منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف (https://www.liilas.com/vb3/t198777.html)

نسائم عشق 11-02-15 01:24 PM

(رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبتلكو النهاردة روايه جديده وممتعه جدا
للكاتبة سارة محمد سيف
اتنشرلها روايات زى
أنا وأنتى يساوى
وكوخ بأخر المدينه
قراءة ممتعه

نسائم عشق 11-02-15 01:26 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
كلمة الكاتبة :
ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻲ ﻫﺎﻧﺰﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﺎﻟﺘﺔ ﻫﺎﻻﻗﻲ ﺣﺪ
ﻳﺘﺎﺑﻌﻨﻲ ﻭﻳﺸﺠﻌﻨﻲ ؟
ﻫﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺘﻜﺘﺐ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﻻﻗﻴﺖ ﺗﺸﺠﻴﻊ
ﺃﺧﻠﺺ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻨﺰﻝ
ﺑﺼﻮﺍ ﻫﺄﺩﻳﻜﻮﺍ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺮﺭﻭﺍ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
" ﻟﻦ ﺗﺨﻄﺌﻲ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙ ﻓﺴﻨﺨﻄﺊ ﻣﻌﻚِ ... ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺼﻠﺢ ﻣﺎ
ﻓﻌﻠﻨﺎ "
ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺟﻤﻌﺘﻬﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ. ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻗﻬﻦ ﺩﻳﻦ .. ﺃﻭﻻﺩ ... ﻭﻻ
ﺣﺘﻰ ﺍﺯﻭﺍﺝ
ﺍﺳﺘﺮﺕ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺟﻠﻴﻦ ... ﻭﻗﻔﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻔﺮﻳﻘﻬﻦ ﺃﻭ ﻫﺰ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻦ
ﺗﻌﺎﻭﻥّ ﺳﻮﻳﺎً ﻭﺍﻗﻔﺎﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻦ
ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﺣﺪﻫﻦ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺸﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻘﻄﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ... ﺗﺴﺎﻗﻄﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ
ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻒ
ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻬﻦ ﺳﺒﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻼﻗﻴﻦ ﻣﻦ
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺭﺍﺀ
ﺻﻤﻮﺩﻫﻦ ؟!
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﺩﻳﻤﺎ - ﻣﺮﻳﻢ - ﺭﻧﺎ - ﻫﺪﻯ - ﻣﺎﺭﻱ
ﺑﺎﺳﻞ - ﻛﺮﻳﻢ - ﻋﻠﻲ - ﻣﺮﻭﺍﻥ - ﺷﺮﻳﻒ
ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﺩﻭﺍ ﺃﻛﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺪ
ﺑﺲ ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻜﻮﺍ ؟
ﻭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻃﺒﻌﺎً ..........
ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺫﺭﻳﺔ
ﻧﻮﻋﻬﺎ
ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻨﻜﻬﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ

نسائم عشق 11-02-15 01:33 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل اﻷول
ﻟﻬﺎﺛﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺇﺗﺴﺎﻋﺎً ،
ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺼﻢ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ، ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺨﺘﺒﺊ
ﺑﻪ ، ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﻓﻘﻂ ،
ﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻠﻒ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ .
ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ﻣﻦ
ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﺼﺪﺭ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﺘﺮﻯ ﻇﻼً ﺃﺳﻮﺩ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ،
ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺮﻛﺾ ، ﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟــ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ،
ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺐ ﻭﻻ
ﻳﻜﻞ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﺘﺄﻭﻫﻪ ، ﻳﺰﺩﺍﺩ
ﺻﺮﺧﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ
ﻭﺗﺴﺘﻐﻴﺚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ.
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺃﻭ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻬﺎ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺳﻴﺪﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ ، ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺳﺘﻨﺠﺎﺩ
ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ، ﻓﻘﻂ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻈﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﺸﺊ .
- ﻣﺮﻳﻢ ! ﻣﺮﻳﻢ ! ... ﺍﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺩﺍ ﺣﻠﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ! ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻼﻗﻴﻨﻲ ﻭﻫﻴﻤﻮﺗﻨﻲ ... ﺃﻧﺎ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﻴﻨﻴﺶ
ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺻﻮﺑﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺆﻛﺪﻩ
ﺑﻘﻮﺓ: ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ؟ﺇﺣﻨﺎ
ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ " ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤُﻠُﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺣَﻠَﻢَ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣُﻠُﻤﺎً ﻳﺨﺎﻓﻪ ﻓﻠﻴﺒﺼﻖ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ، ﻭﻟﻴﺘﻌﻮﺫ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻀﺮﻩ " ﻳﻼ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "
ﻓﺈﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻓﻠﻴﻘﻢ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﻭﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﻜﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺃﺻﻼً ﺇﻧﺘﻲ ﺣﻜﻴﺘﻴﻪ
ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ
ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻨﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﻘﻒ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺻﺎﺣﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﺍﻳﻮﻩ
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺣﺪﺛﺘﻬﺎ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺃﻭﻻً ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﺶ
ﻣﻜﺎﻧﻚ ، ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻟﻮ ﻓﻌﻼً ﻣﺶ ﺑﺘﻔﺮﻗﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﻔﻜﺮ
ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺘﻰ ، ﺛﺎﻟﺜﺎً ﺑﻄﻠﻲ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﺩﻱ ﻹﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻻﻗﻜﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺶ ﺳﺎﻳﺒﻪ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺠﻒ ﺟﺴﺪﻫﺎ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺩﺍ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ! ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺮﺑﺖ !
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻣﻨﻪ ، ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ؟
ﻛﺴﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻜﺴﺮﻩ ﻭﺟﻬﻬﺎ: ﻫﻲ ؟ ﻫﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ
ﺍﻓﺮﻕ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎﻛﺄﻧﺘﺶ ﺳﺎﺑﺘﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺠﻴﺒﺔ: ﻣﺎ ﺗﻈﻠﻤﻬﺎﺵ ﺇﺫﺍ ﺑﻠﻐﻚ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻚ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺗﻨﻜﺮﻩ ﻓﺎﻟﺘﻤﺲ ﻟﻪ ﻋﺬﺭﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺬﺭﺍً،
ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺒﺘﻪ، ﻭﺇﻻ ﻗﻞ ﻟﻌﻞ ﻟﻪ ﻋﺬﺭﺍً ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ : ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﻤﻠﻪ ﻓﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ ﻭﻻ
ﺗﺎﺧﺪﻟﻲ ﺣﻘﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺇﻳﻪ
ﻓﺒﻼﺵ ﺗﻈﻠﻤﻴﻬﺎ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻣﻮﻋﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ: ﻳﻼ ﻧﺼﻠﻲ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺧﺮﺟﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺗﺮﻛﺰﻱ
ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻚ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻐﺪﻯ
ﺳﻮﺍ ﻣﺎﺷﻲ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ
ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.
ﺗﻘﻠﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ، ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺘﻮﺿﺄ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻛﻌﺘﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ
ﻭﺇﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﻮﺷﺔ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﺫﻭ ﺍﻹﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎً
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺒﺎﺹ ﻭﻳﺮﺩ ﺗﺤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻢ
ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ.
ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻳﻬﺪﻳﻜﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻦ ... ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺯﺍﺩ ﺿﻴﻖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ
ﺃﻱ ﺣﺪ
ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ
ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺳﻌﺎﺩ ؟ ... ﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﺪﻯ
ﺃﻫﻲ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻭﺳﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﻤﺎﻥ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻃﻪ ﺍﻟﺒﺘﺎﻉ ﺩﺍ ﻋﻠﻰ
ﻭﺷﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻫﻴﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻳﺎ
ﻓﻮﺯﻱ !
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻮﺵ ﺑﺘﺎﻉ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ
ﻧﻘﺎﺏ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻜﻮﻥ
ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻲ ! ...
ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺴﻤﻪ ﻭﻧﺼﻴﺐ
ﺃﻟﻘﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﻮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺑﻐﻀﺐ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻔﻀﻠﻲ ﻗﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺑﻴﺰﻱ ﻛﺪﺍ ﻟﺤﺪ
ﺇﻣﺘﻰ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ 34 ﺳﻨﺔ ! ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﺑﺘﻘﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺃﺷﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻚ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ
ﻗﺴﻤﻪ ﻭﻧﺼﻴﺐ .
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﻮ ﺗﺨﻠﻌﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺩﺍ
ﺑﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻭﻳﻌﺠﺐ ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ
ﻫﻴﺠﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟ ﻻ
ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺶ ﻫﺎﺧﻠﻌﻪ! ﻭﺇﻥ ﺷﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺟﻪ .
ﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﺩﺍ ﺑﺲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺇﺑﻘﻲ ﺇﻟﺒﺴﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﺮﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻭﻗﻮﺓ: ﻣﺶ ﻫﺄﺧﻠﻌﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ... ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ
ﺃﺧﺪﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﻟﺒﺴﻪ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺧﻠﻌﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﻟﻮ
ﻟﻴﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺎﺧﺪﻫﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻭﻟﻮ ﺭﺑﻨﺎ
ﺭﺍﻳﺪ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻫﺄﺗﺠﻮﺯ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺘﺎﻉ ﺩﺍ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ.
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺳﺪﻟﺖ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺰﻡ ﻣﻨﻬﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺧﺮﺝ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ...
ﺳﻼﻡ.
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺘﻮﺟﻪ ﻓﻮﺯﻱ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً :
ﻭﺇﻳﻪ ﻟﺰﻣﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﻌﺎﺩ ؟ ﻻﺯﻡ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻨﻜﺪﻱ
ﻋﺎﻟﺒﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺵ ﺍﻟﺼﺒﺢ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﻖ : ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺧﺪﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ! ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻟﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺛﻘﺔ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺑﻲ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﺶ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺼﺢ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﺑﻴﻐﻀﺐ
ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺄﺫﻳﻬﺎ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻫﻲ
ﺣﺮﺓ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﻪ : ﺑﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ
ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺯﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ !
ﺧﻠﻊ ﻧﻈﺎﺭﺗﻪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﺮﺽ ﻭﻻ ﻻ ﺣﺼﻞ ﺇﺧﺘﻼﻑ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ... ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻲ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺩﺍ ﻭﺷﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺮﺓ ﻓﻴﻪ ،
ﺗﻮﺭﻳﻪ ﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻭﺗﺨﺒﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻪ ... ﻭﺑﻄﻠﻲ
ﺗﻘﻄﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﻳﺤﻪ ﻭﺍﻟﺠﺎﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺄﺫﻳﻬﺎﺵ
ﻧﻔﺴﻴﺎً .
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ
ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺃﺷﻴﻞ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻠﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺃﻧﺖ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﺳﻴﺒﻴﻨﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻭﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻴﻦ ... ﻭﺍﺳﻤﻌﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻨﺘﻚ
ﻛﻞ ﺷﺊ ﻧﺼﻴﺐ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻣﺒﻨﻰ ﻓﺨﻢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﻮﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺠﺪ ﻓﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻲ
ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎﻗﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻘﻔﺎﻥ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺤﻴﺎﻫﻤﺎ
ﺟﻤﺎﻻً ، ﺇﻧﻪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ .
ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺮﺯ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ .
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺸﻌﺮ ﻛﺴﺘﻨﺎﺋﻲ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺫﻳﻞ
ﺣﺼﺎﻥ ﻭﻋﻴﻨﻴﻦ ﻋﺴﻠﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻧﺎ ﺯﻫﻘﺖ ﻳﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ ... ﻣﻠﻞ !
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﺍﻟﻐﺠﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻞ ﺣﻴﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ :
ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺑﺘﺰﻫﻘﻴﺶ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ
ﻷﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺘﺰﻫﻘﻲ !
ﺗﺄﻓﻔﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ! ... ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ
ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺩﺭﺩﺵ ﻣﻌﺎﻛﻲ !
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ: ﺧﻼﺹ ﺇﻫﺪﻱ
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﻣﺞ ﻛﺎﺑﺘﺸﻴﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ
ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺩﺍ.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺄﻡ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ.
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺷﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻋﻴﻨﻴﻦ
ﺭﻣﺎﺩﻳﺘﻴﻦ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﻓﺎﺣﻢ ، ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ
ﻓﺮﺳﻤﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺔ
ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ؟
ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ
ﺗﻌﻠﻮ ﺷﻔﺘﻴﻪ ، ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻨﻬﻴﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ .
ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺿﻴﻘﻬﺎ: ﺗﺆﻣﺮ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺃﺧﺮ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻳﻪ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ : ﺩﺍ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻜﺶ ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﻋﺸﺎﻧﻪ
ﻭﺑﺲ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ.
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺣﺪﺩ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﻤﻨﻲ
ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻴﺶ ﻳﺎ ....
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺳﺎﺧﺮﺍً :
ﺃﻧﺴﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺐ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻞ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺀﻩ : ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ؟
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ: ﻛﻨﺖ
ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ.
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﺔ : ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺗﺤﺐ
ﺃﻭﺻﻠﻪ ﺣﺎﺟﻪ؟
ﺃﺗﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤﻠﻪ:
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ ﺍﻟﻮﺵ ﻧﺼﻪ ﺭﺍﺡ.
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺤﺮﻗﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺑﺎﻹﺣﺮﺍﺝ ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺞ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻞ : ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ
ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻀﺤﻚ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﺗﻌﻠﻮ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ
ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ: ﻣﻴﻤﻲ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﻳﺘﻘﺎﻟﻚ ﻣﻴﻤﻲ ؟
ﻏﺮﺯﺕ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻈﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ: ﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ
ﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻪ ﻭﻭﺭﺍﻳﺎ
ﺷﻐﻞ ﻛﺘﻴﺮ.
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﺑﻘﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ
ﺳﺄﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﺯﻡ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ... ﺳﻼﻡ ﻳﺎ ... ﻣﻴﻤﻲ !
ﻛﺎﺩﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻏﻴﻈﺎً ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ:
ﻣﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻚ ! ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻣﻴﻤﻲ !
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ، ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻓﺎﻏﺮﺓ
ﻓﻤﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﻨﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻴﺶ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﻤﻲ ؟ ﺃﻫﻮ ﻣﺴﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﻛﺪﺍ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺬﻫﻮﻝ : ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﻴﻦ ﺭﺍﻣﻲ
ﻓﺮﻳﺪ ﺩﺍ ﺃﺻﻼً ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﺮﺯﻩ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻮﻝ: ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺭﺧﺔ: ﺩﺍ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻭﻱ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺗﻀﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺍﻗﺮﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﺍ
ﻛﺪﺍ .
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﻟﺘﻤﺮ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﺍﻣﻲ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
" ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺮﻳﺪ ﺳﻌﺪ
ﻳﺤﻀﺮ ﺣﻔﻠﺔ ﺇﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ "ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ "
ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ
ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ
ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺣﺎﺻﻠﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ
ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻌﺎ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺒﻠﻐﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 32 ﻋﺎﻣﺎً ، ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﻴﻦ
ﻭﺣﻀﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮﺳﻲ ﻋﻮﺽ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻔﺼﺎﻟﻪ
ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺇﺧﺘﻔﺎﺀﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ، ﻭﻟﻢ
ﻳﻔﺴﺮ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺒﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ، ﻭﻗﺪ
ﺃﻛﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ
ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺇﻓﻼﺱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ.
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻓﺈﻥ
ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ، ﻭﻋﻨﺪ
ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺪﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮﻩ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺑﺎﻫﺮ ، ﻣﺘﻮﻗﻌﻴﻦ ﻧﺠﺎﺡ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﺑﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ. "
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ : ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﺎﺭﻱ : ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺷﺒﻬﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺲ
ﻣﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﺶ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺍﺳﻤﻪ ... ﺑﺲ ﻃﻠﻊ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﻜﺘﻴﺮ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﺐ ﺭﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻫﺎ ! ... ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻗﺮﺑﺘﻮﺍ ﺗﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﺧﻼﺹ ﻭﻟﺴﻪ ﺑﺘﻌﺎﻛﺴﻲ
ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ !
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺮﺩﻭ ﻻﺯﻡ ﻳﺸﻮﻑ
ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺑﺲ !
- ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﺑﺲ ؟ ﻭﻳﺪﺑﺲ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻟﺘﺠﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺘﻨﺤﻨﺤﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﺩﻭﻝ
ﺑﻴﻄﻠﻌﻮﺍ ﺇﻣﺘﻰ ؟ ... ﻣﺶ ﺗﻜﺢ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻧﺖ
ﺩﺍﺧﻞ !
ﺷﺮﻳﻒ: ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ... ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻭﺃﻧﺖ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﻷﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺑﺲ ﻓﻮﻕ ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ
ﺭﻳﺖ ﺗﺘﻄﻠﻌﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺇﻧﺘﻲ ﻷﺣﺴﻦ ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﻌﺒﺎﻥ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺯﻋﺎﺝ
ﻃﺒﻌﺎً.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻐﻴﻆ : ﺑﻘﻰ ﻫﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻧﺎ
ﻣﺪﻳﻨﻲ ﺻﺎﺑﻮﻧﺔ ؟ ... ﺍﺟﺒﻠﻜﻮﺵ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻟﻤﻮﻥ ﻭﺷﺠﺮﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ؟
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻐﻴﻈﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ: ﻻ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﻤﻮﻥ ﻟﻴﻜﻲ ﻭﺳﻴﺒﻴﻠﻨﺎ
ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺃﻣﺎ ﺃﻟﺤﻖ ﺍﻧﻔﺪ
ﺑﺠﻠﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻑ ﻭﺷﻲ ... ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻼﻙ !
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺎﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﺇﺩﻋﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ
ﺭﺏ
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻗﺪ ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺑﻠﻮﻩ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺎﺷﺎ ؟ ... ﺇﻣﺎ ﻭﺭﻳﺘﻚ !
ﺭﻓﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺮﻛﻪ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﻪ : ﺑﺮﺉ ﻳﺎ
ﺑﻴﻪ !
ツ ツ ツ
ﺭﺃﻳﻜﻢ ؟

نسائم عشق 12-02-15 11:27 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثانى

ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻹﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺤﻤﻞ
ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ، ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻣﺠﺎً ﻓﻲ
ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻌﻪ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺒﺪﺃ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻳﺴﺎﻭﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺤﻤﺪ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ : ﻳﺎ ﻧﻌﻢ ؟
ﺑﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻦ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻻ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻻﺳﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻐﻀﺐ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﻤﻊ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ
ﻭﻻ ﺗﺠﻴﺒﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻣﻔﻬﻮﻡ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺤﺮﻗﺔ: ﺑﺲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺘﻚ
ﻭﻟﺤﻤﻚ ﻭﺩﻣﻚ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻔﻀﻞ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﻛﺪﺍ !
ﻧﻬﺾ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﺑﻘﻮﺓ: ﺃﺧﺘﻲ ؟ ... ﺩﻱ ﻭﻻ ﺃﺧﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
ﺷﻮﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺣﺎﺳﺒﻴﻨﻲ ... ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ
ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻨﺎﺵ ﻋﻨﻪ ...
ﺩﻱ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻫﺮﺑﺎﻧﻪ ﻭﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﺶ ﺗﺘﺼﻞ ﺗﻄﻤﻨﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ : ﻭﻫﺮﺑﺖ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻣﺶ ﻣﻦ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺰﻓﺖ ! ... ﺿﺮﺏ ﻋﺎﻟﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﺼﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺒﺖ ﻏﻠﺒﺎﻧﺔ
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻘﺪﻣﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﻇﺮﻭﻓﻪ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺭﻣﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺩﻱ ؟ ﺩﺍ
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻭﺵ ﺷﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﻴﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ! ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻌﻴﻄﻠﻨﺎ ﺇﻧﻬﺎ
ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻓﻲ
ﺣﺠﺮﻧﺎ ﺗﺎﻧﻲ !
ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻐﻀﺐ : ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺶ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺮﺍﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻃﻂ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﻪ ؟
ﺗﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻠﺠﻠﺠﺔ : ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﻤﻮﺩﻩ ؟ ﺭﺍﺟﻞ
ﻭﻣﻠﻮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﻭﻫﻴﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ
ﻛﺪﺍ ؟
ﻏﻀﺒﺖ ﻣﻦ ﻣﺒﺮﺭﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﺗﺎﻧﻴﻦ ؟ ﻭﺇﻧﻪ
ﻋﻤﺮﻩ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ؟ ﻭﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ 9 ﻋﻴﺎﻝ ؟ ... ﺃﻧﺖ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﻣﻚ ﺇﻧﻚ ﺗﺴﺪ ﺩﻳﻮﻧﻚ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻟﻜﻦ ﻻ
ﺃﺧﺘﻚ ﻭﻻ ﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻙ !
ﺻﺎﺡ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺎً : ﻣﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺑﻘﻰ ﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺑﻌﺪ
ﻣﺎ ﻳﺎﺧﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻭﻳﺰﻫﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻴﺮﻣﻴﻬﺎ ﻭﻫﺘﻴﺠﻲ
ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺟﻠﻬﺎ ﺗﺒﻮﺱ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻭﺍﻓﻖ
ﺑﺮﺩﻭ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ !
ﺑﻜﺖ ﺍﻻﻡ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ : ﻫﻲ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻩ ! .. ﻳﺎ
ﺭﻳﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺤﺖ ! ... ﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﻭﺃﻣﻪ ﺣﻠﻔﻮﻟﻲ
ﻉ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻮﻫﺎﺵ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﺍﺗﻘﺪﻡ
ﻭﺃﻧﺖ ﺭﻓﻀﺘﻪ ... ﻭﻫﻮ ﺳﺎﻓﺮ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻐﻠﻪ ... ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺗﺠﻨﻦ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ﻭﻻ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺇﻳﻪ ... ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻭﻻ ﻣﻴﺘﺔ ؟ ﺷﺒﻌﺎﻧﺔ ﻭﻻ ﺟﻌﺎﻧﺔ ؟ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﻻ
ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﺪ ؟
ﺟﻠﺲ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻩ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻻ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ.
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﻓﻴﻦ؟
- ﺭﺑﻨﺎ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﻘﻞ ﺷﻘﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﺷﻴﻚ ﻭﻋﺎﻟﻨﻴﻞ ﻫﻮ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺮﺯﻕ ﺃﺻﻼً
ﻭﺷﺎﻃﺮ ﻭﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺳﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻐﻠﻪ.
- ﻃﺐ ﻟﻮ ﺑﻴﺤﺒﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺩﻭﺭﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻪ ؟
-ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻀﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺲ
ﺃﺟﺎﺯﺗﻪ ﺧﻠﺼﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺩ ﺳﻔﺮﻩ ﺟﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ
ﻫﻴﻔﻀﻞ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﻼﻗﻴﻬﺎ ﻭﻫﻴﻘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺃﻭ ﻫﻴﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺠﻴﻠﻲ.
ﻋﺎﺩ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ، ﺑﺪﺃ
ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺧﻼﺹ ﺃﻫﻮ ﻫﻴﺠﺒﻬﺎﻟﻚ
ﻟﺰﻣﺘﻪ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺰﻥ ﺩﺍ ﺑﻘﻰ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻭﻻ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻙ ؟
ﻗﺎﻝ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺎً: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺪﻫﺎ
ﻭﻃﺮﺩﺗﻬﺎ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻲ
ﺣﺮﺓ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺧﻼﺻﻬﺎ.
ﻧﻬﻀﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ: ﺣﺴﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﻴﻚ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺎﺧﺪ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻦ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﻠﻤﻬﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻭﺃﺩﻱ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ...
ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ !
ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎً ، ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺠﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻧﺴﻲ ﺭﺑﻪ.
ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺃﺧﺮ ﺻﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ، ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﺎ
ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ: ﻛﺪﻩ ﺗﻤﺎﻡ
ﺻﺢ ؟ ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺺ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ !
ﻣﺶ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺩﻭﻝ ﻟﻮ ﺣﻄﻴﺘﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﺎﻟﺤﻠﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺃﻃﺒﺎﻕ ﻫﻴﻨﺴﻔﻮﻩ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻴﺸﺘﺮﻭﻫﺎ ؟
ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ
ﻣﺮﻳﻢ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ : ﺃﻫﻮ ﺟﻴﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﻂ ... ﺍﻓﺘﺤﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻏﺴﻞ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺃﺟﻲ.
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ :
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﺔ ﺧﻠﻮﺍ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻘﻰ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻛﻠﻪ ﺳﻨﺪﻭﺗﺶ
ﺃﺧﺪﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻏﺼﺐ ﻭﺍﻓﺘﺮﻯ ؟؟
ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ﻣﺠﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﻥ
ﺃﺗﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺃﺧﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺃﻛﻴﺪ
ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺎﺭﻱ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﻔﺘﻌﻞ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ؟
ﻭﺿﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻣﺎﺭﻱ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﻴﺘﻲ
ﻣﺎﺭﻛﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﻼﻗﻴﻨﺎ ﺑﻨﻘﻮﻟﻚ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻋﺔ.
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﺳﻢ ﺗﺤﻔﺔ ﻭﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺟﺪﺍً .
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺓ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺭﻧﺎ ﻓﻴﻦ ؟
ﻫﺰﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ: ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺧﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ.
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺑﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﺯﺓ ﻓﻴﻨﺎ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻭﺗﺤﺼﻠﻴﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﺷﺮﻳﻒ
ﻫﻴﻔﻠﺲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻖ ﻳﻔﺮﺵ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺼﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺒﻬﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺘﺮ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﺵ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﺑﺘﺤﺐ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺪﺭﻱ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ﻫﺪﻯ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻣﺠﺪ ﻭ ﻛﺮﻡ
ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺑﻴﺠﻨﻨﻮﻫﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ،
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺪﺍ ﻋﻨﺪﻫﺎ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﺑﺲ ﻣﻔﺘﺮﻳﻴﻦ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ﺃﻧﺎ ﻋﺬﺭﺍﻫﺎ
ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻼﻫﺜﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﻛﻨﺖ
ﺧﻼﺹ ﻧﺎﺯﻟﻪ ﻻﻗﻴﺖ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻳﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻋـﺎﻻﺭﺽ
ﻭﺍﺗﻜﺴﺮﺕ ﺧﻮﻓﺖ ﻳﺘﻌﻮﺭﻭﺍ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻴﻠﻌﺒﻮﺍ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻓﺎﺿﻄﺮﻳﺖ ﺃﻧﻀﻒ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺟﻴﺖ ﺟﺮﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺟﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺧﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ
ﺑﺲ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻔﺰﻉ : ﺇﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻫﻨﺘﺴﺘﻨﻰ؟ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻛﻞ ﻭﺧﺪﻭﺍ
ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻧﻔﺴﻜﻮﺍ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻮﺍ ﺑﻘﻰ !
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻠﺤﻘﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻼ ﻳﺪﻭﺏ ﻧﻠﺤﻖ ﻧﺪﻭﻕ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ؟ ... ﻭﺷﻚ ﻣﻘﻠﻮﺏ ﻳﻌﻨﻲ
ﺭﻧﺎ ﺑﺸﻔﻘﺔ: ﻫﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻳﺎﻩ ﺩﺍ
ﺗﺎﻧﻲ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ : ﻫﻲ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻏﻴﺮﻩ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﻗﺮﻳﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﺑﺘﻘﻮﻝ " ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﻣﺮﺃﺓ
ﻋﺎﻧﺲ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺮ ﺯﻭﺍﺝ ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺎﺳﺐ "
ﺭﻧﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﺔ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻴﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻳﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻳﺘﺠﻮﺯﻭﺍ
ﻫﺪﻯ ﻣﻜﻤﻠﺔ: ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ﺑﺮﺩﻭ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ؟ ﺃﻧﺎ ﺇﻓﺘﻜﺮﺗﻚ
ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻣﺎﻣﺘﻚ ﺑﺘﺠﺒﺮﻙ !
ﻫﺪﻯ ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ: ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺎﺗﺒﻬﻮﻟﻲ ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ
ﻣﺎﻣﺎ ﺻﻌﺒﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﺎ ، ﻟﻴﻬﺎ ﺣﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﺎ ... ﺑﺲ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺩﻱ ﻣﺠﻨﻨﺎﻫﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﺑﺄﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺘﻚ
ﺧﺎﻟﺺ ﻭﻻ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ .. ﺑﺲ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺩﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻳﻪ ﻟﺰﻣﺘﻪ ﻭﺗﻠﺒﺴﻴﻪ
ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺮ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻫﻮ ﺑﺸﻌﺮﻱ
ﻭﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻻﺑﺴﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ؟ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ !
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ... ﻫﻲ
ﺃﺩﺭﻯ ﺑﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ... ﻻﺯﻡ ﺗﺤﺸﺮﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻛﺪﺍ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﺎﺩﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺲ ﺃﺣﺐ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺇﻧﻪ ﻧﺎﺭ
ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻓﻈﻊ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﺠﺎﺯﻳﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ
ﺗﻌﺒﻲ ﻭﺗﺤﻤﻠﻲ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻘﻮﻱ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻐﻴﺮﺓ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻣﻊ
ﻋﻠﻲ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺶ ﺑﺄﺷﻮﻓﻪ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ
ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻛﻞ ﺩﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺮﺽ ﺑﺲ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ
ﻭﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻓﻌﻤﺎﻝ ﺑﻘﻰ ﻳﻠﻒ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ
ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻠﺶ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺪﻯ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ .. ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻫﻴﺮﺟﻊ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺟﻬﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻣﺶ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺷﻮﻓﺖ ﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻋﻦ ﺑﺎﺳﻞ ؟
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻤﻠﻌﻘﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ، ﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺇﺭﺗﺠﺎﻑ ﻳﺪﻳﻬﺎ:
ﺧﻴﺮ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺃﺑﺪﺍً ﺍﻓﺘﺘﺢ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﻳﻘﻬﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻟﻪ
ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﺗﻪ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﺤﻀﺮ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻹﻓﺘﺘﺎﺡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ
ﻧﻬﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﻨﻴﻬﻢ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ
ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺃﺟﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻠﻮﻡ : ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺧﺪﻳﻨﻲ
ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻤﺎ ، ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺘﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ .
ﺭﻧﺎ : ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺩﺍ ﻫﻴﻔﻀﻞ ﻣﺘﺒﺮﻱ ﻣﻨﻚ ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ
ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ؟
ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﻢ ﺑﺼﻤﺖ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺪﻯ ﺧﻄﺄﻫﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺗﻜﺴﻮ ﻭﺟﻪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻦ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ، ﻓﺼﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻟﻔﺪﺍﺣﺔ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ .
ﺟﻠﺴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺕ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻫﺪﻯ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ،
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﻭﻣﺶ ﺑﺄﻗﺼﺪ ﺃﺯﻋﻠﻚ ﻭﻻ
ﻳﺮﺿﻴﻨﻲ ﺯﻋﻠﻚ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻳﺰﻋﻠﻚ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻱ ﺃﻛﻠﻪ
ﺑﺴﻨﺎﻧﻲ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ : ﻣﺼﻠﺤﺘﻲ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ... ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﺭﻳﻜﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻋﺎﻳﺶ ﺣﻴﺎﺗﻪ 24 ﻗﻴﺮﺍﻁ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﻬﻤﻮﻣﺔ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻭﻫﻮ ﻭﻻ ﻫﻤﻪ
ﻫﺰﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎً : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺪﻣﺮﻩ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻬﺎ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻊ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺑﻘﻰ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻻ ﺍﺳﻤﺤﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮﻱ
ﺣﻴﺎﺗﻚ 180 ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺗﺴﻴﺒﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺷﺮﻛﺎﺗﻚ
ﻭﻓﻠﻮﺳﻚ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﺎ
ﺗﺤﺘﻜﻴﺶ ﺑﻴﻪ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻭﺗﺤﺴﺴﻴﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻭﻗﺪﺭﻭﺍ ﻳﻐﻠﺒﻮﻛﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻌﻼً ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺪﻣﺮﻱ ﺣﻴﺎﺗﻚ !
ﺍﺳﺮﻋﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﺩﻳﻤﺎ ﻻﺯﻡ ﺗﻔﻮﻗﻲ ﻭﺗﺸﻮﻓﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ ﺩﻱ !
ﻳﺎ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻚ ﻭﺗﻌﺐ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻫﻴﺘﺮﻣﻲ ﻓﺎﻷﺭﺽ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ: ﺃﻗﺮﻱ ﻛﺪﺍ ...
ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﻢ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ
ﻫﺘﻌﻠﻦ ﺇﻓﻼﺳﻬﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻛﻼﻡ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺷﺮﻳﻒ ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ
ﺃﺯﻣﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺗﺘﺤﻞ ... ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ
ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺗﺪﻱ ﺃﻱ ﻗﺮﺽ ﻳﻤﺸﻲ ﺃﻱ ﺻﻔﻘﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ، ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﻮﺳﻬﺎ ﻹﻧﻬﻢ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ
ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻗﺪﺍﻣﻬﻢ .
ﻫﺪﻯ ﺑﻔﺰﻉ : ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﺨﺴﺮﻱ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﺶ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ:
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺎﻛﻠﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﻠﻤﻨﻲ !
ﻭﺗﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﺣﺎﺕ
ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﻤﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ .
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﺷﺮﺍﻛﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﺑﺸﺪﺓ .
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ؟ ﺍﻳﻪ ﺭﺃﻳﻜﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ؟ ، ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻻ ﻧﺺ
ﻧﺺ ﻭﻻ ﻭﺣﺸﺔ ؟ ، ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻫﺘﺒﻘﻰ
ﺍﺯﺍﻱ ؟

يمنى عادل 12-02-15 12:59 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
جميله جدا اثارت فضولى
فى انتضار التكمله
دمت بخير

نسائم عشق 12-02-15 04:29 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمنى عادل (المشاركة 3510747)
جميله جدا اثارت فضولى
فى انتضار التكمله
دمت بخير

وان شاء الله تعجبك الاجزاء القادمة ياقلبى

شووري 17-02-15 01:39 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
يسلموووووو ونحن بالانتظار

نسائم عشق 17-02-15 06:17 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووري (المشاركة 3512041)
يسلموووووو ونحن بالانتظار

شكرا ياقلبى ع المرور
وهذا البارت لعيونك

نسائم عشق 17-02-15 06:27 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
‏الفصل الثالث
ﻇﻠﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻮﺳﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺎﺩﺋﺔ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﻴﺎﺕ ، ﻳﺠﺬﺑﻚ
ﺳﻜﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺑﻮﺳﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻬﺎ ،ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﻜﺬﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺤﻘﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺗﻔﻀﻴﻠﻪ ﻷﺧﺮﻯ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻞ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ
ﺑﺄﻥ " ﻣﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺎﻣﻴﺔ " ﺻﺤﻴﺢ ، ﺃﺣﺒﻪ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ
ﺭﻏﻢ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺣﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﻨﻐﺮﺱ ﺑﻴﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﻤﺰﻗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺃﻧﻪ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ ،
ﺷﺮﺩﺕ ﺑﺨﻴﺎﻟﻬﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ...
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﺄﻓﻒ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻻ
ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺗﺄﺧﺮ
- ﻳﻮﻭﻭﻩ ... ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﻪ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺍﺣﺘﻪ
ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ: ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻜﻮﺍ
ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻓﺎﻫﻤﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺪﻻﻝ : ﻃﺒﻌﺎً ... ﺍﺣﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻣﻴﻦ ﻏﻴﺮﻙ ؟ ..
ﻭﺃﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ ﻓﻴﻚ ﻫﻲ ﺷﻬﺎﻣﺘﻚ ﻭﺭﺟﻮﻟﺘﻚ ﺩﻱ
ﻫﺪﺃ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺐ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﻛﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻚ ﻛﺪﺍ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺔ: ﺇﺣﻢ ﺇﺣﻢ ... ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﺵ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺘﺨﺬﻳﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻗﺮﺷﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺇﻧﻬﺎ
" ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﺟﻞ " ، ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ
ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻬﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍ ﺳﺘﺒﻘﻰ " ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻋﺔ " .
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺷﺮﻳﻒ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ... ﺭﺍﻣﻲ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺘﻪ ﻫﻲ: ﺇﺯﻳﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺬﻫﻮﻟﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ: ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻫﺘﺼﺪﻗﻴﻨﻲ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻛﻼً ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺘﺎﺑﻊ:
ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺼﺪﻗﻲ ... ﺧﻼﺹ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻏﻠﺴﺘﻚ ﻳﺎ
ﻣﻴﻤﻲ
ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ:
ﻣﻴﻤﻲ ! ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺼﺎﺣﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺭﻭﺡ ﺇﻟﻌﺐ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎ
ﺷﺎﻃﺮ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻐﻴﻈﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ : ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻟﻌﺐ ﻫﻨﺎ
ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ: ﻫﺄﺧﻠﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻌﻠﻤﻚ
ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻀﻴﻖ : ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ
ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺩﺍ ﺻﺢ ؟
- ﻭﺍﺩ ﻣﻴﻦ ؟ ... ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺗﻘﺼﺪﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﺩ ﻣﺜﻼً ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻮﺟﺪﺗﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ، ﻭﻇﻠﺘﺎ
ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺘﺤﺪﻱ:
ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺸﻚ: ﻭﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺼﻔﺘﻚ ﺇﻳﻪ؟ ... ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ
ﺍﺻﻼً ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻳﻮﻩ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ؟ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﺇﻳﻪ
ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺑﺘﺤﺪﻱ ﻟﺮﺍﻣﻲ ،
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺘﻜﻬﺮﺏ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺤﺪﻳﻪ ﻟﺮﺍﻣﻲ ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺫﻭ ﻧﻔﻮﺫ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺩﺍ ﺷﺮﻳﻒ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺭﺍﻣﻲ ...
ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻓﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﺟﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺶ
ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ.
ﺗﻨﻬﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺤﻤﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻨﺰﺍﺡ ﻋﻦ
ﻛﺘﻔﻴﻪ ، ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻟﺸﺮﻳﻒ : ﺗﺸﺮﻓﺖ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﺷﺮﻳﻒ
ﺗﻘﺒﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﺤﻴﺘﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﻚ: ﺃﻫﻼً ﺑﻴﻚ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺷﻜﻠﻜﻮﺍ ﻣﺮﻭﺣﻴﻦ ... ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻮﺍ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺭﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ: ﻻ
ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻻﺣﻆ ﺭﺍﻣﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺰﺍﺩ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ
ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻄﺤﺎﺑﻬﻢ: ﻻ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺖ
ﺳﺎﻣﺤﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﻳﺨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﻱ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻄﻴﺒﺔ ﺧﺎﻃﺮ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺭﺍﻣﻲ
ﻋﺎﺗﺒﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ
ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﻤﺎﻡ؟
ﻭﺍﻓﻖ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ: ﺗﻤﺎﻡ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﺰﻡ : ﺧﻼﺹ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ ﻳﺒﻘﻰ ﻻﺯﻡ
ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺳﻴﺐ
ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻳﻤﺸﻴﻬﺎ ﻻ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻌﺎﻩ ﺑﻨﺘﻴﻦ ﻭﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺒﻬﻢ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺇﻋﺪﺍﻡ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺠﻒ
ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ
ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ !
ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻌﻠﻘﺖ
ﺑﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻌﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ، ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﻓﺎﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﺼﻴﺮﺓ ، ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻨﻌﺰﻝ ﻭﺗﺤﻴﺎ ﻋﻠﻰ
ﺫﻛﺮﺍﻩ ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﺮﺍﺩ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﺨﺎﻑ
ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ : ﺇﻧﺘﻲ
ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺒﺶ ﺣﺪ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ
ﻣﻌﺎﺩﻩ ... ﺑﺼﻲ ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﺩﺧﻠﻴﻠﻪ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻘﻰ
ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺣﺪﺙ
ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﺣﻴﺚ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺴﻤﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ، ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻇﻬﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺷﻌﺮﻩ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻏﺎﺿﺒﺎً : ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﺗﺄﺧﻴﺮ ؟ ... ﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻓﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺃﻩ : ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻠﻂ
ﺃﻧﺎ ....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ... ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻗﻮﻱ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻳﺶ ﺷﻐﻞ ﻟﻴﻜﻲ
ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻤﺸﻲ
ﺻﺪﻣﻬﺎ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻓﻬﻲ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺠﺮﻓﻪ
ﻭﻏﺮﻭﺭﻩ ، ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ
ﻧﻈﺮﺗﻬﻤﺎ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻓُﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ؟ .... ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺻﻠﻲ ﺍﻷﻭﺿﻪ ﻓﻮﻕ !
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﻋﺘﺬﺍﺭ : ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﺑﺲ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻛﺎﻥ
ﻣﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻧﺺ ﻭﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺗﻴﺠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺩﻳﻤﺎ !
ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻲ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺗﺎﻧﻲ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﺣﺒﻴﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻋﻠﺖ
ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﺏ ﺑﺜﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻨﺖ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ... ﺃﻗﺪﻣﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺎﺳﻞ
ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭﺿﺢ
ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺷﺪﻳﺪﺗﻲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﺧﺼﻼﺕ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺳﺤﺮﻫﻤﺎ
ﺑﻔﺸﻞ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﺄﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ
ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
" ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺗﺰﻧﻴﺎﻥ ، ﻭﺯﻧﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ."
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﺣﻤﺮﺕ ﺧﺠﻼً ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺳﻔﺔ ﻣﺎ
ﺑﺎﺳﻠﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﺻﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺻﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ... ﺇﻧﻬﺎ
ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺣﺮﺟﻬﺎ ﻓﺤﻚ
ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً: ﻣﻌﻠﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺗﺄﺧﺮﺕ
ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻫﺎ
ﻫﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﻖ: ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻃﺮﻳﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﻣﺎ
ﺍﺩﺗﻨﻴﺶ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻹﻧﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺷﻘﻴﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻭﻛﻼﻡ
ﺯﻱ ﺩﺍ ﻫﻴﺰﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻌﺒﻬﺎ ، ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ
ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻨﻌﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻓﻬﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ ! ... ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ
ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻋﺒﻴﺪ ﻹﻧﻬﻢ ﺑﺸﺮ ﺯﻳﻚ ﻭﺇﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻭﺍﺭﻩ
ﻭﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻟﻴﻚ ﺑﺲ ﺑﻜﺮﻩ ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻚ.
ﺻﺪﻡ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﺘﻲ
ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺖ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻪ: ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ .. ﻳﺪﻭﺏ ﻇﺒﻄﺖ ﺃﻣﻮﺭﻱ ﻭﻗﻮﻟﺖ
ﻻﺯﻡ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺒﺖ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻔﺮﺣﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﺤﻤﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺷﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺍﺗﻘﻄﻌﺖ
ﻗﻮﻟﺖ ﻧﺴﻴﺘﻴﻨﻲ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺷﻮﻓﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺧﻼﺹ
ﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻗﺪﺭ
ﺑﺮﺩﻭ ؟ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﻨﻚ ﺑﺲ
ﻛﺴﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ .. ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺎﺣﺼﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ
ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻔﺰﻉ : ﺃﻭﻋﻰ ﺍﺳﻤﻌﻚ
ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﺗﺎﻧﻲ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺍﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺸﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﺑﻨﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎً: ﻣﺶ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﺟﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﻧﻬﺾ ﺍﻷﺏ: ﻃﻴﺐ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﺧﺪﻩ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺃﺧﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻭﻧﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺧﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﻏﺎﺩﺭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺣﻴﺚ ﻇﻞ ﺍﻷﺏ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﻭﺣﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻚ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ
ﻛﺄﻧﻪ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻓﻌﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ...
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻞ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻷﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ : ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ !
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺅﻳﺘﻲ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻣﺎ ﺯﻋﻠﺘﻜﻴﺶ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺗﺸﺮﻑ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ
ﺟﻠﺲ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﺘﻌﻠﻮ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻒ
ﻭﻻ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻫﺄﻛﻠﻤﻚ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ
ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﺗﻬﻤﻨﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻟﻠﻬﺠﺘﻪ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺗﻲ
ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺃﺧﺪﺗﻲ ﺟﻨﺐ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ
ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺗﻌﻴﺪﻱ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻚ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺃﻭﻱ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ ... ﺑﺲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﺇﻧﺘﻲ
ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﺪﻭﺳﻲ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻙ - ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓﻲ
ﺳﻨﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ -ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﺮ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻧﻔﺼﻠﺘﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ
ﺷﺎﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﺗﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺷﺮﻛﺘﻪ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺘﻜﺒﺮ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﺷﺮﻛﺘﻚ ﺑﺘﺘﺪﻫﻮﺭ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻭﻟﻮ ﻣﺎ
ﺭﺟﻌﺘﻴﺶ ﺗﻤﺴﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺗﺜﺒﺘﻲ ﻭﺟﻮﺩﻙ
ﻫﺘﻔﻠﺴﻲ
ﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻓﺄﺿﺎﻑ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ
ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﻬﻤﻚ ﺑﺲ ﺗﻌﺐ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ -
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ؟ ﻫﻴﻦ ﺃﻭﻱ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ؟ ... ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺩﻱ ﺗﻘﺪﺭﻱ
ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺫﻧﺒﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻔﻠﺲ ﻭﻳﺒﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﺷﻐﻞ ؟ ... ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺤﻠﻮﺵ
ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻼﻧﻪ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﻣﻦ ﻣﻌﺎﺵ
ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ؟ ... ﻓﻜﺮﻱ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﻱ
ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺭﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ ﻓﻴﻦ !
ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﻟﻠﺮﺩ ، ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺮﺩ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻹﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻻ ﻳﺨﺺ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻳﺨﺺ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻳﻀﺤﻜﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎً ، ﻓﺸﻌﺮﺕ
ﺑﻤﺪﻯ ﻏﺒﺎﺀﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻇﻠﺖ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﺤﺐ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﺋﻦ ، ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ
ﺃﻧﻪ ﺩﻣﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺪﻣﺮ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﺮﻳﻦ؟ ... ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ !

نسائم عشق 17-02-15 06:29 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الرابع

ﺩﻟﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﻏﻴﺎﺏ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺐ
ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ
ﻭﺧﻠﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻛﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﺑﺎﺳﻤﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ ...
ﺇﻧﺘﻲ ﺟﻴﺘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺠﻴﺒﺔ: ﻻ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺟﺘﺶ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ: ﺑﻼﺵ ﺗﺮﻳﻘﻪ ... ﻣﺶ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ
ﻣﺶ ﻫﺄﺟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺩﻱ ﺗﺎﻧﻲ ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺩﻱ ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ
ﺗﺤﺐ ... ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﻮﺭﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩﻙ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻠﻤﺼﻌﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺎﺷﺮﺣﻠﻜﻮﺍ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ... ﺃﺷﻮﻓﻜﻮﺍ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺑﺰﻣﺘﻚ
ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻬﺰﻩ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻔﻲ.
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﻳﺎ ﻣﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ
ﺭﺏ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻳﻼ ﻧﺮﺟﻊ ﻧﺸﺘﻐﻞ ... ﺃﻫﻮ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﺎﻫﻤﻴﻨﻬﺎ ﻭﺧﻼﺹ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻚ.
- ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻮﺵ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﺘﻨﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺘﺠﻤﻊ
ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺩﺍ ﺇﺯﺍﻱ ... ﺩﺍ ﺑﻘﻰ ﺯﻱ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﻣﻴﻦ ﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﻮﺵ ... ﺑﺠﺪ ﺃﺣﻠﻰ
ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻨﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﻧﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺳﻮﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻘﻰ ﻧﺒﻄﻞ ﻧﺤﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ
ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺤﻜﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﺧﻼﻫﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﺩﻱ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻔﺮﻭﻍ ﺻﺒﺮ: ﺃﻳﻮﻩ ﺭﺟﻌﺖ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﻧﺘﺠﻤﻊ
ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻨﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻛﻠﻨﺎ ﺳﺎﻣﻌﻴﻨﻚ ﺃﻫﻮ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻮﺿﻴﺢ: ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺤﺎﻣﻲ
ﺑﺎﺑﺎ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﺟﻪ ﻭﺷﺮﺣﻠﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻭﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺟﻊ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ
ﺇﻧﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺭﺕ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻫﺮﺏ
ﺗﺎﻧﻲ
ﺳﻔﻘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻳﻴﻴﻴﺲ ... ﻛﺪﺍ ﺗﻌﺠﺒﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻃﺐ ﻭﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎً : ﻻ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻃﺒﻌﺎً
ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﺄﺫﻭﺵ ﻟﻮ
ﺣﺼﻞ ﺇﻓﻼﺱ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺿﻴﻌﺶ ﺗﻌﺐ ﺑﺎﺑﺎ - ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ - ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﺶ
ﻫﺄﺳﻴﺒﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ... ﺑﺲ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺑﻴﺘﻚ
ﺭﻭﺣﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻴﻨﻴﺶ ﺇﻧﻚ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻋﺸﺎﻧﻲ ﻭﻣﺎ
ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ
ﺷﺮﻙ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺩﻓﻊ ﻧﺺ ﺍﻹﻳﺠﺎﺭ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ...
ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﻭﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺃﺻﻼً ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺪﺍ ﺧﻼﺹ ﻣﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ
ﺭﻧﺎ : ﻃﺐ ﺷﺪﻱ ﺣﻴﻠﻚ ﺑﻘﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻷﻏﻨﻴﺎ ﺩﺍ ﺻﻌﺐ ﻭﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍً
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ: ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ
ﻭﺧﻼﺹ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﺎ ﺣﻴﻞ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻠﺴﺮﻳﺮ
ﺣﺘﻰ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺮﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻣﻠﻴﺎﻥ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺘﺪﺭﺱ ﻭﻭﺭﻕ ﻳﺘﻤﻀﻲ
ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮﺓ ﻭﻗﻌﺪﻭﺍ ﻳﺸﺮﺣﻮﻟﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻓﻬﻢ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﺇﺯﺍﻱ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻭﺭﻣﺖ ﺧﺎﻟﺺ !
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ
ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺩﻱ ﺍﺗﺼﺪﻣﺖ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻥ
ﻣﺘﺨﺰﻧﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻴﻨﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﺣﻘﻲ
ﺑﺮﻗﺒﺘﻲ
ﺷﺠﻌﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ : ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺘﺎﺧﺪﻱ ﻋﺎﻟﺸﻐﻞ ﻭﻫﻴﺒﻘﻰ
ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺩﺍ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺘﻴﺮ ... ﻣﻌﻠﺶ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻪ ﺻﻌﺐ
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻛﻠﻪ ﺑﻴﻬﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﻌﻴﻨﻚ ﻭﺇﻧﻪ
ﺗﻌﺒﻚ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺗﺮﻣﺎﺵ ﻋﺎﻷﺭﺽ ﻛﺪﺍ ﻭﺧﻼﺹ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﺤﻔﺰﺓ: ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﺛﻮﺍﺑﻚ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﺒﻘﻰ
ﻛﺒﻴﺮ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻐﻼﺑﻪ ﺩﻭﻝ ...
ﻭﺭﺑﻨﺎ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﻴﺒﻚ ﻭﻫﻴﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻚ ﻭﻫﺘﺤﺴﻲ ﺇﻧﻪ
ﺗﻌﺒﻚ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺑﻴﻀﻌﻔﻚ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺑﻴﻘﻮﻳﻜﻲ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﻛﻼﻣﻜﻮﺍ ﺷﺠﻌﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮ
ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ... ﻳﻼ ﺍﺳﺘﻌﻨﻰ ﻋﺎﻟﺸﻘﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻭﺟﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻱ ﺇﻣﺘﻰ
ﺑﻘﻰ؟ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺩﺗﻮﺵ ﻣﻌﺎﺩ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻻ ﻟﺴﻪ ... ﻓﺎﺿﻞ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻭﺗﺨﻠﺺ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻫﻨﺒﻘﻰ ﻧﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ
ﻟﻮﺕ ﺭﻧﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻪ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺇﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺪﻭﺍ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ؟ !
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺟﻮﺯﻙ ﺩﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﻭﺍﺧﺪﺍﻩ
ﻋﻦ ﺣﺐ؟ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ: ﺣﺐ ؟ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍ ﺃﺧﺮﻩ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﻐﻞ
ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺑﻴﻤﻮﺗﻮﺍ ﺃﺟﺪﻋﻬﺎ ﺣﺐ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ... ﺃﺻﻼً ﻛﻞ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﺴﻤﻊ
ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻨﺘﺮ ﻭﻋﺒﻠﺔ ، ﻗﻴﺲ
ﻭﻟﻴﻠﻰ ، ﺭﻭﻣﻴﻮ ﻭﺟﻮﻟﻴﺖ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ... ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻘﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺍﻏﺴﻠﻲ
ﻧﻀﻔﻲ ﺍﻣﺴﺤﻲ ﺍﻛﻮﻱ ﻟﻤﻌﻲ ﺍﻛﻠﻲ ﺷﺮﺑﻲ ﻓﺄﺣﺴﻦ ﺣﻞ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺑﻼ ﻭﺟﻊ ﺩﻣﺎﻍ.
ﻫﺰﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺭﺍﻓﻀﺔ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻛﻲ ... ﻓﻴﻪ
ﻧﺎﺱ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻴﻔﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻥ
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻛﻤﺎﻥ
ﻋﻠﻘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﺃﻩ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺻﺢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ: ﻻ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﺪﻣﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ ... ﺑﻴﻌﻤﻠﻮﺍ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻛﺘﻴﺮ ﻏﻠﻂ ... ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺶ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻳﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﻭ
ﻗﺒﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣﺘﻰ .
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺯﻱ ﺇﻳﻪ ﻣﺜﻼً ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻫﺪﻯ : ﺯﻱ ﻣﺜﻼً ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺴﻚ ﺇﻳﺪﻫﺎ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻛﻼﻡ
ﻋﺎﻃﻔﻲ ﺯﻱ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ ... ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ : ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺸﺨﺺ ﺗﻌﻠﻘﺎً ... ﺃﺫﺍﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻓﻴﺼﺪﻙ
ﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﻟﻴﺮﺩﻙ ﺇﻟﻴﻪ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺴﺮﺓ : ﺩﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ
ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺤﻀﻨﻬﺎ ﻭﻳﺒﻮﺳﻬﺎ ﻋﺎﺩﻱ ... ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ !
ﻏﻤﻐﻤﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻗﺪ ﺷﺮﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً: ﻭﻫﻮ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ: ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻫﻴﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻫﻴﻘﻮﻝ
ﺇﻳﻪ ؟ ... ﺧﻼﺹ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﺗﻘﺎﻝ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﺗﻌﻤﻠﺖ
ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ : ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻞ ﻭﻓﺘﻮﺭ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﺪﻯ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ: ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺘﻼﻗﻲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺧﻨﺎﻕ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺓ ﺗﺴﺒﺐ ﻃﻼﻕ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﺗﺎﻓﻬﺔ
ﻭﺗﺘﺤﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ.
ﺭﻧﺎ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻮ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻌﻼً ﺑﻴﻌﺮﻓﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺻﺢ ﻭﺑﻴﺘﺒﻌﻮﺍ
ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺑﻴﺒﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻧﻬﺎﻫﻢ ﻋﻨﻪ ... ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺣﺘﺮﻡ
ﺇﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺎ ﺗﺼﺤﺶ
ﺗﺘﻌﻤﻞ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺟﺪﺍً
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﺃﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﺨﻤﺮﻩ ﺣﺮﺍﻡ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺶ ﻫﺸﺮﺏ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺮﺽ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺄﻟﺒﺴﻪ ﻭﺧﻼﺹ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﺒﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﻫﺪﻭﻡ ﻣﺶ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻮﻗﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻋﻔﺘﻪ.
ﻫﺪﻯ: ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺑﻨﺎﺧﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﻄﺤﻴﺔ ... ﻧﺎﺧﺪ ﺭﺍﺱ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻧﺴﻴﺐ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺑﺘﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺔ
ﺟﺪﺍً .
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻏﻠﻂ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ: ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﻧﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﻻ ﻻ ﺃﺧﺮﻩ ﻳﻤﺴﻚ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻳﺒﻮﺳﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ.
ﻫﺪﻯ: ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺤﺒﻨﺎ ﺃﻭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﺨﺎﻑ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻷﻣﺎﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ... ﻓﺄﻛﻴﺪ ﻣﺶ
ﻫﻴﻘﻮﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻫﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻟﻴﻜﻲ ...
ﻻﺯﻡ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺑﺘﻀﺮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ
ﻣﻨﻔﻌﺘﻬﺎ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﻄﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﺧﺮﻩ
ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺯﻱ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ؟ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺷﻐﻠﻚ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻋﻴﻠﺘﻚ ﻛﺪﺍ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻨﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ
ﻭﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻴﻘﻮﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺣﺐ
ﻳﺪﻭﺏ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻭﺍﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻋﺎﻷﺧﺮ ... ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻚ
ﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﻠﻬﻮﻑ ﻋﺎﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺇﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻌﺎﻫﺎ ؟ ... ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻳﻘﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﺍﺗﺒﻞ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﺶ ﺑﻴﺴﻤﻌﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻷﻭﻻﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻮﻕ ﻳﺴﻤﻊ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﺳﺎﺩﺕ ﻻﺣﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻌﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻟﺤﺪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎ ﺧﻠﺼﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﻗﺼﻪ
ﻭﻣﺘﻌﻄﻞ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﻘﺎﻟﻜﻮﺍ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: 4 ﺳﻨﻴﻦ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻧﺎﻗﺼﻜﻮﺍ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻻ ﻛﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻌﻨﻲ ... ﻭ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺲ ﻫﻮ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻧﺎ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎ ﻳﻜﺴﻠﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ
ﺭﻧﺎ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺎﻩ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻭﺑﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﻨﺠﺰ ﻭﻻ ﺑﻴﺘﻠﻜﻊ ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﻓﻬﻮ ﻓﻌﻼ ﻻ ﻳﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺨﺘﻠﻖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﻦ
ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺎﺭﻱ ، ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﺯﻱ
ﺑﻌﺾ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺟﺮﺑﻲ ﺗﻤﻨﻌﻲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﻤﻠﻬﺎ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻏﻠﻂ ﻭﺷﻮﻓﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻪ
ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺇﻳﻪ ... ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺘﺠﻮﺯﻙ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻗﺒﻞ ﺑﻜﺮﻩ
ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻌﻤﻠﻚ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻫﻤﺎ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﻌﺐ ﻳﻮﺻﻠﻮﻟﻬﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻮﺯﻭﺍ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﻴﺒﻘﺎﻟﻬﺎ ﻃﻌﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻟﺬ ﻭﺃﺣﻠﻰ
ﺑﻜﺘﻴﺮ ﺯﻱ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻫﺘﺘﻌﺒﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻫﺘﺤﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻚ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺃﻛﺘﺮ ﺑﺲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻜﺘﻴﺮ
ﻭﻫﻴﺒﻘﺎﻟﻬﺎ ﻃﻌﻢ ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻟﻤﺎ ﺗﻨﻮﻟﻴﻬﺎ ... ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺻﻌﺐ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ: ﺑﺲ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﻟﻤﺎ
ﺍﺑﻄﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﻴﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ؟ ... ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻔﺘﻜﺮ ﺇﻧﻲ ﺑﻄﻠﺖ ﺃﺣﺒﻪ
ﺃﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﺎﻫﺮﻩ: ﻻ ﻳﺎ ﻫﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ... ﻫﻴﺘﺠﻨﻦ
ﻭﻳﻔﻜﺮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺠﺄﻩ ﻛﺪﺍ ﻭﻫﻴﺨﺎﻑ ﺗﺴﻴﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﻟﺤﻈﻪ ﻓﻴﺴﺘﻌﺠﻞ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻫﺘﺸﻐﻠﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺒﺐ ﺇﺑﻘﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﻗﺮﺑﻨﺎ
ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻓﺄﺻﺒﺮ ﺑﻘﻰ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ... ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﻧﻚ
ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﺩﺍ ﻏﻠﻂ ﻭﻗﺮﺭﺗﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻴﻮﻫﺶ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻔﻀﻞ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻟﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻗﺘﻨﻌﺘﻲ ﺑﻴﻪ ﻭﺇﻧﺴﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻭﺍﺑﺪﺃﻱ ﻣﻌﺎﻩ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﺭﺟﻊ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﻤﻜﻦ
ﺃﺣﺴﻦ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺎً ﺑﺘﻐﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺑﻜﻼﻡ
ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﺼﻮﺍﺏ ﺭﺃﻳﻬﻦ ، ﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺗﺄﻛﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻬﻦ ﻟﻬﺎ
ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺴﺒﺒﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺿﺮﺭ ... ﻓﻬﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﺭﺃﻳﻜﻢ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﺗﻮﻗﻌﺘﻜﻢ ﺇﻳﻪ ؟

نسائم عشق 17-02-15 06:38 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الخامس
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺀ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻬﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﻬﺎﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﺎ ؛
ﺗﺮﺷﺪﻫﺎ ﻏﺮﻳﺰﺗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ .-
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻤﺪﺍً ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﺘﺄﻣﻼً
ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ، ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻧﻪ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺇﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ - ، ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ " ﺗﻔﻜﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ." ﻗﺎﻃﻊ ﺗﺄﻣﻼﺗﻪ ﺻﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺧﻠﻔﻪ:
-ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻠﻪ ؟
- ﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻚ ﺧﺎﺍﺍﺍﻟﺺ
- ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺄﻛﻮﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻚ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﻙ
ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺘﺄﻓﻔﺎً: ﻭﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﻲ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻗﻌﺪﺕ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺒﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻇﺎﻫﺮ ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ
ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻟﻮ ﻻﻗﻴﺘﻚ ﺃﺑﻘﻰ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ
ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻀﺠﺮ: ﻃﻴﺐ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺟﻠﺲ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ؟ ... ﻣﺶ ﺩﻱ ﺑﻮﺳﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻳﺮ ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻓﺮﺣﺎﻥ
ﺑﺠﻮﺍﺯﺗﻚ ﻣﻨﻬﺎ ؟ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ؟
ﺯﻓﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﺘﺶ ﻃﺎﻳﻘﻬﺎ ﻭﻻ
ﻃﺎﻳﻖ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﺄﺻﺒﺮ ﻧﻔﺴﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺑﻼﺵ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﻋﺠﺒﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﺩﺍ ﺩﻳﻤﺎ ﺿﻔﺮﻫﺎ ﺑﺮﻗﺒﺔ ﺩﻱ
ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺑﻜﺘﻴﺮ ﻛﻤﺎﻥ
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺑﻘﺘﺶ ﺑﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ
ﺑﺎﻟﻲ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﻔﻜﺮﻧﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺿﻴﻘﺘﻲ ﺑﺄﻻﻗﻴﻬﺎ ﺟﺖ ﻓﻲ
ﺑﺎﻟﻲ ، ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺃﻓﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺡ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ... ﺗﺨﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ ﻣﻦ
3 ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮ ﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺷﻬﺎ ﻭﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪﺍﻣﻲ
ﻭﺷﺎﻳﻔﻬﺎ ﺑﻌﻨﻴﺎ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻃﺐ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺻﻮﺕ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻓﺄﻟﺘﻔﺘﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﻴﺠﺪﺍ ... ﺑﻮﺳﻲ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻭﻣﺸﻴﺘﻬﺎ : ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺎﺷﺎ ؟ ! ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﺩﻭﺭ
ﻋﻠﻴﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﺷﺪﻳﺪ : ﺇﻳﻪ ﻫﺄﺿﻴﻊ ﻭﻻ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﻋﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﻳﺎ ﺳﺖ ﺑﻮﺳﻲ ؟
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺑﺪﻻﻝ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﻴﺒﻲ ... ﺃﻧﺖ ﺑﺲ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻭ ﻗﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺭﺩ ﻏﺎﺿﺒﺎً: ﻭﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺧﺪ ﺍﻹﺫﻥ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ
ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺑﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻘﻰ ﺇﻧﻚ
ﺗﻄﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ؟
ﻻﺣﻆ ﺭﺍﻣﻲ ﺿﻴﻖ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﺯﺣﺎً: ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺯﻥ
ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻳﺎ ﺟﺪﻉ ... ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻫﻴﺮﻭﻕ ﻟﻮﺣﺪﻩ ... ﻛﺪﺍ
ﻫﺘﺨﻠﻴﻪ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﺃﻛﺘﺮ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ: ﻃﺐ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺳﻴﺒﺘﻪ ﻣﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻴﺪﺭﺩﺷﻮﺍ ﺳﻮﺍ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﺮﺍﻣﻲ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﺳﺎﺭﺕ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﺼﻤﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﺳﺮ ﺇﺑﺘﻌﺎﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻚ ﻳﻄﺮﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ...
ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﻄﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﺑﺄﻛﻮﺍﻡ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎﺫﺍ
ﺗﺒﺪﺃ ﻭﻣﻦ ﺃﻱ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻣﺒﺮﻭﻙ
ﺭﺟﻮﻋﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺲ ﺷﻜﻠﻚ ﺯﻱ ﺍﻟﻐﺮﻗﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﺮ ﻣﺎﻳﻪ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ : ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ؟ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً
ﻏﺮﻗﺎﻧﺔ
ﺟﻠﺲ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﻣﺸﺠﻌﺎً: ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺘﺘﻈﺒﻂ
ﻭﻫﻴﺒﻘﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﻬﻞ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺩﺩﺕ ﺑﺄﻣﻞ : ﺃﻣﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ... ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺸﺮﺏ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟
ﺭﻓﺾ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﻌﻠﺶ ﺇﻋﻔﻴﻨﻲ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺟﻴﺘﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ
ﻓﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺃﻗﻮﻝ
ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺗﺸﺮﺏ ﺇﻳﻪ ﻭﺩﺍ ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺶ ... ﻓﻼﺯﻡ ﻭﻻﺑﺪ ﺗﺸﺮﺏ
ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ
ﺿﺤﻚ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ: ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻻﺯﻡ
ﻭﻻﺑﺪ ﻓﺄﻧﺎ ﻫﺄﺷﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﻬﻮﺓ ﺳﺎﺩﺓ
ﺭﻓﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ: ﺃﻧﺎ
ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻧﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺟﺎﻱ ﻟﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻌﺎً ﺇﻧﻚ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻴﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ: ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻧﺒﻴﻬﺔ ﺯﻱ ﻣﺎﻣﺘﻚ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ -
ﺭﺩﺩﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ: - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ -
ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ :
ﺇﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ؟
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﻭﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻴﻦ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺜﻘﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻴﻦ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻛﻲ ﺗﺮﻓﻀﻲ ﺗﻘﺪﻣﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺸﻤﻮﺥ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺲ : ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﺃﻧﺎ ، ﻭﺃﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺣﺪﺩ ﺃﻗﺪﻡ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺪﻣﺶ ﻑ ﺇﻳﻪ ... ﻭﻻ ﺇﻳﻪ
ﺭﺃﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﺍ ﻟﻮ ﻓﻌﻼً ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ ، ﻣﺶ ﺇﻧﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﻛﻤﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺩﻱ
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺟﻠﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﻗﺎﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺜﻘﺔ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﺘﻲ
ﻻﺯﻡ ﺗﺘﺪﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﻪ ﺩﻱ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ !
ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺗﻜﺴﻮ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺘﺎﺑﻊ : ﻫﻮ ﻫﺮﻭﺑﻚ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺇﻧﻚ ﺗﺨﺴﺮﻱ
ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ : ﺃﻭﻻً ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻫﺮﺏ ، ﺛﺎﻧﻴﺎً
ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻧﻬﺾ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺸﻒ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ
ﻏﺎﺩﺭ ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ، ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺿﺄﺕ ﺛﻢ ﻓﺮﺷﺖ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺑﻌﺪ ﺇﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﺖ ، ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻧﻘﺮﺕ ﺯﺭ ﺇﺳﺘﺪﻋﺎﺀ
ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻓﺄﻣﺮﺗﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ :
ﺧﻠﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻳﺠﻴﻠﻲ ﻭﻣﻌﺎﻩ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺭﻓﻀﺎﻫﺎ.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﻩ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻜﺪﺱ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺎﻑ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﻫﺮﺏ؟ ... ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺩﺍ ﻫﻴﺨﻠﺺ ﺇﺯﺍﻱ ... ﺇﺳﺘﻌﻨﻰ ﻋﺎﻟﺸﻘﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ... ﻳﺎ
ﻛﺮﻳﻢ!
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻃﻮﻳﻞ ، ﺃﺗﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻠﻘﻴﺎً ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﻄﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻣﺎﺭﻱ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺩﺭﺍﺝ ، ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ،
ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ: ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻧﺮﻭﺡ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺳﻮﺍ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﻧﺮﻭﺡ
ﻧﺘﻌﺸﻰ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﻌﻠﺶ
ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺭﻓﻀﻬﺎ: ﻟﻴﻪ ؟ ... ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻻ ﻋﻠﻰ
ﻋﺸﺎ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﺬﺭﺍً: ﻣﻦ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ... ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﺪﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﺎﻟﻔﺎﺿﻲ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ
ﻣﺶ ﻫﺄﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺻﻌﻖ ﺷﺮﻳﻒ: ﻃﺐ ﻭﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ؟ ... ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﻑ
ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺠﻴﺒﺔ: ﻻ ﻣﺎ ﻏﻠﻄﺘﺶ ... ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻠﻄﺖ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮﻫﻤﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻧﺎﻫﻀﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ :
ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ .. ﻭﻻ ﻫﺘﺒﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﻪ: ﺃﺑﺎﺕ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﺄﺻﺪﻕ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎ
ﺃﻭﻗﻔﻬﻤﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻗﺎﺋﻼً: ﻃﺐ ﺍﺳﺘﻨﻮﺍ ﺃﻣﺎ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ
ﺭﻓﻀﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ... ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻭﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟ ... ﻣﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺃﻫﻮ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻭﻻ ﺑﺘﺘﺤﺠﺠﻲ؟
-ﻻ ﻣﺶ ﺑﺎﺗﺤﺠﺞ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ... ﺑﺲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻨﻮﺻﻠﻬﺎ ﺑﻨﻜﻤﻞ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻓﻬﻤﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﺧﻼﺹ ﻫﺄﻭﺻﻠﻜﻮﺍ ﻟﺤﺪ ﺑﻴﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺃﺭﻛﺒﻚ ﺗﺎﻛﺲ
ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩ
ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻌﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻭﻕ ﻭﺟﻨﺘﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺮﻣﻴﻬﻮﺵ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ... ﻳﻼ ﻳﻼ
ﻫﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻤﺰﺍﺣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﺮﻭﺭ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺃﻋﻤﻞ
ﻧﻔﺴﻲ ؛ ﻹﻧﻲ ﻓﻌﻼً ﺟﻨﺘﻞ ﻭﺫﻭﻕ
ﻏﻤﺰﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﺐ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺟﻨﺘﻞ ﻭﺫﻭﻕ ﻣﺎ
ﺗﻮﻗﻔﻠﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﻘﻰ ، ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺭﺟﻞ ﻭﺍﻟﺴﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﺎﻛﺎﺳﻲ ؟
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺣﺘﻰ ﺩﻱ ﺑﺘﺒﺼﻴﻠﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ !
ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﻴﻨﻲ
ﺷﻮﻳﺔ ... ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻧﻖ ﻧﻖ ﻧﻖ
ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ: ﺧﻼﺹ ... ﻫﺎﻋﺘﻘﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻖ ﻭﺍﺑﺪﺃ ﻗﺮ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﺲ ؟
ﺳﺒﻘﻬﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻃﺐ ﻳﻼ
ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻫﻲ ﻭﻻ ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻳﻄﺮﺩﻭﻧﺎ ؟
- ﺃﻫﻼﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻄﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﻴﺔ ؟
ﺿﺤﻚ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺎﺋﻼً: ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﺩﻱ ؟
- ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ... ﺑﺲ ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻧﻚ
ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻮﻟﻪ
ﻗﻬﻘﻪ ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﺎﺳﻮﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .... ﺗﺼﺪﻕ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻻﻳﻘﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺪﺍً !
ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺗﻬﺪ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎﻙ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﺑﻮﺳﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﺧﺪ ﺷﺎﻭﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎ
ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻭﺃﻧﺖ ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺇﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ؟
ﺿﺤﻚ ﺷﺎﺩﻱ: ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟ .. ﺑﻘﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻛﻔﺘﻪ ﻳﺘﻘﺎﻟﻪ
ﺣﻀﺮﺗﻚ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﺎﻫﺎﻫﺎ ﺗﺼﺪﻕ ﺿﺤﻜﺘﻨﻲ ... ﺩﻣﻚ ﺳﻢ
ﻭﺿﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺎ
ﺇﺧﻮﺍﺕ ﻓﻤﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻸﻟﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻛﺮﻭﻣﻪ
ﻣﺎﺷﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺑﺎﺳﻞ: ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺧﻄﻴﺒﺘﻚ
ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻫﻮ ﺧﻄﺐ ﻛﻤﺎﻥ ؟ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ
ﻳﻌﻠﻢ ... ﻭﻣﻴﻦ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﻆ ﺩﻱ ؟
ﺿﺤﻚ ﻛﺮﻳﻢ : ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺍﻟﺤﻆ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ
ﻏﻤﺰﻩ ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ ... ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﻭﺑﺘﺤﺐ ﻋﺼﻔﻮﺭﻳﻦ
ﺑﺤﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻣﺶ ﺣﻤﻠﻚ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺷﻜﻠﻪ ﺃﺻﻼً ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﻭﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﺣﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﻧﻈﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﺷﺎﺩﻱ : ﺧﻼﺹ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﺶ
ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻜﺮﻙ ﺑﻴﻨﺎ
ﻳﺎ ﺳﻲ ﺷﺎﺩﻱ ؟
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ : ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﺟﺎﻱ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺃﺻﻼً ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺟﺎﻱ ﻟﺮﺍﻣﻲ ﻣﺜﻼً ؟
ﻗﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻀﻴﻖ : ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺷﺎﺩﻱ: ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ... ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ
ﺃﺷﻮﻑ ﻋﻤﻮ ﻣﺮﺍﺩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﻩ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻗﻀﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻫﻨﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺑﻤﺎ ﺇﻧﻲ
ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﺶ ﺍﻹﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﻻ ﺟﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻚ
ﻋﻤﻴﺎﻧﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺎﺳﻞ: ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﺣﺪ
ﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮﺵ ﺇﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ... ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻱ
ﺳﻔﺮﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ
ﻭﺟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ : ﺃﻧﺖ ﺳﺎﻛﺖ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻛﺎﺑﺘﻦ
ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻫﻨﻘﻀﻴﻬﺎ ﻓﺮﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﺑﺺ ﻳﺎ ﻛﺮﻭﻣﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺻﺤﺎﺏ ﻣﻦ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ؛ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺲ ﻣﺶ
ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺎﻧﻊ ﻧﺒﻘﻰ ﺃﺭﺑﻌﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻲ ﺍﺭﺗﺤﺘﻠﻚ
ﺃﻭﻱ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﻨﻖ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺗﻠﺤﻠﺢ ... ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ ﺻﻴﺎﻋﻪ ﻭﺻﺤﺎﺏ
ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ؟ ... ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﺑﻴﻜﻠﻢ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻛﺪﺍ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ
ﺩﻭﻝ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺳﻴﺒﻪ ... ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﺶ ﻏﺘﺎﺗﻚ ﺩﻱ
ﻭﺿﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕ ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻻ
ﻋﺎﺩﻱ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻌﻮﺩ ﺃﻫﻮ
ﺃﺯﺍﺡ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻞ: ﺩﻱ ﺇﻳﺪ ﺩﻱ ﻭﻻ
ﻣﺮﺯﺑﻪ ! ... ﻟﻮ ﺍﻟﻠﺤﻠﺤﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﺍ ﺧﻼﺹ ﻣﺘﺸﻜﺮﻳﻦ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ !
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻢ ، ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺍﻣﻲ
ﺑﺴﺆﺍﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺩﻱ : ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻱ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻚ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﺻﺤﻴﺢ ... ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺜﻘﺔ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻠﻔﺖ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻟﻴﻬﺎ
ﺍﺳﺎﺳﺎً
ﻛﺮﻳﻢ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺩﻱ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﺃﺻﻠﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻐﺮﻭﺭ ﻭﻃﺎﻟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﻟﻴﻪ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻠﻪ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻓﺎﻛﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻪ ﺭﻳﺸﺔ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺴﻴﺮﻙ ﺗﻘﻊ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻫﺘﻄﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻟﻢ ﻳﻌﺮ ﺷﺎﺩﻱ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ، ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﺋﻌﺔ
ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻦ ... ﺇﻥ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻌﺔ ﻻ
ﺗﻼﺋﻤﻪ !
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ؟ !
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﻣﺄ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً : ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻛﻠﻤﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﺪﺍً ،
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺯﻱ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻓﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﻋﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻜﻮﻙ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ: ﻳﻌﻨﻲ
ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻫﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻮﻗﻌﻬﺎ ؟ ﻭﻳﺨﺴﺮﻧﺎ ؟
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺜﻘﺔ: ﻭﻣﺶ ﺃﻱ ﺣﺪ ! ... ﺩﺍ ﺣﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻋﺎﺭﻑ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺨﺴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﻧﺤﺲ ... ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﺘﺒﺎﻩ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﻭﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺮﻓﺘﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﺑﺨﺠﻞ : ﻻ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻮﺵ ... ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺖ
ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻭﻭﻱ ...
ﺃﻧﺎ ﻟﻮﻻ ﺣﺼﻠﺖ ﻏﻠﻄﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺎﻋﺪﻳﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻱ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻓﺠﺄﺓ ﻻﻗﺘﻨﻲ ﺑﺄﻣﺸﻲ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻭﻻﻗﻴﺖ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻧﻴﺔ ... ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻗﺼﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺧﺴﺮﻧﺎﻫﺎ ﻣﻊ
ﺇﻧﻪ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﺮﺽ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻨﺎ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻭﺃﻗﻞ ﺧﺒﺮﺓ ... ﻛﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ... ﻫﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻔﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻣﺜﻼً
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﻫﺘﺄﺛﺮ ... ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺷﺒﻪ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ
ﺍﻟﻬﺰﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺮﺿﺎﻫﺎ ﻟﻺﻓﻼﺱ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﻴﺐ ﺗﻤﺎﻡ ... ﻛﻤﻞ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﺩﺍ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺗﺼﺮﻑ
ﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻴﺶ ﻫﻢ ، ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺷﻜﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ
ﻗﺎﻝ ﺑﺈﻧﻜﺴﺎﺭ: ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﺗﻼﻗﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺳﺒﺘﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﺲ ... ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺸﺠﻌﺔ : ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺇﻧﻚ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﺩﻱ ﺻﻌﺒﺔ ﺇﻧﻪ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ... ﺧﺒﺮﺓ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻭﻟﺴﻪ ﻫﺘﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺆﺍﺩ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ؟ ... ﻫﻨﻘﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﺹ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﺠﻬﺰﻫﺎ ﻭﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﺎﻧﻲ
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﺪﻣﻬﺎ
ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺎً ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ، ﻃﻠﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺇﺑﻼﻍ ﻛﻼً ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﻥ
ﺗﺼﻌﺪﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً ...
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﻘﻠﻖ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﺘﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻣﻼﺻﻘﺎً ﻟﻠﺒﺎﺏ ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟ ﺧﻀﺘﻴﻨﺎ !
ﺟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ، ﻟﺤﻘﺘﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﺒﺪﺃﺕ: ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ
ﺃﻓﻠﺲ !
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ: ﻧﻌﻢ ؟؟؟؟ ... ﻣﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻜﻮﻥ
ﻟﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻴﺮﻩ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﺮﻑ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ: ﺑﺎﺳﻞ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﻪ: ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﺜﻼً !
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﻭﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﻱ ﻣﺠﺮﺩ
ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻮﺭﺍً ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﺣﺘﻰ
ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ: ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻣﺶ
ﺃﻛﺘﺮ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ : ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﻳﺶ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﻻﺯﻡ ﻧﺸﻮﻑ ﺣﻞ ... ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﻮﻟﻴﺎ ﺑﻴﻄﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺿﻬﺮﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﻮ ﻣﻴﻦ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻭﺭﺍﻩ ... ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺘﻠﻜﻮﺍ ﻗﻮﻟﺖ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ
ﻣﻦ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﺶ ... ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻫﺄﺑﻘﻰ
ﺍﺳﺄﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﻤﻨﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﻣﻞ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﻬﻞ
ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺐ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ؟ .. ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ
ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﻜﻴﻦ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﺶ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻮ ﻫﻮ ﻓﻌﻼً ﻛﺪﺍ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ
ﺟﻪ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺃﻧﺎ
ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻫﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻲ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺩﻭﺏ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺇﺯﺍﻱ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻑ ﻟﺘﻌﺮﻓﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓﺤﺐ
ﻳﻜﺴﺐ ﻋﻨﺪﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﻭﻳﺤﻤﻠﻚ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻜﻴﺶ ﻓﻴﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ... ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺃﻭ
ﺳﺎﺏ ﺷﻐﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺖ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ ... ﻃﺐ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ
ﺇﻳﻪ ؟
ﻓﻜﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﻭﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ...
ﺑﺲ ﻋﺎﻷﻗﻞ ﻻﺯﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻮﻟﻴﺎ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ، ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻫﻤﺴﺎً ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺬﺭ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻟﺴﻪ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ
ﺧﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺇﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺪﻣﺮ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ... ﻻ ﻻ ﻟﺴﻪ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍ
ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ... ﻻ ﻫﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺑﻨﺘﻴﻦ ﺑﻴﺸﺘﻐﻠﻮﺍ ﻓﻲ
ﺍﻻﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ... ﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ﺑﻴﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﻢ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ .... ﺃﻩ ﻓﻌﻼ ﻧﻌﻤﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ
ﺑﺘﻘﻔﻠﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻟﻪ ....
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺣﺎﺿﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﻋﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﻫﻨﺪﺍﻣﻪ ، ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ

نسائم عشق 18-02-15 04:28 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السادس

ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﺎﺩﺕ ﺃﻥ
ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﺭﻱ ؛ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ
ﻓﻬﻲ ﺳﺘﻌﺘﺎﺩ ﻣﻨﺬ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺣﻴﺪﺓ ؛ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺩ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﻋﺪ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺮ ﺑﺈﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺧﻮﻓﺎً
ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻓﺄﺻﺮ ﺃﻥ
ﻳﻨﺼﺮﻓﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻛﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮﻙ ... ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻙ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ... ﻫﻞ ﺳﺄﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺸﻘﻨﻲ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻟﺪﺭﺟﺔ ، ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻷﺟﻠﻲ ؟ ... ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻇﻠﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﺗﺤﻠﻢ ﻭﺗﺘﺨﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﺎﺭﺳﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃﺟﻠﻬﺎ.
ﻓﺠﺄﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺘﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻓﻲ
ﻓﺰﻉ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺼﻔﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺢ ﻓﻤﻦ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻭﺇﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ! ....
ﺭﻓﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ: ﺧﻼﺹ
ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ﺳﻤﺎﺡ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ﻣﺶ ﻫﺎﻋﻤﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﺑﻴﺾ
ﻳﺎ ﺑﻴﻪ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃﺕ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﺟﺪﺗﻪ
ﻳﺤﻤﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﺑﻪ ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ
ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ : ﺿﺤﻜﺘﻚ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻌﻪ
ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﺻﺤﺒﺘﻚ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﺄﻝ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺑﺄﺷﻮﻓﻚ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﻙ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﻩ ... ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺑﺪﺭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ
ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﺃﻭﻱ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ ﻣﻊ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ... ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺴﺘﻨﻰ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﻪ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺯﻋﻠﺘﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ: ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ﺩﺍ ﻓﻴﻪ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﺸﺮﺏ ﺣﺎﺟﻪ
ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻭﻧﻘﻌﺪ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻋﺎﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ ... ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﻛﺪﺍ ﻭﻋﻤﺎﻟﻴﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﺎﻟﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﻳﺢ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ
ﺑﻴﺒﺺ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ: ﻧﻘﻌﺪ ﺇﻳﻪ ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ ﺇﻳﻪ ! .. ﺃﻧﺖ
ﻫﺘﺼﺎﺣﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺭﻭﺡ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻠﻚ ! ... ﺩﺍ
ﺇﻳﻪ ﺗﻼﻗﻴﺢ ﺍﻟﺠﺘﺖ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ
ﻟﻜﻲ ﺗﻬﺪﺃ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺇﻫﺪﻱ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ
ﻟﻜﻞ ﺩﺍ ؟
ﺇﺯﺩﺍﺩ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺇﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ : ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ؟ .. ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ
ﻫﺎﺳﺘﻨﻰ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻳﺤﺼﻞ !
ﻫﻨﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺍً
ﻟﺮﺍﻣﻲ ﺑﺸﻚ: ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ؟
ﻛﺄﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ، ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﺷﻜﻠﻪ ﺑﻴﻌﺎﻛﺴﻬﺎ ... ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺣﻨﺎ
ﻫﻨﻌﻠﻤﻚ ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻌﺎﻛﺲ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﻣﺴﻜﻪ ﺷﺎﺑﺎﻥ ﺃﺧﺮﺍﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﻭﻫﻢ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ: ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﻌﺎﻛﺴﻨﻲ ؟! ...
ﺳﻴﺒﻮﻩ ﺳﻴﺒﻮﻩ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻣﺶ ﺑﻴﻌﺎﻛﺴﻚ ؟ ... ﺃﻭﻣﺎﻝ
ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﺰﻋﻘﻴﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟
ﺗﺮﺩﺩ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﺻﻞ .. ﺃﺻﻞ .. ﺩﺍ .. ﺩﺍ
ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻫﻨﺪﺍﻣﻪ: ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ
ﻭﺯﻋﻼﻧﺔ ﻣﻨﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﺻﺎﻟﺤﻬﺎ
ﺻﻮﺑﺖ ﺇﻟﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺰﻳﺠﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻖ
ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
ﺃﻫﻲ ﺩﻱ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﺧﺮ ﺯﻣﻦ
ﻟﻴﺠﻴﺒﻪ ﺃﺧﺮ: ﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ... ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺎﻳﺰ
ﻳﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺨﻠﻴﻪ ﻳﺎﺧﺪ ﻋﻠﻘﺔ ﺳﺨﻨﺔ
ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ ، ﻣﻦ
ﻫﻢ ﻟﻴﺤﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ! ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎً
ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻻ
ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻌﺪ ﺇﻣﺴﺎﻛﻪ ﻳﺪﻫﺎ: ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻓﺎﻧﺼﺎﻋﺖ
ﻟﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﺤﺮﻑ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ
ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ : ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻏﺎﺿﺒﺔ : ﺃﻧﺖ ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻘﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ ؟
ﺟﺎﻝ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻭﻃﻲ
ﺻﻮﺗﻚ ... ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﻢ ﻳﺪﺑﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺎﻛﻠﻮﺍ ﺑﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ؟
ﺍﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻣﺨﻔﻀﺔ ﺻﻮﺗﻬﺎ: ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻞ ... ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻐﻞ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻏﺎﻣﺰﺍً ﺇﻳﺎﻫﺎ : ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺣﺎﺟﻪ .. ﺍﺩﻳﻬﺎ ﻗﻠﺒﺖ ﺑﺄﻛﻞ .. ﺑﺲ ﻳﺎﺭﺏ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﻠﺘﻚ ﺧﻔﻴﻔﺔ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎﻋﻜﺶ ﻓﻠﻮﺱ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ ...
ﺗﺤﺐ ﺃﺳﻠﻔﻚ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ... ﺑﺲ ﻟﻮ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻫﺘﺒﻘﻰ
ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻭﺃﺩﻳﻜﻲ ﺑﺪﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﺧﺪ
ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﺇﻳﺪﻙ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻼﻓﻴﺔ ﺇﺣﺮﺍﺟﻬﺎ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ ﺃﻛﻠﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻬﻤﺲ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺩﻕ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ: ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺎﻛﻠﻴﺶ ﻃﺒﻖ ﻛﻠﻪ ﻭﺃﻛﻞ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ... ﺃﺻﻠﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ
ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻃﻌﻢ ﺗﺎﻧﻲ ﺧﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻟﺺ
ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻃﻠﺒﻬﻢ ، ﻗﺎﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻬﺎ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ... ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺸﻜﻞ
ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻛﺄﻥ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ،
ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ،
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻷﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﺍ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻬﺔ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ؟
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻗﺎﺋﻼً: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﻛﻞ
ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﺼﺤﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺪﻫﺸﺔ
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻬﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻤﻨﺬ ﻣﺘﻰ
ﺗﺼﻤﺖ ﻣﺘﺮﻗﺒﻪ ﺍﻷﺗﻲ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻪ ، ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺃﻧﺘﻬﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ
ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻇﻦ ﺇﺣﻨﺎ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻐﺴﻞ
ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻟﻤﻌﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺃﻫﻮ
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻣﺶ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﻠﺘﻚ ﻗﻠﻴﻠﺔ ؟ ...
ﻓﻀﻠﺖ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﺷﺒﻌﺘﻲ ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻋﻤﺎﻟﺔ
ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ... ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻟﺤﻖ ﺃﺧﺮ ﺣﺒﻪ ﺑﻘﻰ
ﻓﻐﺮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻃﺒﻖ ﺗﺎﻧﻲ
ﻟﻴﻚ
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻠﺘﻲ ﻣﻨﻪ
ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ: ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ
ﺇﺗﺎﺧﺮﺕ ﺃﻭﻱ
ﻧﻬﺾ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً : ﻃﺐ
ﻫﺄﺩﻓﻊ ﻭﻧﻤﺸﻲ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻛﺎﻟﻬﺎﺭﺑﺔ: ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ
ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﻏﺎﺩﺭﺗﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﺤﺪﺛﺎً
ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﺶ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻫﺸﻮﻓﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ.
ﺍﻧﻬﺖ ﺻﻼﺓ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻌﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ " ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻜﻦ ﻣﺜﻞ
ﻓﻼﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺘﺮﻙ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ " ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻟﺘﺘﻠﻮ
ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺃﺕ
ﺗﻘﺮﺃ ﺃﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﺮ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻖ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺃﻩ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ، ﻓﻠﻘﺪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌـﺎﻟﻰ - ‏( ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﺪﺑﺮﻭﺍ
ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ‏) ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ، ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﻓﻴﺔ : ﺧﻴﺮ ﻳﺎ
ﻣﺎﻣﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ : ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻓﻴﻪ
ﺿﻴﻮﻑ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺑﻠﻴﻞ ﻭﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﻧﻔﺴﻚ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻋﺮﻳﺲ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟
ﺗﺒﺮﻣﺖ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎﺧﺘﻲ ؟ .. ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﻭﻻﻧﻲ ﻧﻔﻊ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺎﻟﺖ
ﺣﺘﻰ
ﺭﺩﺕ ﻫﺪﻯ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻭﻫﺄﺗﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﺗﺰﻣﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ : ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺻﺤﺎﺑﻚ! ... ﺟﺮﻯ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ! ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ
ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ ﻣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺻﺤﺎﺑﻚ ، ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ
ﺗﺸﻮﻓﻴﺶ ﻓﻴﻬﻢ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺘﺘﻬﺪ ﻣﺜﻼً ؟
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎﺕ " ﻭﻻ
ﺗﻘﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻭﻑٍ ﻭﻻ ﺗﻨﻬﺮﻫﻤﺎ ﻭﻗﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﻮﻻ ﻛﺮﻳﻤﺎ "
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻄﺎﻋﺔ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ... ﻫﺎﻛﻠﻤﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﻲ
ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻗﺎﺑﻠﻬﻢ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻧﻮﺭ
ﻋﻴﻨﻲ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮﺽِ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﺭﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ ...
ﺭﺣﻤﺎﻙ ﺭﺑﻲ ... ﻛﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻨﻔﻮﺱ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻣﻦ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﻋﻠﻰ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻟﺘﻬﺎﺗﻒ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ، ﺩﻕ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻳﻌﺘﻤﺮ ﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺑﻠﻬﻔﺔ:
ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻭ ﺑﻘﻰ ... ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﺑﻨﺼﻠﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺃﺭﺩ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺨﻀﻴﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻣﺖ ﺟﺮﻱ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺠﺪﺓ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺷﻐﻠﺖ ﻋﻘﻠﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻨﻬﺎ ؟
-ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻭ ... ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺴﻠﻢ ﺃﺻﻼً ، ﻣﺎ
ﺗﺘﺨﻀﻴﺶ
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﻤﻞ ﺫﻧﺐ ﺯﻱ ﺩﺍ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
- ﻃﺐ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﻠﻬﻢ ﺻﺎﺣﻴﻴﻦ ؟
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺒﻌﺎً ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺩﺗﻨﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ
- ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﺎﺷﻲ ؟ .. ﻭﺍﺑﻘﻲ ﻓﻜﺮﻳﻬﻢ
-ﺣﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ... ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ... ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺶ
ﻫﺄﻋﺮﻑ ﺃﺟﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ
- ﻟﻴﻴﻴﻴﻪ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ؟ ... ﺩﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻨﺼﺪﻕ ﻧﺘﺠﻤﻊ ﺳﻮﺍ
- ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻳﻠﻨﺎ ﺿﻴﻮﻑ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ
ﺃﺳﻴﺐ ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ
- ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻬﻢ ... ﻭﺳﻠﻤﻲ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻛﺘﻴﺮ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﺑﻌﺪ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ،
ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻌﻬﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺼﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﺄﻧﻬﻦ ﺻﻠﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ، ﻣﺎ
ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻫﺪﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻳﺎً ، ﺃﻥ ﻻ ﻳﻀﻌﻦ
ﻳﻮﻣﺎً ﻭﻻ ﻳﺘﻘﺮﺑﻦ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﺪﻡ ﺗﺮﻙ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻣﻦ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺃﻭﻻً ﺗﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﺕ
ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﻈﻦ ، ﻭﺗﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻛﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺭﺩ
ﻗﺮﺃﻧﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻌﻦ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﻬﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﺎﻋﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻷﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺃﻟﻒ
ﻣﺮﺓ ! ، ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻘﺎﺏ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﻴﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻀﺮﻫﺎ
ﻓﻼ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺘﻜﺮﺭﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﻨﺼﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻻ
ﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ ﻭﺗﺘﻘﺎﻋﺲ ﻋﻦ ﻭﺭﺩﻫﺎ ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺖ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺼﺪﻗﻦ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻬﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﺪﻝ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻛﻦ ﻳﺬﻫﺒﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺩﻭﺭ
ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﻳﻘﻀﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺯﺭﻉ
ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ، ﺍﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ
ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺑﻴﻨﻬﻦ
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻤﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺋﻬﺔ ﻻ
ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺄﻝ ﻓﺘﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻧﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻭﺻﻠﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺻﺒﺤﺖ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﻤﺎ ﻭﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﻦ ﻫﻲ
ﻋﻠﻰ ﺭﻧﺎ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻧﻀﻤﺖ ﻟﻬﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ !
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﻔﻊ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ، ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ
ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﺳﺒﺤﺘﻬﺎ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺿﺤﻜﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﺎﺭﻱ
ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺯﻋﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻡ: ﺑﺼﻮﺍ ﺑﻘﻰ ... ﺍﻟﺴﺒﺤﺔ ﺩﻱ ﺍﻧﺎ
ﺟﺒﺘﻬﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﺗﻤﺎﻡ ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟ ... ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺐ : ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﻻﺯﻡ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ : ﺍﻟﻠﻪ ... ﺇﺯﺍﻱ ﻃﻴﺐ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻮﺿﺤﺔ : ﺑﺼﻮﺍ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺻﺤﻮﺑﻴﺘﻨﺎ
ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﻭﺗﻔﻀﻞ ﺗﺤﻤﺪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺮﺓ ... ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺨﻠﻲ
ﻧﻴﺘﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻟﻴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﻌﺠﺒﻪ: ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺒﺘﻲ ﻟﻴﻜﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻔﺨﺮ : ﻃﺒﻌﺎً ... ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ
ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺸﻮﻓﻮﺍ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻟﻤﺎ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﺴﺒﺢ ﺩﻱ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻮﻟﻊ ﻓﻴﺎ
ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻑ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺪﻱ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺭﻧﺎ : ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ... ﻣﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺮ ... ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﻮﺩﻳﻨﺎ ﻭﺭﺍ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺳﻴﺒﻚ ﺳﻴﺒﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻤﺪ ﺭﺑﻨﺎ 100 ﻣﺮﺓ ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻮﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻗﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﺑﺪﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ: ﺃﻣــــــﻴـــــــﻦ
ツ ツ ツ
ﺭﺃﻳﻜﻢ ﺇﻳﻪ ؟

نسائم عشق 20-02-15 01:59 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السابع
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻌﺪ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﻟﻠﻮﺭﺩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺪﻋﻮ
ﺭﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺰﺭﻉ ﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ
ﺑﺎﺳﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺣﺒﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺒﺮﻭﺩﻩ ﻓﻲ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻫﻮ
ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﺎ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻚ ﻳﻤﻴﻨﻪ ! ... ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺮﻗﻪ ﺑﺤﺒﻬﺎ ...
ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺟﻔﺎﺀﻩ ﺑﺤﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀﻫﺎ ... ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﻬﺪﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ... ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ.
ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻋﺮﻓﺖ
ﺳﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ...
ﺃﺗﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺒﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻋﻜﺲ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺒﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺨﻀﻊ
ﺗﺤﺖ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ
ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻪ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ : ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻴﻪ ﺑﻌﺘﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﻦ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ
ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻴﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﺶ
ﻧﻔﺴﻚ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺸﺊ
ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻠﻒ ﺃﺯﺭﻕ ﻛﺪﺍ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ، ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﻠﻒ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺤﺒﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻒ ،
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﺘﻀﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ
ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﺘﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻛﺮﺳﻲ ﻟﻬﺎ ...
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﺠﺪ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ، ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﺧﺎﺋﻨﺔ
ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﻪ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ... ﺃﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ... ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﻩ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ... ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻓﻜﺮﺗﻴﻨﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺻﺢ ؟
- ﺃﻩ ... ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺟﺪﻳﺪ؟
-ﻻ ﻟﺴﻪ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﺧﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ
ﻣﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ ... ﻓﻜﻨﺖ
ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
-ﻭﻫﺎﺷﺘﻐﻞ ﺇﻳﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ ؟
-ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ
- ﻃﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟ ...
ﻻ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺄﺣﺒﺶ ﺃﻗﻄﻊ ﻋﻴﺶ ﺣﺪ
- ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻗﻄﻊ ﻋﻴﺶ ﺣﺪ
ﺑﺮﺩﻭ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﻫﺄﻧﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
- ﻃﺐ ﺍﺇﻧﺘﻲ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺣﺸﺔ ﻳﻌﻨﻲ ؟
-ﻻ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺻﻌﺐ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ
ﺃﺫﻳﺖ ﺣﺪ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﻌﻤﻠﻪ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻲ
ﻭﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻮﺍ ﺟﻨﺒﻲ
- ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻫﺎﺳﺘﻘﻴﻞ
ﻭﺃﺟﻲ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻮﻣﻪ ﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻧﻘﻮﻡ ﻧﻔﻄﺮ ﻷﺣﺴﻦ ﺃﻧﺎ
ﻫﺎﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺷﺮﻓﺔ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﻘﺪﺡ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ
ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﻋﻄﻠﺘﻬﺎ ، ﻗﺎﻃﻊ ﺇﺳﺘﺮﺧﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺕ
ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ .
- ﺃﻟﻮ
- ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻮ ﺑﺎﻟﺤﻼﻭﺓ ﺩﻱ ﻋﺎﻟﺼﺒﺢ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ !
-ﻣﻴﻦ ﻣﻌﺎﻳﺎ ؟
-ﺣﺰﺭﻱ ﻓﺰﺭﻱ
ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻫﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﺃﻗﻔﻞ ﻓﻲ
ﻭﺷﻚ ؟؟؟
- ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ... ﺇﻫﺪﻱ ﻛﺪﺍ ... ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﺭﺩﺕ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺭﺍﻣﻲ ؟
-ﺃﻳﻮﻩ ... ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻨﺰﻟﻲ ﺭﺟﻠﻚ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺄﺣﺒﺶ ﺣﺪ
ﻳﻘﻌﺪ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﻃﻂ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ... ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻣﺎﻟﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ !
ﺃﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﻠﻔﺘﺔ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻭﺃﻧﺖ
ﻋﺮﻓﺖ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ... ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ... ﻭﺟﻴﺒﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻷﻭﻝ
ﻃﻴﺐ ... ﻋﺮﻓﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ ...
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻬﺔ ﻹﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺗﺤﺖ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ
ﻭﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻭﻳﻤﺴﻚ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻬﺎﺗﻔﻪ
ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ : ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟
ﺭﺃﺕ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ: ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ
ﻧﻤﺮﺗﻚ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﻚ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﻐﻴﻆ : ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺇﺯﺍﻱ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻋﺎﺩﻱ ... ﺭﻭﺣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻚ ﻭﺑﺲ
ﻏﻀﺒﺖ : ﻫﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻌﺎﻙ ﻓﻠﻮﺱ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺍﻟﻠﻪ ؟ ... ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻜﻞ ﺩﺍ ؟
- ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺃﺧﺪﺕ ﻧﻤﺮﺗﻲ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻲ
ﺇﻓﺮﺽ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻟﻴﻪ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻭﻧﻘﻌﺪ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺷﻮﻳﺔ
- ﻧﻌﻢ ؟ ... ﺃﻧﺖ ﻑ ﻭﻋﻴﻚ ﻳﻌﻨﻲ ؟
-ﺍﺍﻩ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻓﻲ ﻭﺍﻋﻴﻲ ﺯﻱ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
-ﺑﺺ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻛﺐ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻛﺪﺍ ﻭﺗﺮﻭﺡ ﺑﻴﺘﻜﻮﺍ ﻭﺗﺎﺧﺪ
ﺩﺵ ﺳﺎﻗﻊ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻔﻮﻗﻚ ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻐﻄﻰ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻭﺗﺤﻠﻢ
ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻲ !! ﻓﺎﻫﻢ !!
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ... ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻨﺰﻟﻴﻠﻲ ﺣﺎﻻً
- ﻧﻌﻢ ؟ ! ... ﻻ ﻻ ﺃﻧﺖ ﺷﻜﻠﻚ ﺿﺎﺭﺏ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺎﻟﺼﺒﺢ
ﻗﺎﻝ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻭﺟﺪﻳﺔ : ﻟﻮ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺘﻴﺶ ﺑﻌﺪ 10 ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻳﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻫﺄﻧﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﻠﻪ ﻭﺃﻃﻠﻌﻠﻚ
ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ، ﻓﺄﻃﻠﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻋﺎﻗﺪﺍً ﺳﺎﻋﺪﻳﻪ
ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻳﺸﻊ ﻣﻦ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﺸﻔﺖ ﺫﻟﻚ
ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺗﺒﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺗﻬﺒﻂ ﻟﻪ
ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﻫﺪﺩﻫﺎ ﺑﻪ.
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺗﻠﻬﺚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ ، ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺠﺬﻋﻪ ﻓﺮﻛﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑﺄﻱ ﺣﺮﻑ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻫﺎ
ﺍﻷﺧﺘﻴﺎﺭ.
ﺟﻬﺰﺕ ﻣﻼﺑﺲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻓﻮﺭ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻣﻪ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻲ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﺘﻌﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻪ ﻭﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
-ﻋﻠﻲ ، ﻛﺮﻡ ، ﺃﻣﺠﺪ ! ﻳﻼ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﺟﻬﺰ
ﺃﺗﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﻴﻦ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻭﺑﺎﺷﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ
ﻣﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺰﻡ : ﺍﻗﻌﺪﻭﺍ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻌﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ
ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻱ ﺗﻠﻤﻊ ﻟﻤﻌﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻳﺤﺒﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ
ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻤﺪ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻫﺎ.
ﻛﺮﻡ ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﻴﻪ ﺑـ 4 ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻷﺻﻐﺮ ، ﺷﻌﺮﻩ
ﺃﺳﻮﺩ ﻣﺠﻌﺪ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻣﺎﻛﺮﺓ ، ﻫﺘﻒ ﺑﺤﻨﻖ: ﻭﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﻳﻘﻌﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺩﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ؟
ﻳﺸﺒﻪ ﺃﻣﺠﺪ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﻧﺎﻋﻢ ﻳﺮﺗﺪﻱ
ﻧﻈﺎﺭﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺭﺯﺍﻧﺘﻪ ، ﻗﺎﻝ
ﻣﻐﻴﻈﺎً : ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻧﻬﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺤﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻟﻴﺠﻠﺲ:
ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻄﻠﻮﺍ ﺧﻨﺎﻗﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻱ ؟ ... ﺍﻗﻌﺪﻭﺍ ﻭﺧﻠﺼﻮﺍ
ﺃﻛﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﺵ ﻋﺎﻟﺒﺎﺹ
ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ
ﻣﺒﺎﻟﻲ ﻓﺒﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ.
ﺳﺄﻟﺖ ﺭﻧﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ : ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺇﻓﻄﺎﺭﻩ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺴﺐ
ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ: ﻃﻴﺐ ﺃﺻﻞ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻣﺶ
ﻫﺎﺗﺄﺧﺮ
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ
ﻣﺶ ﻫﻨﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺩﻭﻝ ﺑﻘﻰ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻭﻣﺎﻟﻬﻢ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺩﻭﻝ ؟
ﻋﻠﻲ: ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺟﻮﺯﻙ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻮﻗﺘﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﻣﺪﺍﻡ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻨﻲ ﻗﺼﺮﺕ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ؟ ... ﻟﻮ ﻣﻘﺼﺮﺓ
ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻇﺒﻂ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﻗﻄﻊ
ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻴﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍً ... ﺩﻭﻝ ﺃﻗﺮﺏ ﻧﺎﺱ ﻟﻴﺎ
ﻧﻬﺾ ﻣﺘﻨﺎﻭﻻً ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺪﺍ ، ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺶ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﺇﺑﻘﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻴﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ، ﻭﻻ ﻫﺘﺴﺄﻝ ﻓﻴﻜﻮﺍ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻫﻴﻌﻤﻠﻮﺍ ﻛﺪﺍ
ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺘﺴﺄﻝ ﻋﻨﻚ ... ﺑﺲ ﻫﺄﻗﻮﻝ
ﺇﻳﻪ ؟ .. ﺣﻈﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺪﺍ ... ﺇﺑﻘﻲ ﺇﺷﺒﻌﻲ ﺑﻴﻬﻢ ﻳﺎ ﺳﺖ
ﻫﺎﻧﻢ !
ﺃﺿﺎﻑ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻸﻭﻻﺩ : ﻳﻼ ﻫﺎﺗﻮﺍ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﻨﺰﻝ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻭﺻﻞ ﺗﺤﺖ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﻻ ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،
ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻜﻞ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻣﻪ ﻫﻮ ﺃﻭ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻣﻦ ﺷﺊ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻬﺎﺟﻤﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟ ، ﻟﻤﺎ ﻫﻮ
ﻣﺘﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ؟
- ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺭﺏ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ
ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ
ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻓﻄﺮﺗﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ: ﻧﻜﺪﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﺤﻤﻠﺘﺶ ﺳﺒﺘﻬﺎ
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺃﻟﺤﻖ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻔﻄﺮ ﺳﻮﺍ ... ﻏﻠﻄﺖ
ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺩﺍ ﺃﻧﺖ
ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻫﺄﻓﻄﺮ ﻣﻌﺎﻙ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻔﺮﺡ : ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻳﺎ
ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺪﻻﻝ ، ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ
ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﺑﺸﺪﺓ ، ﻧﻈﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻌﺪﻱ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ ؟
ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺐ ، ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻟﻴﺠﺪ
ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﻓﺘﺎﺓ ، ﺩﺑﺖ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺊ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ ؟
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻩ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﺎً ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ
ﻳﻌﺘﻤﺮﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﻤﺴﻚ
ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺗﻮﻗﻔﺖ
ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻃﺎﻭﻟﺘﻬﻤﺎ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﻪ ؟
ﺗﻮﺗﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺳﺤﺐ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻣﻴـ
ﻣﻴـ .. ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
-ﺃﻳﻮﻩ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺇﺯﻳﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﻚ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻗﻠﻴﻼً: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻭﺇﻧﺘﻲ ؟
ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﻣﻌﻪ : ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ....
ﺃﻧﺴﺔ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺎﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺐ ، ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﺇﺑﻘﻰ ﺳﻠﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﻧﺎ
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ، ﺟﻠﺴﺖ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻓﻄﻮﺭﻫﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺭﺍﻣﻲ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ: ﺃﻳﻮﻩ
ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ: ﺣﺒﻴﺒﻚ ؟
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﺬ ﺟﻠﻮﺳﻬﺎ ﻧﺰﻋﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺘﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ
ﺭﺍﻣﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ : ﺟﻮﺯ ﺻﺤﺒﺘﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﻭﺩﻱ ﻣﺶ ﺻﺤﺒﺘﻚ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻻ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﻭﻳﺮﺗﻌﺶ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺘﻠﻚ
ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ
- ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ؟
-ﺃﻳﻮﻩ
-ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ؟
-ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺳﺘﻬﺰﺍﺀ: ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺧﺎﻳﻒ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺧﺎﻳﻒ ؟
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻚ ﻟﻴﻪ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺭﻧﺎ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺇﻳﻪ ﻟﻮ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻠﻬﺎ
- ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭﻱ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ؟
-ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ... ﺑﺲ ﺩﻱ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻡ ﻋﻴﺎﻟﻲ ﺻﻌﺒﺔ
ﺃﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﺃﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ... ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ
ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ... ﺷﻜﻠﻚ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ
ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ
ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً : ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻛﺪﺍ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ، ﻻ
ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻣﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﺳﺘﺤﺘﻞ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ...
-ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻳﺒﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻘﺪ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ : ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﺘﻜﻠﻢ
- ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ: ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺟﻮﺍﻳﺎ
ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ ... ﻣﺶ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺐ ﻭﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﻋﺠﺎﺏ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺘﻤﻌﻨﺔ : ﻃﺐ ﻭﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻋﺎﻳﺰ ﻧﺨﺮﺝ ﺳﻮﺍ ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻛﺘﺮ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺄﻛﺪ
ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﺣﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺒﻪ: ﻃﺐ ﺍﻓﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ
ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻚ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺤﻞ ؟
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺭﺗﺒﺎﻙ : ﺇﺣﻨﺎ ﺑﺲ ﻫﻨﺘﻜﻠﻢ ﺳﻮﺍ ... ﺃﻋﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﺃﻛﺘﺮ
ﻭﺗﻌﺮﻓﻲ ﻋﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ ﻳﻌﻨﻲ ... ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﻧﺪﺧﻞ ﺃﻱ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺘﻨﺎ
- ﻭﺇﺯﺍﻱ ﻣﺶ ﻫﻨﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺻﻼً ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻃﻔﻚ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ ؟
ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻗﻄﻌﺘﻪ ﻫﻲ ﺑﻨﻬﻮﺿﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺃﺭﻭﺡ
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻟﻠﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺑﺼﻤﺖ.
3

نسائم عشق 20-02-15 02:01 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثامن

ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻟﺘﻬﺪﺃ ، ﺩﺧﻠﺖ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﺒﻮﺭ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﺴﺘــ ....
ﻗﻄﻌﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻻﺑﺴﺎﻩ
ﺩﺍ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً : ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎ
ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻟﺒﺲ ﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ : ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ... ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺗﻄﻠﻊ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺏ ؟
ﻫﺪﻯ: ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺩﺍ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ ﻫﺎﻃﻠﻊ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺇﺯﺍﻱ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻘﺎﺏ ؟
ﺍﻷﻡ: ﺩﻱ ﺭﺅﻳﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﺑﺸﻌﺮﻙ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻘﺎﺏ ﺑﺲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ : ﻃﻴﺐ
ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﻗﺖ ﺗﻐﻴﺮﻱ ... ﺍﺭﻓﻌﻲ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﺧﻼﺹ
ﻫﺪﻯ: ﺣﺎﺿﺮ
ﺍﻷﻡ: ﻳﻼ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺎﺧﺪﻱ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﻣﻲ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ
ﻧﻔﺬﺕ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ، ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺑﻐﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﻭﺟﻪ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻴﺰﺕ ﺣﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺛﻮﺏ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﻭﺭﺃﺕ ﺛﻮﺏ ﺃﺳﻮﺩ ﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺬﺍﺀ ﻟﻢ
ﺗﻌﺮﻓﻪ
ﻗﻄﻌﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻨﻂ
ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ
ﻟﺘﺼﺎﻓﺤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﻏﺘﻬﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻔﺎﺟﺊ: ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻨﻘﺒﺔ ؟
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﺮﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﺭﺃﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻹﺳﺘﻬﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ " ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﺭﺑﻬﺎ ﺳﺮﺍً
ﻭﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻳﻮﻩ
-ﺍﺍﺍﻩ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ... ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺟﻨﺒﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ : ﺃﻻ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﻫﺪﻯ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻭﺃﺧﻔﻀﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺃﺭﺿﺎً : 34 ﺳﻨﺔ
ﻟﻤﺤﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﻱ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭﺍً ﻟﻌﻤﺮﻫﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻳﺎ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻄﻠﻊ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﺔ ﻭﺃﻫﻮ
ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﻧﻬﻀﺖ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺤﺒﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻴﺘﺮﻛﻮﺍ
ﻫﺪﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺮﺍﺣﻪ .
ﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺤﻨﺢ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺯﻳﻚ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﺼﻮﺑﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
- ﺗﺤﺒﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻑ ﺇﻳﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
- ﻃﻴﺐ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻱ 36 ﺳﻨﺔ ﺑﺎﺷﺘﻐﻞ
ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﺴﻴﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ
ﻣﺘﻮﻓﻲ ﻭﻋﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻳﺶ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺳﺎﻛﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺎﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﺭﺟﻊ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺃﺳﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
- ﻭﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﻧﺼﻴﺐ ﻫﻨﺴﻜﻦ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ
ﺷﻘﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﺣﺒﻴﺖ ﺍﺳﺘﻘﻞ
ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻑ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺃﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺑﻌﺪﺵ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻞ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺳﺎﻓﺮ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻳﻮﻧﺴﻮﺍ ﺑﻌﺾ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺘﻔﻬﻤﺔ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﺘﺎﺑﻊ: ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﺷﻮﻳﺔ ... ﻣﻤﻜﻦ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ: ﻫﺪﻯ ﻓﻮﺯﻱ 34 ﺳﻨﺔ
ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺃﻟﺴﻦ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﻭﺑﺎﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ
ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺃﺧﻮﻳﺎ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺲ
- ﺃﻩ ﺗﻤﺎﻡ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ
ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ﺳﻮﻳﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻭﺟﻠﺴﺖ
ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ: ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺑﻨﻲ
-ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﻴﻠﺘﻜﻮﺍ ﺣﺪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻠﻮﻧﺔ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﻌﺎﺩ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺇﻳﻪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺩﻱ
ﻳﺎ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ؟
-ﻻ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺎﺳﺄﻝ ﺑﺲ
ﺍﻷﺏ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺳﺒﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺭﺍ ﺳﺆﺍﻝ ﺯﻱ ﺩﺍ ؟
- ﺃﻩ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﺃﺻﻠﻲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻻﺩ ﺇﺑﻨﻲ
ﻳﺒﻘﻮﺍ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻣﻠﻮﻧﻴﻦ ﺑﺲ ﺑﻤﺎ ﺇﻥ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻨﻲ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ
ﻓﻲ ﻋﻴﻠﺘﻜﻮﺍ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﺩﻱ
ﺗﺤﺼﻞ
ﺍﻷﺏ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻭﻫﻲ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻜﻮﺍ ﺃﻭﻱ
ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺷﻌﺮﻙ ﻧﺎﻋﻢ ﻭﻻ ﺧﺸﻦ
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟ ... ﻣﺎ ﺗﻮﺭﻳﻬﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ
ﺍﻷﺏ ﺑﻀﻴﻖ : ﻫﻲ ﺇﻳﻪ ﻟﺰﻣﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻛﻤﺎﻝ ... ﺑﺄﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﺔ ﺍﺑﻨﻲ ﻫﻴﺒﻘﻰ
ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺇﻳﻪ
ﺷﻌﺮﺕ ﻫﺪﻯ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺇﻟﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳُﺴﻤﻊ ، ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﻛﻼ ﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺄﺳﻒ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﺑﺤﻨﻖ: ﻭﻫﻲ ﺩﻱ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﺪﺍ
ﻭﻭﺍﺧﺪﻩ ﻓﻲ ﻭﺷﻬﺎ ﺗﻘﻮﻟﺶ ﺣﺪ ﺩﺍﺳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﺑﺤﺰﻡ: ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻤﺢ ﺇﻧﻪ ﺣﺪ ﻳﺪﻭﺳﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺵ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﺴﺮ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺣﺎﺝ ؟
ﻧﻬﻀﺖ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ : ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻜﻢ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎ ﻭﺭﺍﺳﻨﺎ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺪﻯ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺓ ﺣﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﺎ ﺇﻥ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺳﻤﻊ ﺳﻴﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﺟﺒﺘﻴﻠﻲ
ﻋﺮﻳﺲ ﺗﺎﻧﻲ ... ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﻭﻱ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ... ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺎﺳﻜﺎﻧﻲ ﻭﺑﺘﻔﺮﺯﻧﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻭﺑﺘﻌﺎﻳﻨﻬﺎ ﻟﺘﺘﻐﺶ ﻓﻴﻬﺎ
ﺩﻱ ﻣﺶ ﺟﻮﺍﺯﺓ ﺩﻱ ﺑﻴﻌﻪ ... ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻄﻘﺶ ﻭﻻ ﺃﻛﻨﻪ
ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻭﺵ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻤﺸﻴﻪ ... ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﻋﺎﺟﺒﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ...
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ...
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻫﻲ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗﻒ : ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺩﺍ ﺭﺯﻕ
ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺑﻘﻰ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﻠﻲ ﺭﺯﻗﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﺑﺠﺪ ﺗﻌﺒﺖ
ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻯ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻄﻴﺒﺔ: ﻣﺎ
ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻤﺢ ﻟﺤﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻭ
ﻳﺄﺫﻳﻚ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻠﻤﺔ
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻡ: ﻗﻔﻠﻲ ﻋﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺎ
ﺳﻌﺎﺩ ﻭﺑﻼﺵ ﻋﺮﺳﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻳﺒﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻮﺯ ﺑﻨﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺑﻲ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻣﺶ ﺑﺄﻗﻔﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﺵ ﺣﺪ
ﺃﻟﻘﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ
ﻟﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻴﺶ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺃﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﻜﺎﺷﻪ ... ﻳﻼ ﺍﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﺗﻮﺿﻲ
ﻭﺻﻠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻬﺪﻱ ﻭﻧﺎﻣﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻃﻪ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ ﺑﻄﻴﺨﺔ
ﺻﻴﻔﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻛﻠﻨﺎﻫﺎ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﻋﺠﺒﺘﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺮﻏﻢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ: ﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻌﻤﻪ
ﺃﻭﻱ
ﻏﻤﺰﻫﺎ: ﺑﺲ ﻣﺶ ﺃﻃﻌﻢ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻴﺮﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ : ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻫﻴﻨﻮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺒﻄﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ
ﻭﺿﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ
ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻮﺳﻮ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ: ﻳﺎ ﻋﻢ ﻳﺎ ﻋﻢ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ
ﻛﻤﺎﻝ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺑﺨﺠﻞ: ﺇﺗﻠﻤﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ... ﺍﻟﻠﻪ !
ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺏ ﻗﺎﺋﻼً : ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺧﻠﻲ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺎﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻪ
ﺗﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻫﺪﻯ ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﻬﺪ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﻟﺘﺘﻮﺿﺄ ﻭﺗﺼﻠﻲ ﺗﻀﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻟﻴﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻭﻳﺼﻠﺢ
ﺣﺎﻟﻬﺎ.
-ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻋﺎﻷﻛﻞ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ... ﺃﻟﻒ ﻫﻨﺎ ﻭﺷﻔﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﻔﺘﻌﻞ: ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺳﺨﻨﺖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺭﺗﺒﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻛﻤﺎﻥ
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻧﺎ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻮﻣﻪ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﺪﻯ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ ﻟﻴﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺟﺎﻳﻠﻬﻢ ﺿﻴﻮﻑ ﻭﻫﺘﻘﻌﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ
ﺭﻧﺎ : ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺮﻳﺲ
ﻫﺰﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﻫﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﺶ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﻓﺨﻼﺹ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻬﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﻚ
ﻭﺭﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻫﺮﻩ : ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ
ﺣﺮﻛﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ، ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻣﺎﺭﻱ
ﻣﺎﺟﺎﺗﺶ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺸﻮﻓﻮﺍ ﻣﻌﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ... ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﺤﻀﺮ ﻓﺮﺡ
ﻗﺮﻳﺐ !
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﻫﻮ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺘﻔﺮﻕ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺭﻭﻧﻲ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻫﺪﻯ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﺎﻳﻠﻬﺎ ﻋﺮﻳﺲ ﺃﻫﻲ ﻣﺎﺟﺎﺗﺶ ﻭﻣﺎﺭﻱ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻠﺠﻮﺍﺯ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ ... ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻲ
ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ ... ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻜﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺄﻝ
ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻫﺘﻨﺸﻐﻞ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺍﺳﺄﻝ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻠﻮﻡ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ... ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ؟ ... ﺩﺍ
ﺇﺣﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻨﻔﺘﺮﻕ ... ﻫﻲ ﺑﺲ
ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺎﺭﺋﺔ ﻭﻫﻨﺮﺟﻊ ﻧﺘﺠﻤﻊ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻤﻬﻞ: ﺇﻻ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻣﻊ ﺟﻮﺯﻙ ؟
ﻇﻬﺮ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ: ﻟﺴﻪ ﺯﻋﻼﻥ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻧﺰﻝ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻤﻞ ﻓﻄﺎﺭﻩ ... ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻣﺪﺓ ﻣﺶ
ﻣﻈﺒﻮﻃﻴﻦ ﻭﺑﻨﺘﺨﺎﻧﻖ ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺎﻥ ... ﺣﺴﺎﻩ ﻣﺶ
ﻃﺎﻳﻘﻠﻲ ﻛﻠﻤﺔ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻮﺍﺳﻴﺔ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻫﺘﻌﺪﻱ ﻭﻫﺘﺮﺟﻌﻮﺍ ﺯﻱ
ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻛﻤﺎﻥ
ﺑﺪﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ: ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺯﻱ
ﺍﻷﻭﻝ ... ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﺴﻴﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ
ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻳﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻌﻴﺸﻲ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﺑﻨﺎﻗﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻩ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﺧﻴﺎﻧﺔ ؟ .. ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺟﻴﺒﺘﺶ ﺳﻴﺮﺓ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺑﺲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪ
ﻋﻨﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺨﻮﻧﻚ ... ﻋﺸﺎﻥ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ
ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻴﺮﻧــــــﺎ !
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺲ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺍﻟﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻭﺑﻴﻔﻄﺮ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ: ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻐﻞ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺜﻘﺔ: ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﻐﻞ ﺑﻴﻤﺴﻜﻮﺍ ﺇﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ: ﻻ ﻻ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺍﻟﺒﺖ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﺠﺒﻨﻴﺶ ﻭﻟﺒﺴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ
ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻟﺒﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﺴﺎﻩ ﺩﺍ ... ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ
ﻧﺎﻛﺸﺎﻩ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﻜﻬﺮﺑﻪ ﺑـ 200 ﻓﻮﻟﺖ !
ﺣﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ ﺭﻧﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ .
ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ،
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻌﻤﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﺘﻨﻬﺪ ﺑﺮﺍﺣﻪ ، ﺳﻴﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﺭﺓ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺕ
ﻭﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ...! ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺿﺊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ
ﻭﺳﻤﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻬﻤﺲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ: ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻟﻮ
ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ !
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺷﻐﻞ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺷﻐﻞ
ﺭﺩﺕ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺘﻤﻌﻦ : ﺷﻐﻞ ﺑﺮﺩﻭ ؟ ... ﻭﻻ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻔﻄﺮ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﺧﺮﺗﻚ ؟
ﺃﺩﺍﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ:
ﺳﻨﻴﻮﺭﺓ ﻣﻴﻦ ؟
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ:
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺷﺎﻓﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺑﻼﺵ ﺗﻨﻜﺮ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ... ﺧﻠﻴﻚ
ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺻﺮﺥ: ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﺃﻱ
ﺣﺪ ... ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺩﻱ ﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﻭﺑﺲ ... ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺰﺭﻋﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺍﻟﺴﺖ ﻫﺎﻧﻢ
ﺻﺤﺒﺘﻚ ﺩﺍ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ... ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺪﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﺇﻧﻲ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ
ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺇﻳﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻛﺬﺍ ﻣﺮﺓ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺩﻭﻝ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻫﻢ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍً ... ﻟﻮ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻫﻮ ﻣﻔﺘﻮﺡ
ﻟﻮ ﺣﺎﺑﻪ ﺗﻤﺸﻲ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ، ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﺤﺘﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً .
ﺫﻫﺒﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻣﻼﺑﺴﻪ ، ﻗﺎﻣﺖ
ﺑﻀﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﺳﻒ: ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ،
ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺑﺘﺸﻜﻲ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺶ
ﻫﺘﻨﻔﻊ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻴﻨﺎ
ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻮﻑ : ﻻ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ! ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﻻ
ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻚ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺑﺲ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺩﻱ ﻫﺘﻬﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻣﺶ ﺑﺄﺷﻚ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ
ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻃﻤﻦ
ﺿﻤﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ: ﺃﻃﻤﻨﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺇﻧﺘﻲ ...
ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺑﺲ
ﺩﻓﻨﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻋﻨﻘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ
ﺃﻭﻱ
ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻧﺎﻣﻮﺍ ؟
-ﻣﻦ ﺑﺪﺭﻱ ... ﻧﺴﻴﺖ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ؟
ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﻔﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻋﺸﺎﻥ
ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﻋﻠﻲ
ﻟﻬﺎ .
ﺭﺃﻳﻜﻢ

نسائم عشق 20-02-15 02:05 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل التاسع

ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ
ﺷﺎﻕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺢ ﺳﻮﻯ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ
ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻓﻤﻨﺬ ﻋﻮﺩﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﻣﺎ ﻟﻌﻘﺪ ﺻﻔﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﻠﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻌﻮﺩﺗﻬﺎ.
ﻫﻤﺖ ﺑﺨﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻟﻠﺰﺍﺋﺮ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ.
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﺮﻧﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ
ﺍﻟﻬﻮﺟﺎﺀ.
- ﺭﻧﺎ ؟؟؟
-ﺃﻳﻮﻩ ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ
- ﺃﻫﻼً ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﺍﺩﺧﻠﻲ
-ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
- ﻃﺐ ﻧﻘﻌﺪ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ... ﺃﺻﻼً ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻏﻴﺮﻱ
-ﻣﻴﺮﻧــﺎ ! ... ﺇﺑﻌﺪﻱ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺟﻮﺯﻱ ﻭﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ
ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﺘﺪﺧﻠﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ... ﻭﺑﻼﺵ
ﺍﻷﻓﺘﺮﻯ ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺯﻱ
- ﺃﻧﺎ ؟ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺯﻙ؟ !! ... ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ
ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺑﺲ
- ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻮﺻﻠﻴﻬﻮﻟﻲ
ﻭﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﻪ؟
- ﻭﺃﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟ ... ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺟﻴﺘﻲ ﺧﻄﻔﺘﻴﻪ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﺭﺩﻫﺎﻟﻚ ﻣﺜﻼً ؟
-ﻻ ﺑﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺪﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ
ﻭﻗﻌﺎﺩﻙ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ!
-ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ! ... ﻭﺃﺩﺍﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻱ
ﻭﻻﺩ ﻭﻻ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺤﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺎﻑ ﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻨﻲ ... ﺍﻋﻘﻠﻲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ !
- ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ؟ ...
ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﻴﺶ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻭﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ
- ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻚ ﻏﺴﻴﻞ ﻣﺦ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟؟! ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺇﻧﺘﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
- ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﺶ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺑﻌﺪﺕ
ﻋﻨﻜﻮﺍ ... ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻓﻌﻼً ﺑﺲ ﺧﻼﺹ ﺃﺩﻳﻨﻲ ﻓﻮﻗﺖ
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻏﻠﻄﻲ ﻓﻴﻦ ﻭﻫﺎﺻﻠﺤﻪ
- ﻭﻫﺘﺼﻠﺤﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﻘﻰ؟
-ﻫﺎﺑﻌﺪ ﻋﻨﻜﻮﺍ ﻭﺃﺷﻮﻑ ﺑﻴﺘﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﺃﺭﺍﻋﻴﻪ ... ﻃﻠﻊ
ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﻧﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪﻱ
ﻋﻨﻨﺎ ﻭﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﺗﺘﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﻓﻲ ﻛﺪﺍ
ﺗﻤﻬﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ: ﻭﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺶ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻏﻴﺮﻧﺎ
ﻳﻘﻒ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻳﺴﻨﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﻔﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻌﻲ ... ﻋﺎﺭﻓﺔ ،
ﻣﺶ ﻫﺘﺼﺪﻗﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﺩﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺘﺤﺴﻴﻪ
ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺃﻟﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻳﺰﺣﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﺒﻖ
ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻌﺬﻝ !
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺃﺟﻬﺸﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ،
ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ،
ﻇﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺣﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺣﺰﻧﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﻱ
ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻟﻺﻧﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻓﺄﺿﻄﺮﺕ
ﺇﻟﻰ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺀ.
ﺇﻟﺘﻘﻄﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺩﻗﺖ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻣﻨﺼﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ
ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺪﻫﺸﺔ:
- ﻣﻴﺮﻧﺎ؟
- ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻴﻠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
- ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
- ﻫﺘﻘﺪﺭ ﻭﻻ ﻷ ؟
-ﺃﻛﻴﺪ ... ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﻣﺖ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ،
ﻏﺴﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ
ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﺻﻮﻟﻪ.
ﺣﻀﺮﺕ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﻮﺩﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺩﺧﻞ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻣﺠﻴﺌﻪ ، ﺿﻤﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﺴﻼﻣﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ... ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ
- ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻨﻚ
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ
- ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻧﻘﻌﺪ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺳﻮﺍ
- ﻣﺎﺷﻲ ... ﻳﻼ
-ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﻚ
- ﻑ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ؟
- ﻫﺄﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺼﺤﺎﺑﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ
-ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﻴﺶ ﺃﻗﻄﻌﻲ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻴﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﺑﻼﺵ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻼﺕ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺩﻱ ﻭﺇﺑﻌﺪﻱ ﻋﻨﻬﻢ ﺷﻮﻳﺔ
- ﻭﻟﻮ ... ﺃﻫﻮ ﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺮﻫﺎ
- ﻣﺎﺷﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﺑﻤﺤﺎﺯﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻫﻤﺴﺖ
ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺳﻤﻌﻪ: ﺃﻗﻒ ﻫﻨﺎ ... ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﻗﻌﺪ ﻋﺎﻟﻨﻴﻞ
ﺷﻮﻳﺔ
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻭﺟﻠﺲ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ
ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻘﻂ ﻳﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺑﻮﺿﻊ
ﻣﻨﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺳﺤﺐ ﺃﺧﺮ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻹﻫﺘﺮﺍﺀ ، ﻗﻄﻌﺖ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
-ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺄﻟﻨﻲ ﻣﺎﻟﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻟﻮ ﺣﺎﺑﻪ ﺗﺤﻜﻲ ﻫﺘﺤﻜﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﺳﺄﻝ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ : ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ
ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺮﺏ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ... ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﺶ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻴﻪ ؟ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻝ
ﻋﻠﻴﺎ ؟ ... ﻃﺐ ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺷﻮﻓﺘﻬﻢ ﺯﻳﻲ ؟ ... ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺶ ﺑﺄﻛﺬﺏ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻻ ﺷﻴﻄﺎﻧﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﻤﻞ
ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﻱ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﻧﺎ
ﻣﺆﺫﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﺿﺮ ﺣﺪ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻫﻲ ... ﻭﻟﻮ ﻓﻜﺮﺕ
ﺃﺿﺮﻫﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺫﻱ ﻭﻻﺩﻫﺎ ... ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﻟﻌﺐ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ
ﻭﻋﺮﻑ ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ؟ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﺷﺮﻳﺮﺓ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ؟ ... ﻣﺎ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ! ... ﻫﻮ ﺃﻧﺎ
ﺷﺮﻳﺮﺓ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻛﺪﺍ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻠﻚ ﺇﻻ
ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺇﻧﺘﻲ ﺃﺣﻦ ﻭﺃﻃﻴﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ
ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻻ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺧﻔﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﻭﻧﺼﺤﻴﺘﻬﺎ
- ﻃﺐ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﺶ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﺶ؟ ... ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻤﺖ ﻋﺸﺎﻥ
ﻛﺪﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ : ﺇﺯﺍﻱ ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﺻﺪﻗﺖ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ
ﻫﺘﻬﺪ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﺴﺮ ﺟﻮﺯﻫﺎ ... ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺻﺪﻗﺖ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻭﻛﺪﺑﺖ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺨﺴﺮ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺴﺮﺓ: ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺨﺴﺮﻧﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺗﺨﺴﺮ ﺟﻮﺯﻫﺎ
- ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻻﺩ ؟ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺨﺴﺮ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ! ... ﺩﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﺘﻌﻘﺪﻭﺍ ﻛﻤﺎﻥ
- ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻳﻪ؟
- ﺫﻧﺒﻚ ﺇﻧﻚ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻫﻲ ﺍﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻷﻧﻬﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻔﺖ ﺑﻴﻬﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻌﺬﺭﻳﻬﺎ ... ﻟﻜﻦ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻴﻌﺬﺭﻫﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ
ﺣﺠﻪ ﻛﻤﺎﻥ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﻧﻬﺾ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻴﺴﺤﺒﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻤﺮﺡ: ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪﻫﺎ: ﻋﻠﻰ
ﻓﻴﻦ؟ ... ﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 8 ﻭﻧﺺ
ﺃﺩﻋﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻼً: ﺇﻫﺊ ﺇﻫﺊ ﺇﻫﺊ ... ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﺮﻕ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﻲ ﻏﺮﺿﻚ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻭﺣﺸﺔ ...
ﺇﻫﺊ ﺇﻫﺊ ﺇﻫﺊ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﻘﻮﺓ: ﻃﺐ ﻣﺶ ﺗﻔﻬﻤﻨﻲ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﺭﻭﺡ ﻣﻌﺎﻙ
ﻓﻴﻦ؟
ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﺘﺮﻛﺐ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻘﻮﺓ: ﺳﻴﺒﻴﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ
ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﺪﻣﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺘﻞ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﻔﺎﺟﺊ: ﻣﺎﺷﻲ ... ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻭﺭﺍ ...
ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ
- ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ... ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﺣﺴﺎﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺿﺤﻜﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ

نسائم عشق 21-02-15 12:43 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل العاشر
ﻫﺎ ﻃﻤﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﻌﺎﻙ؟ ... ﻣﺎﺷﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ : ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ... ﻣﺶ ﺗﻤﺎﻡ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎ
ﺷﺎﺩﻱ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻘﻠﻖ : ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻗﻀﻰ ﻋﺎﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻮﻻ ﺇﻧﻚ
ﺩﺧﻠﺖ ﺷﺮﻳﻚ ﺑﻨﺴﺒﺔ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﺎﻟﻲ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻷﻱ
ﺷﻐﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻪ ... ﻛﻞ
ﺇﻋﺘﻤﺎﺩﻱ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻟﻮ ﺭﺳﻴﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻫﺘﺮﻳﺤﻨﻲ
ﺟﺪﺍً .
ﺳﺄﻟﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً : ﻃﺐ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺭﺳﻴﺘﺶ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﻴﺤﺼﻞ
ﺇﻳﻪ؟
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺴﺒﺎﻥ
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﺳﻰ: ﻫﺄﺿﻄﺮ ﺃﺑﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﻣﻮﺭﻱ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً: ﻭﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻧﻘﻚ ﺍﻟﺰﻧﻘﺔ ﺩﻱ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ: ﺍﻟﺴﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﺰﻥ ﺗﺰﻥ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻓﺮﺻﺔ
ﻭﻫﺘﻀﻴﻊ ﻭﺃﻟﺤﻖ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺗﻐﻠﻰ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ... ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻘﻰ ﺯﻥ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﺯﺍﻱ
ﺿﺤﻚ ﺷﺎﺩﻱ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻩ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ " ﺍﻟﺰﻥ ﻋﺎﻟﻮﺩﺍﻥ
ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ "
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﻭ ﺑﻀﻤﻴﺮ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻛﻤﺎﻥ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻴﻦ؟ ... ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻮﺵ
ﻳﻌﻨﻲ
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﻩ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻫﻮ ﻣﺶ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻮﺭﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻮﻡ ﺑﻴﺒﻘﻰ
ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻋﻤﻠﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﺪﺭﺏ ﺗﺤﺖ ﺇﻳﺪ ﺳﻤﻜﺔ ﻗﺮﺵ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺭﺍﻣﻲ ﺩﺍ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﺘﻼﻗﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺑﻜﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ... ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻱ ﺍﻟﺰﻳﺒﻖ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ
ﺗﻤﺴﻜﻪ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻣﻴﻦ ... ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﺶ ﺃﻧﻪ
ﻳﻌﻘﻞ ﺃﺑﺪﺍً
ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ
ﺭﺍﻣﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ: ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ
ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻳﺒﻨﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺎﺭﻑ ﻃﺒﻌﺎً
-ﺇﺣﻨﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ؟!
-ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﺍ
- ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺒﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ؟
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻗﺮﺍﺭ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﺩﺍ ﻓﻴﻪ
ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ... ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ
ﺇﻧﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻔﺮﺣﻲ ﻟﻔﺮﺣﻬﺎ ﻣﺶ ﺗﺰﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ
ﺑﻌﺪﻫﺎ !
ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ
ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﺣﺪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ... ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ،
ﺑﺲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺒﺘﻴﻨﻲ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺘﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﺍﺗﺤﺠﺞ ﺑﺈﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻓﻚ ... ﺑﺲ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﺇﺩﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺗﺘﺴﻊ : ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺟﺒﺘﻚ ﻫﻨﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺯﻳﻲ ... ﻭﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺩﻱ ﺳﻮﺍ
ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ؟
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺟﻤﻴﻊ
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺣﻤﺎﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ: ﻃﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻳﺐ ...
ﺑﺲ ﺇﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺒﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ !
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ... ﺗﺤﺒﻲ ﻧﺒﺘﺪﻱ
ﺑﺈﻳﻪ؟
- ﺇﻣﻤﻤﻤﻢ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺩﺧﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ
-ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺭﻋﺐ ؟ ... ﻻ ﻻ ﻻ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﻔﺘﺮﻳﺔ
ﺃﻭﻭﻱ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﺷﻮﻓﺖ ﺣﺎﺟﻪ ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ
ﺑﺄﺳﺨﻦ ﺑﺲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﻭﻧﺪﺧﻞ ﻋﺎﻟﺘﻘﻴﻞ؟
- ﻳﻼ ... ﺟﻮﻭﻭ ﺃﻭﻭﻭﻥ
ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ
ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻭﺟﻬﻴﻬﻤﺎ ، ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﺮ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳُﻨﺴﻴﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻪ ﻓﺮﺣﺎً.
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺗﻌﺒﺘﻲ؟
-ﻻ ... ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻦ ﺩﺍ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺨﺮﺏ ﻋﻘﻠﻚ ... ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺧﻠﺼﺘﻴﺶ ﺍﻟﻔﺸﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭ ﻭﺍﺧﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻚ ﺩﺍ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ: ﺃﻫﻮ ﺧﺪ ﺧﻠﺼﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﺎﺗﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺩﺍ
-ﻭﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍ؟
- ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﺧﻼﺹ !
- ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺳﺎﺗﺮ ... ﻫﺄﺟﻴﺐ ﺃﻫﻮ ﺍﺻﺒﺮﻱ
ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻭﺟﻠﺲ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ
ﺑﻨﻬﻢ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻭﻓﻤﻬﺎ
ﻣﻤﺘﻠﺊ: ﻣﺎ ﺟﺒﺘﺶ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻟﻴﻪ ؟
ﺿﺤﻚ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﺍﺑﻠﻌﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺆﻙ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺗﻜﻠﻤﻲ
، ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﺣﺒﻪ ... ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﻋﺎﺩ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﻜﻢ ﺗﺒﺪﻭ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺘﺤﻠﻰ
ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ... ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﺠﺒﻪ ؛ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺻﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺀ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺩﺛﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺷﻌﺮ ﺑﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺮ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ، ﻓﻬﻞ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ؟ ... ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺤﺰﻥ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﺃﻧﺎ
ﺑﺄﺣﺐ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﺩﺍ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻛﻨﺖ
ﻭﺍﻋﺪﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻮﺯﻧﻲ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ... ﻟﻮﻻ
ﺗﻌﺒﻪ ﻣﺎﻛﻨﺎﺵ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺃﺑﺪﺍً
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﻴﺪﻩ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ... ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺏ ... ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻧﺎﻗﺼﻠﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺨﻠﻴﻨﺎ ﻧﺄﺟﻠﻬﺎ ، ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺗﺎﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺐ : ﺗﺴﻠﻤﻴﻠﻲ ... ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ
ﻭﺯﻋﻨﺎﺵ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺻﻌﺐ ﺃﻭﻱ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﺎﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺩﺍ
ﺷﺮﻳﻒ: ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﻔﺬ ﻳﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺷﺮﻳﻒ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﺘﺄﻛﻠﻨﻲ ﺑﺮﻩ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺃﻛﻠﺔ ﺳﻤﻚ !
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻃﻔﺴﺔ ﻣﺶ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺑﻘﺖ ﺗﻘﻮﻟﻚ " ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻋﺔ " ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻨﻖ ﻣﺼﻄﻨﻊ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﻴﺐ ﻛﺪﺍ ... ﺃﺻﻼً ﻣﺶ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺩﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .... ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺇﻧﻚ ﻓﺘﺤﺖ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻧﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﺑﻌﺪﻱ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻌﺮﻓﻴﻬﻢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻭﻝ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺩﺍ
ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﺭﻳﺤﺘﻨﻲ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ... ﺧﻮﻓﺖ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺯﻱ ﻋﻠﻲ
ﺟﻮﺯ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻫﺎ ﺗﻘﺎﻃﻌﻨﺎ ﻭﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻟﺤﺪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﻨﻬﺎﺵ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ : ﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ... ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻳﻪ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻊ ﺭﺍﻣﻲ؟ .... ﺑﻴﺠﻲ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻛﺬﺍ ﻣﺮﺓ
ﻏﻤﺰﺗﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﻩ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ ﻗﺎﺋﻼً : ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻟﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺎ
ﻣﺮﻣﺮ ... ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻄﻔﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ: ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﻳﺨﻒ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻧﻄﻔﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻨﺎ !
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻋﺪﻡ
ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭ
ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
‏(‏( ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﻔْﺲٍ
ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚَّ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻻً ﻛَﺜِﻴﺮﺍً ﻭَﻧِﺴَﺎﺀً
ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ
ﺭَﻗِﻴﺒﺎً ‏) ‏) ‏( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 1: ‏)
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ‏(‏( ﻓَﻬَﻞْ ﻋَﺴَﻴْﺘُﻢْ ﺇِﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ
ﺗُﻔْﺴِﺪُﻭﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﺗُﻘَﻄِّﻌُﻮﺍ ﺃَﺭْﺣَﺎﻣَﻜُﻢْ * ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻟَﻌَﻨَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﺄَﺻَﻤَّﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻋْﻤَﻰ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭَﻫُﻢْ ‏) ‏) ‏(ﻣﺤﻤﺪ 23: ‏)
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏(‏( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻨْﻘُﻀُﻮﻥَ ﻋَﻬْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣِﻦْ
ﺑَﻌْﺪِ ﻣِﻴﺜَﺎﻗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻌُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺃَﻥْ ﻳُﻮﺻَﻞَ ﻭَﻳُﻔْﺴِﺪُﻭﻥَ
ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ ‏) ‏)
‏(ﺍﻟﺮﻋﺪ 25: ‏)
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﻠﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﻓﻠﻴﻔﻜﺮ ﺟﻴﺪﺍً ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ؟ ... ﻭﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻫﻲ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ
ﺗﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ؟ .... ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ -
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ
ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ... ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻝ ﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ
ﺭﺣﻤﻚ ... ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﻃﺒﻘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻟﺠﺎﺭ ﻟﻚ ﺗﻜﻮﻥ
ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺭﺣﻤﻚ ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻗﺎﻟﺖ :
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ‏( ‏( ﺍﻟﺮﺣﻢ
ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺵ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ
ﻗﻄﻌﻨﻲ ﻗﻄﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏) ‏) ‏( ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏)
ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ، ﻓﻘﻄﻊ
ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺻﻠﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ _
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - : ‏(‏( ﻣﻦ ﺳﺮﻩُ ﺃﻥ ﻳﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ، ﻭﻳُﻨﺴﺄ
ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﺓ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ‏) ‏) ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻠﻴﺼﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﻓﻌﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﺳﻼﻡ _ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ _ ﻗﺎﻝ : ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺍﻧﺠﻔﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗِﺒَﻠﻪُ . ﻭﻗﻴﻞ :
ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ، ﻗﺪ ﻗﺪﻡ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻼﺛﺎً ﻓﺠﺌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻧﻈُﺮَ ﻓﻠﻤﺎ
ﺗﺒﻴﻨﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺟﻪ ﻛﺬﺍﺏ ، ﻓﻜﺎﻥ
ﺃﻭﻝ ﺷﺊ ﺳﻤﻌﺘﻪُ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ‏( ‏( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻓﺸﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺃﻃﻌﻤﻮﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ،
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ ، ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺴﻼﻡ ‏) ‏)
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺘﻘﺮﺏ
ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﻭﺻﺪﻗﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻨﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻄﻊ ﺻﻠﺔ ﺭﺣﻢ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ
ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺇﺳﺘﻔﺴﺎﺭﻩ ﻫﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻤﻠﻪ ؟
ﻓﻬﻮ ﻗﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ... ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
- ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ‏(‏( ﺇﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﺗﻌﺮﺽ
ﻛﻞ ﺧﻤﻴﺲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ ‏) ‏)
ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ
ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ...
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ
ﺷﺊ ﻳﺨﺼﻪ ، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻹﻟﺰﺍﻡ ﺑﻮﺻﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻫﻮ
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ، ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻧﻔﺴﻴﺔ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ، ﻣﺮﺽ ﺃﺻﻠﻪ ﻧﻔﺴﻲ .
ﺇﻥ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺴﻨﺖ ﺳﻴﺨﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ. ﺃﻧﺘﺸﺮﺕ
ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺎ ؟ ، ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺻﻠﺔ
ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﻳﻠﻴﻪ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﺇﺫﺍ ﺩﺍﻭﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻣﺜﻼً
ﺳﺘﺠﺪ ﺃﻥ ﺻﺤﺘﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ.
ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﻢ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﺄﺫﻫﺎﻧﻜﻢ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﺻﻞ
ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - :
‏(‏( ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﺮﺣﻢ ‏) ‏) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ... ﻣﻊ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﻟﻜﻢ ﺑﺘﻘﺒﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻟﻘﺎﺋﻲ
ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ "
-ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺩﻱ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻱ
ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺶ ﺣﺎﺳﺲ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﺳﻰ: ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﺎ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺴﺘﻬﻮﻥ ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﺎﻧﻴﺔ ،
ﺑﺮﻏﻢ ﺻﻐﺮﻫﺎ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺃﻋﻠﻰ ...
ﺯﻱ ﻣﺜﻼً ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔ
ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻧﻪ ﺳﻘﻰ ﻛﻠﺐ ﻋﻄﺸﺎﻥ
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :- ‏( ‏( ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﺭﺃﻯ ﻛﻠﺒﺎً ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻄﺶ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﻔﻪ ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻐﺮﻑ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ
ﺃﺭﻭﺍﻩ ، ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﺄﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ‏) ‏) ﻭﻋﺎﻟﻌﻜﺲ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻄﺔ ﻻ ﻫﻲ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ
ﻭﺷﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻲ ﺳﺒﺘﻬﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺭﺯﻗﻬﺎ
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: ‏( ﻋُﺬّﺑﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻫﺮّﺓ ،
ﺳﺠﻨﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ؛ ﻻ ﻫﻲ
ﺃﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺳﻘﺘﻬﺎ ﺇﺫ ﺣﺒﺴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ
ﻣﻦ ﺧﺸﺎﺵ ﺍﻷﺭﺽ ‏) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﺩﻭ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋَﻦْ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻗَﺎﻝَ "ﻏُﻔِﺮَ ﻻﻣْﺮَﺃَﺓٍ ﻣُﻮﻣِﺴَﺔٍ ﻣَﺮَّﺕْ ﺑِﻜَﻠْﺐٍ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺃْﺱِ
ﺭَﻛِﻲٍّ ، ﻳَﻠْﻬَﺚُ ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ‏( ﻗَﺪْ ﺃَﺩْﻟَﻊَ ﻟِﺴَﺎﻧَﻪُ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻌَﻄَﺶِ ‏)
، ﻛَﺎﺩَ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻪُ ﺍﻟْﻌَﻄَﺶُ ، ﻓَﻨَﺰَﻋَﺖْ ﺧُﻔَّﻬَﺎ ، ﻓَﺄَﻭْﺛَﻘَﺘْﻪُ ﺑِﺨِﻤَﺎﺭِﻫَﺎ ،
ﻓَﻨَﺰَﻋَﺖْ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ، ﻓﺴﻘﺘﻪ ، ﻓَﻐُﻔِﺮَ ﻟَﻬَﺎ ﺑِﺬَﻟِﻚ " ﻣﻮﻣﺴﺔ
ﻳﻌﻨﻲ ﺯﺍﻧﻴﺔ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﺻﺤﻴﺢ ﺩﻳﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﻳﺴﺮ ﻻ ﻋﺴﺮ
ﻗﻄﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻕ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻮﺟﺲ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﺟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﺳﺘﻨﻲ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﺃﻓﺘﺢ ﺃﻧﺎ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓُﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.
ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ: ﺭﻧﺎ !!
ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻳﺪﺧﻦ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﺷﺎﺭﺩﺍً ﻓﻲ
ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﺗﻄﻮﻗﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ: ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻧﺎ
ﻣﺶ ﻓﺎﻳﻘﻠﻚ
ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻣﺎﻟﻚ
ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
-ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻻ ﻓﻴﻪ ... ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ...
ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ؟ ...
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻜﻴﻠﻲ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻼﻗﻲ ﺣﻞ ﺳﻮﺍ
ﺯﻓﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻔﺊ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﻌﻨﻒ: ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﻃﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ... ﻣﺶ ﻫﻨﺨﻠﺺ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺶ
ﻛﺪﺍ ؟
-ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ ﻭﻟﻮ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻫﺄﺿﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻋﻮﺿﻬﺎ ﺩﺍ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﺻﻼً
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﺕ: ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻙ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺨﺴﺮ؟ ...
ﻫﻲ ﻣﺶ ﺩﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﻚ
ﻫﺘﻜﺴﺒﻬﺎ %100 ؟
ﺟﻠﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ: ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺘﺪﺧﻠﻬﺎ
ﺿﺪﻱ !
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻌﻨﻒ: ﺩﻳﻤﺎ ؟ ! ... ﻫﻲ ﻣﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻔﻴﺔ
ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ؟ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﺘﻌﻠﻦ ﺇﻓﻼﺳﻬﺎ
ﻗﺮﻳﺐ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ... ﺩﻱ ﺭﺟﻌﺖ ﻭﻣﺴﻜﺖ
ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻜﺘﻴﺮ ...
ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺑﻴﻪ ﺿﺪﻱ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﺿﻤﻦ ﻣﻦ ﺑﺘﺎﻋﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺴﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﻏﺎﺑﺖ ﻏﺎﺑﺖ ﻭﺭﺟﻌﺖ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻨﺎ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺪﻣﺮﻧﺎ ... ﺑﺲ ﺩﺍ
ﺑﻌﺪﻫﺎ !
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻫﺘﻜﻠﻢ ﻣﻴﻦ؟
- ﻫﺎﻛﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﺸﻮﻓﻮﺍ ﺣﻞ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻱ ﻭﻻ
ﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎﺵ؟
-ﻻ ﻟﺴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺮﻩ ﻛﺪﺍ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﺿﻚ؟
- ﻋﻴﻮﻥ ﺯﺍﺭﻋﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺿﺤﻜﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺧﻄﺮ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ﻭﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﺰﺭﻉ
ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﻛﻤﺎﻥ
- ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺑﻘﻰ ﻭﺑﻄﻠﻲ ﻫﺰﺍﺭ ﻣﺶ
ﻭﻗﺘﻪ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻻ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﺶ ﺣﺪ ﺧﻠﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﺧﺴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ... ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻻﻗﻲ ﺣﻞ
-ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﺃﻣﺘﻰ ؟
- ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺗﻼﺗﻪ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺜﻘﺔ : ﺧﻼﺹ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻭﻫﺘﺎﺧﺪﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ
ﻫﺘﺎﺧﺪﻫﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻭﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺳﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻗﺮﺑﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺪﻻﻝ: ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ
ﺑﻴﺴﻮ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺣﺸﺘﻜﺶ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ
ﺑﻮﺳﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺪﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺨﻼﻋﺔ ﻭﺍﻃﻔﺄﺕ ﺍﻟﻀﻮﺀ ....
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﻋﺒﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ:
ﻣﺶ ﺑﺘﺄﻛﻞ ﻟﻴﻪ؟
ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻟﻤﺎ ﺑﺎﺷﻮﻓﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺎﻛﻠﻲ
ﺑﺄﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻛﻞ
ﺗﺮﻛﺖ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺰﺍﺡ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻷﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ؟
-ﻻ ... ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺄﻛﻠﻴﻪ ﺇﻧﺘﻲ
- ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ! ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ ﻓﻴﻞ؟
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻛُﻞ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ... ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﺎ
ﺑﻴﺪﺧﻠﺶ ﺩﻣﺎﻏﻲ ... ﺧﻠﻴﻚ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﺍ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺩﺍ
ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ : ﺃﻧﺎ
ﻳﻤﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺩﺍ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ... ﺑﺲ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺄﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻣﺶ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺘﺒﻴﻦ ﻛﺬﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ ، ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻃﻌﻬﻤﺎ
ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺭﻗﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ
ﺑﺴﺮﻋﺔ: ﺃﻟﻮ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﺳﻜﺘﺖ ﻣﻨﺼﺘﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ: ﺇﻳــــﻪ! ... ﺃﻛﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻃﻲ ﺩﺍ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﺾ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺇﻟﺘﻔﺎﺕ
ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻭﻟﻜﻦ
ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ : ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﺣﺎﻻً
ﺃﻏﻠﻖ ﻧﺎﻫﻀﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺭﻧﺎ ﺟﺖ ﻭﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻁ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺣﻠﻬﻢ ... ﺳﻼﻡ
-ﻻ ﻻ ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻫﺄﺣﺎﺳﺐ ﻭﺃﻭﺻﻠﻚ
-ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻫﺄﺧﺪ ﺗﺎﻛﺲ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺿﺎﻏﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ : ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻭﺻﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻭﺻﻠﻚ
ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺃﻧﺘﻈﺮﺗﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ
ﻭﺣﻘﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻬﺎ

نسائم عشق 21-02-15 12:50 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الحادى عشر

ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ : ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻭﺭﻳﻪ ﻣﻘﺎﻣﻪ ! ...
ﻫﻮ ﻓﺎﻛﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ !
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎ ﺗﺘﺎﺧﺪﺵ ﻛﺪﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻫﺎﺩﺭ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺗﺘﺎﺧﺪ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺶ ﺳﺎﻣﻌﻪ ! ... ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ !
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺤﺬﺭﺓ: ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ... ﺍﻫﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﺟﻬﺖ ﻫﺪﻯ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ: ﺭﻧﺎ ﻣﻌﻠﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺤﻜﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻔﻬﻢ
ﺭﻭﺕ ﺭﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺨﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ:
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻛﻨﺖ
ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﺩﻱ ﺑﺎﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﺻﺤﻴﺎﻧﻬﻢ
ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﺗﻔﺘﺢ ﻭﻋﻠﻲ ﺩﺧﻞ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻭﻗﻮﻣﺖ ﺍﺳﺄﻟﻪ
ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺪﺭﻱ ﻟﻴﻪ ، ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺭﺍﻩ
ﺑﺎﺳﺄﻟﻪ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ؟ ... ﺭﺍﺣﺖ ﻫﻲ ﺣﺎﻃﻪ ﺇﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ
ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺎﻳﺔ ﺃﻋﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺟﻮﺯﻱ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺸﻨﻂ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ
ﺷﺎﻳﻠﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﻛﺖ !
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﻔﻘﺔ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﻮﺵ ﺻﺢ ﻭﻻ ﻷ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﻫﺘﻘﻮﻝ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺑﺒﺠﺎﺣﻪ
ﻛﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺻﺢ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻃﺐ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﻋﺘﺼﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ: ﻗﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺏ
ﻛﺮﺳﻲ ﻭﻫﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﻪ ﺟﻨﺒﻲ ﻭﻗﻌﺪ ﻓﻀﻠﻨﺎ
ﺳﺎﻛﺘﻴﻦ ﻓﺘﺮﻩ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ...
روايتي التالتة " أصدقائي قنبلة ذرية " ....
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ: ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺮﺕ ﻣﻌﺎﻙ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﺍ ؟ ... ﻫﻲ ﺩﻱ ﺃﺧﺮﺕ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺒﺘﻬﻮﻟﻚ ؟ ... ﻗﻮﻟﻲ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻨﻌﻨﻲ ﺑﻌﻤﻠﺘﻚ
ﺩﻱ !
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺣﺰﻳﻦ : ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺘﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ
ﻋﻨﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﻗﺘﻚ ﻟﻴﻬﻢ ﻭﺑﺲ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻛﻠﻪ ... ﺩﺍ ﻏﻴﺮ
ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﻨﻄﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﺗﻔﺎﻫﺔ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ: ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻋﻲ
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺩﻭﻝ ﻭﻻﺩﻙ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ! ﻭﻻﺩﻙ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﻫﻤﺎ ﻭﻻﺩﻱ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ! ... ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻫﻢ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ
ﻭﻟﺪﻳﻦ ﺗﻮﺃﻡ ؟ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻳﺼﺤﻰ
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻘﻰ ﺑﺄﻏﻴﺮ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺑﺄﻻﻋﺐ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻛﻮﻥ
ﺑﺄﺣﻤﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﺄﺑﺺ ﻋﺎﻟﺘﺎﻧﻲ ﻟﻴﻘﻊ ﻭﻻ ﻳﺘﻌﻮﺭ! ... ﺃﻧﺎ
ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﺄﻧﺎﻡ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺄﺧﺒﻲ ﻋﻨﻚ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺯﻭﺩﺵ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ...
ﻭﺻﺤﺎﺑﻲ ... ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻴﻨﻚ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺘﺠﻴﻠﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪﻭﺍ
ﺑﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺃﻟﺤﻖ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺷﻮﻳﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﻴﺶ
ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ! ... ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺎﺧﺪﻭﺍ ﺃﺟﺎﺯﺍﺕ ﻭﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺠﻮﻟﻲ
ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﻭﻳﻤﺸﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺟﻨﺎﺑﻚ ﺗﻴﺠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺘﻀﺎﻳﻘﺶ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻭﺗﺎﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ...
ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﻴﺶ ﻭﻻ ﻟﺤﻈﺔ ،
ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺳﻴﺒﺘﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻙ ﻭﻣﺎ ﺃﺯﻋﻠﻜﺶ
ﻣﻨﻲ ! ... ﻫﻲ ﺩﻱ ﺃﺳﺒﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ؟
ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﺑﻌﺪﺗﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺷﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻭﻭﺍﺧﺪﻩ ﺟﻨﺐ ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻻﺑﺴﻪ ﺟﻠﺒﻴﺔ
ﻣﺘﺒﻬﺪﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺍﻟﺘﻨﻀﻴﻒ ﻭﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﺭﻳﺤﺔ
ﺗﻮﻡ ﻭﺑﺼﻞ
ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﻣﺲ: ﻟﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺑﺎﻟﻲ
ﻛﻨﺖ ﻧﺒﻬﺘﻨﻲ ﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ ﻣﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻏﻴﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻬﻤﻨﻲ
ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ
ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺟﻴﺐ ﺑﻨﺖ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ
ﺑﺎﻷﺧﻴﺮﺓ: ﺑﻨﺖ ؟ ... ﻃﺐ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺟﻴﺒﻠﻚ ﺑﻨﺖ ... ﺃﻧﺎ
ﻟﺴﻪ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺧﻠﻒ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ؟ ... ﻭﺩﺍ ﺇﻣﺘﻰ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻑ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﻟﻤﺎ ﺑﺄﺭﺟﻊ ﺍ ﺑﻼﻗﻴﻜﻲ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻳﺎ
ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻧﻲ ﺗﺤﻄﻴﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻭﺗﻨﺎﻣﻲ ... ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺷﻜﻠﻚ
ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺟﻬﺎﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺣﺎﻧﻘﺎً : ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ
ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟ ﻛﻼﻣﻲ ﻳﻀﺤﻚ ﺃﻭﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻬﺘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ
ﺗﺤﻜﻢ ﺗﺤﻜﻢ ، ﺍﻷﺻﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺪﺩﻩ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺘﻌﻠﻢ ﻳﺎ
ﻣﺜﻘﻒ
ﺃﺩﺍﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﺧﺠﻼً ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ، ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻗﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺠﺒﺘﻚ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻬﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﻧﻚ
ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ... ﺧﻠﻴﻚ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺍﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ... ﻣﺎ
ﺗﻐﻄﻴﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﺑﺈﻧﻚ ﺗﻠﺒﺴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﻠﻂ ... ﻣﺎﺷﻲ ؟
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺒﺪﻳﻞ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﺠﺄﻫﺎ ... ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ
ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ.
روايتي التالتة " أصدقائي قنبلة ذرية " ....
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ... ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻋﻴﻨﻴﻬﻢ ﻓﺎﺭﻏﺔ !
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻠﻮﻡ : ﻣﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﺔ
ﺷﻌﻠﻠﻪ ﻫﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﺎﻟﺐ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ : ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﻫﺄﺧﺪ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺃﺳﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﺧﻠﻴﻪ ﻳﻄﻠﻘﻨﻲ
ﻋﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ : ﻻ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ... ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﺩﺍ ﺃﺑﺪﺍً
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﺇﻧﻲ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﻫﻮ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺑﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻭﺟﺎﺑﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ؟
ﻫﺪﻯ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺍﺩﻳﻜﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺑﻴﺘﻚ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﺒﺮﻙ
ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺗﻬﺪﻱ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ؟ ... ﻃﺐ
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ... ﻭﻻﺩﻙ ؟ ... ﻟﻴﻪ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻓﻲ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻮﻫﻢ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻫﻲ ﺇﺯﺍﻱ؟ ... ﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﺠﻮﺯ
ﻋﻠﻴﻬﺎ؟
ﻫﺪﻯ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻫﺎﻃﻠﻘﻚ ﻭﻻ ﻗﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻃﻠﻌﻲ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻭﻳﻘﻮﻟﻬﻢ ﻛﺪﺍ
ﻭﻳﻄﻠﻌﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻨﻪ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻫﻴﻜﺮﻫﻮﻫﺎ ﻫﻲ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻮ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ؟
ﻫﺪﻯ: ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻩ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻻ ... ﺑﺲ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻔﻜﺮ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻻﺕ
ﺭﻧﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟
ﻫﺪﻯ: ﺗﻘﻌﺪﻱ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺗﻌﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻬﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺃﻛﻨﻪ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺵ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ
ﺟﺎﺑﻠﻲ ﺿﺮﻩ ؟ !!
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﻫﺪﻯ: ﻣﺶ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻻ ﺇﻧﺘﻲ
ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻧﻌﻚ ﻭ ﻫﺘﻐﻴﺮﻱ
ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻟﺒﺴﻚ
ﺃﺭﺩﻓﺖ ﻫﺪﻯ: ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻣﺒﺮﺭ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺒﺮﺭ
ﻭﻫﻤﻲ ﻟﺘﺼﺮﻓﻪ ﺩﺍ ﻻﺯﻡ ﺗﻤﻮﺗﻴﻪ
ﺭﻧﺎ : ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ... ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺃﻭﻟﻰ ﺇﻧﻚ ﻧﻔﺬﺗﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﻟﻢ : ﻻ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻗﺼﺔ
ﺣﺐ ﻭﻭﻗﻔﺘﻲ ﺿﺪ ﻋﻴﻠﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻪ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﻻﺩ ...
ﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﺣﺒﻨﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺤﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻤﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻴﻪ
ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺃﻱ ﺭﺍﺑﻂ ﻓﺎﻧﺴﺤﺒﺖ ... ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺩﻱ
ﻣﺠﺮﺩ ﻧﺰﻭﺓ ﻭﻫﺘﻌﺪﻱ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻛﻼﻣﻬﻢ ﺻﺢ ... ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﻢ ﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﻄﻘﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻆ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻲ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﻨﺴﺤﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻤﺎ
ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑﺠﻮﺍﺯﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﻔﺮﺳﻴﻬﺎ ﺃﻛﺘﺮ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ ... ﺗﺴﻠﻴﺔ ﻟﻴﻜﻲ ﻭﺇﻟﻌﺒﻲ
ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻬﻢ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺜﻼً ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺷﻌﺮﻙ ﻭﺇﻟﺒﺴﻲ ﻗﺼﻴﺮ ،
ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻗﺪﺍﻣﻪ .. ﺷﻮﻓﻲ ﻣﻴﻦ ﻓﻴﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺎﻛﻞ ﻋﻘﻠﻪ
ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﺍﺑﺘﻤﺴﺖ ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻫﻤﺎ
ﺑﻘﻰ
ﻣﺎﺭﻱ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ﻓﻜﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻴﻪ ... ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ
ﺍﺳﺘﻔﺰﻧﻲ ﺃﻭﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺳﺎﻳﺒﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻛﺪﺍ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﺯﺍﻱ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﺷﺎﻑ ﺷﻌﺮﺍﻳﻪ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﻄﺮﺣﺔ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻫﻴﻀﺮﺑﻨﻲ !
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ... ﻫﻮ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﺇﻧﺘﻲ
ﻭﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻚ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻴﻪ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﺭﻗﻪ ﻣﻌﺎﻩ
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﻃﺐ ﻗﻮﻟﻮﻟﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ !
ﻣﺎﺭﻱ : ﺃﻭﻻً ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻼﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﻬﺪﻟﻪ ﺩﻱ ﺗﺮﻣﻴﻬﺎ
ﻭﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﺟﻴﺒﻲ ﻟﺒﺲ ﺟﺪﻳﺪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺎﺟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺫﻭﻗﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻬﻜﺴﻮﺱ ﺩﺍ
ﺭﻧﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ: ﻃﺐ ﻟﻤﺎ ﺍﻧﻀﻒ ﺃﻭ ﺃﻣﺴﺢ ﻫﺄﻟﺒﺲ ﺇﻳﻪ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻏﺎﻣﺰﺓ : ﺗﻠﺒﺴﻲ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺗﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﻤﻠﻴﻪ ﻫﺘﺒﻘﻲ
ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻪ ... ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺐ ﻭﻻ ﻃﺎﻟﺶ ...
ﻫﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﻈﻪ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺭﻧﺎ : ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭﻡ ﻫﺘﺘﺒﻬﺪﻝ ﻭﻫﺎﺿﻄﺮ ﺃﺟﻴﺐ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﻴﻆ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﺒﻬﺪﻝ ﻭﺗﺠﻴﺒﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻫﻴﺠﺮﺍ
ﺇﻳﻪ؟ ... ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺨﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﻮﺳﻪ ﺩﺍ ﺑﻴﺼﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ... ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻴﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻔﻠﻮﺱ ﺩﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻻ
ﻫﻲ ؟!
ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎً
ﻫﺪﻯ: ﺗﻘﻨﻌﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻧﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ: ﻭﺃﻗﻨﻌﻪ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﺎ .... ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺘﺸﻄﺮ ﻋﺎﻟﺴﺖ ﻫﺎﻧﻢ
ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻷﻭﻝ !
ﻫﺘﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﻳﻤﺎ: ﻏﻠﻂ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ... ﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺇﻧﻚ ﻟﺴﻪ
ﻣﺮﺍﺗﻪ ... ﻭﻻﺯﻡ ﺗﻄﻴﻌﻴﻪ ﻭﺗﺴﻤﻌﻲ ﻛﻼﻣﻪ ... ﺇﻗﻨﻌﻴﻪ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻧﻔﺬﺗﻲ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺧﺪﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ
ﺭﻧﺎ : ﻃﻴﺐ ... ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺘﻢ ﺑﺨﺠﻞ : ﺑﺲ ....
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺘﺒﺴﺒﺴﻲ ﻟﻴﻪ؟
ﺭﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً: ﻭﺣﻘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻫﺄﻋﻤﻞ
ﺇﻳﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺩﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺠﺢ ﺑﻘﻰ !
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﺟﺪﻳﺪ؟ ... ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ
ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺴﻴﺒﻪ ﺃﺻﻼً ﻳﻜﻠﻤﻚ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻘﻰ ﺑﺤﻘﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﻫﺪﻯ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ‏(‏( ﺇﺫﺍ ﺩﻋﺎ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ، ﻓﺄﺑﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺊ ، ﻟﻌﻨﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ‏) ‏)
ﺭﻧﺎ : ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺡ
ﻟﻠﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻫﺪﻯ ﻣﻮﺿﺤﺔ: ﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻮﺯﻫﺎ ﻫﻲ ﺣﻘﻪ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺫﻣﺘﻪ؟ ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ؟ ... ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺪﻳﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻬﻤﻬﺎ
ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻏﻴﺮ ﻣﺜﻨﻰ ﻭﺛﻼﺙ
ﻭﺭﺑﺎﻉ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺑﺄﺻﻠﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ...
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻫﻲ ﻫﺘﺘﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻃﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﺮﺑﻨﺎ ،
ﻭﻫﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﻴﺘﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻣﺎﺣﺪﺵ ﺑﻴﺸﻴﻞ ﺫﻧﺐ
ﺣﺪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﺼﻲ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺗﺘﻬﺮﺑﻲ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺗﻼﻗﻲ ﺣﺠﻪ ﺧﻼﺹ
ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻴﺶ ﺃﻣﺮﻙ ﻟﻠﻪ ﺑﻘﻰ
ﺭﻧﺎ : ﻃﻴﺐ ﻣﺎﺷﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻳﻼ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﺸﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﻋﺪﺕ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺫﺍﻛﺮﻟﻪ
ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﺯﻣﺎﻧﻪ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﻣﻴﻦ ﺗﻼﻗﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ
ﻭﺑﻴﺘﺤﺠﺞ ﺑﻴﻜﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻬﻬﻪ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﺮﻱ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻌﻠﺶ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺧﺪﻳﻨﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﺎﺭﻭﺡ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﺸﺘﺮﻱ ﻛﺎﻡ ﺣﺎﺟﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ﻛﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﺷﻴﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ؟
ﻫﺪﻯ: ﻣﻌﻠﺶ ﻧﺒﻘﻰ ﻧﺘﺠﻤﻊ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺐ
ﻫﺪﻯ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﻼ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻧﻨﺰﻝ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﻧﺮﻭﺡ ﻧﺸﺘﺮﻱ
ﺍﻟﻬﺪﻭﻡ
ﺭﻧﺎ : ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺇﻳﻪ؟ ... ﻫﻲ ﺣﻼﻭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺳﺨﻨﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﺭﻭﺣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻭﺗﺪﺧﻠﻲ
ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﻡ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺒﺎﻥ ﺃﻛﻨﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺧﺎﻟﺺ
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﻚ ﺷﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ
ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻪ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﺽ ﻗﺪﺍﻣﻲ
ﻭﻻ ﺣﺎﻃﻪ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﻪ : ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺷﺮﻛﺘﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺗﺪﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻞ
ﺑﺮﻩ ﻟﻴﻪ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ: ﻭﻫﺸﺘﻐﻞ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻚ؟
ﺻﻤﺘﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ: ﻫﺎﺷﻐﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻋﻴﻮﻥ ﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺘﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻭﺻﻞ ﻟﻠﻲ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺩﺍ
ﺭﻧﺎ : ﻣﺎﺷﻲ ﺧﻼﺹ ... ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ ﻋﻨﺪﻙ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ... ﻛﻞ ﺩﺍ ﻟﻮﻙ ﻟﻮﻙ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﻫﻤﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻹﺗﺠﺎﻩ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﻧﺎ
ﺑﺬﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ: ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻬﻮﻟﻚ ﻓﺘﺒﻘﻲ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺇﺯﺍﻱ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﻧﻚ
ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ
ﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﻼﻫﺔ: ﻫﻮ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺣﺎﺟﻪ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻧﺎ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺭﺃﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻀﻤﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺑﺠﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﺃﻭﻭﻭﻭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺯﻗﻨﻲ ﺑﺼﺤﺎﺏ
ﺯﻳﻜﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ : ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﺑﺘﺤﻀﻨﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻱ ﻳﺎ ﻭﺣﺸﻴﻦ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﻀﻦ
ﺿﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﺘﺴﺘﺄﺫﻧﻮﺍ ...
ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻝ
ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﻦ
ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻬﻦ ... ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺣﺰﻥّ ﻳﺒﻜﻴﻦ ﻭﺇﺫﺍ
ﺳﻌﺪﻥ .... ﻳﺒﻜﻴﻦ !
روايتي التالتة " أصدقائي قنبلة ذرية " ....
ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ، ﺗﺮﻛﺖ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ
ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺳﻤﻌﺖ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﻴﺘﻘﻔﻞ ﻫﻲ ﻣﺸﻴﺖ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺭﺍﻣﻴﻪ ﻭﺩﻧﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﻘﻰ
ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻻ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﻮﺗﻜﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻲ ﻓﺴﻤﻌﺖ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﺪ
-ﻋﺎﻟﻌﻤﻮﻡ ﻫﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺸﻢ ﻫﻮﺍ ﻭﻫﺘﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﺯﺍﺣﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ : ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﺶ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟
-ﻭﺗﺴﻴﺒﻪ ﻟﻴﻪ؟ ... ﺩﺍ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﺘﻚ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
-ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ ﻫﺘﺴﻴﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻮﻓﻨﺎ ﺟﻴﻨﺎ
ﻫﻨﺎ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ : ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺻﻤﻤﺘﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺇﻧﻪ
ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ؟
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺴﻴﺒﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺳﺘﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺘﻌﻤﻞ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻮ ﺑﺘﺤﺐ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺕ ﺗﺴﻴﺒﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺐ ﻭﻻﺩﻫﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﻳﻤﻴﻦ ﺟﻮﺍ ﺩﻭﻝ
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺃﺩﺍﺭﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
ﻣﺶ ﻣﻼﺣﻆ ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺩﻱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺣﺒﺘﻴﻦ؟
-ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮ 3 ﺃﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
ﻭﺃﻭﺿﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻳﻌﻨﻲ ﺩﺑﺮﻱ ﻧﻔﺴﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻔﻮﻱ: ﻃﺐ ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻭﺳﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ؟ ... ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺃﻭﺿﺔ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺷﺬﺭﺍً : ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺔ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ 7 ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻣﺶ ﻋﺠﺒﺎﻛﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺩﻱ؟
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ
ﺑﻌﻨﻒ : ﻟﻮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺩﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺗﻄﻠﻌﻴﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً ، ﻣﺶ
ﺟﺒﺘﻠﻬﺎ ﺿﺮﻩ ﻭﻫﺘﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ
ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻟﻮ ﺻﺤﻴﻮﺍ ... ﻋﻦ
ﺇﺫﻧﻚ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﺍﻟﻐﻴﻆ ، ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﺎﻟﺒﻘﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ

نسائم عشق 21-02-15 12:51 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻴﻪ ﺃﺻﺮﻳﺖ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺎﺧﺪﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﺒﺖ
ﺭﻧﺎ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ: ﻋﺎﺩﻱ
ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ
ﺇﺧﻮﺍﺕ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﻭﻫﻴﺠﻮﺍ ﻣﻨﻴﻦ؟ ... ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ
ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ﻛﺪﺍ
ﻭﺑﺎﺑﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺸﻐﻮﻝ ... ﺃﻧﺎ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻤﺎ ﻻﻗﻮﺍ ﻭﻗﺖ ﺟﺎﺑﻮﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ
- ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﺇﺧﻮﺍﺕ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻣﻔﺎﺟﺊ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ
ﺇﺧﻮﺍﺕ
ﻗﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻟﺴﻪ ﻗﺎﻳﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﻴﺶ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ ... ﺑﺲ ﻋﻨﺪﻱ
ﺻﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ
-ﺑﺠﺪ ؟ ﻃﺐ ﻣﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺑﻘﻰ؟
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ: ﻫﺪﻯ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻭﺭﻧﺎ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﺩﻳﻤﺎ؟ ... ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺻﺎﺣﺒﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻐﺎﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻭﺍﻓﻘﺘﻪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ... ﻭﺃﻧﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺎﺳﻞ ﺻﺢ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻐﺮﻭﺭ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﺧﺒﺎﺭﻱ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ
- ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ؟ ... ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻜﺶ
ﻣﺎﺭﻱ ﺃﺩﺗﻨﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺇﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺑﺘﺎﻋﻚ
ﺃﻧﺖ ﻭﺑﺎﺳﻞ
ﺃﻭﻣﺄ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺑﺲ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻚ ﺑﻘﻴﺖ ﺳﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ
ﻋﺴﻞ ﻣﻊ ﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
- ﺃﻩ ... ﺍﺗﺼﺎﻟﺤﻨﺎ
- ﻛﻨﺘﻲ ﻣﻠﻬﻮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭﻱ ... ﻗﺪﺭﺗﻲ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ
ﺩﻱ؟
- ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺯﻱ ﺍﻹﺧﻮﺍﺕ ﺇﻥ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺃﻋﻮﺽ ﻭﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ... ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺎﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﻣﻨﻲ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ... ﺃﺻﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ
ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻗﺼﻪ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻲ؟
-ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟
-ﻻ ﻻ ﻻ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺣﺎﺟﻪ
-ﺑﺄﺣﺴﺐ
- ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﺗﺤﺴﺒﻲ ﻭﻻ ﺃﺟﺒﻠﻚ ﺁﻟﺔ
- ﺇﺭﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻟﻴﻪ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﻧﻘﺔ : ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻓﺘﺤﺶ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺿﺤﻚ : ﺧﻼﺹ ﺳﻤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻬﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ؟ ﺣﺎﺟﻪ ﺧﻄﻴﺮﺓ؟
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻏﻀﺒﻬﺎ : ﺟﻮﺯﻫﺎ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ
-ﻳﺎ ﺧﺒﺮ ! ... ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ؟
- ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺑﺲ ﻫﺘﻮﺭﻳﻪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻀﻬﺮ
-ﻫﻲ ﻣﺎﺳﺒﺘﻮﺵ ﺃﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻄﻼﻕ؟
- ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺑﺲ ﺃﻗﻨﻌﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ، ﻋﺎﻷﻗﻞ
ﻋﺸﺎﻥ ﻭﻻﺩﻫﺎ
- ﺃﻫﺎ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻨﻬﺎ ﻓﻮﺩﻋﺘﻪ: ﻳﻼ
ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ... ﻫﺄﺟﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﺧﺪﻙ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ
ﺷﻐﻞ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺪﻻﻝ: ﻟﻴﻪ؟
- ﺃﻫﻮ ﺭﺧﺎﻣﺔ ﻛﺪﺍ ... ﻣﺰﺍﺟﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ
ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﺭﺧﻢ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ! ... ﻃﺐ ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻠﺤﻘﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ
ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻓﺎﻳﻘﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ
- ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺎﻱ

نسائم عشق 21-02-15 12:58 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثانى عشر

ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻳﺘﺎﺑﻌﺎﻥ ﻣﺴﻠﺴﻼً ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺎً
ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺼﻔﺢ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ.
-ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ : ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺭﻛﺾ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺠﺪ: ﻣﺎﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺟﺒﺘﻠﻨﺎ
ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺩﻱ؟
ﻛﺮﻡ: ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺎﻣﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﺿﻴﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﻠﻜﻮﺍ ﻟﻌﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺸﻨﻂ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟
ﺭﻧﺎ : ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﺎ ﺃﻧﺎ ... ﺇﻳﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﺟﺒﻠﻜﻮﺍ ﺃﻩ ﻭﺃﺟﻴﺐ
ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻻ؟
ﻛﺮﻡ: ﻳﻮﻭﻭﻩ ... ﻃﺐ ﻛﻨﺘﻲ ﺟﺒﺘﻴﻠﻨﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ: ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ : ﻳﻼ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻏﺴﻠﻮﺍ ﺳﻨﺎﻧﻜﻮﺍ ﻭﺧﻠﺼﻮﺍ
ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻌﺎﺩ ﻧﻮﻣﻜﻮﺍ ﺟﻪ
ﻛﺮﻡ: ﺃﻧﺎ ﺧﻠﺼﺖ ﻭﺍﺟﺒﻲ
ﺃﻣﺠﺪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻛﺮﻡ: ﻳﺎ ﻛﺪﺍﺏ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻜﺶ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺃﺻﻼً
ﺃﻣﺠﺪ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻃﺮ ﻭﺑﺄﺧﻠﺼﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍﺏ
ﺭﻧﺎ : ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ... ﻟﻮ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ
ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺷﻬﺮ ﻗﺪﺍﻡ
ﻛﺮﻡ: ﻳﻮﻭﻭﻩ ﺣﺎﺿﺮ
ﺭﻧﺎ : ﻳﻼ ﺍﺗﺄﺳﻒ ﻷﺧﻮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻛﺮﻡ ﺑﺤﻨﻖ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺃﻣﺠﺪ
ﺍﺧﺮﺝ ﺃﻣﺠﺪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻟﻜﺮﻡ ﻓﻨﻬﺮﺗﻪ ﺭﻧﺎ : ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺭﻭﺣﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺟﻲ ﻭﺭﺍﻛﻮﺍ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﺍ
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻛﻞ ﺩﺍ
ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺷﻮﺑﻨﺞ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ : ﺃﻩ ... ﺃﺻﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻗﺼﻠﻲ
ﻛﺎﻡ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﺷﺘﺮﻳﻬﻢ
- ﺃﻫﺎ ... ﻃﻴﺐ
- ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻡ ﻃﻘﻢ ﻓﻮﺭﻣﺎﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺗﻤﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً : ﺷﻐﻞ؟ ... ﺷﻐﻞ ﺇﻳﻪ؟
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﺶ؟ ... ﻣﺶ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻧﻲ
ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
- ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﻫﺎﻭﺍﻓﻖ ﺗﺸﺘﻐﻠﻲ ﺃﺻﻼً ... ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺭﺃﻳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ: ﺃﻻ ﻫﻲ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﻓﻴﻦ؟ ... ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻧﺎﻣﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺗﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺑﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻫﺎ
ﺇﺯﺩﺭﺩ ﻟﻌﺎﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺇﻟﻴﻪ : ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻚ ﻏﻴﺮﺕ
ﺭﺃﻳﻚ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺃﺧﺮ: ﻭﻫﺘﺸﺘﻐﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪ
ﺩﻳﻤﺎ؟
-ﻫﺎﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﺎ : ﻃﺐ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ؟
- ﻣﺎﻟﻬﻢ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ
- ﻭﺃﻧﺎ ؟ ... ﻟﻴﺎ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﺎﻃﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺩﻱ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﻣﺨﻄﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ
ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ: ﺃﻻ ﻫﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺈﺧﺘﻨﺎﻕ : ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ : ﺇﻣﻤﻤﻢ ﻃﻴﺐ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻴﺶ .... ﻧﺎﺩﻳﺔ .. ﺗﺴﺘﻨﺎﻙ ﻛﺘﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺮﻳﺲ ، ﻣﺶ
ﺃﺻﻮﻝ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﻛﺘﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻭﺭﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ... ﺣﺮﻗﺔ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺩﻱ
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻠﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ
ﺃﻧﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .
ﺩﻳﻤﺎ: ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻦ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ؟ ... ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ
ﻫﺘﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺘﻘﻠﻖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻭﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﻭﺃﻧﺎ
ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻭﺗﻄﻤﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻣﺎﻣﺘﻚ
- ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻬﺘﻢ ﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎﻛﻨﺎﺵ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ
- ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﻴﻐﻠﻂ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻂ ... ﺇﻻ
ﻋﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺭﺿﺎ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺏ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻀﻴﻖ: ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻭﺃﺷﻮﻑ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﺿﺎﻳﻘﻚ ... ﺑﺲ ﺑﺄﻗﺪﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎ ﺗﻠﻮﻣﻨﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻭﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﺎ ﻧﺼﺤﺘﻨﻴﺶ ﻟﻴﻪ ... ﺃﻧﺎ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺑﻌﺪ
ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﺍﺩﻋﻴﻠﻬﺎ
- ﺑﺄﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻘﺒﻞ
- ﺃﻣﻴﻦ
ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ
ﺗﺬﻭﻕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻃﻌﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ
ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓﺘﻜﻮﻳﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ ،
ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ، ﻫﻞ
ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻯ ؟ ، ﺑﺪﺃﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﺑﺎﻹﻧﻬﻤﺎﺭ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺄﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﺘﻪ ﺑﻪ
ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻹﺧﺘﻨﺎﻕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻫﻲ ﻻ
ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ، ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ... ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ؟
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺯﺩﺍﺩ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ : ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ... ﻧﺎﻳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻨﺒﻲ
ﻭﺻﻮﺗﻬﻢ ﻭﺻﻠﻲ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ... ﺑﺎﺗﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺟﻮﺍ ﺃﻭﻭﻭﻱ
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ
- ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
-ﻗﻮﻣﻲ ﺍﺗﻮﺿﻲ ﻭﺻﻠﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﺃﻫﻮ ﻓﺎﺿﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﺎﻟﻔﺠﺮ
ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ... ﻃﻠﻌﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻚ ﺍﺷﻜﻲ ﻫﻤﻚ ﻭﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ
-ﺣﺎﺿﺮ ... ﻫﺎﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
-ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ... ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ ﻭﺃﺧﻠﻔﻨﻲ
ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﺎ
- ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ ﻭﺃﺧﻠﻔﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﺎ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻚ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺣﺎﻟﻚ ... ﻳﻼ ﺃﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ... ﺟﻴﺘﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ
- ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻚ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻭﻣﺨﻚ ﺑﻴﺮﻭﺡ ﻭﻳﺠﻲ ﻭ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻓﺤﺒﻴﺖ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ
- ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ... ﻳﻼ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﻨﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
-ﻻ ﻃﺒﻌﺎً
-ﻭﺇﺑﻘﻲ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻱ ﻛﺘﻴﺮ " ﺇﻥ ﻣﻦ ﻟﺰﻡ ﺍﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺟﻌﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎً ، ﻭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﻢ ﻓﺮﺟﺎ ، ﻭ
ﺭﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ "
- ﻣﺎﺷﻲ
- ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺑﻘﻰ ﺑﺎﻟﺴﺒﺤﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻬﺎﻟﻨﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺷﺎﺭﻛﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﻊ ﺑﻘﻰ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﺑﺎﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻫﻮ
ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺩﺍ ﺑﺒﻼﺵ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﻻﺯﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻄﻠﻊ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻙ
- ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻗﻮﻣﻲ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺩﻟﻊ ، ﻭﻧﺼﻴﺤﺔ ﺃﻭﻋﺪﻳﻨﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ
ﺑﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﻲ ﺑﺎﻟﺨﻨﻘﺔ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺷﻚ
ﺗﺘﻮﺿﻲ ﻭﺗﺼﻠﻲ ﺇﻥ ﺷﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ
- ﻭﻋﺪ
- ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺑﻘﻰ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﺗﻮﺿﺄﺕ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ، ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻨﺎﺟﻴﻪ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻼﻫﺎ ﻭﺃﻥ
ﻳﺜﺒﺘﻬﺎ ، ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﻳﻠﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻘﻠﺐ ﺧﺎﺷﻊ ﻭﻧﻔﺲ ﺭﺍﺿﻴﺔ
ﻣﺴﺘﻜﻴﻨﺔ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻬﻄﻞ ﻟﺘﻐﺴﻞ ﺑﻬﺎ ﺫﻧﻮﺑﻬﺎ ، ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺄﺩﺕ
ﻓﺮﻳﻀﺘﻬﺎ ﻭﺭﺩﺩﺕ ﺃﺫﻛﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑﺄﺫﻛﺎﺭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،
ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻭﻥ.
ﺭﺃﻳﻜﻢ ،

نسائم عشق 21-02-15 01:00 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثالث عشر

ﻓﺘﺤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺭﻧﺎ
ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻦ ﻳﻀﺤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﻦ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ... ﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺤﻀﺮﻱ
ﻟﻪ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺰﻝ ؟ ... ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺒﺠﺎﺣﻪ ﺩﻱ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺧﺮﺟﺘﻲ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﺇﻣﺘﻰ ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﻟﺤﻘﺘﻲ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺧﻠﺘﻨﻲ
ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺟﻴﺖ ﺃﺭﺻﻬﺎ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﺶ ﻣﻜﺎﻥ ...
ﺭﻭﺣﺖ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﻭﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻄﻴﺖ
ﻫﺪﻭﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻠﻌﺘﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ
ﺣﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ... ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻭﺗﻄﻔﺸﻴﻬﻢ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻫﺰﺍﺭ ﺑﻘﻰ ﻭﺧﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ : ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻭﻋﺮﻓﻴﻬﻢ ﺑﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﻗﻠﺒﺘﻴﻬﺎ ﺟﺪ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺩﻱ ﺑﺘﺴﺨﻦ ﺑﺲ
ﺭﻧﺎ : ﻻ ﻻ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻫﻨﺎ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺲ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺃﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﺳﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻓﻌﻼً ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﺃﻭﻱ ... ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﻨﺎ ﻏﻴﺮ
ﻫﺪﻯ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻓﻌﻼً ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﻜﻮﺍ ﺟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺩﻱ ﺃﻭﻱ ... ﻻﺯﻡ
ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺄﺫﻳﻨﻲ ﻭﻟﻴﻪ !
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ : ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﻭﺯﻋﻜﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻘﻰ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺃﻫﻮ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺤﺴﺴﺎﻧﻲ ﺇﻥ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻓﻨﺘﺎﺳﺘﻴﻚ ﻓﻮﺭ ... ﺟﺎﺗﻚ
ﻧﻴﻠﻪ ﺩﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﻗﻠﻢ ﻫﻨﺠﺮﻱ ﻭﻧﺴﻴﺒﻬﺎ
ﺍﻧﻔﺠﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ، ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻒ
ﻭﺭﺍﻣﻲ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻓﺘﻮﻗﻔﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻧﻈﺮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻦ
ﺑﺪﻫﺸﺔ.
ﻭﺿﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ :
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺭﺍﺟﻌﺔ ﺗﻨﺘﻘﻤﻲ ﻣﻨﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻬﺪﺋﺎً: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ: ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻚ ... ﺟﻴﺒﻲ
ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻴﺒﻮﻧﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺷﻮﻳﺔ ؟
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﻘﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺸﺮﺏ ﺣﺎﺟﻪ
ﻋﻨﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﻩ ؟
ﺗﺮﺩﺩ ﺭﺍﻣﻲ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺃﺷﺎﺭﺕ
ﻟﺒﺎﺳﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺴﺄﻟﻪ: ﺗﺤﺐ ﺗﺸﺮﺏ ﺇﻳﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﻨﻖ: ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺑﻼﺵ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻻﺯﻣﻪ
ﺩﻱ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻟﻮ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻜﻠﻴﺎﺕ
ﻓﺪﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺤﺮﺟﺎً: ﻣﻤﻜﻦ ﻗﻬﻮﺓ
ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ
ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟ ... ﺑﺲ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ
ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻬﻢ ﻭﻧﻘﺪﺭ ﻧﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ : ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺳﺄﻟﺖ ...
ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺣﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺶ
ﻑ ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
ﺃﺟﺎﺏ: ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺇﻧﻚ ﻛﺴﺒﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ
ﺩﺍﺧﻼﻫﺎ ﻗﺼﺎﺩﻱ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻃﻠﻌﺖ ﺇﻣﺘﻰ؟
- ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
- ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻏﻴﺮ ﺷﻮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ ﺧﻠﺼﺖ
ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﺎﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻌﺎﺩ
ﻣﻊ ﻋﻤﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻌﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺎﻧﻲ ... ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺇﻧﻲ ﻛﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺩﻱ؟ ... ﺩﺍ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺃﺳﺎﺳﺎً
ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﺇﻧﺘﻲ ﺩﺧﻠﺘﻴﻬﺎ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎﺵ ﻟﻴﻪ ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ !
- ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻴﻬﺎ؟ ... ﺃﺿﺮﺏ ﺗﻌﻈﻴﻢ
ﺳﻼﻡ ﻣﺜﻼً؟
ﺷﻌﺮ ﺑﺤﻨﻖ ﻹﺳﺘﻬﺰﺍﺀﻫﺎ ﺑﻪ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﺃﺧﺘﻔﻴﺘﻲ
ﺑﻘﺎﻟﻚ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺟﻌﻚ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﺬﺭﺍً: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻭﺷﻐﻠﻲ ... ﻟﻜﻦ
ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺘﻠﻜﺶ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﻗﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
- ﺇﻧﺘﻲ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺪﻣﺮﻳﻨﻲ !
- ﻭﺃﺩﻣﺮﻙ ﻟﻴﻪ ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﺇﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ
- ﻭﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﺶ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﻴﻪ؟ ... ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻓﻪ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻗﻠﻤﺎً ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻡ:
ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ... ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻛﺪﺍ ﻳﻮﻡ
ﺗﺨﺴﺮ ﻭﻳﻮﻡ ... ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ... ﻭﺑﻼﺵ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺩﺍ ...
ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻭﻻ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻓﻴﻚ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻲ
ﺃﻓﻜﺮ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ... ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻚ ، ﻣﺎ ﺗﺪﻳﺶ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻫﺎ
ﺷﻌﺮ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً: ﺃﻣﺎ
ﻧﺸﻮﻑ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻜﺴﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ... ﺩﻳﻤﺎ
ﻓﻮﺭ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻮﻫﻤﻪ ﺑﺈﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﺑﻪ ،
ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ 3 ﺃﻋﻮﺍﻡ ....
****
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﻧﻬﺖ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﺎﻧﻊ
ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ، ﺩﻟﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ
ﻻﻗﺘﻴﺶ ﺍﻟﻮﺭ ...
ﺑُﻬﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻉ: ﻣﺎﻟﻚ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﺃﻧﺖ ﺃﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﺎ ؟
ﺯﻓﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ: ﻫﺄﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺩﺍ
ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺃﺭﺟﻌﻠﻚ
ﻏﺎﺩﺭ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﻪ ، ﻋﺎﺩ
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻓﺒﺎﺩﺭﺗﻪ ﺑﺈﻧﻜﺴﺎﺭ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ
ﻭﺣﺸﺔ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﺎ ؟
ﻧﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﻻ ﻻ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﻨﻚ ، ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ
ﻧﻬﻀﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻗﺪ ﺩﺑﺖ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ
ﻭﺻﺮﺧﺖ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻴﻪ؟ ﻟﻴﻪ؟ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻚ ﻓﻲ
ﺇﻳﻪ ؟ ﻓﻬﻤﻨﻲ !
ﺃﻣﺴﻚ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﺻﺎﺡ: ﻏﻠﻄﺘﻚ ! ﻏﻠﻄﺘﻚ ﺇﻧﻚ ﺧﻠﻴﺘﻲ
ﺃﺑﻮﻳﺎ ﻳﺤﺒﻚ ، ﻏﻠﻄﺘﻚ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻓﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻨﺎﺵ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻹﺑﻨﻪ ، ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
- ﺑﺎﺑﺎﻙ ؟ ... ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺑﺎﺑﺎﻙ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﻮﺿﺤﺎً: ﺑﺎﺑﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ
ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻚ ﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺪﻧﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﻮﻕ ﺻﻤﻢ ﺇﻧﻲ
ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻟﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﺃﺯﻋﻠﻪ ﻭﺃﻋﻤﻞ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻲ ... ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ ﻭﺇﺗﺠﻮﺯﺗﻚ ﻓﻌﻼً
- ﻭﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻭﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﺯﻋﻞ
ﻣﻨﻚ
- ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ... ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻳﺰﻋﻞ ﻣﻨﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻱ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻠﺶ ﺃﺻﻼً ... ﺃﻱ ﺯﻋﻞ ﺑﻴﺄﺛﺮ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ
- ﻃﺐ ﻛﻨﺖ ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻬﻤﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﻨﻴﺶ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻛﺪﺍ
-ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ !
- ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ؟
-ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎﺵ ﺃﺻﻼً ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻜﺎﻡ ﺷﻬﺮ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ: ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ
ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﺩﺧﻞ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﺷﻮﻳﺔ ؟
ﺯﻓﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﺢ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻴﺄﺱ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ... ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺇﺗﺠﻮﺯﺗﻚ ﺑﺮﺿﺎﻳﺎ ﺃﻧﺎ
ﻭﺑﻤﺰﺍﺟﻲ ﻣﺶ ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﺎ ... ﻛﻨﺖ ﺣﺒﻴﺘﻚ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺑﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺟﻮﺍ ﺑﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻫﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﻛﺪﺍ
-ﻫﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﻣﺘﺠﻮﺯﻧﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻧﺨﺒﻲ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﻗﻨﻊ
ﺑﺎﺑﺎ ﺇﻧﻪ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺠﻮﺍﺯﻱ ﻣﻨﻚ ﻛﺎﻥ ﻏﻠﻂ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﻧﻪ
ﻧﻄﻠﻖ
ﺃﺭﺩﻑ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺑﺲ ﻫﺄﻗﻨﻌﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ
ﺃﻗﺘﻨﻊ
- ﺃﻩ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﺩﻓﻊ ﺍﻟﺘﻤﻦ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﺳﻒ
- ﻭﺩﻱ ﺃﺻﺮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻴﻦ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻴﺄﺱ: ﻃﺐ ﺗﺤﺒﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ : ﺗﻄﻠﻘﻨﻲ !
ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﻮﻗﻊ ﺍﻟﺼﺎﻗﻌﺔ ، ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻪ ﻟﻴﻨﻔﺬ
ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺇﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺟﻤﻌﺖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ
ﺍﺗﻔﻖ ، ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺭﻗﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﻟﻮ
ﺳﻤﺤﺖ
ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ .
****
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﺡ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ؟ ...
ﻋﻤﻠﻚ ﺇﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ: ﻣﺎﻋﻤﻠﺶ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻤﻠﺖ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺸﻔﻘﺔ : ﻟﺴﻪ ﺑﺘﻔﺘﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻭﺗﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﺴﺒﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻟﺴﻪ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ
ﺣﺎﻻً ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ
- ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﻋﻤﻴﻞ ﺑﺮﻩ
ﻟﻮﺣﺪﻱ ... ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻤﺎ
ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺣﺎﺑﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺨﺎﻑ ﻣﻦ
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺬﺭﺗﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ
ﺭﻭﺣﺖ
- ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺸﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ
- ﺃﻣﻴﻦ ... ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ؟
-ﺃﻳﻮﻩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻫﺎ ﻭﺳﻴﺒﺘﻬﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ
-ﺗﻤﺎﻡ ... ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻘﻰ ﺷﻮﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺷﻐﻠﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ
- ﻣﺎﺷﻲ
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ : ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻢ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﺻﻞ ... ﺃﺻﻞ ... ﺃﺻﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﺪﺭﻱ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
-ﻟﻴﻪ؟ ... ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻣﺠﻴﺒﺔ: ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ
ﻭﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻭﺩﻱ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺇﺫﻥ؟ ... ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻦ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﻼ
ﺭﻓﻀﺖ: ﻻ ... ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ ﻫﺄﺧﻠﺼﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻃﻤﻨﺖ
ﺇﻧﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺗﻔﻬﻤﺖ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ: ﺧﻼﺹ ﺭﻭﺣﻲ ﺧﻠﺼﻲ ﺷﻐﻠﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺘﺄﺧﺮﻳﺶ
ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻬﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ؟
----------
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻼﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﺴﺘﺤﻘﻖ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﺣﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺒﺐ
ﺭﻓﺾ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﻮ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ، ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻥ
ﺗﺄﺗﻲ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﻪ ،
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﻬﺎ ﺟﻮ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﺐ
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻫﻮ
ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﺐ ﻣﻌﺎﻭﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺣﻠﻘﺔ
ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ.
ﻭﺿﻌﺖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ: ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ... ﺃﻧﺎ
ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻭﻟﻮ ﻭﻗﻒ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺄﺧﺮ
ﺭﻧﺎ ﻣﻤﺘﻨﺔ: ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺷﻴﻤﺎﺀ
ﺑﺪﺃﺕ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺗﺸﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ
ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ، ﺇﻧﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺗﺘﺼﻔﺤﻬﺎ ،
ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻀﻴﻖ : ﻳﺤﺮﻕ
ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻳﺨﻠﻔﻮﺍ
ﺿﺤﻜﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﻱ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺪﻝ ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺳﻤﻴﺮﺓ
ﻧﻈﺮﺕ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺓ ﻫﻨﺎ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻣﺤﺬﺭﺓ : ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺗﻌﺮﻓﻜﻴﺶ
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻮﻧﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ؟
- ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻟﺮﻧﺎ ﻣﻮﺿﺤﺔ: ﺃﺻﻞ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ
4 ﺻﺒﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ
ﺷﻜﻞ ﻭﻫﻲ ﺑﻘﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﻮﺻﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺪﻳﻬﻴﺔ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻄﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﻼﺹ
ﺿﺤﻚ ﻋﻮﻧﻲ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺧﺎﺍﺍﺍﻟﺺ
ﻭﺿﺤﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻃﻼﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﻭ ﻋﻤﺎﺩ
ﻓﻲ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻱ ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺎﻟﺘﻪ ﺇﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﻭ ﺃﺧﺮ
ﺍﻟﻌﻨﻘﻮﺩ ﺑﻘﻰ ﻟﺆﻱ ﺩﺍ ﻓﻲ ﻛﻲ ﺟﻲ 2
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻛﺘﻴﺮ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺑﺲ
ﺷﻌﺮﺕ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺑﺘﺮﺩﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﺄﻋﻔﺘﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎ ﺗﺘﻜﺴﻔﻴﺶ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ﺧﻼﺹ ...
ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺮﻫﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ : ﻗﺎﻝ ﺇﻳﻪ
ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻜﺮﺵ ﻭﻣﺶ ﻣﻬﺘﻤﻴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﻛﻞ ﻫﻤﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺑﻄﻪ ﺟﻨﺒﻲ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻭﻳﺎ ﺭﻳﺘﻪ ﺍﺗﺮﺑﻂ ﻭﻻ ﺍﺗﻨﻴﻞ
ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺑﺤﻨﻖ: ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺩﺍ
ﻳﻌﻨﻲ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻮﺵ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ؟
ﻫﺘﻔﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺭﺳﻨﻲ ﺇﻧﻪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺎﻝ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻋﺎﻷﻗﻞ ﺩﺳﺘﻪ ﻋﻴﺎﻝ ﻭﺃﻫﻮ
ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻛﻤﻠﻨﺎﺵ ﻧﺼﻬﺎ ﻗﺎﻡ ﻃﻠﻘﻨﻲ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ !
ﻋﻮﻧﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺷﻮﻳﺔ
ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺫﻭ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻭﺳﻴﻢ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ، ﺷﻌﺮ
ﺃﺳﻮﺩ ﻧﺎﻋﻢ ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﺯﺭﻗﻮﺍﻥ ﻛﺄﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺎﻝ ﻣﻤﺎﺯﺣﺎً :
ﺷﺎﻳﻒ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺩﺍ !
ﺿﺤﻚ ﻋﻮﻧﻲ: ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻛﺪﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻛﺪﺍ ... ﻣﻦ ﻋﺎﺷﺮ ﻗﻮﻣﺎً ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً
ﺻﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻘﻰ
ﻋﺎﺩﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻃﺐ ﻛﻤﻞ ﺷﻐﻠﻚ ﺑﻘﻰ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻬﺎﻭﻱ
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻄﻠﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺑﻘﻰ؟
- ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ
- ﺇﺷﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻟﻮﺕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﺑﺎﺻﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﻣﺶ ﻣﺘﺤﻤﻠﺔ
- ﻫﻮ ﺃﺑﻮﻫﻢ ﻣﺶ ﺑﻴﺪﻳﻜﻲ ﻧﻔﻘﺔ؟
-ﻻ ﻫﻮ ﺑﻴﺼﺮﻑ ﻋﺎﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻧﺎﺳﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ
ﻭﻻﺩ ... ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺻﺪﺭﺵ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ
- ﺧﻼﺹ ﺇﺻﺤﻲ ﺑﺪﺭﻱ ﺷﻮﻳﺔ ... ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﺑﺮﺩﻭ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻧﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﺒﺎﺩﺭﺕ
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻔﻬﺎ : ﺩﻱ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ﺍﺗﻌﻴﻨﺖ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻋﺎﺩﻝ
ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ
ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﺃﺳﻔﺔ ﻣﺎ
ﺑﺎﺳﻠﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﺃﺧﻔﺾ ﻳﺪﻩ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﺑﻞ ﺗﻔﻬﻢ
ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﻧﻪ ﺷﻐﻠﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻳﻌﺠﺒﻚ
- ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺍﻧﺸﻐﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﺑﻌﻤﻠﻪ

نسائم عشق 22-02-15 01:38 PM

الفصل الرابع عشر

ﺭﻛﺾ ﺭﺍﻣﻲ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﻳﻘﺎﻓﻪ: ﺍﺳﺘﻨﻰ ﺑﺲ ﻳﺎ
ﺑﺎﺳﻞ
ﺑﺎﺳﻞ ﻏﺎﺿﺒﺎً: ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﺧﺪ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺗﻮﻗﻒ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺇﻧﺼﺮﺍﻑ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،
ﺗﺮﻛﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ:
ﻣﻀﺎﻳﻖ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ، ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ
ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻐﻄﻲ ﻏﻴﺎﺑﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ، ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ
ﺑﻴﺪﻩ: ﻳﻼ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ؟
-ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻳﻠﻲ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺨﺮﺟﻨﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
-ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻣﺰﺍﺝ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ، ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ
-ﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻚ ﺃﺻﻼً ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺇﻣﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ !
ﺳﺤﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ
ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻣﺪﺕ ﻟﻪ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻫﺎﺕ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻋﺮﻑ ﺃﺳﻮﻕ
ﻭﻣﻌﺎﻳﺎ ﺭﺧﺼﺔ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻭﺑﺄﺭﻭﺡ ﻣﻊ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻤﺶ ﺑﺄﺟﻲ ﺑﻴﻬﺎ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﺑﻘﻰ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻳﺴﻠﻤﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ
ﺑﺼﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻟﺒﻴﻊ ﻟﻌﺐ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺗﺤﺐ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻻ
ﺗﺴﺘﻨﻰ ﻫﻨﺎ ؟
- ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟
-ﻫﺄﺟﻴﺐ ﻟﻌﺐ
- ﻟﻤﻴﻦ؟
ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻏﻤﺰﺗﻪ : ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻧﺰﻝ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺗﻌﺒﺄ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ، ﺣﺜﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ، ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ
ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺻﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﺍﺭ ﻟﻸﻳﺘﺎﻡ ﻭﺗﺮﺟﻠﺖ ﻓﺘﺒﻌﻬﺎ
ﺻﺎﻣﺘﺎً ، ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻣﻦ ﺻﻨﺪﻭﻕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺳﻠﻤﺘﻪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ
ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻀﺎﻳﻖ ﺍﺭﺳﻢ ﺑﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺵ ﻳﺘﻴﻢ
ﻫﺘﻨﺴﻰ ﺯﻋﻠﻚ ﻭﻫﺘﻔﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﻪ
ﻇﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺩﺧﻼ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ
ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻻﺣﻆ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﺭﻛﻀﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﺣﻴﻦ ، ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ: ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ
ﺭﻛﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻃﻮﻟﻪ ﻭﺿﻤﺘﻪ: ﻭﺃﻧﺖ
ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻭﺭﻧﺎ ﻭﻫﺪﻯ ﻭﻣﺎﺭﻱ
ﻓﻴﻦ؟
ﺿﺤﻜﺖ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ؟ ... ﻣﻌﻠﺶ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺷﻐﻞ ﻭﻣﺶ
ﻫﻴﻘﺪﺭﻭﺍ ﻳﺠﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﻴﺠﻮﺍ ﺇﻣﺘﻰ؟ ... ﺩﻭﻝ
ﻭﺣﺸﻮﻧﻲ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ: ﺑﺼﻮﺍ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ
ﺟﺒﺘﻠﻜﻮﺍ ﺿﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻜﻮﺍ؟
ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺒﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺟﺬﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻓﺠﻠﺲ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﻧﻌﻢ؟
ﺍﻟﺼﺒﻲ: ﺃﻧﺖ ﺍﺳﻤﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ؟
-ﺍﺳﻤﻲ ﺭﺍﻣﻲ ... ﻭﺃﻧﺖ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺃﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﺳﻤﻲ ﺭﺍﻣﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺸﻮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻬﺎﻟﻜﻮﺍ ﻋﻤﻮ
ﺭﺍﻣﻲ؟
ﺻﺎﺡ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﺮﺣﻴﻦ : ﺍﻳﻮﻭﻩ ... ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ... ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻪ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻫﻮ
ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺮﻩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻌﺐ.
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻓﻮﺟﺪﺕ
ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﻒ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻧﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺸﺊ
ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺒﻮﺭ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ
ﺭﺍﻣﻲ ، ﺟﻠﺲ ﺃﺭﺿﺎً ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻳﺪﺍﻋﺒﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻓﺘﺮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﺑﻜﻞ ﻣﺎ
ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻪ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ، ﺍﻧﺴﺠﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ
ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ . ﺣﺰﻥ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ
ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ.
- ﻣﺒﺴﻮﻁ؟
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ : ﺟﺪﺍً ... ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﺑﻜﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ : ﺍﺑﻘﻰ ﻋﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻳﻞ ﺑﺲ
ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻲ ﺯﻱ ﺯﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻓﺮﻗﺶ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺘﻴﺮ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺇﺯﺍﻱ؟
- ﺃﻧﺎ ﻳﺘﻴﻢ ﻣﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ 6 ﺳﻨﻴﻦ ... ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ
ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺘﻨﻲ ﺑﻜﺎﻡ ﺷﻬﺮ ... ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﺗﺠﻮﺯ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺑﺎﺑﺎ ﺍﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻋﺮﻳﺒﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ
ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ... ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺟﺎﻟﻬﺎ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻭﺍﺗﻮﻓﺖ
ﺑﻌﺪ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ 6 ﺳﻨﻴﻦ ... ﻭﺭﺛﺖ
ﻓﻠﻮﺱ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﺗﺒﺎﻟﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ
ﺑﺎﺳﻤﻲ ... ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﻣﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ
ﻣﺎﻣﺘﻲ ﺃﻭﻭﻱ ﻓﺄﺧﺪﺗﻨﻲ ﺭﺑﺘﻨﻲ ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ
ﻭﻫﻮ ﺻﺤﺎﺏ ﻭﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺍﺕ ﻭﻣﺶ ﺑﻨﻔﺘﺮﻕ ﺃﺑﺪﺍً
- ﻃﺐ ﺃﻧﺖ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺩﻭﻝ ﺇﺯﺍﻱ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺯﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻘﻰ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ
ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻠﻮﺱ ﻭﻣﺎﻣﺖ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﺎ ... ﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ
ﻛﻨﺘﻲ ﻻﻗﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﺨﺘﻠﻔﺶ ﻋﻦ ﺩﻱ ﻛﺘﻴﺮ
ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﺤﻈﺎﺕ ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ:
ﺗﺼﺪﻕ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﺪﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﻴﺒﺘﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﺇﻧﻲ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺃﺻﻼً
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺗﺼﺮﻳﺤﻬﺎ: ﻟﻴﻪ؟
ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺒﺘﻚ ﻫﻨﺎ
ﻭﺧﻠﻴﺘﻚ ﺗﻨﺒﺴﻂ ﻭﺣﻀﺮﺗﻚ ﺿﻴﻌﺖ ﺗﻌﺒﻲ ﻭﻋﻜﻨﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻫﻮ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺭﻓﻀﺎً: ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻨﻴﺶ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﺘﺠﻮﻝ: ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻼﻟﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻬﺎ !
- ﻭﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒﻼﻟﻴﻦ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ؟!
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ ... ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻚ
ﺗﺠﻴﺒﻬﻤﻠﻲ ﻭﺧﻼﺹ
-ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ... ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻨﺎﻧﻲ !
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ، ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﺨﻄﻰ
ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﻣﻨﺎﺩﻳﻪ : ﺑﻼﻟﻴﻦ ﺑﺒﻼﺵ ﻣﻴﻦ ﻋﺎﻳﺰ؟ ... ﺑﻼﻟﻴﻦ ﺑﻼﻟﻴﻦ
ﺑﻼﻟﻴــــــــــــﻦ
ﻭﻗﻒ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻧﻔﻀﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻔﺨﺮ :
ﺧﻠﺼﺖ ... ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺭﻭﺣﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ
- ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﺴﻪ 1 ﺍﻟﻀﻬﺮ !
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﻧﺎﻡ ... ﺗﻌﺒﺖ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺎﺭﻭﺣﻚ ﺑﺲ ﺑﺸﺮﻁ
-ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺘﺸﺮﻁ؟ ... ﻣﺎﺷﻲ ﻗﻮﻝ ﻭﺳﻤﻌﻨﻲ ﺷﺮﻭﻃﻚ
- ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺳﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ... ﺷﻜﻠﻚ ﺃﺧﺪﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ... ﺇﻣﻤﻤﻢ
ﺑﺲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ !
ﺳﺎﺭﺍ ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ، ﻭﻧﻔﺲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﺤﺒﻮﺭ.
------------
ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻗﺪﻳﻤﺔ ، ﺫﺍﺕ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺃﻃﻮﻟﻬﺎ 4
ﻃﻮﺍﺑﻖ ، ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﻨﻔﺼﻞ
ﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ
ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﺳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
ﺗﺮﻙ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﻳﻦ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺳﻮﻗﻴﺔ : ﺃﻫﻼً ﺃﻫﻼً ﺑﺴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺩﻱ ﺍﻟﺴﻤﺲ
ﻧﻮﺭﻫﺎ ﻃﻔﻰ ﺟﻨﺐ ﻧﻮﺭﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻳﺲ
ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺠﻠﻄﺔ ﻭﻣﻦ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻫﻦ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺸﻊ ﻣﻨﻪ ، ﻻﺣﻆ ﺇﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺟﺮﺍ
ﺇﻳﻪ ؟ .... ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﻧﺴﻮﻛﻲ ﻋﺸﻴﺘﻨﺎ
ﻭﺭﻳﺤﺘﻨﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺯﻣﺎﺯﻳﻞ!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺤﻨﻖ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ
ﻭﺳﺒﺐ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺑﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ: ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﺼﻴﺢ: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ... ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﻠﻢ
ﻭﻻﺑﺲ ﻧﻀﺎﺭﺓ ﻛﻨﺖ ﻋﺠﺒﺖ ... ﺃﻫﻲ ﺩﻧﻴﺎ !
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺃﺧﻴﻬﺎ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ: ﺣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺿﺮ ﺟﺎﻳﻪ ﺃﻫﻮ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ: ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﻧﻌﻤﺎﺕ ؟
ﺻﺮﺧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺻﻐﻴﺮﺗﻬﺎ : ﻣﺮﻳﻢ !!
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ، ﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻫﻲ
ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺗﺘﻠﻤﺲ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟ ... ﺣﺼﻞ
ﺇﻳﻪ؟ ... ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻛﻮﻳﺲ ؟ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ؟ ﻓﻴﻨﻚ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﻫﺪﺃﺗﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﻪ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻧﻌﻤﺎﺕ ؟ ... ﺃﻭﻋﻰ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺑﻴﺄﺫﻭﻛﻲ
- ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻟﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﻢ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ
ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻛﻞ ﺩﺍ؟
- ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻭﺑﺎﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ
ﻭﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﺘﺤﺴﺮﺓ: ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ
ﻭﻣﻌﻠﻢ ﺯﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﺩﺍ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ... ﺑﺲ
ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﻣﻴﻦ؟ ﻭﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻭﻻ ؟
- ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﺃﻭﻭﻭﻱ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺻﺤﺘﻚ ﺇﻳﻪ؟
- ﺃﻫﻮ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ
ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﻄﻤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻛﺪﺍ ﺗﺎﻧﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﺔ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺰﻓﺘﺔ ﻧﻌﻤﺎﺕ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﺧﻮﻳﺎ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ
ﺷﻐﻠﻪ ... ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﻠﻤﻲ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ؟ ... ﺩﻱ
ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺘﻔﺮﺡ ﺑﻴﻜﻲ ﺃﻭﻭﻭﻱ
- ﺩﻳﻤﺎ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ؟
-ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻲ
-ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻛﺪﺍ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﺴﻪ ﻏﻀﺒﺎﻧﻪ
ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺮﺑﺖ؟
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ : ﻭﺃﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻫﻮ
ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ؟ ... ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ
ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻮﺵ ﺣﺪ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻏﻀﺒﺖ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ... ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺎ ﻫﺮﺑﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﺘﺘﺄﺫﻱ
ﻭﻻ ﺣﺪ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺳﺬﺍﺟﺘﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺩﻋﺎﻳﺎ
ﻭﺳﺘﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﺭﺯﻗﻚ ﺑﺒﻨﺖ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻋﺪﺗﻚ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ... ﺑﺲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻋﺬﺭ ﻏﻴﺮ
ﺇﻧﻚ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺑﺎﻳﺔ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺩﻱ ... ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻠﺶ ﺩﻣﺎﻏﻲ
-ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﻋﺸﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻳﺎ ...
ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﻣﻊ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻃﻮﺑﻪ ﻃﻮﺑﻪ ﻣﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﺍ
ﻛﻠﻪ ﻫﺄﺳﻴﺒﻪ
-ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻌﺎﺩﻙ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﺃﺧﺎﻑ ﻟﻴﻌﻤﻠﻮﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﻧﻲ ﺟﻴﺘﻠﻚ
- ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺪ ﺷﺎﻓﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ؟
- ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻌﻪ
-ﻭﺩﺍ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻚ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ؟ ... ﺩﺍ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘﻪ ﺃﺭﺑﻌﻪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﻌﻬﻮﺵ ﻭﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻫﻴﻄﻠﻖ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻴﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﺠﻮﺯﻙ !
- ﻫﻮ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ؟
- ﺃﻩ ... ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺃﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﺘﻪ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﻠﻘﻤﺮ ﻗﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻄﺮﺣﻚ ... ﺑﺲ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ ﺭﺍﺟﻞ
ﻋﻴﻨﻪ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻬﺎﺵ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ! ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
- ﺃﻣﻴﻦ ... ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻗﻮﻡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻗﺒﻞ ﻧﻌﻤﺎﺕ ﻣﺎ
ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺎﺷﻲ؟
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻇﺮﻑ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻧﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ: ﺧﺪﻱ ... ﺧﻠﻲ
ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺩﻱ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻟﺤﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺇﻧﻲ
ﺇﺩﺗﻬﺎﻟﻚ ... ﺟﻴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﻪ ... ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻴﺠﻲ
ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺃﺟﻴﺒﻠﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﻤﻨﻴﻪ ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻫﺄﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻜﻲ ... ﺑﺲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ
ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻴﻜﻲ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻜﻲ ﻭﻳﻮﻗﻔﻠﻚ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﻭﻻﺩ
ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﺭﺏ
- ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺟﻮﺍﻩ ﺭﻗﻢ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺎﺷﻲ؟ ... ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺎﻧﻴﺶ! ... ﺃﻭ ﺧﻠﻲ
ﺃﻱ ﻋﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻴﺶ ﺇﻧﺘﻲ ,
ﺗﻤﺎﻡ ؟ ... ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺟﻴﺒﻠﻚ ﻣﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺷﺎﻓﻮﻩ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺒﻬﻮﻟﻚ
-ﻻ ﻛﺪﺍ ﻓﻀﻞ ﻭﻧﻌﻤﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ... ﺧﻼﺹ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻴﺶ ﻫﻢ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺑﻘﻰ ... ﺗﻌﻮﺯﻱ ﻣﻨﻲ ﺣﺎﺟﻪ؟
- ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
- ﺳﻼﻡ
-ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺳﻼﻣﺔ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺒﻠﻪ
ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺘﻲ
ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ

نسائم عشق 22-02-15 01:44 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الخامس عشر

ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ، ﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺃﺳﻔﻞ
ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻭﺻﻌﺪﻭﺍ ﺳﻮﻳﺎً ، ﺟﻬﺰﺕ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺛﻢ
ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻗﻠﻴﻼً.
ﺍﺗﻄﻤﺌﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ
ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﺘﻮﻗﻆ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻟﻴﻨﻬﻮﺍ ﻓﺮﻭﺿﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ، ﺍﺳﺘﺤﻤﺖ ﻭﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﺘﺼﻔﺢ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ.
ﺣﻠﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﺴﺎﺀﺍً ، ﻋﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﺳﺎﻗﺎً ﻓﻮﻕ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﺷﻮﺭﺕ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺗﻲ - ﺷﻴﺮﺕ ﺑﺤﻤﻼﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ
ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺫﻳﻞ ﺣﺼﺎﻥ ، ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ
ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ؟ ، ﺭﻛﺾ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻮﻩ .
ﺃﻣﺠﺪ: ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻛﺮﻡ: ﺟﺒﺘﻠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺷﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ؟
ﻋﻠﻲ: ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺣﺸﺘﻮﻧﻲ ... ﻻ ﻳﺎ ﺳﻲ ﻛﺮﻡ ﻣﺎﺟﺒﺘﺶ
ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻬﻤﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﺠﺪ:
ﻫﻲ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ؟
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﺍﺋﻚ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ،
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻣﻨﺼﺘﺔ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻲ
ﻷﻭﻻﺩﻩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ .
ﻛﺮﺭ ﻛﺮﻡ ﺳﺆﺍﻝ ﺃﺧﻴﻪ: ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻨﺎ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ؟
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺨﻔﻲ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮﺕ
ﺑﻪ ﺟﺮﺍﺀ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺤﺒﻮﺭ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﺮﻧﺎ ﺑﺸﻤﺎﺗﻪ.
ﺃﻣﺠﺪ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﺮﺍﺗﻚ؟ ... ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻳﻪ؟
ﻋﻠﻲ: ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺑﺮﺩﻭ
ﻛﺮﻡ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﺆﻳﺪﺍً ، ﻋﺎﺩ ﻛﺮﻡ ﻟﻴﺴﺄﻝ: ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﺗﻨﻴﻦ
ﻣﺎﻣﺎ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ
ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ .
ﻫﺰ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً: ﻻ ... ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺲ
ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺯﻭﺟﺘﻴﻦ
ﺷﻌﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻓﺄﻣﺮﺗﻬﻢ ﺑﺤﺰﻡ : ﺧﺪﻭﺍ
ﺣﺎﺟﺘﻜﻮﺍ ﻭﻛﻤﻠﻮﺍ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﻭﺭﺍﻛﻮﺍ
ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺃﻧﻘﺬﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻠﻲ: ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺄﻛﻠﻴﻨﻲ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺇﺳﺘﺤﻘﺎﺭ ﺧﺠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺗﺎﺑﻌﺖ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻔﺖ : ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻷﻛﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰ
ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﺗﻌﻠﻮﻫﻤﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ.
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﻳﺠﻠﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻪ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ : ﺃﻧﺎ ﺣﻄﻴﺘﻠﻪ ﺍﻷﻛﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ ﻟﺴﻪ
ﺟﻮﺯﻱ ، ﻭﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﻮﺍﺩ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺃﻏﻀﺒﺶ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻨﻲ ، ﻟﻜﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺪﻣﻚ
ﻛﻤﺎﻥ ؟ !!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ ، ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺭﻧﺎ : ﺑﺲ ﺍﻷﻛﻞ
ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻮ ﺣﺎﺑﻪ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﺍﻏﺮﻓﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺮﺩﻓﺔ : ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺯﻛﺎﺓ
ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﻭﻻﺩﻱ ... ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﺤﺘﺎﺝ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﺻﺮﺧﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻀﺐ: ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺩﺍ ؟
ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ : ﻟﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ
ﻭﻓﻴﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻜﺎﻓﻴﻨﻲ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻃﺐ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺠﻴﺒﻠﻲ ﺍﻷﻛﻞ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻫﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ... ﻫﻲ ﻣﺶ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﺔ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻴﺒﺎﻛﻲ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ...
ﺟﻌﺎﻧﺔ ﻗﻮﻣﻲ ﺣﻄﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﻛﺘﻤﺖ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ، ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ
ﺭﺃﺗﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﺑﺘﻠﺬﺫ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ
ﻳﻨﻬﺶ ﺃﻣﻌﺎﺀﻫﺎ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻤﺎ
ﻋﺎﺩﺕ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ: ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻫﺘﻄﺒﺨﻲ
ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻡ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ: ﻧﻌﻢ ؟!
ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ: ﻧﻌﻢ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺯﻱ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺸﺘﻐﻠﻲ ﻫﻲ
ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ... ﺩﻱ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺎﺧﺪﺩ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩ ... ﺇﺣﻤﺪﻱ
ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﻴﺶ ﺗﻄﺒﺨﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ !
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻀﻴﻖ : ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟
ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﺑﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟ ... ﺇﻧﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺗﻄﺒﺨﻲ؟ ...
ﻣﺶ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟ ، ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻛﻞ
ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻙ ؟ ، ﺇﻓﺮﺿﻲ ﻛﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻫﺘﺠﻴﺒﻲ ﺭﻧﺎ ﻣﻨﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻄﺒﺨﻠﻚ؟
ﺳﻘﻂ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺻﻤﺘﺖ .
-ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺃﻟﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ:
ﻫﺎ ؟ ... ﺷﻮﻓﺘﻴﻬﺎ؟
- ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺸﺎﻧﻲ ﺃﻭﻱ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺨﻴﻞ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎﻟﻚ
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻫﺘﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﺪﻋﺔ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻮﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺍﻷﻭﻝ ... ﺑﺲ ﻣﺎ ﺟﺒﺘﻴﻬﺎﺵ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻟﻴﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺴﻴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻴﻪ
-ﺇﻣﻤﻤﻢ ... ﻃﺐ ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﻲ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ؟
- ﺯﻭﺭﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺩﻳﻬﺎ ﻧﻤﺮﺗﻲ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻭﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ... ﺗﺨﻴﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘﻪ
ﺃﺭﺑﻌﺔ !
-ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻳﻪ ﻣﺎﻳﻌﺮﻓﻮﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﺜﻨﻰ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺭﺑﺎﻉ ﺑﺲ ... ﻟﻜﻦ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻣﺶ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﻻ ﺭﺍﻋﻲ ﻭﻻﺩﻙ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ
- ﻳﻼ ... ﺃﻫﻮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﺤﺎﺳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻳﻠﻪ
-ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺑﺎﺳﺄﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻮﻧﻪ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﺄﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻚ !
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺄﻟﻢ : ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻪ
ﻋﺰﻝ ﻫﻮ ﻭﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﺗﺠﻮﺯﺕ
- ﻃﺐ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﺈﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
- ﺣﺎﺳﻪ ؟ ... ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻌﻪ
- ﻟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻐﻴﺮﺓ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﺍ؟ ... ﻭﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﺟﻲ ؟
ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﻌﻬﺎ : ﺩﺍ
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﺄﻋﻤﻠﻪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ... ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻧﺼﺪﺭ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ﺑﺪﻝ
ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩ ﻭﺑﺲ ... ﺩﻱ ﺧﻄﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺒﻘﻰ
ﺑﻨﺼﺪﺭ ﺑﺲ ﻭﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺣﺪ
- ﻭﺍﻭ ... ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺣﻠﻮ ... ﻭﻫﺘﺼﺪﺭﻱ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟
-ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﻧﻌﻨﺎ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻫﺄﺧﻠﻴﻪ
ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺠﺎﺩ ﺑﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﺩﺍ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﺟﺪﺍً
ﺑﺮﻩ ، ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻟﻠﻤﺤﺠﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺑﺎﺑﺎ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻫﺎﺭﺟﻊ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺍﺗﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ
ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﻴﻚ ﻭﺣﻠﻮﺓ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ
ﻭﻧﻌﻤﻠﻬﻢ ﻋﺮﻭﺽ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺑﺮﻩ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ
ﺑﻴﻌﺸﻘﻮﺍ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ... ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﺑﻘﻰ ﺑﻌﻴﺪ
ﻋﻨﻚ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ
ﺃﻭﺧﺘﺸﻲ ... ﺑﺲ ﺃﻫﻮ ﺟﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ... ﺑﺲ ﺑﺠﺪ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺷﻜﻠﻪ ﻫﻴﻨﺠﺢ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻟﻮ
ﻋﻮﺯﺗﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ !
- ﻃﺐ ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ... ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﻦ
ﺇﻳﺪﻳﻜﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﻦ ﺩﻭﻝ ﻳﺎ ﻗﻤـــــﺮ
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﻊ ﺑﻘﻰ
- ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺃﻃﻤﻊ ﻓﻴﻜﻲ ﻫﺄﻃﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻦ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺜﺒﺖ ﻳﺎ ﺟﺪﻋﺎﻥ
- ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ !
- ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﻮﻃﻦ ... ﺩﺍ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﻗﻮﻣﻲ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ !
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻴﺔ
- ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﺷﺎﺣﺢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻓﻮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ
ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺍﺟﺮﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ ... ﻭﺍﻋﻤﻠﻲ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻈﺒﻮﻁ ﻣﻈﺒﻮﻭﻭﻭﻁ ﻳﺎ ﻓﻮﺯﻳﺔ !
- ﺧﻼﺹ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻨﺠﺔ ... ﻫﺄﻋﻤﻠﻬﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻮﻧﻴﺎ
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﻣﻐﺘﺎﻇﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻄﻔﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺩﻟﻔﺖ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﺘﺠﺪ ﻛﺮﻡ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ : ﻓﻲ
ﺇﻳﻪ ؟ ! ﺑﺘﻌﻴﻄﻮﺍ ﻟﻴﻪ؟! ... ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﻮﺟﻌﻜﻮﺍ ؟ !!!
ﻣﺴﺢ ﺃﻣﺠﺪ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ؟ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺣﻪ ﺩﻱ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ؟ ... ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟ !
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻛﺮﻡ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ : ﻫﻮ ﺑﺎﺑﺎ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﺑﺎﻏﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ، ﺗﺎﺑﻊ ﻛﺮﻡ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺑﺲ
ﺟﺬﺑﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻊ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺣﺴﻢ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﻭﻻﺩ ﺣﺪ
ﻏﻴﺮﻱ ! ... ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎﻣﺎ ﻓﺎﻫﻤﻴﻦ!
ﺃﻣﺠﺪ: ﺑﺲ ﻧﺎﺩﺭ ﺯﻣﻴﻠﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻣﺘﻪ
ﺑﻘﻰ ﺑﻴﻘﻮﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ !
ﺭﻧﺎ : ﺑﺲ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﺎﻋﻨﺪﻭﺵ ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻭﻟﻨﻴﻪ ... ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﺃﻫﻮ
ﻛﺮﻡ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻨﻴﻪ ﺭﺍﺣﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻣﺶ
ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺩﻱ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﻪ : ﺷﻮﻓﺖ ﺑﻘﻰ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺃﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺘﺎﺟﻮﺍ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼﺹ ، ﻣﺶ ﻛﺪﺍ؟
ﻛﺮﻡ ﺑﻘﻮﺓ: ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻣﺎ
ﺃﻣﺠﺪ ﺑﻘﻠﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻴﻨﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﻭﺍﺳﻴﺒﻜﻮﺍ ﻟﻴﻪ؟ ... ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻭﻻﺩﻱ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺒﻌﺪﻧﻲ ﻋﻨﻜﻮﺍ ﺃﺑﺪﺍً
ﻛﺮﻡ: ﻃﺐ ﻫﻲ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﺑﺎ
ﺃﻣﺠﺪ: ﻃﺐ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺑﻠﻬﺎﺵ ﺑﻴﺖ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻴﻪ ﺗﻘﻌﺪ ﻓﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ :
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺴﻴﺒﻜﻮﺍ ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻜﻮﺍ ﻭﻟﻮ ﺷﻮﻳﺔ
ﺻﻐﻴﺮﻳﻦ
ﻛﺮﻡ: ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻴﺤﺒﻨﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﺆﻛﺪﻩ: ﻃﺒﻌﺎً ... ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻴﺤﺒﻜﻮﺍ ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻬﺾ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺡ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺑﻄﻠﻮﺍ ﺩﻟﻊ
ﻭﺧﻠﺼﻮﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺑﺘﺎﻋﻜﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺲ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺒﻮﻃﺔ
ﻣﻨﻜﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻠﻜﻮﺍ ﻧﻴﺴﻜﻮﻳﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻮﻩ ...
ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ؟
ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ: ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ، ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺤﺐ ﻭﺇﻣﺘﻨﺎﻥ : ﺷﻜﺮﺍً
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻐﻠﺘﻴﺶ ﻭﻻﺩﻱ ﻭﻗﻠﺒﺘﻴﻬﻢ ﻋﻠﻴﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻋﻘﻼﻧﻴﺔ: ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻫﺄﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ... ﻟﻮ ﻟﻴﺎ ﺣﻖ ﻋﻨﺪﻙ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻫﻴﺠﺒﻬﻮﻟﻲ ... ﻭﻻﺩﻱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ ﻫﻤﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﻋﻴﺸﻬﺎ
ﺩﻭﻝ ... ﻋﺸﺎﻥ ﻻ ﺃﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﺏ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺃﺏ ﻭﻻ
ﻣﻊ ﺃﻡ ﺑﺲ ... ﺃﻧﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﺮﺑﻮﺍ ﻭﺳﻂ ﺃﺏ
ﻭﺃﻡ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﻃﺮﻑ ﺗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ... ﻭﻣﻊ ﺇﻧﻲ
ﺃﻭﻋﺪﻙ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺳﺘﻐﻠﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻚ ﺑﺲ ﻣﺎ
ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻭﻋﺪﻙ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻫﻮﻛﺶ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺪﺃﻭﺍ ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ
ﻭﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﻢ ﺇﺯﺍﻱ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﻃﺮﻕ ﻫﻮ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺄﻟﻢ

نسائم عشق 22-02-15 01:47 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السادس عشر

ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻫﺪﻯ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﺎﻣﺢ : ﺃﻫﺪﻯ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻬﻤﻨﻲ! ... ﺃﻧﺎ
ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺼﺒﻴﺘﻚ ﺩﻱ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺤﻠﻬﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﺑﺮﻭﺩﻙ ﺩﺍ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺟﺎﻳﺒﻪ ﻣﻨﻴﻦ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ : ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﺟﻴﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﻕ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻼﺕ ﺑﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻬﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ: ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ...
ﻫﻮ ﻣﺶ ﻓﻠﻮﺳﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ
ﺑﻴﺘﻬﻴﺄﻟﻲ ؟ ! ... ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﻮﺳﻚ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﻧﻬﺾ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ...
ﺑﺲ ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﺍ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺘﺘﻐﻴﺮ
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻐﻴﺮ ؟
-ﻻ ﺑﺲ ﻋﺎﻷﻗﻞ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﺎ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ
- ﻃﺐ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺤﺎﺟﻪ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺳﺎﻳﺒﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﻐﻞ ﺷﺨﻂ
ﻭﺯﻋﻴﻖ ﻭﺑﺲ
- ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻭﻻﺩ؟ ... ﺻﻮﺗﻜﻮﺍ ﺟﺎﻳﺐ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻔﻴﻼ !
ﺇﻟﺘﻔﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ ﻭﺍﻟﺪ ﺑﺎﺳﻞ ، ﺭﺍﻣﻲ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ... ﺟﻴﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻚ ... ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻣﻌﺎﺩ
ﻣﻬﻢ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﺳﻴﺐ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ
ﺩﻱ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻛﻼﻫﻤﺎ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ: ﺭﻭﺡ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺷﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﻭﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺗﻌﻄﻠﺶ ﻧﻔﺴﻚ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً : ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ ... ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺟﻠﺲ ﺍﻷﺏ ﻣﺮﺍﺩ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻡ : ﺍﺣﻜﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎً: ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻃﻂ ﺃﻣﻠﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ
-ﻣﻴﻦ ﺃﺧﺪﻫﺎ ؟
- ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﻫﻲ ﺭﺟﻌﺖ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻫﻲ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮﺗﺶ ﺃﺻﻼً ، ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ
ﻭﻫﻲ ﻫﻨﺎ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ
ﺣﺪﻕ ﺑﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﺓ : ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻘﻰ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻮﺗﺮﺍً: ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻦ
ﻋﺪﻭﻱ ؟
-ﻋﺪﻭﻙ؟ ... ﻫﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﺖ ﻋﺪﻭﺓ ؟
- ﺃﻩ ... ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺪﺕ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻭﺑﻘﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺪﻣﺮﻧﻲ
ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺪﻭﺓ !
ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺮﺯﺍﻧﻪ: ﻫﻲ ﺩﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﺗﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﻗﺼﺎﺩ
ﺑﻌﺾ ؟
-ﻻ
- ﻛﺴﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺼﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﻫﻲ ﻭﻛﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﻧﺎ
- ﻃﺐ ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﻋﺪﻭﺓ ؟ ... ﻭﻻ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺪﻭ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺎﺳﻞ : ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺩﺍ ﺷﻐﻞ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ؟
- ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺠﺎﺗﻲ ﻭﻧﺠﺎﺕ
ﺷﻐﻠﻲ ... ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﻄﻠﻌﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﺘﺴﻨﺪﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
- ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ... ﻋﺮﺿﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﻻ ﻋﺮﺿﻬﺎ؟
ﺃﻃﺮﻕ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﻫﺎﻣﺴﺎً : ﻋﺮﺿﻬﺎ ... ﺑﺲ ....
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻜﻞ ﻓﻠﻮﺳﻚ
ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ؟
-ﻻ
- ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺪﻭﺗﻚ ﺇﺯﺍﻱ؟ ... ﻫﻲ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ﺩﻱ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺷﻬﺎﺏ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﺒﻠﺴﻢ
ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺄﺫﻱ ﺣﺪ ﻣﻬﻤﺎ
ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻟﻮ ﻫﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﻣﺤﺘﺎﺝ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺑﺘﻬﺎﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻃﻴﺒﺔ ﺧﺎﻃﺮ
ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺭﻭﺣﺘﻠﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺇﻧﻚ
ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺩﻱ ؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً ﻓﺄﻛﻤﻞ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﻈﻠﻤﺶ ﺣﺪ ﺑﺴﻮﺀ
ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻓﺘﻜﺮ " ﺇﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻦ ﺇﺛﻢ "
ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﻟﺸﺊ ﻣﺎ: ﺃﻧﺖ ﺭﻭﺣﺘﻠﻬﺎ ؟
ﺃﻃﺮﻕ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺨﺠﻞ ، ﺃﺭﺩﻑ : ﺟﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻃﺒﻌﺎً
ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺩﺕ
ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻋﺎﺗﺒﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻻﺯﻡ ﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ ... ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻌﺘﺬﺭﻟﻬﺎ !
ﻫﺘﻒ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍً : ﺃﻋﺘﺬﺭ ؟ !!
- ﺣﻘﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ... ﻏﻠﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
-ﻻ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ
- ﻣﺎ ﺗﺒﻄﻞ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀﻙ ﺩﺍ ! ... ﻟﻤﺎ ﺗﻐﻠﻂ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺘﺄﺳﻒ
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ... ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﻫﺄﺷﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺑﻌﺪﻳﻦ ، ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻰ ﺟﻴﺖ
ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺨﺎﻧﻖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻨﺮﻓﺰ ﺑﺲ
- ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻣﺎﺟﺘﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﻟﻴﻪ ؟
-ﺃﺻﻠﻲ ﺟﻴﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﺍﺳﺘﻨﻰ ﺣﺪ
-ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻣﺎ ﺑﺘﻄﻘﺶ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻩ ﻣﻌﺎﻳﺎ ؟
ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً : ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ... ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺻﺪﻗﻨﻲ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺄﺻﺪﻗﻚ ... ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ
ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﺑﺄﻃﻴﻖ ﺃﺷﻮﻑ ﻭﺷﻬﺎ
- ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﺲ؟ ... ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ
- ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻨﻔﻊ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﺑﻨﻲ ﻏﻴﺮ
ﺩﻳﻤﺎ ... ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺒﺘﺎﻋﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ﺩﻱ ﻣﺎ ﺗﺪﺧﻠﺶ
ﺫﻣﺘﻰ ﺑﻨﻜﻠﻪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﻭﺟﻬﺔ
ﻧﻈﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺑﻮﺳﻲ .
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ...
ﻃﺮﻗﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ
ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﺯﻱ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﻪ ... ﺑﻮﻛﻴﻪ ﻭﺭﺩ ﺇﻧﻤﺎ
ﺇﻳﻪ ... ﻋﻤﻮﻟﻪ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻦ ﻣﻴﻦ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﺷﻮﻓﻲ ﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﺭﺕ
ﺑﺤﺜﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩﺍﺕ ﻟﺘﺠﺪ ﻇﺮﻑ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ
ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻟﺘﻘﺮﺃ " ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ " ، ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ
ﻟﻤﺮﻳﻢ .
ﻓﻐﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻤﻬﺎ ﺩﻫﺸﺔ : ﻛﺪﺍ ﺑﺲ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ: ﺩﻱ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﻒ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻮ ﻟﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻫﻴﻤﻮﺕ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ : ﻣﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻌﻼً ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻤﻮﺕ ﻟﻮ ﻗﺎﻟﻬﺎ ... ﻣﺎ
ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﻫﻴﺠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺃﺳﻒ
-ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﺠﻴﺐ
-ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻪ ... ﺍﻃﻠﺒﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺪ ﺭﺃﻳﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ
- ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻲ ﺧﻠﺼﺘﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ؟
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﻤﺘﺶ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﻠﺼﻪ
-ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻓﻴﺪ
ﺑﻴﻪ ﺑﻠﺪﻱ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻳﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻮﻓﻘﻚ ... ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ: ﺑﺲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ
ﺩﻱ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﻗﻠﻴﻼً : ﺩﻱ؟
ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﻣﺮﺩﻓﺔ : ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﻭﺷﻪ ﻟﻮ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﻫﻨﺎ
- ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﺻﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﺑﻌﺘﻬﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺞ ؟
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺟﺒﺎﺭﺓ ! ... ﺑﺲ ﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﻒ
ﻧﻔﺬﺕ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﺗﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﺗﻨﺎﻗﺸﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻊ ﻓﺆﺍﺩ ﻓﻲ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
-ﺑﺠﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ... ﺑﻨﺖ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﺤﻴﺢ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﺠﺒﻚ؟
- ﻭﻣﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻮﺵ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺯﻱ ﺩﺍ ؟ ... ﺃﺭﺑﺎﺣﻪ
ﻣﻀﻤﻮﻧﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻧﺎﺱ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺃﺯﻳﺎﺀ
ﻟﻠﻤﺤﺠﺒﺎﺕ ﺩﺍ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ، ﺃﻗﺼﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﻭﺣﺎﺩﺛﺔ 11 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
- ﺩﺍ ﻫﺪﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ... ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺃﻏﻴﺮ ﻓﻜﺮﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ... ﻭﺇﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﻴﺎﻛﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻣﻊ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﺎ
- ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻜﺮﺗﻚ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﺪ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺩﺍ
ﻭﻫﻨﺒﺤﺚ ﺑﺘﻌﻤﻖ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺟﺪﻭﻝ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻴﻨﺎ
ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻑ ﻛﻞ ﺩﺍ
- ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺩﺍ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ
- ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
-ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﺆﺍﺩ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻓﻴﻪ
ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ
- ﻣﻴﻦ؟
- ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﺿﻤﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ : ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ !
ﺿﻤﻬﺎ ﻣﺮﺍﺩ : ﻫﻲ ﺑﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺃﻧﺘﺰﻋﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺟﻠﺴﺘﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ : ﻃﺒﻌﺎً ﺑﺎﺑﺎ ... ﻫﻮ
ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻴﺎ ﻏﻴﺮﻙ ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﺎﻟﻚ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺘﻴﻨﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ؟
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
- ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎ ... ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻓﺘﺎﺑﻊ: ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻮﺯﺗﻚ
ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻲ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ ... ﻭﻻ ﻋﻤﺮﻱ
ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍً
-ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ؟
-ﺃﻳﻮﻩ ... ﺃﻧﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻓﻴﺎ ﻭﻓﻴﻪ ...
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻬﻢ ﺣﻮﺍﻟﻴﻚ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ... ﺃﻧﺎ
ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺒﻰ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﺒﺐ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻣﻨﻲ ... ﺳﺎﺑﻨﻲ
ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﻢ ... ﻓﻲ ﻭﻫﻢ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ... ﻭﺇﻥ ﺟﻮﺍﺯﻩ
ﻣﻨﻲ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻫﻮ ... ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻟﻮﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺇﻧﻪ
ﺑﻴﺒﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﺶ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﺑﻴﻬﺎ ... ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﻳﻘﻮﻟﻲ ﻭﺇﻧﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ
-ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ... ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻗﻮﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ
ﻹﻧﻪ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺭﺍﻛﺒﻪ
ﺃﺿﺎﻑ : ﻻ ﻭﺯﻭﺩ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ : ﻫﻮ ﺣﻜﺎﻟﻚ ؟
ﺃﻭﻣﺄ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﻏﻠﻄﺎﻥ ... ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ
ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺳﻒ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻩ ... ﻭﺍﺿﺢ
ﺗﺘﺒﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ
ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً: ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺘﻬﺎ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﻭﻛﺘﺒﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ
ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺨﺮﺏ ﺑﻴﺖ ﺷﻴﻄﺎﻧﻪ ! ... ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﺍ
ﻣﺶ ﻫﻴﺘﻌﻠﻢ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﻣﻜﻤﻼً: ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺲ ﺃﺟﺪﻉ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻤﻠﺘﻴﻬﺎ ..
ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺑﻜﺪﺍ !
ﻃﺮﻗﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺘﺄﺫﻧﺔ : ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺮﺍ
ﺻﺎﺡ ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺠﺪ ؟ ... ﺩﺧﻠﻴﻪ ﺩﺧﻠﻴﻪ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﻮﺵ
ﺩﺧﻞ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺭﺣﺐ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺮﺍﺩ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ ﻣﺮﺍﺩ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻫﻨﺎ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺷﻮﻓﺖ ﺑﻘﻰ ... ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻓﻴﻦ ؟
-ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ؟
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ؟
-ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺑﺲ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ؟ ... ﺷﻐﻞ ؟
-ﻻ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ... ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ
ﺭﺟﻌﺖ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻗﻨﻌﻨﻲ ﺃﺭﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻭﺳﺎﻛﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻘﺘﻪ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺖ ﻧﺎﺳﻲ ﺇﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ؟ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﺃﻩ ... ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ
ﻟﻔﺆﺍﺩ ﻋﻠﻴﻪ ... ﻟﺴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﻤﺲ ﺟﺪﺍً ... ﺭﺟﻊ
ﺷﺎﺏ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً: ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻳﻪ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﺮﺣﻠﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﻧﻄﻠﺐ ﺑﻘﻰ 3 ﻓﻨﺎﺟﻴﻦ ﻗﻬﻮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ
ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻗﻪ ﺗﻤﺎﻡ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﺎﺷﻲ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺭﻳﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
-ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﻟﺴﻪ ﻫﺄﺷﻮﻑ ... ﺃﻩ
ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺎﺿﻄﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ... ﻋﺎﺭﻑ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺣﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻚ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺎ ﻫﺄﺧﺴﺮ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ... ﻣﻌﻠﺶ
ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺃﻛﺘﺮ
ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻞ ﺗﺎﻧﻲ؟ ... ﺃﻩ ﺃﺭﺑﺎﺣﻲ
ﻫﺘﻘﻞ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ...
ﺗﺴﻠﻢ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻣﻌﺎﻙ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺍﺳﺘﻨﻰ ﻛﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮﻟﻚ ﺳﻴﻮﻟﺔ ... ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ
ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺩﻋﻤﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻭﻱ ... ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
- ﻫﺘﺒﻴﻊ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ؟
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً: ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺘﺼﻨﺖ ﻋﻠﻴﺎ؟
-ﻻ ... ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻭﺳﻤﻌﺘﻚ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
-ﺟﺎﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﺘﺒﻴﻊ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ؟
ﺗﻨﻬﺪ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﺑﺲ ﻣﺶ ﻛﻠﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺑﺲ
-ﻣﺶ ﺩﺍ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﺣﻼﻣﻚ؟ ... ﻫﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ
ﺩﻱ؟
- ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻭﻫﺄﺭﺟﻊ ﺃﺧﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ
- ﻭﺃﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﺣﺪ ﻗﺒﻞ ﻳﺎﺧﺪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻫﻮ
ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺑﺈﻧﻪ ﻳﺨﺴﺮ ، ﻫﻴﺘﺨﻠﻰ
ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﻜﺴﺐ؟
ﺗﺨﻠﻞ ﺑﺎﺳﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ : ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺣﻞ ﺗﺎﻧﻲ !
- ﺧﻼﺹ ﻫﺄﺷﺘﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺒﻴﻌﻪ
ﺭﻓﺾ ﺑﻘﻮﺓ : ﻻ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ... ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻻ ... ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﺧﺮ
ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻭﻻ ﺇﻧﻲ
ﺃﺧﻠﻴﻚ ﺗﺘﺪﺧﻞ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻋﺪﻭﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ؟
-ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ... ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ
ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻮ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﺷﻐﻠﻚ
ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﺣﺴﻦ
- ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ... ﻣﺎ ﻛﻞ
ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻭﻭﻻﺩﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻮﺭﺛﻮﻩ ﻣﺶ ﻫﺄﺧﺪ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺑﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺈﻳﺪﻱ
- ﻃﺐ ﺇﻓﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻚ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺶ ﻳﺒﻴﻊ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟
-ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺗﺼﺮﻑ ... ﺩﺍ ﻣﺸﺮﻭﻋﻲ ﻭﺩﺍ ﻏﻠﻄﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺎﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ !
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺧﻠﺘﻨﻴﺶ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ!
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻲ
- ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟
-ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﻻﺯﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎً: ﻣﺶ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﺰﻥ ﺇﻧﻚ ﺗﻌﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﺴﻢ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺇﻧﻲ ﺍﺑﺪﺃ
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﺒﺖ ﻣﻌﺎﻙ ... ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﺍﻋﻤﻠﻪ ...
ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻃﻠﻊ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻬﺰ
-ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ
ﻗﺎﻝ ﺑﺨﺒﺚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ: ﺃﺑﺪﺍً ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ
ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺗﻌﺘﺬﺭ ﺑﻼﺵ ﺗﺒﻌﺖ ﻭﺭﺩ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺄﻥ ﺩﻟﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺳُﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ،
ﻟﺤﻖ ﺑﻮﺍﻟﺪﻩ ﻣﺴﺮﻋﺎً : ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺇﻟﺘﻔﺎﺗﻪ:
ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺳﻒ ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ
ﻗﺼﺎﺩﻫﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﻮﺭﺩ!
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً: ﻭﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﻮﺭﺩ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺻﻌﻮﺩﻩ : ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻳﻌﺘﻤﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ
ﻟﺘﺮﻓﺾ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ!
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺳﺤﺐ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ.
- ﺃﻟﻮ ... ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﺃﻧﺎ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻻ ﻻ ﻣﺎ
ﺣﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺃﻩ ﻛﻮﻳﺲ ... ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻴﻜﻲ؟ ... ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﺶ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ... ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺑﻜﺎﺷﺔ ... ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﻳﻨﻔﻊ
ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ؟ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻬﻢ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻓﻴﻪ ... ﺃﻩ ﻟﺴﻪ
ﺟﺎﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﻌﻠﺶ ... ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﻳﺮﻳﺤﻚ ... ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ... ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ ... ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻤﻜﺮ : ﺩﻳﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﻚ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻋﺘﺮﻓﺘﺶ ﺑﺪﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺘﻌﺘﺮﻑ ﺑﻴﻪ ﺑﻌﺪﻳﻦ ...
ﻭﻫﺘﺸﻜﺮﻧﻲ ﻛﻤﺎﻥ! ... ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ... ﺩﺍ ﻋﻤﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ

نسائم عشق 22-02-15 02:05 PM

الفصل السابع عشر

ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺠﺮﺍً ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﻄﺶ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ
ﻟﺘﺮﻭﻱ ﻋﻄﺸﻬﺎ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ
ﻟﻜﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺤﻴﻜﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ : ﻋﻄﺸﺖ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻄﺸﺎﻥ ،
ﺑﺲ ... ﻋﻄﺸﺎﻧﻚ ﺇﻧﺘﻲ
ﺩﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻜﺄﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ : ﺇﺗﻔﻀﻞ ... ﺻﺤﺔ ﻭﻫﻨﺎ
- ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺃﻭ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻌﺸﺎ ﻟﻴﻪ؟
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ : ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﻛُﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ
ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻛﻞ ﻭﻻﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﻭﻻﺩﻱ ... ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ
ﻫﺘﺄﻛﻠﻬﻢ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ
- ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺬﻟﻬﻢ ﺑﻠﻘﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ
-ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﺤﺒﻮﻫﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻚ ﻭﺗﺎﺧﺪ ﻣﻜﺎﻧﻚ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﺎﺯﺋﻪ: ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﺍ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ ... ﻟﻜﻦ
ﻣﻊ ﻭﻻﺩﻱ ﻻ
- ﺩﺍ ﻏﺮﻭﺭ؟
- ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﺵ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﻛﺪﺍ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ
ﺍﺳﻤﻴﻬﺎ ﻏﺮﻭﺭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻻﺩﻱ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ ... ﻏﺮﻳﺰﺓ
ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ
ﺃﺿﺎﻓﺖ: ﺃﺻﻞ ﺩﻭﻝ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ... ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﻌﻨﻲ
ﺇﻳﻪ ﺿﻌﻒ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ... ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺑﻴﺤﺒﻬﻢ ﺑﺠﺪ ﻭﻻ ﺑﻴﻌﻤﻞ
ﻛﺪﺍ ﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻪ
ﺿﻴﻖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻣﻨﻲ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ: ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻔﻬﻢ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺃﺩﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺠﺮ.
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺑﺪﺀ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺼﻠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺘﻠﻮ
ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺩﻭﺩﻭ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﻤﺘﻴﺶ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﺯﻟﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
- ﺃﻩ ﻫﺄﺳﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﻠﺼﺖ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻳﻮﻗﻔﻠﻚ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﻼﻝ
-ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ؟
- ﻫﺄﻛﻮﻥ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻱ؟
- ﺃﺻﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﻛﺪﺍ ﻋﺎﻟﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻻ
ﺇﺣﻢ ﻭﻻ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ؟
-ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻋﺸﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺩﻱ ﺳﻨﻴﻦ
- ﻃﻴﺐ ﺑﺼﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺼﺒﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﻀﺎﻳﻘﻲ ....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﻳﺲ
ﻫﻠﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﻔﺮﺡ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺤﺰﻡ: ﻻ !
ﺗﺮﺟﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﻃﺐ ﺷﻮﻓﻴﻪ ﺑﺲ
- ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺲ ﻧﻔﺴﻲ
ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺠﻲ ﻳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺠﺒﻮﺵ ﻭﻳﻤﺸﻲ
ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ: ﺭﺧﻴﺼﺔ؟ ... ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻨﺖ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﻣﻘﺎﻣﻚ ﻣﺤﻔﻮﻅ
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺴﺒﻴﻨﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﻠﻲ ﻧﺼﻴﺒﻲ
ﺯﻓﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻳـــﺎ ﺭﺏ !
ﺩﺧﻠﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺭﻧﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ.
ﺻﺎﺣﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺳﻤﻴﺮﺓ ؟ ... ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ!
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻟﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﻋﻮﻧﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ... ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ
ﻭﺷﻮﻓﺘﻬﺎ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻣﺎ ﺩﺍ ﺃﺻﻠﻪ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻋﻘﻞ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ ... ﻫﻮ ﺃﺑﻮﻫﻢ ﺧﺪﻫﻢ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻻ ﺩﺍ ﻭﻻ ﺩﺍ ... ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﻳﺎ
ﺭﺏ ... ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﻤﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻠﻲ
ﻭﺭﺍﻧﺎ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺨﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺑﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺑﺄﺧﺪ ﺑﺎﻟﻲ
ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻮﻧﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻣﺪﺭﺳﺔ؟ ... ﻭﺩﻱ ﻭﺩﻳﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﻴﻬﻢ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻛﻠﻬﻢ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟!
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻟﻠﺜﺎﻧﻮﻱ
ﺭﻧﺎ : ﻗﺼﺪﻙ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺪﺍﺭﺱ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻧﻮﺭ !
ﻋﻮﻧﻲ : ﻃﺐ ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﻳﻨﻘﻠﻮﻫﻢ ﻛﺪﺍ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﺮﻡ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﻠﻬﺎ ... ﺃﻭﻝ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﺳﺄﻝ ﻭﻋﺮﻑ
ﻭﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺟﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﺣﻮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺃﻫﻮ ﺣﺼﻞ
ﺭﻧﺎ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﺆﻙ ﺭﺑﻨﺎ ... ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﺗﺮﺣﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺩﺍ ﺣﻞ
ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺩﺍ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ... ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻪ
ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺪ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎ
ﺷﻤﺘﺶ ﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﻬﻴﺎﻡ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻠﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺧﻄﺒﺶ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺨﺠﻞ: ﻻ ﻟﺴﻪ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺑﺒﻨﺖ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ
ﺭﻛﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺗﻀﻢ ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻨﺪﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ، ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﺴﺖ ﻛﺘﻔﻬﺎ .
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺑﻘﺎﻟﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺄﺷﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﺭﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﺩﻋﻮﺍﺗﻲ
ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﺧﻒ ﻭﻫﻨﺘﺠﻮﺯ
ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺨﺒﺚ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻋﺎﻷﺧﺮ ﺑﻘﻰ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ : ﺧﻼﺹ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﺑﻼﺵ
ﻋﻴﺎﻁ ﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ
ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﺼﺤﺎﺑﻚ ؟
ﻣﺴﺤﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ: ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺄﻗﻮﻟﻬﻢ
ﺣﺎﻻً ﻛﻤﺎﻥ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﻈﺒﻂ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺭﺳﻢ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺲ .
- ﺃﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﺟﺎﻳﻪ ... ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻓﺮﺣﺘﻠﻚ ﻣﻦ
ﻗﻠﺒﻲ ... ﺑﺎﺭﻛﻲ ﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻘﻰ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﻮﻓﻪ .... ﻣﺎﺷﻲ
ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ... ﺃﻩ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ... ﺑﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻛﺪﺍ ؟ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ؟ ... ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ
ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺎﻟﻜﻮﺍ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﺑﺲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ
ﻫﺘﻠﺤﻘﻮﺍ ﺗﻨﻈﻤﻮﺍ؟ ... ﻓﻌﻼً ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ﺧﻼﺹ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ... ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺗﺮﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ
ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ: ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻣﺎﺭﻱ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﻫﻲ ﻭﺷﺮﻳﻒ
ﻋﻠﻲ: ﻣﺒﺮﻭﻙ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﻤﻌﻨﺎً ﻓﻴﻬﺎ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ؟
ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺒﻂﺀ: ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺠﺎﻱ ...
ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻐﻞ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺷﻐﻞ؟
- ﻋﻨﺪﻱ ... ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﺭﻭﺡ
- ﺃﻫﺎ ... ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ ؟
7-
- ﻃﻴﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻛﻮﻥ ﺧﻠﺼﺖ ﺷﻐﻞ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻱ
ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ... ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺗﻨﺰﻟﻲ 7 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻭﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 5 ﻭﻧﺺ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ
ﻫﻨﺎ ﻭﻧﻠﺒﺲ ﻭﻧﻨﺰﻝ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﺗﻨﺰﻟﻮﺍ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻓﺮﺡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺰﻭﻣﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻋﻠﻲ: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ... ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺮﻭﺣﻮﺍ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺭﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ، ﻫﺄﺧﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻴﺒﻬﻢ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺇﻳﻪ ... ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﻙ ﻣﻨﻲ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺧﺎﻑ ﺍﺳﻴﺒﻬﻢ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﺩﺍ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﺎ
ﺃﻇﻨﺶ ﺃﻧﻪ ﺩﺍ ﺍﺗﻐﻴﺮ
ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻣﺘﺮﺩﺩﻳﻦ ﻓﺸﺠﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺍﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﺻﻞ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻛﻨﺎ ...
ﺃﻛﻤﻞ ﻛﺮﻡ: ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺨﺮﺝ ﻧﺘﻔﺴﺢ
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺒﺮﺭﺍً : ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺪﺭﺳﺔ ... ﺯﻫﻘﻨﺎ ﻭﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺘﻔﺴﺢ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ :
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ، ﺳﻴﺒﻮﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻘﻰ
ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً: ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻭﻗﺖ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻭﻻﺩ
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﺗﻤﻸﻫﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺧﺴﺮﺍ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ.
ﻧﺎﺩﺗﻬﻤﺎ ﺭﻧﺎ : ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ؟
ﻗﺎﻻ ﺳﻮﻳﺎً ﺑﺤﻤﺎﺳﻪ: ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ !
ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻧﺎ: ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺑﺲ ﺗﻨﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﺗﺼﺤﻮﺍ
ﺑﺪﺭﻱ ﻭﻫﺘﺸﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺑﺘﺎﻋﻜﻮﺍ ﻛﻠﻪ ... ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻤﻠﻮﻟﻲ ﻋﻴﺎﻧﻴﻦ ﺃﻭ
ﺗﺘﺤﺠﺠﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺣﻮﺵ!
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ : ﺣﺎﺿﺮ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﺮﻭﺡ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﺼﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻠﻲ ؟
ﻭﺟﻬﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ : ﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺿﺘﻜﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺣﺼﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ
ﺭﻛﺾ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻛﺮﻡ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻟﻨﺎﺩﻳﺔ
ﻟﻴﻐﻴﻈﻬﺎ.
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﺤﻴﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺵ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ...
ﻻﺯﻡ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﺟﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻮﺵ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺩﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﺳﺠﻦ ﻭﺑﺲ ... ﻛﺪﺍ ﻫﻴﻜﺮﻫﻮﺍ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻟﻠﺘﺎﻧﻲ ﺑﻔﺮﺣﺔ ... ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻳﺮﻭﺣﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻮﻓﻮﺍ ﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﻭﻳﺤﻜﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ ﻭﻫﻴﺴﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺬﺍﻛﺮﻭﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺮﻣﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﺩﻱ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻴﻆ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺴﺮﺗﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺑﻮﻫﻢ
ﺭﻧﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﻭﻻ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ... ﻫﻮ
ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺨﺮﺟﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ؟ ... ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻘﺶ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﻟﻮﺣﺪﻱ؟ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﺄﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ...
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻹﺫﻥ ﻋﻠﻲ ... ﻟﻮ ﻣﺎ ﺇﺩﺍﻧﻴﺶ ﺍﻹﺫﻥ ﻣﺶ ﻫﻨﺨﺮﺝ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﺰﻫﻮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺰﺕ ﺭﻧﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ :
ﺑﺲ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﻭﻳﻘﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺑُﻬﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ .
ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ ﻭﻭﺟﺪﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻋﻦ
ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﻐﺪ ، ﻟﻤﺤﻪ ﻛﺮﻡ ﻓﻬﺘﻒ : ﺑﺎﺑﺎ ... ﻋﻤﺮﻙ ﺭﻛﺒﺖ
ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ؟
ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﻻ ، ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟
ﻧﻈﺮ ﺃﻣﺠﺪ ﺧﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ؟ ... ﺇﻟﺤﻘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ
ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻻ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ
ﺑﻴﺤﻔﻆ ﺃﺳﺎﻣﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﻴﻔﺔ: ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻠﻒ ﻛﺪﺍ ﺯﻱ
ﺍﻟﺮﻭﻝ
ﺣﺮﻛﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻮﺿﺤﺔ ، ﻫﺘﻒ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺑﻔﻬﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺶ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻛﺒﻨﺎﻫﺎ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ
ﺇﺗﺠﻮﺯﻧﺎ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻟﺘﺬﻛﺮﻩ ، ﺃﺿﺎﻑ ﻏﺎﻣﺰﺍً : ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﺩﺍﻳﺨﺔ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﻘﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻚ ﻭﻛﻨﺘﻲ ﻫﺘﻘﻌﻲ
ﻭﺗﻮﻗﻌﻴﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻡ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﻣﺎﻣﺎ؟ ... ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﺤﺲ ﺑﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺪﻭﺥ
ﺃﻣﺠﺪ ﻧﺎﻛﺮﺍً : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺲ
ﺃﺧﺮﺝ ﻛﺮﻡ ﻟﺴﺎﻧﻪ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻮﺍﻑ
ﻋﻠﻲ: ﺑﺲ .. ﺑﻄﻠﻮﺍ ﻧﻘﺎﺭ ﻳﺎ ﻣﻔﻴﺶ ﺧﺮﻭﺝ
ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ : ﻻ ﻻ ﻻ ﺧﻼﺹ
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﺩﻭﺧﺘﻲ ﻭﻻ ﻣﺎ ﺩﻭﺧﺘﻴﺶ
ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻧﺎ: ﺃﻩ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺩﻭﺧﺖ ... ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ﻭﻣﺎ
ﺑﻘﺘﺶ ﺗﺄﺛﺮ ﻓﻴﺎ !
ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻲ : ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﺎﻣﺪ
ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ...
ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻭﺭﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﺏ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ، ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ،
ﺳﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻌﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺩﻱ؟ ... ﺩﻱ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﺻﻼً
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺒﺮﺭﺓ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺩﻭﺥ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻋﻠﻲ: ﺩﻱ ﺃﻗﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺰﻋﺮ : ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻟﻌﺐ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ
ﺃﻭﻱ
ﻫﺰ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﻠﻌﺐ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻞ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﻣﻨﻌﺘﻪ ﺃﻥ
ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ.
ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﺐ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺎ
ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻗﺪ
ﺃﻛﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ .
ﺣﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺭﻛﺒﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻊ ﺃﻣﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ
ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻬﺎ.
ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻭﻫﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺃﺕ ﻳﺪﺍً ﺗﻤﺘﺪ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺇﺯﺍﻱ
ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻫﻨﺎ؟
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻹﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ : ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺃﻫﻮ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺎﻟﻲ
ﻋﻴﻨﻚ؟
ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ
ﻋﻠﻲ ، ﺟﺮﻫﺎ ﺟﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻛﺎﻓﻴﺘﺮﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻚ ﻛﺮﻡ
ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺃﻣﺠﺪ ﺑﻴﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﻢ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﺎﻧﻘﺔ .
ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ ، ﺩﻟﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺳﺄﻟﻪ
ﺑﻐﻀﺐ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻤﺴﻚ
ﺇﻳﺪﻙ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻭﺷﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﺶ ﺇﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ
ﻏﺮﻳﺐ ﻫﻴﺠﺮﺅ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺗﻮﻗﻌﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ : ﺃﺑﺪﺍً ، ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺟﻮﺯﻱ ﻳﺠﻲ ﻳﻤﺪ ﻟﻲ
ﺇﻳﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻫﺮﺏ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻃﻠﺐ ﻛﺮﻡ : ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻞ
ﻫﺎﻣﺒﺮﺟﺮ
ﺃﻣﺠﺪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﻴﺘﺰﺍ
ﻃﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﺟﻮﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ .
ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻥ ﻭﺟﺬﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ : ﻣﺎﻣﺎ
ﻣﺎﻣﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺩﺍ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺷﺒﻬﻚ ﻓﻌﻼً ﺗﺼﺪﻕ ؟
ﻛﺮﻡ ﺑﻤﻜﺮ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﺰ: ﻻ ﺃﻧﺎ
ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺟﻴﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺩﻳﻬﻮﻟﻚ ﻫﺪﻳﺔ ... ﺃﺻﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺳﻤﻌﺖ
ﺣﺪ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺮﻳﺒﻚ
ﺻﺎﺣﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺤﻨﻖ: ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ
ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺬﺭﺍً : ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻜﺮﻡ : ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻟﻌﺐ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﺟﻴﺒﻬﻮﻟﻚ
ﻛﺮﻡ ﺑﺸﻚ: ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﻠﻌﺐ ﻧﺸﺎﻥ؟
ﻋﻠﻲ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻗﻮﻟﻚ ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ
ﻫﺰ ﻛﺮﻡ ﻛﺘﻔﻴﻪ : ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ... ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﺐ
ﻭﺗﺠﻴﺒﻪ
ﻋﻠﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻭﻫﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺻﻼً؟
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً: ﻣﺎﻣﺎ ﺩﻱ ﺣﺮﻳﻔﻪ ... ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺨﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﻭﺑﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ،
ﻭﺟﺎﺑﺖ ﻟﻜﺮﻡ ﻣﺴﺪﺱ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻐﺮﻗﻨﺎ ﺑﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺮﻳﻔﻪ ﺑﻘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ
ﺭﻧﺎ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﻱ ﺃﻗﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﺪﻱ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺘﺤﺪﻱ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻮﺭﻳﻨﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺴﻤﻊ ﺑﺲ
ﺃﺷﺎﺭ ﻛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻣﺠﺪ ﻋﻠﻰ
ﺩﻣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺘﺤﻀﺮ
ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﻩ.
ﻫﺘﻒ ﻛﺮﻡ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻠﻌﺒﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ: ﻫﻴﻴﻴﻪ
ﻭﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﺪﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻌﻼً ﺣﺮﻳﻔﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺮﺕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻗﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﺸﺎﻥ ، ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﺖ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﻤﺎ.
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻛﺮﻡ ﺳﺎﺧﺮﺍً ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ : ﻭﺇﻳﻪ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺒﺘﻬﺎ ﺩﻱ ؟ ... ﺩﺑﺪﻭﺏ ﻟﻮﻧﻪ
ﺑﺎﻣﺒﻪ ﻭﻣﺎﺳﻚ ﻗﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
" I love you "
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺟﺒﺘﺶ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺩﻱ ﻟﻴﺎ
ﻛﺮﻡ ﻏﺎﻣﺰﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ؟
ﻧﻬﺮﻩ ﻋﻠﻲ: ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﺶ ﺍﺧﻮﻙ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﺟﻴﺒﺘﻪ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﺐ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻣﺠﺪ ﻣﻦ ﺭﻧﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﺑﺤﺐ ﻣﺎﻣﺎ
ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﺿﻤﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ: ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ
ﻛﺮﻡ ﻣﺶ ﻫﺘﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ؟
ﻛﺮﻡ: ﻭﺃﺩﻳﻬﺎﻟﻚ ﻟﻴﻪ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺒﻬﻲ؟
ﺿﻢ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻬﺎﻟﻲ ﻓﻤﺶ
ﻫﺎﺩﻳﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻳﻜﺴﺐ
ﻭﻳﺠﻴﺒﻬﺎﻟﻚ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻪ:
ﻣﺶ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ؟ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻬﻜﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻌﺐ.
ﻓﺠﺮﺍً ...
ﻫﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺠﺴﺪ
ﻋﻠﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻋﻘﺐ ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺇﺯﺍﺣﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻫﻮ ﺩﺍ
ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ؟ ... ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺼﺤﻲ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻩ ...
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺄﺻﻠﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺻﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ... ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﺘﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻮ
ﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺨﺒﺚ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻄﻴﻌﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺳﻮﺍ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻓﺄﻛﻤﻞ: ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺮﺑﺘﺶ ﻣﻨﻚ ،
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻃﺐ ﻭﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ؟
- ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟
-ﻣﺶ ﻫﺘﻀﺎﻳﻖ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪ
-ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﺃﺗﻰ ﺻﻮﺕ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺴﺄﻟﻪ: ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ
ﻋﻠﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﺑﺄﻛﻠﻢ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻟﻬﻮﻟﻬﺎ ... ﻣﺶ
ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ؟
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﺪﺏ
ﺣﻈﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻟﻬﺪﻯ ﺑﺄﻥ
ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻨﻬﻀﺖ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﻔﺮﻳﺞ ﻫﻢ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺠﺮﺍً ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﻄﺶ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ
ﻟﺘﺮﻭﻱ ﻋﻄﺸﻬﺎ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ
ﻟﻜﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺤﻴﻜﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ : ﻋﻄﺸﺖ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻄﺸﺎﻥ ،
ﺑﺲ ... ﻋﻄﺸﺎﻧﻚ ﺇﻧﺘﻲ
ﺩﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻜﺄﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ : ﺇﺗﻔﻀﻞ ... ﺻﺤﺔ ﻭﻫﻨﺎ
- ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺃﻭ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻋﺎﻟﻌﺸﺎ ﻟﻴﻪ؟
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ : ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﻛُﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ
ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻛﻞ ﻭﻻﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﻭﻻﺩﻱ ... ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ
ﻫﺘﺄﻛﻠﻬﻢ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ
- ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺬﻟﻬﻢ ﺑﻠﻘﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻟﻬﻢ
-ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﺤﺒﻮﻫﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻚ ﻭﺗﺎﺧﺪ ﻣﻜﺎﻧﻚ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﺎﺯﺋﻪ: ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﺍ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ ... ﻟﻜﻦ
ﻣﻊ ﻭﻻﺩﻱ ﻻ
- ﺩﺍ ﻏﺮﻭﺭ؟
- ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﺵ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﻛﺪﺍ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ
ﺍﺳﻤﻴﻬﺎ ﻏﺮﻭﺭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻻﺩﻱ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ ... ﻏﺮﻳﺰﺓ
ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ
ﺃﺿﺎﻓﺖ: ﺃﺻﻞ ﺩﻭﻝ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ... ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻳﻌﻨﻲ
ﺇﻳﻪ ﺿﻌﻒ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ... ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﺑﻴﺤﺒﻬﻢ ﺑﺠﺪ ﻭﻻ ﺑﻴﻌﻤﻞ
ﻛﺪﺍ ﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻪ
ﺿﻴﻖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻣﻨﻲ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ: ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﻔﻬﻢ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺃﺩﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﺫﺍﻥ
ﺍﻟﻔﺠﺮ.
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺑﺪﺀ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺼﻠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺘﻠﻮ
ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺩﻭﺩﻭ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﻤﺘﻴﺶ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﺯﻟﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
- ﺃﻩ ﻫﺄﺳﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﺧﻠﺼﺖ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻳﻮﻗﻔﻠﻚ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﻼﻝ
-ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ؟
- ﻫﺄﻛﻮﻥ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻱ؟
- ﺃﺻﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﻛﺪﺍ ﻋﺎﻟﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻻ
ﺇﺣﻢ ﻭﻻ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ؟
-ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻋﺸﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺩﻱ ﺳﻨﻴﻦ
- ﻃﻴﺐ ﺑﺼﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺼﺒﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﻀﺎﻳﻘﻲ ....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﻳﺲ
ﻫﻠﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﻔﺮﺡ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺤﺰﻡ: ﻻ !
ﺗﺮﺟﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ : ﻃﺐ ﺷﻮﻓﻴﻪ ﺑﺲ
- ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺲ ﻧﻔﺴﻲ
ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺠﻲ ﻳﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ
ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺠﺒﻮﺵ ﻭﻳﻤﺸﻲ
ﺻﺎﺣﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ: ﺭﺧﻴﺼﺔ؟ ... ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻨﺖ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﻣﻘﺎﻣﻚ ﻣﺤﻔﻮﻅ
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺴﺒﻴﻨﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﻠﻲ ﻧﺼﻴﺒﻲ
ﺯﻓﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻳـــﺎ ﺭﺏ !
ﺩﺧﻠﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺭﻧﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ.
ﺻﺎﺣﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺳﻤﻴﺮﺓ ؟ ... ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ!
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻟﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﻋﻮﻧﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ... ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ
ﻭﺷﻮﻓﺘﻬﺎ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻣﺎ ﺩﺍ ﺃﺻﻠﻪ ﺷﺊ ﻻ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻋﻘﻞ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ ... ﻫﻮ ﺃﺑﻮﻫﻢ ﺧﺪﻫﻢ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻻ ﺩﺍ ﻭﻻ ﺩﺍ ... ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﻳﺎ
ﺭﺏ ... ﻧﺼﺤﻨﻲ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﻤﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻠﻲ
ﻭﺭﺍﻧﺎ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺨﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺑﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺑﺄﺧﺪ ﺑﺎﻟﻲ
ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻮﻧﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻣﺪﺭﺳﺔ؟ ... ﻭﺩﻱ ﻭﺩﻳﺘﻲ ﺃﻧﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﻴﻬﻢ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻛﻠﻬﻢ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟!
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻟﻠﺜﺎﻧﻮﻱ
ﺭﻧﺎ : ﻗﺼﺪﻙ ﻣﺠﻤﻊ ﻣﺪﺍﺭﺱ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻧﻮﺭ !
ﻋﻮﻧﻲ : ﻃﺐ ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﻳﻨﻘﻠﻮﻫﻢ ﻛﺪﺍ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﺮﻡ
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﻠﻬﺎ ... ﺃﻭﻝ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﺳﺄﻝ ﻭﻋﺮﻑ
ﻭﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺟﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﻋﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﺣﻮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺃﻫﻮ ﺣﺼﻞ
ﺭﻧﺎ : ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺑﺆﻙ ﺭﺑﻨﺎ ... ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﺗﺮﺣﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺩﺍ ﺣﻞ
ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺩﺍ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ... ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻪ
ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺪ ﺍﻟﺴﻠﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎ
ﺷﻤﺘﺶ ﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﻬﻴﺎﻡ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻠﻨﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺧﻄﺒﺶ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺨﺠﻞ: ﻻ ﻟﺴﻪ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺑﺒﻨﺖ ﺍﻟﺤﻼﻝ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ
ﺭﻛﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺗﻀﻢ ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻨﺪﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ، ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﺴﺖ ﻛﺘﻔﻬﺎ .
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺑﻘﺎﻟﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺄﺷﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﺭﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻗﺒﻠﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﺩﻋﻮﺍﺗﻲ
ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﺧﻒ ﻭﻫﻨﺘﺠﻮﺯ
ﻗﺎﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺨﺒﺚ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻋﺎﻷﺧﺮ ﺑﻘﻰ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ : ﺧﻼﺹ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﺑﻼﺵ
ﻋﻴﺎﻁ ﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ
ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﺼﺤﺎﺑﻚ ؟
ﻣﺴﺤﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ: ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺄﻗﻮﻟﻬﻢ
ﺣﺎﻻً ﻛﻤﺎﻥ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﻈﺒﻂ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺭﺳﻢ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻘﺲ .
- ﺃﻩ ﺃﻛﻴﺪ ﺟﺎﻳﻪ ... ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻓﺮﺣﺘﻠﻚ ﻣﻦ
ﻗﻠﺒﻲ ... ﺑﺎﺭﻛﻲ ﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻘﻰ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺷﻮﻓﻪ .... ﻣﺎﺷﻲ
ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ... ﺃﻩ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ... ﺑﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻛﺪﺍ ؟ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻭﺍ ؟ ... ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ
ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺎﻟﻜﻮﺍ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﺑﺲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ
ﻫﺘﻠﺤﻘﻮﺍ ﺗﻨﻈﻤﻮﺍ؟ ... ﻓﻌﻼً ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ﺧﻼﺹ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ... ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺗﺮﻙ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻜﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ
ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ: ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻣﺎﺭﻱ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ ﻫﻲ ﻭﺷﺮﻳﻒ
ﻋﻠﻲ: ﻣﺒﺮﻭﻙ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﻤﻌﻨﺎً ﻓﻴﻬﺎ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ؟
ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺒﻂﺀ: ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺠﺎﻱ ...
ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻐﻞ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺷﻐﻞ؟
- ﻋﻨﺪﻱ ... ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﺭﻭﺡ
- ﺃﻫﺎ ... ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ ؟
7-
- ﻃﻴﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻛﻮﻥ ﺧﻠﺼﺖ ﺷﻐﻞ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻱ
ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ... ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺗﻨﺰﻟﻲ 7 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻭﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 5 ﻭﻧﺺ ﻫﺘﻼﻗﻴﻨﻲ
ﻫﻨﺎ ﻭﻧﻠﺒﺲ ﻭﻧﻨﺰﻝ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﺗﻨﺰﻟﻮﺍ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻓﺮﺡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺰﻭﻣﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻋﻠﻲ: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ... ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺮﻭﺣﻮﺍ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺭﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ، ﻫﺄﺧﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻴﺒﻬﻢ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺇﻳﻪ ... ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﻙ ﻣﻨﻲ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺧﺎﻑ ﺍﺳﻴﺒﻬﻢ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﺩﺍ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻣﺎ
ﺃﻇﻨﺶ ﺃﻧﻪ ﺩﺍ ﺍﺗﻐﻴﺮ
ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻣﺘﺮﺩﺩﻳﻦ ﻓﺸﺠﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺍﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﺻﻞ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻛﻨﺎ ...
ﺃﻛﻤﻞ ﻛﺮﻡ: ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺨﺮﺝ ﻧﺘﻔﺴﺢ
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺒﺮﺭﺍً : ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺪﺭﺳﺔ ... ﺯﻫﻘﻨﺎ ﻭﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺘﻔﺴﺢ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ :
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ، ﺳﻴﺒﻮﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻘﻰ
ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺄﺳﻔﺎً: ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻭﻗﺖ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻭﻻﺩ
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﺗﻤﻸﻫﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺧﺴﺮﺍ ﻗﻀﺎﺀ ﻋﻄﻠﺔ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ.
ﻧﺎﺩﺗﻬﻤﺎ ﺭﻧﺎ : ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ؟
ﻗﺎﻻ ﺳﻮﻳﺎً ﺑﺤﻤﺎﺳﻪ: ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ !
ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻧﺎ: ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺑﺲ ﺗﻨﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﺗﺼﺤﻮﺍ
ﺑﺪﺭﻱ ﻭﻫﺘﺸﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺑﺘﺎﻋﻜﻮﺍ ﻛﻠﻪ ... ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﻤﻠﻮﻟﻲ ﻋﻴﺎﻧﻴﻦ ﺃﻭ
ﺗﺘﺤﺠﺠﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺣﻮﺵ!
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ : ﺣﺎﺿﺮ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﺮﻭﺡ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ : ﺃﻳﻮﻩ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﺼﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻠﻲ ؟
ﻭﺟﻬﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ : ﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺿﺘﻜﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺣﺼﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ
ﺭﻛﺾ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻛﺮﻡ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻟﻨﺎﺩﻳﺔ
ﻟﻴﻐﻴﻈﻬﺎ.
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﺤﻴﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﻮﺵ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ...
ﻻﺯﻡ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﺟﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻮﺵ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺩﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﺳﺠﻦ ﻭﺑﺲ ... ﻛﺪﺍ ﻫﻴﻜﺮﻫﻮﺍ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻟﻠﺘﺎﻧﻲ ﺑﻔﺮﺣﺔ ... ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻳﺮﻭﺣﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻮﻓﻮﺍ ﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﻭﻳﺤﻜﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺟﺎﺯﺓ ﻭﻫﻴﺴﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺬﺍﻛﺮﻭﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺮﻣﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﺩﻱ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻐﻴﻆ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺴﺮﺗﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺑﻮﻫﻢ
ﺭﻧﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﻭﻻ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ... ﻫﻮ
ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺨﺮﺟﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ؟ ... ﺣﺘﻰ ﻟﻮ
ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻘﺶ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﻟﻮﺣﺪﻱ؟ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﺄﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ...
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻹﺫﻥ ﻋﻠﻲ ... ﻟﻮ ﻣﺎ ﺇﺩﺍﻧﻴﺶ ﺍﻹﺫﻥ ﻣﺶ ﻫﻨﺨﺮﺝ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﺰﻫﻮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺰﺕ ﺭﻧﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ :
ﺑﺲ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﻭﻳﻘﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺑُﻬﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ .
ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ ﻭﻭﺟﺪﻫﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻋﻦ
ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﻐﺪ ، ﻟﻤﺤﻪ ﻛﺮﻡ ﻓﻬﺘﻒ : ﺑﺎﺑﺎ ... ﻋﻤﺮﻙ ﺭﻛﺒﺖ
ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ؟
ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﻻ ، ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟
ﻧﻈﺮ ﺃﻣﺠﺪ ﺧﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ؟ ... ﺇﻟﺤﻘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ
ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻻ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ
ﺑﻴﺤﻔﻆ ﺃﺳﺎﻣﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﻴﻔﺔ: ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻠﻒ ﻛﺪﺍ ﺯﻱ
ﺍﻟﺮﻭﻝ
ﺣﺮﻛﺖ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻮﺿﺤﺔ ، ﻫﺘﻒ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺑﻔﻬﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺶ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻛﺒﻨﺎﻫﺎ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ
ﺇﺗﺠﻮﺯﻧﺎ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻟﺘﺬﻛﺮﻩ ، ﺃﺿﺎﻑ ﻏﺎﻣﺰﺍً : ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﺩﺍﻳﺨﺔ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﻘﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻚ ﻭﻛﻨﺘﻲ ﻫﺘﻘﻌﻲ
ﻭﺗﻮﻗﻌﻴﻨﻲ؟
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻡ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﻣﺎﻣﺎ؟ ... ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﺤﺲ ﺑﻴﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺪﻭﺥ
ﺃﻣﺠﺪ ﻧﺎﻛﺮﺍً : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺲ
ﺃﺧﺮﺝ ﻛﺮﻡ ﻟﺴﺎﻧﻪ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻮﺍﻑ
ﻋﻠﻲ: ﺑﺲ .. ﺑﻄﻠﻮﺍ ﻧﻘﺎﺭ ﻳﺎ ﻣﻔﻴﺶ ﺧﺮﻭﺝ
ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ : ﻻ ﻻ ﻻ ﺧﻼﺹ
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﺩﻭﺧﺘﻲ ﻭﻻ ﻣﺎ ﺩﻭﺧﺘﻴﺶ
ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻧﺎ: ﺃﻩ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺩﻭﺧﺖ ... ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ﻭﻣﺎ
ﺑﻘﺘﺶ ﺗﺄﺛﺮ ﻓﻴﺎ !
ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻲ : ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺟﺎﻣﺪ
ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ...
ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻭﺭﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﺏ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ، ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ،
ﺳﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻌﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺩﻱ؟ ... ﺩﻱ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﺻﻼً
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺒﺮﺭﺓ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺩﻭﺥ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻋﻠﻲ: ﺩﻱ ﺃﻗﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺰﻋﺮ : ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻟﻌﺐ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ
ﺃﻭﻱ
ﻫﺰ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﻠﻌﺐ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻞ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﻣﻨﻌﺘﻪ ﺃﻥ
ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ.
ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﺐ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺎ
ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻗﺪ
ﺃﻛﺴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ .
ﺣﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺭﻛﺒﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻊ ﺃﻣﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ
ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻬﺎ.
ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﻭﻫﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺭﺃﺕ ﻳﺪﺍً ﺗﻤﺘﺪ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺇﺯﺍﻱ
ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻫﻨﺎ؟
ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻹﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ : ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺃﻫﻮ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺎﻟﻲ
ﻋﻴﻨﻚ؟
ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻮﺭﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ
ﻋﻠﻲ ، ﺟﺮﻫﺎ ﺟﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻛﺎﻓﻴﺘﺮﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻚ ﻛﺮﻡ
ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺃﻣﺠﺪ ﺑﻴﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﻢ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﺎﻧﻘﺔ .
ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ ، ﺩﻟﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺳﺄﻟﻪ
ﺑﻐﻀﺐ : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺗﺴﻤﺤﻲ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻤﺴﻚ
ﺇﻳﺪﻙ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻭﺷﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﺶ ﺇﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ
ﻏﺮﻳﺐ ﻫﻴﺠﺮﺅ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺗﻮﻗﻌﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ : ﺃﺑﺪﺍً ، ﺗﻮﻗﻌﺖ ﺟﻮﺯﻱ ﻳﺠﻲ ﻳﻤﺪ ﻟﻲ
ﺇﻳﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻫﺮﺏ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻃﻠﺐ ﻛﺮﻡ : ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻞ
ﻫﺎﻣﺒﺮﺟﺮ
ﺃﻣﺠﺪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﻴﺘﺰﺍ
ﻃﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﺟﻮﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ .
ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻥ ﻭﺟﺬﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ : ﻣﺎﻣﺎ
ﻣﺎﻣﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺩﺍ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺷﺒﻬﻚ ﻓﻌﻼً ﺗﺼﺪﻕ ؟
ﻛﺮﻡ ﺑﻤﻜﺮ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﺰ: ﻻ ﺃﻧﺎ
ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺟﻴﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺩﻳﻬﻮﻟﻚ ﻫﺪﻳﺔ ... ﺃﺻﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺳﻤﻌﺖ
ﺣﺪ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺮﻳﺒﻚ
ﺻﺎﺣﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺤﻨﻖ: ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ
ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺬﺭﺍً : ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻜﺮﻡ : ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻟﻌﺐ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﺟﻴﺒﻬﻮﻟﻚ
ﻛﺮﻡ ﺑﺸﻚ: ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﻠﻌﺐ ﻧﺸﺎﻥ؟
ﻋﻠﻲ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻗﻮﻟﻚ ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ
ﻫﺰ ﻛﺮﻡ ﻛﺘﻔﻴﻪ : ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ... ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﺐ
ﻭﺗﺠﻴﺒﻪ
ﻋﻠﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻭﻫﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﻠﻌﺐ ﺃﺻﻼً؟
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً: ﻣﺎﻣﺎ ﺩﻱ ﺣﺮﻳﻔﻪ ... ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺨﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﻭﺑﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ،
ﻭﺟﺎﺑﺖ ﻟﻜﺮﻡ ﻣﺴﺪﺱ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻐﺮﻗﻨﺎ ﺑﻴﻪ
ﻋﻠﻲ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺮﻳﻔﻪ ﺑﻘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ
ﺭﻧﺎ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﻱ ﺃﻗﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﺪﻱ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺘﺤﺪﻱ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻮﺭﻳﻨﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺴﻤﻊ ﺑﺲ
ﺃﺷﺎﺭ ﻛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻣﺠﺪ ﻋﻠﻰ
ﺩﻣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﺘﺤﻀﺮ
ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﻩ.
ﻫﺘﻒ ﻛﺮﻡ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻠﻌﺒﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ: ﻫﻴﻴﻴﻪ
ﻭﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﺪﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻌﻼً ﺣﺮﻳﻔﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺮﺕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﻭﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻗﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﺸﺎﻥ ، ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﺖ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ
ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﻤﺎ.
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻛﺮﻡ ﺳﺎﺧﺮﺍً ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ : ﻭﺇﻳﻪ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺒﺘﻬﺎ ﺩﻱ ؟ ... ﺩﺑﺪﻭﺏ ﻟﻮﻧﻪ
ﺑﺎﻣﺒﻪ ﻭﻣﺎﺳﻚ ﻗﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
" I love you "
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺟﺒﺘﺶ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺩﻱ ﻟﻴﺎ
ﻛﺮﻡ ﻏﺎﻣﺰﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ؟
ﻧﻬﺮﻩ ﻋﻠﻲ: ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﺶ ﺍﺧﻮﻙ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ
ﺃﻣﺠﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﺟﻴﺒﺘﻪ ﻟﺤﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﺐ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻣﺠﺪ ﻣﻦ ﺭﻧﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﺑﺤﺐ ﻣﺎﻣﺎ
ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﺿﻤﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ
ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ: ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ
ﻛﺮﻡ ﻣﺶ ﻫﺘﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ؟
ﻛﺮﻡ: ﻭﺃﺩﻳﻬﺎﻟﻚ ﻟﻴﻪ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺒﻬﻲ؟
ﺿﻢ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﺘﻬﺎﻟﻲ ﻓﻤﺶ
ﻫﺎﺩﻳﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻳﻜﺴﺐ
ﻭﻳﺠﻴﺒﻬﺎﻟﻚ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻪ:
ﻣﺶ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ؟ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻬﻜﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻌﺐ.
ﻓﺠﺮﺍً ...
ﻫﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺠﺴﺪ
ﻋﻠﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻋﻘﺐ ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ ﺟﻴﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺗﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ
ﺇﺯﺍﺣﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻫﻮ ﺩﺍ
ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ؟ ... ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺼﺤﻲ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻩ ...
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺄﺻﻠﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺻﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ... ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻧﺘﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻮ
ﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺨﺒﺚ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻄﻴﻌﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺳﻮﺍ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻓﺄﻛﻤﻞ: ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺮﺑﺘﺶ ﻣﻨﻚ ،
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻃﺐ ﻭﻣﺮﺍﺗﻚ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ؟
- ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟
-ﻣﺶ ﻫﺘﻀﺎﻳﻖ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﺟﺪﻳﺪ
-ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﺃﺗﻰ ﺻﻮﺕ ﻧﺴﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﺴﺄﻟﻪ: ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻳﺎ
ﻋﻠﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﺑﺄﻛﻠﻢ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻳﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻮﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻟﻬﻮﻟﻬﺎ ... ﻣﺶ
ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ؟
ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻨﺪﺏ
ﺣﻈﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻟﻬﺪﻯ ﺑﺄﻥ
ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻨﻬﻀﺖ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺗﻔﺮﻳﺞ ﻫﻢ ﻭﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ

نسائم عشق 22-02-15 02:11 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثامن عشر

ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﻤﺎﻻً ﻭﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺑﻬﺠﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﺎﺭﻱ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺳﻼﺳﻞ ﻃﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
- ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺇﻧﻚ ﺟﻴﺖ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻫﺰﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ: ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﺶ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻫﻴﻌﺰﻣﻚ
ﺿﺤﻚ ﺭﺍﻣﻲ: ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ... ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻤﺎ ﺍﺩﻳﺘﻪ ﺭﻗﻤﻲ ﻣﺎ
ﺗﻮﻗﻌﺘﺶ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻫﻴﺘﺼﻞ ﺑﻴﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺰﻣﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺣﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻫﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻌﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ... ﺃﻧﺖ
ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ... ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﻓﻮﻕ
ﺑﻌﺾ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺷﻜﻠﻪ ﻳﺴﺎﻉ ﻣﺎﻟﺤﺒﺎﻳﺐ ﺃﻟﻒ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﺲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻛﺔ ﺩﻱ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻓﻚ
ﺑﺒﺪﻟﺔ ﻣﺶ ﻏﺮﻳﺒﺔ؟
- ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻟﺒﺴﺖ ﺑﺪﻟﻪ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺶ ﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺯﻱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ...
ﺍﻟﺒﺪﻟﻪ ﺑﺄﺣﺴﻬﺎ ﺑﺘﻜﺘﻔﻨﻲ ﻭﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﻠﺒﺴﺶ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ
ﺃﺿﺎﻓﺖ: ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﻠﻮﺓ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ... ﻭﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺟﺪﺍً
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺃﻳﻮﻩ ﻛﻠﻨﺎ ﻟﺒﺴﻨﺎ ﻧﺒﻴﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﺒﻘﻰ ﺍﻟــ
Bridesmaids
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻮﺵ ﻟﻮﻥ ﺃﻓﺘﺢ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
-ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺪﻯ ﺻﺎﺣﺒﺘﻨﺎ ﻣﻨﻘﺒﺔ ... ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﺃﻗﻨﻌﻨﺎﻫﺎ ﺗﻠﺒﺲ
ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻠﺒﺲ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﺑﻨﻲ ﻭﻛﺤﻠﻲ
ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﻏﺎﻣﻘﺔ
- ﺃﻫﺎ
- ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﺍﻹﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻫﺒﻲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻧﻜﺴﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ
- ﻣﺎﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﺰﺍﻡ ﺩﻫﺒﻲ ﻭﺷﻨﻄﺔ ﺩﻫﺒﻲ ﻭﺟﺰﻣﻪ ﺩﻫﺒﻲ
ﻭﺣﻠﻖ ﺩﻫﺒﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺇﻳﻪ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ
ﺑﺸﻐﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺩﺍ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻥ
-ﺍﺳﻜﺖ ﺑﻘﻰ ... ﺩﻱ ﺭﻧﺎ ﺟﺎﺕ ﺃﻫﻲ ... ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺴﻠﻢ
ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺻﻔﻴﺮﺍً : ﺇﻳﺶ ﺇﻳﺶ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺩﻱ
ﺭﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ.
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ : ﻣﺶ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﺎ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺃﻩ ﺃﻩ ... ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺮﻳﺪ ﺩﻱ ﺭﻧﺎ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻭﺩﺍ
ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺑﻘﻰ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ
ﻛﺮﻡ ﻣﺪﻋﻴﺎً ﺍﻟﺤﺰﻥ: ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺷﺮﻳﺮ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ ... ﺃﻣﺠﺪ
ﻣﺎﺷﻲ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻻ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﻘﻰ ﺃﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺮﻳﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ، ﺇﻣﻤﻤﻤﻢ ﻃﺐ
ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﻼﻳﻜﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﺪﻯ ﻟﺴﻪ ﻣﺎﺟﺎﺗﺶ ﻭ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ
ﺃﻭﺿﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻈﺒﻄﻮﻫﺎ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﻈﺒﻄﻮﻫﺎ؟ ... ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻈﺒﻄﻴﻬﺎ
ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻟﻴﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﺃﺳﻴﺐ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﺩﻳﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻣﺖ
ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺑﺎﺑﺎﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺑﺎﺭﻛﻠﻬﻢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺸﻚ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻗﻠﻘﺔ: ﺑﺠﺪ؟ ...
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﻳﺸﻮﻑ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻨﻖ : ﻫﻮ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﻜﻠﻢ!
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﻣﺮﻣﺮ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻄﻂ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﻧﻔﺪ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻫﺎﺗﻔﺔ: ﺇﻳﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺧﻠﺼﺘﻮﺵ؟ ... ﺩﺍ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﺮﻩ ﻭﻣﺴﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﺪﻭﺍ ﻳﺰﻫﻘﻮﺍ ﻳﺎ
ﻣﻤﻠﻴﻴﻦ
ﻗﺬﻓﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻒ : ﺇﻣﺸﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﻣﻦ ﻭﺷﻲ
ﻗﺎﻝ ﻳﺰﻫﻘﻮﺍ ﻗﺎﻝ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻳﻼ ﺇﻧﺠﺰﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺍﻗﻒ
ﻋﺎﻟﺒﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﺑﺮﻩ ﻭﺭﺟﻞ ﺟﻮﺍ ، ﻭﻳﺎ ﺧﻮﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ
ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻜﺴﺐ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻐﻀﺐ: ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺘﻲ ﻣﻦ ﻭﺷﻲ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺄﻗﻌﺪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﺑﻄﻄﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﺮﺍﺟﻌﻪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ : ﺧﻼﺹ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ
ﻭﺣﺶ
ﺳﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻗﺔ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ
ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﺴﺘﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﺗﺠﻮﺯ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ: ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﻣﺶ
ﻫﻮ ﺩﺍ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻫﺘﻤﻮﺗﻲ ﻭﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻪ ﻭﺃﻫﻮ ﺧﻼﺹ
ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﺗﺒﻘﻮﺍ ﺳﻮﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻱ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻹﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺨﻮﻑ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻮ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻴﺨﻮﻑ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯ
ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺧﺒﺮ!
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻔﺰﻉ : ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟!
ﻣﺮﻳﻢ: ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻫﻴﺒﻮﻅ ﺇﻭﻋﻲ ﺗﻌﻴﻄﻲ
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ : ﻭﻗﻌﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻣﻨﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ
ﺩﺧﻞ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺻﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻤﻬﺎ ﻟﻌﺮﻳﺴﻬﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ.
ﺍﺻﻄﻔﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺘﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ
ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻴﺮﻧﺎ.
ﺟﺎﺀ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ: ﻣﺒﺮﻭﻙ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ ... ﻻﻳﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً: ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ... ﻗﺼﺪﻱ ﻣﺒﺮﻭﻙ
ﻟﻴﻜﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﺃﻧﺎ ؟ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﻗﺔ: ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺘﺘﺠﻮﺯﻱ ﻗﺮﻳﺐ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﺪﻳﻨﻲ ﻭﻳﺪﻳﻚ ﻃﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ
- ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
-ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻘﺒﻞ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻳﻲ؟
-ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﻟﺒﻨﺘﻬﺎ " ﻛﻞ
ﻗﻤﺤﺔ ﻣﻌﻄﻮﺑﺔ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻛﻴﺎﻝ ﺃﻋﻤﺶ "
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﻌﻄﻮﺑﺔ
- ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻚ ﻓﻬﻤﺘﻲ ﺃﻋﻤﺶ
ﻫﺪﻯ: ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﻼ ﻣﺎﺭﻱ ﻫﺘﻤﺸﻲ
ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ، ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻫﺪﻯ: ﻫﺘﻘﻀﻮﺍ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻓﻴﻦ؟
ﺷﺮﻳﻒ: ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ؟!
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﺳﻮﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻨﻴﺶ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻇﺮﻑ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺳﻠﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻳﻒ: ﻣﺶ
ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻴﻼ ﻓﻲ ﺇﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺎ
ﺗﺮﻭﺣﻮﺵ ﺗﻘﻀﻮﺍ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺭﻓﻀﺖ ﻣﺎﺭﻱ: ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ: ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺩﻱ ﻫﺪﻳﺔ ﺟﻮﺍﺯﻛﻮﺍ ﻣﻨﻲ ... ﺍﻟﻈﺮﻑ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﺩﺗﻜﻮﺍ ﺃﺟﺎﺯﺓ ﺷﻬﺮ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﻫﺘﺎﺧﺪﻭﺍ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻛﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻣﻞ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺟﻬﺰﺗﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﻪ: ﻭﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺘﻨﺴﻲ؟ ... ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﻭﻫﺘﻼﻗﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺎ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺻﺖ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺗﺠﻬﺰﻫﺎ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﻴﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﻘﻰ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺪﻳﺘﻲ ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺷﺮﻳﻒ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ: ﺷﺎﻳﻔﻴﻦ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﺑﻴﺒﻘﻮﺍ
ﺇﺯﺍﻱ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎﺯﺣﺎً: ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺼﺎﺣﺐ
ﻧﺎﺱ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺧﺮ: ﻣﺎ ﺗﺨﻔﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﺪﺍ ﺣﺴﺎﺑﻨﺎ ﺑﻴﺘﻘﻞ ﻋﻨﺪﻩ
ﻣﻴﺮﻧﺎ :ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎﻟﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﺵ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﻛﻞ ﺿﻴﻒ
ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ.
ﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﺍﻃﻔﺄﺕ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺪﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ،
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺑﻜﺴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ﺗﺪﺧﻞ.
ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ: ﻧﺎﻣﻮﺍ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟
- ﺑﺎﺭﺗﺎﺡ ... ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻧﺎﻡ
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
-ﻟﻴﻪ؟ ... ﻣﺶ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﺯﻳﻬﺎ ﻭﻣﺴﻤﻮﺣﻠﻲ ﺃﻧﺎﻡ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺄﻧﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻨﺰﻉ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ
ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﻬﺎﻧﺔ : ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﻨﺎﺯﻟﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺩﺍ
ﻭﻗﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺘﻨﺎﺯﻝ
ﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﻬﺘﺔ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎﻟﻚ؟
- ﻣﺎﻟﻴﺶ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺶ ﺯﻱ ﻋﻮﺍﻳﺪﻙ ﻟﻴﻪ؟
- ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟
- ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻩ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﺑﺲ... ﺑﺲ ﻣﺶ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻪ ﺑﺤﺐ
ﻭﺭﻏﺒﺔ ﺯﻱ ﻋﻮﺍﻳﺪﻙ
-ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﻏﺒﺘﻲ ... ﺩﺍ ﺣﻘﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ... ﻣﺶ ﻫﺄﻏﻀﺐ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺰﺍﺟﻲ
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻧﺎﺭ ﺃﺣﺮﻗﺘﻪ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ
ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺣﻘﻲ
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺣﺎﺑﻪ ﻗﺮﺑﻲ ﻣﻨﻚ
ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻟﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ : ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻭ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺃﺿﺎﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ : ﺭﻳﺤﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻫﺄﻗﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻐﻀﺒﻴﺶ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ
ﻻ ... ﻭﺃﻫﻮ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻠﺒﻴﻠﻲ ﺭﻏﺒﺎﺗﻲ
ﻭﺑﺘﺤﺴﺴﻨﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺑﺲ ...
ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺑﻜﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺗﺘﻮﺿﺄ ، ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ
ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﺗﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻭﺃﻟﻤﻬﺎ ﻓﻼ ﻣﻠﺠﺊ
ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻻ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻘﺮﺑﻪ .
ﻳﺸﺮﻑ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﻊ.
ﻛﺮﻳﻢ: ﻭﺻﻴﺘﻲ ﻋﺎﻷﻛﻞ؟
ﻟﺒﻨﻰ: ﺃﻩ ... ﻫﻴﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺗﻤﺎﻡ ... ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰ ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ
ﻧﺎﻗﺼﺔ ؟
ﻟﺒﻨﻰ: ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ
ﻏﺎﺩﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ: ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ
ﻗﻌﺪﻧﺎﺵ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﺑﻌﺪﻳﻦ ... ﻭﺃﺩﻳﻜﻲ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺩﺍ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﺯﺍﻱ
- ﻭﺃﻧﺖ ﻫﺘﺤﻀﺮ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺩﺍ ؟
-ﻻ ... ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺎﺟﻮﻧﻲ ﻑ
ﺣﺎﺟﻪ
- ﻣﺎﺷﻲ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﺪﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ... ﺣﺎﺳﻪ
ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻦ
- ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺭﺍﻣﻲ ﻭﺷﺎﺩﻱ .
ﺑﺎﺳﻞ : ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻩ ﺗﻤﺎﻡ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﺎﻟﺒﻴﻊ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﻞ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﻧﻀﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻃﺐ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻫﻨﺎ
ﻧﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻨﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﻻ ﻫﻨﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﻧﺴﺘﻨﺎﻫﻢ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً: ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ ﺑﺲ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺸﻚ: ﻭﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﻴﻦ ﻫﻤﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﻻ ... ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻴﺶ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺧﻼﺹ ﺃﻫﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﻧﻌﺮﻓﻪ
ﺟﻠﺲ ﻛﻼً ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ، ﺍﺗﺠﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻟﺒﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻟﻴﺘﻤﻮﻩ.
ﺩﻗﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻣﻮﻋﺪ ﺑﺪﺀ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺗﺒﻌﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻳﺘﺒﻌﻪ
ﺩﺧﻮﻝ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺭﺷﻴﻘﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻹﺣﺘﺸﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ، ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺭﺋﻴﺴﺘﻬﺎ.
ﺟﻠﺴﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻧﺰﻋﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺤﻨﻖ : ﺇﻧﺘﻲ!
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﺩﻳﻤﺎ ؟!
ﺗﺴﺎﺋﻞ ﺷﺎﺩﻱ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺗﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﺃﻩ ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻣـ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺑﺎﺳﻞ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺷﺮﻳﻚ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺜﻘﺔ: ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺘﺴﺘﺨﺒﻰ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺳﻞ
ﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺒﺪﺃ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻮﺵ ﻣﺎﻧﻊ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎﻧﻌﺎً ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ: ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺷﻐﻞ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻠﺲ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺜﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ.
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺑﺪﺀ
ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺗﺒﺎﺣﺚ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﻓﻀﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ
ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ.
ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺼﻔﺢ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ: ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺷﺎﺭﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ ﺃﻭ ﺃﻛﻠﻤﻜﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻭﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻪ
ﺃﻧﺎ ﺩﺭﺳﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻴﻪ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻼﻣﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﺿﺎﻓﻠﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ
ﺑﺎﺳﻞ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻑ ﺇﻳﻪ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺤﺼﻞ ﻓﻴﻪ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻐﻀﺐ : ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ؟ ... ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺇﻳﻪ ﺩﻱ ﻛﻤﺎﻥ؟!
ﺩﻳﻤﺎ: ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﺒﺘﻨﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ...
ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﻭﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻌﺪﻝ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺜﻘﺔ: ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻪ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺃﻭ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ
ﻏﻠﻄﺔ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﺍﺣﺘﺠﺖ
ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻴﻪ ﻑ ﻭﻗﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺎً : ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺔ ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ... ﻭﺃﻧﺖ
ﺑﺸﺮ ﺯﻳﻚ ﺯﻳﻨﺎ ﻭﺑﺘﻐﻠﻂ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻀﻴﻔﻴﻬﺎ ؟
ﺑﻮﺳﻲ: ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻘﻠﻚ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺴﻤﻌﻠﻬﺎ ؟
ﺗﻜﻠﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻡ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ:
ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻋﺮﺿﻲ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺑﺪﺃﺕ ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻭﻻً ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ... ﺗﺘﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻛﻠﻪ
ﻭﻳﺘﻤﻨﻊ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ: ﻧﻌﻢ؟ ! ... ﺩﺍ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﻭﻻ
ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻣﺎﻓﻴﻬﻮﺵ ﺧﻤﺮﺓ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻧﺒﻘﻰ ﺯﻱ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً
ﻟﻮ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﺮﺍﻡ
ﺑﻮﺳﻲ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﺎ ﺗﺸﺮﺑﻴﺶ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ
ﺑﻐﻴﺮﻙ ﻳﺸﺮﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻷ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻩ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﻩ ﻣﻌﺎﻩ
ﻟﻜﻦ ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻗﺪﻣﻬﺎﻟﻪ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﺮﺳﻮﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻴﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻛﺪﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ": ﺃﺗﺎﻧﻲ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ، ﻭﻋﺎﺻﺮﻫﺎ ،
ﻭﻣﻌﺘﺼﺮﻫﺎ ، ﻭﺷﺎﺭﺑﻬﺎ ، ﻭﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،
ﻭﺑﺎﺋﻌﻬﺎ ، ﻭﻣﺒﺘﺎﻋﻬﺎ ، ﻭﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ، ﻭﻣﺴﻘﻴﻬﺎ "
ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﺃﻩ ﻣﺎ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻟﺤﻪ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻛﻤﻠﻲ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺭﺃﻳﻚ
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﻀﻴﻔﺎً: ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻸﺧﺮ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ
ﻧﺤﻜﻢ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻌﻤﻞ ﺑﻠﺤﻢ ﺃﻭ ﺩﻫﻦ
ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺗﺘﻠﻐﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻟﺤﻢ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ...
ﺑﻮﺳﻲ: ﻫﻨﻠﻐﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﻤﺎﻥ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﻣﺪﺍﻡ ﺑﻮﺳﻲ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺑﻼﺵ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻳﺎ ﺗﺘﻔﻀﻠﻲ
ﺗﺨﺮﺟﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ : ﺑﺎﺳﻞ ؟!
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﺬﺑﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺩﻳﻤﺎ :
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻌﺎﻩ ﺣﻖ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻃﻠﻌﻲ ﺑﺮﻩ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻛﻤﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺩﻳﻤﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻤﺎﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻟﻮﺣﺪﻩ ...
ﻓﻴﻪ ﺳﺘﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻹﻧﻪ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﻘﺪﺭ ﺗﻨﺰﻝ ﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ... ﻭﻓﻴﻪ
ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺘﺮﻓﺾ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﻗﺪﺍﻡ ﺭﺟﺎﻟﻪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ.
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻃﺐ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻊ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺒﻌﻪ ﺃﻭ ﺗﺨﺼﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺇﻧﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﻟﻴﻬﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻴﻦ
ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺎﺧﺪ ﺷﺎﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﻭﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﻢ ﻭﻣﻤﻜﻦ
ﻧﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻬﺎﺕ ﺩﻱ ﺑﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﻪ ﺇﺯﺍﺯ
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍ ﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ ﺑﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻠﺶ ... ﻭﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﺴﻴﻦ ﺧﺎﺹ ﻣﻤﻜﻦ
ﻧﻌﻤﻠﻬﺎ ﺑﺴﻴﻦ ﻭﻳﺎﺧﺪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ
ﺟﺰﺀ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﺎﻳﻜﻮﻧﺶ ﻋﻤﻴﻖ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻲ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ ... ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﺎﻃﺊ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﺎﻃﺊ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻧﺨﺼﺺ
ﺟﺰﺀ ﻭﻧﻌﻤﻠﻪ ﺷﺎﻃﺊ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﻟﻠﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﺲ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻳﻘﻌﺪﻭﺍ ﻋﺎﻟﺸﻂ ﺳﻮﺍ ﻭﻛﺪﺍ ...
ﻭﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ... ﺃﻧﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻧﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻨﺎ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﻻ ﻣﺤﻞ
ﻣﺤﺠﺒﺎﺕ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺯﻭﺩ ﻣﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺎﺕ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻃﺒﻌﺎً
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﻳﺴﻜﻮ ﻭﻻ ﻣﻠﻬﻰ ﻟﻴﻠﻲ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺗﻤﺎﻡ ... ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﺎﻓﻴﻬﻮﺵ
ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺣﻠﻮ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻫﺘﻘﻞ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺠﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ
ﺗﺒﻘﻰ ﺣﻼﻝ %100 ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ... ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ... ﻟﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺍﺿﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻴﺨﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺮﻛﺔ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺪﺧﻠﺔ: ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺿﻴﻒ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺩﻱ ﻫﺘﻘﻞ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻣﺶ
ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ... ﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﺪﻭﻝ
ﺑﻴﺒﻘﻮﺍ ﺃﺟﺎﻧﺐ ﻭﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺘﻌﻮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻱ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﺮﻭﺣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
ﺑﺮﻏﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺶ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ... ﺩﺍ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ
ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ... ﻟﻤﺎ ﻧﺒﻘﻰ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ
ﻧﻈﺎﻡ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﺩﻱ
ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻟﻴﻨﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺠﻮﺍ ﻳﺤﻜﻤﻮﺍ ﺑﻨﻔﺴﻬﻢ ، ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ
ﺩﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﻻ ﻭﺣﺸﺔ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ
ﻫﻴﻌﺠﺐ ﺣﺪ
ﺑﺎﺳﻞ : ﺗﻤﺎﻡ ... ﻫﻨﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ... ﺑﺲ ﻟﻮ ﺍﺗﺮﻓﺾ
ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﺟﺒﺘﻪ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﻪ ... ﻣﺶ ﻫﺄﻛﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﺍ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻀﻴﻔﺔ : ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻮﺍ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﻫﺄﻣﺸﻲ
ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺍﺳﻤﻊ ﺭﺃﻳﻜﻮﺍ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻹﻧﻪ ﻣﺎ ﺍﺿﻤﻨﺶ ﻭﻗﺘﻲ ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺟﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﺎﻧﻲ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً:
ﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺩﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺘﻤﻌﻦ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺑﺎﺭﺗﺒﻂ ﺑﺒﻨﺖ ﻹﻧﻪ ﻣﺎﻻﻗﺘﺶ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﺪﻧﻲ ﺑﺲ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺪﺗﻨﻲ
ﻻﺣﻆ ﺭﺍﻣﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﺮﻕ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻤﻜﺎﻧﻪ
ﻓﻠﻜﺰﻩ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﻏﻴﺮ ﺩﻱ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺩﻣﺎﻏﻲ ...
ﻭﻫﺘﺒﻘﻰ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺎ ﺗﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻚ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺑﺎﺳﻞ؟
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟ ﻫﻲ ﺗﻘﺮﺑﻠﻚ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻫﻲ ﺩﻱ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﻋﻤﻮ ﻣﺮﺍﺩ ﺩﺑﺴﻚ ﻓﻲ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻣﻼﻣﺢ ... ﺩﺍ ﻋﻤﻲ ﺩﺍ ﺫﻭﻗﻪ
ﺭﻭﻋﺔ ، ﺩﻱ ﻣﺰﺓ
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺸﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻳﺎﻗﺘﻪ : ﻣﺎ ﺗﺘﻠﻢ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﺃﻟﻤﻚ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ؟
ﺑﺎﺳﻞ : ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ؟
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺒﻌﺪﺍً ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻨﻪ: ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﻭﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻮﺯﺕ ﺑﻮﺳﻲ ... ﻭﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﻠﺰﻣﻜﺶ ﻓﻬﻲ ﺗﻠﺰﻣﻨﻲ
ﺩﻓﻌﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .
ﻟﺤﻖ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺪﻳﻤﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً ، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩ ؟
ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ ﻫﺄﺧﺪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺃﻃﻠﻊ
ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺷﻮﻳﺔ
ﻋﻨﺪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ
ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺶ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺗﻪ ﻳﺤﺠﺰﻭﺍ ﺃﻭﺿﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ؟
ﻫﺰ ﻛﺮﻳﻢ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﺩﻋﻮﺓ
ﻟﺒﻨﻰ: ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺇﻳﻪ ...
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﺩﻋﻮﺓ؟ ... ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺮ
ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺎﺣﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺴﺘﺮﺿﻴﺔ: ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺟﺎﻫﺰ؟
ﻟﺒﻨﻰ: ﺃﻩ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺠﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻭﻗﻒ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﻟﻴﻬﺪﺃ
ﻓﻠﺒﻨﻰ ﺑﺮﻏﻢ ﻃﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺌﻮﻥ
ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻐﻀﻬﺎ .
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺑﺎﺳﻢ ...
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄﻱ ﺍﺳﻢ ﺣُﺠﺰﺕ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻓﺪﻳﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﺎﺳﻞ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﻓﺎﺣﺘﺎﺭﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺘﻨﻘﺬﻫﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺍﺣﻪ : ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ
ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺮﺣﺒﺔ: ﺃﻧﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ : ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ... ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ
ﺷﻌﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ
ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻻﺳﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻟﻴﺮﻯ ﻟﺒﻨﻰ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺗﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ.
ﺭﺃﺗﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﻭﺍﻗﻒ ... ﺩﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻛﺮﻳﻢ
ﻭﺩﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﻟﻮ ﺳُﻜﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ.
ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ:
ﺑﺲ ﻣﺶ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺳﻮﺍ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ... ﺇﺣﻨﺎ ﺻﺤﺎﺏ ﺃﺻﻼً
ﺭﻓﻌﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺑﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺘﻒ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻐﻀﺐ :
ﻫﻮ ﺑﻘﻰ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ
ﺃﻭﺿﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺑﻜﻞ ﺑﺠﺎﺣﻪ ﺗﺘﻘﺎﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻟﺒﻨﻰ: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺇﻧﻲ ﻏﻠﻄﺖ
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﺎﻟﻚ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺨﺘﻔﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻨﺰﻟﻲ ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ؟
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻭﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺪﻳﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺎ
ﺃﻧﺴﺔ ﻳﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﺑﺼﻔﻌﺔ ﺩﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺄﺳﺮﻩ.

نسائم عشق 22-02-15 02:15 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل العشرون

ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻧﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﺎﺩﻝ
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ: ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 50 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﻌﺰﻭﻣﻴﻦ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻋﺎﺩﻝ : ﺃﻛﻴﺪ ﺯﻱ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﻣﻴﻦ ﻫﻴﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺩﻱ ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻠﻤﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﺣﺪ ﻣﻨﻜﻮﺍ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺳﺄﻟﻜﻮﺍ
ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺎﺑﺐ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﺘﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﺃﻧﺎ ﻻ ... ﺗﻨﻄﻴﻂ ﻓﻮﻕ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻴﺤﻀﺮﻭﺍ
ﻭﺃﻛﻠﻢ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﻻ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﻌﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺩﻱ ... ﻫﺘﺨﻠﻴﻨﻲ
ﺃﻃﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻭﺧﻠﻘﻬﺎ ﺿﻴﻖ
ﻭﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺶ ﻫﺄﻻﺣﻖ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺃﺟﺎﺯﺓ 10 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﺄﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ
ﺭﻧﺎ ﻭﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﻜﺴﻔﻨﻴﺶ ﻭﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻴﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺳﺎﻋﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ: ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ... ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻜﺮﻳﺶ
ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻛﺘﻴﺮ ﺩﻭﻝ ﻳﺪﻭﺏ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻨﺔ
ﺭﻧﺎ ﺑﻄﺎﻋﺔ: ﺣﺎﺿﺮ
ﺗﻨﺎﻗﺸﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ
ﻋﺎﻷﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻲ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﻫﻨﺘﻨﺎﻗﺶ ﻣﻌﺎﻩ
ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻊ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻫﻨﻌﺪﻝ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﺭﻧﺎ : ﻭﻫﻮ ﻫﻴﺠﻲ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﻋﺎﺩﻱ : ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﻫﻴﺠﻲ ﺑﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ 10
ﺭﻧﺎ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﻌﻠﺶ ﻫﺘﺘﻌﻄﻠﻲ ﺑﺲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻨﺎ
ﺭﻧﺎ : ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺘﺘﻌﻄﻞ ... ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻋﻄﻠﻪ
ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﺩﺍ ﺷﻐﻞ ﺯﻱ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻐﻠﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﺑﻜﺮﻩ ﻧﺒﺪﺃ
ﺍﻟﺠﺪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻃﺮﻗﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ.
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺻﻠﻮﺍ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﻴﺒﺪﺃﻭﺍ ﺷﻐﻞ
ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻛﻮﻳﺲ ... ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺨﻠﺼﻮﺍ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﺘﻌﻠﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ
ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻣﺶ ﻫﺎﻣﻤﻨﻲ ... ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺧﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻝ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺩﺍ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﺺ ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻛﻤﺎﻥ
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ : ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎﻳﺰ
ﻗﺎﻳﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﺰﻣﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻋﻤﻠﻴﻬﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻓﺘﻜﺮ ﺍﻟﻜﻞ... ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﺗﻌﺰﻣﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ... ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻨﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻻ ... ﻣﻔﻬﻮﻡ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺗﻤﺎﻡ ﻫﺄﺟﻬﺰﻫﺎ ﻭﺃﺟﻴﺒﻬﺎﻟﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎﺷﻲ ... ﻫﺎﺑﻘﻰ ﺃﺑﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﻃﺐ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎﺳﻞ ﻫﺄﻋﺰﻣﻪ ﺑﺮﺩﻭ ؟
-ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ... ﺩﺍ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﺷﺮﻳﻜﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻣﺶ
ﻫﻨﻌﺰﻣﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻭﺑﻮﺳﻲ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ : ﺍﺑﻌﺘﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺣﺮﻣﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﺭﻳﺤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺵ ﺩﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ... ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻛﻤﻞ ﺷﻐﻠﻲ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭ ﻣﻊ ﺭﻧﺎ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗﺶ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺤﻔﻞ.
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺃﺟﺎﺯﺓ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻮ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺇﻳﻪ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﺳﺒﺖ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻜﻮﺍ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺩﺍ
ﺭﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺡ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﺘﺎﻋﺖ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺍﺗﺒﻨﺖ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺑﻴﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﺸﺮﺡ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺷﻐﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻟﻨﻬﺎﻳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺇﻣﻤﻢ ﻫﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﺑﺲ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻹﻧﻪ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺭﻧﺎ : ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ؟ ... ﻫﻮ ﻻﺯﻡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﻱ ﺣﻔﻠﺔ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺭﻧﺎ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﺇﻧﻪ ﺃﻏﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺇﻣﻤﻤﻢ ... ﺑﺠﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﺘﺒﻘﻰ ﺣﻠﻮﺓ ...
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺼﺪﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ... ﻫﺘﺸﻮﻑ ﺃﻧﺖ ﺣﺪ ﺑﻘﻰ
ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻋﻠﻴﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻫﻨﺠﻴﺐ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻨﺠﻴﺐ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﻃﺐ ﻭﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻧﺎﺕ ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﻴﺒﻌﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﻞ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺗﻤﺎﻡ ... ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻮﺭﻡ ...
ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻮﺭﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭﺍﺕ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﺮﺭ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﺗﺮﺑﻴﺰﺍﺕ ﻭﻗﻮﻑ ... ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﻛﺮﺍﺳﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺐ ﻳﻘﻌﺪ؟
ﺭﻧﺎ : ﻣﻤﻜﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﺟﺰﺀ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺔ ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ
ﺍﻟﺪﺍﻭﺷﻪ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺗﻤﺎﻡ ... ﻭﻫﻨﻌﻤﻞ ﺃﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ
ﻟﻠﻤﺪﺧﻨﻴﻦ
ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻟﺒﻮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ: ﺷﻮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻜﻮﺭﺍﺕ ﺩﻱ
ﻭﺣﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﻳﻨﻪ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺣﻠﻮ ﺩﺍ
ﺭﻧﺎ : ﻻ ... ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺩﺍ ﺃﺣﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﻫﺒﻲ ﺣﻠﻮ ﻭﺃﻓﻀﻞ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ
ﺭﻧﺎ : ﺃﻩ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ ... ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻮﺭﻡ ﺑﺘﺎﻉ
ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ... ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻮﺭﻡ ﻭﺳﻬﻞ
ﻧﻼﻗﻲ ﻳﻮﻧﻴﻔﻮﺭﻡ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺳﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺪﻫﺒﻲ ﺻﻌﺐ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺍﺣﻴﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺩﺍ ... ﻭﻓﺮﺗﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻟﻒ ﻛﺘﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺑﺲ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺑﻴﻠﻴﻖ ﻋﺎﻷﻓﺮﺍﺡ ﺃﻛﺘﺮ
ﺭﻧﺎ : ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺨﻠﻲ ﺍﻷﻛﺴﺴﻮﺭﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﺪﻫﺒﻲ ﻣﺜﻼً
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺍﻟﺪﻫﺒﻲ ﺣﻠﻮ ... ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﻠﻲ ﺍﻟﺪﻫﺒﻲ
ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﺳﻮﺍ
ﺻﺎﻓﺤﻪ ﻋﺎﺩﻝ: ﺗﻤﺎﻡ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭﻙ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻋﺎﺩﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﺷﻜﻠﻲ ﻣﺶ
ﻫﺄﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻜﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﺭﻧﺎ : ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻨﻚ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﺻﻼً ﺩﺍ ﺷﻐﻞ ﺑﻨﺎﺕ ﺩﻳﻜﻮﺭ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﻭﺣﻔﻠﺔ ... ﺑﺲ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻭﺑﻨﺖ ، ﺷﻐﻞ
ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺷﻐﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﻨﺎﺵ ﺍﺷﺘﻐﻠﻨﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ
ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﻨﺸﻐﻞ
ﺭﻧﺎ : ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ؟ ... ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺇﺧﺘﺮﻧﺎﺵ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻴﺘﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﻭﺑﺲ ﻧﺴﻴﺖ ... ﺧﺪﻱ ﺩﻱ ﻧﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻨﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻛﻠﻤﻴﻬﻢ ﻭﺍﺗﻔﻘﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﺭﻧﺎ : ﺃﻭﻛﻴﻪ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺧﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﺮﺳﻠﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻟﺒﻮﻣﺎﺕ
ﻟﺘﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ.
ﺃﻧﺘﻬﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻤﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﺧﺮﺟﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺇﻧﺘﻲ ﺧﻠﺼﺘﻲ ﺗﻨﻀﻴﻒ؟
ﺭﻧﺎ : ﺃﻳﻮﻩ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺇﻧﻚ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺃﻭﺿﺔ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺑﺠﺪ ؟ ﺃﻧﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻱ ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺃﻭﺿﺘﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻋﻠﻲ
ﺍﻋﺘﺪﻟﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺯﻙ
ﺟﺎﺑﻬﺎﻟﻚ ... ﺑﻮﺳﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻭﺵ ﻭﺿﻬﺮ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﻴﺶ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺟﻲ ؟
-ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﺎﻟﺤﺎﺟﻪ ﺗﺘﻮﺳﺦ ﺃﻛﺘﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻠﻤﺴﻴﻬﺎ ﺑﺈﻳﺪﻙ
- ﺇﺣﺘﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻚ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ
ﺣﻀﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻮﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻔﻊ .
ﻋﻠﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ: ﺑﺲ ﺑﺲ ... ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺣﻀﺮﺗﻬﺎ
ﻭﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﻧﻀﻔﻠﻬﺎ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻧﻀﻔﺘﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺩﻱ ؟
ﺭﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﻣﺶ ﺍﻷﻭﺿﺔ
ﺩﻱ
ﻋﻠﻲ: ﺧﻼﺹ ... ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻧﻀﻔﻲ ﺃﻭﺿﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ...
ﻋﻠﻲ: ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ... ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺃﻩ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻤﻚ ﻏﺴﻴﻠﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻱ
ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺨﺼﻚ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﻬﺎ ... ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ
ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺨﺼﻨﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ: ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﺒﻌﺎً
ﺍﻋﺘﺒﺮﻳﻪ ﻛﺎﺩﻭ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺭﻧﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ .
ﻋﻠﻲ: ﻭﺻﻠﺘﻨﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻀﺮ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ
ﺭﻧﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻋﺎﺭﻓﺔ ... ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺘﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﺇﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺭﻧﺎ : ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﻈﻢ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ... ﻭﻫﻲ
ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻲ
ﻋﻠﻲ: ﺃﻫﺎ ... ﻭﻫﻨﺮﻭﺡ ﺳﻮﺍ ﺑﻘﻰ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ 11 ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻋﻠﻲ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﻟﻮﺣﺪﻱ؟
ﺭﻧﺎ : ﻟﻴﻪ ﻭﻧﺎﺩﻳﺔ ﻫﺎﻧﻢ ﻓﻴﻦ؟ ... ﻣﺎ ﺗﻘﻨﻌﻨﻴﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﻔﻮﺕ
ﻓﺮﺻﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻀﺮﺵ
ﻋﻠﻲ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺭﻭﺡ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺭﻧﺎ: ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻛﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺒﻞ ﺃﺩﺧﻞ
ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺳﻜﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﻋﻚ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻑ ﺯﻣﺎﻧﻪ
ﻋﻠﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﺘﻀﻊ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻭﺭﻩ

نسائم عشق 22-02-15 02:21 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الواحد والعشرون


ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﺸﺮﻓﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ.
ﺭﻧﺎ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ : ﺍﻷﺿﺎﺀﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭﻱ ﻭﺗﻀﺎﻳﻖ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ: ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ
ﺃﻣﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ ﺑﺨﻔﻀﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ، ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻟﺴﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻻ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ... ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻧﺎﺕ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﻣﻌﺎﻫﻢ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ
ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺗﺄﻛﺪﺕ ﺑﻨﻔﺴﻲ ... ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺗﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﻛﻤﺎﻥ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺑﺠﺪ ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﻧﺴﺔ ﺭﻧﺎ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻛﺘﻴﺮ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻧﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺼﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺪﺍﻡ
ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً : ﺑﺠﺪ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ : ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎﻥ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﻢ ﻟﻚ ... ﺑﺲ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ
ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﺬﺑﺔ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .
ﺭﻧﺎ : ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻃﻠﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺃﻏﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ
ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﺎﺷﻲ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺃﺑﺺ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻭﺃﺭﻭﺡ ﺃﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺶ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺳﻮﺍ ﻭﻳﺤﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺭﻧﺎ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺄﺧﺮ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺭﺏ
ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺃﻛﻤﺎﻣﻪ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﺗﻀﻴﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻣﻌﻪ ﺣﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ
ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻖ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺗﺪﺍﺀ ﻓﻘﻂ ،
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﻭﻣﻠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ
ﺃﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﺎ .
ﻫﺘﻒ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ: ﻭﺍﺍﺍﻭ ... ﺟﻮﺯﻙ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺤﻈﻮﻅ
ﺭﻧﺎ : ﻣﻴﺮﺳﻲ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻟﺒﺴﺖ ﺃﻫﻮ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﻩ ﺃﺻﻞ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺃﻟﺒﺲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ
ﺿﺮﺑﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ : ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺻﻠﺘﺶ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﻑ: ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺩﻱ
ﻭﻫﺘﻼﻗﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﻠﻴﺔ ... ﻟﺴﻪ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺗﺒﺪﺃ ﺗﻮﺻﻞ ﺃﻟﺤﻘﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺗﻤﺎﻡ ... ﺷﻜﺮﺍً
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻭﻗﺪ
ﺣﻀﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻨﻪ ﺗﺘﺠﺎﺫﺏ
ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ، ﺣﻀﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻭﺟﺎﻝ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺭﻧﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ
ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﺜﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺔ
ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺗﺴﺄﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺷﺊ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺗﺤﻀﺮ
ﻟﻪ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﺗﻤﺪﺡ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺭﻭﻋﺔ
ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ....
ﺭﺃﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ ﻣﺎﺭﻱ
ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ.
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ ... ﻣﺎ ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻮ ﻓﻌﻼً ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺄﺟﻲ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑــ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﻣﺸﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺺ ﺳﺎﻋﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻭﺟﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﻤﺸﻲ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻐﻴﻈﺎً: ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻓﻜﺮﺓ
ﺃﻣﺴﻜﻪ ﺷﺮﻳﻒ : ﻃﺐ ﻣﺶ ﺗﺒﺎﺭﻛﻠﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ
ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﺎﻳﻒ ﻟﺴﻪ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺍﺗﻔﺘﺤﻠﻲ ﻣﻮﺷﺢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺣﺎﻧﻘﺔ : ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻭﻻ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻴﺶ ﻗﻤﺎﺻﻪ ﺑﻘﻰ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻗﻮﻟﻴﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﻫﺘﺒﻮﻇﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ
ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﻟﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ؟ ... ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺣﻔﻠﺔ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺍﺻﺒﺮﻱ ﺍﺻﺒﺮﻱ ، ﺩﺍ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺠﺒﺮﺓ: ﻃﻴﺐ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺍﻧﺒﺴﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﺔ ... ﻭﺍﻟﻔﻴﻼ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﺎﻃﺊ ﺧﺎﺹ ﻛﻤﺎﻥ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﺠﺒﺘﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ : ﻭﺩﻱ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺑﻌﻘﻞ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻋﺠﺒﺘﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎﻫﻲ ﺃﺻﻼً ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻧﻲ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻟﻴﻪ ﺟﺎﺑﺖ ﺇﻳﻪ؟
ﺷﺮﻳﻒ: ﺟﺎﺑﺘﻠﻬﺎ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﻱ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﻘﻰ
ﺷﺮﻳﻒ: ﺃﻩ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ
ﻣﺎﺭﻱ : ﺇﺗﻠﻢ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﺷﺮﻳﻒ: ﺇﺗﻠﻤﻴﻨﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺐ ﻭﻫﺪﻳﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﺪﻯ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺇﻳﻪ ﻫﻤﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ
ﺷﻤﻮﻉ ﻭﻭﺭﺩ ﻭﻫﺪﻯ ﻋﻤﻠﺘﻠﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻨﺎ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﻭﻝ ﻣﺘﻮﺻﻴﻴﻦ ﺑﻴﻚ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ ، ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺍﺗﻬﺪﻳﺖ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻨﻖ : ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺑﻄﻠﺖ ﻷﻣﺸﻲ
ﻭﺃﺳﻴﺒﻚ ... ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﺗﻠﻢ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺘﺴﺎﻣﺮ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﻳﺸﺠﻌﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻣﻼﻛﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻋﺎﺩﺕ ﻹﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺭﻛﻮﺩ ﻃﺎﻟﺖ ، ﻟﻤﺤﺖ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﺎﺳﻞ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻮﺳﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻭﻻ ﺗﺮﺗﺪﻱ ؛ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮ
ﻭﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺫﻭ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﺻﺎﺭﺥ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻊ
ﺛﻮﺏ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ
ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻢ ﻣﺮﺍﺩ ، ﺳﻌﺪﺕ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻦ
ﺿﻴﻮﻓﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺘﺴﻊ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ.
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻨﻮﺭﻳﻦ
ﻟﻮﺕ ﺑﻮﺳﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﺎﺳﻞ : ﺷﻜﺮﺍً
ﺿﻤﻬﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻣﻨﻮﺭﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﻧﺘﻲ
ﻓﻴﻬﺎ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﺩﻱ ؟ ... ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻓﻚ
ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ؟ ... ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ﻫﻴﻤﻮﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﻈﻬﻢ ﻛﺪﺍ
ﺿﺤﻜﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﻗﺔ: ﻣﺎ ﺗﺒﺎﻟﻐﺶ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
-ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺒﺎﻟﻎ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺟﺪﺍً ﻑ ﺍﻟﻮﺻﻒ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺮﺣﺒﺔ ﺑﺸﺎﺩﻱ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺷﺎﺩﻱ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻻ ... ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺩﺍ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ
ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺷﺮﻛﺎ
ﺗﺮﺩﺩﺕ ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺲ ...
ﻣﺮﺍﺩ: ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ... ﺷﺎﺩﻱ ﺯﻱ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﻮ
ﻭﺭﺍﻣﻲ ﺯﻱ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ: ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻮﻩ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺍﺳﻤﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺤﻴﺎﺀ: ﺷـ... ﺷﺎﺩﻱ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻮﻟﻪ : ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻤﻲ ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﺍﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻋﻠﻖ ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ
ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺣﺘﻰ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍﺳﻲ ... ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﻮﻑ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻗﺔ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻤﺶ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻔﺘﺮﻱ
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﻨﻖ : ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺷﺎﺩﻱ ... ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺇﻧﻚ
ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﺖ ﻭﺷﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻃﻤﻄﻤﺎﻳﺔ
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺧﻠﻒ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ: ﻻﺯﻡ ﺗﻄﻠﻌﻲ
ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺫﺭﺍﻉ ﻣﺮﺍﺩ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﺤﻠﻲ
ﺑﺸﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺑﺘﺎﻋﻲ ﻑ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﺟﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺃﺭﻓﺾ؟
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 50 ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ ﻭﺟﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺗﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛُﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ 50 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻧﺎ ﺗﻘﻒ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻣﻤﻦ
ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺩﺣﺎً ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ : ﺗﻌﺒﺖ ﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺧﻔﻔﺖ ﻋﻨﻲ ﺣﻤﻞ ﻛﺒﻴﺮ
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ... ﻣﺶ ﺯﻱ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺘﺤﺠﺞ.
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻨﺎ
ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ .
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ .
ﺿﺤﻚ ﻋﺎﺩﻝ : ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻳﻮﻩ ... ﻟﻔﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﺣﻠﻮﻳﻦ ﻭﺇﻋﻔﻲ
ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ
ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ.
ﻋﻠﻲ: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﺎ ﺃﻛﻮﻧﺶ ﻗﻄﻌﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻬﻢ
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ: ﺃﺑﺪﺍً ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺔ؟
ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺷﻜﺮﺍً ... ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺩﻭﺭ
ﻋﻠﻰ ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ : ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻋﻠﻲ: ﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻜﻴﺶ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﺃﺣﺪ
ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻔﻞ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﻢ ﻓﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ : ﻳﺎ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﺍ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻨﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭ ﺟﻮﺯﻱ
ﺭﺣﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ، ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ: ﻭﺩﻱ ﺃﺧﺘﻚ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺰﻫﻮ: ﻻ ﻣﺮﺍﺗﻪ
ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ، ﺷﻌﺮ
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺤﺮﺝ ﺭﻧﺎ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻴﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً: ﻣﺪﺍﻡ
ﺭﻧﺎ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻓﻴﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻻ ﻻ ﻭﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺧﻠﺼﺖ ﺗﻄﻠﺒﻲ
ﻣﻦ ﺟﺮﺳﻮﻥ ﻳﺠﻴﺒﻪ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺇﺭﺗﻴﺎﺣﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺈﻫﺎﻧﺔ ﺃﻭ
ﺣﺮﺝ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ، ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺭﺣﻤﻨﻲ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ.
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ؟
ﺭﻧﺎ ﺷﺎﻛﺮﺓ: ﻣﻴﺮﺳﻲ ﺃﻭﻱ
ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺣﺮﺟﻬﺎ : ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﺩﺍ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺟﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ
ﺩﻱ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﺘﺎﺑﻊ : ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻻﺯﻡ ﺍﺩﺧﻞ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺭﻧﺎ: ﻻ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﺩﻱ ﻟﻴﻚ ﺣﻖ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻲ
ﻳﻌﺠﺒﻚ ، ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻫﻲ ﻭﻻﺩﻱ ... ﻭﻻﺩﻱ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ : ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻷﻡ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻠﻚ ﻭﻻﺩﻙ
ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻬﻢ
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻟﻨﺎﺩﻳﺔ: ﻭﻳﺼﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻼﻛﻲ
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺘﻢ ﺿﺤﻜﺖ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻳﻮﻩ ﺇﺿﺤﻜﻲ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎﺵ
ﺗﻨﻜﺪ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺗﺄﻛﻞ
ﻗﻠﺒﻪ ، ﻻﺣﻈﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻑ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺷﺎﺩﻱ : ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻗﺪﺭﺕ ﺗﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺻﺢ
ﻋﺪﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻳﺎﻗﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺘﻔﺎﺧﺮ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻱ ﺣﺪ ؟ ، ﺃﻧﺎ
ﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ
ﻣﺮﺍﺩ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻚ ﻣﺎﺷﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺎ
ﺗﺘﻐﺮﺵ ﺃﻭﻱ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻳﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻤﻜﺮ: ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻬﺎ ﻭﺑﻴﻤﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺒﻄﻞ
ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﺤﻠﺢ
ﺷﻮﻳﺔ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻋﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﺩﺍ
ﻳﻀﺎﻳﻖ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺟﺒﺮﺗﻪ ﻳﺘﺠﻮﺯﻫﺎ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻟﻮ ﻟﻒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮﻩ
ﻣﺎ ﻫﻴﻼﻗﻲ ﺯﻳﻬﺎ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً : ﻋﺎﺭﻑ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﺟﺪ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﺳﻒ : ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻳﺄﺫﻳﻜﻲ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ؟ ... ﺩﺍ ﺧﻴﺮﻙ ﻭﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻣﻐﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺇﺣﻨﺎ ،
ﻻ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻼﻳﻜﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﻣﻼﻳﻜﺔ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﻓﻌﻼً ، ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﻜﺮﻩ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﻧﻚ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺃﺫﺗﻴﻬﻮﺵ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺿﺮﻩ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻪ
ﺻﻤﺖ ﻣﻔﻜﺮﺍً ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ
ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺣﺪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻴﺄﺱ: ﻻ ، ﻟﻮ ﺃﻋﺮﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺷﻮﻳﺔ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻃﺐ ﻭﻋﺮﻓﺘﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﻣﻈﺒﻮﻃﺔ
ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺧﺴﺮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺘﺤﺼﻞ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻃﺐ ﻫﻮ ﻣﺎﺟﺎﺵ ﻗﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ
ﻧﻌﻴﻢ: ﺃﻫﺎ ... ﻃﺐ ﻭﺩﺍ ﻟﻴﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﻧﻚ ﻏﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻮﻟﻴﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺤﻞ ﺛﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺣﺮﺹ ﻭﻻ ﺗﺨﻮﻥ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺩﻭﺭ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ
ﻣﻴﻦ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﺇﻳﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ
ﻧﻌﻴﻢ: ﺇﻃﻤﻨﻲ ، ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻣﺘﻠﻔﺘﺎً ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺤﻴﺮﺓ :
ﺭﺍﻣﻲ ... ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻣﺎﺭﻱ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ... ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺩﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺲ
ﻣﺎﻻﻗﻬﺎﺵ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﺃﺳﺄﻝ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ ؟
ﺇﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﻣﻌﻪ ﺑﺎﺳﻞ.
ﺷﺎﺩﻱ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺘﻠﻒ ﺣﻮﻟﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﺄﺩﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺶ ﻻﻗﻴﻬﺎ
ﻏﻤﺰﻩ ﺑﺎﺳﻞ: ﻭﺩﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻚ ﺧﺎﻟﺺ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺷﺮﻳﻒ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﻤﺎ ﻓﻴﻦ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﻠﺒﺎﺏ : ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ... ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﻣﺎ ﻓﺎﺿﻠﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ
ﻣﻬﻢ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً : ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺸﻮﻓﻬﻢ
ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ
ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ.
ﺭﻧﺎ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺪﻯ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ ﻟﻴﻪ !
ﺩﻳﻤﺎ: ﻋﺰﻣﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺘﺶ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻲ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻛﺪﺍ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺼﻮﺍ ﻣﻴﻦ ﺟﺎﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ: ﻛﺪﺍ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻣﺎ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻣﺸﻴﻮﺍ ﻭﻗﻮﻟﻨﺎ
ﻧﻄﻠﻊ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﺳﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﻭﺡ
ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺭﻧﺎ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺶ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ
ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻧﺎﻳﻤﻴﻦ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ .
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﻭﺡ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻃﺐ ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺃﻭﺻﻠﻜﻮﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ : ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻮﻓﻴﺮ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻜﻮﺍ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻣﺎﺭﻱ ... ﻣﺶ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺎﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ
ﻫﻤﺲ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻤﻴﺮﻧﺎ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﻃﺒﻌﺎً
ﺃﻣﺴﻚ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﻫﺎ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﺸﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺎﻱ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺧﻼﺹ ﻳﻼ ﻧﻄﻠﻊ ﺳﻮﺍ
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻛﻼً ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻭﺃﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ

نسائم عشق 23-02-15 10:01 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثانى والعشرون

ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﻳﺨﺖ ﻳﺮﺳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺃﻫﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺩﺍ ﻳﺨﺖ !
ﺭﺍﻣﻲ : ﺃﻳﻮﻩ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﺨﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ، ﺑﺲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﻴﺨﺖ
ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺨﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﻤﺎ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﻛﻮﺑﻬﻤﺎ ، ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻴﺨﺖ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻫﺎ ﺑﻘﻰ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ؟
ﺿﺤﻚ ﺭﺍﻣﻲ: ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻤﻮﺗﻲ ﻋﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﺻﻞ ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺄﺣﺐ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺕ
-ﻛﻠﻬﺎ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ : ﻻ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺲ ... ﻣﺶ ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﻚ
ﺣﻠﻮﺓ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﻏﻤﺰﻫﺎ: ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻘﺎﺵ
ﺣﻠﻮﺓ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺃﻧﺖ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﺭﻛﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ
ﻓﺘﺎﺑﻊ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ
ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻻ ﺃﻇﻠﻤﻚ ﻭﻻ ﺃﻇﻠﻢ ﻧﻔﺴﻲ
ﻫﻤﺴﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﺍﺗﺄﻛﺪﺕ ﺇﻣﺘﻰ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻴﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ... ﻛﻨﺖ
ﺷﺎﻳﻔﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻠﻌﺒﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺭﺟﻌﺘﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺣﺴﻴﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ
ﻭﻛﻨﺖ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻋﺰﻣﺘﻚ ﻋﺎﻟﻌﺸﺎ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﺖ
ﺃﺳﺘﻨﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﺽ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ... ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺗﻘﺒﻠﻲ
ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺑﺤﺒﻚ ... ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ
ﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺧﺎﺗﻢ ﻳﺤﻮﻱ ﺃﻟﻤﺎﺳﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺔ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻭﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﺍﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ: ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻑ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﺃﻳﻮﻩ
ﺗﻼﺷﺖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﺨﻮﻑ : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﻣﺴﻠﻢ ؟
ﺿﺤﻚ ﺭﺍﻣﻲ: ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺤﻲ ... ﻫﻮ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﻨﺖ
ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﺃﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ،
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻫﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﺃﻧﺎ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﺒﻴﻞ ﺭﻓﻌﺖ
ﻣﺼﻄﻔﻰ !
ﻗﺎﻝ ﺑﺬﻫﻮﻝ : ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺤﺠﺒﺔ !
ﺯﺍﺩ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺭﺍﺳﻢ ﺻﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺇﻳﺪﻙ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ : ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻓﺮﺽ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ،
ﺑﺲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻚ ... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ
ﻃﻮﻝ ﻣﻊ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﻜﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻮﺿﺤﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺎﺭﻱ ﺟﺎﺭﺗﻲ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻲ ﻭﻛﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ
ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺻﻐﺮﻧﺎ ﻓﺄﻛﻴﺪ
ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﺎ !
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻴﺄﺱ: ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﻠﻤﺔ!
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻳﺶ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﻴﺤﻲ ؟
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﺳﻰ ﺍﻟﻴﺨﺖ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ، ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﺘﻬﺒﻂ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ
ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻐﺮﻕ ﻭﺟﻬﻪ
ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً .
ﺭﺍﻣﻲ : ﺭﺍﻳﺤﻪ ﻓﻴﻦ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻴﺄﺱ : ﻫﺄﻣﺸﻲ ... ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻳﻨﻔﻊ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻟﻴـــــﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﺯﻳﻲ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺎﺋﺴﺔ: ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ، ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ
ﻫﺘﻒ ﺑﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﻘﻮﻟﻪ ﺩﻳﻨﻚ ؟ ... ﻣﺶ ﺩﻳﻨﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻚ
ﺍﺗﺤﺠﺒﻲ؟ ... ﻣﺎﺳﻤﻌﺘﻴﺶ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺍﺗﺤﺠﺒﺘﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ...
ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﻓﻲ ﺩﻱ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺴﻤﻌﻲ ﻛﻼﻣﻪ
ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻴﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻋﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ
ﺳﻮﻯ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ : ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺻﺎﺡ ﺑﻬﺎ : ﻟﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً: ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺮﺕ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺩﻳﻨﻲ
ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ... ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻄﻠﺒﻪ
ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻤﻠﻪ ... ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ... ﺻﺪﻗﻨﻲ
ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺑﺲ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﻧﺼﻴﺐ ﺳﻮﺍ ...
ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻟﺶ ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﺎ ... ﺇﺣﻨﺎ
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﺤﻴﻄﻪ ﺳﺪ ... ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻨﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻏﻠﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ!
ﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﺇﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ
ﺍﻟﻴﺨﺖ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ.
-----------------
ﺗﺠﻠﺲ ﻫﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻣﺘﺪﺛﺮﺓ ﺑﻐﻄﺎﺋﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﻘﻄﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻋﻨﻬﺎ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻓﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﺤﻜﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ
ﻭﻻ ﻧﻼﻗﻲ ﺣﻞ ﻟﻮ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻀﺎﻳﻘﺎﻛﻲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺩﻱ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ، ﻋﺸﺮ ﺗﻴﺎﻡ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻻ ﺑﺘﻜﻠﻤﻲ ﺣﺪ
ﻭﻻ ﺑﺘﺮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺟﺎﺗﻠﻚ ﺳﺨﻮﻧﻴﺔ ﻭﻗﻮﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ،
ﺑﺲ ﺃﻫﻮ ﺧﻔﻴﺘﻲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟
ﻇﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺎﺑﻌﺖ : ﻃﺐ ﻣﺶ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻭﻗﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻛﻲ ؟
ﺃﻛﻤﻠﺖ : ﻃﺐ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﻳﺄﺳﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﻧﻜﻮﻥ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺘﻨﺎﻭﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻚ ﻭﺩﺍ ﺩﻭﺭﻱ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﻟﺤﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺑﻨﺨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ؟
ﻓﻘﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺗﻬﺰﻫﺎ
ﺑﻘﻮﺓ ﺻﺎﺭﺧﺔ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ
ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻮ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻪ ﺟﺎﻟﻬﺎ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﺃﻭ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺣﻞ
ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ... ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻧﻚ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ
ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﻣﺴﺔ : ﻣﺶ ﻣﻦ
ﺣﻘﻲ ﺃﺣﺒﻪ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ؟ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﺘﺸﻨﺞ: ﺣﺮﺍﺍﺍﻡ
ﺣﺮﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻪ ﺣﺮﺍﺍﺍﻡ ﺣﺮﺍﺍﺍﺍﻡ
ﻃﻠﺒﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻓﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺴﻮﺀ ، ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻃﻤﺄﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻫﺪﻯ
ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭﺓ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ.
ﻫﺪﻯ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﻫﺘﺮﺟﻊ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ
ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﺗﺤﺴﻨﺖ
ﺗﺮﺟﻊ ﺗﻨﺘﻜﺲ ﺗﺎﻧﻲ
ﻫﺪﻯ: ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺈﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺇﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﺍﻷﻡ ﺑﺤﺮﻗﺔ : ﺑﺎﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﺑﺎﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ
ﻫﺪﻯ: ﺧﻼﺹ ﺧﻠﻲ ﺛﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻫﺘﻘﻮﻡ
ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺍﻷﻡ: ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ... ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍ ﺭﺭﺭﺭﺭﺏ ﺍﺷﻔﻲ ﻟﻲ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ
ﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺭﺏ

نسائم عشق 23-02-15 10:03 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثالث والعشرون

ﻇﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻯ ، ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﻭﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﻭﻫﺠﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﻭﺳﺒﺐ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ، ﺇﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺷﺠﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﻩ
ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺪ ﺟﻮﻋﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﻭﻱ
ﻇﻤﺄﻩ.
ﺳﻤﻊ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ، ﺭﺃﻯ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻭﺃﺧﺮ ﺷﺨﺺ ﻟﻴﺪﺧﻠﻪ ،
ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻴﻦ
ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻊ ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺇﺑﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻮﻡ
ﻭﺟﺪﻩ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﺫﻗﻨﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻳﺨﺎﻟﻄﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ
ﻓﺨﻠﻊ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺷﻜﺮﻩ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻘﻰ
ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟ﺗﺎﺑﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ، ﻓﺠﺄﺓ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﻼ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺼﻠﻲ ؟ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺭﺍﻓﻀﺎً : ﺃﺻﻞ ...
ﺃﺻﻞ ...ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ : ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ
ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ
ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻭﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﺘﻬﻮﺍ ، ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻗﻒ
ﻋﻨﺪﻙ ؟ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﻫﺘﺮﻭﺡ ؟ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﻭﺃﺭﻭﺡ ﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺣﺪ
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺭﺍﻣﻲ: ﻳﺎﺍﺍﻩ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ؟ ...
ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﻔﻄﺮ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺣﺪ
ﺗﺮﻭﺣﻠﻬﺘﻤﺘﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً: ﺑﺲ ...ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻡ:
ﻣﺎﻓﻴﻬﺎﺵ ﺑﺲ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻓﻄﺮﻙ ﻓﻄﺎﺭ ﻣﻠﻮﻛﻲ ﺣﺪ
ﻳﺮﻓﺾ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻣﻌﻠﺸﺴﺎﺭ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﺎﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻧﺖ ﺍﺳﻤﻚ ﺇﻳﻪ ﺻﺤﻴﺢ ... ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺶ
ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺮﺍﻣﻲ : ﺍﺳﻤﻲ ﺭﺍﻣﻲ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻷﺳﺎﻣﻲ ... ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﺍﺳﻤﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ... ﺃﻻ ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎﺟﺘﺶ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻟﻴﻪ ؟ -ﺃﺻﻠﻲ ... ﻣﺴﻴﺤﻴﺈﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً:
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺒﺺ ﻋﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰ
ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺲ ﺧﺎﻳﻔﺄﺟﺎﺑﻪ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ: ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺑﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺼﻠﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ - ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﻘﻰ ؟ - ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ
ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺴﻠﻢ
ﺯﻳﻬﺎ - ﻭﻫﻲ ﻣﺎﻛﺎﻧﺘﺶ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺘﻮﺍ
ﺑﻌﺾ ؟ -ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﻫﺎ
ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ
- ﺃﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺻﺤﻴﺢ ... ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ... ﺑﺺ
ﺑﻘﻰ ﺇﺣﻨﺎ ﻧﻔﻄﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻘﻌﺪ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﻣﻦ
ﻃﻘﻄﻖ ﻟﺴﻼﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﺮﻓﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ
ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﺭﺣﺒﺖ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻮﻕ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻬﻢ ﺇﻓﻄﺎﺭﺍً ﺧﺎﺻﺎً
ﻓﺄﻭﻣﺄﺕ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺗﺠﻬﺰ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ. ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﻮﺵ ﻭﻻﺩ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺮﺿﻰ ﻣﺠﻴﺒﺎً : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺮﺍﻣﻲ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً : ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ ﺣﺎﺟﻪ ،
ﺻﺪﻗﻨﻴﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ... ﺇﺣﻨﺎ ﺭﺍﺿﻴﻴﻦ
ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ
ﻧﻌﺮﻓﻮﺷﺤﻀﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺃﺻﺒﺢ
ﺟﺎﻫﺰﺍً ، ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﻞ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻨﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻞ ﻗﺪﺭ
ﻣﻠﻌﻘﺔ . ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻲ
ﻫﺄﻧﻔﺠﺮﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺎﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻣﺘﺬﻣﺮﺓ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﺻﻼً ؟ ﺃﻧﺖ ﺷﻜﻞ ﻟﻘﻤﺘﻚ
ﺧﻔﻴﻔﺔﺭﺍﻣﻲ : ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﺧﻔﻴﻔﺔ ؟ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ... ﺩﻱ
ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻴﺮﺍﻣﻲ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻭﻟﻴﻤﺔ ...
ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻷﻛﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻗﻮﻟﺖ ﺩﻭﻝ ﻋﺎﺯﻣﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ
ﻛﻠﻬﺎ ... ﺑﺲ ﻃﻠﻌﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﻮﻩ ، ﺟﺎﺗﻚ
ﺇﻳﻪ ... ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻨﻚ ؟ﺭﺍﻣﻲ: ﺗﺴﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻳﺸﻬﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻚ ﺩﺧﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺣﺴﻴﺘﻚ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎﺟﺒﺘﻬﻮﺵ ﺑﻄﻨﻴﺮﺍﻣﻲ ﺑﺨﺠﻞ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻴﺤﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ: ﻭﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺪﺧﻞ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺪﻳﺄﻧﺘﻬﺎ ... ﻛﻠﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺩﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺶ ﺇﺣﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻣﻴﻨﺄﻃﺮﻕ ﺭﺍﻣﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺍﻷﻛﻠﻪ ﺩﻱ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻛﻮﺑﻴﺘﻴﻦ
ﺷﺎﻱ ﻣﻴﻦ ﺇﻳﺪﻳﻜﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﻨﻨﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ...
ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰ
ﺟﻠﺲ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ... ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻗﻮﻟﻲ
ﺑﻘﻰ ﺇﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺘﻜﺮﻭﻯ ﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﻣﻴﻦ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻞ
ﺇﻧﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﺗﻔﺮﻗﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ؟ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻬﻮﻟﻚ ﻭﻟﺴﻪ ﺑﺘﺴﺄﻝ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺎ ﺗﺒﻘﺎﺵ ﺣﻤﻘﻲ ﻭﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻌﻘﻠﺮﺍﻣﻲ : ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺃﻭﻻً ﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺇﻧﻪ ﺇﺳﻼﻣﻬﺎ ﻫﻮ
ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺮﻗﻜﻮﺍ ﻭﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ... ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻓﻌﻼً
ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻠﻲ
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻴﻪ ﻭﺍﺗﺤﺠﺒﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ
ﻫﺘﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻄﺖ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺑﺘﺶ ﻣﻨﻚ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ﻭﺇﻧﻚ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻳﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻮﺵ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﻜﺪﺍ
ﺻﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ: ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺻﺢ ﺑُﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻟﻪ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺑﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪﺻﻤﺖ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻔﻜﺮﺍً ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺤﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﻤﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻲ ﺻﺢ
ﺑﺲ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻲ ﺣﺒﻴﺘﻚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﺄﺫﻳﺶ ﺣﺪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ... ﻣﻤﻜﻦ
ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺩﺍ ﺷﺮ ﻭﺑُﻌﺪﻛﻮﺍ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﺍ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭﺇﻧﻪ
ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﻜﺮﻫﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻳﻌﺬﺑﻚ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺣﺴﻨﺎﺕ
ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻭﻫﺘﺤﻤﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ " ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻛﺮﻩ ﻟﻜﻢ ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮٌ
ﻟﻜﻢ ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻫﻮ ﺷﺮٌ ﻟﻜﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ
ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ " ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺄﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺗﻌﺮﻑ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻱ ﻭﺇﻧﻪ ﻓﻌﻼً ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻠﻲ
ﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻗﺼﺪﻙ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﻣﻮﺳﻰ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ ﻳﺎ
ﻋﺒﺪﻫﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ... ﺩﻱ ﻋﺸﺮﺓ ﻋُﻤﺮﺭﺍﻣﻲ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺩﻱ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻮﺿﺤﺎً: ﺩﻱ ﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻔﻀﻮﻝ : ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻃﺒﻌﺎً
ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻞ؟ ... ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ – ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﻴﺨﻄﺐ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ: ﺃﻱ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻋﻠﻢ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻪ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ، ﻓﻌﺎﺗﺒﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺩﺵ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻪ ، ﻓﺄﻭﺣﻰ ﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻮﺻﻠﻪ؟ ﻓﺮﺑﻨﺎ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻗﺎﻟﻪ ﺧﺪ ﻣﻌﺎﻙ ﺳﻤﻜﺔ ﻟﻤﺎ
ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﻼﺹ ﻻﻗﻴﺘﻪ ﻭﺧﺪ ﻓﺘﻰ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻓﻌﻼً ﺭﺍﺡ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﺧﺪﻳﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻟﻸﻛﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ
ﺑﻘﻰ ﻛﻤﻠﻮﺍ ﻣﺸﻮﺭﻫﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﺑﺘﺎﻋﻬﻢ ﻓﺎﻟﻔﺘﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ
ﻧﺴﻴﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﻓﻌﺮﻑ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺟﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺗﺎﻧﻲ
ﻭﻻﻗﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺻﺨﺮﺓ ﺭﺍﺟﻞ ﻗﺎﻋﺪ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ
ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺭﺿﻚ ﺍﻟﺴﻼﻣﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺳﻯﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺗﺒﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ
ﺭﺷﺪﺍﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ : ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻲ ﺻﺒﺮﺍ ﻳﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ، ﺇﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻜﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﺃﻋﻠﻤﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﻨﻴﻪ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ ،
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻂ ﺑﻪ ﺧﺒﺮﺍﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻣﻮﺳﻰ: ﺳﺘﺠﺪﻧﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺑﺮﺍ ﻭﻻ ﺃﻋﺼﻲ ﻟﻚ
ﺃﻣﺮﺍ ﻓﻤﺸﻴﻮﺍ ﺳﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻮﻣﺶ
ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﻋﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ
ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺎﺧﺪﻭﻫﻢ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻳﻨﻘﻠﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺎﺧﺪﻭﺍ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺟﺮﺓ ﻭﻫﻤﺎ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻧﻘﺮ ﻧﻘﺮﺓ ﺃﻭ ﻧﻘﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ: ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﻋﻠﻤﻲ
ﻭﻋﻠﻤﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻛﻨﻘﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﻠﻮﺡ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺷﺎﻟﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ: ﻗﻮﻡ ﺣﻤﻠﻮﻧﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻧﻮﻝ ﻋﻤﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﻴﻨﺘﻬﻢ
ﻓﺨﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﺮﻕ ﺃﻫﻠﻬﺎ ؟ !
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ: ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻲ ﺻﺒﺮﺍً ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ: ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﻭﻻ ﺗﺮﻫﻘﻨﻲ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮﻱ ﻋﺴﺮﺍًﻭﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻨﺴﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ
ﻭﻛﻤﻠﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﺪ ﺑﻴﻠﻌﺐ ﻣﻊ
ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ
ﻓﺼﺎﺡ ﻣﻮﺳﻰ : ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﻔﺴًﺎ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪَّ
ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﻬﺎ؟ ﻟﻘﺪ
ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ : ﺃَﻟَﻢْ ﺃَﻗُﻞْ ﻟَﻚَ ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻦْ ﺗَﺴْﺘَﻄِﻴﻊَ ﻣَﻌِﻲ ﺻَﺒْﺮﺍًﻗﺎﻝ
ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﺎﺗﺮﻛﻨﻲ
ﻭﻻ ﺗﺼﺎﺣﺒﻨﻲ ، ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖَ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺼﺮ ؛
ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮﺗَﻨﻲ ﺃﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻚ ﺻﺒﺮًﺍﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻛﻞ ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻓﺮﻓﻀﻮﺍ ﻭﻻﻗﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﻄﺔ ﻫﺘﻘﻊ ﻓﺒﺪﺃ
ﻳﺼﻠﺢ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ: ﻟﻮ ﺷﺌﺖ ﻷﺧﺬﺕ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺟﺮًﺍ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻀﻴﻔﻮﻧﺎﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨَﻀِﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ : ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺑﻴﻨﻲ
ﻭﺑﻴﻨﻚ ، ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺻﺒﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻲَّ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﻗﺘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻷﻧﺎﺱ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻌﻴًﺎ ﻭﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺮﺯﻕ ، ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻴﺒﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺮﻕ ؛ ﻷﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﻠﻜًﺎ
ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻏﺼﺒًﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻐﻼﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻓﺮًﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺃﻣﻪ
ﻣﺆﻣِﻨَﻴْﻦ ، ﻓﺨﺸﻴﻨﺎ ﻟﻮ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺣﻴًﺎ ﻟَﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ؛ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺒﺘﻬﻤﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،
ﻓﺄﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻳُﺒْﺪِﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻪ ﺻﻼﺣًﺎ ﻭﺩﻳﻨًﺎ
ﻭﺑﺮًﺍ ﺑﻬﻤﺎ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺪَّﻟﺖُ ﻣَﻴْﻠَﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻯ
ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻼﻣﻴﻦ ﻳﺘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺤﺘﻪ ﻛﻨﺰ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ
ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺭﺑﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﺒَﺮﺍ ﻭﻳﺒﻠﻐﺎ ﻗﻮﺗﻬﻤﺎ ،
ﻭﻳﺴﺘﺨﺮﺟﺎ ﻛﻨﺰﻫﻤﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ﺑﻬﻤﺎ ، ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖُ ﻳﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘَﻨﻲ ﻓﻌﻠﺘُﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ
ﻧﻔﺴﻲ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺑَﻴَﻨﺖ ﻟﻚ
ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺻﺒﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻬﺎ. ﺃﺿﺎﻑ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻤﻪ ، ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻜﻢ
ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ،
ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﺑﺤﻜﻢ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺑﻮﺍﻃﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺑﻨﺎ
ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ . ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺷﻮﻓﺖ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻝ ﺍﻟﻠﻮﺡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻓﺘﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﺃﺫﺍﻫﻢ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ،
ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﺃﺫﺍﻩ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﺑﺲ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺧﺪﻣﺔ ، ﻟﻤﺎ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻳﺼﺒﺮﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻳﺤﺘﺴﺒﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺮﻓﻊ ﺷﺄﻧﻬﻢ
ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺑﻴﺎﺧﺪﻭﺍ ﺛﻮﺍﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻫﻴﻨﻔﻌﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻻ
ﺑﻴﻨﻔﻊ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ ، ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ
ﻣﺎ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻳﻌﻮﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺩﺍ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﺎﺗﻤﺘﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻛﻠﻪ
ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺿﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺔ ﺭﺍﻣﻲ: ﺷﻮﻓﺖ
ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻳﻪ ؟ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﺤﺼﻠﻨﺎ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮ ، ﻓﻜﺮ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻛﺪﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ
ﺣﺒﻴﺘﻬﺎ ، ﻫﻮ ﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻏﻠﻂ ﺑﺲ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻹﻧﻪ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺩﺍ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﺇﺣﻨﺎ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ . ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺎ
ﻧﻤﺘﺶ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ... ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺮﻳﺤﻠﻚ ﺷﻮﻳﺔ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺤﺮﺟﺎً: ﻻ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺇﻋﻔﻴﻨﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ
ﺗﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺎﻳﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ :
ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺮﻙ ﺯﻱ
ﺍﺑﻨﻲ ... ﺷﻜﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﻋﻴﺪ ﻧﻈﺮﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً: ﻻ ﻻ ﻫﻮ
ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ - ؟ﻏﻤﺰﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻃﺐ ﻗﻮﻡ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻑ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻂ
ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ
ﺃﻭﺻﻠﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻣﻮﻗﻔﺎً
ﺳﻴﻞ ﺍﻟﺘﺸﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﺪﻗﻪ ﺑﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻣﻌﻪ ،
ﺗﻤﺪﺩ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻏﻂ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻴﻌﻮﺽ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻭﻕ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻃﻌﻢ .

نسائم عشق 23-02-15 10:05 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الرابع والعشرون


ﻭﻗﻔﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ
ﻟﺘﻮﺻﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻟﻤﺤﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﺗﺎﻛﺴﻲ ؟
ﺭﻧﺎ : ﺃﻩ ... ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻻﻗﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻔﺶ ﻛﺘﻴﺮ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻃﺐ ﻟﻮ ﺗﺤﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ
ﺭﻧﺎ : ﻻ ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ... ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﻚ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻭﺭﻳﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﺠﻞ ﻋﺎﻟﻤﺮﻭﺍﺡ ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻭﻻﺩ
- ﻭﺯﻭﺝ ﻛﻤﺎﻥ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺬﻭﻕ: ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺡ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ...
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﻋﺎﺩﻝ
ﻋﻠﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻣﻌﻠﺶ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﺳﻤﻚ
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺄﺩﺏ : ﻣﺎﺣﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ ... ﻣﺘﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﻋﻨﺪﻙ ﻭﻻﺩ
ﻭﺍﻟﺸﻐﻞ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻚ ﻓﻌﻼً
ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻧﻘﺎً: ﻃﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺑﻘﻰ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﺎﻛﺮﺓ: ﺷﻜﺮﺍً
ﺑﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ: ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺘﻜﻴﺶ ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺭﻧﺎ : ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﻗﻔﺘﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭ ﻋﺮﺿﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻧﻚ ﺗﺘﻌﻄﻞ
ﻭﺗﻮﺻﻠﻨﻲ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻻ ﻋﻄﻠﺔ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻋﻠﻲ ﺑﻀﻴﻖ : ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ : ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ
ﺃﻭﻣﺄ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ: ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ
ﺭﻛﺒﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ:
ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺟﻴﺖ ﺗﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺖ
ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻫﻨﺎ
ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻟﺤﻘﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺒﻲ
ﻣﻊ ﺳﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻮﺻﻠﻚ
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ : ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺭﻛﺐ ﻣﻌﺎﻩ ؟؟
ﻋﻠﻲ ﺑﺸﻚ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻴﺶ ﻫﺘﺮﻛﺒﻲ ﻣﻌﺎﻩ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ... ﺑﺲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺗﺎﺧﺪﻧﻲ ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺗﻴﺠﻲ ﺟﺮﻱ ﺗﺎﺧﺪﻱ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺟﻊ ﺗﻨﺰﻟﻲ ﺗﻘﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﺗﺮﺟﻌﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮ ...
ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺭﺣﻤﻚ ﻣﻦ ﺑﻬﺪﻟﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺳﻮﺍﻗﻴﻦ ﺍﻷﺗﻮﺑﻴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺑﺎﺻﺎﺕ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻜﻞ
ﻫﻴﻀﻄﺮ ﻳﺮﻛﺐ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﻼﻗﻴﺶ
ﺭﻧﺎ ﺑﻠﻬﺠﻪ ﺟﺎﻓﺔ: ﺷﻜﺮﺍً
ﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ : ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻋﺎﺩﻝ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺳﺆﺍﻟﻪ : ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ
ﺑﻴﺘﻬﻴﺄﻟﻲ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺳﺄﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ
-ﻻ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﺑﺲ
ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺄﻝ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻴﻪ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻔﻴﻦ ؟
ﻓﻘﺪﺕ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻹﺗﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺒﻄﻦ: ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ... ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻴﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺋﻴﺴﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺑﺲ !
ﺭﺩﺩ ﺑﺸﻚ: ﺑﺲ ؟!
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﺑﺲ ! ... ﻋﻠﻲ! ... ﺇﻗﻔﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺃﻧﺎ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺿﻐﻂ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ !
ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺼﻤﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮ
ﺑﻤﺒﺎﻟﻐﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻫﻲ ﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﻻ ﺗﻀﻌﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﺤﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ.
-------------
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻫﺪﻯ ﺗﺠﻠﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻔﺮﺍﺷﻬﺎ ﻣﻤﻜﺴﺔ ﺑﻤﺼﺤﻒ ﺗﺘﻠﻮ
ﺑﻌﺾ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺧﺸﻮﻉ ، ﺗﻘﻄﺮﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻲ
ﺗﺘﻤﺘﻢ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﺯﻳﻚ ؟
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﻫﺪﻯ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻭﻻ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﻘﺒﺔ ﺯﻳﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺷﺎﻑ ﻭﺷﻲ
ﻭﻻ ﺣﺒﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻜﺮ ﻓﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ
ﻫﺪﻯ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺨﺮﻓﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪﻱ
ﻭﺗﺸﺮﺣﻴﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻴﺄﺱ : ﺍﺷﺮﺡ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻣﺎ ﻛﻠﻪ
ﺧﻼﺹ ﺭﺍﺡ
ﻫﺪﻯ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺡ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻫﻮ
ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﻋﻘﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ: ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻴﺤﻲ ؟
- ﺭﺍﻣﻲ
- ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻴﻦ ؟ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﻪ !
ﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﺨﺖ.
ﻋﻠﻘﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﻭﺍﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺯﻱ ﻣﺎﺭﻱ ... ﻟﻮﻻ ﻟﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻬﺎ ﻫﺎﺗﻲ ﺇﺳﺪﺍﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺻﻠﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ 5 ﺷﻬﻮﺭ
ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻲ
ﻣﺴﻠﻤﺔ
ﻫﺪﻯ: ﺩﺍ ﻗﺼﺪﻱ ، ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﺑﻘﺮﺏ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﻄﺘﺶ
ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻮﻟﺪ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻴﻪ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻲ
ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ
- ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻀﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ: ﺇﻳﻪ ؟
-ﻗﻮﻣﻲ ﺇﺗﻮﺿﻲ ﻭﺻﻠﻲ ... ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻴﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺎ
ﺗﺤﺴﻴﺶ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ...
ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺯﻱ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﺎﻷﺭﺽ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺶ ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﺟﺮﺕ
ﻣﻘﺸﺔ ﻳﺮﻭﺡ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺗﻼﺗﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ
ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﻀﻔﺖ ﻭﺑﻘﺖ ﺑﺘﻠﻤﻊ ... ﻣﻤﻜﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﻘﺮﻱ
ﻗﺮﺁﻥ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﺎﻭﻟﻲ ﺗﻔﻬﻤﻴﻪ ﻣﺶ ﺗﻤﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ
ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺣﺎﺿﺮ ... ﺭﻭﺣﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻃﻨﻂ ﻣﺎ
ﺗﻘﻠﻘﺶ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻣﺎﺷﻲ ... ﺑﺲ ﻟﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ
- ﻃﻴﺐ
ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﺄﺣﺴﻨﺖ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺷﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻭﻳﻬﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻟﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﺩﻧﻴﺘﻬﺎ .
---------------
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺪ ﺣﻞ ، ﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ
ﻫﻮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻹﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ
ﻓﻬﻮ ﻭﺣﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﺮﺓ ﻳُﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﺩﻕ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺳﻴﻜﻤﻠﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﺇﻋﺘﺎﺩ.
ﺃﺧﺮﺟﺘﻪ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﺎﺭﻕ
ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ، ﺩﻟﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً.
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻧﻮﻡ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﺑﻴﻀﺮ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻣﺶ ﺑﻴﻔﻴﺪ
ﺗﺴﺎﺋﻞ ﺭﺍﻣﻲ: ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
-ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ 11
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺭﺍﻣﻲ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻧﻤﺖ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺲ ؟
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ: ﻗﻠﺒﻚ
ﺃﺑﻴﺾ ... ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ 11 ﺑﻠﻴﻞ ﻣﺶ ﺍﻟﺼﺒﺢ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻧﻤﺖ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ 12 ﺳﺎﻋﺔ ؟؟؟؟!
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ: ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ... ﺷﻜﻠﻚ
ﻛﻨﺖ ﺟﻌﺎﻥ ﻧﻮﻡ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻧﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ
ﺃﺧﺮﻱ 5 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻡ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻨﻚ ، ﺩﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﻫﻨﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺘﺰﻣﺮﺍً: ﻭﻣﺎ ﻳﺮﺗﺎﺣﺶ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ
ﻳﺤﻴﻲ؟ ... ﻣﺶ ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ
ﻋﺒﺪﻩ ، ﻫﻮ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻬﻤﻨﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﻬﺰﺗﻴﻠﻪ ﻟﻘﻤﺔ ﻳﺎﻛﻠﻬﺎ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻳﻪ
ﺃﺷﻮﻓﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﺟﻴﺒﻠﻪ ﺍﻷﻛﻞ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻳﺎﻛﻠﻪ ﺑﺮﻩ
ﻫﺰ ﺭﺍﻣﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﻨﻒ: ﻻ ﻻ ﻻ ﻛﺪﺍ ﻛﺘﻴﺮ ، ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ
ﻃﻮﻟﺖ ﺃﻭﻱ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺗﻤﺸﻲ ﺗﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ؟ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً : ﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻌﻠﺶ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻟﻮ ﻗﻌﺪﺗﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ
ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻤﺸﻲ ﺧﻼﺹ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻋﺎﻻﻗﻞ ﻭﺍﺑﻘﻰ ﺃﻣﺸﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻟﻮ ﻣﺸﻴﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻴﻔﺘﻜﺮﻭﻧﺎ ﻃﺮﺩﻧﺎﻙ ﻳﺮﻳﻀﻚ
ﻛﺪﺍ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﺟﺪﺍً ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﻑ ﻣﻜﺎﻥ
ﻭﻻ ﻣﻊ ﻧﺎﺱ ﻗﺪ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺠﺒﺮﻙ ﺇﻧﻚ ﺗﻤﺸﻲ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﻏﻴﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﺑﺖ ﻧﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻭﺍﺩ
ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻨﻚ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﻜﻦ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﺮﺿﻰ : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪ
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﺬﺍ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺠﻮﺍ ﺑﻴﺒﻘﻰ
ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺗﻌﺐ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﺎ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺧﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺃﻫﻮ ﻧﺎﺧﺪ ﺑﺤﺴﻚ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻤﺮﺡ: ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﻧﺘﻌﺸﺎ ﺑﺮﻩ ﻭﻟﻮ ﺇﻧﻲ ﻫﺎﺭﺑﻲ
ﻛﺮﺵ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻥ ﻓﻴﻚ ﻟﺤﻤﻪ ﺃﺻﻼً ، ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ
ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ ﺟﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻢ
ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻃﻮﻟﻲ 170 ﺳﻨﺘﻲ ﻭﻭﺯﻧﻲ 67 ﻳﻌﻨﻲ
ﺳﻤﺒﺎﺗﻴﻚ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ، ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻹﻋﺪﺍﺩ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﺄﻧﺘﻬﺰ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ.
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﺮﺝ : ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﺪﺍ
-ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺳﺄﻝ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﻫﻤﺲ ﻣﺤﺮﺟﺎً: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻮﺵ
ﻭﻻﺩ ؟ ... ﻃﺐ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﺘﻘﻮﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ؟ ... ﻭﻻ ﺩﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻜﻮﺍ ﺑﺲ ﻣﺎﺕ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﻤﻠﺘﻠﻜﻮﺍ ﻛﻮﺑﻴﺘﻴﻦ ﺷﺎﻱ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻳﻪ ... ﺗﺴﻠﻢ
ﻓﻮﻣﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﻋﺒﺪﻩ
ﻻﺣﻈﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﺣﺮﺝ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻗﻠﻘﺔ:
ﻣﺎﻟﻜﻮﺍ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ : ﺑﻴﺴﺄﻝ ﻟﻴﻪ ﺍﺳﻤﻚ ﺃﻡ
ﻳﺤﻴﻲ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎﺵ ﻭﻻﺩ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺎ ﺣﺸﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻴﻪ
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻫﺪﺃﺗﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ؟ ... ﻫﻲ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺴﺘﺨﺒﻴﺔ ؟ ... ﻣﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻋﺎﺭﻑ
ﺍﻻﺳﻢ ﺩﺍ ﻭﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﻭﻻﺩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻨﺎﺩﻭﻧﻲ
ﺑﻴﻪ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺎﺯﻋﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﺮﺡ ﺑﻴﻪ ﺟﺪﺍً
ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺇﻧﺘﻲ
ﺯﻭﺩﺗﻲ ﺣﻴﺮﺗﻪ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﻟﻘﺒﻪ: ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -
ﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺯﻗﻪ
ﺑﻮﻟﺪ ، ﻓﺪﻋﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺷﻌﺮ ﺷﺎﺏ ﻭﺧﻼﺹ
ﻗﺮﺏ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﺧﺎﻳﻒ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﺑﻌﺪﻩ
ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﻳﺘﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺿﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﻭﻟﺪ
ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻧﺒﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻟﻤﺎ
ﺷﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺼﻠﻲ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﻫﻤﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﺳﻤﻬﺎ
"ﺣﻨﺔ " ﺃﺧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﻋﺎﻗﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺯﻕ ﺣﻨﺔ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻓﺤﺲ ﺑﺤﻨﻴﻦ ﻹﻧﻪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﺪ ﻓﺪﻋﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﺎﻟﻤﻼﻳﻜﺔ
ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺑﻮﻟﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﻓﺤﺲ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻞ ﻓﺴﺄﻝ ﺭﺑﻨﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﻤﻦ ﺃﻛﺘﺮ ﺇﺯﺍﻱ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻣﺮﺍﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮ ﻓﺎﻟﻤﻼﻳﻜﺔ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺧﻠﻘﻚ ﻗﺒﻞ
ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺑﻮﻟﺪ ؟ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﻴﺌﺎً ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ ... ﻭﻓﻌﻼً ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺯﻗﻪ ﺑﻴﺤﻴﻲ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺘﺶ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺗﺴﻤﻴﺘﻲ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ
ﻟﻴﻪ؟ ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺎﻛﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﺎﻥ
ﺑﻴﺰﻭﺭﻧﺎ ﻭﻧﺰﻭﺭﻩ ، ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺻﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺑﻊ ﺟﺎﺭ ... ﻛﺎﻥ
ﻋﺎﺭﻑ ﺣﻜﺎﻳﺘﻨﺎ ﻭﺷﺎﻳﻒ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻓﻔﻤﺮﺓ ﺟﻪ ﻭﻗﺎﻟﻨﺎ ﻭﻫﻮ
ﻣﺒﺴﻮﻁ ﺇﻧﻪ ﺣﻠﻢ ﺑﻴﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻳﺤﻴﻲ
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ : ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﺑﻘﺖ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ
ﻳﺤﻴﻲ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﻠﻪ ﺑﻘﻰ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ... ﻣﺎ ﻫﻮ
ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺮﺓ ﺣﻠﻢ ﻭﺣﻠﻤﻪ ﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺑﺪﺍً
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺘﺎﺷﺮ ﺳﻨﺔ
ﺭﻓﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً : ﻭﻟﺴﻪ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ ؟
ﺳﺄﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ -
ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﻳﺤﻴﻲ؟
ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺟﻬﻠﻪ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ
120 ﺳﻨﺔ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ 98 ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ : ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﻭﺭﺍﺿﻲ ﺑﺎﻟﻠﻲ
ﻛﺘﺒﻬﻮﻟﻚ ﺭﺑﻨﺎ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺮﻣﻚ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻫﻴﺪﻳﻚ ﻣﻦ
ﻭﺳﻊ ... ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﻭﻱ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻳﻤﻠﺆﻩ ، ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺛﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ؟

نسائم عشق 23-02-15 10:11 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الخامس والعشرون

ﻓﺮﻛﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻕ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺠﺮﺍً !
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻧﺎﻋﺲ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ: ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﺗﺤﺠﺐ
ﻳﺎ ﻫﺪﻯ!
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﺍﺑﻌﺪﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻓﻮﺭ ﺇﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻬﺎ
ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻻﺳﻢ " ﻣﻴﺮﻧﺎ "
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ : ﻫﺪﻯ ! ﻫﺪﺩﺩﺩﻯ !
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ؟
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺬﻳﺎﻥ: ﺇﻧﺘﻲ ﻑ ﻭﻋﻴﻚ
ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺭﺟﻌﺘﻠﻚ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻻ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺗﺤﺒﻲ
ﺃﺛﺒﺘﻠﻚ ؟ ... ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﻼﺗﻪ
ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻭﺍﺳﻤﻚ ﻫﺪﻯ ﻓﻮﺯﻱ ﻭﻋﻨﺪﻙ ﺃﺥ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ
ﺑﺄﺿﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﻣﺎﻣﺘﻚ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺑﺲ ... ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺑﺄﺿﺎﻳﻖ ﻣﻦ
ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﺻﺪﻗﺘﻲ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﺟﺪ ؟
-ﺑﻮﺻﻲ ﻣﺶ ﺃﻭﻱ ... ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻳﺎ
ﺩﻭﺩﻱ
-ﻻ ﻻ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ... ﻗﺼﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
- ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ... ﺟﺪ ﺍﻟﺠﺪ ... ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﺇﺳﺘﺨﺎﺭﺓ
ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﻭﺩﻋﻴﺖ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺮﺭﺕ ﺇﻧﻲ ﺍﺗﺤﺠﺐ
-ﻭﻫﺘﺜﺒﺘﻲ ﻭﻻ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﺗﻐﻴﺮﻱ ﺭﺃﻳﻚ ؟
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻟﺒﺴﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺃﺧﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃﻗﻠﻌﻪ ﺗﺎﻧﻲ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻃﻤﻦ ﺑﺲ
-ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﺗﻤﺸﻴﺖ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻗﺪﺍﻡ
ﻣﺤﻞ ﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺎﺕ ﻻﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﻭﺍﺧﺘﺮﺕ ﻃﻘﻢ ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻑ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ ﻃﺮﺣﺔ ﺗﻠﻴﻖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ
ﺍﺟﺮﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﻻ ... ﺻﻠﻴﺖ ﺇﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻷﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻻﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺟﺮﺏ ﻭﻟﻮ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻜﻠﻲ
- ﻛﻤﻠﻲ ﻭﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ؟
- ﻣﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ! ... ﺃﻧﺎ
ﻫﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﺃﻭﻭﻱ ﺃﻭﻭﻱ ﻳﺎ
ﻫﺪﻯ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺴﻄﻚ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ... ﻭﻳﺜﺒﺘﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻳﻘﺮﺑﻚ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻛﻤﺎﻥ
- ﺁﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ... ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﺎ ﺃﺧﻠﻌﻬﻮﺵ ﻗﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ
ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻫﺘﻔﺮﺣﻴﻠﻲ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻳﺎﻣﺎ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻘﻨﻌﻴﻨﻲ ﺃﻟﺒﺴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺸﻔﻪ ﺩﻣﺎﻏﻲ
-ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﺒﺴﺘﻴﻪ ...
ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﻴﻪ ﺃﻭﻭﻭﻭﻱ
-ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻭﻟﻬﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ؟ ... ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ
ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻫﺘﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﻟﺒﺲ ﺑﻘﻰ ﻭﺃﺭﻣﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺩﺍ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ... ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻟﻔﻪ ﻟﺘﻄﻠﻌﻲ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻣﺶ
ﻛﺪﺍ ؟ ... ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻨﺎ ﻭﺃﺧﺘﻨﺎ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻻﺯﻡ
ﻧﺴﺘﺤﻤﻠﻚ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﻘﻰ ﻛﺪﺍ ؟ ... ﻃﺐ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﻣﺴﻴﺮﻛﻮﺍ ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﺘﺮﻭﺣﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ...
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻫﺄﻓﻜﺮﻙ
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻳﻼ ﺍﻗﻔﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ
ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺩﻱ
- ﻣﺎﺷﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻢ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ
ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺠﻼﻝ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻋﻈﻴﻢ
ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ.
----------------
ﻟﺤﻖ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ
ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎً ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ.
ﺭﺍﻣﻲ : ﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺃﻭﻗﻔﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ : ﺑﺮﺩﻭ ﻣُﺼﺮ ﺗﻤﺸﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺸﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﻫﺪﺃﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻣﺶ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺡ
ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﻭﻫﺄﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻜﻮﺍ ﻭﻣﺶ ﻫﺎﺣﻞ ﻋﻨﻜﻮﺍ ﺧﻼﺹ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﺄﺭﻭﺡ ﻣﻌﺎﻙ ... ﻣﺎﻳﺼﺤﺶ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻊ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ
ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻫﺘﺎﻛﻠﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺶ ﺑﺮﺩﻭ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺧﻼﺹ ﺳﻴﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻪ ، ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ
ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻻ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺗﺘﻤﺸﻰ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻙ ... ﺇﺫﺍ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻳﻌﻨﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ... ﺑﻴﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﻣﺎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺮﺩﻭ
ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ: ﺃﻛﻴﺪ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺳﺎﺭ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﻭﺯﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ.
ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ: ﺇﺣﻨﺎ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﻓﻴﻦ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
- ﻃﺐ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﺶ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :- ‏( ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻀﻌﻒ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻓﻲ
ﺳﻮﻗﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺿﻌﻔﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺿﺄ ﻓﺄﺣﺴﻦ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻢ
ﻳﺨﻂ ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﺖ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺣﻂ ﻋﻨﻪ ﺑﻬﺎ ﺧﻄﻴﺌﺔ
ﻓﺈﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻓﻲ
ﻣﺼﻼﻩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﺣﺪﻛﻢ
ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ‏)
ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺮﻓﻌﻨﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻳﺸﻴﻞ ﻋﻨﻲ ﺧﻄﻴﺌﺔ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺇﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺄﻗﺪﺭ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﻻ
ﻷ ؟
‏( ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﻤﺸﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺻﺪﻗﺔ ‏) ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
- ﺃﻫﺎ ، ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺳﺎﻣﻊ ﺧﻄﺒﺔ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ ؟
- ﻫﻨﻮﺻﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺑـ 5 ﺩﻗﺎﻳﻖ ، ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﺑﻜﺮ ﻭﺍﺑﺘﻜﺮ ﻭﻣﺸﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻛﺐ ﻭﺩﻧﺎ ﻣﻦ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺟﺮ ﺳﻨﺔ :
ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ‏)
- ﺧﻼﺹ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﺶ ﻫﺄﺗﻜﻠﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺿﻴﻌﺶ
ﺗﻌﺒﻚ ﻭﺛﻮﺍﺑﻚ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﺑﻘﻰ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ
- ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﺄﻟﻬﻮﻟﻚ ﺑﺲ ﻣﻜﺴﻮﻑ
ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﺳﺄﻟﻪ: ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻜﺴﻔﻚ ؟
- ﺃﺻﻠﻪ ﺳﺆﺍﻝ ﺗﺎﻓﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﻗﻮﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺣﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻓﻪ ﻭﻻ ﻻ
- ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﻭﺑﺘﻀﺤﻚ ، ﻫﻮ ﻣﻌﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﺶ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ؟
ﺿﻴﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﻮﺵ ﻣﺸﺎﻛﻞ ؟
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺴﺮ ؟
- ﻗﺎﻝ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺗﺒﺴﻤﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻴﻚ
ﺻﺪﻗﺔ "
- ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ؟ ... ﺑﺘﻨﻔﺬ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻨﻚ ؟
- ﻃﺒﻌﺎً ، ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻨﺎ ﻭﺩﻳﻨﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻴﻪ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ
ﺃﻋﻤﻠﻮﺵ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻙ ﻣﻀﺎﻳﻖ ﻭﻫﺘﻨﻔﺠﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﺗﺒﺘﺴﻢ ؟ ﻃﺐ ﺇﺯﺍﻱ؟
-ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺍﺛﺒﺘﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻀﺎﻳﻖ ﻭﺗﻀﺤﻚ ﺃﻭ
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻙ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻌﻴﺲ
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻴﺘﺮﺟﻢ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺩﻱ ﻭﺑﻴﻘﺘﻨﻊ ﻓﻌﻼً ﺇﻧﻚ ﺳﻌﻴﺪ
ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ
ﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ، ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺘﻄﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺑﺘﺤﻤﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭﺇﺯﺍﻱ
ﺑﺘﺴﻌﺪ
- ﺩﻱ ﻗﺪﺭﺍﺕ
-ﻋﺎﺭﻑ ﻣﺶ ﺩﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺑﺲ ، ﻫﻲ ﺑﺘﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻟﻠﺸﺨﺺ ﻭﻟﻐﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎﻥ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ﻛﻤﺎﻥ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﺣﻴﺎ ﺭﺟﻼً ﻳﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ
ﻣﻘﻄﺐ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ.
-ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻓﻐﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﻓﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺗﻘﻄﻴﺒﻪ ﺇﻟﻰ
ﺑﺸﺎﺷﺔ ، ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﺮﺣﻪ: ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺯﻱ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺑﺘﻨﺘﺸﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻟﺸﺨﺺ ، ﺑﺲ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻧﻈﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ: ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻫﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﻘﻠﺐ
- ﻣﻌﺎﻙ ﺣﻖ
- ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻰ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﻧﺆﺟﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ
------------
- ﺗﺼﺪﻗﻮﺍ ﺇﻥ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺃﻧﺪﺍﻝ !
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺑﺲ !
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻮﻟﻜﻮﺍ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻧﺰﻝ ﺃﺟﻴﺐ ﻟﺒﺲ ﻭﻻ
ﺣﺪ ﻓﻴﻜﻮﺍ ﺳﺄﻝ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺻﻌﺐ ﻧﺘﺠﻤﻊ ﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻫﺪﻯ: ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺮﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟ ... ﺩﻱ
ﻣﻜﻠﻤﺎﻧﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 3 ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ 6 ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻓﻴﻦ
ﺑﻘﻰ؟
ﺭﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﺰﻟﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺲ ﺭﺟﻌﺖ ﻑ ﻛﻼﻣﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﺖ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ: ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ
ﻫﺪﻯ: ﺑﺲ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﻋﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﻠﺒﺴﻲ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﻫﺘﻠﺒﺴﻲ ﺿﻴﻖ ﻭﺍﻟﻄﺮﺣﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺗﺒﻴﻨﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻙ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺤﺠﺐ ﺃﺗﺤﺠﺐ ﺻﺢ ﻳﺎ ﺑﻼﺵ
ﻫﺪﻯ: ﺗﻌﺠﺒﻴﻨﻲ ﺃﺑﺖ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺲ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺧﻠﻰ ﻭﺷﻬﺎ ﻳﻨﻮﺭ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻤﺎﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻧﻲ ﺍﺗﺤﺠﺒﺖ ﻭﻣﺎﺭﺩﺗﺶ
ﻋﻠﻴﺎ ﺧﻮﻓﺖ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺯﻋﻠﺖ ﺃﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﺲ
ﻻﻗﻴﺘﻬﺎ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻭﺷﻚ ﻧﻮﺭ ﺑﻴﻪ ، ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺻﺪﻗﺘﺶ ﻧﻔﺴﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎﻟﻚ ، ﻫﻲ ﻫﻴﻬﻤﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ
ﻭﺭﺍﺣﺘﻚ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺃﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﻠﺒﺴﻪ ﻫﻲ
ﻛﻤﺎﻥ !
ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ !
ﻫﺪﻯ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺻﺪﻗﺘﺶ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻫﻲ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻪ
ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﺎﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻨﻔﻊ ﻟﻠﺤﺠﺎﺏ ﻓﻤﺶ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺃﺟﻴﺒﻠﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻃﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻗﻲ
ﺭﻧﺎ : ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻌﺠﺒﻬﺎ ﺫﻭﻗﻚ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺟﻴﺒﻠﻬﺎ ﻟﺒﺴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﺶ
ﻓﺎﺿﻴﺔ ﺑﺮﺩﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺟﻴﺒﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﻴﻨﻜﻢ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺗﺠﻨﻦ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻣﺎﻣﺘﻚ ﺗﺘﺤﺠﺒﻮﺍ ﻭﻑ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ: ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﻟﺒﺲ ﻛﺘﻴﺮﺭﺭ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﻟﺒﺴﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﺘﻌﻤﻠﻲ ﺑﻴﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻜﻠﻢ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻳﺠﻮﺍ ﻳﺎﺧﺪﻭﻩ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ
ﺭﻧﺎ : ﻻﺯﻡ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﺻﺪﻗﺔ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻚ
ﻭﻳﻮﻓﻘﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺃﻛﺘﺮ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﻣﻤﻤﻢ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻣﻲ ﻫﺘﺸﻌﻠﻘﻨﻲ ﻋﺎﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺩﺍ
-------------------
- ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺄﻣﻞ : ﺧﻼﺹ ﺧﻠﻴﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﺭﻭﺡ ﺷﻐﻠﻚ ﻭﺍﺭﺟﻊ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺃﻫﻮ ﻧﺎﺧﺪ ﺑﺤﺲ ﺑﻌﺾ ﻭﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻤﻠﻚ ﻟﻘﻤﺔ
ﻭﻳﻮﻧﺴﻚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻣﺎ ﺗﻀﻐﻄﻴﺶ ﻋﻠﻴﻪ
ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﺎﺑﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ
ﻫﻴﺘﻘﻔﻞ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺛﺎﺀ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺮﻣﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻟﻮ ﺷﻐﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻌﺪﺕ ﺑﺲ
ﺃﻧﺎ ﺷﻐﻠﻲ ﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ، ﺑﺲ ﻭﻋﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﺄﺟﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻫﺄﺟﻲ ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻣﻌﻠﺶ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﺪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ
ﺩﻭﻝ ﻭﻫﺄﺑﻘﻰ ﺃﺭﺟﻌﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﻠﺼﻮﺍ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﻔﻴﺪﻭﻙ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺗﻐﻄﻰ ﻛﻮﻳﺲ ، ﻭﺑﻼﺵ
ﺳﻬﺮ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﺑﻴﻀﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎً: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺩﺍ ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻩ 10 ﺳﻨﻴﻦ
ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﻛﺪﺍ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ: ﻣﺎﻫﻮ ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻩ 10 ﺳﻨﻴﻦ ﺃﺻﻼً ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ
ﺧﺮﺝ ﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺩﺍ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺇﺫﻧﻚ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺷﻌﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻳﻌﺘﻤﺮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻟﻔﺮﻗﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ
ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ
ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻴﻪ

نسائم عشق 23-02-15 10:27 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السادس والعشرون

ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً: ﺟﻬﺰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ، ﺟﻬﺰﻟﻬﺎ ﺳﻮﻳﺖ
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ: ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺄﺟﻬﺰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً : ﻫﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺤﺮﺝ : ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺗﻤﻌﻦ ﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﺸﻜﻜﺎً : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ؟
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً: ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺠﺮﻭﺏ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ
ﺟﻬﺰﻭﻟﻪ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﻟﺴﻪ
ﻧﺎﺩﺍﻩ ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﻻ ، ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ
ﻫﺎﻗﻮﻟﻚ
ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ، ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﻫﻨﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ
ﺗﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ: ﻣﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻹﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﻣﺎ
ﻋﺠﺒﻬﺎﺵ ﺍﻟﺒﻴﻜﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺘﺶ ﺗﺴﻴﺐ
ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺟﺪﻳﺪ
ﺗﻔﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ : ﻃﺐ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭﺃﺩﻳﻚ
ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺑﻘﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﻻﺩﺓ ﺃﺧﺘﻚ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﺄﺷﻮﻑ ، ﺑﺲ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺧﺪ ﺃﺟﺎﺯﺓ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً: ﻣﺎﺷﻲ ﺑﺲ ﺗﻴﺠﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻛﻴﺪ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺍﺗﺠﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﻜﺘﺎﺏ
ﻭﻣﻨﻐﻤﺴﺎً ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ.
-ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﺮﺍ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ؟
ﺃﻏﻠﻖ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻫﺎ ؟ ... ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ... ﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺖ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺑﺎﺳﻞ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻓﺮﺍﻣﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ، ﺳﺤﺐ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﺘﺰﻣﺮ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺷﺎﺩﻱ ﺩﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﻪ
ﻭﺑﻴﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
- ﻋﺎﺩﻱ ، ﺗﻼﻗﻲ ﻭﺭﺍﻩ ﺷﻐﻞ ... ﻫﻮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍﻩ ؟
-ﻻ ، ﺑﺲ ﻫﻮ ﻧﺰﻝ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺣﺘﻰ
- ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻫﻮ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
-ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻮﺓ : ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻮﺻﻞ ﻹﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ؟
- ﻭﻫﺄﻭﺻﻞ ﻹﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﺑﺄﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ
-ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺑﺮﺩﻭ ... ﻭﻻ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﺮﻭﺡ ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺜﻼً ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﻣﺜﻼً ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺗﻮﺗﺮﻩ: ﻭﻫﺄﻏﻴﺮ ﻟﻴﻪ ؟ ...
ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ
- ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺃﻧﺖ ﻣﻀﺎﻳﻖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ...
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺒﺘﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
-ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺮﺑﺖ
-ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟! ... ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻗﺼﻪ ﺩﺍ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻳﺮﺍﺿﻴﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﺇﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ
-ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻩ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻄﻞ ﺗﻘﻄﻢ ﻓﻴﺎ ﺑﻘﻰ!
-ﻭﺃﻗﻄﻢ ﻓﻴﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ ، ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻙ
- ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻓﻬﻤﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺎﻧﻢ ...
ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ
-ﺇﺯﺍﻱ؟ ، ﺃﻧﺖ ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﻻ ﺑﺘﺮﺩ
ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﻻ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺑﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺍﻓﻜﺮ
- ﺗﻔﻜﺮ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺄﺿﺎﻑ : ﺻﺤﻴﺢ ، ﺇﻳﻪ
ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﻜﻴﺘﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻮﺓ : ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﺑﻴﻬﺎ
ﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟
ﻓﺮﻙ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﻴﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻭﻫﺪﺩﺕ
ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺗﻜﻠﻢ
ﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺎﺷﻲ ، ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺤﻜﻲ ﻣﺎ
ﺗﻨﺴﺎﺵ ﺇﻧﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ
ﺃﺷﻐﺎﻟﻪ ، ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ
ﺑﺒﻂﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻪ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍً " ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻮﻡ ﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ."
------------------
ﻓُﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺎﻛﻴﺔ ،
ﺃﻟﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺰﻉ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ :
ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟
- ﻣﺎﻣﺎ ... ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
- ﻣﺎﻟﻬﺎ؟
- ﻧﻘﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ !
-ﻟﻴـــــﻪ؟
-ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﺗﺠﻨﻦ
- ﻃﺐ ﺇﻫﺪﻱ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻗﻌﺪﻱ
ﺃﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ؟
- ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺘﻴﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺖ
ﻟﻤﺎﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﺩﺗﻬﺎ ﻧﻤﺮﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻤﺎﻣﺎ
ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺗﻮﺻﻠﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﻢ
ﺃﺧﺪﻭﻫﺎ ﻋﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﻬﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ
-ﻭﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺳﺘﻨﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ
-ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻭﻱ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻻﺯﻡ ﺗﻬﺪﻱ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ
-ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺃﺧﺮ ﺣﺪ ﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
- ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ ! ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻧﺒﻘﻰ
ﺇﻳﻪ ؟
-ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﺎ ....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻗﺼﺪﻙ ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﻬﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ
ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ
-ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻃﻤﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ
- ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﺇﺩﻋﻴﻠﻬﺎ
ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﺮﺩ
ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻳﻮﻩ ... ﻣﺎﻟﻬﺎ؟ ... ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﺳﻴﺒﺎﻩ ... ﻃﺐ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ؟ ... ﻃﺐ ﻫﺎﺗﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﻭﻗﻠﻢ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ:
ﺧﻼﺹ ﻛﺘﺒﺘﻪ ... ﺗﻤﺎﻡ ...ﺣﺎﺿﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﻃﻤﻦ
ﻫﺄﻃﻤﻨﻚ ... ﺷﻜﺮﺍً ﺗﻌﺒﺘﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...ﺗﺴﻠﻤﻲ ... ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﺒﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﺧﺪﺗﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ؟
- ﺃﻩ ﺃﺧﺪﺗﻪ
- ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ؟
-ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﺻﻼً ، ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺄﺧﺮﺝ
ﺑﺪﺭﻱ
- ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍ ! ... ﺭﻭﺣﻲ ﻃﺒﻌﺎً ﺑﺲ ....
-ﺑﺲ ﺇﻳﻪ؟
- ﺃﺧﻮﻛﻲ ... ﺃﻛﻴﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
- ﺃﻩ ﻣﻌﺎﻫﺎ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻮﻝ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺧُﻠﻖ
ﻋﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻮ ﻗﺎﻟﻮﻟﻪ ﻫﺎﺕ ﻓﻠﻮﺱ ﻭﻟﻮ ﺣﺘﻰ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ
- ﻃﻴﺐ ﺇﺳﺘﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ
-ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
-ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ، ﻭﻻ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻮﻗﻌﻲ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ
ﻃﻨﻂ ؟
-ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ؟ ... ﺩﻱ ﺑﻘﺖ ﺗﺤﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ
ﺃﺻﻼً
- ﺧﻼﺹ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ
ﻟﻤﺮﻳﻢ ، ﻋﺮﻓﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺯﺍﺭﺍﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ، ﻋﻠﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﺎﻣﺴﺔ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺍﻟﺒﻴﻪ
ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﻘﻌﺪ ﺟﻨﺐ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻐﻞ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻪ ﻇﺮﻭﻓﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻬﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ
ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻣﻨﻄﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ.
ﻗﺪﻣﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻗﺔ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﺍﻷﻡ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ، ﺃﻛﻴﺪ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻷﻡ: ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﺫﻭﻕ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﺍﻷﻡ ﻻﺋﻤﺔ: ﻃﻨﻂ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ
ﻃﻨﻂ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺣﺸﺔ؟
ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺟﻤﻴﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﻦ
ﻓﻮﻕ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻋﺘﺒﺮﻙ ﺯﻱ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ...
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻟﺪﻳﻤﺎ:
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺤﻀﻨﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺍﺭﺗﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺑﻜﺖ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻓﻬﻲ
ﺃﺑﺪﺍً ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺍﻷﻡ ﻣﻨﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﻋﻨﻪ.
ﻣﺴﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ : ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺘﻠﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﻼ ﻭﺷﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﺪﻳﻤﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻑ ﺣﻀﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﻻ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻷﻡ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺑﻲ ،
ﺣﻀﻨﻲ ﻳﺴﺎﻋﻜﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﺿﻤﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ
ﻳﺤﺮﻣﻜﻮﺵ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻻ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻜﻮﺍ
ﺭﺩﺩﻭﺍ ﺧﻠﻔﻬﺎ: ﺁﻣﻴـــﻦ
ﺳﺤﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟
ﺍﻷﻡ: ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺧﺪ ﺣﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺸﻜﻚ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟ ... ﺣﺒﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺲ؟
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎﻟﻚ
ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ : ﺧﻠﺼﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻑ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﻷﻡ: ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻬﻢ ﻓﺼﺮﻓﺘﻬﻢ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺻﺮﻓﺘﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻨﻚ
ﺃﺧﺪﻫﻢ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻷﻡ ﺑﺄﻟﻢ ، ﻧﻬﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺷﻮﻑ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻄﻤﻦ ﺃﻛﺘﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ:
ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺪﺍﻓﻌﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻪ؟
-ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺧﻮﻑ ، ﺩﺍ ﻛﺴﻮﻑ ، ﺑﻘﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ
ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﺑﻮﻩ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﺪﺍ ! ، ﺃﺑﻮﻩ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻣﺶ
ﻫﻴﺴﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺑﺴﺒﺒﻨﺎ
ﺭﺑﺘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺑﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﻋﻠﻤﻚ ﻫﺘﻄﻠﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺩﻳﻤﺎ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻛﻼﻡ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻨﻚ
ﻟﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﻭﺣﻚ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻋﺎﺩﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﺘﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺴﻴﻄﺔ
ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﺑﺲ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻻﺯﻡ ﺗﺒﺎﺗﻲ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﻤﻨﻮﺍ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺑﺲ ﻫﻴﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﺧﻼﺹ ﻫﻴﻜﺘﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺍﺣﻪ : ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻃﻤﻨﺘﻴﻨﻲ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ : ﻣﺎﻣﺎ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺘﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻃﺒﻌﺎً ﻃﻨﻂ ﺗﻨﻮﺭ ﻭﺇﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﻟﺘﻬﺎﺵ
ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺷﻴﻠﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﺍﺳﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺍﻷﻡ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺒﻮﺭ
ﺃﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻻﺋﻤﺔ : ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺇﻳﻪ ﻃﻨﻂ
ﺩﻱ ﺑﻘﻰ؟
ﺇﻋﺘﺬﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﻫﺄﺻﺪﻋﻚ ﺑﻴﻬﺎ ﻟﻴﻞ
ﻭﻧﻬﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺻﺪﻗﺘﻲ ﺑﻘﻰ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﻄﺎﺭﻗﻴﻦ.
ﻫﺘﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ ... ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻫﻼً
ﻭﺳﻬﻼً
ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ : ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ...ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺘﻨﺢ
ﻭﻭﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺯﺍﺡ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺍﺭﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﺷﻮﻗﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺳﻠﻢ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻟﻪ ﻟﺰﻭﻡ
ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻨﻚ ؟
ﺟﻠﺴﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻠﺘﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ : ﺩﻱ ﺩﻳﻤﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺷﺘﻐﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ؟ ... ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺭﺑﻨﺎ
ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻷﻫﻠﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻑ ﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻗﻤﺮﺍﺕ
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺶ ﻫﺄﺣﺴﺪ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻫﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻫﻲ ﺩﻱ ﻋﺸﺮﺓ ﻳﻮﻡ
ﻭﻻ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﺩﺍ ﺯﻣﻦ ﺑﺤﺎﻟﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ : ﺃﻻ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻋﺮﻓﺘﻮﺍ
ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻲ ﻫﻨﺎ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﻟﻴﺶ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻮﺿﺤﺔ : ﺃﺻﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﻪ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺣﻜﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻑ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺑﺎﺭﻛﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻮﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺃﻃﻤﻦ
ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﻗﺎﺑﻠﺘﻨﻲ ﺟﺎﺭﺗﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﻢ
ﻧﻘﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﺠﻴﻨﺎ ﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ : ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻛﺮﻳﻢ ، ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻙ ﺑﻨﺖ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻛﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﻻ ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ، ﺟﺎﺭﺗﻜﻮﺍ
ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﺎﺵ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺑﺘﻨﺎ ﻟﺘﺮ ﻋﺼﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﺍﺟﺐ ، ﺇﻧﻤﺎ
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺰﻣﺮﺓ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺯﻱ ﻑ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻃﻮﻝ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺧﻼﺹ ﻓﺎﻗﺖ
ﻣﺎﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﺃﻃﻮﻝ ﺃﻛﺘﺮ ﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﺵ
ﻋﺎﻟﺪﻟﻊ ﻭﺗﺘﻌﻠﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﻭﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻬﺎ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﺭﺯﻗﻬﺎ ﺑﻴﻪ
ﻭﺿﻌﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕ ﺍﺑﻨﻬﺎ : ﺑﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻣُﺼﺮ
ﺇﻧﻪ ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻄﻤﻦ
ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ، ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻟﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻐﻞ
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻣﺶ ﻧﺎﺱ ﺯﻳﻨﺎ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻮﺕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ : ﺯﻳﻨﺎ ﻣﻴﻦ ﺑﻼ ﻗﻠﺔ ﺃﺩﺏ ! ﺩﻱ
ﻧﺎﺱ ﻧﺴﻴﺖ ﺗﻠﺒﺲ ﻫﺪﻭﻣﻬﺎ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻋﻠﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ
ﻃﻨﻂ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺑﻠﺒﺲ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻟﺒﺲ ﺃﺻﻼً ﺗﺤﺴﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻑ ﺻﺎﻟﻮﻥ
ﺑﻴﺘﻬﻢ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻜﺴﻒ ﺃﻟﺒﺲ ﺟﻼﺑﻴﺔ ﺑﻨﺺ ﻛُﻢ ﻗﺪﺍﻡ
ﺃﺑﻮ ﻛﺮﻳﻢ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻭﺩﻱ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻟﻲ ﻋﺮﻳﺎﻧﺔ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﻻﺑﺴﻪ
ﺿﺤﻚ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻌﻠﻘﺎً: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺟﺒﺘﻴﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺤﺒﺎﻳﺐ ؟
ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺇﺧﺘﺸﻲ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﻭﺑﻄﻞ ﻗﻠﺔ
ﺃﺩﺏ
ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ، ﺑﺲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺃﺗﻐﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺃﻩ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻑ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺩﺍ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﺒﻄﺘﻪ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻑ ﻣﻴﺰﺍﻥ
ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻭﻳﻜﺮﻣﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﺃﺷﺎﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻫﻲ ﻫﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻜﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺧﻼﻕ ﻭﺃﺩﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ، ﺃﻧﺎ ﻧﻈﺮﺗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺗﺨﻴﺒﺶ ﺃﺑﺪﺍً
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻫﻴﻨﻮﺭ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺩﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻛﺮﻳﻢ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺭﻛﺘﻠﻪ
ﻭﻗﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺑﺎﺭﻛﻠﻚ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻌﻠﺶ
ﺳﺄﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻫﻮ ﻛﺮﻳﻢ ﺧﻄﺐ ؟ ... ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ
ﻗﻮﻟﺘﻮﻟﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺤﺮﺝ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻑ ﺇﻳﻪ
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻠﺘﻔﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ
ﻣﻨﻴﻦ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺑﺘﺎﻋﺖ ﻛﺮﻳﻢ
ﺿﺮﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﺃﻩ ﺻﺢ ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻧﺴﻴﺖ ، ﺃﻧﺎ
ﺃﺻﻼً ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ، ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﺻﻌﺐ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﻌﺐ ﺃﺭﻭﺣﻠﻬﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ
ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﺑﻨﻲ ﺑﺲ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻗﺴﻤﺔ ﻭﻧﺼﻴﺐ
ﻧﻈﺮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺷﺬﺭﺍً ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻛﻴﺪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺷﺎﻳﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﻭﻳﺴﺘﺤﻘﻚ ﻳﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺗﺘﺎﻗﻠﻲ ﺑﺎﻟﺪﻫﺐ ﺃﺻﻼً
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪﺓ .
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﺃﺳﺘﺄﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻳﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻓﻲ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ : ﻣﻌﻠﺶ ﻋﻄﻠﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ : ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﺒﻨﺘﻬﺎ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻓﻴﺎﺽ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ
ﺭﻓﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﺧﻠﻴﻜﻲ ، ﺃﺻﻼً ﻫﺄﺷﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻻ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﻘﻰ؟ ... ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﻭﻻ
ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻻ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﺎﺕ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﻣﻤﻢ ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺄﺳﻴﺒﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﺎﻳﺔ
ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻫﺄﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻜﻮﺍ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺗﺴﺘﻔﺮﺩﻭﺍ ﺑﺒﻌﺾ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺔ ﻇﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﺰﻭﻝ
ﺳﺄﻝ ﻛﺮﻳﻢ ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ : ﺃﻩ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺭﻭﺣﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ ، ﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺇﻧﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻚ ﻭﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻴﻜﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻃﻨﻂ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻻ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺴﻨﻴﺶ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ،
ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻄﻄﺘﻴﻠﻪ ﻭﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻴﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺲ ...
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﺪﻱ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﺭﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﺴﻴﺐ
ﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺗﺴﻴﺐ
ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻫﺪﻯ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﺵ
ﻫﺘﺮﻓﺾ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﺄﺷﻮﻑ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﺪﺍ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺃﻗﺮﺭ
ﻧﻬﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻟﺤﻖ ﺃﺭﺟﻊ
ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ : ﺃﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻳﺠﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻤﻠﺶ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﺮﺟﻊ ،
ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻨﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺷﻪ ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﻊ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻭﺃﺧﺪ ﺷﻨﻄﺘﻲ ﻭﺃﺳﺎﻓﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﺔ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ، ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻉ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ
ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺩﻱ
ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻷﻡ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﺎﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺘﻰ ﻏﺮﻗﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ
ﻓﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ

نسائم عشق 23-02-15 10:29 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السابع والعشرون


ﺩﺧﻠﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ: ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﻌﺘﻠﻲ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺪﻝ ﻣﺮﻳﻢ ؟ ... ﺇﻣﻤﻢ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ... ﺍﺑﻌﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﺧﻼﺹ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺿﻐﻂ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ: ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ
ﻣﻈﺒﻮﻁ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﻭﺿﻌﺖ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﺪﻟﻜﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ
ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﺯﺍﻓﺮﺓ ﺑﺸﺪﺓ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ... ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺟﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ... ﻻ ﺃﻧﺎ
ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ... ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻠﻐﻴﻬﺎ ﻋﺎﺩﻱ
ﻳﻌﻨﻲ ... ﻻ ﺩﻱ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﺣﻠﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻰ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ : ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﺶ
ﺩﻡ ، ﻭﻣُﺼﺮ ﺗﺴﺘﻔﺰﻧﻲ !
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ : ﺃﺣﻠﻰ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ
ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﺳﻤﺔ : ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻳﺎ ﻃﻴﺐ
ﺗﺬﻭﻗﺖ ﻗﻬﻮﺗﻪ ﻋﺎﻗﺪﺓ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ
ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ: ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ... ﺇﺯﻳﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻫﻮﺩﻫﻮﺩ ... ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ...
ﺑﺲ ﻣﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ... ﻻ ﻻ ﻻ ﻣﺶ
ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﻫﺘﺨﺮﺝ ﺑﻜﺮﻩ ﻋﺎﻟﻌﻤﻮﻡ ... ﺃﻩ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ...
ﺑﺼﻲ ﺧﺪﻱ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﻛﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻗﻮﻟﻴﻠﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﺩﻣﺎﻏﻲ
ﻣﺼﺪﻋﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﺶ ﺣﺪ ... ﻻ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﺎﻓﺮ ... ﻋﺎﺩﻱ
ﺣﻔﻠﺔ ﻭﺍﺗﻠﻐﺖ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؟ ... ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﻨﺎﻡ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺧﺪ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﺃﻧﺎﺍﺍﺍﺍﻡ ... ﻻ ﻣﺎ
ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﻠﺺ ﺷﻮﻳﺔ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﺣﺼﻠﻜﻢ
ﻋﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ... ﺧﻼﺹ ﻣﺎﺷﻲ ... ﺳﻼﻡ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ
ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﺈﻧﺼﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻴﺪﺑﺮ ﻷﻣﺮ ﻣﺎ.
----------------
ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻄﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻳﺪﻩ
ﻋﻠﻴﻪ ، ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺷﺎﺩﻱ
ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ.
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻔﺰﻉ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ؟ ... ﻣﺎﻟﻚ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺻﺎﺭﺧﺎً: ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﺮﻩ ! ... ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺪ !
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻠﻖ : ﻃﺐ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺲ
ﺗﻮﻗﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻄﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻠﻬﺜﻪ: ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺨﻠﻲ
ﺭﻗﺒﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﺔ
ﺭﺍﻣﻲ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻟﺒﻮﺳﻲ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻔﺰﻉ ﺷﺪﻳﺪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺘﻒ ﺑﺎﺳﻞ : ﻗﺼﺪﻱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫﺓ ﺩﻳﻤﺎ !
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺘﺪﺧﻼً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ: ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﺓ ﻭﺑﺘﻘﻮﻟﻲ
ﺇﻟﻐﻴﻬﺎ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ: ﻧﻌﻢ ﻧﻌﻢ ؟ ! ... ﻛﻨﺎ ﺷﻐﺎﻟﻴﻦ ﻋﻨﺪ
ﺣﻀﺮﺗﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻭﻫﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻴﻦ ﺃﺻﻼً
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺷﻮﻳﺔ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺒﺮﺭﺍً : ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﻭﻻ
ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻻ ، ﻭﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺘﺶ
ﺗﺒﺮﺭ ﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺷﻐﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻻﺯﻣﻪ ﺣﻔﻠﺔ
ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﺩﻱ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺸﻔﺖ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﻘﺪ : ﻃﻠﻊ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ، ﺑﺲ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﺸﻮﻑ ﻣﻴﻦ
ﻫﻴﻌﺒﺮﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﻃﺐ ﻫﺘﻠﻐﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻐﻀﺐ : ﻭﺗﺘﻠﻐﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻫﺘﺘﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻠﻲ
ﻋﺎﺟﺒﻪ ﻳﺠﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺟﺒﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺟﻪ ... ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺶ
ﻧﺘﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻠﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ
ﻟﺤﻈﺔ
- ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻤﻬﺎ ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﺎ
ﺃﻟﻘﻰ ﺷﺎﺩﻱ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﻣﻦ ﺑﻮﺳﻲ ﻭﻻ
ﺣﺘﻰ ﺍﻹﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺭﺍﻣﻲ.
--------------
ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻣﻠﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻠﻤﺘﻪ ﻟﻠﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ : ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺩﺍ ﺗﺴﻠﻤﻴﻪ ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﻻً
- ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺩﻟﻜﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﻌﺐ : ﻭﺍﺑﻌﺘﻴﻠﻲ ﻗﺮﺹ
ﻣﺴﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻫﺘﺘﻔﺮﺗﻚ
-ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻟﺘﻨﻔﺬ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﺃﻏﻤﻀﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ
ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ، ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻳﺮﻥ ،
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺇﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
- ﺑﺮﺩﻭ ﻣُﺼﺮﻩ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﺑﺮﺳﻤﻴﺔ ؟ ... ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﺑﺲ؟
- ﻣﻌﻠﺶ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺃﺣﻂ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺍﺗﻔﻬﻤﺶ ﻏﻠﻂ
-ﻻ ﻗﻮﻟﻲ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺲ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺘﻔﻬﻤﻲ ﻏﻠﻂ
-ﺑﺲ ....
- ﻣﺎ ﺑﺴﺶ ، ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺷﺮﻛﺎ ﻭﻗﻮﻟﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺭﺳﻤﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺘﻌﺐ ﻓﺎﻟﺼﺪﺍﻉ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ:
ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ، ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ؟
- ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
-ﻻ ، ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
- ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻴﻪ ؟
- ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻭﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺃﺳﻴﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﺣﻔﻠﺔ
-ﺇﻣﻤﻤﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ
- ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﺭﻑ
-ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻲ ، ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ
ﺃﺗﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻌﺰﻣﺖ ﻭﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﻠﻴﻞ ﻭﻓﻮﻕ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﻧﺘﻲ
ﺿﻴﻒ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺑﺈﺳﻤﻚ ، ﺇﺯﺍﻱ ﻧﻘﺪﺭ ﻧﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺰﻣﻨﺎﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺿﻠﺶ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ﻉ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ؟
- ﺧﻼﺹ ﺍﻋﻤﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ
- ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻚ ؟ ، ﻟﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺖ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ
ﻫﻨﺎ ﻫﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻑ ﺑﻌﺾ ﺃﻭ ....
- ﺃﻭ ﺇﻳﻪ؟
- ﺃﻭ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﺸﻮﻑ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻊ ﺑﻮﺳﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺇﻥ
ﺑﻮﺳﻲ ﻛﺴﺒﺘﻬﺎ
-ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻨﻴﺶ ، ﻹﻧﻪ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﺻﻼً
- ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ
ﺗﻌﺮﻓﺶ ، ﺍﻷﺣﺴﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﻭﻟﻮ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺧﻼﺹ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﺜﺒﺘﻲ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﻭﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻜﻴﺶ ﺣﺪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً
ﺑﻮﺳﻲ
- ﻃﺐ ﻫﺄﻓﻜﺮ
- ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮﻳﺶ ، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ 1 ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻬﺮ ﺭﻭﺣﻲ
ﺃﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ
ﺭﻳﺤﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺜﻼً ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺇﺣﻀﺮﻳﻬﺎ ﻭﻟﻴﻜﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ
ﺳﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻫﺄﺭﺟﻌﻚ ﻛﺎﻳﺮﻭ ﺗﺎﻧﻲ ... ﺗﻤﺎﻡ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻘﻮﺓ: ﻣﺎﺷﻲ
-ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ، ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻮﺍﻕ ﻭﻻ ﺃﺑﻌﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ﺑﺘﺎﻋﻲ ؟
-ﻻ ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ
- ﺧﻼﺹ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻲ ، ﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺴﺘﻌﺪﻱ ﺑﻘﻰ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﺳﻼﻡ
-ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﺪﻳﻤﺎ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻬﺾ
ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻒ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻼ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﺷﻨﻄﺘﻚ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻟﻴﻪ ؟
- ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﺮﻳﻢ
- ﻫﺪﻯ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺐ ﻣﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻛﻨﺖ
ﻫﺄﺭﻭﺣﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻐﻞ
-ﻻ ﻫﺘﺨﺮﺟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﺄﻭﺻﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺠﻬﺰﻱ
ﺷﻨﻄﺘﻚ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺟﻴﺐ ﺷﻨﻄﺘﻲ ﻭﺃﺟﻲ ﺃﺧﺪﻙ ﻧﺮﻭﺡ ﻟﻤﺮﻳﻢ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻧﻘﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻧﺴﺎﻓﺮ ﻋﺎﻟﺴﺨﻨﺔ
- ﻃﻴﺐ ، ﻫﻨﻘﻌﺪ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ؟
-ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻑ ﻟﺒﺲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺑﻴﻪ ﻭﻓﺴﺘﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﻨﺮﺟﻊ
- ﻃﻴﺐ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺃﻟﻢ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻭﺃﺟﻲ
- ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻃﻠﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺝ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ
ﺃﻧﺘﻈﺮﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺒﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺘﺎ
ﺗﻨﻔﺬﺍﻥ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ .
---------------
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻠﺲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺭﺍﻣﻲ ﻭﺑﻮﺳﻲ.
ﺭﺍﻣﻲ : ﺑﻌﺖ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﻨﻀﻔﻮﺍ ﺃﻭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺖ
ﺧﺮﺍﺑﺔ ﺩﻱ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻃﻴﺐ ﻛﻮﻳﺲ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺩﻳﻤﺎ ﺟﺎﻳﻪ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺟﻤﺎﻋﺔ !
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺸﻚ : ﺃﻗﻨﻌﺘﻬﺎ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﻐﺮﻭﺭ: ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺩﻱ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺶ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﻭﻻ
ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﻌﻨﺪ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﻭﺗﻘﻨﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ
ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻌﺎﻙ ، ﻟﻜﻦ ﺗﻔﺮﺽ ﺭﺃﻳﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺄﻣﺮﻫﺎ ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ
ﻗﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻣﺸﻴﺖ ﻋﻜﺴﻚ
ﺭﺍﻣﻲ : ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺃﺣﻠﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻗﺎﺑﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻩ ﺑﺄﻧﻬﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ
ﻏﻤﺰﺗﻪ ﺑﻮﺳﻲ : ﺷﻜﻠﻚ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ، ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﻞ
ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻤﺠﺊ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺛﻬﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﻮﺟﻬﻪ

نسائم عشق 23-02-15 10:32 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثامن والعشرون

ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻗﻮﻟﻜﻮﺍ ﺇﻳﻪ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻟﺰﻭﻡ
ﻟﻠﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻻ ﻻ ﻻ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻑ ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺎﻣﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ؟ !!
ﻋﻮﻧﻲ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻜﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺻﻼً
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻘﺘﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺧﺪ
ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺮ ﺍﻟﻀﺤﻚ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﻟﻒ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺭﻧﺎ : ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺣﻠﻮﺓ ﻛﺪﺍ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺣﻼﻭﺗﻚ ﺩﻱ
ﺟﻴﺒﺎﻫﺎ ﻣﻨﻴﻦ
ﻫﺪﻯ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺩﻱ ﻳﺎ
ﺩﻭﺏ ﺃﺧﺘﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺶ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﻻ ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻷﺣﺴﻦ
ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻚ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎﺭﻱ : ﻣﺎ ﺩﺍ ﺷﺊ ﻣﻔﺮﻭﻍ ﻣﻨﻪ ﺃﺻﻼً
ﺷﺮﻳﻒ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﻲ ﺇﻧﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺨﻠﻔﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻻ ﻻ ﻛﺪﺍ ﺃﻭﻓﺮ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻣﻌﻠﺶ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺇﺳﺘﻨﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻳﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﻋﻮﻧﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺧﻠﺼﺖ ﻛﺸﻒ
ﻫﻲ ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻫﻲ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺘﻜﺸﻒ ﻫﻨﺎ ؟
ﻋﻮﻧﻲ : ﺃﻩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺭﻧﺎ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﺍﻟﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻋﻮﻧﻲ : ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻗﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﺶ ﻫﻲ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ؟
ﻋﻮﻧﻲ : ﺍﻟﻮﺣﻢ ﺩﺍ ﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰ
ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺐ ؟
ﻋﻮﻧﻲ : ﻳﻼ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺑﻘﻰ ﻷﺣﺴﻦ ﺩﻱ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻑ
ﻣﻨﺎﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﻫﺘﺒﻬﺪﻟﻨﻲ ﻟﻮ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ
ﺳﻤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺃﻭﻛﻴﻪ ﻳﻼ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ
ﺭﻧﺎ : ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻌﻠﺶ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺃﻣﺸﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﻛﻨﺖ ﻗﻌﺪﺕ
ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻻﺩﻙ ﺃﻭﻟﻰ ، ﺭﻭﺣﻲ ﺇﻧﺘﻲ
ﺷﻮﻓﻴﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﻭﺣﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻭﺳﻠﻤﻴﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﻮﺳﻴﻬﻤﻠﻲ
ﻛﺘﻴﺮﺭﺭﺭ
ﺭﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺣﺎﺿﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ، ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ
ﻃﻨﻂ ، ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ،
ﺳﻤﻌﺖ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻓﺄﺧﺮﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻠﻬﻔﺔ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
-ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
-ﺃﻣﺠﺪ؟ ... ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ؟
-ﻻ ، ﺇﺣﻨﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﺃﻭﻭﻱ
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺯﻭﺭ ﻣﺮﻳﻢ
- ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﺣﻨﺎ ﺟﻌﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ
ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺺ
- ﻃﻴﺐ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ
- ﻃﺎﺍﺍﺍﻳﺐ
- ﺑﻼﺵ ﺗﺪﺧﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﻠﻌﺒﻮﺍ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺄﺧﺮ
-ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺑﺲ ﻛﺮﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ
- ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺧﺮﻭﺝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ !
-ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ ، ﺑﺎﻱ
- ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻭ ﺳﻼﻡ ﻟﻮ ﺗﻌﺒﺎﻙ ﺃﻭﻱ ﻭﺣﺎﺳﺴﻬﺎ
ﻛﺒﻴﺮﺓ
-ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻣﺎﺷﻲ ، ﺳﻼﻡ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ، ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻷﻗﺮﺏ ﺷﺎﺭﻉ
ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺑﻴﺲ.
ﻻﺣﻈﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ .
ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻴﺶ ﺗﺎﻛﺴﻲ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻴﺄﺱ: ﻻ ﻣﺶ ﻻﻗﻴﻪ
- ﺗﺤﺒﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ؟
-ﻻ ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻋﺎﺩ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
-ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﻛﺮﻡ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﻠﻲ ﺑﻴﺾ !
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻔﺰﻉ: ﺇﻳــــــــــــــــــﻪ ؟ ، ﺃﻣﺠﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻳﺨﺮﺝ
ﻡ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺃﺟﻲ ﻭﺃﻛﺴﺮ ﻋﻀﻤﻪ !!!
ﺃﺧﺬ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻪ: ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
- ﻗﻮﻟﺖ ﺟﺎﻳﺔ !!! ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺩﺍ ؟ ، ﻣﺎ
ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺗﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺎﻛﻞ ﻭﺗﻘﻮﻟﻲ ﺷﺒﻌﺎﻥ
- ﺩﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻥ
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻭ
ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻴﻪ ، ﻫﺄﺿﺮﺑﻚ ﺿﺮﺏ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﻭﺵ ﺣﻤﺎﺭ ﻑ
ﻣﻄﻠﻊ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺷﻬﺮ ﻗﺪﺍﻡ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺧﺮﻭﺝ
ﻟﻴﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
- ﺃﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻑ ﺑﻘﻰ ، ﻃﻴﺐ ﺑﺲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﺍﺷﺮﺏ ﻋﺼﻴﺮ ﻣﻮﺯ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ﺃﻫﻮ ﻋﻨﺪﻙ ﻑ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻼﺟﺔ ، ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﻻ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ
-ﻃﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻳﺐ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ، ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺃﻻ ﻳﻀﺤﻚ:
ﻫﺘﺴﺘﻨﻲ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﺃﻭ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺮﻛﺒﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﻫﺘﻴﺠﻲ
ﺃﻭﺻﻠﻚ ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ، ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﺭﻛﺒﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻠﺤﻖ ﻧﻮﺻﻞ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻋﻮﺍ
ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ
ﺭﻛﺒﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮﺭﺭﺭﺭﺭﺭ
ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﻳﺎ ﺭﺏ
ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻟﺤﻘﺘﻴﻬﻢ
- ﻳﺎﺍﺍﺍ ﺭﺏ ، ﺷﻜﺮﺍً ﻉ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻠﺔ
- ﺍﻟﻌﻔﻮ ، ﺩﺍ ﺃﻗﻞ ﻭﺍﺟﺐ
- ﻣﻴﺮﺳﻲ ، ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
-ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪ
ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﻨﻒ ،
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻋﻠﻲ.
ﻋﺎﺩﻝ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﺇﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺖ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻣﺶ
ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺳﺆﺍﻝ
ﻋﺎﺩﻝ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻲ ﻟﺮﻧﺎ: ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﻕ ، ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ... ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻋﺎﺩﻝ
ﻇﻞ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﺴﻜﺎً ﺑﺬﺭﺍﻋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻧﺎﺩﻳﺔ
ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﺻﺎﻣﺘﺔ ، ﺩﻟﻔﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻄﻔﻼﻥ
ﻳﺮﻛﻀﺎﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﺃﻣﺠﺪ: ﻣﺎﻣﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺟﻴﺘﻲ
ﻛﺮﻡ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻞ
ﺭﻧﺎ : ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺄﻋﻤـ ....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ: ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﻀﺮﻱ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﻟﻠﻮﻻﺩ ﻭﺃﻗﻌﺪﻱ
ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻴﺬﺍﻛﺮﻭﺍ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺖ
ﺭﻧﺎ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺪ ﻳﺰﻋﺠﻨﺎ !
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺼﻤﺖ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻄﻮﺭ
ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﺎﻭﻝ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺗﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﺳﺎﺭﺕ
ﺭﻧﺎ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺪﻳﺜﻪ .
ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﻨﺬﺭ
ﺑﻌﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﺃﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ.
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻛﻲ ﺗﺮﻛﺒﻲ ﻣﻌﺎﻩ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﻙ؟
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺭﻛﺐ ﻣﻌﺎﻩ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ﺃﺭﻛﺒﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺧﻮﻓﺖ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ
ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﻳﺄﺫﻭﺍ ﻧﻔﺴﻬﻢ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺮﻙ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺃﺻﻼً ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺨﻮﻑ: ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻫﻴﺴﻤﻌﻮﺍ
ﺃﺧﻔﺾ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﻜﺮﺭﺍً ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ: ﻛﻨﺘﻲ
ﻓﻴﻦ ؟
-ﺭﻭﺣﺖ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
-ﻭﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺎﻧﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻡ ؟ ... ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﻋﺮﻓﺘﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻊ ﺩﻳﻤﺎ ! ، ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻇﻬﺮﺕ
ﻛﺪﺍ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ : ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻜﺪﺑﻨﻲ ﻭﺑﺘﺸﻚ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ؟
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﺿﺒﺎً: ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﺪﺧﻠﺶ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ، ﻭﻣُﺼﺮﻩ ﺇﻧﻚ ﺗﺄﻛﺪﻱ ﺇﻥ
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ
ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻘﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺸﻚ ﻓﻴﺎ ﻓﺸﻚ ، ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻋﺎﺩﻝ
ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺠﻨﻨﻚ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻃﻠﻘﺖ ﻭﺭﻭﺣﺖ ﺃﺗﺠﻮﺯﺗﻪ ﺇﻳﻪ
ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ؟
- ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻃﻠﻘﻚ
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺨﻠﻊ ﻣﺶ ﺑﺘﺎﺧﺪ ﻭﻗﺖ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻱ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺨﻠﻌﻴﻨﻲ؟ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ!
- ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ، ﻣﺶ ﻫﺄﺣﺘﺎﺝ ﻟﻒ ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ﻫﺄﻋﻤﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ
-ﻻ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﺳﻴﺒﺘﻚ ﻟﻴﻪ ﺗﺒﻘﻲ ﺑﺘﺤﻠﻤﻲ !
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻐﺎﺩﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻪ ﻭﻭﺿﻌﻪ
ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ
ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﺟﺬﺑﻬﺎ
ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﺘﺄﻣﻼً ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﺿﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺘﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻠﻤﺲ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ، ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻤﻀﺘﻴﻦ ﻟﺘﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ.
ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺎﻋﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺑﺲ
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﺔ
ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ، ﺑﺤﺒﻚ
ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ
ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻭﺟﺮﺣﻪ ﻟﻬﺎ ، ﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺟﺮﺣﻬﺎ ﺑﺘﻔﻀﻴﻠﻪ ﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺐ ﺣﻘﺎً ﻭﻟﻦ ﺗﺤﺐ
ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻬﺎ

نسائم عشق 23-02-15 10:33 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت التاسع والعشرون


ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺘﻈﺎﻡ
ﺩﻗﺎﺗﻪ ، ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻣﻲ ، ﺃﻩ ﻛﻢ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﻟﻪ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ، ﺃﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺤﺒﻪ
ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﺃﺑﺪﺍً ، ﻳﺒﺪﻭ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ، ﻭﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺳﻴﻤﺎً
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺪﺍً ﺳﻴﻈﻞ ﺃﻭﺳﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ
ﻧﻈﺮﻫﺎ ، ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﻐﻔﺮ ﻋﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻭ ... ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﻭﻗﻒ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻭﻳﺮﺣﺐ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﺪﻭﺭ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺛﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،
ﻛﻢ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺘﺴﺎﺭﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ
ﺑﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ، ﺣﻘﺎً ﺑﺪﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺑﺪﺕ ﻛﺎﻷﻣﻴﺮﺓ ، ﻻ ﺑﻞ
ﻛﺎﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺔ ، ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻲ ﻭﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ
ﺯﺍﺩﻭﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻً ﻓﻮﻕ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ، ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ... ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ... ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ... ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﺗﺤﻮﻝ
ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻴﻬﻤﺎ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ : ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
- ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
- ﺇﻧﺘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻡ : ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﺣﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
- ﻟﻴﻪ ﺑﺲ؟ ﻣﺶ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ؟
ﻭﺿﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ :
ﺃﻇﻦ ﺇﻧﻚ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﻣﺶ ﺑﺄﺣﺐ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ
ﺃﻭﻣﺄ ﻟﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ: ﺃﻧﺖ ﺗﺆﻣﺮ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ: ﺃﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﺤﺒﻲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺑﺘﻠﺒﺴﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻬﺠﻨﺔ : ﺃﻓﻨﺪﻡ ؟
ﻗﺎﻝ ﻣﻐﺎﺯﻻً : ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ ﻭﺭﻗﻴﻖ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻙ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﻤﻮﻥ ﺑﻴﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺨﺠﻞ: ﻣﻴﺮﺳﻲ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻘﺪ: ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺑﻴﺴﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ؟ ... ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﺶ
ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺤﺪﻱ : ﻻ ، ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺣﻠﻮ
ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﺩﺍ ﻻﻳﻖ ﻋﻠﻴﺎ ﺟﺪﺍً
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﺘﻤﻠﻜﺔ ﻟﺘﺪﺍﺭﻱ ﻏﻴﻈﻬﺎ:
ﻋﺎﺩﻱ ، ﺩﺍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻐﻴﺮﺍً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺎﺟﺎﺵ ﻟﻴﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﺠﻲ
ﺑﺎﺳﻞ : ﺃﻩ ﻃﻴﺐ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻌﺪﻱ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﺵ ، ﺑﺲ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻠﺘﺎﻧﻴﺔ ﻫﺄﻋﺪﻱ
ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺇﺯﺍﻱ ، ﻭﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻴﺠﻲ ﻣﻨﺪﻭﺏ
ﻋﻨﻲ ﻭﻫﻴﺒﻘﻰ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﻮ ﻫﻴﺒﻠﻐﻨﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﻣﺶ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺷﻐﻞ
ﻃﻤﺄﻧﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻛﻠﻪ ﻫﻴﻤﺸﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ
ﺇﺣﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ : ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ ﺑﻘﻰ ﻫﺄﺷﻮﻑ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ
ﺑﺎﺳﻞ : ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺈﺳﺘﻬﺘﺎﺭ : ﺇﺫﻧﻚ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻳﺎﺧﺘﻲ
ﻧﻬﺮﻫﺎ ﺑﺎﺳﻞ: ﺟﺮﺍ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﻱ ؟
ﺑﻮﺳﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ : ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺤﻤﻮﻕ ﺃﻭﻱ ﻉ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ
ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ؟ ... ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻭﺍﻗﻒ ﺗﻐﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻛﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ
ﺃﻛﻨﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ؟ !
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻤﻠﻞ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻋﻤﻠﻪ ﺇﻧﺘﻲ
ﻓﺎﻫﻤﻪ؟
ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺎﻧﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ.
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻐﻞ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻟﺴﺖ ﺩﻳﻤﺎ
---------------
ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻘﻰ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﺎﺕ ﻣﻌﺎﻛﻲ
-ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻟﺰﻭﻣﻪ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﺑﺲ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻧﺎﻡ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻪ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺻﺤﻰ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺼﺒﺢ
- ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻛﺪﺍ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺑﺮﺍﺣﺘﻲ ﺑﻘﻰ
- ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻜﺮﻙ ﺇﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﺃﺳﻴﺒﻚ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺍ ﺗﺎﻧﻲ؟ ، ﺩﺍ ﻣﺎ
ﺗﻌﺒﺶ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﻓﻮﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﻟﺴﻪ
- ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﻃﻮﺑﺘﻪ ﺃﺻﻼً ، ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻑ
ﺇﻧﻲ ﻫﺄﺟﻲ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ، ﻫﺘﻘﻌﺪﻳﻨﻲ ﻓﻴﻦ ؟
- ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ ﺃﻭﺿﺘﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻭﺩﻳﻤﺎ
ﻑ ﺃﻭﺿﺔ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻑ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
- ﻭﺍﻷﻭﺿﺔ ﺩﻱ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﻻ ﻫﺘﺘﻨﻀﻒ؟
- ﻫﻲ ﻣﻘﻔﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎﻫﺎ ﻓﺄﻛﻴﺪ
ﻫﺘﺘﻨﻀﻒ
- ﻃﻴﺐ ، ﺭﻭﺣﻲ ﻧﺎﻣﻲ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻘﻰ ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ
ﺗﻴﺠﻲ ﺟﻬﺰﻱ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻫﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 10 ﻟﻤﺎ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻤﺮ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻳﻜﺘﺒﻠﻲ ﺍﻹﺫﻥ
- ﺇﻣﻤﻤﻤﻢ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
- ﺣﺒﻴﺐ ﻗﻠﺐ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺖ ، ﺳﻴﺒﻨﺎﻟﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺘﻠﻔﻲ ﻭﺗﺪﻭﺭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻤﺸﻴﻨﻲ
ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ
- ﻭﻻ ﺇﻥ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﺶ ﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ
- ﺇﻣﻤﻤﻤﻢ ﻫﺄﻓﻜﺮ
-ﻳﺎ ﺑﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺑﻘﻰ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻗﻠﺒﻲ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ
ﺭﻭﺣﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻷﺭﺟﻊ ﻋﻨﺪ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺘﺒﺶ ﺑﻴﺘﻚ ﺩﺍ
ﺃﺑﺪﺍً
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ : ﻭﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ !
- ﺃﻫﻮ ﻛﺪﺍ ، ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻭﻻ ﺃﻛﻠﻢ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻳﺠﻲ ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ؟
- ﺃﻭﻑ ، ﻃﻴﺐ ﺧﻼﺹ ﻫﺄﻣﺸﻲ
-ﺷﺎﻃﺮﺓ ، ﻛﺪﺍ ﺗﺒﻘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺩﻱ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻟﻮ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﻻ ﻋﻮﺯﺗﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﻑ ﺍﻟﻨﻤﺮﺓ
ﺩﻱ ، ﻭﺃﺩﻱ ﻧﻤﺮﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﺣﺘﻴﺎﻃﻲ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻴﺶ ﺇﻧﺘﻲ ﻫﻢ ﺑﺲ
- ﻳﻼ ﻧﺎﻣﻲ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺸﻲ
-ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻧﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ، ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺣﻞ.
--------------
-ﺑﺖ ﻳﺎ ﻧﻌﻤﺎﺕ ! ، ﻳﺎ ﻧﻌﻤﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺕ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺯﻓﺘﺔ !
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﺟﺴﺪ ﺭﺷﻴﻖ ﻭﺳﻤﺮﺓ
ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﺗﻬﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ، ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ
ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ : ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺎﻳﺰ
ﺇﻳﻪ ؟ ، ﺻﺪﻋﺘﻨﻲ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻴﺮ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺸﻴﺸﺔ ﻭﻳﺴﺤﺐ ﻧﻔﺴﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮ
ﻟﻴﻌﺪﻫﺎ: ﺃﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻛﻮﺑﺎﻳﺔ ﺷﺎﻱ ... ﻭﺣﻤﺮﻳﻠﻲ ﺷﻮﻳﺔ
ﺑﻄﺎﻃﺲ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﻴﻠﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺩﻱ
ﻭﺗﺘﺄﻣﺮ !
- ﺑﺖ ! ، ﻣﺎ ﺗﻀﻴﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺷﺮﺑﻬﻢ
- ﺃﻩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻮ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ
ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﺒﺘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻑ ﺇﻳﺪﻙ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺔ ؟ ، ﺇﻧﺠﺮﻱ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﺕ
- ﻃﺎﺍﺍﻳﺐ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺑﺖ
ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﻧﻘﺔ : ﺧﻴﺮ
- ﻣﺎﻛﻠﻤﺘﻴﺶ ﺃﻣﻲ ﻭﻻ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻫﺘﻄﻠﻊ
ﺇﻣﺘﻰ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺈﺳﺘﻬﺠﺎﻥ : ﻻ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﺶ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻲ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ
ﻭﻻ ﺃﻣﻚ ﺃﻧﺖ ؟ ، ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻪ ﺟﻨﺎﺑﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﺶ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﻚ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ
- ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟
- ﻗﺼﺪﻱ ﻟﻤﺎ ﻟﻮﻳﺖ ﺩﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺎﺧﺪ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﻩ ﺃﺧﺘﻚ ﺑﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ
- ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺘﻌﺐ ﻛﺪﺍ؟
- ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻞ؟ ، ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﺩﻱ ﻓﻠﻮﺱ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﺸﻔﺖ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻭﺃﺧﺪﺗﻬﺎ ، ﻭﺩﻱ ﻣﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺎً: ﺇﺧﻔﻲ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﻭﻟﻴﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻥ
ﺃﺻﻼً ﺇﻧﻲ ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ
- ﺃﻩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﺍﻟﻜﻴﻒ
ﻗﺬﻓﻬﺎ ﺑﺤﺬﺍﺋﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻗﺎﺋﻼً : ﻏﻮﻭﻭﺭﻱ ﻳﺎ ﺑﻮﺯ ﺍﻟﻔﻘﺮ
ﺭﻛﻀﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ
ﺑﻤﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﺗﺴﺄﻟﻪ: ﺃﻧﺖ
ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻴﺖ ﺃﺧﺘﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻴﻦ ؟
ﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﺻﻮﺗﺎً ﻣﻘﺰﺯﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺘﻠﺬﺫ :
ﺃﻩ ، ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺟﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺻﺒﻲ ﻣﻦ
ﺻﺒﻴﺎﻧﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﻣﻌﺎﻩ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﻻﻣﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ : ﻭﺳﺎﻛﺖ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ؟
- ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺑﻴﻪ ﺇﻳﻪ ؟ ... ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻻﺯﻣﺔ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ : ﻻ ﺩﺍ ﻟﻴﻪ 100 ﻻﺯﻣﺔ
ﻭﻻﺯﻣﺔ
ﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﺒﺎﻩ : ﺇﺯﺍﻱ ﺑﻘﻰ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺑــﺸﺮ: ﺗﺎﺧﺪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻭﺗﺮﻭﺣﻠﻬﺎ
ﻭﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﺃﻣﻚ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ ﻓﻠﻮﺱ
ﻟﻠﺪﻭﺍ ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻭﺇﻧﻬﺎ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺪ ﻳﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺒﺮﺕ ، ﻭﻃﺒﻌﺎً
ﺃﺧﺘﻚ ﺑﺘﺤﺐ ﺃﻣﻬﺎ ﺯﻱ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ: ﺑﺲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ
- ﻭﻫﻲ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻠﺐ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ ؟
- ﻋﺎﺩﻱ ، ﻭﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ
ﻭﻟﻤﺎ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﺑﻴﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺧﻔﺖ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎﻫﺎ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺯﻱ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ؟
- ﺇﻣﻤﻤﻤﻤﻢ ، ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ، ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﻟﻤﺎﻇﺎﺕ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺲ
- ﻃﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﺟﻴﺒﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻮﺍ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻧﺎﻫﻀﺔ : ﻡ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺩﻱ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺩﻱ

نسائم عشق 23-02-15 10:36 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثلاثون

ﺃﻟﻮ
- ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
- ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺘﻨﻔﺬ ﻣﻔﻬﻮﻡ ؟
- ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ؟
- ﺃﻩ ﺩﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ
- ﺑﺲ ﺩﺍ ﺷﻐﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺧﻄﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
- ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ، ﻫﺄﺑﺴﻄﻚ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ، ﺑﺲ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
- ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﻫﻲ ﺩﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ؟ ،
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﻤﺎﻥ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺷﺎﻃﺮﺗﻚ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﻳﻼ ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻐﻠﻲ
ﻭﺃﺟﻬﺰ
------------
ﻭﻗﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺮﺍﺩ ﻳﺘﻤﺎﺯﺣﻮﻥ ﺳﻮﻳﺎً.
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺎﺯﺣﺎً : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻞ ﺻﺤﺎﺑﻚ ﺣﻠﻮﻳﻦ ﻛﺪﺍ ؟ ، ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺃﻗﺪﺭﺵ ﻉ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻠﻮ ﻳﺎ ﺃﻧﻜﻞ ﻣﺶ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﺎﻛﺴﻴﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﺎﺩﻱ ﻗﺪﺍﻡ
ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ؟ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﻣﻴﻦ ﻳﺠﻲ ﻳﺪﺍﻓﻊ
ﻋﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺇﻧﻀﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﺗﺄﻛﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺤﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺰﺍﺣﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺃﺏ ﻟﻪ .
ﺭﺍﻣﻲ : ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺨﻠﺒﻮﺻﻪ ﺩﻱ ، ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺃﻛﺴﻔﻬﺎ ﺃﻧﺎ
ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺴﻔﺘﻨﻲ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻨﻀﻤﺎً ﺇﻟﻴﻬﻢ : ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺴﻔﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻭﺗﻼﻗﻴﻚ ﻣﺒﺴﻮﻁ ﺇﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﺯﻱ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻛﺴﻔﺘﻚ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺒﻌﺎً
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻐﻴﺮﺓ: ﻣﺎ ﺗﻠﻢ ﺷﺒﺎﻛﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺷﺎﺩﻱ ، ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﺑﺘﻌﺘﻖ ﺧﺎﻟﺺ؟
ﻫﻤﺲ ﻟﻪ ﺷﺎﺩﻱ: ﻫﻲ ﺩﻱ ﺗﺒﻊ ﺑﻴﺴﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻤﺘﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﻻ ﺗﺒﻌﻲ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻓﺎﻟﺢ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﻛﺘﻢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ: ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ
ﺃﻋﺮﻑ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻤﺲ: ﻭﺃﺩﻳﻚ ﻋﺮﻓﺖ ، ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﻫﺘﻌﻤﻞ
ﺇﻳﻪ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً: ﺑﺘﺘﻮﺷﻮﺷﻮﺍ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻳﻪ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ ؟
ﺷﺎﺩﻱ : ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ﺩﺍ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻴﺤﺬﺭﻧﻲ ﺃﺟﻲ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً: ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻳﻪ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﺎ ﺗﺸﻐﻠﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺟﻴﻨﺎ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﻟﺴﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﺷﻮﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﻔﺘﻜﺮﺵ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺘﻔﻜﺮ ﻛﺪﺍ ، ﻉ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻫﺄﻛﻠﻤﻬﺎ
ﻭﺃﻃﻤﻦ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﻴﺐ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺎﻣﺖ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﺘﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻭ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ : ﺃﻳﻮﻩ
- ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺩﻱ ﻉ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ؟ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﺍﻧﻚ ؟
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺑﻄﻠﻲ ﻃﻮﻟﺖ ﻟﺴﺎﻥ ، ﻗﻮﻟﻲ
ﺳﻼﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻮ ﺍﻷﻭﻝ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺴﺔ ، ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻧﺎﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
- ﻟﻴﻪ ؟ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
-ﺭﻭﺣﺖ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻓﻀﻠﺖ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﻭﺡ
- ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺒﺎﺗﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
- ﺃﻩ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟ ، ﻣﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ
-ﻣﺶ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺨﻄﻄﺔ ﺗﻘﻌﺪﻱ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺘﻚ؟
- ﻛﻨﺖ ، ﺑﺲ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻓﻀﻠﺖ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺣﻠﻔﺖ
ﻋﻠﻴﺎ ﺃﺭﻭﺡ ، ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﻹﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻣﻮﺕ
ﻭﺃﺧﺪ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻱ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ ﻳﺎ ﻭﺍﻃﻴﺔ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﻣﺎ ﺑﺘﺼﺪﻗﻲ
ﻃﺒﻌﺎً
- ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﻻ ﺑﺠﺪ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻭﺿﺐ ﺃﻭﺿﺔ ﻣﺎﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﻣﺎ ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﺃﺭﻳﺢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺻﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﻭﺿﺒﻬﺎ ﺑﻘﻰ
- ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
- ﺃﺧﺪﺕ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﻟﺴﻪ ﻻﺑﺴﻪ ﺍﻟﺒﻴﺠﺎﻣﺎ ﻭﻫﺎﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎﻡ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﺼﻞ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ
- ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﻔﻨﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ﺇﻧﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﻴﻜﻲ
- ﺑﻌﺾ ﻣﻤﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻣﻴـ .....
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﺗﺨﺮﺳﺘﻲ ﻟﻴﻪ؟
ﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺳﻤﻌﺘﻪ: ﻫﺸﺶ ، ﺇﺳﺘﻨﻲ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ
ﻛﺮﻛﺒﻪ ﺑﺮﻩ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﺃﺷﻮﻑ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ
- ﻃﺐ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﺣﺒﺔ ﻫﻮﺍ ﻭﻗﻌﻮﺍ
ﺣﺎﺟﻪ
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻨﻬﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺮﺍﺥ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ: ﻣﻴﺮﺭﺭﻧــــــــﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺨﻂ ...
-------------
ﺗﻤﻠﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﺑﺠﺴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﻴﻆ ﻭﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ.
ﻋﻠﻲ: ﺑﺘﺒﺼﻴﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ
ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ، ﻣﺶ ﻫﺄﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﺑﺪﺍً
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺸﻚ: ﺑﺠﺪ ؟
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺤﺮﻑ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻧﻘﻠﺖ
ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﻣﺶ ﻫﺘﻔﺘﺢ ؟
ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﺇﺭﺗﺪﻯ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ، ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﻔﺘﺤﻪ ، ﻭﺟﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻨﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺿﻴﻘﺔ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﻤﻠﻞ: ﻳﺎ ﻧﻌﻢ؟ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺇﺯﻋﺎﺝ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻧﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﻃﻤﻨﻚ ﺇﻧﻪ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﺗﻌﺸﻮﺍ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ ، ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ؟
ﻟﻤﺤﺘﻬﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﺘﺨﻔﻴﻪ
ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑﻀﻴﻖ: ﺑﻘﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﻤﻠﺘﻨﻲ
ﺑﻴﺒﻲ ﺳﻴﺘﺮ ﻟﻮﻻﺩﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ؟
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺻﺎﺡ ﺑﻐﻀﺐ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ
ﻛﺪﺍ ؟ ﻣﺎ ﺗﻨﺴﻴﺶ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺮﺍﺗﻲ !
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻮﺟﻌﺔ : ﺳﻴﺐ ﺇﻳﺪﻱ ، ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻱ ﺗﺘﺸﻄﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﺎ
ﻭﺳﺎﻳﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻴﻆ: ﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎ ﺗﺨﺼﻜﻴﺶ ، ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ
ﻭﺑﺲ !
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﻀﺒﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺗﻨﺼﻠﺢ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﺳﻠﻮﺑﻬﺎ.
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻩ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻏﻴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻟﻮﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﺗﻚ
ﺑﺮﺩﻭ ، ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻣﻨﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺶ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ
ﻛﻨﺖ ﻣﺤﻀﺮﺍﻟﻚ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻳﺎ ﻟﻮﻟﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﺠﻤﻊ ﺃﺷﻴﺎﺀﻩ
ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺭﻧﺎ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﺪﻣﺔ ،
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺷﻮﻗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎﺕ ؟ ،
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟـ ﻧﺎﺩﻳﺔ ! ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ!
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺬﻓﺘﻬﺎ
ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺶ ﻫﺘﻠﻤﺴﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ
ﺳﻲ ﻋﻠﻲ ، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻮﻟﻲ
ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﻐﺘﺴﻞ
ﻭﺗﺘﻮﺿﺄ ، ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﻨﻮﻡ ﻫﺎﺩﺉ
ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺃﻳﺎﺗﻪ
ﻟﺘﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ " ﺃﻻ
ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ."
--------------------------
ﺇﻧﻔﺾ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞٌ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ.
ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻬﺮﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ، ﻓﻌﻼً ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺭﺍﺋﻊ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﺩﻱ
ﻟﺒﻨﻰ ﺣﺎﻧﻘﺔ : ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻴﻦ ؟ ... ﻫﻮ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ
ﺩﺍ ؟
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﺍﺩ : ﻣﻌﻠﺶ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺭﺍﻣﻲ : ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﺇﻧﺒﺴﻄﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺤﻨﻖ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﻟﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻟﻴﻜﻲ
ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻑ ﺗﻘﻌﺪ ﻭﻻ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﺎ
ﻳﺨﺼﻜﻴﺶ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻤﺴﻜﻨﺔ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺣﺸﺔ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﺎ
ﺑﻮﺳﻲ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﺰﻥ : ﻣﺶ ﺗﻘﻌﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ ؟ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﻴﺶ
ﺷﺎﺩﻱ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣُﺼﺮﻩ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻐﺘﺎﻇﺎً: ﻭﺃﻧﺖ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻣﺶ ﺷﺮﻳﻜﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ ﻣﺶ ﻗﺼﺔ ﻳﻌﻨﻲ ، ﺗﺮﻭﺣﻲ
ﻭﺗﻴﺠﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﻟﺒﻨﻰ: ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﻭﺍﺗﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﻛﻠﻪ
ﻣﺎﺷﻲ ﺗﻤﺎﻡ
ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﻫﺘﺮﻗﺒﻴﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺤﺬﺭﺍً: ﺷﻐﻠﻬﺎ ﻭﻓﻠﻮﺳﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﺪﻳﻤﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ : ﺗﻨﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻳﺎ
ﺩﻳﻤﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ،
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺫﺭﺍﻉ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﺎﻛﻴﺔ .
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ: ﻣــ .... ﻣﺮﻳﻢ
ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎﻟﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺘﻤﻌﻨﺔ ﻟﺮﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ، ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﻛﻨﺖ
ﺑﺄﻛﻠﻤﻬﺎ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﻣﻌﺔ ﺻﻮﺕ ﻛﺮﻛﺒﻪ ﺑﺮﻩ
ﻭﺧﺎﺭﺟﺔ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻲ ﻣﺶ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎً : ﻻ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻓﺮﻭﺣﺖ
ﻣﺮﺍﺩ ﻗﻠﻘﺎً: ﻃﺐ ﻛﻤﻠﻲ
ﺯﺍﺩ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻴﻒ: ﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺑﺘﺼﺮﺥ ﻭﺍﻟﺨﻂ
ﻗﻄﻊ
ﻭﺿﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﺘﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺥ ،
ﺿﻐﻄﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻉ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ: ﺇﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ
ﻧﺮﻭﺡ ﻧﺸﻮﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﻬﺎ !
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻛﻴﺪ ، ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺣﻠﻬﺎ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺣﺼﻞ
ﺑﺎﺳﻞ : ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﻞ ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺶ ﻫﺘﻠﺤﻘﻮﻫﺎ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻌﺎﻩ ﺣﻖ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﺤﺼﻠﻜﻮﺍ ﻟﻮ ﺭﻭﺣﺘﻮﺍ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻭﺻﻠﻬﻢ
ﻟﺒﻨﻰ ﺑﻀﻴﻖ : ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﺩﻱ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ
ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﺑﺎﺳﻞ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺶ
ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻲ ﺣﺘﻪ
ﺳﺤﺐ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎً: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺪ ﻳﻤﺸﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻫﺎﻧﻢ
ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺟﻬﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ
ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ ﻓﻮﺭﺍً
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﺘﻌﺒﻮﺍ ﻧﻔﺴﻜﻮﺍ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺘﺼﺮﻑ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺳﻴﺒﻜﻮﺍ ﺗﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﻑ
ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻟﻮﺣﺪﻛﻮﺍ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ؟
ﺭﺍﻣﻲ : ﺧﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺭﻭﺡ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﺄﺭﻭﺡ
ﻣﺮﺍﺩ ﺻﺎﺭﻣﺎً: ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺗﺎﺧﺪﻛﻮﺍ
ﻛﻠﻜﻮﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻫﺄﺣﺼﻠﻜﻮﺍ ، ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﺷﺎﺩﻱ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺠﺒﺮﺍً: ﻭﺑﻮﺳﻲ ... ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻳﺘﻴﻦ
ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻮﺵ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪﻭﺍ ، ﺃﻭﻓﻖ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻠﻤﻲ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺷﺮﻳﻒ
ﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﺮﻭﺣﻮﺍ ﻳﺸﻔﻮﻫﺎ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻧﻮﺻﻞ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺎﻟﺖ ﻛﺤﻠﻬﺎ ﻓﺄﺿﻔﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺰﻧﺎً ﻓﻮﻕ ﺣﺰﻧﻬﺎ ، ﺃﺭﺩﻑ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺼﺮﺥ: ﻳﻼ
ﺃﺭﻛﺒﻮﺍ ﺑﻘﻰ
ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ
ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﺗﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ ، ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻼً
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺗﺼﻞ ﺑﻤﺎﺭﻱ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻳﺮﻭﺣﻮﻟﻬﺎ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ : ﺻﺢ ، ﺇﺯﺍﻱ
ﺗﺎﻫﺖ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺩﻱ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻢ ﺭﻧﺎ ﺗﺎﺧﺪ ﻋﻠﻲ
ﻭﺗﺤﺼﻠﻬﻢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ: ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻬﺪﻯ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ، ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺮﺿﻰ ﻭﻻ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ
ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ؟ ، ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ
ﺇﻧﻘﺒﺾ ﻗﻠﺒﻴﻬﻤﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﺘﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺰﻋﺔ ﻟﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ
" ﺧﻄﺮ " ﻭﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ.
-------------
ﺗﻘﻠﺐ ﺑﻀﻴﻖ ﺛﻢ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻬﺰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﺓ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﺄﻓﻔﺎً: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ... ﻗﻮﻣﻲ
ﺩﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻀﻴﻖ : ﺳﻴﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺤﻨﻖ: ﺇﻗﻔﻠﻲ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﺩﺍ ﺑﻘﺎﻟﻪ
ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻴﺮﻥ ﻭﺻﺤﺎﻧﻲ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻨﻌﺎﺱ: ﺳﻴﺒﻪ ﻳﺮﻥ ﺳﻴﺒﻪ
ﺷﺮﻳﻒ: ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻟﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺑﺲ؟
ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ، ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ .
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﻴﻖ:
ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺭﺩﻱ ، ﺩﻱ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﺼﻞ ، ﺧﺎﻳﻒ
ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺑﺲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻊ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻣﺶ
ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﻜﺮﻩ
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻘـ ...
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﻲ ﺟﻤﻠﺘﻪ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻣﺎﺭﻱ
ﺑﻠﻬﻔﺔ : ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻧﺼﺘﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻘﻠﻖ: ﻃﻴﺐ
ﻃﻴﺐ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺎﺭﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻫﺎﺑﻘﻰ ﺍﻃﻤﻨﻜﻮﺍ ، ﺑﺎﻱ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺘﺮﻗﺐ ، ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺑﻌﺠﻠﺔ : ﻳﻼ ﻗﻮﻡ ﺇﻟﺒﺲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻟﺒﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﻭﺡ ﻟﻤﺮﻳﻢ
- ﻣﺮﻳﻢ؟ ... ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻪ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻌﺠﻠﺔ : ﻫﺄﺑﻘﻰ
ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺔ ، ﺍﻟﺒﺲ ﺑﺲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
--------------
ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺼﻮﺕ
ﻧﺎﻋﺲ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺃﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﺑﻌﺪﺕ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺣﻠﻬﺎ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﻼ ﺳﻼﻡ
ﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﺨﺮﻭﺟﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﺒﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﻤﺖ ﺑﺪﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺳﻤﻌﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻣﺔ
ﻭﻏﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻌﺼﺮﻩ
ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ، ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﻣﺲ " ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ،
ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻳﺮﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ " ،
ﺩﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻣﺘﺄﻓﻔﺔ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻃﻮﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺎ
ﻳﻌﺮﻓﺶ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻟﺘﺘﻠﺼﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻓﻔﻌﻼً " ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ، ﺍﻓﻌﻞ
ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ، ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗُﺪﺍﻥ " ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺗﻔﻪ
ﺍﻷﻣﻮﺭ .
ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻼً : ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺒﻬﻮﺗﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ: ﺇﻧﺘﻲ
ﻻﺑﺴﻪ ﻟﻴﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺃﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ: ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻟﻤﺮﻳﻢ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻹﻧﺼﺮﺍﻑ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ: ﻭﺗﺮﻭﺣﻴﻠﻬﺎ
ﻟﻴﻪ ﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ؟
ﺭﻭﺕ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﻬﺖ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﻃﺐ ﻣﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ ﻳﺒﻘﻮﺍ
ﻳﻄﻤﻨﻮﻛﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻳﻌﻨﻲ
ﻧﺰﻋﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﻪ ﺑﺤﺪﻩ: ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺃﺧﻲ ؟؟؟ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺴﺶ؟ ... ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻭﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻘﻔﻮﻭﻭﻝ ... ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﻡ ﻭﻻ
ﻧﺨﻮﻩ ﺧﺎﻟﺺ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻔﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﺾ ﻳﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻬﺎ
ﺑﺴﻮﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ: ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ، ﻫﺄﻏﻴﺮ
ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ

نسائم عشق 23-02-15 10:56 PM

البارت الواحد والثلاثون

ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻔﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ
ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺩﻳﻤﺎ ، ﻭﺻﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻠﻪ ﺍﻟﺸﻘﺔ.
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺨﻠﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺗﻘﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻦ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻬﺪﺋﺎً: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ، ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﺑﺨـ ......
ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺟﻤﻠﺘﻪ ، ﺣﺘﻰ
ﻫﻮ ﺗﺴﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺈﻧﻬﻴﺎﺭ: ﻻ ﻻ ﻻ ... ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺶ ﻫﻲ !
----------------
ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻀﺐ : ﻣﺎ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻫﻮ
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺮﺯﻉ ﺩﺍ !
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ، ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ... ﻭﺷﻚ
ﻣﺨﻄﻮﻑ ﻛﺪﺍ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ:
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻴﻂ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ ؟
ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺻﺎﻣﺘﺎً ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﺘﻼﺣﻆ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺗﺘﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻪ.
ﺿﺮﺑﺖ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﺑﺬﻋﺮ: ﻳﻼﻫﻮﻱ ، ﺃﻧﺖ ﻣﺶ
ﻛﻨﺖ ﺭﺍﻳﺢ ﻷﺧﺘﻚ ؟ ، ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﺍﺍﺍﺟﻞ !
ﻟﺘﻜﻮﻥ .....
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﺎ
ﺣﺪﺙ.
----------------
ﻭﺻﻠﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﻟﺘﺮﻯ ﺯﺣﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺘﺠﻤﻌﺔ ،
ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﻌﺞ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ، ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﻳﻦ ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺗﻠﻢ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ "ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ "
ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺧﺮ : " ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﺩﺍ
ﻳﺒﻘﺎﻟﻬﺎ ﺇﻳﻪ ؟ "
ﺗﺤﺪﺙ ﺛﺎﻟﺚ ﺑﻐﻀﺐ: " ﺃﺩﻱ ﺃﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟـ**** ، ﺧﻠﻔﺔ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺩﻱ ﻋﺎﺭ ﻭﻣﺬﻟﺔ "
ﺭﺩﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﻢ: " ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺩﻱ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻧﺎﺱ
ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ "
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﻰ ، ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺗﺒﻜﻲ
ﻭﺗﻨﻮﺡ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ.
ﺭﻧﺎ ﺑﻔﺰﻉ : ﻣﺎﻟﻬﺎ؟ ... ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺯﺍﺩ
ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺤﺼﻠﻬﺎ ﻉ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻛﺐ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺭﻧﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ: ﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻟﺶ ﻣﺶ
ﻫﻴﺮﺿﻮﺍ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺤﺼﻠﻬﻢ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﻋﻠﻲ: ﺧﻼﺹ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﺸﻲ ﻭﺭﺍﻛﻮﺍ
ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺧﻠﻒ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺗﺤﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻩ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ .
ﻟﺤﻖ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﺑﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻔﻮﺍ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺝ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺳﺄﻝ ﻋﻠﻲ: ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺎﻛﻴﺔ : ﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺭﻧﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﻒ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ : ﻳﺎ ﺭﺏ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻠﻤﺘﻮﺍ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﻻ
ﺭﻧﺎ: ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﻓﻴﻨﺎ ﻋﻘﻞ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺘﻔﻬﻤﺎً : ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﻠﻐﻬﻢ
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﻀﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻭﻛﺮﻳﻢ.
ﺳﺄﻟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﻠﻘﺔ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻑ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟
ﺭﻧﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺑﺘﻨﻘﻠﻬﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻻﻗﻴﺘﻬﺎ ﻏﺮﻗﺎﻧﺔ ﻑ ﺩﻣﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺳﻜﻴﻨﺔ
ﻣﺮﻣﻴﺔ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻡ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺈﻧﻬﻴﺎﺭ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻜﻮﺍ
ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﺷﻔﺘﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﻧﺴﻰ
ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ
ﺿﻤﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺧﻼﺹ ﺃﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ،
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﻟﺤﻘﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺎ
ﺭﺏ
ﺷﻌﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻳﻨﻘﺒﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺻﻔﺘﻪ ، ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ.
ﻣﺮﺕ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺇﺿﺎﻓﻴﺘﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ
ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ، ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﺘﺴﺎﺀﻟﻴﻦ.
ﺑﺎﺳﻞ: ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ
ﺣﻞ ﺍﻟﺬﻋﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ، ﺳﺄﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ: ﻫﻲ ﻣﺶ
ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺗﺤﺖ ﺗﺮﻗﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ: ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﺗﻀﺮﺑﺖ
ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ
ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﺗﺤﺮﻛﺖ ﺳﻨﺘﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺎﺗﺖ ﻑ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﻮﺵ ﺗﺠﻴﺒﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﻃﺐ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ، ﺑﺲ +Oﻫﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺩﻡ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻻﺯﻡ ﻧﻌﻤﻠﻬﺎ ﻧﻘﻞ
ﺩﻡ ، ﻫﻲ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻑ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﻻﺯﻡ
ﺗﺠﻴﺒﻮﻟﻬﺎ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺩﻡ ﻑ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﺃﻭ ﻣﺘﺒﺮﻉ
ﺻﺮﺥ ﺑﻪ ﻛﺮﻳﻢ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻴﻦ ؟
ﻫﺪﺃﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﺧﺮ ﻛﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﺣﻨﺎ ﺣﻄﻴﻨﺎﻫﻮﻟﻬﺎ ،
ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ، ﻻﺯﻡ ﺗﺠﻴﺒﻮﻟﻬﺎ ﺩﻡ
ﺭﺍﻣﻲ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﺗﺪﻭﺭﻭﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺲ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺩﻣﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺔ: ﺧﺪﻳﻪ ﻭﺍﺗﺄﻛﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻔﻊ ﻳﺘﺒﺮﻉ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﺮﺍﻣﻲ ﻗﺎﺋﻼً: ﺇﺗﻔﻀﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﺫﻫﺐ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻭﺩﺏ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺮﻉ ﻫﻲ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ، ﺍﺩﻋﻮﻟﻬﺎ
ﺭﺟﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻀﺘﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﻓﻲ
ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ، ﻋﺎﺩ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻴﻘﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻉ
ﺑﺎﻟﺪﻡ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ
ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ
ﺭﻓﺾ ﺭﺍﻣﻲ : ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ
ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺤﺘﺎﺝ ﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺨﺠﻞ: ﺷﻜﺮﺍً ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﺩﺍ ﻭﺍﺟﺒﻲ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﻫﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﺨﻴﺮ
ﺑﺎﺩﻟﺘﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﺗﺤﺴﻨﺖ ،
ﺑﺲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ 48 ﺳﺎﻋﺔ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻘﻠﻖ: ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﻲ ﺍﺗﺤﺴﻨﺖ ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺍﺗﺤﺴﻨﺖ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ، ﻟﻮ ﻋﺪﺕ ﺍﻟـ 48
ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ
ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺪﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﻫﻲ ﻫﺘﺤﺘﺎﺝ ﻧﻘﻞ ﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻻ ﺇﺣﻨﺎ ﺃﺧﺪﻧﺎ ﺩﻡ ﻛﺘﻴﺮ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻮ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻻ ﺧﻼﺹ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺘﺎﺝ ﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﺗﺸﺮﺏ ﺳﻮﺍﻳﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﻮﺽ ﺍﻟﺪﻡ
ﺃﺿﺎﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ : ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺪﻋﻮﻟﻬﺎ ، ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻳﻴﻦ
ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺪﺩﻭﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﻌﻴﺶ ﻭﻻ ﻷ ... ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺤﺮﻗﺔ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺭﻧﺎ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺃﺩﺭﺍﺕ
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺻﺎﻣﺘﺔ .
ﺣﻀﺮ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺎﺋﻼً : ﻣﺪﺍﻡ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ
ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﻤﺎﺭﻱ: ﻭﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﺣﻀﺮﺗﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺟﺪﺗﻮﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻳﻮﻩ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻃﺐ ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺎﺧﺪ ﺃﻗﻮﻟﻜﻮﺍ
ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺄﺟﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﻟﺴﻪ ﺟﻮﺍ ﻭﺃﺩﻳﻚ ﺷﺎﻳﻒ ﺣﺎﻟﺔ
ﻣﺪﺍﻡ ﻣﺎﺭﻱ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺇﻳﻪ ، ﺻﺤﺒﺘﻬﺎ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ:
ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﻧﺎﺧﺪ ﺃﻗﻮﻟﻜﻢ ﻑ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ ﻫﻴﺴﺎﻋﺪﻧﺎ
ﻧﻤﺴﻚ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺗﻬﺪﺍ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻫﺘﻴﺠﻲ ، ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﻴﺮ
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ : ﻃﻴﺐ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻮﻥ ﻑ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺘﺎﻉ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﺤﺖ ، ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﺠﻮﻟﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻓﻐﺎﺩﺭ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً .
ﺷﺮﻳﻒ ﻟﺒﺎﺳﻞ: ﺷﻜﺮﺍً
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺸﻮﻓﻮﺍ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻳﺤﻀﺮ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ،
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻳﺘﻬﻤﻜﻮﺍ ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻳﺨﻠﺺ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﺠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻟﺘﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﻬﺎ ، ﺩﻕ
ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﺲ: ﺃﻟﻮ
- ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ، ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ؟
- ﺩﻳﻤﺎ ؟!
- ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ ، ﺃﺳﻔﺔ ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺗﺼﻞ ﺑﺤﻀﺮﺗﻚ ﻑ ﻭﻗﺖ ﺯﻱ ﺩﺍ
- ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ، ﺑﺲ ﺧﻴﺮ ... ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ
- ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﻫﺄﻗﻔﻞ ﻭﺃﺑﻌﺖ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﻭﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻹﻧﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ
- ﻃﻴﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ
- ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ
- ﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ
- ﺷﻜﺮﺍً ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
- ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺳﺄﻟﺖ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺛﻢ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﻢ
ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ : ﺩﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺩﻱ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﺎﺭﻱ ﻭ ﻫﻨﺤﻜﻴﻠﻚ
ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺮﻭﻱ ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﺎﺭﻱ
ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ...
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻮﺵ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻫﺘﻨﺰﻟﻮﺍ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻮﻩ ﺩﺍ
ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻮﺵ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺑﺲ
ﻫﺎﺳﺘﺄﺫﻧﻜﻮﺍ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺃﻱ ﺷﺒﻬﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺣﺪ ﻣﻨﻜﻮﺍ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺗﻤﺎﻡ ، ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﻀﺮﺗﻚ

نسائم عشق 23-02-15 11:03 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثانى والثلاثون

ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻫﺪﻯ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ، ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﻓﺠﺮﺍً ﻟﺘﻮﻗﻈﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻬﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻬﺎ ﺃﻳﻬﻦ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻨﺎﺳﻰ ﻗﻠﻘﻬﺎ ، ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﺎﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺑﺘﺤﻀﺮﻱ
ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﺘﺤﺴﺪﻱ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺃﺣﻀﺮﻩ ؟
ﺳﻌﺎﺩ: ﻻ ﻣﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺲ ﺑﻘﺎﻟﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺶ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ
ﻫﺪﻯ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﺑﺄﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻑ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﻍ
ﻓﺎﺿﻴﺔ ﻭﺑﻴﺜﺒﺖ ﺃﺳﺮﻉ
ﺳﻌﺎﺩ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻲ ﻓﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﺑﺲ ﻛﻤﻠﻲ ﺟﻤﻴﻠﻚ
ﻭﺭﻭﻗﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﻬﺪﻭﺩﺓ ﻭﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ
ﻫﺪﻯ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻩ
ﺳﻌﺎﺩ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛُﻠﻴﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻳﺎﺧﺘﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻟﻮ ﻟﻘﻤﺘﻴﻦ ﻣﻌﻠﺶ
ﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻐﻤﺲ
ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻮﺩ ﺑﻘﺪﻭﻧﺲ : ﺇﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻭﺷﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ
ﺻﺤﻲ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﻮﻗﻆ ﺃﺧﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ .
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺗﻨﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻛﻤﺎﻝ ، ﻛﻤﻮﻟﻪ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻄﺮ
ﺯﺍﻡ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ ، ﻧﻌﺴﺎﻥ
- ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻗﻮﻡ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﻋﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
- ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﻣﺶ ﻫﺄﺭﻭﺡ
- ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﺴﺴﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻣﺶ ﻣﺪﺭﺳﺔ
- ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻱ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ
ﺃﺭﻭﺣﻬﺎ ، ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺣﺪ ﺑﻴﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻱ
- ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻧﺎﻳﻢ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ ؟
- ﻻ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺃﻗﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
- ﻻ ﻗﻮﻡ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
- ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻓﻜﻚ ﻣﻨﻲ
- ﺃﻓﻜﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﺇﻳﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ
- ﻳﻮﻭﻭﻩ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻗﻮﻣﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻷﺭﻭﺡ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﺒﺎﺑﺎ
ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺤﻴﻚ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻗﻮﻟﻴﻠﻪ ، ﻣﺶ ﻫﺄﻗﻮﻡ ﺑﺮﺩﻭ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺨﺒﺚ: ﻃﻴﺐ ، ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺪﻟﻌﻚ ﺑﺲ ﻣﺎﻣﺎ ...
ﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻗﺼﺪﺍً ﻟﺘﻮﺣﻲ ﻟﻪ ﺑﻤﻘﺼﺪﻫﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺳﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ " ﻣﺎﻣﺎ " ﺃﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺪﻯ :
5 ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺑﺄﻓﻄﺮ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﻛﻔﺎً ﺑﻜﻒ:
ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺖ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﻓﻮﺕ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﻫﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ
ﻓﺎﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻀﺤﻚ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﺭﻧﺎ:
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻪ
ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ.
---------------
ﺃﺻﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻓﺮﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ
ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﻟﻴﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳُﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻥ
ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﺍﻥ.
ﻇﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﻬﺪﺃ ﻭﺭﺍﻣﻲ ﻳﻠﻘﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻀﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
ﺃﺗﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﻊ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺮ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻮﺍﻟﺪﻩ ﻟﻴﻄﻤﺌﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﻳﺮﺍﻡ ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻮ ﻭﺷﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻫﻮ
ﺃﻭ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻭ ﺭﺍﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﻭ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻟﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺇﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﻮﺳﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﻳﻄﻴﻘﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﺣﺒﻪ ﻟﺪﻳﻤﺎ .
ﻧﻈﺮ ﻟﺪﻳﻤﺎ ﻭﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻬﺎ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ، ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺫﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﺸﻘﺎً ﺑﻬﺎ ، ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺤﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﺖ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﺗﺼﻠﻪ ﺃﻱ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺩﻱ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﻳﻐﺎﺯﻟﻬﺎ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻏﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ
ﻛﻔﺔ ﻭﺗﺨﻴﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺟﻌﻞ
ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻀﻴﻖ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻘﺪﻩ ... ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﻛﻔﻰ.
ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺎﺭﻱ : ﺣﺪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻬﺪﻯ ؟
ﺿﺮﺑﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﺃﻭﺑﺲ ، ﻧﺴﻴﺖ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺣﺪ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺩﻱ ﻫﺘﻮﻟﻊ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻧﻨﺎ
ﻣﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎﻟﻬﺎﺵ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺭﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻤﻬﺎ
ﺩﻗﺖ ﺭﻗﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺑﻜﺖ ﻓﺮﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺳﺘﻔﺴﺪ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ
ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺃﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻫﺪﻯ.
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ
ﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺘﻬﻢ.
ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ : ﺃﻭﻻً ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﺍ
ﻑ ﺃﻱ ﺣﺘﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺸﺒﻬﻪ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻨﻜﻮﺍ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻬﻢ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻫﻮ ، ﻫﻤﺎ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻭﻫﺘﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻀﻬﺮ ﺑﺲ ﻫﻤﺎ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺄﻣﻞ: ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻳﻪ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺟﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﺪﺍﻡ ﻣﺎﺭﻱ ﻭﺃﺳﺘﺎﺫ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 10 ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺑﺲ ، ﻭﻫﻮ ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﺷﺎﻑ ﻭﺍﺣﺪ
ﻧﺎﺯﻝ ﺑﻴﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﺧﺒﻂ ﻓﻴﻪ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻮ
ﻣﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻓﺶ ﻭﺷﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻃﻂ ﺍﻟﻜﺎﺏ ﺑﺘﺎﻉ
ﺍﻟﺠﺎﻛﻴﺖ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﻛﻼﻡ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻬﻮﺵ ﻭﻛﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻭﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﻫﻮ
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻓﻬﻢ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻫﻲ ﻣﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ
ﻣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟ ... ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻫﺎ ﺗﺮﻭﺡ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﺎﺗﺶ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻧﻈﺮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺠﻠﺔ : ﻣﻌﻠﺶ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ
ﺍﻣﺸﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﺗﻔﻀﻞ ، ﺃﺳﻔﺔ ﺗﻌﺒﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻧﻌﻴﻢ: ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﻛﻮﺭﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻒ ﻭﺑﺘﻄﻠﻌﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ ،
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ، ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﺗﻔﻀﻞ
ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺪﻯ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻮﻑ : ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺤﻘﺘﻲ؟
ﻫﺪﻯ ﻏﺎﺿﺒﺔ : ﺑﻴﺘﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﺴﻪ
ﻓﺎﻛﺮﻳﻦ ﺗﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﺃﺻﻼً ، ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﻭﺷﻐﻠﻜﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺑﻌﺪﻳﻦ ، ﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻌﺐ: ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﺃﺳﻮﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺸﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺭﻥ ﻫﺎﺗﻒ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﻗﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ
ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻴﻒ ﻫﻲ.
-------------
ﺟﻬﺰﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻞ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ
ﻛﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ
ﻋﺸﺮ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ، ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﻗﻤﻬﺎ ﻭﺭﻗﻢ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺰﻣﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﺩﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻐﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻗﻠﻘﻬﺎ ، ﺩﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻢ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ:
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺩﻳﻤﺎ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻣﻴﻦ ﻣﻌﺎﻳﺎ؟
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺃﺻﻠﻲ ﺑﺎﺗﺼﻞ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ
ﻣﻘﻔﻮﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﺎﻧﻲ ﻧﻤﺮﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ
ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ، ﻫﻲ ﻓﻴﻦ؟
ﺗﻤﻨﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﻖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺒﺘﻠﻌﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ
ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ،
ﺑﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻓﻴﻦ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻑ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
- ﻃﺐ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﺃﺟﻴﺒﻚ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺟﺎﻭﺑﺘﻨﻴﺶ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻟﻤﺎ ﺃﺟﻲ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ، ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺔ ، ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻘﻠﻖ: ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻜﻠﻤﻲ ﻣﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻛﻨﻚ ﺑﺘﻬﺮﺑﻲ
ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻬﺎ؟ ... ﺩﻱ ﻟﺴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻲ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻫﺘﺨﺮﺝ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
ﺭﻧﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺮﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺣﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻻ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎﺵ ، ﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ
ﺗﺨﻒ ﻋﻨﻬﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻫﺘﺠﻴﺒﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻛﻴﺪ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﻱ ﺑﻨﺘﻬﺎ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺲ ﺩﻱ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﻮ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻴﻞ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﻨﺖ
ﻫﺄﻏﻠﻂ ﻓﻴﻪ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﺶ ﻫﻴﻬﺘﻢ ﺑﻴﻬﺎ ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﺳﺒﺐ
ﺗﻌﺒﻬﺎ ﺃﺻﻼً ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺍﺣﺠﺰﻟﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻭﺿﺔ ﻣﻨﻬﺎ
ﻳﺮﺍﻋﻮﻫﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻨﺐ ﻣﺮﻳﻢ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺮﺓ ، ﻃﺐ ﺭﻭﺣﻲ ﺷﻮﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺭ
ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺍﻛﻠﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺎﺷﻲ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺃﻫﻮ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺄﻣﺸﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻬﻢ
ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺷﻲ ، ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ: ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﺑﺼﻤﺖ ﻓﺄﺿﺎﻑ: ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﻓﻪ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻯ ﺣﺎﻧﻘﺔ: ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺘﻲ
ﻛﺪﺍ؟
ﻫﺪﻯ ﻣﺤﺬﺭﺓ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﺬﺑﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻉ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻋﺸﺎﻧﻪ
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺩﻱ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻴﺄﺱ : ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﻮ ....
ﺭﻧﺎ: ﻫﺪﻯ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ، ﻭﺑﻼﺵ ﺗﻌﻠﻘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﺍ
ﺍﻟﺪﺍﻳﺒﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻨﺼﺤﻚ ﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻙ ، ﺃﺩﻳﻜﻲ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺎﻓﻬﻪ ﻭﻣﻌﻴﺸﻨﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ؟
ﺩﻳﻤﺎ: " ﻟَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻟَﻌَﻞَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤْﺪِﺙُ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻣْﺮًﺍ "
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻣﺎﺭﻱ ﻟﺸﺮﻳﻒ: ﺭﻭﺡ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﺳﺘﺮﻳﺢ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺭﻳﺤﻲ ﻭﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﺩﻱ ، ﺣﺘﻰ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻘﻂ ﺩﻡ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺟﺎﻳﺔ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻗﻒ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻃﻴﺐ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻲ ، ﻫﺄﺑﻘﻰ ﺃﺟﻴﺒﻠﻚ ﻫﺪﻭﻡ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺤﺬﺭﺍً: ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺎﻛﻠﻲ
ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ: ﻻﺯﻡ ﻛﻠﻜﻮﺍ ﺗﺎﻛﻠﻮﺍ
ﺭﻧﺎ: ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺎﻱ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺑﺎﻱ

نسائم عشق 23-02-15 11:05 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثالث والثلاثون

ﺗﺮﻙ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﻔﺤﻬﺎ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﺓ ، ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺣﺎﺿﺮ ﺟﺎﻱ ﺃﻫﻮ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﺮﺍﻣﻲ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﺘﻌﺐ ،
ﺃﺳﺮﻉ ﻳﻌﺎﻭﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺟﻠﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺏ
ﻣﻘﻌﺪ.
ﺭﺍﻣﻲ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺴﻨﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻟﻌﻜﺲ ،
ﺟﻴﻞ ﻓﺴﻔﺲ ﺻﺤﻴﺢ
ﺃﺗﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ، ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺮﺍﻣﻲ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ: ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ؟ ... ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺣﻀﺮﻱ ﻟﻘﻤﺔ ﻳﺎﻛﻠﻬﺎ ، ﺩﺍ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺼﻠﺐ
ﻃﻮﻟﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﺰﻋﺔ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻳﻘﻮﻟﻮﻟﻲ ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﺶ ﺩﻡ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻛﺶ ﺩﻡ ، ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺑﻠﻴﻞ ﺑﻘﻰ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺩﻡ ﺑﺲ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺃﺧﺪﻭﻩ ﻛﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺳﺎﺑﻮﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﺃﻏﻴﻆ ﺑﻴﻬﻢ
ﺻﺤﺎﺑﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺼﺮﻑ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻚ
ﺻﻌﺒﺔ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺣﻀﺮﻟﻚ ﺗﻔﻄﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻘﻠﻚ
ﻳﺮﺟﻌﻠﻚ
ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﻚ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺧﻼﻙ ﺑﺎﻳﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺪﺍ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺘﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻚ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻛﻴﻒ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﻪ ﻫﻜﺬﺍ؟ ، ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻔﻬﻤﻪ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﻪ.
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺘﻔﺮﺳﺎً ﻓﻴﻪ : ﺃﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ؟
ﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﻣﻘﻼﺗﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً :
ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً: ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺒﺮﻋﺘﻠﻬﺎ ﺑﺪﻣﻚ ؟
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻭﺻﺎﺡ ﻣﺘﻮﺟﻌﺎً : ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﺃﺭﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ !
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ ؟
ﺭﺍﻣﻲ: ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺲ ... ﺑﺲ ﺻﻌﺐ ﺃﻭﻱ ﺗﺒﻘﻰ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﻣﺎ
ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺗﻌﻠﻘﺶ ﺑﻴﻬﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻻ
ﺃﻋﻠﻘﻬﺎ ﺑﻴﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﻳﻼ ﺍﻷﻛﻞ ﺟﺎﻫﺰ
ﻭﺿﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺤﻔﺰﺍً: ﻗﻮﻡ ﻳﻼ
ﺃﻓﻄﺮ ﻭﺻﺤﺼﺢ ﻛﺪﺍ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﻘﻌﺪ ﻭﺗﺤﻜﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
------------------
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ، ﺗﺒﻜﻲ ﻟﻪ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ، ﻓﺎﻷﻡ
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻀﺐ ﻭﻻ ﺗﺠﻒ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ
ﺷﻔﺎﺀ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﺗُﺠﺎﻟﺴﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻩ
ﻓﻮﺭ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﺀﻫﺎ ﻭﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﺘﻨﻔﺲ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻨﺰﻭﻱ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ...
ﺗﻀﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻳُﻌﻴﺪ ﻟﻬﺎ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ.
ﺗُﻤﺴﻚ ﻫﺪﻯ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﻪ ، ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﺗﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﻗﺮﺑﻬﻢ
ﻣﻨﻪ .
ﺗُﺴﻨﺪ ﺭﻧﺎ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻓﻲ
ﺻﻤﺖ ، ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ، ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻠﻔﺎ
ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺷﺊ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩﻫﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ، ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺎﺩﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﺴﻠﻴﻬﺎ
ﻗﻠﻴﻼً ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻭ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ
ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ.
ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﺃﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،
ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ .
ﻇﻬﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺷﻴﺌﺎً
ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺣﺰﻥ ﺩﻓﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ
ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻴﺒﻜﻲ ﻓﻲ
ﺭﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺃ ، ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺎﻣﻼً ﺻﻴﻨﻴﺔ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ ، ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ
ﺟﻤﻴﻌﺎً: ﺍﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺼﺤﺼﺤﻮﺍ ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﺑﺲ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ
ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ ﻟﺤﺎﺟﻪ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﺻﻼً ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻣﻀﺮﺓ ﻟﻴﻜﻲ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﺐ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺷﻜﺮﺍً
ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﺘﺴﺘﻠﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻮﺑﻬﺎ ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﺪﻭﻥ
ﺷﻬﻴﺔ ، ﻻﺣﻆ ﻛﺮﻳﻢ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺤﺒﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ
ﻛُﺜﺮ ﻓﻠﻘﺪ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺰﺍﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ،
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻮ ﺷﺎﻓﺘﻜﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﺩﻱ ﻫﺘﺰﻋﻞ ﻣﻨﻜﻮﺍ ﺟﺪﺍً
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻪ
ﺇﻟﻴﻬﻢ: ﺩﺍ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺎﻩ
ﺗﺒﺎﺩﻟﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺇﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﺃﻥ
ﺗﺘﺰﻭﺟﻪ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻡ ﻣﻀﻴﻔﺔ: ﺭﻭﺡ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻱ ﻣﻦ
ﺳﻔﺮ ﻭﻭﺭﺍﻙ ﺷﻐﻞ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺎﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ
ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ، ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺝ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻰ
ﺃﺣﺪ .
ﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺮﺍﺩ .
ﻣﺮﺍﺩ ﻟﺪﻳﻤﺎ: ﺇﺯﻳﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﻧﻈﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً : ﻫﺘﻘﻮﻡ
ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺮﺿﺎ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﺳﻮﺍﻩ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻹﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ، ﺣﺘﻰ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻠﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ.
ﺣﻀﺮ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻴﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
ﻣﺮﺍﺩ: ﻻﻗﻴﺘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻣﻴﻦ ﻫﻮ ؟ ﻭﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻟﻴﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﻧﻌﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻡ ﺑﺸﻔﻘﺔ: ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻮﻫﺎ ... ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﺘﻜﺘﻢ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ، ﺿﻤﺘﻬﺎ
ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ .
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً : ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟ ﺃﺥ ﻳﻌﻤﻞ ﻑ ﺃﺧﺘﻪ ﻛﺪﺍ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﺘﺴﻜﺘﻪ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻭﺍﺛﺒﺘﻮﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺇﺯﺍﻱ؟ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﺶ ﺍﻟﻠﻲ
ﺧﺒﻂ ﻓﻴﻪ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺑﺲ ﺍﻟﺒﺼﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ
ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺧﻮﻫﺎ ... ﻓﺮﺍﺣﻮﺍ ﻳﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻋﻠﻰ
ﻫﻨﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﺇﻧﻪ ﻣﺤﻤﺪ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﻪ ﺿﺪﻩ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ
ﺩﺍ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﺻﻼً ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻟﺴﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻳﻌﺮﺿﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ
ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺰﻭﻳﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ
ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺿﺮﺑﻬﺎ ﻷﺗﻔﻪ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ.
ﺗﻌﺠﺐ ﻣﺮﺍﺩ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻮﻩ ، ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ
ﻳﺼﺪﻕ ﺗﻜﺮﺭ ﻗﺼﺔ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﻭﻗﺎﺑﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ .
ﺃﻣﺎ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ
ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻬﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ

نسائم عشق 23-02-15 11:07 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الرابع والثلاثون


ﻣﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ، ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺑﻤﺎ ﻳﻄﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺮﻳﺢ ﺍﻟﺒﺎﻝ ، ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺪﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﻭﺳﺘﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﻤﻜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ.
ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ
ﺑﺨﻴﺮ ، ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺗﻤﻠﺊ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﻮﺱ
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻡ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﺎﺯﺣﻮﻥ
ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻴﺠﻌﻠﻮﻫﺎ ﺗﻀﺤﻚ ، ﻟﻘﺪ ﻇﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﺖ
ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻟﻘﺪ ﺧﻔﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻫﻲ
ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺃﻳﻀﺎً ، ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺭﺑﻲ
ﺳﻮﺀ ﻇﻨﻲ ﺑﻤﺸﻴﺌﺘﻚ .
ﺍﻧﻔﺾ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻬﻨﺌﻴﻦ ﺑﺴﻼﻣﺘﻬﺎ ﻓﻘﺮﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺭﺃﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺘﻮﺍﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ
ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ.
ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﻮﻟﻬﺎ ، ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ
ﻟﻌﺪﻡ ﻣﺠﺊ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻨﺬ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺮﻋﻪ ﺑﺎﻟﺪﻡ.
ﻭﻗﻔﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺩﺭ
ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﺳﻞ ،
ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ
ﻳﻮﻣﺎً ، ﻫﻞ ﺗﻐﻴﺮ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺨﻴﻞ؟ ، ﻟﻘﺪ ﺩﻕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺤﺒﻪ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺃﺑﺪﺍً ... ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻧﺸﻐﻞ ﺑﺤﺐ ﺃﺧﺮﻯ.
ﺭﻧﺎ: ﺩﻳﻤﺎ ... ﺳﺮﺣﺎﻧﺔ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ: ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻤﺎ ﻫﻴﺠﻮﺍ ﻳﺨﺪﻭﺍ ﺇﻓﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺠﻮﺍ ﺑﻜﺮﻩ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻀﻴﻖ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺑﺎﻃﻴﻘﻬﻮﺵ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻟﻴﻪ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﺍ ﻭﻗﻒ ﺟﻨﺒﻨﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ
ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺎﺑﺎ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ -
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﺑﺄﻃﻴﻘﻪ ، ﺑﺄﺣﺴﻪ ﻋﺎﻣﻞ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻼﻙ ﻭﻫﻮ ﻣﺨﺒﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥ
ﺭﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻮﺵ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻳﺎﻣﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻮﺍﻫﻲ ﺩﻭﺍﻫﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺎ ﺟﺎﻣﺪ ، ﻳﺎ ﺑﺘﺎﻋﺖ
ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺖ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻑ ﺇﻳﻪ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺑﺲ ﻣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ؟
ﻫﺪﻯ: ﻧﻌﻤﺎﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﻮ ﻣﺮﻳﻢ
ﺭﻧﺎ: ﻭﻫﻲ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻮﺿﺤﺔ: ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺨﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻟﻤﺎ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻟﺘﻠﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻨﺎ
ﻭﺃﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ: ﺩﻱ ﺯﻭﺟﺔ ﺩﻱ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻀﺮﺑﻨﻲ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ، ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺶ
ﻫﺄﻏﺴﻞ ﺍﻏﺴﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﺸﺘﻜﻴﻠﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ
ﻭﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻏﺴﻞ ﻭﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺩﺍ ﻛﺘﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻭﻣﺶ ﻛﻔﺎﻫﺎ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﻮﺷﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﺮﺑﺖ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺧﻮﻛﻲ
ﻣﺸﻄﺐ ﻉ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺃﻭﻝ ﺑﺄﻭﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﺲ ﺣﺘﻪ
ﻏﻮﻳﺸﺔ ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺩﻫﺐ
ﻣﺮﻳﻢ ﻏﺎﺿﺒﺔ : ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻴﺔ ، ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﺍﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ، ﻓﺪﺍﻛﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ
ﺇﻧﻚ ﺑﺨﻴﺮ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ ﻧﺴﺒﻴﺎً : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ، ﻭﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﺑﺲ ... ، ﺷﻮﻓﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻨﺘﻲ
ﻭﻏﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﻭﻳﺸﺘﻢ
ﻭﻳﺒﻠﻄﺞ ﻟﻜﻦ ﻗﺘﻞ؟ ... ﻗﺘﻞ ﻻ
ﻫﺪﻯ: ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻣﺶ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﺥ ﻳﻘﺘﻞ ﺃﺧﺘﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ،
ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻚ ﻋﻨﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﻫﻤﻪ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭﺑﺲ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ
ﻣﻮﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻫﻴﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺠﻴﺐ ﻣﻨﻪ
ﻓﻠﻮﺱ
ﺭﻧﺎ: ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺗﺴﺮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﺑﺪﺍً ، ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎﻟﻮﻟﻲ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺗﺴﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ
ﺗﺘﺴﺮﻕ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﺘﻜﺮﺭﻱ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺗﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﺤﻜﻴﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺷﺎﻓﺖ ﺇﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺘﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻗﺼﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺷﺊ ،
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ....
*****
- ﺃﺧﺪﺕ ﺷﺎﻭﺭ ﻭﻟﺴﻪ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻫﺄﻧﺎﻡ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺘﺘﺼﻞ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ
- ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﻔﻨﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﻪ ﺇﻧﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﻴﻜﻲ
- ﺑﻌﺾ ﻣﻤﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻣﻴـ .....
- ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﺗﺨﺮﺳﺘﻲ ﻟﻴﻪ؟
ﻫﻤﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺳﻤﻌﺘﻪ : ﻫﺸﺶ ، ﺇﺳﺘﻨﻲ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ
ﻛﺮﻛﺒﻪ ﺑﺮﻩ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﺃﺷﻮﻑ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ
- ﻃﺐ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﺣﺒﺔ ﻫﻮﺍ ﻭﻗﻌﻮﺍ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻔﺄﺕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﻨﺎﻡ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﻟﻜﻦ
ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻓﻠﻘﺪ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﺻﺪﻓﺔ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺨﻮﻑ ، ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻟﻤﺤﺖ ﻇﻞ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ، ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ
ﺍﻟﺨﻂ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﻴﺴﺘﻜﻬﺎ.
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻟﻴﻤﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺎ
ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﺑﺄﻟﻢ ، ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ
ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺳﻜﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ، ﻟﺤﻖ
ﺑﻬﺎ ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺒﻌﻬﺎ ، ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻷﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻔﻠﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،
ﺗﻌﺜﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ،
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ، ﻗﺎﻭﻣﺘﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻜﻨﻪ
ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ، ﺭﻛﻀﺖ ﻣﻦ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ، ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻟﻴﺴﻜﺘﻬﺎ
ﻃﻌﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎً ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺀﻫﺎ ،
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ...
*****
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﻬﻴﺔ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ : ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺭﻧﺎ: ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻴﺶ ﻭﺷﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ، ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺲ ﻣﺎﺳﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻹﻧﻪ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻗﺎﻝ
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻃﻂ ﺍﻟﻜﺎﺏ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﺃﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺧﻠﻊ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻚ
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺟﺎﻛﺖ ﺇﻳﻪ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻑ ﻋﺰ ﺍﻟﺼﻴﻒ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺨﻔﻲ ﺑﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ
ﻭﻳﻐﻄﻲ ﻭﺷﻪ ﻛﻤﺎﻥ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﺍ ﻛﺪﺍ ﺑﻴﺤﻂ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ، ﻣﻴﻦ
ﻳﻠﺒﺲ ﺟﺎﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ؟ !!
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﻴﻦ ﺑﻴﺤﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺣﺘﻰ
ﻟﻮ ﻑ ﻋﺰ ﺍﻟﺼﻴﻒ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﺎ ﺧﺒﺮ ! ، ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻣﻦ ؟ ، ﻃﺐ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺃﻛﺘﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﻠﻮﺱ ﺍﺗﺴﺮﻗﺖ ، ﻳﺒﻘﻰ
ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﻣﻌﻨﻰ ﻛﺪﺍ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺿﺮﺏ ﻣﺮﻳﻢ
ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻗﺼﺪﻩ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ؟ ﻭﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻮﺗﻬﺎ
ﻭﺑﺲ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻭﻫﻴﻤﻮﺕ ﺑﻨﺘﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ... ﻫﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ
ﺃﺫﺕ ﺣﺪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﺑﺮﻏﻢ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ
ﻓﺎﻫﻤﺔ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺏ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺎ
ﻗﻮﻟﺘﺶ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻟﻤﺎﻣﺎ ؟!
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻟﻤﺎ
ﺷﺎﻓﻚ ﺭﻭﺣﺘﻲ ﻟﻤﺎﻣﺘﻚ ﺑﻌﺖ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺻﺒﻲ ﻣﻦ ﺻﺒﻴﺎﻧﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺍﺡ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﻓﺎﺩﻫﻮﻟﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ، ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎﻝ
ﺑﻨﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺶ ﺭﻓﻀﺘﻪ ﻭﻓﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﺳﻴﺮﺓ ، ﻻﺯﻡ ﺍﻷﺫﻳﺔ
ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﻛﺪﺍ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻉ ﺍﻷﺫﻳﺔ ﻭﺑﺲ ، ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﺫﻯ
ﺷﺮﺩﺕ ﺭﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻠﻖ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﻔﻜﺮﺓ: ﺃﺻﻠﻲ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﻭﺣﻲ ﻟﻮﻻﺩﻙ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﺭﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺧﻠﻴﻪ ﻳﺪﻭﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺼﻠﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻣﺶ
ﻋﺎﺟﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺷﻮﻳﺔ ، ﻭﻻ ﻫﻲ ﻟﻠﺪﻟﻊ ﻭﺃﻧﺎ
ﻟﻠﻬﻢ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﻔُﻚ ﺿﻴﻘﺘﻚ ﻭﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ
ﺭﻧﺎ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺳﻴﺒﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻌﻮﺩﺕ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ: ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﻋﺒﻘﺮﻳﻨﻮ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺩﻳﻤﺎ !
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ : ﺧﻠﻮﻧﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻣﻊ
ﺑﻌﺾ ، ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺇﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﻫﻴﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻣﺶ
ﻫﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ: ﺃﻳﻮﻩ ﻓﻌﻼً
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺭﻧﺎ: ﺑﺲ ﺟﻪ ﺗﻌﺐ ﻃﻨﻂ ﺧﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﺪﺭ
ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺎ ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻳﺎ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ ، ﺑﺲ
ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺭﺟﻌﺖ ﻓﻲ
ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺲ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ
ﺭﻧﺎ ﺻﺎﺋﺤﺔ: ﺩﺍ ﻗﺼﺪﻱ ، ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻑ ... ﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻭﻣﺶ ﻣﺴﺎﻓﺮﺓ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺵ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻻ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺇﻳﻪ ... ﻣﺮﻳﻢ
ﺗﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻨﻂ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ
ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺩﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺶ ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﺭﻧﺎ: ﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ
ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻹﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﺗﺴﺮﻗﺖ ﺃﺻﻼً!
ﻫﺪﻯ: ﺑﺲ ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻗﺮﺭ ﻳﺴﺘﻐﻞ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﺣﻨﺎ ﻃﺒﻌﺎً
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺮﺩﻓﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻟﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻫﺪﻯ ﻭﻫﺪﻯ ﻗﺎﻟﺘﻠﻨﺎ ، ﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻧﺒﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﺑﺘﻜﻠﻤﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺑﺘﻜﻠﻤﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ؟
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ : ﺃﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ
ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻳﺒﻌﺘﻮﻟﻲ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻃﻠﺒﺖ ﻗﻬﻮﺓ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﻠﻤﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﺎﺳﺎﻓﺮ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﺧﻞ
ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺸﻲ ﻛﻠﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺟﺖ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺑﺨﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﺲ
ﻫﺪﻯ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺩﻱ ﺛﻘﺔ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﺭﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺡ ،
ﺭﻭﺣﻨﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺘﻨﺰﻑ ﻛﺘﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﺗﻠﻤﻮﺍ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻛﻠﻢ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ
ﻗﻄﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻩ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﺎ
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻑ ﺟﺴﻤﻲ ﻣﺎ ﺍﺗﺸﺎﻟﺘﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺒﻌﺪ
ﻋﻨﻲ ﺑﺨﻮﻑ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺷﺎﻟﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﻤﻜﻦ ، ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻳﺰ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺘﻌﺐ: ﺑﺲ ﺑﺲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﻼﻡ ، ﻛﻠﻜﻮﺍ
ﺑﻘﻴﺘﻮﺍ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﻛﺮﻭﻣﺒﻮ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ، ﺍﺳﻜﺘﻮﺍ ﺻﺪﻋﺘﻮﻧﻲ
ﺿﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺼﻌﻮﺍ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻓﻘﺪ
ﺃﺟﻬﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﺼﺎﺑﻬﻢ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ
ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ

نسائم عشق 23-02-15 11:08 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الخامس والثلاثون


ﺗﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺪﻗﺔ ، ﻣﺮ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻓﻮﻕ ﺃﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺬﺏ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﻘﻠﺒﺎً ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ .
ﺭﺍﻣﻲ: ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻱ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺄﺟﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻲ
ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﻱ
ﺃﺿﺎﻑ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ : ﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻋﺪﺍﺩﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ
ﺃﺟﻤﻊ ﻣﺼﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﻛﺘﺐ
ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ، ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻧﺠﺢ ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻫﺪﻳﺔ ﺇﻳﻪ ﻛﻨﺖ
ﺑﺄﻗﻮﻟﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ، ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺗﺐ ﺟﻴﺒﺖ ﺑﻴﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻛﺘﺎﺏ ،
ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻭﺭﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﻱ
ﺭﺍﻣﻲ: ﻭﻟﺴﻪ ﺑﺘﺠﻴﺐ ﻛﺘﺐ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻻ ، ﻧﻈﺮﻱ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﺣﻤﻞ ﻗﺮﺍﻳﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ
ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ
ﺃﺿﺎﻑ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﻭﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﺮﻙ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺿﻴﻖ
ﻭﺑﺘﺰﻫﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ، ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺳﻚ ﻛﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﻴﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﻟﻤﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﻛﻮﺑﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻧﻴﻤﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺔ ﻭﻗﻔﻠﺖ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻔﺮﺩﺕ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺮ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻀﻤﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ
ﻣﺴﺘﺤﻤﻞ ﻧﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻨﺐ ﺩﻱ
ﺭﺍﻣﻲ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ، ﻭﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻋﺎﻳﺰ
ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻠﻤﻜﺘﺒﺔ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺘﺨﻠﺺ؟ ﺩﺍ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻥ ﻧﺺ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﺎﺿﻲ
ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺍﻋﺪﺍً : ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻓﺎﺿﻲ؟ ، ﺑﺲ ﻟﻴﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻧﻲ
ﻫﺄﻛﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً ﻓﺘﺎﺑﻊ: ﺃﻧﺖ ﻣﻜﺘﺒﺘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺩﻳﻨﻲ – ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻲ – ﺭﻋﺐ – ﻋﻠﻤﻲ ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺃﻗﻄﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺯﻫﺮﺓ ، ﺃﻧﺎ
ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺃﺭﻛﺰ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺲ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻜﺪﺍ
ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﻣﺘﻊ
ﺭﺍﻣﻲ: ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻧﺎ ﺧﻠﺼﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻬﻢ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﻌﻠﺶ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﻔﻴﺪﻭﻙ
ﻫﻢ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ
ﺑﺎﺭﺩﺓ ، ﻧﻬﺾ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ : ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻩ
ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﺬﺭﺍً: ﺍﺷﺮﺏ ﻋﻠﻰ 3
ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺑﺮﺍﺣﻪ ﻣﺶ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﺍﺷﺮﺏ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً: ﻟﻴﻪ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻗﻮﻟﻚ ، ﺃﺭﻭﻱ ﻋﻄﺸﻚ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺮﺏ ﺑﺪﺃ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺒﺮﺭ: ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺴﺒﺐ ﺻﺪﻣﺔ
ﻟﻠﻜﺒﺪ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺗﻠﻴﻒ ﻛﺒﺪﻱ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫُ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻥ ﻟﻤﺎ
ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﺶ ﺑﺘﺘﻨﻔﺲ ﻭﺩﺍ ﺑﻴﺨﻠﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﻳﺘﺤﺒﺲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻧﺘﻔﺎﺥ ﻟﻠﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺩﺍ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ
ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺯﻱ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺮﺏ ﻋﻠﻰ 3
ﺩﻓﻌﺎﺕ ، ﺑﺘﺒﻘﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺯﻱ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﻟﻠﻜﺒﺪ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻪ
ﺟﺎﻳﻪ ﻭﻫﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ
ﻋﻘﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ: ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - " ﻳَﺘَﻨَﻔَّﺲُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺸَّﺮَﺍﺏِ ﺛَﻠَﺎﺛًﺎ ، ﻭَﻳَﻘُﻮﻝُ : ﺇِﻧَّﻪُ
ﺃَﺭْﻭَﻯ ، ﻭَﺃَﺑْﺮَﺃُ ، ﻭَﺃَﻣْﺮَﺃُ "
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺈﺷﻤﺌﺰﺍﺯ: ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻱ ﺍﺗﻨﻔﺲ ﻑ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ، ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﺏ ،
ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺗﺎﺧﺪ ﻧﻔﺲ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ 3 ﻣﺮﺍﺕ ،
ﻭﺩﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻛﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ، ﻗﺎﻝ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ‏( ﺇِﺫَﺍ ﺷَﺮِﺏَ ﺃَﺣَﺪُﻛُﻢْ ﻓَﻠَﺎ ﻳَﺘَﻨَﻔَّﺲْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺈِﻧَﺎﺀِ ، ﻓَﺈِﺫَﺍ
ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺃَﻥْ ﻳَﻌُﻮﺩَ ﻓَﻠْﻴُﻨَﺢِّ ﺍﻟْﺈِﻧَﺎﺀَ ، ﺛُﻢَّ ﻟِﻴَﻌُﺪْ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻳُﺮِﻳﺪُ ‏)
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ : ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻧﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﺗﺸﺮﺏ ﻓﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ
ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺍﻗﻒ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻠﺖ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﻴﻨﺰﻝ ﻳﺨﺒﻂ
ﺟﺎﻣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺟﺪﺍﺭﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺑﻴﻌﻤﻞ
ﺃﺫﻯ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻋﺴﺮ ﻫﻀﻢ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﺗﺮ ﻹﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺑﻴﺤﺎﻭﻝ
ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ
ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺒﻴﺨﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺴﺒﺒﻮﺍ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺩﻱ
ﻋﻘﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺑﺤﺪﻳﺚ : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ -
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ - "
ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻗﺎﺋﻤﺎً "
ﺭﺍﻣﻲ: ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺩﻱ ؟
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻫﻲ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ؟ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻰ
ﺃﺻﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻌﻠﻤﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮﻙ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﻴﺠﻲ ﻳﻘﻮﻟﻲ ، ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺄﺧﺪ ﺛﻮﺍﺏ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻭﺃﻣﻚ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺎﻃﺮﺓ ﻭﺑﺘﺤﻔﻆ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﺘﻔﻬﻤﻬﺎ ﻉ ﺍﻟﻄﺎﻳﺮ
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻔﺨﺮ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ، ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺗﺮﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﻩ
ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺻﻤﺘﻪ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً ، ﺗﺠﻤﻌﺖ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﻟﻔﻴﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻣﺶ ﻫﺎﻻﻗﻲ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ﺯﻳﻜﻮﺍ ﺃﺻﻼً
ﺿﻤﺘﻪ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻟﺤﻀﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻪ ﺩﻣﻮﻋﻪ ، ﺣﺘﻰ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺗﺴﺎﻗﻄﺖ
ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ .
-------------
ﻓﺘﺢ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﺏ ﺷﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ
ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻜﺸﻔﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻣﻌﻠﻼً ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻟﻜﻦ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﺠﺒﺮﺍً.
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳُﻔﺘﺢ ، ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼً:
- ﺃﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺴﻮﻁ
- ﺇﻥ ﺷﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻳﻤﺎً ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
- ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﺮﻳﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺴﻦ
- ﺑﺠﺪ ؟ ! ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺼﻌﺐ ﻉ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ
- ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﻴﺘﻬﻢ ، ﺧﻮﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺲ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺃﻣﻞ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺑﺲ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻣﺴﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ
ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﺑﺲ ...
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً ﻓﺮﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻪ ،
ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ
ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﻐﻴﻴﺮ؟
ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺳﺒﺐ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻷﻡ .
ﺻُﺪﻡ ﻛﺮﻳﻢ: ﻟﺒﻨﻰ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ؟
ﻭﺟﻴﺘﻲ ﺇﻣﺘﻰ؟
ﻟﺒﻨﻰ: ﺟﻴﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﺑﻄﻚ ﺑﻤﺮﻳﻢ
ﻭﻳﺨﻠﻴﻚ ﻫﺘﻄﻴﺮ ﻭﺗﺮﻭﺣﻠﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻑ ﺧﻄﺮ
ﺗﻤﻬﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﺑﺘﺄﻧﻲ ﻣﺘﻤﻌﻨﺔ ﻓﻲ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻪ: ﻭﻋﺮﻓﺖ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﺛﻢ ﻧﻘﻞ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺠﺠﺖ
ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺳﻴﺤﺘﺮﻕ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﺔ.
ﺟﻠﺴﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻈﺔ ... ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ.
ﺑﺪﺃ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ: ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻟﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﺘﻚ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﻛﻨﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﺮﺗﺒﻚ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻓﺠﺄﺓ
ﻗﺪﺍﻣﻲ ، ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻭﺃﺣﻜﻴﻠﻚ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺍﺑﺪﺃ
ﻣﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﺃﺣﻜﻲ ﺇﺯﺍﻱ
ﻟﺒﻨﻰ: ﻫﻲ ﺑﻘﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻤﺎﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻩ ، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭ ﻣﺮﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ
- ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﻫﺄﺗﻤﻨﺎﻟﻬﺎ
ﺍﻷﺫﻳﺔ ، ﻫﻲ ﻣﺎ ﺃﺫﺗﻨﻴﺶ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﺫﺗﻬﺎ ، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﻟﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻚ
ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻋﻠﻖ ﻛﺮﻳﻢ: ﻻ ﻳﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﺃﻧﺎ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺶ
ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻭﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺫﻧﺐ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﺑﻐﺘﺔ : ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ؟
ﺗﺮﺩﺩ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺒﺮ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﺧﺮﻯ؟! ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺟﺎﺏ
ﻣﺤﺮﺟﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﻮﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻲ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
- ﻭﻣﺴﺘﻨﻲ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻗﺼﺪﻙ
- ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﻟﻤﺎﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺒﻬﻮﺗﺎً : ﻭﺇﻧﺘﻲ ؟
- ﻣﺎﻟﻲ؟
- ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ:
ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ؟ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ﺇﻧﻜﻮﺍ ﻓﺮﻛﺸﺘﻮﺍ
ﻟﺠﻤﺖ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ
ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺗﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻭﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺐ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ، ﻻ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻫﻲ ﺑﺘﺤﺒﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻩ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻴﻚ
ﻹﻧﻚ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﻓﻴﻚ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻄﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻭﻣﺎ ﺃﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻲ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻓﺮﻕ
ﺑﻴﻦ ﻗﻠﺒﻴﻦ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ، ﻭﺷﻜﻠﻪ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺎﺟﺎﺵ
- ﺑﺠﺪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ، ﺷﻠﺘﻲ ﺣﻤﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﺎﻓﻲ
ﻻﺣﻆ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻓﺄﺳﺘﺪﺭﻙ ﻣﺴﺮﻋﺎً : ﺃﺳﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ...
ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ : ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺳﻔﺶ ، ﺭﻭﺡ
ﻭﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻭﺻﺪﻗﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻓﺮﺣﻠﻜﻮﺍ ﺃﻭﻭﻱ
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ
ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ، ﺿﻤﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻲ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺒﻴﺘﻚ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻭﻳﺮﺯﻗﻚ ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﺤﺒﻴﻪ ﻭﻳﺤﺒﻚ ﻭﻳﻬﻨﻴﻜﻮﺍ ﺳﻮﺍ ﻭﻳﻔﺮﺣﻚ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻓﺮﺣﺘﻴﻨﻲ
ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻟﺒﻨﻰ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺃﻳﻮﻩ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻫﺄﺳﺎﻓﺮ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻟﺒﻨﻰ: ﺧﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﺶ ﻧﻔﺴﻚ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻻ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻹﻧﻪ
ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻠﻴﻞ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ ﻟﺮﺟﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﻬﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ: ﺃﺧﺘﻲ ﻭﺟﻮﺯﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﻨﻲ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻲ ، ﺗﻮﺻﻠﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻑ ﻛﻞ
ﺧﻄﻮﺓ ﺳﻼﻣﺔ
ﺃﻗﻔﻞ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻒ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً: ﻟﻴﻪ
ﺣﻜﻴﺘﻴﻠﻬﺎ؟
ﺍﻷﻡ ﺑﺤﺮﺝ: ﻳﻮﻭﻩ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ، ﺣﺴﻴﺘﻬﺎ ﻋﺎﺯﻭﻝ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﻟﻬﻔﺘﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺩﻡ ﻭﺗﺒﻌﺪ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻭﻫﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﺫﻭﻕ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﻓﻌﻼً ﺑﻌﺪﺕ
ﺍﻷﻡ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺨﻄﺐ ﻣﺮﻳﻢ ؟ ﺇﻣﺘﻰ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻲ ﻟﺴﻪ ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻭﺗﺘﺤﺴﻦ
ﻫﺄﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ
ﺍﻷﻡ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﻭﺃﺷﻮﻓﻚ ﻋﺮﻳﺲ ﻗﺮﻳﺐ
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﻣﺘﺨﻴﻼً ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ، ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻣﺎً ﻷﻭﻻﺩﻩ

نسائم عشق 23-02-15 11:10 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السادس والثلاثون

ﺃﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﻨﺎﻝ
ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ، ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺷﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻟﺰﻭﻡ ﻟﻠﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟ ... ﺷﻜﻠﻚ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺰﻋﻠﻴﻨﻲ ﻣﻨﻚ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ
- ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻼﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﺑﻴﻨﺎ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺩﺍ
- ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
- ﻳﻼ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺍﺭﺗﺎﺣﻲ ﺷﻮﻳﺔ
- ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻞ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﻟﻤﺮﻳﻢ
- ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﺍﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ
ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻧﺰﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺷﻮﻳﺔ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻘﺎﻟﻚ 10 ﺃﻳﺎﻡ
ﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺤﺘﻴﺶ
- ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ، ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻔﺶ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
- ﺃﻳﻮﻩ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﺩﻱ
ﻗﺒﻠﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻣﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ
ﻣﺮﻳﻢ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺸﻮﺭﺑﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ .
- ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺷﺒﻌﺖ
- ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻠﺘﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﺴﻪ ؟
- ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺩﺍ ﺗﺎﻧﻲ ﻃﺒﻖ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺍﺷﺮﺑﻪ
- ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ
- ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻞ ﺩﺍ
- ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺃﻡ ﻭﺃﺭﻋﺎﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺗﻚ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﺎﻭﻳﺔ ﺗﻌﺐ ﻟﻴﻪ ؟ ، ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻬﻢ
- ﻭﻫﻮ ﺩﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﻌﺐ ؟ ، ﺩﻱ ﻓﺮﺣﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ، ﻓﻬﻲ
ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺨﻄﻮﺑﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺸﺘﺎﻕ ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ ، ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺟﻨﺒﺎً ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺑﻖ ﻷﻭﺍﻧﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﻳﺲ ﺑﺎﻷﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺘﻘﺮﺭ
ﺃﺗﺘﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﻻ.
---------------
- ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻟﻲ ﻧﺴﻜﺎﻓﻴﻪ ﺑﻼﻙ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺃُﻣﺮﺕ ﺑﻪ ،
ﺑﺎﺷﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﺗﺼﻔﺤﺖ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ.
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﺍﻟﻨﺴﻜﺎﻓﻴﻪ ، ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ
ﺻﺪﻓﺔ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ؟
ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺐ: ﺩﺍ ﺣﺮﻕ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻫﺎﻧﻢ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﺑﺴﻴﻂ ﺇﺯﺍﻱ؟ ، ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺷﻜﻠﻪ ؟
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ ، ﻋﺎﺩﻱ
- ﻋﺎﺩﻱ؟ ... ﻃﺐ ﺩﺍ ﺣﺼﻞ ﺇﻣﺘﻰ ﻭﺇﺯﺍﻱ؟
- ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺃﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ؟
ﺃﺳﺮﻉ ﻧﺎﻓﻴﺎً: ﻻ ﻻ ، ﺩﺍ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺧﺒﻂ ﻓﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﺐ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺳﻢ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ
ﻣﻬﺪﺋﺔ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ : ﻃﺐ ﺍﺣﻜﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ
ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ: ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﻛﺮﻩ ، ﺇﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﺒﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻬﺰ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻟﻔﺆﺍﺩ ﺑﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻃﻠﺒﻬﺎ
ﻣﻨﻲ ...
*****
ﺧﺮﺝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻫﻢ ﺑﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻓﺆﺍﺩ
ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﻤﻼﺻﻖ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺃﻣﺮﻩ :
- ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﺇﻋﻤﻠﻲ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﺩﺑﻞ
ﻷﺣﺴﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺗﺮﻛﻴﺰ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ،
ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻚ
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻴﻌﺪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺷﺒﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ...
ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻬﺰ ﻃﻠﺐ ﻓﺆﺍﺩ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺇﺻﻄﺪﻡ ﺑﻨﻌﻴﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﻨﻴﺔ.
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻣﻌﻠﺶ ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺭﻏﻢ ﺃﻟﻤﻪ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ،
ﺟﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎﺩﻣﺎً
ﻣﻦ ﺇﺗﺠﺎﻫﻪ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ: ﻫﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﻟﺴﻪ ﺟﻮﺍ ؟
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺇﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ﻳﺰﺩﺍﺩ: ﺃﻩ ، ﺑﺘﺴﺄﻝ ﻟﻴﻪ ؟
ﻫﺰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺘﻔﻴﻪ: ﺃﺻﻞ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﺃﻭﻱ ﻓﻘﻮﻟﺖ
ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺑﺪﺭﻱ
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻧﻌﻴﻢ: ﺃﻩ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻫﺘﻤﺸﻲ
ﺷﻌﺮ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﻓﺄﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻪ
ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً: ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﺑﻘﻰ ، ﻷﺣﺴﻦ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺷﻐﻞ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ: ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ، ﺗﺤﺐ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﻗﻬﻮﺓ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻻ ﻻ ﻻ ، ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺘﻔﻰ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﺗﺼﺮﻓﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﻈﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﻌﺪ ﻗﺪﺣﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳُﻜﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺣﺮﻕ ﻳﺪﻳﻪ.
*****
ﻋﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻔﻜﺮﺓ: ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺧﺒﻄﺖ ﻑ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻛﺎﻥ
ﺟﺎﻱ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺘﺎﻋﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺃﻩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻑ : ﺗﺆﻣﺮﻳﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﻪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺎﻧﻢ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ، ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺳﻠﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،
ﺑﺲ ﺇﺑﻘﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺩﺍ
ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻲ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺘﺤﺮﺟﺎً: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻪ ﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﺍ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺎﻧﻢ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻣﺤﺬﺭﺓ: ﻫﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﺕ ، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ
ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﺎﻧﻢ ﺩﻱ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﺎﺑﺎ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ -
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺤﺰﻥ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﺗﺮﻭﺡ ﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺗﻄﻤﻨﻲ ﻗﺎﻟﻚ
ﺇﻳﻪ ، ﻣﺎﺷﻲ؟
ﺳﻌﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻹﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻌﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺸﺮ
ﻭﻋﺎﻣﻠﺘﻪ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺠﺮﺩ ﺳﺎﻉِ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ، ﺍﻧﺼﺮﻑ
ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺍﻷﻧﻔﺲ.
ﺷﺮﺩﺕ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﺤﺪﺛﺔ
ﻧﻔﺴﻬﺎ : ﺑﻘﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ ؟ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ، ﺷﻜﻠﻪ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭﻭﻭﻱ.
------------
ﻟﻤﺢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻔﻴﻼ ﻓﺄﻧﻬﻰ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﻣﻨﻮﺭ
ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﺷﺎ
ﺑﺪﺃ ﻣﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ: ﻣﺎﻛﻠﻤﺘﺶ ﻣﺮﺍﺗﻚ
ﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺟﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ؟
ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺑﻮﺳﻲ ، ﻣﺶ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺑﺘﻌﺘﺮﻑ ﺇﻥ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺣﻖ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﻭﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻓﺶ ﺩﻱ ﺣﻘﻴﻘﺔ ، ﻛﻞ
ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺩﻣﺎﻏﻲ
- ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺪ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﺍ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺟﺪ ؟ ، ﻣﺶ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻀﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻃﺎﻳﺮ
ﺑﻴﻬﺎ ؟
- ﻏﻠﻄﺖ
ﺭﻓﻊ ﻣﺮﺍﺩ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻚ ؟ ، ﻫﻮ
ﺃﻧﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻏﻠﻄﺖ ؟
ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻣﺎﺑﻘﻴﺘﺶ ﻃﺎﻳﻘﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﺎﻳﺰ
ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ
- ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ؟
- ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﺎﻧﻲ ﻗﺪﺍﻣﻲ
- ﺑﺎﺳﻞ ، ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﺍ ! ، ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻊ
ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻓﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺣﺪﺩ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻴﻦ
- ﻃﺐ ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﺩﻳﻤﺎ ؟
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺴﻴﺐ ﺑﻮﺳﻲ
- ﻭﺇﻓﺮﺽ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺒﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺮﺩﻭ
ﻧﻬﺾ ﻣﺮﺍﺩ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﻭﺻﺎﺡ ﺑﻪ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻨﺒﻚ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳﺖ ﻳﻌﻨﻲ؟! ، ﺑﺘﺤﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺴﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺸﻮﻑ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺒﻠﺘﻚ
ﻭﻻ ﻻ ، ﻣﺎ ﺗﻈﻠﻤﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻚ ، ﻓﻜﺮ ﻑ ﻏﻴﺮﻙ
ﺷﻮﻳﺔ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ! ؟! ، ﺻﺪﻗﻨﻲ
ﻛﺎ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻚ ﻭﻓﺘﺮﺑﻴﺘﻚ ﻭﺃﺷﻮﻑ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺷﻬﺎﺏ – ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻟﺪﻳﻤﺎ ﺑﺎﺗﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ، ﺩﻳﻤﺎ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﺖ
ﺗﺸﺎﺭﻛﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺪﺍ !
ﺣﺪﻕ ﺑﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً : ﺇﻳـــــﻪ ؟؟؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺍﻷﺏ: ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻚ
ﻋﺎﻳﺰ ﺷﺮﻳﻚ ﻭﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻛﻠﻤﺖ ﻓﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ...
*****
ﺧﺒﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ، ﺑﺪﺃ ﻣﺮﺍﺩ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﺎ :
ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ
ﻃﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﺇﻧﻲ
ﻃﻠﺒﺖ ﺃﻗﺎﺑﻠﻚ
- ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻳﻮﻩ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﺎﻙ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺟﺪ ؟
- ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﻳﺒﻴﻊ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺩﺍ ﻛﺎﻥ
ﺣﻠﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ
- ﺇﻳﻪ ؟؟ ، ﻟﻴﻪ ؟؟
-ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺵ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺼﺢ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺩﺍ ﻭﻳﺄﺳﺴﻪ ﻓﺤﺼﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺠﺰ ﻑ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ
ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ ﻓﻠﻮﺱ ﻓﻮﺭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻭﺇﻻ ﻫﻴﺨﺴﺮ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ ، ﻭﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺎﻋﺪﻩ
- ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﻣﺼﻤﻢ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎً ؟
- ﺃﻩ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺭﺍﺳﻪ ﻧﺎﺷﻔﺔ ، ﺣﺘﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ
ﺷﺮﻳﻚ ﻣﻌﺎﻩ ﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺭﺍﻓﺾ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻧﺤﻴﺘﻲ
- ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
-ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺒﻴﻌﻪ
- ﺃﻓﻨﺪﻡ ؟!
- ﺩﺍ ﺣﻠﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﺪﺍ ﻛﻮﻳﺲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻮ
ﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻌﺶ ﻳﺒﻴﻊ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﺒﺎﺳﻞ
ﻓﻴﺨﺴﺮ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﻪ
-ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ
ﺑﺎﻓﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ
-ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﻠﻤﻪ ﻳﺮﻭﺡ
ﻣﻨﻪ ؟ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ
- ﻫﻮ ﻫﻴﻘﺒﻞ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ؟
- ﺩﻱ ﺑﻘﻰ ﻣﻬﻤﺘﻚ ﺇﻧﺘﻲ ، ﺣﺎﻭﻟﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﻴﺶ
ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻙ ﻭﻣﺶ ﻫﺄﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ : ﺣﺎﺿﺮ
*****
- ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
- ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻓﺾ ؟ ، ﺷﻮﻑ ﻫﻲ ﺑﺘﻌﻤﻞ
ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﻮﻟﻚ ﻭﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻫﺘﺮﺟﻌﻮﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﻻ ﻷ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺘﻔﻜﺮ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ، ﺧﺴﺎﺭﺓ ... ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺧﺴﺎﺭﺓ
ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻠﺐ ﻛﻔﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ
ﻭﻟﺪﻩ ، ﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﺠﺪﻳﺔ ، ﻓﻠﻮ ﺧُﻴﺮ
ﻣﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻴﺨﺘﺎﺭ؟

نسائم عشق 23-02-15 11:11 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السابع والثلاثون

-ﻳﺎ ﻧﻬﺎﺭ ﻣﺪﻭﺣﺲ !
ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻘﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻪ
ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ، ﺿﺤﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺩﻫﺎ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﻣﺎ
ﺳﻤﻌﺘﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ، ﻣﺪﻭﺣﺲ ﻣﻴﻦ ﺑﺲ !
ﺭﻧﺎ: ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ
ﻭﺭﺍﻛﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻴﻆ : ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﺗﺴﻴﺒﻜﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻲ ﺷﻮﻳﺔ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺣﺎﺑﻪ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺲ ... ، ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻜﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﺑﺎﺳﺘﺮﻳﺢ ﻟﻠﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ
ﻫﺪﻯ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺗﺴﺘﺮﻳﺤﻲ ﻭﻻ ﻻ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻥ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ
ﺷﻜﻮﻙ ﻣﺶ ﻳﻤﻜﻦ ﻇﻠﻤﻨﺎﻩ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻑ ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﺇﺯﺍﻱ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺼﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻨﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻨﻼﻗﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ : ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻱ ﺩﺍ ﺑﻴﻔﻜﺮﻭﺍ ﻑ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ
100 ﻣﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻫﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺭﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ، ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﻐﻠﻂ ﺩﺍ ﺑﺸﺮ
ﻫﺪﻯ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻛﺎﻣﻞ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺮﺩﺩ: ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﺮﺉ
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻩ ﻭﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻻ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺭﻧﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﺉ ﻭﺇﻧﻪ ﺇﺗﺪﺑﺲ ﻑ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻭ
ﻣﻤﻜﻦ ﺑﺮﺩﻭ ﺇﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺧﻠﻮﻧﺎ ﻧﻮﺳﻊ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻔﻜﺮ
ﺻﺢ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻨﻮﺻﻞ
ﻫﺪﻯ: ﻃﺐ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺑﺪﻳﻬﻲ ، ﻟﻮ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ...
ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻭ ﺗﺘﺄﺫﻱ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺣﺪ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﺑﺎﺳﻞ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ : ﺃﻳﻮﻩ ، ﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﺃﺧﺘﻔﻴﺖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻃﻼﻗﻨﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻫﺘﻮﺻﻠﻲ
ﻫﺪﻯ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻧﻚ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮﺗﺶ ﻛﻮﻛﺐ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻛﺎﻥ
ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﺎﺟﻨﻲ ﻗﺪﺭ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻣﻮﺗﻚ –
ﺑﻌﺪﺍﻟﺸﺮ -
ﻣﺮﻳﻢ: ﻓﻌﻼً ، ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻮﺭﺛﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺣﺪ
ﻫﺪﻯ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻠﻮﺱ ؟ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﺩﺍ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻱ ﺑﻮﺳﻲ ﺩﻱ ﻫﻴﻘﺪﺭ
ﻳﻼﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ: ﻫﻮ ﺑﻴﻤﺮ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺑﺎﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺪﺗﻪ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻃﺐ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﻨﺪﻩ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ﻻ ﻻ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻜﺮ ﻑ
ﻛﺪﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺘﻘﻌﺪ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﻑ ﺩﻣﺎﻏﻪ
ﻣﺶ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺑﻄﻠﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺩﺍ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺤﻂ
ﺇﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺭﻧﺎ: ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﺻﺢ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺷﺎﺩﻱ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺧﻼﺹ ﺟﺎﻳﻪ
ﻓﺄﻛﻴﺪ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻨﺎ
ﺟﺎﻳﻴﻦ ﻣﺎ ﺇﺗﻔﺎﺟﺌﺶ ﻳﻌﻨﻲ
ﺭﻧﺎ: ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ﻭﻧﻜﻤﻞ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻃﺐ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻓﻌﻼً ﺇﻳﻪ ﺩﺧﻞ ﻣﺤﻤﺪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻓﻠﻮﺱ ﺑﺄﻱ
ﺷﻜﻞ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ
ﻟﻜﺰﺗﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻫﻲ ﻣﺎ
ﺗﻘﺼﺪﺵ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﻡ : ﺳﻮﺭﻱ ﻳﺎ
ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺣﻖ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ
ﺍﺗﻜﻠﻢ
ﻫﺪﻯ: ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮﺟﻊ ﻧﺮﻛﺰ ﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﻤﻴﺮﻧﺎ: ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﻧﻠﻢ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﺩﺍ
ﺷﻮﻳﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺩﺍ ، ﻫﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﺩﻳﻤﺎ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻟﻴﻪ ﻣﺘﺄﻛﺪﻳﻦ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺘﻞ ﺩﻳﻤﺎ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺃﺻﻞ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻀﻠﺖ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻑ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﻐﻴﺮ
ﺟﻮ ﻣﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺠﺒﺎﻫﺎ ﺃﻧﺒﻮﺑﺔ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ
ﺃﺻﻞ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻧﻘﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﺍﺍﺷﻲ ، ﺑﺲ ﺇﻓﺘﻜﺮﻱ ﺇﻧﻪ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﻜﺘﻬﺎ
ﻭﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺟﺎﺑﺘﻬﺎ
ﺭﻧﺎ: ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺮﻗﺶ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺣﺮﺍﻣﻲ ﻭﻭﺻﻠﺖ
ﻣﻌﺎﻩ ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﺮﻗﺶ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻟﻴﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﻟﻠﺘﺨﻮﻳﻒ ، ﺃﻭ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻮﻱ
ﺩﺭﺍﻉ
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﻨﻖ: ﺑﺮﺩﻭ ﻟﻔﻴﻨﺎ ﻭﺩﻭﺭﻧﺎ ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ !
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺭﻧﺎ: ﻟﻴﻪ ؟
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ : ﻭﻣﻴﻦ ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺪﺍ ﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ ، ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻣﺤﻤﺪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻮﺍ ﺗﻔﺘﺤﻮﺍ ﻋﻨﻴﻜﻮﺍ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻨﺴﺘﻨﻰ
ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻣﺶ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺝ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﻠﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻪ ﻛﻤﺎﻥ ﻹﻧﻪ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ
ﺗﺤﺖ ﺇﻳﺪ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺔ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ،
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺟﺎﺑﻠﻚ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻱ
ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺑﺠﺪ ؟ ، ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻃﻠﺐ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﺶ ﺑﻴﻜﺪﺏ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻛﻨﺖ ﻫﺎﺳﺄﻟﻪ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻧﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻧﻬﻀﺖ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻬﻠﺒﻴﺔ ﺑﻘﻰ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻳﻪ ،
ﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﺑﺆﻛﻮﺍ ، ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﺟﻴﺒﻬﺎ
ﻫﺪﻯ: ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻬﻠﺒﻴﺔ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻔﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺇﻳﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺑﺔ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻔﻠﺴﺎﻩ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﻓﻀﻠﻮﺍ ﻗﻄﻤﻮﺍ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﺍ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺴﺪﻭﺍ ﻧﻔﺴﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺻﺪﻗﻪ ﺃﺑﺪﺍً !
ﻏﺮﻗﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺰﺣﺎﺕ ، ﻓﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺻﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻫﻦ .
---------------
ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﺭﺍﺡ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻳﺠﺒﻠﻬﻢ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﻌﺐ ،
ﺃﺻﻠﻬﻢ ﺷﺒﻄﻮﺍ ﻓﻴﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻟﺘﻜﺘﻢ ﻭﺟﻌﻬﺎ ،
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ.
ﺑﺪﻟﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺃﺩﺕ ﻓﺮﻳﻀﺘﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،
ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺴﺘﻨﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ
ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻨﺪﺗﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ، ﺟﺴﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ
ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ.
ﺻﺎﺣﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻮﻟﻌﺔ ! ، ﻭﺳﺎﻛﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﺇﺯﺍﻱ ﻛﺪﺍ ؟
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻀﻌﻒ: ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻫﺄﺑﻘﻰ ﻛﻮﻳﺴﺔ
ﺭﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺷﻮﻳﺔ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻳﺠﻴﺐ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﻭﻳﺠﻲ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻹﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻨﺔ ، ﺃﺧﺒﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ
ﻭﻗﺪﻡ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ.
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺇﺗﺼﺎﻟﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻭﺻﻮﻟﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺪ
ﺍﺻﻄﺤﺒﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺤﻤﺎﻡ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻟﺘﺨﻔﺾ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺃﺭﻗﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ
ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻤﺎ.
ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻃﻤﺄﻧﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﻭﺭ ﺑﺮﺩ ﺑﺲ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﻮﻳﺔ ،
ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺣﻄﺘﻴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺎﻳﻪ ﺳﺎﻗﻌﺔ ﺩﺍ ﻫﻴﺴﺎﻋﺪ
ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﺳﺮﻉ ، ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﺃﺳﺒﻮﻉ ، ﻭﺩﻱ
ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻮﻫﺎ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ، ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ
ﻛﺒﻴﺮ ﺗﺴﺨﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﻴﺎﺭﻳﺖ ﺣﺪ ﻳﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻭﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﻛﻤﺪﺍﺕ ، ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﺮﻭﺷﺘﻪ ﺃﻫﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ
ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺘﺮﺩﺩ ، ﻓﻬﻤﺖ ﺭﻧﺎ
ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺭﻭﺡ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﺟﻴﺐ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺭﻧﺎ.
ﺃﻃﻤﺌﻨﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ
ﻟﺘﺼﻨﻊ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺴﻦ ،
ﻋﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ
ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﻳﺔ.
- ﺃﻧﺎ ﺟﺒﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻭﺳﻴﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﻮﺩﻳﻨﻮ ﺟﻨﺐ ﻧﺎﺩﻳﺔ
- ﻃﻴﺐ
- ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ؟
- ﺑﺄﻋﻤﻞ ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺧﻀﺎﺭ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺑﺄﺳﺨﻨﻠﻚ ﺍﻷﻛﻞ ﺃﻧﺖ
ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ
- ﻃﻴﺐ ، ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪﻫﺎ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻋﺎﻭﻧﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻌﻤﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﻋﺸﺔ ﻳﺪﻫﺎ.
ﺣﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺭﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻤﺮﻳﻀﻬﺎ ﻭﺗﻀﻊ
ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﺨﻔﺾ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ.
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺰﻋﺞ ﻧﺎﺩﻳﺔ :
ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ، ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻫﺘﺎﺧﺪ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻨﺰﻝ
- ﺗﻤﺎﻡ ، ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻣﺶ ﻫﺄﻋﺮﻑ ﺃﻗﻌﺪ
ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺃﺧﺪ ﺃﺟﺎﺯﺓ
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻌﺪ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً : ﺇﻳﻪ ؟
- ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻮ ﻗﻌﺪﺕ ،
ﻫﺎﺧﺪ ﺃﻧﺎ ﺃﺟﺎﺯﺓ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ : ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺪﻳﺶ ﻣﻨﻬﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺨﺒﺚ : ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻋﻠﻴﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﻔﺎﺀ ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻓﻀﻞ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﻤﺮﺿﺔ
ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﺗﺨﻒ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻗﺪ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﺪﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺃﻱ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ، ﻫﻞ ﻓﻌﻼً ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ؟ ﺃﻡ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺤﺒﻪ
ﻛﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ ؟ ، ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ
ﺭﺃﺳﻬﺎ ، ﺭﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﻏﻄﻴﺘﻪ
ﻭﻭﺳﺎﺋﺪﻩ.
ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻓﻌﻼً ﻟﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ، ﻫﻲ ﺣﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ
ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﺟﺌﺎً ﻷﻗﺮﺏ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪﻩ ﻟﺪﻯ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ، ﻫﻞ ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻭﻇﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻘﺎً ﻓﻴﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ؟ ، ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻗﺪ ﺃﺭﻫﻘﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ
ﺗﺘﻠﻮ ﺃﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ﺛﻢ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﻤﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻮﻫﻦ ﻟﺘﺠﺪ ﺭﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺪ
ﻏﻠﺒﻬﺎ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ
- ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻛﺪﺍ ؟ ، ﺃﺧﺪﺕ ﺟﻮﺯﻙ ﻣﻨﻚ ﻭﻗﻠﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻭﻛﻨﺖ ﺳﺒﺐ ﻑ ﻗﻬﺮﺗﻚ ، ﻧﻜﺪﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ ، ﻃﻌﻨﺘﻚ ﻓﻲ
ﺃﻧﻮﺛﺘﻚ ﺑﺠﻮﺍﺯﻩ ﻣﻨﻲ ﻭﺑﻜﻼﻣﻪ ﻋﻨﻲ ، ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻘﻌﺪﻱ ﺟﻨﺒﻲ ﺗﺮﺍﻋﻴﻨﻲ ﻭﺗﻌﻤﻠﻴﻠﻲ ﺃﻛﻠﻲ ﺑﺈﻳﺪﻙ ؟ ، ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ
ﺃﻛﻮﻥ ﻇﻠﻤﺘﻚ ؟ ، ﺃﻛﻮﻥ ﻏﻠﻄﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻚ ﻭﺣﻖ ﻭﻻﺩﻙ
ﺑﺪﺧﻮﻟﻲ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺭﻧﺎ ، ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﺃﺣﺴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
- ﻃﺐ ﻳﻼ ﺧﺪﻱ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﺩﺍ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﻭﺃﺣﻀﺮﻟﻚ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ
- ﻻ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻮﻡ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻟﺒﺲ
ﻭﺃﻧﺰﻝ
- ﻻ ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺭﺍﺣﺔ ﺃﺳﺒﻮﻭﻭﻭﻉ
- ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ
- ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ، ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻴﺘﻨﻔﺬ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ
ﻗﺎﻟﺖ ﺭﻧﺎ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻆ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ

نسائم عشق 23-02-15 11:13 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الثامن والثلاثون


ﺗﺨﻠﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً
ﺣﺠﺮﺗﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﻳﺘﻠﻮ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
ﺣﻀﺮﺕ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﻤﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺍﻣﻲ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺧﺪ ﻛُﻞ ﺩﻭﻝ ﻉ ﺍﻟﺮﻳﻖ
ﺃﺧﺬﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎﻫﻢ ﻓﻄﻠﺐ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺭﻓﻀﺖ: ﻻ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﺍ ، ﻧﻔﺴﻚ
ﻫﺘﺘﺴﺪ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺗﻔﻄﺮ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً : ﻃﺐ ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ 7 ﻣﺶ 10 ﻳﻌﻨﻲ ؟
- ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻐﻠﻘﺎً ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ، ﺃﺭﺩﻑ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ‏( ﻣﻦ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﻊ
ﺗﻤﺮﺍﺕ ﻋﺠﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻢ ﻭﻻ ﺳﺤﺮ ‏)
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻜﻮﺍ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺩﻱ؟ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺮﻓﺘﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﻮﺵ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺩﺍ ﻫﺄﺟﺎﻭﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ‏( ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ
ﻓﻴﻜﻢ ﺷﻴﺌﻴﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺘﻲ ﻭﻟﻦ
ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ‏)
ﻏﻴﺮ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﺘﺎﺏ
ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻗﺮﺃﻩ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ: ﻑ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﺍﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ : ﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﺑﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻣﻞ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻣﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻣﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺭﺍﻣﻲ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﺎً : ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟
- ﺩﺍ ﻣﺼﺤﻒ
- ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﺑﺘﺪﻫﻮﻟﻲ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻛﺘﺎﺏ ﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﺎﻣﻞ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ؟ ،
ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ
ﺗﺮﺩﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺃﺭﺟﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺳﺎﺋﻼً: ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﺿﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً : ﻻ
- ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻮﺿﻰ ﺃﺑﻘﻰ ﺇﻣﺴﻜﻪ
- ﺑﺲ .. ﺑﺲ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻋﺮﻑ
- ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ
- ﺇﺯﺍﻱ ؟
- ﺇﻟﺒﺲ ﺷﺒﺸﺐ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻚ ﻭﺣﺼﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ
ﻭﺿﻮﺀﻩ ﺗﺮﻛﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﺑﻪ
ﻗﻠﻴﻼً.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ
ﺃﺻﺮﻳﺖ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺇﺩﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺮﺗﺶ ، ﺃﻧﺎ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺭﻓﻀﺶ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﺾ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﺳﻴﺒﻪ
- ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻙ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻛﺪﺍ ؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﺠﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻔﻴﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻣﺴﻠﻢ ؟
- ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺴﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻭﻗﺮﺍﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻴﺒﻘﻰ ﺇﺳﻼﻣﻪ
ﻭﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻣﺎ
ﺗﻨﺴﻴﺶ ﺇﻧﻪ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻭﻳﻘﺮﺑﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺘﺮ
- ﺁﻣﻴﻦ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺷﺎﺭﺩﺍً ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﻓﻌﻠﺘﻪ ، ﻣﺮﺩﺩﺍً ﺩﻋﺎﺀ
ﺯﻭﺟﺘﻪ .
---------------
ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ، ﻧﺒﻬﺘﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻠﻘﻪ ﺧﻠﻔﻪ.
ﻓﺘﺤﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺄﺳﻒ : ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﺶ ﺑﺎﻟﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ، ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ:
ﺳﻤﻌﺖ ﺇﻧﻚ ﻗﺒﻠﺘﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻠﻲ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﻔﺎﺀ: ﺃﻳﻮﻩ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ : ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺭﺃﻱ ﺗﺎﻧﻲ ؟
ﺣﺎﻓﻆ ﻧﻌﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻔﺎﺀﻫﺎ : ﻻ ، ﺩﺍ
ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﻟﺘﺮﻓﻀﻲ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻝ ﺷﻐﻠﻨﺎ
ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻫﻴﺠﺒﻠﻨﺎ ﺃﺭﺑﺎﺡ ﻛﺘﻴﺮ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺸﻚ: ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺻﻤﺘﺎ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺎً: ﻫﻲ ﻭﺍﻟﺪﺓ
ﺍﻷﻧﺴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺗﺸﻮﻓﻪ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
ﺃﻭﻣﺄ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺤﺮﺝ: ﺃﻩ ﻓﻌﻼً ﻓﻌﻼً ... ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﺃﺭﺟﻊ
ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻐﻠﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺰﻳﻔﺔ : ﺇﺗﻔﻀﻞ
ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ
ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻗﻮﻟﻲ ﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺆﺍﺩ ﺇﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻓﻮﺭﺍً
ﺩﻕ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻟﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ.
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ : ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻠﻲ ﺩﺭﺳﺘﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺟﺪﺍً
- ﻣﺘﺄﻛﺪ ؟
- ﺃﻩ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﻱ ﻣﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﺲ ﺍﻟﻔﺮﻕ
ﺇﻥ ﺩﻱ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ
- ﺃﻫﺎ
- ﻫﻮ ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺩﻳﻤﺎ ؟
- ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ، ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﺑﺲ
- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺒﺪﺃ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ، ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺗﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﻟﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻓﻴﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺨﻄﻂ ﺍﻵﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺿﺮﺑﺘﻪ
ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ؟ ،
ﻛﻴﻒ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺮﺷﺪﻫﺎ ﻟﻤﺎ
ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺃﺫﻳﺘﻬﺎ ؟ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺜﺒﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺻﺤﺔ ﻇﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﻄﺄﻩ .
--------------
ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ :
ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ... ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ؟ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﺘﺎﻋﻚ ؟ ... ﺃﻧﺎ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻴﻚ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺟﺖ ﻫﻨﺎ
ﻭﻣﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺇﻧﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻗﺪﺭ ﻳﻘﻨﻌﻬﺎ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺗﺴﺮﻋﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﺒﺮ ﺷﻮﻳﺔ !
ﺻﻤﺘﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﺛﻢ ﺭﺩﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ:
ﻃﺐ ﻭﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ... ﻻ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ... ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺟﻮﺯﻱ ... ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﺑﻘﺎﻟﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺗﻴﺎﻡ ﻣﺶ ﺑﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﺑﻴﺠﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ... ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﻮﺳﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻣﻌﺎﻩ ؟
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻬﺰﺭ ﺻﺢ ؟ !! ... ﺃﻭﻭﻭﻭﻑ ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ
ﺗﺎﻧﻲ ... ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻹﺳﺘﻌﺎﺩﺓ
ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ،
ﺭﻣﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﺤﻨﻖ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ :
ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﺴﻴﺮﻙ
ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻟﻰ ﺭﻧﻴﻨﻪ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ
ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ.
---------------
ﻓﺘﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺲ ، ﻟﻮ ﺣﺒﻴﺘﻲ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﺧﺒﻄﻲ ﻋﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ
ﺃﻓﺘﺤﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﺗﻢ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻫﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﺨﻔﺾ ﺍﻟﺮﺃﺱ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ
ﺑﺼﻤﺖ .
ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺏ.
ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺍﻷﻡ ﺃﺑﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺃﻭ ﺃﻟﻤﻪ ... ﺑﻜﻰ ! ... ﺑﻜﻰ ﻣﻨﻜﺲ
ﺍﻟﺮﺃﺱ .
ﺑﺎﻏﺘﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ؟ ﻟﻴﻪ ؟
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ: ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺪﺍ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ؟ ، ﺍﺣﻜﻲ
ﻟﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﻛﻞ
ﺣﺮﻑ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ، ﻟﻌﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺠﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺒﺎﻥ
ﻣﺪﻓﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ.
*****
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻘﺮﺏ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻳﻨﺴﻰ ﺑﻪ ﺣﺎﺿﺮﻩ ﺍﻷﻟﻴﻢ ،
ﻟﻴﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﻴﺎﻟﻪ ، ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﻳﺮﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .
ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻧﺎﻗﻼً ﺑﺼﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻴﺚ
ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ،
ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﻓﺼﻌﺪ ﻭﻓﺮﺣﺘﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻪ.
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻘﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﺼﻮﺕ
ﺻﺮﺍﺥ ﺗﺒﻌﻪ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﺭﺿﺎً ، ﺳﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ، ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ
ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﻳﺴﺎﺭﺍً ﻣﺤﺪﺛﺎً ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺷﺮﺑﻬﻢ ﻣﻀﺮﻭﺑﻴﻦ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺱ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ ،
ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺸﻘﺔ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﻔﺘﺢ.
ﺗﻌﺠﺐ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻓﻤﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ، ﻓﻘﻂ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺒﺾ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻄﺎﺭﻕ
ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ.
ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً ، ﺻﺪﻣﻪ ﺟﺴﺪ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ
ﻣﺮﺷﻮﻗﺔ ﻗﺮﺏ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً ﻳﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺼﻤﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً.
ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻭﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ،
ﺗﻘﻄﺮﺕ ﺑﻀﻊ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻛﺴﻰ ﺍﻟﺪﻡ
ﻛﻔﻴﻪ.
ﻧﻬﺾ ﻣﻔﺰﻭﻋﺎً ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻣﻠﻘﻴﺎً ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ
ﻭﺭﻛﺾ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻭﺗﺮﻙ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً.
*****
ﻋﻠﻘﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﻓﺘﺤﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺏ
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺃﻧﺎ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
- ﻃﺐ ﺟﺮﻳﺖ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
- ﺭﻭﺣﺖ ﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺴﻤﻲ ﻣﺘﻠﺒﺶ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻋﻤﻞ
ﺇﻳﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﺎﺭﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻫﺮﺑﺖ
ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﺤﺴﻦ ﺻﺎﺣﺒﻲ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻭﺣﺮﻣﻚ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﺴﺮﺓ: ﺃﻳﻮﻩ ﻭﻣﺶ ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﺩﻱ ﺟﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﻫﺘﺮﻓﻊ ﻗﻀﻴﺔ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ : ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺯﻳﻬﺎ ؟ ، ﻳﺎﻣﺎ ﺣﺬﺭﺗﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ
ﻣﻨﺸﻒ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻨﺪﻡ: ﻛﻨﺖ ﺯﻱ ﺍﻷﻋﻤﻰ ، ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ،
ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ، ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ
ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻻ ﻫﺎﻓﻜﺮ ﺃﺿﺮﻫﺎ
- ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺭ
ﻭﺃﺫﻳﺔ ؟ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺑﻴﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﺃﻛﻨﻬﻢ ﻫﺪﻭﻡ ، ﻭﺗﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺤﺒﻬﺎ ﻭﻳﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺤﻄﻬﺎ ﺟﻮﺍ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺿﺮﺗﻬﺎﺵ؟ ، ﺩﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﻟﻮ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺿﺮﺑﻚ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻧﻚ
ﺷﻐﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﺪﺭﺱ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺤﺴﺒﻪ
ﺗﻮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﺣﻘﻴﻘﻲ: ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ،
ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻗﻀﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺫﻧﺐ ﺑﺲ
ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻣﺮﻳﻢ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻘﺒﻼً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻣﻐﺮﻗﺔ
ﻳﺪﻳﻬﺎ.
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻮﻱ ﺟﻬﻮﺭﻱ: ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﻧﻬﻀﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﺳﻞ: ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺻﺢ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺣﺎﻧﻴﺔ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺳﻴﺒﻚ ، ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﺎﻙ ﻹﻧﻪ
ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺖ ﺯﻳﻚ ﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺘﺶ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﻭﺭﺟﻌﺘﻚ ﻟﻌﻘﻠﻚ ،
ﻣﺶ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻮﻙ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻏﻀﺒﺎﻧﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
- ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﻫﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺮﻳﺐ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺼﻤﺖ ، ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﺷﺪ.
" ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ "

نسائم عشق 23-02-15 11:15 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل التاسع والثلاثون

ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﺟﻬﻪ ، ﻟﻘﺪ ﻣﻞّ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺎ ﻻ
ﻳﻔﻬﻤﻪ ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ
ﻳُﻌﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻣﺠﺪﺩﺍً ، ﻧﻬﺾ ﺣﺎﻧﻘﺎً ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻷﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ -. ﺇﻳﻪ ﻟﺰﻣﺘﻪ ﺇﻧﻲ ﺍﻗﺮﺃﻩ ﻣﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﺘﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔﺑﺪﺃ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺗﻠﺤﻘﻬﺎ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ : ﻛﺎﻥ
ﻓﻲ ﻭﻟﺪ ﻋﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺟﺪﻭ ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺼﺤﻰ ﻳﻼﻗﻲ ﺟﺪﻭ
ﺑﻴﻘﺮﺃ ﻗﺮﺃﻥ ﻓﻤﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﺇﻧﻪ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺒﻘﻰ ﺷﺒﻬﻪ ﻑ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻳﻘﻠﺪﻩ ، ﻗﺮﺭ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻘﺮﺃ ﺯﻳﻪ ﻗﺮﺃﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻓﻌﻼً
ﺭﺍﺡ ﻭﺃﺧﺪ ﻣﺼﺤﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﻭ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ، ﺃﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺶ ، ﺗﻌﺐ
ﻭﺍﺗﻌﺼﺐ ﻓﺮﺍﺡ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻀﺎﻳﻖ: ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﻻﺯﻡ ﺍﻗﺮﺃ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺩﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﺑﺎﻧﺴﺎﻩ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﻭﻻ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻓﻬﻤﻪ
ﺟﺪﻭ ﻣﺴﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺧﺪ ﻫﺎﺕ ﻣﺎﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺇﻧﻪ ﺟﺪﻭ ﻣﺎ ﺭﺩﺵ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻃﻠﺒﻪ
ﺟﻪ ﻑ ﻭﻗﺖ ﻏﺮﻳﺐ ، ﺑﺲ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﺧﺪ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺭﺍﺡ
ﻳﻤﻼﻩ ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻣﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﻓﻀﻠﺖ
ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﻘﻰ
ﻓﺎﺿﻲ ، ﺭﺍﺡ ﺭﺟﻊ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﺠﺪﻭ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻟﻜﻦ ﺟﺪﻭ ﺃﺻﺮ ﻳﻤﻼﻩ
ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺎﻟﻪ: ﺑﺲ ﻳﺎ ﺟﺪﻭ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺩﺍ ﻣﺨﺮﻡ ﻳﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﺘﻘﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻻﺯﻣﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻉ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ، ﻫﺎﺕ ﺟﺮﺩﻝ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻬﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﺟﺪﻩ : ﻻ ﺑﺎﻟﺴﺒﺖ ﺩﺍ ! ، ﺑﺺ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻲ ﻣﻌﺎﻙ
ﻭﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﻓﻌﻼً ﺑﺘﻘﻊ ﻭﻻ ﻷﺭﺍﺡ ﺍﻟﺠﺪ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻓﻌﻼً ﺣﺼﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺣﻜﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺠﺪﻩ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ: ﺷﻮﻓﺖ ﺃﻫﻮ ﺣﺼﻞ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﺟﺪﻭ ، ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺘﻮﺩﻳﻨﻲ ﺃﻣﻼﻩ ﻉ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻴﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻗﺎﻟﻪ : ﻃﺐ ﺑﺺ ﻛﺪﺍ ﻉ
ﺍﻟﺴﺒﺘﺒﺺ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻉ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﺗﺼﺪﻡ ﻓﻜﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻛﻼﻣﻪ :
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﺮﺡ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻮﺩ ﺑﺴﺒﺒﻪ ، ﻟﻜﻦ ﻣﺮﺓ
ﻑ ﻣﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺷﻴﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﻧﻀﻒ ﻭﺭﺟﻊ ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺭﺍﺡ ، ﺃﻧﺖ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﻤﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺗﻴﺠﻲ
ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﻻﺯﻣﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﺗﻌﺐ ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﺻﺮﻳﺖ ﺇﻧﻚ ﺗﻤﻼﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ، ﺃﻧﺖ
ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﻗﺮﺍﻳﺘﻪ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻬﺎ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻌﺐ
ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﺑﺲ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻴﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﺯﻱ
ﻣﺎﻟﻤﺎﻳﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻧﻀﻔﺘﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻮﺍﺩ
ﺟﻮﺍﻩ ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻘﺪ ﺣﺴﺪ ﻛﺮﻩ ... ، ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺄﺛﺮ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ
ﺃﻧﻬﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻗﺼﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻓﻬﻤﺖ ﺣﺎﺟﻪ ؟ﺃﻭﻣﺄ ﺭﺍﻣﻲ
ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ ، ﺳﻴﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻨﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻨﻬﺎ
ﻣﻐﻠﻘﺔ --------------. ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺮﻓﻊ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺷﻜﻞ ﺯﻳﻞ ﺣﺼﺎﻥ ، ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﺑﻴﺠﺎﻣﺎ ﺯﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ، ﻧﺎﺩﺗﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ
ﺧﺮﺟﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺮﺑﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ: ﺭﺍﻳﺤﻴﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ؟ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﻠﻞ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺣﺶ
ﻭﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷﻡ
ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ : ﺩﻛﺘﻮﺭﻙ ﻗﺒﻞ ﺩﻛﺘﻮﺭﻱ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻧﺒﻪ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺣﻴﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻓﺎﺕ ﺃﻫﻮ ، ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻤﻘﺒﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺐ: ﺳﻼﻣﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺎ
ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ، ﺧﻼﺹ ﺩﻛﺘﻮﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﺩﻛﺘﻮﺭﻙ ، ﻋُﻠﻢ ﻭﺳﻴﻨﻔﺬ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺎﺯﺣﺔ : ﺩﻛﺘﻮﺭﻱ ﻭﺩﻛﺘﻮﺭﻙ ؟ ، ﻣﺤﺴﺴﻨﻲ ﺇﻧﻜﻮﺍ
ﺑﺘﻘﻮﻟﻮﺍ ﻋﺮﻳﺴﻲ ﻭﻋﺮﻳﺴﻜﻐﻤﺰﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻋﺮﻳﺲ ، ﺃﻩ ﻣﺎﻣﺎ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻫﺘﺴﺒﻘﻨﻲ
ﺍﻷﻡ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺃﻓﺮﺡ ﺑﻴﻜﻲ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺭﻭﺣﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﺵ
ﺍﻷﻡ ﺑﻘﻠﻖ : ﻣﺶ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻗﻌﺪﺗﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺩﻱ ؟ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﺐ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ ،
ﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﺮﻭﺍﺡ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻄﻤﻨﻴﻨﻲ ﻋﻨﻚ ﻭﻋﻦ
ﻣﺮﻳﻢ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﺎ ، ﺃﺩﻳﻜﻲ ﺷﻮﻓﺘﻲ
ﻣﻦ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺎﺗﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔﺍﻷﻡ:
ﻃﻴﺐ ، ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻜﺪﻳﻤﺎ : ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻮﺍ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﻬﺰﺕ ﺃﻛﻠﺔ
ﻣﻦ ﺑﺘﻮﻋﻲ ﺗﺤﻠﻔﻮﺍ ﺑﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺟﻮﻋﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ ، ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺃﻛﻞ ﺗﺤﻔﺔ ، ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻔﻈﻴﻌﺎﻷﻡ: ﺗﺴﻠﻢ ﺇﻳﺪﻙ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﻳﻼ ﻳﻼ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﺗﺮﻏﻮﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺇﺣﻨﺎ ﺑﺮﺩﻭ ؟ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺎﺷﻲ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻣﻬﻤﺔ
ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻓﻬﻲ ﻫﻮﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ . ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺇﺗﺠﻬﺖ ﻟﻔﺘﺤﻪ
ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ -. ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﺤﻘﺘﻮﺍ ﺗﺮﻭﺣﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭﻙ ﻭﺩﻛﺘﻮﺭﻫﺎ
ﻭﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ؟ﻟﻜﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻳﺸﺤﺐ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻋﻴﻪ. ﺩﺧﻞ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎً ﻣﻨﻬﺎ
ﺑﺘﻤﻬﻞ -------------.ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺘﻌﻠﻮ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ.ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻟﻤﺤﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺇﻳﻪ ؟ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ
ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ : ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ : ﻟﺘﻜﻮﻥ
ﺃﻣﻚ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ ! ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻬﺪﺋﺎً : ﻻ ﻻ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺑﺘﺴﻠﻢ
ﻋﻠﻴﻜﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺧﻀﺘﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻚ
ﻟﻠﻬﻜﺮﺭﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ ؟ﺃﺧﺮﺝ
ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺗﺠﻤﻊ ﻭﺭﺩﺍﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ
ﻭﺍﻷﺣﻤﺮ ، ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻮﺭﺩﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺐ : ﺩﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻘﺒﻠﻴﻪ
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻮﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ: ﺩﻱ ﺑﻘﻰ ﻟﻮﻥ ﻗﻠﺒﻚ ، ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻲ ﻑ ﻳﻮﻡ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻙ
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺣﺐ ﻭﺍﺷﺘﻴﺎﻕ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ؟ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺻﺪﻣﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻨﺬ
ﺭﺃﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻠﻚ ، ﺃﻋﻔﺘﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺤﻨﻖ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺧﺎﻃﺐ ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ؟ﺃﺟﺎﺏ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺜﺒﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ : ﻻ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﻭﻟﺒﻨﻰ ﺳﻴﺒﻨﺎ ﺑﻌﺾ
ﺃﺩﺍﺭﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻤﺎﺳﻚ : ﺃﻧﺎ
ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﺳﺔ ﻏﻴﺮﻱ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺴﺮﻋﺎً: ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺴﺔ؟ ، ﻫﻲ ﺃﺻﻼً ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﺧﺪﺕ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﺩﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻗﺪﺭ
ﺍﺗﺤﻤﻞ ﺫﻧﺐ ﻇﻠﻤﻲ ﻟﻴﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺖ ؟ ، ﻭﻣﺶ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺖ ، ﻭﻟﻮ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﺎﻛﺎﻧﺘﺶ
ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺘﻠﻬﻔﺎً: ﻫﺎ ؟
ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ؟ ، ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺸﺠﻌﺔ ،
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻇﺮﺓ ﺃﺭﺿﺎً ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ. ﻃﺎﺭ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺯﻣﺔ ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ: ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﻮﺍﺯ
ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ !ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ
ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻡ ﻃﻤﺄﻧﺘﻪ: ﺍﺑﻨﻲ ﺍﺗﻐﻴﺮ ﻛﺘﻴﺮ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ، ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ
ﺩﺍ ﻛﺴﺮﻩ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺗﺴﺘﻨﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ، ﻻ ، ﺑﺲ ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺶ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﺃﺧﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ
ﺩﻱ ﺍﻷﺻﻮﻝ ، ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﻫﻲ ﻟﺴﻪ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﺮ. ﺃﻭﻣﺄ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﻔﻬﻤﺎً :
ﻣﺎﺷﻲ ، ﻣﺶ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻭﻻ ﺣﻔﻠﺔ ﺑﺲ ﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺩﺑﻞ
ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻘﺖ ﺑﺘﺎﻋﺘﻴﻮﺍﻓﻘﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﻌﺪ
ﺗﺮﺩﺩ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻧﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻫﻨﺠﻴﻠﻜﻮﺍ ﺯﻳﺎﺭﺓﻣﺮﻳﻢ ﺑﺨﺠﻞ :
ﻣﺶ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ، ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻴﻔﻮﺗﻨﺎ ﻛﺪﺍ
ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﻚ ﺇﻧﻨﺎ ﻫﻨﻴﺠﻲ ﻫﻨﺎ ؟ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﺑﺨﺒﺚ: ﻣﺶ ﺃﻧﺎ
ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﺘﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﻴﻘﻮﻟﻚ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺣﺠﺰﺗﻠﻚ ﻛﺸﻒ ؟ﻣﺮﻳﻢ
ﺑﺘﻤﻬﻞ : ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﺧﺪﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ
ﺃﻭﻣﺄ: ﺃﻳﻮﻥ
ﺿﻴﻘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺄﻧﻲ : ﻭﺃﺧﺪﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﻘﻰ
ﻳﺎ ﺳﻲ ﻛﺮﻳﻢ ؟ﺷﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻫﺎ :
ﻟﻴﺎ ﻃﺮﻗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔﻣﺮﻳﻢ ﺑﻬﻤﺲ: ﻃﺮﻕ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ؟ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻐﺮﻭﺭ: ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻣﺎﻟﻲ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ﻣﺮﻳﻢ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻗﻤﺮ ؟ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻳﻮﻩ ﻗﻤﺮ ،
ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻨﻜﺮﻱ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻐﻴﻈﺔ ﺇﻳﺎﻩ : ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺴﺘﺮ ﻗﺼﺪﻙ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺴﺒﻘﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻡ ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ
ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﻓﺄﻭﻗﻔﺘﻬﺎ : ﻣﺎ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﻫﺘﺠﺮﻳﻨﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺗﻤﻬﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﻋﺘﺬﺍﺭ: ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺼﻮﺕ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻤﺮ ﺑﺎﻟﻘﺸﻄﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﺬﺭﺍً ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻐﺘﺎﻇﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻓﻄﻤﺄﻧﻬﺎ: ﺃﺩﻳﺘﻬﺎ ﻗﺮﺷﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ
ﺇﺭﺗﺎﺣﺘﻲ ؟ﺃﻭﻟﺘﻪ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ. ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻠﺐ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺐ

نسائم عشق 23-02-15 11:17 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل الاربعين


ﺩﺧﻞ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎً ﻣﻨﻬﺎ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ؟ - ﺣﺒﻴﺖ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ ،
ﻭﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺕ - ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ
- ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻴﺘﻬﻴﺄﻟﻚ ﺑﺲ - ﺑﺠﺪ ؟ ...
- ﺃﻩ ... ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟ - ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺶ ﻟﻴﻪ ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﻤﻌﺎﻥ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻬﻤﻪ ، ﻗﺎﻝ ﻣﺘﻤﻬﻼً : ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ
ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻠﻔﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺄﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻣﺘﺮﻗﺒﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ. ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ : ﺷﻌﺮﻙ ﺃﺣﻠﻰ ﻟﻤﺎ
ﺑﻴﻜﻮﻥ ﻣﻔﺮﻭﺩ
ﺣﻞ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﺪﻩ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً : ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻴﺶ ﻛﺪﺍ ﺗﺎﻧﻲ
ﺗﻤﺘﻤﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ:
ﺃﺻﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻃﺒﺦ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺳﻴﺒﻪ
- ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ - ﺃﺧﺎﻑ ﺷﻌﺮﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ
- ﻫﻤﺎ ﻳﻄﻮﻟﻮﺍ ؟ ، ﺩﺍ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺷﻬﺪ ﻣﺶ ﺃﻛﻠﻌﺎﺩﺕ ﺩﻳﻤﺎ
ﻟﺮﺷﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺘﺄﻧﻲ ، ﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺮﻳﺒﺔ : ﻭﺩﺍ ﻣﻦ
ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ - ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ، ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻳﻌﻨﻲ
- ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ؟
- ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ؟ - ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺃﻩ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺤﺰﻡ: ﺟﺎﻱ ﻟﻴﻪ ؟ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ
ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻓﺪﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻣﻪ
ﻭﺣﺒﻪ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺣﻘﻴﻘﻲ
ﻣﻨﻪ ﺗﺴﻌﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ
ﻣﺠﻴﺌﻪ. ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺭﻛﻮﺿﻬﺎ
ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﺍﻷﻛﻞ !
ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ، ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﺍﺗﺤﺮﻕ ﻭﻻ
ﻟﺤﻘﺘﻴﻪ ؟ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﻻ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻟﺤﻘﺘﻪ
- ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻪ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻟﺘﺶ ﻣﻦ ﺃﻛﻠﻚ ؟
ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﺟﺎﺑﺘﻪ
ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻋﺎﺩﻱ ، ﻛﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﺯﻱ ﺑﻌﻀﻪ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﻤﺎﺱ
ﺷﺪﻳﺪ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻞ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﻛﻠﻚ ، ﺃﺻﻼً ﻭﺣﺸﻨﻲ ﺃﻭﻭﻱ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺮﻭﻱ: ﺃﻧﺖ ﻧﺎﻭﻱ ﺗﻘﻌﺪ
ﻟﻠﻐﺪﺍ ؟ﻻﺣﻆ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺨﻔﻴﺎً ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ : ﺃﻩ ، ﻋﻨﺪﻙ
ﻣﺎﻧﻊ ؟ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ
ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ؟ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻜﺮﻙ
ﺑﻴﺎ ؟ﺑﻨﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ: ﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺴﺎﻛﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﺑﻘﻰ
ﺍﻓﺘﻜﺮﻙ
- ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻓﺘﻜﺮﻙ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺩﺍﻋﺐ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺣﺪﺛﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﺃﻧﺎ
ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺤﺒﻴﻨﻲ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﺘﺨﻴﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﻭﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺃﺑﻌﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ
ﻣﺮﻳﺮﺓ : ﻟﺴﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ، ﻣﻐﺮﻭﺭ ﻭﻓﺎﻛﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺘﻠﻒ
ﺣﻮﺍﻟﻴﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑﻪ : ﻓﻮﻭﻭﻭﻕ ﻓﻮﻭﻭﻕ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﺑﺎﺳﻞ ، ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻻ ﺃﻭﻝ ﻭﺃﺧﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻪ ،
ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺩﻭﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺱ ﻛﺘﻴﺮ
ﻗﺎﻝ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺃﻟﻤﺘﻬﺎ: ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺎﻧﻲ ﻭﺣﺶ
ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ؟ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭﺯﻓﺮﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺟﺎﻱ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ؟ ،
ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔﻭﻗﻒ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﻣﺴﺢ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺒﻴﺶ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ، ﺩﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺧﺎﻳﻨﺔ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺓ ﻓﺄﺭﺩﻑ:
ﺑﻮﺳﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﻛﺎﻧﺘﺶ ﺗﻘﺼﺪﻫﺎ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪﻙ ﺇﻧﺘﻲ
ﻓﻐﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ
ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺇﺯﺍﻱ ؟ﻋﻘﺪ
ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻣﺎﻝ ﺑﺠﺬﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً
ﺑﺨﺒﺚ: ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻱ ﺑﺎﻟﺴﺎﻫﻞ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﺪﻋﻴﺎً ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻋﺎﻳﺰ
ﺍﺗﻐﺪﻯ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻳﻜﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﻦ ﺩﻭﻝ
ﻗﻄﺒﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺗﻌﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﻃﻠﺒﻪ ، ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺮﻳﺪ ، ﺃﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ؟ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻏﺮﺿﻪ ﻓﻠﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺨﺮﻕ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔ
ﻣﺠﺪﺩﺍً. ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺃﺩﻋﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ: ﻣﺎﺷﻲ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻬﺖ
ﻣﻜﺎﻟﻤﺘﻬﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﺇﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻬﻢ ﻳﺠﻮﺍ ﻟﻴﻪ ؟ﻫﺰﺕ
ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻤﺎ ﺑﻴﻔﻜﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻱ ﻭﺣﻠﻬﺎ
ﻓﻼﺯﻡ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺗﻤﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﺗﺘﻐﺪﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻮﺣﺪﻙ ؟ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺪ
ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ:
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻫﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ
ﻣﺶ ﻫﺘﺘﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻮﺣﺪﻙ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ، ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﻟﺴﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ
ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻬﻤﺎ ، ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ
ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ، ﻋﻦ ﺇﻣﺘﻨﺎﻧﻪ
ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ ﻟﻪ --------------. ﺃﺧﺮﺝ ﺭﺍﻣﻲ ﻫﺎﺗﻔﻪ
ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻋﻦ ﺭﻗﻢ ﺑﺎﺳﻞ ، ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﺒﺎﺩﺭﻩ :
ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ؟
- ﻋﻨﺪ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ - ﻧﻌﻢ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ ؟؟؟ ، ﻗﻮﻝ ﺗﺎﻧﻲ
ﻛﺪﺍ ... ﻋﻨﺪ ﻣﻴﻦ ؟ - ﺩﻳﻤﺎ - ﻭﺑﺘﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﻳﻪ ؟
- ﺑﻮﺳﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻤﺮﻳﻢ
ﻭﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﺑﻴﻬﺎ
- ﺃﻭﻭﻭﻭﻭﻭﺑﺎ ، ﻻ ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺒﻴﺮ
- ﺃﻫﺎ ، ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ
- ﻃﺐ ﺃﻧﺖ ﺣﻜﻴﺘﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ؟ - ﻻ ﻟﺴﻪ ، ﻣﺴﺘﻨﻴﻴﻦ
ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻨﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍ
ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﻃﻴﻒ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎً: ﺗﺼﺪﻕ
ﺇﻧﻲ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﺑﺺ ﺇﺑﻌﺖ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻑ ﻣﺴﺞ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺟﻲ ، ﺃﻛﻞ ﻭﺃﻓﻬﻢ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﺄﺑﻌﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ - ﻻ ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺃﻫﺒﻞ ، ﺍﻗﻔﻞ ﺃﺣﺴﻦ
ﺃﻏﻠﻖ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﻂ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺭﻗﻤﺎً ﺃﺧﺮ -. ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
- ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ؟ ، ﻓﻴﻨﻚ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ، ﺩﻱ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ
ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻙ ﺗﺘﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻧﺎﻗﺎﻝ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺤﺮﺝ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺼﻞ
ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ، ﺃﺻﻠﻲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺗﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
- ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟ - ﻻ ﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﺧﻴﺮ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺲ
ﻫﺄﻗﺒﻞ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﺃﺗﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻫﻢ
- ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ، ﺑﺲ ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﻻﺯﻡ
ﺗﺘﻌﺸﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎً ﻫﻬﻬﻪ - ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻦ
ﻋﻨﻴﺎ
- ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ - ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﺃﻏﻠﻖ ﺣﺘﻰ
ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﺮﺅﻳﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ------------.ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ : ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ! ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ :
ﺩﻱ ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ....ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺭﺍﻣﻲ ﻧﺎﻫﺮﺍً: ﻣﻴﺮﻧﺎ ! ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ،
ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﺗﻨﺰﻟﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻫﺎﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﺳﺎﻣﻊ ﻳﻌﻨﻲ ! ﺭﺍﻣﻲ ﻣﻬﺪﺋﺎً: ﻳﻌﻨﻲ
ﺍﻟﺸﺘﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ؟ ، ﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﻣﺶ
ﻫﺘﺴﻤﻌﻬﺎﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ: ﺧﻼﺹ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻫﺎﺷﺘﻤﻬﺎ
ﺑﺮﺍﺣﺘﻴﻤﺎﺭﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻜﺒﺮﻱ
ﺑﻘﻰ! ﻫﺪﻯ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﺳﻞ
ﻣﺶ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻭﻻً ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺮﺳﻤﻴﺎﺕ
ﺭﻛﺰ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً : ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﺴﻪ ﺟﻮﺯ
ﺻﺤﺒﺘﻜﻢ
ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﺪﻯ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻠﻤﻮﺱ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﻛﻤﺎﻥ ، ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻤﻪ ﻑ
ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺩﺍ ؟ﺑﺎﺳﻞ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﺶ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻻ
ﻣﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﻃﺐ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺻﻠﻮﺍ
ﻫﺪﻯ: ﻛﺪﺍ ﻫﻨﻠﻒ ﻧﻠﻒ ﻭﻧﺮﺟﻊ ﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺎً: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ؟ﻣﺎﺭﻱ
ﻣﻮﺿﺤﺔ: ﺃﺻﻠﻨﺎ ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻴﻪ
ﺭﺍﻣﻲ: ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ؟ ، ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭﻧﻜﻞ ﻣﺮﺍﺩ ! ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﻴﺖ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﺫﻳﺖ ﺣﺪ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺑﺎﺑﺎ
ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺄﺫﻳﻨﺎ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻮﺳﻲ ﺃﻧﺎ
ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺩﺍ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺤﺒﻚ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺃﻫﻮ
ﺷﻮﻓﻴﻨﺎ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺿﺪﻙ ﺩﻭﻝ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺑﺘﻌﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻦ ﺣﻀﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺳﻒ:
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻨﺘﻲ ﺟﺎﻳﻪ ﺗﺒﺸﺮﻳﻨﺎ ﺑﺨﻄﻮﺑﺘﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻛﺮﻳﻢ
ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻗﻠﺒﻨﺎﻫﺎ ﻧﻜﺪ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻴﻜﻮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺯﺣﺔ : ﻧﻜﺪ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻓﺘﺤﺘﻮﺍ ﺣﻠﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﻛﺮﻣﺒﻮ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺑﻄﻔﻮﻟﻴﺔ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺮﻭﻣﺒﺎﻳﺔ
ﻫﻨﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﺗﺒﺲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺇﻧﺘﻲ ، ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻃﻮﻝ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﺻﻼً ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ،
ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺒﻤﺎﺭﻱ ﺑﺤﻤﺎﺱ :
ﺑﺄﻗﻮﻟﻜﻮﺍ ﺇﻳﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺗﺼﻞ ﺑﺸﺮﻳﻒ ﻳﺠﻴﺐ ﺟﺎﺗﻮ ﻭﺣﺎﺟﻪ
ﺳﺎﻗﻌﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻱ ﻭﻧﻌﻤﻠﻪ ﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺤﻖ ﻭﺣﻘﻴﻘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ: ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ؟ﻫﺪﻯ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﺃﻛﻴﺪ
ﻃﻨﻂ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﺘﺮﺽ ﺩﻱ ﻣﺶ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺩﺍ ﺑﺲ ﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﺻﻐﻴﺮ
ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻄﻮﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ : ﻃﻴﺐ
ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻮﻫﻜﺮﻳﻢ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻢ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺠﻬﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻃﺐ ﻭﺃﺧﺘﻚ ؟ﻛﺮﻳﻢ: ﻻ ﺩﻱ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ
ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺷﻲ
ﺭﺍﻣﻲ: ﻃﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺒﺘﻮﻩ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺩﺍ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺭﻧﺎ ﻛﺮﻭﻣﺒﻮ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺤﻠﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ
ﻣﻨﻈﻮﺭﻙ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺮﻧﺎ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﺇﺣﻨﺎ ﺍﺗﺄﻛﺪﻧﺎ ﺇﻥ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻣﺶ ﺣﺎﺩﺛﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺮﻓﻨﺎ ﺇﻧﻪ ﺑﻮﺳﻲ ﻃﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻛﻨﺎ
ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻛﺪﺍ ﻃﻠﻊ ﺃﻭﺗﺒﺎﺳﻞ ﺑﺼﺪﻣﺔ :
ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻴﺎ ؟ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺮﺝ : ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ، ﺑﺲ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻨﺎ
ﺑﻨﺤﻂ ﺇﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻟﻮ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺗﺄﺫﺗﺮﺍﻣﻲ
ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً : ﻃﺐ ﻭﻫﻮ ﻫﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﺇﻳﻪ ؟ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﻫﻮ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻓﻠﻮﺳﻬﺎ ﻫﺘﺮﻭﺣﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻬﺎ ﻳﺘﻴﻤﺔ
ﻭﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺣﺪ
ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺩﺍ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻖ ، ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻫﺪﻯ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ: ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺭﺑﻨﺎ ، ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻨﺎ ﺑﻨﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ
ﻛﺪﺍ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻬﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺜﻖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺣﺪﺙ ، ﺃﻣﺴﻚ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺬﻗﻨﻪ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﺴﻤﺎﺟﻪ: ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﻭﺷﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﻨﻖ:
ﻭﺷﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﻞ ﺃﻧﺖ ! ﺭﺍﻣﻲ : ﻃﺐ ﺑﻄﻞ ﺗﺒﺼﻠﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﻭﺷﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﺇﺯﺍﺯﺓ ﻛﺎﺗﺸﺐ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺗﻔﺮﻗﻊ
ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ : ﺗﻔﺮﻗﻊ ﻑ ﻋﻴﻨﻚ ، ﻧﻘﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻚ ﻳﺎ
ﺃﺧﻴﻬﺪﻯ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺮﻛﺰ ﺑﻘﻰ؟ ﻛﻤﻠﻲ ﻳﺎ
ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ: ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ، ﺑﺲ ﺑﻮﺳﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ، ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﺣﺘﻤﺎﻝ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻭﺳﻴﻂ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ؟ ، ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻫﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ
ﻣﻮﺗﻲ ؟ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺑﻮﺳﻲ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ! ﺭﻧﺎ
ﻣﻔﻜﺮﺓ : ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﻤﻞ ، ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﻄﻠﻊ ﺑﺮﺋﻤﻴﺮﻧﺎ : ﻭﺑﻮﺳﻲ ﻫﺎﻧﻢ ؟ﻟﻮﺕ ﺭﻧﺎ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ: ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻘﻰ ﺩﻱ ﻟﻴﻬﺎ 3 ﺇﺣﺘﻤﺎﻻﺕ
ﻣﺎﻟﻬﻮﻣﺶ ﺭﺍﺑﻌﻤﺎﺭﻱ : ﺃﻳﻮﻩ ، ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺇﺑﻬﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﺑﺎﺳﻞ ﻳﻮﺭﺙ ﻭﻫﻲ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻟﻴﻪ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻔﻠﻮﺱ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻔﻜﺮﺓ : ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﻪ ﻻ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻩ ﻣﺎﻫﻲ ﻭﺍﻃﻴﺔﺭﺍﻣﻲ ﻣﺤﺬﺭﺍً : ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟ !
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻃﻴﺐ ﺳﻜﺖ ﺃﻫﻮ
ﻫﺪﻯ ﺑﺘﺮﻗﺐ : ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ؟ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻧﺎ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻀﻴﻔﺔ: ﺇﻧﻬﺎ
ﺃﺻﻼً ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﻭﺗﺒﺪﺃ
ﻟﻌﺒﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻋﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺑﻔﺰﻉ ، ﺃﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ
ﻗﺪ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ ؟ ، ﻭﻟﻢ ﻻ ﻓﻤﻦ
ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺮﻗﺔ
ﻗﻠﺒﻴﻦ. ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻘﺖ ﻭﺣﺸﺔ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ: ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻘﺖ ﺃﻭﺣﺶ ﻭﺃﻭﺣﺶ ﺑﺴﺒﺒﻬﻤﻤﺮﻳﻢ:
ﻃﺐ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ ﺑﻘﻰ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﻦ
ﺍﻷﻭﻟﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺭﻧﺎ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻓﻌﻼً ﺣﺪ ﺑﻌﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺎﺧﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻃﻤﻌﺖ ﻑ ﺍﻷﻛﺘﺮ ﻭﻫﻲ ﻓﻠﻮﺱ ﺩﻳﻤﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﺧﺪﺕ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺎﺧﺪ ﻓﻠﻮﺳﻬﺎ ؟ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺄﻧﻲ : ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺧﻄﻄﺖ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﺎﺧﺪ ﻓﻠﻮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺩﺍ
ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎﺭﺍﻣﻲ: ﻻ ﻣﺎ ﺃﻇﻨﺶ ، ﻹﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ
ﺑﺎﺳﻞ ﺩﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻭﻛﻼﻣﻪ
ﻣﺎﺷﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻣﺜﻼًﺑﺎﺳﻞ: ﻻ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺇﺧﻮﺍﺗﻤﻴﺮﻧﺎ
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻑ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﺘﻞ
ﺩﻳﻤﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻴﻬﺎ ﺇﺧﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺪﺍﺏ
ﺑﻴﻜﺪﺏ ﻓﻲ ﻛﻠﻪ
ﻧﻬﺮﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﺑﺨﺠﻞ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺩ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻧﻔﻜﺮ
ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻬﺴﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍً ، ﻭﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻟﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ. ﻋﻠﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻭﺟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺄﻱ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺤﺪﻱ
ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ: ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﺑﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺑﻮﺳﻲ
ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﻻ ﻷ ﺃﻧﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﻄﺘﻪ
ﻭﻟﻴﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ

نسائم عشق 23-02-15 11:19 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الحادى والاربعين

ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺒﺪﻳﻞ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻡ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ
ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ، ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻮﻟﻴﺴﻴﺎً ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻟﺘﻘﺮﺃ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻲ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ : ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ: ﻋﻨﺪ ﺩﻳﻤﺎ
- ﺣﺼﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ؟ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻭﺃﻧﺖ
ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﺑﺘﺴﺄﻝ ﻭﻻ ﺑﺘﻬﺘﻢ ؟ - ﻋﺎﺩﻱ ، ﺑﺄﻃﻤﻦ ﺑﺴﻌﺎﺩﺕ
ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻃﺐ ﺃﻃﻤﻦ
ﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ؟
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺶ ﻻﺯﻡ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﻭﺡ ﻋﻨﺪ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺇﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺿﺢ
ﻧﻬﺾ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻭﺇﻳﻪ ﺩﺧﻞ ﺩﺍ ﻓﻲ ﺩﺍ ؟ ، ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻋﺎﻳﺰ
ﺃﻋﺮﻑ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻴﻪ ، ﺃﺟﺮﻣﺖ ؟ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺘﺤﻤﻞ
ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ: ﻣﺮﻳﻢ ﺍﺗﺨﻄﺒﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺄﺑﺎﺭﻛﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﺬﺭﺍً ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً: ﻋﺎﻟﻌﻤﻮﻡ ﻣﺒﺮﻭﻙ ، ﺗﺼﺒﺤﻲ
ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﻠﻨﻜﺪ ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ
ﻟﻔﺮﺡ ؟ ، ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺼﺒﻨﻲ ﻭﺑﺲ ! ، ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ
ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺧﻔﺖ ﻭﺑﻘﺖ ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ﻫﺘﻌﻮﺯ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ !! ،
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺄﻧﺪﻡ ﺇﻧﻲ ﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﺑﺲ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻣﺎ
ﺗﺴﻤﺤﻠﻴﺶ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺪ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻣﺤﺘﺎﺟﻨﻲ ﻭﺃﺳﻴﺒﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎً
ﻭﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻱ ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﺘﻨﻬﺪﺕ ﺑﺤﺮﻗﺔ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺤﺎﻟﻲ ، ﻳﺎ ﺭﺏ ﺭﻳﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻭﺍﻫﺪﻳﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻃﻤﻦ ﻗﻠﺒﻲ
---------------- ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻃﻼﺀ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﺻﺎﺭﺥ
ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺪﺧﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻪ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﺭﻛﻬﺎ
ﻣﺴﺮﻋﺎً .ﺃﻧﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻴﺪ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ
ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ، ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺯﺣﺔ : ﺣﺮﺍﻡ
ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ﺧﻀﺘﻨﻲ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻓﺎﺟﺌﻚ
ﺑﺴﺒﻮﺳﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻛﺔ : ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ : ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﺃﺣﻄﺖ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺑﺪﻻﻝ ﺯﺍﺋﺪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻌﺘﺎﺏ ﺧﻔﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻔﺮﻩ
ﻣﻨﻬﺎ: ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺗﻴﺎﻡ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ؟ﺷﻌﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ
ﺷﺪﻳﺪ ، ﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ : ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺳﺘﺤﻤﻞ ﺩﻟﻌﻚ ﺩﺍ ﺇﺯﺍﻱ؟ ،
ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻓﻴﻜﻲ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ
ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺳﻴﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻱ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻳﻜﺄﻓﺎﻕ ﻣﻦ
ﺷﺮﻭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺑﻮﺳﻲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ
ﺑﻴﺒﻲ ؟ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻤﺎﻟﻜﺎً ﻧﻔﺴﻪ: ﻻ ﺃﺑﺪﺍً ﻳﺎ
ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻏﻤﺰﺗﻪ ﺑﻮﺳﻲ: ﻃﺐ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻗﻮﻡ ﺃﻟﺒﺲ ﻗﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﻭﻧﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﺍ ؟ﺩﺍﻋﺐ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻌﻼً ﻫﺘﻘﻮﻣﻲ ﺗﻠﺒﺴﻲ ، ﺑﺲ ﻓﺴﺘﺎﻥ
ﺣﻠﻮ ﻣﻦ ﺑﺘﻮﻋﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺑﺮﻩ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﻔﻀﻠﺶ ﻫﻨﺎ ؟ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺑﺎﺳﻞ: ﻋﺸﺎﻥ
ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ : ﺑﺠﺪ ؟ ، ﺧﻼﺹ 10 ﺩﻗﺎﻳﻖ
ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﺎﻟﻌﺸﺮ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺳﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺛﻼﺙ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ
ﺣﻴﻠﺔ -----------------. ﻣﺮ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﻭﺗﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ، ﺩﺧﻠﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ
ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻄﻠﺐ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ. ﺩﺧﻞ ﻧﻌﻴﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺟﻬﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺍﻵﺗﻲ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻭ ... ﺃﻩ ﻫﺄﺑﺎﺕ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺑﻜﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﺘﺎﺧﺪ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﻌﻤﻠﻬﺎ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ
ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻻﺯﻡ ﺗﺒﺎﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ﻛﺪﺍ ...
ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺎﻧﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ؟ ... ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ
ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺒﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺃﺑﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻱ ؟ ... ﺃﻭﻭﻭﻭﻑ
ﻛﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ؟ ... ﺧﻼﺹ ﺃﻣﺮﻱ ﻟﻠﻪ ﻫﺄﺑﺎﺕ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﻭﺧﻼﺹ ... ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ
ﺩﺍ .... ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺃﻫﻼ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻧﻌﻴﻢ
ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﺮﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﻟﻴﺒﺎﺷﺮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ---------.
--------ﺗﻌﻠﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺭﻓﺾ ﺇﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ، ﻇﻞ ﻳﻠﻮﻡ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ ﻓﻘﺪ
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎً ﻟﻦ ﻳﻘﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ . ﺷﻌﺮﺕ ﺭﻧﺎ
ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ
ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻌﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﺃﻳﻀﺎً
ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻌﺐ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺑﻴﻮﻡ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﻭﻻﺩ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻜﺮﺓ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﻼﺷﻰ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻟﻴﺤﻞ
ﻣﺤﻠﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﺸﻔﻲ.ﻗﺮﺭﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺧﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺭﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼً ،
ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﺗُﻜِﻦ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻷﺣﺪ ﻣﻬﻤﺎ
ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﺮﺡ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ. ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻣﻔﺎﺟﺊ: ﺇﻟﻌﺒﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﻘﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻧﺔ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ . ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ
ﺻﺮﺥ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ : ﻫﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻫﺘﻠﻌﺒﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻫﺄﻋﻤﻞ
ﺍﻷﻛﻼﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻟﺴﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻌﺪﻩ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ : ﻃﺐ ﻫﻨﻠﻌﺐ ﺇﻳﻪ ؟ﻛﺮﻡ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻟﻢ
ﻳﺪﻡ ﻟﺤﻈﺔ: ﺑﻼﻱ ﺳﺘﺸﻨﻌﻘﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺶ ﺩﺍ
ﺍﻟﺒﺘﺎﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﺻﻠﻮﻩ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻑ
ﺇﻳﺪﻳﻜﻮﺍ ﺗﻠﻌﺒﻮﺍ ﺑﻴﻬﺎ ؟ﻛﺮﻡ ﻣﺴﺮﻋﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻮ ﺩﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎﺭﻧﺎ :
ﺑﺲ ﺩﺍ ﺑﻴﻠﻌﺒﻮ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﺑﺴﺄﻣﺠﺪ : ﺃﻳﻮﻩ ، ﺃﻧﺎ ﻭﻛﺮﻡ ﻫﻨﻠﻌﺐ
ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﺘﺘﻔﺮﺟﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺗﺘﻌﻠﻤﻲ ﻣﻨﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻠﻌﺒﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻜﺴﺒﺮﻧﺎ: ﺇﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻢ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ
ﺑﺲ ﻧﻠﻌﺐ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﻃﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻧﺎﻳﻢ
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ. ﺇﻧﺪﻣﺠﺖ
ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﺴﺒﺎﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ. ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺣﻮﺍﻟﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺿﺤﻜﻬﻢ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ، ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺃﻣﺠﺪ ﻭﻳﻔﺘﺢ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺧﺴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .ﻛﺎﻥ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻌﻠﻘﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻣﻠﻮﺣﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﺠﺪ ؟ﺃﻧﺘﻔﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ، ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺑﺒﻂﺀ
ﻋﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺿﻐﺎﺙ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻣﺰﻋﺞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ
ﺃﺷﺪ ﺍﻷﺳﻒ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺣﻘﻴﻘﺔ .ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ :
ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻨﺎ ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻉ
ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺯﻣﺠﺮﺕ ﻛﺮﻡ
ﻟﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ، ﺭﺳﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻻ ﺇﺯﺍﻱ؟ ، ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ
ﺑﺎﺑﺎ ، ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺍﻷﺏ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮﻩ ؟
ﺍﻷﻡ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﻣﻊ ﺿُﺮﺗﻬﺎ
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻧﺎ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﺎﻩ ، ﻟﻘﺪ
ﻋﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﺧﺮﻯ. ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺭﻧﺎ
ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺗﺤﺒﻮﺍ ﺗﺸﺮﺑﻮﺍ ﺇﻳﻪ ؟ﺟﻠﺲ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﺏ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺸﺮﺏ
ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻗﻌﺪﻳﺠﻠﺴﺖ ﺭﻧﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ
ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺩﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ﻓﻬﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ﻓﺨﺎﻃﺒﺖ
ﺍﻟﻮﻟﺪﻳﻦ: ﻣﺶ ﺗﺴﻠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭ ﻭﻧﺎﻧﺎ ﻳﺎ ﻭﻻﺩ ؟ﺍﺗﺠﻪ
ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻳﻬﻤﺎ ﺑﻀﻴﻖ ، ﻓﺠﺪﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﻏﻀﺒﻬﻢ
ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺟﻌﻠﻬﻤﺎ ﻳﻨﻔﺮﺍﻥ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﺍ ﻛﺮﻫﻬﻢ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺮﻏﻢ
ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﻤﺎ. ﺍﻟﺠﺪ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً
ﺍﻟﻮﻟﺪﻳﻦ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﻮﻳﻚ ﺇﻧﺪ ﺑﺘﺎﻋﻜﻮﺍ ؟ ﻣﺎ
ﺧﺮﺟﺘﻮﺵ ﻟﻴﻪ ؟ﻗﺎﻝ ﻛﺮﻡ ﺑﺤﺰﻥ : ﺑﺎﺑﻲ ﻧﺎﻳﻢ ﻭﺗﻌﺐ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ
ﻳﺨﺮﺟﺎﻟﺠﺪﺓ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻃﺒﻌﺎً ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ
ﺻﺤﺔ ﻣﻨﻴﻦ
ﺯﺟﺮﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ: ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺶ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ !ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺑﻀﻴﻖ:
ﺃﺩﻳﻨﻲ ﺳﻜﺖ
ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺃﻣﺮﻩ : ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺇﺟﻬﺰﻭﺍ ، ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺃﺑﻮﻛﻮﺍ ﻣﺶ
ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻜﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﻔﺴﺤﻜﻮﺍ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﺻﺮﺥ ﺃﻣﺠﺪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺟﺪﻭ ؟ﻟﻜﺰﻩ ﻛﺮﻡ: ﺃﻳﻮﻩ ﻃﺒﻌﺎً ،
ﺩﺍ ﺟﺪﻭ ﺩﺍ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﻟﺠﺪ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻳﺎ ﺑﻜﺎﺷﺜﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﺮﻧﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺭﻭﺣﻲ
ﺇﻟﺒﺴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻮ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻪ ؟
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﻧﺎ ،
ﻟﻤﺤﺘﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺤﺐ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ: ﺩﺍ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ ، ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻧﺨﺮﺝ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ؟ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ
ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﻭﻋﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ
ﺃﺧﺮ ---------------. ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ
ﻣﺘﻤﻌﻨﺎً ، ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ، ﻗﺪ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗُﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ. ﺷﻌﺮﺕ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﺠﺪﻫﺎ ﻳﺮﻗﺒﻬﺎ ،
ﺇﻣﺘﻠﺌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻟﺠﻤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ :
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺷﺎﺩﻱ ؟ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ : ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺸﺴﺄﻟﺘﻪ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺑﺘﺒﺼﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟ﺿﻴﻖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﺳﺎﺋﻼً ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺳﻴﺒﺘﻲ
ﻛﺮﻳﻢ ؟ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ
ﺇﻧﻪ ﺩﺍ ﻳﻬﻢ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺃﻳﻮﻩ
- ﻟﻴﻪ ؟ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻧﺼﻴﺐ
- ﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﻧﻪ ﺧﻄﺐ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ... ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻣﺮﻳﻢ
ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺩﻳﻤﺎ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺄﻥ
ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻬﺎ ﺑﺸﺊ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ: ﻣﺒﺮﻭﻙ
ﺟﻤﻌﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﻆ ﻟﺒﺮﻭﺩﻫﺎ ﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ، ﺃﺗﻜﻮﻥ ﺑﻼ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ؟ﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ
ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻇﺎﻫﺮﻱ: ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺗﺨﻄﺒﺘﻴﻠﻪ
ﻛﺪﺍ ، ﺯﻱ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ
ﺣﺒﺘﻴﻪ
ﺑﻬﺘﺖ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﻬﺖ ﻫﻮ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ
ﺍﻟﻌﺰﻻﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺼﻒ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ
ﺗﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ: ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﺷﻐﻠﻚ ﺑﺲ ﺃﺣﺐ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻲ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ، ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﻧﺪﻡ ﻭﺃﺷﺘﺎﻕ ﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻩ
ﻣﺎ ﻫﻴﺒﺎﺩﻟﻨﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺀ
ﻭﻣﺶ ﻫﺄﻛﺴﺮﻫﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺘﺮﺗﺴﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺷﻔﺘﻴﻪ ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ

نسائم عشق 23-02-15 11:20 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الثانى والاربعين

ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ
ﻋﻤﻴﻖ ، ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺗﻘﻒ ﺑﻪ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺮﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﺯﺟﺎﺟﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺮﻭﻱ ﻋﻄﺸﻪ - ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩ ؟ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ
ﺗﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ: ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻫﻤﺎ ﻭﺭﻧﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺮﺷﺎﺵ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ
ﻋﻦ ﺭﻱ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺻﺎﺭﺥ: ﻣﻊ ﻣﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ؟؟؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺘﻌﺠﺐ: ﻫﻮ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟ﺃﻧﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﺍ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﻭﻻﺩ ، ﻓﺘﺢ
ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻧﺎ ، ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺧﺰﺍﻧﺘﻬﺎ ﻣﻤﻠﺆﺓ
ﺑﺄﻏﺮﺍﺿﻬﺎ . ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻬﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ
ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺒﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ
ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺑﺰﻭﺍﺟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺤﺎ ﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﻴﺄﺧﺬﺍﻧﻬﺎ ﻏﺼﺒﺎً. ﺗﺨﻠﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ
ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ: ﻻ ﺃﻛﻴﺪ ﺭﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ
ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻨﻲ ---------------- ﻭﺿﻌﺖ
ﻛﺄﺱ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺭﺗﺸﻔﺖ
ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺗﻬﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ. ﺍﻷﻡ ﺑﻀﻴﻖ : ﺇﻧﺘﻲ
ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻨﺎﺵ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻜﻲ ؟؟؟ﺑﻠﻌﺖ ﻣﺎ ﺇﺭﺗﺸﻔﺘﻪ
ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ
ﺃﻗﻠﻘﻜﻮﺍ
ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻨﻖ: ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﻘﻠﻖ
ﺍﻷﺏ: ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺇﻧﻪ ﺇﺣﻨﺎ ﺣﺬﺭﻧﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﻣﻨﺎﺳﺐ
ﻟﻴﻜﻲ
ﺍﻷﻡ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﻪ ﻟﻪ ، ﺯﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺪﺍﺭ
ﺍﻷﺏ ﻣﺤﺪﺛﺎً ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ
ﻭﺍﺿﺢ: ﻭﺍﺗﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟ﺍﻷﻡ: ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﺪﻳﻦ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺶ ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺟﺴﻤﻚ ﺣﻠﻮ ﺃﻫﻮ ﻭﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﺇﻧﺘﻲ ،ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﻘﻰ؟ﺻﻤﺘﺖ ﺭﻧﺎ
ﻗﻠﻴﻼً ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻋﻠﻰ: ﻋﺎﻳﺰ ﺑﻨﺖ
ﺍﻷﻡ ﺑﻔﺰﻉ: ﻧﻌﻢ ؟؟؟؟؟؟ﺍﻷﺏ ﻣﻬﺪﺋﺎً : ﺍﺻﺒﺮﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﺧﻠﻴﻨﺎ
ﻧﺴﻤﻌﺎﻷﻡ ﺑﻐﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ : ﻧﺴﻤﻊ ﺇﻳﻪ ! ، ﺩﻱ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﻋﺎﻳﺰ
ﺑﻨﺖ ! ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺳﻤﻊ ﻛﺪﺍ ، ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ
ﺑﻴﺒﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻑ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺇﻣﺘﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ
ﻛﻤﺎﻥ ؟ﺍﻷﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ، ﻓﻲ ﺳﺒﺐ
ﺗﺎﻧﻲ ﺻﺢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ؟ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻀﻴﻖ
ﺷﺪﻳﺪ: ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻌﺔ ، ﺩﺍ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺮﻳﺾ ﻧﻔﺴﻲ !! ﺭﻧﺎ
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺧﻼﺹ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻌﺎﻟﺠﻪ
ﺍﻷﺏ ﺑﻐﻀﺐ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺘﺮﻳﻘﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ! ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﺃﺑﺪﺍً ،
ﻣﺶ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ؟ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﻳﺾ
ﻧﻔﺴﻲ؟ ، ﺧﻼﺹ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺎﻟﺠﻬﺎﻷﻡ: ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎﻟﻨﺎ
ﻧﻌﺎﻟﺠﻪ ﺑﺘﺎﻉ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻳﺨﻠﺺ
ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﻘﻯﺮﻧﺎ: ﻭﻭﻻﺩﻱ؟
ﺍﻷﻡ : ﻫﻨﺤﻄﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻨﺎ ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻝ ﺃﺣﻔﺎﺩﻳﺮﻧﺎ
ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻻﺩﻱ ﻳﺘﺮﺑﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻮﻫﻢ
ﺍﻷﻡ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻓﻲ
ﺩﺍ؟ ، ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎﻧﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ
ﻛﻠﻔﺶ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺒﻠﻬﺎ ﺷﻘﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ؟ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﺃﻧﺎ
ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻛﺪﺍ
ﺍﻷﺏ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺄﻣﺮﺓ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﺒﻬﻮﺵ
ﻭﻋﻤﺎﻟﻪ ﺗﺸﺮﺑﻲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻗﻌﺪﻧﺎ
ﻟﻮﺕ ﺭﻧﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﺄﺭﺩﻑ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ ﺩﺍ
ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻻﺯﻡ ﺍﺗﺤﻤﻞ
ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ
ﺍﻷﻡ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ : ﻣﻌﻠﺶ ﺭﻭﺡ ﺷﻮﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻓﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺶ ﺷﻴﻔﺎﻫﻢ
ﻧﻬﺾ ﻣﺪﺭﻛﺎً ﺭﻏﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻹﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻼً. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻡ
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻞ
ﻣﻨﺬ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻌﻠﻲ: ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺧﻼﻛﻴﺶ ﺗﺘﺼﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ؟ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ:
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺘﺎﻉ ﺃﻗﻠﻘﻜﻮﺍ ﻭﺃﺯﻋﻠﻜﻮﺍ
ﻭﺍﺷﻐﻠﻜﻮﺍ ﺑﻤﺸﺎﻛﻠﻲ ﻹﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻣﺎﻟﻮﺵ ﻻﺯﻣﻪ ، ﻗﻮﻟﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺘﻲ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻠﻮﻣﻚ ﻭﻧﻘﻮﻟﻚ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻙ
ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺻﺮﻳﺘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺭﺍﻓﻀﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻋﻤﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺻﺢ ؟ﻇﻬﺮ ﺷﺒﺢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻲ
ﺭﻧﺎ: ﻣﺎ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻫﻮ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺑﺘﺴﺄﻟﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﺘﻚ
ﻣﺶ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﺍﻷﻡ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺩﺍ
ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﻻﺩﻙ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺲ ﻣﺶ
ﻛﻠﻬﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺑﺘﺮﻗﺐ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﻀﻴﻔﺔ : ﺇﻧﺘﻲ
ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ... ﺻﺢ؟
ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺭﻧﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻡ ﺗﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ
ﺻﻐﻴﺮﺗﻬﺎ.ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ، ﺇﻋﺘﺪﻟﺖ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻭﻣﺴﺤﺖ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ. ﺑﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﻠﻤﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻮﺿﻮﺡ
ﻭﺻﺮﺍﺣﺔﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﻣﺘﺨﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻵﺗﻲ ،
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺘﻔﻬﻢ: ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺶ
ﻫﺄﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻴﻪ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺑﻨﺖ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺑﻘﻴﺘﻲ ﺃﻡ
ﻭﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻣﻨﺎﺳﺒﺄﻭﻣﺄﺕ
ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻤﺖ ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺟﺪﻳﺔ : ﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺘﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺩﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺘﻤﺮ ﻭﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ
ﻣﻨﻪ ﻹﻧﻪ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﺘﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻗﻢ 2
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﺮﻳﻚ
ﻓﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺇﻳﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺣﻤﻠﺖ ؟ ، ﻭﺑﻘﻰ ﻟﻮﻻﺩﻙ ﺃﺥ ﻏﻴﺮ ﺷﻘﻴﻖ ، ﺳﻴﺒﻚ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺇﻧﻪ ﻭﻻﺩﻙ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﺄﻗﻠﻤﻮﺍ ﺃﻭ ﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ، ﺇﻧﺘﻲ ... ﺇﻧﺘﻲ
ﻫﺘﻘﺪﺭﻱ ﺗﺘﻘﺒﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﺑﻘﻰ ﺃﺏ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﻭ ﺑﻨﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻏﻴﺮﻙ ؟ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺶ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺗﺤﺖ
ﺿﻐﻂ ﻋﺼﺒﻲ ﻛﺒﻴﺮ ... ﺃﻩ ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ... ﻭﺃﻩ ﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺘﺤﻤﻠﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺩﺍ ... ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ...
ﺯﻳﻲ ﻭﺯﻱ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻭﻟﻴﻜﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﺎﻟﺘﺤﻤﻞ ... ﻭﻫﻴﺠﻲ
ﻭﻗﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻃﺎﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻻ ﻃﺎﻳﻘﺔ ﺣﺪ ... ﻭﻫﺘﻼﻗﻲ
ﺣﺒﻚ ﻟﻌﻠﻲ ﺩﺍ ﺍﺗﺤﻮﻝ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻜﺮﻩ ... ﻣﺶ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﻜﺮﻩ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻃﺎﻳﻘﺔ ﺗﺸﻮﻓﻴﻪ ﻭﺗﺘﻤﻨﻲ
ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻴﻪ
ﺭﻧﺎ ﺑﻀﻌﻒ: ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ
ﺑﺎﻛﻠﻤﻚ ﻹﻧﻲ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻭﺑﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻭﺿﺤﻠﻚ
ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺎﻩ ﺃﻭ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺸﻮﻓﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺻﺢ ﻭﺗﺤﻠﻲ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺮﻳﺤﻚ
ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻷﻡ ﺇﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺟﺪﻫﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ :
ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻛﻲ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺃﻭ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻌﻤﻠﻴﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﻭﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﺟﻨﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ
ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ ﻭﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻫﻨﻠﻮﻣﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﻂ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﻹﻧﻚ
ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺑﻨﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﺑﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺭﻛﺾ ﻛﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺟﺪﻭ
ﺟﺎﺑﻠﻲ ﻓﺸﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻴﺪﺍﺧﻠﻨﻲ ﺳﻨﻴﻤﺎ
ﺃﻣﺠﺪ: ﻣﺶ ﻛﻨﺘﻲ ﺟﻴﺘﻲ ﺗﻠﻌﺒﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ : ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ
ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻤﺮﺡ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ
ﺃﻣﺴﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺛﺮﻫﻢ ----------------. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻷﻧﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺠﺰﺕ ﺃﻭﺿﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺩﻳﻤﺎ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻗﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﻃﻴﺐ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺮﺍﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ : ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﻧﻢ ﻟﻐﺮﻓﺔ
1054
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻳﻢ : ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺑﻘﻯﻤﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺠﺐ:
ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻄﻠﻌﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ؟ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻐﻤﻮﺽ: ﻻ ، ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﻣﺸﻮﺍﺭﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﻚ : ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺩﺍﺧﻠﻪ
ﻋﻠﻰ 6 ؟ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ : ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ، ﻫﺄﺑﻘﻰ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﻤﺲ
ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ: ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻜﺮﺳﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ: ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ، ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺘﺤﺼﻞ
ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﺴﺮﻋﺔ ، ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻷﻡ ﻗﻠﻖ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺮﺑﺘﺖ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻫﻨﻄﻠﻊ ﻧﺼﻠﻲ ﻭﻧﺪﻋﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ
ﻭﺑﺄﻣﺮﻩ ﻣﺶ ﻫﻴﺠﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﻳﺎ ﺭﺏ --------------------
ﻇﻞ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﺠﺊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ، ﻳﻀﺮﺏ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﻜﻒ
ﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ، ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ ﺷﻌﻮﺭﺍﻥ ﻣﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﺮ
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻦ
ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻩ.ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ، ﺯﺍﺩ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﺗﺠﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ .
ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ
ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ. ﻭﻗﻊ ﺍﺳﻢ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻛﻮﻗﻊ
ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ؟ ،
ﻫﻞ ﻓﺸﻠﺖ ﺧﻄﺘﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ؟
ﺯﻓﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﻤﺎﻟﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺿﻴﻔﺘﻪ.
ﺗﺮﻛﺖ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺨﺎﺩﻋﺔ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻧﻬﻀﺖ: ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺇﻧﻲ ﺟﻴﺖ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎﺩ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﺑﺪﺍً ، ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺑﻴﺘﻚ ﻑ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﻴﺠﻲ ، ﺩﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻮﺭ ﺃﺻﻼً -
ﻣﻴﺮﺳﻲ ، ﺩﺍ ﻣﻦ ﺫﻭﻕ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺸﻚ : ﻫﻮ ﺣﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻴﻠﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﺭﺷﻔﺖ ﺭﺷﻔﺔ ﻣﻦ ﻛﺄﺳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ: ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻋﺮﻑ
ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﺩﺧﻞ ﺷﻘﺘﻲ
ﻋﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺶ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ
ﺃﻛﻴﺪ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺄﺑﻠﻐﻬﺎ
- ﻣﻌﺎﻙ ﺣﻖ ، ﺑﺲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻭﺻﺤﺎﺑﻲ ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻴﻬﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺯﻋﺠﻬﻢ -
ﺑﺎﺑﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﻠﻚ ﻑ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ، ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺨﻮﻑ
ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ - ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺮﺩﻭ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻟﻮ
ﺣﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺎ ﺗﻨﺴﺎﺵ ﺗﺒﻘﻰ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎً : ﺃﻛﻴﺪ
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ : ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ
- ﻟﻴﻪ؟ ﻣﺎ ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ
- ﻻ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺯﻋﺠﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻑ ﻳﻮﻡ
ﺃﺟﺎﺯﺗﻚ - ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺨﺮﻳﺔ ، ﻗﺎﺩﺕ
ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ . ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻠﻢ ﺗﻠﻤﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻟﺘﺤﺪﺩ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ

نسائم عشق 24-02-15 07:18 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثالث واﻷربعون


ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺄﻧﻪ ﻭﺑﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻠﻀﻮﺀ ﺛﻐﺮﺓ
ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻋﺒﺮﻫﺎ. ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭ
ﺃﻱ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻀﻮﺀ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻓﻴُﺨﻠﻒ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓً ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ .
ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻧﺘﻴﺠﺘﺎﻥ
ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ، ﻓﻌﻞ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺴﻮﺩ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ، ﻟﺘﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ
ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺩ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﻮﺍﺩ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ.ﻳﺘﺨﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺨﻔﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ
ﻇﻨﻮﻧﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ... ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻟﻜﻦ
ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﺓ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ؟؟؟ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﺳﻴﺨﻔﻲ ﻣﻼﻣﺤﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﻋﻦ
ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ؟؟؟ﺗﺴﻠﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ
ﺧُﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺩﺧﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻣﺎ ﺇﻥ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺇﻟﻰ
ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻛﺄﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﻜﺸﻔﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ. ﻓﺠﺄﺓ ﺧﺮﺝ
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺨﺒﺄﻩ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺯﻳﻒ ﺣﺪﺳﻪ ، ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﺭﻏﺎً
ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻐﻤﺎً ﺑﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ . ﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ
ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻮﺟﻬﻪ: ﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ
ﻭﺃﻭﻋﻰ ﺗﻔﻜﺮ ﺗﻬﺮﺏ ، ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻣﺤﺎﻭﻁ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻨﻚ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﻆ ﻭﺍﻟﺤﻨﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ
ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ؟ --------------!ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺃﺧﺬ ﺑﻪ
ﻣﺄﺧﺬﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻳﻔﺘﺤﻪ.ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻮﺍ
ﻟﻴﻪ ؟ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺑﻞ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ،
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﺘﺼﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ، ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ
ﻭﺳﺄﻟﻬﻤﺎ: ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺃﻣﺠﺪ : ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﻋﺼﻴﺮ ﻟﻤﻮﻥ
ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺳﺎﻗﻊ ؟ﻛﺮﻡ: ﺃﻳﻮﻩ
ﻋﻠﻲ: ﻭﺩﺍ ﻣﻦ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ ؟ﻛﺮﻡ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺪﻭ ﻭﻧﺎﻧﺎ
ﻳﻜﻠﻤﻮﻫﺎ ﺗﺸﺮﺏ ﻟﻤﻮﻥ ، ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﺧﻠﺼﺖ
ﺍﻟﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻪ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺶ ﻫﺘﺨﻠﺼﻀﺤﻜﻮﺍ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺿﺤﻜﺘﻪ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﻛﺮﻡ
ﻋﻴﺐ ﻛﺪﺍ
ﻛﺮﻡ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻣﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻪ ﺻﺢ ؟ ، ﺟﺪﻭ ﻭﻧﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ
ﻋﻠﻲ ﻣﻐﻴﺮﺍً ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﺻﻼً ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻧﺎﻧﺎ
ﺩﻱ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻔﻠﺢ ، ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺗﻴﺘﻪ ، ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺳﺎﻛﺖ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻣﻲ ﻭﺑﺎﺑﻲ ﺩﻭﻷﻣﺠﺪ ﻣﺒﺮﺭﺍً : ﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻴﺘﻪ ﺑﺘﺰﻋﻞ ﻣﻨﻨﺎ
ﻟﻤﺎ ﺑﻨﻘﻮﻟﻬﺎ ﺗﻴﺘﻪ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﺎ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﻧﺎﻧﺎ
ﻛﺮﻡ : ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﻘﻌﺪﻧﻲ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻔﻀﻞ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﺇﻧﻪ ﺗﻴﺘﻪ ﺩﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﺶ ﺣﻠﻮﺓ ﻟﻜﻦ ﻧﺎﻧﺎ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ
ﻛﻼﺱ
ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻔﺠﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ : ﻫﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻜﻼﺱ ؟؟ ﺧﻼﺹ
ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻧﺎﻧﺎ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﺘﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﻠﻴﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻼﺳﺄﻣﺠﺪ: ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﻣﺎﻣﻴﻌﻠﻲ: ﺍﻧﺒﺴﻄﻮﺍ ؟ﻛﺮﻡ: ﺃﻩ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ، ﺟﺪﻭ ﻭﺩﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺳﻴﻨﻤﺎﻋﻠﻲ:
ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ
ﻛﺮﻡ : ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻲ ﻭﺃﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﻣﺎﻣﻴﻘﺒﻠﻪ
ﻋﻠﻲ: ﻣﺎﺷﻲ ، ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺍﺗﺠﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺎﺩﻳﺔ ، ﺟﻠﺲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻳﺘﻤﻠﻜﻪ .ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺴﺨﺴﺦ ﻛﺪﺍ
ﻟﻴﻪ ؟ ... ﺻﻮﺕ ﺿﺤﻜﻚ ﺳﻤﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺮﻫﻌﻠﻲ: ﺃﺻﻞ
ﻛﺮﻡ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺿﺤﻜﺘﻨﻲ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﺃﻫﺎ ، ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻭﺷﻚ ﺍﺗﻘﻠﺐ ﻟﻴﻪ ﻟﻤﺎ
ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﺣﻤﺎﻙ ﻭﺣﻤﺎﺗﻚ ﺟﻢ ﻭﻫﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻌﺎﻫﻢ ؟ﺗﻨﻬﺪ
ﻋﻠﻲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻧﺴﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ : ﺧﻮﻓﺖ ﻟﻴﻘﻨﻌﻮﺍ ﺭﻧﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ
ﻭﺗﺎﺧﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩ
ﻧﺎﺩﻳﺔ: ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻟﻴﻪ ؟ ، ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ
- ﺃﻫﺎ ، ﺑﺲ ﺣﻤﺎﺗﻚ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭﻱ ،
ﻫﻲ ﺃﻩ ﻣﺤﺠﺒﺔ ﺑﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﻴﻚ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﺴﺔ
ﺟﻴﺒﺔ ﻭﺗﻲ ﺷﻴﺮﺕ ﺑﻜُﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺎﻛﺘﻬﺎ
- ﺃﻩ ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺑﻘﻰ
- ﺑﺠﺪ ؟ ، ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﻳﻪ ؟ - ﻧﻔﺴﻴﺔ
- ﻳﺎ ﺷﻴﺦ -! ﻭﻋﻤﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻤﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺩﺍ ﻓﻲ ﻋﻴﻠﺘﻬﻢ ﻳﻌﻨﻲ ؟ﺃﺭﺟﻊ ﻇﻬﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ
ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔﺃﺳﻨﺪﺕ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
ﺇﺣﻜﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﺇﻳﻪ ؟ - ﺑُﺼﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺣﻤﺎﻳﺎ
ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ ﺩﻭﻝ ﺇﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ﺟﻮﺍﺯ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﺟﺪﺍﺍﺍﺍ ، ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻮ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﺎﻓﻬﻤﻴﻦ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺣﻤﺎﺗﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺘﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﺨﺮﺝ ﻭﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﻟﺴﻪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻛﺎﻡ
ﺷﻬﺮ ﺇﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ﺑﺲ ﺣﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻩ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ
ﻳﺸﻮﻓﻬﻢ ﻳﻔﺘﻜﺮ ﺟﻮﺍﺯﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﺣﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﻤﻮﺫﺝ
ﺣﻠﻮ ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﺎﺗﻲ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﻳﺎ ﺇﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺧﻠﻔﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺘﺨﺮﺝ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻓﻖ ، ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺳﻤﺤﻠﻬﺎ
ﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮﻟﻬﺎ ﻟﻮ ﺭﻓﺾ ﻣﺶ
ﻫﺘﻜﻤﻠﻲ ، ﺑﺲ ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻘﻒ ﻭﻣﺘﻌﻠﻢ ﻓﻘﺒﻞ ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ
ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎ
ﺗﺒﻘﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺟﺮﺍﺣﺔ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺗﺨﺮﺟﺖ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻌﻼً
ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺩﺍ ﺑﺲ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺇﻟﻬﻴﻪ ﻓﻀﻠﻮﺍ
ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻔﻘﺪﻭﺍ
ﺍﻷﻣﻞ ﺣﻤﺎﺗﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺭﻧﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻳﺮﺓ ﺑﻴﻬﺎ ، ﺑﺲ
ﺧﻼﻝ ﺟﻮﺍﺯﻫﻢ ﺣﻤﺎﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻤﺎﺗﻲ ﺗﻘﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻳﺠﻲ
ﺑﻘﻰ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﺩ ﺷﻐﻠﻪ ، ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺳﺎﺑﺖ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ
ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﺮﻧﺎ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺭﻧﺎ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻠﻌﻴﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺔ
ﻛﺪﺍ ﺣﻤﺎﻳﺎ ﻗﻔﻞ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﺳﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻗﺮﺭ ﺇﻧﻪ
ﻳﺘﻘﺎﻋﺪ .
- ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ؟
- ﻳﻌﻨﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺎﻟﺴﺘﻴﻦ
- ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ... ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻳﺎ ﻛﺪﺍ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺣﻤﺎﺗﻲ ﺑﻴﻬﺘﻤﻮﺍ
ﺑﺼﺤﺘﻬﻢ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻭﺷﻜﻠﻬﻢ ﺃﻛﺘﺮ ، ﺃﻛﻞ ﺻﺤﻲ ، ﺭﻳﺎﺿﺔ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻋﺸﺎ ﺧﻔﻴﻒ ﻛﺪﺍ ... ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺭﻧﺎ ﻣﺎ
ﻃﻠﻌﺘﻠﻬﻮﻣﺶ ﻟﻴﻪ
- ﻭﺃﻧﺖ ﺇﺗﺠﻮﺯﺕ ﺭﻧﺎ ﺇﺯﺍﻱ ؟
ﺿﻴﻖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻟﻴﻪ ؟ -
ﻋﺎﺩﻱ ، ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻼﺵ
- ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﻣﻊ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻓﻤﺮﺓ
ﺭﻭﺣﺖ ﺍﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺤﺖ ﺭﻧﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺪﺍ ﻓﻘﺎﻟﻲ
ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺤﺒﻮﺑﺔ ﻛﻤﺎﻥ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ
ﺻﺪﺗﻨﻲ ، ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ، ﻃﻠﺒﺖ ﺍﺗﻘﺪﻡ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﻣﻔﺘﻮﺡ ، ﺍﺗﻘﺪﻣﺖ ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ، ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻤﺎ
ﺣﺒﻴﺖ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ
- ﻟﻴﻪ ؟؟؟ - ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻟﺴﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻘﺔ ﻭﻳﺎ ﺩﻭﺏ
ﻟﺴﻪ ﻣﺒﺘﺪﻱ ﺃﺟﻤﻊ ﻗﺮﺷﻴﻦ ، ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻮﺵ ﺗﻤﻦ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﺍ
- ﻭﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ؟ - ﺃﺑﺪﺍً ، ﻫﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼً ﺑﺪﺃﺕ
ﺗﺤﺒﻨﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺒﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ
ﺷﺎﻓﺘﻨﻲ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺩﺍ ، ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻭﺵ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﺗﺠﻮﺯﻩ ﻭﻓﻌﻼً
ﺇﺗﺠﻮﺯﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﺭ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺢ ﺟﺪﺍً
ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﺭﻓﻀﻮﺍ ، ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺠﻬﺰ ، ﻭﺑﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ
ﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻋﺎﻷﻗﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻨﻔﻊ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ
- ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﺗﺠﻮﺯﺗﻮﺍ ؟ - ﺃﻩ ، ﺭﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻗﻮﻳﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻓﺄﺻﺮﺕ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺘﺠﻮﺯ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ – ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ - ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ
ﺑﺲ ﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﺍ ، ﺩﺍ ﻋﻤﻠﻨﺎﻩ ﺑﻤﺮﻭﺭ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺃﻏﻠﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ، ﻭﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ﺑﺸﻬﺮ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﻭﻓﻀﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ -. ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺇﻳﻪ ؟ - ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻣﻀﺎﻳﻘﻴﻦ ﻣﻨﻨﺎ ﻓﺘﺮﺓ ، ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ
ﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻭﻣﺎﻟﻬﻮﻣﺶ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ ﺗﺎﻧﻲ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺣﻤﻠﻬﺎ.
- ﻭﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺵ ﻳﺴﺎﻋﺪﻛﻮﺍ ؟؟
- ﺣﻤﺎﻳﺎ ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﺷﻘﺔ
ﻻ ﺩﻱ ﺃﺭﺽ ﻣﻠﻚ ﻭﻫﻤﺎ ﺑﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻱ ﻓﻴﻼ 4 ﺃﺩﻭﺍﺭ ،
ﺃﻭﻟﻰ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻓﺘﻮﺣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻮﺍ ﺑﺎﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻦ ﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﺗﺎﻧﻲ
ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻣﻠﻴﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺠﻮﺯ
ﺗﻘﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺰﻭﺭﻫﻢ ﻣﺜﻼً ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ
- ﻃﺐ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻋﻴﺸﺘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
- ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﺟﻴﺐ ﺷﻘﺔ ﻭﺃﻓﺮﺷﻬﺎ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻘﻬﺎ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻧﻨﻘﻞ ﻟﻠﺸﻘﺔ ﺩﻱ ﻟﻮ ﺇﺣﻨﺎ
ﺣﺒﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻌﺎً ﺇﻥ ﻑ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺟﻮﺍﺯ
ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺃﻱ
ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻳﺤﻠﻮﺍ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ
ﻭﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ -. ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻛﻼﻡ ﺩﻛﺎﺗﺮﻩ
ﻳﻌﻨﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ
- ﻃﺐ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﺣﺶ ﺗﻘﻌﺪ ﻑ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ
ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻑ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ ؟ﺃﺑﻌﺪ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ
ﺑﻐﻀﺐ : ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﺘﻲ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻱ
ﻣﺎ ﻫﺄﺳﻴﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ. ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﻬﺪﺋﺔ
ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﻘﻮﺓ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ
ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻫﺰﺭ ﺃﺻﻼً. ﻋﻠﻲ ﺑﻀﻴﻖ : ﻭﻻ ﺣﺘﻰ
ﻫﺰﺍﺭ ، ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻣﺎﻓﻴﻬﻮﺵ ﻫﺰﺍﺭﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻀﻴﻖ ،
ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﺊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،
ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ

نسائم عشق 24-02-15 07:22 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الرابع واﻷربعين


ﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﺧﺮﻭﺝ ؟ ، ﻭﺇﻧﻚ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻭﺑﻼﺵ ﺗﻬﻮﺭ ؟؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺣﺮﺓ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ: ﻻ ﻣﺶ ﺣﺮﺓ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻳﻪ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻬﺪﺋﺎً: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ !
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻳﺎﺩ : ﺑﺮﺍﺣﻪ !!! ، ﻭﻫﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻫﻴﺴﻤﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻟﻮ ﺣﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ : ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﺵ ﻳﻌﻤﻠﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺶ
ﻫﻴﻮﺩﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﻫﻴﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﺻﺎﺭﺧﺎً: ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﻛﺄﻧﻚ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻠﻪ
ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻌﺒﺘﻚ ﻭﺃﻫﻲ ﺧﻄﺘﻚ ﻓﺸﻠﺖ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ ﺗﺄﺫﻳﻨﻲ ،
ﻓﻜﺮﻙ ﻫﻴﺴﻜﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﺪﺧﻠﺔ: ﻃﺐ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻗﺒﻀﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ
ﺧﻼﺹ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻔﺴﺮﺍً: ﺃﻩ ﻗﺒﻀﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺲ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻓﺶ ﻋﻠﻰ
ﻧﻌﻴﻢ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﺴﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺮﺉ ﻹﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻧﻪ ﻭﺭﺍ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺩﻱ.
ﺑﺎﺳﻞ ﻟﺪﻳﻤﺎ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺣﻄﺘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻟﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺩﻱ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﺶ ﻣﻨﻚ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺃ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻲ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ، ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺃﻱ ﺣﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻚ .
ﻛﺮﻳﻢ: ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﺄﺫﻳﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻙ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ .
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ : ﻻ ﻻ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ
ﺻﻤﺘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻟﻬﻢ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻫﻨﺎ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﻫﺘﺒﺎﺗﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ﺑﺲ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﺗﻘﺪﺭﻭﺍ
ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻘﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻭﻫﻲ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺃﻣﺎﻥ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً: ﺃﻧﺎ ﺣﻄﻴﺖ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ
ﻧﻄﻘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ : ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻀﺘﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﺭﺍﻣﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺑﻴﺘﺎﺑﻊ ﻣﻌﺎﻩ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺮﺩﺩ: ﻫﻤﺎ ﻛﺪﺍ ﻫﻴﺴﺒﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪ ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﻟﻮ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺠﻢ ﻋﺎﻟﺸﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﺃﻭ
ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺠﻢ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﺧﻼﺹ ﻫﻴﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﻻ ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻫﻴﻄﻠﺒﻮﻛﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺤﺎﻭﻟﻲ
ﺗﺘﻌﺮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻭﺣﺴﺐ ﻛﻼﻣﻜﻮﺍ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻴﺘﺤﺪﺩ.
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﺮﻳﻢ : ﺧﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﺧﻴﺮ
-----------------
ﺍﺻﻄﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻒ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ.
ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ
ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ .
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ...
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻘﻮﺓ: ﺭﻛﺰ ﻛﻮﻭﻭﻳﺲ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ
ﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ
ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺑﻘﻠﻖ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﻣﺮ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺑﺒﻂﺀ ، ﻳﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻓﻬﻮ
ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺮﻳﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ.
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺑﺨﻴﺒﺔ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺴﺘﻌﺒﻂ ؟
ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺑﺘﻮﺟﺲ: ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ
ﺣﺎﻃﻂ ﺑﺘﺎﻋﻪ ﻓﻮﺝ ﺭﺍﺳﻪ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﺶ ﺃﺷﻮﻑ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻛﻮﻳﺲ
ﻭﺩﻱ ﺭﻭﺡ ﻣﺎ ﺃﺟﺪﺭﺵ ﺃﺷﻴﻞ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻴﺎﻣﺔ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺯﻓﺮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻘﻮﺓ : ﺧﻼﺹ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﺲ ﺧﻠﻴﻚ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﺷﻮﻳﺔ
ﺑﺮﻩ.
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺗﻌﺎﺵ
ﺟﺴﺪﻫﺎ.
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﺷﻮﻓﻴﻬﻢ ﻭﺣﺎﻭﻟﻲ ﺗﺘﻌﺮﻓﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ.
ﺟﺎﻟﺖ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﺘﺮﻭﻱ ، ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ
ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺮ.
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ، ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﺤﺎﻝ ﺣﺎﺭﺱ
ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺗﻬﺎﻡ ﺷﺨﺺ ﺟﺰﺍﻓﺎً.
ﺑﻌﺪ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻻ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻭﻻ ﺍﻷﻧﺴﺔ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﻘﻠﻖ : ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻃﻂ ﻣﺎﺳﻚ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻮﺵ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﺷﺎﻓﻮﻩ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﻃﻂ ﺍﻟﻜﺎﺏ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻧﺎﺱ ﺑﻤﻼﻣﺤﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻣﻼﻣﺢ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﻔﻜﺮﺍً: ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻧﻠﺒﺴﻬﻢ ﻛﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﺃﻭ
ﻗﻨﺎﻉ ؟
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺃﻭﻋﺪﻛﺶ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ : ﻃﺐ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ، ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﺶ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﻫﻨﻌﺮﺽ ﺍﻷﻧﺴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﺩﺍ.
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺸﻔﻘﺎً : ﺧﻼﺹ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻳﺠﻬﺰ
ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﺑﺮﻩ
ﺻﺎﻓﺢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺷﺎﻛﺮﺍً : ﻣﺘﺸﻜﺮ ﺟﺪﺍً ﻟﺘﻌﺐ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﻳﺎ ﻣﺘﺮ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ، ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ.
--------------
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻢ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺣﺎﻣﻼً ﺃﻏﺮﺿﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺼﻞ.
ﺇﺫﺍً ﻓﻠﻘﺪ ﻓﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﻛﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ.
ﺃﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ... ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎً ﻣﻌﻪ ، ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ.
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﻤﻮﺩ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ
ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﺎﺳﻞ ﺣﻘﺎً ﻓﻲ ﻗﻠﻘﻪ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﻧﻌﻴﻢ
ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺶ.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً.
-----------
ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ
ﺑﻬﻢ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﻌﻄﻒ.
ﺩﻗﻖ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺑﻼ ﻧﺘﻴﺠﺔ ، ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻩ .
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺣﺎﺭﺱ
ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺻﻒ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻗﻔﺎً.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ، ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﻘﻠﻖ : ﺑﺮﺩﻭ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻤﻴﺰﻩ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﺻﻼً
ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻭﺷﻪ ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺷﺒﻪ ﺑﻌﺾ.
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻛﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺑﺈﻳﺪﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ ، ﻫﻨﻀﻄﺮ ﻧﻘﻔﻞ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ.
ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺟﺎﻧﺒﻲ ، ﻳﻌﻴﺪ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﻴﻦ ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎً ، ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻆ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﻢ
ﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ، ﺣﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺑﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﻼ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ
ﺑﺸﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺨﺘﺮﻗﻬﺎ ﺑﺮﻳﻖ ﻏﺮﻳﺐ.
ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻗﺎﺋﻼً: ﻫﻮ ﺩﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ !!!
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻘﻮﺓ : ﻗﺼﺪﻙ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ: ﻫﻮ ﺩﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺗﻌﺮﻓﻪ ؟
ﻭﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﻭﺷﻪ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً : ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺳﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻬﻤﺔ
ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ : ﺇﻳﻪ ﻫﻲ ؟
ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ: ﺃﻧﺎ ﺃﻩ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﺶ ﺧﻠﺠﺘﻪ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺭﻣﻴﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺟﻌﺪ ﻳﺒﺮﻃﻢ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﻮﺵ ﻭﺍﺻﻞ.
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻀﻴﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻜﻠﻢ ؟
ﻫﺰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺭﺃﺳﻪ: ﻻ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﻓﻬﻤﺘﺶ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺼﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻑ ﻭﻋﻴﻪ
ﻭﻻ ﻷ.
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻤﻠﻞ: ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺇﻳﻪ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ ﺑﻘﻰ ؟
ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺑﻔﺨﺮ: ﺷﻮﻓﺖ ﻑ ﺑﻮﺟﻮ ﺳِﻨﻪ ﻓﻀﺔ ﺑﺘﻠﻤﻊ ﻭﻟﻤﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺩﻟﻮﺟﺘﻲ ﺷﻮﻓﺘِﻬﺎ.
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﺘﺄﻛﺪ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ

نسائم عشق 24-02-15 07:28 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الخامس واﻷربعين

ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﺮﺣﺎً ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﺳﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻭﻟﺪﻫﺎ
ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ.
ﺧﺮﺝ ﻭﻗﺪ ﺿﻴﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻘﻮﻱ ، ﻟﻘﺪ
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻨﺔ.
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻟﻤﺤﻬﺎ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ،
ﻛﻢ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻊ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻤﺎﻝ.
ﺍﻷﻡ : ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻣﺤﻤﺪ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﻣﺴﺤﺖ ﺍﻷﻡ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺮﺡ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻼﻟﻚ
ﺟﻮﺯﻳﻦ ﺣﻤﺎﻡ ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻮﺍ ﺑﺆﻙ
ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻴﺶ ﻣﻨﻚ .
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺭﺍﻳﺢ
ﻓﻴﻦ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻫﺎﻭﻗﻒ ﺗﺎﻛﺴﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻣﺎﻫﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﻫﻲ ﻧﺮﻛﺐ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﺟﺲ: ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ؟
ﺍﻷﻡ ﺑﻔﺨﺮ: ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺘﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻕ ، ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺘﺶ ﺃﺟﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺑﺘﺎﻛﺴﻲ
ﺟﺮﺗﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺟﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍ ﺑﻬﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ:
ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﻫﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﻧﻲ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻣﺴﻜﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﺗﻌﺮﻑ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺩﺍ ﻓﺄﻧﺖ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﺮﺍﺀﺓ .
ﺃﻭﻣﺄ ﺻﺎﻣﺘﺎً ، ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ: ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ؟
- ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺒﺮﺕ ﻓﻴﻪ
ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ .
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ : ﻣﺤﻤﺪ ... ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺲ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺗﺰﻋﻞ
ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎ
ﺃﻣﻲ
ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻤﺮﺡ : ﻫﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻤﺎﺕ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ
ﻛﺄﻥ ﺩﻟﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﻩ ﺳُﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ: ﺇﻳﻪ ؟ ﻣﻦ
ﻣﻴﻦ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﻐﻴﻆ : ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺮﻗﻪ ! ... ﻃﻠﻖ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘﻪ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ، ﻇﻬﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻻ ﻣﺒﺎﻟﻴﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻠﺒﻪ
ﻳﺤﺘﺮﻕ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ
ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺃﻟﻴﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﻴﻨﺎﻝ
ﺭﺿﺎﻫﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺳُﺠﻦ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻭﻛﺮﻫﺘﻪ ﺃﺧﺘﻪ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻔﻘﺪ
ﺭﺿﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺮﺿﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ .
ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺗﻌﺎﻟﻰ - " ﻭﻻ ﻳﻈﻠﻢ
ﺭﺑُﻚ ﺃﺣﺪﺍً ."
ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻋﻘﺎﺑﻪ ، ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - " ﻭﻣﺎ ﻇﻠﻤﻨﺎﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻢ
ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ."
ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ، ﻗﻠﻘﺖ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻮﺭ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺃﺗﻰ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﺮﻛﺰ
ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺑﻼﺵ ﺟﻨﺎﻥ ﻭﺗﻬﻮﺭ ، ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻣﺎﺕ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺮﻛﺰ
ﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ.
ﻓﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ: ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﻣﺶ ﻫﺎﺟﻲ
ﻋﻨﺪﻫﻢ ، ﺩﺍ ﺃﺻﻼً ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺣﻤﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻫﻮ ﺍﺑﺘﻼﻩ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻷﻡ ، ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻫﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺴﻪ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻣﻨﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺍﻷﻡ ﺑﺤﺰﻥ : ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻗﻠﻴﻞ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻭﺍﻓﻘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺑﻜﺮﻩ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻻﺯﻡ
ﺃﺻﺎﻟﺤﻬﺎ.
ﺟﻠﺲ ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ.
---------------
ﺟﻠﺴﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ.
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻼﺹ ﺧﺮﺝ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺮﻳﻢ : ﺃﻩ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﻜﻠﻤﺎﻧﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻭﺻﻠﻮﺍ
ﻭﺩﺧﻞ ﻳﺴﺘﺤﻤﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻴﻞ ﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺑﺎﺳﻞ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺼﺎﻟﺤﻴﻪ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ: ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺭﺑﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺤﺬﺭﺓ : ﺑﻼﺵ ﺗﻈﻠﻤﻴﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻇﻠﻤﻚ !
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﺃﻇﻠﻤﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﻋﻨﻪ ﻑ ﻭﻗﺖ ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺎﺟﻚ ﻓﻴﻪ
ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺘﻈﻠﻤﻴﻪ ، ﻟﻤﺎ ﺗﺴﺤﺒﻲ ﺩﺍﻋﻤﻚ ﻟﻴﻪ ﻑ ﺃﺯﻣﺘﻪ ﻳﺒﻘﻰ
ﺑﺘﻈﻠﻤﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺮﻣﻨﻲ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﺣﺒﻪ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻇﻠﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺠﻮﺯﻧﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﺯﻓﺖ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻇﻠﻢ ؟ ﻟﻤﺎ
ﺷﻐﻠﻨﻲ ﺑﺎﻟﻐﺼﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺻﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺩﺍ ﻣﺶ
ﻇﻠﻢ ؟ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻧﺎﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻘﻪ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻇﻠﻢ ؟؟
ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻑ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻇﻠﻢ ؟؟؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺸﻔﻘﺔ : ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻑ ﻛﻞ ﺩﺍ ، ﺑﺲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ
ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺣﺒﻴﺘﻪ ﺟﺪﺍ "
ﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺇﻣﻌﺔ ، ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﺴﻨﺎ ، ﻭﺇﻥ
ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻇﻠﻤﻨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭَﻃِّﻨُﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ، ﺇﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ
ﺗﺤﺴﻨﻮﺍ ، ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﻓﻼ ﺗﻈﻠﻤﻮﺍ ."
ﺭﺩﺩﻭﺍ: ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﺰﻡ: ﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺒﻘﻲ ﺇﻣﻌﺔ ﻭﻋﻜﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺈﻧﺘﻲ ﺣﺮﻩ .
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻐﻴﺮﺍً ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻧﺎﻭﻳﻴﻦ ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺩﻱ ﻛﺘﻴﺮ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰﻧﺎ ﻧﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻘﺔ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻳﻮﻩ ﺗﻤﺎﻡ ، ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﻳﺎ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺗﻌﻴﺸﻮﺍ
ﻑ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺎ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ﺗﻌﻴﺸﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ ؟ ﻭﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻓﻴﻼ ﺃﺳﻬﻞ ﺑﻜﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺷﻘﺔ ﻑ
ﻋﻤﺎﺭﺓ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻬﻞ ، ﻫﺎﻓﻜﺮ ﻭﺃﻗﻮﻟﻚ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻭﻛﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻓﻜﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻮﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻢ ؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ : ﺩﺍ ﺟﺤﻴﻢ ﻣﺶ ﻧﻌﻴﻢ ، ﻟﺴﻪ ﻣﺶ
ﻻﻗﻴﻨﻠﻪ ﺃﺛﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺣﻄﻜﻢ ﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ
ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ.
ﺩﻳﻤﺎ: ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ.
------------
ﺭُﻓﻊ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ: ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻤﺎ ﻭﺑﺎﺭﻙ
ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ، ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ .
ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺃﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺣﺐ ﻣﺮﻳﻢ
ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺍﺏ .
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺧﺪﻫﺎ
ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻳﺔ.
ﺳﺤﺒﺖ ﺍﻷﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﺢ
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ: ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻫﺘﻮﺣﺸﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﺭﺑﺖ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﻫﻮ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﺴﻞ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻨﺴﻜﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻚ.
ﻭﺿﻊ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻛﺮﻳﻢ: ﺷﻜﻠﻚ ﺇﺩﻳﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺯﻭﻣﺒﻪ ﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮ
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ...
ﺭﺍﻣﻲ: ﻣﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ، ﻳﻌﻨﻲ
ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﺎﺭﻛﻠﻪ ﺗﺒﺸﺮﻩ ﺇﻧﻪ ﺧﺴﺮ ﺷﻐﻠﻪ ؟
ﻭﻗﻊ ﻗﻠﺐ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻴﻪ ، ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺷﺎﺩﻱ ﺿﺎﺣﻜﺎً:
ﺃﺩﻳﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻗﻠﺒﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً: ﻓﻲ ﺷﺎﻟﻴﻪ ﺃﻭﺿﺘﻴﻦ ﺩﺍ ﻟﻴﻚ ﻭﺷﺎﻟﻴﻪ ﺗﺎﻧﻲ 3
ﺃﻭﺽ ﺩﺍ ﻟﻤﺎﻣﺘﻚ ﻭﻟﻤﺎﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻮ ﺣﺎﺑﺐ.
ﻣﺤﻤﺪ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺷﻐﻠﻲ ﻫﻨﺎ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻭﻓﻲ ﺷﻐﻞ ﻛﻤﺎﻥ ﻑ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﺷﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ
ﻭﻫﻴﺒﻘﻰ ﺑﺘﺎﻋﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﻳﻢ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺳﻴﺐ ﺩﻳﻤﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻤﺮﺡ: ﻟﻴﻪ ؟ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮ ﻣﺜﻼً ؟ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺃﺣﺎﻁ ﻣﺮﺍﺩ ﻛﺘﻔﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺩﻳﻤﺎ ﺩﻱ ﺑﻨﺘﻲ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻫﺘﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺗﻮﻧﺴﻨﻲ ﻑ ﻭﺣﺪﺗﻲ.
ﺩﻳﻤﺎ: ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻴﺎﻟﻚ
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺑﻘﻰ ﻛﺪﺍ ! ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺎﺷﻲ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻟﻮ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺶ ﺣﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺎﻓﺮ
ﻭﺃﺟﻴﻠﻬﺎ ﺃﺧﺮ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ
ﻫﺪﻯ: ﻣﺶ ﺣﺎﺑﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﺎﻳﻪ ﻭﻫﻮﺍ ﻧﻀﻴﻒ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻤﺎﺯﺣﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﻴﻦ ﻗﺪﻙ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺪﺓ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻧﺎﻗﺼﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﻻ ﻻ ﻻ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ، ﺑﺲ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻣﺎﻳﻪ ﻭﻻ
ﺧﻀﺮﺓ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻤﺎﻓﻴﺶ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻭﺷﻚ
ﻳﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻩ ﺑﺎﺣﺴﺐ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻥ ﻣﺎﺭﻱ ﺭﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﺴﻬﺲ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﺷﺮﻳﻒ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻬﺴﻬﺲ ﺑﺲ ؟ ، ﺩﺍ ﺍﻟﻬﺴﻬﺲ
ﻭﺍﻟﺒﻮﻋﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﻨﻖ : ﺗﻘﺼﺪ ﺇﻳﻪ ؟
ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً :ﻗﺼﺪﻱ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺳﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻮﺣﺪﻙ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻣﻴﻦ ؟؟ ﻣﺎ ﺭﻧﺎ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺃﻫﻮ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺮﺩﻭ ﻟﻢ ﺃﻃﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﺗﻤﺴﻚ
ﻫﺪﻯ: ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺤﻤﻴﻬﺎ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻻ ﺑﺲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﺄﻛﻮﻥ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻨﻲ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎً ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﻑ ﺭﺃﻳﻬﺎ ،
ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺟﻊ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻫﺄﺟﻴﻠﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺤﻨﻖ : ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺩﺍ ﺑﺈﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ؟
ﻫﻤﺴﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﻣﺮﻳﻢ : ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻘﻤﺺ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﺤﻤﺎ ﻭﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ ، ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ
ﺃﻭﺧﺘﺸﻲ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻛﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﻭﺃﻫﻮ ﻳﻔﺮﺷﻮﺍ ﺍﻟﺸﺎﻟﻴﻪ ﻫﻨﺎﻙ
ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻬﻢ ﻭﺑﺬﻭﻗﻬﻢ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﻤﺴﻚ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻴﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ: ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻮﻩ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺭﺍﺣﺘﻜﻮﺍ
ﻗﺒﻞ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺪﻫﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﺭﺍﻣﻲ: ﻣﺎ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺷﺎﺩﻱ : ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﺘﻨﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻹﺗﻮﺑﻴﺲ
ﺩﻓﻊ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻩ: ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺩﻣﻚ ﻋﺴﻠﻴﺔ
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻐﻴﻈﺎً ﺇﻳﺎﻩ : ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺮﻧﺲ
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻻ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺗﺎﻛﻠﻮﺍ ﺩﻣﺎﻏﻲ
ﻏﻤﺰﻩ ﺭﺍﻣﻲ : ﺃﻩ ﻳﺎ ﺑﺮﻧﺲ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﻔﻴﺘﻪ ﺗﺤﺖ
ﺟﻨﺎﺣﻚ ﻭﺧﻠﻴﺘﻪ ﻳﺠﻮﺯﻫﺎﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ .
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﻋﻘﺒﺎﻟﻚ
ﻭﺟﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻓﻲ ﺧﺠﻞ.
ﺍﻣﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻓﻬﻲ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ.
ﻭﺩﻉ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻨﻄﻠﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺷﻬﺮ
ﺍﻟﻌﺴﻞ ، ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻮﻳﻪ
ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺷﻘﺎﺀ.
-------------
ﺩﺧﻠﺖ ﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻬﺎ ﻣﻠﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﺣﺘﻰ
ﺩﻟﻔﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ.
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻕ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺤﺒﻮﺭ: ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻘﺎﺵ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﻴﻪ ؟ ، ﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑﺎﻣﺒﻲ ﺑﺎﻣﺒﻲ ﺑﺎﻣﺒــــــﻲ
ﻋﻮﻧﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻣﺎ ﺗﻬﺪﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺣﺴﻨﻲ
ﺭﻧﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪﻙ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﺇﻧﻤﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺩﻱ ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻄﻌﺔ : ﺩﻱ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺮﺍﻳﺔ ﻓﺘﺤﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﻝ
ﻭﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﺳﺒﻮﻉ.
ﺻﺮﺧﺖ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ: ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻙ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺒﺮﺗﻲ
ﻭﻧﻮﻟﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻹﻳﻪ
ﻋﻮﻧﻲ: ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻙ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﻱ
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺷﻮﺷﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺑﺨﻴﺮ.
ﻋﻮﻧﻲ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺒﺎﺭﻙ ﻟﻪ ؟
- ﺃﻧﺎ ﺃﻫﻮ ﻳﺎ ﻋﻮﻧﻲ
ﺿﻤﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻔﺮﺡ: ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻭﻙ
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺩﻝ
ﺭﻧﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺑﺨﻴﺮ
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻮﺍ ، ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻜﻮﺍ
ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺑﺸﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ
ﻋﺎﺩ ﻋﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻋﺎﺩﻝ.
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﻭﺩﺍ ﺣﺼﻞ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻗﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺭﻓﻀﺖ ﻓﻘﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ
ﻛﺪﺍ ﺭﺍﻳﺢ ﺷﺎﺭﻋﻜﻮﺍ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻋﻤﺎﺭﺗﻜﻮﺍ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﺗﻜﺴﻔﺖ
ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﻗﺒﻠﺖ ﻭﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﻻﻗﻴﺘﻪ ﻃﺎﻟﻊ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﺑﻞ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻛﻠﻤﻪ.
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﺃﻭﻭﻭﻭﺑﺎ ﺩﺍ ﺷﻜﻠﻪ ﻭﻗﻊ ﻭﻻﺣﺪﺵ ﺳﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺩﻓﻌﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ: ﻛُﻠﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﺳﺎﻛﺘﺔ ﺑﻘﻰ
ﺧﺎﻃﺒﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻳﺎ ﺭﻧﻮﺵ؟
ﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺣﻼﻭﺓ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻣﺎ
ﺗﻨﻔﻌﻨﻴﺶ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻛﻤﺎﻥ
ﺑﺪﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻣﻀﻐﺘﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻓﺮﻛﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ؟
ﻋﻮﻧﻲ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺗﻼﻗﻴﻜﻲ ﺟﺎﻳﺒﻪ ﺷﻜﻮﻻﺗﻪ ﺭﺧﻴﺼﺔ
ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ : ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﻱ ﻃﻌﻤﻬﺎ ﺗﺤﻔﺔ
ﻋﻮﻧﻲ: ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﺜﻼً؟ ﺩﻱ ﻟﻮ ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ
ﻫﺘﺎﻛﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ: ﺑﺲ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺗﻤﺎﻡ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺩﻱ
ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺤﻞ ﻭﻣﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﺳﻴﺒﻚ ﺳﻴﺒﻚ ، ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺩﻭﺭ ﺑﺮﺩ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ.
ﻋﺎﺩﺕ ﺭﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﻘﻠﻖ : ﻣﺎﻟﻚ ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ : ﻣﺎ ﺗﺸﻐﻠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﺍﺗﻐﻄﺘﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ؟
ﺭﻧﺎ: ﻻ ﻻ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ، ﺳﻠﻤﺘﻚ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ .
ﺩﺧﻞ ﻋﺎﺩﻝ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻻﺯﻡ
ﻧﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻋﻮﻧﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺘﺤﻮﻝ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺧﺎﻃﺒﻪ ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺷﻐﻞ
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻋﻮﻧﻲ ﺑﺤﺮﺝ: ﺃﺳﻒ
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻫﺘﺪﺧﻞ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎ ، ﻭﺩﻱ
ﺷﺮﻛﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻑ ﺑﺮﻟﻴﻦ ، ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻭﻗﺮﺭﺕ
ﺗﺒﻌﺖ ﻭﻓﺪ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ
ﻭﺳﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ.
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ: ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﻛﺪﺍ ﺑﺘﻘﺮﺭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻷ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺇﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ
ﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻷ ﻭﻫﻜﺬﺍ ، ﻹﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ
ﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻫﻴﺪﻭﺍ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻨﻪ.
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺣﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺩﻱ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻟﺘﻬﺎ
ﻑ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺩﺍ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺷﺎﻣﻠﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻛﻤﺎﻥ ﻹﻧﻬﻢ ﻫﻴﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ، ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ
ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﻌﻠﻖ ﺑﻴﻬﺎ ﺯﺍﺋﺪ ﺟﻮﻻﺕ
ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ، ﻣﻴﻦ ﺷﺎﻳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺩﻱ ؟
ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﻨﺴﺤﺒﺔ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ، ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺃﺳﻴﺐ
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺷﻜﻠﻲ ﻣﺶ ﻭﺍﺟﻬﻪ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ
ﻧﻬﺎﺋﻲ.
ﺭﻓﻊ ﻋﻮﻧﻲ ﻳﺪﻳﻪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ، ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﺠﻨﻨﻬﺎ
ﻭﻟﻮ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻓﻤﺘﻮ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻘﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻮﻓﺪ ﺃﻟﻤﺎﻧﻲ
ﻭﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺰﺯ ﺩﻱ ﻫﺘﻘﻠﺐ ﺑﻄﻼﻗﻲ .
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻌﺶ ، ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﻳﺪﻭﺏ ﺃﻟﺤﻖ ، ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮﺵ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺃﺻﻼً ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﺗﻨﻔﻊ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ، ﺑﻠﻴﺰ ﺇﺣﻨﺎ
ﺧﻄﻮﺑﺘﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎً .
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ: ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ
ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﺒﺼﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ.
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ
ﺷﻴﻤﺎﺀ : ﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺘﺰﻧﻖ ﻣﺎ ﻧﻼﻗﻴﺶ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ
ﻣﺶ ﺑﺘﺘﺄﺧﺮ.
ﺭﻧﺎ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺩﺍ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺭﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺑﻘﻰ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﻮﺣﺪﻱ ؟
ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺑﺘﺤﺐ ﺗﺎﺧﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺲ
ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺩﺍ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﻭﻻ ﻷ
ﺭﻧﺎ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﻛﻮﻥ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﻣﻌﺎﻩ
ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً : ﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻲ ﻫﺎﺳﻤﺢ ﺑﻜﺪﺍ ؟
ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻃﺐ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻋﺎﺩﻝ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺣﺪ ﻳﺮﻭﺡ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻭﻝ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺩﻱ ﻭﻟﻮ ﻃﻠﻊ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻜﻤﻞ.
ﺳﻤﻴﺮﺓ : ﺑﺲ ﺃﺩﻳﻚ ﺷﺎﻳﻒ ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻣﻨﻨﺎ ﻓﺎﺿﻲ
ﻋﺎﺩﻝ: ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺧﻠﻲ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ، ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻪ
ﻭﺭﺍﻫﻢ ﺷﻐﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻳﺒﻘﻮﺍ ﻭﺍﺟﻬﻪ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ

نسائم عشق 24-02-15 07:30 PM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الفصل السادس والاربعين

ﺭﺃﻫﺎ ﻛﻠﻮﺣﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻴﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ،
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ﺑﺜﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻳﻌﻜﺲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ، ﺇﻟﺘﻘﻂ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺃﺻﻠﻚ ﻛﻨﺘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻻﺯﻡ ﺃﺻﻮﺭﻙ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺇﻓﺮﺽ ﺣﺪ ﺷﺎﻓﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺎﺣﺪﺵ ﺑﻴﻤﺴﻚ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻙ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ.
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻮﻟﻪ: ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺧﺪﻙ ﻭﺃﺧﺒﻴﻜﻲ ﻑ ﺣﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﺓ
ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﺩﺍﻋﺒﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﺨﺒﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ؟
ﻓﻜﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺃﺩﻫﺸﺘﻬﺎ : ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟ ﻣﺶ ﻗﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎً ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺧﺒﻴﺘﻚ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻧﻮﺭﻙ ﻫﻴﻐﻄﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﺮﺩﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻫﺘﺸﻮﻓﻚ
ﺻﻤﺖ ﺑﺮﻫﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻒ: ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻞ ﺃﺧﺒﻴﻜﻲ ﻓﻲ
ﺣﻀﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻳﺒﺼﻠﻚ ﺃﺩﺑﺤﻪ.
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﺯﺣﺔ : ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺩﻣﻮﻱ ﺃﻭﻭﻭﻱ ، ﺷﻜﻠﻚ ﺑﺘﺤﺐ
ﺍﻟﺪﻡ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻐﺎﺯﻻً : ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻥ ﺩﻣﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﺒﻪ.
ﺃﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻟﺠﻢ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ.
ﺩﺍﻋﺐ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻴﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ
ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ: ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻨﺎﻛﻞ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﺮﺡ ﻃﻔﻮﻟﻲ : ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻑ ﺟﻤﺒﺮﻱ.
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺟﻤﺒﺮﻱ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ؟ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺣﺮﻣﻚ
ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺑﻘﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﻨﺰﻝ.
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺑﻌﺪ
ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ، ﻫﻮ ﺃﻱ ﻧﻌﻢ
ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺧﺎﺹ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﺃﺭﺿﻲ ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻨﺎ ﺳﻮﺭ ﻃﻮﻟﻪ 7
ﻣﺘﺮ ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ، ﻳﻠﻤﺤﻚ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻛﺪﺍ ﻧﺴﺮ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﺃﺿﻤﻨﺶ .
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ.
---------------
ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺿﺠﺮﺓ: ﻫﻤﺎ ﺍﺗﺄﺧﺮﻭﺍ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻼ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ : ﻟﺴﻪ
ﺗﻠﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺩ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﺴﻪ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﺴﺮﺑﻌﻴﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟ ﻣﺶ
ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺟﻴﻨﺎ ﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺬﻧﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ
ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻱ !!
ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻥ ﺩﻭﻝ ﺿﻴﻮﻑ ﻭﻻﺯﻡ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻣﺶ ﻧﻴﺠﻲ ﻧﻼﻗﻴﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ !
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ !
ﺭﻧﺎ ﺑﻤﻠﻞ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﻣﺎﺷﻲ ..... ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﻋﺰﺍ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ
ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻻ ، ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﺇﻧﺘﻲ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﻧﻲ ﺻﺢ ؟؟؟ ، ﺇﻳﻪ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺘﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﺳﻮﺩ ﺩﺍ ؟؟!
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻣﺎﻟﻪ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺓ : ﻣﺎﻟﻪ ؟؟ ، ﺃﺑﺪﺍً ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻣﻞ
ﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﻟﺘﺎﻳﻴﺮ ﺍﺳﻮﺩ ﺃﻩ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻻﺑﺴﻪ ﺗﻮﺏ ﻟﺒﻨﻲ ﺃﻫﻮ
ﻭﻃﺮﺣﻪ ﻟﺒﻨﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ.
ﺭﻧﺎ ﺑﻀﻴﻖ : ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺟﻲ ﺑﺒﺪﻟﺔ ﺭﻗﺺ ﻣﺜﻼً ؟؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻻ ﺑﺲ ﻓﻲ ﻛﺬﺍ ﻟﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﻙ ﺩﺍ
ﺿﻐﻄﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﻳﺤﻪ
ﺃﺗﺠﻮﺯ ؟؟؟ ، ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻳﻚ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﻑ ﺣﺎﻟﻲ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﺃﻃﻠﻌﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﺎﻛﻠﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺃُﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﻣﻦ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
ﺃﻧﺘﻈﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺣﺎﻟﻤﺔ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ.
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ ،
ﺷﻌﺮﻩ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩﻩ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﻟﻮﻥ
ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺪﻳﻪ ، ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺷﻘﺮﺍﺀ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺯﺭﻗﺎﺀ
ﻛﺤﺠﺮ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺯ ﺗﺘﺄﺑﻂ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ
ﻳﻠﺤﻘﻬﻤﺎ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻔﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﺳﺘﺸﻔﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻢ.
ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻧﺴﺔ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻋﺬﺭﺍً ، ﻣﺪﺍﻡ ، ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻟﺨﺪﻣﺘﻜﻤﺎ .
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎً
ﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : ﺣﺴﻨﺎً ، ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﺫﺍ
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺘﻜﻢ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻟﺮﻧﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﻬﻢ
ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ: ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺎﻣﻲ ﻛﺪﺍ
ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﻋﺬﺭﺍً ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻲ
ﺟﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻜﻤﺎ ﻋﻠﻲّ.
ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ: ﺃﻧﺎ ﻟﻴﺰﺍ ، ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ﺻﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻴﺰﺍ
ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻮﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻙ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺑﺪﻻﻝ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺟﺎﻙ ، ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺩﻋﻨﺎ ﻧﻤﻀﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً
ﺭﻓﺾ ﺟﺎﻙ ﺑﺤﺰﻡ: ﻻ ﻟﻴﺰﺍ ، ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻲّ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ
ﺃﻭﻻً ، ﻻ ﺗﻨﺴﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻼً
ﻟﻴﺰﺍ : ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﻙ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ: ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻴﻨﻲ ﺃﻧﺪﻡ ﻟﻴﺰﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻲ ﻟﻚِ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻴﺰﺍ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺨﻔﻀﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺟﺎﻙ
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﻨﻮﻧﺔ: ﺃﻧﻬﻲ
ﻋﻤﻠﻲ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﻧﻤﻀﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻮﻳﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ
ﻋﻨﻚِ ﺷﺊ ، ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ؟
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺗﺤﺘﻞ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﻔﻮﻟﻲ : ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺘﻨﻬﻴﻪ
ﺳﺮﻳﻌﺎً , ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﺳﺄﻟﺖ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ :
ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﺍﻡ ﻟﻴﺰﺍ
ﺟﺎﻙ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﺠﺪﻳﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ : ﻫﻴﺎ ﺇﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ، ﻟﺘﺮﻛﺐ ﺭﻧﺎ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﻴﺰﺍ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺈﻧﺒﻬﺎﺭ ،
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﺭﺃﺕ ﺭﻧﺎ ﺍﻹﻧﺒﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﻟﻴﺰﺍ ﻓﺤﺪﺛﺘﻬﺎ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ : ﻫﻞ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻚِ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻟﻴﺰﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ: ﺃﺟﻞ ، ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺇﻻ ﺍﻵﻥ.
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚِ ﻭﻗﺘﺎً ﺳﻌﻴﺪﺍً ﺑﻬﺎ
ﻟﻴﺰﺍ ﺑﺜﻘﺔ : ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ.
-------------
ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺧﺮ ﺻﺤﻦ ﻓﻮﻕ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ :
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻐﺪﺍ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﻖ ﺻﻔﻴﺮﺍً
ﻋﺎﻟﻴﺎً: ﺃﻭﺑﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﺍ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺄﺯﻳﺪ ﺍﻟﻀﻌﻒ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﺟﻠﺲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎً : ﺑﺲ ﺑﺠﺪ ﻟﻴﻪ ﺍﻷﻛﻞ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟؟ ، ﻣﻴﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ
ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻡ ﺍﻟﺠﻮﻉ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻳﻤﺎ.
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺇﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ : ﻟﺴﻪ ﺣﺎﻻً
ﻣﺮﺍﺩ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﻃﺐ ﻛُﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻴﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻓﻤﻪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ : ﺃﺻﻠﻲ ﺟﻌﺎﻥ ﺃﻭﻱ ﻭﺍﻷﻛﻞ ﺣﻠﻮ
ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻬﺎ: ﺑﺎﻟﻬﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﻨﻴﻜﻲ
ﺃﺣﻤﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﺪﺕ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻣﺮﺍﺩ: ﻧﺎﻭﻱ ﺗﻘﻌﺪ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﻫﺄﺭﺟﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﻻﺯﻡ ﻳﺨﻠﺼﻮﺍ
ﻫﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﺧﻠﺼﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺟﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﺩﺍ ؟ ، ﻣﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﺗﺨﻠﺺ
ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺭﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻠﻚ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺑﺲ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺳﻴﺐ ﺑﻮﺳﻲ
ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﺘﻴﺮ
ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻏﺪﺍﺀﻫﺎ ﺻﺎﻣﺘﺔ.
ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺩﻭﺍﺀﻩ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ
ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ.
ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ: ﺃﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺑﺘﺨﻄﻂ ﻹﻳﻪ ، ﻣﺶ
ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻧﻘﺪﺭ
ﻧﻤﺴﻜﻪ ﻭﻧﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﻫﻤﻪ
ﻫﺰﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ : ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ،
ﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﺗﻚ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻧﺎﻫﻀﺔ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻌﺰﻡ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺑﺘﺨﻄﻄﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺘﺒﺮﻫﺎ
ﻣﺮﺍﺗﻲ ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﺗﺨﻠﺺ ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً
ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺜﺒﺎﺕ: ﺩﻱ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺮ
ﻓﻴﻬﺎ ، ﺩﺍ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻨﻴﺶ ، ﺇﻥ ﺷﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﺻﺮﺥ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺩﻱ ؟؟ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮﻟﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﺎ ؟؟؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ: ﻣﺶ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ؟؟
ﺇﻧﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺮ ! ، ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻘﺖ ﺑﺘﻌﺼﺒﻚ ؟
ﺿﺮﺏ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ.
ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻘﺼﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺑﻘﻮﺓ ، ﺗﺎﺑﻌﺖ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﺓ ﺃﻭ
ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ

نسائم عشق 25-02-15 09:51 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت السابع والاربعون


ﺣﺠﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺻﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻭﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ.
ﻓﺠﺄﺓ ﺃﻧﻴﺮ ﺿﻮﺀ ﺑﺎﻫﺖ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﻣﺘﺄﺭﺟﺢ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺳﻘﻒ
ﻣﻨﺨﻔﺾ ، ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺠﺮﺓ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺠﺮﺓ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻘﻌﺪﺍﻥ ؛ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻜﺲ
ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻳﻘﺒﺾ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻌﺎً ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﻬﺰ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ.
ﻳﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﺇﺣﺪﻯ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻪ ﻳﺴﻨﺪ ﻣﺮﻓﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻬﺒﻂ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ.
ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻮﻱ : ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ
ﻋﺠﺒﺎﻙ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺳﻴﺪ
ﺳﻴﺪ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﻳﺘﺸﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎ
ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ !
ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺻﺎﺭﺧﺎً: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺇﻣﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻟﺘﺸﻮﻑ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺏ ،
ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻛﺶ ﺍﻟﻜﺎﻡ ﻗﻔﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺪﺗﻬﻢ ، ﺩﺍ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺠﺮﺩ
ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺑﺲ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﻧﻲ.
ﺗﻮﻗﻒ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻴﻌﻄﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺏ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺑﺼﻮﺕ
ﻫﺎﺩﺉ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ
ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑﺪﻧﻪ : ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﻬﺮﺑﺎ ﻭﺟﻠﺪ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺳﻴﺪ ﺭﻳﻘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﻋﻨﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺮﺟﻊ
ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺑﻘﻰ
ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻣﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻴﺎﺗﻚ ﻋﺎﻳﺰ
ﺗﻘﻮﻟﻬﻮﻟﻲ ﻓﺎﻫﻤﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺳﻴﺪ ﺑﺨﻮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩ: ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻧﺼﺮ ﻓﻮﻕ ﺷﻔﺘﻲ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ
ﻭﻗﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻛﺪﺍ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻫﻨﺒﻘﻰ ﺣﺒﺎﻳﺐ ،
ﻗﺴﻢ ﻭﺳﻤﻌﻨﻲ
ﺑﺪﺃ ﺳﻴﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺘﺘﻀﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ،
ﺷﺎﺭﺣﺎً ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺖ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ .
-------------
ﺗﻤﺪﺩﺕ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﻫﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﺇﻳﻪ ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺎﻩ ، ﺑﻴﻠﻤﺢ
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﻳﻌﻨﻲ؟ ، ﻫﻮ ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻧﺴﺎﻩ ؟ ، ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻑ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ
ﺩﻱ؟؟؟
ﻋﺎﺩﺕ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ....
ﻟﻘﺪ ﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ
ﺇﺭﺿﺎﺀً ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻴﺲ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﺬﻟﻚ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻪ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ
ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻭﺑﻼ
ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﺰﺝ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﺩﻭﻥ
ﺗﺮﺗﻴﺐ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ، ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻭﻭﻗﻔﺖ
ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ.
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺰﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ
ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺮﻯ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﺑﺼﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻨﻌﻬﺎ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﺃﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺧﻄﺄﻩ ﻭﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﺪﻋﻴﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻓﻴﺒﺪﻭ
ﺃﻥ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ .
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻟﻤﻦ ﺗﻠﺠﺄ ، ﻓﻬﻲ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ ﻭﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ
ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻛﺒﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺑﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻣﻜﺎﺑﺢ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ
ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻭﺗﺄﺧﺮ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺩﻫﺴﺖ ﺷﺨﺼﺎً
ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻠﺔ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ.
ﺻﻔﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺍﺗﻔﻖ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؛ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﻖ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺼﺮﺥ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻐﺪﻭﺭﺓ.
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﻢ ﺩﻳﻤﺎ : ﺣﺪ ﻳﺸﻴﻠﻬﺎ ﻭﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ
ﺃﺧﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ.
ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﻭﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ:
ﺃﻧﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ، ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺤﺮﻛﻮﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺃﻭ
ﻧﺰﻳﻒ ﺟﺎﻣﺪ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻋﻤﻞ
ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻘﺬ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ.
ﺣﻀﺮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻔﺰﻉ ﻣﺄﺧﺬﻩ .
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﻠﻬﺎﺀ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻣﺠﺮﺩ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻧﺰﻳﻒ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻘﻠﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﺴﺮ ﺑﺲ ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ
ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﻫﺄﺣﻄﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ
ﺣﺼﻞ ﻧﺰﻳﻒ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎً ، ﻫﻤﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﺎﻹﻧﺼﺮﺍﻑ ﺧﻠﻒ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﺘﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻳﻨﻔﻊ
ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ؟
ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺃﻩ ﻃﺒﻌﺎً ، ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻧﻨﻘﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﻲ
ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺭﻗﻢ 8
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻟﺘﺘﻤﺎﻟﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً.
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ
ﺃﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ، ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ
ﻓﺄﻣﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺼﺪﻫﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻓﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﻻﺣﻈﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺔ ﺑﺒﻀﻊ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ.
ﻭﻗﻊ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ: ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺧﺪ ﺃﻗﻮﺍﻟﻚ ﺑﺨﺼﻮﺹ
ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻔﻞ ﺍﻟﻤﺤﻀﺮ ، ﻹﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﻜﻮﻯ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺒﻼﻫﺔ : ﺃﻓﻨﺪﻡ ؟؟
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻩ :
ﺍﻷﻧﺴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻑ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺷﻜﻮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ
ﻫﻲ ﺍﻟﻐﻠﻄﺎﻧﺔ ﻹﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ
ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﻓﻬﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻤﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ
ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺒﻄﺘﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺻﺎﻓﺤﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﺗﺸﺮﻓﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺷﺎﻛﺮﺓ : ﻣﻴﺮﺳﻲ ﺃﻭﻱ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻴﺶ ﺷﻜﻮﻯ ﻓﻴﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ﺯﻳﻚ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭﻣﺶ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻑ
ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﺗﺶ ﺑﺎﻟﻲ ﻣﻨﻚ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﺍﺣﻪ: ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﺷﻴﻞ ﺫﻧﺒﻚ
ﺑﺲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺟﺖ ﺳﻠﻴﻤﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻣﺎﻋﻨﺪﻛﻴﺶ ﺣﺪ ﺃﻛﻠﻤﻪ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﻟﻴﻘﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻜﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﻭﻗﻠﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ: ﻻ ﻣﺎﻋﻨﺪﻳﺶ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﺮﻭﺝ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺎﺭﺑﺘﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺭﻭﺕ ﻟﻸﺧﺮﻯ
ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﺎ.
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻤﺮﺡ: ﺑﻤﺎ ﺇﻧﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺣﺪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻃﻔﺸﺎﻧﻪ ﻓﺄﻧﺎ
ﺩﻭﺭﺕ ﻭﻻﻗﻴﺖ ﺷﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ ﺗﻨﺎﺳﺒﻨﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺩﺍ ﺇﺯﺍﻱ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺃﻧﺎ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﻨﻌﻴﺶ ﺳﻮﺍ ، ﻭﺃﻫﻮ ﻧﺤﻂ
ﻫﻤﻮﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻧﻘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻭﻧﻜﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺍﻓﻀﺔ: ﻻ ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ، ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﺑﺮﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺍﺑﺪﺃ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﺭﺟﻊ ﺃﻗﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ
ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﻘﻮﻱ ﺑﻌﺾ ﻭﻫﻨﻘﺪﺭ ﻧﻜﻤﻞ.
ﻗﺒﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ.
-----------------
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻬﻮﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺗﺤﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻳﻠﻌﺐ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺪﻣﻴﻨﻮ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﺠﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ
ﻭﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺘﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻈﻞ
ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻴﺠﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺜﻘﺔ: ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺵ
ﺃﻭﻣﺄ ﺳﻴﺪ: ﺧﻴﺮ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺠﺎﻟﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻠﻬﺠﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ:
ﻋﺎﻳﺰﻙ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ
ﻧﻬﺾ ﺳﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻴﻘﻪ : ﻧﻜﻤﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺑﻘﻰ
ﻳﺎ ﺷﻠﺒﻲ ، ﺳﻼﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻮ
ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ : ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﻋﺎﻳﺰﻙ ﻓﻲ ﺷﻐﻼﻧﻪ ﻫﺘﻜﺴﺒﻚ ﺩﻫﺐ
ﺳﻴﺪ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻙ ﺩﻱ ﻹﻳﺪﻙ ﺩﻱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻠﻮﺱ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﺳﻴﺪ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻬﻮﻳﺶ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻮ ﺗﺤﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺰﻡ : ﻗﺘﻞ ﻻ ، ﻓﺎﻫﻢ ؟ ﻗﺘﻞ ﻻ
ﺃﻭﻣﺄ ﺳﻴﺪ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﺠﺒﻚ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻛﺪﺍ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ
ﺳﻴﺪ: ﻃﺐ ﻣﺶ ﻧﺘﺸﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻨﺎﺑﻚ ؟
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﺎﺳﻤﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﻤﻚ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﺘﺎﺧﺪﻫﺎ ﻭﺑﺲ
ﺣﻚ ﺳﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﺯﻱ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﺑﺎﺷﺎ
ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻇﺮﻓﺎً ﻣﻐﻠﻘﺎً : ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺼﻞ ﺑﻴﻚ ﻭﺃﺣﺪﺩﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ
ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺖ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺫﻳﻬﺎ
ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺨﻮﻓﻬﺎ ﺑﺲ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻑ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺇﻧﻚ
ﺗﻨﻔﺬ
ﺳﻴﺪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺑﺲ ﻣﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﻠﻈﺮﻑ: ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﻫﺄﺑﺴﻄﻚ ﻭﺃﻛﺮﻣﻚ ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﺗﻨﻔﺬ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﻭﻟﺴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻫﺘﺎﺧﺪﻩ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ... ﺗﻤﺎﻡ ؟
ﻧﻈﺮ ﺳﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻈﺮﻑ ﻭﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺑﺠﺸﻊ: ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺗﻤﺎﻡ ﺃﻭﻭﻱ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺤﺬﺭﺍً: ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻗﺘﻞ ﻻ ﻭﺃﺫﻯ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ
ﺗﺨﻮﻳﻒ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺳﻴﺪ: ﻓﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻫﻮ ﺣﺪ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻌﻲ ﺗﻘﻴﻞ ﻭﻻ
ﺣﻤﺎﺭ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ.
ﺗﻮﻗﻒ ﺳﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ : ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻳﺎﺧﻮﻳﺎ
ﺳﻜﺖ ﻟﻴﻪ ؟؟
ﺳﻴﺪ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ: ﺃﺻﻠﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﺎﻛﺎﻟﺘﺶ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻳﺎ ﺧﻔﺔ
ﺩﻕ ﻫﺎﺗﻒ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﺄﻣﺮﻩ: ﺧﺪﻩ ﻭﺃﺩﻳﻠﻪ ﺃﻛﻞ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ
ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﻌﺎﻩ .
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺭﺣﻞ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺳﻴﺪ ،
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻪ

نسائم عشق 25-02-15 09:52 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثامن والاربعون


ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ...
ﺃﻧﺘﻬﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ :
ﺳﺘﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﻓﻮﺭ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻱ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻊ
ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﻟﻴﺰﺍ ﺑﺤﺒﻮﺭ: ﺇﺫﺍ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ.
ﺟﺎﻙ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻣﺮ ﻣﻮﻻﺗﻲ.
ﺻﺤﺒﺘﻬﻢ ﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﺟﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺆﻗﺘﺎً .
ﺯﺍﺭﻭﺍ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻴﺰﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺻﻮﻻً ﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ
ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ، ﺻﺮﺧﺖ ﻟﻴﺰﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺑﻘﻮﺓ :
ﻗﻒ ﻫﻨﺎ ! ، ﻗﻒ !
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺟﺎﻙ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺰﺍ ؟ ﺃﺣﺪﺙ ﺧﻄﺐ ﻣﺎ ؟
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻤﺎﺱ : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺟﺎﻙ
ﻧﻈﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﺮﺑﺔ ﻓﻮﻝ ﺷﻌﺒﻴﺔ
ﺗﻘﻒ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﻤﻊ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻢ .
ﻧﻈﺮ ﺟﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍً : ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ : ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ
ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻢ ، ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺳﻴﺪ
ﺟﺎﻙ .
ﻟﻴﺰﺍ ﺑﻄﻔﻮﻟﻴﺔ: ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﺟﺎﻙ
ﺭﻧﺎ ﻟﻠﻴﺰﺍ : ﻻ ﺃﻧﺼﺤﻚِ ﺑﻪ ﻣﺪﺍﻡ ﻟﻴﺰﺍ ، ﻗﺪ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ
ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﺄﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻟﻴﺰﺍ ﺑﻌﻨﺪ : ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﺄﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻵﻥ
ﺟﺎﻙ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺻﺎﺋﺒﺔ ﻟﻴﺰﺍ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻟﻴﺰﺍ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻮﺳﻞ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﻙ ؟ ، ﺃﻳﻦ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻚ ؟؟
ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺟﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ: ﺃﻧﺴﻰ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻤﺲ
ﺻﺤﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﺗﻮﺳﻠﺖ ﻟﻴﺰﺍ ﺃﻛﺜﺮ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺟﺎﻙ ، ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻤﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ
ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻮﺳﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻧﺼﺎﻉ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ
ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
ﺃﻣﺮ ﺟﺎﻙ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻟﻴﺰﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺰﺍ
ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻛﻬﺆﻻﺀ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﺗﺮﺟﻠﺖ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺤﺮﻑ ، ﻓﺘﺒﻌﻬﺎ ﻭﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻫﻤﺎ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﺬﺫ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ
ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﻴﺮﺍﻗﺒﻮﻫﺎ ﻓﻘﻂ ، ﺷﻌﺮ ﺟﺎﻙ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﺴﻌﺎﺩﺗﻬﺎ .
ﻭﻗﻔﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﻟﺘﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ
ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺑﺎﻹﺧﺘﻨﺎﻕ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺭ ﻟﻨﻘﺺ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ.
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﻟﺸﻚ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻬﺎ .
---------------
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺗﻘﻠﻖ ﺭﺍﺣﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺳﻤﺎﻋﻪ.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ﻟﻠﺘﺘﺄﻛﺪ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻳﺒﻜﻲ ، ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻔﺰﻉ : ﺷﺮﻳﻒ ؟ ﻣﺎﻟﻚ ! ؟
ﻣﺴﺢ ﺷﺮﻳﻒ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻭﺗﻘﻠﺐ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﺧﺮ : ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﻟﻤﺴﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﺑﺘﺨﺒﻲ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ، ﻛﺪﺍ
ﺑﺮﺩﻭ ... ﻣﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ؟
ﻧﻬﺾ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ : ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺑﺘﺰﻧﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟ ، ﻻﺯﻡ
ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻤﺜﻠﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﻘﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ
ﺟﻮﺯﻫﺎ؟
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﺳﻜﺖ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺇﻧﻪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺳﻴﺒﻚ
ﺗﻘﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻬﺪﺍ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ
ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻟﻴﻨﻬﻤﺮ ﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺒﺤﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ.
---------------
ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺑﻴﺪﻫﺎ
ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻴﺔ
ﻋﻠﻴﻪ.
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﺰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ !
ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺧﺎﻃﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ !
---------------
ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺪ: ﻫﺘﻜﻤﻞ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﻇﻦ ﺃﻧﺖ ﻛﻠﺖ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺷﺒﻌﺖ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ؟
ﺳﻴﺪ: ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺄﻛﻤﻞ ، ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻛﻤﻞ
ﻫﻴﺤﺼﻞ ﻓﻴﺎ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﻫﺘﺘﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻻ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ
ﺳﻴﺪ ﺑﺘﻮﺟﺲ: ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﺳﻨﺔ ؟
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﺎﺷﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻫﻴﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
ﻓﺎﺣﻜﻲ ﻭﺧﻠﺼﻨﻲ
ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ.
*****
ﺩﺧﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﻠﻖ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ .
ﺍﺻﻄﺪﻡ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻨﻪ ﺑﻄﺎﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺷﻌﺮ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻭﻗﻮﻓﻪ .
ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺑﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ؛ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ
ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑﺼﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ.
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻤﻢ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻗﻒ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻟﺤﻖ
ﺑﻬﺎ ، ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻩ
ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ.
ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻟﺘﻔﺘﺤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻜﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﻔﺰﻉ ، ﻃﻌﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻟﻴﻮﻗﻒ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﺭﺃﻫﺎ
ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎً .
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪﻩ ، ﺣﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻄﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ
ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺪﻕ ﻓﻤﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ؟؟ !
ﻧﻈﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻟﻴﺠﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ
ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ، ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺑﺴﺬﺍﺟﺔ ﻓﺴﻴﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﺮﻧﻴﻦ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻲ ﺧﻠﻒ ﺃﺣﺪ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻟﻴﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ.
ﺭﺃﻩ ﻳﺪﺧﻞ ﻭﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﻼ ﺷﻚ .
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺭﺍﻛﻀﺎً ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً .
ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻭﺟﻪ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﺊ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺒﻠﻄﺠﺔ ﻭﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺸﻐﺐ ، ﺧﻠﻊ ﻗﻔﺎﺯﻳﻪ ﻭﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ
ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﻫﺒﻂ ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ .
ﺍﺻﻄﺪﻡ ﺑﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻭﺗﻤﺘﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺗﺤﻴﺘﻪ.
*****
ﺳﻴﺪ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ: ﻫﻮ ﺩﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﻭﻣﻴﻦ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻓﻌﻠﻚ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻙ
ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﺳﻴﺪ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺭﺿﻴﺶ ﻳﻘﻮﻟﻲ
ﺍﺳﻤﻪ
ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﺭﺗﺒﺎﻛﻪ ، ﺍﺧﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﻭﺍﺷﻌﻞ
ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻧﺎﻓﺨﺎً ﻫﻮﺍﺀﻫﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺗﻠﺬﺫ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺳﻴﺪ ﻗﺎﺋﻼً
ﺑﺘﺮﻭﻱ : ﻣﺎ ﺑﺎﺣﺒﺶ ﺍﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ، ﺑﻘﺎﻟﻚ ﺷﻬﺮ
ﺑﺘﻠﻒ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻭﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻟﺶ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ
ﺗﻘﻮﻟﻪ.
ﺣﻚ ﺳﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﺑﺲ ...
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﻣﺒﻄﻦ: ﻭﻻ ﺑﺲ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻨﻚ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ
ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻓﻘﺪ ﻓﻬﻢ ﻣﻘﺼﺪﻩ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﺧﻼﺹ ﻫﺄﻗﻮﻝ
ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ، ﻛﺪﺍ ﻧﺒﻘﻰ ﺣﺒﺎﻳﺐ
ﺳﻴﺪ: ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺪ ﻧﻤﺮﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺄﻛﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﻭﻣﻌﺎﺩﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﺃﺧﺘﻔﻲ
ﺷﻮﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺟﻌﺶ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻥ
ﻳﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ
ﻓﻀﻲ ﻭﺣﺐ ﻳﻘﺎﺑﻠﻨﻲ ﻓﺠﻪ ﺧﺪﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻮﺻﻠﻨﻲ ﻣﻜﺎﻥ
ﺃﻣﻴﻦ ﻭﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ، ﻭﻗﻔﺘﻨﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻋﺪﺕ ﺑﺴﻼﻡ ﻳﺪﻭﺏ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺭﺍﺟﻞ ﻭﺍﺻﻞ
ﻭﻣﻬﻢ ﺃﻭﻱ ﻹﻧﻪ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺶ ﻳﻘﺮﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﻟﻘﻴﺘﻪ
ﺑﻴﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻓﺘﺤﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻤﻠﻞ: ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺩﻱ ﻣﺎ ﺗﻬﻤﻨﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻋﺮﻑ
ﻣﻴﻦ ﻫﻮ !
ﺳﻴﺪ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻠﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﺧﺪ ﻣﻨﻪ
ﺍﻟﺮﺧﺼﺔ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺟﺒﺘﻬﺎ
ﻭﺑﺼﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﺶ ﺍﻗﺮﺍ ﻏﻴﺮ ﺃﻭﻝ ﺍﺳﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ
ﺧﻄﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺧﺒﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ.
ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺈﻧﺼﺎﺕ: ﺃﻳﻮﻩ ﺇﻳﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺩﺍ ﺑﻘﻰ ؟
ﺳﻴﺪ: ﻧﻌﻴﻢ
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺑﻬﺠﺘﻪ: ﺷﺎﻃﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺷﺎﻃﺮ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺄﺧﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﻤﺰﻩ ، ﺃﺧﺮﺝ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺩﻕ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ
ﺑﺤﺒﻮﺭ: ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ

نسائم عشق 25-02-15 09:59 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
التاسع والاربعون

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎﺀً ...
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﺴﺮﻋﺎً: ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ،
ﺃﺭﺟﻮﻙِ ﺳﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ،ﻟﻴﺰﺍ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻟﻢ ﺭﻫﻴﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ
ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺃﺫﻫﺐ
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ : ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﺎ ؟
ﺟﺎﻙ ﺑﻘﻠﻖ: ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﻤﻌﺪﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ
ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً
ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺃﻳﻀﺎً : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻵﻥ ؟
ﺟﺎﻙ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ، ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ
ﻣﺤﻞ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﻤﻪ ....
ﻗﺎﻝ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﻞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﺘﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ، ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻹﺳﺮﺍﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﺗﺴﻮﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻴﺰﺍ ﺃﻛﺜﺮ.
ﻫﻤﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎﺀﻩ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﻬﺎﺗﻔﺘﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺣﻨﻖ ﻭﺳﺮﻋﺔ .
-------------
ﺗﻐﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﺢ ، ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻮﻧﻬﺎ
ﻣﺰﻳﺠﺎً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ، ﺗﺮﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺠﻞ
ﻣﻦ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﻭﻗﺪ ﺳﺤﺮﺗﻬﻢ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ : ﻣﺎ ﺗﺘﺨﻴﻠﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ
ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ، ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﺻﻞ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﺴﻬﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﺔ: ﻣﺶ ﺯﻱ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺇﻧﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺟﻮﺍ ﺣﻀﻨﻚ
ﻛﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻧﺒﺪﺃ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺠﺪ ﻭﻧﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻐﻴﺮﺵ
ﺭﺃﻳﻨﺎ.
ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺐ : ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ ،
ﺗﻘﻮﻣﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻊ ، ﺗﺴﻨﺪﻙ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﻌﻒ ، ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﻴﻚ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻔﻬﻤﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﻴﺒﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ، ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ
ﻫﻨﻐﻴﺮ ﺭﺃﻳﻨﺎ.
ﺗﻨﻬﺪ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻘﻮﺓ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ
ﻣﺎ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﻳﺸﺮﻑ
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﺪﻫﺸﺔ : ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻣﻴﻦ ؟ ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻟﺤﻘﻨﺎ !
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ: ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﻬﺰﺭ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ !
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻘﻬﻘﻬﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺰﻋﺞ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻚ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﺰﻋﺞ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺭﻧﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻀﻴﻖ :
ﺃﻫﻮ ﺩﺍ ﻓﻌﻼً ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺠﺪ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺘﻨﺤﻨﺤﺎً ﺑﺤﺮﺝ: ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﺪﺓ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺗﺮﺩ
ﺃﺟﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻨﻖ ﻟﻀﺤﻚ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ: ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ... ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ... ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟؟؟ ، ﺇﻳﻪ ؟؟؟
ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ، ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ.
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ : ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎً: ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻭﻫﻲ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻃﺐ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ؟
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻲ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻘﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺲ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻨﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﺎﻻً
ﻫﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻛﻴﺪ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺟﻬﺰ ﺍﻟﺸﻨﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺈﻣﺘﻨﺎﻥ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ، ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﺄﻋﻮﺿﻚ
ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺮﻭﺡ ﻣﻨﻨﺎ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﻨﺎﻥ : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻧﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻭﻳﻼ
ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻣﺎ.
----------------
ﺟﻠﺴﺖ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻟﻴﺰﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻙ ﻳﻘﻮﺩ
ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺗﺒﻌﺎً ﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺭﻧﺎ.
ﻣﺴﺤﺖ ﺭﻧﺎ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﺒﺒﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﻕ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﺸﺪﺓ.
ﻭﺻﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺴﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﻭﻧﻘﻠﻮﺍ ﻟﻴﺰﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺤﺺ.
- ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً
ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﺠﺎﻙ .
ﺻﺮﺥ ﺟﺎﻙ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ: ﺍﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ، ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﻴﺮ
ﻓﻘﻂ
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺘﻔﻬﻤﺎً ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﻟﺒﺪﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻭﻗﻔﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ، ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺭﻧﺎ
ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ
ﺟﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ.
ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺤﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ: ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻴﺰﺍ ﻻ
ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ، ﺃﻧﺖِ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻟﻢ ﺃﻛﻦ
ﺣﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﻭﻫﺒﻨﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻳﺎﻛﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺗﻲ ﺃﻧﺖِ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻭﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ،
ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻚِ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ.
ﺃﺷﻔﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻘﻂ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺼﻼﺑﺔ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻗﻠﺒﺎً ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻫﻞ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻡ
ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺘﻤﺎ
ﻣﺘﺰﻭﺟﺎﻥ ؟
ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺟﺎﻙ ﻟﺴﺆﺍﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺟﺎﺏ : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﻮﺍﺳﻴﺔ: ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺟﺎﻙ ﺑﺄﺳﻰ: ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻨﻰ ﻃﻔﻞ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺭﻓﻀﺖ
ﺑﺸﺪﺓ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ: ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻨﻬﺎ
ﺃﻡ ﻫﻮ ﻣﻨﻚ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺟﺎﻙ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺼﺪﻕ: ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺗﺨﻴﻞ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻟﻴﺰﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻗﺒﻞ
ﺑﻤﺠﻴﺌﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻨﻲ ﻟﺤﺒﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ
ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﺄﻣﻠﻚ ﻟﻴﺰﺍ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻟﻴﺰﺍ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﻼﻳﺎﻩ .
ﺳﺄﻟﺘﻪ: ﺃﺗﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻀﻌﻒ: ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻱ
ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ، ﺭﺃﺕ ﺟﺒﺮﻭﺗﻲ ﻭﻗﻮﺗﻲ ﻭﻟﻢ
ﺗﺨﻒ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺿﻌﻔﻲ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ
ﺑﻌﺎﺩﺗﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺒﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺑﺜﺖ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﻟﻲ ﺣﻴﻮﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠﺒﺘﻬﺎ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻲّ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺴﺮﺓ ﻣﻔﻜﺮﺓ ، ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻭﻻﺩ
ﻓﺮﻓﺾ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻬﺎ ، ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻣﻬﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻼً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻋﺎﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ.
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺟﺎﻙ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻟﻴﺰﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳُﺴﻤﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ؟
ﺃﻃﻤﺌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﻴﺰﺍ ﻭﺑﻘﺎﺀ ﺟﺎﻙ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ
ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ، ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻓﻴﻪ .
--------------
ﻭﺻﻼ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ
ﺳﻠﻴﻤﺔ .
ﺻﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺷﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ
ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺴﺎﻟﻲ.
ﺍﺗﺠﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً : ﻣﺎﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺿﻤﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺳﻠﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻠﻮﻡ: ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺟﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﻼ ﻭﺷﻲ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﺟﻴﺖ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺷﻮﻓﺘﻚ ، ﺃﻧﺖ
ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻧﻚ ﻭﺍﺣﺸﻨﻲ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺘﻮﺟﺲ: ﻭﺣﺸﺘﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻗﻌﺪ ﺑﺎﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﺃﺷﻮﻓﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺤﺰﻥ: ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﻨﻲ
ﻛﺪﺍ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻧﺎﺳﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺲ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﺑﺄﻛﻠﻤﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺃﺻﺤﻰ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﺴﺮﻋﺔ : ﺃﻫﻮ ﺷﻮﻓﺖ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺲ ! ﻟﻜﻦ
ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﺷﻐﻠﻚ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻜﻠﻤﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ 5 ﻣﺮﺍﺕ ،
ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﺧﻼﺹ ﺃﺧﺪﺗﻚ ﻣﻨﻲ .
ﻛﺮﻳﻢ: ﻣﺮﻳﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻢ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺤﻨﻖ : ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺶ ﺑﻴﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻫﺎ ، ﺩﻱ ﺳﺎﺑﺖ ﺃﻣﻬﺎ
ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ 3 ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﻻ ﻛﻠﻤﺔ ، ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ
ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟؟؟ ، ﺩﺍ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺒﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺻﻼً!
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ: ﻣﺎ
ﻋﺎﺵ ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺎﺧﺪ ﺍﺑﻨﻚ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﻣﻌﻠﺶ ﺣﻘﻚ
ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻫﺎﺧﻠﻴﻪ ﻳﻜﻠﻤﻚ 10 ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺶ
5 ﺑﺲ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ : ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻲ
ﻭﺃﺣﻀﺮﻟﻜﻮﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺷﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺭﻓﻀﺖ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻓﻜﻴﻒ
ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ.
ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺄﺷﻮﻑ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻮﺯ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻳﺎ
ﺣﻤﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺼﻮﻥ ، ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ﻭﺗﻘﻤﺼﺖ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎ ﺑﺤﻖ ﻭﺣﻘﻴﻘﻲ.
--------------
ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﺎﺭﻱ
ﺗﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﻤﻄﻔﺌﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺮﻭﺩ
ﺷﺪﻳﺪ.
ﻟﻤﺢ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻮﻕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻓﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﻳﻤﺰﻕ ﻗﻠﺒﻪ ،
ﻟﻘﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺭﻏﻢ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﺎ.
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺘﻮﺳﻼً : ﺃﺳﻒ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ،
ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﺿﺎﻳﻘﻚ
ﻣﺴﺤﺖ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻫﻨﻪ: ﻣﺶ
ﻫﺄﺯﻋﻞ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ
ﺯﻓﺮ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺼﻤﻤﺔ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ﻓﺘﺎﺑﻊ : ﻟﻤﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﻤﻞ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻛﻞ
ﺷﻮﻳﺔ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﻣﺎﺣﺒﺘﺶ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺃﺿﺎﻳﻘﻜﻴﺶ ، ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻲ
ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺩﺍ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﻔﻬﻢ : ﻛﺸﻔﺖ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻭﺻﻤﺖ ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ : ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ؟
ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ: ﻃﻠﻌﺖ ﺳﻠﻴﻢ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﻟﺴﺎﻧﻪ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻑ ﻋﻴﻨﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ، ﻫﻲ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺰﻋﻞ؟
ﺃﻃﺮﻗﺖ ﻗﺎﺋﻼً: ﺃﺻﻞ ﺧﺎﻳﻒ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﺸﻔﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﻄﻠﻊ ...
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﻓﺄﻛﻤﻠﺘﻬﺎ: ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻨﻲ ؟
ﺗﻤﻌﻨﺖ ﺑﻪ : ﺃﻧﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﺇﻧﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﺴﻴﺐ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺠﻴﺒﻠﻚ ﻃﻔﻞ ؟؟
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً : ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ
ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﺇﻧﻚ ﺗﻄﻠﺒﻲ ﺗﺴﺒﻴﻨﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺕ
ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺳﻴﺒﻴﻨﻲ ﻟﻮ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻨﻲ ، ﻣﺶ ﺫﻧﺒﻚ ﺇﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ
ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺶ ﻫﻴﺨﻠﻒ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻮ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻜﺮ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ؟
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺤﺐ : ﻟﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺘﻨﻔﺴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻚ .
ﺗﺴﺎﻗﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﻋﺘﺮﻓﻠﻚ ﺑﺤﺎﺟﻪ.
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً ﻓﺘﺎﺑﻌﺖ: ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻤﻨﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺭﻭﺣﺖ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻛﺸﻔﺖ
ﺃﻧﺘﺒﻬﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻮﺍﺳﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺍﻟﺘﻜﻤﻠﻪ: ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺇﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺣﻤﻞ ﻑ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺮﺍﺣﻪ : ﻳﺒﻘﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺵ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺛﻢ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻐﻴﻆ ﻣﺮﺡ:
ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻜﺪ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﺐ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻳﻪ
ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻜﺪﻳﻴﻦ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻮﺍ ﻳﺸﻮﻓﻮﻙ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻃﺐ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺇﻧﻚ ﻛﺸﻔﺘﻲ ﻟﻴﻪ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻏﺎﻣﺰﺓ ﺇﻳﺎﻩ : ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻴﺶ
ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻳﺎ ﻧﺎﺻﺢ
ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ: ﻟﻮ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑﺤﺒﻚ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ؟
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻤﺮﺡ: ﻛﻨﺖ ﺧﻠﻴﺘﻚ ﺗﻌﻤﻠﻴﻠﻲ ﻃﺒﻖ ﻓﺸﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ
ﻟﻜﺰﺗﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻘﻮﺓ : ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻳﺎ ﺑﻌﻴﺪ
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺩﻱ ﺑﻘﻰ ﻓﻲ
ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺃﺻﻼً ؟
ﻣﺎﺭﻱ: ﺑﻼ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺑﻼ ﻛﻼﻡ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺣﻀﺮ
ﺍﻟﻔﺸﺎﺭ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻓﻴﻠﻢ ﺭﻋﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ
ﺗﺤﻠﻮ.
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻧﺖ ﺗﺆﻣﺮ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ
------------
ﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻧﺸﺮﺓ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﺯ ﻭﻟﻢ
ﺗﻤﺮ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺗﻨﻄﻔﺊ.
ﻧﻈﺮ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺧﻠﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ ؟
ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ
ﺇﻧﻚ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻧﺎﺳﻲ ﺑﺮﺩﻭ ﺇﻧﻚ
ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﻭﺇﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﺎﻙ ﻛﻮﻳﺲ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻗﺎﺋﻼً: ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺻﺢ ﻭﻻ
ﻏﻠﻂ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﻳﻪ ﻫﻲ ؟
ﺯﻓﺮ ﻗﺎﺋﻼً : ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺟﻮﺯ ﺭﻧﺎ
ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻋﻠﻲ ؟؟ ، ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً: ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ
ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺶ
ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺴﻌﺪﻫﺎ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ، ﻓﻲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ
ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﻭﻳﺘﻤﻨﻮﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻤﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻋﻠﻘﺖ ﻣﺘﻔﻬﻤﺔ: ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻓﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻗﺼﺪﻙ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺘﻚ
ﺃﻭﻣﺄ: ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ
ﺗﻤﻌﻨﺖ ﺑﻪ : ﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﺮﻧﺎ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺰﻥ: ﺧﺎﻳﻒ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﺎﺧﺪ ﻣﻨﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﺯﻱ
ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻭﺍﺗﺤﺮﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻲ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺿﻤﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻟﺘﺒﺚ ﺑﻪ
ﺍﻟﻘﻮﺓ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻃﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ
ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺑﻨﺘﻚ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍً: ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺢ ؟
ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻛﺴﺮﻩ ﺭﺩﻫﺎ : ﻣﺶ ﺻﺢ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﺶ ﻏﻠﻂ
ﺑﺲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻇﺒﻄﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﺷﻮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺻﺢ %100
، ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻻ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ.
ﺗﺒﺎﺩﻻ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ
ﺳﻜﻮﻥ .
-------------
ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،
ﻭﺟﺪﺕ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ
ﻏﻀﺒﻪ.
ﻭﻗﻒ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﺸﺪﺓ : ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ، ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺗﻌﺒﺖ ﻭﻧﻘﻠﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻭﻓﻀﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﻃﻤﻨﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ .
ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺭﺍﺟﻞ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﺧﺎﺭﺟﻪ
ﻭﺗﺴﺘﺄﺫﻧﻴﻪ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺘﻜﻨﺴﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻓﻲ
ﺍﻷﺧﺮ ﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺧﺎﻟﺺ
ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺭﺧﺎً : ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻴﺶ ﻧﺰﻟﺘﻲ ﺃﺻﻼً
ﺭﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺰﻋﻖ ﻟﻴﻪ ؟؟؟ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺮﺏ
ﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ
ﺃﺳﻴﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ !
ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﺤﺘﻠﻜﻴﺶ
ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺧﺮﻭﺝ .
ﻭﻗﻔﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﻬﺪﺃ : ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ، ﻭﻃﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺷﻮﻳﺔ .
ﻋﻠﻲ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼً ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً : ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﺎ ﺻﺒﺮﺕ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻛﺘﻴﺮ ، ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻫﺘﺰﻫﻖ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﺓ ، ﻓﻤﻦ
ﺑﻜﺮﻩ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺷﻐﻞ ، ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﺒﻬﻮﺵ ﻏﻴﺮ
ﻭﺭﺟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻚ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﺔ ؟؟؟؟
ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ : ﻻ ﻣﺶ
ﻓﺎﻫﻤﺔ ، ﺑﺘﺎﻉ ﺇﻳﻪ ﺇﻧﻚ ﺗﻤﻨﻌﻨﻲ !! ، ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺯﻱ
ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﻋﻠﻲ ﺻﺎﺭﺧﺎً : ﻭﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻧﺰﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻛﺴﺮﺗﻲ ﻛﻠﻤﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻛﺴﺮ ﺭﺟﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻌﻨﺎﺩ ﺷﺪﻳﺪ: ﻃﺐ ﻫﺎﻧﺰﻝ ﻭﻫﺎﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ
ﻭﻭﺭﻳﻨﻲ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ، ﺩﻭﺕ ﺻﻔﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
ﺭﻧﺎ.
ﻛﺘﻤﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺷﻠﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺑﺪﺕ ﻛﺴﻨﻮﺍﺕ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﻜﺘﻮﻡ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺈﺗﺠﺎﻫﻪ ﻟﺘﺠﺪ
ﻛﺮﻡ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺟﺴﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻹﺭﺗﻌﺎﺵ ﻓﺰﻋﺎً ، ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﻤﺎ ﻭﻣﺰﻗﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﻤﺎ
ﻗﻠﺒﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻛﺮﻩ ﺷﺪﻳﺪ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ
ﻭﺳﺤﺒﺘﻬﻤﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ.
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺄﻣﺠﺪ ﻭﺃﻭﻗﻔﺘﻬﻤﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﻤﺎﺳﻚ: ﻓﻲ ﻭﻻﺩ ﻛﺒﺎﺭ ﻛﺪﺍ ﻭﻋﺎﻗﻠﻴﻦ ﻳﻌﻴﻄﻮﺍ ؟
ﺃﻣﺠﺪ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻙِ: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﻂ ﻏﻠﻂ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﺶ ﻟﻪ ﺳﺒﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﻏﻠﻂ
ﻛﺮﻡ ﻣﻨﺪﻓﻌﺎً : ﺑﺲ ﺑﺎﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺰﻋﻘﻠﻚ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺿﺮﺑﻚ
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﺃﺩﻳﻚ ﻗﻮﻟﺖ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻋﻘﻠﻲ ﺃﻧﺎ ، ﻳﻌﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻋﻴﻂ ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻮﺍ !
ﺃﻣﺠﺪ ﺑﺘﻌﻘﻞ : ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﺐ ﺣﺪ ﺑﻴﻔﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﻪ ﻭﺑﻴﺰﻋﻞ
ﻟﺰﻋﻠﻪ
ﺿﻤﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ
ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ.
ﺭﻧﺎ: ﺧﻠﺼﺘﻮﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ؟
ﺃﻣﺠﺪ: ﺃﻳﻮﻩ
ﻛﺮﻡ : ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻜﺮﻩ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺄﺣﺒﺶ ﺍﻟﺪﻟﻊ ﺩﺍ ، ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺎﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺑﻜﺮﻩ ﻫﺘﺮﻭﺣﻮﺍ ﻣﻔﻬﻮﻡ ؟
ﺃﻣﺠﺪ: ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﻛﺮﻡ ﺑﺈﻣﺘﻌﺎﺽ: ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﺭﻧﺎ: ﻳﻼ ﺍﻏﺴﻠﻮﺍ ﺳﻨﺎﻧﻜﻮﺍ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﺌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ
ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺴﺒﺒﻬﻤﺎ ﺍﻵﻥ

نسائم عشق 25-02-15 10:03 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الخمسون


ﺻﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﻗﺪﻣﺖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺛﻢ
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻊ.
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺑﻘﻰ ﺗﺠﻴﺒﻜﻮﺍ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻋﺎﻟﻔﺎﺿﻲ ؟
ﺍﺭﺗﺸﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎﻧﻬﺎ ﻣﺘﺬﻭﻗﺔ: ﺃﻩ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ، ﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻭﺩﺍ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺎﻗﻴﻠﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻤﺖ
ﻭﺳﻴﺒﺘﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻧﺎﻡ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﺻﻞ ﻭﺣﺸﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻓﺄﺧﺪﺗﻪ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺧﺒﺮ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻤﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﺴﻪ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ
ﺃﺧﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ: ﺻﺤﻴﺢ ، ﺇﺯﻱ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻭﻣﺎﻣﺘﻚ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ، ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ، ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻣﺮﻳﺤﻬﻢ ﺧﺎﻟﺺ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻮ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺧﻠﻰ
ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺟﺪﺍً
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﺎﻣﺤﺘﻴﻪ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ: ﻟﻤﺎ ﺟﻪ ﻭﻗﻌﺪ ﻳﺘﺮﺟﺎﻧﻲ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ
ﻭﺃﻏﻔﺮﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻻ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻌﺒﺔ ﺃﻭﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻧﻌﻤﺎﺕ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻣﺶ ﺃﻱ
ﺣﺪ ﺩﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻴﻌﻮﺿﻪ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻧﻜﻠﻢ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻧﺘﺠﻤﻊ ﺳﻮﺍ ﺯﻱ ﺯﻣﺎﻥ ، ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﻭﺣﺸﻮﻧﻲ ﻗﺪ
ﺇﻳﻪ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺟﺪﺍً ، ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﻤﻌﻨﺎﺵ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﻮﺍﺯﻙ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻤﻴﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻛﻠﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ
ﻫﺎﻗﻌﺪ ﺷﻮﻳﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻭﻛﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻑ
ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﺑﺎﺳﻞ ﺃﺧﺪ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺣﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻮﺣﺪﻱ ، ﻗﻠﻘﺎﻥ ﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻴﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ﻭﻻ ﺑﻴﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ .
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﻛﺮﻳﻢ ﺃﺧﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ
ﻫﻴﺮﺟﻌﻪ ﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ، ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺇﺩﺍﻩ ﻟﺒﺎﺳﻞ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ : ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺃﺻﻼً ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﺧﺮﺝ ﻭﻣﺶ
ﻫﻴﺮﺟﻊ ﻏﻴﺮ ﺑﻠﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﻘﺎﺑﻞ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ .
----------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ
ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﻓﻖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ.
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺎﻭﻳﺎً ﺇﻻ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﺎﺑﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﻧﻘﺎﺵ ﺣﺎﺩ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ
ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻴﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﻢ ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﻮﺙ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻟﺘﻔﻜﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺭﻭﻳﻪ.
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ
ﺭﺃﺗﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺑﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ.
ﺍﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺘﻌﺐ ﻓﻮﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،
ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺮﺥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﻛﻔﻪ
ﻟﻴﻀﺮﺑﻬﺎ ، ﺳﺘﺘﺮﻗﺮﻕ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﻟﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ .
ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﺇﺫﻻﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻪ ﻣﻌﺘﻘﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﺃﺩﺭﻛﺖ
ﺧﻄﺄﻱ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺴﺮﺕ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻛﺬﻟﻚ.
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﺩﻗﺎﺋﻖ: ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺭﺍﺣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ
ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﺗﺼﻞ ﺑﻴﻜﻲ ، ﻓﻴﻨﻚ ؟؟ ﺧﻮﻓﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ !!!
ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﺜﻼً
ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻔﺰﻉ: ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ
ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﺘﺠﻤﻊ
ﺭﻧﺎ: ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻮ ﻓﺎﺿﻴﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻤﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﺟﻌﺖ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﺭﻧﺎ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ؟ ﻓﻴﻜﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ؟ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺟﻲ ﻣﻌﻠﺶ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺑﺖ ﺍﻧﻄﻘﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ
ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ ﺩﺍ
ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ : ﻋﻠﻲ ﺿﺮﺑﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ
ﺻﺮﺧﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﺇﻳـــــــــــــﻩ ؟؟؟ !
--------------
ﺃﻟﻘﻰ ﻗﻠﻤﻪ ﻣﺼﻄﺪﻣﺎً ﺑﺴﻄﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻣﻨﺬ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ
ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺲ ، ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﻩ ﻟﻢ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﺑﺪﺍً ،
ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﺣﻘﺎً ﺃﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ؟ ،
ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﻟﻪ ،
ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺮﻫﻪ ﺃﻡ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻧﺎ
ﻻ ، ﻓﻬﻲ ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻩ.
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ، ﺣﺐ ﻋﻤﺮﻱ ؟؟ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﺫﺍً ،
ﻻ ﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﻏﻔﻠﺘﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺃﺃﻩ ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻲ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ....
ﺍﻟﻘﻠﻖ.
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻢ
ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻗﺒﻼً : ﻫﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﺒﻨﻲ ؟ ... ﻻ ﻻ ، ﺭﻧﺎ
ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ... ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎ ﺳﺎﺑﺘﻨﻴﺶ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻫﺘﺴﺒﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﻨﺎﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻃﻤﺄﻧﻪ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻪ .
---------------
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺠﻠﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ
ﺑﺸﺪﺓ ، ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﺎﻗﺒﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻡ
ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ.
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻀﻤﻬﺎ
ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ.
ﺇﻟﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﺪ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺀ ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺼﻤﺖ ﺗﺎﻡ ، ﺗﻨﻈﺮ
ﻟﻨﻘﻄﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻭﺩ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﻴﻨﻬﻦ .
ﻫﺪﻯ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻙ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﻘﺖ ﻭﺟﻴﺖ ﺟﺮﻱ .
ﻣﺎﺭﻱ: ﺍﺳﻜﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻗﻊ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻤﺪ ﺇﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻀﺮﺑﻬﺎ !
ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻪ ﺭﻧﺎ : ﺭﻧﺎ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺿﻄﺮﺍﺏ : ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟
ﺗﺒﺎﺩﻟﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ: ﺭﻧﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻧﺠﺒﻠﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﻧﻄﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ :
ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ
ﻋﻀﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ، ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ ﺣﺒﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ، ﺷﻬﻘﺖ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ
ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﺨﺮ .
ﻟﻢ ﺗﻤﻬﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﺘﻰ
ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻛﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ :
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﺰﻟﻪ.
ﻫﺒﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﺎ : ﻻ ﻻ ﻻ ، ﻛﻞ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ،
ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ؟؟؟ ، ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ
ﺿﻔﺮ ﻋﻴﻞ ﺑﺲ ﻭﻫﺘﻤﻮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺩﻫﻮﻟﻚ
ﻭﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻤﻮﺗﻴﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺘﻌﺠﺐ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺤﻆ ﻫﻲ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ
ﺃﻏﺸﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﻼﺵ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ، ﻃﺐ ﻫﻮ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ
ﺣﺼﻞ؟
ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﺟﻤﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﺑﻬﻦ ﺟﻤﻴﻊ ،
ﺗﻮﺯﻉ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ: ﺃﻳﻮﻩ ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺫﻧﺒﻪ ﺇﻳﻪ ﻳﺠﻲ ﻋﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﻼﻗﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺸﺎﺭﻙ
ﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻩ ؟؟! ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻳﻪ ؟؟ ، ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻴﺘﺤﺠﺞ ﻭﻻ ﻹﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻑ
ﺑﻨﺖ ، ﻭﻻ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻓﻪ ﺑﻴﻀﺮﺑﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﺵ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻲ
ﻫﺄﺑﺺ ﻑ ﻭﺷﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ , ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻮﻑ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﺘﺘﻬﺎﻥ
ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ، ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﺗﺮﺑﻰ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺯﻱ
ﺩﻱ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﺯﺍﻱ ؟ ، ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻭﻻ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻻ ﺣﺰﻳﻦ ﻭﻻ ﻛﻠﻬﻢ ؟؟؟
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﺃﺭﺩﻓﺖ: ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺩﺍ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺇﻳﻪ ، ﻛﻤﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺃﺟﻴﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻟﺖ !!
ﺃﺧﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﻛﻴﺔ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﻬﺪﺋﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺣﺰﻧﻬﺎ ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ
ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻙ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ .
ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻦ ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ
ﺍﺻﺒﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻟﺼﺮﺍﺥ ﺭﻧﺎ ،
ﻫﺒﻄﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﺃﻫﻲ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ؟؟ ،
ﻛﻼ ؛ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻜﺘﻮﻑ ﺍﻷﻳﺪﻱ.
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺰﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ
ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ، ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻭﻗﺎﻝ
ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ: ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻟﻤﻲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ
ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﺤﺰﻡ: ﻫﺘﻴﺠﻮﺍ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ، ﺩﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ
ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻜﻴﺶ ، ﺃﺻﻼً ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﺤﺘﻠﻪ
ﻳﺎﺧﺪﻙ.
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺨﻀﻮﻉ: ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ، ﺑﺲ
ﺍﻷﻭﻻﺩ؟
ﺍﻷﺏ: ﻫﻨﻌﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻣﺮﻭﺣﻴﻦ ﻧﺎﺧﺪﻫﻢ ﻑ ﺳﻜﺘﻨﺎ ،
ﺃﻩ ... ﻭﺇﻧﺴﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ ﺩﻱ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺭﻧﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺗﺤﺰﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ، ﻟﺤﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻬﺎ
ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻳﺎً ﻣﻨﻬﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.
--------------
ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ: ﺃﻧﺎ
ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻼﻣﻴﻦ
ﺃﺯﺍﺡ ﻳﺪﻩ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻴﻆ: ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺨﻔﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺑﺖ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﺮﻭﺭ : ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﺎ ﺻﺢ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ: ﻫﻮ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ
ﻓﻴﻪ ؟
ﻗﻄﺐ ﺟﺒﻴﻨﻪ: ﻭﻣﻴﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺸﻐﻠﻚ ﻏﻴﺮﻱ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻣﺎﻣﺎ ، ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﻮﻳﺎ ، ﺻﺤﺎﺑﻲ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﺜﻼً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً: ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺠﺎﺭﺗﻜﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﻳﺮﻏﻮﺍ ﺷﻮﻳﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺮﺝ : ﻣﻌﻠﺶ ، ﺳﻴﺒﺘﻚ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﻧﻤﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺲ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺗﺒﺮﺭ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻭﻟﻴﻬﺎ
ﻓﻴﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﻋﻠﺘﺶ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻐﻴﻈﺔ : ﺃﺻﻼً ﻧﻤﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ، ﺩﺍ ﺻﻮﺕ ﺷﺨﻴﺮﻙ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﻜﺮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻋﻠﻰ
ﻗﻠﺒﻬﺎ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﻭﺻﻠﺔ ﺷﺨﻴﺮ ﺗﻜﻔﻴﻜﻲ ﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ .
---------------
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﺘﻌﺐ ،
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً : ﻫﻮ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺻﻮﺕ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﻋﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ؟ ، ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻫﻮ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻓﺤﺘﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺻﻮﺕ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻣﻄﻔﺌﺔ ، ﻻﺣﻆ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ، ﻓﻀﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻵﺗﻲ:
" ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻭﻻﺩﻙ ﻋﻨﺪﻱ ، ﺍﺑﻘﻰ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻨﻬﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺩﺍ.
ﺣﻤﺎﻙ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ "
ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻏﻀﺐ ،
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺑﺨﻮﻑ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﺮﺃﻫﺎ.
--------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺘﻈﺎﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ،
ﺗﻄﻠﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻞ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ
ﻓﻌﻠﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺠﺠﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻤﻼً ﻫﺎﻣﺎً ﺗﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺛﻢ
ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﻓﻲ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺘﺤﺴﺴﺎً ﺑﻄﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﺦ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺤﺴﺮﺓ .
ﻓﻜﺮﺕ ﺭﻧﺎ: ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻃﻔﻼً
ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ ﻳﺸﺒﻊ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ، ﺩﻟﻔﺖ ﻓﻨﻬﺾ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺼﺪﻗﺘﺶ
ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺟﺎﺑﺘﻠﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ، ﺑﻘﺎﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﺶ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ: ﻣﻦ 6 ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، ﺑﺲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﺗﺎﺑﻌﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻏﻴﺮﻱ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﻡ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻟﺤﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺟﻴﺖ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ
- ﻃﺒﻌﺎً ﻃﺒﻌﺎً ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺣﻤﻠﻚ
- ﻻ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ... ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺣﻤﻠﻲ
ﻫﺘﻒ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻳﻪ ؟؟؟
- ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺟﻬﺾ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ
ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻫﺪﻭﺀﻩ: ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺇﻳﻪ
ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻭﻻﺩ ﺗﺎﻧﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺄﻋﻤﻠﺶ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺟﻬﺎﺽ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ
ﺣﺎﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﻴﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻡ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﻛﺪﺍ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ: ﻃﺐ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﺋﻼً : " ﻭﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ " ﺍﺩﻳﻨﻲ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﻨﻊ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻧﺰﻟﻪ ﻭﺃﻧﺎ
ﺍﻋﻤﻠﻬﺎ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ

نسائم عشق 25-02-15 10:07 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الواحد والخمسون


ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ، ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻌﺪﻡ
ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺘﻪ .
ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ: ﻓﻴﻦ ﺭﻧﺎ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﻗﻌﺪ
ﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻣﻜﺮﺭﺍً : ﻓﻴﻦ ﺭﻧﺎ ؟ ﻓﻴﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ ؟
- ﻣﺶ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
- ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﻄﻠﻘﻬﺎ
- ﻻ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺼﻞ ، ﺭﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻫﺘﻔﻀﻞ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﻤﻮﺕ
ﻣﺮﺍﺗﻲ
- ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼً
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻠﺲ: ﻫﻮ ﻣﺶ ﻟﻤﺎ
ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ
ﺑﺘﻤﻮﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﺑﺲ ﺩﺍ ﺣﻘﻲ ، ﺣﻘﻲ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﺇﺗﻨﻴﻦ ﻭﺗﻼﺗﻪ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻪ ﻛﻤﺎﻥ
ﺍﻷﺏ: ﺑﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﺍ ، ﻣﺶ ﺗﺤﻄﻬﺎ
ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺃﻭ
ﺗﺮﻓﻀﻪ
- ﺑﺲ ﻫﻲ ﻓﻌﻼً ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺎﻳﺸﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ
- ﺣﺎﻭﻟﺖ ، ﺑﺲ ﻓﺸﻠﺖ
- ﺩﻱ ﻣﺶ ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻧﺎ ، ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺘﻚ ﺃﻧﺖ
- ﻣﺎ ﺍﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺑﻘﺖ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ
ﺑﺮﺩﻭ
- ﺃﻧﺎ ... ﺃﻧﺎ ... ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ
- ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺗﻘﺼﺪ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺠﺮﺣﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﻭﻻ
ﺗﻬﻴﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ ؟؟؟
ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ : ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﻧﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ
ﻟﻪ ﺣﻖ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﺎ !
ﻓﻘﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻪ: ﻻ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ، ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻳﻤﺲ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ
ﻻﺯﻡ ﺃﺩﺧﻞ ، ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻣﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻮ ﺣﻔﻴﺖ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺿﻔﺮﻫﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻗﺪﺍﻡ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺠﻮﺯﻙ ،
ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺎﻓﺘﻚ ﻣﺤﺘﺎﺭ ﻭﺗﻌﺒﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻜﺘﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﻗﺪ
ﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻜﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺴﺴﻜﺶ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ
ﻭﻗﺎﻃﻌﺘﻨﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻧﻲ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﺃﻭ
ﻫﺄﺳﺎﻋﺪﻙ، ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺘﻪ ﺑﺮﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺘﺤﺠﺞ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺮﻫﻘﻜﺶ ﺑﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺯﻳﺎﺩﺓ ، ﺑﻨﺘﻲ ﺩﻱ ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻨﺒﻚ ﻣﻦ ﻟﻤﺎ
ﻛﻨﺖ ﺣﺘﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﺎﻟﻜﺶ ﺃﻱ ﺗﻼﺗﻴﻦ ﻻﺯﻣﺔ ﻭﻻ
ﺗﻔﺮﻕ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﺗﻔﺘﻜﺮ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺘﻔﺮﻍ ﻟﺸﻐﻠﻚ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﻮﺻﻠﻚ ﻟﻤﻨﺼﺐ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ﻟﻮﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺘﺸﻴﻞ ﺣﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻗﻌﻚ ﻭﻳﻬﺪﻙ ؟؟ ، ﻓﻮﻭﻭﻭﻕ
ﻓﻮﻭﻭﻭﻕ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻪ ، ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ
ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺣﺎﺟﻪ.
ﺩﺧﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻬﺪﺋﺔ:
ﺧﻼﺹ ﻟﺤﺪ ﻛﺪﺍ ، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ، ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺟﻊ ، ﻟﻘﺪ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻛﺘﻔﺎﺀﻩ
ﺑﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﺔ ﻃﺎﻋﻨﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ، ﺭﺣﻞ
ﻓﻬﻮ ﻓﻌﻼً ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ .... ﻻ
ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ... ﺳﻴﺨﺘﻔﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻴﻜﻔﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ
ﺑﺴﺒﺒﻪ.
ﺣﺪﺛﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﻋﻠﻲ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﺃﺩﺧﻞ ، ﺑﺲ
ﺻﻮﺗﻚ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺴﻴﺘﻚ ﻫﺘﺘﻌﺐ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻔﺎﻳﺔ ، ﻭﻓﻌﻼً
ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﺰﻭﺝ: ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻌﻼً ، ﺑﺲ ﺩﺍ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﻳﺸﻮﻑ
- ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﻤﺴﻚ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ ، ﺩﺍ ﺃﻧﺖ
ﺣﺘﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ
- ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﻋِﻨﺪﻩ ﻭﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﻏﻠﻄﺶ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﻣﺶ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ
- ﺧﻼﺹ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ
- ﺍﻟﻮﻻﺩ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﻻ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻜﻮﺍ ﻃﻠﻌﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﺩﺓ ﻉ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻮﺭﺍﻧﻴﺔ
- ﻃﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ... ﺍﺗﺼﻠﻲ ﺑﺮﻧﺎ ﺷﻮﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻦ ﻭﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ
- ﻣﺎﺷﻲ ، ﺑﺲ ﻫﻲ ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ﺃﺻﻼً؟
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ
ﺷﻐﻞ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﺤﺴﻦ
ﻭﺗﻬﺪﺍ ﺷﻮﻳﺔ
- ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﺪﻱ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .
----------------
ﻗﺮﺭ ﻣﺮﺍﺩ ﺗﻤﻀﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﺩﻳﻤﺎ ﻭﺃﻟﻐﻰ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﻣﻊ
ﺭﻓﺎﻗﻪ ، ﺳﻌﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻴﺸﻐﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﻭﻳﺴﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻧﺎ ، ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﻭﻧﺎﻗﺸﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ.
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﺇﻧﻚ ﻭﺍﺧﺪ
ﺭﺍﺣﺘﻚ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﺿﺤﻚ ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺪﺵ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺎﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺩﺍ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩ: ﻳﺎ
ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺘﻬﺪ ﺷﻮﻳﺔ ، ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺳﻔﺮ ؟
ﻫﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻣﺠﻴﺒﺎً: ﺷﻐﻠﻲ ﻫﺄﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﺘﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻜﺮﻩ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﻓﻲ ﻭﺭﻕ ﻣﻬﻢ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻓﻪ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ : ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ؟ ﻣﺎ ﺍﺗﻜﻠﻤﺘﻴﺶ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻲ ﻑ ﺣﺎﺟﻪ ؟
- ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻭﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻷ ؟
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﺿﻌﺔ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ.
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ: ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺎ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺷﻮﻑ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺨﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻚ ﻟﻬﻨﺎ ﺗﻜﺘﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺸﻚ : ﻃﺐ ﻣﺎ ﺟﻴﺘﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺣﺒﻴﺖ ﺃﻓﺎﺟﺌﻚ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻣﺮﺍﺩ ﻧﺎﻫﻀﺎً : ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺎﻡ ﺷﻮﻳﺔ ﻷﺣﺴﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻣﺼﺪﻋﺔ
ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﺪﻧﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻧﺎﻡ ﺑﺪﺭﻱ ، ﺗﺼﺒﺤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻫﻮ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺭﺣﻠﺖ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻗﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ: ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻚ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻧﻔﺴﻚ
ﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺪﻳﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼً: ﺩﻳﻤﺎ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺟﻮﺍ
ﻣﻌﻠﺶ
ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺑﻮﺳﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﻤﺎ
ﺑﺤﻨﻖ ، ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ .
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺇﻥ ﻧﻌﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺳﻠﻄﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻫﻮ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﺍﻋﺘﺮﻑ ؟؟ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻪ ؟
ﻫﺰ ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺃﺳﻪ: ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺇﺣﻨﺎ ﻗﻮﻟﻨﺎ
ﺇﻧﻨﺎ ﺷﺎﻛﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ
ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﻫﺮﺏ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﻗﻠﻖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻴﺪ ﻭﺩﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ
- ﺳﻴﺪ ﺩﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳﻢ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ﻫﻮ
- ﺇﻣﻤﻤﻢ ﻃﺐ ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
- ﻟﺴﻪ ﺑﻴﺪﻭﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻴﻢ ، ﺑﻴﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺳﻴﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﻜﻦ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺨﺒﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻲ
- ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻚ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
- ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻭﺻﻴﺖ ﻇﺎﺑﻂ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﻳﺸﻮﻓﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻠﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ
- ﻃﻴﺐ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﺑﻘﻰ ﻗﻮﻟﻲ
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻘﻠﻖ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﺧﻔﺎﺀﻩ :
ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻳﻴﻦ
ﺩﻭﻝ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻧﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﺬﻫﺐ
ﻟﻴﺮﻯ ﻣﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ.
---------------
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﻣﻬﻢ .
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺪ ﻭﺟﺰﺭ ، ﺗﻠﺘﻤﺲ ﺍﻻﻋﺬﺍﺭ
ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳُﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺒﻬﺎ
ﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺪﻗﻬﺎ ﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﺑﺎﻷﺟﺎﺯﺍﺕ .
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺭﻧﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻻ ﺑﺤﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ
ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ، ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺰﻭﺭﻫﻢ ﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻀﻄﺮ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ
ﻇﻞ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻨﺰﻋﺠﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﻔﻌﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﻤﺎ .
ﻭﺩﻋﺖ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ،
ﺃﻭﺻﻠﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺴﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﺭﻏﻢ
ﻛﻞ ﺷﺊ ، ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺟﺎﻙ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ
ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ.
ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ، ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻚ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺮﻓﺾ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻓﻠﻘﺪ ﺟُﺮﺣﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺧﺪﺷﺖ
ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ .
ﺷﻐﻠﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻟﻐﺎﺕ
ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً.
ﺣﺎﻭﻝ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺣﺰﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻗﺘﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ
ﺫﺍﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻷﻱ ﺃﻡ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﺩ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻤﺮﺓ.
ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺷﺎﺩﻱ ﺧﻮﻓﺎً
ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﺒﻮﺳﻲ ﻗﺪ ﻳﻬﺪﺩ ﺩﻳﻤﺎ.
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺟﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ؛ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ
ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ .
ﺍﻧﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻬﺎﺀﻩ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﺗﻴﺒﺲ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹﻧﺤﻨﺎﺀ ، ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﺑﺤﻨﻖ ﻓﻘﺪ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻟﻴﻼً ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻹﻧﻬﺎﺀ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ، ﺣﺜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻵﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﻞ ﻻﺣﻘﺎً ﻭﻳﺘﺮﺍﻛﻢ ﻓﻮﻕ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ .
ﻻﺣﻈﺖ ﻇﻞ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﺎﺟﺒﺎً ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ، ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﻟﺘﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻞ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻔﺰﻉ: ﺃﻧﺖ ؟؟؟؟

نسائم عشق 25-02-15 10:11 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثانى والخمسون

ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ : ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻠﻲ ﺑﻘﻰ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺢ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ: ﻻ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟ ، ﻻ ﻓﻄﺎﺭ ﻭﻻ ﻏﺪﺍ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺘﻌﺸﻲ؟ ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻪ ﻉ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﺍ ﻳﻌﻨﻲ ، ﻣﻦ
ﺇﻣﺘﻰ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ ، ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻫﺄﻛﻞ
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻡ : ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ، ﺃﻧﺎ ﺟﻬﺰﺕ
ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻀﻠﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑﺘﻘﻄﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﺘﺎﻓﻬﺎ: ﺑﻴﺾ
ﻣﻘﻠﻲ ؟؟؟؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﻣﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﻤﻘﻠﻲ ؟ ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻙ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﺘﺘﻘﺊ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ
ﺑﻤﻌﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺳﻨﺪﻫﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﻀﻌﻒ: ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺪﻗﻘﺎً ﺑﻪ: ﻫﻲ ﺟﺖ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﺍ ؟
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺨﻤﻨﺔ ﺳﺒﺐ ﺳﺆﺍﻟﻪ: ﻣﺎ ﺗﺤﻄﺶ ﺃﻣﻞ ﻉ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻄﺶ
- ﻃﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺑﻘﻰ ﻧﺮﻭﺡ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺘﺎﻋﻚ ﻧﺸﻮﻑ
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ
- ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ
- ﻻ ﻟﻪ ﺩﺍﻋﻲ ، ﻗﻮﻣﻲ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﺄﻏﻴﺮ ﻭﻧﺮﻭﺡ
ﺍﺗﺠﻪ ﻟﻴﺮﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻧﺼﺎﻋﺖ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﺧﺎﺋﻔﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻓﺤﺼﻬﺎ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ: ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻹﺭﺗﺒﺎﻛﻪ: ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺃﺏ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺷﺮﻳﻒ
ﻟﻢ ﺗﺴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﺎﻟﻤﻬﻤﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻬﻤﺎ.
--------------
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺗﻬﺪﺩ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ، ﻣﺮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻠﻢ
ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺯﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻢ
ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻪ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻆ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺨﻔﻲ
ﺑﻴﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺟﺴﺪ ﺩﻳﻤﺎ .
ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﺑﻤﻘﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ : ﻟﻮ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﺗﻬﺮﺑﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺲ ، ﻻ ﻫﺘﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻬﻠﻊ: ﺑﺎﺳﻞ ؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ؟
ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ، ﻣﺘﺠﺎﻫﻼً
ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺘﻬﻤﺎ ﺑﺮﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺘﻀﺐ : ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ ﻟﻤﺎ
ﻧﻮﺻﻞ
ﺑﻜﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ، ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ، ﺣﻘﺎً
ﻫﻮ ، ﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻋﺮﻓﺘﻴﻪ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﻛﻴﺔ : ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻣﺎ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎً : ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﺑﺘﺎﻋﻲ
ﺃﻛﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ: ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺑﺎﻋﺘﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻳﺤﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻪ
ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ، ﺍﻋﺘﺒﺮﻳﻪ ﺑﻴﺘﻚ ﻣﺆﻗﺘﺎً
ﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ ... ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻘﺪ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﻪ ﺣﻘﺎً
ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻣﻘﺴﻤﺎً ، ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭﻫﺎ ﺗﻮﺟﺪ
ﻣﺪﻓﺌﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﻄﺐ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﺮﺳﻲ ﻫﺰﺍﺯ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍً
ﻓﻬﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﺔ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺗﻐﺰﻝ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﺑﺮﺿﺎ ﻭﺑﻄﻨﻬﺎ
ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻣﺪﻫﺐ ﻋﺘﻴﻖ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ ﻳﺘﻼﺋﻢ ﻣﻊ ﻧﻤﻂ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻼﺙ ﻏﺮﻑ .
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻫﺐ ، ﺃﻃﺎﻋﺘﻪ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﻭﺟﻠﺲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ : ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮﺓ
- ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺘﺶ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﺤﺼﻞ ﺩﺍ ، ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺍﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ؟
- ﺍﺑﺪﺃ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
- ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ .....
----------------
ﺯﻓﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ : ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻘﺖ 12 ﻭﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﻟﺴﻪ ﻣﺎ
ﺷﺮﻓﺘﺶ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﻐﺎﻳﺐ ﺣﺠﺘﻪ ﻣﻌﺎﻩ
ﺑﺎﺳﻞ ﺣﺎﻧﻘﺎً : ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻬﻢ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﺩﻱ !
ﻣﺮﺍﺩ: ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﻟﺤﺎﻝ ﺩﺍ ، ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺑﻴﺄﺧﺮﻫﺎ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺸﺘﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺭﺍﻳﺢ ﺟﺎﻱ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻘﻰ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻚ ﻓﻤﺎ
ﺣﺒﺘﺶ ﺃﺷﻐﻠﻚ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺗﻘﻮﻡ ﺗﺴﻴﺐ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﺼﻞ
ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﻣﻘﻔﻮﻝ
ﻣﺮﺍﺩ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ
ﻣﺴﺢ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﻧﺴﺒﻴﺎً : ﺃﺳﻒ ﻳﺎ
ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎ ﺃﻗﺼﺪﺵ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺭﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻟﺴﻪ ﺑﺮﻩ
ﻭﻣﺎﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺧﺎﻳﻒ ﻟﻴﺴﺘﻐﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﻳﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﻗﻠﻘﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ: ﺗﻔﺎﺋﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺠﺪﻭﻩ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻓﻌﻼً
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻐﻴﺮﺍً ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻓﻴﻦ ؟
ﻓﻬﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﺎ
ﺃﻳﻀﺎً: ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ
ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ: ﻃﺐ ﺍﻃﻠﻊ ﺷﻮﻓﻬﺎ ، ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻭﺃﻧﺖ
ﻣﻘﺼﺮ ﻑ ﺣﻘﻬﺎ
ﺍﻃﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻫﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﻠﻢ
ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺩﻳﻤﺎ ؟
--------------
- ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻮﻛﻲ ﺻﺤﺎﺏ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﻨﺎ ﻣﺎﻣﺘﻚ ، ﺃﻳﻮﻩ ...
ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺷﻮﻓﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﺣﺒﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻌﻼً
ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﺍ ﺑﻴﺖ ﺑﺎﺑﺎﻫﺎ ﻭﻣﺎﻣﺘﻬﺎ
ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ، ﺣﻀﺮﻧﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺑﻌﺾ ، ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻴﻬﺎ ، ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﻫﻮ
ﻭﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺣﺘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻲ ﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺗﻜﺴﻔﺖ ﻭﺑﺼﺖ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺨﺠﻞ : ﻧﻌﻴﻢ ... ﺃﻧﺖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﺃﻭﻭﻱ
ﻭﺑﺄﻋﺰﻙ ﺑﺲ ... ﺯﻱ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺠﺮﻭﺣﺎً: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻨﻴﺶ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﺥ ؟
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﺧﺠﻞ: ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺎً: ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ؟؟؟ ، ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻴﻦ
ﻫﻮ ؟
ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﺤﺐ: ﺷﻬﺎﺏ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺷﻬﺎﺏ ﻳﺎ ﻧﻌﻴﻢ
ﺻٌﻌﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً.
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺗﺨﺎﻧﻘﺖ ﻣﻊ ﺷﻬﺎﺏ ﻭﺯﻋﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍ ، ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﻓﺮﻗﺶ ﻣﻌﺎﻩ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺭﺍﺡ ﻃﻠﺐ ﺇﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻭﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ
ﺍﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻭﺃﻛﺘﺮ ﺑﺲ ﺣﺒﻲ
ﻟﻴﻬﺎ ﻋﻤﺎﻧﻲ.
ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻣﻘﺎﻃﻌﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻴﻜﻲ ،
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻭﺃﺷﻮﻓﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺥ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ، ﺟﻴﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻫﻨﺎ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ، ﺷﻬﺎﺏ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻭﻋﺎﻣﻠﻨﻲ ﻛﺄﻧﻪ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺣﺎﺟﻪ.
ﻋﻠﻖ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻣﺎ ﻃﺒﻌﺎً ﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﺴﺮﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻌﺎﻩ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﻣﻨﻪ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻧﺴﻰ ﻭﺍﺗﻨﺎﺳﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻣﺎﺗﺖ
ﺍﻧﻬﺮﺕ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺎﻧﺴﺎﻫﺎ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﻮﻳﺾ
ﻟﺸﻬﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻌﻮﺿﻨﻲ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ.
ﻓﻀﻠﺖ ﺳﺎﻛﺖ ﻭﺻﺎﺑﺮ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻪ ﺃﺧﺪﻫﺎ
ﻣﻨﻲ ﻭﺣﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ : ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺎﺣﺒﺘﻜﺶ ﺃﻧﺖ ، ﻫﻲ
ﺣﺒﺖ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﺒﻬﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺣﺮﻣﻜﺶ ﻣﻨﻬﺎ ، ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺩﻱ
ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻃﺮﻑ ﺗﺎﻟﺖ
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻌﻨﺪ: ﺑﺲ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﺘﺤﺒﻨﻲ ﺃﻧﺎ !
ﺻﺪﻣﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ: ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺒﺮﺗﻲ
ﻭﺑﻌﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻩ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﺗﺼﺪﻣﺖ ،
ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻚ ﻑ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻛﺄﻧﻲ ﺷﻮﻓﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﺎﻳﻪ
ﻋﻠﻴﺎ ، ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣُﺼﺮ ﺇﻧﻪ
ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺠﻮﺯﻙ ﻟﺒﺎﺳﻞ ...
ﻗﻄﺒﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : ﺑﺲ ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺑﺎﺑﺎ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺩﺧﻠﻪ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺳﻮﺍ ، ﻓﻤﺮﺓ
ﻛﻨﺎ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﻭﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻭﺟﺎﺕ ﺳﻴﺮﺗﻚ ﻭﺳﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺮﺍﺩ
ﻟﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ...
ﻣﺮﺍﺩ: ﺑﺠﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻚ ﻑ ﺩﻳﻤﺎ ،ﺩﻱ ﻣﻼﻙ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻪ ﻣﻦ
ﺑﺮﻩ ؟
ﻧﻌﻴﻢ: ﻭﻧﺎﻭﻱ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻣﺘﻰ ؟
ﺷﻬﺎﺏ : ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻫﺘﺮﺟﻊ ، ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺳﺎﺟﻨﻬﺎ
ﻫﻨﺎﻙ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺷﻬﺎﺏ : ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺧﺎﻳﻒ ﻟﺘﻀﻴﻊ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻱ ، ﺩﻱ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮﻱ
ﻣﺮﺍﺩ ﻻﺋﻤﺎً: ﻭﺃﻧﺎ ﺭﻭﺣﺖ ﻓﻴﻦ ؟ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ؟ ، ﺭﺑﻨﺎ
ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺩﻳﻤﺎ ﻗﺪﻫﺎ ﻭﻗﺪﻭﺩ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻘﻠﻖ : ﺩﻳﻤﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺮﻏﻢ ﻋﻴﺸﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺇﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺘﺘﻘﺮﺹ ﻭﻣﺎ ﺑﺘﺘﻌﻠﻤﺶ ،
ﺑﺘﺪﻱ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ ﻓﻠﻮﺳﻬﺎ
ﻧﻌﻴﻢ: ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻭﻣﺶ ﻫﻨﺴﻴﺒﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﺷﻬﺎﺏ ﺑﺘﺄﻧﻲ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻟﺪ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﺃﻳﻮﻩ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻟﻴﻪ ﺧﻴﺮ ؟
ﺷﻬﺎﺏ : ﺃﺻﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺃﻃﻠﺒﻪ ﻟﺒﻨﺘﻲ
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﺼﺪﻣﻪ : ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻬﺎﺏ ؟؟؟ ﺃﻧﺖ
ﺃﻛﻴﺪ ﺃﺗﺠﻨﻨﺖ ! ، ﺩﻱ ﺃﻟﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺷﻬﺎﺏ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ، ﺧﺎﻳﻒ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻏﻠﻂ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻘﻮﻝ " ﺍﺧﻄﺐ ﻟﺒﻨﺘﻚ ﻭﻻ ﺗﺨﻄﺒﺶ ﻻﺑﻨﻚ "
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺘﺮﺩﺩ: ﻃﺐ ﺍﻓﺮﺽ ﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﻮﺵ ﺑﻌﺾ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻮﺍ
ﻧﻌﻴﻢ ﻣﺴﺘﻬﺰﺀﺍً : ﺃﻫﻮ ﻋﺠﺒﻚ ﻳﺎ ﺳﻲ ﺷﻬﺎﺏ ، ﺃﻫﻮ ﺑﻴﺮﻓﻀﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻀﻴﻖ: ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻗﺼﺪﻱ ، ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍﺳﻲ
ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺍﻓﺮﺽ
ﺷﻬﺎﺏ : ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺍﻗﻔﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻤﺎ
ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﺤﻠﻬﺎ ﺣﻼﻝ
ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻠﻚ ﺷﻬﺮ ،
ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻓﺘﻜﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻓﺤﺐ ﻳﺤﻘﻘﻬﺎﻟﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﺷﺎﻑ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻟﻤﻌﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ .
ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﺶ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻭﻟﻘﻴﺘﻚ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻴﻪ ، ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ
ﺣﺒﻜﻴﺶ ﻭﺇﻥ ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﺮﺍﺩ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻫﺄﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﻀﻴﻌﻲ
ﻣﻨﻲ ﻭﺗﺘﻌﺬﺑﻲ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺿﺎﻋﺖ ، ﺑﻌﺘﻠﻪ ﺑﻮﺳﻲ
ﻭﻣﺎ ﺃﺧﺪﺵ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻓﻌﻼً ﻭﺻﺒﺮﺕ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻹﻧﻲ ﻟﻮ ﺍﺩﺧﻠﺖ ﻛﻨﺖ ﻫﺎﺗﻜﺸﻒ ﻭﻳﻤﻜﻦ
ﻛﻨﺘﻲ ﺍﺗﻤﺴﻜﺘﻲ ﺑﻴﻪ ﺃﻛﺘﺮ ، ﻭﻓﻌﻼً ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻭﺧﺮﺟﺘﻲ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﺎﻭﻝ
ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻣﻨﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺫﻯ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ، ﺑﻘﻴﺖ ﺍﺧﺴﺮﻩ ﻓﻲ
ﺷﻐﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺧﺴﺮﻙ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﺘﺤﺖ ﻹﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺘﺴﻨﺪﻳﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺯﻡ
ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺿﻌﻚ ﻣﺶ ﺯﻳﻪ ﺑﺲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﻳﺶ ﺗﻘﻔﻲ
ﺟﻨﺒﻪ.
ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ: ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻃﻠﺒﺖ ﺇﻧﻲ
ﺃﺭﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ؟ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ
- ﻻ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻟﻜﺬﺍ ﺳﺒﺐ ، ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻧﻲ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺮﻏﻢ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺇﻻ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺎﻋﺪﻳﻪ
ﻭﺩﺍ ﻫﻴﻜﺴﺮﻩ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻹﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﺗﻘﻊ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺫﻳﻜﻲ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺗﻀﻌﻒ
ﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﺍ ، ﺑﺲ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻭﺑﺪﺃﺗﻮﺍ ﺗﺼﻠﺤﻮﺍ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﻄﻠﻪ ، ﺩﺧﻠﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﺴﺒﻲ
ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺇﻧﻚ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﺘﻔﺮﺣﻲ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻊ ، ﺑﺲ ﻣﻦ
ﻏﺒﺎﺋﻚ ﺷﺎﺭﻛﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ، ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺴﺎﺑﻪ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻗﻮﻣﺘﻲ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻙ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺇﻧﻚ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺷﺮﺍﻛﺔ.
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺄﺫﻳﻨﻲ ﺑﻌﺖ ﻭﺍﺣﺪ
ﻳﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ ؟
ﻫﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ : ﺩﺍ ﻏﺒﻲ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺫﺍﻛﻲ ﺇﻧﺘﻲ
ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺩﻣﻪ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺟﺎﺗﺶ
ﻓﻴﻜﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺑﻌﺘﻪ ﻟﻴﻪ ؟
- ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻭﺗﻨﺸﻐﻠﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻪ ﺷﻮﻳﺔ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻋﺎﻗﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻚ ﺭﻭﺣﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺘﻴﻪ !
ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻪ : ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺠﻨﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻥ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺗﺤﺪﻱ: ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺑﻴﻜﻲ
ﻧﺰﻋﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼً: ﻭﺃﻧﺖ ﺟﺒﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ﻭﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ؟
- ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻭﻫﺘﺒﻘﻲ ﻟﻴﺎ ﺃﻧﺎ
- ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ
- ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺄﻗﻮﻟﻪ ﻫﻴﺘﻨﻔﺬ
- ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﻠﻢ ، ﻏﻴﺮ ﻋﺪﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﺓ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺜﻘﺔ: ﻫﻴﻄﻠﻘﻚ
ﺑُﻬﺘﺖ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﻓﻬﻤﺴﺖ : ﺇﺯﺍﻱ ؟
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﺑﺄﺫﻧﻬﺎ : ﺩﺍ ﺷﻐﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻰ
ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻭﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺑﻜﺮﻩ ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻣﻨﻪ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺑﻠﺪ ﻧﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺷﻬﻮﺭ
ﺍﻟﻌﺪﻩ ﺗﺨﻠﺺ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺘﺠﻮﺯ
ﻋﺎﺩﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﺸﺎ ، ﻭﻣﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻟﻴﺶ ﺗﻬﺮﺑﻲ ﻹﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺱ ﻉ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻴﺮﺟﻌﻮﻛﻲ
ﺗﺎﻧﻲ ، ﺑﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ... ﻫﺎﺣﺒﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺔ ﻓﻤﺎ ﺗﺨﻠﻴﻨﻴﺶ
ﺃﺿﻄﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ.
ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ، ﺃﺯﺍﺣﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ
ﻟﺘﺠﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺭﺟﻼﻥ ﻣﻔﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﻓﺄﺳﺪﻟﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌ

نسائم عشق 25-02-15 10:13 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثالث والخمسون

ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎً ، ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺧﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻘﻠﻖ: ﺭﺍﺣﺖ ﻓﻴﻦ ﻛﻞ ﺩﺍ ؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﺗﻼﻗﻴﻬﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﻮ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ: ﺍﺳﻜﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻮﺳﻲ
ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻀﻴﻖ: ﺧﻼﺹ ﺍﻫﻮ ﺳﻜﺖ
ﻣﺮﺍﺩ: ﻃﺐ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻨﻲ ﻣﻐﻠﻖ ، ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﺃﻛﻠﻢ
ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﺑﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻳﻘﻠﻘﻮﺍ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻻﺯﻡ ﺃﻋﺮﻑ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺗﺼﺮﻑ
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎً : ﺧﻼﺹ ﻛﻠﻤﻬﻢ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻫﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺑﺘﺎﻋﺘﻬﺎ ﻓﻴﻦ ؟
ﻣﺮﺍﺩ: ﺃﻧﻬﻲ ﺩﻱ ؟
ﺑﺎﺳﻞ: ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻛﺎﺗﺒﻪ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ
ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﺣﺼﻠﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻨﻤﺮ ﻣﺎ ﺗﻀﻌﺶ
ﺑﻮﺳﻲ ﺳﺎﺧﺮﺓ : ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺗﺠﺎﻫﻼﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺤﻴﺮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﻳﻤﻜﻦ ﻑ ﺃﻭﺿﺘﻬﺎ
ﺻﻌﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻳﻔﺘﺶ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻏﺎﻳﺘﻪ
ﺑﺪﺃ ﻳﺪﻕ ﺃﻭﻝ ﺭﻗﻢ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺮﻧﺎ .....
----------------
ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﺤﻘﻨﻲ
ﻧﻬﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻔﺰﻉ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟؟؟ ﺧﻴﺮ ؟؟؟ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ؟؟؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺒﻜﺎﺀ: ﺩﻳﻤﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﻣﺶ ﻻﻗﻴﻨﻬﺎ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎً: ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺑﺎﺳﻞ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﻴﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ
ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻷ ! ، ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺿﻤﻬﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﺇﻟﻴﻪ: ﻻ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻧﺎﻫﻀﺔ: ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﺒﺎﺳﻞ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ
ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺯﺍﺡ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻛﻴﺪ ، ﻳﻼ ﺇﻟﺒﺴﻲ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﺄﺧﺪﻙ ﻭﻧﺮﻭﺡ ﻧﻔﻬﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .
-------------
ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻻ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻘﻀﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻮﻳﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻭﻳﺘﺴﺎﻣﺮﺍﻥ ﺑﻬﻤﺲ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ ﻣﻠﺘﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ
ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﻴﺪﻫﺎ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻫﻴﺠﻲ ﺑﻴﺒﻲ ﺻﻐﻨﻦ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﻣﺎﻣﺎ
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ: ﺃﻩ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺎﺯﺣﺔ: ﺩﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﺗﺎﻓﻬﻴﻦ ﺃﻭﻱ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺟﻴﺒﻨﺎ ﺃﻱ ﻟﻌﺒﺔ
ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻭﺧﻼﺹ
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺨﺒﺚ : ﻃﺐ ﻫﺘﺠﻴﺒﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﻐﻴﺮﻟﻬﺎ
ﻭﺗﺸﻤﻲ ﺭﻳﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﺮﻑ
ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ: ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﺭﻳﺤﺘﻪ ﻣﺎ
ﺗﻘﺮﻓﺶ!
ﺿﺤﻚ ﺷﺮﻳﻒ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ، ﺳﺎﻣﺢ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺩﻱ
ﺷﺮﺩﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ: ﺃﺻﻞ
ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺟﻤﻠﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎﻟﻲ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺯﻳﻬﺎ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺸﺮﺍﺳﺔ : ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ ﻣﺶ ﺗﺎﻓﻬﺔ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻜﻞ
ﻛﺪﺍ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﺎﻟﺘﻠﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ " ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﺨﺮﺝ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﻋﻘﻴﻢ ؟؟ ! "
ﺷﺮﻳﻒ : ﺗﺼﺪﻗﻲ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺣﻖ ، ﺑﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﻌﺖ
ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻭﺑﻘﺖ ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻨﻌﻬﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺃﻟﻮ ...
ﺃﻩ ﺃﻫﻼ ... ﻻ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ... ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﺘﺶ
ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ؟ ... ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ؟ ... ﻻ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮ
ﻟﻤﺎ ﺟﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺲ ... ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﺣﺎﻻً ... ﺑﺎﻱ
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺳﺎﺣﺒﺔ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺮﺥ:
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ... ﺩﻳﻤﺎ ﻑ ﺧﻄﺮ.
---------------
ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ، ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺗﻔﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﻟﻬﺎ
ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ.
ﺍﺻﻄﺤﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺪﻯ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﺫﻋﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺃﺗﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻹﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻷﻭﻻﺩ ﻭﺣﻀﺮﺕ
ﻣﺴﺮﻋﺔ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺎﻛﻴﺔ : ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺘﺼﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً: ﻟﺴﻪ ﻣﺤﺎﻭﻝ ﻭﺑﺮﺩﻭ ﻣﻐﻠﻖ
ﺿﻤﻬﺎ ﺷﺮﻳﻒ: ﺍﻫﺪﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻫﺪﻯ: ﻃﺐ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﺶ ﻓﻴﻦ ﻫﻲ ؟ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻠﻜﺶ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺤﺰﻥ: ﻻ ، ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺘﺄﺧﺮ ﻑ ﺍﻟﺸﻐﻞ
ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺘﺄﺧﺮ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺩﻱ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺍﻣﺸﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ
ﺗﺘﺄﺧﺮ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﻠﻘﻜﻢ ﺑﺲ ﻓﻌﻼً ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺘﻴﺮ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺷﻜﺮﺍً ﻉ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﺩﻱ
ﺭﻧﺎ: ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﻔﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ
ﺭﻗﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﻣﻼً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺃﻟﻮ
- ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻓﻴﻦ ﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ؟ ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻧﻚ
ﺭﺍﺟﻞ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ
- ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ؟؟؟؟ ، ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟؟
- ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﻴﺴﻮ ؟ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺧﺎﻳﻒ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﻲ
- ﻧﻌﻴﻢ ؟
- ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
- ﻓﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ؟؟؟ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ !!!
- ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﻟﻴﻄﻘﻠﻚ ﻋﺮﻕ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
- ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ؟؟؟؟ !
- ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﺶ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺫﻳﻬﺎ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻳﻬﻤﻚ
ﺃﻣﺮﻫﺎ .....
- ﺳﻜﺘﺖ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ !!!
- ﻟﻮ ﺗﻬﻤﻚ ﻭﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺨﻴﺮ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ
- ﻧﻌﻢ ؟؟؟ !
- ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﻛﺪﺍ
- ﻭﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ ﺍﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ؟؟؟
- ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻠﺶ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻳﻬﺎ
- ﺩﺍ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ ﻭﻫﻲ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ
ﺍﺳﺘﺎﻫﻠﻬﺎﺵ
- ﺧﻼﺹ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ﺑﺲ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﺘﺄﺫﻱ ﻃﻠﻘﻬﺎ
ﻭﻋﺎﻟﻌﻤﻮﻡ ﻫﺎﻛﻠﻤﻚ ﺑﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺩﺍ ﻭﻧﺸﻮﻑ
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﻳﻚ ﻭﻻ ﻫﺘﻐﻴﺮﻩ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﺭﻣﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ
ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .
------------------
ﻗﺮﺏ ﺻﺤﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻠﻲ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻀﻌﻒ: ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻧﻔﺲ
ﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻮ
ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻭﻗﺎﻟﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ: ﻫﻴﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﻫﻴﻄﻠﻘﻚ ، ﻫﻮ ﻑ ﺇﻳﺪﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ، ﻓﻠﻘﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ، ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ

نسائم عشق 25-02-15 10:18 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
الرابع والخمسون


ﺣﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺟﻔﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﻓﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﺨﺰﻭﻧﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻭﺷﻬﺎ ، ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﻳﻤﺎ ، ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻳﻜﺘﻮﻥ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻷﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻴﺨﻀﻌﻮﺍ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ
ﺍﻟﺤﻘﻴﺮﺓ.
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻮﻫﻦ : ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻛﺪﺍ ؟
ﺭﻧﺎ ﺣﺰﻳﻨﺔ: ﻭﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻃﻴﺐ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺘﻌﺐ: ﺃﻧﺎ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻟﻔﻴﻨﺎ ﻭﺩﻭﺭﻧﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﻟﻮﺵ
ﺃﺛﺮ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺇﻧﻪ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺷﺎﻓﻬﻢ ﻭﻫﻤﺎ
ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﺳﻮﺍ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺷﺎﻛﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻛﻮﻳﺲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﺣﺎﻃﻴﻦ ﺇﻳﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺧﺪﻧﺎ ﻛﺪﺍ ؟
ﻭﺍﻟﺪ ﻫﺪﻯ: ﺍﺩﻋﻴﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻫﺪﻯ: ﻋﻤﻮ ﻣﻌﺎﻩ ﺣﻖ ... " ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ
ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻥِ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﺠِﻴﺐُﻭﺍْ ﻟِﻲ
ﻭَﻟْﻴُﺆْﻣِﻨُﻮﺍْ ﺑِﻲ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺮْﺷُﺪُﻭﻥَ "
ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍً : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻓﻮﺯﻱ: ﻃﺐ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﺣﺪ ﻳﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻌﻞ ﻭﻋﺴﻰ ﺗﺴﻬﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺷﻮﻳﺔ
ﻫﺪﻯ ﻣﺴﺮﻋﺔ: ﺃﻩ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﻣﺮﺍﺩ ﺃﻣﺮﺍً: ﻭﺻﻞ ﻋﻤﻚ ﻓﻮﺯﻱ ﻷﻭﺿﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻀﻴﻖ ﺻﺎﻣﺖ ، ﺩﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﻨﺎﺟﻲ
ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻓﺔ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻨﻬﺎ ﺑﻮﺳﻲ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺮﺍﺩ ، ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ
ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻗﻠﻴﻼً: ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮﺗﺶ ؟؟
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺴﺘﺎﻫﺒﻞ؟!! ... ﻟﺴﺎﻥ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻟﻤﻪ ، ﻣﺶ ﻟﻤﺎ
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻷﻭﻝ ... ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﺪﺍ
ﺣﺎﻃﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺮ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ
ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺮﺍﺩﻙ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﺎﻙ ﺗﻔﻀﻞ
ﻛﻞ ﺩﺍ ﻫﻨﺎ ! ... ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻣﺎﺷﻲ ... ﺳﻼﻡ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑﻀﺠﺮ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﻬﺒﻂ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻓﻲ ﺫﻋﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﻤﺲ: ﺑﺎﺳﻞ ﺣﺒﻴﺒﻲ ،
ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ﻣﺎﻟﻚ ؟؟
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺻﺮﺥ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ : ﺑﻘﻰ ﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﺒﺔ
ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ؟؟؟
ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﺴﺘﻐﻴﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ،
ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻬﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ.
ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ ؟؟؟
ﻗﺒﺾ ﻛﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻟﻴﺠﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﻼﺗﻬﺎ: ﺍﻫﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﺎﺳﻞ
ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺸﺒﺚ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ
ﺃﻛﺜﺮ : ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﻳﺎ ﻭﺍﻃﻴﺔ !
ﺭﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺎﻧﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ ﺟﺖ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﻨﻘﻞ ﺗﺤﺮﻛﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺷﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻠﻲ
ﻳﺨﻄﻔﻬﺎ ﻓﻴﻪ ... ﻣﺶ ﺻﺢ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ... ﻣﺪﺍﻡ !
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺟﺬﺏ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ: ﻳﺎ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻀﺐ ﺻﺎﺭﺥ: ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺣﺮﺍﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ؟؟؟
ﺑﻮﺳﻲ ﺑﺎﻛﻴﺔ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻻ ، ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﻫﺰﻫﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻤﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺻﻼً ﻳﺎ ﺧﺎﻳﻨﻪ !!!
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ : ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ... ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺲ
ﺳﻴﺐ ﺷﻌﺮﻱ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﺛﻢ ﻗﺬﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﺗﻨﻴﻠﻲ ﺍﺣﻜﻲ
ﺭﻭﺕ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻨﺬ ﺩﻓﻊ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ
ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﻡ
ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﻨﺘﻘﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻷﺧﺬﻫﺎ
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺪﺩ ﺑﻤﺠﺮﺩ
ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻹﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺊ ... ﺩﻳﻤﺎ.
ﺑﻠﻠﺖ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻧﻘﺎﺏ ﻫﺪﻯ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ :
ﻫﻮ ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺫﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻬﻠﺔ ﻛﺪﺍ !
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﺻﻔﻌﺔ ﺃﺩﻣﺖ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ
ﻭﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ: ﻓﻴﻦ ﻫﻲ ؟؟ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻭﺧﺒﺎﻫﺎ ﻓﻴﻦ ؟؟
ﻫﺮﺑﺖ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻓﻜﺮﺭ ﺻﻔﻌﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺸﺮﺳﺔ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻧﻄﻘﺘﻲ ﻷﻓﻀﻞ ﺃﺿﺮﺏ ﻓﻴﻜﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻧﻠﻚ
ﺻﺎﺣﺐ
ﺧﺸﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺬﻋﻮﺭ: ﻑ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻮﺑﻴﺔ
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﺑﺸﺪﺓ .
ﻫﺘﻒ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﻪ: ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺲ
ﻧﻌﻴﻢ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺯﻣﺔ ﻑ ﺷﻐﻞ
ﺷﻬﺎﺏ
ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻬﻞ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺘﻒ : ﻛﺮﻳﻢ ﺷﻮﻑ ﺣﺒﻞ
ﻭﺃﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻴﻪ ﻭﺧﻠﻲ ﻋﻴﻨﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﻠﻢ
ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺧﻠﻴﻪ ﻳﺠﻲ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﺸﺎﻥ
ﻳﺤﺼﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻣﺴﻚ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻓﺰﻋﺎً : ﺃﻧﺖ ﻧﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺤﺰﻡ : ﻻﺯﻡ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺩﺍ !
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﻧﻔﺬ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻛﺮﻳﻢ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻮﺳﻲ ﺑﻼ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﺑﺎﺳﻞ
ﻹﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ.
ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻫﺪﻯ ﻭﺭﻧﺎ ﻟﺼﻼﺓ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﻪ ، ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻤﺴﻚ
ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﺃﻳﺎﺗﻪ ﻟﺘﺤﻔﻆ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ ، ﻣﺮﻳﻢ
ﺗﺪﻋﻮ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺮﺳﻢ
ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﻤﻲ ﺩﻳﻤﺎ
ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺳﺎﻟﻤﺔ.
ﺟﻠﺲ ﻓﻮﺯﻱ ﻳﻬﺪﺃ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻤﻪ ﻫﻤﻴﻦ ؛ ﻫﻢ ﺩﻳﻤﺎ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻬﻮﺭ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻗﺐ
ﺍﻷﻣﻮﺭ .
--------------
ﻭﺻﻞ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻮﺳﻲ ، ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ
ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ
ﺍﻷﻭﻟﻰ .
ﺃﺧﻔﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﻪ
ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎً ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ.
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﻪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ ،
ﺗﻮﺍﺭﻯ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺑﺎﻏﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺿﺮﺑﻪ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻔﻘﺪﺍً ﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﻮﻋﻲ.
ﺗﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻐﺘﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺳﺤﺒﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺿﺮﺑﻪ ، ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺑﻄﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺑﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻣﻴﺎﻩ ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺭﻱ
ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﻘﺔ.
ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﻧﻌﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ،
ﻓﺘﺢ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺎً ﻟﻴﺠﺪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻳﺮﻓﻊ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ،
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺘﻤﻬﻼً ﺣﺘﻰ ﺩﻟﻒ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً
ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻟﺘﺄﺗﻲ
ﺇﻟﻴﻪ : ﻗﺎﻝ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻗﺎﻝ ... ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﺤﻠﻢ
ﺷﻌﺮﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺑﺎﺳﻞ ، ﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ
ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟــ ﺟﺤﻴﻢ ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ
ﻟﺘﻘﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻬﻢ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺒﺎﻏﺘﻪ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ .
ﺭﻓﻌﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺤﻚ ﻓﻲ
ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺩﻳﻤﺎ: ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﻟﻴﺎ ، ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﻣﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻟﻴﻚ
ﺣﻠﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً
ﻭﺳﻘﻂ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ
ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻴﻢ.
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺒﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻟﺘﺠﺪ
ﺟﺴﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻼﺣﻈﺖ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ
ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ.
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺠﺰﻉ ﻟﺘﺠﺪ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎً:
ﺑﺎﺳﻞ ؟؟؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻀﻌﻒ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ، ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ
ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ، ﺗﺤﺴﺴﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻩ .
- ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ! ، ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ؟؟؟
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ: ﺇﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ؟؟
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ : ﻻ ﻣﺶ ﺩﻱ ، ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻧﻬﺮﺗﻪ: ﺃﻧﺖ ﻑ ﺇﻳﻪ ﻭﻻ ﻑ ﺇﻳﻪ ؟؟
ﺗﺄﻭﻩ ﺑﺄﻟﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺰﻥ: ﺣﺘﻰ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﻣﺎ ﺃﻣﻮﺕ ؟
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﻔﺰﻉ : ﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻫﺘﻤﻮﺕ
ﻫﻤﺲ ﺑﺤﺰﻥ : ﻻ ﻛﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ، ﺃﻫﻮ ﺗﺮﺗﺎﺣﻲ ﻣﻨﻲ
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً: ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﻭﻻ
ﻫﺄﺣﺐ ﻏﻴﺮﻙ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻩ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ
ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻚ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻧﻚ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺇﻧﻚ
ﻣﺒﺴﻮﻁ ﻑ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﺑﺲ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﺍﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ
ﻫﺄﺣﺼﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺶ ﺑﺠﺴﻤﻲ ﻟﻜﻦ ﺑﺮﻭﺣﻲ ، ﺩﺍ
ﺃﻧﺖ ﺃﻋﺰ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻲ
ﺟﻠﺲ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ: ﻳﺎﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ، ﺑﺠﺪ
ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ
ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ، ﺩﻓﻌﺘﻪ
ﺑﻐﻀﺐ : ﻳﻌﻨﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺃﻫﻮ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺘﻤﺜﻞ ﻋﻠﻴﺎ !
ﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ: ﺃﺻﻞ ﺇﻧﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻚ
ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻗﻠﻘﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﺎ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻗﺮﺩ ، ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻼﻓﻆ ﺳﻌﺪ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﻟﻤﺎ ﺟﻮﺯﻙ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺮﺩ ﻭﻻﺩﻙ ﻫﻴﺒﻘﻮﺍ ﺇﻳﻪ ؟؟ ﻧﺴﺎﻧﻴﺲ ؟ !
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻛﺒﺢ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺖ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺿﺤﻜﻬﺎ ،
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﺑﺤﺐ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻔﺮﺡ ﺩﺍ
ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻜﻴﺶ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻴﺮﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺑﺤﻴﺎﺀ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻣﻨﻬﻤﺎ: ﺃﻃﻠﺐ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻐﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﻟﺤﻈﺘﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻏﺎﺿﺐ :
ﻻ ﺷﻜﺮﺍً
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﺇﺯﺍﻱ ؟؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ، ﺑﺲ ﺳﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻮﻳﺔ
ﺃﺳﻨﺪﺗﻪ ﻟﻴﻨﻬﺾ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺣﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﺑﺎﺳﻞ ﺭﺍﻓﻀﺎً: ﺃﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻮﻳﺲ ﺧﻼﺹ
ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ: ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ
ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺒﻌﻬﺎ ﺑﺤﺐ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ
ﺗﻨﺤﻨﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻐﻴﺮﺓ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺑﻴﻪ ،
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺳﻮﻕ ﻋﺮﺑﻴﺘﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﻑ ﻋﻠﻤﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺨﺒﺚ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻲ ﺳﻮﻗﺘﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺎﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ
ﻓﻴﻪ ﻫﺄﺑﺨﻞ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻲ ؟
ﻧﻬﺮﺗﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺯﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ، ﺻﻤﺖ ﻛﻲ ﻻ
ﻳﺤﺮﺟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﺳﺘﻌﻮﺩ
ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ.
--------------
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﺮﺍﺥ ﻣﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻠﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ
ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ ، ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﺠﺊ ﻓﻲ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻗﻠﻖ ، ﺣﺎﻭﻝ
ﺑﺎﺳﻞ ﺗﻬﺪﺃﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ.
ﺟﻠﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﻌﻬﻢ
ﺑﺎﺳﻞ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻘﺪ
ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻓﺄﺗﻮﺍ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ.
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻷﻡ ﻟﻴﻌﻠﻮ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،
ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ:
ﺍﺗﻔﻀﻞ ، ﻭﻟﺪ ﺯﻱ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺣﻤﻠﻪ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺫﻳﻪ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻣﻬﻨﺌﻴﻦ : ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ
ﺗﺨﺎﻭﻳﻪ
ﺻﺮﺥ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻔﺰﻉ: ﻻ ﻫﻮ ﺩﺍ ﻛﻔﺎﻳﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﻤﻞ ﺗﻠﻒ
ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺩﺍ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺖ
ﺇﻳﻪ ؟
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ: ﻻ ﻻ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻣﺶ
ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ.
ﻫﺪﻯ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ: ﺷﺪ ﺣﻴﺎﻟﻚ ﺃﻭﻣﺎﻝ !
ﺭﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﺮﻭﺡ ﻧﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻠﻘﻴﺔ ﺑﺘﻌﺐ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﺩﺧﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﻭﻻً
ﺣﺎﻣﻼً ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎً ﻣﻨﻬﺎ: ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﺸﻮﻓﻲ
ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ، ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﺮﻳﻢ
ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺷﻮﻕ : ﺇﻳﻬﺎﺏ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﺎﻣﺎ
ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺧﻼﺹ ﻫﺘﺴﻤﻮﻩ ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻳﻮﻩ ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻟﻮ ﺟﻪ ﻭﻟﺪ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﻳﻬﺎﺏ
ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺖ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻧﺠﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﺇﻳﻬﺎﺏ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ﺭﺿﻴﻌﻬﺎ: ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺍ ﻫﺒﻪ ﻭﻧﻌﻤﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻪ
ﺑﻌﺪ ﺻﺒﺮ
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﺒﻮﺭ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻛﻠﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻲ ، ﻋﻘﺒﺎﻟﻚ
ﻫﺪﻯ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﺑﻀﻌﻒ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻛﺮﻳﻢ ﻣﺘﺜﺌﺒﺎً: ﻃﺐ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻰ
ﺭﻧﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ: ﺍﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧﻜﻮﺍ ﻫﺘﺴﺎﻓﺮﻭﺍ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻛﺮﻳﻢ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﻗﺪﺍﻣﻲ ، ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ : ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻑ ﺑﻄﻨﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ
ﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺑﺎﺳﻞ ﺳﺎﺧﺮﺍً: ﺷﻮﻓﻮﺍ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ، ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﺎﺭﺣﻪ
ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﻭﻻ ﻧﺎﺳﻴﻪ ﺍﻟﻌﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻚ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻨﻜﺎﺭ : ﻋﻜﺮﻭﺕ ؟؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻫﻮ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺪﺍ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻨﺖ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺎﻟﻜﻮﺍ ﺑﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﻭﺭﺍ ﺑﻌﺾ ﻛﺪﺍ ...
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﻨﻠﺤﻖ ﻧﺎﺧﺪ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﻼﻗﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﺪﺍ ؟
ﻛﺮﻳﻢ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ﻣﺶ ﺻﺤﺎﺏ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﺭﻧﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻩ ﺻﺤﻮﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺩﻱ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻣﻴﻦ ﺳﻤﻌﻚ ؟ ، ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺘﺮﻳﺎ
ﺗﺤﺖ
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺘﺄﻓﻒ : ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻭﺳﻴﺒﻮﻧﻲ
ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ: ﻫﺘﻘﻌﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻳﺎ ﻣﻐﻔﻞ ،
ﺃﻣﺸﻲ ﻳﻼ ﻭﺃﻧﺖ ﺳﺎﻛﺖ
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﻼ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﺑﺎﺳﻞ
ﻟﻴﺤﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
ﻫﺪﻯ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻨﺔ ؟ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﺻﺔ
ﺩﻱ !
ﺭﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺯﻱ ﺍﻟﻔﻞ ، ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺻﺤﻴﺢ ، ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﺳﻤﻊ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺘﻮﻟﺪ ﻑ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﺑﻴﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﺿﻌﻴﻔﺔ
ﺭﻧﺎ: ﻻ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﻨﺔ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺗﺎﺑﻊ ﻣﻌﺎﻩ
ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﺎﻃﺮ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﺇﻳﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺤﺰﻥ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺼﺪﻣﺔ: ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻬﺎﺵ
ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ؟
ﺭﻧﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺑﻤﻘﻼﺗﻴﻬﺎ: ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺇﻧﻪ ﻃﻠﻖ ﻧﺎﺩﻳﺔ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ: ﺑﺠﺪ ؟؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ: ﺃﻩ ، ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺖ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺇﻧﻬﺎ
ﻏﻠﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻧﺮﺟﻊ
ﺯﻱ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻛﻨﺖ ﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻤﻠﻲ
ﺭﺍﺣﺖ ﻗﺎﻟﺘﻠﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺮﺟﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﺸﻮﻓﻨﻲ
ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ
ﻫﺪﻯ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻐﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺶ ﻳﻜﻠﻤﻚ ﺃﻭ ﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻮﻻﺩ ؟
ﺭﻧﺎ: ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﺎﻥ
ﺑﻴﺰﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻴﺸﻮﻑ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻷﺟﺎﺯﺓ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺨﻠﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺎﺧﺪﻫﻢ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻳﺸﻮﻓﻮﻩ ،
ﻭﺑﻌﺘﻠﻲ ﻣﺴﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺒﻨﺘﻨﺎ .
ﻫﺪﻯ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ ﻑ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﺧﺒﺮ ﺣﻤﺎﺗﻚ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﻳﻨﺎ ﻭﻣﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ ﻭﺣﻤﺎﺗﻲ
ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﺷﻴﻼﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﻣﺶ ﺑﺘﺨﻠﻴﻨﻲ
ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺑﺘﺰﻋﻖ ﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮ ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﺎ ﺷﻮﻳﺔ
ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﻮﻑ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺘﺎﺧﺪﻩ ﻣﻨﻲ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺟﺪﺓ ﺑﻘﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﻘﻞ ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ
ﻫﻬﻬﻬﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻤﺶ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺇﻧﻪ ﺑﺎﺳﻞ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ ، ﻓﺮﺡ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ
ﻭﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻮﺍ ﻣﺮﺗﻴﻦ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺷﻬﺮ ﻋﺴﻞ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ، 30 ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻫﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﻋﺴﻠﻚ ﻛﺎﻥ 4 ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺲ
ﺗﺤﻘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـ 30 ﻳﻮﻡ ﺑﺘﻮﻋﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﺐ: ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺒﺘﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﺤﻤﻠﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﻛﺪﺍ ﺗﺴﺘﺤﻘﻴﻬﻢ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ ﻑ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺑﻮﺳﻲ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻧﻌﻴﻢ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑـﺴﺠﻦ ﻣﺆﺑﺪ ﻭﺑﻮﺳﻲ 7
ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﺣﺴﻦ ﻳﺴﺘﺎﻫﻠﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺄﺫﻭﺵ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ
ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺟﺪﻳﺪ ، ﺃﺧﺪﺕ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﻮﺭﺱ
ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺪ ﻛﻮﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ
ﻫﺪﻯ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻫﺘﻘﻀﻴﻬﺎ ﻟﻐﺎﺕ ﻛﺪﺍ ؟ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﺮﻭﺭ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻭﻱ ﻣﻮﺩﻣﺎﺯﻳﻞ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﺔ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ : ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻮﺵ ﺃﺻﻼً ، ﺑﺄﺷﻐﻞ ﻭﻗﺘﻲ ﻛﻠﻪ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺟﺴﻤﻲ
ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ، ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺴﺎﻩ ﻭﺃﻫﻮ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﺎ
ﺣﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻴﻪ.
ﺭﺑﺘﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ:
ﻭﻟﺮﺏ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻳﻀﻴﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ ..... ﺫﺭﻋﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ
ﺿﺎﻗﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻜﻤﺖ ﺣﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ..... ﻓﺮﺟﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﻻ
ﺗﻔﺮﺝ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺘﻨﻬﻴﺪﺓ ﺭﺿﺎ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺑﺎﺗﺮﺟﻢ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻑ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺲ ﻋﺎﺟﺒﻬﻢ ﺷﻐﻠﻲ ﺟﺪﺍً
ﻭﺑﻘﻮﺍ ﻳﺰﻭﺩﻭﻟﻲ ﺷﻐﻠﻲ ﻭﻣﺮﺗﺒﻲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ؟ ، ﻟﺴﻪ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺣﺪ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺗﻌﺒﺖ ﺃﺑﻘﻰ ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﻳﺢ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ
ﻳﻘﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﺠﺒﻮﺵ ﻳﺴﻴﺒﻬﺎ ، ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺨﻠﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ ﻣﺶ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻴﻪ ﻳﺎ ﺇﻣﺎ
ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺸﻮﻑ ﻭﺷﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ ، ﺃﺣﺴﻦ ﺣﻞ
ﺇﻧﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻫﻴﻜﻮﻥ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺩﺍ ﻧﺼﻴﺐ
ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻑ ﺩﻱ
ﺳﻬﺮﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻴﻮﻥ ..... ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ
ﻓﺎﺩﺭﺃ ﺍﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..... ﻓﺤﻤﻼﻧﻚ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ
ﺟﻨﻮﻥ
ﺇﻥ ﺭﺑﺎ ﻛﻔﺎﻙ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ..... ﺳﻴﻜﻔﻴﻚ ﻓﻲ ﻏﺪ ﻣﺎ
ﻳﻜﻮﻥ
ﻫﺪﻯ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺎﺳﻤﺔ : ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻴﻠﻚ ﻋﺮﻳﺲ ﺗﺎﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﻴﻪ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺧﻼﺹ ، ﻣﺎﻣﺘﻚ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﺔ ، ﻟﻤﺎ
ﻳﺠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﺑﻠﻴﻪ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺭﺑﻚ ﻣﺎ ﻫﻴﺴﻴﺒﻚ ﺗﺘﺠﺮﺣﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻴﺘﻚ
ﺧﺎﻟﺼﻪ ﻟﻴﻪ

نسائم عشق 25-02-15 10:21 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الخامس والخمسون


ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﻘﻞ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ،
ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺷﻴﻤﺎﺀ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺗﻮﻟﺖ ﻫﻲ
ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻷﻋﺒﺎﺀ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻫﻲ.
ﺩﻟﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺎﻗﺔ ﻭﺭﺩ ﺣﻤﺮﺍﺀ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻼﻕ ﻭﺗﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ.
ﺭﻧﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺇﻳﻪ ﺩﻱ ؟
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﺩﺍ ﻭﺭﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ: ﻭﻟﺴﻪ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺒﻌﺘﻪ ؟
ﻫﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻠﻪ ﻓﺄﻣﺮﺗﻪ ﺑﺎﻷﻧﺼﺮﺍﻑ
ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺧﺠﻼً ، ﺇﻥ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺎﻗﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﺮﻓﻘﻬﺎ
ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .
ﻗﺮﺃﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻜﺎﻧﺖ ...
" ﺃﻳﻦ ﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ؟!
ﻟﻌﻠﻰ ﺃﺷﺘﺮﻯ ﺃﻗﺮﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚ "
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﺎﻗﺎﺕ ؟
-------------
ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ،
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻳﺠﺐ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﺃﻛﺜﺮ.
ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ، ﺭﻛﺒﺖ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ
ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﻟﺤﻴﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ، ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ! ... ﺃﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲّ
ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ؟؟ ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻭﻫﻢ ﻧﻔﺴﻲ
ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻛﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺃﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ ، ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ
ﺗﻘﺒﺾ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً .
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻻ ﺑﻨﻈﺮﺓ ، ﺩﻋﺖ ﻓﻲ
ﺳﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﻠﻮ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ...
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻧﻄﻔﺊ ﺍﻟﻀﻮﺀ ، ﺗﻤﺘﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺤﻨﻖ :
ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﻄﻊ
ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻐﻴﻆ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ، ﺃﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻪ ! ،
ﺃﻻﻧﻬﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺷﺎﺏ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﺧﻄﺄﻫﺎ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻜﻮﺛﻬﺎ ﻓﻴﻪ
ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ.
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ: ﻻ ﺩﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻛﻴﺪ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭ
ﺑﺲ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺈﻧﺪﻫﺎﺵ ﻣﻔﻜﺮﺍً : ﺃﺟﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻡ
ﻣﺎﺫﺍ ؟ ، ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؟ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻋﻔﻨﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ
ﺑﻪ ﻏﻴﺮﻧﺎ
ﻣﺮﺕ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻐﺮﻕ
ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ، ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﺎ ﺫﻧﺒﻬﺎ
ﻭﺧﻄﺄﻫﺎ.
ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺭﻏﻢ ﺷﻌﺎﻉ
ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ، ﺗﺤﺪﺙ
ﻣﻮﺍﺳﻴﺎً ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺃﻛﻴﺪ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺶ ﻫﻴﻄﻮﻝ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻟﻚ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ ﻭﺯﺍﺩ ﺇﻧﻜﻤﺎﺷﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﺇﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺎﺯﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﻓﺎﺑﺘﻌﺪ
ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻬﺒﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﺰﻟﻖ
ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ، ﺷﻌﺮ ﺑﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮ
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺎﻟﻚ ؟؟؟
ﺣﺮﻛﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ،
ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻺﻧﻐﻼﻕ.
ﺃﻧﺰﻝ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ
ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻫﻮ ﻣﻨﺸﻔﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺘﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻣﺘﻮﺳﻼً: ﺃﺑﻮﺱ ﺇﻳﺪﻙ ﺇﻭﻋﻲ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻘﻠﻖ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻏﻠﻘﺘﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ،
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ
ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍً ، ﻟﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﻏﻀﺒﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺖ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻏﻤﻀﺖ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺇﻧﻪ ﺍﻏﻤﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺣﺒﻴﺖ ﺍﺗﺄﻛﺪ ﻣﺶ
ﺃﻛﺘﺮ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺃﻭﻣﺄ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻫﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ
ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻬﺎ .
---------------
ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﻠﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ:
" ﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﻳﺎﺣﻤﻘﺎﺀ ، ﻫﻮ ﻳﺰﻭﺭ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻧﺴﺎﺀ ..
ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻔﻜﺮ ﺑـ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ .. ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ : ﻣﻦ ﺳﻴﻠﺘﻘﻲ .. ! ؟ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺔ ﺃﻡ
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ .. ﻫﻮ ﻳﺎ ﻏﺒﻴﺔ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺸﻘﻚ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ..
ﻳﻘﻮﻟﻮﻫﺎ ﻟـ ﺃﻟﻒ ﻏﺒﻴﺔ ﺳﻮﺍﻙ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ .. ﺇﺳﺘﻴﻘﻈﻲ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﻋﻤﺮﻙِ ﻫﺒﺎﺀ. "
ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﺎﺩ
ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﻋﻬﻤﺎ ﻟﺒﻌﺾ.
ﻃﺮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ : ﺑﻨﻮﺗﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ
ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺑﺎﻓﻴﺲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻷﻡ : ﺑﺎﻓﻴﺲ ؟؟ ، ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﻮﻣﻲ
ﺇﻟﺒﺴﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻮﻝ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻟﺴﻪ ﻣُﺼﺮﺓ ؟
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻷﻡ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺃﻳﻮﻩ ، ﺷﻮﻓﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺎ
ﻋﺠﺒﻜﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﺇﺑﻘﻲ ﺃﺭﻓﻀﻴﻪ ، ﻣﺎﺣﺪﺵ ﻫﻴﺠﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﺟﻪ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻭﻻ ﺑﺎﺑﺎ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ، ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ، ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﺎً
ﻓﻀﻔﺎﺿﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ﻭﻓﻮﻗﻪ ﺳﺪﻳﺮﻱ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﺗﻮﺟﺘﻪ
ﺑﺤﺠﺎﺏ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﺞ ، ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ
ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﻠﻌﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ.
ﺩﻟﻔﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﺮﻩ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎﻩ ﻭﻣﺎﻣﺘﻪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﺧﻠﺼﺖ ﻟﺒﺲ
ﺍﻷﻡ : ﻃﺐ ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ
ﻛﺎﺩﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ
ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻹﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺸﺊ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ : ﻳﺤﻴﻲ
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ، ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻭﺃﻳﻦ ﺭﺃﻫﺎ ﺇﺫﺍ ؟؟ ، ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً
ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ.
------------
ﺩﻟﻒ ﻓﻮﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﺩﺍﻡ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ
ﺳﻌﺎﺩ ﻣﺘﻌﻠﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ.
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﺪﻯ: ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻫﻼً ﺑﻴﻜﻲ ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﺪﻯ : ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ، ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺴﻠﻄﺎﻙ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ ؟
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻓﻮﺯﻱ ﺑﺤﺮﺝ: ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ
ﺿﻤﺘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺤﺐ : ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﺑﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺍﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺼﻄﻨﻌﺎً ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻘﺒﻠﻲ
ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﺑﻜﺮﻩ ﺩﺍ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ : ﺃﻧﺖ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺑﺘﺨﻠﻮﻧﻲ ﺃﺑﺎﺕ
ﻋﻨﺪ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ 5 ﺳﻨﻴﻦ ﺻﺤﺎﺏ ، ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺗﻴﺘﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﺎ 34 ﺳﻨﺔ ﺟﺪﺗﻲ ، ﺑﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻫﺘﺨﻠﻮﻧﻲ ﺃﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺭﺍﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺘﺒﻠﻜﻮﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ
ﻭﺭﻗﺔ ، ﻃﺐ ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻰ ، ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺐ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺩﻱ
ﻭﺃﻣﻀﻴﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ !
ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻷﺏ ﺑﻌﺰﻡ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﺨﺮﺏ ﻋﻘﻠﻚ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺠﻴﺒﻲ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﻣﻨﻴﻦ ؟؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺩﻳﻤﺎ ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ
ﺑﺎﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ؟
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ: ﻻ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻫﺄﺷﻮﻓﻪ
ﺿﻴﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺸﻚ : ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻨﻠﻚ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻀﻌﻒ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺭﺿﺎﻙ ﻭﺭﺿﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺿﺎﻛﻢ ﺧﻼﺹ
ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺐ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ
ﻋﻤﺮﻱ ﺭﺍﺿﻲ ﻋﻨﻚ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺠﺮﺩ
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻭﺃﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﺠﺎﺗﻮﻩ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻴﺠﻴﺒﻮﻩ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺻﻔﻌﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻩ ﻳﺎ ﻓﺠﻌﺎﻧﻪ
-----------------
ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﺘﻤﻬﻞ ، ﻗﺪﻣﺖ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ
ﺧﺠﻠﻰ.
- ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﻘﻂ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ، ﺇﻧﻪ .... ﺭﺍﻣﻲ!
ﻭﺍﻟﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺑﺲ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ؟
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺎﺳﻤﺎً : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻄﻠﻪ ؟
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ : ﻃﺐ ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻝ !
ﺃﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺧﻄﻮﺑﺔ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﻀﻴﻔﺎً : ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﺎ ﻋﺪﻯ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﻣﺮ
ﺣﺒﺖ ﺗﻤﺪﻫﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﺇﺣﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎﺵ ﻣﺎﻧﻊ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺇﻧﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻴﺐ ، ﺃﻧﻘﺬﻫﺎ ﺭﺍﻣﻲ - ﺃﻭ ﻳﺤﻴﻲ ﻛﻤﺎ
ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ - : ﻣﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻥ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ﺃﻗﻌﺪ ﻣﻊ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺷﻮﻳﺔ
ﺃﻭﻣﺄ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ : ﻃﺒﻌﺎً ، ﺩﺍ ﺣﻘﻚ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻷﻡ ﻳﺤﻴﻲ : ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻭﺭﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺒﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻧﻪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻣﺎﺯﺣﺎً : ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻄﺮﻧﺞ ﻳﺎ ﺭﻳﺖ ، ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺨﻪ
ﺻﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﻟﻌﺒﻬﺎﺵ
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺃﻩ ﻓﻴﻪ ، ﻫﺄﺟﻴﺒﻪ ﻧﻠﻌﺒﻠﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﻉ
ﺍﻟﻤﺎﺷﻲ
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ، ﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ
ﺗﻔﻜﺮ ، ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﺃﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪ ؟؟ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ؟ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ.
ﻗﻄﻊ ﻳﺤﻴﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﺃﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ: ﻻ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻳﺤﻴﻲ ، ﺃﻧﺖ ﺭﺍﻣﻲ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﻻ ﺃﻧﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﺗﺠﻮﺯﻙ ﻟﻜﻦ
ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺗﺎﺋﻬﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﻭﻣﺄ: ﺃﻧﺎ ﻫﺎﻓﻬﻤﻚ
ﺭﺩﺩﺕ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﻳﺎ ﺭﻳﺖ
ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﺼﺪﻭﻣﺔ ، ﺃﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ؟ ﺃﻡ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻗﺪ
ﺧﺎﻧﺘﻬﺎ ؟
- ﻫﺄﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ......
---------------
ﺳﺤﺒﺖ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺩﻓﺘﺮ ﻣﻦ
ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻗﻠﻤﻪ ﻟﺘﺨﻂ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ .
" ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ – ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻴﺖ ﻳﻮﻣﺎً -
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻌﺪﺓ ﺇﻫﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺟﺮﺣﺖ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ، ﻭﺫﻟﻚ
ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩﻙ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻟﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻭﺃﺣﺒﻪ
ﻳﻘﺮﺑﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﺎً ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ
ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻬﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﻭﺝ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺮﻏﻢ
ﺣﺒﻲ ﻭﺗﻌﻠﻘﻲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻷﺗﺴﺮﻉ
ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ ﺃﻱ ﺃﺏ ﻟﻬﻢ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻲ ﻛﻲ
ﺃﻗﺒﻠﻪ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻬﻢ.
ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻚ
ﻭﺗﻤﺴﻜﻚ ﺑﺪﻳﻨﻚ ، ﻟﻢ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﻮﻣﺎً ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺃﻡ ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻛﺎﻟﺤﺮﻳﺮ ، ﻓﻘﻂ ﺃﺭﺩﺗﻚ
ﻟﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ، ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﻳﻦ .
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺗﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺪﻭﺗﻲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.
ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ,
ﻫﺪﻯ "
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺪﻓﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﺷﺊ ﺳﺘﻜﺘﺒﻪ
ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ –ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﻳﻮﻣﺎً .-
--------------
- ﺃﺧﺘﻔﻴﺖ ﻭﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﺗﺸﻐﻠﻨﻲ ، ﻗﺮﻳﺖ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
– ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺰﻭﺩ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﺑﻴﻪ
ﻭﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ، ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻟﺘﻤﺲ ﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺜﻘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻴﻪ ، ﺑﺲ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ
ﻋﻨﻲ ، ﻟﻜﻦ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻃﺐ ﻣﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺩﻳﻨﻚ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻳﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻹﻧﻪ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﺶ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻧﺎ ، ﺑﻘﻴﺖ ﺍﺗﻌﻤﻖ ﻓﻲ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻻﻗﻲ ﺛﻐﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﺃﻗﻨﻌﻚ
ﺑﻴﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺩﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ،
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﻗﺮﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺒﻴﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻛﺘﺮ ، ﻗﺮﻳﺖ ﻋﻦ
ﻣﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﺑﺮﺩﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻗﻨﻌﻚ ﺑﺲ ﻻﻗﻴﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ، ﻗﻠﺒﻲ ﺍﺗﻔﺘﺢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﻛﺘﺮ ﺑﻘﻴﺖ
ﺃﻗﺮﺍ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﻧﻬﻤﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻴﻪ ،
ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﻗﺘﻲ ﻹﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭﺍﺳﻠﻤﺖ ﺑﻔﻀﻞ
ﺍﻟﻠﻪ .
ﺣﺮﻛﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ:
ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺴﻠﻢ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺴﺮﻭﺭ: ﺃﻳﻮﻩ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺍﺳﺘﻔﻬﻤﺖ : ﻭﻏﻴﺮﺕ ﺍﺳﻤﻚ ﻟﻴﻪ ؟ ﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺩﻭﻝ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺩﺍ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﻣﺮﺍﺗﻪ ﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ
ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ، ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻪ ﺣﻄﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﺩﻟﻮﻧﻲ
ﻟﻠﺼﺢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺳﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻑ ﻭﻗﺖ
ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﻧﻲ ﻓﺮﺣﻲ ، ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻧﻌﻤﺔ
ﺍﻟﺨﻠﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻓﻌﻼً
ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﻭﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻑ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻲ
- ﺑﺲ ﺷﻜﻠﻪ ﻣﺶ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
- ﻓﻌﻼً ، ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻣﺎ ﻳﻔﻜﺮﻧﻴﺶ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺿﻴﺎﻉ ﻭﻓﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻕ ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻤﺮ ﺧﺪﺍﻫﺎ ، ﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺗﺤﺒﻲ
ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺤﺪﺩﻩ ؟
- ﺃﻧﺖ ﺍﺳﻠﻤﺖ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ؟ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺗﻨﺪﻡ ؟
- ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻧﺎ ﻧﺪﻣﺎﻥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻑ
ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ
- ﻫﺘﻌﻴﻨﻲ ﻉ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ؟
- ﻫﻨﻌﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻫﻨﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺇﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺪ
ﺑﻌﺾ
ﺩﺧﻞ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﺭﺃﻯ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻌﺮﻑ ﺭﺩﻫﺎ

نسائم عشق 25-02-15 10:24 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت السادس والخمسون


ﻋﺪﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺧﻠﻒ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﻟﻨﻮﻡ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ.
ﺍﻷﻡ : ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﺃﺧﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ! ، ﻫﻮ ﺃﻧﺎ
ﻣﺶ ﻣﺎﻣﺘﻚ ﺑﺮﺩﻭ ﻳﺎ ﻣﺎﺭﻱ ؟
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ: ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ، ﺑﺲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻛﻨﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺄﻭﻟﺪ ﺇﻣﺘﻰ ﻓﻤﺎ ﺣﺒﺘﺶ ﺃﺗﻌﺒﻚ
ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻀﻲ ﺑﻌﺘﻪ ﻳﺠﻴﺒﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺑﺎﺑﺎ
ﻭﺑﻴﺸﻮﻱ ﻭﻣﺎﺭﻳﻨﺎ
ﺑﻴﺸﻮﻱ: ﻣﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻫﻮ ﺟﺎﻟﻚ ﺑﻴﺒﻮ ﺻﻐﻨﻦ ﺩﺍ
ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ ﻣﺘﺄﻣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﺧﻼﺹ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ
ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺷﺮﻑ
ﻏﻤﺰﻩ ﺑﻴﺸﻮﻱ: ﻋﻘﺒﺎﻝ ﺍﺑﻨﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻮ
ﻣﺎﺭﻱ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺪﻟﻊ ﻋﻨﺪﻙ ﺍﺧﺮﻫﺎ ﻭﺍﻭ ؟
ﺍﻷﻡ : ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺻﺢ ، ﺑﻴﺒﻮ ﻭﻣﻴﻤﻮ ﻭﺑﻴﺸﻮ
ﺩﺧﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺎﻣﻼً ﺣﻘﻴﺒﺔ: ﺃﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺘﻴﻪ
ﻳﺎ ﺳﺘﻲ
ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ: ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﺷﺮﻳﻒ
ﺑﻴﺸﻮﻱ ﺑﻐﻴﺮﺓ: ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺃﻧﺎ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺄﺧﻠﻲ ﺍﻹﻛﻠﻴﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﺮﺡ
ﺍﻷﻡ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﻴﺸﻮﻱ ﻭﺑﻄﻞ ﻟﻌﺐ ﻋﻴﻞ
ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ ﻣﻐﻴﻈﺔ ﺑﻴﺸﻮﻱ: ﺷﻜﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺄﺟﻞ ﺍﻹﻛﻠﻴﻞ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻻﻗﻲ ﺯﻱ ﺷﺮﻳﻒ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﺻﻼً ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺯﻱ ﺷﺮﻳﻒ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ : ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻋﺰﻑ ﺑﻴﺸﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ : ﺗﻴﺮﺍﺭﺍﺭﺍ
ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ: ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻛﺶ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻠﻴﻢ
ﺑﻴﺸﻮﻱ ﺑﻐﻴﻆ: ﻻ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﻔﺎ ﻳﻨﻔﻊ ؟
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺭﻳﻨﺎ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ: ﻻ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ، ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺩﺍﻳﺖ
ﺑﻴﺸﻮﻱ: ﺑﻘﻰ ﻛﺪﺍ ؟؟ ، ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻭﺭﻳﻜﻲ ، ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺗﺄﺟﻠﻲ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ؟
ﺃﻟﺘﻘﻄﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ: ﺑﺎﻱ ﺑﺎﻱ
ﺭﻛﺾ ﺑﻴﺸﻮﻱ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻬﻘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻓﻬﻤﺎ ﻳﺤﺒﺎﻥ
ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﺇﻏﺎﻇﺔ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ.
----------------
ﺍﺗﻤﺖ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ، ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ .
ﺩﺧﻠﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﻭﺭﺃﺕ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ
ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮﻳﺲ ، ﻻ
ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ، ﺗﺤﺠﺞ ﺍﻷﻫﻞ ﺑﺤﺠﻪ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻴﺘﺮﻛﻮﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎً.
ﻧﻬﺾ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻧﺘﻔﻀﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ
ﻣﺘﻌﺠﺒﺎً : ﻫﻮ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻛﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻤﻘﻌﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ: ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺍﺗﻔﻀﻞ
ﺇﺭﺟﻊ ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺘﻤﻌﻦ : ﻣﺎ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﺒﺼﻴﻠﻲ ﻓﻘﻮﻟﺖ ﺃﻗﺮﺏ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﺷﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ، ﻋﻠﻢ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﺗﺴﻌﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ : ﻣﺎ ﺗﻘﻌﺪﻱ
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺰﻡ : ﻃﺐ ﺍﺭﺟﻊ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻷﻭﻝ
ﻋﺎﺩ ﻟﻤﻘﻌﺪﻩ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻫﻲ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ، ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ : ﻫﺎﺗﻜﻠﻢ
ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﻹﻧﻪ ﺷﻜﻠﻚ ﻣﻜﺴﻮﻓﺔ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻤﺮﻱ 38 ﺳﻨﺔ ﺑﺎﺷﺘﻐﻞ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻋﻴﺎﺩﺓ
ﺧﺎﺻﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺧﺘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﺍﻣﻲ
ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻱ
ﻋﻠﻘﺖ ﺑﺄﺳﻰ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ
- ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻧﻮﺭﺍﻥ
ﻭﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺎﻟﺘﺔ ﺁﺩﺍﺏ ، ﻭ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﺭﺱ ﻟﻐﺔ
ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺳﻮﺳﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺴﺘﻔﺴﺮﻱ ﻋﻦ
ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﺷﻌﻮﺭ : ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻃﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ؟
- ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺐ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺷﺊ ﺻﻌﺐ ﻹﻧﻪ ﻫﻴﺎﺧﺪ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻋﻴﻠﺘﻲ
ﻓﻔﻀﻠﺖ ﺗﺨﺼﺺ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻧﻬﻢ.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﻓﻀﻞ ﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ
ﺧﺪﻣﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻪ ﻭﻫﺪﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ
ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ : ﺇﻳﻪ ﻛﻤﺎﻥ ؟
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﻔﺮﻭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ: ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻑ ، ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﻋﺎﻟﻘﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻲ ﻣﺸﻴﺖ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﺃﺣﺲ ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺑﻴﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﺍﻣﺸﻲ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻫﻲ
ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻴﻦ ، ﻓﻀﻠﺖ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺘﻲ ﻗﺪﺍﻡ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﻭﺣﻀﻨﺘﻲ ﻭﻟﺪ ، ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻗﺎﺩﺕ ﻓﻴﺎ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﺶ ﻟﻴﻪ
ﺣﺴﻴﺘﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺨﺼﻨﻲ ﻭﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺣﺪ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ، ﻛﻤﻠﺖ
ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻌﺎﻩ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻨﺎ ،
ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﻚ ، ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ
ﺇﻧﻪ ﺃﺧﻮﻛﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﺒﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﻄﻠﺐ: ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻫﺪﻯ ﺑﺸﻚ: ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻲ ؟
ﺿﺤﻚ ﻣﺆﻳﺪﺍً : ﺃﻳﻮﻩ ، ﺧﻼﺹ ﺑﻼﺵ ، ﺑﺲ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻟﻴﻪ
ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺘﻌﺼﺒﻪ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻭﻱ ﻭﻣﻀﺎﻳﻘﻪ ﻣﻨﻲ ؟
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﻚ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺿﺎﻳﻘﺖ
ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻷﺳﺎﻧﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﺎ ﻳﺠﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺇﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ
ﻋﺮﻓﺖ ﻏﻠﻄﻲ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺳﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺒﻴﻄﺔ
ﻭﻣﺶ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺑﺎﻟﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻟﺤﻖ ﻣﻌﺎﺩ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﺑﺲ
ﻛﻠﻪ ﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻌﻠﺶ.
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺎﻫﺎ ،
ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺨﻄﺄﻫﺎ ﻭﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﺭﺑﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،
ﺗﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﻪ ﻭﺗﻠﻮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﺮﺭ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ .
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻳﺒﻘﻰ ﻛﺪﺍ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ، ﺃﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ﺑﻘﻰ؟
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ: ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺸﻮﻑ ﻭﺷﻲ ؟
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ: ﻻ
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻫﺘﻮﺍﻓﻖ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ﺗﺸﻮﻓﻨﻲ؟ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻚ ؟
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﻻ ﻣﺎ ﻏﻴﺮﺗﺶ ﺭﺃﻳﻲ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺷﻚ ﺃﻧﺎ
ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﻏﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ
ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﻛﺸﺮﻁ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ، ﺃﺿﺎﻑ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻻﺣﻆ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺗﺠﻮﺯ ﻭﺷﻚ ﻭﻻ ﺷﻜﻠﻚ ،
ﻣﺶ ﻫﺄﻗﻮﻟﻚ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺶ ﻣﻬﻤﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺑﺶ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺑﺲ ﺍﻓﺮﺿﻲ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻋﺠﺒﻨﻲ ، ﻭﺣﺼﻠﺖ ﺣﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ
ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺷﻚ ﺍﺗﺸﻮﻩ ﻓﻜﺮﻙ ﺇﻧﻲ
ﻫﺄﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻮﺍﺯﻱ ﻣﻨﻚ ﻟﺴﺒﺐ ﺯﻱ ﺩﺍ ؟ ، ﻻ ﻃﺒﻌﺎً ،
ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺧﺘﺎﺭ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻮﻥ ﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺃﻡ
ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻷﻭﻻﺩﻱ ﻭﺗﺮﺑﻴﻬﻢ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ.
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻤﻜﺮ: ﻭﺍﻓﺮﺿﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ
ﻣﺘﻮﻗﻊ ، ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺤﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻮﺷﻚ ﻭﻣﺎ
ﺃﻋﺮﻓﺶ ﺃﻧﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ؟ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺷﻮﺷﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻭﺍﺗﻬﻮﺭ
ﺧﺘﻢ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻨﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﺧﺠﻠﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ،
ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ
ﺳﻴﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻟﻴﺘﻌﺮﻓﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ.
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻬﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ، ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺃﺯﺍﺣﺖ
ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﺷﻌﺮﻩ ﻧﺎﻋﻢ ﺣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ،
ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺫﻗﻨﻪ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻮ ، ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ
ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ.
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺨﺮﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﻠﻮﻡ: ﺩﺍ
ﻟﺴﻪ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻣﺎ ﻳﺼﺤﺶ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﻛﺪﺍ ، ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ
ﻗﺮﺏ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻼﻟﻲ ﻭﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﺍﺣﺘﻲ ،
ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ؟؟؟؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺘﻮﺿﺎً ﻭﺗﺼﻠﻲ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ

نسائم عشق 25-02-15 10:27 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت السابع والخمسون

ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺑﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ،
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ، ﻟﻘﺪ
ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﻬﻢ ﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ ، ﺇﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻬﺎ ﺃﻋﺬﺏ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .
" ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﻠﻦ ﺃﺣﺐ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﻌﺪﻙ !
ﺃﻣﺎ ﻗﺒﻞ ...
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﺐ ﺇﻻ ﺑﻚِ ! "
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﺲ ﻓﻘﻂ
ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻞ ﻳﺨﺘﺮﻗﻪ ﺇﺧﺘﺮﺍﻗﺎً ، ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ.
------------------
ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﺪﻯ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺕ ﺭﺑﻬﺎ
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ، ﺩﻋﺖ ﻛﻞ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ.
ﻋﺒﺮ ﻣﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ
ﻭﻓﻮﺯﻱ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ...
ﺻﻮﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ.
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺘﻮﺗﺮﻫﺎ
ﻭﻗﻠﻘﻬﺎ ، ﺃﺣﺒﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻨﺬ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ
ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﺧﻮﺓ ، ﻓﻨﻮﺭﺍﻥ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺮﺣﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎﻥ
ﺑﻪ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺃﺧﻔﻰ ﻓﺘﻨﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ.
ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺗﻤﺎﻡ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻩ ﻣﻦ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺩﻭﺍﻡ
ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻳﻤﺎﺯﺣﻨﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻧﻮﺭﺍﻥ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻟﻀﻴﻔﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ.
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﻴﻦ ﻗﺪﻙ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺒﺮﺗﻲ ﻭﻧﻮﻟﺘﻲ ﻳﺎ ﻫﻮﺩﻫﻮﺩ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻤﻜﺮ: ﻭﻣﺶ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺩﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻗﻤﺮ ﻗﻤﺮ ﻗﻤﺮ
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻣﺎ ﻫﻲ ﺩﻭﺩﻭ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺑﺘﻘﻊ ﻭﺍﻗﻔﺔ
ﻫﺘﻔﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﺤﻨﻖ : ﻣﺎ ﺗﺒﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﻫﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺘﻮﻋﺪ: ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﻠﻮﺓ ،
ﻣﺶ ﻫﺄﺭﺣﻤﻚ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﺭﻧﺎ: ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻗﺮﺭﺗﻮﺍ ﺇﻣﺘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻲ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺨﺠﻞ : ﻫﻤﺎ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻫﻨﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺄﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻤﻠﻚ ﺑﺨﻴﺮ
ﻫﺪﻯ ﺑﻀﻴﻖ ﻣﺼﻄﻨﻊ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ
ﻫﻲ ، ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺩﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺨﺼﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ
ﻫﺪﻯ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ، ﻧﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﺘﺠﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻤﺮﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﺒﻘﻲ ﻓﺮﺵ ﻛﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺨﺒﺚ : ﺷﻜﻠﻚ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺒﻄﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻫﺪﻯ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻓﺒﺮﻏﻢ
ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻳﻮﻣﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﺓ ﺗﻤﻠﺆﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﺒﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﻋﺪ
ﻗﺪﻭﻣﻪ .
ﻣﺎﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﺇﻳﻬﺎﺏ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻭﻻﺩﻙ ﻋﺪﻭﻩ
ﺑﺸﻘﺎﻭﺗﻬﻢ ﻳﺎ ﺭﻧﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻔﺨﺮ : ﻳﺎ ﺭﻳﺘﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺯﻳﻬﻢ ﻫﻮ ﻳﻄﻮﻝ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻻ ﻻ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﻴﺒﻮ ، ﺷﻜﻠﻪ ﻫﻴﻄﻠﻊ ﻓِﺮﻉ ﺯﻱ ﺃﺑﻮﻩ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺩﺍ ﻛﺪﺍ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻧﺨﻠﺔ
ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻩ ﻓﻮﺯﻱ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،
ﺃﺧﺒﺮ ﻓﻮﺯﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻄﻠﺒﻪ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﻫﺪﻯ ﻟﻤﻼﻗﺎﺗﻪ.
ﺟﻠﺲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ
ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﺳﻌﺎﺩ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻴﺘﻘﺎﺳﻤﺎﻫﺎ
ﺳﻮﻳﺎً.
ﺩﻟﻔﺖ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﻧﻈﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ، ﺭﺃﻫﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻً ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﺒﺪﺭ
ﻟﻴﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﻪ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺛﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺑﻪ ﺗﻄﺮﻳﺰﺍﺕ ﺭﻗﻴﻘﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ، ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻟﺨﺼﻼﺕ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ ﺑﺈﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ، ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺃﺑﺮﺯﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺘﻬﺎ.
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﺗﺼﺪﻗﻲ ﺇﻧﻪ ﺩﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ
ﺷﻮﻓﺘﻜﻴﺶ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﺘﺎﺑﻊ ﺑﻬﻴﺎﻡ : ﺃﺻﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ
ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﻟﻮ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﺶ ﻫﺄﻗﺪﺭ ﺃﺣﻮﺵ
ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻮﻟﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺫﻧﺐ
ﻟﻜﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺩﺍ ﺣﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﻭﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ؟
ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ: ﺇﻧﻚ ﻗﻤﺮ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﻣﻨﻚ
ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺖ
ﺇﺯﺩﺍﺩ ﺧﺠﻠﻬﺎ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺒﺎﻟﻎ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺼﺪﻕ: ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺩﻱ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺇﻧﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻱ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﻛﺪﺏ ﻭﻻ ﺃﺧﺒﻲ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺎﺟﻪ ... ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ.
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ : ﺇﻧﺘﻲ ﺣﺎﺳﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﺍﺗﺴﺮﻋﻨﺎ ﻑ ﺧﻄﻮﺓ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻓﺒﺎﻷﺿﺎﻓﺔ ﻹﺩﺭﺍﻛﻪ ﺷﻜﻮﻛﻬﺎ ﻓﺄﻳﻀﺎً ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻔﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻬﺎ: ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﺣﺴﻴﺖ
ﺇﻧﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻭﻱ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﺘﺶ
ﺃﻋﺮﻓﻚ ﻭﻻ ﺃﻧﺖ ﻟﺤﻘﺖ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﺳﺘﺨﺎﺭﺓ
ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺩﺍ
ﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺃﺭﺿﺎً ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ، ﺭﻓﻊ
ﺫﻗﻨﻬﺎ ﺑﺄﺻﺒﻌﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﺪﻱ
ﺭﺍﺣﺘﻚ ، ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻛﺪﺍ ﺃﺣﺴﻦ ، ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺘﻤﺜﻞ ﻑ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻴﻨﺼﺪﻣﻮﺍ ﻑ ﺑﻌﺾ ، ﻓﺄﻧﺎ
ﻗﻮﻟﺖ ﺑﻼﻫﺎ ﺻﺪﻣﺎﺕ ﻭﻧﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺮﻩ ﺃﺣﺴﻦ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﺑﻤﻜﺮ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﺪﺍ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﻤﺰﺍﺝ ،
ﻣﺶ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺧﻮﻛﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﻻﺯﻗﻠﻨﺎ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﺃﻣﺸﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﺶ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﻫﺪﻯ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ: ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺐ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﺃﺧﺘﻪ ﺃﻭﻭﻭﻱ
ﺃﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ
ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺸﻚ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻟﺤﻘﺖ ؟
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ : ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ
ﺗﺤﺴﻲ ﺑﻴﻪ ﺑﺲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺮﻭﻳﻪ
ﻭﻧﻜﺒﺮﻩ ﻭﻧﺨﻠﻴﻪ ﻳﺪﻭﻡ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﻨﻴﻦ ، ﺃﻏﻠﺐ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺤﺐ
ﺑﺘﻔﺸﻞ ﻹﻧﻬﻢ ﺑﻴﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﺈﻧﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﺍ ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﺑﻴﺤﺼﻞ
ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍ ﺑﻴﺮﻛﻨﻮﻩ ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺪﺍ ﺧﻼﺹ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻧﺘﻬﺖ ﻭﻫﻮ
ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﺍ ﻟﺴﻪ ﺩﻭﺭﻩ ﺑﻴﺒﺪﺃ ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﺯﻱ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻣﺎ
ﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﺰﺭﻋﻲ ﺑﺬﺭﺗﻪ ﻭﺗﺴﺘﻨﻴﻪ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺪﻳﻜﻲ ﻭﺭﺩ ﻣﻔﺘﺢ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﺘﺮﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﺴﻘﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ، ﻣﺶ ﺑﺲ ﺑﺘﺴﻘﻴﻪ
ﻣﺎﻳﻪ ﻻ ﺑﺘﺴﻘﻴﻪ ﺛﻘﺔ ﻭﺗﻔﺎﻫﻢ ... ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺪﻯ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ: ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﻚ ﺑﺄﺑﻘﻰ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻣﺘﻨﺤﺔ
ﺑﺄﺣﺴﻚ ﺑﺘﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺨﺒﺚ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ﺩﺍ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﺐ ﻳﺎ ﻫﺪﻯ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻐﺘﺔ: ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻨﻄﻖ ﺍﺳﻤﻲ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ،
ﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺠﻴﺒﺎً : ﻻ ﺩﻱ ﻣﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻗﻮﻟﻪ ﻑ
ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﺍﻛﺘﺒﻪ ﻑ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭﺍﺳﺮﺡ ﺑﻴﻪ ﻑ ﺧﻴﺎﻟﻲ ، ﺑﺲ
ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺧﺪ ﻋﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻫﺄﻛﻠﻤﻚ ﺑﺎﺳﻤﻚ
ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺣﻼﻟﻲ !!
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻳﺪﻩ ﻣﺠﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺗﺴﺎﺅﻟﻪ
ﺍﻟﺼﻤﺖ: ﺃﻗﺮﺍﻫﺎ
ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﺌﺖ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ: ﻭﻋﺪ ﺃﺣﺎﻓﻆ
ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺃﻋﻴﺶ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻤﻨﺘﻴﻪ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ
ﻫﺪﻯ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺨﺠﻞ: ﻣﺶ ﻫﺘﺎﻛﻞ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺑﺲ ﺑﺸﺮﻁ
ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﺷﺮﻁ ﺇﻳﻪ ؟
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ﻗﺎﺋﻼً ﺑﺤﺐ : ﺗﺄﻛﻠﻴﻨﻲ ﺑﺈﻳﺪﻳﻜﻲ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ، ﻓﻌﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً
ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺟﺒﺔ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
---------------
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﻮﺩﻉ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.
ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺄﺳﻒ: ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﺶ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻣﺶ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺐ: ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ ﺭﻧﺎ ﻫﺘﺮﻭﺣﻨﻲ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺑﺈﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻑ ﻓﺮﺡ ﻫﺪﻯ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﺗﺠﻮﺯﻧﺎ
ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ : ﻳﻼ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻧﺎﻣﻮﺍ ، ﻋﺎﻳﺰﺓ
ﺃﺭﻭﺡ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻐﻴﻆ: ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﺟﺎﻳﻪ ﺃﻫﻮ
ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﺤﻴﻲ: ﺑﺎﺳﻞ ﺭﻭﺡ ﻣﻊ ﺩﻳﻤﺎ ، ﻭﻛﺮﻳﻢ ﻣﻊ
ﻣﺮﻳﻢ ، ﻭﻣﺎﺭﻱ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻒ ، ﻭﻫﺪﻯ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻊ
ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﺭﻧﺎ ﻣﺶ ﺳﺎﻣﺤﻠﻨﺎ ﺑﻜﻠﻤﺘﻴﻦ
ﺿﺤﻚ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻬﺠﺘﻬﺎ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ: ﻛﻠﻬﺎ
ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﺯﻳﻚ ﺯﻳﻬﻢ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ
ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ ﺑﻔﺮﺣﺔ : ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﻳﻼ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﻣﺸﻲ ﺑﻘﻰ ﻷﺣﺴﻦ
ﺭﻧﺎ ﻫﺘﺒﻠﻌﻨﻲ ... ﺳﻼﻡ
ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﻳﺤﻴﻲ: ﻻ ﺍﺳﺘﻨﻲ ، ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺩﻳﻜﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺇﻧﻪ ... ﻛﺘﺎﺏ ؟ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻓﻮﺿﺢ ﻟﻬﺎ: ﺩﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺳﻤﻪ " ﻧﺴﺎﺀ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ " – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻘﺮﻳﻪ
ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪﻱ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺟﻴﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ؟
ﺯﺍﺩ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ : ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻗﺮﻳﺘﻪ ؟
ﻳﺤﻴﻲ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﻻ ، ﺑﺲ ﻫﺎﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ، ﺩﻱ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﻧﺎ
ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺄﺧﺪ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ .
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﺄﻧﻲ: ﻭﺇﺷﻤﻌﻨﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺒﻠﺔ ، ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﺑﻌﺪ
ﻣﺎ ﻧﺨﻠﺼﻪ ﻫﻨﻘﺮﺃ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ
ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻘﺮﺍﻩ ﻭﻧﺘﻨﺎﻗﺶ ﻓﻴﻪ ، ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﺳﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ
ﻳﺤﻴﻲ: ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﻟﺮﻧﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻫﺘﻮﻟﻊ ﻓﻴﻨﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺤﻴﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻌﺪﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻨﻖ: ﻫﻮ ﺇﻛﻤﻦ ﻋﺮﺑﻴﺘﻲ
ﻋﻄﻼﻧﻪ ﻭﺟﻨﺎﺑﻚ ﺟﺒﺘﻲ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺬﻟﻴﻨﺎ ﺑﻘﻰ ؟؟
ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ :
ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻧﺎﻣﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ ، ﻭﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﻣﺎﻣﺎ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻛﻴﺪ
ﺟﻨﻨﺘﻬﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ: ﻣﺎﺷﻲ
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ: ﺇﻳﻪ ﺃﺧﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺒﻌﺘﻠﻚ ﺭﺳﺎﻳﻞ ﺣﺐ ﻭﻏﺮﺍﻡ ؟
ﺭﺩﺩﺕ ﺭﻧﺎ ﺃﺧﺮ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ: " ﻟﻮ
ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ... ﺇﺭﺟﻌﻴﻠﻲ "
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﺼﻤﺖ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ: ﻣﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺈﻗﺘﻀﺎﺏ: ﻋﻠﻲ
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻋﻠﻲ ؟؟! ، ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻣﻨﻴﻦ ؟
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ : ﺇﺣﺴﺎﺱ ، ﻣﺶ ﺃﻛﻴﺪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻫﺘﺮﺟﻌﻴﻠﻪ ؟
ﺭﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺎﺵ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻃﻠﺐ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ: ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺐ ، ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ؟
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺭﻧﺎ ﺑﻘﻮﺓ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ
ﻗﺎﺩﺕ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻗﺪ ﺻﻤﻤﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺍﻷﻣﺮ.
---------------
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻟﻢ ﺗﻬﺘﻢ ﻟﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ: ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ
ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺳﻌﺎﺗﻚ
ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻐﻀﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﻗﻄﻊ
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ، ﺭﺃﻯ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﻏﻀﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻫﺸﺔ.
ﺧﺎﻃﺒﺘﻪ ﺑﺤﺪﺓ: ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﺷﻮﻳﺔ ؟؟
ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ
ﻓﺮﺻﺔ ، ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻫﻲ
ﺃﻣﺎﻣﻪ.
ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ ﺑﻘﻠﻖ : ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ؟ ، ﺭﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ؟ ، ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ ﺑﺨﻴﺮ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ
ﺗﻤﺘﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﻨﻖ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ
ﺩﻱ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺃﺻﻠﻲ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮﺓ ﺑﺘﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً: ﻭﺗﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺸﻮﻑ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﻧﺎ
ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﺍﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺘﺮﻗﺒﺎً : ﻟﻴﻪ ... ﻫﻲ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻌﺘﺘﻚ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﺩﻱ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻲ ﺟﺎﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﺴﺘﻨﻲ
ﻭﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺗﺒﺮﺕ ﻣﻨﻲ
ﺯﺍﺩ ﺗﻌﺠﺒﻪ: ﻭﺇﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻣﺤﻠﻚ ﺳﺮ ﻛﺪﺍ ؟ ، ﺃﺧﺮﻙ ﺑﻮﻛﻴﻪ
ﻭﺭﺩ ﻭﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺑﻌﺖ
ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺩﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺶ ﺃﻧﺎ
ﻋﻠﻲ ﺑﺸﺮﻭﺩ : ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻤﻠﻞ: ﺳﻴﺒﻚ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﺩﻱ ، ﺃﻧﺘﻮﺍ
ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻛﻮﺍ 3 ﻋﻴﺎﻝ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ: ﻭﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ: ﺗﺮﻭﺡ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺗﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺗﺮﺍﺿﻴﻬﺎ ﺗﺸﺮﺣﻠﻬﺎ
ﻣﻮﻗﻔﻚ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ، ﺃﺻﻼً ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﺒﻌﻴﺪ ﺩﺍ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻴﺮﺓ : ﺩﺍ ﺭﺃﻳﻚ ؟
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﺎ ، ﺳﻼﻡ.
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻴﺼﻠﺢ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻣﻊ
ﺭﻧﺎ ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺨﻴﻞ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﺎﻧﻔﺼﻼ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺿﻲ.
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﻭﺟﻪ ؟ ، ﻓﻘﺮﺭ ﺇﺭﺳﺎﻝ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻗﺎﺕ ﻟﻴﻠﻴﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ
ﻣﺘﻰ ؟

نسائم عشق 25-02-15 10:28 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الثامن والخمسون

ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ، ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ
ﺻﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺗﺮﻭﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻡ.
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼً: ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺒﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻬﻢ ﺣﺎﺟﻪ
ﺷﺎﺭﻛﺘﻪ ﺭﻧﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ: ﻻ ﺑﺘﻔﻬﻤﻨﻲ ﺩﻱ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺷﺎﺭﻛﺘﻨﻲ
ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ
ﺍﻷﺏ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻮﺍ ﻟﺒﻌﺾ
ﺭﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻄﻔﻠﺘﻬﺎ ﺑﺤﺐ: ﺃﻣﻴﻦ
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻗﺎﺋﻼً: ﺑﺄﻗﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﻭﻧﻲ
ﺃﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ ﺭﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺍﻷﺏ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﺗﻌﺸﻨﺎﺵ ﺑﺮﻩ ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ
ﻧﺨﺮﺝ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ؟
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺇﻳﻪ ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﺓ : ﻛﺪﺍ ، ﻣﺰﺍﺟﻲ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﻼ ﻗﻮﻣﻲ ﻏﻴﺮﻱ
ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﺍﺳﺒﻘﻴﻨﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ: ﺍﺳﺒﻘﻜﻮﺍ ؟ ، ﻭﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ؟
ﺍﻷﺏ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﻭﺡ ﺃﻭﺩﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﺃﺣﺼﻠﻚ
ﺭﻧﺎ: ﻃﺐ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ ﻭﻧﺮﻭﺡ ﺳﻮﺍ
ﺍﻷﺏ ﻣﺒﺮﺭﺍً: ﺃﺻﻞ ﻟﻮ ﻛﻠﻨﺎ ﺭﻭﺣﻨﺎ ﻫﻴﻤﺴﻚ ﻓﻴﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ
ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻨﺘﻲ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ
ﺭﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ: ﻣﺎﺷﻲ ، ﺧﻼﺹ ﻫﺄﺳﺒﻘﻜﻮﺍ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ
ﺍﻷﺏ ﻣﺴﺮﻋﺎً : ﻻ ﻻ ، ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻫﻴﻔﻀﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ
ﺇﻧﺘﻲ
ﺭﻧﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺣﺎﺟﻪ
ﺍﻷﺏ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻭﻏﻤﻮﺽ: ﻣﺶ ﻣﻬﻢ ﺗﻔﻬﻤﻲ ، ﻧﻔﺬﻱ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻭﺧﻼﺹ
ﺭﻧﺎ ﺑﻄﺎﻋﺔ: ﻃﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﺇﻳﻪ
------------------
ﺃﻧﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ، ﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ
ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﺑﺎﺑﺎ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﻓﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺑﺎﺑﺎ ﺩﺧﻞ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﻘﻰ ﻓﺪﺧﻞ ﻳﺬﺍﻛﺮ
ﺟﻠﺴﺖ ﻫﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻓﻌﺎﺗﺒﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻳﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺒﺘﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺎﺧﺪ ﺭﺍﺣﺘﻨﺎ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻗﺎﻋﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻫﻨﺎ
ﻧﻔﺬﺕ ﻃﻠﺒﻪ ﻃﺎﺋﻌﺔ: ﺣﺎﺿﺮ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻌﺸﻖ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ ﻉ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺑﺆﻙ ... ﺯﻱ
ﺍﻟﻌﺴﻞ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ : ﻃﺐ ﻧﺘﻠﻢ ﺑﻘﻰ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﺑﺄﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﻟﺤﺪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻫﺪﻯ ﺑﺪﻫﺸﺔ: ﺩﺍ ﺃﺧﻮﻳﺎ !
ﺃﻭﻣﺄ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺖ ﻣﺎ
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻪ ﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻳﻔﻚ ﻗﺪﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻚ ﻭﻓﻲ
ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺄﺣﺴﺪﻩ ، ﻣﺶ ﺑﺄﻗﺪﺭ ﺃﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺤﺐ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺮﻣﻨﻴﺶ ﻣﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍً ،
ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﺰﺗﻚ ﺑﺘﺰﻳﺪ ﻑ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﺗﺨﻴﻞ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻜﻞ ﺧﻔﺔ: ﻳﺎ ﺑﺮﻛﺔ ﺩﻋﺎﻛﻲ ﻳﺎ
ﺃﻣﺎ ، ﺻﺒﺮﺕ ﻭﻧﻮﻟﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻧﻮﺍﻝ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﺪﻯ ، ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺪﻯ ، ﺃﻧﺎ
ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﺤﺘﺶ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ :
ﺗﻮﻋﺪﻳﻨﻲ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻓﻀﻴﺶ ؟
ﺃﺑﻌﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﻘﻠﻖ: ﻭﺇﻳﻪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﺃﺭﻓﻀﻪ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﺇﻣﺎﻣﻚ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﻃﻠﻌﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻷﺩﺏ
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﺰﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ : ﺑﻘﻰ ﻛﺪﺍ ؟
ﺃﺳﺮﻉ ﻣﺮﻭﺍﻥ: ﺃﻭﻋﻲ ﺗﺰﻋﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻫﺰﺭ ، ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻋﻠﻚ
ﻳﺒﻘﻰ ﺣﻤﺎﺭ
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﺐ: ﺃﻭﻋﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺯﻱ ﻛﺪﺍ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺒﻼﻫﺔ: ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ ؟
ﺭﺩﺩﺕ ﻫﺪﻯ ﺑﺨﺠﻞ : ﺟﻮﺯﻱ
ﻗﺎﻝ ﻓﺠﺄﺓ : ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻮﻝ ﺗﻘﻮﻣﻲ ﺗﺠﻴﺒﻲ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺃﺣﺴﻦ ﺍﺗﻬﻮﺭ
ﻫﺪﻯ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻧﺖ ﺻﻠﻴﺖ ﻣﻊ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ،
ﻫﻨﺼﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﺎﺳﻤﺎً: ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ، ﺇﻧﻪ ﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻴﻜﻲ
ﻭﺑﻘﻴﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻫﺘﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺘﺼﻠﻲ ﻷﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﺧﻠﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻣﺄﺧﺬﻫﺎ ، ﻓﺄﺧﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﺭﺯﻗﻬﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻴﻨﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺼﺤﺒﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺼﺤﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﺓ ﻭﻫﻮ
ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ.
-----------
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﺑﻪ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻄﺤﺎﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﻣﻌﻪ .
ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻈﻠﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺑﻀﻮﺀ ﺧﺎﻓﺖ ﻧﺴﺒﻴﺎً ،
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻟﺘﺴﺘﻄﻠﻊ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ.
ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ،
ﺻﺪﻣﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻐﻄﺎﻩ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﻀﺎﺀﺓ ﺃﺿﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ
ﻟﻬﺎ.
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻳﻬﻤﺲ: ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﻋﻠﻤﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ، ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً
ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﺣﻠﻮﺗﻲ ﺃﻭﻭﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺗﺖ ﺩﻱ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻭﺩﺍ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ؟
ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺐ: ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻨﻲ ﺇﻧﻚ
ﻛﻨﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻲ ، ﻟﻜﻦ ﺇﻧﺘﻲ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ ﺣﻠﻮﺓ ﻑ ﻧﻈﺮﻱ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ: ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺇﺗﺠﻮﺯﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺿﺮﺑﺘﻨﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻠﻲ: ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺩﻱ ﻏﻠﻄﺔ ﻭﻫﺄﻋﻴﺶ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻧﺪﻡ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻧﻚ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ
- ﺃﻧﻬﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ ؟
- ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﺮﻗﺐ: ﻃﻠﻘﺖ ﻧﺎﺩﻳﺔ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻫﻲ ﺷﺎﻓﺖ ﻟﻬﻔﺘﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻟﻤﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻭﺣﺘﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺪ
ﻋﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻏﻠﻂ ﻭﺍﺗﻄﻠﻘﻨﺎ ﻭﻣﺎ
ﺍﻧﻜﺮﺵ ﺇﻧﻲ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻹﻧﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﺣﺎﺑﺐ
ﺃﻇﻠﻤﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻇﻠﻤﺘﻚ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﻘﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ : ﺃﻧﺖ ﺟﻴﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ ؟ ﺇﻣﺘﻰ ؟
- ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ، ﺑﺲ ﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻴﺶ ﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ
- ﺃﻩ ، ﺧﻠﻴﺘﻬﻢ ﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻲ ﻉ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺣﺪﺵ ﺟﺎﺏ
ﺳﻴﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺳﺎﺧﺮﺓ: ﺃﻭ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺖ
- ﻛﻼﻡ ﺑﺎﺑﻜﻲ ﻛﺎﻥ ﺻﺢ ، ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ ﻑ ﻛﻞ
ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺎﻫﻠﻜﻴﺶ
- ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺎﻟﻚ ﻛﺪﺍ ؟
- ﺃﻳﻮﻩ ، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺗﺶ ، ﻭﺑﻘﻴﺖ
ﺃﺑﻌﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺩﻱ
- ﻭﻛﻨﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻛﺪﺍ ﻟﺤﺪ ﺇﻣﺘﻰ ؟
- ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻋﺎﺭﻑ ، ﺑﺲ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﻜﺮﺕ
ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻧﻲ ﻛﺪﺍ ﺑﺄﺿﻴﻊ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺩﺍ
ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺒﻬﺘﻨﻲ ﻟﻴﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ
- ﻣﻴﺮﻧﺎ ؟؟ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺘﻚ ؟؟؟
- ﺃﻩ ، ﺟﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻻﺯﻡ ﺃﺧﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻹﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﺎﻋﻤﻠﻪ ﺩﺍ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻣﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ 3 ﻋﻴﺎﻝ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺩﻱ ﻣﺼﻴﺒﺔ
- ﺗﻌﺮﻓﻲ ... ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻴﺒﻨﺎ
ﺑﻌﺾ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻬﺎ ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻣﺶ ﺭﺟﻌﻬﺎ
- ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻓﺎﻫﻢ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻏﻠﻂ ، ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ
ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺠﻮﺍﺯﻙ ﺭﻭﺣﺘﻠﻬﻢ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻘﺮﺭﺓ ﺃﻃﻠﻖ ﻭﺃﺧﺪ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ
ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻨﻚ ، ﺑﺲ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺪﻭﻧﻲ ﻭﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﺍﻏﻴﺮ ﻣﻦ
ﻧﻔﺴﻲ ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﻲ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺿﺪﻱ ، ﻭﺍﺟﻬﻮﻧﻲ ﺇﻧﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻏﻠﻄﺖ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻏﻠﻄﺎﻧﺔ ، ﺩﻭﻝ ﻣﺮﺍﻳﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻮﺭﻳﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﻪ
ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺎﻫﺎ ﻑ ﻧﻔﺴﻲ
- ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﻩ ، ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻛﺪﺍ ، ﻭﻭﻋﺪ ﻣﻦ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺄﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻬﻢ
- ﺃﺻﻼً ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭﺵ
- ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ، ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﺐ
ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻫﺄﺭﻭﺣﻠﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺸﻮﻓﻮﻟﻬﻢ ﺣﻞ ﻣﻌﺎﻛﻲ
- ﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻷﻭﻝ ؟
- ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﺭﻧﻮﺵ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺄﺣﺒﻚ ﻭﻣﺎ
ﺃﻗﺪﺭﺵ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺲ ﺇﻧﻲ ﺑﺄﻣﻮﺕ
ﺑﺎﻟﺒﻄﺊ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻲ
- ﻫﺘﻮﺍﺟﻬﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻫﻴﻀﺎﻳﻘﻚ ﻣﻨﻲ ؟ ﻣﺶ ﻫﺘﺨﺒﻲ
ﻋﻠﻴﺎ ؟ ، ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻑ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﺎ ؟ ،
ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻌﺒﻲ ﻭﺣﺒﻲ ﻟﻴﻚ ؟
- ﺃﻭﻋﺪﻙ ﺑﻜﻞ ﺩﺍ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ، ﻏﻠﻄﺔ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺘﻜﺮﺭ
- ﻭﺿﺮﺑﻚ ﻟﻴﺎ ؟
- ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺄﺭﺿﻰ ﺑﺄﻱ ﺣﻜﻢ ﻟﻴﻜﻲ ... ﻣﺎﺷﻲ؟
- ﻣﺎﺷﻲ
- ﻳﻌﻨﻲ ﺧﻼﺹ ؟ ، ﺻﺎﻓﻴﻪ ﻟﺒﻦ ؟
- ﺑﺲ ﺑﺸﺮﻁ
- ﺇﻳﻪ ﻫﻮ ؟
ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺨﺒﺚ: ﻫﺘﻐﻴﺮ ﻟﻤﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻣﺒﺮﺯ ﺷﻬﺮ ﺑﺤﺎﻟﻪ
ﺃﺧﻔﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻪ ﺻﺎﺭﺧﺎً: ﻻﻻﻻﻻﻻﻻ
ﺭﻧﺎ ﺑﺘﻜﺒﺮ : ﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ : ﻃﻴﺐ ، ﺃﻣﺮﻱ ﻟﻠﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ: ﻭﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻬﻠﻮﻣﻪ ﺩﻱ ؟
ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻲ: ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺭﺍﺿﻴﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﺍ ﺍﺳﺘﻐﻠﻴﺘﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﻴﺒﻚ ﻫﻨﺎ
ﺭﻧﺎ: ﺃﻧﺎ ﺑﺮﺩﻭ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ
ﻋﻠﻲ ﺑﺤﺐ: ﻃﺐ ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻦ ﺇﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺘﻌﺸﺎ ﺳﻮﺍ
ﺑﻘﻰ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ : ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ؟
ﺳﺤﺐ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻓﻮﻗﻪ ﻭﺍﺗﺨﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ:
ﻫﻴﺒﺎﺗﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﻫﻢ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻧﺠﻴﺒﻬﻢ ،
ﻫﻴﻔﺮﺣﻮﺍ ﺑﺮﺟﻮﻋﻨﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻭﻱ ، ﺩﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﻘﻮﺵ ﻃﺎﻳﻘﻨﻲ ﻭﻻ
ﻛﻠﻤﻮﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻭﻋﺪﺗﻬﻢ ﻧﺮﺟﻊ ﻛﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ
ﺭﻧﺎ: ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻣﺎﻛﺮ : ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﻬﻮﺵ ﺇﻧﻪ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺩﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﻨﺪﻕ ﻭﺣﺠﺰﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﺿﺔ ﻭﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﻣﻦ
ﻣﺠﺎﻣﻴﻌﻪ
ﺭﻧﺎ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﺔ : ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺘﺶ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﻭﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﺪﻭﻡ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﺒﺚ : ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺤﺘﺎﺟﻴﻬﺎ ؟
ﺃﺭﺩﻑ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻆ ﺃﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ: ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ
ﺟﺎﺏ ﺷﻨﻄﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻠﺰﻣﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﻱ ... ﺑﻴﺲ؟
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺑﻴﺲ
ﻗﻀﻮﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ
ﺍﻓﺘﺮﺍﻗﻬﻤﺎ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ
ﺃﺯﻋﺠﺘﻬﻢ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻭﺗﺰﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻴﻠﺔ
ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻴﻬﻤﺎ ﻭﻳﻘﺮﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ

نسائم عشق 25-02-15 10:31 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
التاسع والخمسون


ﺃﺗﻰ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﺱ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻳﺤﻴﻲ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﻢ
ﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ.
ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺎﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺩﻳﻜﻮﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺗﻮﻟﺖ
ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﺻﻨﺎﻓﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ
ﺍﻟﺨﺎﺹ DJ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ، ﺍﻋﺘﻨﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺑﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻣﻦ
ﺍﻟـ
ﻭﺍﻟﻤﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻫﺪﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺘﻬﺪﺉ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻭﺩﻳﻤﺎ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﺖ
ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ .
ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻭﻭﺍﻟﺪ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺸﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ.
ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻀﺮ ﺑﻬﺎ ،
ﺑﺪﻟﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻦ ﻭﺑﺪﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﺳﻮﻳﺎً ، ﺃﺧﺬﺕ ﻟﻬﻦ ﻭﺍﻟﺪﺓ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ.
ﻣﺎﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ : ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﺪﺍ ﺍﺗﻔﺮﻗﻨﺎ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺰﻋﺔ: ﻟﻴﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ: ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻘﻰ ﻟﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺧﻼﺹ ﻫﻨﻨﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ
ﻧﻬﺮﺗﻬﺎ ﺩﻳﻤﺎ : ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻌﻴﻄﻲ ﺃﻧﺎ ﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ
ﺩﺍ ، ﺩﻣﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻑ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ ، ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺎ
ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻫﻨﺒﻘﻰ ﺳﻮﺍ !
ﻣﺎﺭﻱ: ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻭﻣﺮﻳﻢ ، ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ ﻫﺘﺤﺼﻠﻜﻮﺍ ،
ﺍﺳﺘﻘﺮﻳﺘﻮﺍ ﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﻧﺎ ﻭﻫﺪﻯ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﻨﺎ ﻭﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﺶ ﻫﻴﺨﻠﻮﻧﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﻑ ﺣﺘﻪ !
ﺭﻧﺎ ﻣﺤﺒﻄﺔ: ﻫﺘﻮﺣﺸﻮﻧﻲ ﺃﻭﻭﻱ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﻐﻀﺐ : ﺑﺲ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻬﺎ ، ﻫﻮ ﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺑﻠﺪ
ﺗﺎﻧﻴﺔ ؟ ، ﻣﺎ ﺇﺣﻨﺎ ﻑ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ
ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭ : ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻓﻜﺮﺓ !
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺇﻳﻪ ﻫﻲ ﻳﺎﺧﺘﻲ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﺣﻨﺎ ﻧﺨﻠﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ
ﺩﻱ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺑﺘﺎﻋﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﻴﺠﻲ ﻓﻴﻪ
ﻭﻧﻘﻌﺪ ﺳﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﻃﺐ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ ؟
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺍﻟﻮﻻﺩ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻮﺍ
ﺻﺤﺎﺏ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺯﻳﻨﺎ ﻭﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻨﺎ
ﺭﻧﺎ ﺑﻤﻜﺮ : ﺃﻭ ﻧﺴﻴﺒﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﺑﻬﺎﺗﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﺘﻌﺐ
ﻗﺪ ﺇﻳﻪ
ﺩﻳﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻳﺎﻻﻫﻮﻱ ﻉ ﺍﻟﺸﺮ ، ﺇﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺷﺎﻳﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ
ﺩﻱ ﻑ ﻗﻠﺒﻚ !
ﺭﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺇﻳﻪ !
ﻣﺪﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻫﻨﺘﻌﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺍ ، ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻓﻴﺶ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻜﺴﻞ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺶ ...ﺗﻤﺎﻡ ؟
ﻭﺿﻌﻦ ﺃﻳﺪﻫﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻓﻮﻕ ﻳﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﻠﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﻭﺍﺣﺪ: ﻭﻋﺪ
----------------
ﺩﻧﻰ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻚ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﺩﻱ ، ﺩﺍ ﺇﻧﺘﻲ ﻏﻄﻴﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﺔ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺨﻠﻴﻚ ﻑ ﺣﺎﻟﻚ ؟
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ، ﻻﺣﻘﻬﺎ
ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻱ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺎ
ﻟﻮﻟﻮ
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺿﻐﻴﻨﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﺎﻥ
ﻋﺰﻳﺰﺗﺎﻥ ، ﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً: ﺃﺳﻒ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻏﻠﻄﺖ ﻑ ﺣﻘﻚ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺸﻚ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺣﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﺗﺎﺑﻊ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ، ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺨﻠﻴﻚ ﻑ
ﺣﺎﻟﻚ ... ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ؟
ﻟﺒﻨﻰ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ: ﺃﻳﻮﻩ
ﺷﺎﺩﻱ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺒﻠﻲ
ﺇﻧﻚ ﺗﺒﻘﻲ ﺣﺎﻟﻲ ؟
ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻛﻞ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻫﺔ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ: ﻧﻌﻢ ؟
ﺷﺎﺩﻱ ﻣﻮﺿﺤﺎً: ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻠﻲ
ﻫﺘﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ؟
---------------
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﺆﺩﻱ ﻓﺮﺿﻪ ، ﻛﻢ
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ
ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ، ﻟﻘﺪ ﻋﻮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺒﺮﻫﺎ ﺧﻴﺮﺍً ؛ ﻓﻘﺪ
ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﺮﻁ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﺑﻞ
ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻬﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻓﺠﺎﺯﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺖ ﻟﺘﻘﺮ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ
ﻭﺗﺮﺿﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻋﻮﺽ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺇﺳﻼﻡ
ﻣﻌﺸﻮﻗﻬﺎ .
ﺳﻠﻢ ﻣﻨﻬﻴﺎً ﺻﻼﺗﻪ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً :
ﺑﺘﺒﺼﻴﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ: ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﺇﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﻤﺴﻚ
ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ، ﺃﻧﺎ ﺧﻮﻓﺖ ﻟﺒﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺰﻫﻖ ﻭﺗﺴﻴﺒﻪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﻠﻤﺘﺶ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ
ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﺩﻭﺭﺕ ﺃﻛﺘﺮ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺩﺍ ،
ﻗﻠﻘﻚ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺩﺍﻋﻲ ﻹﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻤﺘﺶ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺿﻤﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻭﻳﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﻤﺔ
ﺿﻤﻬﺎ: ﺃﻣﻴﻦ
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﺄﺭﺟﻊ ﺇﻣﺘﻰ
ﻗﻄﺐ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼً: ﻭﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻓﻴﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺒﻬﻤﺔ : ﻣﺸﻮﺍﺭ
ﺗﻨﻬﺪ: ﻃﺐ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ: ﺧﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﻔﺮﺡ ﺑﻴﻬﻢ
ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺲ ﻓﺨﺪﻳﺠﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺗﻪ –
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ -
ﻳﺤﻴﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺑﺤﺰﻥ : ﻓﻌﻼً ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺳﻤﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ
ﺭﻓﺾ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺖ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﺧﺪﻳﺠﺔ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ
ﺃﻧﺖ ﻭﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﺃﺧﺘﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻓﺴﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ -
ﻳﺤﻴﻲ: ﺩﻱ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻨﺘﻲ ﻗﺪﻭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
–ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺪﻭﺗﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ -
- ﺧﻼﺹ ﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﺮﻭﺣﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ، ﺃﻫﻮ ﻳﺴﻠﻮﻩ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ
ﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻛﺪﺍ
- ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ؟ ، ﻳﺎﻣﺎ ﺇﺗﺤﺎﻳﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺠﻲ
ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺮﻓﺾ
- ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ، ﻫﻮ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﻔﻀﻞ ﺟﻨﺐ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻊ
ﻣﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻘﺪﺭ ﺩﺍ
- ﻣﻘﺪﺭﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ
- ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺗﺎﻛﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻤﺎ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﻋﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻫﺐ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ... ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ
ﻋﺎﻣﺎً !
---------------
ﺃﻏﻠﻖ ﻣﺼﺤﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺛﻢ ﺗﻼﻩ ﺑﺪﻋﺎﺀﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻪ
ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ
ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﻬﺎ ، ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺣﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ
ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺇﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﻳﻄﻠﺐ
ﻏﻔﺮﺍﻧﻪ ﻭﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﻳﺪﺍﻩ .
ﺃﻗﻠﻊ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻧﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺴﺨﻄﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﺾ
ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺑﻞ ﻭﻳﻌﻠﻤﻪ ﻷﻭﻻﺩ
ﺃﺧﺘﻪ.
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ، ﻇﻞ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ، ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ
ﺃﺷﺘﺎﻗﺖ ﻟﺠﻮﺍﺭﻩ.
---------------
ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﻠﻊ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻟﻘﺪ ﻏﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺸﻬﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ
ﻧﻜﺒﺘﻬﺎ.
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﺴﻮﻧﻪ ﻓﻮﺭ ﺳﺄﻣﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﺘﺰﻭﺝ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼً ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻫﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﻤﺬﻻﺕ ﻭﺷﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻹﺳﺘﻐﻼﻝ.
ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺃﺫﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ
ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﺎ ، ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺿﺮﺗﻬﻢ.
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻠﺒﺪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﻪ ، ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺛﺔ
ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ، ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻪ.
ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﺣﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﻳﺎﺑﺲ ﻳﺴﺪ ﺟﻮﻋﻬﺎ.
ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺷﺮﻳﻜﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻴﺖ ﺗﻠﻚ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ

نسائم عشق 25-02-15 10:33 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
البارت الاخير

ﻧﺎﺩﺕ ﺩﻳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ: ﺍﻷﻛﻞ ﻛﻠﻪ ﺟﻬﺰ ؟
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺩﻳﻤﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺤﺬﺭﺓ : ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﻪ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ
ﺳﻴﺪﺓ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﺎﻧﻢ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻫﻲ ﺩﻱ ﺃﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ؟
ﺃﺗﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺑﺮﺍﺣﻪ ﺷﻮﻳﺔ ﻳﺎ ﺩﻳﻤﺎ ﻫﻴﺠﺮﺍﻟﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﺭﻭﺣﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺓ
ﺭﺑﺘﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ : ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﻴﺶ ﻛﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﺗﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺎ ﺭﺏ ، ﺩﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻛﻠﻨﺎ
ﺳﻮﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩ ﻭﺃﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﻋﺎﻳﺰﺓ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺠﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻗﺼﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺠﺔ 100 ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺵ ﺇﻧﻪ ﻋﺸﺮﺓ
ﻫﺘﻜﻔﻴﻜﻲ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﻟﺴﻪ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﺔ: ﻫﻮ ﻫﻮ ، ﺩﻱ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﻭﻻ ﺃﻛﻦ ﺇﻧﻬﺎﺭﺩﻩ ﻳﻮﻡ
ﺟﻮﺍﺯ ﺷﻬﺎﺏ ﻭ ﻣﺮﺍﺩ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺑﺲ ﺩﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﺎﻳﻨﻠﻬﻮﻣﺶ
ﺟﻮﺍﺯ ﻣﻦ ﺃﺻﻼً
ﺭﻧﺎ: ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ؟ ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ﻣﻨﺔ ﻭ ﻧﺪﻯ ؟
ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻘﻬﻘﻪ : ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻧﺪﻯ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺟﺒﺘﻴﻬﺎ
ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻼﺗﻪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻦ؟
ﺭﻧﺎ ﺑﺸﺮ: ﺃﺣﺴﻦ ، ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﻨﺎﺕ ﺗﺎﻧﻲ
ﻭﻳﺘﻠﻜﻚ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺩﻳﺪﻱ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻻ ، ﺩﻭﻝ ﻋﻘﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺐ ﻣﻨﺔ ﻭﻧﺪﻯ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﺑﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻠﻮﺓ ﺩﻱ ﺃﺑﺪﺍﺍﺍﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻟﻴﻪ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺮﻩ ، ﺷﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻭﺷﻮﻳﺔ
ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻓﻴﻦ ... ﺗﻌﺒﻮﻧﻲ
ﺭﻧﺎ: ﻭﺑﺎﺳﻞ ﻓﻴﻦ ؟
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺓ : ﻏﻠﺐ ﻣﻌﺎﻫﻢ ، ﺑﺲ ﺃﻫﻮ ﻭﺭﺍﻫﻢ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺒﻘﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺘﺘﻤﻨﻴﻬﻢ ، ﻫﻲ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻛﺪﺍ ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﻧﻬﺎﺩ ﻭﺩﻳﻨﺎ
ﻭﻣﻬﻨﺪ ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻠﻪ
- ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺩﻱ ؟
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺪﻯ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻣﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺧﺘﻲ ، ﺗﻮ ﻣﺎ ﺷﺮﻓﺘﻲ ؟
ﻫﺪﻯ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﺳﻜﺘﻲ ، ﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﻊ ﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻻﻗﻲ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻧﺰﻝ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﺖ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻭﺃﺩﻭﺭﻟﻪ ... ﻣﻮﺍﻝ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻧﻴﺠﻲ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻼً ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻊ 3
ﺗﻮﺍﺋﻢ ﺇﺯﺍﻱ
ﻫﺪﻯ: ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﻧﻜﻮﺍ ﻑ ﻧﻌﻤﺔ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻮﺿﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻳﻔﻮﺗﻚ ﻭﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻴﻬﻢ
ﻫﺪﻯ ﺑﺮﺿﺎ: ﺃﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﺷﻜﺮ
ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻭﻃﻠﻌﻨﺎ ﺫﻛﺎﺓ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﻣﺶ
ﻫﺘﺤﻤﻠﻲ ﺗﺎﻧﻲ
- ﺃﻳﻮﻥ ، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻋﻤﺎﺭ
ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﺒﻴﻞ ﻫﺪﻯ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻌﺎﺗﺒﺔ : ﺍﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﺶ ﺟﻮﺯﻙ ﺩﺍ ﻣﺶ ﺻﺎﺣﺐ ﺟﻮﺯﻱ ! ،
ﻳﺤﻴﻲ ﻓﻀﻞ ﺗﺎﻳﻪ ﺑﻴﻨﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻮﺻﻞ ، ﺃﻧﺎ ﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺧﻠﺘﻮﻫﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻴﻪ ، ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻫﺎﺭﻣﻲ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭﻧﻘﻌﺪ ﻗﻌﺪﺕ ﺳﺘﺎﺕ ﻭﻧﻨﻢ ﺑﺮﺍﺣﺘﻨﺎ
ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻘﺘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﻦ: ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻙ
ﻫﺘﻔﻀﻠﻲ ﻋﻴﻠﺔ ﻛﺪﺍ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ ﻭﻃﻔﻮﻟﻴﺔ: ﻭﺇﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻫﺎﻧﻢ ﻟﺪﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﺿﺤﻜﺖ ﺩﻳﻤﺎ : ﻳﺎ ﺗﺤﻔﺔ ، ﻣﺎﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﻩ ﺑﺘﺸﻮﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺟﺎﻫﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻄﻠﻊ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﻻ ﻷ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻩ ﺑﺄﺣﺴﺐ ، ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺑﻘﺖ ﻑ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻓﻴﻦ ؟
ﺩﻳﻤﺎ: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻑ ﺃﻭﺿﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ، ﻧﺮﺹ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﻨﺪﻩ
ﻟﻠﻮﻻﺩ ﻭﻟﻴﻬﻢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﻣﺶ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻌﺪ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺑﻨﺎﺗﻴﺘﻲ ﺃﺣﻠﻰ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺑﻨﻘﻌﺪ ﺳﻮﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻛﺪﺍ ﻣﺎ
ﺍﺗﺠﻤﻌﻨﺎﺵ ﻣﻦ ﻳﺠﻲ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻫﺪﻯ: ﺑﺲ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻨﺎ ﻫﻨﺘﺠﻤﻊ ﻫﻨﺎ ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻛﻤﺎﻥ
ﻓﻴﻪ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻘﻌﺪ ﺑﺮﺍﺣﺘﻨﺎ
ﺩﻳﻤﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ: ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺮﺍﺩ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻔﻀﻞ
ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﺃﻫﻮ ﺑﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﻘﻘﻠﻪ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎ
ﺭﺿﺘﺶ ﺃﺧﻠﻲ ﺑﺎﺳﻞ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﻴﺖ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻤﺎ
ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﺎ
ﻫﺪﻯ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺇﻳﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻃﻨﻂ ﻭﺃﻧﻜﻞ ﻓﻮﺯﻱ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻭ ؟
ﻫﺪﻯ ﺑﺤﺰﻥ: ﺑﺎﺑﺎ ﺗﻌﺒﺎﻥ ﻭﻣﺶ ﺑﻴﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻣﺎﻣﺎ
ﺑﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺲ ﺑﺮﺩﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﺷﻐﻠﻪ
ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﻣﺎﺭﻱ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺸﻔﻴﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺩﻳﻤﺎ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﻧﻨﺠﺰ ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﺟﺎﻋﻮﺍ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺔ ، ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ.
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻫﺎﻣﺴﺔ: ﻛﻮﻳﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺸﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻗﻮﻟﻜﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻘﻠﻖ: ﺧﻴﺮ ؟؟
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺑﺼﻮﺍ ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﻳﺖ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﻴﻘﻮﻝ " ﻣﻦْ ﺣﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦَ ﺣﺪﻳﺜًﺎ
ﻣﻦَ ﺍﻟﺴﻨﺔِ ، ﻛﻨﺖُ ﻟﻪ ﺷﻔﻴﻌًﺎ ﻳﻮﻡَ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔِ " ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻘﺎﻟﻨﺎ ﻓﺘﺮﺓ
ﻣﺶ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﺳﻮﺍ ، ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻜﻮﺍ
ﻧﺤﻔﻈﻬﻢ ﻭﻧﺎﺧﺪ ﺛﻮﺍﺑﻬﻢ؟
ﻫﺪﻯ: ﺑﺲ ﺩﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ، ﺑﺲ ﻣﺶ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺑﺤﻨﻖ: ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻮ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﺍ ﺣﺮﺍﻡ ؟؟؟ ، ﻳﺎ
ﺑﻨﺘﻲ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻧﺎﺧﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺿﻌﻴﻒ
ﺑﺮﺩﻭ ﺃﺧﺪﻧﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ
ﻣﺮﻳﻢ: ﺇﺣﻨﺎ ﺃﺻﻼً ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺣﺎﻓﻈﻴﻦ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺧﻼﺹ ﺇﺣﻨﺎ ﻧﺠﺪﺩ ﻧﻴﺘﻨﺎ ﻭﻧﺤﻔﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﻧﺮﺍﺟﻊ
ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻳﻮﻩ ﻛﺪﺍ ﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻫﺪﻯ: ﺧﻼﺹ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻧﺨﻠﻲ ﺃﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻳﺤﻔﻈﻮﻫﻢ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺗﻤﺎﻡ ، ﺃﻧﺎ ﺧﻔﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻗﺪﺍﻡ ﻣﺎﺭﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ
ﺗﺰﻋﻠﺶ ، ﺃﺻﻼً ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺍﺧﺪ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻳﺤﻴﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻊ ﺇﻥ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﺗﻜﻠﻤﺘﺶ ﻭﺑﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﺎﺩﻱ
ﻣﻌﺎﻧﺎ.
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺩﻳﻤﺎ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻳﺼﻠﺢ ﺣﺎﻟﻨﺎ
ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﺐ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ، ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻳﺤﻴﻲ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺭ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺇﺳﻼﻣﻪ ، ﻟﻢ
ﻳﻬﺘﻢ ﻳﺤﻴﻲ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺣﻮﻝ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻭﻻ ﻟﻬﺠﻮﻡ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻘﺮﺭﺍﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻘﺎً ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺮﺩ
ﻓﻌﻞ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺒﻪ ﻓﻌﻼً.
ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺳﻞ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﻬﺎ
ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ
ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻳﺐ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺳﻼﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺭﻱ ﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﺑﻨﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﻨﻊ
ﺑﺮﺃﻳﻬﺎ ، ﻓﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ
ﺳﻴﺤﺎﺳﺐ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﺇﺫﺍ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻴﺤﺎﺳﺐ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮﻩ.
ﺑﺎﺳﻞ: ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻋﻤﻞ ﺣﺴﺎﺑﻚ ، ﺷﺎﺩﻱ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﻴﻘﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻠﻴﻢ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﺇﻧﻪ ﺇﺗﺠﻮﺯ ﻟﺒﻨﻰ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺤﻨﻖ: ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻳﺤﻴﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺇﻟﺒﺲ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ
ﻛﺮﻳﻢ: ﺃﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺶ ﺑﺘﺎﻉ ﺟﻮﺍﺯ
ﻭﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺩﺍ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮ ﺃﺗﺠﻮﺯ ﻟﺒﻨﻰ
ﺑﺎﺳﻞ: ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ 3
ﺳﻨﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ ﺑﺲ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻳﻘﻮﻟﻚ ﺃﻫﻮ ﻣﺰﺍﺟﻲ
ﻛﺪﺍ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ
ﻳﺘﺮﺑﻰ
ﺷﺮﻳﻒ ﺿﺎﺣﻜﺎً: ﺗﺤﺴﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﺑﻌﺾ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺣﻖ
ﻳﺤﻴﻲ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺑﺲ ﺃﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺎﻳﻦ ، ﺩﻱ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺣﺎﻟﻔﺔ ﻟﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻝ
ﻣﺮﻭﺍﻥ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻬﻢ ﻟﻮﻻﺩﻫﻢ ﻳﺎ ﻋﻢ
ﻳﺤﻴﻲ: ﺃﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ
ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻣﺘﺬﻛﺮﺍً : ﺑﻘﻰ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﺑﻘﺎﻟﻜﻮﺍ ﺣﻮﺍﻟﻲ 14 ﺳﻨﺔ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﺘﺘﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ؟
ﻫﺪﻯ: ﺩﺍ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻪ
ﻣﻴﺮﻧﺎ: ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ، ﻫﻮ ﻓﻲ ﺯﻳﻨﺎ ﻑ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺩﺍ
ﺩﻳﻤﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﻠﻤﺔ ﺩﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ : ﺃﻣﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻲﻥ
ﺑﺎﺳﻞ: ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻊ ﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺇﻳﺪﻳﻜﻮﺍ
ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻤﻜﺮ: ﺩﺍ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺫﺭﻳﺔ !
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ، ﺗﻀﺎﻑ
ﺇﻟﻰ ﺃﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮﺍ
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺘﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ.
ﻫﻜﺬﺍ ﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ
ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻓﺘﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻭﻻﺩ ،
ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ.
ﺗﻤﺖ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ

نسائم عشق 25-02-15 10:34 AM

وبكدة خلصت الرواية
اتمنى تكونو استمتعتو بيها
دمتم فى حفظ الله

الهي عفوك ارجو 05-03-15 06:29 AM

رد: (رواية) أصدقائى قنبلة ذرية للكاتبه / سارة محمد سيف
 
جميله جدا وحسيت اني صاحبتهم بس بالخفاء ههههه بجد اتمتعت واتسليت واعجبني اسلوب الكتابه والاستشهاد بالايات والاحاديث واستفدت من هالرواية بجد وشعرت بالمتعه والفائده معا , اسلوب اشعرني بالتميز والتفرد لدرجة اني ناويه اتابع الكاتبه واستنى كتاباتها شكرا لكم


الساعة الآن 06:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية