رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
لا تَدْري كم ساعة مَرَّت تُلَوّح لها و هي لم تَشْعُر،و لا تدري ماذا حَلَّ بالعالم حَوْلِها..إعْياءٌ تَلَبَّسَ حَوَاسَها للحد الذي أَفْقَدَها القُدْردة على التَنَفُّس بانتظام..شَهيقها يَصْطَدِم ببعْثَرة زَفيرها..و الشَّهَقات قد تَكَوَّمت صَخْراً بنتوءات سامَّة جَلَّطَت الدَماء العابِرة قَلْبَها..،عَدَستيها تَطْفوان بين أَسْراب الدَّمع الغارِق صَفْحة مُقْلتيها المُرْتَدِية ثَوْبَ بُكاء قُرْمزي،يُتَرْجِم ما أُصْمِتَ من ألَم في جَوْفِها..تَطْفوان بلا هُدى تَبْحثان عن مُنْقِذٍ يَنْتَشِلَهما من بَحْر الصَّدْمة المُتلاطمة أَحْداثه بسُرْعة خيالية أَشْعرتها و كأنَّها تَتَخَبَّط بين جُدْران كابوس أَسْوَد..،كانت مُلْقاة عنْدَ نهاية السَّرير،تَكاد أن تَلْتَهِم ضعفها الأرَض و تُضْرم ألماً آخر بين حَناياها..جَسَدها المُرْتَعِش اخْتَبَأ أسْفَل رداء الإسْتحمام المُرْتَشِف بقايا جَريمته الشَّنعاء..و كأنَّهُ أَقْسَم أن يُسْكِن آثار جَريمته بين خُيوطه البيضاء لتَكون دَليلٌ يَشْهَد على فِعْلته في مَحْكَمة الحَياة..،بصُعوبة خالَطَها ارْتجاف حَرَّكت يَدها قاصِدة الدَّار المَثْلومة..كانت مُسْتَلْقِية على جانبها الأيْسَر بانْطواء جَنين..لكنَّها كانت جَنيناً مَحْروماً من دِفئ رَحم يَحْميها من لَظى دُنْيا ظالِمة..،وَصَلت للدار و هُناك مَسَّت بحَذَرٍ مُتَرَدّد جِرْحها لتَتَساقَط دُموعها بضَجَّة فوق خَدَّيها الباهتين..أنَينها ارْتَفَع للألم السَّاحق الذي أنْفَرَ عُروقها..كان جرحها سَماء تَنْزفُ دَماً نَجِساً لا عَذْبَ مَطَر..رعْدٌ و بَرق ذاك الذي كان يُرْعِش أطْرافها لا قُبْلة فَجْر حانِية..،تَحَسَّست لُزوجة الدَّم ثم رَفَعَت يَدها أمام وجهها تُحاول أن تُبْصِرهُ من خلف غِشاءها الشَّفاف..تَقَوَّسَت شَفَتاها المُتَعَرّجتان بشَفَقة على حالِها..فيدها قد اصْطَبَغَت بالأحْمَر القاني حتى أُطْمِسَ لَوْنها الحَقيقي..عادت و كَرَّرت فعلتها و كأنَّها بِمَسَّها إليه تَتَشَرَّب نَزْفه..،مَرَّت دقائق لم تَحْسِبها و هي على حالِها..عَيْناها لم تَكُفَّان عن ولادة الدَّمعات و وجنتيها باتا مَخْدعاً للهيبها..الشَّهقات قد أَعْلَنت اسْتسلامها و قَبَعَت غَصَّة مَحْنِيَّة الرأس بين قَلْبِها و روحها..باتت لا تَشْعُر بساقها و العَرَقُ بدأ بشَد رِحاله لعُبور مَدائن جَسَدِها..أَغْمَضت عَيْنيها بوَهْن ثُمَّ عادت مُبْصِرة المَجال حَوْلَها و هو يَحوم ببعْثَرة..دُوارٌ أثار في نَفْسِها رَغْبة الإسْتفراغ شَعَرت بهِ يَحْكُم عقْدته حَوْلَ حَواسِها..لكنَّ طاقَتَها المَسْلوبة لم تُعِنْها لتَفْريغ ما في جَوْفِها..،يَدٌ صَلْبة مات فيها الحَنان و دُفِن على غَفْلة منها بدأت بفَك عُقْدة رداءها المُرْتَخِية..تَعْلَمُ أنَّها يَده،اسْتَشْعَرت الخواء القابِع بين خُطوطها..لمسَاتها كانت أَشْبَه بأرْضٍ رَبيعية دُمّرَت حتى باتت يَباباً مُقْفَر إلا من شَوْك..أغْمضَت بإنْزِعاج و هي تَنْكَمِش مُسْتجيبة للبرودة التي حاصَرَت عُري جَسَدِها..تَلَقَّفتها ذراعيه ليَسْتُرَها بملابس لا تدري حينها كيف كان شكلها أو لَوْنها..تَذْكُر أنَّ جَسَدها المُنْهَك ذَوى بين ذراعيه ،و في تلك السيَّارة غَفى رأسُها فَوْقَ كَتِفه،و أنْفُها قد الْتَصَق بعُنُقِه تَتَنَفَّس رائحته الباردة،المُثيرة مَشاعرها دَوْماً..صَوْتان لم يُفارِقان أُذْنيها حتى الآن..صَوْته الضائع بين مَتاهات بَحَّة مُرْهَقة ،:أسْرِع أَرْجـــووك
و هَمْسُها النائح ذاك الذي تَلَوَّت لانْكساره شَرايين قَلْبه و أوْرِدَته،:عَوَّرتني فيـ ـصل هذه الجزئية التي اردت استرجاعها سيمبلينس حتى يكتمل موقف فيصل عند دخوله بحثت عنها طويلا حتى وجدتها . |
رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
اقتباس:
و أنا قايلة ببحث عنها و بعطيش خَبَر في أي جزء:uJl04657: حَبيبتي يسعدني اهتمامش و تفاعلش مع الأحداث و الشخصيات، سَلمتِ. |
رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
اقتباس:
و عليكم السَّلام و رَحْمة الله و بركاته التَّوقع غَريــب صراحة...للعلم ما ذُكِر إنَّ بلقيس حامل..هي فقط كانت باينة عليها آثار لمحاولة اعْتداء..أو مُمكن اعْتداء..، هههههه لا طَلال مو ولد بلقيس..أخوها حَقيقةً..أخوها من أبوها..و أبو عبدالله حالياً تعرفون إنّه زوجها..بس الأغلب مستغرب شلون و هي كانت تحب أخوه!..بنعرف إن شاء الله في الوقت المُناسب. نور و طَلال و ثالثهم عَبْدالله..قَد يكونون ضَحية لأحداث الماضي..تحليلش للسبب اللي دفع بلقيس لفعلتها وارد جِدَّاً..، ههههههه مُستحيل طَلال يكون ولد بلقيس...لا تنسون قصته مع فاتن و الماضي. سَلمتِ يا حَلْوة..سَعيدة بقرائتش |
رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
اقتباس:
مَساء الورد هههههه نيوتن هالمرة مانجح في توقعه... مُمكن ابو عبدالله كان يحبها..و مُمكن هالشي اللي مخلي ناصر شَديد ويا بلقيس في الماضي *_^ واضح جِدَّا قهرش من جِنان و أحمد..لأن فعلاً الإثنين تصرفاتهم كانت غلط من الماضي البعيد لين هذا الموقف اللي شافهم فيه فيصل..و مهما كانت أعذارهم و تبريراتهم..هالشي ما يمحي خَطأهم. نُور حالياً مُنْصِتة لتوجيهات قَلبها..إن شاء الله تكون سليمة ههههه حَلالش عبود اخذيه تصرفي فيه مثل ما تبين، ناصر مثل ما ذكرت..يبي الأمور تصير طبيعية بأسرع وقت.. وقد يَكون له هدف آخر. بلقيس كانت عندها جُرْأة خَطأ إنها تكون موجودة في بنت..و مراهقة بعد.. ايـــه ليلوه هي نفسها زوجته ^_^ بوجود وعد بيختفي كل شي يخص فاتن.... أَمَّا سلطان..للحين ما اتّضح إذا كان مُراقب لها أو تركها. يوسف الله يعينه على اللي جاي :( أهم شي ما تنسون الخدامة و السايق..، احس في عدّة أشياء تعتقدون إنها انكشفت بس هي للحين ^_^ ترى حُور ما عندها علم إن هذي مو أمها..إذا قصدكم الموقف اللي انذكر في الماضي بين أبوها و زوجته..فهي كانت طفلة و أبداً ما كانت عارفة شقاعد يصير،الكلام كان أكبر منها. حَبيبتي ما قصرتين..قُبْلات لكِ سَلمتِ |
رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي
اقتباس:
حَبيبتي على راسي والله هالحَديث،أسعدني إنَّ لُغتي البسيطة جَميلة في عيونش، و مثل ما أقول على طول..كل موقف أذكره مُهِم و بين السطور في أجوبة لِكَثير من الأسْئلة. ايــه ذكرت هالشي فعلاً..بس الموقف هذا سابق لموقفها مع والدها و هو يشوف عليها آثار الأعتداء..واضح صح ؟ أحمد عنده أحاديث بخصوص جِنان..أحاديث يبي لسانه يعترف فيها...جِنان واثقة من نفسها إنها ما خانت فيصل أبداً..و فيصل شافها في موقف خِيانة بَحْت..فالموضوع مُعَقَّد..، لا سلمان ما عنده علم بشي. فيصل كان ضعيف في الفصل اللي راح..و هذا نادر جدّاً من بداية الرواية..عشان جذي الأغلب تعاطف وياه..يمكن تشوفونه في نفس الضعف في المُسْتقبل >_< حَبيبتي اخذي راحتش..علقي مثل ماتبين تُشْكَرين يا قمر، سلمتِ. |
الساعة الآن 05:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية