منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة (https://www.liilas.com/vb3/t200882.html)

~FANANAH~ 24-09-15 06:52 PM

حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...3111636751.gif


بما أن اليوم أول ايام عيد الأضحي المبارك حبيت أعيد عليكم بطريقتي المميزة !

لكن قبل ما أبدا ، حابه أقولكم كل عام وأنتم بخير لجميع المتواجدين والمارين

والمتفرجين ، والمترقبين !


http://www.liilas.com/up/uploads/lii...3111636785.gifhttp://www.liilas.com/up/uploads/lii...3111636762.gifhttp://www.liilas.com/up/uploads/lii...3111636785.gif

غبت لفترة بسبب اضطراري والآن ، أُقدم جميلتي المكتملة

" حين المغيب " ، نزولها حيكون كامل لذا لقاؤنا في الساعة 10 مساءاً

مع قصة قد تكون مؤلمة ، لأن ليس جميع القصص خياليه !



- إذا رغبت بكتابة شكر ، اضغط ايقونة الشكر ، ولأعلم بمروركم العطر
وحضوركم البهي ، قموا بضغط الأيقونة ^^

جميع الحقوق محفوظة لليلاس !




*همسة

لا تكون البدايات في متناول أيدينا دوما ، ولكننا نحمل على عاتقنا إتمام النهايات !

~FANANAH~ 24-09-15 10:23 PM

رد: حين المغيب
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...3126173241.gif


خلف تلك الأبواب الموصدة وتحت ستار الليل حين تعلن الشمس رحيلها ، ألم نتساءل لوهلة من الزمن ما الذي يحدث في معظم تلك المنازل الخاوية إلا من بعض الأثاث ؟!
حقاً ألم نتساءل ويدفعنا الفضول ولو قليلا للخوض في غمار اكتشاف تلك الأسرار، لا أعتقد بأن هنالك من لم يمر بهذه المرحلة في وقت ما من حياته فهي صفة تتسم بفضولها بجرعة مضاعفة؛وأما عن تلك الخبايا فمن يستطيع حفظها عن الآخرين فهو جدير بالثناء من عاد قادرا على إبقاء أموره طي الكتمان !
بالحقيقة .. لا أحد ، وتلك هي فاجعتنا ما عدنا قادرين على هذا ؛ فالألسن لن تصمت والحديث سيستمر ولكن
ماذا يحدث إن غربت شمس نهار وغَرب برفقتها سر لن يظهر للعلن ؟!
لن نتخيلها كسندريلا العصر الحديث التي كانت تعاني وتقع في حُب أمير من قصص خيالية لينقذها لاحقا على ظهر
فرس بيضاء اللون، لم تكن هي سندريلا ولم يكن هو أميرها وسرها غَرب مع شمس ذلك اليوم .
*****

~FANANAH~ 24-09-15 10:28 PM

رد: حين المغيب
 


اعتادت ريم الابنة ذات الثالثة والعشرون عاما على معاملة والدها المجحفة في حقها في أغلب الأحيان ، هي لم تكرهه
بسبب ذلك بل قامت بكل ما باستطاعتها لتلين قلبه تجاهها رغبت بأن تشعر بقربه كأب
لا كجلاد ينفذ حكم الإعدام على سجينه لديه ؛ لا تنكر معرفتها للسبب القابع خلف معاملته له بما أنه بسيط جدا
ألا وهو مقته لوجودهن وذلك حسب أقواله الدائمة بأنهن سيجلبن العار يوما ما لعائلته !

.
.

ولو حاولت إزاحة تلك الفكرة القائمة بحد ذاتها في رأسه الحجري العنيد فلن تفلح وستعاني فقط تبعات
محاولتها الفاشلة لذا توقفت عن المحاولة، فيكفيها أشقائها الخمسة الذين أصبحوا نعَم السند لها
وخير بديل لحاجتها لمن تشكي له الحال حينما تضيق بها الدنيا هم أجزائها الأخرى المتبقية من روحها ، لم تكن
ريم تمانع في البقاء في المنزل ومعاونة والدتها في أعمالها اليومية ولكن شغفها بالعلم جعلها تواجه
والدها لتستطيع الالتحاق بالجامعة ورغم استمرار الاعتراضات استطاع أشقائها إقناع والدهم بطريقة ما
وتم بذلك تحقيق رغبتها في استمرارها بالدراسة ولكن كانت موافقته تحت شرط واحد ألا وهو
" حين يجد لها زوجا مناسبا، ستطيعه وتقبل له ".

.
.


لم يترأى لريم أي ضرر في هذه الحالة بما أن الموضوع سيتخذ لاحقا أي بعد فترة بعيدة الزمن ، لتوافق بحسن نية ولكنها لم تعلم بأن لوالدها رأيا أخر وأن لاحقا سيصبح قريبا.

مضت أيامها رتيبة وهدوء أحوالها جعلها تطمئن وتفكر في محاولة جديدة في كسب قلب والدها مجددا ، ولكنها وجدت
إن الوقت لم يكن ملائما فخضوعها لامتحاناتها النصفية قد أوشك على الاقتراب وتحتاج من التركيز
ما يساعدها في تخطى تلك العقبة .

مرت الأشهر وتلتها السنين لتصبح على مقربة من التخرج فرحة قريبة ستكلل تعبها بالنجاح ، بعد الكثير من الأرق
والسهر والجد استطاعت أخيرا أن تقترب خطوة من إنهاء البكالوريوس في تخصصها ولكن لا دخان بلا نار ..!

.
.

فقد فاجأها والدها بتقديم عرض زواج من إحدى أصدقاءه ليعصف بأوامره المطلقة قائلا

" إنه يدعى بفهد وهو حسن السلوك وطيب المظهر ويملك من المال ما تحتاجينه ويغنيك ، سيتكفل بك ولا يمانع أن تكملي تعليمك الجامعي لذا وافقي عليه كما وافقت على تسجيلك الجامعي ."

.
.

ترددت كثيرا واستخارت في أمره ولكنها لم تزل تشعر بالسوء وانقباض قلبها ،وجفولها من ذكره في أحاديثهم الجانبية ، إنها مرتعبه ألهذه الدرجة لا تستطيع قبول هذا الارتباط ؟!

أفصحت عن مخاوفها لوالدتها علها تجد ما يشفى قلقها الذي لا مبرر له ، لتكون والدتها كالبلسم الشافي بقولها
في صوت حاني ويداها تحتضنان كفي ابنتها " إنها حياة جديدة ، مع رجل غريب كليا إنه أمر طبيعي فقط
لا تفكري بالأمر لوقت طويل ولا تنسي بأنك ستنعمين ببعض الخصوصية وحياة مليئة بمسؤوليات شتى
لذا كوني قوية وصبورة يا طفلتي ".
.
.

تفهمت تلك الكلمات وعلمت بأن لوالدتها تجربة سابقة مع والدها لهذا ستترك الخوف جانبا وتتشجع لتقف تواجهه حياتها الجديدة ، أعلنت بعد فترة عن موافقتها على الارتباط لسببين أحدهما تنفيذا للشرط القائم وطاعة لوالدها ، والثاني كونها ستصبح حرة ويمكنها رؤية العالم بشكل مختلف .
.
.

~FANANAH~ 24-09-15 10:34 PM

رد: حين المغيب
 


تمت النظرة الشرعية بحضور والدها وشقيقها الأكبر والزوج المرتقب ، لم تستطع استشفاء ملامحه من شده حيائها
ياله من وقت ممتاز للغوص في خجل لا نهاية له ، ما أن تلبث أن تلتقي أعينهما حتى تجد عيناها تحتضنان الأرضية الرخامية مجددا لقد حفظت أدق تفاصيلها ولو تم سؤالها عن ذلك الزوج فلن تستطيع الإجابة بجواب شافي ؛ ولكن من جهة
أخرى فقد تمكن فهد من إلقاء نظرة جيدة على زوجته المستقبلية التي لم ينقصها من الجمال ما يجعل الرؤوس
تلتفت لمتابعة خطواتها بالرغم من معرفته بشأن تربيتها بين خمسة أشقاء فلا يزال يرى فيها الأنوثة الناعمة وبهذا تمت الترتيبات للحفل الكبير .

.
.

تتالت الأيام والتحضيرات على قدم وساق والجميع أطلقوا حالة استنفار لإنهاء اللوازم والحجوزات بالوقت المناسب
كانت في طور تلك الاستعدادات تعامل كأميرة مخملية ستزف لأميرها المنتظر ، لتحل الليلة المنتظرة
وتصبح نجوم الليل كسفراء للقمر بإنارتها لضوئها ومشاركتهم لبهجتهم انتهى الصخب ليتم مرافقة العريس
بموكب ضخم مصاحبا ذلك مزيج من أصوات الأبواق لحين وصولها لمنزلها المستقبلي، لم تسعها فرحتها حين تمكنت
من رؤيته زوجها فهد بشكل أقرب بهي بطلته ذو بشرة سمراء تعاكس بيضاء بشرتها وعينيه البنتين وجسده العريض الذي يشعرها بمدى صغرها نسبة لضخامته ؛ لا تعلم الكثير عنه أو كيف يقضي جُل يومه أو ما هي طبيعة عمله
فوالدها من النوع التقليدي الذي لا يحبذ التواصل قبل الزواج ولا تخفي إعجابها بمقدار التزام فهد بما نصه
والدها من ممنوعات حيال كل شيء بشكل تقريبي .

.
.

حين وصولهم لعش الزوجية ومغادرة البقية دلف الزوجين الحديثي العهد لتفقد المنزل ، ولكن من كان يعلم بأن ما شعرت به سابقا ريم كان يعني شيئا مزعجا وسيئا كهذا ..!

.
.

ما حدث ليلتها لم يكن مخططا ، لم يكن مفترضا ، ولكنه أصبح واقعا يختبئ خلف تلك الأبواب الموصدة .!
خرج من منزله هائجا كثور أرعن يشتم ويركل كل ما يصادفه وهي تلك الحمامة مكسورة الجناح قد بقيت تحتضن جسدها الغض في زاوية حادة من غرفة نومهم، تكتم صوت بكائها تارة وصوت شهقاتها تارة أخرى خوفا من موجة جديدة من الاعتداء الجسدي ، ولكن ماذا عن فاجعة روحها بما حدث هنا !
ليتكرر سؤالها في جنبات عقلها الصغير " ما الذي فعلته وأغضبه ، ما خطأي ؟!!"

.
.

حقيقة لم يكن خطؤها فكل فتاة تدخل في تجربة جديدة تصبح خائفة من رأسها لأخمص قدميها فما العلة حينما ترفض الانصياع لطلبه في الحصول عليها بطريقة خجلة ، أينهال عليها ضربا وركلا وشتيمة ؟!


بزغ فجر اليوم التالي وقد غفت ريم على وضعيتها منذ الليلة السابقة ولم يوقظها سوى صوت التكبير للصلاة
من هاتفها المحمول ولذلك قاومت ألآمها واتجهت نحو حقيبتها لتغير فستان زفافها برداء أخر ولم تترك بقية
المستحضرات حبيسة لحقيبتها بل حررتهم لتزيل أثار الماكياج فقد بدت رهيبة بكحلها السائل مع أنهار دموعها ، أخذت
ما يلزمها ودلفت للحمام بصعوبة وأغرقت جسدها تحت رشاش من الماء الدافئ لتستعيد حيويتها وحين انتهائها
قامت بلف منشفة متوسطة حول جسدها لتعتني بجروحها وكدماتها المزرقة التي أفسدت جمال بشرتها الكريمية ؛ ابتلعت غصتها وأكملت مداواة ما ناله من ركل وخدش وحين انتهائها ارتدت فستان ربيعيا ذا أكمام قصيرة وتركت شعرها فاحم السواد طليقا واستغلت الفرصة للحاق بفريضة الصلاة .

.
.

انقضي نصف النهار وفهد لم يعد للمنزل لم تكن لتهتم كثيرا لظنها بأنه نادم على ما اقترفته يداه لهذا لم تجد حاجة للاتصال بذويها وتضخيم مسألة خاصة بين الأزواج ؛ شغلت ريم ذاتها بتفقد المنزل الذي سيصبح ملاذها وبدأت في الاعتياد على أجوائه حتى أنها صنعت لها وجبة تسد بها جوعها وبقيت تتصفح مجموعه كتب قد انتقتها بعناية لتشغلها في أوقات فراغها .

.
.

~FANANAH~ 24-09-15 10:59 PM

رد: حين المغيب
 



انتصف الليل لتتوجس ريم أمر تأخر فهد ودب القلق في قلبها فمهما فعل فهو الآن زوجها والوصي الأول عليها لابد من أن له أسبابه ومبرراته ، وقبل أن تكمل الإبحار في تفكيرها قطع تسلسله صوت جرس الباب المتواصل لتتجه سائلة بخوف وتوجس " من الطارق ؟"

.
.

أجابها بصوت غامض غير متزن " أنه أنا فهد افتحي لي الباب" لم تتنبه ريم لصوته لشدة خوفها فلم تصدق عودته لتفتح له الباب ليدلف بمشية خرقاء كاد بها أن يسقط على وجهه لولا أن ساعدته في الدخول بعد أن أوصدت الباب؛ لم تفتها تلك الرائحة الفظيعة المقززة التي فاحت من زوجها لترمي بجسده على أقرب أريكة رأتها لتدرك فاجعة أخرى !
.
.

ابتعدت بخطوات متباعدة وتوجست سؤاله من أين تبدأ وكيف تنتهي لتطلق للسانها الحرية للسؤال" فهد هل أنت سكران ؟!"
رفع عينيه ليناظر جسدها بطريقة أفزعتها ودبت الرعب بقلبها والفزع في أطرافها ليشير بيده قائلا في لهجة أمر" أنتِ الآن زوجتي وعليكِ القيام بحقوقي ".


ابتعدت أكثر رافضة " لا " لم تجن بعد تعلم ما الذي يريده وتدرك بأنها لو وقعت بين يديه فإنها ستموت لا محالة ، ما الورطة التي أوقعها فيها والداها من سيصدق أي عبارة تقولها بينما زوجها ذو وجهين حسن السلوك نهارا وسكير بنهاية الليل !

.
.

نهض بخطوات متثاقلة قائلا بأمر" قلت لكِ اقتربي " تخلت عنها قوتها في الهرب ، شعرت بقدميها ضعيفتان ولن تقوي على الابتعاد لمسافة كافة و حتى لو حاولت فهو أضخم منها وأقوى بنيه لتصر بقولها " لا "
قطع فهد المسافة الفاصلة بخفة وأمسك برسغها بقوة كادت أن تقسم ريم بسماعها لعظامها تسحق تحت قبضته ، ليقترب بطريقة أجفلتها وجعلت الدم يجف في عروقها حابسا جسدها بين قفص ذراعه التي طوقها على خاصرتها حاولت أن تنازع للهرب ولكن هيهات ما مقدار القوة التي تملكها الغزالة أمام مفترسها الفهد الصياد ؟

.
.

أسرعت في التفكير فما سيحدث تاليا سينهيها ، لترى أظافرها المقلمة بعناية وتقرر استخدامها كسلاحها الوحيد فما كان منها سوى غرزها على صدره وتاليا ذراعيه التي تطوقان خاصرتها لتنجح في الإفلات بأعجوبة إذا ما كان واعيا لما استطاعت الفرار ؛ ولحسن حظها لم يستطع اللحاق بها لإغمائه على الأرض من شده سكره .


في تلك الليلة لم تستطع النوم فالأسئلة كانت تعصف برأسها من كل اتجاه وصوت أنفاس فهد يصلها كما لو كانت جالسة بالقرب منه ؛ اعتدلت في جلستها لتستند بظهرها على ظهر سريرها وتضم قدميها لصدرها علها تسَكن قليلا فالأدرنالين لا زال يمارس مفعولة بفعالية قصوى بعد فترة من الوقت باغتها الإعياء وأسندت رأسها لركبتيها غارقة بذلك في نوم لذيذ .

.
.

انتصف النهار لتستيقظ ريم بفزع فأحداث الأمس لا تزال حديثه داخل رأسها الذي سرعان ما أخبرها بأنها في مأمن لم تلتقط أذناها غير الصمت لذا قررت أن تتم فرائضها وتعد لها شيئا يملأ خواء معدتها ، حين أطلقت لنفسها الحرية من خلف أبواب غرفتها الموصدة لم تجد فهد بأي مكان لذا نفذت مخططها بكامل الأريحية .


بعد إتمامها لكافة الأعمال المنزلية بقيت تفكر بشأن تصرفات فهد الغامضة " أكان هكذا من قبل أيعيش حياته بالخفاء في الشرب ! أهذه ما تفعله الحرية وقلة الرقابة ؟! "
.
.

~FANANAH~ 24-09-15 11:03 PM

رد: حين المغيب
 



تنهدت ريم بينما تقلب القنوات الفضائية على شاشة البلازما فالملل قد استبد بها وهي بين أربع جدران وعائلتها لم تحضر مرة واحدة لزيارتها منذ زواجها الذي قارب الشهر ، لم يعد فهد يتردد كثيرا على المنزل إلا لتعبئته بالموارد الغذائية والغياب لفترة لا تقل عن 4 أيام وهي لا تزال تهرب كلما رأته حتى لا تقع فريسة لأسد مثله !
.
.

زفرت الهواء الثقيل الذي قبع بصدرها هامسة بألم " اشتقت لعائلتي ، اشتقت لكوني أنا دون خوف دون قلق !"

كلما قامت ببناء شجاعتها لتحادث فهد في محاولة لإصلاح الأمور بينهما حتى يتحطم كل شيء بمجرد سماع قفل الباب
يفتح لتجد بأنها لا تحرز أي تقدم بتاتا البتة ، كانت متعبة جدا بحيث أنها بقيت مسترخية ببلوزتها المقلمة الصيفية
وجينزها الأسود وشعرها الفاحم قد عقص فوق رأسها بمشبك شعر بدت في حالتها تلك جذابة وناعمة
وبلحظة ما وجدت نفسها في مقابل زوجها المستبد فهد والذي تبدو على ملامحه السخرية
بتلك الابتسامة المتعالية ؛ لعنت نفسها كثيرا لشرودها في تفكيرها لتتساءل بقلق " ما الذي سيحدث ؟"
.

.

كتف ذراعية وهو يراقبها وراحة كفه تغطى ذقنه وشفتيه كما لو أنه يتفقدها من رأسها لأخمص قدميها ثم ما لبث أن تحدث بلا اهتمام بها: ستعودين لإكمال جامعتك بما أن الدراسة ستبدأ مجددا.

وقد عينت لكِ سائقا ليهتم بكل مواصلاتك ، سواءاً لزيارتك العائلية ، جامعتك أو التسوق .

وقبل أن يرحل عاد وأضاف جملته الساخرة التي تراقصت حروفها على شفتيه " حاولي فقط ألا يزل لسانك بشيء عن حياتنا ، أو عنى بشكل خاص حسنا يا عزيزتي ".
.
.

وألقي ببطاقة صراف أليه أمامها ورحل كما عاد ، كان مختلفا ببلوزته الرياضية وجينزه الفضفاض وحلاقته الحديثة بدا أكثر صحة وهدوءا زوجها الذي عرفته قبل تلك الليلة المشؤومة!


سوف تجن قريبا من أسلوب الحياة التي تعيشها وقريبا ستبدأ بمسرحية الزوجة السعيدة أمها أقاربها وعائلتها وبالأخص عائلته التي لا تعلم مقدار سوء ابنهم ، أتدفع ثمن اختيار والدها الذي منع أشقائها من البحث خلف زوجها !


*****

~FANANAH~ 24-09-15 11:09 PM

رد: حين المغيب
 



ومن يعلم أكثر من قلب الأم، إصرارها على التواصل مع ابنتها الوحيدة هو ما فتح لريم طريقا لتتحرر جزئيا من كابوسها
ولكن ما لم تعلمه أن أبواب الجحيم قد فتحت أمامها فما أن تغلق عل أبواب منزلها بأسراره حتى تجد أبوابا
من نوع آخر؛ فمن القادر على إغلاق الأفواه عن الحديث ؟.
.
.

استطاعت ريم التأقلم مع وضعها الجديد من دراستها الجامعية وزياراتها العائلية، ولكن ما أثار سكون المياه الراكدة هي
الأحاديث المتناقلة عن "عدم حملها بطفل" !

أو عن " أسباب غياب زوجها المتزايد ؟" ، قلة اهتمامها بالموضوع سهلت أمر تجاهلها لتساؤلاتهم هي لم تجَن
لتقرر إنجاب طفل من زوج يماثل حقارة زوجها؛ يمكنها الصبر وتحمل هذه الحياة ولكن طفلها الصغير إذا ما أتي
لهذا العالم كيف ستحميه وهي غير قادرة على حماية ذاتها !.
.
.

مرت ثمانية أشهر ولا تزال ريم في محاولتها الفاشلة الواحدة تلو الأخرى في اصطياد زوجها لحل خلافاتها ولتعدله
عن المسكر ولكن كيف لها أن تقنعه وهو لا يبقي سوى لتغيير ملابسة والخروج ، أصبحت تشعر بأنها في فندق وكما
أن اهتمامه بها أصبح معدوما مع كل يوم فأصبح يعتبرها مثل قطعه إضافية من الأثاث المتناثر بالمنزل !

لم تتخلى عن قلقها حول شكوك والدتها المستمر بشأن حملها أنها أم وبالتأكيد ترغب ببضعه أحفاد ولو أنها تعلم ما خفي عنها لما تمنت لها أن تحبل من فهد زوجها الغارق في ملذاته ومتعه كما لو أنه لم يتزوج بشرية بل إضافة لديكوره المنزلي .!

ازداد شهر إضافي ليمر 9 أشهر على زواجها ولكن تجد أن روحها تستنزف شيئا فشيئا ، لم تعد تشعر بأنها حية
بل مجرد جسد يسير حسب احتياجاته لربما ما حدث الأسبوع الماضي هو ما أوقد فيها هذه المشاعر التي تناستها
أو تغافلتها مع الوقت حين ذهبت لزيارة خالتها برفقة والدتها وتركتهما ليتحدثا فيما تجلب القهوة من المطبخ كانت مطمئنة

كون خالتها تعيش بمفردها وابنها الوحيد حازم بالخارج يلهو مع رفقائه،لم تنتبه للشخص الذي دلف للمطبخ بخفة من الباب الجانبي المؤدي لقسم أخر من المنزل،وحينما التفتت بخفة اصطدمت بحاجز صخري كادت أن تسقط بفعل ردة الفعل
لولا أن أمسكها بخفة محيطا بذراعه حول خاصرتها لتغزو رائحة نفاذة رجالية جيوبها الأنفية التقت نظراتها بنظراته
الممزوجة ما بين الدهشة والإعجاب لم تستطع استيعاب كل ذلك دفعه واحدة لتنزلق خصلة على جانب عينيها
ليزيلها هامسا بشوق "ريم " .
.
.

لم تطل فهاوتها حتى نفضت ذراعه بعيدا عنها وخرجت مسرعه وجسدها يرتجف كورقة تحارب سقوطها من غصنها، لقد مرت فترة طويلة منذ رؤيتها لحازم ذلك الفتى الذي كان يكبرها ب 3 سنوات وكان يخبرها حين يلتقون سرا للعب بأنها ستكون له بيوم ما .


ولكن وعد الطفولة يمحى ، والوعود تصنع لتنسى !

.
.

~FANANAH~ 24-09-15 11:19 PM

رد: حين المغيب
 



أنبت روحها الضعيفة كيف لها أن تضع نفسها موقف كهذا ، يكفي ما تعانيه حاليا أيجب عليها أيضا أن تتمني المستحيل !


شعرت ولأول مرة برغبة عارمة بالصراخ والبكاء فهذا السر الجاثم على صدرها يثقل كاهلها ولا تستطيع البوح به ولا يبدوا كما لو أن أحدا يهتم بما يحدث فما الذي يتوجب عليها فعله ، أتبقي أم ترحل ؟!

.
.

تركت اهتماماتها الخارجية من قراءة وتدريب في فنون الرسم لتركز على امتحاناتها النهائية لما قبل التخرج
فأوقات الفراغ الشاسعة تركت لها الفرصة لممارسة هواياتها بحرية ، وبينما هي عائدة من الجامعة شاهدت
زوجها في قمة تألقه والحماس تدب في كل خطوة يقترب بها من سيارته ليعتليها ويصدر صوتا مزعجا دلالة
على عجلته وجدت ريم بأنها الفرصة الجيدة لتعقب زوجها وإيقافه لذا طلبت من السائق ملاحقته بالخفاء ليصل بها الحال لعمارة مشبوهة بعيدة عن الطرق السريعة وتجاورها عدة مبان متفرقة.

.
.

لاحظت توقف سيارته ونزوله منها بخفة وتوجهه مباشرة نحو العمارة التي لفتت نظراتها برخامها الجذاب أمرت السائق بانتظارها وتبعته ليحدث ما خشيته ، الذنب الأعظم والإجرام التي قتل فيها كل أمل في صلاحه على يدها .


فما رأته لم يكن عاديا وما سمعته لم يكن مجرد حديث لم تقترب ولكن أصواتها كانت كفيلة بأن تسمع بسبب الصدى فكما لو أن العمارة كانت خاوية من السكان .


استرقت النظر لتجده يرتشف من رحيقها في احتضان دام طويلا بالنسبة لها ليتحدث بحب جارف" ها قد أتيت على الموعد "
تحدثت تلك المرأة صارخة الجمال بغنج قبل أن تدعه يدخل لشقتها" وماذا عن زوجتك ، ألن تقلق بأن تشكَ في احتمال خيانتك لها ؟"


جلجلت ضحكته لتخدش طبلة أذنها" أتتحدثين عن تلك البلهاء ، إنها مجرد إلهاء لعائلتي ليتركوني وشأني وهي أفضل ما وجدته ، وبالحقيقة إنها تقوم بعملها بشكل ممتاز تخلق لي الأعذار وتتركني أقضي الليلة بين أحضان معشوقتي "

.
.

شعرت بالأرض تهتز تحت قدميها وبموجة قئ قادمة ، وغمامات دموع تجمعت لتمنعها عن رؤية بقية الحدث الذي سرعان ما استكملاه بداخل شقتها أعادت جمله في عقلها كمن يحاول أن يفيق من كابوس مزعج لطالما نفت هذا الاحتمال كونه يخونها ولكنه أيضا يستخدمها كشماعة يلقي عليها بملابسه العفنة ليقضي الليلة في حضن أخرى !


هي الضحية وهو القاتل أمامها نافذا بجلده ممتعا نفسه بالنساء ، نساء غيرها هي !


لم تعلم كيف قادتها قدماها للسيارة ثم للمنزل أي قوة أبقتها تتحرك حتى وصلت لغرفتها لتقع خائرة القوى وتترك لروحها المنهكة الصراخ والبكاء بكل ما يعتليه صدرها .


*****

~FANANAH~ 24-09-15 11:23 PM

رد: حين المغيب
 



في ذلك اليوم غابت الشمس على روح صارعت للبقاء ، طوال فترة إحدى عشر شهراً، ولكن ذلك السر لم يغب معه لأن ستار الليل قد أنهى فصلا ولكنه سيبدأ بفصل آخر قريبا .


*****


مر آخر يوم من السنة الهجرية ليعلن تتمة السنة التي قاستها تحت حكم رجل مجحف بحقها لتنتهي حكايتها معه ولتنتهي قصته عند ذلك الحد بعد حسبه خلف القضبان بتهمة " القتل مع سبق الإصرار والترصد" لحين انتظار تنفيذ حكم الإعدام به .


بعد أن تم افتضاح سرها الذي قد أنهكها إبقاءه هرع أشقائها في تنفيذ معاملات الطلاق ، لم يصدق أي شخص بأن ريم قد بقيت في حكم رجل خائن وشارب للخمر ويضاف للقائمة قاتل أيضا !

.
.

والدها لم يضمر لها الشر من زواجها أراد فقط أن يزيل عبئا شعر به ثقيلا كلما كبر ولكنه وجد أن ابنته قد عاشت هما أكبر من همه ، عاني من بعض الأمراض أثر سماعه للخبر لتداريه ريم وتعتني به بمساعدة من والدتها لم تكن تتوقع في حين كفها عن المحاولة سيأتي اليوم الذي سيحاول فيها والدها كسب ودها .


قد حدث ذلك حينما أطعمته غدائه بعناية واهتمت بحسن مظهره كانت تحرص أيضا على تناوله أدويته كان يراقب تصرفاتها ليمسك بيدها برقه قائلا بحنو أبوي مفاجئ " ريم أتسامحينني يا ابنتي ؟ "

عجزت ريم عن الحديث لوهلة ثم ما لبثت أن قبلت يده ورأسه قائلة بصوت باكي" بل هل تسامحني أنت يا أبي ، لقد كنت سببا في مرضك ما كان علي أن أخبركم " .

دمعه سقطت من عيني والدها تلتها الأخرى لم يدرك بأن لديه ابنته كالجوهرة إلى الآن، ابتسمت وهي تبكي وتزيل دموعه بيديها قائلة بفرح" ليس هنالك ما أسامحك عليه يا والدي فأنا لم أحملك ذنب أي مما حدث لكل منا نصيبه ولقد نلت نصيبي "
.
.


وكأنما حياتها عادت لمسارها الطبيعي وأفضل من ذلك بكثير ، ولم تمضي فترة حتى أنهت عدتها المفروضة ليفاجئها حازم بطلب القرب منها ، بعد العديد من المحاولات والإقناع الشديد وافقت ريم بشرط " أن يكون الارتباط بحضور العائلة لا غير" يكفيها ما قاسته حتى الآن أهي بحاجة لألسن جديدة لتعيد رواية معاناتها في كل مكان !

.
.

~FANANAH~ 24-09-15 11:25 PM

رد: حين المغيب
 



لم يمانع حازم بل أفرحه هذا الشرط ولكونه طبيبا في مركز مرموق لم يدعوا سوى القليل مما يعزون عليه ليشهدوا على قرانه من محبوبته منذ الصغر ، في غرفة الفندق ذو الخمسة نجوم استقبل خدمة الغرف وترك لريم الحرية لتغير فستان زفافها الناعم برداء يريحها ولكنها ظلت متوجسة تخشي أن تعاد تمثيل تلك الليلة الدموية !


عاد حازم ولكنه وجد ريم تتذرع الغرفة ذهابا وإيابا نطق بأحرف اسمها وقلبه قلق عليها ألهذه الدرجة تشعر بالتوتر ؟

أمسك براحة يدها وأجلسها على طرف السرير واتخذ مكانه بجوارها متسائلا بهدوء" مما أنتِ متوترة ؟ "

نظرت بعمق خلال عينيه تخشي أن يصدق ظنها ولكنها وجدت شيئا مختلفا وجدت ذات الشوق والوله اللتان استشعرتهما في وقت ما تلك العينان البندقيتان اللتان أسرت أنفاسها للمرة الأولى في حياتها ، ملامحه الهادئة وأنفه الحاد المستقيم وبشرته التي تميل لتكون أغمق من بشرتها بدرجتين جعلها تدرك بأن هذه هي فرصتها الثانية في البدء من جديد .
.
.

تحدثت بخجل وعيناها تبحثان عن شيء تتعلقان به قائلة" على أن أخبرك بأمر هام "

حثها على الحديث بابتسامة مطمئنة وعينان تهمسان حبا" كلى آذان صاغية " .

تحدثت بنغمة منخفضة بعدما ابتلعت ريقها " إنها المرة الأولى ، إني أهبك نفسي "

عقد حازم حاجبيه باستنكار وقبل أن يستفسر أجابته على حياء " زوجي السابق في أول ليلة معا أنهال على بالضرب والسباب لأني لم أسلم له نفسي ، وفي المرة الثانية عاد للمنزل في حالة سكَر لذا كنت أخشى على نفسي منه ؛ استمرت حالته سوءاً لذا لم أكن لأدعه فإنجاب طفل منه ستكون الخطيئة العظمى "

.
.

أنهت حديثها الذي تخلله بعض من شهقاتها ، لقد أنهكها جسديا وعاطفيا لم يتحمل حازم بكائها فأحتضنها بالقرب من قلبه النابض وبصوته الثابت قطع وعدا أخر لها " سأعوضك عن كل لحظة خسرتها عل سافل مثله !"


ليقبل وجنتها وعيناها ثم جبهتها ويعيد احتضانها حتى تهدأ فهي كل دنياه وما يرغب به .

.
.

~FANANAH~ 24-09-15 11:29 PM

رد: حين المغيب
 



بعد مرور 3 سنوات أنجبت ريم توأمان وصبي تركتهم برعاية حازم ريثما تنهي تجهيز العشاء وبينما هي سارحة
بتفكيرها ، اقترب منها على غفلة محتضنا خصرها الغض بين ذراعيه ليتحدث بصوت غيور" ما الذي يشغل تفكير جميلتي ؟"

لكزته بمرفقها على إحدى ذراعيه" دعني انهي تحضير العشاء ، ثم من يراقب الأطفال ؟"

دس أنفه بين رقبتها وخصلات شعرها يتمتع بعبق رائحتها قائلا كمن يتمتع بمخدر مؤقت" لا تقلقي ، هم بخير "

تركت ما يشغل يدها واستدارت تحتضنه بالمثل لتهمس بمحبة " أحبك جدا "

أرسى قبله على جبينها مجيبا بالمثل " أحبك جدا يا جميلتي "

ولكن لا أحد يعلم بأن هنالك سرا آخر كان جاثما على صدرها ولم تخبر أحدا عنه هو سرها الذي سيغيب بغياب شمس هذا المساء ، فهي لم تكن سندريلا ولكنها عثرت على سعادتها ربما هي أنا أو أنتِ أو إحدانا ..


*****


ولكن مهلا ، كل الأسرار تكشف وقبل أن تغرب الشمس وترحل دعوني أخبركم بالسر الذي خبأته خلف باب موصد كتب له بأن يكشف ولكن ليس للجميع ..



*****

ذلك المساء حينما انهارت بمنزلها بعد اكتشافها للحقيقة المروعة لم تقبل بأن تكون طرفا بالمعادلة لذا أحكمت رباطة جأشها لتستعيد حياتها ، لترسم العدل وتعيد الألوان لعينيها اللتان ما عادتا تريان العالم سوا باللونين الأبيض والأسود أرادت الخلاص ولذلك بقيت تراقب تلك الشقة المشبوهة وتذهب لها من خلال سائق أجره حتى لا تشكك زوجها بالسائق الخاص ويضطر أن يستعلم منه عن أماكن تواجدها حينها ستكون مشكلتها ، ولكن غيابه ومعاملتها كهامش في حياته سهلت عملية تنفيذ خطتها بشكل يقارب الدقة .


لم تخطئ حينما وصفت تلك الشقة بأنها " للدعارة " عند اكتشافها لعشيق جديد لا يعلم عنه زوجها العزيز وله أوقات محددة للحضور لا يتأخر عنها مما سهل ابتكارها لخطة تبعدها عن الشبهات .


كان يوم التنفيذ هو اليوم الثامن والعشرون من ذو الحجة ، اليوم الذي اختارته والدتها لإقامة اجتماع عائلي وبما أنها أصرت على زوجها بالحضور بناءاً على طلب عائلته رافقها مرغما ولا تخفي مقدار سعادتها في نجاح خطتها لهذا الحد قضيا الأمسية في نقاشات لا نهاية لها لتسرق هاتفه المحول بدون علمه وترسل رسالة نصيه لرقمها الظاهر التي قد ألتقطه مرة بعد سماعها له وهو يعدها بزيارة قريبة " معشوقتي أعتذر لن يمكنني الحضور هذه الليلة "


وسرعان ما قامت بحذف الرسالة بعد تأكيد وصولها ولكي تتأكد من عدم قدرته على مكالمتها لتفضح خطتها قامت بإبدال البطارية بين هاتفيهما ولم تترك بصماتها بالطبع ، حينما حان وقت الرحيل لاحظت ريم إمارات الضيق على فهد وقلة الصبر ونظراته لهاتفه المغلق ثم ما لبثت إلا أن طلبت البقاء لمساعدة والدتها في التنظيف، وكما توقعت تماما لم يمانع ولم ينظر خلفه مرتين بل استقل سيارته وذهب مسرعا دون قول كلمه .


انتهي الاحتفال وخلد الجميع للراحة فيما عداها انتظرت عدة دقائق وقامت باستخدام شريحة مؤقتة " استعمال واحد "لتتصل بالشرطة لتقديم بلاغ واصفة الحدث ب " تجمع ببيت دعارة " ولم تنسي أن تبدل نغمة صوتها لطالما كانت قادرة على ذلك من تقليد أشقائها ، لم يطل الأمر وفي أقل من دقيقة كانت قد أنهت المكالمة لتتخلص من الشريحة وتعود لترتاح بغرفتها وتستسلم لتلابيب النوم ؛ وما ستجده الشرطة هناك رجلان يتعاركان لأجل إمراة .!


ولكن من قال بأن ما نرغب يتحقق !

" ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ "

وما سمعته في صباح اليوم التالي كان هي الطامة بأنها ارتكب " جريمة قتل مزدوجة " ومما يبدوا فقد ثمل الأحمق
ورأي الاثنين معا وقتلهما في غمرة غضبة ..


*****





أجل ، هذا هو سرها الذي غَرب مع شمس ذلك اليوم !
فهنالك أسرار تكتم لنعيش ، وأخرى تفضح لنتحرر من آسرها وهي لم تكن سندريلا وهو لم يكن أميرها .!
وتلك القصة قد رويت أم لم تروى ، لا أعلم ولكنها قصة تروى حِين المغَيب ..





تمت بحمد الله ..
10/6 /1436 هـ

~FANANAH~ 24-09-15 11:41 PM

رد: حين المغيب
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...3126173241.gif

* تتمة للهمسة


حينما نُحاصر ولا تكون الخيارات بيدنا !

لا يَجب أن نتحَطم ، ولا أن نعتمد بمد أيدينا

منتظرين الإنقاذ !

إن أردنا الحُرية ، فعَلينا تحقيقه بما يؤتي بصالحنا

الأفضل ، بغد أجمل ، بفرصه ثانية !

.
.
.

هذه القصة لم تكن سوى فكرة ، كيف أن الإرادة
تحقق المستحيل !


.
.


قراءة ممتعة ، للقاء جديد في قصة مختلفة عما قريب =)


http://www.liilas.com/up/uploads/lii...3126173272.gif

الاميرة البيضاء 25-09-15 08:24 PM

رد: حين المغيب
 
تسلم ايديكى يا عسل
كل عام وانت بخير

همس الريح 25-09-15 08:36 PM

رد: حين المغيب
 
كل عام و انت بخير
يعني ما توقعت ابد انها ورا اللي صار
مكر النساء..
عيدية حلوووة يا قلبي

~FANANAH~ 25-09-15 10:16 PM

رد: حين المغيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3561104)
تسلم ايديكى يا عسل
كل عام وانت بخير

الله يسلمك ، وانتِ بصحة وسلامة =)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3561108)
كل عام و انت بخير
يعني ما توقعت ابد انها ورا اللي صار
مكر النساء..
عيدية حلوووة يا قلبي

وانتِ بصحة وسلامة ، كويس ههههه اني فاجئتك

بمخططها ^^

وحبوه أبدا دا مو مكر ، هذا فايدة التفكير الصح << هههههه لو مكانها ناحرته !

كويس ان القصة نالت اعجابكم :)

همس الريح 25-09-15 10:35 PM

رد: حين المغيب
 
اذا كنت مكانها كنت ذبحته من اول ما دريت انه يسكر "الله لا يبلانا"

fadi azar 25-09-15 10:56 PM

رد: حين المغيب
 
كل عام والجميع بخير رواية رائعة

~FANANAH~ 26-09-15 06:23 AM

رد: حين المغيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3561165)
اذا كنت مكانها كنت ذبحته من اول ما دريت انه يسكر "الله لا يبلانا"



ههههه ما شاء الله عليك ، عسساك على القوة ^^

بالفعل الله لا يبلانا ، هي مسأله موقف وتَخيل للحالة الشيء الجميل تفاجأ الجميع

بأن صاحبة المشكله حلتها بغير تدخل أي احد وخاصة مصيبة بدا الحجم =)

انا مقتنعة أن لكل انسان قدرات ومميزات وأفضل ما عند شخصيتي طلعته هههههه ^^


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3561175)
كل عام والجميع بخير رواية رائعة


وأنت بخير =)

شكراً لرأيك ولحضورك لقرائتها ^^

لولي لونلي 26-09-15 09:11 AM

رد: حين المغيب
 
سلمت يداك
وكل عام وانت بخير ....

من قلب الرماد تزهر الروح ...
فقط نحتاج ان نؤمن بأنفسنا ....

تفاحة فواحة 27-09-15 04:12 PM

رد: حين المغيب
 
قصه جميله تسلم ايدك
جميل مكر النساء والاجمل عدم الاستسلام للهزائم
وتفكير ومحاولة حل المشاكل

~FANANAH~ 28-09-15 07:42 PM

رد: حين المغيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولي لونلي (المشاركة 3561287)
سلمت يداك
وكل عام وانت بخير ....

من قلب الرماد تزهر الروح ...
فقط نحتاج ان نؤمن بأنفسنا ....

منورة لولي ^^
الله يسلمك ، وكل عام وانتي بخير =)
أجل الإيمان كل ما تحتاجه الروح لتؤقن بأن هنالك غدا أفضل .
وأن تبذل كل ما بطاقتها للخروج من عتمة اليأس .
سعيدة بمرورك الشدي الرنان ^^

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة فواحة (المشاركة 3562337)
قصه جميله تسلم ايدك
جميل مكر النساء والاجمل عدم الاستسلام للهزائم
وتفكير ومحاولة حل المشاكل

تفاحتي جميل مرورك بثوبك الأحمر ^^

ههههه لا أجده مكرا و ولكن أجدها ذكاء محنك !
أجل اتفق معك عدم الاستسلام للظروف هو ما يقوينا لذلك
أردت أن أصنع موقفا تجد نفسها مجبرة على التصرف =)

حمدلله لم ينتهي الأمر بكارثة ههههههه ^^
أسعدني تعليقك وحضورك ^^

همس الريح 28-09-15 11:55 PM

رد: حين المغيب
 
و اي كارثة ..
كار ثة 3D

~FANANAH~ 29-09-15 12:14 AM

رد: حين المغيب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3562762)
و اي كارثة ..
كار ثة 3D

هههههههه يا قلبي اشبك همس !

على طول كوارث هههه طيب علقي برأيك في الأحداث ^^

sao 29-09-15 11:42 AM

رد: حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة
 
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

همس الريح 29-09-15 12:59 PM

رد: حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة
 
حداث ..
خليني اقول لك شي .لما اندمج في قصه او رواية ..احسهم يطلعون من الشاشة و يكونون قدامي ..
حسيت بالمها و هي تصدم صدمة عمرها ..صدمة كانت قادرة علي انها تحطم واحدة ثانيه ..
لكنها استحضرت قوة النساء و مكرهن من حواء الي اليوم لتخرج من معادلة زواج خاسرة في افضل حالاتها و كارثية في اسواها ..
نجحت في ان تخرج بدون خدوش بعد ان فجرت قنبلة نووية فيه ..
و الان احس فطرتها النقية تجعل ضميرها يؤنبها قليلا بانه لولا خطتها لما مات انسانين ..
و في هذا اتفق معها ..فلا بد ان يؤنبها ضميرها ..و لكن هل كان هناك حل اخر؟؟؟

~FANANAH~ 29-09-15 02:26 PM

رد: حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sao (المشاركة 3562861)
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

العفو عزيزتي ، سعيدة لمرورك ^^

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3562878)
حداث ..
خليني اقول لك شي .لما اندمج في قصه او رواية ..احسهم يطلعون من الشاشة و يكونون قدامي ..
حسيت بالمها و هي تصدم صدمة عمرها ..صدمة كانت قادرة علي انها تحطم واحدة ثانيه ..
لكنها استحضرت قوة النساء و مكرهن من حواء الي اليوم لتخرج من معادلة زواج خاسرة في افضل حالاتها و كارثية في اسواها ..
نجحت في ان تخرج بدون خدوش بعد ان فجرت قنبلة نووية فيه ..
و الان احس فطرتها النقية تجعل ضميرها يؤنبها قليلا بانه لولا خطتها لما مات انسانين ..
و في هذا اتفق معها ..فلا بد ان يؤنبها ضميرها ..و لكن هل كان هناك حل اخر؟؟؟

آهلا همس ^^

مجددا تتحفينني بتساؤولاتك التي تغير من توقعاتي لنهاية أخرى
هي حاولت بمجهودها أن تحضر لخطة لا يتعرض فيها أحد للضرر ولكن
رغم محاولاتها ، فزوجها خرج عن عما توقعته وهو أن يسكر ويقتحم على الاثنين
بخلوتهما ، ويحدث ما حدث !
هي أرادت الفرار ولكنها ضعيفة وليس لها من حيلة سوى ذكائها وهو لن
يطلقها لأنها وسيلته في اللهو في الأرجاء كما يشتهي ، لذا أرى بأنها نهاية
لاحيد عنها فربما توجد نهايات أخرى ولكن موت الشخصين لا يقع على عاتقها
بل على عاتق من أستل روحيهما في لحظة غضب !
أجل من المؤلم ذكر الموت ، ولكن هنالك قصص أسوء حيث يترافق الموت مع
حياتهم سويا في كل ساعة تمر هنالك احتمالية في زف خبر عزاء لأحدهم .!

أوه يا همس خلتيني أفتح حكاية ثانية تحت تساؤولك هذا هههههههه ^^
سعيدة جداً بمرورك ، وبرأيك اللي أثلج صدري لا تزال هنالك حكايات
رغم ألمها الا أنها تثلج الصدر بنهاياتها =)

دمتي بخير عزيزتي ^^

همس الريح 29-09-15 03:08 PM

رد: حين المغيب .. بقلم .. ~Fananah~ .. كاملة
 
آهلا همس ^^

مجددا تتحفينني بتساؤولاتك التي تغير من توقعاتي لنهاية أخرى
هي حاولت بمجهودها أن تحضر لخطة لا يتعرض فيها أحد للضرر ولكن
رغم محاولاتها ، فزوجها خرج عن عما توقعته وهو أن يسكر ويقتحم على الاثنين
بخلوتهما ، ويحدث ما حدث !
هي أرادت الفرار ولكنها ضعيفة وليس لها من حيلة سوى ذكائها وهو لن
يطلقها لأنها وسيلته في اللهو في الأرجاء كما يشتهي ، لذا أرى بأنها نهاية
لاحيد عنها فربما توجد نهايات أخرى ولكن موت الشخصين لا يقع على عاتقها
بل على عاتق من أستل روحيهما في لحظة غضب !
أجل من المؤلم ذكر الموت ، ولكن هنالك قصص أسوء حيث يترافق الموت مع
حياتهم سويا في كل ساعة تمر هنالك احتمالية في زف خبر عزاء لأحدهم .!

أوه يا همس خلتيني أفتح حكاية ثانية تحت تساؤولك هذا هههههههه ^^
سعيدة جداً بمرورك ، وبرأيك اللي أثلج صدري لا تزال هنالك حكايات
رغم ألمها الا أنها تثلج الصدر بنهاياتها =)

دمتي بخير عزيزتي ^^
[/QUOTE]

حبيبة قلبي ..انا اللي اسعدتني قراءة ابداعك ..و في انتظار جديدك
و التكمله


الساعة الآن 08:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية