منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$ (https://www.liilas.com/vb3/t199018.html)

رُؤىَ 14-03-15 11:59 AM

طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم و رحة الله تعالى و بركاته ..... !!
أَنــا رؤى بِـضم الرَاء و فتـحِ باقِـي أحرُفهَـــا ....
قبـلَ أيَـام سابقَـة بدَأتُ بكتَـابةِ جوهَـرتي الأُولَـى ... $:
و قُـمت بخطهَـا بمخيلَـتي و رسمِـهَا بطريِـقتي الخَـاصـة ..
و قَـد إِقتَـنصنيِ الحمَــاسُ لِـنشرهَـا بالسَـاحة الإلكترُونيَـــة ... Ƨ:
قــصـّتــي لا اعلـم ، ربـمـا قديمــة او جــديـد على مسـامعكـن ... !!
قيمُــونيِ عَـلى مستَـوى الفهـمِ الورقِــي للأحرُف و ليسَ علَـى الروايَـات المنشُـورة هنَـا ..
فأنَــــا جديدَة

كُـل مَـ أرجُـوه هُــو أن تنَــال علَـى إِعجَـابكم و تستَــحسنَ ذَائقَــتكم !!!







| طَـيشُ فتَـــــاة .. ! |
بقَـلــم | رُؤَى :$ |


"المُـــــــقدمَـــــة ... !! "






يَــدٌ تمتَــد ناحيَـتهَـا بهُـدوء مريِــب وسطَ الظَـلام ..
و خطَـى الأقدَام تُـحدث ضجَـة لتجتَـاح السكُـون المخيَـم ..
و فجَــأة .. !! يختفِــي كل شيء .. !!
أيـن تلك اليدُ و أينَ أختفَــى الصوتُ أو الضجيِـج ؟!


لحظَــة ... !! هنَــاك أنفَـاس حَــارة تلفَــح عُــنقهَـا و كتفهَــا العَـاري ..
غريِــب !! ما الذي يجريِ هنَــا ؟!
ألتَـــفتت بهُـــدوء و آليَـة و الخُــوف يدبُ بأنحَــاء أطرَافهَــا ... !!
لتصـــرخَ بقُـــوة و هي تحَــاول الإِستنجَـــاد بأحَــد مَــا .. !!
إنهَــا نفسهَـا تلكَ الفتَــاة الملطَــخة بالدمَــاء تبتَــسم لهَــا ...
ملابسهَــا راثيَـة ، باليَــة و عينيهَـا يغزُوهمَــا السَـوادُ الكُـلي ..
تبتَـسم لهَـا ببشَـاعة و الدمَــاء تغطِـي ملامحهَـا المُـشوهَــة ...!!
سَــــاعدُوني أرجُــوكم ، أنقذُونِـــي من بينِ يديهَــا ، إِنهَــا تريد قتليِ .. !!
و لكنَ عجبًــا فصوتِـي مختفٍ تمَــامًـا ، لا أستطِــيع الصرَاخ ، و لا أتمَـكن من طلبِ النَـجدَة ..


شهقَـت بقُـوة و هي تستَـجمع أنفَـاسهَـا المنقَــطعـة و رُوحهَـا المترَاقصَـة مِـن هذَا الحلمِ الذيِ بَـات مخيِـف و مريِـب ، أصبَـح يبَـاغثهَـا منذُ تلكَ الحَـادثَة المشؤُومَـة و يمنعهَـا مِـن النومِ الهنيءِ ...
إستَـوت على سريِـرهَـا السُـكري و هي تجمَـعُ لحَـافهَـا الحريريِ حولهَـا و تتَـلفتُ يمينًـا و يسَــارًا حولهَــا تنَــاظر بالفرَاغ المجهُـول بروعَـة ، و تقرأ مَـا تيسَـر لهَـا من القرآن بِـداخلهَـا عَـسى أن تهدَأ نفسُـهَـا الثـائرَة بذِكر كلاَم الرحمَـن ...


لحظَــات .. !!


حتَـى تنفَـست الصعَـداء و هيَ تستَـغفرُ ، بَــاتت أشبَـه بالمجنُـونة كُـل ما بَـاغتهَـا هذَا الكَـابُـوس وسطَ نومهَـا الذيِ لَا يدُوم إِلا سَــاعَـات فتقفـزُ مِـن مكَـانهَـا مثلَ المَـمسوسَـة ..
ضمَـت ركبتيهَـا لصدرهَـا و هي تُـردد بخفُـوت تسكُـن مواجِـع قلبهَـا : سَـامحينِـي .. و الله لَـم أقصِـد فعـلَ ذلكَ .. أتركِـيني بحَـالي أرحمِـي حَـالتيِ لقَـد بتتُ أشبَـه بالمجنُـونَـــة .. أرجوكِ !!



◘◘◘◘◘◘◘

رُؤىَ 14-03-15 12:01 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
هذه لمحَـة حول ما تعَـانيه بطلتُـنَــا المجهُـولة ...
كُـلٌ يربُـط هذه البدَاية معَ العُـنوان و يحَـاول إستخرَاج محتَـوى الرواية ..
أتوَقَــف عند هذهِ النقطَــة ..

لا تنسَـى أن تُـبديِ إنتقَــادك قبلَ مدحكَ ..
دمتم بحفظِ البَـاريِ :$
رؤى :$ .. !!

bluemay 14-03-15 12:09 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلااا

حياك الله بينا يا رؤى


بدايتك غامضة ومثيرة

بصراحة اعجبني تمكنك اللغوي و اسلوبك الراقي في السرد .


بصراحة اعجبتني ولا املك اي نقد لما قرأته.

بإنتظارك لنتعرف اكثر على بطلتنا المجهولة .

تقبلي مروري و ودي
اختك ميمي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

رُؤىَ 14-03-15 08:52 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!




صبَــاح | مسَـاء.. الخيرِ و النُــور أحبَـتيِ
:)

كيفَ أحَـوالُـكــم ؟! إن شَـاء الله بخيِـر ^^
الطَـيش الأَوَل كتَـبتُـه يُـوم الجمعَـة و قَـد كَـان بأتَـمِ الجَـاهزيَــة و لَـكن أنمسح بدُون أن أحفَـظه ..
و طبعًـا رجعَـت كتَـبتهُ باليُـوم الثَـاني من جديِـد $: ... لأتفَــاجأ أنهُ اشتراك الإنترنت انتهى و يجِـب إعَـادة التجديِـد **
و الحَـمدُ لله تجَـدد الاشتراك لكنُـه تَـأخَـر قليـلاَ ، السمُـوحة منكُـم على الانتظار " فيس خجُـول " ...
و أَوُد شُـكركُـم بحَـجمِ السَّـمَـاء على المُـتَـابعَـة و الرُدود الوَافيَـة ^^
لا أُطيِـل عليكُـم بالكَـلام ، الطَـيش الأوَل جَـاهِـز .. !!

و بإذن الله سَـوف ينزَل بعد سَــاعة
!!

رُؤىَ 14-03-15 11:37 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 

" الطيــشُ الأول .. ! "





وسَـط ظلامِ تلكَ الغُـرفَـة الهَـــادئَـة ..
كَــان يشتَـاظُ مِـن الغضَــب و عينَــاه تحدثَـان بريِـق مُـزلزلٌ ..
عينَــاه البنيتَــان تجسدَان معنَـى العصبيَـة فتميِـل لِـ اللونِ الأحمَـر القاتم و ترسُـم الحدَة بهمَـا ...
همَـس بفحِـيح الأَفعَـى وسطَ سكُـون الغرفَـة لينتَـشر صدَى صوتِـه بجنبَـات الغرفَـة ...

صوتُـه المهيِـب ينطُـق بمعَـاني الألَـم و الإنتقَــام و الحدَة : إثنَـى عَـشر شهرًا و أنَــا أنتَـظر .. أعَّــدُ الأيَــام و السَــاعات و قَـد حَــان الوقــتُ المنَــاسب.. دمُــوع أميِ التيِ تنهَــمرُ من مقلتيهَــا بدُون تَــوقُـف ، إنكسَــار و حُـزن أبيِ ... صَــدقينيِ يَـا أختِــي إذ لَــم تأخُــذ العدَالَـــة بحقِــك فَـسوفَ أثــأَرُ لدَمِــك المهدُور .. أمثَــال هذهِ النَــاس لا تستَــحقُ إلاَ القَــتلَ و المَــوت .. المَــوتُ فقَــط ..!!

نعَــم .. !! بعـدَ صراعٍ دَاملأكثَــر من إثنى عشَـر شهرًا إنتَــصر عليهِ الشيطَــان بسهُــولَـة ..
فَــ زينَ فكـرَة الإنتقَــام لهُ و وضعهَــا نصبَ عينيـهِ و جعَــل منهَـا أحد أهدَافِــه الدنيوية و ملاذُ عيشِــه ..
لعَـلهُ يطفِـىءُ النَـار التيِ تشُـب بقلبِـه و تُـدمرهُ بوهـنٍ بطيِــىء ، دمُـوع أمهِ الغيَــر متوقفَـة و إنكسَـار أبيهِ ..

تَـحرقُ قلبُــه و تحثُـه للإنتقَــام اليَـوم قبـلَ الغَـدِ ، تحَـرك مِـن سريِـره النيِــلي و هُـو يرددُ : يجِــبُ أن أنتقِــم منهَــا ، سوفَ أدمِـرهَــا ، سـأجعَــلُ حيَــاتهَـا جحيِــم و ستَــتلقَـى أضعَــاف الألَــم و الحُـزن ، سوفَ أجعَــلك تتذرعيِـــن من كأسِ الشقَـى و تَــطلبيِــن المَــوت بَـدل حيَــاتك البَـــائسَـة " إتسَــعت إبتسَــامته الخبيثَــة لتخُـط ملامِــح وجههِ "

يتجِـه بخُـطى متَّــزنَـة و متسَـاويَـة نحـوَ مبتغَـاه لتَــتسعَ إبتسَــامتهُ بكُــل خطوَة يخطيِــهَـا ..
ألاَ يَــعلَــم بِــأنهُ يَـقُـود نفسَـه نحـوَ هَـاويَـة دُون رجُــوعٍ ، نحــوَ سِـجن دُون مَـفرٍ منــهُ ..
و لَــكن مَـا أدرَاك لَــمَـا ينتَــصِـرُ إثـمُ الشيطَـان عَـلى الإنسَـان ، حتمًـا سيكُـون أحـدَ ضحَـايَـاه ..
إقتَــرب من طَــاولَـة تقبَـع بأحَـد زوايَـا هذِه الغرفَــة لَـم يكُـن لهَـا إستعمَــال من قَــبل مُـجردُ زينَـة توضَـع عليهَـا مزهَـرية من زجَـاج و تُـملأ بعـدَها من ذلكَ الوردِ الجميِــل ...
تَـمتَـد يدُه نحَـو دُرجهَـا الصغِــير ليفتَـحه بهٌـدوء و يُــخرجَ مِــنهُ مسَــدسُ يطغَــى عليهِ اللَــون الأسـوَد ...
إبتَـــسم بخُــبث لتَـتَــسلل ضحكَـة صغيِـرة ما بينَ شفَــاههِ و عينيـهِ تدرسَــان تفاصِـيل المُـسدس بدقَــة لا متنَــاهية ..
نظَــرات صقريَــة خبيثَــة و كَــأن الشيطَـان تجَـسد بهِ و سكَـن فكرَهـُ و عَـقلُـه و أصبَـح جُـزء لا يتَـجزأُ منـهُ ..

بالفَــعل لقَـد أصبَـح هُــو الشيطَــان نفسُــه : مُـسدس يتنَـاسَـب معَـك تمَـامًــا أيتُهَّــا الـطَـائشَـة .. سَــوف أفرغُـه برأسَـك " فَــ يهُـز رأسَـه بأسَـف " هَــل كنتِ تظنُــين أنَـك سوفَ تهرُبيِــن من ثَــائِـر كمَـا هربتِـي مِـن العَــدالَــة و قيَـدتيِــهَـا ببَـضع أورَاق نقديَــة لتَــلزمَ الصَــمت و تغلـقَ محضَــر الجريمَــة هه لالَا سَــوف تدفعِـين ثَـمَـن الرُوح التِــي هدرتهَـا بطيشِــك ، تظنِــين أن الأمـوَال هيَ الحيَــاة لكنَــك مخطئَــة بظنِـك " يُـرجع المُـسدس لمخبَــأه " أيَــام قليلَــة و سَــوف يدرَجُ إسـمُ مَــلاك عبدُ الرحمَــن بقَــائمَـة المَــوتى لاَلاَ بَــل بقَــائمَـة المَــقتُـولين ..

رجَــع بضعَ خطوَات نحوَ سريرِهِ ليرتَــمي عليـهِ بتَــعب و هُــو يرددُ : نومًــا هنيئًــا لكِ يَـا ملاَك فَــاليَـوم هُـو آخِـر أيَــامك الهنيئَــة !







◘◘◘◘◘◘◘





صبَـاح يَــوم جديِـد !!

تَـقفُ أمَـام المرآة وَ قَـد أنهَـك التعَـبُ جسَـدهَــا ..
هَـالاَت سودَاء تظهَـر حوَل عينيهَـا بوضُـوح لِـ ترسُـم ملاَمحَ الذبُـول و الإرهَـاق ..
لَـم تَـعُـد تعرف معنَـى النَـوم بحيَـاتهَـا ، الإبتسَـامَـة ، السعَـادة و الفَــرح كذلـكَ ..
لقَـد إنقَـلبَـت حيَـاتهَـا منذُ ذلـكَ اليُـوم و تلك اللحظة .. و كُـل مَـا تواجِـههُ الآن سوى المتَـاعب و الألَـم و الشَـقى ..
يكفـيِ تلـكَ الكَــوابيِـس التِـي ترافِــقهَـا بنومهَـا و كذلكَ يقظتهَـا ، لاَ دوَاء و لاَ أيُ معَـالج نفسيِ تمَـكن من علاجهَـا أو حتَى محَــاولة التخفيِـف عنهَـا ...

مسحَـت على وجهِـهَـا و هي تتنَــهد بألَــم ، أبعَــدت كفَ يدهَـا عن عينيهَـا لتنـصَـدم ..

عُـروق جسمهَـا توقفَـت عن ضخِ الدمَـاء و عينيهَـا البنيتَــان تتسعَـان بصدمَـة و خَـوف ، أطرافهَـا البَـاردة تَـرتعِـش بقوةِ ..

لتَــصرخ بجَــزع و هي تغَــطي عينيهَــا بيديهَـا بقوةِ ، نفسهَــا تلكَ الفتَــاة المغطَــاة بالدمَــاء و ذَات المنظَـر الرديءِ و البَــشع تَــبتَـسم لهَـا من خَــلف المرآة ليظهَـر ظلهَــا بالمرآة ..

إبتَــعدت من المرأة بخطَــوات مرتعشَــة و غير متزنَــة و هي تَــرميِ علبَـة العطـر على المرآة بقوةٍ و هيَ تُـرددُ : أتــركينِــي .. إبتعِـدي عنيِ !! .. أنَـا لَـم أقصَـد ذلكَ .. أرجُــوك .. ماذَا تُـريديِــن منِـي !! " لتجهِـش بالبُـكَـاء " لقَـد أنتهَـيت و أنتهَــت حيَـاتيِ .. أنَــا مجنُـونَـة .. أجَـل مُـجرد مجنُـونَـة ..!!

سقَـطت على الأرض بقوة و هي تجهِـش بالبكَـاء و شهقَــاتهَا تَـمـلاُ المكَـان ، شعُـور الخَـوف و الألَــم و التعَـب يجتَـاحهَـا ، سَـمعَت صَـوت أبيهَـا يقتَـرب منهَـا و هُـو ينَـاديهَـا بخَـوف : ملَاك يا إبنَـــتي مَــا بكِ !! .. هَـل يؤلمُـك شيء ؟! أم " بصعُـوبة تكلَـم " نَــفسه الكَـابُـوس يتَـكررُ معَـك ؟!

هَـزت رأسهَـا بالإيجَــاب و شهقَــاتها تأبى التوقُـف و بَـصوت أجَـشِ يطغَـى عليه البكَـاء : أنهَــا تلاحقُــني بكُـلِ مكَـان .. أثنَــاء نومِـي و يقظَـتي .. تظهَـر بكل مكَـان " بصراخِ " تبتَــسُم إبتسَــامتها القذرَة و تَـظهَـر بشكلهَـا و مظهَـرهَـا المُـريبِ .. أرجُـوك يا أبيِ أبعدهَــا عنِـي ، لقَــد تعِــبتُ !!

إقتَــرب منهَـا ليضُـمهَـا بحنَـان و مسَــواة لعَـلهُ يبُـث الأمَـان بروحِهَـا المتزَعـزعَـة و أنفَـاسهَـا المضطربَـة : إهــدئي يا مَــلاك .. أحسَـن حَـلِ هُـو النسيَــان لقَــد مضَـى عَـام على الحَـادثة .. لا تعيِـري إهتمَـامًا للأمـر و لا تُـفكريِ بِـه .. إشغَــلي وقـتَ فرَاغِـك بنشطَـات مختلفَـة و لَــن تتعتَـرض طريقَـك مرة أُخـرَى .. أخرجي نفسَـك من هذه القوقعَــة و إِبنـيِ حيَـاتك من جَـديد و إستَــمتعي بهَـا .. !

تَــهزُ رأسهَـا نفيًــا : لالا لاَ أريِــد حيَــاةً بعـدَ الآن .. لقَـد أصبَـح لكُـل شيءٍ طعـمُ مُـر ! لَـن يجديَ نفعًــا ..

ينَــاظرهَــا بإعترَاض و هُـو يسَـاعدهَـا على الوقُـوف من الأرضِ : بَــل ستفعَــلين .. صحيحُ أنَـك أستغنَــيت عن قيادة السيَـارة منذ تلك الحَـادثَـة لكنَـك لَـن تمنَــعين نفسَـك من التَـجول و الخرُوج و كذَلك التَـنزهَـ !! كفَــاك إنعـزَالاً ألَـــم تملِــي من هذهِ الوحدَة القَـاتلة و البقَــاء بينَ جدرَان غرفَــتك تهربًــا .. أنَــا لَــم أعهَــدك ضعيفةً يا ملاَك

لتمسَـح ملاَك سيلَ الدمُـوع المنهَــمر من عينيهَـا : لا يَــا أبي لقَـد رحلَـت ملاَك و لَــن تعُـود !! لقـد أنتهَـت منذ ذلكَ اليَـوم و لَــم تعد نفسهَــا ملك المبتَــسمة و المرحَــة و القويَــة .. مُـجرد فتَـاة ضعيفَــة طائشَــة و بطريقهَــا إلى الجنُــون

إبتَـَـسم لهَـا و هو يحاول التخــفيفَ عنهَـا : لالا ستعُــود ملاَك السَــابقَـة ، و مُــأخرًا قَـد أختَـرت لَـك سائقًـا مرافقًــا لكِ و مسَــاعدًا لَـك و قَـد إلتَـقيــتُ بِــه ، إنَــه مهذَب و مسؤولِــيُ و جديُ بعمَــله و يمكِــنك الإعتمَــاد عليهِ بكل شيء " تَــكلم بسرعَــة قبـلَ إعترَاضهَــا " أنَــا أترجَــاك يا إبنَــتي فلا تَــردينيِ خَــائبًـا ، ضعيِــه تَـحت فترة إختبَــار و إن لَــم ينَــاسبك فسأطردُه و إحضر غَــيرهُ ... " برجَــاء " أرجُـوك لا تَـعترضيِ يا مَـلك !!

لتبتَـسم ملك بإستـسلام و هي تلتَـمس الرجَـاء و الطلَـب من أبيهَـا : حسنًــا موافقَـة على طلبِــك و إن لَــم يعجبنيِ سأطردُه حتمًــا هاا ؟!

ليضحَـك لوحيِـدتــه و مدلَــلته : أجَــل مثل مَــا تشَــائيِـن !! و الآن دعيِــنَـا نَـنزل لنحضَــى بفطُـور صباحيِ معَ فتَـــاتي الجميِــلة !!

فتَــهُـز رأسهَــا بالإيجَــاب و هي تَــتوجَـه مع أبيهَـا نحوَ مؤدبَـة تجمَـع أصنَـاف المَـأكولات و التحضيرَات المتنَـوعة خصيصًــا لهَـا !!





◘◘◘◘◘◘◘







ينَــاظر صحنَـهُ بفَـراغٍ و تَـفكيرهُـ يشمُـل نقطَـة واحدَة ألاَ و هيَ الإنتقَـام ..
إثنَـى عشَـر شهـرًا يدرُس هذهِ الفكرهَـ من كُـل الجوَانِـب و آن وَقـتُ التنفيِـذ ..
سَـوفَ ينتَـقم بطريقَـته الخَـاصة ، رغـمَ طيبَـة قلبِـه الرهِـيف و المسَـامح ..
إلاَ أنهُ لَـن يسَـامحَ أيَ شخصٍ يحَـاول تفكيكَ شُـمل العَـائلَـة و تَـحطيمَ أفردَاهَــا بهذهِ الطريقَـة ..

مَـوت أختِـه كَـانت بمثَـابة صدمَـة لا تنتَـسى و رغمَ مُـرور الزمَن إلاَ أنهُ الجرَاح لَـم تعَـالج بَـل الأحدَاث تزدَاد سوءً ، أصبَـح يشعُـر بالريبَـة فقَـد أصبَـح البيـتُ في سكُـون لَـم يعهَـده أفرَادهُـ مِـن قبلٍ ..

لَـقد توفَـت زهـرَة البيتِ التي تَـمُـده بالحيَـاة ، كَـانت هي مصـدَر الضَـجيجِ الرائِـع و الإزعَـاج الغيرِ متوَقِـف و الأَهَـم من ذلكَ كَـانت آخِـر العُـنقودِ ، لَـقد إفتَـقدناهَـا بقُـوهَـ ، نتذكـرهَـا أنَـاء الصبحِ و المسَـاء و اللَـيلِ كذلـكَ ، بالمُـختَـصر لَـم نستَـوعـبَ خبرَ وفَـاتهَــا أو فقـدَانهَـا و الآن جميعنَـا نعيش بدوامَـة لا مَـخرج منهَـا ..

كل منَــا يريدُ أن يوَاسي نفسَـه قبل أن يواسـيِ غيرهُـ و أن يحَـاول إدرَاج نفسه تحـتَ خطِ الواقِـع المُـر الذي نعيشُـه و نتجَـرعهُ بسكَـات .. واقِـع وفاةِ أختِـــي " شهَــد " ..

قطَـع سبـلُ أفكَـاري الجَـارية و الغيرُ متوقفَـة منَـادَاة أميِ و إهتمَـامهَـا الكبيرُ الذي : ثَــائر يا بني لَـم تأكُـل من فطورك شيء !! ألَـم يعجبكَ !! هَـل تريد أن أعِـد لك شيء آخَـر !!

رفَـع رأسَـه ليلتَــقي بنظرات أمـهِ القلقَـة و المهتمَـة " آآه يا أميِ يا ليتنِـي أمسَـح كل ذرة حُـزن من قلبَـك و أتمَـكن رسم الإبتسامَـة و البهجَـة بمحيَـاك ، صدقينيِ يَـا أمَــاه سوف أثأر لدمِ شهَــد " : لا شكَـرًا يا أميِ الفطُـور لذيِـذ سلمَـت يدَاك !! " بتَـردد " أمي .. أبي أريِـد أن أخبركـم بموضُـوع مهمٍ جدًا و أريِــدُ أخذَ رأيكُــم بهِ

رفَـع الأبُ رأسَـه بصَـمت و هُـو ينَـاظر وحيِـده المتبَـقي ، أشَـر له بالكلاَم و طرح هذَا الموضُــوع الذي حتمًـا سيفَـجر بعـدَه قنبلَـة مَــا .. فنظرات إبنـهِ لَـم تكُـن نذيِـر خيرًا أو مطمئنتًـا ، صحيِـح أنـهُ متسَـامح لدرجَـة لا تحتَـسب و هادىء و مسَــالم كذلكَ لكِــن الريبَــة و الخَـوف يكُـون بتسَـرعِـه الدائِـم بإتخَــاذ القرارات و عصبيتَــه و عنَــاده الذي إذا مَــا بدأ يسَـيطر عليـهِ يقلبُـه لشخصٍ آخَــر ، شخـصٍ ثَــائرًا نسبة لإسمِـه لا يعرفُ حينهَـا الأَب و الأُم حيـثُ تطبقُ عليه المقُــولة " إتق شَر الحليِـم إذَا غضِــب " : تَــكلم يا ثَــائر كلنَــا أذَان صَـاغية لكَ !

إبتَــسم ثَـائر بهُـدوء لأبيِــه ليتَــفت لأمهِ و هُـو يرددُ بداخلِــه " مؤكَـد لن يوافقَــا على الأمرِ !! أرجُـو أن تنطليِ كذبَــتي عليهِـم و إن لَـم تنَـجح فقَـد أكُـون فاشلاً ذريعًـا لتخطيِـطٍ دامَ لأكـثَـر من إثنَـى عَـشر شهرًا ، أنَــا آسف على هذهِ الكذبَــة لكن لا يمكنُــني أن أنَـام ليلاَ بسلاَم دُون أن أستَـرجع حقَ أختيِ الذي نَــهبته العدالة !! " : أمي .. أبيِ كمَـا تعلمَـان أنُـه الدراسَـة ستنطَـلق بعَـد أيَـام معدودَة !! و بالطَـبع سَـوف أحقِـق طمُـوحي و أتَــبِـعت المجَـال الذي مَـا كنت دومًـا أتمنَــاه منذُ الصغَـر " بحزنٍ " حتَـى شهَـد كَـانت تريدُ إتبَــاعه ..إنهُ مجَــال الطبِ .. و إتمَــام السنَـة الأخيرَة و النجَـاح بهَـا بمنطقتنَــا هذهِ شبهُ مستَــحيل لذَلك يجب أن أنتَـقل ..

قاطَــعته أمُــه و الوجُـوم و الإعتــرَاض يشعُ من عينيهَـا ، لتَــتكلم بنفيِ و إعترَاض شديدين : لالاَ بحَــقك يَـا بُـني لا تطلُـب ذلكَ ، مستَــحيل أن أترككَ تَــبيت ليلة خَـارجَ البيـت بعيِـد عن مرىءَ عينَــي ، مستحيِــل أن تَـنتقِـل من هذه المنطقَـة " لتجهشَ بالبكَــاء " لا تفعَــل ذلكَ يَـا ثَـائر !!

إتَــسعت عينَــاه بصدمَـة لم يَـكن يتَـوقع كل هذَا الإنفعَــال من قبلَ إمِـه و الرفُض القَـاطع الذي سرعَـان ما هَـدم معنَــوياتهِ " أرجُــوك يا أمي لا تطلبي مِــني البقاء ، لا تقيدينِــي بهذا الطلَــب ، أرجُـوك لا تذرفيِ دمُـوعك لأنهَـا غاليَـة و بسببهَـا سوفَ أُلغـيِ كل شيء حتَـى فكرة الإنتقَـام .. أنتِ الأسَـاس يا أميِ يَــا من وضعَـت الجنَـة تحـتَ أقدَامهَـا "

ألتَــفت لأبيِـه و هُـو يطلب الإستنجَـاد منـهِ و مسَـاعدته أو علىَ الأقَـل الوقُــوف بجنبِـه ، ليقَـطع ذلك الصَـمت الأب و هُـو ينَـاظر إبنِـه بفَـخر : أنَــا موافِـق يا بُـني و أدعَــمك برأيِــك هذَا ، صَـحيح أنهُ لمِـن الصَـعب أن تغَـادرنَـا أنتَ الآخِـر " بحزن " بعد فقدَان و مغَـادرة أختـك لربِ الخلائِـق لكننِـي لَـن أقِـف بوجهِ مستَـقبلكَ و طمُـوحك الذي تسعَـى إليه أو أمنَـعك منـهُ " لينَـاظر زوجَــته بحنَـان " لا تقـلقيِ يا أم ثَـائر هونيِ عَـلى نفسك إبنـك سوف يذهَــب للدراسَــة ليس لشيء آخَــر لمَـا كل هذَا النوَاح و الإعترَاض

وقفَــت الأم لتَـضم إبنهَـا بقوهَـ و هي تذرفُ سيلَ الدمُـوع بدون قدرة على كبتهَـا : لا أستَـطيع يا أحمد " زوجهَـا " يكفي أني فقَــدت غاليتي شهَـد و لا أريِـد فقدَان وحيِــدي أريده أن يبقَـى دائمًـا أمَـام عينَــاي ، كيف تُـريدُني البقَـاء بعيدة عن فلذَة كبديِ و الإستغنَــاء عنهُ " بصراخ " إذا أصَــابه مكروهُـ ما كيفَ كيفَ إستطَـاع الإستمرَار !! أنـه ما تبقَـى ليِ !!

تَـكلم الأبُ بهدُوء عكـسَ إنفلاَت أعصَـاب زوجَـته : أنه قضَــاء و قَـدر من عند الله عز و جَل لَـما كل هذَا النوَاح و البكَـاء ، إبنَـك لن يغيبَ من الحيَـاة إلاَ بأمرٍ من الله و حضُـور أجلِــه .. سَـوف يذهَـب للدراسَـة و يرجَـع و هو يحمَـل شهَـادة التَـخرج و بتلَـك اللحظَـة مأكدُ سوف تكونِــين فخورة به ، أنَــا لم يخب و لَــن يخيِــب ظنيِ بإبني و تَأكدي أنهُ سيبقَـى على تَـواصـل يومي معَـك .. أليـسَ كذلك يَـا ثائِـر ؟؟

ثَــائر و هُـو يهز رأسَــه بصمت و الذنـبُ يحرق أعمَـاقه " أي دراسَــة تتكلَـم عنهَـا يا أبيِ ؟! إبنـك في مهمَـة قتل !! سوف يعود لك بشهَـادة الدخول إلى السجن !! و لكن على الأقل سوف أريِـح ضميري " : أجَــل يا أمي صدقينيِ سأبقَــى على إتصَــال معك ، أرجُـوك وافقي يا أمي لا يمكنُـني التحرك دون موافقَــك ؟! أتوَسَــل إليك يا أمي !!

نقَـلت الأم نظرهَـا ما بين الإثنَـين و هي تحَـاول إقنَـاع ذَاتها رغمَ عنهَـا و هي ترى عبَـارات التوسَــل و الرجَـاء تنسَـكب من وحيدهَـا و فلذَة كبدهَـا ، و حَـث زوجهَـا لهَـا عبر نظرَاتِــه بالموَافقَــة .. فهَــزت رأسهَـا إستسـلاَمًـا : نعَــم أنَــا موافقَــة يا إبني مستَــقبلَـك أهَـم !!

إتَــسعت إبتسامة ثائر فيضُـم أمَــه بحرارة و هو يقبلُــهَـا بحُـب و فَــرحِ رغمَ أنَـه يعلَـم أنهَـا لم توافِـق من أعمَــاق قلبها لكِـن يكفِـي رضاهَــا على ذهَــابي ... ألتَـفت نـحوَ أبيه ليضُــمه هو الآخَــر و هو يتَـمتمُ بعبرات الشُــكر و الإمتنَــان كذلكَ ..

ليتَـــجه نحـوَ غُـرفَـــته و هُـو يقفِـز فرحًــا و إبتسَــامة الخَــبث تخطُ معَـالم وجهِـه ، ليهمُـس بفحِــيح الأفعَــى و هو يتَــوجه لجمـعِ أغرَاضِــه و مسَـدسهِ طبعًـا .. مانعًـا أمه من دخول الغرفَــة حتَـى .. !! خشيَـة أن تكشِــف أمرَهُــ : أنَــا قَــادمٌ يَــا ملَاك إنتَــظرينيِ !!




◘◘◘◘◘◘◘





نهَــاية الطيش الأول !!
أتمَــنى أن ينَــال على إعجَــابكم و أن يكُـون بالمستَـوى المطلُــوب
و قَــد يكُـون عنصـر الغمُـوض قد تبدَد جزئيًـا بهذا الطيشِ !!
لا تنسَــى أن تبديِ نقدَك قبَــل مَـدحـك :$
و إن شاء الله إذا تَـواجد التفَـاعل المطلُــوب فلَــكُـم مني طيش ثَـاني قبل نهَـاية الأسبُـوع

أستَــسمحكم على التأخَـر
دمتُــم بود .. رؤى :$



bluemay 15-03-15 10:40 AM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم

تبدد الغموض في هذا البارت جزئيا

ملاك تحمل عقدة ذنب التسبب في موت صديقتها أو تسببها بقتل فتاة بسيارتها.



ثائر يخطط للثأر ﻷخته من تلك الطائشة التي رشت لكي تفلت من يد العدالة .


رائع وصفك للأجواء في المشاهد ...


موقف مؤثر لعائلة ثائر عندما اخبرهم بكذبته



اتوقع انه سيكون من ضمن الطاقم الذي عينه والد ملاك . ربما المساعد


بإنتظار التعرف على المزيد لتنحل خيوط هذه الرواية ونعرف سر غموضها.


تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

رُؤىَ 17-03-15 04:43 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3518359)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلااا

حياك الله بينا يا رؤى


بدايتك غامضة ومثيرة

بصراحة اعجبني تمكنك اللغوي و اسلوبك الراقي في السرد .


بصراحة اعجبتني ولا املك اي نقد لما قرأته.

بإنتظارك لنتعرف اكثر على بطلتنا المجهولة .

تقبلي مروري و ودي
اختك ميمي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




مرحبًـا أختُ ميميِ أنرتي بوجُـودك و تصفحَـك للروايَـة و كذلكَ إبدَاء رأيِـك الجميل و المُـعبر !
الله يحييِـك غاليتي نُـورك طغَــى على المكَـــان بقُــوة !! بأوَل ردٍ على روايتِـــي :$
و يمَــدك بالقُـوة و يسعَــدك أضعَــاف سعَـادتي " قبلَـة على جبينك "
و إن شاء الله أحَـاول أرفع من المستوى أكثَـر و يعجبك الطيش القادم و تتضح الأمور أكثر
لي عودة بردك الثاني يا جميلة ^^

غربة خريف 19-03-15 08:44 PM

وااااااو وااااااو ما شاء الله عليكي رهيييييبة بحق

الرواية بتجنن ويا ريت تكمليها كلها قبل رمضان لان عندي امتحانات

ولغتك فصييحة وقوية الله يحفظك

امممم بتوقع ملاك قتلت شهد بحادث والبنت اللي بتحلم فيها وحدة ثانية

او انه ملاك قتلت شهد دفاع عن النفس بس ثائر ما بيعرف انه اخته مو كويسة

وثائر بيكون المساعد وبعدين يتوضحله كل اشي طبعا بحبكة خوونفشارية 😁 وتصير مشاكل كبيرة وما بتوقع يقتلها اخر شي ،، يمكن ينقلب الوضع من الكره 180 درجة للحب

احترامي الك واعتبريني متابعة حتى لو ما رديت 😊

رُؤىَ 20-03-15 06:37 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3518567)
السلام عليكم

تبدد الغموض في هذا البارت جزئيا

ملاك تحمل عقدة ذنب التسبب في موت صديقتها أو تسببها بقتل فتاة بسيارتها.



ثائر يخطط للثأر ﻷخته من تلك الطائشة التي رشت لكي تفلت من يد العدالة .


رائع وصفك للأجواء في المشاهد ...


موقف مؤثر لعائلة ثائر عندما اخبرهم بكذبته



اتوقع انه سيكون من ضمن الطاقم الذي عينه والد ملاك . ربما المساعد


بإنتظار التعرف على المزيد لتنحل خيوط هذه الرواية ونعرف سر غموضها.


تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°





و عيكم السلام و رحمة الله تعالى و بركَــاته .. !
أمم رجعت لك بردك الثانيِ للطيشِ الأول :) و إبداء رأيك نحوَه ^^
صحيح لقد تبدد جزءٌ من الغمُـوض بحيث تعرفنَـا على الجُـزء الأهم و هو الشخصيَـات !!
أشكرك على الدعم و إن شاء الله سأحاول تنمية المستوة أكثر بالطيش القادم و إضافة أحداث مغايرة و حبكة مختلفة عن سابقتها :$
ملاك و ما ينتظرها بالأيام أو بالساعات القادمة ؟!
ثائر و كيفية تفكيرهـ و إنتقامه لأخته شهد ؟!
إن شاء الله توقعاتك تكون بمحلها و صحيحة :)
يسعدني تواجدك الدائم و دعمك كذلك و إنتظارك :$
لك خالص الودِ و الدعواتِ ، أشكرك على تنبيهِي حول الأخطاء الإملائية و تصحيحهَــا ^^

رُؤىَ 20-03-15 06:57 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3519581)
وااااااو وااااااو ما شاء الله عليكي رهيييييبة بحق

الرواية بتجنن ويا ريت تكمليها كلها قبل رمضان لان عندي امتحانات

ولغتك فصييحة وقوية الله يحفظك

امممم بتوقع ملاك قتلت شهد بحادث والبنت اللي بتحلم فيها وحدة ثانية

او انه ملاك قتلت شهد دفاع عن النفس بس ثائر ما بيعرف انه اخته مو كويسة

وثائر بيكون المساعد وبعدين يتوضحله كل اشي طبعا بحبكة خوونفشارية 😁 وتصير مشاكل كبيرة وما بتوقع يقتلها اخر شي ،، يمكن ينقلب الوضع من الكره 180 درجة للحب

احترامي الك واعتبريني متابعة حتى لو ما رديت 😊






مرحبًـــا بكِ غربَـة الخريف بشُــمل روايتنَـا المتواضعَـة ، أنرتيهَـا بردك العطِـر و تواجدكِ الجميل :)
شكرًا لك بحجمِ السمَــاء على هذه الكلمَـات الرنينَـة و المذهلَـة التي لامسَـت مشاعريِ و مَـدتهَـا بالحمَـاس أكثَـر و الإستمرَار نحـوَ الأمَـام و الكتَـابة أيضًـا ، حقًـا تواجدكُـم و كلامكُـم أنتم يا المتابعيِـن يعطينَـا الأمل للإستمرار و العطَــاء للقارىء أكثَـر و أكثَــر ^^
و صدقينيِ أمثَـال هذه الردُود الداعمَـة و الهادفَـة و الشاملة كذلكَ ترسم البهجَـة بأعماقي :$
إذا قدرني الله سأحَـاول إتمامها قبل حلُـول شهر رمضان الفضيل لأننَـا سننشَـغل و نستَـغل هذا الشهرَ الكريمَ بالطَـاعة و العبادة :)
يسعدني أنه لغتي الفصحى ليست بتلك الردائة رغم الأخطاء الإملائية الفاضحة التي نبهتني عليها الأخت " ميمي " جزاها الله خيرا **
توقعَـاتك شبه صحيحة لكننَـا لن نتسرع بالأحداث و نحرقها بشكل غير جميل ، سيتضح كل شيء مع البارتز القادمَـة :()
طبعًـا هناك حبكة خنفوشارية مقل ما قلتي و يمكن هذه القصة نهايتها الحب أمم شيء آخر و مختلف !!
متابعتك رسمت الفرحة بقلبي و إذا تواجدتي معنا لا تنسينا برد جميل مثل جمالك إذا تفرغتي أو أردتي :$
دمتي بحفظ الرحمَـــن :)

غربة خريف 21-03-15 12:28 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
تسلميلي رؤى O:-)
صدقيني متى ما فضيت بدخل بس متى الجزء الجديد ؟!

رُؤىَ 21-03-15 02:28 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3519871)
تسلميلي رؤى O:-)
صدقيني متى ما فضيت بدخل بس متى الجزء الجديد ؟!





الله يسلمــك من كُـل شَـر و يسعَـدك أضعَـاف سعَـادتي :)
أهلا بكِ بأيِ وَقـت تُـرديِــن ^^ الجُـزء الجديد بإذن الله اليَــوم و لَـكن يمكِـن أن يتأخَـر :$

رُؤىَ 21-03-15 08:14 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
" الطيش الثَـــاني " المفرُوض يجهَــز اليُــوم و يكُـون بينَ إيدِيِــكم :)
و أنَــا كتَــبت نصفُـه الأول مسبقًــا و بَــعد قليل سأبدأ بكتَــابة الجزء الثَــاني ^^
و أظــن أنه سيتأخَــر بالنُــزول و لكن بإذن الله سأحَــاول جاهدًا أن لا أُطيلَ عليكم :$
لكم خَـــالص الودِ

غربة خريف 23-03-15 06:59 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
رؤى ويييييييييييينك ان شاء الله خير اللي اءخرك ،، طمنينا عنك ولا تطولي بستنى الجزء الجديد 😍😍

رُؤىَ 23-03-15 10:12 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم .. !!
آسفة تأخرت عليكم بتنزيل البارت :)
مُـجرد إنشغالات عائلية و روتنية الله لا يشغلنا إلا بطاعتهُ أخرتني !!
على العموم الطيش الثاني سينزل بعد ساعة بإذن الله باقي أكتب القفلة و أراجعه
كونــوا بالموعد :$

غربة خريف 23-03-15 10:17 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُؤىَ (المشاركة 3520579)
السلام عليكم .. !!
آسفة تأخرت عليكم بتنزيل البارت :)
مُـجرد إنشغالات عائلية و روتنية الله لا يشغلنا إلا بطاعتهُ أخرتني !!
على العموم الطيش الثاني سينزل بعد ساعة بإذن الله باقي أكتب القفلة و أراجعه
كونــوا بالموعد :$

امين يا الله

بس ساعة كثير انا المفروض اطلع اسا انام عشان المدرسة ان شاء الله اشوفه بكرة مع اني بحب اقرأه طازة

تحياتي رؤى 😏

رُؤىَ 24-03-15 01:06 AM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3520580)
امين يا الله

بس ساعة كثير انا المفروض اطلع اسا انام عشان المدرسة ان شاء الله اشوفه بكرة مع اني بحب اقرأه طازة

تحياتي رؤى 😏




و الله سامحيني يالغلا ، أعرف أنه تأخرت عليكم و لكن يجب مراجعـة البَـارت قبل تنزيلُـه :)
أكيــد تلاقيــه حَـاضر و إقريِــه براحـة :$ لا تخَــافي تلاقيــه طازة مئة بالمئــة ^^
فديتـــك يالجميلـــة :()

رُؤىَ 24-03-15 01:40 AM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكُــم ....


صباح | مسَـاء .. الفرح و السرور !
شكرا بحجمِ السمَـاء لكل شخص أبدى رأيه و نقده قبل مدحه ..
الطيش الأول هو بداية إزالة الغموض و قد كان بين إيديكم ..
و اليوم أضع بين إيديكم الطيش الثاني راجية أن ينال على إعجابكم ..
و أن يكون بالمستوى المطلوب و المحدد :$

ملاحظة : يوم السبت موعد نزول البارتز ، أتمنى يناسبكم الموعد + إذا تَـواجد التفَـاعل المطلُــوب فلَــكـم مني طيش ثاني قبل نهَـاية الأسبوع




" الطيــشُ الثَــــــاني ! "


يتوجَـه نحو خزانتِــه التي تقبَـع بالجدار البعيد من بَـاب الغرفَـة بخطوات متفاوتَـة ..

مشاعر غريبَـة و عديدَة تجتَـاحه ، الفَـرح ، التوتـر ، القَـلق ، الإنتقَـام ، الحزن ، الألَـم و البغض كذلك ..

غريبة بحقٍ هذه المشاعر ، هناك شيء ما يسحبه و يمنعه من الذهَـاب أما طرفه الثَـاني فيحثه بالإنتقَـام و التحرك بسرعه ..
مسَـح على رأسـهِ و هو يبعد الأفكَـار الغبية التي تترصَـد عقله و تحصره وسط دوامَـة لا مخرجَ لهَـا ، يكفي ذلكَ لقَـد قرر مسبقًـا و لم يعُـد هنَـاك مجالٌ للإنسحَـاب أو الترَاجـع ..

أجَـل .. !! بَـعد ساعَـات ليسَـت بالكثيرَة و لا بالقليلَـة كذلكَ سَـوف يصبِـح بنفسِ المكَـان الذيِ تتواجَـدُ بهِ هيَـا ، سينَـفس نفس الهَـواءِ الكريِـه الذيِ تستَـنشقهُ ، سيتَـواجَـد بقصرهَـا القذر الذي يشهَـد جريمَـتهَـا أو جرائمهَـا الوسخَـة و اللإنسَــانية ، سيسعَـى لتنفيذ مطَـالبهَـا الغير منتهيَـة و تحمُـل خباثتهَـا و دنَـاءتهَـا و كذلك تفكيرهَـا ... و سيعمَـل تحتَ أَمرهَـا و يَـخدمهَـا .. حقًـا !! فَـليكن الله بعَـونكَ يَـا ثائِـر .. !

أخَـذ يرمي بمَـلابسه عشوَائيًـا نحـوَ حقيبَــته منهَـا التي تتضع بداخلِ الحقيبَـة و منهَـا التي تهويِ بوسطَ الطريق ! ، ليس ترتيِـب الملابس هو المهم الآن .. الشيء الوحيد الأهَـم هو التوَاجـد بذلكَ القصَـر أو البيت و إنهَـاء كل شيء ببسَـاطة .. !!

إتجَـه نحو الزاويَـة الثانيَـة من الغرفَـة و هو يترصَـد بعينَــاه الصقرية الحَـادة التحركَـات التي يمكِـن أن تصدر بأي لحظة وسط هذَا السكُـون ، لتمتد يداه نحو تلك الطاولَـة الصغيرة فيخرج من أحد أدراجها الشيء الأهَـم و الرئيسي له ألا هُـو ذلك المسدس الذي كُـتب عليهِ أن ينهي حياة تلك الفتَـاة الطَـائشة و ضمهَـا لقَـائمَـة الموتَـى ، أسرع بإخرَاجه من ذلك الدُرجِ و هو يهُـم بدسه بينَ ملابسه المتراكمَـة و القابعَـة وسط الحقيبَـة بإهمَـال ..!

ليتنَـفس الصعداء و هو يغلق حقيبته بهُـدوء و يلُـم حاجياته المهمَـة الذي هُـو بحَـاجة لهَـا ... و بين إنهمَـاكه بالتَـرتيب و اللَـملَـمةِ وقعَـت عينَـاه اللَـوزية الحَـادة على بروَاز يتَـضعُ على المكتَـب الذيِ كَـان سايقًـا يحويِ كتبَـهُ الدراسيَـة و شهادتِـه الثَـانوية المعلقَـة أعلاهُ ، برواز يحمِـل بين إطَـاره المزخـرَف بلونٍ ذهبي جذَابٍ .. صُـورة عائليَـة قد ألتُـقطَـت منذُ سنتينِ ، أقترب من المكتَـب بهدُوء و عينَـاه لم تبرحَـا تلكَ الصُـورة الثمينَـة لتمتَد يديهِ نحو البروازِ بخفَـة و عينيهِ ترسمَـان تفاصيل الصُـورة بذهنِـه و يدَاهُ تُـبعِـدان ذرات الغبَـار المتمردَة على الإطَـار و الصورة كذلك ، ليهمُـس بألَـم و قَـد أخَـذته ذاكرتَـه نحو ذكريَـات مضَـت و أصبحَـت مجرد وهمٍ لا أكثَـر : صُـورة ألتقطَـت بالعطلة الصيفيَـة و قَـد كانت آخِـر صورة جمعَـت أفرادَ العائلَـة كلهَـا " ليبتسم بإنكسار " مُـجرد ذكرايَـات لا غيرَ !

أخَـذ الصورة من البروَاز و هو يثنيهَـا بين يديهِ بدقَـة و يخبأهَـا بجيبِ بنطلُـونه ، لعلهَـا تكُـون آخِـر ذكرَى لَـه وسطَ هذهِ العائلَـة تحيَـى بذَاكرتِـه و ترسمُ في صفَـاء ذهنهِ ، فلا أحَـدُ يعلَـم ربمَـا لن يعُـود مجدَدًا و لَـن يرى والديهِ مرة أخرى ؟!

◘◘◘◘◘◘◘


تعبَــث بالملعَـقة وسطَ الصحن المتضعِ أمَـامهَـا .. و تفكيرهَـا يتمحوَر بالفراغِ لا غيرَ ..

حتمَـا كلام أبيهَـا صحيِـح .. إلى متى ستظـل تسجُـن نفسهَـا بين أربع جدرَان .. !! منعَـزلَـة و الوحدة أنيستهَـا و مرافقتهَـا .. !! إلى متى ستقضي على تجويف الفراغِ الذي يحيط عالمهَـا من كل ناحيَـة .. ؟!

الفتَــاة قد توفيَـت منذُ سنَــة .. !! لقَـد كَـان مُـجرد حادثِ عَـن غيرِ قَـصد .. ! هي لم تَـتعَـمد ذلك و لكِـن .. هي لَـم تحَـاسب على جُـرمهَـا هذَا بقتلِ هذه الرُوح .. ! كيف لَـم تطلب العدَالة بإمتثَـالهَـا أمَـام المحكَـمة ؟ أو على الأقَـل التحقيقَ بمجريَـات الحادثة ؟ لمَــذَا لم يعَــاقبهَــا القانُــون على فعلتهَــا هذه .. !؟

سؤالُ وقعَــت عليه ألف علامةِ إستفهَــام بفكرِ ملاك .. ؟ سؤال تطرحُـه بعدَ مرور إثنَـى عشر شهرًا على الحادثَـة و بنفس الوقـت تبحَـث عن إجَـابتهِ .. ناظَـرت أبيهَـا الذي يقرأ الجريدة بتمـعن و تركيِـز " حتمًـا هو يعرف الجوَاب !! " .. نادته بتَـردد : أبيِ ..

أبعَـد الجريدة من بين يديهِ و هـو ينَـاظرهَـا بإهتمَـام بالغٍ : نعَــم صغيرتي ماذَا تُـريديِـن ؟!

ملاك و هي تُـشتت نظراتهَـا بين الصحُـون المرصوصَـة على الطَـاولة بضيَـاع و تحَـاول تجميع شتَـات من الكلمات المنَـاسبة لعلهَـا تجِـد جوابًـا لهذَا السؤال: أبيِ .. بَـعد الحَـادثَـة ألَـم تُـحقق الشرطَـة بمحضَـر الجريمَـة ؟ ألَـم تطلب العَـدالة إمتثَـالي بالمحكَـمة لإصدَار العقُـوبَـات " لتدنق رأسهَـا نحوَ الأسفَـل و هي تشعر بالأسَـى و التأنيب " فَـأنَــا مُـجرد مجرمَــة أليس كذلك !! و يجبُ عليَ نيلَ العقَـاب !

إبتَـسم الأب بإرتبَــاك .. " لمَـاذا تطرحين هذَا السؤال ؟! " : و هَــل تظنيِــن بأنني سأسمح لإبنتيِ الوحيِـدة أن ترمَـى بين السجنَــاء !! أن يُــدنس إسمهَـا و يُـشرَك مع المجرميِــن !! أن يصبِـح إسمهَـا على لسَـان ذلكَ و ذَاك ؟! طبعًـــــــــــا لا ... !!

إرتسمَـت إبتسَــامة السخريَــة و هي ترفَـع نَــاظريها لأبيها و عينيهَـا تلمَـع من الدمُـوع المحبُـوسَـة : لا يَــا أبيِ رغمَ كُـل ما فعلتَــه سأبقَــى مُـجرد مُــجرمَــة ، قَــاتلة .. ! " لتصرخَ بألَــم " إذ لَــم يعرف النَــاس حقيقَــة ملاك إبنَـة عبد الرحمَـن فَــأنَــا و أنــتَ و الربُ نَــعلم بذلك .. " لتردف بسخريَــة " لا تستَــهن يا أبي لربمَــا إبنتُــك أوسَــخ من السجنَــاء الذي تتَــكلم عليهِــم .. هَـــل رشيتَـهم ببضع أورَاق مالية أنسَــتهم معنَــى الحق و العدَالَــة و جَــعلتهم من شُــهاد الزور يغطُــون على فضيحَــة إبنتـكَ القَــاتلة !! صَــدقني يا أبي بأفعَــالك هذه لَـن تزدنِــي إلا ميُــولاً و إنحرافًــا بدَل التَـوبيخِ و العقَـاب أهديتَــني الدلالَ و التَــرف .. و هذَا ما أعتبــره إلا تشجيعًــا و دعمًــا !! سحقًــا لفتَــاةٍ مثلي لا ينَــاسبهَـا إلا التعَـفن بالسجـنِ .. !!

لتقِــف بإنكسَـار و العبَـرات ما بدأت تنسكِــب على وجنتيهَـا الورديتيـنِ كالسيـلِ الغزير تسردُ قصَـة ألمهَـا و معنَــاتهَـا ، لتدفع كرسبهَـا بقوة و تنسحِــب من المكَــان بسرعَــة مخلفةَ وراءهَــا شخص منصَـدم من الكلام الذي إنفجَــرت به صغيِــرته


◘◘◘◘◘◘◘



هَـل حقًـا عندمَـا تحينُ لحظَـة الودَاعِ تمتلأ الأعيُـن بالدمُـوع ؟ و تنفَـجر براكيِـن الأسَـى و الجمُـود ؟!

نعَـم أنه كذلكَ فمَـا أصعَـب الرحيلَ و الودَاع إنهَـا إلا دمُـوع أمي التي ألمحهَـا من خلفِ نَـافذة السيارَة تنَــاجيني بالعودَة و تستَـحفظُـني بالرجُـوع الحميدِ ، تدعُـو من قلبهَـا الذي لَـم يبخَـل يومًـا بالحنَـان و العطفِ فمَـا يبقَـى من بعدِ الودَاعِ إلاَ نَـار الأشوَاقِ و قلبُ حائِـر و عيون أمي البَـاكية ، تمسَـح بجلال الصلاَة تلكَ الدمُـوع فتحُـل بَـدلهَا سيلُ ينسَـكب من عينيهَـا دون تَـوقف ..

ألتَـفتُ نَـاحية أبي الذي يَـقف بجَـانب أُمي و شبَـح الإبتسَـامة ظهَـر على شفَـاههِ ، أنهُ إلا قنَـاع يرتديهِ ليخفِـي مدَى الإنكسَـار و الأسَـى الذيِ يجْثُ بقلبِـه ، إبتسَـامته دافئَـة بثَـت بأعمَـاقي ضجيجٌ من الألَـم و أيقَـظت ضميريِ السَـاكن و بَـعثَـرت مشَـاعري و كيَـاني لتهيجهَـا بقوَة " ماذَا تفعَـل أيهَـا الغبي ؟! تخُـون ثقَـة أبيكَ و تَـكسِـر عهدَ أُمِـك ؟! تعِدهُمَـا بالرجُـوع حاملاً شهَـادة التَـخرج ، تعبَـثُ بالثقَـة الذي أعطَـاها لكَ أبُـوك ، تنقُـض وعـدَ أمكَ بالدراسَـة !! " ..

و بالفِـعل لقَـد تغلَـب عليهِ ضميِـره و نفسُـه الطيبَـة لتمتَـد يدُه نحوَ البَـاب سينسَـحبُ من هذهِ اللعبَـة اللعينَـة .. لَـن يقعَ رهنَ التفكير بالإنتقَـام و يقُـود نفسه نحو هاويَـة من صُـنع يديهِ .. إذ لَـم يُؤخَـذ بحق أخته بحياة الدنيَـا فحَـق أُختِـه لَـن يضيعَ بالآخِـرة .. لَـن يعذبَ والديهِ بفرَاقِـه ..

أمسَـك بمقبَـض البَـاب لكنَ السيَـارة تحرَكَـت متقدمةً ، مبتعدَة من بَـاب البيتِ فمَـا تركَـت وراءهَـا إلا سحَـابة من الدخَـان و الغبَـار الذي تجمَـع بالسمَـاء الزرقَـاء و أختلَـط معَ النسيمِ الصباحِـي العَـليل ! .. أبعَـد يده بهُـدوء و هُـو يتَـمتمُ بأسَـى : سحقًـا !! " لينَـاظر السَـائق بحقد " لمَـاذَا إنطلقتَ بدون أن أعلمَـك هــاا ؟!

ليتكَـلم السائقُ بغيضٍ يحَـاول كبحَـه بداخلهِ : آسف لكِـن ورائيِ عمَـل أُديرُهـ و تَـوصيلاَت مستَـعجلَـة و أنتَ تشغلنيِ عنهَـا !!

فيُـميل ثائِر شفتيهِ بسخريَـة دُون أن يضيفَ من الكلامِ شيئًـا فقدَ فَـات الآوَان ، أبعَـد ناظرهُ نحوَ النَـافذَة و الشَـوق ما بدأ يعتريِـه للعودَة و الإنسحَـاب ، لكن فجأة تعُـود تلك النفسُ الأمَـارة بالسُـوء و وسوَسَـة الشيطَان تعبُـث بمجَـاديفِ عقلِـه من جَـديد ليهمُـس بحقدٍ أعمَـى : سَـاعتين و نصبَـح بنفسِ المكَـان يا ملاَك " ليضحَـك بخبثٍ " سَــاعتين فقَــط !!


◘◘◘◘◘◘◘

يا أبي لا تحقرن من الذنوب صغيرًا إن الصغير غدا يعود كبيراَ !! اليَـوم نَـهبتُ حيَـاة فتَـاة بريئَـة لا ذنبَ لهَـا و حَـصدت روحهَـا دُون أن أُعَـاقَـب ، إذَا ما الذِي أبقيهِ ليَـومِ غَـد ..!!

ضَـمت يديهَـا لصدرهَـا و هِـي تَـزم شفتيهَـا كنَـايَـة على إعترَاضهَـا من تغطيَـة أبيهَـا لجرمهَـا ، جريمَـة قَـد مضَـى عليهَـا إثنَـى عشَـر شهر لكنَهَـا مَـا زالَـت تذكُـرهَـا بحذَافيرهَـا و تفَـاصيلهَـا الدقيقَـة ..

طيفُ تلكَ الفتَـاة بملامحهَـا الجذَابَـة ، أشبَـهُ بالملاَكِ بعينينِ لَـوزيَـة ترسُـم البرائَـة و أنفِ صغيرِ مسلُـول و شفاهِ بحبَـة الكَـرزِ ، شَـعرهَـا الأسـود الليليِ الطَـويل مَـا زادهَـا إلا جَـاذبيَـة رغمَ سنهَـا الصغير الذيِ يظهَـر من تصرفَـاتهَـا الطفُـوليَـة يُـلاحقهَـا ..

سمعَـت صوت أنثوي رقيق مِـن وراءِهَـا يكلمُـهَـا بسخريَـة : هَـل تغَـارينَ من جمَــالي ؟!

صنُـمت ملاك بمكَـانهَـا و دقَـات قلبهَـا تتزَايَـدُ لتقرَع مثلَ الطبُـول دُون توَقُـف و عينيهَـا جاحظتَـان تنظرَان باللافرَاغ " هل تكلمني ؟! " ألتَـفتت بأليَــة و جبينهَـا ما بدأ يتعرَق ، لِـتقفُـز ذعرًا و هِـي تراهَـا تَـقفُ بالقُـربِ منهَـا ، تَـبتِـسم لهَـا ببشَـاعة و الدمَـاء تغطيهَـا من جميعِ أنحَـائهَـا و تَـمُـد يديهَـا المُـشوهتينِ لتُـعدلَ شعرهَـا الطويلَ الأسوَد و تَـتركه يتمَـايلُ بالهوَاء : هَــاا أيتهَـا الغيُـورة شعريِ جميل مِـن شعرِك !!

إتسَـع فاهُـهَـا لتَـصرُخ بهَـا : إبتَـعدي يَـا أيتهَـا البلهَـاء ، هَـل تظنينَ نفسَـك جميلَـة ، مُـجردُ مشوهَـة بشعَـة .. نَـاظري شكلكِ المُـقرف !!

لتبتَـعد من أمَـامهَـا بسرعَـة و هي تتصَـنع القُـوة و عَـدم الخَـوف أمَـا بداخِـلهَـا ترقُـص من الرُعـبِ و الرهبَـة و هي تُـرددُ بأعمَـاقهَـا " الحمقَـاء أصبحَـت تلاحقني و تكلمني أيضًـا .. تبًـا لها !! "

أصبَـحت تُـهرولُ بخطواتِـهَـا بدُون أن تُـحددَ الوجهَـة ، تُـريد الهرَب منهَـا فقط .. إذ خُـيِـلَ أنهَـا تتبعهَـا لذلكَ تَـزيد من سرعَـة تقدمهَـا لتركُـض بينَ أسيَـاب القَـصرِ تحتَ أنظَـار الخَـدم الحَـائرة و المتفَـاجَأة لتردُف أحدَاهُـن : آنستي !! هَـل تبحثينَ عن شيء ؟!

لتصرُخ بهَـا ملاك دُون أن تلتَـفت لهَـا : إبتَـعدي لا أريدُ شيئًـا !

تَــوقفَـت بتعَـب و هي تتَـنفس بصعُـوبَـة من الركضِ فلَـم يسبَـق لها أن ركضَـت منذُ سنَـة بهذه السرعَـة ، رفعَـت عينيهَـا لتنصَـدم ..

لقَـد قادتهَـا رجليهَـا نحوَ حديقَـة القصر الوَاسعَـة الذي لم تطأهَـا مُـنذ عَـقد من الزمَـن فلم تَـكُـن مهتمَـة لهَـا يومًـا ، لمعَـت عينيهَـا بإعجَـاب و هيَ تَـرى الحديقة بألـوَان مُـختلفة تبثُ الحياةَ بصاحبهَـا ..

طيُـور تزقزقُ و تُـغردُ بصوتهَـا الرنَـان العذِب ، أزهَـار بمختَـلف الألوان تتمَـايل بهبُـوب النسيم الصباحيِ و كأنها تستَـقبلُ زائرهَـا ، عُـشب أخضَـر موزَع بطريقَـة جميلة و أشجَـار مزينَـة بمختَـلف الزهُـور و الألـوان و بالوسطِ نَـافورَة بتصميمهَـا الراقيِ و البسيِـط يسيل من أعلاَهَـا ميَـاه صافيَـة لتتدَفَـق نحوَ الأسفَـل ..

تحركت لاشعوريًـا نحوَ الحديقة و هي تُـبعد كعبهَـا العَـالي و ترميهِ بعيدًا و عيناهَـا تتفحَـص المكَـان بإنبهَـار و إعجَـاب شديد، ركَـضت بمرَح نحـوَ العُـشب لتلامِـس رطوبَـته و ملمَـسهُ النديُّ المُـغريِ و أطرافهَـا تتلاَعَـبُ بالأزهَـار الطفيليـة الصغيرة ، لتبتسم بفرح : يا للعجـب !! مكَـان بهذا الجمَـال و لَـم يسبُـق لملاَك رؤيَـتهُ ، حقًـا أنهَـا لاَ جنَـة على سطحِ الأرضِ .. مُـفعم بالحيَــاة و مِـلأهُ الألوان الزاهيَـة ..

إرتمَـت على العُـشب بهُـدوء و هي تَـستلقي عليه براحَـة لتداعِـب أنفَـاسها رائحَـة الجُـوري و اليَـاسمين الهَـادئة ، رفعَت نَـاظريهَـا نحوَ السمَـاء الصَـافية الزرقَـاء كزرقَــة البحَـار لتتأملهَـا بسرحَـان و هي تَـستَـمتع بهذَا الجَـوِ البهيِـج فيبَـاغتُـهَـا نَـومٌ هنيء بأحضَـان الطبيعَـة الخلابَـة ...



◘◘◘◘◘◘◘

صَـوتُ خَـافت ينَـاديهِ ، ليعقِـد حاجبيهِ بإنزعَـاج من هذَا الصَـوت المريب.. فتَـح عينيهِ بتكَـاسل ليدركَ أنَـهُ إلا صَـوت السَـائق الذي ينَـاديه بغيضِ و عصبيـة ليوقِـظَـه من نومَـه القصير الذي إستغله لتضييع الوَقـت .. زفَـر بضيقِ و هُـو يمسَـح على وجههِ : كفَـى !! هَـل إبتلَـعت شريطًـا هذَا الصباح إنكَ لا تتوقَـفُ عنِ الكلام !! ألاَ ترى أنني مستيقِـظ أم أنكَ تَـحتاجُ لنظراتِ أيضًـا !! هَـاا مَـاذا تريدُ

ليجيِـب السائِـق بحُـمقٍ : شبَــاب اليَـوم !! .. تكلم معي بطريقـة مؤدبَـة .. أعطيني نقودي و إنصـرف لقد وصلـت لوجهـتك " ليتمتم " عديمُ الأخلاقِ !!

ليضحكَ ثَـائر بسخريَـة و هو يعطيِـه النقُـود : تفضَــل نقُـودك أيهَـا البخيل و إذَا أردت إعطاء المواعِـظ و الدروس فإلتزم مهنَـة تنَـاسبك ، إلى اللقاء يا أخي !!

نزل ثَـائر و هُـو يضحكَ على عصبية السائق الزائدة عن اللُـزوم و هُـو يأخُـذ حقيبَته و يودِعُـه ، ليرفَـع عينيه للقَـصرِ الضَـخمِ الذي يَـظهَـر أمَـامه فتنمَـسح إبتسَـامته ليَحُـل مكَـانهَـا التهجُـم و التهكُـم ، إنـه ليرَى نَـفسه يتَـجه نحوَ سِـجن مُـظلم تَـنعدم به الحيَـاة ..

يتَـحرك بخُـطى بطيئـة متثاقلَـة و بكل خطوة الإنتقَـام يجثُـم بصدره و يَـضيق به المكَـان و الشيَـاطين تتراقَـص بجَـانبهِ و تُـوسوسُ لَـه بأبشَـع الكلام ، كُـل مَــا يراهُ مكَـان مُـظلم ؛ قَـذرُ ؛ عَـفِـن .. حتَـى أنهُ لَـم يستَـطع الإطلاع عليهِ فكيفَ سيبقَـى به ؟!

ضَـغط على كَـف يدهِ و هُـو يُـهمـس : من أجلك فقَـط يا شهَـد .. فقَط لأجلَـك

فأخَـذ يسحَـب رجليهِ مُـجبورٌ غير مرغُـوب النَـفس و بعَـد أن تكَـلم مع الحَـارس و أخبَـره عن سبب توَاجُـده بالقَـصر ، سمِـح له بالدخُـول و هو يقُـول : تفضَـل من هنَـا يا صغيريِ أعبُـر هذه الحديقَـة و ستَـجد البَـاب الرئيسيِ و هنَـاك سيستقـبِـلك الخَـدم

إبتسَـم ثائر رغمَ عنـهُ لهذَا الشخص الطيب : شكرًا يَـا عـم

ليفتَـح له البوابَـة فيدخُـل و هُـو يهمُـس بداخِـله : لقَـد بدأنَـا يا ملاك " ليضحك بخبث " أصبحنَـا بنفس المكَـان !!

جَـذبَـه شكـلُ الحديقَـة المُـنظم و الهَـادىء ، أخـرَج صُـورته التي كَـان يحملها بجيبِ بنطَـلونه و هُـو يتأملهَـا ، يتأمل عائلتُـه ثُـم يرفَـع نظرهُ لواجهَـة القَـصر ليعُـود لتأمُـل الصُـورة : سأخُـذ بحقكم جميعًــا صدقُـوني .. !!

هبَـت ريَـاح قويَـة جعلَـت الصُـورة تَـفِـر من يدِه و تَـبتَـعِـدُ نَـحو العُـشب ، أسرع باللحَـاق بهَـا فهيَ آخِـر ذكرَى لَـه حملهَـا معَـه و آخِـر صورة ألتقطـت معَ أختهِ ، و فجأة تَـعثَـر بحَـاجِـز جعَـله يهويِ على العُـشبِ بقُـوة بجَـانبِ الصُـورة : يا إلهِـي !! مَـا هذَا بحَـق الجحيمِ !! ..

أخَـذ الصُـورة بين يديهِ و هُـو يرجعهَـا بجيبِ بنطلُـونه ، ليهمُـس بصدمَــة : أنتــــــــي !!


◘◘◘◘◘◘◘

نهَــاية الطَـيش الثَــاني :)
أتمَـنى أن يكُـون بالمستَـوى المطلُـوب ^^
أنتَـظر ردودكــم و كذلك توقعَــاتكم :$
لا تنسى أن تُـبديَ نقدَك قبلَ مدحِـك :()
دمتم بحفظِ الرحمَــن

bluemay 24-03-15 07:52 AM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم


أعجبني التطور الملحوظ في اﻷحداث. وكان اكثر شيء اثر بي لحظة تراجعه عن قراره ورحمته لوالديه ولكن كل ذلك حطمته حركة السيارة.

واﻵن انتصرت وسوسته على ضميره وسيبدأ اﻹنتقام.


ملاك يكبلها احساسها بالذنب وما زاده معرفتها بتجاوز والدها للقانون بالرشوة وإنقاذها من العقاب.


اللقاء سيكون في الحديقة واظنه سيأخذ فكرة سيئة عنها ليس كما لو شاهدها في حزنها في الداخل واغلاق نفسها .


لاحظت بعض اﻷخطاء اﻹملائية بسبب السرعة على ما يبدو ولكنها قليلة . وتتضح من السياق فلا اشكال فيها.


سلمت يداك سيحتدم الطيش على ما يبدو بإنتظارك بشوق.


لك ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

غربة خريف 26-03-15 06:05 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُؤىَ (المشاركة 3520607)





و الله سامحيني يالغلا ، أعرف أنه تأخرت عليكم و لكن يجب مراجعـة البَـارت قبل تنزيلُـه :)
أكيــد تلاقيــه حَـاضر و إقريِــه براحـة :$ لا تخَــافي تلاقيــه طازة مئة بالمئــة ^^
فديتـــك يالجميلـــة :()

تسلميلي لا عادي قرأته البارحة بس اليوم فتحت من حسابي اعذريني ع الرد المتأخر

نجي ع الطييييش هسا اول شي شو هالنهاية المثييرة هي يااااااااه متشوقة اعرف شو صار بالضبط اكيد وقع قريب منها ،، بس هي اكيد الا ما تلاحظ الشبه بينه وبين اخته ،، الطييف ،،

وحسيت شوي انها كويسة لما كانت تأنب والدها على انه اخفى جريمتها مع العلم انه هي حكت بقرارة نفسها انو بالغلط ،،

ومتل ما حكت ميمي انو هسا رح يشوفها بوضع طبيعي وبالعكس كمان مبسوطة بحياتها يعني ما آثر عليها قتلها لشهد وهالشي رح يخليه يحقد اكثرر ،،

اما شوفير التاكسي ههههه هذا لحاله حكاية معصب الاخ وثائر ع ابرد ما عنده ،،

بصرااحة انا خفت لما قرر يرجع لانه انا بأيد انه ينتقم اذا كانت ملاك فعلا مذنبة او يعرف الحقيقة وينصفها وما يظل عايش بهواجس الالم لو بقي ببيته ،،

وكالعاااادة النص لا يخلوو من التشويق والبراعة ،، :lol:

يمنى عادل 26-03-15 07:29 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اهلا رؤى ماشاء الله عليكى قلمك رائع استمتعت كثير بالجزء الاول والثانى واحسست بروح الانتقام عند ثائر ورغبته الشديدة فى الاخذ بثأر شقيقته الصغرى ايضا احسست بغذاب الضمير الذى تعيشه ملاك التى هى بالفعل على حافه الجنون احييك بشدة لانك استطعت جذبى و اثارة فضولى لكيفيه موت شهد وكيف كان خطأ ملاك
ملاك وثائر سوف يتقابلان فى الحديقه و سوف يبدو من نومها هناك انها نسيت جريمتها تماما وعاشت حاياتها بطريقه طبيعيه مما يزيد من حقد ثائر ورغبته فى قتلها
فى انتظار القادم
لك ودى

غربة خريف 30-03-15 08:22 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤى وين الطيش الجديد ،، فتحت متشوقة قلت بتكوني كاتبة هسا اثنين ليش ما كاتبة ؟؟ ان شاء الله خيير

بنتظرك ع احر من الجمر ما تغيبي كثير فدييتك عجلي بتنزيله 😭

رُؤىَ 06-04-15 08:09 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3520670)
السلام عليكم


أعجبني التطور الملحوظ في اﻷحداث. وكان اكثر شيء اثر بي لحظة تراجعه عن قراره ورحمته لوالديه ولكن كل ذلك حطمته حركة السيارة.

واﻵن انتصرت وسوسته على ضميره وسيبدأ اﻹنتقام.


ملاك يكبلها احساسها بالذنب وما زاده معرفتها بتجاوز والدها للقانون بالرشوة وإنقاذها من العقاب.


اللقاء سيكون في الحديقة واظنه سيأخذ فكرة سيئة عنها ليس كما لو شاهدها في حزنها في الداخل واغلاق نفسها .


لاحظت بعض اﻷخطاء اﻹملائية بسبب السرعة على ما يبدو ولكنها قليلة . وتتضح من السياق فلا اشكال فيها.


سلمت يداك سيحتدم الطيش على ما يبدو بإنتظارك بشوق.


لك ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°










و عليكم السلام و رحمة الله تعالى !!
أولا الله يجزيك خير أخت ميمي على تعبك و إشرافك الدائم و كذلك إطلاعك على القسم الروائي :)
ثانيا مُـجرد ن ألمح إسمك بصفحات الرواية و من ضمن الردود ابتسم بشغف و حماس !! لأقرأ كل كلمات ردك بتمعن و أتعظ من نصائحك القيمة و الذهبية :$
يسعدني أن المستوى بتقدم و سأحاول التقدم أكثر و تطويره و تزويده بالمفردات الثرية :)
صحيح ذلك أبطال روايتي غير مجردون من الجوانب السلبية و كذلك الإيجابية منها و تصرف ثائر مثال على ذلك بحيث أنه أردا الإنسحاب من هذه الدوامة لطفا بأبيه و أمه :|
و طبعا رجعت النفس الأمارة بالسوء تنهش بقلبه و وساويس الشيطان تلعب بمجاديف عقله ليركز على إنتقامه فقط من ملاك !!
بالطبع !! ملاك ليست عديمة القلب و الإحساس و لها ضمير يؤنبها و ينبهها بخطيأتها تلك .. و عاتبت أباها كذلك لكتمه الحادثة و إخفاء الجرم :()
حتما ذلك !! سيظن أنها مجرد غافلة غير مهتمة و بليدة الإحساس من الدرجة الأولى :#
لكن كيف سيتم هذا اللقاء ؟! و كيف سينتهي ؟!
صحيح ذلك و مازلنا مع الأخطاء الإملائية الفادحة * فيس خجول * .. سأحاول التقليل منها و تجنب هذه الأخطاء :)
مؤكد ذلك ستحتدم الأحداث من الطيش الثالث بالإضافة للأحداث الحماسية
ممتنة لك بحجم السماء أخت ميمي * قبلة على جبينك *

رُؤىَ 06-04-15 08:32 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3521222)
تسلميلي لا عادي قرأته البارحة بس اليوم فتحت من حسابي اعذريني ع الرد المتأخر

نجي ع الطييييش هسا اول شي شو هالنهاية المثييرة هي يااااااااه متشوقة اعرف شو صار بالضبط اكيد وقع قريب منها ،، بس هي اكيد الا ما تلاحظ الشبه بينه وبين اخته ،، الطييف ،،

وحسيت شوي انها كويسة لما كانت تأنب والدها على انه اخفى جريمتها مع العلم انه هي حكت بقرارة نفسها انو بالغلط ،،

ومتل ما حكت ميمي انو هسا رح يشوفها بوضع طبيعي وبالعكس كمان مبسوطة بحياتها يعني ما آثر عليها قتلها لشهد وهالشي رح يخليه يحقد اكثرر ،،

اما شوفير التاكسي ههههه هذا لحاله حكاية معصب الاخ وثائر ع ابرد ما عنده ،،

بصرااحة انا خفت لما قرر يرجع لانه انا بأيد انه ينتقم اذا كانت ملاك فعلا مذنبة او يعرف الحقيقة وينصفها وما يظل عايش بهواجس الالم لو بقي ببيته ،،

وكالعاااادة النص لا يخلوو من التشويق والبراعة ،، :lol:









أهلا و سهلا بك " غربة خريف " !!
معك كل العذر عزيزتي ..مُـجرد أنك قرأت الطيش و أعجبك فهذا شيء يفرحني :) ..أما ردك و تواجدك فهذا شيء آخر بحيث ابتسم لإخلاصك و متابعتك الشغيفة و بالطبع إنتظارك التفصيلي لنزول الطيش :$
لم يسبق أن حظيت بمتابعة حماسية مثلك !! ..و الله يسلمك من كل شر و يسعدك أضعاف سعادتي يالغالية ^^
هه يا فديتك و الله هذه بداية النهايات أو القفلات الأليمة و تنتظرنا قفلات أكثر حماسية من هذه * فيس بريء * .. بالطيش القادم يتضح لك !! .. بالطبع ستلمح الشبه بينه و بين أخته و سأشير لذلك بالطيش القادم .. فالإخوة غالبا ما يتشابهون بالملامح أو حتى الصفات !!
ما شاء الله عليك ركزتي بأدق التفاصيل و الكلمات :) .. و بالطبع ملاك ليست عديمة إحساس أو ضمير لتتجاهل الحادثة :() و بالطبع لها ناحية إيجابية قبل أن يكون لها جانب سلبي :$
مؤكد .. قاتلة أخته تتجول بين الحدائق و تستمع بحياتها بينما هي تنهب أرواح أخرى .. سوف يشتعل مثل الكرة النارية و يحقد أكثر !!
هه إيه و الله .. ثائر يميزه برود يجعل الهادىء يغضب و المهمل يهتم :()
أشكرك على ذكر هذه النقطة الرائعة .. جميل أنك تأيدينه فحتما أنه يريد معرفة حقيقة مجريات الحادثة و كيف تمت !! فالأحداث غير واضحة و غامضة بالنسبة له .. بالطبع يجب عليه التأكد للإبتعاد عن كل هاجس أو أفكار أمكن أن تحاصره بالمستقبل البعيد :)
و الله أنه ردك الذي لم يخلى من الأفكار و التوقعات الخطيرة هه .. و كذلك الإشارة لعدة نقاط مهمة .. ^^
يجب أن أتوقف على الكتابة بالرد و إلا سأفرغ و أحرق جميع الأحداث القادمة !!
تواجدك يسعدني :)

رُؤىَ 06-04-15 08:57 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمنى عادل (المشاركة 3521239)
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اهلا رؤى ماشاء الله عليكى قلمك رائع استمتعت كثير بالجزء الاول والثانى واحسست بروح الانتقام عند ثائر ورغبته الشديدة فى الاخذ بثأر شقيقته الصغرى ايضا احسست بغذاب الضمير الذى تعيشه ملاك التى هى بالفعل على حافه الجنون احييك بشدة لانك استطعت جذبى و اثارة فضولى لكيفيه موت شهد وكيف كان خطأ ملاك
ملاك وثائر سوف يتقابلان فى الحديقه و سوف يبدو من نومها هناك انها نسيت جريمتها تماما وعاشت حاياتها بطريقه طبيعيه مما يزيد من حقد ثائر ورغبته فى قتلها
فى انتظار القادم
لك ودى









و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته !!
أهلا و سهلا بمتابعتنا الجديدة :) .. أشكرك فعلا على إنضاممك بشمل روايتنا و تواجدك معنا .. :$
لا تقلقي فنحن بالبداية فقط و ينتظرنا طريق طويل الأمد ^^
أشرك حقا على هذا الإطراء و الدعم فوصفـك لقلمي المبتدأ بالجمال لم يزدني إلا شجاعة و حماسا للكتابة و العطاء أكثَـر :()
حتما و تلك النقطة التي أردت إيصالها لكم .. " شعور الأبطال " و حاولت أن أجعل نفسي بنفس موقفهم و أشرح لكم شعورهم و أحاول إيصال حجم المشاعر التي تجتاح قلوبهم سواء كانت كراهية أم حب .. إنتقام أم صداقة !!
بالطبع لأبطال الرواية أحاسيس و قلوب و إيجابيات منها تؤنيب الضمير و الأسى الذي يرافق ملاك و شعورها بالذنب كذلك بينما ثائر يملك حب الإنتقام و لكن يبقى قلبه مسامحا حنون :)
يا غاليتي أشكرك بعمق على هذه الكلمات الجميلة و يسعدني إنجذابك لطريقة كتابتي :$
توقعاتك رائعة أكثر من قبلها و مع مرور البارتز سيتضح لك كل شيء و يزول الغموض ^^
ممتنة لك بحجم السماء :)

رُؤىَ 07-04-15 12:57 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة خريف (المشاركة 3522218)
رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤى وين الطيش الجديد ،، فتحت متشوقة قلت بتكوني كاتبة هسا اثنين ليش ما كاتبة ؟؟ ان شاء الله خيير

بنتظرك ع احر من الجمر ما تغيبي كثير فدييتك عجلي بتنزيله 😭






يا هلا يالغلا كله :)
حماسية و متابعة من الدرجة الأولى ما شاء الله عليك ^^
إن شاء الله اليوم يكون الطيش الثالث بين إيديكم :$
أخذت إجازة لذلك تأخرت عليكم و لم يكن بالإمكان نقل اللاب توب و الكتابة :)

من عيوني يا جمييلة إن شاء الله يرضيك و يشفع تأخري * فيس خجول *
و هذا الطيش إهداء لك .. تستاهلي أكثر من هذا ^^

رُؤىَ 07-04-15 10:17 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السَــلام عليكم :)
مَـــساء الخيـر عليكُــم ^^

الطيــش الثَــالث جَـاهز سيتــمُ تنزيلُــه بعد دقَــائق :$

كونــوا بالقُــرب

رُؤىَ 07-04-15 10:41 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السَــلامُ عليـكُـم :)
كيفكُـم ؟! إن شاءَ الله بخير ؟!
الطَـيش الثَـالث بأتَـم الجَـاهزيـة وَ هُـو بدايـةُ جُـزء و أحداث جديدَة ..
أتمَـنى أن يستَـحسن ذائقَـتكم و أن يكُـون بالمُـستوى ^^
أنتظر ردودكُـم و نقدكم برحابة صَـدر :$
قـراءة ممتعَــة .....

هذا الطيش إهداء لــ " غربة الخريــف "


| الطـيشُ الثَـــالث ... ! |

مَـا أجملـهُ مِـن نوم بينَ أحضَـان الطبيعَـة الغنـاءِ ، عُـشب نديُّ يلامِـس أطرافهَـا ليغمُـرهَـا بنشوة الراحَـة و الإسترخَـاء ، هَـواء صباحيُ خفيفُ مُـحمل بعطُـور الأزهَـار الفتية يدَاعبُ أنفَـاسهَـا بحفَـاوة و رقَـة لتَـسمتع بنومِ لَـم تذقـهُ منذُ إثنَـى عشر شهراً ...

لا كـوابيس ترافقهَـا و لا ذكريَـات مشؤومَـة تلاحقهَـا .. و لَـكن هنَـاك ضربَـة قويَـة على خَـصرهَـا جعلتهَـا تقفِـز من مكَـانهَـا ألمًـا و تُـوقظهَـا من أحلامهَـا الهنيئَـة لتصَـرخُ بِـ آهَـات الألَـم و هي تضَـع يدهَـا مكَـان التَـوجع ...

صَـرخَـت بغضَـب و هي تُـحَـاول فتحَ عينيهَـا بصعُـوبة بسببِ أشعَـة الشَـمسِ الحَـارقة التي استقَـرت على ظلهَـا مبَـاشرة مانعة إِيَـاهَـا من الرؤيَـة الوَاضحَـة و السليمَـة ، فقَـد باغتهَـا النومُ لفترَة دامَـت أكثَـر من ساعتين و وقتُ الظهيرة قد حَـل معلنـاً حضُـور موجَـة من الحَـر معهُ : مَــــــــــــــا هذَا !! سحقــاً لك أيهَـا الغبيُ الأبكَـمُ هَــــــل أنتَ ضعِــ " لتفتَـح عينيهَـا ، فتصرُخ بذعرِ و هي تترَاجَـع نحوَ الوراءِ بسرعَـة و دقَـات قلبهَـا تتفَـاوت " مَـــــن أنت ؟! و كيـفَ دخلـتَ القصرَ ؟! و متَـى حضَـرت ؟! و مـــاذا تفعـل هنَـا ؟!!




◙◙◙◙◙◙◙◙



يَـا لسخريَـة حظـكَ يَـا ثَـائر ..! آخرُ شخص أردتَ مقَـابلـتهُ بهذَا المكَـان البَـائس حَـاضِـر لإستقبَـالك ..!

يَـا إلهيِ مِـن أيِ مكَـان خرجَـت هذهِ الشيطَـانة الخبيثَـة ؟! .. هَـل من الجحيِـم أو مِـن عريِـن الشيَـاطين !!

أيُّ قـلبِ تحمـلهُ هذه البلهَـاء ؟! ..هَـل هُـو مِـن حجَـر أو مِـن جليِـد !!

هَـل أُخرجُ المُسدس و أُفرغُـه برأسهَـا دُون رحمَـة .. !! هل أرتكُب بهَـا جريمَـة تجعلهَـا تدركُ معنَـى هدرِ الأروَاح بتلك السهُـولة .. !! هَـل أُوقِـظ ضميرهَـا المدفُـون و المُـغشَـى بالخبثِ و الدنَـاءة .. !!

لالاَ .. لا تستَـعجل يا ثَـائر إنهَـا البدايَـة لن أعتَـمد على العجلَـة.. سوفَ أطبخُ القِـدر على نَـار هَـادئة دون تَـسرع حتى أجعلها تعضُ أظَـافرهَـا من النَـدم .. ! تطلبُ المَــوت و هيَ من فئة الأحيَــاء .. !

" مَــــــــــــــا هذَا !! سحقــاً لك أيهَـا الغبيُ الأبكَـمُ هَــــــل أنتَ ضعِــ " أخبرُونِـي هل هذهِ كلمَـات تقتنيهَـا فتَـاة مؤدبَـة تَـعرفُ السلوكَـات و الكلاَم الحَـسن ، مُـجرد ألفَـاظ بذيئَـة تهذيِ بهَـا .. أُبصِـمُ لكُـم أنهَـا تستعملُـهَـا مِـثل شُـرب المَـاء بسهُـولة و إعتيَـادية تامَـة ، حقـاً لأنهَـا فتَـاة أخذهَـا العِـزُ و التَـرفُ و أنسَـاهَـا جميعَ مبادئهَـا ..

يا إلهِــي إنها تكلـمنيِ و كأنهَـا تستَـجوبنيِ ، ألاَ تَـفهَـم أننيِ لا أستحمـل النَـظر إليهَـا حتى !! ، فمَـا أدرَاك بسمَـاع صوتهَـا المُـزعج ..

نَـاظرتهَـا ببرُود مُـعتَـاد عليه و أنَـا أُخبىُ يديَ بجيَـبِ البنطَـلون و أتَـأكَـد مِـن تخفِـي صُـورة عائلتي على ناظريهَـا ، أشحـت بنظريِ بعيـدا و أنَـا أشعُـر بالخزيِ و تلوث الهوَاء بتواجدهَـا ، أخرجَـت الكلمَـات بصعُـوبَـة و أنَـا أمُـد بالحرُوف : السَـــــلام عليكُـــم أُخـت ملاَك !! أظُـن أنه السلام واجِــب ؟! معَــك ثَـائِـر مسَـاعدك الشَـخصي و المُـستقبَــلي و مُـرافقَـك !! أتوقَــع أنه السيد عبد الرحمَـن " أب ملاك " قَـد أخبركِ عَـن حضُـوريِ مسبقـاً ، فرصَـة سعيدَة !!

إبتَـسمت بسخريَـة و أنَـا أُوليهَـا ظهري و أبتَـعِـد عنهَـا بهُـدوء و بخُـطى واثقَـة أمَـا بداخلي نَـار تتقِـظُ و تَـشُـب مخلفَـة لهيبـاً حارقـا يمسَـح آخِـر صفَـاتي الطيبَـة ، إبتعَـدت خطوة و خطوَتيـنِ و إذَا بشيءِ حَـاد يرتَـطم و يضرب ظهري بقوة كبيرة جعلتنيِ أتوقَـف متألمًـا



◙◙◙◙◙◙◙◙


نَـاظرتهُ و الصدمَـة قد إلتحمَـتني ، أُقسِـم لكُـم أنهُ نسخة طبق الأصـل من تلكَ الفتَـاة !! .. نفسُ الأعيُـن اللوزيَـة الوسيعَـة و الشَـعر الأسود الليليِ بملامحَ حَـادة عكسَ ملامحهَـا البريئَـة !! .. عينَـاه تخفيَـان بريقـاً غريبـاً أعجُز عَـن فَـهمـهِ .. ! نظراتُـه تختَـرقني و تبثُ الذعرَ بداخلِـي .. !!

أمَـا صوتُـه فلم يزد إلا من دقَـات قلبِي و إرتجَـاف أطرافيِ .. ! سحقـاً لقد أصبحـتُ مثـلَ القطَـة المُـرتجفة التي فقَـدت مخالبهَـا و شراستهَـا .. تبتَـلعُ كلمَـاته التي كَـان يهذِي بهَا بسخريَـة و كأنُـه يكلمُ خادم لَـه دُون أدنَـى إهتمَـام .. ! ، الأحمَـق ألاَ يُـدركُ أنهُ هُـو الخَـادمُ أم أنهُ يريدُ تجربَـة دور الرفَـاهية و الحدة أمَــاميِ .. ؟!

ألَـم يَـجِـد أبيِ مرافقـاً مِـن غَـير هذَا المُـتعجرف ، الأحمَـق ، الأعمَـى ، الغبي ، المُـتكبِـر .. ! ، لَـن أستطيعَ حتَـى التجَـاوب معَ أمثَـالهُ فكيفَ سيكُـون مرافقـاً ليِ ؟! ، و كذَلك بالمُـجرد النظَـر إليه و تحديداً لعينيهِ ذَات النظرات الصقريَـة الحادَة يولِـدُ الرعبَ و الذُعـرَ بداخليِ .. !!

لقَـد تغاضيُـت عن أسلُـوبهِ بالكَـلام و الرَد من ناحيَـة السخريَـة و التعجرُف التيِ لمحتُـها من نبرَة صَـوتهِ ، لَـكنـهُ تمَـادى بتصرفَـاته البذيئَـة و تجَـاوز جميِـع الخطُـوط بطريقَـة معاملتِـه .. بحيثُ أنه إستدَار ذَاهبـاً بعدَ أن أطلَـق كلامَـهُ السخيفَ و البعض من مواعِـظه .. دُون أن أعطيهِ الإذنَ بذلكَ و دُون أن ينتَـظرَ إجابَـة أفرغَ فيهَـا جميعَ شُـحنَـات الغضَـب و الغيضِ المتكدسَـة بأعمَـاقي .. بَـل إتجَـه بخُـطى واثقَـة يفرضُ شخصيَـتهُ أمَـاميِ و يستَـحقِـر من مقَـامي دُون إهتمَـام .. !!

هَـل تُـصدقُـون أنهُ أحقَـرُ و أغبَـى رجل عرفتُـه .. لقد إمتـلىء الكأس عَـن حدِه .. إذن سينقَـلبُ ضِـده.. !! ، لم أستطع كبحَ إرادتي و ردعَ أفكَـاريِ الشيطَـانية التي إحتلت جُـمَّ تفكيريِ ، فإلتَـفت يمينـاً و يسَـاراً أبحَـثُ عَـن شيء أستَـرِدُ بِـه بعضَ من شتَـات كبريائِـي الذي حطمَـهُ هذَا الأهبَـل ، لتقَـع عيناي على حذائي ذي الكعب العَـالي ، حمَـلته بسرعَـة و عينَـاي تحدثَـان بريق الخُـبث و المُـكر .. !!

همُـست ضاحكَـة و أنَـا أُحَـاول تحديدَ نقطة الرميِ : لَـم أكُن يومـاً بارعَـة بالرمي و القذفِ لكِـن سأجَـرب حظي اليُـوم لعلِـيَ أُحـرزُ الهدَف برأسِـه !!

ضيقتُ مِـن فتحـة عينَـاي و أنَـا أزُّم شفتَـاي مستعدةُ لإصَـابتهِ ، و رميـتُ الكَـعب بأقـوَى مَـا عنديِ و أنَـا أراهُ يتَـجِـه نَـاحيتهُ كالصَـارُوخ ليرتَـطم بظهرهِ .. !!

إبتَــسمت بفَـرح و نشوَة النصرِ قد خالجتنيِ و كأننيِ حِـزتُ و أنجـزت شيئـاً عظيمـاً .. لكنَ سُـرعَـان ما بدأت تلك الإبتسَـامة بالتقلـص حتَـى إختفَـت تمامـاً من معالم وجهيِ و أنَـا أراهُ يلتَـفتُ نحوِي و يرمقنيِ بأحد نظراتِـه النَـارية القاتلَـة .. !!

حاولـت تلبُـسَ رداءَ الثقَـة و القُـوة و أنَــا أُبَـادلُـه نفسَ النظرَات لكِـن بطريقَـة مهزُوزَة داخليـاً أتجَـهتُ نَـاحيتُـه بكبريَـاء و إزدراءٍ و أنَـا أرمُـقه بنظرَات إستحقَـار و إنحطَـاط لعَـلهُ يُـدرك مِـن مكَـانتُـه ، تَـوقفـتُ بهُـدوء و تكلمـتُ بطريقَـة أستفـزهُ و أسخُـر منه بهَـا بدُون أن ألتَـفِـت نحوَهُ : إسمَـع يَـا أنت !! أولاً لَـم تتأسَـف عَـن ضربِـك لقَـد كدتَ أن تَـكسرَ خصريِ بركلَـتك تلكَ و أيقَـظتني مِـن عِـزِ النَـومِ بدُون مبَـالاة .. ! ثَـانيـاً أحذرك أن تكلمَـني بطريقَـتك الساخرة تلك و أسلوبك المُنحَـط مرة أُخـرَى .. ! و أخيراً لاَ تُـصَّـعِـر خدَك على سيدَتِـكَ و تتحرك من مكَـانكَ دُون طلبِ الإذنِ منهَـا و هذَا " تُـأشر نحو الكعب العالي " مُـجردُ دَرس لكَ .. !!

أخذت حذائهَـا بين يديهَـا و هي تنفَـخُ ريشهَـا مُـتجهةً نحـوَ المَـدخل بعدَ أن أرضَـت كبريَـائهَـا و إسترجَـعته من جديدٍ و أفرغَـت جُّـل حقدهَـا و ضغنهَـا عليه .. ! صحيحُ أنهَـا لَـم تُـردهُ مرافق لهَـا لكِـن قد غيرَت رأيهَـا تمَـامـاً ، تُـريد فقط أن تذلَـهُ و تتأمَـر عليهِ حتَـى يطلُـب بنفسِـه الإستقَـالة عن العمَـل .. !



◙◙◙◙◙◙◙◙

ألتَـفت بقوة و حَـاجبيه ينعقدان كنَـاية عَـن ألمِـه و إستغـرَابِـه بنفسِ الوقت ، لتقع عينَـاه على الحذاء " أكرمكم الله " المُـرتميِ أسفَـل قدميـهِ ، زمَّ شفتيـهِ بإستنكَـار و هُـو يحَـاول تفسيرَ أمر وصُـول ذلك الكَـعب العَـالي الأُنثوي لمكَـانهِ و الألَـم الذي يتزايدُ بظهرهِ .. ربطَ الأحدَاث بسرعة بديهيَـة ليرفع رأسهُ بعصبيَـة و عينَـاه تجسدَان حجمَ النيرَان التي تشُـب و تتآكل بأعماقهِ .. تصرفهَـا هذَا لم يُـنِـم إلا عَـن بذائة تصرفِـها و وقَـاحة أسلُـوبها ، و حاليا أبصم أنهَـا أوقَـحُ فتَـاة عرفتُـها ...!

رأيتهَـا تتجِـهُ ناحيتي و تبتَـسم ببشَـاعة و الثقَـة قد أعمتهَـا كليـَّا ، كلامات أردفَـت تهذيِ بهَـا .. هل كَـانت تقصدُني بهَـا أم ماذَا ؟!

إستوعبتُ الموقف و أنَـا أراهَـا ترمقنِـي بنظرات لَـم تكُـن إلا إستحقَـارًا ، و كلمَـات من هنَـا و هنَـاك تتعَـالى بهَـا ، لَـم تعرف أثنَـاء كلامهَا مجالا للصمتِ أو التوقُـف .. بَـل كَـانت تُـضيف من العيَّـار و تَـستنزفُ حجمَ الصبر الذي أمتلكُـه .. أنـا لستُ عبدهَـا و لا خَـادمهَـا ! فأين أُصنف هذه الإهَـانات .. ضَـاقت عينَـاي بضيقَـة صدري ! و كلمة تتَـردد بِـمسامعي ألا و هي " سيدتك " .. و بذلك إندثر جميع الصبر الذي كنتُ أجمعهُ و أمتلكهُ ليرحلَ مودعـاً ! .. مستقبلا بذلك عصبيَـة لطالمَـا وُجب إستعمالهَـا لمثل هذه المخلُـوقات التي لا تعرفُ سُـبلَ الإحترامِ .. و بحضُـور العصبيَـة و فقدَان الأعصَـاب تحضُـر الشيَـاطين المُـرافقَـة فما تزيدني إلا حب للإنتقامِ و تمسحُ آخر ذرَات حسنة أمتلكُـهَا .. !!

رأيتهَـا تتجِـه نحو البَـاب الوسيعَـة الرئيسيَـة و قَـد أخذ الغرُور مبتغَـاهُ منهَا و آن أن تأخُـذ عصبيتي مُـبتغَـاها بالسَـاحة .. فلا هجُـوم بدُون ردٍ ! و لا كلامَ بدُون صدٍ ! .. إقتحمنيِ شعُـور يحثُـني على إنهَـاء هذهِ المهزلَـة قبلَ أن تبدأ .. ! مُـستحيل أن أتعَـامل مع هذهِ الفتَـاة ، إذ مِـن البدايَـة إحتدَم الكلامُ بيننَـا فكيفَ سَـيكُـون القادم ؟!

صدقًـا لم أتردد لحظَـة بإخراج المُـسدس و إفراغِ جُّـم الرصَـاصات برأسهَـا لعلي أُشفي غليليِ ..! و بالطبعِ إمتَـدت يديِ اليميِـن نحوَ حقيبَـة السفَـر التي أسندهَـا على كتفيِ ... ! أمَـدُ أصَـابعيِ باحثـا عنهُ بينَ كومَـة الملابِـس بهدُوء .. و عينَـاي تراقبَـانهَـا بحذرِ و تجُـولان بأنحَـاء الحديقة لرصدِ أيةِ تحركَـات .. فالمكَـان شبهُ عَـام و الحراسُ يحيطُـونه مِـن جميعِ النواحيِ .. !

إتسعَـت إبتسَـامةُ الخبثِ لتخُط ملامح وجهيِ و أنَـا ألتمِـسُ أطرَاف المسدسِ الصلبَـة و حوافِـه بدقَـه ، جَـذبتهُ بسرعة لإخراجِـه من بينِ الحاجيَـات التيِ أحضرتها معيِ .. ! لكنهُ علَـق بشيءِ مَـا لم يسمَح لهُ بالخرُوج مؤكدٌ إنهَا إحدَى علبَـات العطُـور الغبية تلكَ .. ! أبعَـدت يدي من المسدس و أنا ألتمِـسُ هذا الحَـاجز اللعيِـن لأبعِـدهُ .. ! و يا لغبائيِ لقد سقطَ المُـسدس مرة ثانيَـة بينَ كومَـة الملابس و القشِ تلك !! .. ما هذا الحَـظُ ؟!

زفَـرت بحنقِ و قهرٍ و أنَـا أراهَـا تختفيِ عَـن ناظريَ و تدخُـل ذلكَ البَـاب لتردفَ بَـابهُ مِـن ورائهَـا .. رميتُ الحقيبَـة على الأرضيَـة العشبيَـة و أنَـا أمسحُ على وجهِ ذرات العرَق و التعبُ مَـا بدأ يتملكُـنيِ و لكن السؤال الذي يُـطرح .. " أين أجدُ الراحة بجنبات هذا المكَـان القذر ؟! " .. سمعتُ صَـوت الحَـارسِ الذي إستقبلني و هُـو يردد : مابك يا بني ؟! السيد عبد الرحمَـن سيغَـادر القصر بعد دقائق ! أسرع باللحَـاق بهِ !!

إبتسمتُ بوجهِ العم و أنا أردف : لا شيء يا عم ! مُـجرد إرهاق من السَـفر .. سأتوجه لهُ حالاَ أشكرك على إهتمامكَ !

إبتسم العم بهدُوء و هُـو يُـغادر راحلاً : لا شُـكر على واجبٍ !!

تنهَـدت و أنا أحمُـل حقيبة السفرِ متجه نحوَ المواجهَـة الثانيَـة .. السيد عبد الرحمَـن !! المُـشارك بالحادثة .. طبعا هذه إبنتهُ و الإبنة غالبا ما تكُـون نسخَـة طبق الأصلِ من أبيهَـا .. ! كان الله بعونكَ يَـا ثائر على مقابلة أفرَاد هذه العائلة ! .. صحيح أنه ليست المرة الأولى التي أقبال فيهَـا أب ملاك فقد سبقَ و أن حضرت من أجل التوظيفِ مسبقًـا و إتفقنا على ذلك .. ! لم يكن بذلكَ التعجرف و لكن شخصيتهُ غامضَـة ! .. غامضة لدرجة الإستغراب من تصرفاته و كلامه أحيانا ! .. هل يخبىء شيئا ثانيا أم ماذا ؟!

و الأغرب من ذلك .. إختفاء الأم ؟! .. يمكن أن توفت أو يمكـن ... ؟!

توقفت عن التفكير و أنا أرى السيد عبد الرحمن خارج يتجه بخطى متزنة نحو سيارته المحضرة مسبقا من طرف حراسهِ و هُـو يرفع هاتفه متصلاً ، إقتربت بهدُوء و أنا ابتسم بثقَـة و هُـدوء : السلامُ عليكم سيد عبد الرحمَـن !

ألتفت نحوي و هُـو يبعد هاتفه بسرعة و يخفيه و يبتَـسمُ مرحبا : و عليكم السلام ! أهلا بك ثائر لقد حضرت بسرعة ! .. حقا أنا أعتمد عليك يا رجل ! لقد وفيتَ بكلمتِـك و لم تخذلني أبدًا ! إرتح بالملحق المجهز خصيصَـا لك بجانب القصَـر .. الشيء الأهم أنه تَـم الإتفاق و الأوراق المخصوصة بالعمل .. ! و يمكنك بدأ عملك من يوم الغدِ .. حظا موفقا لك !

إبتسمت ظاهريا و أنا أنَـاظره بدقة : أشكرك ! و يسعدني أنك تعتمدُ و تثقُ بكلمتي ! صدقني يا سيدي لن أخذلك يومًـا و بإذن الله سأكون عند حُـسن ظنك ! " أردفتُ بثقة لأزيحَ أيُ ظن أو شك " و إبنتَـك أمَـانة و سأحافظ عليهَـا .. !

إبتسم بوثُـوق و هُـو يهز رأسه برضى و يبتسم : حتمـا أثق بكَ !

و ألتفت راحلا و متجها نحو سيارته و هو يرتدي نظارته الشمسية و يرفع هاتفه من جديد .. ! إبتسمت بسخرية و أنا أراقبه يرحلُ بسيارته و حراسه يتبعونه : هه بكلمتيـن صدق جميع تخاريفي ! لم أكن أعتقد أن الأمر بتلك السهولة التامة ...! إبنتك جحيمٌ سأتخَـلص منهُ للأبد .. !! و الثقة التي أعطيتني إياهَـا إجعلها ذكرى بحياتك ! رجُـل سخــيفٌ .. !! هه " ألتفت أبحث عن الملحق " فليغــفر الله كذبــاتي !!



◙◙◙◙◙◙◙◙


نهــاية الطيش الثَــالث !!
نقــدكم و توقعــاتكـم :)
بإنتظاركــم :$

bluemay 08-04-15 07:49 AM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اللقاء بينهما كان كارثيا . استطاع ان يخرج ملاك الدفينة وسط شعورها بالذنب.

صدمها بتعجرفه وتكبره فثارت ثائرتها ورمته بحذائها.

أظنه سيعاني كثيرا والحظ لا يحالفه ودائما ما تفشل مخططاته.

ولكن هل سينجح وهذا حاله بعدم قدرته على ضبط نفسه والتحكم بغضبه ؟!!


فصل متميز سلمت يداك


متشوقة للقادم

لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

غربة خريف 21-07-15 07:19 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُؤىَ (المشاركة 3523628)







يا هلا يالغلا كله :)
حماسية و متابعة من الدرجة الأولى ما شاء الله عليك ^^
إن شاء الله اليوم يكون الطيش الثالث بين إيديكم :$
أخذت إجازة لذلك تأخرت عليكم و لم يكن بالإمكان نقل اللاب توب و الكتابة :)

من عيوني يا جمييلة إن شاء الله يرضيك و يشفع تأخري * فيس خجول *
و هذا الطيش إهداء لك .. تستاهلي أكثر من هذا ^^

روروووو انا اسفةة جدا جدا والله من فترة خلصت امتحانات الثانوية برمضان بعدين انشغلت برمضان اعذريني يا الغلا والله قراتها من لما نزلتيها بس من غير ما افتح حسااابي اعذريني والله اني مقصرة معك كوميااااااات والله والله والله اني افكر فيهاااا
ليش ما عدتي تنشري ؟؟؟؟؟؟😩

غربة خريف 22-07-15 05:17 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
اما بالنسبة للبارت
اولا الله يعزك يا عمرري ع الاهداء انتي اول حدا بيعملي اهدااء شكرااااااا ❤❤❤❤
نجي للرواية ،، ملاك وثائر ووولعت واشتدت الحرب ،، الله يستر ،، بس عنجد كيف الاب بيثق فيه هيك بسرعة
غبااء ،، عنجد هي كمان قليلة زوق هو مش خدام ائ ،، كيف مسك حاله مش عارف هههه
انتظررك رورو ارجوووووك مو تسحبي علينا كمليها حب

غربة خريف 01-08-15 05:32 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
رورو ليييييش تركتي الروااية ائ 😓😓

كمليها خيتاا رجاااءاً بنتظرك ،، لا تتركيها عشاني 😢

bluemay 11-08-15 02:38 PM

رد: طـيشُ فتَــاة .. ! | رؤى :$
 
تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة


الساعة الآن 10:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية