منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   حصري بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى (https://www.liilas.com/vb3/t198232.html)

bluemay 12-12-15 02:15 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تروحي وترجعيلنا بالسلامة غناتي

تكرم عيونك

واحلى حماااس لعيونك

همس الريح 12-12-15 02:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3580956)
.
.



ردودكن تشرح الصدر والله .......... لا خليت منكن يا ربي .........


الخميس الياي انا مسافره قطر ان شاء الله .... فـ احتمال كبير انزل البارت الـ 76 قبل يوم الاربعا لاني بنشغل في ترتيب شنطتي والخ الخ الخ ..........


لين ما انزل البارت القادم ابا حماسكن ما ينطفي يا لذيذات :peace::peace::peace::peace:


اموااااااااااحححححح

يا هلا و مرحبا و مسهلا
تنووور الدوحه بكبرها يا الغلا ..
في انتظارك يا قمر..

همس الريح 12-12-15 02:52 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الحين انا وين وصلت في البارت ؟؟

اي ..الاكشن الرااااااااااااقي و اللي علي مستوي عااااااااااالي
الخطة الجهنميه لسلطان و فريقه ..
خلفان و حارب و نهيان ..
اممممممممممممممممممممممم ..لولوة ..وين اندي ؟؟؟
خدعوا ديرفيس بكبره ..و حليله شكله تخبل ..يستااااااااااااااااااااااهل
و بومرشد
امممممممممممممممممممممم ..موينع وينه ؟؟ابي اذبحه علي سواته في حمد و ميره
و جماعة غلام خان
الصدق ..
قلبي بغا يوقف لما كشفوا ان حارب اهو لاكي و متنكر ..
لكن الحمد لله ...
لولوة كانت حنونه ...

الحين في انتظار

ثار حارب ..لابوه و سمعته و ادمانه
لامه و قهرها و ذبحها
لاخته و المها و فقدانها جزء من روحها
لذياب ..و روحه الطاهره
لبطي و مرارة استشهاد اخوه بدون علمه
و لحارب

عاد حارب ...
لوش بينتقم و لا بينتقم
لوش بياخذ حقه بالاول
لقهره في والده و الذي غرس خنجرا صدئا في قلبه
ليتقيح الجرح مع فقدانه لابيه و امه معا
و ينبض الما لشقيقته التي فقد\ت ضحكتها قبل صوتها
و يرجف وجعا لشقيقه الذي زفه الي القبر شهيدا قبل ان يراه خريجا و عريسا
ام لحياة فقد فيها طعم الحلو و الفرح و السعادة ...

اااااااااااااااه من وجع حارب

إيثوً 12-12-15 05:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم
مساكم الله بالخير .. 🌸
الروايه حبيييتتتها جداً جداً
كاتبه مميزه بجد 👌🏻❤👏🏻👏🏻👏🏻
وأسلوب قمممهه 😩😩❤
ماشاء الله ❤
.
.
.

وين اختفى آندي ؟
انا اقول ان آندي هو نيهان في كم موقف يتعلق بحارب اثبت لي انه هو نيهان خصيصاً ايام سجنه غطى وتستر على حارب وهذا يفسر الظهور والاختفاء المفاجئ هنا وهناك
متحمسه لحارب 😍😍😩❤ > برد حرتتكك ماعليك من حد لا اوصيك عاد 👊🏻💪🏻💣🔪
موزه وذياب
ميره وحمد
حصه وصلاح
روضه وشيخه ورفعه
بطي عتيبي
سلطان خلفان الحربي مع خططهم
وشلهه الفساد
نتررررققققققب البارت الجاي وماذا سيحدث معهم 💁🏻
وبس والله 😌☺

همس الريح 12-12-15 07:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هلا ايثو
تدرين من فترة في واحده من البنات توقعت ان نهيان اهو اندي ..
و انا بعد احس ان نهيان اهو اندي
خصوصا ان نهيان اهو اللي انقذ الحربي من سجن فرنسا

اللقاء بين حارب و بومرشد و بطي
بيكون ..مشحوووووووووووووووووون و عواصف
في انتظاره علي ناااااااااااااااااااااااااار

sham asim 12-12-15 11:05 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وانا كمان عندي نفس الإحساس انو نهيان هز أندي
بس خلفان شو وراه شو مخبي؟؟

همس الريح 13-12-15 05:35 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
خلفا ما مخبي شي

سلطان كان يقصد ان عتيبي اخوه ..و اهو ادري به
وين ممكن يكون ..

ام عموووري 14-12-15 12:13 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ننتظر البارت بكل شوووووق😢

همس الريح 14-12-15 09:59 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
البارت ذا ما شفنا فلاح ..و لا حصه
كل اللي فهمناه انه ينام في بيت بطي مع حمد ..مدري شلون هاد خرابته ..قصدي مزرعته و جالس
و سؤال ثاني .
اهو كان في الشرطه ..وش صار عليه ؟؟؟استقال و لا اخذ اجازة ؟؟
لانه من تزوج و جالس في الخرا...المزرعه .المزرعه

ألم الواقع الحزين 14-12-15 11:46 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صباحج خير لؤلؤة

حبيبتي الله يسهل عليك بالسفر وترجعين سالمة ان شاء الله

بس لا هنتي نبي بارت طويل ودسم قبل السفر ضروري

لا تعليقنا وتسافرين


سلام

همس الريح 14-12-15 12:08 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا تخافين يا قمر ..
اللولو ما بتسويها فينا
يمكن تنزل البارت قبل الاربعاء

لولوھ بنت عبدالله، 14-12-15 03:35 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.



لذيذاتي .... كل وحده كتبتلي لو حرف واحد .... اقولها ..... "احبج"


باجر ان شاء الله بينزل البارت ............. فـ اليوم قلت خل ادلعكم واحطلكم فقرة بما اني من زمان ما حطيتلكم :)


وبخصوص سفرتي وتنزيل البارتات ......... حالياً ما اعرف لو اقدر انزلكم بارتات في السفر ولا ما اقدر .... واساسا ماعرف كم بتم ... اسبوعين ولا ثلاث ولا اربع


الله العالم ................. بس احساسي يقول ان الجو الحلو في الدوحة بيستفزني اكثر للكتابة وبيحفزني اكتب حتى لو حولي كل هلي لوووووووووووووول


ما بقطعكم ان شاء الله واللي متابعني من البداية بيعرف اني في قطر ما اقطع متابعيني وادخل المنتدى عادي :) <<<< وحده تحط لابها في الشنطة قبل الملابس :lol:


بس حطوا في بالكم لو قررت انزل .... ما بنزل اول اسبوع لاني اساسا بكون مشغولة وايد ...... وبخلي التنزيل في الاسابيع اللي بعدها :)




وبس يا حلوات .................. نلتقي مرة ثانية الليلة ان شاء الله

همس الريح 14-12-15 03:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بنت عبدالله
تنوووور الدوحه ..
و قلتيلي لابك قبل الملابس ؟؟
زين .
الا لولوتي ..وين بيت جدتك ؟؟

لولوھ بنت عبدالله، 14-12-15 06:09 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3581552)
بنت عبدالله
تنوووور الدوحه ..
و قلتيلي لابك قبل الملابس ؟؟
زين .
الا لولوتي ..وين بيت جدتك ؟؟



بنورج يالجمال كله

ههههههههههههههه هيه

بيت يدوه في الخريطيات حبي

لولوھ بنت عبدالله، 14-12-15 06:21 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وهاي هي الفقرة يا لذيذات ..........



.
.





.......: فرحانة ..؟!


.......: ا ا ........ الحمدلله


.......: من قلبج ..؟!


هزت رأسها بـ "نعم" .. وقلبها ينبض بالحزن/الخيبة ..


.......: ما احس بهالشي ..








يلا ............... انطلقوا ........... :peace:

sham asim 14-12-15 06:32 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
موزه وحارب
موزه وذياب

دييما 14-12-15 06:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3581598)
وهاي هي الفقرة يا لذيذات ..........



.
.





.......: فرحانة ..؟!


.......: ا ا ........ الحمدلله


.......: من قلبج ..؟!


هزت رأسها بـ "نعم" .. وقلبها ينبض بالحزن/الخيبة ..


.......: ما احس بهالشي ..








يلا ............... انطلقوا ........... :peace:


ناصر وشيخه 👌🏼

طُعُوْن 14-12-15 06:38 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
احس ما يحتاج لها تفكير.. اكيد شيخة..

عاد لا صار خطأ برضوا سوي نفسك ما قريتي شيء🙊

..

همس الريح 14-12-15 06:42 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
منتي بعيده ..يعني يمديني في يوم اسرق اللاب
قصدي استلفه و ارده لك:lol:

همس الريح 14-12-15 07:00 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
توقعي الاول ..
شيخه و ناصر

bluemay 14-12-15 08:38 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
شيخة اكيييييد
بعد الزواج



يسعد مساك يا عسل

شعله ضياء 14-12-15 09:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
شيخه وناصر

همس الريح 14-12-15 10:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
توقعي الثاني ..
ادري غريب شوي لكن
حارب و موزة

همس الريح 15-12-15 10:58 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
التوقعات
شيخه و ناصر
موزه و ذياب
حارب و موزة


و عندي توقع جديد ..
سيف و حصه

لولوھ بنت عبدالله، 15-12-15 01:34 PM

الجزء السادس والسبعون
 







(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)




.
.





الجــــزء الســــادس والسبعــــون



،



إذَا جاءَني مِنْهَا الكِتَابُ بِعَيْنِهِ


خلوت ببيتي حيث كنت من الأرض


فَأبْكِي لِنَفْسِي رَحْمَة ً مِنْ جَفَائِهَا


ويبكي من الهجران بعضي على بعضي


وإني لأهواها مسيئاً ومحسناً


وأقْضِي على نَفْسِي لها بِالَّذِي تَقْضِي


فحتى متى روح الرضا لا ينالني


وحتى متى أيام سخطك لا تمضي




لـ قيس بن الملوّح




،




المنزل اصبح فارغاً تماماً .... ولم يبقَ سواهما .... بعد ان أمر الجميع ان يخرجوا منه .... عداه وابا مرشد


قال بنظرةٍ غدت معتمة اشد من ذي قبل: ما عرفتني ...؟!


ببرود شديد ............. ببرود غريب اثار استغرابه في الوقت الذي يجب عليه ان يتخذ هو وضعية البرود !


اقر أبا مرشد ببساطة شديدة: حارب


رغم ازدياد توجس حارب الا انه حافظ على جمود تقاطيع وجهه السمراء الشبيهة بـ والده تماماً ........... واخذ بخفة ينزع الشمع المتقن الصنع عن ندبته ووجنتاه وجسر انفه .............. وقال: هيه نعم ....... حارب .......


سأل مردفاً ما ان لمح بريق المعرفة بعينا الأخير: متى عرفت اني حارب ..؟!


ابتسم أبا مرشد بثلجية ليقول: مب من بعيد ... شكيت فيك من هاك اليوم اللي معاون غلام خان شافك وتخبرنا عنك .... عقبها ما عطيت للسالفة أهمية ........ بس يوم شفتك في العرس ولاحظت شقد الشبه بينك وبين لاكي .... شكي زاد ..... وقلت خل انبش منيه ولا مناك هب خسران شي ...... واكتشفت عقب ما طرشت ناس يسألون ورا عايلة جانجوس ان لاكي اساساً ميت من فترة .........


ضيّق حارب نظرته بصورة مبهمة وهو يقول: وشحقه ما قلت لـ ديرفس ..؟!


: واطوّف عليه شوفة مسرحية هزلية تصير جدامي ..... ههههههههههههههه لا طبعاً


اشعل سيجارته ...... قبل ان يأخذ نفساً قوياً منها ويخرجها من فمه ............... ويقول بينما هو يدور حول حارب بشكل مستفز:
وانت تسعى لـ شي يا ولد محمد .... خل غيرك يمشي جدامك ..... عسب ان طاح تتفادى انت طيحتك ......


ميّل حارب رأسه ليقول ببسمة لم تتجاوز حدود عيناه: يعني طول هالوقت كنت متخذ ديرفس الشخص اللي يمشي جدامك واللي على أساسه بتروم تتفادى طيحاتك ....


: امممممم تقدر تقول جيه ......... ديرفس غبي ............ وادريبه مظروب في مخه ويتعاطى ادوية نفسية ........... قلت شحقه ما استغله ....... نفيد ونستفيد ....... افيده بكوني احسسه انه كبير وشخص ما يفشل ابد .......... واستفيد كوني ازيد من فلوسي وسيطرتي وعلاقاتي ومعارفي حول العالم ....


قست نظرة حارب بأن قال بعدها: بس انتهى كل ها ... وطحت بين ايدنا


: انت تتحرا اني ياي وانا جاهل بالمداهمة اللي بتستوي ...؟!


عقد حارب حاجباه ببرود ولم يظهر ابداً صدمته مما يسمعه


أبا مرشد بشيطنة ساخرة: مسكين يا حارب .. مسكين .... ثرك لين الحينه ما تعرف بو مرشد ....


حارب: ليش ييت يوم انك تعرف ان نحن بنزخك !!!


: خل اصحح معلوماتك ... بومرشد ما يزخونه


اشر الى احدى النوافذ المطلة على الخارج وهو يردف: ييت عسب ما اشكك ديرفس فيّه ..... صحيح كنت اعرف بالمداهمة .... بس احتمال عدم حدوثها وارد ....


ابتسم بقسوة ليضيف اكثر: تصرفات سلطان وخططه محد يقدر التنبأ لها ...
ما بغيت اجازف عقب كل التعب والجهد اللي عانيته ....
ما بغيت اجازف بالفلوس او بالأسلحة ........ ديرفس صح مينون بس تصدر منه أفعال ما تتوقعها ...... تباه يكوّش على البيزات كلها وانا اطلع من كل شي ايد ورا وايد جدام ..!!! .. كان لازم اتأكد بنفسي ان الفلوس اللي بتتحول من جماعة غلام خان لين حساب ديرفس بيرجع اكثر من الربع لحسابي .....
طبعاً اكثر من الربع ليش ظنك !!!
ببساطة لان لبّس البارحة فليمون والمصري قضية إرهابية ما بيظهرون منها ابد ... مؤبد يعني ...... عقب ما عرف انهم كانوا يلعبون عليه ورا ظهره ويسوون صفقات بعيد عن عينه ..... فـ نصيب الاثنين توزّع علينا نحن الثلاثة ... انا وآندي وهو ....
عقب ها تباني اخلي كل شي وابتعد !!!
لا حبيبي ....... دخول الحمام مش زي خروقو ...


وضع حارب يداه داخل جيوبه ليقول: بس المداهمة حصلت ....... وزخيناك





لم يكد ينتهي من جملته .... حتى احس ببرودة معدن على عنقه .................... فوهة سلاح !




حرك أبا مرشد عيناه بنزق ليقول: ما كان له داعي كل هالتأخير عتيبي ..


قال ساخراً وهو ينفض عن كتفه العارية الاتربة ووساخة المنزل العالقة به: عيبتني سالفتك وياني فضول اعرفها كلها قبل لا ادخل رسمياً للمسرحية .... بعدين شو هالمكان الخايس الضيّج !!! ..... بغيت اختنق وانا ادش البيت من السطح .....


حارب بحاجب مرفوع ومن غير ان يلتفت: عتيبي ..؟!


اتسعت ابتسامة عتيبي على نحو اخرق ليقول: شحالك حارب ..؟!


حرّك حارب رأسه لينظر للشاب الذي يقاربه بالسن بطرف عيناه ......... ويقول بعدها بنظرة صقيعية: انت عتيبي ..؟!


: لا ابوه ههههههههههههههههههههههههههههه


أبا مرشد بحدة: عتيبي لا تستخف دم .... ظهرني من هنيه بسرعة ....


قال عتيبي لـ حارب بنظرة تزيّفت بالاسف والخيبة: آسف حارب ..... عطاني فلوس ما حلمت ابها في يوم .... ما قدرت اردهن


أبا مرشد بانفعال: عتيبي يلااااا ... مابا حد من قوم سلطان يشوفك .... عقبها تصرف مع ها ... اجتله وادفنه في الصحرا .....


حرّك عيناه بضجر حقيقي وقال: متى عتيبي بيفتك من الروتين اليومي .......... زين زين يلا جدامي ...... حارب حبيبي كيب سايلنت ماباك تموت الحينه


كان يجب على حارب "بديهياً" ..... ان يطيع ما يقوله عتيبي ..... هو لا يعرفه ويجهل ما يتقنه ..... لذا كان من الأولى اولاً ان لا يتصرف بحماقة ويتسرع كي لا يعود الامر عكسياً عليه .........


ما ان اصبح الثلاثة امام سلطان ورجاله .......... حتى انتفض الجميع بصدمة وهلع ..............


كيف دخل هذا الرجل المنزل من غير علمهم !!!!!!



تقدّم سلطان صائحاً بذهول متوتر: حاااااااارب


حارب بهدوء تام: ما عليك سلطان ........... ما عليك ........... انا اروم اتصرف ...........


صاح خلفان قرب سلطان بقسوة .... ووجود شقيقه هنا وفي هذا الوقت قد جلب له "الهلع الخالص" ......... فـ عتيبي لن ينام الليلة من غير قتيل .......... هذه سنته في الحياة: عتيبي خله



حرّك عتيبي رأسه يميناً ويساراً هاتفاً ببلاهة متعمدة: منو يناديني ......... ما اشوفه .............


صرخ خلفان بغضب مجنون: غافااااااااان


صرخ حارب فجأة صرخةً شقت قلوب كل من يكن له المحبة والمودة ................ ما ان اطلق عتيبي رصاصةً على رجله اليمنى

تحولت تقاطيع وجه عتيبي ............ من البلاهة والسخرية ............ الى شيء لا يمت للإنسانية بصلة ..........وقال بصوت كـ فحيح الثعبان ..... خافت .... مرعب .... مثير للقشعريرة: اسمي عتيبي ................... عتيبي يا خلفان


رفع خلفان يداه بتوتر شديد هاتفاً بسرعة: عتيبي ........ عتيبي لا تتخبل زود .......... انت شو مصلحتك أصلا مع بومرشد ........... خبرني .........


ببساطة شديدة رد وهو ينظر لـ حارب الذي يعض شفته السفلية بوجع شديد وعيناه غدتا كـ الياقوت الأحمر اثر غضبه الناري المحتبس: فلوس


صرخ خلفان بانفعال حاد مستنكر: تبا فلووووس ..!!! فلوووووووس !!!
فلوس وابوك عوض بن خلفاااااااااان ....... بكامل عقلك انننننننننت !!!!!!


قال رافعاً حاجباً ببرود بالغ: ابويه سلمان ......


غمغم خلفان بخفوت وملامحه غدت محتقنة من الانفعال والقهر والغضب: خبل ..... خبل ......... سلطان شو السوات الحينه ......!!!


إبراهيم: ربيعنا وراه بالسنايبر ماله .......... نعطيه الإشارة


خلفان: لاااااا


سلطان بحزم شديد: لا إبراهيم اصبر


تنحنح بخشونة ليقول منادياً بصرامة: عتيبي ......



اخذ يدير وجهه ببلاهته المستفزة .......... قبل ان يقول: ماشوف اللي اطوالهم تتعدى المستوى الطبيعي


كرر سلطان بصبر شديد ..... صبر لأجل حارب .... وخلفان: عتيبي ....


تجاهله عتيبي وهو يقول لـ أبا مرشد بصوت جامد حاد: بومرشد .... جدامي


إبراهيم: اعطيه الإشارة ولا لا سيدي !!!


خلفان برجاء: اصبروا اصبروا


إبراهيم بقهر: ما ينفع الصبر الحينه خلفاااان


عتيبي: أي حركة منيه او مناك بفجّر راسه



فجأة من غير ان يستوعب احد .. حتى هو ......... هبط خلفه طيف .... سرعان ما اطاحه بضربه من كوعه على عنقه حتى ارداه ارضاً


: بتفجر راس منو يا حبيبي .... راس ولد عمتيه ...؟!


حارب بنظرة ممتنة: نهيان


زفر سلطان الراحة ليقول: ييت في وقتك


نهيان بحاجبان معقودان وهو يسند ابن عمته ويساعد على الوقوف: ما كنت بظهر لانك امرتني بهالشي بس ما رمت ايود عمري


اومئ سلطان رأسه بتفهم وهو الذي حقاً قد امر مسبقاً نهيان ان يختفي ما ان ينقذ حارب من ايدي رجال ديرفس بعد ان اكتشفوا امره ............ اختفاء نهيان كان يجب ان يحصل كي لا يكشف امره احد .....!!!!


همهم أبا مرشد بوجهٍ شاحب ... ومخطوف اللون من الصدمة العاتية: آ ............ آندي !!!!!


على كلمة أبا مرشد ......... كان خلفان يهرع اتجاه أخيه ليطمئن عليه


تجاهل نهيان وجه أبا مرشد المصدوم كلياً وهو يقول لـ خلفان مطمئناً إياه ببرود شديد: لا تخاف عليه قطو بسبعة أرواح .... خمس دقايق وينش ....


لم تمر حتى ثلاث ثوانٍ على كلامه الا وعتيبي يدفع بقسوة خلفان بعيداً عنه ويقول ببسمة قاسية: وايد خمس دقايق


ابتسم نهيان بسخرية .............. وحدّق بالشخص الذي كان نسخة مصغرة عن "عوض بن خلفان" .... مدربه ... ليس بالوجه بالمعنى الدقيق .... او بالعينان ..... او بالانف .... او بالشفاه ...... او حتى بشكل الفك ............. لا ........... بل بالابتسامة

تلك الابتسامة التي ما ان تراها حتى تشعر ان الدنيا كلها قد اظلمت امامك من الربكة والاضطراب !





وسط انشغال الجميع ببعضهم البعض ..... استغل أبا مرشد الوضع المرتبك .........


استدار وفعل اول امر خطر بباله ناسياً "من فرط توتره وهلعه" ان هناك سيارة تنتظره في قرية صغيرة بجوار القرية التي يقع فيها المنزل ...



هرع نهيان اتجاهه بسرعة .... وكان سيلتقطه بسرعة ومن غير جهد لولا ان دفعه حارب "بساقه المصابة" وزمجر بوحشية: خلووووه حقي ........ حقي اناااا هااااااا





اكمل أبا مرشد ركضه وهو يتجه نحو منحدر جبل صخري صخم مستغلاً ضعف ساق حارب ... لكن الاجرام الناضح من عينا الأخير يزيد من توتره مع ازدياد قربه منه ............ حتى تمكن من امساكه قرب حافة صخرة حادة .........


ضرب أبا مرشد ساقه المصابة كي يبتعد عنه .............. الا ان حارب كتم بقوة صراخه المتوجع بأن اخنق انفاس الأخير بساعده المحاطة بعنقه بعنف


هتف ابامرشد بانفعال وهو بالكاد يستطيع التكلم: لا تتحرا عمرك بتقدر ادخلني السجن ...... ان دخلتها يومين وبظهر ...... انا بومرشد ..... ومعارفي اكثر عن عدد شعر رااااااسك ...... حتى لو القضية فيها أسلحة ....... بظهر منها مثل الشعرة من العيين


غمغم بصوت اجرامي قرب اذنه: شرات ما قدرت اظهر ولد عمك الوزير من قضيته هاييج !!!


صرخ أبا مرشد بحدة شاعراً ان الحيل قد بدأت تنفذ من يده: ما عندك ولا دليل ضدي .......... انا اعرف زين خطوتي قبل لا اخطيهاااااااا .........


برقت عينا حارب الحمراوتان بشراسة ليقول: ومذكرات سعيد بن خويدم !!!!


اتسعت عيناه صدمةً من معرفة حارب بأمر المذكرات: مذكرات !!!!!


: هيه .........


بتلعثم ... وتوتر ... وارتباك .... قال: ا ا المذكرات هب موجودة ... مختفية .... لا انت ولا انا بنحصلهم .......... ولو حصلتهم ما بتلاقي الا كلام واحد ضعيف يائس ما لقى الا الكتابة عسب يطلع خيبته وفشله واحباطه فيها .......... واقدر اطعن بهالدليل بسهووووولة


دفعه حارب بقوة الى الامام ... ليمسك ملابسه من الخلف ويضرب ركبته بساقه السليمة كي ينحني ويجلس تحت رجلاه


قبل ان يقول بسخرية غاضبة: ها لو كان الدليل بس مجرد كلام واحد ضعيف يائس محبط على قولتك


ابتلع أبا مرشد ريقه ................ وقال بشحوب واضح: شو تقصد !!!


: ما خبروك اننا حصلنا مذكرات عميه سعيد !!!


صاح أبا مرشد بهلع: جذاااااب


حارب بابتسامة قاسية متشفية: ليش خايف !!


أبا مرشد بصوت مختنق مرتعب: انا ......... انا مب خاااااااايف


: لا خايف ........... لان السجن عندك اهون من انك اتم عايش والمستندات والاوراق هاييج توصل للناس المذكورين في الأوراق الموجودة في مذكرات عميه سعيد .......



: مب خااااااااايف ..... بومرشد ما يخااااااااف .... لا انت ولا غيرك بيروم يذلني ويخوفني تسسسسسمع ..... وشرات ما طاح ابوك وسعيد شرات الجلاب المذبوحة تحت ريلي بطيحك انت واللي معااااااااك ........




صياحه المرتعب ... المرتجف .... اشعراه بالجنون .......... بالتشفي الآتي على نحو مجنون مخيف ........... وكأن حياته الآن تقف على هذا المنظر ..... وهذا الموقف ..... وهذه الصورة:
تضمن تعيش يلين ما تشوفني طايح عند ريلك يا عبدالوهاب !!!!!


رآى الفزع الخالص بعينا أبا مرشد ............ الذي كان منذ لحظات يتشدق ويصيح تكبراً وتعالياً عليه ..........


في ثانية واحدة ........ كان يرفعه من الأرض ............ ويجره كما تُجر الخرفان ........... نحو مرتفع الجبل


ينسى الكثير حقيقة الأشخاص الذي يواجهونهم .... وحقيقة ما يبطنون ويعلمون ويتقنون ............. حارب ابن جبل !!
ابن منطقة اغلب ناسها بين الجبال والبحار ..... بين الصخور والوديان ......... تسلق جبل صخري وعر كهذا يعتبر لا شيء بالنسبة لهم !!!!!


رغم الدماء التي تنصب من ساقه ............ الا ان غضبه .......... ومرارة السنين التي عاشها ...... قد فجرا قوةً غريبة فيه ......... قوة انسته انه مصاب حتى !!


ما ان اصبح واقفاً في مرتفع لا بأس به يخوله لفعل الآتي ......... امسك بتلابيب أبا مرشد "اللاهث من الجهد والتعب والهلع"......


أصبحت ساقه على اطراف الصخر أي ان أية حركة بلهاء منه ستسقطه ويموت بعدها شر ميتة !



قال حارب بصوت خافت غليظ ..... بنظرة مجرم لا يعرف الرحمة .... مجرم كان في يوم من الأيام شاب صغير يضحك سعادةً بين امه وابيه .... وفي لمح البصر سُلبت منه السعادة .... والضحكات:
جاتل امي ...... جاتل عمي سعيد ..... جاتل ابوي ............... جاتل اخوي .............. تسببت في معاناة اختي ............ خطفت حرمتي .......... خططت وساعدت في تخريب بلادي ومساس بأمنها وامانها .........
هل تتوقع اني بخليك حي عقب كل اللي سويته !!!


هدر مرتعباً وعيناه بين حارب والارض "البعيدة عنه بمسافة ستسبب له على الأقل بالشلل الكامل ان سقط منها": حـ حارب .... انا ....

اكمل بتلعثم والحروف بالكاد تظهر منه بترتيب: ما .... ما جتلت امك ..... ابوك اللي جتلهااااااااا


زمجر حارب وسكاكين الحقد والكراهية تنهش عظامه: لانك خليت ابويه يتعاطى .......... يتعاطى يا عبدالوهاب .......... ابويه انا اللي ما عمره ودّر فرض ولا سنة .......... خليته يتعاطى سمومك ..........


التمعت عينا أبا مرشد بدموع الخوف الخالص وهو يصيح: انا ماااالي خص .. مااااالي خص .... ما قلتله يجتلهاااا .....



اتسعت عينا حارب على نحو هستيري وهو يكمل تعداد ضحايا الذي يتلوى هلعاً بين يداه: وعمي سعيد ...... واخويه .......


: عمك سعيد ما جتلته ........ ولا اخوووووك ........... ولاااااااا ..............


شد من قبضته على عنقه هادراً بصوت بحّ وتقطع من المشاعر المتهيجة بداخله: جتلتهممممم ........ كلهمممم جتلتهمممم يالووووصخ
انت وجلاااااااابك .........


: حـ حااااا....................


صرخ حارب عليه بوحشية: طاااااالعني .....


: حـ حااااااارب ...


صرخ اشد من ذي قبل: اقولك طااااااااااااااالعني ....


نظر نحوه أبا مرشد وصدره يعلو ويهبط بعنف .......


خرج زئير غليظ من حنجرته قبل ان يقول بنبرة شيطانية: طالعني زين يا عبدالوهاب ........ طالعني زييييييين


اتسعت عينا الأخير بشكل كبير وقبضة حارب على عنقه تمنع عنه استنشاق الهواء ................... وظنّها النهاية !!!!

لكنه اخطأ ...............



صرخ .... حتى صدح صدى صراخه بين جنبات الجبال ...............



فقء عينه اليمنى !!!!!



اخذ يلوي ساقاه يميناً ويساراً وكأنه قط يشارف على الموت


رماه حارب ارضاً بعنف ................ وقال بذات نبرته الشيطانية وكأنه لم يفعل شيء: تتحرا عمرك بتفلت بسواياك ....!!! .... تتحرا عمرك بتقدر تعيش للابد براحة وانت شال على ظهرك ذنب ناس ابريا ........ لا والله ما بتقدر ............


جر أبا مرشد الذي يبكي ألماً وهلعاً من عينه المفقوءة .................. مردفاً بصراخ متحشرج ملؤه المرارة/القهر: عيشتني الضييييييم .......... عيشتني المووووووووووت .......... وتباني اخليك مرتاااااااااااااح ........ تباااااني اخليك تنفد بفعاااااااااااايلك !!!
لااااا والله .................. لااااااا والله


: حـ حاااااااارب ....... دخيييييييلك ........... اخخخخخخخخخخخخ


حارب بنظرة شبه هستيرية: في يوم عرسي ....... يوم ييتني وانت رافع خشمك عليه وتتفاخر انك خطفت حرمتيه ...... شو قلتلك .....!!


: حـ حاااار..........


حارب: شو قلتللللللللك !!!!!!


صرخ أبا مرشد ببكاء متوسل وعيناه اليمنى تنزف دماً بغزارة: لا لااااااااا دخيييييلـ............. لااااااااااااااااا




كسر يده بقبضةٍ جبارة منه حتى سمع طرقعة ذراعه كلها ........



ابتسم بوحشية: هاي لانك طعنت بلادي في الظهر ......





من فرط المه .... احس به حارب سيفقد وعيه ............. لكمه بقوة على وجهه وهو يصرخ: نششش .... نشششش لا تموووت الحينه قبل لا ينتهي حسااااااااابنا يالجججججججلب


انتفض أبا مرشد من لكمة حارب ..... ثم قال بإعياء شديد: حـ حااااااارب .........




صرخ بجنون ما ان لوى حارب يده المكسورة حتى خلع كتفه ................



حارب باصقاً كل غضبه في وجه أبا مرشد الذي يتلوى بين يداه بلا حول ولا قوة: وهاي لانك جتلت اعز ما املك بايدينك الوصخه





هنا ............... لم يتحمل أبا مرشد .............. وفقد وعيه كلياً ............. فقده بعد ان اخرج حارب كل المرارة في روحه عليه هو وحده .............. المتسبب الأول والأخير لما حصل لعائلته ...........!!!!



.
.
.
.
.
.
.



شهر كامل مر وهو في مزرعته بعد ان عاد إليها فاقداً كل الامل ان تعود حصة معه .......... يتذكر جيداً ذلك اليوم الذي واجه به سيف وطلب منه بصرامة الا يقف بينه وبين زوجته وان يكون "محضر خير" في علاقتهما الا ان الأخير ابى ان يفعل ما ترفضه اخته شخصياً ..........


أراد مجيئها معه لكنها رفضت ............. أراد بناء علاقة جديدة معها بعيداً عن بداية علاقتهما السيئة لكنها رفضت .......... حاول التحدث مع اباها وجدها الا ان سيف كان من اقنعهما انه من الأفضل ان يخرجا ايديهما من الموضوع وهو من سيتكفل به !!!


لم يحاول التحدث مع والده وجده فالاخيران كانا من الأساس غاضبان عليه وبالطبع لن يقبلا ان يقفا بصفه بدل صف حصة !!!


ان ارادت العودة لتلك المزرعة فسيكون برغبتها هي وحدها لا برغبته ......


أحقاً اخطأ عندما اعترف لها بحبه !!!


أكان اعترافه هو الوسيلة لجعلها تذله وتهينه اكثر من ذي قبل !!!


تنهد بعمق .......... قبل ان يلتفت ويعود ادراجه نحو صقره المريض والذي منذ أيام يشرف على العناية به .......


الأسابيع التي مرت كان يعيش بتوهان ..... بنهارٍ يمضيه في عمله في دبي ..... ثم عصرٍ طويل يمضيه في الطريق الى مزرعته البعيدة عن دبي مسافة لا تقل عن الـ 120 كيلو متر ......... ثم ليلٍ يمضيه يناجي طيفها الحلو على النفس ..... الحمدلله ان النوم لا يتركه يتعذب اكثر لوحده !


عاد الى عمله بعد اجازته الطويلة وكانت عودته لصالحه .... لصالح قلبه فقط !!!







خرج من شروده وهو ينظر لـ هاتفه ................ ومن غير إحساس منه ................ رفعه وارسل رسالة نصية لها ..


"شحالج ..؟!"


بعد دقيقة ........... اتاه ردها


" بخير دامني بعيدة عنك"


ابتسم بشحوب ليكتب: "جذابة"


حصة: "الجذب خليناه لاهل الجذب"


فلاح: "انتي دومج تجذبين عليه يا حصة"


حصة: "متى جذبت عليك ؟؟"


فلاح: "تقولين ماباك وانتي تبيني"


دقيقتان مرت ... ليأتيه بعدها ردها الغاضب: "لو اروم ادخل ايدي من التلفون جان دخلته عسب اقطع خشمك يالخقاق"


بعد ثلاث دقائق ............. كتب بأنفاس ثقيلة عنيفة: "احبج"




لم تجبه !!!!!



عاد يكتب بمشاعر عنيفة: "رديلي"


كذلك لم تجبه !!!!!!!!


كتب بانفعال بالكاد يستطيع السيطرة عليه: "حصة"


عندما فقد الامل في الرد عليه ..... اتصل بها ........ الا ان هاتفها كان مغلقاً !!!!



تنهد بقهر ..... بخيبة ....... قبل ان يضع هاتفه في جيبه ويكمل عنايته بصقره ..............



.
.
.
.
.
.
.



يسير بغضب داخل باحة منزلها ...... ويكاد يقسم انه يرى نيران تخرج من عيناه من فرط ما يعتريه !!!!!


لقد تعدت كل الحدود ... كل الحدووووووووووووووود





: نعم



ما ان اتاه صوتها .... حتى استدار واقترب منها بحدة ....... هادراً امام وجهها بكل غضب الدنيا: بأي حق تساااافرين البحرين اسبووووع من غير شوووووري !!!!!!


رفعت حاجباً باستهتار لتقول: سافرت مع اخويه وحرمته هب مع حد غريب


هتف بذات غضبه العاتي: حتى لووووو .... شقى تسافرين من غير ما اعررررررف !!!!


: بس انا ما سافرت البحرين بس


تراجع وهو يقول باستغراب مفاجئ: هاه !!!


صدمته اكثر بضحكتها الساخرة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه


سألها بحدة: ليش تضحكين ؟؟


ميرة: هههههههههههههههههههههه سوري بس شكلك يضحك ههههههههههههههههههههههه


حمد قبل ان يبتلع ريقه بقهر: شو قصدج بكلامج هذاك !!!!


: امممممممممممممم سافرت وياهم البحرين .... وعقب اخويه فديته ما بغى يردني يوم قلتله أبا اسير الخبر .... والرياض ..... وووو
قطر


اتسعت عيناه بصدمة كاسحة ليقول بنبرة مرعبة: نعم !!!


حركت فمها بضجر ..... وقالت ببرود مستفز: شرات ما سمعت ........... يلا فديتك مع السلامة انا رادة من سفر وتعباااااااانة .... أبا ارقد ....




استدارت وهي تبتعد عنه .... الا انها توقفت ما ان اتاها صوته مكتوماً ... غليظاً ..... محترقاً: شهر كامل ما سدج تعذبيني بقسوتج وبرودج واهانتج اللي ما تنتهي !!!!
شهر كامل يا ميرة ............. ما برد اللي في خاطرج صوبي وانتي تصبحيني وتمسيني على كلام سم زفت ووصخ !!!!
شهر كامل ماا...........


رفعت كلا حاجبيها وهي تقول بدهشة مسرحية: شو اللي حادك تصبر عليه !!!! ...... طلّق ............


حمد بوجه مُرهق شاحب: الطلاق انسيه


ميرة باستهزاء قاسي: ليش ..... المرة الأولى ظهرت الكلمة منك مثل الزبدة ..... ساحت سيح بلسانك ...... شعنه الحينه ما تبا اطلّق !!!!


حمد: تسرعت المرة الأولى


ميرة باستفزاز واضح: اهاااا ...... يلا هب مشكله نتريا يلين ما تتسرع المرة الياية .....


حمد بصوت يشوبه القهر ..... والمرارة الحقيقية: ميرة ............... انا ندمان ............ صدقيني ندمان


ميرة بجمود: اندم بعيد عني .......... اندم عقب ما تقولي مرة ثانية "طالق"


اخفض اهدابه ليقول بعدها بخفوت غليظ: ذليتيني وايد يا بنت عبدالله


: طعم الذل يذبح ........... ذوقه شرات ما ذوقتني إياه


حمد: انا ............. احم .............. راد دبي اليوم ........... بيتنا خلص ............... باجر ان شاء الله قوم امايه بيردون


تجاهلته وهي تكمل سيرها نحو باب المنزل ....


هتف بصوت مرتفع كي تسمعه: ما بتقولين شي ...!!!


لم تجبه ...................... كيف تجيبه وهي بالكاد تستطيع السيطرة على مشاعرها "الداخلية" !



ناداها بنبرة تنضح بالندم واللوعة: ميرة


أكملت سيرها مكملةً تجاهلها إياه .... الا انه ندائه الأخير .............. الخافت المتوسل على نحو اثار نبضات قلبها ........... اوقفها .............

: ميرة




اقترب منها حتى غدا خلف ظهرها بالضبط .............


ارتعش ما ان دغدغت رائحتها انفه ................. رباااااااااااااااه

انه يعشقها ........... يعشقها حد الثمالة ..................



بوجع خالص .... اقترب منها ............ لا يعرف ما عليه فعله ليطفئ نيران روحه

أيكتفي بإحساس قربها !

ام يتجرأ ويشمها ............. يشمها فقط وكأن لمسها سيجعلها تختفي من امامه .......... وبعدها سيصاب لا محالة بالمرض !


اغلق عيناه ببطء وخفوت ....... واخذ يستشق شذاها المسكي وكأنه يريد ان يحتفظ به في روحه كي يتمكن من العيش حتى يراها مرة أخرى ......!!!!


حاول الابتعاد ..................... لكن أوامر قلبه لم تتوافق مع عقله !!!!







ارتجف جسدها ما ان شعرت به يقبّل كتفها ببطئ ... وما ان سمعت همسه الخافت يخترق مسامات روحها خرقاً عنيفاً: الله يحنن قلبج علي ...................................... مع السلامة


انزل عيناه ارضاً تحت صمتها التام ................ وذهب مبتعداً عنها خارج المنزل !!!!!



عندما خرج من المنزل ............ انقلبت معالم وجهها .... من البرود والجفاء واللامبالاة .............. للذبول والامتقاع فجأة


بخطوات متعثرة ... مرتجفة ............ دخلت المنزل .......


ووجدت امامها آخر شخص ترغب بمواجهته ................... خالتها ام العنود



يالله .................... لابد وان أمها "الخائفة عليها حد الوسواس من تغيرها وبرودها" قد شكت الحال لأم العنود وهي من أرسلتها كي تحادثها ..... رغم انها تعلم تمام اليقين ان الأخيرة لا تتدخل في شؤون غيرها بنفسها الا عند الضرورة !!



رأتها وهي تؤشر لها "آمرة بصمت حازم" ان تجلس ..........


ابتلعت ريقها باضطراب ............. وجلست على الكرسي الذي اشرت عليه ام العنود


وقفت امامها مباشرةً ............. هاتفةً بقسوة: اللي تسوينه غلط


قالت وعيناها على الارض: شو سويت ...؟!


ام العنود: تعرفين زين عن شو ارمس يا بنت عبدالله ......


ارتعش فكها بانفعال قائلة: انتي ما تعرفين شو سوابي ..


: امبلى اعرف


نظرت نحوها بوجه امتقع وغدا كـ لون الكركم ........ وقالت بصدمة: شو !!!!


هزت ام العنود رأسها آسفة على الحال الذي وصلت به ميرة البريئة اللطيفة ........ غاضبة منها ولأجلها بحق .......


: قبل شهر ريت يدج يالس على الدجة ... مويّم وحالته غريبة حسيته ضايج ...... تنشدته وهو عاده عسب يفج غيظه خبرني عن حمد وعن اللي قاله ........ ومن روحي عاده فهمت اللي صار كله .......... لان ماشي ريال حار يشوف اللي شافه ويروم يزخ روحه .....


عندما رأت صدر ميرة يعلو ويهبط بانفعال ............. اردفت مهدئةً إياها: اللي تسوينه غلط يا ميرة ............ طالعيني انا ارمسج .......






رمقتها بنظرة شرسة ملؤها المرارة ........... لتردف خالتها ام العنود بحزم: غلط يا بنتيه .... تراه لا بيبرد غيظج به ولا بيفيد فوادج المتعور .....



قبضت على يدها بقوة .......... لتقول من بين اسنانها: جتلني


لانت نظرة ام العنود بشكل عطوف حنون ............... لتكمل ميرة بصق كلماتها الحارقة: شحقه ما تبيني اجتله شرات ما جتلني ......


ام العنود وهي تجلس على ركبة واحدة امامها: انتي مب هو .... انتي ميرة .... ما ترومين تتصنعين القسوة وان رمتي تراها بتعبج في الأخير ......
انتي احسن منه .... لو هو ضربج واهانج وشك فيج تراه معذور هو ريال حار وشاف صور يخليه يشك بس انتي شو عذرج !!!


ميرة بعنف: عذره أقبح من ذنبه


ام العنود بصرامة: أقبح من ذنبه بس يظل عذر يا بنتيه ....... الغضب يعمي البصر والبصيرة ....... هو ما سوابج اللي سواه مستقصد هالشي ولا متعمده ..... لا .............. هو ضحية واحد جلب ..... شرات ما انتي ضحية .......


قالت ووذكرى تلك الايام تنهش روحها نهشاً: خالوه .... صلخ يلدي بعقاله ..... انتي مستوعبه هالشي !!!



أغلقت ام العنود عيناها وهي لا تستطيع تخيل ان ميرة ............ التي ربتها وكانت كـ إبنة صغيرة لها .... قد تعرضت لهذا الضرب الشنيع ..........



احتضنتها بقوة .................... لتقول تحت وطأة انفاس ميرة الثقيلة الحادة:

والله ما تهونين يا ميرة ... والله ............ والويع اللي فيج احس به .......... بس خبريني يا عمري ..... يلين متى بتخلين الغبنة تاكل فوادج جيه ....... امج تقول لا قمتي تاكلين ولا ترقدين شرات الاوادم ...... دومج نص الليل تيين عندها وترقدين في حظنها


زمت ميرة فمها وقالت باقتضاب: امايه ما تعرف تخش شي عنج .....


: ما رمست الا لأنها خايفه عليج يا بنتيه ...... انتي ما عدتي الاولانيه ............. وبعدين شو سالفة مص الصبع ها !!!



اخفضت اهدابها بانزعاج ما ان تذكرت ذلك الصباح الذي علمت به والدتها بشأن عادتها السرية عندما أتت عندها الليلة السابقة لتنام عندها ......


لا تريد تذكر هلعها ذلك والذي اشعرها انها غدت بنظر أمها كائن غريب آتٍ من المريخ ........... وبعد إصرار صارحتها بما كانت تفعله طيلة السنوات الماضية ..........


قالت بجمود متباعد كي تُبعد ام العنود من الدخول اكثر بشأن هذا الموضوع: ماشي سالفة ...


: ماشي سالفة وانتي تمصين صبعج شرات اليهال !!!!


هدرت بانفعال مفاجئ: امص ولا ما امص كيفيييي


ام العنود بصدمة: ميررررررررة


انفجرت ميرة بالبكاء .............. واعصابها لم تعد تتحمل المزيد ..................... هنا ادركت ام العنود انها ضغطت كثيراً عليها ................. فـ تداركت الوضع وهدأت من اعصابها ............


: شحقه الصايح الحينه ...؟!



هدرت من بين دموعها المتساقطة الحارة: آ آ آ .... آآآآآآسفة ........... والله آآآآآآآسفة ...... ماعرف شفيني ............ آسفة خالووووه



وسقطت في حضن خالتها .... ناثرةً على صدرها اوجاعها ..... وحزنها ....... ومرارة روحها ........






بعد ان هدأت ............. مسحت ام العنود دموعها بحنان ......... وقالت بعزم: ماباج جيه ميرة ... موليه ....اباج قوية مثل ماحيدج دوم ................ لو حمد هو اللي خلاج جيه بنطلقج منه ........


عندما لم يصدر من ميرة إجابة ........... اردفت بحزم: انتي تبينه ولا ما تبينه .....!!
قوليلي
لو ما تبينه انا روحي بخليه يطلقج .....


: لا


ام العنود بشك: ليش !!!


ميرة بصوت تحشرج من البكاء الطويل: هو يطلق من روحه ....


كررت ام العنود تساؤلها: ليش !!


: بس


ام العنود بحدة: ميرة


ميرة بإرهاق نفسي/عصبي: دخيلج خالوه خلاص


ام العنود بيقين ... وغضب: انتي تبين تذلين الريال زود ...


هتفت ميرة من غير لف او دوران: هيه


تنهدت ام العنود بعمق قبل ان تهمس بحنق: الله يصلحج بس ........ ماحيدج جيه يا ميرة


ميرة بجفاء ...... وجمود: هو خلاني جيه


ام العنود بنظرة حازمة: صفي قلبج يا ميرة وسامحي ...... ترى قسوة القلب هب لج ........ باجر ان اخطيتي ولا بدر منج شي هب شويه بحق الناس بترتيين المسامحه منهم ولا بتحصلينها .....
الله بيسلط عليج اللي بيعلمج صدق شقد هو رحيم على عباده من الناس وعسب يعلمج كل يوم تحمدينه وتشكرينه أن الرحمة بيده هو هب بإيد خلقه ......


رغم الرجفة التي اعترتها من كلمات ام العنود ..... الا انها هتفت ببرود شديد: حسستيني مسويه به شي يخليه يستحق هالكلام كله .....


ام العنود بنظرة حادة مقهورة: ميرة تبيني اذكرج قبل 10 أيام شو سويتي في حمد .....!!


عندما رأت شحوب وجه ميرة أكملت وهي تقف: مخليه الريال يبات الليل كله خاري في البرد ......


ميرة بملامح ممتقعة مخطوفة اللون: ا ا ... انااااااا ......


: انا وامج ويدتج عرفنا بس سكتنا عسب نشوف يلين وين ناوية توصلين ....... البشكارة يت اليوم الثاني وخبرتنا انها شافته راقد جدام دجة المطبخ الوراني قبل الفير بساعة ..........
خلاف سرنا عند حصة .... قلنا اكيد هي عندها العلوم ..... المصايب ان بغيتي تعرفينها عرفيها من حصة بنت عبدالله .....
وما خليناها يلين ما يرينا منها الرمسه كلها .....





افٍ من حصة التي لا تستطيع كتم شيء في جوفها ............. لن اشاركها ابداً افكاري مرة ثانية .........








أكملت ام العنود غير آبهة بتورد وجه ميرة من الحرج والربكة: زقرتيه اونج تبين تشوفينه .... ومن هناك عطيتيه بو لباس وخليتيه يترياج كل الليل في حوي البيت ......


ميرة بكذب جلي: ا ا ا ...... نسيت اني زقرته ورقدت ....


قاطعتها ام العنود بقسوة: جذبتي ..... زقرتيه وتعمدتي كل دقيقه تخبرينه انج نازلة يلين ما المسكين غفى فوق دجة المطبخ تقولين واحد محتاي فقير ....... أمه لو درت باللي سويتيه في ولدها والله ينها بتبغضه بغض إبليس



انزلت عيناها وهي تغمغم بجفاء: ليت عاده برد اللي فيّه صوبه ...........


تحركت ام العنود مبتعدةً عنها وهي تهتف بذات قسوتها: ولا بيبرد صدقيني .......... حكمي عقلج وعيدي التفكير باللي تسوينه ..........



.
.
.
.
.
.
.



أسابيع مرت على ذلك اليوم الذي عاد فيه صوتها ............ والى الآن تشعر بدغدغة في كل روحها ما ان تتحدث مع نفسها ما ان تنزوي بغرفتها وتبتعد عن الجميع ...............


السعادة تعتريها حد الوجع الا انها كلما همست بكلمة تتذكر المرة الأخيرة التي نطقت بها ...... هذا غير الرعب الذي يهجم عليها كل صباح ما ان تنهض من النوم شاعرةً انها فقدت صوتها من جديد وان ما حدث لها مجرد حلم جميل !!!


حديثها منذ أسابيع كان قليلاً ... مختصراً ...... ولأنها مضت عدة سنوات تستخدم يدها في التواصل .... فهي الى الآن ما زالت بعفوية تمارس ما اعتادت عليه الى ان تتذكر انها صوتها قد عاد وما عادت تحتاج ليدها او لدفتر وقلم لتتحدث مع الاخرين


ما زالت تتذكر بكاء عمتها ما ان علمت بعودة صوتها ....... ما زالت تتذكر جدتها ام والدها وهي تحتضنها بعنف وتتساقط دموعها بغزارة على كتفها ..... ما زالت تتذكر العزيمة الضخمة التي أقامها شقيقه في منزل جده في رأس الخيمة والتي على اثرها ذبح الذبائح ووزع لحمها على الفقارى والمحتاجين .....


ما زالت تتذكر العنود وهي تدخل في احاديث لا حصر لها فقد كي لا تتوقف عن الكلام وكأن الأخيرة كانت لا تصدق الصوت الذي تسمعه .......


وميرة الحلوة ........... الحلوة رغم حزنها الجلي وانطفاء حماسها الغريب ........... اهدتها من فرط سعادتها عقداً من الذهب الخالص .......


وحصة ....... الحنونة رغم شرود ذهنها الملحوظ وقلة حديثها الغريب عن شخصيتها ........... اهدتها حقيبة يد ذو علامة تجارية معروفة وغالية ........


وآمنة ....... وجدتها ام سعيد ........ وخالتها شريفة ......... وشما ........... وحنان ....... وناعمة .......... الجميع بلا استثناء سعدوا لأجلها واهدوها الغالي والثمين فرحاً بها .........


لكن الذي اثار حقاً خجلها ............... هو ما حدث عندما علم ذياب بأمر عودة صوتها !!


تتذكر جيداً ذلك الحديث الذي ألهب انوثتها حد السماء/الأرض



"



هتفت بحنق لشقيقها الذي يحادثها على الخط: يا ذياااااااااب


..


: لا حول ولا قوة الا بالله .... هاللي بيفضحنا على آخر العمر ... اثقل يا ريال اثقل


..


: وابوووووي ...... وصلت انك تترجاني يا ولد هامل ههههههههههههههههههههههههههه


..


: هههههههههههههههههههههههههههههههه بيودها عليك لين ما اشوف احفادك انا براويك


..


: هيه هيه بذلك ذل اليهد هههههههههههههههههههههههههههههه


..


: زين زين اصبر







أبعدت الهاتف وهي تناديها بخفوت حامدةً الله ان حارب ليس معهما: موزة ...


استدارت موزة نحوها باستغراب


ناعمة كاتمةً ضحكتها بقوة: والله مالي خص هو اللي محتشر عليه


عقدت موزة حاجبيها حيرةً وخجلاً فظيعاً .....


: يبا يسمع حسج


شهقت بصدمة وهي تهز رأسها باعتراض حاد ....


: قسم بالله مالي خص .... هو حاشررررني ....


هزت رأسها بـ لا غاضبة ....


: ماباج تشلين التلفون .... بس ارمسي قولي أي شي ..... خليه يعتقني لويه الله


هزت رأسها اقوى للمرة الثالثة وقالت بصوت مختنق: لـ ...... لااااا







عادت لشقيقها وهي تقول بحزم: ذياب ما تبا


..


: ما بحطه سبيكر


..


: اوهوووو صدق انك عنيد ... هاذوه حطيته سبيكر




احتقن وجه موزة وهي تسمع صوته الرجولي الرخيم: موزة ...



لم تنطق موزة ببنت شفه



ذياب وخفقات قلبه تطرق جدرانه بجنون: تسمعيني ..؟!!


ناعمة بمكر: تسمعك


ذياب بصوت متلهف: موزة أبا اسمع حسج


ولّت ظهرها ناعمة بخجل غاضب وناعمة انفجرت بالضحك العالي .....


ذياب بقهر: نعوم صخي ............. موزة ......... ورفجة ...... ورفجة بس كلمة وحدة


ناعمة: هههههههههههههههههههههههههه ما تبا ترمس ذياب خلاص البنت ذايبة من المستحى


هتف ذياب وهو يتخيل موزة تحترق خجلاً وحرجاً منه: يا ويل حاليه ... مستحيه !!! دخيلج صورة على السريع


ناعمة بابتسامة مستنكرة: ذيااااااااب استح


تجاهلها ذياب وهو يقول لـ موزة: موزة ارمسي دخيلج .... قولي أي شي أبا اسمع حسج


كادت موزة من فرط خجلها ان تصرخ عليه غاضبة وتأمره بالسكوت الا انها لم تستطع .....


ذياب بأمر قاطع: قولي ذياب


ناعمة: ههههههههههههههههههههههههههههههه ذياب خلاااااااااص


ذياب بعناد طفولي مُضحك: دخيلج قولي ذياب


ناعمة بحنق تمثيلي: بسكر التلفون ترى


ذياب بغيظ: ناعمة انطبي شوي ..................... موزة ..


ناعمة: يا هي بلشششششة ... شو بيفججنا عاد من حنة ذياب بن هامل ..!!


ناداها ذياب هذه المرة بـ خبث كي يستفزها وتتكلم: يالبتانية


شهقت موزة بقوة فجأة ....... لتنتفض بمكانها بغضب وتصيح بحدة: من حلاة عيووونك عاد .... يالسبااااااااال ....


فغر ثغره بصدمة ..................... شاعراً ان كل جزيئاته تذوب ............ وتذوب ............

انصدم من صوتها .... وذاب ............


هتف بصوت بحّ اثر المشاعر المُسكرة التي هاجمته على حين غرة ..... واثر الافتتان الذي ارعش جسده كله واثاره: نعوم ........... ها صوت منو .....!!


ناعمة بخبث: صوت منو بعد ..... ام يدتيه الله يرحمها ..؟!!


: صوتها !!!!!


ناعمة: هيه


ذياب بذات ذهوله ومشاعره المنتفضة المتخدرة .... وهو يتحرك حول مكانه لا شعورياً: حلفي !!!

لم تسيطر ناعمة اكثر على ضحكها من اخيها الاخرق: ههههههههههههههههههههههههههههههههه والله



: يخرب بيييييييييييييييييتها
اف اف اف



ناعمة بذهول: شبلاك .....!!



ذياب بصوت حاد مرتعش اقرب للأمر من الرجاء: اباها نعوم .... يوزوني إياه الليلة دخيلكم


على جملته الأخيرة .......... هربت موزة خارجةً من الغرفة ............... بينما ناعمة لم تسكت ابداً عن الضحك الهستيري ...........



"



التفتت "بوجه متورد محتقن" لـ ناعمة المنهمكة بين الكروشيه الذي تتعلمه وبين الحديث مع صديقاتها في برنامج الواتس آب ..... ورصت على عيناها: شفتج


ناعمة: هههههههههههههه خلاص خلاص ما برمسهن


موزة وهي تنزع الهاتف من يدها: الف مرة قلت وقت الحصة مابا لعب


: هههههههههههههههههههههههههههههههه حاظر حاظر ابلة آخر مرة والله



تصنمت انامل ناعمة فجأة


موزة باستغراب: شبلاج ..؟!


مسكت ناعمة يسار قلبها بعفوية وهي تقول بشحوب: ماعرف ...


موزة: بسم الله ... زيغتيني نعوم


تنحنحت ناعمة بخفوت لتقول ببسمة باهتة: احم ..... لا لا ماشي


موزة: شبلاج خبريني ...!!!


ناعمة: لا حبيبتي لا ..... اتوهم ....


موزة بقلق: تتوهمين شو ...؟!!


ناعمة: ههههههههه لا ماشي حسيت بويع في صدري عقب راح


موزة: تبين تسيرين العيادة ؟؟


ناعمة: لا لا خلاص راح الحمدلله







ربي ............. استودعتك يا رحمن إياه فاحفظه لي ولـ شقيقته ..........








وبسبب قلقها ..... غفت حواسها عن موزة التي كانت تهز ساقيها بتوتر منتظرةً عودة شقيقها الى المنزل ...... فـ هي قد قررت ان تعطيه ردها على خطبة ذياب لها الليلة ..............!



.
.
.
.
.
.
.



اتى مهرولاً ما ان أوقف سيارته بعنف قرب سيارة سلطان: وينه !!!


صرخ سلطان رافعاً يداه ليمنعه وعيناه تنتقلان يهلع بين وبين ذلك الذي استغل بسرعة اقتراب بطي: بطي لاااااااااااا


انقض عليه عتيبي من الخلف وهو يقهقه بشر: حظي اليوم قايم ما شاء الله


سلطان: عتيبي خله الريال ماله شغل في اللي امبينا


: لا تزاعق ..... الزعيق يصدعبي ......


خلفان: عتيبي ..... اذكر الله ...... قسم بالله اللي تسوي ما بيردلك بالخير .......


: لا إله الا الله محمد رسول الله ... يزاك الله خير اخوي العود .... يلا الحينه مضطر اخليكم .. سوولي درب انا والحلو هذا


بطي بتخبط وارتباك: منو ها سلطان !!!



اردف بسرعة وهو يرى وجوه سلطان ورفاقه المضطربة المتوترة: ها بومرشد !!!


عتيبي بسخرية: اخ لا .... انا هاك الشيبة بو ضروس سودا ..... سلطان ربيعك جرحني


سلطان بحدة: عتيبي .... روح مكان ما تبا بس خله .....


عتيبي بحاجبٍ مرفوع: اكيد بروح مكان ما أبا عيل بتم مجابلكم ... صح يلستكم ما تنمل يا خوان شما بس انا واحد بزي وعندي اعمالي الخاصة ....


خلفان: عتيبي .... طالعني


اشر بيده بضجر ولامبالاة: درب درب لو سمحتوا ....


خلفان بصوت مرتفع قاسي: خله ............. لا تلوث ايدك بالدم اكثر .......... هب عشاني ولا عشانك .......



ارتعش صوته وهو يكمل: عـ .....عشانها .........




رفع عتيبي يده ..... واطلق على القناص الذي خلفه بمهارة شديدة ...... قبل ان يعيد انظاره لـ خلفان ويقول بنظرة انقلب للسواد التام: عشانها ........... مستعد اذبح العالم كله


صرخ خلفان شاعراً انه ما عاد يستطيع التحمل اكثر: ليش عيل ما تذبحني وتريح نفسك لييييييييييش !!!!!!!


: قبل لا اشوفك محترق جدامي من القهر !!! ............ لا ............. انسى ................. موتك انت بالذات لازم يكون شرات موتي ................ ولا نحن اخوان على الفاضي


بهت الجميع وصمت وهم يستمعون للحوار الغريب بين الشقيقان ............


اشاح عتيبي عيناه عن أخيه بتعابير مبهمة مخيفة ................ وجرّ بطي معه الى ان وصل لسيارة خلفان ......


صاح آمراً: بطّل الموتر


نظر خلفان الى سلطان ................ ولم يخطو أي خطوة الا بعد ان اشر له سلطان بعيناه ان يفعل ما يقوله ........


فتح باب السيارة اوتوماتيكياً ..... قبل ان يرمي الجهاز الصغير داخل السيارة ويبتعد ............. آملاً بحرقة الا يفعل اخاه بـ بطي شيء لا يحمد عقباه ................




ادار وجهه مغمضاً عيناه بعنف .............. ولم يفتحها الا عندما طار الأخير بسيارته بعنف مصدراً صوتاً حاداً شق الأرض وهزها .............


همس بقلق وهو يستدير الى سلطان: بطي .....


تنفس الصعداء ما ان رآى الأخير يقترب من سلطان وهو بكامل صحته وعافيته !!!!



.
.
.
.
.
.
.






ليلاً
بعد عقد قران الدكتور ناصر وشيخة




الأيام مرت عليها بسرعة البرق .... لم تعتقد خلالها انها حقاً سائرة على درب مختوم بحياة جديدة .... وممن !!!!!
من ناصر ........... الذي كان لها الاب "الخيالي" عندما كانت فقيرة بـ "الحقيقي" ...... عندما كان اول من هز انوثتها جاهلةً أهي هزة طفلة تتعطش الحنان .......... ام انثى تتعطش الحب !!!!! ام ببساطة كلاهما !!!!!

عندما وافقت عليه ......... كانت غاضبة ... مصدومة ... الخذلان يجرحها !!!

لم تكن مستوعبة حقاً ان الذي خطبها ............. هو الدكتور ناصر بشحمه ولحمه .......... كان غضبها من والدها وردة فعله على اول خطيب يأتيها هو ما اعماها عن كل شيء آخر !!!!

لكن الآن ........ الآن بالذات .......... ادركت الوضع .........


ادركته وهي ترى نهيان يدخل منزل والدها "رغم ارهاقه الواضح" ملقياً السلام عليها من بعيد رامياً كالمعتاد عليه احدى كلماته التي تشعرها بالخجل والحرج ....


ادركته وهي ترى اختها الكبرى تمسح بطرف حجابها دمعة سقطت من عيناها داعيةً الله ان يرحم ويغفر لوالدتهم ......


ادركته وهي ترى روضة تعطر وتبخر ثيابها بيدين ترتعشان من التأثر ......... كانت الأخيرة بالكاد تستطيع السيطرة على دموعها !!!!


ادركته وهي ترى صديقاتها المقربات يرتبن زينة وجهها وشعرها ويساعدنها على تنسيق كل امر صغير يخصها !!!!



وبالطبع ........... ادركته كـ انفجار قنبلة بدماغها ............ ما ان وقعت على موافقتها في كتاب عقد القران !!!!!!






والدها خرج من المستشفى منذ اسبوعان .............. وخلالها لم تره سوى بضعة مرات قصيرة رسمية باردة


حقاً لا تستطيع ان تتحكم ببرودها امامه ............. فـ هي قد آمنت بقوة ان والدها ................... لا يراها سوى عبأ متعب وقد تخلّص منه !!!!!!




خرجت من شرودها ما ان سمعته يقول: شيخة .... مبروك يا بنتي ....



كان يقف ................ والدها يقف بكامل هيبته وطلته الإماراتية الجذابة !!!


متى عادت صحته واصبح بهذه القوة والنشاط !!!


اتراه عاد لما كان عليه في الماضي منذ فترة وهي ... بسبب بعدها عنه .......... لم تلحظ هذا !!!!!





اخفت مشاعرها في جوفها لتقول بجمود: الله يبارك فيك ......


قبّل رأسها بحنان بالغ "غفلت عنه بسبب افكارها الخاصة" ............. قبل ان يقول: ناصر ريال والنعم فيه .... الله يهنيج فيج ويهنيه فيج ..........



لم تجبه .... وانما اكتفت بإعطائه ابتسامة بالكاد ظهرت ........ وانزلت بعدها عيناها ارضاً .........



في داخلها ..... كانت تنتظره يحضنها بشغف ...... يمسك وجهها بقوة ويذكرها انه والدها ...... وانها لن تجد سواه "ان اظلمت الدنيا في وجهها وعانت من المشاكل في حياتها الجديدة" من يساندها ويقف معها ويحارب لأجلها !!!!


انه اباها الذي سيعوضها عن سنين الحرمان والفقد ..........!!!!




لكن ........ ويالخيبة روحها .............. لم يصدر منه أي شيء مما ارادته بقوة ............



ببساطة ابتعد وهو يقول ببسمة حنونة "كانت متكلفة بالنسبة إليها": بزقر ناصر ...



شيخة بخوف: و ..... وين ..؟!!!



خليفة: بزقر ريلج ...... يبا يشوفج



شيخة بلهفة موجعة ............. الا يكفيها اشتياقه الآن لوجه والدتها !: ايلس معايه شوي ...........


خليفة بعفوية: ههههههههههههههههه لاحقه عليه يا بنتي .....


لم يتجاهلها متعمداً ................ الا ان شيخة كانت من ظنّت هذا !!!!!!!!!!!








بعد ان خرج ............. مرت خمس دقائق ........... حتى دخل عليها ناصر مجلس المنزل الداخلي .....



: احم .................... السلام عليكم



رفعت عيناها نحوه بسرعة وانزلتها ................. لتقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




يالله ......................... أيرى الآن امامه ............ ملاكه الحزين الجميل الذي يزوره كل ليلة في منامه !!!!!



مد يده نحوها مسلّماً ........


رأت يده الممدودة ... فـ احتقن وجهها خجلاً .... فوق احتقانه "حزناً" ............. ومدت يدها نحوه ............



الا انها شهقت ما ان احست به يلثم ظاهر كفها برجولة تعدت رجولة امراء العالم اجمع ............... حركتها ألهبتها واثارتها حد اللامعقول !!!!!



نظرت نحوها بنظرة برّاقة ..... وقال: شيخة


صوته .................. صوته يالله اثار دموعها ..................... أهذه النبرة التي كانت تنتظرها من والدها ولم تجدها !!!!


ابتلعت ريقها كي تتحكم بدموعها ................... بينما اذنيها تلتقطان بتشوش همسه الاجش: مبروك


بعد ان اخذ نفساً حاداً تبعد خلاله مشاعرها العاتية ........... قالت بحشرجة مكتومة: وانت بعد ......... احم .......... مبروك


ابتسم لطفولية كلماتها ...... وعفويتها الفاتنة ........... الا انه شعر انها مختلفة ............... وان هناك امر ما يحزنها !!!!!




وخاف ..................... أتكون غير راضية عن زواجها منه وان والدها قد اجبرها على هذه الزيجة !!!!


سألها بلهفة وكله امل ان يسمع العكس: فرحانة ......؟!


تفاجأت من سؤاله وارتبكت .......... قبل ان تقول بصوت حاولت إخراجه عادياً قدر المستطاع: ا ا .... الحمدلله


: من قلبج ..؟!


هزت رأسها بـ "نعم" ... وقلبها ينبض بالحزن/الخيبة ....


: ما احس بهالشي ..



فكها ارتجف ........... ولا شعورياً سقطت دمعة ساخنة على وجنتها ..........


انتفض خوفاً واضطراباً مما رآه ..... وبعفوية اقترب منها وهو يقول بقلق: شيخه .... حد جابرج علي ...؟!


مسحت شيخة دمعة بحرج شديد وهي تنفي بسرعة: لـ ... لا لاااا .....


ناصر بذات قلقه وخوفه: ليش الدموع انزين ..؟!!


: ما ... احم ..... اقصد ..... لا .... ماشي ..... عيوني تحرقني بس


ناصر بشك: تبيني اصدق ان عيونج تحرقج ...!!!



عضت شفتها وهي تهز رأسها بـ نعم وتقول: هيه


ناداها بصوته الرخيم المليئ بالحنان: شيخه


لم تتحمل صوته ................ انزلت عيناها وقالت بصوت مرتعش مختنق: مافيني شي دكتووور


ارتفع حاجبا ناصر قائلاً بذهول: دكتور !!!!


وضعت يدها على فمها وهي تدرك ما قالته ............ فـ انفجر ناصر بالضحك الشديد ........


تلألأت عيناها هذه المرة بدموع الحرج ............. وقالت بتلعثم وتخبط: آ ... آسفة


قهقه .... قبل ان يقول بابتسامة واسعة: ناديني ناصر ... انا صرت زوجج الحين ...


على وطأة صمت خجلها وتوهان مشاعرها .......... عاد يسأل ...... فقط كي يرتاح ضميره من ناحيتها:
انزين ما طمنتي قلبي .... تصيحين لانج مجبورة علي !!!


شيخة: لا والله ... أ أ .......


ناصر بترقب وصبر: أي !!!


شيخة بحزن: مابا أتكلم عن الموضوع الحين


شعر ان الموضوع حساس بالنسبة لها ......... فاكتفى بأن هز رأسه وقال: على راحتج ....



طرق باب المجلس فجأة .......... ليدخل بعدها كل اطفاله ........... واولهم منال ابنته ........... التي دفعت شيخة بحقد طفولي لتجلس بينها وبين والدها .........


كل ابناءه سلموا على شيخة الا هي ... فهتف بحزم ابوي: منال سلمي على خالوه شيخة

تجاهلته منال وهي تقول لشيخة بكره واضح: انتي مو حلوة


ناصر بصرامة: بابا منال عيب هالكلام


ابتسمت شيخة بحنان وتفهم لتقول: خلها ناصر عادي


صاحت وهي تنظر لوالدها مغاضبة: بابا مو حلوة ... ماما احلى منها بواااااااااايد ...


قسى نظرته هاتفاً لها بتقريع: مناااال



شعرت بالالم ..... والحرج ......... لكنها حقاً تتفهم الطفلة الضغيرة ولا تنوي الا بناء علاقة جيدة معها .....


لعبت بإحدة خصل شعرها وهي تقول برقة: وانتي احلى بنت شفتها في حياتي


زمت منال فمها قبل ان تدفع يد شيخة بعيداً عنها وتصرخ بحقد: لا تخربين شعري ولا بخبر عليج عميمة مناير


قال ناصر وقد نفذ صبره من ابنته الشقية ذات اللسان السليط: عيب يا منال .......قوليلها آسفة ............ يلاااا


منال بعناد: ما بقووووول


ناصر بحدة: منال تأدبي ....


: ما بقووول ما بقوووووول .......... وهاااا



ضربت بقوة بطن شيخة التي تأوهت بألم ........... لتهرع الصغيرة ركضاً نحو باب المجلس وتخرج .......



مسك كتف شيخة وهو يقول: عورتج ..؟!


شيخة ببسمة خفيفة: لا لا خفيفة ....


تنهد بقلة حيلة .... وقال بصدق: آسف


شيخة باعتراض لطيف: ياهل ناصر لا تتأسف ....... عادي مع الوقت بتتعود علي وتحبني


تأملها بحبٍ صافٍ ........... قبل ان يهمس بأجش: انا متأكد من هالشي



مرّر اصبعه على صفحة وجهها الناعمة ............... وهو يكمل بافتتان ..... وذوبان:
محد يشوف هالوجه العافية ........ وما يحبه ...........











نهــــاية الجــــزء الســــادس والسبعــــون






.
.



(استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه) .................. :)


لولوھ بنت عبدالله، 15-12-15 01:35 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تم تنزيل البارت الـ 76 ............... قراءة ممتعة لذيذاتي :)

bluemay 15-12-15 02:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وه بس


يا هيك القفلات يا بلااااااااا






خيييي اخيرا ارتحنا من بو مرشد الزفت ولقى جزاته واقل منها..



موقف موزة وذياب فررطني ضحك... الله يعين موزة ع جنانه



ميرة والله استرديتي حقك اضععععاااااف مضاعفة
بس الله يحنن قلبك

حبيت جلسة ام العنود وحكيها معها

بس لسه شايلة بقلبها كتييير





فلاح رحمته ما يستاهل
حصة شريرة وجباااانة كمان



واو وطلع آندي نهيان
سبحان الله بأول فصول كان هو موجود في اسبانيا وبعدها التقى بروضة

مدري بس اتوقعت انه له علاقة معه




يسلمو ايديك وتروحي وترجعيلنا بالسلامة لولوتي

مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 15-12-15 04:14 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اذا قلت البارت روعه
اكون ظلمت البارت
البارت كان ............................................................ .................

رحاب بنت ابوها 15-12-15 06:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
البارت كان فووووق الوصف 😻😻😻👌🏻
موتتني ضحك ذيااب 😂😂😂😂 عجبني لدرجه قريته اكثر من مره
ميره قست واجد على حمد 😢💔
البارت بالمجمممل يهببببل وطويييل وشمل الشخصيات الي ننتظر شصار عليها
يعططيج الف الف عافيييه لؤلوه لاعدمناج 💜

همس الريح 15-12-15 10:36 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تدرين لولوة ..
باقي عاجزة عن التعبير
كل ما اكتب رد ارد امحيه
ما لقيت كلمات تعبر عن هيبة الموقف و حارب ياخذ حقه من بومرشد
و لا جمال الموقف و ناعمه تحس بحارب علي البعد
و لا الم الحب الاول لفلاح و هجران حصه
و لا وجع الظلم اللي صاير كاس بداها حمد و ختمتها ميره
و لا حزن موقف شيخه و اهي تشعر بابتعاد ابوها عنها من ساعة رجوعه لهم
بارد عقب بتعليق ..اذا لقيت كلمات تعبر


لكن ..بالنسبه لعتيبي و خلفان
وش بين الاخوان ؟؟
استنتاجي يقول ان غافان متبري من ابوه بسب و حاقد علي خلفان بسبب حرمة ..لكن من ؟؟

دييما 15-12-15 11:27 PM

ويا مساء الخير على لولو والبنات كلهم 💖
وحشتووووننني 😩😩
مضغوطه هالأيام بشكل مب طبيعي يالله ادخل بوقت البارت اقرأ واطلع ، ضغط الدراسه والأساتذه يحسبونها كمبيوتر مب بشر 💔

عموماً مايمدي افصفص الشخصيات كويس هالفتره ... يبغالهم قعده ، بس بخصوص خلفان وغافان أو عتيبي جيت اقول توقعي بخصوص اللي بينهم

أتوقع ان عتيبي كان يحب وحده لكن بالمقابل خلفان اخوه تزوجها وجرح عتيبي بـ هالطريقة


ترا مالي شغل اذا افكاري شطحت هذا السيناريو اللي انكتب براسي وانا اقرأ المشهد 😂😂😂👌🏼👌🏼

راجعه ان شاء الله اعلق على الأحداث والشخصيات بس الله اعلم متى 😪

همس الريح 16-12-15 12:07 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هلا دييما
اشتقنالك يا بنت
و انا بعد حسيت ان عتيبي كان يحب واحده و خلفان تزوجها
لكن خلفان يحب عتيبي و بين ذا الشي ..معناها ما كان يدري او ابوه غصبه

دانة الشرق 17-12-15 12:22 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بارت رائع فعلا عجزنا عن التعبير جمال فوق الوصف
حاااارب فشيت قلبي بابو مرشد ولسه اقلع عينه الثانيه وارميه للكلاب ياكله لحمه وهو حي ....شريره
دياب وموزه ضحكت من صمصوم قلبي عليهم وخاصه هبل وجنون ذياب الله يعينك يا موزه
عتيبي خلصنا من مانع وابو مرشد طلعنا عتيبي وشو قصته هاد المعقد
شيخه
كثير زعلانه لمشاعرها السلبيه لابوها والعقد النفسيه اللي عايشيتها والله يعينك على منال

بنتظاااار يوم الاربعاء الجاي من الان

همس الريح 17-12-15 12:55 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الاربعاء الجاي احتمال ما يكون في بارت حبيبتي

بحر عذب 18-12-15 01:17 AM

ياسلام خووش بارت واخيرا راح بومرشد بلارجعه باذن الله
وانا معكن اتوقع ان سبب الخلاف بين عتيبي وخلفان سببه امراه اما ان خلفان تزوجه او انه سبب موته او انه مغصوب ومادرى ان اخوه يبيه
ذيييييياب يا ابني خف علينا يالرومنسي اعرف واحد كان كل مادخل البيت على زوجته ينادي عليه لو كان كل شوي يدخل البيت المهم زوجته انتبهت انه مو طبيعي سالته وش فيك كل مادخلت البيت تناديني قال عشان اسمع صوتك فيه سحر غريب علي
حممممد يحزن خلاص تكفين لولو حبيبت قلبي يكفي خلاص
وبانتظار ابداعك😍

زهرة الخزامى 18-12-15 08:44 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مرحبا
بارت رائع شوي عليه
كل الشخصيات روعة
بس باعلق على شخصية وحدة بس ( عتيبي أو غافان )
روووووووووعة عجيييييييييييب
اتوقع وراه قصة عجيبة
حسيته مثل الاسد مجروح و موجوع ويبي يجرح الا حواليه يمكن يرتاح

واعتقد يقصد ب (عشانها ....... اقتل العالم كله ) امه

لان ما احد بيقتل العالم كله الا اذا احد اذى امه
لو كانت زوجته, و أحد اذاها بيقتل الا اذاها
لكن الام بالنسبة لاي شخص هي العالم كله

هذا توقعي ويمكن يكون صح ويمكن خطأ


ننتظرك عزيزتي

همس الريح 18-12-15 04:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
زهرة الخزامي يا قمر
خل استلف تعبير لولوة
ممكن و معقول و منطقي ..

غافان ذا ...عفوا ..اقصد عتيبي
شخصيه فريده ..
يمكن امه تركته و اهو صغير
و يمكن زوجته / حبيبته

لكن السالفه شكلها كايده ..و العلم عند اللولو

لولوھ بنت عبدالله، 18-12-15 08:50 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
,




مساكم حب


مساكم قطر الحبيبة


مساكم جمال دار التميمي حمد


كل عام وقطر وهل قطر بخير وصحة وعافية


كل عام ومتابعاتي القطريات بسعادة وراحة بال


ربي يدوم علينا وعليكم الامن والامان والاستقرار والرخاء وعلى كل بلدان المسلمين ..


........... احبج يا قطر واحب هلج وناسج وترابج .. :e418::e418::e418:






متابعتي .... متابعات بات من يهواه ............... وحشتووووووووووني

همس الريح 18-12-15 10:26 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يحييش و يبقيش
يا غاليه فوق كل الغالين
يا زهرة النرجس و الياسمين

dalela 23-12-15 07:33 AM

السلام عليكم
شو حلو تغيب عن الرواية فترة قسريه وترجع تلاقي البارتات با نتظار القراءة كومات كومات
كيفك لولوة عساك بخير وكل القارئات
ترا غيابي ما كان متواصل كنت داءما اطلطل على الروايه بس مو داايما ا يصح لي اقرا

البارتات كالعادة جميلة ومحبوكة جيدا والردود تاتي عﻻى مستوى الافعال
بس خلص ترا حصة وميرة زودوها . حصة خص نص بكفيها
لا احب ان ارى احد ابطالنا ذليل . يكفيه ان يكون عاشقا
شما شبه غابت البارتات الاخيرة ؟ كانت بطلتنا الرئيسية فينها
ا حبيت قوة روضة مع ..... بضل انسى اسمها . وقدرت عدم محاولتها احراج والدها
موزة وذياب واختطافها وعودتها )الموقف التفصيلي لم يكن مقنع واعتقد لديك القدرة لو ل وة على حبكه بطريقه اقوىسامحيني لكن عودتينا على قوة الحدث
ح ا رب ..... وااااو اجرم في بوراشد و هم و بيستاهل لكن هل تصرف حارب مقبول قانونيا؟ اكيد لا
دمتم طيبين ولا تطيلي غيابك لولوة بعد انتهاء الرواية . طلي علينا بالجديد
بامان الله

همس الريح 23-12-15 11:30 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حارب برد حرته في مجرم حول ابوه لمدمن قبل لا يذبحه و كان سبب في ذبح امه و عمه و محنة اخته النفسيه و ذبح اخوه
و ما اكتفي بكذا حاول يخطف زوجته و كلابه كانوا بينجحون لولا ربي سلم
فما ينلام ابد ..خصوصا انه ما ذبحه كل اللي سواه انه كسر له كم عظمة
قانونيا ..اعتقد حارب ما عليه شي
اولا كانوا في مداهمه و بومرشد حاول يهرب ..
و ثانيا ..حالة حارب ذيك اللحظة كانت غضب تعدي حدود العقل ..

شيماء علي 23-12-15 12:55 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هموس
فيه بارت اليوم ولا اقرا اللي فات واصبر نفسي ؟؟
خاطري أكتب رد هنا لان من زمان عن لولوه وروايتها

بالنسبة لحارب
ماظن خلفان سلمه بومرشد وهو يجهل نواياه ودواخله صوب ذا المجرم

أما خلفان وغافان فصح اظن ان ورا فراقهم مره لكن بعد مسيطر على فكره ان مستحيل يكون زواج خلفان منها مفرقهم
تعرفوني أحب تعقيد السوالف مش البساطة الجميله دي ^ــ^

لوولو
عذريني يا حبي لو مارديت من فتره او ما قدرت اكتب رد لائق علىاي بارت قبل النهايه لكن فعلا ضغغغطة الله يعديها على خير
بس بخبرك شي
من سنين السنين اقرا بليلاس
يمكن من صفوف المتوسطة او قبل بعد
ما سجلت غير لما قرات العشق انفى للعشق وكنت مقرره ما اتابع غيرها لكن قدر الله وما شاء فعل
دخلت هنا بالصدفه ولقيتني ما قدرت اوقف غيرر لما خلصت كل اللي نزل بوقتها وثاني مشاركه لي بليلاس كانت هنا
ومن بعدها انطلااق لروايات ثانيه كثييير
جد جد عندك موهبه رائعه الله يبارك فيك ويحفظك ويزيدك
ابد ابد لا تفكري تقطعينا بعد ذا الروايه لان بسوي عليك هجوم حتى تنزلي شي جديد

وصح
بعد عمرن طويييل ان شاء الله لو كتب لي الله وزرت الامارات خاطري اشووفك ^ــــ^

شما بنت محمد 23-12-15 01:52 PM

مسا الخير (:

ذياب واختطاف موزة

أحس أن الموقف كان مناسب لشخصياتهم يعني ذياب مب شرط يكون وايد هيرو في هالموقف بالعكس تصرف على قد طبعه وشخصيته يمكن لو تحمس زيادة كان بيطلع الموقف أوفر أو مب منطقي ..

والمغزى من هالموقف كان عشان تنحط موزة تحت ضغط نفسي يخليها تنطق وتفجر المكنون اللي في داخلها والمتراكم من سنين !!


يعني الموقف كان وايد صعب وقوي لوحدة ماتتكلم ولا تقدر اتدافع عن نفسها .. كد مرت بمواقف قوية بس كانت تحتاج لشي أقوى عشان تحيا بصوتها وبانفجار الضغط النفسي اللي كانت تعاني منه ..


وبس (:

همس الريح 23-12-15 02:26 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3583961)
هموس
فيه بارت اليوم ولا اقرا اللي فات واصبر نفسي ؟؟
خاطري أكتب رد هنا لان من زمان عن لولوه وروايتها

بالنسبة لحارب
ماظن خلفان سلمه بومرشد وهو يجهل نواياه ودواخله صوب ذا المجرم

أما خلفان وغافان فصح اظن ان ورا فراقهم مره لكن بعد مسيطر على فكره ان مستحيل يكون زواج خلفان منها مفرقهم
تعرفوني أحب تعقيد السوالف مش البساطة الجميله دي ^ــ^

لوولو
عذريني يا حبي لو مارديت من فتره او ما قدرت اكتب رد لائق علىاي بارت قبل النهايه لكن فعلا ضغغغطة الله يعديها على خير
بس بخبرك شي
من سنين السنين اقرا بليلاس
يمكن من صفوف المتوسطة او قبل بعد
ما سجلت غير لما قرات العشق انفى للعشق وكنت مقرره ما اتابع غيرها لكن قدر الله وما شاء فعل
دخلت هنا بالصدفه ولقيتني ما قدرت اوقف غيرر لما خلصت كل اللي نزل بوقتها وثاني مشاركه لي بليلاس كانت هنا
ومن بعدها انطلااق لروايات ثانيه كثييير
جد جد عندك موهبه رائعه الله يبارك فيك ويحفظك ويزيدك
ابد ابد لا تفكري تقطعينا بعد ذا الروايه لان بسوي عليك هجوم حتى تنزلي شي جديد

وصح
بعد عمرن طويييل ان شاء الله لو كتب لي الله وزرت الامارات خاطري اشووفك ^ــــ^

ما ظنتي في بارت اليوم يا قمر ..روحي اقري اللي طاف
اجل قلتي لي انش سجلتي لاجل العشق انفي للعشق
ههههههههههههه ..نكبتي الروايه ..
ههههههههه ..امزح امزح

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3583979)
مسا الخير (:

ذياب واختطاف موزة

أحس أن الموقف كان مناسب لشخصياتهم يعني ذياب مب شرط يكون وايد هيرو في هالموقف بالعكس تصرف على قد طبعه وشخصيته يمكن لو تحمس زيادة كان بيطلع الموقف أوفر أو مب منطقي ..

والمغزى من هالموقف كان عشان تنحط موزة تحت ضغط نفسي يخليها تنطق وتفجر المكنون اللي في داخلها والمتراكم من سنين !!


يعني الموقف كان وايد صعب وقوي لوحدة ماتتكلم ولا تقدر اتدافع عن نفسها .. كد مرت بمواقف قوية بس كانت تحتاج لشي أقوى عشان تحيا بصوتها وبانفجار الضغط النفسي اللي كانت تعاني منه ..


وبس (:

حيا الله شما بنت محمد
شحالج الغاليه
تولهنا عليج وااااايد "فيسي الاماراتي"

شما بنت محمد 23-12-15 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3583984)
ما ظنتي في بارت اليوم يا قمر ..روحي اقري اللي طاف
اجل قلتي لي انش سجلتي لاجل العشق انفي للعشق
ههههههههههههه ..نكبتي الروايه ..
ههههههههه ..امزح امزح



حيا الله شما بنت محمد
شحالج الغاليه
تولهنا عليج وااااايد "فيسي الاماراتي"



هلا هلا .. هلا بهمس ربي يحييج

بخير ربي يعافيج انتي شحالج

تولهت عليج العافية وانا تولهت عليج وربي الشاهد وعلى المشاركة هنيه (:

شيماء علي 23-12-15 04:26 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
نكبتها يا هويجر نكبتها ؟!!
ماشي
ان ما استلمتلك شويهر الباشا هناك
واسمه غاااافااااااااااااااااااااااااااااااااان مش عتيبي هع

همس الريح 23-12-15 05:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وش بيفكني من شرها الحين
ارتاحي شيوم ..
بيرو مكفيه و موفيه
و اسمه عتييييييييييييبي
اخر مره زقروه غافان ..ثور في رجل حارب

بنت سلطان 23-12-15 09:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مافيه بارت اليوم 🌚🌚🌚

همس الريح 23-12-15 09:49 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا يا قلبي
الاسبوع الجاي ان شاء الله

دانة الشرق 24-12-15 06:24 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لااااااااااااا وصاحيه من الصبح مع العلم اليوم عنا عطله علشان البارت هئ هئ هئ(فيس حزين)

همس الريح 24-12-15 05:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا قلبي يا دندون
اللولوة منورتنا في الدوحه لاجل كذا اعتذرت عن البارت و الوعد الاسبوع الجاي ان شاء الله

شيماء علي 24-12-15 06:30 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
همسمس تدرين بي
أحب الشخصيات المفضلة عندي معصبة وغضبانة
وبصراحة يا غافان عاجبني اسم غافان أكثر من عتيبي
تحسو غافان كذااا هيبة ووزن وقريب من خلفاان خخ << الرجال مؤشر الغضب عنده صار تووب ^ــ^

المهم
مابرحم ذالشويهر دامك غضبنة على أبطالي
وصح
سلميلي على أليخاندرو وقوليله من بدري حبيته وخوف منه جوايا ما لقيته :lol:

شما بنت محمد 24-12-15 08:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .


أمممم في خاطري نفرفش صفحة الرواية شوي . . خلينا نوسع دائرة تفكيرنا وتوقعاتنا !!


شو تحسون بتكون نهاية الشخصيات التالية مع ذكر سبب التوقع ورايكم في قصتهم أو مثلا شو تحبون تكون النهاية المناسبة والمنطقية لهم .. يعني سولفوا شوي مب بس تَحُطُّون التوقع 😎:

1) رفعة

2) حصة/ فلاح

3) ميرة/ حمد

4) موزة


وبس .. (:

راشد الوهيبي 24-12-15 09:25 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم
توقعاتي رفعه راح تتزوج ابو فاطمه
حصة و فلاح راح يرجعو مع بعض مدري و شلون بس راح يرجعون مع بعض ..
ميره و حمد _طبعا ميره هي بتتصالح و يا حمد يعني كلام ام العنود بتقنعها بكلامها
و موزه -بيتزوجون هي و ذياب >>>😌ع اساس جايب جايب شيء جديد

تحياتي استاذه شما

راشد الوهيبي 24-12-15 09:27 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
متابع للرواية من بدايتها بس ع جولتهم ع الصامت

بس الحين متى ينزل البارت

راشد الوهيبي 24-12-15 09:43 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقصد استاذه لولوه\
الاختبارات قالبات مخي :73:

شيماء علي 24-12-15 10:25 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ما عليه راشد الاختبارات عامله عمايلها بالكل

لولو بالعاده تنزل بارت كل اربعاء لكن الاسبوع ذا اجازه لانها مسافره
الله يهنيها بسفرتها ويردها بالسلامه

ساره اليماني 25-12-15 02:37 AM

ليه ما فيه بارت عسى ما شر

همس الريح 25-12-15 11:27 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
كل خير
اللولوة منورتنا في الدوحه فاعتذرت عن بارت الاسبوع ذا
الاربعء الجاي ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 26-12-15 12:41 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.


مسا الغلا ع الجميع

مسا الرحمة والخير والبركة والمطررر ... هنيتوا يا هل قطر والامارات والخليج كله بالرحمة <<<<< وحده لعبت لعب البارحة بالمطر يلين ما شبعت لوووووول


بديت الحمدلله بكتابة البارت الايديد ..... وبما اني مب في البلاد فـ ما اقدر اعطيكم وقت محدد للتنزيل .... يعني جهزوا عماركم في اي وقت انزله سواء قبل الاربعا او عقبه .... :)

اشكر من كل قلبي كل من مر وكتبلي لو حرف واحد

هموستي

ميميتي

رحاب بنت ابوها

دمدوم

بحر عذب

زهرة خزامى

شموتي بنت محمد

دلولتي

حنونة

بنت سلطان

شيومة علي

سارة اليماني

واخوي راشد الوهيبي اللي ملعوزتنه الامتحانات هههههه

والجميييييييييييييييع ....... كلكم ع عيني وراسي يا الغوالي ........

ناس قعدت تخمن وايد تخامين عن عتيبي ..... او غافان لمحبين اسم غافان :)

خل اريحكم .... اي تخمين يخص عتيبي بيكون وايد مبكر عليه .... واللي بيسأل كيف مبكر عليه ونحن في الخواتيم ..!!!! ... بقوله عتيبي له ان شاء الله رواية مختلفة وما بنرمس عنه بالتفصيل الا فيها :)

يلا ..... لنا لقاء قريب ان شاء الله ......

همس الريح 26-12-15 04:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3584813)
.
.


مسا الغلا ع الجميع

مسا الرحمة والخير والبركة والمطررر ... هنيتوا يا هل قطر والامارات والخليج كله بالرحمة <<<<< وحده لعبت لعب البارحة بالمطر يلين ما شبعت لوووووول


بديت الحمدلله بكتابة البارت الايديد ..... وبما اني مب في البلاد فـ ما اقدر اعطيكم وقت محدد للتنزيل .... يعني جهزوا عماركم في اي وقت انزله سواء قبل الاربعا او عقبه .... :)

اشكر من كل قلبي كل من مر وكتبلي لو حرف واحد

هموستي

ميميتي

رحاب بنت ابوها

دمدوم

بحر عذب

زهرة خزامى

شموتي بنت محمد

دلولتي

حنونة

بنت سلطان

شيومة علي

سارة اليماني

واخوي راشد الوهيبي اللي ملعوزتنه الامتحانات هههههه

والجميييييييييييييييع ....... كلكم ع عيني وراسي يا الغوالي ........

ناس قعدت تخمن وايد تخامين عن عتيبي ..... او غافان لمحبين اسم غافان :)

خل اريحكم .... اي تخمين يخص عتيبي بيكون وايد مبكر عليه .... واللي بيسأل كيف مبكر عليه ونحن في الخواتيم ..!!!! ... بقوله عتيبي له ان شاء الله رواية مختلفة وما بنرمس عنه بالتفصيل الا فيها :)

يلا ..... لنا لقاء قريب ان شاء الله ......

هههههههههههههه ..
سويت نفسش امس
يا لبي المطر
اللهم صيبا نافعا



عتييييييييييييييبي له روايه لحالها


اممممممممممممووووووووووووووووووووووووواااااااااااااااااااااا ااااااااااااح

اي و تراني حاجزته من الحين ..

شيماء علي 26-12-15 11:41 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههه
حبايبي انتو كل كم يجيكم مطر
خذو شويه سسول من عندنا >>لو جلست العب كل ما امطرت رحت فيها 😷

يلا ادينا قاعدين مورناش غير كوم كتب وكوم روايات نستناها خخ

يا روحي احنا اللي نشكرك والله انك مستمره بالتنزيل مع غطاتنا اللي تكسف والله
الله لايحرمنا منك بس
وكمان روايه لغافاني يه
يلا عليك بالعافيه هموس بس تعرفيني لازم اتغزل بالعيون والكشه والخشوم وكذا >> ممنوع الغيره هاا

همس الريح 27-12-15 12:19 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ههههههههههههههه ..لا والله شيوم
الحمد لله تمطر عندنا ..لكن نحبه حيييييييييييييييييل ..
خصوصا لما يستم بالساعات مثل امس

عتيبي ..وه بس وه ..يختي متي تنزل روايته ؟؟
اي و مابي قلوب طايره و لا تفدي و لا غزل .."فيس شال سيفه وواقف "

شعله ضياء 30-12-15 08:18 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مافيه بارت اليوم 🙇🏼

فآرغه 30-12-15 08:31 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو ياللولو اشتقت لك واشتقت للروايه ،، يالله وش هالتغيرات اللي صارت بعدي ..
موزه نطقت نطقت نطقت ... مش مسدئه ... واخيرا انفكت الازمه معها ..
حتى لو وصلت متأخر اهم شي ما فاتني زواج ذياب وموزه ..
اشتقت لكل الابطال بشكل لا يوصف ...
بانتظار البارت الجديد وبعده اعلق برواقه على كل شخص..
سلام خاص مني لموزه وذياب ... حبايبي الجدد خخخخخ ..

لولوھ بنت عبدالله، 30-12-15 09:15 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.



مسا الغلا والمحبة ع الجميع


اشتقتلكم حبايبي ... اشتقتلج فارغة << من زمان عنج يا بنت :)


إليكم الآتي ...


البارت ناقصنه فقط المراجعة والترتيب الاخير ....


"لكن"


افكر اخليه على جزئين .... يعني اللي كتبته لين الحين يكون جزء اول من البارت الـ 77 .... ولا تخافون طوله مثل طول اي بارت كامل ....... الصراحة انا ابا الخاتمة في البارت الـ 80 .... فـ حابة اجرب هالحركة وارتب بالطريقة اللي توصلني للي اباه ان شاء الله .. :)


تنزيل البارت بيكون باجر ان شاء الله "لو قدرت اخلص مراجعة الليلة" :)


تحياتي الحارة للجميع .........

رحاب بنت ابوها 30-12-15 09:34 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
على نارررر انتظرك علىىى نااار 😩❤❤

كنزان العجمي 30-12-15 10:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
على ناااااااار ننتظر الباارت 😭😭😭😭
😧😧😧😧😧😧😧

همس الريح 30-12-15 10:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3585857)
.
.



مسا الغلا والمحبة ع الجميع


اشتقتلكم حبايبي ... اشتقتلج فارغة << من زمان عنج يا بنت :)


إليكم الآتي ...


البارت ناقصنه فقط المراجعة والترتيب الاخير ....


"لكن"


افكر اخليه على جزئين .... يعني اللي كتبته لين الحين يكون جزء اول من البارت الـ 77 .... ولا تخافون طوله مثل طول اي بارت كامل ....... الصراحة انا ابا الخاتمة في البارت الـ 80 .... فـ حابة اجرب هالحركة وارتب بالطريقة اللي توصلني للي اباه ان شاء الله .. :)


تنزيل البارت بيكون باجر ان شاء الله "لو قدرت اخلص مراجعة الليلة" :)


تحياتي الحارة للجميع .........

في انتظارش حبيبتي ..

همسه من القلب ..

اكره الوداع
و كلمة النهايه ..
و بات من يهواه من فرط الجوي لم تكن " رواية اخري "
بالنسبة لي ..
كان افرادها اشخاصا ..اراهم يتجسدون امامي كل بارت ..
و تفاعلي مع غاليات جمعنا حب الرواية
اختلفنا في تفاعلنا مع ابطالها
بين محب و كاره و مغتاظ وووووو
و لكن جمعنا حب ما خطته يدك ..
اسال الله لك الخير و السعاده
لولوة بنت عبدالله
قبلات مني اليك

ساره اليماني 31-12-15 02:42 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ناطرين ان شاء الله

الاميرة البيضاء 31-12-15 03:34 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فى انتظارك لولو ان شاء الله

همس الريح 31-12-15 01:09 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صرنا بكرة لولوتي

لولوھ بنت عبدالله، 31-12-15 07:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السموحة حبايبي ع التأخير


دقايق والبارت "اقصد القسم الاول من البارت الـ 77" يكون عندكم ..... طويل ومن اللي يحبه قلبكم ................ :)

لولوھ بنت عبدالله، 31-12-15 08:06 PM

القسم الأول من الجزء السابع والسبعون
 





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.



الجــــزء السابــــع والسبعــــون




أُحبُّكِ


كيفَ تريديني أن أبرهنَ أنّ حضوركِ في الكون ..


مثل حضور المياهِ ..


ومثل حضور الشَجَرْ


وأنّكِ زهرةُ دوَّار شمسٍ


وبستانُ نَخْلٍ


وأُغنيةٌ أبحرتْ من وَتَرْ


دعيني أقولُك بالصمتِ


حين تضيقُ العبارةُ عمّا أُعاني


وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورّط فيها


وتغدو القصيدةُ آنيةً من حَجَرْ




لـ نزار قباني



،




شهقت ببكاء وهي تضع كلا يديها على وجهها الممتقع .... لم تتحمل رؤيته وهو ملفوف القدم ويعرج ماشياً نحوها بملامحه المرهقة .......... المرهقة على نحو ارعشها وقبض قلبها الصغير !



جرّها بحنو حتى جلست قربه بينما يقول بخشونة صوته المبحوح: استهدي بالله موزانه قلتلج ما فيّه الا العافية


: كـ .... كيف ما فيك شي ..... وووو ... وانت ........... وانت متعور وتعري ......


قهقه بشحوب هاتفاً وهو يمسد رأسها: ههههه شو اسوي بعد قدر الله وما شاء فعل .... طحت وانا ارقى اليبل مع الشباب


ارتعشت شفتيها بانفعال هادرة: انت .... انت عمرك ما طحت من يبل ... من يوم عدك يااااهل


كشر وجهه بافتتان اخوي عذب وهو يقول محاولاً إلهاءها عن قلقها/مخاوفها: وافديت الحس .... الحينه البنات يوم يكبرن يغدي حسهن جيه غاوي !!!


ضربت يده وهي تقول بميوعة فطرية وخداها تحترقان من الخجل: ايييييييييييه حارب ....


حارب: هههههههههههههههههههههههه


مطت شفتيها وهي تنهره بقلق: لا ترقى ايبال مرة ثانية لو في الأخير بتردلي مكسر مجسح


ابتسم لها بحنانه الذي لا يظهر بصورته الفاتنة الا لأحبائه والقريبين من قلبه ......... قبل ان يقطب حاجباه بوجع من قدمه المُصابة ويقول مقاوماً إياه بقوة: ان شاء الله ....... ا ........ احم ............. وينها ناعمة ؟؟


اشرت بأنفها للخارج وقالت: اظنتي بعدها واقفة مع عمها ....



نظر لباب المنزل الموارب وجود سلطان الذي قام بتوصيله من المشفى الى المنزل واستمرار وقوفه في الخارج



ويعلم سبب وقوفه في الخارج الى الآن .............. انها ناعمة !


لابد وانها تجري معه تحقيق شرس كي تعلم منه سبب اصابته


كتم ابتسامته بقوة .......... واثقاً انها ابداً لن تستطيع معرفة أي شيء عما جرى من عمها ........



.
.
.
.
.
.
.



ضربت رجلها الأرض وهي بالكاد تستطيع السيطرة على دموعها: عميه شبلاه ...!!!


رد بحزم حانق: نعوم قذيتيني تراج ..... قلتلج ما بلاه شي .. رقى يبل مع ربعه وطاح وانكسرت ريله


هدرت بانفعال وصورة حبيبها المُصاب تنهش قلبها نهشاً لا يرحم: ماصددددددق .. هاي مب لفة واحد مكسورة ريلـ........


هتف بغضب حقيقي ............ فـ آخر ما يرغب به الآن وهو منهك الجسد/الفكر ان يقف ويستمع لصراخ ابنة أخيه واستنتاجاتها الذكية التي لا تخيب ابداً: اجّذبيني يعني نعووووووم !!!


تراجعت ....... وهي ترمش بسرعة وحدة ......... بعينان تلألأتا بقوة من الدموع ........... وقالت بحشرجة: ما اجذبك عميه ..... بسسس .......


هدر بقسوة: سيري طاعي ريلج شو محتاي وفكيني من الصدعه .... ورايه اشغال انا هب متفيج لج






هديره الأخير اظهره "متعمداً" بحدة/قسوة كي تخاف وتتراجع ويتنفس الصعداء من انهاء تحقيقها الذي "كان سيتمادى ان سمح هو بطيبته بذلك" !!!!


زمت فمها بقهر مجنون واستدارت مهرولةً نحو المنزل


زفر بنفاذ صبر وقال مهاتفاً نفسه: افففففففف ......... ما بغت تعتقنا بنت هامل ..... حشى كلت فواديه اكل على ريلها ....





ثم ................ وببطئ شديد ................ ابتسم بمكر صبياني ......


اها ............ اذا فالمحارب قد تمكن بحق من نيل قلب الاميرة السمراء العنيدة ........



.
.
.
.
.
.
.



في الداخل



ترك اخته ليدخل الحمام ويتوضئ ............ بعد خروجه وجد الصالة فارغة من احد فـ ادرك ان ناعمة وموزة لابد وانهما في المطبخ يحضرن العشاء


شيء ما في روحه ارتعش ............ أحقاً منزل محمد ونيلا سيعود للحياة الآن !!


أحقاً سيتمكن وشقيقته ............... من العيش فيه بسلام بعد الحادثة الأليمة !!



توقف وهو للتو يلاحظ ان اخته كانت في المنزل ..... بينهم ............ وليست قابعة كعادتها في الملحق !



رباه ................. أتمكنت اخيراً من دخول المنزل بأريحية وعدم خوف .......... ام ان مجيئه وهو بتلك الحالة المريبة المثيرة للقلق هو من جعلها لا ارادياً تدخل المنزل ورائه من غير ان تشعر !!!!






مهما كانت الإجابة .......... فـ لا يهم ................ المهم انها الآن معه هنا اخيراً .........







وسط مشاعره العاتية ............. الجارفة ............ توجه نحو مكتب والده .......... ودخله ..........


تأمل المكان العتيق عدة لحظات ........... قبل ان يخطو خطواته المتعرجة الثقيلة متجاهلاً بقهر ألم قدمه ......... حتى استقر واقفاً امام مقعد ابيه الكبير الفخم ........ والذي يذكره دوماً بمقاعد القضاة في المحاكم ....


انهار جالساً على المقعد .............. تاركاً مشاعره تتناثر بوجع/شجن على الطاولة


هذه المرة بلا تردد .. بلا ربكة .. بلا حرج ... بلا اية كتمان وسيطرة على النفس !!


تمايلت خطوط الحزن والوجع على خطوط وجهه وهو يخفض رأسه ويسنده على الطاولة ............ مغمضاً عيناه الحمراوتان الشاحبتان بحرقة




: شو يا حارب ...؟!


رفع رأسه بعنف متلهف نحو الذي تحدث معه فجأة


كان والده ...... يجلس على الكرسي الذي امام طاولة الشطرنج الخاصة به ..........


ابتسم والده بحنان جارف وقال: شو يا ولديه ..؟! ما بردت يوفك لين الحينه ..؟!


هز رأسه بـ ضياع ............. ضياع يخنقه حد السماء/الأرض


هتف بحشرجة محترقة: يوفي ما بيبرد الا بلقاكم


اتسعت ابتسامة والده وقال: بنتلاقى ان شاء الله ... بنتلاقى كلنا يميع بإذن الواحد الاحد


همس بأجش ملؤه اللهفة والشوق المجنون: متى !!!!!!


: ههههههههههههههه لاحق علينا يا ولديه ... عيش حياتك .....


ابتلع ريقه بصعوبة قائلاً: حياتي بلياكم سقم ....


: واختك موزة ........... وحرمتك ناعمة ............ نسيتهم


هز رأسه بالنفي الحاد وقال بصدق: لا ........... ما نسيتهم ........... بس انا اباكم


تأمله والده ببسمته الرقيقة ............ وقال: تغيرت يا حارب


لمس حارب ندبته ........ قبل ان يقول بنبرة متعذبة متذكراً الشخص الذي كان لأجله جرح وجهه: وين امايه !!


: امك مرتاحة يا ولديه .... مرتاحة لا تحاتيها


ارتعش صدره وهو يقول بتوهان ..... بحرمان ..... بـ فضيان: قولها ................... قولها حارب يقولج .............. آسف


أبا حارب بحيرة: على شو ..؟!


انزل عنقه محدقاً بالطاولة بتضبب .............. وقال مسترسلاً مشاعره بحرقة لا قبل لها ولا بعد: آسف لاني ..... ما حميتها ..............
آسف لاني ما حميتك انت ..... من نفسك .............
آسف لاني ما حميت عبيد ............ ولا .............. ولا قدرت احمي موزة من الويع والحزن ............ آسف لانييييييي ........





لم يكن يعلم ان دموعه "لأول مرة منذ حدوث فاجعة حياته" تنهمر على خده الحار ............


لم يكن يعلم ................. حتى انفجر من فرط مشاعره ورمى كل شيء على الطاولة بقبضة واحدة قاسية ............... مزمجراً بلوعة: آسف لاني ما دفنت روووووووحي معااااااااااااها



ضرب ندبته بقسوة مجنونة وهو يردف: ما صلخت الا ويهي من حر ما فييييييه ..... ما صلخت الا ويهي يا بوووووويه .......... وانا اللي كنت أبا اصلخ الدنياااااا وما فيهااااااااااا .....
اصلخ يلدي وفوادي وروووووحي ..... اصلخ واجتل كل البشرررر من عقبهاااااااااااا .........












شهقت وهي تتراجع بتعثر .... وبوجه احتقن وامتقع من الهلع والصدمة .........



إلهي ................ أكان هو من تسبب .............. بندبته تلك !!!!!



مرّت صورته وهو يجرح وجهه بنفسه ............ وانتفضت برعب تام ........... وبعفوية قلبها المتيم به ........... تساقطت دموعها بحرارة شديدة .........


ولم تنتظر .............. ليست وهي ترغب باحتضانه واخفائه عن العالم كله حتى عن آلامه واحزانه ومرارة ما يجيش في روحه الحبيبة ........


اقتحمت غرفة المكتب بحدة ......... لتراه يقف باستنفار وهيجان ............. قبل ان يوليها ظهره بردة فعل خرجت عفوية كي لا ترى دموعه ........



اهتزت نظراتها بألم وهي تهمس مقتربة منه: حـ ......... حـار.........


امرها بقسوة وهو يمسح دموعه بخشونة بظاهر يده: طلعي


هزت رأسها بالنفي .... لتقول بعناد: لا


هدر بحدة مصراً الا يريها وجهه الى الآن: طلعي ناااااعمة


اغمض عيناه وهو يستشعر اقترابها منه شيئاً فـ شيئاً .............. وقبل ان يزمجر طارداً إياها للمرة الثالثة .......


كانت تحتضن ظهره بعاطفة شرسة .... وتقول من بين دموعها المنهمرة: لا .... لا ...... ما بطلع ..... ما بروح مكان ... من يوم وساير انت ما بتعاني روحك ...... ما بتتضايق روحك ...... ما بتشوف الحزن روحك
عمري ما بخليك حارب ... عمري .....
اصيرلك الام ..... والابو ..... والاخو ..... وكل شي في الدنيا ...... اصيرلك السند والعون والراحة ....... بس دخيلك ........
لا تبعدني عنك .............. ولا اتفكر تكتم همومك وضيجك وانا عندك ...... دخيلك





ادار جسده نحوه .............. مستنشقاً الهواء حوله بصعوبة ..... بصمت ....... وباختناق مريع !




كانت آلامه هذه المرة ........... واضحة ........... شفافة ............ لا تشوبها شيء ...........!


لمست ندبته برقة مُعذبة ............... تحت همسه الغليظ المكتوم المبحوح: شو سمعتي ؟؟


رفعت نفسها إليه ......... برؤوس أصابع قدميها ................ وبصمت تام لا يشوبه سوى انفاس حارب الهادرة ............... اخذت تقبل ندبته المظلمة ............ بحب ..... بغرام ..... بحزن ...... وبعاطفة انثى شرسة مندفعة فياضة بالحنان .......


حتى سمعته همسه الأجش الخافت: نـ ..... ناعمة .....



: يا روح ناعمة ............ يا روحها وعمرها كله


اخذ نفساً حاداً طويلاً وهن يغلق عيناه ................. قبل ان يفتحهما ببطئ ويقول بصوت خافت ........ انما قوي ووحشي: لا تفكرين في يوم تخليني



تلألأت عيناها النجلاوتان بدموع العشق وهي تهمس: حد يتخلى عن روحه ..!!!


غرس أصابعه الطويلة من طيات شعرها الغجري الأسود ........... ومن غير ان يرد على كلماتها "الشافية" بكلماتٍ يعرف جيداً انها لن تخرج كما يريدها من جوفه ..........


جرّها نحوه بعنف .............. واغلق فمها بـ فمه ..............



.
.
.
.
.
.
.



جثى على ركبته ........... مقبلاً بانفعال يد والدته ............. وركبتها .....


انتفضت بفزع وهي تقول: بسم الله الرحمن الرحيم ... شبلاك ابويه !!!


رفع رأسه .......... بـ عقاله الذي مال قليلاً بسبب جثيته المفاجأة ......... صادماً والدته بعيناه اللامعتان بمشاعر لا قبل لها ولا بعد: راضية علي امايه !!!


كررت سؤالها بقلب منقبض منتفض ... فوجه ابنها الحبيب لا يبث في قلبها الراحة البتة: بطي حبيبي شو فيك بسم الله عليك .....!!!!


بينما هو يكرر بـ قوة .... بـ هيجان موجع: راضية علي يا عين بطي ..؟!


اجابته بـ اندفاع وصدق ورضا: هيه يا عيون امايتك .... هيه ...... راضية عليك دنيا وآخرة ... شبلاك فديتك ... زيغتني ......








ماذا يقول لها !!!


أيقول لها انه شعر بهلع فقدها بعد معرفة ما جرى لـ حارب على لسان سلطان بعد ان اصر عليه ان يعرف سبب وجود "حارب المُصاب" معهم !!!


أيقول انه علم بـ امر عائلته المغدورة .............. وبالتفصيل .............. منذ سويعات قليلة ............... لهذا فقط شعر ان غضبه وحزنه على مقتل أخيه لا يساوي شيئاً مقارنةً بحزن حارب المكبوت على مقتل عائلته كلها !


أيقول لها انه لم يستطع رفع سبابة واحدة على ذاك الحقير المدعو بـ أبا مرشد ........... فقط لأنه شعر بالتفاهة لما فكّر بفعله !


أينتقم بعد انتقام حارب !


أيتحدث ويسب ويشتم ويخرج ما في جوفه .......... بعدما اخرج الأخير كل ما في روحه اليوم !!!


أيكون بخيلاً ولا يعطي لـ حارب السعادة في امتلاكه وحده انتقامه !


انتقامه للجميع ومن ضمنهم اخاه الكبير ............... سعيد !!!!


ماذا أقول يا امي ............. وكيف سأقوله !!!!!


آآآآه .....
اشهد ان الموت حق ..... وان الساعة حق ..... وان رضاك حق ..... يا من بعد عيناها يقفل باب من أبواب جنانه عز وجل



اغلق عيناه .... اللتان تحرقانه بالفعل .... من فرط ارهاقه النفسي .... والعصبي ........... قبل ان ينزع بحدة عن رأسه شماغه وعقاله باقياً بـ قحفيته البيضاء الرقيقة .........


ومن غير ان يجيبها ........ وضع رأسه على فخذيها وهو يهتف بـ صوت مكتوم مختنق:
لا خلت عيني منج يالغالية ... الدنيا بلياج ما تسوى شي في ذمتيه .....



.
.
.
.
.
.
.



امر اعوانه بحزم بالغ: هاتولي مانع


قال إبراهيم متسائلاً: بتخبره الصدق ؟!!


سلطان: اني تعمدت اخلي بومرشد يشرده عسب نخليه يتعاون معانا من غير ما يعرف !!


ابراهيم: هيه ...


قال خلفان بحيرة: هب عسب جيه بس ..... وماظنتي قلتلنا السبب الصدقي ورا خطتك هاي ...


تنهد مخرجاً أنفاسه من انفه ...... ليقول بعدها بشفقة واضحة: مانع ولد مسكين ... ضحية أبو مهمل ... وريال راعي جرايم وفعايل دنية .. غير انه يتحراني ذابح ابوه ..


ابراهيم: منو اللي ذبحه عيل ..؟!


اجابه سلطان ببساطة: بومرشد اللي ذابحنه


خلفان: ليش !!


سلطان: لانه غدر فيه .... معطنه وكالة يخته عسب يقدر يهرب خلاله ذهب من الامارات لـ عمان يلين افريقيا ..... بومانع سرق الشحنة كلها مع واحد من اللي كانوا وياه ....
بس الثاني تنازع مع بومانع على النسبة اللي كان يباها من الشحنة ... جان يسير عند بومرشد ويخبره باللي صار .... بس على هاييج الساعة بومانع قسّم الشحنة واودع كل جزء منها في بنك ... بنك في اثيوبيا ... وبنك في النيجر ... وبنك لو ما خاب ظني في السودان .. وموصي ان مات محد يفتح الخزاين الا ولده مانع ..


خلفان بحاجب مرفوع: عسب جيه حرص يخلي مانع قريب منه ...


سلطان: هيه نعم .... طبعا عقب ما اوهمه اني انا اللي جاتل ابوه ...


إبراهيم متسائلاً: وانت بغيت تعطيه فرصة ايديدة عسب يعرف الصدق ويعيش حياة نظيفة من اول وايديد !!!


: هاللي بغيته ... لكن السؤال هو .... هل مانع يستحق هالفرصة !!


خلفان: ليش ما سألت نفسك هالسؤال قبل ما اطلعه !!!


سؤال خلفان ارجعه لذلك اليوم ................ قبل اشهر مضت ..........



.
.



امسكت كفه وهي تحاول تقبيلها بـ ذل وضعف وخزي: ابوس ايدك يا ولديه .. ابوس ايدك .... انا ما عندي الا الله وانت يا ولد الايواد


جرّ يده هاتفاً بصوت قوي صارم: استغفر الله العظيم .... يا امايه ولدج هب مسجون بتهمة سرقة هوش ودياي بارك الله فيج .... تهمته المساس بأمن الدولة ... غير الجتل والخطف والأمور الثانية اللي مابا اقولها عسب لا اطيحين علينا ميتة ..... ولدج يا ام مانع ما يستاهل هاللي تسوينه عشانه ....


هتفت بصوت باكٍ متحشرج موجوع: قلتها .... ولديه ..... يستاهل عويناتي ان بغاهن .... الله يخليك ..... دخيل كل من له غلا في فوادك .. ساعدني ..


وقفت وهي تكمل بهستيرية ام مفجوعة ملتاعة: اضمن لك انه ما بيرد لهالدرب موليه .... اوعدك .... بس دخيلك .... طلعه .... عطه فرصة ثانية وطلعه ...
دخيييييييلك



سألها وهو يشعر بالضغط العاطفي الذي يكره معايشته خاصةً في مجال عمله القاسي: منو دلج عليه ...!!



ابتلعت ريقها وهي تجيبه بأمل: سمعت اسم عمك وايد على أيام بومانع الله يرحمه .... ويوم بغيت اسيرله قالولي متقاعد بس ولد اخوه موجود وهو ماخذ منصبه الحينه ..


اومئ برأسه هاتفاً بشرود: خير خير


سألته بلهفة شديدة: يعني بطلعه ..؟!


ابتسم بحنان يشوبه بعض السخرية لهذه الأم التي تعتقد ان الأمور تمشي بهذه السهولة هنا: ما بيصير الا كل خير يا ام مانع ريحي فوادج


كررت سؤالها ودموعها تتساقط بعذاب: يعني بطلعه ..؟!


حولق بصوت خافت قبل ان يقول بحزم: ما اقدر اعطيج الجواب الحينه ... بس ان شفتيني داق عليج بتعرفين اني داق ومعايه اللي بيسر خاطرج ان شاء الله










وفعلها ........................ لأجل تلك العجوز فقط لا غير .............. وبعد ان اخذ منها عهد الا تخبر ابنها بالمقابلة التي جرت بينهما !


ولأجل الخطة التي وضعها والتي ستساعده على معرفة أمور لم يكن ليعرفها الا بواسطة اتصال مانع بـ أبا مرشد بشكل مباشر وفعلي .......!


واهم ما عرفه من خلال الخطة التي وضعها ............ هي امر مذكرات سعيد بن خويدم !


فـ مانع هو من اخبر آندي ....... أي نهيان ........ بأمرها !!!!


لكن مانع ...... وبعد خطفه لابنة أخيه ......... اخذ يشك بصواب فعلته !!


هل اخطأ حقاً بإعطاء مانع فرصة جديدة لعيش حياة كريمة نظيفة !!


امه بعد كل شيء .......... لن تتمكن ابداً من ردع شرور ابنها ............. الا ان تمكن هو في المقابل من فعل شيء ما لايقاظه من اوهامه بأن الدنيا كلها قد ظلمته ومنعت عنه السعادة والرزق !



.
.



قال سلطان لـ خلفان مجيباً ببسمة خفيفة ساخرة: هاللي يسمونه غلطة الشاطر ........... ما علينا ........ طرشوا اثنينه ايبون مانع عندي الحينه .. اعتقد انه لين الحينه يتريا آندي عسب يخبره بنتايج الصفقة ....


ابراهيم: الحمدلله ما حظر الصفقة ولا عرف شو صار فيها ... ظنك بعده عنده امل من نهيان !! اقصد آندي !!!


سلطان: خل نهيان على صوب .. مهمته هنيه خلصت ... خاصة عقب ما حاز على ثقة ديرفس وخلاه ذراعه اليمين وعرّفه على معارفه في الكونغرس ....
مهمة آندي كانت الدخول لمجلس النواب الأمريكي على يد ديرفس فقط ........ ولاني ما بغيته يلتهي بالامور الثانية دخلت حارب في اللعبة .... عسب الأخير يقدر يكون الخيط المباشر بينا وبين جماعة ديرفس من غير اتصال آندي المباشر فينا ..... نبعد العين عنه وعنا ....





اتاه اتصال بعد ساعتان من احد معاونيه قائلاً بحيرة/اضطراب: سيدي ما لقينا مانع ....... اختفى .....



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور أسبوع







كانت تجلس امام النافذة الكبيرة المطلة مباشرةً على الكعبة المشرفة وتستغفر بصوت خافت منتظرةً رجوع زوجها ووالدتها من صلاة الظهر .....


كانت ستذهب معهما لولا شعورها المفاجئ بالغثيان والصداع .... فـ فضّلت المكوث في الفندق كي لا يزيد ارهاقها مع زحمة المسلمين الشديدة .....


رف قلبها حباً ما ان سمعت باب الغرفة يُفتح ويُغلق بهدوء


اقتربا منها وهي ما زالت على جلوسها ............... لامحةً ابتسامة زوجها الهادئة اللطيفة .....


أيام طويلة مضت وهي معه ............. وتقسم ان اكثر شيء اخذت تعشقه به هي بسمته الرقيقة الحانية هذه !


فليصمت ...... فليمتنع كلياً عن الحديث ............. لكن لا يجب عليه ان يحرمها من ابتسامته ........ ابتسامته هذه هي شفاء بعد مرض ............... بل هي حياة بعد موت !


همست بحب له بينما تنظر لوالدتها التي دخلت الى الحمام بعد ان ألقت السلام عليها من بعيد وردت سلامها بالمقابل بخفوت

: تقبل الله ...



اجابها وهو يفتح ازرار ثوبه الأبيض العلوية ... ثوبه الذي لبسه اليوم بعد ان تحلل من احرامه واكمل شعائر العمرة مع زوجته وامها البارحة ليلاً: أجمعين ان شاء الله ................. ها زاهبة ..؟!


اومأت برأسها وهي تؤشر على الحقائب: هيه خلاص ... احمد المدينة بعيدة عن مكة ..؟!


اجابها موضحاً بنعومة: يعني حول الثلاث ساعات ونص او اربع ....


اومأت برأسها بهدوء .......... ليردف متأملاً إياها بنظرة ذات معنى: مستانسة ..؟!


تنهدت بعمق وهي تقول بامتنان حقيقي: من الخاطر ...... يزاك الله خير .... كنت محتايه صدق هالعمرة .... انا وامايه


نظر نحو باب الحمام وقال كاتماً ابتسامته: الحمدلله اليوم ام حمدان عطتنا ويه ورمستنا ...


ابتسمت له بحنان جياش وقالت: ما عليه فديتك ... شوي شوي وبترد ان شاء الله شرات اول واحسن ... الحمدلله هي عقب ما اعتمرت تحسنت نفسيتها وبدت تتقبل الواقع وتشوف الدنيا بشكلها الصدقي ..... حتى من البارحة اشوفها تاكل من الخاطر ....


هتف بصدق: زين زين الحمدلله .... هاللي نباه نحن .....


رددت حنان بخفوت رقيق: اللهم لك الحمد والشكر


سمعا الاثنان جرس باب الغرفة ... وبعفوية من احمد ......... قام ليفتح الباب معتقداً انها خدمة الغرف لا غير


لكنه وما ان فتح الباب حتى رآى امامه امرأة متشحة بالسواد كلياً عدا وجهها ........



قبل ان يهتف متسائلاً عن هويتها .... سبقته وهو يستمع لنبرة اللهفة والفضول في صوتها: اخويه .... ام عوشة هنيه ..؟!


رفع حاجباً باستغراب قائلاً: ام عوشة ...؟!


نظرت للداخل بوقاحةٍ اغضبته ..... وقال مردفاً ببرود: منو انتي ختيه ..؟!


اجابته وهي ما زالت تبحث بعيناها: ا .... أبا ام عوشة ......


اتاه صوت حنان التي اقتربت ورأت المرأة الواقفة امام الباب: منو احمد ..؟!


اتسعت عينا المرأة وحدّقت بـ حنان التي ما زالت بلباس صلاتها ولم تنزعه ............. هاتفةً بدهشة: حنااااااان !!!!



نظرت الى الاثنان بصدمة ............ مضيفةً بخفوت لم يسمعه الا حنان: احمد ............. وحنان !!!!!


عقدت حنان حاجبيها من غرابة ما تتفوه به هذه المرأة الجريئة ....... وقالت وهي تتقدم زوجها بدفاعية وحزم طالبةً منه برقة ............ بنظرة من عيناها ............ انها هي من ستتولى مهمة معرفة هويتها:
منو انتي ختيه ...؟! وشو تبين ..؟!


كان احمد يتراجع بنظرة حائرة باردة غير آبهاً في الحقيقة لما تقوله المرأة ..... فالنوم الآن هو من يحتل الجزء الكبير من عقله ...........


شهقت بصوت مكتوم ما ان سحبتها المرأة للخارج ..... بوقاحة وقلة حياء ........ وقالت بذهول شديد: انتي متى خذتي ريل عوووشة ......!!!


من غير ان تشعر .... قالت بحدة: نعممم !!!!
انتي منو أصلا عسب تعقين الميانة ويايه وتسأليني في خصوصياتي !!!


: ما عرفتيني !!!! انا ريم ربيعة عووووشة ......


رددت حنان بنبرة لاذعة يشوبها الحيرة/الاضطراب: الله يرحمهااا


قالت المرأة بسرعة وبنفاذ صبر: الله يرحمهااا الله يرحمهاااا .... متى خذتي ريلهااااا !!!!
اكيد خذتيه ... ولا شحقه انتي وياه في غرفة وحده .....



بدأت تتذكرها ............ اجل .... هذه ريم صديقة عوشة المقربة .......... والوحيدة ....... اذ كانت عوشة تكره في الحقيقة تكوين علاقات كثيرة وصداقات منذ ان كانت طفلة صغيرة ........



حنان بحاجب مرفوع: تذكرتج .... هلا خت ريم ..... ممكن ندخل داخل عن حد يخطف ويشوفنا ....!!


أكملت بصرامة: اظنتي عيب في حقي وحقج ...... حياج حياج


ريم بعجلة: لا لا ... ماقدر اتم وياج الحينه هليه يتريوني تحت ..... بس كنت أبا اشوف امج واسلم عليها ...


حنان ببرود: ببلغها سلامج ان شاء الله


عادت ريم تسألها بفضول ...... يشوبه بغض لم تفقه حنان سببه: انتي صدق خذتي ريل اختج ...!!!


حرّكت حنان فمها بعدم رضا ...... وامتعاض لم تتمكن من اخفائه ..... قبل ان تجيبها بجفاف: هيه .... ليش السؤال !!


ريم بقهر: ما لقيتي الا هااااااا !!
قلوا الرياييل يعني !!!


هدرت حنان بحدة: عفواً !!!!


لم تبالي ريم بردة فعل حنان بل استمرت هاتفة بذات قهرها: انتي شكلج ما تعرفينه ....


عقدت حنان حاجباها بقسوة لتقول بنبرة ساخرة: وانتي اللي بتخبريني عنه الحينه !!


: ها اللي انتي مغترة فيه عذّب اختج وايد في حياتها وخلاها خبله ما تعرف يمينها من شمالها ....


اتسعت عيناها غضباً من جرأة كلمات المرأة الفظيعة وتجرأها السافر على أمور لا تخصها ولا تعنيها .......... وكانت ستجيبها برد يسكتها ويخرس لسانها الطويل الوقح ..... لولا ان الأخيرة هرعت مهرولةً نحو المصاعد ..... وهي تضيف بسرعة: خل نتلاقى صوب ستاربكس عقب صلاة المغرب وبخبرج كل شي ...
لا تنسيييين ..... عقب صلاة المغرررررب ........




: حنان بنتيه .... شو موقفنج خاري !!!


التفتت لوالدتها بشرود وهي تقول: هااه !!


: بسم الله ... شبلاج !!!


تلعثمت بتوتر: ا ا .... لا لا ..... ماشي ....


رمقتها والدتها بتعجب قبل ان تقول لها بحزم: دشي انزين عن حد يخطف علينا ويشوفنا ....


اومات برأسها بـ ضياع ..... وارتباك ............ وهي تعود ادراجها الى الداخل .......



.
.
.
.
.
.
.



في الديار
دبي تحديداً




: امايه شعنه معصبة الله يهداج !!


هتفت ام نهيان بقهر: يعني تبيني اضحك وانا اشوف اخوج متلته منيه مناك لا رقاد شرات الناس ولا اكل شرات الناس وفوق ها حرمته ...............


قطعت كلامها وهي تستغفر بصوت عالي حاد ........... قبل ان تغمغم من بين اسنانها: خليني ساكته بس


رمقتها ابنتها الوحيدة بتأنيب وهي تقول: امايه حرام عليج ... الحينه ميرة هي الغلطانة !!


ام نهيان بقسوة: ما قلت غلطانة .... بس يلين متى بتخلي اخوج جذا معلق .....!!!


هتفت مهرة باندفاع وانفعال حقيقي: انا لو منها ماردله والله


زجرتها أمها بغضب: مهروووه


مهرة بدفاع عن حق صديقتها الوحيدة وحق العشرة التي دامت بينهما سنين طويلة: هالصدق بعد شووو !! اللي ما ارضاه على نفسي ما برضاه على ربيعتي ولا بنات العرب ....


اسكتتها والدتها ..... ومشاعر الام الحزينة على ابنها هي من تحرك تصرفاتها وافعالها غير السوية: سكتي بالله عليج سكتتتتي ....




زمت مهرة فمها وهي تغمغم بغيظ: وانتي دومج تسكتيني ان ما عيبج شي أقوله !!!


صاحت أمها هذه المرة بحدة اشد: مهروه سكتي قسم بالله هب متفيجتلج


تنهدت مهرة بقلة حيلة/قهر ........ قبل ان تحولق بخفوت وتقوم من امام والدتها الغاضبة والموجوعة على حال ابنها الصغير ............
ابنها الغارق "بتعمد واضح للجميع" في العمل المتواصل والمنهك ...... راغباً بكل نبض فيه ان يلهي قلبه وتفكيره عن تلك الصغيرة القاسية ..............







لحظات حتى اتاها اتصال من ميرة ........ والتي أصبحت العلاقة بينهما هادئة باهتة مع مرور الزمن


: مهرة


اجابتها مهرة وهي تنظر من بعيد لوالدتها: هلا ميرة


: بتروحين ..؟!


عقدت مهرة حاجبيها وهي تتسائل: وين ؟؟!


ميرة: ما تعرفين !! عميه بطي عازم الكل في الويكند على عزبته ....... عزم ابوج و ........ ا ا ........ اخوانج كلهم


مهرة باستغراب: امايه ما خبرتني


ميرة: يمكن نست


ابتسمت بسخرية وهي تقول: وانتي داقة عسب تعرفين لو حمد بيروح !!


ميرة بحدة مفاجئة: انا !!! منو قال !!! ولا مستهمة اساساً به .. بغيت اعرف لو انتي بتيين ولا لا !!!


قالت مهرة ببرود ظاهري اخفت خلفه يقينها التام بما قالته قبل قليل: اها ............... اوك بشوف شو السالفة وبرد عليج خبر ...


ميرة: اوك



.
.
.
.
.
.
.



أغلقت الهاتف عن صديقتها وهي تسأل اختها باقتضاب: بتروحين !!


ردت حصة وهي تأكل حبات من العنب: هيه ... طفرانة وابا اغير جو


سألتها فجأة ....... ومن تحت اهدابها المعتمة: لو فلاح بيروح بتروحين !!


ردت حصة بلامبالاة ...... ونزق: شو عليه منه !! انا في مكان وهو في مكان .... انا سايرة اغير جو ما بخلي حد يعكر عليه مزاجي


ابتسمت ميرة ساخرة: من قلبج !!


ردت حصة بوقاحة وبذاءة: لا من فـ........


ضربتها ميرة بوسادة الاريكة مغتاظة من لسان شقيقتها الذي لن تجد له علاج ابداً وهي تصيح بغضب: يا ربييييييه ........ حصوه متى بتنظفين لسانج هذااااااااا !!!!


دفعت عن كتفها الوسادة وهي تقول ببرود تام: لا تيبيلي طاريه عسب ما اعطيج كمن كلمة تخليج تحلفين عقبها ما ترمسيني ........


ميرة بعينان متسعتان من القهر: حشى حشى ....... ما برمس عنه فكينا من لسانج يا بوي ....


حصة: دواج



الا انها شهقت فجاة بحدة ما ان امسكت ميرة معصمها ..... واحست بنبضات حصة القوية المجنونة على نحو ارعبها بحق !



لكنها ابتسمت بمكر يشوبه بعض القسوة وهي تكرر سؤالها: من قلبج حصة !!


دفعتها بحدة وهي تهدر بغضب: ميروووووووووه


ميرة بثقة عالية: والله انج جذابة ........ شفتج بعيني كيف نقزتي يوم امايه قالت ان عميه عازم قوم الحر .....


هذه المرة .... حصة من رمت الوسادة على اختها وهي ترميها بأشد الشتائم واقساها ...


ابتسمت ميرة بسخرية هاتفة: وغيظج ها اكبر دليل .......


ابتعدت حصة عنها وهي تغمغم بحقد: انا الغبية اللي ييت ويلست معاج .... زولي عن ويهي يالهرمة ....




اتسعت بسمة السخرية بمحيا ميرة ..........




الحب مصيبة .......... ومصيبته تكمن باحتلاله قلوب المجانين


لكنها ليست مجنونة ............ ولن تكون ...............


تذكرت ابتعاده المفاجئ عنها .............. مما أدى لاشتعال روحها بالقهر والغضب مرة أخرى


لا لقاء .... لا اتصال ..... ولا حتى رسالة واحدة


ما به ذلك الوغد ............ أفقد الامل مني وامتلأت معدته حتى اكتفى من شرب كأس الذل !


لا ................... ان اكتفى هو ............. فهي لم تكتفي ............ ولن تكتفي !



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان خرج العامل الهندي الذي اتى ليفحص للمرة الأخيرة أجهزة التكييف في الطابق السفلي ويتأكد انها تشتغل بشكل كامل وآمن


التفت لأباه الذي هتف له متسائلاً: ها بتروح عزيمة قوم بن خويدم ؟؟


نظر نهيان لساعة رسغه وقال: ماظنتي يا بويه عنديه شغل هالويكند


: شو عندك بعد ....!!


كي يتفادى ادخال نفسه في معمعمة كلامية مع والده ........ قال باختصار وهو يستدير للخارج: شغل ابويه شغل ... ان خلصته بسرعة بلحقكم ... بس ترى روضة وعبيد بيسيرون معاكم ...


قال والده بحزم: انزين .... لا تنسى اتييبهم باجر عندنا ..


: ان شاء الله





عندما خرج ........... اتاه اتصال منها ..... من مليحته الحسناء .....





انقبض قلبه فجأة بسبب ندائها الخافت المختنق: نـ نهيان .........


كانت تكتم شهقاتها بقوة .............. يعرف هذا حق المعرفة !



سأل بقلق شديد: روضة شبلاااج !!!


: عـ ... عبيد .....


هدر بحدة: شو فيه عبيد !!!


: ما ....... ماعرف وييييينه .....



.
.
.
.
.
.
.



قطع الدرب من دبي الى ابوظبي بسرعة مجنونة .............. والله وحده يعلم كمية أجهزة رصد السرعة التي التقطت له الصور


ما ان وقف حتى فتح الباب الذي بجانبه ودخلت روضة بوجه محتقن باكٍ


سألها وقلبه يخفق بجنون: وينه عبيد ؟؟


روضة بهلع .... وقلق .... وتوتر: حرّك حرّك بقولك وينه


قال بانفعال: احرك وانا ماعرف وين بروح !!!


ابتلعت ريقها وهي تمسك ببطنها شاعرةً بالالم الفعلي جراء الهلع الذي عاشته طيلة الدقائق الطويلة السابقة: عـ عند ..... امه



.
.
.
.
.
.
.



هدرت بغضب كاسح: لي اتصلت بـ مرت بيّك آآآ !!!! شو مسيو كرم .... نسيت ماما وما بدك ياها هلأ !!!


انكمش الابن على نفسه وهو يقول بغضب طفولي يشوبه الخوف: أبا .... اكلم ..... ماما روضة ...... هـ هي ..... قالت ........... انها ........... بتوديني الألعاب .............. اليوم ............ كلمتها ......... عشان ........... توديني ........... وما تنسى .......


ميسون بهستيرية ارعبت الصغير: لا تجنني كررررررم .... انا الماما مش هيي ... انااااااااا ..... افهاااااااااام ..........


زم فمه بحنق طفولي وصاح مغتاظاً: اسمي عبيد نهيان بن عبيد بن نهيان الحر الـ....





رباه ................ وكأنها ترى نهيان بنفسه يتحدث ويزبد من الغضب الناري !!!!!





ابتلعت ريقها بتوتر ...... وقالت محاولة تهدئة نفسها الغيورة الغاضبة الحاقدة: حبيبي عبيد ..... هلأ انتي ما بدك ماما !!! ما بدك تعيش معا متل ئبل ...؟!


عبيد بعناد: أبا ..... بس أبا بابا وماما روضة بعد .....


ميسون: مافي ..... انا وانته بس يا عبييييد


ومن غير ان تستوعب الامر مسبقاً ............. انفجر عبيد بالبكاء .......


بكاءاً ما كان ليدخل خضامه الا بعد شعوره بالفزع الحقيقي من هذه المرأة التي ما عادت "بصراخها القاسي وتصرفاتها الغريبة" والدته الحنونة الطيبة .............



.
.
.
.
.
.
.



كان يشتم ويتوعد بصوت غاضب ان يريها الويل ما ان يراها .......


قال بقسوة وهو يفتح نافذته وينظر للمباني والشوارع امامه وحوله: انتي متأكدة انهم قريب وما طلعوا من المنطقة !!!


هتفت بثقة وانما بعينان مرتبكتان خائفتان على صغيرها ......... تعلم انها امه ولن تمسه بسوء .... لكن ما هذه الام التي تخطف ابنها بغياب والده وانشغال امه الثانية في المطبخ !!! بل في الأساس كيف تجرأت هذه الام على اقتحام منزل ليس بمنزلها ومن غير علم أصحابه !! وكيف علمت مكانه !!!


: هيه ... سمعت بأذنيه يوم كلمني عبيد صوت موسيقى سيارة الاسكريم اللي تمر دوم صوب بيتنا .. وصوت الهندي اللي دوم يلاعب عبيد يوم اشتريله اسكريم ...


نظر نحوها بحدة تشوبها القلق ............ وقال بقهر: كيف خليتيها تشله .... كيف !!!


هتفت بحرقة ... ومن غير حول ولا قوة: انا في المطبخ يا نهيان في المطبخ .... ومخلتنه يالس في الصالة ويلعب ..... شو عرفني انها وقحة لدرجة انها تدخل بيوت العرب بليا هود وتشل عيالهم بليا علمهم


اضافت بانفعال وهي تتذكر انه طفلها ........ رباه .......... بحق الله .......... ألا يفهم نهيان انها امه !!!!: وبعدييييييين ..... وبعدين هي اممممه ..... اممممه ..... حتى لو دخلت عليه ...... تظن بقولها شي ان طلبت مني تاخذه !!!!


صرخ بغضب شديد: هيه ............. تمنعييييييينها بكل بساااااااطة




عندما انسكبت دموعها بشكل احد واقسى من ذي قبل على قلبه ....... ضرب المقود وهو يغمغم بانفعال حاد:
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ..........


ضرب المقود مرة أخرى ...... وعاد بأنظاره للخارج يبحث عن ابنه هنا وهناك علّه يلمحه



التمعت عيناها بالسعادة ما ان رأت عبيد: نهيان هاذوه هاذوووه


نهيان بلهفة: وين !!!


نظر حيث اشرت روضة ورآى من بعيد امرأة تجر بحدة ولداً صغيراً يبكي ويصيح بغضب ...


كانا من الواضح انهما للتو خارجان من حديقة المنطقة الصغيرة ....






أوقف السيارة في اقرب مكان يصلح للوقوف ......... وخرج مهرولاً نحوهما ........... وهما في الحقيقة لم يكونا منتبهان بعد له ..............




دقائق مرت عليها في السيارة ............ دقائق مثل الجمر .............


كانت تراقب من بعيد ما يجري بين زوجها وزوجته السابقة ............. تراقب بهدوء ظاهري يكاد ينفجر ويُخرج النيران من جوفها ..........


لكنه انفجر في الأخير ............. وهي تراه يأخذ ابنه ويحمله بين ذراعيه ......... ويمسك في المقابل ذراعها جاراً اياها نحوه بشراسة .......


لم تفكر بغضبه

لم تفكر بهيجانه

لم تفكر بخوفه على ابنه


الغيرة أحرقت مسرى فكرها الطبيعي العاقل تماماً وجعلها تفكر بشكل غير سوي البتة


يلمسها .........!

لماذا ....!!

هل اندلعت نيران الشوق لملمسها ما أن رآها امامه !!

هل عادت ذكرياته الحلوة معها للحياة ما سقطت عيناه على شعرها الفاتح وعيناها الواسعتان الحلوتان !!

أم ماذا بالضبط !! ............ ماذااااااا !!



ضباب الغضب .... والمشاعر المجنونة .... حالت بين ناظرها والمشهد الذي يجري أمامها من خلف زجاج السيارة .....

لم ينقطع ظلام شرودها إلا صوت الباب وهو يغلق بعنف .... وفتح باب نهيان اليسار وانغلاقه بذات العنف


: مامااااااتي


شهقت بصدمة/ وشوق مريع ما أن شعرت بجسد عبيد فوق حظنها .....


احتضنته بقوة وهي تهمس بحشرجة: حبيييبي


عبيد بحنق: ماما وين كنتي .... ماما ميسون ودتني مكان ماااااااعرفه ولااا احبه وما خلتني اكلمج بعدددد



ظلت تحتضنه من غير أن تتفوه بكلمة واحدة .....


سمعت صوت نهيان الحازم الغاضب: سر ورا عبيد


اجابه ابنه بعناد مغتاظ: ماباااا ..... ابا اكون مع ماما روضة


نهره بقسوة: عبيد


التفتت نحوه فجأة .......... هاتفةً له بنبرة حادة لاذعة: شحقه معصب وشال الدنيا فوق راسك !!
المفروض يوم شفت الحبايب ولمستهم ترد وانت شاق الحلج ومتهني ...


رفع حاجباً بصدمة وهو يقول: انتي شو تقولين يالخبله !!


هدرت بحدة ........... واعصابها انفلتت تماماً من تحت سيطرتها: انا خبله يا نهيان !!!! انا خبله !!!!


هتف بصرامة: روضة لا تصارخين


: لا بصااااارخ ... انت تصارخ عادي اما انا لاااا


تنهد بصوت غير مسموع قبل ان يهدأ قليلاً .... ليعاود القول بصوت هادئ حازم: شو مشكلتج الحينه فهميني !!



اتسعت عيناه بدهشة ما ان هجمت عليه وهي تضرب كتفه بقوة مغتاظة ....



زمجرت بأنوثة غيورة مجروحة: ليش تمسكها ليييييييش !!!!!


مسك يدها التي تنهال عليه بالضرب الرقيق بالنسبة له .... العنيف بالنسبة لها ....... وهو يقول باستغراب حاد:
مسكت منووووو !!!!


صرخت بصوت مختنق مقهور متحشرج: هااااييج


ما ان تذكر وفهم ما قصدته ............. حتى تراجع وهو يرمقها بحنق خفيف وتأنيب ....... وقال:
ما كنت بحاسيتي روضة ..... معصب وهب شايف اللي جداااامي ...


أغلقت عيناها بحرقة وهي تقول بوجع غاضب:
لاااا بحاسيتك ونصصص ..... ادريبك متوله عليها وتباهااااا ..... حنيت للحب الاولي ادددري


نهيان بذهول: طاعو .....



سكت هو يحرك فمه بـ غضب يحاول كبته قدر المستطاع ............ ليضيف بقسوة: والله ما برد عليج هب عشانج عشاني انا .......... ان رديت عليج بغدي جليل عقل ....


اتسعت عيناها وهي تقول له بذهول مزيف ............. وسخرية تامة:
اهاااا .... يعني انا لهالدرجة تافهة وما اسوى بنظرك !!


قاطعها بصرامة: روضة ....... اذكري الله يا بنت الناس


نظرت للأمام بحدة وهي تقول بنبرة مباشرة: البيت نهيان




شعر بالندم ............. وحاول لمس يدها الا انها ابعدتها عن متناوله .... وهي تكرر بجمود بالغ:
البيت لو سمحت




وصمتت ............... محتضنةً طيلة الوقت عبيد ين يداها بقوة وغضب ......



.
.
.
.
.
.
.



مشت ببطنها المتكور الصغير ..... المخفي اسفل ثوبها العربي الأزرق المرسوم على جسدها تماماً ....


تنفست بإرهاق وهي تنزل الكيس الثقيل على الأرض: فطيم حبيبي هالكيسة عطيها عموه .. امايه مطرشه سامان حقها


فطيم بدهشة: عميه ان شافج شاله الكيس بيعصب .. نسيتي شو سوى البارحة !!


: هههههههههه سكتي والله .. بعدني كل ما تذكرت هزابه انقز من الروع ...


اتاهما صوته الخشن المتوعد على نحو ظريف لطيف: ها تبين تنقزين بعد الحين !!


وضعت يدها على خصرها وهي تقول بطرف عيناها: لا والله !! كل يوم عيد شو يا بوبطي !!


نظر لـ فطيم وقال بصوت زيّفه بالرعب: شو سوت !!


فطيم بمكر: ههههههههههههههه ما بقولك .. انا ما انشر الفتنة بين الريال وحرمته ..


سأل شما وهو يرص عيناه بتهديد: بنت خويدم ..... شو مسويه من ورايه ..؟!


زمت فمها وهي تحدق به بغيظ ...... قبل ان تسحبه خلفها بطربوش ثوبه ...... هاتفةً ببسمة مسرحية واسعة لـ فطيم الذي تورد وجهها فجأة: دقايق فطيمي رادتلج


اوقفته امام احدى الغرف المخصصة للضيوف ..............

دفعته بقوةٍ اذهلته على الحائط ........... وقالت ببسمة خبيثة:
ما سويت شي ........... بس لو تميت على صوتك هاللي ما يحرك فيه شعره من الخوف .......... هاللي ما يحرك فيه الا قلبيه اللي يعشقك ........ بخليك تندم يا مزيون




حدّق بها بعتمة عيناه المرصوصتان ............. البراقتان بالافتتان والاثارة .............. قبل ان يقول بأجش من بين أنفاسه الساخنة:
وكيف بتخليني اندم !!!


عضت باطن شفتها السفلية وهي تقول: متأكد تبا تعرف !!


اخفض عنقه .......... ساحباً إياها بعنف من خصرها نحوه ............... حتى التصق بطنها المتكور .... ببطنه العضلي الصلب ............. هاتفاً ببسمة صقرية واثقة:
راويني ................... يلا


التمعت عيناها باليقين ................ مدركةً بالفعل انه يعلم ما تنوي فعله ............. لكنها ستعذبه قليلاً ............. وستتركه يلهث غضباً ................... فـ غضبه يثيرها .............. يثيرها حد اللامعقول !!


قرّبت وجهها اكثر نحو وجهه ........ وهمست ممسدةً برؤوس اصابعها ذقنه الخشنة الانيقة: سلطان ....


همهم بغلظة اسفل مشاعره الهائجة الفائرة: هممممم


دعكت برقة ابهامها على شفته السفلية .... وكررت همسها الذي غدا اشد اثارةً ونعومةً: حـ ...... ـبيبي .......


رأت بوضوح كيف بلع ريقه ......... مهمهماً مرة أخرى بعينان توترتا واهتزتا من الانتظار/الترقب: لبيه


ابتسمت بأنوثة فياضة وقالت متأملةً عيناه الثائرتان وثغره المرتعش تحت سلطة اصابعها: يوم تعصب ......... تعرف شو ايي في خاطري ...؟!


انتفضت خفقاته وهو يسأل بصوت غليظ مبحوح: شو ؟؟؟


أصدرت صوتاً من بين اسنانها افتتاناً .... وغراماً ......... وقالت وهي تضغط بقوة على ذقنه: آكلك يا ولد .. آآآآآآآآآكلك


اتسعت عيناه بذهول مضحك وقال: ولد !!!!!!!!!!!!!
كل ها ........... وولـ .............



قطعت كلماته وهي تلثم ثغره بعنف انثوي ادهش نبضاته واغراها حد السماء/الأرض


: انت ولدي ............... وريلي ................. وحبيبي
انتي ابوي ................ وامي ................ كل خلاني .......
أقول فيك اللي ابااااه ........... واسوي فيك اللي اباااااااااااه .......... تسمع !!


هز رأسه مجيباً بـ ذوبان ... وخدر .... توهان عاطفي شرس .....


سحبته للمرة الثانية من طربوشه وهي تأمره بعنف انثوي مغري: لا .......... جاوب بلسانك ............ تسمع !!!


اجابها وهو يتنفس رائحتها بعذاب: اسمع اسمع



: نرد لـ "كيف اخليك تندم" !!!!


هز رأسه بثمالة وهو يغمغم بأجش: هيه ........... نرد حبيبي نرد


قهقهت بدهاء انثوي وهي تبعد يداه عن خصرها وتبتعد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا ........... ما بنرد .............


سألها بشتات ..... وحيرة موجعة: وين رايحة .....!!


غمزت له بعينها وهي تقول: خلاص عفيت عنك


هدر بحنق .... ومن خلف هيجان مشاعره وجسده وقلبه: شموووه .... تعالي راويني كيف بندم


قالت وهي تبتعد عنه اكثر واكثر بنبرة مغيظة حلوة ......... ومثيرة: لا حبيبي ....... انا قلبي طيب وعفيت عنك


: شماااااااااااااا


لوّحت له بضحكة ناعمة قبل ان تقول: باي باي حبيبي بسير اغسل عبيي قبل طلعة الويكند



بينما ظل هو واقفاً بمكانه .... مغمغماً من بين اسنانه .... وانفاسه الهادرة الحارة كـ حرارة ما اشعلته محبوبته للتو فيه: اففففففففففف .............. الجاسية ............. خلتني صدق اندم .............











نهــــاية القســــم الأول من الجــــزء الســــابع والسبعــــون







.


.






السموحة مرة ثانية ع القصور .... ماحب اخلي متابعاتي ينتظرون وايد ويخيب ظنهم مع كل دقيقة تمر :(


بس هانت ... نحن واصلين النهاية ان شاء الله ابا منكم شوي حُلم وصبر ووساعة صدر ..........




وتذكروا دوم انكم اجمل البشر لـ لولوه بنت عبدالله


الله لا يحرمني منكم عسى ......


:)





لولوھ بنت عبدالله، 31-12-15 08:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 12 والزوار 32)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏Modyyasser43, ‏طُعُوْن, ‏همتي عالية, ‏زهور الكرز, ‏مرام الزين, ‏بنت سلطان, ‏ez3ag, ‏ملح بالليمون, ‏غندة, ‏قطتنا غير, ‏العفري2000




منورين يالحبايب

همس الريح 31-12-15 08:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مفاجئات ليلاس في العام 2016 ..
تبدا الساعه 11 بتوقيت السعوديه
هنااااااااااااااا

الاميرة البيضاء 31-12-15 10:42 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
رووووووووووووووعة لولى تسلم اناملك

همس الريح 31-12-15 11:31 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو بنت عبدالله

رووووووووووووووووووووووووووووعه رووووووووووووووووووعه

عاد السموحه منش
قراتها اول ما نزلت " فيس ما يقدر ينتظر ابد "
لكن توني الاقي وقت ..

مع اقتراب النهايه
و ختام ننتظره و لا نريده

مع ان المتوقع ان الروايه تبدا احداثها تهدا في انتظار الختام
لكن ابداع لولوة اللامتناهي
يمنعنا من التقاط انفاسنا
فالامور متازمة علي كل الجبهات ..
و حتي الجبهات اللي فكرناها هدات ..يمكن تشتعل "اطري احمد و حنان ..و السوسة اللي ما راعت حتي حرمة المكان اللي اهي فيه "
بارد بتعليق
لكن

:55::55::55::55::55:

ابدعتي يا لولوة بتفرد ..
مواجهة حارب لاحزانه و جراحه الداخليه اليوم كانت فوق المتميزة ..

بارد بتعليق
او تعليقات

رهووفا 01-01-16 06:02 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
روووووووووووعه ممتع مشووووووووق

يسلمووووو يا عسل

همس الريح 01-01-16 10:20 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بطي ..

تدفق مشاعره كان طبيعي ..
لانه في لحظة ..لحظة بس حط روحه مكان حارب و اللي صار له في حياته
و انطبق عليه المثل المصري "اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته "
صحيح اهو فقد اخوه ....لكن باقي امه و ابوه و اخوانه بسلامة اعمارهم ..
و اذا اهو انقهر لما دري ان اخوه شهيد
فحارب سنين صورة ابوه مشوهة قدام الناس ..

الحمد لله علي كل حال

مشاعر بطي هزتني بعمق لولوة ..
ربي يحفظ لنا كل غوالينا

لولوھ بنت عبدالله، 04-01-16 08:13 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3586103)
رووووووووووووووعة لولى تسلم اناملك



هلا وغلااا


الله يسلمج حبيبي انتي الاروووووع

لولوھ بنت عبدالله، 04-01-16 08:16 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3586119)
لولو بنت عبدالله

رووووووووووووووووووووووووووووعه رووووووووووووووووووعه

عاد السموحه منش
قراتها اول ما نزلت " فيس ما يقدر ينتظر ابد "
لكن توني الاقي وقت ..

مع اقتراب النهايه
و ختام ننتظره و لا نريده

مع ان المتوقع ان الروايه تبدا احداثها تهدا في انتظار الختام
لكن ابداع لولوة اللامتناهي
يمنعنا من التقاط انفاسنا
فالامور متازمة علي كل الجبهات ..
و حتي الجبهات اللي فكرناها هدات ..يمكن تشتعل "اطري احمد و حنان ..و السوسة اللي ما راعت حتي حرمة المكان اللي اهي فيه "
بارد بتعليق
لكن

:55::55::55::55::55:

ابدعتي يا لولوة بتفرد ..
مواجهة حارب لاحزانه و جراحه الداخليه اليوم كانت فوق المتميزة ..

بارد بتعليق
او تعليقات



لا خليييييييييتت


انتي الروعة كلهاااا هموووستي


الامور لازم توصل للقمة في الخاتمة عقب تهدا وتبرد

لولوھ بنت عبدالله، 04-01-16 08:17 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا (المشاركة 3586202)
روووووووووووعه ممتع مشووووووووق

يسلمووووو يا عسل

الله يسلمج حيااتي من ذووقج :)

لولوھ بنت عبدالله، 04-01-16 08:21 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3586219)
بطي ..

تدفق مشاعره كان طبيعي ..
لانه في لحظة ..لحظة بس حط روحه مكان حارب و اللي صار له في حياته
و انطبق عليه المثل المصري "اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته "
صحيح اهو فقد اخوه ....لكن باقي امه و ابوه و اخوانه بسلامة اعمارهم ..
و اذا اهو انقهر لما دري ان اخوه شهيد
فحارب سنين صورة ابوه مشوهة قدام الناس ..

الحمد لله علي كل حال

مشاعر بطي هزتني بعمق لولوة ..
ربي يحفظ لنا كل غوالينا





"اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته "



صدقتي والله

لولوھ بنت عبدالله، 04-01-16 08:26 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حبيباتي


اكتب الحين تكملة البارت 77 ... ومثل الاسبوع اللي طاف ... متى ما خلصت البارت بنزله ان شاء الله ..... :)


و ع فكرة ...... تفاعلكم البارد مب عايبني :zkc04699::zkc04699::zkc04699:


وين النشاااااااااااااااط وين الحماااااااااااااس !!!!!!

همس الريح 04-01-16 09:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولوووووووووووووووووووووو

بلاك ما تدرين البنات مكروفات في الدوامات ؟؟

لكن ابشرش الاختبارات علي وشك تنتهي .
مع ان اختباراتي باقي عليها
و عقبها بيرد التفاعل شرا اول و احسن " فيسي اللي يرمس اماراتي "

bluemay 04-01-16 09:27 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ع قد ما احلوت اﻷحداث ع قد ما وجعني قلبي انه النهاية قربت


ما زلت متذكرة اول يوم شفت فيه روايتك الرائعة وعبرت عن اعجابي فيها

وكانت اول رواية اماراتية اتابعها وبشكرك ﻷنك سهلتيلي فهم اللهجة اللي صارت

محببة لنفسي وقريبة من قلبي لقربك لولوتي الحبيبة


مشكورة حبيبتي ومسموحة وبودي لووتستمري فيها لحد ما نختير بس بخاف البنات يخنقوني لووول


اعذريني على مروري المتواضع

وكلي شوق للآتي

مع خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الاميرة البيضاء 04-01-16 09:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
والله يا لولو بننتظر البارت على نار
والتفاعل قليل اكيد بسبب ظروف دراسة البنات واستعداد الامهات لامتحانات اولادهم
الاكيد ان الحماس للمتابعة موجود ولو قلت الردود
وكله ولا زعل اللولو:hR604426:

همس الريح 05-01-16 01:09 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
عاد يا ميمي ..
البنات يحبونش من جبينش

كلنا ما نبيها نتنتهي

فآرغه 05-01-16 06:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يامساءات الفرح ..
عذراً ع التأخير بالرد قبل كل شي ...
...

حارب ، نقدر نقول انه هم وانزاح عنه .. او ع الاقل خفف من الحقد اللي في قلبه والحسره .. عقب تفريغ المشاعر المكبوته بقلبه بنستبشر بحارب اللي بيفكر بزوجته واخته بس ... كنت منتظره رد موزه على موضوع ذياب .. بس ان شاء الله بيزيد الحماس بالبارت الجاي ..

بطي ومشاعره اللي فاجئت امه .. فعلا مصائب قوم عند قوم فوائد .. هذي مصيبه حارب خلت بطي يستوعب ان قتل اخوه كان شي بسيط من اللي تعرضوله الناس غيره .. بكذا نقدر نقول بعد ان بطي صفا حساباته مع سلطان .. وحس ان الموضوع فعلا كان شي بسيط فيه اللي اكبر منه واللي كان مانع سلطان انه يتكلم ..

مانع وما ادراك ما مانع .. معقوله يكون وراه مصيبه جديده .. او يفكر ينتقم من احد ثاني بعد ... الله يستر منه .. بما ان عتيبي له روايه خاصه لحاله .. يمكن يكون مانع احد ابطال هالروايه .. المهم لولو خليه يختفي لا ترجعينه مره ثانيه .. مانبي نشوفه بمصايبه ابببد ..

حنان واحمد .. يعني ماقلنا ع الله يعيشون مثل الناس وينبسطون .. تطل علينا صديقة عوشه ؟؟ انا بالبدايه قلت يمكن هذي تكون فاتحة خير على حنان ... بس مادري ليه قرصني قلبي منها .. بس عندي امل ان حنان تكبر عقلها وتسفهها .. لان حنان من البداية قالت ماتبي تعرف وش سوت عوشه باحمد فليش اللحين ترجع وتفتح الجروح مره ثانيه ... مابتحصل غير وجه احمد الاولي يرجع ..

ميره وحصه .... ياحبيبي شكل البارت الجاي مشعلل ... يعني اذا قلنا احمد غلطان وكان يستحق العقاب .. فحصه ماكان لها اي مبرر بتصرفاتها مع فلاح .. كلهم غلطوا وكلهم انفضحت مشاعرهم لبعض .. بس ليه العناد من حصه ؟؟ اتوقع فلاح عقب مايشوفها بياخذها غصب عنه رضت والا مارضت .. احمد افضل شي انه عامل ميره بالصمت .. يكفي هي ذلته وخذت حقها منه قدام اهلها مثل ماسوا هو قدام اهله .. مشاعر ميره جواها مكبوته وماندري متى بتطلع .. بس عقب آخر لقا بينهم تفائلت ان ميره بتلين قلبها اخيرا .. واساسا هي راسها مو يابس مثل حصه ...
لولو نبي الأخبار الزينه بالبارت الجاي ..


نهيان .... خخخخخخخ توك ماشفت شي من غيرة روضه ... بتخليك تندم من قلب ..


يالله متحمسه ل الثلاثي ( ذياب وموزه ، حصه وفلاح ، حمد وميره ) لازم اشوفهم بالبارت ...

ونبي اخبار تفرح..حرام عليك لولوه من عقب صوت موزه اللي رجع ماسمعنا خبر حلو ..

بانتظار البارت على نااار

همس الريح 06-01-16 07:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولووووووووووووووووووووو ...

شهر ما نزلتي لنا الفقره
هئ هئ هئ

ساره اليماني 07-01-16 01:30 AM

وين الفصل عسى ما شر

همس الريح 07-01-16 07:25 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولوة تكتبه و اول ما يخلص بتنزله ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 08-01-16 12:02 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبايب اللولو ..... ازيكو !!!! :)

طبعا الكل منتظر النص الثاني من البارت 77 ولولو اللي ما تستحي ع ويهها سحبت عليكم البارحة واليوم

ماعليه ماعليه السموووووحه هههههههه

باجر ان شاء الله رادة البلاد .... واول ما اوصل البيت بالسلامة بيكون البارت عندكم

وسميته بارت لان طوله طول بارت كاااااامل ..... :)

وبخصوص الفقرة ..... الاسبوع الياي بحطلكم اياها لان هالاسبوع ما ينفع ابد للاسفففف ....

احبكممممم

نتلاقى ان شاء الله "إن أبودااااااابي تومورووووووو" <<< طلعت الينية الشقرا اللي فيني .....

bluemay 08-01-16 06:30 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههه


هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بتنوري يا قمر

وترجعيلنا بالسلامة يا رب

dalela 08-01-16 08:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم
لولوة موسم امتحانات فاعذري قلة التفاعل
ترجعي بالسلامة ان شالله وبانتظار جديدك
]

لولوھ بنت عبدالله، 08-01-16 08:52 PM

القسم الثاني من الجزء السابع والسبعون
 




وصلنا البلاد بالسلامة ولله الحمد ........ وهذا البارت يبناه يا حلوين ..... اقصد نص البارت ....... :)




.
.




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)




.
.




بعد غروب الشمس



خرجت من الحمام وهي ما تزال تشعر بحرارة الغضب تلفحها من كل جانب ........ صورته وهو يمسك بتلك لا تفارق عيناها البتة !!



الماء البارد لم ينفعها ................. ولم يطفئ شيء من غيرتها المشتعلة ............. بجانب ان نهيان زاد ما فيها اكثر فـ اكثر ...... فـ ما ان انزلها مع عبيد المنزل حتى حرّك بحدة سيارته متوجهاً لـ "الله وحده يعلم اين" !




استدارت نحو هاتفها بحدة وهي ترى رسالة قادمة إليها




ما ان فتحتها حتى جلست من فرط صدمتها ....... وغضبها !



كان صورة لـ نهيان ............ مستنداً على احدى جدران مبنى شهير في باريس ...... و ......
ومحتضناً قرب صدره ..................... زوجته السابقة !
ميسون !





لم تكد تغلق عيناها المفتوحتان للحظات من الصدمة ................ حتى اتتها رسالة ثانية مكتوبة بالانجليزية



Don’t ever think he forgot me … he is mine ….. and always will be …..










نار

نار مريعة اندلعت فيها .............. ومن كل حدب وصوب !



وبلا وعي منها ............. وجدت نفسها "بجنون تام" .................... تتصل بصاحبة الرسالة الوقحة !!



ما ان رفعت الثانية الخط ..... حتى هدرت روضة بنبرة مرعبة: لو عندج ذرة شجاعة ............ بتخبريني انتي وين الحينه ........







بعد ساعتان ..... كان السائق يقف امام مبنى فخم يحتوي على الكثير من المقاهي الأوروبية المعروفة ......


نزلت بكل انفة وثقة تمتلكها ............ وحقيقة واحدة تسبقها ............... انها الليلة يجب عليها اثبات وجودها في حياة نهيان وابنه !


تقدمت ومعها الخادمة والسائق ......... فهي لم ولن تدخل ابداً لوحدها ليلاً مكاناً كهذا المكان الفخم مزدحم بالرجال والنساء على حد سواء ............. هي من اسرة محافظة قبل كل شيء .....


ما ان لمحتها من بعيد .... حتى شدت على غطاء وجهها وكأن تشد على اعصابها الممتلئة بالغل/الغضب ........... ثم اقتربت



ما ان وصلت .... وأصبحت امامها ........ حتى طلبت من السائق والخادمة ان يجلسان في الطاولة القريبة منهما ......






رفعت ميسون انفها بتكبر واضح وهي تقول: بونسوار ...


رمقتها روضة بطرف عينها ........ ولم تجلس .............. بل وقفت امامها بالضبط ........ وهي تطرق اصبعها على الطاولة بشكل متواصل مستفز مثير للأعصاب ....... قبل ان تقول بهدوء ظاهري: شو تتحرين بسوي عقب ما اقرى رسالتج ..!؟ اني بصيح وألطم واتنازع مع ريلي !!!


ابتسمت بقسوة ............. مردفة بصوت كالفحيح: عشانج !!


اخفت ميسون توترها من قرب روضة الشديد منها وهي تقول بشيطنة: لو ما تأسرتي من المسج ما حكيتيني مدام !! لما انا غلطاني !!


هزت روضة كتفيها بخفة لتقول ببرود اثار غضب ميسون التي كانت تطمح منذ البداية لإثارة جنونها ... كما اثارت هي جنونها بمحاولتها تفريق عبيد عنها ... وكما اثارت جنونها بحقيقة انها حامل ! .......... حقيقةٌ عرفت بشأنها من غمغمات عبيد الطفولية وهو يصف لها بكل سعادة انه امه روضة حامل سيكون له عما قريب اخ صغير !

: تأثرت ايوه ..... بس تعرفين شو نتيجة تأثري برسالتج اللي تعبر تماماً عن اخلاقج وقيمتج في الحياة !!


حركت فمها بحقد لتقول من غير وعي: شو !!


حملت روضة بهدوء شديد .... كوب الماء امام ميسون .............. وسكبته ببطء على رأسها !


لتقول تحت صوت شهقة ميسون الصادمة: هاي نتيجة تأثري .....




وقفت ميسون بعنف وهي تصيح بغضب: يا وااااطيي


جميع من في المكان التفت عليهما ........... الا انها ليس روضة ان تمادت وصاحت مثلها!

قالت بصوت اقرب للهمس الحوائي الخبيث: سمعي حبيبي .... انا هادية .......... طيبة ........... وحنونة ........... ومالي شغل بالمشاكل ولا عوار الراس ....
لكن اللي يفكر بس يتعدى حدوده وياي ..... ويتجرأ يلمس أي شي امتلكه واحبه ........... اجلع عينه من مكانها .....
وانتي ..... مب الا بجلع عينج .......... الا بخليج تحوطين بين الناس بليا ايد ولا ريل ...



دفعت كتف ميسون بطرف سبابتها لتضيف بقسوة بالغة:
نهياان .... ريلي وبوعيااااالي ..... خط احمر ......... لا تفكرين تمرين فوقه او تلمسينه بقذارتج
وعبيد ............ اللي الله بلاه بأم خايسة انانية طماعة شراتج ........ الله رزقه بأم ثانية .... وهي انا
ومب مستعدة ابد اتخلى عن امومتي له لأي كان .......... حطي هالرمسة حلقة بأذنج




وما ان ارادت الالتفات والذهاب .... حتى عادت لتقول ببسمة ساخرة: وهيه ... قبل لا انسى ..... نحن ما يهددونا يا ماما ... نحن نهدد .... بس ما بستخدم هالاسلوب معاج لاني مب جبانة ولا ضعيفة ....
سيري دوري ع غيري تلعبين عليه وتقضين وقت فراغج وياه

يا ..............



قلدت طريقة كلامها بأن قالت بميوعة مستفزة: مدااااااااام ....



نظرت للخادمة والسائق قبل ان تأمرهما بإشارةٍ من عيناها ان يلحقانها ....



ثارت ميسون قهراً وحقداً ...... ولم تبالي بالمكان العام وهي تصرخ بجنون: عبيد وبيو رح يرجعولي ........... فهمتييييييييي !!!


رمقتها من خلف كتفها وهي تقول بازدراء: اسأل الله العفو والعافية بس ...... الله يشفيج حبيبتي بدعيلج من كل قلب صدقيني


وذهبت عنها بعد ان اعطتها اشد ابتساماتها استفزازاً .........



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان قالت كل ما جعبتها ............ ختمت حديثها بغل شديد: ما يستاهلج .... ودام انج لين الحينه ما عندج منه عيال انصحج تطلقين منه .....




لم تتكلم ..... بل انها لم ترمش وهي تحدّق بالتي امامها بشكل مريب غامض لا تفسير لبريقه الغريب !


وبسبب تحديقها الطويل ... شعرت ريم بالتوتر/التوجس .............. ولم تتمكن من التقاط نفساً الا عندما سألتها الأخرى بـ جمود تام:
وليش ما قلتي هالرمسة حق عوشة قبل .... دام انها ما كانت تباه ومتعلوزة وياه ومراويها الويل !!


قالت ريم باندفاع: قلتلها وااااااااايد بس هي ماعرف شو اللي كانت تترياااااه


ثم حرّكت عيناها بضجر لتردف: يمكن كانت الحبيبة تتريا ولد عمها اييها على حصان ابيض وينقذها



حنان بجمود: تطرين سلطان !!


: هيه .... قلتلج ............ هي تعشقه من هي ياهل ........... وسوّت وايد اشيا عسب يعطيها نظرة ويشوف حبها .... منها سالفة خطبته لـ شما بنت خويدم وشقى خربت السالفة عليهم ....
ما الومها على اللي سوته .... اللي يحب ممكن يسوي عشان حبيبه ..
بس تعرفين ... هي في الأخير صحصحت على نفسها وسوت شي يخليها تطلق منه من غير ما تنعق العذاريب عليها



سألتها حنان بذات نظرتها الجامدة على نحو مثير للغرابة: شو !!


قالت وهي تشخر بسخرية: ورطته بخيانة هو بري منها ... طرشتله وحدة خايسة المكتب عسب تعفد عليهم وهم ويا بعض وتلم عليه خلق الله ... وعقبها طبعا تطلب الطلاق ...... هالسالفة عرفتها منها في يوم الحادث الصبح ...




حنان: يعني كنتي تعرفين كل ها وموافقتنها باللي تسويه !!


ريم ببساطة شديدة: ربيعتي ........... اكيد بكون معاها واسندها واعاونها باي شي تباه


حرّكت حنان رأسها وهي تقول بهدوء: ونعم الربعه ...


حنان بحنق: تطنزين !!
هاي يزاتي اني بغيتج تتحذرين من هاك الـ....



رفعت حنان يدها .... لتقول فجأة وبنبرة صدمت ريم تماماً: جب ............ ولا تفكرين تيبين طاري ريلي بالشين ............. احمد تاجج وتاج راس ابوج ......




شهقت ريم قبل ان تقول بصدمة: حناااااان


حنان بقسوة: ام زايد لو سمحتي .....


برقت عيناها بوحشية وهي تقول ساخرة: قلتيلي كانت تعق عيالها عسب ما تربط عمرها فيه زود !!


: ا ..... هيه ....... طـ طبعا ها من حقها ... هي ما ......


قاطعتها حنان بقوة انثوية مهيبة: عيل ابشرج ....... بييبله عشر ان الله كتب وقدّر ....



ثم ابتسمت ..... تلك الابتسامة المائلة المزلزلة ........... وهي تسمع ريم تقول بغيظ: غسل مخج ولد اللذينا


وقفت حنان بهيبة لتقول: يا انتي ......... ما اتحمل ايلس وياج زود ........... لانج بكل بساطة .............. مرضتيني بسواد روحج .......... وبسواد روح اختي للأسف .......
ما بشكرج لانج قلتيلي كل شي كان خافي عني ... لانج كسرتي قلبي من ناحية اختي الوحيدة .... اللي بين ايدين ربها الحينه ...... وما بشكرج لانج بينتيلي شقد انا محظوظة في احمد ............... لان مع كل كلمة سمعتها منج ............ كنت اتقطع عليه وعلى حياته الاولية مع عوشة ..............
ما بشكر الا ربي اللي طرشلي اياج عسب يراويني جيمته وطيب ساسه ....




ومن غير كلمة إضافية .......... كانت تولي الفتاة ظهرها وتبتعد .......... متجاهلةً الذهول الذي اكتسح وجهها وجعلها تنسى النطق لدقائق !



.
.
.
.
.
.
.



احتضنت اخوانها وخفقاتها وصلت حالة عاتية من الهيجان والجنون ........ لا تعرف بالضبط سبب الصراخ والشجار المخيف الآتي من الخارج ....... فهي كانت في الغرفة تساعد الصغار في حل واجباتهم المنزلية وتسألهم عما تعلموا اليوم في المدرسة .....


هتف اخاها بحيرة: رفعة هذا صوت ابويه .... ليش معصب !!!

قرّبت رأسه من خاصرتها وهي تقول بنبرة حاولت إخراجها بقوة وثبات قدر المستطاع: ماعرف والله حبيبي .... الحينه بيظهر هو واللي وياه لا تخاف


غمغمت اختها الصغيرة بخوف: رفعة .... الريال صوته يخوف





اشتد الصراخ بين الرجلان ..... واحتدت الشتائم البذيئة واللعنات الكريهة ..... حتى انتفض الثلاث مرة واحدة ما ان صدح بقوة صياح مسعود .................. وكأنه تلقى ضربة ما !!!!


ثم صوت ارتطام عنيف ............ وحشرجات يشوبها انين مختنق .................


بعدها ......... سمعوا صوت بصقة الرجل ........ وخروجه الحاد الغاضب من المنزل ...........



.
.
.
.
.
.
.



سألها بتعجب: تأخرتي حنان .... وين كنتي ؟؟


كانت هي ........... في حالة مريعة يرثى لها ............ وجهها شاحب متورد وكأنها تكتم بكاء حاد !



مسك وجنتها وهو يهمس بقلق: حنان


وفي لحظة خاطفة .... كانت تبتعد عنه وتهرب متجهةً لغرفتهما الخاصة .......... أقفلت الباب عليها مستندةً جسدها المرتجف عليه ........


اتسعت عينا احمد بقلق شديد هذه المرة ....... وهرول اتجاه الغرفة ....


طرق الباب وهو يقول بحزم قلق: حنان بطلي الباب


لم تجبه ........ كانت قد انفجرت للتو في البكاء ......

تبكي بلوعة ما بعدها لوعة ............ أهناك اكثر حرقةً من معرفة ان اختك الوحيدة ... والتي رحلت لبارئها عز وجل ........... كانت ببساطة "مريعة وقاسية ولا تمتلك أي نوع من الإحساس والرحمة والطيبة" !

ان اختك قد كسرت روحك ........... حتى بعد موتها !

ان اختك ........... جعلتك تكرهينها ........... حتى وهي تحت التراب !



رباه ............ لماذا عوشة !!

لماذاااااااااااااااااا !!!!









احمد متسائلاً بقلب يخفق بجنون: حنان شبلاج !! ... بطلي الباب اقولج .....



اجابته بصوت متحشرج متقطع مختنق: ا ............... الله يخليك .............. خلني بروحي


احمد بحنق متوتر: خبله انتي اخليج وانتي جيه !!


: ا .......... الله يخليك احمد ... الله يخليك .......... أبا اتم روحي ...... دخيلك .....


احمد: لا حول ولا قوة الا بالله
تعوذي من بليس يا حرمة وبطلي الباب



احتد صوتها هذه المرة وقد فقدت بحق سيطرتها على روحها المنكسرة: مابااااااا مابااااااااااا ... خلني بروووووووحي دخيييييييييلك



تراجع ليتنفس بقوة .... قبل ان يعود قرب الباب وهو يقول بنبرة قاطعة: ساير اييب عشا ......... ويلين ما ارد اباج تهدين ......... زين ..؟!





استمرت ببكائها الملتاع المرير .......... مما جعل قلبه ينقبض اكثر فـ اكثر لأجلها ........... ما بها يا ترى !!!


حمد الله ان والدتها ليست هنا .... فـ الأخيرة رأت ابنة عمتها بالصدفة عند الصلاة المغرب وقررت ان تجلس معها في الحرم المكي حتى صلاة العشاء .......








طيلة فترة ذهابه وايابه ............. وهو يفكر بقلق عما جرى لـ حنان ............. حنان التي أصبحت جزء لا يتجزء منه



اجل ............ أصبح لا يعرف يومه ......... بنهاره وليله ... من غيرها !


يحبها ................ سيكذب ان ادعى عكس ذلك ........... لكنه الى الآن يشعر بالخوف من الاعتراف بذلك .....


يخشى ان يسقط في حفرة الخذلان مرتان ........... ليس لأنه ما زال يظن ان حنان كـ اختها ....... لا ........... بل هو شعور فطري ينمو بداخل من كُسرت روحه مرة .......... شعور ينمو بلا ارادةٍ من صاحبه ... شعور لا يعرفه الا المتألم نفسه .....









عندما وصل ........... كان في استقباله عمته ........... والدة زوجته .......... والتي اتهمته بنظراتها الحادة ان سبب تغير حنان المفاجئ ومكوثها غير الطبيعي في الغرفة لساعة كاملة .........


ولأنه لا يريد ان يزيد علاقته بـ ام حميد سوءاً وتوتراً ... آثر الصمت ولم يحاول ابداً ان ينفي الاتهام عنه




طرق الباب وهو يقول بصوت هادئ متزن: حنان تعالي العشا وصل


: احم .......... يايه احمد عطني دقايق بس






تنهد بامتنان لانها لم تفتعل حركة طفولية امام والدتها وامتنعت عن العشاء



بعد لحظات ........ خرجت من الغرفة وهي تحاول ابعاد وجهها عنهما كي لا يرا عيناها التي ما زالت مشوبة بالاحمرار رغم غسل وجهها عدة مرات بالماء البارد ......


رأت أمها عيناها وملامح وجهها ... قبل ان تنظر لأحمد بحدة وتقول بنبرة لاذعة: البنية صايحة .... شو مسوبها انت !!


رفعت حنان يدها وهي تقول بتوسل اخرس منطقياً لسان والدتها: امايه .... دخيل الغالي ابوج حميد .... انا ما فيّه شي ...
لا ترمسين احمد جيه .... لانه ما سوابي شي ولا بيفكر في يوم يسويبي شي .....


ام حميد بحدة: وشعنه اطولين حسج وادافعين عنه جيه !!


قفزت حنان من مكانها وهي تصيح بهستيرية افجعت قلب أمها واحمد بحق: لانه يستااااااااااااهل ........ يستااااااااهل يا اماااااااايه .....


بهت وجهه وهو يهمس: حنان


انفجرت دموعها وهي تؤشر بيدها وتصيح بلوعة: انتي ............ انتي تعرفين عوشة شو سوت فيه !!


قالت كلماتها ولم تنتبه لـ احمد ..... الذي اتسعت عيناه فزعاً وتوتراً !



ما الذي تعرفه حنان بحق الله !!




أكملت حنان وهي تهدر بثوران: بنتج ........ بنتج اللي كارهة احمد عشانها ......... كانت ....... كـ كااااااانت .....




اخرستها والدتها بشحوب ......... ورعب: لا تقولينها


حنان بقسوة: ليش ماقولهااااا ... تخافين تعرفين بنتج وتكتشفين شقد كانت انسانة عديمة القلب !!


بلعت ام حميد ريقها وهي تقول بانفعال تفجر بالهلع/الوجع: لا ترمسين عن اختج جيه ... اختـ......



جلست حنان بحدة على مقعدها وهي تشهق ببكاء مرير: هب اختي ..... هب اختي .......... الأخت ما تحقد على اختها .... الأخت تكون لأختها الصغيرة القلب والروح والعون .... تكون لها كتاب ابيض تسطر فيه اخلاقها وقيمها العالية في الدنيا واعمالها اللي الله يتشرف فيها والمسلمين .... الأخت لازم تكون انسااااانة قبل أي شي ....... واختي ........... اختي ما كانت انسااااااااانة ........... والله يعز الحيوااااااان عنننننـ






قُطعت حبال صوتها الصارخ المرتعش فجأة .... وبصفعة غاضبة من والدتها ........


ام حميد بيد مرتعشة ........... وقلب مرتعش ملتاع: اخر .... اخر مرة ......... اسمعج ترمسين عن عوشة جيه .....


رمقتها حنان بشراسة ............ ومن بين دميعاتها البراقة الغزيرة .......... قبل ان تبصق كلماتها بقسوة جرحت فؤاد امها: لانج موليه ما تبين تعرفين هي شو كانت ..........




وقبل ان تتمادى في الحديث ... بسبب فقدها لعقلانيتها واتزانها ..... كان احمد يقف ..... ويسحبها بحزم معه نحو الغرفة: حنان تعالي ..




وانجرت ورائه ..... ليس خنعاً .......... بل انهاكاً عاطفياً وحسرةً ما بعدها حسرة !







ما ان اغلق باب الغرفة عليهما حتى التفت اتجاهها وسألها بصرامة: يستوي افهم منج شو اللي صاير !!



تراجع جسده للوراء وهو يتلق جسدها المندفع .......



احتضنها وصرامته تلاشت بقدرة قادر ولم يبق في قلبه سوى الحنان والعاطفة الحارة الغنية ....



اغرقت وجهها في صدره وهي تتشبث به بجنون وتبكي: احممممممممممممد


تنهد زافراً من فمه وهو يقول بهمس حائر: يا عيونه


قالت وهي ما تزال ترتعش وتبكي بمرارة: انا .............. انا ما .............. مااااا



مسد شعرها وهو يهدأها برقة: هدي ....... خذي نفس وهدي فديتج ....


تأوهت بلوعة وهي تقول: ليت ظهر النفس من يوفي كله قبل لا اسمع اللي سمعته


قال باندفاع وقلبه مع كلماتها الأخيرة قد خفق رعباً مما سمعه: بسم الله عليج ... لا تقولين جيه


: آآآآآآآآآآآه


احمد متسائلاً بحيرة موجعة: شو مستوي حنان والله ما فيه صبر زود



التصقت به اكثر ....... واكثر ......... ورفعت وجهها حتى خبأته في تجويفة عنقه العبق برائحة دهن العود السيوفي ...


ما تزال ترتعش وتبكي بوجع خالص ........................ أتُلام يا بشر !




قالت بحشرجة أليمة .............. صادقة شفافة كـ شفافية روح الطفل: لـ .....لو ...... لو عوشة ما حبتك .......... انا ..... انا احبك لين آخر نصخ ف حياتي ........





تجمدت يداه ذهولاً !





: لو ...... لو عوشة ما بغت تييب منك عيال ..... انا ....... انا ميتة واييب منك لو ياهل واحد



كتم شهقة مفجعة في جوفه ............... ما الذي تتفوه به هذه الصغيرة بحق الله !




: لو عوشة بغت غيرك ........... فـ انا مابا الا انت ......... والله مابا الا انت ..........
انت اول انسان خفق له هالقلب .............. وآخر انسان بيخفق له .............








جهل .......... ايبلع ريقه مرارةً لانها علمت بمصاب روحه ...... وكشفت الستار عن جراحه


ام يلثم كل نبض يعشقه فيها لأنها وهي تدميه ...... كانت تداويه ......... وتعانق جراحه بحرير حروفها الجورية !




قال بعد صمت مهيب ............ ومن بين رعشة نظراته الضعيفة: منو خبرج ..؟!


شهقت بدموعها المنهمرة وهي تقول بقهر: مب مهممممم


هتف بحزم وهو يرص على جسدها الغض الصغير: لا مهم حنان





ولم تتمكن بالطبع من الإفلات من إصراره حتى قالت له كل ما جرى منذ لحظات معها وتلك الريم التي لا تعلم من أي مكان نزلت عليها !




ابعدها قليلاً عنه وهو يقول بنظرة تبرق بالاعجاب/الذهول: قلتيلها جيه !!!


رغم توترها ...... وخجلها من جرأة ما فعلته وقالته ........... الا انها اجابته بقوة انثوية عذبة: وقلته لك قبل شوي ....


اخفض اهدابه قليلاً ......... ليرفع عيناه ويقول: مابا اللي صار يأثر عليج ..... عوشة اتم اختج ... ومهما سوت بتم اختج


اغمضت عيناها بألم لا قبل له وهي تغمغم من بين اسنانها: دخيلك ... مابا ارمس عن هالانسانه الحين ..


رفع وجهها بسبابته هامساً برقة: ماحيد قلبج اسود


ارتعش فكها تحت وطأة لمسته الدافئة ...... لتهمس بعدها بوجع ... بحسرة .... بقهر مر: مجروحة منها يا احمد .... مجروحة منها وايد ... شو أقول بسسس .. شو اقوول ....



: قولي الله يرحمها ويسامحها ... هي بين ايد رب العالمين الحين


حنان باستنكار ... وصدمة مليئة بالقهر: تروم تترحم عليها وتسامحها عقب كل اللي سوته فيك ..؟!


اقترب منها .............. بملامح شفافة وانما .............. غريبة ................ ليقول بعتمة عيناه: لأني .............



قاطعته بذات مشاعرها الحامية: لانك شو ..؟!


فجأة ................. وكأن احد ما قام يإيقاظه من خدرٍ لذيذ ................ تراجع خطوتان للوراء وهو يقول بتلعثم وتخبط عاطفي عاصف: ا ا ا ...... لان يعني نحن اوادم ولازم نسامح ... اذا الله يسامح شحقه نحن ما نسامح !!!!


همست بعدم تصديق: احمد


قال محاولاً تغيير الموضوع: سيري عند امج يلا واستسمحي منها .... ما تستاهل اللي ياها منج ....









شعرت بألم ينهش روحها


وكل الكلام الذي تفوهت به من قلبها ........... ألن تسمع رداً منه يثلج صدرها وخفقاتها المغرمة به !


ألن يقول لها انه يحبها ....... وانه ابداً لن يقارن بينها وبين اختها بعد اليوم !


حتى لو لم يكن يحبها ..... ألا يستطيع فقط قول انه يصدقها ويقدر فضحها لمشاعرها بتلك الطريقة الصادمة !


وجرّاء كل ما مر بها اليوم ... انفجرت نيرانها غضباً .......


قبل ان تلتفت بعنف وتخرج من الغرفة تاركةً احمد يناديها بقلق مستغرباً من مزاجها الذي انقلب فجأة !



.
.
.
.
.
.
.




ترك اخته بعد ان اعطته موافقتها الخجولة على خطبة ذياب لها .. موافقة كان يجب ان يعلم بها ليلة قبضه وجماعة سلطان على ديرفس ومن معه لولا ان موزة "كما علم منها منذ دقائق" اجلت إعلانها حتى تطمئن على صحته وحال قدمه .........



ذهب نحو المجلس الداخلي حاملاً بيده هاتفه المحمول



بعد عدة رنات ............. أجاب على الاتصال



هتف حارب ببسمة خفيفة: ما تبون رد بنتنا عليكم


قفز ذياب من مكانه بلهفة وسعادة لا وصف لها ...... وقال بقلب مرتعش: انا قلت نسيتوني يا ريال ..


قهقه حارب بود اخوي ليقول بكلماتٍ مفهومة تماماً: حياك انت وعربك يميع ....


اتسعت عينا ذياب بهجةً موجعة: صـ ...... صدددق ... يـ يعني هي .... وافقت !!!!


: هههههههه هيه وافقت


ذياب بصدمة مُضحكة: احلفففف


حارب: طاعو ......... بجذب عليك يعني !!


ذياب بربكة روح عارمة: لا لا ... محشوم ... ا ا


: ههههههههههه شبلاااااك !!!!


نفى بتوتر ليتسائل بعدها بشوق جائع: لا لا .... احم ...... والملجة .... متى الملجة ....!!!


قال حارب بحاجب مرفوع ونظرة ضحوكة: قبل الملجة في خطبة يالحبيب


: الخطبة ... هيه الخطبة ... مـ متى نييكم ؟؟!


: هههههههههههههههههههه اسميك انت ........ حياكم ابويه أي وقت


اخذ يمشي حول نفسه بمشاعر مهتاجة قبل ان يتوقف ويقول بعنف: حارب


: لبيه


ذياب بعزيمة: طلبتك


حارب بغرابة: ان قدرت على طلبك فالك طيب


ذياب بعد ان بلع ريقه الجاف: لا تقدر ... والله ما تردني يا خويه


: هات اللي عندك


ذياب: الملجة عقب الخطبة سيده ..... والله ما تردني يا ولد محمد ...... واللي عطاك هالساس الطيب


حارب: ههههههههههههه تم


ذياب ببسمة كبيرة شقّت وجهه كله: عنيه افدا خشمك والله ..


اردف بروح منتعشة: الويكند يايينكم ان شاء الله


حارب بتعجب: جيه ما بتسيرون عزبة بوخويدم ..!! عازم اليميع هو


ذياب: اووه صدق ... نسيت .... انزين متى نييكم !!


حارب: الويكند اللي وراه ... شرايك !!


ذياب بحدة: لا مابا ... بعيد ...... يوم الاحد ولا الاثنين نحن عندكم


: هههههههههههههههههههه ولا يهمك ابويه ... متى ما بغيت ..



.
.
.
.
.
.
.



خافت ان تخرج ............... بل شعرت بالهلع المجنون !


ظلت على حالتها هذه مع الصغار .................. للحظات طويلة ............... حتى سمعوا جرس المنزل



نهض اخاها وهو يقول: ببطل الباب


هدرت رفعة بحدة مصدرها خوفها وقلقها: لا .... خل ابوك يبطل الباب نحن مالنا خص


قالت الصغيرة بفم مزموم: لا تطلع يمكن الريال رد ..... بعدين بيضربك .....




تكرر رنين الجرس ...... مما جعل رفعة تشعر بالخوف يتصاعد في صدرها



لمَ لا يفتح الوغد مسعود الباب !!!!






بعد ثوانٍ



سمع الثلاث صوت رجولي فريد من نوعه: يا هل البييييييييييت ..... هود هوووووود


هرعت الصغيرة نحو النافذة لتنظر خلالها الى الخارج ...... ثم قالت: رفعة شوفي الريااااااال



لحقتها رفعة حيث كانت تقف .................... ورأت ما لم تحلم برؤيته هنا .............. في منزلها !!




رباه .......................... ما الذي جاء بهذا الكائن الى هنا !!!!!!!!!!!






خفق قلبها رعباً .............. وكادت تلبس حجابها لتخرج لولا انها تراجعت وهي تسمع صياح الرجل الهلع كلياً:
عوذ بالله ...... عووووووذ بالله ...........



.
.
.
.
.
.
.



الخميــــس
في المنطقة الغربية من البلاد ............. تحديداً مدينة ليوا ..




امتلأت المزرعة الضخمة الواسعة ....... والتي تحتوي بداخلها ثمان اكواخ صغيرة بجوار بعضها بتصميم أوروبي متناسق .... جميل وانيق ....


قسموا الاكواخ كالآتي ....... ثلاث اكواخ للرجال .... الأول لـ أبا سعيد، أبا عبيد، أبا نهيان، أبا ذياب، وأبا سيف
الثاني لـ سلطان،بطي،احمد،حارب ونهيان
والثالث لـ فلاح، حمد، ذياب، سيف


اما النسوة فلهن ثلاث اكواخ كذلك ... كوخ لـ ام سعيد، ام العنود، ام سيف، ام نهيان، وام هامل


وكوخ لـ شما، آمنة، العنود، حنان، وروضة


وكوخ لـ حصة، ميرة، مهرة، ناعمة، فطيم وموزة


اما الأولاد الصغار .. احفاد آل خويدم وعبيد الحر الصغير وحمدان ابن هامل ...... فـ جميعهم في كوخ واحد












في احدى اكواخ الفتيات ............. كان هناك شجار من نوع آخر !




وضعت يدها على خصرها ............ هاتفةُ بانفعال غريب ........... كان سببه في الحقيقة امراً آخراً: ماباااا .... أبا رواضي ونعومه ويااايه .... سيري انتي رقدي في حجرة عموه شما ....


رفعت اختها الصغرى حاجباً قائلة بعناد: تبطين ... انا بتم مع مهاري ... خلي فطيم تتبادل مع رواضي


احتضنت فطيم ذراع اختها وهي تقول بفم مزموم: أبا ختيه انا ... أخاف ارقد هنيه روحي


ناعمة: هههههههههههههههههههههه والله انكن متفيجات ..... ترى جيه ولا جيه كلنا بنسهر ويا بعض يعني ما بتفرق وين بنحط راسنا ونرقد


حصة بعناد احد وقد ذاق ذرعها من الجدال: ماشي .... ميروه تسير بيت عموه شما ورواضي تيي بيتنا


ميرة بحقد: هيه ترى مكتوب باسمج هو


حصة ببرود مستفز: باسم عميه .... يعني باسميه ...


ميرة بعصبية: هيه ثرني بنت راعي الدكان وانا مادري ...


حصة بصراخ: لا تزاعقين


ميرة بعصبية احد من ذي قبل: ما زاعقت انتي اللي تزاعقين من غبشة وتتأمرين جنه الا العزبة بكبرها عزبتج ....


ناعمة بغرابة: حصة .... ميرة .... شبلاكن الله يهداكن ... ترا السالفة ما ترزى شحقه ولعتن جيه !!


كانت مهرة تنظر للموقف بنظرة غريبة ذات معنى ..... قبل ان تقول بجدية يشوبه بعض الخبث: لان الحبايب هنيه .... عسب جيه معصبات ........


ناعمة ..... والتي لا تعلم في الحقيقة ..... وكذلك روضة ....... بالمشاكل الحاصلة مؤخراً ... بين حصة وفلاح ..... وميرة وحمد بسبب انشغالهما في حياتهما الجديدة ...... قالت باستغراب: وشو يعني !!


ميرة بحدة: مهروه صخي


حصة وهي تؤشر ييدها اتجاه مهرة بانفعال: ميروه سكتي ربيعتج قبل لا اشوتها


ميرة باستهجان بارد: استريحي .... محد يجيس مهره وانا عندها


مهرة: ههههههههههههههه فديت خشمج انا


دفعتها ميرة بقهر وهي تقول: تفدي خشمي بس من غير ما ترمسين بسوالف مالها معنى


مهرة بمكر باسم: زين زين


ناعمة بحيرة: انا هب فاهمه شي ...


حصة بحنق: عقب عقب بخبرج .... المهم ... ميروه يلا شلي قشارج وسيري بيت عموه شما ...


مسكت ميرة يد مهرة وهي تغمغم من بين اسنانها: ماعليه هالمرة بخليج تسوين اللي تبينه بس مرة ثانية لا .... يلا مهره تعالي ... بنبدل انا وانتي مع عنوده ورواضي ....






خرجت الفتاة مع صديقتها في ذات الوقت الذي دخلت به موزة لكوخ الفتيات


أتت مرتبكة وهي تتسائل بحيرة جاهلةً بأمر تقسيم الاكواخ مسبقاً: ا ..... انا وين ارقد ....؟!


تلألأت عينا حصة حباً حقيقياً .......... شاعرةً بالنشوة كلما نطقت موزة بكلمة ناعمة بعيناها العسليتان الحائرتان المرتبكتان ..... موزة هي الانسانة الوحيدة التي لا تستطيع حصة الا ان تدللها وترمي عليها اجمل/اعذب الكلمات والمدائح المثيرة للخجل:
وه وه وه .......... استويلج شبرية ..... استويلج لحاااااااااااف ... استويلج مخددددددده


تورد وجه موزة ببسمة خجولة بينما فطيم تقول بتعجب جريء: لاحظت ان موزة الوحيده اللي ما تنصلخ بلسانج ..


حصة بغرور مسرحي: هاي الموز فديتج المووووز ..... يخسي لساني يصلخها بحرف ....


وقبّلت خد موزة بعنف


لم تتحمل موزة فـ ضحكت ببهجة: هههههههههههههههههههههههههههههههه
حبيبتي حصة


ثم اقتربت منها وقبلت وجنتها برقة بالمقابل .....




ناعمة بضحكة مكتومة: زقروا ام سعيد ... قولولها شي فلم اباحي شاذ ينعرض هنيه


رمقت حصة موزة من تحت اهدابها وهي تقول: ما عليج ما عليج يغارون من حبنا يا عمري


موزة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


ناعمة بمكر باسم: أقول خلي عنج ... موزة خلاص محجوزة


انصدمت حصة: هاااااااااااااا


التفتت نحو موزة وهي تردف بذهول كاسح: موزوووه من ورااااانا


رقصت ناعمة حاجبيها لتقول: وللذيب بجلالة قدره .....


هتفت وهي تشهق: ذياااااااااااااب !!!!


دفعت كتف موزة بخشونة صبيانية مضيفة بعينان متسعتان: ياللي ما تخيلييييييييين ..... ومتى حبيبتي كنت ناوية تخبرييييييني !!!


: ما ما ما ... والله حصة ماااا ............ نعووووووومممم


وكادت تبكي خجلاً وتخبطاً ....


حصة بحدة زائفة: ها ها شتبين في نعوم ..... الله يا موزووووه ..... انا الحينه آخر من يعلم !!!


موزة بعينان تبرقان بالضيق والبراءة الشفافة: حصة ....... ما ... ما صار شي ..... أصلا ما خطبوا رسمي لين الحينه


ناعمة بمكر وهي تستمتع بحق بإغاضة صديقتها: وابشرج بعد ... بيخطبون ان شاء الله عقب الويكند ..


حصة بذهول ........... وبدراما حزينة مُضحكة: جرحتني يالعشير وانا اللي كنت اشوفك الدنيا وما فيها


هتفت موزة وهي تكاد تبكي من كلام حصة: حصووووووووووه


اشاحت وجهها عنها وهي تقول بخشونة: هاااا


موزة بفم مزموم: آسفة


اشرت بيدها وهي تهتف بقهر: وين اصرفها آسفة !!!


فطيم: أقول موزة ......... هاي بتم سنة تذلج ... خليها عنج ههههههههههههه


موزة بحزن صادق: لا لا ما تهون علي حصة ... آسفة والله ما قصدت ادس عنج ... أصلا محد يعرف حتى شما .... بس عموه عاشة وناعمة واخويه ....


رمقتها بطرف عينها .... قبل ان تحرك شفتاها وتقول ببرود زائف: بسامحج ... هب عشانج ... عشان فواديه اللي ما تحمل حسج


ناعمة+فطيم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


ناعمة: الله يلعن الشذوذ


حصة وهي تعقد حاجبيها ببسمة عصبية: شو نسوي بعد ..... حسها غاوي يسحر الرياييل والحريم ..... انتي شو كنتي تشربين عسب يغدي غاوي جيه هااااااه !!!
الله يعين قلب ولد هامل بس .....


ضربتها موزة على كتفها ........... ووجهها يحترق من الخجل ............. قبل ان تخرج لتجلب حقيبة ملابسها من السيارة .....










نهــــاية الجــــزء السابــــع والسبعــــون









اتحفوني بتوقعاتكم في البارت الياي .... اللي بيكون ان شاء الله مليء بالمغامرات المثيرة :peace:


dalela 08-01-16 09:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يالله لولو خليتينا في عز التفاعل الا البارت مخلص


تسلم ايديك اسلوبك راثع وخيالك واسع
بانتظار جديدك

الاميرة البيضاء 08-01-16 09:46 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
روووووووووووووعة لولو يستاهل الانتظار
بارت نسائي بجدارة
روضة وحنان
اظهرن قوة رائعة فى مواجهة الكيد النسائي المضاد

احمد
الخوف سبق الحب فإلى متى يا ترى؟

لقاء البنات فى المزرعة
روووووووووعة فصلنى ضحك

ابدعتى لولو
تسلم الانامل يا عسل

همس الريح 08-01-16 10:17 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
شوقي ..سري صوب المدينه
مربي اهل الشيمات و اليول
ليوا دوا النفس الحزينه
ليوا النسيم و هبة اليون

شيماء علي 08-01-16 10:52 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بئولك ايه
ايه تلعيب المنافس دا عالمسا
احنا مش كنا متفقين فصل كامل
تدحكي علينا بالحبه دول وتاكلي بعقلنا حلاوه بمغامرات مثىره اللي في الاخر دي
اصل هي ناقصه يعني
لا لو سمحتي انا عايزه اللي انا مستنياه
ومش متنازله ولن نخرج ولن ندفع
^
^
^
عندما يعمل عرقي المصري اجاركم الله 😁😁
الحمدلله عالسلامه لولوه
وبجد بجد
وقفتينا في مقتل خخخ

#نشأت

bluemay 09-01-16 09:47 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وه بس


فديت اللولو يا ناس


ابدااااع ما حصلش



روضة بردت فواديه في اللي ما تتسمى .. خرجها الله لا يقيمها عديمة الحيا والمستحا



رفعة اكيد اللي شافته خليفة

واللي اتهاوش مع سعود بجوز قتله او صابه في مقتل

اكيد واحد من رفقاء السوء وعنده خلاف معه.


فرحة ذياب كانت كبير بقبول موزة..




بارت او نص بارت روعة


سلمت يداك لولوتي

ومتشوقة للجاي كتير


تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 09-01-16 02:41 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مع اني دوم من انصار البارتات الاضافيه ..
و لي عند اللولو بارت من لما كان حارب في فرنسا ..
لكن بارت اليوم كان نص بارت عن بارت
حلو و يبرد القلب
و ليوا ..يا لبي ليوا و طاريها
احس بطي سوا العزيمه من ناحيه لانه يبي يطفي حرقة جوفه و من ناحيه يبي يراضي بنات اخوه علي ازواجهن ..

و القفله كانت
حنونه و طيوبه خالص خالص خالص

الشرده قبل لا البنات يقومن علي

لولو ..لش عندي رد عقب

كنزان العجمي 09-01-16 07:17 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍بااارت روعه جد بس قطعتي عليناا الاندمااج ياللولو 😢😢

همس الريح 09-01-16 08:24 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
روضه
وه بس فديتها النمرة حرمة النمر ..
بردت قلبي في ميسون اللي كانت مفكره برساله و كلمتين بتفقع مرارة روضه
وه بس
و مبارك المذكور
ثاني احفاد عائلة الحر ..و اخو او اخت لعبيد

الا وينه نهيان ؟؟ووش بيسوي اذا دري ؟؟

لولوھ بنت عبدالله، 09-01-16 10:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فديتكم وفديت تفاعلكم

ادري حرقت اعصابكم بالنهاية الناقصة بس ماعليه اعذروني هاللي قدرت اكتبه الاسبوع اللي طاف واوعدكم بعوضكم بالاحلى الاربعا الياي ............... احبكممممممم


وبخصوص القصيدة يا هموس .... اعترفي ..... شو سبب محبتج لـ ليواااااا !!!!!!

ميمي .... دلولتي ... كوكو ..... شيوم علي ... سارة اليماني .... مرمر ..... يا زينكم ويا زين كلامكم الراااااااااقي

همس الريح 10-01-16 12:11 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3588831)
فديتكم وفديت تفاعلكم

ادري حرقت اعصابكم بالنهاية الناقصة بس ماعليه اعذروني هاللي قدرت اكتبه الاسبوع اللي طاف واوعدكم بعوضكم بالاحلى الاربعا الياي ............... احبكممممممم


وبخصوص القصيدة يا هموس .... اعترفي ..... شو سبب محبتج لـ ليواااااا !!!!!!

ميمي .... دلولتي ... كوكو ..... شيوم علي ... سارة اليماني .... مرمر ..... يا زينكم ويا زين كلامكم الراااااااااقي

يا قلبي انتي
اي شي منش عسسسسسسسسسسسسسسسل
حتي و لو كانوا سطرين
و القفله كانت ..حنوووونه

القصيده ..
هئ هئ
يوم قلتي المزرعه في ليوا ..

روض يفوح بياسمينه
زاهي كمل به كل عنقود
زينه و فوق الزين زينه
و ربي عطاها من الحسن زود ...


:peace::peace::peace:

دانة الشرق 10-01-16 02:39 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
سلمت يدك لولوه نصصصصصص بارت بس رائع جدا ومثير من روضه لحنان لذياب
حبيت اللي عملته روضه باللي ما تسمى ميسون ايوه هيك فشي غلي فيها بنت الذين يا تئبرينيييي
حنون
والاه حرااام يعني بعد ما عرفت الحقيقه وبهدلت ريم وسبت اختها قدام امها واخذت نصيبها هيك يا حمد تتراجع باخر لحظه عارفين انك خايف من مشاعرك بس حرام عليك ارحم المسكينه يا بختك الاسود يا حنان ماكنش يومك ههههه
ذيااااااب
واخيرا ....حبيت فرحته واستقباله للخبر واستعجاله للموضوع
على قد ما انا منتظره النهايه بس حزينه وزعلانه كثير لانه تعودنا عليكي لولوه وعلى ابطالك بس للاسف كل بدايه الها نهايه وبتمنى تنزلينا روايه جديده لاسلوبك العسل

شما بنت محمد 10-01-16 07:28 AM

صباح الورد 🌷


ألف شكر على مجهودج الجميل . . يجنن 😢💘


تسعدنا أناملج لولوة الحب وينعشنا أسلوبج وتروقلنا كلماتج 💘



ربي يعطيج العافية ويسعدج كثر ماتسعدينا . .

همس الريح 10-01-16 01:58 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حنان ..
وه بس وه

فديت العقل و الثقه و اللي تحب احمد

السوسه اللي ينقال لها ربيعة عوشة فتحت عيونها علي اللي صار
و كذا عرفت جرح احمد
و دريت ليش اوقات يطلع لها احمدوه
و ليش يتصرف معها بقسوة اوقات
و سبحان الله
بمعرفتها و كلماتها اللي كانت من قلبها
نزلت بلسم شافي علي جراح احمد ..
و ان شاء الله منا يودعون البصل و تصير حياتهم عسل

و كلمة احبج بتطلع من احمد ..و قريب ان شاء الله ..

سلمت يدش لولوة .ز
فقرة احمد و حنان كانت .....رووووووووووووعه

haa lo 12-01-16 12:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ممكن ملخص للروايه يوضح الابطال

همس الريح 13-01-16 01:09 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بعد اذن اللولو ..

حارب ...ماض مؤلم و حاضر قاس
و بين حماية وطن و خفقة قلب

نهيان .. ظاهر مستهتر و باطن متفان للوطن
و نبضة قلب تفر منه

Modyyasser43 13-01-16 10:36 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حمد لله علي سلامتك يا لولوه واعذريني علي قلة التفاعل بس فترة المتحانات و المذاكرة كل سنه بتبقي اصعب من اللي قبلها المهم البارت فوق الوصف فعلا شابو شابو شابو لاحلي لؤلؤه عرفتها في حياتي ويا رب دائماً من نجاح لنجاح

همس الريح 13-01-16 02:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اليوم الاربعاء ...
و امس ما كان في فقرة

هئ هئ هئ هئ هئ

لولوھ بنت عبدالله، 13-01-16 03:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مسا الخير ع الجميع



خلكم جاهزين الليلة ان شاء الله في بارت ...... او يمكن اخلي هالبارت "نص بارت مثل الاسبوعين اللي طافوا"


بيكون ان شاء الله طويل ومليان مشاعر ....


هموس شكرا ع الملخص لا خليت منج والسموحة خلي الفقرة لين الاسبوع الياي حبيبتي


سلامي للجميع واعتذاري الحار لقلة تواجدي تعبانه هاليومين وما فيني حيل اسوي شي


ملاحظة
يمكن اتأخر ف تنزيل البارت بس المهم هو بيكون عندكم ان شاء الله قبل الفجر

همس الريح 13-01-16 07:53 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا قلبي يا لولوة

سلااامتش من التعب و خطاش الشر

و مسموووحه بالحل يا قمر

اممموووااااح

في انتظارش ..علي ناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

كنزان العجمي 13-01-16 10:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
في الانتظااار يالحب 😍😙😍😙

لولوھ بنت عبدالله، 14-01-16 12:30 AM

القسم الأول من الجزء الثامن والسبعون
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.



الجــــزء الثــــامن والسبعــــون



،



نالت على يدها مالم تنله يدي


نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي


كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها


أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ


وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ


وَنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به كبدي


مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً


تَصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد


إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعت


من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ


سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُرَّ بِنا


من رام مِنا وِصالاً مَات بالكمد


فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً


من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ
ولم يعدِ


فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ


إن المحبَّ قليل الصبر والجلد


قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ


تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسد


قالتْ: لطيف خيالٍ زارني ومضى


بالله صِفهُ ولا تنقص ولا تَزِدِ


فقال:خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ


وقلتُ: قف عن ورود الماء لم
يرِدِ


قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ


يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على كبدي


واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها


ما فيه من رمقٍ .. و دقتْ يداً
بِيَدِ


وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ


ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ


وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً


مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا
مددِ


واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ


حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ


إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي


حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ





لـ يزيد بن معاوية



،






لمحت من بعيد ابن عمها زايد يحاول بجهد حمل كيس ثقيل من سيارة عمها بطي ..... فـ شعرت بالشفقة عليه وذهبت لمساعدته بعد ان لبست لباساً ساتراً وغطت رأسها بإحكام ....


حمدت الله ان جميع الرجال يجلسون الآن في الخيمة الكبيرة المنصوبة خارج العزبة ..... فوق احدى "النقيان" بجانبهم ...


وضعت الكيس قرب المطبخ وهي تقول للصغير: ها زيودي ... شي سامان بعد في الموتر ؟؟؟


قال الصغير وهو يحك رأسه: هيه شي حطب ... بس ها ثقيل وايد صوصة


ابتسمت حصة بـ حنان لابن عمها القلق عليها وقالت: عادي حبيبي اروم عليه ... عطني سويج الموتر .. بشل الحطب منه وبصكه



بعد ن أعطاها مفتاح السيارة .... عادت للسيارة لتحمل رزمة الحطب .... في البداية لم تجد صعوبة الا بالثقل طبعاً .... لكنها عندما رغبت بركوب الدرج المؤدي للمطبخ ..... تأوهت بوجع .....


رأس احد الحطبات خدشت ذقنها وهي تحاول ميل رأسها لترى الأرض التي تمشي عليها .....


عقدت حاجبيها بألم وهي تنحني لتضع حزمة الحطب على الأرض وتتلمس جرحها


غمغمت وهي تشعر بدمها يسيل: حسبي الله على ابليس ... تشوهت









امام باب المزرعة الكبير




كان يسير مع اخاه حمد نحو المطبخ ليجلبوا بعض الماء للرجال عندما سقطت عيناه عليها من بعيد


لم يكن يحتاج لبرهان ليتأكد من هويتها


يعرف تضاريس "ام عويل" خاصته ويعرف كذلك انها الوحيدة هنا تلبس الكعب الطويل حتى لو كان المكان لا يسمح ابداً بالاحذية الفخمة ذات الاكعاب الطويلة ..


وفكّر بتعجب حانق ............... ما سر حبها الغريب لهذه الأحذية الغبية المتعبة !!!!



وضع يده على صدر أخيه ليوقفه ..... وقال بعد ان أعطاه نظرة خاطفة: انت رد الخيمة وانا بييب غراش الماي


رمقه حمد باستغراب ........ ليفهم بعد ذلك سبب فعلة أخيه وهو يلمح من بعيد طيف فتاة


ابتسم ببرود ...... وعاد للخيمة .......









شمر عن ساعده وهو يغمغم بينه وبين نفسه: زخيناج يا غصين البان ....



كانت تحاول حمل الحطب عندما اخذ يقترب منها شيئاً فـ شيئاً ......... وفجأة صرخت ........ قبل ان تسقط على ظهرها جرّاء اختلال توازنها من الحذاء الطويل .......


لكنه بسرعة التقطها ممسكاً بشدة بخصرها النحيل ....



صرخت مرة أخرى بهلع وهي تضرب من غير وعي وجه الذي انقذها


فلاح بتأوه خشن: اخخخخخخ .... يا غبية شبلاااااج !!!



شهقت وهي تلتفت إليه وتدفعه بصدمة: فـ .... فلااااااح !!!







رباه .................. الكحل في محاجرها ............... كـ سحرٍ اسود مُباح ........





هدر بحدة سببها شوقه ............. لهفته .............. غرامه الجائع: انتي يه تسبين يه تضربين .... ما عندج شي حلو تسوينه فيّه !!!!!



قالت وهي تبلع ريقها تحت وطأة "رعشة خافقها المجنون": آ .... آسفه .... والله ما .............


عندها تراجعت .... وانقلبت نبرتها وهي ترى عقدة حاجباه وتتذكر افعاله بها: لا هب آآآآآآآسفة .... تستاااااااااهل ...... خوز عن ويهي اشووووف ....


حرّك شفاهه بطريقة مغرورة اثارتها ................. ويحهه ....لقد اشتاقت له ولـ غروره .....




همس وهو يتأمل عيناها ببسمة كسولة: ما ييت عسب اخوز عن ويهج يا ........... حلـ ـ ـ ـوة ...





كلمته الأخيرة ............ خرجت من فاهه كأنها قصيدة يعود غزلها الفاحش لما قبل عصر الإسلام !


كي تسيطر على ما بقي من انهيارها الداخلي ..... قالت وهي تستدير: عيل خلك مع الطوَف ...


قفز الدرجات الصغيرة بقفزتان رشيقتان ليأتي امامها تماماً ... وعندما فتح ثغره ليتحدث رآى بوضوح الخدشة التي تسببت بها كومة الحطب ....



لمس وجهها هاتفاً بقلق: شو ها !!!



لمسته اوجعتها .............. ليس فعلياً .............. بل روحياً ............ اوجعتها حد الثمالة !



ووجدت نفسها تقول بهدوء اثار غرابته .... وبهجته كذلك: تعورت وانا اشل الحطب من شوي



اصدر صوتاً معترضاً مستنكراً من بين اسنانه وهو يرى كومة الحطب التي بجانب قدميها



جرّها خلفه نحو المطبخ وهو بقول بغيظ قلق: تعالي يمكن نلاقي علبة اسعافات في المطبخ


: مـ مابا ..... مالك خص فيه ....


قال بحزم: جب حصة


هدرت بحدة: لا تقولي جب


فلاح مستهزئاً: الحينه "جب" زعلتج !!! الله اكبر عليج بس يا ام لسان ... ما تشوفين روحج وانتي تسبين الخلق بليا مخ ..


زمت فمها بتذمر وانجرت خلفه رغماً عنها


عندما دخلا المطبخ ... سحبت يدها من يده بفظاظة وهي تغمغم: كسرت ايدي حشى


رمقها بطرف عينه وتجاهلها باحثاً عن علبة الإسعاف التي يريد ....


عندما وجدها اخيراً في احدى الرفوف القريبة من الثلاجة قال بأمر لم يتعمده: تعالي


اتسعت عيناها غضباً ... واضعةً يدها على خصرها ..... قائلة: ويتأمر بعد .... حبيبي اللي يباني اييني ..


حرّك عيناه بضجر .... وقال مقترباً منها: زين زين صخي بس وشلي ايدج عن خصرج ...


سألته بحاجبان مرفوعان: وشعنه !! حتى ايدي تبا تتحكم فيها !!


عقد حاجباه بمشاعر حارة هائجة ...... هاتفاً بغضب عاشق وهو يجر وجهها نحوه بقسوة: وانتي منو يروم يتحكم فيج أصلا !!!


: عيل شو تبا في ايديه !!


غمغم بأنفاس متلاحقة وهو يمسح جرحها بالقطن: لاني اباج ............ وايد اباج .... عسب جيه اصطلبي وخليني هادي ..... شوفة عيونج وويهج وجسمج يسوون فيه بلاوي الله وحده يعلم بعذابهن .....





فغرت عيناها وفاهها بـ صدمة .......... وربكة ............. وزلزال روحي اهوج !



وصمتت .... ذلك الصمت الذي يرافقه خمول عصبي .......... وخدر جسدي ........... وفوران روحي !



تحت ثمالة نظرة عيناها .... وتوهانهما ..... اخذ ينظف جرحها ........... ومن غير إحساس منه ........... بدأت الحروف تخرج من حنجرته وعيناه على ما بين يداه فقط:

ليتك بعمري ثلاثة اشخاص ما ملّك




عقدت حاجبيها بغرابة ...............وكادت تفتح ثغرها لتسكب عليه جام غضبها بسبب فهمها الخاطئ لمقصده الا انه اكمل ما بدأه بسرحان وشرود عميق:


واحد معي دوم ..... وواحد روحي يملاها




انزل يده وعيناه على العلبة ....... ليلتقط لاصق الجراح .......... ويكمل همسه الدافئ الاجش:

والثالث بجفن عيني لا فقد حسك

او غمض الجفن جاني فيك يتباهى




برقت عيناه بصدق وهو يربت برقة على اللاصق ................ واكمل:

مو بس احبك ... انا والله من حبك

احب حتى ثرى الأرض اللي تطاها








كان صدرها ........... من غير إحساس منها .................. يأخذ شهيقاً صعباً مختنقاً ....... ليُخرج زفيراً اصعب من ذي قبل واشد اختناقاً .........



ابتسم برجولية حلوة ليختم ما يجيش في روحه ويقول: اشتقتلج ..



اخفضت عيناها خجلاً فظيعاً ........ فهذه المرة الأولى ترى هذا الوجه العذب من فلاح


وبسبب خجلها الشديد سألته ببلاهة: منو الشاعر ؟؟؟


اتسعت ابتسامته وهو يجيب: طلال الرشيد الله يرحمه


اطبقت شفاهها على بعضهما وهي تهمس: الله يرحمه


: عيبنج ..؟!



كانت ستجيب .... وتقول "اجل" لولا انها استافقت فجأة ........ وقالت ساخرة: حلوة من ثم الشاعر نفسه لانه قايلها لحبيبته .... بس انت الله اعلم حق كم وحده قايلها !!




جرحته .... بل جرحته هذه المرة بشكل اهانه واستحقر من شأنه


هدر بقسوة: انا الغلطان اللي ياينج والله


زمت فمها بغضب ..... صورة صاحبة العينان الكشميريتان الشامتتان لا تفارقها .....


اكملت بصق غضبها عليه وغيرتها المريرة: هيه حبيبي غلطان .. سر اخيرلك حق خفاشتك المصونة ... شو تبا في الحص وهذربانها اللي ما منه فود ..



تنهد بـ ضيق ..... بـ نفاذ صبر ....... بـ قهر مكتوم .......... ليرمقها بعدها بخيبة مليئة بالحسرة ...... ويخرج



انقبض قلبها ............... نظرته رغماً عن كل ما يجيش في قلبها الغاضب ........ اثرت بها حد النخاع


كانت نظرة رجل تسول الزاد ولم يلقاه .................. تسول الحاجة ولم يتلقاها ............. تسول القُرب ولم يجد الا الصد والامتناع ..........!!!!






ولأول مرة ............. لأول مرة بعد ذلك اليوم الذي رغبت به ان تعتذر منه عن افعالها المشينة بحقه ......... شعرت انها أخطأت بحقه ......... وتسرعت بشكل احمق ........






"مو بس احبك ..... انا والله من حبك ........ احب حتى ثرى الأرض اللي تطاها"


"اشتقتلج"


"اشتقتلج"


"اشتقتلج"








تأففت بقهر من نفسها وهي تكاد تبكي حقاً


ايتها الخرقاء الغبية ............ مالذي تفوهتي به بحق الله !!!


الرجل يأتي ليقول لك اجمل الكلمات واعذبها غزلاً وانتي تحادثينه بتلك الطريقة الخشنة الفظة المعتوهة !!!!


يا ربييييييييي .............. ما الذي عليها فعله الآن !!!!!!!!





وهي في خضم صراعها مع مشاعرها العاتية ........... وصلتها رسالة آتية من رقم غريب


قرأتها ................ وقلبها يخفق كـ خفقان قلب عداء اولومبي بالضبط !!!!



.
.
.
.
.
.
.



حول النار يتسامرون ......... احدهم يحرك الحطب المشتعل اسفل ابريق الشاي ......... واحد آخر منهم يشوي الدجاج واللحم .... واربع شبان يلعبون الورق داخل الخيمة ....... ومجموعة أخرى تلعب الشطرنج بجانبهم ....... وهكذا .........


رفع حمد رأسه نحو فلاح القادم إليهم بيدين خاويتين ..... مرهفاً السمع لوالده الذي يسأله باستغراب: فلاح وين الماي ؟؟!


اجابه فلاح بوجه ممتقع شاحب: السموحة ابويه نسيت ....


والده باستنكار: طاعو ... وين مخك يا بويه ؟!!


عندها علم حمد سبب تغير مزاج أخيه المفاجئ ... فـ وقف وهو يقول متداركاً الوضع: خله بويه انا بسير اييب الماي


ذياب: فلاح تعال خذ مكان اخوك


فلاح بتعب: لا الغالي اسموحه مالي بارض الحينه


ذياب: افااا


فلاح: هيه والله


ذياب: على هواك


اردف هاتفاً لـ عمه سلطان الجالي في الخارج يحادث حارب: عميه تعال خذ مكان حمد


استدار نحوه سلطان ليقول: اصبر يالس ارمس نسيبك .......



اردف مكملاً حديثه مع حارب: انزين حارب
مثل ما اتفقنا .... سلم الاحد كل اغراضك للمؤسسة وسر عند خلفان عسب توقع على بعض الأوراق قبل لا تظهر ..


حارب: ان شاء الله .......... بس سلطان .......... امانة ..... ان احتيتوني في أي وقت تراني زاهب ..... الروح ترخص لبلادي وانت تعرف


: كفو يا ولد محمد وكثر الله من شرواك ..... ادريبك ما تقصر .... وامره لا تستهم ... ان بغيناك بنعرف نييبك ...


حارب بمزاح لطيف: مب على جمس اسود لو سمحت


: هههههههههههههههههههههههههههه لا لا على ليموزين اسود


ذياب بنفاذ صبر: عميه يلااااااا


حارب ببسمة ماكرة: أقول ..... شحقه ما تشل ذياب وتخليه في ساحة التدريب يوم واحد !!


سلطان مجيباً بذات بسمة حارب: يباله والله ..... طاع انت بس كرشته تقول كرشة هندي توه داق صينية عيش


حارب: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



صاح ذياب من بعيد مغتاظاً: سمعتكممممم



.
.
.
.
.
.
.



منذ يومان ... منذ ذلك الحوار الحامي المليئ بالاعترافات الساخنة والمشاعر العاصفة .... لم يتحدث معها


ان اصح التعبير ..... هي لم تتحدث معه !


بعدما عادا الى البلاد ... بعد رحلة ايمانية قصيرة الى مسجد الله الحرام .... حاول تدارك الوضع وفتح باب النقاش معها علّ الغضب المتفجر منها يزول ويرى مرة أخرى بسمتها التي يعشق



متى عشق بسمتها بهذه الطريقة الاجرامية !


أيكون في تلك الليلة التي قالت فيها بكل براءة الكون وسكرها:
" بالعكسسس .. انا اعشق اسم احمدددد"


ام عندما برقت عيناها وهي تقول بحنكة انثى تعلم تماماً ما تقول:
"انا ما احلل شخصيتك .... في فرق بين تحليل شخصية الغير وبين الإحساس الذاتي"


ام يالله .......... عندما قفزت كالاطفال وهي تصيح بانتعاش:
"تلعب طااااااولة ...!!!!"


ام ...................... ام عندما سقطت والدتها ضحية نفسيتها الصعبة بعد عودتهما من الكويت ....... قائلة بشفافية موجعة:
باجر مدارس وماقدر اخلي سعود وزيودي ......... وماقدر اخليك .......




رغم كل عدائيته .... وسلبيته ...... وقسوته ..... وجنونه .......... كانت له ملمس الحرير ورقة الخرير ...... كانت له نورٌ في الغسق وظلُ في ظهيرة حارة ملأى بالعبق !





السؤال الذي يؤرق قلبه التائه بين دروب عيناها هو !


كيف يتمكن من الخلو بها بعيد عن اعين الرجال والنساء والصغار ...... والتحدث معها !!!


اففففففففففففف .......... يالسذاجتك أيها الأحمد .......... منذ متى أصبحت هكذا عديم الحيلة عند التعامل مع النساء !







لمح من بعيد سلطان ابن أخيه بطي ............ ناداه بسرعة قبل ان يختفي عن انظاره ويعود لأقرانه:
سلطااااااااان .... تعال باباااا


اتاه الصغير مهرولاً: لبيه عميه


احمد بعفوية: سلطان طلبتك


رد سلطان الصغير بقوة رجولية مبكرة عليه: تم على هالشااااارب


احمد هامساً: اباك تشوفلي وين خالتك حنان ..


رفع سلطان الصغير حاجباه ليقول بتعجب بريء: شحقه ما ادق عليهااا !!







لأني سأموت ان احسست اكثر بنبرة البرود بصوتها او رسائلها النصية يا ابن اخي ...





احمد بحنق خفيف: انا أباك تزقرلي إياها ....... يلا بسرعة


استدار الصغير وهو يقول: ان شاء الله







بعد دقائق




كان يأتي راكضاً نحوه وهو يناديه


وقف وابتعد عن جمعة الرجال ........ ليسأل الصغير بلهفة: ها وينها ؟؟


: خالوه حنان راااااقده ..


احمد بخيبة: راقده !! شو عرفك !!


سلطان الصغير: سألت عموه شما وهي قالتلي ...


عقد حاجباه بضيق ليقول بمزاج اسود: زين خلاص سر






شعر بالخيبة .... وبالقهر ........... أتنام في الوقت الذي يرغب بأن يراها وينفرد بها !


صبرك يا رب ..






"



"لـ .....لو ...... لو عوشة ما حبتك .......... انا ..... انا احبك لين آخر نصخ ف حياتي"


"لو ...... لو عوشة ما بغت تييب منك عيال ..... انا ....... انا ميتة واييب منك لو ياهل واحد"


"لو عوشة بغت غيرك ........... فـ انا مابا الا انت ......... والله مابا الا انت"


"انت اول انسان خفق له هالقلب .............. وآخر انسان بيخفق له"



"







كلماتها المُعذبة .... والتي تصرخ بالصدق/الحب ............ ما تزال تحرقه ....... ما تزال تشتته فـ تجمعه فـ تشتته مرة أخرى



إلهي ................. كيف ترك مخاوفه تجرحها بتلك الطريقة ........... كيف !!!








: بوزاااااايد


استدار نحو نسيبه سلطان هاتفا بصوت رنان شارد: لبيه


: لبيت حاي ....... العشا زهب اقرب يلا ..




عاد الى الرجال ............... وهو يفكر بقلق ............. أتذوقت صغيرته قليلاً من الزاد قبل ان تنام !!!!



.
.
.
.
.
.
.



قبل منتصف الليل بساعة ونصف



اجتمعن الفتيات حول النار .... في الباحة الخلفية للمزرعة الكبيرة ..... حيث الرمال الناعمة والهواء البارد والحيوانات الاليفة المسالمة ...


وبدأن .... باقتراح من العنود ..... بلعب لعب التحدي والحقيقة



اول شوط كان بين شما وموزة ..... والتي اختارت الحقيقة ووقعت ضحية سؤال شما المُضحك: في أي موقف حسيتي روحج غبية صدق ؟؟؟؟


عندها اجابت موزة بفكاهة: من كم يوم بس ..... كنت في المول ... في محل العاب اشتري لعب حق عيال العنود ..... ويوم طلعت من المحل اكتشفت اني ناسية اشل الأغراض وفوقهن الباقي من بيزاتي هههههههههههههههههههههههههههه



ثاني شوط كان بين حصة وفطيم .... وكانت فطيم من عليها الإجابة على سؤال او قبول التحدي من حصة ....


حصة: فطيم ....... روحي خيمة الرياييل وقولي بابااااتي تعااااال


فطيم بصدمة: لا لا غش نحن متفقين الجرأة تكون بحدود


رقصت حصة حاجبيها لتقول بعناد: ماشي .... يلا سوي اللي طلبته ولا بتخسرييييين


هنا قالت فطيم بفيظ لـ اختها الكبيرة: نعوم طاعي ربيعتج .. تعرفين زين ان أبويه بيقصبني ان دست شبر صوب الخيمة


كتمت ناعمة ضحكتها وهي تقول: حصوه عاد عن السخافة دوري حركة ثانية


لتعاند حصة اكثر وتقول بضحك: ماباااا ....... ها طلبيه ههههههههههههههههههههههه


وقفت فطيم بعصبية وقالت: تبطيييين ........ ونفاد علني ما لعبت ويااااكن


قالت ميرة بغيظ: حصوه لا تستهبلين شو هاي الحركة !!! غيريها يلااااااا


حصة بضجر: افففففف زين زين حشرتوني ....... اممممممم دقي على ذياب وقوليله موزة تقول انها معجبة فيك ....


ضحكت فطيم بشقاوة لتقول: هاااااي بسيييييطه


وقفت موزة باستنكار وقالت بحدة: أقول استريحي انتي وياهااااا



اتسعت عينا حصة ذهولاً من انفعال موزة لتقول بحنق خفيف:
موزوووووه ..... ظهري منها انتي ..... ها بيني وبين فطيم


موزة بعنف: قلتيها بينج وبينها شخصني فيكن !!!!


وقفت حصة لتكون امام موزة تماماً وتقول لها وجهاً لوجه: عادي ترانا نلعب


هدرت موزة بعينان مشتعلتان: لعبي بعيد عنننني


التمعت عينا حصة بالغضب:
موزوووووه


صاحت موزة بصوتٍ اعلى واشد رعباً: حصوووووووووووه


تراجعت حصة بارتباك لتردف موزة رافعةً سبابتها بوعيد:
ان خليتي فطيم تسويها بسير عند ولد الخال واقوله خذ حرمتك تراها تصيح تبااااك



شهقت حصة وقالت: هاااااااااه !!!!


موزة ببسمة مستفزة: من قال هااااه سمع ....... ترى نحن مب بقر .... نشوف ونسمع بس نعني عيونا عن اللي نباه ونتصيمخ ....... ولا طلال الرشيد له رأي ثاني !!!!


شهقت مرة أخرى ...... هاتفة بصدمة شديدة: يا حماره كنتي هناااااك !!!


ابتسمت بخبث لتقول: احم ..... وسمعت كل شي بعد


سألت ميرة بتعجب: شو السالفة !!


موزة بتهديد ماكر: هاا اقولهم !!!


أغلقت حصة فم موزة بحدة لتقول بربكة حادة تشوبها الحنق/الذهول: حسبي الله على العدو ثرج بليس متنقل


موزة: ههههههههههههههههههههههههههههههه


ناعمة: ههههههههههههههههههههههههههه مقوااااج يالطفسه ...... . طلعت حصوه ولا شي جدامج


موزة ببسمة واثقة: دوااااها


حصة بقهر: خلاص كشفت ويهج الثاني من يوم وساير بعاملج مثل ما اعامل باقي أعدائي


موزة بغرور مسرحي: ما ترومين انا حبيبتج الموز


حصة بحاجبان معقودان: لا الموز ولا التفاح دام هاي علومج


البنات: هههههههههههههههههههههههههههههههههه



ميرة: يلا غيري تحديج


حصة: حشى لوعتن جبدي ..... فطيم ....... باجر تشويلنا ربيااااان


فطيم: ان شااااااء الله .... الربيان مقدور عليه



اما الشوط الثالث فكان بين موزة وناعمة


عضّت موزة جانب شفتها وهي تسأل زوجة اخيها: احم .... خل نسألج يا الغرشوب .... شو احلى اسم عندج ؟؟


ناعمة بتفكير: ولد ولا بنت ؟؟


موزة: ولد


اجابت ناعمة ببسمة تعقبها حاجب مرفوع:
حارب


ضحكن الفتيات مكراً وشقاوةً ....... ولم تخلو الضحكات من نغزات حصة وتعليقاتها الجريئة


عادت موزة تسأل بحماس:
ولو عندج طير شو بتسمينه ؟؟


ميرة باعتراض: لا لا بس سؤال واحد


ناعمة: لا خليها عادي ........ جوابي هو ما تغيّر ........... حارب


موزة: هههههههههههههههههههههههههههه ولو عندج شبل صغيروني شو بتسمينه ؟؟؟؟


تنهدت ناعمة بحالمية لتقول: حاااا...



انتفضت ما ان هتفت حصة ومعها مهرة وميرة بميوعة ساخرة: حاااااااااااااارب


ناعمة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه مسخفكن يا ربي ..




الشوط الرابع كان بيت آمنة ومهرة



آمنة: مهرة يا مهرة امممممممم ...... ابااااااج


مهرة بتحفز: هييييه !!!


آمنة: امممممم هههههههههههههههههههه اباج تسيرين عند امج وتقوليلها امايه اشتريلي بكيني ابا اتسبح ف بحر جي بي آر ويا ربيعاتي


اتسعت عينا مهرة بهلع: جدام كل الحريييييم !!!!


آمنة: هيه ههههههههههههههههههههههههههههه


مهرة بذات هلعها: لو الموووووووت


آمنة: هههههههههههههههههههه عيل خسرانه


مهرة بفم مزموم: لا مابااااااا


اردفت بقهر لـ شما: يا ام بطي شبلاها بنت أخوج وخالتها عليناااا !!!!
قضبيهن لا نتوهق بسبتهن ونندبغ من ورا هاللعبة


شما ههههههههههههههههههه امون تبين ام نهيان تجتل البنية الله يهداج !!


آمنة بتذمر: بس لازم يكون التحدي على مستوى ثقيييييل


مهرة: ثقيل ما اختلفنا بس ما يتسبب بموووتنا الله يصلحج


آمنة: زين زين بغيره ...... اممممممممم
سيري عند نهيان أخوج ضربيه على علباه وتعالي





وقبل أن تعترض مهرة اردفت بحزم:
ما بغير الطلب سوري


مهرة: هئ هئ لازم اتشهد روحي


استدارت نحو روضة وهي تهتف بتعجب مغتاظ:
اشوف الشيخة روضة ما علقت !!


غمغمت روضة بصوت غير مسموع اثر غضبها المستمر من نهيان الذي لم يحاول حتى الآن مراضاتها:
عضي ايده بعد ما عندي مانع


مهرة: شو قلتي ؟؟


روضة ببسمة باردة: ماشي .... سيري سوي اللي قالولج عنه ... اللعب لعب وها تحدي






الشوط الخامس كان بين ميرة ومهرة .............. والتي عادت راكضة هاربة من غضب نهيان الذي ما ان تلقى ضربتها وعلم بأمر التحدي حتى اقسم الا تنتهي الرحلة الا وهي معلقة على احدى شجر الغاف .....


مهرة بنظرة ذات معنى:
عنود قالت سيف أخوج راقد في حجرة اليهال ..... سيري عنده جبي عليه ماي وتعالي



شهقت ميرة بجزع لتقول: لا لا قويه هااااي مهاااااري
سيف أبويه ما عنده تفاهم بيعطيني سطار يطيح كل ضريساتي ..... مابااااا


مهرة بعناد: مااااشي ..... خلج قد التحدي يا بنت عبدالله


ميرة بتذمر: العنود شوفيهااا


العنود: هههههههههههههههههههه التحدي تحدي


شما بصدمة ضاحكة: وابوي عليها ما تخاف على ريلها هاي ....


العنود: لا وانتي الصادقه ...خايفه على ميروه منه هههههههههههههههههههههههههه


ميرة: امرنا لله ....




وقفت وذهبت باتجاه كوخ الأطفال ..... وهو الكوخ الأقرب لـ الاكواخ المخصصة للنسوة ......





فتحت باب الكوخ ودخلت ........ ولمحت ثلاث غرف صغيرة قرب بعض


الا انها توجهت مباشرة للغرفة اليمنى لأنها الوحيدة المفتوحة ... والتي تفوح منها هواء المكيف البارد بشكل قوي ومرعش للأوصال .......


رفعت ثوبها العربي وربطته على خاصرتها ليظل ساقاها مستورتان بالسروال الأبيض القطني الطويل ...... تقنية دفاعية لتطير هاربة من امام سيف بلا معوقات ما ان تسكب الماء على رأسه ......


رغم انه سيكون آخر هروب لها بساقيها بعد ان تُقتل على يد شقيقها


فليكتب الله لها الشهادة اذن





همست بصوت خافت مرتعب: اشهد ان لا اله الا الله ... وان محمد رسول الله




وسكبت الماء بقوة على رأسه ............ لتستدير برعب مجنون على شهقة النائم الفزع



: شو هاااااااااااا !!!!!!!!


التفتت بعنف نحوه لتصيح بذهول مرتبك: حـ ......... حمممممد !!!!






انتفض واقفاً من السرير وهو يمسح عن شعره ووجهه الماء بوجه منتفخ وعينان حمراوتان ناعستان من النوم العميق


كان ببساطة ............. غاضباً بشكل جنوني ولم يستوعب الى الآن ان التي امامه هي ميرة !


نزع يده عن وجهه ليلكم وجه الذي باعتقاده يمرح ويفعل به المقالب على حساب راحته ونومه لينفجع بها



همس بغلظة وصوت مبحوح من اثر النوم: انتي !!!!


من فرط حرجها ..... وربكتها .... وتخبطها ....... اشرت للنافذة وهي تقول بتعلثم مرتعب: ما ما كنت ادري ..... مـ مهرة .... مهرة قالت ان اللي راقد سييييف .... و ووووالله مااااااا .......




غضب ................ غضب مرير اشتعل به ............. ولم يأبى لما تقولها مصدقاً احساسه الوحيد الذي يقول انها لم تأتي الى هنا الا لإذلاله والسخرية منه كما اعتاد منها طيلة الأسابيع الفائتة ... لكنه اكتفى بحق .......


هدرت بعيناه الحمراوتان المرعبتان وهو يقترب منها بشكل خطير: فوق الذل ... والاهانات ... ياية تجبين عليه ماي !! تبين تمرضيني !! تبين تجتليني !! يعني خلاص ميره ودرتي العقل مرة وحده !!



: و .... والله العظيم اني تحريتك سيييف ..... هاي لعبة ومهروه تحدتني فيهااااا ... والله العظيم ما كنت اعر........



سحبها من ذراعها وهو يرص على اسنانه بقوة:
ماصدددددقج


قالت بنبرة لاذعة: ومن متى أصلا انت تصدق شي أقوله !!


تراجع وهو يرص على شفتاه حتى شحبتا واصبحنا بيضاء اللون


بعد حبسه لأنفاسه صوانٍ طويلة .... زفرها بحدة ...... وقال بخشونة .... وحدة وهو يستدير ليعود للفراش مرة أخرى: اظهري وصكي الباب وراج



نجح "من غير تعمد منه" .......... بإيقاظ تنينة الغضب الصغيرة فيها


رفعت حاجباً لتقول بعدها بسخرية: وان ما ظهرت وصكيت الباب .... شو بتسوي ..... بتضربني بالعقال مرة ثانية !!!!



نزع عنه الغطاء وهو يصرخ بصوت نفضها وجعلها تتراجع للوراء جزعاً: قلتلج اظهررررررررري .... ما فيج عقل انتتتتتي !!!!!!!







لم تتوقعه غاضباً لهذه الدرجة ..... بل لم تظن انه سيتجرأ ويصرخ عليها بعد كل ما فعله بها


مرارة من نوع غريب اخذت تمر بشيطنة شامتة على كل جنبات جسدها وجلدها ............ وذكرى لياليها المرعبة معه عادت لسطح ذاكرتها .........





ارتعش فكها وهي تهتف بكره علقمي: كان فيك عقل وانت تتهمني بشرفي !!


ضربت دماغها بأصابعها وهي تضيف بشراسة: كان فيك عقل وانت تضربني وتكسر الدنيا على راسي !!!!


صرخت مكملة نفث حممها المجنونة: كان فيك عقققققل وانت ادوووس بكرامتيه القاااااااااااع !!!!!





كانت تصرخ بهستيرية ............. لا تعرف لم انفجرت رغم انها وعدت نفسها الا تكون سوى سلطانة البرود والقسوة واللامبالاة امامه


الا تكون سوى البيدق الهادئ المستفز المهاجم بصمت ......... لا البيدق الغاضب المنفجر المهاجم بجنون !!!



قام من سريره وهو يهدر بحسرة ... بغضب من ذاته ومنها ........ بجرح ماكن في روحه: يعلني نفددددددددت قبل لا افكر اسويهااااااا .... يعلني نفدددددددددت




ظهرت الكلمات من فاهه بحرقة .... بصدق آلمها ولم تعرف السبب !!!!



اشاحت بوجهها عنه بعنف وصدرها يعلو ويهبط من الانفعال .......




وهو بالمثل ............ حرارة جسدها فاحت منه وتطايرت حتى كادت تلسعها بالفعل




تنهد بما يجيش في جوفه ......... ليهمس بإرهاق وهو يقترب منها: ميره




ارتجفت وهي تبتعد عنه: لا تقرّب


: انا ............. انا آسف ...........




عندما لمح شحوب وجهها واصفراره المثير للقلق اردف متسائلاً بخوف: ميرة شبلاج !!


ردت بعنف: ما بلايه شي ...


: انتي .... تتراقلين ......... بكبرج تتراقلين .......


لا ارادياً من حواسها/اعصابها ........... اندفعت اتجاهه بشكل جنوني واخذت تضرب صدره بحقد عارم: اكررررررررهك ... اكررررررررهك يا عديم الضمييييييييير


هدر بانفعال وهو يحاول السيطرة على هيجانها الصادم: مييييييرة




دفعته من صدره بوحشية لتصيح بعينان حادتان دامعتان:
اكرررره كل ششششششي فيييييييييييييييك


: مـ .......... ميرررره



جرّها بقوة نحوه ............. واخذها بين احظانه رغماً عنها


كانت ما قال تماماً .... ترتعش ...... عيناها متسعتان على نحو هستيري مرعب .............. وانفها يتوسع ويضيق جرّاء أنفاسها المتلاحقة المجنونة .....


ما تزال تدفعه بكلتا يداها ........... وهو يرغمها على السكون بين احظانه اكثر فـ اكثر ........


حتى استكانت ............ لكن جسدها/مشاعرها لم يستكينا ابداً



اغمض عيناه وهو يتنعم بشم عبق شعرها وملمس طراوة جسدها المحظور عليه: بسوي اللي تبينه .......... أي شي تبينه ........




قالت بجمود ووجهها بالكامل لاصقاً بصدره الحار: تباني اسامحك !!!


: قبل كنت أقول اني ما استاهل غفرانج ..... بس الحينه اباه .... مب عشاني عشانج ..... لان الغفران بيصفي قلبج وبيريحه ....... لانه بيحررج من القهر والنار والويع ......



قالت ساخرة بمرارة: واثق اني بتحرر من السجن اللي حطيتني فيه ....


قال وهو يبلع ريقه بصعوبة: ما في شي مستحيل ميرة ....


رصت على اسنانها وهي تقول: ليش كلامك يوّري زود الغيظ فيه ويخليني اقطع بضروووووسي !!!!!



امسك وجهها بقوة حانية ........ متأملاً تفاصيلها الفاتنة بوله ............ حتى ابتسم ببطئ مثير .........




عبست وهي تسأله بحدة محاولةً ابعاد وجهها عن يداه الدافئتان: ليش تبتسم ... قلت شي يضحك لا سمح الله !!


هز حمد رأسه بلا ليقول بذات ابتسامته الغريبة: لا .......... بس اكتشفت شي ...


سألته بتوجس وهي تنظر لكل شيء عداه: شو هو !!!!


قرّب وجهه منها اكثر ........ وقال بنظرة تلمع بالافتتان الخالص: يوم تحرجين ..... عينج اليسار تتسكر اول عقب اليمين



كتمت شهقتها وهي تتراجع بحرج ..... وغيظ .......


كشرت انفها لتقول بغل: ماخذ راحتك الحبيب وتتمقل


قال حمد بخفوت وعيناه على شفتيها: حرمتيه واتمقل فيها على راحتيه .....


هدرت بقهر شديد رغم انها تعلم سخافة ما تقوله: هب حرمتك ... انت طلقتني


ابتسم هذه المرة بثقة وهو يقول: ورديتج


ضربت رجلها الأرض هادرة بشراسة: لا تقوووولها ...... انتتتتت ..... انتتتتتتت



خرج صوت غليظ من حنجرته دليل فقده التام على مشاعره ورغبته المجنونة في اشباع شوقه/توقه إليها ......... ثم غمغم من بين اسنانه بعنفوان رجولي بحت: يا ربيييييييييييه




وبلمح البصر ..... كانت يداه تتراقص ثمالةً على كل شبر من جسدها ........... وفمه يجتاحها بجنون ............ بجوى .............. بعطش جوف جرّده قحط الحب من الحياة .............









ملمس شفتيها وجع خالص .............. كالجهنمية ........... اجل


كـ زهر الجهنمية .............. مجنونة ......... عنفوانية ....... زاهية ......... بريقها عنيف ....... وهيمنتها على الأرض الجدباء اعنف !







: شفا



عقدت حاجباها بخدر ..... بسكر ....... بضياع حائر



: انتي .................. شفا ....



صدرها ينتفض ..... اهدابها تهتز ........... وقلبها .................. آه من قلبها



ما باله هكذا يخفق كالمجنون !!!


وما بال نظرتها غدت ضبابية مظلمة مشوشة بهذه الطريقة المخيفة !!!



بيدان مرتعشتان حد النخاع ........... دفعته بعيداً عن مرمى وجهها المحتقن المثخن بقبلاته الساخنة العنيفة .......... وفعلت ما استطاعت فقط فعله ..............




الالتفات ........... والهرب !!!!!



لكنه قبض يدها بقوة وهو يهمس بتوسل عاشق: لا تروحين .......... دخيلج


: هـ ......... هدددني


سحبها إليه وهو يأن بجوع جنوني: لا ميرة .... مب هالمره بعد ...... دخيلج خلج يمبي ولا تروحين



هزت رأسها بعنف ..... بهستيرية ........ لتصرخ به: لااااااااااااا .......


ضربت يده وهي تكمل بهيجان .......... هيجان لا تعرف أهو بسبب احقادها ............ ام مشاعرها الغريبة التي احستها مع قبلته العنيفة: ماباااااااك مابااااااااااااك .... انت ما تفهممممممم



سحبت ذراعها بقوة ........... واستدارت خارجة من المكان .............. هلعةً من طيوف الوجع والربكة والضياع التي تتخبط فوق رأسها تخبط لا قبل له ولا بعد ............



.
.
.
.
.
.
.



بعد سهرة حافلة عند الرجال والنساء ايضاً ..... نام الجميع مستسلمين بعد يوم متعب ومليء بالمرح ....... رغم ان البعض عاش المرح والحزن على حد سواء .......



وعند أذان الفجر ..... نهض أبا سعيد ليوقظ جميع الرجال ويأم عليهم في الصلاة ..


أبا سعيد لـ حفيده سيف: ماشوف حارب ونهيان ... وينهم ؟؟

مسح سيف باقي ماء الوضوء من على وجهه ليقول: مادريبهم والله ... تخبر عميه احمد هو المفروض بايت وياهم


استدار أبا سعيد لابنه الذي للتو استيقظ واخذ يسير نحو الحمام كي يغتسل ويتوضئ: احمد حارب ونهيان وينهم ... حدرت بيتكم ما لقيتهم ...


هز احمد كتفاه بحاجبان معقودان وقال بصوت اخشوشن من اثر النوم: ماعرف .. يمكن بعدهم في الخيمة يالسين


امر ابنه بصرامة: سر سر ابويه وعهم جانهم رقود هناك .. الصلاة ما بتترياهم ....


احمد: ان شاء الله


ثم اتجه نحو الخيمة ليراهم بالفعل نائمان هناك ..... حارب على ظهره ممدداً على وسادة ثقيلة قدمه التي ما زالت ملفوفة


ونهيان على بطنه بشكل كاد يثير ضحك احمد بحق ...... وكأن الأخير كان يتصارع مع النوم ذاته ........



ناداهم بصوت قوي رنان: حارب .. نهياااان .... يلا نشوووا صلاااااااااة









بعد الصلاة




تثائب بصوت عالي ..... وعيناه تدمعان من النعاس ... ليقول بعدها لحارب بصوت خافت كي لا يسمعها احد: متى رقدت ؟؟


حارب وهو يحك عيناه من التعب: قبل ما يوعونا بنص ساعة بس


نظر نهيان للرجال ثم قال: قلت حق سلطان !!


حارب بحزم: لا وما بنقوله يلين ما نتأكد ... يمكن مجرد اوهام


نهيان بغيظ: بس انت تقول حسيت حد يحوم حول المزرعة البارحة .... وزيغتني ياخي خليتني الا يالس ومبلق عيني على المكان حولي .... حتى النمل والذبان ما اسلموا مني ..... آخرتها تقولي أوهام !!!


حارب: ما نبا نسوي شوشرة على الفاضي يا بوعبيد ... يمكن أكون غلطان ياخي ....


نهيان وهو يحك رأسه بنعاس بالغ: زين زين ... أصلا انا ماعرف شو يالس اخربط الرقاد ماكل راسي اكل .... يلا ساير ارقد في الحجرة



حارب: بوعبيد ما عليك امر دق على حرمتك قول حقها خل تخبر حرمتيه عسب ادق عليه ..... لا هي ولا موزة يردن عليه ...


: الظاهر خلص الشحن من تلفوناتهن وما لقن كهربا .... البارحة بوخويدم يقول احتمال الكهربا تتبند عقب نص الليل ... عاده مادري تبندت ولا لا رقدت خاري انا ...


حارب: هيه صدقك ..... امبلى تبندت ......... مريت المطبخ قبل الفير بساعتين وشفت الكهربا مبندة .... بس الحمدلله تبطلت الحينه ...



ثم اردف: عط حرمتك خبر لا تنسى ...


نهيان ......... والحديث عن زوجته قد اثار به شتى المشاعر: ان شاء الله


: يزاك الله خير









ذهب نهيان نحو الكوخ وهو يفكر بها ........... بغزاله الشارد .............. وبغرابة تعاملها معه منذ ذلك اليوم ............ يعترف انها بالغت بردة فعلها العنيفة ....... لكنه يعترف كذلك انه شعر بالنشوة وهو يرى وجه جديد لها



لكنها غاضبة ........... وقبل كل شيء امرأة حامل ........... وهو صبور ........... صبور جداً وابداً وكلياً !



الصبر هي السمة الوحيدة التي انغرست به منذ ان دخل مجال عمله الخطر ....



صحيح انه ينسى الصبر عند العاطفة ... العاطفة المجنونة الذي يكنها لـ روضة ....... لكنه يستطيع التمسك به بقوة لو أراد الحفاظ عليها قريبةٍ منه ..


وهو يريدها قريبة منه دوماً وابداً ..... لهذا هو يصمت حتى تهدأ .... لهذا هو يتشبث بالحُلم ويصبر حتى تبرد نيران غضبها ........... ولهذا ايضاً هو لم يتفوه بكلمة حتى وهو يعلم انها ذهبت من غير علمه لميسون ولقنتها درساً قاسياً في الادب والأخلاق .........


الحرس الذي وضعهم ليحرسوا عائلته اخبروه بكل خطوة خطتها .......... مثلما اخبروه كذلك بكيفية معرفة ميسون بمكان عبيد ومحاولتها ابعاده عنه بصورة معتوهة لا تنم الا على تفكيرها المحدود الصغير .....




الخبيثة ......... استغلت رؤيتها صدفة سائق منزل زوجته وهو يوصل عبيد من الحضانة الى المنزل ....... فلحقته وعلمت اين يقطنون .......


لو انها تأخرت قليلاً بخطتها لما حصل ما حصل ..... فهو كان قد قرر مسبقاً انه سيعود وابنه ومعه زوجته الى دبي خاصةً وان والدها قد اصبح بخير وعافية الآن ولا يحتاج الا لمنزل خالٍ تماماً من ازعاج الأطفال .... وابنه بحق مزعج ويثير الصداع بشغبه ولعبه الصبياني .....



حسناً ...... ما ان تنتهي إجازة الأسبوع ... سيعود الى دبي مع عائلته الصغيرة ...... في منزل والده سيكون المكان لهما اشد امناً وسلامةً ........









نهــــاية القســــم الأول من الجــــزء الثــــامن والسبعــــــون

همس الريح 14-01-16 02:01 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولوة

وش فيش انتي مع البارتات الاخيرة رفعتي المشاعر ..
يختي قلبي كان يرقع طبول مع مل كلمه
حتي فلاح رحمته اليوم و عور قلبي

ابدااااااااع

اما المدخل مسسسسسسسكت

ليوا و
فكم قتيل لنا بالحب مات جوي
من الغرام و لم يبدئ و لم يعد



خل اروح و بارد بتعليق ...

اممموووااح

لولوھ بنت عبدالله، 15-01-16 01:13 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3589784)
لولوة

وش فيش انتي مع البارتات الاخيرة رفعتي المشاعر ..
يختي قلبي كان يرقع طبول مع مل كلمه
حتي فلاح رحمته اليوم و عور قلبي

ابدااااااااع

اما المدخل مسسسسسسسكت

ليوا و
فكم قتيل لنا بالحب مات جوي
من الغرام و لم يبدئ و لم يعد



خل اروح و بارد بتعليق ...

اممموووااح



ههههههههههههههههه لازم نزيد من جرعات العاطفة يا هموس
اها اخيرا شفقتي وحنيتي ع فليحان !!!
عقبال ما نشوف حصة تراضيه وتعطيه ريق حلووو

لولوھ بنت عبدالله، 15-01-16 02:20 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.
.






يلاحقني الورق


تاخذني هموم الوقت من وقتي


اسكت والسكوت أنتِ


أحاول والحلول أنتِ


شسولفلك . . وانت سالفة صمتي


بسمرت الشفايف


بين صمت وصمت


تحديت الزمن


حتى نساني الوقت


خطيتك على الإصرار


على التكرار


وشلتك في سكوت


الحب


حبيبة آخر المشوار


حبي فوق تعريفي


حبي فوق تحريفك وتحريفي


وأنا ملزوم اتصبر


نسيانك مهو بكيفي


وعيونك نجوم الليل


كل الليل في صيفي


أحارب عالم عيونك


أحارب ينكسر سيفي


أبحر فيك يا حلوة


تغرقني مجاديفي


أنا بصحرا سكوتي انتحر وحدي


أعاني الصمت


أعاني الخوف


أعاني وجدك ووجدي


بهاجر من جديد أبدي


بحارب بالجمر بردي


بصمم أوفي في وعدي


وأصمم أحكي ما عندي


ولما يرتفع صوتي


أحيّ حتى الورق ضدي


أنا المقسوم للسكته أنا المقسوم


أنا العايش . . أنا المعدوم


أنا غيمة مطر


وأنا العطش كل يوم


كنت آكل من اشعاري


كنت أشرب من اشعاري


وكنت أعزم على المقسوم


كنت أتعاطى هم الناس


كان ( بيتي ) بيوت الناس


وياما بدفتر بيوتي


طاردني السهر والنوم


وياما بليلي ضاع الليل


في سكة قمر مهموم


وياما بشعري وأشعاري


غفت ياما كثير نجوم


أمشي في شوارع ليل


غريب حتى عن ثيابي


غريب حتى عن احساسي


عن اعجابي


أضيع في غربة الألوان


أسير الصمت وأعصابي


أضيع تحت المطر غابة


ارفضتني أصغر أعشابي


أضيع مثل الطفل في البر


حزن الليل ألعابي


أمشي . . أمشي . . طول الليل


الماضي يوقفني


الذكرى تصادفني


أمشي . . أمشي . . طول الليل


تتعب مني أتعابي


أمشي . . أمشي . . طول الليل


يبكي دربي وترابي


أنا أول شجر


أغصانه ممنوعه


أنا أول شجر


يشرب من دموعه


يهاجر ظلي من تحتي


يترك صوتي حنجرتي


تصير السكتة مشروعة


وبين الهجرة والهجرة


يموت الحب من جوعه


وتبكي خطوة عيوني


تبكي . . تبكي مخدوعه


أحاول امشي واتردد


جميع دروبي مقطوعه . .





#ابيات_اعجبتني . . لـ #فايق_عبدالجليل

لولوھ بنت عبدالله، 15-01-16 02:26 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.
.




عطشان .. اسمع يا نهر


عمر الصحاري والجفاف


عمري انا ما مر على عمري مطر


عطشان لدموع الشتا


مشتاق للون الخضر .. عطشان اسمع يا نهر


صبري عزف .. صبري نزف


انا النخيل .. وانا ارتجافات السعف


ناديتك بصوت العطش


شلال صوتي ياللي ما تسمع نشف


شوقي لوّح لك وقف .. ترابي لوّح لك وقف


والصمت في صرخه اعترف


من اين ارتوي؟؟


والدنيا صحرا وبس


النار تحتي .. وفوقي عين الشمس


الشتا .. في الصيف اختفى


والغيم .. ما عنده وفى


وانا العطش بيتي


ونسيمي عاصفه


عطشان .. لدموع الشتا


مشتاق .. للون الخضر


عطشان


اسمع .. يا نهر ..





لـ فايق_عبدالجليل







فايق في حروفه لوعة غريبة تجذبني ..... وتسحرني :(

الاميرة البيضاء 15-01-16 03:04 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو
رووووووعة يا بنت عبد الله
بارت درجة حرارته فوق خط الاستواء مباشرة
وكعادتك قصيدة المقدمة تحففففففة
عجبتنى موزة فى ثوبها الجديد قدرت على حصة شخصيا <طلعت قوية البنت

حصة وميرة
اخذوا حقهم وزيادة <يسلم حزب المرأة القوية المفترية بس كفاية كده عشان مترجعوش تعيطوا يا حلوين

لولى ابدعتى يا عسل
اموووووووووووواه

الاميرة البيضاء 15-01-16 03:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
رووووعة يا لولو اختياراتك الشعرية غاية فى العذوبة

bluemay 15-01-16 06:54 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا سلام عالجلسة واﻷجواء الحلوة ..


اعنف موقفين كانو لفلاح وحصة
وحمد وميرة


حصة جلططططتني رسميا .. كيف بتفكر هاي ؟!!

ميرة كمان لوين بدها توصل ؟!!




كيف بتكون ردة فعل روضة يا ترى ؟!

متشوقة للجاي كتير

تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 17-01-16 11:34 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صح لسان من قال

اختياراتش روووووووووووووووووووووووووعه لولوة

همس الريح 19-01-16 05:50 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وش اليوم ؟؟

الثلاثاء

وش يعني ؟؟
فقرة ..فقرة .فقررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة

هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييح ..
و باقي في ليوا ..

ليوا دوا النفس الحزينه ..عساها تداوي ابطالنا ..

دييما 19-01-16 07:03 PM

يا مساء الخير 💖
ماني مصدقه اننا قربنا من النهاية ومابقى شيء وتتم بات من يهواه 😢
عموماً نجي نعلق ع الأحداث والشخصيات

...

- فلاح وحصه : حصه هذي بتجلطني قبل لا تجلط فلاح .. هو يعترف بمشاعره لها وهي تقابله بـ هالطريقه ، استفزتني جداً 😕
بس جاني فضول ايش الرسالة اللي جتها! ، عموماً منتظره لما تعرف انها ظنت فيه سوء كيف بتعتذر منه ... ذاك المشهد هو اللي بيشفي غليلي 😂

- حمد وميره : من الموقف القوي اللي صار بينهم واضح ميره بتلين خصوصاً ان تحركت المشاعر فيها لما قرب منها حمد 👌🏼
وشكلها ماراح تصحى من اللي هي فيه إلا لما تحس انها بتفقده

- أحمد وحنان : ماش خربها أحمد لما تهرب من مشاعره وما اعترف لها .. لكن حاسه بيكون اعترافه شيء قوي واستثنائي يستحق ترقبنا 😻👌🏼

- ذياب وموزه : أنا واقعه بغرامهم وش هالجمال وش هاللطافه إذا اجتمعوا وش بيصير فيني اجل 😩😟😟 ... متشوقه للقاهم بشكل كبيير

- حارب ونهيان : بخصوص احساسهم بحركه غريبه بالمزرعه ماتوقع انها اوهام مثل ماقال حارب ... شكل فعلاً راح يصير اكشن بالمزرعه وممكن احد يتضرر


وبس
مترقبه بارت بكرا على ناار 😻🔥🔥🔥🔥

لولوھ بنت عبدالله، 19-01-16 10:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تبون فقرررررررررة !!!!!

Hissah 19-01-16 10:45 PM

ياخوفي يكون اللي يحوم حول المزرعة مانع جعل ماكو مانع

لولوھ بنت عبدالله، 19-01-16 11:21 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.




لم يثر فزعها هو بحد ذاته بل الذي اثار فزعها الحديدة المدببة بين يداه .. وقبل ان تتمكن من تحذير .................

كان الرجل يهوي حديدته المدببة على ظهره .............. ويرديه ارضاً ..





قلبها ببساطة ........... انشطر لنصفان ......


شهقت .... فـ صرخت برعب/لوعة ....


الا ان يداً ما اخرست صراخها وجرتها الى الخلف بوحشية ........... كاتمةً فمها وانفاسها كذلك ..















يلا شدن الهمة يا حلوات :) ..

لولوھ بنت عبدالله، 19-01-16 11:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فديت دمدووووووومتي .... تولهت عليج واااايد يا عمري

شعله ضياء 20-01-16 03:30 AM

الفقره
اتوقع حصه

زينة و نحول 20-01-16 03:41 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
انا مو بس أتوقع ولكن أتمنى تكون الفقرة تبع حمد وزوجتة المصون ... ويدافع عنها في الفقرة وتعترف بحبة وتسامحة

bluemay 20-01-16 08:37 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هلا وغلااا



انا كمان متلك زينة بتوقع انها ميرة واللي انضرب حمد

واللي ضربه يا مانع يا غافان ..



مشتاقين والله لطلتك لولوتي


مع خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 20-01-16 02:57 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اول شي السموووووووووووووووحه يا قمر ..
تاخرت ..

خل اعوض تاخيري ..
اول ما قريت الفقرة قلت حصه و فلاح ..

عقب قلت ميرة و حمد

عقب قلت احمد و حنان

عقب قلت شما و سلطان

ههههههههههههههههههههههه ..ادري ما تركت احد من هل ليوا

الا تركت ثلاثه

حارب و ناعمه ..كافي ما صار فيه للحين رجله ما تشافت عدل ..لولوة ما تسويها و تجيب له ضربه جديده

ذياب و موزة ..بعد احسهم كافي ما جاهم ..البنيه تو حسها رجع عقب ما انخطفت ذيك المرة

نهيان و روضه ..لولوة ..عن الشر يا بنت عبدالله ..باقي علاقتهم فيها توتر ..

في انتظار البارت يالغلا

و سلام مخصووووص ل

عتيبي

همس الريح 20-01-16 03:24 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ميمي يا قلبي

ما يصير تزعلين عتيبي و تقولين عنه غافان
ما يحب اسم غافان
عتيييييييييييييييييييييييييييبي " فيس قلوووب قلوووب "

شيماء علي 20-01-16 04:32 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
غافان يا همسمس
غافان
والله احس بروايته بتخترعله لولو واحده ما تناديه غير غافان

اي ثينك الفقره بين حارب وناعمه وغافاااااااااان خخخ

همس الريح 20-01-16 05:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
عتيييييييييييييييييييييييييييييييييييبي

لا تطلعون سكونه و سكوني

عتييييييييييييييييييييييييييييبي

شيماء علي 20-01-16 06:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يختي بس يشرفوني سكونكم احط بوجيههم انترودكشن اناتومي
ثوراكس
ابر ليم
ثلث كتاب الامبريو
وخلهم يوروني كيف بيواجهو سكوني هذول 😈😈
نياهاهاها

لولو ياقلبوشي انا
معلهش زي ما اكيد لاحظتي انا بفتره اختبارات فدخولي ضعيييف اليومين ذول بس اكيد متابعه الجديد ان شاء الله 😘😘

همس الريح 20-01-16 06:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا تحاتين

سكوني درسوا معي الطب
و حافظين كتب الاناتومي و الفسيولوجي حرف حرف
تحبين ارسل لش كم واحد منهم ؟؟

شيماء علي 20-01-16 06:55 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هذاك الطب اللي العالم تعرفه وتدرسه مش طب المنصوره
عالاقل عالاقل ندرس ضعف اللي البشر بباقي كليات العالم ياخذوه
وكل شوي الدكتور يقول هذا لطلبه الماجستير لكن يجي منه كذا وكذا وكذا وكذا بالاختبار
ابوي انت قول يجي كله وريحنا
من اول سنه وهذا لطلبه الماجستير عالخامس بندرس الزماله ان شاء الله
ارسليلي كم سكني يتصدمو شوي بالله 😈😈

صحيح
الساعه كم تنزل لولو البارت ؟؟

همس الريح 20-01-16 07:31 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههههههههههههههههه ..ذكرتيني بغثيثنا اللي يدرسنا كورس الجراحه ..
كل شوي يضيف لنا علي اللي ندرسه و يقول cutting edge surgical technique

البارت الساعه 10 بتوقيت ابوظبي
9 بتوقيت السعوديه
8 بتوقيت القاهره

الاميرة البيضاء 20-01-16 07:48 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههههههههههههههه
هموس وشيمو اشفقت عليكم يا مساكين ربي ينجحكم ويوفقكم
فكرتونى بجدتى الله يرحمها كانت ضد دخول البنات الجامعة مبدأها فى الحياة اخرتك هتقفى ع الحوض وتغسلى مواعين وتغيرى بامبرز يبقى ليه وجع القلب:peace:

الاميرة البيضاء 20-01-16 07:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو ايه الفقرة الشريرة دى:e107::e107:
مخزون الشر لسه مخلصش يا بنت عبدالله:pQ204444:

لولوھ بنت عبدالله، 20-01-16 08:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
قلبي انا ع شيومة وهموسة ههههههههه ما شاء الله عليكن يا دختورات المستقبل لوووووووول

براجع البارت ع السريع وبنزله ان شاء الله عطوووني دقايق بسسسسس :)

لولوھ بنت عبدالله، 20-01-16 08:32 PM

القسم الثاني من الجزء الثامن والسبعون
 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)


.
.




القســــم الثــــاني مــــن الجــــزء الثــــامن والسبعــــون



،





عند الظهيرة .... وبعد عودة الرجال من صلاة الجمعة من احدى المساجد الصغيرة القريبة منهم .... اجتمعوا في الخيمة وتناولوا غدائهم ............. قبل ان يذهب نهيان لجلب الدراجات التي سبق واستأجرها ليلعبوا بها الأطفال على الرمال ..


وضع ذياب يده على خاصرته ويده الأخرى على جبينه ليحمي نفسه من اشعة الشمس الساطعة لكنها ليست بالحارقة خاصةً في هذا الموسم من السنة ...


وصاح بصوت رنان: شو بوعبيد ونحن مالنا رب !!!


ابتسم نهيان نصف ابتسامة ليقول: لا لكم نصيب افا عليكم .... الدراجات العوده يايه في الدرب اصبروا ..


اتاه هتاف حارب من الخيمة: نهيان وين البارتبل جارجر مالك ؟؟
(Portable charger)





استدار نهيان نحوه وهو يجيبه: العيال خذوه عني .. تخبرهم شوف وين عقوه ...



اومئ حارب برأسه وذهب نحو كوخ الأطفال ...... ليلمح قرب بابه ناعمة وشقيقها حمدان ...



عقد حاجباه وهو يلتفت حوله بحدة: شو تسوين هنيه ...!!


رفعت حاجباها ببراءة وقالت بينما حمدان قد استدار وذهب ليكمل لعبه مع باقي الاولاد: يايه اشل ثياب حمدان عسب اغسلهن .... وييب ثيابك انت بعـ......


قاطعها وهو يرص على اسنانه: دشي داخل بسرررعه


ناعمة وهي تنظر حولها وتقول بعفوية رقيقة: حـ حارب محد هنيه ... وبعدين انا متغطيه بكبري ...


اقترب وامارات غضب الغيرة تشع فوق ندبته المظلمة: ولو كنتي لابسة كبتج كله .. مب مسموح لج تظهرين والبقعة كلها رياييل ..


زمت فمها وهي تغمغم: انزين لا تعصب عليه ..


هتف من بين اسنانه ولامبالاته تثير اعصابه بحق: ناااعمة


التمعت عيناها بشقاوة لتقول بنصف ابتسامة غاوية: ما بدش


اتسعت عيناه حدةً وقال: نعم !!


اسبلت اهدابها كاتمة بسمتها .... ثم رفعتها ببطئ ارعش خافقه من فرط فتنتها ...


ثم قالت: امممممم قولي كلمة حلوة عقب بدش


عقد حاجباه وهو يقول بصوت جاف: مب يالسين نلعب الحينه ... داخل يلا


عاندت ... واعترضت .... بذات ابتسامتها: مابا .... قولي كلمة حلوة اول



سحبها نحوه من ذراعها بعنف لتتأوه بوجع ... وقهر ..... وسار معها حتى اختلى بها ..... خلف كوخ الأطفال تحديداً ....


سحبت ذراعها عنه وهي تمسدها هاتفة بغيظ ناعم: يا متوحش


كان يتنفس بحدة زافراً أنفاسه بقوة على وجهها .... هنا اخذت تتأمله بحب .... بافتتان ..... بانبهار .... وقد تلاشى كلياً غيضها



رباه ............... كم تعشق توحش فارسها الأسمر .......... وغيرته التي تلهب انوثتها حد الاثارة !



كانت تقف مستندة على الحائط ... وهو امامها تماماً .... كالجبل المهيب الشامخ ..... بـ انفته وكبريائه وشموخ اصله !



قربت جسدها منه لتستشعر بحرارته ..... وتصلب كل عضلة منه .............. قبل ان تهمس قرب شاربه: كل ها عسب قلتلك قولي كلام حلو !! جيه ما استاهل !!


تأملها ثوانٍ باضطراب ..... ليقول بعدها بذات صوته الجاف: تعرفين زين شو عصبني !!


عضت شفتها السفلية .... لتلصق جسدها بجسده اكثر ..... وتكمل همسها الفاتن الذي يعد بالكثير والكثير: قولي كلام حلو وانا بخلي مزاجك يرد شرات قبل ........ ووواحسسسن .....


الجفاف في صوته تلاشى ليحل محله الخشونة والتوتر والبراءة: أ أ كلام مثل شو يعني !!!


أحاطت يداها حول خصره النحيل الصلب وهي تقول محدقاً بعيناه بغير شبع: أي شي ... اللي في قلبك قوله ....


تلعثم ببراءة تفكيره وجهله الجلي بباطن مقصدها: مـ ... ما عندي شي ...


عاتبته بحنق مدلل: حاااااااااارب


حارب: والله ماا ...........


قاطعت قسمه بحزم واصرار: لا تحلف ...




حركت اصابعها على صدره بغنج ... ثم سللتها ببطئ نحو عنقه السمراء ..... لتكمل تحريكها حول عروقه حتى التمعت عيناه بالرغبة الخالصة ........... بعدها همست بنبرة رقيقة ... انما قوية ..... فيها من العنف ما يجعل القلب يهتز هزاً:

تحبني ؟؟


توتر ... وبان توتره البالغ من ابتلاعه ريقه بصعوبة ....فـ صمت محدقاً بعيناها بدهشة


قالت وهي تنظر إليه من الأسفل: سألتك حارب .. تحبني ..؟!



ظل صامتاً ..... جاهلاً تماماً كيف يستطيع التعبير عن مشاعره .....


وفهمته .... فـ ابتسمت بدلال وهي تهمس قرب فمه بثقة عالية: اعرف انك تحبني ... بس أبا اسمعها منك


عندما رأى بسمتها الواثقة ... ابتسم هو بالمقابل بشكل مغيظ ...... وقال: واثقة اني احبج يعني !!


هزت رأسها بثقة .... وأنفة ..... وخجل .....


اسند ذراعه على الحائظ خلفها .... وامال جسده نحوها اكثر ...... ليردف بنظرة برّاقة: وكيف عرفتي ؟؟


: لا يا عين ناعمة .... قول متى حبيتج بالضبط ؟


رص على عيناه وهو يهمهم: امممممممم ومتى حبيتج بالضبط ؟؟


اخفضت عيناها بابتسامة وهي تقول: في باريس


حرك فكه بمكر وسألها: شدراج !!


ناعمة بلهفة: اول شي قول ... صح ولا لا !!


: في باريس ما كان حب .... كان فضول .... اهتمام .... أي شي ثاني الا حب


قالت بفم مزموم ..... وصوت محبط: عيل متى حبيتني .!!


ابتسم نصف ابتسامة وقال بشقاوة: بس انا ما قلت اني حبيتج


: حااااااااااارب


حارب: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


اردف وهو يدعك رأس انفه على وجنتها المتوردة: حبيتج يوووم


ناعمة بعيناها النجلاوان الواسعتان: ايوووه !!!


حارب: يوم زاعقتي وقلتي ...


قام بتقليد صياحها الغاضب ذاك اليوم: والله بخبر عليك ابووووووووويه


شهقت بحرج شديد ثم ضحكت وهي تضرب كتفه: لا تذككككككرني بهاك اليوووووم ... والله تمنيت الأرض تنشششق وتبلعني


انفجر حارب ضاحكاً: هههههههههههههههههههههههههههههه هاك اليوم ..... كانت المرة الأولى اللي اضحك فيها صدق من سنين


كلماته اوجعتها ........ الا انها قالت ببسمة مغتاظة: ضحكت على حساب انهياري العصبي ..... يا مجررررم


حارب: انتي الغلطانة شو خصني انا هههههههههههههههههههههههههه


ناعمة بغيظ باسم: وانت لازم تاخذ شرات موتر ذياب وشرات رقمه !!!!


: أخوج شرا موتره عقبي يعني الغلطة غلطته .... وهو اللي عطاني الرقم ..... وبعدين لولا الشبه ها ما كنت بشوفج ولا اعرف انج تقربين لعيال خالي مصبح ..


ناعمة: هههههههههههههههههههههههه في هاي عاده صدقت ....


تراجع وصوت ما يثير حاسة السمع فيه ...... تماماً مثل الصوت الذي سمعه ليلة البارحة


قال وهو يلتفت حوله بريبة .... وحدة: ناعمة دشي داخل


شعرت بالقلق فسألته: ليش شو صار !!


: انتي دشي داخل الحينه وخلاص


غمغمت بحزن مدلل: بس انا متولهة علييييك ... خلني شوي معااااك


مسك ذقنها برقة وقال: لو نحن في بيتنا ما خليتج دقيقة وحده لاني متوله عليج فوق ولهج عليه مليون مرة ... بس نحن مخاوين عرب ومب حلوة انتم رواحنا ونخليهم .... يلا داخل اشوف




كلامه أصاب عين الصحة ..... فأومأت برأسها بنعومة وعدم اعتراض ..... قبل ان تقبّل عينه اليمنى بقوة وتهرول نحو الكوخ المخصص لها ....


ابتسم بعشق ..... ثم ما لبث ان تذكر الصوت ...... فعقد حاجباه بقسوة ..... وذهب خارجاً باتجاه الخيمة ......


كلامه السابق أصاب عين الصحة صحيح .... الا ان جزءه الأخير منه خرج من فاهه بتعمد خفي ليبعد ناعمة عن أي خطر يحدّق بها ....



مخاوفه تتصاعد في روحه ......... ويجب عليه ان يخبر سلطان عنها ........



.
.
.
.
.
.
.



بعد ساعة



التفتت يمنةً ويسرة لتتأكد من خلو الممر المؤدي لكوخ الأطفال من الرجال .... ثم هرولت برشاقة حتى دخلته


: يا عيااال ..... واحد فيكم يزقرلي عمكم فلاح ..


الا ان "العيال" ما زالوا متسمرين امام شاشة التلفاز الضخمة ويتابعون بنهم المصارعة الحرة على احدى القنوات الرياضة


صاحت بحنق: حوووه انتو ما تسمعووووني


صرخ عليها سلطان الصغير غاضباً: سكتي يااااااااخي خلينا نشوف منو بيفوووز


اتسعت عيناها بصدمة ..... لتقول بعصبية: سككككككككتي !!!!


ومن غير تفكير اخذت نعالها واتجهت نحوه لتضربه على مؤخرته الا انه استوعب في آخر لحظة وقفز بعيداً عنها معتذراً بفزع: والله والله آسف صووووصة ....


هتفت بنبرة مرعبة: ان عدتها والله بزوالك ... سر اذلف وازقر عمك فلاح بسرعة


غمغم متذمراً وهو يهرول نحو الباب: شو ها كل حد يطرشلي على حد ثاني .... البارحة عميه احمد واليوم انتي ..


وبخته بغيظ: صخ صخ وكمّل دربك لا اييك النعال على راسك يالهرم ...








عند الرجال ... خارج الخيمة تحديداً



فلاح باقتضاب: هي قالتلك ازقره ؟!!


سلطان الصغير: هيه


رفع حاجباً راغباً بإعادة الحركة اللاذعة لها: قول حقها اللي يبانا ايينا








عند النساء




شهقت بقهر وهي تقول بحدة: هو جيه قالك !!


حك سلطان الصغير رأسه بضجر وهو يقول: هيه


حصة من بين اسنانها: سر قوله ما تستاهل اللي بغيت اسويه عشانك








عند الرجال



اتسعت عيناه بشكل مخيف وهو يقول: هي جيه قالت !!


رد سلطان الصغير هذه المرة بنفاذ صبر: هييييييييه


امسك بتلابيب الصغير وكأنه يمسك بتلابيبها هي ... وقال بغضب حقيقي: قول حقها وانتي ما تستاهلين اللي سويته عشاااانج


قال سلطان الصغير بفزع من حركة فلاح المفاجأة: شـ شو خصني انا عميه ....


ترك الصغير بحدة وهو يستل هاتفه الذي رن فجأة برنين رسالة صوتية قادمة إليه من برنامج الواتس أب ..


ابتعد عن الصغير الذي هرول نحو حصة لينقل لها ما قاله فلاح




زمت فمها وهي تجلس ...... قبل ان تقول بصوت هادئ انما مليئ بالضيق/القهر: هو جيه قال !!


هرب منها الصغير وهو يقول: هيه هيه وخلاص لا اطرشيني مليت منكم افففففففففف





تباً له ............. لمَ يصعّب علي مهمة رؤيته والاعتذار منه ............ لمَ !!!!!


العيب ممن ...... مني ام منه هو !!!!!


يا ربييييييييييييييييي ......



اخذت تمشي حول نفسها .......... مرة ... مرتان .... ثلاث ...... اربع ............ حتى العشرة ...........



قبل ان تبرق عيناها بالعزيمة .... والقوة .............. لتخرج بعدها من الكوخ


لن تسكت .... وستثبت له انها اكثر من مجرد فتاة لا تعرف سوى لغة اللسان ....... اجل ستثبت له ........







عندما خطت خطوتان نحو الخارج .... لمحته يدخل من باب المزرعة الضخمة .......


كلما كان يقترب .... كلما وضح لها نظرته ....


كانت غريبة ............. براقة ............ قوية ............ ومثيرة يالله ...........


ما به بحق الله .............. من أي قاع خرجت هذه النظرة المبهمة من عيناه !!!!!


همست بلهفة مجنونة .... لنفسها التواقة إليه: فـ ..... فلاح .....



اقتربت منه ........... ولأول مرة تشعر بالخجل الحقيقي ...... خجل عروس حديثة العهد بعريسها .........


خجل طاهر ... نظيف ... بريء ..... وعذري !!










ثانيتان ....... حتى لمحت من خلف فلاح ..... رجل غريب متلثم ........


لم يثر فزعها هو بحد ذاته بل الذي اثار فزعها الحديدة المدببة بين يداه .... وقبل ان تتمكن من تحذير فلاح ... كان الرجل خلفه يهوي حديدته المدببة على ظهره ..... ويرديه ارضاً


قلبها ببساطة ........... انشطر لنصفان ......


شهقت ...... فـ صرخت برعب/لوعة .... الا ان يداً ما اخرست صراخها وجرتها الى الخلف بوحشية ........... كاتمةً فمها وانفاسها كذلك .........



.
.
.
.
.
.
.



في ذات الوقت



غطت فمها وهي تتثائب ... صراخ حاد مبحوح جعلها تستيقظ .... الا انها فيما بعد ارجعت سبب الصراخ لـ لعب الصغار المشاغبين لا اكثر .... فـ من ذا الذي سيصرخ في هذه الظهيرة الهادئة غيرهم !!


لبست ملابس جديدة وخرجت بعدها من الكوخ المخصص لها ولـ صديقتها آمنة والبقية ..... فاقدةً الامل بأن يأتيها النوم ..... هي تريد النوم بحق .... لكن النوم على ما يبدو لا يريدها هذه الظهيرة الجميلة .....


فقررت ان تجلس في الخارج ...


اقتربت من نخلة كبيرة قريبة من كوخ النسوة الكبار .... وجلست اسفلها .... متنعمة بملمس الرمال الناعمة الدافئة ونسيم الهواء العليل الدافء القريب نسبياً من البرودة ....



حان لـ الصيف الرحيل ... وللشتاء المجيء .... وما بينهما تراقص متناغم بين الدفء والبرودة ....



همهمت وهي تنظر للشمس المتوارية نصفها خلف الغيوم: محلى الجو ... على قولت فطيم الخبلة .. جو بو نفرين



زمت فمها بتهكم رقيق لتردف حانقة: وينه الحب يا حظي ... من البارحة ما رمت اشوفه شرا الخلق ... الأخ يالس ومستانس ويا ربعه ونساني


فجأة ... رن هاتفها .... لتبتسم بمكر وتهمس: ولد حلال هههههههههههه


اجابت بجفاء زائف: هلا


: هلا !!


كتمت ضحكتها لتقول بجدية مصطنعة: زين تذكرتنا يا بوبطي ... قلنا خلاص نسيتنا ...


: انا انساكم ..... كيف يالحب !!


حركت فمها للامام بابتسامة جذلة ...... لتستمر بمعاتبة حبيبها بغنجها الذي يذيبه ويهلك جوفه العاشق لها


الى ان تركها تتورد خجلاً من غزله الجريء المثير


همست وهي تنظر للتي تقترب منها بهدوء: بس بس سلطان عيب ههههههههههههههههههههههه


: تعالي اباج


شما: نو نو عنديه عرب هنيه يلا مع السلامة


: لوولوووه ... تعالي والله ابااااااج


قالت شما راغبة باشعال نيران شوقه لها اكثر واكثر: خلاف خلاف .... مع السلامة


: يا ربي منج ........... مع السلامة











قهقهت بحب .... لترحب بالقادمة: هلا والله بـ بنت حميد ..


ابتسمت لها حنان بشحوب وهي لا تعلم انها قاطعت مكالمة غرامية للتو ... وقالت: هلا بج زود يا بنت خويدم .... شو ميلسنج هنيه روحج ؟؟


شما: والله ماشي ... الجو حلو وعايبني قلت ايلس اتونس به قبل يأذن العصر ونسير صوب الرملة خاري


اتسعت عيناها المرهقتان بذهول وهي تقول: لا تقولين بتركبين الدراجات ويه بنات اخوج المخبل


شما: هههههههههههههههههه جيه تبين ولد عمج يجتلني !!! لا ابويه هب مستغنية عن روحي


حنان ببسمة خفيفة: ولا بيجيس منج اشعره .....


نظرت لحولها وهي تردف بصوت متباعد ...... مليء بالشجن ...... خافت ولا يُسمع بوضوح: اللي يحب ما يضر اللي يحبه


ثم اضافت باهتمام: خبرينا انتي شعلوم النونو ؟!


شما: الحمدلله ... مب ملعوزني ابد فديته .... إلا ف الوحام ههههههههههههه


حنان بمحبة شديدة: يا قلببببببببي ..... ربي يتمملج على خير يا رب


شما: آمين يا رب العالمين وعقبالج


: إن شاء الله



الصمت حل مكان صخب حروفهما ...... لدقائق معدودة .... كل واحدةٍ منهن حلقت بعالمها الخاص ........ مع نسيم الظهر المنعش واشعة الشمس الدافئة ............. الا ان كسرت شما الصمت وهي تقول:
حنان .... ماعرف شو أقول ....... بس ....... شكرا وايد


نظرت إليها حنان وسألتها بحيرة: على شو ؟؟


تنحنحت بحرج ...... قبل ان تقول بصراحة وبشكل مباشر: من زمان ما شفت احمد جيه


تضببت عينا حنان بحيرة متزايد .... وقلبها مع اسم احمد يخفق بقوة: كيف يعني ما فهمت !!




: امممممممم يعني ... كيف افهمج .......


ابتسمت بشجن وود لتردف موضحة اكثر:
ماشوفه مهموم .... ماشوفه شال هم حياته وعياله شرات قبل ..
ما ...... الصراحه ماعرف شو أقول ..... أخاف افهمج زود وتزعلين


حنان بلهفة/فضول: لا ما بزعل قولي


شما بحرج: انتي مب شرات عوشه الله يرحمها ... وهالشي كان مخلي احمد مكتئب ومهموم أغلب الوقت ....


اومأت حنان برأسها بتفهم: فهمت عليج


أكملت شما وهي تنظر للطبيعة حولها: يضحك يسولف ويرتبش ويانا بس في داخله شي ثاني
الحين لا .... اشوفه فديته يسولف ويضحك من خاطره وجنه إلا الدنيا بكبرها بين ايده


اسبلت حنان اهدابها وهي تهمس: بس .... بس هو حب عوشه صدق


اجابتها شما بقوة: حبه لعوشه شي .... وحبه لج شي ثاني


قالت حنان بذهول موجع: حبه لي !!


شما من بين عقدة حاجبيها: لا تصدميني وتقولين انج ما تعرفين هالشي


هزت حنان رأسها نافية لتقول: ما يحبني هو شما


قالت شما وهي تمسك يد حنان بقوة: الا يعشششقج يالخبلة ......
ما تشوفينه كيف يطالعج !!
ما تشوفينه كيف يدوده يوم نلهيه عنج ! .... وكيف يدورج بعينه كل ما اختفيتي !
حتى ويهه يا ذا الناس يضوي كل ما رمسنا عنج ....




قلب حنان ......... داهمه زلزال اهوج مجنون !




مع رعشات روحها المتواصلة ...... قالت بتخبط ..... واضطراب: انتي ... انتي ما تعرفين شحقه هو خذاني ..


شما بحزم/بثقة: عشان العيال ادري ... بس حبج .... ومستحيل اصدق غير هالشي


ابتسمت ساخرة ..... وفتحت فمها لتقول، لتخرج شيئاً مما يعتري قلبها المتعب، ولتفضفض قليلاً وتنفض عنها غبار الحزن/المرارة


قبل ان يقاطعها صوته الرجولي المميز: السلام عليكم


التمعت عينا شما بحب ... وشيئاً من الفطنة/الخبث .... وردت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


ردت حنان بهمس مرتبك .... وربكتها انستها كلياً انها غاضبة منه منذ يومان: وعليكم السلام والرحمة


سأل شقيقته وعيناه على "حنانه القاسي": شحالج شما ؟؟


شما بانتعاش: انا الحمدلله بخير وعافية .... انت شحالك فديتك ؟؟


: بخير الحمدلله ..


اشر بعيناه نحو اكواخ النسوة وهو يقول: اقدر ايلس هنيه !!


شما: هيه حبيبي خذ راحتك الحريم والبنات كلهن داخل يقيلن .. ولا وحده فيهن بتظهر لين الاذان ..
(يقيلن = نائمات نوم الظهيرة)






بكامل هيبته .. ورجولته ..... وعصامته الموضوعة فوق رأسه بشكل عبثي صبياني أعطاه منظراً اصغر من عمرها بسنين ... جلس قربها ..... في ذات الوقت التي وقفت فيه شما وهي تقول: سايرة اسوي اقهوة وجاهي حق الرياييل والحريم .... تبا شي بوزايد ؟؟


رفع عيناه نحوها وهو يقول: هيه خاطريه في حبة حمرا ... شي في المطبخ !!!!


شما: امممممم ماعرف والله لو امايه يا.......


ردت حنان بهدوء وعيناها على الرمال: انا يبته ... بتلاقينه شما في الجيس الأبيض اللي عدال المايكرويف


نظرت شما للزوجان بمكر لتقول وهي تستدير: انزين ..


سألها ما ان ابتعدت اخته عن مدارهما: يبتيه جيه ولا لانج تعرفين انيه احب حليب حبة حمرا ؟!


ردت باقتضاب مدركة تماماً لخبث سؤاله: كلنا نحبه


احمد وهو يحدّق بها بقوة وسيطرة: كلنا نحبه ..... بس هب الكل ظاري يشربه المسا شراتي


ارتبكت ..... فسألت بهدوء جامد تمحي خلالها نظرة السيطرة بعيناه: بغيت شي بوزايد !!!


تنهد من انفه ...... ليقول بهمس أجش: هيه ............ بغيتج انتي


رغم انه كلماته هزتها ..... الا انها لم تنسى واقعها معه ........ همست وهي تنظر للرمال المتناثرة على قدمها: آمر


: يومين مقاطعتني وهب معطتني ريج حلو ..... ما بتروفين بحال بوزايد ؟!!


حدّقت بأصابعها التي تتلاعب مع بعض لا ارادياً اثر توترها ..... قائلة بحزن اصيل .... ومرارة اخفتها خلف صوتها الهادئ الساكن:
وشبلاه بوزايد ؟!
ما شاء الله عليه مستانس وماشي شرات مزاجه العالي


: تبين تخبريني اني انا مستانس في الوقت اللي انتي فيه متضايجة وشاله بخاطرج عليه !!


ادارت وجهها عنه وهي تهمس: يعني تعرف اني متضايجة ..


: طبعا ... بس انتي الله يهداج ما عطيتينا فجة نرمس وياج ..


صمتت .... فالذي قاله صحيح ...... لكنها معذورة .... فحالتها النفسية في الأيام السابقة كانت اكثر من متدهورة ومدمرة






اقترب بوجهه منها وهو يهمس بدفئ شديد جعل قلبها يسقط حباً/شوقاً: حنان .......... انااا ....





: احمممممممممممممممممممممممممد






وقف بهلع ناطقاً باسم التي تناديه بعينان متسعتان: شمااا





هرع وزوجته باتجاه مصدر الصراخ ............... وهناك ....... ارتعشت أجسادهم مما رأوه




شما مرمية على الأرض كـ جسد لا حياة فيه !!



.
.
.
.
.
.
.



قبل دقائق مضت



خرجت من المطبخ وهي تنادي الخادمة كي تساعدها في غسل الأكواب المتسخة ..... قبل أن تعقد حاجبيها وتلمح من بعيد امرأة كبيرة في السن تدخل المزرعة ......


لم تغضب ولم تستنكر فهي قد صادفت الكثير من المتسولات العجائز اللاتي يدخلني باحات منازل الناس من غير إذن


اقتربت شما منها بحزم مراد صرفها بصورة لبقة ... فهي وان كانت طيبة القلب فلا تتعاطف ابداً مع الذين يستخدمون التسول مصدر رزق لهم


قبل أن تتفوه بكلمة اخرستها العجوز بكلماتها السريعة المتتالية ونبرتها المستعطفة الباكية


قالت شما بهدوء مهذب:
يا خالتيه الله يعطيج ويرزقج من حيث لا تحتسبين ..... توكلي غلط اللي تسوينه


كانت العجوز تقترب بينما شما تتمسك بحذرها أكثر من السابق


: الله يوفقج يا بنتي .... بنتي تعبانه فيها السرطان وولدي الله لا يوفقه خذا كل بيزاتي وشرد ....


شما بحزم ...... وعقلها يسترجع تلك الحادثة المفجعة التي تسببتها احدى المتسولات الكاذبات والتي على اثرها مات طفل صغير بسبب استهتارهن: توكلي يا خالتيه ولا بشتكي عليج ..


كانت العجوز تقترب وتقترب .... بشكل مريب ومثير للقلق .....


: يا بنتي الله يخليج ... محتاجه اكل ... ومحتاجة لبس ....


صرخت بغضب وهي تنادي اقرب رجل لها ..... شقيقها احمد الجالس مع زوجته قرب كوخ النساء البعيد نسبياً عن مرآهم:
احممممممممممممد



.
.
.
.
.
.
.



فيما بعد



لمح سلطان وهو يهرع خارج الخيمة وكأن الشياطين تلاحقه ...... شعر بالقلق الا انه ظل مكانه فربما الامر خاص به وبأهله


بعد ثوانٍ ..... انزل الهاتف عن وجهه وهو يسأل شقيقه بحيرة: حمد ... فلاح وينه ؟؟


حمد .... الذي كان يصلح جهاز حاسوب المحمول بانهماك قال: مادريبه والله .. يمكن سار يرقد في حجرته .... شو تبابه !!


عاد نهيان لهاتفه وهو يرد: لا ماشي بس استغربت مختفي من زمان ...



رفع رأسه بسرعة ما ان اتاه هتاف بطي من خارج الخيمة: نهيااااان ... تعاااااال




من غير ان يفهم سبب الخوف والقلق اللذان اجتاحاه فجأة ...... قفز برشاقة وخرج الى بطي



: هلا بوخويدم



لبس بطي نظارته الشمسية وهو يقول له بصرامة: حرمتك وختيه طاحن داخل ولازم نوديهن المستشفى الحين



صاح بفزع: اشووووووه !!!!!



.
.
.
.
.
.
.



اشرت بيدها بغضب وهي تصرخ على التي تحادثها في الخط الآخر: لك شو يعني ضربتي حدن ما بتعرفيييييييه !!
مجنوني انتتتتتي ....!!!
ئلتليك اضربي الحبلي بسسسس ...


هدرت التي على الخط الآخر بقسوة: انتي ما قلتيلي ان شي حرمتين حمّل في المكان .... قلتيلي اضربي الحامل وبس .... حتى صورة ما عطيتيني حقها عسب اعرفهاااا ....


: وضربتي البنتييين !!!


: هيه ..... يوم دشيت المزرعة شفت وحده حامل تتمشى قلت اكيد هاي هي ..... جان اخلص عليها ....
ويوم شردت الا اشوفلج بنيه واقفة على الرملة ورا المزرعة تزاوع وزاخه بطنها .... شكيت ...... انا حرمة واعرف البنية لو كانت حامل ولا لا .... خفت اكمل دربي وتكون هي البنية اللي طريتيها ...... جان اخلص عليها هي بعد عقب شردت ....


غطت وجهها بفزع وهي تدعو عليها بقهر شديد: يبعتليك داء السسسسل ..........


واخذت ترشقها بالشتائم واللعنات مرعوبة بحق من نتائج ما خططت له ........... لقد تسرعت ....... وتسرعت بشكل ابله غبي


كان يجب عليها ان تتأكد من ان التي أرسلتها ستضرب روضة فقط .......... لا ان تضربها وتضرب غيرها


هذا ان كانت روضة احدى اللاتي ضربتهن هذه المسنة الخرقاء الهمجية ..


أغلقت الهاتف بوجهها واخذت بوجه شاحب هلع تخيل ردة فعل نهيان ان علم بما فعلته ..



.
.
.
.
.
.
.



كان يراقب المكان كله من السيارة ...... شاعراً ان روحه تكاد تختنق من شدة الترقب واللهفة لاشباع رغبة الانتقام فيه


لف وجهه نحو الذي يسوق بجانبه وقال: أبا المهمة اتم شرات ما أبا .... فاهم !!


: ولا يهمك يالخوي ..... شرات ما تبا بالضبط


غمغم وهو ينظر للضوضاء الحاصلة خارج المزرعة: أبا سلطان ....... وحمد


رص هلى اسنانه وهو يكمل بمقلتان مشتعلتان: خص نص حمد .....








واخذ يتلمس بحقد اسود رجله المصابة .............. وذكريات تلك الليلة المشؤومة تنغص عليه روحه الغارقة بالكره/الغل



الا ان صورة ما ....... أخرجته من ذكرياته وذكرّته بغبائه الذي سقط فيه طيلة الأشهر الماضية







صورة آنـــــــــــدي








قبض على يده اليمنى بقسوة ...... وفكرة انه طيلة الأشهر الماضية كان يتعاون من غير ان يعلم مع جماعة سلطان بن ظاعن ..... تنهش اعصابه نهشاً





تذكر ذلك اليوم ... والتي بعدها انقطعت اخبار أبا مرشد عنه تماماً .... ويعلم السبب ...... فهو الآن في السجن مع ديرفس ورجاله الآخرين .....



"



جلس على مقعده برعب وهو يهتف بهستيرية غير مصدق ما سمعه: مـ ..... منو خبررررك ...؟!


: الريال اللي عيناه عسب يشل بومرشد في حال صار أي طارئ كان يراقب كل شي من بعيد .... وخبرنا بكل شي شافه وسمعه


مانع: يـ .... يعني .......... يعني آندي هو .......... نهيان ....!!!
بس ...... بس كيييييف ..... نـ ..... نهيان ولد عبيد الحر مييييت !!!


: قصوا عليناا







رباه ......................... بدأت الأمور المتشربكة في عقله تترتب بشكل اصعقه !!!


لقد قال الكثير لـ آندي ......... بل الكثير والكثير والكثير !!


شهق وعيناه تتسعان بهلع اكثر من ذي قبل ......


أي ان عملية هروبه من السجن ما هي الا خطة مقصودة منه ومن سلطان !!!!!




امسك هاتفه بانفعال وهو يهدر بغضب: وشو تتريا !!!!
ان ما نفدنا الساع بيون قوم سلطان ويزخونااااااا



"






فتح يده وارخاها بهدوء ..... قبل ان يقول وعيناه تحدقان بشر للمزرعة الكبيرة: حسابكم زاد يا عيال الـ.....

زاااااادددد



.
.
.
.
.
.
.



حصل الأمر بسرعة مخيفة


خليفة الذي رغبت منذ استيقاظه أن يظل بعيداً عن مسعود المتوحش ... يأتي لمنزلها ويكتشف مقتل مسعود


أجل مقتله ... وعلى يد أحد المقامرين الذين يطالبونه بمبلغ هائل من المال


لا تعرف مالذي حدث بعد ذلك ..


أتت الشرطة وحققت في الجريمة وبشهادتها وشهادة بعض الجيران خرج خليفة من الجريمة ببراءة ...


كذلك أخذوا بعين الاعتبار الأدلة التي وجهتهم مباشرة للقاتل ..... لو لم يكن الأخير ثملاً ... ما كان ترك خلفه اي شيء يدينه


والآن هي وحدها مع طفلان في منزل حقير بعيد ...... ونجس


لكنها ورغم كل شيء ...... تشعر بشعور غريب


نشوة


حرية


ذهول


عدم تصديق


وقبل كل شيء


تشفي مخيف


رباه ..

أحقاً غدت حرة وتخلصت من ذلك الحقير !!


من ذلك الذي جسّد لها الحياة بأبشع صورها واشدها عذاباً !!





رفعت عيناها للسقف المتصدع مغمضةً عيناها بقسوة



سمعت هرن سيارة آتٍ من نافذة غرفتها الصغيرة ...


فعلمت من القادم


ومن سواه أصبح المتعطف الوحيد عليها واخوانها بعد مقتل مسعود !!


وللمرة الثالثة .... ستخرج لتطلب منه بأدب أخذ اغراضه والرحيل ....


فعزة نفسها لن تدعها ابداً تأخذ الصدقات من أحد


حتى منه هو ....



.
.
.
.
.
.
.



رمى طرف شماغه فوق رأسه وهو يهدر بانفعال لأحمد الذي يحمل شما بين ذراعاه:
ييبها احمد ييبها


هدر الآخر بانفعال مشابه وخوفه على شقيقته وصل حده الأقصى في روحه: بطّل بطّل الباب سلطان انا بسدحهااا


فتح سلطان باب سيارته الخلفية ذات الدفع الرباعي والتي استخدمها في هذه الرحلة لأنها تلائم جو الرمال والمنحدرات والطرق المتعرجة


ورفع رأسه بقلق ليرى ما إذ ذهب نهيان بزوجته المشفى ام لا ..


فالاخيرة وُجدت فوق الرمال خلف المزرعة مرمية على الأرض وبقع من الدماء منتشرة في ثوبها ....... لولا الرجل المار بقربها لما علموا بأمرها !!



اخذ يردد بداخله بقلق بالغ معاتباً رغم عنه حارب الذي اتى إليه محذراً بعد فوات الأوان:
سترك يا رب ...... سترك ورحمتك







إلا أنه واحمد تراجعا بصدمة مهولة ما أن اندفعت السيارة فجأة أمام أعينهم ....... مكتشفان بنظرة صاعقة من كلاهما
سيارة بحجم سيارة سلطان إلا أنها مرفوعة باطارات ضخمة جعلتها أكبر واضخم ....


هي من ضربت سيارة سلطان من المؤخرة لمنع الاثنان من دخولها !!



برز رجل مفتول العضلات من نافذة السيارة العلوية وبيده سلاح طويل ..... مهدداً بنظرة شيطانية بحتة:
ولا حركة ...









نهــــاية الجــــزء الثــــامن والسبعــــون












>
>





ابا تفاعل قوووووووووووووي يا حلويييييييييييييييين .......

لولوھ بنت عبدالله، 20-01-16 08:33 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 17 والزوار 31)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏مكاوية والخطوة ملكية, ‏سراااااج, ‏جرناس88, ‏Aya youo, ‏حــــــــــور, ‏رحاب بنت ابوها, ‏the shadow, ‏سيرااا, ‏ملح بالليمون, ‏&*لحن المفارق*&, ‏حمودى سوسو, ‏ملاك الرووح+, ‏no0onah, ‏ذاكرة الجسد, ‏don-don, ‏Naderh




منوريييييييييييين :)

رحاب بنت ابوها 20-01-16 09:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳
اووووح قوووووي البارت 🔥🔥🔥🔥🔥

رحاب بنت ابوها 20-01-16 09:08 PM

😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳
اووووح قوووووي البارت 🔥🔥🔥🔥🔥
لي رجوع بتعليق يليق بهالبارت المليان احداث

شيماء علي 20-01-16 09:21 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ما بحل حرف باختباري
يسامحك الله اللولو

همس الريح 20-01-16 09:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وش ذا يا لولوة .ز
وش ذااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا

بسم الله ما كنتي زيييينه
من وين يايتنج عدوي الشر ذي ؟؟

حصه
و فلاح
و روضه
و شما

و سلاح في وجه احمد و سلطان


حسبي الله علي مويييينع

بارد عقب ما اشل نفسي

الاميرة البيضاء 20-01-16 09:30 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ايه ده يا بنت عبد الله
:e107::e107::e107::e107::e107::e107::e107::e107:
كل دى كوارث يا لولو:t9L04569::t9L04569::t9L04569::t9L04569:
انا مش مستوعبة كل ده
لما افوق هرجع لك برد:lPk05240::lPk05240::lPk05240:

دييما 20-01-16 10:05 PM

انا قايلة البارت اكششن بس مب كذا يالولو 😳😳

همس الريح 20-01-16 10:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
عاجل من اخبارليلاس.

احم احم ..

افادت مراسلتنا من قلب الحدث
بحدوث حالات صدمة متعاقبه لعدد من متابعات رواية بات من يهواه من فرط الجوي ..خفق الاحشاء موهون القوي ..
نذهب الي مراسلتنا همس الريح ..


مرحبا بكم اعزائي المشاهدين ..عفوا اقصد القارئين ..
كما ترون معي فقد حدثت عدة صدمات متلاحقه للمتابعات بسبب تلاحق الاحداث في الرواية
هذا و لم تقم الكاتبة بالتعليق حتي الان .زو مع اننا نرصد تواجدها في المنتدي الا ان مكان تواجدها الفعلي لم نتمكن من العثور عليه ..و مصادرنا في باقي الاقسام ستوافينا بالتفاصيل حال ورودها

بالنسبة لما حدث ..
فبعد هدوء نسبي للاحداث و ذهاب ابطالنا في رحلة للترويح عن انفسهم في ربوع ليوا الساحره
و بعد عدة محاولات من الحزب الرجالي للتاثير علي نسائهم باءت بالفشل
و تاخر نهيان و حارب في ابلاغ سلطان بشكوكهم في وجود مراقب لهم فقد حدث الاتي ..

قام مجهول بضرب فلاح بينما امسك اخر بحصه و لا يزال مكانهما مجهولا حتي اللحظة
قامت امراة مدفوعة من قبل طليقة نهيان باصابة كل من شما زوجة سلطان و شقيقة بطي و احمد ..و روضة زوجة نهيان ..جدير بالذكر ان كلتيهما حامل و لا معلومات حتي الان عن سوء الاصابه
قام مسلح باعتراض سيارة سلطان و احمد و هم في طريقهم للمستشفي لاسعاف شما
رصدت مصادرنا تواجد مانع و عدد لم يتم تحديده بدقه

هذا و لا زالت حالات الصدمه بين قارئات الرواية تتعاقب
و سمعنا ان بعض القارئات ستتقدمن بشكوي ضد الكاتبه في قسم شرطة ليلاس مطالبات بسرعة توضيح ما حدث

مراسلتكم من قلب الحدث هميس الريح

و سنوافيكم بالتطورات حال حدوثها ..

زينة و نحول 20-01-16 10:36 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
زعلتيني يالولوة ،، انتظر البارتا على نار وفي الاخر مكانك واقف بالعكس زادني ترقب مع عدد الجرحى والمفقودين هههههههههههه ... مشكورة يالغلا وان شالله البارت القادم يكون رضاوة منك لي باحداثة .. ههههه واثقة انا هههههه... تقبلي تحياتي واحترامي لقلمك المبدع

dalela 20-01-16 11:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
احلا ناس مراسلتنا من قلب الحدث

dalela 20-01-16 11:14 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
عارفه لولوة شو الصعب في هالاحداث كلها؟ انه التتمه بعد أسبوع ع الأقل
:waves::waves::waves::waves::waves::waves::waves:
يسعد مساكم

لولوھ بنت عبدالله، 20-01-16 11:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقرا كلامكم ومتأثرة حدي ماعرف ليش :(


حبيبي المراسل يا ناس ..... هموس انا هنيه اراقب الاوضاع عقب العاصفة المخيفة لوووول


ياربي .... كم احبكم يا اجمل ما خلق ربي ....


حمستوني اكتب البارت الـ 79 الحين هههههههههههههههه

سهام العز 20-01-16 11:58 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ايس فيه مسكل بنت عبدالله.انتي ليه كسر قلب مال انا 😢😢😢
ان قلب واجد تأبان 😢😢😢😣😣😣😣

ساره اليماني 21-01-16 01:07 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
قفلة شريرة لولوه الله يسامحج

همس الريح 21-01-16 10:12 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
البدايه كانت ..روووووعه ..

الحربي و الناعمه ..و غيره شبت قلبه نار
وه بس فديت الغيور

اما مناغشات حصه و فاح ..هههههههههههههههههههههههههه
فصلت ضحك عليهم اثنينهم ..ما ايبس من راسه الا راسها
بيكسرون راس بعض ..

اما عشق شما لسلطان ..فيس قلوب قلوب قلوب منا لييييييييييييييييييييييين ليوا

ليوا صدق صدق ..دوا النفس الحزينه

احمد و حنان ..لييييييييييييييييييييييش كذا يا اللولو ..كان خليتيه برد قلوبنا و قلب حنان قبل لا ننفجع كلنا

عقب ..
مصائب و كوارث ..بسم الله الرحمن الرحيم
شما و الحرمة و الدم ..وش سوت لها ؟؟ يعني طعنتها بسكين و لا وش ؟؟
و روضه بعد وصلتها
و فلاح و حصه واحد مضروب و الثانيه ما ندري وش سووا فيها
و مانه ..جعل مابه مانع
و سلاح و قاطعين الطريق علي سلطان ..

وش الشر ذا يا بنتي ؟؟بلاج ؟؟

ميسون ..جعل 100 بعير يرافسونش يالحقيرة ..يال..يال ..
جعلش البلا ..جعلش المرض اللي ماله دوا

في العاده باكون في صف نون النسوة ..لكن ميسون ذي ..طردناها من نون النسوة منذو مبطي
جعلش تنقهرين قهر العدوين ..
طبش مرض انتي و ذيك الحرمه اللي مدري وين لقيتيها ..

موينع ..
جعل ما به موينع يا رب
جعله الساحق و الماحق و الرصاص المتلاحق
وش الشر ذا ؟؟الرجال ذا كتلة شر متحركه ..
مرض يمرضه

الحين وش بيصبرنا اسبوع لين ندري وش صار ؟؟

شرييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة ياللولو
لكن ابدااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

Hissah 21-01-16 04:45 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وش ذا الأكشن يالولوه الله يصلحك 😥

همس الريح 21-01-16 05:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
نشرة ليلاس المسائيه

انساتي سيداتي ..
و لا تنقال بالعكس ؟؟
سيداتي انساتي ؟؟

ما علينا
المهم ..
في متابعتنا لتداعيات ما بعد البارت لرواية بات من يهواه من فرط الجوس خفق الاحشاء موهون القوي

لا زالت المتابعات في حالة صدمه ..عاجزات عن تجاوزها
و لا زالت المجرمة ..قصدي الكاتبه لولوة بنت عبد الله نرصد ظهورها علي فترات متباعده بدون ان تعلق علي ما حدث ..
تقريرنا المسائي انتهي نتمني لكم مفاجعه
قصدي قراءة طيبه لباقي احداث الرواية
مراسلتكم ..همس الريح
من ليوا ..اللي كانت دوا النفس الحزينه
الحين ندور لها عن اسم جديد

دييما 22-01-16 11:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3591337)
شما و الحرمة و الدم ..وش سوت لها ؟؟ يعني طعنتها بسكين و لا وش ؟؟


لا مافي طعن هي بس ضربتهم والدم اللي طلع من روضه اظن سببه نزيف لأنها حامل

همس الريح 22-01-16 12:49 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ضربتهم بالعصا مثلا ؟؟
و كذا بعد خطر
خصوصا ان شما اغمي عليها

بحر عذب 22-01-16 01:29 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الله يعينك ياسلطان بس ان شاء الله انه سليمه وشموم مايصيرله شي
وحصيص وفلاح وحمد وميره خلاص عاد يكفي تغلي وملاعنه بينكم اعقلو واثقلو وكا ابن ادم خطا
تسلمين يالغلا وانتظار ابداعاتك😍

همس الريح 22-01-16 01:54 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فوق السبعين بارت يتطاققون و تبون الشريره لولوة تصالحهم بالساهل ؟؟
هذا هو فلاح مضروب و حصه ما ندري وش فيها
و الله اعلم وش ناويتن عليه لميرة و حمد

همس الريح 22-01-16 02:18 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
متابعات نشرة ليلاس

خبر عاجل


تم رصد وجود الكاتبه الشريرة المختيه لولوة بنت عبدالله
و هاذي الصورة و ملون بعد ..كما تم تكبيرها

المتواجدون الآن: 1146 (الأعضاء 204 والزوار 942)
مشاهدة المتواجدون الآن
أكبر تواجد بالمنتدى كان: 11,274 بتاريخ 20-03-09 الساعة 10:10 PM
‏ همس الريح
‏ زهرة التبول
‏ ام جمونه
‏ مملكة السحر
‏ حبيبي رسول الله
‏ فرح العطاء
‏ nafissa
‏ منار الجمل
‏ bobababito
‏ بوسبوس بوسى
‏ صبرية صبرى
‏ sam123
‏ houhopu
‏ عيون العباس
‏ rayadeeb
‏ فاطمه عياد
‏ البيظاء
‏ Triva
‏ mona magzoub
‏ Asmaa adel
‏ اللبلاب
‏ نهال احمد عبد الحميد
‏ أبيات
‏ be merciful
‏ عين وهدب
‏ sara iskander
‏ الخامسة
‏ اوسمة
‏ amnaosama
‏ sadym
‏ سندريلا ساسو
‏ رودينة محمد
‏ اسراء جابر
‏ كارول مرضعة
‏ sara10
‏ يدان ترتجفان
‏ موووووناا
‏ نفروت
‏ جوستين
‏ بنينت
‏ الوان الدنيا
‏ نوف بنت ابوها
‏ لميس دراس
‏ emooooo
‏ نور بلادي
‏ ام عنود
‏ أورانيا
‏ Bilsan saeed
‏ رهين الشووق
‏ الرحمة
‏ theredrose
‏ Alss
‏ برد المشاعر
‏ ladna
‏ ريفا
‏ نوال العنيدة
‏ honayda
‏ هدووءء
‏ امل جدة
‏ بنوتة توتة توتة
‏ طُعُوْن
‏ شيرونا
‏ Wafaaa
‏ الجناح الذهبي
‏ فوفو وتوتا
‏ أبها
‏ Rawiyah
‏ فلمبان
‏ menas
‏ ام مصطفى2
‏ maryamminion
‏ مارلين ال سعود
‏ ام البنين
‏ الأقلام أذواق
‏ أية أويا
‏ ليالي عبدالعزيز
‏ annwar
‏ awtar
‏ الزهرات
‏ نجلاء عبد الوهاب
‏ king death
‏ اورقناز
‏ ملكة الحرية
‏ مورغانا لو فاي
‏ قلبي الصغير لا يتحمل
‏ حياتنا كلها لله
‏ Gmma
‏ wartrs
‏ ايه رسلان
‏ باسم محمد ابراهيم
‏ كلاموني
‏ sarah hisham
‏ عمرو يس
‏ Shinhanto
‏ wafakoukou
‏ زازو نور
‏ مرح الكلمات
‏ aa0037
‏ زهرةالكون
‏ منسام
‏ ورود عادل
‏ nanailan
‏ نجلاء السيد
‏ حنين ريان
‏ arza
‏ احترامى لذاتى
‏ شيمو زكريا
‏ ليلى جميلة
‏ maha atta
‏ الجابيه
‏ سعيدة سعادة
‏ راني موخيرجي
‏ كلم
‏ dalal yafa
‏ ظبي الجزيرة
لولوھ بنت عبدالله،
‏ sosoAbd
‏ ديـ*M*ـوم
‏ ساره ه ه ه ه
‏ ملاك الرووح
‏ فشطه
‏ Rahmoucha
‏ نجاتا
‏ اسيف الليل
‏ doodo
‏ هبة المهاجر
‏ احباء القلب
‏ faycal mirage
‏ العسوجيه
‏ قيود من حرير
‏ نرمين جابر
‏ هللوول
‏ nadiamaria
‏ ملك خالد
‏ غزلان عادل
‏ Alaa as
‏ دلالع
‏ قصي محمد عارف
‏ هيفاء عبدالله
‏ ام سلوى ص
‏ lyly
‏ ام تيم جوجو
‏ كرة الثلج
‏ فخورة بمصريتي عصام
‏ Esoo
‏ فافي جان
‏ bieky
‏ oumay
‏ معلمة مها
‏ elizabithbenet
‏ الغاردينيا
‏ زهورالري
‏ جينو د
‏ فوفو سعد
‏ riam
‏ tatinooga
‏ خرباشات
‏ ناهد اليرس
‏ ديكا لولو
‏ eso loka
‏ حورية لشهبن
‏ shada
‏ سميه ابولاوي
‏ هبة و حنان
‏ Zhalka Nasreen
‏ سمراء هادئة
‏ لولا ايمن
‏ روتيلا
‏ هناااادي
‏ samar khedher
‏ kararhaider
‏ هياتم
‏ بيتزانا
‏ منار سعيد
‏ سوسنة صالح
‏ سالي جعفري
‏ تشلسي
‏ محمد حجار
‏ الراجيه عفو ربها
‏ ام السوس سوسو
‏ لميس محمد
‏ مرام عبد الله
‏ كيتكات
‏ battouta
‏ انتعمرى
‏ نورجا
‏ youyasma
‏ عيون المها الزرقاء
‏ moufida
‏ اسيل عمران
‏ سميّة
‏ نمورة
‏ باكنام المهدى
‏ عبير الحمدان
‏ زينوبة
‏ مسعوده
‏ شوشو مختبرات
‏ sheama

لولوھ بنت عبدالله، 22-01-16 02:39 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3591671)
متابعات نشرة ليلاس

خبر عاجل


تم رصد وجود الكاتبه الشريرة المختيه لولوة بنت عبدالله
و هاذي الصورة و ملون بعد ..كما تم تكبيرها

المتواجدون الآن: 1146 (الأعضاء 204 والزوار 942)
مشاهدة المتواجدون الآن
أكبر تواجد بالمنتدى كان: 11,274 بتاريخ 20-03-09 الساعة 10:10 PM
‏ همس الريح
‏ زهرة التبول
‏ ام جمونه
‏ مملكة السحر
‏ حبيبي رسول الله
‏ فرح العطاء
‏ nafissa
‏ منار الجمل
‏ bobababito
‏ بوسبوس بوسى
‏ صبرية صبرى
‏ sam123
‏ houhopu
‏ عيون العباس
‏ rayadeeb
‏ فاطمه عياد
‏ البيظاء
‏ Triva
‏ mona magzoub
‏ Asmaa adel
‏ اللبلاب
‏ نهال احمد عبد الحميد
‏ أبيات
‏ be merciful
‏ عين وهدب
‏ sara iskander
‏ الخامسة
‏ اوسمة
‏ amnaosama
‏ sadym
‏ سندريلا ساسو
‏ رودينة محمد
‏ اسراء جابر
‏ كارول مرضعة
‏ sara10
‏ يدان ترتجفان
‏ موووووناا
‏ نفروت
‏ جوستين
‏ بنينت
‏ الوان الدنيا
‏ نوف بنت ابوها
‏ لميس دراس
‏ emooooo
‏ نور بلادي
‏ ام عنود
‏ أورانيا
‏ Bilsan saeed
‏ رهين الشووق
‏ الرحمة
‏ theredrose
‏ Alss
‏ برد المشاعر
‏ ladna
‏ ريفا
‏ نوال العنيدة
‏ honayda
‏ هدووءء
‏ امل جدة
‏ بنوتة توتة توتة
‏ طُعُوْن
‏ شيرونا
‏ Wafaaa
‏ الجناح الذهبي
‏ فوفو وتوتا
‏ أبها
‏ Rawiyah
‏ فلمبان
‏ menas
‏ ام مصطفى2
‏ maryamminion
‏ مارلين ال سعود
‏ ام البنين
‏ الأقلام أذواق
‏ أية أويا
‏ ليالي عبدالعزيز
‏ annwar
‏ awtar
‏ الزهرات
‏ نجلاء عبد الوهاب
‏ king death
‏ اورقناز
‏ ملكة الحرية
‏ مورغانا لو فاي
‏ قلبي الصغير لا يتحمل
‏ حياتنا كلها لله
‏ Gmma
‏ wartrs
‏ ايه رسلان
‏ باسم محمد ابراهيم
‏ كلاموني
‏ sarah hisham
‏ عمرو يس
‏ Shinhanto
‏ wafakoukou
‏ زازو نور
‏ مرح الكلمات
‏ aa0037
‏ زهرةالكون
‏ منسام
‏ ورود عادل
‏ nanailan
‏ نجلاء السيد
‏ حنين ريان
‏ arza
‏ احترامى لذاتى
‏ شيمو زكريا
‏ ليلى جميلة
‏ maha atta
‏ الجابيه
‏ سعيدة سعادة
‏ راني موخيرجي
‏ كلم
‏ dalal yafa
‏ ظبي الجزيرة
لولوھ بنت عبدالله،
‏ sosoAbd
‏ ديـ*M*ـوم
‏ ساره ه ه ه ه
‏ ملاك الرووح
‏ فشطه
‏ Rahmoucha
‏ نجاتا
‏ اسيف الليل
‏ doodo
‏ هبة المهاجر
‏ احباء القلب
‏ faycal mirage
‏ العسوجيه
‏ قيود من حرير
‏ نرمين جابر
‏ هللوول
‏ nadiamaria
‏ ملك خالد
‏ غزلان عادل
‏ Alaa as
‏ دلالع
‏ قصي محمد عارف
‏ هيفاء عبدالله
‏ ام سلوى ص
‏ lyly
‏ ام تيم جوجو
‏ كرة الثلج
‏ فخورة بمصريتي عصام
‏ Esoo
‏ فافي جان
‏ bieky
‏ oumay
‏ معلمة مها
‏ elizabithbenet
‏ الغاردينيا
‏ زهورالري
‏ جينو د
‏ فوفو سعد
‏ riam
‏ tatinooga
‏ خرباشات
‏ ناهد اليرس
‏ ديكا لولو
‏ eso loka
‏ حورية لشهبن
‏ shada
‏ سميه ابولاوي
‏ هبة و حنان
‏ Zhalka Nasreen
‏ سمراء هادئة
‏ لولا ايمن
‏ روتيلا
‏ هناااادي
‏ samar khedher
‏ kararhaider
‏ هياتم
‏ بيتزانا
‏ منار سعيد
‏ سوسنة صالح
‏ سالي جعفري
‏ تشلسي
‏ محمد حجار
‏ الراجيه عفو ربها
‏ ام السوس سوسو
‏ لميس محمد
‏ مرام عبد الله
‏ كيتكات
‏ battouta
‏ انتعمرى
‏ نورجا
‏ youyasma
‏ عيون المها الزرقاء
‏ moufida
‏ اسيل عمران
‏ سميّة
‏ نمورة
‏ باكنام المهدى
‏ عبير الحمدان
‏ زينوبة
‏ مسعوده
‏ شوشو مختبرات
‏ sheama





استسلم استسلم ..... رفعت ايدي شوفيني هموس .... بس ارجوكم خلوا المحاكمة عقب الخاتمة يمكن سبحان الله تعفون عني وتنسون حكم الاعدام شنقاً حتى الموت هههههههههههههههههه

همس الريح 22-01-16 03:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3591674)
استسلم استسلم ..... رفعت ايدي شوفيني هموس .... بس ارجوكم خلوا المحاكمة عقب الخاتمة يمكن سبحان الله تعفون عني وتنسون حكم الاعدام شنقاً حتى الموت هههههههههههههههههه

بالقانون نبي تصبيرة لاجل نلغي حكم الاعدام
متي ما تبين لكن في موعد اقصاه مساء الاثنين
:lol::lol:

لولوھ بنت عبدالله، 22-01-16 03:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3591685)
بالقانون نبي تصبيرة لاجل نلغي حكم الاعدام
متي ما تبين لكن في موعد اقصاه مساء الاثنين
:lol::lol:



بالقانون عيل هااااه !!!!


اممممممم ما اوعدكن ...... بس بحاول ان شاء الله قد ما اقدر .......


بس ها ......... "لو عطيتكن تصبيرة لا تشتكن من طوله"


اعرفكن طماعات يا بناتي :lol::lol::lol:


ع العموم ...... يوم الاحد بخبركن لو التصبيرة جاهزة ولا بعدها :)

همس الريح 22-01-16 07:29 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3591686)
بالقانون عيل هااااه !!!!


اممممممم ما اوعدكن ...... بس بحاول ان شاء الله قد ما اقدر .......


بس ها ......... "لو عطيتكن تصبيرة لا تشتكن من طوله"


اعرفكن طماعات يا بناتي :lol::lol::lol:


ع العموم ...... يوم الاحد بخبركن لو التصبيرة جاهزة ولا بعدها :)

لا لا لااااااااااااااا
كذا ننقل قشنا و قشارنا علي قسم شرطة ليلاس
نبي تصبيرة في موعد اقصاه الاثنين
و فقرة الثلاثاء في مكانها

اعصابنا تلفت البارت اللي طاف

دييما 23-01-16 06:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3591656)
ضربتهم بالعصا مثلا ؟؟
و كذا بعد خطر
خصوصا ان شما اغمي عليها

مب شرط ضربتهم بأداه ممكن رفس يكفي للحامل
الخوف الأكبر على روضة لأنها في بدايات حملها عكس شما

bluemay 23-01-16 09:43 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
رائعة سلمت ايديك لولوتي

ومشكورة يا الغلاا


بارت دسم وممتع ﻷبعد حد


بس شريرة لوولوووتي

ليش هالقفلة المنيلة دي ؟!


متشوقة للقادم كتير

سامحيني مريت بظروف منعتني من المشاركة فبعتذر عن التاخير حبيبتي


مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

همس الريح 23-01-16 05:30 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صح الخوف علي روضه
لكن شما بعد حالتها ما تطمن

الاميرة البيضاء 23-01-16 08:49 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو انا لسه مصدومة ياختى
نصيحة كلى قبل كتابة البارت ايس كريم او قرقشي ثلج يبرد من حرارة اجرامك يا شريرررررررة

الاميرة البيضاء 23-01-16 08:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هموس شغل المراسلة 100 100 الله ينور عليكى يا قمر

همس الريح 23-01-16 09:39 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3592051)
هموس شغل المراسلة 100 100 الله ينور عليكى يا قمر

تسلميييييييييييين يا قمر

تدريب لاجل سكوب ليلاس:lol:

همس الريح 23-01-16 09:42 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 5 والزوار 3)
‏همس الريح, ‏nagah elsayed, ‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏KataKa, ‏رديناا


منوووره يا شريييره

همس الريح 24-01-16 03:57 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تصدقون ان بات من يهواه كملت اكثر من سنه ؟؟
و الحين زعلانين انها بتخلص ..
ما حسيت بالوقت ابد .و انا حتي ما تابعتها من الاول

شما بنت محمد 24-01-16 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3592205)
تصدقون ان بات من يهواه كملت اكثر من سنه ؟؟
و الحين زعلانين انها بتخلص ..
ما حسيت بالوقت ابد .و انا حتي ما تابعتها من الاول



هييييه ماشاء الله كملت سنة . . ماحسينا بالوقت ابدا

الوقت الحلو دوم يخطف من دون لا نحس!

وايد بنفقد هالصفحة ):

همس الريح 24-01-16 07:36 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حبيبتي شما
ان شاء الله ما نفقدها
و لولوة بتجمعنا مرة ثانيه و ثالثه و عاشره ان شاء الله في جديدها

Hissah 25-01-16 02:13 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مافي تصبيرة 😅 ؟

Hissah 25-01-16 02:15 PM

عالأقل قولي لي بس روضة و شما جاهم شي ؟
قلبي ناغزني

لولوھ بنت عبدالله، 25-01-16 04:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.



مافي تصبيرة ..... بس في بارت طويل طويل طويل وملغم ...... وتقريبا مخلص بس محتاج مراجعة دقيقة :)


تبونه قبل يوم الاربعا ولا اعطيكم تصبيرة صغيرة الليلة ما بتسد يوعكم ونخلي البارت مثل ماهو يوم الاربعا !!!! <<<< تحب لولوة اللعب بالاعصاب لوووووول


اختاروا وحده من الثنتين يلا

لولوھ بنت عبدالله، 25-01-16 04:14 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يالله .... متخيلين اني طول الوقت اتحسب اليوم الاحد !!!

يلا مب مشكلة ..... طوفوها لي بليز هههههههههههههههههه

شيماء علي 25-01-16 05:36 PM

لا يختي راجعي الفصل وحطيه اليوم خل اهرب من مذاكره الكيميا عسى الله يسامح المجرم اللي. حطها بمنهج طب بس

رحاب بنت ابوها 25-01-16 05:39 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولوه نبيه اليوم كامل 😝❤
او خلاص خليه الاربعاء على الموعد مانبي تصبيره صغيره ما تسد
انا عن نفسي اجلس ع جمر واضرب اخماس باسداس 💔

لولوھ بنت عبدالله، 25-01-16 05:50 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ههههههه شيوم حبيبي بالتوفيق وان شاء الله اعلى العلامات


رحوبة قاعده اراجعه الحين بس هو طويل محتاج وقت ...... لو خلصته بعطيكم خبر ان شاء الله :)

شيماء علي 25-01-16 06:03 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تسلميلي لولو 😘😘
ايوه شدي حيلك وخلصي غيريلنا جونا شوي

لحظات عمري 25-01-16 07:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مساك الورد والريحان.انتي كريمه واحنا نستاهل..مو😆
خليه الليله حتي لو متاخر نبيه..

شيماء علي 26-01-16 12:39 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الحين انت علقتينا بالبارت وزحلقتينا ليييش
نزليلنا اياه اليوم خل انسا غلطه الكيميا واقدر اركز باللي بعدها

لولوھ بنت عبدالله، 26-01-16 01:01 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
.
.





البارت بينزل عقب دقايق ان شاء الله .... ابا اكبر تواجد واحلى تفاعل :)

لولوھ بنت عبدالله، 26-01-16 01:24 PM

القسم الأول من الجزء التاسع والسبعون
 







(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)







الجــــزء التــــاسع والسبعــــون



،



إن من يعطي رأسه للأ‌رض يصبح في غنى عن الرثاء


الذين يستحقون الرثاء هم الباقون على قيد الحياة


الذين سيصعب عليهم العيش دونه !



لـ الطاهر بن جلون ..



،



لم يكن يتوقع نشوب مشكلة تعيق عليه عملية المداهمة .... أي سقوط احدى النسوة مريضة ...... الا انه بعدها تجاهل الامر واكمل بث أوامره على جميع رجاله ......... رجاله الذين كانوا حلفاء سابقين لأبا مرشد والذي استعان بهم في مهمة انتقامه الذي طال انتظارها ...



اقترب ببطئ من الرجل الذي يصوب سلاحه نحو كلا من احمد وسلطان ....... وقال بقسوة: تشرفت بشوفتك مرة ثانية يا بن ظاعن


احمرت عينا سلطان وهو يغمغم من بين اسنانه: مااااااانع


نظر احمد بتوتر لما يجري حوله وقال باضطراب: سلطااان ....... شماااا ....


نظر سلطان نحو زوجته بحدة ..... ليقترب بشر مهدد نحو مانع ويهدر: اقصر الشرررر مانع وخل الأمور بعيدة عن الاهل ..


عقد حاجباه هاتفاً بسخرية: اقصر الشر .... والحينه !! لا لا لا صدقني .... احسن وقت عسب امد الشر واخليه يحرقك بنيرانه هو الحينه ... الحينه بالذات ...


زأر سلطان بجنون وهلعه على زوجته وعائلته جعلت النيران تفور بدماغه: مااااااااااااااانع



وانقض قابضاً تلابيبه وهو يبصق كلماته بوعيد اسود: اقصصصصر الشر وخوووز عن دربنا لا والله ما بتشوفك امك الليلة الا جثثثثثثثثة ......



صدح صوت رصاص في المكان ...... وقبل ان يلتفت ويرى احمد ........ كان الأخير يشتم الرجل بقسوة ... الرجل الواقف اعلى نافذة السيارة ....... ويركض نحوه ليرديه ارضاً غير آبهاً البتة بالسلاح بين يديه ......


الا انه توقف مع هدير سلطان القاسي: احمد لاااااا ... خلك مع اختك ....


نظر مانع لسيارة سلطان وهو يقول ببراءة مستفزة: الا حرمتك شبلاها !! شفنا حرمة تضربها وتشرد



انقض عليه ممسكاً بتلابيبه مرة أخرى وهو يصرخ: حرمة اللي ضربتها ولا انت وجلابك يالخمممممه !!!


رفع يداه بشكل بارد مستفز وهو يقول: لا لا احلفلك بالله ما زخيناها ... شو مصلحتيه اجذب عليك وانا أصلااااااا



ثم ابتسم بشكل واسع ... مخيف ..... وشيطاني ......!




انزل سلطان يداه عن مانع وهو يتراجع بعينان متسعتان ........... ورنين الرعب تنبأه بالاسوء ..... والافظع


دفع مانع بوحشية .... وهو يهرع نحو داخل المزرعة ويصيح محذراً احمد بقسوة: احمد حط باااالك عليهااااااا









ما ان اصبح امام اكواخ النسوة ........... حتى توقف ........ فاغراً فاهه ....... تاركاً شحوب الخوف تغزو وجهه بلا هوادة ....


المنظر امامه مفجع .... ولم يتصور ان يعيشه حتى في اقصى درجات كوابيسه !!


مايد ابن سيف مقبوض الجسد بين يدي رجل ضخم اسود ويحاول بشتى الطرق التفلت من بين يداه



صاح ما ان رآى سلطان امامه: عميه سلطاااااااااااااان ... خذوا مامااااااااااااااا ... خذوا يدوووووووووووه ....... شفتهممممم والله شفتهمممممم .....




سأل وقلبه يخفق ... ويخفق ..... حتى كاد يخنقه ..... يخاف معرفة الحقيقة .... يخاف ان احد من النسوة حصل لها ضرر .... والسبب من ... السبب هو !!!!!:
و..... وينهننن ....... امك ..... يدتك ..... ناعمة ..... والبنات كلهن ...... وينهن !!!!



بكى الطفل وهو يحاول ضرب الرجل الذي اخذ يبتسم بشر وهو يستمع لنبرة الرعب بصوت سلطان: شفتهمممم عميه ..... والله شفتهممممم ...


اشر نحو الباب الخلفي من المزرعة وهو يكمل صائحاً: طلعوهم من هالبااااااب ودخلوهم كلهم سيارة عووووده وودوووووهم ...... والله شفتهممممم



الجنون حل محل عقله ........... والغضب ................. رباه من الغضب المتفجر فييييييييه !!!!!



ومن غير تفكير ....... استل بحركة رشيقة من قدمه سكيناً مرمياً على الرمال ... والتي كانت من اثر سهرة الأولاد ليلة البارحة على الألعاب النارية والمفرقعات الثقيلة ....... وسددها بشراسة على جبين الرجل .......


أتت وسط جبينه تماماً ......... ولن تكون في غير الوسط لو لم يكن الرامي بمهارة سلطان نفسه !!!



سقط الصغير ارضاً وهو يكح بحدة ...... ركض نحوه سلطان ..... وحمله بين ذراعه ودخل اول كوخ امامه ... الكوخ الذي كان مخصصاً للنسوة الكبار ... امه والبقية ...... لم يجد احد منهن الا اثارهن .... مما جعل الفزع يغزوه حد ان الرؤية امام عيناه تضببه وتشوشت


بحث في الكوخ الثاني ... فالثالث ....... ولم يجد احد ........ لاااااا احد !!!




خرج ووقف وسط المزرعة ............. وهو يفكر بحيرة قاتلة ......



اين الرجال .......... اين اخاه وابن اخاه ورجال آل الحر ..... وآل خويدم !!!


بطي .......... بطي كان معهم قبل قليل ........... اين اختفى فجأة ........!!!!



رباه ........... يكاد يموت من فرط رعبه واضطرابه



نهيان ......... اجل نهيان ......... هو الوحيد الذي شهد بعيناه ابتعاده عن المكان بأكمله فسيارته لم تكن موجودة .....


استل هاتفه وحاول الاتصال به الا ان الارسال اختار هذا الوقت بالذات ليعلن انعدامه من المكان




تباً ..........



حارب .............. اين حارب !!!!



اخذ يبحث بعيناه عن اثر له لكنه لم يجده



بجنون تام ..... صرخ: وينهمممممممم ......!!!!!



كان الصغير يبكي وكأنه ببكاءه كان يعلم ان مكروهاً مريعاً يحدث بعائلته


سأله بنبرة يحاول خلالها تخفيف هلعه: مايد بابا خلاااااص هد وصخ عن الصياح .... امك بخير وما عليها شر ان شاء الله ......

عاد يسأل وعيناه على كوخ الصغار: اخوانك وينهم !! وعيال عمك بطي واحمد .....!!




تذكر حمدان ............ ابن أخيه





وعاد يسأل باضطراب: وو ... وحمدان ... وعبيد الصغيروني ..... وينهممم !!!!!


هز مايد كتفاه وهو يبكي ويقول : ماعررررف ... يمكن بعدهم في البيت يشوفون تلفزيووون


وقبل ان يتقدم سلطان ليرى الأطفال كان احد الرجال يخرج امام عيناه من حيث لا يعلم ويمنعه من الدخول ....


ثم بعد ذلك ..... سمع خطوات تقترب .... ومعها قهقهة شيطانية مقرفة ......... هو لا غير ..... مانع !



استدار نحوه وهو يزمجر بهستيرية: والله .... واللي خلاك يلين الحينه حي تتنصخ هوا الدنيا .... ان لمستوا اشعره من راس هليه ..... لاخليك تصيح تبا الموت وما تلقااااااااااه


اخرج مانع صوتاً ساخراً من لسانه هاتفاً: تؤ تؤ تؤ .... ما تعبت من التهديدات يا سلطان ..... وين الفعل .... ماشوفه ..... ولا بس الفعل من صوبنا ومن صوبكم الكلام !!!!


رص على اسنانه وهو يتقدم وبين يداه الصغير مايد: لو الكلام من صوبنا ما كان الحينه معزبك الجلب في السجن خاااااايس هناك
لو الكلاااام من صووووبنا ...... جان عرفت انه الحينه ينابح بين اربع يدران يصيح عيوووونه اللي انببببببطت


تراجع مانع بتوتر ...... اخفاه بجدارة خلف جمود عيناه الحاقدتان


برقت عينا سلطان بشر ماكن مستهزئاً: هيه ...... عيونه راحت ..... وايده راحت ....... شرات ريلك
ولا ظنك سلطان بن ظاعن ما يعرف شو سويت من وراه .... وشو سوا حمد السبع فيك ...... بس اشهد انه ما برّد يوفي ..... لو جاتلك جان ابرك يالووووصخ .......



انتفخت اوداج مانع وهو يقول بهمس خشن: ترمس معايه جيه ....... وحريمك عنديه .......!!!!


نظر للخارج .... نحو احمد الواقف بغضب وقلق وقهر قرب شما المغمى عليها الى الآن


واكمل بخبث: وحرمتك تحت رحمتيه


زمجر سلطان بعينان تقدحان شرراً: محد تحت رحمممممممتك يالحشرة .......... لا تسوي لروحك جيمة وانت الترااااااب ما توصل جييييمته
يرحم الله حال امك اللي لولاها كنت يلين الحين خايس في السجن ...... ويرحم الله حال الطيبين اللي بعدهم يعرفون الله ويخافونه ويقدرون دمعة الام لي طاحت عشان ظناها


مانع بشك يشوبه الغيظ: شو قصدك !!!


سلطان بازدراء تام: قصدي انك جلب .... وبتم طول عمرك جلب ....


التفت حوله وهو يسأله بوحشية: وينهم ..... وين اليميع !!!


مانع ببسمة شيطانية: تطري منو بالضبط ..... الحريم .... ولا الرياييل ....!!!


هدر بصوت جعل مايد ينتفض بين يداه: وينهم كلهممممممممم رد علييييييييييه !!!


: هههههههههههه هد اعصابك حبيبي ما يرزى كل هالعصبية ... الحريم كلهن في الحفظ والصون ...... بس الرياييل ... اممممممممم ماعرف والله لو بعدهم حيين


اتسعت عينا سلطان بذهول ....... ونيران الهلع تلسع مقلتاه قبل دماغه: اشوووووووه !!!



: في الخيمة راقدين .... بس واحد من ربعنا يقول حطلهم جرعة زايدة من المنوم وشكلها تجتل .....







سيجن ... لا محالة سيجن .......... ما الذي يحدث حوله يالله ..........





كلهم وقعوا ضحية المنوم !!!

لا يصدق !!


بطي


فلاح


ذياب


حمد


سيف !!!!


و ................ وحاااااااااارب !!!!!!











اخذت السماء تتبلد بالغيوم ..... والجو ... وبشكل مفاجئ .... يغرق في ظلمة رغم ان العصر للتو حل عليهم !



قلبه يخفق ..... وهلعه في ازدياد متواصل







قال بعد ان تمالك اعصابه ... وقوته .... ورباطة جأشه ...... فوضعه حساس ولا يقبل ابداً الضعف والخنوع !!




: خلصنا ...... شو هي طلباتك !!!!


مانع بضحكة شريرة: هههههههههه يعجبني اللي فاهم عليه


رفع ابهامه .... واردف:
واحد
لا تحاولون ابد تضربوني ورا ظهري لأن مثل ما تعرف الحريم كلهن بين أيدي


رص سلطان على اسنانه .... ليقول بنظرة ممتلئة بالغل/الغضب:
الله يلعنك


مانع: ههههههههههههه حلو شكلك وانت معصب


اقترب سلطان منه يريد تشويه وجهه وتغيير معالمه حتى لا يتعرف هو نفسه عليه !!!


مانع وهو يتراجع بحذر:
انتبه حبيبي ما خلصت طلباتي


رفع سبابته فأكمل:
اثنين
700 مليون درهم .... درهم ينطح درهم .... اباهم في شنطة خلال ساعة وحده بسسسسس

رفع اصبعه الأوسط وهو يكمل بخبث ماكن:
ثلاثة
طيارة خاصة بأوراق مختمة رسمية اطلعني من البلاد اول ما استلم الشنطة
وهنيه ....... اباها تنزل في هالبقعه



هدر سلطان باستنكار:
بس مستحيل نجهز كل شي في ساعه وحده بسسسس


: انت سلطان بن ظاعن ولووووو ... كيف يصعب عليك شي تافه مثل اللي طلبته
تلفون واحد لربعك الشيوخ وبيكون كل شي زاهب



قبض سلطان على يمينه بشدة وهو يقول: الحريم .... الحريم وينهن !!!!!


عقد مانع ساعداه امام صدره قائلاً: في الحفظ والصون ...... لو طلباتي كلها تنفذت


اشر سلطان برأسه .... بعينان غدتا كالجمر من فرط كبحه لأعصابه وثورانه: خل احمد يودي الحرمة المستشفى ........ انت جيه جيه ظامن أن الأمور كلها بين ايديك


مانع بخبث شيطاني: لا الخوي .... ابا الكل تحت عيني .... الحرص واجب لا اكثر


صرخ سلطان بوحشية: ما بتستفييييد شييييييييي
خله يوديها المستشفففففى


مانع بدهشة زائفة: الله أكبر ........ ها سلطان اللي يزاعج ولا اتخيل !!!
اخيرا حبيبنا طلع من قالب الثلج اللي حابس روحه فيه طول الوقت !!!!


سلطان بوعيد مرعب: مااااانععععععع


رفع مانع حاجباً ليقول ببرود مستفز: سو اللي قلتلك عنه .... لا تنسى هلك كلهم الحينه تحت رحمتيه


تحت انظار مانع المتسلطة عليه ..... والمترقبة لكل حركة منه ..... رفع هاتفاً ........ ولحسن حظه تمكن من التقاط ارسال .....




فاتصل بالمسؤولين بسرعة .....



.
.
.
.
.
.
.



امسك بذراع سيف واسند جسده بقوة مبتعدان قدر المستطاع عن الخيمة التي حدثت فيها الحادثة المفزعة !!


كل الرجال الكبار ناموا وكأن الشيطان نفسه هو من يقف فوق رؤوسهم يمنعهم من النهوض

ومعهم ذياب

إلا أنه تمكن .... بعد عودته من الحمام .... ورؤيته لمانع الكلب وهو يقف بمرصاد سلطان واحمد .... من حمل سيف الذي كان يتقيىء كل ما في معدته وكأن المادة التي شربها أعطت نتيجة عكسية له وبدل أن تنومه تركته ينتفض كالمصاب بالحمى !!


يعرف أن سيف مريض بالتصلب اللويحي إلا أنه ليس متأكد ما إذ كان تفاعل المرض والمنوم هما ما تسببا له هذا الأمر الجلل ...... او انه قبل دقائق معدودة اخذ دوائه المعتاد فتفاعل مع المادة المنومة واعطت نتيجة ضارة جداً على جسده !!



اسند ذراعه على كتفه وهو يقول بصرامة وثبات: سيف تحمل ... الحينه بتصل بنهيان ...... هو الوحيد اللي قدر يظهر من المزرعة قبل لا ايون هالكلاب ......




لكن سيف لا يسمعه ولا يراه !!


ينتفض ... ويتعرق .... ويهذي بأشياء مبهمة .... وبين نفضة ونفضة يتقيء !


وضعه حمد في ابعد نقطة عن المزرعة ....... وراء إحدى الكثبان الرملية الضخمة .....


هتف قريباً من اذنه: بردلك اصبر شويه ....



صلب حمد ظهره ..... وابتلع ريقه بتوتر شديد .... قبل ان يربط شماغه حول وجهه لكي لا يعرف هويته احد !!



وعاد اتجاه المزرعة


إلا أنه وبفطنة ...... ورشاقة


سار من الخلف ودخلها من إحدى الأبواب الصغيرة القريبة من المطبخ التي سقطت أمامه شما ..


قرب المطبخ رأى حمام ..... لكن ما أثار فضوله هو صوت البكاء الآتي منه


حرك رأسه يمنةً ويسرة وقرر انه لابد أن يجد سلاحاً يدافع به عن نفسه



فلاح .... أين أنت يا أخي !!!


أخذ نفسا قوياً واقترب من الحمام ...... ليأتيه الصوت أقرب وأوضح

تمتم بفزع : ميره


اقترب أكثر من الباب وهو يناديها بلهفة: ميرة هاي انتي ؟؟؟



فتحت الباب قليلاً .... لتخرج له عيناها الدامعتان من خلفه هامسة بفزع جنوني: حـ ...... حممممد


دفع الباب ليدخل .... ويصبح امامها تماماً ........ ارتمت بحضنه وهي تبكي برعبها وخوفها وتوترها ...... كانت تتمشى حول المزرعة تبحث عن اختها المختفية منذ لحظات طويلة ...... وعندما شعرت انها بحاجة الى الحمام دخلت اقرب حمام صادفها .... والذي كان بقرب المطبخ ....... وعندما رغبت بالخروج سقطت عيناها على منظر الرجال المنتشرين في زوايا المزرعة .... والرجل الذي يمسك برقبة ابن شقيقها وامامه سلطان يقف له بالمرصاد .... وبردة فعل غريزية أغلقت باب الحمام مرة أخرى وظلت بداخله حتى تستوعب الذي يجري في الخارج !!!!


اخذت تهذي بكلمات لم يفهمها بادئ الأمر: شو مستوووووي .... ليش الكل يزاعق ويصاااااارخ ....... ليشششش ... ليش الريال هذاك كان يزخ ماااااااايد ....... وسـ .... وسلطاااااااااان يتواجع وياااااااه ........
حـ ... حممممد بمووووت من الرووووع ..... شو مستوي هنيييييييه !!!!!!



قرّب رأسها لصدره وهو يقول بصوت قوي قاسي متفجر بالمشاعر: لا تخافين من شي دامج ويايه .... تسمعيني ميره !!


: بسسسس ....... بس انا خااااايفة ......



امسك رسغها وهو يأمرها بلطف: تعالي



وذهبت معه ....... خارجان من الحمام ......... وهي لا ترى الطريق امامها من دموعها المنهمرة !!



بقدرة قادر ... وكأن الله أعمى بصيرة أحد رجال مانع كان يمشي في الخلف ليرى الأوضاع


استدار مولياً ظهره لهما ....... في ذات الوقت الذي خرج به حمد من خلف المزرعة ومعه ميرة


بعد سير مليء بالتوتر والحذر والتلفت هنا وهناك ....... اصبحا عند سيف ....... اجلسها قربه ..... واوصاها بكلمات قصيرة ان تعتني به والا تتحرك من مكانها حتى يعود لهما ...........



: لا تخافين .... بإذن الله محد بيجيسكم بسو ... انتي خلج هنيه ولا تتحركين ......



هزت رأسها ببراءة وبوجهها المحتقن المتورد ....... الا انه قبل ان يبتعد عنهما .... مسكت يمينه وهي تقول بحشرجة وخوف شديد:
لا لا .... لا تروووووووح


حضن وجنتها بكفه ...... هامساً بصوته الرجولي الدافء الرقيق: برد ميرة ... بس اول لازم اشوف شو اللي صاير بالضبط



هزت رأسها بـ لا بحدة وتوتر .... لتعود وتقول بدموعها الغزيرة: لا لا لا ترووووح ..


: ميرة ... قوي قلبج ..... خلج ميرة اللي باسها قوي واللي ما يهزها ريح
سوي هالشي عشاني


قبّل رأسها بعنف مشاعره التي يكنها لها ...... ثم قال: زين !!



بعد ان تأملته ثوانٍ ... والدموع تغشى ناظريها كالضباب ...... هزت رأسها بطواعية ...... ثم تركت يده



ابتعد عنها وشقيقها ....... الى ان اقترب من الخيمة .......


اختبئ وراء أحد اعمدتها الخشبية الضخمة الغليظة ....... لكنه بعد عدة لحظات شعر بأحدهم يكتم أنفاسه ...... فانتفض بقسوة وكاد يضرب الذي ورائه بكوعه



: اششششششششش ....... ها أنا حاااارب


استدار نحو ابن عمته هاتفاً بدهشة: حارب !!


من غير كلمة إضافية ... أعطاه حارب سلاحاً وقال بحزم: اندوك ..


اخذ السلاح من غير تردد ..... فقال بعدها بقهر شديد:
الكلب ها شو يبا !!


حارب بريبة: تعرفه !!


: هيه .... بس لا تسألني من وين ....



هز حارب رأسه ..... فعاد يقول وهو ينظر لرجال مانع المنتشرين امام المزرعة بحذر بالغ: مب وقت الأسئلة الحينه أصلا ..
مثل ما قلت ها كلب ...... وبيسوي اي شي عسب يحقق انتقامه


نظر لحمد واردف بصلابة: حمد .... فلاح مغمى عليه ومفرور في وحدة من مواتر موينع


انتفض حمد فزعاً على شقيقه: شووووو !!!!


حارب توني وانا اراقبهم ....... شفتهم يحطونه داخل موتر


هدر حمد بجنون: شو سووبه عيال الككككلب !!!!


حارب بقلب جامد وكأن ما يمر به لا شيء مقارنةً بما مر به في السابق:
لا تخاف ما جتلوه ...... اللي كان يشله شفته بعيني بفحص نبضه وقال انه حي .... بس لازم ناخذه قبل لا تدهور حالته نحن ما نعرف بشوف هو مفلوع ووين بالضبط


هز حمد رأسه بارتباك عاصف ... قبل ان يقول: الرياييل كلهم رقود ...... واحد من حيوانات موينع حط لهم منوم



حارب: ادري



حمد بقهر ..... وخوف: بس ..... بس سيف تعب وتم يزاوع المنوم ما والمه وضره زوووود





رص حارب على فكاه ليغمغم بغضب بالغ: يالله ...




اردف وهو يأمره بحدة: خلك هنيه بييك


من غير ان ينتظر رده ..... كان يركض بسرعة كي لا يلتقطه أحد بعيناه ...... يركض بعيداً عن مدار المكان كله ......




يريد الوصول لقمة تساعده على التقاط ارسال ... فالارسال في الأسفل ضعيف جداً



عندما وصل لمبتغاه ...... اتصل بنهيان ..... ثم بابراهيم وخلفان .....



.
.
.
.
.
.
.



قال وعيناه تلمح من بعيد زوجته المرمية بلا حياة على المقعد الخلفي من سيارته ... واخيها الواقف قربها بقلة حيلة تشوبها التخبط ونفاذ الصبر: خلوه يودي الحرمة ..


أشر مانع بيده نحو السائق الذي تعمد ضرب سيارة سلطان من الخلف .... وفهم الاخير اشارته


خرج من السيارة .... وقام بصمت بإمساك احمد ...... الا ان احمد دفعه وهو يصرخ هادراً: خوزززززز




التفت سلطان نحو مانع هاتفاً بفوران: شو تبوووووبه !!!


ولأن السائق ... حجمه طوله ضعف حجم وطول احمد ... تمكن من جرّه من عنقه وابعاده عن السيارة تحت مقاومته العنيفة وصراخه الغاضب المنفعل







سلطان: وين مودييييينه !!!


مانع بنبرة ثلجية: عند الأول ........ شو اسمه !!!!!
امممممم هيه
فلاح .......... فلاح بن عبيد الحر


رص على عيناه مردفاً بنبرة شيطانية: اخو حمد بن عبيد الحر .....
إلا بتخبرك ..... وينه حمد ؟!!


سلطان باحتقار: شو خصك بحمد !!


دار مانع حول سلطان ... ويداه معقودتان خلف ظهره ........ وقال: اممممم لا ابد بس ابا اسلم عليه


سلطان بحدة: مانع .... اتفقنا على اني اعطيك اللي تباه بس خلك قد الاتفاق ولا تفكر تمس هليه بشرررر


توقف مانع للحظات .... قبل ان ينظر لسلطان ويقول بحقد اسود: ما فكرت بغيرك وانت تجتل أقرب الناس لهم !!


هدر سلطان بقهر ونفاذ صبر: انا ما ذبحت ابوووك يالغبببببببببي


صرخ مانع مغتاظاً وقلبه ممتلئ بالغل/الضغينة: ذبححححته ........ ذبحته بايدك الوصخه يا سلطااااان


سلطان: غبي وبتم طول عمرك غبببببي
اللي ذبحه بومرشدددد هب انااااااااا



مانع: جذاااااب


سلطان: يعلك ما تصدددددق ....... شو برتيي من واحد غبي إلا أنه يصدق اوهامه واحلامه التافهة الدنية شراااااته !!


زمجر بغيظ عارم .... ومن غير ان يشعر ..... استدار وهرول اتجاه شما ........ امسك سلاحه وصوّبه بعينان تقدحان شراراً نحوها .......


سلطان: لاااااااااااااااااا



ركض نحوها ...... وقبل ان يصل لمانع ..... وقف امامه اثنان سود ......... يحميان مانع منه ........




صرخ حتى بح صوته واختنق: خلهااااااااااا



ابتسم مانع بشكل هستيري وهو يقول: انكسررررر ..... ابا أشوفك منكسسسر ومذلوووووول



سلطان بفوران ..... بصوت كالبركان الثائر: تهبببببببببببي


ومع كلمته الأخيرة ....... اخذ يضرب الرجلان بجنون ويتصارع معهما حتى تمكن في الأخير من الإطاحة بهما ........


مسح الدم المنصب من فمه وجانب عينه اليمنى ........... وهمّ بالانقضاض على مانع لولا الصوت الذي سمعاه



التفت بحدة ..... ولمح احمد يركض نحوه ويبدو من ملابسه المتقطعة والدم المتصبب من جبينه انه هو الآخر كان وسط صراع حامي مع الرجل الذي قبض عليه





ما ان اصبح مع سلطان .... رفع السلاح الذي سرقه من ذلك الرجل ووجهه نحو مانع


شرفه ....... كرامته ......... دم آل خويدم النابض فيه ...... كلهم اجتمعوا في عقله وكونوا امر واحد ........... الاجرام !!!!! .....................



هدر بغضب جنوني تام: بتجتلهاااااااااا ....!!!!!
وان مااااااااااتت !!!!
منو بيخليك عقبهااااا تفلت من اييييييدي يالسفففففففله !!!!!
جيه ولا جيه بتمووووووت ..........




اهتزت يداه رعباً .............. وجه احمد كان مخيفاً وحشياً بحق ............ فقال محاولاً عدم اظهار ارتباكه وخوفه:
قلتله يا سلطان عنننننن ...........


رفع سلطان يده بتحذير قائلاً: نزل سلاحك احمد ..... الحريم عنده ....



اتسعت عيناه هلعاً وهو يهدر بخافق مرتعش: شوووووه !!!!!


سلطان بحدة: نزل سلااااحك







بعقل وقلب مشوشان متخبطان مضطربان ........ انزل احمد سلاحه ببطئ



قال سلطان لـ مانع .... بعد ان هدأ من اعصابه وجعلها تحت مستوى البرودة الطبيعية بعدة ارقام:
مانع خلنا على اتفاقنا
تاخذ اللي طلبته ........ وتردلنا الحريم وهن بخير وسلامة


مانع بقسوة: 700 مليون يا سلطان


ردد سلطان بتأكيد وصرامة: 700 مليون
والحينه ....... شل سلاحك وخلك بعيد عن الموتر


لعب مانع بالسلاح بين أصابع يده ....... وضحك بمكر .......



.
.
.
.
.
.
.



لم ينتظر عودة حارب ... قلقه على محبوبته واخيها فاق الوصف/الخيال !


عاد حيث وضع سيف ..... كله امل ان يكون وهي بخير .... لكن قلبه انقبض بشدة ما ان رأى الفراغ مكان جلوسها !!




لم تكن موجودة ........... فـ جن ببساطة !! اخذ يتلفت هنا وهناك منادياً إياها بخفوت كي لا يصل صوته لأحد


لكن ما من مجيب



جثى على ركبة واحدة ليتأكد ان قلب سيف ما زال ينبض .... ثم تنفس الصعداء ما ان شعر بالارتياح ... لا يعرف ما به الا ان المهم الآن هو انه ما زال حياً .......




اخذ يلتفت حوله مرة ثانية



تباً ...... أين ذهبت هذه المجنوووووووونة !!!!
قلت لها الا تتحرك من مكاااااااانها .......





انتفض واقفاً ما ان سمع صوتها الرقيق يناديه: حمد


اقترب منها بحدة وهو يهتف من بين اسنانه اثر خوفه العارم عليها:
قلتلج لا تتحركين من مكاااااانج


تلعثمت وهي تأشر بيديها بشكل عشوائي مرتعب مضطرب: تـ تـ تخبببببلت والله ..... ما شفت اللي شفتتتتته ...... سيف نش فجأة ويلس يزاااوع وينتفض محله ..... اخوووويه بيموووت حمد بيمووووووت



مسك بكلتا ذراعيها بقوة محاولاً تهدأتها وبث الطمأنينة في جوفها الا ان جبلاً ضخماً خرج امام وجهه فجأة .......!


ابتسم الرجل بخبث مخيف: هلا هلاااا



اختبأت خلف حمد بسرعة ....... والأخير رفع سلاحه في وجه الرجل وعيناه تقدحان بالشر


لكن يد أخرى جرت ميرة بعنف مبعداً إياها عن حمد


صرخت بمناجاة: حممممممد


بردة فعل لم يستوعبها حمد .... صوّب الرصاص على عنق الرجل الذي خلفهما


ردة فعله كانت سريعة خاطفة ..... مرتبكة وغير مدروسة !


لكنه لم يتوقع أن الرصاصة التي خرجت من سلاحه ...... ستدخل بديلة عنها في ظهره هو !


لم يتوقع حتى سقط أرضا أمامها وأمام الرجل الذي كشر عن انفه بخبث بعد أن أرداه أرضاً !


جثت على الأرض بقوة ........... وعيناها تتسعان شيئاً فـ شيئاً من الصدمة ........... من الفاجعة المُهلكة !








كلمتان اخذتا تترددان كصياح أبناء ابليس في عقلها


حمد ................ مات


حمد


مااااااااااات !!!!!!!!!!






وضعت يديها على وجهها ........ وبكل عذاب اعترى روحها .......... صرخت لافظةً اسمه مفجوعة:
حممممممممممممممددددددددددددددد




.
.
.
.
.
.
.



في مكان آخر .... بعيد كلياً عن المسرحية المرعبة في المزرعة
تحديداً ..... في مؤخرة سيارة غامقة اللون كبيرة اشبه بالحافلات الصغيرة !






انتفضت ام نهيان وهي تهمس بهلع:
حمد






انتفضت مهرة بوجه شاحب اصفر ....... فهي لن تنسى ابداً كيف دخل الرجال المسلحين الاغراب عليهم المنزل وقاموا يإيقاظهم من النوم واجبارهم على الخروج والسير امامهم ........ ولولا العقل الذي بقي قليلاً في رأسها واختفاء اغلبه مع الرعب لكانت قد نسيت هي والبقية تغطية رؤوسهن ووجوههن



وقالت بقلق عاصف: شبلاه حمد امايه !!!!




لكن أمها لم تجبها .... كانت تبكي بحرقة شديدة .... بعد حين هزت كتفيها بقلة حيلة وقالت بحشرجة:
ماعرف ماعرف ....... قلبي منقبض يا بنتيه


قالت أم سعيد وهي تمسح رأس آمنة التي نزل ضغطها من هول ما حل بهم: تعوذي من بليس يا عذبة .... تعوذي من بليس



انفجرت آمنة بالبكاء مع كلمات خالتها ام زوجها: عموه خايفة على ريلي وعيااااااااالي


ام سعيد بصلابة تُحسد عليها: يا بنتيه قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا


شريفة بانفعال ...... وخوفها على زوجها وعائلتها "وابنتها ميرة بالاخص" جعل تقاطيع وجهها تبدو اكبر من عمرها الطبيعي بشكل واضح مخيف:
ليش جيه انتي باردة عمووووه !!!


ام سعيد بحزم: هب باردة بس الصياح شو بيسويبي !!!
سنة من السنين يا بنتيه عشت اللي اردى عن ها اللي اعيشه
يعني يا امايه انا ظاريه على هاللي نحن فيييييه .....



ام هامل وهي تتذكر تلك الحادثة القديمة التي تقصدها ام سعيد:
تطرين يوم قوم بن نايم سرقوج انتي وامج وبغوا يبيعونج لواحد من هل الرويس !!


ام سعيد: هيه .... سرقوني وأنا عمريه 8 سنين ....
بس الحمدلله لقوني عقب ورديت بيتي بخير وسلامة


قالت فطيم التي كانت تضع رأسها في حضن ناعمة وتحتضن بطنها بردة فعل طبيعية بسبب خوفها ورعبها مما حدث:
يدوه لطيفة عايشة الاكشن من صغرها



لكزتها ناعمة على كتفها وهي تقول موبخة: هب وقتج فطيم خلاص


اغرقت وجهها في بطن اختها وهي تقول بصوت مختنق مرتجف: خليني ارمس ولا بتخبل من الرووووع



احتضنت رأس اختها وهي تقول بقسوة وقوة انثوية جبارة: والله اللي بيدقج ما بخليه عااااااايش


مسحت فطيم دموعها وهي تقول: حبيبتي نعووووم



قالت شريفة وهي تخرج أشياء حديدية من جيب ثوبها العربي الفضفاض: يودن بنات .... خلن هاييل عندكن



مهرة: شو ها خالوه !!!


شريفة من بين عقدة حاجبيها: شوج



(شوج = شوك .... تقصد الاشواك المخصصة لتناول الطعام)







فطيم بتوتر: شو نسويبهم !!!


شريفة بحنق:
شو بتسوين ابهن بعد ...... اللي بيمسكج حطي ها ف عيييييييينه




تحركت حصة .... التي كانت في الأساس مغشياً عليها فوق حضن والدتها ....... وبدأت شيئاً فشيئاً باستعادة وعيها


انتفض الجميع غير مصدقين انها واخيراً ستستفيق ... فهن منذ ان دخلن الى السيارة رؤوها مرمية فيها وهن يحاولن ايقاظها بشتى الطرق ولم تستفق ................ سوى الآن





: فـ ............ فلاح ............ وين .................. فلااااااااح



واخذت تسعل بقوة ......


هتفت والدتها بسعادة باكية: حصصصصة .... حصة يا عمممممري ..... شخباااااارج ...... شو تحسين الحيييين !!!


: فـ فلاااااااااح ...... ووووو ...... وين فلاااااااااااح !!!!!!


أغلقت أمها فمها وهي تحبس صوت بكائها بقوة .....


ماذا تقول لها بحق الله وكل الرجال ومعهم زوجها في قبضة اغراب مسلحين لا تعلم من أي مصيبة خرجوا منها إليهم وما سبب فعلتهم المريعة هذه !!!!


أهم لصوص !!


أهم إرهابيين يهددون امن الدولة !!


أم مجرد حثالة يريدون اللهو واللعب بأرواح البشر الأبرياء !!!!


لا تعرف ......... حقاً لا تعرف







أخرجت ناعمة سلاحاً ابيضاً من جيبها ......... ارتعبت ام هامل وهي تقول:
ويدييييييييه يالله بالسترررر ..... من وين يايبتنها هالسجييييينة !!!!


ناعمة بحزم .... وبرود ...... وقوة: مخلتنها في مخبايه دوم يدوه





بالطبع ... هي لم تقل لهم عن امر اختطافها السابق .... وانها بعد تلك الحادثة لم تتخلى عن السلاح الأبيض ... فهي تضعه دوما في جيبها اينما ذهبت وخرجت !!!


فطيم بخوف حقيقي:
احس عمريه في كابوس يا ناااااااااااس


ناعمة: خلج قوية ..... هاييل خمة ما يستقوون إلا على الظعاااااف ونحن هب ظعاااااااف


آمنة بانفعال غاضب: شلوا تلفوناتنا الكلاااااب


ام نهيان بحقد: يعلهم العدددددم ......... بس عيبتيني يا امون
كيف رمتي تصفعين هاك الحيوان اللي درعم علينا هو وربعه وغصبنا نسير وراااااه !!!


هدرت آمنة وهي تنظر للرجل الذي صفعته .... والواقف خارج السيارة يراقب الوضع بعينان لا ترفان:
قهرني الحيوااااان ...... عيني عينك كان يبا يتحرش فيه ....


مهرة بفخر: يدوه لطيفة فرته بالمدخن عقب صفعتج والدم انصب صب اليهد من راااااسه ......


آمنة بغضب: هددني بعياااااالي الحيوان ولا جان والله ما سرت وراااااه


غمغمت ام نهيان بخوف بالغ: هددنا كلنا بعيالنا


وضعت ناعمة رأسها على كتف ام العنود التي كانت من الأساس تحاول قدر المستطاع تهدئة بكاء العنود ...... وهمست بخوف لم تستطع كبحه:
الله يحمي حارب ومن معاه .... والله احاتيهم خالوه


ام العنود بصلابة ورباطة جأش: حطوا الرحمن في قلوبكن ويلسوا أقروا سورة البقرة ..


حرّكت مهرة يدها على وجهها باختناق هامسة لوالدتها:
امايه مصطككككككككه .....



احتضنتها امها وهي تحاول تهدأتها بقراءة بعض الآيات من سورة البقرة على رأسها بعدها نصحتها الا تتنفس بقوة وسرعة .....



وضعت موزة يدها على عنقها .... هي الأخرى تشعر بالاختناق ............. لكن اين يد والدتها لتمسح رأسها وتبث في روحها الطمأنينة والسكينة !!


طوت رجليها امام وجهها ...... وانزلت رأسها وهي تكتم شهقات الألم/الخوف فيها ...... راجيةً الله عز وجل ان تلتقي بشقيقها حارب عما قريب ..... وهو بكامل صحته وعافيته .........



.
.
.
.
.
.
.



بعد نزوله من القمة ... عاد لحيث كان واقفاً مع حمد الا انه لم يجده ....... غضن جبينه بتوجع ....... وتأوه وهو يجلس ....


قدمه ما زالت في طور التحسن الا انها لم تتحسن كلياً


شعر بأحدهم يحاول مساعدته في تمديد رجله


عقد حاجبه بتوجس قبل ان يرخيه براحة وهو يهمس: بطي


شمر ساعده بطي بحدة هاتفاً بقهر اسود: عطني سلاحك


: لا .....


كان يتنفس بعنف ويتعرق بشدة ...... وواضح انه اجهد ساقه المصابة كثيراً


بطي بانفعال: انت متعور يا حارب عطني سلاحك وخلك هنيه


عندما حاول الاعتراض قاطعه بطي بصرامة: ما بتعرف تسوي حايه وانت جيه صدقني .... عطني إياااااااه


: لا ...... خله وياي .....


اشر لأسفل دراجة كانت قريبة منهم وهو يقول بانهاك .... وبنبرة غليظة قاسية: شي سلاح دسيته تحت هالدراجة قبل شويه ..... شله .....



اومئ بطي برأسه وركض نحو الدراجة .....


سأله حارب وهو يمسح عرقه بيده: وين كنت !!


استل بطي السلاح وهو يقول: سرت اييب موتريه من محل التصليح البارحة انبط التاير .... ويوم قدني واصل المزرعة عسب اشل امايه وحرمتيه ونلحق ورا سلطان وختيه الا اشوف الدنيا قايمة فوق تحت ...... ويوم شفت موينع الكلب عرفت شو مستوي .....





رآى الاستغراب على وجه حارب فاردف مفسراً: شفته في وحده من صور بومرشد اللي راواني إياها سلطان قبل


هز رأسه مغلقاً عيناه بتعب


قال بصوت مبحوح مليئ بالقهر: الحريم ...... الحريم يا بوخديم


ابتلع بطي ريقه وقال بتوتر: شبلاهن !!!!!


: خطفهن .............. كلهن ....... الا اختك ...... في موتر سلطان مع اخوك احمد







اتسعت عينا بطي لبضعة ثوانٍ ...... قبل ان يرص على فكاه بقسوة ويغمغم من بين بريق مقلتاه السوداوتان المرعبتان: والله ليمووووووت الساااااااااع .......... والله




صاح حارب بصدمة بالغة: بططططططططي تعاال ....... لا تتهووووور


لكن القهر والغضب والعار شتتوا كل ذرة عقل في رأس بطي !!!


عندما اصبح امامه .............. امامه بالضبط ............ كان يوليه ظهره ويأمر رجاله ان يبعدوا سلطان واحمد عن وجهه


وقبل ان يصوب رصاصة في رأسه ............... كان احدهم يضربه من الخلف ............. ويسقطه ارضاً



التفت مانع للضجة خلفه بحدة ............. وعندما علم مالذي جرى سأل الرجل بقسوة وفظاظة: منو انت !!







: مب مهم تعرفني ... المهم المنفعة اللي بتييك من ورايه ... ولا تحاتي ... انا وبومرشد بينا مصالح مشتركة


هدر مانع بعصبية وثقة الرجل بنفسه تثير فيه الغيظ: سألتك سؤال .... منو انت !!


اجابه احد الرجال القريبين من أبا مرشد سابقاً: عتيبي


اقترب عتيبي وهو يقول ببرود شديد: بساعدك في مهمتك ... اللي اكيد بتفشل بلياي ...


كشر مانع انفه وهو يقاطعه بثقة وعنجهية واضحة: حاط حسابي لكل شي


عتيبي ... بنظرة جامدة ........ مثيرة للأعصاب: بس بتفشل ..


غضب مانع ... فزمجر وهو يتقدم خطوتان من عتيبي: شو تبااااا خلصنيييي


: خلفان


عقد حاجباه وهو يهمس بغرابة: خلفان !!


عتيبي: خلفان بن عوض الـ..



مانع بريبة وتوجس: ها واحد من ربع سلطان ... شو تبابه


همس الرجل الذي بجانبه بتوتر: ها اخووه


رفع مانع حاجباه ليقول بسخرية: ياي تسأل عن اخوك عندنا !!


عتيبي: مب ياي اسأل عنه ... قلتلك ..... اباه .....


قال مانع من بين اسنانه: شو سالفتك يا انتتتت ...


عتيبي: المسألة بسيطة ... تعطيني خلفان واعطيك فزعتي ...


مانع بشك: وبس !!!


عتيبي: بس ...... وكان الله غفوراً رحيما


كان صوته بعيداً .... غليظاً ...... وميتاً بشكل فظيع !!!!!


وكأنه آتٍ من ......................... جنازة !






مانع بحدة: أتوقع وصوله قريب ...



عند كلمة مانع الأخيرة ...... جلس عتيبي على اقرب صخرة .... انتزع من جيبه خنجراً .... خنجراً لا يفارقه البتة .... واخذ يلعب به بصقيعية مستفزة امام ناظر مانع


امر مانع رجاله بحمل بطي ووضعه مع الرجال في الخيمة .... التي حوصرت من اول المداهمة ..... بعشرة رجال معدين بأسلحتهم ......


واجه الكثير من المشاكل لاقناعهم بالتعاون مع كل هؤلاء الرجال المجرمين ..... الا ان ثمن تعاونهم معه هو كم جعلهم يرضخون لطلبه بكل رحابة صدر


وبالطبع ..... فلديه رجال أبا مرشد .... الذين يعطون كل الولاء له ولكل من يقف بجانبه ......!



.
.
.
.
.
.
.



رص على اسنانه وهو يشهد من بعيد سقوط بطي على يد عتيبي




ذلك المجرم الخبيث ....... يخرج في الأوقات الحرجة .............. وبشكل غريب لا يفقه هو بالذات أسبابه ......




تحامل على نفسه .... ووقف ......


نزع شماغه عن رأسه ... وربطها حول قدمه بقوة ......


لن يضعف ..... ليس الآن ..... ليس ومصير عائلته وعائلة زوجته على المحك



ليس ومحارمه ..... وكرامته ..... وشرفه ........ كلهمم على المحك !!!!!




عليه فقط البحث عن مكان النسوة ...... ان قام بانقاذهن أولاً فستسهل المهمة عليه فيما بعد ......




ابتلع ريقه .... والعرق يتصبب من شعره الغزير حتى جبينه وندبته طرف جبينه



ردد آية كان سلطان دوماً يحثه وباقي الرجال على ترديدها ان واجهوا موقف كهذا الموقف


"وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون"



رددها خمس مرات .... قبل ان تلتمع عيناه بالعزيمة والقوة ...... ويهرع راكضاً نحو المزرعة من الخلف




كلما لمح احد رجال مانع ...... يختبئ بسرعة ... اما خلف نخلة


او برميل نفايات


او سيارة من سياراتهم المنتشرة هنا وهناك ......



وهكذا


مع ركضه المستمر السريع ... كان يبحث بجنون عن اثر لهن




أي اثر ولو كان صغيراً



توقف وهو يلمح شيئاً اوقفه ....... سلسال ذهب !!



التقطه وهو يهمس بـ اسم صاحبتها: موزة ..



مع اسم شقيقته ... عادت اليه كوابيسه ومخاوفه وذكرياته المرعبة




لا ............. لن يفقدها ........ ليس الآن ..... ليس عندما اخيراً تمكن بفضل الله سبحانه من رؤيتها تعود كالسابق شيئاً فـ شيئاً


ليس وهو يبني من جديد حياته معها ... ومع زوجته ... وعائلته المتبقية !!!!




كان يبحث بأنفاس متلاحقة ............. حتى ابتعد نسبياً عن المزرعة ...... واصبح وسط الصحراء ذاتها




وليس حوله سواء الرمال .... والسماء ....... واصوات الطيور المهاجرة !




كان يردد برجاء: وينكم ..... وين ودوكم !!!




وهو وسط بحثه الطويل ...... لمح من بعيد احد الرجال من الجنسية السودانية ..... يركب ناقة .... ويقترب منه ببطء




فـ اقترب منه بسرعة متوسلاً الله ان يمسك بخيط من هذا الرجل يدله على مكان النسوة !!



.
.
.
.
.
.
.



نزع عن عيناه العصبة وهو يقول: مواتر ياية صوبنا ...... سر شوف لو هم ولا لا


رمقه سلطان بكره صافي ... وبصمت تام .... صمت مدروس كلياً .....



تحرك وذهب من الاتجاه الذي اشر نحوه مانع



ورآه



عتيبي




لم يوجه له كلمة .... فتواجده المفاجئ الغريب في كل مرة يكون في ورطة ... اصبح معتاداً عليه




تجاهل وجوده .... وسار مبتعداً عنه ..... حتى وقف امام القادم نحوه بهدوء وسكينة لا تعكس ما يعتريه جوفه من قلق



: شخباركم


اشر بعيناه وهو يقول بقسوة: شرات ما انت شايف ...... اختار الوقت المناسب في المكان المناسب


: وين إبراهيم ؟؟


اجابه خلفان وعيناه على مانع ..... وشقيقه: يزهب الطلبات


مانع بفظاظة: الساعة قربت تخلص ..... اذكركم بس يا حلوين


سلطان بغضب يتراكم في روحه اكثر فـ اكثر: شو يسوي اخوك هنيه !!



اجابه خلفان وعيناه على شقيقه: يباني ....


عقد سلطان حاجباه هاتفاً بشك: يباك !!


فـ غمغم خلفان بعدها بصوت جامد لا حياة فيه: الشي اللي خلاه يلين الحين ما يجلتني ....... راح ..............


هز سلطان رأسه نافياً وهو يقول بانفعال: ما فهمت




لم يجبه خلفان بل ظل يحدق به مطولاً ومن غير ان يرف له جفن










بعد دقائق طويلة صعبة مليئة بالصمت والترقب والاعصاب المنفلتة



كانت الطائرة الصغيرة تحط امامهم ...... مسببة ضجة كبيرة في المكان بصوتها العالي المخيف وتيارها الهوائي الذي هز المزرعة والخيمة ومن فيها/حولها هزاً بشدتها ......




وحقيبة صغيرة محمولة بين يدي إبراهيم تقترب شيئاً فشيئاً نحو مانع



رفع سلطان يده وهو يهدر: الحريم اول .... عقب البيزات والأوراق الرسمية والطيارة




مانع باعتراض حاد: لا ............ الشنطة اول عقب ادخل الطيارة ومعايه الاوراق .... ويوم أكون في ابعد نقطة عنكم بييكم اتصال من ريال يخبركم بمكان الحريم



سلطان: وشو الضمان !!!



ابتسم مانع بسخرية ليقول:: ما شي ضمان ... انت ما تمتلك أي صلاحية تخولك تأخذ ضمان من عندي ..... يه توافق .... يه الحريم كلهن ينفدن بدقيقة



قال سلطان لـ عتيبي الجالس محله بصمت تام راغباً يلعب لعبة مستفزة تثير أعصاب مانع: شو راي عتيبي ؟؟


هدر مانع بغضب: عليك مني اناااااااا ... عتيبي ماله خص في أي شي مخطط له


سلطان بمكر: ما يبا منك بيزات مقابل مساعدته !!


قال مانع وهو ينظر لعتيبي بشراسة: ولا فلسسسس


قال عتيبي بصقيعية تامة وهو يلعب بخنجره: دوري بس اضمن ان العملية تنجح ....


سلطان باستفزاز واضح: اهااا .... ثرك قريندايزر ونحن ما عندنا علم



لم يجبه عتيبي ..... ظل كما هو ....... يلعب بخنجره وكأنه في عالم آخر ... آخر كلياً




اشر سلطان بعيناه لابراهيم ليتقدم



أعطاه الحقيبة .......... وبحماية رجاله ... جثى على ركبتيه ليتأكد من المال



ثم امر احدهم بعد كل ورقة كي يتأكد من صحة عدد المبلغ المطلوب ......









في تلك الاثناء










سار خلفان ووقف امامه



: عظم الله اجرك




عتيبي يلعب بخنجره بشكل متوالي سريع مخيف



خلفان: الصبح وصلني الخبر .....



لم يجبه .... ما زالت عيناه على الخنجر ...... يلعب به بشكل يثير الاعصاب بحق





دقيقة مرت وهو يقف فوق رأسه



حتى وقف هو اخيراً !




ورفع عيناه نحوه



اقترب منه



ذات الطول ...... ذات الملامح ...... ذات العينان ......... الذي يختلف ...... هو القلب .... القلب لا غير !!!!



وفجأة



لانت عيناه ..... وابتسم



خفق قلب خلفان



غافان يبتسم !!!!!


وله !!!!




ربااااااااااااااااااه ................. كـ .............. كيف !!!!


ما الامر العظيم الذي حدث ليبتسم بسببه غافان له !!!! له هو بالذات !!!!





انزل عتيبي عيناه وهو يتلمس خنجره ويتلمس نعومة الحديد فيه ......... قبل ان يقول بصوت مرتخي .... هادئ:
امايه الله يرحمها ..... كانت تقول ...... الاخو ماله غنى عن اخوه .....



رفع عيناه نحو أخيه ............ ليردف ببسمة ملؤها الشجن .... والحنين ....... والذكريات العتيقة:
الاخو له عين ... وعينه الثانية اخوه
الاخو له نبض .... ونبضه الثاني اخوه
الاخو له ذراع .... وذراعه الثاني اخوه
الاخو .............. الاخو ماله بد من اخوه ..... ان طاح يطيح الثاني
ان قام يقوم الثاني
ان ضحك يضحك الثاني
ان زعل يزعل الثاني




الاخو عزوة ..... وفدوة ....





قاطعه خلفان بعينان تتلألئان بالشوق/اللهفة/العذاب: وقد الهقوة




ابتسم عتيبي تصف ابتسامة مخفضاً اهدابه ارضاً ............. ليكمل:
الأخو






نظر له بحنين اثار رعشة خافقه الملتاع .................. وقال بصوت مختنق:
الاخو خلفان .......... وما لـ خلفان بديل






شهق قلبه ... وروحه


وغشت مقلتاه دموعاً .... لا يعرف سببها الا هو ...... والذي امامه ...... ووالده !




غمغم بوجع اصيل: انا ............ آسف .................. والله آسف



ابتسم له عتيبي بدفء .... بمحبة .........







يالله ...................... أهذا حقاً غافان !!!


أهذا حقاً من عاش عمره كله يرتجي عودته لأصله وحقيقته !!!!!





رفع غافان ذراعاه ........... مطالباً إياه بالاقتراب ..... واحتضانه بقوة



يطالبه بحضن يملؤه الشوق والحنين والاخوة الضائعة المشتاقة





ولم يخب ظنه ............ لا يعرف سبب تغيره الغريب ............. وليس متأكد ما اذ علم بالحقيقة المدفونة .....





لكنه يبتسم .......... وغافان لن يبتسم له الا اذا عرف انه حقاً بريء ...........



ولكن لو كان يعرف انه بريء ..... فهو قد عرف ايضاً من هو المذنب الحقيقي !!!!


لا لا .............. لا يهم .............. لا يهم فليذهب كل شيء للجحيم




المهم انه هنا .................. ويبتسم له




يالوجع قلبي ولهفته عليك يا ابن ابي وامي










وبخشونة شديدة اقترب منه واحتضنه بقوة


بقوة سنين البعد ..... والجفاء .... والضغينة


بقوة سنين القحط .... والفقد ....... والفاجعة


بقوة ألمهما ... ومرارة فؤادهما !!!!!







همس اسمه بصوت مختنق مبحوح ........... ودمعة حارقة تسقط على وجنته بعذاب: غافاااااااااان




اغلق غافان عيناه وهو يقول: الاخو ماله حياة من غير اخوه .... ماله حياااااااة



شد خلفان من احتضانه له ..... وصورة امه لا تفارق مخيلته


وصوتها كذلك ... وكأنها تهنيهما على عودتهما متلاحمان بعد طول انتظار





هز رأسه وهو يقول بصوت غليظ باكٍ: هيه ...... ماله حيااااااااااااة ابددددن










ابتسم غافان ..... حتى بانت صف اسنانه العلوية ............




وفعلها ................ فعل تماماً ما كان يقصده في كلماته







اتسعت عيناه خلفان بجنون حتى كاد مقلتاه تتلاصقان بجبينه





غرس خنجره في قلبه .... وسط قلبه بالضبط








: غـ غا .......... فاااااااااا .... نننننننننن





ردد وهو يغلق عيناه ببرود ......... ويغرس الخنجر اكثر في قلبه: الأخو ماله حياة من غير اخوه ................. يا خووويه





ابتعد خلفان ببطء متخبط مرتجف عنه ...... متشبثاً بكتفاه بشدة كالغريق




واجه عيناه ............. كانتا بالبلور



جامدتان


شفافتان


ميتتان !!!!!






انزل عيناه الحمراوتان الجاحظتان للأسفل .... نحو الخنجر المنغرس بقلبه ....... وهو يقول بحشرجة ..... بحرقة ........ بعذاب خالص:
لـ .......... لـ .......... ليييييششششش !!!!



مع كلمته .......... انتفض وابتعد اكثر عن أخيه ......... ليشهد الجميع مشهد الخنجر المصلوب بين احشاءه



ثار سلطان ... واندفع بهلع دافعاً كل رجل امامه .. حتى إبراهيم ....... حتى اصبح قربهما .... وقبل ان يسقط خلفان ارضاً .... كان يد سلطان تتلقفه وهو يصيح بإسمه مفجوعاً: خلفاااااااااااان


اخذت عيناه تنتقل بين الخنجر ..... والدم الخارج من فمه ...... مزمجراً بصوت رجل فقد للتو من اعز رفقاء دربه/قلبه:
خـ خلفااااااااان ..... يا ........... يا الكلللللللللللللب ليييييييش ...... ليش تجتله ليييييييييييييش !!!
ها اخوووووووووك




بح صوته وتحشرج وهو يقولها بحرقة قلب شديدة: اخووووووووووك يا عديم الضمييييييييييير ...... ليش تجتلللللللللللللللله !!!!!



لكن عتيبي ............... لم يجبه ....... بل حتى عيناه ............... لم تكن عليهما !

بل ينظر في الخواء .....!











شهق خلفان بقوة ........ ليقول بصوت متقطع غليظ مبحوح قرب وجه سلطان:
سلطان ........... سلطان قرب ........... اذنك




سعل دماً تناثر بعضه في ثوب سلطان المفجوع ...... ثم اردف هامساً بصعوبة واختناق: لا ............ لا تسوون ........ به شي


فتح سلطان فمه ليتكلم الا ان خلفان قاطعه بحدة:
خلني أتكلم ..
لا ............. تسوون به شي



بلع ريقه بعذاب ................ ليكمل:
انا .................. انا مسامحنه ............ جدامك وجدام رب العالمين اقولها ..... مسامحنه ........... دنيا وآخرة ............... خـ خخخلوه ............... خلوووه يروح في حال سبيله .....




مـ مـ ..... محلل .... ومبيووووح ..... ولد عوض .......
مححححلل .............. وو ...... ومبيووووح



كان مع كل كلمة ..... يلمح سلطان وهو يهز رأسه بغضب جنوني ...... ورفض تام


فقال موصياً برجاء وعيناه تدمعان:
اترجااااك .............. هاي وصيتي الوحيده .................. اخويه لا تسوون به شي ...............
هاي ....... هاي وصيتي سـ سلطااااان .......... وصيتــــ....................












وخرجت روحه لبارئها !



.
.
.
.
.
.
.



ماذا قال له الرجل السوداني !!!


على بعد 5 كيلومترات



سيجد منزل صغير منصوب فوق علم الامارات


المنزل يشرف على منحدر كبير حاد ... لا يستطيع النزول منه سوى السيارات الكبيرة المتمكنة

سيرى امامه مجموعة كبيرة من النخيل


بينها سيارة كحلية كبيرة اشبه بالباص متوقفة منذ وقت طويل


وحسب ما قاله الرجل ... فهو رآها لكن لا يعرف ان كان داخلها ما ينشده حارب ..... لكنه فقط قال ما اعتقد انه ربما سيساعده في بحثه





مشى .... ومشى ..... ومشى ......... ولو كانت سيارته غير محاصرة من قبل رجال مانع لما ترك نفسه ضحية الصحراء هكذا !!



لكن لا ...... في سبيل انقاذ عائلته سيفعل المستحيل ...


حتى انه رفض مبادرة السوداني ورغبته بايصاله للمكان الذي يرغب بالوصول إليه لشكه المنعدم في كل شخص حوله الآن





بعد مشي طويل ..... تحت اشعة الشمس التي توشك على الغروب



وصل للمنزل الصغير


ورآى حقاً منحدراً حاداً اسفله



عندما وقف في حادة المنحدر نظر للأسفل ورآى السيارة التي وصفها الرجل


لكن تباً



السيارة محاطة بـ رجلان كل رجل فيهما يزن شاحنة بأكملها





اخذ يبحث عن خطة تساعده في اجتياز هذان البغلان


حتى برق دماغه بالحل الأنسب وهو يرى شيئاً ما يتحرك قرب المنزل






حتى يتمكن من الوصول للنسوة يجب عليه ابعاد الرجلان من السيارة وبجهد اقل منه ..... ومن غير سلاح فـ للأسف لم يبق لديه الا رصاصة واحدة ولن يتهور ويستخدمها مع وجود رجلان لا رجل واحد !



اقترب من الذئب المربوط بالسلاسل الحديدية .... الذئب كان بحق ..... كالوحش ......... مرعب بسواده وضخامته ولهاثه المتوحش المقشعر للابدان




وفكّر



الذئب جائع .................... ويبدو ان صاحب المنزل غير مكترث به الآن



حسناً .... هذا جيد ..... جوع الذئب سيساعده في مهمته !






ليس هناك وسيلة أخرى .... لا بد من استخدام الرصاصة المتبقية ..........



جيد ...... لم ينسى كاتم الصوت !







برشاقة ..... وصلابة ........ جثى على ركبته ........ وصوب السلاح على رأس احد الرجلان



اختبئ قبل ان يلمحه الرجل الآخر الذي اخذ وضعية التحفز رافعاً سلاحه ......





وبخطوات سريعة خلع رأس الحديدة ..... قبل ان يتشبث بحديدة متدلية من سقف المنزل ويتسلقها حتى اصبح فوقه !!


تاركاً الذئب يركض بجوع ولهاث نحو رائحة الدم !



في الوقت الذي كان الذئب يركض نحو فريسته


كان هو ينزل من المنزل .... ويركض بعيداً بحيث يتمكن من النزول من المنحدر من غير ان يراه الرجل الآخر




وصار الامر سريعاً ..... اصبح خلف السيارة بينما يسمع باذناه المعركة التي تحدث بين الذئب والرجل


كان يسمع أصوات النسوة في الداخل ... صوت عمته .... اخته ... زوجته .... شقيقة زوجته ..... والكثير !



نظر نحو الرجل ...... ولمحه يرفع سلاحه ويصوب نحو الذئب


لم يستطع التردد ... التردد في وضعه سيضعف موقفه ويحبط مخططه !



قبل ان يضغط الرجل على الزناد ...... كان حارب يهوي صخرة كبيرة على رأسه ...... ويرديه ارضاً !!



وبسرعة كبيرة رفع سلاح الرجل وصوبه مباشرة على الذئب






ذهب خلف السيارة ... وفتحها ..... ليخرج وجهه كالشمس الساطعة عليهن



صرخت موزة بسعادة قصوى: حاااااااااااارب




وقفزت بجسدها كله عليه




بعد ذلك رفع هاتفه واتصل بحمد كي يستطيع نقل خبر عثوره على النسوة لسلطان من غير ان يعلم مانع بهذا



لكن من رد على الاتصال .... ميرة زوجته لا هو !!








نهايــــة القســــم الأول من البارت التــــاسع والسبعــــون







.

.







انتظروا القسم الثاني من البارت الـ 79 قريب ان شاء الله ... قبل يوم الاربعا الياي اذا الله كتب ويسّر ..

dalela 26-01-16 04:41 PM

رد: القسم الأول من الجزء التاسع والسبعون
 
آكشن لولوة :55:

لحظات عمري 26-01-16 04:59 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا لا لا لا لا تعليققققققق😨

الاميرة البيضاء 26-01-16 07:16 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
الله يسامحك يا لولو
بكتينى والله
خلفان قطع قلبي صعب الواحد يموت غدر وخاصة ان قاتله اخوه
شريررررررررررررررررة يا لولو:Taj52::Taj52::Taj52:
هموس عاجبك عتيبي وعمايله دى:e416:

رحاب بنت ابوها 26-01-16 08:38 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
انا في حاله صدمه 😦😦😦😦😦😦😦😦😦
هالبارت بالذات يبيلي اقراه اكثر من مره عشان استوعب 😧لولوه مجججررررممممه انتي 😭قوي هالبارت قوووي من اقوى البارتات بالروايه
خلفاااااان 😭😭😭😭😭😭😭😭😭 بكيت واججد ياحياتي مسامحه بعد حسبي الله عليه سبع التحاسيب .. اخووك اخوك هذا شلون تغدر باخوك💔يارررب مايصير فيهم شي يارب تعدي هالحادثه بدون عواقب واعراض جانبيه 🙏🏻😫

لولوه انتي متاكده هذي الخاتمه ؟ كمييه الاحداث والمشاعر مو طبيعيه 😢❤

شيماء علي 26-01-16 10:24 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يو ار شريره


الساعة الآن 10:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية