منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف (https://www.liilas.com/vb3/t198777.html)

نسائم عشق 25-02-15 10:03 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الخمسون


ﺻﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﻗﺪﻣﺖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺛﻢ
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻊ.
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺑﻘﻰ ﺗﺠﻴﺒﻜﻮﺍ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻋﺎﻟﻔﺎﺿﻲ ؟
ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﻣﺘﺬﻭﻗﺔ: ﺃﻩ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻭﺩﺍ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺎﻗﻴﻠﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻤﺖ
ﻭﺳﻴﺒﺘﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻧﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﺻﻞ ﻭﺣﺸﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻓﺄﺧﺪﺗﻪ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺧﺒﺮ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻤﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ
ﺃﺧﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ: ﺻﺤﻴﺢ ، ﺇﺯﻱ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻭﻣﺎﻣﺘﻚ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ، ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ، ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﻳﺤﻬﻢ ﺧﺎﻟﺺ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻮ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺧﻠﻰ
ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺟﺪﺍً
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﺎﻣﺤﺘﻴﻪ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ: ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﻭﻗﻌﺪ ﻳﺘﺮﺟﺎﻧﻲ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ
ﻭﺃﻏﻔﺮﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻻ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻌﺒﺔ ﺃﻭﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﺎﺕ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻣﺶ ﺃﻱ
ﺣﺪ ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﻌﻮﺿﻪ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻧﻜﻠﻢ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻧﺘﺠﻤﻊ ﺳﻮﺍ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ ، ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﻭﺣﺸﻮﻧﻲ ﻗﺪ
ﺇﻳﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺟﺪﺍً ، ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﻤﻌﻨﺎﺵ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﻮﺍﺯﻙ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻤﻴﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ
ﻫﺎﻗﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻭﻛﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻑ
ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺑﺎﺳﻞ ﺃﺧﺪ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺣﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﻗﻠﻘﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻴﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺑﻴﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ
ﻫﻴﺮﺟﻌﻪ ﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺇﺩﺍﻩ ﻟﺒﺎﺳﻞ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ : ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺃﺻﻼً ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﺧﺮﺝ ﻭﻣﺶ
ﻫﻴﺮﺟﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﻠﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﻘﺎﺑﻞ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .
----------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ
ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﻓﻖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ.
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺎﻭﻳﺎً ﺇﻻ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﺎﺑﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﻧﻘﺎﺵ ﺣﺎﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ
ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﻢ ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﻭﻳﻪ.
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺭﺃﺗﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ.
ﺍﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺘﻌﺐ ﻓﻮﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،
ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺮﺥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻛﻔﻪ
ﻟﻴﻀﺮﺑﻬﺎ ، ﺳﺘﺘﺮﻗﺮﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﻟﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ .
ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﺇﺫﻻﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻪ ﻣﻌﺘﻘﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﺃﺩﺭﻛﺖ
ﺧﻄﺄﻱ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻛﺬﻟﻚ.
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ
ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ ، ﻓﻴﻨﻚ ؟؟ ﺧﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ !!!
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﺜﻼً
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ
ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺘﺠﻤﻊ
ﺭﻧﺎ: ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻮ ﻓﺎﺿﻴﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻤﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ ﻓﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺟﻲ ﻣﻌﻠﺶ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺑﺖ ﺍﻧﻄﻘﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ ﺩﺍ
ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻋﻠﻲ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺻﺮﺧﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﺇﻳـــــــــــــﻩ ؟؟؟ !
--------------
ﺃﻟﻘﻰ ﻗﻠﻤﻪ ﻣﺼﻄﺪﻣﺎً ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻣﻨﺬ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﺑﺪﺍً ،
ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺣﻘﺎً ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ؟ ،
ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻪ ،
ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺮﻫﻪ ﺃﻡ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻧﺎ
ﻻ ، ﻓﻬﻲ ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻩ.
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ، ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻱ ؟؟ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﺫﺍً ،
ﻻ ﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺃﺃﻩ ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻲ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ....
ﺍﻟﻘﻠﻖ.
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻢ
ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻗﺒﻼً : ﻫﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺒﻨﻲ ؟ ... ﻻ ﻻ ، ﺭﻧﺎ
ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ... ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻫﺘﺴﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﻨﺎﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻃﻤﺄﻧﻪ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ .
---------------
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺠﻠﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ
ﺑﺸﺪﺓ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﺎﻗﺒﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻡ
ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ.
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻀﻤﻬﺎ
ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ.
ﺇﻟﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﺪ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺀ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺼﻤﺖ ﺗﺎﻡ ، ﺗﻨﻈﺮ
ﻟﻨﻘﻄﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻭﺩ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﻴﻨﻬﻦ .
ﻫﺪﻯ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﻘﺖ ﻭﺟﻴﺖ ﺟﺮﻱ .
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﺳﻜﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻗﻊ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻤﺪ ﺇﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻀﺮﺑﻬﺎ !
ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻪ ﺭﻧﺎ : ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺿﻄﺮﺍﺏ : ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ: ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻧﺠﺒﻠﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﻧﻄﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ :
ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ
ﻋﻀﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﺣﺒﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ، ﺷﻬﻘﺖ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ
ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﺨﺮ .
ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺘﻰ
ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻛﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ :
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﺰﻟﻪ.
ﻫﺒﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﺎ : ﻻ ﻻ ﻻ ، ﻛﻞ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ،
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ؟؟؟ ، ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ
ﺿﻔﺮ ﻋﻴﻞ ﺑﺲ ﻭﻫﺘﻤﻮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺩﻫﻮﻟﻚ
ﻭﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻤﻮﺗﻴﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺘﻌﺠﺐ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺤﻆ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ
ﺃﻏﺸﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﻼﺵ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ، ﻃﺐ ﻫﻮ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ؟
ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺟﻤﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﻦ ﺟﻤﻴﻊ ،
ﺗﻮﺯﻉ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ: ﺃﻳﻮﻩ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻳﺠﻲ ﻋﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﻼﻗﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺸﺎﺭﻙ
ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻩ ؟؟! ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻳﻪ ؟؟ ، ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻴﺘﺤﺠﺞ ﻭﻻ ﻹﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻑ
ﺑﻨﺖ ، ﻭﻻ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻓﻪ ﺑﻴﻀﺮﺑﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﺵ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ
ﻫﺄﺑﺺ ﻑ ﻭﺷﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ , ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻑ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﺘﺘﻬﺎﻥ
ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ، ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﺗﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺯﻱ
ﺩﻱ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ، ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻭﻻ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻻ ﺣﺰﻳﻦ ﻭﻻ ﻛﻠﻬﻢ ؟؟؟
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ: ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺩﺍ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺇﻳﻪ ، ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﺟﻴﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ !!
ﺃﺧﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﻬﺪﺋﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ
ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻙ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ .
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻦ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﺼﺮﺍﺥ ﺭﻧﺎ ،
ﻫﺒﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﺃﻫﻲ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ؟؟ ،
ﻛﻼ ؛ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪﻱ.
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ
ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ، ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ: ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻟﻤﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ
ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﺤﺰﻡ: ﻫﺘﻴﺠﻮﺍ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺩﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ
ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻜﻴﺶ ، ﺃﺻﻼً ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﺤﺘﻠﻪ
ﻳﺎﺧﺪﻙ.
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻀﻮﻉ: ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ، ﺑﺲ
ﺍﻷﻭﻻﺩ؟
ﺍﻷﺏ: ﻫﻨﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺮﻭﺣﻴﻦ ﻧﺎﺧﺪﻫﻢ ﻑ ﺳﻜﺘﻨﺎ ،
ﺃﻩ ... ﻭﺇﻧﺴﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺩﻱ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺗﺤﺰﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ، ﻟﺤﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻬﺎ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
--------------
ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ: ﺃﻧﺎ
ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻼﻣﻴﻦ
ﺃﺯﺍﺡ ﻳﺪﻩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻴﻆ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺨﻔﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﺎ ﺻﺢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ: ﻫﻮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ
ﻓﻴﻪ ؟
ﻗﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ: ﻭﻣﻴﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﻏﻴﺮﻱ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻣﺎ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﻮﻳﺎ ، ﺻﺤﺎﺑﻲ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﺜﻼً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً: ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺠﺎﺭﺗﻜﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﻳﺮﻏﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺮﺝ : ﻣﻌﻠﺶ ، ﺳﻴﺒﺘﻚ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﻧﻤﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺲ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺗﺒﺮﺭ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻭﻟﻴﻬﺎ
ﻓﻴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻋﻠﺘﺶ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻐﻴﻈﺔ : ﺃﺻﻼً ﻧﻤﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ، ﺩﺍ ﺻﻮﺕ ﺷﺨﻴﺮﻙ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﻜﺮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺒﻬﺎ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻭﺻﻠﺔ ﺷﺨﻴﺮ ﺗﻜﻔﻴﻜﻲ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ .
---------------
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﺘﻌﺐ ،
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً : ﻫﻮ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺻﻮﺕ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ؟ ، ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻫﻮ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﺤﺘﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺻﻮﺕ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻣﻄﻔﺌﺔ ، ﻻﺣﻆ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﻓﻀﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻵﺗﻲ:
" ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻭﻻﺩﻙ ﻋﻨﺪﻱ ، ﺍﺑﻘﻰ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻨﻬﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺩﺍ.
ﺣﻤﺎﻙ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ "
ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ،
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺨﻮﻑ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺮﺃﻫﺎ.
--------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ،
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ
ﻓﻌﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺠﺠﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻤﻼً ﻫﺎﻣﺎً ﺗﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺛﻢ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﺤﺴﺴﺎً ﺑﻄﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺦ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺤﺴﺮﺓ .
ﻓﻜﺮﺕ ﺭﻧﺎ: ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻃﻔﻼً
ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ ﻳﺸﺒﻊ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ، ﺩﻟﻔﺖ ﻓﻨﻬﺾ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺼﺪﻗﺘﺶ
ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﺶ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ: ﻣﻦ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، ﺑﺲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﺗﺎﺑﻌﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻏﻴﺮﻱ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﻡ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻟﺤﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺟﻴﺖ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ
- ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺣﻤﻠﻚ
- ﻻ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺣﻤﻠﻲ
ﻫﺘﻒ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻳﻪ ؟؟؟
- ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺟﻬﺾ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻫﺪﻭﺀﻩ: ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻻﺩ ﺗﺎﻧﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺄﻋﻤﻠﺶ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺟﻬﺎﺽ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ
ﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﻴﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻡ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ: ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼً : " ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ " ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﻨﻊ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻭﺃﻧﺎ
ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ

نسائم عشق 25-02-15 10:07 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الواحد والخمسون


ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ، ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻌﺪﻡ
ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ .
ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ: ﻓﻴﻦ ﺭﻧﺎ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﻗﻌﺪ
ﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻣﻜﺮﺭﺍً : ﻓﻴﻦ ﺭﻧﺎ ؟ ﻓﻴﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ ؟
- ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
- ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﻄﻠﻘﻬﺎ
- ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ ، ﺭﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻫﺘﻔﻀﻞ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﻤﻮﺕ
ﻣﺮﺍﺗﻲ
- ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼً
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﻟﻤﺎ
ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ
ﺑﺘﻤﻮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﺑﺲ ﺩﺍ ﺣﻘﻲ ، ﺣﻘﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺗﻼﺗﻪ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻪ ﻛﻤﺎﻥ
ﺍﻷﺏ: ﺑﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﺍ ، ﻣﺶ ﺗﺤﻄﻬﺎ
ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻭ
ﺗﺮﻓﻀﻪ
- ﺑﺲ ﻫﻲ ﻓﻌﻼً ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺎﻳﺸﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ
- ﺣﺎﻭﻟﺖ ، ﺑﺲ ﻓﺸﻠﺖ
- ﺩﻱ ﻣﺶ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻧﺎ ، ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺘﻚ ﺃﻧﺖ
- ﻣﺎ ﺍﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺑﻘﺖ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ
ﺑﺮﺩﻭ
- ﺃﻧﺎ ... ﺃﻧﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ
- ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺗﻘﺼﺪ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺠﺮﺣﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﻭﻻ
ﺗﻬﻴﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ؟؟؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ : ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ
ﻟﻪ ﺣﻖ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﺎ !
ﻓﻘﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻪ: ﻻ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ، ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻳﻤﺲ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ
ﻻﺯﻡ ﺃﺩﺧﻞ ، ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻣﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻮ ﺣﻔﻴﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺿﻔﺮﻫﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻗﺪﺍﻡ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺠﻮﺯﻙ ،
ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺎﻓﺘﻚ ﻣﺤﺘﺎﺭ ﻭﺗﻌﺒﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻜﺘﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻗﺪ
ﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻜﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺴﻜﺶ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ
ﻭﻗﺎﻃﻌﺘﻨﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﺃﻭ
ﻫﺄﺳﺎﻋﺪﻙ، ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺘﻪ ﺑﺮﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﺤﺠﺞ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺮﻫﻘﻜﺶ ﺑﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺯﻳﺎﺩﺓ ، ﺑﻨﺘﻲ ﺩﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻨﺒﻚ ﻣﻦ ﻟﻤﺎ
ﻛﻨﺖ ﺣﺘﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺃﻱ ﺗﻼﺗﻴﻦ ﻻﺯﻣﺔ ﻭﻻ
ﺗﻔﺮﻕ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺘﻔﺮﻍ ﻟﺸﻐﻠﻚ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻮﺻﻠﻚ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺘﺸﻴﻞ ﺣﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻗﻌﻚ ﻭﻳﻬﺪﻙ ؟؟ ، ﻓﻮﻭﻭﻭﻕ
ﻓﻮﻭﻭﻭﻕ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ، ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ
ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺣﺎﺟﻪ.
ﺩﺧﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻬﺪﺋﺔ:
ﺧﻼﺹ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺟﻊ ، ﻟﻘﺪ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻛﺘﻔﺎﺀﻩ
ﺑﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻃﺎﻋﻨﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ، ﺭﺣﻞ
ﻓﻬﻮ ﻓﻌﻼً ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ .... ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ... ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻴﻜﻔﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ
ﺑﺴﺒﺒﻪ.
ﺣﺪﺛﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﻋﻠﻲ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﺃﺩﺧﻞ ، ﺑﺲ
ﺻﻮﺗﻚ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺴﻴﺘﻚ ﻫﺘﺘﻌﺐ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ، ﻭﻓﻌﻼً
ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻌﻼً ، ﺑﺲ ﺩﺍ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﻳﺸﻮﻑ
- ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﻤﺴﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺖ
ﺣﺘﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
- ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﻋِﻨﺪﻩ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻏﻠﻄﺶ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻣﺶ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ
- ﺧﻼﺹ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ
- ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﻻ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻜﻮﺍ ﻃﻠﻌﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﺩﺓ ﻉ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻮﺭﺍﻧﻴﺔ
- ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺍﺗﺼﻠﻲ ﺑﺮﻧﺎ ﺷﻮﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻦ ﻭﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﻫﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ﺃﺻﻼً؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ
ﺷﻐﻞ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ
ﻭﺗﻬﺪﺍ ﺷﻮﻳﺔ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﺪﻱ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .
----------------
ﻗﺮﺭ ﻣﺮﺍﺩ ﺗﻤﻀﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺃﻟﻐﻰ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ
ﺭﻓﺎﻗﻪ ، ﺳﻌﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻴﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﻭﻳﺴﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻧﺎ ، ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻭﻧﺎﻗﺸﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ.
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﺇﻧﻚ ﻭﺍﺧﺪ
ﺭﺍﺣﺘﻚ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺪﺵ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺩﺍ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩ: ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﻬﺪ ﺷﻮﻳﺔ ، ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺳﻔﺮ ؟
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺷﻐﻠﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﻓﻲ ﻭﺭﻕ ﻣﻬﻢ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻓﻪ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟ ﻣﺎ ﺍﺗﻜﻠﻤﺘﻴﺶ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻲ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻭﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻷ ؟
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﺿﻌﺔ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ.
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ: ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺷﻮﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺨﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻚ ﻟﻬﻨﺎ ﺗﻜﺘﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺸﻚ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﺟﻴﺘﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺣﺒﻴﺖ ﺃﻓﺎﺟﺌﻚ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﺮﺍﺩ ﻧﺎﻫﻀﺎً : ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺎﻡ ﺷﻮﻳﺔ ﻷﺣﺴﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻣﺼﺪﻋﺔ
ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻧﺎﻡ ﺑﺪﺭﻱ ، ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻫﻮ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺭﺣﻠﺖ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ: ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻧﻔﺴﻚ
ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺪﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﻳﻤﺎ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺟﻮﺍ
ﻣﻌﻠﺶ
ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺑﻮﺳﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﻤﺎ
ﺑﺤﻨﻖ ، ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ .
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺇﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺳﻠﻄﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻫﻮ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺍﻋﺘﺮﻑ ؟؟ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻪ ؟
ﻫﺰ ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺃﺳﻪ: ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺇﺣﻨﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎ
ﺇﻧﻨﺎ ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﻫﺮﺏ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﻗﻠﻖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻴﺪ ﻭﺩﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ
- ﺳﻴﺪ ﺩﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻮ
- ﺇﻣﻤﻤﻢ ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﻟﺴﻪ ﺑﻴﺪﻭﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻴﻢ ، ﺑﻴﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺳﻴﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺒﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻲ
- ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻚ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
- ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻭﺻﻴﺖ ﻇﺎﺑﻂ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﻳﺸﻮﻓﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻠﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
- ﻃﻴﺐ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﺑﻘﻰ ﻗﻮﻟﻲ
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻘﻠﻖ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺀﻩ :
ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻳﻴﻦ
ﺩﻭﻝ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻧﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺬﻫﺐ
ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ.
---------------
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻬﻢ .
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺪ ﻭﺟﺰﺭ ، ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﻻﻋﺬﺍﺭ
ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳُﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺒﻬﺎ
ﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺪﻗﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﺑﺎﻷﺟﺎﺯﺍﺕ .
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺭﻧﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻻ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ، ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺰﻭﺭﻫﻢ ﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻀﻄﺮ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﻇﻞ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻨﺰﻋﺠﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﻔﻌﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ .
ﻭﺩﻋﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ،
ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺴﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﺭﻏﻢ
ﻛﻞ ﺷﺊ ، ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺟﺎﻙ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ
ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ.
ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ، ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺮﻓﺾ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻓﻠﻘﺪ ﺟُﺮﺣﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺧﺪﺷﺖ
ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ .
ﺷﻐﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻟﻐﺎﺕ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً.
ﺣﺎﻭﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺣﺰﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ
ﺫﺍﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻷﻱ ﺃﻡ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﺩ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻤﺮﺓ.
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺷﺎﺩﻱ ﺧﻮﻓﺎً
ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﺒﻮﺳﻲ ﻗﺪ ﻳﻬﺪﺩ ﺩﻳﻤﺎ.
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺟﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ؛ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ
ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ .
ﺍﻧﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻬﺎﺀﻩ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﺗﻴﺒﺲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹﻧﺤﻨﺎﺀ ، ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﺑﺤﻨﻖ ﻓﻘﺪ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻟﻴﻼً ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻹﻧﻬﺎﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ، ﺣﺜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻵﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ ﻻﺣﻘﺎً ﻭﻳﺘﺮﺍﻛﻢ ﻓﻮﻕ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ .
ﻻﺣﻈﺖ ﻇﻞ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﺎﺟﺒﺎً ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ، ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﻟﺘﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻞ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻔﺰﻉ: ﺃﻧﺖ ؟؟؟؟

نسائم عشق 25-02-15 10:11 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثانى والخمسون

ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ : ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻠﻲ ﺑﻘﻰ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺢ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ: ﻻ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟ ، ﻻ ﻓﻄﺎﺭ ﻭﻻ ﻏﺪﺍ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺘﻌﺸﻲ؟ ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﺍ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﻦ
ﺇﻣﺘﻰ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ ، ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻫﺄﻛﻞ
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻡ : ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﺃﻧﺎ ﺟﻬﺰﺕ
ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻀﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑﺘﻘﻄﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﺘﺎﻓﻬﺎ: ﺑﻴﺾ
ﻣﻘﻠﻲ ؟؟؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ؟ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻙ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﺘﻘﺊ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ
ﺑﻤﻌﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺳﻨﺪﻫﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﻀﻌﻒ: ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺪﻗﻘﺎً ﺑﻪ: ﻫﻲ ﺟﺖ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﺍ ؟
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺨﻤﻨﺔ ﺳﺒﺐ ﺳﺆﺍﻟﻪ: ﻣﺎ ﺗﺤﻄﺶ ﺃﻣﻞ ﻉ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻄﺶ
- ﻃﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺑﻘﻰ ﻧﺮﻭﺡ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻧﺸﻮﻑ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ
- ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ
- ﻻ ﻟﻪ ﺩﺍﻋﻲ ، ﻗﻮﻣﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺄﻏﻴﺮ ﻭﻧﺮﻭﺡ
ﺍﺗﺠﻪ ﻟﻴﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻧﺼﺎﻋﺖ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﺧﺎﺋﻔﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻓﺤﺼﻬﺎ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻹﺭﺗﺒﺎﻛﻪ: ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺃﺏ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻳﻒ
ﻟﻢ ﺗﺴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﺎﻟﻤﻬﻤﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻬﻤﺎ.
--------------
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ، ﻣﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻠﻢ
ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺯﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻢ
ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻪ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻆ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺨﻔﻲ
ﺑﻴﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺟﺴﺪ ﺩﻳﻤﺎ .
ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﺑﻤﻘﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ : ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﺗﻬﺮﺑﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ، ﻻ ﻫﺘﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻬﻠﻊ: ﺑﺎﺳﻞ ؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ؟
ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ، ﻣﺘﺠﺎﻫﻼً
ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻬﻤﺎ ﺑﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺘﻀﺐ : ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﻟﻤﺎ
ﻧﻮﺻﻞ
ﺑﻜﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ، ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ، ﺣﻘﺎً
ﻫﻮ ، ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻋﺮﻓﺘﻴﻪ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﻛﻴﺔ : ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻣﺎ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً : ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﺑﺘﺎﻋﻲ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ: ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺑﺎﻋﺘﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻳﺤﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪ
ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ، ﺍﻋﺘﺒﺮﻳﻪ ﺑﻴﺘﻚ ﻣﺆﻗﺘﺎً
ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ... ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻘﺪ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﺣﻘﺎً
ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻘﺴﻤﺎً ، ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻫﺎ ﺗﻮﺟﺪ
ﻣﺪﻓﺌﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﻄﺐ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﺮﺳﻲ ﻫﺰﺍﺯ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍً
ﻓﻬﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺗﻐﺰﻝ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﺑﻄﻨﻬﺎ
ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻣﺪﻫﺐ ﻋﺘﻴﻖ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ ﻳﺘﻼﺋﻢ ﻣﻊ ﻧﻤﻂ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻼﺙ ﻏﺮﻑ .
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻫﺐ ، ﺃﻃﺎﻋﺘﻪ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﻭﺟﻠﺲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ : ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮﺓ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺘﺶ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺩﺍ ، ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺍﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ؟
- ﺍﺑﺪﺃ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
- ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ .....
----------------
ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ : ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻘﺖ 12 ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺷﺮﻓﺘﺶ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﻐﺎﻳﺐ ﺣﺠﺘﻪ ﻣﻌﺎﻩ
ﺑﺎﺳﻞ ﺣﺎﻧﻘﺎً : ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻬﻢ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﺩﻱ !
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﻟﺤﺎﻝ ﺩﺍ ، ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺑﻴﺄﺧﺮﻫﺎ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺸﺘﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻘﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻚ ﻓﻤﺎ
ﺣﺒﺘﺶ ﺃﺷﻐﻠﻚ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺗﻘﻮﻡ ﺗﺴﻴﺐ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﺼﻞ
ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻘﻔﻮﻝ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻣﺴﺢ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﻧﺴﺒﻴﺎً : ﺃﺳﻒ ﻳﺎ
ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﺪﺵ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻟﺴﻪ ﺑﺮﻩ
ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﺴﺘﻐﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﻗﻠﻘﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ: ﺗﻔﺎﺋﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺠﺪﻭﻩ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻓﻌﻼً
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻐﻴﺮﺍً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻓﻴﻦ ؟
ﻓﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﺎ
ﺃﻳﻀﺎً: ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ
ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ: ﻃﺐ ﺍﻃﻠﻊ ﺷﻮﻓﻬﺎ ، ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﺃﻧﺖ
ﻣﻘﺼﺮ ﻑ ﺣﻘﻬﺎ
ﺍﻃﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﻠﻢ
ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺩﻳﻤﺎ ؟
--------------
- ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻮﻛﻲ ﺻﺤﺎﺏ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﻨﺎ ﻣﺎﻣﺘﻚ ، ﺃﻳﻮﻩ ...
ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺷﻮﻓﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﺣﺒﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻌﻼً
ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﺑﺎﺑﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ، ﺣﻀﺮﻧﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺑﻌﺾ ، ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻴﻬﺎ ، ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻫﻮ
ﻭﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻲ ﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺗﻜﺴﻔﺖ ﻭﺑﺼﺖ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺨﺠﻞ : ﻧﻌﻴﻢ ... ﺃﻧﺖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﺃﻭﻭﻱ
ﻭﺑﺄﻋﺰﻙ ﺑﺲ ... ﺯﻱ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺠﺮﻭﺣﺎً: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻨﻴﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﺥ ؟
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﺧﺠﻞ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺎً: ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ؟؟؟ ، ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ
ﻫﻮ ؟
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺤﺐ: ﺷﻬﺎﺏ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺷﻬﺎﺏ ﻳﺎ ﻧﻌﻴﻢ
ﺻٌﻌﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً.
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺗﺨﺎﻧﻘﺖ ﻣﻊ ﺷﻬﺎﺏ ﻭﺯﻋﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍ ، ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﻓﺮﻗﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺭﺍﺡ ﻃﻠﺐ ﺇﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺍﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻭﺃﻛﺘﺮ ﺑﺲ ﺣﺒﻲ
ﻟﻴﻬﺎ ﻋﻤﺎﻧﻲ.
ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻣﻘﺎﻃﻌﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻴﻜﻲ ،
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻭﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺥ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ، ﺟﻴﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻫﻨﺎ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ، ﺷﻬﺎﺏ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﻋﺎﻣﻠﻨﻲ ﻛﺄﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ.
ﻋﻠﻖ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻣﺎ ﻃﺒﻌﺎً ﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﺴﺮﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﻣﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻧﺴﻰ ﻭﺍﺗﻨﺎﺳﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺗﺖ
ﺍﻧﻬﺮﺕ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺎﻧﺴﺎﻫﺎ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻟﺸﻬﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ.
ﻓﻀﻠﺖ ﺳﺎﻛﺖ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻪ ﺃﺧﺪﻫﺎ
ﻣﻨﻲ ﻭﺣﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ : ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺎﺣﺒﺘﻜﺶ ﺃﻧﺖ ، ﻫﻲ
ﺣﺒﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﺒﻬﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺣﺮﻣﻜﺶ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ
ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻃﺮﻑ ﺗﺎﻟﺖ
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻌﻨﺪ: ﺑﺲ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﺘﺤﺒﻨﻲ ﺃﻧﺎ !
ﺻﺪﻣﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ: ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺒﺮﺗﻲ
ﻭﺑﻌﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻩ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﺗﺼﺪﻣﺖ ،
ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻚ ﻑ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻛﺄﻧﻲ ﺷﻮﻓﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﺎﻳﻪ
ﻋﻠﻴﺎ ، ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣُﺼﺮ ﺇﻧﻪ
ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺠﻮﺯﻙ ﻟﺒﺎﺳﻞ ...
ﻗﻄﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : ﺑﺲ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺩﺧﻠﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺳﻮﺍ ، ﻓﻤﺮﺓ
ﻛﻨﺎ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻭﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻭﺟﺎﺕ ﺳﻴﺮﺗﻚ ﻭﺳﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺮﺍﺩ
ﻟﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ...
ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺠﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻚ ﻑ ﺩﻳﻤﺎ ،ﺩﻱ ﻣﻼﻙ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻪ ﻣﻦ
ﺑﺮﻩ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻭﻧﺎﻭﻱ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺷﻬﺎﺏ : ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻫﺘﺮﺟﻊ ، ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺳﺎﺟﻨﻬﺎ
ﻫﻨﺎﻙ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺷﻬﺎﺏ : ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺧﺎﻳﻒ ﻟﺘﻀﻴﻊ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻱ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻱ
ﻣﺮﺍﺩ ﻻﺋﻤﺎً: ﻭﺃﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﺭﺑﻨﺎ
ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪﻭﺩ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻘﻠﻖ : ﺩﻳﻤﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺮﻏﻢ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺘﺘﻘﺮﺹ ﻭﻣﺎ ﺑﺘﺘﻌﻠﻤﺶ ،
ﺑﺘﺪﻱ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ ﻓﻠﻮﺳﻬﺎ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻭﻣﺶ ﻫﻨﺴﻴﺒﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﺘﺄﻧﻲ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻟﺪ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻟﻴﻪ ﺧﻴﺮ ؟
ﺷﻬﺎﺏ : ﺃﺻﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺃﻃﻠﺒﻪ ﻟﺒﻨﺘﻲ
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺼﺪﻣﻪ : ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟؟؟ ﺃﻧﺖ
ﺃﻛﻴﺪ ﺃﺗﺠﻨﻨﺖ ! ، ﺩﻱ ﺃﻟﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺷﻬﺎﺏ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ، ﺧﺎﻳﻒ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻏﻠﻂ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻘﻮﻝ " ﺍﺧﻄﺐ ﻟﺒﻨﺘﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﻄﺒﺶ ﻻﺑﻨﻚ "
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺘﺮﺩﺩ: ﻃﺐ ﺍﻓﺮﺽ ﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﻮﺵ ﺑﻌﺾ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻮﺍ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺴﺘﻬﺰﺀﺍً : ﺃﻫﻮ ﻋﺠﺒﻚ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺷﻬﺎﺏ ، ﺃﻫﻮ ﺑﻴﺮﻓﻀﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ، ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍﺳﻲ
ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺍﻓﺮﺽ
ﺷﻬﺎﺏ : ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺍﻗﻔﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻤﺎ
ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺤﻠﻬﺎ ﺣﻼﻝ
ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻠﻚ ﺷﻬﺮ ،
ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻓﺤﺐ ﻳﺤﻘﻘﻬﺎﻟﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻑ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻟﻤﻌﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ .
ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﺶ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻭﻟﻘﻴﺘﻚ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻴﻪ ، ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ
ﺣﺒﻜﻴﺶ ﻭﺇﻥ ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺮﺍﺩ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻫﺄﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﻀﻴﻌﻲ
ﻣﻨﻲ ﻭﺗﺘﻌﺬﺑﻲ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺿﺎﻋﺖ ، ﺑﻌﺘﻠﻪ ﺑﻮﺳﻲ
ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺪﺵ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻓﻌﻼً ﻭﺻﺒﺮﺕ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻹﻧﻲ ﻟﻮ ﺍﺩﺧﻠﺖ ﻛﻨﺖ ﻫﺎﺗﻜﺸﻒ ﻭﻳﻤﻜﻦ
ﻛﻨﺘﻲ ﺍﺗﻤﺴﻜﺘﻲ ﺑﻴﻪ ﺃﻛﺘﺮ ، ﻭﻓﻌﻼً ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻭﺧﺮﺟﺘﻲ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﻭﻝ
ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻣﻨﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺫﻯ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ، ﺑﻘﻴﺖ ﺍﺧﺴﺮﻩ ﻓﻲ
ﺷﻐﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺧﺴﺮﻙ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﺘﺤﺖ ﻹﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺘﺴﻨﺪﻳﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺯﻡ
ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺿﻌﻚ ﻣﺶ ﺯﻳﻪ ﺑﺲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﻳﺶ ﺗﻘﻔﻲ
ﺟﻨﺒﻪ.
ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻧﻲ
ﺃﺭﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ؟ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ
- ﻻ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻜﺬﺍ ﺳﺒﺐ ، ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺮﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺇﻻ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻋﺪﻳﻪ
ﻭﺩﺍ ﻫﻴﻜﺴﺮﻩ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻹﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺗﻘﻊ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺫﻳﻜﻲ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﻀﻌﻒ
ﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ، ﺑﺲ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﺑﺪﺃﺗﻮﺍ ﺗﺼﻠﺤﻮﺍ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻄﻠﻪ ، ﺩﺧﻠﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﺴﺒﻲ
ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺇﻧﻚ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺘﻔﺮﺣﻲ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻊ ، ﺑﺲ ﻣﻦ
ﻏﺒﺎﺋﻚ ﺷﺎﺭﻛﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ، ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺴﺎﺑﻪ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻗﻮﻣﺘﻲ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺇﻧﻚ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ.
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺄﺫﻳﻨﻲ ﺑﻌﺖ ﻭﺍﺣﺪ
ﻳﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ؟
ﻫﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ : ﺩﺍ ﻏﺒﻲ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺫﺍﻛﻲ ﺇﻧﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ
ﻓﻴﻜﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺑﻌﺘﻪ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻭﺗﻨﺸﻐﻠﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻪ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻋﺎﻗﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻚ ﺭﻭﺣﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺘﻴﻪ !
ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻪ : ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺠﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻥ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺤﺪﻱ: ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻴﻜﻲ
ﻧﺰﻋﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼً: ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺒﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻭﻫﺘﺒﻘﻲ ﻟﻴﺎ ﺃﻧﺎ
- ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ
- ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻪ ﻫﻴﺘﻨﻔﺬ
- ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﻠﻢ ، ﻏﻴﺮ ﻋﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺜﻘﺔ: ﻫﻴﻄﻠﻘﻚ
ﺑُﻬﺘﺖ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﻓﻬﻤﺴﺖ : ﺇﺯﺍﻱ ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ : ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ
ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺑﻜﺮﻩ ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﻨﻪ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﻧﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺷﻬﻮﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻩ ﺗﺨﻠﺺ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺘﺠﻮﺯ
ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﺸﺎ ، ﻭﻣﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﺶ ﺗﻬﺮﺑﻲ ﻹﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺱ ﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻴﺮﺟﻌﻮﻛﻲ
ﺗﺎﻧﻲ ، ﺑﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ... ﻫﺎﺣﺒﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺨﻠﻴﻨﻴﺶ
ﺃﺿﻄﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ.
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ، ﺃﺯﺍﺣﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ
ﻟﺘﺠﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻔﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﻓﺄﺳﺪﻟﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌ

نسائم عشق 25-02-15 10:13 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثالث والخمسون

ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎً ، ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺧﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻘﻠﻖ: ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﻮ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ: ﺍﺳﻜﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ
ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﺧﻼﺹ ﺍﻫﻮ ﺳﻜﺖ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻃﺐ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻨﻲ ﻣﻐﻠﻖ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺃﻛﻠﻢ
ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﺑﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻳﻘﻠﻘﻮﺍ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻻﺯﻡ ﺃﻋﺮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺗﺼﺮﻑ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً : ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻤﻬﻢ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻫﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻴﻦ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﺃﻧﻬﻲ ﺩﻱ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ
ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻨﻤﺮ ﻣﺎ ﺗﻀﻌﺶ
ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺗﺠﺎﻫﻼﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻳﻤﻜﻦ ﻑ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ
ﺻﻌﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻳﻔﺘﺶ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻏﺎﻳﺘﻪ
ﺑﺪﺃ ﻳﺪﻕ ﺃﻭﻝ ﺭﻗﻢ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺮﻧﺎ .....
----------------
ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﺤﻘﻨﻲ
ﻧﻬﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟؟؟ ﺧﻴﺮ ؟؟؟ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺒﻜﺎﺀ: ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﻣﺶ ﻻﻗﻴﻨﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً: ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺎﺳﻞ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻴﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ
ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻷ ! ، ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺿﻤﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻴﻪ: ﻻ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻫﻀﺔ: ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﺒﺎﺳﻞ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺯﺍﺡ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻛﻴﺪ ، ﻳﻼ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺧﺪﻙ ﻭﻧﺮﻭﺡ ﻧﻔﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
-------------
ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻻ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻘﻀﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭﻳﺘﺴﺎﻣﺮﺍﻥ ﺑﻬﻤﺲ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ ﻣﻠﺘﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ
ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﻴﺪﻫﺎ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻫﻴﺠﻲ ﺑﻴﺒﻲ ﺻﻐﻨﻦ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﻣﺎﻣﺎ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ: ﺃﻩ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﺗﺎﻓﻬﻴﻦ ﺃﻭﻱ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺟﻴﺒﻨﺎ ﺃﻱ ﻟﻌﺒﺔ
ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻭﺧﻼﺹ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺨﺒﺚ : ﻃﺐ ﻫﺘﺠﻴﺒﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﻐﻴﺮﻟﻬﺎ
ﻭﺗﺸﻤﻲ ﺭﻳﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﺮﻑ
ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ: ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺭﻳﺤﺘﻪ ﻣﺎ
ﺗﻘﺮﻓﺶ!
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺳﺎﻣﺢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺩﻱ
ﺷﺮﺩﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ: ﺃﺻﻞ
ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺟﻤﻠﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎﻟﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺯﻳﻬﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ : ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻣﺶ ﺗﺎﻓﻬﺔ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻜﻞ
ﻛﺪﺍ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ " ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﺨﺮﺝ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﻋﻘﻴﻢ ؟؟ ! "
ﺷﺮﻳﻒ : ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ، ﺑﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﻌﺖ
ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻭﺑﻘﺖ ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻨﻌﻬﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺃﻟﻮ ...
ﺃﻩ ﺃﻫﻼ ... ﻻ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ... ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺘﺶ
ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ... ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ؟ ... ﻻ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮ
ﻟﻤﺎ ﺟﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺲ ... ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﺣﺎﻻً ... ﺑﺎﻱ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺳﺎﺣﺒﺔ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ:
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ... ﺩﻳﻤﺎ ﻑ ﺧﻄﺮ.
---------------
ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ، ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺗﻔﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻬﺎ
ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ.
ﺍﺻﻄﺤﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺪﻯ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﺫﻋﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺃﺗﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻷﻭﻻﺩ ﻭﺣﻀﺮﺕ
ﻣﺴﺮﻋﺔ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺎﻛﻴﺔ : ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺘﺼﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﻟﺴﻪ ﻣﺤﺎﻭﻝ ﻭﺑﺮﺩﻭ ﻣﻐﻠﻖ
ﺿﻤﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ: ﺍﻫﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻫﺪﻯ: ﻃﺐ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻓﻴﻦ ﻫﻲ ؟ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻠﻜﺶ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺤﺰﻥ: ﻻ ، ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺘﺄﺧﺮ ﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺩﻱ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻣﺸﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ
ﺗﺘﺄﺧﺮ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﻠﻘﻜﻢ ﺑﺲ ﻓﻌﻼً ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺘﻴﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺷﻜﺮﺍً ﻉ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﺩﻱ
ﺭﻧﺎ: ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﻔﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ
ﺭﻗﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﻣﻼً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻟﻮ
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻓﻴﻦ ﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ؟ ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻧﻚ
ﺭﺍﺟﻞ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ
- ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ؟؟؟؟ ، ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟؟
- ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ؟ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺧﺎﻳﻒ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻲ
- ﻧﻌﻴﻢ ؟
- ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
- ﻓﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ؟؟؟ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ !!!
- ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﻟﻴﻄﻘﻠﻚ ﻋﺮﻕ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
- ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ؟؟؟؟ !
- ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺫﻳﻬﺎ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻳﻬﻤﻚ
ﺃﻣﺮﻫﺎ .....
- ﺳﻜﺘﺖ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ !!!
- ﻟﻮ ﺗﻬﻤﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ
- ﻧﻌﻢ ؟؟؟ !
- ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻛﺪﺍ
- ﻭﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺍﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟؟؟
- ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻳﻬﺎ
- ﺩﺍ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﻭﻫﻲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ
ﺍﺳﺘﺎﻫﻠﻬﺎﺵ
- ﺧﻼﺹ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﺘﺄﺫﻱ ﻃﻠﻘﻬﺎ
ﻭﻋﺎﻟﻌﻤﻮﻡ ﻫﺎﻛﻠﻤﻚ ﺑﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺩﺍ ﻭﻧﺸﻮﻑ
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻚ ﻭﻻ ﻫﺘﻐﻴﺮﻩ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺭﻣﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ
ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
------------------
ﻗﺮﺏ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻠﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻀﻌﻒ: ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ
ﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻮ
ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻭﻗﺎﻟﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻫﻴﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻫﻴﻄﻠﻘﻚ ، ﻫﻮ ﻑ ﺇﻳﺪﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ، ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ، ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ

نسائم عشق 25-02-15 10:18 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الرابع والخمسون


ﺣﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺟﻔﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﻓﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﺨﺰﻭﻧﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻭﺷﻬﺎ ، ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﻳﻤﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻜﺘﻮﻥ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻴﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻮﻫﻦ : ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻛﺪﺍ ؟
ﺭﻧﺎ ﺣﺰﻳﻨﺔ: ﻭﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻃﻴﺐ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺐ: ﺃﻧﺎ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻟﻔﻴﻨﺎ ﻭﺩﻭﺭﻧﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﻟﻮﺵ
ﺃﺛﺮ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺇﻧﻪ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺷﺎﻓﻬﻢ ﻭﻫﻤﺎ
ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﺳﻮﺍ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺷﺎﻛﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻛﻮﻳﺲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﺣﺎﻃﻴﻦ ﺇﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻧﺎ ﻛﺪﺍ ؟
ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺪﻯ: ﺍﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻫﺪﻯ: ﻋﻤﻮ ﻣﻌﺎﻩ ﺣﻖ ... " ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ
ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻥِ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﺠِﻴﺐُﻭﺍْ ﻟِﻲ
ﻭَﻟْﻴُﺆْﻣِﻨُﻮﺍْ ﺑِﻲ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺮْﺷُﺪُﻭﻥَ "
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻓﻮﺯﻱ: ﻃﺐ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺣﺪ ﻳﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻌﻞ ﻭﻋﺴﻰ ﺗﺴﻬﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺷﻮﻳﺔ
ﻫﺪﻯ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﺃﻩ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﺃﻣﺮﺍً: ﻭﺻﻞ ﻋﻤﻚ ﻓﻮﺯﻱ ﻷﻭﺿﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ ﺻﺎﻣﺖ ، ﺩﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﻨﺎﺟﻲ
ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻨﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺮﺍﺩ ، ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ
ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻗﻠﻴﻼً: ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮﺗﺶ ؟؟
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺴﺘﺎﻫﺒﻞ؟!! ... ﻟﺴﺎﻥ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻟﻤﻪ ، ﻣﺶ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻷﻭﻝ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﺪﺍ
ﺣﺎﻃﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺮ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ
ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺮﺍﺩﻙ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﺎﻙ ﺗﻔﻀﻞ
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻫﻨﺎ ! ... ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻣﺎﺷﻲ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑﻀﺠﺮ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﻬﺒﻂ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺫﻋﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﻤﺲ: ﺑﺎﺳﻞ ﺣﺒﻴﺒﻲ ،
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ﻣﺎﻟﻚ ؟؟
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺻﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ : ﺑﻘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ
ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟؟؟
ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﺴﺘﻐﻴﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ،
ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻬﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ.
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ؟؟؟
ﻗﺒﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻟﻴﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﻼﺗﻬﺎ: ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ
ﺃﻛﺜﺮ : ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺎ ﻭﺍﻃﻴﺔ !
ﺭﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺟﺖ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻨﻘﻞ ﺗﺤﺮﻛﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺷﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻠﻲ
ﻳﺨﻄﻔﻬﺎ ﻓﻴﻪ ... ﻣﺶ ﺻﺢ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ... ﻣﺪﺍﻡ !
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺬﺏ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ: ﻳﺎ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﺻﺎﺭﺥ: ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺣﺮﺍﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ؟؟؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻻ ، ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻫﺰﻫﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻤﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺻﻼً ﻳﺎ ﺧﺎﻳﻨﻪ !!!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ : ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺲ
ﺳﻴﺐ ﺷﻌﺮﻱ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﺗﻨﻴﻠﻲ ﺍﺣﻜﻲ
ﺭﻭﺕ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻨﺬ ﺩﻓﻊ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ
ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﻘﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﺧﺬﻫﺎ
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺪﺩ ﺑﻤﺠﺮﺩ
ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻹﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ... ﺩﻳﻤﺎ.
ﺑﻠﻠﺖ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻧﻘﺎﺏ ﻫﺪﻯ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ :
ﻫﻮ ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻬﻠﺔ ﻛﺪﺍ !
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﺻﻔﻌﺔ ﺃﺩﻣﺖ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ
ﻭﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ: ﻓﻴﻦ ﻫﻲ ؟؟ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻭﺧﺒﺎﻫﺎ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﻫﺮﺑﺖ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻓﻜﺮﺭ ﺻﻔﻌﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺸﺮﺳﺔ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻧﻄﻘﺘﻲ ﻷﻓﻀﻞ ﺃﺿﺮﺏ ﻓﻴﻜﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻧﻠﻚ
ﺻﺎﺣﺐ
ﺧﺸﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺬﻋﻮﺭ: ﻑ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻴﺔ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺑﺸﺪﺓ .
ﻫﺘﻒ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﻪ: ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺲ
ﻧﻌﻴﻢ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺯﻣﺔ ﻑ ﺷﻐﻞ
ﺷﻬﺎﺏ
ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻬﻞ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺘﻒ : ﻛﺮﻳﻢ ﺷﻮﻑ ﺣﺒﻞ
ﻭﺃﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻴﻪ ﻭﺧﻠﻲ ﻋﻴﻨﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﻠﻢ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺧﻠﻴﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﺸﺎﻥ
ﻳﺤﺼﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻣﺴﻚ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻓﺰﻋﺎً : ﺃﻧﺖ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﺰﻡ : ﻻﺯﻡ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺩﺍ !
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﻧﻔﺬ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﺑﺎﺳﻞ
ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ.
ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻫﺪﻯ ﻭﺭﻧﺎ ﻟﺼﻼﺓ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻤﺴﻚ
ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺃﻳﺎﺗﻪ ﻟﺘﺤﻔﻆ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ ، ﻣﺮﻳﻢ
ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺮﺳﻢ
ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻤﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺳﺎﻟﻤﺔ.
ﺟﻠﺲ ﻓﻮﺯﻱ ﻳﻬﺪﺃ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻤﻪ ﻫﻤﻴﻦ ؛ ﻫﻢ ﺩﻳﻤﺎ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻬﻮﺭ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ
ﺍﻷﻣﻮﺭ .
--------------
ﻭﺻﻞ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻮﺳﻲ ، ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ
ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﺃﺧﻔﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﻪ
ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎً ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ.
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ،
ﺗﻮﺍﺭﻯ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺑﺎﻏﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺿﺮﺑﻪ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻔﻘﺪﺍً ﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﺗﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻐﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺳﺤﺒﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺿﺮﺑﻪ ، ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺑﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺭﻱ
ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ.
ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ،
ﻓﺘﺢ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻳﺮﻓﻊ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ،
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺘﻤﻬﻼً ﺣﺘﻰ ﺩﻟﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻟﺘﺄﺗﻲ
ﺇﻟﻴﻪ : ﻗﺎﻝ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻗﺎﻝ ... ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﺤﻠﻢ
ﺷﻌﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ
ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟــ ﺟﺤﻴﻢ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ
ﻟﺘﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺒﺎﻏﺘﻪ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ .
ﺭﻓﻌﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺤﻚ ﻓﻲ
ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﻟﻴﺎ ، ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﻣﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻟﻴﻚ
ﺣﻠﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻭﺳﻘﻂ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ
ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻴﻢ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻟﺘﺠﺪ
ﺟﺴﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻼﺣﻈﺖ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺠﺰﻉ ﻟﺘﺠﺪ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎً:
ﺑﺎﺳﻞ ؟؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻀﻌﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ
ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ، ﺗﺤﺴﺴﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻩ .
- ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ! ، ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ؟؟؟
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ: ﺇﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ؟؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ : ﻻ ﻣﺶ ﺩﻱ ، ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻧﻬﺮﺗﻪ: ﺃﻧﺖ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺗﺄﻭﻩ ﺑﺄﻟﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻥ: ﺣﺘﻰ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﻣﺎ ﺃﻣﻮﺕ ؟
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻔﺰﻉ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﻤﻮﺕ
ﻫﻤﺲ ﺑﺤﺰﻥ : ﻻ ﻛﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ، ﺃﻫﻮ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ ﻣﻨﻲ
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً: ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﻭﻻ
ﻫﺄﺣﺐ ﻏﻴﺮﻙ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻩ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻚ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻧﻚ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺇﻧﻚ
ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﺍﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺄﺣﺼﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺶ ﺑﺠﺴﻤﻲ ﻟﻜﻦ ﺑﺮﻭﺣﻲ ، ﺩﺍ
ﺃﻧﺖ ﺃﻋﺰ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻲ
ﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ: ﻳﺎﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺑﺠﺪ
ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ
ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ، ﺩﻓﻌﺘﻪ
ﺑﻐﻀﺐ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺃﻫﻮ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺘﻤﺜﻞ ﻋﻠﻴﺎ !
ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ: ﺃﺻﻞ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻚ
ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻗﻠﻘﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﺎ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻗﺮﺩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻼﻓﻆ ﺳﻌﺪ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻟﻤﺎ ﺟﻮﺯﻙ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺮﺩ ﻭﻻﺩﻙ ﻫﻴﺒﻘﻮﺍ ﺇﻳﻪ ؟؟ ﻧﺴﺎﻧﻴﺲ ؟ !
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺒﺢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺿﺤﻜﻬﺎ ،
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﺑﺤﺐ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻔﺮﺡ ﺩﺍ
ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻜﻴﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺑﺤﻴﺎﺀ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻨﻬﻤﺎ: ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﻟﺤﻈﺘﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻏﺎﺿﺐ :
ﻻ ﺷﻜﺮﺍً
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﺇﺯﺍﻱ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ، ﺑﺲ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻮﻳﺔ
ﺃﺳﻨﺪﺗﻪ ﻟﻴﻨﻬﺾ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺣﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺍﻓﻀﺎً: ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺲ ﺧﻼﺹ
ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ: ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ
ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﺑﺤﺐ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ
ﺗﻨﺤﻨﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻐﻴﺮﺓ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ،
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺳﻮﻕ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻑ ﻋﻠﻤﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺨﺒﺚ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺳﻮﻗﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ
ﻓﻴﻪ ﻫﺄﺑﺨﻞ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ؟
ﻧﻬﺮﺗﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺯﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ، ﺻﻤﺖ ﻛﻲ ﻻ
ﻳﺤﺮﺟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﺳﺘﻌﻮﺩ
ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ.
--------------
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﺮﺍﺥ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻠﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ
ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﺠﺊ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻗﻠﻖ ، ﺣﺎﻭﻝ
ﺑﺎﺳﻞ ﺗﻬﺪﺃﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ.
ﺟﻠﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﻌﻬﻢ
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ
ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻓﺄﺗﻮﺍ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ.
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻷﻡ ﻟﻴﻌﻠﻮ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،
ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ:
ﺍﺗﻔﻀﻞ ، ﻭﻟﺪ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺣﻤﻠﻪ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻪ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻣﻬﻨﺌﻴﻦ : ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ
ﺗﺨﺎﻭﻳﻪ
ﺻﺮﺥ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻔﺰﻉ: ﻻ ﻫﻮ ﺩﺍ ﻛﻔﺎﻳﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﻤﻞ ﺗﻠﻒ
ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺩﺍ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ
ﺇﻳﻪ ؟
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ: ﻻ ﻻ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻣﺶ
ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ.
ﻫﺪﻯ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ: ﺷﺪ ﺣﻴﺎﻟﻚ ﺃﻭﻣﺎﻝ !
ﺭﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺡ ﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﺑﺘﻌﺐ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﺩﺧﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻭﻻً
ﺣﺎﻣﻼً ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎً ﻣﻨﻬﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺸﻮﻓﻲ
ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ، ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺷﻮﻕ : ﺇﻳﻬﺎﺏ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﺎﻣﺎ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺧﻼﺹ ﻫﺘﺴﻤﻮﻩ ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻳﻮﻩ ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻟﻮ ﺟﻪ ﻭﻟﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﻳﻬﺎﺏ
ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻧﺠﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ﺭﺿﻴﻌﻬﺎ: ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ ﻫﺒﻪ ﻭﻧﻌﻤﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻪ
ﺑﻌﺪ ﺻﺒﺮ
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﺒﻮﺭ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻲ ، ﻋﻘﺒﺎﻟﻚ
ﻫﺪﻯ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﻀﻌﻒ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺜﺌﺒﺎً: ﻃﺐ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻰ
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺍﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻜﻮﺍ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﻗﺪﺍﻣﻲ ، ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ : ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻑ ﺑﻄﻨﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ
ﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺷﻮﻓﻮﺍ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ، ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﺭﺣﻪ
ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﻭﻻ ﻧﺎﺳﻴﻪ ﺍﻟﻌﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ : ﻋﻜﺮﻭﺕ ؟؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻫﻮ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺪﺍ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻨﺖ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺎﻟﻜﻮﺍ ﺑﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﻭﺭﺍ ﺑﻌﺾ ﻛﺪﺍ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﻨﻠﺤﻖ ﻧﺎﺧﺪ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﻼﻗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻣﺶ ﺻﺤﺎﺏ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﺭﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ ﺻﺤﻮﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺩﻱ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻣﻴﻦ ﺳﻤﻌﻚ ؟ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺘﺮﻳﺎ
ﺗﺤﺖ
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺘﺄﻓﻒ : ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻭﺳﻴﺒﻮﻧﻲ
ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ: ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻳﺎ ﻣﻐﻔﻞ ،
ﺃﻣﺸﻲ ﻳﻼ ﻭﺃﻧﺖ ﺳﺎﻛﺖ
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ
ﻟﻴﺤﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻫﺪﻯ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻨﺔ ؟ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﺻﺔ
ﺩﻱ !
ﺭﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ، ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺻﺤﻴﺢ ، ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺳﻤﻊ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﻮﻟﺪ ﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺑﻴﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﺿﻌﻴﻔﺔ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﻨﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺗﺎﺑﻊ ﻣﻌﺎﻩ
ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﺎﻃﺮ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺼﺪﻣﺔ: ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻬﺎﺵ
ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ؟
ﺭﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺑﻤﻘﻼﺗﻴﻬﺎ: ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻧﻪ ﻃﻠﻖ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ: ﺑﺠﺪ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ: ﺃﻩ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺖ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﺎ
ﻏﻠﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻧﺮﺟﻊ
ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻛﻨﺖ ﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻤﻠﻲ
ﺭﺍﺣﺖ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﺸﻮﻓﻨﻲ
ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ
ﻫﺪﻯ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻐﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﻜﻠﻤﻚ ﺃﻭ ﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩ ؟
ﺭﻧﺎ: ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺎﻥ
ﺑﻴﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻴﺸﻮﻑ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺨﻠﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﻫﻢ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻳﺸﻮﻓﻮﻩ ،
ﻭﺑﻌﺘﻠﻲ ﻣﺴﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺒﻨﺘﻨﺎ .
ﻫﺪﻯ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ ﻑ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﺧﺒﺮ ﺣﻤﺎﺗﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﻳﻨﺎ ﻭﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﺷﻴﻼﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﺨﻠﻴﻨﻲ
ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺑﺘﺰﻋﻖ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮ ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺷﻮﻳﺔ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﻮﻑ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺘﺎﺧﺪﻩ ﻣﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺟﺪﺓ ﺑﻘﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﻘﻞ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻤﺶ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺇﻧﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ ، ﻓﺮﺡ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ
ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻮﺍ ﻣﺮﺗﻴﻦ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ، 30 ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻠﻚ ﻛﺎﻥ 4 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺲ
ﺗﺤﻘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ 30 ﻳﻮﻡ ﺑﺘﻮﻋﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﺐ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﺤﻤﻠﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﻛﺪﺍ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻬﻢ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺑﻮﺳﻲ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻧﻌﻴﻢ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑـﺴﺠﻦ ﻣﺆﺑﺪ ﻭﺑﻮﺳﻲ 7
ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﺣﺴﻦ ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺄﺫﻭﺵ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ
ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ ، ﺃﺧﺪﺕ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﻮﺭﺱ
ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺪ ﻛﻮﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻀﻴﻬﺎ ﻟﻐﺎﺕ ﻛﺪﺍ ؟ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻭﻱ ﻣﻮﺩﻣﺎﺯﻳﻞ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ : ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻮﺵ ﺃﺻﻼً ، ﺑﺄﺷﻐﻞ ﻭﻗﺘﻲ ﻛﻠﻪ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺟﺴﻤﻲ
ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ، ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻭﺃﻫﻮ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﺎ
ﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻴﻪ.
ﺭﺑﺘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ:
ﻭﻟﺮﺏ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻳﻀﻴﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ ..... ﺫﺭﻋﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ
ﺿﺎﻗﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻜﻤﺖ ﺣﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ..... ﻓﺮﺟﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻻ
ﺗﻔﺮﺝ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻨﻬﻴﺪﺓ ﺭﺿﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺑﺎﺗﺮﺟﻢ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻑ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺲ ﻋﺎﺟﺒﻬﻢ ﺷﻐﻠﻲ ﺟﺪﺍً
ﻭﺑﻘﻮﺍ ﻳﺰﻭﺩﻭﻟﻲ ﺷﻐﻠﻲ ﻭﻣﺮﺗﺒﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ؟ ، ﻟﺴﻪ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺣﺪ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺗﻌﺒﺖ ﺃﺑﻘﻰ ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﻳﺢ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ
ﻳﻘﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﺠﺒﻮﺵ ﻳﺴﻴﺒﻬﺎ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺨﻠﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﻣﺶ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻴﻪ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ
ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺸﻮﻑ ﻭﺷﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ ، ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻞ
ﺇﻧﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻫﻴﻜﻮﻥ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺩﺍ ﻧﺼﻴﺐ
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻑ ﺩﻱ
ﺳﻬﺮﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻴﻮﻥ ..... ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ
ﻓﺎﺩﺭﺃ ﺍﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..... ﻓﺤﻤﻼﻧﻚ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﺟﻨﻮﻥ
ﺇﻥ ﺭﺑﺎ ﻛﻔﺎﻙ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ..... ﺳﻴﻜﻔﻴﻚ ﻓﻲ ﻏﺪ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ
ﻫﺪﻯ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ : ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻴﻠﻚ ﻋﺮﻳﺲ ﺗﺎﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﻴﻪ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺧﻼﺹ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻟﻤﺎ
ﻳﺠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﺑﻠﻴﻪ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺭﺑﻚ ﻣﺎ ﻫﻴﺴﻴﺒﻚ ﺗﺘﺠﺮﺣﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻴﺘﻚ
ﺧﺎﻟﺼﻪ ﻟﻴﻪ


الساعة الآن 06:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية