هو هي (ق ق)
من غير عتب على طين الخلقة أو على الغيب الشريف هذا أنا يا مياسة لا أستطيع أن أتغير
حاولت ، طبعا أعترف المحاولات كسولة ربما لأنني كنت منسجما إلى حد ما مع الحال و لا أقول الحالة ــ ميساء لا تطالبيني باعتراف ـ المشكلة ليست شخصية و لا نفسية ربما هي عامة و فلسفية كيف أشرح ذلك مع أنني لا فيلسوف و لا شخصية عامة ، يكفي أن تعرفي أنني لم أعش لنفسي كنت أذوب في الفكرة و أندمج مع أحوال الناس حولي إلى درجة نسيت نفسي و هكذا ترين النتيجة بعد يومين كتب عمار شعلان : قلبي منقبض من السفر كم أتمنى أن لا أسافر لكن مضطر ترى ما حال المسافر المضطر ؟ سلخ جلد ، سوق إلى الموت ، نزع ، يمشي محتضراً أهذه مبالغات ؟ لو الخوف عليك من العدوى لأمعن في وصف حاله قبيل السفر يؤجل حتى نفاد الوقت ، يتهرب حتى يصطدم بجدران مانعة من الهروب . في اليوم التالي كتب عمار : الدفتر الأبيض يمهد للكفن و الحبر كحل عين مجهولة تبكي على فراقي .. تعبان يا مياسة ، لم أعد أخشى من البوح بتعبي كما كنت لأن ما أخافه وقع لقد تركتيني وحيدا .. تعبان قريب من الموت غريب أن يخاف التعساء البؤساء من الموت متشبثين بحياة التعاسة ! إلى هذا الحد نكره الموت رغم عذابات الحياة ؟ قبل الفجر كتب عمار شعلان : دعوت كثيرا لكن بين الأدعية أقترف بعض المعاصي و تفوتني بعض الصلوات و حين أصلي أسهو في أي هم تافه .. كل هذا خارج السيطرة صحيح أنني المذنب و لكن أحتاج إلى تغيير من الداخل و هذا خارج إرادتي ربما أتوهم لكن التيار جارف مرهق ، من يغيرني سوى ربي . رباه غيرني . عمار لم ينم عاد يكتب : مياسة ، الموت لا يعني الفراق لأنك فارقتني و مع أنني أسلي نفسي بما في الموت من تشويق عالم آخر برزخي ملون و لكن النفس لا تقلع نحوه هي متثاقلة إلى التراب متشبثة بحطام ضئيل بعيش فقير ، لماذا لا أدري هل لأن الموت مجهول ؟ هل لأنه موجع ؟ ترى ما الفرق بين صرخة الولادة و صرخة الموت ؟ عذاب .. ترى هل عذاب ما بعده أشد و أوجع ؟ لينام الخوف قليلا كتب عمار آخر الفصل : أوه مياسة نسيت أقول لك : أحبك ما زلت أحبك |
رد: هو هي (ق ق)
الموت لا يعني الفراق
والموت مش معنه حد يكون فى القبر مدفون فى ناس على وش الارض ماشيه ميته وبتموت كل يوم والفراق قدر ومكتوب |
الساعة الآن 06:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية