منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية (https://www.liilas.com/vb3/t199294.html)

فيتامين سي 20-04-15 02:53 AM

عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ليلاس الغالين قرأت روايه للكاتبه
شخصيه خياليه ( رشا)
بعنوان ( عشق بلا قيود )
هذه هي الروايه الثالثه للكاتبه وللأمانه أنا ماقرأت روايتها
الأولى لكن قرأت الثانيه وأعجبتني أما الثالثه لم تعجبني
فقط بل أبهرتني راااااائعه ومميزه راقت لذائقتي الصعبه
الكاتبه في هذه الروايه تطور أسلوبها بشكل مبهروأستفادت
من تجاربها السابقه فأصبحت تملك قلم مميز ما أحب أن اطيل
عليكم لكن أستمتعت جدا وأنا أقرأ الروايه وأحببت أن تشاركوني
المتعه لهذا أنقلها لكم في وقت ندرة الروايات المميزه



عشق بلا قيود
الكاتبة / شخصية خيالية ( رشا)



كلمة الكاتبة


بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وعدت سابقاً بأني لن اعود لوضع روايه لي قبل ان تكون مكتمله لدي.. وأنا بالفعل بدأت وربما وصلت منتصفها..
لكني احببت ان آخذ برأي القارئ كونه هو المتلقي وهو الأهم بالنسبه لكل كاتب..
اعترف بأنني واجهت الانتقاد سابقاً حتى وان لم يكن كثيراً الا انني آخذه على محمل الجد واهتم به اكثر من اهتمامي بالمديح..فالنقد يفتح عينيك على اخطاءك..وبذلك تسنح لك الفرصه بمحاولة تلافيها مستقبلاً..
ربما كثيرا ما كان يؤخذ علي سابقاً هو الاستعجال..
عالجت الموضوع ورأيت ان السبب هو طرح الروايه قبل اكتمالها، ما يجعلها لا تأخذ حقها من التدقيق والمراجعه والسرد الوافي والتحقق من الأخطاء "الكيبورديه" بسبب الاستعجال وعدم التركيز..
..

للأمانه الأدبيه راجعت ما قد كتبت سابقاً ووجدت أنه ينقصه الكثير من الأشياء و يشوبه الخطأ.
لا بأس سنتعلم من أخطاءنا ما دمنا نعترف بها ونحاول اصلاحها..

اترككم مع الفصل الاول من الجزء الاول..
وضعت جزء بسيطاً لتعلقوا عليه..

علّه يرتقي لذائقتكم..

،،كونوا بخير ،،




1))عِشق بِلا قُيود!!


كيميائية العشق تخبرنا انه رجل اعمى عن كل الظروف واعمى عن كل العيوب واعمى عن كل شي..ولا يحرك قلبه سوى الهوى..ولا يقتله سِوى قيود الهوى.. !!



عشق بلا قيود


في مكان ما في صحاري نجد الغاليه على قلبي..
الأجواء هذه الأيام نوعاً ما تميل للبروده..

… ..عائده من توريد الماء على الوايت"التنكر" وتخللتها رحلة الاحتطاب الاسبوعيه واخذت معي حزمه من اشجار الغضى المشهوره في نجد، ..
تعجبني الحياه هنا.. فهي بعيده عن التعقيد، بعيده عن الوجوه الزائفه..
اعيش حريتي وتلفح وجهي نسمات هواء نجد العليله و الخاليه من تلوث حياة المدن.

هناك فقط في مرابعنا أنا وأبي الطاعن في السن.. والكثير من الإبل.. واربعة خيول لأبناء اخوتي الذين اكسبوا حياتي طعم ولون ورائحه، يخبروني بما يهمهم.. اعيش معهم افراحهم واتراحههم واسرارهم.. كل منهم له شخصيه مختلفه ،ورغم عيوب بعضهم وبالرغم ان بعضهم اكبر مني عمرا الا انهم كأبنائي احبهم بمافيهم،بعكس اباءهم،..
تميم ابن اخي و عناد ابن اخي الآخر والاخير لـ حاكم حبيبي ورث عقل ابي هو عاشق متيم للصحراء ويكون هنا باستمرار وينام هنا بعض الليالي لأنه مرتبط بعمله في دوريات أمن الطرق، انسان اخلاقه جميله بمعنى الجمال.. والاقرب لشخصية أبي برجولته و حكمته وشهامته..
أما أخوتي لا أراهم الا اذا كانوا يحتاجون من أبي شيء ماعدا المرحوم "براك"والد حاكم.

اخي مسفر رجل اعمال متسلق وعابث مشغول بنفسه اكرهه حينما اتذكر انه ذات ليلة اهدى ابنته "جازا" ذات السادسه عشر عاماً لأحد الفائزين في مسابقات مزايين الابل الشهيره .. .. لديه من الابناء عناد وجازا وسبرا وفاهد

اخي الآخر "هاجد" ..شخص لديه الكثير من الاولاد الصغار.والبنات. ومنشغل بامور اعالة اسرته الكبيره و مهمل في ترتبيتهم..!!

واخي "خالد"ذلك الرجل المسافر دائماً..جعل من ابنه تميم مسؤلاً عن اعالة اسرته وادارة المنزل في ضل غيابه الدائم.. <<ابو تميم وصيته ودلال وصقر

أمّا اخي "سعود" فهو يعيش عالمه في المنطقه الشرقيه بعيد عنّا هو وزوجته "الحضريه" ..كان يأتي لزيارتنا في المناسبات فقط،
يدّعي الثقافه ومهتم بها..لم أرى ابداً زوجته ولا أولاده، لكن سمعت من "تميم" انهم لديهم مساحة حريه للبنات بعكس ما في عادات عائلتنا القبليه..
كان تميم غاضباً وهو يخبرني بمدى سوء تربية اخي سعود لبناته وميوعتهن..لكني ظننت انه من شدت كرهه للبنات بالغ في الذم..!!!

ابتسمت وانا اصل لخيامنا ومرابعنا التي تكسوها خضرة الارض بعد نزول امطار هذا العام..

وكأنني أرى ابي واقفاً هناك في مكانه و يؤذن لصلاة العصر..
حبيبي ابي أسمه"حاكم"… رجل له صيته الطيب بين رجال القبائل.. سمعته طيبه وافعاله تنضرب بها الامثال في الكرم والشهامه والشجاعه.. ..
لكنه لم يحظى بأولاد بمثل اخلاقه..كما يقال ( النار لا تورّث إلا رماداً)
الوحيد الذي اخذ سماته وخصائله هو ابنه الثاني "براك"ولكنه لم يعش طويلاً ..فقد توفي إثر "قصّة دم وثأر " تحدثت عنها القبائل كثيراً رحمه الله ..مات بالقصاص تاركاً خلفه من الاولاد "حاكم ووصايف" …

تزوج ابي مرتين في حياته ام اولاده وكان اسمها شيخه واختاراها الكريم الى جواره… وبعدها بفتره طويله تزوج أمي وهي صغيره عمرها 14عاماً ولكنها المسكينه توفيت وهي تلدني في هذه الصحراء رحمها الله.
ربتني أختي "نوره" حتى تزوجت احد شيوخ المال والنسب ورحلت مع زوجها .. يستحيل ان انسى تلك الانسانه..اثرت بي وفي شخصيتي،
رشحتني لحماها الطيّار "سيف"كي يتقدم لخطبتي وانا بزهزة العشرون عاماً ،
قبلت به فهو على حد علم أبي كفؤ.. وبعد شهرين من زواجنا الذي احسبه ضرب من الاحلام التي تسعدنا ولكنها سرعان ما تتبخر حينما نستيقظ من سباتنا..
سقطت به طائرته اثناء رحله تدريبيه وتوفي مع طاقمه.. بكيت على اطلاله كثيراً ..اعوام من الحزن لم تنسيني فراق سيف.. وها أنا بعد 7سنوات من وفاته.. باقيه على ذكراه، فلا رجال بعد سيف سوى أبي ..

الاحداث السرديه*
وصلت لمكان خيامها.. اوقفت شاحنة صهريج الماء في مكانها المعهود ونزلت بنشاطها وحيويتها و هي تسمع صوت الغالي يناديها بصوته الذي يطرب مسامعها.
….. /شيهاااانه..
ردت شيهانه بصوت يسمعه والدها/لبييه يبه ..خلني اصلي واخلص واجيك يالغالي.

شيهانه ابنة الـ27عاماً نسفت برقعها عن وجهها وتوأضت استعداداً لصلاة العصر وهي تزيح عن وجهها عناء يوم… واتجهت بعدها لوالدها الطاعن في السن ..

كان يجلس بعد أداء الصلاه بكامل نشاطه وحيويته التي يكتسبها من العيش في هذا الهدوء المترف قبالت الخيام على صفيف مصنوع من الخشب و مدعم بالحديد..تعلوه جلسه تسلب الانفاس.. يستمتع الشايب وهو يراقب أبله وحلاله ترعى امامه ..

بعد أداء صلاتها ،صعدت شيهانه الدرجات الثلاث وجلست جانب والدها/سم يبه
الشايب وينادونه ابو مسفر بصوته الأجش ولهجته البدويه النجديه/وينتس يا بنتي لتس ثلاث ساعات توردين جوني عربان وراحوا
شيهانه وهي تعدل جلستها وبنفس اللهجه البدويه الصافيه/مثلك خابر يبه طلع سهيل وبرد الليل ههههه انا رحت بعدما وردت الوايت رحت ازيد الحطب لبى قلبك
ابو مسفر وهو يطلق سعلته/اي والله برد الليل.. البارح ماقدرت انام من البرد
شيهانه وهي تصب لنفسها فنجان قهوه/لا عاد تنام على الصفيف.. تحسب انك مثلي شباب ههههههه
ابو مسفر يطرب لمزح بنته فهي مدللته/ماعليتس من بياض الشيب ..تراني أنشط منتس
شيهانه بضحكتها التي تنطق بالحياه/ي لبى قلب هالشايب النشيط
ابو مسفر/قومي خلينا نروّح الحلال قبل يدخل وقت صلاة المغرب يا بنيتي
شيهانه وهي تقوم/ابشر.. بس اقعد انت ارتاح
ابو مسفر وقف وشاف سياره كأنها جيب ابيض يتجه نحوهم،/هذولا شكلهم ضيوف..والا انا اتوهم
شيهانه التفتت و عرفت صاحب السياره وضاق صدرها،هذا مُدعي الثقافه والانفتاح وصاحب نظريات الانفتاح والتبجح بالمعرفه و..و.. "مالذي أتى به، بغير مناسبه"! ..تنهدت وهي تجاوب ابوها/ياليتهم ضيوف.. هذا اخوي سعود. ..بس غريبه توه جاينا في عيد الاضحى قبل شهرين وش جايبه اللحين
ابو مسفر استغررب/عسى خير
شيهانه سكتت لا تطيق ان تسبب قهراً لأبيها ،فهو يعرف تماماً اولاده ويعرف طباعهم السيئه وصلتهم المتقطعه به عكس احفاده..وهي تتمتم بداخلها(ماظنتي جاي يسلم علينا.. اكيد عنده علم كايد)..
وقف جيب اللكزس الابيض.. نزل سعود وكان مقطباً حاجبيه بحده ووجهه ينطق بالشر ، واتجه للباب الخلفي وفتحه وهو يزمجر بصوته/انززلي..

لفت يديها وكأنها تضم نفسها والدموع قد رسمت على وجهها علامه وهي ما زالت في مكانها وترفض النزول/…
سعود قرر سحبها من ذراعها بقسوه وسحبها خارج السياره بغصب واقفل باب سيارته والتفت صوبها موبخاً/اللحين بشوف شلون تتمردين يا سلهام ماعاد الا هي تنزلين راسي بالارض وأنا حي هااه.. من اليووم منتي بنتي
سلهام وهي تبكي وتتمسك بيده غير مصدقه ان اباها قد يرميها بهذا الشكل في الصحراء وبهذه البساطه/يبااه الله يخليك وين موديني
سعود نفضها من يده و هو يشمئز منها/اسسكتي ولا كلمه.. من اليوم ورايح.. غير هالصحراء ما تشوفين شي يا سويدت الوجه ..
سعود مد يده ليعاود ضربها.. ولكن منعته يد شيهانه والتفت عليها/شيهانه!
شيهانه وهي ترمقه بنظرات ناريه/بسس يا سعود كفايه
سعود ابعد يده عن سلهام وهو يلهث/حسبي عليها من بنت
شيهانه وهي تتجه لسلهام وتمسكها/وش السالفه يا سعود علامك على البنيه
سعود بكراهيه/سوويدة الوجه ..اللي سوته يفششل ما ينقال..
شيهانه خافت ظنت ان البنت قد ارتكبت حراماً و رمقت سلهام بصدمه/يا دااافع البلا.تعوذ من ابليس وش هالكلام..
سعود وهو يتجه بكلامه لبنته/اسمعيني زيين، هذي عمتك شيهانه راح تعيشين معها هنا هي اللي بتربيك.. وهذاك ابوي اللي هو جدك
سلهام لفت بنظرها للمكان بنظره بانوراميه وهي تشعر بأن أباها يرميها في المنفى ليس أقل من ذلك، لم تستوعب ما يفعله والدها..
اغمي عليها من الصدمه…
سعود بلا مبالاه/احسسن مووتي.. اررريح لي
شيهانه بقلبها العطوف دائماً رحمتها وحاولت تصحيها/حراام عليك ليش تقول لبنتك كذاا..هي وش اسمها؟،
سعود بقسووه/عساها تموت ان شاء الله اسمها سلهام.. وين ابوي ابي اسلم عليه قبل أمشي
شيهانه رمقته باحتقار، هو سبق و هجر والده سنوات طوال وهجر كل شي . لا غرابه في ان يتخلص من ابنته ويكلمها بهذه القسوه، ردت عليه/هذاك هو رايح للحلال..
سعود نزل حقائب سلهام من السياره و ذهب وتركهم بلا مبالاه وكأن تلك الغائبه عن الوعي ليست ابنته!! "

شيهانه ضلت جالسه عندها محاولتاً ايقاضها وهي تتحسب على من كان سبب في ذلك/حسبي عليك من اخو،حارمنا من شوفت عيالك.. بالله هذي حاله بنت اخوي طولي ولا اعرف وش اسمها!!

في مكان آخر..
في الحدود الشماليه لصحراء الربع الخالي ..يقيم في مخيم مع اصحابه..الوقت الآن في بدايات فصل الشتاء وبداية فصل الوسم للامطار..
جلسة سمر جميله مع الرفاق .. وفجأه يتذكر أمراً مهما ويقف "حاكم" وهو ينظر لساعة هاتفه المحمول/شباب انا مضطر امشي
استوقفه صديقه هزاع/الساعه9 يا ولد خلها للصبح.. وش فيك مستعجل كذا
حاكم وهو يلف "شماغه" على راسه بشكل محترف/تذكرت موعد عيون جدي السبوع الجاي في الرياض لازم ارووح وارتاح يومين قبل السفر
هزاع وهو يربت على كتفه/تبي خوي؟.. تراني بالشوفه
حاكم بابتسامه/ماتقصر وبعدين يابن الحلال انا ماني رايح الدمام بروح لـ جدي في نجد.. احسن لك اقعد مع الشباب.. اذا خلصت بروح لأمي في الدمام وبتصل فيك
هزاع ببتسامه صغيره/اجل الله يحفظك ويستر عليك، وانتبه ترى الديره قدامك شكلها ممطوره
حاكم بابتسامة واثق/الله معي لا تخاف.. يلا اشوفك على خير
ودع حاكم" الكل وركب سيارته "الـjeep" الربع و توكل على ربه..
مشى بوسط ظلام الليل الدامس.. لا يوجد غير ضوء سيارته بهذه الصحراء والطريق السريع على بعد مسافه طويله..

قرر يمد يده للـ "ديفيدي" وادار "سي دي" شيلات وقصائد، علّه ينسيه ملل وطول الطريق..
اخذت الاجواء تأخذ منأى آخر ،مع صوت هزيم الرعد و لمعان البرق في اجواء الوسم من اروع المواسم في الصحراء.
ازداد المطر واصبح غزيراً متواصلاً.
رفع يده ليرى ساعة معصمه وتوجس خيفه من استمرارية هطول المطر على هذا النحو وهو بعيد عن الخط السريع..
هذا التقلبات الجويه لو استمرت لن يستطيع مواصلة تقدمه .. واحتمالية السيول وارده جداً بهالمكان..!!

في معمعة تفكيره قرر ان يقف بسيارته فوق مكان مرتفع يعرفه جيداً خوفاً من السيل.. هو ابن صحراء ويعرف اماكن السيول و خطورة جريانها وهو يتمتم بدعاء ويسبح بحمدالله ..

.. أوقف سيارته في مرتفع بسيط يسمونه بعض البدو "ندفه" بالقرب من شجره عملاقه يعرفها ودائماً ما كان يأتيها بصحبة الرفاق،..
رفع راسه بعدما طفى سيارته وتفاجأ بضوء سياره في مكان عبور السيل امامه.!!وتكلم بصوت مسموع/من هالغبي اللي موقف هنا!!.. بيجيه السيل اللحين وبيجرفه معه.. لا حول ولا قوه الا بالله..العالم هذي ما تتعض؟!!
ارخى حاكم نافذة سيارته ونادا بصوت عاالي علّه يُسمع/يا رااعي الهمر اطلع من مكان السيييل

… ..لا احد يجيب والسياره لم تتحرك!!

حاكم توقع انه لم يسمعه، نزل من سيارته وسط المطر الغزير وبيده الكشّاف واتجه له وهو خايف.. لان السياره لا تتحرك ولم يسمع صوت محركها مجرد ضوءها !!

ظن للحظه انه يتوهم "لابد وانهم جن" بسم الله و توقف بشجاعة البدوي قبالت ضوء السياره وهو يتغلب على خوفه ونادا بصوت جهوري/ياللي داخل السياره ان كنتم جن فالله يحفظنا ويجاورنا معكم بخير وان كنتم أنس فابعدوا من هالمكان لأن السيل بيجيكم اللحين وبيشيلكم معه.. انا حذرتكم، السيل هنا جارف ومايخلي اي شي قدامه

قال هذا الكلام.. وأدار ظهره عائداً بسرعه لسيارته.
وتفاجأ بأصوات ابواب السياره تنفتح وألتفت على نفس السياره وتفاجأ اكثر ان الابواب الاربع قد انفتحت وماهي الا لحظات ونزلوا منها اربع بنات!!!!
حاكم بلع ريقه وهو يشوفهم بدون رجال واحد!!

ابعد خطوتين للوراء وهو يتمتم بداخله (مستحيل همر وكله بنات في هالصحراء.. شكل حرارتي مرتفعه او ان هالبنات جن او وراهم مصيبه!! او هو كذا ظن ..

ادار ظهره مجدداً ومشى اتجاه سيارته وهو يتعوذ من الشيطان من خوفه وهواجيسه وهو يقول (بسم الله الرحمن الرحيم،اللهم اني اعوذ بك من شر ماخلقت)..

بعض دقائق التفت عليهن مرّه ثانيه من بعيد وهو مزعوج من صوت التي تبكي معهم/هذول انس.. هذول بنات.. لو انهم جن كان فطسوا بعد ذكر أسم الله

استمرت في بكاها… وضاق صدره..
نزل من سيارته محاولاً فعل شيء.. خاف كثيراً من الاقتراب منهن وهو يتساءل (وش جاب هالبنات في الصحراء؟!)

ولكن البنات مازالوا في مكانهم ماتحركوا!!..
احدى البنات كانت تقف مرعووبه و بيدها خشبه ضخمه بالنسبه لها، وقد تملكها الخوف من هذا الذي وقف لهم بمنتصف هذه الصحراء، وكانت اشجعهن رغم دموعها ورجفت يديها وضعفها، كانت تبكي بصمت، اما الباقيات فكن منهارات..!!

رجع حاكم مجدداً لسيارته ولكنه أنب نفسه كثيراً للهرب عن واجبه لأن من الواضح انهن في ورطه..
رحمته ومروءته جعلته يرجع صوبهم مع انه يتملكه الخوف ومتفاجئ بهن/انتم كلكم بنات؟ اقصد ..
البنت الأشجع من بينهن رأته يقترب و قاطعته بصوت عالي ممزوج بصراخ/وووقف مكااانك،لا تقرررب يا ويلك
حاكم توقف متفاجئ بالصوت الذي يوضّح مدى الرعب الذي يعشنه، و عذرها، لكن قرر مساعدتهم/يعني ماتبون مساعده؟!!

البنت ما ردت، كانت اعصابها مشدوده والخوف الممزوج بالحياء والارتباك لم يسمح لها ان تتكلم وصوت بكاء البنات خلفها زاد من توترها/…

حاكم تنرفز من إطالة سكوتهم/احذركم ترى اذا ظليتوا مكانكم غرقتوا.. ساعتها أنا ماني مسئول عنكم فاهمات!!

نفس البنت الشجاعه هي التي تتكلم وترد عليه اما البقيه يبكون هي نفسها البنت التي صرخت وبيدها تلك الخشبه/طيب وش يضمّنا انك منت حرامي قاطع طريق؟هااه

حاكم احس بمدى خوفها من صوتها المرتجف و تركها واتجه لسيارته واخذ سلاح "الشوزن" ورجع لهن بسرعه/وانا بعد وش دراني لو انكم جن؟ وطالعين لي او وراكم مصيبه وهربانات والا ملحوقات.. يعني بالعقل وش جاب 4بنات للصحراء لحالهم!!
البنت انرعبت اكثر وتراجعت وهي تشوف السلاح،زاد خوفها، قلبها زادت دقاته من شدة الخوف/

حاكم بنبرة أمر يريد إنقاذهم و موقن انهن خائفات منه ولم يثقن به، لكن لابد ان يكون حازم ويدفعهن الى ان يثقن به/بنننتتت وووقفي مكانك لا تتحركين
البنت وقفت كانت متستره تماماً تلبس عباية كتف واسعه ومتحجبه ومتلثمه بشكل لا يكشفها ابد،
وقفت وهي متمسكه بعبائتها لأن الهوا مع المطر يحركها، وهي تُحس و كأنن قلبها سيتوقف من شدة خوفها بالإضافه الى اشتداد البرد/..

يتبع..




فيتامين سي 20-04-15 02:57 AM

رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
 

الجزء الثاني من الفصل الأول..
.


..يراها تقف والخوف يعتربها ، اتجه لها و رمى السلاح بمحاذاة قدميها وتكلم بنبره تدل على رجولة ومروءة العربي النبيل/اسمعي يا بنت الناس وفهّمي خواتك زين،انا رجال عابر سبيل كنت مار من هنا ورايح لأهلي، ماني قاطع طريق مثلما تظنون، و هذا سلاحي بين يديكم،ان كنتم خايفات مني! .. بس خلوني اسعفكم واخذ اجركم والله مابي غير الفزعه

البنت استغربت تخليه عن سلاحه لهم ولكنها اخذته وحملته بالرغم من ثقل وزنه،الا انها يجب ان تأخذه لتأمن نفسها والبنات، الحياه مليئه بالمواقف الصعبه ولكن ربما كان هذا اصعب اختبار لهن،وجودهن مع غريب في صحراء وفي ليل عتيم، لم تتخيل في يوم ما انها ستتعرض لموقف أسوأ من هذا الموقف/.

حاكم بعدما شافها اخذته،اراد تطمينها/يا بنت الناس تراني جاي "فزعه" يعني اساعدكم وبس ..ان شفتوا مني شي يوطي الراس لا تتأخرين باستخدام هالسلاح،....بس قولوا وش موقفكم هنا وانتم من بناته؟ عشان اساعدكم واوصلكم لاهلكم.

البنت حست بنوع من الامان وهي تحمل السلاح بيدها ولكن شيءٌ بداخلها يمنعها ان تثق بأي رجل، تكلمت بصوتها المرتجف/..ابي منك ضمانه.

حاكم غضب من ردها،فبالرغم من انه اعطاها السلاح الخاص به لم تثق!! ، زم شفتيه على مضض وهو يتحكم بردود فعله..
… من حقها ان لاتثق بشخص غريب..ادرك حاكم انها تريد ان تؤمّن على نفسها واخواتها،فبالرغم من انه ضاق ذرعاً من صعوبة الحصول على ثقتها إلا ان اصرارها على ضمان حفاظها على عرضها يُكسبها اعجابه، فليس اجمل من فتاه تحفظ نفسها، رد عليها بثقه/عهد علي وانا حاكم البراك اني لأوصلكم لأهلكم من دون اضركم.. هاااه.. يكفيك هالحلف بالله مع السلاح والا باقي عدم ثقه.
ا
البنت بلعت ريقها بخوف بعدما عرفت أسمه.. وتفاجأت ببنت عمها تأتي من خلفها و تنزع السلاح منها وترفعه بوجهه بعدما عرفت أسمه/
حاكم بُهت من تصرف البنت اللي ترفع السلاح بوجهه و استغرب انها ترفعهه بوجهه/يا بنت علامتس عيني خير وتعوذي من الشيطان،انا جاي فزعه

البنت بنبره كلها كراهيه وحقد/الشيطان انت دام انك من نفس طينة براك البراك

… عقد حاجبيه لم تعجبه بذائتها بحق اهله،ولكن الوقت يمر والسيل الجارف قادم.. قرر ان يستعمل معها اسلوب آخر/افا يا ذالعلم.. شكل وراكم مصيبه

البنت وهي تركز بالسلاح بين عينيه بغباء وعدم تركيز ويدين مرتجفتين مع محاولة رفيقتها انها تمنعها واخذت السلاح منها بقوه..
ارخت السلاح بعدما استردته من بنت عمها وهي تهمس لها/عييب عليك منال،ناسيه وضعنا؟!


حاكم رآها كيف تصوب السلاح بيدين مرتجفتين ومن بعدها رجعت الاولى تاخذ السلاح منها وتهديها..
فكلمهم بهدوء وكأنه لم ترفع السلاح في وجهه/اذا ما قلتوا لي اسم اهلكم ومن وين جايين تراكم بتموتون بهالصحراء صدقوني.

قال تلك الكلمات و أدار ظهره عنهن بلا مبالاه و اكمل حديثه بطريقه استفزازيه وهو يردف قائلاً/مقدر اشيل بنات ما يتشرفون باسم اهلهم. واضح انه وراكن بلوه والا ليش ماتقولن اسم اهلكن ومن بناته..!

أوقفه صوتها الغاضب المبحوح اشبه بالدفء في ليله شتويه.. طوال حياته لم يتعامل مع الجنس الناعم غير أمه واخته وصايف وعمته "شيهانه"..أي نبرة صوت يسمعها،. توقف يسمعها وهو يدحر الشيطان بالاستعاذه منه..
توقف لكنه لم يلتفت صوبها *

البنت تقدمت بشجاعه لم تتوقعها هي بنفسها و تحدثت بعصبيه وهي تحط السلاح بظهره/حدددك يابن براك ..لسانك لا يمس بيوت الشرف والكرامه..

ألتفت حاكم عليها ببرودة الثلج، وشافها تبتعد عنه ثلاث خطوات للوراء كانت متستره و محتفظه بحشمتها.. وهذا يُعجبه ويفرض عليه احترامها بس حديثها وحديث اختها الممزوج بالكراهيه عن اصله يؤلمه،وهو اكبر من انه يرد على بنت تسبّه/..

نزلت دمعتها و كملت نفس البنت بجرأه كانت مغطاه بحياء و بخوف يسري في كل جسمها/يمديك تعرف من سكوتنا من البدايه ان الحياء يمنعنا نبادرك بالكلام.

حاكم رفع عينيه لبريق عينيها خلف اللثام الذي يخفي حتى ملامح عينيها، ومن نبرتها حس بضعف وانكسار/كل اللي سألت عنه علشان انقذكم وبس.. مع ذلك اعتذر لو احرجتكم بالسؤال،والوجه من الوجه ابيض روحوا اركبوا سيارتي وانا بروح اشوف سيارتكم وش فيها ان قدرت بطلعها من مكان السيل قبل لا يوصل ويجرفها معه
قاطعته صاحبت البنت الحاقده وتكلمت بغرور غبي ليس في وقته/طينه فاسده مانرجي وراها فزعه..

حاكم استغرب وقاحة هذه البنت بعكس اول بنت.. البنت الشجاعه التي واجهته و كلمته في البدايه كانت تحمل من الحياء ما ينقص بذيئة اللسان هذه/استحي يا بنت الناس.. اقصري شرتس وكفي بلاتس عني الله يجزاتس خير..

البنت الشجاعه مسكت رفيقتها وابعدتها وهي تهمس بصوت ما يسمعه حاكم/منال طلبتك طلبتك انسي احقادك اللحين.. شايفه كيف وضعنا ووين حنا،لا تنسين ترانا بنات عرب لو صار نا صار سيرتنا بتكون على كل لسان
منال بنفس همسها/دمي يغلي يا توق
توق انقهرت لان هالشاب بيعتقد انهم نفس منال اتجهت له و عينها تلمع دموع بسبب قلّة حيلتها وحاجتها التي تجرحها لكن لم تبكي، هذا الموقف يتطلب شجاعه/المعذره منك.. بنت عمي ماتقصد

حاكم كان يود لو ان بوسعه تأديبها والرد.. لكن ليس من شيمه ضرب النساء، احترامه لأمه وعمته علماه قيمة المرأه، واحترام كيانها/الحشيمه مهيب لها الحشيمه لسلوم العرب و قبلها لربٍ فوقنا يشوفنا هو عالم النيات خيرها وشرها

منال نوعاً ما ريّحها الرد.. ،وهي تسمع صوت هزيم الرعد المرعب رمت السلاح بخوف وهي تسد اذنها وتصيح/يممااااه

حاكم كتم ضحكته وهي تسد اذنها من صوت هزيم الرعد وتجلس مثل الاطفال.. ،

استغل الفرصه و اخذ سلاحه الذي رمته من الارض وقرر ان يقتصر على نفسه هذه الليله.. اتجه لهن وهو يهدد/يلا قومي ونادي خواتك بسرعه
توق بخوف/وين بتودينا؟
حاكم اطلق رصاصه في الهواء و رفع صوته عليهم/قلتلك قوووومي وتعالي معي انتي وخواتك..الليل طال يا بنات الناس..
البنات بسرعه حضّروا امامه.. ومشاهم.. حتى وصلهم سيارته..
حاكم بصوت آمر/يلا اركبوا السياره كلكم ماعدا انتي يا وهو يقصد "توق" التي أسمها 'الشجاعه' ..

ركبوا البنات ماعدا اللي دار بينه وبينها حوار في البدايه وهي توق..!

التفت على بقية البنات بالسياره وهو يهددهم، ماراح يتكلم بالميوعه بيكلمهم بصوت يبعث للأمان/مابي اسمع لكم صوت.. خاصة انتي ياللي تبكين.. فجرتي راسي..

البنت التي تبكي حاولت ان تغلق فمها…

حاكم انتهى منهم و اتجه للبنت التي أوقفها خارجاً ،
وقف أمامها وهدأ نفسه ويتعوذ من عصبيته وغضبه ومن شر الشيطان ووساوسه، وكلمها بصوته الطبيعي المملوء بالرجوله والمروءه وهو ينزع شماغه من رأسه ويضعها بيدها دلاله على انها بحمايته بعد الله وان رجولته رهن عودتهن لأهلهن سالمات من دون اي أذى/
البنت استغربت وردت بحياها المعهود من البدايه/وش اسوي بشماغك يا ولد الناس

حاكم بصوته الرجولي وهو يصد بوجهه عنها/المعذره يابنت الكرام، اللي صار قبل شوي اعتبريه ما حصل، اختك نرفزتني ..وهذا شماغي معك والله ما أحط الشماغ على راسي ولا اجالس الرجال لين ترجعون لاهاليكم سالمين..

البنت لم تجد رداً على حديثه الذي ريّحها وازاح همها وخفف من مصيبتها، تذكرت انها قرأت اذكار المساء واستودعت نفسها لله من كل سوء ،وهذا بالتأكيد دلالة خير لها..

حاكم وهو يكمل حديثه/واللحين يلا اركبي مع خواتك خلوكم في سيارتي وانا بروح احاول اشوف مشكلة سيارتكم اذا قدرت اطلعها قبل السيل.
والتفت للي تبكي/يابنت الحلال والله ما آكلك.. اسكتي

تركهم واتجه لسيارة البنات يسابق الوقت لاخراجها من مكان جريان السيل.. وهو عاقد العزم على حمايتهن لو تطلب الامر حياته، من اجل والده الذي توفى ضحية الشرف والوفاء،نذر ان لا يجازي السوء بالسوء،هذا كلام والده وجده من قبله.. ترددت عبارة ابوه في اذنه..
(الطيب يبقى حي ولو ماتوا الطيبين)

البنت صعدت السياره وعينيها مازالت ترعاه وهو يذهب ويدير ظهره ،جمال المنطق وحسن الرد رغم بذائة ابنت عمها معه في البدايه،كسر خوفها الذي كان يتملك قلبها ،رغم خوفها من جنس الرجال،ولها اسبابها، الا ان هذا بأدبه وغض بصره و عدم نظره لها نظرات خبيثه مثل رجال تعرفهم بحياتها ،ارتخت اعصابها التي كانت مشدوده وهي ترى ان الدنيا فعلاً مازالت بخير..

حاكم ذهب لسيارة البنات وهو يبتسم لأن المطر بدأ بالانحسار فتح "الكبوت" وكلمات تلك الفتاه القاسيه ونبرة صوتها المختلط،بين الخوف والثقه تدور في رأسع في راسه وتجعله يفكر ملياً (ليه تقول عني فاسد،وهي ماشافت مني شي!! )..
،

عند البنات..
بندم ضلت البنت تمسك شماغه بيديها.. وهي تجلس بالمرتبه الاماميه لان المرتبه الخلفيه مزحومه… وهي تسمع تذمر البنات/خلاص اسكتوا مثلما قال حاكم"شوي وتصلح سيارتنا ان شاء الله و يساعدنا نروح
منال مستغربه تفاؤلها بوجود هذا الرجل الغريب/توق انتي من صدقك؟ ترانا ضايعين بالصحراء وبيد رجال غريب وتوه كان بيذبحك ويذبحنا
توق وهي تمسك شماغه بيدها/لا تخافين يا منال، حاكم على سجيته البدويه رجال شهم لا تخافون هو وعدني يرجعنا لاهلنا.
منال/والله ياخوفي بس ..
مها بخوف وحياء ،لانها ما اخذت عباتها مجرد شيلتها وشالها الشتوي الطويل/اهلنا بيذبحونا على هالسوات ،استغفر الله و انا بدون عبايه الله يسامحني ماظنيت بننحط بهالموقف
منال بضيق/وووبعدين وش بيسكت هالخبله هياء
هياء وهي تندب حظها وتبكي/يا وويل حااالي بس بلاك منتي متزوجه…عز الله ان دري زوجي اني طالعه لا ومع توق بيطلقني
توق وهي رافعه حاجبها مستنكره هذا الكلام، احست وكأن هياء تلمح لشيء ما/وش قصده يمنعك مني؟ يالقاصر هااه
هياء خافت ولكن قررت تقول/توه يقول توق فصخت الحياء وخربتها من فتحت استوديو تصوير نسائي و مهددني بالطلاق لو جلست معك!!
توق بقهر/معاد الا قليل المرجله منيف يتكلم عني ..بعدين هو ناسي انه بزواجكم كان جايب مصوره؟..والا لأني رفضته هالغبي بيتكلم في قفاي!!
منال في محاوله لتهدئتها/يا توق ماعليك منها خليها مخدوعه،
هياء قد تكذب العالم ولكن لن تكذب زوجها او انها لا تريد ان تكذبه.. التفتت صوت توق وهي ترمقها بنظرات ناريه/كذاابه بعد هذا اللي ناقص تقولين انه خطبك بعد !!.
توق آثرت ان لا ترد عليها، هذه تعبد زوجها ويستحيل ان تصدق ما يقال عنه حتى وان خانها امام عينيها/..
منال بانفلات اعصاب توجهت لـ هياء بأسف/للاسف يا هيا توق ماتكذب.. منيف فعلاً خطبها وحتى جاب عماني كلهم يقنعونها ورفضته اصلا ماتبيه و بعد علشانك.. بس انتي للاسف ماتستاهلين يالخبله كللن يدري وانتي خبر خير

مها بوادي ثاني وهي تكلم توق/توق وش قالك بالضبط حاكم
توق وهي تتفقد يدها بعدما شالت الخشبه/قلتلك كلامه

منال بسوء ظن/وليش قالك انتي بالذات هالكلام؟. ليه ما قالنا كلنا!!
توق التفتت عليها بعصبيه بعد نبرة الشك التي لم تعجبها من منال/وليييش انتي ماواجهتيه من البدايه ليش تهربتوا كلكم من المواجهه وتركتوني اتكلم معاه،هااااه.. والا انتي يا منال جاالسه و فالحه تنقدين بس..لا وكنتي تسبينه بكل قلة حياء.. بعكسه هو كان ذرب وما رد عليك
منال سكتت وهي تشعر بالحرج،بالفعل كانت وقحه رغم انه يستحق منها القتل على حد ماتفكر به/…

لفت توق وفتحت بابها/انا بروح لـ حاكم اشوف وش لقى بالسياره عطل و اذا يبي مساعده
مها بخوف/لا خليك معنا ..لا تروحين له لحالك ما يصلح
هياء مشغوله بنفسها وتبكي..
توق وهي تعدل لثامها وتضيقه اكثر/بروح آخذ كامرتي والعده حقتها. اخاف يجي السيل ويروح شغلي كله سدى..
مها/اروح معك؟
توق وهي تناظر حاكم من بعيد/بكيفك.بس ماعلسك عبايه افضل تقعدين
مها تذكرت و قررت تقعد/اي والله كفايه فضايح..
نزلت توق و اتجهت لسيارتها....
أما هياء جلست تكمل مناحتها بعد الصدمه.. ومنال بجانبها وتسد أذنها..
،
.
،
.
يقف عند سيارة البنات ويحاول يكتشف اسباب العطل بالرغم من انها سياره جديده!! .. توقف،ثم ابتسم بعدما اكتشف السبب..
كان يسمع اصوات البنات يتناقشن فيما بينهن وينادون بعض بأسماء"توق ،مها،هياء،منال" لكن لم يعرف بالتحديد كل واحده واسمها..

اقبلت الفتاه الطويله اللي أسماها "الشجاعه" والتي قد واجهته بالبدايه، لم يرى منها سوى يديها ولم تكن ايضاً واضحه في عتمة الليل، لكن حشمتها وحيائها اثناء محادثته يجبرانه على احترامها.. ليس اكثر من ذلك، ولا يجب ان يكون اكثر من ذلك.

… لم يعجبه وجودها واقترابها ، هذا الشيء لا يريحه ابداً فهو يحاول جاهداً ان لا يطيل الحديث او النظر او التفكير بها،التفت اليها على مضض/ما قلت لحد يجيني منكم، ليش تجين؟!

توق وهي تتجه الى باب سيارتها و الشوزن على كتفها/جايه اخذ لي غرض مهم من السياره.
حاكم ادار ظهره وهو يتجاهلها متعمد و يشغل نفسه بيديه وينفض عنها الطين..
توق ترددت في السؤال/أ..حا.. <<<فضلت السكوت

حاكم وهو يسكر الكبوت/كأنك بغيتي تقولين شيء!
توق وهي تفتح باب السياره،اتضح بصوتها الارتباك/بغيت اسألك،عرفت مشكلتها؟ اقصد السياره

جاوبها و عينيه على يديه المتسخه/هي مشكله بسيطه بس حلها ماهو عندي
توق وهي تمسك باب السياره/مافهمت!
حاكم/المشكله ان السياره ماكان فيها بنزين اصلاً يعني خلص والظاهر ماحسيتوا وماقصرتوا احرقتوا "السلف" من كثر ماحاولتوا تشغلونها ..

توق صعدت في السياره و تأكدت من عداد الوقود بنفسها( فعلاً صادق مافيه نقطة بنزين، صدق انا غبيات،هالخوف اعمانا).
.ذهبت للخلف و اخذت حقيبة الكاميرا الخاصه بها وعدتها وتوابعها ..

بهذه اللحظات وهو يفكر بسحب السياره من مكان السيل سمع حاكم صوت "وشوشه" والتفت صوب الصوت وصرخ بها/السيييل جااء يا بنت انززلي

توق تجمدت مكانها لم تقوى على الحراك من شدة الخوف والكاميرا معلقه على كتفها معها..

حاكم ابتعد عن السياره وهو يناديها راجياً من الله ان تأتي بنفسها دون تدخله ومساعدته/تعااالي يا بنت بسررعه انززلي
توق التفتت حولها و الظلام يعم المكان ويحيط بها،تجمدت اطرافها لم تعد قادره على تحريك قدميها، وكأنه شلل مؤقت يقيد قدميها..!
ضمت حقيبة الكاميرا بيديها الاثنتين بتصرف غبي لا إرادي ينم عن ضياع الامل. ..

… على الرغم من ان بداية السيل قد وصلت..الا انه اضطر و غامر بنفسه و عاد الى السياره وفتح بابها وهو يصرخ بها/يلااا وش تنتظرين انتي

توق ناظرته بنظرات مرعوبه وساكته!!!

لم نتظرها طويلاً لان الماء قد لامس قدميه والسيل سريع و لا ينتظر احد..
مسك ذراعها الايسر بسرعه و اخذ الشوزن من امامها وهو مازال متمسك بيدها واتجه بها لجال السيل على آخر رمق واستطاعا اخيراً ان يجتازاه بدون ان يغرق احدهما..
ولكن تعثرا بسبب لزوجة الطين وسقطا كل منهما في جهه بسبب الانزلاق..!!

حاولت النهوض مجدداً ولكن لسوء طالعها انجرح ذراعها الأيسر بجسم حاد لم تستطيع رؤيته في العتمه و احرقها الألم بالاضافه ان مفصل الذراع قد انفصل من قوة السقوط.. مع ذلك هي تهتم ان لا تنفضح امام هذا الغريب وتؤنب نفسها ألف مره على قدومها هنا..

حاكم ..يستطيع مساعدتها ولكن خاف كثيراً ان يتعرض لسوء فهم منها ..ضل واقفاً وهو يلّح عليها ومعصب/قوومي وش تنتظرين.. يلا روحي لخواتك..اصلاً قلت لك بالبدايه لا احد يجيني...ناقص ورطه بعد

توق حاولت تسمو على الألم لكنه اكبر من السكوت واكبر من اي شيء، كان ألمه فضيييع وغير محتمل البته، حاولت جاهده ان تكتم بكائها ولكنها انفجرت ببكاء مكتووم مع تأوهاتها وصرخت بصوتها المبحوح/ماااقدررر اقوم من مفصل يدي ماااقدرر حيل يوجعني

شعر حاكم للحظه وكأنه اصبح مُقيداً/وش اللي يوجعك، بعد؟

توق وهي تأشر بيدها اليمين على مفصل ذراعها اليسار بقلة حيله وضعف/من هنااا احس معاد اقدر اتحكم فيه..

عرف السبب ولكن ارتبك و استصعب ان يلمسها/واضح انه انفصل المفصل عندتس،

توق سكتت بألم وغير محتمل بالاضافه على البرد، حاولت تقوم وما قدرت.. مستحيل تطلب مساعدته،/خلاص روح.. بدبر نفسي.. <<<قالتها على مضض

حاكم نزل الشوزن قدامها و مد يده بسرعه وهو يتجاهل خوفه وتردده، مسك ذراعها النحيف من خلف العبائه و فرده حتى صار بالتساوي مستقيماً مع عضدها وسمى بالله و اعاده لوضعه الطبيعي بسرعه وخفه…
توق لا إرادياً ابعدت يده عنها وضغطت على يدها بكل بقوتها وهي تعض شفتيها تحت لثامها وتشعر براحة الخلاص .. .

… أعفاها من بقاءه بالقرب منها..وابتعد قليلاً وهو ينظف ثيابه ويغسل يده من المياه الجاريه..

.. كانت بوضع لا تُحسد عليه وهي تؤنب نفسها كثيراً (ليه اروح له من البدايه كان جلست مع البنات اصرف لي.. هذا اكيد عقاب من الله ليتها انكسرت رجلي قبل اجي هنا. . المفروض ما اجي علشان الكاميرا وعساها تغرق وش يعني، والا انتهت الدنيا اذا غرقت كامرتك يا توق)
اتجهت مسرعه للبنات بالسياره وهي تنتقد تصرفها الأرعن وركبت ونسيت الشوزن مع حاكم !!
،

بعد دقائق اتجه لسيارته وهو "يتحنحن"فتح باب السائق وقام بوضع سلاح الشورن في مرتبة السائق..

توق كانت تراقب يده التي تضع الشوزن..ومستغربه(وش هالآدمي اللي مو خايف على روحه)

ترك السلاح وهو يسمع بكاء تلك الفتاه مستمراً ،.
بدأ الوضع ينرفزه بسبب بكاءها الذي سبب له ازمه..
ونطق بدون ان ينظر إلى احداهن قبل ان يغلق الباب ويذهب وكانت نبرته جاده/شووفوواا ترى انا ماوقفني معكم هنا الا هالسيل والا كان انا موديكم لاهلكم وخالص من صيحتكم..ورب البيت ان ماسكتوا اختكم هذي.. لا رميكم في هالسيل وارتاح منكم..

البنات في الخلف حاولن اسكاتها.. وهي تحاول ان تغلق فمها ..
الا "توق" تجلس في المقعد الامامي بجانب مقعد السائق.. خائفه من كل شيء، الظلام البرد صوت الريح ..لكن خوفها من هذا الغريب بدأ يقل ..لكن هذا ابن العدو المعروف كيف تآمن له!!!

اكمل حاكن حديثه/انا بروح تحت هالشجره لين يطلع الصبح والا بدور لي ذرا ثاني..لا تزعجوني الله يستر عليكم ،كفايه تركت لكم موتري.

اخذ "فروته" و تركهن ..اغلق الباب وذهب.. وراح يحتمي بالشجره عن الهواء البارد المنبعث مع رذاذ المطر و اسند ظهره وهو يحتضن نفسه بـ"الفروه" محاولاً البحث عن الدفء…
،
بالسياره*
نامت توق في مكانها وهي تحتضن الشوزن.. وضلت منال في الخلف مسترخيه تماماً على المرتبه بين مها وهياء تريد ان تنام لكن كيف لها ان تنان مع ثرثرة هياء المليئه بالتذمر والحديث عن زوجها وعن ازماتها النفسيه وعن كل شي يخصها..

اغلقت عينيها بلا مبالاه وهي تمثل النوم حتى تجبرها على السكوت..
هياء لاحظت ان الكل قد نام ماعداها/يماااه شفيهم كلهم ناموا وخلوووني.. يا وويلي..
/
/
/
/
/

في جهة الصحراء النجديه..
عند شيهانه الوضع كان مررربكاً جداً..بعد وصول الوافده الجديده.. رغم انها حفيدتهم الا انها غريبه ..لا تعرف اسرارها ومالذي جعل والدها يرميها كالمنبوذه عندهم.. ورحل بدون ان يرف له جفن..!!

بعد ان تأكدت من نوم والدها عادت ادراجها لخيمتها وهي تتأفف من بكاء سلهام الصامت، جلست قبالتها محاولتاً إيجاد حل لأزمتها/علميني اللحين،ليش تبكين هاااه؟ ماتعبتي من الصياح.. مانشفوا دموعك؟!.. يعني ماذقتي العشاء ولا شربتي شي.. ليش مضربه عن الاكل والشرب!!..
سلهام كانت تذرف الدموع و تبكي بصمت على حالها،مصدومه "لم تستوعب حتى الآن ان من تخلى عنها هو والدها.. /..
شيهانه اكملت حديثها بواقعيه وهي ترى دموع سلهام الصامته/شووفي ترى محد داري عنتس لو متتي.. واضح ان ابوتس طابت نفسه منتس دامه جابتس عندنا وكأنه يرمي كلب اجرب مو بنته..سلهام مابي اصدمك واجرح في ابوك قدامك.. لكن ابوك هذا الله يهديه من طلع من عندنا مانشوفه الا بالاعياد وبعد ما يجيبكم لنا تزورونا!! انا مستغربه ليش جايبك اللحين عقب ما صرتي عروس وبسن زواج.. انا مستغربه انه ما زوّجك وافتك منك مثلما يسوون اخوانه ببناتهم..

سلهام ضلت صامته ومتحفظه…

شيهانه يأست من ان تسمع منها جواباً..تركتها واتجهت لفراشها الشتوي وفرشته لها فراش واخرجت طقم مفرش نظيف من مفارشها وفرشته بالقرب من سلهام/هذا فراشتس متى ما بغيتي تنامين نامي.. يلا تصبحين على خير.. كان ودي اسهر معتس بس وراي قومه بدري وحلال يبي من يسنعه

سلهام كانت تسمعها وساكته وقلبها ينفطر من قهرها، كيف لها ان تُرمي في الصحراء بهذه الطريقه بدون سبب، كيف تجرأ والدها و تخلى عنها هكذا بدون ان يرف له جفن!! . و هي باعتقادها لا تستحق كل مافعله بها والدها من ضرب واهانه ونفي بالصحراء..
هي موقنه بأنها لم تُخطئ ذلك الخطأ الذي يجعل والدها يتبرأ منها!!
لاحظت ان عمتها.. تغمض عينيها وتنام، اجتاحتها رغبه في البكاء مجدداً وبكت حتى نامت.
،.
.
،
.
،
.

صباح يوم جديد في تلك الصحراء..
الجو ساااحر هذا الصباح بعد ليله ماطره طويله..المياه تجري من كل اتجاه.. الشمس تسطع عليها مكونه لوحات ابدعها الخالق سبحانه.. هذا الجو البديع لم يغريها لانها محاصره مع رجل اجنبي عنها ..
استغلت الوضع مازال ان الكل نائم.. و ذهبت لوحدها للمكان الذي تركت في كاميرتها الليله الماضيه وابتسمت وهي تراها بنفس مكان وقوعها على جال السيل.. وفرحت

اتجهت لها مسرعه واخذتها وجلست على ركبتيها وهي تفتح الحقيبه بحماس تريد التأكد هل داهمها المطر وافسدها ام لا.. وفررحت جداً وهي ترى الحقيبه لم تخذلها وحافظت على كاميرتها.. اخذتها بسرعه و عادت ادراجها ..
استغربت عدم وجود "ذلك الرجل الغريب" اين من الممكن ان يذهب في الصباح الباكر؟!!
عبست وهي تفكر بغيابه "هذا تصرف أرعن منه كان عليه ان يتدبر أمر عودتهم بسرعه"

..التفتت صوب السياره الجيب وهي عائده احبت ان تلتقط لها صوره و ضغطت زر الزووم وضبطت الوضعيه واثناء الالتقاط ..
ظهر "حاكم" فجأه وارعبها بصوته وهو يجهر به/هيي وش تسوووين وين رايحه

توق كانت قد ضغطت زر الالتقاط المتعدد بسرعه تريد ان تنقي الافضل فيما بعد..
اتجهت مهروله للسياره و كأنها لم سمعته او رأته…! "

حاكم لم يشغل باله كثيراً بها، اتجه للسيل الجاري وبدأ بالاغتسال و توضأ و اقام للصلاة وصلى الفجر لأنها قد فاتته لا يعلم متى غفت عيناه ليلة البارحه ،..
،

توق وقفت عند السياره وهي تستغرب نومت البنات بهذه الراحه لهذا الوقت، بحضرة رجل غريب!! (اكيد المسكينات ما ناموا البارحه من الخوف)..
سمعت صوته وراها يتكلم بجديه/السيل ماهزر ..كل ماله يزيد
توق صدت عنه بوجهها والخوف يتملكها فهي لوحدها امامه، تمسكت بطرف لثامها لتشد عليه مع انها متأكده من ثباته لكن الحياء والخوف يجعلانها دائمة الشك بحضرة هذا الغريب/والعمل ياخوي.. شلون بنروح
حاكم وعينه على السيل اللي يجري بسرعه/مافيه طريق غير هذا..والله مدري..لكن بحاول نرجع اذا فيه مجال ولنروح من طريق ثاني.. بس اكيد بيكون ابعد.

توق سكتت وهي ترى مدى عرض السيل وتركته ذاهبه للشجره لا تريد ان يطيل الحديث معها .،

حاكم التفت عليها وهي تبتعد، فهو قد اتى قاصداً ليسألها عن اهلها فمن غير المعقول انهن لم يُفصحن لهذا الوقت.. يجب عليهن اخباره والا فكيف سيوصلهن/للحين ماقلتي لي انتم من بناته؟
توق بدون ان تلتفت إليه، فهي جازمه انه سيفتعل مشكله حينما يعرف أسم عائلتهن/ال صارم
حاكم عقد حاجبيه بامتعاض وعرف سبب شجار اختها معه البارحه حتى انها كادت ان تقتله/مخيمكم نفس مكانه كل سنه والا هالمره غيرتوه؟
توق استغربت انه لم يسبها كما كانت تتوقع واستغربت اكثر انه يعرف مكان مخيمهم/تعرف مخيمنا؟!
حاكم بنبره فيها سخريه/عز المعرفه يا بنت ال صارم

توق هذه المره ألتفتت عليه بطرف عينها لم تعجبها نبرته، وبريق عينيه توحيان لها بشيء غريب،فبالرغم من انه غريب الا انها لا تنكر راحتها بالقرب منه.. لعله الشيطان يزين لها اقترابه، استعاذت بالله من وساوسها ومن الشيطان وشره ..

حاكم أدار ظهره عنها وابتعد وهو يقول/ روحي بحالتس يابنت..انا بجلس بعيد هناك و انتم اخذوا راحتكم..

توق لم ترد عليه سمعته حتى النهايه وراقبت خطواته وهو ذاهب.. تنفست بعمق ،اتجهت للشجره التي بجانب السياره لأنها تركت الشوزن في السياره تريد تأمين نفسها ومن معها..
..

… ابتعد كثيراً و جلس على طرف السيل وهو يفكر بطريقه اسهل لايصال البنات.. بل الهم الاكبر والذي يجثم على صدره.. هو "كيف سيقابل خصومه وبناتهم معه؟!!.. انه فعلاً اختبارٌ صعب..اذا كانت تلك الفتاه لم تنسى الماضي فكيف بالرجال؟!! (الله يعين).

نظر الى شاشة هاتفه المحمول. و زم شفتيه بإحباط بسبب عدم تواجد التغطيه المناسبه للشبكه!!
لاحظ تلك الفتاه التي هي توق.. تقف عند الشجره ويتضح له انها تنحت عليها شيء ما..!!
تبادرت بداخله أسئله كثيره ما الذي جعل الكراهيه تصل لها "يقصد منال"،رغم ان ما حدث اصبح من الماضي! ..
رجل قتل صديق عُمره خطأاً في رحلة صيد.. وكان اشد الناس حزناً على فراقه بل وسلم نفسه مباشره للسلطات..
هو يعرف أباه جيداً بل وتشهد لها مجالس الرجال بكرم اخلاقه ووفاءه لكن لماذا اتهموه وطالبوا بالقصاص ورفضوا الديّه..!! العفو من شيم الكبار.. فما بالك فيمن قتل احداً بالخطأ..!!!!
ابتسم حاكم وهو يتمتم بداخله (الله يرحمك يبه،يا بختك متت وانت مظلوم.. منت ظالم)
،
.
،
.


يتبع

فيتامين سي 20-04-15 02:59 AM

رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
 


في مكآن آخر من الصحراء.. *
استيقضت شيهانه باكراً كعادتها و هي ترى سلهام نائمه جانبها بل من الواضح انها تغط في نومٍ عميق ..
ابتسمت وهي تراها تحتضن "المفرش"، ورحمتها بذات الوقت( مسكينه.. جيتي عالم ماهو عالمتس،الله يهدي ابوتس، وش هالقلب التنكه اللي يشيل).

خرجت شيهانه بعدما أدت فريضة صلاة الفجر ..واتجهت صوب المطبخ قامت بواجبها اليومي أعدت قهوتها العربيه التي يفوح منها عبق الهيل والقرنفل والفطور الذي هو عباره عن قرص خبز كبير مع السمن والعسل..
و ذهبت الى ذلك الرجل صاحب اللحية البيضاء والدها الحاني.

الشايب" كان يجلس على "صفيفه" كالعاده وينشد قصائده كعادته،رأى ابنته وهي تتجه نحوه وتهلل وجهه بابتسامه صادقه وهو يُرحب بها باجمل العبارات وكأنها قد عادت توها من سفر/ارررحبي ارررحبي يابنت حاكم،يالله انك تحييها
شيهانه وضعت الفطور و طبعت قبله على راسه قبل ان تجلس/تحيا و تدوم يابو مسفر
بو مسفر/اليوم كأنتس تأخرتي علي والا يورالي
شيهانه بابتسامه/اي والله تأخرت يبه ،اسهرتني هالحضريه ماقدرت تنام المسكينه بس تصيح..
الشايب عقد حاجبه وهو يتذكر حديث أبنه سعود ليلة البارحه..وهو يقول له بكل وقاحه( انا متنازل لك عن هالبنت، زوجها باللي تبي والا خلها عندك تكرف كرف الحمير مع شيهانه) الشايب انقهر لحظتها من اسلوب ابنه وطريقة تخليه عن ابنته بهذه الطريقه.. لكن لم يرد عليه.. ضل صامتاً.سيقبل سلهام سيحبها مثل شيهانه فهو لطالما أحب أحفاده..

بهذه اللحظه دخل عليهم تميم الذي يتضح طوله من نحافته،بكشره لان السالفه في بنت،وبفضوله المعتاد/الله يكفينا الشر من هالحضريه هذي يا عمه
شيهانه تهلل وجهها برؤية هذا الغاضب دوماً الا ماندر/تمييييم حسبي على عدووك متى جيت مادرينا عنك
تميم بعدما سلم عليهم وجلس على طرف السفره/ابد صليت الفجر وشغلت موتري وجيتتس
شيهانه سكبت له فنجان قهوه ومدته له/سم يا حبيبي
تميم بابتسامته/الحممدلله اليوم حاكم ماهو موجود والا كان ماعيّنت هالدلع كله يا عمه
شيهانه تبسمت وهي تتذكره/يالبى روحه وطاريّه..مبطيه عنه.. صار له اسبوع قانص مع خوياه
تميم وهو يرفع حاجبه بابتسامه/اسبووع.. ومحسستني انه غايب سنه
شيهانه وهي تغيضه بابتسامتها وتكتم ضحكتها/يا ششين الغيره هههه
الشايب بتنهيده/اي والله يا عرب ماعينتوا لي حاكم؟
شيهانه وهي تصب فنجان قهوه لتميم/على كلام انه المفروض يكون عندنا اليوم الفجر.. الله يحفظه.. اتصلت به وجواله خارج التغطيه.
تميم وبنفس فضوله ومشاكسته ومرحه المؤقت والناادر/كبوكم من سيرة حاكم اللحين ياليتني ماجبت طاريه..ماقلتوا لي من هالحضريه اللي عندكم؟
شيهانه وهي تبتسم بسخريه/والله ماخبرتك تحب طاري النسوان ..وش الطاري عليك
الشايب بجديّه وضحت في نبرته/تميييم اترك عنك سوالف النسوان وتقهوى وعين من الله خير احسن لك، ماعليك من هالبنت اللي عندنا
تميم وهو ينزل الفنجان ومتفاجأ وكاتم ضحكته/افاا يا ذالعلم خذينا هواش محترم.. اللحين من قال اني احب الحريم عسى الله لا يكثرهن، مغير أسأل لاني خابر ان ماعندكم احد وبس، نبي ننشد عن العلوم بس
شيهانه بشماته/تستاهل الهواش يالملقوف ليش تسأل ،ازعجتنا
تميم وهو يمثل الزعل/كذا يا جدي ماهقيتها منك والله خليت شويهين تشمت فيني
شيهانه شهقت مستنكره تصغير اسمها/وشووو شويهيين!!
الشايب مد يده بخفه واخذ "خيزرانته" و رفعها عليه بتهديد غير جدّي/قم قم روح انقلع للحلال.. يلا روح، صجيتنا من الصبح الله يصج العدو
تميم قام وهو يحتمي بعمته/يا عمه افزعيلي تكفين
شيهانه مسكت الخيزرانه وهي مستمره بالضحك على تصرفات تميم/تكفى يابوي خله ع الاقل يفطر وبعدها بصره لو تسرحه مع الحلال
تميم باحباط/لا والله!! يقالك فزعتي لي هاااه هههه
الشايب وهو يهم بضربه/فكيني عليه فكيني
شيهانه وتميم استمرا بالضحك..
.
.
.
.
.



نعود للصحراء الاخرى… **
في السياره صحصحوا البنات وهياء مازالت نائمه..
مها كانت جالسه وراء تتصفح الصور بكاميرا توق، ومنال تسند رأسها على المرتبه وهي تغلق عينيها بملل.. …

وتوق تجلس بمكانها في الامام متكئه على "الشوزن و تستعرض السيديات بسيارة حاكم.. لاحظت ان جميعها شيلات وقصائد ولا يوجد اغاني، ابتسمت براحه وهي تلاحظ نظافة سيارته حتى انها لا تحوي رائحة سجائر بعكس سيارات بعض اعمامها واخوانها !!

مها بنظرات اعجاب،وابتسامه/يا ويلي من هالبدووي هذا يهبلللللل
توق ومنال ألتفتوا عليها وهم يرمقونها بحده/..
مها اختفت ابتسامتها بعد نظراتهم لها و لكنها عادت تتحدث بحماس وهي تأشر على صورة حاكم في كاميرا توق/بالله دققوا فيه شووفوووا قسم بالله يهبل مع اللحيه الكثيفه المهمله كله رجوله..
منال قربت من مها وهي ترى و عادت ترمق توق بنظرات ناقده/وانتي ليه مصورته ان شاء الله؟!!
توق بلامبالاه لأنها فعلاً لم تتعمد تصويره وفاجأها بالظهور امام مجال التصوير/جاء قدامي فجأه وانا اصور وصورته انا كنت حاطه إلتقاط متعدد.يعني ماكنت قاصدته
منال بعقدة حواجب وبصوتها نبرة حقد لا يعلمها سوى خالقها/لا تنسون انه ولد ال براك..واللي بيننا محد ينساه يعني لو يعلا نجمه يظل بالقاع ولا يمكن نتصافا معهم..

مها لم يعجبها هذا الكلام ولكنها فضلت أن لا تعلق لأنها تعرف جيداً سبب كره منال لآل براك/..

توق بغرور واثقه، رغم ألم ذراعها الذي تخفي جرحه بعبائتها/ان ظنيتي انه معجبني شكله فانتي غلطانه يا منال وعيب عليك تقولين هالكلام .ترى ماني حي الله
منال مدت يدها بالكاميرا لتوق وبنبرة أمر/دام انك منتي حي الله بنت اجل اخذي كامرتك وامسحي صورة هاللي اسمه حاكم بسرعه

توق اخذت الكاميرا على مضض من استفزاز منال لها..
كانت ستمسح الصوره بالتأكيد،.. لكن نبرة منال لم تعجبها.. قررت أن لا تجادلها.. الجدال مع هذه المتزمته عقيم..



يتبع..
..

فيتامين سي 20-04-15 03:02 AM

رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
 

،
2))عِشق بِلا قُيود..
،



ترك مكانه.. و اتجه نحوهم وكأنه سوف يركب السياره..
كل منهن بدأت تتأكد من حجابها وتتأكد من غطائها.

تحنحن" حاكم ليعلن عن قدومه وفتح الباب وهو مستمر بالتحنحن/السلام عليكم
توق فقط من ردت بصوت منخفض ولكنه مسموع/وعليكم السلام
حاكم شغل السياره وهو مستغرب من البقيه،لماذا لا يردن السلام..لكن لا يهم..

منال قررت ان تحاول اغاضته و بلامبالاه/ماقلت وين ناوي تاخذنا يابن براك والسيل مابعد نقص؟ وش ناويه عليه

عرف من نبرة صوتها وطريقة سؤالها انها تحاول تخوينه و إخراج أسوأ مافيه. هو ليس صغير سن حتى تستفزه فتاه، قرّر ان يرد عليها برد يلجمها عن محادثته مجدداً ولكن بنبره بارده جداً/محافظة رماح من هنا برجع من هالطريق وبسلّمكم للشرطه في رماح ،وخل اهلكم يروحون ياخذونكم من هناك اسهل لي.

منال انصدمت ..وتمنت لو انها سكتت.
"الشرطه" ذلك يعني ان اخوتها سيعلقون لها المشانق.. ستكون سمعتها في الحضيض..مهما كان سبب تواجدهم في مركز الشرطه الا انه لا يليق بها وببنات عمها لان العار يشمل الكل ..

توق شعرت برغبه جامحه في ضرب منال… كيف لها ان تهين رجل لم يخطئ في حقهن وتستفزه بسؤال ،لانه لو سلمهم للشرطه سينتشر خبرهم و جدتها تسكن رماح"..مما يعني ذلك فضيحه اخرى/طلبتك الشررطه لا حاكم تكفى لا!!

..عيونه تحكي شيء من الصعب تفسيره بعد كلمة "تكفى" التي تقال عموما لطلب الفزعه الملّحه" لاحظها متمسكه بشماغه ومازالت محتفظه بسترها.. لم يرد عليها.. وكأنه بذلك يرغب في سماع صوتها اكثر...

توق بغصّه من الخوف وعينيها تترجاه وصدت بسرعه، ظنت ان عينيها مكشوفه ولو شيء بسيط وندمت .. بالرغم ان عينيها لم تكن مكشوفه بالشكل الواضح..
...سكتت توق" وهي متوتره ونطقت بقهر ونبره اقل حده ويتضح فيها الضعف/بالله لو اختك صار لها اللي صارلنا واضطرت تركب مع اجنبي وش بيكون موقفك، فكر بأهلنا الله يستر على خواتك.

حاكم رغم انه يمثل اللامبالاه، الا انه ضل يسمعها، وهو ينوي يوصلهم لأهلهم مثلما وعدهن، مجرد انه اراد تخويفهن ليكفن عن مجادلته .. لكن هي تكلمت وهذا الشيء لا يريده..بمجرد صوتها يضغط عليه..

منال بضيق وكأنها لم تتب من المره السابقه/ياليت يا ولد البراك تودينا بسرعه لاهلنا دامك تعرف مكانهم لو سمحت

حاكم تجاهل حديث ونبرة منال التي تحدثه وكأنه من بقية عبيد اهلها او سائق تحت إمرتها، لم يكن يسمع احد.. كل ما يريده"اسم هذه البنت الشجاعه التي ترافقه في المقعد الامامي فقط"

هياء افاقت من غيبوبة نومها وبدأت البكاء من جديد..
حاكم بضيق/ياليييييل سكتوووهااا
/
/
/
/
/
/

نعود للصحراء النجديه مجدداً…

خرجت من خيمتها وهي تنظر للمكان حولها ،وهواءه النظيف يشرح صدرها المكتض بالحزن، ابتسمت وهي ترى حجم المخيم الكبير وملاحقه ..مع ان الذي يسكنه فقط عمتها وجدها،على حد علم والدها.!!

تذكرت والدها و هو يتخلى عنها ببساطه في هذه الجزء من الصحراء..
اغمضت عينيها بمضض وهي تتذكر سبب تخليه عنها وتشعر بغصّه حينما تتذكر حديثه..وعباراته القاسيه حينما اخبرته ان صديقها في الجامعه عرض عليها الزواج!!
( آخر شي كنت اتووقعه منك يا سلهام انك تجيني بيوم من الايام وتقولين لي بكل وقاحه ان رفيقك بالجامعه حاب يخطبك!! هذا يعني ان حضرتك كنتي مصاحبه شباب.. لا واللي يغبن بعد انه "ماله اصل"...انتي تماديتي ويبي لك تربيه..الظاهر دراستك في البحرين خربت مخك انا الغلطان اللي تركت لك الحبل ع الغارب كنت اظنك كفو مثل باقي البنات.. وختمها بكككف وضرب مبرررح.. ")

..ضاق بها الفضاء من هذه الذكرى المؤلمه وتخيلت مستقبلها كيف سيكون بعدما اصبحت من سكان الصحراء !! ماذا سيترك في نفسها تخلي اقرب شخص في حياة كل فتاه عنها وهو الأب الجناح الحاني؟!

تفاجأت "سلهام"بيد تهبط على كتفها وبصوت ايقضها من معمعة تفكيرها/سلهاااام!!

سلهام فتحت عينيها والتفتت اليها بخوف، فكل شي هنا جديد بالنسبة لها، وكل شيء تستغربه/هاه
شيهانه سحبتها بهدوء و ادخلتها الخيمه وتحدثت اليها بابتسامه حانيه/حبيبتي سلهام ثاني مره اذا بتطلعين من الخيمه تستري الله يهديتس.. هنا فيه حولك عمال وفيه شباب عمرهم ما شافوا غير خواتهم

سلهام كانت تسمع وتنظر وكأنها بلهاء بدون ان ترد،وتتساءل كيف انه لم يعد لها سوى هذه العمه..(وين أمي واخواني ..و حبيبي هيثم، ليش انا هنا؟)/..

شيهانه رأت وكأنها تتحدث مع نفسها،من الواضح ان سلهام قد شردت بافكارها بعيدا.. رفعت شيهانه صوتها قليلا/هييييه وين رحتي؟.
سلهام انتبهت لها/هاه
شيهانه ابتسمت/لا تقولين هاه.. قولي لبييه الله يصلحتس..خليتس بنتن ذربه مثل عمتتس

سلهام ابتسمت من هذه اللهجه الغريبه عليها ومن خفة دم عمتها..

شيهانه وهي ترفع حاجبيها مندهشه/هاااه والله طلعتي تعرفين تبتسمين.. ياحلييلتس!.. شووفي وش زينتس لاتبسمتي عاد كيف ضحكتتس؟!!

سلهام ضحكت من حركاتها ونبرتها ، روحها جميله هذه العمه، رغم ملامحها الحاده وحواجبها المرسومه بشكل حاد ورموشها الكثيفه و لون عينيها العسلي..جميله بشكل مختلف عما قد رأيته وكأن العيش في الصحراء أضفى على جمالها النقاء و على ملامحها الطُهر...

شيهانه تكلمت وكأنها أم/يلا دامك ضحكتي تكفين تعالي معي اكلي لك لقمه انتي ما افطرتي والبارح ما اكلتي شي، طلبتك لا ترديني
سلهام اخيرا نطقت/لا مابي.. صدقيني..
شيهانه تشبثت بيدها باصرار/والله ان تفطرين،قلبي موجعني عليتس و انتي ما اكلتي شي من امس ..يلا البسي وتعالي قدامي بسرعه
سلهام استغربت اصرارها ورحمتها لها رغم انها تعرفت عليها للتو/اوكي خلاص
شيهانه ابتسمت بسعاده لأنها أبدت الموافقه/يلا انا رايحه احط الشاهي ع النار علبال ماتخلصين
طلعت شيهانه وتركتها تلبس..

ضلت سلهام واقفه و هي تشعر انها تحتاج لشيء ما وتفتقده، تذكرت هاتفها المحمول الذي قد حرمها منه والدها.. كم هو صعب المكوث طويلاً بدون هاتفك المحمول ..
قررت ان تلبس وتلتحق بعمتها.. فمن الافضل ان لا تجلس وحدها كثيراً حتى لا تُفكر بما يزعجها، يجب عليها ان تعتاد على الحياه هنا.. فلا مفر من ذلك..
/
/
/
/
/
/
/
في الجيب.. عند حاكم..
سنحت الفرصه لحاكم و استطاع ايجاد الطريقه التي سيوصل بها هولاء البنات لذويهن..

البنات في الخلف كانوا يتهامسون خائفات من اهاليهم وكيف سيستقبلونهم..وانواع العقاب التي قد تناله كل واحده منهن..

الا واحده منهن لم تكن تفكر سوى بالذي جانبها،
وهي تستغرب كيف له ان يقود ولا يلتفت على احداهن.. وان أراد التحدث لهن في امر مهم تحدث بدون ان ينظر إليهن"أيعقل ان يكون هنالك رجل بدون عيون زائغه"!!،

هنا تذكرت "توق" اخبث انسان عرفته وهو "حمد" وللاسف هو من محارمها وبالاحرى هو 'عمها' الذي لا يترك فرصه سانحه الا ويتحرش بها!
أحست بوخز الجرح في ذراعها اليسار يشتد من الألم، الحرقه فيه تزيدها ألماً .تمنت لو بامكانها ان ترفع كم ثوبها كي تدع الهواء يطفىء حرقة الألم ولكن بجانبها رجل غريب ..لا يصح لها ان تتكشف امامه..!!

… . لاحظ تحركات يدها تزيد.!! يتضح انها تشكو شيئاً.. اضطر ان يلتفت نحوها وعينه على ذراعها الذي تمسكه من فوق العبائه بدون ان يرفع نظره لعينيها وخاف من ان تكون مازالت تتألم من مفصلها/فيه مشكله؟؟!يوجعتس شي؟ اذا فيتس شي لا تسكتين

توق وهي تخفي ألمها/لا ولا شيء بس جرح عادي اللي عند السيل

حاكم وهو يشعر بتأنيب الضمير/هو عادي بس ماعقمتيه وألتهب وصار يوجعتس.. ليه ماتكلمتي من البدايه

توق وهي تكتم بكائها واتضح من نبرتها الألم/مـ مو مشكله..
حاكم شعر وكأنها تُخفي عنه جرحاً من طريقة تحريك العبائه وهي تحاول ادخال الهواء لذراعها/اللحين بنوقف في هالمحطه اللي قدامنا وانا بنزل للبقاله يا بنات ابيكم تنتبهون على انفسكم..الشوزن معكم ،اي شي يثير الريبه تستخدمونه

منال بجديه/لا توقف باي مكان وااصل

حاكم وهو كاره هالبنت المستفزه،لكن مضطر يكون حليم وما يتنازل عن شخصيته/بس لازم اعبي بنزين وباخذ مطهر ولصقة جروح لـ.. .لأختكم.وانتم اكيد جوعانين مثلي نبي اكل
منال سكتت على مضض وهي ترمقه بحقد دفين( آه يا حاكم ياليت لو اقدر امحاك انت واهلك.. يمكن تبرد حرتي)

مها هي الوحيده التي لا ترتدي عبائتها مجرد غطاء الرأس ولثام وشال شتوي طول..وتشعر بحرج شديد لم تتوقع حدوث ماحصل،تكلمت و هي تنظر بالمكان بخوف/تكفى حاكم لا تتأخر علينا
حاكم وهو يحاول يهديهم بنبرته الواثقه/يا بنات الحلال والله ما اتأخر اهم شي خلوووكم هادياااات لا احد يشك تراهم كلهم يعرفوني دايم اجي هالمحطه .
""
نزل حاكم..
انتبه لوجود محل صغير يبيع "بشوت وفروات شتويه وابتسم وكأنه وجد ضالته, اتجه له واخذ بشت اسود ثقيل دفع قيمته واتجه للسياره مباشره واعطاها للبنات وتحدث بشكل عام/يلا اللي ماعليها عبايه تلبس هالبشت بسرعه

توق استغربت/ليش؟

تحدث بجديه بدون ان ينظر اليها/اهلكم ماراح يتحملون يشوفون وحده من بناتهم معي بدون عبايه ..احسن شي تلبس هالبشت وتريح قلب اهلها من هالهم وتريحني بعد

توق كبر في عينها اكثر والبنات رغم انهن يكابرن.
اغلق الباب و ذهب..

مها تنهدت وهي تلبس البشت بابتسامه/الله يستر عليه دنيا وآخره.. قسم بالله ارتحت

منال بغرور/اييه من اللحين خايف من مواجهة اهلنا هههه صدق انه جبان
توق و عينيها تراقبه وهو ذاهب للسوبر ماركت/الا والله رجال ويعرف قيمة الشرف عند العرب

منال بنبرتها الناقده/نعم اخت توق.. اخاف خقيتي

توق التفتت عليها بعينين ناريتين/مناااال!! وش خقيتي هذي.. بعددين انا اذا بقول الحق بقوله لو على رقبتي.مو معناته اني مدحته خلاص صرت احبه، نظفي مخك و ارتقي.

مها ببراءه/الطيبه مب سبب وحيد للحب يا منال، شوفي هياء وزوجها منيف كل يعرف خباياه و يخطب غيرها يبي يعرس ومطنشها وهي بتموت عليه من حبها المسكينه،

هياء كانت منزعجه طوال الوقت وردت بغباء/شفيييني بعد اناااا شفيني لا تجيبون طاري زووجي على لسااانكم

توق أدارت وجهها عنهم و رتبت جلستها/الله يشفيك يا هياء ..انعدمت عندك الكرامه،عاد ماشفته سوا لك شيء عدل هالمنيف كله اهانات قدام اهله ويضربك وبالاخير الاخ جالس يدور ويخطب ،بيتزوج عليك.

هياء كانت بترد عليها/ أ..

مها قاطعتها/ اشش خلاص حاكم وصل
الكل سكت.

صعد للسياره وحط الاكياس وراء وكيس قدام وشغل السياره وتحركوا/معليش تأخرت.

توق بعد مواقفه النبيله معهن احترمته و ردت بنبرة صوتها الطبيعي، بدون خوف وتردد لكن الخجل يغلف كلماتها/انا وخواتي اللي مثقلين عليك الله يعينك علينا بس

منال زاااد غيضها من توق.. وهي تكيل لها الوعيد بنظراتها الغاضبه..!!!

حاكم تجاهل كلمات "توق" و اعطاها الكيس/اخذي العلبه هذي اللي بالكيس فيها المطهر ومعها القطن يلا عقمي جرحك بسرعه

..كانت خائفه من الحرقه المصاحبه لتطهير الجرح بس مضطره تعقمه لانه حيل اشغلها،اخذت من القطن و فتحت المعقم وحطت منه بالقطن وبدأت تتألم بدون صوت لكن اتضح من حركاتها لدرجة أنها رمت القطنه ..

… في هذه الحاله اضطر يقف/لازم احد يطهر لتس جرحتس مدي يدتس لا تخفينها

توق خجلت تظن انه سيعقمها بنفسه وتتعذر بالخوف/لا يحرق

… مد يده ويأشر على البنات/ماهو انا اللي بعقمه لتس ،لازم وحده من خواتتس تتكرم وتقرب هنا وتعقم لتس جرحتس بسرعه،،صدقييني اذا ماعقمتيه بسرعه بيتلوث وبتصيبتس امراض خطيره اعرف رجال من خوياي بتروا رجله بسبب جرح بسيط اهمله وتركه بدون تعقيم!!

البنات مصنمات كل وحده تدفع الأخرى لتتقدم..
توق أمتلئت رعب من حديث حاكم عن التلوث والتفتت على البنات/مها تعالي عقمي جرحي بسرعه
اقتربت مها وبدأت بتطهير جرحها..
،
حست ان توق سكتت فجأه وخافت ونادتها/يا بنت شلون يدك اشفيك سكتتي
توق همست لمها ببحة ألم بصوت ما يسمعه غير مها /بخير.. ابعدي يدك عني خلاص..
مها رجعت تعدل بمكانها....

،
.

،… نظر الى الساعه في معصمه بملل ..وفجأه رن جواله وابتسم/الحمدلله وصلنا التغطيه.. قربنا لأهلكم يا بنات باقي يمكن حوالي نص ساعه لاننا رجعنا من طريق السيل اللي كان قرريب منهم و اخذنا طريق اطول ..

البنات استبشروا خير.. وحمدوا الله على رحمته بهم ورجوعهم بالسلامه..

رفع الجوال الذي بدأ "يرن" ورد عليه بابتسامه/هلا وعليكم السلام.. بخير يا وصايف لا تخافين لبى روحك..صارت لي ظروف يالغاليه بس… .طييبب اذا وديت جدي موعده بجيك واخذك معي اووعدك ما اتأخر هالمره.... يلا فمان الله سلمي ع الوالده..
اغلق هاتفه المحمول وهو سعيد بسماع صوت اخته..

البنات كل وحده تنظر لجوالها باحباط لانها فارغه من شحن البطاريه..!

توق وهي تنظر من نافذتها بلامبالاه وتملل وتفكر بما سمعته من حديث "حاكم" في هاتفه.. هل تكون هذه زوجته؟..بالطبع رجل في سنه سيكون قد تزوج ولديه اطفال.. هل زوجته ملئت عينه لدرجة ان لا تزيغ عينيه كباقي الرجال او على الاقل الرجال الذين تعرفهم هي.. هنا تذكرت عمها "حمد"بمجرد تتذكره تشمئز ..

كانت توق هي أقل الفتيات توتراً لأنها تعرف ان والدها يثق بها ويحبها ويستحيل ان يؤذيها او يعاقبها فهي مدللته آخر العنقود كما يقولون "السكر المعقود"وطلباتها اوااامر، .. بالعاميه"ابوها مشيخها" ويأخذ برايها بكل الامور ومنها الزواج وهذا الذي جعلها تضل عازبه الى الآن وعمرها 26 بعكس بنات عمها يتزوجون بداية العشرين اذا لم يكن قبل،توق ذوقها صعب ومحد يعجبها..والزواج ما يهمها اذا بتتزوج وبتصير حياتها نفس بنات عمها و اختها ذوق التي يستغلها زوجها ابشع استغلال وهي تسكت !!
.


… توتر بعدما رأى امامه نقطة تفتيش وهو ابن هذه المنطقه ولم يرى نقاط،تفتيش طوال معرفته بهذا المكان/افااا هذا اللي ماحسبت حسابه

توق بخوف/وش فيه..

حاكم بطبيعته الهادئه/شوفوا بلا توتر.. قدامنا نقطة تفتيش وماني مرتاح منها.. لان عمري ماشفتهم موقفين بهالمكان

توق انرعبت اكثر ومعها البنات/شقصدك؟

حاكم/اكيد اهلكم بلغوا عنكم ..انتم كم صار لكم غايبات عنهم

هياء بلا شعور صاحت/ياووويلي انفضحتتت

حاكم من بين اسنانه/سسسكتوووها لاذبحها هذي

توق التفتت عليها تهديها لان مها عجزت فيها/هياء تكفين لا تعورين قلبي اكثر من كذا اسكتي يختي كلنا خايفين ومتوترين مو بس انتي..

هياء حاولت تسد فمها ودموعها تصب..

منال تتبسم بخبث في عالم ثاني وتفكر لو صرخت عند نقطة التفتيش.. وتتهم حاكم البراك بخطفهم،(كيف بيتبهذل هالحاكم وسمعته بتروح فيها و بتبرد حرتي شوي)… .لكن تذكرت نفسها.. هي معه هي ايضاً ستطالها الفضيحه.. فضلت السكوت على ان تفعل شي ستندم عليه..
،
وصلوا النقطه.. و توقف حاكم بأمر من الضابط..
حاكم نزل من السياره وهو يبتسم/السلام عليكم.. مسسلط !!
مسلط اتجه له بابتسامه/هلااااا حاكم

حاكم سلم عليه بحراره/شلونك يا رجل من زواجك شهر ما شفناك شدعوه هههه

مسلط انحرج/الله يبارك فيك عقبالك.. وتذوق اللي ذقته وتفتك من العزوبيه.
حاكم شعر براحه لان الضابط هو صاحبه اكيد لن يشك به/خير ان شاء الله
مسلط حس بنبرته بارده/شكلك منت ناوي ع الزواج
حاكم وهو يجاريه/وش نبي بالمغثه يا رجل.. انا كذا مبسوط ومكيف.
مسلط/ههههههه
حاكم بفضول/الا ماقلت لي ليش جايين هنا؟ غريبه
مسلط بجديه/جانا بلاغ عن فقدان جيب همر اسود وفيه اربع بنات.. وجاري البحث عنهم ماشفتهم بطريقك؟
حاكم ابتسم وهو يرى صحة توقعه/اهاه. لا ما شفتهم.. الله يوفقكم وتلاقونهم.
مسلط/اميين.. ماقلت لي متى بتخلص اجازتك وتجي المركز
حاكم ربت على كتفه/تووهااا بدأت ياخي لا تنكد علي..
مسلط/بالتوفيق
حاكم/اوكي انا ماشي تامر شي يالعريس؟..
مسلط تذكر موضوع مهم و قرر يقوله/لحظه حاكم
.
،
عند البنات
كانوا مرتبكين ..اما توق كانت منصته للحديث اللي يدور بين حاكم وهذا الضابط..من الواضح انهم اصحاب..
سرحت تفكر بوضع والدها الآن (بعد عمري ابوي وامي)
هي تحمل هم مقابلة اعمامها.. اما والدها فهي تضمن انه لن يخذلها..

بعد لحظات ركب حاكم وهو مرتاح/الحمدلله مرت الامور بسلام..
مها بفضول غريب منها/تعرف هالضابط؟
حاكم وهو مركز بالسواقه/خويي بالعمل
مها بابتسامه غبيه/يعني انت شرطي
البنات سكتوا،ومنال تنغزها وتحثها على السكوت ..
حاكم ابتسم وهي تقول "شرطي". وهو ضابط برتبة نقيب. لكن لم يرد عليها بجواب.. فضّل السكوت..

الكل سكت.. وعم صمت..

مها همست لمنال التي بجانبها/ياليته مب من ال براك..حرام والله
منال بحقد دفين/الا ياليت من يذبحك انتي وياه يا قليلة الحيا.. اسكتي تراها وصلت معي لمناخيري
مها سكتت وهي خائفه/شرانيه..
،
اخرج هاتفه المحمول وفتحه و مده على توق/سجلي رقم ابوك او عمك او اخوك..

توق استغربت وردت بخوف/ليه؟

حاكم/ابي اتصل فيهم علشان نشوف هم بالمخيم والا راحوا للدمام

توق خافت اكثر"كيف عرف انهم يسكنون الدمام"..

حاكم استغرب سكوتها/شفيييك انتي؟

توق مدت يدها المتجمده من شدة البرد واخذت الهاتف منه/طيب

… فكرت بشكل سريع.. لو اتصلوا باهلها بالمؤكد ستحدث مشكله لا نهايه لها، الافضل ان لا تدعه يتصل وتدع الامور تحدث بهدوء/حاكم مو لازم ادق عليهم.. ودنا للمخيم ..اعرف ابوي مستحيل يروح بدوني.

حاكم استغرب عدم رغبتها في مكالمة اهلها، لكن هي تعرفهم اكثر ويبدو له ان ذلك افضل/متأكده؟

توق/ايه متأكده..

حاكم مد يده ليستعيد هاتفه/اوكي هاتي الجوال

توق مدت يدها بهاتفه.. وهو يحكم قبضته على يدها والهاتف معاً بدون قصد كانت عينيه تنتبه للطريق و للسياره...
شعر بيد البنت وضغط عليها بشكل عفوي وهو يتساءل مالذي فعله؟!..شعر بحرج وترك يدها و الهاتف معاً ..

من ناحيتها شعرت بالحرج الشديد و وضعت هاتفه على الفاصل الذي بينهما وهي خجله منه كانت الحراره تتقد بجسمها وكأن يده مازالت تضم يدها..

منال التي تجلس خلف بالمنتصف رأت الذي حدث أمامها ..واصبحت تغلي من تصرفات "توق"..وتشعر برغبه عارمه في قتل "حاكم"..كيف لها ان ترى ابن قاتل ابيها امامها وتضل مكتوفة الايدي..!

.
،
.
.
،
.
في مخيم فخم يدل على رقي أهله.. واغلبه "مرتبلات"..عربات متنقله.. ومقسم ..
في خيمة الرجال. .
رجل خمسيني نحيف البنيه لكن طويل و يبدو انه ذو شخصيه لكن على وجهه علامات الذبول والخوف على مصير بنته مدللته، ..
وحوله ضيوف من جيرانه من قبيله اخرى يواسونه ويعرضون عليه المساعده بالبحث.. ر
أى حمد اخوه يدخل المجلس ورفع راسه/بشر يا حمد فيه اخبار عن البنات
حمد و روحه براس خشمه همس لفهد/لا ..مافيه.. كله منك الله يهديك ليه تسلمها مفتاح السياره…
ابو حمدان وهو احد الضيوف من جيرانهم/لا تخاف يا بوناصر.. باذن الله تلقون البنيات..
بو ناصر اللي هو "فهد"/الله كريم يا بوحمدان
الكل سكت لحظات..
لحظات ودخل بجاد توه جاي من الشرطه ووجهه ما ينتفسر، يبي يقول الكلام ومايقدر/يبه..
ابوه وقف وهو خايف/خير يا بجاد..صار شي وش قالوا لك
بجاد/لقوا السياره رايحه في السيل لمنطقه ثانيه.. بس مافيه أثر للبنات
الأب المصدوم جلس وهو يهوجس بحبيبته/..
بجاد مو قادر يتحمل فقدان اخته المدلله/يبه اذكر الله..
حمد حس بروحه بتطلع من صدره مو متخيل حياته بدون توق" عشق حياته !!
وصلوا اخوان منال وابو مها وهياء لانهم اخوات ..اما منيف ما جلس ينتظر هياء..،
دخل ولد يررركض/جدددي فهد جددي فهد.. فيه رجال برا يبيك..
فهد الذي هو والد توق وقف بضيق وكسرة خاطر بفقدان روح قلبه توق، و جهر بصوته/ارررحبووا يا رجااال.. اقلطوا

طلعوا كلهم من الخيمه و رأوا الرجل يقف امام سيارته وبيده سلاحه..!!!

الكل في حالة دهشه من هذا الغريب، من المؤكد ان احداً منهم لم يتذكر ملامحه! .. ربما تغير مظهره ولحيته،لأن احداً لم يظن انه ابن خصم الماضي.

فهد "ابو توق"بصوت جهوري/اقلط حياك الله
حاكم بصوت رجولي جهوري ايضاً/السلام عليكم يا رجال

الكل/وعليكم السلام..

حاكم بحكمته قرر ان يتحدث/صلوا على النبي يا محبينه

الكل/اللهم صل وسلم على محمد..

فهد استشك في الامر،لابد ان وراء هذا الضيف شي لكن لم يعلمه/ياضيفنا اقلط على السمن والسمين لك علينا حق ولابد نوفي به، وعقبها قول حاجتك

حاكم لن ينتظر اكثر فالموضوع لا يحتمل/مايجي منكم قصور يال صارم.. قومٍ كرام وعلمكم غانم.. ومايجي منكم الا كل علم طيب..

فهد أُعجب بهذا الشاب الذي يعرف "سلوم"البدو/ماعليك زوود ياللحيه الغانمه.

حاكم وبينه وبينهم مسافه ،رمى السلاح بينه وبينهم وبنفس نبرة الصوت العاليه علشان يسمعونه/انا حاكم البراك.. و هذا سلاحي يشهد الله انه بيني وبين ماحرم الله..

الكل عقد حاجبه بعد الاسم واستشاط غيض..

فهد من المستحيل ان يهين ضيفه، وبالاخص بحضور ضيوفه من جيرانه الاجناب الذين يحضرون هذا الاستقبال والمواجهه/ارحب يا حاكم البراك..

حاكم اكمل حديثه بثقه ورجوله/انا قدرني الله و اسعفت لي عرب كان بيغدي بهم السيل..وبعد الفزعه عرفت انهم اهلكم.. وجبتهم هنا بنفسي.. يشهد الله علي ما شفت منهم غير العفاف والحشمه ويشهد ربي انهم مثل خواتي لين وصلتهم لكم..

الكل لم يفرح بهذا الخبر.. فلو انهن غرقن وماتن افضل من ينقذهن ابن الغريم.. ويحملهم رد الجميل..

فهد الذي لم يكن كبقية اخوته، اتجه لخاكن وخطواته مثقله من فرحته.. شعر برغبه في ان يحتضت حاكم لصدره، غهو قد رد له مهجته واغلى بناته.. اخذ شماغه وعقاله ورماهما تحت رجل حاكم، كناية انه قد استحوذ على كامل تقديره ويستحق روحه لو طلبها..

من خلفه تقدم ابو مها وهيا واخوانهم و بجاد وناصر وعبدالرحمن اخوث توق وكلهم يهتفون/بيض الله وجهك..

حاكم اخذ شماغ فهد من على الأرض بما انه الشايب وكبيرهم و قبّلها ووضعها على رأس فهد/ماسويت الا واجبي جعلك تسلم.. و عمرك طويل

فهد بإمتنان اتضح في نبرته/يعلم الله يا حاكم انك اليووم فرحتني فرحه ما يعلم بها غير رب العالمين.. اقلط على السمن والسمين يا حاكم جعل من رباك الجنه

أبناء عمومة البنات لم يرحبوا بهذا الضيف وبالأخص اخوة منال.. حاكم وال براك بالنسبه لهم عدو لا يجب الصفح عنه.

بجاد "اخ توق"/اي والله حياك ..عشاك الليله عندنا

حاكم مد المفتاح/هذا مفتاح سيارتي و بناتكم فيها.. اما العشاء اعفوني منه تكفون.. مرتبط بموعد مع جدي علشان مستشفاه

فهد اخذ المفتاح من يده و سلّمه اخيه حمد الذي يقف بجواره بما انه محرم للبنات/بس حقك لازم نقوم به.. ماترووح من هنا بدون ضيافه

حاكم قبّل رأسه بترجي/اني طاالبك يا عمي تعفيني اللحين.. مااقدر اتأخر يا جعلك تسلم..

فهد بإصرار/ماتركك لين توعدني وعد رجااال انك تجيني وتاخذ واجبك تراه دين برقبتي..

حاكم حاول التهرب من هذا الموقف لانه لم يكن مرتاحاً لنظرات الرجال .. من الواضح ان الكل غير مرحب به ماعدا العم فهد و ابنه بجاد اما الباقين فيتضح عدم تقبلهم/اوعدك يا عم اوعدك..

فهد رفع راسه و طبع قبله على رأس حاكم/من حفظ عرضي فهو حملني دين ببطي ما اوفيته

حاكم ابتسم له وهو يهون عليه هذا الدين/دعواتك تكفيني يالطيب..

ابو حمدان "احد الضيوف" لم يكن على درايه بما حدث بين القبيلتين في الماضي وتحدث بحسن نيه عن ما يقتضيه الموقف و رد مثل هذا الجميل، محاولاً بذلك مساعدة "فهد"/يا بو ناصر بعد اللي صار حاكم المفروض ما يروح الا متزوح وحده من هالبنات
ابو راشد وهو جارهم الثاني وبتأييد/اي نعم ..واكيد منت مخليه يروح بدون ياخذ وحده منهن حاكم يستاهل بحفظه لهن

الكل تفاجأ.. وما توقع هذا الشيء وحاكم من ضمنهم...

حاكم تأكد له ان هذين الرجلين ليسا من ال صارم والا لن يتفوها بمثل هذا الحديث. سكت من المفاجأه..

فهد كان سيعرض الزواج لو ان حاكم ليس من ال براك.. لكنه سكت.. و بما ان اثنان من وجهاء العرب موجون وذكروا الموضوع امام الملأ ، "اضطر انه يخضع"و ان لا يخالف العرب..
وتكلم بصوته الواثق رغم انه "مُكره" ولم يرد حاكم ابن براك نسيب لهم/وحاكم يستاهل .مثلما قالوا الرجال اختااار وحده منهن اللحين تروح معك حليله

الكل تفاجأ أكثر ولم يتوقعوها من ابو ناصر الذي يحب بنته ويدللها على بقية الصبايا و دائما تشترط ولا يعجبها احد فما بالك عدو/!!!

حاكم نفسه تفاجأ بالعرض ولاحظ وجوههم اسوودت اتضح له عدم رغبتهن بنسب ال براك.. تلعثم مايدري وش يقول، وواضح ان فهد نفسه مب وده.. كان يود بهذه اللحظه الثمينه لو انه يعرف اسم تلك الفتاه التي اسماها بالشجاعه، لكن للاسف لا يعرف اسمها... تحسر كثيراً على هذه الفرصه الضائعه.. يخاف ان يذكر اسم احداهن .وتكون ليست هي، فتكون الحسره ، قرر رفض العرض،فهو لا يحتمل ان يتزوج احدى اخواتها، وهو يميل لها/في الحقيقه يا جماعه انكم كفو ونسبكم يشرفني بس انا ماني مستعد للزواج اللحين واعتذر ..
الكل/!!!!
.
.
.
قسم الحريم ..
نزلوا البنات وأولهم توق التي تحاول ان تتحاشا عمها "حمد" وتحرشاته..
حمد وهو يناظرها مقفيه/توووق
توق وكأنها لم تسمعه اكملت طريقها..

حمد اتجه لها ومسكها بذراعها ولفها تجاهه بنعومه/حبيبتي!

توق تكرهه تلميحاته والفاضه وطريقة نطقها ونظراته تشمئز منها لانها باختصار "نظرات وقحه"/خير عمي

حمد بابتسامه و عينه تغزو ملامحها التي يعشق تفاصيلها من رسمة العين لحدة الانف الطويل للشفايف الورديه رغم انها وسيعه شوي لكن جذاابه، ضمها/منتي مسلمه على عمو.. الحمدلله على رجوعك لنا بالسلامه

توق ابعدت يده عنها بجمود وهي متقززه من اقترابه/الله يسلمك عمي ..يلا انا لازم ادخل.. ابي اشوف أمي

حمد مازال متمسك بيديها/طيب روحي..
توق نظرت ليديه التي تتمسك بيدها/لو سمحت..!

حمد تذكر وفك يديها بابتسامه/اشوفك بعدين طيب.. ،ماشبعت منك

توق تركته وهي تكتم صرختها من وقاحته التي تخجل ان تخبر احداً عنها، وهي تمتم بداخلها( قذذررر الله ياخذك، الله لا يوفقك)
.
،

يتبع..

فيتامين سي 20-04-15 03:04 AM

رد: عشق بلا قيود للكاتبة شخصية خيالية
 


3))عِشقٌ بِلا قُيود..
.
،
.
رفع صوته ابو حمدان مستنكراً كلام "حاكم"/افاا يا حاكم وانا ابوك.. عطايا الرجال ما تنرد.. هاللحين وحده من البنات صارت من حقك

حاكم خاف يكون أخطأ أو اساءوا فهمه/..

بو ناصر تمنى لو يستمر رفض حاكم له، رغم اعجابه به لكن جماعته لن يقبلوا بهذا الزواج/الحق لك يا ولدي

حاكم كان في قمة حيرته ومرتبك، و تفكيره مشوش،لم يتوقع حدوث هذا الشيء لكن من اللازم ان يقرر/تم طال عمرك.. بس مب اللحين لنتم عارفين اهلي بديره ثانيه و..

بو حمدان قاطعه بابتسامه/قلنا تملك عليها… و بعدين حددوا الزواج ماهي مشكله

بو ناصر من وراء قلبه/خلاص وحده من البنات لك وانتهى الجدال يا حاكم

حاكم اصبح في حيره لم يتوقع الزواج الآن ولو كان بوده لطلب تلك الشجاعه بإسمها لكنه لا يعرف اسمها..،اخذ قرار لا يريد فيه اهانة الرجال و ليتخلص من هذا الموقف الذي وضعهم به ابو حمدان/ تم طال عمرك ملكه بس.. وبعدها بنحدد الزواج براحتكم...والزواج راح يكون بالدمام و انت شاهد يا عم <<<يقصد بو حمدان

بو ناصر/خلاص الليله تنام هنا.. ومن بكره تتملك عليها.

حاكم ببتسامة مجامله/الضيف اسير معزبه.. امرك طال عمرك..

بو ناصر/وبالنسبه للتحاليل لا تخاف اخو البنت موظف في مستشفى وبيدبر هالشيء..حنا عطيناك البنت وما راح نوقف الزواج علشان تحليل

ابتسم حاكم ابتسامه صغيره سرعان ما اختفت، شعر وأنه مُلزم بالرضا...

بو ناصر صاح في اولاده/القهوه يا عيااال.. وجهزوا الذبايح
.
حمد اقبل وفهم الذي حدث من مشاري و كتم غيضه. .
شباب العائله كلهم عارضوا.. ولو بالسر..

مشاري اخو منال همس لبجاد بغضب مكبوت/قل لعمي مستحييل اختي تتزوج واحد من قتلة ابوها.. ماحنا موافقين
بجاد بهمس/يصير خير..

،
.
،
.

بحضن أمها تضع رأسها بصمت وهي تشعر بالدفء و الامان/..
ام ناصر بحنان تمسح على شعر ابنتها/الحمدلله اللي رجعك لي سالمه وبخير..

توق اخذت يد أمها من رأسها و قبّلتها/اشتقتلك يمه..

ام ناصر/وانا اكثر يا غلاتي.. انفطر قلبي عليك دعيت ربي بكل سجده وبكل صلاه يحفظك ويسخر لكم ولد الحلال اللي يرجعك لي ..والحمدلله

توق تذكرت "ولد الحلال"وتكلمت بعفويه/اشهد انه ولد حلال و شهم يا يمه..

ام ناصر بابتسامه/الله يحفظه لشبابه ويرزقه

توق بتنهيده/اميين

بهذه اللحظات دخل ابو ناصر وهو ينادي/توووق

توق قفزت من مكانها واتجهت له مسرعه كالطفله الصغيره ورمت نفسها باحضانه/ابوووي

ابو ناصر ضمها بحنان الاب.. ودموعه تملأ عينيه/يا ربي لك الحمد رجعت لي بنتي
توق مسحت دمعة والدها بابتسامتها وهي تدمع/يالبى رووحك يا شيخ ال صارم كلهم

بو ناصر وهو يمسك اذنها يمثل التهديد/وووين رحتي وخوفتيني عليك

توق قبلت يده بندم/تووبه يبه ..ان شفتني طلبت منك السياره ثاني مره كسر راسي.. و اسفه على السياره اللي اعدمتها عليك، ماكنت ادري ان هذا بيصير لكن ابشر بالعوض وانا بنت فهد

ابو ناصر ابتسم وهو يتأملها بسعاده، هو من اعطاها السياره وسمح لها.. انتبه لذراعها المجروح وخاف/بسم الله عليك وش ذا.. من وش.. نزل منك دم واجد؟.. يوجعك؟

من وراءه دخلت ذوق اختها الكبيره وهي تتخصر/الله لنا كل هالدلع و يا دهينه لا تنكتين علشان اخر العنقود هاااه

الكل ضحك عليها..

توق ضمت والدها بدلع تغيضها وتكلمت مازحه/حرررره انا اخر العنقود
ابو ناصر اكمل عنها بابتسامه/سكر معقود
ذوق ابتسمت بسعاده برجعة اختها اللي ياما وقفت معها ومع زوجها وقفات ماتنسي/فديتكم كلكم
،
.
،
بخيمه ثانيه..
جالسه منال بعدما حكت لأمها.. استلقت تريد ان تريح جسمها و تنام..

ام منال ضلت تفكر بعدما اخبرها ولدها مشاري عن ما ينوي فعله "ابو ناصر"..خافت كثير مما سيحدث مستقبلاً. وهي ترى الكراهيه بعيون اولادها..

دخل مشاري اخو منال وكانت ملامح وجهه تنطق بالشر/مناااال

منال قفزت من فراشها واقفه بخوف/سم يا مشاري

مشاري اتجه لها وامسك بشعرها/وش طلعك معها هاااه وششش.. ماقلنا بلا مشاوير السياره هذي هاااه والا ماتفهمين

ام مشاري ابعدته عن ابنتها/يا ولدي هدي اعصابك اللي صار صار.. والحمدلله اللي رجعت بالسلامه

مشاري بضيق/ياليتها غرقت بالسيل ولا انقذها ولد البراك

منال نزلت دموعها بندم وهي ساكته..

مشاري بعصبيه/واللي غابني ان عمي ناوي يزوج حاكم وحده من بناتنا… يخسسسسي ويعقب

منال بغرور/من قال اني بتزوجه ياخوي.. مستحيل

مشاري/افضّل اني اذبحك بنفسي ولا اني ازوجك لابن قاتل ابوي

ام مشاري حست جروحها تنفتح من جديد.. ولكنها انسانه عاقله، ياما مرت بظروف اصعب وتحملت وهي مؤمنه بقضاء ربها وقنوعه/يا ولدي قاتل ابوك اخذ حقه وقصوه من سنين.. هالكلام مايجوز، شبلاك تفتح جروح قديمه

مشاري بغضب عارم/انا جرحي اليوم تجدد يمه. وماني مستعد اشوف مهازل او ان وحده من بناتنا يتزوجها هالحاكم هذا..

منال سكتت و دمها يغلي،تظن ان اخيها معه كل الحق.. نسبهم مع هذ الرجل سيفتح ابواب الحزن من جديد..
،

من جهه اخرى..
انشغلت مها في تسكيت اختها هياء التي انصدمت بان زوجها لم يكن بانتظارها بل انه لم يبحث عنها معهم و قد اهمل كل اتصالاتها..
..
.
.
،
.


على طرف الخيام من بعيد، يقف حاكم ويحمل هاتفه/هلا تميم السلام عليكم

تميم على الطرف الثاني بالجوال/وعليكم السلام هلا حاااكم ووينك يا ولد تاخرت وروعتنا عليك

حاكم/معليش صارت لي ظروف يابن الحلال..

تميم/وينك فيه؟
حاكم تردد وبعدها نطق/بقولك بس لا تقول لجدي ولا عمتي ولا احد. مفهوم

تميم خاف/ليه.. وينك فيه؟

حاكم/اسمع انا عند فهد ناصر الصارم…

تميم عقد حاجبيه/انا اخو صيييته تبي فزعه يا ولد وش العلم

حاكم ابتسم على حماسه يعرف انه متهور/يابن الحلال اسكت.. وش فزعته.. انا عندهم ضيف ماني مخطوف هههه وبعدين اقولك باقي العلم.. يلا سلام بروح مجلس الرجال مابيهم يشرهون علي.. سلام.. حبيت اطمنكم بس

تميم/سلام….
/
/
/
/
/
في خيمة مجلس النساء وفي جلسه منفرده..
ابو ناصر جمع البنات الثلاث بدون هياء لأن هياء متزوجه..
كانوا البنات قباله ع اليمين جالسات.

تردد و ماكان طايق الكلام اللي بيقوله،بس لازم يقوله وصار اللي صار..

منال بحاجبين معقودين وتعابير عصبيه تشوه جمالها داائماً/نعم عمي.. وش الموضوع المهم

مها تناظر بغباء وبراءه/عمي علامك ساكت خوفتنا

توق ساكته وبانتظار حديث والدها.ليست مستعجله. تركت والدها على راحته. .

بو ناصر زفر ضيقته و حاول ان يختصر الموضوع/في الحقيقه يا بنات مثلما انتم سمعتوا انا شهّدت الرجال والضيوف اني لأزوج حاكم وحده منكم ..كان فيه ضيوف اجناب واضطريت على هالشي وانا جاي اسألكم واخيركم من منكم بتقبل تتزوجه وتعفيني هالاحراج انا مابي اضغط على اي وحده فيكم
بو ناصر لم يكن ينظر الى ابنته.. كان نظره على مها ومنال.. لا يريد تزويج توق له..

منال كانت متوقعه هذا الطلب ،وقفت باعتراض/اظن ما يحتاج تسألني عن رايي.. والله لو مابقى على وجه الارض من الرجال غير عند ال براك ماتزوج منهم وانا اخت مشاري.

بو ناصر تفهم موقفها لان والدها هو القتيل والتفت لمها/وانتي يامها؟
مها خافت من نظرات منال الناريه وتأشر لها كي ترفض/ماقدر اتزوج يا عمي.. انا توني عمري 19سنه وهو اكبر مني واجد

بو ناصر شعر ان روحه ستخرج.. هو الآن في ورطه.. وتفاجأ بصوت توق..!

توق بواقعيه وثقه/اكيد ماراح تطيح كلمتك وهيبتك عند الرجال وانا بنت فهد..

منال التفتت ناحيتها بنظرات ناريه وكأنها عدوتها او هي من قتلت والدها..

بو ناصر وهو يخفي ضيق صدره/وش تقولين يا توق؟!

توق بهدوء وبنبره باين مرتاحه/قلتلك انا راضيه اتزوج حاكم البراك، انت عطيتهم كلمه.. يعني لازم وحده مننا تتزوجه.

بو ناصر شعر باختناق و وقف وهو يحاول يبتسم رغم زعله/اجل مبروك عليه انتي يا بنتي.. بكرا الملكه في المحكمه وانا الولي.. راح انوب عنك بالمحكمه.. ترضين يا حبيبت ابوك اكون وكيلك؟

توق ابتسمت برضا واتجهت له و قبّلت رأسه/اكيد أرضى يا حبيبي.. علشانك يالغالي..انت وكيلي

بو ناصر بادلها الابتسامه و خرج..

منال حاولت تكبت غضبها لكن لم تستطيع اتجهت لتوق وهي غاضبه/خلاص بتتزوجين ولد البراك هااه؟!!

توق ابتسمت بلامبالاه/مثلما سمعتي ملكتي بكرا.

منال بعصبيه غير مبرره/اعترفي انك حبيتيه يالخاينه

توق مستغربه تصرفها/انتي انهبلتي وش خنتك فيه؟..اصلاً لازم وحده فينا تتزوجه.. ماسمعتي كلام ابوي؟

منال فقدت عقلها من غضبها وفقدت التركيز بكلامها، اشرت باصبعها السبابه بتهديد ناحية توق/يا ويلك لو سويتيها وتزوجتيه… بكرره وقت الملكه اكسحيه و ارفضيه.. خليه هذا ابوه قاتل ابوي ماافهمين انتي

توق استغربت هالسخافات/انتي رفضتي الزواج منه علشان ابوك ..صح؟… اوكي انا مثلك انا وافقت على الزواج علشان ابوي… ما راح افشّل ابوي قدام الرجال يا منال علشان حضرتك ،و اصلاً حاكم ما سوى شي غلط وحتى انه ما خطب.. ابوي اللي عرض عليه هالشيء
.
منال بجنون/بس ابووه قااتل ابوووي

توق مسكتها لتهديها/منال حبيبتي، قاتل ابوك انتي اخذتي حقك منه وحكموا عليه بالقصاص وقصوه خلاص.. ليش انتي معصبه من تبين ينقتل بعد؟!.. افهميني منال ماراح افشّل ابوي قدام الناس علشانك

منال نزلت دمعتها/لان ابوي اللي مقتول مو ابوك..دمي يغلي وانتي ببرود بتتزوجين ولد قاتل ابوي.. من اللحين لا انا اعرفك ولا تعرفيني..
خرجت وتركتها..

توق ناظرت مها بقلّة حيله/شفيك تناظريني بعد،لا يكون عندك عقدتها اللي عيشتنا كره من سنين..

مها بعد تفكير بسيط/شوفي صحيح اني اصغر منكم كلكم بس تراني عاقله.. واحد قتل واخذ جزاه وتحققت العداله وانتهى الموضوع.. ليش نزعل وحقنا قد وصلنا

توق بضيق/بلاك ماتعرفين يا مها.. هذي بس البدايه والله يستر..لولاي شفت الحزن بعين ابوي ما وافقت.. وانا اللي بتحمل كل الكلام المسموم اللي بيجيني ..ماراح ارتاح ادري اني بتعب بس الله يعين

مها بنظرات شك/توق.. !

توق كانت بتطلع ولكنها ألتفتت عليها/وشو بعد؟!

مها خائفه من ردة فعلها ولكنها لا تستطيع كتمان ما بخاطرها بالعاميه "شي يقرقع بقلبها ولااازم تقوله"/اممم

توق استغربت/وش بلاك انتي؟ انطقي والا خليني اروح ترى ماني رايقه

مها قررت تقول/انا مستغربه شوي منك..

توق رفعت حاجبها اليسار وابتسمت بسخريه/ووش استغربتي يا ست مها

مها قربت منها و خفضت صوتها/انتي هذاك الليل كنتي مرعوبه من كونه غريمنا.. وبعدها حسيتك بردتي من هالناحيه.. وحتى صار عندك ان التفكير بالماضي شي عقيم وماله داعي بما أننا اخذنا حقنا من قاتل عمنا!!

توق وكأنها فهمت قصدها/ايوه.. وبعدين وش صار

مها خافت من نظراتها،و عيونها حاده/اظن كلام منال صحيح انتي فعلاً حبيتيه..

توق استنكرت كلامها بنبرة زجر/مهااا..خليك في حااالك اصرف لك.. حاكم بكره بيكون زوجي.. وهو امر واقع لا محاله.. فاذا انا تكلمت هالكلام انا جالسه اخفف عن نفسي هم ارتباطي فيه لا اكثر.. والا عمي متعب الله يرحمه عمري مراح انساه..بعدين مهو انتي والا منال اللي تملون علي مشاعري.. ان حبيته وان كرهته..فاهمه يالبزر..

"قالت هذا الكلام و خرجت"

مها ندمت انها تحدثت معها و ادخلت نفسها بينهم، من الافضل ان تضل هي بعيده.. ومحايده..
/
/


الساعة الآن 03:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية