منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] منازل القمر ( الفصل الثلاثون واﻷخير) (https://www.liilas.com/vb3/t198400.html)

حكاية امل 04-02-15 06:20 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
مررراااحب مساااء الفل والياسمين
ميمي ربي يشفيها ويرجعها لنا بخير وصحه وسلامه ،،😘
ميشو انتي مبدعه وراااائعه ،((واتمنى انك تذوقينا احساسك وجمال كلماتك في خواطرك ))❤️
ملاحظه ؛؛:انا اليوم شفت ساارونه متصله رجعت لنا واخيرا ؟؟،
طعوون انتي راااااائعه وخفيفه دم ما تصدقي اذا قلت لك احبك حيييل ع قولتك ،،،احب اقرا ردووودك الخفيفه والجمييله والمضحكه طبعا ،،واذا قلت لك اني احس نفسي اعرررفك من زمان ،،،وخصوصا اني مدمنة رووايات سعووووديه ،،،وقرأت بالعشرررات روااباااتك لكااتبااات من بلادك ،،،احس نفسي عايشه لي فتره عندكو ،،😊،،،تعرفت على عااداتكو واشيااا كثيييره حبيييتها،،.يعني بنفع اجي اعيش عندكو 😉☺️..
اما بالنسسبه للمطااالبه والله خجلانه اطلب وخصوصا وانا اشوفها ماشاءالله ما تقصر معااانا ((ترا ما اكذب))ههههه...بس يلا شجعتيني اذا بتصفي معاااي،،،ميششوووووووووووووووووووووووووو بدنااااا فصللل الليله وطووويل حيييل وحلللللو(تصرخ باعلى الصووووت ،،ترفع الثوووب وتهج ))💃،،
بانتظااااارك ميشو،.

حكاية امل 04-02-15 06:24 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
الله لا يحرمني منك أمولتي وما يحرمك من القفلات الشريره ‏
ميشششوووو هالجمله رفعتلي الضغط ،وطيرت قنااع الحيا هاا😈

برد المشاعر 04-02-15 07:00 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هههههه ‏

والله وطلع صوتك عالي يا عسل ‏


لا لا أنا زعلانه منك ليش ما ينفع تجي تعيشي عندنا في ليبيا ‏

أحلى ‏
خبر سمعته إن سوسو رجعت ‏


عندي ضيوف في الطريق هههه هرووووب ‏


تحية لندوش شفتها تحت

برد المشاعر 04-02-15 07:12 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هههههه ‏

والله وطلع صوتك عالي يا عسل ‏


لا لا أنا زعلانه منك ليش ما ينفع تجي تعيشي عندنا في ليبيا ‏

أحلى ‏
خبر سمعته إن سوسو رجعت ‏


عندي ضيوف في الطريق هههه هرووووب ‏


تحية لندوش شفتها تحت

حكاية امل 04-02-15 07:18 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
ههههههههههه
فديتك انتي ميشو ،،،،ياااااريت ومية يااااريت والله انتي الاخت الي امي ما جابتها ،،بس يلا قدرنا ومكتوب،،.
اما اشوفك هووون وين ضيووفك ،.!😉😊

منى سعد 04-02-15 07:44 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
مرحبا صبايا يسعد مساكم والله اشتقتلكم والمنتدى من غير ميمي مو حلو الكربوشه بتعمل حركه الله يشفيها وترجع بسلامه
وانتي مشاعر الله يديمك لينا لانك دائما تجمعينا وانت امول وطعون والله احسكم متل عيلتي

برد المشاعر 04-02-15 08:00 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
ههههه

في الإنتظار أمولتي والباين غيروا رايهم ‏


شكرا أمولتي والله انك أخت لي ‏وهذي خاطره شعريه من كتاباتي هديه ليك ‏‏


*‏‏*‏‏*‏‏*‏‏*



لو أنك تستطيع أن تسمعني .... لو أني أستطيع الوصول إليك .

لو أنك تستطيع سماعي .... لصرخت يوماً .... وصرخت شهراً

وسرقت حرفاَ من شفتيك

لو أني أستطيع الوصول إليك

ولو للحظة .. لبضع لحظه .. لأقول كلمة بأنني اشتقت إليك

لو أن ذاك الصيف القاسي أعطاني فرصه .... ولو لمرة لأصل إليك

أو أرسل ريحاً تعصف بأشيائي .... وتبعثر أوراقي

لأرسل معها قصاصة ورقة .... فيها كلمة .... لتشرح معنى اشتقت إليك

ولو أن ذاك الشتاء البارد عندما أدمع عينيا وحطم كل أحلامي وأمياتي

عندما علمني أن أحتاج إلك

أعطاني قطرة من مطر ليله الباكي .... أو قطره من ندى صبحه الحزين

لتريني منها السماء صورتاً لمقلتيك

تسقط على كتفي ..... تنخر عظامي .... وتغسل قلبي

لتعلمه أن لا يشتاق إليك

أو لتكتب على جدران السماء ..... على وجه القمر على وشاح الهواء

أنظر إنها تشتاق إليك

لو أني فقط أستطيع الوصول إليك ..... أتحدث معك مع قلبك أو عينيك

لهمست كي لا يسمعني أحد ....... اشتقت إليك



أتمنى تكون نالت إعجابك

برد المشاعر 04-02-15 08:24 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
الله يديم عليك العافيه والسعاده منى ‏

كلامك صحيح منون ميمي مكانها كبييير وفاضي

طُعُوْن 05-02-15 02:03 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هلا هلا أموله.. على راسي والله.. ما بتعرفي يمكن تعرفيني لأني متواجده بـ ٣ منتديات[emoji41].. حياك اذا ما شالتك الأرض تشيلك عيوني..
ايوا انتي كذا[emoji106] يللا كمان علّي الصوت نبي بااارت[emoji16][emoji379]


اوووووووبس ميشو الخاطرة جميييلة جدًا جدًا جدًا..

وانا احبكم حيلات مو بس حيل واحد[emoji23]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حكاية امل 05-02-15 09:27 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
🌹 اللهم صبح احبتي بما يسرهم وكف عنهم ما يضرهم ويسر لهم أمورهم وأجمعنا بجنتك 🌹
😊صباح السعاده 😊
ميييشششو مذهله الخاااطرة راااائعه ..اعجبتني جدا جدا ،،،.تسلمي حبيبتي ...وطمعااانه واقولك اتمنى ما تكون الاخيره الي اقراهها،،.😍
هلا طعون ...اظن شفتك في منتدى غرام ...شكرا لك حبيبتي ...
منووون هلا بيك ،،والله احمد ربي مية مره للقاي بكم ..صديقات واخوات واكثر بالنسبه لي ...
احم ميشوو ما راح تنزلي لنا فصل اليوووم😊☺️☺️

bluemay 05-02-15 10:55 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
السلام عليكم

أشكر حبيباتي وكل من سأل عني ..

عدت ولكن على مهل ..

فقلبي جريح ولم أتعافى من صدمتي بعد.






لي عودة بعد قراءة الفصل بتعليق .




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طُعُوْن 05-02-15 11:46 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هلا بك ميمي..

سلامة قلبك من كل شر عيني..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 05-02-15 12:06 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
إذا كانت صدمة رائد من موافقتها ...

أثر بي كثيرا حجم السعادة التي غمرت روحها عند علمها بخطبة رائد لها ..

تصويرك لمشاعرها ولإختلاجات نفسها كان بديعا ...

عايشت المشاهد وكأنها حية أمامي ..

كما سبق و لمحت لنا بأن تدخل نوران قد أحدث بالفعل صدع بينهما ..

فتصرفاته ناتجة عن كرهه لما فعلته ضوء القمر به..

وأتوقع بأن القصاصة التي سألت عنها نوران هي الجواب الذي يبحث عنه رائد...

ولكن قمر كيف تخبره وهو يعاملها بهذا الجفاء ؟!


النهاية مقلقة حقا ، ماذا عساه أن يكون قد أصاب رائد ؟!!


فصل رائع وممتع واعترف بأنني لم افي بحقك بالتعليق ..

ولكن ألتمس منك العذر بسبب ما يعتريني من مرض وحزن .


تقبلي مروري المتأخر وخالص ودي








°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 05-02-15 02:05 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
مساء الخير على ‏ كل الحلوين ‏

حييييل أحبك طعون وإنتي إنسانه تنحب بسرعه الله يحفظك ‏


أمولتي يا أحلى طماعه لولاك كانت الرواية فصل واحد بس في الأسبوع

‏هههههه روايتي السابقة بسببك خلصت في وقت قياسي فصلين كل يومين ‏


خلاص بكره الجمعه إن شاء الله يكون الفصل عندكم

برد المشاعر 05-02-15 02:25 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
بعيد الشر عنك مايتي من الحزن وجروح القلوب ‏شغلتيني عليك ك


لامك صحيح ميمي صدمة رائد كانت من موافقتها

‏والقصاصة إلي حكت عنها نوران إلي وصلت لرائد وقرأها ‏


تشتت أفكاري وما عرفت أرد على تعليقك لأن بالي مشغول بكلامك

برد المشاعر 05-02-15 02:59 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
بعيد الشر عنك مايتي من الحزن وجروح القلوب ‏شغلتيني عليك ك


لامك صحيح ميمي صدمة رائد كانت من موافقتها

‏والقصاصة إلي حكت عنها نوران إلي وصلت لرائد وقرأها ‏


تشتت أفكاري وما عرفت أرد على تعليقك لأن بالي مشغول بكلامك

حكاية امل 05-02-15 04:41 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
مسسسساااااااء الخير
ميمي الله يبعد عنك كل مرض وحزن حبيبتي ويفرج عليك ،،ماالك خوفتينا بحكيك،،.😟؟؟
ميشو بانتظاااارك غدا انشاءالله😍😍

برد المشاعر 05-02-15 05:04 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
ميمي شغلتي بال الجميع ‏

أموله ميمي تفاجأت بخبر الطيار الأردني إلي أعدموه داعش ‏

الله يعدمهم من الوجود

برد المشاعر 06-02-15 03:12 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 


الفصل الثامن








كان عليا الهرب منها في كل وقت كي لا أضعف أمامها فلن أنسى جرحها لي وخذلانها

لحبي الصادق , لن أستطيع معاقبتها بالضرب والتعذيب لن يطاوعني قلبي لذلك فيكفيها

ما رأته في حياتها من ذلك ولكني لن أغفر لها ولن يسامحها قلبي المجروح فلو كانت

رفضتني حين خطبتها لكان الأمر أهون فهي تعرف من أكون لكن أن توافق علي رغم

علمها أني من جرحته وخدعته فهذا يعني استمرارها في التلاعب بي كما تريد وهذا

ما لن أسمح به , كان عليا جلبها منهم كي لا تهرب مني مجدداً ولا أجدها فكما توقعت

استقرار عمتها هنا أمر مستبعد وهذا ما فهمته من زوجها أي أنهم كانوا سيسافرون

بها في أي لحطة ولن أجدها لسنين ولن نتصافى في حساباتنا ولن أعلم منها سبب ما

فعلته فلن أكون تهورت ولا تسرعت في زواجي بها لأنه الحل الوحيد



مرت الساعات وأنا وأسعد وصديق لي خارج المدينة لتعزية صديق لنا في والدته وحتى

بعد عودتنا لم أرجع للمنزل وانتصف بي الليل وأنا خارجه لا أعلم هرباً منها أم من قراري

أم من نفسي , عدت بعدها للمنزل فتحت الباب ودخلت وما أن وصلت الصالة حتى وجدتها

تقف عند باب غرفة النوم بفستانها القطني القصير جداً شعرها مجموع للأمام , تستند بحافة

الباب وتنظر لي نظرة تفحصيه قلقة وكأنها شكت أن حادثاً حصل معي أو أي مكروه

كان واضحاً على عينيها أنها بكت كثيراً , وشيء آخر في نظرتها أنها تريد أن تسأل

سؤالاً واحداً ( أين كنت ؟! ... ولماذا تأخرت ؟! )

لكنها كانت تمنع نفسها من سؤاله وتُمسك لسانها مُرغمة , يبدوا بسبب أوامري لها صباحاً


تيقنت الآن أن بعض الأشياء لا يمكنك منع عينيك عن النظر لها , وأن بعض المشاعر

يصعب عليك التحكم بها مهما حاولت فكان أول ما فعلْتُه أن هرِبت بعيناي عنها وتوجهت

من فوري لباب غرفة المكتب وما أن وضعت يدي على مقبضه حتى وصلني صوتها الناعم

" رائد "

نظرت باتجاهها فقالت بهدوء " أحدهم اتصل بك بهاتف المنزل وقال أن هاتفك مقفل "

وضعت يدي على جيب سترتي باستغراب ثم أخرجت هاتفي وكان بالفعل مقفل يبدوا نفذ

منه الشجن وانطفئ ولم أنتبه له , نظرت لها وقلت " ولما تجيبين على هاتف المنزل ؟! "

نظرت للأرض ثم لي وقالت بذات هدوءها " ظننته أنت ... لقد قلقت عـ .. "

قاطعتها بحدة " للجحيم أنا وحياتي , لا تجيبي على هاتف المنزل ثانيتا مفهوم "

نظرت للأرض في صمت فقلت بذات الحدة " أريد جواباً "

قالت بهمس مخنوق ورأسها لازالا أرضاً " مفهوم "

دخلت المكتب وأغلقته خلفي بقوة أوصلت هاتفي بجهاز الشحن وفتحته وما هي إلا لحظات

ورن الهاتف وكان حيدر المتصل فأجبت عليه قائلاً " لما لا ترحم هاتفك قليلا وتضعه من يدك "

ضحك وقال " لم أعلم أنهم غيروا الصوت في منظومة هواتف المنازل الثابتة إلا اليوم حين

ردت عليا قائلة ( عذرا الرقم الذي طلبته , رائد غير موجود في المنزل ) هههه عقدهم الجديد

هذا مُربح , ما هذا الحظ الذي لديك يا رجل , نصيحة لا تدع زوجتك تجيب على الهاتف ثانيتاً "

قلت بحدة " حيدر تصمت أو ........ "

قاطعني بضحكته وقال " أو ماذا ؟! تغلق الهاتف في وجهي , لن تستطيع غيرها "

قلت بغضب " حيدر أقسم أني لست في مزاج لك وزوجتي خط أحمر فلا تتخطاه "

قال بهدوء " مهلك يا أخي لم أكن أقصد إغضابك أردت فقط المباركة لك يا متحجر فأنت

تزوجت بالأمس ولم أكن معك ولم أكلمك أم نسيت "

تنهدت واكتفيت بالصمت فقال " لما كان هاتفك مقفلاً لقد قلقت عليك ؟! "

قلت ببرود " كنت خارج المنزل وانتهى شحنه دون أن أنتبه له "

قال بصوت مصدوم " خارج المنزل كل هذا الوقت وأنت متزوج بالأمس !! "

قلت بضيق " هل سأسجن نفسي لأني تزوجت , ذهبت لتعزية صديق لي "

تنهد وقال " لن أُطيل معك الكلام تبدوا في حالة يُرثى لها من العصبية أعان الله

زوجتك عليك الليلة , تصبح على خير "

وأغلق الخط دون أن يعطيني فرصة لأُعلق على كلامه , أطباعه السيئة لا تتغير أبداً

توجهت للكرسي وأخرجت الأوراق من درج المكتب لأقضي ليلتي الأخرى هنا



ومرت الأيام بعدها وقد غرقت في مكتبي وأوراقي وبدأت بكتابة كتاب جديد عن العلاقات

العاطفية تطوراتها مشاكلها عواقب تفككها , وتشعب بي الموضوع وصار الكتاب شغلي

الشاغل ومكتبي مكاني الوحيد والأريكة سريري فقد نقلت إحداهم من الصالة للمكتب وبتُّ

لا أرى قمر إلا أوقات الطعام والصلاة بالمصادفة وهي في صمتها التام عن تصرفاتي

ليصبح هذا روتيننا اليومي حتى توقفنا عن الكلام نهائيا


كنت غارقا في كتابي وهموم قلبي وعقلي والمنعطف الذي أقحمت فيه نفسي حين

طرقت علي الباب ولو طرق عليا عشرة غيرها لميزت طرقتها الخفيفة فقلت

" تفضلي "

فتحت الباب ببطء ودخلت ترتدي فستاناً قطنياً قصيراً أخضر اللون بأزرار بيضاء

تُزين طرفاه السفليين وعند الكتف وكانت وجنتاها تشوبهما بعض الحمرة لا أعلم من

البكاء أم من التوتر , نظرَتْ للأرض ممسكة بيدها جهة من فستانها وقالت

" هل نتحدث قليلا ؟! "

عدت بنظري للأوراق وقلت ببرود " أنا مشغول الآن في وقت آخر "

نظرت لي وقالت بهدوء " ولكنك مشغول دائماً متى سنتحدث "

تنهدت بضيق فقالت بهمس حزين " آسفة "

وهمت بالخروج فقلت " قمر "

التفتت إلي من فورها فقلت " تعالي ادخلي "

اقتربت من طاولتي وعيناها أرضاً فقلت " ماذا كنتي تريدين قوله ؟! "

لاذت بالصمت مطولاً وكأنها تستجمع قواها للتحدث وعيناي كانتا تركزان على

ملامحها الحزينة المتوترة ثم قلت " هل ستتحدثين أم ماذا ؟! "

قالت بعبرة ووجهها أرضاً وحتى عيناها تخفيها غرتها عني

" رائد هل أخطأت معك في شيء ؟! "

نظرتُ لها مطولاً محاولاً تركيب صورة لهذه الفاتنة الرقيقة على تلك الخائنة

لأسجل المحاولة الألف الفاشلة لجمع الصورتين لها ثم تنهدت وقلت

" وهل تري نفسك مخطئة ؟! "

رفعت نظرها لي بعينان تلمعان من امتلاءهما بالدموع كجوهرتين من العسل النقي

وقالت " لماذا تعاملني هكذا , لماذا تزوجتني ؟!! "

لعبت بالقلم على أطراف الورقة ونظري عليه وقلت بابتسامة سخرية

" ولماذا رضيتِ أنتي بي ورفضتِ غيري ؟! هل ستجيبينني عن هذا السؤال "

قالت بعد صمت " لا أستطيع "

رميت القلم على الطاولة ونظرت لها وقلت ببرود

" وأنا أيضاً لا أستطيع إجابة سؤالك أو يمكنك القول أنني أردت الزواج فقط "

نظرت لي بصدمة وقالت " هل تزوجتني لأخدمك !! "

قلت ببرود وقد عدت بنظري على الأوراق " شيء من هذا القبيل ثم أنتي لا ينقصك شيء "

قالت من فورها " بلى ينقصني "

نظرت لها وقلت بلهجة حادة

" بيت ولديك ثياب وخزانتك ممتلئة أي شيء تطلبينه للمنزل أوفره لك فماذا ينقصك "

لاذت بالصمت فقلت بلهجة سخرية " آه فهمت علاقة حميمة "

نظرت لي بصدمة توقفت معها حتى عن التنفس ثم قالت " لم أعني هذا "

قلت بابتسامة جانبية " ما عنيته إذاً .. وما أفهمه من كلامك ؟! "

خرجت من فورها راكضة لأن دموعها سبقت خطواتها , وبقي نطري عالقاً مكان

شعرها المتطاير وهي تخرج , تنهدت بضيق وقلت

" لا تضعف يا رائد دعها تبكي وتتألم كما فعلت بك "


ثم عدت أشغل نفسي بالكتاب حتى ابتعدت عن أفكاري وما مرت لحظات وعادت تقفز

أمام عقلي , تأففت وخرجت من المكتب ومن المنزل كله , كان ذاك وقت الظهيرة لففت

الشوارع زرت المكتبة والجريدة وكل مكان حتى حل الليل فذهبت لمنزل صديق لي

وأمضيت معه الليل حتى مر أكثر من نصفه , رن حينها هاتفي نظرت للمتصل فكانت

قمر , من المبكر عليها الانشغال علي .... حتى هذا الوقت لتتذكرني !

كانت هذه المرة الأولى منذ زواجنا تتصل بي وأنا خارج المنزل والمرة الأولى التي

أتأخر فيها هكذا , ترددت كثيراً بادئ الأمر وقررت أن لا أجيب عليها ثم استأذنت من

صديقي خرجت خارج منزله قليلا لأجيب عليها

يبدوا أن عقاب الصباح لم يكفيها وتريد المزيد , فتحت الخط ووضعت الهاتف على

أذني في صمت فوصلني صوتها ناعما يذيب الحجر " رائد "

أغمضت عيناي بقوة في صمت , لقد هربت وقت الخطوبة من محادثتها عبر الهاتف

كي لا أضعف أمام هذا الصوت الذي وهي أمام وجهي عذبا كالماء فكيف في الهاتف

سحقاً لك يا رائد تصبح أمامها لا شيء في لحظة واحدة

قلت بهدوء معاكس لقراري فلم تعد لدي أي قوة أتمسك بها " نعم يا قمر "

قالت ببكاء " أين أنت يا رائد هل أنت بخير ؟! "

تنهدت وقلت بذات الهدوء " نعم بخير لا تخافي لما كل هذا البكاء "

اكتفت بالبكاء والصمت فقلت " أنا بخير قمر نامي ولا تنتظريني لدي صديق يواجه مشكلة

وقد أتأخر إن كنتي خائفة فأغلقي الباب من الداخل سأتصل بك حال قررت المبيت خارجاً "

قالت بهمس حزين " حسناً , تصبح على خير "

قلت من فوري بهمس " قمر "

شهقت شهقة صغيرة وقالت " نعم "

لذت بالصمت ثم أبعدت الهاتف عن أذني وتنفست بقوة لأني بدأت أفقد زمام الأمور على

ما يبدو ثم أعدته لأذني وقلت " توقفي عن البكاء .... وداعاً "


أغلقت الهاتف وعدت للداخل جلست معه حيث كنا نجلس في مجلس أرضي متكئ بمرفقي

على الوسادة , كان يتحدث وأنا صامت تماماً عقلي هناك وقلبي لا أعلم أين يكون

أُقسم أن أسوء قرار اتخذته في حياتي أني تزوجت بها اعترفت بذلك أم أنكرته

أخرجني صوته من شرودي قائلاً " رائد هل من مشكلة من الذي اتصل بك ؟! "

مسحت جبيني بأطراف أصابعي وتنهدت وقلت " شخص يتعبني كثيراً "

قال باستغراب " من !! "

ابتسمت بحزن مشيحا بنظري عنه وقلت " ماضيَّا وحاضري "

قال بتذمر " قل شيئاً واضحاً يا رجل "

نظرت لكوب الشاي أمامي وقلت بهدوء

" هل جربت أن تحب إنسان وتكرهه وتعطف عليه في ذات الوقت "

لاذ بالصمت غير مستوعب لما أقول فنظرت للسقف وقلت بحزن

" شخص لا تعلم إن كان يحبك أم يتلاعب بك وإن كنت تحبه أم تنتقم منه "

تنهد وقال " تبدوا لي حالتك حرجة جداً وألغازك المعتادة تزداد تعقيداً "

وقفت وحملت هاتفي ومفاتيحي وقلت

" تصبح على خير واعذرني على إزعاجي لك كل هذا الوقت "


غادرت من عنده وتوجهت للجسر قضيت فوقه ساعتين مستنداً على سياجه بمرفقاي

أشاهد البحر تحته ولا شيء سوى السيارات العابرة وأصوات الموج وأفكاري المشتتة

وحزني القديم وقلبي التائه أدور معهم في دوامة لا نهاية لها حتى سرقني الوقت فركبت

سيارتي وعدت للمنزل , كانت الرابعة فجراً دخلت ولاحظت النور مضاءً

دخلت للداخل فكانت قمر تنام على الأريكة محتضنة الهاتف , خداها متوردان

ورموش عينيها مبللة بالدموع , كانت كطفلة غلبها النعاس خارج سريرها

اقتربت منها ببطء ونزلت عند مستواها أنسخ لملامحها الفاتنة الساكنة صورة

بعيناي , قربت أصابعي ولعبت بغرتها الحريرية بينهم وعيناي تسافر في ملامحها

دون توقف أو قرار وبدأت ألعب مع صبري لعبة من فينا الأقوى , نظرت لشفتيها

زهرية اللون مطولاً ثم أطعت جنون شفتاي دون تردد سامحاً لهما بملامسة هذه

الشفاه الناعمة لمساً خفيفاً فقط

اقتربت منها ببطء حتى أصبحت أنفاسها الدافئة الهادئة تداعب وجهي , اقتربت أكثر

حتى أعطيتهما غرضهما لتعلقا هناك دون حراك أو تمادي فقط لمسة طويلة بشفتاي

عجزت فيها أن ابتعد أو أتوقف عن تنفس أنفاسها , بقدر ما كان الأمر أحمقاً وجنونياً

كان شعوراً غريباً ولاذعاً , رشفت جرعة أخيرة من نفسها ثم قبلتهما قبلة صغيرة

وغادرت من فوري لمكتبي وأغلقت الباب بالمفتاح ثلاث مرات وقد عجزَت حتى

أوراقي عن شغل تفكيري عنها ونمت على المكتب في مكاني


في اليوم التالي كنت جالساً أشاهد التلفاز حين قرع أحدهم جرس الباب فوقفت لأنظر

من يكون , وصلت عنده فتحته فكان حيدر ابتسمت وقلت " مرحباً ... هيا تفضل "

ابتعد فظهرت من كان يخفي ورائه فضحكت وقلت " أنوار !! "

ثم نظرت له فضحك وقال " ليس لنا غير بعض مهما افترقنا نعود "

ضحكت وقلت " هذا جيد , هيا تفضلا بالدخول "

قال هامساً " أخبر زوجتك أولاً أم نسيت أنك متزوج "

ضحكت وقلت " صدِّق أنني نسيت , عن إذنكما لحظة "

دخلت للداخل فكانت مكانها في غرفة النوم , فتحت عليها الباب وجدتها تجلس أمام المرآة

تحاول رفع غرتها عن جبينها بالمشابك , وهذا هوا حالها تحاول تغيير مظهرها , ألوان

لباسها وأشكاله , شكل شعرها من مفتوح لمرفوع للأعلى وكأنها تتخيل أن شكلها ومظهرها

لا يعجبني , حتى أنها ها هي تحاول رفع غرتها الحريرية ولا تعلم أنها تصهرني مثلما

كانت تحف حاجبيها منسدلة للأسفل , انتبهت لوجودي فقلت ببرود

" شقيقي حيدر وزوجته هنا سأدخلهما فوراً ارتدي شيئاً ساتراً وحجاباً لاستقبالهم "

وتركتها وخرجت دون انتظار لسماع ردها وأعلم أنها لن تقول شيئاً فهي ليست من

النوع الذي يرد لك الصفعة وقت حاجتك إليه , خرجت لهما أدخلتهما لمجلس الضيوف

وما هي إلا لحظات ودخلت قمر بفستان طويل مزركش بالخيوط وحجاب أبيض محيط

بكل وجهها , رغبت أن أقول لها ... حتى هذا الثوب ما زادك إلا فتنة فغيريه لكني تنهدت

ولذت بالصمت , كيف تكون المرأة فاتنة في كل أحوالها إن لبست الحجاب وإن خلعته إن

ارتدت ملابس طويلة فضفاضة أم قصيرة ضيقة هل هي هكذا بالفعل أم وحدي أراها كذلك


اقتربتْ وسلمت على أنوار وحيت حيدر دون مصافحته وجلستا هما الاثنتين مبتعدتان

عنا قليلاً وانهمكتا في الحديث , كان حيدر كعادته مقابلاً لوجهي ويخرج من موضوع

ليدخل للآخر وأنا أذناي لم تكونا معه أغلب الوقت محاولاً التقاط شيء مما يدور هناك

ولكني ما كنت أسمع إلا صوت زوجته الرنان كزوجها تماماً وكأنها تتحدث عبر الهاتف

فالطرف الآخر لا وجود له , كانت قمر تتحدث معها ولكني عجزت عن سماع ما تقول

من انخفاض صوتها ونعومته , استغرب كيف لأنوار أن تسمعها !!

وكانت تدس شعرها في حجابها طوال الوقت وكأنها تتوهم أنه يظهر من تحته رغم

إحكامها للف الحجاب , أحسست بوكزة في ذراعي وصوت هامس يقول

" هيه رائد أين ذهبت ؟! يبدوا أننا جئنا في وقت غير مناسب "

قلت هامساً بضيق " هل جننت , لا تسمعك زوجتك وتضن أني متضايق من وجودكما "

ضحك ثم قال بهمس " رويدك يا رجل فعيناك تكادان تلتهمانها , من يراك لا يصدق

أنها زوجتك وتنام في حضنك "


يالا مخيلتك يا حيدر لو تعلم أنها تنام في حضن الأريكة وحضن برودة السرير ولا

ينام في حضني سوى كتبي , تنهدت وقلت " شَرِدت في أمر وعيناي علقتا هناك "

ضحك وقال " كاذب "

أشحت بنظري عنه متجاهلا ما قال فالتفتَ جهتهما وقال

" قمر ما أمورك مع أخي اشتكيه إلي دون تراجع "

لا أعلم لما شعرت بالضيق حين ذكر اسمها وكأنه قال قمر أي كالقمر أو أيتها القمر

وليس اسما يناديها به الجميع , قد أنكر كل شيء ولكني لا استطيع أن أنكر أن اسمها

لا أحب لرجل أن يذكره , يبدوا حب تملك لأنها زوجتي أو غيرة رجل على محارمه

أو لا أدري لما !! جاء حينها صوتها العذب قائله بهدوء " وهل تشتكيك زوجتك لرائد ؟! "

أصابته في الصميم , نظرت له نظرة شماتة فتجاهلني وقال

" ولكني الأكبر كيف تشتكيني زوجتي لأصغر مني "

قالت بابتسامة صغيرة " ليس في الرجال كبير أو صغير , هناك فقط عاقل وجاهل "

قال بتذمر " آه منكم تبدين لي أسوء من زوجك في فن الحديث لقد خسرت الحرب "

ضحكتُ وقلت " كان عليك أن لا تدخلها من البداية "

نظرتُ لقمر فكانت تنظر لي نظرة غريبة , علمت لما ... هي تراني أضحك للمرة

الأولى منذ تزوجتها فلا شيء بيننا سوى البرود والصمت , قالت حينها أنوار بضيق

" لما تتبجح علي إذاً وتنفخ رأسي ما دمت تعلن هزيمتك هنا من جملتين لها فقط "

ضحكتُ مجدداً وقلت " هذا يوم سعدك يا حيدر "

نظر لها بنصف عين وقال " أنا الرجل وأنا من كلمته النافذة ورأيه صحيح "

تجاهلته ونظرت جهة قمر وقالت

" لا أحسدك على زوجك إن كان حيدر البعيد عن الأدب يصرعني بشعاراته فكيف معك "

قالت بهمسها الهادئ ذاته ولكني التقطته لتركيزي على شفتيها " متفاهمان في كل شيء "

قالتها بابتسامة عذبة وكأنها صادقة وصادرة من القلب , علمت أنها من هذا النوع ما يحدث

داخل المنزل لا يخرج منه , قال حيدر " ما رأيكم في الخروج والغداء عند البحر "

قالت أنوار من فورها " لماذا البحر الحديقة أفضل "

تجاهلها ونظر جهة قمر وقال

" الطلعة ليست من أجلك بل من اجل العروسان فما رأي الجنس الناعم الآخر "

نظرَتْ حينها قمر جهتي وكأنها تريد أخذ الجواب مني هل أوافق أم لا فنظرت لها

بجمود دون أي تعبير فقالت ونظرها أرضاً " إن وافق رائد "

نظر حيدر لأنوار بنصف عين وقال

" تَعلَّمي منها تضع القرار لزوجها وليس مثلك تعارضيني حتى في المكان "

ضحكت وقالت " هذا لأنهما حديثا زواج بعد عامان سيتضاربان على إثبات الرأي "

قال حيدر بضيق " صدق المثل حين قال إن أردت طويلة لسان فتزوج واحدة اسمها أنوار "

ضحكت حينها قمر ضحكة صغيرة رنت في قلبي , كانت المرة الأول التي أرى وأسمع

فيها ضحكتها , لو كان الأمر بيدي لوبختها على ضحكها أمام حيدر بهذه الضحكة لكن

ما موقفي حينها فالضحك لم يكن ممنوعاً يوماً وهي كانت ضحكة عفوية وطبيعية ولكنها

قاتلة كما سمعتها , قال حيدر لي حينها بهدوء وصوت منخفض

" هل كلمتك مريم ... ؟! "

قلت بذات الهدوء والنبرة " لا وأستغرب ذلك منها "

قال مبتسما " يبدوا أنها تنتظر مكالمتك المنسية إنها تحبك بجنون يا رجل فأرفق بها "

لاحظت حينها تركيز عينا قمر على حديثنا فهي لا تعرف أسماء أشقائي ولا حتى

عددهم فقلت مشعلاً لفضولها أكثر " وأنا أيضاً أحبها "

قال بسخرية " لا يبدوا ذلك "

قلت بابتسامة لم استطع إمساكها من حال الجالسة هناك

" ولكني تزوجت وهي تعلم لقد انتهى الأمر "

قال حيدر بغبائه متجاهلاً خلطي للأمور لأنه يضنه أحد ألغازي كما يقول دائماً

" وهل زواجك ينسيك بها وينسيها بك "

أفضت حينها قمر رأسها للأسفل فيبدوا أنه وصل الحد بها وستبكي أمام الجميع

فقلت بصوت مرتفع قليلا " مريم شقيقتي كما هي شقيقتك ولن تشعر بها أكثر مني "

رفعت حينها عيناها بصدمة ثم عادت برأسها للأرض وأخفت عني ملامحها وما رد

فعلها على الموضوع , شعرت بالضيق لأن خطتي لم أجني منها التمرة الأخيرة والأهم

قال حينها حيدر " المهم ماذا بشأن الرحلة ؟! "

ضحكت وقلت " كانت غداء متى تحولت لرحلة "

قال مبتسما " بل ولحم وشواء أيضاً "

رفعت حينها قمر رأسها بقوة وقالت دون شعور " لا شواء لا "

نظر لها الجميع باستغراب حتى أنا رغم علمي من ورق مذكراتها ما عناه لها ذلك

لكني تفاجئت من تأثير ذاك الأمر عليها رغم كل هذه السنين , فتداركتْ حينها الأمر

وقالت بهدوء " بدون شواء أرجوكم "

بقي الاستغراب واضحاً على ملامح حيدر وأنوار فقلت منقذاً للوضع " ماذا تشربان ؟! "

وقفت حينها قمر وكأنها وجدت مسلكاً للهروب فقد كنت أرى بوضوح لمعان عينيها

وهي تمسك دموعها وقالت مغادرة " أعذراني فقد أخذني الحديث ونسيت الضيافة "

ثم غادرتْ من فورها فوقفتُ وغادرتُ خلفها مباشرة , دخلت المطبخ ووجدتها تمسح

دموعها , اقتربت منها أبعدتُ يدها عن وجهها ورفعته لي وقلت ماسحا دمعتها بإبهامي

" ما بك يا قمر ؟! "

قالت والدموع تترقرق في عينيها وهما تنظران لعيناي

" لا أريد شواء وشواية أرجوك رائد "

مسحت على خدها وقلت بابتسامة " ولا حتى رحلة إن أردتي "

قالت هازة رأسها بلا " لا , لا تخذل شقيقك في طلبه الأول لنا ولكن دون شواء "

قلت بذات الابتسامة " حسناً لا شواء أو لا رحلة "

ثم لففت مغادراً حين استوقفني صوتها قائله " رائد "

التفتت لها فقالت بهدوء وعيناها أرضاً " شكراً لك "

ابتسمت وأغمضت عيناي , لا تشكريني يا قمر فقد أبكيك بعد قليل , ثم خرجت

من فوري وعدت لهم , جلست بجانب حيدر كما كنت فقال مبتسما بهمس

" هل بردت على قلبك "

قلت بغيض من بين أسناني " استحي فلسنا وحدنا هنا "

ضحك واكتفى بالصمت وما هي إلا لحظات ودخلت قمر بصينية العصير والكعك

قدمت لأنوار ثم وضعتها أمامنا على الطاولة وقالت بهدوء " تفضلا هنيئاً "

حمل حيدر كوب العصير دون انتباه أنها لم تقدم له ولي وشرب وأكل الحلوى وأنا لم

أقربها , ورد بعدها اتصال لحيدر فخرج خارجاً وبقيتُ انظر لقمر وهي تستمع لحديث

أنوار , كانت تحدثها عن أقنعة الشعر والوجه والكثير من التفاهات التي قمر آخر من

يحتاجها وهي تحاول مجاملتها ويبدوا عليها أنها لا تفهم مما تقول شيئاً أو لا تفهم فيه

وما الذي يجعلها تفهم شيئاً لم تحتجه يوماً , نظرتْ باتجاهي فحولت نظري بسرعة

للبرود فكسرتْ نظرتها وأصبحت تعدل حجابها وفستانها وطريقة جلوسها , يبدوا

أنها شكت أني متضايق من خطأ ما فيها , ابتسمت بعفوية واستحليت اللعبة

دخل حينها حيدر وجلس مكانه فنظرت لفستانها وتنهدت بضيق فهمست شيئاً لأنوار

وخرجتا معاً , لم استطع إمساك نفسي عن الضحك ما أن ابتعدتا فنظر لي حيدر

وقال باستغراب " ما يضحكك هكذا بدون سبب !! "

قلت بضحكة " لا شأن لك "

نظر لي بضيق وقال " لما خرجتا فجأة وأنت ضحكت ؟! يبدوا أنكما تدبران أمراً "

ضحكت كثيراً ثم قلت " ما أوسع مخيلتك الصغيرة "

قال بضيق أكبر " وكيف تكون واسعة وصغيرة ؟! "

قلت مغيراً مجرى الحديث " كيف شئونك وأنوار "

تنهد وقال " كما تعرفنا , إن كنا مع بعض مشاكل وتناقض في الآراء وعناد ومن

يكسر رأس الآخر وإن ابتعدنا افتقدنا بعضنا "

ضحكت في صمت فقال بضيق

" ما الذي يضحكك ؟! ليس لأن زوجتك أميرة زمانها ومطيعة لك تسخر من حالي "

نظرت له ببرود وقلت " الثانية مقبولة الأولى اسحبها ولا تكررها "

ضحك وقال " سحقاً للغيرة وسنينها "

قلت ببرود أكبر " ليست غيرة "

قال " وبما تسميها إذاً ؟! "

قلت بحدة " احترام لممتلكات شقيقك يا نبيه فاحترمني إنها زوجتي وهذه المرة

الثانية تخطئ معي في نفس الأمر وأنبهك أم نسيت "

قال بعد صمت " آسف لم أقصد ذلك ولكن هذا سيكون رأي كل

من يراها , عليك أن تعتد ذلك يا رائد "

نظرت له بحدة وقلت " قطعت حينها لسان من يتغزل فيها أمامي "

نظر لي نظرة غريبة وكأنه صُدم من كلامي ثم قال

" مهلك يا رائد لا تجعل أمراً تافهاً يفسد حياتك وزوجتك "

اكتفيت بالصمت فوقف وقال " علينا المغادرة وسنتفق بشأن الرحلة "

نظرت له وقلت " ولما الاستعجال الوقت مبكر !! "

ضحك وقال " كي لا تَمَلا منا والزيارة القادمة عليكما "

وقفت معه وخرجنا , كانت أنوار في الصالة وحدها , وقفتْ من فورها

فنظرتُ من حولنا وقُلت " أين قمر تتركك وحدك ؟! "

قالت بابتسامة " استأذنت قليلا "

ثم نظرتْ باتجاه حيدر وقالت " هل سنغادر ؟! "

قال مبتسما " نعم يكفيهما منا "

قالت " عليا توديع قمر أولاً "

أحسست بإحراج كبير من الموقف لكن ما أنقده أنها خرجت من الغرفة فور إنهاء

أنوار كلامها وكانت ترتدي فستاناً غير السابق , أسود اللون بنقوش بسيطة عند

أكمامه والأطراف وقالت بصدمة " هل ستغادران !! "

قال حيدر " نعم , مرة أخرى نزوركم زيارة طويلة "

نظرت لي ثم قالت " كنت سأسألكم ماذا تريدون على العشاء "

وكأنها تخبرني أن أصر عليهما ولكنني تبلدت ولم أتكلم عمداً فقالت أنوار

" سيكون القادم أكثر وسوف تشبعون منا "


سلمتْ عليها وخرجا ورافقتهما عند الباب ثم عدت للداخل كانت قمر فاكه حجابها

وتجمع الأطباق من على طاولة الصالة حيث كانتا تجلسان , كتفت يداي لصدري

وقلت ببرود " قمر "

وقفت ونظرت باتجاهي فقلت بحزم " هناك عدة ملاحظات عليك إيجاد حل لها "

اكتفت بالصمت والذهول فتابعت

" أولاً لما لم تقدمي الضيافة لي ولحيدر هل تعي كم أحرجني ذلك "

قالت بصوت منخفض " لا استطيع كيف أضيفه ويقترب وجهي من وجهه ... لا يجوز "

قلت بحدة " وأنا لا يجوز أن يقترب وجهك من وجهي ؟! "

نظرت للأرض وقالت بذات الصوت المنخفض

" كيف أضيفك أنت وأتركه هوا , لقد احترت ووجدت ذلك الخيار الأفضل "

قلت بغضب " نعم ناقشي أكثر , هل هذا ما علموه لك رد الكلام على زوجك "

نظرت لي بصدمة فقلت " وشيء آخر كيف تتركي ضيفتك هنا وتدخلي الغرفة , أي

موقف هذا الذي وضعتني به وهي تقول عليا أن أودعها وتقف تنتظرك , وآخر تلك

الضحكة لا داعي لها أمام الرجال "


كانت تنظر لي بتوجم وصدمة والكثير من المعاني ثم أخفضت بصرها وقالت بهدوء

" آسفة على إحراجي لك في تلك المواقف لكن كيف سأمنع نفسي من الضحك "

صرخت بها " قلت لا تناقشيني هل سأكرر ذلك دائماً "


لاذت بالصمت , كنت أتوقع أن تثور وندخل في مشادة كلامية لكنها خانت توقعاتي

كيف هاجمت بمقالات نقدية وتسكت أمامي الآن !! لماذا لا تدافع عن نفسها فهي على

حق في كل تلك الأمور وهي من الذكاء أن تعي جيداً أنها لم تخطئ


تركتها ودخلت المكتب وأغلقته خلفي بقوة , أخرجت الأوراق وانهمكت في كتابة

المقالة الجديدة , بعد وقت طرقت الباب , خللت أصابعي في شعري وقلت

" أدخلي يا قمر "

دخلت ببطء كانت ترتدي بيجامة حريرية بيضاء اللون طويلة بأكمام , تُظهر من

تفاصيل جسدها أكثر مما تخفي , لو نحتوه نحتا ما خرجوا به هكذا مُشبَع ومتناسق

لا أعلم ما الذي ستلبسه هذه الفتنة يوماً ولن يليق بها ولن يزيدها جمالا كي لا أقول

كل مرة هذا أجمل ما ارتدت

اقتربت وعيناها في عيناي بنظرة هادئة ساكنة بريئة ولمعان من العسل في حدقتيها

الكبيرتان ... آه أي مصيبة هذه التي جلبتها لنفسك يا رائد

وقفت بالمقربة من مكتبي وقالت بهدوء " أمازلت غاضب مني ؟! "

بقيت أسبح في عينيها بصمت فسافرت بنظرها للأرض فابتسمتُ بعفوية ثم قلت

" اسمعي يا قمر هناك أمور قد تكونين غافلة عنها أو أن عادات الغرب حيث كنتي

تعيشين تخلوا منها لكنها تُعد كوارث لدينا هنا "

نظرت لي باستغراب فوقفت وتوجهت نحوها وقفت أمامها و يداي في جيوبي وقلت

" ليست الزوجة جمالاً فاتناً وجسد متناسق وأنوثة فريدة من نوعها فقط , لا الزوجة

صورة لك أمام الناس احترامها لهم من احترامها لك "

بقيت تحدق في بصدمة ثم قالت " ما تعني بهذا !! "

نظرت للجدار خلفها وقلت بابتسامة سخرية

" أعني لا أريد زوجة أتباهى بجمالها وفتنتها أمام الناس "

قالت بهمس " وفيما أخطأت لهذا الحد !! "

نظرت لها ثم أمسكت ياقة قميص بيجامتها العب به بأصابعي وعيناي على عنقها

وقلت " أخطأت أنا ما رأيك ؟! "

أمسكت يدي بيدها أبعدتها وقالت بحزن " جئت لنصلح الأمر لا لتجرحني من جديد "

ابتعدت عنها متوجها لرفوف المكتبة وقلت ببرود وأنا أحرك الكتب

" لا بأس انتهى الأمر ولا تكرري ذلك ثانيتا "

خرجت من فورها دون أي كلمة أخرى , نظرتُ جهة الباب وقلت بابتسامة

" أقسم أني أمسكت نفسي عنك بأعجوبة , لا أعلم كيف تكون تلك المرأة التي أنجبتك "

تم ضحكت ضحكة صغيرة وعدت لمكتبي طرقت على الطاولة بأصابعي عدة طرقات بتفكير

مشوش ثم غادرت المكتب متوجهاً للغرفة , وضعت يدي على مقبض الباب وأدرته ببطء


وعند هنا كانت نهاية الفصل الثامن

ما الذي ينتظر بطلينا من أحداث أكثر وكيف سيتصرف كل منهما ؟!

في الفصل القادم حدث كان سيغير كل مجرى الأمور لكنه سيزيدها تعقيدا

فما هوا وما سينتج عنه ولما سيأتي بالسلب بدل الإيجاب وكيف ستكون رحلة البحر

الفصل القادم لبطلتنا قمر فكونوا بانتظارها .... دمتم بكل الود

حكاية امل 06-02-15 08:31 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
"*صبحكم المولى برضوانه..**"
"*وبلغكم عفوه وغفرانه..*"
"*وجعلكم من السابقين الى روضات جناته..*"
"*واكرمك بالنظر في سبحات وجهه ونورانه..*"
"*واسعدكم كما يسعد الشهيد بصحبة اهله وخلانه..*"
"*صباح
*الخير والطاعة يفوح بعطر الفل وريحانه..*"
"*وجمعة مباركه ان شاء الله...*"😊

حكاية امل 06-02-15 08:33 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
لي عوددده انشاءالله..
ميمي ربي يفرج همك ويبعد عن كل ضيق وحزن ،،والله مو عارفه شو اقول الا لاحول ولا قوة الا بالله

bluemay 06-02-15 11:31 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
بارك الله فيكم

صادف هادا الخبر أني كنت مريضة وحالتي النفسية حساسة

وبعترف إنو ردة فعلي مو طبيعية بالنسبة لي بس الله يغفر لي كان فوق إحتمالي.



يسلمو حبيبتي لي عودة بتعليق بعد الفصل .



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

bluemay 06-02-15 12:21 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
عدنااا



الفصل مؤثر جدا ...

كرهت معاملة رائد القاسية لها ...
لماذا يعذب نفسه ويعذبها معه ؟!!

الحقد أعماه عن رؤية ما تنطق به عيونها ...

قمر شفافة ولا تجيد إخفاء مشاعرها وإن أخفتها فضحتها عيونها ..

رائد أنت الخاسر برأيي إن أستمريت بهذا الطريق .

أتوقع بأن قمر لن تستطيع كرهه مهما فعل ولكن قد تجعلها قسوته تبدوا أقوى وأقسى تجاهه

ولكن بدون أن تتجاوز الحد معه ، فهي من النوع الذي ( إذا أكرمت الكريم ملكته )


لست أدري ولكني اتوقع بأنه قد يؤذيها بتصرف خارج عن سيطرته ، وكبريائه اللعين قد يمنعه من تعديل خطأه معها


أحببت زيارة أخوه وزوجته حركت الجمود بينهم قليلا ...

وكم أغاظني تلاعبه بها .

ولكنه اعجبني عندما تفهم خوفها من الشواء ... وكم احزنني أنها لم تتجاوز محنتها بعد.


أبدعت كما هي عادتك وإعتنيت بالتفاصيل التي أضفت رونقا خاصا على المشاهد بشكل عام .

سلمت يداك وتقبلي مروري وخالص ودي






°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 06-02-15 01:39 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
ويسعد صباحك ومساك وكل أوقاتك أمولتي ‏

بانتظار تعليقك ‏


الله يحفظك ويحميك من كل شر ويجعل لك في كل ‏

حرف تواب وفي كل نفس رحمه

برد المشاعر 06-02-15 02:01 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هلا ومرحبا بميمي لما شفت اسمك في أكثر من رواية في ‏

القسم حسيت بالحياة دبت في القسم وفي قلوب الكاتبات فيه ‏

معاك حق ‏ تأثري بموته مايا إنتي إنسانه حساسه وهذا شيء جديد عليك ‏

أذكر في بداية التورة عندنا كنت أبكي ليل نهار على الناس إلي تموت رغم ‏

إنه ما حد منهم يقرب لي لكن إحساس الإنتماء وإنهم أبناء بلادك يكفي ‏

الله ‏
يرحمه ‏
وجميع ‏
موتى ‏
المسلمين ‏






تعليقك عالفصل رائع وأعجبني وتحليلك لشخصية قمر ‏

مبهر ودقيق ومعاك حق إنها مستحيل تكرها وإنه بيظهر خبايا شخصيتها بسبب كثرة

جرحه لها يعني صعب يكرهها فيه لكن سهل يقتل في داخلها قمر إلي ‏

متمسكه في الحياة على شانه ما بشرحلك أكثر أحب إنك تكتشفي بنفسك ‏

لأنه يعجبني فيك تركيزك على شخصياتهم وردود أفعالهم أكثر من الأحداث ‏



رائد ‏
يبقى ‏
دائما ‏
ضعيف ‏
أمام ‏
ماضيها ‏



الشيء إلي بيصير بينهم كل واحد بيشوف التاني جرحه فيه ‏

طُعُوْن 06-02-15 03:23 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
الفصل جميل جدًا.. لي تعليق مره ثانية.. الحين طالعة[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

منى سعد 06-02-15 07:28 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
ما تقولي ما تخنق ها المغرور رائد عن جد كان بده يجبلي ذبحه وبعدين ليه ها القد قمر متساهله معه لك كنتى اضربيه بشى كتاب ضخم من مكتبته بلكي صرله ارتجاج
هيك ميشو شوقتيني للفصل القادم شو الاشى الى بده يزيد التعقيد بيناتهم اكتر ما هي معقده
شو قصة الشواء انا مش متذكره القصه
منتظره الفصل القادم والرحله البحريه
والحمدالله على السلامه ميمي ومساكم سعيد صبايا

برد المشاعر 06-02-15 08:41 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
منتظره تعليقك طعون ويسعدلي مساك يا عسل

برد المشاعر 06-02-15 09:03 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
هلا منون كيفك جبيبتي ‏


هههه ما أكثر ما شايله في قلبك على رائد ‏

صبرك على قمر شوي الأحداث باقي في أولها ‏

الشواء ذكرت عنه قمر في مذكرتها إنها كانت في العيد تشوف ‏

الجيران وهي مسجونه في السطح وهما يشوا اللحم على الشوايه ‏

الأطفال ووالديهم ‏


كوني متابعه وبتعرفي باقي الأحداث ‏


شكرا لك عسولتي ‏

bluemay 07-02-15 09:01 PM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3509206)
هلا ومرحبا بميمي لما شفت اسمك في أكثر من رواية في ‏

القسم حسيت بالحياة دبت في القسم وفي قلوب الكاتبات فيه ‏

معاك حق ‏ تأثري بموته مايا إنتي إنسانه حساسه وهذا شيء جديد عليك ‏

أذكر في بداية التورة عندنا كنت أبكي ليل نهار على الناس إلي تموت رغم ‏

إنه ما حد منهم يقرب لي لكن إحساس الإنتماء وإنهم أبناء بلادك يكفي ‏

الله ‏
يرحمه ‏
وجميع ‏
موتى ‏
المسلمين ‏






تعليقك عالفصل رائع وأعجبني وتحليلك لشخصية قمر ‏

مبهر ودقيق ومعاك حق إنها مستحيل تكرها وإنه بيظهر خبايا شخصيتها بسبب كثرة

جرحه لها يعني صعب يكرهها فيه لكن سهل يقتل في داخلها قمر إلي ‏

متمسكه في الحياة على شانه ما بشرحلك أكثر أحب إنك تكتشفي بنفسك ‏

لأنه يعجبني فيك تركيزك على شخصياتهم وردود أفعالهم أكثر من الأحداث ‏



رائد ‏
يبقى ‏
دائما ‏
ضعيف ‏
أمام ‏
ماضيها ‏



الشيء إلي بيصير بينهم كل واحد بيشوف التاني جرحه فيه ‏

اللهم آمين

وأشكرك لتفهمك ومعاونتك لي بتجاوز الصدمة

بارك الله فيك

وإنت رائعة وبدون مجاملة لمستي أحاسيسي وأستحوذت على إهتمامي بروايتك الرائعة .

ربي يوفقك ويفتحها عليك يا قمر .

لك ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 08-02-15 02:19 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
شكرا لك ميمي ‏

طيبة قلبك ودفئ أحاسيسك تخلي الإنسان يحبك من

غير تفكير ‏

الله يحعلها آخر نكباتكم منهم ويحفظ بلادكم وبلاد المسلمين ‏

برد المشاعر 08-02-15 02:24 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
صباح الخير لكل الحلوين ‏

وين الصبايا كل من وعد هرب ‏

الباين الفصل ما عجبكم ‏



يسعدلي صباحكم جميعا

Modyyasser43 08-02-15 03:18 AM

رد: منازل القمر(الفصل السابع)
 
السلام عليكم الروايه أكثر من رائعة وتستحق القراءة وانا إن شاء الله من المتابعين لها بس بصراحه انتي كسرتي خاطر قمر اوى وايه كمان الأستاذ رائد دا قلبه حجر وكاسر بخاطر البنيه اللي كل حاجة فيها بتقول أنها طيبه وعسوله من فضلك خليه يحن عليها شوية بجد الفصل حلو اوي مع أنه رفع ضغطي ببروده في انتظار القادم وما تتأخر يش علينا في أمان الله

نور بلادي 08-02-15 07:05 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
صباحكم سكر وين الفصل الثاني ما ظاهر عندي

نور بلادي 08-02-15 07:07 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
صباحكم سكر وين الفصل الثامن ما ظاهر عندي

حكاية امل 08-02-15 07:58 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
صباااااحووو😍😘
كيف الجميع ،،ميمي الحمدلله ع السلامه ...
ميشو عيووني اعذرييني والله النت عند ضعييف ،،راح تفقدونني هاليومين ،،.
باااالنسبه للفصل يعني ،..:قد ما استمتعت فيه قد ما تضااايقت وحسيت بالضيق من اجل قمر ،،والله رائد زووودها ها ،،،حرررام عليه مسكينه حساااسه ليش كذا زاد العيااار شوي ،،اخووه رووووعه حبيته كثير ،،ولفتة الاخوه حلللوه ،،،احلى شي لما كان يضايقها واخذها لعبه فيها ،،.امممم شو كماننن اه غيرته الغير طبيعيه حبيييييتها كثير شعور التملك تجاااها والغيره وانو ما بدو حدى حتى يسمع صوتها حبيته وعجببني ...اتمنى يخف عليها شوووي ...اما هي شخصيتها واسلوبها معو حلو عجبني كيف بتعاالج المشكله معه رغمم انو متسلط ،..امممم يلا خلينا نعرف شو في بقية الوررق ،،.
ميشو بلييييز ما تطولي علينا ،،طعووون فينك حااابه اشووف تحلليلك للفصل وتوقععاتك ،.
اتمنى لكم نهااار سعيد ،.😘

طالبة هندسة 08-02-15 09:58 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
السلام عليكم كيفكم صبايا
قراءة الفصل اول مانزل( لكن هروب الضي ماخلانيش نعلق /ربي يفرج على بلادنا ) طبعا ابدعتي في الوصف وكيف تشدي انتبهنا / رائد هذا بنحطه في جبهة الوطية خلي ينزل عليه صاروخ ويموت عذبهااااااااا فوق عذابها وهي الي كانت تشوف فيه طوق الامان والي كانت متوقعة انه يسعدها وكانت كل امالها فيه لكن خيب ضنها / حكم عليها انها مجرمة وعذبته بدون حتى ما يسئلها او يخليها تبرر ظاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم /طبعا سبب الي خلا رائد يظن انها خانته اتوقع انها لما اكتشفت وعرفت بمرضها انها قالتله انو هي تحب احد او تبي تتزوج او انه طلب يدها وهي مرضة فجئة واختفت هذا كل شي عندي / ابدعتي مرة تانية استمري غاليتي
بلمبي / ربي يشفيك ويعافيك ويزيل الهم عن قلبك
دمتم في رعاية الله

طُعُوْن 08-02-15 11:59 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مساء الخير..

ابد ميشو ولا يجي على بالك انو الفصل ماعجبنا.. بس انشغلت والله.. يعني ادخل بس شوي واطلع.. مايمدي اعلق..

بس الحين فاضية.. ودخلت على طول للمنتدى عشان اكتب تعليقي..

رائد كريييهه.. يعني مو معقوله تصرفاته هاي.. والله ماخلصت الفصل الا وضغطي مرفوع.. فهمنا يغار بس مو لهالدرجة.. مايبيها تضحك.. قولي انو يمزح بالله.. ودي امسك ذا [emoji379] وافجره براسه..

كمان الغبية الثانية قمر.. يستفزوني اللي شخصياتهم سلبية.. ليش ما دافعت عن حقها؟ ماصرخت فيه وقالت ما يحق لك تمنعني من الضحك.. الحب عمره ما كان ضُعف.. ومتأكده مهما عمل فيها رائد رح تسكت.. مارح تتعلم انو تصير شخصيتها أقوى.. مارح تتعلم تاخذ حقها بيدها.. صحيح انو طفولتها ماتساعد انو تاخذ حقها.. بس عالأقل عند عمتها ما كان لازم تجلس كذا.. اذا اضطر الأمر تاخذ لها دورات في تطوير الذات عشان توقف بوجه رائد الكريهه..

طبعًا الحدث اللي بيصير اكيد اللي بيفهمه غلط رائد وهو اللي بيسبب هالردات الفعل السلبيه.. مع اني للحين ماقدرت أخمن وش الحدث.. يعني قدرت اخمن بس مو شيء واقعي او منطقي..

بإنتظارك ميشو[emoji41]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حنان الرزقي 08-02-15 01:37 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
السلام عليكم
قرات الفصلين السابع والثامن واستمتعت بقراءتهما فعلافكرة ان تتزوج الفتاة بفتى احلامها حبيبها وهي تعلم انهاستعاني منه ومع ذلك تقبل على الامر دليل على غرق قمر في العشق لقد بلغ حب قمر لرائد حدا هانت فيه كل مخاوف المستقبل حتى الالم معه اعتبرته سعادة طالما هي بقربه
يوم الزفاف كان محبطا للفتاة المسكينة وكأن ماعانته سابقا لايعادل ماعانته تلك الليلة صارت قمر تدرك وتعلم ان اهانة القلب المحب والكرامة اقسى من الم الجسد (ماعانته في صغرها) وممن ؟ من رجل كان لها ملاذا من حبيب ظلت تعشقه رغم بعد المسافات (واحرّ قلباه ممن قلبه شبم * ومن بجسمي وحالي عنده سقم)المتنبي
مشهد لغة العيون كان رائعا بينهما عيون باكية تستجدي الحب وتعد بمنحه ولكن ما من مجيب و رائد قد غرق في انتقامه
أ لم يخبره زوج العمة بالعملية التي اجريت لقمر واستنتج رائد انها في نفس الفترة التي تخلت عنه فيها؟ فعلام الانتقام اذن؟
قمر في الفصل الثامن تبدو ضعيف ولكني ارى ان ماتتحمله من رائد هو قوة وجلد وصبر جميل ولعل هذا الصبر يكون سببا في تليين قلب رائد
رائد يبحث عن اي شيء كي يحزن قمر فبالتاكيد سيفتعل اي حدث كي ينكد عليها سعادتها بقربه اثناء الرحلة
لنا لقاء قادم ان شاء الله في الفصل التاسع

bluemay 08-02-15 03:13 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
السلام عليكم

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

أشكركم حبيباتي على كلماتكم الطيبة ودعواتكم لي
لا حرمني الله منكم .


ربي يسعدك ميشو أضعاف ما تسعدينا يا الغلااا


لك مني خالص الود



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 08-02-15 03:46 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مساء الخير على كل الحلوين

‏الكل اليوم مجتمعين وأنا الكهرباء سرقبني ‏

الحمد لله إن الجميع بخير فكرت للحظه إنه الفصل ما نال إعجابكم

‏سعدت بشوفتكم

برد المشاعر 08-02-15 03:58 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
وعليكم السلام اخي مودي


أسعدني إعجابك بروايتي وشكرا لكلماتك الرائعة

ويشرفني تكون من متابعينها ‏


ما تخيلت إن قمر بتحضى بتعاطف الرجال أيضا فكرتكم ‏

بتكونوا في صف رائد ‏



حنية رائد تظهر دايما رغم قسوته عليها لأنه مثل ما خذلانها ‏

له مخليه يقسى عليها ماضيها المؤلم ومشاعره الدفينه تخليه يعاملها بحنيه ‏



شكرا لك استاذ مودي إن شاء الله الفصل بكره ‏

برد المشاعر 08-02-15 04:03 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مسائك سكر نور بلادي ‏

تقصدي الفصل الثاني أو الثامن أو الإثنين ‏

برد المشاعر 08-02-15 04:13 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مرحبا أمولتي بافتقدك وافتقد تعليقك أتمنى ما يطول غيابك علينا ‏



شكرا لحبك للفصل والأحداث ‏،‏ الفصل القادم فيه شخص جديد بتحبيه مثل أخوه ‏

وباقي فيه شخصيات بتظهر بتحبوها أكثر ‏


قمر بتحاول أكثر تعالج الأمور بينهم لتنفجر

ما بحرق المفاجأآت فخليك متابعه

برد المشاعر 08-02-15 04:28 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مرحبتين ناديه

الله يفرج علينا من هروب الضي ملاحظه إنه زاد هاليومين ‏


ههههه جبهة الوطيه مره وحده يا ظالمه تبي قمر اتموت بالحزن عليه ‏


الله يستر في الجاي بتكرهوه أكثر ويا خوفي في النهاية تعاطفوا معاه ‏

معاك حق كان المفروض رائد سألها أو هي حكتله لكن كبريائه وخوفها إنه ما ‏

يصدقهاش خلاهم يعقدوا الأمور هوا يستنى فيها تتكلم وهي تستنى فيه يذكرها وكل ‏

واحد يسير في إتجاه ‏


خلاص بنجري تعديل عالرواية ونرسل رائد لجبهة القتال بلكي يموت ‏

وتفتكوا منه ههههه ‏


شكرا لك ندوش خليك ديما في جنبي بنت بلادي

برد المشاعر 08-02-15 04:39 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
يا مساء الإنوار طعوني ‏

والله فكرت لكحظه إنه الفصل كان سيء وما عجبكم ‏

شكرا ليكم ولتشجيعكم الدائم الله لا يحرمني منكم ‏


هههه مهلك على رائد إنتي الوحيده كنتي في صفه شوي ‏

خصية قمر متعمده يعني ما تكون تحبه كل هالحب واتعصب عليه بسهوله ‏

وشي تاني أنا أكره شخصية المرءه القويه بشكل مبالغ فيه ومع هذا لقمر جوانب أخري في شخصيتها بتكبشفوها ‏

خليك متابعه فصل بكره معاي ‏

أحبك يا عسل

طُعُوْن 08-02-15 04:45 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
اي ميشو انا معاك المرأه القوية بشكل مبالغ فيه مو حلو.. بس يعجبني اللي تاخذ حقها بنفسها بدون ماتسبب ضرر يعني لا ضرر ولا ضرار.. بعض البنات تفكر انو قوة الشخصية بإنو الكل يمشي على رايها.. كذا مو حلو.. الإعتدال حلو بكل شيء.. يعني تاخذ حقها وبنفس الوقت بإحترام.. اتمنى وصلت لك قصدي..

أما رائد هو اللي كرهني فيه.. يختي لو الكبرياء مو موجود كانت أمورنا ماشيه..

وانا أحبك عيوني


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 08-02-15 04:48 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مرحبا برجعتك لينا حنون ‏

الله على كلامك ما أحلاه وتجليلك لمشاعرها حلو ودقيق


وبيت ‏
الشعر كان في محله فما أجمل ربطك للأحداث بمؤثرات خارجية ‏

ورائعه ‏

مرض قمر ماهوا سبب ترك قمر لرائد لأنه كان بعده والأوراق بتكشف لكم كل شيئ ‏


نعم حنان قوة قمر في تحملها وصبرها ‏

والنكد حنون بيكون من قبل الرحله الفصل بتفهمي كل شيئ ‏

شكرا لك من قلبي حبيبة قلبي

طالبة هندسة 08-02-15 04:51 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
الفترة الي فاتت فرحنا شوية ضي وتوا (رجعت حليمة لعادتها القديمة )
الوطية هادي بسيطة خلينا نشوفو الباشة شن بيدير تاني مرات بنبعته لداعش * مزال بتحزن عليه بعد الي دارهولها
عفووووووووووووووووااااااااااااااااااااااااااااااااااااا*
ديما معاك ****تلقيني بحداك
بنت بلادي

برد المشاعر 08-02-15 04:55 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
هلا بأحلى طعون في الوجود ‏

إيه فكرتك واضحه حبيبتي دايما أشوف في الروايات ‏

البطله قويه ومكسره الدنيا فحبيت أغير الجو ونعطي ‏

للمرأه الحنونه الرقيقه حقها ولا تخافي على قمورتك بتعجبك بعدين ‏


إيه عيوني إكرهيه مثل ما تحبي باقي الكره بيكون أكبر ‏

برد المشاعر 08-02-15 05:04 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
ههههه عسل والله انتي يا ندوش ‏

حتى احني كيف فرحنا وهاليام بدي بالخمس ساعات لو كان ينسونا ‏ يوم ‏

هههه والله تحزن عليه حرام عليك حطي روحك في مكانها ‏

شن رايك في الصاروخ أحلى علي راسه طول ‏


الله يخليك ليا أحلى بنات بلادي

برد المشاعر 08-02-15 05:07 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
الله يسعدك ميمي والله ما يعرف قيمتك إلا من جرب غيرك ‏

إنتي كنز الله يحفظك لينا ولكل أحبابك ‏

برد المشاعر 08-02-15 05:10 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
الفصل بكره إن شاء الله ‏

الله يحفظكم جمعا ‏

تحية معطره بالشوق لمنى وأحتاج الأمان يا رب تكون بخير ‏

bluemay 08-02-15 06:38 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
آمين ويحفظك وربي يكرمك يا قمر


بإنتظارك بشوق كبير إن شاء الله

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 09-02-15 01:26 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
صباحا ‏الخير على كل السهرانين ‏


بنزل الفصل التاسع بعد شوي إن شاء الله هديه ‏


لقراء روايتي السهرانين ‏


يارب يكون فيه ولو زائر في الإنتظار وما أكون وحدي


هههه موقف محرج

برد المشاعر 09-02-15 02:37 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 




الفصل التاسع






لا أعلم لما يفعل هذا بي لما يكرهني دون سبب هل علم أني ضوء القمر يا ترى !!

ولكن مستحيل من أين سيعلم , إذاً ما به هل أكرهته ضوء القمر في النساء ؟!

لا أستبعد ذلك ولكن لما تزوجني إذا , يبدوا كما قال لأخدمه !!

هل أخبره الحقيقة يا ترى ؟! لكن ماذا لو كان لا يعلم وأنا من ستفتح عيناه على

الأمر ويكرهني حينها أكثر وأزيد الطين بله , لا أعلم كيف أتصرف ولا أفهم

شيئاً , أنا في حيرة من أمري إن تركته فلن أعيش سعيدة ومعه لم تتبدد تعاستي

ولكني على الأقل بقربه وهذا ما أشعر به هنا فهناك لا يوجد وهذا أكثر ما سيتعبني

لا أعلم كيف أتصرف جربت إصلاح الأمر بيننا بعد زيارة شقيقه وزوجته اليوم

وها أنا لم أزد الأمور إلا سوءً ولم أجني سوى جرح كرامتي بسبب كلماته

مسحت دموعي وتنهدت بحزن , شعرت حينها بمقبض الباب يدور ببطء , هل جاء

ليكمل باقي تجريحه لي أُقسم أنني اكتفيت , نزلت دموعي مجدداً فمسحتها بسرعة

على لحظة دخوله الغرفة , نظر لي مطولاً بصمت فعدتُ بوجهي جهة المرآة

وسافرت بنظري للأرض , وقف مكانه لوقت ثم توجه جهة الخزانة فتحها ثم

أغلقها ووقف مستنداً عليها مكتفا يديه لصدره وقال

" كل ما أردته توضيح فكرتي لك فلما البكاء الآن "

اكتفيت بالصمت فقال " قمر حين أتحدث معك تجيبين علي "

قلت بهدوء " فِكْرتكَ أصبحت واضحة لي ليس لدي ما أقول "

اقترب مني ووقف أمامي تقريباً مستنداً بجسمه على الطاولة المخصصة بالتزيين

واستند بكفيه عليها حيث كنت أجلس أمامها وقال " قمر انظري إلي "

رفعت نظري له في صمت فقال " هل تري أنك مخطئة في شيء مما حدث ؟! "

اكتفيت بالنظر لعينيه في صمت فقال بجدية " قمر أجيبي "

نظرت للأسفل وقلت بحزن " إن كنت تراني مخطئة فقد أخطأت "

قال بنبرة هادئة " حتى إن كنتي غير ذلك ؟! "

قلت بابتسامة حزينة ونظري على يداي في حجري

" أكبر مشاكل البشر وصلت لذاك الحجم لأن كل واحد منهم يرى أنه على صواب "

مد يده رفع وجهي إليه ممسكا لذقني بأصابعه وعيناه في عيناي بنظرة غريبة وغامضة

ثم حرك إبهامه على شفتي السفلى يتلمسها به برفق وكانت عيناي معلقتان في عينيه

أتنفس بهدوء وصمت , ضغط بإبهامه على شفتي وعينانا معلقتان ببعض دون كلام

كان يضغط به عليها بقوة شيئاً فشيئاً حتى شعرت بطعم الدماء في فمي ثم أبعد يده

قبّل إبهامه قبلة صغيرة وقال " إنسي كل ما حدث اليوم "

ثم خرج من فوره تاركاً عيناي معلقتان مكان خروجه أنظر للفراغ بضياع

هل يُتعب لي نفسيَتي يوماً كاملاً بمشاكل لا تستحق ثم يقول بكل بساطة إنسي ما حدث !!

يُسمعني كلاماً كالسُم وكل ما يقدر عليه لإصلاح الأمر قبلة لإبهامه بعدما المني به وكأنه

يشكره على تألمي منه , تنهدت بحزن أخذت منديلاً ومسحت الجرح في شفتي من الداخل

ودخلت السرير ملاذي الوحيد وكاتم أسراري ومؤنس وحدتي وماسح دموعي



بعد عدة أيام مرت ونحن على حالنا انفتح باب الغرفة ودخل وأنا جالسة أمشط شعري منذ

زمن وذهني في بلاد آخر , جلس على السرير خلفي مقابلاً لي في المرآة وقال

" حيدر اتصل بي سنخرج للبحر خلال الأسبوع القادم لقد دعا صديقه وعائلته وقال

انه بإمكاننا دعوة من نريد , سأتحدث مع أسعد ليكون معنا وعائلته "

قلت وأنا أنظر لصورته في المرآة " هل يمكنني دعوة عمتي وعائلتها ؟! "

وقف وقال " كما تريدين "

وصل عند الباب فقلت " رائد "

التفت لي فقلت " خدني إليهم اليوم أنا مشتاقة لهم "

قال مغادراً " عند المساء سأزور صديق لي سأصطحبك في طريقي "

وخرج من فوره كما دخل ولكنه حمل معه عيناي وقلبي , لا استطيع الابتعاد عنه

لا يمكنني ذلك ولا حتى في خيالي رغم انشغاله الدائم عني وسجنه لنفسه مع الكتب

ومكتبه رغم نومه كل ليلة هناك تاركاً لي وحدي هنا ورغم خروجه كل ليلة حتى

وقت متأخر , أشعر بالأمان بقربة أشعر بالحياة في وجودي معه

كم أتمنى أن يتغير اتجاهي أن يحبني كما أحبه أن يعاملني كزوجة وحبيبة أن ينكسر

كل هذا الجمود , أنا حقا لا أفهمه لا أفهم بروده وهروبه لا أفهم قبلته الصغيرة

لشفتاي كل ليلة حين يعود بعد منتصف الليل ويدخل ليأخذ ثيابه وأنا نائمة

حتى أني أصبحت أُرغم نفسي على السهر وأتظاهر بالنوم ما أن يعود لأستشعر

شفتاه وهي تقبلني , آه لقد جننتي يا قمر جنوناً اسمه رائد , وكيف لا أجن إنه

رائد إنه المعنى الجميل الوحيد لطفولتي وهوا الشخص الذي أحبني بقوة وعنفوان

وكسرت قلبه سأستحمل علي أكفر عن خطئي في حقه , أحبك رائد وسأتحمل من

أجلك حتى تحبني حينها سأخبرك من أكون قمر الطفلة وضوء القمر الشابة وكل

ما حدث حينها , فإن أحبني سيصدقني أما على هذا الحال فلن يصدقني بالتأكيد



فتحت الدرج أخرجت قوساً كريستالي رفعت به غرتي للأعلى وما أن أبعدت يداي

حتى سقطت وهوا معها , أمسكته ورميته بقوة على الباب وقلت بغيض

" سحقاً لك لا شيء يمسكك أبداً "

فتح حينها رائد باب الغرفة بقوة ونظر لي بنظرة أُقسم أنها نظرة خوف

ثم قال " قمر ما بك ؟! "

شعرت بالخجل من نفسي أتصرف كالأطفال فقلت

" لا شيء إنه قوس الشعر رميته فضرب الباب دون قصد "

أغلق الباب قليلاً ونظر خلفه ثم نظر لي وقال " ولما رميته !! "

نظرت أرضاً ألعب بطرف الفستان القصير بين أصابعي وقلت

" أمسكت به غرتي فسقطا معاً شعرت بالضيق فرميته , هذا فقط ما حدث "

أخذه من خلف الباب اقترب مني وقف خلفي أمسكه بكلى يداه وغرسه في

شعري فوق الغرة تماماً وقال ونظره على عيناي في المرآة " هكذا أجمل "

رفعت رأسي للأعلى ورفعت نظري له لأرى وجهه كنت أريد رويته هكذا دون قيود

فأنزل رأسه ونظر لي ولعب بغرتي بأصابعه وقال مبتسماً " اتركيها أسفل فهكذا تعجبني "

ثم خرج من فوره وعيناي يتبعانه بذهول , أقسم أني أعجز عن فهمك يا رجل حياتي

يا ماضيا وحاضري ومستقبلي , أعلم أنه سيقسو عليا بعد قليل ويعود لطبيعته لكن

دموعي نزلت فرحاً بكلماته فلن أفكر بعد اليوم في رفع غرتي لأني ظننتها لا تعجبه



غادرت الغرفة فكان سجين مكتبه , أُقسم أنني صرت أكره الكتب والمكتبات والتأليف

وكل هذه الأمور التي يشغل نفسه بها عني

توجهت للمطبخ أعددت العشاء , الوقت لازال مبكراً عليه ولكن ليس لدي ما أفعله

ما أن أذهب اليوم لبيت عمتي سأجلب معي مفكرتي وأكتب فيها بدل هذا الملل و

الفراغ الكبيرين , شغلّت التلفاز وجلست أتابع برنامجاً عن الطبخ ومر بي الوقت


عند أول المساء طرقت عليه باب صومعته , لو كان راهباً في زمن الرهبان لدخل

الجنة دون حساب , جاءني صوته قائلا " تعشي يا قمر سآكل فيما بعد "

يبدوا لي نسي بأنه سيأخذني لبيت عمتي يالا خيبة الأمل , دخلت غرفتي وأغلقتها

ارتميت على السرير وغرقت في همومي , بعد ساعة فتح باب الغرفة وقال

" هل نمتِ ؟! "

جلست وقلت " لا ومن ينام في هذا الوقت "

قال ببرود مغادراً " جهزي نفسك لآخذك أم غيرتي رأيك "

قلت بهمس " بل ظننتك نسيت "

قلتها وأعلم أنه لن يسمعها لأنه غادر قبل حتى أن ينهي كلامه فكيف سيستمع لكلامي

تنهدت وغادرت السرير غيرت ثيابي وارتديت فستاناً جميلاً ومميزاً ووضعت بعض

الماكياج سرحت شعري وتركته مفتوحاً ووضعت به مشبك على شكل وردة زهرية

اللون كلون الفستان , تبتها خلف أذني وفتشت عن حدائي الزهري ولم أجده , يبدوا

في الخارج !! خرجت وتقابلت ورائد خارجاً من المطبخ حتى كدت أصطدم به

نظر لي مطولاً فنظرت للأرض وقلت بتوتر " حدائي الزهري هل رأيته ؟! "

كان ينظر لي بصمت ولا يفصلنا عن بعض سوى خطوة صغيرة , كم تقتلني هذه

العينان السوداء الغامقة الغامضة حين تفترسني هكذا بنظراتها وكم تحرقني هذه

الأنفاس الدافئة حين تلفح وجهي لاقترابها , شددت الفستان للأسفل بتوتر فقلص

تلك الخطوة الفاصلة بيننا باقترابه مني أكثر ثم مد أصابعه لوجهي , أبعد شعري

عن طرف خدي مبعداً إياه خلف عنقي مخللا أصابعه فيه , أمسك عنقي وقرب

وجهي من وجهه ليلفح نفسي فكه الأيسر وعلق عند خدي وبدأ يستنشقه بخدر

ليلعب بأعصابي لعبته الدائمة ثم تمتم بكلمات لم أفهمها , انتقل بعدها لعنقي قبله

قبلة طويلة حتى أفقدني حواسي فقلت بهمس " الحداء هل رأيته ؟! "

كان كل منايا حينها الهرب منه لأني سأطاوع جنوني وأتعلق بعنقه أو سيغمى

علي فوراً , ابتعد قليلا وأبعد شعري عن أذني وهمس فيها

" حتى لو كنت رأيته فلقد نسيته الآن "


كانت دقات قلبي كالطبول وأنفاسي تعصف كموج البحر من شدة توتري

لقد توقفتُ منذ مدة عن التزين ولبس الفساتين القصيرة لأنه غير مهتم ولم

أتخيل أن تؤثر فيه , لكنه اليوم على غير طبيعته أبداً ومنذ الصباح


اكتفيت بالصمت وعيناي في عينيه أبحث في هذا البحر الأسود عن شيء

أفهمه فيهما , فأمسك وجهي بيديه ووضع أنفه على أنفي وقال هامساً بابتسامة

" لن نتأخر في السهر الليلة فسهرتنا هنا "

ثم ابتعد عني وخرج للسيارة وتركني كقطعة القماش المبلولة في الريح , كنسمة

شتاء باردة أطلقوها لتتسلل عبر حرارة الصيف

بعد قليل عاد ووجدني واقفة مكاني فقال بابتسامة جانبية " ما بك سوف نتأخر "

تحركت حينها بسرعة وأنا أتمتم " يالي من بلهاء !! "

لبست الحداء الأسود فلم أعد أحتاج ذاك ولن أراه ثم لبست عباءتي وحجابي

وركبت معه السيارة في صمت قاتل حتى وصلنا , نزلت فقال

" كما أخبرتك سوف آتيك مبكراً "

قلت مغادرة دون أن أنظر إليه " حسناً "


دخلت منزل عمتي وقابلتني بالأحضان هي ونوران فهذه أول زيارة لي منذ

زواجي , حاولت أن أكون سعيدة أمامهم قدر الإمكان كي لا أُغرقهم في مشاكلي

التي لا تنتهي , بعد وقت نظرت نوران لحدائي ثم نظرت لي نظرة ماكرة وقالت

" عجيب !! قمر ترتدي حداء اسود مع فستان ليس أسود اللون "

نظرت لها بتهديد ثم نظرت جهة عمتي التي كانت تنظر لي فنظرتُ للأرض بخجل

خرجت عمتي من فورها فأمسكتُ الوسادة ورميت نوران بها وقلت بضيق

" وقحة أي موقف هذا الذي وضعتني به "

ضحكت وقالت " كان سؤالاً عفوياً "

ثم غمزت بعينها وقالت " ما القصة ها "

نظرت للأرض وغلبتني ابتسامتي حين تذكرت ما حدث فجلست نوران بجواري

وقالت هامسة " ماذا حدث معك هل أخبرته ؟! "

نظرت لها مطولا بصمت بادئ الأمر وما كان أمامي من خيار فقلت بابتسامة

" نعم وكل شيء وأخبرني أنه يذكر قمر وفهم أسبابي وتصافينا "

حضنتني وقالت بحب " حمداً لله لقد انشغل بالي كثيراً بسبب هذا الأمر "

نظرت لها باستغراب وفي بالي سؤال ولكن عمتي دخلت وغرقنا في الأحاديث حتى

رن هاتفي وكان المتصل رائد نظرت للساعة وقلت " يآه أخذنا الوقت ولم أشعر به "

قالت نوران بضيق " لازال الوقت مبكراً ما به مستعجل هكذا !! "

اكتفيت بالابتسامة وأجبت فقال مباشرة " هيا يا قمر أنا في الخارج "

قلت بشبه همس " حسناً "

ودعت عائلة عمتي وأصررت عليهم مرافقتنا للرحلة فرفضت نوران متحججة

لا أعلم لما أشعر أنها تتعمد عدم الذهاب !! أما من طار فرحاً هوا مؤمن وقال أنه

سيذهب معنا ولو لوحده , وصلنا المنزل في ذات الصمت سبقته ودخلت الغرفة

وما هي إلا لحظات ودخل , ضننت أنه كان يمزح أو سيغير رأيه بالقسوة ككل حين

شغلت نفسي عنه بخلع الأقراط من أذناي واقفة أمام ألمرآة فوقف خلفي وأبعد شعري

عن ظهري جمعه كله ورماه للأمام ثم قرب أصابعه لتلامس رقبتي فشعرت بالرجفة

تسري في كل عظامي وسافرت بنظري للأرض وأنا أشعر به يخلع العقد من رقبتي

ثم شعرت بشفتيه تقبل عنقي من الخلف كدت أفقد وعيي لولا أن تسللت يداه لخصري

وشدني له برفق وهمس في أذني " قمر حقاً يا قمر "

بدأت بالتنفس بقوة محاولة التخفيف من حدة توتري قبل عنقي فلم أستطع إلا الذوبان

بين يديه , حملني للسرير وضعني عليه برفق ثم انحنى لشفتاي وقال هامساً فوقهما

" الليلة ليلتنا يا قمر "

قبلني مطولاً ثم تسلل للسرير لأذوب كقطعة جليد بين أحضانه وقبلاته كحبيبة

تاهت بين ذراعي حبيبها كزوجة في حضن زوج يعشقها بجنون وكله كان في

خيالي وحدي بالتأكيد , استيقظت بعد وقت لأجد نفسي في حضنه , مررت إصبعي

على الشيء الغريب الموجود بين عنقه وصدره ومن كتفه حتى وسط ذراعه مع أثار

لنُدب صغيرة ومتفرقة , تبدوا وكأنها أثار جراح قديمة وعميقة

هل تعرض لحادث من قبل يا ترى ؟؟ , أم أنها ........... أثار تعذيب !!!

أغمضت عيناي بشدة وتألم , ما الذي تخفيه يا رائد ما الذي حدث معك في الماضي ؟!

نظرت لوجهه النائم بهدوء قبلت جرحه وغصت في حضنه أكثر استشعر رائحته

وجسده ووجوده , وتبدد الحلم حين استيقظت بعدها لأجده غير موجود لا في السرير

ولا الغرفة ولا أي شيء مما كان , كلها كانت لحظات وسُرقت مني

قمت من سريري استحممت وصليت الفجر وخرجت من الغرفة لأصدم بضوء حجرة

المكتب مضاء , وها قد عاد لسجن نفسه هناك لقد ضحك عليك يا قمر , لا بل أنتي من

ضحكتِ على نفسك , كان عليك طرده ببرود كما طردك سابقاً كان عليك رفضه فليست

العلاقة الحميمة ما تريدينه منه كما قال , لقد أتبتي صحة مقاله أتبتي صحة اتهامه لك

غبية وخدعتك مشاعرك الصادقة اتجاهه



وصلت المطبخ بخطوات ثقيلة وكل ما حدت يعود لمخيلتي وكل ما قاله يومها يدوي في

رأسي كالبركان فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أرمي الملاعق والسكاكين بكل قواي على

الأرض وأصرخ ببكاء , انفتح حينها باب مكتبه وخرج منه راكضاً اتجاهي , وقف عند

الباب بجمود ينظر لي بصدمة وأنا أرمي كل شيء على الأرض وأبكي بحرقة

توجه ناحيتي أمسكني من ذراعاي وبدأ يهزني بقوة ويقول " قمر ما بك هل جننتي "

ضربته بقبضة يداي على صدره وقلت بصراخ " ابتعد عني لا تقترب مني ابتعد "

أمسك يداي من معصميهما موقفا إياهما من ضربه وقال بغضب

" كل هذا من أجل ما حدث البارحة , هل تكرهينني لهذا الحد أنتي

بلا مشاعر يا قمر أنتي حجر "

نظرت له بصدمة وقد توقفت عن البكاء وعن الكلام فقال بصراخ

" أنتي لا تعرفين الحب ... متحجرة "

تيبس لساني وشفتاي وأبت الحروف أن تخرج منهما ترجيتها أن تفعل فرفضت

قولي يا قمر ... قولي كم أحببته وكم بكيتي لأجله وما فعلتي من أجله , ذكريه أنه

هوا الحجر الذي لا يشعر بكل ما في قلبك له , ذكريه بأنه لو أحبك حباً بحجم

الكون فلن يكون شيئاً أمام حبك وتضحيتك , تكلمي .. تكلمي يا قمر

وعبثا حاولت كنت أحملق فيه بصدمة فتركني وغادر وضرب باب المنزل بكل قواه

ولم يعد يومها حتى آخر الليل , وأصبحت أنا مثله سجينة غرفة النوم لا شيء سوى

البكاء والحزن والكتابة في مفكرتي , لا شيء سوى الوحدة والعذاب والألم وقد توقفنا

حتى عن الكلام ولم نعد نتناول الطعام معا ليتحول المنزل لشبه خالي سوى من أحدنا

وكأن الآخر ليس معه فيه




بعد عدة أيام استيقظت صباحاً فوجدت ورقة على الطاولة في المطبخ مكتوب فيها

( الرحلة للبحر في الغد )

تنهدت بضيق وقلت " هل وصلنا لهذا الحد كتابة في الورق "

عدت لغرفتي اتصلت بعمتي فاعتذروا جميعهم لانشغالهم خصوصاً أننا لن نرجع

في نفس اليوم , فيما عدا مؤمن الذي أخبرتني أنه متحمس وأخذ الإذن من والده

ووافق مادام سيرافقنا , وهنا المشكلة كيف سأخبر رائد وهوا يغلق حتى باب

الحديث , عدت للورقة كتبت تحت كتابته

( مؤمن استأذن من عمي وسمح له بمرافقتنا والذهاب معنا لأنهم اعتذروا عن الذهاب )

طويت الورقة وتمنيت من قلبي أن لا يخذلني ويحرجني أمامهم , أُقسم إن رفض

اصطحابه فلن أذهب معه وليفعل ما يشاء وليضربني حتى , ولكن لن أذهب بدونه

فليس لدي عذر أقوله لهم , دخلت المكتب ووضعتها هناك فهوا في الخارج وأغلقته

وغادرت , عند المساء كنت جالسة أشاهد التلفاز حين مر بجانبي ووضع الورقة على

الطاولة , انتظرته حتى عاد لمكتبه وفتحتها وكان فيها

( أخبريه أننا سنمر به عند الفجر )

تنهدت براحة , حمداً لله خان توقعاتي ولم ينتقم مني بإحراجي أمامهم , لم استطع

سؤاله كم سنبقى وإن كنا سنأخذ معنا شيئاً , نمت مبكراً واستيقظت قبل الأذان

بوقت , أعددت قالبين من الحلوى لنأخذهم معنا وقطعتها ووضعتها في حافظة

طعام كبيرة وصليت الفجر وجهزت نفسي , اتصلت بمنزل عمتي فأجاب مؤمن

كما توقعت فضحكت وقلت " منذ متى وأنت مستيقظ "

قال ضاحكاً " منذ وقت , هل ستأتون الآن ؟! "

قلت " رائد يستحم ما أن يُجهز نفسه سنمر بك "

قال بحماس " جاهز يا قمري يا أحلى قمر , عرفتِ بمن تتزوجي "

لم أُعلق على جملته , لو تعرف أنت من تزوجت لغيرت رأيك , خرجت بعد قليل

ووجدته يحمل الحافظة خارجاً بها , جيد لن أطر لإخباره , أخذت معي بعض

الثياب وشيئاً سميكا فقد يبرد الجو ليلاً , كم أتمنى أن تنتهي هذه الرحلة على خير

كنت ارتدي تنوره سوداء طويلة وواسعة وقميص أحمر وحجاب , مر بجانبي دخل

الغرفة وخرج حاملاً عباءتي في يده ووضعها أمامي على الطاولة وغادر , يا عيني

أوامر على الصامت , لباسي ساتر ما به !! ولكن ما سأقول غير أمري لله

أخذت العباءة ولبستها فلست بمزاج مشاكل مع أحد خصوصاً رائد

ركبت السيارة في صمت وصلنا منزل عمتي ووجدنا مؤمن يقف في الخارج

أمسكت نفسي بصعوبة عن الضحك ففتح الباب الخلفي وركب وقال " تأخرتم "

فضحكت من فوري فقد فاض بي من إمساك ضحكتي فقال مؤمن بضيق

" أعجبتك النكتة سيدة قمر "

ضحكت أكثر ولم اكترث بأحد ثم قلت " علمتك نوران أسوء عاداتها "

تجاهلني وقال " مرحباً رائد "

نطق حينها الحجر الذي لم أسمع صوته منذ أيام وقال وهوا ينطلق

" مرحباً الآن كنت قلتها عند صعودك , يالا المدارس الفاشلة والمعلمين الفاشلين "

ثم نظر للخلف حيث مؤمن وغمز له بعينه وضحك الآخر , ما يعنيان بذلك !!

المدرسة لا تدرس هذا إنه يقصدني أنا بالتأكيد لكن من الذي أخبره أنني أُعلم

مؤمن أذاب التعامل , نظرت بنظرة شك للخلف حيث مؤمن فنظر للنافذة من

فوره وبدأ يصفر , الخبيث هوا من أخبره إذاً وهذا يسخر مني

تجاهلتهما كليهما وسافرت بنظري للطريق , بعد وقت قال مؤمن بضيق

" ما بكما صامتان الرحلة مملة هكذا , قمري دائماً حزينة

وصامتة لكن أنت يبدوا أنها عدتك "

ضحكت حينها الصخرة بجانبي , جيد ضننت أنه لم يعد يعرف الضحك

قلت بضيق متجاهلة حاجز الصمت بيننا " أعجبتك النكتة سيد مؤمن ؟! "

ليفهم رائد أنه المعني بالكلام دون أن أتحدث معه فضحك مجدداً وقال موجهاً

حديثه لمؤمن " أخبرني عن أمور الدراسة "

اقترب حينها حتى أصبح وجهه بيننا وقال بحماس

" لدينا لعبة كرة قدم الأسبوع القادم سوف نهزم فريق الرقعة شر هزيمة لقد

هزمناهم المرة الماضية لكنهم احتجوا وسنعيد المباراة .... "

واشتغل كالمذياع فضحك رائد وقال " سألتك عن المدرسة وليس نشاطك فيها "

عاد جالساً في الخلف وقال " منذ سرقت منا قمري وأنا لا أدرس "

نظر رائد باتجاهي وأنا عيناي على الطريق أمامنا وقال " ولما "

فرقع بأصابعه وضحك وقال

" كانت تقف على رأسي لتدرسني جميع المواد أما الآن أعيش حياتي طولاً وعرضاً "

ضحك رائد وقال " لابد وأن مستواك تحسن عن السابق "

ما به هذا ؟! من أيام لا يكلمني ولا يأكل معي وقد أفرغ كرهه بي يومها والآن

يستفزني بإهانتي , بقيت على حالي متجاهلة كلامه ونظري للطريق أمامنا

قال مؤمن بضيق " لقد تراجعت درجاتي وأصبحت نوران من يدرسني بأوامر

من والدي وهي تضربني على رأسي كلما تعقدت الأمور عندي في الفهم وما

أكثر ما تتعقد عندي , متى ستُرجع لنا قمري لتدرسني ؟! "

نظر لوجهي بتركيز وقال " اسألها هي إن كانت تريد العودة "

نظرت له بصدمة , ما يعني بهذا ؟! هل يضع القرار في يدي !! هل يقول لي

إن كنتي تريدي الرحيل فلست أجبرك على البقاء , كنت أنظر لعينيه بضياع

وحيرة فقال وعيناه عادتا للطريق " بالنسبة لي لن أعيدها "

نظرت جهة النافدة بضيق , سحقاً له يستفزني ويختبر ردود فعلي يمارس عليا

ذكائه , قلت بضيق " مؤمن ركز على الطرق أمامك لا زلنا نريد الحياة "

نظر حينها في المرآة أمامه حيث المقعد الخلفي وقال

" مؤمن أخبر قمرك أن الغضب ليس من حقها هي "

قلت بحدة فقد ضقت ذرعاً منه

" مؤمن عديمة المشاعر المتحجرة يحق لها أن تغضب أيضاً "

قال مؤمن بهدوء " أنا لا افهم منكما شيئاً عودا للصمت رجاءً "

ضحك رائد وقال " متى مباراتكم القادمة "

قفز مؤمن بيننا من جديد وبدأ في حديثه الذي لا ينتهي عن الكرة وسافرت أنا بنظري

للطريق متكئة على زجاج النافذة حتى وصلنا , كان حيدر في استقبالنا فهوا من اختار

المكان وقد حجز لكل عائلة منا شاليها خاصاً بها , دخلت شاليهنا كان مكوناً من غرفتي

نوم وردهة صغيرة , مُشكلة سوف ينام مؤمن في غرفة ولن تبقى سوى غرفة واحدة

لا يمكنني النوم عنده ولا حتى رائد لأنه سيثرثر بكل شيء حين يعود ورائد لن تفوته

هذه النقطة إلا إن فعلها عمداً لإحراجي مع عائلة عمتي , لا دخل لي به سأنام قبله

وليجد لنفسه حلاً , رتبت أغراضي في الغرفة ترددت كثيراً ثم أخذت أغراض رائد

ورتبتها في ذات الغرفة ورتبت لمؤمن أغراضه في الغرفة الأخرى وكل هذا بمساعدة

مؤمن طبعاً فهوا يقفز على رأسي لنخرج للبحر


طرق حينها أحدهم باب الشاليه فتحته فكانت أنوار سلمت علي وأخبرتني أن

الآخرين عند الشاطئ , لو لي زوجاً يشعر بي لانتظر حتى يأخذني معه

تنهدت وخرجت , أمري لله أحبه رغم كل شيء وأحب كل شيء فيه

خرجنا حيث البقية , كُنَّ النساء يجلسن سوياً بالمقربة من الرجال بعض الشيء

جلست معهن وانطلق مؤمن للعب مع أبنائهم , كُنا أربعة نساء أنا وأنوار وزوجة

صديق حيدر ( أسماء ) وزوجة صديق رائد ( عائشة ) تبادلنا الأحاديث مطولاً

رغم أننا لا نسمع شيئاً من صراخ الرجال بجانبنا وكأنهم في مباراة لكرة قدم

وليس أحاديث عابرة ورائد منسجم تماماً معهم , يبدوا لي شخصاً مختلفاً وكأنه

ليس هوا , يضحك بصوت مرتفع ويضرب من جانبه بيده ومن أمامه بقدمه

وهوا مضجع على البساط , سمعنا صوت صراخ نظرت جهة الأطفال فكان

مؤمن يتشاجر مع أحدهم وقفت من فوري وتوجهت مسرعة اتجاههم أمسكت

مؤمن من يده وسحبته وقلت بحدة " مؤمن ماذا تفعل لما تتشاجران ؟! "

قال وهوا يقفز ويصرخ ناظرا للفتى الآخر " لقد ضربني ليأخذ كُرتي هل أسكت له "

جاء حينها والد الفتى الآخر فقلت بحدة

" مؤمن جئنا لتلعبوا وتتسلوا وليس لتتشاجر مع الأولاد "

قال بضيق " ولكن .... "

قاطعته بغضب " أصمت لا ترد كلامي أنا أكبر منك "

قال والد الطفل " حصل خيراً نحن آسفون "

قلت مغادرة به " آسفة الخطأ كان من مؤمن "

سحبته متوجهة به بعيداً نظرت جهة رائد فكان ينظر لي , لابد وانه سيوبخني

وقفت مع رجل وصرخت أمام الرجال , إن كانت ضحكة لم تعجبه فكيف الآن

ابتعدت بمؤمن بعيداً فقال بضيق " هوا المخطئ لما وبختني أمامه "

قلت بغضب " مؤمن هذا لا يجوز ما مظهرك ورائد الذي جلبك معه أمامهم "

قال بأسى " ما بك قمري لم تكوني تصرخي بي سابقاً لقد أصبحتي كنوران تماماً "

" يبدوا أنها تفرغ غضبها من أحدهم بك "

التفتت لمصدر الصوت فكان رائد , نظرتُ جهة مؤمن بضيق ولم أعلق على كلامه

فقال مؤمن " هوا المخطئ وقمر قالت لوالده أن الخطأ مني أنا ... لماذا !! "

صرخت به " احتراماً له كم مرة سأعلمك ذلك , علينا أن نحترم اعتذاره منا "

قال رائد بسخرية " إن كنتي ستعاملين أبناءنا هكذا فلن ننجبهم "

نظرت له بصدمة ثم تنفست بضيق وامتلأت عيناي بالدموع وقلت بعبرة

" رائد حلفتك بالله أن ترحمني أقسم أنني أكاد أختنق "

وانخرطت في نوبة بكاء شديدة أخفي وجهي بذراعي وأفرغ كل ما كنت أكبته منذ

أيام من ضيق وألم وشعور بالنقص والتجاهل , ولم أشعر إلا بيداه تطوقانني وإن لم

أكن أحلم فقد احتضنني ثم مسح على كتفي وقال بهدوء

" يكفي يا قمر أنتي بحالة نفسية سيئة عودي للداخل وسأعتذر منهم "

ابتعدت عنه ورجعت للخلف عدة خطوات وقلت بهدوء وعيناي في عينيه

" أنا لست مجنونة "

صُدم بادئ الأمر بكلامي ثم قال " ومن قال أنك مجنونة !! "

قلت بحدة " أنت قلت "

قال بصراخ غاضب

" قمر ما بك منذ ذاك اليوم , لقد كان كل شيء برضاك وإلا ما كنت فعلت شيئاً "

قلت ببكاء " نعم قلها قل أني من سحبتك للغرفة , قل أني من قالت أن ذاك ما كان

ينقصني معك .... قل ذلك الآن "

تنهد بضيق محاولاً تهدئة نفسه ثم قال مشيراً بأصبعه جهة الشاليه

" قمر عودي للداخل "

ابتعدت عنهما بغضب وجلست وحدي بعيداً أبكي وأمسح دموعي كل فترة

بعد وقت اقترب مني مؤمن جلس بجواري وقال بهدوء

" قمري أنا آسف لم أقصد إغضابك وسوف أعتذر من الولد ووالده أيضاً "

لذت بالصمت فقال برجاء

" قمر أرجوك لقد اشترط عليا رائد أن أُراضيك لنبقى أو سنعود الآن "

نظرت لمكان وقوفنا السابق فكان رائد لازال واقفا هناك واضعاً يديه في

جيوب بنطاله وينظر ناحيتنا , عدت بنظري للرمال تحتي وقلت بضيق

" لست غاضبة أريد فقط البقاء وحدي "

قال " وأن تتوقفي عن البكاء أيضاً , هكذا اشترط "

تنهدت وقلت " حسناً ولن أبكي "

قال مبتسماً " إذا سألعب هنا بالقرب منك "

لذت بالصمت وسافرت بنظري للبحر ممسكة نفسي قدر الإمكان عن البكاء

من أجل مؤمن وليس من أجل شيء آخر لكنت بكيت حتى جفت دموعي غير

مكترثة بأحد , بعد وقت اقترب رائد وجلس بجواري في صمت ثم قال بهدوء

" هل لي أن اعلم ما أغضبك فيما حدث يومها "

لذت بالصمت وكل ما أتمناه أن يغادر حتى غاضباً ولكنه قال

" قمر هل تُعلمي مؤمن أذاب التعامل ولا تجيبين على من يحدثك الآن "

قلت بسخرية " أجل معلم فاشل ما ستتوقع منه "

قال مجدداً " ما الذي أغضبك فيما حدث ؟! "

قلت بعبرة " كلامك السابق "

لاذ بالصمت طويلاً ثم قال " فقط "

قلت بحدة وأنا أحضن ساقاي " ألا يكفي ذلك ألا تكفي تلك الإهانة ولكني الغبية , أنا

أطعتك لأتلقى إهانة أكبر وتنعتني بالمتحجرة عديمة المشاعر وأني لا أعرف الحب "

قال بحدة مماثلة وهوا ينظر جهتي " وهل أنا حجر لا أشعر بالإهانة , ما معنى بكائك

وصراخك وتحطيمك كل شيء ذاك الصباح , أنتي لا تعلمي أي طعنة وجهتها لي يومها "

رفعت وجهي ونظرت للبحر وقلت بحزن

" مشكلتك يا رائد أنك تبرئ نفسك على حساب الآخرين "

قال بحزم " أنا لم أخطأ "

قلت بتحدي " ولا أنا "

اقترب حينها حيدر وقال مبتسماً

" هيا أيها العصفوران أجلا الحب قليلا وتعاليا لتناول الطعام معنا "

وقف رائد وقال " معك أنت لا يوجد عصافير ولا حب "

وغادر يتبعه ومؤمن كذلك , لا أعلم حتى متى سنبقى نخدع الآخرين , مشكلتي أني

لم أكرهه ولا حتى ذرة واحدة , تُرى هل سيزول كل هذا الحب يوماً !! هل ستحدث

معجزة ما تمحوه من قلبي في لمح البصر , عدت للشاليه وسجنت نفسي فيه حتى

المساء حين طرق رائد باب الغرفة ودخل , كنت جالسة على طرف السرير

ونظري للأرض حيث قدماي , وقف عند الباب وقال

" الكل يسأل عنك في الخارج , هيا أخرجي للجلوس معنا "

قلت بهدوء " لا أريد "

تنهد وقال " قمر نحن جئنا لنشاركهم الرحلة لا لنسجن أنفسنا "

نظرت له وابتسمت بسخرية وقلت " جيد أنه لا مكتب هنا لسجنت أنت نفسك فيه "

قال بضيق " قمر لما تريدين افتعال مشكلة معي بأي شكل !! "

وقفت وأخذت وشاحي الصوفي وضعته على كتفاي وخرجت أمامه في صمت

وهوا يتبعني حتى وصلنا عند الجميع , كانوا يجلسون حول نار كبيرة , الرجال

نصف دائرة في جانب والنساء في الجانب الآخر والأطفال طبعاً كلهم نيام بسبب

كثرة اللعب والاستيقاظ مبكراً اليوم , وصلنا فقالت أنوار

" أين أنتي يا قمر لقد افتقدناك ؟! "

قلت بابتسامة وأنا أجلس بجوارها

" أحسست ببعض التعب فذهبت للراحة والنوم , شكراً لاهتمامكم "

ضحك أسعد وقال " ضننا أن زوجك يخبئك عن الناس هنا "

جلس رائد وقال بضيق " أصمت أو رميتك في هذه النار "

شهقت زوجته بقوة لا إرادياً وضحك عليها الجميع عداي أنا , نظرت جهة

رائد فوجدته ينظر لي فنظرت جهة البحر , ساد الصمت قليلا وعم السكون

الأجواء وكلما وقع نظري على عيني رائد هرب كل واحد منا من عينا الآخر

قال حينها حيدر " ما رأيكم أن نلعب لعبة (قل لمن تفكر) "

صفق بعدها بيديه وقال بحماس

" انتهى عند هنا بدأنا كل واحد في من كان يفكر الآن واللعبة ما يقول له "

ثم قال " أنوار الأولى "

قالت بتذمر " ولما أنا ؟! "

قال " هكذا , أنا صاحب الفكرة وأنا أختار "

تنهدت بضيق وقالت " أقول لمن كنت أفكر فيه أرجوا أن لا تخصِم من

راتبي لأني صنعت شيئاً لا يُغتفر "

ضحك الجميع ما عدا قلبي المكسور طبعاً ثم قال حيدر

" دور زوجة أسعد "

قالت بعد ضحكة " أقول لمن كنت أفكر فيه أرجوا أن تكون غسلت أسنانك

قبل أن تنام ولست تكذب علي "

وقد عاد الجميع للضحك , كم هي لعبة جميلة ومسلية ولكنها في غير وقتها

بالنسبة لي فلو كانت في وقت آخر لسعدت وضحكت مثلهم

سمعت حيدر يقول " قمر "

نظرت له فقال " أين أنتي أناديك من مدة ؟! "

قلت بخجل " لقد شردت قليلا عذراً منك "

قال مبتسماً " إذا دورك "


وعند هنا انتهى بنا الفصل التاسع

كيف سيجتاز بطلينا هذه العقبة ومن سيجبر هذا الكسر وكيف ؟!

أحداث أخرى كثيرة ستكون في هذه الرحلة ومواجهات بالأقوال والأفعال

انتظروني فرحلتهم لن تنتهي بسهولة وستنتهي لعالم آخر مليء بالأحداث




bluemay 09-02-15 09:58 AM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
السلام عليكم

فصلنا عاصف اليوم بالمشاعر القمرية

أخيرا أستطاع رائد أن يثير جنونها بتصرفاته وبتناقضه وأستطاع أن يخرج ما يعتمل في قلبها من مشاعر حزينة.

رائد يعمل بقول المثل ( أكرهه ونفسي تتبعه ).. يكره خداعها له وكذبها عليه ويحبها بجنون في نفس الوقت ولكنه يجيد تعذيب نفسه وإلجامها بإنغماسه في العمل والخروج ليبتعد عنها.

ما سر تلك الندوب ؟!! هل هي آثار تعذيب ؟!!


قمر التي أعتقدت بأن الحظ قد أبتسم لها اخيرا وأن رائد يبادلها المشاعر التي تكنها له فوجئت بعودته صباحا لصومعته وكأن شيئا لم يكن.

رائد وكما هو حال بعض الرجال ... يقتل القتيل ويمشي في جنازته وإن كان بحسن نية .

كيف تتركها مهملة بحجة أن لديك عمل أو أنها كانت نائمة ؟!!
أنت دمرت أي معنى جميل لها وتركتها عرضة للظنون والمواجع التي استبدت بها .

للأسف رائد لم يعي أو أنه لم يرد أن يعي ذلك ... وكأنه يواصل رحلة إنتقامه وتعذيبها .

مؤمن كسر من جمود الصمت بينهما ولكنه صار كيس ملاكمة، كل يوجه فيه ضربة لصاحبه من خلاله.

قمر الثائرة أظنها جذبت رائد أكثر من تلك الخانعة البرئية.. أظنه قد يستمتع بمناوشتها
ولكنه لا يحتمل دموعها.

أتوقع بأنها ستقول قولا قد يهز كيان رائد وأن لعبة اﻷلغاز ستبدأ بينهما .

أعجبتني ثورتها في المطبخ وبالتأكيد فهو مشهد قد هز رائد وإن كان قد أرتدى قناع البرود ليخفي به مشاعره عنها .

سلمت يداك على ما خطته من إبداع ... رائعة تلك اللحظات التي مرت بقمر وهي تحدث نفسها أو تصف حيرتها وعدم فهمها لفعل رائد غير المفهوم معها .

بإنتظار الفصل القادم لنتعرف على وجهة نظر رائد ..

تقبلي مروري وخالص ودي





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 09-02-15 01:44 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
تسلم أناملك ميمي على التعليق الرائع الذي شمل كل تفاصيل الفصل ‏

فكم تعجبني دقة تركيزك على مشاعرهم وتحليلك لها بعمق ‏


رائد رغم غرابة شخصيته وطباعه تكسره دموع المرءة ولا يرى إلا قمر الطفلة ‏

حين تبكي قمر فيضعف بقوة ‏

وهذه ميزة الرجل العصبي عطوف ويكره دموع المرءة ‏


أكيد قمر بترميه بلغز في اللعبه لكنه بيحتاج لوقت وصفعه قويه عشان يفهم مقصدها ‏


الله يسلمك مايتي هذا من دوقك والفصل القادم بيكون لقمر أيضا وبعده بنشوف رأي رائد ووجهة نظره ‏

bluemay 09-02-15 01:58 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
الله يسلمك يا الغلاا

وما كذب عليك كان عندي شعور أنه قمر ما كملت حكيها ...

العفو حبيبتي صدقيني روايتك الرائعة هذه لامست مشاعري بدون أية حواجز و وجدتني أغوص في بحرها وأستمتع بإكتشاف لألئها وكنوزها المخفية ...


متعك الله بالصحة وبإنتظارك بشوق كبير لنتابع اﻷحداث والتطورات ...




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 09-02-15 07:08 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
شكرا لك ميمي وللطفك إلي غمرتيني بيه ‏

الله يسعدك في الدنيا والآخره

bluemay 09-02-15 07:21 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
آمين وإياكم حبيبتي ♡





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

منى سعد 09-02-15 08:40 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
مساء الخير صبايا واحلى مسى لاحلى ميشو فصل مليان بمشاعر مخطلته بين قمر ورائد انا شبهة قمر بالسكون الى بيسبق العاصفه ب ردات فعلها مع كل ما يفعله رائد معها ويا ويلكيا رائد لما تثور العاصفه بوجهك هلاء عم بتفش خلقهابرمي المعالق والسكاكين خايفه المره الجاي الى بتمارس فيه عنجهيتك معها تفش قلبها فيك
ميشو شو قصة ها الندوب بجسد رائد يمكن ورائها قصة انفصاله عن عائلته
منتظره شو رح تقوله ب اللعبه يمكن رح تقوله انها ضوء القمر وانها بتحبه بكل وجوه القمر
الله يعطيكي العافيه مشاعل ومنتظرين الفصل الجاي بكل الحب والاماني بليله سعيده لكل الصبايا

طُعُوْن 09-02-15 09:53 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
اييييوا تعجبيني قمر انتي كذا[emoji106] كسري الملاعق والصحون وكسري كل البيت ولو يكون فوق راس رائد بيكون احلى.. حتى شوفي مخبية لك هذا[emoji380] من باب المساعده يعني[emoji41]

ادري داخله ومفحطة بس عجبتني قمر.. استمري يابت وخبلي رائد معك[emoji23][emoji23]

ايش سالفة الندوب اللي بجسم رائد؟؟ معقولة دخل السجن بسبب أبوه وعايلته وعذبوه والا كيف..!

اتوقع قمر تقول لرائد لغز او كلام عن وضعهم الحالي بس طبعًا بكلام مغلف على قولتهم[emoji23][emoji23] يعني يا تفهم يا ما تفهم[emoji19]

الفصل عجيب ميشو.. ابدعتي..[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 09-02-15 10:56 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
يا مساء الأنوار يا أحلى منون بالدنيا ‏

إيه يا مشجعي قمر فكركم رائد بينساها لها بالساهل ‏

خليكم شوفوا باقي الحرب بينهم ‏

كلامها في اللعبه بيكون تنبيه لرائد على تصرفاته معها ومثل ‏

ما قلت لميمي بيحتاج وقت ليكتشف فداحة مقصدها وغبائه في فهمه ‏

لأنها بتكرر له الجملة كثير وثمنها بيكون غالي ‏


الندوب نعم لها علاقه بماضيه ‏


شكرا لك منى حبيبتي ‏

برد المشاعر 09-02-15 11:06 PM

رد: منازل القمر(الفصل الثامن)
 
شكرا لك طعوني ‏

ويا عيني عليك عالدخله القويه اتمنى تعطفوا على ‏

رائد شوي لما تعرفوا وجهة نظره في الأمر في الفصل ‏11‏ ‏

رغم إني مستبعده إنكم تعاطفوا معاه ‏

توقعك للنذب بجسم رائد نصه صح ونصه غلط ‏

وباقي شوي عشان تكتشفوا الحقيقه لأنها بتظهر على لسان ‏

شخصية ما ظهرت في الرواية ومش أبوه طبعا ‏

كل هالأمور ومجرى كل الأحداث بيتغير بعد رحلة البحر ‏


شكرا لك يا عسل العسل ‏

منى سعد 10-02-15 07:29 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
طب ميشو حبابه فصلين المره الجاي لاني ما بعرف شو بدي اعمل بفضولي وترى انتي السبب اذا صرت بحكي مع حالي وانا بفكر شو بده يكون صار معه ههههههههههه

برد المشاعر 10-02-15 09:15 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
الله أكبر عليك يا طماعة ‏

خلينا نشوف رأي باقي البنات ‏

وندرس اقتراحك واقتراحي انه الفصلين يكونوا ورا بعض ‏

مش مع بعض ‏

وينكم يا بنات أعطونا رأيكم

طُعُوْن 10-02-15 09:58 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
انا لو بتاخذين رايي صدقيني يومين بس و الرواية عندنا كاملة[emoji23][emoji23]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 10-02-15 10:32 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
طعون والله موتيني ضحك ‏

يومين يعني كل يوم عشر فصول ‏

وطارت الرواية مع الريح ‏

يلا أعطينا صوتك بسرعه الفصلين الجمعة أو واحد بكره وواحد الجمعة ‏

bluemay 10-02-15 10:33 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
هههههه

الله يعينك يا عسل ...

بالنسبة لي سوي اللي بريحك وأنا موافقة ...




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 10-02-15 11:15 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ههههه ‏

والله تغلبو علي كنت مقرره ما أنزل غير فصل ‏


هذي ميمي في صفي ‏

طُعُوْن 10-02-15 11:53 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
انا اقول واحد بكره وواحد الجمعة[emoji28][emoji113]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 11-02-15 05:40 AM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ههههههه شوي شوي ع ميشو

بصراحة أنا بستمتع باﻷلغاز والعيش على اﻷعصاب

ولهيك بحب فصل كل أسبوع ... بس مشان ما أنحذف بالطماطم

بقول خلوها عالتيسير ..

ولو لاقت تشجيع كبير هي لحالها رح تنزل بكرمها المعهود

فلا تضغطوا عليها مشان ما يخرب البرستيج اللي خططته للرواية.




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 11-02-15 07:43 AM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ههههه ‏

هذي المره استثنائية على شان منى أول مرة ‏


أنا ضد فصل في الأسبوع لأنه يخليك تبعدي عن الرواية كثير ‏

وتنسي الأحداث ‏

بالنسبة لي أنفر من الرواية إلي تنزل اسبوعيا وتفقد روعتها عندي ‏

مهما كانت عاجبتني ولهذا السبب انزل الفصول مرتين ‏ وأحب أقرأ الروايات الكاملة إلا فيما نذر ‏


شكرا لتقديرك لي ميمي وشكرا للبنات لأن مطالبتهم بالفصول تعني حبهم الكبير للرواية ‏

ويسعد صباحكم جميعا

برد المشاعر 11-02-15 07:55 AM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ههههه ‏

هذي المره استثنائية على شان منى أول مرة ‏


أنا ضد فصل في الأسبوع لأنه يخليك تبعدي عن الرواية كثير ‏

وتنسي الأحداث ‏

بالنسبة لي أنفر من الرواية إلي تنزل اسبوعيا وتفقد روعتها عندي ‏

مهما كانت عاجبتني ولهذا السبب انزل الفصول مرتين ‏ وأحب أقرأ الروايات الكاملة إلا فيما نذر ‏


شكرا لتقديرك لي ميمي وشكرا للبنات لأن مطالبتهم بالفصول تعني حبهم الكبير للرواية ‏

ويسعد صباحكم جميعا

bluemay 11-02-15 08:35 AM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
العفو ويسعد صباحك يا قمر وجميع متابعي رائعتك منازل القمر .

بتفق معك .. وأكيد أهم شي ما تحسي بالضغط وتكوني مرتاحة بالتنزيل .





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

احتاج الامان 11-02-15 08:40 AM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
يسعد صباحكم
ميشو كل مالك وانت عم تأبدعي أكتر الله يقويكي الرواية كتير حلوة
انا برأي دائما الرجال ما بيفهموا بين السطور حتى لو كانوا أدباء وشعراء لانو بطبعا الفتاة كتلة من المشاعر وهاد يلي عم يصير مع رائد كتير صعب عليه يفهم ليش بوقت يكون هو متوقع انها تعصب وتثور بتضل قمر هادية ومسالمة ووقت يلي بيفكر انو الموضوع رح يمر بسلاسة عصبت وبكيت وكانت ردة فعلها كبيرة وغير متوقعة إلو
في شغلة دئما نحنا البنات بنتحمل وبنستوعب الطرف التاني بس لازم يقدروا معشر الرجال انو لكل شي وإلو حد يعني الكاسة بس تتعبى رح تطف بقى السيد رائد ينتبه كتير منيح لانو عمرا المحبة مادامت إذا ما راعاها الطرفين صح
ميشو يمكن روياتيك عندي عملتلها اسقاطات ع حياتي الشخصية في شي من قمر بيشبهني مشان هيك انا كتير مبسوطة فيها وحسيت انو في حدا متلي يعني مو بس انا يلي بتتحمل وبتمرق وبتساير ع حساب حالها في موقف انت وصفتي لو كنت بنفس البلد معي لقلت انك كنت حاضرة هالموقف لانو صار معي
سبحان الله وقت تتألف الارواح بتصير بتحس ببعضها
مرة تانية بقلك شكرا كتير الك ع هالرواية الرائعة وياريت نقدر شي يوم نلتقي

برد المشاعر 11-02-15 12:48 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ويسعد صباحك ميمي ويملاه خير وحب وتفاؤل

‏بالعكس أحب أسعد كل من يشجعوني لأنه يكفي دعمهم لي

بينما يبخل الكثيرين ‏

والضغط يكون دايما بسبب ضعف الإتصالات وانقطاع الكهرباء ‏

ولأن روايتي مثل ما تشوفوا تسلط ‏ الضوء على البطلين فقط فتنزيل

فصلين ‏يعني أحداث كثيرة بتكون فيه واتشتت أفكار من بيضيف تعليق ‏

يعني مثلا روايتي السابقة كانت الشخصيات فيها كثيرة فتنزيل فصلين ما يضر ‏

ولعيون البنات كل شي يهون


‏طولت في الموضوع وكترت هههههه

برد المشاعر 11-02-15 01:08 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
مرحبا بحبيبتنا أحتاج الأمان الله يحفظك يارب والإبداع في ردودكم ‏

الله يسعدك مثل ما أسعديني بهالرد ‏

وشخصية قمر بالفعل تمثل الكثيرات لأنه مش كل النساء مثل ‏

ما تصورهم الروايات ما ترضى على حالها وكل شيء تسيره مثل ما تحب وفي النهاية الرجل يرضى عنها ‏

سبحان الله فاهمة كلامك وكأني أكلم نفسي ‏

مشكلتنا فحنا الرجال والنساء كل واحد يشوف إنه مثل الثاني ونسينا إن الله خلقنا مختلفين ‏

فأكيد في يوم تناقستي مع زوجك وقال إنه يتحمل الكثير ويبلع ‏

أنا كنت أحمل نفس التفكير لليوم إلي قرأت فيه كتاب قلب كل موازيني للأمور ‏


أنا مو متزوجة لكن الكتاب الصراحة صعقني مش بس فاجأني وانتبهت لملايين الأمور إلي عمرها ‏

ما كانت تخطر لي على بال ‏

اتمنى تقرئي ردي ولو محتاجه اسم كتبه انتي أو أي وحده من البنات تراسلني لأنه بيكون نقلة كبيرة ليك إن شاء الله


وأنا أفكر أطرح هالكتاب كعنصر أساسي في حياة أحد أبطال رواية لي عشان يوصل للكثيرين ‏


شكرا لك أمون ردك رائع وصراحتك أمر تنحسدي عليه ‏


يا رب يجمعني فيك على خير في الدنيا وجنة في الآخرة

احتاج الامان 11-02-15 02:45 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
تؤبشيني حبيبتي ميشو الله يسعدك انا كتير بحب اقرأ كتب عدا عن قرائتي للروايات واذا ممكن تفيدين بكتاب انا بكون كتير ممنونة وسعيدة

برد المشاعر 11-02-15 03:04 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
من عيوني منون ‏

خليك شوي اقرائي معاي الفصل العاشر وبرسل لك اسم ‏ الكتاب ان شاء الله

برد المشاعر 11-02-15 03:06 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 



الفصل العاشر





سمعت حيدر يقول

" قمر "

نظرت له فقال " أين أنتي أناديك من مدة "

قلت بخجل " لقد شردت قليلا عذراً منك "

قال مبتسماً " إذا دورك "

جُلت بنظري بينهم جميعاً حتى وقع على رائد فنظرت للأرض وقلت

" أقول له لا تقتل الورد "

لاذ الجميع بالصمت وكأن كلماتي فاجأتهم أو عجزوا عن تفسيرها

قال حيدر حينها " دورك أسماء "

ضحكت وقالت " لا أتذكر فيما فكرت "

قال معترضا " عليك التذكر بسرعة "

قالت ضاحكة " أنا حقا لا أذكر هل أكذب عليكم "

قال بحماس " أفسدت عليكم , دورك يا رائد "

رفعت نظري له فكان ينظر لي ثم نظر جهة البحر وقال

" أقول له أنت بلا مشاعر "



أحسست حينها بالعبرة تخنقني حتى كدت أنهار أمامهم ولم أعد أسمع شيئاً مما يقولونه

وقفت بعدها وتوجهت للشاطئ أتمشى عند حواف أمواجه في صمت حيث الضوء الخافت

والقمر والسكون , محتضنة ذراعاي ألتمس الدفء من الوشاح الصوفي الملفوف حولهما

وأنظر لأثار قدماي وهما تغوصان في الرمال الرطبة , أبث حزني للموج وللرمال واشتكي

لهما من مالك قلبي وجوارحي الجالس هناك , من قسوته وجبروته على قلبي المسكين

شعرت حينها بيد تلتف حول كتفي , نظرت لصاحبها فكان رائد فابتسمت له من بين

دموعي وحزني وعتابي وألمي فضمني له وقال " أنتي هنا مكانك القلب يا قمر "


نظرت هنا وهناك ولم أجد أحداً , نزلت دموعي رغماً عني حين نظرت للبعيد فكان

جالسا مكانه , نعم كنت أتوهم ما حدث كما أتوهم الآن أنه ينظر إلي , كما أتوهم نظرات

الحزن والحيرة الآن في عينيه , ابتسمت بحزن وعدت بنظري لقدماي وتابعت سيري

فشعرت حينها بشيء يصطدم بي بقوة حتى وقعت أرضاً , رفعت نظري فكان ثمة

شابان يبدوا أنهما كانا يركضان وصدمني أحدهما , وما هي إلا لحظات وكان

رائد عندنا أوقفني وقال صارخاً في أحدهما بحدة

" ألا ترى أمامك قل أن الظلام حالك ولا أنوار ولا قمر مكتمل وأنك لم تراها "

قال الشاب بهدوء " آسف أنا لم أنتبه لها "

قال بغضب أكبر " رُش أسفك بالملح وكُلْه لا أحتاجه "

قال الشاب بحدة " قلت لم أنتبه لها ثم هي لم تنكسر ولا تتمزق ها هي أمامك كاملة "

اقترب منه رائد وقال بصراخ غاضب

" أعرف حركاتكم هذه جيداً , لم أرى ولم أنتبه , لست أحمقاً لتضحك علي "

سحب الشاب الآخر رفيقه قبل أن يتكلم وتكبر المشكلة وأمسك رائد بيدي وسحبني

معه للشاليه دخل بي للغرفة أغلقها وقال بغضب

" هل كان عليك الابتعاد عنا هكذا هل استحليتِ التنزه في الليل "

قلت بحدة " ما تقصد !! تعمدت فعل ذلك "

قال بغضب أكبر " ما كان عليك الذهاب وحدك لقد فعل ذاك الحقير ما

فعله لأنه يضنك وحدك هناك "

قلت بدمعة سقطت متدحرجة من عيني " لم أكن وحدي "

نظر لي بصدمة فتابعت بأسى " أجل كنت أنت معي كنت تمشي بجانبي وترافقني

في وحدتي كنت أراك معي لأكتشف أنني كنت أتوهم فذاك لا يمكن أن يكون أنت

أنت هذا الواقف يصرخ بي بكل صوته "

ثم شهقت بعبرة وسحبت الوشاح من على كتفاي ورميته بقوة على الأرض وقلت

ببكاء ماره من أمامه " مغفل يا رائد وستكتشف ذلك يوماً "

ثم خرجت من الغرفة وتوجهت لغرفة مؤمن دخلت وأغلقت الباب , كان نائماً

بعمق , جلست على الكرسي في غرفته أبكي بصمت وما هي إلا لحظات وفَتح

رائد الباب وقال " كم مرة سنصنع مشاكل كثيرة من مشكلة واحدة "

قلت بحزن ونظري على مؤمن النائم بهدوء

" لو كنت أعلم أنني أخطأت لكنت اعتذرت "

قال ببرود " يبدوا أنك نسيتي كلامك سابقاً عن عناد الطرفين على

أن كل واحد منهما على صواب "

ضممت ذراعاي بيداي ونظري للأرض وقلت بهدوء حزين

" هذه المعادلة تحتاج لطرفين يطبقانها لتنجح "

توجه ناحيتي وضع الوشاح على كتفاي وقال مغادراً " عودي للغرفة فلا داعي لبقائك

هنا سأخرج لأكمل السهر مع حيدر فلم يعد هناك أحد في الغرفة تهربي منه "


ثم غادر وتركني ككل مرة مجرد بقايا امرأة بعد مشكلة فجرت كل مشاعرنا المكبوتة

الكره والغضب منه والحزن والأسى مني , وفي النهاية هذا ما يفلح فيه يضع اللوم علي

وكأنني أنا المخطئة , كنت أعلم أن هذه الرحلة ستكون تعيسة هكذا , لم أعد للغرفة ونمت

على الكرسي هناك ولم استيقظ إلا على صوت مؤمن وهوا يقول

" قمر قومي هيا "

فتحت عيناي بصعوبة فلقد أنهكهما البكاء وقلت بصوت مبحوح

" متى استيقظت !! "

قال " استيقظت الآن , ما تفعلين هنا !! ولما تنامين على الكرسي "

أخفضت رأسي مسحت وجهي وقلت

" لقد جئت لأطمئن عليك خفت أن تسخن بسبب تبلل ملابسك بالأمس وغلبني النوم هنا "

وصلني صوته قائلا بحيرة

" ورائد نائم على الأريكة في الردهة يبدوا أنه كان ينتظرك حتى غلبه النوم "

لم استطع إمساك نفسي عن الضحك , يا لا مخيلة الأطفال , نظرت للساعة في يدي

ووقفت مصدومة وقلت " لقد فآتتني الصلاة يالي من مستهترة "

خرجت مسرعة فكان رائد كما قال مؤمن في نوم عميق على الأريكة , أدفع عمري

كله ثمناً لفهم هذا الرجل , دخلت الغرفة ثم دخلت الحمام توضأت لأصلي الفجر

والصبح , تُرى هل صلى أم فاتته الصلاة هل عليا إيقاظه لأسأله !! عليا أن أوقظه

في كل الأحوال فلابد لعقل مؤمن الصغير أن يشتغل في أي لحظة ويلاحظ الوضع

خرجت بهدوء وصلت عنده ونزلت لمستواه ثم سندت ذقني بيدي وتاهت عيناي

تراقبان ملامحه , ما أجمله وهوا نائم وما أجمله وهوا مستيقظ وما أجمله حتى

وهوا يصرخ غاضباً , تُهت في تلك الملامح فقادني جنوني لأن ألامس شفتيه

بشفتاي بقبلة صغيرة كما يفعل كل ليلة , أريد أن أعلم ما شعوره ولما يفعل ذلك

اقتربت ببطء حتى لامستُ شفتاه فشعرت بشيء كالكهرباء في كل جسمي

وشعرت وكأن ثمة مغناطيس يجذبني كي لا أبتعد فلا قبلتهما ولا أبعدت

شفتاي بقيت استنشق أنفاسه حد الخدر ثم وقفت متسمرة حين شعرت بشفتيه

قبلتني , نظرت له بصدمة ... هل يحلم !! قل أنك نائم وتحلم

بقيت أحملق فيه مصدومة فارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه , من صدمتي

عدت بخطواتي للوراء متمنية أن أخترق الجدران وأهرب أو أن تعود بي

ساعة الزمن للوراء ولا أرتكب هذه الحماقة , انقلب حينها معطيا ظهره

لي وقال " لقد صليت الفجر شكراً لك "

لم أشعر حينها بشيء سوى دوران المكان وكاد يغمى علي , يالي من غبية ما

سيفكر فيه الآن , ها أنتي أتبتي نظريته بك من جديد سحقاً لك يا قمر ولجنونك

دخلت الغرفة من فوري وأغلقت الباب خلفي ودخلت السرير وتغطيت باللحاف

حتى رأسي وخصوصاً وجهي , بعد وقت طويل سمعت الباب يُفتح دخل وأخذ

أغراضه وخرج في صمت وأنا على حالي أختبئ منه ومن نفسي

بعد قليل فتح الباب وقال

" مؤمن يسلم عليك ويقول لك لا تحرجيني معهم اليوم أيضاً بسجنك لنفسك "

وأغلق الباب تأففت ورميت الغطاء عن وجهي فوجدته في الغرفة مكتفا يديه لصدره

ومستندا بالباب وينظر لي , أخذت اللحاف بقوة وعدت كما كنت , أبدوا كالأطفال

بتصرفي ولكن ما كان من خيار أمامي وأنا أشعر بنفسي مجردة من كل شيء أمامه

بعد ارتكابي تلك الجريمة التي لا تفكر حتى المراهقات بفعلها

سمعته يضحك ثم قال " لا داعي للاختباء لن نتحدث فيما حدث "

هذا كله ولن نتحدث , تبا لك يا قمر أنظري فيما وضعت نفسك

قلت بضيق من تحت اللحاف " لا تفهم الأمر كما يحلوا لك "

قال بصوت مبتسم " أنا لم اقل شيئاً "

قلت " أردت أن أعلم السبب وراء فعلك لهذا كل ليلة "

كان عليا إخراج هذا السلاح لتخفيف إحراجي حين يعلم أنني أعلم ما يفعل

سكت مطولاً لا اعلم من الصدمة أم أنه لا يريد التحدث ثم قال

" وأنا كنت أريد اختبار شيء ما "

اختبار كل ليلة يا كاذب , سمعت بعدها صوت الباب يغلق خلفه فتحت فتحة صغيرة

لأراه فكان غير موجود , بعد وقت طويل غادرت السرير ثم استحممت وخرجت لآفة

جسدي بمنشفة الحمام البيضاء اللون وقفت عند طاولة التسريحة فتشت كثيراً عن المشط

ولم أجده , آه كيف سأجفف شعري الآن لا يمكنني ارتداء ملابسي وهوا هكذا لأني سأخرج

للخارج , كم من مساوئ للشعر الطويل , أُجزم أنه مؤمن من فعلها

خرجت بمنشفتي لغرفة مؤمن دخلتها وكما توقعت كان المشط في غرفته أخذته وعدت

ركضاً مسرعة وعيناي للأرض كي لا أصطدم بشيء فاصطدمت بحاجز ليس في الأرض

بل أمامي وليس جماداً بل كائن بشري , عدت خطوتين للخلف بشهقة مفزوعة فكان رائد أمامي

تنفست بقوة ممسكة المنشفة كي لا تقع وقلت بخوف " لقد أفزعتني "

نظر لي مطولاً ثم قال " ماذا كنتي تفعلين هناك ؟! "

شتت نظري على كل شيء حوله ويدي تمسك المنشفة بقوة واليد الأخرى ممسكة

بالمشط وقلت " إنـ إنه المشط كان لدى مؤمن "

اقترب بخطواته حتى وقف أمامي فتراجعت خطوتين للوراء , مد يده لذراي امسكه

وسحبني لصدره بقوة وألصق جسدي به مثبتا لي بذراعه المحكمة سيطرتها على كتفاي

لعب بيده الأخرى بشعري المبلول لتتطاير منه قطرات الماء في كل اتجاه , مسح بأصابعه

على كتفي يطارد القطرات النائمة عليه وأنا كمن لا حيلة له وجهي في عنقه جامدة دون

حراك من الخارج وكل خلايا جسدي ترتعش من الداخل وتنفسي لحظات ويتوقف

تسللت يده الأخرى لذقني رفع وجهي له ودون مقدمات قبلني بقوة حتى كاد ينهي الأكسجين

من رئتي ثم تركني أتنفس بقوة كالغريق وقال مغادراً " أعدِّيها رد دين الصباح "

ثم ضحك وقال مبتعدا " هكذا أنا من أسدى لي معروفاً في نظره كافأته بأفضل منه "

فتحت فمي مصدومة ونظري عليه بعينان متسعتان من الصدمة وقلت بدفاع وهوا يصل

عند الباب " حمداً لله أني لا أتعامل مع المعروف مثلك لكان النهار بطوله لا يكفيني "

أبعد يده عن مقبض الباب الذي كان يفتحه للتو ثم التفت لي تاركا له شبه مفتوح وعاد ناحيتي

تراجعت للوراء وأنا أرى نظرة التحدي في عينيه , يا إلهي لقد جنيت على نفسي

اقترب أكثر فقلت وأنا أشد المنشفة على جسدي بكلى يداي " رائد ابتعد عني "

اتجه نحوي بخطوات شبه راكض أمسكني من خصري ورفعني إليه ليصير وجهي عند

وجهه وقال بابتسامة جانبية " هيا ردي الدين لابد وأنك تعلمين عددهم أيضاً "

حاولت إبعاد وجهي عن وجهه لأن يداي مكبلتان مع جسدي بين يديه وقلت بضيق

" رائد اتركني وأنزلني حالاً "

قرب وجهه أكثر دار به جانبا قبّل عنقي وقال " هل تدعينني إليك وتتراجعي "

قلت بضيق وأنا أحرك كتفي ليبتعد عن عنقي " واهم أنا لم أدعوك أنزلني حالاً "

قال بمكر وعيناه في عيناي " وما أعتبر كلامك أليس دعوة تحدي "

قلت بغيض " لا "

قبل ذقني وقال " بلى يا ذكية "

انفتح حينها الباب ودخل مؤمن ونظر لنا بصدمة فخبأت وجهي في وجهه لأني كنت

أنا المقابلة له ليصبح وجهي ملتصق به فقال مؤمن مبتسماً

" آه أوووه آسف أحدهم أرسلني لك , حسناً لا بأس خد وقتك "

ثم أغلق الباب وغادر ووزع رائد قبلاته على وجهي فأبعدته عنه وقلت بغضب

" هل ارتحت الآن ما هذا الموقف السخيف الذي وضعتنا فيه أنزلني يا رائد قلت لك "

أنزلني ولعب بغرتي المبلولة بين أصابعه وقال

" دعيه يسجل شيئاً جيداً عنا بدلاً من الفكرة التي أخدها "

أشحت بنظري عنه وأنا أتبت المنشفة على جسدي بغيض وقلت بضيق

" بل قل شيئاً وقحا سخيفا "

قال مغادراً " اللوم عليك لما تتحدينني بدعوتي إليك في هذا الوقت والمكان "

قلت صارخة بغضب " لم أتحداك ولم أدعوك فلا تلصقها بي "

عاد ناحيتي مسرعاً فصرخت ودخلت الغرفة هاربة منه ثم دخلت الحمام وأغلقته خلفي

لأن باب الغرفة بلا مفتاح , وقف عند الباب وقال " أنا أعتبرها دعوة جديدة "

قلت بغضب " واهم وغبي لن أدعوك لذلك ولا على جثماني "

ضحك وقال " نعم زيدي من دعوتي أكثر "

ضحكت بسخرية وقلت " يالا غرورك الغير طبيعي "

كنت محتمية عنه بالباب ولم أفكر أنه يُفتح من الجانبين حتى دار مقبضه الدائري فشهقت

مبتعدة عنه ففتحه ودخل بسرعة اقترب مني بابتسامة انتصار سحبني من ذراعي وأنا أصرخ

به وهوا لا يكترث ولا يتحدث , خرج بي للغرفة رماني على السرير تبت يداي عليه بيداه وقال

وهو يقرب جسده لجسدي " دعوة لثلاث مرات دفعة واحدة كثير "

قلت بحدة وعيناي في عينيه " واهم .. اخرس وأصمت الآن "

ابتسم بمكر وقال وهوا يمسك طرف المنشفة

" التحدي في قاموس الرجل دعوة وأضنك تعلمين ذلك مسبقا "

أغمضت عيناي بشدة لأني إن تكلمت أكثر فلن تزداد الأمور إلا سوءً فسمعنا حينها

صوت حيدر في الخارج ينادي رائد فتركني مبتعداً عني وقال مغادراً

" قولي الآن غير ما قلت وسأصرفه وأعود إليك فوراً "

اكتفيت بالصمت مغتاظة ألعن اللحظة التي فكرت فيها أن أقبله , سمعت حيدر يقول له ضاحكاً

" أرسلت لك مؤمن ولم تأتي فقلت لأفسد عليه بنفسي هل نسيت أنك تركتني انتظرك "

قال بصوت مرتفع متعمداً لأسمعه

" آسف جاءتني دعوة مستعجلة من والد مؤمن فخجلت أن أرده خائبا "

قال حيدر وصوته يبتعد " دعوة على الهاتف أم ماذا أنا لا أفهمك "

وكان هوا خارجاً خلفه يضحك , مغفل وأحمق وواهم واستحق كل ما أتاني منه

جلست أتنفس بقوة وكأني كنت أركض هاربة من كلب مسعور , غيرت ثيابي وخرجت

تناولت شيئاً خفيفاً وسريعاً وقضيت بعض الوقت عند باب الشاليه أراقب البحر ثم خرجت

للخارج مشيت بعض المسافة ووجدت رائد ومؤمن يلعبان الكرة معاً , حقاً يالي من مهملة

جلبت ابن عمتي معنا ولم أهتم حتى لطعامه وإن كان يريد شيئاً , جلست بعيداً عنهما أراقبهم

في صمت وهم لم ينتبهوا لوجودي , بعد وقت سقط رائد أرضاً وضحك مؤمن عليه ولم أستطع

حينها إمساك نفسي عن الضحك , دار مؤمن برأسه ورآني فجأة فلوح بيده اتجاهي ضاحكاً

نظر حينها رائد جهتي فلم استطع إلا الضحك أكثر فوقف واضعا يديه وسط جسده ينظر

لي بضيق فتوقفت عن الضحك فضحك هوا حينها ناظراً للأعلى ثم عادا للعب مجدداً

كم يتعسر عليا فهم رموزك يا رائد , تعاملني بلطف للحظة حتى أضن أنك تغيرت

اتجاهي ثم سرعان ما تطعنني بلا رحمة , شعرت حينها بيد على رأسي نظرت للأعلى

فكانت أنوار تنظر لي بابتسامة ثم جلست وقالت " كيف أنتي اليوم ؟! "

قلت ونظري عليهما " بخير شكراً لك "

قالت بعد صمت " يبدوا لي تعانين مشكلة مع رائد "

نظرت لها بصدمة فغادرت بنظرها للبحر وقالت

" الكلام البارحة في اللعبة كل واحد منكما كان يوجهه للآخر أليس كذلك "

لذت بالصمت فتابعت " حيدر قال لي أن رائد تغير كثيراً هذه الفترة "

نظرت لها بحيرة وقلت " في ماذا !! "

نظرت لي وقالت " قال يبدوا ضائعاً ومحتاراً في أمر ما "

لذت بالصمت فعادت بنظرها للبحر وقالت

" قال أنه حتى في مشكلته مع عائلته التي جعلته يهجرهم لم تجعله هكذا "

قلت بهدوء " ما الذي حدث بينه وبينهم "

قالت " دعيه هوا يحكي لك مادام لم يتحدث معك في الأمر قد يكون لا يريدك أن

تعرفي أمر ما أو يريد إخبارك من وجهة نظره هوا "

عدنا للصمت ثم قالت " الغريب أن انفصاله عن عائلته لم يغير في رائد الكثير

لكن ما حدث بعد ذلك بثلاثة أعوام هوا ما غيره جذرياً ليصبح أكثر عزلة

وانفراداً وتوقف حتى عن الكتابة وحتى ذاك الوقت لم يقل حيدر هذه الملاحظة

عنه , لم يتحدث بما تحدث به الآن "

قلت بحزن " كل زوجان يمران بادئ حياتهما بعقبات ويحتاجان لوقت ليجتازاها "

نظرت لي وقالت " هذا فقط "

هززت رأسي بنعم دون كلام فقالت

" حقيقتاً حيدر من طلب مني سؤالك حتى أنه هوا من لاحظ كلامكما البارحة "

نظرت لها بصدمة فقالت " لم أره قلقاً على شقيقه كالآن "

هربت من عينيها وعدت بنظري إليه , ما حدث بعد ثلاث سنوات كان وقت

انتهاء علاقتنا عبر الانترنت وذاك الأمر هوا السبب حينها لكن الآن ما يكون

السبب وراء ما قالته

نظرت جانباً فلم أجدها , يبدوا أنها احترمت صمتي وغادرت

ضممت ساقاي بذراعاي ودسست رأسي بينهم لوقت حتى سمعت أنفاساً تلهث بجانبي

رفعت رأسي ونظرت فكان رائد يجلس على يميني ومؤمن على يساري

ضحك مؤمن وقال " لقد هزمت زوجك شر هزيمة "

قال رائد ضاحكاً " كاذب "

نظرت جهة مؤمن وقلت " هل أكلت ؟! "

قال " نعم أنا ورائد "

قلت " اذهب وغير ملابسك إنها مبتلة والهواء متحرك ستمرض "

قال " ولكني سألعب قليلا بعد "

قلت بحدة " وإن يكن ارتدي غيرها حتى تجف والعب بالأخرى "

تأفف وغادر عائداً للشاليه فقال رائد " لا تفرغي غضبك مني به "

قلت بضيق " رائد لننهي الكلام في الأمر أرجوك أنا آسفة إن جرحتك لنعتبر شيئاً لم يحدث "

قال بهدوء وعيناه على بحر " قمر أنا لا أفهمك حقاً "

نظرت له بصدمة مطولاً وهوا على حاله عيناه هناك ثم نظرت للرمال تحتي وقلت

" وما الذي لا تفهمه بي أجبني وارحمني "

أخذ حفنة من الرمال بيده ورماها أمامه وقال

" هل تعلمي معنى أن تجرح المرأة رجلا في رجولته "

قلت ونظري للبحر " أعلم وأعلم معنى جرح الرجل أنوثة المرأة باستمرار "

ثم نظرت له وقلت بأسى

" رائد أنا لم أقصد جرحك لأني عن نفسي كنت مجروحة حينها حد الوجع "

نظر لي وقال " وما الذي جرحك وأنتي كنتي ... "

بتر جملته فنظرت للبحر وقلت بعينان تمتلئ دموعا " أنا ماذا ؟! آه أنا من طلبت ذلك "

قال بضيق " ليس هذا ما أعني "

قلت بابتسامة سخرية " ماذا تعني إذاً ؟! "

قال بحدة " لا مجال للتفاهم معك أبداً يا قمر هلا شرحتِ لي لما انزعجتِ إذاً ذاك الوقت "

قبضت بيدي على صدري اكتم عبرتي وقلت ببحة " لن تفهم لأنك لا تشعر كما اشعر "

قال بهدوء " أخبرتك أني لا أفهمك أنتي معقدة جداً "

قلت بابتسامة حزينة " مشكلتنا الأخرى أن كل واحد منا يرى الآخر بعين طبعه "

قال بجمود " قمر توقفي عن إهانتي كي لا أجرحك أكثر "

اقترب منا مؤمن حينها وقال " ها أنظري قمري لقد غيرتها "

وابتعد يلعب بمفرده فقال رائد

" وحتى متى سيبقى يناديك بقمري , لا هوا شقيقك ولا ابنك "

نظرت له مطولاً بحيرة ثم قلت " إنه طفل "

قال ببرود " الطفل يكبر "

قلت بجدية " أنت لا تعلم ما تعنيه لي تلك العائلة وما فعلته لأجلي "

نظر لي وقال " أفهم من كلامك أن من فعل شيئاً لأجلك تستحملين حتى

الأمور الخاطئة التي تخصه "

بقيت أنظر له بحيرة فنظر جهة مؤمن وقال

" يعني أنه لا شيء لي عندك يبرر الخطأ لذلك تحاسبينني "

قلت بصدمة " رائد اصمت "

قال بابتسامة سخرية " ولما أصمت هل الحقيقة مؤلمة لهذا الحد "

ووقف حينها وغادر , ما أفعله مع هذا الرجل كيف أتصرف معه هل كل هذا ولا أستحمل

أخطائه , هوا لا يعلم أن ما أحمله له من فضل تجاوز عائلة عمتي بكثير , لما يحب جرحي

لما تعذبني يا رائد لما !! بقيت مكاني لوقت أبث همومي حتى للأقدام المارة أمامي ولو أنه

كان للقلوب القدرة على طرح حملها على الأرض لكفى ما في قلبي الكون كله ولن يستوعبه

فما الذي تبقى لي الآن غير الحسرة والألم , إن كان هوا لا يفهمني فما سأقوله أنا التي بث

أعجز حتى عن تفسير أنفاسه , كم تمنيت الحياة معه لكني لم أتمناها هكذا أبداً فما أقساها من

جراح هذه التي تكون بسببه فقد أصبح الماضي أمامها شيء لا يذكر رغم أنه كان عنوانا

للضرب والسب والعذاب والسجن

رفعت رأسي ولم أجد مؤمن الذي كان يلعب بالمقربة مني التفتت يميناً ويساراً وكان

لا وجود له في كل مكان , تري هل اقترب من تجمع الناس هناك عند الشاطئ !!

ولكن ذلك مستحيل فرائد حذره من الذهاب هناك وحده , وقفت وعدت جهة الشاليه

لقد أهملته كثيرا وبما فيه الكفاية , غرقت في همومي ومشاكلي ونسيت أنه صغير

ويحتاج لعناية واهتمام هل سيبقى رائد رافعا مسئوليته طوال الوقت وأنا ابنة خاله

ومن احضره وليس هوا

وصلت الشاليه وسمعت ضحكات مرتفعة إن كان رائد فسيكون عجباً عُجاب وهوا

غادر من جواري قبل قليل يكاد يُحرق الدنيا بما فيها من الغيظ , اقتربت أكثر فكانا

بالفعل هما الاثنان ينظران من ثقب في الفاصل بين شاليهنا والمجاور له ويضحكان

اقتربت منهما أكثر حتى أصبحت خلفهما , كان رائد يقول

" انظر انظر للقوام آه كم هي مهلكة , اسمع حينما تكبر أتركني أنا أختار

لك واحدة كهذه لا تقع في اختيار سيء مثلي "

ضحك مؤمن وقال " أريد واحدة كقمر ابحث لي "

ضحك رائد وقال " قلت لك لا تقع في مطب مثلي يا غبي "

ثم صفر تصفيره طويلة وقال " هل رأيت تلك التي خلفها سحقاً لحظي "

كل هذا كان يحدث أمامي وأنا اشتعل كالبركان ما يعنيه بما يقول هل أنا في نظره هكذا

كنت أشعر بالدنيا تضيق وتضيق والكون بأسره ينطبق على ضلوعي , أي إهانة هذه لقد

فاقت كل سابقاتها , لو أنه أوسعني ضربا كان سيكون أرحم من سماعي هذا الكلام منه

ضحك وقال " ما رأيك بالأخرى "

تجمعت الدماء في رأسي فصرخت به " رااااائد "

لكنه تجاهلني ولم يلتفت إلي ولم ينظر إلي أي منهما فقلت بحرقة

" رائد أنا أكلمك "

لم يُعرني أي اهتمام واستمر في وصفه ومؤمن يصفر ويضحك , توجهت جهة الإناء

الحديدي المليء بالرمال حملته وسكبته علي رأسيهما وتوجهت للشاليه دموعي وعبراتي

كل واحدة منهما أقوي من الأخرى , دخلت وأغلقت الباب الزجاجي بالمفتاح

لنرى أين سيستحمان , أغلقت الباب الرئيسي أيضا وجلست في الغرفة أبكي بحرقة إهانته

الجارحة , الإهانة الأعنف في عالم النساء والجرح الذي لا يوازيه شيء , بعد وقت سمعت

باب الشاليه يُفتح ثم باب الغرفة ودخل رائد وتوجه إلي من فوره أمسكني من ذراعي وسحبني

منها بقوة , كنت أقاوم يده لكنه سحبني بالقوة للخارج وخرج بي من الشاليه



وعند هنا كانت نهاية الفصل الجديد

ما سيكون عقاب رائد لها وما قصده بما فعل وهل كان متعمداً

ما سر قتل الورد الذي تحدثت عنه قمر في اللعب ة وما عنت به

في الفصل القادم سيخرج بطلينا من هذه المشكلة فكيف سيوضح كل واحد منهما فكرته للآخر

وفي الفصل القادم سنتعرف على وجهة نظر بطل روايتنا في الأمر فدفة الحديث ستكون لرائد

دمتم في حفظ الرحمن

bluemay 11-02-15 05:01 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
السلام عليكم

يسلمو إيديك عالفصل حبيبتي

لي عودة بعد القراءة بتعليق.



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

bluemay 11-02-15 05:45 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
عدناااا


أظن أن قمر قصدت بالورد حبها لرائد ... فبمعاملته القاسية وظلمه لها سيقتل حبها.

رد رائد كان جارح لها ...وكم أثر بي تخيلها لطيفه وهو يرافقها على الشاطئ..

طيفه هو كل ما تبقى ليؤنس وحدتها .. فقد حيرها بتناقضه وتعدد مواقفه .

أظنها أخطأت بمبيتها خارج غرفتها .. فبقائها كان افضل لها ولكن فيه جرح لكبريائها. ولكن ( الجنة حفت بالمكاره ).

اللقاء الصباحي كان رائع .. فاجأها بإمساكها متلبسة .

كم هو محرج موقفهما عند دخول مؤمن ...

أتوقع أن رائد يستمتع بلعبة التحدي معها وشخصيتها المتمردة زادت إثارته معها .


أنوار أعجبتني بإحتفاظها بسر رائد وهكذا هي الصحبة الصالحة .

الموقف اﻷخير لم أفهمه جيدا ولكن أتوقع بأن في اﻷمر خدعة ما ..

وإلا فإنني سأتكفل بشحطه ﻷقرب قسم شرطة ليلاس ليتكفلوا بتعليقه من أذنيه ..


بالتأكيد سوف تتعرض لعقاب قاسي ولو كان مجرد عتاب من رائد فهو عند قمر كبير ..

ولو أنه ترافق مع إحساسها بالذنب فسيكون كفيلا بأن يقضي عليها .

متشوقة للقادم ولنعرف وجهة نظر رائد أفندي ..


سلمت يداك وتقبلي مروري السريع

مع خالص ودي






°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 11-02-15 06:39 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
يسعدلي مساكي ميمي وشكرا عالتعليق الوافي المميز ‏


فكرك قمر كانت تقصد حبها ليه أنا أخالفك الرأي وابتكتسفي

الفصول القادمة مقصدها ‏

كلامك ‏
صحيح تناقض رائد ضيع قمر من نفسها ويمكن يضيعها منه ‏


الموقف الأخير تفهميه أكثر الفصل القادم ‏


هههههه والله قليل حظ هالرائد معكم نادية بترسله

لجبهة القتال وترسل له صاروخ ‏

وإنتي بتسلميه لشرطة ليلاس يعلقوه من يديه

ومنى بتضربه على راسه ببلاطه إيش تركتوا للفصول القادمة ‏


تسلميلي ميمي يا سباقة دايما وأنا صرت أول ما أنزل الفصل انتظر ‏

تعليقك السريع ‏


الله يحفظك ‏

bluemay 11-02-15 06:52 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
آمين ويحفظك حبيبتي


أممم حيرتيني طب شو بتقصد ؟!! لا تحكيلي خليها سر مشان ما ينحرق الفيلم هههههه

هههههه شو نعمل له هاد من قسوته يستاهل ...

الله يسعدك لو ظروفي ما بتمنعني دايما بكون اﻷولى في الرد ..




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طُعُوْن 11-02-15 07:32 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
مساء الخير..!
قمر بكلامها لا تقتل الورد اتوقع تقصد نفسها.. يعني هو أخذها وردة متفتحه وكذا[emoji12].. يعني كلامها له اكثر من معنى.. يا تقصد نفسها.. او مشاعرها تجاهه.. او أملها فيه.. ويمكن تقصدها كلها..

قلبي اوجعني عليها.. تتخيله وهو موجود عندها.. بس روحه بعيده عنها..

رائد يقهر يرفع الضغط.. بالله قمر كيف متحملته.. حتى لو تحبه ما ينطاق يختي.. حطي عقلك براسك وانقذي نفسك منه قبل يقضي عليك<< وحش عووووووووووو

أما موقفهم الصباح ههههههههههههههههههههه يسعد لي الخجلان يانااااس.. واهم شيء كشفها.. عاد نشب لها كل ماقالت شيء فسرها بشيء ثاني[emoji23][emoji23][emoji23].. يعني لو عشت الموقف ذا صدقيني بكسر الغرفه فوق راسه..بس عشاني قرأت الموقف بس جاني ضحك[emoji23][emoji23][emoji23]..

منيح قمر حسّت على نفسها وانها اهملت ولد عمتها.. بدري يختي كان انتظرتي لين يضيع[emoji19]

اووف تحمست ابي اعرف وش سالفة رائد مع اهله.. انا خلاص تراجعت ابي الفصل الثاني اليوم وحالًا كمان[emoji41][emoji113]

حيرة رائد وضياعه أكيد من تضاد المشاعر جواته.. بين حب وانتقام وعطف.. و انتقلت حيرته بتصرفاته لقمر وحيرها معه..

كمان غيرته وصلت لطفل..!! ماش ميشو بطلك مو عارف وش يسوي..

مثل ماقالت قمر مغفل ورح يكتشف بيوم انو مغفل كبير كمان[emoji379]

آخر موقف واضح انو متفقين رائد و مؤمن عشان يقهرونها.. مابعرف كيف رائد اقنع مؤمن.. بس واضح انو متعمدين يستفزونها.. بالذات انها نادتهم وما ردوا عليها ولا التفتوا حتى.. بس عجبتني روشتهم بالتراب ههههههههههههههههههههه مو قليلة اثرك يا قمر..

بسم الله كيف دخل رائد و الأبواب مقفلة.. عاد تو شفت مقطع امريكان وواحد منهم يعنني قد مات بس روحه صارت شريره وتدخل من بين الأبواب المقفلة.. وبنفس الوقت قريت المقطع الأخير من الفصل فـ ركبت الفكره براسي<< محد يطقطق ههههههههههههههههههههههههه..

لا جد كيف دخل؟؟




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 11-02-15 08:30 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
ويسعدك ميمي ‏

لا ما بقول لك بتكتشفي الفصل ‏ 14‏ أو ‏15‏ ‏

بتنحرك المفاجئة من نفسها لو ما حرقتها وحده من البنات ‏

برد المشاعر 11-02-15 08:42 PM

رد: منازل القمر ( الفصل التاسع )
 
مساء الأنوار طعوني ‏

الله أكبر يا طماعة يا خوفي أنزلك فصل تطالبي بالي بعده ‏


ههههه ما تركتي توقع لكلام قمر ما توقعتيه بس واحد منهم ‏

قرب يصيبها لو ما تكوني صبتيه ‏


الفصل ‏
القادم بتعرفي ليش رائد عمل كده ‏


ههههه أكيد جاب مفتاح تاني فتح بيه ‏


يعطيك العافية طعون اسعدني تعليقك الطويل الرائع ‏

وما وفيته حقه ‏

منى سعد 11-02-15 09:48 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
اولا الف شكر لكي مشاعر لانك لبيتي طلبي ب الفصل الجديد
احيانا تضيق بي الدنيا فلا اجد سوى ذكرى عطره منك لم تشوها ماسات حياتي وعذابي فاهرب من واقعي اليك وعندما اصبحت واقع دنياي قلت اخيرا الدنيا فتحت لي ابوابها وابتسمت بوجهي واخرجتني من سجن ظلامها
لاجدك الخنجر التى غرسته بقلبي لتمزق اخر خيوط تعلقي باذيالها لاجد واقعك مشوه وورودك اصطناعيه بلا روح مزخرفه من الخارج وميته من الداخل
الفصل قمه مشاعر كانت الاحداث تعتصر قلبي الم وحزن على رائد وقمر والتخبط الى بيعشوه الاثين لعدم الصراحه بينهم
تعرفي انا بجد قمر منها ضعيفه كما تصورها الاحداث بكل هي قشره خارجيه تغلف القساوه التى تركتها بها ايام حياتها الاولى
وتحملها ل رائد هى نوع من القسوه على نفسها لثبت انها لديها القدره على تحمل الظلم وخيبات الامل
منتظره الفصل القادم الف شكر للالك ميشو ويسعد مساكي ومسكم صبايا وبقلك اني معك بانه تباعد الفصول بيقل اهتمام القراء لانه لما بتقرائي بتكوني مشدوده ب الاحداث وم طول المده تضيع تفاعل الاحداث

برد المشاعر 11-02-15 11:57 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
منى على قد ما كان كلامك في البداية

مؤثر ومعبر على قد ما خوفني

وما فهمت مقصدك منه ‏




من عيوني منى تستحقوا كل الفصول


وما توفيكم حقكم ‏


أتمنى إنه نهاية فصول الرواية تفتح لك باب

أمل وتسعدي بقراءتها ‏


هذي الحياة منى ما حد ياخد منها كل ما يتمناه

وجروح الناس المقربه ‏للروح دايما صعبه واجتيازها

يستنزف الكتير من المشاعر


شكرا لك منى على التعليق الله يحفظك ويزهر حياتك بورود في نظرك حقيقية

احتاج الامان 12-02-15 09:00 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
يسعد صباحك
شكرا ميشو ع الفصل الحلو بس بصراحة صغير يعني طوليلنا ياه شوي
وشكرا الك ع اسم الكتاب بصراحة انا منزلتو من النت صرلي سنة بس لهلق ما قريتو بس خلص بوعدك رح اقرأه وبقلك ع رأي فيه

برد المشاعر 12-02-15 05:45 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
شكرا لك أحتاج الأمان ‏

وهذا من دوقك عيوني ‏

الفصول طولتها حد استطاعتي ولأن ‏

الأحداث محصورة بين الأبطال فقط فهذا أقصى طول ‏

أقدر عليه ‏

فيه فصل جديد بكره حسب الإتفاق يعني طولي بيه الفصل هههه ‏

الله يحفظك عيوني انصحك تقرئي الكتاب وما بتندمي إن شاء الله ‏

برد المشاعر 12-02-15 05:50 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
أجمل تحية مسائية لنادية وأمولة وحنان يا رب تحفظهم ويكونوا بخير ‏

وأحلى مساء الخير لميمي وطعون ومنى وأحتاج الأمان وسباهي والأج ميدوا ‏

وطبعا ما ننسى سوسو ونانمي ‏

وكل قراء روايتي

الله يسعد أوقاتكم بكل خير

bluemay 12-02-15 06:12 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
آمين

ويسعد مساك حبيبتي وجميع اوقاتك ...



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

منى سعد 12-02-15 06:41 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
يسعد مساكم صبايا والك خاصه ميشو قصدت بكلامي انه قمر كانت بتهرب من عذاب مرت خالها بذكرياتها الصغيره واحلام اليقظه الى كانت تحلمها وهي تتوقع رائد بشاركها فيها ذي ما شفناها على الشاطئ وهي تتخيله بشاركها السير على الرمال وتتصوره انه بقولها الكلام الى حابه تسمعه وبقصد انها لحد هلاء ورائد بيظهر باسوء صوره ما زالت رافضه انها تعش الوواقع وربما هذه القشره التى تغلف عقلها باحلام خياليه هي التى تمنحى القدره على الاستمرار ولكن الخوف عندما في لحظه ما يخترق الواقع هذه القشره الرقيقه ويهز عالمها واظن ان هاي الحظه قريبه

برد المشاعر 12-02-15 10:43 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ويسعد مساك منى بكل الحب والخير والبركه

‏ما أروع تحليلك للأمر خليتني أقرأه مرات ومرات

‏بالفعل صبتي في كلامك في شي يمكن ما بيظهر

قريبا ‏لكن بالنهاية لما بتمتوت قمر في داخلها بعد شي

بتعرفوه قريب إلي عنت بيه موت الورد ‏

إنتي رسمتي بكلماتك خطوط النهاية فيجمل بسيطة لكنها ‏

تحمل معاني كبيرة ‏


تسلم أناملك منون ‏

برد المشاعر 12-02-15 10:48 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ويسعد مساك منى بكل الحب والخير والبركه

‏ما أروع تحليلك للأمر خليتني أقرأه مرات ومرات

‏بالفعل صبتي في كلامك في شي يمكن ما بيظهر

قريبا ‏لكن بالنهاية لما بتمتوت قمر في داخلها بعد شي

بتعرفوه قريب إلي عنت بيه موت الورد ‏

إنتي رسمتي بكلماتك خطوط النهاية فيجمل بسيطة لكنها ‏

تحمل معاني كبيرة ‏


تسلم أناملك منون وخليك متابعه معايفصل بكره لأن بعده ‏

في تغيرات كثيرة في الأحداث

حكاية امل 12-02-15 11:12 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ميييييشششووووووووو ...الحين نزلللي الفصل 😁😁😰
ههههههههههه😂😂😂هبله وييين وكاله بدووون بواااب ههه
مييييشو فصليييين ولا اروووع صرااااااحه خياااليااااات ..وليتني طولت اكثر لبكره يعني ويكونو ثلاث😅
حبيت اشكرك ع الفصول استمتعت بيها ...ولي عوووده بتعلييق ....تعبااانه ومالي حيل ع السهر اكثر ....
ت
نرااااكم غدا انشاءالله 😘

طُعُوْن 12-02-15 11:28 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ميشوووو ابي فصصل[emoji22][emoji174]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 12-02-15 11:34 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
مرحبا بأحلى هبله

‏كيف انزل لك الفصل الحين وانتي بتنامي يا ‏مخادعه

‏اسعدتيني بشوفتك أمولة وانتظرك بكره


‏أحلى مساء الخير لميمي يوه نسيتك

برد المشاعر 12-02-15 11:42 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
طعون شو رأيك بفصل من الجامعة ههههه بعيد الشر عنك ‏

انتظري لبكره شوفي ما أقربه ‏

يسعدلي مساك طعوني

طُعُوْن 12-02-15 11:54 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههههههههههه لا عيني مو مصدقة أخلص..

يختي طفشانه وابي اقرا.. مالقيت الا انتي قدامي[emoji23][emoji23].. عاد الفصل اكيد رح يروقني[emoji6]

مساك اسعد عيوني


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

Modyyasser43 13-02-15 01:32 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ممكن أسأل سؤال؟؟ دلوقتي انا قريت ردك على تعليق وانتي قولتي أن قمر هتموت في الآخر يا لهواااااااااااااااي يا انا بعد كل العذاب اللي شافته دا وتموت في الآخر دا يبقى حرام والله!؟ ارجوكي طمنيني 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

برد المشاعر 13-02-15 02:15 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
أخي مودي الصراحة انته خطير في قراءة ما بين

السطور في ردودي ‏

أما قمر بتموت أو لا فأحب تكون

مفاجأة تكتشفها بنفسك ‏


يعني أنا لازم أكون حذره في كشف خبايا الرواية ‏

لأنك ممكن تحرق كل المفاجأات ‏

ومع هذا بقول في الفصل ‏13‏ تفهم كلامي أكثر ‏


شكرا لك أخي ميدو

برد المشاعر 13-02-15 04:21 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههه طعون تصدقي ما انتبهت لردك إلا هالوقت ‏

يعني بس طفشانه مش لأنك متحمسه للفصل ‏‏>‏‏> ماسكه عصاية وتركض وراك

طُعُوْن 13-02-15 05:54 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
يعني صحيح طفشانه بس ما رح اطلب فصل الا عشاني متحمسه له<< ترقع لنفسها عشان ما تنجلد[emoji23][emoji23][emoji113]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 13-02-15 06:55 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ههههههه

يسعد صباحكم حبيباتي ...


بصراحة أنا كمان أنخضيت لما قريت إنها بتموت بس قلت لحالي خطأ مطبعي

ما بدي أنصدم عاطفيا.

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 13-02-15 07:40 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ياصباح الخير على المجلودين بالعصايات ‏‏

خلاص ما عاد ينفع ترقعيها ههههه ‏

يسعد صباحك طعوني ‏

برد المشاعر 13-02-15 07:44 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههه ‏

لا مايتي أنا ما قلت بتموت ميدوا قالها أنا قلت تموت قمر في داخلها ‏

وعموما كل الاحتمالات واردة تابعوا وبتشوفوا بنفسكم ‏

يسعدلي هالصباح ميمي

برد المشاعر 13-02-15 08:02 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 


يسعدلي صباحكم جميعا بالحب والخير والتفاؤل

أولا في فصل اليوم خاطرة شعرية مهداة لحكاية أمل لأنها طلبت مني تقرأ لي قصائد أكثر

ثانيا ....... خلاص أترككم مع الفصل





الفصل الحادي عشر



سحبتها جهة الحاجز الفاصل حيث كنا ننظر وقلت " أنظري "

قالت ببكاء وهي تقاومني " لا أريد أتركني "

صرخت بها " بل تنظري الآن لتتأكدي أن المكان فارغ ولا أحد فيه وغير مستأجر أيضاً

هل جربتِ شعوري الآن هل علمتِ معنى أن تُجرح أنوثتك بعنف , هذا لا شيء أمام

شعوري ذاك اليوم يا قمر , ولا حتى ذرة فلك أن تتخيلي "

لم تجب بأي كلمة كانت تبكي بشدة متكئة على الحاجز ثم نزلت للأرض تخفي وجهها في

ذراعها وتبكي بطريقة تذيب الحجر , قاومت كل مشاعري ودخلت وتركتها توجهت للغرفة

وضربت بابها بقوة وبقيت واقفا في وسطها ويداي وسط جسدي أتنفس بقوة وغيض ثم بدأت

بالدوران فيها محاولاً تشتيت أفكاري ومشاعري كي لا أخرج إليها

بعد قليل توجهت عنوة للباب وأمسكت يدي بمقبضه دون وعي وخرجت للخارج

كانت قمر مكانها تجلس علي الرمال تحضن ساقيها وتخفي وجهها فيهما وتبكي بذات

بكائها الذي لم يخِف عن السابق , كانت تشهق وتبكي بعبرة وتصرخ بحرقة كله في آن

واحد ومؤمن يحاول تهدئتها والتحدث إليها

مسحت وجهي بيدي وتنهدت بضيق عدة مرات ثم توجهت ناحيتهما , وصلت عندهما

وأشرت لمؤمن أن يدخل وجلست بجوارها ثم سحبتها لحظني فاستسلمت لي من شدة

تعبها بسبب هذا البكاء المخيف , كنت أحضنها برفق وأقول " أشششش يكفي يا قمر "

لكنها كانت علي حالها تمسك قميصي وتدفن وجهها في صدري وتبكي بحرقة فقلت

بضيق " قمر يكفي أنا آسف "

أمسكت قميصي بقوة أكبر وقالت بألم " أريد والداي لما ذهبا وتركاني لكم لماذا "

شددتها لحظني بقوة وقلت بهدوء " قمر لا نفع من هذا الكلام الآن هيا اهدئي "


بقيت محتضنا لها أمسح علي ظهرها وكتفها برفق حتى هدأت قليلا ثم ابتعدت

عني وجلست على الرمال وحدها ونظرت لي بعينان حمراوان وأنف محمر من

البكاء وقالت بحسرة " هل تعلم ما كان شعوري أنا ذاك الصباح حين استيقظت ووجدك

تسجن نفسك في مكتبك ووجدت نفسي أضحوكة لك ولمشاعري وحتى للجدران حولي "

عدلت طرف وشاحها بقوة وتابعت بدموع تتدحرج من عينيها

" كان شعوراً يفوق شعوري الآن بملايين المرات بل

ويفوق شعورك يومها بأكثر منه بكثير "

قلت بحرقة " لا ليس كذلك أنا كنت ........ "

ثم تأففت ووقفت ودخلت للداخل عائداً للغرفة من جديد وارتميت علي السرير أتأفف

وكأني افرغ بذلك ما أكبته , لا أفهمك يا قمر أبداً , لا أفهم سبب موافقتها علي رغم ما

فعلته بي لا أفهم مشاعرها اتجاهي ولا حتى مشاعري اتجاها ففي تلك الليلة شعرت أني

في عالم خاص معها , أشياء لم أشعر بها في عالمي الفارغ سابقاً أحسست وهي بين

أحضاني أني لم أكن موجوداً في هذا العالم فهربت منها مجدداً وسجنت نفسي في

المكتب أعيد خلط أوراق تفكيري وترتيبها لأخرج بقرار واحد إما أني أحبها أو أني

أكرهها وعليا إبعادها عني كي لا أؤذيها ولم أصل لنتيجة ولم يخرجني من عالمي

ذاك إلا صوت أدوات المطبخ تتطاير على الأرض لأصدم بحالتها وأكثر بكلماتها

وهي تطلب مني الابتعاد عنها

لقد جرحتني حينها جرحاً لم يوازيه سوى خذلانها لي وخيانتها سابقاً , لقد أهانتني

في رجولتي قبل مشاعري فأن تتذمر المرأة فقط من العلاقة الحميمة مع زوجها

ذلك كفيل بطعنه بعنف فكيف بها وهي تصرخ ندماً على ما حدث بيننا



بقيت مكاني لوقت لم أرحم شيئاً من يداي الغاضبتان لا الوسائد ولا الأغطية

ولا أفهم سبب ما أفعل وما يحدث , بعد وقت طرقت قمر الباب ودخلت أغلقته

خلفها ووقفت مستندة على الجدار بجانبه تنظر للأرض بحزن ثم قالت

" هل يمكننا حل تلك المشكلة كي لا نعيش في دوامتها كل الوقت "

بقيت أنظر لها بصمت كانت تمسك حجابها في يدها وتمسح بيدها الأخرى الدموع

التي لا تتوقف أبداً وعيناها للأرض , شهقت شهقة صغيرة ثم نظرت لي بأكثر

ملامح على وجه الأرض تحمل حزنا وقالت

" لا أحد من البشر لا يخطئ لكن الكارثة أن يبقى كل واحد منا يفهم الآخر خطأ "

غادرت السرير توجهت نحوها جمعت شعرها المبعثر حول كثفيها ولممته خلف

ظهرها وأنا أقول " يكفي بكاء فلننسى كل ما حدث يومها ولن نتناقش فيه أيضاً "

نظرت لي بضياع فقبلت خدها وغادرت , كل واحد منا جرح الآخر بما فيه الكفاية

وبث أفهم موقفها مني ذاك اليوم , خرجت من الشاليه وتوجهت لحيت كان يجلس

أسعد وحيدر يشربان الشاي ويتبادلان الضحكات , عدلت قميصي المبعثر وجلست

فقال أسعد ضاحكاً " يبدوا أنه كان عليك المجيء وزوجتك وحدكما "
ضحكت وألمي في داخلي يبكي يا لك من واهم يا أسعد ويالي من مدعاة للشفقة

ولا يعلم بي أحد , جلست مكتفيا بالصمت والنظر لصديق حيدر وأطفاله يلعبون

عند الشاطئ وكان مؤمن يلعب وحده , يبدوا لي يحبها لدرجة خوفه من غضبها

منه حتى أنه حرم اللعب مع البقية

بالأمس ظهرت قمر المهاجمة بالمقالات النقدية في الصحيفة , علمت الآن لِما مؤكد

أنها كانت غاضبة ومستاءة حين كتبتها , وقد ظهرت اليوم قمر المجروحة الكابتة لكل

ألآم الماضي وفقدها لوالديها , وما لم يخرج منها حتى الآن ضوء القمر الخائنة لتفصح

عن خبايا ما حدث , وقف أسعد مغادراً فقال حيدر بهدوء ونظره للبحر " ما بك يا رائد "

قلت بذات الهدوء " لا شيء , ما ترى بي أنت !! "

تنهد وقال وهوا يلعب بعود قش بين أصابعه وينظر إليه

" أراك لست رائد الذي أعرفه رغم العالم المنعزل الذي كنت تعيشه لم تكن كما الآن "

نظرت له بحيرة فنظر لي وقال " أنت ضائع , ضائع يا رائد صارحني لأساعدك "

نظرت للبحر وقلت بسخرية

" يبدوا لي لا يوجد لديك شيء غيري تقيم عليه دراساتك كل حين "

رمى بالقشة على صدري وقال بجدية " تكذب لو قلت أني مخطأ فيما قلته "

رفعتها من على البساط ولعبت بها بيدي وتنهدت وقلت " دعك مني أزمة وستمر "

كان يريد قول شيء ما لولا اقتراب أسعد منا , ما سأقول لك يا أخي أحب ولا أحب

أكره ولا أستطيع أن أضر أعقل وأجن في نفس اللحظة , بما أخبرك بجرحي منها

وزواجي بها رغم خيانتها أم بطفولتي معها وقسوتي ناحيتها رغم ما اعلمه عن تلك

الطفولة , ما أقول لك ولنفسي ولغيرنا , لما خرجتِ في حياتي يا قمر لما عدتِ من

الماضي لما التقيت بك مجدداً



اقتربت قمر حينها من مؤمن يبدوا لتشاركه اللعب , قاما بتغيير الكرة بكرة بحر وبدأ

بتبادل قذفها لبعض , مؤكد لن تلعب معه كرة القدم ولا أتخيل أنثى كقمر تفعلها

كنت أراقبها بصمت في كل حركة تتحركها وكل ابتسامة تحاول بها كتم حزنها

عن ابن عمتها , أنثى أتحدى نفسي قبل الجميع أن تتوقف عن تأملها حين تضحك

وتبتسم , مر حينها ذات الشابان البارحة بجوارهما ونظر لها ذاك الذي اصطدم بها

نظرة متفحصة بكل وقاحة حتى ابتعد وهي أخفضت رأسها أرضاً ما أن رأته

هممت بالوقوف وعيناي يقدح منها الشرر وجوفي يحترق كالنار فأمسكتني يد

حيدر وهو يقول " رائد لا تفتعل المشاكل إنه يستفزك "

قلت بغيض " لا ليس استفزاز وهوا لم يلحظ وجودي أنا أراهما منذ اقتربا "

قال بجدية " عليك أن تعتد مثل هذه المواقف يا رائد "

رميت يده عن يدي وقلت بغضب " هل ترضى أنت لزوجتك هذا , هل رأيته

كيف كان ينظر لها بكل جرأة ووقاحة وكأنها شيء يخصه "
قال أسعد مهدأً للوضع " رائد هذا أمر يحدث مع كل النساء وزوجتك أنت تعلم

لا أريد إغضابك مني ولكنها أنثى مختلفة ولها سحراً مميزاً "

قلت بصراخ " أصمت يا أسعد ولا حرف آخر "

نظرت لمن كانوا حولنا ووجدتهم جميعاً ينظرون لي بصدمة من صراخي

وقفت انفض ثيابي بغيض وتوجهت ناحية قمر ومؤمن وقلت بهدوء ممزوج

بالضيق " العبا بالمقربة منا هناك "

قالت قمر من فورها " هيا يا مؤمن لننتقل حيث قال "

أخذ الكرة وتبعاني , جيد أنها لم تعاند لكنت فجرت الشاطئ ومن فيه

هي تعي ما فعل ذاك الوغد وتعلم أني رأيته

عدت للجلوس معهم وجلبا قمر ومؤمن أدوات الحفر وتركا الكرة وبدءا بصنع قلعة

كنا نتبادل الأحاديث وعيناي تتجولان في الشاطئ راصدا لحركة الشابان

أقسم إن اقترب ناحيتها مجدداً قطعته بأسناني , أبدوا مجنونا ولكنه شعور يغلبني ولا

أنكر أني أريد إخفائها عن الجميع , لما هي فقط حين تعبر أمام الرجال ينظرون إليها

عنوة دون الباقيات , لما حين تضحك ينظر الجميع لمصدر تلك الضحكة , فما كان

لأي زوج أن يحتمل هذا حتى إن كان يكرهها بجنون , بعد قليل قررا حيدر وأسعد

الدخول للبحر للسباحة ولم أحبذ الفكرة وبقيت وحدي جالساً مكاني وبدأ صوت قمر

ومؤمن يصلني بوضوح وهما يلعبان بالمقربة مني

كان يضحك ويقول لها " لن تدخلي قلعتي أبداً لديك منزلك ورائد "

ضحكت وقالت " ولكني ساعدتك في بنائها يا أناني "

ضحك وقال " لقد خدعتك ولن تدخليها أبداً "

التفتت للخلف ونظرت جهتهما ورفعت حجراً كبيراً وضربت به جزءً من

قلعته في رمية واحدة فصرخ من صدمته ونظر لي بغيض وقال

" لماذا ؟! إنها قلعتي لقد أفسدتها "

قلت ببرود " لأنك منعت قمر من دخولها "

نظر لقمر وقال بغيض رامياً بيده في وجهها

" لن تدخليها أنتي وزوجك هذا وستبقيان عند الباب "

ضحكت قمر ورفعت الحجر ورمته على الجزء السليم منها فوقف وأمسك حفنة

من رمال ورماها بها وغادر راكضاً وبقت هي مكانها تنفض الرمال عنها وتتمتم

بغيض فنظرت جهة البحر وقلت بهدوء " لقد وجه لي مؤمن سؤالاً لم أعرف بما

أُعلق عليه وبقيت أحملق فيه بصدمة ولا أعرف من أين جاء به "
ثم نظرت جهتها بابتسامة جانبية وهي تنظر لي بحيرة وقلت " قال لما لم

تنتظرها تلبس ثيابها أولاً ثم لعبت معها لعبة الرفع للأعلى والدوران بها لأن

منشفة الحمام كانت ستسقط منها "

كانت ردة فعلها ضحكة بهستيرية حتى كادت تسقط أرضاً وهي تستند على الرمال

بيدها ووجهها للأسفل , ضحكت كثيراً ثم هدأت تتنفس بقوة لتصدمني دموعها التي

بدأت تتساقط على الرمال مباشرة وكأنها ليست من كانت تضحك قبل قليل

وقفت بعدها تمسح دموعها وغادرت جهة الشاليه وأنا أنظر ناحيتها باستغراب

علمتُ لما كانت تضحك فلما كانت تبكي هل لنفس السبب !! , اقترب حينها

صديق حيدر يجر ابنه وجلس وأجلسه معه وهوا يقول بحدة

" كم مرة حذرتك من السباحة بعيداً عنا وها قد كدت تغرق يا غبي "

كان ابنه يسعل دون توقف عدلت جلستي وضربته على ظهره بقبضتي ساداً

أنفه بأصابعي فخرجت المياه من فمه وهدأ سعاله وغادر جهة والدته وبقينا أنا

ووالده نتبادل الأحاديث حتى عاد حيدر وأسعد وانظما إلينا ومر باقي اليوم نحن

الرجال نتحدث ونلعب الشطرنج والنساء بين الأطفال وإعداد الطعام وعند منتصف

الليل اقترحوا أن نجلس مجدداً كالبارحة حول النار جلسنا كما في الليلة السابقة

الرجال في جانب والنساء في جانب , كانت قمر تكتف يديها وتنظر للنار

بشرود وحزن وعيناها تلمعان من اللهب وكأنها تحبس دموعها فيهما ليعكسا

صورة النار ببريق أحمر ملتهب , تنهدت وأبعدت نظري عنها محاولاً التركيز

مع البقية , حيدر يبدوا لاحظ شيئاً علينا لذلك قال ما قال فكان عليا تغيير تلك

الصورة فأنا أكثر من يكره تدخل الغير في خصوصياتي مهما كان قربه مني

قلت بصوت مرتفع ليسمعه الجميع

" أرى أن يجلس كل واحد منا بجوار زوجته لما تضعونني بين الرجال سوف أتقيء "

ضحك الجميع عدا قمر التي كانت تنظر إليا بصدمة ضربني حيدر على كتفي وقال

" وما أقول أنا وأنا أستنشق رائحة السجائر من ثيابك قم هيا ولتأتي زوجتي بجواري "

وقفت ضاحكاً وتبادلنا جميعنا الأمكنة وأصبحت أجلس ملاصقا لقمر مررت يدي

خلف ظهرها وأمسكت خصرها فشعرت حينها بجسمها كله أرتجف همست في أذنها

" أعلم مدى كرهك لمسي لك ولكن استحملي فقد أصبحنا حديث الجميع "

رأيت حينها يدها تنقبض وأنزلت رأسها للأسفل مؤكد لتخفي عيناها , لما تبكي

من شيء هي تعلم أنه حقيقي ولم أكذب فيه !! ضممتها ودسست وجهها في حضني

لأخفيه عنهم لأني سأفسد الوضع بدل إصلاحه , نظر حينها حيدر وأنوار لبعضهما

وابتسما وكما توقعت هما يُشغلان ذكائهما بنا , همست لها مجدداً وهي في حضني

" يكفي يا قمر أنا آسف حسناً "

ابتعدت عني ورأسها لازال أرضاً فغمز لي أسعد وكأنه يقول لي أحرجتها يا رجل

ابتسمت له ولذت بالصمت قال حينها حيدر

" ما رأيكم لو نلعب مادمنا أفرقة كلن وزوجته "

ضحك أسعد وقال " إن كانت أسئلة ذكاء أخرجوا رائد وزوجته لأنهما سيغلباننا "

ضحك الجميع وقال حيدر " لا تخف فلم يفوتني ذلك "

قلت بضيق " مخادع "

ضحك وقال " اصنع ما شئت أنا من اقترح الأمر وأنا من يحكم "

ثم وضع يده على كتف زوجته وقال

" حسناً سنلعب لعبة الذكاء فقط لأثبت لك أننا نستطيع هزمكما "

وضعت يدي على كتف قمر وقلت بتحدي " سنري , وما ستكون الجائزة ؟! "

ضحك وقال " أي شيء تشترطه الزوجة على الجميع "

قلت بضيق " أقسم أنك أكبر محتال حسناً نحن مستعدان "

بدأ كل فريق يطرح سؤالاً ذكياً على الفريق الذي بجانبه وكل واحد يريد أن يخسر

الآخر , كنت أجيب مباشرة فأغلب الأسئلة أعرفها لحبي للمطالعة حتى سألانا عن

سؤال خاص بالنساء ... إنه فخ أعلم , رفعت حينها قمر وجهها لأذني فقربتها منها

فهمست لي " إنه خرز العقد "

قبلت خدها وقلتها من فوري فتذمر الجميع لأن الجواب صحيح فقلت بغيض

" لما هذا أنتم متفقون ضدي وقمر هذا لا يجوز "

قال حينها أسعد بضحكة " لما لا نتبادل أنا وأنت فزوجتي ستكون سبب خسارتنا "

شعرت بالرغبة في ركله بعيداً كيف سمح له خياله أن يفكر في هذا فانقدت زوجته

الموقف قائلة " ومن هذا الذي حرمني هوا وأبنائه من أن أنهي تعليمي لأعلم أجوبة

كل هذا ثم أنا لم أراك تجيب أجوبة صحيحة "

ضحكت بقوة وشددت كتف قمر لي أكثر وقلت

" وأضف لمعلوماتك زوجتي لن استبدلها لأحد وإن كانت لا تجيب بشيء "

نظرت له زوجته حينها بضيق فضحك وقال " أعلم ... عليا أن أتعلم منه "

قال حيدر رافعا يده " انتهى ألغينا اللعبة "

قلت معترضا " هيه لا تغش نحن فزنا وقمر ستشترط عليكم جميعاً "

تأفف وقال " أمرنا لله وحمدا لله أني تداركت الأمر واشترطت الزوجة وليس الزوج "

ضحكت وقلت وأنا أنظر لها " قمر عليك بهم "

نظرت لي ثم لهم وقالت

" تجمعون أغراضنا عند المغادرة ونحن لن نفعل شيئاً سوى الركوب في السيارة "

صرخوا حينها معترضين وأنا وقمر في ضحكة واحدة ثم قال حيدر بغضب

" اقسم أنكِ فقتِ زوجك "

واستمرت السهرة في أحاديث عابرة وكانت قمر تلوذ بالصمت أغلب الوقت وعيناها

على يديها في حجرها تلعب بأصابعها بخيوط الوشاح الصوفي الذي تضعه على كتفيها

ولا تشارك بشيء حتى قال أسعد " رائد أسمعنا قصيدة من قصائدك المنسية "

نظرت لي قمر حينها بصدمة فلا أحد يعلم أني اكتب القصائد سوى أسعد وقيس

فشجع البقية الفكرة وسكتوا جميعهم ينتظرونني فقلت بعد صمت وأنا أشد على

كتف قمر " ما أطول الليل .... وما أصعب الذكرى

حين تنطفئ أنوار أرصفة المدينة

وترقص جراحي بدلاً عن تلك الأضواء

ليبدأ العناء ....

فتبكي المنازل والشوارع ظلم حبيبتي القديمة

وتختنق الأرض ويصل صوت نحيبها حتى السماء

تحية يا أميرة المساء ...

يا من كسرتي القلب والذكرى الجميلة

يا من جعلتِ الصيف في قلبي شتاء

أجل تحية يا أميرة المساء

مني إليك لغدرك لتاريخك في قصصي الحزينة

للحب للشوق لكل الأماني التي حولتها لهباء

ويأتي المساء

و ....... "

توقفت حينها وأنا أرى دموع قمر تسقط في حجرها دون أن تمسحها مطأطئة

برأسها ودموعها تلمع وسط لهيب النار وهي تسقط من عينيها مباشرة وتقبض

بيداها على طرف الوشاح بقوة

قال حينها أحدهم ولا أعلم أو أعي من كان " تابع ما بك توقفت "

قلت بهدوء حزين " نسيت الباقي "

وقفت حينها قمر واعتذرت مغادرة ووقفت بعدها فقالت أنوار

" ما بها قمر ؟! "

قلت مغادراً " هي معتادة على النوم مبكراً تصبحون على خير "

ضحك حيدر وقال " أنت أعرفك تحب السهر فلما وقفت "

قلت موليا ظهري لهم " سأذهب لزوجتي ما أصنعه بك أنت "

تابعت سيري وسط ضحك الجميع وصلت هناك دخلت الغرفة فكانت تجلس

على الكرسي أمام المرآة رأسها أرضاً وشعرها مفتوح يغطي جسدها

أمسكت مقبض الباب ووقفت عنده وقلت بهدوء " قمر "

قالت بهدوء حزين دون أن تنظر إلي

" لا داعي لشكري على التمثيلية أنا مثلك لا أريد أن نصبح حديث الجميع "

فتحت فمي لأتحدث ثم أغلقته , ليس هذا ما كنت أريد قوله كنت أريد أن أسألك

لما تقتلين القتيل وتبكي عليه !! لما بكيتي من القصيدة التي أنتي أدرى البشر أنك

المقصودة بها حين كتبتها , هل تشعرين بالذنب هل تكفرين عن ذنبك بزواجك بي

أم لتستمري في لعبة خداعي , ومن الجيد أنها أسكتتني عن الكلام في الأمر فليس

عليا أن أفتحه مادامت تنكره وتدعي أنها بريئة من كل ذلك

هممت بالخروج حين استوقفني صوتها قائلة

" لا تنم في الردهة مؤمن رآك بالأمس لا تستهن به فلسانه يلتف حول عنقه "

كدت أضحك في وقت الضحك آخر ما أفكر فيه وقلت ببرود

" أين سأنام إذا في السطح !! "

وقع المشط حينها من يدها التي ارتجفت بقوة , ألم تذكر في المذكرة أنها تلقت

العلاج لعامان كاملان , لما تؤثر بها كل تلك الأمور حتى الآن أم أني أنا من

يربطها بها , أغلقت الباب ودخلت جلست على الطرف الآخر للسرير موليا

ظهري لها ولا أستمع سوى لحركتها في الغرفة , بعد وقت شعرت بها تدخل

السرير بقيتُ جالساً لوقت طويل ثم رفعت اللحاف ونمت أنا وهي على نفس

السرير نتغطى بنفس اللحاف أسمع أنفاسها وكأنها داخل أذني , كنا كلينا ننظر

للسقف في صمت فقالت بهدوء " رائد لما تزوجتني وأنت لا تريدني "

قلت بذات الهدوء " لن أجيب على سؤالك قبل أن تجيبني على سؤالي "

قالت بحزن " قد نندم كلينا على نبش إجابة سؤالك "

قلت " وقد نندم أكثر لو أجبت أنا عن سؤالك "

طال الصمت كثيراً سوى من أنفاسنا ثم قالت

" هل ثمة أمل أن يتغير كل هذا يوماً "

كان سؤالها داء أكثر من كونه دواء كان ظلاماً حالكاً رغم النور في معانيه

مازلتِ تُغطين على فعلتك بالأوهام يا قمر , لازلتِ تريدين مني مسامحتك

على ما تخفيه عني لتعيشي معي على الكذب

قالت عندما لاحظت صمتي " إذا الجواب لا "

قلت مغمضا عيناي " لا أعلم "

قالت بحزن " إذا جوابك يومها هوا الجواب على ذاك السؤال مجرد خادمة لا غير "

لم أجب وعدنا للصمت من جديد , بعد وقت غيرت من وضع نومها وأصبحت مقابلة

لي وأنا نظري للسقف نائماً على ظهري كما كنت وكنت أشعر بأنفاسها تلفح وجهي

بهدوء لا أعلم إن كنت أتوهم أم حقيقة هي وصلت إلي , نظرت جهتها فكانت تجمع

كفيها تحت خدها وتنام عليهما وعيناها مغمضتان ولست اعلم إن كانت نائمة أم لا

فغيرت أنا أيضاً من نومتي وقابلتها أتفحص ملامحها الطفولية الفاتنة بصمت وهي

مغمضة العينين ثم بدأت أمرر أصابعي في شعرها رافعا يدي للأعلى حتى نهايته

ليسقط على وجهها وأعيد رفعه من جديد حتى فتحت عيناها فقلت وعيناي على

أصابعي في شعرها " شعرك جميل يا قمر "

عادت لإغماض عينيها وقالت بهدوء " ولكني لا أشعر به "

نظرت لها بصدمة وقلت بهمس " لماذا ؟! "

قالت بحزن " أشعر أنه غير موجود ولا يراه أحد لا أنا ولا غيري "

كلماتها تلك يبست يدي في مكانها عالقة في الأعلى , لم تتخطي شيء من

الماضي يا قمر أقسم أنه لازال يعيش في داخلك وليس لأي طبيب على هذه

الأرض أن يخرجه , أنزلت يدي وأبعدت شعرها عن وجهها وقلت

" ولكنني أراه "

قالت بابتسامة حزينة ودمعة تتسلل من بين رموشها " لن أصدق ذلك مهما قلت "

شعرت حينها بالخدر في أطرافي ووددت أن أحضنها بقوة وأخفف عنها هذا الحزن

والألم ولكن كيف وخيانتها ستقفز في مخيلتي لتجعلني أقسو عليها

مددت يدي ومسحت بإبهامي الدمعة العالقة في رموشها وهي على حالها لم تفتح

عيناها , قربت إبهامي من شفتاي وقبلته بهدوء , اعذريني يا قمر فهذا فقط ما اقدر عليه

وليتها ظهري وكل حديثنا يدور في رأسي كالطاحونة في الريح , لما لا تريد الجواب

على سؤالي لما لا تريد أن تقول عن السبب الذي جعلها توافق علي لما لا تجيب إن

كان السبب حبها القديم لي هوا السبب أم هي خيانة جديدة فقط , لما لا أفهم !!



تنهدت بضيق عدة مرات فجاءني صوتها قائله

" إن كنت متضايق مني نمت على الأرض ولن اغضب قل بصراحة "

قلت بعد ما استوعبت ما قالت " كيف تنامين على الأرض !! "

قالت بحزن " لا تقلق بشأن ذلك أنا أكثر من أعتاد تلك النومة "

طارت حينها الحروف من لساني ولم استطع قول شيء ولم أشعر بنفسي


إلا وأنا ألتفت ناحيتها وأشدها لحظني بقوة



وهذه كانت نهاية الفصل الحادي عشر

في الفصل القادم ستنتهي رحلة بطلينا ولكن ليس لمنزلهما .... فإلى أين يا ترى

وأيضاً حدث في نهاية الفصل سيغير الكثير من مجريات الأحداث فما هوا ومن

يخص منهما , كونوا من متابعي بقايا الرحلة وبداية النقلة جديدة في الرواية

دمتم في رعاية الله جميعا ......


bluemay 13-02-15 09:11 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
السلام عليكم

فصل غاية في الروعة

القصيدة رااااائعة ومؤثرة وجميلة جدا جدااااا أحببتها كثيرا ...




إذن فقد كان فخا يريد أن ينتقم به منها ...

رائد يتخبط بين حيطان التردد فهو يحبها ويكره خيانتها ولا يطيق فراقها أو بعدها ...

يتعذب من قربها وتتقطع أوردته في بعدها ...

الجنون هو ما يتهم به نفسه فتصرفاته لا يفعلها عاقل .. ولكن هل من عاقل في الحب ؟!!

قمر تتجرع مرارة معاملته القاسية وتتحمل ﻷجله فهو كل من يهمها وتجد نفسها بقربه..

حيدر ذكي ولماح وأخاف رائد عندما كشف أن هناك ما يعتريه من هم وضيق .

قمر ورائد كلما وصلا لنقطة لكي يوحدا طرقهما تشعبت بهما الطرق ولم يلتقيا ...

عندما سألته كانت فرصته ليبوح لها بما يعتريه ولكنه آثر اﻹستمرار في سكوته وتعذيب كليهما ..

عندي شعور بأنهما سيذهبان للمستشفى وأن قمر قد تصاب بوعكة وقد يتأثر قلبها .

و أعتقد أن نوران قد تتدخل او تلتقي برائد وقد يعرف منها ما لم تقوله قمر ..


سلمت يداك وكما هي عادتك فقد أمتعتينا بروعة ما تكتبين ...

بإنتظارك بشوق كبير ...

تقبلي مروري وخالص الود




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

حكاية امل 13-02-15 10:14 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
عطر الله جمعتك برياحين الـــــــــجنة
وظللك بأغصان بساتينها
وسقاك من زلال كوثرها
وجعلك من المغتنمين لوقـــــــــــــتها
بكثرة الصلاة على الحبيب المصطفى
التالين لسورة الكـــــــــــــهف
الناجين في يوم النفخ والحشر
الثابتين على الحق
حتى لقاء حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
💕 صباحكم رضى من الرحمن
💕

حكاية امل 13-02-15 10:18 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
صبااااااحو
اولا شكررررررررا لك حبيبتي ميشو ع الخاااطره ...راح اقراها واعطيكي رايي...
ثااانيا وقعتي قلبي بفكرة انو قمر تمووووت،،..😭
هههه ثااالثا والله لو نزلتي لي فصل امس بلليل باقرها بيطير النعس..😂😂
رااابعا شكرا ع فصل اليوم كلي حماس اقراه ،..و
واخيرررا لي عوووده ...احببببكم😘

برد المشاعر 14-02-15 12:36 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
تسلم أناملك ميمي ‏

أقول وأعيد إنه أجمل ما في تعليقك إنه ‏

يسبح في عمق مشاعرهم ويصفها بدقة أعجز ‏

عنها أنا الكاتبة وهذا إلي لاحظته في أغلب ردود باقي ‏

البنات روايتي لفتت نظركم لمشاعر أبطالها أكثر من ‏

حواراتهم والأحداث وهذا ‏
أكثر ‏
ما ‏
أسعدني

كلامك صحيح ميمي رائد ضايع في مشاعره وقمر ‏

سجينة لمشاعرها اتجاهه والخوف إنه لما يلاقي ‏

رائد نفسه الضايعة تكون قمر تحررت من مشاعرها ‏

لكن إيش إلي يخلي قمر في يوم يموت حبها له ‏

نعم مايا رائد ضيع فرصة إنه يبوح لها وياما بيضيع ‏

كل واحد منهم الفرص رائد ينتظرها تحكيله من ‏

نفسها وقمر تنتظره يحبها ويتذكر طفولتهم عشان ‏

يصدقها وكل واحد منهم يسير في طريق ‏


فكرك بيرجعوا للمستشفى بسبب تعب قلبها ‏

خلينا نشوف توقعك صحيح أو لا ‏


حيدر بالفعل كان ذكي وكل غرضه ينبه رائد لو ما ‏

كان منتبه لضياع مشاعره وتصرفاته وبتعرفي ‏

الفصول القادمة إن شاء الله على من بيواجهه ‏

أكثر وعينه في عينه وبالصريح ‏


فيه توقع صبتيه والأحداث باقيا كثير ولسه ما ‏

قرأتوا إلا ثلثها ‏


شكرا لك ميمي عسانا ما نفقدك ‏

برد المشاعر 14-02-15 12:42 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هلا بأحلى أموله في الدنيا ‏

أمين حبيبتي أنا وانتي والقارئين ‏

صعب تجمعنا الدنيا فيارب تجمعنا الجنة دار المؤمنين ‏

منتظرتك حبيبتي ومتشوقة لتعليقك وباقي البنات ‏

طُعُوْن 14-02-15 01:00 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
الله عليك ميشو..! كل فصل تبهريني أكثر..

مثل ما توقعت .. رائد كان يتكلم مع مؤمن عشان يغيضها..

قمر وحاجتها لأبوها وأمها مؤلم[emoji22][emoji22].. احنا واهلنا موجودين ونحتاجهم.. كيف عاد اللي فقدوهم.. الله يرحم موتانا وموتى المسلمين..

حلهم للمشكله إنو يقفلونها ولا عاد يتناقشون فيها.. عجبني.. لأنهم بس يجرحون في بعض.. كذا احلى..

حيدر.. فاضي ماغير مفتح عيونه على رائد .. بس منيح انو نبهه.. عشان غيره ما ينتبه.. بالذات انو تو عريس..

يا الله ميشو.. الخاطرة جميلة ..حيل حيل حيل حبيتها..

هفف لمتى يعني كل واحد بيضيع فرصة إنو يتكلم.. الفرص ماتجي كل شوي.. ايش فيها لو تكلم رائد.. او هي جاوبت على سؤاله..! عجيبين.. عايشين مع بعض وكأنهم بعالمين مختلفين..

أما ماضي قمر وتأثيره عليها للحين.. وجعت لي قلبي[emoji22].. وحبيت أشاركك ميشو بـ "نص" من كتاباتي.. ترددت كثير قبل اقرر انزله..

في وحل الماضي لازلت أتخبط بذلك المستنقع.. قدماي متسخة.. ونصفٌ مني أصبح ميتًا.. و الآخر على وشك أن يُفقَد.. ولكن لا بأس بالعيش بينهما و إن لم نُحقق الإتزان..

أتمنى يعجبك[emoji4]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 14-02-15 06:44 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
الله الله الله عليك طعون ‏

ما قدرت أعلق على أي شي في تعليقك ‏

قبل ما أثني علي النص ابهرني طعون جد يجنن ‏

والمعنى فيه قوي ‏

يا ريتك خليتيني أضمه للفصل بيطلع روعه ‏

مبدعة طعون أكتبي رواية وبردي على قلبي ‏‏>‏‏> مصره الأخت ‏


يسلموا طعون وما شي يوفي كلماتك حقها ‏


إيه معاك حق أحسن سكروا عالموضوع وما عاد تناقشوا ‏

فيه عشان ما ينفخوا لنا روسنا كل شوي قلت وسويتي هههه ‏

خليهم يضيعوا الفرص عشان بعدين يندموا عليها ‏

قمر ما جاوبت على سؤال رائد خوفا من إنه ما يصدقها ‏


ههههه باقي ما شفتي غير حيدر فيه شخصيات بعد ما ظهرت ‏

في الرواية إلي بيحشر نفسه بينهم وإلي بيجننه وإلي بيخلص حق قمر منه ‏


يعني بتتشفوا فيه لين تسبعوا ‏


شكرا ‏
لك طعوني كلماتك نصك كل شوي أطلع فوق وأقرأها ‏

ابدااااع ولا تحرمي قراء الرواية وأنا أولهم من فيض قلمك ‏

bluemay 14-02-15 06:55 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
السلام عليكم

الله يسعد صباحكم وجميع أوقاتكم ...


سعيدة إنه في توقع أصاب و العفو حبيبتي إنت أبدعتي

وأخرجت اﻷحاسيس الجميلة اللي في دواخلنا ..

قصتك عميقة و مؤثرة ...

أشكرك وأتمنى لك التوفيق والسعادة دائما وأبدا ..


لك ودي


طعون ...

كلماتك مؤثرة وقوية واصلي ...



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طُعُوْن 14-02-15 03:48 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
تسلمين ميشو.. بس أكيد ماهو مثل كتاباتك..

يفداك النص.. بس ما كتبته الا بعد ما قريت الفصل.. مثل ما بيقولوا جاني الإلهام من ماضي قمر تأثيره عليها وكذا..
.

.

اي والله احسن ما سووا..[emoji23][emoji23]
.
.
اي خايفة بس ماهو احسن من حالتهم الحين.. يعني على ايش خايفة.. ماهو من حلاة وضعهم الحين عشان تخاف..

مين ممكن يطلع غير حيدر.. يمكن من أهل رائد.. واللي بياخذ حق قمر يمكن مريم[emoji23][emoji23].. مع اني احس انو شخصيتها ماتساعد تاخذ حق قمر منه..
.

.

احرجتيني ميشو[emoji5]️..
..
تسلمين ميمي من ذوقك..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 14-02-15 05:06 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
الله يسعدك ميمي ويسعد كل أوقاتك ‏

روعة روايتي من روعتكم إنتم لأنكم الداعم الأساسي لها ‏

وأنتظر تفجر إحساسك في روايتك ومتشوقه لها أكثر من السابق ‏


الحمد لله إن ‏ روايتي كانت موفقه من البداية وحركت مشاعركم ‏



لأني كنت حاجزة أجزاء التأثر لنصف الرواية وما فوق ‏


ومن بداية كتابتي ليها كان المغزى منها تحريك أصحاب

المشاعر ‏ الشفافه المرهفة بعيدا عن الأكشن والدراما ‏


شكرا لك ميمي إنتي الصراحة صبتي في توقع ونص بس خفت ‏

أقول تنحرق المفاجأات هههه مخادعه صح

برد المشاعر 14-02-15 05:25 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
كيف تكوني أقل مني طعون بالعكس ‏

وأنا أعترف إني فاشله في النصوص الأدبية ‏



لو ما عندك مانع بضيف نصك في فصل متقدم جدا من الرواية ‏

ولو تجبي تضيفي عليه أي شيء حابه إنك تشاركيني فيه ‏



ماضي قمر عاش فيها وسيطر عليها لأنها بقت سجينه فيه ‏

وعقلها الباطن ربط رائد بأي شي يمكن يمسح هالماضي فقمر ‏

تشوف إنه خلاصها منها مرتبط بأن رائد هوا من بيكون السبب في ‏

إخراجه من قلبها وأبوا الشهامة طبعا صفعها على قلبها صفعات قوية ‏



بيكون لمريم دور في الرواية وما تستهيني بيها لأنها بتحطه في ‏

راسها واتكيد عليه ‏

لكن إلي بيبردوا على قلوبكم منه مختلفين عنها وصحيح من عائلة رائد

طبعا مش والده وأخواته ‏

ما أبحرنا غير في ثلث بحر الرواية وباقي الكثير ‏

سلمتي طعون وسلم قلمك وأنتظر نص منك بعد كل فصل ‏‏>‏‏>‏‏> بلشنا في الطمع

طُعُوْن 14-02-15 06:01 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ابد عيوني خذي راحتك.. ماعندي مانع..


إنو هذا البلا.. قمر شايفة رائد منقذها.. بس كل يوم تتعثر بصخرة.. وعندي احساس انها رح تصطدم بجدار الواقع.. ورح يصحيها على اشياء كانت منتبهه لها بس بإرادتها تغافلت عنها..


دام السالفة فيها كيد انثى اكيد رح تفوز مريم[emoji23]

يمكن أخوان رائد؟؟

ههههههههههههههههه بدا الطمع.. ابشري اذا جاني الإلهام رح اكتب..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

منى سعد 14-02-15 06:55 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
الفصل قمه ميشو خليط المشاعر الى بيعشها رائد بخليه يقسو على قمر ويحجب مشاعره عنها ل ما يضعف وينسى خيانتهابس ما بعرف انه بهيك معامله رح يدفعها لتركه لانه باعتقادها انها ما بتشكل عنده اى فرق فهو بعتبرها خادمه اتى بها لتقوم بواجباته
وبهديك اللحظه رح تكون قمر وصلت ل النهايه وعندها ندم رائد ما رح يفيد لانه اكيد رح يعرف سبب تركها اله سابقا وانا برجح يكون بسبب مرضها او ب ماضي عائلتها
منتظره الفصل القادم ميشو ويسعد مساكم

طالبة هندسة 14-02-15 07:28 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
السلام عليكم
مساءكم عسل / شكرا على تحية وسوال / انتي عارفة الضي /تعرفي امس فتحت المنتدى وما باش ينفتح معاي ويعطي فيا خطأ لن خوفت
ابدعتي بنت بلادي كعادتك /الفصل التاسع/ كان رائع جدا /أكبر مشاكل البشر وصلت لذاك الحجم لأن كل واحد منهم يرى أنه على صواب /صدقتي انتي وقمر فجل مشاكلنا في اننا نشعر بأننا على حق / اما الندب اظن بان سببها الرئيسي من عائلته / ومؤمن اضاف جو فكاهي ورائع لرحلة /
الفصل العاشر /سر قتل الورد قتل حب رائد فيها والامل / فصل مليئ بالمشاعر و الاحاسيس وكذلك المواقف المحزنة والمحرجة
الفصل الحادي العشر / لم يستطيع مهما حاول كبت الحب والمشاعر اتجاهها حين تبكي ( اعتقد ان كل الرجال لا يستطيعون ذلك ) /علاقتهما لازالت في مد و زجر وهذا عدم سبب مصارحتها له اوسواله لها اخر موقف كان ملئ باشياء من الماضي كان محزن جدا اتمنى ان تتخلص من هذه ذكريات و رائد كان عطوفا عليها .
طبعا لانهم 3 فصول معش عرفت على شني بنعلق بزبط وحتى قريت تعليقات الكل فلخبطوني وسيطروا على مخيلتي
حقا عفيت عليه رائد لانه كان حنون معها شوي ولانه حتى هو عنده من الاوجاع والاحزان نصيب ( قررت مانبعتاش لجبهة الوطية بنبعته لبوابة وادي المزايدة و لو كان رجع شرير معها بنرده هههههههههههههه)
ابدعتي بنت بلادي استمري
سلااااام
ودمتي في رعاية الله

برد المشاعر 14-02-15 07:29 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
شكرا طعون يشرفني يكون نصك في سطور روايتي ‏


مريم ما بتبقي جهد لكن رائد الله لا يبلانا ‏


صحيح ‏
كلامك صحيح طعون قمر تبلع وباقي بتبلع أكثر لحد ما ‏

تجيها الصفعة الأعنف بتوقيت سيء لرائد


اممم لا إخوان رائد لا ما أعتقد خلاص شوي وبحكي لك كل شي ‏

برد المشاعر 14-02-15 08:09 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
مرحبا بأحلى منى

‏تحليلك لمشاعر رائد صحيح ومشكلته يكذب نفسه ‏

سبب ترك قمر ليه مش مرضها لأنها مرضت بعده

ولا ماضي عائلتها لأنها ماتعرفه ‏


النذب بجسمه تعرفوا عن سببها بالفصول القريبة


‏يعطيك العافية منون إن شاء الله ما يتأخر الفصل ‏

برد المشاعر 14-02-15 08:43 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
أهلين ندوش ومية مرحبتين غبتي عليا وعوضتيني ‏بتعليق علي كل الفصول ‏

الله يعاونا على هالضي إلي قاهرني إنهم مش كلهم يهرب عليهم ‏


صح ‏ناديه ‏أكبر مشاكلنا إنه الطرفين يعاندوا على رأيهم وكل واحد

يشوف ‏نفسه صح لين تكبر الفجوة بين الإثنين


‏لأ نادية قصد قمر بالورد ليس حبها له لأنها موقنه إنه مستحيل يموت ‏


كشف سر النذب أصبح قريب ‏


رائد يضعف أمام دموعها بسبب مشاعره المكبوته والأهم معاناتها في ماضيها


‏ناديه ‏إنتي ‏شرحتي إلي عجزت عن شرحه للبنات في موضوع

صمت قمر وعدم مصارحتها ليه



ههههه يعني مصره رائد تبعتيه للجبانه وقبره واتي فيها

يا خوفي ‏اتجيش عليك قمر بعدين واتجيك بالجراد والميه وسته


‏ناديه إنتي من شرق ليبيا ولا غربها لهجتك ‏غرباوية ‏صح


‏شكرا ندوش يا أروع بنت في بلادي خليك ديما معاي يا ليبية ‏


ن
هههه حتى أني حصلت امس خلعه من المنتدى

طالبة هندسة 14-02-15 08:56 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
بيك يا حلوة
انا قلت بنحطه في بوابة مش جبهة يعني مش حيموت (وبعدين هو راجال شني زعما يخاف ولا كيف )
اصلا مدايرة احطياطي و مقعمزة في مدرعة مصفحة يعني سلاحها مش حيدريلي حاجة
صح ليييييييييييييييييييييييييييييييك ************** غرباوية ************** اصلا لو كنت من شرق تلقيني حية ونكلم فيك ربي يعينهم وبعدين كان هداكا اكنت قتلك نبعت رائد لشارع الصابري مش الوطية ( وحتى انتي غرباوية صح ) طبعا انا اصل من ككلة بس نسكن في طرابلس
العفو وديما معاك بأذن الله
ييعني مش غر انا الي انخلعت

طالبة هندسة 14-02-15 08:58 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
حقا نسيت تعليق دوختيني كل مانقولتوقع لي اي شي تقوليلي لا ولا تقوليلي تو تعرفي معش بنقول مفروض ان بنت بلادك يكون في نوع من الواسطة

برد المشاعر 14-02-15 09:22 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههه مرات راجل سحنون يااامامي يتقزز هههه ‏

والله الميه وسته احني مجربينه ‏ ما ‏ ينفع معاه مدرعات ‏

يعني إنتي ككليه من منطقة الصراعات في الجبل وأني من الجبل

طبعا سكن بس وأصلي بوسيفية ‏


صح ‏
الله يعينهم أهل الشرق ‏

خلاص انخلوا رائد في بوابه يدخن وحاط ساق علي ساق ‏

وايجوا يهجموا عليه ويقتلوه ‏

شوفينا بيضحكوا علينا كلامنا كله جبهات وحروب قولي يا رب ما يفهموناش ‏

والله مسألة الواسطه هذي وارده عندي ‏

طبعا كل شي إلا التوقعات ما توقفيهاش ‏

طالبة هندسة 14-02-15 09:49 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
يارب ماعتقدش يفهمونا ولو فهمونا شوي مش هلبا
شن بنديروا هادي حيانتا ومعندناش شي تاني يسيطر على تفكيرنا ولا يشغلنا غير الحروب
ايه من ككلة العنيدة
بجودة بيك بي ولاد بو سيف كلهم (وين تسكني )
توا نمشي لواحد خبير اسلحة توا يقولي هوا وبعدين انا نظربها بصاروخ حراري ولا ارض جو
يعني في مجال لي الواسطة هههههههههههههههههههه
اصلا واحد بشخصيته شن تتوقعي منه متعود على كتابة وخيانة من مرء خلته يعتزل حتى شي الي يحبه ويعتزل الدنيا بيقدر على جبهة وسلاح ( والله يعني عل قمر شن بدير فيني

برد المشاعر 14-02-15 10:12 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
وبيك أكتر ندوش وبالجكوده بيك ‏ وبأهل ككله كلهم ‏

أني من مزده أكيد سامعه بيها سيطها في المشاكل عالي ‏


هههه ‏
طلع من مواليد التسعين ماهوا شوي هبال توقعي حتى منه ‏


ليلتك سعيده ناديه الله يحفظك ‏

طالبة هندسة 14-02-15 10:42 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
لا والله مزدة ناس طيبة وعمري ماسمعت بيها خشت في مشكلة (نعرف منها بنت ما شاء الله وانتي توا ) بيك اكثر
وليلتك اسعد ويحفظك

برد المشاعر 14-02-15 10:55 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
معناها ما سمعتي بشي ‏

ما هدتش أمورها إلا هالسنه الله لا يوريك شر ‏

تقدري اتقولي نسخه عن الكفره انضربنا بجميع انواع ‏

الأسلحه والمصيبه اننا مش من القبائل المتعاركه ‏


خلينا نطلعوا من جونا معاش رواية هههه بدت سوالفنا حلوه ‏

كنت سعيده بالكلام معاك ناديه ‏

الفصل يوم الإتنين ندوش ‏‏>‏‏>‏‏> زعميتنا رجعنا للموضوع الأساسي ‏

bluemay 15-02-15 05:40 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
االسلام عليكم

يسعد صباحكم أحلى ليبيات

أستمتعت بونستكم الجميلة

المعنى مفهوم بالعام بس في مفردات شوي صعبة.


الله يفرجها عليكم ويهدي بالكم ويصلح أحوالكم وجميع المسلمين .




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طالبة هندسة 15-02-15 11:14 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ربي يهدي سركم ويعينكم /واحلا سوالف مع بنت بلادي /وحتى انا سعدت بحديث معك / خلاص ننتظر الفصل .باهي الي رديتنا قريب فتحناها قناة سياسية ههههههههههههه

برد المشاعر 15-02-15 11:20 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ويسعد صباحك ميمي ‏‏

آمين يارب ويفرج على جميع المسلمين ‏

لما نشوف مصايب غيرنا نستهون مصيبتنا ‏

الله يحفظ باقي البلدان إلي ما تضررت ‏


شكرا لك مايتي ‏

طالبة هندسة 15-02-15 11:20 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
و عليكم السلام / وصباحك / شكرا ليك بلمبي / لما قلتي ان في كلمات غير مفهومة خليتيني نرجع نقرا شن كتبنا /آمين يارب

برد المشاعر 15-02-15 11:26 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ههههه معاك حق ندوش شوي وكنا بنتكلموا ‏

عالطقس في ليبيا ‏

كنت مستمتعه جدا بالحديث معاك واتمنيته ما يوقف ‏

لكن خفت ايخشلنا حد وناكلوا منه عركه ‏

أحلى صباح الخير لأحلى بنت فيبلادي ‏


كم ساعه يهرب عليكم الضي هههه ولينا لنفس القصة ‏

برد المشاعر 15-02-15 11:31 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ندوش أكيد فيه كلمات ما بفيهموهاش لهجتنا ‏

تقيله في بعض الكلمات وفيه كلمات لو يدوروا المغرب العربي ‏

كله ما يلقوهاش ‏

bluemay 15-02-15 11:35 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
الله يكرمكم

هههههه لا تتعقدي من حكيي ندوش

أكيد حتى نحن عنا كلمات بدها قاموس لتنفهم ههههههه

وبالعكس لهجتكم جميلة ومش صعبة متل المغربية مثلا ..

أستمتعت بحواركم الجميل وبتمنى لو تعملي متل لولوة يا ميشو وتحطي ترجمة للمفردات الصعبة .



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طالبة هندسة 15-02-15 11:51 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
و احلى صباح عسل ليك / ممكن حاجة 6ساعات هههههه الله غالب علينا دورة دورة حوش العورة / حتى انا خفت يدرو لنا حظر

برد المشاعر 15-02-15 11:53 AM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
مرحبا مايتي معاك حق اللهجة المغربيه صعبه ‏

حتى نحنا لما يسرعوا في الكلام رغم إننا نفهم معانيها ‏

أذكر كان عندنا مدرس مصري كل ما تكلمه وحده منا يقول ‏

تكلمي بشوي ما تسرعيش ما فهمتش حاجه هههه الله يذكره بالخير ‏

فلو تكلمت أمامك أنا يادية ما بتفهمي إشي لأن مشكلة لهجة بلدان المغرب ‏

العربي في السرعة خلال الحديث ‏

هههه ما جا على بالي أحط ترجمه ‏

عالعموم الصعوبه يمكن كانت في أسماء المناطق إلي ذكرناها وأسماء قبائلنا ‏

برد المشاعر 15-02-15 12:00 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ندوش تصدقي إنه دوره دورة حوش العوره أول مره نسمع بيه ‏

شكلها جهة الطرابلسيه هههه ترجميلي ‏

‏( ميمي الطرابلسيه تعني سكان طرابلس الأصليين ‏‏)‏


عارفه ندوش إنه زليطن ما يهربش عليهم بالأيام شوفي الظلم ‏

طالبة هندسة 15-02-15 12:02 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
bluemay مش تعقدت بس نبي نعرف شني الي ما فهمتيهش بزبط هههههههههههههههههههههههه
عاديى تكتب الكلمات الي مش مفهومة ونوضحهالك (من وي انتي ) انا نفهم لغة دول العربية كلها من الخليج الى الشام الى مصر بس ( مغرب وتونس وجزائر ) مانفهمش فيها مع انها الاقرب
برد المشاعر جربي نديرو مترجم بس اعتقد انه ساهلة وخاصة لهجتنا حنا الغرباوية

طالبة هندسة 15-02-15 12:06 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
يعني ندرور ندورو ونرجعو لنفس الشي / يعني احنا دورنا دورنا ورجعنا لنفس الموضوع هروب الضي الحرب / ظلم شن بنديرو ماهو الي يصير فينا كله ظلم

bluemay 15-02-15 12:08 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههه

الله يسعدكم يا عسولات

زليطن = ؟!!

الطرابلسية واضحة وكذلك البوسيفية نسبة لقبائل ومناطق فهمتها

بس مثلا دورة شو اللي حكيتو عنها ^^
ما قدرت أربطها مع الحكي


أنا أردنية من أصول شامية.




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

bluemay 15-02-15 12:10 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههه أستاذكم المصري ظريف


بس بحكم متاخمتكم لمصر بتوقع اللهجة مو صعبة كتير .



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 15-02-15 12:10 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ندوش شوفي الأعضاء والزوار لوطه يخشوا وينسحبوا بالواحد ‏

لما يلقوها هدرزه هههه ‏

ميمي لوطه ‏‏= تحت ‏،‏ يخشوا ‏‏= يدخلوا ‏،‏ هدرزه ‏‏= سوالف ‏خلاص ‏
تعلمتي ‏


ما عاد بترجملك ‏‏) ‏


فصل بكره ان شاء الله لرائد لو تدخل أمولة وتعلق عالفصل السابق انزله اليوم ‏

هههه شرط النسيب الكاره ومعناه حجة إلي يدور له حجة عشان يتهرب ‏

bluemay 15-02-15 12:15 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههههه


يخش = مفهومة

لوطه = جديدة

هدرزة = واضحة مثل هذرة

ههههه الله يسعدك ترجمة راقية يا قمر




وحجتك جميلة والمثل عجبني كتيير

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 15-02-15 12:34 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
زليطن منطقه عندنا في ليبيا ‏

دوره يعني مثل لفه تلف تلف وترجع لنفس النقطه ‏

مصر وكأنها بعيده عن المغرب العربي لهجتهم مختلفه تماما ‏

بس إلي يعيش عندنا لسنوات تسهل عليه لهجتنا ‏

بحكيلك بعض المواقف المضحكة إنتي وفدوش ‏

عجوز عندنا راجت للمستشفى والدكتوره رومانيه ‏

فالت العجوز للدكتوره ‏‏( نوضي مرواج ‏‏) وهذي تعني عندنا المرواج ‏‏

الداء إلي يصيب الكبد ونوضي ‏‏= أوقفي أو غادري ‏
‏ ‏
ردت عليها الدكتوره ‏‏( يمروجك ‏‏) تعني يسحن كبدك إنتي ‏‏


وكان فيه طبيب عندنا يقول إنتم الليبيين عندكم مرض أول أسمع بيه ‏


وهوا كني كني /‏ بضمه فوق الكاف


وقصدهم بالكلهه أكلني يعني كل شي يوجع فيا ‏

ودكتور يسأل عجوز إنتي من مته عندك هالمرض قالتله ‏

من لما جبت ولدي صالح قال لها ومتى جبتي ولدك قالتله في ‏

عرس سلفي عمران هههه

طالبة هندسة 15-02-15 12:44 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ههههههههههه وينها امولة تجي تعلق / وبعدين مش قلتي في واسطة معناها عالخاطري تنزلي اليوم
بلمبي ( يا هلا بيك وبأهل الاردن والشام )

طالبة هندسة 15-02-15 12:45 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
ههههههههههههه والله العجايز شي خطير في الكلام

برد المشاعر 15-02-15 12:56 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
خلاص واسطه ليبيه ليك ‏

انزل الفصل بعد شوي لو ماهربش الضي ‏

إن شاء الله اليوم يكون عندك

bluemay 15-02-15 01:45 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 
هههههههههه

الله يسعدك ويفرح قلبك ...

يا حلاتهم العجايز عليهم قصص حلوة ...

الله يحييك و يكرمك ندوش...


أحلى واسطة هههههه

مشكورة مقدما ميشو ..




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 15-02-15 01:58 PM

رد: منازل القمر ( الفصل العاشر )
 



الفصل الثاني عشر






طارت الحروف من لساني ولم استطع قول شيء ولم أشعر بنفسي إلا وأنا ألتفت

ناحيتها وأشدها لحظني بقوة وأقول " قمر لا تعترضي نامي في حضني وسننسى

كل هذا غدا الآن أريدك هنا "

ابتعدت وجلست على طرف السرير وقالت بعبرة

" ليتك لم تقل هذه الجملة ليتك اكتفيت باحتضاني في صمت "

مددت يدي لها وقلت بهدوء " حسناً تعالي لن أتكلم أبداً "

قالت " لا أريد جرح كرامتك يا رائد ولا أريدك أن تجرحني مجدداً أرجوك فابتعادنا أفضل "

انقلبت للجانب الآخر موليا ظهري لها وقلت ببرود " لن يحدث شيء مما حدث سابقاً وأنتي

غير راضية تأكدي من ذلك فلن أقربك إلا بموافقتك ورضاك "

لذنا بالصمت كلينا وبعد قليل نمت ولم أستفق إلا عند الفجر وهي غير موجودة في السرير

كل ما أردته البارحة أن أحضنها وامسح على شعرها وهي في مخيلتي قمر الطفلة وسأتجاهل

ضوء القمر للبارحة فقط لكنها ترفض حتى عطفي عليها ترفض حتى اقترابي منها ترفضني

بكل بساطة , غادرت السرير متأففاً دخلت الحمام وتوضأت وصليت وعدت للنوم وكأني أريد

الهروب من كل واقعي , بعد وقت طويل طرق أحدهم باب الغرفة لم تكن الطرقة لقمر قطعا

فجلست بسرعة , هل حدث لها مكروه يا ترى !!عاد الطرق مجدداً فقلت بتوجس " من ؟! "

فتح عندها مؤمن الباب ودخل يسحب قمر معه في يده وقال مبتسماً

" هيا لنخرج معاً سوف نغادر ولم نتمشى معاً هيا صباح الخير "

ضحكت وهززت رأسي بيأس وقلت

" آمنت الآن أنه ليس المعلم فاشل أنت من لا أمل فيك "

ثم أبعدت اللحاف عن جسدي ووقفت وقلت " حسناً أستحم ونخرج "

خرجنا بعد وقت قصير , صدَق مؤمن لم نتمشى معاً حتى أنا وقمر الزوجان لم نتمشى

ولا لخطوتين , كنت طوال الوقت أجلس مع البقية مبتعداً عن الشاطئ في مكان بعيد

ومنعزل وهي مع النساء الأخريات أو تسجن نفسها في الشاليه وإن تقابلنا نتشاجر فوراً

خرجنا نتمشى قرب الشاطئ ثلاثتنا أنا وبجانبي قمر وبجانبها مؤمن ممسكا يدها

كنا نمشي في صمت ولا شيء سوى أصوات الناس بقربنا في كل مكان حتى قال

مؤمن بسرور " كل من يراني يضن أني ابنكما هههه وقلت نعم أنا ابنهم "

قالت قمر " ابني في التاسعة كيف يكون ذلك "

قال مستاء " قالت لي تلك المرأة الوقحة كيف ابنهما ولا تشبه والدتك

الفاتنة ولا والدك الوسيم .... هل أنا قبيح !! "

ضحكت وقلت " كنت قلت لهم أنك طفرة وراثية "

قالت قمر بضيق " مؤمن لا تقل عنها وقحة هي أكبر منك "

تأفف وقال " لما رائد لم يتضايق من كلامي هل هوا سيء أيضاً "

تجاهلته ناظرة جهة البحر فقلت بابتسامة " سننجب فتاة ونزوجها لك ما رأيك "

ضحك وقال " إن كانت كقمري حسناً ولكن أريد منزلا وسيارة أيضاً معها "

ضحكت كثيراً ثم قلت ونظري على وجه قمر التي كانت تنظر لخطواتها في الرمال

" فتاة كقمر ومنزل وسيارة هذا كثير وحدها كانت ستكفيك "

قال بضيق " أين سنسكن إذاً وكيف سنتنزه بدون سيارة "

ضحكت قمر ضحكة صغيرة وقالت " نزوجها لوالدك ما رأيك "

قال ضاحكاً " نعم وخذا منه منزل وسيارة مقابل لها وزوجوني الأخرى وأعطوهم لي "

ضحكت كثيراً حتى تعبت ثم قلت " ولما نأخذ منه هوا ونعطيك أنت "

لوح بيده في الهواء وقال " أنا وحدي ولكن والدي لديه أمي وابنته سليطة اللسان طويلة اليد "

أوقفتنا حينها فتاتان وقالت إحداهما لي بصدمة " أنت رائد المنذر أليس كذلك ؟! "

قلت " نعم "

صرخت ومن الصدمة بقيت أنظر لها دون أن أرمش ثم أخرجت الأخرى دفتراً وقالت

" وقع لنا أرجوك وأكتب لي شيئاً هنا "

أمسكت منها القلم والدفتر ووقفت هي ملتصقة بي تنظر لما أكتب , شعرت حينها بيد

تسحبني وصوت قمر وهي تقول " عذرا يا آنسة زوجي مشغول وعلينا الذهاب "

قالت الفتاة بدهشة " الكاتب رائد المنذر تزوج "

قالت قمر بغيض وهي تسحبني وتسير " نعم وعليه المغادرة أيضاً "

ابتعدنا عنهما بخطوات فوقفت وقلت " قمر ما بك !! "

قالت بضيق ملوحة بيدها في الهواء " ألم ترها كيف كانت تلتصق بك وأنت تكتب

هل ضاقت الأرض بها ألا تستطيع أن تصبر حتى تكتب ثم تقرأها "

قلت بهدوء " قمر الأمر لا يستحق كل هذا الضيق "

قالت بغضب متجاهلة أين نحن الآن

" بلى يستحق ألم يكن اصطدام الشاب بي يستحق هذا مثله وأكثر "

هكذا إذا تردين لي الصفعة , كتفت يداي لصدري وابتسمت بسخرية وقلت

" ضننت لك مشاعر تعرف الغيرة على زوجك لم أتوقعك تنتهزي الفرص لتنتقمي "

نظرت لي بصدمة ثم قالت مغادرة من أمامي " غبية أقسم أنني أكبر غبية في الوجود "

وابتعدت عائدة من حيث أتينا نظرت جهة مؤمن وقلت " هل هي تغضب هكذا دائماً "

هز رأسه بلا وقال " كانت هادئة وحزينة دائماً أمي كانت تقول لنوران دائماً ليتك مثل قمر

تتحدث بهدوء وتتحرك بهدوء حتى أنها لا تضربني عندما تدرسني ولا تغضب حين لا أفهم "



لما هي مشدودة الأعصاب هذه الأيام إذاً ولما تغضب مني وتستاء من كل شيء أفعله إن

كانت لسنين معهم هادئة طوال الوقت لما معي لا ولما كانت ستقبل شفتاي صباح الأمس

ولما تضايقت من الفتاة !! لازالت تحبني ... لا مستحيل لو كانت تحبني ما فعلت ما فعلته

وخانتني ولم توضح لي حتى الآن سبب خيانتها لي , ثم إن كنت سأفسر الشبه قبلة تلك حباً

فقبلتي لها كل ليلة ستكون حباً وإن فسرت تضايقها من الفتاة غيرة فسأفسر تضايقي حتى

من أخي جنون الغيرة حتى أنني كدت أرمي الكعكة التي أعدتها في الرمال لمدحهم لطعمها

من ثم انتقلوا لمدحها هي , إذا هوا ليس حب ولا غيرة ما يكون إذاً , فسر شعورك نحوها يا

رائد لتفسر شعورها , نظرت لمؤمن ثم نزلت لمستواه وقلت

" سنفعل شيئاً لنعلم إن كانت قمر غاضبة منا حسناً "

هز رأسه بنعم فقلت له ما سنفعله وعدنا للشاليه كان الجميع يقومون بجمع أغراضهم

وطبعاً نحن لم نفعل شيئاً سوى الركوب في السيارة , يالك من نابغة يا قمر خلصتنا

من أصعب مهمة , ركبت السيارة وقمر كانت فيها منذ وقت طويل وعلى حالها متكئة

على زجاج النافذة قبل حتى أن ننطلق , ركب مؤمن وغادرنا عائدين

في الطريق تحدث مؤمن حسب الاتفاق طبعاً وقال موجهاً حديثه لقمر

" قمري متى ستعودين إلينا ؟َ! "

قالت وهي متكئة على زجاج النافذة وعيناها مغمضتان " لن أعود لكم "

قال بتذمر " هل أحببته أكثر منا ونسيتنا "

غلبتني ابتسامتي ولم استطع أن امسكها , صدقت قمر حين قالت لا تستهن به

قالت مجيبة عليه " نعم "

قال " كنتي معنا لسنين كيف تحبينه أكثر منا "

قالت " عندما تكبر وتتزوج ستحب زوجتك أكثر من أي أحد "

أشرت له بيدي أن يتابع فقال " لن أحبها أكثر منكم "

قالت " لا تقلق فقد يعيدني رائد إليكم قريباً "

قال " لما !! "

قالت " نعم يعيدني ... نعم يكرهني "

أشرت له بيدي ليسكت وركزت نظري على أنفاسها كانت تتنفس

بقوة وصعوبة , قلت بهدوء " قمر "

قالت " عينا التنين اخرجي من رأسي "

قلت بصوت أعلى " قمر "

قالت بهذيان " أصابعي أشعر بالبرد أمي افتحي لي الباب "

أمسكت يدها فكانت ساخنة جداً أوقفت السيارة جانبا أمسكت وجهها ورفعت

رأسها للكرسي , كانت خداها مشتعلتان من الاحمرار وشفتاها ترتعش

ضربت خديها وأنا أقول " قمر هل تسمعيني قمر استيقظي "

لكنها لم تفتح عينيها ولم تجب كانت ساخنة كالنار وعادت للهذيان مجدداً

وكانت تقول " لا شعري لا البرد ... رائد رائد "

أمسكت يداها بقوة وقلت " أنا رائد يا قمر أفيقي أنا هنا لا عينا التنين ولا السطح

ولا برد ولا أي شيء أنا وحدي هنا , أنا رائد قمر استفيقي "

ولكن عبثا حاولت شغلت السيارة وطرت بسرعة جنونية يد على المقود والأخرى

تمسك يدها وليس على لسانها سوى الماضي , ذهبت بها للمستشفى من فوري

نزلت وأنزلتها بين ذراعاي وقلت لمؤمن " أغلق السيارة وابق فيها إياك أن تنزل منها "

قال وهوا يغلق الباب " حسناً "

دخلت بها ركضاً لتستلمها مني الممرضات في قسم الطوارئ رجعت لمؤمن وأنزلته معي

كي أضمن أنه لن ينزل لو تأخرت فيضيع مني , جلست أنا وهوا ننتظر في صمت حتى

خرج الطبيب فوقفت من فوري وقلت " كيف هي الآن "

قال " حمى بسيطة لا تقلق أعطيناها خافض للحرارة وحقناها بالمغذي ستنام لوقت "

اتصلت بعدها بأهل مؤمن وأخبرتهم أني سأحضره بعد قليل كي لا ينشغلوا وما أن

أغلقت الخط حتى اتصل بي حيدر فأجبت فقال من فوره " مرحباً رائد هل وصلتم "

قلت " لا نحن في المستشفى "

قال بصدمة " المستشفى ماذا حدث هل تعرضتم لحادث سير "

قلت بهدوء " لا ... قمر تعبت وجلبتها هنا "

قال بعد صمت " تعبت من ماذا هل هي حامل هل نقول مبروك "

قلت بتذمر " حيدر أنا لست بمزاج سخافاتك أخبرتك سابقاً أن

هذا مؤجل لقد أصيبت بالحمى "

كانت أنوار تتحدث بجانبه فقال " هكذا إذا كيف تفعل ذلك "

قلت بتوجس " حيدر ماذا هناك ؟! "

قال " أنوار قالت أن قمر قضت ليلة البارحة كلها جالسة عند

الشاطئ والموج يضرب قدميها "



لهذا إذا لم أجدها حين استيقظت , مجنونة كيف تقضي كل ذاك الوقت هناك

وصلني صوت حيدر قائلاً " رائد تسمعني !!... لما قضت الليل خارجاً ؟ "

قلت " سنتحدث لاحقاً وداعاً الآن "

أغلقت الخط وما هي إلا لحظات وكانت عمتها وزوجها داخلان ركضاً وصلا

عندي أمسكت يدي وقالت بخوف " ما بها قمر يا رائد ماذا حدث لها ؟! "

قلت مطمئنا " حمى بسيطة لأنها تبللت قليلاً البارحة لقد طمأنني الطبيب قبل قليل "

تركت يدي أمسكت يد زوجها وقالت " هيا لنتحدث معه تعلم أن قلبها في فترة نقاهة

وتعلم ما حدث حين أصيبت بالحمى سابقاً "

نظرت لهما بصدمة وقلت " ماذا حدث !! "

قال السيد شاهد " هل أخبرت الطبيب عن قلبها "

قلت " لا "

تغير لون وجهه وكأن الموت دخلته فقلت بحدة " ماذا هناك أخبراني ما بها "

غادر مسرعا ومتجاهلا كلامي لحقت به ركضاً ودخلت خلفه لحجرة الطبيب فقال

" عذرا أيها الطبيب أنا قريب السيدة التي جاءتكم منذ قليل لقسم

الطوارئ هل حقنتموها بمهدئ "

قال بصدمة " لا كنا سنفعل للتو "

قال بحدة " لا أوقفهم "

خرجت ركضاً من عندهم وعدت لحجرتها كالبرق فتحت الباب بقوة وجدت الممرضة

تضع الإبرة في المغذي أخذتها منها ورميتها بعيداً وقلت بغضب " هل انسكب منها شيء "

نظرت لي بصدمة فصرخت بها " تكلمي هل انسكب من المهدئ شيء "

قالت " لا "

تنهدت براحة وقلت " لا تعطيها إياه "

قالت بضيق " هل أنا الممرضة هنا أم أنت ؟! ثم أنت ترى حالتها تهدي دون توقف "

صرخت بها " إن حدث لها شيء قاضيتك فهمتي المهدئ ممنوع عنها "

بقيت تنظر لي بصدمة فدخل حينها الطبيب والسيد شاهد وقال الطبيب

" لا تحقنوها بالمهدءات مفهوم "

قالت بضيق ونظرها علي " مفهوم "



طلب منا الخروج وتركها ولكني رفضت , بقيت جالسا بجانبها أستمع لهذيانها المتكرر

عينا التنين البرد والسطح شعرها ورائد , كانت تترجى الباب أن يفتح وتترجى والدتها

أن تأتي وتأخذها وذكرت حتى الشواء وكل شيء وكنت أشعر بالسكاكين تُغرس في قلبي

مع كل كلمة تقولها , سحقاً لك يا رائد كنت طفلاً لكن ليس لدرجة أن تعجز عن فهم

معاناتها وإيجاد حل لها ولو تهريبها من ذاك السطح وأخذها لدار الأيتام فهي أرحم مئة

مرة من الذي عاشته , قد أسامحك على أي شيء تفعله لها الآن لخيانتها لك لكن طفولتها

لا أسامحك عليها أبداً , بعد ساعات انخفضت حرارتها وتوقفت عن الهذيان ونامت نوماً

طبيعياً دون مهدءات وبقيت بجوارها حتى الصباح

في اليوم التالي أذن لها الطبيب بالخروج , حمدا لله أنهم لم يحقنوا المهدئ , لكنّ

الخطأ على عمتها وزوجها كيف لم ينبهوني لهذه النقطة كل ما همهم حينها الإنجاب

دخلت الممرضة لتنزع منها إبرة المغذي وجهاز قياس النبض ونظرت باتجاهي وقالت

" ألن تكتب لنا شيئاً جديداً أستاذ رائد معجبيك ينتظرون منذ زمن "

نظرت لها باستغراب , يبدوا لي ذاكرة الفتيات كالصاروخ حتى أنهن

يعرفنني من الصور في الجرائد , قلت مجاملا بابتسامة

" كتبت بعض المقالات ثم هناك غيري كثر وأفضل مني "

قالت مبتسمة " لم تستهوني أي مقالة بعد مقالاتك "

بدأت أذكرها ببعض الكُتاب الجيدين وهي تضع ملاحظة سيئة على كل واحد منهم

وتنظر اتجاهي كل حين فقالت قمر بضيق " هيه أنتي إنك تخرجينه بشكل خاطئ

انتبهي لعملك واتركي عنك المقالات "

نظرت لها وقالت " عذراً يا آنسة هذا عملي وأتقنه وعيناي مغمضتان "

قالت قمر بسخرية " المغذي لازال مفتوحاً يا متقنة هل ستنزعينه هكذا ثم

أنا لست آنسة وهذا زوجي "

أغلقت المغذي ونظرت لي وقالت " لم تتحدث الجرائد عن أنك تزوجت !! "

قلت ونظري على قمر " حدث الأمر سريعاً وحديثاً "

أبعدت نظرها عني متضايقة ثم قالت وهي تبعد يد الممرضة عنها

" اتركيني أنزعه وحدي فقد عشت به لأشهر "

خرجت الممرضة ووجهها يتلون من الغضب ونظرت قمر ليدها وهي تمسح الدم

منها بواسطة القطنه وقالت بضيق " قل أني أخطأت وتسرعت هذه المرة أيضاً

يالها من مستهترة عيناها في جانب ويداها تلعبان في جانب تضنني غبية , أجل

فهي صحتي وليست صحتها ولا صحتك "

قلت بضيق " قمر لما هذا الموقف منها لقد نبهتها وانتهى "

نظرت لي وقالت بسخرية " لا تخف كثيراً على مشاعرها "

قلت بحدة " قمر لما هذا الكلام الآن كانت تتحدث عن الكُتاب الجدد يعني

حديث عادي فسري لي سبب تضايقك منها بهذا الشكل "

قالت بابتسامة حزينة " رد صفعة كالسابقة هذا ما تفكر به أليس كذلك "

نظرت لعينيها شبه الدامعتان وقلت بهدوء ممزوج بالضيق

" تتصرفين كالأطفال تماماً "

خبئت وجهها في ذراعها وبدأت بالبكاء دون كلام فتنهدت وقلت بهدوء

" قمر ليس هذا مكاناً مناسباً لنتشاجر ولا لتبكي "

نظرت لي وقالت بعبرة " لما يحق لك أنت أن تتضايق من اقتراب أحد من زوجتك لأنها

ملكك وأنا لا يحق لي , لما تتجاهلني وتهمشني دائماً , أنا في النهاية بشر ولا أحب أن

تتكلم أحداهن مع زوجي هكذا أنت تضعني أمامهم موضع المنبوذة المهملة التي لا تعنيك "

اقتربت منها جلست بجوارها ضممتها من كتفيها وقلت بهدوء

" حسناً لن يتكرر ذلك توقفي عن البكاء الآن "

هدأت بعد وقت فهي إن بكت لا تتوقف إلا حين ترغب هي بذلك وبعد أن تفرغ

كل ما في جوفها من مياه , مسحت على خدها وقلت

" كانت تسألني وأنا أجيب هل كان علينا صنع مشكلة من هذا "

قالت ونظرها للأسفل وشهقاتها الصغيرة لازالت تتالى

" أريد الخروج من هنا الآن وحالاً "

ابتسمت بعفوية وأوقفتها عدلت لها حجابها وخرجت بها من هناك للمنزل فطلبت مني

أخذها لمنزل عمتها فوضعتها هناك فيبدوا لي هي بحاجة للابتعاد عني لأرحمها مني

إن بقيت أمامي فلن أعاملها إلا بالقسوة أغلب الأحيان , بعد يومين تلقيت اتصال هاتفي

من حيدر فأجبت قائلا " ما بك تتصل في هذا الوقت هل بكم مكروه ؟! "

لاذ بالصمت فقلت بحدة " حيدر تكلم ماذا هناك "

قال بهدوء " والدك توفي بالأمس "

من صدمتي لم أستطع حتى الكلام فقال " رائد هل أنت معي "

قلت " نعم ... كيف حدث ذلك ؟! "

قال " أزمة قلبية , أنا هناك هل ستأتي ؟! "

قلت " لا أعلم "

قال بغضب " رائد ما بك يا رجل الكل يسأل عنك هنا أنت ابنه الوحيد "

تنهدت وقلت " سأرى "

أغلقت الخط وسندت رأسي على يداي على طاولة المكتب أمامي فهذا حالي منذ عدت

من الرحلة فلم تعتب قدمي غرفة نومنا خوفاً من أن تنجرف مشاعري للغائبة عنها وأنا

أرى أشيائها وأشم عطرها , تنهدت بضيق ومسحت وجهي , ستُ أعوام مرت لم أره

فيها منذ ذاك اليوم حين طردني من المنزل بدم بارد ورغم أنه يعلم ببراءتي من التهمة

لم يكلف نفسه عناء التكلم معي والاعتذار أو حتى طلب أن أعود للمنزل دون أن يعتذر

لم أنسى يوماً ولن أنسى ذاك اليوم الذي نظروا لي فيه بنظرات كالجليد وهوا يطردني

وكأنهم ليسوا عائلتي , مريم الوحيدة التي كانت تمسك يد والدي وتبكي بحسرة وتترجاه

أن لا يفعل ذلك , آه لم يخرجني من تلك النكبة سوى ضوء القمر لا الكتابات ولا الشهرة

ولا شيء و وحدها انتشلتني من ذاك الحزن دون علم منها لتعود وتطعنني لتقتلني تماماً

ودون رحمة فكيف أغفر لها الآن كيف

تنهدت بضيق وغادرت غرفة المكتب ودخلت غرفة نومنا ما أن فتحت الباب حتى

غمرت أنفاسي رائحة عطرها التي لم تغب لحظة عن خلايا صدري فتحت الخزانة

لآخذ أغراضي فقادتني يدي لفساتينها المعلقة وأمسكت الفستان الزهري الذي ارتدته

تلك الليلة أخرجته ورميته على وجهي وأغمضت عيناي أستنشق عبيره لا بل عبيرها

فيه لتظهر صورتها ذاك اليوم أمامي وهي تلبسه ليكشف انحناء خصرها وتقاسيم جسدها

وساقيها البيضاء الناعمة وكأنها أميرة من الخيال , تنهدت وأبعدته عن وجهي ورميته

في الخزانة وطردت تلك الأفكار الغبية من دماغي وأغلقت بابها وخرجت من الغرفة

في اليوم التالي ذهبت لمنزل عمتها وأخبرتهم أنني أريد مقابلتها وبقيت انتظرها في غرفة

الجلوس حتى دخلت علي بفستانها الزهري اللون القصير وخدان متوردان يعكسان لونه

والعينان العسلية الواسعة والشفاه الوردية , كانت كفتيات القصص الخيالية تماماً

اقتربت وقالت " مرحباً رائد "

بقيت أنظر لملامحها في صمت فتنقلت عيناها في ملامحي بحيرة وقالت " ما بك ؟! "

لا اعلم كيف علمت أن ثمة أمر حدث رغم أن ملامحي كانت جامدة تماماً عن أي تعبير

نظرت للأرض وقلت " والدي توفي منذ يومين "

شهقت بصدمة وكأنها تعرفه ثم قالت " كيف ؟! "

نظرت لها وقلت " أزمة قلبية "

قالت بحزن " يرحمه الله ويخلفكم فيه خيراً "

قلت بهدوء " شكراً لك "

رفعت شعرها خلف أذنها وقالت " ماذا ستفعل الآن ؟! "

نظرت لمفاتيحي بين يدي أشتت نظري عليهم ثم نظرت لها وقلت

" سأذهب لهم اليوم إن كنتي تريدي البقاء ابقي هنا فلن أتأخر "

هزت رأسها بقوة حتى تحركت غرتها الناعمة وقالت

" لا سأذهب معك يجب أن أكون معك هناك "

قلت معترضا " قد تتعبك الرحلة لابد وأنك لازلت متعبة أنظري لخداك كيف لونهما "

قالت بإصرار " بل سأذهب وخداي ليسا من المرض متوردان

هذا لأني استيقظت من النوم الآن "

نظرت لها بحيرة , إذاً أنا لم أرها مستيقظة من النوم قبلا لكن كيف ألم تكن تنام !!

تنهدت وقلت " حسناً جهزي نفسك لنعود للمنزل وسنغادر بعد قليل "

غادرت من فورها مسرعة وما هي إلا لحظات ودخلت لتخبرني أنها جاهزة عدنا للمنزل

في صمت جمعَتْ أغراضاً لها ولي في حقيبة وغادرنا المدينة متوجهاً للمدينة التي لم

أزرها منذ ذاك اليوم , ساد الصمت مطولاً في الطريق ثم كسرَته قمر قائلة

" كم عدد إخوتك وما أسمائهم "

نعم كيف فآتني هذا عليها أن تعرفهم لتسأل عنهم , قلت " مريم و غيداء و نور "

عادت للصمت فقلت " هناك ما عليك معرفته قبل الوصول هناك "

نظرت لي بحيرة فقلت " أنتي تعلمي أني أعيش وحيداً فأي شيء ستتوقعينه منهم

لا أريد مشكلات يا قمر كلها أيام قليلة ونعود "

قالت " بالتأكيد ولكن ألا أخ لهم غيرك "

قلت " لا "

قالت " كيف سيبقون وحدهم "

قلت بسخرية " هم لم يحتاجوني يوماً "

قالت " ولكن الوضع تغير الآن من يحميهم من الناس والمجهول هم نساء وحدهم "

قلت بحدة " قمر هذا الموضوع منتهي الكلام فيه هم طردوني ولم يريدوني يوماً "

ثم تأففت بضيق وقلت " لننهي الحديث في الأمر "

قالت بهدوء وعيناها على يديها في حجرها

" تخيل أن إحداهن أصابها مكروه على من ستلقي الناس اللوم حينها "

قلت بصراخ زلزل السيارة " قمر كم مرة سأعيدها "

ارتجفت خوفا وهي تنظر لي ثم لاذت بالصمت ولم تتحدث حتى وصلنا عبرت الشوارع

لم تتغير كثيراً , وصلنا المنزل ولاحظت قمر تفرك يداها بتوتر نظرت لها فكانت عيناها

على المنزل المجاور لمنزلنا فتحت باب السيارة وهي على حالها لم تتحرك توجهت ناحيتها

فتحت الباب وقلت " قمر هيا لقد وصلنا "

نظرت لي بصمت ثم نزلت تتبعني حتى دخلت وتوجهت أنا لمجلس الرجال حيث وقف

الجميع لتعزيتي , منهم من أعرفه وتعرفت عليه رغم مرور السنين ومنهم من لا أذكره

وأمضيت اليوم هكذا في استقبال التعازي وكل مخاوفي أن تقابل قمر عينا التنين هنا

ولكن هذا اختيارها , هي أرادت المجيء وعليها أن تستحمل

اتصلت بمريم قبل وقت وطلبت منها أن تخبرني لو حدث شيء مع قمر , كان كل

خوفي من أن تكون الحمى لم تزل معها بعد

عند المساء وبعد أن غادر الجميع وقفت ودخلت للمنزل , لا أنكر أني أكابر على

نفسي لأدخل لهم ولولا الحياء كنت بقيت في المجلس حتى غادرت من هنا




وعند هنا انتهى بكم و بي الفصل الجديد

كيف سيكون استقبال عائلة رائد له بعد هذه السنين

ماذا حدث مع قمر بعد دخولها هناك وما ينتظر بطلينا من

مفاجأات وهل ستواجه قمر ماضيها وخالها وزوجته مجددا

أحداث كثيرة في انتظاركم فكونوا في انتظارها

الفصل القادم لبطلتنا قمر لتحكي تفاصيل ما حدث وسيحدث معهما

دمتم في رعاية الله وحفظه

طُعُوْن 15-02-15 03:43 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
الفصل جميل.. كان بودي اكتب تعليق طويل كالعادة..بس وراي اختبار..

بس اكيد لي عودة..[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

طالبة هندسة 15-02-15 06:07 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
برد الشاعر / شكراًًًً على احلى واسطة ياأحلى بنت بلادي
بلمبي/ ويكرمك

bluemay 15-02-15 06:13 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
قمر رفضت عرضه الشحيح بضمها لليلة واحدة ثم نسيانها في الغد ..

آثرت أن يحتضنها الموج على أن تذوق طعما حلوا سيتبعه العلقم بلا شك .


رائد يغضب منها وكأنه لا يحق لها أن تعترض عليه ... أنت إن إعتدت على القسوة فهي مخلوقة رقيقة وحساسة.


كما توقعت فقد إنتهت الرحلة بالمستشفى ولكن حمدا لله أنها لم تشتكي قلبها .

غيرة قمر على رائد واضحة .. ولكنه ماهر في إختلاق الحجج الواهية .

عدم عودتها للمنزل أعطى رائد وقتا ليراجع حساباته المتراكمة ..

ولكن عبثا !!! فما زال ينكر حبه له ويتذرع بالإنتقام منها .


قمر وضعت نفسك في موقف حرج أنت لم تتخطي الماضي بعد ... ورائد لم يوفر لك الملاذ اﻵمن الذي تحتاجينه .

أخشى بأن لا تستطيع تمالك نفسها عند رؤيتها لمن شوهوا برائتها ..

رائد يعاني مرارة الفقد مرتين ... فقده والده وهو على قيد الحياة بطرده له .
وفقده بعد ان وري تحت التراب ولم يعد للإعتذار فرصة .


كرهت موقف اخواته القاسيات عدا مريم ...

أتوقع أن لا تتغير معاملتهما له كثيرا وأن يقابلهما بدوره ببرود .

لدي حدس بأنهما قد تكونا أو إحداهما على علاقة بالتهمة وسبب مكيدتها له.

قمر قد تتجاوز لقاء عينا التنين وخالها إذا وقف رائد إلى جانبها وكان معها .

كما أتوقع أن لا تظهر ردة فعل بينة ولكن رائد لن يفوته المشهد بالتأكيد.

سلمت يداك على ما خطته من روعة ...
كلي شوق للقادم ولأعرف ردة فعل قمر ورائد على تلك المواقف .

تقبلي مروري وخالص الود




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

طالبة هندسة 15-02-15 06:26 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
حتى الان قمر لم تنعم بيوم رائع ايامها كلها احزان
طبعا تحزن لما مرضت وخوف رائد كان واضح / فعلا العمة كيف ماتقوللهم هذا اهمال منها / رائد ياحرام (عظم الله اجرك ) سخفني خلاص معاش حنبعته للاي مكان عندها حالة وفاء توا /
لا اعتقد انه سيكون استقبال جيد
اعتقد ان انوار ستكون هي ومريم الى جانبها
اعتقد انها حتى لان لم ترها / وان رأتها اعتقد انها سترجع لنفس حالة الاكتئاب

حنان الرزقي 15-02-15 07:01 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
الفصلان 11 و12 بطلاه توم وجيري اعني قمر ورائد كل منهما يقتنص فرص تنكيد الاخر والادهى والامر انهما يصمتان حينما يتوجب الكلام ويتكلمان حينما يصبح الكلام وسيلة للاذى
حتى تهدا الحرب بينهما ربما بعد العودة من العزاء نحن في انتظارك
دام عطاؤك

منى سعد 15-02-15 10:29 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
اذا سبب ابتعاد رائد تعرضه للظلم بقضيه لم يرتكبها اصعب شئ ان نجرح ونجرم من اقرب الناس الينا الذين نعتقد انهم اكثر من يعرفونا فكيف ان كان ابانا صعب جدا الجرح عميق يا رائد فكيف ستكون المواجهها بينه وعائلته لا بد انهم يشعرون بندم لادانته
وقمر هل ممكن اتقابل زوجة خالها انا بتوقع ان السنوات قد انتقمت منها لان الله كبير ولا يترك حق مظلوم فكيف ان كان ها المظلوم هو يتيم انا بعتقد انه ها الموجههاىبين ماضيهم رح يقربهم اكتر من بعض
اديش همه حمقه ما بعرف انها بتغار عليه وهي ما بتعرف انه جنونه ما هي الا غيره صحيح امراية الحب عمياء

برد المشاعر 16-02-15 12:57 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يا صباح الخيرات كل الحلوين اليوم ‏

مجتمعين ينقصنا أمولة وأحتاج الأمان وسوسو ‏


الله يوفقك طعون وتنالي كل ماتتمني ‏

وفي انتضارك طبعا ما في هروب ‏

برد المشاعر 16-02-15 01:19 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا بميمي وبالتعبيرات الراقية ‏

مقدمة تعليقك مدهشه أعجبني وصفك ‏

لإرتماء قمر في أحضان الموج على حضنه المزيف ‏

وهي بالفعل لا ترضى بأنصاف الحلول إما لي كلك أو لا ‏

وهذا ما رح تكتشفوه قريبا ‏


صحيح ‏
ميمي توقعك كان صائب إنهم بيرجعوا للمستشفى ‏

وهذا طبع بشر ميمي يحق لي مالا يحق لغيري يغار ‏

عليها وحجته إنها زوجته وغيره على محارم ولو غارت هي يعتبره ‏

جنون وشيء لا يحق لها ‏


رائد يحتاج له شدة أذن عشان يعترف إنه يحبها فخليه لمريم دواه عندها ‏

بترك مواجهة قمر لماضيها تكتشفوه بأنفسكم لأنه بيكون ‏

على مراحل أولها قريب والباقي في فصول أخرى ‏

بالفعل رائد تجرع كأس مر وقاسي الظلم وكسر الأب وخذلان ‏

الأهل وشوي شوي بتكتشفوا الأسباب ‏

الفصل القادم بيحمل الكثير والكثير ميمي ‏

الله يسلمك يا عسل

برد المشاعر 16-02-15 01:34 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا ندوش ومن عيوني وما يغلاش عليك ‏

طبعا البنات أكرمتهم في روايتي السابقة وانتي ومنى الآن ‏

باقي ميمي لو تطلب فصل الليله أنزله لها هههه يا خوفي

صحيح ندوش قمر حتى الآن لم تنعم بالسعاده وباقي المشوار ‏

أمامها طويل ‏

هههه ضحكتيني موت ندوش يا عليك حركات اتجنن وعنده حالة وفاة وإعفاء ‏

يا خوفي الفصول الجايه تبعتيه لأفغانستان لأنه يا ويله منكم ‏

ندوش علاش استبعدتي غيداء بالدات ‏

برد المشاعر 16-02-15 01:43 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
مرحبا حنون وين كل هالغيبه علينا ‏

كلاتك المدرسه ‏

صحيح ميه بالميه كلامك يتكلموا وقت ‏

المطلوب فيه السكوت ويسكتوا في أحوج الأوقات للكلام ‏

والعزاء بيحمل أكثر من تصوراتكم ‏


يعيشك حنان ويحرسك الله ويحميك ‏

برد المشاعر 16-02-15 01:54 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
صحيح منون سبب ابتعاد رائد تعرضه للظلم وهوا بريء ‏

والفصل ‏14‏ بيكشف لكم جزء كبير من حقيقة الأمر

صح ‏
أصعب الجراح تكون من الأهل لأنه لا عوض لهم ‏

ولا نسخ مطابقة أو بديلة ‏

ولقائه بأهله بتقرؤه على لسان قمر الفصل القادم إن شاء الله ‏



اتركيهم ماجربوا نار الغيره الحقيقية والقادم أكثر ‏


منى توقعتي توقع رهيب انتي تدكريني بسوسو الله يذكرها

بالخير ‏كان عندها بعد نظر مخيف ‏

شكرا لك حنون وما أنحرم منك يا رب ‏

برد المشاعر 16-02-15 02:01 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
أجمل تحية لأمولة وأحتاج الأمان يارب تكون بخير ‏

عندي لكم سؤال نتسلى بيه شوي قبل الفصل القادم ‏


في رأكم تصرف قمر سليم إنها تحصر السعاده والتخلص ‏

من حزن الماضي في رائد أو يفترض بيها أن بحتث عن السعاده ‏

في أشياء أخرى ولو حب جديد ‏

لو أي وحده فيكم لا قدر الله كانت في مكانها كيف بتتصرف ‏


السؤال لمن يحب منكم الدخول في نقاش فيه ‏


ويسعدلي صباحكم جميعا ‏

طالبة هندسة 16-02-15 07:36 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
السلام عليكم
اسعد الله صباحك
عادي لو دار شي يزعجني وباذي قمر لدعش مش افغانستان
انا قلت انور زوجة حيدر مش نور اخته

برد المشاعر 16-02-15 07:44 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
صباح الخير نادية ‏

يمكن أني فهمتها نور مش أنوار ‏‏>‏‏> خطأ مطبعي ‏‏


ههههه يعني وتيله الطيارة إلي بترفعه ‏

يا خوفي تتعاطفوا معاه في الآخير

احتاج الامان 16-02-15 09:10 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعد صباحك ميشو فصل كتير حلو ويسلم ايديكي
بس ما تقولي انو عيناه التنين بتكون وحدة من اخوات رائد لانو كتير رح يكون الموقف صعب عليها ل قمر
بيجوز مشان هيك ما كان رائد وهو صغير يصدق كلامها لقمر لانو بيشوف انو مو ممكن اختو تتصرف بهالقسوة
انشالله يطلع توقعي غلط

bluemay 16-02-15 12:28 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
السلام عليكم

ويسعد صباحكم وجميع اوقاتكم


أنا مع قمر ...

وبصراحة كنت رح أعمل متلها ويمكن هادا اللي بحطمني إني بتعلق باﻷشخاص.


لك ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 16-02-15 03:01 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا أمون عاش من شافك حبيبتي ‏

لا ما هي أختوا لرائد جيران فقط وما ‏

سدئها لأنه في عمر صعب شوي ‏

يستقبل فكرة إنه في بشر بهالنوع ‏

يعني اطمني من هالناحية

اسعدتيني بطلتك علينا أحتاج الأمان

برد المشاعر 16-02-15 03:09 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يا مساء الأنوار ميمي ‏

وأنا أحيانا أفكر مثلك رغم إنه تجيني ‏

أفكار مضادة إنها المفروض كانت أقوى ‏

لكني لو عشت وضعها يمكن عملت مثلها وأكثر ‏

لكني ضد الخيار الي بتلجأله لأنه جنوني وقاسي ‏

عليها وعلى غيرها

شكرا لمشاركتك ميمي وننتظر رأي من تحب تشارك من البنات

طُعُوْن 16-02-15 07:30 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
ميشو.. يختي كتبت تعليق وش طوله بس جات بنت اخوي وطلعت من المتصفح قبل احط ارسال[emoji22][emoji22][emoji22]

بس بأكتب اللي لسى اتذكره[emoji16]

عجبتني قمر وانها ماتقبل بأنصاف الحلول.. قال ايه نامي بحضني وبكره ننسى.. ايش شايفها بدون مشاعر مثله.. مالت

.

قمر غيرتها واضحة وضوح الشمس.. بس رائد مايبي يقتنع انو غيرة.. لأنو حاط بباله انها خانته.. بس هو حلال عليه وهي لا.. واقول مره ثانية مالت قم مالت[emoji109]

.

يعني حتى لو رائد مو عارف انو المهدئ يضر مرضى القلب.. كان مفروض يقول للدكتور انو عندها القلب..

.

ردة فعل رائد وقت وفاة ابوه صراحة استغربتها.. حتى لو طرده بدم بارد.. هذا ابوه.. يعني احس الموت يهز كيان الشخص.. فكيف اذا كان المتوفي أبو او ام.. معقولة ما شفع له شيء من اللي سواه لرائد قبل التهمة.. وفوق كذا يعصب على قمر عشانها قالت له يكون سند لأخواته.. ماحبيت اخواته غيداء ونور..

.

اتوقع تهمة رائد سرقة..

.

قمر هي إختارت تواجه ماضيها.. يمكن تتعب وتنهار.. او العكس.. تواجه ماضيها بقوة.. مع انو شخصيتها ماتساعد تواجه الماضي بقوة وهو لسى مأثر عليها.. بس يمكن اذا شافتهم قدامها تثور فيهم.. والأكيد انو زوجة خالها مارح تعرفها.. اكيد قد تغيرت.. بس قمر رح تعرفها مع انو بيكون آثار الكبر عليها..

استقبال عائلة رائد.. مريم اكيد بالدموع والأحضان.. واخواته الباقي ببرود..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

طُعُوْن 16-02-15 07:35 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
لو كنت مكان قمر ماكان حصرت سعادتي برائد..

يعني بيكون هو اكيد شيء مهم بحياتي.. بس ماهو لدرجة أحصر نفسي فيه.. ومع معاملته ارفض وبقوة انو يكون هو بس محور سعادتي..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

منى سعد 16-02-15 11:39 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
عجبني السؤال انه نحصر سعادتنا بشخص معين ولا ندور بمكان اخر
يمكن انا لو مكانها كنت عملت بمتلها لانها بوجودها مه خالها ومرته فقدت الثقه ب الناس الى ما بتعرفهم. وبتخاف لو قربت منهم تلاقي ادامها جرح او معامله قاسيه منهم ولانها خايفه حصرة عالمها باناس عرفت انهم ما رح يؤذوها واولهم رائد الى كان مرفئ االامان وهي صغيره والى ضل يكبر معها

برد المشاعر 17-02-15 12:38 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا بطعون

الله يخليلكم هالحلو الحباب ويبعد عنك وإنتي

تكتبي تعليقات عالروايات ‏لأنه ضيع علي

الرد الطويل إلي مثل ما أحبه ‏

هههه يا كثر ما شايله على رائد ليش ما تقولي

إنه ‏ما حب يتكرر السيناريوا السابق ويقسى عليها

تاني ‏يوم وهي تزعل وتقلب الدنيا فقال يلا خليني

أعطيها ‏خبر من الليلة ‏



بالنسبة لقصة المهدئ فالوضع طبيعي عمتها بتفكر ‏

إنها حكت لرائد كل شي عن مرضها لأن ما في

زوجة ‏ما تبربر وتحكي كل شي كيف لو كان مرض

‏ورائد فكر إنه الإنجاب العائق الوحيد لكانوا قالوا له

مثل الأول



‏بالنسبة لردة فعل رائد ناحية موت أبوه كانت صدمته ‏

تكفي كتعبير عن دواخله فلو كان إنسان حاقد كان

اتصرف ‏بلا مبالاة أو حتى رد على حيدر رد ساخر

وماراح لهم ولا قبل ‏التعازي فيه لأن جرحه كبير منه



‏إنتي وميمي خمنتوا إن استقبال أخواته ليه ‏بيكون بارد

فخلونا نشوف من توقعه صحيح ت


همة رائد لا ماكانت سرقة ‏


لقاء قمر بزوجة خالها كيف بيكون ‏ومن بتعرف

فيهم الثانية بيكون قريب ونهايته مؤسفه


‏شكرا لك طعون الله يوفقك في اختباراتك ‏

برد المشاعر 17-02-15 01:04 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
طعون إجابتك عن السؤال رائعة ومنطفية من ‏

ناحية إنه ما كان يفترض بها الإستمرار في ‏رؤية

إنه المحور الوحيد للسعاده بعد ما عاشت ‏معاه وعرفته


‏جوابك يدل على شخصيتك الي ما تحب الضعف أمام

‏تقلبات واقعها ويبقى إلي عاشته قمر أمر مش سهل ‏

الحرمان من الحنان بكل أنواعه ‏ويمكن بتلاقي قمر

السعادة عند غيره فخلوا جميع الإحتمالات واردة


‏شكرا لك طعون على مشاركتك في مناقشة السؤال ‏

برد المشاعر 17-02-15 01:19 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
مرحبا منى يسعدلي صباحك

جوابك وتحليك كان صائب وسلط ‏الضوء على

نقطة جديدة وهي إنعدام ‏التقة عند قمر في

من حولها بحكم طفولتها ‏وبالتالي صور لها عقلها

الباطن إنه رائد شخص ‏صعب تتزعزع ثقتها فيه


‏شكرا منى على اللفتة الحلوة وعلى مشاركتنا مناقسة ‏السؤال ‏

منى سعد 17-02-15 07:45 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
لكل من امكان مظلمه بدواخلنا لا نسمح الا لنور واحد منتقى وعجيب بالوانه واشكاله وانكساره ليدخلنا ويستوطن عالمنا فى لحظه تشرق الشمس وتغير كل معالم حياتنا ولاننا نخاف ان يهجرنا ونعود لظلمتنا بعد تعودنا نوره ترانا نتشبس به نفعل كل معقول ولا معقول لنحتفظ به ولكن عندما يغادرنا لا تتوقع الراحه التى يحس بها دواخلنا عكس الصراع التى كنا نخوضه لابقائه
اتعلمو ما هو هذا النور انه الحب الذى يحتلنا فى لحظه وعندما يفيض بنا تجبر الحبيب لا تعلم ما هي اللحظه التى ترى حبك له يغادر ويرحل بذات الهدوء الذى استوطنك به
يسعد صباحك ميشو وكل الصبايا مميمي وطعون وحنان وطالبة هندسه وامل الحبابه ومين كمان يارب ماكون نسيت احد يسعد صباحكم كلكم باي بدي اروح اكمل النومه

حكاية امل 17-02-15 09:01 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
انااااا جييييييييت 🙈
سووووووووووووووووووري،،،سااااامحوووووووني ع التأخييييير ،،،،،،احبكم كلللللكم
صبااااااااحووووو
ميشو ياااا عسل اشتقت لك ،،،😘...ميمي اخباااارك..هلا بيك...شخباااااركم
احم اول شي بشكرررك ميييشو ع الخااااطره الي اكتر من رائعه ...حبيتها وعجبتني كثقثير ...مررررره رووووعه ع قولت طعووونو،،.😍
الفصول الثلاثه الاخيييره بدون الفصل الثاااني عششسر لاني لسى ما قرييته روووووعه،،،مذهلاااات كما عووودتينا ....شي عذدذبني دموووووع قممر ،،،وقسوووة رائد ..
رد ع سؤالك ،،انا ما احصر سعاادتي ع شخص واحد اوشي وااحد دائما ابحث عن اشيا اجدفيها سعااادتي ،،.اتمنى لي ولكم السعااادة الابديه،،.
اممممم والحييين بروح اقرا الفصل الثاااني عشررر ...نهاااااار سعيد حبااايب😘😍

احتاج الامان 17-02-15 09:02 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعد صباكم صبايا انشالله تكونو بخير
بالنسبة للسؤال انا قلت قبل هلق انو في شبه بين شخصية قمر وشخصيتي انا كمان بجعل حياتي وسعادتي مرهونة باشخاص معينين وهاد الشي غلط بس الطبع غلب التطبع
هلق في شي انو انا وقت باخد قرار وبمشي فيه ما برجع بتطلع لورا وهاد الشي خلى اشخاص يخسروني بحياتن يعني انا بسامح وبساير لوصل لنقطة معينة وبعدها خلص باتمنى قمر ماتكون متلي

حكاية امل 17-02-15 09:18 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
فصصصل مذهل ميييششو
امممم قمر يا قمر يلا يااا بنت لشو هالضعف ،،،ماااضيها قااسي ومأثر عليها بقوه ،،.
رائد يكفي عاااد،،يلا خلينا نتعرف على عائلتك،.
موقف قمر اعجبني لما تحكي لرائد انو لازم يهتم في اخووته ،،شعاار خوااتي حياااتي✌️
اممم بانتظاااارك مييشوو

bluemay 17-02-15 10:45 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
السلام عليكم

وربي يسعد صباحكم يا حلويين

حبيت مناقشتكم واجوبتكم للسؤال ...


منورين ميشو و طعون وأمون ومنمن وأمولتي ...




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 17-02-15 01:57 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يامساء الخيرات منى ويا مساء الكلمات ‏

الجميلة المعبرة الحب شيء تفنن الكثيرين ‏

في وصفه وعجزوا أمام شرح أسبابه شعور ‏

يجتاح بقوة وعندما يخرج يعصف بقوة مخلفا ‏

ورآءه بقايا زلزال شعور جميل في أوله مخيف ‏

في أوسطه جالب للألم في أواخره ‏

سيطر على قلب قمر حتى استمكن من حواسها ليكون ‏

هوا أو لا أحد معه أو مع الا أحد وإليه ملادها أو للا أحد ‏

كلماتك معبرة تتحفينا كل يوم بالجديد طلع عندنا مبدعين ‏

غير طعون ‏

سلمت ‏
يمناك أحلى منوون ‏

برد المشاعر 17-02-15 02:09 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا بأموله وبالرجعه الحلوه اليوم كنت ‏

بدق أبوانك وأسأل عنك يا أم الغيابات فلا ‏

عاد يطول غيابك علينا ‏


تستاهلي كل القصائد يا ذوووق شكرا لحبكم للخاطره ‏

أخلتموني بكرمكم ‏



أمولة اتفقت مع طعون في الرأي في الرد على ‏

السؤال ومن الجيد يكون الإنسان قوي الإراده والعزيمه ‏

لأن الضعف الذي جبل الله عليه المرءة مؤذي ومستنزف للمشاعر ‏

بشكل كبير ‏


سكرا لك أمولة على المشاركه في نقاشنا الجميل ‏

برد المشاعر 17-02-15 02:24 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يا مساء الخيرات أحتاج الأمان أسعدنا ‏

بتواصلك معانا الله يحفظك لينا




هذي مشكلة أغلب النساء أمون حساسات وحالميات ‏

لأبعد الحدود والمشكلة إنه أغلب الرجال يحبوا المرءه ‏

مثلهم قوية وجبل في وجه كل شيء وحتى هوا تحديدا ‏

ونسى العالم إنها كائن مرهف وتمادوا في جرحها وبسيوا ‏

أيضا إنها يوم توصل معها الجراح حدها تغلق في وجههم أبوانها ‏


تصرفك طبيعي جدا حبيبتي لأن الإنسان لما يكون متسامح ‏

كل حياته بيكون موطأ لأقدام الناس فلازم يضع نقطه يعرف الكل ‏

إنها نقطة الا الرجوع وإنهم بيخسروك وقتها عشان كل واحد يلزم حدوده ‏


شكرا لمشاركتك لينا أمون الله يسعدك دايما ‏

برد المشاعر 17-02-15 02:30 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
شكرا أموكه على تعليقك وحلو الشعار ‏

فكرك بياخذ بكلامها خلينا نشوف ‏

قمر مخبية لكم مفاجأة نهاية الفصل القادم ‏

وبتكون شيء محوري في الرواية ‏


شكرا لك أمولة مره عاشره والفصل هاليومين إنشاء الله ‏

برد المشاعر 17-02-15 02:33 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعدلي مساك بكل حب ميمي ‏

الله لا يحرمنا هالطله الحلوة ‏

برد المشاعر 17-02-15 03:01 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
فيه لفته صغيره ‏ ليكم بنات ولكل قراء الرواية ‏وهي بخصوص شخصية رائد إلي تظهرها لكم تصرفاته


‏رائد بحكم إنه كاتب وشاعر فهوا شخص حساس ومرهف ‏

والدليل تعلقه بفتاة القمر رغم إنها شخصية شبه خيالية ولأنها

‏تشبهه حساسه وحنونه والدليل التاني تأتره بخدلانها ليه لدرجة

توقفه عن الكتابة وانزوائه ‏


لكن ما مر به رائد مع والده وأهله ومن ثم فتاة القمر

ونظرا لأنه شخصية غير متسامحة وكبريائه أهم مالديه ‏

فصنعت منه كل هالأمور إنسان بارد وشديد الصمت ومؤدي ‏

بشكل متقلب وهذا تلاحظوه في تصرفاته أحيانا يحضنها بحنان ‏

وفجئه يأديها



‏مقصدي إنه رائد شخصية عاطفية حالمه تحتاج من يزيل

عنها ‏القشرة الي غلفته بيها ظروفه و


تلاحظوا إنه ما يتدمر من ضعف قمر وكثرة بكائها بالعكس

يعطف عليها ‏لأن في داخله إنسان حساس تهزه دموع المرءة ‏




وختاما يسعدلي مساكم جميعا مشجعي ومتابعي روايتي ‏

bluemay 17-02-15 04:39 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعد مساك وجميع اوقاتك يا رائعة ...

فعلا سلطت الضوء على ناحية مخفية من رائد ...

بتمنى تتوضح الأمور بينهم ويزول سوء الفهم .


لك ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

حكاية امل 17-02-15 05:18 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
مسسسساااااااا الخير والبركه لاهل الخييير 😘
ميييشو شكرررا على اللفته الحلووه عن شخصية رائد ...وانا كنت ملاحظه ع شخصيته من البداية انو حساس وحنون ..ولكن القسوة والبرود هي قشرة خارجية ،.يمكن لحمايته ..وغطاء لشخصيته الحنونه ..وهالقسوةً سببها اكيد مشكلته مع اهله ...والي احنا متشوقين كثقير لمعرفتها ،،.
ميشو. بانتظاااااااارك😘

طُعُوْن 17-02-15 05:47 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
مساء الخير..

ميشو عجبتني اللفته.. مع انو واضح اصلًا من شخصيته.. بس تصرفاته مع قمر هي سبب حقدي عليه..

صدقيني لو الكبرياء مو موجود كان العالم بخير.. احس احنا العرب مره ماخذنا الكبرياء بشكل..!




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

منى سعد 17-02-15 06:17 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعد مساكي ميشو ومساء الصبايا عجبني تحليلك ل شخصية رائد ف الناس الحساسين هم اكتر ناس عرضى للجرح وبطبع الحال ما يستطيعون نسيان الجرح فسهوله وهم ينظرون للعلم بمثاليه اكتر من غيرهم فتصدمهم الخيانه بقوه ورائد بعتقد انه من هاد النوع

برد المشاعر 17-02-15 11:59 PM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
شكرا لك ميمي

حبيت ترسموا شخصيته في مخيلتكم مثل ‏

ما أنا اخترتها وابتكتشفوها عشان ما يكون فيه لبس



تحية من قلبي لك والله يسعدك وين ما كنتي

برد المشاعر 18-02-15 12:09 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعدلي صباحك أمولة ‏وكل الشكر ليك إنتي قبلي ‏

أسعدني إنكم استشفيتوا شخصيته واكتشفتوها ‏رغم

أفعاله وأقواله من بداية الرواية وهذا يدل على ‏

فطنتكم ونظرتكم الثاقبة لأبعاد الشخصيات ‏


تفاصيل مشكلته مع أهله بتبدأ تتوضح في الفصل بعد القادم ‏

برد المشاعر 18-02-15 12:24 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
هلا بطعوني حبيبتي


معاك حق تحقدي عليه بسبب تصرفاته

معاها ‏لكن ياترى لو كنتي مكانه كيف بتتصرفي

أكيد ‏بيكون جوابك مخالف لقراراته لأن نحن

النساء نظرتنا ‏تختلف عن الرجال ويمكن يلاقي

مكان ليه في قلوبكم ‏يوما ما ‏‏>‏‏>‏‏> تروجله الأخت



‏معاك حق طعون كم من بيوت ادمرت وصداقات ‏

إنهارت ورحم تقطعت بسبب الكبرياء ونبذ التسامح


‏شكرا لك طعون بحجم كل الكون الله يحفظك ويحميك

برد المشاعر 18-02-15 12:32 AM

رد: منازل القمر ( الفصل الثاني عشر )
 
يسعدلي هالصباح الحلو مثلك منى ‏


مشاء الله عليك منون دايما تلفتي انتباهنا ‏

لنقاط مهمة وبصياغة فريده من نوعها ‏

كلامك عين العقل الناس الحساسين ‏

ينظروا للجميع من منظورهم لأنفسهم ‏

وينصدموا صدمة كبيرة في واقع الناس وهذا ‏

ما حدث مع رائد خصوصا إنه عاش طفوله ومراهقة ‏

خالية من العقد والفجوات ‏


شكرا لك منون حبيبتي الله يخليك لكل أحبابك ‏


الساعة الآن 04:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية