منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   حصري بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى (https://www.liilas.com/vb3/t198232.html)

وردة شقى 01-02-15 10:24 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



مساء الفل..

الجزء 15 ..




رسالة العصابه بتوصل للابو الي بدوره بوصلها لسلطان و يعرف شوي شنو ممكن يسوي..




شما و سلطان هل بتم زفافهم على خير ولا عوشه وبتقدر تبث شرها للمره الثانيه؟!
و هل ممكن يتواجهون و يعرف سبب الرفض الي ماكان له اصل كلش..؟!




احمد و عوشه
هل ممكن احمد يكون متزوج بالسر؟! بدل مرته الي بس تلعب فيه
يوم شافت الي شافته احترت و انقهرت ليش مو انتي تبين سلطان ولا هامج احمد؟!
ولا لانه ريلج مجرد برستيج؟!
هل ممكن تستغلين هالشي لصالحج ولا شنو؟!
احمد ممكن تكون لحظه وزه الشيطان فيها خاصه بحالته متزوج و محروم وممكن يكون فعلا عف نفسه بزواج سري
بكلا الحالتين غلط اهو ريال له حق يتزوج و يعف نفسه و قبلها يسنع مرته اذا مافاد فيها تزوج
بس اشوفه مافيه شده معاها احسه طيب بزياده..




بطي و مرته
اثنينهم غلطوا لا اهي الي واجهته لو فطينه جان لاحظت انها ماسمعت صوت ريلها
و هو ما تحرز من اليازيه اكثر هالاشكال الواحد يتوقع منها كل شي دامها ما ردعت من البدايه
كان المفترض ينقلها ولا يشوف لها صرفه
يغير رقمه يعلم مرته بس ما يسكت و يخليها تتمادى خاصه ان تهديده كلام بس وهي مو ويه حشيمه..
متى يتواجهون و يستوعبون ان انعلب فيهم..




فلاح و على درب تقربه من حصه بس شنو ممكن يصير على هالخطبه؟!




اختلاف الراي لا يفسد للود قضيه
مازلت مقتنعه برايي :)
تدرين كان ممكن تنوعين اذا استثنينا شما و سلطان بما ان كان لهم نهايه اوليه
يعني عيال عم و حبوا بعض تصير على الواقع
بينهم معرفة اهل قديمه
مو شافوا بعض و حبوا بعض من اول نظره
بالنسبه لي احب الواقعيه و الغالب بقصص الحب ..
:)
يعني حطيتي ناعمه و ذياب
و روضه و نهيان
و شيخه و ناصر
نفس الفكره
نوعا ما اذا الفكره تكررت بنفس الروايه تملل ..
مثلا كان ممكن ناعمه ما تعرف ان ذياب اماراتي بهالسرعه
ممكن مقطع انقاذه لها بدون لا يبين لها انه اماراتي
و تخلين المعرفه بعد فتره
لانه رسخ ببالها مجرد ما عرفت انه اماراتي ..
يعني مثل ما يقولون تلعبين فيهم ..
وروضه مثل الشي كان اللقاء الثاني ممكن تخلينه من طرف واحد
بدون لا يدري الطرف الثاني بوجوده ..

و السموحه جاني دخلت عرض ..


و أحب اقولج أكثر شي أستمتع فيه الرمسه الاماراتيه
الي ذكرتني بالروايات الاماراتيه القديمه الي
علمتني رمستكم الغاويه ..



دمت بطاعه




لولوھ بنت عبدالله، 02-02-15 05:41 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3508223)



مساء الفل..

الجزء 15 ..




رسالة العصابه بتوصل للابو الي بدوره بوصلها لسلطان و يعرف شوي شنو ممكن يسوي..




شما و سلطان هل بتم زفافهم على خير ولا عوشه وبتقدر تبث شرها للمره الثانيه؟!
و هل ممكن يتواجهون و يعرف سبب الرفض الي ماكان له اصل كلش..؟!




احمد و عوشه
هل ممكن احمد يكون متزوج بالسر؟! بدل مرته الي بس تلعب فيه
يوم شافت الي شافته احترت و انقهرت ليش مو انتي تبين سلطان ولا هامج احمد؟!
ولا لانه ريلج مجرد برستيج؟!
هل ممكن تستغلين هالشي لصالحج ولا شنو؟!
احمد ممكن تكون لحظه وزه الشيطان فيها خاصه بحالته متزوج و محروم وممكن يكون فعلا عف نفسه بزواج سري
بكلا الحالتين غلط اهو ريال له حق يتزوج و يعف نفسه و قبلها يسنع مرته اذا مافاد فيها تزوج
بس اشوفه مافيه شده معاها احسه طيب بزياده..




بطي و مرته
اثنينهم غلطوا لا اهي الي واجهته لو فطينه جان لاحظت انها ماسمعت صوت ريلها
و هو ما تحرز من اليازيه اكثر هالاشكال الواحد يتوقع منها كل شي دامها ما ردعت من البدايه
كان المفترض ينقلها ولا يشوف لها صرفه
يغير رقمه يعلم مرته بس ما يسكت و يخليها تتمادى خاصه ان تهديده كلام بس وهي مو ويه حشيمه..
متى يتواجهون و يستوعبون ان انعلب فيهم..




فلاح و على درب تقربه من حصه بس شنو ممكن يصير على هالخطبه؟!




اختلاف الراي لا يفسد للود قضيه
مازلت مقتنعه برايي :)
تدرين كان ممكن تنوعين اذا استثنينا شما و سلطان بما ان كان لهم نهايه اوليه
يعني عيال عم و حبوا بعض تصير على الواقع
بينهم معرفة اهل قديمه
مو شافوا بعض و حبوا بعض من اول نظره
بالنسبه لي احب الواقعيه و الغالب بقصص الحب ..
:)
يعني حطيتي ناعمه و ذياب
و روضه و نهيان
و شيخه و ناصر
نفس الفكره
نوعا ما اذا الفكره تكررت بنفس الروايه تملل ..
مثلا كان ممكن ناعمه ما تعرف ان ذياب اماراتي بهالسرعه
ممكن مقطع انقاذه لها بدون لا يبين لها انه اماراتي
و تخلين المعرفه بعد فتره
لانه رسخ ببالها مجرد ما عرفت انه اماراتي ..
يعني مثل ما يقولون تلعبين فيهم ..
وروضه مثل الشي كان اللقاء الثاني ممكن تخلينه من طرف واحد
بدون لا يدري الطرف الثاني بوجوده ..

و السموحه جاني دخلت عرض ..


و أحب اقولج أكثر شي أستمتع فيه الرمسه الاماراتيه
الي ذكرتني بالروايات الاماراتيه القديمه الي
علمتني رمستكم الغاويه ..



دمت بطاعه









صباحج/مساج فل وياسمين حبيبتنا وردة ...

يسعدلي هالطلة الغاوية ... :)



اي ابو تقصدين ما فهمت ..؟!


شما/سلطان ........ الله اعلم .... عوشة اكيد ما بتخلى جعبتها من المفاجآت "الصادمة" ....


احمد/عوشة ..... بالمختصر هالانسان يستاهل السعادة ويستاهل من اللي تقدر قلبه وحنانه ... بنعرف في الاجزاء القادمة لو طيبته الزايدة بتضر حياته ..... او ضرتها وخلاص ..... او يمكن ميزة بتنفعه عقب ..!!!

بطي/آمنة ... صحيح ..... بس مرات الواحد ما يستوعب ان لازم يتخذ الاجراء الفلاني او الخطوة الفلانية الا عقب متى ..... بطئ في الاستيعاب يا ختيه :) ... وهالشي غلط ويأثر على حياة الناس طبعاً ....


فلاح/حصة ......... تتوقعين بوسيف يجبر بنته حصة .... وحصة مب سهله وقوية باس ما شاء الله ...




بالنسبة لـ مسألة التقاء الاحباب ...



عاد فكرة عيال عم وحبوا بعض هي اللي مستهلكة تبين الصدق .... مب بس في الروايات .. لا لا .... حتى في حياتنا ...... تلاقين البنت من تنطق وتقول "ولد عمي" .. ايي في مخ اللي جدامها انه خلاص ها بيحبها او بياخذها او مثلا بينهم شي ....

لا ... ارجوكم لا :) ..... واللي تحب ولد عمها وما صار نصيب وياه ... اقولها يا حبيبتي اللي خلقه خلق غيره مليون ..... لا تقولين لا ولد عمي غير .... وين الغير ؟؟؟؟ انتي تعيشين اوهام فديتج ...

سوري وردة شطحت برع الموضوع بس يبتي طاري موضوع يسببلي لي الحره هههه ...



نرجع للنقاش ...


ناعمة اخت ذياب .. انتي تقصدين حارب ..... ما فهمت ..... ما هو لازم تعرف انه اماراتي عشان سير الاحداث ... واهم حدث كان المطار والخاتم ....
ونحن الحين ما وصلنا لدرجة الحب امبينهم .... مسألة اعجاب لا اكثر .... مب حب افلاطوني يعني ... ويلا نستبق الاحداث يمكن مب من نصيبه اساساً :) ........


شيخة والدكتور ............ بعد هاي مسألة اعجاب لين الحين .... ولو لاحظتي تكلمت عن شيخة كإنسانة تحتاج الحنان/الاحتواء اكثر عن الحب ......

الاعجاب غير الحب .... الاعجاب يحصل في اي زمن وفي اي وقت واي لحظة ... الحب يختلف .... الحب ما يتسمى حب الا اذا القلوب "نضت" من اللي فيهم من مشاعر ....




في النهاية غناتي انا اتقبل رايج ..... وان شاء الله اذا الله عطانا عمر .... وكتبت رواية ثانية .... باخذ بنصيحتج ....... التنوع مطلوب مثل ما قلتي .....



وبخصوص رمستنا .... هههه محلاها على لسانج ..... ما شاء الله عليج جنج الا منا صدق ... خلاص اذا على جيه بعطيج مهمة تفسير الكلمات الصعبة ان حد سألني عن معنى كلمة منيه ولا مناك ... :Uf704404:





اتريا بفارغ الصبر تعليقج على الاجزاء القادمة ..... لج مني صافي الود/التقدير ....

شما بنت محمد 02-02-15 08:43 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
×

،

صباح الود والاحترام لأحلى لولوة في الدنيا :)

ماشاء الله هالجزء وايد جميل وقوي وفيه مشاعر قوية تخلي الواحد يعلق عيونه وقلبه لييييين مايخلص الجزء ..
إيه الجمال ده كلو .. عليج سرد موقف وصف مشاعر تحطيم بصراحة
تبارك الرحمن . . !

الشخصيات والأحداث . .

شما . . الحديث اللي دار بينها وبين أم العنود يعني جي أحس فج حرة فيها
وخلاها شوي يعني تاخذ الموضوع من منظور ثاني . .
"أحاسيسها" تجاه هالموضوع . . قوية رغم هدوئها . . ضخامتها رغم صغر سنها . .
وفية رغم أن خاب ظنها بسلطان قبل 12 سنة . . دوا لكل عوق رغم أنها مالقت دوا لعوقها . .
عظيمة شما وعظيمة أحاسيسها . . تخجل الناس بروعتها . .

أم العنود كلامها جميل أحسها حكيمة وقوية . .

عوشة وأحمد . . بصراحة تستاهل هالكف وأكثر بعد . . مستحيلة بشرها مستحيلة بمعنى الكلمة . .
لو من أحمد مازعل عليها ولا لحظة بالعكس أخليها مع نفسها . . أسلوبها يقهر وكلامها بعد كأن صدق صاير الموضوع . .
الموقف اللي بينهم وايد قوي جد متحمسة أعرف شو الخطوة اليايه ف علاقتهم . . النقاش اللي صار ف بيت أهلها قبل الكف تخيلته صاير جدامي . .
محد كلها ألا أحمد . .

حنان حرام عورت قلبي فرق السما عن الأرض . . الله يهديها . .

ميرة وجمال روحها . . نسمة هوا تنشر طاقة في أرجاء المكان . .
"ما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق"
يا عيني ع الحب والرومانسية يابتها من قلب . .

العنود . . يازين رمسة هل راك والله فدددديتهم . .
هاي الانسانه عورت قلبي مع سيف مسكينة ياخي بس لازم سيف يصارحها . .
أكره ماعندي حد يزعل من حد ولا يخبره بالسبب نفس آمنة . .
ياخي لازم يتحققون يمك ن فاهمين غلط انزين !!
سيف بيروح ليش ياخي :( :( :(

آمنة . . بعد اقول كان لازم تتأكد يعني بطي ريال حشيم لازم مايروح عن بالها هالشي بالذات أن هو كيف يقدرها وجي . .

روضة وناعمة . . يابتها ناعمة بصراحة صح لازم يسألون شو صار قبل هالحادثة . .
فكرة حميلة !!

في شي ماتكلمت عنه وماحب أتكلم عنه جدا قاسيين هالناس وعايشين في عالم قذر :(
الله يحمي أبطال الرواية منهم . .

أن شاء الله ماكون نسيت حد . .

تطور واضح في الأحداث وأحلى شي فيج أنج ماتنهين السالفة بسرعة
يعني لازم تصير أحداث وأحداث عشان الحبكة يعني جي حسيت أنا، ولا أنا غلطانة؟

لولوة . .
لج بصمة فريدة في كل موضوع ينطرح في الأجزاء
بصمة ماتليق إلا للي اسمهم لولوة مثلج أنتي يعني . .

تقبلي مروري والسموحة ع التأخير :4redf54r:

لولوھ بنت عبدالله، 02-02-15 04:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3508337)
×

،

صباح الود والاحترام لأحلى لولوة في الدنيا :)

ماشاء الله هالجزء وايد جميل وقوي وفيه مشاعر قوية تخلي الواحد يعلق عيونه وقلبه لييييين مايخلص الجزء ..
إيه الجمال ده كلو .. عليج سرد موقف وصف مشاعر تحطيم بصراحة
تبارك الرحمن . . !

الشخصيات والأحداث . .

شما . . الحديث اللي دار بينها وبين أم العنود يعني جي أحس فج حرة فيها
وخلاها شوي يعني تاخذ الموضوع من منظور ثاني . .
"أحاسيسها" تجاه هالموضوع . . قوية رغم هدوئها . . ضخامتها رغم صغر سنها . .
وفية رغم أن خاب ظنها بسلطان قبل 12 سنة . . دوا لكل عوق رغم أنها مالقت دوا لعوقها . .
عظيمة شما وعظيمة أحاسيسها . . تخجل الناس بروعتها . .

أم العنود كلامها جميل أحسها حكيمة وقوية . .

عوشة وأحمد . . بصراحة تستاهل هالكف وأكثر بعد . . مستحيلة بشرها مستحيلة بمعنى الكلمة . .
لو من أحمد مازعل عليها ولا لحظة بالعكس أخليها مع نفسها . . أسلوبها يقهر وكلامها بعد كأن صدق صاير الموضوع . .
الموقف اللي بينهم وايد قوي جد متحمسة أعرف شو الخطوة اليايه ف علاقتهم . . النقاش اللي صار ف بيت أهلها قبل الكف تخيلته صاير جدامي . .
محد كلها ألا أحمد . .

حنان حرام عورت قلبي فرق السما عن الأرض . . الله يهديها . .

ميرة وجمال روحها . . نسمة هوا تنشر طاقة في أرجاء المكان . .
"ما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق"
يا عيني ع الحب والرومانسية يابتها من قلب . .

العنود . . يازين رمسة هل راك والله فدددديتهم . .
هاي الانسانه عورت قلبي مع سيف مسكينة ياخي بس لازم سيف يصارحها . .
أكره ماعندي حد يزعل من حد ولا يخبره بالسبب نفس آمنة . .
ياخي لازم يتحققون يمك ن فاهمين غلط انزين !!
سيف بيروح ليش ياخي :( :( :(

آمنة . . بعد اقول كان لازم تتأكد يعني بطي ريال حشيم لازم مايروح عن بالها هالشي بالذات أن هو كيف يقدرها وجي . .

روضة وناعمة . . يابتها ناعمة بصراحة صح لازم يسألون شو صار قبل هالحادثة . .
فكرة حميلة !!

في شي ماتكلمت عنه وماحب أتكلم عنه جدا قاسيين هالناس وعايشين في عالم قذر :(
الله يحمي أبطال الرواية منهم . .

أن شاء الله ماكون نسيت حد . .

تطور واضح في الأحداث وأحلى شي فيج أنج ماتنهين السالفة بسرعة
يعني لازم تصير أحداث وأحداث عشان الحبكة يعني جي حسيت أنا، ولا أنا غلطانة؟

لولوة . .
لج بصمة فريدة في كل موضوع ينطرح في الأجزاء
بصمة ماتليق إلا للي اسمهم لولوة مثلج أنتي يعني . .

تقبلي مروري والسموحة ع التأخير :4redf54r:





صباحج/مساج سعاده ومحبه وجمال شميمتنا ...

فدينا قلبج وعينج يا عسل ...... ما شاء الله على منطوقج .... يسعدني ويخجلني قد السما والارض ..




شما ...... يالله وصفتيها بدقة تبهرر .... يا حظ شما في معجبينها ومتابعينهااا :)


عوشة ...... هييييه :( ............ شريرة شر مش طبيعي .... الله ايعينك يا احمد ... ظنج بتصطلب ولا بيتم حالها مايل ...؟!!


ميرة ........... ترومون انتو على الرومنسية بس :) ....!!


العنود/سيف ..... حتى انااا اكره ما عندي هالشي ...... ظنج بتحل العنود الخلاف قبل لا يسافر ريلها ولا ..!!!


آمنة ........ صحيح كلامج ....... بس هي لها وجهة نظر غير الظاهر ......


والبقية المتبقية ........... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم في الاجزاء القادمة ان شاء الله :)




صح كلامج ... مهم وايد عندي ان الموقف او المشكله او العقدة تاخذ نصيبها بكامل احاسيسها ودهاليزها وخطوطها ..... انا انسانة ما احب الاستعجال ابداً .... :)




شميمي ...

لولوه تحبج وتحب طلتج الرائعة يوم عن يوم ... لا خلت عينها منج ياربي ....


خلج جريبة منا دوم ولا تقطعين حبيبة قلبي ...

وردة شقى 02-02-15 09:13 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 


مساء النوير


بالنسبه للحب بين عيال العم
مو شرط يكون الطرفين يحبون بعض و الكل يدري
اعرف شخص حب بنت خالته و هي اكبر منه يوم تخرجت
كلم امه تخطبها خاف تنخطب وهي ما كانت تدري عنه
و صار نصيبها :)
و الثاني كل ما يابت امه طاري الزواج
تبيه ياخذ من اهلهم يرفض يبي من بره العايله
و سبحان الله شاف وحده من اهلهم و خطبها
و هو الي كان رافض السالفه ..

اللعب بالفكره
تعتبر من سمات الكاتب الناجح
و انا ان شاء الله واثقه بحروفج الناجحه ..

المسأله ان لا تعطين فكره نهايتها معروفه للقراء
ممكن تكون الفكره مستهلكه بس النهايه تصدم القارئ
معنها مو خياليه بالعكس واقعيه و هذا يعتبر كسر روتين القصص
بواقع مهما انصدمنا منه بنقول واقع ..



:)
دمت بود



shegidy 03-02-15 06:36 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
جزء رايع عويشة هي كانت مدبرة كل القصة عشان تتخلاص من احمد
شما مجروح من سلطأن لكن لو نفذات وصية ام العنود حا تبرد نارة
ام العنود غندها الدواء
امنة لاذم تقلع عبلية الضعف ودافعغن راحلها
اخداث متيرة متصاعدة. وانت روايتك رايع والاحداث تشد
مشكورة علي جهدك المقدر

shegidy

لولوھ بنت عبدالله، 03-02-15 07:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3508454)


مساء النوير


بالنسبه للحب بين عيال العم
مو شرط يكون الطرفين يحبون بعض و الكل يدري
اعرف شخص حب بنت خالته و هي اكبر منه يوم تخرجت
كلم امه تخطبها خاف تنخطب وهي ما كانت تدري عنه
و صار نصيبها :)
و الثاني كل ما يابت امه طاري الزواج
تبيه ياخذ من اهلهم يرفض يبي من بره العايله
و سبحان الله شاف وحده من اهلهم و خطبها
و هو الي كان رافض السالفه ..

اللعب بالفكره
تعتبر من سمات الكاتب الناجح
و انا ان شاء الله واثقه بحروفج الناجحه ..

المسأله ان لا تعطين فكره نهايتها معروفه للقراء
ممكن تكون الفكره مستهلكه بس النهايه تصدم القارئ
معنها مو خياليه بالعكس واقعيه و هذا يعتبر كسر روتين القصص
بواقع مهما انصدمنا منه بنقول واقع ..



:)
دمت بود







هلا وغلاا ... يسعدلي يومج كله وردتنا ...



صحيح معاج حق ... اتفق معاج بهالنقطة ....
اسلوبج ونقاشاتج توضح كم انتي ملمة بعالم الكتابة/الروايات .... لا خلييينا ..... :)


لولوھ بنت عبدالله، 03-02-15 07:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3508520)
جزء رايع عويشة هي كانت مدبرة كل القصة عشان تتخلاص من احمد
شما مجروح من سلطأن لكن لو نفذات وصية ام العنود حا تبرد نارة
ام العنود غندها الدواء
امنة لاذم تقلع عبلية الضعف ودافعغن راحلها
اخداث متيرة متصاعدة. وانت روايتك رايع والاحداث تشد
مشكورة علي جهدك المقدر

shegidy






مسا الفل حبيبة قلبي ..


انتي الرائعة يا صاحبة الحضور الرائع ..


اسعدتيني بتعليقج وبكلامج الحلوووو ... تسلميلي يا كل الذوق ...


خلج بالقرب منا ومن ابطال بات من يهواه .... وجودج له طعم ثاني :)


لج صافي الود/التقدير ...

شما بنت محمد 04-02-15 01:21 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3508399)

صباحج/مساج سعاده ومحبه وجمال شميمتنا ...

فدينا قلبج وعينج يا عسل ...... ما شاء الله على منطوقج .... يسعدني ويخجلني قد السما والارض ..




شما ...... يالله وصفتيها بدقة تبهرر .... يا حظ شما في معجبينها ومتابعينهااا :)


عوشة ...... هييييه :( ............ شريرة شر مش طبيعي .... الله ايعينك يا احمد ... ظنج بتصطلب ولا بيتم حالها مايل ...؟!!


ميرة ........... ترومون انتو على الرومنسية بس :) ....!!


العنود/سيف ..... حتى انااا اكره ما عندي هالشي ...... ظنج بتحل العنود الخلاف قبل لا يسافر ريلها ولا ..!!!


آمنة ........ صحيح كلامج ....... بس هي لها وجهة نظر غير الظاهر ......


والبقية المتبقية ........... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم في الاجزاء القادمة ان شاء الله :)




صح كلامج ... مهم وايد عندي ان الموقف او المشكله او العقدة تاخذ نصيبها بكامل احاسيسها ودهاليزها وخطوطها ..... انا انسانة ما احب الاستعجال ابداً .... :)




شميمي ...

لولوه تحبج وتحب طلتج الرائعة يوم عن يوم ... لا خلت عينها منج ياربي ....


خلج جريبة منا دوم ولا تقطعين حبيبة قلبي ...


،

مسا الخير

تستاهلين أكثر يا قلبي

شما غالية عليه وايد . .

عوشة . . اللي يقدر يسوي هاي الأشياء ماظني يتوب ب هالسهولة !!

العنود . . ماعندي أي توقع بصراحة لان الموضوع فيه حساسية ومرض وإلخ . .

أنتظر اليديد بكل حب وشوق :)

وأنا أحبج وأحب هالطلة الجميلة والأنيقة دوم

ماقدر أبعد عن روايتج . . أعلنت إدماني لها

تقبلي مروري الغالية . .

لولوھ بنت عبدالله، 04-02-15 07:36 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3508827)
،

مسا الخير

تستاهلين أكثر يا قلبي

شما غالية عليه وايد . .

عوشة . . اللي يقدر يسوي هاي الأشياء ماظني يتوب ب هالسهولة !!

العنود . . ماعندي أي توقع بصراحة لان الموضوع فيه حساسية ومرض وإلخ . .

أنتظر اليديد بكل حب وشوق :)

وأنا أحبج وأحب هالطلة الجميلة والأنيقة دوم

ماقدر أبعد عن روايتج . . أعلنت إدماني لها

تقبلي مروري الغالية . .





مسا النور والسرور

منورتنا شميمي ...

محلى ادمانج يالغلااا :)

لولوھ بنت عبدالله، 04-02-15 08:04 PM

الجزء السابع عشر
 




مسا الغلا والسعاده على اليميع ...


اليوم بحط بارت .... ونص بارت :)

البارت الـ 17 والنصف الاول من البارت الـ 18 ...

كنت بضيف الـ 18 مع الـ 17 واخليهم جزء واحد بس حسيت ان تقسيم الاجزاء عندي بيخترب .. فـ ما حبيت اعقد السالفة ...

بضيف النص الاول من الـ 18 اليوم ... ويوم السبت ان شاء الله بيكون النص الثاني + "البارت الـ 19" ...

مع العلم ان البارت الـ 19 بيكون "بارت انتقالي بمعنى الكلمة" :) .... بارت سبشل جداً جداً .....





والحين اخليكم تقرون على راحتكم حبايبي ..



.
.



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء الســــابع عشــــر



،



حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ، وإن بدا فرحي للناس و الطربُ

مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني، نار انتظاري ووجداني لها لهب

كأنني فارس لا سيفَ في يده، والحرب دائرة والناس تضطرب

أو أنني ُمبحر تاهت سفينته، والموج يلطم عينيها وينسحب

أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه، قيظٌ وأوقفه عن سيره التعب

يمد عينيه للأفق البعيد فما، يبدو له منقذ في الدرب أو سبب

يا شاعراً ما مشت في ثغره لغةٌ، إلا وفي قلبه من أصلها نسب

خيول شعرك تجري في أعنّتها، ما نالها في مراقي عزّها نصب

ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ، وفجرنا في عروق الكون ينسكب

وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى، ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب

يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها، وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب

الله يكتب يا ريحانتي فإذا، أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا

لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا، ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا

ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ، فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب

ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ، ولا تباع ولا يأتي بها الغَلب

قد يعشق المرءُ من لا مالَ في يده، ويكره القلبُ من في كفّه الذهب

حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما، تنافسوا في معانيها ولا احتربوا

ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم، لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب



لـ عبدالرحمن العشماوي



،



كانت تجلس في الصالة وتشاهد باندماج تام احد البرامج الدينية على قناة الشارقة ... وصوت الشيخ يرن على مسامعها بسكينة عطرت جو المكان برائحة المسك:

كان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلامة مدركاً تماماً أهمية ما خصه الله عز وجل من نعم وألطاف، فكان عليه الصلاة والسلام لا يرى بأساً من تبيان ما يملكه من نعم لصحابته رضوان الله عليهم والناس، لذا تراه يقول: انا محمد النبي الأمي، وقال ذلك ثلاث مرات وقال: ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكَلِم وخواتمه وجوامعه .. (المسند للإمام أحمد)

كان بقوله الذي يشع ضياءاً وحكمةً يعلن للناس كافة بأنه سيد البلغاء وخطيب خطباء الأولين والآخرين ..


تمتمت بـ خفوت: اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


: سلام عليج امايه

اقتربت من أمها وقبلت رأسها ... ثم جلست بـ هدوء ..

:عليج السلام والرحمة ...

قطبت حاجبيها متفحصةً وجه ابنتها الشاحب المُصفر واردفت: عنوده بلاج فديتج ..!!
شعنه ويهج غادي شرا الكركم ..!!!

ابتسمت العنود ابتسامة لم تتجاوز عيناها وقالت بـ بحة خفيفة: لا فديتج ما بلايه شي .. مصدعه بس ..

حدّقت أم العنود بـ عينا ابنتها من تحت رموشها وقالت: مصدعه بس عنيدي ..؟!!



ارتجفت غصة كانت واقفة في وسط بلعومها كالصخر ..


"العنيدي" ..


لم تسمع هذه الكلمة من فاه ذلك القاسي منذ زمن مر عليها كالدهر ..


آآآآآآآآآآه ..


سيطرت على انفعالاتها الداخلية وهمست بحشرجة: هيه امايه مصدعه بس ..

ام العنود بـ نبرة حازمة أخرجت معها حكمة سنين ليست بالقليلة: انا ما بحن على راسج عسب تخبريني باللي فيج .. لاني ادري ان شي مستوي بينج وبين سيف .... حركاتكم هالايام وسكوتكم ما يخلي الواحد يطمن ... بس ابا اقولج شي واحد ..
سيف ريلج مثل الياهل .. يباله مداراه واهتمام اكثر .. لا تنسين ان المرض اللي فيه يخليه غصب عنه في نفسية حساسة وايد .. واي شي بيسمعه وبيشوفه يمكن يزيد من حالته ..
غير ان هو بطبعه كتومي وما يرمس عن اللي في خاطره بسرعة ..
عسب جيه اقولج اصبري عليه لو صار امبينكم خلاف ....


ارتجف فك العنود بـ ألم .. لم تتمكن من السيطرة على دمعتين حارقتين نزلتا ببطء من مقلتاها .... وهتفت بنبرة مرتجفة مختنقة:
بـ بـ بس امايه .. و و والله ما سويتله شـ شـي .. ماعرف هو ليش جيه جاسي معايه ..


مسدت ام العنود كتف العنود بحنان متفجر .. لتهتف بعدها برقة: بالمعاملة الحسنة والجلمة الطيبة بتعرفين هو شحقه يعاملج جيه .. انتي عليج انج تصبرين وما تخلين الامور تنفلت من ايديج ..



.
.
.
.
.
.
.



وضع رأسه بين ساقيه المنثنيين .... وأخذ يتلو بهمس مبحوح متحشرج موغل "بصبرٍ يكاد يفتك بـ تلابيب صدره":
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة

رفع ببطء رأسه وملامحه القاسية الجلمودية ترهب "بـ حق" كل من يقترب منه .. فـ هو بعد ان حاول قتل ذلك السجين "الذي ظنّ بأنه مات" أصبح مثار احاديث القسم الذي هو مسجون فيه .. وأصبح البعض يتجنبه الا "من يهوى اللعب بالنار" .. والذي يهوى اللعب بالنار يلقى ما يستحقه جزاء نزواته ..!!!

هتف بغلظة خرجت مع نظرته القاسية الصنديدية: لقد سبق وقلت لك لا اريد طعامكم القذر .. ألم تفهم ما قلت ...؟!!

هتف العسكري بـ غل/حقد ... فهو اصبح يكره هذا الهندي المتكبر كره وصل أقصاه في قلبه ... وزاد كرهه بعد ان فلت من عقابه الذي كان يجب ان يناله بعد محاولة قتله للسجين .....

كيف فلت من العقاب هو لا يعرف ..!!!!!
الذي يعرفه ان هذا السجين الهندي يبدو عليه سمات الجبال الشاهقة التي نادراً ما يراها في أحد السجناء لديهم ..!!!

سمات لم يرها الا في بعض السجناء العرب هنا .. بالرغم من ان هذا الهندي قد طغى على العرب في علوا كبريائه العتيد "المثير للغضب" ..


: كُل يا هذا، فأنت لم تأكل شيئاً منذ يومان ..

وبنبرة ساخرة بغيضة أضاف: أم إنك ترغب بخدمة فنادق خمس نجوم هنا ..!!


لم يكترث حارب بما قاله العسكري، بل انه اخفض رأسه بين ساقيه مرة أخرى واستمر بخشوع تام بترديد آيات من كتاب الله علّ همه وكربته هذه تنفرج:
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن ......


تصلبت شفتاه اللتان تتحركان بخفوت ما ان احس بـ ماء بارد يُصب على رأسه ......

تحرك فكه العريض الصلب بـ غيظ ناري "مكتوم" ...... الا انه وبصقيعية تامة .. مسح وجهه بطرف قميص السجن البالي القذر ...... وأكمل الآية بصوت شبه مسموع وصل مسامع ذلك الذي يضحك بشماتة كريهة:
لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) الأنبياء


ما هي الا ثانيتين ... حتى تسمر العسكري بـ خوف "لم يظهره" وهو يرى حارب .. بـ ندبته التي تضيف على خشونة مظهره خشونة قاسية وتعطي لـ شرارات رجولته لمسات ترهب من يراه .. مقبلاً عليه ببطء .....


خاف بالرغم انه يمتلك القوة والسلاح ..!!

ولكن "وقذف في قلوبهم الرعب" ..


هتف حارب بنبرة جلمودية خلت من أي مظاهر "الإحساس": اجلب لي ماءاً نظيفاً في الحال ..

ارتفع جانب فم العسكري بسخرية "خبيثة" وقال: كُل أولاً ثم سأجلب لك ماءاً بدل الذي سكبته على رأسك

احتدت نظرة عينا حارب بانفعال ناري .... فـ هو واجه الموت المحقق فقط لـ جلب ماء نظيف كي يتوضأ به ..

في الحقيقة هو سرقه من عسكري متغافل نائم الليلة الماضية عندما انتهى من فترة تنظيف المطبخ الداخلي للسجن ..


كيف له ان يتوضأ بماء الحمامات التي اختلط صفائه بفضلات الجرذان وصدأ الحديد ..!!

حتى ماء الشرب الشحيح لا يكفيه بتاتاً ليروي ظمأه ..!!!


قال بعد ان تمكن من السيطرة على غضبه الذي "يجب أن يُكبح حتى يحوز على الماء النظيف": حسنا سآكل ..


أمسك بالصحن وبلع لقيمة كبيرة من العدس ذو المذاق المقيت متجنباً بتعمد قطعة اللحم الذي فيه ..

لا يضمن ما إذ كان لحماً عادياً ام لحم خنزير ..!!!

وغير هذا وذلك .. هو يعرف تماماً النظام القذر السائد في هذه السجون ..

تقديم اللحم يومياً وباستمرار سيساعد مسؤولي المعتقل بسرعة من التخلص من الذين لا يريدون لهم الخروج بسلام .. أو التخلص من الاعداد الزائدة في السجن ..!!
(كما هو معروف، أكل اللحم باستمرار سبب رئيسي في الاصابة بداء النقرس الذي اذ مالم يُعالج، سيفتك لا محالة بقوة الشخص ويهلك جسده تدريجياً ..!!!)


هتف العسكري بابتسامة قذرة: كُل اللحم كُل .. لا تخف إنه لحم ضأن وليس بخنزير هههههههههههههه ..

رفع حارب حاجباً واحداً محاولاً ان لا يبين صدمته من حديث العسكري ....

كيف علم انه مسلم ولا يأكل لحم الخنزير ..!!


اتسعت ابتسامة العسكري بدهاء اشد قذارةً وقال متذاكياً: اوووه لا تنظر إلي هكذا يا عزيزي، لقد استنتجت انك مسلم من صلاتك الغريبة التي سبق ورأيت سجناء مسلمين يؤدونها بكل غباء هههههههههههههههه


قاطع ضحكته صوت عسكري أعلى منه رتبة وهو يهتف له بغضب حاد: راندي أيها المعتوه إني اناديك منذ ساعة كاملة .. مالذي تفعله ...!!!

ارتجف العسكري وقال بجزع: أ أ أ أ أني قادم سيدي


ما إن خرج حتى ارتخت عضلات كتفي حارب وحمد الله في قرارة نفسه على غباء هذا العسكري وجهله ..

فلو كان يعرف الهنود ومعاني اساميهم وثقافتهم لأدرك على الفور ان اسمه بالكامل هو اسم هندوسي بحت ..



زفر بخشونة قبل ان يقذف طبقه بعنف ملؤه الغيظ الأسود أخرج معه كل ما يعتمل صدره من ضيق وغضب مرير ..

آه يارب ..
أين سلطان .. أين هو ..!!
أهو غارقٌ في بحثه عنه أم تراه نسيه خلف مشاغل دنياه المزدحمة ..!!!!



ابتلع غصة علقمية وتفكيره المشوش يقوده لـ تلك اليتيمة ..

شقيقته موزه ..

يا إلهي ..!!!

كيف له ان يقبع هنا سجيناً وهو يشعر بأن شقيقته تعيش مرارة الفقد مرتين ..
وعذاب الوحدة أضعاف عذابها اليومي ..!!

الرحمة يا رب الكون ..


جلس بثقل على الأرض المقرفة ممدداً ساقاه الطويلان على طول زنزانته الضيقة ..


شعر بوخز أسفل فخذه الأيمن .. قطب حاجباه بإرهاق وهو يدخل يديه داخل جيب بنطاله ليخرج الشيء الذي يوخزه ..


ثواني مرت حتى استرد ذاكرته ولانت ملامحه القاسية ..


ادار الخاتم بين اصابعه السمراء .... ثم ضغط على فص صغير لينفتح الخاتم من الأعلى ويقرأ المكتوب بعيناه ....


"ناعمــــــــه"


ومن غير أن يشعر هو نفسه بـ "ذاته" ..... التمعت مقلتاه المظلمان بلمعان غريب .. غريب بصورة بالغة/مبهمة .. مسترجعاً صورة
"تـــوأم نجــــلاءه" ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



كان بطي جالساً على مكتبه ويراجع احدى الاوراق التي تنتظر توقيعه ..

فضّل التركيز على اعماله بدل ان تحترق اعصابه انتظاراً كي تترفق زوجته بقلبه وتجيب على هاتفها المغلق ..


هو يعترف انه كان قاسياً بتعامله معها .. لكنها هي من دفعته لذلك .. هي من تخرج أسوء ما فيه من طباع ما إن تنقلب نفسيتها وتغدو غير قابلة للمجادلة والمناقشة .. بل حتى غير قابلة لسماع اي حرف يتفوه به ..

افففف .. ما الذي اقترفه من جرم كي تعامله بهذا البرود والجفاء ..!!
لم تكن آمنة بامرأة تهوى البحث عن المشاكل في السابق .. فـ ما الذي جرى لها الآن بحق الله ..!!


وضع قلمه للمرة الألف وامسك بهاتفه كي يتصل بها .. علّها بهذه المرة تجيب ويتمكن من تنفس عبق بحات صوتها الصباحية ..


ما إن تذكر بحة صوتها حتى اصابته قشعريرة مثقلة بالتوق على طول عاموده الفقري ..


يالله .. ريدها .. يريدها الآن ..
يريد ان يجدد انفاسه بـ عذوبة شذاها ..
يريد ان يسمع خفقات صدره بين جنبات جسدها الغض ..
يريد ان يتوغل بـ أعماقها كما يتوغل النحل في العسل وينهل منه حد الارتواء ..

يريــدها بكــل ما فيـــه مــن شـــوق لا يــــوصف ..



لم يكد يخرج من حلم كان "كالجنة" حتى باغته رنين هاتفه ...


رفعه بعد ان تنحنح بخشونة "ليخرج من دائرة طيفها الشرس" وهتف بـ حزم بالغ: ألوووو ..

: ألووو سلام عليكم

بطي: هلااا هلااا بومايد وعليكم السلااااام .. شصبحت ..؟!!

سيف بنبرة حازمة ودودة: بـ خير يعلك الخير والعافية يا العم ..
ومن صوووبك ..؟!!

بطي: اصبحنا بنعمة ولله الحمد والمنة .. ها خبرني .. شو الشغل وياك ..؟!!

سيف: والله الامور طيبة والشغل ماشي مثل ما تبا يا بوخويدم .. خلصت من يومين مشروع بن شويعر ونتريا الفيدباك من المالك وبنشوف عاده لو محتاي تعديلات ولا اضافات ..

هز بطي رأسه بـ إيجابية ليهتف بـ فخر/اعتزاز: يعطيكم العافية انت وقروبك .. ما شاء الله مبيضين الويه صدق .. امسات عارضين المشروع في الجرايد .. وكلن يمدح جودة شغلكم ونظافته ..

ابتسمت عينا سيف بـ هدوء ليهتف بثقة: الحمدلله رب العالمين .. هيه شفت الجرايد .. ما قصروا والله ..

صمت قليلاً ثم قال: عميه بغيت استسمح منك لأن هالويكند ساير ويه الشباب السلع وعقبها بنعتمر ان شاء الله وما بروم اقرب بـ هل بوظبي وياكم ..

بطي بنبرة حازمة دافئة: مسموح ذنبك بويه .. وعلى سالفة العرب اللي بيون امرره لا تستهم نحن بنسد عنك ان شاء الله ..

ثم أضاف: تبا الصدق انا اشوف انك محتاي شوي تغير جو وتاخذلك اجازة .. الله يهداك انت لا طحت على الشغل ماتنش عنه ابد .. سِر العمره وريح فوادك جدا بيت الله .. وعسى ربي يتقبل طاعتك وصالح اعمالك ..



.
.
.
.
.
.
.



هتف بـ نظرة سوداء متوجسة: متأكد انت محد يحدر عليهم الشقة ويظهر ..؟!!


: هيه يا بوعبيد انا اراقب الشقة 24 ساعة وما من غريب يحدر ويظهر ..

: خلاص تسلم يا بخيت .. لو صار شي خبرني ..

: افا عليك نهيان حاضرين نحن .. ان شاء الله لو صار شي منيه مناك بخبرك ..


اقفل هاتفه عن الرجل الذي عينه لـ مراقبة تلك المرأة مع ابنها ..

لن يفارقه شعور التوجس والشك حتى يعرف ما اذ كان هذا الصغير بـ حق ابنه ومن صلبه ام لا ...!!

ولن يفارقه شكوكه بـ ميسون حتى يعرف ما الذي جلبها إليه بعد ان كذبت عليه منذ سنين وادعت ان الذي تحمله في احشائها ليس من صلبه ..



قبض على يديه محاولاً ان لا ينفعل ويثير ريبة والدته وشقيقته الجالستان قبالته ..

ولكن انفعاله هذا طار به الى يومٍ بغيض .. بغيض حد السماء وما فوقها ..



.
.



قبل خمس سنوات




دخل شقته الصغيرة بعد ان تأكد ان جنيته العذبة في إحدى غرفها تنتظره بكل لهفة ..

يحبها .. ويعترف أن قلبه مال ناحيتها بشكل غريب .. مال منذ ان عرفها سنة ونصف مضت ..

أحبها منذ أن سقطت عيناه على وجهها القطني وعيناها الزرقاوان ..

ليس حباً أسطورياً ... وليس بالحب الذي يصل لمرحلة العشق الخرافي ..


لا .. بل أحبها كـ رجل عرف للتو كيف يميل القلب لـ قلب آخر ..
وكيف تنبض الروح لـ أنثى واحدة "وهو الذي كان بقلبه يميل للعشرات" ..

أحبها حباً مرحاً/مشاكساً بعد ان أحب فيها انفرادية شخصيتها بـ أسلوبها الجذاب في الحوار .. بـ لذة لسان "أهل لبنان" ..
ورحابة صدورهم المرحة ..



: ميسووووووووون .. ميسووووووووووووني ..
وييييييينج ..!!!


قطب حاجباه بـ استغراب ما إن رآها أمامه .. كانت تحمل حقيبة صغيرة وتجر خلفها حقيبة ملابس كبيرة ..

حدّق بـ هيئتها بـ مقلتان سوداوان ... وهتف بـ ذات استغرابه الشديد: ميسون وين سايره ..؟!!


لم تفته رجفات يدها وفكها الرقيقان واللذان اخبراه بـ حدوث شيء مريب مثير للتخوف ...

أعاد ما قاله بـ حزم حاد:
بلاج ميسون رمسي .. وين سايره بشنطج ..؟!!


وصل للاثنان صوت رجل آتٍ من باب الشقة: يالله يا ميسون ما فينا نتأخر أكتر من هيك


اشتعل الغضب في ملامح نهيان ليهتف بـ خشونة حادة: هذا مب مراد ولد خالتج ..!!!
شو يايبنه هنيه ..!!!

انا مب قايلج ماباج ترمسينه ولا تخلينه يقربج ..!!!!!
(يقربج = يقترب منك)

زمجر بغضب عاتي وهو يرى تسمر لسانها داخل فكها المُرتجف: بلاااااج انتي ..!!! ارمس انا اليدران شوووه ..؟!!!

ميسون بـ تلعثم جزع محاولةً التفوه بـ جملة واحدة مفيدة: أ أ أ أ نـ نـ نهيان ..
مـ مـ مـ ما بعريـ يف شـ شو بـ بدي ئلاك ..


لم يكد يلتقط ما يخرج من لسانها من حروف حتى رأى أمامه ذلك الـ مراد واقفاً امامه بتحفز وسيطرة تتسم بالشيطنة البالغة: مافي شي ينحكى يا ميسون .. استاز نهيان بدنا نعتزر منك بس في تيارة عم تنتزرنا هلأ بالمتار ..

امسك نهيان بيد واحد بتلابيب الرجل وهتف بـ فحيح أسود يشع رعباً: انت إلتعن عن ويهي لا أخليك اليوم عشا لقطاوة الشارع ..


وبكل عنف .... قذفه بعيداً عنه وهو يلهث بانفعال حقيقي .. التفت مرة أخرى لـ ميسون التي حقاً كانت في حالة رعب تام ..
فهي تعرف كيف يصبح نهيان ما إن يغضب .. لهذا كانت تفضل الخروج قبل ان يصل للشقة .. لكي تتجنب مواجهته ..


امسك نهيان "بعد ان فقد صبره تماماً" ذراعيها وهزها بقوة: ارمسي يا بنت لا اظهرين زياريني اكثر عن جييييييييه ..

صرخت ميسون بـ توجع/ذعر: نهيان اتركني شو بك جنيييييت ..!!!

سمع ذلك الـ مراد وهو يقول بنبرة ملؤها الغيظ/التشفي: اتركااا ميسون حبلي ..

تسمر نهيان بـ ذهول أخذ معه لون الحياة من وجهه .... ولا إرادياً تركها وكأنها مس كهرباء ..

هتف بخفوت وهو يرمقها بنظرة معتمة مصدومة: حاااااااامل ..!!!
كـ كـ كيف ..!!!


ونسيَ للحظات وجود رجل غريب بينهم .... وجه حديثه لـ ميسون وهزها بقوة مردداً: كيف حامل ميسون ارمسي ..؟!!
نحن مب متفقين ما نبا عيااااال ..!!


تسمر بمكانه ما إن سمع مراد يقول بنبرة خبيثة حد العمق: ما بسمحلك اتعب حبيبتي وابني اللي بـ بطنا ..


صدمة ....... صدمة تلك ما اشعرته ان عقله قد دُهس فجأة تحت قطار دقات الساعة/القلب .....!!!

الا انه لم يكن ليسمح أن يترك عقله يصدق هذه الكلمات .... ولكن هروب ميسون من بين يديه واحتمائها وراء ظهر ابن خالها جعل من حمم الوساويس والشك تغزوان روحه بـ ضراوة ..


رص على عيناه بـ تعقل بدأ "بالتفكك والتبخر": ميسون حامل ... !!!! حامل منك ..!!!

ضحك بـ سخرية بالغة حد الجنون: انت شو تهذرب يا غبي ..!!!


مراد بذات خبثه "المتشفي": محدن الغبي غير اللي عايش ئصة حب ومسدئااااا ..
يا زلمي فوء .. انا وميسون بنحب بعض من ئبل ما تتجوزا .. هيي حب حياتي وانا حب حياتا ..


وأضاف بـ ذات سخريته مع لامبالاة صرفة وهو يحمل الحقائب ممسكاً بميسون بذراعه اليسرى: يلا ما تواخزنا يا حبيبي بدنا نفل ..



ما ان خطى مراد خطوته الأولى مع ميسون حتى شعرت الأخيرة بيد تدفعها بعيداً عنه ويد أخرى تسحبه وترميه لآخر نقطة في الشقة ..


ولم يُخرج نهيان في ذلك اليوم "نصف ربع غضبه المجنون/الشيطاني" حتى رأى مراد مرمي على الأرض مسجى بـ دمائه الغزيرة ..

ولأنه نهيان .. "نهيان الذي يحسب حساب كل شيء بدقة شديدة" .. لم يدع مراد حتى تأكد من وجود أمارات التنفس عليه ..

فـ هم في باريس .. وليسوا في الامارات .. جريمة قتل "حشرة كهذا" هو آخر ما يحتاج التورط بها الآن ..!!


استدار "بكل ما يعتمل روحه من ماردية غاضبة/مثقلة بالألم الوجداني" لـ تلك التي ترتجف بـ جزع حقيقي ..

ثم اقترب منها بخطوات ثقيلة تشع غضباً عاتياً ..... وبصق على وجهها ليقول بـ نبرة خرجت كـ حمم لهيبية من الاحتقار/الكره/"الخيبة الحقيقية": للأسف ... ثمّنّا الرخيص بالغالي ونسينا أصله الحقير ..
انتي طالق بالثلاث يالرخيصة ..

بصق كلمة الطلاق بوجهها ثم امسك بقسوة بالغة شعرها وقال بفحيح بالغَ الاحتقار وهو يشد جذوره: وصدقينيه اللي سويتيه ما بيمر بهالسهولة على نهيان .. وبينا الايام يا النيسه ..



بعدها خرج كالعاصفة من الشقة ولم يعد إليها ..

لم يعد إليها الا بعد سنة .. عندما رغب ببيعها والتحرر من كل شيء يذكره بـ تلك الخائنة ..!!

تلك الخائنة التي حرص بشدة على اذاقتها طيلة السنة شتى جرعات القهر والحسرة .. فـ بعد الطلاق الرسمي بدأ تحركه كي يضمن طردها وذلك الحقير ابن خالتها من عملهما في فرنسا .. وألبسهما قضية سياسية هناك اضطرا بعدها ان يهربا من فرنسا والرجوع لـ لبنان موطنهما الأم ..

حرص بـ حقد وقهر عارمان ان يتذوقا طعم التشرد والفقر الحقيقي وهم في الغربة .. وكان هذا أٌقل ما كان يجب عليهما ان يتذوقاه بحق بعد فعلتهما الخسيسة به ..!!!



.
.

عاد الى واقعه بعد ان زفر زفرة عميقة مُبطنة بانفعالات شائكة ..

سمع شقيقته وهي تقول لوالدتها: امايه ظنج البنية بطيع تاخذ ولدج ..!!

ام نهيان باستنكار: وابوي .. وشحقه ماطييييييع .. بلاه ولديه انا .. عين ربي تحرسه وتحميه .. ماله شبيه ولا مثيل ..

هتف نهيان بـ سخرية فكاهية: حشى حشى من الحينه ام نهيان تحابي ولدها ..

ضحكت مهره بخفة: هههههههههههههههههههه

أم نهيان بنصف عين: ما قلت الا الصدق اناااا .. ويلا انت .. شد حيلك وانوي العرس .. إلين متى بتم عزابي ويالس على فواديه ...

قال نهيان بذهول تخلله خفة ظل: افااااااا يا ذا العلم .. الحينه انا يالس على فوادج .. جيه شايفتني بنت عااااانس ..!!!

أم نهيان: خل عنك بس خل عنك .. ماشي غير الحرمة اللي بتعرف تيود رقبتك وتيلسك في البلاد وتودر عنك الرغيد والهوامه منيه ومناك ..

رمقته بتهكم بالغ ثم اضافت: تتحرانيه ماعرف سوالفك البطالية اللي تسويها من ورانا نهيانوووه .. !!!

ضحك نهيان ضحكة رنانة ليهتف بعدها بنبرة صادقة: تبنــــــا يا ام نهيان تبنـــــــا ..



.
.
.
.
.
.
.



أبـوظبي
في إحدى البيوت الشعبية الكبيرة



دخل المنزل وهو يدندن بأغنية ويهتز مع ألحانها بـ مزاج شبابي عالي ..


جفل بـ جزع ما إن سمع صراخ اباه "الأكثر من طبيعي":
خوييييلد يالجلـ....

التفت خالد بـ ضجر محاولاً أن يتهيأ للتوبيخ اليومي من والده .. وقال: السلام عليكم ..

رد الجميع على سلامه الا والده الغاضب ..

اقترب خالد من رأس أبيه ليقبله، ولكنه ابتعد ما ان ضرب الأخير كفه الممدودة لتمسك رأسه ..

وسأل بـ حدة: انت وينك شحقه ما ترد عليه ..؟!!

تنهد خالد بعمق ثم قال: اسف ابويه كنت في السينما وما سمعته ..

رمقه والده باستنكار ليقول بذات حدة صوته المخيف: انزين تعال الحجرة اباك في رمسه ..

دلف الأب غرفته تاركاً ابنه يفكر بالذي سيقول له والده ..


التفت لـ شقيقتاه الصغيرتان وتساءل بقلق: غايوه ريموه .. ابويه شو يبا ..!!

ردت غاية والتي كانت بالكاد دخلت عامها الـ 23: شو عرفني انا ابوك شو يبا .. دش عنده عن لا يعصب اكثر ونتوهق ..


ومن غير كلمة إضافية ..... دخل خالد وراء والده الى غرفته ..


ضحكت ريم "التي اكملت عامها الـ 20 قبل ايام" وهتفت: انا قلبي يقول انه بيوزه ..

ثم التفتت الى والدتها لتردف: ماشفتيه البارحة كيف كان يرمس عن خالد وانه لازم يعرس ومن هالسوالف ..!!

قطبت ام خالد حاجبيها وقالت: ظنج ريموه ...!!!

هزت ريم رأسها بـ مكر وردت: هيه صدقيني .. خل يطلع خلود وبتييج العلوم ..



في الداخل ..



نظر الأب بتمعن لـ ابنه البكر ثم قال بـ صرامته المعهودة: خلود ما تبا تعرس ..؟!!

تلعثم خالد بعد ان فاجئه اباه بحديثه .. ثم قال: امممممم والله ابويه مب حاط هالفكرة في بالي الحينه .. ناوي اثبت مكانتي في الدوام عقب افكر في العرس ..

هتف والده باستنكار بالغ: شو بعد تثبت مكانتك ما مكانتك .. وظيفة وعندك .. شو تبا اكثر عن جيه ..!!
يلا يلا انا ابا ايوزك واشوف خلفتك ..

قرر خالد ان يرخي حبل النقاش قليلاً كي لا يشده اباه أكثر ... لهذا هتف بابتسامة ودودة: انزين منو العروس ..؟!!

هتف والده مع التماع مقلتاه بـ شرارات غامضة صرفة: روضة بنت عمك خليفة ..


رفع خالد كلتا حاجباه بـ ذهول: روضـــة ..؟!!!
ليش يعني روضة بالذات ..؟!!

رد والده بغلظة: لانها بنت عمك وانت اولابها من الغريب ..

زفر خالد بـ ضيق .. فهو لا يفكر ابداً بالزواج والتقيد بالمسؤوليات .. غير هذا وذلك .. هو لا يرى في روضة زوجة المستقبل ابداً ..!!

هتف بـ حدة لم يستطع التحكم بها: ابويه مابا روضة .. أصلا مابا العرس بكبره .. انا ريال ابا اعيش حياتي لاحق على الحرمة والعيال ..

زمجر والده بـ غضب عاتي: انا قلتلك روضة يعني روضة .. انت ولد عمها واولى بـ بيزات خليفة من ناس غرب ..

رفع خالد حاجب واحد وهو يستوعب هدف النقاش هذا بأكمله ..

ورد بـ صقيعية تخللها خيبة حقيقية من والده ومطامعه التي لا تنتهي: يعني انت الحينه تباني اخذ روضة لانها بنت عميه وملزوم اصونها واحافظ عليها ولا تباني اخذها عشان بيزات عميه الله يقومه بالسلامة ..!!!

قال "الله يقومه بالسلامة" لـ يُفهم اباه ان عمه مازال حياً ولم يمت .....

نكز أبا خالد كتف ابنه بغيظ ثم هتف بحدة: انت يا ولد لا تيلس تتفلسف عليه .. قلتلك اباك تاخذ روضة يعني تاخذها جانه عشانها ولا عشان بيزات ابوها ..



.
.
.
.
.
.
.



في مطعم الأوبرج
على إحدى الطاولات المُطلة على شارع جميرا



كان جالساً يتسلى بـ هاتفه ريثما يرجع صديقه سالم من دورة المياه .. ليس وكأنه يرى تسليته الحقيقية في اشياء كـ تويتر والانستغرام وما شابه ذلك .. وانما في الآونة الأخيرة بدأ يشعر بأن حياته الروتينية الخاوية من معالم الترفيه تحتم عليه التلفت لـ ذاته قليلاً ..

في الحقيقة، لم يشعر بأن حياته خاوية الا عندما قرر شقيقه فلاح ان يتزوج ..

فـ رغبة فلاح بالزواج اعطته حافزاً قوياً كي يتشجع هو أيضاً ويتقدم لـ خطبة من يهواه قلبه ..

الذي كان يمنعه من قبل هو خوفه .. لا يعرف هو ممَ الخوف .. !!

لا يجب القول بأنه خوف .. هو فقط قلق وارتباك من ان يخطو هذه الخطوة .. وهذه مشاعر طبيعية تغزو اي شاب يفكر بالزواج ..

ولكن الآن الموضوع قد تغير جذرياً .. هو حقيقةً يريد ان ينال شرف الارتباط بـ تلك الصغيرة .. حبه الذي سكن وجدانه منذ سنة مضت ليس بالعابث ولا بالتافه ..

حبه لـ تلك الـ "ميره" زُرِع بـ قدرة الله في قلبه ويرغب بكل ما فيه من توق ان يُنمي هذا الزرع ويرى بنفسه حصاده المبارك المثمر ..


تنهد بعمق ثم أخذ يقرأ أبياتاً للشاعر عبدالرحمن العشماوي .. ابياتاً تصرخ عذوبةً وحساً عالياً مرهفاً يجعلك لا إرادياً تتوه في عالم ليس فيه الا انت .. و"مالك قلبك" ..

يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها .. وفيه مأوى لعينيها ومنقلب



آآآهه .. أي والله أبى القلب يا صاحبة الخال ..
أبــــــــى ..



.
.
.
.
.
.
.



دنت من اباها قبل ان تقبل رأسه بـ ابتسامة تتفجر رقةً/عذوبة: شو مسيت يا بوذياب ..؟!

امسك أبا ذياب يد صغيرته بـ بسمة حانية واجلسها بقربه: مسينا ولله الحمد بخير وسهالة ..

مسد شعرها الملتوي الفاحم وأكمل: وانتي الغالية شو مسيتي ..؟!

ناعمة بـ نظرة لامعة تبرق حباً: دامك انت بخير وسهالة فـ انا والله بالمثل ..

أبا ذياب: ربي يرضى عليج انتي وخوانج ..

وقفت ثم امسكت دلة القهوة وصبت لوالدها فنجاناً وناولته بيدها اليمنى بـ نعومة ..

ثم جلست نصف جلسة امام طاولة الصالة العامرة بالطعام والفاكهة وهي تقول: تبا بويه من هالبلاليط ..؟!!

حرك أبا ذياب يديه رافضاً: لا علنيه افداج تفاولت العصريه في ميلس بن لاحج وانترس بطني ..
(انترس = امتلئ)

ناعمة: يعله مداخيل العااااااافية

أبا ذياب بـ حزم دافئ: ربي يعافيج ..

جلست ناعمة مرة أخرى بقرب والدها لتقول بعد بأدب جم: ابويه بغيت منك خدمة صغيرونة ..
هي هب حقي .. حق ربيعتيه روضة ..

قطب أبا ذياب حاجباه مسترسلاً مع حديث ابنته: بلاها بنت خليفة ..؟!


لكي يتفهم والدها طلبها .. اضطرت لـ إخباره موضوع والدها ومرضه الذي يحتاج لـ حل ..

وبعد ان انتهت قالت: وجيه السالفة .. الحينه البنات واعليه عنهن محتاسات ما يعرفن شو يسون ..
وامهن ما بتخليهن يرابعن بين الرياييل في الجيش ويسألن عن علوم ابوهن ..

هتف أبا ذياب بـ استنكار صارم: منقوووود يا بنتيه يرابعن عند الرياييل منقووود ..

ردت ناعمة بنبرة رقيقة: هيه صدقك .. عاده هي غمضتني وما هان عليه اشوفها جيه ..
قلتلها خلي السالفة عليه ..
(غمضتني = شعرت بالأسف عليها)

ثم اضافت بـ نبرة عطوفة: عاد بغيتك ابويه تشوف النا حد يساعدنا في هالسالفة ...

أبا ذياب بتساؤل: انزين شو عرفكن ان عوقه بينعرف من دوامه ..؟!!

هزت ناعمة كتفيها وقالت بحزم واثق: هب متأكدين نحن .. لكن انيرب هب خسرانين شي .. غير هذا يمكن صدق روضه وخواتها يعرفن شي يساعدهن في حالة ابوهن ..
(انيرب = نجرب)


هز أبا ذياب رأسه وقال بنبرة حازمة هادئة: خلاص فالج طيب .. انا بشوف السالفة ان شاء الله وبرد عليج خبر ..



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور ثلاثة أيام
تحديداً .. يوم الجمعة



كان المنزل كـ مقر رسمي للنمل .. الكل في حالة حركة سريعة مضطربة لا توقف فيها ولا راحة ..

النساء ام سيف، ام العنود، العنود وآمنة أخذن على عاتقهن مسؤولية المطبخ ..... أما شما، موزة، حصة، وميرة فأخذن مسؤولية تنظيف المجالس وترتيب "الفوالة" وتوابعه ..


كانت "هي" في حالة غريبة خليط من صمت تام مهيب ... وحركات غريبة غير مفهومة البتة ....!!!!!

هتفت بـ حدة "لم تتعمدها بتاتاً": وين الخواشيق يا ميرة .. ما قلتلج هاتيلي اياهن ..!!!
(الخواشيق = الملاعق)

اشرت ميرة بـ عينان متسعتان: عموه هكن في ايدج ..

نظرت شما ليدها التي تأشر بها ..... وانصدمت .. وقالت بتلعثم مختنق النبرة: أ أ أ انزين .. سوري ..


استدارت بـ عنف سريع قاطبةً حاجبيها بصورة توحي بأن هذه الفتاة لم تكن في حالة العروس "الطبيعية" ..


هتفت مرة أخرى ولكن بنبرة مُقتضبة هادئة موجهةً كلامها لـ موزه: موزه مفارش الصوف اللي سويتيهن وين ..!!!

أشرت موزة لـ حصة وأشرت ببساطة: حصة شلتهن البارحة وقالتلي بتغسلهن ..

اتسعت عينا شما بـ غضب: شووووه ..!!! شو تغسلهن ..!!!


أخذت تنادي حصة من بعيد بـ حدة بالغة: حصـــــــــــــة حصـــــــــــــــة ..


أتت حصة حاملةً الممسحة وعلى كتفيها منشفة صغيرة وهتفت بـ خشونة تنافي طبع الإناث: هاااااه هااااااه ..

شما بـ حزم مستنكر: وهوا يشل بليسج .. خلي منطوقج ذرب كم مرة بنفهمج حصووووه ..

حصة بـ تبرم: نعم عموه آمري


زفرت شما بـ قوة ثم قالت بنظرة تشبه حدة صوتها: موزوه تقول انج غسلتي مفارش الطاولات الصوف..

ابتسمت حصة بشكل اخرق وهي تظن بأنها فعلت شيئاً عظيماً يُحمَد عليه وقالت بزهو: هيه عموه .. غسلتهن البارحة وقدهن انشفن الحينه ..

شما بعينان متسعتان: لا يكون غسلتيهن بالغسالة ..!!!!

انطفأت ابتسامة حصة لتقول بنبرة جزعة: هيه ليش ..!!


وضعت شما يدها اليمنى على جبهتها وأخذت "تتعوذ من الشيطان" عشر مرات، ثم هتفت بـ نبرة كتمت فيها "كل قهرها" .. فـ هي لا تحبذ ابدا توبيخ الأخ الكبير أمام الصغير:
استغفر الله العظيم بس .. حصة مفارش صوف هذيلا ما يتغسلن بالغسااااااااااالة .. يبالهن غسيل خفيف بالايد وخلااااااص ..

أردفت وهي تأشر على موزه وتوجه الكلام لها: يعني الله يهداج يا موزة انتي اللي تفهمين بهالسوالف وتعلمينا .. شعنه ما قلتي حق حصة كيف تغسلهن ..!!

وأضافت بصوت عالي وبأسلوب اثار ريبة/ذعر الفتيات والخادمات: أصلاً ما قلتلكن غسلن المفارش ولا فتحت ثميه .. وأصلا أصلا المفارش نظيفة ومن اسبوعين انا مغسلتنهن ..


دخلت أم سعيد مجلس الرجال وهو تهتف بصوت عالي: يا بنياااااااات .. عنبووووه بغامكن واصل السكه ..!! بلاكن شو مستوووووي ..!!!
(بغامكن = صراخكن) ( السكة = الشارع)

وبشكل فكاهي ..... هرولت ميرة ومن بعدها موزة وحصة واقتربن من أم سعيد ..

ميرة بجزع: يدوه الحقي على بنتج تخبلت ..

حصة بذات جزع أختها: هيه يدوه من اصبحت وهي محرجة علينا وتفاتن ...


ام سعيد بـ قلق: ويديييييييه .. امايه شما بلاج ..!!


استدارت شما وأعطتهن ظهرها لـ "تبلع غصة كبيرة تكورت في حنجرتها" .. ثم تنحنحت بخفوت قبل أن تهتف بـ حزم بالغ: بناتج امررره محد يتجل عليهن ..
(يتجل = يعتمد)

حملت أكياس القمامة وخرجت مخلفةً ورائها أعين متسعة/مندهشة من غرابة تصرفاتها ..



.
.
.
.
.
.
.



كانت هي تجهز الحلوى ببال شارد تماماً ..

حزينة بشكل لم تعهده من قبل .. حزينة وقلقة للغاية ..


تريد الاتصال بـ زوجها والاطمئنان عليه .. لكنها تخاف ان تسمع منه كلمات قاسية تؤلم قلبها "المتألم أساساً"

كانت مستعدة كامل الاستعداد لـ مواجهة زوجها وحل ما بينهما من خلاف .. ولكنها تفاجأت كباقي العائلة إنه سيذهب للسلع .. ثم بعدها سيسافر للسعودية لأداء العمرة ..


خالجها في ذلك الوقت مشاعر متناقضة .. شعور بالاستياء/الخيبة ان زوجها سيسافر بـ وجود خلاف بينهم .. وشعور بالرضا واليقين بأن بيت الله سـ يغرق بإذن الله قلب زوجها بالسكينة والراحة ..

ودعت الله في قرارة نفسها ان يرجع لها في حالة أفضل ونفسية مستكينة ..

ورددت بـ خفقات وجلة في قلبها ..

اللهم اني اسألك بإسمك العظيم ورضوانك الاكبر ان تكفيني كل اموري مع زوجي وتسخره لي ..
يا ذا الجلال والاكرام ..


جاء الصبية الصغار وهم يركضون بـ حماس ويهتفون بصوت عالي: نبا حلااااااااوة نبا حلااااااااااوة ..

لانت ملامح العنود لتهتف بـ خبث باسم: لا لا لا .. هالحلاوة هب الكم ..

سلطان الصغير بـ فم مزموم: لييييش خالووووه ....
(للتنويه فقط: العنود ليست خالة سلطان الصغير، هي ابنة عمه سعيد وزوجة ابن عمه سيف .. ولكنه يناديها بـ "خالوه" لأنها كـ مقام امه آمنة)

رمقته العنود من تحت رموشها وقالت: ما بتهبش هالحلاوة يا حلو لأن فيها بيض ..
(تهبش = تأكل/تلمس .. يهبش فلان الطعام أي يأكله .. أو يهبش فلان الشي اي يلمسه)



.
.
.
.
.
.
.



: يلين متى بتمين عندنا ومودره بيتج وعيالج ..؟!!


لم تجب على كلام والدتها وأكملت لقمتها بـ برود تام ..

قطبت حنان حاجبيها بـ غضب: عوشة امايه ترمسج

رفعت عوشة عيناها الى حنان لتقول بصوت صقيعي: سمعتها هب صمخه انا ..

أضافت وهي توجه كلامها لـ والدتها: ليش امايه يالسه على راسكم انا ..!!

ام حميد بـ تهكم خرج مع صوتها العالي الحاد: منقووود يا بنيه .. شو بيقولون عنا العرب والناس .. بنتهم شلت قشارها وظهرت من بيت ريلها ..!!!
هاذي علومج ومذهبج يا عووووووشة ..!!!
(قشار = اغراض)

شربت القليل من كوب حليبها لتقول بعدها بذات صقيع صوتها: والله انا ما عليه من حد .. الريال اللي ترمسين عنه عفته وعفت حياتيه معاه ..

ام حميد بـ ذهول بالغ من تصرفات ابنتها: خافي الله شو مسوبج الرياااااااااال ..!!

هتفت عوشة وهي تنفض عنق ثوبها بأصابعها وتقول بـ سخرية/احتقار بالغ: الله امرنا بالستر يا ام حميد .. خلينا ساكتين بس ..

ارتفع عيناها لتقابل عينا حنان التي كانت تتفحص كل حرف يخرج من فم شقيقتها ..


تكذب حنان ان قالت انها تصدق اي شيء تقوله عوشة ..!!!

فـ هي أكثر من تعرف شقيقتها وتعرف مسار تفكيرها الشيطاني ..!!


عوشة بـ ذات سخريتها: امايه خلي بنتج تخف عليه شوي .. الظاهر هي بعد تبا مفارج شيفتيه ..
(مفارج = مفارق) (شيفتيه "الشيفة" = الوجه)

ارتفع جانب فم حنان بـ استخفاف تخلله خيبة حقيقية من التي تسمى شقيقتها: قده عمرج 32 وبعده تفكيرج ما تغير .. ولا بيتغير ..



.
.
.
.
.
.
.



كانت تبخر ملابسه بتفاني/حب داعيةً الله في قرارة نفسها ان يحفظ لها زوجها وأطفالها وعائلتها .. وأن يحفظ توأمها الغالي ويرزقه الحياة الطيبة مع التي تستحقه ..

هي كـ غيرها .. تساءلت كثيراً عن سبب خطبة شقيقها لـ شما من جديد .. ولكنها حقاً لم ترغب بأن تدخل في نقاشات طويلة وتساؤلات لا حصر لها ..

فإذ كان شقيقها قد قرر بشكل مفاجئ ان يتزوج ويخطب ذات الفتاة .. فليفعلها ..

بالرغم من انها متخوفة كثيراً من ان تكرر شما فعلتها السابقة بـ توأمها ...!!!



سلامة وهي تضع القليل من دهن العود خلف شحمة أذن زوجها: حبيبي

مصبح بنبرة رجولية جذابة: لبيه

ابتسمت سلامة وقالت: لبيت حاي يا بوظاعن ..
اممممممممممم هزرك بيرضون العرب بـ سلطان ..؟!!
(هزرك = أتظن/أتعتقد)

مصبح باستغراب تخلله استهجان خفيف: شعنه ما يرضوبه ..!!
بومييد هذا ..
والله لو عنديه اخت غير نيلا رحمة الله عليها جان عطيته اياها بلا شي ..

قبلت سلامة كتف زوجها لتهتف بـ سرور بالغ: لا خليت منك يا ربيه ..

رد مصبح بنظرة تلمع عبقاً رجولياً حازماً: يشهد الله انيه ما قلت الا الحق ..



اعطته سلامة بسمة جميلة قبل ان تجثو على ركبة واحدة وتخرج المبخرة من تحت ثوبه ... وثم هتفت: واعليه عن العيال في خاطرهم ايسيرون وياكم العين .. تدريبها مزنة تحب موزانه بنت عمتها وتحب تيلس وياها ..

مصبح: ماعليه المرة الياية ان شاء الله .. خل نلحق الحينه على المعرس قبل لا يحرج علينا

هتفت سلامة بـ دلع: لا بومييد فديته هادي ما يحرج ..

غمغم مصبح بصوت خشن ملؤه الغيرة: ما غير بنت خويدم اللي بتفج سلطان عنا ..

انفجرت سلامة بضحكة رنانة مُثقلة بـ انوثةٍ باذخة: ههههههههههههههههههههههههههههههههه



.
.
.
.
.
.
.



ركب سيارة ذياب الـ جي فيفتي فايف السوداء ملقيا السلام بـ صوت عالٍ رنان ..

كان الذي اخذ مهمة القيادة هو ذياب .. وبجانبه سلطان الذي لم يكن ليجلس في الامام ويترك أخاه هامل في الخلف لولا ان حلف عليه الاخير ..

بينما هامل "أبا ذياب" ومصبح "أبا ظاعن" فقد استحوذا على المقاعد الخلفية ...


حرك ذياب السيارة هاتفاً بـ مرح: انورت الـ جي فيفتي فايف في ذمتيه يا بوظاعن ..
مصبح بـ نظرة باسمة مرحة: منوره بـ رواعيها يا بعدي ..

ثم أضاف بتساؤل: عميه بوحميد ما بيخاوينا ..؟!!

هتف سلطان بـ نبرة هادئة: بيخاوينا ان شاء الله .. بنتلاقى وياه في الخط
(الخط = الدرب)

هتف أبا ذياب وهو ينظر لساعة يده: بويه ذياب استعيل بارك الله فيك .. بطينا على الصلاه .. وورانا خط بعد

ذياب: ان شاء الله بويه ..


كان سلطان في صمت تام .. لم يتفوه بأي كلمة غير السلام على مصبح وتمتمات خفيفة مجيباً على ترحيب الاخير به ..

في الحقيقة هو لا يملك الذهن الصافي الكامل ليفكر بـ شيء عدا الذي هو مقبلٌ عليه ..


ادار جانب وجهها الى مصبح هاتفاً بـ اقتضاب لم يتعمده: بوظاعن سويت اللي خبرتك عنه ..!!!

ابتسم مصبح بـ مكر ليجيب: هيه نعم سويت اللي تباه ..

أبا ذياب بتساؤل: شو امبينكم انتو الاثنينه ..!!!

استدار سلطان للأمام وهتف بـ غموض ضبابي: بتييك العلوم ان شاء الله يا بوذياب ..



.
.
.
.
.
.
.



كان يجلس على اريكة غرفته منتظراً تلك التي في الحمام .. يجب ان يصفي الامور التي بينهم ..

لا يستطيع العيش بـ جفاء هكذا معها ..


وبالرغم من جهله لـ لب المشكلة .. فـ هو سيحاول أن يحثها على ان تتكلم .. علّها رأت منه أمراً جرحها او اغضبها وهو لا يعرف ..!!


رفع رأسه ما إن رآها امامه ..

ارتجفت جنبات صدره العاشقة وهو يتأمل احمرار وجهها القمحي من أثر بخار الماء الساخن ..
شعرها المبلل الكثيف بشكل "يرغمه على الغرق بين موجاته" ..
وثوبها المخصر البارز تماماً لجمال قوامها الممشوقة ..


تسمرت عيناه على شفتيها .. بالتحديد على الأثر الأحمر الناتج عن جُرمه الفتاك مساء ذلك الأحد ...


ابتلع مافي بلعومه محاولاً ان لا يتهور وينقض مرة أخرى على شفتيها ويتذوق رحيقهما الصافي ..


كم مضى على آخر مرة تذوقت أيها الملتاع رحيق هذه الطاغية ...!!!!
كم مضى بحق الرحمن ....!!!

منذ يوم الأحد ..

اي يوم .. يومان .. ثلاثة أيام .. أربعة ايام .. خمسة أيام .!!

خمسة أيااااااااااااام ..!!



مرت من جانبه واضعةً كل معاني الاكتراث المعدوم "الصقيعي" على ملامح وجهها ..

لا تريد ان تضعف .. ليس وهو الآن يرمقها بـ نظرات تهلك بـ حق سيطرتها على اعصابها .. ليس وهو يلتهمها بعيناه المثقلتان بـ هالة رجولته "القاتلة" ......!!!


إياك أن تضعفي يا آمنة .. إياك ..!!



وقفت امام الدولاب لتبحث عن "لاشيء" .. لتبحث عما سيجعلها تبتعد عن مدار ذلك الذي يوتر كيانها ..


كان قلبها يرتجف من شدة كتمها لانفعالاتها ..

مجروحة هي حد الموت .. غاضبة هي حد النخاع .. وتشعر بـ مرارة فظيعة تغزوها لما يجري بينها وبين زوجها ..

تشعر بالألم يهلك التعقل في عقلها وهي تظن بـ زوجها ألف وألفان من السوء ..

غير ان الغيرة تحترق في وجدانها حرق النار للأخضر واليابس .. تحترق من غيرتها حتى تكاد ترى ساقاها تحترقان معها ..



انتفضت بمكانها ما إن احست بذراعاه تمسكان خصرها بـ قوة ..
وشعرت بـ صدره الصلب يلتصق بظهرها ..

وسمعت صوته "المشابه لنسيم البحر" يهمس بأذنها بـ خفوت مبحوح أجش:
دنيايه تظلم وتغدي بلا روح لا ريت الجفا بعينج ....



ارتفع مستوى ثقل تنفسها ما ان تخلل حروف كلماته دهاليز روحها ..


ارجوك .. ابتعد ارجوك ..
لا اريد ان اصدقك .... لا اريد ان أُجن وأكذب ما سمعته اذناي ..
لا اريد ان اجعل من حبي لك اداة تسيطر على كرامتي كـ أنثى .. كـ عاشقة .. كـ زوجة ..!!
لا اريد ..



أغمضت عيناها بقوة ثم تنفست بقوة أكبر لتهتف بـ صرامة خلت العاطفة: بوخويدم .. انزل الميلس ابوك وخوانك يتريونك ..


لم يتزحزح من مكانه انشاً واحداً، بل زاد اقترابه منها وهمس بأجش اشد خرج كـ سلاسل صوتية تربك سيطرة القلوب:
بس انا اباااااااااااااج ..



لا تعرف كيف صدح صوت تلك الفتاة المتأوهة الملتوية تحت نار الحب في اذنيها


آآآآآه حبيبي بطي .. أحببببببك .. أحببببببك واموووت فييك .. خلك معايه دووووم لا ترد العين ..
آآآه فديييتك اناااااااا ..



ومن غير احساس منها ... دفعته بعيداً عنها بعنف وهرعت للحمام .. وبدأت تستفرغ كل ما في جوفها ..


لحقها بطي بـ جزع حقيقي حتى اقترب منها وقال: اموون .. امون حبيبي بلاااج ..؟!


لم تجبه وانما اكملت استفراغها وصوت "تلك" لا يفارق مسامعها ابداً ....


مسحت فمها والاعياء قد أخذ مأخذه الضاري فوق تقاطيع وجهها الجميل .... ثم هتفت بنبرة مرتجفة/مُتألمة/مرهقة الروح: اطلع

صرخ بطي بـ غيظ لم يحاول كتمه .. فـ هذه الآمنة تتصرف بغرابة شديدة معه ولا تعطيه الفرصة كي يعرف ما بها: شو اطلع وانتي جييييييه .. خبريني بلااااااااج ..!!


وفجأة .... امسكت امنة علبة صابون اليد ورمتها على الحائط وقالت بـ هستيرية وصلت حد الجنون: اطللللللللللع مابا اشوووووووفك اطلللللللللللللع ..

احتد فم بطي بـ قهر بالغ وهتف من بين اسنانه: والله لو ما الرياييل يتريونيه جان عرفت اظهر منج الرمسه غصبن عنج .. بس ماعليه ... صبري عليّه .....

وسرعان ما استدار بجسده وخرج مخلفاً ورائه تلك التي انفجرت بالبكاء المرير .. بكاء انثى ايقنت للتو كم هي "مغفلة" ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



ارتجف صدرها ما إن تلقت الحديث من والدتها ....
رصت على عيناها بـ ذهول/عدم تصديق/تشوش عقلي تام ... وقالت بـ خفوت:
اشووووووووه ...!!!!!
ابويه سار العين يخطب حق سلطان ...؟!!


التمعت عينا ام حميد بـ سعادة، فهي تحب ذلك السلطان وتريد له الخير والسعادة: هيه والله ساروا يخطبوله .. الله يتمم لهم على خير ان شاء الله ..


خافت ان تسأل عن اسم الفتاة "التي تعرف تماماً من هي" ..
خافت ...
خافت ان تجن .. خافت ان يطير عقلها وتركض بين الدروب وتضيع ..

هي لا تبالغ .. هي خائفة من هذا الأمر حقاً ..!!!!


فـ سلطان لها ..!!!
لهـــــــا ..
والتي تفكر بأخذه منها ستسبب بجنونها لا محاله ..!!


لم يكن هناك داعٍ لأن تسأل .. فـ امها اخرست كل ما فيها من حواس/نبضات ما إن قالت بـ حنان بالغ عفوي: ما بيلاقي احسن عن شما شيخة البنات .. ربي يحفظهم من كل شر ..



هنــا لــم تتحمــل ..
لــم تتحمــل ابــداً ..


استدارت ببطئ مخيف وهرعت الى غرفتها بنظرات تملأها الجنون الصامت ..



أغلقت الباب بقوة اهتز معه جدران الغرفة ... ثم اخذت تمشي بـ عشوائية ليس لها اتجاه ... بهستيرية ليس لها همس ... بنظرات ضبابية خالية من اي احساس ينبأ بوجود "الخير" ..


كانت تلهث بصورة مبالغة ولسان "غير المتزن" يردد أربع كلمات ترتعشن بين شفتيها:
بتاخذه عنيه مرة ثانية .... بتاخذه عنيه مرة ثانية .... بتاخذه عنيه مرة ثانية ..



.
.
.
.
.
.
.



ذات المكان .. ذات المنزل ..
ذات المجلـــــس ..



لم يتغير من هذا المجلس العامر الكثير .. لم يتغير فيه سوى تجديد الارائك وألوان الجدران والسجاد ..

ذات المجلس الذي خرج منذ مذلولاً مخذولاً منذ إثنا عشر سنة ..


مر طيف "تلك" ذو الأُلق الأنثوي المهيب هاتفاً بـ صدى يصدح أرجاء عقله ..
صدى عُمره سنينَ طويلة ومازال يمتلك في جعبته "ازدراءاً قاسياً لـ شخصه هو"

صدى لا يرحم .. لا يرحم أبداً ..!!!




"لولوةْ خويدم بن زايد منقايه من الزين وهب كل وقى ايوزلها"



هب كل وقى ايوز لـ بنت خويدم يا بومييد

هب كل وقى ايوز لـ بنت خويدم يا بومييد

هب كل وقى ايوز لـ بنت خويدم يا بومييد




شد من قبضة يده بـ جبروت قاسي وابتلع ببطئ ريقه الذي جف ما إن وطى برجله أرض هذا المجلس ..

مالذي تفعله بـ حق الله يا سلطان .. مالذي تفعله ..!!!

كيف رضيت بالمذلة مرة أخرى ..!!

كيف تضع نفسك في سكة الخذلان بعد خذلان قاسي اذاقك المُر ..!!

كان بإمكانك رفض طلب صديقك .. أجل ..

كان بإمكانك ..


لمَ تهوى المجازفة والمخاطرة براحة روحك الأبية ..!!

أم انك يا سلطان اعتدت التعامل مع "ذاتك" كـ تعاملك القاسي مع المجرمين ..!!!



هتف بنبرة عالية رجولية رنانة وهو يدنو من أبا سعيد: والله ما تنش يالغالي ايلس ايلس ..


قبل رأس أبا سعيد بعد ان انحنى بـ قامته الفارعة ثم انحنى أكثر ليقبل كتفه اليمنى مرتين ..


منذ ان أطل سلطان وعينا أبا سعيد في حالة شجن خالص .. في حالة عاطفة جياشة تبعث في المكان جو من زمن آخر ..

من زمن آخر تماماً ليس فيه تباعد/جفاء/ألم ..!!

زمن كان فيه أبا سعيد يحمل بطي وسلطان على ظهره ويركض بهما وهما يتضاحكان بكل براءة لذيذة ..

زمن فيه شبّ ابناه .. ابنه الذي من صلبه .. وابنه الذي من صلب صديقه ..

زمن كان فيه يتأمل وجه سلطان الشاب ويقول بـ فخر عاتي: اشهد انك يا ظاعن ما مت ..



زمن جميـــــــل .. جميـــــــل جداً .. كـ جمــــال لمعان محاجر هذا المُسن المثقلة بالشجن والحنين ..


قال بـ بحة خرجت عميقة حد الفناء .. بحة مشتاقة حانية لأبعد حد: بطيت علينا وااااااااايد يا سلطان ..
وااااااااااايد يا ولديه ..


لانت عينا سلطان بـ صورة غريبة ما إن سمع كلمات هذا الغالي على قلبه .. يعترف انه ابتعد كثيراً عنه فيما مضى ..

لم يتعمد ذلك ..


انما الوجع عندما يتمكن من وجدان الارواح الشامخة .. تدفعهم بشراسة للابتعاد والاختلاء بأنفسهم كما لو انهم يرغبون بـ محو كل ذكرى أرقت حياتهم .. كما لو انهم يرغبون بنسيان علقم الكبرياء المُداس بعزلتهم هذه ..

حاول في السنوات ان لا يدخل هذا المنزل ولا يجلس في هذا المجلس بالذات .. كان كلما رغب برؤية ابا سعيد وإلقاء السلام عليه يذهب ليراه في عزبته الخاصة ..

هناك يضمن ان لا ذكرى ستدوس ارض ذكرياته ولا صورة مقيتة تمر امام عيناه بـ قسوة/مبالاة معدومة ..


هتف سلطان بنظرة معتمة: وانا احمد ربيه ان عقب البطا ما ريتك الا بـ خير وصحة وعافية ..
يعل تبطي سنينك يا بوسعيد ..
(ريتك = رأيتك)

قبل رأسه مرة أخرى وتراجع قليلاً كي يعطي المجال للبقية كي يلقوا السلام عليه ...

ثم مر بـ أبوسيف، بطي، واحمد وبعض رجال عائلة بن خويدم المقربين وسلم عليهم بأنفه ..


هتف بطي بابتسامة جذابة وهو يربت على كتف صديقه الغالي: حي من لفانااااا حيهم .. في ذمتيه ذمه انها العين انورت ..

سلطان بابتسامة خفيفة برزت القليل من صف اسنانه البيضاء: الله يحييك ويبجيييك .. امبونها العين منوره ابكم يالغوالي ..

دنا بطي من صديقه ليهمس له بخفوت كي لا يسمعه أحد: اونك انت عاده، غادي رزة وثجيل ..

ضحك سلطان ضحكة لم تتجاوز عيناه .. فـ مزاجه المُرتبك/المشغول تماماً لا يستقبل الآن اي دعابات من أحد ..


سمع بطي وهو يرحب بصوت عالي بـ ذياب: مررررحبا مرررررحبا الساع بـ الذيـــــب ..
انت وينك يا رياااااااااااال ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



أخذت تقفز بجنون وتصرخ بـ حالمية أنثى "سُلب عقلها للتو": يا وووويلي يا وووويلي .. ما شفتن اللي شففففته انا وحصوووه ما شفتن ..
يا رباااااااااااااه .. حرام ينه دخلتهم دخلة شيوووووووخ ..


لم تعلق شما البتة على كلام ميرة بل فضلت اخذ وضعية الصمت وهي تمشيط شعر الفتيات الصغيرات بـ هدوء غامض/مريب ..

اغلقت حصة فم ميرة بـ غضب: صخي يا حماره عن تسمعج امااااايه ولا يدوووه ..

نزعت ميرة يد حصة من فمها وقالت بـ عينان تلمعان بشكل فكاهي: واحد منهم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد .. اسميه ما خلى للعرب غوى .. وزود عن غواه عليه هيبة هب طبيعية ..
يا ويليه انا كم بتحمل .. قبضونيه يا ناس عن يطير العقل واحدر عليهم الميلس ..
(قبضونيه = امسكوني) (غوى = جمال/وسامة)


ضحكت حصة بخفوت وهي تقرص اختها علّها تغلق قليلاً فمها الثرثار .. وقال بـ ابتسامة خبيثة: حتى الثاني راعي الجي فيفتي فايف مزيون يا ختيه هههههههههههههههههه

ضحكت العنود ومعها آمنة التي "أخفت كل مافيها من آسى بـ جدارة" وقالت بنصف عين: دام حصيصي قالت عن ريال مزيون فـ هو اكيد مزيون هههههههههههههه

ضحكت حصة بشقاوة لتهتف بعدها بتساؤل: اللي اطولهم ماعرفته .. منووه ..!!!

ميرة: وااااااايه العووووق .. هذا اللي ابا اعرفه ..!!!

قالت العنود بابتسامة خبيثة: عاد هذا بالذات ممنوع عليج ..
اولاً أكبر عنج بـ 22 سنة .. ثانياً هذا بيصير من ممتلكات عمتج شما ههههههههههههههه

اتسعت عينا ميرة شما بـ ذهول ثم تحول الذهول تدريجياً لـ خبث هاتفةً بتفكه مشاكس: أوه ماي قاااااااش .. ثره الغاوي بومييد ماغيييير ..
بس تصدقن !!
هب مبين ابد انه في الأربعين .. يوم شفته عطيته في الثلاثين من عمر سيف خويه ..


كانت آمنة بالرغم الذي تعانيه في قلبها، الا انها لم تستطع اخماد قلقها المتزايد على صديقتها .. فـ هي تعرف شما معرفة تامة .. وتعرف ان صمتها الغريب هذا ناتج عن هيجان اعاصير عاتية من مشاعر مكتومة وانفعالات قاسية في روحها الآن ..


اقتربت آمنة من شما واضعةً جانب شعرها خلف اذنها لتقول بـ حنان بالغ: شوشو حبيبتي تبينا نرمس شوي ..؟!

هزت شما رأسها بالنفي بحدة صامتة .... وهتفت لـ لطيفة الجالسة امامها: وين شباصتج ..؟!!

أعطتها لطيفة شباصة شعرها .. واكملت شما عملها بـ صمت مهيب "لم يحرك ابداً اي تعبير من تعابير وجهها الجامدة"


قالت آمنة بـ خفوت محاولةً اخراج شما من هذه الحالة المريبة: شما اللي تسوينه غلط .. الكل شاك انج مغصوبة على هالعرس .. جان ما تبين الريال قولي .. هذا زواج يا شما هب لعبه ..

شما بـ نبرة صقيعية خلت من اي احساس: خل يصير اللي يصير .. خلاص ما عاد لـ رايي جيمة ..

ثم بعدها وقفت كي لا تسمح لـ آمنة بأن تكمل حديثها "الذي تعرف بأنه سـ يكوّر ببساطة غصة كبيرة في حلقها" ..

واردفت بـ نبرة هادئة: بروح اشوف موزه .. من خلصنا تنظيف وهي مختفية ماعرف وين سارت ..



.
.
.
.
.
.
.



ما ان انتهى كبيرهم أبا حميد من سرد المقدمة المعروفة بشأن الخطبة وتلقى الرجال من طرف عائلة بن خويدم الموافقة المكسوة بروح الابتهاج والفخر حتى وقف "هو" بـ قوة بالغة .. قوة تخلله الهيمنة الكامنة/الثقة/الغموض التام ...

ثم هتف بنبرة رجولية رنانة موغلة بـ الأدب والاحترام:
راعــــي زعفـــــرانه ..


هتف أبا سعيد بـ بحة عالية رنانة "معتدة" للذي يناديه بلقبه الشهير بين الناس: لبييييييه ..

سلطان بذات نبرته العالية الثابتة: يعلك تلبي حاي انت ومن يقول آمين ..

أمّن جميع الرجال بصوت عالي رنان: اللهم آميييييييين ..

أضاف وهو يربت على كتف عمه أبا حميد وقال بـ سيطرة كاملة موجهاً نظرته لأبا سعيد:
لا هان عميه بوحميد ولا هان خويه بوذياب ويميع الحاظرين .. انا طالبن منك طلبه وبإذن الله ما بتردنيه ..


انتفض ابوسعيد بمكانه وقال بـ حمية بدوية صرفة تخللها استنكار: انا ولدك يا بويه .. يهبى ويعقب اللي يردك يا ولد ظاعن ..
وامرررره اللي تباااه تمممم وصااااار ..


أومئ سلطان برأسه بخفة تخللها احترام رجولي/تقدير ... وقال: ربي يعز شانك يالقرم ولا هان مقدارك
(القرم = الرجل ذو المكانة العالية والشأن الكبير)


صمت قليلاً ليترك بريقاً غريباً يمر امام عيناه بخيلاء خفي ... ثم اردف بـ صرامة مسيطرة تماماً بنظرة صقرية خبيثة: طويل العمر .. المليج خاري يتريه ..



.
.
.
.
.
.
.



تقلبت داخل فراشها بتململ شاعرةً بالكسل الشديد يغزو جسدها ..

سمعت صياح والدتها وهي تقول بـ حنق شديد: يزووووووووووي يزووووووووووووووووي

لم تجب أليازية وهي مستمرة بالتقلب وتمديد ايديها ورجليها بـ برود بالغ .. الا انها جفلت بـ جزع عندما انتُزع اللحاف من على جسدها وصوت والدتها يهتف بـ حدة غاضبة:
نشي صلي يزوووووي

هتفت أليازية بـ صوت ناعس: زين زين امايه .. بنش الحين ..

أم مانع بـ خيبة حقيقية واستياء: قومي يا بنية قومي .. والله ين هالكسل ما بينفعج في قبرج قووووومي ..

ما إن سمعت أليازية كلمة "قبر" حتى ارتعدت وقامت بسرعة ودلفت للحمام ..

هزت ام مانع رأسها بـ ذات استيائها ودعت لأبنائها بالهداية ..

تنهدت وهي تخرج من غرفة ابنتها لتتجه لـ غرفة ابنها ..

فليعينها الله الآن على ذلك الـ "مانع" ..


طرقت باب غرفته وهي تهتف بحدة كما فعلت مع ابنتها: مااااااااانع .. مااااااااااااااااااانع نش يلااااااااااااا ..


طرقت كثيراً حتى احست ان يدها تورمت ..


: يا مااااانع قووووم .. صلاااااة المسيد وطوفتهاااا .. بعد ما بتصلي في البيييييييت ..!!!!!
قوم يا ولد خاف الله في رووووحك ..



فقدت الأمل بأن يجيب ابنها عليها ..


ابتلعت غصة عميقة ودعت للمرة الثانية بكل صادق ان يرزق ابنائها الهداية والرشاد ..



الذي لم تعرفه ..
ان مانع لم يكن بالنائم ابداً ..

بل كان في اقصى مكان في غرفته .. يتكلم مع أحدى "عشيقاته" في الهاتف ويضحك ..

لم يكن يضحك لـ دعابة سمعها ..!!

بل يضحك سعادةً ونشوةً بالغة لأن إحدى عشيقاته استطاعت جلب ما رغب بامتلاكه منذ عدة ايام ..!!!


"رقــم هــاتف ميــرة الشخصــي"






نهــــاية الجــــزء الســــابـع عشــــر

لولوھ بنت عبدالله، 04-02-15 08:09 PM

النصف الأول من الجزء الثامن عشر
 






الجــــزء الثــــامن عشــــر



،



لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ
وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي
وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى
شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ
وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ
سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي
وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زُرْنَني
فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ
وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا
عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي


لـ أبو الطيب المتنبي



،



تجمدت في مكانها ما إن أخبروها ان "ذلك الرجل" قد طلب ان يعقد القران الآن عليها ..

كيـــــف ..!!!!
ولمـــــاذا الآن ..!!!!
ولم بحق الله يرغب بأن يتزوجها بهذه السرعة ..!!!



كل هذه الأسئلة كانت تقف حائرةً وسط صدرها المرتجف ..

ليس بمقدروها التفكير حتى بالاعتراض .. او السؤال عن الاسباب ..!!

ليس وهي واقفةً امام بطي المستعجل بشكل كبير ليعرف رأيها ثم ليُدخِل عليها الشيخ ويسألها ..


سمعت بعقل مشوش صوت بطي الخشن وهو يستعجلها: هاه شميمي أدخّل المليج ...؟!!


أحست بيد آمنة الدافئة تمسك بيدها اليمنى لتخبرها بأنها بقربها وستمد لها القوة اللازمة ..


وبحركة خالية تماماً من الحياة/الالوان/الاحساس/التفكير .... هزت راسها بـ "أجــــل" ..


وبلمح البصر ..


لمحت من خلف الباب ظل الشيخ وهو يلقي السلام عليها ويسألها عدة اسئلة ..

كانت ترى الضباب الكئيب بعيناها وهي تمسك بالقلم وترى كتاب العقد امامها .. تشعر ان الدنيا تدور بها وان الحياة قد اختفت للحظات ..

الغصة التي حاولت نفيها منذ ايام قد تكورت بقوة وسط حلقها لتنبأها بـ حقيقة واحدة ..!!!!!


حقيقة انها الآن كالشاة المُساقة لـ مقصبة الذبح ..!!!!


تريد النواح .. النواح الشديد وذرف دموع الآسى/الخوف من المجهول ولكنها لا تستطيع ..

لا تستطيع ..!!!


احست هذه المرة بـ كف كبير دافئ يمسك بيدها وتُسكن رجفة يديها ..

كانت ترتجف طوال الوقت وهي غير مدركة لذلك ..!!!!

سمعت همس شقيقها بطي يقول لها بـ حنان بالغ: سمي بالرحمن فديتج ووقعي ..



.
.
.
.
.
.
.



بـ عقل معدوم تماماً ... نزلت عوشة من غرفتها بينما هاتفها يرن بتكرار مزعج .. لم تجب عليه مع علمها الكامل ان الذي يتصل هم ابنائها ..

ولكن للأسف .. فـ جنونها الحالي أبى دخول عاطفة الامومة في قلبها وايثار حاجات الابناء على رغباتها ...

رغباتها ...!!! ... مالذي ترغب بفعله ..!!!!
لا تعرف .. هي لا تعرف ما بيدها ان تفعل .. !!!


هي فقط تريد ان تخرج عن اي مدار يذكرها بأن هناك أمراً محاك ضد ارادتها .. وضد كل ما هي ترغب بامتلاكه ..!!

من الممكن ان تخرج بحل عظيم ما إن يصفو ذهنها ويرتاح عقلها عن التفكير قليلاً ..!!

فتحت حقيبتها وأخرجت مفتاح سيارتها القديمة ..

فـ هي قد تعلمت قيادة السيارة قبل ان تتزوج ولديها رخصة .. ولكن الى الآن لم تجد الحاجة للقيادة بنفسها وهي التي تملك الخدم والسائقين بوفرة ..

والذي كان يواجهها بسؤاله عن حاجتها للرخصة وهي لا تقود ..

كانت تجيبه باختصار شديد ... "هي تفعل ما تريد .. في الوقت الذي تريد" ...!!!!


اتصلت بـ صديقتها المقربة علّها تتمكن من اخراجها من هذه المصيبة التي حلت على رأسها ..!!
وعلى حياتهـــــا ..!!



.
.
.
.
.
.
.



وقف جميع الرجال بتأهب ما إن سمعوا زغردة النساء .. وهمّ الجميع بتهنئة سلطان الذي كان يقف كالجبل المهيب لا يهزه شيئاً على الاطلاق ..

لم يعرف احداً بالانفعالات التي تعيث في ارض روحه فساداً .. لم يعرف أحداً بتاتاً بالافكار المجنونة التي كانت تختال بـ صورة مزعجة في عقله منذ ايام ..

لم يكن ليسمح لـ "تلك الصغيرة" ان تذيقه علقم الذل مرة أخرى ..!!

لم يكن ليسمح لنفسه ابداً أن يثق بها بعد ما حدث فيما مضى ....!!!


لهذا قرر الامساك بزمام الامور منذ اللحظة الاولى وعقد القران عليها اليوم و"بشكل مفاجئ"..


ابتسم ابتسامة صقرية سوداء ما إن سمع أبا ذياب يقول بـ خبث: ثرك هب هين يا سليطين ..

قهقه سلطان بـ خفوت "مُنتصر" من بين مقلتاه المعتمان: هههههههههههههههه

هتف أبا ذياب موجهاً حديثة لأبنه: بويه ذياب بلاك ..؟!!

ابتسم ذياب بـ هدوء بعد ان حك عيناه الحمراوان: امواصل من البارحة ومصدع ..

أبا ذياب بـ ذهول: شعنه بسم الله ..؟!!

ذياب: ما يانيه الرقاد والله ..

امسك بكتف سلطان ليهتف بـ حزم: دقايق بييب من موتريه بندول ..


سمع صوت أبا سيف الرنان وهو يهتف: بوهامل وين ساير .. الحينه بنحط الغدا ..

إلتفت ذياب للأخير مجيباً عليه بنبرة تقطر تهذيباً: راد راد عميه عبدالله ..



خرج من المجلس ومشى باتجاه سيارته المركونة داخل موقف السيارات القريب من منزل أبا سعيد الداخلي ..


كان من فرط الصداع لم يشعر بنفسه وهو يركب سيارته ويشغل محركها قبل ان يفتح المكيف ويوجهه لـ وجهه ..

بحث في الرفوف عن علبة المسكنات حتى وجدها ..


فتح قنينة الماء الذي جلبه معه ثم سمى بالرحمن وابتلع حبة منها ..


انزل مقعده للخلف ليرخي جلسته قليلاً .. وقرر ان يغمض عيناه لثوانٍ قليلة فقط حتى يبدأ مفعول المسكن بالسريان .. فهو لا يستطيع الرجوع للمجلس والجلوس مع الرجال مع وجود هذا الصداع البغيض ..!!!


ولكن حدث الذي لم يكن بالحسبان ..!!



انتفض بمكانه وهو يسمع الطرقات الناعمة الحادة على نافذته ..


اعتدل بجلسته قاطباً حاجبيه باستنكار من الذي يطرق بهذا الشكل المزعج ..


اتسعت عيناه بـ ذهول وهو يرى طيف فتاة وراء النافذة ..

لم يكن يرى بوضوح من شدة الصداع والارهاق .. بل لم يستطع رؤية وجه الفتاة المكشوف كلياً ..!!




كانت تطرق بهستيرية تامة .. لم تعرف كيف لبست بسرعة حجاب رأسها ولبست حذائها وخرجت ما إن ابصرت من بعيد سيارة أخيها حارب ..


هي ذاته سيارته السوداء .. حتى انها لم تكن لتخرج لو انها لم ترى الرقم الثلاثي المميز الخاص به ..


خرجت وهي تنجرف وراء الحنين، الشوق، الرغبة بالامان بأمواجه الهوجاء راغبةً بـ شم رائحة والدتها منه ..
راغبةً بـ التلذذ بدفئ أباها "القديم" العبق من صدره هو .. آملةً بـ رؤية أخاها عبيد بعيناه هو ..


حارب .. أيها العضيد القاسي .. تعال ..!!



طرقت النافذة حتى غدت يدها اليمنى محمرة ..

وبانفعال عاطفي صرف .... امسكت مقبض الباب وفتحته بقوة ..


ما إن فتحته حتى تسمرت دموع الوجع في محجريها العسليتان .. وارتجف فمها وهي تنظر للرجل "الذي لم يكن بأخيها" !!



كشر ذياب وجهه وخرج ... كانت تكشيرة مستهجنة غاضبة .. فـ هو فوق غضبه من هذا الصداع .. زاد غضبه من هذه التي تقسو على محبوبته "سيارته"..!!!


هتف بـ خشونة لم يتعمدها ابداً وهو يلمح هيئة الفتاة بأكمله ولم يرى بوضوح وجهها الأحمر الباكي: حوووه حووووه كسرتي جامة موتريه ..
(جامة = نافذة)
عنبوه هب ايد عليج ..



عرفته .. كيف لا تعرفه وهو الذي رافق شقيقها عبيد منذ الصغر ورأت كم الاثنان لا يستطيعان مفارقة بعضهما ..!!!

وصلت خفقات قلبها المجنونة عتبات مسامعها .. خفقات كان تصدح بـ جنون الخوف ..

والغضــــــــــب ..!!!!

غضب كان خليط من اسباب عدة وليس من سبب واحد .. أولها خيبتها الكبيرة بأن هذا الرجل لم يكن أخاها حارب ..
ثانيها ان هذا الرجل تحدث معها بطريقة غير لائقة ..!!

وهي أبداً ليست معتادة على هذا التعامل الخشن ..!!!


لم تشعر أبداً بسريان عاصفة هوجاء من العسل داخل مقلتاها وهي تمسك بحافة الباب وتدفعه باتجاه ذياب بقوة عنيفة ..


اتسعت عينا ذياب واتضحت الرؤية امامهما ما ان شعر بالضربة على ذراعه اليمنى ....
ثم صرخ بـ توجع حقيقي: آآآآآخخخخخخخخخخ ..



ما ان فعلت فعلتها حتى ركضت مبتعدةً عنه إلى ان لفحت وجهها أشعة الشمس بصورة طاغية ..

شعرت بأنها لم تأخذ حقها من ذلك المغرور ..


استدارت إليه بـ جرأة غريب "طال زمن خموده في روحها" .. ومدت لسانها بشكل خفيف تخلله احتقاراً "لم يكن بالخفيف ابداً" ..

هنـــــــا ..
رآهـــــــــــا ..!!!!



رآى تجسيد خلقة الله ماراً بـ غرور قاتل أمام مقلتيها المضرجة بـ "العسل" ..


والتقطت عيناه الذئبية بـ سرعة حادة طيف بسمة توقفت بـ خيلاء انثوي ماكر على ثغرها الصغير المتورد ...


أدرك للتو معنى ان يكون للعسل خبث .. وان يكون لـ مذاقه ذلك السم اللذيذ ..!!!


للتو فقط .. استوعب ان قلبه الذي بين جنباته "يعرف معنى الرقص على صفيح من لهيب خالص" ..!!


للتو فقط ..!!

بدأ يشعر أن للدنيا واجهة أخرى ..

واجهة تطل على النعيم ذاته ..!!!

نعيم دنيوي بث فيه رب العزة الجزء القليل من انفاس نعيم الآخرة ..!!



كان صدره يعلو ويهبط بقوة واضعاً يده اليسرى على ذراعه اليمنى محاولاً ان يخفف بحركته انفعالاته الداخلية لا ألمه الخارجي "الذي انحسر تماماً" ..!!!


رمقها من تحت رموشه بـ تشكك ذو ألق غريب ..

لا يعرف ما إذ قابل في حياته صبية لها هالة "أثيرية" كهذه ..

ولكن ..!!

يشعر حقاً إنه رآها من قبل ..

رآى هذه "الجنية" الصغيرة فيما مضى ..!!!


ادخلت موزة لسانها الصغير بشقاوة صامتة واستدارت بسرعة لتدخل المنزل قبل ان يلمحها أحد من الرجال ..

ما ان ركبت الدرج اليتيم الذي كان بقرب مواقف السيارات حتى التوى كاحلها وسقطت ..



.
.
.
.
.
.
.



: اشووووووووووووه ....؟؟!!!
يعله في ذمتتتتتتج ....!!

حصة: والله نعوم توه المليج ظاهر من عندنا ..

أضافت بتساؤل ما إن ادركت صدمة صديقتها: هو ما خبركم انه ناوي يملج على عموه اليوم ..؟!

ردت ناعمة بحاجبان معقودان: يعني الحينه لو هو مخبرنها بنشدج لو صدق اللي قلتيه ..؟!!
طبعا ما خبرناااا ...

وضعت حصة يدها على خدها بـ ذهول: اويييييييه .. شعنه ما خبركممم ...؟!
تحرينا نحن بس اللي ما نعرف .. ثره هو هب مخبر حد ..

ناعمة بـ حدة كان سببها فعلة عمها سلطان .. فالذي فعله قد يجعل من جدتها محطمة القلب ومجروحة: الله يهداه بس .. الحينه شو اسوي ..!!
ماقدر اخبر يدوه اخاف تضايج ..

حصة: لا لا .. لا تخبرينها .. يوم يرد عمج هو بيخبرها .. احسن يوم هي تعرف منه ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت غرفتها بعد ان تمكنت بصعوبة من التفلت من بين ايدي نساء عائلتها وألسنتهن التي تبارك وتهنئ بـ فرحة بالغة الحد ..

استندت بـ ضعف "متخدر" على ظهر الباب ..

ومن غير ان تشعر برجفة ثغرها .. وبرجفة اهدابها العذبة الوجلة ..

سقطت دمعة حارقة/يتيمة/قاسية/لهيبية .. دمعة احرقت الفينيق الذي بداخلها واعادت احيائه بقدرة الله ..

دمعة جعلتها تمشي على لظى الذاكرة وتذهب بعيداً .. بعيداً جداً ..

لـ يوم تقطع فيه قلبها لأوصال ليس لها عدد ولا حصر ..!!



.
.



: ليش سلطااااااان جذب عليه ليييييييييش .. انا شو سويتبه عسب يلعب فيه جيه ..!!


كانت تحدّق بالفتاة التي تبكي بـ حرقة وصدمة أذاق وجهها معاني الشحوب ..


لم تستطع التفوه بكلمة ..


كيف تساعدها وهي نفسها تحتاج الآن لـ حائط تستند عليه من هول مصيبة قلبها ..!!!!


أكملت الفتاة ببكاء حاد: ليش بيعرسس سلطااان خبريني ليشششش ..!!!
ليش ما ياخذني انااااا .. شو قااصرني انا عسب ما ياخذنيييي ..!!!


كانت تبكي بشكل جنوني غير مستوعبة السكاكين التي تخدش ببطئ وجدان التي امامها ..

لم تصمت .. بل أكملت بـ هستيرية وهي تمسح دموعها بعنف: بـ بـ بـسسس هو قاااالي انه بياخذها بس عسب يسكت امه .. هيه هيه هو جيه قاااالي ..
وقالي بعد ان اصلا هاذي اللي بياخذها خسفه ما تتشاهد وانيه انا احلى عنها بـ وااااايد ..


ضحكت بـ خفة لتهتف بعدها بخفوت: تخيلي بعد شو قااال ..

تراقصت جفون شما بـ انفعال "مميت" مكتوم ... وهتفت بـ بحة أبدية: شـ شو قال ...؟!

ابتسمت ابتسامة شامتة مجنونة ... وقالت: قال دام انه تورط مع هاذيج اللي ما تتشاهد .. بياخذها مال شهر شهرين عقب بيعقها .. لأنه هو ما يبا وحده تغث فوااده يوم بيسير عند هليه يخطبني ..
(تغث = تزعج)


ابتسمت بـ خجل طفولي واضافت بـ سرور منتشي: وخبرني انه هو يحبني واااايددد ..

رفعت اهدابها الخجولة الى شما وأضافت بنشوة وهيام: شموه سلطان قال انه يحبني كبر هالدنيا وما فيهااااا .. وانيه عنده اسوى خلق الله يميع ..
آآآآآآآه فديته ياربيه .. ادريبه ما يهون عليه يخليني عقب ما تعلقت به ..


نظرت مرة أخرى لـ شما "التي وصلت حد الاحتضار داخلها" وقالت بهمس: سلطان علقني به من الخاطر شموه .. من الخاطر .. ما بتحمل بعاده عقب ما ذقت حبه .. ما بتحمل والله ..

امسكت فجأة بـ جنون يد شما وقالت بـ حدة: ما بيخلينيه سلطان .. صح شما ..!!!
ما بيخلينيه ..

هزت شما رأسها بصورة "ميتة" وقالت بنبرة شبه مسموعة جامدة حد الفناء: هيه عوشة .. ما بيخليج ..



.
.



شدت بـ قسوة قبضتي يديها لتقول بنبرة ارتجفت خلف اسنانها المتراصة: آآآآآآآآآآآآآه يا رررب ..
أحس بـ ناااااااااار شااااااابه بـ يوووووفيه .. ناااااااااااااااررر ..








(يتبــــــع يــــوم السبــــــت ان شــــاء الله)





وردة شقى 04-02-15 10:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



مساء الطاعه ..




الجزء16


سلطان
و ارتاح شوي لوضع حارب
و الدور على الوضع اليديد ..


شما
سبحان الله كل انسان اذا تضايق عنده شي
يحط حرته فيه و شما حطت حرتها
بالطبخ
شكلها باجر اذا تزوجت سلطان دهرها تطبخ و تنفخ ..


عوشه
رميتي خبثج بدرب
ريلج
تبين الفكه
بس صدقيني اذا باعتقادج ان هالشي
ممكن يعطيج مجال انج تكونين لسلطان
فانتي غلطانه و بقدر حلم احمد
بتشوفين غضبه ..
بقدر ما تجرحين من حولج
بيرد لج هالشي
فالله يمهل ولا يهمل ..
و الجزاء من جنس العمل ..


بطي و مرته و سيف و مرته
مد و جزر
فعلا الحياة الزوجيه
كل المواسم الفصليه و الاجواء الجويه ..


حصه
و ثارت على خطبة فلاح
هل ممكن ابوها يمشي على هواها ولا بكون له راي ثاني ..؟!


روضه
ناعمه بتساعدها
و اكيد هالمساعده ممكن تفتح باب لسلطان
انه يكتشف شي بقضية سعيد و بوحارب
غايبه عنهم و تعينهم ..



دمت بود :)

أم مروان 04-02-15 11:08 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
:110::110::110::110::110::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

شما بنت محمد 05-02-15 07:23 AM

×

،

ياآ صباح الفل والياأسمين على أحلى طلة صباآحية . .

يعطيج ترليون عافية على هالكم من المواقف والمشاهد والمفاجآت المبدعة . .
يعجبني في أجزائج الخليط المنوع من النواحي اللي تطرق لها
(دينية، اجتماعية، سياسية، رومانسية، . . ) ماشاء الله عليج جد تبهريني بتغطيتج . .
لا عدمنا من طلتج :)

بصراحة ومن دون مجاملة ومع احترامي لكل الأبطال الباقيين لكن "سلطان وشما" لهم هيبة حضور طاغية . .
هذا وهم بعدهم مالتقوا وين بعد مايلتقون ! ! !
كل المواقف اللي تكلمت عن شما وشعورها وسلطان وشعوره في هالبارت ونص كانت والحق يقال
كلها هيبة . . قوة حضور . . حجم كبير من المشاعر مختلفة بنوعها لكن مرادها واحد وهو الحب . .

شما . .
شخصية عظيمة بمشاعرها . . توترها كان يعور القلب . . كانت مب مثل البنات الطبيعيات . .
تبى الشي رغم جرحها منه . . خايفة الشي رغم شعورها بالأمان للفكرة . .
يمكن كلامي صح يمكن غلط ماردي !
اللي طريتيه في البارت 18 أحس هو السبب اللي خلى شما تهون عن سلطان قبل سنين
مب ألا أحس إلا متأكدة . . وبما ان سلطان بعده يحبها معناته أن الشي لعبة من حد كان يبى يخرب اللي بينهم . .
وماحس لازم أفكر وايد لان كل شي واضح . . كنت حاسه أن في إن في الموضوع . .
متحمسه أقرا اللي بعده عشان يتضحلي كل شي !!

سلطان . .
عجبني عجبني عجبني عجبني للأبد . .
فكرة المليج خلتني أناقز من الفرحة . . فكرة جميلة جدا عشان يقدر يتأكد أنها ملكها . .
طبعا سلطان بعد هيبة هيبة . . يناسبون بعض . .
وجوده في ميلس ابو سعيد جي يعني اتضحلي كم هالانسان غالي عليهم ويعز عليهم اللي صار قبل سنين . .

ننتقل للباقي . ."

أم العنود . . شخصية حكيمة يوم عن يوم يزيد إعجابي بها . .
حبيت نصتيحها لبنتها جد يت ع اليرح . .

حارب . . شخصية جميلة . . حبيت قوة إيمانه وشجاعته . .
اشتقت له بين الأبطال . . طافه بصراحه عقد قران سلطان :(

نهيان وميسون . . ماااااالت عليها ماتستاهل زعله . . شو يباها
عور قلبي بردة فعله حرام . .

بو خالد وخالد . . مابا أكرهه أكثر بقراراه

ناعمة مع أبوها . . مسكينة تبى تساعد روضة إن شاء الله يقدرون يحلون الموضوع بسرعة

عوشة . . بكل بساطة أكرهها

بطي وآمنة . . حالهم يحزن وايد ياليت بس لو تقدر تصارحهه جان انحل الموضوع

اليازية . . خوفها من ربها في الصلاة رغم الضلال اللي هي فيه

أممممما موزة وذياب . .
ههههههههههههه ضحكتني موزة بردة فعلها . . بس حرام فيها روح طفل حزين جد تحزني هالانسانه . .


لولوة . .
مثل العادة إبداع وإبداع وإبداع . . تسسسسلملي أناملج على هالكم الجميل من الأحداث !!
أحداث جميلة فعلا بطرق أجمل . .
أحب روايتج . .
والسموحة على الإطالة

لج كامل الإحترام والتقدير لمجهودج ..
في انتظار اليديد منج

،

shegidy 05-02-15 12:49 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل ملي بالاثارة والحب والغيرة والحقد الاكشن والاخلاق الحسنة الحكمة والقدوة والنهاية النار نار

shegidy

bluemay 05-02-15 03:18 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم

سامحيني مرور سريع بسبب ظروفي الصحية

أستمتعت بالتطورات

وخطوة سلطان ممتازة

سبحان الله توقعت انه عوشة بتكون تدخلت سابقا ولكن ما تخيلت توصل لهالخسة .

رائعة سلمت يداك



دعواتكم لي بالشفاء





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

shegidy 05-02-15 04:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ربنا يشفيك ويعفيك bluemay

shegidy

الاميرة البيضاء 05-02-15 08:01 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا مساء الاكشن والبارتات الجميلة والابداع الراقى لاحلى لولو
عجبنى البارت ونص جدا مفاجأة حلوة الزيادة الغير متوقعة(كترى من مفاجأتك يا لولو:hR604426:)انتى كريمه واحنا نستاهل
البارت النهاردة روقنى على الاخر خصوصا لما اعلن السلطان عن مفاجأة الجميع وقرر يكتب كتابه ساعتها صرخت صرخة حماسية رهيبه فزعت زوجى والحمد لله الاصابات طفبفة والشاى كان بارد يعنى متحرقش قوى:ANF049099:
بس كان هيدبحنى قلت له ياعم حصل خير كله يهون عشان ابو ميييد القمر وشكلى بدل ما اكحلها عميتها الراجل ولع من الغيرة بس جت سليمه الحمدلله وحولت الغزل من السلطان لابو الشباب واتعلمت الدرس انى مش اقرأ اى روايه وابو الشباب فى البيت-محدش بيتعلم ببلاش يا اوختشى-
المهم شكلى رغيت كتير وصدعتك بما انى النهاردة مبسوطة بزواج السلطان مش هنكد على نفسي وعليكم واجيب سيرة العقربه طبعا عارفين مين خليها محروق دمها ليوم السبت
هى ومانع الزفت ربنا ياخده ويخلصنا منه
شما الله يعينك كنتى ضحيه تخطيط شيطانى خبيث بس كفايه بكا قطعتى قلبي يا شابه استعدى للمواجهة ومش عاوزة اوصيكى وافتكرى كيد النسا غلب كيد الرجال
ام العنود حبييييييييييييييييييييتك بشكل كبيييير اعشق حكمة وذكاء وفطنة الانثى المتمثل فيكى عقل وثقل صحيح:342:
حنون شخصيه كمان رائعه عندنا مثل بيقول(البطن قلابه) وصدق 100% معاكى المثل ده مين يصدق انك اخت العقربه اتمنى لك الخير لانك فعلا تستاهليه
حااااارب:5::5::5::5: اعجبنى جدا تمسكك بدينك ولجوئك لرب العالمين فى محنتك وبلائك وان شاء الله الفرج قريب ان مع العسر يسر
موزة قطعتى قلبي يا بنت موقف دمعت عينى وهى بتخبط على العربيه مفكرة ان اخوها هو اللى جوه ومتلهفة عليه
بس لحظة...........ايه اللى حصل هل هناك عاشق جديد سيغرق فى بحر عسلك موزانى ..ننتظر ونشوف ايه اللى هيحصل بعد الوقعة على السلم
اخيرا لوليه الحلوة تسلمى ويسلم ابداعك وافكارك
دمتى فى امان الله

الاميرة البيضاء 05-02-15 08:05 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3509013)
السلام عليكم

سامحيني مرور سريع بسبب ظروفي الصحية

أستمتعت بالتطورات

وخطوة سلطان ممتازة

سبحان الله توقعت انه عوشة بتكون تدخلت سابقا ولكن ما تخيلت توصل لهالخسة .

رائعة سلمت يداك



دعواتكم لي بالشفاء





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

شفاكى الله وعفاكى ميمى
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكى
طهور ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 10:38 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3508931)



مساء الطاعه ..




الجزء16


سلطان
و ارتاح شوي لوضع حارب
و الدور على الوضع اليديد ..


شما
سبحان الله كل انسان اذا تضايق عنده شي
يحط حرته فيه و شما حطت حرتها
بالطبخ
شكلها باجر اذا تزوجت سلطان دهرها تطبخ و تنفخ ..


عوشه
رميتي خبثج بدرب
ريلج
تبين الفكه
بس صدقيني اذا باعتقادج ان هالشي
ممكن يعطيج مجال انج تكونين لسلطان
فانتي غلطانه و بقدر حلم احمد
بتشوفين غضبه ..
بقدر ما تجرحين من حولج
بيرد لج هالشي
فالله يمهل ولا يهمل ..
و الجزاء من جنس العمل ..


بطي و مرته و سيف و مرته
مد و جزر
فعلا الحياة الزوجيه
كل المواسم الفصليه و الاجواء الجويه ..


حصه
و ثارت على خطبة فلاح
هل ممكن ابوها يمشي على هواها ولا بكون له راي ثاني ..؟!


روضه
ناعمه بتساعدها
و اكيد هالمساعده ممكن تفتح باب لسلطان
انه يكتشف شي بقضية سعيد و بوحارب
غايبه عنهم و تعينهم ..



دمت بود :)






مسا الجمال وردتنا



منوووره حبي .... ومنورتني بحروفج الراقية وتخميناتج الحماسية .....

آخر توقع غريب من نوعه .... نصبر ونشوف لو بيصيب اللي في بالج ولا لا :)


والبقية المتبقية .......



لا خلينا من طلتج البهية الغلااا .... ربي يحفظج وين ما تكونين ...

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 10:43 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مروان (المشاركة 3508938)
:110::110::110::110::110::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:



مسا الفل ام مروان ...


منوووره :)

برد المشاعر 05-02-15 10:45 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم أخت لولوه

‏روايتك رائعه وأنا من متابعيها

‏أحب أهنيك على أسلوبك وربطك للأحداث


موزه ‏ودياب

الباين بتكون بينهم قصة حب وهذا عجبني جدا ‏ههههه أحلى شي حركتها لما

شتمها في السياره مبدعه يا لولو


‏شما وسلطان

‏في البداية كنت متوقعه ومتمنيه يحب موزه ‏

أكيد العقرب عوشه ما بتوقف تتفرج وبتحاول تخربها عليهم ‏لكن

ياترى هل بيصدقها سليطين أو إن شمه بتحكيله كل شيء بعد الملكه ‏

أتوقع بتنجاب سيرة الماضي بينهم ‏


بطي وآمنه وسيف والعنود

‏المفروض تكون فيه صراحه بين الزوجين ‏أنا ما أحب

الإنسان إلي يشيل في قلبه ويبقي ساكت ‏كان المفرو ض آمنه ‏

تواجهه لأنها ‏بهالشكل بتعطي ‏فرصه ‏لليازيه تستحود عليه

‏وسيف حلهم يصارحها ويفهم منها ‏

ههههه يعني لو بيسمعوا كلامي بينتهي دورهم في الروايه ‏


فلاح وحصه أكيد بتكون الحرب بينهم ضروس ‏يعني مثل ما يقولو عندنا في ليبيا ‏

‏( بيولعوا النار في النهار ‏‏)


‏منتظره القادم بشوق ‏


شكرا لولوه لرحابت صدرك في توضيح بعض المفردات لينا مراعاة

للي تصعب ‏عليه اللهجة الإماراتيه رغم إنه هالأمر بيكون متعب ليك لأنك بتكوني

في كل مره تكتبي النص مرتين ‏


يعطيك العافيه لولو وسجليني من معجبيك

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 10:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3508980)
×

،

ياآ صباح الفل والياأسمين على أحلى طلة صباآحية . .

يعطيج ترليون عافية على هالكم من المواقف والمشاهد والمفاجآت المبدعة . .
يعجبني في أجزائج الخليط المنوع من النواحي اللي تطرق لها
(دينية، اجتماعية، سياسية، رومانسية، . . ) ماشاء الله عليج جد تبهريني بتغطيتج . .
لا عدمنا من طلتج :)

بصراحة ومن دون مجاملة ومع احترامي لكل الأبطال الباقيين لكن "سلطان وشما" لهم هيبة حضور طاغية . .
هذا وهم بعدهم مالتقوا وين بعد مايلتقون ! ! !
كل المواقف اللي تكلمت عن شما وشعورها وسلطان وشعوره في هالبارت ونص كانت والحق يقال
كلها هيبة . . قوة حضور . . حجم كبير من المشاعر مختلفة بنوعها لكن مرادها واحد وهو الحب . .

شما . .
شخصية عظيمة بمشاعرها . . توترها كان يعور القلب . . كانت مب مثل البنات الطبيعيات . .
تبى الشي رغم جرحها منه . . خايفة الشي رغم شعورها بالأمان للفكرة . .
يمكن كلامي صح يمكن غلط ماردي !
اللي طريتيه في البارت 18 أحس هو السبب اللي خلى شما تهون عن سلطان قبل سنين
مب ألا أحس إلا متأكدة . . وبما ان سلطان بعده يحبها معناته أن الشي لعبة من حد كان يبى يخرب اللي بينهم . .
وماحس لازم أفكر وايد لان كل شي واضح . . كنت حاسه أن في إن في الموضوع . .
متحمسه أقرا اللي بعده عشان يتضحلي كل شي !!

سلطان . .
عجبني عجبني عجبني عجبني للأبد . .
فكرة المليج خلتني أناقز من الفرحة . . فكرة جميلة جدا عشان يقدر يتأكد أنها ملكها . .
طبعا سلطان بعد هيبة هيبة . . يناسبون بعض . .
وجوده في ميلس ابو سعيد جي يعني اتضحلي كم هالانسان غالي عليهم ويعز عليهم اللي صار قبل سنين . .

ننتقل للباقي . ."

أم العنود . . شخصية حكيمة يوم عن يوم يزيد إعجابي بها . .
حبيت نصتيحها لبنتها جد يت ع اليرح . .

حارب . . شخصية جميلة . . حبيت قوة إيمانه وشجاعته . .
اشتقت له بين الأبطال . . طافه بصراحه عقد قران سلطان :(

نهيان وميسون . . ماااااالت عليها ماتستاهل زعله . . شو يباها
عور قلبي بردة فعله حرام . .

بو خالد وخالد . . مابا أكرهه أكثر بقراراه

ناعمة مع أبوها . . مسكينة تبى تساعد روضة إن شاء الله يقدرون يحلون الموضوع بسرعة

عوشة . . بكل بساطة أكرهها

بطي وآمنة . . حالهم يحزن وايد ياليت بس لو تقدر تصارحهه جان انحل الموضوع

اليازية . . خوفها من ربها في الصلاة رغم الضلال اللي هي فيه

أممممما موزة وذياب . .
ههههههههههههه ضحكتني موزة بردة فعلها . . بس حرام فيها روح طفل حزين جد تحزني هالانسانه . .


لولوة . .
مثل العادة إبداع وإبداع وإبداع . . تسسسسلملي أناملج على هالكم الجميل من الأحداث !!
أحداث جميلة فعلا بطرق أجمل . .
أحب روايتج . .
والسموحة على الإطالة

لج كامل الإحترام والتقدير لمجهودج ..
في انتظار اليديد منج

،





صباحج/مساج مسك ودهن عود يالغاليهه ...


ربي يعافيج ولا يحرمني من كلامج العسل .....


سلطان/شما ...... عيبني كلامج عنهم ووصفج لمشاعرهم وشخصياتهم وحبهم ..... جد ما عرف شو اقولج ... ما شاء الله عليج ..


حارب ...... ونحن اشتقناله بعد ......


نهيان/ميسون ..... ههههه ضحكتيني بـ ماااالت ... حسيتها طلعت من قلب قلبج .... :)


بطي/آمنة ..... ان شاء الله يااااارب ....


أليازية ...... سبحان الله .. ها يدل على انه قلبها حي مب ميت ...


موزة .... صحيح مثل ما قلتي ... فيها روح طفل حزين ... عجبني هالوصف يا بت :)


والبقية المتبقية .......... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم ...



شميمتنا ... لا خلينا من حضورج المميز وتعليقاتج الأكثر من مميزة .... ترقبي القادم بإذن الله ...


لج صافي الود/التقدير ...

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 11:01 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3509002)
فصل ملي بالاثارة والحب والغيرة والحقد الاكشن والاخلاق الحسنة الحكمة والقدوة والنهاية النار نار

shegidy





يا هلا ويا مرحبااا عسولتنااا ....


اسعدتيني بتعليقج يالغلااا ... والحمدلله ان البارت نال على اعجابج ... :)



لج ودي واحترامي ...

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 11:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3509013)
السلام عليكم

سامحيني مرور سريع بسبب ظروفي الصحية

أستمتعت بالتطورات

وخطوة سلطان ممتازة

سبحان الله توقعت انه عوشة بتكون تدخلت سابقا ولكن ما تخيلت توصل لهالخسة .

رائعة سلمت يداك



دعواتكم لي بالشفاء





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....

ميمي يالغالية ... سلامتج من كل شر وعوق ... مأجورة بإذن الله ...

مرورج علي وانتي بالمرض خلاني اعرف كم انتي "عذبة" .... بس يا ميمي ارتاحي لاحقه على القراءة والمنتدى :( ... ارتاحي ....

صحتج تهمنا حبيبتي ....

ربي يحفظج ويخليج لاحبابج ومن يعز عليج ...



بخصوص حبيبنا سلطان ..... شفتي كيف .... خبيث بومييد :)


عوشة ...... هالانسانه ماعرف لوين تبا توصل الصراحة ... ربي يعين اصحاب القلوب الرهيفة عليها ...



حبيبتي حضورج الاروع والاجمل ... لا خليناااا ...


لج صافي الود/التقدير ...

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 11:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3509085)
يا مساء الاكشن والبارتات الجميلة والابداع الراقى لاحلى لولو
عجبنى البارت ونص جدا مفاجأة حلوة الزيادة الغير متوقعة(كترى من مفاجأتك يا لولو:hR604426:)انتى كريمه واحنا نستاهل
البارت النهاردة روقنى على الاخر خصوصا لما اعلن السلطان عن مفاجأة الجميع وقرر يكتب كتابه ساعتها صرخت صرخة حماسية رهيبه فزعت زوجى والحمد لله الاصابات طفبفة والشاى كان بارد يعنى متحرقش قوى:ANF049099:
بس كان هيدبحنى قلت له ياعم حصل خير كله يهون عشان ابو ميييد القمر وشكلى بدل ما اكحلها عميتها الراجل ولع من الغيرة بس جت سليمه الحمدلله وحولت الغزل من السلطان لابو الشباب واتعلمت الدرس انى مش اقرأ اى روايه وابو الشباب فى البيت-محدش بيتعلم ببلاش يا اوختشى-
المهم شكلى رغيت كتير وصدعتك بما انى النهاردة مبسوطة بزواج السلطان مش هنكد على نفسي وعليكم واجيب سيرة العقربه طبعا عارفين مين خليها محروق دمها ليوم السبت
هى ومانع الزفت ربنا ياخده ويخلصنا منه
شما الله يعينك كنتى ضحيه تخطيط شيطانى خبيث بس كفايه بكا قطعتى قلبي يا شابه استعدى للمواجهة ومش عاوزة اوصيكى وافتكرى كيد النسا غلب كيد الرجال
ام العنود حبييييييييييييييييييييتك بشكل كبيييير اعشق حكمة وذكاء وفطنة الانثى المتمثل فيكى عقل وثقل صحيح:342:
حنون شخصيه كمان رائعه عندنا مثل بيقول(البطن قلابه) وصدق 100% معاكى المثل ده مين يصدق انك اخت العقربه اتمنى لك الخير لانك فعلا تستاهليه
حااااارب:5::5::5::5: اعجبنى جدا تمسكك بدينك ولجوئك لرب العالمين فى محنتك وبلائك وان شاء الله الفرج قريب ان مع العسر يسر
موزة قطعتى قلبي يا بنت موقف دمعت عينى وهى بتخبط على العربيه مفكرة ان اخوها هو اللى جوه ومتلهفة عليه
بس لحظة...........ايه اللى حصل هل هناك عاشق جديد سيغرق فى بحر عسلك موزانى ..ننتظر ونشوف ايه اللى هيحصل بعد الوقعة على السلم
اخيرا لوليه الحلوة تسلمى ويسلم ابداعك وافكارك
دمتى فى امان الله




مسا البسمة والضحكة والنفوس الحلوة الجميلة ...


هههه .. ربي يسعدج يا اموورة ... جد جد ضحكتيني حبيبتي ...

الحمدلله رب العالمين الاصابات ما كانت كبيرة :) ..... ايوه انتبهي مرة ثانية لا تقرين وريلج عدالج هههه .... عشان بس تاخذين راحتج وما تستوي مصايب لا سمح الله .... ربي يبعد عنج كل شر يا حبيبة قلبي ..


كلامج "يفتح النفس" .... لا تقولين ابداً صدعتك ...


لا لا دام مستانسة ومزاجج عال العال مش لازم تتكلمين عن عوشة او مانع ... يصطفلووو :)


شما ..... شفتي كيف .... حالها يبكي :( ...... تتوقعين شو صار في الماضي وخلاها جيه ..؟!


ام العنود ...... هاذي حبيبة الكل ما شاء الله ... ربي يحفظها لأبطالنا ويحفظلهم حكمتها وذكائها :)


حنان .... هيه والله ... تستاهل كل خير هالانسااانه ..


موزة ...... اممممممممم .. تتوقعين عاشق جديد يا بت ....!!!




امورتي ... ربي يسلمج من الشر ... ويخليلي حضورج العسل يا عسل ....


لج صافي الود/التقدير ....

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 11:45 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3509098)
السلام عليكم أخت لولوه

‏روايتك رائعه وأنا من متابعيها

‏أحب أهنيك على أسلوبك وربطك للأحداث


موزه ‏ودياب

الباين بتكون بينهم قصة حب وهذا عجبني جدا ‏ههههه أحلى شي حركتها لما

شتمها في السياره مبدعه يا لولو


‏شما وسلطان

‏في البداية كنت متوقعه ومتمنيه يحب موزه ‏

أكيد العقرب عوشه ما بتوقف تتفرج وبتحاول تخربها عليهم ‏لكن

ياترى هل بيصدقها سليطين أو إن شمه بتحكيله كل شيء بعد الملكه ‏

أتوقع بتنجاب سيرة الماضي بينهم ‏


بطي وآمنه وسيف والعنود

‏المفروض تكون فيه صراحه بين الزوجين ‏أنا ما أحب

الإنسان إلي يشيل في قلبه ويبقي ساكت ‏كان المفرو ض آمنه ‏

تواجهه لأنها ‏بهالشكل بتعطي ‏فرصه ‏لليازيه تستحود عليه

‏وسيف حلهم يصارحها ويفهم منها ‏

ههههه يعني لو بيسمعوا كلامي بينتهي دورهم في الروايه ‏


فلاح وحصه أكيد بتكون الحرب بينهم ضروس ‏يعني مثل ما يقولو عندنا في ليبيا ‏

‏( بيولعوا النار في النهار ‏‏)


‏منتظره القادم بشوق ‏


شكرا لولوه لرحابت صدرك في توضيح بعض المفردات لينا مراعاة

للي تصعب ‏عليه اللهجة الإماراتيه رغم إنه هالأمر بيكون متعب ليك لأنك بتكوني

في كل مره تكتبي النص مرتين ‏


يعطيك العافيه لولو وسجليني من معجبيك






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...


هلا وغلاا بـ برد المشاعر .... اسعدتي خاطري بهالحضور وبهالطلة .... :)


كلج ذوق حبيبتي ...



موزة/ذياب ..... تتوقعين الموقف بيطور لـ شي آخر ... ولا بيمر مرور الكرام على "القلوب" ...!!!!


شما/سلطان ...... ماضيهم هو الحائل بينهم وبين سعادة قلوبهم .... متى يا ترى بيقدرون يمسكون هالسعاده وتتوضح الحقيقة ....؟! ..... ما اتوقع اللي مثل عوشة بيتم ساكن مكانه ما بيسوي شي ... ما بيوقفه الا الشي "الكبير" ..... ننتظر ونشوف شو بيصير بالضبط في البارت القادم :) .....



بطي/آمنة .. وسيف/العنود ... صحيح كلامج 100% ... معاج حق ... المصارحة بين الزوجين مهمة وعلى اساسها تستمر علاقتهم للأحسن والافضل ... بس المشكلة في شخصياتهم المعقدة حبتين ... آمنة وكبريائها ... وسيف وطبيعته الساكتة اللي ما تعرف لغة اللسان كثر لغة الصمت/النظرات ....


فلاح/حصة ..... هههه ... هالاثنينه يطلعون "لولو المشاكسة" فيني :) ..... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم .... المشكله حصحوص اعلنت رفضها القاطع ... يا ترى ابوها شو بيكون ردة فعله ....!!!!




بخصوص المفردات ... ولووو حبيبتي .. واجب علي اوصلكم اي معلومة صعبة بشكل سهل وواضح ... ولهجتنا الاماراتية متشعبة وفيها كلمات كثيرة صعبة ... فـ ضروري تفهمون الكلمات عشان تدخلون جو الرواية وتفهمون الحوارات بين الابطال بدقة ومن غير تعقيد .... ولو نسيت في اي بارت توضيح اي كلمة صعبة فـ لا تستحين حبيبتي وسأليني ... بفهمج من هالعين لهالعين :)


الله يعافيج ويحفظج من الشر الغلاااا ...

دام صرتي من معجبيني فـ لازم ادورلج على اسم دلع الحين .... والاسم بيكون سوربرايس لج في تعليقج القادم :)



اسعدتيني قد الكون برد المشاعر .... لج مني صافي الود/التقدير ...

لولوھ بنت عبدالله، 05-02-15 11:47 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 

مسا الورد ..



اتمنى من المشرفات يعدلون الروابط لأنها مش مرتبة ... واضافة الاجزاء الايديده .. :)



خالص الشكر/التقدير

برد المشاعر 06-02-15 12:02 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ياااااي لولو حمستيني للفصل القادم ‏

خصوصا هالعشوو سيرتها توجع الأسنان ‏

تعليقك على ردي حمسني أكثر وكبرك في عيني ‏

منتظره إسم الدلع منك ميمي تدلعني ميشو ‏

متشوقه أعرف مفاجأتك لي ‏

وردة شقى 06-02-15 12:02 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 




صباح الفل ،،


بصراحه جزء و نص
مفاجأت لذيذه جدا جدا :)
خاصه نقله بالاحداث ،،


حارب
اظن انه بركز بالي قاله الحارس
و بيفطن ان في انه بالموضوع يعني ما راح يعدي الموضوع
الا وهو عارف شالي خلى الحارس يتأكد من انه مسلم ،،؟!
احب الانسان مهما ضاقت فيه الوسيعه يظل مهتم بصلة بربه
يتمسك بقرآنه و صلاته و يطلب العون من رب العباد
و سبحان الله هالشيء يعطي الانسان قوه و هيبه
و ينحسب له الف حساب ،،


سلطان
مو كل مره تسلم الجره
و هالمره اهو الي مسك بزمام الامور
وخاف ان الماضي ينعاد
ما درى ان شما لو على قص رقبتها بتمم الموضوع ،،
بس شلون بتكون المواجهه
هل بينسف الماضي ؟ ولا بينبشه؟!


شما
و صار الموضوع وانصدمت
بالملجه و دار فكرها للماضي ،،
هل بتم شايله قلبها المجروح؟!
ولا تقرر تبدى صفحه يديده بس
هالصفحه بدايتها نسف الماضي ولا نشبه؟!


عوشه
هسترت فصلت ينت
لي وين بيوصل ينونها ان درت ان الموضوع تم بملجه مو بس خطبه؟!
شكون بتكون صورتها ان توضح جذبها
و انكشفت مصايبها؟!


ذياب
طاح بعسل مواز
هل دخل خط منافسه مع يعقوب
ولا مجرد لحظه بتنتهي بوقتها؟!
وهل ممكن العسل يجبره انه يذكر الماضي
و يوصل لهوية صاحبته؟!


بطي و مرته
سيف و عنوده
مازالوا بمد و جزر
ان شاء الله العمره تهدي سيف للقرار الصح
و بطي يصر على كشف سبب نفسية مرته ،،


حمد
و قرار متأرجح
يحسم فكرته ولا لا ،،


نهيان
يتابع الماضي
و يحاول يكشف سر رجوعه
و دعوة طليقته بان له ولد،،
بس شنو رد فعل اهله
ان خلت طليقته الولد بعهدته ؟!


و بدت اول خطوات قصة بو روضه
تتفتح بل هل ممكن تتشابك خطوط سلطان مع نهيان و روضه و ناعمه
و حارب بما ان الموضوع له صله بالعسكريه ؟!
الي مرتبطين فيها كلن و جهته و رابطه ؟!


شبكة العصابه من الامارات لي اسبانيا لي فرنسا لي تركيا
و اكيد ما انتهت خطوطها ،،


اليازيه
ممكن بقايا إيمان ظل بقلبها
يشوف النور و يتقوى من بعد ضعف ؟!


مانع
غرقان
ولكن هل ينفع الندم
اذا انتهى الوقت ؟!


دمت بطاعه





حنين الشرق 06-02-15 05:11 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بصراحه لما بديت بالروايه ما كنت فاهمه الكلام كثير يمكن لانه باللهجه الاماراتيه بس بنفس الوقت حسيتها بشدني الها وما قدرت ما اكملها واحساسي ما خيبني وكثييييييييييير الابطال شدوني وعشت معهم وخاصه سلطتن وشما وقلبي مع موزه وامنه بتمنى تعرف الحقيقه والله يهدي النفوس وبستنى السبت على ناااااااااااار ومشكوره اختي على اسلوبك الرائع السلس

لولوھ بنت عبدالله، 06-02-15 11:33 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3509114)
ياااااي لولو حمستيني للفصل القادم ‏

خصوصا هالعشوو سيرتها توجع الأسنان ‏

تعليقك على ردي حمسني أكثر وكبرك في عيني ‏

منتظره إسم الدلع منك ميمي تدلعني ميشو ‏

متشوقه أعرف مفاجأتك لي ‏





مسا السعاده ميشوو :)

جمعة طيبة عليج وعلى جميع متابعين بات من يهواه ...


يا حبيبة قلبي انتي .. كلامي ما يوفيج حقج ولا حق سعادتي بـ حضورج .... تسلميلي والله ...


وخلاص دام ميمي تدلعج ميشو فـ دلعج عندي بيكون ميشووو ... ميمي ذويقه حتى في اسامي الدلع .. ربي يشافيها ويعافيها من كل شر وعوق ...


خلج مترقبة يا عسل البارت القادم .... لج خالص ودي وتقديري ...

bluemay 06-02-15 11:39 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يسعدكم حبيباتي لولو وميشو وShegdy وأميرتي

عن جد صحبتكم ترد الروح وتبسلم الجروح .

لا حرمني الله منكم حبيباتي

لكن خالص ودي



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

لولوھ بنت عبدالله، 06-02-15 11:51 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3509115)




صباح الفل ،،


بصراحه جزء و نص
مفاجأت لذيذه جدا جدا :)
خاصه نقله بالاحداث ،،


حارب
اظن انه بركز بالي قاله الحارس
و بيفطن ان في انه بالموضوع يعني ما راح يعدي الموضوع
الا وهو عارف شالي خلى الحارس يتأكد من انه مسلم ،،؟!
احب الانسان مهما ضاقت فيه الوسيعه يظل مهتم بصلة بربه
يتمسك بقرآنه و صلاته و يطلب العون من رب العباد
و سبحان الله هالشيء يعطي الانسان قوه و هيبه
و ينحسب له الف حساب ،،


سلطان
مو كل مره تسلم الجره
و هالمره اهو الي مسك بزمام الامور
وخاف ان الماضي ينعاد
ما درى ان شما لو على قص رقبتها بتمم الموضوع ،،
بس شلون بتكون المواجهه
هل بينسف الماضي ؟ ولا بينبشه؟!


شما
و صار الموضوع وانصدمت
بالملجه و دار فكرها للماضي ،،
هل بتم شايله قلبها المجروح؟!
ولا تقرر تبدى صفحه يديده بس
هالصفحه بدايتها نسف الماضي ولا نشبه؟!


عوشه
هسترت فصلت ينت
لي وين بيوصل ينونها ان درت ان الموضوع تم بملجه مو بس خطبه؟!
شكون بتكون صورتها ان توضح جذبها
و انكشفت مصايبها؟!


ذياب
طاح بعسل مواز
هل دخل خط منافسه مع يعقوب
ولا مجرد لحظه بتنتهي بوقتها؟!
وهل ممكن العسل يجبره انه يذكر الماضي
و يوصل لهوية صاحبته؟!


بطي و مرته
سيف و عنوده
مازالوا بمد و جزر
ان شاء الله العمره تهدي سيف للقرار الصح
و بطي يصر على كشف سبب نفسية مرته ،،


حمد
و قرار متأرجح
يحسم فكرته ولا لا ،،


نهيان
يتابع الماضي
و يحاول يكشف سر رجوعه
و دعوة طليقته بان له ولد،،
بس شنو رد فعل اهله
ان خلت طليقته الولد بعهدته ؟!


و بدت اول خطوات قصة بو روضه
تتفتح بل هل ممكن تتشابك خطوط سلطان مع نهيان و روضه و ناعمه
و حارب بما ان الموضوع له صله بالعسكريه ؟!
الي مرتبطين فيها كلن و جهته و رابطه ؟!


شبكة العصابه من الامارات لي اسبانيا لي فرنسا لي تركيا
و اكيد ما انتهت خطوطها ،،


اليازيه
ممكن بقايا إيمان ظل بقلبها
يشوف النور و يتقوى من بعد ضعف ؟!


مانع
غرقان
ولكن هل ينفع الندم
اذا انتهى الوقت ؟!


دمت بطاعه









صباح/مسا اللذه كلها ...


يا وردة يا شقية .... طلتج تسحر ... ادمناها ..




نيي لأبطالنا ..



حارب ..... صحيح كلامج ... والنعم بالله سبحانه .. كل ما علقنا قلوبنا به كل ما نزل علينا سكينته ورحمته وغفرانه .... واللي يهاب رب العالمين ربج يحط فيه هيبة بين الناس ويعطيه العز والكرامة والشان الكبير ...

توقعج بخصوص الحارس غريب من نوعه حبتين .... بس نصبر ونشوف لو بيصيب :) ....


سلطان/شما .... المواجهة .. المواجهة .. المواجهة ... تتوقعينها نار ولا جليد ...!!!! :)


عوشة .... هههه وانا اقرا "هسترت فصلت ينت" تخيلت شكلج وانتي تكتبينها بحماس وشماته .. ربي يسعدج والله ..


بطي/آمنة .. سيف/العنود ...... بين مد وجزر مثل ما قلتي ....


ذياب ...... تتوقعين الذيب بيطيح في عسل موواز ....!!!!! .... والله ما استبعد كل شي جايز ... :)


حمد .... صحيح .... اللي فيه طبيعي .... شاب عادي ومتخوف من قرار جدي مثل الزواج .... بنعرف ان شاء الله عقب لو بيحسم قراره .... وكيف بيحسمه لو قدر ...


نهيان ...... اللي فيه مب سهل .... اكيد مواجهة اهله بالحقيقة ما بيعدي بسهولة ...


بوروضة .... ربطتي حالته بـ سلطان وحارب ومخططاتهم وشغلهم وكذلك ناعمة وروضة ..... امممممم نصبر ونشوف لو له علاقه ابهم ولا لا .......


اليازية ..... يمكن ليش لا .... الانسان خلق على الفطرة قبل كل شي ...




وردتنا ..... لا خلينا من حضورج ... اسعدتيني قد الكون ... انتظري يا عسولة البارت القادم باجر ان شاء الله ..

اقصد النص بارت وبارت :)



لج خالص محبتي/تقديري ...

لولوھ بنت عبدالله، 06-02-15 12:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3509148)
بصراحه لما بديت بالروايه ما كنت فاهمه الكلام كثير يمكن لانه باللهجه الاماراتيه بس بنفس الوقت حسيتها بشدني الها وما قدرت ما اكملها واحساسي ما خيبني وكثييييييييييير الابطال شدوني وعشت معهم وخاصه سلطتن وشما وقلبي مع موزه وامنه بتمنى تعرف الحقيقه والله يهدي النفوس وبستنى السبت على ناااااااااااار ومشكوره اختي على اسلوبك الرائع السلس




مسا السحر والجمال يا صديقتنا الجديدة ..


يا حبيييبتي ... اسعدتيني ربي يسعدج .... الحمدلله ان الرواية حازت على اعجابكم ورضاكم ...

اللهجة الاماراتية تصعب على الكثيرين من اخوانا العرب في الفهم والاستيعاب ... فـ لا تستحين ابداً في السؤال عن اي كلمة ما فهمتيها حبيبتي ... انا في الخدمة :)


سلطان وشما ..... تتوقعين حنين كيف بتكون المواجهة بينهم ....؟! نار ولا جليد ...؟!


آمنة ..... كلنا نتمنى تعرف الحقيقة .... هي تحب بطي وبطي يعشقها ..... حرام ينهدم اللي بينهم بسهولة ..


والبقية المتبقية .... بنعرف ان شاء الله شو بيصير معاهم ....




تسلميلي يا كل الذوق ... حروفج راقية مثلج يا راقية ....


لج صافي الود/التقدير ...

لولوھ بنت عبدالله، 06-02-15 12:08 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3509185)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله يسعدكم حبيباتي لولو وميشو وShegdy وأميرتي

عن جد صحبتكم ترد الروح وتبسلم الجروح .

لا حرمني الله منكم حبيباتي

لكن خالص ودي



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....


هلا هلا بـ حبيبتنا ميمي .. شو صحتج الحين طمنينا ..؟!


ولا يحرمنا يا ربي منج ومن قلبج .... ويرزقج سعادة الدنيا والآخرة ...

bluemay 06-02-15 12:28 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3509199)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....


هلا هلا بـ حبيبتنا ميمي .. شو صحتج الحين طمنينا ..؟!


ولا يحرمنا يا ربي منج ومن قلبج .... ويرزقج سعادة الدنيا والآخرة ...

اللهم آمين

الحمدلله صرت أحسن .. أشكرك على إهتمامك يا الغلااا...



°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

شما بنت محمد 06-02-15 12:29 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3509013)
السلام عليكم

سامحيني مرور سريع بسبب ظروفي الصحية

أستمتعت بالتطورات

وخطوة سلطان ممتازة

سبحان الله توقعت انه عوشة بتكون تدخلت سابقا ولكن ما تخيلت توصل لهالخسة .

رائعة سلمت يداك



دعواتكم لي بالشفاء





°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°


وعليكم السلام والرحمة

ربي يشفيج ويعافيج . .

مأجورة بإذن الله

من المعجبين بتعليقاتج (:

حنين الشرق 07-02-15 01:13 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
تسلميلي انت الاروع وباين عليكي من اسلوبك وردك انك بنت اصل وما تخافي علي بعجبك ولعيونك بفهم كل كلمه بتكتبيها وبشكر هالمنتدى اللي عرفنا على هالوجوه الطيبه وبتوقع لقاء نااااااااااااااااااااار بين شمه وسلطان لحد ما تبان الحقيقه وهاد اللي بدنا اياه لتحلى الروايه ههههههههههه طولت عليكي بالكلام بانتظارك يا عسل

لولوھ بنت عبدالله، 07-02-15 07:46 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3509328)
تسلميلي انت الاروع وباين عليكي من اسلوبك وردك انك بنت اصل وما تخافي علي بعجبك ولعيونك بفهم كل كلمه بتكتبيها وبشكر هالمنتدى اللي عرفنا على هالوجوه الطيبه وبتوقع لقاء نااااااااااااااااااااار بين شمه وسلطان لحد ما تبان الحقيقه وهاد اللي بدنا اياه لتحلى الروايه ههههههههههه طولت عليكي بالكلام بانتظارك يا عسل





ما عليج زوود حبيبتي حنوونة .... منورتني .... دقايق وبينزل البارت الايديد ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 07-02-15 08:02 PM

النصف الثاني من الجزء الثامن عشر
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






النصـــــف الثانـــــي من الجــــزء الثــــامن عشــــر






أغلقت خط الهاتف عن ناعمة قبل ان تجلس بتململ ملؤه الخيبة .. خاب ظنها وهي التي كانت تأمل ان تفضفض عما يعتمل روحها القلقة منذ عدة ايام ..


حسناً يبدو انني اتصلت بها لأخرج مافي جوفي ولكن بدل هذا ادخلت في جوفها الضيق والاستياء ..

وما يدريني يالله ان عمها لم يخبرهم بأمر عقد القران ..!!



تأففت وهي تحك خدها .. وأخذت تفكر بالحديث الحاد الذي جرى بينها وبين والدها ليلة امس بسبب رفضها لـ "ذلك" ..

لم تكن ترغب بتاتاً بإغضابه ..!!

ولكنها فتاة كبيرة وواعية .. وتريد ن تشعر ان لرأيها مكانةً وان لاستقلاليتها معنى وقيمة ..!!

ليست صغيرة لتفقه ان الزواج مهم لكل فتاة .. ولكنها كبيرة كفاية لأن تفقه تماماً بمؤهلات الرجل الذي ستقترن به ..!!


وذلك الـ "فلاح" هو آخر رجل ممكن ان ترى فيه مؤهلاتها العالية ..!!

ولو انها لم ترى وتسمع بعيناها وأذنيها مدى وقاحته وصغر عقله لكانت قد أعطت لعقلها مجالاً للتفكير ..!!



ابتسمت بسخرية وبغض وهي تسترجع كلماته رسالته التي اتسمت بالتهديد والوعيد ..

وهمست بحاجب مرفوع: صدق انه ياهل .. يهدد بعد .. طير يا عمي ..!!



: حصووووووووه حصوووووووه



جفلت حصة بمكانها وهي تسمي بالرحمن جزعاً: بسم الله الرحمن الرحيم .. عنلاات بليسج يا ميرووووووه ..

جلست ميرة ووجهها لا يوحي بالخير ابداً: حصوووه لحقي ..
ياربي انا شو مخلني ابطل ثميه واقووووله ..

حصة بـ حاجبان معقودان: منو هووو ..!!

ميرة بـ توتر: سيف اخوج دق عليه وانا زل لسانيه وقلتله ان اكتبوا كتاب عموه شما .. جان يعصب ويبند الخط في ويهي ..

حصة بـ صدمة: في ذمتج ...!!!

ميرة بـ استياء: هيه والله هاللي صار .. شو يخصني انا عاده ..

حصة: وليش داق اصلا عليج ..؟!!

ميرة: قال انه من متى يحاول يدق على الرياييل وما يردون عليه .. عاده انا الياعده قلتله هيه مشغولين الحينه بيكتبون كتاب عمتك شما ..
(الياعده = انثى الخروف)

حصة بـ استهزاء مازح: سبحان الله نفس الذكاء اللي ياج يانيه .. حتى انا رمست نعوم وزل لسانيه وخبرتها .. وطبعا انصدمت لأنهم اصلا ما يعرفون بالسالفة ..

فتحت ميره عيناها على مصراعيهما بـ صدمة: لا تقولييييييين
( لا تقولين هنا يُقصَد بها الذهول/الاستغراب/الاستنكار)


حصة بابتسامة خفيفة: قلت وخلصت ..



.
.
.
.
.
.
.



ابتسم بـ تلاعب رجولي ما إن رآها تتعثر وتسقط ..


جميل جميل .. يبدو ان هناك تسلية بانتظاره ..!!!


اقترب منها بخطواتٍ بطيئة ماكرة حتى قال بنظرة بالغة الخبث: ربي يازاج من عالي سماه
(يازاج = جزاك)

وقفت موزة محاولةً ان لا تنخرط بالبكاء امام هذا المعتوه المتكبر .. وكان هو لا يرى سوى جسدها الصغير من الخلف وما قال جملته الأخيرة الا ليثير حنقها جزاء الألم الذي حل بذراعه بسببها ..


لم يشعر الا بـ حصاة صغيرة تُقذف وتأتي على جبهته ..


زمجر بـ غضب عاتي هذه المرة .. فـ هذه الفتاة يبدو انها أحبت التسلية معه بـ طرقها الشرسة ..!!
ويبدو انها استهانت به كثيراً ..!!

: يالبتانية احترمي عمرج لا اييج شي ما قد شفتيه قبل ..


احتد فم موزة بـ غيظ مكتوم وهي لأول مرة ترغب بشدة ان يكون لها لسان ناطق كي ترد على اهانته هذه بإهانة أكبر منها ..

ليس كلمة البتانية هي "الاهانة" .. بل المعنى المبطن المُحتقر لـ عيناها العسليتان هو ما اشعرها بالاهانة والحنق..!!!

تعودت منذ ان كانت صغيرة على سماع المزاحات الخفيفة على روحها من أهلها عندما ينادونها بـ "بنت البتان" أو "الباكستانية" لإختلاف لون عيناها الغريب ..

لم تغضب في يوم او تحزن لأنها تدرك كم ان هذه المزاحات بريئة ..

أما هذا المغرور .. فقد قالها باحتقار بالغ اشعل فيها روحها الخامدة "المتمردة" ..


من فرط غيظها الشديد التمع العسل في عيناها لتنبآن بـ سقوط وابل عظيم من الدموع ..



هنا .. تسمر ذياب تماماً بعد ان سقطت عيناه على وجه الفتاة ورآها بشكل ناصع الوضوح ..


تذكرها .. تذكرها اجل ...

هذه شقيقة عبيد ..
مــــوزه ...

لمحها مرات كثيرة عندما كانوا صغار .. كانت صغيرة لم تتعدى عامها العاشر ..

ذات بركة العسل .. بـ ذات نظرتها الماكرة اللعوب ..!!
هـــي ..



لانت حدة نظرته ما ان استوعب ان التي أمامه ..
تمتلك جينات "عبيــــــــــد" ...!!!



اشاح بوجهه بحدة وكفوف يديه غدت في حالة ارتعاش غير طبيعية ..

شعر ان الكون يدور به كـ دوران النجوم حول نجم الشمال ..

شعر أن النجوم حلت موطن رأسه وهو الذي يقف الآن تحت أشعة الشمس الدافئة ..!!!

خفقات قلبه في حالة هيجان تام ..


الآن عرف لمَ كانت تطرق نافذته بذلك الاصرار الغريب ..!!

كانت تظن بأنه أخاها حارب ..

فـ سيارته وسيارة الاخير متشابهتان .. باللون والارقام ..!!

الشي الوحيد المختلف بينهما هو آخر رقم من الرقم الثلاثي من السيارتين ..


حرص كثيراً على انتقاء ارقام متشابهة للوحتين ..... نعم ..... فـ هو من اهدى حارب لوحة سيارته كـ هدية بسيطة عربون محبة وصداقة ..

كان يرغب بشدة ان يقترب منه بعد ان ابتعد عن الجميع واعتزل بـ ذاته ..

كان يريد بـ هديته هذه ان يخبره انه هنا .. بجانبه .. وبقربه ..... وانه كـ عبيد .. اذا اعطاه فقط شرف التقرب منه كـ أخ ..!!

كان يريد ان يرى لمعان الفرحة بعيناه ..
فقط يرى اللمعان وليس غيره ..

في الحقيقة .. لقد عانى كثيراً في اقناع حارب ان يقبل الهدية .. في البداية لم يوافق ورفض .. ولكنه رضخ وقبل بها بعد ان حلف ذياب عليه وذكّره بأن عبيد ما كان ليرفض هديته لو اعطاه اياها ..!!!!



ابتسم بـ حنين صرف ما ان تذكر ذلك اليوم الذي اقتنع فيه حارب بـ قبول الهدية ..!!

كانت مهمة شاقة أخذت منه طاقة جبارة ..!!

عنيدٌ أنت يا حارب ..
عنيـــد ..!!


زفر بقوة بعد ان استوعب انه مازال واقفاً تحت الشمس .. استدار بخفة ليرى ما إذ مازالت الفتاة هنا ..

ثم ابتسمت عيناه وهو ينظر للفراغ المتجسد في مكانها ..!!

حسناً .. يبدو انها ذهبت ..


استدار لـ يرجع للمجلس .. الا انه رفع رأسه للسما وابتسم ابتسامة رجولية غامضة ..


"مــــــوزه" ..
يبدو انك كـ شقيقاك العتيدان ..
ستحوزين و"بقوة" على اهتمام الذئب وتفكيره ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



كانت تمشي ولا تعرف لأي مدى ممكن ان يصل بها سعادتها .. فهي منذ هذه اللحظة لن تشعر الا بالراحة والسكينة خاصةً بعد ان رأت بأم أعينها ابنتها وهي توقع على ورقة زواجها ..


أليس هذا ما كانت تتمناه طوال عمرها ..!!
أن ترى قطعة قلبها وقمر سماها تتزوج وتصبح في كنف زوجها وتحت حمايته ..!!



حمدت الله في قرارة نفسها بكل حنان ودعت بقلب صادق ان يتمم هذا الزواج بخير وتوفيق منه ...


رفعت هاتف المنزل بعد ان رن بقوة لتجيب بنبرة مبحوحة: ألووووو ..

: لطيييييييفه .. مبروكين يا ختيه ما دبرتوا .. والله ما صدقت بومحمد يوم خبرني .. بالبركه بالبركه
(مبروكين ما دبرتوا = تقال تهنئةً عند الخطبة او الزواج)

التمعت عينا ام سعيد بـ سعاده متفجرة واجابت: علني افداج موزاااانه .. الله يبارج فيج ياربي .. والفال لكل بناتنا ان شاء الله ..
عاده اسمحيلي الغاليه والله ما كنا ندري بالسالفة .. نحن كنا يلوس في الصالة وما وعينا الا بـ بطي حادر علينا شرا الشاهين .. وقال المليج خاري ويبا شما ..
(يلوس = جالسين)
الله يهداهم خذونا بشراع وميداف هههههههههههه
(خذونا بشراع ويداف = مقولة تعني انهم استعجلوا الامر علينا ولم يتنسى لنا العمل/التفكير بروية)

ام محمد: لا امييه لا مسموحين علني افداكم .. وتبين الصدق احسن يا ختيه .. زين ما سوى ولد ظاعن ... ربي يتمم لـ شما على خير ان شاء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان فرغ المجلس من الرجال ... توجه أبا سعيد لحجرته كي ينام قليلاً قبل ان تحين صلاة العصر .... لم يكن في الحقيقة يرغب بأن ينام قبل ان يرى ابنته ويبارك لها .. ولكنه يعلم تمام العلم ان ابنته الآن في حالة نفسية سيئة حتى لو انها في الحقيقة تستطيع ببراعة كتم ما فيها من انفعالات ..

يعرف ابنته كما يعرف ذاته .. فـ شما لم ولن ترضى أن يسيّرها أحد بمحض ارادته .. وان رضت بهذا فهناك امر يكمن خلف هذا الخضوع ..!!!

هو ليس بـ مغفل كي لا يدرك ان موافقة ابنته على سلطان سببه امر عظيم ..

سبب كان ورائه ابنه الداهية بطي .. ولكنه ولنقل "متغافل" .. واحسن بـ تغافله ...

فإذا كان بطي قد تمكن من فعل ما عجز هو عن فعله .. لم بحق الله يتدخل ويعترض ..!!

فلتجري الامور كما تشاء وليرى إلى اين ستصل ..!!!


في النهاية .. هذا لمصلحة ابنته ..
أليس كذلك ..؟!!


هتف بحزم بعد ان قطب حاجباه وهو يلمح ابنه احمد قريباً منه: احمد بتخبرك .. حرمتك عوشة وين ..؟؟
ما ريتها من كم يوم ..؟!!

زفر أحمد بـ عمق وقال بـ نبرة هادئة مبطنة بغضب/استياء مما يجري له: في بوظبي عند هلها .. بتيلس عندهم كم من يوم وبترد ان شاء الله ..

ابوسعيد بـ نظرة متفحصة/متوجسة: أحمد ابويه .. شي مستوي على حرمتك ..؟!

رد احمد بسرعة: لا لا ما بلاها شي .. هي بس متولهة على امها واختها ..

هتف أبا سعيد بصرامة: ابويه احمد حرمتك هب ياهل .. ما يوز تودر بيتها وعيالها وهم عندهم مدارس .. وامك تدريبها حرمة عوده ويبا من يشل ويحط عنها .. ما فيها شدة شرات اول عسب ترابع ورا العيال ولعوازهم ..
(مافيها شدة = ليس لديها قوة) (لعوازهم = ازعاجهم/امورهم الشخصية التي تجلب العبأ والجهد)


تلون وجه احمد من الحرج الشديد ... وقال معتذراً: ادري علنيه افداك والله .. السموحة منكم ..
خلاص ان شاء الله باجر هي رادة ..

انحنى برأسه ليقبل رأس اباه ثم اضاف: لا خليت منك ومن امايه يا تاج راسي ..


ابتسمت عينا ابوسعيد بحنان .. فهذا الـ أحمد يعجز القلب عن وصف لطافة روحه وسماحة نفسه ..

هتف بـ حزم دافئ: ربيه يرضى عليك دنيا وآخرة ..
يلا انا ساير ارقد .. نششوني حق الصلااااه ..
(نششوني = ايقظوني)


أحمد: ان شاء الله فديتك ..


اخرج انفاسه الغاضبة من أنفه وهو يفكر بطريقةٍ يحقق فيها ما تفوه به امام والده للتو ..!!

كيف يُرجَع عوشة الى العين غداً ..!!
كيف وهي الى الآن لا ترد على اتصالاته ولا على رسائله ..!!


وبعد ان دار في الصالة مفكراً بغير وعي منه ... قرر ان يذهب بعد صلاة العصر الى ابوظبي ويحدثها وجهاً لوجه ..!!

سيحدثها ويُفهِمها الأمر الذي جرى وستنصت إليه .. !!
حتى لو اضطر ان يذيقها صفعة أخرى ..!!



.
.
.
.
.
.
.



كانت ترتجف بشكل معدوم الارادة ..
لم تكن خائفة أو حتى جزعة .. انما هي فقط مرت للتو بموقف اثار فيها جميع انواع الانفعالات ..

غضب .. خيبة .. آسى .. قلة حيلة .. وقبلها .. شعور يتصاعد تدريجياً في روحها بأنها ولأول مرة تشعر بأنها ليست جميلة .. وان ملامحها التي "تفتن الناظرين بالعادة" ليست بالجذابة ابداً ...

شعور أنثوي غريب .. لم يتنسى لها الفرصة من قبل ان تدخل في طياته وتفهم مفاهيمه ..!!!


لا تعرف هل حقاً هي ليست جميلة ام مجرد احساس اعتراها لما قاله ذلك الرجل لها ..!!


زمت فمها بامتعاض وهي تسترجع كلماته ...
ذلك المتعجرف الوقح ...
ياله من مغرور .. ألأن الله لم يسلب منه نعمة النطق .. يحق له ان يسخر بلسانه على خِلقته عز وجل ..!!

ما أوقحه ..!!!
كيف كان عبيد يتحمل ثقل دمه ..!!!



زفرت بألم ما ان دخل شقيقها مسار تفكيرها المسترسل ..



ثم رفعت عيناها ما إن سمعت عمتها ام العنود تسألها بنبرة رقيقة: العسولة شو فيها ..؟!!

ابتسمت موزة بهدوء ثم اشرت بنعومة: ولا شي عموه .. افكر في شما فديتها ..
ما شاء الله كل شي صار وياها بسرعة ..

ام العنود بنظرة باسمة مبطنة بخبث غامض: هيه ما شاء الله .. ربي ايتمم الها على خير ..

موزة: اللهم آميييين ..

وأضافت ام العنود بـ حنان بالغ الدفء: والفال لج يا قلبي ..


طرق جانب من قلبها طرقة قوية .. ولأول مرة تشعر بالخجل العذري يغزو احمرار خديها الطبيعي .. فهي منذ ان سقطت صريعة البُكم لم تواجه موقفاً مماثلاً كهذا .. أي منذ اربع سنين تقريباً ..!!!

لم تكن لترغب بفعل اي شي يندرج تحت مسمى الواجبات الاجتماعية .. لم تحضر اي حفلة زواج او خطبة او حتى المناسبات الاجتماعية المتنوعة .. حرصت كثيراً ان تعتزل الجميع لأنها كانت مغموسة بحالة نفسية مزرية حد الوجع السرمدي ...

ولكن الآن .. تشعر بأن الأنثى التي بداخلها بدأت تطل بخجل من عتبات صدرها الصغير ..


الا ان سرعان ما ازاح "الانثى الصغيرة المطلة" شعور آخر مرير ..
شعور يقول لها بسخرية وازدراء انها بكماء ..
وان حياتها والذي تمر به قد اسقطها معطوبة بوابل جمري وسط صباها وربيع انوثتها ..... وان الذي سيفكر بالزواج بها .. لن يعيش الا مع حطام فتاة احتضرت على انقاض والدٍ مجرم .. وأم مقتولة .. وشقيق لحقهم بكل قلب أعمى الى القبر ..

لن يعيش "تعيس الحظ هذا" الا على انقاض فتاة توقفت ذكرياتها عند ذلك اليوم المترمد المعتم ..



أخذت قسم كبير من الهواء الثقيل وحاولت الابتسامة من غير غصة مرتجفة ثم ارسلتها بثغر مرتعش لـ عمتها الغالية ..



.
.
.
.
.
.
.



على درب العين – أبوظبي



قطب حاجباه باستغراب وهو يخرج يده من نافذته ويتناول كيس الماء والعصائر من ابنه ذياب الذي قرر التوقف عند محطة البترول للشراء .. ثم قال بـ قلق أبوي: الذيب بلاها يبهتك وارمة ..؟!!

وضع ذياب اصابعه السمراء بخفة على جبهته ثم ابتسم بخفوت "ذات مغزى" وقال: ههههههه شو نسوي الوالد اليوم نحن امره مدوخين .. وانا اييبليه بندول رضخت بعامود جدا موتريه ..
(رضخت = دعمت)


أبا ذياب بذات قلقه الحاني: يوم نرد البيت سِر دهن يبهتك بمرهم ولا شي ..

ذياب بابتسامة مطمئنة: خفيفه خفيفه يا بوذياب تطمن ..


دخل سيارته وهو يعطي عمه سلطان عصيره المفضل "الاناناس" ثم قال بمرح: مع انك قلتليه ما تبا شي لكن ما هان عليه والله ما اييبلك ويانا ..

ابتسم سلطان وهو يرمق ابن اخاه نظرة ساخرة لطيفة: يا حنوووون انته ..

غمز له ذياب برجولية شقية واجاب: شفت انت عاده .. يلا يوزوني انا بعد ..


ضحك الرجال الثلاثة على ظرافة ذياب ثم قال اباه: يلا انت عزّم وابد فاااالك طيب .. باجر انّقيلك الحرمة ونيوزك ..

هتف مصبح بعد ان شرب القليل من الماء: ههههههههههه الله ايعين اللي بتاخذك .. يبالها كورسات مكثفة كيف تتعامل مع مزاجيتك العالية ..

رفع ذياب حاجب واحد بسمة قصيرة تعلو ثغره .. ابتسامة خرجت ما ان تذكر "تلك العسلية الصغيرة" ..
ثم رد على زوج عمته مصبح: تحمد ربها وتشكره يوم ان ذياب بن هامل بياخذها ..

ضحك ابا ذياب ومصبح بمرح وهم يستمعون لكلمات ذياب المتغطرسة المازحة بينما اكتفى سلطان بشرب عصيره وابتسامة تلوح على شفتيه من احاديثهم ...


كان تفكيره في الحقيقة منحصر على سؤال واحد ..
سؤال مهم رغم تأخره ....
ما الذي جعل "تلك" توافق على الارتباط به .. وتقبل ان يعقد القران اليوم ...!!!
أليس الامر مريب ...!!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان حلّ الليل على الجميع



دخلت الى غرفتها وهي تضغط على الزر الذي سيحولها على رقم زوجها ..

لم تكن تريد الاتصال به .. خاصةً بعد ان علمت انه اتصل بـ ميرة الظهر ولم يتصل بها هي ..


من اين تتزود بهذه القساوة بحق الله يا هذا ..!!
ليتني اعرف بما اقترفته يداي لأعاقب ذاتي كما تعاقبها انت واشد ايضاً ..!!!

آآآآآآآآآه ..


سمعت صوته الخشن/الجليدي من خلف السماعة وهو يهتف: ألووووو ..

تنحنحت بثقل وهتفت بصوت مرتجف محاربةً دموعها كي لا تخونها وتسقط: هلا سيف .. شحالك ..؟!

أجاب بصوت جامد ساكن: بخير ربيه يعافيج ويسلمج .. انا بأحسن حال يا ام مايد .. انتو شحالكم شو مسويين ..؟!


ابتسمت العنود ابتسامة مستهزئة على الحال الذي وصل إليه كلاهما .. فبعد ان كان يهمس لها بأرق الكلمات وينعتها بأعذب الالقاب .. صار لا يحادثها الآن الا بكل رسمية يتقنها .. وكأنها إحدى الموظفين الذين يعملون تحته ..!!!

اجابت بـ هدوء خلفه اعاصير عاتية من انفعالات لا تنتهي: كلنا بخير وعافية الحمدلله ..

سيف: وشحال العروس ..؟!

التمعت مقلتا العنود لاارادياً من فرط سعادتها بزواج عمتها وهتفت "بروحٍ انتعشت للتو": فديت عموه شماااا ياربي .. اسميني يا سيف فرحت الها اليوووم وفرحتي ماعطيها لحد .. اللهم لك الحمد والشكر .. ما بغيت اشوفها عروووووس ..



ما إن سمعها تهدر بحماس يقطر نعومةً من فرط سعادتها حتى أغمض عيناه ببطئ وأخذ يتخيل هيئتها الآن ..

بشعرها الاسود الفاحم القصير .. بعيناها الناعستان المغلفتان بصف اهداب من الفتنة/الاغراء .. بفمها اللذيذ الممتلئ بلون وردة متفتحة ..
بكل ملامحها التي يحفظها عن ظهر قلب وروح عاشق ..



هتف بهمس أجش مثقل بسكرة لم يستطع كبح سيطرتها: انتي ليش جيه ..؟!!


اتسعت عينا العنود بـ دهشة ثم هتفت بتساؤل بريئ: شو ليش جيه ..!! ما فهمت ..


همس بذات مشاعره المُخدرة المثقلة: انتي ليش جيه عذا........


: بوماااااااااااايد .. بوماااااااااااايد .. إلحق إلحق الهاموره بتفلت من ايييييييدك ..


انتفض جسده بخفة وهو يخرج من اعصار فكري لذيذ كان من صنع "صوتها" .. ثم تنحنح بقوة وهو يُخرج ذاته ظلماً من سكرة لم تدم الا ثواني معدودة .... وهتف بخشونة لم يتعمدها: ام مايد برايج .. ردي السلام على الاهل كلهم .. مع السلامة ..


ما زالت العنود متسعة العينين ولم تفهم أي شيء مما قاله زوجها او فعله .. حتى انها لم تكن تسمعه بوضوح بسبب صوت البحر القريب منه ..

اجابته بـ استغراب: سلامن يبلغ ان شاء الله .. الله يحفظك ..


أغلقت خط الهاتف بعد ان ارتاح قلبها قليلاً ..

حسناً .. هي لم تشبع من صوته الرجولي الطاغي .. ولم تخرج شوقها المجنون له كما يليق لروحها هي .. ولكن على الاقل علمت انه بخير وبأحسن حال ..



.
.
.
.
.
.
.



جلس على ركبتيه أمام والدته وانزل رأسه أكثر ليقبل ركبتيها الاثنتين وقال بحزم قوي تخلله اعتذار رجولي صادق: واللي خلقج يالغناة انيه ما بغيت السالفة جيه تستوي بس اضطريت والله ..

رفعت ام هامل رأس ابنها بعد ان تنهدت تنهيدة مؤلمة ... وقالت: نش فديتك نش .. انا خلاص هب زعلانة .. لجني بغيت اعرف شو خلاك جيه تسوي .!!
يعني ما رمت تخبرنا اول عسب نفرح وياك ..؟!

وقف سلطان قليلاً ثم جلس بقرب والدته مبرراً بصوته الخشن الهادئ: ما رمت يا امايه صدقيني .. انتي الحينه هب المهم عندج اعرس .. هاذوه ها عرست وخذت بنت الناس ..

رمقته والدته نظرة غاضبة من تحت رموشها وقالت: يا فضيحتنا في العرب .. ثرك انت ومصبح مسويلهم علوم هناك ومربشينهم
(مربشينهم = جعلتموهم في حالة ارتباك وقلق)

ابتسم سلطان بخفة وهو يتذكر كيف انه ادخل مصبح في هذه المعمعة .. فـ مصبح هو من جلب الشيخ الذي عقد القران بطلب منه .. وكان يعرف بمخططه منذ البداية .. ولكنه لم يخبر أحد .. بطلبٍ منه أيضاً ..


هتف من بين ابتسامة شفتيه: لا تفتضحين ولا شياته .. ثرنا نحن شو مسوين يا ام هامل .. !!

هتفت بتساؤل ما إن رأته يقف: بتخبرك سلطان .. ومهر البنية شو صار عليه ..؟!

رتب غترته البيضاء بخفة قبل ان يهتف بنبرة حازمة واثقة: المهر وصل للعرب من البارحة ..
حطيته في حساب ابوها ..

ام هامل بتساؤل اختلط مع فضول الانثى فيها: وكم حطيت ...؟!

رفع سلطان حاجباً واحد بسخرية مرحة وقال: لا تحاتين ام هامل .. سلطان دومه مبيض ويهج بين الخلايج ..
(الخلايج = الخلائق)

لانت ملامح ام هامل لتتكرر سؤالها بإصرار باسم: كم انزين يا ولد ..؟!

ضحك بخفة قبل ان يستدير ليخرج: ههههههههههه اسميكن انتن يالحرمات فضوليات .. قلتلج انيه مبيض ويهج ..
ريحي فوادج واطمني ..


خرج من عندها قبل ان تتنهد تنهيدة اخرجت كل ما كان يعتمل صدرها من انفعالات ..
لن تكذب وتقول ان فعلة ابنها لم تجرحها وتجرح امومتها ومكانتها العظيمة في حياته .. ولكن في أقصى بقعة في قلبها هي فرحت للذي حدث وفرحت بشدة لأن ابنها الآن في عداد المتزوجين ..

لطالما كان هذا حلمها ولطالما كانت هذه اللحظة من اللحظات المقدسة في حياتها ..


قررت بينها وبين نفسها ان تجعل الامور تمر بسلاسة .. ففي النهاية هي تؤمن وبشدة ان ابنها ما كان ليفعل ما فعله لولا امر قوي اضطره لهذا ..

تعرف ابنها وتعرف حرصه الشديد على رضاها ..



وبعد دقائق .. كانت هي على خط الهاتف تحادث ام سعيد وتتبادل معها التهاني والتبريكات .. ولم تغلق الهاتف حتى وعدتها انها وبأقرب فرصة ستزورهم في العين بإذن الواحد الأحد ..



.
.
.
.
.
.
.



تشعر بإرهاق حقيقي ... فاليوم كان طويلاً وقد عملت كثيراً هي وباقي الفتيات في المنزل .. لذا قررت ان تصلي العشاء والوتر ثم تنام فوراً ..
وتظن بأنها أحسن فكرة كي يتسنى لها النهوض غداً مبكراً لمراجعة الامتحان الذي ستقدمه يوم الاحد ..


انتهت من فرضها ووترها ثم اندثرت تحت لحافها الدافئ ..

احتد فمها بقوة محاولةً السيطرة على رغبتها التي خرجت للتو ..

لا .. لن افعلها ابداً .. لن افعلها ..!!


حاولت كثيراً إلهاء نفسها بالاذكار وظلت على هذا الحال حتى فقدت الأمل نهائياً بالنوم ..

تأففت قبل ان تتذمر بصوت عالي عندما فُتح باب غرفتها لتدخل اختها حصة بخفة ..

قطبت حصة حاجبيها وهي تهتف بقلق: ميراني حبي بلاج ..؟!!

استقامت ميرة واسندت ظهرها على ظهر سريرها وهي تحك عيناها بنعاس: لا ما بلاني شي بس نودانه ابا ارقد ..
(نودانه = نعسانه)

اشعلت حصة نور الغرفة ثم جلست بقرب أختها: انزين ارقدي ..


لاحظت ان اختها الصغيرة تمسك بأبهامها الأيمن بقوة .. فهمت حصة مالذي يجري ببديهية سريعة .. وسألتها بنظرة ثاقبة: ما تقدرين ترقدين من سالفة صبعج ..؟؟

انزلت ميرة رأسها بـ خجل حقيقي/استياء/ضيق ثم هزت رأسها وهي تجيب بصوت مختنق: هيه .. تعبت حصوه والله .. كل ما اقول خلاص ما بمص ما بمص .. اشوف روحي لا ارادي محطيه صبعي في ثميه وامصه ..

امسكت حصة ابهام ميرة الذي كان منتفخاً جراء مص ميرة له منذ الصغر .. كانت حصة الوحيدة التي تعرف بعادة ميرة السرية ..

فـ لا احد من العائلة على علم بأن ميرة للآن لا تستطيع النوم الا وابهامها في فمها ..
حتى امها ..


حاولت على مر السنين التوقف عن هذا الفعل لكنها لم تستطع .. وحاولت كثيراً اخبار والدتها بالامر ولكنها شعرت بالحرج الشديد وآمنت ان هذه العادة ستزول ما ان تكبر قليلاً ..

ولكنها كبرت كفايه لتدرك انها لن تتمكن من التوقف من هذه العاده بسهولة كما كانت تتوقع ..!!!


حصة بحزم: قلتلج ميرة من اول .. هالشي يباله عزيمة وارادة قوية منج .. لازم تتحملين شوي لين ما ترومين تودرين هالعاده ..

حكت ميرة عيناها الحمراوان مرة أخرى لتقول بنبرة ناعسة مرهقة: ما مصيت اليوم عسب جيه بعدني ما رقدت ..


لانت ملامح حصة بـ حنان بالغ .. ثم دفعت ميرة برفق لتتمدد ... وقالت بعدها: خلاص ترييني دقايق .. بسير اصلي وابدل ثيابي عقب بيي ارقد معاج ..

همست ميرة بفم مزموم ظهر مع نبرتها المرهقة: هيه والله حصوص تسوين فيه خير ..

خرجت حصة من عند شقيقتها الصغرى .. وظلت الأخيرة تهز أصابعها بـ توتر وخوف ..


جفلت بخفة ما ان سمعت هاتفها يرن .. وما ان قرأت الرقم الغريب وسط الشاشة حتى قطبت حاجباها ..

كان آخر شيء ترغب به الآن هو الاجابة على مكالمات من ارقام مجهولة .. وضعت هاتفها على الوضع الصامت ثم عادت لتتمدد وتنتظر شقيقتها حصة لتنام معها ..



.
.
.
.
.
.
.



سقط منها كوب الماء وهي تسمع صراخ آتٍ من باحة المنزل ... استدارت لابنتها بجزع وصاحت: وابوووويه حنووون هذا حس اختج عوووشه ..

لبست حنان غطاء رأسها بجزع هي الاخرى ولحقت والدتها التي هرعت الى الخارج بسرعة ..


تسمرتا بجمود مرعب وهما تنظران من بعيد الى عوشة التي تصرخ بجنون تحت يدين رجل لم تعرفا هويته في هذا الظلام الدامس .. ولكنهما علمتا بهويته ما إن صرخ بغضب أقل ما يقال
بـ "الأســــــــود" ..!!

: يالـ... .. يـالـ.. .. في ذمتييييه ماا رييييييت شرااااااااااااات خياااااااااااااسج ..


امسك وجهها بقوة حديدية بيدٍ واحدة ثم قربها من وجهه المحمر بشكل قاني مرعب يقشعر لها الابدان ... واكمل صراخه الذي وصل لآخر بيت في المنطقة: يالحححححيـ...


ولفح وجهها المتورم بكف عاشر اسقطها الارض بعنف ... وألم عاصف حلّ بشراسة في كل انحاء جسدها ..


كان يقف وصدره العريض يتحرك للأعلى والاسفل بسرعة هستيرية .. وعيناه الحمراوان قد انتشر الدم خلالهما ما إن سمع منها الكلام الذي شطر قلبه شطرين بلا رحمة ورأفة ..

من فرط انفعاله المدمر وصدمة روحه اللامعقولة .... لم يتمالك نفسه .... لم يستطع غير وضع يده المنتفضة على باب سيارتها ... وشد قبضة يده الأخرى بجبروت قاسي ..


: عـوووووووووووشه .. عووووووووووووشه بنتيه ...


التفت للخلف بوجهٍ ماردي مظلم .... وصرخ بأقسى نبرة خرجت من آخر بقعة من حلقه الجاف: أقسم بالله اللي يقرب منهااا بزوااااااله ..


انحنى وسحب ذراعها بقوة لتنهض .. ثم جر شعرها دافعاً رأسها للخلف وزمجر بقسوة لا وصف لها .. قسوة شبيهة بـ الرعد الثائر: خبرررريني يالححححيـ...
كيف ومتى سويتي هااا كله ..!!!!


كرر سؤاله بصراخ أقسى من الحديد احست عوشة معه ان طبلتي اذنها قد انفجرتا .. وونين يسري على كامل جسدها ورأسها من الألم والوجع ..

قالت بارتجافة رعب حقيقي من بين دموعها الغزيرة: وووو .... وووالله ما سـ سـ سويت شـ شـ شي .. ووالله احمد والله ..



وبغضب أعتى من غضبه السابق دفعها بقوة لتسقط على الارض اليابسة وصرخ بعقل هارب: لا تحلفين بالله جذب يالوصخخخخخخه .. لا تحلفين بالله جذب .. انتي لو تعرفين الله وتخافينه ما سويتي اللي سويتيييييييييه ..

ثم اردف بذات غضبه العاتي وهو يدنو منها: يالخخخـ.... تتحرين محد بيعرف عن سوااااد ويهج .. لكن وووالله ثم وووالله ثم وووالله ماااا يسسسسدنيه الا نفااااااااادج يالـ.......



توقف عن صراخه ما ان باغته صراخ أبا حميد الذي رجع للتو من المسجد: احمــــــــــــد ..
شو تسوي وشو هالزعيق كله ..؟!!


نهضت عوشه وجسدها يهتز بالكامل وركضت اتجاه والدها واختبأت خلفه وبدأت تبكي بكاء عالي اوجع قلب والدها عليها .. فهو لا يتحمل ان يرى ابنته بهذه الحالة ..

حتى وان كان قد قسى عليها في الايام الفائتة .. ولكنها تضل عوشة ..
ابنته البكر .. اول فرحته واعذب هدية اتته من رب العالمين ..


امسك بابنته واحتضن كتفيها بخفة وهدر بقوة موجهاً كلامه لأحمد: بلاااااكم .. شو مستووووي خبروووني ..!!!

رمق احمد وجه أبا حميد بنظرات سوداء غير مفهومة ثم ارسل ذات نظراته للتي تختبئ خلفه ..

لم يرف له جفن .. وكأن الذي حدث ويحدث قد سلب الحياة من جفناه ..



اقترب ببطئ من الاثنان وقال بـ نبرة خلت من كل معالم الحياة وهو يقف بشموخ قامته الأبية:
بنتك طالق بالثلاث .. وتحرم عليه ليوم الله ياخذ امانته ..


وكقسوة كلماته .. تحرك بعيداً ليخرج وهو يسمع من ورائه صياح ام حميد وابا حميد وهو يغمغم بـ صدمة كاسحة: لا حول ولا قوة الا بالله .. استغفر الله العظيم واتوب إليه .. استغفر الله العظيم واتوب إليه ..







نهــــاية الجــــزء الثــــامن عشــــر

لولوھ بنت عبدالله، 07-02-15 08:06 PM

الجزء التاسع عشر
 



أتمنى من كل قلبي تقرون القصيدة في المقدمة .... لأنها رائعة فوق ما تتصورون ... ما قدرت احط ربعها او نصها لأنها جد ما تليق لها الا انها تكون كاملة .. اعتبرها من القصايد القريبة من قلبي وروحي ... ومؤثرة وايد وايد وايد .....


قراءة ممتعة حبايبي ...





الجــــزء التــــاسع عشــــر



،



ليس الغريب غريب الشام واليمن، إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربته، على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرنَّ غريبا حال غربته، الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني، وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست أعلمها، الله يعلمها في السر والعلن
ما أحلم الله عني حيث أمهلني، وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم، ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً، على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت، يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
دعني أنوح على نفسي وأندبها، وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني، لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها، فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ، على الفراش وأيديهم تُقلبني
وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن، يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني، ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها، من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ
واستخرج الروح مني في تغرغرها، وصار ريقي مريرا حين غرغرني
وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ، نحو المغسل يأتيني يُغسلني
وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا، حرا أديبا عارفا فطِنِ
فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني، من الثياب وأعراني وأفردني
وأودعوني على الألواح منطرحا، وصار فوقي خرير الماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني، غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِ
وألبسوني ثيابا لا كِمام لها، وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا، على رحيلي بلا زاد يُبلغني
وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ، من الرجال وخلفي منْ يشيعني
وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا، خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها، ولا سجود لعل الله يرحمني
وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني، وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
فقام مُحترما بالعزم مُشتملا، وصفف اللبْن من فوقي وفارقني
وقال هُلواعليه الترب واغتنموا، حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا، أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت، من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم، قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ، ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني
فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي، فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ
تقامم الأهل مالي بعدما انصرفوا، وصار وزري على ظهري فأثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي، وحكَّمته على الأموال والسكن
وصيَّرت ولدي عبدا ليخدمها، وصار مالي لهم حلا بلا ثمنِ
فلا تغرنك الدنيا وزينتها، وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها، هل راح منها بغير الحنظ والكفن
خذ القناعة من دنياك وارضَ بها، لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا نفس كفي عن العصيان، واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا، عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما، وضأ البرق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا، بالخير والعفو والإحسان والمنن



لـ زين العابدين علي بن الحسين



،



قبل ان ينتصف الليل بنصف ساعة



لم يكتف بإخراج كل انفعالاته العاتية التي كبحها بمهارة عالية الا عندما مارس السباحة في حوض منزله الكبير في الطابق الأرضي قرابة الساعتين ..


وقف امام مرآة غرفته الكبيرة المتأنقة بلمسات رجولية فخمة بحتة .. وفكر متسائلاً ....

لا يعرف لمَ فضل المبيت في منزله الخاص وهو الذي اعتاد كل نهاية اسبوع ان يبيت في بيت اخاه ..... ولكنها الحاجة لأن ينفرد مع ذاته بعيداً عن كل الناس ..


نشف شعر رأسه بمنشفة قصيرة ثم بدأ يمشطه ببطئ وباله شاردٌ كل الشرود ..


فـ ربع تفكيره انصب على مشاكل العمل والبلاد .. وربعه الثاني على حارب وما يجري معه في ذلك السجن اللعين .. وباقي الربعين على الذي حدث اليوم وما مر به من أمورٍ غيرت مجرى حياته ..!!


قطب حاجباه وهو يسمع رنين هاتفه العالي الخاص بالأهل والاصدقاء .. رفعه قبل ان يهتف بخشونة لم يتعمدها: مرحبا مليون الغالي ..

أتاه صوت عمه أبا حميد بطريقة انبأت عقله المتيقظ ان هناك أمر جلل قد حل: سـ سـ سلطان وينك انت ..؟!!

استدار سلطان وهو يقول بتوجس: انا في بيتي .. خير عميه شو مستوي ..؟؟!

وضع أبا حميد يده المرتجفة على جبهته وشعور قلة الحيلة انتشر بضراوة في صوته المبحوح: لا حول ولا قوة الا بالله .. والله ماعرف شو اقولك .. انا ما عنديه غيرك يفازعنيه يا ولديه ..
(يفازعنيه = يساعدني)


سلطان بنبرة صارمة قوية: افا يا بن سلطان شو هالرمسة .. خبرني شو مستووي ..؟!!

صمت أبا حميد قبل ان يقول بنبرة قلقة/مرتعبة: بنتيه عوشه يا سلطان ظهرت من البيت وماندريبها وين سايره .. عاده اتصلت عسب اتعرفلي هي وين ..

رفع سلطان كلتا حاجبيه باستغراب تام ثم قال بـ هدوء: ام زايد ظهرت وما تعرفون وينها ..؟!!
جيه وين ثرها بتسير في هالليل ..؟!! وريلها وينه عنها ..؟!!

مسد أبا حميد جبهته المتعرقة بارتباك/خوف حقيقي ثم اجاب ببحة لا تفارقه: السالفة طويلة يا سلطان .. الحينه نحن ما نعرف هي وين .. وانا مابا السالفة توصل لمراكز الشرطة .. ما نبا نفتضح يا بومييد ..
اعرفلي بارك الله فيك وينها هي ..

هز سلطان رأسه بـ ثقة قوية وقال: ولاااا يهمك الغالي اعتبرها عندك ان شاء الله .. بس عاده خبرني هي بشو سايره .. بموتر منوه ..؟!!

زفر أبا حميد زفرة مؤلمة وحال قلبه يدق دقات غير مريحة بتاتاً ... ثم قال بوجل: بموترها البي إم رقمها 55..



.
.
.
.
.
.
.



اقتربت منه بـ رشاقة تقطر أنوثة باذخة .. ثم توقفت على اصابع رجلاها وقبلت خده بـ رقة وقالت بنبرة هادئة: مبروك ما دبرتوا بوخويدم ..

انزلت جسدها قبل ان يمسك بكلتا ذراعيها بقوة لينة واجاب من بين نظراته السوداء المبطنة بـ شوق عارم مجنون: الله يبارج فيج وعقبال عيالنا ..

ابتسمت آمنة من طيب خاطر حتى انقشع نور غمازة ذقنها الفاتنة امام ناظريه وهتفت بـ نعومة: آمين ياربي ..


شعرت ان الهواء الثقيل ازداد ضغطاً على انفاسها ما ان احست بيداه تمسكان بها بقوة أكبر وتسحبانها الى صدره ..


تلعثمت وظهر ارتباكها الشديد امام حواس بطي المتيقظة "المشتعلة": آ آ آ بـ بطي بروح ارقد .. آنس جسميه متكسر وميهودة ..

اقترب منها حتى لامس انفه أنفها وتخالطت انفاسها الحارقة وسط الجو المتكهرب الحار ... ثم همس بنبرة خرجت كثقل الصخر وخشونة ملمسه: متوله عليج يالجاسية .. حسي فيه دخيلج ..


خفضت اهدابها التي غدت ثقيلة ولم تتحمل حملها أكثر واغمضت عيناها بـ خوف عارم .. خوف على مشاعرها الواقفة على حواف صخرة .. خوف على سيطرتها التي بدت تنفلت من براثين قلبها العاشق ..

خوف بأن الذي يفعله هذا البطي ليس سوى كلمات ليس لها قيمة في قاموسه غير انها وسيلة لاشباع رغباته الطبيعية ..


خائفة هي .. ليس وكأن الذي سمعته منذ ايام مر مرور الكرام على وجدانها وروحها ..!!
ليس وهي تدرك الآن تمام الادراك ان بطي على علاقة عاطفية مع غيرها ..!!
ليس وكأنها الآن تثق به كما كانت تثق به على الدوام في السابق ..

خائفة .. ومرتعبة من فكرة انها خالية اليدين من الحيلة والتصرف .. وجزعة لأنها لا تستطيع السيطرة على انوثتها في حضرة رجولته المُبهرة ..!!

تحبه .. لكنها مجروحة منه .. مجروحة وترغب بحرق يابس قلبه الخائن وأخضرار شبابه المتعالي ..!!


تنفست كل معاني التمسك والشجاعة وابعدت بيديها "المرتجفتين" صدره عن مدار جسدها "الذي تجزم بأنه سيخونها ان لم تحسم الامر" ..

ابتعد قليلاً وهو منزل الرأس ويتأمل كل تقاطيع وجه زوجته العذب .. ثم همس بعد ان حاول ان يسيطر على انفعاله المثقل بالتوق: ليش مبعدتنيه يا آمنة ..؟؟!
ليش ..؟!!
خبريني ..؟!!


ابتلعت آمنة غصة غدت كالحجر الصماء .. ثم هتفت بنبرة مقتضبة خلت من مشاعر الحياة: ما ابعدك بوخويدم .. بس تعبانه وابا ارقد .. من غبشه ونحن نشتغل في بيت ابوك ..
(غبشه = الفجر)

تحركت مبتعدةً عنه وهي تضع جانب شعرها وراء أذنها بارتجاف لم يسكن بتاتاً ..


تنهد بطي تنهيدة قوية اخرج معها كل ما يسري في تلابيب صدره من انفعالات غاضبة واستياء .. ثم التفت ليغير ثيابه وينام هو الآخر علّ النوم يمنعه من الانقضاض على تلك المجنونة ونيل عسلها كله رغم انفها المتكبر العنيد ..


بينما هو يشعر بتحركها المرتبك تحت اللحاف ... زفر زفرة غضب/شوق/هيام .. ولكنها زفرة ذكرته بأمر ما يجب عليه ان يخبره لهذه القاسية ..

استدار بكامل جسده الصلب واقترب من آمنة وهمس بـ هدوء: آمنة ... ابغي اقولج شي ..

التمعت عيناه عندما رآها تستدير بجسدها الرشيق له وتنظر إليه بعيناها العذبتين ..
همست بنبرة ناعمة/مرتبكة: آمرني بوخويدم ..

تنحنح بطي بخفوت ثم قال بخشونة خرجت مع هول شوقه الكبير لهذه التي تتمد بكل غنج فطري امامه: ما يامر عليج عدو فديتج ..
بغيت اقولج انيه بسافر سنغافورة عقب كم يوم ويمكن اتم هناك حول الشهر ولا شهر ونص ..


شهقت بـ صدمة لم تتمكن من كبحها مما جعل بطي يتصلب ويضع يده على ذراعها
باغتته آمنة بنبرة ارتجفت من الصدمة/الضيق/الارهاق العاطفي: شعنه .. شو عندك هناك ..!!!!

تلعثم بطي ما ان رآها بهذه الانفعال، فهو لم يتوقع سوى ردة فعل جليدية على غرار روحها التي تغيرت منذ عدة ايام بسبب يجهله .. لم يتوقع ان تنفعل وتستاء بهذا الشكل العلني: آ آ آمون حبيبي ساير اخلص معاملات الفرع الايديد هناك وهالشي يباله فترة يلين ما يخلص ..


تلعثمه الواضح زرع الشك في نفسها أكثر مما هو مزروع .. لم تكن تحتاج لعلامات أكثر لتدرك ان بطي "يكذب" وان سفرته تلك لم تكن سوى سفرة "لهو" .. أو ...
أو ..
او "شهر عسل" ..!!!!


اتسعت عيناها بـ وجع روحي متمكن واستدارت لتعطيه ظهرها بحدة .. وقالت بصوت مكتوم من بين دمعاتها المكبوتة/قوتها المتطايرة: تروح وترجع بالسلامة بوخويدم ..


تصلبت حواس بطي وهو يرى تبدل حال زوجته الغريب من النار الى الجليد .. فقد صبره بأن يتحمل مزاجيتها المتقلبة ..
فقد صبره بحق ..!!!!

تأفف بانفعال غاضب ثم استدار هو الآخر وأغمض عيناه ليجبر النوم على المجيء ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت الحمام بسرعة بعد ان حاولت كثيراً كتم ما فيها من ألم وصدمة من الذي مر امام ناظريها طيلة هذا المساء الطويل ..

تعلقت دموع الخوف والآسى على حال ما يجري لشقيقتها وحال والدتها التي تنتحب وتندب حظ ابنتها البائس .. ابنتها التي خرجت مثل المجنونة لمكان لا يعلمه أحد ..

استرجعت في ثانية ذلك الموقف في عقلها وتذكرت مشاعر الذهول والرعب عندما رأت زوج شقيقتها بحالة مرعبة اتسمت بالغضب الهستيري ...

كانت تلك المرة الأولى التي تراه وتسمعه بهذه الاشتعال .. هي حتى لم تسمعه من قبل يتحدث برنة يتخللها الحدة او الانفعال .. كان دائماً مثال التهذيب والاحترام بنظرها .....


كان في الحقيقة .. مثال الرجل الحنون والزوج المُحب .. وليت شقيقتها رأت الذي رأته هي قبل ان تُقلب حاله لأسوء حال يتصورها مرئ ..!!


غسلت وجهها الندي الأحمر بماء بارد ثم خرجت متمتمةً بداخلها ان يحفظ الله الجميع من كل سوء وشر .. ان يحفظ الله شقيقتها من جنونها الذي لا يخرج الا ومعه مصيبة مريعة ....



.
.
.
.
.
.
.



لوحتها التي اتسمت بمعاني العتمة والالوان السوداوية كانت تعكس بحق مزاجها السيء .. حاولت تنحية اي مشاعر تأثر على رسمتها .. ولكنه لم تستطع .. وضعت فرشاة الألوان على الطاولة الصغيرة وبدأت تتحرك حول غرفتها بشكل ليس له نهاية ..

توقفت قبل ان تتنهد رافعةً كل شعرها الطويل الفاحم للخلف .. وأخذت تذكر الله بـ خفوت علّ الضيق والحزن ينجليان بعد هذا ..

عرفت ان التحسر على ما جرى لن يفيد ..!!
وادركت الآن انها متزوجة وانتهى الأمر ..!!

رفعت جانب شفتيها بـ سخرية مريرة وهمست:
دارت الدنيا عليّه ورجعت لك يا سلطان .. رب العالمين كتب عليه اعيش منداسه تحت ريلك طول عمريه ..

زمت فمها بقسوة نمرودية خرجت مع كبرياء انوثتها المخدوش وتابعت: بس والله ثم والله .. ما بتحلم ادق شعرة من راسيه .. واتريه زين وشوف بنت خويدم شو بتسوي ..
(ادق = تلمس)



.
.
.
.
.
.
.



حمل جهازه المحمول ثم خرج من غرفته ونزل للطابق السفلي .. قرر بعد ان جافاه النوم ان ينزل ليتسلى بحاسوبه ويشاهد التلفاز .. كان يحاول ان لا يأخذ الامور بحجم أكبر من حجمها .. ولكنه لم يفلح ..

غاضب هو من ذاته ويعترف بهذا ..
يشعر انه اقحم نفسه بأمر لن يجلب له الا وجع الرأس ..!!

شعور داخلي انتابه ان الذي فعله خاطئ وليس من شيم الرجال .. ولكن شعور أكبر بداخله يقول له
"إنك يا فلاح مُهان .. ويجب استرداد قيمة الذي أُهين منك ..!!!"


لم يكن ابداً من الرجال الذين يهتمون بأدنى حرف يخرج من أفواه البشر .. حتى انه عُرِف بأنه أكثر الاشخاص عديمو المبالاة والاهتمام .. لهذا فقط لم يرَ الناس الا الجانب المتكبر من شخصيته ..

فلو انهم عرفوا ماهية تفكيره وشخصه المتسامح .. لنفوا عنه هذه الصفة بشكل قاطع ..

"حتى لو كان يمتلك في الحقيقة شرارات الغرور الطبيعية" ..!!


ولكن تلك الفتاة قد سلبت رأس التعقل في رأسه وحتى التسامح في قلبه ..!!

كيف لها ان تنعتنه بكل تلك النعوت "القاسية على رجولة اي الرجل" ويقعد ساكناً متجمداً ..!!!!


وضع جهازه بإهمال ينضح غضباً ما إن تذكر كلماتها القوية الوقحة ..

حسناً .. ليس وكأن وقاحتها تلك تنم عن غبائها ..!!
فهي لن تقبل به اذ لم ترغب بهذا ..!!

ومن طريقة كلامها يستطيع ان يستنتج مدى حديدية الطباع التي تمتلكها ..!!!


حك جانب حاجبه الايمن بخفة وأخذ يفكر بـ ردها الذي تأخر ..

ومن جانب آخر .. أخذ يفكر بحيلة تمكنه من النيل بها بشكل غير قابل للنقاش ..!!!

فإذا كان ردها هو الرفض "وهذا ما يتوقعه بنسبة 99.9%" .. فإنه سيضطر لفعل المستحيل لإنزال أنفها لأسفل التراب ..!!


فـ هــو فــلاح قبــل ان تكــون هــي حصـــــة ..!!



: فــلاح ..


رفع فلاح عيناه للذي يناديه بصوت خافت ثم اجاب بحزم دافئ: مرحبا بالعضيد .. قرب قرب ..

اقترب منه شقيقه نهيان بـ بنطاله الرمادي وتي شيرته الأبيض القطني وقال وعيناه تبتسم: ها الحبيب اشوفك سهران .. رب ما شر .. احيد هل السلك العسكري ما يقهرون السهر حتى في الويكند ..
(ما يقهرون = لا يحتملون)


ابتسمت عينا فلاح بالمقابل بسخرية وقال: جيه كل هل السلك العسكري دياي في نظرك ..!! ما يانيه رقاد وقلت في خاطريه انزل تحت احسن ..
انت وين كنت ..؟!!

جلس نهيان بقربه وقال بصوت خشن لم يتعمده: ماشي والله كنت اتريض شويه في النادي ..

رفع فلاح كلتا حاجبيه بذهول: حد يتريض تالي الليل ..؟!!

اعاد الابتسامة الى عيناه وأجاب ويهز رأسه: هيه انا ..


رمقه فلاح بنصف عين/تفحص .. ثم قال بنبرة هادئة: شو سالفتك ياخي .. علومك غريبة ..!!

رفع نهيان حاجبيه ببراءة متسائلاً: جيه بسم الله ..!! حرام الواحد يتريض في الليل ..؟!

هز فلاح كتفيه باستغراب وهتف: هب سالفة تريض في الليل .. لكن انت من زمان وحالتك هب طبيعية ..
تروم تخبرني شعنه جذبت وقلت للكل انك في سيشل وانت اصلا في اسبانيا ..؟!!
غير روحاتك الدايمة لأوروبا ..؟!!

وقف نهيان ليُخرج من جيبه سيجارة ثم قال بعد ان هز كتفيه بـ هدوء ثم قال: لانيه لو قلت حق يدك انيه في اسبانيا بيحلف عليه ما طيحها .. نسيت انه متعقد منها لان اخوه نايع اغتالوه هناك ..؟!



تذكر فلاح عمه رحمه الله برحمته الواسعة وقصة اغتياله .. فـ عمه نايع ذهب في احدى السنوات كممثل رسمي للدولة لإحدى المنتديات الثقافية العالمية في اسبانيا .. وهناك استهدفت جماعة ارهابية الموكب الرسمي ظانين ان رئيس الحكومة الاسبانية كان من ضمن الوفود في الموكب .. وللأسف نايع شقيق جدهم نهيان كان من تلقى الرصاصات بدل من المستهدف الحقيقي ..


عقد فلاح حاجبيه بعدم اقتناع وقال: خل نظهر الحوي .. ابويه لو شافك ادوخ هنيه بيحرج ..

هز نهيان رأسه وكأنه تذكر مسأله تدخينه ..... خرج الاثنان للخارج وجلسا في الجلسة العربية المركونة امام الباب الداخلي الكبير ..

أردف فلاح بأن قال بـ ذات نظرته المتفحصة المتوجسة: انزين سالفة عميه نايع استوالها دهر ما ظنتي يديه كان بيمانع تسير هناك ...

نفث نهيان دخان سيجارته بعمق وقال من بين لمعان عيناه السوداوان: بعده يديه محترق فواده من اللي صار وانا ما بغيت اضايجه واتعبه ..

واضاف بنظرة ساخرة مرحة: ولو على سفراتي لاوروبا .. فـ هذا شي طبيعي ياخي .. عزابي انا وما ورايه لا حرمة ولا بيت .. حشى يابوكم حاسدين الفقير على موتة اليمعة ..

ثم دفع كتف شقيقه بخفة قبل ان يضيف من تحت رموشه الماكرة: هب شراتك يا المستصيب ههههههههههههه

انتفض فلاح بـ انفعال وهدر: اشوووه مستصيب هاي بعد ..!!!

رص نهيان عيناه راغباً بإغاضته وقال: مستصيب وظاويين راسك اليابس بعد ..

عقد فلاح حاجباه وأردف بذات انفعاله: يهبون والله يظوون راسيه .. ثرك ما تعرفني يا ولد ابويه ..

ضحك نهيان ضحكة لم يستطع كبحها وهو الذي نادراً ما يرى فلاح منفلت الاعصاب غاضب .. واجاب بخبث باسم:
عيل شو تسمي خطبتك عند هل العين وبالاسم بعد ..!!

تنهد فلاح تنهيدة اخرج كل ما يعتمل صدره من انفعال وقال بـ نبرة هادئة قاطعة كي يتمكن من تغيير مجرى الموضوع:
ربك بعد ... مقسم الارزاق معطي النصيب ..

أضاف بنبرة سريعة حازمة: ما علينا .. انا جيمت بسير ارقد ..
(جيمت = شعرت بالنعاس)
بتم هنيه انت ..؟!


هز نهيان رأسه بـ "نعم" نافثاً دخاناً مرة أخرى ... ثم قال بـ نبرة خشنة ساكنة كسكون الليل المظلم تخللها خبث ساخر: تصبح على خير راعي العين ...


صرخ صرخة خافتة تخللها ضحك رجولي رنان ما إن احس بضربة أعلى ظهره ... ثم قال بوجهٍ تجعد من الألم: آخخخخ كسرت يامعتيه يالدب ..
(يامعتيه اي اليامعه، واليامعه هي منطقة أعلى الظهر)



.
.
.
.
.
.
.



ليس الغريب ان ينجذب لفتاة رآها صدفةً وسمع حكاويها الناعمة القصيرة .. بل الغريب انه للآن لا تفارق هذه الفتاة مخيلته ولا انجلى طيفها عن باله ..

يشعر بأنه غريب على ذاته ..
ما باله أصبح بهذه الصبيانية ..!!!
لمَ يشعر انه عاد عشرون سنة الى الوراء ...!!!

لمَ يشعر ان "تلك" ماهي الا المرأة التي لطالما آمن انها ستأتي لتكمله ..!!!
انها المرأة التي ستأتي وتكمل نصف روحه في هذه الدنيا بأن يغدق عليها الحنان الناضح في جوفه ..!!

فهو من اول نظرة لـ عيناها .. ايقن انها تجوع احتياجاً .. وتتعطش الحنان الميت بداخل روحها الصغيرة ..
من اول نظرة شعر بأنها المرأة التي ستأتي لتضفي بأناملها العذبة اللون والطعم والرائحة العبقة لحياته القاحلة ..

حيــاته القــاحلة أجـــل ..!!!

حتى انه وليصدق القول .. لن يقول ابداً ان حياته مع طليقته وام اطفاله كانت بروعة الجنة وجمال خضرتها ..
ابداً ...!!!

كانت كالجحيم المستعر ..
طلقها بعد ان غرست كل عقد الدنيا في روحه ..

أولاً بجشعها .. ثانيا بجشعها .. وثالثاً أيضا بجشعها ..!!!

كانت امرأة متطلبة حد المرض .. وليس هذا وكأنه بخل معها في يوم ..!!

ولكنها متطلبة وجشعة حد انها كانت كل اسبوعين تشتري حقيبة تصل قيمتها لـ 15 ألف ريال واكثر ..

غير طلباتها الكثيرة في المناسبات التي كانت شبه يومية وفي الاعياد ..
يكاد يقسم ان الفستان الذي تلبسه لم تكرر لبسه مرة أخرى .. وهذا ينطبق على الأحذية "اعزكم الله" ..

وهو بالرغم من كرمه واغداقه بالمال والمجوهرات عليها .. كانت على الدوام مكفهرة الوجه ونزقة الطباع ..
لم تكن حتى تشكره او ترمقه بنظرات طيبة ممتنة ..

كانت بحق غريبة الأطوار وجشعة .. وهو لم يتحمل هذا بتاتاً .. !!
فهو رجل .. حتى انه رجل صبور وصبر عليها كثيراً ..

وكثيراً ما جلس معها وحاول التفاهم بالنصيحة والكلمة الطيبة .. ولكنها كانت تنهي النقاش بغضب وامتعاض .. وتذكره دائماً انه زوجها ومرغم ان يصرف عليها ويوفر لها الحياة الكريمة ..

كانت تنهي النقاشات بهذه المبررات .. بمبررات مادية .. وتنسى المحور الرئيسي للنقاش .. الا وهو ..
"ان عائلتها لها حقوق عليها ولا تأخذها منها .. حقوقاً كزوجة وأم" ..!!

لهذا فقط تعب .. وفقد الأمل بأن تصطلح .. وطلقها بعد سنين في المحاكم ..

وكان بحق طلاقاً مربحاً لها ..!!!!
مربحاً لدرجة ان جشعها قد زاد سمناً ويطالب الآن بالمزيد ..

يبدو ان تلك المرأة لن ترتاح حتى تنفجر معدتها الممتلئة بالمال ..!!



زفر بقوة محاولاً ان يزيل ما يعتمل روحه من انفعال .. فهو رجل كبير وطبيب له مكانته المرموقة .. ويجب ان لا ينسى هذا ..!!

يجــب ان لا ينســى انــه الدكتــور ناصــر ..!!
ويجب ان لا ينسى أيضاً ان بعد غد سيعود لبلاده قطر ..
وان القصة الجميلة القصيرة ستنتهي عند هذا الحد وكفى ..!!!


أجــل ..!!
عند هذا الحد ستتوقف يا رجل عن التفكير بتلك الصغيرة ....
فـ انت تحمل على عاتقك ما يكفي من مسؤوليات ومشاكل لا تنتهي ..
وآخر شيئاً ترغب به هو الالتزام بدقات قلب لن تنتهي موجاتها بسهولة ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



كان في السيارة يمشي في الشوارع القريبة من منزل عمه .. لم يبتعد عن هذا النطاق لأنه يظن ان ابنة عمه لن تقدر على الابتعاد وهي التي عُرفت بخوفها الشديد من الظلمة والاماكن المعتمة ..

أخذ يتذمر بينه وبين نفسه على تصرفات تلك المرأة غير المسؤولة والتي لا تنتهي ..
يبدو ان حتى الزواج لم يعقلها ..!!!


تأفف بشدة قبل ان يسمع رنين رسالة قادمة من رقم مجهول .. فتح الرسالة وقرأ مافيها ببطئ ..

ابتلع ريقه القاحل نتيجة صدمته الصاعقة بما يقرأه ..

أعاد قراءة الرسالة بعينان قاسيتان:
"الظاهر انت ماتوب يا ولد ظاعن .. المفروض تفهم وتعرف ان بنت خويدم ما ردتك من سنين الا لأنها تبا تتستر على سواياها .. انصحك نصيحة لويه الله .. لا اطيح في الغلطة مرتين .. ترى بضاعتك خربانه"


اتسعت عيناه السوداوان بـ صاعقة صدمته جعلت دقة من دقات قلبه تهرب وسط مسار منفعل غريب .. اعاد قراءة الرسالة مرة ثالثة بعقل مشوش وعينان تغيما بالحيرة الفظيعة ..


رفع عيناه للشارع بينما ترددت كلماته الرسالة في عقله الذي يحاول بشدة فهم جمر معانيه المبطنة ..


هز رأسه محاولاً تنحية كل امر يلهيه عن بحثه بإبنة عمه التي خرجت في هذا الليل لمكان لا يعلم غير الله ..


زفر بقوة انفاسه الثقيلة ثم أكمل بحثه حتى مرت عشرة دقائق ..



انزل عيناه لهاتفه عندما خرج الاسم الذي اعتلى شاشته بشكل مباغت .. اجاب بصرامة جليدية: هلا راشد .. عرفتلي وين الموتر ولا بعدك ..؟!!

هتف راشد بنبرة منفعلة آتية من بعيد وضوضاء الشارع وصخب السيارات والناس العالي الشديد يحجبان صوته ليصل مسامع سلطان بوضوح:
سيدي لقيت الموتر ..

وتلعثم بـ توتر حقيقي: بـ بـ بسسس ماعرف شو اقولك .. انت وينك الحين سيدي ..؟!!


خفض سلطان من سرعته ما إن لمح السيارات امامه تخفض سرعتها وازدحام مروري مفاجئ حل في الجسر الذي يقف عليه: شو مستوي يا راشد ..!!! ...... انا الحينه على جسر مصفح ..

ابتلع راشد ريقه ثم قال بـ ذات توتره: سيدي انت جريب مني .. الموتر اللي عطيتني رقمه انجلب ولو ما لحقوا عليه يمكن المكينة تنفجر ..

صرخ سلطان بـ صدمة وهو يحاول الخروج من الازدحام عن طريق أخذ خط السير الخاص بالطوارئ: اشووووه ...؟!!!!
انت متأكد رااااشد ..!!! لا يكون مخربط ..!!!!

راشد بانفعال حقيقي: لا سيدي مب مخربط .. هو الموتر بعينه .. انا قاعد احاول الحينه اظهر من بين المواتر لانيه ماخذ خط اليسار والموتر المنجلب على خط اليمين ..
ابا اوصل لراعيه يمكن اروم اظهره قبل لا يحترق ..

زمجر سلطان بنبرة مسيطرة مباشرة سريعة: لا لا خلك .. انا على الخط اليمين واجرب للموتر .. اتصل انت بسرعة بالشرطة والاسعاف ..


اقفل هاتفه داعياً بقرارة نفسه ان يحفظ الله ابنة عمه من كل سوء .. فقط من أجل زوجها واطفالها وعائلتها ..


واجه صعوبة في الوصول للسيارة وسط الازدحام .. خاصةً وان اليوم الجمعة .. وأغلب الناس في الخارج ليلاً ...


اخرجت سيارته الفارهة هديراً عالياً ما ان توقف بقوة قرب سيارة ابنة عمه المنقلبة ..... وسرعان ما خرج وهو يزاحم الرجال المتجمهرين امام السيارة ليصل إليها قبل ان يفوت الأوان ...


تصلب كامل جسده الطويل ما إن رآى الدم القاني المنبثق من تحت السيارة التي تجعدت كما يتجعد الورق بين يدي الطفل جراء الانقلاب القوي .. ومن غير احساس بدأ يهدر بصوت عال جزع: اعوذ بالله .. اعوذ بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله ..


سمع أحدهم وهو يقول بانفعال: حد يتصل بالاسعاف يا جماعة الخييييييير ..

سمع آخر يهتف بـ جزع: لا اله الا الله .. مستحيل اللي داخل يكون حي مستحيييييل ..



لم يكن يشعر بما حوله .. فـ عقله الحالي متيبس كما تيبس اغصان الغاف .. يحاول التفكير بطريقة يخرج المرأة من انقاض السيارة قبل ان تنفجر ..

فالذي قاله راشد صحيح .. فهو بعد ان شم رائحة البترول وشعر بحرارة السيارة الشديدة .. استنتج على الفور ان السيارة ستنفجر في اي وقت قريب ..



سمع صوت رجل يُبعِد الناس بصرامة ويحثهم على المضي وراء اشغالهم .. فالمكوث هنا لن يجدي نفعاً ولن يجلب الا مزيداً من التوتر والازدحام المروري ..



استدار بعد ان عرف صاحب الصوت ثم هتف بذات هديره المنفعل القاسي: راشد تعال عاوني ..


أتاه راشد بسرعة مشمراً عن ساعديه بينما نزع سلطان عقاله قبل ان يمسك غترته ويلفها بقوة على يديه كي يجنّب نفسه حرارة معدن السيارة العالية ويتمكن من رفع الحديدة التي كانت جزءاً من النافذة المحطمة ..



.
.
.
.
.
.
.



كانت تبكي بحرقة .. وكأن قلبها على يقين ان ابنتها في سوء عظيم .. تشعر ان الكون كله قد شفط الهواء من صدرها ..

لم تستطع تمالك الشعور المميت الذي يتملكها .. سقطت بين يدي ابنتها التي صرخت بـ صدمة ووجع: امااااااااااااايه .. امااااااااااايه بلاااااااااج ..


أخذت تبكي هي الأخرى بـ جزع أليم .. تشعر هي ايضاً ان هناك سوء قد احل بـ شقيقتها ولكنها آثرت الصمت كي لا تُزيد حالة والدتها سوءاً .. يكفي ان والدها قد خرج من المنزل ولم يعد للآن ..


مسحت دموعها المتساقطة بيدين مرتجفتين ثم هرعت الى غرفة والديها كي تجلب عطر ذو رائحة نفاثة ..

وبعد محاولات عديدة من اشتمام العطر وبعد ان مسحت حنان وجهها بالماء البارد .. فتحت عيناها بوجه شديد الاصفرار وانين يقطع اوتار القلب يخرج من حنجرتها مرددةً اسم ابنتها بـ نبرة ميتة مختنقة ..


استطاعت حنان ابتلاع ريقها الجاف بصعوبة ثم مسدت كتف والدتها وهي تطمئنها بصوت حاني مرتجف: امايه علنيه افداج .. بإذن الله عوشة ما عليها شر .. بترد الحينه وين ثرها بتسير ..!!!
انتي هدي وريحي شويه .. ما عليها شر ان شاء الله .. ما عليها شررر ...


اخذت تردد كلمة "ماعليها شر" محاولةً ان تصدق ما يتفوه به لسانها .. وبدأت تدعو بـ قلب صادق لا حول له ولا قوة:
اللهم احفظها بحفظك الذي لا يرام واحرسها بعينك التي لا تنام .. اللهم من أراد بها سوء فرد كيده في نحره .. اللهم اشغله بنفسه .. اللهم اشغله بنفسه .. اللهم اشغله بنفسه ..



.
.
.
.
.
.
.



اوقف سيارته بقوة ما ان اصبح امام باب المنزل في العين، ثم أغمض عيناه الجمرية من أثر الغضب الفتاك متمتماً باقسى انواع اللعنات والشتائم .. وأخذ يتذكر بأسنان متراصة وفك مرتجف ما سمعه .. ويا ليته لم يسمع ..
يا ليته لم يسمع ويعرف حقيقة تلك الأفعى التي سميت في يوم بـ "زوجته" ..



.
.



قبل سويعات قليلة



دخل من باب المنزل الحديدي الكبير متوجهاً لمجلس الرجال الخارجي .. لم يكن يعرف بأن احداً في الباحة حتى سمع زمجرة أنثى غاضبة آتية من مكان موقف السيارات ..


عقد حاجباه بتساؤل واقترب لاارادياً من مصدر الصوت .. وهو لم يكن ليقترب لولا انه ميّز بقوة صوت زوجته عوشة ..


توقف بشكل مباغت بينما هي أخذت تهدر بغضب باكي هستيري في هاتفها .. كانت تجلس نصف جلسة في سيارتها بينما ظلت ساقها اليسرى في الخارج .. استطاع سماع صوتها الغاضب بوضوح لأن باب السيارة مفتوح ..

: ريموووه انتي شو تقولين ياااخي شو تقولييين .. انتي ما تعرفييين شي ..


بكت بشكل متقطع مجنون من بين كلماتها الهستيرية وأكملت: طول عمريه احاااول ابعده عنه هاذيج الـ.... .. طول عمريه وانا اقول سلطااان لي .. سلطااان حبيبي انا .. سلطاان ما بيكون لغيريه انااااا ..


ضربت بقبضة يدها بقوة فخذها ... وأكملت بصراخ لم تتمالكه: القااسي ما خاف الله في قلبيه .. يوم رمت ابعده عن شموه الياهل من سنين وخليتها تهينه وسط ميالسهم اختفى موليه وسافر وما فكر في يوم في الحيواااانه اللي ترقب نظرة من عينه .. ما فكر فيه وانا الي اعشق ترابه وماطاااااه ..
مافكر فيه ريموووه ابد .. كل قلبه وروحه عند هاييج الـ ....
اكرهها ريمووووه اكرههاااااااا ..

واكره اخوها الـ .... مادانيه ولا اداني طاريييييييه .. انا ماعرف كيف في يوم تخبلت ورضيت آخذذذذذه ..


أخذت تشهق ببكاء مرتجف بينما كانت صديقتها تهدأ انفعالها المفتقر للعقل بكلمات قصيرة ..

: تسأليني ليش خذذذته ..؟!! جيه انا كان عنديه حل غير انيه اعرس وافتك من حشرة امااااايه ..!!!
هذاك الززفت سافر يوم صارت السالفة ولا طاح الدار الا عقب كم سنة .. كنتي تبينيه اترياه يلين ما يرد حضرته وعقب اترياه مرة ثانية لين ما يفكر الشيخ يرحم حااااليه وياخذنيه ..!!!!
ما كان فإيديه حيلة .. لو كان عنديه أمل واحد بالميه انه يفكر فيه كـ حرمة وحبيبة والله ما خذت احمدوه ولا فكرت اودر بوظبي واسير العين ..


وأردفت بذات صراخها المجنون: ولا كنت بفكرررر اييب عيال منه .. زيووود وسعووود غلطة والحمدلله رمت اعق اللي عقبهم قبل لحددد يعررررف ..



استمرت بالحديث مع صديقتها واخراج كل اعاصيرها الداخلية غير مدركة بالشخص الذي سمع كل حرف خرج من فاهها ..

لم تدرك حتى شعرت بقبضة يد عنيفة تمسك بشعرها من فوق حجابها وتجرها لخارج السيارة بقسوة نمرودية صرفة ..



.
.



انزل رأسه شاعراً برغبة شديدة بالتقيؤ ...... ثم رفع بحدة ذقنه وهو يأخذ نفساً كبيراً لم يزده الا اختناقاً/لوعةً .....

وبنظرة تحولت للضباب التام .... ضرب بكل قوة اعتمل روحه المنصهرة مقود السيارة وزمجر بنبرة مجروحة مثقلة بالوجع الصادم بحرقة القلب:
لييييييييييييييش .. ليييييييييييييش تسووين فيه جييييه ليييييييييييييش ..!!!!!
حبييتج من كل قلبيه .. والله حبيييييييتج وووووالله .. ليش جيييييه سويتي لييييييييييييش ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



وصلت طرقات قلبه لأعلى قمة في دماغه .... عيناه الصقرية تحولتا لشيء يصعب تفسير ماهيته وهو يرى امامه جسد ابنة عمه الذي استطاع اخراجه من تحت السيارة ... ولكن "متحطماً" ..


جالت نظراته على الزبد الخارج من فمها بينما انفاسها الثقيلة المتقطعة تخرج بصعوبة عبر أنفها .. عيناها اللتان كانتا كـ ماستان تتألقان قوةً وحياةً غدتا كزرقة البحر الميت .. وجهها الفاتن أصبح مرادفاً للون هذا الليل المشؤوم ..


امسك جبهته بقوة وتمتم بـ صوت ثقيل أثقله عظمة هذا المشهد المؤلم: لا إله الا الله .. لا إله الا الله ..


وبحركة سريعة متيقظة خرجت مع تجربة سنين طويلة في مجال الأمن وفي مجال لعبة الموت والحياة .... جثى على ركبتيه وقرب فمه من أذنيها وبدأ يلقنها الشهادتين .. فهو ليس بـ جاهل كي لا يدرك انها الآن "تحتضر":
عوووشة عوووشة .. قولي ورايه .. اشهد ان لا إله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ..
تشهدي عووشة تشهدي ..
قولي اشهد ان لااااااا إله الا الله واشهد ان محمد رسول الله .. عليها احيى وعليها امووووت ..


شهقت عوشة بقوة من بين زبد فمها ورمقت بعينان ثقيلتان غائمتان وجه سلطان القريب .. لسانها الثقيل انبأه انها ترغب بالتفوه بأمر يجول في خاطرها .. لم يدعها تتفوه بشيء غير الشهادة ..
فهي الآن بين يدي الله عز وجل ..

وبصوت جبار قاسي ثابت أخذ يكرر تلقينها: يا ام زااااااايد تشهدي .. قولي اشهد ان لاااا إله الا الله واشهد ان محمد رسووول الله ..


لمح لسانها الغارق بالدماء يتحرك .. اقترب منها أكثر حتى يسمع ما تريد قوله ..


عوشة بلسان ثقيل/ميت/خالٍ من الاحساس: سـ سـ سـ سلطـ طـ طـ طـاان ن .. أ أ أ حبـ بـ بـ ك ك ..
أ أ أ حبـ بـ بـك ك ... سـ سـ سـ سلطـ طـاان ن .. أ أ أ حبـ بـ بـ ك ك ..
أنـ نـ ت ..... لـ لـ للي .. أنـ نت ..... لـ للي ...... سـ سـ سلطـ طاانن ..


ارتجفت يداه القويتين ومعه فكه من هول الموقف .. صدمة كاسحة تلك التي تلقاها ما إن سمعها تتفوه باسمه بدل ان تذكر الله في هذه اللحظة المهيبة ..


هدر بانفعال أعتى وأشد صرامةً وهو يكرر تلقينها الشهادتين: اذكري الله يا عووووووشة .. قولي وراااايه ..... اشهد ان لا إله الا الله واشهد ان محمد رسول الله .. اشهد ان لا إله الا الله واشهد ان محمد رسول الله عليها احيى وعليها امووووت ..
تشهدي يا بنت الناااااااااس انتي بين ايد رب العالمييييين ..


شهقت شهقة قوية وصدرها يعلو ويهبط بجنون وكررت بلسان ثقيل كالصخر: أ أ أ أنـ انت لـ لـ للي .....
سـ سـ سـ سلطاااانن ...... لـ لـ لـ للي ..
لـ لـ للي ..



وفجأة ..... شخصت عيناها الحادتان حتى كادتا تخرجان من محجريهما .... وتغرغرت تغريرة ليس لها حيلة ...
ثم شهقت شهقةً أخيرة انتفض معها كامل جسدها المُحطّم ..

وخارت كل قواها واعضاءها ..
وسكنت تماماً ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



قبل بزوغ شمس الصباح بدقائق



بعد مرور ساعتين تقريباً على مرورهم منفذ البطحاء في السعودية .... توقفت السيارة في إحدى المحطات لتعبئة الوقود وقضاء حاجياتهم من زاد وشراب وحمام "اعزكم الله" ..
كانوا قد قرروا مسبقاً ان يتبادلوا القيادة ما إن يشعر أحدهم بالتعب .. حتى سيف ذاته اصر اصراراً شديداً ان يقود بعد ان ينتهوا من المحطة بدلاً من صديقه محمد "أبا شامس" ..


دخل الجميع سياراتهم .. سيف ومحمد في سيارة محمد .. بينما باقي الاصدقاء في سيارة أخرى ..

طلب من صديقه الدخول للسيارة حتى يجيب على هاتفه الذي رن ..



وبعد مرور بضع دقائق ..



استند سيف على السيارة مغمغماً بـ صدمة شديدة: لا حول ولا قوة الا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..


لمح صديقه وجه سيف الذي انقلب بشكل مريب .. نزل من سيارته ليسأله عما يحصل معه ..


هز رأس سيف رأسه وقال بنبرة خشنة حزينة: إنا لله وإنا إليه راجعون .. هذا اخويه بطي متصل .. يقول حرمة عميه أحمد توفت البارحه في حادث ..

محمد بنبرة عالية قوية: إنا لله وإنا إليه راجعووون .. شقاااااااااايل ..؟!!

هز سيف كتفيه بعدم معرفة: ماااعرف .. يقول انجلب موترها على جسر مصفح ..

هز صديقه رأسه هاتفاً بتأثر حقيقي: لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ..

تنهد سيف بضيق خانق ورد: اللهم آمين ..


أردف ما ان شعر ان اصدقائهم قد انتظروهم كثيراً .. قرر ان يعلمهم بالخبر وان يرجعوا في الحال للإمارات ..



وبعد مرور دقائق أخرى ..



كان هو يقود سيارة صديقه محمد بدل عنه .. ومن خلفه اصدقائهم في السيارة الأخرى والذي تخطاهم نحو 15 كيلومتر..

حالته النفسية قد زادت سوءاً عندما تلقى الخبر ..


يالله .. كيف حدث هذا ..؟!!
لا حول ولا قوة الا بالله ..

فليكن الله في عونك يا عمي .. فليكن الله في عونك ويرزقك الصبر والسلوان ..



استدار الى صديقه ورآى بأنه قد غفا .. خفض من صوت الراديو كي يتسنى للمسكين النوم براحة وهدوء واستمر هو بالقيادة بصمت تام ..


لم يكن مدركاً انه يقود بسرعة تعدت الـ 220 .. وانه يضع على دواسة البترول كل مشاعره السلبية وضيقه المتزايد منذ ايام في روحه ..

لم يكن مدركاً لشيء ابداً حتى خرجت فجأة امام ناظريه شاحنة كبيرة آتيةً باتجاهه ..

ولم يستوعب انه يقود في شارع ذو اتجاهين متعاكسين الا بعد فوات الأوان ..








نهـــاية الجــــزء التــــــاسع عشــــــــر

shegidy 07-02-15 10:20 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
عوشة الشريرة راحت الله يرحمها بعد ماخربت مالطة، امنة لي متواجهة زوجهة وكمان العنود البيخلي اي شيء في قلب هو البيضرر
ذياب وقع في بركة العسل ومحدش سمى علية وموز اعطته في نص راسة علامة
سيف اللة يستر عليها ،جهدك مقدر لولى المبدعة

shegidy

أم مروان 08-02-15 01:33 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل متعدد الاحداث ,عوشه اللهم انا نسألك حسن الخاتمه,حارب ماله اثر وينه ,مين اللي ارسل لسلطان الرساله؟ذياب غرق في بركة العسل هنياله ,سيف لمن وصفزوجته تذكرت سهير القيسي ينطبق عليها الوصف ههههههههههه كل الشكر والتقدير لك غاليتي ع الابداع:55:

لولوھ بنت عبدالله، 08-02-15 12:01 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3509464)
عوشة الشريرة راحت الله يرحمها بعد ماخربت مالطة، امنة لي متواجهة زوجهة وكمان العنود البيخلي اي شيء في قلب هو البيضرر
ذياب وقع في بركة العسل ومحدش سمى علية وموز اعطته في نص راسة علامة
سيف اللة يستر عليها ،جهدك مقدر لولى المبدعة

shegidy




مسا الياسمين والكادي ..



منووورتني حبيبتي شوشوو ....



عوشة ...... اللهم ارحمنا برحمتك ....


آمنة/العنود ...... اوافقج الراي ... الصمت مشكلة في كثير من الاحيان ...


ذياب .... هههه حبيت جملتج " عطته في نص راسه علامة" :) ...


سيف ... اللهم آميييين .... تتوقعين شو بيصير معاه ...؟!



انتي الابداع كله حبيبة لولى .... تسلميلي على مرورج وتشجيعج الدايم ....


لج حبي/تقديري ...

لولوھ بنت عبدالله، 08-02-15 12:11 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مروان (المشاركة 3509478)
فصل متعدد الاحداث ,عوشه اللهم انا نسألك حسن الخاتمه,حارب ماله اثر وينه ,مين اللي ارسل لسلطان الرساله؟ذياب غرق في بركة العسل هنياله ,سيف لمن وصفزوجته تذكرت سهير القيسي ينطبق عليها الوصف ههههههههههه كل الشكر والتقدير لك غاليتي ع الابداع:55:





مرحبا الساع ام مروان


صحيح فصل متعدد ومتشعب والحمدلله نال تقديركم واعجابكم :)



عوشة ..... اللهم آميييين ..


حارب ..... له حضور قريب ان شاء الله ...


سلطان والرسالة ..... تتوقعين منو ...؟! ...... فكري يا بت .....


ذياب ..... سحر الموز مب سهل الظاهر :)


ههه يوم قريب سهير القيسي فتحت قوقل عشان اشوف شكلها وانصدمت انها ابداً ما تشبه العنود "اللي في مخيلتي انا" .... بس دام هي تشبه سهير بنظرج فخلاص خليها سهير ههههه ...




بحماسكم وتشجيعكم الدايم تسعدوني فوق ما تتخيلون .. لا خلاني الله منكم يا حبايبي ...


ام مروان نوريني دووم .... لج مني صافي الود/الاحترام ..

الاميرة البيضاء 08-02-15 12:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
وعندمصيبه الموت ينخرس اللسان
طول البارت وانا مشحونه من عوشه وبفكر هرد ازاى وافكر فى عقاب لها
لكن والله يا لولو انتى عاقبتيهااشد العقاب سبحان الله خاتمتها نتيجه لاعمالها ينطبق عليها (خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين)
اعوذ بالله من سوء العمل وسوء المنقلب
صراحة البارت فوق الرائع والاحداث افقدتنى القدرة على التعليق بدايه من قصيدة المقدمة -ليس الغريب- نهايه بالخاتمة
استغربت القصيدة لكن مع متابعه الاحداث وجدتها اكتر من ملائمة احسنتى اجدتى لولو بارك الله فيكى
فعلا من لم يعظه الموت فلن يتعظ
اعذرينى لن اعلق على باقى الاحداث فأنا جد متأثرة بمشهد موت عوشة والله اطرافى باردة وارتجف بشدة
لن اعلق سوى بأحسنتى ووفقتى جدا جدا
لى تعليق على الاحداث كاملة البارت القادم ان شاء الله
جزاكى الله خيرا لولو

حنين الشرق 08-02-15 04:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل رائع وعوشه بتستاهل اللي صار فيها وانا ما بكره بحياتي اكثر من المراه الخائنه لزوجها ما بدك اياه اتركيه بالحسنى بس حزينه على زوجها وهلا الكل راح يلومه انه السبب بموتها وهو اكيد كرامته ما راح تخليه يحكي اللي سمعه وخاصه علشان شما ..........بانتظار الفصل الجاي على نار والله روحت من الدوام مباشره عالمنتدى لان امبارح ما صحلي اقرا وضل بالي ببات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوى

bluemay 08-02-15 04:46 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم

الحمدلله تخلصنا من عوشة ونسأل الله العافية من هيك خاتمة ...

الحمدلله انه أحمد كشف خداعها وأفتك منها .

سلطان هل ممكن يربط في المستقبل بين كره شما له وبين مشاعر عوشة نحوه.


آمنة فوتت فرصة عليها كان تصارحه بمعرفتها لعلاقته المزعومة .
وبعدين هو ليش ارتبك بخصوص سفرته ؟!


موزة والذيب هههههه بداية جديدة وشكلها رح تنجح .


سيف الله يستر عليه .. رغم أنه كاد ان يبوح للعنود بسبب زعله عليها ..

أشكرك وما أقدر اوفيك حقك بس بسبب غيابي صار وقتي كتير مزدحم ولكن لك الصدارة بلاشك .

بالمناسبة ربطك للقصيدة راائع وهي من أحب القصائد إلي ..




تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

لولوھ بنت عبدالله، 08-02-15 09:00 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3509583)
وعندمصيبه الموت ينخرس اللسان
طول البارت وانا مشحونه من عوشه وبفكر هرد ازاى وافكر فى عقاب لها
لكن والله يا لولو انتى عاقبتيهااشد العقاب سبحان الله خاتمتها نتيجه لاعمالها ينطبق عليها (خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين)
اعوذ بالله من سوء العمل وسوء المنقلب
صراحة البارت فوق الرائع والاحداث افقدتنى القدرة على التعليق بدايه من قصيدة المقدمة -ليس الغريب- نهايه بالخاتمة
استغربت القصيدة لكن مع متابعه الاحداث وجدتها اكتر من ملائمة احسنتى اجدتى لولو بارك الله فيكى
فعلا من لم يعظه الموت فلن يتعظ
اعذرينى لن اعلق على باقى الاحداث فأنا جد متأثرة بمشهد موت عوشة والله اطرافى باردة وارتجف بشدة
لن اعلق سوى بأحسنتى ووفقتى جدا جدا
لى تعليق على الاحداث كاملة البارت القادم ان شاء الله
جزاكى الله خيرا لولو



مسا الخير اموورة ...


اللهم نسألك حسن الخاتمة بس يا امورة :( ..... موقف موت عوشة من المواقف اللي تعبت قلبي وروحي وايد .... وقصيدة ليس الغريب قصيدة مبكية للابد .... مستحيل اقراها وما اتأثررر ... وشفت انها اكثر من مناسبة كـ مقدمة لهالبارت ....

يا حبيييبتي .. لا تصيحيني يا بت .... انا مثل ما يقولون على طريف :( ... ربي يخليلج احبابج ولا تفقدين غالي ولا حبيب ..

اسعدتيني بمرورج الغلاااا .. وترقبي بإذن الله البارت العشرين يوم الاربعا اذا الله اعطانا عمر ..

لولوھ بنت عبدالله، 08-02-15 09:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3509667)
فصل رائع وعوشه بتستاهل اللي صار فيها وانا ما بكره بحياتي اكثر من المراه الخائنه لزوجها ما بدك اياه اتركيه بالحسنى بس حزينه على زوجها وهلا الكل راح يلومه انه السبب بموتها وهو اكيد كرامته ما راح تخليه يحكي اللي سمعه وخاصه علشان شما ..........بانتظار الفصل الجاي على نار والله روحت من الدوام مباشره عالمنتدى لان امبارح ما صحلي اقرا وضل بالي ببات من يهواه من فرط الجوى خفق الاحشاء موهون القوى





مسا الكادي حنونة ..

انتي الرائعة والاكثر من رائعة ...


عوشة ...... اكبر خسارة في الدنيا ان الانسان ما يتعض ولا يتوب واييه الموت على غفلة وهو بعده غارق في الضلال ... اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة عبادك المسلمين ...

تتوقعين شو بيصير مع احمد .... وسلطان ...... وشما .... بعد اللي صار وبعد ما ظهرت الحقايق لـ احمد ..؟!


يا حبيبة قلبي انتي ... انتي صرتي غالية على بنتي بات من يهواه ... خلج قريبة منها دوم يا عسل ولا تبتعدين .... ربي يحفظج من كل شر ويخليلج احبابج ومن يعز عليج ...


لولوھ بنت عبدالله، 08-02-15 09:17 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3509677)
السلام عليكم

الحمدلله تخلصنا من عوشة ونسأل الله العافية من هيك خاتمة ...

الحمدلله انه أحمد كشف خداعها وأفتك منها .

سلطان هل ممكن يربط في المستقبل بين كره شما له وبين مشاعر عوشة نحوه.


آمنة فوتت فرصة عليها كان تصارحه بمعرفتها لعلاقته المزعومة .
وبعدين هو ليش ارتبك بخصوص سفرته ؟!


موزة والذيب هههههه بداية جديدة وشكلها رح تنجح .


سيف الله يستر عليه .. رغم أنه كاد ان يبوح للعنود بسبب زعله عليها ..

أشكرك وما أقدر اوفيك حقك بس بسبب غيابي صار وقتي كتير مزدحم ولكن لك الصدارة بلاشك .

بالمناسبة ربطك للقصيدة راائع وهي من أحب القصائد إلي ..




تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




وعليكم السلااام ورحمة الله وبركاته ...

مسا الفل ميمي :)



عوشة ...... اللهم آمييين ...


سلطان ...... اممممم يمكن ...... المشكلة الحين مش في الكره/الحب ... المشكله كيف بتكون المواجهة بين احمد وسلطان عقب الحقايق اللي عرفها احمد :)


آمنة وبطي ...... ذكرت انه توتر لأن حس بانفعال آمنة اللي ما توفعه ابداً بحكم انها كانت طول الايام الفايتة باردة معاه ومب على طبيعتها ....


موزة والذيب ...... يمكن ليش لا :)


سيف ...... هيه .... يلا ان شاء الله المرة اليايه هالعنيد يبطل ثمه ويتكلم عن اللي في خاطره ... ترى تعبنا من سكوتك يا سيف ... :(


ميمي ... في ذمتي انتي من اللي تصدروا القلب والروح ... لا خليت ياربي منج ومن حروفج الراقية ...

وفرحتيني بخصوص القصيدة ... احب اللي يشاركني محبة الشعر والادب :) ... ربي يسعدج ...



لج صافي ودي/تقديري ....

شما بنت محمد 09-02-15 06:40 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
يسعدلي صباحج/ مساج الجميل بجمال طلتج الراقية
،
شو أقول وشو أخلي . . تسلم أناملج ويسلم عقلج وقلبج على هالأنتاج الأكثر من رائع
طرت مع الحب، صحت مع الحزن، انصدمت مع المفاجآت، سرحت مع الآهات
وأخيرا استودعتج الله على جمال/ رقي/ عذوبة اللي كتبتيه . . تبارك الرحمن
قدرتي اتدخلين كمية مشاعر مش طبيعية ف بارت ونص هذيلا بروحهم اعتبرهم رواية . .
،
،
نيي ع الأحداث والشخصيات . . :
ذياب/ موزة . . وغرق في بركة العسل . .
ضحكتني يوم فرت الحصاه عليه واستانست يوم عرفها وحبها . .
عصبت يوم قالها يالبتانيه حرام عليه هههههههههه

أبو سعيد . . ذكي ماشاء الله عرف أن بطي ورا هالموضوع
واستانست وارتحت أن هالشي بعد هو كان يباه :)

سيف/ العنود . . وي وي وي يوم ضعف جدام صوتها
تحطيم بصراحة بس خسارة ماسمعته . . يوم أنك تباها صارحها أنزين أوف عصبت

ميرة وعادتها السرية . . تعلقت بالتفاصيل الموجودة في الرواية . .
أممممم حبيت ذكرج لـ هالمشكلة ومتحمسه اعرف كيف بتتغلب عليها !

الجزء الـ19 . . .

يالله أحس ولا تعليق بقوله بيوفي اللي في خاطري
أو بيظهر نتفه من الحرقة اللي أحس فيها والحزن . . !
"ليس الغريب" مؤثرة جدا وخلتني أتصور كيف بيكون هالبارت قبل ماقراه . .
أحبها وايد وايد وايد واستانست لانج حطيتيها . . اختياراتج تعجبني وايد . .
،
على قد ما أني أكره هالأنسانه على قد ما أن موقف وفاتها عور قلبي وخوفني
قلبي عورني على حالها وأن ليش جي خلت الأمور توصل لهاي الدرجة !!!
أتنمى من كل قلبي الأحداث اليايه تبين لسلطان العلاقة بين رفض شما وبين عوشة . .
اتوقع ان عوشة هي اللي ورا المسج اللي وصل لسلطان وخاطري أعرف كيف بيتصرف سلطان عشان هالمسج هل بيصدقه أو لا !!
أحس أحمد بيتغير عقب هالحادثة 180%
آه هالموقف مع أنه آخر موقف بس علقت عليه أول شي لان جد موقف قوي ومؤثر
كتبتيه بطريقه تصويرية بحته صيحني ف كل مرة أعيد قراية هالموقف . . ماشاء الله عليج
،
،
،بطي وآمنة وطاري سفره . . كنت اتمنى أنها تنتهز الفرصة وتخبره
بس ماصار الشي :(
،
،
مزاج شما "هيبة"
،
،
ناصر وهو يتذكر طليقته . . كان عندي فضول أعرف جانب حياته الشخصية وعرفت بقصة طليقته
،
،
فلاح . . متحرقص يبى يعرف رد حصة، هالشقيين خاطري أعرف كيف بتكون حياتهم إذا تم الموضوع ههههه
،
،
أحمد . . هالانسان يعور القلب سمع عوشة شو تقول لربيعتها . .
مسسسسسكين :(
،
،

لولوة الغالية . . تعلقت بجمال حضورج
أسلوبج والاحساس و المواقف والشخصيات و الدقة والإبداع واللغة السليمة
كانت كفيلة بشدني لروايتج . . :)
ربي يوفقج يالجميلة . ،

تقبلي مروري
لج خالص التقدير والحب
،

برد المشاعر 09-02-15 03:44 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
روعهههههههه لؤلؤتي

فصل ونصف من اروع ما يکون

حبيت الموقف بين موزه والذب

ويريت تطور العلاقه بينهم

موزه عانت کتير وتستاهل کل خير

عوشه والله قلل أللي حصللها

ياريت ضلت عاشه وشافت کيف

بتکون حياة سلطان وشما

وماتت قهر کل يوم

ههههههه طلعت شريره

بس اللي مثلها تستاهل

وأتوقع احمد يتزوج حنان

وتعوضه عنها وعن العذاب الي شافه منها

السب الي راح يخليه يتزوجها

انها تربي اطفال أختها

سيف شو راح يصيرفيه بعد الحادت

هل راح تکون حياته افضل مع العنود

ويکون سبب الصلح بينهم

اکيد راح نشوفه ألاحداث في الفصل الجاي

منتضره الفصل بكل شوق

وألله يعطيك العافيه حبيبتي

ودائما تنزلي فصل ونصف ههههههه

ايه صج الروايه کم فصل يعني کم باقي وتخلص

تقبلي مروري دئما ساكون من متابعينك

Modyyasser43 09-02-15 11:54 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اول مره اقرا لكي بس بجد روايه تحفه على الرغم من كثرة الأسماء وصلات. القرابة المتشعبه بس بحاول اجتهد في التركيز الرواية رائعة 😎 😎😎😎😎😎 تسلم ايديكي وفي انتظار البارت الجديد 😄😄😄😄😄

لولوھ بنت عبدالله، 10-02-15 08:51 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3509858)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
يسعدلي صباحج/ مساج الجميل بجمال طلتج الراقية
،
شو أقول وشو أخلي . . تسلم أناملج ويسلم عقلج وقلبج على هالأنتاج الأكثر من رائع
طرت مع الحب، صحت مع الحزن، انصدمت مع المفاجآت، سرحت مع الآهات
وأخيرا استودعتج الله على جمال/ رقي/ عذوبة اللي كتبتيه . . تبارك الرحمن
قدرتي اتدخلين كمية مشاعر مش طبيعية ف بارت ونص هذيلا بروحهم اعتبرهم رواية . .
،
،
نيي ع الأحداث والشخصيات . . :
ذياب/ موزة . . وغرق في بركة العسل . .
ضحكتني يوم فرت الحصاه عليه واستانست يوم عرفها وحبها . .
عصبت يوم قالها يالبتانيه حرام عليه هههههههههه

أبو سعيد . . ذكي ماشاء الله عرف أن بطي ورا هالموضوع
واستانست وارتحت أن هالشي بعد هو كان يباه :)

سيف/ العنود . . وي وي وي يوم ضعف جدام صوتها
تحطيم بصراحة بس خسارة ماسمعته . . يوم أنك تباها صارحها أنزين أوف عصبت

ميرة وعادتها السرية . . تعلقت بالتفاصيل الموجودة في الرواية . .
أممممم حبيت ذكرج لـ هالمشكلة ومتحمسه اعرف كيف بتتغلب عليها !

الجزء الـ19 . . .

يالله أحس ولا تعليق بقوله بيوفي اللي في خاطري
أو بيظهر نتفه من الحرقة اللي أحس فيها والحزن . . !
"ليس الغريب" مؤثرة جدا وخلتني أتصور كيف بيكون هالبارت قبل ماقراه . .
أحبها وايد وايد وايد واستانست لانج حطيتيها . . اختياراتج تعجبني وايد . .
،
على قد ما أني أكره هالأنسانه على قد ما أن موقف وفاتها عور قلبي وخوفني
قلبي عورني على حالها وأن ليش جي خلت الأمور توصل لهاي الدرجة !!!
أتنمى من كل قلبي الأحداث اليايه تبين لسلطان العلاقة بين رفض شما وبين عوشة . .
اتوقع ان عوشة هي اللي ورا المسج اللي وصل لسلطان وخاطري أعرف كيف بيتصرف سلطان عشان هالمسج هل بيصدقه أو لا !!
أحس أحمد بيتغير عقب هالحادثة 180%
آه هالموقف مع أنه آخر موقف بس علقت عليه أول شي لان جد موقف قوي ومؤثر
كتبتيه بطريقه تصويرية بحته صيحني ف كل مرة أعيد قراية هالموقف . . ماشاء الله عليج
،
،
،بطي وآمنة وطاري سفره . . كنت اتمنى أنها تنتهز الفرصة وتخبره
بس ماصار الشي :(
،
،
مزاج شما "هيبة"
،
،
ناصر وهو يتذكر طليقته . . كان عندي فضول أعرف جانب حياته الشخصية وعرفت بقصة طليقته
،
،
فلاح . . متحرقص يبى يعرف رد حصة، هالشقيين خاطري أعرف كيف بتكون حياتهم إذا تم الموضوع ههههه
،
،
أحمد . . هالانسان يعور القلب سمع عوشة شو تقول لربيعتها . .
مسسسسسكين :(
،
،

لولوة الغالية . . تعلقت بجمال حضورج
أسلوبج والاحساس و المواقف والشخصيات و الدقة والإبداع واللغة السليمة
كانت كفيلة بشدني لروايتج . . :)
ربي يوفقج يالجميلة . ،

تقبلي مروري
لج خالص التقدير والحب
،



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

يا مرحبا ومسهلا بـ شميمتنا الحلوة ...

يالله .. اخجلتيني بطيب كلامج حبيبتي .. تسلميلي يالذووق كله .. لذة منطوقج تصيح يا بنت :( ...




ذياب ...... ذيبنا مشاكس ههه ..


بوسعيد ...... صحيح ... في النهاية هو اب ... والاب ما يبا الا مصلحة بنته ...


سيف/العنود ....... يقهر هالسيف صح :( ...!!!! ان شاء الله يروم يصارحها في اقرب وقت ..


ميرة وعادتها السرية ...... اممممم ظنج بتتخلص منها بسهولة ولا بتسببلها مشاكل في حياتها ..؟!



بخصوص البارت الـ 19 .....


ليس الغريب قصيدة على العوق مثل ما نقول :( .... احبها احبها احبها ... اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة عبادك المسلمين ...


عوشة ووفاتها ...... صحيح ...... مهما سوى الانسان من فعايل شينة في دنياه .. لابد نتمنى نشوفه في يوم من الايام يكفر عن غلطاته ويصلح من نفسه وما ياخذه الله روحه الا وهو تايب ... بس عوشة الله يصلحها ماتت على عمى قلبها ... اللهم ارحمنا برحمتك ..

بخصوص الرسالة ...... نصبر ونشوف منو مرسلها .....


بطي/آمنة ...... صحيح للأسف :(


شما ...... انتي الهيبة كلهاااا :)


فلاح ...... ههههه الله يستر منه ومن حصيصتنا الشيطونة ....


احمد ....... هيه يا شما فوق ما تتصورين ... الله ايعين قلبه ويجبر خاطره وينوله راحة البال ..




شمتنا القمرررر .. ربي يوفجنا ويوفجج لما يحبه ويرضاه .. اسعدتيني فوق الخيال بتعليقج وحماسج وتشجيعج الدايم ... لا خليت منج عسسسى ...



لج صافي الود/التقدير ..

لولوھ بنت عبدالله، 10-02-15 09:09 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3509944)
روعهههههههه لؤلؤتي

فصل ونصف من اروع ما يکون

حبيت الموقف بين موزه والذب

ويريت تطور العلاقه بينهم

موزه عانت کتير وتستاهل کل خير

عوشه والله قلل أللي حصللها

ياريت ضلت عاشه وشافت کيف

بتکون حياة سلطان وشما

وماتت قهر کل يوم

ههههههه طلعت شريره

بس اللي مثلها تستاهل

وأتوقع احمد يتزوج حنان

وتعوضه عنها وعن العذاب الي شافه منها

السب الي راح يخليه يتزوجها

انها تربي اطفال أختها

سيف شو راح يصيرفيه بعد الحادت

هل راح تکون حياته افضل مع العنود

ويکون سبب الصلح بينهم

اکيد راح نشوفه ألاحداث في الفصل الجاي

منتضره الفصل بكل شوق

وألله يعطيك العافيه حبيبتي

ودائما تنزلي فصل ونصف ههههههه

ايه صج الروايه کم فصل يعني کم باقي وتخلص

تقبلي مروري دئما ساكون من متابعينك




صباح الفل والياسمين ميشوو ..


اوب اوب يا شريييييرة ... الحمدلله مب انا بس اللي فيني كمية شر في روحي ... انتي بعد فيج هههه ..


تتوقعين احمد ياخذ حنان ..؟! :) ........ نصبر ونشوف يا عسل ...


موزة وموقفها مع ذياب ...... صحيح موزة عانت كثير وتستاهل كل خير .... يا ترى شو الخطوة القادمة في هاللقاء المشاكس بين الذيب ومزمزز ...!!!!


سيف/العنود ...... ان شاء الله يارب ... اتمنى هالشي الصراحة ... بينهم عشرة وعيال وقبلهم الحب ..




ميشوو ... ربي يعافيج حبيبتي ...

هههه ولا يهمج بين فترة وفترة بدلعكم وبنزلكم فصل ونص او فصلين .. انتو خلاص صرتوا جزء مني وما يهون علي ما ادلعكم :)


بخصوص كم باقي من الرواية .... حالياً انا اكتب الاجزاء النهائية منها ... وبإذن الله الواحد الاحد بنهيها قريب ... وانا ما حطيتها في المنتدى الا عقب ما تأكدت "ان شاء الله" .. ان النهاية بتكون بين ايدكم في الوقت المناسب لي ولكم ... يعني مافي تأخير ولا تعطيل الا اذا حصل شي طارئ الله لا يقدر :) .. يهمني جداً اكون ملتزمة معاكم .. الله يقدرني على هالشي ..


وحالياً نحن ما وصلنا النص من عدد الاجزاء المكتوبة ...



ميشو .. تسعديني بطلتج البهية الرائعة دوم .. ربي يحفظج وين ما تكونين ويخليلج احبابج ومن يعز عليج ..


لج محبتي/تقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 10-02-15 09:16 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Modyyasser43 (المشاركة 3510076)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اول مره اقرا لكي بس بجد روايه تحفه على الرغم من كثرة الأسماء وصلات. القرابة المتشعبه بس بحاول اجتهد في التركيز الرواية رائعة 😎 😎😎😎😎😎 تسلم ايديكي وفي انتظار البارت الجديد 😄😄😄😄😄



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

اهلا وسهلا اخوي :)


يسعدني تكون من متابعيني ... تسلم كثير على كلامك الطيب والراقي ..


مشكلة الاسماء والصلات كلنا نعاني منها في قراءة الروايات .. مع القراءة والاندماج بتقدر ان شاء الله تربط بين الشخصيات :)


الله يسلمك ويحفظك من الشر اخوي .... مقدرة وايد مرورك وحضورك ... تشجيعكم يحثني على العطاء اكثر واكثر ...


شما بنت محمد 11-02-15 01:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مسا الورد . .


في انتظار هدية الويكند اليوم :)


ربي يوفقج الغالية . .

لولوھ بنت عبدالله، 11-02-15 07:39 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3510446)
مسا الورد . .


في انتظار هدية الويكند اليوم :)


ربي يوفقج الغالية . .





مسا الياسمين ..


واحلى هدية لعيونكم الحلوة ... أجمعين ياربي :)

لولوھ بنت عبدالله، 11-02-15 08:06 PM

الجزء العشرون
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء العشــــرون



،



ماذا أقول لو جاءت تسألني

أمازلتُ أحبها أم حُبها مات

ماذا أقول وكل الذي في داخلي

من أجلها أصبح شتات


********

أكتب لكِ وأناملي ترتجف

فهل تسمعيني وتلتزمي الإنصات ..!!

كُنتِ كَالربيع في قلبي بل

كـ ليلة عيد تكثرُ فيها البسمات

كم عزفتُ بقيثارة حُبي لكِ

حتى توقفت الحروف والأبجديات

كم حلقتُ بكِ في سماء الحُبّ

وداعب شعركِ الهواء والنسمات

******

عن ماذا أكتب يا مولاتي

ولأجلك تصمت الكلمات

هل تذكري كم كنت رسام ماهر

أرسم لكِ الحُبّ على سطح البحيرات

وأنتِ ماذا قدمتي لي سوى الجروح

كم ناديت ولا أحد يسمع صدى الأصوات

احترت ماذا أقول لكِ وأنتِ

من أهداني تذكرة إلى عالم الأموات ..!!



لـ بشير الشمري



،



الوقت يمضي .. والايام تمر .. وللحظاتنا في هذا الزمن نهاية ..
ليس بيدنا حيلة ان نوقف عقارب الساعة .. ولا ان نأخرها او نسرع خطاها ..


هكذا في الحياة ..
هكذا هي حياتهم "هم" ..


فـ بعد مرور ثلاثة أشهر .. تغيرت حياوات .. تغيرت قناعات .. وتغيرت افكار ومعتقدات ..
وحتى "أنفــــــس" ..!!!



.
.



منطقة سويحان – أبوظبي
عند منتصف ظهيرة يوم الخميس ..



ألبس الصغير المتشوق المنقلة وقال له بحزم دافئ: يلا يا وحش .. راوني كيف بتبرقع الكوس وتشله ..
(المنقلة = هي أداة وقائية لحماية الذراع عند حمل الطير ونقله) (بتبرقع = تغطي عينه)


إلتمعت عينا سلطان "الصغير" بنظرة صقرية تبرق ثقةً وقال مغلظاً صوته كالرجال: افا عليك بومييد شوف شوف ..


تمكن بقلب شجاع من السيطرة على خوفه من منقار الصقر وإلباسه البرقع .. ثم حمله ..

صاح بحماس مسرور: هييييه هيييهه .. يلا بشله وبوديه عند ابويه .. انت قلتليه لو برقعته وشليته روحي بتخليني اوديه الميلس ..


ضحك سلطان الكبير بخفة .. ثم قال بـ ود صافي كـ صفاء طيره "الحر الأبيض": فالك طيب السمي بس شد ذراعك ثجيل عليك ..

صلب سلطان الصغير قامته الصغيرة الضعيفة وركّز قوته بأكملها على ذراعه الأيمن ثم ابتسم ابتسامة واسعة ما ان وضع عمه سلطان طيره "الكوس" عليها ..


وخرجا الأثنان من الملحق المخصص لمقيض الطيور .. ودلفا المجلس الداخلي في المنزل الضخم المبني في زاوية المزرعة ..


كان قد قرر سلطان مسبقاً دعوة الرجال والاصدقاء لمزرعته كي يتنسى لهم قضاء وقت ممتع بعيداً عن مشاغل الدنيا المزدحمة وضوضائية المدن المتخمة بالهواء الفاسد ..


وصل الابن عند ابيه وهو يهتف بـ سعادة عارمة: ابويه برقعت الكوس وشلييته شوووووف ..


عقد بطي حاجبيه بـ غضب طفيف وقال: بومييد شعنه معطي الولد ويه .. الكوس عده يقرنس .. مايستوي اظهرونه خاري .. عن يمرض ولا يستويبه شي ..
(يقرنس = اي يستبدل ريشه الحالي بريش جديد)


لانت عينا سلطان الكبير بـ دفئ: ماعليك بوخويدم .. الكوس ما شاء الله عليه عوده قوي يقهر الحر والعلل ..

هتف ذياب الذي كان يلعب "الكيرم" مع زوج عمته مصبح، وابن عمته ظاعن، وشقيقه حمدان:
اويليه على اليمره يا عرب .. من متى اعديبها المزيونه ..
(من متى اعديبها أي منذ زمن لم ارها ولم اعرف اخبارها)


هتف سلطان بسخرية: هاذيه هناك ويا خوياتها سِر اطالع علومها

ذياب: بسير بسير بس خل اخلص هالدور ..

ثم اردف بتهكم موجهاً حديثه لـ ظاعن: ولد العمه شعنه انت جيه طماع .. صرطت الخمسين مرة وحده ..!!
(صرطت = بلعت) (الخمسين اي القطعة الحمراء في لعبة الكيرم)


ضحك مصبح بـ استمتاع: خلاص واضحه .. ظاعن الفايز ..

حمدان بـ فم مزموم: شو ها غش ..

ظاعن بـ ضحكة ساخرة: هههههههههههه كل من فاااز قلتوا عنه غشاااش .. اقول بس إلقطوا ويوووهكم ..

ضرب مصبح رقبة ابنه من الخلف بـ غضب مصطنع: يا مسود الويه .. ثرني هب مازر عينك يا ظويعن .. انا إلقط ويهي ..!!


تأوه ظاعن بقهقهة متوجعة ثم اقترب من ابيه وقبّل كتفه معتذراً بوجه عابس ضحوك: اسمحليه طويل العمر غلطة مطبعية ..

إلتفت مصبح لـ سلطان الصغير الذي يحمل الطير بسعادة .. وقال بنظرة دافئة لـ سلطان الكبير: ها بومييد .. شعلوم مقناص السنة ..؟!

مسد سلطان الكبير بنعومة على ريش طيره وقال بـ فخر: علوم الخير علنيه افداك .. هالسنة لو الله قال وكتب .. مقناصنا في ليبيا ..

ثم اردف موجهاً حديثه لـ بطي ببسمة خفيفة: خل دغاش على الستاند باي يا بوخويدم ..

رفع بطي حاجب واحد بـ اعتداد واثق: طويل العمر دغاش هالسنة متحولف بالغنايم يميعها من احباره وقطا وظبي ..

هتف حمد الذي كان وراء التلفاز يحاول شبك الاسلاك في بعضها كي يشغل لعبة البلايستيشن: كفو عليه دغاش .. اسميه طيرن طيب وما فيه حيله ..

اخرج رأسه من وراء التلفاز ليقول بخبث باسم: على كم تسومه يا بوخويدم ..؟!

ارتشف بطي قليلاً من فنجان قهوته قبل ان يقول من بين ابتسامته الرجولية: والله ينه طيوريه كلها تفداك وواصله بلا شي يا غير دغاش بالذات ما اساوم عليه ولا ابيع .. اسمحليه ..

حمد بـ تفكه مرح: افاااا يا بوخويدم .. يلا ماعليه كنا نبغي ريل حق الشما لكن ماشي نصيب ..
(شما هي شيهانة حمد "انثى الصقر")


ضحك الرجال بينما ابتسم سلطان ابتسامة سرت بـ باطنها مشاعر كاللهيب ..



شمــــا ..!!!



ما زال للآن وبعد مرور ثلاثة أشهر .. وبالرغم من قرب ليلة زفافهم الذي سيحين بعد عشرة أيام .. لم يتمكن من التأقلم مع حقيقة ان تلك الانثى قد أصبحت زوجته ..!!
وانها حلاله بشكل خالص لا يقبل النقاس بعد عشق تمرغ بلهيب الوجع دام اثنا عشر سنة ...

لم يتمكن للآن من استيعاب حقيقة انه بعد ايام ستغدو في بيته وفي مملكته الخاصة ..!!



شدّ من قبضة يده لاارادياً ما إن تذكر معاناته اليومية طيلة ثلاث أشهر ..

طيلة ثلاث أشهر لا ينام حتى يعيد قراءة الرسالة تلك عشرات المرات ..
عاش أشهراً كالجمرات ...... لن يكذب ويقول انه فحوى الرسالة لم تثر شكوكه ..!!

هو رجل .. ورجلاً عاش المُر فيما مضى والمُر ذاته هو ما جعل من نيران الشك/الكبرياء المخذول يصلان حدهما الأقصى في روحه ....

وزاد الأمر سوءاً بعد ان عرف ان المُرسل هي ابنة عمه "عوشـــــة" ..!!!!


عرف هويتها بعد الحادث فوراً بينما كانت الشرطة تفحص موقع الحادث وأُخرجت اغراضها وحاجياتها من السيارة ..


فلمَ بحق الله عوشة تكذب وتمس شرف عمة أطفالها إذ لم يكن الذي ارسلته "يلامس جانب الصحة" ..!!



غارقٌ هو في دوامات من شكوك مثقلة لا تنتهي .. شكوك ستغدو في يوم من الايام قبر لتعقله ..!!!



غــــاضب .. وعاجـــــز .. ومتخم داخلياً بـ كمية هائلة من البغض، والوجع، والحسرة ..!!!



ولكن وياللغرابة ...... يشعر في أقصى أعماق قلبه المتحسر ...... أن كل هذا مجرد كذب .!!

أجل كذب ..!!
فـ لو كان هناك شيئاً تعلمه من هذه الحياة .. ومن عمله المحفوف بأسلاك الموت ..



فـ هو ان الإنسان لا يقع في قعر مصائب الدنيا الا بسببين ..
لســـانه .. وأذنيــــه ..!!

لسانه الذي يتفوه به بكلمات من الممكن ان تؤدي "بحياة بشر" ..
وأذنيه الذي يسمع بهما كلام الناس "الذي لا ينتهي أبداً" ..!!



تنهد بخفوت لهيبي محاولاً استعادة رباطة جأشه .. فـ هذا الأمر حقاً يثير أقصى مراحل الغضب في جوفه ..
ويثير فيه تساؤلاً يعاد بشكل بغيض ..!!!

"هل فحوى رسالة ابنة عمه صحيح ..!!"


رن في اذنيه صدى كلمات عوشة الاخيرة في تلك الليلة الداكنة ..




سـ سـ سـ سلطـ طـ طـ طـاان ن .. أ أ أ حبـ بـ بـ ك ك ..
أ أ أ حبـ بـ بـك ك ... سـ سـ سـ سلطـ طـاان ن .. أ أ أ حبـ بـ بـ ك ك ..
أنـ نـ ت ..... لـ لـ للي .. أنـ نت ..... لـ للي ...... سـ سـ سلطـ طاانن ..




خرج من فوهة مشاعره الحارقة ما إن سمع حمد يقول له: بومييد شو الراي ..؟!

رفع سلطان رأسه لـ حمد ورد بـ حزم متزن: عيد طوليه بعمرك ما سمعت ..

حمد: كنت اقول حق بطي شو رايكم بكشتة مرتبة للشمالية .. عاده المرة الياية كل الربع يخاوونا ..
وبوزايد اولهم ..


نظر سلطان لـ وجه بطي الذي اعتلى وجهه بسمة شاحبة ليس لها طعم .. وفهم ما يجول بـ خاطر صديقه الآن: نعم انه شورن طيب بوشهاب .. وان شاء الله المرة اليايه مع اليميع .. خل السالفة هاي عليه ..

ما إن انتهى من حديثه حتى سمع الجميع هدير قوي سببه توقف سيارة داخل باحة المنزل ..

اعتدل حمد في جلسته ووقف ... ثم شمر عن ساعديه وقال موجهاً كلامه لـ ذياب: هاذوه فلاح رد من السوق .. ذياب تعال خل نعاونه في اللحم والعيش ..


وقف ذياب وأجاب بـ نبرة رجولية قوية: يلا الخوي ..


استلم فلاح، حمد، وذياب مهمة تجهيز طعام الغداء .. بينما ظل سلطان يعلم "سميّه الصغير" كيفية التعامل مع الطير ..


أما من جانب آخر .. ماج بطي في سحب متراكمة .. مظلمة .. من افكار لا حصر لها ..
أفكار تبداً من زوجته .. ثم لـ شقيقه .. وتنتهي لـ ابن شقيقه ..


فالأولى تركت منزله منذ شهرين ولم ترجع إليه الى الآن .....


والثاني غدت روحه ميتة .. غامضة .. مثقلة بـ كلمات ليس لها بداية .. ولا نهاية لتتكأ على سلم الراحة ..
كانت روحه ليست بـ روح أحمد ..
ليست بـ روحه أبداً ..!!!


أما الأخير .. فـ حالته باتت كـ حال الذي يستجدي العطش ليعطش .. ويستجدي الشقاء ليشقى ..
نعــم ..

سيف كما هذا الوصف تماماً من وجهة نظر بطي ..!!

فـ بعد ان سقط صريع الفراش بعد الحادث الذي اصابه وهو عائدٌ من السعودية .... والذي نتج عنه كسر في فقرات ظهره وشلل في ساقيه ..... أصبح في حال لا يطاق ..!!!

أصبح أكثر وحشية .. وعناداً .. وصعب المراس بدرجة لا يتصورها أحد ..!!

أصبح مثار ومنفعل عند أقل حرف يتفوه بها الناس من حوله .. ليس وكأنه يُظهر انفعاله ..
بل كان يكتم .. ويكتم .. حتى يقع صريع نوبات المرض الكامن فيه من الاساس .. مرض التصلب اللويحي ... والذي ازداد فتكاً بجسده بعد الحادث ..!!
وكتمانه ما يصعب بشدة عملية سير علاجه ..!!


فالطبيب قال ان ثلاث ارباع العلاج نفسي .. ويجب على سيف التعافي من ضيقه والتزود بالإيمان أكثر ..
بإيمانه وعزمه سيتغلب على ما يعانيه .. وسيرجع كما كان وأكثر قوة .. "بإذن الله" ..



: حيّه خوي شماااا .. شعلوووومهم ؟؟

وقف بطي ما ان تلقى ترحيب فلاح الأتي اتجاهه ... وبادله الترحيب بصوت رنان عال: حي ذا الشوف حياااااااه .. مرحبا الساع بـ فلاح بن عبيد .. طيبين ربيه يعافيك ويسلمك .. شحالك انت .. ربك الا بخير وعااااااافيه ..؟!

اقترب منه فلاح وسلم عليه بأنفه وقال: مرحبابك مليوووون ولا يسدن في ذمتيه ..
ما نشكي باس يا الغالي بخير ونعمة ولله الحمد ..

بطي: يعله مديييم ياربيه .. الا اخوك نهيان وين .. شعنه ما لفانا ..؟!
(لفانا = أتانا/زارنا)

فلاح: والله نهيان مسافر .. ساير يهوم في اوروبا هههههههههههههه ..

بطي بنظرة باسمة: والله محد متكيف ومريّح مخه الا اخوك نهيان ههههههههههههه .. الله ايرده بالسلامة ..

فلاح: هههههه هيه والله صدقك .... الله يسلمك ويحفظك من الشر ..

وأردف وهو يوجه حديثه للجميع: يلا برد عند الشباب .. بنخلص من الغدا وبنييكم ..

مصبح بتهكم مرح: شو قصدك .. تتحرانا شواب يا ولد عبيد ..!!!

ضحك فلاح ليقول رافعاً يده اليمنى: لا والله ابد يالعم .. عدك انت وبومييد وبوخويدم شباب ما شاء الله عليكم ..

رفع سلطان حاجباً واحداً بسخرية متسلية ليهتف بعدها بـ ثقة باسمة: ما يحتاي تخبرنا نعرف هالشي ..



.
.
.
.
.
.
.



شاح بوجهه بعيداً عنها قبل ان يهتف بنبرة قاسية غليظة: ردي البيت .. بيحدرون الرياييل عليه الحينه ..

ابتلعت ريقها الجاف بحزن/آسى وانزلت عيناها ببطئ ثم وقفت وقالت: ان شاء الله سيف ..


وقبل ان تخرج .. استدارت إليه وقالت بنبرة حزينة مكسورة: دخيلك تغدى .. انت ما تريقت الصبح ..

ازداد صوته قساوةً وهو ينظر لكل شيء حوله عدا وجه زوجته: هذا شي راجعلي .. يلا سيري ..


لم تتحمل المكوث ثانيةً واحدة امام جلمودية قلب سيف .. استدارت بسرعة وخرجت من الغرفة محاولةً قدر المستطاع ان تكبح نحيبها المتألم ..


ثلاثة أشهر وهي تعاني هذه المرارة .. ثلاثة أشهر وزوجها كالرجل الغريب .. روحه غريبة .. قلبه غدى كالصنديد الملتهب لا يرحم ولا يلين ..

منذ أن أصبح مقعداً والحال فيما بينهما أصبحت على شفا حفرة مرعبة شديدة الارتفاع ..

في السابق كانت تتأقلم بسرعة مع مزاجيته ونفسيته الضيقة التي سرعانَ ما تتغير للأفضل وذلك بسبب اعراض مرضه الاعتيادية .. ولكن الآن أصبح اظلم القلب بشكل جنوني بسبب مرضه وبسبب شلله اثر الحادث الذي حصل له ايضاً ..

أخذت تشهق بخفوت وهي تدعو بقرارة نفسها ان يشفي زوجها ويرجع لعقله الصواب ..

فهي تعبت .. تعبت كثيراً من الجفاء الشاسع بينهما ..


حدّقت بهاتفها الذي يرن من خلف غطاء وجهها وأجابت بعد ان تنحنحت بقوة كي لا يعرف المتصل ببكائها: هلا عموه

شما بقلق: ها العنود بشري .. شحواله اليوم ..؟!

أخذت العنود نفساً قوياً وقالت بنبرة أخرجتها بـ اتزان ثابت قدر المستطاع: الحمدلله بخير لكن ولد اخوج العنيد ما يبا ياكل ..

شما بـ ذهول حانق: شعنه ..!!! هذا يستهبل ..؟!!

هزت العنود رأسها بـ قلة حيلة/خيبة/ضيق: تعبت من كثر ما اقوله وانصحه .. بس ما يسمع الرمسة ..

شما بتساؤل: ظهرت نتايج الفحص الاخير ولا بعده ..!!!

عدلت العنود غطاء رأسها وقالت بنبرة مبحوحة مرهقة: قالوا بالأحد بتظهر النتايج ان شاء الله .. الله يستر عاده ..
ادعيلنا عموه دخيلج ...

شما بقلب صادق متضرع: يالله تشفي الغالي وتقومه النا بالسلامة انت الشافي المعافي ..

ثم تنهدت بعمق قبل ان تسأل باهتمام: الا عيالج وين .. خطفت صوب بيتكم ما ريت حد ..؟!!

العنود: العيال راحوا مع عمهم بطي سويحان جدا عزبة ريلج ..



.
.
.
.
.
.
.



توقفت السيارة أمام بوابة المدرسة الرئيسية ..
فُتح الباب بقوة وهرعت الفتاة باستعجال للداخل .. بينما ظلت شقيقتها في السيارة تنتظر عودة الأولى ..



وبعد دقائق ليست بالطويلة ..



سمعت طرقات قوية على النافذة .... اتسعت عيناها بـ ارتباك مترقب متلهف وانزلت النافذة وهتفت بسرعة:
ها بشري ميروووووه ..

أخذت ميرة تقفز بصراخ متفجر بالسعادة: حصوووه ثلاث وتسعيييين ثلاث وتسعيييييييين ..

اتسعت عينا حصة بـ سعادة مشابهة وهتفت: حلففففففففي .. اشووف اشووووف ..


أخذت حصة ورقة الشهادة من يد ميرة وبدأت تقرأ الدرجات النهائية والمعدل بينما استدارت ميرة حول السيارة وجلست بجانبها ..


ضحكت حصة بذات سعادتها وفخر عارم يعتريها بشقيقتها الصغرى ... وقالت وهي تحتضنها بقوة: في ذمتيه ذمه انج يا ميروووه بيضتي الويه من الخاااااااطر .. اللهم لك الحمد والشكررر ..

ردت ميرة بنظرات تلمع بالدمعات الخفيفة: الحمدلله رب العالمين .. الله ما ضيّع تعبيه طول هالشهور ..

أردفت موجهةً حديثها للسائق: عبدالصمد يلا بسرعة البييييت ..


امسكت بهاتفها الذي يرن معلناً قدوم اتصال من صديقتها الغالية ... واجابت بقلب يخفق ترقباً/بهجةً: مهاااااااااااري بشرينيه عنج ..!!!!

مهرة بدموع لم تستطع كبحها: ميراني يبت سبع وتسعيييييييين .. اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ..

صرخت ميرة بـ سرور بالغ: علنيه افداااااااااج والله .. الف الف مبروووووك يا قلببببي ..


ردت مهرة من بين دموعها الرقيقة الشفافة: الله يبارج فييييييج .. وانتي كم ..؟!!


زمت ميرة فمها وهتفت بحزن مصطنع: اسكتي يا ختيه .. راده الحينه البيت واظنتي والله اعلم شي عصا محناية تتريانيه عند الدروازه ..

ضربت مهرة صدرها بـ جزع: ويديييييييه جييييه ..؟!! كم يبتي ميروووووه ..؟!!

ميرة بذات صوتها الحزين المصطنع: آآآآه .. سكتي يا مهاري سكتي دخيل والديج .. يبت ثلاث وتسعين ..



اتسعت عينا مهرة محاولةً استيعاب الرقم بعقلها .... ثم فجأة ..

صرخت حتى كادت تفجر طبلة أذن ميرة ... ثم صاحت بفرحة خليطة من غيظ/ضحك: ههههههههههههه يالحمااااااااااره روعتييييييييني .. والله تحريتج رااااااااسبة ..
ألف ألف ألف مبروك ميرااااااااااااني .. هههههههههههههه والله هب مصدقة .. ميروه تييب ثلاث وتسعييين ..!!!


ضحكت ميرة بفرحة لا توصف .... وقالت بنبرة متعالية مازحة: الله يبارك فيج يا الحب ..
هيه حبيبتي شو تتحريني ..!!!
ميرة بنت عبدالله لا بغت شي تييبه ..

مهرة: ههههههههههههههه فدييييييييت انا ميرة بنت عبدالله .. اشهد انها قدها وقدووووود ..



.
.
.
.
.
.
.



ما إن رأت جدها أمامها ويسألها بـ تلهف حتى ركضت إليه واحتضنته بملأ مافيها من سعادة منتشية وقالت:
يديه نجحت نجحت .. يبت سبع وتسعيييييييين ..

انتفض جدها أبا عبيد بمكانه .. وهتف ببحة ملؤها الذهول والسعادة: يعله في ذمتج ...؟!!

اجابته مهرة بوجه مشرق باسم وهي تقبل رأسه: في ذمتيه الغااااالي في ذمتيه ..

وأردفت بحماس: وبنت عبدالله بن خويدم يابت ثلاث وتسعييين ما شاء الله عليهااا ..


الجد أبا عبيد بعيناي تلألئتا من البهجة/شرح الصدر: اويلاااااااه انا على البنياااااااات .. اسميكن بيضتن الويوووه ..
يعله بالبركه عليكن علنيه افداكن اناااا ...

مهرة من بين نظراتها اللامعة الباسمة: الله يباااارك فيك فديتك ..



وبعد ان اخبرت جدها بمعدلها ... اتصلت مهرة بوالديها اللذان ذهبا لزيارة أحد أقاربهم ... وقذفت على مسامعهم الخبر السار ..

ثم بعد ذلك .. اتصلت بجميع اشقائها عدا نهيان المسافر .. فقد فضلت ان تزف له البشارة على الواتس آب ..


كانت تحادث حمد الذي أخذ يهنئها بقلب ينضح فرحاً صافياً .. و"تلهفاً لم يظهره": مبروووووك الغالية الف الف مبرووووك .. ومنها للأعلى ان شاء الله ..

مهرة بنشوة سعادة فاقت كل المقاييس: الله يبااااارك فيك فديت قلبك ..

تنحنح بخشونة ليسأل بنبرة اخرجها بريئة و"عادية": ها وربيعاتج علومهن .. ربهن الا هب مسودات الويه ؟!!!

قطبت ميرة حاجبيها بخفة وقالت باستغراب: منووووه ..؟!!


كح حمد كاتماً نبرة الارتباك والتلهف في صوته ... وقال بـ عدم مبالاة "ظاهرية": احيدج قبل كنتي مستهمة على نتايج بنات بن خويدم .. ها بيضن الويه شراتج ولااا ..؟!!

اجابت مهرة بادراك طفولي ساذج غير فاطنة لباطن كلمات حمد: هيييييييه تقصد ميروووه .. علنيه افداها الا بيضت الويه يلين ما غدا يصولق شرا القزاز ..


تحرك بارتباك لم يتحمل وقعه على قلبه .... وقال محاولاً السيطرة على نبرات صوته "المأخوذة بالسعادة البالغة": وووكم يابت ما شاء الله ..؟!!

ابتسمت مهره بذات سذاجة ادراكها المحدود واجابت: يابت ما شاء الله ثلاث وتسعييين ..


اتسعت عينا حمد بلمعان يغزوهما وابتسامة جذابة بدأت تسري على كل انحاء ثغره ...

وحمد الله بقلب ممتن ...
فـ هو كان في انتظار هذه اللحظة بفارغ الصبر .. ينتظرها بملأ كل لهفات البشر في الكون ..


رد على شقيقته بنبرة "ظاهرها" هادئ راكد لم يخالطه اي مشاعر تثير الشكوك: ما شاء الله عليكن .. الحمدلله الله ما يضيع تعب اللي درس واجتهد ...



.
.
.
.
.
.
.



ضرب بخفة رجولية باسمة كتف صديقه وقال بتشجيع رنان: شد حيلك يا بومايد وقم النا بالسلامة .. ولا عايبتنك انت يلسة المستشفيات وريحتها اللي تعل الفواااااد ..!!!


لم يستطع الا ان يُخرج ابتسامة صقيعية لم تتجاوز حدود عيناه ... وقال ببحة اشتد فيها شرارات الارهاق النفسي:
لا والله يا بوشامس محد يداني المستشفى ابد .. انت ادعيلي بس الله يفكني منها جريب ..

زفر بقوة وأردف بنبرة ثابتة: الحمدلله رب العالمين ان الله حفظك وحماك من الحادث ولا كنت رحت فيها ..
الحمدلله رب العالمين ..

هتف صديقه محمد بنبرة حازمة: والله ينه هالراس وراعيه يفدونك يا بومايد .. قول الحمدلله واشكره لانه قومك بالسلامة يا الغالي .. وكل شي يهون عقب اهم شي قومتك بالسلامة عنيه هب بلاك ..

تنهد سيف بخفوت .... وقال باقتضاب: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..

ثم أردف بابتسامة ساخرة مريرة: يلا شو بنسوي بعد .. اذا مكتوب علينا نعيش باجي عمرنا على كرسي فما نقدر نقول حايه ..


قطب محمد حاجبيه بـ غضب قبل ان يهتف بصرامة شديدة: هذا الشي انت تحدده عقب الله سبحانه .. لا تجدم فال السو قبل وقته يا بومايد هب زين .. الدكتور خبرك ان نتايج الفحص بتظهر الاحد .. ومن النتايج بيحددون لو تروم تسوي العملية ولا ما تروم .. لا تقنط من رحمة الله يا ريااال ..

هز سيف رأسه بإيجابية مشيراً بحركته ان الذي قاله صديقه هو عين الصحة ..


ولكن ..
لا أحد يفهم ما يجول في قلبه وروحه .. لا أحد ..

لن يفهمه أحد حتى يقع بنفسه في عتمة العجز الذي هو فيه ..!!


يشعر بالمختصر انه قُذِف في بئر ليس له نهاية .... أظلم .... شديد الضيق .... يكتم على نفسه حتى ما عاد يشعر بتنفسه الطبيعي ..

ما عاد يشعر ان الكون من حوله يجري او تمر اوقاته ..!!
يشعر فقط بالسقوط .. بالتهاوي المستمر للأسفل ..... للمجهول ذاته ..!!



.
.
.
.
.
.
.



كانت تنتقل كالفراشة الحلوة بين أحظان الجميع وتُجمِع برقة عذبة تبريكاتهم وتهانيهم المغلفة بسعادة بالغة وفخر عارم ..


احتضنت عمتها وقالت بعد ان قبلتها على خدها بقوة مشاكسة: علنيه افدااااااااااج عموتي حبيبتي .. انا ما كنت بييب هالمعدل لولا الله ثم لولاااااج .. ما كنتي تخلينيه الا وانا فاهمة الدروس كلهااا ..

ضحكت شما بينما هتفت حصة بخبث: الا من البزا الزايد والسندويشات وولايم الليل .. طول فترة الامتحانات وانا اشوف بابج مشرع .. صحن حادر وصحن ظاهر .. جنه الا وحدة بتربي هب بتمتحن ..


قرصت ام سيف ذراع حصة بحنق متهكم وقالت: اهب عليج من بنية .. اذكري الله حصوووه .. ما صدقنا البنية افتكت من الغثاااا ونجحت ..

رفعت ميرة انفها بـ تكبر مصطنع وقالت: وااااايه انا من الغيوريييين .. جييه امايه ماكله من حلالج ولا من مالج ..!!!!

حصة بسخرية لطيفة وهي تأشر على عمتها شما: الا ماكله وشاربه على حساب هالمسكييينه .. ما يحلالج البزاا الا عندها .. وهي الله بلاها بقلبن رهيف ما يتحمل .. اللي تطلبينه تسويه فديتهاااا ..

ضحكت شما بقوة هاتفةً بحاجبٍ مرفوع: حصيص الله اكبر عليج مسكينه ومبتليه عاده ...!!!!
وبعدين منو قال عمتها مسكينة .. انا لا ورايه دراسة ولا شغل .. الا هي واعليه عنها من بدا الفصل الأخير وهي شاده حيلها وتدرس .. طاعي ويهها كيف غادي مصوفر وتعبان ..


زمت ميرة فمها باستياء حقيقي: هيه والله عموه .. يبالي شهر كامل تنظيف وعناية بـ بشرتي .. غربل الله المدرسة مصت عافيتيه ..

وأردفت وهي تضرب بخفة رجلها بالارض: المشكله ياخي عرسج عقب كمن يوم وين اروم ارد ويهي شرات قبل ..
اماااااااايه دخيلج عطيني حل والله بصيييييح ..


تصلب كامل جسد شما ما ان ذكرتها ابنة شقيقها بقرب يوم عرسها ..


يا إلهي .. إلى متى ستستمر معاناة قلبها الصغير ..!!
إلى متى ..!!

ترغب بشدة بالهروب من المنزل وعدم العودة بتاتاً حتى ينسى الجميع ان لها زوجاً على هذه الأرض ..!!
أيجب علينا التمسك بالعقل دوماً وعدم الجري وراء جنون الأفلام العربية القديمة ...؟!!

أيجـــــــب ..؟!!!


هتفت ام سيف بنبرة دافئة حنونة: ماعليج امايه .. عدلي رقادج ورديه شرات اول وطاعي كيف بيغدي ويهج غاوي ومضوي ..

هتفت ام سعيد بتهكم وهي تأكل حبة من الرطب: صلوووا صلوووا الصلاة تنور الويه وتخليه ماشي احسن عنه ..

اتسعت عينا ميرة بـ ذهول: وابوووويه يا يدووووه اصلي انااا الحمدلله .. شايفتني كااافرة الله يهداااج ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



بعينان تقطران شحوباً أمات علامات الحياة من وجهها العذب ..... فتحت الستائر في صالة المنزل وجلست نصف جلسة وبدأت تقرأ إحدى الكتب القديمة والتي اخذتها من مكتبة والدها العتيقة ..

رفعت عيناها ببطء قبل ان تعتدل بجلستها ما إن رأت أباها آتياً نحوها ويهتف بـ حزم دافئ: آمنة امايه وينج ..!! من متى ازقرج انا ..
خليتيني اتغدا برويحاتيه اليوم ..

لانت عيناها "المثقلتان بحزن غامض" بطيف ابتسامة فاترة وقالت بهدوء ناعم: آسفة فديتك حقك عليه بس صدق هب مشتهية العيشة ..
(العيشة = الاكل)


تنهد الاب وهو يمسد كتف ابنته الصغيرة، والتي كانت نسخة مصغرة عن الراحلة زوجته رحمها الله، وهتف بـ بحة تمازجت مع الحزن: انتي لو تخبرينيه شو مستوي عليج وشو مخلنج جيه جان بترتاحين يا بنت مديه .. لجنج ساكته ما ترمسين باللي فيج ..

تصلبت نظرات آمنة وقالت باقتضاب جامد: انا هب حابه ارمس بالسالفة ابويه دخيلك ..


حمدت آمنة الله ان الهاتف رن قاطعاً بهذا حديثاً لن يجلب لقلبها الا الآسى .... ردت بنبرة باردة: ألووووو ..

اتسعت عيناها بـ شرارات سعادة لم تذقها منذ زمن طويل: حلللللللللللفي .. الفففف الفففف مبرووووك يا قلبي .. وعقبال ما تتخرجين من الجاااامعة
..
: ههههههههههههههههه خس الله بليسج يا ميرووووه .. علنيه افداج والله ما جذبت يوم قلت انج طالعة على خالتج ذكية ..
..
: هههههههههههههه تف تف تف لا تخافين ما بنظربج بعين ..
..
: ان شاااااء الله .. هاذوه يدج عداليه يباج ..



اعطت الهاتف لأباها وقالت بـ وجه أُضيئ من الحبور: اندوك ابويه هاي ميروه تبا تبشرك ..

هاتف الجد حفيدته "ابنة ابنته الكبرى شريفة" .. وقذف على مسامعها اجمل وأبهى كلمات التبريكات بـ فخر وسرور بالغان ..

بينما رمقت آمنة وجه اباها بابتسامة باهتة .. وأخذت فقط تراقب ملامح وجهه وحروف كلماته المبحوحة ..


آآآآآآه يا أبـــــي ..
ليتنـــي ما زلـــت تـــلك الطفلـــة التــــي كنــــت تدغدغهــــا ما إن تبكـــــي أو تغضــــــب ..!!
ليتنـــــي يا أبــــي .. ليتنـــــي ..!!


شعرت بغصة كبيرة .... حارقة تشعل الوجدان .... غصة واقفةً بخيلاء معتد وسط مكامن التنفس فيها ..


شعرت ان البكاء الذي رافقها كالظل لمدة ثلاث أشهر سيعاود رفقتها "الآن" ..


لذا وقفت بسرعة ودخلت الحمام المرافق للصالة ..... وسرعان ما ارتجفت يداها وهي تقفل ورائها الباب مرتان ...


ثم وبصورة تضج بالمرارة .... وضعت يديها الأثنتين على بطنها وأخذت تنوح نواحاً يصعب وصف مقدار الوجع فيه ..

وجع صافٍ .. صافٍ .. صافٍ ....!!!!


وكما ارتجافة جسدها الضعيف .... همست بارتجاف من بين دموعها الحارقة الغزيرة بألم وصل حد أقصى تلابيب قلبها:
مــا بســــامحك يــا بطــي .. مــا بســــامحك ....



.
.
.
.
.
.
.



العصــــر



نزعت عن رأسها الحجاب وأخذت تهف على وجهها المحتقن المحمر من أثر حرارة الصيف الحارقة:
يالله انك تييرنا من نار جهنم .. الجو اليوم مب طبيعي يا نااااس .. لاهوووووب .. عظامتيه ذابن من الحر
(اللاهوب = الحر الشديد يصاحبه هواء حار جاف)


هتفت شقيقتها بنظرة دافئة عطوفة: واااي حياتي شيخوه .. تعالي تعالي يلسي ..

جلست شيخة بعنف بعد ان نزعت العباءة عنها ورمتها فوق أقرب كرسي امامها: آآآآآه تعبت والله ..
أوه صح .. سلام عليج الروض ...

ضحكت روضة بـ خفة وقالت: توه الناس .. وعليج السلام والرحمة .. ها خبريني سلّمتي الفاينل بروجكت ..؟!!

هزت شيخة رأسها بإيجابية .. واجابت بنبرة تخللها الارهاق الجسدي التام: هيه سلمته اخيراً ما بغييييييت .. اففففف .. هالكورس مر عليه شرا الدهر الله وكيلج .. الحمدلله افتكيت من سقم البروجكتات ومجابل ويوه الدكاترة ..

قالت روضة بنظرة دافئة: يلا الحمدلله .. ومتى عاده بتظهر النتايج ..؟!

هزت شيخة كتفها الأيمن وقالت: والله ماعرف بس مريوم وخولوه ربيعاتيه خبرنّي ان اغلب الظن بتظهر عقب اسبوعين ..
عاده انا شو قلت .. بالاحد هذا بخطف الجامعة بخلص من اجراءت التخرج وتوقيع الاوراق اللازمة عقب بخطف صوب العميد وبشوف لو يروم يظهرلي علاماتي قبل ولا ..

هزت روضة رأسها وقالت: هيييه زين عيل .. يلا عاده نبا امتياز ولا ماشي سفر هالسنة ...

زمت شيخة فمها باستياء: لا عاد رواضي نحن متفجين نسافر ان يبت امتياز ولا جيد جداً .. بنتحر لو ما سافرت هالصيف ..

روضة بحاجبٍ مرفوع: من رمستج هاي ما ظنتي بتظوويلنا معدل يرزى نسفرج ههههههههههههههههه ...

رفعت شيخة ذقنها بـ ثقة بالغة: لا فديتج بتشوفين .. انا الحمدلله واثقة ان معدليه ما بيقل عن ثلاث ان شاء الله .. انتي زهبي التذاكر وماااعليج ..

روضة: هههههههههههه زين زين ان شاء الله .. يلا سيري بدلي وتعالي تغدي ..


نهضت شيخة وهي تقول: ان شاء الله ..

كانت تبتسم بشكل لاإرادي وهي ذاهبةٌ لغرفتها .. مشاعرها التي تعتريها تجعلها كالطير الذي تحرر للتو من قفصه ..

كم كانت تنتظر هذه اللحظة بفراغ الصبر .. خمس سنوات عاشتها في دراسة وتعب مضني مستمر .. والحمدلله انها شهدت اليوم تسليمها لآخر عمل تنجزه في الجامعة ..

تعترف انه آخر ثلاثة أشهر كانت أشهراً فارقةً في حياتها .. العلمية والعملية ..

من الناحية الدراسية والتي زادت ضغطاً وصعوبة .. ومن الناحية الروحية "العاطفية" ..!!


دخلت غرفتها التي كانت توصف وكأنها غرفة "طفلة صغيرة بكل معنى الكلمة" .. فالطابع الغالب عليه هو الرسومات الكرتونية وألوان الزهر والورود فاتحة اللون ..

قفزت بغنج فطري على سريرها الناعم قبل ان تمسك الدبدوب الوردي ذو الملمس الجميل الناعم ..


وتذكرت بابتسامة رست فوق محياها بخفوت اليوم الذي اهدته لها تلك الطفلة هذا الدبدوب ..

اليوم الذي جمعتها بـ "ذلك" ..


مرغت وجهها في حظن الدبدوب راغبةً أن تستمد منه بعض شعور الدفئ والطمأنينة ..


ثلاث أشهر مرت منذ ان غاب عنها ذلك الشعور اللذيذ بالطمأنينة ..
شعور طمأنينة الروح ..
وشعور سكينة الوجدان ..


كانت تظن فيما مضى انها مشاعر سترحل عن قلبها بلا تحسر وآسى .. ولكنها اخطأت ..

فإذ طلبوا منها الآن الاختيار بين تحقيق أمنيتها الكبيرة الأبدية في الحياة وبين دقيقة لتعيش الذي عاشته ما ان لمحت "ذلك" ..

ستختار الخيار الثاني لا محالة ..!!

أجـــل ..
مشاعرها الغريبة التي انخلقت بمجرد رؤية ذلك الطبيب هي ما ستختارها لتتذوق فقط سكرها الشهي ..

آآآآآه ..
تشعر بأنها كـ طفل فقد والده مرتين .. تشعر بالوحدة .. وبالظمأ القاتل للإحتواء ..!!

ليست مجنونة كي تبكي على رحيل رجل لم تحادثه سوى كلمات معدودة .. ولكنها عاقلة كثيراً لتدرك ان رحيله لن يُنسى بسهولة ..!!

وإنه كـ رجل .. وكـ عبق رجولي فتاك .. سيصعب عليها نسيان لمعان الجاذبية/الطيبة/الإثارة في مقلتي عينه البنيتان ..!!


حسناً يا شيخة ..
اخرجي من دوامة الكآبة هذه وانسي .. فالحياة مستمرة وعلينا ان نمضي بها دون ان نلتفت للذي يضيق عليه نفوسنا ..


أليست هذه مقولة القرصان سلفر ..!!
وتستمــــر الحيــــــاة ..!!!


همست وهي تقفز بطفولية رشيقة محركةً سبابتها بشكل دائري في الهواء الخاوي: وتستمر الحياااة وتستمر الحيااااااة ..



.
.
.
.
.
.
.



كان يأمر الخدم بتنظيف جميع غرف منزله في المزرعة الآن ... لأن الجميع سيبيت الليلة في المكان ..


بصوت حازم هادئ قال: عبدالرحيم اول نظف حجرة العيال عقب الكباريه زين ..؟؟

هز عبدالرحيم رأسه بـ حسناً وقال: جين سير

رمقه من تحت رموشه محذراً اياه بنبرة أكثر حزماً: نظّف زين يا عبدالرحيم ..


استدار ليخرج ولكنه استدار عائداً للخادم متذكراً امر ما: هيه ولا تنسى تبدل الفرش واللحف .. اظنتي صارلهن فترة ما تغسلن صح ؟؟

رمقه الخادم نظرة خائفة وقال بتردد: أ أ أ لا بابا يئني من واهد شهر ..

رفع حاجباً واحداً وقال بسخرية لاذعة: واهد شهر هااه !! لا والله فالح يا عبدالرحيم ..

أمر بـ نبرة خشنة لم يتعمدها وهو يحرك يديه بخفة: يلا يلا انقفظ وسِر ييب دواشق وبرانيص ايديده ..
(دواشق جمع دوشق وهو الفراش الذي ينام الشحص عليه ... برانيص جمع برنوص = اللحاف)


رمى أمره على الخادم وخرج متوجهاً للرجال ... ولكنه توقف ما إن اتته المكالمة "التي انتظرها منذ فترة طويلة"


رفع هاتفه قائلاً بـ صوت غليظ تخلله ترقب/لهفة: ها بشرني شو صار ..؟!!

: اتصلت بك عسب اخبرك انيه عقب ساعة بإذن الله بتحرك .. دعواتك يا بومييد ..

اخرج سلطان زفير قوي تخلله قلق "لم يظهره ابداً" وقال: يعل فالك التوفييييج ياربيه .. هالله هالله بعمرك ..
وقبل لا تخطي اي خطوة سم بالرحمن وقول "وجعلنا من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون" وتوكل على رب العالمين وصدقني الله بيعمي عيونهم وقلوبهم هالانذال عنكم ..

هز الرجل رأسها بإيمان كامن وهتف: والنعم بالله .. انا ان شاء الله اول ما اخلص من المهمة بعطيك العلم ..
مع السلامة ..

سلطان: مع السلامة وعسى الرحمن يحفظكم من كل شر وسو ..



.
.
.
.
.
.
.



أن تعيش حياة ملؤها الصقيع والبسمة المعدومة أمر ..
وأن تعيش القهر والحسرة المثقلة بدماء الكره الصافي هو أمرٌ آخر ..


غير ان كنت تعيش كالموتى بقلب حُطِّم تفاصيله الجميلة بكل وحشية هذا أمرٌ تجاوز بمرارة وجلمودية معانيه كل الأمور الأخرى ..!!!


منذ تلك الليلة المشؤومة والنيران تصطلي جوفه كـ جهنم لاظية ..

منذ ان رحلت "تلك" والبسمة قد هجرت مساكن مبسمه الرجولي .. هاجرته حتى غدا مبسمه كقرية نائية وسط صحراء يتراقص جوها السرابي من حرارة الحسرة/الحقد/القهر ..

كيف السبيل لابتسامة اندثرت تحت الثرى مع التي سحقتها بيديها النمرودتين بكل خبث الشيطان ذاته ..!!

كيـــــف ..!!!


اجاب ابنه الكبير بـ برود ميت "جاف": قلتلك لا ..

حاول ابنه المصدوم ان لا يبكي .. ولكنه حقاً يرغب بشدة بالبكاء ..

قال محاولاً اقناع اباه للمرة الأخيرة: ابويه انت من زمان قلتليه لو يه الصيف بتخليني انا وسعيد
نسير المخيم الصيفي في بوظبي ..
أحمد بذات جفاف صوته الميت: وانا الحينه اقولك لا يا زايد .. انتهى النقاش ..

انزل زايد رأسه وقال بـ نبرة تتقطع حزناً وألماً: ان شاء الله ..

استدار ليخرج ... ولكنه توقف بتردد وقال لأبيه بخوف يعلو ناظريه: ابويه .. أ أ أ هذا ..
خالوه حنان اتصلت وقالت تعال انت واخوك عندنا اليوم ..

لم يرفع أحمد عيناه عن الكتاب الذي يقرأه وقال بنبرة خشنة حادة "متزنة النبرات": هب على كيفها خالتك .. يوم اقولكم انا سيروا هاذيج الساعه بتسيرون ..
ويلا توكل خلني اقرا على راحتيه ..


خرج الابن من غرفة والده منكوس الراس مكسور الخاطر شاعراً ان الدنيا خلت امام ناظريه من كل البشر ..

والدته رحلت .. ووالده الذي من الضروري ان يحتويه هو وشقيقه بكل عنفوان عاطفي حنون ... اصبح كالجبل الصنديدي يعجز نهائياً عن جبر قلوبهم المكسورة برحيل والدتهم عنهم ..

كان يمشي ولا يشعر بعيناه الحمراوان المغرورقتان بالدموع .. ولم يتوقف الا عندما سمع جدته تقول له باستغراب: زاااايد ..!!!
انت ما سرت ويه عيال عمك سويحان ..؟!!

هز زايد رأسه بخيبة .. وقال بصوت يهتز ضيقاً: ابويه ما طاع .. قال تم انت وخوك في البيت ..

احتد فم ام سعيد بغضب .. فـ على ما يبدو ان هذا الأحمد لن يترك تصرفاته القاسية "غير المفهومة" اتجاه أبنائه ..


هتفت بنبرة حادة مبحوحة وهي توجه حديثها لابنتها التي اطلت عليهم: طاعي اخوج اللي ما يخاف الله شو يسوي بعياله .. انا سرت ويه ابوج بيت خالج حريز .. لو انيه هنيه ودريت انه ما بيطيع يخلي عياله يسيرون ويه عمهم بطي وعياله سويحان جان والله ما سكت ..

ربتت شما على كتف والدتها لتهدئه انفعالها .. وقالت بنظرة تمتلئ آسى شفاف على حال شقيقها وابناءه: امايه هدي فديتج .. تعرفين ان احمد بعده مستويع من فراق حرمته وهب واعي بأي شي يسويه وايقوله .. ماعليه لازم نصبر عليه هي فترة وتعدي ان شاء الله ..

هزت ام سعيد رأسها يمنةً ويسرة .. وقالت ببحة عميقة تخللها الحزن/الحسرة: لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يصبرك يا ولديه ويمسح على قلبك .. هاي الدنيا محدن دايم فيها ..
الله يرحمج ويغفرلج يا عوشة ..


ذهبت وهي تتمتم بالأدعية المأثورة .. بينما انحنت شما بجسدها لتقول لـ زايد بنظرة تبرق وعيداً خالصاً من المتعة: وشرايك انزين بطلعة محترمة لا صارت ولا استوت .. حقك انت وسعودي بسسسسس ..


هتف زايد بذات عيناه الحزينتان: كنت ابا اسير المخيم الصيفي في بوظبي بس ابويه ما طاع بعد .. مع انه واعدنا انا وسعيد من زمان انه يدخلنا هالمخيم ..

اتسعت عينا شما بـ ذهول: بعد ما طاع تسيرون المخيم ..!!!

هز زايد رأسه بـ خيبة وغمغم: حتى يوم قلتله خالوه حنان تبانا نبات عندهم ما طاع ..


عقدت شما حاجبيها بـ غضب ثم قالت بحزم بالغ: ماعليه خل السالفة عليه .. انت سِر الحينه إلعب مع اخوك وانا برمس ابوك ..


ذهب زايد لتقف شما على رجليها قبل ان تزفر بحنق شديد مكسو بالقلق الحقيقي على حال شقيقها الغريب .. فالذي يجري له ليس بالطبيعي ابداً ..!!

فإذا كان حزين على زوجته .. فهذا لا يعطيه الحق ان يترك اطفاله يتشقلبون في دوامة حزنه ايضاً .. !!!!


طرقت الباب بنعومة ثم دخلت ما ان سمعت الاذن "المتسم بالخشونة الجامدة" بالدخول ..

لم تستطع احتمال لسعة شرارات الحسرة والضيق وهي ترى تغير شكل شقيقها الكبير ..


كان مازال جالساً بـ ثوبه الابيض مشمراً ساعديه بشكل فوضوي .. ولحيته النامية تنبأ عن كمية اللامبالاة/الاهمال الجارية في كيان هذا الرجل ..

عيناه اللتان كانتا كـ نجمتان تتلألآن في السماء الصافية غدتا الآن منطفئتا الوهج ويصعب تفسير كمية القسوة التي تعلوهما بضراوة ..

يكاد الاحمرار الذي فيهما ان يجرف كامل جسده "الذي ضعف بشكل حقيقي واضح" في سيل هائج من الدم الحار ..!!!


كانت هيئته تُرثي الحال وتُبكي ..!!
تُبكي بحق ..!!


هتفت بعد ان تحنحنت برقة: أحمد عادي ايلس وياك شوي ..؟!!

رفع أحمد عيناه وقال بنبرة مقتضبة جامدة: شو تبين شما ..؟!

ابتسمت شما ابتسامة جميلة وقالت: احمد الله يهداك لو بتم ترمسنيه جيه بشرد من الروع ..


وبفعل السحر ... لانت ملامح احمد ما إن رآى ابتسامة شقيقته الصغيرة ... وتنحنح بقوة شديدة واعتدل بجلسته .. وقال:
حياج تعالي ..

اتسعت ابتسامة شما والتي حمدت الله بداخلها انها استطاعت ان تلين قلب شقيقها ... ثم جلست وقالت بهدوء ناعم:
انا ابا ارمسك في شي ..


وقبل ان تُكمل حديثها، امسكت رأس شقيقها وقبلت أعلى جبهته .. ثم قالت: يا غير والله ثم والله ماباك تزعل ولا تضايج .. ان ضجت تضيج دنيايه كلها يا خويه ..

عقد احمد حاجبيه مخمناً بعض فحوى الكلام الذي ستتفوه به شما .. ولكنه قال ببرود قاتل: شو اللي في خاطرج شما ..!!!

جلست شما قِبالته .. وقالت بنبرة اخرجتها بشكل مباشر شجاع: الحق يا خويه ما ينزعل منه .. انت لو منعت عيالك انهم يسيرون مع عمهم مكان ولا يسيرون مخيمات او كشتات فهذا شي محد يروح ينقاشك فيه لأنهم عيالك وانت ادرى ابهم وبمصلحتهم .. لجنك يا بوزايد تبا تمنعهم عن اهلهم بعد .. وهذا والله محد يرضى به ..
لو انا غلطانة في رمستيه يا احمد خبرني ..!!


شاح احمد بعيناه عن شقيقته وقالت بحدة قاسية: ما منعت عياليه عن حد ..

هتفت شما بنبرة واثقة قوية: لا امبلى .. شعنه عيل هب مخلي زايد واخوه يسيرون بوظبي يباتون عند يدهم ..؟!!

اجابها ببرود صقيعي بالغ: لانهم الاسبوع اللي طاف باتوا عندهم ..

قطبت شما حاجبيها باستنكار: يا احمد لا تنسى ان بنتهم ما صارلها فترة متوفية .. ما يبون العيال الا عشان انهم من ريحتها الله يرحمها .. ما يوز يا احمد تحرمهم من العيال ..

وأردفت محاولةً اقناعه باللين والمنطق: لو زايد وسعيد عندهم مدارس بنقول ماعليه هم يداومون ووراهم مذاكرة وامتحانات .. بس الحينه صيف واجازة .. لو ما ساروا بيت يدهم يباتون في الاجازة متى بيسيرون ..!! خبرني ..!!
غير ان مثل ما قلتلك انا .. بيت يدهم واعليه عنهم فاقدين بنتهم .. يبون يشمون ريحتها في هالاثنينه الله يحفظهم من الشر ..


اخرج انفاسه اللهيبية الحارقة من أنفه وقال من بين نظراته الجامدة: الحينه شو المطلوب منيه ..؟!

هتفت شما باصرار قوي: ما بغيت منك الا انك ما تكسر بـ خاطر هاليتامى .. والله انه حالتهم تغمض يا أحمد .. ماريت مساعه جيف زايد يتراقل من الضيج وقابض صيحته ..


صمت لثواني غير محسوبة اللحظات .. ثم قال بعد ان هز رأسه باقتضاب: زين خلاص يصير خير ..

شما بابتسامة بدأت تخرج للعيان: يعني اقولهم يزهبون شنطهم ..!!!

هتف احمد بنبرة باردة قاسية غير قابلة للنقاش: يومين بس ..
وباجر بوديهم هب اليوم ..



.
.
.
.
.
.
.



امسكها بقوة من شعرها مزمجراً بغلظة اختلطت معها رائحة الخمر الكريهة البغيضة كـ بغض عيناه الحمراوان المرعبان: لك انتي مجنووووووني ..؟!!
كيف بتخليه ياخود الصبي هيك من غير ولا فرنك آآآآ ..!!!!

أخذت تصرخ بـ ألم حقيقي وجرح ماكن في فؤادها لن يندمل .. فهي كانت تعتقد بسذاجة وغباء ان هذا الرجل يحبها وانه احتواها وتزوجها بعد طلاقها السابق لأنه يحبها لذاتها وليس انانيةً وطمعاً بالمال بتاتاً ..

ندمت ندماً شديداً انها هربت بحملها مع هذا الوغد لكي تبتعد وتنجو بحياتها "المتحررة" مِن مَن كان زوجها .. !!

نهيـــــان ..!!

لم تكن تعرف انها بنهاية المطاف ستنتهي حاملةً بين يديها طفل وحاملةً على ظهرها عبأ وهم ابن خالتها الذي وضعهم باستهتاره وطيشه في حالة مادية تحت الصفر .. فلو كانت تعرف هذا ما كانت لتتفق معه على الهرب من نهيان ولا اللجوء إليه منذ البداية ..

لم تكن تعرف حقيقة هذا الوغد .. لم تكن تعرف ..!!


يالله ارحمني وانتشلني من نتانة الحياة مع "هذا" ..



صاحت بحدة متوجعة لأقصى حد وهي ترجوه من بين دموعها الغزيرة: مراااااااد .. لك اتركني يا زلمي شباااااااك .. ئلتلك ما ئدرت واللهي ما ئدررررت .. ما بعرف مين ابن الـ... اللي خبروا اني اجوزتااااااك ..


كرر زوجها مراد زمجرته المُرعبة قائلاً بغضب ناري: لك كيف ما بتعرفي يا ......
جوازنا ما كان موسّئ شو بيعرفوا لهداك الـ ... انك مجوزي الا ازا انتي حكيتيلوووو ..
(موسّئ = موثق)


أردف بجنون ماردي والسكرة قد أعمت عقله كلياً عن التفكير: حنيتي للحب الئديم يا ميسوون ...!!
بديك ترجعيلو وتستفردي بمصاريه كلياتااا أليييك ..!!!
آآآآآآآ ..؟!!!
لك احكي شبيك خرستييي ..!!!


احتد فمه وصرخ بكل جبروت شيطاني مردفاً: ما اتفئنا انا وياكي انك تكزبي عليه وترجعيلو كرمال بس ناخود منو هالغبي كم ألف ونفل ومعنا كرم ...؟!!
كيف بتسمحيلو ياخود الصبي ئبل ما نكفي الئصة آآآ ..؟!!!



كانت تبكي ولهاثها القوي من أثر الضرب يخرج بسرعة من أنفها ومجرى تنفسها ..

قالت بنبرة مرتجفة متوجعة باكية: لك والله والله ما ئلتلوا شي يا مرااااااد والله .. وكرم ابنوووو كان لازم تعرف من ئبل انو ما راح يتنازل عنو وعن حضانتوووو ..
ئلتلك من ئبل انو نهيان ئوي وعنيد ومحدن يئدر يضحك عليه بسهولي بس انته ما بتعمول الا اللي براسك ..
آآآآآخ لك اتركني خلصصصص ..

ترك مراد شعرها قبل ان يدفعها بقوة لتسقط على وجهها في الأرض ... وقال بغضبه المقهور العاتي وهو ينحني بجسده نحوها: اسمعيني منيح يا بنت الـ ...
بدي مصااااااااري .. كيف وايمتين ما بعريييف ..!!! بدددي مصاري بـ أأرب وئت فهمتيييي ..!!!!

دفع بوحشية وجهها الى الخلف وزمجر باحتقار شديد: يلعن الساعة اللي اجوزتك فيا يا وج النحسسس ...


ثم وقف وامسك بـ باب الشقة الصغيرة واغلقه بعنف عاصف اهتر معها جدرانه المُهترئة تاركاً خلفه انثى تبكي من حسرتها على حياة لم تجلب لها سوى القهر والآسى وابن جميل بريء لا يستحق ان تكون هي امه ..

حياةً بغيضة هي من جلبتها لذاتها ولأبنها المسكين ..

هي السبب ..... هي وليس مراد او غيره .. هــــي ..!!!

وسيزداد أساها وآسى ابنها لو اكملت ما يخطط له هذا المراد الحقير ..

لهذا ستحرص على انهاء هذه المهزلة قريباً .. وستنسى ما فعله بها نهيان وستمحو من عقلها خطة انتقامها منه بسبب اذلاله لها واهاناته ...... لأنها ويالسخرية .. اكتشفت متأخراً كم كان هو على حق فيما فعله ..!!!

فأي رجل في هذا العالم كان سينتقم منها بطريقة اشد مما أقدم عليه نهيان .. اشد بكثير من الفقر وإلباسهم قضايا سياسية ترغمهم على العودة لبلادهم بـ رأس منكوس مذلول حتى النخاع ..!!


وقفت بكل ما فيها من قوة مهتزة مندثرة .... واقتربت من الغرفة الصغيرة المغلقة بإحكام .... ثم امسكت بالمفتاح الذي خبأته تحت السجاد وفتحت الباب ليخرج من خلفه ابنها الذي كان يبكي بشدة ..


احتضنته بشدة بعد ان علمت انه ارتعب من الظلمة والصراخ .... وقالت له مهدئةً ارتجافاته الصغيرة: حبيبي كـر.....
آ آ آ بئصود عبيد .. حبيبي خلص الرجال فل ما رح يرجع .. خلص يا روح مامي كفي بكي ..


اخذت تمسح دموع ابنها وتتأمل بحزن شديد عيناه السوداوان المأخوذتان بشكل رباني متقن من عينا والده ..


ياللعجب .. الآن فقط رأت كم ابنها يشبه اباه .. الآن فقط تلمح بعيناها الزرقاوان هالة البداوة الاصيلة الناضحة من تقاطيع وجهه الصغير ..


دق قلبها بشراسة وهي تسترجع بباطن قلبها أجمل ايامها مع نهيان ..

ايامٌ كانت جميلة .. ورائعة كـ روعة محبوبها الطيب ..

لا ..

ابتسمت بسخرية مريرة متفجرة بالندم والحسرة ..

بل محبوبها الذي كان "طيباً" ..!!



امسكت وجه صغيرها بـ عينان دامعتان وقالت بنبرة مؤلمة موجوعة بسبب فراقه الذي بات قريباً ووشيكاً: عبيد .. بدي ئلك شي حبيبي ..

رمقها عبيد ببراءة وعقله يحاول استيعاب اسمه الجديد .. فكما وعد نهيان فيما مضى .. فإن تأكد من صحة ابوته للطفل ... فإن اول شيئاً سيفعله هو تغيير اسمه ..


وعندما ظهرت نتائج الفحص وتأكد .. غيّر اسم ابنه في الحال وسماه عبيد .. على والده الحبيب .. وكان هذا طبعاً بعد الانتهاء من إجراءات المحاكم وفعل ما يتطلب الامر كي ينسب الولد إليه رسمياً وقانونياً ...


ابتسمت عينا ميسون الشفافتان من الدموع وقالت: انته بتحب بابي نهيان ..؟!!

هتف الصغير بعينان تتفجران حب وسعادة لا توصفان: اي مامي بحبو كتير كتير لـ بابي ..

ضحكت ميسون وقالت وهي تضع اصبعها الرقيق على فمه: اشششش حبيبي .. خلص بدنا نحكي متل البابا من يوم ورايح اي ..؟!
انته مش لبناني انته اماراتي ..؟!
بيّك نهيان مش مراد ..


زم الطفل فمه بحنق طفولي متقبلاً بعد ثلاث اشهر من العيش مع نهيان في شقته حقيقة ان الأخير هو والده الحقيقي وليس ذلك المراد الذي كان يضربه ويبغض المكوث معه دقيقة واحدة في المكان ذاته ...


ثم قال بتذمر رقيق: مامي حكيات بابي صعبين كتير ..

امسكت ميسون وجه ابنها وقبلته على جبهته قبل ان تقول بحنان بالغ: مع الوئت رح تعرف حكياتو وتفهما ..

أكملت بـ توتر وخوف وهي تمسد شعره الاسود الغليظ: عبيد .. مامي رح تسافر لشي كم شهر وترجع هون تـ شوفك .. انته رح اضل مع بابي نهيان اي حبيبي ..؟!

جعد الولد عيناه بذعر طفولي هاتفاً بصوت شبه باكي: بدي روح معيك مامي بدي روووح ..

احتضنت ابنها بقوة وقالت بنبرة حماسية "مصطنعة": وبنخلي بابي لوحدو هووون ..!!! انته ما حكيت ئبل شوي انك بتحبو كتير ..؟!

هز عبيد رأسه بـ إيجابية .. وفمه المزموم المتبرم هو ما يتحرك: اي بحبو كتير وهوي بيلعب كل يوم معي وبيحكيلي ئصص تـ نام انا وياه ..


اخفت ميسون صدمتها مما يفعله نهيان ..
لم تكن تعرف ان طيف طيبته القديمة ستخرج للعيان امام ابنه ..!!
لم تكن تعرف ان مشاعر الابوة ستتفجر بداخل نهيان مع ابنه ..!!
ليس بعد ما فعلته هي به من افعال مشينة ..


ابتسمت هذه المرة بـ سعادة حقيقية/راحة موقنةً في قرارة نفسها ان الذي تقدم عليه ما هو الا الصواب: شفت كيف بابي طيب وحرام نخليه هون لوحدو ..!!
انا ما رح خليك حبيبي .. رح روح لبنان اشوف تيته صباح وضل معا شوي وارجعلك ..
ما رح خليك حبيبي ..

قبلته على شعره بـ قلب يقطر وجعاً وعاطفةً لا تنضب .... وأردفت بنبرة مرتجفة مختنقة: ما رح خليك بنوب يا ئلب مامي ..



.
.
.
.
.
.
.



أخذ يغمغم ببال ليس بين يديه البتة .. بفكر ليس في هذا المكان .. بعاطفة لا تنتمي لهذه البقعة الكريهة القذرة .. بأنفاس متقطعة اخرجت مافي جوفه من حروف بشكل موجع حد العذاب:


أنا اللي انتظر منك الجوابي

ألا يا هم أدميت الزوايا

انا اللي ناظر بهام السحابي

ولقى الدموع تمطر فالحنايا

انا اللي يحترق صامت جوابي

ولكني اعرف أمر الوشايا

اداري الحرف خوف افقد صوابي

وازل وافضح اللي في حشايا

واحاول ابتسم وانسى مصابي

وادور لي شعر يروي ضمايا

والاقي الهم يكمل طرق بابي

وانا غرقان في دمعي وعنايا*




صمت عن شعره ومازال واضعاً رأسه بين ركبتيه المنثنيتين ..

لن يشك اذ قال انه وصل مرحلة الجنون العقلي ..... لم يعد يمتلك ادنى شك انه الآن في البرزخ نفسه ..!!!


ثلاثة أشهر وهو قابع بين الجدران الطينية المظلمة الرطبة .. وبين الارواح النتنة ..... ثلاثة أشهر وهو بين قبضان جلمودية تقبض على روحه كالموت ..


يشعــر بالترمـــــــد .. يشعــــر انـــه مترمــــــد العقـــــــل بكــــل المقـــاييس ..!!
يشعــــر إنــــه ..
إنــــــه ........



: حـــــــارب



عقد حاجبيه قبل ان يُجعّد بخفة عيناه المغلقتان ..

ابتسم بشيءٍ يشبه الحلم .. يشعر انه في حلم .. يشعر إنه في عالم طالما تمنى الصعود إليه من أشهر ..!!


ههههههههه .. الآن صدقت إنك جننت رسمياً يا حارب ..
وصلتَ للتو يا هذا لمرحلة تسمع خلالها احدهم يناديك بإسمك وسط قاذورات بشرية لا تعرف هويتك الحقيقية بتاتاً ..!!


أخذ يلهث ويشد من قبضة ذراعيه على ركبتيه محاولاً ان لا يفقد السيطرة أكثر على عقله الملتهب ..!!


: يا حااارب رد عليه



انتفض كامل جسده رافعاً رأسه بقوة حتى شعر ان فقرات رقبته تكاد تنكسر ..


ارتجف فكه بـ صدمة مهولة جعلت عقله يتطاير كـ جزيئات الرمل تماماً ..

لم يستطع التفوه بكلمة .. لم يستطع وحلقه جاف بعد شهور قاسية من الصمت الأسود التام ..


اردف الرجل بـ صرامة حادة: نش يلا يا حارب ماشي وقت .. خل نظهر من هنيه قبل لا تبدا المناوبة الثانية ..

تأمل حارب هيئة الرجل الذي يتحدث ليس بالعربية فقط ... بل بلهجة اماراتية بحتة ..!!


حاول ان يرى كامل وجهه لكن الظلام حل ارجاء الطابق القذر مخفياً عنه هويته وتفاصيله الدقيقة ..
ولكن يكاد يقسم ان صوته مألوف لمسامعه بشكل كبير ....!!!

وبشكل ما ... تمكن من ملاحظة ان الرجل يلبس الزي العسكري المشابه لزي العساكر هنا ...



هز حارب رأسه بذهن مشوش تماماً .. ثم وقف بترنح ملؤه الانهاك ممسداً شعره الاسود الغليظ والذي وصل لحدود كتفيه بأنفاس متلاحقة ..


خرج من الزنزانة ما ان فتح الرجل الباب ..

ثم وبشكل يسلب الالباب .. استطاع الرجل بحنكة ودهاء تام ان يجر معه حارب عبر الممرات والدهاليز موضحاً بتمثيلية "حقيقية/مُقنعة" لكل من يمر ويسأله بريبة عما يفعله .. ان هذا الرجل مصاب بـ السل الرئوي المزمن ويجب نقله فوراً للمستشفى ..

فكان كل من يصله حديث الرجل يرتعب ويبتعد لاإرادياً عن حارب ..


ولأن اجراءات الخروج من المعتقل ذاته معقدة ويصعب النفاذ عبر بوابته بمجرد "كذبة" .. كان للرجل "المتنكر" خطط أخرى ... فهو وبعد مساعدة صغيرة من احدى العساكر "ذوي الانفس الضعيفة امام المال" .. قد تمكن من معرفة ان هناك نفق عميق تحت الأرض شُيِّد للطوارئ لأجل العسكريين والضباط ..
نفق يؤدي الى خارج المعتقل الضخم بما يبعد عشرة كيلومترات من البوابة الخارجية ..




لم يعرف كم مضى عليه وهو يمشي مع الرجل تحت الارض والحرارة حولهما تكاد تخنقه .. ولكنه يجزم ان الروح قد دبّت في كل مفاصله كما السحر ..


قال بعد صمت طويل بنبرة خرجت كسلاسل مبحوحة خشنة مثقلة بالارهاق النفسي والجسدي:
متأكد من نجاح الخطة ..؟!!

توقف الرجل واستدار ببطئ نحو حارب وازاح عن رأسه قبعته العسكرية وقال بـ ثقة حد السماء:
مثل ما انا متأكد وواثق انك حارب بن محمد الـ...


اتسعت عينا حارب بـ ذهول خطف لون وجهه .. ذهول تحول لفعل خرج تماماُ عن سيطرته تحت وطأة عاطفة تتسم
بـ "الحنيــــــــــن" ..
الحنين لروائح اشتاق لشمها كثيراً .. وأبداً ..

فـ هذا الرجل الذي امامه والذي كان يشعر انه يعرفه .... يحمل بداخله أرواح كل من يتمنى الآن لقائهم ..
كلهم بلا اي تحديد ..



احتضنه بقوة بعينان تلمعان سعادةً وحمداً لله .. بينما الأخير لم يتوانى للحظة عن وضع ذراعيه على ظهر حارب وتبادل معه أحضان الشوق المميت ....

هتف الرجل بنبرة تفجرت بالحب الأخوي الرجولي ... والسعادة والامتنان: اللهم لك الحمد يارب .. اللهم لك الحمد .. كنت خايف ما ألحق عليك .. كنت خايف ابطي وتروح من بين ايدينا الله لا يقووول ..


هدر حارب بصوت مبحوح خرج أثر ما يعتريه من سرور يبكي من فرط عذوبته: لو ما ييتني اليوم كنت اكيد بروح فيها ..

ثم ابتعد عنه ممسكاً كتفه الأيسر بنظرات تلتمع امتناناً واضاف: الحمدلله رب العالمين .. الحمدلله رب العالمين ..

هتف الرجل مربتاً بخفة على كتف حارب الايمن وقال بحزم قوي: يلا حارب ماشي وقت لازم نظهر من هنيه قبل لا تغرب الشمس ..


استمر الاثنان بالمشي في النفق المظلم والذي لم يكن يضيئه سوى مصباح صغير يمسكه الرجل ..

وبقدرة الله عز وجل .. استطاعا الوصول للفتحة التي سيخرجان منها للخارج ..

وبرشاقة بالغة من الرجلان "واللذان كانا يتسمان بجسدان قويان لا تضعفهما اشد الظروف واقساها وبطولهما المتناسق المتشابه" خرجا للأعلى بنجاح ..


وضع حارب ذراعه على عينه بعد ان شعر بالألم يغزو ناظريه ما ان وصلت إليه اشعة الشمس الموشكة على الغروب ..

اخرج الرجل من جيبه نظارة شمسية وقال بـ ذات حزمه: إلبس هالنظارة لين ما تغرب الشمس .. عيونك الحينه حساسة .. وهالشي طبيعي عقب شهور في مكان اظلم ما اييه الشمس ..

ثم صمت وهو يُخرج من تحت بنطاله الأيمن مسدساً صغيراً فيه كاتماً للصوت ومده الى حارب ... وأردف: وخل هالسلاح معاك .. في حال صار شي وافترقنا بيكون عندك شي ادافع فيه عن نفسك ..

هز حارب رأسه ولبس النظارة وثبّت المسدس خلف بنطاله المهترئ ... ثم قال ببسمة هجرت ملامح وجهه الاسمر منذ فترة طويلة .. بسمةً كانت كبسمة الظمآن امام نهر ماء عذب صافي .. "بسمة مُرهقة لأقصى حد يتصورها البشر":
ما شاء الله حاط حساب لكل شي يااا ......








نهــــاية الجــــزء العشــــرون





*الأبيات السابقة من كلمات صديقتي الشاعرة فاطمة غيث ..

لولوھ بنت عبدالله، 11-02-15 08:15 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



حبايب قلب اللولو حابة اقولكم شي ..


اولاً طبعاً وعقب ما تقرون البارت بتحسون ان وايد امور غامضة ومب مفهومة .. هالشي طبيعي لأن "في امور" حصلت في هالثلاث شهور :) ...... وان شاء الله مع البارتات القادمة بتطرق لها وبتفهمون ...


ثانياً ... باجر انا مسافرة ان شاء الله قطر ... فـ "لو" حسيت ان وقتي هناك بيتلخبط وما بقدر احط البارتات الياية الساعة عشر بتوقيت بوظبي .. بعطيكم خبر ان شاء الله ... اما لو الامور مشت عادية فـ بيتم توقيتنا نفسه ان شاء الله ... :)



الى لقاء آخر يوم السبت ان شاء الله ...

لكم صافي الود/التقدير ...

وردة شقى 11-02-15 09:29 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 











السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مساء النور و الابداع


الجزء 18+19










أحمد و عوشه
دوم حبل الجذب قصير
و بقدر قبح الجذب تكون النهايه
وهذا الي صار لعوشه نهايه بشعه لجذبها القبيح
و الأقبح سوء خاتمه عكست سواد قلبها و مدى ظلمها
لانسان حاول بنهاية حياتها يساعدها
سبحان الله ما درى انها من سنين تسعى بالشر له
و تسببت عليه بسبب أنانيتها و غلها ..
ربي كتب تموت بين ايده و يشوف نهايتها
و عندي احساس انه بيكشف انها الي دازه الرساله ..
اما احمد سبحان الله بقدر صفاء قلبه نجاه منها
صج انه كشفها بطريقه ذبحت قلبه بس احسن انه كشفها
ولا يتم على عماه و كشف سر من ماضي رفض اخته لسلطان
و اظن بكون له دور انه يرفع الظلم من اخته لسلطان
و ممكن كانسان بشري و وسوسة شيطان
يصير العكس بس باذن الله ما يخلي أحمد
لابليس مدخل لقلبه الموجوع
مهما كان وجعه ..
و اتوقع انه ماراح ينشر خبر طلاقه ..
يكفي موت عوشه ..
الجزاء من جنس العمل
والله يمهل ولا يهمل ..



ناصر
تجربه صدمته بانسان
مشوه داخليا
و حاضر حمل له نسمه
هل ممكن يعطي نفسه الحق بحياة يديده ؟!
و مع من ان اختارها
بكون اول ريال بحياتها ؟!



سلطان
و صدمة قذف عرض
و صدمة موت بشع
يثير القشعريره بالنفس
نسمع قصص سوء خاتمه
بس السمع يختلف عن الشوف
و الاخير ابلغ بالعبره و العظه
خاصه للي لهم قلب و يخافون الله
مثل سلطان ..
شنو بكون حاله؟!
هل بيتقبل الي سمعه و الحادث
بدون لا يبحث عن اسبابه ؟!
ولا بكون له راي ثاني ؟!



سيف و مرته و بطي و مرته
الخبر بخليهم يعيدون حساباتهم
بأسرع وقت
لان افجع شي الفقد
على حين غفله
فما بالج اذا كان على حين صد
و زعل ..



دمت بطاعه




bluemay 11-02-15 10:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت خطير ...

نقلة نوعية فعلا ... ثلاث شهور من العذاب على سيف وأحمد .

تأثرت على وضع سيف المزري ... حساس لدرجة سيئة .
الله يعين العنود ويصبرها ﻷنه جحيم وصعب إحتماله بهيك تصرفات.

أحمد عايش الصدمة والخيانة والكذبة المرة اللي عيشته إياها عوشة
أثر فيني كسرة خاطر أبنه شو ذنبهم يأخذهم بتصرفات أمهم الفاسدة

متل ما توقعت ميشو أتوقع إنه ممكن يتزوج حنان خاصة وإنها حنونة ولها وجود بارز في حياة أبناءه.


سلطان شو بقصد بالرسالة اللي وصلته؟!!!
هل هال تيييت عوشة خربتها قبل موتها بكذبة...
بتمخى يكتشف خداعها.


فرحت لنجاح ميرة ومهرة جوهم حماسي ...

جمعة الرجال بالمزرعة كانت حيوية وأحلاهم سلطان الصغير وهو يعيش تجربة بتزيد فيه الرجولة .

ميسون أكتشفت قيمة نهيان متأخرة بس منيح بدها تعدلها معه وتعطيه أبنه .
منتظرة ردة فعل أهله لما يدروا .

وأخيرا طلع حارب وربي يوصله سالم ..


يسلموا إيديك لولوتي واﻷشعار اللي قالها حارب رائعة ويسلم فم صديقتك..

تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

أم مروان 12-02-15 12:19 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
احسنت ,واخيرا ميروه نجحت ,سيف يحزن يبي له تذكير وموعظه تقوي ايمانه .<عندي تنبيه بسيط > مراد قال الله يلعن الساعه اللي اتجوزتك فيا . لا يجوز سب الدهر , ابحثي عن الاحاديث الخاصه بذالك مشكوره علي المجهود الرئع والالتزام بالتنزيل في الوقت المحدد :peace:

أم مروان 12-02-15 12:24 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
نسيت حارب طلع واخيرا جهزو القهوه والذبائح من يعرف يزغرط بزغرطلنا زغروده طويله :toot:

شما بنت محمد 12-02-15 06:47 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صباح السعادة والتوفيق من رب العباد . .

صبحج الله بالخير لولوة الغالية . . في بوظبي وفي قطر بنحبج . . توصلين بالسلامة أن شاء الله :)

ماشاء الله جزء روعة بمعنى الكلمة . . جد أعتبره نقلي بجميع المقاييس . .
ثلاث شهور مرت على أبطالنا تغيرت فيها وايد أشياء وبينت أشياء يديدة . .

ولا كلمة بتوصف جمال وإبداع الجزء . .
خليط وايد كبير من المشاعر والأحاسيس . . طلوع ونزول !!
أعترف أن في بعض التعبيرات صيحتني . .
اختيارج للتعبيرات يبهر القلوب قبل العيون . . جد والله من دون أي مجاملة . .
تعابيرج تدخل القلب من دون أي حواجز . . من جمالهم أقرا الموقف أكثر من مرة . .

نيي للشخصيات :
المزرعة . . أجواءها تججججججنن وايد وايد . .
سلطان عرف أن المسج من عوشة وخايف أن كلامها صح . .
هنيه عصبت شوي أنا المفروض مايخاف . . في انتظار الخطوة اليايه على أحر من الجمر ،.

يحزن حال بطي على فراق زوجته ماتوقعت بيطول الشي جي بعد ثلاث شهور
وأنها تروح بيت أهلها . .
حبيت وصف بطي لحال سيف أحس يابها صح . . الجمل والتعابير جنان . .

سيف والعنود . . المفروض يكون إيمانه قوي بس حساسيته هي اللي مخربه شوي
حاله وايد يحزن، هل بيقدر يتخطى الشي ولا الحال بيطول؟!

ميرة ونسبتها . . أنا بروحي انصدمت هههههههه
حبايبي جوهاا وجو ربيعتها يحمسسسس
حمد وشعوره البريء تجاه ميرة يجنن

آمنة وحزنهها . . لين متى بس يا آمنة :(

شيخة وفرحتها العلمية والعاطفية . .
جميلة أحاسيسها . . ماتوقع حالها مع هالانسان ينتهي
بما أن هو الطبيب المشرف على حالة أبوها ف له لقاء :)
ولا شو الراي؟

حال أحمد . . يالله يالولو جد جد جد يصيح صيحتيني وايد هالجزء . .
أحسه حزززززززين للايد وماينلام بصراحة . . متحمسه أعرف شو بيصير في حاله !!
شما وكلامها له . . ياناس هالانسانه عسسسسسل والله
كلامها يبري الجرح . .

ميسون ونهيان والتطورات . . متشوقه أعرف شو بيسوي ب هالعبيد !!
وهل بيخبر هله ولا لا ؟؟ في انتظار الشي . .

أممممما طلوووع حااااارب . . أيااااني استانستت يا لولووووووة
استانست من قلب والله . . من زمااااااان عن وجوده . .
شعوره يوم شاف الريال يصصصصيح "الحنين"
جد جد هنيه تميت أضحك وأصيح . .
والريال قسم أنه شنب . . الله يحفظهم من عيون الأعداء وتخلص المهمة على خير . .
ولا كلمة بتوصف جمال هالموقف . . مابا أظلمه بوصفي لأن جماله يفوق الوصف . .
فاق توقعي بصراحة :)

حاولت أدلع اسمج بس ماحسيت يليق لج إلا "لولوة"
لانج لولوة . . اسمج وايد عزيز على قلبي :)

لولوة حبيبتي الغالية . . ربي يعطيج العاافية على هالكم الجميل من المجهود الواضح
وربي يسعدج كثر ماتسعدينا بطلتج الجميلة والخفيفة على القلب
في انتظار الأجزاء اليديدة بجوها القطري ;)

بحفظ الرحمن . .


الاميرة البيضاء 12-02-15 08:29 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مسا الخير عليكى لولو وعلى كل المتابعات
اولا احب احيكى على ذوقك الراقى فى اختيار الخواطر والاشعار سواء الخاصة بالمقدمة او اللى قالها حارب-بلغى صديقتك اعجابي بيها-تسلم ايديكى لولى
نيجى بقى للاحداث هبتدى بميسون الجزاء من جنس العمل غدرتى بنهيان من البدايه فكان عقابك من صنع ايديكى ومشيتى لعذابك بنفسك واصبح مراد نقمه عليكى فما بنى على باطل فهو باطل بلا شك
ميرة ومهرة مبروووووووك النجاح يا حلوات عقبال العريس:y4605198:
سلطان معقول كده يا بو مييد تشك فى شما اين ذهبت فطنتك يا رجل توقعت انك هتربط بين الرسالة والكلام الاخير للمقبورة قريبتك-خلاص مش هشتمها افضت الى ما قدمت- الواضح جدا الغيرة العمياء والحقد على شما
استمع الى قلبك ستصل حتما للحقيقة
امنه وبطى يا ترى هل حدث شئ جديد فى الاشهر الثلاثة الماضيه كان سبب فى هجر امنه لبيتها ولا بس بسبب المكالمه وشكها انه مسافر شهر عسل؟؟؟؟؟؟ هنشوف مع الاحداث
سيف اعتقد ان حالته النفسيه السيئة مش بس بسبب الحادث ولكن لتأثره السابق بالمكالمة اللى سمعها من العنود فهو يعتقد انه الان صار كسيحا بشكل فعلى وليس عارض بسبب المرض فزاد تأثره وزادت الفجوة بينه وبين العنود
احمد اعلم ان الصدمه فعلا قاسيه-مش موت عوشه طبعا ولكن ما سبقها من معرفته للحقيقة- ولكن هل تظن انها تستحق كل ما تفعله بنفسك وبأولادك
الشخصيات اللى زى احمد الطيب الوفى المحب المرح لما بتصدم بتكون ردة افعالهم عنيفة وقد يتحول لعكس ما كان سابقا كرد فعل دفاعى عشان ميتكررش الالم تانى فيتحول لقاسي لامبالى يسيطر عليه الجمود
وعلاج الحاله دى شخص طيب حنون صبور يعوضه عن الالم والصدمات-واخده بالك يا لولو حنون او حنونه مثلا:e105:-
انا فعلا ارى حنان الحل الامثل خالة الاولاد ومش هتأذيهم وهتكون صبورة مع احمد لغايه ما يرجع لطبيعته
ولكن اعتقد ان خطوة الزواج مش هتكون من ناحيه احمد فلازم عامل ضغط خارجى
واخيرا دمتى فى امان الله
فى انتظار البارت الجديد لولو واجازه سعيده ترجعى بالسلامة ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 13-02-15 06:24 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3510561)











السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مساء النور و الابداع


الجزء 18+19










أحمد و عوشه
دوم حبل الجذب قصير
و بقدر قبح الجذب تكون النهايه
وهذا الي صار لعوشه نهايه بشعه لجذبها القبيح
و الأقبح سوء خاتمه عكست سواد قلبها و مدى ظلمها
لانسان حاول بنهاية حياتها يساعدها
سبحان الله ما درى انها من سنين تسعى بالشر له
و تسببت عليه بسبب أنانيتها و غلها ..
ربي كتب تموت بين ايده و يشوف نهايتها
و عندي احساس انه بيكشف انها الي دازه الرساله ..
اما احمد سبحان الله بقدر صفاء قلبه نجاه منها
صج انه كشفها بطريقه ذبحت قلبه بس احسن انه كشفها
ولا يتم على عماه و كشف سر من ماضي رفض اخته لسلطان
و اظن بكون له دور انه يرفع الظلم من اخته لسلطان
و ممكن كانسان بشري و وسوسة شيطان
يصير العكس بس باذن الله ما يخلي أحمد
لابليس مدخل لقلبه الموجوع
مهما كان وجعه ..
و اتوقع انه ماراح ينشر خبر طلاقه ..
يكفي موت عوشه ..
الجزاء من جنس العمل
والله يمهل ولا يهمل ..



ناصر
تجربه صدمته بانسان
مشوه داخليا
و حاضر حمل له نسمه
هل ممكن يعطي نفسه الحق بحياة يديده ؟!
و مع من ان اختارها
بكون اول ريال بحياتها ؟!



سلطان
و صدمة قذف عرض
و صدمة موت بشع
يثير القشعريره بالنفس
نسمع قصص سوء خاتمه
بس السمع يختلف عن الشوف
و الاخير ابلغ بالعبره و العظه
خاصه للي لهم قلب و يخافون الله
مثل سلطان ..
شنو بكون حاله؟!
هل بيتقبل الي سمعه و الحادث
بدون لا يبحث عن اسبابه ؟!
ولا بكون له راي ثاني ؟!



سيف و مرته و بطي و مرته
الخبر بخليهم يعيدون حساباتهم
بأسرع وقت
لان افجع شي الفقد
على حين غفله
فما بالج اذا كان على حين صد
و زعل ..



دمت بطاعه









صباح/مسا الغلا والسعادهه وردتي الغالية ...


يسعدلي هالطلة وهالحضور الجميل :)




احمد/عوشة ...... كلامج على العوق يا وردة .. صحيح ... الله يجبر بخاطرك يا احمد ويرزقك السعادة لأنك تستاهل ....


سلطان ...... اي انسان ولو كان ايمانه بالله قوي ويخافه في السر والعلن .. "لابد" ولو "شوي" بيحس انه متأرجح ومتوتر بين وساويس الشيطان ... بس القوي اللي ما بيخلي هالوساويس تهزمه وتعيشه في تعاسة يومية .... ظنج شو بتكون خطوة سلطان القادمة وشو بيسوي مع حيرة قلبه بين حبه وبين الرسالة اللي مست شرف شما ....!!!!


ناصر ...... صحيح .... ان شاء الله يلتفت لنفسه ويعطي لنفسه كل الحق عشان يسعد ويتهنى بحياته ..


والبقية المتبقية ...... بنعرف شو بيصير معاهم في البارتات القادمة ان شاء الله ...




لج محبتي/تقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 13-02-15 06:34 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3510571)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارت خطير ...

نقلة نوعية فعلا ... ثلاث شهور من العذاب على سيف وأحمد .

تأثرت على وضع سيف المزري ... حساس لدرجة سيئة .
الله يعين العنود ويصبرها ﻷنه جحيم وصعب إحتماله بهيك تصرفات.

أحمد عايش الصدمة والخيانة والكذبة المرة اللي عيشته إياها عوشة
أثر فيني كسرة خاطر أبنه شو ذنبهم يأخذهم بتصرفات أمهم الفاسدة

متل ما توقعت ميشو أتوقع إنه ممكن يتزوج حنان خاصة وإنها حنونة ولها وجود بارز في حياة أبناءه.


سلطان شو بقصد بالرسالة اللي وصلته؟!!!
هل هال تيييت عوشة خربتها قبل موتها بكذبة...
بتمخى يكتشف خداعها.


فرحت لنجاح ميرة ومهرة جوهم حماسي ...

جمعة الرجال بالمزرعة كانت حيوية وأحلاهم سلطان الصغير وهو يعيش تجربة بتزيد فيه الرجولة .

ميسون أكتشفت قيمة نهيان متأخرة بس منيح بدها تعدلها معه وتعطيه أبنه .
منتظرة ردة فعل أهله لما يدروا .

وأخيرا طلع حارب وربي يوصله سالم ..


يسلموا إيديك لولوتي واﻷشعار اللي قالها حارب رائعة ويسلم فم صديقتك..

تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..


صباح الورد ميمي حبيبتي ..




نقلة نوعية فعلاً يا ميمي .... نقلة على احمد وسيف والبقية .....


احمد .... عايش التعاسة والجرح الماكن بكل معنى الكلمة ... اممممممم حنان هاه ..؟! :) ... يا محلى توقعاتكم .... نصبر ونشوف لو بتصيب ....


سيف .... حالته تعقدت اكثر ... فوق مرضه الاساسي ياه الشلل ... ظنج بيقوم منها بالسلامة ..؟!


سلطان .... يقصد الرسالة اللي وصلته قبل ما يوصله خبر حادث عوشة ....


ميسون .... بيخلص دورها من يوم تسلم ولدها لـ نهيان ولا بيكون لها دور اكبر واوسع ..؟!


والبقية المتبقية .... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم ان شاء الله ...



لج ودي/تقديري ميمي ..

لولوھ بنت عبدالله، 13-02-15 06:42 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مروان (المشاركة 3510598)
احسنت ,واخيرا ميروه نجحت ,سيف يحزن يبي له تذكير وموعظه تقوي ايمانه .<عندي تنبيه بسيط > مراد قال الله يلعن الساعه اللي اتجوزتك فيا . لا يجوز سب الدهر , ابحثي عن الاحاديث الخاصه بذالك مشكوره علي المجهود الرئع والالتزام بالتنزيل في الوقت المحدد :peace:





صباح الورد ام مروان ...


هههه كلولولوش .... انا زغرطت عني وعن الكل :)


حبيبتي الغالية اولاً شكراً على التنبيه يزاج الله خير وبارك الله فيج .... ثانياً ... صحيح اللعن حرام وما يجوز بس مب انا اللي لعنت ... اللعن ما حصل في الواقع ولا طلع من اللسان ... اللي اقصده اني كتبته "لهدف معين فقط" اني ابين وساخة اخلاق مراد وحقارة افعاله ولسانه ... يعني ان شاء الرحمن ما بستأثم لأني ما لعنت في الواقع ... انا كتبت لهدف المصداقية فقط وعسب ادخل القارئ لجو الحوار المتسم بالاسوداد والانفعال واللسان الاعوج ... ومراد في الحوار سكران ... والسكران اكيد اكيد ما بيكون لسانه ذرب وبيسب سب "مؤدب" ......


يعني النية هي اللي تحكم لو اللي كتبته يجوز ولا ما يجوز ... واعيد واكرر .. يزاج الله خير حبيبتي ...

احب اللي يذكروني بامور ديني ودنياي ... ولا تترددين مرة ثانية انج تنبهيني على امور ثانية ... بني آدم غير معصوم من الخطأ ......



تسلميلي على كلامج الراقي يا كل الذوق وترقبي البارت القادم ان شاء الله :)



لج محبتي/تقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 13-02-15 07:01 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3510710)
صباح السعادة والتوفيق من رب العباد . .

صبحج الله بالخير لولوة الغالية . . في بوظبي وفي قطر بنحبج . . توصلين بالسلامة أن شاء الله :)

ماشاء الله جزء روعة بمعنى الكلمة . . جد أعتبره نقلي بجميع المقاييس . .
ثلاث شهور مرت على أبطالنا تغيرت فيها وايد أشياء وبينت أشياء يديدة . .

ولا كلمة بتوصف جمال وإبداع الجزء . .
خليط وايد كبير من المشاعر والأحاسيس . . طلوع ونزول !!
أعترف أن في بعض التعبيرات صيحتني . .
اختيارج للتعبيرات يبهر القلوب قبل العيون . . جد والله من دون أي مجاملة . .
تعابيرج تدخل القلب من دون أي حواجز . . من جمالهم أقرا الموقف أكثر من مرة . .

نيي للشخصيات :
المزرعة . . أجواءها تججججججنن وايد وايد . .
سلطان عرف أن المسج من عوشة وخايف أن كلامها صح . .
هنيه عصبت شوي أنا المفروض مايخاف . . في انتظار الخطوة اليايه على أحر من الجمر ،.

يحزن حال بطي على فراق زوجته ماتوقعت بيطول الشي جي بعد ثلاث شهور
وأنها تروح بيت أهلها . .
حبيت وصف بطي لحال سيف أحس يابها صح . . الجمل والتعابير جنان . .

سيف والعنود . . المفروض يكون إيمانه قوي بس حساسيته هي اللي مخربه شوي
حاله وايد يحزن، هل بيقدر يتخطى الشي ولا الحال بيطول؟!

ميرة ونسبتها . . أنا بروحي انصدمت هههههههه
حبايبي جوهاا وجو ربيعتها يحمسسسس
حمد وشعوره البريء تجاه ميرة يجنن

آمنة وحزنهها . . لين متى بس يا آمنة :(

شيخة وفرحتها العلمية والعاطفية . .
جميلة أحاسيسها . . ماتوقع حالها مع هالانسان ينتهي
بما أن هو الطبيب المشرف على حالة أبوها ف له لقاء :)
ولا شو الراي؟

حال أحمد . . يالله يالولو جد جد جد يصيح صيحتيني وايد هالجزء . .
أحسه حزززززززين للايد وماينلام بصراحة . . متحمسه أعرف شو بيصير في حاله !!
شما وكلامها له . . ياناس هالانسانه عسسسسسل والله
كلامها يبري الجرح . .

ميسون ونهيان والتطورات . . متشوقه أعرف شو بيسوي ب هالعبيد !!
وهل بيخبر هله ولا لا ؟؟ في انتظار الشي . .

أممممما طلوووع حااااارب . . أيااااني استانستت يا لولووووووة
استانست من قلب والله . . من زمااااااان عن وجوده . .
شعوره يوم شاف الريال يصصصصيح "الحنين"
جد جد هنيه تميت أضحك وأصيح . .
والريال قسم أنه شنب . . الله يحفظهم من عيون الأعداء وتخلص المهمة على خير . .
ولا كلمة بتوصف جمال هالموقف . . مابا أظلمه بوصفي لأن جماله يفوق الوصف . .
فاق توقعي بصراحة :)

حاولت أدلع اسمج بس ماحسيت يليق لج إلا "لولوة"
لانج لولوة . . اسمج وايد عزيز على قلبي :)

لولوة حبيبتي الغالية . . ربي يعطيج العاافية على هالكم الجميل من المجهود الواضح
وربي يسعدج كثر ماتسعدينا بطلتج الجميلة والخفيفة على القلب
في انتظار الأجزاء اليديدة بجوها القطري ;)

بحفظ الرحمن . .





صباح الفل والياسمين شميمتنا ..

يسعدلي هالحضور الراقي والحروف الارقى والاجمل ....

تسلميلي يا كل الذوق .... ما عليج زود :)


الله يسلمج حبيبتي من الشر .... وانا احبكم وين ما كنتو يالغوالي ..




سيف ... وبطي ... واحمد ... حياتهم تغيرت في هالشهور .... اللي انتكست حالته الصحية والنفسية واللي انتكست حياته الزوجية واللي انتكس حال "قلبه/روحه" .... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم وشو اللي صار بالضبط في هالشهور ....


حارب ....... الحمدلله على سلامتك يالحربي .... يا ترى بيوصل بالسلامة البلاد ولا ....!!!! ..... حنينه يصيح ... وروحه المكسورة على الدوام تأثر فيني فوق ما تتصورين :( ..... ربي يجبر بخاطره ويرزقه السعادة ..


والبقية المتبقية ...... نحبهم ونغليهم ونتمنى لهم اللهنا والسعادة ..... وقبل كل شي .... لمس الحب بإيدينهم الثنتين :)


يا عمرررررري ...... وانا احب اسم لولوة منج شميمي ..... ربي يخليج لي .... يا احلى شماااا ...




ترقبي البارت القادم بجوها القطري ههه ...


لج خالص ودي/تقديري

لولوھ بنت عبدالله، 13-02-15 07:12 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3510845)
مسا الخير عليكى لولو وعلى كل المتابعات
اولا احب احيكى على ذوقك الراقى فى اختيار الخواطر والاشعار سواء الخاصة بالمقدمة او اللى قالها حارب-بلغى صديقتك اعجابي بيها-تسلم ايديكى لولى
نيجى بقى للاحداث هبتدى بميسون الجزاء من جنس العمل غدرتى بنهيان من البدايه فكان عقابك من صنع ايديكى ومشيتى لعذابك بنفسك واصبح مراد نقمه عليكى فما بنى على باطل فهو باطل بلا شك
ميرة ومهرة مبروووووووك النجاح يا حلوات عقبال العريس:y4605198:
سلطان معقول كده يا بو مييد تشك فى شما اين ذهبت فطنتك يا رجل توقعت انك هتربط بين الرسالة والكلام الاخير للمقبورة قريبتك-خلاص مش هشتمها افضت الى ما قدمت- الواضح جدا الغيرة العمياء والحقد على شما
استمع الى قلبك ستصل حتما للحقيقة
امنه وبطى يا ترى هل حدث شئ جديد فى الاشهر الثلاثة الماضيه كان سبب فى هجر امنه لبيتها ولا بس بسبب المكالمه وشكها انه مسافر شهر عسل؟؟؟؟؟؟ هنشوف مع الاحداث
سيف اعتقد ان حالته النفسيه السيئة مش بس بسبب الحادث ولكن لتأثره السابق بالمكالمة اللى سمعها من العنود فهو يعتقد انه الان صار كسيحا بشكل فعلى وليس عارض بسبب المرض فزاد تأثره وزادت الفجوة بينه وبين العنود
احمد اعلم ان الصدمه فعلا قاسيه-مش موت عوشه طبعا ولكن ما سبقها من معرفته للحقيقة- ولكن هل تظن انها تستحق كل ما تفعله بنفسك وبأولادك
الشخصيات اللى زى احمد الطيب الوفى المحب المرح لما بتصدم بتكون ردة افعالهم عنيفة وقد يتحول لعكس ما كان سابقا كرد فعل دفاعى عشان ميتكررش الالم تانى فيتحول لقاسي لامبالى يسيطر عليه الجمود
وعلاج الحاله دى شخص طيب حنون صبور يعوضه عن الالم والصدمات-واخده بالك يا لولو حنون او حنونه مثلا:e105:-
انا فعلا ارى حنان الحل الامثل خالة الاولاد ومش هتأذيهم وهتكون صبورة مع احمد لغايه ما يرجع لطبيعته
ولكن اعتقد ان خطوة الزواج مش هتكون من ناحيه احمد فلازم عامل ضغط خارجى
واخيرا دمتى فى امان الله
فى انتظار البارت الجديد لولو واجازه سعيده ترجعى بالسلامة ان شاء الله





صباح الغلااا يالغلاا كله ...


يا حبيبة قلبي .. الحمدلله اختياراتي عجبتكم وحبيتوها ... كلامج بيوصل ان شاء الله يالذوووق :) .... الله يسلمج ويحفظج من الشر ...




ميسون .... صحيح كلامج 100% ..


سلطان .... مهما كان الانسان ايمانه قوي بالله ويخافه ... يضل انسان يا امورة ... والانسان مش معصوم من وساويس الشيطان والشكوك ..... لكن العبرة في النهاية ... هل بيخلي سلطان هالوساويس تنتصر عليه ولا هو اللي بينتصر عليها ويقضي عليها من جذورها :) .....!!!!


آمنة/ بطي .... الله اعلم :) ...... بنعرف اكيد عقب ان شاء الله .... ترقبي هالاثنينه الحلوين ...


سيف .... كل شي تجمع في روحه ... وحالته النفسية انتكست اكثر واكثر ..... بس الى وين بتوصل علاقاته الشخصية وعلاقة مع زوجته يا ترى ....!!!! هل بتسوووء ....!!!! :(


احمد .... ههههه واخده بالي واخده بالي .. انضميتي لـ ميشو وميمي ..... حنان هي في توب توقعاتكم بخصوص الانثى اللي ممكن تحل محل عوشة .... بس شو عرفكم انه بيتزوج .... يمكن يضل بلا زوجة بحكم صدمته القوية باللي سوته عوشة فيه :) ....


والبقية المتبقية .... بنعرف قريب شو بيصير معاهم ان شاء الله ...



امورة يا بطة اسعدتيني بحضورج اللذيذ ... الله لا يحرم بات من يهواه منج يا قمررر ...


ترقبي البارت القادم يوم السبت ان شاء الله ....


لج خالص ودي/محبتي ..

برد المشاعر 14-02-15 05:46 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مرحبا لولوه

مبدعه كالعاده فصل جميل جدا

ياه قد ايش فرحت انه سلطان بيجي ليبيا

طبعأ مش على شانه على شان الذيب ههههههه

واكيد الضيافه والاستقبال علي ويجلسوا عندي وانا

طبعا راح احكي مع سلطان حقيقه عيوش والي عملته

معهم واكيد بطي بقوله كل شئ وببعت رساله لسيف يعني

راح خرب عليك الروايه ومتخلص مثل مكاتبتها ههههههههه وبيكون دابحني أخوي بعدها



حزني موقف احمد وكيف حزن على عيوش بس اكيد هوا حزن

عحاله وكيف كان يحبها وهي ماتستاهل وتخونه بمشاعرها

بحب سلطان ومع الوقت بيعيش حياته ويتزوج حنان >> مصره


امنه وبطي

رفعتلي ضغطي امنه لازم بطي يطلقها عشان تتعلم

والمفروض ماتفرط بحبه ليها حتي ولو صحيح يخونها

تتمسك بيه اكثر وماتتركه لبنات الشارع وتحافظ على بيتها

وزوجها اتمنا انها تصحى قبل فوات الاوان ويكون صار بينهم حاجزكبير


سيف والعنود

يالله على سيف ماتوقعت يكون الحادث قوي وينضر بهالشكل

لكني متفأله انه مع الايام وصبر العنود راح ينجبر الكسر الي بينهم

وترجع حياتهم مثل قبل واحسن


ختاما اسفه عالاطاله بس بجد الروايه اكثر من رائعه وما أقدر ما أعلق على

كل شخص منهم

سلمت يداك لؤلؤتي بانتظار فصل اليوم ان شاء الله

لولوھ بنت عبدالله، 14-02-15 07:55 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3511189)
مرحبا لولوه

مبدعه كالعاده فصل جميل جدا

ياه قد ايش فرحت انه سلطان بيجي ليبيا

طبعأ مش على شانه على شان الذيب ههههههه

واكيد الضيافه والاستقبال علي ويجلسوا عندي وانا

طبعا راح احكي مع سلطان حقيقه عيوش والي عملته

معهم واكيد بطي بقوله كل شئ وببعت رساله لسيف يعني

راح خرب عليك الروايه ومتخلص مثل مكاتبتها ههههههههه وبيكون دابحني أخوي بعدها



حزني موقف احمد وكيف حزن على عيوش بس اكيد هوا حزن

عحاله وكيف كان يحبها وهي ماتستاهل وتخونه بمشاعرها

بحب سلطان ومع الوقت بيعيش حياته ويتزوج حنان >> مصره


امنه وبطي

رفعتلي ضغطي امنه لازم بطي يطلقها عشان تتعلم

والمفروض ماتفرط بحبه ليها حتي ولو صحيح يخونها

تتمسك بيه اكثر وماتتركه لبنات الشارع وتحافظ على بيتها

وزوجها اتمنا انها تصحى قبل فوات الاوان ويكون صار بينهم حاجزكبير


سيف والعنود

يالله على سيف ماتوقعت يكون الحادث قوي وينضر بهالشكل

لكني متفأله انه مع الايام وصبر العنود راح ينجبر الكسر الي بينهم

وترجع حياتهم مثل قبل واحسن


ختاما اسفه عالاطاله بس بجد الروايه اكثر من رائعه وما أقدر ما أعلق على

كل شخص منهم

سلمت يداك لؤلؤتي بانتظار فصل اليوم ان شاء الله





يا مرحبتين الساع بـ بنت ليبيا الاصيلة ..


يا بنت لا هاذي فيها قبايل وذبح لا تتهورين هههه ..... يا حبيبة قلبي انتي دمج مثل الشربات ...

اتخيل عاد كل ابطال روايتي عندج ..!!!! لا لا ما اظمن الاقي النهاية نفس اللي في بالي ابداً .. انتي كاتبة واكيد خيالج بيشطح وايد وبتبدعين اكثر واكثر ... يا حظ بنتي بس لو صارت تحت سلطة قلمج ...




نجي لحبايبا الابطال ..


احمد ...... اللي فيه مب بسيط ابداً .... بعده تحت تأثير فاجعة قلبه .... بس اصرارج على حنان يعجبني :)


آمنة ...... اخ منها ..... تبين الصدق ميشو ... على اني اكتب اللي يصير فيها وفي حياتها .... بس ما اتمنى ابداً اكون من هالنوع من الشخصيات اللي تحط كبريائها فوق مصلحة حياتها ... بس ما نقدر نلومها .... "اكيد لها اسبابها" :) ..... بس مع هذا وعشان اكون امينة وصادقة مع نفسي ومعاكم ... الكبرياء لازم يكون على الجانب في كثير من الاحيان عشان نعطي مجال للمصارحة والفضفضة وحل المشاكل ..


سيف والعنود ...... وانا متفائلة بعد ..... وان شاء الله الله يجبر بخواطرهم ويزيح غيمة الهم اللي في سما حياتهم ...




ميشو ... ربي يسعدج مثل ما تسعديني بمرورج الجميل ... لا خليت منج ..



ترقبي البارت القادم عقب دقايق ان شاء الله :)


لولوھ بنت عبدالله، 14-02-15 08:02 PM

الجزء الحادي والعشرون
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء الحــــادي والعشـــــرون



،



قلتها بالأمسِ في مَن ملكتْ

عمريَ السّابح في جرزٍ ومدْ

إنّ حبي للتي تملكنُــي

لمْ يذقهُ أبدًا قبلي أحد ..

آه يا فاتنتي ..

ما ضَرَّنا .. لو صَلَينا من هوانا ما اتَقَت

آه ما كانَ علينا لو وفى

حِبى الحلوُ بما كان وَعَد

لو أبيتي البعدَ عنّي كلّما

عاملُ الهجرانِ وافى وعَند

وأنا تجتاحني الذكرى فلا

طيفكِ استخفى ..

ولا الشوقُ همد



لـ عبدالعزيز سعود البابطين



،


وضع حارب ذراعه على عينه بعد ان شعر بالألم يغزو ناظريه ما ان وصلت إليه اشعة الشمس الموشكة على الغروب ..

اخرج الرجل من جيبه نظارة شمسية وقال بـ ذات حزمه: إلبس هالنظارة لين ما تغرب الشمس .. عيونك الحينه حساسة .. وهالشي طبيعي عقب شهور في مكان اظلم ما اييه الشمس ..

ثم صمت وهو يُخرج من تحت بنطاله الأيمن مسدساً صغيراً فيه كاتماً للصوت ومده الى حارب ... وأردف: وخل هالسلاح معاك .. في حال صار شي وافترقنا بيكون عندك شي ادافع فيه عن نفسك ..

هز حارب رأسه ولبس النظارة وثبّت المسدس خلف بنطاله المهترئ ... ثم قال ببسمة هجرت ملامح وجهه الاسمر منذ فترة طويلة .. بسمةً كانت كبسمة الظمآن امام نهر ماء عذب صافي .. "بسمة مُرهقة لأقصى حد يتصورها البشر":
ما شاء الله حاط حساب لكل شي يا ولد الخال ..

رفع "هو" رأسه بنظرة باسمة خبيثة .. خبثاً تعودت شفاهه على رسمها بكل حرفنة متقنة:
اعيبك ولد العمة ..

أردف وهو يمشي مع حارب خلف الاشجار وقال بهمس: يلا خل نبدل ثيابنا على السريع .. وعقب بعطيك عنوان المكان اللي بتتلاقى فيه مع ربعنا .. وامررره لا تستهم هم هناك بيتصرفون وبيخلصون امورك كلها ..

هز حارب رأسه بتركيز ثم قال بسرعة: نهيان وشو على ديرفس وجماعته ..!!!

نهيان: ماعليك منهم .. انت الحينه بنظرهم واحد يُؤتمن عليه وبعيد عن الشكوك ..
الحين انت اظهر من هالبقعه الخايسة وسِر عند جماعتنا ..


وأردف موصياً بنبرة مرحة ساخرة: ودخيلك اول ما توصل عند الربع اتصل بـ سلطان وطمنه عليك .. اسميه في هالثلاث شهور كان مزاجه ما ينطاااااااق عقب اللي صار وياك .. خلانا كلنا نوقف على ريل وحدة ..



.
.
.
.
.
.
.



حركت فمها يمنةً ويسرة وهي تستمع لأحاديث صديقتها سارة التي نصفها كذب ونصفها الآخر غيبة ونميمة في صديقاتهن ..
هي بالرغم من كل مساوئها واخلاقها التي تتصف بالانانية والطمع .. كانت فيها خصال حميدة ..

من بين هذه الخصال .. كرهها الشديد للغيبة والنميمة ..!!



الانسان هو روح لا يعلم بأسرارها وخفاياها الا خالقها ..
فإذ حاولنا في يوم فهم كينونة الانسان وطبيعته الحقيقية .. فلن نصبو لنتائج مرضية بتاتاً ..!!



قالت بحدة قاطعةً سلسلة الترهات التي تتفوه بها الفتاة على الخط الآخر: سويره خلاص قلتلج الف مرة هالبنت جيه طبيعتها لا تيلسين كل ساعه تعيبين عليها ..

اجابت سارة بامتعاض وشيء من البغض: اففففف زين زين خل نطب سالفتها .. خبريني انتي شو علوم الدوام ..؟!

إلتمعت عينا أليازية بـ سعادة لا توصف وهي تتذكر تجاوب بطي معها منذ شهرين .. تجاوب كان لا يخرج عن حدود ابتسامة رسمية دافئة وسؤالها عن حالها واحوالها .. واحاديث جانبية تتسم بالرسمية .. وفتنة رجولته الفواحة ..!!

ابتسمت بـ دهاء أنثوي بالغ وقالت: عاااااااال العاااااااال هههههههههههههههههه

سارة: اووه اوووه اوووه شكل الحب عامل عمايله معاج .. ضحكتج تقول انج واخيراً ظويتي راس مديرج المزيون ..!!

هتفت من بين ابتسامتها الكبيرة المنتصرة: ترومين تقولين شبه ظويت راسه ..

سارة بـ ذهول: افاااااا .. شبه ..!!!!
اخس بس .. وين راحت شطارة يزوي مع الشباب ..!!!

أليازية بـ غرور باسم: هذا بطي بن خويدم يا حبيبتي .. فديت ويهه ثقيل ما يطيح بسهولة ..
مب شرات ربعج الخفاف ..

هتفت سارة بنبرة ساخرة ابطنتها بالغل/الغيرة: خفي علينا انتي وحبيبج الثقيل .. وبعدين انا اصلا ماحب الرياييل من نمونة هذا بطي .. احسه جيه ما يقند الراس ...
(من نمونة = من أمثال)


حركت أليازية عيناها للأعلى وقالت بنبرة متململة ضجرة: المهم انا اللي احبه وهو بكل حالاته يقندلي راسيه ..

أردفت محاولةً التملص من الفتاة: يلا حبي برايج .. بسير اتسبح ..

سارة: اوكي قلبي .. باي

أليازية: باي


اغلقت هاتفها وهي تتأفف بحدة ..
ثم وبتلكؤ .. تحول وجهها لشيء يشبه "الانتصار بعينه" ..


نعم انتصارها ..
تذكرت بـ استمتاع منتشي ما فعلته قبل شهرين بـ زوجة حبيبها .. والذي على ما يبدو اثمر بغنى ونتج عنه ليونة العلاقة الواضحة بينها وبين بطي ..

حتى لو كان في حدود الرسمية والمهنية .. ولكن علاقتهما مقارنةً فيما مضى .. هي في احسن حال واجمل حلة ..


وقريباً فقط .. ستحرص وبعناية فائقة .. على دخول بطي الكامل في قفص حبها ..

حبها هي فقط ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



صبــاح يـــوم الجمعــــة



ليس بمقدورها تجاهل دقات قلبها العنيفة .... الخانقة ..... كلما لمحته آتياً لمنزلها .. ليس بمقدورها استيعاب معنى تقلصاتها المعوية ..... "البغيضة على روحها" ..... كلما توقفت سيارته وانزل منها ابنائه ..


امسكت حنان طرف نافذة المجلس المُطل على باحة المنزل بعينان تنضحان مرارةً .. وغضباً لا ينضب ..
ومشاعر متناقضة كتناقض النار والجليد ..



اكرهيه .. اكرهيه يا حنان حتى يتلوى بنار لاظية في قلبك ..
اكرهيه واقذفي عليه حمم الحقد الاسود إلى ان يعتصر ألماً حتى لو كان اعتصاره هذا في مخيلة جوفك فقط ..
اكرهيه اشد الكره وصفاً وأقساه علقماً .. فـ هذا الرجل هو سبب موت أختك .. عوشة ..


اكرهيه ..
فقط اكرهيه ..


ومن غير حول لها ولا قوة .. كانت دموعها تتساقط بحرارة مضرمةً في مرمرية وجنتيها النديتين حرائق لا ترحم ..


كتمت شهقاتها ومسحت دموعها ما إن رأته من خلف النافذة يفتح باب سيارته ويخرج منها كي يُنزل حقائب ابنائه ..



وبشكل مبهم/مشوش ..... عاد قلبها يطرق بشدة ..... واحست بحرارة تغزو وجنتيها غير حرارة دموعها .. حرارة غريبة خرجت منها ما ان رأت هيئته الرجولية الخشنة بذقنه المهمل العبثي ..



ستكذب ان قالت انه ليس متفرداً قلباً وقالباً ..!!!
متفرداً بهالة الجاذبية .. وبهالة الحنان المتفجر .. حناناً ظاهراً كالشمس حتى لو حاول تغليفه بقساوةٍ "لا تنتمي لشخصه أبداً" ...



ازدادت طرقات قلبها مما أشعرها بطنين قوي في اذنيها ايقظها من سكرة رجولية "ذلك" وادخلها مرة أخرى في دوامة التناقض العاطفي ..


مسحت ما تبقى من دموع متعلقة على اهدابها العذبتين .. دموعاً تجهل "بحق" اسبابها الحقيقية ..!!!

أهي دموع وجعها لفقدها شقيقتها .. !! ..... أهي دموع شفقة على حال ابناء شقيقتها ..!!

أم هي دموعاً ترثي حالها الساذج وعاطفتها المتناقضة الخرقاء نحو "هذا الذي يرمقها بعيناه الحادتان" ..!!


يرمقهـــــا ..!!!
يرمقهـــــــــا ..!!!!


اتسعت عيناها ما إن ادركت ان احمد يراها من خلف النافذة شبه المفتوحة بنظرات لم تفهم ماهيتها ابداً ..


انتفضت متراجعةً للخلف قبل ان تضع يديها على وجهها .. وهمست بصوت متحشرج مختنق اثر ما يعتريها من مشاعر ملتهبة من احراج/خجل حقيقي:
ياربييييييييييه .. اسميج غبيه يا حنوووووووووون ..
الحين الريال شو بيقول عنج ...!!!
يالله ..
استغفر الله العظيييييييم ..


كانت تلهث بقوة من اثر الاحراج قبل تنزل يديها من على وجهها المحتقن .. ثم همست بخفوت بعد ان تحول وجهها ببطئ تدريجي لاحتقار شديد حاد:
هو اصلاً طفس .. شعنه يوايج على بيوت خلق الله ..!!
سخيف واحد ..
لا والله انا السخيفة اللي مسوتله سالفة ..
اففففف كم اكره هالريااااال كم اكرررررهه ..



.
.
.
.
.
.
.



تحولت نظرته لشيء من الاحتقار والازدراء القاتل مهاتفاً ذاته بقسوة جامدة:
من وين بتيبين قوات العين وقلة الحيا الا من اختج الـ ...


قبض بقوة على يده محاولاً التمسك بزمام انفعاله ..... ثم أغمض عيناه بغضب وتمتم بالاستغفار علّه بهذا يستطيع نسيان طيف عوشة الشيطاني "الذي لا يفارقه ابداً منذ عدة شهور"..

رفع رأسه وقال بخشونة باردة لأطفاله: يلا انزلوا ..
ومثل ما وصيتكم لا تلعوزون يدكم ويدتكم ..
وانت زايد .. يا ويلك لو عرفت انك ظهرت وسرت الدكان روحك سامعنيه ..!!

هز زايد رأسه وقال: ان شاء الله ابويه ..


وقبل ان يركب احمد سيارته مرة أخرى ... امسكه سعيد من ثوبه بضعف وقال من بين نبراته الناعمة الصغيرة: بابا ما بتم معانا ..؟!!

مرت موجة من "الحنان الريَّان" امام مقلتيه ... ولكنه وما ان ابصر وجه سعيد الذي كان جزءاً لا يتجزء من وجه "تلك الأفعى" قسى من تعابير وجهه وقال بصرامة لا تنكسر: لا انا راد العين الحينه ..

اغلق بابه بعد ان أردف بنبرة مقتضبة: هالله هالله بعماركم .. مع السلامة ..



.
.
.
.
.
.
.



وضعت شعرها الغجري الملتوي "المنغمس بلج فتنة لا تنتهي" خلف اذنها واخذت تحرك رجلها بالهواء .. ثم ضحكت بخجل شديد وكتبت في شاشة غرفة الدردشة الخاص بها وبصديقاتها: ههههههههههههه صدق جيه قالت عنيه حصوووه ..؟!!

ضحكت حصة قبل ان تطقطق على هاتفها وتكتب: هيه والله .. وكلنا استغربنا لأن هب من عادة عموه شما تمدح وايد وترمس عن حد بهالحماس .. بس الظاهر انتي بـ تلفون واحد رمتي تسرقين قلبهاا هههههههههههههه

قاطعتهن روضة بحماس بالغ وهي تكتب: متى رمستيها نعوووووم *فيس متسع العينان*

ناعمة بابتسامة كبيرة عذبة: رمستها من ثلاث ايام تقريباً ..
علنيه افدااااها انا حرمة العم .. تصدقن بنات كنت اول شي خايفه اتصل وارمسها .. ويوم اتصلت كنت والله خلاص بموت من المستحى .. بس سبحان الله هي بس دقايق وبدينا ناخذ على بعض وندخل في السوالف والضحك .. ما شاء الله عليها حبووووووبه وسوالفها ما تنمل .. *فيس ذو ابتسامة كبيرة*

حصة: هيه فديتها عموه .. هي من النوع الهادي وما تاخذ على الناس بسرعة .. بس يوم ترتاح لحد تكون غيييير ومب شما الرزينة العاقلة بين الناس ..

روضة: هيه ما شاء الله عليها صدقتي .. انا يوم سرت في رمضان افطر عندكم يلست معاها وسولفنا .. محلات يلستها ترد الروووح في ذمتيه ..

اضافت وهي تضحك: ههههههههههههه مع ان تبين الصدق حصيص تحريتها اول ما شفتها خقاقه وشايفه نفسها وايد ..
(خقاقه = متكبرة)


حصة: هههههههههههه لو هالرمسة عنيه جان ما بقول شي بس عن عموه شما ..!!!!
ما يخصها في الخقه ولا تعرررفه هههههههههههههههههه

ناعمة بابتسامة ساخرة: الخقه الا من عقبج الشيخة حصة .. عاده انتي هب الا خقاقه بس .. الا تصرطين الناس بلسانج صراط ..

حصة بغنج متفكه: نعووووومي عااااااااد لا تظلمينيه *فيس بريئ*

ناعمة + روضة: ههههههههههههههههههههههههههه

ناعمة: حووه لا تزقريني نعومي .. هالاسم يحسسني انيه وحده من عارضات الملابس الداخلية هههههههههههههههه

روضة + حصة: هههههههههههههههههههههههه

حصة: حسبي الله على بليسج يا نعووووووم .. هب منج من اللي يرمسج بدلع ورقة هههههههههههههههه

روضة: الظاهر ميراني اختج خلتج اتابعين غصب معاها افلام فاتن حمامة وشادية ..

حصة: خلي ميروه على يمب يا ختيه .. ماعرف من وين اتييب هالافلاااااااام .. الله وكيلج اطالع حتى الافلام الهندية الجديمة .. مال ابيض واسود ..
هالانسانة رومانسيتها طافحة ما تعرف شو تبا تسوي فيها ..

ناعمة: هههههههههههههه فطيم ختيه شراتها تعشق شي اسمه أفلام جديمة ..

روضة: هههههههههههه على فكره انا شرات خواتكن ..

ناعمة + حصة كتبن في ذات الوقت: وانتي حتئوليييييلنا ..!!!!! *فيس ذو ابتسامة خبيثة*

اكملت ناعمة بضحك: ما نحنا عارفين خيبتك يا خايبه ههههههههههههههههههه

احتقن وجه روضة بابتسامة تلونت بألوان ورد الجوري وكتبت: جب انتي وياها .. سخيفات والله .. اصلا انا مكاني بينكن غلط يا المتوحشات ياللي ما تعرفن شي في الرومنسية والحب ..

حصة: يئطع الحب وسيرتووو يا اختشي *فيس يضحك بقوة*

ناعمة: تحيدين حصوه يوم كنا ندخلج بالدس السكن ايام الجامعه عشان نتابع افلام رواضي اللي ما تخلص هههههههههههههههههه

حصة: هييييييه كيف ماحيييييييد ... والله كانت ايام ما تتعوض .. كنت احب السكن واكره ارد البيت واخليكن رواحكن .. تمنيت وايد ماكون من هل العين عشان بس اعيش وياكن هناك ههههههههههههههههه

روضة: ههههههههههههه خبله حصووووه من زين عيشة السكن لا رقاد ولا اكل شرات الخلق ..

ناعمة: مع ها ايامنا في جامعة الامارات كانت حكاية ثانية ما بتتكرر *قلب* *قلب* *قلب*



.
.
.
.
.
.
.



بالرغم من الجفاء الذي ازداد بينها وبين زوجها .. وبالرغم من مكوثها في بيت والدها طيلة أشهر .. فهي لا تستطيع تحمل عدم محادثة ام زوجها ووالده، اللذان هما في مقام والديها الغاليان، كل يومين او ثلاثة ايام ..

وحتى مع حرصها على محادثتهما والتواصل معهما، كانت تضع كل مرة يدها على قلبها وتتوسل الله ان لا يتطرقا لموضوع المشكلة الحاصلة بينها وبين ابنهما ..
فهي امرأة تخاف الله وتعرف واجباتها كـ زوجة مصونة وتعرف أن التطرق لمواضيع خاصة حساسة بين زوجين لا يجب ان تخرج من حدود غرفتهما ولا يجب لأحد ان يعرفها حتى ابويهما ..

لن تُنزل مقام زوجها بعد كل سنين العشرة من عينا ابواه الفخوران .. لن تفعلها ابداً ..!!


هتفت بنبرة باسمة ناعمة: هلا والله عموه الغالية .. شحالج ..؟!

ام سعيد بنبرة سرور بالغة، فهي تسعد كثيراً كلما اتصلت بها آمنة، وهذا يعطيها املاً ان مشاكل ابنها مع زوجته ستُحل بإذن الله: مرحبا مرحبا ام خويدم .. علنيه افدااااااج حالنا يسرج ما يضرج .. ومن صوووبج امايه ..؟!!

آمنة: يعله مديم ياربيه ...ونحن والله الحمدلله .. كلنا بخير وسهالة يسرج الحال ..



وظلت تحادث عمتها لدقائق .. ثم طلبت منها محادثة عمها .. وبعدها صديقتها الغالية شما ..



قطبت شما حاجباها بـ استنكار خفيف وهي تقول: الله يهديكم انتو الاثنينه .. عين وصابتكم عوذ بالله .. كان ماشي احسن عنكم شو استوابكم يا آمنة ..؟!

تنهدت آمنة بـ آسى حقيقي وقالت محاولةً تغيير مجرى الموضوع: الله يهدي اليميع شموه .. طبي عنج هالسالفة وخلينا فيج .. خلصتي كل زهابج ولا بعده ..؟!!

زمت شما فمها كارهةً التطرق لهذا الموضوع برمته ... وقالت بنبرة هادئة لامبالية: شو عرفني .. امايه وام العنود واختج شريفة هن اللي يرابعن ورا الزهبة انا ماعرف شي ..

اتسعت عينا آمنة بـ ذهول غاضب: شميم تستهبلين انتي ..؟!!
زهبتج هاي المفروض تعرفين شو اللي لج وشو اللي عليج .. ودري عنج هالبرود يا بنية هب باجي شي على عرسج ..

تنهدت شما بـ ضيق شديد وقالت: آمنة دخيل ابوج والله ما ازداد .. ادري ان موعد وفاتي جرّب ..

اتسعت عينا آمنة بـ صدمة وغضب وهتفت بانفعال حقيقي: عووذ بالله من هالفاااال .. يالطفسة شو تهذربين انتيييي ..!!!!
محد غصبج يا شما على هالعرس .. لو هاي رمستج .. من الحينه اقولج سيري عند ابوج وخليه يطلقج من الريال ...

ثم اضافت بتوبيخ حاد: انتي هب صغيرة يا شما عسب تقولين هالرمسة .. تعوذي من بليس يا بنت خويدم ..

عضت شما جانب شفتها السفلية بـ مشاعر لم تخرج عن نطاق الوجع الموغل بالحسرة الأبدية ... وقالت ببحة عميقة أقرب للهمس:
آمنة .. هب قادرة انسى اللي صار .. هب قاااادرة .....


تنهدت آمنة بعمق متفهمةً شخصية شما التي لا تقبل الوسط .... اما تنسى كلياً او لا تنسى .. ويبدو ان الكف الراجح هنا هو عدم النسيان بتاتاً ..!!
فـ كبريائها هنا من تدخل وبشراسة وسط زحمة مشاعرها الأخرى ..


قالت بنبرة اخرجتها بكامل التعقل والاقناع هامسةً لها بخفوت: شما .. خل نكون صادقات مع بعض .. وفاة عوشة الله يرحمها ما خلاج تعيدين النظر باللي صار قبل وتسامحين ..!!!!
يا شما الدنيا ما تسوى .. اللي راح راح .. اعتبري ان اللي صارلج لعب يهال وانتهى ..
ما تشوفين ان سلطان يحبج وبعده شارنج ..؟!
لو هب شارنج ما رد يخطبج من اول وايديد ..!!!

أغمضت شما عيناها بقوة وقالت بذات همسها الموجع المختنق: آه .. شو اقولج يا آمنة ..
تبيني اقولج ان وفاة عوشة زاد الشي في قلبيه ..!!

ابتلعت غصة اوشكت على ذرف دميعاتها الشفافة واكملت بتحشرج: قلبي معورني على اللي صار فيها يا آمنة .. احسها ما تهنت في حياتها ..
كانت تحبه امون .. تحبه بـ ينون .. ليش يوم ودرته ما خذاها ليش ..!!!
ليش ما خذاها وهو اللي كان يحبها وواعدنها بالعرس ..!!!

قطبت آمنة حاجبيها باستنكار: يا شما الزواج قسمة ونصيب .. غير ان اصلا اللي سمعته من بطي من زمان ان سلطان سافر عقب اللي صار امبينكم ولا رد الا عقب كم سنة ..

اتسعت عينا شما بـ ذهول هزت نظرتها الداكنة وقالت: سـ سـ سافر ..؟!!
وين سافر ..!!! وشعنه ..!!!

هزت آمنة كتفيها بعدم معرفة وقالت بحزم: ماعرف والله بس لو هو على قولتج يحبها وواعدنها في الزواج شحقه سافر .. وشحقه اصلا عوشه ترضى تاخذ احمد عقب ما شافتها امج وعيبتها ..؟!! خبريني ..؟!

وضعت شما اصابعها المرتعشة على جببينها ... وقالت بضياع/بلوعة: ماعرف امون ماعرف .. بس بتصدقينيه لو قلتلج ان عوشة ماتت على حبها لـ سلطان ..!!
بتصدقينيه لو قلتلج ان عمرها عوشة ما حبت اخويه ..؟!!

ابتسمت آمنة بسخرية وقالت موافقةً كلامها: بصدقج لأن برود عوشة وجفاها مع اخوج ما كان خافي على حد من العايلة ..
كان واضح هالشي بس محد رمس ..

أردفت بصوت نادم بعد ان تذكرت ان التي تذكرها قد أصبحت بين يدي الله عز وجل: استغفر الله العظيم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..
طبي هالسالفة عنج شميمي .. ونصيحة من اخت تحبج وتعزج .. استخيري ربج .. حتى لو عرسج عقب كم يوم .. هذا ما يمنع حبيبتي ..
استخيري وربي يريح قلبج وبالج ..

هزت شما رأسها بأنفاس تزداد تثاقلاً في روحها ... وهمست: ان شاء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



كانت في المطبخ مع عمتها تساعدها في الطبخ وتحضير الطعام ..


لم تكن تعرف لمَ تساورها موجات دافئة من سكينة لا متناهية منذ البارحة ..

تشعر انها قريباً .. وقريباً جداً سترى وتسمع اخباراً تُجبر قلبها المكسور وتقوي روحها المهزومة ..

كانت تبتسم بلا إرادةٍ منها عندما رمقتها عمتها بنظرة باسمة متجعدة متسائلةً باستغراب: بلاها الموز شاقة الحلج .. شو عندها ..؟!

اشرق وجه موزة بابتسامة واسعة واشرت بيديها: ولا شي عموه بس احس براحة مب طبيعية ..

هتفت ام العنود وهي تقلب المرق وتضيف عليه الملح: يعلها راحتن مديمه .. وانا بعد والله يا بنتيه شراتج .. الله يسمعنا العلوم الطيبة ..

رفعت موزة يديها وحركت شفتيها بـ "آمين" بوجه منير ....
وجهها المنير اخيراً بعد ظلمة/بؤس اشهرٍ ثلاث ... وتؤمن هي بقرارة نفسها ان هذا النور متعلق بشكل او بآخر بـ نور عيناها ..
بـ شقيقها الغالي ..


لم ولن تقطن من رحمة الله .. لأشهر وهي مفوضة امرها، حياتها، وحالها لله عز وجل .. وهي على اشد انواع الايمان ان الله عز وجل سُيعيد شقيقها إليها بكامل صحته وعافيته ..
سيُعيده بلا ادنى شك ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



كان في طريقه من المسجد الى المنزل عندما اتته مكالمة اخرجته من بحر سرحانه .... إلتقطه بخفة بعد ان قرأ اسم المتصل وابتسم ابتسامة رجولية بحتة مشوبة دوماً بشرارات الغرور اللاسعة ....

: هلا والله ومرحبااا بالشيووووخ .. تستاهلون السلامة طويلين العمر تو ما انورت البلاد في ذمتيه ..

: المهلي ما يولي يا بن عبيييد ..
ربي يسلمك ويحفظك من الشر ... والدار منوره ابكم يالغوالي ..
علووومك وعلوم عربانك وتواليك ..؟!!

: علنيه هب بلاك يا بومجتوم .. كلنا بخير وسهالة ولله الحمد .. ومن صوبك طويل العمر ..؟!

تنهد الرجل بإرهاق حقيقي وقال: دخيلك يا فلاح يومين بس ما ابغي اسمع كلمة شيخ او طويل العمر ..
هلكنا يا ريال من الرسميات والالقاب اللي ما تخلص .. خاطريه اعيش على هوايه ومثل ما ابا لو يوم واحد ..

قهقه فلاح قبل ان يهتف بـ سخرية محببة: والله هاللي ربك كتبه لك يا بومجتوم .. انك تستوي شيخ ولد شيخ ..

ابتسم أبا مكتوم بخفة وقال: نعم ان هذا الهم بعينه يا خويه .. خلنيه ساكت دخيلك ..
غير ان يا ولد عبيد الشيخ من شاخت معانيه وافعاله وعلومه ...

هز فلاح رأسه متفهماً ارهاق أخيه وصديقه من المسؤوليات الموضوعة على ظهره وقال: صدقت الغالي .. ويشهد رب العالمين انك يمعت المشيخه بمعانيها وعلومها ..

أبا مكتوم بـ تواضع تام: لا هنت يا بوعبيد لا هنت .. امبونه الطيب والفعايل الزينه الا من عقبكم يا عيال عبيد

فلاح بـ حزم دافئ: علنيه افدا خشمك يا بومجتوم ..
ثم تابع بقلق: الا ابويه حشر شو صحته الحينه ..؟!!

أبا مكتوم: والله الحمدلله بصحة وعافية .. لوّل كنا متروعين لان الدكاتره قالوا احتمال يلاقي صعوبة في الحركة والكلام .. لجنه الحمدلله تجاوز مرحلة الخطر وقدر ينش ويرمسنا ..

فلاح: الحمدلله رب العالمين .. تستاهلون سلامته .. وربي يواليه الصحة والعافية ...

ابومكتوم بـ بسمة أخوية نقية: اللهم آمييين ... ربي يسلمك من الشر ...

أردف باعتذار تخلله خجل رجولي: عاده اسمحليه يا خويه انت طلبتنيه طلبه وما رمت ألبيلك اياها قبل .. تعرف كنا على سفر ومرتبشين والوالده الله يحفظها كانت تتعب واطيح علينا كل ما يحدر ابوها العمليات ..

هتف فلاح بـ حزم رافضاً كلام أخيه بالرضاعة: افا حشر شو هالرمسة .. مسمووح مسموووح الله يلوم اللي يلومكم .. وانا والله لو كان عنديه علم ان ابويه مجتوم تعبان وبتسفرونه ما فتحت ثميه ورمستك بالسالفة .. اسمينيه يا ريال متلوم ومفتضح منك ..

أبا مكتوم باستنكار حاد: خل عنك بسسس .. متلوم اونه ..

صمت قليلاً بعد ان سمع نداء والدته .. ثم رجع للهاتف وقال لـ فلاح مبتسماً بـ ود:
امايتك جليثم ترد السلام عليك وتقولك يا مسود الويه يا القاطع اخطف جدانا نبغي نشوف ويهك السمح ههههههههههههههههه

ضحك فلاح ضحكةً رنانة وقال: الله يسلمك ويسلمها من الشر .. علنيه افداها امايه جليثم والله ولهان عليها ..
خلاص فالها طيب بنت مجتوم .. امبونها امايه قايلتلي تبا تخطف جداكم باجر ..

أبا مكتوم: خلاص عيل غداكم عندنا باجر ان شاء الله ..

وأكمل بخبث باسم: وبالمرة نرمس بالسالفة اللي تقرقع في فوااادك ..

ضحك فلاح بـ خفة هاتفاً بنظرة باسمة تلمع مكراً غامضاً ........ مغروراً: لا تقرقع في فواديه ولا شياته .. لو انك ما رمست ابها ما تذكرتها والله ..



.
.
.
.
.
.
.



: بومييد طلبتك

هتف سلطان بسرعة بصوت خشن ملؤه الحمية: عطيتك بوخويدم .. آمر علنيه افداك ..

ابتسم بطي ابتسامة قصيرة مقتضبة وقال: فديت خشمك انا .. بغيتك ترد العيال العين .. انا بتم هالويكند في بوظبي ..

قطب سلطان حاجبيه شاعراً ان صديقه يمر بـ ظروف تجعل منه ليس بـ بطي المرح الباسم ... الا انه قال بعد ان هز رأسه بـ ود متأصل في روحه: امره فالك طيب يالخوي ..

بطي: فاااااالك ما يخيب يا بن ظاعن يعلك تسلم ياربيه ..

ثم إلتفت لأبنائه وابناء ابن اخيه سيف وقال بـ حزم: خويدم .. سلطان .. مايد .. منصور .. يلا لموا ثيابكم عسب تردون العين مع عمكم سلطان ..


ذهب الاطفال محملين بـ شتى انواع الصياح والضحكات وكل منهم يسابق الآخر الى الغرفة كي يرتبوا ثياهم ويغلقوا حقائبهم .. بينما إلتفت سلطان باحثاً بعيناه عن ابن أخيه ...

ثم سأل بطي باستغراب: بوخويدم بتخبرك .. ذياب وين ..؟!

بطي: ذياب وحمد سرحوا صوب عزبة ربيعهم .. ايقولون عزبته جريبة من هنيه ..
بس فلاح ومصبح وعياله من أصبح الصبح سرحوا كلن صوب داره ..

سلطان: هيه ادريبهم .. سلمت عليهم يميع قبل لا يظهرون ..

امسك بهاتفيه ومفتاح سيارته ومحفظته ... ثم أردف: يلا عيل نحن بنتوكل ..
بوخويدم ما عليك اماره خبر عبدالرحيم يقفل البيبان عقب ما تظهر انت ..

بطي: ان شاء الله .. الله يحفظكم ..



خرج سلطان من المنزل بينما جلس هو بثقل جسده على الاريكة وتمدد على طولها ..


ثم زفر زفرة ضيق سرمدية ..!!

غاضب حتى النخاع .. ومجروح حتى اللب من التي سكنت العين والقلب ..!!


فالذي فعلته خدش كرامته وابعدته كثيراً عن معنى التسامح ذاته ..!!

ما فعلته به آمنة قبل شهرين كبير وما تفوهت به أكبر وأعظم .. ويقسم انه سيكون أبلهاً ومعتوهاً لو جعل هذا الموضوع يمر من غير عقاب ساخن حارق لها ..!!!



.
.



قبل شهرين



دخل منزل والد زوجته والغضب قد وصل لأعتى مرحلة في دماغه .. كيف لها ان تُجمِع ملابسها وتمكث في بيت والدها من غير ان تستأذن منه ..!!!

كيف ..!!!


دخل المنزل الذي كان فارغاً من أي أحد .. وصعد مباشرةً لغرفة زوجته القديمة التي تحوي كل ذكريات طفولتها وصباها فيها ..

ثم طرق الباب بخشونة هاتفاً بانفعال/غضب: امون بطلي الباب ..

جفلت آمنة بمكانها ... ولهيب الغضب المستعر والارتباك الذي تخلله حقداً حقيقياً قد خرجا من شفتيها بوضوح وهي ترفض ما يقوله بحدة: شو تبا يايني هنيييه ..!!

احتد فم بطي وقال من بين اسنانه: بطلي الباب يا امنة احسن لج ..

جمعت آمنة في باطنها كل شجاعة ممكنة ... وتحركت باتجاه الباب لفتحه ...


ما إن فتحته حتى شعرت بقبضة يده الصلبة على ذراعها اللين وهو يجرها الى وسط الغرفة .. وصرخ بانفعال لم يكبحه ابداً: ممكن تفهميني شووو الحررركة اللي سويتيهااا وانا مسافرررر ..؟!!!!


زمت آمنة فمها بـ غضب أعتى من غضبه ... وبوحشية أنثوية خرجت من روحها المجروحة "المخدوشة في الصميم" نفضت ذراعيها من قبضته بقوة الى ان تمكنت من الابتعاد ... وصرخت بانفعال بالغ ملؤه القهر:
بأي حق انت تدخل حجرتيه وشال البقعه بصريخك ..؟!!

قطب حاجباه الغليظان وقال من بين نظراته النارية المستنكرة: بأي حقققق ..!!!!
انتي شو تتحرين روحج يا مدااام ..!!!
انا المفروض هنيه اسألج انتي بأي حق تظهرين من بيتج وانا مسافر ومن غير ما تعطينيه خبر ..؟!!

أكمل بنبرة سليطة ساخرة "تقطر ماردية": ولا هلج ما علموج المعنى والمذهب يا حرمتيه المصوونة ..؟!!


رفعت آمنة أصبعها السبابة وقالت بذات انفعالها العاتي: هليه علمونيه المعنى والمذهب من قبل لا اخذك تفهم ..؟!!!
لا تييب طاري المذهب وانت مضيعنه يا المحترررم ..

احتقن وجه بطي من الغضب والصدمة المتزايدان في روحه .... وبأعصاب منفلتة تماماً امسك بيده اليمنى وجهها وقربه من وجهه وقال بفحيح امتزج كلياً مع انفاس غيظه الثقيلة: منو مضيع مذهبه يا امووون ..!!!
انااااا ...!!!!
انا مضيع مذهبيه يا بنت عيسى ..!!!!

كانت آمنة تحاول ابعاد فكيها عن يده ولكنها لم تستطع ... وشعرت للحظات انها سيغمى عليها من شدة الألم ولكن جاهدت كثيراً ان لا تستلم وان تبتعد عن "هذا المجنون" حالاً ..

صرخت بحدة غير مبالية ابداً بالنتائج: هييييه هييييه انت مضيع المذهب ومودر سنة الرياييل الحشام ..

اغمضت عيناها بـ جزع محاولةً بفشل إخفاء ذعرها وهي ترى كيف شحُب لون وجه بطي بـ صدمة عاتية .. وفمه المحتد غدا كـ سكين حاد قاتل ..


ترك بطي وجه آمنة قبل ان يقول بخفوت صادم قاسي متجمد وهو يرص على عيناه المظلمتين:
انا مضيع المذهب يا آمنة ومودر سنة الرياييل الحشام ...!!!
كل هذا انا .!!!

ضحك فجأة بـ قسوة جمدت اطراف جسد آمنة .. ثم قال وهو يهز رأسه ومشاعر خيبة عميقة/وجرح اعمق تغزوان روحه المتشربة بالرجولة: يزاج الله خير يا ام خويدم ..
شو اقول غير جيه .. يزاج الله خير ..

استدار ليخرج .. الا انه توقف عند الباب وقال موجهاً كلامه "لتلك التي ترتجف من هول ما مرت به": لكن اقسم بالحي القيوم .. انيه ما بنسى اللي قلتيه الساااع ..
وهالشنب هب على ريال لو طوفت السالفة على خير ..



.
.
.
.
.
.
.



قطب حاجباه باستغراب ساخر: سلطان بن ظاعن بيعرس ..؟!!!
منو قالك انت ..؟!!!

وضع الآخر رجله الأيمن تحت فخده الايسر ورد بتلاعب ماكر: ما يخفى شي عن مانع يا بومرشد ..
خصوصاً لو كان الامر متعلق بـ سلطان ..

ابتسم أبا مرشد باستهزاء وقال: واضح واضح .. ومانع هولمز شو يايبنه عندي هالوقت ..؟!!
ولا انت ياي عسب تخبرني بس ان سلطان بيعرس ..؟!!

احتد فم مانع بغيظ شديد من استصغار أبا مرشد له .. الا انه لم يظهر انفعاله وأجاب بهدوء: ييت عشان اقولك اباك ادخلني هالمره معاكم في الاجتماع ..

هتف أبا مرشد ببرود وقال وكأنه لم يفهم حديث مانع: أي اجتماع ..؟!!

مانع: اجتماعك الياي مع ديرفس والجماعة ..

رفع أبا مرشد حاجباً واحداً وقال: وانت ليش مستغلث وايد على هالاجتماع ..؟!!
اظنتي انا معطنك كم مهمة تخلصها داخل البلاد .. اي شي خارج نطاق البلاد ماظن ضروري انك تدخل فيه ..

هتف مانع بانفعال هذه المرة:
انا يوم قررت احط ايديه في ايدك ما حددت اليه شو اللي لازم اسويه وشو اللي ممنوع عليه اسويه .. وشرات ما انا اشتغل داخل البلاد وايمع لك شباب وناس يزيدون من قوتك ضد الحكومة المفروض تقدرني اكثر عن جيه يا بومرشد وتعطيني مهام برع بعد .. وماشوف ان الشي بيعارض مصالحك الشخصية دام اني وياك على نفس الخط ونفس الاهداف ..!!!!

قلب أبا مرشد عيناه بـ ضجر وقال: يصير خير يصير خير .. بعدنا نحن ما حددنا موعد الاجتماع الياي ولا مكانه بالضبط ..

رمق مانع أبا مرشد بـ نظرات غامضة قبل ان يقول بنبرة مقتضبة: اوكي يا بومرشد .. بنشوووف ..



ومن غير كلمة إضافية .. نهض مانع وخرج من المكان .. ومن البيت بأكمله ..

وبينما هو يمشي نحو سيارته .. امسك بهاتفه واتصل بـ رقم معين ..

فـ صاحب هذا الرقم هو من سيدعم جانب قوته ضد "ذلك الذي يستصغر شأنه ويحتقره كالكلاب" ..!!



.
.
.
.
.
.
.



في بلاد أخرى
تحـــديداً قطـــر



نزع عنه نظارته الطبية ما إن دخلت عليه شقيقته الكبرى عليه المكتب هاتفةً بتهكم امومي ينضح حناناً: ناصر الله يهداك وينك ..؟!!
من متى اناديك عشان الغدا ..

ناصر بنظرة باسمة: يلا ام جاسم جاي .. بس كنت ارد على السريع على ايميل جاني من الامارات ..

قطبت اخته ام جاسم حاجبيها باستغراب وقالت: ايوه صج ابي اسألك .. تأكدت من سفرتك لـ بوظبي ولا ليلحين ..؟!

هز ناصر رأسه بـ أجل وقال بحزم: اي تأكدت .. الاسبوع الجاي بسافر ان شاء الله ..

ام جاسم بـ حزن على حال شقيقها الذي يهوى الانغماس في العمل ومتاعبه والسعي بجنون خلف اسفاره التي لا تنتهي: بومشعل فديتك متى بس بتفكر تتزوج وتقعد في بلادك بين هلك وناسك ..!!!
عيالك محتاجين ام .. محتاجين اهتمام ودرايه .. يشهد ربي اني اعتبرهم مثل عيالي واعز واحاول ما اقصر ابد في حقهم .. بس الام غير ..
عيشتهم في بيت خالي من ام وابو كله مسافر ولاهي في شغله خلى نفسيتهم تتعب .. جوف علامات مشعل وفيصل في الشهاده .. مستواهم الدراسي نزل وايد .. وجوف منول شلون صايره ما تسمع الكلام وتمد لسانها على كل حد ..
اعيالك يبيلهم مرة تعلمهم وتسنعهم يا ناصر ..


صمتت وهي تتذكر امراً آخراً اثار غيضها .. ثم اضافت بانفعال حاد: ياني منقهره وباطة جبدي من ذيج اللي ما تتسمى .. يعني خلاص لو تطلقتي ما تسألين عن عيالج ولا اجوفين شفيهم شيسوون شياكلون شيشربووون ..؟!!
ذي ام بالله عليك .. ذي عندها قلب اصلا ..!!!

رفع ناصر جانب فمه بسخرية حقيقية قبل ان يهتف بصقيعية تامة:
على فكره متصله فيني من جم يوم تقول تبي تعويض عن عقد الماس اللي بعته انا عشان اسدد دين البنك اللي كان على ظهري ..

اتسعت مقلتيها بـ ذهول وقالت: اي تعويض واي بطييييييخ ..!!
بعيني جفتك تشتريلها طقم الماس سعره دبل اللي بعته بمرتين .. رجائووه هاي شناويه عليه ابي افهمممم ..!!!
لا يكون تخطط تقعدك على الحديده هالحراميه ..!!!!

ضحك ناصر ضحكة ساخرة وقال: هههههههههه لا وتقول لو ما عطيتني فلوسي برفع عليك قضيه في المحكمة وبفضحك بين خلق الله ..

هزت اخته ام جاسم رأسها بقلة حيلة/احتقار وقالت: حسبي الله على بليسج يا رجاء .. مينووونه هاذي لا تستبعد تسويهاااا ..

جلست امام مكتبه وتابعت بقلق: انت شبتسوي ..!!!

ناصر بنظرة رجولية ماكرة: وين الدليل اصلا اني بعت شي من قشها وذهبها ..!!!!
خل تشرب من ماي البحر احسلها .. وريال واحد ما بتجوفه مني ..



.
.
.
.
.
.
.



جلس على الدرج الامامي لباب منزله الداخلي وقد تجعدت عيناه من اشعة الشمس الحارقة ..

أجل حارقة .. ولكنها ليست أكثر حرقةً من هذا اللي يستعر في جوفه ..

كم هو سهل الرضوخ وصعب التسامح ..!!

سهل الرضوخ كي يجعل من والدته اداة تسيره وتجبره "بطيب خاطر" ان تخطب له فتاة لا يرغب بها ..
وصعب التسامح كي ينفي ذاته ومشاعره وحبه لأقصى ركن في قلبه .. وكأن حبه "قد اجرم" ..

وكأن هذا الحب اصبح في عداد المجرمين المُساقين بذل وعار لزنازين قسوة العمر ..!!

أن يسامح ما ارتكبه حبه في حق روحه هذا شيئاً مستبعداً ..!!

أجل .. أصبح عقله الباطن يرى ويسمع ويتكلم بهذا المنطق الغريب ..!!

فـ صاحبة بركة العسل لم تترك له خيار آخر سوى "الجنون" ..!!

وكم يبغض هذا الجنون بقدر تعطشه له ..!!!!!



مر اسبوعان تقريباً على تقدمه لـ خطبة إبنة عم زوج اخته مريم بشكل رسمي .. وبعد عدة ايام سيعقد قرانهما ..


حسناً يا يعقوب .. ليس كل من تمنى قرب المحبوب نال هذا الشرف ..!!

عزائي فقط هو لقلبي المُعلق على اهدابك الحسناء يا "أنتي" ..!!



: يعقوووووب يعقووووووووب ..

تنهد يعقوب بقلب مضرج بلون الوجع .... ثم قال بنبرة هادئة مقتضبة: انا هنييه امييييييه هنيييه ..



.
.
.
.
.
.
.



توقف قرب منازل بن خويدم الثلاث وقال بـ حزم دافئ: ها وين تبوني انزلكم ..!!
صوب بيت يدكم ولا كلن في بيته ..؟!

اجابه خويدم: لا عميه نزلنا بيت يديه .. اصلا بيتنا فاضي محد فيه ..

قال مايد ابن سيف موافقاً اقتراح ابن عم والده: هيه حتى بيتنا .. اتصلت فيه امايه وقالت انها بتسير مع يدوه وموزوه عقب الغدا راس الخيمة .. وقالتلي يوم تردون سيروا بيت يدكم ..

ضرب خويدم رأس مايد وقال: شو موزوه .. انت ما تستحي ..!!
قول خالوه موزوه ..

علت بسمة ساخرة مرحة عينا سلطان وقال: يعني انت الحينه عدلتها يا خويدم .. !!
اسمها خالوه موزه انت وياه ..

أردف محركاً سيارته للأمام ثم استدار بها يميناً ليدخل من باب بيت خويدم الكبير ..



خرج الأولاد جميعاً يتراكضون بينما حرك سلطان رأسه بتهكم باسم وهو ينادي بصوت عالي: مااااايد تعاااال .. نسيت اخوك راقد هنيييه ..



لم يسمعه أحد من الاولاد ابداً .. فاضطر لأن يخرج من السيارة ليوقظ بنفسه منصور من قيلولته ...

حاول إيقاظه بأن يربت على جسده الصغير بخفة ويحاكيه بخفوت ولكن منصور لم يستجب ولم يستيقظ ..



استقام سلطان بقامته الفارعة قبل ان يرفع جانبي شماغه للأعلى بحركة سريعة .. وقرر ان يحمله للداخل ..

فعلى ما يبدو ان هذا الصغير لن يستيقظ بسهولة ..!!



.
.
.
.
.
.
.



كانت الصالة خالية من أحدٍ سواها .. فوالديها في الداخل نائمان قيلولة الظهر .. وبنات شقيقها عبدالله قد ذهبتا مع والدتهما للمركز التجاري للتبضع .. أما احمد فـ كان ما زال في أبوظبي بعد ان خرج في الصباح ليوصل ابنائه منزل جديهما هناك ..


دخلت الحمام التابع للصالة .... وهناك لمحت قلم كحل ومرطب شفاه .. ابتسمت بخفة وقالت محدثةً ذاتها: ميروه كله تعق قشارها في الحمامات ..

وبشقاوة باسمة قررت ان تتزين قليلاً علًها بهذا تقتل وقت فراغها الكئيب ..


رسمت عيناها رسمة القطة (الكات آيز) من الأعلى وكحلت عيناها بخفة من الداخل .. ثم وضعت المرطب الذي زاد من احمرار شفتيها الرقيقتين ..
ثم أخيراً فتحت شعرها الاسود الطويل .. وحركته بخفة بين اصابعها ليتحرر ويتنفس الهواء ..

رتبت بعجل ثوبها العربي البارز لـ قامتها الممشوقة وخصرها الدقيق الصغير .. وخرجت بابتسامة ناعمة ترسم الجمال على مبسمها العذب ..


ما إن اقتربت من باب الصالة حتى شهقت بـ جزع: حسبي الله على بليسكم من عياااااااال طيرتوا حمامة فوااااااديه ..


لم يرد عليها الأولاد إذ كانوا يتسابقون ليصل الأول منهم لغرفة الالعاب ويأخذ اول جهاز تحكم من لعبتهم الألكترونية ..


سمعت خويدم وهو يضحك بصخب ويقول لـ مايد: ويووووووو ما بتسبقني ما بتسبقني هههههههههههههههه

جر مايد ثوب خويدم من الخلف وقال: تحلممممم تسبقنننني ..

بينما سلطان الصغير قذف نعليه وسط السلم وامسك بثوبه ساحباً إياه الى الأعلى وقال وهو يضع طرفه بين اسنانه: اصلاً انتو الاثنينه دببه ما بتلحقوني انا الرشيييييق هههههههههههههههههههه


قطبت حاجبيها بغضب واللون الاحمر انتشر على وجهها من حرارة الجو التي أتت من الباب الذي تُرك مفتوحاً على مصراعيه باهمال ..


هتفت بصوت عالي حانق وهي تضع يديها على خصرها: وين منصووووور يا المقلع ..؟!!
وين خليتووووه ..؟!!
(المقلع = المجانين المشاغبين)


تأففت بتهكم وهي لا تتوقع ابداً سماع اجابة من أحد هؤلاء المشاغبين ..

ثم استدارت متحركةً اتجاه الباب وهي تزيح بعض خصلات شعرها التي شاكست على حين غرة وجهها بسبب هواء الصيف القوي الحار ..



وهنا .... توقف بها الزمن كلياً .... زمن العقل .... وزمن العمر ..!!!



.
.



هــــو ..


كان يركب السلالم الامامية لباب المنزل الداخلي .... حرك فمه بارتباك وهو يخشى ان تخرج امامه إحدى نساء العائلة ..
ولكنه لمح من طرف زاوية وقوفه جانباً من الصالة الخالية من أحد .. لهذا تشجع وتقدم حاملاً بين ذراعيه الصلبتين منصور النائم ..


وبينما هو يتقدم ببطئ .. كان يتنحنح بخفوت ليصفي صوته ويقول "هوووود يا هل البيت" ..


الا انه وقبل ان يتفوه بكلمة واحدة .... كانت هي أمامه ....

بكامــــل شخصهــــا الملكــــي .... أمــــامــــه ..!!!!








نهــــاية الجــــزء الحــــادي والعشــــرون

bluemay 14-02-15 09:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا ربييييي


شو هالقفلة الرهيبة هاي ؟!!!


شو اللي رح يصير ؟!! .... الله يسامحك لولوتي ..

آمنة مجروحة بس تخنتها كتير ... بقولها حطيها بعينه إنك بتعرفي بعملته السودا و واجهيه

بس حبيت كلامها مع شما ... أثرت فيها وهادا عجبني منها .


حلوة دردشة البنات فرطت ضحك على سوالفهم هههههه


يووووبييي نهيان طلع توقعنا صحيح وهو من جماعة سلطان وفارس روضة .


موزة قلبها حاسس بعودة اخوها .... واخيرا بتكتمل فرحتها بشوفته


يييي حنون مو موقف اللي صار معها ..
لا وشوفو يشتمها كمان ..
يعني هي كمان مو احسن تكرهه وتشتهي وصله ههههه
يعني ما فيش منهم أمل يا سعادة البيه ؟!!!

يعقوب كنت ماكلة همه بس الحمدلله طاع والدته وربي يسعده بسبب بره فيها .


***************

لو سمحتي لولوتي رجعي الكومبارس اللي جبتيها بدل إليازية

شو هاد أنا فكرت وحدة تانية فايتة غلط عالنص !!!!

أممممم بكره اعترف بس فيها ذرة خير

بس موقفها مع أمونة زي العمى ...

بتمنى تعدلها بأي طريقة صحيحة وتكفر عن خطأها.


************


يااااااه عالروعة اللي ما تنوصف

الله يسعدك يا الغلاااا متعتينا وعيشتينا أجواء خياااااال


تقبلي مروري وخالص ودي






°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

shegidy 14-02-15 09:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا لا لا اي فينالباقي انتي وعدين بفصلين ولا انا بيتهيالي خاتمة مشوقة واحنا علي نار امنة لسة زعلنا وعي من وحهت نظرها علي حق لوكان اي واحد مكان ممكن يعل العملتوا لكن لولو الله يهديك متخليهم يطوالو الزعل
شما بدات تكون اجابية حارب حمداللة علي السلامة ناعمة مستنية الخاتم وموز تترجك يا نور العين مشكورة لو لوhttp://tapatalk.imageshack.com/v2/15...a446b1c6ac.jpg

shegidy

الاميرة البيضاء 14-02-15 11:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا مسا الجورى على عيونك لولى انت والمتابعات
البارت رهييييييييييييييييييب امتعنى للغايه سلمت اناملك يا مبدعة
حارب حمدا لله على سلامتك ومنتظرينك بشووووووووووووق واهم حاجة عاوزين نطمن على احوالك العاطفية:hR604426:
اليازيه
بالرغم من حقارة تصرفاتها الا ان احيانا تظهر منها لمحات خير زى خوفها من عذاب القبر -فى البارتات السابقه-وكمان كرهها للغيبة والنميمه اشعر ان الجانب الصالح فيها متأثر بتربية امها الصالحة له
اتمنى يتغلب جانب الخير فيها وتعود لرشدها حتى لا تتكرر خاتمة عوشة السيئة
حنان واحمد
هل حب حنان لاحمد قديم؟؟؟ مشفقة انا كتير على حنان من تنازع الرغبات فى قلبها بين حبها ولائها لاختها المقبورة
اتمنى لها التوفيق فكسب قلب احمد سيكون فى غاية الصعوبة لتأثرة بالخيانه السابقة
حقيقة اشفقت جدا على اولاده واتمنى يرد لهم الاب الحنون الذى يختبئ وراء قناع الجمود والقسوة
نعوم وحصوص ورواضى
حبيييييييييييييييييييييت جمعتهم وعلاقتهم ببعض
موزة
دمعت عينى من موقفها واحساسها بأخوها حساسه قوى البنت دى ربنا يعوضها خير بعد معاناتها- خير او ذياب كله بركة-
امنه
هببتى الدنيا يا امون حد يعمل العمله دى اعتقد غلطتك كبيييييييييييييييييرة فى حق رجل فخورومعتد بذاته زى بطى
ارى ان غلطتك اكبر من غلطة بطى-ده لو كان غلط اصلا - اولا السكوت ثانيا جرح كرامة الزوج
الحقي نفسك وصححى غلطك قبل ما تخسرى مكانتك خصوصا وانك عارفة ان فيه واحدة متربصه وبتتمنى تحل محلك
المرأة الذكيه حتى لو جوزها فكر فى غيرها تجتهد عشان يرجع ليها وحدها خصوصا لو كان زوج محب وراجل بمعنى الكلمة زى بطى ولكن اقول ايه -قاتل الله الكبرياء - اللى هيخسرك حياتك وبيتك
ناصر
وعودته للامارات شغل ولا.........عينى فى عينك كده يا ابو مشعل:9jP05261:

مانع
اعتقد ان تمرده على ابى مرشد سيكون فى صالح سلطان ورجاله-هكذا اتمنى-
يعقوب
لا تحزن لعل بك بأمك سيكون سبب سعادتك يالا مالكش فى العسل نصيب:tongue:
ومسك الختام مع السلطان والغزالة شوشو
واااااااااااااااااااااااو لقاء بنتظره من زمااااااااااااااااااااان بس لولو قفلة شريررررررررررررررة منك:zkc04699::e416:
فى انتظارك يوم الاربع للاستمتاع باللقاء
لا واحلى حاجة ان شما رتبت نفسها قبل اللقاء-قلب المؤمن دليله يا شوشو-
فى الختام دمتى فى امان الله يا لولية

شما بنت محمد 15-02-15 06:42 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ياأ صباح الهنا وراحة البال ..

شو هالسواه يالولو الله يعطيج العافية زين ماجلبت شاشة الكمبيوتر وأنا أدور تكمله حق آخر موقف
هههههههه حسيت أني تخبلت . . يعني يوم صار اللي نباه قفلتي البارت ؟؟
يلا ماعليه نتريه لين الأربعا ولا بعد يالسه تكشخ قبل . . قلب العاشق يحس ;)

فلا طيفكِ استخفى .. ولا الشوقُ همد
بصراحة أبدع عبدالعزيز سعود البابطين . . أحبها أحبها أحبها

طلوع حارب . . توقعي كان بمحله نهيان من رجال سلطان
حياتي هالانسان . . وأخيرا حارب طلع كان الشي خرافي بصراحة

مزوة . . حبيبتي هالانسانه حست أن أخوها بيرد
جد جد خاطري أشوفها في البارتات اليايه بكامل فرحتها
وبدون ضيق :(

حناااان يااا حنااان . . اتوقع أن هي معجبة بشخصيته الحنونه
واللي كان يسويه لعوشة وعياله . . ف هي تعلقت بجمال شخصيته
والشي كبر فـ قلبها . . ماحس أن يعني تحبه، ولا ؟

أحمد حرام فهم حنان غلط

شما ومكالمتها مع آمنة . . كلام آمنة عين الصواب
بيخليها توعى شوي وتقدر تفكر . .
معقولة توها شما تدري أن سلطان سافر سنين بعد مارفضته ؟؟!

أما آمنة وبطي . . صدمتني آمنة خلاص عاد كام المفروض تصارحهه من البداية
مب جي تقعد تجرحه بالكلام :( وهو واعليه عليه يعور القلب

حال الدكتور ناصر . . أحب هدوء شخصية هالانسان
بس مايندرى شو يظهر ورا هدوئه :)

وآخر موقف عاد حبيت إني أبتدي تعليقي فيه هههههههه

بصراحة عيالهم تحححححفة ضحكني خبالهم

لولوة الجمال . . الجزء جميل وايد ومواقفه أجمل
الله يعطيج العافية ويوفقج في القادم
ومتوقعه الجزء الياي يكون حماااااسي :)

أحب طلتج :flowers2:

تقبلي مروري . . "

وردة شقى 15-02-15 02:28 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 


مساء النوير ..


الجزء 20



بطي
ما ادري شالبرود الي فيه
مخلي مرته ولا حتى فكر يتفاهم معاها
و يخليها تنطق بالسالفه ..
ما ادري اسميه برود ولا غباء ولا استغباء
يعني مو معقوله ما حس ان في شي
فجاه تنقلب مرته عليه و تتغير
ماكو نار من دون شرار
ليش ما يحرك عقله شوي
ما حس ان ممكن بالغلط تكون شافت شي على تلفونه
من الزفته الي ماغير تدق و تدز مسج
ولا كان له معاها رد فعل يبرد القلب ..
استغفر الله لا منه ولا من مرته
ليش اهم ضعاف
خايفه اذا واجهته يطلع كلامها صج و ينفصلون ؟!
ولا شنو بالضبط مو معقوله بتم جذي طول عمرها
يا انها ترد او تطلب الظلاق و اكيد ماراح يسكتون الا اذا عرفوا اهلها السبب ..



سيف
نص العلاج نفسي
هذا وضعه من قبل و هو ماخذ بباله ان مرته ماتبيه
و زاد حالته الحاليه فبزيد الظن انها تبي الفكه
و هو يعاملها جذي ينطرها تطلع على حقيقتها
و تطلب الطلاق ما درى ان الي بباله غشمره و مالها اساس
و الواقع عكس الي يعتقده ..
بتتحمل العنود لين يكتشف انها ما تتحمله الا من حبها له ..
الموضوع يبيله صبر و طولة بال ..



احمد
محد يلومه
وضعه و صدمات خذاها ورى بعض
خلته يحيط نفسه بقوقعه و يقسي حتى على عياله
يبيله مده لين يتقبل الي اكتشفه و يعيش طبيعي
يمكن ان كان ما يحبها ماكانت صدمته جذي
بس الي سمعه مو شي هين كلش ...



سلطان
ان شاء الله
يكتشفون حقيقة الماضي
بدل ما يدخلون بمتاهات تقلب حياتهم فوق حدر
و تتعبهم على الفاضي ..



نهيان الي انقذ حارب ؟! :)





دمت بطاعه



حنين الشرق 15-02-15 05:05 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لا لا لا لا لا لالالالالالالالالالا بيصير هيك كده قفلتيها لعند هون وسكرت معك ههههههههههههههههههه فصل حلو كثير وممتع بس فعلا امنه زودتها الزوجه الصريحه بتحكي لزوجها كل شي شو هالدلع هاد وشما حني شوي بيكفي استناكي 12 سنه كان هلا اولاده طولك حني على السلطان بلي ريقه بنظره او كلمه حلوه بنتظاااااركبالفصل القادم

لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 06:52 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3511233)
يا ربييييي


شو هالقفلة الرهيبة هاي ؟!!!


شو اللي رح يصير ؟!! .... الله يسامحك لولوتي ..

آمنة مجروحة بس تخنتها كتير ... بقولها حطيها بعينه إنك بتعرفي بعملته السودا و واجهيه

بس حبيت كلامها مع شما ... أثرت فيها وهادا عجبني منها .


حلوة دردشة البنات فرطت ضحك على سوالفهم هههههه


يووووبييي نهيان طلع توقعنا صحيح وهو من جماعة سلطان وفارس روضة .


موزة قلبها حاسس بعودة اخوها .... واخيرا بتكتمل فرحتها بشوفته


يييي حنون مو موقف اللي صار معها ..
لا وشوفو يشتمها كمان ..
يعني هي كمان مو احسن تكرهه وتشتهي وصله ههههه
يعني ما فيش منهم أمل يا سعادة البيه ؟!!!

يعقوب كنت ماكلة همه بس الحمدلله طاع والدته وربي يسعده بسبب بره فيها .


***************

لو سمحتي لولوتي رجعي الكومبارس اللي جبتيها بدل إليازية

شو هاد أنا فكرت وحدة تانية فايتة غلط عالنص !!!!

أممممم بكره اعترف بس فيها ذرة خير

بس موقفها مع أمونة زي العمى ...

بتمنى تعدلها بأي طريقة صحيحة وتكفر عن خطأها.


************


يااااااه عالروعة اللي ما تنوصف

الله يسعدك يا الغلاااا متعتينا وعيشتينا أجواء خياااااال


تقبلي مروري وخالص ودي






°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°





مسا الفل ميمي ..




هههه شرايج فيني بس :) ....!!! >> شريرة صح ...!!!


آمنة ...... تخنتها ام خويدم الله يهداها بس نصبر ونشوف ليش هي جيه ... يمكن عندها حق وعندها اسبابها :( .....


نعومي/حصحوصي/رواضي ...... الثلاثي المرح ههه ...


نهيان ...... من جماعة سلطان ....... بس بعدنا ما تأكدنا لو هو من فارس روضة خخخخ ...


حنان ....... يمكن في امل ليش مافي .... ويمكن لا ... كله بإيد رب العالمين :) ...... حنونه من الشخصيات القريبة جداً جداً على قلبي واتمنى تلاقي "الحب" ......


أليازية ... هههه .... ميمي كل انسان فيه جانب خير وجانب شر .. حتى انا ... بس الذكي اللي بيستغل خيره في حياته اكثر من شره .... الشر ما يستمر الا اذا الشخص يباه يستمر .... وأليازية لين الحين بان فيها جوانب صغيرة من الخير في روحها رغم انها تسعى للتفريق بين رجل وزوجته .... في الاخير ما نقدر نقول الا الله يهديها ويصلحها وتبتعد عن فعايلها الشينة وتخلي الناس في حالهم :)




ربي يسعدج ويسعد جميع متابعيني حبايب قلبي والحمدلله البارت نال على اعجابكم ... وترقبي "لقاء العمالقة" يوم الاربعا اذا الله اعطانا عمر :)


لج صافي ودي/محبتي ..

لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 06:59 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3511236)
لا لا لا اي فينالباقي انتي وعدين بفصلين ولا انا بيتهيالي خاتمة مشوقة واحنا علي نار امنة لسة زعلنا وعي من وحهت نظرها علي حق لوكان اي واحد مكان ممكن يعل العملتوا لكن لولو الله يهديك متخليهم يطوالو الزعل
شما بدات تكون اجابية حارب حمداللة علي السلامة ناعمة مستنية الخاتم وموز تترجك يا نور العين مشكورة لو لو

shegidy





مسا الغلا والسعادة شوشو ...



هههه لا ما وعدت بشي حبيبتي ... لو وعدتكم اكيد ما بخلف بوعدي ان شاء الله ..



يا شوشو أمون اكيد لها اسبابها في الزعل :( ..... نصبر ونشوف شو اللي في قلبها وخاطرها ... المشكلة هالبنت العنيدة ما تصارح زوجها باللي فيها .. الله يصلحها بس :(


شما ...... تتوقعين شو بيصير معاها البارت القادم ..؟!


حارب ..... واخيراً الحربي طلع :)


ناعمة ...... هههه خاتم سندريلا على قولة ميمي ..




شوشو .. ربي يسعدج ويحفظج وين ما كنتي ... ترقبي البارت القادم ان شاء الله ..


لج خالص محبتي/ودي ..


لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 07:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3511250)
يا مسا الجورى على عيونك لولى انت والمتابعات
البارت رهييييييييييييييييييب امتعنى للغايه سلمت اناملك يا مبدعة
حارب حمدا لله على سلامتك ومنتظرينك بشووووووووووووق واهم حاجة عاوزين نطمن على احوالك العاطفية:hR604426:
اليازيه
بالرغم من حقارة تصرفاتها الا ان احيانا تظهر منها لمحات خير زى خوفها من عذاب القبر -فى البارتات السابقه-وكمان كرهها للغيبة والنميمه اشعر ان الجانب الصالح فيها متأثر بتربية امها الصالحة له
اتمنى يتغلب جانب الخير فيها وتعود لرشدها حتى لا تتكرر خاتمة عوشة السيئة
حنان واحمد
هل حب حنان لاحمد قديم؟؟؟ مشفقة انا كتير على حنان من تنازع الرغبات فى قلبها بين حبها ولائها لاختها المقبورة
اتمنى لها التوفيق فكسب قلب احمد سيكون فى غاية الصعوبة لتأثرة بالخيانه السابقة
حقيقة اشفقت جدا على اولاده واتمنى يرد لهم الاب الحنون الذى يختبئ وراء قناع الجمود والقسوة
نعوم وحصوص ورواضى
حبيييييييييييييييييييييت جمعتهم وعلاقتهم ببعض
موزة
دمعت عينى من موقفها واحساسها بأخوها حساسه قوى البنت دى ربنا يعوضها خير بعد معاناتها- خير او ذياب كله بركة-
امنه
هببتى الدنيا يا امون حد يعمل العمله دى اعتقد غلطتك كبيييييييييييييييييرة فى حق رجل فخورومعتد بذاته زى بطى
ارى ان غلطتك اكبر من غلطة بطى-ده لو كان غلط اصلا - اولا السكوت ثانيا جرح كرامة الزوج
الحقي نفسك وصححى غلطك قبل ما تخسرى مكانتك خصوصا وانك عارفة ان فيه واحدة متربصه وبتتمنى تحل محلك
المرأة الذكيه حتى لو جوزها فكر فى غيرها تجتهد عشان يرجع ليها وحدها خصوصا لو كان زوج محب وراجل بمعنى الكلمة زى بطى ولكن اقول ايه -قاتل الله الكبرياء - اللى هيخسرك حياتك وبيتك
ناصر
وعودته للامارات شغل ولا.........عينى فى عينك كده يا ابو مشعل:9jP05261:

مانع
اعتقد ان تمرده على ابى مرشد سيكون فى صالح سلطان ورجاله-هكذا اتمنى-
يعقوب
لا تحزن لعل بك بأمك سيكون سبب سعادتك يالا مالكش فى العسل نصيب:tongue:
ومسك الختام مع السلطان والغزالة شوشو
واااااااااااااااااااااااو لقاء بنتظره من زمااااااااااااااااااااان بس لولو قفلة شريررررررررررررررة منك:zkc04699::e416:
فى انتظارك يوم الاربع للاستمتاع باللقاء
لا واحلى حاجة ان شما رتبت نفسها قبل اللقاء-قلب المؤمن دليله يا شوشو-
فى الختام دمتى فى امان الله يا لولية






يا مسا الجمااال كله امووورة ...


ربي يسلمج ويحفظج يا حبيبة قلبي انتي ... انتي عسل يا بنت وحضورج يجيب العافية ..




حارب ...... بيطمنكم ان شاء الله قريب صبروا عليه بس :)


أليازية ...... صحيح .. التنشئة الصالحة لها عامل مهم في اعادة الانسان لـ طبيعته الطيبة السمحة ..


حنان ...... مع البارتات القادمة بتفهمين بالضبط شو احاسيسها بالضبط اتجاه احمد ...


موزة ...... هههههه خير او ذياب هاااه يا مشاكسة ...!!! ...... ههههه يمكن خير ....


آمنة ...... صحيح :( .... ربي يصلحج يا امون تستمرين في الغلط بس ظنج يا امورة شو اللي خلاها تسوي جيه في بطي ..!!! معقولة بس لأنها اكتشفت علاقته "اللي تتوهمها في الحقيقة" مع وحدة ثانية ..!!!


ومسك الختام ... سلطان وشما ......... هههه شوشو جنها كانت حاسه بتتلاقى مع الحب مالها عسب جيه تعدلت ..... امورة ترقبي لقاء العمالقة يوم الاربعا ان شاء الله :) .....


والبقية المتبقية ..... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم ....




طلتج تبهر يا امورة .. لا خليت منها ياربي ....


ربي يحفظج ..

لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 07:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3511305)
ياأ صباح الهنا وراحة البال ..

شو هالسواه يالولو الله يعطيج العافية زين ماجلبت شاشة الكمبيوتر وأنا أدور تكمله حق آخر موقف
هههههههه حسيت أني تخبلت . . يعني يوم صار اللي نباه قفلتي البارت ؟؟
يلا ماعليه نتريه لين الأربعا ولا بعد يالسه تكشخ قبل . . قلب العاشق يحس ;)

فلا طيفكِ استخفى .. ولا الشوقُ همد
بصراحة أبدع عبدالعزيز سعود البابطين . . أحبها أحبها أحبها

طلوع حارب . . توقعي كان بمحله نهيان من رجال سلطان
حياتي هالانسان . . وأخيرا حارب طلع كان الشي خرافي بصراحة

مزوة . . حبيبتي هالانسانه حست أن أخوها بيرد
جد جد خاطري أشوفها في البارتات اليايه بكامل فرحتها
وبدون ضيق :(

حناااان يااا حنااان . . اتوقع أن هي معجبة بشخصيته الحنونه
واللي كان يسويه لعوشة وعياله . . ف هي تعلقت بجمال شخصيته
والشي كبر فـ قلبها . . ماحس أن يعني تحبه، ولا ؟

أحمد حرام فهم حنان غلط

شما ومكالمتها مع آمنة . . كلام آمنة عين الصواب
بيخليها توعى شوي وتقدر تفكر . .
معقولة توها شما تدري أن سلطان سافر سنين بعد مارفضته ؟؟!

أما آمنة وبطي . . صدمتني آمنة خلاص عاد كام المفروض تصارحهه من البداية
مب جي تقعد تجرحه بالكلام :( وهو واعليه عليه يعور القلب

حال الدكتور ناصر . . أحب هدوء شخصية هالانسان
بس مايندرى شو يظهر ورا هدوئه :)

وآخر موقف عاد حبيت إني أبتدي تعليقي فيه هههههههه

بصراحة عيالهم تحححححفة ضحكني خبالهم

لولوة الجمال . . الجزء جميل وايد ومواقفه أجمل
الله يعطيج العافية ويوفقج في القادم
ومتوقعه الجزء الياي يكون حماااااسي :)

أحب طلتج :flowers2:

تقبلي مروري . . "





شميمي مسا الجمال والمحبهه حبيبتي ...


هههههه احمم احمم .. شريرة انا هالمرة معاكم السموحه :) ..... ربي يسعدج ضحكتيني قعدت اتخيل شكلج صدق هههه ..


البابطين ابدع وايد صحيح ... الحمدلله الاختيار نال على اعجابج




حارب ....... صحيح ... ربي يوصله البلاد بخير وسلامة ..


موزة ...... هييييهه انا بعد :(


حنان ...... ما شاء الله عليج .... قدرتي تحللين مشاعرها صوبه بشكل جميل ومقنع ..


شما ...... هيه ما كانت تعرف ..


آمنة/بطي ...... هيه يختي بس هالحرمة عنيدة ربي يصلحها ماعرف شو تتريه .. نصبر ونشوف لو لها اسبابها المقنعة ولا لا :( ....


والبقية المتبقية ...... لنا لقاء قريب ان شاء الله مع كل واحد منهم :)




شميمي ربي يسعدج يالجمال كله ... تفرحيني بـ جمال منطوقج وبهاء طلتج ... لا خليييت بس ..


لج صافي محبتي/تقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 07:28 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3511429)


مساء النوير ..


الجزء 20



بطي
ما ادري شالبرود الي فيه
مخلي مرته ولا حتى فكر يتفاهم معاها
و يخليها تنطق بالسالفه ..
ما ادري اسميه برود ولا غباء ولا استغباء
يعني مو معقوله ما حس ان في شي
فجاه تنقلب مرته عليه و تتغير
ماكو نار من دون شرار
ليش ما يحرك عقله شوي
ما حس ان ممكن بالغلط تكون شافت شي على تلفونه
من الزفته الي ماغير تدق و تدز مسج
ولا كان له معاها رد فعل يبرد القلب ..
استغفر الله لا منه ولا من مرته
ليش اهم ضعاف
خايفه اذا واجهته يطلع كلامها صج و ينفصلون ؟!
ولا شنو بالضبط مو معقوله بتم جذي طول عمرها
يا انها ترد او تطلب الظلاق و اكيد ماراح يسكتون الا اذا عرفوا اهلها السبب ..



سيف
نص العلاج نفسي
هذا وضعه من قبل و هو ماخذ بباله ان مرته ماتبيه
و زاد حالته الحاليه فبزيد الظن انها تبي الفكه
و هو يعاملها جذي ينطرها تطلع على حقيقتها
و تطلب الطلاق ما درى ان الي بباله غشمره و مالها اساس
و الواقع عكس الي يعتقده ..
بتتحمل العنود لين يكتشف انها ما تتحمله الا من حبها له ..
الموضوع يبيله صبر و طولة بال ..



احمد
محد يلومه
وضعه و صدمات خذاها ورى بعض
خلته يحيط نفسه بقوقعه و يقسي حتى على عياله
يبيله مده لين يتقبل الي اكتشفه و يعيش طبيعي
يمكن ان كان ما يحبها ماكانت صدمته جذي
بس الي سمعه مو شي هين كلش ...



سلطان
ان شاء الله
يكتشفون حقيقة الماضي
بدل ما يدخلون بمتاهات تقلب حياتهم فوق حدر
و تتعبهم على الفاضي ..



نهيان الي انقذ حارب ؟! :)





دمت بطاعه







مسا الغلا والسعادة يا وردتنااا ...



بطي/آمنة ...... الاثنين غلطانين تبين الصدق بس اكيد لهم اسبابهم "المقنعة على الاقل بالنسبة لهم" .. نصبر ونشوف يختي شو بيستوي ... وشو استوى بالضبط في هالشهور :(


سيف/العنود ....... صحيح كلامج معاج حق .... لازم الصبر وطولة البال ... ربي يفرج ضيقهم وهمهم ..


احمد ...... بعده تحت تأثير فاجعة قلبه ...... الله يرزقه السعادة لأنه يستاهلها صدق ..


سلطان ...... ان شااااء الله ..


حارب ...... اقري البارت الاخير وبتعرفين الجواب يا خبيثة ههه :)




ربي يحفظج وردة حبيبتي وترقبي البارت القادم ان شاء الله ..

لولوھ بنت عبدالله، 15-02-15 07:33 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3511546)
لا لا لا لا لا لالالالالالالالالالا بيصير هيك كده قفلتيها لعند هون وسكرت معك ههههههههههههههههههه فصل حلو كثير وممتع بس فعلا امنه زودتها الزوجه الصريحه بتحكي لزوجها كل شي شو هالدلع هاد وشما حني شوي بيكفي استناكي 12 سنه كان هلا اولاده طولك حني على السلطان بلي ريقه بنظره او كلمه حلوه بنتظاااااركبالفصل القادم




مسا الياسمين حنووونه ...


هههههه يا حبيبة قلبي .... اسمحولي .... الشريرة اللي فيني طلعت هالمره :)
كلج ذوق يالذوق كله تسلمين على كلامج الطيب ..




آمنة .... صحيح كلامج ...


شما .... ايوه يا بت استناها 12 سنة المسكين :( .... ارحمينا يا شما يا بنت خويدم ...
هههه تتوقعين لقاء العمالقة كيف بيكون :) ....!!!!




ترقبي القادم ان شاء الله يوم الاربعا .... ربي يحفظج وين ما كنتي الغلااا ...


لج خالص ودي/محبتي ..

برد المشاعر 16-02-15 12:40 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مساء الخير جميعآ

ولو لولوه العين ما تعلى عن الحاجب

وما بكتب الرواية بمثل اسلوبك وبراعتك

هههه وتخيلي أكملها لهم باللهجة الإماراتية تطلع نكته

وكل من كان مضايق وحب يوسع صدره يدخل ويقرا

عشان دموعه بتنزل من الضحك

نجي للمهم

لولو فصل يرفع الضغط بجد

شما وامنه تمنيت اضرب روسهم ببعض

من شان يصحوا

عجبني موقف بطي انه مراح يفوتها بساهل

اقل شئ انها واجهته بالحقيقه وياتصيب ياتخيب

بدل الاهنات والتجريح

حارب ابدآ ماتوقعة انه ايكون نهيان

توقعت حتي ايكون سلطان بس مش نهيان

احمد حرام ظلمها حنان راح ايخيب ضني انه بيتزوجها

بس اكيد ماراح افقد الامل

راح اتكون بينهم مواقف وراح يتأكد انها مش مثل اختها

يعقوب حزني انه خطب وهو يحب موزه

بس معليش يعقوب موزه لذيب

انت اكيد تلقى نصيبك

هذا الي يسمع كلام الناس في الحب

اكيد بيكون هو الخاسر الوحيد ومحد بيحس بأحساسه

منتضره لقاء سلطان وشما اكيد راح ايكون لقاء قوى

بينهم ويمكن تصير مشكله

كالعاده لولوه فصل جميل ومشوق وتتمناه مايخلص

سلمت يداك

وتقبلي مروري

لولوھ بنت عبدالله، 16-02-15 09:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3511636)
مساء الخير جميعآ

ولو لولوه العين ما تعلى عن الحاجب

وما بكتب الرواية بمثل اسلوبك وبراعتك

هههه وتخيلي أكملها لهم باللهجة الإماراتية تطلع نكته

وكل من كان مضايق وحب يوسع صدره يدخل ويقرا

عشان دموعه بتنزل من الضحك

نجي للمهم

لولو فصل يرفع الضغط بجد

شما وامنه تمنيت اضرب روسهم ببعض

من شان يصحوا

عجبني موقف بطي انه مراح يفوتها بساهل

اقل شئ انها واجهته بالحقيقه وياتصيب ياتخيب

بدل الاهنات والتجريح

حارب ابدآ ماتوقعة انه ايكون نهيان

توقعت حتي ايكون سلطان بس مش نهيان

احمد حرام ظلمها حنان راح ايخيب ضني انه بيتزوجها

بس اكيد ماراح افقد الامل

راح اتكون بينهم مواقف وراح يتأكد انها مش مثل اختها

يعقوب حزني انه خطب وهو يحب موزه

بس معليش يعقوب موزه لذيب

انت اكيد تلقى نصيبك

هذا الي يسمع كلام الناس في الحب

اكيد بيكون هو الخاسر الوحيد ومحد بيحس بأحساسه

منتضره لقاء سلطان وشما اكيد راح ايكون لقاء قوى

بينهم ويمكن تصير مشكله

كالعاده لولوه فصل جميل ومشوق وتتمناه مايخلص

سلمت يداك

وتقبلي مروري




مسا الغلا كله ميشووو ..


هههه حبيبة قلبي انتي .. تسلمين كلج ذووق ... :)



شما وآمنة ...... صديقات ويجمعهم ألم القلب .. :(


بطي ....... المواجهة لابد منها والمصارحة شي اساسي ... بس نصبر ونشوف لو ما زالت آمنة تخبي في جعبتها غير المتوقع ..!!


احمد ...... فقد الامل مب حلو ..... خلج على موقفج لين ما نعرف لو توقعج بيصيب ولا بيخيب يا قمر :)


يعقوب ...... ربي يهنيه في حياته بس تتوقعين بينتهي دوره هنيه ولا له ظهور ثاني في حياة موزة ..!!


سلطان وشما ...... انتظري لقاء العمالقة يوم الاربعا ان شاء الله :)




اسعدني مرورج ميشووو ربي يسعدج دنيا وآخرة ..

لج خالص محبتي/ودي

برد المشاعر 17-02-15 01:37 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يووووه فديتج أموت على حرف الجيم في ‏

لهجتكم ما تلاقيلي بيت جنب بيتكم ههههه أمزح يختي ‏


ما فقدت الأمل من أحمد البدايات دايما صعبه ‏


معقول يعقوب يكون له دور تاني في حياة ‏

موزه كل شي متوقع منك إنتي يا خطيره ‏


منتظره ابداعك على نار

لولوھ بنت عبدالله، 17-02-15 10:47 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3511937)
يووووه فديتج أموت على حرف الجيم في ‏

لهجتكم ما تلاقيلي بيت جنب بيتكم ههههه أمزح يختي ‏


ما فقدت الأمل من أحمد البدايات دايما صعبه ‏


معقول يعقوب يكون له دور تاني في حياة ‏

موزه كل شي متوقع منك إنتي يا خطيره ‏


منتظره ابداعك على نار





صباح الياسمين والكاااادي ...


هههه افا عليج تامرين امر ... تعالي بوظبي وفالج طيب ان شاء الله .. احلى بيت لعيونج ... وجريب البحر بعد عشان قريحتج في الكتابة تشتعل :) >>> بس صبري لين ما ارد من قطر هههه ..


غش على فكرة .. علمينا ليبي ..... لازم عقب كل تعليق تكتبلينا كلمة ليبية ومعناها بالفصحى اوكي ؟! خخخخخ .... تبادل عربي ثقافي لغوي :) نستفيد ونفيد ...




بخصوص احمد ... صحيح معاج حق ... وجرح احمد ابداً مب سهل ..


موزة ....... كل شي متوقع يا بت .... يقولج توقعي غير المتوقع :)



طلتج تسحر يا ميشووو .. لا خلاني رب الكون منها ...

ترانيم الصبا 18-02-15 02:26 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مرحبابك ملايين ولا يسدن بذمتيه
لولوه وينك يابنت عبدالله من زمان واحنا تايهين عن الزين
غاويه يابنت الامارات ماحيد كاتبه امارتيه ماهي غاويه فدتكم توسعون الخاطر
لولوه شو كنت تترين ماتتحفينا بروايتك الجميلة
>> تعب من اللهجه مادري خربطت فيها وخليها لأهلها
انت مبدعه من طراز نادر ذكرتينا بالذي مضى
كنت مترده اقرأها بس في ليلة كان طاقني طفش قلت خلينا نشوف وش عندها بنت عبدالله الي واثقه من روايتها وخلتها حصريه بليلاس
ومن قريتها وقعت في غرامها بس خفت توقفين وتهجرينا قلت اهجريها يا رنومه قبل تهجرك بس قلبي حن وخانيني ولا طاوعني لكن برافو عليك مشت الاحداث واثبتي لي العكس
فديت منطوقك وحرفك ولو اسوق لك المدايح ماتكفيك


ماضي مؤلم ومخزي لحارب وموزه ما الومها موزاني تنبكم وهي تشوف ابوها فاقد وعيه وقتل امها بس حرام عليك ياشريره وش ذا الحبكه االاجراميه موت ابو حارب وعبيد
قلبي وجعني على حارب وعيني دمعت >> من اوله يارنومه وانت هاله الدمع الله يستر من تاليها

نعوذ بالله من قهر الرجال ذلتي الرجال اول وتالي ارحميه امبيه يوزي عن الريال>> ماروم انا على اللهجه هعهعهع

وماضي نحر الحب في بدايته بوشايات حاسده مريضه حقوده
ادري بتقولون ماتت بس فيني حره عليها لو مادعيت مابرتاح ادري بتقولون تحمست واسمنها روايه بس بدعي علهيا جعلك ياعواشه ..... خلاص خذت نصيبها ماتت بحادث هخهخهخ

سلطان وشما دخلت بنهم عقرب وخربت ونجحت وماتت وهي مخربه اكثر ودخلت الشرف في الموضوع
اهو راح يتأكد شكه بتمنع شماورفضها له وهي على نظرتها لسلطان

اول مواجه بتكون قويه رغم شوق قلوبهم لبعض سلطان بنظره انها تعمدت تظهر قدام الباب وتثبت شكوكه
وممكن يقلب فلم هندي ويطيح الولد من يده وهو مسبل عيونه في الغاويه الي قدامه هعهعهع
والله بعيده عن سلطان الرومانسيه بسكه وهو بسكه
انا ماسطرها طراق ههههههه
خلاص ما فيني صبر الي اعرف إلقاء المنتظر

بطي وامنه ناس تدور شقى اهو وش حاذفنه هناك في ابو ظبي ومودر عياله بالعين ليش الست امنه ما تتنازل وتسير ويا ريلها
تستاهلين وخلك على ضنك السيء لين تاخذه منك
لو فرضنا انه تزوج عليك اسمك تستاهلين ناقعه بالعين وترينه اخر الاسبوع
والمخبل الثاني سامح لليازي تتماد افصلها اهي جنت على نفسها ومره مقطعك الخير عطها فلوس وبتسكت
والمشكله كل واحد راكب راسه العناد وماهو فاهم وش سبب الاتهام وهي ما واجهته بالمكالمه خلي بيت ابوك ينفعك لتزوجها بطي
احسه ممكن يتهور بطي وياخذ اليازي الرجال مالهم امان

احمد متحسف ومصدوم في عواشه الله يعينه والله شي يشيب الراس


لولوه ابدعتي والله يسعدك مثل ما اسعدتينا بس ارجوك ا رجوك ارجوك لا توقفين ملينا سحبات

لك كل الود والاحترام

bluemay 18-02-15 07:15 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هلا وغلااا

والله ونوووورت رنومة .


هههههههه الله يسعدك تعليقك زي العسل ...


عوافي لولوتنا الحبيبة.


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

shegidy 18-02-15 09:47 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...374bd51b26.jpg

bluemay 18-02-15 09:50 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يسعد صباحك شوشو وصباح قراء ومتابعي لولو ...




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

shegidy 18-02-15 09:51 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...f931ff4965.jpg

shegidy 18-02-15 09:52 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...fa0e7dd464.jpg

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 02:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الصبا (المشاركة 3512227)
مرحبابك ملايين ولا يسدن بذمتيه
لولوه وينك يابنت عبدالله من زمان واحنا تايهين عن الزين
غاويه يابنت الامارات ماحيد كاتبه امارتيه ماهي غاويه فدتكم توسعون الخاطر
لولوه شو كنت تترين ماتتحفينا بروايتك الجميلة
>> تعب من اللهجه مادري خربطت فيها وخليها لأهلها
انت مبدعه من طراز نادر ذكرتينا بالذي مضى
كنت مترده اقرأها بس في ليلة كان طاقني طفش قلت خلينا نشوف وش عندها بنت عبدالله الي واثقه من روايتها وخلتها حصريه بليلاس
ومن قريتها وقعت في غرامها بس خفت توقفين وتهجرينا قلت اهجريها يا رنومه قبل تهجرك بس قلبي حن وخانيني ولا طاوعني لكن برافو عليك مشت الاحداث واثبتي لي العكس
فديت منطوقك وحرفك ولو اسوق لك المدايح ماتكفيك


ماضي مؤلم ومخزي لحارب وموزه ما الومها موزاني تنبكم وهي تشوف ابوها فاقد وعيه وقتل امها بس حرام عليك ياشريره وش ذا الحبكه االاجراميه موت ابو حارب وعبيد
قلبي وجعني على حارب وعيني دمعت >> من اوله يارنومه وانت هاله الدمع الله يستر من تاليها

نعوذ بالله من قهر الرجال ذلتي الرجال اول وتالي ارحميه امبيه يوزي عن الريال>> ماروم انا على اللهجه هعهعهع

وماضي نحر الحب في بدايته بوشايات حاسده مريضه حقوده
ادري بتقولون ماتت بس فيني حره عليها لو مادعيت مابرتاح ادري بتقولون تحمست واسمنها روايه بس بدعي علهيا جعلك ياعواشه ..... خلاص خذت نصيبها ماتت بحادث هخهخهخ

سلطان وشما دخلت بنهم عقرب وخربت ونجحت وماتت وهي مخربه اكثر ودخلت الشرف في الموضوع
اهو راح يتأكد شكه بتمنع شماورفضها له وهي على نظرتها لسلطان

اول مواجه بتكون قويه رغم شوق قلوبهم لبعض سلطان بنظره انها تعمدت تظهر قدام الباب وتثبت شكوكه
وممكن يقلب فلم هندي ويطيح الولد من يده وهو مسبل عيونه في الغاويه الي قدامه هعهعهع
والله بعيده عن سلطان الرومانسيه بسكه وهو بسكه
انا ماسطرها طراق ههههههه
خلاص ما فيني صبر الي اعرف إلقاء المنتظر

بطي وامنه ناس تدور شقى اهو وش حاذفنه هناك في ابو ظبي ومودر عياله بالعين ليش الست امنه ما تتنازل وتسير ويا ريلها
تستاهلين وخلك على ضنك السيء لين تاخذه منك
لو فرضنا انه تزوج عليك اسمك تستاهلين ناقعه بالعين وترينه اخر الاسبوع
والمخبل الثاني سامح لليازي تتماد افصلها اهي جنت على نفسها ومره مقطعك الخير عطها فلوس وبتسكت
والمشكله كل واحد راكب راسه العناد وماهو فاهم وش سبب الاتهام وهي ما واجهته بالمكالمه خلي بيت ابوك ينفعك لتزوجها بطي
احسه ممكن يتهور بطي وياخذ اليازي الرجال مالهم امان

احمد متحسف ومصدوم في عواشه الله يعينه والله شي يشيب الراس


لولوه ابدعتي والله يسعدك مثل ما اسعدتينا بس ارجوك ا رجوك ارجوك لا توقفين ملينا سحبات

لك كل الود والاحترام




يا مسا الاطلالات الحلوة على القلب والروح ..

هلا هلا بـ ربيعتنا الايديده ... اسفرت وانورت :)


مرحب بااااجي علني افدااااج .... وه وه ما شاء الله ترمسين احسن عنااا عيني عليج باردة هههه .. الغوى الا من عقبج يا بعد قلبي انتي ...


رنومة يا رنووووومة .... اسعدتيني فوق ما تتصورين بحضوورج ... في ذمتي ذمه شرفتيني يالغلاااا ..


عيل اهجريها قبل تهجرك هاااااه ...!!!! هههههههه يعلج العاااافيه ضحكت على كلامج ...


لا تخافين بإذن الواحد احد ما ابتعد عنكم ولا اقطع الا يوم نختم هالرواية مع بعض على خير وسهالة ... بحول الله حبيبتي :)




ماضي حارب وموزة ..... ههههه ترومين على الاجرام ...!! انا طيوبة يا بنت بس يوم اتحمس تطلع افكار جهنمية ما عرف من وين .....


عوشة ...... لين الحين الكل يدعي عليها ههههه .. راحت عند ربها يا جماعة ادعولها بالرحمة والمغفرة .. بس عوشة الله يرحمها حتى في الدقيقة الاخيرة كانت تهوجس بـ سلطان وخلت مصايب وراها .... يا ترى رسالتها بتسبب بأضرار فادحة في حياة سلطان وشما ولا سلطان بيتعوذ من بليس وينساها .....!!!!

هههههههه اما وصفففج ..... يقتل يقتل هههه ربي يسعدج .... ترقبي لو اللقاء بين سلطان وشما بيكون مثل وصفج ولا لا :)


بطي وآمنة ..... كلن يدور رزقه ومصدر عيشه يختي :( ... نصيييب ..... بس تتوقعين صدق أليازية بتييب راس بطي ...!!!!! لو يابت راسه بعتزل الكتابة خلاص >>>> ولا جني انا الكاااتبة ههه ..

لا لا خل نتأمل خير ... وان شاء الله هالاثنينه يعقلون ويعرفون غلطتهم بسرعة ويعدلون حالهم المايل :)


احمد ..... صحيح :(




رنومة ... انتي الابداع والرقي كله يا قلبي ... اخجلني كلامج ما عليج زود .... ربي يسعدج ويسعد كل اعضاء هالمنتدى الجميل ... وبإذن الله ما بيقطعني عنكم الا الشديد القوي ربي يبعد عنا وعنكم كل شر ... اصلاً لابي شالتنه وياي كل مكان حتى في السفر هههه ..


لج صافي محبتي/ودي ..

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 02:21 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3512249)
هلا وغلااا

والله ونوووورت رنومة .


هههههههه الله يسعدك تعليقك زي العسل ...


عوافي لولوتنا الحبيبة.


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




مسا الفل ميمي ..


منووورة يا بعد قلبي ... يعافيج ربي ويخليج لنااا :) ... محلى حضوورج يرد الروووح ..

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 02:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 

مسا الجمال كله شوشووو :)

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 02:25 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



يالله يا شوشو ..... الاقتباسات توجع القلب من حلاتها ...... :(

shegidy 18-02-15 06:05 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
http://tapatalk.imageshack.com/v2/15...ec9e80b8bb.jpg

shegidy

shegidy 18-02-15 06:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
في انتظارك دايمآ


shegidy

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 07:34 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3512360)
في انتظارك دايمآ


shegidy




يا حبيبة قلبي يا شوشو ... منوره بات من يهواه :)

لولوھ بنت عبدالله، 18-02-15 08:03 PM

الجزء الثاني والعشرون
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)






الجــــزء الثــــاني والعشــــرون



،



تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا التي للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ

كأنني أنا التي كالقمرِ الجميلِ في السماء

قد علّقتُه ..

تلومُني الدنيا إذا سمّيتُ منْ أحبُّ .. أو ذكرتُه

كأنني أنا الهوى .. وأمُّهُ .. وأختُه

هذا الهوى الذي أتى من حيثُ ما انتظرتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ ..

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

وكلِّ ما سمعتهُ ..

لو كنتُ أدري أنه نوعٌ منَ الإدمانِ ..

ما أدمنتهُ

لو كنتُ أدري أنه بابٌ كثيرُ الريحِ

ما فتحتهُ ..

لو كنتُ أدري أنه عودٌ من الكبريتِ ..

ما أشعلته

هذا الهوى .. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حينَ أتاني فاتحاً يديهِ لي

رددْتُهُ ..

وليتني من قبلِ أن يقتلَني ..

قتلتُهُ

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ

على ستائري

أراهُ في ثوبي

وفي عطري .. وفي أساوري

أراهُ .. مرسوماً على وجهِ يدي

أراهُ منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنهُ

طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ

ما أدخلتهُ

وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي

لما تركتهُ

لو أخبروني أنهُ سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ

ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ

لكنتُ قد طردته ..



لـ نزار قباني



،



اثنــــان ...

اثنان نحتهما جبروت العشق سنين كالدهر .. نحت فيهما تمازج
علو كبرياء لا يرضخ .. وسمو عزة تفجرت بانفرادية تامة لا تليق الا بهما ..

شخصان ....... روحان ....... احبا بعضهما قبل ان يحب الثاني الأول ..
وقبل ان يحب الأول الثاني ..

اثنان مرّ عليهما زمن لا حكاية فيه سوى حكاية الجوى/العشق .... حكاية عتيقة صامتة لم تُروى لأحد .. ولم تُدون في أي اقصوصة/ورق الشجر ..!!

حكاية من زمن قيس ... وعهد روميو .. وسنين طويلة من عمر عنترة ..!!

اثنان جُرحا في الصميم .. ولن يُبرأ جرحهما الا من الصميم ..!!



هذا ما قاله طيف الهوى وهو يمر بين شخصهما بكل هيبة/سكون ..!!



هو ... فقد تصلب كلياً .. وتجمد ..... ما ان رأى عيناها ..!!


هــــي ...... ذاتهــــا ..
ذات العينان اللتان اوقعتا بقلبه صريعاً مريضاً موهوناً يتسول العشق المفقود ..!!!


ذاتهـــا ..
من التي اجتذبت خفقات قلبه بـ صوتها الآتي من زمن "ألف ليلة وليلة" ..!!


اختلجت انفاسه الثقيلة وهو يرمق "الباذخة" امامه بنظرته الصقرية السوداء "اللامعة" من أسفل قدميها ...
إلى قدها المياس الغض بخصرها النحيل ....
وصولاً لجيدها المرمري المشوب بسمرة بدوية أصيلة ..
إلى فمها المكتنز الطري المفعم بجمال لون الورد المنعش ........ إلى ....
إلى عيناها ......
عينــــاهــــا ..!!!



شعر ان انفاسه لا تخرج ......... لا لا ..
بل لا ترغب بالخروج ....


وبغير وعيٍ منه ..... من غير حتى ان يدرك انه اصبح "زوجها" ....


تنحنح بصوت خرج خشناً/غليظاً/مبحوحاً ممتلئ بمشاعر اثقلت صدره حد الموت ..

ثم اخفض عيناه نحو الصغير منصور وهو يعدل من طريقة نومه ... وهتف بأجش ثقيل بتثاقل خفقاته المجنونة:
ما عليج اماره الشيخة بغيت حد يشل عنيه منصور ..




هل له ان يفكر قليلاً بتعقل لكي يدرك ان التي امامه في حالة جمود جسدي .. وعقلي تام ..!!!




ارتفعت عيناه إليها .. "وبحق" لم يلمح الا فتاة متجمدة متصنمة بكل معنى الكلمة ....!!!

لم يكن يتحرك فيها الا صدرها العامر خلف ثوبها العربي الرقيق ..



أخذ يتأمل تحرك صدرها العنيف بأنفاسها القوية مدركاً اخيراً انها لم تمسك بعد زمام وعيها ..!!

تباً .. هي حتى لا تتحرك ..!!!!



تنحنح مرة أخرى ولكن بقوة هذه المرة .. وقال متأملاً كل شبر فيها بمشاعر غريبة اثقلت/انهكت كاهليه: بنت خويدم ازقريليه وحده من البشاكير ما عليج اماره ..



وقبل ان ترف عيناه .... كانت هي تستدير بحدة قوية وتركض برجلاها المرتجفان بجنون ..



اختبأت في زاوية مظلمة تقابل غرفة والديها ولهاثها العنيف في سباق خاص مع مخارج تنفسها ..


كانت ترى انعكاس جسده من المرآة التي بالقرب من السلم ..


تــراه ..
هو ..
هو بعينه ........ سلطانهـــــا ..!!


يا إلهي .. أكان الزمن بهذه الحفاوة معك يا هذا ليجعلك تتوحش بوسامتك هكذا ..!!

أجعلك تتنمر على ذاتك وتُلقمها حقن الرجولة المفرطة داخل حُلتك المهيبة ..!!

أكنت أيها القاسي ناقصَ الوسامة فيما مضى لتزيدها قوةً فتكاً بأعنف الطرق على انوثتي المتواضعة ..!!

يا إلهي ..!!

يا إلهي .. تشعر ان قلبها سقط للتو صريعاً عند قدم رجلاً كانت منذ قليل تبغضه ..!!
تبغضه حد الصبابة .. وتصبو لعشقه حد البغض اللامتناهي ..!!


آآآآآآآه ..

وكأنك يا نزار اكسيتني وجع حرفك عندما قلت متحسراً من جوى القلب:
لو كنت ادري انه نوع من الادمان ما ادمنته .. لو كنت ادري انه باب كثير الريح ما فتحته .. لو كنت ادري انه عود من الكبريت ما اشعلته ..


يا إلهي .. رحمتك يا رب العباد ..


وضعت كفها الأيمن "المرتعش" على قلبها وبدأت تتعوذ من الشيطان وتذكر الله بهمس مختنق/وجل/مهتز حد اللاثبات ..

فهذه الدقات لم تداهمها بشراسة هكذا منذ زمن بعيد .. بعيداً جداً ..


يالله ..


اخذت نفسين عميقين كعمق سواد عيناها وقوّت عود قلبها المتخبط .... واستدارت قليلاً لتأخذ غطاء رأسها من الاريكة التي امامها وتغطي رأسها بالكامل .. تاركةً "بذهن ضائع" شعرها المفتوح ينساب بخيلاء من تحت الغطاء مع خروج نصفه من الأسفل اذ كان شعرها طويلاً جداً ..


اقتربت من الباب بعد ان رسمت على وجهها كل شرارات القوة والاعتداد والأنفة .... وبعد ان تنحنحت "لتضيف بضعف بعض الصفاء على صوتها الذي اختفى بجبن تحت هيبة حضوره" .. قالت بـ حزم شديد وهي تمد ذراعيها "المرتجفتين" اتجاهه:
يعلك تسلم يا بومييد .. عطنيه منصور انا بشله ..


إلتمعت عينا سلطان لمعاناً رجولياً ذات معنى ما إن لمحها مرة أخرى واقفةً امامه وعذوبة صوتها المبحوح تسبقها ..
قال من تحت نظارته الشمسية بخشونة لم يتعمدها .. خشونة كانت خبيثة حد السكين: ما نبغي نتعبج يا بنت خويدم .. منصور ربيه يحفظه هب خفيف .. ازقريليه وحده من البشاكير ..


احتد فمها كارهةً هالة القوة والتكبر المحاطة به ... وقالت بحدة رقيقة لم تتجاوز حدود الأدب: بومييد طوليه بعمرك عطنيه الولد .. نحن هب ظارين نخلي البشاكير يشلن عيالنا في احظانهن ..


واقتربت لاإرادياً منه مادةً ذراعيها كي تحمل منصور ..

أنزل سلطان أنفه قليلاً وهو يرمقها من تحت علو نظارته رافعاً حاجباً واحداً بابتسامة قاتلة ساحرة "ساخرة" .. ثم رفع أنفه وهتف بتساؤل حازم مسيطر وكأن الذي قالته هذه التي امامه ليس ذو قيمة ...... وكأنه هو سيد الموقف .. وسيد المكان والهواء:
حد في الصالة يالس ..؟!!


احتقن وجهها من تجاهله لها ومن تعنته الذي "لا يُطاق بنظرها" ... وقبل ان تجيب على تساؤله الغريب ... تحرك للأمام بسيطرة بالغة ورآى من خلال الباب المفتوح خلو الصالة من أحد ..


اقترب من شما بخفة .. بينما هي حبست انفاسها المرتعبة من قربه .... ثم مر من جانبها بعد ان لفحتها رائحته العودية الفخمة الممتزجة بشذو القهوة والتوباكو وشيئاً من التوابل الهندية ..


احست لثانية ان توازنها مع شم رائحته قد اختل .. لكنها وضعت يدها على جبينها اللامعة بحبيبات صغيرة من العرق لتمسك زمام قوتها وسيطرتها .. ثم رتبت غطاء رأسها بتوتر تصارعت لكبحه .. واستدارت لحيث دلف ..


دلف سلطان صالة المنزل حتى توسطها .. ثم وضع منصور فوق اقرب اريكة واستدار ليخرج ..

ما إن أصبحتا كتفاه موازيان تماماً لحدود كتفي قامتها "القصيرة" مقارنةً بقامته الشاهقة ... حتى قال بنبرة تقطر سخرية بالغة:
لــولــوه ..


رفعت شما عيناها بحدة محاولةً استيعاب الاسم .. ثم وبشكل تدريجي .. فهمت المعنى المبطن للإسم الذي ناداها به ..... مما جعلها ترتجف غضباً ممزوجاً بإحساس المهانة العلقمية ..


اشتعلت عيناه ببريق قاسي .. قاسي كقسوة رنين كلماتها المهينة على مسامعه .. وقال بعد ان رفع جانب فمه بابتسامة كسولة .. وبعد تركز نظره في الامام ولم ينزله ابداً: 12 سنة يا لولوه وانا اهويس بروياج ..
12 سنة تخيلي ..!!!!


قاطعته شما بصرامة حادة تخللها شرارت الغضب .. فهذا الرجل يستمتع بالسخرية منها .. يستمتع لأقصى درجة .. وهي لن تجعله يتهنى بسخريته هذه: لو سمحت .. اسميه شما ..


اتسعت ابتسامة غامضة على مبسمه .. ثم مرر طرف لسانه على شفتيه الجافتين ونظر إليها من حدود كتفه العريض وقال:
صدقينيه يا لولوه .. ما ريت من يستاهل هالاسم غيرج ..



تراجع قليلاً ليصبح مقابلاً لوجهها .. واضاف بابتسامة بيضاء متلاعبة وهو ينحني بظهره حتى غدا وجهه قريباً من وجهها كتقارب انفاسهما التي بدأت بالتخالط بعنفوان طاغي:
على العموم .. عقب هوياس سنين .. اظن لولوةْ خويدم بن زايد تستاهل من يرقبها 12 سنة ..



مشط بعينه الصقرية رجفة جسدها وشفتاها اللتان كانتا تعكسان بوضوح ما يموج ويعصف بداخلها ...

وقال بهمس خشن "ساخر حد الممات" لم يتعمد اخراجه بصورة تُربك وجدان التي امامه بشكل اعتى من السابق:
ولا يا بنت خويدم عدنا في نظرج الوقى اللي مايوز لمقامج العالي ..؟!!


كان يقترب من وجهها شيئاً فـ شيئاً ... ولم يلاحظ هذا حتى تلامست أطراف انفيهما ببعضها البعض ..


اغمضت شما عيناها بقوة وقالت مبتعدةً عنه بحدة ونبرتها الحادة المهتزة تنبأ عن حالتها الجزعة المرتبكة:
يا بومييد احشم البيت وراعيه .. ودام راعيه الحينه راقد هب معناته لك الحق ادق سوالف مع هل بيته ..



وبشجاعة حديدية تُحسد عليها "خاصةً بعد هذا الموقف الكبير على قلبها الضعيف" .. تراجعت أكثر للخلف وامسكت بمقبض الباب وقالت بصرامة "مزيفة/مرتعشة": خالفتك السهاله يا بن ظاعن ..



استقام سلطان بوقفته، ثم عدل نظارته الشمسية فوق جسر انفه الشامخ قبل ان يرفع حاجباً واحداً بذات سخريته المميتة المثقلة باعتداد يجمد الاطراف .. وثقة تتفجر حمماً ..... وقال:
سلطان بن ظاعن له كل الحق يسوي بـ حلاله اللي يباااه ..


ومشى ببطئ تعمد خلالها لمس كتفها مما أدى الى سريان امتداد كهربائي كامل على طول جسدها الغض جعل من غطاء رأسها يتحرك ويتمايل بخفة فوق نعومة شعرها الى ان سقط على كتفيها ..

ثم هتف بابتسامة عبثة كسولة "واثقة" خرجت مع نظرته السوداء المسيطرة:
وانتي يا لولوةْ خويدم غديتي حلال سلطاان ..


وقبل ان يعطيها المجال "للتنفس .. وللتعقيب" .. كان قد انحنى باتجاهها "بتلاعب صقري خبيث" إلى ان لمس بأنفه فروة شعرها ... ثم دعك رأس أنفه بنعومة عليها مختزناً بصدره رائحة شعرها الممتزجة بعبقها العذب ... عبق روائح العود ودهنه المعتق ..

وهمس "بأجش خافت ينضح بالثقة/التملك الرجولي" رافعاً جانب شفتيه بابتسامة غامضة مبطنة باختلاجات وانفعالات "لم يظهرها":
كلــج حلاليـــــه يـــا ...... لــــولــــوه ..



وكما دخل كعاصفة مدمرة على حين غرة .. خرج بذات عاصفته مخلفاً وراءه خفقات أنثى "ترتجف بأكملها كزهرة ياسمين تصارع وحيدة وسط كارثة طبيعية هوجاء" ..!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور يومان



اعتدل بجلسته ونظرة استنكار غاضبة تعلو ناظريه الصقيعيين بخفة .. وقال وهو يقرب الهاتف من فمه:
هرب ..؟!! .... كيف ..!!!!
كيف يهرب من سجن لاسانتيه المنيع ..!!!!!

زفر آندي بذات غضب رئيسه وقال بغلظة: لا اعرف يا زعيم .. حقاً لا اعرف .. ولكن اشكر الله اننا تمكننا من تعقبه والتحقق من صدق نواياه اتجاهنا قبل ان يهرب ..


ضرب ديرفس بقوة الطاولة التي امامه وقال بـ غيظ حقيقي: كيف لك ان تقول هذا يا آندي ...!!!
لقد هرب لاكي من السجن قبل ان أأذن انا شخصياً لـ رجالنا هناك ان يخرجوووه ..
وكيف له ان يهرب من هناك بسهولة ..!!!
كيف ..!!!

هز آندي كتفيه وقال بنبرة هادئة محاولاً اقناع زعيمه بـ وجهة نظره: ما دمنا تأكدنا ان لاكي شخص يمكن الاعتماد عليه والثقة به .. فـ هذا امر جيد .. وما دام هذا اللاكي استطاع الهروب من سجن لاسانتيه .. فهذا امر غاية في الروعة ..
لقد كسبنا يا زعيم شخص عبقري لا يغلبه امر ..
فقط خذ الامور من الناحية الايجابية ..
وبطريقتي الخاصة .. سأعرف بالضبط كيف هرب وما كانت وسيلته ..
وعندما أعرف .. سنكسب نقاط جيدة ضد الحكومة الفرنسية ..
فـ معرفة نقاط ضعف هذا السجن بالذات وكيفية الهرب منه أمر سيزيد من رصيد قوتنا ضدهم في المستقبل .. وسيسهل علينا عوائق شتى ..
ومن خلال معرفتي القصيرة بذاك اللاكي .. أعتقد انه تدبر امره لوحده .. فـ انا ما من رمقت عينا ذاك الشاب .. ايقنت انه ليس بـ شاب ذو نظارات سميكة مُحمّل بعقل إلكتروني يعمل كالماكينة فقط .. وانما ذو قلب وجسد صنديدي لا يهاب المخاطرة ..


هتف ديرفس بتشكك: أهذا ما تراه حقاً ..!!!!
ألا تشك أن الدي جي أس إي أو السي آي أي او حتى الراو خلف الموضوع ..!!!
(جهاز المخابرات الفرنسية = دي جي أس إي، جهاز المخابرات الامريكية = سي آي أي، جهاز المخابرات الهندية = راو)


آندي بثقة: قطعاً لا .. ولا حتى اي جهاز مخابرات من اي دولة خليجية او عربية ..

صمت قليلاً ثم اردف بحزم: أتذكر عندما قلت لك قبل شهر واحد انني ارسلت له في سجنه رجلاً هندياً هرم يتحدث نفس لغة لاكي ..!!!!

ديرفس: اجل اتذكر ..

آندي بخبث: في الحقيقة ولأصدق القول معك يا زعيم ..
كنت اشك ان لاكي هو لاكي ابن عائلة جانجوس ذاته .. حدسي انبأني ان هناك مؤامرة تُحاك من خلفنا .. ولهذا ارسلت الهرم إليه لأعرف الحقيقة ..


عقد ديرفس حاجبيه وقال: ومن هذا الهرم ..!! .. لقد كنت وقتها في معمعة مشاكل لا تنتهي ونسيت ان اسألك عنه ..

ابتسم آندي بمكر قاتل وقال بثقة: الهرم في الحقيقة هو ابن عم ابيه .. وقد سُجن فيما مضى لأنه أُتهم باغتصابه لبنات شقيق رئيس وزراء فرنسا .. وجريمته هذه كانت مثار الصحافة العالمية على مر سنين طويلة ..
وياللصدف الحميدة .. اكتشفت صلة قرابته بـ لاكي عندما كنت اجري ابحاثي واتحقق من خلفيات من يتعاونون معنا ..
وعندما جلس الهرم مع لاكي .. تعرف الاخير على الرجل واحتضنه بمحبة عارمة متأثراً بوجود احد اقاربه بجانبه في ذلك السجن البغيض ..

ديرفس بذات تشككه المستمر الذي لا يفارق روحه: وهل تحدث لاكي مع الهرم عن اي امرٍ يخصنا او يخص عمله مع جماعة اخرى ضدنا ..؟!!

آندي: لا لا بل كل ما قاله هو انه كان في رحلة سياحية في فرنسا وقد قبضت عليه الحكومة بشكل خاطئ عندما كان قريباً من مظاهرات باريس اليومية ..
وانه في الحقيقة كان قد بدأ يعمل في البلاط البريطاني ..
ولم يتحدث عن عمله معنا بتاتاً ..!!

لا لـ ذلك الرجل ولا لأحد سواه .. رغم ان الفرص أُتيحت له كي يعترف بما يخبئه كي يُفرج عنه ويعود لبلاده ..


ديرفس: حسناً .. ألم تتمكن من التأكد ما اذ كان لا يعمل مع جهة أخرى او جهاز دولي آخر...!!!!

آندي بذات ثقته العالية: نعم تأكدت .. الهرم لم يخرج من زنزانة لاكي الا بعدما سأله بشكل غير مباشر عن ما اذ كان متصلاً بجماعات ارهابية في العالم ام على علاقة مع اجهزة امنية معنية .. ولاكي اجابه بالنفي من غير ان يعلم بباطن نوايا ابن عم ابيه .. ولأتأكد أكثر .. استعنت بأناس أكثر خبرة ..
فـ جواسيسي الصغار في اجهزة امريكا والهند وفرنسا لا يعملون تحتي عبثاً ..


ارتخت يده المقبوضة على الهاتف وقال بنبرة هادئة: حسناً يا آندي اني اضع مسؤولية هذا الشاب على عاتقك ..
يجب عليه ان يعود إلينا بعد ان هرب .. واذ عاد حقاً .. فـ سيكون تحت اشرافك وناظريك انت ..
اني لا اعتمد على احد من الجماعة غيرك ..
ولكن قبل كل شيء .. يجب ان يرسم لك كامل خطة هروبه .. يجب ان نعرف بالضبط كيف ومتى وبأي ساعة حدثت عملية الهروب ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت بأطراف أصابع قدميها بحذر/بخفوت كي لا توقظه من سباته ..

طرق قلبها المشتاق بـ عشق لا ينضب ما ان رأت وجهه الرجولي النائم بتعابير مستكينة هادئة تبعث نسمات البراءة في المكان ..

كان يحمل تضاد الرجولة والبراءة بتمازج ألهب انوثتها ..

تعشق هذا الرجل وتعشق حتى قسوته وعناده المثير دوماً لغيظها ..


اقتربت منه بعينان تلمعان ببسمة خافتة وجلست بقربه على السرير الابيض ..

لم تستطع منع نفسها من لمس ذقنه النامي .. ولا تمرير اصبعها الصغير على حاجباه قبل عيناه المغلقتان ..


وبمشاعر سيرها "العطش المُهلك" .. اقتربت من وجهه ولثمت جانب فمه برقة ارتجف معها سائر جسدها ..

احست مع قبلتها السرمدية ان الحياة بأكملها غدت كلوحة تلوين تعجز عن ايقاف نفسها من رش الالوان البهية عليها ..

لم تبتعد الا عندما احست ان فم حبيبها قد تحرك ببطئ ينم عن احساسه بها وبقبلتها ..


ما ان استقامت بجسدها حتى سقطت عيناها على عيناه السوداوان الناعسان وهما تحدقان بها بأحاسيس غامضة ..

تنحنحت بارتباك تام .. وقالت بتلعثم رقيق يصرخ بين جنباته الخجل الشديد: أ أ أ آسفة وعيتك .. و و والله أسفة سيف

ابتلع سيف ريقه الجاف وقال بغلظة مبحوحة: من متى انتي هنيه ..؟!

امسكت العنود جانب حجابها بتوتر وقالت: توني حدرت ..

هم سيف بأن يسند جسده على ظهر السرير .. الا انه هدر بغضب ما ان احس بالعنود تقترب وتساعده على الجلوس:
هب محتاي معونه من حد .. سيري يلسي ..

ارتجف فمها بـ جرح ماكن/آسى ... وابتعدت عنه بانكسار ..


جلست على الكرسي وقالت بنبرة هادئة مبطنة بقلق صرف: سيف ..
شو مقرر تسوي ..؟!!
الدكتور قال عمليتك حساسة ..

رمق سيف الخواء امامه بنظرة جامدة ثلجية .. وقال ببحة عميقة بعد ان تمادى بصمته القاتل:
بسافر ألمانيا ..

اتسعت عينا العنود بصدمة: ألمانيا ..!!!
ليش انزين .. مـ مـ ما تروم تسويها في البلاد ..!!!

هتف سيف بذات جموده غير المبالي بالتي تتألم امامه: مابا اسويها هنيه .. عميه احمد حجزلي خلاص .. وهو اللي بيسافر ويايه ..

وقفت بصدمة أقوى ... وهتفت هذه المرة بانفعال حاد حقيقي: اشوووووه ...!!!!
انته شو تقووول ..!!!!
شحقه انا آخر من يعلم باللي يستوي ويااااااك ..!!!

ارتعشت اهدابها .. وأكملت بدموع تجمعت على مقلتيها المثقلتين بحزنٍ منهار: حرام عليك انا شو مستوبك ..!!!
شو سويت انااا عسب جيه تقسى عليه ..؟!!
شهور وانا متحملة جفاك معايه وقسوتك ولا فتحت ثميه .. لكن اللي تسويه ما يرضي الله ولا رسوله .. انا بنت عمك قبل لا اكون حرمتك وام عيالك هب وحده ماخذنها من الشاااارع ..

سقطت دموعها الحارة على وجنتيها وأكملت غير آبهة لأي شيء: ويايني بعد الحين تقول بتسافر ومع عميه احمد ..
انزين اناااااا ..!!!
انا وين موقعي من الاعراب .. هب انا المفروض اكون معاك في وقت محنتك واساندك ..!!!!
هب هالمفروض يستوي يا ولد عميه ..!!!
تكلم ليش ساكت ..!!


عض على باطن شفته السفلى وقد وصل الضيق والغضب حدودهما القصوى في روحه ..

لا يتحمل رؤية دموعها العذبة ولا رؤية الشحوب/الألم بعيناها ..... ولكنه غاضب يالله ..... غاضب منها وعليها ولا يريد الشفقة بشتى انواعه منها ..

لا يريــــــد ..

يريد الهرب من نظراتها ونظرات الجميع الحزينة عليه والمشفقة .. يريد الهرب من قفص العجز المسجون داخله بكل حيلة مبتورة ..

لا يريد اي مساعدة نفسية ومعنوية من أي أحد وزوجته خاصةً ..!!!



هتف بغلظة مشوبة بقسوة اخرجها كسلاسل حديدية تدمي الحنايا: الحرمة مكانها في بيتها وبين اعيالها .. انا هب ساير ألعب ..
بسوي العملية وبرد ان شاء الله ..

قاطعته العنود بحدة غاضبة "مجروحة حتى النخاع": ادريبك هب ساير تلعب انا هب بقرة عسب تتمصخر عليه ..
انا اقولك انيه انا حرمتك وانا المبدايه على كل حد .. ولو حد لازم يخاويك في هالسفرة فهي انا هب عمك ولا غيره ..


رفع سيف رأسه وقال بنبرة مباشرة باردة وهو يرمق بعيناه الحادة الغائمة عيناها الناعسة الوجلة:
وانا ماباج ويايه .. انتي بالذات ماباج ويايه ..


ارتجف فك العنود السفلي وتساقطت دموعها الموجوعة أكثر ..



همت بأن تسأله بإسم الذي وضع العشق في جوفيهما لمَ ...!!
همّت بأن تقول بإسم الذي جعله الأب والصدر له لمَ ..!!


وقبل أن تتفوه بكلمة "لمَ" ....... طرق أحدهم الباب .... تنحنح سيف بقوة وهتف ببحة خشنة: منووه ..؟!!


جاءه صوت والده الحاني وهو يجيب: انا انا ولديه ..

إلتفت سيف بحدة للعنود وقال بفظاظة: دشي الحمام وغسلي ويهج .. مافيه انا على رمسة حد ..


امسكت بيدها اليسرى يدها اليمنى كي تتمكن من السيطرة على انفعالها وغضبها من هذا الرجل ..

وبسرعة استدارت ودخلت الحمام ..


تنهد سيف ومشاعر الضيق تنهش عظامه بضراوة .. وقال بذات صوته الخشن: قرب قرب الغالي ..


دخل أبا سيف ومعه امه ..

امه التي ما ان سمعت بخبر حادث ابنها حتى سقطت مغشياً عليه بانهيار نفسي بالغ .. ولم يكن الحال هين مع اباه عبدالله، ولكن الاخير فوض امره لله واستمر بالدعاء والصلاة حتى فتح ابنهما عيناه ..

كان الحادث قاسي عليهما وهما اللذان لا يملكان الا هذا الولد الغالي .. وما دام الحادث لم يسلب الا مقدرته على المشي ..
فهذا الامر هين ..

المهم هو سيف .. وليس غير سلامة روح سيف ينشدان ..!!



.
.
.
.
.
.
.



هتفت بفم مزموم غاضب: ليش ما ودوني معاهم عموه .. كنت ابا اطمن على خويه ..

شما بنبرة باسمة مهدئة: ماعليه حبيبتي المرة الياية ان شاء الله .. انتي كنتي راقدة وما بغوا ينششونج من الرقاد ..
باجر ان شاء الله انا وياج والبنات بنسرح صوبه ..

هتفت حصة بعد صمت جال بين الفتيات لثواني قليلة: عموه .. امس رمست خالوه آمنة ..

شما: واشحالها فديتها ..؟!!

تنهدت حصة بضيق وقالت: تبين الصدق عموه .. خالوه امون وايد مستويعة من عميه بطي .. خاطريه اعرف هو شو سوابها عسب تودر بيتها وتروح بيت يديه ..

شما بنبرة حازمة: حصيصي هالامور نحن ما ندخل فيها .. هي وريلها ينيازون مالنا خص ..

ميرة بغضب: عميه بطي يقهر .. يعني تشوف حرمتك زعلانه شعنه ما تسير تراضيهااااااااا ..!!

رفعت شما كلتا حاجبيها بتعجب باسم: وانتي شو حارق يوفج اخت ميره ..!!!
وبعدين انتي ما تعرفين شو امبينهم عسب تقولين هالرمسة ..

ميرة: مب لازم اعرف .. هو بالمنطق يعني .. دام الحرمة زعلانه منك ومستويعة فالمفروض يسير يحبها على راسها ويراضيها .. ويردها البيت ..
لكن عميه بطي ما تحرك وهب ناوي يتحرك اصلاً .. عنبوه قدهم كملوا شهرين وزود متفارقين ..

شما بنبرة تعقل: معاج حق بس انا اشوف اثنينهم غلطانين واثنينهم لازم يحلون السالفة بسرعة لأن العيال بدوا يلاحظون المشكلة ويتحسسون ..
ومع هذا اقولج هالامور ما ندخل فيها .. وهم لازم يحلون مشكلتهم رواحهم ..


ما إن انتهت من جملتها .. حتى اعلن هاتف ميرة رنينه العالي .. رفعت الاخيرة هاتفها لتتأفف بعدها بغضب حقيقي:
هذا ما بيحل عن سمااااااااي ..!!!!! عنلااااااااته يابليه العله اللي ما يخيل .. اففففففففففففففف ..


قطبت شما حاجبيها باستغراب بينما امسكت حصة هاتف ميرة وقالت بذهول: هالهرم بعده يتصلبج ..!!!

ميره بذات انفعالها الغاضب: هيه والله بعده .. حشى اسميييييه وذى من ثلاث شهوووور وهو يتصل ويطرش مسجات
(وذى = ازعاج)


اتسعت عينا شما وقالت: منو هااا اللي يتصل ويطرش مسجات من شهور ..؟!!

ميرة بغضب: ماعرفه عموه واحد غبي .. من ايام المدرسة وهو حاشرنيه .. الا يبانيه ارد عليه ..
ردت عليه ينية ان شاء الله ..

حصة بذات غضب شقيقتها: هالـ.... هب ناوي يتوووب .. هاك اليوم رديت عليه وهزبته هزاب وسبيته .. قلت عقبها خلاص بيحرم يتصل .. ثره الجلب ما يفهم ولا ناوي يعتدل ..

شما بانفعال: فاااارقت ويهه الهرم شو يبا فيج هوو ..؟!!

ميرة: شو عرفني عمووه .. اصلا ماعرف من وين ياب رقميه ..
تخيلي عموه يعرف اسميه ومن قوم منووه ...

وضعت شما يدها على خدها بـ ذهول: بسم الله منوو هاااا ..!!!

حصة بـ صرامة: بعطي الرقم حق ابويه وهو بيتصرف معاه ..

ميره بـ جزع: لا لا دخيلج والله لو ابويه عرف بيلعن سابع اسلافي .. لا لا بليز حصوه

حصة: يعني تبين هالزفت يتمادى في سخافته ..!!!

ميرة: خل يدق مليون مرة ما برد عليه .. وهو يوم بيشوف انيه مسوتله طاف بيمل وبيزول ..

شما: بس ميروه هالاشكال محد يروم يوقفها الا الرياييل .. لازم تخبرين اخويه عنه ..

ميرة: لا لا الا ابويه .. ان قلتله عن هالريال بيعصب وبيحلف ما يقبضني تلفون عقبها ..



.
.
.
.
.
.
.



طرقت باب المكتب برقة شديدة ودخلت ما إن سمعت الاذن بالدخول ..

تلون وجهها بخجل لم تستطع السيطرة عليه ما ان رأت ابتسامة وجهه الوسيم تُرسل إليها بطيب خاطر/مهنية ..

قالت وهي تضع المخططات على مكتبه الفخم: بوخويدم هاذي المخططات اللي طلبتهن .. تامرني على شي ثاني ..؟!

اخد بطي المخططات وقال برسمية هادئة: تسلمين يا أليازية يعطيج العافية ..

أضاف وهو يفتح المخططات ويراها على عجل: ما عليج امارة يا أليازية كلمي العلاقات العامة وشوفي لو حددوا مع الشركة الصينية موعد الاجتماع .. انا الحينه ورايه موعد مهم وما بلحق اتصل واشوف الموضوع ..

قالت أليازية من بين نظراتها الهائمة الملتمعة: ان شاء الله بوخويدم فالك طيب ..

انزل بطي نظارته وقال ببسمة خفيفة: فالج ما يخيب ..


استدارت أليازية وقلبها السعيد المتراقص في حالة نشوة لا نهائية .. فـ بعد ان أصبحت أكثر ثقلاً وتأدباً مع بطي .. وبعد ان قررت ان تبتعد عن تصرفات الاطفال التي كانت تفعلها لتجتذب انتباهه .. أصبح يحترمها أكثر من السابق ويتقبل وجودها حوله بصدر رحب ..


تشعر في قرارة نفسها ان هذا البطي سيقع يوماً في حبها .. بل تشعر ان هذا الشيء قريب .. قريباً جداً ..

ولكن عليها ان تستمر في تعاملها الثقيل معه وان لا تشعره بأنها فتاة مستهترة تفتقر للأخلاق والشيم الحميدة ..



.
.
.
.
.
.
.



بدأت الارقام تصدح في عقله مزاحمةً جميع أفكاره الملتهبة المتمركزة على "أنثى واحدة تحمل الانفرادية ذاتها"


واحد .. اثنين .. ثلاثة .. اربعة .. خمسة .. ستة .. سبعة ..


تصبب عرقه من أعلى جبينه المتلألئ حتى عنقه الأسمر الصلب ..

لا يعرف هل هذا عرق الجهد وحرارة الجو الحارقة .. ام عرق مشاعره الملتهبة ..!!


ثمانية .. تسعة .. عشرة ..


إلتمعت صورتها امام عيناه وغدت كالبرق اللامع ..


جمالك يا انتي .. حارق ..
حارق ..!!


ما كنت لأحلم ان خلف غطاء وجهك وجهٌ ينافس البدر ليلة اكتماله ..!!!!
ينافس ضيائه في ليل سرمدي متشح بالظلمة ..!!


أغمض عيناه بقوة محاولاً ازاحة صورتها الباذخة من باله .. ولم يستطع ..


يالله ..
فلتُبعدي عن جنبات مخيلتي وجهك الأثيري ..
فلتُبعديه لأشعر انني ما زلت املك هيبة على روحي .. وانفاسي ..!!!


مرت امام مقلتيه صورة عيناها السوداوان بكل بهاء "متباهي"


احدى عشر .. اثنا عشر .. ثلاثة عشر ..


عيناها ..

أنفها الدقيق الصغير ..

فمها المكتنز ذو المنحنيات الخرافية ..

شعرها بسواده وغناه الباعث للفتنة ذاتها ..

رائحتها ...... رائحتها العذبة القابعة للآن وسط رئتيه تتغنج بين خفقات روحه العاشقة بكل غرور صرف ..


اربعة عشر .. خمسة عشر .. ستة عشر ..


ازداد عرق جبينه ... ومشاعره الرجولية غدت في حالة استنفار مجنون ..


كيف للسنين ان تنحت جسدك/نحرك المخملي الصافي ببذاخة ..!!

كيف له ان يكسيكِ فتنة النضوج بغطرسة وكرم حاتمي ..!!!

كيف ..!!!


سبعة عشر .. ثمانية عشر .. تسعة عشر ..


فتح عيناه الغارقتان بالعرق بقوة وأخذ عقله يتأرجح فجأة

بين صورتها البهية ..
وبين فحوى رسالة ابنة عمه ..!!!


يالله ارزقني حسن التفكير والتدبير .. فأنت اعلم ما تقيسه نفسي الآن من حيرة وتخبط ...


ما كنت من قبل لأشك بطهارة ابنة الغالي ..
ابداً ..
أقسم لك يالله ..
فكيف لي بعد ان رأيت الطهارة ذاتها تنضح من صورتها الملائكية الآن ان أشُك ..!!!



إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ



اقشعر كامل بدنه ما ان مرت هذه الاية كالغيمة المظلمة المرعبة امام عقله ..

ومع قشعريرة بدنه .. وضع ثقل الحديد ذو المئتان كيلوجرام على الحامل وأخذ يلهث باضطراب ..

يلهث انفاس الخوف من الله وليس من الارهاق او الجهد .. كان يلهث الحيرة ذاتها والقلق ذاته ..


هز رأسه بحدة وهتف ببحة خافتة: عوذ بالله من الشيطان الرجيم .. عوذ بالله ..


وضع منشفته الصغيرة على كتفه الايمن وامسك بقنينة الماء وأخذ يشرب مافيه دفعة واحدة ..


: سيدي .. حطيت في مكتبك الاوراق اللي يبالهن توقيعك ..

استدار لسكرتيه وقال: اوكي تسلم حميد

حميد: الله يسلمك سيدي ..


خرج سلطان من الساحة الخاصة للتدريب بعد ان اشرف منذ الصباح الباكر على تدريب بعض المجندين الجدد وبعد ان اغرق نفسه في اجهاد بدني حقيقي ..


بعد ان انتهى من استحمامه وغير ملابسه .. اتاه اتصال باغت ذهنه ..

اجاب بـ حزمه المعتاد الذي سرعان ما تغيرت موجته وأصبح يحمل بين جنباته بهجةً رجولية صادقة:
في ذمتك ..!!!!!
يلا ساير ساير ..



.
.
.
.
.
.
.



اتتها ابنتها الصغيرة تمشي بطفولية لذيذة لتقول لها بعد ان احتضنت رجليها المنطويين: ماما .. ابا بابا ..


عضت على شفتها السفلى بغصة ألم حقيقية الا انها ابتسمت ابتسامة لم تتجاوز حدود عيناها وقالت: تبين تسوين ألو حق بابا ..؟!

هزت لطيفة رأسها بحماس بالغ وقالت بلسانها الصغير المتلعثم: اي اي

رفعت آمنة عيناها للساعة الجدارية ورأت انها ستتجاوز الثانية ظهراً .. أي انه سيخرج في اي وقت من مكتبه الآن ..

زفرت توتراً يعتمل في صدرها وقررت ان تمسك زمام شجاعتها وتتصل به .. فابنتهما تشتاق لأباها كثيراً ويجب ان لا تُشعرها ببعده عنها ..

وهي بالرغم من المشاكل بينهما .. كانت قد قررت فيما مضى ان تحرص على استمرارية التواصل بين ابنائها ووالدهم حتى لو تعقدت بهم الظروف لأقصى حد ..

اتصلت برقمه الخاص قبل تتنحنح بقوة وتتنفس الصعداء .. لم تنتظر كثيراً فسرعان ما سمعت صوته الرجولي "المُهلك" يحاكيها على الطرف الآخر: هلا ام خويدم ..


أثار غضبها صوته الجاف البارد وهي التي لم تنسى بعد جرحه القابع في روحها .. اجابت بذات جفاف صوته: أهلين بوخويدم .. شحالك وشحال عميه وعمتيه ..؟!!

اجابها باقتضاب وهو واقف يرتب اغراضه كي يحملها ويخرج من مكتبه: كلنا بخير وعافية ما نشكي باس .. ومن صوبكم ربكم الا بخير ..؟!

آمنة: الحمدلله ربيه يعافيك كلنا بخير وسهالة ..

ثم اضافت بسرعة كي لا يفهم بطي انها اتصلت من اجله: اتصلت بك لأن لطيفه قالت تبا ترمسك ..

اجاب بطي بنبرة ساخرة وصلت مسامعها بوضوح: متصلة عشان بس لطيفة تبا ترمسنيه ..!!

قبضت آمنة يدها بقوة كي لا تظهر انفعالها .. وقالت بصقيعية صرفة: هيه عشان منو عيل ..؟!!

رفع بطي جانب فمه بابتسامة ملؤها الخيبة .. خيبة على حاله ومحبوبته .. ورد بذات سخريته البالغة: طبعاً هب عشانيه انا يا آمنة ..
شانيه عندج رخص من زمان ..


ثم أضاف بقسوة: عطينيه لطيفة ..


نقلت آمنة الهاتف المحمول من اذنها لأذن ابنتها وهي تبلع غصة خانقة حارقة ..


أجل .. ليس لشأنك قيمةً يا هذا بعد الذي فعلته بي .. ليس له أدنى قيمة صدقني ..!!



.
.
.
.
.
.
.



عقد حاجبيه بمكر ساخر وقال بخفوت: مصدقه عمرها هاي ..
الحينه انتي ترفضين مانع ..!!!!
ما عاشت ولا استوت اللي ترفضني ..

اتسعت ابتسامته قبل ان يحك ذقنه بشيطنة صرفة ثم اكمل: بس انا مشكلتي اموت في الثقيل .. ودام ان هاي سواتج فـ ابشري يا بنت عبدالله ..
ابششششري هههههههههههههههههههههههه



: وابووووويه شحقه تضحك ..!!


شرب ما تبقى في كوب الشاي وقال لأمه بذات ابتسامته الشريرة: ماشي امايه فرحانين بس ..

ام مانع بنظرة باسمة مستغربة: يعلها فرحتن مديمه ولديه .. فرحني وياك انزين ..

رمق مانع امه بسخرية وقال: ماشي ماشي واحد من الربع مخبرني سالفة اضحك بس ..

أردف وهو يتلفت بخفة: الا بنتج وين ..!!!

ام مانع: يزوي قالت انها معزومة عند وحده من ربيعاتها على الغدا .. بتظهر من الدوام وبتسير عندها سيده ..

انفعل مانع وقال بغضب: انا مب مخبرنج لا تخلينها تظهر منيه مناك على كيفهاااا ..!!!

ام مانع: ويدييييه يا ولديه .. ثرها البنية وين بتسير .. الا بتتغدا وبترد البيت ..

شخر مانع باستهزاء بالغ قاتل .. وقال باستخفاف: اسميه قلبج طيب يا امييييه ..
هاي عقرب محد يعرفها كثري .. وانتي عاقه عليها الخيط والمخيط ..



.
.
.
.
.
.
.



مسد شعره القصير بأصابعه بتوتر لم يظهر على ملامح وجهه الهادئة ..
تذكر كيف انه منذ يومان تحدث مع والديه عن رغبته بخطبة ابنة ابا سيف الصغيرة .. وتذكر جيداً كيف ان الاثنان قد رحبا بهذا الخبر بكل سعادة بالغة مع تحفظهما القليل بشأن رفض حصة الزواج من فلاح ..



لمَ اذن التوتر يا حمد ..؟!!!
قريباً ستكون ميرة من نصيبك بإذن الله ..
فلتترك عنك هذا التوتر غير الضروري ..



اتته رسالة على هاتفه المحمول .. وسرعان ما التقطه وقرأ ما وصله ..


"حمد شحالك .. بغيتك في خدمة صغيرونة ولد ابويه .. شل البشاكير وودهن شقتيه وخلهن ينظفنها كلها .. بتحصل سبير مفتاح الشقة في السدة اللي على يمين شبريتي"


رد حمد بابتسامة مرحة:
"كم تدفع حبيبي ..؟!"


اتاه الرد سريعاً من شقيقه نهيان:
"أديك دم ئلبي يا قوزي"


ضحك حمد ضحكة قوية رنانة وكتب:
"ههههههههههههههههههههه غربلات بليسك يالمنحرف .. مابا شي منك مشكور"



.
.
.
.
.
.
.



مسحت دمعة تأن وجعاً/حنيناً وهي تتحسر للمرة الألف على ضياعها لخاتم والدتها ..

لمست بأناملها السمراء الصافية صورة والدتها وهمست بخفوت باكي: والله هب قصدي اضيعه ماما والله هب قصدي ..

مسحت دمعة تماثل اختها السابقة وهي تتنفس بعمق كي تبث الهدوء في روحها .. ثم اقعدت برواز الصورة على تسريحتها قبل ان تحمل صندوقاً شفافاً فخم الشكل والمحتوى وتخرج من غرفتها ..


وصلت لمجلس النساء الداخلي .. والذي كان مرتباً ومزخرفاً بالبالونات والزينة المتفاوتة بين اللون الأخضر العشبي واللون الذهبي ..

ابتسمت بحماس وهي تضع آخر هدية على طاولة المجلس .. ونادت بخفوت كي لا يسمعها احد: يدوووه يدووووووه


أتت الجدة وهي تمشي بتروي .. وقالت بذات خفوت ابنة ابنها: ها نعوم خلصتي ..؟!!

ناعمة: هيه هيه خلصت ..

أتت سلامة وهي تقول باستعجال: يلا نعوم بسرعة .. فطيم خلصت سبوح وبتنزل الحينه ..

ناعمة: انزين وين الباجي ..؟!! .... ابويه وذياب وحمدان وعميه سلطان ..!!!

سلامة: سلطان قال ظهرتله شغله مهمة ما بيروم ايي

هتفت ناعمة بحنق/تبرم: ياربي عليك يا بومييد .. دومه جيه الله يهداه .. هذا ونحن متفجين من زمان انه ايي ..

ام هامل بنبرة حنونة: ماعليه امايه الريال معذور .. يلا سيري هاتي الكيكة من الثلاجة قبل لا تحدر علينا اختج ..
وانتي سلامي ازقري الباجيين من الصالة ..



وبعد دقائق ..



كانت هي تتعثر في الظلمة محاولةً ان تفهم لمَ المكان بأكمله مظلم ..


وفجأة .......... سمعت صوت جماعي يصرخ بحماس مبتهج:
مبــــــروك يــــــا أحــــــلى وأروع وأشطــــــــــر فطيــــــــــــم ..



اتسعت عينا فطيم وهي تنظر لعائلتها المكتسين بروح الفخر/السعادة .. وتحدّق بالبالونات والزينة .. والكيكة الكبيرة متوسطة المكان وعليها صورتها وهي طفلة جميلة ..

وضعت فطيم كفوفها على خديها وصرخت بـ سعادة لا وصف لها .. وذهول شاسع: اوووويه شو هاااااااااا هههههههههههههههههههههههههه ..
فدييييييييييتكم ياربيييييييه ..



ركضت نحو شقيقتها الغالية ناعمة واحتضنتها بقوة .. ثم انتقلت لجدتها العذبة ثم لوالدها الحنون .. واخيراً اقتربت من اخيها حمدان واحتضنت كتفيه بحنان متفجر وقبّلت رأسه قبل ان تقبّل كتف ذياب وتقول بتأثر حقيقي:
ياوووويل حالي انااااا .. فديتكم ياربي فرحتوووووني ..


احتضن ذياب كتف اخته وقال بعد ان قبّل رأسها بحب/بفخر: بالبركهه فديتج ومنها للأعلى ان شاء الله ..

أبا ذياب بفخر واعتزاز: ما شاء الله عليج يا فطيم .. قلتي بتيبين بإذن الله فوق الخمس وتسعين ويبتيها .. قدها وقدود بنتيه .. كفووووو ...

ضحكت فطيم بخجل حقيقي وقالت برقة: علنيه افدااااك والله .. من وين بييب الشطارة الا منك يالغاااالي ..

نكزها شقيقها حمدان وقال بخبث: بتختق علينا الحين فطيمي .. امبونها خقاقه محد يروم يرمسها ..


ضحك الجميع ثم قالت الجدة لناعمة: الناعم .. عطيها الهدايا ..

ضحكت ناعمة وقالت باعتراض رقيق: لا يدوه تريي لازم تقطع فطيم الكيكة اول ..


اجتمع الجميع حول الكيكة .. ثم امسكت فطيم السكين وهمت بتقطيعها .. الا انها توقفت فزعةً ما ان صاحت ناعمة فجأة بها: لا لا لاااااا ويت بصورها قبل لا تقطعينها ..



.
.
.
.
.
.
.



إلتمعت عيناه بـ سعادة وامتنان وهو يتأمل القادم نحوه ..


وبحركة سيّرتها معاني الحب الأخوي العميق .. والمشاعر الأبوية البالغة .. اقترب من القادم بخفة حتى تقابلا
وجها لوجه .... قامةً بقامة .... هالة رجولية فتاكة بـ هالة رجولة لا تقل عنه فتكاً ....


امسك بقوة كتف الآخر وتأمل وجهه وسائر جسده باشتياق رجولي بالغ ثم قال بصرامة مبطنة "بتأثر لم يظهره":
قبل السلام والكلام .. انت بخير ..؟!!


هز الرجل رأسه من بين نظراته المتأثرة .. نظرات متأثرة ممتنة لعودته أخيراً أرض الوطن: الحمدلله انا بخير وما اشكي اي باااس ..

احتد فم سلطان وقال بصرامة اشد: احلف حارب ..


ابتسم حارب ابتسامة "حقيقية مثقلة بالارهاق/الانهاك النفسي الصرف" وقال: واللي خلقك مافيه الا كل خير وعافية يا سلطان ..



ما إن انهى كلمته الأخيرة حتى جرّه سلطان بخشونة واحتضنه بقوة وبعنف ...


وهو .... ولشدة اشتياقه لروائح الاهل والوطن .. ولسلطان عضيده الغالي .. لم يجد وسيلةً للتعبير عن هذا الاشتياق العارم سوى ان يبادله الاحتضان المثقل بالشفافية .. بذات العنف وبذات القوة ....


كان منظراً يعجز أحد عن وصف بلاغته .. بلاغة تجسدت بشخصان عاشا الفقد بكل معانيه ..!!

غير ان الثاني عاش الفقد .. والغربة .. والوحشة بمعاني كانت كـ نصل السكين على رقبته ..


ابتعد سلطان عن حارب وقال وهو يتأمل وجهه المرهق بـ غضب سحيق حد اللانهاية: قسم بالله هب مطوفنها لهم ..
حسابهم زاد عياااال الـ...
لكن والله واللي رجعك النا ساااالم ينيه بظهر من عيونهم كل سوايااااااهم ..


أضاف بذات انفعاله: شي سووبك هناك الكلـ.... ؟؟؟

هز حارب رأسه بالنفي وقال ليزرع الطمأنينة في جوف سلطان: لا لا تطمن ولا لمسووني ..

هتف سلطان بـ حزم بالغ: الحمدلله رب العالمين .. الحمدلله ..

لانت ملامحه وهو يرمق وجه حارب بلا شبع: تستاهل السلامة يا بومحمد .. والله لا يعودها من ايام قول آمين ..

حارب: الله يسلمك من كل شر يا الغالي .. امين ياربي امين .. اسميني ما ذقت الرقاد من ثلاث شهور ولا عرفته ..

ربت سلطان على كتفه وقال: يلا عيل بوديك البيت عسب تتسبح وتريح ..
بس قبلها بنخطف المستشفى اباهم يجيكون عليك ..

حارب بصوت مبحوح مُرهق بشدة: لا دخيلك بومييد هلكااااااان وابا اتغسل واصلي وارقددد ..

سلطان بحزم واصرار: انا ما برتاح الا يوم يجيكون عليك بكبرك ويشوفون لو فيك شي منيه مناك لا سمح الله ..
يلا جدامي ..

اوقفه حارب وقال بخشونة ابطنها بجميع مشاعر التأثر/الامتنان: بومييد ودني المسيد قبل .. ابا اصلي ركعتين شكر لله ..



.
.
.
.
.
.
.



فتح باب الشقة ودخل بينما انتشرن الخادمات كي يعملن بجهد كما وصاهن بكلامه الحازم ..

تأمل الشقة الفخمة الوسيعة المطلة على شوارع دبي ومناظرها التي تزداد بهاءاً كل يوم ..

وبعدها بدأ بفتح جميع الغرف المغلقة .. واستدار ليذهب للمطبخ ..

ولكنه تراجع عندما لمح بعض الألعاب الملقاة بإهمال على عتبة باب آخر غرفة فتحها ..


قطب حاجباه باستغراب ودخل الغرفة المظلمة بتروي ..

وبعد ان فتح اضاءة الغرفة .. اتسعت عيناه باستغراب ما ان رآى محتوى الغرفة التي كانت وبلا اي مبالغة ..
غرفة صبيانية طفولية مفعمة بألوان الأزرق السماوي والبيج والأبيض .. وكأنها غرفة احد الاطفال في شقة عائلة حقيقية وليست شقة رجل أعزب ...!!!

وبينما تجول عينا حمد الحائرة المتسائلة حول محتويات الغرفة .. توقف ناظراه على صورة مبروزة ..


صورة تجمع اخاه نهيان .. وطفل صغير ...!!!

والذي زاد من حيرة حمد .. هو ان الطفل لم يكن الا نسخة مصغرة من آل الحر ....!!!!

يشبه على وجه الخصوص شقيقته مهرة ....!!!!


زفر حمد أنفاسه باضطراب ... وأخذ يبحث بقرارة نفسه عن اجوبةٍ حقيقية لما يراه حوله الآن ..

زم فمه بتفكير وقرر ان يتكلم مع نهيان في هذا الموضوع فيما بعد ..

وقبل ان يخرج من الغرفة ..... أتاه اتصال منه ...



حسناً .. يبدو انك يا نهيان تخفي ورائك اموراً غامضة ..!!


رفع هاتفه وأجاب بـ حزم: هلا نهيان ..
..
: أي حجرة تقصد ..؟!!
..
: اهاااا عرفتها ..
بس ليش ما تباني ابطلها حق البشاكير عسب ينظفنها ..!!!
..
هتف بكذب لم يتعمده في الحقيقة: اهاااا .. لا لا ما بطلتها بعدني .. خلاص دامك محطي فيها فلوس واوراق مهمة ما ببطلها
..
: مع السلامة ..



اغلق حمد هاتفه ووضعه بقرب فمه وبدأت وتيرة شكه تزداد في عقله ..


لمَ نهيان لا يريد ان يرى احد هذه الغرفة ..!!!!!


جالت عيناه على كل ركن في الغرفة بنظرة أخيرة خاطفة ... ثم خرج منها واغلق بابها خلفه ..



.
.
.
.
.
.
.



: حبيبي زايد عطني غترة اخوك بلفها على راسه

ناولها زايد غترة اخيه سعيد وبدأت حنان بكل رقة تلف رأس الأخير بتركيز تام ..

ما ان انتهت حتى صفقت بابتهاج وقالت بينما هي تقبل وجه سعيد الصغير بلذة عارمة: واي فديت ويهك الغاوي يا بوعسكور ..
يلا نش انت واخوك وسيروا يلسوا مع يديه ويدوه قبل لا يوصل ابوكم ..

ركض الاثنان نحوه الصالة التي فيها جداهما بينما ذهبت حنان الى المطبخ كي تجهز الفوالة وتصنع القهوة والشاي ..



وبعد دقائق ليس بالطويلة ..



: هوووود هووووووووود


اختلج صدرها بانفعال غريب ما ان سمعت صوت الرجل امام باب المنزل ..

واعتراها الاستغراب .. فـ احمد منذ ان توفت عوشة لم يفكر ابداً بالدخول لمنزلهم ..


فما الجديد الذي استجد في الموضوع ..؟!


سمعت اباها وهو يرد بـ حزم متحفظ: هداا هدااا بن خويدم قرب ..

التحفظ الذي سمعته في صوت والدها رأته متجسداً على هيئة وجع أليم على وجه امها التي دخلت كالاعصار الى المطبخ ..

تركت حنان ما في يدها واقتربت من امها التي تمسح دموعها السخية من تحت برقعها وقالت مهدئةً إياها بحنية: امايه استهدي بالله شياج بسم الله عليج ..؟!!

هتفت ام حميد بصوت متوجع مبحوح: ماتحمل اشوفه يا بنتيه ماتحمل .. كل ماشوفه اتذكر اختج واللي استوابها هاك اليوم ..
هو السبة ... هو السببببة ..


ابتلعت حنان غصة كبيرة .. وقالت محاولةً بث الثبات في صوتها: امايه تعوذي من بليس .. هذا اللي الله كاتبنه فديتج .. كل نفس ذائقة الموت .. واللي صار محد له ايد فيه ..
كله مقدر ومكتوب .. مقدر ومكتوب امايه .. اذكري الله انتي بس وتعالي بغسل ويهج ..


جذبت حنان امها ومسحت وجهها بالماء الفاتر ثم جففته بالمحرمة وقالت بابتسامة رقيقة:
افا يا ام حميد .. بنت سهيل ما تخلي عربها وخطارها يلوس بليا اقهوه وفواله .. يلا الغاليه سيري وانا بخلي البشكاره تشل الصياني وراج ..


هزت ام حميد رأسها بذبول وهي تحاول ازاحة صورة ابنتها الغالية عوشة من بالها .. تزيحها فقط لدقائق كي لا ترمق ذلك الجالس في الخارج بنظرات تقتل السم ذاته ..


ستكذب ان قالت انها في قرارة نفسها تلوم احمد .. ستكذب ..!!!
فهي تلومه .. وتلومه .. وتلومه ..!!

ولكن هي تكتم ما فيها مخافة ان يحدث بينهم مشاكل وتتأثر على اثرها علاقتها بأبناء ابنتها ..

هي لن تحتمل فراقهم ولا بعدهم ..
الا يكفيها فراق امهم ..!!


خرجت من المطبخ واقتربت من الصالة ..
ما ان دخلت حتى وقف احمد ببرود تام واقترب منها بأدب جم وقبّل رأسها: شو صحتج عمتيه ..؟!

ام حميد باقتضاب جاف: الحمدلله رب العالمين .. عدنا عايشين ..

ارتفع جانب فم احمد بسخرية قاتلة ثم قال بذات صقيعية كلماته: ربي يواليكم الصحة والعافية ..


رمقته ام حميد بحدة من تحت برقعها وقالت بنبرة لاذعة .. بنبرة ام موجوعة: عقب الغالية لا رينا الصحة ولا العافية .. نسأل الله حسن الخاتمة بس ..

زجرها أبا حميد باستنكار: يا حمده مايوز اللي تقولينه .. خلي عنج هالرمسه بارك الله فيج ..

لم تستطع ام حميد التحكم بانفعالها أكثر .. أشرت بيدها بعصبية تخللها الألم وقالت: وانا عند ربيه صادقه ما جذبت .. من راحت الغالية وانا العيشة ماشتهيها ولا النوم قارب اعيانيه ..
وكل ها من اللي ما يخاف الله ..... انتي شو يايبنك عندنا ..!!!
ما سدك اللي سويته في عوشة ..!!!
ما سدك انك طلقتها وخليتها تشرد بحرقة يوفها وتموووووت ..!!!!!

هتف أبا حميد بصرامة غاضبة: يا ام حميد عيب اللي تقولينه الريال يالس وسط دارنااااا ..

قاطعته ام حميد وهي تحاول اخراج صوتها بثبات خلف رعشات جسدها المنفعل: كله اللي صار يا بن خويدم كووووم ..
وانك ما تحضر عزا بنتيه ولا تقوم به كوم ثااااني ..

ثم رصت على عيناها الصغيرتان واكملت بآسى: هانت عليك حرمتك هالكثر يا احمد ..؟!!
هانت عليك هالكثر عسب ما تحظر دفانها ولا تصلي عليها ولا حتى تقوم في عزاها ..؟!!
شعنننننه ..؟!!
خبرني شعنننه .. ؟؟!!
ثرها بنتيه شو مسوتبك ياللي ما تخاااف الله ..!!!!
والله لو انها سارقة حلالك ما سويت ابها جيه ..


اقتربت بلا وعي منه وصرخت بملئ حنجرتها: انت إلين الحينه ما عزيتنيه فيها ولا حتى مسحت على فواااااديه برمستن زينه تبرد الخااااطر ..



كان احمد طيلة الوقت يرمق عينا عمته الباكيتان بقلبٍ كالصنديد وأقسى ..
لم يرف له جفن ولم تتحرك تقاطيع وجه الغامض المظلم كـ ظلمة الليل ..


ولم يتحرك الا عندما سقطت امامه ام حميد بضعف شديد ...


سمع احمد عمه أبا حميد وهو ينادي بصوت عالٍ قلق: حناااااااااان .. حنااااااااااااااان ..

تحرك احمد بسرعة واسند جسد عمته عليه وسحبها بخفة للأريكة .. وبسرعة كذلك ..
رش قليلاً من ماء "الغسول النظيف" على وجهها وضرب بخفة خدها ليساعدها على استرداد وعيها ..


رفع رأسه بحدة ما ان سمع صياحاً ناعماً آتٍ نحوه ..

رآى فتاةً مغطاة الرأس فقط مقبلةً عليه ..


تسمرت عيناه لثواني على وجهها المكشوف الجزع ..

كانت بحق .. تختلف مئة وثمانون درجة عن عوشة ..!!!!

تختلف عنها بملامح الوجه .. والجسد والطول ..

كلياً مختلفة ..!!!



انزل رأسه بعفوية ما ان اقتربت هي من والدتها وصاحت بقلق/خوف: بلاها اماااااايه ...!!!

الا انه سرعانه ما رفع حاجباً واحداً باستغراب ساخر ما ان رآها ترمقه بغضب اعصاري وتهتف باتهام جريء: شو سويت ابها انت هااااااه ..!!!! شو سويت بـ اماااااااايه ..!!!!

هتف أبا حميد بأعصاب تلفة: يا بنية محد سوابها شي .. هي روحها طاحت ..



تشعر انها ليست بـ حنان ابداً ما ان يدخل في الموضوع اسم هذا الأحمد .. ليست بحنان المهذبة الهادئة ابداً .. وهذا ما يزعجها ويجعلها في حالة فوران بالغ ..

ولكنها استطاعت السيطرة على انفعالها بقوة ..... ثم وبهدوء رشت بدورها الماء مرة أخرى على وجه امها حتى استيقظت بإعياء ..


زفرت حنان ما اعتمل في خاطرها من قلق وجزع ثم همست بخفوت: الحمدلله رب العالمين ..

وقالت لوالدتها بصوت معتدل النبرات اخفت خلفه خجلها الفطري من جلوسها بقرب رجل غريب: يا امايه الله يهداج قلتلج لا تعصبين ولا تنفعلين .. انتي راعية سكر وضغط ما تنفعلج العصبية والضيج ..
دخيلج خلاص هدي اعصابج ..

قالت ام حميد ببحة خرجت بذبول ميت: حنان ودينيه حجرتيه ..


وضعت حنان كلتا ذراعيها تحت ابطي والدتها كي تساعدها على الوقوف والمشي ..


وأحمد، وبعفوية تامة خرجت مع تربية والديه الصالحة، امسك ذراع ام حميد الايمن لكي يساعدها هو الآخر على الوقوف ..


وهنا .. لمست حنان من غير قصد أصابعه ....


كانت لمسة انبثاق التكهرب بين جسديهما معاً .. تكهرب لامس وتين قلب حنان وامسك بكل شرايين قلبها ونفضتهم بالكامل ..

بينما تكهرب آخر لامس دماغ أحمد بغضب وازدراء ليس لهما حدود ..


ابعد احمد يده عن ذراع ام حميد بحدة .. بينما وقفت ام حميد بوهن بين يدي حنان "المترجفة" ثم توجهتا للداخل ..


قبض أحمد يده اليمنى وعيناه تنضحان ازدراءاً/قرفاً ....


كـ أختك الأفعى تماماً .. لن تجلبي الخبث وانعدام الأخلاق الا منها ..








نهــــاية الجــــزء الثــــاني والعشــــرون

الاميرة البيضاء 18-02-15 10:55 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اااااه سيبونى وسعوا حبه يا جدعان اغمى عليا خلاااااااااااااص نفس عمييييييييييييييييييييق وبتدى من جديد
تسلم ايديكى يا لولو السطر اللى فات ده كان من تأثير لقاء العمالقه:55::55::55:
ابدعتى ابدعتى ابدعتى بجد يا لولو تستاهلى 10\10فى المشهد ده حبييييييييييييييته جدا وكمان مع قصيدة البدايه لنزار اكتملت الروعه تسلم يمينك يا بنت عبدالله
(يا إلهي .. تشعر ان قلبها سقط للتو صريعاً عند قدم رجلاً كانت منذ قليل تبغضه ..!!
تبغضه حد الصبابة .. وتصبو لعشقه حد البغض اللامتناهي ..!!)
الجملة دى غاية فى الجمال حبيتها جدا عبرت عن مشاعر شما بتصوير لغوى راقى وكأنك بتاكلى شيكولاتة جالكسي بالبندق وبتستمتعى بالمذاق -طبعا اناوالجالاكسي قصه عشق من زماااااان-
اهم حاجه فى اللقاء ده انه وضح بما لايدع مجالا للشك ان القادم بينهم هيكون ممتع للغايه-طبعا ممتع لنا احنا كقراء:lWR04888:
ديرفس واندى
كده تماااااااااااام لازم تثقوا فى لاكى عشان اخرتكم على ايديه ان شاء الله
اليازيه
تغير اسلوبك للوصول لبطى تتصنعى الثقل والرزانه يا خوفى مع هجران امنه وكبريائها الغبى توصلى لمرادك وساعتها هتعض امنة اصابع الندم لتركها الساحة خاليه لامثالك
امنه
زودتيها صراحة يعنى اخرة الى بتعمليه ايهدى حتى المثل بيقول(حوطى على طيرك ليلوف على غيرك) وانتى سايبه الباب مفتوح احذرى بقى ليطير وتندمى
ميرة
خطوبه فى الطريق يا ترى هتوافقى ولا هتعملى زى حصة؟ عاوزة رأيى وافقى حمد حبوب ويستاهل
واحب انبهك انك غلطتى لما خبيتى على ابوكى معاكسات التلفون كده فتحتى باب مشاكل على نفسك
اكتر حاجه غلط تعملها البنت انها تخبي على اهلها يعنى لو خايفة من رد فعل الاب ممكن تقولى لحد كبير او لاى عم من اعمامك يحل الموضوع بهدوء لكن السكوت اكبر غلط
سلطان وحارب
استقبال سلطان لحارب مؤثر جدا ويدل على علاقة ود واخوة راقية ...... يدوم الود والحب يارب
احمد
موقف احمد من حنان ظالم جدا لكن فى نفس الوقت التمس له العذر فهو للاسف يعاملها بخلفية معرفته بأختها والغلطة هنا غلطتك يا لولو-عرفيهم بقى على بعض عشان يعرف انها جوهرة لا تقدر بثمن وانها بلسم لكل مجروح-
ام حميد
غلبتها مشاعر الام المكلومه ولم تفكر فى السبب وراء طلاق ابنتها وان زوجها يضربها ويغضب الغضب الاسود لدرجة ان لا يحضر العزا او الدفن انتى قلتيها(والله لو انها سارقة حلالك ما سويت ابها جيه ..)
اذا الموضوع كبير خاصه وهو بشهادة الجميع كان زوج محب وعطوف وكريم
لكن يبقى قلب الام يأبى ان يصدق اى سوء
مشفقة جدا عليها اذا اكتشفت الحقيقة وارى ان من نبل اخلاق احمد انه ستر على عوشة بعد وفاتها وظل هو المخطئ فى نظر اهلها
اخيرا لولو اشكرك على البات الرائع:rdd12zp1:
دمتى فى امان الله



















0

أم مروان 18-02-15 11:11 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
واو واخيرا شاهدنا لقاء العمالقه الوصف خورافي نسنحقين النجوميه عليه ,نهيان كيف يوفق بين عمله وولده ,تكفين لاتخلين بطى يتخرفن عند اللي ماتسمى ..... بصراحه الابتسامه تخوف ,حنان مشاعر جديده لكن ماذا عن احمد؟ :55::55::55::55::55::55::55::55:

شما بنت محمد 19-02-15 07:06 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صباح الفل والياسمين والكادي على أحلى لولوة في الدنيا

من قريت البارت وأنا أفكر شو أقول وشو أخلي . . أحس بكل بساطة أن اللي تكتبينه أكبر من أني أوصفه بكلمات وتعابير . .

سيد مواقف البارت هو مشهد اللقى . . لقى جمع مشاعر وأحاسيس حبيبين
مب أي حبيبين هذيلا سلطان وشما اللي وصفتي حبهم بطريقة تخلي القلوب تخفق حب . .
وتخلينا نستشعر هيبة الحب والعشق اللي كانت محيطه بهم . .
البارت خلاني هااااااديه جد جد لقاهم كان هيبة . .
طبعاً هالاحاسيس ماحسيتها إلا من نجاح أسلوبج في الكتابة وتوصيل اللقى بحذافيره وبجوه . .
لولوة أنتي عظيمة أبد مايبين أنها الرواية الأولى اللي تكتبينها . . خبرتج في الكتابة فاقت المبتدئة
ربي يحفظج ويوفقج ويسهل عليج الباقي . . طلتج غالية علي وايد . .

سلطان/ شما . . مع كل الأحاسيس اللي كتبتها فوق إلا أن ناقزت من الفرحة
وتوقعت كيف بتكون حياتهم عقب العرس . .
أهم شي "لــولــوة" ههههههههه طفس وهي تعصب ضحكتني
بس جد جد جد مفنودين عن غيرهم بجميع المقاييس . . أحبهم :uJl04657:

آندي/ ديرفس . . كده نحن في السليم
الله يحفظ أبطالنا منهم

سيف/ العنود . . مسكينه هالعنود مايسوى عليها
وسيف خاطري أضربه مايفهم ياخي تشوف الحرمة متشفقه عليك :zkc04699:

ميرة/ حصة/ شما . . هالريال شو يبى ف ميرة حرام عليه
حبيت راي ميرة وحصة عن سالفة بطي وآمنة . . خبيرات ماشاء الله

اليازية/ وبطي . . مابتيب راسه أبدددد ها بطي ياناس
عيال خويدم هذيلا ماعليهم قصور فديتهم

سلطان . . ياناااااااس سلطان يوم يعشق غيرررر
بخصوص المسج الحمدلله أنه تعوذ من الشيطان ولا كنت مابكمل البارت :e413:

فطيم . . ياحلاااااات المفاجآت يجننووووون حبايبي

حارب/ سلطان . . اللقى يا لولوة اللقى وياااا محلى اللقى بعد طول غياب
فالحه أنتي وايد في وصف اللقى مؤثر جدا كان :(
الله يخليهم لبعض

حمد شاف حجرة عبيد . . أهلا أهلا شو بيسوي ياترى !!

أم حميد/ أحمد/ حنان . . حرااااام أم حميد جدا متأثرة بالشي
بس أحمد المفروض أحس أن يحضر عزاها عشان جدام الناس يعني
بس ف نفس الوقت حرقن قلبه :(
كلام أم حميد وايد قوي وفي الصميم بس هو ياجبل مايهزك ريح !!
ظالم حنان وايد حرام . .!

أحلى هدية ويكندية كالعادة . . دومج تفوقين توقعاتي
ربي يعطيج العافية يا جمال أنتي

تقبلي مروري :)

وردة شقى 19-02-15 09:37 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 


‎السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..


حارب
و الحمدلله غدى شره ..



سلطام
على صفيح ساخن
بين واقع قادم و شك غريب..



بطي
هل كلام اليازيه صحيح
لا بترضي نفسها و تغطي على فشلها؟!



احمد
المشكله الحين بنظره
الاخت ماراح تكون احسن من اختها
و الله يستر من الياي
هل ممكن يتزوجها؟!
بتبرير رعاية عياله
ويكون له هدف؟!
ولا يتزوجها يرضي اهله؟!



ميره و بيضت الويه
هل حمد بيحسم قراره المتردد؟!
فلاح متى بتمم موضوعه سواء بموافقه او رفض؟!



طليقة نهيان
نيتج الشريره عطت النتيجه الطبيعيه
و الجزاء من جنس العمل..




دمت بود



bluemay 19-02-15 10:26 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل راااااائع

وأخيرا لقاء العمالقة تم وصار حقيقة ...

رائعة هي تلك اللحظات التي نحسب أن الزمن قد توقفت عقاربه عن الحركة فيها ..

أثنا عشر عاما من الحرمان واللوعة والنار التي احرقت فيها صميم الفؤاد .

سلطان أبدعت في دورك ... رغم ما أعتراه من رؤياها المحببة لنفسه إلا إنه لم يستطع إلا أن يكون كالملك في هيبته.

شما أستفزها أنه أعاد لها كلماتها ... لولوه .

هو صادق فلما تضايقين نفسك وتسيئين الظن به ..

عوشة لا طبت حية ولا ميتة .



سيف حطمت العنود فما رأيك أن تحرق ما تبقى منها؟!

يا إلهي ما اصعب أن يتملكك الحقد ويسدل ستاره على قلبك ولا يدع نور الحقيقة يصل إليك.



بطي اخشى أن تتلقفه يدا إليازيه المفتوحة بعد أن قطعت أمونته سبل الصلح .



أحمد ما زال غارقا في بحر الكره اﻷعمى لعوشة التي سودت نظرته للدنيا من حوله وجعلته كجبل من الجليد .


حنان اقتربت من منطقة لم تتجمد كليا في قلبه ولكنه سرعان ما دفعها واوصد الباب في وجهها .


ميرة تصرفها خاطئ وهي تلعب بالنار ... كنت اتمنى أن تكون شما حازمة معها ولا تستهين بذاك العابث الذي يعرف إبنة من تكون.




ناعمة ما زالت تحترق ألما على فقدانها لجزء تحمله عن أمها .
يا ترى كيف ستلتقي طرقهم ثانية ؟!



نهيان لا يريد أن يكتشف سره الكبير ولكن حمد لديه شكوك .
فهل سيواجهه بها ؟!
وإلى متى سيخفي حقيقة صغيره عن أهله؟!


سلمت يداك لولوتي ...
فصل ممتع ورائع للغاية

بإنتظار القادم بلهفة كبيرة ...

لك مني خالص الود




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

وردة شقى 19-02-15 10:55 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 


صباح النوير ..


الجزء 22




سلطان
والله مو هين خبص شما خباس
و عرف يعفسها بجم كلمه ..

شكله بيلعب فيها لعب
و يبرد قلبه بطريقته الخاصه ..



العنود و سيف
الله يعينج عليه و يهدي سركم ..
و يوسع صدرج
و يقر عينج بسلامته ..
و ترجع اياكم لسابقها ..



احمد
شكل صدمتك بعوشة
خلتك تحكم على اختها انها مثلها
و للاسف احيانا الصدمات تعفس المفاهيم
و تقلب المبادئ ..
و تخلينا نظلم الناس ..



نهيان
و انكشف سره لحمد
بس هل بينقذ نفسه و يعلل
ولا بيعترف بالي يخفيه عن اهله ..؟!



حمد
و عزم
شبتكون نتيجة هالعزيمه ؟!
تحقيق حلمه
ولا بصير شي غير متوقع ؟!



فلاح
هل ممكن يرضى بالرفض
ولا بكون له رد فعل ثاني ؟!



ميره
اكبر غلط
انهم يسكتون؟!
ممكن يطلبون من اي احد بطي ممكن
يشوف لهم السالفه
ولا يسكتون لانه برد عليه الوضع
و بكون الغلط منهم ..




دمت بود




لولوھ بنت عبدالله، 19-02-15 03:08 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3512443)
اااااه سيبونى وسعوا حبه يا جدعان اغمى عليا خلاااااااااااااص نفس عمييييييييييييييييييييق وبتدى من جديد
تسلم ايديكى يا لولو السطر اللى فات ده كان من تأثير لقاء العمالقه:55::55::55:
ابدعتى ابدعتى ابدعتى بجد يا لولو تستاهلى 10\10فى المشهد ده حبييييييييييييييته جدا وكمان مع قصيدة البدايه لنزار اكتملت الروعه تسلم يمينك يا بنت عبدالله
(يا إلهي .. تشعر ان قلبها سقط للتو صريعاً عند قدم رجلاً كانت منذ قليل تبغضه ..!!
تبغضه حد الصبابة .. وتصبو لعشقه حد البغض اللامتناهي ..!!)
الجملة دى غاية فى الجمال حبيتها جدا عبرت عن مشاعر شما بتصوير لغوى راقى وكأنك بتاكلى شيكولاتة جالكسي بالبندق وبتستمتعى بالمذاق -طبعا اناوالجالاكسي قصه عشق من زماااااان-
اهم حاجه فى اللقاء ده انه وضح بما لايدع مجالا للشك ان القادم بينهم هيكون ممتع للغايه-طبعا ممتع لنا احنا كقراء:lWR04888:
ديرفس واندى
كده تماااااااااااام لازم تثقوا فى لاكى عشان اخرتكم على ايديه ان شاء الله
اليازيه
تغير اسلوبك للوصول لبطى تتصنعى الثقل والرزانه يا خوفى مع هجران امنه وكبريائها الغبى توصلى لمرادك وساعتها هتعض امنة اصابع الندم لتركها الساحة خاليه لامثالك
امنه
زودتيها صراحة يعنى اخرة الى بتعمليه ايهدى حتى المثل بيقول(حوطى على طيرك ليلوف على غيرك) وانتى سايبه الباب مفتوح احذرى بقى ليطير وتندمى
ميرة
خطوبه فى الطريق يا ترى هتوافقى ولا هتعملى زى حصة؟ عاوزة رأيى وافقى حمد حبوب ويستاهل
واحب انبهك انك غلطتى لما خبيتى على ابوكى معاكسات التلفون كده فتحتى باب مشاكل على نفسك
اكتر حاجه غلط تعملها البنت انها تخبي على اهلها يعنى لو خايفة من رد فعل الاب ممكن تقولى لحد كبير او لاى عم من اعمامك يحل الموضوع بهدوء لكن السكوت اكبر غلط
سلطان وحارب
استقبال سلطان لحارب مؤثر جدا ويدل على علاقة ود واخوة راقية ...... يدوم الود والحب يارب
احمد
موقف احمد من حنان ظالم جدا لكن فى نفس الوقت التمس له العذر فهو للاسف يعاملها بخلفية معرفته بأختها والغلطة هنا غلطتك يا لولو-عرفيهم بقى على بعض عشان يعرف انها جوهرة لا تقدر بثمن وانها بلسم لكل مجروح-
ام حميد
غلبتها مشاعر الام المكلومه ولم تفكر فى السبب وراء طلاق ابنتها وان زوجها يضربها ويغضب الغضب الاسود لدرجة ان لا يحضر العزا او الدفن انتى قلتيها(والله لو انها سارقة حلالك ما سويت ابها جيه ..)
اذا الموضوع كبير خاصه وهو بشهادة الجميع كان زوج محب وعطوف وكريم
لكن يبقى قلب الام يأبى ان يصدق اى سوء
مشفقة جدا عليها اذا اكتشفت الحقيقة وارى ان من نبل اخلاق احمد انه ستر على عوشة بعد وفاتها وظل هو المخطئ فى نظر اهلها
اخيرا لولو اشكرك على البات الرائع:rdd12zp1:
دمتى فى امان الله



















0




مسا الجمال وخفة الدم ...



ههههه امووورة بسم الله عليييج ياربي .... سلطان وشما ما سووا فيج خييير هههههه ... بس شرايج في ابو السلاطين ...!!!!! مب هين طلع :) ...... بس شما واعليه عليها تعور القلب .... سكتها الحبيب وخلاها تحارب عاصفته اللي خلاها وراه ..... بس اكيد المباراة ما انتهت .. بنشوف الشوط الثاني لصالح منو ههههه .... <<<< مب جني دشيت جوووو !!!! :)

اعجابج في قصيدة نزار وفي وصفي لـ مشاعر شما وسام على صدري اشكرج على كلامج الراقي يا راقية ..


بطي/آمنة/أليازية ...... التكتيك تغير بالنسبة لـ أليازية ... حالياً بنضطر نعتمد على رجاحة عقل بطي وتحكم في زمام اموره ... هل بيضعف جدام أليازية ولا بيحاول يحل مشاكله مع آمنة من غير ان يدخل عنصر الكرامة/عزة النفس في الموضوع ....!!!


ميرة ..... صحيح .. اخطأت يوم سكتت ... بس بسكوتها حبيت اوضح مشكله وايد يطيحن فيها البنات في مجتمعنا .... الا وهو الخوف من مصارحة الرجال بخصوص مشاكلهن الخاصة بحكم شدة بعض الاباء والاخوان والاعمام وعدم وجود اي حلول وسطية عندهم .... يعني اللي ابا اوصله لج ان في بنات مثل ما نقول يبتعدون عن الشر ويغنوله ويفضلون يصغرون ويتفهون الامور والتحرشات اللي تستوي معاهم بدال ما يدخلون في سين وجيم والخ ... وهالشي غلط غلط غلط ... وان شاء الله بنعرف شو نهاية حركات مانع الوصخه مع ميرة .. ومنو اللي بيساعدها ومنو اللي بيوقف معاها ... :)



احمد وحنونه .... هههههه ما تخليهم يا بت يتعرفوا على بعض متل ما همه عاوزيييين ... لا لا امزح ... سمعي ... انا شريرة ..... يعني لا تطلبين مني اعرفهم على بعض جيه من غير شرررر وحقدددد وكرررره خخخخخ ...... اصبري انتي وشوفي شو بيحصل مع هالاثنين الحلوين ...


ام حميد ..... صحيح كلامج يا امورة .. عجبني وصفج الدقيق لمشاعرها ... برافو ما شاء الله ...



والبقية المتبقية ..... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم في البارت القادم ان شاء الله ...



العفو ولوووو ... انتو تستاهلون كل خير وحب وسعادة ...... وضحكة :)


يسعدلي حضورج يا امورتي ..... لج خالص ودي ومحبتي ...

لولوھ بنت عبدالله، 19-02-15 03:17 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مروان (المشاركة 3512445)
واو واخيرا شاهدنا لقاء العمالقه الوصف خورافي نسنحقين النجوميه عليه ,نهيان كيف يوفق بين عمله وولده ,تكفين لاتخلين بطى يتخرفن عند اللي ماتسمى ..... بصراحه الابتسامه تخوف ,حنان مشاعر جديده لكن ماذا عن احمد؟ :55::55::55::55::55::55::55::55:


يسعدلي مساج ام مروان ....


واخيررراً ههههههه ... يا حبيبة قلبي انتي .... انتو نجوميتي يالغلااا .. يسدني متابعتكم وتشجيعكم الدايم لي :)


نهيان ....... التوفيق بين عمله وولده بيكون شاق خصوصاً لرجل ماعرف نفسه الا انه عازب وخالي من الالتزامات بس طبعاً اكيد بيوفق بين الشيئين لأن الاثنينه لهم حقوق عليه والاثنين يكملون شخصيته الرجولية .. شخصية الرجل المكافح والرجل الأب ....

بطي ...... وه وه وه يقولولي تكفيييين .. شسوي الحين بالله ....!!! ماقدر ما ارفس أليازية الحين بسبة "هالتكفين" :( ..... شوفي بغششج ... بس انتي ام مروان ولا تخبرين حد .... امممممم بقولج بس ان بطي "بيعجبج" :)



حنان ...... صحيح ... ومشاعر قمة في التناقض بحكم فعلة احمد بـ عوشة قبل موتها .... بس بخصوص احمد ... اكيد راواكم كمية حقده وكرهه لـ اخت اللي قسمت روحه نصفين :(



حضورج يسعدني يا قلبي .... ربي يسعدج دنيا وآخرة ..

خالص محبتي/تقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 19-02-15 03:26 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3512505)
صباح الفل والياسمين والكادي على أحلى لولوة في الدنيا

من قريت البارت وأنا أفكر شو أقول وشو أخلي . . أحس بكل بساطة أن اللي تكتبينه أكبر من أني أوصفه بكلمات وتعابير . .

سيد مواقف البارت هو مشهد اللقى . . لقى جمع مشاعر وأحاسيس حبيبين
مب أي حبيبين هذيلا سلطان وشما اللي وصفتي حبهم بطريقة تخلي القلوب تخفق حب . .
وتخلينا نستشعر هيبة الحب والعشق اللي كانت محيطه بهم . .
البارت خلاني هااااااديه جد جد لقاهم كان هيبة . .
طبعاً هالاحاسيس ماحسيتها إلا من نجاح أسلوبج في الكتابة وتوصيل اللقى بحذافيره وبجوه . .
لولوة أنتي عظيمة أبد مايبين أنها الرواية الأولى اللي تكتبينها . . خبرتج في الكتابة فاقت المبتدئة
ربي يحفظج ويوفقج ويسهل عليج الباقي . . طلتج غالية علي وايد . .

سلطان/ شما . . مع كل الأحاسيس اللي كتبتها فوق إلا أن ناقزت من الفرحة
وتوقعت كيف بتكون حياتهم عقب العرس . .
أهم شي "لــولــوة" ههههههههه طفس وهي تعصب ضحكتني
بس جد جد جد مفنودين عن غيرهم بجميع المقاييس . . أحبهم :uJl04657:

آندي/ ديرفس . . كده نحن في السليم
الله يحفظ أبطالنا منهم

سيف/ العنود . . مسكينه هالعنود مايسوى عليها
وسيف خاطري أضربه مايفهم ياخي تشوف الحرمة متشفقه عليك :zkc04699:

ميرة/ حصة/ شما . . هالريال شو يبى ف ميرة حرام عليه
حبيت راي ميرة وحصة عن سالفة بطي وآمنة . . خبيرات ماشاء الله

اليازية/ وبطي . . مابتيب راسه أبدددد ها بطي ياناس
عيال خويدم هذيلا ماعليهم قصور فديتهم

سلطان . . ياناااااااس سلطان يوم يعشق غيرررر
بخصوص المسج الحمدلله أنه تعوذ من الشيطان ولا كنت مابكمل البارت :e413:

فطيم . . ياحلاااااات المفاجآت يجننووووون حبايبي

حارب/ سلطان . . اللقى يا لولوة اللقى وياااا محلى اللقى بعد طول غياب
فالحه أنتي وايد في وصف اللقى مؤثر جدا كان :(
الله يخليهم لبعض

حمد شاف حجرة عبيد . . أهلا أهلا شو بيسوي ياترى !!

أم حميد/ أحمد/ حنان . . حرااااام أم حميد جدا متأثرة بالشي
بس أحمد المفروض أحس أن يحضر عزاها عشان جدام الناس يعني
بس ف نفس الوقت حرقن قلبه :(
كلام أم حميد وايد قوي وفي الصميم بس هو ياجبل مايهزك ريح !!
ظالم حنان وايد حرام . .!

أحلى هدية ويكندية كالعادة . . دومج تفوقين توقعاتي
ربي يعطيج العافية يا جمال أنتي

تقبلي مروري :)




يسعدلي مساج ويومج كله يا شميمتنا الغاليه ..


ياربي ... الحينه بعق عمري في البحر من المستحى :( ..... اخجلتيني فوق ما تتصورين يا شمااااا ... تسلميلي يا كل الذووووق جد اخجلتيييني ... حبيبتي انتي ...

ههههه لقا العمالقة سوا فيكم عماااايله يا بنااات ... ههههه يحقلكم والله ... لقا طال انتظاره 12 سنة بالنسبة للعاشقين سلطان وشما .... تتوقعين المرة الياية منو بينتصر على منو في الكلام ... سلطان ولا شما ....!!!! :)

سلطان مب هين ... بس مجروح وماقدر ما يطلع حرقة قلبه اللي مندسة في روحه من سنين :(


ام حميد .. واحمد ... وحنان .... صحيح ... احمد ظالم حنان وام حميد مجروحه من سواياه في بنتها وحنان تحمل في روحها مشاعر متناقضه اتجاهه .. يعني يا شميمي سلططططة ههههه .... نصبر ونشوف شو القادم بالنسبة لهم ان شاء الله ..



والبقية المتبقية ..... بنعرف شو بيستوي في حياة كل واحد منهم ان شاء الله في البارت القادم ..




ربي يحفظج ويخليج لـ بات من يهواه يا قلب لولوة ...

لج خالص محبتي/ودي ..


لولوھ بنت عبدالله، 19-02-15 03:41 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3512528)
فصل راااااائع

وأخيرا لقاء العمالقة تم وصار حقيقة ...

رائعة هي تلك اللحظات التي نحسب أن الزمن قد توقفت عقاربه عن الحركة فيها ..

أثنا عشر عاما من الحرمان واللوعة والنار التي احرقت فيها صميم الفؤاد .

سلطان أبدعت في دورك ... رغم ما أعتراه من رؤياها المحببة لنفسه إلا إنه لم يستطع إلا أن يكون كالملك في هيبته.

شما أستفزها أنه أعاد لها كلماتها ... لولوه .

هو صادق فلما تضايقين نفسك وتسيئين الظن به ..

عوشة لا طبت حية ولا ميتة .



سيف حطمت العنود فما رأيك أن تحرق ما تبقى منها؟!

يا إلهي ما اصعب أن يتملكك الحقد ويسدل ستاره على قلبك ولا يدع نور الحقيقة يصل إليك.



بطي اخشى أن تتلقفه يدا إليازيه المفتوحة بعد أن قطعت أمونته سبل الصلح .



أحمد ما زال غارقا في بحر الكره اﻷعمى لعوشة التي سودت نظرته للدنيا من حوله وجعلته كجبل من الجليد .


حنان اقتربت من منطقة لم تتجمد كليا في قلبه ولكنه سرعان ما دفعها واوصد الباب في وجهها .


ميرة تصرفها خاطئ وهي تلعب بالنار ... كنت اتمنى أن تكون شما حازمة معها ولا تستهين بذاك العابث الذي يعرف إبنة من تكون.




ناعمة ما زالت تحترق ألما على فقدانها لجزء تحمله عن أمها .
يا ترى كيف ستلتقي طرقهم ثانية ؟!



نهيان لا يريد أن يكتشف سره الكبير ولكن حمد لديه شكوك .
فهل سيواجهه بها ؟!
وإلى متى سيخفي حقيقة صغيره عن أهله؟!


سلمت يداك لولوتي ...
فصل ممتع ورائع للغاية

بإنتظار القادم بلهفة كبيرة ...

لك مني خالص الود




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°





مسا الغلا والسعاده ميمي ..
بسعدلي مرورج الحلو على القلب والروح ....




اخ ... جملتج على العوق "رائعة هي تلك اللحظات التي نحسب أن الزمن قد توقفت عقاربه عن الحركة فيها .. أثنا عشر عاما من الحرمان واللوعة والنار التي احرقت فيها صميم الفؤاد" ..... حبيت كلامج وايد وايد .... في الصميم ....


اللقا كان عاصف لكلا الطرفين ميمي .... لكن العاصفة بتهدا ولا بتولد من جديد مع كل لقا ....!!!


"عوشة لا طبت حية ولا ميتة" ... تعرفين انج ادخلين جمل تخلي روحي تضحك من السعاده ... احب اللي يستخدمون اللغة العربية بشكل فكاهي بعيد عن التكلف والتصنع :) ...... انتي كده ......


سيف/العنود ...... ان شاء الله يستوعب اللي يسويه في هالمسكينه قبل ما يفوت الفوت يا ميمي ..


ناعمة ...... الامور الصغيرة من الراحلين الغالين على القلب والروح تعتبر اشياء ثمينة لا تقدر بمال ولا ذهب ............ ظنج منقذها الاسمر بيردلها الخاتم ولا ... ولا بينساه وينسى صاحبته ... :)


احمد/حنان .... صحيح للأسف ... وكل ها من تبعات افعال عوشة وجنونها اللي ما ترك اللي حولها في حاله ..


ميرة ...... انا معاج ... السكون عن افعال العبثيين غلط غلط غلط .... بس هنيه حبيت اسلط الضوء على مشكله كثير من البنات يطيحون فيها ... اللي هو تفضيل السكون والتغاضي "والاستخفاف" بهالافعال في سبيل الابتعاد عن غضب الاهل والاباء والاخوان والابتعاد عن النتايج العكسية اللي ممكن تييهم من مصارحتهم ...


والبقية المتبقية ..... نصبر ونشوف شو بيصير معاهم البارت القادم ان شاء الله ...


ربي يسلمج ميمي من الشر ويخليج لـ بات من يهواه يا راقية ...

لج صافي محبتي/ودي ..

لولوھ بنت عبدالله، 19-02-15 03:53 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3512532)


صباح النوير ..


الجزء 22




سلطان
والله مو هين خبص شما خباس
و عرف يعفسها بجم كلمه ..

شكله بيلعب فيها لعب
و يبرد قلبه بطريقته الخاصه ..



العنود و سيف
الله يعينج عليه و يهدي سركم ..
و يوسع صدرج
و يقر عينج بسلامته ..
و ترجع اياكم لسابقها ..



احمد
شكل صدمتك بعوشة
خلتك تحكم على اختها انها مثلها
و للاسف احيانا الصدمات تعفس المفاهيم
و تقلب المبادئ ..
و تخلينا نظلم الناس ..



نهيان
و انكشف سره لحمد
بس هل بينقذ نفسه و يعلل
ولا بيعترف بالي يخفيه عن اهله ..؟!



حمد
و عزم
شبتكون نتيجة هالعزيمه ؟!
تحقيق حلمه
ولا بصير شي غير متوقع ؟!



فلاح
هل ممكن يرضى بالرفض
ولا بكون له رد فعل ثاني ؟!



ميره
اكبر غلط
انهم يسكتون؟!
ممكن يطلبون من اي احد بطي ممكن
يشوف لهم السالفه
ولا يسكتون لانه برد عليه الوضع
و بكون الغلط منهم ..




دمت بود







صباحج/مساج بسمة ما تفارق محياج يا جميلة الحضور ..



ههههه خبصها وعفسها وخربطها فوق تحت المسكينه ... يلا يزاها عشان ما تجرح سلطاني مرة ثانية <<<< انا مب عنصرية لا تفهموني غلط ههههه ...


سيف/العنود .... اللهم آمييييين :(


احمد .... هيه يختي شفتي :( ..... الله يهداها عوشة ما سوت فيه خير ... حتى اختها ما سلمت من مكايدها .. تبا تورطها مع احقاد احمد .. المسكينه ... نصبر ونشوف شو نهاية اللي يصير معاهم ..


نهيان ... شوفي .. انا مبدأي في كل مشكلة هي المواجهة .. حتى الاسرار لابد في يوم بتنكشف .. فليش انخش واندس وحاله ... صارحوا اللي له حق بالمعرفة وخلاص :) ..... هاي رايي انا ... ما نعرف عاده شو راي الاخ نهيان حبيب الشعب منقذ الاجيال هههه


حمد ...... عزم اخيراً يخطب ميرة الحلوة ... لكن مع رفض حصة لـ فلاح .. هل بيكون في حساسية بين العائلتين بخصوص الخطبة الايديدة ...!! اممممم الله اعلم ...


فلاح .... ما يخلى هالريال من المفاجآت .... بس ان شاء الله مفاجآته تسوى :)


ميرة ... صحيح كلامج .... نصبر وبنعرف ان شاء الله لو بتستعين امورتنا ميرة بحد ولا لا ...



وردتي ... ربي يحفظج وين ما كنتي ... تسعديني دوم بتعليقاتج وحضورج ... :)


لج صافي ودي/محبتي ..

bluemay 19-02-15 03:58 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3512587)

مسا الغلا والسعاده ميمي ..
بسعدلي مرورج الحلو على القلب والروح ....

يسعد مساك وجميع اوقاتك يا لذيذ يا رايق ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3512587)
اخ ... جملتج على العوق "رائعة هي تلك اللحظات التي نحسب أن الزمن قد توقفت عقاربه عن الحركة فيها .. أثنا عشر عاما من الحرمان واللوعة والنار التي احرقت فيها صميم الفؤاد" ..... حبيت كلامج وايد وايد .... في الصميم ....


يا عمري الله يسعدك
وحكيك هاد وسام ع صدري ..




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3512587)
"عوشة لا طبت حية ولا ميتة" ... تعرفين انج ادخلين جمل تخلي روحي تضحك من السعاده ... احب اللي يستخدمون اللغة العربية بشكل فكاهي بعيد عن التكلف والتصنع :) ...... انتي كده ......


هههههه ... الله يسعدك يا الغلاا
مبسووووطة إني أقدر أرسم البسمة ع شفاهكم وأفرح نفوسكم.




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3512587)
ربي يسلمج ميمي من الشر ويخليج لـ بات من يهواه يا راقية ...

لج صافي محبتي/ودي ..

آمين

ويسلمك ويخليك ويبقيك يا الغلاااا




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

لولوھ بنت عبدالله، 20-02-15 02:03 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3512625)
يسعد مساك وجميع اوقاتك يا لذيذ يا رايق ..






يا عمري الله يسعدك
وحكيك هاد وسام ع صدري ..







هههههه ... الله يسعدك يا الغلاا
مبسووووطة إني أقدر أرسم البسمة ع شفاهكم وأفرح نفوسكم.






آمين

ويسلمك ويخليك ويبقيك يا الغلاااا




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




منوره حبيبتي ميمي

shegidy 20-02-15 02:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لولو صباح الخير الجزء خيال وصفك لشما رائع حمداللة حارب طلع من السجن استمتعنا كان فيها وصف ومشاعر جميلا

shegidy

لولوھ بنت عبدالله، 20-02-15 02:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shegidy (المشاركة 3512902)
لولو صباح الخير الجزء خيال وصفك لشما رائع حمداللة حارب طلع من السجن استمتعنا كان فيها وصف ومشاعر جميلا

shegidy




هلا ومرحبا شوشو صباحج/مساج ورد وياسمين ...


انتي الرائعة والراقية يا حبيبتي ..


هيه واخيراً طلع الحربي من السجن الحمدلله :)


حضورج جميل يا جميلة ... واسعدني ان البارت نال على اعجابج ...


ترقبي القادم غداً ان شاء الله ..


خالص محبتي/احترامي ..

لولوھ بنت عبدالله، 21-02-15 08:02 PM

الجزء الثالث والعشرون
 





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)







الجــــزء الثــــالث والعشــــرون



،



كم جئت أحمل من جراحات الهوى

نجوى ، يرددها الضمير ترنُّما

سالتْ مع الأمل الشهي لترتمي

في مسمعيكِ ، فما غمزتِ لها فما

فخنقتها في خاطري ! فتساقطتْ

في أدمعي ، فشربتها متلعثما

ورجعتُ أدراجي أصيدُ من المنى

حلماً ، أنام بأفقه متوهما

أختاهُ ! قد أزف النوى فتنعمي

بعدي فإن الحب لن يتكلما

لا تحسبيني سالياً ، إن تلمحي

في ناظري ، هذا الذهول المبهما

إن تهتكي سر السرابِ وجدتِهِ

حلم الرمالِ الهاجعاتِ على الظما !!



لـ عمر أبوريشة



،



صباح يومٍ جديد



ابتلعت غصة كبيرة ما ان تذكرت ان بعد خمسة ايام سيحين موعد زفافها .. تشعر انها مستنزفة تماماً .. وجزعة من حياة تجهلها مع شخص لا تعرف في الحقيقة غير انه "اهلك قلبها" ..


وقفت امام مرآة حمامها وهي تمسد بيدها وجهها الشاحب ..


"على العموم .. عقب هوياس سنين .. اظن لولوةْ خويدم بن زايد تستاهل من يرقبها 12 سنة"


انزلت رأسها بضيق تخلله خيبة ما ان مرت كلماته الساخرة بذهنها ..


ما مغزى كلماته تلك ..!!!!
من قال انه كان ينتظرها ..!!!
ليس وكأنه عاشقاً حد الثمالة لينتظر من بصقته ارضاً بصقةً كانت "جزاؤه العادل" ..!!


ولمَ كلماته الساخرة ..!!


إذ كان يعتقد ان بسخريته سيشعرها بالسخط .. ويهز ثقتها بـ جمالها .. فهو مخطئ ..
مخطئ ..!!


رفعت عيناها السوداوان وأخذت تتأمل وجهها وهيئتها بحدة ..!!

أخرجت زفيراً كـ محاولةٍ يائسة منها لـ اقناع نفسها انها حقاً جميلة حقاً لكنها لم تستطع ..!!

كيف تستطيع وهي اتخذت منذ سنين رأي "ذلك السلطان" بها كـ ختم صارخ لا يُمحى .. رأيه بها ... وبجمالها ...!!!

والذي قاله قبل يومان وسخريته منها ما هو الا تأكيد على ما هي مؤمنةٌ به منذ اثنتا عشرة سنة ..!!

هي بنظره قبيحة ... قبيحة جداً ولن تصل ابداً لمستوى جمال عوشــ .....

هزت رأسها بعنف دافعةً بغضب الاسم الذي اندفع يتداخل بين موجات افكارها الساخنة/المعقدة ....

حسناً ... في كلا الحالتين ... سواء أذكرت اسمها ام لم تذكر .. فـ الحقيقة واحدة ..
هي لن تعرف ابداً كيف تثق بجمالها أمام الذي يبث في خفقاتها الجنون بعدما مرت به من آسى/صدمات ..

لن تعرف ابداً ....!!!



احتد فمها بغضب أليم .. وقالت مزمجرة: دامني شينه بنظرك شعنه خذتني هاااااااه ..!!!!

زفرت انفعالها قبل ان تسمع طرق ناعم على باب غرفتها وتهتف بحدة: منووه ..؟!



لم يجبها احد .. فاستنتجت سريعاً ان الطارق هي موزة ..


خرجت من حمامها وفتحت باب غرفتها لتهتف ببسمة ذابلة: هلا موزانه ..
تعالي حياج ..

ابتسمت موزة لتأشر بنعومة: عموه عاشه تقول محد بيريق شما الا اناااا ..

ضحكت شما بخفة لتهتف بنظرة صافية تجلت من كل غضب/سخط: ههههههههههههه وافدييييت ام العنوووود يا نااااس ..
امررره فالج وفالها طيب .. خلينيه بس ألبس كندورتيه وبييكن البيت الثاني ..

موزة وهي تكمل اشاراتها: يلا بسرعة نترياج


خرجت موزة من غرفة شما قبل ان تتراجع الاخيرة باستغراب وتحدق بهاتفها وتتساءل عمن يرسل لها على الهاتف بحماس في هذا الصباح الباكر ..


إلتمعت عيناها بـ بهجة صادقة ما ان رأت الاسم

"ناعمـــــة" ..


ما اجملها هذه الناعمة .. تمتلك في روحها كمية لا يستهان بها من روحٍ بريئة وقلبٍ صافٍ يشرح صدور الناس ..


زمت فمها بامتعاض وقالت بصوت عالي متهكم: ليت عمج شراتج ..

جلست على سريرها وقررت ان تتصل بها شخصياً وتلقي السلام عليها ..



.
.
.
.
.
.
.



ابتسمت بحماس واجابت بنبرة تقطر نعومةً: هلا والله بشيخة حريم العين ..

شما: ههههههههههههه شيخة حريم العين مرة وحدة ..!!!

هتفت ناعمة مداعبةً بمرح لطيف: هيه شيخة حريم العين بس .. لانيه انا شيخة حريم بوظبي وضواحيها الجميلة ..

شما: هههههههههههههه ما جذبتي ما جذبتي بنت هامل اشهد انج شيختهن وتاج راسهن ..

أضافت ببسمة حانية: شحالج فديتج وشحال عمتيه بخيتة .. ربكن الا بخييير ؟!

ناعمة: الحمدلله رب العالمين كلنا بخير ونعمة غناتيه .. ومن جداكم حرم سلطان الـ.. ..؟!


شعرت شما بالغيظ "من مسمى تبغظه" الا انها اخذت الكلام بروحٍ رياضية وهتفت:
ههههههه نحن بصحة وعافية الحمدلله ما نشكي باس ..
يوم اغدي في بيت عمج هاييج الساعه قولي حرم سلطان الـ ..

ناعمة: ههههههههههههههههههههه ندرب على الكلمة من الحينه ..

أضافت بتساؤل باسم: خبريني شو اخبار الربشة عندكم ..؟!!


جال نظر شما على الاكياس والثياب والفساتين المنتشرة في كل انحاء غرفتها بإهمال/عدم ترتيب ثم قالت ببسمةٍ خافتة: في عزهاا ههههههههههههههه
(في عزها = في أقصاها)


ناعمة: الله يعينج اكيد حجرتج الحينه ما تنداس من القشار والاجياااس ..

هزت شما رأسها بـ اجل وقالت بذات بسمتها الخافتة: هيه والله ما تندااااااااس ..



.
.
.
.
.
.
.



وجد صعوبة كبيرة في تقبل الصغير في حياته بداية الامر .. لكنه الآن وهو يراه بعد سفرة قصيرة لم تدم الا ايام .. ادرك في قرارة نفسه ان هذا الصغير قد حاز على مكانته الكبيرة في قلبه وبدأ بالتوغل في عزوبيته الخالية من لمسات النساء والأطفال والفارغة تماماً من مسؤوليات الرجل الأب ..

كان هذا الصغير هو اول من لامس بأنامله العذبة روح الأبوة فيه ...!!!


ابتسم بصفاء ما ان رآى الطفل يركض نحوه ويصرخ بإسمه بسعادة بالغة: باباااااااا بابااااااااااا

ضحك نهيان وهو يتلقف الصغير ويدور به ارجاء الشقة بمرح ... وتوقف وهو يقول له بعد ان اغرقه بالقبل والاحضان: شو اخبار البطل ..؟!

احتضن عبيد اباه وقال من بين نبراته الطفولية الحماسية: انا منيح كتير باباااا ..

رفع نهيان حاجباً واحداً بشيء من السخرية المرحة وهم بأن يتكلم لكنه سكت ما ان سمع صوت ميسون التي كانت طيلة الوقت في المكان ولم يلحظها وسط غمرة عاطفة "الأب مع صغيره" ..

ميسون بتحذير لطيف: عبيد ئلتلك بدنا نحكي متل البابا من يوم ورايح اي ..؟!

وضع نهيان ابنه على الارض ليتركه واقفاً بقربه .. ثم استقام هو بقامته .. وقال بـ برود صارم: هذا الشي بينيه وبين ولديه .. وانا اللي بعلمه رمستنا وكيف يرمس ..

أردف وهو يجلس بهيمنة تامة تبعث التوتر في الاجواء: على العموم مشكوره .. تقدرين تروحين الحينه ..


ظلت ميسون واقفة بشكل يوحي بمدى ارتباكها وعمق ما تشعر به من آسى/حيرة .. ثم هتفت بتردد خافت: نهيان فينا بليز نئعود شوي ونحكي ..؟!

هتف نهيان بذات بروده الصارم: ما بينيه وبينج كلام .. اعتقد تفاهمنا قبل شهور ..

رصت ميسون على عيناها لتهتف برجاء حار: بليز نهيان .. كرمال عبيد .. خلينا نحكي شوي لآخر مرة ..

تنهد نهيان بسأم من هذا الموضوع الذي لا يريد ان ينتهي على ما يبدو .. ثم استدار بوجهه نحو ابنه وقال ببسمة ناعمة: عبيد سِر الحجرة افتح الكمبيوتر وألعب .. بيي ألعب معاك عقب شوي ..

اتسعت عينا عبيد بفرحة وهرع لغرفته من غير معارضة ..


استدار نهيان لميسون وقال: قولي اللي عندج بسرعة .. انا راد من السفر وتعبان ابا ارتاح ..

جلست ميسون فوق اقرب اريكة امامها وقالت وهي تدعك بتوتر ثيابها: نهيان مين ئلك اني مجوزي من مراد ..؟!

وقف نهيان والشرار قد تطاير برعب امام عيناه وقال بفحيح غاضب ناري: ان سمعت اسم هذاك الحـ... مرة ثانية بعقج خاري وتحرم عليج شوفة ولدج ..
تسمعيــــــن ..!!!

ارتجف فك ميسون بجزع شديد قبل ان تتراجع للخلف بتوتر ازداد الضعفين في قلبها .. وقالت بعد ان التقطت انفاسها المتهدجة: أ أ أ ما ئصدي والله ما ئصدي ..
بس بـ بـ بس بدي اعريف كيف عرفت اني مجوزي ..؟!

ارتفع جانب فم نهيان بسخرية مزدرية وقال: ما ينلعب ورا ظهر نهيان يا انتي ..
مسألة كيف عرفت انج معرسه فـ هاذي مالج خص فيها ..

جلس ووضع رجل على رجل .. وقال بسيطرة خبيثة ساخرة: تحريتج بتسأليني كيف عرفت انج يايه الامارات عشان
"وحرك يده داعكاً أصابعه ببعضهما البعض" تسرقين بيزاتي ..

هتفت ميسون بـ صدمة وقد باغتها دهاء نهيان ومعرفته بنيتها وزوجها: لـ لـ لا لا .. ما اجيت كرمال المصاري

رفع نهيان كلتا حاجبيه وقال باستخفاف: امررررره عاده صدقتج اناااا ..
انتي ما شردتي مع هذاك اللوث وانتي حامل منيه ولا جذبتي عليه عسب ترديلي عقب سنين بليا حاية ومصلحة ..

انزلت ميسون رأسها وقالت بنبرة صادقة: الله وحدو يعلم اني ما كان بدي اللي صار ئبل يصير .. حبيتك من كل ألبي لكن الشيطان لعب بعئلي ..

زفرت الندم بكل وجعه واضافت: الله بيشهد انو ما كان ابدا بدي احرمك من ابنك وانسبوا لغيرك ..

تحرك فم نهيان باحتقار وكره وبدأ يضيق ذرعاً من جلوس هذه المرأة الغدارة امامه: هالرمسة ما تفيد معايه الحين .. انتي تحمدين ربج انيه مشيت سالفة نسب الولد بمزاجيه وما سويت شوشرة هنيه مع العلم انج تعرفين عقوبة نسب الولد لأبو هب ابوه عندنا في البلاد ..

هزت ميسون رأسها بوجل/حسرة وقالت: بعريف نهيان بعريف .. بتشكرك كتير على اللي عملتو .. ما رح انسالك ياها طول عمري .. وحبيت ئلك اخر شي بألبي ئبل ما فل ..
مين بيعريف .. يمكن موت وماشوفك او شوف ابني مرة تانيي ..

نظر نهيان لساعة يده وقال بضجر حاد: بسرعة يلا هب متفيجلج ..

تنهدت ميسون بما يعتمل في خاطرها من توتر وارتباك وقالت بنبرة مختنقة:
لساتني بحبك نهيان ورح ضل حبك .. لما عرفت اني حبلي بابنّا عبيد خفت ..
ما عرفت شو فيي ساوي .. كنت عن حئ خايفي .. كنت مرعوبي ..
فيك تئول اني انانيي فيك تئول اني هبلة جباني او فيك تئول عني اني ولد ما ئلو عئل وشخصيي
بس بـ هيديك الايام ما كان بـ بالي الا حياتي انا ..
كنت بس فكر كيف رح عيش حياتي بعد ماعرفت اني حبلي .. خفت من كتير اشيا ..
اول شي خفت من اللي رح تعملو ازا عرفت بالشي .. خفت من عصبيتك .. وتاني شي خفت من انك تغصوب حالك ته تاخدني انا والصبي معك لبلدك ..
خفت حياتي تتغير وما رح عيشا بحريي متل ئبل ما اجوزك ..
خفت تجبرني على حياتكون هون .. تجبرني ألبوس متل النسوان هون هاد اللي بتسموه شيلي وعبايي ..
خفت تجبرني ما اطلع من البيت وعيش طول عمري مرة وام بس .. من غير ما اتمتع وافرح بالدني ..
انا ما هربت منك لأني بحب ابن خالتي او فكرت خونك معو ..
لا نهيان ابدا ..
كل اللي صار اني كنت خايفي على حياتي وحريتي ومعتئداتي .. وما لئيت وئتا الا هوي ته يساعدني اهروب من اللي كنت خايفي منو ..


ابتلعت غصة ألم قبل ان ترفع عيناها وتبصر ذلك الذي يرمقها بقسوة غامضة ..

زفرت بعمق .. وقالت بنبرة هادئة: انا ما عم برر اللي عملتو فيك ولا عم ئلك هالحكي ته حنن ئلبك عليي .. لا ..
انا بس بدي احكيلك عن اللي ما ئدرت في يوم احكيه .. حكي ضل بألبي سنين ..
انا يا نهيان كتير خجلاني من حالي .. وكتير بعتزر عن اللي عملتو ..
بتمنى في يوم تسامحني وارجع بنزرك ميسون اللي ما بتفكير الا بكل شي حلو عنك ..

لم يتحرك نهيان ولم ينبس ببنت شفه .. فقط شبك ساعديه القويين ببعضهما البعض امام صدره وقال بصقيعية خرجت خلف "غضب ناري مكتوم": كل اللي سمعته تفاهة ايديده من تفاهاتج ..
لو في يوم فكرتي انج بتمنعين ولديه عن هله وداره وما تربى عليه ابوه .. فأنتي غلطانه ..
الحسنة الوحيدة في اللي صار غبائج ..
لو ما غبائج وطمعج ما كنت بعرف يلين الحين عن الولد ..

أردف وهو يرمقها باحتقار قاتل/نقي:
غبائج هو نفسه اللي خلى خوفج يسيطر عليج قبل ويخليج تفكرين انيه ريال ياي من بلاد بعدها تمشي على قوانين العصر الحجري وتخلفها ..
نحن هل الامارات هب متخلفين عسب نيّود حريمنا ونمنعهن عن شي في خاطرهن ..
والشيلة والعباه لو بغصبج عليهن جان غصبتج من اول ..
واعترف انيه غلطت ..
غلطت يوم ما رصيت عليج على سالفة اللبس والتغطي .. ما أقول الا رحمتك وغفرانك يارب .. استأثمت بسبة ناس ما تسوى ..


ازدادت نبرة احتقاره حدة وقسوة وتابع: ومب بس جيه .. انا غلطت قبلها يوم انعمى على قلبيه وخذتج ..

وقف واستقام بكامل جسده ثم امسك بسيجارته واشعلها ببرود وقال: يا بنت الناس .. انا لا ابا شي منج ولا ابا اسمع منج تبريرات واعتذارات ..
اللي صار فصل في حياتيه ما افتخر به ودثرته تحت التراب .. بس ييتي انتي ونبشتيه ..
انا هب معدوم احساس عسب احرمج من ولدج للابد .. ولدج بتشوفينه يا غير في الوقت واليوم اللي بحدده انا .. سويتي فيه يميل ويلستي معاه وانا مسافر بـ طلب مني ..
(يميل = جميل)
وبـ طلب مني الحين اباج تظهرين من بيتي وما تراويني رقعة ويهج هنيه ..

عضت باطن شفتها السفلية وكلماته الجارحة تصدح جنبات قلبها بوحشية .. وهمست بألم: وعبيد ..؟!!
ايمتين رح شوفو ..؟!

نفث دخان سيجارته وقال بغموض جامد: ما سمعتيني الظاهر ..
قلتلج بتشوفين عبيد في الوقت واليوم اللي بحدده انا ..
ولين هاك اليوم اقولج مع السلامة ..



.
.
.
.
.
.
.



نكز كتف ابنه بغضب مغتاظ وصرخ: خويييلد .. شايفني طمه عندك شوووه ..!!!
(طمة = ابله)

قلتلي انك خلاص رضيت في بنت عمك بس ما بنسير نخطبها الا عقب ما تخلص دورتك اللي في هولندا ..
والدورة وخلصتها .. شحقه يالس تتعلثلي الحينه ..!!!!
(تتعلثلي = تضع لي الاعذار الواهية)


زفر خالد زفرة اخرج فيها كل ما يعتمل خاطره من قهر كامن ..


لا يريد ان يتزوج ابنة عمه ..
هو اساساً لا يريد ان يتزوج الآن ..!!
ليس مهيئاً نفسياً ولا عقلياً لهذا الموضوع ..
لمَ والده لا يريد ان يفهم هذا ..!!!


هتف خالد بنبرة حاول إخراجها هادئة: ابويه دخيلك اسمعني انت بس ..
الحينه لو سرت وخطبتها .. شو يضمنّا انها بترضابي ..!!!
خبرني شو يضمنا ..!!
يمكن هي اصلا مب في خاطرها العرس ..
بتغصبها عليه مثلاً ..!!!

هتف أبا خالد بجبروت قاسي: لا بترضابك غصبن عن خشمها .. ما عندنا بنات يرفضن نحن ..
زهب روحك انت .. احتمال على الاسبوع الياي نسير نرمس هل عمك بالسالفة ..



.
.
.
.
.
.
.



انتفض من سريره وهو يصرخ بلهاث ارهق تلابيب صدره، اخذ يتلفت بنظرات تضج بالجنون والشك محاولاً استيعاب المكان النائم فيه ..

ما ان تذكر انه في بيته وفي غرفته حتى لان جسده المتصلب وحاول تخفيف وتيرة لهاثه العالي "المهتز" ..

وضع كفه على جبينه وهتف بصوت خافت شديد الثقل: حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل ..


ضل يردد هذه الجملة حتى رفع رأسه بعينان غائمتان واسند ظهره على ظهر السرير ..


كم ساعة نام ..!!!!
يشعر انه نام الدهر كله ..


نظر لساعة الحائط وادرك انها العاشرة والنصف صباحاً ..

انتفض واقفاً وهرع الى الحمام سريعاً ليتوضأ ويصلي فجره الذي فاته بنومه العميق ..

لم يكن نوماً .. وانما غيبوبة قصيرة عميقة اخرج فيها ما اعتمل في روحه طيلة أشهر من ارهاق نفسي وجسدي ..

وكان بحق بحاجةٍ لهذه الغيبوبة أكثر من أي شيء آخر .....


خرج من الحمام وصلى ما عليه ثم سلم من صلاته قبل ان يقوم من الارض ويمسك هاتفه ويتصل بأحدهم ..



.
.
.
.
.
.
.



أخذت تجمع بعض الازهار من حديقة بيت عمتها وهي تضحك من غير سبب ..


هي فقط سعيدة .. سعيدة لأنها واخيراً سمعت صوت أخاها وعرفت انه بخير وبتمام الصحة والعافية ..

ليس مهماً انها لم تحادثه بلسانها .. المهم انها سمعت صوته الغالي .. وسمعت الحنان المتجسد على هيئة نبراته المثقلة بالحب ..


رأت عمتها وشما آتيتان نحوها .. وسرعان ما هتفت ام العنود بابتسامة جميلة لها: ها ارتحتي ..!!
هاذوه حارب مافيه الا الخير والعافية وبيينا ان شاء الله جريب ..

رفعت موزة يديها واشرت برجاء حقيقي: يااااااااااارب ..

شما بذات ابتسامة ابنة خالتها: تستاهلين سلامته يا قلبي ..

موزة وهي تأشر بنظرات لامعة: الله يسلمج من الشر شميمي ..

أضافت بإشارات تقطر مشاعر جياشة شفافة: والله اني مابا شي من هالدنيا الا اشوف اخويه بخير وسلامة .. اذا صار لـ حارب شي انا بموت ..
والله بموت ..

قطبت ام العنود حاجبيها بغضب وقالت: بسم الله عليج يا الطفسة لا تقولين هالرمسة ..
الله يخليج انتي واخوج لي ولا يحرمني منكم ..

اقتربت موزة من عمتها واحتضنتها بكل ما فيها من احتياج "مجتاح" .. ودعت الله في قرارة نفسها ان يحفظ لها ما تبقى من عائلتها ..

لكنها ابتعدت برعب ما ان سمعت عمتها تقول: جان ما اسير بوظبي الحينه مع البشاكير وينظفن بيتكم هناك ..


الا ان لسان الأخيرة قد انعقد ما ان لمحت وشما تجمد موزة الواضح المرعب ..
ثم تبادلتا نظرات حائرة خاطفة قبل ان تضيف بنبرة حازمة تخللها قلة حيلة لم تظهرها: موزة لا تنسين ان هذاك بيتكم .. انتي معايه يالسة لجنه اخوج واعليه روحه هناك محد وياه ما غير الطباخ .. لازم نسير كل فترة انظفله البقعه ونرتبله اغراضه ..

هزت موزة رأسها بـ حسناً بنظرة جامدة خلت من الحياة ... وبشكل مستميت اخذت تحاول ازاحة صورة ذكرى قاسية .. مرعبة .. وحشية .... من جنبات عقلها ..

ثم تراجعت للخلف بتعثر قبل ان تستدير وتأخذ زهورها وتهرع نحو المنزل ..



.
.
.
.
.
.
.



خرج من عمله والبسمة تتراقص على مقلتيه .. كيف لا وهو أخيراً وبعد شهور سيلتقي به ..!!

ما ان وصل للمطعم الذي اتفقوا عليه حتى أسرع في سيره الى ان اقترب من الرجل واحتضنه برجولية صرفة ..
: انت وييينك يا رياااااال وييينك ..!!!!
اسمينيه حرقت فونك وما خليت حد ما نشدته عنك .. وين اختفيييت خبرني ..!!!

رمقه حارب نظرة رجولية باسمة وقال بعد ان اعطى سلطان نظرة ذات معنى مبطن: والله يا ذياب شو اقولك .. الشغل ما يخلص يا خويه .. كل ما نقول خلاص بنريح تظهرلنا شغله وسفرة ايديده ..

قاطعهما سلطان وهو يأشر لابن اخيه ان يجلس .. ولكي يساعد حارب في عدم الوقوع في دوامة كذب واعذار واهية: تعال تعال ايلس ..
ادريبك كنت تتريا حارب يرد بالسلامة وتشوفه .. عسب جيه اتصلتبك وظهرتك من دوامك ..

اعطى ذياب عمه نظرة ممتنة وقال وهو يستدير لحارب: هيه والله يا بومييد اسميك سويت فيه خير يوم اتصلتبي ..
خبرني حارب شو الاخبار شو العلوووم ..؟!!

حارب: والله الحمدلله بصحة وعافية .. وانت شو الدنيا وياك وشو الدوام ..!!

ذياب ببسمة خفيفة: والله هالدوام مظهر عيوني .. في الشهر اللي سافرت فيها اسبانيا استوى من ورايه بلاوي ولين يومك هذا يالس ارقع ورا الموظفين ..

رفع حارب كلتا حاجبيه باستغراب باسم: اووه ما شاء الله سرت اسبانيا ..!!

ذياب: هيه والله الاهل كان عندهم سفرة لـ جامعة قرطبة وخاويتهم ..
بس يا حارب شو اقولك .. هالاسبانيا جنة جنة تبارك الرحمن ..

هز حارب رأسه موافقاً حديثه وقال: هيه ادريبها ما شاء الله ..

ذياب: جيه جد سايرلها قبل ..!!!

نظر حارب الى سلطان ببسمة خفيفة كسولة ... ثم أجاب بصدق مع تجنبه الدخول في احاديث توقعه بالكذب: شفت مرة فلم وثائقي كامل عن اسبانيا .. وصدق ضرب في خاطريه اسيرلها يوم ..
ذياب بحماس: هيه والله انصحك تسيرلها ..

هتف سلطان للرجلان بعد ان وقف النادل بقربهم: ها شباب شو في خاطركم تتريقون ..؟!



.
.
.
.
.
.
.



كان يجلس بمحاذاة ابنة شقيقه وبناته .. وفي حضنه فاطمة حفيدته تلعب بلحيته السوداء المشوبة بشعيرات رمادية ..

قبّل بقوة وجنة فاطمة وقال بحبٍ أزلي: فدييته يوم انا ريييييته ..

ضحكت الطفلة ضحكة مرتفعة لذيذة بينما زمت ابنته الصغرى فمها بغيرة وقالت: هيه حق فطوم النتفه الحب والتفدي والتحبب وانا السب والهزااااب ..

رمقها أبا سيف من تحت رموشه وقال بتسلية لا تظهر الا نادراً: متى بعد يالجذوب سبيتج وهزبتج ..!!!

ضحكت العنود وقالت بخبث: ههههههههههههههههه بنتك تغار من بنتيه تلاحق عليهااا عميه

احتضن أبا سيف كتف ابنته بخفة ودنا منها قليلاً قبل ان يقبل رأسها بحنان ..

وقال بعدها ببسمة مرحة: محد ياخذ مكان المير في فواااديه ..



ارتفعت اعين الجميع عندما وقفت حصة بحدة ... وبملامح تنضح غضباً مكتوماً ... ثم خرجت من الصالة بصمت جامد ..


رفع حاجباً واحداً بعدم مبالاة والتفت لابنته عندما سمعها تناديه برقة: عونج امايه

ميرة بنبرة مترددة خجولة: عانك الله الغالي ..
اممممممم ابويه بغيتك توديني دبي اتشرى حق حفلة تخرجي ..
ما باجي عليها شي ..

وضع أبا سيف حفيدته بالقرب منه وقال: متى تبين تسيرين ..؟!

ابتسمت ميرة واجابت: ابا اسير عقب عرس عموه .. يعني جيه بالاثنين او الثلاثا ..

هز أبا سيف رأسه وقال بطيب خاطر: يصير خير ان شاء الله ..


الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر


تمتم ابا سيف بخفوت مع سماعه تكبيرة اذان الظهر: الله اكبر الله اكبر ..
يلا بسير اتمسح حق الصلاه ..
(اتمسح = اتوضأ)


التفت ببطئ لـ العنود وهتف: العنود ترى ريلج اليوم بيرخصونه ..

خفق قلب العنود بـ سعادة وقالت: صدق عميه ..!!

ابتسمت عينا ابا سيف بحنان عبق واجاب: هيه ان شاء الله ..
اللهم لك الحمد والشكر الدكتور طمنا البارحه عليه وقال عادي نرخصه بس كل يومين بييه الممرض عشان يعاينه لين وقت عمليته ..

ترددت العنود قبل ان تهمس بقلق: بـ بس عميه سيف ما يبا يسوي العملية في البلاد ..

هز ابا سيف رأسه بـ حزم واجاب: هيه خبرني هو .. وانا قلتله بخاويك لكن الله يهداه راسه يابس ما يبا الا عمه ..

ابتلعت العنود غصة قلبها المتألم .. وهتفت بذات همسها المثقل بالرجاء: عميه دخيلك اقنعه يخلينيه اخاويه .. انا ما بتحمل ايلس في البلاد واتريا إلين ما تيينيه اخبار عن حالته .. دخيلك فديتك ابا ارابعه ..

ابا سيف: يا بنتيه حاولت قبلج وياه وما طاع .. راسه صخر يقول ما يبانا نتعبل به ..

هز رأسه بـ قلة حيلة وأضاف بتهكم خفيف: عنيد هالريال وعليه طبع يرفع الضغط .. ما يبا حد يعاونه ولا يسويله اية حايه ..

العنود بقهر: شمعنه يعني عميه احمد ..!!!

شمر ابا سيف عن ساعديه وقال وهو يتحرك باتجاه مغاسل الحمام: لأن عمج احمد فاضي وما عنده شغل وايد هالايام .. غير انه جد سافر ألمانيا قبل ويدل مناطقها وسكيكها ..



.
.
.
.
.
.
.



اغلقت الباب خلفها بقوة وهي تبتلع غصة ألم كبيرة تحجرت وسط بلعومها ..

تعبت كثيراً من جفاء والدها وتعامله القاسي لها منذ شهور ..... منذ ان خطبها ذلك المدعو فلاح ورفضته ..


كل هذا بسببك أنت أيها المتعجرف المغرور ..
افففففففف ..


تشعر برغبة كبيرة بالبكاء .. لكنها لا تعرف كيف ..!!

لم تتعود ابداً ان تبكي كـ الأطفال وتشتكي .. لطالما أخذت حقها سريعاً وبواسطة لسانها .. لكن الآن كيف تفعلها امام والدها ..!!!

لا تستطيع .. فهو والدها وليس احد ابناء الجيران ..!!


ضحكت بخفة وهي تتخيل كيف يكون شكلها وهي تتعارك مع اباها .. تقسم انها لن تبات ليلتها الا في المقبرة ..


زفرت زفرة ضيق/قهر .. يا إلهي كم هي مشتاقة له ولحنان عيناه ..

لمَ عليه ان يغضب لمجرد انها رفضت رجلاً بغيضاً كـ ذاك الرجل ..!!! ..... لمَ ..!!!

اخذت توبخ نفسها بغيظ ..

أصمتي يا غبية .. فلو كنت بدأتي اعتراضك على "ذاك الفلاح" بهدوء واستخدمتي سياسة الانثى الطبيعية مع والدك كما تستخدمها بالعاده ميره لما غضب وضل غاضباً الى الآن ..

هكذا انتي دوماً يا بلهاء .. تنفعلين بسرعة وتعبرين عن اعتراضك بأسوء الطرق المتخيلة ..!!!
افففففففف ..

حسناً .. يجب ان ارضخ قليلاً واتقمص شخصية القطة السيامية ميرة واذهب لأعتذر إليه بشكل يلين قلبه القاسي ..



.
.
.
.
.
.
.



رفع بساعديه جريدة قديمة رآها على إحدى الطاولات الصغيرة بجانبه .. ثم أخذ يقرأ عناوين الأخبار بشكل سريع منتظراً خروج ابن شقيقه من الحمام ..

قلب الصفحات .. وقلب ..... حتى توقف فجأة عند أحدها قبل ان تشتد قبضة يداه على جانبي الجريدة ..


"محمد بن راشد يمنح سلطان بن ظاعن وسام رئيس مجلس الوزراء في المجال الأمني الإداري المتميز"


رص على شفتيه المغلقتين واسم سلطان بن ظاعن يتخبط امام مقلتيه بسيطرة "تقتل" ..

كيف له ان يقرأ هذا الاسم من غير ان يتذكر "تلك" ...... كيف ..!!!

يعرف تمام المعرفة ان سلطان رجلاً لا يسمح بوقوع الخطأ او التمرغ في الرذائل ..

وان لم يعترف هو "بسمو أخلاق زوج اخته" فلن يكون "رجلاً" ..!!

ولكن ماعرفه من اسرار .. ومخططات شيطانية .. يجبره ان يدع الشيطان يشن حروب البغض في جوفه ..

فهو قبل ان يكون زوجاً ...... هو رجل ..

رجل أصيب بمنتصف شموخ رجولته ..

منتصفهــــا وأعمقهــــا ..!!

أن يعرف ان زوجته كانت مجنونةً بابن عمها هذا يقتل ..

ان يعرف انها خططت بشيطنة صرفة لهدم زواج شقيقته شما قبل سنين هذا يقتل ..

ان تكذب .. وتدعي الحب عليه وتعيشه الوهم سنين طويلة وهو كالمغفل المعتوه هذا يقتل ..

ان .......
ان تقتل بقلبٍ بارد حصاد عشقه وحبه السرمدي لها وتبصقه من رحمها بكل ازدراء انعدمت منه الإنسانية

هذا لا يقتل ..

بل يجعله متصلباً ملفوفاً حول عنقه حبل من مسد فوق جهنم جراح تلظى تحت ارجله "قبل وصول مرحلة القتل" ..

كيف له بعد ان عرف بحقارة ما ارتكبته من افعال بحقه ان يفكر بالحزن عليها ..!!

لم يدع لقلبه المجال كي يحزن .. او يرثي حاله .. بل تحجرت روحه بما فيها من مشاعر بشكل غريب قاسي ..
وابتعد عن كل شيء بقلب تجمد فوق رماد جمر "ينبض" ..
رماد جمر "مازال ينبض" .....

لم يتكلم ولم يسمح لأحد ان يعترض على ما فعله عندما هجر البلاد ايام متجنباً كل البشر .. بل الى الآن لم يعرف أحد ما حصل بينه وبين زوجته ليلة الحادث .. حتى انهم لم يعرفوا بأمر طلاقه وما جرى في تلك الليلة ..

يشعر في باطن نفسه ان تلك الليلة وسم أسود لا يحق لأحد الاحساس بمرارته وقباحة منظره .. غيره هو ..
وليس غيره من سيتجرع حقن المرارة من "صاحبة العلقم" ..!!


قرأ اسم "سلطان بن ظاعن" مرة أخرى بنظرة تنضح علقمية فتكت صفاء ملامحه الجذابة ....


ماذا ارتكبتي أيضاً من أهوال/سفالة يا أنتي ..!!!


وضع الجريدة بجانبه ما ان خرج سيف من الحمام ..... ثم وقف بسرعة وامسك بساعده وقال بصرامة غاضبة: هب قايلك لا اتعب روحك انا بساعدك ..!!!

اعتدل سيف بجلسته مجعداً عيناه شاعراً بالألم يفتك ظهره .. ثم هتف بنبرة خشنة مرهقة: ماحب عميه كم مرة اقولكم .. مااااحب ..

زمجر أحمد بغضب لم يستطع تمالكه: شو ما تحب على كيفك هووو .. لازم تستوعب انك انسان محتاي حد يساعدك ويعاونك .. تحمل وودر عنك العناد والتكبر على الخلق ..
الشلل اللي فيك هب دايم ان شاء الله يعني لو سمحت تكرم علينا بشوية طيبة وصبر يلين ما تردلك عافيتك ..
هب عدوانك نحن يا سيف ..

زفر سيف غيظاً وآثر السكوت والسماح لعمه أن يساعده في تغيير ملابسه وترتيب اغراضه ..

هتف أحمد بحزم ذات معنى بينما هو ينهي ترتيب حقيبة ابن اخيه: خف على حرمتك يا بومايد تراها ما تستاهل ..

التفت سيف بحدة نحو عمه وهتف بنظرة تنضح غضب/شك: سايرة المدام تتشكى عندك ..!!

جلس احمد وأجاب بصرامة باردة: ولو يت عنديه واشتكت شو بتسوي مثلاً ..!!

احتد فم سيف وقال: الحرمة السنعه ما تسير تتشكى للناس وترمسهم عن امورها الخاصة ..

رفع احمد حاجباً واحداً بسخرية باردة وهتف: اول شي انا عمها هب اي واحد من الناس .. ولو سويت ابها شي وما يت وخبرتني يا ويلها منيه .. ثاني شي استريح .. حرمتك سنعة وما يظهر منها المنقود ولا رمست من وراك عن شي يخصكم ..
انا عرفت روحي ..
رمستك معاها وجفاك هب خافي عليه ..

أضاف باستنكار حاد: انت يا ريال ما تباها حتى تزخك ..

امسك سيف هاتفه بشكل منفعل وقال باقتضاب جامد: انت تتوهم يالعم .. ما بينيه وبين بنت اخوك شي ..

رمق احمد سيف من تحت رموشه ثم قال بصرامة بعد صمت وجيز: زين .. ما بينك وبينها شي ..
بس ان يتني يا سيفوه في يوم تتشكى منك ما بوقف واصفقلك ... فاهم ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



ليس عليه التفكير بأي شيء الآن سوى بـ كيفية اخبار اهله عن موضوع ابنه ..
قلقه من عدم تقبلهم ابنه ورفضهم احتوائه بقلوبهم يقلقه كثيراً .. غير ان التفكير بردة فعل جده واباه بحد ذاتها تجعله في حالة توتر قصوى ..!!


التفت بخفة لصغيره الذي نام بعد وجبة غداء دسمة اعدها هو شخصياً له ..

ابتسم ساخراً من نفسه بمرح وهمس بخفوت: والله وغديت ابو يا نهيانووه ..

لانت نظرة عيناه بحنان فياض ومال نحو جبهة ابنه وقبّله .. ثم مسد رأسه قبل ان يتنهد بعمق ويفكر ..


حسناً .. يجب ان يخطو وبسرعة أول خطوة ..
أشقائه ..
لن يساعده في هذه المحنة غير اشقائه ..!!


امسك بهاتفه واتصل بـ فلاح ... ما هي الا دقات قصيرة حتى جاء صوت الاخير بحزم ودود: ارحبووا

نهيان: حي ذا الصوت بوعبيد نمبر تو .. العلوووم ..؟!!

فلاح بنفسٍ باسمة: والله علومنا علومن طيبة تسرك ما تضرك بوعبيد نمبر ون ..

نهيان: ههههههههههههههه دوم دوم يا خويه ..

سمع نهيان صياح جده الغاضب المستنكر: فليّح وصل علم لاخوك ان ما ريت زوله اليوم حرام ينيه
اخلي العيره ترقص على ينوبه ..

نهيان بضحكة رنانة: هههههههههههههههههههه فلاح حطه سبيكر برمسه ..

ضحك فلاح هو الآخر ووضعه على وضعية مكبر الصوت ..

ثم هتف نهيان بصوتٍ مرتفع رنان: مررررحبا مررررحباا يا حي لسطااري ..
حي مندوبك ومكتوبك ..
عد ما نسنس هوا الذاري .. او عدد ما جد مندوبك ..

صاح ابا عبيد ببحته الدائمة واتضح من صوته انه يستمتع بشقاوة نهيان الكلامية: اييييييييهاااااااء اسميك يا ولد عبيد لوووووتي وما تنرااااام ..

ضحك نهيان ومعه فلاح بقوة ثم هتف الاخير باستمتاع: كمل كمل نهيان بوعبيد شالنه الهوى ويباك تقندله الراس شوي من قصيد اليمري ..

تابع نهيان ببسمة خبيثة موجهاً حديثه لـ جده: هاااه نهيان الحر.. اليمري شو يقول ..!!

ضرب ابا عبيد عصاته بالارض وقال بعينان لامعتان تتلهفان لـ سلطنة الشعر: يقول يالخضر ذا مسلكٍ جاري
سنّة العشاق سووا بك
كن على الليعات صبّاري .. واحتذر م الواش يسعوا بك
لا تقول انك بك اعزاري .. كاف من مضناك مطلوبك
إنت روحك بايع وشاري .. في الهوى ومسادري هدوبك
للغوا فقه ونحو جاري .. تقدر ترافي فتق ثوبك ..

(سالم الجمري من الشعراء الاماراتيين المخضرمين وله صيت وباع كبير في القصيدة الاماراتية .. والقصيدة السابقة كتبها الجمري رداً على قصيدة لراشد الخضر والذي يعد أيضاً من الشعراء الاماراتيين المخضرمين)


صفّر نهيان بشقاوة وهتف بذات صوته الرنان الآتي من خلف مكبر الصوت: يا ولد روووووح ..
اشهد ان ما فيك حيلة يالحر .. يبتها على العوووووق ..

دنا فلاح من جده وقبّل انفه وقال بابتسامة متسعة: يعلك تسلم يا بوعبيد .. ما شاء الله عليك عدك حافظ القصيد ..

رفع الجد انفه باعتداد رجولي وفخر لا تفارق طلتها جبهته النيرة وقال: هيه نعم شو تتحرونيه انت واخوك ..
عدني انا شباب ما خرفت ..

قال فلاح بذات ابتسامته: انشهد انك شباب واصغر عنا بعد ..

هتف نهيان من وراء المكبر: يديه الغالي ورفجة كل من يستحج الرفجة .. اليوم ما ظنتي بيي البيت .. عنديه شغيلات صغيرونه بخلصهن وبييكم خلاف اذا الله راد ..

رجع ابا عبيد لمزاجه الغاضب وقال: ماشي نهيانوووه ماشي .. ان ما ريتك الليلة في البيت بزوااااالك ..

نهيان برجاء: ورفجة يديه .. لازم اخلص اللي عليه عسب خلاف اييك ونتجابل ونقعد عاده نتسامر بهالقصيد الزين اللي ماشي احسن عنه ..

رفع الجد حاجباً واحداً ثم قال بنبرة خفّت حدتها: يلا دهدييييه خلص شغلك بسرعة ..

نهيان: ان شاااااء الله ..

وضع فلاح الهاتف على الوضعية الاعتيادية ثم سمع نهيان وهو يناديه بنبرة انقلبت للحزم البالغ:
فلاح طلبتك

فلاح بنبرة خبيثة: انا قلت نهيان ما بيتصل في هالقايلة الا اذا يبا حايه ..

نهيان بنفاذ صبر: ياخي قولي تم وخلاص ..

فلاح: هههههههههه تم بوعبيد آمر ..

نهيان: بغيتك انت وحمد ومهاري اتوني شقتيه عقب المغرب ..



.
.
.
.
.
.
.



نزع عن رأسه العقال والغترة قبل ان يخلع ثوبه ويرميه بإهمال على السرير ..

رمى بجسده الطويل على السرير متنهداً تنهيدةً اثقلت كاهله المرهق .. وقبله روحه المرهقة ..!!


أصبحت حياته رتيبة كئيبة مظلمة اللون/البسمة .. لا يعرف ما الخلل الذي جرى في بنيان علاقته بزوجته كي يؤول بهم الحال لهذه الصورة ..!!

يشعر ان الامور تنفلت من بين يديه .. ليس باستطاعته عمل شيء خاصة بعد المواجهة الاخيرة التي حدثت بينهما ..

كانت فيما سبق غاضبةً منه لسبب يجهله .. والآن هو غاضباً منها لسبب هو يعرفه .. وهي كذلك ..!!

الا انه مازال لا يعرف ما كانت نقطة الشرار التي تسببت في كل هذا ..!!

هو يؤمن انها لو اعطته المجال في السابق ليعرف المشكلة ويحلها بطريقته ما كان الآن يشعر بأحاسيس الوحشة والغربة ..

ولكن الآن كيف يستطيع إخماد نار قهره وان يبادر كما يبادر في كل مرة ويذهب ليتفاهم معها ..!!

كيف ..!!

لقد اوحت له منذ المرة الأولى انها لن تلين .. ولن تدع له المجال للتفاهم ..

حك عيناه بإرهاق ثم تنهد وقرر ان يأخذ حماماً طويلاً علّ خفقات قلبه "الضائعة المتخبطة بدون عيناها/شذاها" تهدأ قليلاً ..



.
.
.
.
.
.
.



كانت مع ابنة شقيقها في طريقهما الى ابوظبي .. الى بيت شقيقها محمد رحمه الله ..

كانت ستذهب وحدها لولا قرار موزة الصادم بمرافقتها .. لم تتصور حتى حلمها ان الاخيرة سترضى بدخول ذلك المنزل بعدما جرى من مآسي فيه ..

بغض النظر عن شرطها بأن تظل داخل السيارة ولا تنزل منها .. الا ان ام العنود تعترف في قرارة نفسها انها فرحت كثيراً بمجيئها .. هذا ينبأها ان عقدة ابنة اخيها النفسية قابلة لئن تنفك ..

فقبولها ان تقترب من بيت اهلها دليلٌ قوي على التصارع الحاصل في روحها بين المكوث مصلوبة على حبل ذكريات الماضي وبين المضي قدماً نحن حياة جديدة ومستقبل مشرق ..!!
وهذا بحد ذاته مؤشر جيد ..!!!


استدارت بخفة إليها ورأت كمية التوتر المتجسد على اصابعها المتشابكة ببعضها البعض وركبتاها المهتزتان على وتيرة واحدة مزعجة .. هتفت بابتسامة حنونة:
موزة غناتيه بلاج ..!! ..... خلاص تراج قلتي ما بتحدرين البيت شحقه جيه متروعه ..؟!

اخرجت موزة زفيراً محموماً/ثقيلاً/مختنقاً .. واشرت بيديها باقتضاب: ما فيه شي عموه بس متولهة على شوفة اخويه ..

احتضنت ام العنود كتفها وقالت بنبرة عطوفة: بتشوفينه ان شاء الله وبتشبعين منه بعد ..

امسكت بهاتفها الذي يرن .. ثم رفعته واجابت بنبرة حب أزلية: هلا حارب حبيبي ..

حارب: هلا بج زود الغالية .. داقة عموه ..!!!
اسمحيليه كنت مع رياييل ومارمت ارد ..

ام العنود: لا ما عليه فديتك .. دقيتلك عسب اخبرك لا تيينا العين .. انا واختك في الدرب يايينك بوظبي ..



.
.
.
.
.
.
.



: بالبركه بومييد بالبركه .. وتوك عاده تخبرني ..!!!

ابتسم سلطان لـ حارب وقال بصوت هادئ فخم: الله يبارك في عمرك .. كنت مرتبش وياك وهب مصدق انك الحمدلله رديت النا بالسلامة ..

كرر حارب بمرح: بالبركه يالشيبه وربي يتمملك على خير ..

رمقه سلطان من تحت رموشه وقال: محد شيبه غيرك .. الحمدلله بعدني شباب ..

رد حارب وهو يفتح باب منزله: هههههههههههههههه قرب قرب بومييد ..

أضاف وهو يشعل اضاءات الصالة الواسعة: عاد اسمحليه شيخي .. البيت وصخ محد طاحه من شهور ..
الحينه الاهل يايين وبينظفونه ..

تتبعت نظرات سلطان انحاء المنزل الذي هو بحد ذاته ايقونة جمال بتصميمه الداخلي المبهر الخليط من لون الكاكي القاتم والزهر الفاتح الطفولي ولون الكاكاو الفخم .. كان المكان بأكمله مصمم بوضوح على يد انامل انثوية بحتة ذو ذوق رفيع ..
ولكن كان من الواضح رؤية علامات الهجر الملبدة بغيوم الفقد المريع في المكان .. فوق كل زاوية ... وحول كل قطعة أثاث ..

رد على ما سمعه ببسمة رجولية خفيفة: لا افا عليك بومحمد عادي .. بس هب احسن لو قعدنا خاري في الميلس عسب الحرمات يوم اين ما يتروعن ..!!

حارب: مبوني ساير اييب مفتاح الميلس من الحجرة ..
(مبوني = من الأساس)



أضاف وهو يصعد السلالم بسرعة رشيقة: دقايق بومييد .. ايلس ايلس استريح ..


بدل ان يجلس سلطان .. وجد نفسه ينشد لتصميم البيت الفريد من نوعه .. ورغب برؤية الصالة الداخلية التي تتوسط الغرف السفلية ومكتب ابا حارب ..


لانت نظرة عيناه وهو يلمح على طاولة التلفاز صورة تخص ابا حارب "محمد" وصديقاه الاثنان سعيد ابن خالته وعبيد شقيق زوجته ..

شاهد من قبل هذه الصورة .. وعجز في وقتها حل غموض تقارب هؤلاء الثلاثة الشديد ..

لكل منهم وجه شبه يدله على الآخر .. وكأنهما خرجا من بطن واحد ومن ام واحدة .. غير ان اختلاف ملامح الوجوه بينهم تبعد هذا الظن عن الآخرين ..


ولكنه هو .... سلطان .... لطالما رآى تمازج هؤلاء الثلاثة ببعضهما .. تمازج خصه الرحمن لهم هم فقط ...!!!


لمحت عيناه كتاب اصفر فاتح اللون مكتوب عليه بالخط العريض
"مجموعة احكام المحكمة الاتحادية العليا للنقض الجزائي"


فتح الكتاب واخذ يتصفح بشكل عشوائي ووجد أن محتواها عبارة عن احكام ومرافعات تخص المحكمة العليا واغلب المرافعات كانت برئاسة محمد بن حارب وسعيد بن خويدم وبعض قضاة مرموقي الشأن في أبوظبي ..


تذكر سلطان كيف كان هذان الاثنان بالذات .. محمد وسعيد .. عباقرة في مجالهم .. كانا ثنائيان لهما مكانتهما المعروفة في وسط القضاء ..
حتى ان سمعتهما وصلت لبلدان خليجية وعربية .. عرفا بشكل خاص عبقريتهما في مجال تحليل القضايا الشائكة واحترازهم الشديد لاخراج حكم قضائي عادل لا تشوبه شائبة .. غير ان الاثنان سعيا بشكل خاص وبجهد ان يدربا باتقان وتقنية عالية الاجيال الصاعدة الطامحة لأن تصبح قضاة المستقبل .. وهذا لا يعني ان صديقهما الثالث لم يكن بمستواهم العريق .. وانما عبيد فضل العمل في دبي قريباً من عائلته ورفض عدة مناصب عالية في العاصمة ..

سعيد ومحمد .. عبقرية هذان الاثنان كانت السبب في تهافت اعداء الوطن عليهما ..



رفع رأسه ونظرة عيناه اصبحت كغيمة رمادية قاتمة .. وسبَح في ماضٍ مضى ورحل ..

ماضٍ كان فيه هو المرؤوس وليس الرئيس ..





قبل أربعة سنوات إلا أربعة أشهر تقريباً ..





: سيدي طلبتني ..!!!

رفع ابا حميد رأسه وقال بحزم: هيه سلطان تعال ..

جلس سلطان وقال من تحت حاجباه المعقودان: آمرني سيدي ..

ابتسم ابا حميد باعجاب لـ ابن اخيه سلطان والذي كان منذ بداية عمله صارماً لا يقبل المجادلة ولا الاعوجاج في القوانين .. ولم يزل لسانه ابداً وقال كلمة "عمي": سلطان برمسك شوي عن مهمة موكله اليه وبغيتك اتعرفها لانيه احتمال اسافر عقب شوي في مهمة مستعجلة ومابا الأمور تنفلت من ايديه ..


جلس سلطان وقال بحزم: قول سيدي ..

زم ابا حميد فمه بتفكير وأخذ يضرب بقلمه الفخم طاولة المكتب وكأنه يرغب باستجماع افكاره ليطرحها امام سلطان بشكل مرتب واضح ..
هتف بعد صمت: انت تعرف ان سعيد بن خويدم حالياً يشتغل معانا وداخل بين جماعة بومرشد بالدس عشان ايمعلنا معلومات ضدهم .. صح ..؟!

هز سلطان رأسه بـ اجل .. واضاف بعدها ابا حميد بنبرة حازمة حذرة لكل حرف يخرج من لسانه: سعيد ما شاء الله عليه ما قصر إلين الحينه .. قدر يظهر منهم فضايح وبلاوي ما يعلم بها الا ربك .. من ضمن اللي عرفناه ..
طلعت هالمنظمة تابعة لمنظمة أكبر منها في تركيا يرأسها واحد اسمه ديرفس .. وهذا ديرفس أصله تركي من اب وام اتراك يهود .. ابوه كان عضو سابق في حزب الليكود في الكنيست ..
(الليكود هو الحزب اليهودي اليميني المتطرف)

وامه تقدر تقول كانت من اشهر نساء الأعمال في تل ابيب في هاك الوقت ..
انا اقولك هالمعلومات عسب تعرف الاعداء اللي احتمال كبير تواجههم في المستقبل .

.
هز سلطان رأسه بشكل خفيف جداً وعقله يلتقط المعلومات بنهم ... وقال: كمل سيدي ..

أكمل ابا حميد: وديرفس ترى هب عود .. شاب صغير من عمرك ..

وطبعا في المنظمة اعضاء هب هينين .. انا بعطيك قبل لا تروح ملف كامل عن كل عضو وشو خلفيته وماضيه وشو المهمات الموكلة له ..

سلطان: بس سيدي ممكن تخبرني كيف قدرتوا ادخلون سعيد المنظمة ..؟!!

إلتمعت عينا ابا حميد بمكر وقال بابتسامة فخورة: عيال هالبلاد يا سلطان اسود ما يرضون بالمهانة لوطنهم ..
سعيد هو اللي دق صدره وقال انا روحي بدخل وسطهم وبعرف هم شو يخططون ..
طبعا بتسألني كيف كانت بداية الامر ..
بخبرك ..
تحيد فضيحة وزير الـ.. السابق سهيل الـ.. اللي صارت قبل ثمان شهور .!!!

هز سلطان رأسه بإيجابية وقال: هيه نعم احيد هالسالفة ..

هتف ابا حميد من خلف نظارته الطبية بنظرة حازمة مسيطرة: هالوزير يستوي ولد عم بومرشد ..

رفع سلطان كلتا حاجبيه بـ ذهول وصمت ليدع عمه يكمل حديثه ..

وأضاف الاخير باسترسال: يوم المحكمة وكلت لـ سعيد قضية الوزير .. يته رسايل غريبة منها ابتزاز منها تهديد منها رشاوي عشان يمشي القضية لصالح الوزير وما يحكم ضده بالحبس .. في البداية ما عرف سعيد من منوه توصله هالرسايل .. لكن عقبها عرف يوم اتصلبه بومرشد شخصياً بخطوة جريئة منه .. بالعاده بومرشد ما يطرش الا خمته .. بس مع سعيد بن خويدم اتصلبه هو شخصياً ..
وطبعاً سعيد خبرنا شقايل بومرشد سايسه بالرمسه والكلام الطيب .. وعرض عليه مبلغ وقدره عشان يظهر ولد عمه ..
سعيد ما شاء الله كان ريال فطين ما يمر عليه شي بليا ما يدسدس وراه ..
عرف عقب ما سأل معارفه منو يكون ها بومرشد وشو انتماءاته السياسية .. ولأنيه انا اخو ربيع ابوه ويعرف انا شو اشتغل .. اتصلبي وخبرني باللي صار وياه ..
وزودته انا في المقابل معلومات تخليه يفطن للشي اللي هو بيوايهه .. يفطن لخطورة بومرشد وشو ممكن يسوي ..
طبعاً نحن كنا اساساً ندور عليه نبا نزخه .. ويانا مثل ما تقول على طبق من ذهب .. بس كان ناقصنا الدليل اللي نزخ من خلاله بومرشد من رقبته ..
يوم عرف سعيد ان نحن نبا بومرشد .. قال انا عنديه الحل بس بنجازف بأشيا وايده ..
سألته شو خطتك .. قال انه بيوهمهم انه وافق على الرشوة وبيستلم المبلغ قبل ما يحكم لصالح الوزير .. وطبعا بومرشد يوم بيشوف ان سعيد قبل الرشوة وصار في صفهم .. ما بيفوت فرصة انه يدخل سعيد بنفسه وسطهم ..

وهاللي صار بالضبط ..
حكم سعيد لصالح الوزير وظهره براءة .. طبعاً هذا عقب ما طالبه سعيد بوجود لو دليل واحد لصالحه عسب يلاقي ثغرات ويقدر يظهر حكم البراءة بمعرفته وذكائه .. وحط بعين الاعتبار ان محاكمة الوزرا هب جدام قاضي واحد بس ..

المهم .. ومن ثاااااااني يوم اتصل بومرشد في سعيد وعرض عليه يشتغل معاهم ووافق سعيد ..

في بداية الموضوع ما بغينا نزود سعيد بأجهزة مراقبة وكيمرات عسب ما نواجه زلة وغلطة وينكشف خوينا جدامهم ..
فقرر هو ان يسجل كل شي يسمعه بتلفونه .. هالتلفون خاص بينه وبينا نحن عطيناه اياه ..

طبعاً مرحلة تسجيل الاجتماعات يت عقب ما تغلغل سعيد وسط المنظمة وصار واحد منهم وفيهم ويثقون فيه ..

هتف سلطان بتساؤل: انزين اللي اعرفه ان بوحارب خوي سعيد وولد خالته ويشتغل معاه .. ما عرف باللي يستوي او شك ..؟!

هز ابا حميد رأسه واجاب: لا طبعاً .. شغل سعيد معانا بعيد عن ربعه وهله واي شي شخصي .. ووصيناه ما يخبر حد ولا يلمح لحد انه يشتغل معانا حتى ربعه بوحارب وبونهيان ..
غير ان اصلا اول ما بدت السالفة بوحارب كان مسافر هب في البلاد وبونهيان يشتغل في محاكم دبي هب في بوظبي .. وها سهّل على سعيد شخصياً انه يشتغل مع جماعة بومرشد ومعانا من غير محد يشك فيه ..
وطبعاً مع كم اتصال من ربعنا فوق وتوصيات خاصة .. خففوا على سعيد شغل المحكمة ووكلوا له تدريب القضاة اليدد بس ..

عقد سلطان حاجبيه باستغراب: شو الحكمة ..!!! كان يقدر يزاول عمله وهو يتجسس على جماعة بومرشد .. بالعكس هذا الشي ما بيخلي الناس تشك فيه ..

هز ابا حميد رأسه بالنفي واجاب: الامر هب سهل بالصورة اللي تشوفها .. كان سعيد يومياً من غير مبالغة يحظر اجتماعات بومرشد .. ولا تنسى قضايا البلاد والخلق مسؤولية يتحاسب عليها عند رب العالمين قبل اي حد ثاني ويبالها وقت وتركيز وجهد .. عسب جيه انا روحي قلتله يتم في شغله بس يبتعد كلياً عن اي قضية او مرافعة .. وبجيه محد بيروم يشك فيه ابد ..


تنهد واسند ظهره المتصلب على ظهر كرسيه وأضاف:
والحينه نحن تقريباً نجحنا باللي خططنابه .. لكن حاسين ان جماعة بومرشد بدت تشك في سعيد ..

اسند ساعديه على المكتب وقال بـ نظرة متوجسة: وخويّه بوحارب شاك بعد .. وخبرني سعيد كيف عصب عليه وطلب منه تفسير على اللي سواه في قضية الوزير ..
حاول سعيد يمشي السالفة على ولد خالته ويقوله ان الادلة ما كانت تسد بس بوحارب ماصدق وقال انه الوزير عليه ألف دليل يدينه وبيرد يفتح القضية هو شخصياً ..

سلطان بحزم متسائل: بس اظنتي عقب ما مسك سعيد دلايل ادين بومرشد .. فما فيها شي لو فتح بوحارب مرة ثانية قضية الوزير وينسجن وكلن ياخذ يزاته ..

ابا حميد: لا نحن ما نبا بوحارب يتدخل في هالسالفة .. دام نحن بديناها فـ نحن بننهيها بمعرفتنا .. نحن نحاول قد ما نقدر انظهر سعيد من جماعة بومرشد بأقل خساير ممكنة واهمها نحافظ على روحه .. هالساع بنورط بوحارب ..!!!
ما نقدر انجازف اكثر بـ رياييل اخيار من البلاد يا سلطان ..


تنهد بعمق قبل ان يتابع بحزم بالغ: الحينه وعقب ما عرفت يا سلطان كل شي عن هالمهمة .. بغيتك اول ما اروح تتصل في سعيد وتتواعد معاه في مكان وتاخذ عنه كل التسجيلات الخاصة باجتماعاته مع بومرشد .. هالتسجيلات يا سلطان لازم تكون على مكتبيه اول ما رد سامعني ..!!!

وقف سلطان بتأهب وقال بثقة عالية: تم وصار سيدي ..




جفل بخفة ما ان سمع نداء حارب له: بومييد ..

استدار نحوه بعينان غائمتان من أثر الذكرى وقال: هلا ..

مشى حارب باتجاه سلطان بعد ان وضع كفه الايمن داخل جيبه وقال بابتسامة لم تتجاوز حدود عيناه:
في شو كنت سرحان ..!!!

اجابه سلطان بابتسامة مشابهة وهو يحدق بصورة الأصدقاء الثلاثة: كنت سرحان في هاييل الثلاث ..

حارب: في شو بالضبط ..؟!

تحرك سلطان امام حارب والذي بدوره مشى خلفه حتى وصل محاذاته ثم هتف: تعرف حارب ..؟!
انا أؤمن وايد ولله الحمد ان اللي صار قضاء وقدر .. واللي ربي كاتبنه بيصير بيصير لا شك فيه ..
لكن اعترف ان نحن طحنا في غلطة ..

ابتسم بسخرية وأردف: يعني منو كان يظن ان التسجيلات اللي كانت في ايد سعيد ماهي الا سيدي اغاني بن روغه هههههههههههههههههه
شوف انت المصخرة بس ..!!!

رمقه حارب بنظرة معتمة وقال: وانتو شو كان يعرفكم ان الكلاب كانوا كاشفين عميه سعيد من قبل .. لا انتو ولا عميه سعيد الله يرحمه قصرتوا في شي .. الله هو العالم والشاهد ..

توقف سلطان واسند ظهره على الممر الفاصل بين الصالة الكبيرة والصالة الصغيرة المطلة على الغرف السفلية: بس غلطنا يوم ما قدرنا نحمي سعيد .. خطفوه وعذبوه يلين ما مات ..
الله اعلم كيف تم مفرور عندهم بلا روح يلين ما سلمونا جثته ليلة يوم الوطني ..

احتد فمه حارب بكره حقيقي واشمئزاز من حقارة هؤلاء البشر معدومي الضمير .. لا يستغرب ما فعلوه ..
فهو قد شهد حقارتهم بما فعلوه به وبعائلته ..!!!

اكمل سلطان وعيناه على الخواء: حاولت انا شخصياً ابعد ابوك من قضية الوزير اللي كان ناوي يفتحها .. بس للأسف عقب ما فات الفوت .. وعقب ما طاح بين ايدينهم وسمومهم ..

أكمل حارب جملة سلطان بمرارة علقمية قلبت عيناه لأحمرارٍ شفاف: سمومهم اللي خلت ابويه يذبح امايه بعقل ميت ..


أشر "بعينان غائمتان بسحب مظلمة من الحسرات الدامية" لزاوية في الصالة وهتف: هناك .. بالضبط هناك سلطان ..

استدار سلطان نحو الزاوية وقال بعدها بنظرة جامدة: كانت ضربتين في الراس اويعتنا بشكل ما تتصور ..
في نفس الليلة طاحت علينا جثتين .. جثة سعيد وجثة امك رحمة الله عليهم اجمعين ..

رفع حارب كلتا حاجبيه بسخرية ماردية: هههههههههههه وزيد عليهم جثتين طاحوا عقبهم بسنة


ربت سلطان ظهر حارب الواقف بجانبه وقال بنفسٍ مؤمنة: الرسول عليه الصلاة والسلام قال

حارب: عليه الصلاة والسلام

أكمل سلطان: يقول الله تعالى:
"ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه، إلا الجنة"
احتسب امرك لله يا حارب واحمده صبح وعشية .. ترى كلنا في الاخير مصيرنا التراب ..

زفر حارب حرقة قلبه وقال بخفوت: الحمدلله رب العالمين .. الحمدلله على كل حال ..

ثم رمق سلطان بنظرة تقطر قهراً اوجعت تلابيب قلبه: بس انا ما برتاح إلين ما ترد صورة ابويه نظيفة بعيون الخلايق يميع .. ابويه لا خان هله ولا داره يا سلطان .. ابويه مب خاين ..

إلتمعت عينا سلطان بفخر/اعتزاز عارم وقال: ابوك كان ريال سنافي والنعم به سبعة انعام .. عزيز النفس ما يرضى بالمنقود والفعايل الدنية .. وصدقني مصير حقه يظهر في يوم ..
مصيره بيظهر يا خويه ..



.
.
.
.
.
.
.



خرج سلطان من عنده بعد ان جلس ساعة كاملة معه وحكى له كل شيء حدث معه بالسجن وتناقشا مع بعض الخطوات المهمة الآتية والمستجدات الجارية .. وهو الآن في طريقه الى الباب الخارجي كي يسلم على شقيقته التي رفضت الخروح من السيارة والدخول الى الداخل ..!!!


لا يستطيع لومها .. كيف يلومها وهي من شهدت مصرع والدتها على يد والدها امام عيناها بوحشية تجردت من معاني الاحساس ..!!!!


ابتسم بعاطفة عارمة وهو يقترب من السيارة .. ثم انحنى قليلاً بظهره وهو يفتح الباب هاتفاً بنبرة رجولية رنانة: ويينا لين عنـ..........



قطب حاجبيه باستغراب عندما وجد المقاعد الخلفية فارغة ..!!!


رفع رأسه منادياً السائق بـ صوته الخشن .. ما ان اقترب الاخير حتى سأله بحزم بالغ: موزه وين ..!!


هز السائق كتفيه ورأسه بـ جهل وقال: مافي معلوم سير ..


ربت حارب على كتفه وقال: انزين سر غسّل موتريه ..

رد السائق بـ احترام: ان شاء الله ..


زفر بـ عمق وهو يلتفت ليبحث بعيناه عن شقيقته .. وسرعان ما جفل بـ احساس داهمه كالصاعقة وهو يسمع نحيب خشن سحيق وكأنه خارج من اعمق مكان في الروح .. نحيب غريب/متقطع/أليم ..


اخذ يمشي باتجاه الصوت بـ ارتياب/جزع حتى وصل للباب الخارجي الصغير المؤدي للشارع ..



.
.
.
.
.
.
.



: وين كنتي يااا وصصصصصخه ارمسسسسسي .. ووووين كنتيييييي ..!!!!!

: انااااااا وصصصصصخه يا محمممممممد ...!!!!
اناااا وصصصصصخة !!!!!
حسسسسبي الله ونعمممم الوكيييييل .. حسسسسسبي الله ونعممممم الوكيييييييل ..

: وصصصصخه وستيييييين وصصصصصخه .. ارمسسسسي وين كنتتتتتتتتي .. عند منوووووووه .. شو اسسسسسسمه .. ارمسسسسسسي ولا والله يا نيلووووووووه مووووووتج على ايييييييييدي ..

: يا الرررررردي يا مضيع المرررررررريلة .. لا تظن ان كل خلق الله وصخييييين معربدييييييين شرااااااااااتك ..
انا العرب من اكبرررهم يلين اصغررررهم يحلفوون براااس اللي رباااني على الحشششمه والطهااااره تيي انت تشك فيه وفي اخلااااااااقي ....!!!!



: باباااااااااااااااا خلااااااااااص الله ايخلييييييييييييك خلااااااااااااااص ..
هد امييييييييييه هدهاااااااااااااا ..



: يلعععنـ ..... ويلععععــ......
انا مضيييييع المرررررررررريلة يا بنت الـ ..... يا الـ ..... !!!
قسسسسسسم بالله ماخليييييييج حيييييه قسسسسسسسم بالله ..



:هدهااااااااا بابااااااااااا الله ايخليييييك هدهاااااااااااااا
ابووووووووس ايييييدك هدهااااااااااااا بتمووووووووت ..
حااااااارب ووووووووينك تعااااااااااااال يا حااااااااارب دخيييييييييلك ..
حااااااااااااااااااارب
حااااااااااااااااااااااااارب ..




اخذ جسدها بأكمله يتنفض كانتفاضات شعوبٍ تحوطهم المجازر من كل جانب .. امسكت بجانبي رأسها بقوة وصراخها الأليم "العاجز كـ عجز قلبها عن نسيان مأساتها" لم يتجرأ ويخرج خارج حدود حنجرتها .. لم يتجرأ سوى ببث الرعشات في فكيها/لسانها:
حاااااااااااااااارب .. قوووووله يهدهااااااااااااااا
حااااااااااااااااااااارب
دخيييييييييييلك .. خل يهدهاااااااااااااااااااا ..
بابااااااااااااااااااااا ..
الله يخليييييييييك هدهااااااااااااااااااااااااااا ..
حااااااااااااااااااااارب ...... حااااااااااااااااااااااااااارب ..



لم تعرف ان ندائها المتوسل المختنق كان صامتاً خفيفاً كريشة تطير مع ادراج الرياح العاتية ..

نداء يتيم الصدى .... والرنين .... والكلمات ..!!!!!








نهــــاية الجــــزء الثــــالث والعشــــرون

الاميرة البيضاء 21-02-15 10:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا مسا الورد والفل على عيون اللولو وكل المتابعات
بدايه كده يا لولو ارفع القبعه احتراما لذوقك الادبى واحساسك الفنى فى اختيار مقدمات الاجزاء
كل الخواطر والقصايد رائعة فعلا احساسك بالكلمات رائع يدل على موهبه رائعه مش بس ككاتبه ولكن كقارئة ومتذوقة للشعر الجميل بجد كل مرة بنتظر قصيدة المقدمة بنفس درجة انتظار البارت
ندخل بقى على للمهم
البارت النهارده كان رائع وبدأتى فيه فك بعض غموض الماضى(اقصد ماضى سعيد وابو حارب) وعرفنا بدايه القضية وازاى تورط الصديقان محمد وسعيد مع عصابة ديرفس من خلال ذكريات سلطان فى بيت حارب
بجد اشفقت على الاصدقاء الثلاثة -رغم ان ابو نهيان كان بعيد عن الاحداث الا انه عانى من مرارة فقد رفيقى عمره وعرفنا فى البارتات السابقة كمية الوجع اللى بيعانيه بفقدهم-
موزة الجميلة الحزينة
يا روحى على البنت دى ملحقتش تتهنا وتفرح برجوع اخوها الا وحاصرتها اسوأ ذكرياتها برجوعها للبيت ورجوع ذكرى قتل امها على يد ابيها-لولو اعدلى حال البنت بقى :zkc04699:والا..........:71_asmilies-com:-
كفاية شر من ناحية موزة والا عشان غلبانه ملقتش حد يدافع عنها:busted_red:انا هتولى المهمة دى لغاية ما تصلحى احوالها
حارب
حاله مش افضل من اخته كتير مازال يعانى مرارة فقد اسرته وتجربه سجنه وزياده على كده هم اظهار برائة ابيه
لكن الفرق ان حارب رجل قوى وعنده هدف بيسعى لتحقيقه وكمان عارف الحقيقة ان ابوه مظلوم عكس موزة تظن السوء فى ابيها لعدم معرفتها بالحقائق المخفية
علاقة حارب بسلطان علاقة رائعة دايما بتعجبنى المداعبات والمشاكسات الاخويه بينهم
بطى
مازال يتخبط فى معرفة سبب جفاء زوجته اصمد يارجل واستهدى بالله واوعى وعلى الله وحذارى تفكر مجرد تفكير فى اليازية ساعتها هطالب بالقصاص شنقا منك ومن امونة ومن اليازيه عشان حرقتوا دمى امنه بغبائها
وانت بسكوتك عليها واليازيه فوق البيعة عشان انا مش طيقاها اساسا
نهيان
بدأ التفكير فى حل مشكلة ابنه واعتقد ان تصرفه سليم100% انه يبدأ باخوانه عشان يساعدوه مع الكبار
اتخيل تقبل اخوانه لابنه واعتقد لو هيكون فيه اعتراض هيبقى من فلاح لانه عصبي بطبعه بس اكيد هيحبو الولد
احمد
مازال يعانى فى صمت ولك هل ستتأثر علاقته مع سلطان بما حدث -بالرغم من يقينه بسمو اخلاق زوج اخته- الا ان المرارة تلازمه
انا كده مش متفائلة -يا خوفى منك يا لولو تعملى حركة نص كم-
سيف
متى ستتخلص من حالتك وعنادك؟... اتمنى ان لا يفوت الاوان لرجوعك لعقلك
شما
تعانى عدم ثقه فى جمالها:378::378: يالهوى يا خرااااااااااابى يا مصيبتى اومال لو مكنش الراجل اتلوح لما شافك كنتى عملتى ايه بس الغلطة مش غلطتك السلطان تقيل والتقل صنعة للاسف مبينش انه كان منبهر ومزبهل بجمالك وسابك بهواجس الماضى-اللى ميعرفش عنه اصلا-وعلى رأى ميمى(عوشه لاطبتى حية ولا ميتة) هى السبب فى هز ثقتك فى نفسك
وفعلا لولو اصبتى جدا فى المشهد ده الواحده مننا بتتأثر جدا برأى الرجل اللى بتحبه وبيكون هو المصدق عندها عندنا مثل بيقول(اللى جوزها يقولها يا عورةبيلعبوا بيها الكورة واللى يقولها يا هانم يقبلوها على السلالم)
بمعنى ان الست اهم حاجه رأى جوزها -غلابه احنا يا ستات والله-
واخيرا يا لولو استمتعت جدا بالبارت وتسلم ايديكى
فى انتظارك الاربع ان شاء الله
دمتى فى امان الله

شما بنت محمد 22-02-15 06:16 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3512564)

يسعدلي مساج ويومج كله يا شميمتنا الغاليه ..


ياربي ... الحينه بعق عمري في البحر من المستحى :( ..... اخجلتيني فوق ما تتصورين يا شمااااا ... تسلميلي يا كل الذووووق جد اخجلتيييني ... حبيبتي انتي ...

ههههه لقا العمالقة سوا فيكم عماااايله يا بنااات ... ههههه يحقلكم والله ... لقا طال انتظاره 12 سنة بالنسبة للعاشقين سلطان وشما .... تتوقعين المرة الياية منو بينتصر على منو في الكلام ... سلطان ولا شما ....!!!! :)

سلطان مب هين ... بس مجروح وماقدر ما يطلع حرقة قلبه اللي مندسة في روحه من سنين :(


ام حميد .. واحمد ... وحنان .... صحيح ... احمد ظالم حنان وام حميد مجروحه من سواياه في بنتها وحنان تحمل في روحها مشاعر متناقضه اتجاهه .. يعني يا شميمي سلططططة ههههه .... نصبر ونشوف شو القادم بالنسبة لهم ان شاء الله ..



والبقية المتبقية ..... بنعرف شو بيستوي في حياة كل واحد منهم ان شاء الله في البارت القادم ..




ربي يحفظج ويخليج لـ بات من يهواه يا قلب لولوة ...

لج خالص محبتي/ودي ..



+

.
فديت قليبج حبيبتي ماقلت إلا الصدق :)


أمممم بصراحة هالشخصيتين بالذات ماعرف اتوقعلهم الياي دومج تبهريني فيهم
شو مايسوون لايق عليهم واتقبله شخصياً . . صدق وقوة المشاعر بينهم تغلب عند كل موقف . .

ويخليج لنا الغالية . .

الله يعطيج العافية ع مجهودج الجميل . . !

.

شما بنت محمد 22-02-15 07:06 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
+

.

صباح الخير والبركة . .

أضم صوتي لصوت الأميرة البيضاء بخصوص المقدمات . .
ماشاء الله عليج لولوة اختياراتج جميلة جداً ومختاره بـ حس مرهف . .

شما . . حليلهااااا سلطان خلاها تشك بجمالهااا
طلع رايه مهم عندها العاشقه ;)
المفروض ماتشك بجمالها لو مب جميله جان ماتسبه جدامها يوم يشافها وماقدر يمسك عمره . .

الحوار بين ميسون ونهيان . .أمووووت في الكلام اللبناني
عيني عليج بااااااردة يبتيها بحذافيرها ههههههه . .

نهيان وتفكيره عين الصواب خطى أول خطوة والله يكون في عونه . .

موزة . . انحاصرها بين الماضي وعيش الواقع
لازم تساعد عمرها مثل ما أخوها ساعد عمره
بس اتوقع لازم حد يساعدها ف هالشي لان بعدها صغيرة
جو حزن موزة لا يمل بصراحة . . أحب أسلوبج في الحزن

أحمد . . شعوره يعور القلب
أسلوبج هنيه عجبني وايد واختيارج للمفردات ناجح وايد . .

نهيان مع يده . . ههههههههه جوهم خبال ماشاء الله
قصيد اليمري ع العوووووق . .

بطي . . يعور القلب وايد بس صدق معاه حق وايد انجرح منها من دون مايعرف السبب !!

حوار سلطان مع بو حميد . . الحححححين عرفنا السالفة بوضوح أكككككثر
هالنقاش بينلنا أغلب جذور السالفة كلهااا . .
حبيت أنج دخلتي هالموقف . . أحب تكنيكاتج تعجبيني :)

لولوة . . البارت جميل وايد نفس خوانه

تقبلي مروري يا عسسسل

.

.

shegidy 22-02-15 08:53 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...2f6f9a9453.jpg

bluemay 22-02-15 08:55 AM

السلام عليكم

يسعد صباحكم ربي بكل خير


بارت اليوم وضح لنا بعض التفاصيل المتعلقةا بموت سعيد وبو حارب

ومعاناة موزة اللي تشيب مو تخرس وبس .

فعلا موقف عصيب ويا ليتها ما جت مع عمتها ... والله يستر ما تنتكس حالتها أكثر .


أحمد ما في مبرر لحقده وخصوصا إنه يشهد بأخلاق سلطان وسمعته الطيبة .... طليقته حية وعقربة فما له حق يصدقها .


سيف يكابر على نفسه ومو سامح لحد يقرب صوبه .. رد أحمد عجبني بس ما ظنه يفيد مع سيف وراسه اليابس.


شما بلش العد التنازلي لزواجه وصدمني تفكيرها إنه سلطان يشوفها شينة ؟!!!!

مين قالها أكيد هالعقربة اللي ما تتسمى عوشة .


علاقة شما وناعمة حلوة وحبيت تقاربهم السريع دلالة الرواح تآلفت بينهم.


الذيب وحارب ولقاءهم كان مؤثر ولو إنه الغموض كان يسود الموقف بسبب حساسية عمل حارب وسلطان



نهيان خطوة موفقة اكسب صف اخوانك بلينو أبوك وأمك ... متخيلة منظر مهرة لما تشوفه ولما تحاول تقنع ابوها وأمها فيه مع إني أشك يرفضو عبيد ﻷنه ما له ذنب وبكفي شبه مهرة فيه

بس ليلك أليل يا نهيان مع جدك والله ليخلي العصا تعلم على جنابك لوووووول


ميسون كانت صادقة هيك بقول حدسي بس وقعت مع رجل لا يغفر بسهولة وذنبها أصعب من أن يغتفر بصراحة.


حصة وتخطيطها لإستمالة ابوها روووعة ... قطة سيامية هههههههه عسل حصة


بطي وآمنة والجفاء المستعر بينهم. كله من عدم التفاهم لتوضيح سبب الفهم.


يسلمو ايديك لولوتنا .... رااائعة كعادتك أستمتعت بأشعار المقدمة والأشعار اللي قالها الجد لنهيان
ذوقك رائع بإنتقاء الشعر وإن غفلت عن ذكره فهو يعجبني دائما ..

تقبلي مروري وخالص الود


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

ملاك الرووح 22-02-15 08:57 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مرحبا روايه وووووايد حلوووه واسلوبج ف رسم الشخصيات جميل ونتريا البارت الياي

dalela 22-02-15 03:56 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يعطيها العافيه
انا مش من عادتي اقرا روايات غير مكتمله
لكن روايتك تستحق الانتظار
اسلوبك راقي وواقعي وكلماتك منقاه
كل التوفيق يا لولوة

حنين الشرق 22-02-15 06:27 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يااااااااااااااااه انت خلتينا نطير معك بالسماء العاليه من اول مشهد بين شما وسلطان لحد مشهد حنان وحمدكلهم نار نرجع للمشهد الاول سلطان عجبني بكلامه مع شما قدها وقدود بس بحس انه شما ما راح تكون قليله وهي بنت الشيوخ اللي ما بتتنازل بسهوله حاسس البارتات الجايه راح تكون حلوه كثير بس بصراحه ما فهمت ليش قلها لولوه اعذريني ...............امنه الله يهديها وتحكي اللي بقلبها لزوجها والله وجع قلبي لما حسها انه مطنشيته وزي ما توقعت الكل راح يلوم حمد على موت عيشه ما كفاه المسكين اللي سمعه وصار معه والحمد لله على سلامة محارب .....................ومستنينك بس فعلا بحس انه من الاحد للاحد اللي بعده طوييييييييل واحنه بنتظارك حني علينا ببارت زياده بنص الاسبوع

bluemay 22-02-15 06:46 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هلا باللي أضمو لرائعة لولوه بات من يهواه

فعلا لولوتنا متميزة ومبدعة في كتابتها

ربي يسعدها


أطيب وأرق تحية لعيونها وعيون متابعاتها الحلويين


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 09:20 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3513207)
يا مسا الورد والفل على عيون اللولو وكل المتابعات
بدايه كده يا لولو ارفع القبعه احتراما لذوقك الادبى واحساسك الفنى فى اختيار مقدمات الاجزاء
كل الخواطر والقصايد رائعة فعلا احساسك بالكلمات رائع يدل على موهبه رائعه مش بس ككاتبه ولكن كقارئة ومتذوقة للشعر الجميل بجد كل مرة بنتظر قصيدة المقدمة بنفس درجة انتظار البارت
ندخل بقى على للمهم
البارت النهارده كان رائع وبدأتى فيه فك بعض غموض الماضى(اقصد ماضى سعيد وابو حارب) وعرفنا بدايه القضية وازاى تورط الصديقان محمد وسعيد مع عصابة ديرفس من خلال ذكريات سلطان فى بيت حارب
بجد اشفقت على الاصدقاء الثلاثة -رغم ان ابو نهيان كان بعيد عن الاحداث الا انه عانى من مرارة فقد رفيقى عمره وعرفنا فى البارتات السابقة كمية الوجع اللى بيعانيه بفقدهم-
موزة الجميلة الحزينة
يا روحى على البنت دى ملحقتش تتهنا وتفرح برجوع اخوها الا وحاصرتها اسوأ ذكرياتها برجوعها للبيت ورجوع ذكرى قتل امها على يد ابيها-لولو اعدلى حال البنت بقى :zkc04699:والا..........:71_asmilies-com:-
كفاية شر من ناحية موزة والا عشان غلبانه ملقتش حد يدافع عنها:busted_red:انا هتولى المهمة دى لغاية ما تصلحى احوالها
حارب
حاله مش افضل من اخته كتير مازال يعانى مرارة فقد اسرته وتجربه سجنه وزياده على كده هم اظهار برائة ابيه
لكن الفرق ان حارب رجل قوى وعنده هدف بيسعى لتحقيقه وكمان عارف الحقيقة ان ابوه مظلوم عكس موزة تظن السوء فى ابيها لعدم معرفتها بالحقائق المخفية
علاقة حارب بسلطان علاقة رائعة دايما بتعجبنى المداعبات والمشاكسات الاخويه بينهم
بطى
مازال يتخبط فى معرفة سبب جفاء زوجته اصمد يارجل واستهدى بالله واوعى وعلى الله وحذارى تفكر مجرد تفكير فى اليازية ساعتها هطالب بالقصاص شنقا منك ومن امونة ومن اليازيه عشان حرقتوا دمى امنه بغبائها
وانت بسكوتك عليها واليازيه فوق البيعة عشان انا مش طيقاها اساسا
نهيان
بدأ التفكير فى حل مشكلة ابنه واعتقد ان تصرفه سليم100% انه يبدأ باخوانه عشان يساعدوه مع الكبار
اتخيل تقبل اخوانه لابنه واعتقد لو هيكون فيه اعتراض هيبقى من فلاح لانه عصبي بطبعه بس اكيد هيحبو الولد
احمد
مازال يعانى فى صمت ولك هل ستتأثر علاقته مع سلطان بما حدث -بالرغم من يقينه بسمو اخلاق زوج اخته- الا ان المرارة تلازمه
انا كده مش متفائلة -يا خوفى منك يا لولو تعملى حركة نص كم-
سيف
متى ستتخلص من حالتك وعنادك؟... اتمنى ان لا يفوت الاوان لرجوعك لعقلك
شما
تعانى عدم ثقه فى جمالها:378::378: يالهوى يا خرااااااااااابى يا مصيبتى اومال لو مكنش الراجل اتلوح لما شافك كنتى عملتى ايه بس الغلطة مش غلطتك السلطان تقيل والتقل صنعة للاسف مبينش انه كان منبهر ومزبهل بجمالك وسابك بهواجس الماضى-اللى ميعرفش عنه اصلا-وعلى رأى ميمى(عوشه لاطبتى حية ولا ميتة) هى السبب فى هز ثقتك فى نفسك
وفعلا لولو اصبتى جدا فى المشهد ده الواحده مننا بتتأثر جدا برأى الرجل اللى بتحبه وبيكون هو المصدق عندها عندنا مثل بيقول(اللى جوزها يقولها يا عورةبيلعبوا بيها الكورة واللى يقولها يا هانم يقبلوها على السلالم)
بمعنى ان الست اهم حاجه رأى جوزها -غلابه احنا يا ستات والله-
واخيرا يا لولو استمتعت جدا بالبارت وتسلم ايديكى
فى انتظارك الاربع ان شاء الله
دمتى فى امان الله





يسعدلي صباحج/مساج يا عيون اللولو

يا حبيبتي يا اموووورة ..... فرحتيني بكلامج .... وشهادتج اعتز بها يا راااقية ..... الحمدلله ان انجذابكم للقصايد اللي احطها في المقدمة تشبه انجذابكم لـ البارت نفسه :) ...... محلاج ومحلى ذوق حرفج ..



نجي للبارت ....


محمد/سعيد/عبيد .. الاصدقاء اللي جمعتهم الاخوة وفرقهم الفقد .... وضحت قليل من اللي صار في ماضيهم ... وبنعرف في الاجزاء القادمة ان شاء الله تفاصيل اكثر اهمية بالنسبهم لهم ...


موزة ..... لابد في يوم تشرق شمس السعادة على حياتها :) ..... موزة من الشخصيات اللي لين الحين ما دخلت بكامل قوتها مسرح الرواية .....


ههههههههههههه المثل عجبني با بنت ههههههههههههههه .. يعلج العافيه بسسس ... ايوه يا اختشي وشما شايفه نفسها العوووره والكوووره وكل الحاقات المتنيله بستين نيييييله :( ...... الله يرحمج يا عوشة ما سويتي في حد خير :( ...... تعبت قلوب عيااالي ....


امووورة .. ممتعة انتي حد اللامعقول ... لا خلينا من حضورج الخفيف على القلب والروح ... وربي يسلمج من الشر ويحفظج لغاليج ....


ترقبي القادم .... لج صافي محبتي حبيبتي ..

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 09:31 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3513279)
+

.

صباح الخير والبركة . .

أضم صوتي لصوت الأميرة البيضاء بخصوص المقدمات . .
ماشاء الله عليج لولوة اختياراتج جميلة جداً ومختاره بـ حس مرهف . .

شما . . حليلهااااا سلطان خلاها تشك بجمالهااا
طلع رايه مهم عندها العاشقه ;)
المفروض ماتشك بجمالها لو مب جميله جان ماتسبه جدامها يوم يشافها وماقدر يمسك عمره . .

الحوار بين ميسون ونهيان . .أمووووت في الكلام اللبناني
عيني عليج بااااااردة يبتيها بحذافيرها ههههههه . .

نهيان وتفكيره عين الصواب خطى أول خطوة والله يكون في عونه . .

موزة . . انحاصرها بين الماضي وعيش الواقع
لازم تساعد عمرها مثل ما أخوها ساعد عمره
بس اتوقع لازم حد يساعدها ف هالشي لان بعدها صغيرة
جو حزن موزة لا يمل بصراحة . . أحب أسلوبج في الحزن

أحمد . . شعوره يعور القلب
أسلوبج هنيه عجبني وايد واختيارج للمفردات ناجح وايد . .

نهيان مع يده . . ههههههههه جوهم خبال ماشاء الله
قصيد اليمري ع العوووووق . .

بطي . . يعور القلب وايد بس صدق معاه حق وايد انجرح منها من دون مايعرف السبب !!

حوار سلطان مع بو حميد . . الحححححين عرفنا السالفة بوضوح أكككككثر
هالنقاش بينلنا أغلب جذور السالفة كلهااا . .
حبيت أنج دخلتي هالموقف . . أحب تكنيكاتج تعجبيني :)

لولوة . . البارت جميل وايد نفس خوانه

تقبلي مروري يا عسسسل

.

.




صباحج/مساج نور وسرور ورضى من رب العباد ..


يا الله عليكم وعلى لذة حضوركم ... حبيبتي شميمي تسلميلي كلج ذووووق :) ... فديتج انتي وامورة ..



شما .... شفتي كييييف .....!!! الله يهداها .. المفروض ما تخلي اب شي في الكون يفقدها ثقتها بنفسها :( ...


نهيان/ميسون .... هههههه اللهجة اللبنانية من اللهجات اللذيييييذه ... جد جد استمتع وانا اعوي لسان وارمس بها او اكتبها ههههه ...


موزة .... الحزن الصادق ... الظاهر من مأساه حقيقية مريرة .. عمره ما ينمل منه .. بالعكس تعيشينه وتتعمقين فيه لين يتلبسج .....


احمد ..... تسلمييييلي حبي :)


بطي ..... هو من حقه صحيح .... بس تتوقعين شو بيسوي مع العنيدة امون .... يبالها ضرب صح ..!! ههه


نهيان ويده ..... انتي الخبال كله :) ..... ما ينمل من قصيد اليمري ... خذي لفه عليهن وعطيني رايج يا قميل ..


سلطان/بوحميد ...... ان شاء الله في البارتات القادمة بوضح اكثر واكثر :) ... خلج مترقبة غناتي ..


اسعدتيني شميمتي ربي يسعدج دنيا وآخرة ...

لج محبتي/ودي ..

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 09:32 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 

صباحج ومساج فل وياسمين شوشو .. منوووره .. :)

برد المشاعر 22-02-15 09:34 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مساء الخير جميعآ

مرحبا لولوه كيفك


طبعآ كالعاده فصل جميل ولاني ما

لحقت اعلق عالفصل الى قبله انشغلت

شوي ولقيت اليوم جمعه وماقدرت

اكتب بس بصراحه لقاء قوي جدآ مثل

ما كنت متوقعه بس اتوقعت ان شما

هي المهاجم وخاب ضني وكان

سلطان قوي فكلامه بصراحه برد على

قلبي شوي وصارت شاكه حتي في

جمالها وانهزت تقتها بنفسها



احمد وحنان موقف قوي كان بينهم

وبديت افرح لكن فرحه ماتمت وانقلب

السحر عالساحر الايام الجايه كثير

واكيد راح ياصدف لقاء ثاني وتكون

من نصيبه


نهيان وميسون

جميل جدآ الحديث بينهم واستمتعت

بكل كلمه وكل احساس اكيد ميسون

ندمت كثير بعد لاجربت شخص غير

نهيان وعرفت حجم غلطها وان

الشخص الجيد معك احينآ مايتكرر

ومثل مايقول المثل عندنا

( ماتعرف خيري لين اتجرب غيري )

سلطان وذكرى الماضي وضحت اشياء

كثير في الروايه بس تمنيت حارب

يقول لسلطان الحلم اكيد بيكون السر

وحل لكل العقد الي بتكشف عصابت

بو مرشد وان المفكره اللي بيبحت

عنها بتكون في علبة الشطرنج لابو

حارب



دئمآ مبدعه بكل حرف تكتبيه لؤلؤتي

بانتظار الفصل القادم ولقاء بين موزه

والديب خلاص ثلاتة فصول ومصار

لقاء بينهم يعني في اي فصل حيكون

اللقاء >>> مصره هههههه


ما عرفت إيش أكتب لك بالليبي تزاحمت ‏
عندي الكلمات كلها تبي تنكتب هههه

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 09:57 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3513289)
السلام عليكم

يسعد صباحكم ربي بكل خير


بارت اليوم وضح لنا بعض التفاصيل المتعلقةا بموت سعيد وبو حارب

ومعاناة موزة اللي تشيب مو تخرس وبس .

فعلا موقف عصيب ويا ليتها ما جت مع عمتها ... والله يستر ما تنتكس حالتها أكثر .


أحمد ما في مبرر لحقده وخصوصا إنه يشهد بأخلاق سلطان وسمعته الطيبة .... طليقته حية وعقربة فما له حق يصدقها .


سيف يكابر على نفسه ومو سامح لحد يقرب صوبه .. رد أحمد عجبني بس ما ظنه يفيد مع سيف وراسه اليابس.


شما بلش العد التنازلي لزواجه وصدمني تفكيرها إنه سلطان يشوفها شينة ؟!!!!

مين قالها أكيد هالعقربة اللي ما تتسمى عوشة .


علاقة شما وناعمة حلوة وحبيت تقاربهم السريع دلالة الرواح تآلفت بينهم.


الذيب وحارب ولقاءهم كان مؤثر ولو إنه الغموض كان يسود الموقف بسبب حساسية عمل حارب وسلطان



نهيان خطوة موفقة اكسب صف اخوانك بلينو أبوك وأمك ... متخيلة منظر مهرة لما تشوفه ولما تحاول تقنع ابوها وأمها فيه مع إني أشك يرفضو عبيد ﻷنه ما له ذنب وبكفي شبه مهرة فيه

بس ليلك أليل يا نهيان مع جدك والله ليخلي العصا تعلم على جنابك لوووووول


ميسون كانت صادقة هيك بقول حدسي بس وقعت مع رجل لا يغفر بسهولة وذنبها أصعب من أن يغتفر بصراحة.


حصة وتخطيطها لإستمالة ابوها روووعة ... قطة سيامية هههههههه عسل حصة


بطي وآمنة والجفاء المستعر بينهم. كله من عدم التفاهم لتوضيح سبب الفهم.


يسلمو ايديك لولوتنا .... رااائعة كعادتك أستمتعت بأشعار المقدمة والأشعار اللي قالها الجد لنهيان
ذوقك رائع بإنتقاء الشعر وإن غفلت عن ذكره فهو يعجبني دائما ..

تقبلي مروري وخالص الود


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

يسعدلي مسا ميمي وعين ميمي وقلبها :)


صحيح .. وضحت في هالجزء امور كانت مظلمة وغامضة وبإذن الله في الاجزاء القادمة بطرق لأمور مفصلة اكثر


موزة ..... موزة يا موزة ..... ما اقول الا ربي يهدي قلبج ويريحج لأن ما تستاهلين الا الراحة عقب مأساة ضيعت ضحكة صباج ..... بس خلينا نتفائل ميمي ونقول ان شاء الله ما تنتكس حالتها ...


احمد .... لا له مبرر ... لو فكرتي فيها بتعطينه كامل الحق في اللي يحس فيه .... رغم انه يشهد لـ سلطان بالصلاح/الاستقامة "لأنه مجرد ادعاء شي مب في محله بيكون غباء وسذاجة صبيانية مب من طبع الرجال" الا انه مستوجع وايد من حقيقة انه يشوف بكل مرارة خيبته متجسدة بصورة سلطان .. خيبته وجرحه وسخطه وغضبه كانو بسبب انسانه "حبت غيره اللي هو سلطان" ... يشوف في سلطان رجولته المنداسة ... قلبه المكسور .... شخصيته القديمة "الغبية الضعيفة بنظره" ..... واول واخيراً ثقته اللي ماتت بنفسه ...

انه يشهد لـ سلطان بالاستقامة شي .. وغضبه/حقده المتزايد على نفسه وعلى اللي يذكرونه "فيها" شي ثاني .... وطبعاً سلطان مب من اللي يذكرونه فيها بس ... سلطان مترأس قائمة اللي يذكرونه بمأساة روحه ..


نهيان ...... خطوة ايجابية منه ميمي ... والله يستر عليك يا ولديه من اللي بتشوفه ههههه .... شوفي انا من الحين بصف ابوه ويده بأي شي يسوونه .. نهيانوه غلط ولازم نعترف بهالشي :)


ميسون ..... مشكلة هالبنية شائعة على فكرة ميمي ... بس ميسون تمادت بردة فعلها وبدل ما تفوز بحياه تطمح لها .. خسرت شي اثمن ..... خسرت قلب/ثقة انسان كان يحبها في يوم من الايام ....


والبقية المتبقية .... نصبر ونشوف يا قمرنا شو بيصير وياهم ان شاء الله ...


الاشعار انقيها "بـ حب" والحمدلله انكم تقروونها بـ حب مشابه .... ربي لا يحرمني من محبتكم وسعادتكم وحضوركم الجميل ...



ربي يحفظج وين ما كنتي ميمي ...

خالص محبتي وتقديري ..

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 10:02 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الرووح (المشاركة 3513291)
مرحبا روايه وووووايد حلوووه واسلوبج ف رسم الشخصيات جميل ونتريا البارت الياي



مسا الغلا والسعادة ملاك الروح ..


يا مرحبا مليون ولا يسدن .. نورتينا متابعتنا الايديده :)


تسلمين الغلاااا ماعليج زوود ... اسعدتيني بطيب كلامج ورقي حرفج ..


خلج جريبة منا دوم ملووكة ... تعليقاتج تهمني وتفرح خاطري يا عسل ...


لج صافي ودي/تقديري ..


لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 10:07 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalela (المشاركة 3513482)
يعطيها العافيه
انا مش من عادتي اقرا روايات غير مكتمله
لكن روايتك تستحق الانتظار
اسلوبك راقي وواقعي وكلماتك منقاه
كل التوفيق يا لولوة




دليله <<< ان شاء الله نطقت الاسم صح ...


مسا الجمال كله حبيبتي ... نورتيني فديتج ونورتي بنتي بات من يهواه :)


يا الله ... هالكلام الغاوي ما اتحمله با ناس :( .... شكراً قد الكون يالغلااااا واتمنى اكون عند حسن ظنكم دايم الدوووم ...


انتي الراقية والذوق .... واعجابكم بـ اللي اكتبه يعطيني الحافز اني ابدع اكثر واكثر .. لا خليت منكم ..


ربي يوفقنا ويوفقج في الدنيا والآخرة ...


خالص محبتي/تقديري ...

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 10:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3513535)
يااااااااااااااااه انت خلتينا نطير معك بالسماء العاليه من اول مشهد بين شما وسلطان لحد مشهد حنان وحمدكلهم نار نرجع للمشهد الاول سلطان عجبني بكلامه مع شما قدها وقدود بس بحس انه شما ما راح تكون قليله وهي بنت الشيوخ اللي ما بتتنازل بسهوله حاسس البارتات الجايه راح تكون حلوه كثير بس بصراحه ما فهمت ليش قلها لولوه اعذريني ...............امنه الله يهديها وتحكي اللي بقلبها لزوجها والله وجع قلبي لما حسها انه مطنشيته وزي ما توقعت الكل راح يلوم حمد على موت عيشه ما كفاه المسكين اللي سمعه وصار معه والحمد لله على سلامة محارب .....................ومستنينك بس فعلا بحس انه من الاحد للاحد اللي بعده طوييييييييل واحنه بنتظارك حني علينا ببارت زياده بنص الاسبوع





مسا الحب حنووونه .. اشتقتلج يا بنت :)


لا اطيرين نباج معانا في الارض هههه ... حبيبة قلبي انتي .... وجودج يسعد الخاطر ...


نار ناااار الدنيا مووولعه ... اولاً بين سلطان وشما وثانياً بين احمد وحنان ....


لا منو قال شما قليلة ..!!!! بعدها ما طلعت كل اسلحتها ولا كشرت عن انيابها .. ترقبوا بس الوجه الثاني لها :)


حنونه راجعي البارت اللي بيذكر فيه بوسعيد رفض بنته لـ سلطان ... وقتها شما قالت لـ سلطان وللجميع "لولوةْ خويدم بن زايد منقايه من الزين وهب كل وقى ايوزلها" ..... والاسم يه من جملتها هي مب من عند سلطان ....


بطي/آمنة ...... علاقتهم ما بين عناد اخرق وكبرياء مجنون .... اممممم الله يعينا عليهم الصراحة شكلهم بيستنزفون مشاعرنا صدق :(


احمد .. ربي يريح قلبه بس :(


حارب .... كلنا نحبك يا فتى ..... الحمدلله على السلامة مني ومن حنونه ومن كل متابعينك يا اسمر يا حلو :)


حنونتي ... انا سبق وذكرت اني احط جزئين في الاسبوع مب جزء واحد .. احطهن الاربعا والسبت .. الساعه 10 المسا بتوقيت بوظبي ..


لج صافي محبتي/احترامي ..

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 10:22 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3513542)
هلا باللي أضمو لرائعة لولوه بات من يهواه

فعلا لولوتنا متميزة ومبدعة في كتابتها

ربي يسعدها


أطيب وأرق تحية لعيونها وعيون متابعاتها الحلويين


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°




ميمي ... انتي نور المكان كله ... الله لا يحرمني من طلتج وحرفج قولي آمين ...


اجمل التحيات والقبلات لج يا قلبي ..

لولوھ بنت عبدالله، 22-02-15 10:43 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3513595)
مساء الخير جميعآ

مرحبا لولوه كيفك


طبعآ كالعاده فصل جميل ولاني ما

لحقت اعلق عالفصل الى قبله انشغلت

شوي ولقيت اليوم جمعه وماقدرت

اكتب بس بصراحه لقاء قوي جدآ مثل

ما كنت متوقعه بس اتوقعت ان شما

هي المهاجم وخاب ضني وكان

سلطان قوي فكلامه بصراحه برد على

قلبي شوي وصارت شاكه حتي في

جمالها وانهزت تقتها بنفسها



احمد وحنان موقف قوي كان بينهم

وبديت افرح لكن فرحه ماتمت وانقلب

السحر عالساحر الايام الجايه كثير

واكيد راح ياصدف لقاء ثاني وتكون

من نصيبه


نهيان وميسون

جميل جدآ الحديث بينهم واستمتعت

بكل كلمه وكل احساس اكيد ميسون

ندمت كثير بعد لاجربت شخص غير

نهيان وعرفت حجم غلطها وان

الشخص الجيد معك احينآ مايتكرر

ومثل مايقول المثل عندنا

( ماتعرف خيري لين اتجرب غيري )

سلطان وذكرى الماضي وضحت اشياء

كثير في الروايه بس تمنيت حارب

يقول لسلطان الحلم اكيد بيكون السر

وحل لكل العقد الي بتكشف عصابت

بو مرشد وان المفكره اللي بيبحت

عنها بتكون في علبة الشطرنج لابو

حارب



دئمآ مبدعه بكل حرف تكتبيه لؤلؤتي

بانتظار الفصل القادم ولقاء بين موزه

والديب خلاص ثلاتة فصول ومصار

لقاء بينهم يعني في اي فصل حيكون

اللقاء >>> مصره هههههه


ما عرفت إيش أكتب لك بالليبي تزاحمت ‏
عندي الكلمات كلها تبي تنكتب هههه




ميشووو .. يسعدلنا هالطلة البهية يا رائعة ...


سواء علقتي ولا ما علقتي ... انتي خلاص متربعه في القلب :)


هههه لا لا تخافين .. يوم لك ويوم عليك .. وهالكلام لـ سلطان .. شما مب هينه ... وبعدها ما شهرت كل اسلحتها ... نصبر ونشوف الجولة الثانية لصالح منو :) .... مع اني اشك ان السلطان بيرضى بالهزيمة ..


احمد/حنان ...... امممم ليش لأ ... كل شي جايز .... ويمكن ما في لقا ثاني .. منو يعرف ...!!! :)



نهيان/ميسون ... هههههههه تعرفين شو ..... مستمتعة انا مع الامثال اللي اقراها .. اول شي اميرة والحين انتي ... ما شاء الله عليكن قاموس شعبي غني بالثقافة ...... بس المثل جبتيه صححححح ....


ميشو .. توقعج بخصوص المفكرة مثير للإهتمام .... اممممم نصبر ونشوف لو بيصيب او بيخيب ... بس حطي بعين الاعتبار ان حارب وسلطان ما يعرفون بالمفكرة فأكيد حارب ما بيذكر حلمه جدامه من غير اسباب مقنعة ... ويمكن اساساً نساه .. لا تنسين ان اللي مر فيه في هالشهور الثلاث يخليه في حالة تشوش فكري ما بتهدا بسرعة ...


الذيب/الموز ... هههههه لا لا الصبر حلو ... وكل شي بوقته حلو يا حلووووو ....


وانتي كالعاده يا ميشو عسل وحروفج عسسسل .. مب مشكله المهم بنت ليبيا بكامل قدرها عندنااا وبنعرف مع الايام اللهجة الليبية لأن لابد العرق ينط وتكتبين كلمة من لهجتكم هون ولا هون خخخخ ....


ربي يسعدج غناتي مثل ما تسعديني .... وترقبي البارت القادم يوم الاربعا ان شاء الله ...


صافي محبتي/تقديري لج يا جميلة الحضور ...

bluemay 23-02-15 05:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3513614)


ميمي ... انتي نور المكان كله ... الله لا يحرمني من طلتج وحرفج قولي آمين ...


اجمل التحيات والقبلات لج يا قلبي ..

آمين ولا يحرمنا منك يا الغلااا

منور بوجودكم يا عسل .

ربي يحييك ويبارك فيك.

شما بنت محمد 23-02-15 06:22 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
+

.

يسعدلي صباح عائلة رواية بات من يهواه :)

ويسعدلي صباحج لولوة الإمارات

ويا مرحبا باللي انضموا لعايلتنا :yjg04972:

.

.

حنين الشرق 23-02-15 01:35 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا قلبي انت ما يطيرني الا كلامك الحلو هههههههههههههههههههه راح ارجع للبارات معلش ممكن نسيت وعلشان هيك بالروايات القادمه راح ادور على الروايه المكتمله لانه انا بطبعي نار ما بحب الانتظار وبالعكس بحب النار الدائاره بين الابطال وبحب التحدي خاصه من البطلات وكمان بحب ترويضها وبين المد والجزر بنستنى وبنعيش معك احلى الاحداث ومستنياكي سبت احد اربعاء كل الاسبوع

أم مروان 25-02-15 02:36 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل هادي نوعا ما لكن لايخلو من حليفه الدائم الابداع طبعا ومهارات الوصف وقوة المعاني وووووو ..... , ودائما ما تخلفين توقعاتي التي لا اكتبها لاني اعرف ان ما بجعبتك دائما مختلف دمتي لنا سالمه جاري انتظار الفصل:LgN05096::rdd12zp1:

shegidy 25-02-15 10:47 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...793a7110ea.jpg

Modyyasser43 25-02-15 05:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
أمتي هينزل الفصل الجديد نحن في الانتظار وهيكون الزفاف المنتظر ولا لسه هنستني شوية 😀😀😀😀😀😀😀😀 لو سمحتي متتأخريش علينا سلااااااااااااااااااااااااام

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 05:57 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حبايبي مسا الخير ..



بأخر تنزيل البارت ساعة او ساعتين من الموعد المعتاد لأني بطلع الحين واخاف اتأخر عليكم ..



خلكم مترقبين ....

bluemay 25-02-15 06:13 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يسعد مساك يا الغلااا


ولا يهمك ترجعيلنا بالسلامة يا رب


لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:19 PM

الجزء الرابع والعشرون
 





السموحة على التأخير حبايبي :)

بقولكم شي صغيروني قبل البارت ... انا راده البلاد ان شاء الله يوم السبت وطيارتي بتكون المسا .. فـ لو تأخرت في التنزيل الساعة 10 لا تخافون ... متى ما وصلت البيت بالسلامة بنزله ان شاء الله :) .... والحين بخليكم مع البارت واستمتعوا برواق يا حلوين ...


ملاحظة للي ما يعرفون مواعيد التنزيل: مرتين في الاسبوع (اربعاء/سبت) الساعة 10 توقيت بوظبي ..



.
.



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)





الجــــزء الرابــــع والعشــــرون



،



ألهثُ .. كالسهم خلف الهدف

ألهث .. كالحقيبة في الأسفار

ألهث .. كحرف في نهاية الكلمة

ألهث .. كالكبرياء في الكواكب

ألهث .. كالبكاء المتعب

أقول لكِ كلمة الحب قبل فوات الأوان

وأنتِ

تلعبين بي وبلَهثي

وبالوقت الذي يلهثُ معي

هل تسمعين أيتها الغرور اللاهث :

أنتِ قلبي ..



لـ قاسم حداد



،



ما إن رأت عمها آتٍ باتجاه باب منزلهما جاراً امامه زوجها الجالس على كرسيه المتحرك حتى خفق قلبها بـ حب امتلأت جنباته بالسعادة والامتنان ..

حملت ابنتها الصغيرة واقتربت لتفتح لهما الباب قبل ان يفتحه عمها ..


كانت ملامحه القاسية المجعدة تنبأ تماماً عن حالة التوتر والانفعال في روحه، ولكنه وبشكل عجيب، ألان تقاطيع وجهه بسماحة عندما رآى صغيرته فاطمة تركض نحوه بتخبط طفولي لذيذ ..


ابتلع غصته عندما ادرك انه أصبح مقعداً ولا يستطيع ان يحمل ابنته ويرميها في الهواء ويتلقفها كما اعتاد دوماً ...... ولكنه لم يدع هذه المشاعر تتملكه وتسيطر عليه .. خاصةً وهو يرى معالم الشفقة الواضحة تنضح من نظرات زوجته ..


ابتسم ابتسامة كبيرة وهتف بأبوية عذبة منتعشة حاملاً ابنته: هلا والله بـ فطااااااامي حبيبة باباااااااااا ..



كانت هي ترمقه بعشق ينتحب ..
عشق ينتحب الحسرة على قسوة زوجها .. ينتحب بروده .. جفاء تعامله .. انعدام ابتسامته "الخاصة لها" ..

ينتحب "العنيدي" التي ما عادت تسمعها منه ..!!


تنهدت بخفوت غير مسموع وابتسمت برقة ثم اقتربت من عمها وسلمت عليه ..

وبعدها اقتربت من زوجها وقبّلت كتفه وهمست بأنوثة خرجت من جوفها المشتاق: الحمدلله على السلامة بومايد .. تو ما انور البيت في ذمتيه ..

رد سيف باقتضاب جامد: الله يسلمج .. البيت منور ابكم ..

ابتسم احمد بدوره ابتسامة خفيفة ثم اكمل سيره للداخل وقال بعد ان جلس: شحالج العنود ..؟!

جلست العنود على الأريكة بجانب زوجها واجابت عمها: الحمدلله ربيه يعافيك ويسلمك .. ما نشكي باس ..

امسك احمد بـ فاطمة وأخذ يناغيها ويقبلها بحنان متدفق .. ثم قال بتساؤل: الا امايتج وين .. ابا اسلم عليها قبل لا اظهر ..

العنود: اماية وموزه سرحن جدا بوظبي ..

احمد: شعنه ..؟!

العنود: قالن يبن ينظفن بيت خاليه الله يرحمه ويرتبنه حق حارب حليله ..

احمد باستغراب: اوووه حارب رد ما شاء الله ..!!!

هزت العنود رأسها وقالت: هيه من البارحه ..

احمد: عيل بتصلبه بسلم عليه واتخبر عن علومه ...



.
.
.
.
.
.
.



: وين كنتي يااا وصصصصصخه ارمسسسسسي .. ووووين كنتيييييي ..!!!!!

: انااااااا وصصصصصخه يا محمممممممد ...!!!!
اناااا وصصصصصخة !!!!!
حسسسسبي الله ونعمممم الوكيييييل .. حسسسسسبي الله ونعممممم الوكيييييييل ..

: وصصصصخه وستيييييين وصصصصصخه .. ارمسسسسي وين كنتتتتتتتتي .. عند منوووووووه .. شو اسسسسسسمه .. ارمسسسسسسي ولا والله يا نيلووووووووه مووووووتج على ايييييييييدي ..

: يا الرررررردي يا مضيع المرررررررريلة .. لا تظن ان كل خلق الله وصخييييين معربدييييييين شرااااااااااتك ..
انا العرب من اكبرررهم يلين اصغررررهم يحلفوون براااس اللي رباااني على الحشششمه والطهااااره تيي انت تشك فيه وفي اخلااااااااقي ....!!!!



: باباااااااااااااااا خلااااااااااص الله ايخلييييييييييييك خلااااااااااااااص ..
هد امييييييييييه هدهاااااااااااااا ..



: يلعععنـ ..... ويلععععــ......
انا مضيييييع المرررررررررريلة يا بنت الـ ..... يا الـ ..... !!!
قسسسسسسم بالله ماخليييييييج حيييييه قسسسسسسسم بالله ..



:هدهااااااااا بابااااااااااا الله ايخليييييك هدهاااااااااااااا
ابووووووووس ايييييدك هدهااااااااااااا بتمووووووووت ..
حااااااارب ووووووووينك تعااااااااااااال يا حااااااااارب دخيييييييييلك ..
حااااااااااااااااااارب
حااااااااااااااااااااااااارب ..




اخذ جسدها بأكمله يتنفض كانتفاضات شعوبٍ تحوطهم المجازر من كل جانب .. امسكت بجانبي رأسها بقوة وصراخها الأليم "العاجز كـ عجز قلبها عن نسيان مأساتها" لم يتجرأ ويخرج خارج حدود حنجرتها .. لم يتجرأ سوى ببث الرعشات في فكيها/لسانها:
حاااااااااااااااارب .. قوووووله يهدهااااااااااااااا
حااااااااااااااااااااارب
دخيييييييييييلك .. خل يهدهاااااااااااااااااااا ..
بابااااااااااااااااااااا ..
الله يخليييييييييك هدهااااااااااااااااااااااااااا ..
حااااااااااااااااااااارب ...... حااااااااااااااااااااااااااارب ..



لم تعرف ان ندائها المتوسل المختنق كان صامتاً خفيفاً كريشة تطير مع ادراج الرياح العاتية ..

نداء يتيم الصدى .... والرنين .... والكلمات ..!!!!!



صرخ بـ فاجعة عندما وجدها تجلس كالقرفصاء امام الشجر المحيط بالمنزل خارجاً وترتجف بجنون وصوت خشن مخيف يخرج من بين شفتيها المرتعشتان: مووووووووزززه ...


اقترب منها بسرعة قبل ان يمسك بكتفيها بـ جزع بينما هي ما زالت تضع يدها على جانبي رأسها ... وهذيانها المتشكل على هيئة صراخ لا صدى له مستمراً حد الاختناق .. رفعها حتى احتضن جسدها الصغير بعنف هاتفاً بـ نبرة غليظة تغرق ببحر الألم المريع:
موووووززه .. حبيبتي شبلاااااااج ..!!!!!


امسكت بذراعيه ووجهها المحمر يحكي ألف قصة فقد وآلاف قصص من عجز الروح ..... وهزتهما بعنف وهي تصرخ بنواح خشن هستيري غريب محاولةً الاستنجاد به .. محاولةً الاخذ بيده والذهاب لوالدتها لإنقاذها من يدي والدها الفاقد لوعيه تماماً .. محاولةً القول بـ كل ألم تمتلكه "حاااااااااارب خل يهدهااااااااااااا .. خل يهدهااااااااااا بتمووووووووووووت .. ماما بتموووووووووووت .. بتموووووووووووووووت" .....



اغمض عيناه بـ وجع وهو يحاول غرس الثبات بدميعاته التي كادت تفرط وهو يرى انهيار شقيقته الوحيدة امام عيناه ..!!!

وصله كلماتها من غير صوت .. وصله حتى ارتوى من سمومه القاتلة ..!!!

يكفيه النظر لعيناها حتى يعرف ما بها ...!!!

يكفيه النظر لوجهها حتى يعرف المأساة التي تحدث حالياً في قلبها الملتاع ..!!!!


رباااااااااااه .. رحمتك .....


ما كان عليها طرق باب الماضي والقدوم الى هنا من جديد ..... ما كان عليها فعل ذلك ابداً ..!!!

لو كان يعلم بـ الانهيار الذي سيداهمها لمجرد رؤية المنزل لما تركها تأتي ..!!!

تذكر رغماً عنه ذلك اليوم .. تذكر وجعه المظلم .. حسرة قلبه التي لن تنضب .. مأساته التي انغرست بين اضلاعه حتى انهكت روحه الأبيّة ..!!!

الى الآن نار ملامة النفس تقطع اوردته ..

لو لم يذهب مع خاله عبيد وشقيقه وباقي الرجال الى احتفالية اليوم الوطني في تلك الليلة لكان قد تمكن من ايقاف ينبوع الدم الذي انفجر بغيابه ..!!!

لكان استطاع انقاذ والدته من بين يدي والده ..

لكان استطاع انقاذ شقيقته من ألم "سيلازم صباها المتورد حتى يذبل" ..!!!

لكان استطاع تغيير امور شتى .. والحفاظ على اشياء لا تعوّض ..!!!


آآآآآآآآآآآآآه ..

ليت للآه قوة لتبريد نار قهري .. ليت ..!!!!

فوضت امر قلبي للحي الذي لا يموت علام الغيوب ..!!!



شد من احتضانه لها ومشى باتجاه باب المنزل الصغير .. ولكن فجأة دفعته بقوة وعيناها اللوزيتان تتسعان بـ شكل مرعب وتهز رأسها بهلع مميت رافضةً الدخول لباحة المنزل ..

امسك وجهها بكلتا يديه .... وبـ عينان تنضحان ألماً .. وهتف بنبرة قوية متحشرجة: لا تخافين دامني وياج .. لا تخافيييييين ....

دفعته مرة اخرى ودموعها تنسكب بغزارة على وجنتيها وتأشر بإشارات سريعة/مجنونة/مرتجفة: مااباااااااا
مااااااابااااااااااااا .. ردووووووني العيييييييين .. مابا هالمكاااااااااان ماااااااااابااااااااااااااااااه ..
ردوووووووني العييييييييييييين ..


رفع جبهته حتى سقطت اشعة الشمس على ندبته التي كانت بحد ذاتها قصة رسمها الغياب/الحزن على صفحة وجهه الاسمر ..... ثم تنهد تنهيدةً عميقة متهدجة ...... وقال بعد صمت محاولاً تهدئة انهيارها النفسي: بتردين ان شاء الله العين .. هدي انتي بس .. ما بيستوي الا اللي تبينه حبيبتي ..


إلتفت منادياً بصون خشن عال/منفعل بشدة: عثماااااااااان .. عثمااااااااااااااان ..

: يسس سيير ..

حارب بـ قسوة/صرامة: ظهر الموتر برع ..


والتفت إلى شقيقته التي ما زالت تبكي بجنون .. وتقدم حتى يحتضن رأسها متمتماً قرب اذنيها بـ خفوت رقيق:
اذكري الله فديتج وصل على النبي .. اذكري الله .. قولي لا اله الا الله ..


بعد لحظات ... كان هو يفتح الباب الخلفي ليساعد شقيقته في الركوب .. ليركب هو بعدها ويضع رأسها على فخذه قبل ان يأمر السائق بالخروج من السيارة ليتركهما لوحدهما ..


اخذ يقرأ على رأسها ايات من سورة البقرة حتى استكان جسدها المرتجف وهدأ انينها الخشن الأليم ..


بعد دقائق طويلة .. كانت تستقيم بجلستها قبل ان ترفع عيناها الحمراوتان إليه وتستوعب اخيراً ان شقيقها الغالي .. عزيزها الذي فقدته طيلة اشهر كئيبة .. جالساً امامها الآن ..!!!!!

ارتمت على صدره وبكت هذه المرة شوقاً .. بكت إلتياعاً .. بكت امتناناً .. بكت انساناً اصبح الاب .. والأم .. والعائلة ..!!!!


قهقه بـ رجولية نضح من جنباتها الحب .. وقال ممازحاً: انتي دموعج ما تخلص موزوووووه ..!!!!

ابتعدت عنه قليلاً وهي ترفع محاجرها الدامعة إليه وتأشر بـ اشتياق جارف باكي غير مكترثة لمزاحه: خبرني حارب انت بخير ..؟!

هز حارب رأسه بابتسامة خفيفة وقال: انا بخير دامج يا عيون حارب بخير ..


ارتجف فكها بـ حزن متمكن واشرت: اشتقتلك يا خويه .. والله اشتقتلك .. لا تخليني مرة ثانية حرام عليك .. قلبي نضى من زود خوفي عليك ..


تنهد بعمق قبل ان يقرّب رأسها من صدره من جديد ممسداً كتفيها بحنان بالغ: آسف فديتج والله آسف .. لو ما كنت مضطر صدق ما خليتج بالشهور بليا تلفون ولا مسج ..

ضربته بغيظ ناعم وهي تمسح بظاهر كفها دموعها المنهمرة .. وهزت رأسها بالرفض واشرت: مافي شي اسمه مضطر .. كنت تقدر لو بالشهر مرة ترمسني ..

قبّل رأسها وهتف بخشونة تخللها تأنيب ضمير حقيقي: ما رمت يا موزة صدقيني ما رمت ..




: حااااااااارب ..



صاح مجيباً نداء عمته: يااااي ياااااي عموه ..


إلتفت لشقيقته وقال محذراً باهتمام: موزانه مابا عموه تعرف باللي صار انزين ..؟!!
مسكينة اللي فيها يسدها هب متحمله عوار قلب زود ..


زفرت والانفاس في صدرها ترتجف .. ثم هزت رأسها بإيجابية متلمسةً وجهها المحموم وتستغفر الله بقرارة نفسها كي تبث السكينة والثبات فيها ...




في الداخل




قالت له ما ان دخل الى المنزل واقترب منها: ابويه حارب بغيتك توديني صوب بيت بن ظاعن قبل لا نرد العين .. ابغي اسلم على ام هامل فديتها ..

حارب بابتسامة حنونة: على هالخشم العاش ..

ام العنود بنظرة تبرق عاطفة جياشة: يعل العاش ما تذوق حزنك ولا فراقك قول آمين ..

قبّل حارب رأسها ومشاعر التأثر وتأنيب الضمير تغزوانه هذه المرة بقوة ... فهو رآى عظم ما حل بفتاتيه بعد ان هجرهما فجأة ....

: آمين ياربي ولا يذوقني حزنج ولا فراقج يالغالية ..

أردف بامتنان رجولي: تسلمين عموه على كل اللي سويتيه .. بومييد خبرني اللي صار وشقى ساعدتيهم يوم انا مسافر ..

رفعت حاجباً واحداً باستنكار: يا ولد عن هالرمسه .. ما سويت شي انا ..
على كثر ما كنت متروعه ومحترق يوفي عليك .. الا اني ادري لو رمّست بوسعيد وقلتله عن اللي صار .. بيقيم الدنيا ويقعدها عسب يردك ..


ابتلع حارب ريقه الجاف بشك وقلق من أن تكون عمته قد علمت بشكل او بآخر عن عمله السري مع سلطان ..... لذا قرر ان يسألها بشكل عفوي ويكتشف بنفسه: ليش عموه شو صار بسم الله ..؟!

هتفت ام العنود بحدة ظهرت نتيجة خوفها وقلقها الذي عاشته طيلة أشهر: شو شو صار ..!!! .... تطّوّع في الجيش وتسير ايطاليا تدرب عسب عقبها تدخلون مناورات في الله العالم وييين وتقول شو صااار ..!!!
انا ما صدقت يوم بومييد خبرني السالفة .. لجني سويت اللي عليه وما رمست ..
وهو عطاني جلمة وقالي بإذن الله بيردلج حارب سالم .. وهاذوه انت جدامي بخير وعافيه الحمدلله ..


تنفس حارب الصعداء بارتياح قبل ان يبتسم بخفوت ويقول: علنيه افدا راسج عموه .. حبيت ألهي روحي بشغله ايديده ومنها انفع نفسي وبلادي ..

هتفت ام العنود بذات قلقها الحاد: ما اختلفنا يا حارب .. سو شغله ايديده بس بعيد عن هالامور الخطرة ..
انا فواديه ما عاد يتحمل .. والله ما عاد يتحمل ..

انحنى حارب بجسده وقبّل يد عمته ثم هتف بنبرة خشنة صادقة: السموحة يالغاليه ما بعيدها ان شاء الله ..

تنهدت ام العنود بانفعال وقالت بتذكر خرج مع نظرتها الحنونة: هيه صدق .. على راسك مهمتين .. مهمة صوب راس الخيمة .. ومهمة صوب دبي ..

ضحك حارب بخفوت وقال: ادري ادري ..


تذكر بابتسامة رجولية عذبة جداه الاثنان .. حارب ونهيان الكبيران ..


والد اباه .. ووالد امه ..


حسناً .. من الواضح انني سأتذوق قليلاً من ضربات عصي وشتائم لذيذة ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد صلاة المغرب



وقف الثلاثة امام شقيقهم الكبير والتصنم المصدوم واضح كما ضياء القمر على محياهم ..


عقد فلاح حاجبه بـ انفعال حقيقي مؤشراً على الصغير المختبئ بخوف خلف رجل والده: ولدك ..!!!!!
كيف ..!!! من متى ..!!!! شعنه توك تخبرناااااااا ..!!!!


امسك نهيان صغيره بينما جالت عيناه على حمد الصامت والذي كان من الواضح انه يفكر بشيءٍ ما .. ثم نظر لفلاح المنفعل وشقيقته التي ما زالت تضع كفوفها على فمها بـ ذهول شاسع ..


تنحنح بقوة وقال: ايلسوا وبخبركم السالفة كلها ..

تحرك فلاح وحمد ليجلسا على اقرب اريكة امامهما .. بينما ظلت مهرة واقفة وعينها متسمرة على الصغير ..

ربت نهيان على المكان الفارغ بجانبه وقال بعينان حانيتان: تعالي مهاري ايلسي ..

ادركت مهرة تصنمها وتحركت اخيراً ثم جلست بقرب شقيقها ..

زفر نهيان توتراً واضحاً وقال ببحة خشنة صارمة: ماعرف من وين ابتدي معاكم السالفة ..
قبل خمس سنين .. كنت في فرنسا .. و.........


وأخذ يحكي لهم القصة كاملة .. كيف تعرف على ميسون .. وكيف احبها ثم تزوجها ... وكيف طلقها .. مع تحفظه وكتمانه تفاصيل الطلاق بالضبط .. وتفاصيل أخرى عن حياته المتقطعة آنذاك بين دبي وباريس ..


وقف فلاح بحدة لم يستطع تمالكها وصرخ: وانت تتحرى ان اللي سويته سهل ..!!!!
يايبنا هنيه عسب تخبرنا عن وحدة من سوالفك اللي ما تخلص وتبانا نرقع من وراك مثل كل مرة هاااه ..!!!

وقف نهيان امامه كالوحش وهتف بنظرة صارمة غاضبة من بين اسنانه: قصر حسك يا ولد هب اصغر عيالك انا ..

احتد فم فلاح بغيظ بينما وقف اخيراً حمد بينهما وقال مهدئاً الوضع بحزم غامض: فلاح خلاص اللي صار صار .. الحينه لازم نفكر كيف نخبر اللي في البيت عن الياهل ..

ارتفع نظر مهرة نحو الصغير الذي كان يرتجف بجزع حقيقي ممسكاً بين يديه دمية على شكل سبونج بوب ..

تقطع قلبها ولم تتحمل المكوث أكثر بمكانها .. اقتربت منه وجلست على ركبتيها امامه وقالت بابتسامة تقطر حناناً جياشاً: عبيد انت كم عمرك ..؟!

رمق الصغير اباه بذات جزعه الذي ما لبث ان انقلب كالسحر لخجل ما ان رآى الفتاة تتحدث معه برقة .. قال من بين حروفه الطفولية المتقطعة بين اللهجة الاماراتية واللبنانية: عمري *ورفع اصابعه الاربع الصغيرة* اربعة ..

اتسعت عينا مهرة ونظرت لأشقائها الثلاث بانبهار ... ثم قالت متداركةً الوضع: ما شاء الله عليك حبيبي .. انت ريال كبير ..

هز الصغير رأسه بفخر وقال: اي بابا بيئلي انت *وقلب لسانه إلى لهجته الأم بشكل مضحك* ريال عود ..

ضحكت مهره بخفة وقالت بعبث طفولي تجاري به طفولية الصغير الذي ابهرها منذ النظرة الأولى بشبهه الكبير بها: شو رايك تراويني حجرتك وألعابك .. أكيد عندك ألعاب واااايده صح ..؟!!

هز عبيد الصغير رأسه وعيناه تحكيان بداية قصة حب بينه وبين عمته الجميلة: صح .. تعالي ..


امسك بيد عمته وسار معها ليريها غرفته وألعابه ..


وقبل ان يدلفا للداخل .. استدارت مهرة باتجاه اشقائها وقالت بحزم أنثوي بالغ: الولد تروع منكم .. قصروا حسكم وتفاهموا بالهداوة ..


ثم دخلت مع ابن شقيقها بينما اعطى فلاح ظهره لاشقائه وزفر انفعالاً غاضباً حاداً ..

عقد حمد ذراعيه ببعضهما البعض وقال مهاتفاً اخاه نهيان: لازم بسرعة تخبر ابويه عن الولد ..

جلس نهيان وقال بحزم تخلله بال مشغول تماماً: مب الحين ..


استدار فلاح بحدة لـ أخيه وقال: شو مب الحين .. لا يكون مب ناوي تخبرهم من الاساس ..!!
انت تتحرى الموضوع بهالسهولة اللي تشوفها ..!!!
انت يا اخ عرست ويبت عيال من غير ما هلك يعرفون .. شو ظنك بتكون ردة فعل يدك وابوك او حتى امك ..!!!


رمق نهيان فلاح من تحت حاجباه المظلمان وقال: ما قلت ما بخبرهم .. قلت ما بخبرهم الحين ..

سأل حمد والأمر برمته لا يعجبه: متى بتخبرهم عيل ..!!!


تنهد نهيان بعمق وقال:
انت هب قايل انك ناوي تخطب من عند قوم بن خويدم ..؟!

رفع حمد حاجباً ونظر لـ فلاح الذي كان يعرف مسبقاً برغبة شقيقه بالزواج من أحد عائلة بن خويدم: هيه نعم ..

حك نهيان حاجبه الايمن وقال بنبرة خشنة مقتضبة: خلاص عقب الخطبة بخبرهم ان شاء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



اتسعت عيناه بنهم رامقاً كل تفاصيل الصورة التي امامه: من وين يبتي صورتهاااا ..!!!

ابتسمت بشيطنة صرفة وقالت: حبيبي انا شمسة لو انت ناسي ..
صورتها بتلفوني من غير ما تدري في آخر يوم امتحانات ..

أخذ مانع يتأمل وجه الفتاة وجسدها الأنثوي المتفجر بشكل يقشعر له الابدان ويشمئز له النفوس ..

رفع رأسها وقال بابتسامة ماردية وبحروف قذرة: عقب ما شفتها زادت رغبتي فيها .. وما اكون مانع ان ما شفتها في فراشي جريب هههههههههههههههههههههههههه ..

زمت شمسة فمها باستنكار: وطبعا شمسة تلتعن هاااه ..!!!

مانع بمسايسة ماكرة: افاااااااااا .. شمسة تاج الراس والعين .. نحن ما نسوى شي بلاهااااا ..

مدت الاخيرة يدها بحاجبٍ مرفوع وقالت بوقاحة: يلا اشوف .. عطنا اللي فيه النصيب ..

ضحك مانع وقال: هههههههههههههه لا تستعيلين على رزقج .. يوم البنت تكون في مخباي .. بنعطيج نصيبج يا حلوة ..



.
.
.
.
.
.
.



بعد مرور ثلاث أيام



وقف الشابان بقامتهما المسيطرة امام جدهما الذي كان يفوقهما سيطرة "مرعبة" مع صغر حجم جسده الطاعن في السن ..


هتف الشاب الاول لجده وهو يرمق الذي بجانبه نظرة فكاهية: يديه خل نتفج على حايه اول .. لا تهزبني جدام الصغاريه ..

نكزه جده بعصاته وقال بتهكم غاضب: الصغير صغير العقل هب العمر يا الهرم ..
اللي يسمعك عاده يقول اكبر عنه بـ سنين .. الا شهر واحد امبينكم ..

قهقه الشاب الثاني بشماتة وتشفي بينما جفل فجأة ما ان هتف جده له بغضب أكثر حدة: وانت يا حويرب يا مسود الويه .. وين غاط طول هالشهوووور .. !! هاااااااه !!! خبرني ..!!!!

تنحنح حارب وقال بخشونة باسمة: يديه تراني مخبرنك اني كنت في دورة في اوروبا .. وطولت الدورة شوي ومارمت اتصل بحد هناك ..

هز ابا عبيد رأسه بتذمر ساخر: وانتو يه تقولون دورة .. يه تقولون مؤتمر يه ماعرف اشوووه .. اللي يسمع عاده وزرا ولا ماسكين مناصب ..
تتحروني طمه مافهم انا سوالفكم ..!!!
انتو الاثنينه كل واحد اخس عن الثاني .. لا لكم شغله وحده تترزقون ابهااا ولا تقرون في البلاد موووليه ..
الا رغاده من دار لدار ..

اقترب حارب من جده وجلس بجانبه بعد ان قبّل كتفه اليسرى: افا يا بوعبيد .. هذا ظنك فيه ..!!!

زم أبا عبيد فمه وحدته بدأت تلين ... ثم أشار لإبن إبنه نهيان بعصاته وقال بغضب: محد معلمنك على الرغاده غير هذا الرغيد .. من انتو فريخات وهو الا ايرك وراه في بلاويّه ..

نهيان + حارب: هههههههههههههههههههههههههههههههههه

رمق نهيان ابن عمته بنظرة خبيثة وقال: ما عليك يديه من حارب اصلا هو شري من تحت يلين تحت ..

رمش حارب ببراءة مغيظاً نهيان ثم قال: الله أكبر عليك .. جذوب هذا يديه لا تصدقه .. يبا يشوه صورتيه عندك ..

أبا عبيد: امبونه نهيان جذوب محد يصدقه ..

ضحك نهيان بسعة نفسٍ سموحة وقال: الله ايسامحك يا بوعبيد .. ظلمت في ذمتيه ..

أبا عبيد: خل عنكم انتو الاثنينه ..
حارب سِر ازقرليه موزانه فديتها .. اباها ..

هز حارب رأسه وقال: ان شاء الله ..

اوقفه نهيان بيده وقال: ايلس ايلس حارب موزة عند مهره فوق .. بخلي البشكاره تزقرها ..



وبعد دقائق قليلة



كانت هي تغرق في حضن جدها الغالي متنعمةً بغنى حنانه وعطفه الذي لا ينضب ..

هتف لحفيدته بحب ماكن عميق: امايه موزة شحوالج شعلومج ..؟!

خففت موزة من قوة ربط غطائها بعد ان تأكدت من خروج ابن خالها نهيان من المكان، ثم اشرت باشتياق صرف: انا الحمدلله يديه بخير ونعمة ..

مسد الجد رأسها وقال: عنيه هب بلاج .. يعله مديم غناتيه ..

أردف هاتفاً لـ حارب بـ ضيق: ابويه حارب شعنه ما تودونها الدختر .. شعنه مخلينها جيه لين الحينه ..!!

نكزت موزة كتف جدها لتجيب هي عليه بهذا السؤال .. فـ هي وان كانت بكماء .. ولكنها تملك حواساً أخرى ويدان وتستطيع الاجابة على اي سؤال يُطرح بخصوصها ولا تحتاج لوسيط ..


صمت حارب ولم يجب جده احتراماً لرغبة شقيقته بالاجابة ..


موزة بإشارات سريعة: يديه انا ما بغيت اسير لأي دكتور لين ما اخويه حارب يرد بالسلامة ..

عقد الجد حاجبيه بعد فهم وهمّ حارب بأن يشرح ما قالته موزة ولكنها اوقفته بيدها قبل ان تُخرج من حقيبتها دفتر صغير وقلم ..

هز الجد رأسه باستيعاب بعد ان قرأ ما كتبته موزة على الدفتر بعينان مرصوصتان ..

ثم قال لها بانفعال حنون: يا بنتيه مايوز .. لازم تتعالجين وترد صحتج شرات اول .. إلين متى بتمين جيه ما ترمسين ..!!

هزت رأسها ببسمة ذابلة أليمة قبل ان تبتلع غصة آسى لا يفهم مرارتها أحد سواها .. لا أحد ..
يعتقدون ان العلاج سهل .. وانها ستسترد نطقها في الحال اذا ذهبت للطبيب النفسي ..
الأمر صعب بشكل لا يتصوره أحد .. صعب حد النخاع ...!!


قاطعهما حارب بابتسامة كي يزيح قليلاُ جو الضيق الذي حام في المكان فجأة: يديه ترى يديه حارب يرد السلام عليك

هتف الجد باقتضاب جامد: الله يسلمك ويسلمه من كل شر ..



آه ..
أن يسمع بإسم والد الرجل الذي تسبب بموت ابنته وحيدته حتى لو كان حادثاً غير متعمداً فهذا الشي يُرجف تلابيب روحه الملتاعة وجعاً وألماً ..

يُرجفه تحسراً وآسى سرمديان وتسبب حروباً شنعاء في ذاكرته المشيبة ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



أمسك بالقرص ذو اللون القرنفلي وقال بعد ان عقد حاجبيه باستغراب: شو ها ..!!!

ابتسم الذي امامه بشيطنة ماردية وقال بنبرة انتصار منتشي تخلله الغرور التام:
إكس تي سي .. كانابس .. ميتادون .. بينزوديازيباين .. وووو ..


صمت بخبث عندما اتسعت عينا أبا مرشد بذهول متلهف ثم قال بضحكة شيطانية:
هههههههههههههههههه الباجي عاد اعتبره من اسرار المهنة ..
)XTC .. Cannabis .. methadone .. Benzodiazepine( مواد كيميائية مخدرة ومهلوسة =


تأمل أبا مرشد القرص وقال بنظرة تلتمع شراً: ومتى سويت هالتركيبة ..!!

جلس الرجل امام رئيسه وقال بذات غروره المنتشي: ما تعبت عليه على فكرة ..
نفس التركيبة اللي عطيناها لحبيبنا بوحارب بس زدت عليها بعض من لمساتي الخارقة هههههههههههههههه

ضحك أبا مرشد ضحكة مجلجلة بغيضة وقال بصوت عالي: والله انك يا مرزوقوه داااااااااااهية ..

رفع مرزوق حاجباً واحداً وقال بتكبر وصل عنان السماء: عشان تعرف بس مخ مرزوق شو ممكن يسوي ..



.
.
.
.
.
.
.



أن يمضي ايام وليالي محاولاً فك لغز ما قرأه في ملفات سعيد ومحمد زوج شقيقته، ثم وبشكل غريب تصل به نتائج بحثه واستنتاجاته الى قائمة كاملة من الموظفين الحكوميين المتصلين بشكل سري مع منظمات ذو خلفيات تثير الشك والريبة .. فهذا بحد ذاته صدفة كالمعجزة خرجت مع فطنته التي لا تفارقه البتة وقت الجد ..!!


لم يجازف ويخبر أحد عما توصل إليه من معلومات .. بل فضّل عمل اتصالات بـ رجال محل ثقة ويسألهم بطرقه الخاصة عن المزيد عن تواريخ وخلفيات الذين وقعوا بين يديه ..


بينما هو وسط معمعة انشغاله، اتصل به شقيقه ابا نهيان الذي كان في الحقيقة يحتل تفكيره في ذلك الوقت ..


اجاب ببسمة جذابة: ولد حلال في ذمتيه ..

أبا نهيان بحزم ودود: توك تكتشف هالشي يا ولد ابويه ..!!!

مصبح: ههههههههههههههه لا لا من زمان مكتشفنه بس اليوم شفت بعيوني الدليل القاطع ..

أبا نهيان: ههههههههههههههه اسميك انت سوالف .. شو العلووم ..؟!!

مصبح وهو يتصفح امامه الاوراق: والله يا خويه علومنا علوم الخير يا غير هالايام مبتلش وايد ..

أبا نهيان: جيه شو عندك ..!!!

مصبح: الله يهديهم خلوني امسك الطب الشرعي ..

قطب أبا نهيان حاجبيه باستغراب وقال: الطب الشرعي ..!!! شو خصك انت في الطب الشرعي عسب يمسكونك اياه ..!!

ابتسم مصبح بسخرية وقال: والله علمي علمك هههههههههههههه قلتلهم ابويه انا خريج قانون هب طب ..
بس قالولي نباك تمسك ادارة الطب الشرعي .. الأمور هناك متلخبطة فوق تحت والتسيب زاد بين الموظفين والدكاترة .. ولو في امور ما فهمتها نحن بنفهمك اياها ..

أبا نهيان بحدة: وطبعاً انت قلت ان شاء الله وعلى امركم هااه ..!!!

حك مصبح حاجبه وقال من بين اسنانه المبتسمة: هههههههههههه تعرفني يا خويه قلبي طيب .. ما رمت اقول لا ..

أبا نهيان بحزم: انت سيده تقول هيه بليا تفكير ومشاور .. الحينه شو بتستفيد يوم ضغط الشغل زاد والمسؤولية زادت عليك ..!!!
كنت تروم تناقشهم بهالقرار وتعترض وتعطي مبرراتك وهم بيتفهمون ..

مصبح: عاد انا ما بمسك الطب الشرعي على طول .. بس الين ما اعدل وضعهم هناك ويحصلون واحد كفو لهالمنصب ..

أضاف مداعباً بعد ان سمع زفرة شقيقه الغاضبة: اقولك .. ليش ما تمسك المكان بداليه ههههههههههههه ..

ابتسم أبا نهيان بسخرية وقال: لا لا ابويه خلني بعيد .. ما صدقت على الله اتقاعد وافتك من عوار الراس ..

أردف بتذكر: الا ما خبرتني .. ليش كنا على البال ..!!

مصبح وهو يتذكر ما قد رغب في مناقشته مع اخيه: هييييه صح .. امممممم شسمه ..
شي اسامي عندي بغيت انشدك لو عندك خلفية عنهم ..

أبا نهيان باستغراب: قول الاسامي ..


مصبح:
مبارك عبدالله الـ..
محمد درويش الـ..
نصيب عمران نصيب الـ..
تعرفهم هالثلاثة بونهيان ..؟!!


رفع ابا نهيان حاجباً واحداً بعد ان امسك دماغه رنين صدى الأسماء الثلاثة ..

"مبارك عبدالله الـ..، محمد درويش الـ ..، نصيب عمران نصيب الـ.."


ذُهل في قرارة نفسه من كيفية معرفة اخاه بهؤلاء الرجال وعن رغبته بالسؤال عنهم بعد ان ابتعدوا عن السلك الاداري القضائي وكل ما يتعلق به ..

في الحقيقة لم يبتعدوا .. وانما هربوا بجلدهم من مصيرٍ محتوم ..!!


تنحنح بخفوت وحاول ان لا يثير ريبة شقيقه .. ثم قال بنبرة عادية: اممممممم هيه اساميهم مرت عليه ..
مصبح: انزين شو تعرف عن هالثلاثة خبرني ..!!!

جلس ابا نهيان على مقعدٍ قريب من سريره محاولاً ان لا يتذكر تلك الليلة المشوؤمة الموسومة بالحديد الملتهب ..

ان لا يتذكرها ويحترق كالفحم بين طيات لحظاتها النارية "الدامية" ..


ليلة رحيل غاليته .. نيلا ..!!


كان هو الوحيد من يعرف تفاصيل الليلة هذه اضافةً الى ابناء شقيقته ووالدهم رحمه الله وسلطان وعمه ابا حميد ..


حرص هو شخصياً على كتمان تفاصيل هذه الليلة عن الناس ومعهم الصحافة والاعلام .. وقبلهم عائلته ..

ولأنه أصر يومها على معرفة ما يجري في بيت شقيقته .. حكى له ابا حميد حكاية أبا حارب وما يرغب بمعرفته باختصار ليدرك ان صديقه عاش آخر ايام حياته بمأساة حقيقية مريرة ..

ولم يكتم سر تلك الليلة الا لأسباب عديدة .. أولها حفاظاً على سمعة العائلة "التي تدهورت فيما بعد بين الناس" .. ثانيها حفاظاً على مستقبل ابناء شقيقته رحمها الله .. ثالثها كي يتمكن من انقاذ صديقه أبا حارب من حكم كان سيكون ظالم وجائر بحقه .. فـ هو لم يكن في يوم رجلاً فاسداً ولم يكن يصاحب المسكرات وملذات الدنيا المحرمة .. والذي جرى له بفعل ايدي حقيرة خفية ....

وقبل كل شيء .. كتم سر الليلة تلك كي يمنع من نشوب فتنة ومشكلة بين عائلتي حارب ونهيان الكبيران ..

وفعل ما رغب به واستطاع بمساعدة جماعة ابا حميد انقاذ محمد من السجن واغلاق القضية على انها حادث فقط ..

ولم كان يدرك عبيد ان السجن كان سينقذ محمد من الولوج أكثر في دهاليز تلك الجماعة الشيطانية .. ولم يكن يدرك ان تضحيته بدم شقيقته وحرقة قلبه على فقدها ستذهب هباءاً منثورا ..!!



"مبارك عبدالله الـ..، محمد درويش الـ..، نصيب عمران نصيب الـ.."



أولهم تسبب بنشر فضيحة في اليوم التالي عنوانها في الصحف "قاضي يقتل زوجته في حالة سكر"، اما الآخران فهما من تكفلا بقذف التهم والافتراءات على أبا حارب وايهام الامن على الدوام انه معادٍ للحكومة والسلطات العليا ..


وبالرغم من خروجه دوماً من دوامة تلك الاتهامات لعدم وجود ادلة كافية تدينه .. الا انه أصبح علكة مستهلكة داخل افواه الناس جميعاً في البلاد .. من أبوظبي وضواحيها الى رأس الخيمة والفجيرة .. واشتهر اسمه كـ قاضي فاسد ورجل ارهابي ..


هذا ما جعل صحة محمد تتدهور جسدياً ونفسياً .. ويبتعد عن العمل الذي يعشقه وعن الناس بملأ ارادةٍ كسرها الزمن بظلم قاسي كحد الصخر ..



تنحنح بقوة علّه يخرج ذاته من وجع خالص نقته الذكريات من كل شيء جميل .. واجاب شقيقه باقتضاب تام: امممممم والله هب وايد اعرفهم بس الثلاث كانوا تابعين لمحكمة بوظبي .. مبارك في قسم الارشيف .. ومحمد من المالية وووونصيب ....


عقد مصبح حاجباه باستغراب وقال: نصيب على ما أظن كان سكرتير بوحارب الله يرحمه ولا انا غلطان ..!!!

أبا نهيان بذات اقتضابه: هيه كان سكرتيره ..

مصبح: يعني ما تعرف أكثر عن الثلاث ووينهم الحينه ..؟!

أبا نهيان بنبرة غامضة "صادقة": لا ماعرف عنهم وايد .. شحقه ..؟!

مصبح بنبرة اخرجها عادية: امممممم لا ماشي مجرد فضول .. مروا عليه بملفات ادارية جديمة واستغربت شحقه الثلاث خلوا الشغل مع بعض وفي نفس الفترة .. وبغيت استفسر لا اكثر ....



.
.
.
.
.
.
.



دخل جناحه الخاص في منزله بعد ان شهد يوماً شاقاً مليئاً بالاجتماعات والمشاكل التي لا تنتهي ..

زفر بقوة بعد ان نزع غترته وعقاله ورمى بجسده الضخم على فراشه ..

اغمض عيناه كي يريح عضلاتهما قليلاً .. ولكنه سرعان ما فتحهما بكسل/نعاس ما ان سمع رنين هاتفه ..


اجاب على هاتفه بينما هو ما زال مستلقي: مرحبا ام ظاعن ..


ابعد الهاتف عن اذنه عندما سمع صراخ اخته على اولادها: حمااااااان يوز عن اخوك ولا والله ما اشتريلك الدراجة ..


ثم عادت تهتف لـ شقيقها بانفعال حاد: ها سلطان ..

اتسعت عينا سلطان بـ ذهول: وابوكم .. شو ها هاذي بعد .. حووووه انتي منوووه ..!!

زمت سلامة فمها بـ انزعاج ناعم وقالت: واللي عنده هالشياطين يتم على حاله وما يتخبل !!!

تأففت وقالت بنبرة اتسمت بالهدوء الرقيق: حبيبي اخويه شحالك ..؟!

ابتسم سلطان بكسل وقال: هيه هاي سلامي توأميه .. الحمدلله فديتج بصحة وعافيه ..
وانتي شحالج وشحال بوظاعن والعيال ..؟!

سلامة بحدة وهي ترمق اطفالها بغيظ: امررررره لا اتيبلي طاري هالطفوس مسودين الويه ..

ضحك سلطان بخفوت بينما اضافت شقيقته بعد ان زفرت بانفعال: نحن كلنا بخير وسهالة ..

وأكملت بتذكر: سلطان شو كنت بقولك ..
وديت كناديرك وملابسك كلها الايديده الدوبي ..!!!
(الدوبي = المغسلة)


هتف سلطان بنبرة ساخرة محبوبة من شقيقته التي لا يفوتها شيء بخصوصه: هيه فديتج وديتهم الدوبي ..

سلامة: وغترك وفوانيلك واوزرتك .!!!!

سلطان: كلهم سلامي كلهم ..

أكملت سلامة وهي تتذكر ما رغبت بالسؤال عنه: امممممم هيه سلطان .. *وبخبث باسم* وين بيكون الهاني مووون ..!!

غضّن سلطان ما بين حاجبيه وقال مبادلاً اخته الخبث: سوربرايس يا عيون سلطان ..

زمت سلامة فمها والفضول يأكلها بقوة: انزين غششني ياخي ما بقول حق حد ..

سلطان بنبرة باسمة كسولة: نو نو نو

سلامي: اف عنيد انت ..

ثم تنهدت بنعومة وابتسامة ترتسم على محياها محبةً ووداً عميقاً لتوأمها الغالي ..

حل بينهما صمت قصير قبل ان ينقلب صوت الأخيرة الى نبرة متأثرة متفجرة بالعاطفة الجياشة والتي وصلت لمسامع شقيقها بوضوح: فديت ويهك بومييد .. اخيراً بشوفك معرس ...

قال سلطان بنبرة خشنة هادئة لا تعكس بتاتاً اعاصير الانفعالات التي تموج بصدره: لا خلينا منج يا ام ظاعن ..
عقبال ما تشوفين ظاعن واخوانه معاريس ان شاء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



هتفت باستنكار غاضب: شعنه ما تبينا نفرح بج يا بنت خويدم ..!! هااااه ..!!!

تنهدت شما بقوة وقالت بهمس راجي: دخيلج امايه خلاص .. قلتلج مكسار مابا .. احب ايدج سكري عن هالسالفة دخيلج ..

(المكسار هو يوم مخصص يقام قبل ليلة العرس بأيام قليلة، ويُعرض فيه زهبة العروس او جهازها امام اهل الزوجان والاقارب والاصحاب والجيران .. ولا تخرج العروس في هذه الليلة امام النساء ولا يراها أحد .. وليلة المكسار من العادات القديمة المتوارثة في دولة الامارات والتي ما زالت بعض القبائل المحافظة متمسكة بها)


زادت نبرة ام سعيد حدة: خبريني انزييين شعنه ..!!!
شو بيقولون عنا العرباااان ..!!! بيقولون هاييل مقصرين في زهاب بنتهم وهب فرحانين ابها ولا ابعرسهااااا ..!!!

شما بنبرة مقتضبة ملؤها العناد/الحزم: ماعليه من رمسة حد .. عليه من نفسي وبس ..

دخلت ام سيف لتسمع ام سعيد تصيح بانفعال حاد: شريفة واللي يرحملي والديج تعالي رمسي هالخبله ..

ام سيف بخوف: ويديه بسم الله .. شو مستوي ..!!!

خرجت ام سعيد وهي تتذمر بحدة بينما جلست شما على سريرها وقالت بضيق: هب مستوي شي بس انا مابا مكسار ..

اتسعت عينا ام سيف بـ ذهول وقالت: جييييييه ..!!!

شما بذات ضيقها الحقيقي: بس جيه مابااا ..

ام سيف باستغراب: انزين انتي ما بتحدرين على العرب ولا بيشوفونج .. الا شوفة زهاب وعشا ومع السلامة ..

شما: حتى لو .. انا مابا شريفة دخيلكم خلاص ..



.
.
.
.
.
.
.



وقفت امام مرآة الحمام وأخذت تتأمل صورتها البهية باستياء ..

مرت ايام منذ ان عاد زوجها من المستشفى واستقر في المنزل .. والى الآن لا ترى وتسمع الا الجمود الصقيعي منه .. ترغب بشدة بتحطيم جموده .. ترغب بأن ترى الشرار واللهيب يشعان من عيناه كما كان يشع في السابق بوضوح حتى لو كان بصمت ...!!!

ترغب ان تحترق بنظراته التي تربك توازن دقات قلبها وان تُخرجه بالمقابل من حالة السكون المستفزة الى التراقص بحرارة على مسرح انوثتها التي "لا تُقاوم" ..!!


زمت فمها بإصرار وقررت التالي بخبث أنثى "مشتاقة" ..



خرجت من الحمام بخفوت محيطةً جسدها الرطب بمنشفة كبيرة ..... أطلت برقة على داخل الغرفة ولمحت زوجها مستلقي على فراشه مسبلاً اهدابه فوق عيناه ..


عضت على شفتها السفلى واغلقت الستار الفاصل بين غرفة التبديل والغرفة بحذر ..

احتارت في البداية ماذا تلبس .. في النهاية استقر رأيها على قميص نوم حريري لونه أرجواني غامق رسم جسدها الرشيق بتقاطيعه المشدودة بربانية فاتنة ..

رتبت بخفة شعرها القصير الرطب وعطرته بعطر شعر خاص بعبقٍ فرنسي "مُسكر" قبل ان تزيح الستارة وتقترب بتردد خجول نحو السرير ..


كانت تعرف انه مازال مستيقظاً .. وان بالنوم كان يتعمد الابتعاد عنها وعدم التحدث .. فهذا ما كان يجري بكآبة بينهما طيلة الايام الماضية ..


رفعت حاجباً بخبث .. وارتفعت الى السرير وجلست بجانبه قبل ان تطوي رجلاها امام صدرها بشكل كشف مرمريتهما وما فوق ...


امسكت بعلبة ترطيب الجسم وهمست وهي تفرك رجلاها بنعومة: سيف ..


لم تسمع اجابة منه ولم يهتز سكون ذراعه الموضعة على عيناه ..


اعادت ندائها بنعومة تقطر بحة فاتنة: سيف ممكن ترد عليه .. ادريبك واعي ..


سمعته وهو يجيب بجمود من غير ان يزيح ذراعه عن عيناه ويراها: شووه ..؟!

ظلت العنود تفرك رجليها وقالت ببسمة ماكرة: سيف اذا هب راقد خلنا نسولف شوي ..


اعتراها الغيظ عندما لم يفتح عيناه .. واستمر يتمسك بصوته الجامد المثير للغيظ:
ام مايد .. خليني ارقد ..


اقتربت منه بإصرار متجاهلةً كلماته بأن ازاحت برقة ذراعه عن عيناه هامسةً برقةً اصفى واعذب دلالاً .. دلالاً عاشقاً حد الحرقة:
قول العنيدي ..

عندها .... فتح عيناه المظلمتان بحدة وهو يقول بخشونة نزقة: ام مايد قلتلج ........



تصنمت ملامح وجهه ما إن انقشع ضباب ناظره ورآى صورتها الخرافية امامه بكامل حُسنها التام ...... رمقها بعتمة عيناه محاولاً اخفاء لمعانهما المذهول .... الا انه لم يفلح ..!!!


شعر للحظات بمرور هواء ساخن داخل جوفه وحرارة وصلت لأعتاها في دمائه الرجولية التواقة .... وبلا حول ولا قوة منه .. ما ان أخذ يلتهم بنهم ويشبع جوع قلبه بأنوثتها الناضجة كـ نضج تفاحة حمراء شهية ..

وفكر باضطراب/لوعة ... ليس من الظلم ابداً ان تصبح الانوثة بكل معانيها الآن لا تساوي قطعة نقدية قديمة امام هيمنة أنثاه هذه .. ليس من الظلم ابداً ...!!!!


ابتلع ريقه الجاف واخرج بصعوبة صوتاً خشناً "منهزماً أمام لهاث حار متقد": شو تسوين ..؟!

رمقته العنود ببراءة "متلاعبة" نضحت من مقلتاها الناعستان "الغانيتان" وهمست: شو شو اسوي ..؟!


تلعثم سيف من بين نظراته الجائعة .. جائعة لضمها والغرق في حُسنها الطاغي "بضياع مُرحب به تماماً": لـ لـ ليش شـ شسمه ......


اقتربت العنود بجرأة تُحسد عليها وقالت متأملةً عيناه وفمه الذي يضرم اللهيب في انوثتها ... ثم همست بإثارة "تهز لها الكيان":
شو ليش حبيبي ..؟!

ازدادت صعوبة التنفس عند سيف حتى اصبح مسموعاً لديه ولدى انثاه المثيرة ..


وبإرادةٍ سيرتها روحه الجائعة المتلهفة .. لم يشعر بذاته وهو يمسك بظهرها ويقربها منه أكثر بقوة حانية .. .. أكثر وأكثر .... حتى اسكت تنفسه ... وتنفسها .... بشفتيه ....!!!


لم يعرف الاثنان كم استمرا يستمدان شهد العشق من بعضهما البعض .. وكأن الزمن توقف للحظات ليعلن للحب انتظاره حتى يفرغ العاشقان من ضخ رئتيهما بأنفاس كل منهما ..


ابتعدت العنود ببطء ووجهها، الذي غدا كـ لون الدم المنتشي، تطفوه نظراتٍ حوائية منتصرة .. وهمست بذات صوتها المثير الملتوي: قول العنيدي ..

لمست بإغراء شعر ذقنه وأكملت وهي تتأمل عيناه بغرام نقي: في خاطريه اسمعها من ثمك ..
قولها ..


امسك بتملك يدها وقبّل باطنها وعيناه تمشطان بـ بجوع ملامحها الجميلة الرقيقة ... وبلهفة مجنونة ارتفع بظهره فجأة راغباً أن يعلم هذه اللعوبة معنى ان تلعب بنيران رجولته بتهور ..



ولكن فجأة ..


: آخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ



ابتعدت العنود عنه بجزع وصاحت بخفوت: حبيبي بلاااااك ..؟!!

اتسعت عينا سيف بألم شاعراً بتكهرب في كامل عاموده الفقري وصولاً لساقيه ..

اسقط جسده على الفراش وقال للعنود بصوت مرتجف مبحوح متألم: عـ عـ عنود بسرعة هاتيلي المسكن ..


نزلت العنود من الفراش واخذ تبحث بجنون منتفض عن الكيس الذي يحتوي داخله جميع أدوية زوجها ..

ما ان وجدت المسكن حتى اخرجت من الثلاجة قنينة ماء وهرعت لأن تلقمه قرصان ..


ابتلع سيف القرصان بيد مرتجفة وسقط مرة أخرى على الفراش بإعياء بالغ ..


لم تكن تشعر بنفسها وهي تلهث بقوة وتبكي بصمت مرتعب ..

اقتربت من رأسه ومسدت شعره بيدها وهمست بنبرة تقتل وجعاً من بين دمعاتها الوجلة: حبيبي شو تحس الحين ..؟!!


شهقت بقوة عندما ضرب سيف يدها الممدودة بحدة مزمجراً بعدها بقسوة صخرية: ان قربتي صوبيه مرة ثانية ما بتشوفين خير ..
ظهري من الحجره وخليني ارقد ..


ارتجف فمها بـ صدمة أليمة وغطت جسدها بردائها الشفاف الذي سقط منها عندما كانا غارقان في دوامة العشق المتقدة منذ دقائق قليلة ..

وهرعت للحمام ثم قفلت على نفسها الباب بحدة .....



اما الحال عنده .. فكان مريراً عصيباً قاسياً على ذاته وهيبة رجولته ..

تلبسه الغضب .. وقرص العجز المريع جنبات قلبه بوحشية .. العجز والسيطرة المعدومة المُخزية ....!!!


لم يرغب من البداية بالاقتراب من زوجته خوفاً من ان تنتابه احدى نوباته "التي ازدادت بعد الحادث وبشكل حساس" .. خوفاً من ان تزيد حالته سوءاً ويضطر للعودة الى المستشفى .. خوفاً .......

خوفاً .... "ويالما يشعره من قهر مريرة" ..... من ان لا يرضي رغبات زوجته ..!!!

وقبلها .. خوفاً على كرامته الأبية كـ رجل .. فهو لا يمكن له التصور انه ... بعجزه وعدم تحكمه برجلاه ... سيتمكن من الاقتراب من زوجته كما في السابق ..

لا يمكن له تصور هذا ابداً ..!!!

وها هو الآن بكل غباء يفشل بالسيطرة على رغباته وحدث ما كان يخشى حدوثه ..!!!

آسى مرير هذا الذي يتجرعه الآن مع تجرعه حسرات العجز ..... آسى مرير على روحه بكل ما تعنيه الكلمة ..!!



.
.
.
.
.
.
.



زفرت بانزعاج رقيق واعادت الاتصال بالرقم للمرة العاشرة .... وشعرت بالسعادة تباغتها ما ان أتاها فجأة صوت انثوي رقيق يغزوه الاقتضاب: آلو ..

: ألو هلا ختيه .. السلام عليكم

: وعليكم السلام ..

: ختيه هذا بيت مسعود الـ..


استغربت عندما لم تسمع سوى انفاس ثقيلة صامتة من الطرف الآخر ..

وسألت باستغراب: ختيه انتي معايه ..؟!

اجابت التي على الطرف الآخر بنبرة جامدة لا يعلوها معالم اللين والطيبة ابداً: منو انتي ..؟!

تلعثمت بارتباك عندما لاحظت حدة الفتاة واجابت: آ آ آ معاج روضة خليفة بن يابر الـ..
بغيت الوالد ما عليج اماره ..

قطبت حاجبيها بـ ذهول عندما اغلقت الفتاة الخط على وجهها ..

اعادت روضة الاتصال مرة أخرى بالفتاة بعد ان قررت ان تحسن الظن بها واعتبار ان المكالمة قد انفصلت من مشكلة تقنية ..

الا ان الشك قد ازداد في روحها عندما اكتشفت ان الرقم قد اصبح مغلقاً ... وسرعان ما اتصلت بـ صديقتها كي تخبرها بما حصل ..


: ألو نعوم .. تخيلي شو صار ..!!

ناعمة: شو صاااار ..؟!

روضة: دقيت على الرقم اللي عطيتيني اياه وردت عليه بنت .. ويوم قلتلها انا منو وبنت منو بندت الخط على ويهي ..

اتسعت عينا ناعمة باستغراب: اوونه .. ليش ..؟!!

هزت روضة كتفيها بحيرة وقالت: ماعرف نعوم .. شو اسوي الحين ..؟!

ناعمة بتفكير: امممممم دقي عليهم خلاف ..

روضة بخيبة امل: انزين ابوج ما عطاج الا رقم هالريال ..؟!

ناعمة: هيه هالرقم بس .. ابويه قال يوم سأل عن ابوج في ادارة المعسكر اللي كان فيه خبروه انهم قبل فترة قصيرة سووا اعادة ارشفة لكل ملفات الضباط والعسكريين اللي كانوا يشتغلون عندهم من 15 سنة وفوق ..
بس بعض الملفات لين الحين ما اعادوا ارشفتها وماقدروا يعطونه أي معلومات عنهن قبل ما يخلصن .. الا ملف واحد .... ملف مسعود اللي صدف وكان هو ربيع ابوج ايام شغله واكثر واحد وياه ..

تنهدت روضة وقالت بخجل حقيقي ينضح من جنباته الامتنان الشاسع: الله يحفظه عميه بوذياب اسميه ما قصر ويانا .. خلاص انا برد ادق عليهم خلاف وان شاء الله يردون عليه ..

ناعمة بحزم مستنكر: لا تقولين جيه رواضي انتي ختيه الغالية هذا اقل شي نسويه عشانج يا قلبي ..

روضة ببسمة خافتة ممتلئ بالحب: فديت قلبج نعوم ..



.
.
.
.
.
.
.



: هوووووووود هووووووووود يا هل البيت ..

هرعت للداخل بسرعة حاملةً بين ذراعيها طفلتها لطيفة ..

سمعت صدى صوت ابنها البكر خويدم وهو يجيب على الرجل بنبرة خشنة قوية: هدا هدااا قرب ..

دخل الرجل محملاً بين يديه اكياس وكراتين بيضاء كبيرة .. وابتسم بدوره لـ خويدم الذي اقبل عليه بترحيب تخلله احتراماً بالغاً: مرحبا عميه رايد ..

رد العم رائد بابتسامة رجولية بحتة وانحنى بجسده ليسلم على خويدم وسلطان الصغير بأنفه ثم هتف ببحة رنانة: مرحبابك مليون ولا يسدن بوبطي .. شحالك طويل العمر ..؟!

خويدم بغلظة رجولية "لذيذة": الحمدلله بخير وسهالة ما نشكي باس عميه .. ومن صووبك عنيه افداك ..؟!

عدل العم رائد نسفة غترته واجابه بحنان فياض: والله كلنا بخير وصحة وعافية فديتك ..

التفت بخفة وقال بتساؤل: الا بتخبركم .. يدكم وينه ..؟!
يدكم مطر راد من العمره ومطرشله ماي زمزم وسامان ..


خفق قلبه بشكل لا يعلم ماهيته ما ان سمع صوت انثوي يرحب به بخفوت ناعم كنعومة حبيبات السكر البيضاء: سلام عليك بومطر .. شحالك ..؟!

لمح من طرف نظره المنخفض ظل امرأة مكسوة بشال بيت كبير اسود من رأسها لأخمص قدميها ..

عرف من هي من صوتها .. كيف له ان ينسى صوت من خفق لها الفؤاد اول مرة ..!!!


رد على سلامها بسلام أخشن رنيناً:
بخييير يعلج الخير والعااافيه يا ام خويدم .. انتي شحالج وشحال هلج وعربانج ومن يعز عليييج ..؟!

رصت آمنة على غطاء وجهها وقالت بحزم انثوي ناعم: كلنا بصحة وعافيه يا بومطر .. تستاهل سلامة عميه مطر فديته ..

حاول رائد ان يمسك زمام توازن قلبه وهو يسمع ترانيم صوت محبوبته الأزلية .. محبوبته التي ما زالت تحتل وتين قلبه رغم زواجه وانجابه للأطفال ..

اجل ... محبوبته وابنة عمه .. آمنة ....!!


تنحنح بخشونة واجاب بنبرة اخرجها بثقة مسيطرة: الله يسلمج من الشر يا بنت العم ..

أضاف محاولاً اخراج نفسه من حالة الارتباك الذي هو قابعٌ فيه: ام خويدم .. ابويه مطرشلكم سامان وماي زمزم ..

ثم حمل الاكياس والكراتين ووضعهم وسط الصالة ..

آمنة: يعل عمره طويل بالطاعة بورايد .. ما يقصر علنيه افداه ..



: سلام عليكم



شهقت بصوت غير مسموع ما ان وصل لمسامعها رنين صوته .... صوت "ذلك الذي لم يفارق تفكيرها ثانية واحدة" .. رفعت عيناها لتبصره ... تبصره بجسد اخذ يرتعد ألماً .... وشوقاً ظالماً ...!!!


ازداد جسدها ارتعاداً وهي تحدّق به من قامته المهيبة وصولاً لوجهه الرجولي الأسمر حتى حاجباه الأسودان الغليظان بعقدة متجهمة تحتل ما بينهما ....



آه يا حبيبي الخائن ...... كم اشتقت لك بحرقة الظمأ ولهيب الجوع ..!!

شهران كاملان منذ آخر مرة رأيتك فيها ..

لو لم أكن اعرف ان قلبك يلعب على الحبلين بيني وبين غيري لارتميت على صدرك الآن وسط اشهاد العيون أجمع ..


ولكنك لعوب ..
لعوب واهتويت اللعب بي بجدارة .... بـ حياتنا .... وبـ مستقبلنا معاً ..!!

سحقاً لقلبي الذي جعلك الآمر والناهي عليه ..


ارتفعت وتيرة رعشات قلبها ما ان رأت وجهه "المعتم بشكل مريب" واستشعرت صاعقة كهربائية آتية من عيناه ... صاعقة غاضبة مرعبة حتى النخاع ...!!!


رد الجميع على السلام: وعليكم السلام ..

تراكض الابناء باتجاه ابيهم وسلموا عليه بحفاوة .. ثم اقترب هو من رائد وقال بغلظة جامدة خلت منها أي لطف: حي الله بومطر ..

ابتسم رائد ابتسامة لم تتجاوز حدود عيناه وسلم على بطي وهو يقول بنبرة خشنة مقتضبة: الله يحييك ويبجييك بوخويدم .. شحالك شعلومك ..؟!

بطي بذات صوته الجامد: بخير ربيه يعافيك ويسلمك من الشر ..

ثم استدار بوجهه باتجاه ظل زوجته ورمق الخواء هاتفاً لها بحزم اخفى تحته "لهيب غضبه العاتي" الا ان اللهيب قد لسع قلب آمنة المرتبك وانتهى: طرشوا دلة الاقهوة والفوالة الميلس ..

أشر بطي بيده بحزم مقتضب باتجاه مجلس الرجال في الخارج وقال بتملك/تسلط وكأن المنزل بكل مافيه من ممتلكاته: بومطر قرب الميلس حياك ..



حاولت بث الهدوء وعدم المبالاة في روحها الوجلة ..... وفشلت ..!!

هي تعرف تمام المعرفة ان بطي لا يحب ابن عمها رائد .. ولا يستطيع السيطرة على انفعاله وغضبه ما ان يراها تتواجد معه في مكان واحد حتى بوجود كل اهلهم .. كيف الآن وهو يدخل بيت والدها فجأة ويراها واقفة امامه وحدهما مع الاطفال ..!!!


تنهدت بارتباك ونادت الخادمة كي تضع القهوة والفوالة في مجلس الرجال .. بينما فضّلت هي الجلوس في المطبخ وعمل بعض انواع الفطائر الشهية لوجبة العشاء ..



مرت دقائق عديدة قضتهم بعجن العجين وفرده وتقطيعه لأشكال عديدة .....

فكرها لم يكن معها .. فكرها كان مع وجعها الذي تشعره به يفرغ روحها من البسمة/الدفء شيئاً فـ شيئاً .... الا ان فكرها ارتجف مع جسدها عندما شهقت ذعراً جرّاء يد خشنة قاسية تلفها للخلف وتُصدمها بصدر صلب عريض ..


سمعت همسه الفحيحي المغتاظ يقول من بين اسنانه: شو يايبنه هذا هنيه ..!!!

فتحت فمها بـ ذهول مرتعب وقالت بتلعثم: بـ بـ بطي بلاك ...!!! .... هدني ..


لم يسمع بطي ما قالته .. كيف يسمع وحواسه الخمس بأكملها تشتعل غضباً ....!!!

كرر همسه الفحيحي بنظرة حمراء قاتمة: قلتلج شو يايبنه هذا هنييييه ..!!!

جمعت آمنة شجاعتها واجابت بحدة مستنكرةً ما تسمعه من هذا الذي يصرخ بها بغطرسة: شو شو يايبنه هنيه ..!! اكيد هب ياي يغازل ولا يدق سوالف معايه يا استاذ بطي ..!!!!

احتد فم بطي وشعور الغيرة قد نضج واستوى في بؤرة دماغه .. غيرة خرجت على هيئة مارد غاضب مشتعل .... يكره ابن عمها ولا يستلطفه بتاتاً .. كيف لا يكرهه بحق الله وهو ما زال يكن لـ زوجته "الحب" ..!!!

رص على اسنانه وقال بهمس مخيف: وانتي شو مقعدنج وياه رواحكم هاااااه ..!!!
ولا يا مدام قعدتج في بيت ابوج نستج ان لج ريل عده حي ..!!!!

اتسعت عينا آمنة بـ صدمة وكلماته الجارحة اخترقت اعمق مكان في قلبها .. امتزج صوتها الحاد بالقهر/الاستنكار العاصفان وهي تقول: الزم حدودك بطي واوزن رمستك قبل لا تعقها عليه .. نحن ما كنا رواحنا .. عياليه على ما اظن كانوا معايه ..
والريال ما ظهرت منه العيبه .. حدر علينا قبل لا تيي بكمن دقيقة .. قال ان ابوه مطرش سامان حق ابويه وقده بيروح بس انت ييت ..

ارتفع جانب فمه باستهزاء مُحتقر حد السماء/الارض: طبعاً ييت انا وخربت عليكم الجو الشاعري الجميل هااه ..؟!!

نفضت آمنة ذراعها من قبضة يده بحدة وقالت باحتقار .. احتقار تخلله "خيبة تصرخ بالمرارة": تعرف شووه ..؟!
بكون غبية وتافهة لو تميت مجابلتنك وابررلك اللي صار .. لأن اصلا ما صار شي عشان ابرره ..


استدارت واردفت بنبرة جامدة مقتضبة: لو سمحت سِر وخلني اكمل شغليه ..


كان صدره يعلو ويهبط بعنف راغباً بهدم البيت بما فيه من غضبه "المتصاعد" .. غاضب من كل شيء ..

غاضب من نفسه .. من شوقة الحارق التواف لوجهها الجميل وكيانها الأجمل وهي التي بنظره لم تعد تستحق الشوق بعد الذي تفوهت بحقه قبل شهران ..

غاضب من كل شيء ..

غاضب منها .... وعليها .. من علاقته السيئة معها .. من الصقيع وعلاقتهما المتصلبة فيه ..

من حياته التي غدت بلا ألوان من دونها والاطفال ..

من غيرته عليها وهي التي كالقطب الشمالي معه "من اسباب يجهلها" ..

يقسم انه يجهلها ..!!


استدار بظهره وقال بغلظة ... وازدراء شديد:
لا تتحرين اني ياي اليوم لسواد عينج .. ما ييت الا حق عياليه ..


رفع حاجبه الايسر الغليظ ببسمة تقطر سخرية واردف: وثرج يا آمنة رخصتي اللي كان بينا وصرتي ادقين سوالف مع الخلق بليا قدر وحشيمة اليه ..... برافو والله ..


وبلا كلمة إضافية .. خرج قبل ان يسمح لنفسه ان يسمع ردها على ما قاله ..


بينما هي .. فشعور الذهول .... والقهر الملتوي تحت صفيح يلتهب بالظلم/الكرامة المهدورة .... قد تشكلتا على هيئة قبضة حديدية على أداة فرد العجين .... وكلماته ترن بكل عجرفة قاسية داخل قلبها قبل اذنيها ..


رفعت وجهها وأخذت تحدّق بـ سقف المطبخ وهي تستغفر بغيظ مؤلم حد اللامعقول ..

فقط الاستغفار من سيساعدها على اخماد اللهيب الذي تتلوى به الآن ... وسيمنعها من اثارة فضيحة لا قبل لها في البيت ..
وامام اطفالها ..!!

فضيحة لن تترك لزوجها المجال لرفع وجهه بعد اليوم ..

ولكنها ستصمت ..... لأجل اطفالها فقط ..

أليس لأجلهم هي للآن لم تطلب الطلاق ..!!

ولكنها ستطالب به في اسرع وقت ممكن .. فهي لم تتلكئ بالمطالبة به الا لأجل الانتهاء من معمعة المدارس والامتحانات ..

والآن اطفالها في إجازة ..!!



.
.
.
.
.
.
.



نفث دخان سيجارته وأخذ يتذكر بعشق ملامح وجهها العذب .. صوتها الأثيري الناعم .. ارتباكها وحياؤها الحوائي المذهل ..

نظراتها المتخبطة الخجولة ... وحركاتها التي تنم عن براءة أنثوية تنحني لها الزهر النقي ..


يعترف ان بعدها نسيَ ما كان يعني له الحب من قبل ..... يعترف ان بعدها امحى من عقله صورة كل انثى عداها ..

يعترف ان طغيان عينها الغزالية قد اجتذبت "كل كيانه الرجولي" ..!!!


لقد وعدها .. حتى ولو كان وعداً بالنظرات .. يظل وعداً معلقاً على رقبته ..

وعدها بالقرب .. وبالعشق .. وبالمشاعر التي لن يخصها لأحد "سواها" ..

وسيفي بإذن الله بوعده ..

لم ينسها .. ولن ينساها ..!!


صعب عليه ان ينسى هدية من الله ارتمت عليه كقطرة مطر من السماء تروي ارض روحه الصيفية الجافة ..
صعب ..!!

الهدايا لا تُرد ولا تستبدل .. وهو لن يردها ولن يستبدلها ..

ليس بعد ان عاش في ثلاث صدف "خارقة الجمال" خفقات قلب حقيقيةَ الوقع .. صاعقةَ التأثير على الوجدان ..


طليطلة وأنتي يا جميلتي تحملان في جعبتيكما عبقاً سرمدياً فاتناً ..!!

جمال رباني مهيمن ..

كلاكما يا روض القلب ......... كلاكما ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



في اليوم التالي



تراجع الأطفال الصغار الذي يلعبون على رصيف شارع الحي الراقي بفضول طفولي وهم يحلقون بأعينهم على السيارات السوداء والبيضاء الفخمة التي تمر على الشارع وتحدث في الحي ضجة عالية اجتذبت مسامع ونظرات كل من يمشي في الطرقات ..



عقدت حاجبيها باستغراب حقيقي وهي تسمع صريراً قوياً آتٍ من سيارات توقفت للتو امام منزلها .. اقتربت من نافذة غرفتها واتسعت عيناها باستغراب أكبر وهي تلمح عدد كبيراً من السيارات ورجال ضخام الجثة ينتشرون حول المنزل بسرعة قياسية ورشاقة مدهشة ...


دخلت شقيقتها عليها وهي تهتف بجزع: حصووووووه شفتي المواتر خاري ..؟!

استدارت حصة لـ ميرة وهتفت بحيرة: هيه شفتهااا .. شو السالفة ميرووه ..؟!

ميرة: ماااااااعرف ..


لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سمعت الشقيقتان اصوات رجولية مرتفعة هزت جدران المنزل وضجة مُربكة قادمة من الاسفل .. اصوات كانت من ضمنها صوت والدهما .. واعمامهما .. وجدهما ابا سعيد ..!!


جفلتا ما ان سمعتا صياح والدتهما القريب .. صاحت حصة بصوت عالي ملبيةً نداء امها: امااااااايه تعالي نحن هنيييييه ..


دخلت الام بوجه امتقع من الصراخ والتوتر والارتباك التام: يعلكن الحوم انت وهييي .. من متى ازقركن اناااااا ..
بسرعه انتي وياها جدامي على المطبخ ..

دخلت عليهن شما بخطوات سريعة وسألت بقلق: ام سيف شو السالفة شو مستوي ..؟!

هتفت ام سيف بسرعة صارمة وهي تتحرك مبتعدةً عنها وتخرج من الغرفة:
عرب بن مجتوم لفونا ومعاهم قوم الحر ...



اتسعت ثلاث ازواج من الاعين وهتفت حصة باستنكار: وشعنه ما خبروونا قبل ..
يا فضيييحتنا عند الشيوووخ هب مسويين شي نحححن ..


استدارت شما لتتبع زوجة اخيها وهي تهتف بحزم بالغ: يلا شو تترين انتي وياهااااا ..

عقدت ميرة حاجبيها وقالت لـ اختها بريبة: ليش احس ان السالفة فيها إن ..



.
.
.
.
.
.
.



وقف بحمية اشتعلت بنار بداوةٍ متأصلة الجذور: والله ثم والله ثم والله مارد هاللحى الطيبة الغانمة ..
والبنيات بنياتكم وان بغيتوهن هالسااااع شلووهن بثيبانهن ..
(ثيبانهن = ثيابهن)



هتف الشيخ .. كبير القوم .. بنبرة رنانة تصقلت بهيبة وعزة شامخة بعد ان نظر لـ ابا عبيد وابنه ابا نهيان: ما عليك زووود ما عليك زوووود يا بوسيف لجني من الحينه اخبركم ..
ماييت هنيه الا لجل خاطر عياليه فلاح وحمد .. ومارمست وتعديت ابوهم ويدهم الا لغلاتهم في يوفيه والرب وحده شاااهد ..


ربت الجد ابا عبيد بـ ود على فخذ الرجل الجليل الذي يفوقه سناً وقال بحزم دافئ: لا تقول هالرمسة طوليه بعمرك .. انت ابوووهم يا بويمعه وتاج رااااسهم ..



همس نهيان بمرح ساخر لـ حشر "أبا مكتوم" والذي يجلس بجانبه من اليمين فلاح وحمد اللذان يسمعان الحوار الهامس بوضوح: ثره الهرم فليّح يبا يستغل حليب جليثم ..


كبح أبا مكتوم ضحكته امام الرجال المهيبين وهمس: هههههههههه صخ يا ريال لا تخلينا نضحك جدام الرياييل .. والله ينيه ما بسلم عقبها من هزاب الوالد ..

دنى منهما حمد وقال بخفوت: بتخبرك .. منو قايل حق ابويه بويمعه انيه بعد ابا اخطب عند قوم بن خويدم ..؟!

رمق أبا مكتوم فلاح نظرة جانبية خبيثة وبادله فلاح ذات النظرة بينما اردف حمد باستنكار خفيف: انا قلت فلاح ورا السااااااالفة ..

فلاح: ها يزاتيه ابا اشبكك ويايه في الخطبه عسب تخلص بسرعة وتستريح ..!!


استند نهيان بظهر الاريكة وهمس بحنق متفكه: هيييييهااااااء مسكين حالك يا بوعبيد .. محد سوالك قدر وحشيمة شرات اخوانك الهروم

نكزه ابا مكتوم وقال بخبث: يلا انت عزم على العرس وبتشوف قدرك وحشيمتك عندنااااا ..


وبخهم أبا ظاعن "مصبح" بصرامة مستنكراً "همساتهم المسموعة": شباب نحن هب في قهوة .. صخوا شوي خل نسمع الرياييل شو يقولون ..


صمتوا الشباب بحرج بالغ قبل ان يتناهى لمسامعهم صوت ابا جمعة مهاتفاً ابا سعيد وابنه ابا سيف:
قدرنا ونعرفه عندكم يالايواد زينٍ ما زين وما من خلاف عليه .. لجنيه والله هب في خاطريه ابد نيوز العيال قبل لا نعرف راي بنياتنا ..

ضرب ابا سعيد صدره بكفه المنبسطة بقوة وقال بنبرة حازمة أكثر قوة .. واشد رنيناً: سالفة البنيات يا بويمعه خلصنا منها .. هن من صوووب عيال نهيان الحر اخويه الغالي اذا الله راد وكتب .. نحن ما بنحصل شروا فلاح وحمد .. الله لا شل اللي رباهم على المريله والعلوم الطيبة ..



.
.
.
.
.
.
.



تشعر بالغضب الشاسع يتملكها ..

أيجب عليها فقط استقبال المفاجآت وصدمات الاخبار بنفسٍ هادئة متقبلة من غير انفعال يخرج مع ردة فعلها ..!!

شقيقها الأكبر تزوج من غير علمهم وانجب طفلاً ولم تعرف عنه سوى الآن ..!!

شقيقها الأوسط يقرر خطبة فتاة "اعلنت فيما سبق رفضها له" بوجود جاهة كبيرة من شيوخ واعيان البلاد هذه المرة ..!!

والله وحده يعلم ما وراء اصراره وعناده ليتم هذا الزواج عنوةً ..!!


اما الطامة الكبرى .. فهو شقيقها الأصغر الذي والى الآن لم تستوعب خبر خطبته لأعز صديقاتها واقربهن لقلبها ..!!


ما هذا الذي يجري ..!! ..... ما هذا ..!!!

أتكون ميرة على دراية مسبقة ولم تخبرني ..!!

لا لا .. ميرة لا تفعلها ..

هي اساساً لا تكتم اي خبر ولو كان بسيطاً عني .. فكيف لو كان هذا الخبر متعلقاً بها وبشقيقي انا ..!!!


زفرت انفعالاً حاداً وقالت لأمها بحدة مزاجها المتعكر: وليش ما خبرتووووني من اول .. هب بنتكم انا يعني ..!!!

ام نهيان باستنكار: ويدييييه مهرووووه .. قلتلج ترى السالفة صارت بسرعة وانا روحي ما عرفت الا البارحه من ابووج ..
قالي باجر سايرين العين نخطب لعيالج الاثنينه ..
لا عطاني فرصه انشده عن السالفة ولا خلاني افهم شو اللي مستوي ..

حركت مهرة فمها محاولةً تهدئة ما تمر به من غضب .. ثم قررت ان لا تستعجل الأمور وان تنتظر اتصال صديقتها لتخبرها ما آلت إليه الأوضاع ..


لم تعرف مهرة ان الأوضاع في منزل صديقتها الآن .. كـ اللافا في أوج ثورتها المتفرقعة الفائرة ...!!!








نهــــاية الجــــزء الرابــــع والعشــــرون


لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3513673)
+

.

يسعدلي صباح عائلة رواية بات من يهواه :)

ويسعدلي صباحج لولوة الإمارات

ويا مرحبا باللي انضموا لعايلتنا :yjg04972:

.

.



يسعدلنا طلتج البهية يالغلا كلهه :)

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:27 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3513732)
يا قلبي انت ما يطيرني الا كلامك الحلو هههههههههههههههههههه راح ارجع للبارات معلش ممكن نسيت وعلشان هيك بالروايات القادمه راح ادور على الروايه المكتمله لانه انا بطبعي نار ما بحب الانتظار وبالعكس بحب النار الدائاره بين الابطال وبحب التحدي خاصه من البطلات وكمان بحب ترويضها وبين المد والجزر بنستنى وبنعيش معك احلى الاحداث ومستنياكي سبت احد اربعاء كل الاسبوع




هههه يا حبيبة قلبي ... معذوره النسيان لابد منه مع الروايات غير المكتملة :)

ترقبي يا عسل مد غرام ابطالنا وجزرهم .....


منوره حنونتي ..

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:30 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مروان (المشاركة 3514130)
فصل هادي نوعا ما لكن لايخلو من حليفه الدائم الابداع طبعا ومهارات الوصف وقوة المعاني وووووو ..... , ودائما ما تخلفين توقعاتي التي لا اكتبها لاني اعرف ان ما بجعبتك دائما مختلف دمتي لنا سالمه جاري انتظار الفصل:LgN05096::rdd12zp1:



الابداع منج وفيج يا ام مروان ..... منورتني كالعاده لا خلينا منج ....

كلامج يشجعني ويعطيني الحافز للعطاء اكثر :) .... انتي راقية بشكل مب معقول ...



لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:31 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 

يسعدلي صباحج ومساج شوشو الحلوة ..

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:35 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Modyyasser43 (المشاركة 3514289)
أمتي هينزل الفصل الجديد نحن في الانتظار وهيكون الزفاف المنتظر ولا لسه هنستني شوية 😀😀😀😀😀😀😀😀 لو سمحتي متتأخريش علينا سلااااااااااااااااااااااااام


منور اخوي :) ... كتبت في اول البارت مواعيد التنزيل .. وبخصوص الزفاف المنتظر هههه قريب ان شاء الله ..

لولوھ بنت عبدالله، 25-02-15 08:37 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3514308)
يسعد مساك يا الغلااا


ولا يهمك ترجعيلنا بالسلامة يا رب


لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



حبيبتي ميمي .. الله يسلمج من كل شر ..

dalela 25-02-15 11:04 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم ويسعد مساكم
لولوة
عمالك بتطبخيلنا الاحداث على نار هاديه واحنا جوعانين بدنا تصبيره
توقعنا عرس بهالبارت بس طلع
لسا بدري............ وجمال الاحداث نسانا العرس

يعطيك العافيه

bluemay 26-02-15 09:17 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
السلام عليكم

يسعد صباحكم ياحلوين

البارت رووووعة ومليان بالمفاجأت

سيف رجع البيت وما زال على بروده ...بس رحمته والله
يعني هو اصلا حساس فكيف وهو عاجز .

يا ريت العنود تقدر موقفه وتعذره .


موزة موقفها مؤلم وقاسي والحمدلله إنه حارب قدر يهديها وما أنجنت
لقاء الجد ابا عبيد تحفة كالعادة .


نهيان نجح في كسب اخوته بصعوبة لصفه
روعه مهرة قدرت تأثر عليهم
ومتل ما توقعت حبته وتعلقت فيه.
ضل يفجر قنبلته نهيان بعد يردوا من الخطبة .


فارس روضة هو نهيان بلا شك والدليل القرعة <<< شو بدك أقوت من هيك دليل لووول
حبيت تمسكه فيها ولو أنه ممكن يظلمها كونه عنده طفل .
بس هي حنونة واتوقع رح تتقبله .


بطي وآمنة بدكم خبط ع روسكم
آمنة مو مصلية عالنبي وبدها تطلق من ورا عدم مصارحتها
وتوضيحها له.
موقف بطي ما عليه غبار رجل يجد زوجته تقف مع قريب لها حتى بوجود صغارها
له الحق يغضب ويغار عليها.
ما قول غير الشيطان قاعد مبسوط عاللي يسوونه بروحهم.



شما ليش العناد وليش رافضة ؟!!!
اقول السالفة ودرت عقلها هههههه


حصيصي وميروه ما ظنهم بقدروا يرفضوا
وخصوصا الرجال اعطوا كلمتهم
الحصيص وقعت في ورطة
وميرة اتوقع سالفة مانع ممكن تخرب عليها حياتها مع حمد .



سلامة واهتمامها بسلطان جميل وحلوة المناغشة بينهم



مصبح الله يستر عليك بتنبش في امور خطيرة


روضة شو السالفة ع البنت اللي رفضت تحكي معها ؟!!

اظن في إن وأخواتها في الحكاية .





يسلمو إيديك لولوتي الحلوة استمتعت بالاحداث وانبسطت بالتطورات

الله يردك سالمة ومعذورة يا الغلااا ولا يهمك

لك خالص ودي
°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

الاميرة البيضاء 26-02-15 12:15 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صباح الفل يا قمراتى
البارت رائع كعادتك يا لولى بالرغم من انه يغلب عليه المشاكل يعنى تقريبا كده كل ابطالك فى المصيدة يا لولو
-اقصد مصيدة المشاعر -مابين حزن وغضب وصدمات تدور احداث البارت ده
اشفقت على ابطالك جدا يا لولى
العنود
معذبه من جفاء سيف وحتى لما بدأ يتجاوب مع مشاعرهاهاجمته الامه واصبح يشعر بالعجز اكثر ولا شئ اصعب من شعور الرجل بالعجز امام زوجته
سيف
التمس له الف عذر شعور العجز مؤلم لاقصي حد ولا الومه على ردة فعله -بس متزودهاش بقى باعم الحج بكره تبقى زى الفل ان شاء الله-
موزة
اتمنى صدمتها برجوع البيت تكون بدايه شفاء الامها لانها عانت اكثر مما يحتمل من هم فى عمرها-يا صغيرة ع الهم يا موزه:Taj52:-
نهيان واشقائه
موقفهم متوقع الثائر دائما فلاح الاكثر هدوءا وعقلا حمد والحنونه مهرة
شمسه ومانع
رد الله كيدكم فى نحوركم (هل سيكون حمد هو فارس ميرة المنقذ؟ ام ستتعقد امورهم بسبب الثنائى الخبيث؟)

لقاء الجد بحارب ونهيان غايه فى الروعه اعجبنى بحق

مصبح وابو نهيان و خيط بداية لكشف اسرار الماضى
سلطان واخته
علاقة اخوة غاية فى الدفء والرقى
روضة
الاكيد ان وراء مرض ابيها سر مدفون والا لما تتهرب منها الفتاة؟

امنه
زودتيها كتير صراحة واخشى عليكى الندم تصرف بطى تصرف اى رجل حر يغار غلى اهل بيته

خطبة ميرة وحصة اعتقد انها ستجلب الكثير من المشاكل خصوصا مع استحالة رفض حصة مرة تانية بسبب الجاهة

كده خلصت تعليقى على الاحداث وحابه ارغى شويه :tongue:
لفت نظرى جدا كلامك عن حفلة المكسار لان احنا فى مصر عندنا عادة قريبة منها وبنسميه التنجيد
زمان كان مراتب السرير واللحاف والمخدات(الوسادة) يتعملوا من القطن فكان يجى-المنجد-ويعملهما عند بيت اهل العروسه وبتكون حفله وجمعة بنات ونساء العيلة
طبعا دلوقتى المراتب واللحاف كمان جاهز فى الاسواق فاقتصر الامر على الحفلة وطبعا بعد ما الحفلة تخلص جهاز العروسة بيروح بيتها بزفة و كل بنات وستات العيلة بيروحوا بيت العروسة بساعدوها فى الفرش وترتيب البيت
والتنجيد حفلة مقتصرة على النساء طبعا دلوقتى ناس كتير مش بتعمل كده الا انها كانت عادة جميلة ومفرحة
انا كده خلصت رغى -عارفة انى صدعتك بس حبيت اشاركم بعض عادتنا فى الافراح-
دمتى فى امان الله

حنين الشرق 26-02-15 03:51 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
فصل روعه ومشاعر نار عجبتني طريقة خطبة فلاح وحمد وهيك ما بكون لحصه حجه للرفض مسكينه .......حلو جو العشائر والهيبه وانه كلمتهم ما بتنزل الارض كثير في مواقف بنتمنى عشيره مثل هاي بنتظارك حبيبتي بالفصل القادم بس تا خرتي علينا بالزفاف ولا حابه يكون ثلاثي ههههههههه

برد المشاعر 26-02-15 08:10 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
مساء الخیر جمعیآ

کیفک لولوهـ


فصل جمیل ومشوق یالله قدایش حزنت

مع ذکریات موزه صعب الانسان یشوف

اغلي شخصین بحیاته واحد قاتل والاخر

مقتول لکن اکید العدر انه مش بوعیه

امتا بطئ یطلق امنه خلاص نشف دمي

منها ومن برودها لو تفکر صح فی

اولادها مکان من الاول انها تطلع من

البیت وتتفاهم معه بهدوا احیانا اتمنا انه

یتزوج الیازیه لاجل أن تتربه وتندم

فلاح اصبح اکثر تصمیما لزواج من حصه

وکیف ستکون حیاتهم بس اکید راح

تکتشف ان نضرتها لیه غلط وتکون احلي حیاه

ومنیره وحمد اکید راح اتوافق هذا اذا

ابوهم اخذ رایهم

بانتضار العرس طبعا وراح یولع نار بینهم

علفکره احنا ایضا لدین یوم فی الزفاف

تتم فیه عرض جهاز العروس لکن یکون

یوم الاربعاء ویتم احضاره اهل العریس

وتسمی عندنا یوم الکسوه

حبیت اشارک طبعا ببعض تاقلید العرس

من باب تعارف عالعدات فی الزفاف

دئما مبدعه لولوه وبنتضار الفصل الجاي

کلمه لیبیه

علاش

(تعنی لماذا)

لولوھ بنت عبدالله، 26-02-15 09:59 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalela (المشاركة 3514410)
السلام عليكم ويسعد مساكم
لولوة
عمالك بتطبخيلنا الاحداث على نار هاديه واحنا جوعانين بدنا تصبيره
توقعنا عرس بهالبارت بس طلع
لسا بدري............ وجمال الاحداث نسانا العرس

يعطيك العافيه




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دليله ..


يا حبيبة قلبي انتي ... كل تصبيرة في ايدي اعطيها لكم .. انتو خلاص عيالي :)


دلوله زهبي فستانج ...... عندنا عرس البارت القادم ان شاء الله .... هالله هالله بالميكب والتسريحه .. اباج تبهريني يا بنت ... :)

لولوھ بنت عبدالله، 26-02-15 10:16 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3514474)
السلام عليكم

يسعد صباحكم ياحلوين

البارت رووووعة ومليان بالمفاجأت

سيف رجع البيت وما زال على بروده ...بس رحمته والله
يعني هو اصلا حساس فكيف وهو عاجز .

يا ريت العنود تقدر موقفه وتعذره .


موزة موقفها مؤلم وقاسي والحمدلله إنه حارب قدر يهديها وما أنجنت
لقاء الجد ابا عبيد تحفة كالعادة .


نهيان نجح في كسب اخوته بصعوبة لصفه
روعه مهرة قدرت تأثر عليهم
ومتل ما توقعت حبته وتعلقت فيه.
ضل يفجر قنبلته نهيان بعد يردوا من الخطبة .


فارس روضة هو نهيان بلا شك والدليل القرعة <<< شو بدك أقوت من هيك دليل لووول
حبيت تمسكه فيها ولو أنه ممكن يظلمها كونه عنده طفل .
بس هي حنونة واتوقع رح تتقبله .


بطي وآمنة بدكم خبط ع روسكم
آمنة مو مصلية عالنبي وبدها تطلق من ورا عدم مصارحتها
وتوضيحها له.
موقف بطي ما عليه غبار رجل يجد زوجته تقف مع قريب لها حتى بوجود صغارها
له الحق يغضب ويغار عليها.
ما قول غير الشيطان قاعد مبسوط عاللي يسوونه بروحهم.



شما ليش العناد وليش رافضة ؟!!!
اقول السالفة ودرت عقلها هههههه


حصيصي وميروه ما ظنهم بقدروا يرفضوا
وخصوصا الرجال اعطوا كلمتهم
الحصيص وقعت في ورطة
وميرة اتوقع سالفة مانع ممكن تخرب عليها حياتها مع حمد .



سلامة واهتمامها بسلطان جميل وحلوة المناغشة بينهم



مصبح الله يستر عليك بتنبش في امور خطيرة


روضة شو السالفة ع البنت اللي رفضت تحكي معها ؟!!

اظن في إن وأخواتها في الحكاية .





يسلمو إيديك لولوتي الحلوة استمتعت بالاحداث وانبسطت بالتطورات

الله يردك سالمة ومعذورة يا الغلااا ولا يهمك

لك خالص ودي
°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ميمي ... يسعدلنا صباحج ومساج ويومج كله :)


منورتنا كعادتج يا قمر ....



سيف/العنود ....... احساس العجز صعب ... قاتل يا ميمي :( ...... بس لابد سيف يعرف ان اللي فيه ما بيتحسن الا بإرادة من حديد ..... الا بـ نفسية هادية وصبر وجلادة ..... نصبر ونشوف شو القادم معاه ومع العنود ان شاء الله ...


موزة ..... صحيح ... الله ايعينها ويريح قلبها ....


نهيان ..... انتبه من نتايج قنبلتك :)


بطي/آمنة ... الشيطان مبسوط وقاعد في زاوية وياكل حب وبزر ريل على ريل هههه ... الله يهديهم بس :( ...


شما ...... ما اعرف يختي ... انا لو منها بفرح واستانس واسوي اكبر طاف .. الواحد كم بيعرس في عمره !! خخخخ ...


حصيصي/ميراني ..... حبيباتي العرايس :) ...... ظنج حصة شو بتسوي ...!!!!! ....... وحمد معقولة بيعرف عن مانع وحركاته مع ميره ....!!!!


سلامة ....... الاخ غالي يا ميمي .. ربي يحفظلج كل عزيز وغالي ..


مصبح ........ ذكي وفضولي ... يا ترى لوين بيوديه ذكائه وفضوله ...!!!!


روضة ....... الله اعلم يختشي :) .... نصبر ونشوف ان شاء الله شو سر البنت هاييج ...



الله يسلمج ويحفظج حبيبتي .... ميمي زهبي فستانج عندنا عرس ان شاء الله البارت القادم :) .... وهالله هالله بالكشخه يا قميلة ....


لج صافي ودي/محبتي ...

لولوھ بنت عبدالله، 26-02-15 10:52 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3514497)
صباح الفل يا قمراتى
البارت رائع كعادتك يا لولى بالرغم من انه يغلب عليه المشاكل يعنى تقريبا كده كل ابطالك فى المصيدة يا لولو
-اقصد مصيدة المشاعر -مابين حزن وغضب وصدمات تدور احداث البارت ده
اشفقت على ابطالك جدا يا لولى
العنود
معذبه من جفاء سيف وحتى لما بدأ يتجاوب مع مشاعرهاهاجمته الامه واصبح يشعر بالعجز اكثر ولا شئ اصعب من شعور الرجل بالعجز امام زوجته
سيف
التمس له الف عذر شعور العجز مؤلم لاقصي حد ولا الومه على ردة فعله -بس متزودهاش بقى باعم الحج بكره تبقى زى الفل ان شاء الله-
موزة
اتمنى صدمتها برجوع البيت تكون بدايه شفاء الامها لانها عانت اكثر مما يحتمل من هم فى عمرها-يا صغيرة ع الهم يا موزه:Taj52:-
نهيان واشقائه
موقفهم متوقع الثائر دائما فلاح الاكثر هدوءا وعقلا حمد والحنونه مهرة
شمسه ومانع
رد الله كيدكم فى نحوركم (هل سيكون حمد هو فارس ميرة المنقذ؟ ام ستتعقد امورهم بسبب الثنائى الخبيث؟)

لقاء الجد بحارب ونهيان غايه فى الروعه اعجبنى بحق

مصبح وابو نهيان و خيط بداية لكشف اسرار الماضى
سلطان واخته
علاقة اخوة غاية فى الدفء والرقى
روضة
الاكيد ان وراء مرض ابيها سر مدفون والا لما تتهرب منها الفتاة؟

امنه
زودتيها كتير صراحة واخشى عليكى الندم تصرف بطى تصرف اى رجل حر يغار غلى اهل بيته

خطبة ميرة وحصة اعتقد انها ستجلب الكثير من المشاكل خصوصا مع استحالة رفض حصة مرة تانية بسبب الجاهة

كده خلصت تعليقى على الاحداث وحابه ارغى شويه :tongue:
لفت نظرى جدا كلامك عن حفلة المكسار لان احنا فى مصر عندنا عادة قريبة منها وبنسميه التنجيد
زمان كان مراتب السرير واللحاف والمخدات(الوسادة) يتعملوا من القطن فكان يجى-المنجد-ويعملهما عند بيت اهل العروسه وبتكون حفله وجمعة بنات ونساء العيلة
طبعا دلوقتى المراتب واللحاف كمان جاهز فى الاسواق فاقتصر الامر على الحفلة وطبعا بعد ما الحفلة تخلص جهاز العروسة بيروح بيتها بزفة و كل بنات وستات العيلة بيروحوا بيت العروسة بساعدوها فى الفرش وترتيب البيت
والتنجيد حفلة مقتصرة على النساء طبعا دلوقتى ناس كتير مش بتعمل كده الا انها كانت عادة جميلة ومفرحة
انا كده خلصت رغى -عارفة انى صدعتك بس حبيت اشاركم بعض عادتنا فى الافراح-
دمتى فى امان الله




صباحج/مساج الغلا والسعادة يا حلوة ...


الالم .. والحزن ... وخيبة القلب .... لابد بعدهم أمل وبسمة وسعادة ... مافي شي دايم يا امورة .... علينا نتمسك بـ الايمان بالله والصبر في الكرب والمشاكل :)


العنود/سيف .... صحيح .. اصعب شعور هو شعور العجز .. خاصة لو كان العجز في ريال .... طبيعة الريال غير عن المرأة .... وسيف متشبع جداً في الاعتداد والانفة والرجولة .... غير طبيعته الفريدة من نوعها .... فـ احساسه بالعجز يقتله مب بس ينهك نفسيته ويتعبه ... :( ...... نتمنى العنود تقدر تساعده بفعالية في محنته ...


موزة ..... اتمنى انا وياج يا امورة .. ربي يريح قلبها ونشوف موزة القديم تحيى من ايديد فيها ....


شمسة/مانع .... اللهم آمين ...... الله اعلم يا امورة ... نصبر ونشوف لو بيكون حمد فارسها ...... او ضحية مثلها .....

نهيان .... عرف يلعبها صح لين الحين :)

روضة والبنت ...... الله اعلم ... تتوقعين شو سرها ...؟!

مصبح وبونهيان ...... ذكاءك يا مصبح لوين بيوديك ... ربي يحميك ويحرسك من كيد الاعداء ...

سلطان/سلامة ... صحيح .... ربي يحفظلج كل غالي وعزيز على قلبج حبيبتي امورة ...

آمنة ....... با بنات خل نلتمس لـ امونتنا شوية عذر ..... بطي ما غلط انا معاكم بس هي حرمة .. والحرمة وقت الألم والغيرة تنعمي كلياً وتصرفاتها اللي تحكمها اغلب الوقت مب عقلها ... وها مب ذكاء طبعاً بس اتم حرمة :( ....

ميرة/حصة ...... ما استبعد ابداً اعلان حصة للحرب :) .... نصبر ونشوف شو بتسوي في البارت القادم ان شاء الله ...



يالله ... محلى التمسك بالعادات القديمة يا امورة ... حبيت ذكرج لـ عادة التنجيد عندكم في مصر .. تقريباً نتشابه ..... واعتقد وان ما خاب ظني عندكم بعد ليلة حنا .. صح ولا لا ..!!!! ..... العادات المتوارثة في الزواجات لها طعم ثاني وتزيد من فرحة عائلة العروسين وتشعل حماسهم اكثر :) ....


نورتيني فوق ما تتخيلين يا حبيبة قلبي ...... ومثل ما قلت لـ خواتج بقولج بعد ... زهبي فستانج يا بنت ... ورانا عرس ان شاء الله في البارت القادم :) ...... هالله هالله بالكشخه .... اباج تولعين القاعه بـ حسنج ..


لج خالص محبتي/ودي ...

لولوھ بنت عبدالله، 26-02-15 11:00 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3514544)
فصل روعه ومشاعر نار عجبتني طريقة خطبة فلاح وحمد وهيك ما بكون لحصه حجه للرفض مسكينه .......حلو جو العشائر والهيبه وانه كلمتهم ما بتنزل الارض كثير في مواقف بنتمنى عشيره مثل هاي بنتظارك حبيبتي بالفصل القادم بس تا خرتي علينا بالزفاف ولا حابه يكون ثلاثي ههههههههه



مسا الفل حنونتي ...



يا شريرة يا نونو .. تبين حصة تخضع لـ الضعف من غير تمرد ... ازاي ...!!! ما ينفعش .... خل نصبر ونشوف لو بتسكت ولا بتعلن رفضها القاطع .. :)

صحيح ..... جو الرجال ... وجمعاتهم ومجالسهم يكسوها الهيبة خصوصاً لـ الرجال كانوا بحق "رجال" مش مايعين وراعيين خرابيط ودلع والخ .....


انتظري انتظري يا بنت ولا تشردين منيه مناك .... ويلا سيري دوريلج بسرعة على فستان عندنا عرس يوم السبت ان شاء الله :) ....



خالص ودي/محبتي يا قمر ...

لولوھ بنت عبدالله، 26-02-15 11:13 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3514598)
مساء الخیر جمعیآ

کیفک لولوهـ


فصل جمیل ومشوق یالله قدایش حزنت

مع ذکریات موزه صعب الانسان یشوف

اغلي شخصین بحیاته واحد قاتل والاخر

مقتول لکن اکید العدر انه مش بوعیه

امتا بطئ یطلق امنه خلاص نشف دمي

منها ومن برودها لو تفکر صح فی

اولادها مکان من الاول انها تطلع من

البیت وتتفاهم معه بهدوا احیانا اتمنا انه

یتزوج الیازیه لاجل أن تتربه وتندم

فلاح اصبح اکثر تصمیما لزواج من حصه

وکیف ستکون حیاتهم بس اکید راح

تکتشف ان نضرتها لیه غلط وتکون احلي حیاه

ومنیره وحمد اکید راح اتوافق هذا اذا

ابوهم اخذ رایهم

بانتضار العرس طبعا وراح یولع نار بینهم

علفکره احنا ایضا لدین یوم فی الزفاف

تتم فیه عرض جهاز العروس لکن یکون

یوم الاربعاء ویتم احضاره اهل العریس

وتسمی عندنا یوم الکسوه

حبیت اشارک طبعا ببعض تاقلید العرس

من باب تعارف عالعدات فی الزفاف

دئما مبدعه لولوه وبنتضار الفصل الجاي

کلمه لیبیه

علاش

(تعنی لماذا)





مسا الجمال والزين كله ميشووو .. منورتني يا حبيبة قلبي :)

علاش انتي غاوية ..؟! <<<<<< برررع يا لولوووو خربتي ام اللغة العربية :( ...

لا لا جد .... ليش انتي حلوة جيه ....!!!! جمالج يهوس يا بنتي ارحميني ....



موزة ...... ايوه :( ... صعب وايد واحساسه يقتل وينحر الروح .....


آمنة/بطي ..... يا اموووون عصبتي ميشووو ... الله يهداااج .. معلش ميشو سامحيها الحرمة متألمة وغيورة وفيها اللي مكفيها :( ..... هديها يا اختي بدال ما تحثين على الطلاق .... ادعيلها بالعقل والحكمة :( ...


فلاح/حصة ..... اتمنى هالشي الصراحة ...


ميرة/حمد ...... ويمكن لا ..... نصبر ونشوف شو بتكون ردة فعلها على الخطبة الصادمة ..



واو .... يوم الكسوة .... بس ليش يوم الاربعاء بالذات هههه فضول حابه اعرف .....


ميشو .. يلا زهبي انتي بعد فستانج .. عندنا عرس يوم السبت ان شاء الله :) ... هالله هالله بالميكب والتسريحة ... ابهريني وخلي عيوني قلوووب ما اوصيج ...



خالص محبتي/تقديري ...

الاميرة البيضاء 26-02-15 11:20 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3514658)










يالله ... محلى التمسك بالعادات القديمة يا امورة ... حبيت ذكرج لـ عادة التنجيد عندكم في مصر .. تقريباً نتشابه ..... واعتقد وان ما خاب ظني عندكم بعد ليلة حنا .. صح ولا لا ..!!!! ..... العادات المتوارثة في الزواجات لها طعم ثاني وتزيد من فرحة عائلة العروسين وتشعل حماسهم اكثر :) ....


نورتيني فوق ما تتخيلين يا حبيبة قلبي ...... ومثل ما قلت لـ خواتج بقولج بعد ... زهبي فستانج يا بنت ... ورانا عرس ان شاء الله في البارت القادم :) ...... هالله هالله بالكشخه .... اباج تولعين القاعه بـ حسنج ..


لج خالص محبتي/ودي ...

ايوه فعلا عندنا ليلة حنا وتكون قبل الفرح بيوم تجتمع العروسه وقريباتها وصديقاتها وتستمر الرقص والاحتفالات
ربنا يجعل ايامنا كلها افراح
وخلاص ولا يهمك هحضر الفستان وهحجز الكوافير كمان احنا عندنا اغلى من شما وسلطان
وسمعينا احلى زغروطة
لولولولولولو لى

bluemay 27-02-15 08:17 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
ههههههه

يسعد صباحكم يا حلوين

أنا سمعت الزغرودة وجيت ع طول اشوف مين اللي اتجوز..


يلا رايحة أجهز حالي وأحجز مشان الحفلة ...


اشوفكم بكرة يا حلوات ...


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

برد المشاعر 27-02-15 06:05 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههههه من قالج إني غاویة

وجمیلة إنتي وین شفتیني ها




والله ماني عارفة السبب في یوم

الاربعاء تحدیدا

هههههه یمکن جدیه حکم یدنا العود

هههههه بس ما أکون ضیعت معالم

لهجتکم




العادات عندنا من ولدنا کده

صحیح أصبح یختفي أغالبها

لکن الجدور باقیة مثل الحناء

والکسوة والسهریة

وعند بعض المناطق لیلة النجمة

ولکل یوم لباس معین للعروس



طیب خلاص بحضر العرس بالزي اللیبي

وبحرق سوقکم کلکم لأن الکل عینه

بتلصق فیني هههههه مو تقة في نفسي

لکن لجمال الزي وغرابته








بعلمک جملة لیبیة حلوة وتعجبک

وهي ( یا سعدودي بیک )

وتنقال للشخص إلي یسویلک موقف

سيء ویقول لک عنه بکل برود


یعني مثلا تقولي إنک بتنزلي لنا فصل

اللیلة وفي اللیل تقولي سامحیني میشو

عندي مشوار وما بنزله فأحط أنا یدي

في وسط جسمي وأقول یا سعدودي بیک

هههههه

bluemay 27-02-15 07:11 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هههههههه

عسل ميشو


حلو اتعلمنا شغلة جديدة منك .


عوافي لولوتي

لولوھ بنت عبدالله، 27-02-15 08:19 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3514666)
ايوه فعلا عندنا ليلة حنا وتكون قبل الفرح بيوم تجتمع العروسه وقريباتها وصديقاتها وتستمر الرقص والاحتفالات
ربنا يجعل ايامنا كلها افراح
وخلاص ولا يهمك هحضر الفستان وهحجز الكوافير كمان احنا عندنا اغلى من شما وسلطان
وسمعينا احلى زغروطة
لولولولولولو لى


اللهم آميييين ... عادات حلوة بصراحة واتوقع ليلة الحنا عندكم مشابهة لحد ما لـ ليلة الحنا في الخليج من حيث الضيافة والتنظيم والخ :) ....

ايوه ايوه اموره عاوزاكي تكوني كده نقمه موووولعه .... وادينا كمان زغروطة بعد البارت لا تنسين هههه ..

لولوھ بنت عبدالله، 27-02-15 08:23 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3514703)
ههههههه

يسعد صباحكم يا حلوين

أنا سمعت الزغرودة وجيت ع طول اشوف مين اللي اتجوز..


يلا رايحة أجهز حالي وأحجز مشان الحفلة ...


اشوفكم بكرة يا حلوات ...


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



يسعدلنا ميمي الحلوة وحضورها العسل على القلب ..


ههههههههه بسرعة يا بنت ولا تتأخرين ... اباج تكونين مع بطلاتنا الحلوات عند الاستقبال ترحبن بالمعازيم :lol:

لولوھ بنت عبدالله، 27-02-15 08:40 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3514804)
هههههههه من قالج إني غاویة

وجمیلة إنتي وین شفتیني ها




والله ماني عارفة السبب في یوم

الاربعاء تحدیدا

هههههه یمکن جدیه حکم یدنا العود

هههههه بس ما أکون ضیعت معالم

لهجتکم




العادات عندنا من ولدنا کده

صحیح أصبح یختفي أغالبها

لکن الجدور باقیة مثل الحناء

والکسوة والسهریة

وعند بعض المناطق لیلة النجمة

ولکل یوم لباس معین للعروس



طیب خلاص بحضر العرس بالزي اللیبي

وبحرق سوقکم کلکم لأن الکل عینه

بتلصق فیني هههههه مو تقة في نفسي

لکن لجمال الزي وغرابته








بعلمک جملة لیبیة حلوة وتعجبک

وهي ( یا سعدودي بیک )

وتنقال للشخص إلي یسویلک موقف

سيء ویقول لک عنه بکل برود


یعني مثلا تقولي إنک بتنزلي لنا فصل

اللیلة وفي اللیل تقولي سامحیني میشو

عندي مشوار وما بنزله فأحط أنا یدي

في وسط جسمي وأقول یا سعدودي بیک

هههههه






شفتج ميشوووو .. بقلبي يا حبيبة قلبي ....


هههههه لا ضبطتيها نوعاً ما ... شوي شوي وبترمسين شراتنا واحسن بعد صبري بس .. على خاتمة الرواية بكون ليبية وانتي اماراتية ههههه ...


طبيعي والله يا ميشو مع التطور والانغماس في العولمة تنقلب عاداتنا الموروثة والقديمة وتندثر اغلبها ..... هالشي يحزني :( ..... شو فايدة الانسان بلا ماضي وهوية ...!!!! الهوية مب بس مجرد بطاقة ... الهوية معناه اسمى وارقى واجمل ... بس مع هذا في ناس وايدين بعدهم يتمسكون بعوايدهم .... ونسأل الله ان لا يغير عليهم :) .... والحمدلله انكم بعدكم تحتفظون بعادات الزفاف الحلوة .. هالشي جميل والله ....


اوب اوب يا بنت ليبيا ..... ناوية تخطفين سلطان من شما ....!!! اعترفي .... الريال اذا شافج بينهبل وبيلغي زواجه نهائياً هههه .....


اترقب طلتج بالزي الليبي .... وعلى فكرة ... الحين بروح اسوي بحث في قوقل واشوف زيكم الشعبي .... اتوقع بيكون قمة في الرقي والاناقة :)


يا سعدودي بيك <<<<< مثل يوم نقول بالاماراتي اول الخليجي بشكل عام "يا حسرتي عليك" او "يا حظي" او "يا فرحتي" طبعاً باستهزاء مش جد .... ماعرف لو وصلت للمعنى الحقيقي للكلمة ولا جبت العيد ههههه ...

لولوھ بنت عبدالله، 27-02-15 08:43 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3514816)
هههههههه

عسل ميشو


حلو اتعلمنا شغلة جديدة منك .


عوافي لولوتي




هههههه ما تقصر ميشو تعلمنا وتفتح عيونا على اشيا ايديده ... لا خلينا منها ....


يعافيج ويحفظج ربي من كل شر يا قمورتنا ..

لولوھ بنت عبدالله، 28-02-15 08:54 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



ونقول الحمدلله على الوصول بالسلامة :)


دقايق حبايبي وبحط البارت ...

لولوھ بنت عبدالله، 28-02-15 09:46 PM

الجزء الخامس والعشرون
 





(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)







الجــــزء الخــــامس والعشــــرون



،



كشحاذ

أضع جبهتي على عتبة باب الكلمة

وأنتظر

منتفضا كعصفور

لعل الكلمة تخرج من صمتها

وتعطف على تضرعي

لعلها تتبرع لي بمعطف يدفىء أيامي

أو بقميص صغير

يغطي هذا الصدر المفتوح للريح

كراية

وحين أحرك رأسي بعد حين

تتحرك عتبة باب الكلمة

من جبهتي

والكلمة واقفة كطود شاهق

يا حبيبتي أرجوك



لـ قاسم حداد



،



صرخت بكل مافيها من ذهول ناري حارق ... ذهول امتزح مع لهيبه بـ قلة حيلة كسرت ما فيها من إرادة .... وقوة .... واشعلت تمرد روحها العنفوانية وطبعها الحاد الصعب:
ومنوووه قالكم انيه موووووافققه ..!!!
الففف مرررررة قلتلكم انا هذااا مابااااااااه .. ماباااااااااااااااه شحقه ما تفهمووووون انتوووو ...!!!!!


التمع الشرار الاجرامي فوق مقلتي ابا سيف وصرخ نازعاً عن رأسه العقال: جججججب يالـ..... ان ما لمييييتي ثممممج ياا بالعقااااال على جبدددددج والله ..

امسك احمد اخاه بقوة بينما رمق بطي ابنة شقيقه باستنكار حاد ساحباً اياها خلف ظهره كي يبعدها عن براثن شقيقه المتوحشة: حصووووه جب واحشمي ابوووج .. شو هالرمسة بعد هااااي ..!!!


كان سيف بكرسيه يراقب الذي يحصل بنظرات غامضة سحيقة ...


لم تسكت حصة .. ليست هي التي تسكت عن ظلم بحقها ولا عمن ينهب ارادتها في هذه الحياة .. صرخت بكل مافيها من غضب تخلله وجع حقيقي "لم تظهره بتاتاً": عميه الله ما يرضى باللي تسووونه .. الله ما يرضضضضى ..
انا هب وحده من دبشكم عسب تبيعوون ابهااا وتشترووون ..
انا بنتكمممم يا ناااااس بنتكممممم ..

زمجر أبا سيف بغضب وحشي قاسي: جبببببببببب ولا كلمة .. هب عليه انا دلع البنااااات ورمستهن الفااااااضية اللي ما منهاااا فوووووود ..
فلاح بتااااخذينه يعني بتاخذيييينه ..
بتيين انتي ياليااااهل على اخر عمريه تفضحينيه عند العرب والناااااااااااس ..!!!!!



كانت حصة تنتفض .. بأكملها تنتفض ... تلبستها مشاعر كالشيطان الرجيم .....!!!!

مشاعر لا تستطيع وصفها بتاتاً سوى بالجنون ...!!!!


هتف احمد مهدئاً الوضع الناري بنبرة صارمة متعقلة: يا جمااااعة هدوووا .. بلاكم جييييه ..!!!
حصة فديتج شو شايفه انتي على الريااال ..!!
والله انه خوي شما وسنااافي وفوق ها شارنج .. لو ما هو شارنج ما تعنى وياب الشيوخ والاعيان من كبيرهم لصغيرهم يلين العين يخطبونج ..


هتف ابا سعيد بنبرة شديدة الحزم مشيراً لـ حصة لتجلس بجانبه: حصة ابويه تعالي ايلسي وصلي على النبي ..


تحركت حصة من خلف عمها بطي وقالت بشراسة وهي تأشر باتهام لجدها ودميعاتها الحارقة توشك ان تسقط "بلا رغبة او ارادةٍ منها": يديه ليييش ما رمست وقلتلهم بشاور البنت اول ليييييش .. لو انيه شمااا بنتك ما رضيت اليه المهااااااانه هااااااي ..


دفع ابا سيف احمد بقوة واسرع ليمسك بتلابيب ابنته والشياطين تتراقص امام وجهه بكل حرفنة تامة .. ما ان همّ برفع يده ليضربها بعقاله حتى صرخ ابا سعيد به بغضب صارم قاسي: عبدالله والله ما تضربهااااااا وانا عدني حي ..
حلفففففت ..
خوووووز عنها .. خوووووووووز .....

نظر ابا سيف لوالده بعين اسودّت تماماً من الغضب المجنون ثم اشاح بناظريه ورمى حصة بكل قوة نحو شقيقه بطي وصرخ بصوت ملؤه الغيظ والازدراء: الله يلعـ... هالتربيه اللي متربتنهااا ..


شما .. وباقي النسوة كانوا في الطابق الثاني .. ولم تتجرأ واحدةً منهن على النزول والتفوه بكلمة ..

اثنتان رغبتا بالتكلم .. اثنتان فقط ..

الاولى لتوقف الجدال وتستنكر ما فعله رجال عائلتها بـ ابنة شقيقها ..

والثانية لتفهم وتستوعب ما جرى .. تستوعب فقط انها للتو قد انخطبت رسمياً من غير موافقة منها ..!!


حتى انها للآن لا تعرف من هو العريس المنتظر ..!!!



حرك سيف كرسيه بهدوء ووقف وسط الرجال هاتفاً لـ حصة التي ترتجف بوجه يشتعل احمراراً بحظن عمها بطي .. وقال بحزم هادئ:
حصة تعالي ويايه ابا ارمسج ..


تنهد بطي بخفة وقال مربتاً على كتف ابنة شقيقه بحنان "رغم انه غاضبُ منها لما تفوهت به بحق والده" لكنه يعرف شخصية هذه الـ حصة ويتفهم سبب غضبها المتمرد .. هي ليست كـ شما .. ولا كـ اختها ميرة ..هي مختلفة عنهما بشكل متفرد صعب: حصة سيري مع اخوج وخلي ابوج يهدا شويه .. سيري ..


تمكنت من لمح لمعان الحنية المخفي بين نظرات سيف السوداء "غير المفهومة بتاتاً".. لمعان افتقدته منذ أشهر طويلة مع قرار سيف الذاتي ان يبتعد بقلبه وروحه عن عائلته وشقيقاته ..

وتعترف ان دموعها انبثقت من العدم مرة أخرى ما ان شعرت ان احدهم يرغب بتخفيف ما تشعر به من ألم ..

ولا إرادياً .. ابتعدت عن عمها واقتربت من اخاها الذي تحرك امامها متجهاً للخارج ..

حيث حديقة المنزل ..



.
.
.
.
.
.
.



وقفت امام أحد المحلات الراقية المتخصصة لأحذية الكعب العالي بحماس وأشرت بيديها هاتفةً لـ شقيقتها الصغرى: فطيم شرايج في هالكعب ..!!!
يوالم فستاني صح ..؟!

اقتربت فطيم وقالت بنظرة اعجاب: ما شاء الله واااااايد حلووو .. هيه يوالم ..

ناعمة: تعالي ندش بيربه ..


ثم استدارت واشرت بخفة من بعيد لـ ذياب الذي يجلس في احدى مقاهي المجمع التجاري مع اخاه الصغير حمدان ..

وهز بدوره رأسه فاهماً اشارتها على انها ستدخل هذا المحل قليلاً ..


دخلت ناعمة وفطيم المحل وبدأن يجربن الاحذية المناسبة لما سيرتدينه في حفلة زفاف عمهم سلطان ..


ناعمة باقتناع: خلاص باخذه .. وانتي على شو رسيتي ..؟!
بتاخذين الابيض ولا الأصفر ..؟!

فطيم: خلاص باخذ الأصفر ..

ناعمة بنظرة باسمة لامعة: هيه الشوز الاصفر بيطلع خبال على فستانج التيفاني ..

دفعت ناعمة ثمن اغراضها واغراض اختها قبل ان يخرجن من المحل ..

استدارت لكي تذهب للكافيه الذي بها شقيقاها الاثنان . ولكنها توقفت باستغراب وهي تلمح من بعيد رجلاً ذو قامة متفردة واقفاً مع ذياب ويسلم عليه ..


لا تعرف لمَ شعرت بدقات قلبها تأخذ مسرى غير مسراه المعتاد .. مسرى شديد الوعر ..!!!

سمعت فطيم وهي تتسائل: منو هالريال اللي مع ذياب ..؟!


لم تزح ناعمة نظرها المغطى تحت غطاء وجهها عن ظهر الرجل وقالت بهمس ثقيل تخلله توتر مجهول الاسباب: ماعرف ..


امسكت فطيم يد اختها وقالت ببهجة بالغة: نعوم نعوم تعالي بشتري حلاوة بيبسي من الكشك ..


انجرت ناعمة خلف شقيقتها عنوةً ووجهها يستدير نحو الرجل بخاطرٍ ضعيف "ينضح املاً مؤلماً" .... متمنيةً بغرابة في قرارة نفسها ان يلتفت فقط إليها وتراه ..!!!


يالله .. لمَ تشعرين يا ناعمة ان هالة هذا الرجل مألوفة بشكل حميمي لروحك ..!!

أيكون هو نفسه الذي لم يفارقك خياله بعذوبة حضوره الطاغي ...؟!


أيكــــون ..!!

منقــذك الأسمــر ذاتــه ..!!



.
.



من جانب آخر



ضحك ملء شدقيه وهو يهتف لـ الذي رآه صدفةً قبل دقائق: هههههههههههههههه احلفففف ..

: قسم بالله

ذياب: زين وخلاف ..!!!

ثم اضاف بنبرة سريعة: ايلس ايلس بومحمد شو موقفنك ..!!

استند حارب على الحائط القريب من طاولة ذياب وحمدان وقال بحزم ودود وهو يمسد كتف حمدان بدفئ: لا عادي اصلا الحينه مروّح انا ..
المهم شو كنت اقولك ..
هيه .. عاده انا عرفت انه اللي يديملي بوغنيم ربيعكم ويتحراني انت .. وكان الخبل يبا يرايس ..
ويوم وقفنا عند الاشارة نزلت الجامة وشافني وتيبس هههههههههههههه
اسميه ويهه غدا احمررررر من الفضيحة ..
اتصل فيه وتم يستسمح وجيه وقال تحريتك ذياب كنت ابغي ألعب وياه شوي ..
(يديملي = اي يسطع علي من الخلف ضوء السيارة القوي) (يرايس = يتسابق بالسيارة)


ذياب: هههههههههههههههههههه غربلات بليسك يا بوغنيم فضحتناااااا

حارب: ههههههههههههههههه الله يهداك ذياب ما يبتلي الا رقم يشبه رقم موترك ..

ابتسم ذياب ابتسامة ذات معنى وتذكر ذلك اليوم ..

قبل اشهر ..

عندما سقطت "جنية العسل" بذات الفخ الذي سقط فيه صديقه ..

لم يستوعب صمته .. ولا تنفسه الذي اثقله خفقات قلبه "لمجرد مرور طيفها" الا بعد حين ..


وبسرعة بارعة هتف بنظرة رجولية ضحوكة: اسكت يا ريال .. انت لو تعرف شو سويت عسب اخذ هالرقمين ما قلت هالرمسه ..

ثم أردف لـ حمدان وهو ينهض من مقعده: حمدان سِر عند خواتك استعيلهن .. انا بوصل حارب موتره وبييكم ..

حارب برفض صارم: يا ريال ما يحتاااااااي سِر سِر عند هلك انا ادل دربيه ..

ذياب: ياخي انا في خاطريه اخاويك لين الباركنات شو عليك انت ..
(شو عليك انت بمعنى ما دخلك انت)

ابتسمت عينا حارب بمحبة دافئة وقال: علني افدا خشمك ..


ذهب حمدان باتجاه ناعمة وفطيم .. بينما تحرك حارب ومعه ذياب باتجاه البوابة المؤدية لمواقف السيارات ..

حينها رن هاتفه معلناً قدوم اتصال من عمته ..


رفع الهاتف وقال بنبرة مشاكسة محبوبة: هلا فديتش هلاااااا
..
: ههههههههههههههههههههه طويلة العمر بوظبي ما نستني رمسة الغوالي ..
..
: إهْنِهْ انا في المول .. توصينا على حايه الغالية ..؟!
(اهنه اي هنيه = هنا .. وهي بلكنة هل رأس الخيمة والمناطق الشمالية)

اتسعت ابتسامة ذياب وهو يستمع لمحادثة حارب باستمتاع صامت .. وخمّن انه يكلم عمته او جدته ..

فـ شقيقته الوحيدة وكما هو معروف عند الجميع .. بكماء ..


انزل رأسه بنظرة تضبّبت بأحاسيس لا تدور الا في فلكها "هي" ....

آه .... وكأن بكمها يالله لم يزد طلتها الأثيرية الا بهاءاً وحسناً يصمت عنده الحروف والأوصاف ..!!

ولكنه البكم الذي يحل بوهن مع خضوع القلب لأسمى معاني الحزن ..


أجل .. فعيناها المنقوعتان بعسل الجنة حزينتان بشكل أليم حتى الصميم ..!!!


ازداد تضبب عيناه وهو يتأمل حارب الذي يمازح ويضحك في الهاتف ..


حزينة يا انتي كـ الحزن الذي ينضح من جنبات احاديث شقيقك هذا وان كان يضحك بقوة ..

أرى الحزن فيك أيها المحارب وان كنت تخبأه بكل وسائل الدفاع لديك ..!!!

أراه كما أرى الشمس في كبد السماء ..!!



.
.
.
.
.
.
.



توقف ما ان اصبح بين الشجيرات الصغيرة وقال بهدوء لا يشوبه شائبة الانفعال: حصة


شعرت حصة برغبة كبيرة بأن تستكين على حضن احدهم والبكاء ..

تشعر ان الكل خذلها في الوقت الذي رغبت فيه بشدة ان تمنع "ذلك المتعجرف" من التلذذ بالانتصار عليها ..


لمَ اذقته يالله لذة التشمت فيني .. لمَ ..!!


جثت على ركبتيها فوق العشب .. عند ساقي شقيقها .. واقتربت منه قبل ان تضع رأسها على رجليه وتقول ببحة ضعيفة مرتجفة رقيقة تقطر ألماً شفافاً: دخيلك لا تستوي شراتهم سيف .. ما ازداد انا والله ..


لانت ملامحه بشكل عجيب وابتسم ..
ابتسم وهو الذي لم يشعر بوجهه الجامد يتحرك منذ أشهر طويلة ..!!

ابتسم لأنه ادرك انه ما زال ذلك الأخ الذي تلجأ إليه شقيقته بقلب لين ولسان أنثوي رقيق "لا يظهران الا له" ... و"نادراً أيضاً" ..

هتف بحزم دافئ ممسداً شعرها الذي خرج من تحت غطاء رأسها جاعلاً لمشاعره الحنونة الحرية بالإنفلات:
تتحرينيه راضي ومقتنع باللي صار قبل شوي حصة ..!!
محد راضي .. حتى ابوج ..
بس لازم تفهمين ان الامور طلعت من ايدنا .. هالسوالف يمكن انتي ما تفهمينها .. بس نحن الرياييل نفهمها ونعرفها زين ..
ان ردينا فلاح هاييج الساعة شو بيفججنا من رمسة الناس ..؟!


رفع وجه اخته الممتقع من شدة كتمانها لانفعالها ودموعها .. وقال بنظرة عطوفة لينة: ترضين انتي عادة الناس ترمس عن هلج يا بنت عبدالله ..؟! ترضين ..؟!

حاولت حصة ابتلاع غصة تكورت بشراسة في حنجرتها ولم تستطع .. هتفت من بين انفاسها الثقيلة الحارة بنبرة مرتجفة: لا مارضى .. بس انا ماباااه سيف .. ليش هم يبون يغصبوني على شي مابااااااه ..!!!!

سيف بنظرة ثاقبة متسائلة: انتي شفتيه اصلا ولا قد لمحتيه عسب تقولين ماباااه ..؟!


خفق قلبها بجزع وتوتر وقالت بتلعثم بالغ: أ أ أ لا .. بـ بـ بس س ماباااه ..
احسه انسان تافه ما عنده هدف في الحياااااااااه ..


تحولت ملامح سيف الجدية لـ ملامح ضحوكة متسلية وقال: وابووووكم .. تافه مرة وحده وما عنده هدف في الحيااااه .. شو عرفج انتي بالرياااااااال ..؟!!


خبأت حصة وجهها المحمر المُحرج برجل شقيقها وقالت بتذمر ناعم: سيف عااااااااااد لا تضحك عليييييه ..

قال سيف بابتسامة هادئة: خلاص خلاص حقج عليه ..


تحولت ابتسامته تدريجياً لشيء من الحزم البالغ وقال: سمعي خل نتفج على حايه .. بيني وبينج ..

رفعت حصة وجهها وهمست بتساؤل موجع: شوووه ..؟!

هتف سيف بذات حزمه الذي امتلئ بالثقة: انتي لا تعاندين وارضي باللي صار ويربي العيشة مع فلاح .. ان بس فكر هو يهينج ولا يسويبج شي ساعتها حقج عند بومايد .. ومحد بيردلج اياه الا هو ..
شو قلتي ..؟!


تنهدت حصة بعمق .. تنهدت الحسرة ذاتها بـ فداحة علقمها ..

أهي من الاساس لديها الحق لتعاند وتعترض على امر تم وانتهى ..!!

لو كان لديها 10% من حق وارادة ذاتية لما توانت عن اعلان رفضها مرة ومرتان وثلاث ..


ليس بيدها الآن سوى الرضوخ قليلاً .. علّها فيما بعد تتمكن بشكل وبآخر من اقناع والدها بعدم جدوى زواجها من شخص لا ترغب به وبقربه ..!!


انزلت رأسها المحموم بـ الخيبة/القهر .. وهزته بخفوت قبل ان تقول بنبرة مقتضبة: ان شاء الله ..

سيف: ترى الملجة الاسبوع الياي ..

اتسعت عيناها بذهول: اشوووووووووووووه ..؟!!

رمقها سيف من تحت رموشه وقال: حصة نحن شو قلنا تونا ..؟!

احتد فمها باستنكار غاضب وقالت: انزين وميرررره ..!!!!
عنبوووه اذا هي لين الحينه ما تعرف منو خاطبنهااااا ..!!!

حاول كتم ابتسامته وقال محركاً كرسيه باتجاه باب المنزل الداخلي: خطبها حمد خو فلاح ..

شهقت حصة بـ ذهول كبح مشاعر التفكير في دماغها وقالت: اشووووه ..!!!



ما الذي يخطط له هذا الفلاح .. أيرغب بتوريطي وتوريط شقيقتي بزواجات مأساوية نتائجها كارثية ...!!


بحق الله ... كيف لـ شخص عاقل ان يفكر بالانتقام من فتاة بهذه الطريقة الشنيعة ..!!

كيف ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



جلست بجانب اختها وقالت بحاجبٍ مرفوع: رواضي شو فيج ..؟!

تنهدت روضة قبل ان تحك عينها وتقول بانزعاج: تخيلي شيخوه .. مب انا قلتلج نعوم عطتني رقم ريال كان ربيع ابويه ايام شغله ..!!!

اعتدلت شيخة بجلستها وقالت باستغراب: هيه ..

روضة بذات نبرة الانزعاج: من البارحة وانا ادق على بيتهم وما يردون .. ردت مرة عليه بنت وبندت في ويهي .. جنه الا باكلها لو رمستني وخذت وعطت ويايه ..

شيخة بعدم اقتناع: رواضي تبين الصدق انا مب مقتنعه بالسالفة .. شو خص هالريال في ابويه وباللي فيه .. يعني شو بتحصلين من وراه خبريني ..!!

هزت روضة كتفيها بقلة حيلة وقالت: ماعرف شيخوه ماعرف .. على الاقل نعرف منه شو كان ابويه يسوي قبل الحادث وقبل ما يطيح في هالغيبوبة .. اكيد هو يعرف شي نحن ما نعرفه ..
الدكتور ناصر قال ان اللي في ابويه شي نفسي وهو اللي يبا يتم في غيبوبته ويبتعد عن الواقع ..
شو اللي شافه ابويه قبل الحادث وخلاه بهاليأس والضعف خبريني ..!!


جفل قلب شيخة ما ان سمعت بإسم ذلك الطبيب .. مرّ زمن طويل لم يتراقص في مسامعها حروف اسمه الرجولية .... تشعر ان اسمه طرق بعنجهية صرفة قلبها الخامل "الا من دقات اندثرت بوهن تحت بقاع روحها" ..


قالت محاولةً اخراج ذاتها بقسوة من حلم صعب اللمس/المنال: انزين بس انتي ما خبرتي امايه .. اخاف تحرج يوم بتعرف انج رمستي ريال غريب ..

روضة: انا والله مب في نيتي ارمسه هو .. قلت سبحان الله حرمته ترد عليه ولا وحده من بناته ترد عليه لو عنده بنات ..
اصلا انا استحي ما بروم اقول كلمتين على بعضهن جدامه ..
ويوم اللي رفعت السماعه بنية بندته فـ ويهي .. افففففففف
شو هالحظ النحس ..!!

شيخة: عطيني تلفونج خليني ادق انا هالمره ..

اعطتها روضة هاتفها .. ثم اتصلت بعدها شيخة ببيت الرجل المنشود ..

سمعت بضعة رنات قبل ان تتسع عيناها وتأشر لـ اختها ان احداً ما رفع الهاتف ..


تنحنحت برقة وقالت: السلام عليكم ..

سمعت صوت انثوي جامد: وعليكم السلام .. خير ..!!

رفعت شيخة حاجباً واحداً مستنكرة اسلوب الفتاة النزق .. استجمعت زمام صبرها وقالت بنبرة حازمة لبقة:
ختيه ماله داعي الخوف وتسكير الفونات .. نحن لو مب في حاية راعي البيت ما اتصلنا والله ..

سمعت زفير الفتاة الثقيل والتي قالت بعد صمت قصير الامد: راعي البيت مب موجود منو اقوله ..!!

وجهت شيخة نظراتها لأختها والتي آثرت الصمت وجعل الامور بين يدي اختها علّها تجد وسيلة لمهاتفة الرجل ..

قالت شيخة للفتاة بنبرة لينة: انزين فديتج عطيني الوالده ..!!

اجابت الفتاة بحدة: الوالده متوفيه .. انتي شو تبين خلصيني بسرعة ..؟!

تلعثمت شيخة بارتباك وانزعاجها من فظاظة الفتاة يزداد: الله يرحمها .. آ آ آ آ ....
نحن نبا الوالد عسب يخبرنا عن امور تخص ابويه الله يقومه بالسلامة ..

سألتها الفتاة بذات حدة نبراتها: شو هي هالامور ..!! .... قولي اللي عندج بسرعة لو سمحتي ..

صمتت شيخة بتردد ولكنها تشجعت عندما حثتها روضة بالاشارة ان تكمل: انا بنت خليفة .. اسميه شيخة ... شيخة خليفة يابر الـ..
الوالد كان مـ..........



طووط طوووط طووووط طووووط


ازاحت السماعة عن وجهها بـ ذهول غاضب وقالت: صدق ما تستحي ولا تخيل .. بندته في ويهي ..

عقدت روضة حاجبيها بريبة/استغراب ثم قالت: هاي شو سالفتها ياخي ..!! ما تخلينا نكمل رمستنا الا وبندت الخط في ويوهنا ..



.
.
.
.
.
.
.



هرعت لغرفتها والاسم يتردد في بالها كألسنة الشيطان الرجيم ....



"روضة خليفة يابر الـ... ، ، ، ، ، شيخة خليفة يابر الـ..."


"خليفــــة يابـــــر الـ.."



للمرة الثانية ....

للمرة الثانية تسمع بـ إسمه .....!!!




خـ ـ ـلـ ـيـ ـفـ ـ ـة




اقفلت باب غرفتها ثلاثة مرات بجنون اعمى وانزوت في اقصى مكان في الغرفة وهي ترتجف وتلهث بصوت عالي حاد ..


عيناها الشاخصتان في الفراغ تنضحان هلعاً قانياً مرعباً ..

كانت ترتجف .. ويرتجف معها كامل جسدها المتقوقع .. ولسان حالها يرتعش مع طيوف مرعبة اهلكت ذكرياتها القذرة:

حسبي الله عليييييييك ..... حسبي الله عليييييييييك ..
الله ياخذذذ حقي منك .. الله ياخذذذ حقي مننننننننك ..



.
.
.
.
.
.
.



في الطريق الطويل المؤدي الى "دار الحي"



يقسم انه لم يذق كـ هذا الأحساس من قبل ..!!

يشعر انه امسك ضوء الشمس بيده من فرط نشوة انتصاره ..


حسناً يا من تُسمَينَ "حصة" ..

فلنرى الآن كيف سترفضين الزواج بعد الذي حدث اليوم ..!!!


هتف لـ اخاه الجالس بقربه في السيارة ولوحدهما .. بينما استقل جده واباه سيارة نهيان:
بلاه معِيِوَنّا صاخ ..
(معيونا اي المْعِيون وهو الشخص الذي يجلس بجانب السائق)


هتف حمد بالذي يدور بجوفه من غير ان يحاول إخفاءه: فلاح ظنك بنت الناس راضيه ولا بيغصبونها عليه ..!!



أجل .. هو قلق ..


لا يريدها ان تقترن به من غير رضاها .. يريدها في بيته بـ كامل رغبتها هي ..

لا يريد لأباها ان يرغمها على الزواج .. لا يريد ..!!


هز فلاح كتفيه بلا مبالاة وقال ببرود: شو يهم .. خلاص اتفقنا نحن على موعد الملجة ..

اجابه حمد بانفعال لم يتحمل كبحه: شو شو يهم ..!! .... انت لو تبا اللي خاطبنها تاخذك مغصوبه فـ ها شي راجعلك .. اما انا لا ..
مابا اخذ بنية ما تبااااني ..

رمقه فلاح بنظرة جانبية ساخرة وقال: وشو دراك انها ما تباك .. ما بتعرف بـ هالشي الا وقت الملجة .. ان قالت هي جدام المليج
*وقلب فلاح لسانه باستهزاء هزلي*
لا اوافق عليه زوجاً .. هاذيج الساعه قول مغصوبة وما تباك ..

أشاح حمد بوجهه وشعور الضيق يزداد في روحه: ياخي محد غير نهيان معلمنّك على ثقالة الدددم ..

فلاح بنظرة باسمة: حووووه بلااااااااك ..!!! ... اليوم انت ابد هب على المووود ..

تنهد حمد بعمق وقال: لأن اللي صار كله هب عايبني .. لو ادري انهم بيخطبوليه وياك ما كنت بطيع والله ..

رفع فلاح حاجباً واحداً وقال: الحين ها يزاتيه اني سعيتلك ويايه ..!!!
وبعدين تعال .. انت مكبر السالفة تراك .. البنية بنيتهم واكيد يهمهم رايها ومصلحتها .. وهي ما بتردك منيه والدرب ..
اصلا ليش تردك .. شو شايفة علييك بنت عبدالله ..!!!

هتف حمد باستنكار غزاه بعض التوتر: شووه امبينا عسب تشوف عليه شي ..!!!

فلاح: ها انت قلتها بلسانك .. شحقه عيل الوسواس والضيج ..!!



.
.
.
.
.
.
.



خرج من المصعد الكهربائي ما ان وصل للطابق الاعلى .. حيث جناحه الخاص ..

ابتسم بمرارة على حاله .. كان فيما سبق قد بنى هذا المصعد بتصميمه الجميل المبهر في حالة اضطروا لنقل اغراض كبيرة للأعلى او ليستخدمه كبار السن من اهله في الصعود والنزول ..

لم يكن يعلم انه بنى هذا المصعد ليستخدمه هو في الأخير وليس غيره ..!!



دخل غرفته بنظرات جامدة غائمة ..

توقف ما ان رآها واقفة امام نافذة الغرفة الكبيرة المطلة على الخارج .. وببطئ ...... التفتت إليه ونظرة عيناها الضبابية تنبأ بوجود الآلاف من الاحاسيس "التي لا تُفسر" في جوفها ..

رمقها من تحت حاجباه المعقودان ما ان لمحها تقترب منه وتجلس نصف جلسة امامه ..

ثم وفجأة ..

انزلت رأسها وقبلت فخذه الأيمن قبل ان تقول ببسمة رقيقة حزينة:
شكراً ..


زاد ثقل تنفسه ولم يرغب بالتفوه بكلمة .. لكن نظرتها الحزينة ارغمته على قول: على شوه ..؟!

اسندت العنود ذقنها على ظاهر كفيها المستندان على فخذي حبيبها وهتفت بنظرتها الناعسة الحزينة: لأنك واخيراً راويتني بسمتك الغاوية ..

رفع حاجباً واحداً وقال بخشونة باردة: ما فهمت ..

وقفت العنود قبل ان تستدير بصمت وتقترب من النافذة ..


لم تجبه .. تشعر بأنها على حافة انهيار تام ..!!

يجب عليها ان لا تشعره بضعفها .. يجب ان تسترجع العنود السابقة كي تتمكن من انقاذ علاقتها المهتزة معه ..

يجب ان تريه ان العنود قوية .. وقوية جداً ليستطيع هو الاعتماد عليها بكل شيء ..

الاعتماد عليها بسعادته وحزنه .. بهمه وكربه .. بعذابه ونجاته ..

يجب ان تريه انها الشخص الذي يجب الاتكاء عليه وقت المحن .. هي وليس غيرها ..!!!


نعم شعرت بالغيرة .. شعرت بها عندما رأته عبر النافذة يحادث حصة بحميمية ويضحك لها ..

وبين السعادة لرؤية ضحكته وبسمته وبين الحزن من نفوره منها هي بكل بساطة شعرت "بالغيرة" ..

هي من يجب ان تتلقى هدايا مبسمه الفاتن بكل رحابة صدر .. هي .. محبوبته الوحيدة ..

لمَ عليها ان تتذوق حلاوة بسمته ونظرة اللامعة من بعيد دون ان تتحرك فيما بعد وتلثم كل وجهه بقبلات لا حصر لها في الوجود ..

لمَ عليها تلقي القساوة فقط .. وغيرها يتلقى الوجه الحسن والكلمة الطيبة منه ..!!!

مالذي فعلته لتُجزى بكل هذا .. ماذا فعلت بحق الله ..!!!

لن تخبره ابداً انه اعطاها هدية لا تُثمّن من غير ان يدرك ... وانها ممتنة له ..

لن تخبره ..

لن تدع له المجال لـ يسخر من مشاعرها ويقتلها ببروده المعتاد وقسوة لسانه/نظرته ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



جلست على حافة سريرها بحيرة مرتبكة بريئة .. قبل ان تشعر بقدوم والدتها وجلوسها بقربها ....

مسدت شعرها قبل ان تقول بنظرة تقطر حناناً عبقاً: بلاج ميراني صخيتي ..؟!
بقولج شي .. لا تخلين اللي صار مساعه بين ابوج واختج يضايقج ويوترج .. حمد اخو ربيعتج مهاري وولد خال موزانة وحارب ونعرفه زين هو وهله ..
ناسن اياويد طيبين الساس ماشي منهم في ذمتيه ..
خلج من رمسة الرياييل وسوالفهم .. خلج في روحج .. استخيري ربج وفكري .. وما بيستوي شي الا برضاج صدقيني ..

تلعثمت ميرة بحيرة/اضطراب وهي تقول: بـ بس خلاص هم اتفجوا على كل شي .. والملجة الاسبوع الياي ..

همست ام سيف بحزم: قلتلج ماعليج من رمسة الرياييل .. اباج انتي تستخيرين الله وتفكرين ..
اهم شي نفسج تكون متقبله وراضية العرس .. وما تعرفين شو الله كاتبلج ..
الخيره فيما اختاره الله ..

شعرت ميرة بالارتياح يرسو بخجل على مراسي قلبها الوجل ما ان احست ان والدتها تقف بجانبها وتخفف عنها صدمة ما حدث لها ..


هزت رأسها بخفوت ثم قالت برقة: والنعم بالله سبحانه ..

ام سيف: انا بسير اطالع اختج الخبله .. من استوت السالفة وهي منزربه حجرتها ..

تمتمت بقلب صادق وهي تتحرك: الله يهديها ويهدي اليميع ..

اقفلت ميرة باب غرفتها بسرعة ما ان خرجت والدتها واستلت هاتفها لتتصل بـ صديقتها ..



.
.
.
.
.
.
.



رفعت الهاتف وقالت بنبرة مرتبكة سريعة: ميراااااااني حبييييييبتي وووووينج ..!!

عقدت ميرة حاجبيها بضيق طفيف وقالت بتشكك: مهاري حلفتج بالله .. كنتي تعرفين ان اخوج ناوي يخطبني اليوم ..؟!

اتسعت عينا مهرة وقالت بجزع: لاااا ورب الكعبة ماعرف .. اصلا حالي من حالج ما عرفت باللي صار الا يوم اخطبوا وخلصوا ..

اضافت بضيق عندما لم تعلق ميرة وصمتت: ميرووه والله ماعرف والله ..

ميرة: صدقتج مهاري ..

مهرة بنبرة مرتبكة حاولت اخمادها قدر المستطاع: انزين شسمه .. شو صار خبريني .. !!

هزت ميرة كتفيها وكأن مهرة امامها وقالت: ماعرف .. كل اللي اعرفه ان ملجتيه على اخوج الاسبوع الياي ..

اتسعت عينا مهره بـ صدمة وقالت: حلللللللللفي ..

ميرة بنبرة ساخرة: والله



وفجـــــــأة ..

: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اللاااااااااااااااي كشششششششخهه
هههههههههههههههههههههههههههههه ..
بتصيرين حرمة اخوووويه ..

وضعت بجنون طفولي لذيذ هاتفها بين اذنها وكتفها الايمن واخذت ترقص وتهز يديها بشكل عبثي مضحك ..

حاولت ميرة كتم ابتسامة شديدةَ الخجل الا انها ورغماً عنها اتخذت مسراها نحو مبسمها الرقيق وقالت: جب مهاااااااااااااااري ..

لم تهدأ مهرة وانما اخذت تصرخ من فرط سعادتها واكملت مافي جعبتها من امنيات:
يااااااااااااااي هب مصدقه والله .. يعني بتكونين في بيتناااااااااا ومعانااااااااااااا ..
واوووووووووو بنسهرر ونصييييع كل يوووووم على كييييف كيفنااااااا
هههههههههههههههههههههه عاشوووووووووو ..

فلتت ضحكة من فم ميرة انتشرت بكامل وجهها المحتقن بدم الخجل وهمست:
هههههههههههههههههههه بس مهااااااااري سكتي .. عن حد يسمعج ونفتضضضح ..



.
.
.
.
.
.
.



رفعت حاجباً واحداً باستنكار غاضب: شعنه يسوي جيه وانتي جد رديتيه قبل ..!!
شو مقصده من الحركة يعني ..؟!!

اشتدت قبضتها على الهاتف وقالت بغيظ حاد: الهرم يبا ياخذني غصب عسب خلاف يفج حرته فيه في بيته ..

ردت ناعمة بتوبيخ ناعم تخلله نبرة التعقل: مايوز تسبين الريال يا حصة عيب ..
وبعدين يمكن هو نيته زينة ويبا القرب منج على سنة الله ورسوله ..
انا احيد فلاح ريال طيب وهادي في حاله وعرب الله كلهم يمدحون علومه واخلاقه ..
ما اقولج جيه لنه من الاهل وولد عم عيال عمتيه سلامة .. بس ها الصدق ..

هتفت حصة بذات غيضها الذي يكاد يفجر دماغها: قلتلج نعوم هو شو سوى وشو قال وراويتج المسج اللي طرشه .. اكيد ما بياخذني حباً فيه ..
هذا خبيث يبا يردلي الحركة بسوايااااااه ..

ناعمة بحيرة: انا استغربت من قريت المسج .. فلاح هب راعي سوالف يهال ومنكر ..

حصة بازدراء لـ ذلك الذي تكرهه بشدة: لا غلطانة حبيبتي .. راعي سوالف يهال ومنكر وعلومن رديه ..

ناعمة بحدة: يا حصوه انتي لو تودرين عنج هاللسان الوصخ بتكونين بألففففف خير ..

أضافت عندما لم تنبس صديقتها بكلمة جرّاء ما ينفثه انفها من انفاس ملتهبة شديد الثوران: قلتي حق رويض اللي صار ..؟!

ردت حصة بصوت خشن مكتوم: لا .. بتصلبها الحين وبخبرها .. عاده رويض بدال ما بتواسيني بكلمتين بتيبب ..
(بتيبب = ستزغرط)


ناعمة: هههههههههههههههههههه وانا بيبب بعد بس يوم بتسكرين احتراماً لحالتج النفسية ..
حشى اخيراً وحده فينا بتعرس وبتودر العنوسة ههههههههههههههههه



.
.
.
.
.
.
.



خرج من قاعة المؤتمر وبريق فخر يتراقص فوق مقلتاه من ذلك الطبيب القطري الذي حاز للتو على جائزة فخرية لبراءة اختراع تخص مجال المخ والاعصاب ..

جميل ان ترى طبيب عربي بهذا الذكاء والعبقرية العجيبة ..

توقف مكانه ما ان رأى الطبيب الذي احتل تفكيره منذ ثواني أمامه ويحدّق به بنظرات مبالغٍ فيها ..


رفع حاجبيه باستغراب بريئ، ثم تدارك الوضع وقرر ان يسلم عليه ويبارك له على الجائزة، وبحكم تلبسه لشخصية غير شخصيته، فقد هتف بانجليزية سلسة مبتسماً برجولية جذابة:
أهلا بالطبيب العبقري، تهانيَّ لك بالجائزة .. فقد استحقيتها حقاً بعد جهدك المبذل على انجازك العظيم ..

رص ناصر عيناه بتشكك/حيرة وهو ما زال يحدق بالرجل .. ورد بإنجليزية حازمة رسمية: شكراً لك ..

ثم اقترب بخفة منه وقال بتساؤل: إن لم يخب ظني، فأنت الدكتور المغربي مجدي تهامي أليس كذلك ..؟!!

ابتسم بدوره ورد بنظرة تنضح صقيعاً غامضاً: أجل يا دكتور ناصر انا الدكتور مجدي .. أعذرني ارجوك فـ عربيتي ركيكة للغاية بحكم ابتعادي كلياً عن موطني ..

هز ناصر رأسه نافياً: لا لا ارجوك كن طبيعياً وتحدث بأريحية فأنا اعرف بأنك لا تستطيع التحدث بلغتنا الأم ..

ثم فتح ذراعيه هاتفاً برسمية تخللها طباع العرب الكريمة المحببة للقلب: هلا نتمشى قليلاً ثم ادعوك لشرب كوب قهوة ساخنة ..؟!

اومئ الرجل برأسه بتمثيل متقن يجدر التصفيق له .. ورد ببسمة ودودة: انه من دواعي سروري يا دكتور ..


ومشى الاثنان بقرب بعض ولم يدرك ناصر ان الذي معه كان كـ ذئب وسط مئة ضبع متربص .. لم يكن يرى نظرته السوداء وهي تتحرك بخفية وتراقب بدهاء شيطاني التحركات والاعين التي تتحرك خلفهم ..


في الحقيقة لم يكن يفكر ناصر الا بشكه المريب بهذا الطبيب، فالذي يعرفه ان الدكتور مجدي يملك فراغاً واضحاً بين اسنانه العلوية وهذا لا يملك ..!!


أعمِل عملية تجميلية ام ماذا ..!!


لم يدرك توجسه/شكه حتى شعر بجسده يرتطم على حائط في زاوية حمام وقبضة يد قوية توضع على فمه وصوتٌ يقول بغلظة صارمة: اشششششش ..

لم يستوعب ناصر الذي حدث بسرعة حتى حرك عيناه ونظر للرجلان القريبان منهما، وسمع أحدهما وهو يقول بعربية .. تحديداً بلهجة اماراتية: هالجلـ... وين اختفى ..!!!

ثم التفت لصاحبه وزمجر بغيظ: انت متأكد انه متنكر ومخلي روحه دكتور ...؟!!!

هتف الرجل الثاني من بين انفاسه المتسارعة: هيه متأكد .. رشود قبل شوي دق وقال انه شاف الدكتور مجدي حادر شقته في فرنسا ..
يعني اكيد الدكتور اللي شفناه في القاعة هو نفس اللي ندور عليه ..

استدار ناصر بصدمة/ارتياب/غضب للشخص الذي امامه .. لم يتفوه بكلمة ولم يُبعد يده عن فمه الى ان ابتعد الرجلان عنهما ..

ابعد الرجل يده عن فم ناصر وقال بنظرة سوداء جامدة .. وبالعربية هذه المرة: لك حق تنصدم من اللي سمعته .. تعال ..


ظل ناصر متصنماً متصلب الجسد ونظرة عيناه البنية تنضحان شك وتوجس بالغان ... لانت ملامح الرجل وهتف بنبرة اقل حدة واقل جموداً: دكتورنا لا تتروع .. انا أليف بشكل انت نفسك ما تتصوره هههههههههههه ..

زفر ناصر بعمق بعد اللحظات المتوترة التي مرت عليه للتو ... لحظات شعر خلالها انه في فلم بوليسي متحرك ..


امعن النظر بوجه الذي امامه وترددت فكرة في باله .. فكرة تقول ان هذا الشخص حقاً ليس برجل خطير ولا مؤذي ..!!!



وبعد ثواني من التفكير المتردد .. قرر ان يذهب معه ... وبجلسة واحدة شعر بألفة وتجاذب غريب نحوه ..!!

لم يعرف وقتها قصته وسر تنكره .. ولكن كان متيقناً ان لذلك الرجل قلب لا يخون ولا يكذب ..!!!



ومرت الأيام والسنين .. وبالفعل، تبيّن لناصر ما كان يريد معرفته .. واصبح مقرباً من الآخر الذي بدوره رحب بهذا القرب وبهذه الصداقة بشدة ..

فسبحان الله جلّ علاه، الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ...




: نهيااااااااااان وينك ياخوي ..؟!


خرج نهيان من شرود ذهنه "الذي اخذه لليوم الذي التقى به أول مرة بـ اعز أصحابه " ومحياه الباسم بـ ود يحكي عن مشاعر اخوية لا وصف لها ..... وقال بمزح عابث: نقعتنا على الخط يا دكتوووور ..

اجابه صديقه ناصر ببسمة حرجة: اسمحلي بوعبيد هاذي منول الشيطانة تبيني اركبلها لعبتها اللي اشترتها قبل شوي ..
اي كمل .. شـ صار بعدين ..!!

هز نهيان رأسه ببرود وقال: ولا شي .. اتفجت مع اخوانيه ما افتح سالفة الولد الا عقب ما اتم خطبتهم ..

عقد ناصر حاجبيه وقال: والخطبة تمت .. يعني لازم تخبر اهلك الحين ..

مسد نهيان رأسه واغلق عيناه بإرهاق وغمغم: يصير خير يا بومشعل يصير خير ..



يشعر بالعجز يتملكه ..!!

ليس عجزاً ...... انما الخوف من عدم قبول والداه وجده بـ صغيره البريئ "الذي لا يحمل اي ذنب من الذي حصل" ..

لم يتصور ان خطبة شقيقاه ستتم بهذه السرعة ..

كان يرغب حقاً ان يستعد نفسياً للمواجهة وليس ان يُقذف داخل عرينها بشكل مباغت ..!!



حسناً يا نهيان .. في كل الحالات ليس امامك سوى خيارين ..


إما المواجهة ..
أو
المواجهة ..!!



.
.
.
.
.
.
.



تتشـــــرف



عائلة المغفور له بإذن الله السيد ظاعن بن سلطان بن هادي الـ.. ، وعائلة السيد خويدم بن زايد بن سعيد الـ ..


بدعوتكم لحضور حفل زفاف


سلطان بن ظاعن بن سلطان الـ..


على كريمة السيد

خويدم بن زايد بن سعيد الـ..



وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد
في صالة الخبيصي للأفراح – العين



ودامت دياركم عامرة بالأفراح والمسرات



.
.



رفعت بتروي وحذر شعرها الغجري الغزير ذو الألق اللامع المظلم ... وبدأت بارتداء فستانها ..

لم تفقه مدى بهاء سمارها العربي الا عندما انزلق على جسدها الرشيق المتناسق احمرار فستانها الحريري ..


هتفت بعجلة وهي تقترب من اختها: فطيمي بليز سكريلي اليرار ..
(اليرار = جرار الفستان)


دخلت عمتهن سلامة المتألقة بفستان اسود اللون أظهر تناسق جسدها الممشوق وزاد طلتها تفرداً/فتنة:
يلا بطينا على العرب طاعن السااااعة كم ..

ارتدت فطيم بعجلة اقراط اذنيها واستدارت لأختها كي تقفل لها الفستان وهي تهتف باستغراب:
بعدها الساعة سبع .. على شو مستعيلات ..!!

سلامة بتهكم رقيق: شو على شو مستعيلات .. لازم نوصل القاعة قبل المعازيم ..


سكتت فجأة قبل ان تقول ببسمة تتلألئ اعجاباً: صليت ابكن على النبي يا بنات اخووويه .. محلاااااااتكن ربيه يحرسكن من العييين .. ما شاء الله تبارك الرحمن ..

رمشت فطيم بغنج طفولي وقالت وهي تدور حول نفسها بدلال: شرايج عموووه .. بذمتج هب عروووس ..!!

رمقتها عمتها من تحت رموشها وقالت بمكر: طاعو اللي ما تخيل .. ثرج تبين ريل انتييي ..

ضربت فطيم صدرها بدهشة مصطنعة مقلدةً اسلوب كبار السن: ويدييييه يا بنت ظاعن .. حد ما يبا الريل ..!!

ناعمة: هههههههههههههههههههه يالطفسه بسج هذربان يلا خل ننزل ..


مرت بجانبها عمتها وهمست لها بحزم يقطر حناناً و"اعجاباً حد السماء": الناعم دخيلج اقري على روووحج مافيناا اطيحين علينا من عيون الحرمااااااات ..

تلون وجه ناعمة بخجل باسم ثم قالت بخفوت: فديتج عموه .. ان شاء الله الحينه بقرا ..

ارتدين الفتيات عباءاتهن بسرعة وخرجن من الجناح بعد ان اتصلت ناعمة بـ اخيها وطلبت منه المجيء إليهن ليوصلهن لصالة الافراح ..

فـ هو قد سبق وحجز لعمته واختاه جناح في فندق كي يتمكن من تجهيز انفسهن براحة من غير ان يحملن عبئ المسافة الطويلة بين أبوظبي والعين ..

اما الجدة ام هامل فآثرت ان تأتي فيما بعد مع ولديها هامل "أبا ذياب" وسلطان ..


وهن في الطريق .. اتصلت ناعمة بـ روضة لتسألها عما اذ كانت قد انتهت من تجهيز نفسها وخرجت من أبوظبي ..

ناعمة: ألوووو .. ها رواضي وينج ..!!

اجابتها روضة وهي تتأكد من وضع اللمسات الاخيرة على وجهها وشعرها: يلا خلصت .. سايرة اشوف شواخي لو خلصت ..

ناعمة: يلا حبيبتي نترياكم .. مع السلامة

روضة: مع السلامة



.
.
.
.
.
.
.



كان في طريقه الى العين بعد ان مر على مدينته الأم رأس الخيمة ليأخذ معه جداه الغاليان ..

اوصل كل منهما الى وجهته .. فالجد عند احتفال الرجال .. والجدة عند احتفال النساء ..

وبعدها تحرك بسرعة "لضيق الوقت" باتجاه بيت عمته ام العنود ليأخذها هي واخته لصالة الافراح ..

ما ان توقف في باحة المنزل حتى فُتحت أبواب سيارته ودخلن اميراته وروائح العود والبخور العبقة تسبقهن لأنفه ..

ابتسم وهو يتلفت ليمينه وخلفه وقال: يا وووويل حاليه انا .. كم بتحمل الزيييييين ..

ابتسمت ام العنود ذات العينان الكحيلتان من خلف برقعها قبل ان تهتف بخجل جم: وين الزين يا ولديه الله يهداك .. خلينا الزين للموز فديتهااا ..

التفت حارب لـ شقيقته وقال بنظرة لامعة: اشوف اشوف المووز ..


موزة ومن شدة خجلها .. ولأنها منذ زمن طويل لم تعش تجربة التألق والتأنق والتجمل اللاتي تعشنه الفتيات طوال الوقت ..

تشعر انها ليست موزة .. تشعر انها وفجأة كبرت .. وغدت كباقي الاناث في اعمارهن العشرين ..

تشعر انها مختلفة اليوم حقاً .. قلباً وقالباً ..!!

وهذا الاختلاف كان اولاً واخيراً والحق يقال بسبب عمتها وابنة عمتها العنود ..

فـ لولاهن لما تجرأت هي واختارت لهذه المناسبة فستان زاهي اللون بلون اصفر كركمي اظهر عسل عيناها ولون بشرتها البيضاء المائلة للون القمح الصافي ..

حتى انها تجرأت واختارت قصة اظهرت بؤر الانوثة في جسدها بشكل راقي غير مبتذل ..


هزت رأسها رافضةً بخجل شديد ....

نزع حارب غطاء رأسها بخفة وهو يهتف باصرار ملؤه الحماس: يلا عااااااد موزوووه رواييييني ..

ظهر وجهها الفاتن الغارق بجمال العسل العذري ... عسل لا نهاية لـ سحره ولا حدود لـ بهاءه ..


تسمر حارب اعجاباً بـ طلة شقيقته المتغيرة والواضح عليها نعشة الصبا المتفتح .. ثم تمتم ببسمة برّاقة: ما شاء الله تبارك الله .. موزوووه وين داسه هالغوووى كله ..!!

ضحكت موزة بصمت وتداركت ما تشعر به من خجل عميق بأن أسدلت الغطاء عليها مرة أخرى وأشاحت بوجهها بنعومة تقطر حياء حقيقياً ..

ام العنود: ههههههههههههههه حرام عليك حارب البنت ذابت من الحيااا ..


اعتدل حارب بجلسته قبل ان يعيد ترتيب غترته ويقول ببسمة عابثة: والله محد يشوف هالغوى ويسكت .. ان الله جميل يحب الجمال ..


ضحكن اميراته بسعادة وكل نبضةٍ فيهن تطرب حباً له ..

له ...... للذي لم يسقهن عذوبة بسمة ثغره منذ أمد بعيد .. وكأن شهور الفراق بينهم كانت كعمر نوح وأكثر ..!!!


اما هو .. فصمت وتحرك بهن خافياً عنهن طيف تألق بألوان الحزن الشفاف ...


تذكر امه ما ان نظر لوجه شقيقته ..!!

موزة وان كانت لا تمتلك عينا والدتها نيلا .. لكنها اليوم وبشكل غريب ..... بشكل موجع حتى النخاع...

أخذت لمحات مذهلة من وجهها رحمها الله ..


لانت عيناه الحادتان تحت جبهته النابضة بتلك الندبة التي لم تزد ملامحه الا خشونةً رجولية ... وارتفع جانب فمه ببسمة ذات معنى ..


أجل ....... تذكرها ..!!!

أهناك سواها من يتذكرها ما ان يتذكر جنته نيلا ..!!


ليس هناك سواها .. ابداً ..!!



تنهد بخفوت غير مسموع منزعجاً/مستاءاً من حاله ..

لا يريد ان يصدق حقيقة انه يرغب برؤيتها مجدداً .. لا يريد لـ عقله استيعاب حقيقة انه وقع تحت تأثير توأم نيلا ..

لا يريد ..!!


يشعر ان حياته على المحك .. وان اقتران قلبه بأمور عاطفية لن تزيدها الا سوءاً ..

مسؤولياته الحالية تجبره على ارغام قلبه بتنحية اي تفكير يجره لـ "تلك" ..

مسؤولية شقيقته .. مسؤولية عمله السري .. مسؤولية انتقامه من الذين قتلوا عائلته ..

و ......

ومسؤولية قلبه الذي وان خفق لـ أنثى .. ستظل هذه الخفقات اليتيمة أسيرة لحقد وغضب لن ينضبان في روحه ..

اسيرة لظلمة ذاكرته/رائحة دماء أغلى من سكن روحه بكل شيطنة صرفة ..



.
.
.
.
.
.
.



وضعت يداها المتجعدتان المشبعتان بجمال الحناء القاني على رأس ابنتها واخذت بخفوت شفاف تتلو كلمات الله الطاهرة من سورة الفاتحة .. ثم اول عشرة ايات من سورة البقرة .. وبعدها آية الكرسي .. وانهتهم بالمعوذتين والكافرون والاخلاص ..


ثم مسدت شعرها بنظرة اهتزت من فرط السعادة ..... و"الحزن" .... سعادة لأجل ابنتها وحيدتها ... وحزن لفراقها عنها ... .. ثم أكملت تتمتم بصوتها المبحوح المُتأثر:
اعيذكِ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة ..


استمرت بالقراءة على ابنتها الى ان دخلن من يُعتبرن في هذا اليوم "وصيفات العروس" ..

وصيفاتها اللاتي لم يفارقنها منذ الصباح .. لم يفارقنها غير بضع سويعات عندما ذهبن للصالون ليتأنقن ويتجهزن ..

خفقت قلوبهن الصغيرة بإعجاب حقيقي ولسان حالهن لا يتفوه الا بـ ذكر الله عز وجل .. فإن كن من قبل رأين عرائس في ليلة زفافهن ببهاء متفرد خاص ..

فإنهن لم يحملن نصف بهاء هذه المذهلة الواقفة بكل فتنة مهيمنة امامهن ..!!



كانت تتنفس ثقل الدنيا كله .. لم تستوعب للآن جمالها المتفجر منها ..

حاولت اخراج صوتها بنبرة تخلو من الارتجاف الا انها فشلت .. تنحنحت بخطوة فاشلة لتنقية صوتها لتهتف بعدها بارتباك بالغ: شو رايكن فيه ..؟!!

وضعت آمنة يدها على صدرها وقالت بتأثر شديد: ربيه يحفظج ويحرسج من العين يا قلبي .. قمررر في ذمتيه قمرررر ..


لم تتحمل العنود الوقوف امام عمتها من غير ان تقترب منها وتحضنها بخفة "كي لا تلطخها بمكياجها" هاتفةً بصوت مبحوح اخفت خلفه "دموع سعادتها العارمة": ما شاء الله تبارك الرحمن .. ما ريت في ذمتيه عروس شرات حسنج وزينج عموووه .. الله يحفظج ياربي .. الله يحفظج ..

ابتسمت بارتعاش وبخفقات مجنونة/صاخبة ...

ورغماً عنها ... رغماً عنها شعرت بعدم رضى من شكلها ..

لا تعرف متى ستتوقف عن توهم قبحها .. لا تعرف ..!!!

غير ان الجزع والتوتر العاصفان لا تتركان لها المجال لبث الثقة فيها ..

حسناً .. ليس ما فيها هو الجزع والتوتر فقط .... هي حائرة .... مشوشة .... ضائعة ........ وغاضبة حد اللامعقول من خفقاتها التي تخونها على الدوام ........ وخائفة يالله ......!!

خائفة من كل شيء ستواجهه في حياتها المقبلة .. تشعر ان حياتها تأخذ منحنى لن يدعها تشعر بالسلام العاطفي ....... والسلام النفسي ....!!!

تشعر انها عروس تُساق لدربٍ حرصت منذ سنوات ان "لا تنساق إليه" ..


عروس مجبرة ..!!!

وليست عروس طبيعية راضية تساق كباقي العرائس لحياة مستقبلية تمتلئ احلاماً وردية وسحب ملونة مثقلة بوعود ذاتية لعيش حياة جديدة برفقة رجل سيبقى معها طيلة العمر ..!!


يالله ألهم قلبي السكينة والهداية .. فأمتك بأمس الحاجة لهما الآن ..

فقط لمواجهة الماضي وحاضره ..... وسلطان قلبي الجائر ......!!



هتفت بعد صمت لم يتجاوز الثواني: وانتن بعد ما شاء الله عليكن مسكتاات من الخاطرر ..
(مسكتات تعبير شبابي يعني ان اللسان يعجز عن الوصف من الذهول والجمال)


وضعت العنود يدها على خصرها المخفي خلف فستانها الرصاصي المدمج بلمعانه مع لون الزهر الفوشي الزاهي وقالت بمكر انثوي باسم:
صدقينيه ما يينا ربع زينج .. ايعينك ربي يا بومييد .. اسميك بطيح واجف يوم بتشوف هالزين كله ..

اقتربت آمنة من ام سعيد واحتضنت كتفيها بحب/سعادة وقالت: عموه بنتج ما خلت للعذارى زين عقبهااا .. قريتي عليهااا ..؟!

رفعت ام سعيد بيد مرتجفة برقعها ومسحت دمعات تساقطت من فرط مشاعرها المتأرجحة بين السعادة والحزن .. ثم هزت رأسها وقالت بنبرة مبحوحة متهدجة: علنيه افداها شميمي .. قريت عليها قبل لا تحدرون بشوي ..

أضافت وهي تمسد كتف زوجة ولدها وقالت: يلا خلكن معاها بسير اسلم على العرب واقرب ابهم ..

العنود: ان شاء الله .. دقايق وبنلحقج يدوه ..



.
.
.
.
.
.
.



كان واقفاً وقفته الصقرية المشوبة بذبذبات التأهب والسيطرة المهيبة كـ "عادته" ..


ازدادت وسامته ألقاً .. وطلته المتفردة فخامةً .. خاصة بـ سواد بشته المتساقط على جسده الفارع والذي أظهر حدة ملامحه ودقتها بصورة أوضح ..


لم يدرك انه متصنم الملامح وصارم التعابير بشكل غامض الا عندما ارتخت عضلات وجهه بعفوية .. ببسمة رجولية صادقة ... ما ان لمح حارب مقبلاً عليه ..


لم يكن لينحني كثيراً لـ حارب كما انحنى طيلة المساء للرجال وهو يسلم عليهم بأنفه .. فـ طول قامة حارب الذي لا يفصل عن طول قامته الا بضع سنتيمترات قد اراح عضلات رقبته "مما جعل تفكيره بهذا الأمر يضحكه في قرارة نفسه" ..


أَوصل بك حالك السيء لأن تركز بـ حواسك الخمسة على امورٍ تافهة كهذه وتضحك عليها الآن يا سلطان ..!!

حسناً .. لتضحك ولو كان في قرارة نفسك .. علّك بالضحك تزيح بعض ثقل التوتر والتفكير اللذان يتملكانك منذ الصباح ..!!



اجاب على مباركة حارب بحزم دافئ ملؤه الود: الله يبارك فيك يا بومحمد .. والفال لك ان شاء الله ..

ابتسمت عينا حارب واجاب "كـ رد طبيعي ومتداول على ألسنة جميع الناس، حتى لو كان هو ذاته يشك بما يجول في خاطره من امنيات": آمين ياربي تسلم ..

تنحى حارب عن سلطان ليسلم على كبار السن وشيوخ القبائل الذين توافدوا بإقبال كبير واحداً تلو الآخر .. إلى ان وصل لـ بطي ابن خالة والده ..

اقترب من بطي والذي بدوره ابتسم له مرحباً بصوت جهوري رنان: مررحبا مررحبا مليوووون بـ حاااارب ..

حارب بترحيب مشابه: الله يرحبك على فضله يا بوخويدم .. ويعله الف الف مبروووك ..

بطي: طوليه بعمرك يا بومحمد الله يبارك فيك ياربيه ..
خبرني شحوالك شعلومك ..؟؟!


استمر الاثنان على وقفتهما واخذا يتبادلان السلام والسؤال عن الحال والأحوال ..

ثم وبشكل مفاجئ .. امسك بطي ذراع حارب وقال وهما يتجهان نحو سلطان: انت يالغالي مكانك عند معرسنا هب هنيه عند الشباب ..

اقتربا من سلطان قبل ان يهتف حارب بحرج رامقاً الرجال الكبار والشيوخ الذين يجلسون بقرب سلطان بارتباك: بوخويدم عنيه هب بلاااك مايوز اجدم ويهي وايلس عند المعرس وهاللحى البيضا كلهم واجفين ..

بطي باصرار حازم: والله ثم والله محد يسد هالمكان الا انت ..

هتف سلطان بـ ود اخوي عبق تخلله ذات اصرار رفيق دربه: حارب اقرب تعال ..


كان حارب بحق محرجاً .. ليس فقط لأنه سيقف بجانب سلطان الذي يجب عليه الوقوف بين اخاه الأكبر وعمه أبا سعيد واصهرته ..

وانما ايضاً لبعده في الفترة الاخيرة عن المناسبات الاجتماعية والاحتفالات .. فـ وجد بتوسطه نقطة التجمهر وبؤرة نظرات جميع الرجال مربكاً له ..


لا يُلام .. حقاً لا يُلام ..!!

للتو خرج من تجربة مأساوية افقدته حتى ملذة النوم بسلام ..


وقبلها عاش سنين اربع لم يتخللها اي امور ترغمه على الاحساس بحلاوة الدنيا والغوص فيها كـ باقي البشر ..


فـ كيف له الدخول مرة اخرى لضوء الحياة الاجتماعية المليئة بالضجة من غير تحفظ وارتباك وضيق نفسي ..!!


سمع صوت سلطان وهو يهتف له بقوة "حانية": الحربي .. يلا يا خويه اقرب .. هاذوه المصور يانا يبا يصورناا ..


تأثر حارب بقرارة نفسه من كلمة "خويه" شاعراً بصدقها الصافي المؤلم ..


يشعر ان الله يعوض وجع فقده بـ أخوّةٍ لا تُثمّن وبقلوب تأبى التمايل على صفيح الخيانة والخبث والحقد الأسود ..


لهذا لن يخذل من وقف معه جنباً إلى جنب في مآسيه ومحنه .. لن يخذله ابداً ..!!

ليس الآن .. وليس بعد الآن ..!!


ابتسم بخفوت ووقف بجانب سلطان بعد ان تنحى أبا ذياب قليلاً ليفسح له المكان قبل ان يربت كتفه بقلب صافي وبنظرة أبوية سموحة ..



.
.
.
.
.
.
.



اقتربت من الفتاتان وهتفت بحبٍ يحمل الكثير من النظرات اللامعة المسرورة/الاعجاب البالغ: ما شاء الله تبارك الله عليكن يا بنات عبدالله ..
ما قول الا يا حي عياليه .. اسميهم ما بيضوون الا الزين والغوى ...


سلمت على "زوجات ابنائها المستقبليات" ولسان حالها يذكر الله بصدق .. بينما هي ذاتها لا تعلم ان كل واحدةٍ منهما تحمل في جعبتها مشاعر تعصى على الفهم من فرط تناقضها وتفاوتها بين ربكة وخجل وغضب وضيق ..

مشاعر الربكة والخجل كانت من نصيب ميرة بشكل خاص .. اما مشاعر الغضب والضيق كانت من نصيب اختها الكبرى حصة ..

لم تحاول اظهار عدم لباقة اخلاقها "الذي كان ليخرج في حالتها النفسية الحالية" .... ولكنها كبحت ما فيها من ضيق .... وابتسمت باقتضاب "ظنّه الجميع ابتسامة خجل عذري" وقالت: فديت قلبج عمتيه .. الزين والغوى الا من عقبج والله ..


ضحكت ببحة عميقة وقالت مرتبةً عباءة رأسها وبرقعها خلف عيناها الكحيلتان وقالت: هههههههههههههه واغشييييييه انا على منطوقج الغاوي ..

ثم التفتت بمزاح ماكر وهي تهتف لوالدتهن ام سيف: يا شريفه عاده يلا استعيلوا السالفة .. والله ينه في خاطريه اليوم يسرن معايه دبي ..

ضحكت أم سيف بخفة وقالت: والله ماعنديه مانع .. جان تبينهن الساع شليهن وياج ..

نكزتها ميرة بأصبعها برقة وقالت بخجل بالغ يقطر من جنبات وجهها المرتبك: امايه انا بسير ايلس عند مهاري ..


ثم ذهبت بينما تلحقها نظرات ام نهيان الناضحة بالحب والزهو راجيةً في قرارة نفسها ان تكون هي وأختها فاتحتا خير لـ حياة ولداها فلاح وحمد ..

ودعت الله كذلك ان يهدي نهيان ويقبل الزواج وترك عنه اللهو واللعب اللذان لن يفيداه البتة ..!!



.
.
.
.
.
.
.



تأخر على الرجال وهو يعرف هذا جيداً .... لكنه يقسم ان الأمر يفوق طاقة تحمله ..!!

لا يريد ان يراه .. لا يريد ..

لا يريد ان يرى من تسبب "بشكل غير مباشر ... وبلا ذنبٍ منه" بهدم صورة حياته الشفافة الجميلة ... حتى لو كانت صورة زائفة مصطنعة باطنها البشاعة ... والاحقاد ... الا انها تظل صورةً لازمته واقتنع بـ تفاصيلها وتمكن من التعايش معها بألفة ...!!!!!

لا يريد ان يرى الرجل الذي "ولأول مرة في حياته" .. اشعره بالدونية ... بـ هوان الروح .... بالوجع في اعتداده/كبريائه ..!!!


يشعر ان قلبه المُغتال سـ يتفتت لأجزاء بحجم ذرات الهواء اذا وقف امامه وتذكر كل ما تأبى روحه تذكره ..!!

ولكن ما الحيلة ..!!!

لن يضع رجولته مرة أخرى في دوامة الضعف والخنوع والذل والهوان ابداً ..... ليس امام طيف "تلك" الخبيث الشامت الذي يحوم حوله كل لحظة ..

وليس امام من كانت تلك الأفعى تحبه ........ وليس أمام غيرهما أبداً ..!!!


شد من صلابة ظهره ... ومن جلمودية روحه المثقلة بالغضب/المرارة .... وقست ملامحه ببطئ لشيء يشبه قساوة الصنديد المصقول ...



واقترب من الرجال .... ومن الرجل الذي يتوسطهم ..


سلطـــــــــــان ..








نهــــاية الجــــزء الخــــامس والعشــــرون



.
.



ليلتنا طويلة ولن تنتهي الآن :) .......

ولأنها طويلة وبتستمر لـ كذا بارت .. ولأن فيها الكثير الكثير من "الاكشنات" .... فـ صعبة وايد على قلوبكم افصل بين مواقفها بالايام ....

فـ شو رايكم لو احط بارتين كاملين يوم الاربعاء ... ونلغي بارت السبت مع العودة ان شاء الله يوم الاربعاء اللي بعده ...!!!!


فكروا وعطوني رايكم .. في النهايه مابا الا راحتكم واللي تفضلونه ....


خالص محبتي/ودي للجميع ...

حنين الشرق 01-03-15 12:07 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
لالالا وهيك راح تخلينا لابسين هدوم الفرح ليوم الاربعاء كان طولتي علينا شوي بس بعين الله بنستنى ليوم الاربعاء وانا مع البارتين علشان ما ضيع منا التفاصيل والاحداث وانا بس تكتمل الروايه كامله راح اعاود اقراها مره ثانيه كامله لان فعلا بدون مبالغه اسلوبك بالكتابه حلو وبيتمنى القارئ ما يوقف عن القراءه ...............

bluemay 01-03-15 09:14 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
حمدا لله على سلامتك لولوتنا الحبيبة

بارت رااااائع


حصة أنفجرت كبركان ثائر في وجه والدها وجدها وحمدا لله أن بطي وسيف أحتويا الموقف وحل سلميا .

ميرة التي صدمها الخبر توقعت ان مهرة اخفت عنها الأمر ولكنها تجاوزته بعد أن صدقتها بأنها لم تكن تعلم مثلها.

روضة وشيخة تلقتا نفس الجواب عند ذكرهما اسم خليفة .
لدي توقع بأن تلك المرأة قد تكون زوجة والدهم ولكن ما سبب كرهها ورعبها منه ؟!!

ناعمة رأت طيف حارب وأضطربت له ، وحمدا لله أن فطيم ألهتها وأخذتها بعيدا كي لا تراه اﻵن.

سبحان الله قصة لقاء نهيان ود. ناصر كانت غريبة ولكنها جمعت بين روحين تآلفتا وأتحدتا سويا.

نهيان ما زال يؤجل اللقاء المحتوم لأبنه بعائلته . ولكن من يستطيع أن يتوقع كيفية ردة فعلهم وخصوصا الجد ؟!!!

موقف صديق ذياب مع حارب أعاد له ذكريات لقاءه مع موزه التي اعتقدته أخاها .


شما ما زالت تعاني عقدة النقص ولم يستطعن أن يقنعنها بعكسها رغم ما أغدقنه عليها من ثناء ومدح صادق .

لقاء ام نهيان بخطيبات أبناءها أسعدها وأوقد النار في قلب حصة الكارهة لامرها و الخجل لميرة التي لم تستوعب موقفها جيدا .


موزة بدأت تخطو نحو التحسن رويدا رويدا وكم كان لقاءهما وحارب مؤثرا ..


سلطان أضحكني تفكيره فرغم كل شيء هو مضطرب من امره وشما الذي يستعصي على الفهم لغموضه وتشابك خيوطه..

حارب وجد نفسه في بؤرة اﻷحداث وتحت الضوء بقرب سلطان .. لفتة رائعة من بطي لمؤازرة حارب.

العنود موقفها جدا مؤثر .. حبها له رغم قسوته فرحت بضحكته حتى لو لم تكن لموجهة لها.

أحمد الذي يصارع اﻷشباح في قلبه أرغم نفسه على مواجهة السلطان فاﻷصول تقتضي ذلك وهو صاحب واجب.

اتوقع أن يستشف سلطان منه شيء او ربما قد لا يلاحظ فأحمد ماهر في الجمود واخفاء العواطف.




أنا موافقة ولو أنه سيكون بعيدا ولكننا سنتصبر.


سلمت يداك استمتعت بأجواء التحضيرات للزواج والفرح الذي لف البارت

بإنتظارك بشوق كبير

لك مني كل الود

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

الاميرة البيضاء 01-03-15 02:04 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
بارت بنكهة الافراح حبيييييييييييييييييييييييته كتير

انفحار حصة متوقع100%

احترمت حمد جدا فهو على الرغم من حبه لميرة الا انه حريص على رضاها

موقف سيف مع حصة وتفهمه لها واحتواءها ترك اثره عليهما معا هى رأت فيه السند وهو شعر بأهميته فى حياة الاخرين وليس مجرد العاجز الذى يتوهمه

اوافق ميمى فى تخمين ان الفتاه زوجة لخليفة ...... مازالت قصه خليفة مليئة بالغموض

حارب وذكرياته مع طيف نعوم :5::5::5::5::5:............... هل من لقاء قريب -قولى اه يا لولو ارحمى المساكين

لقاء ام نهيان بخطيبات ابنائها ينبئ عن علاقة رائعة بينهن فى المستقبل

واخيرا العرسان ... لن اعلق عنهما حتى يكتمل اللقاء

اما بالنسبه لتأجيل موعد البارت اوافق حتى لا تفسد متعة القراءة بفصل الاحداث- وربنا يصبرنا -
هتوحشونى بجد فى الاجازة
على خير ان شاء الله القاكم
دمتى فى امان الله يا لولو انتى والمتابعات

bluemay 01-03-15 02:18 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
نشوفك على خير أميرتي

وبتمنى لك إجازة سعيدة

لك ودي

شما بنت محمد 02-03-15 07:42 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
صباح الخير

عدنا بعد غياب . . السموحة منج لولوة كنت في معمعة أشغال
ماشاء الله الأعضاء ماقصروا في التعليق الله يقدرني وماقصر ف تعليقي

تبارك الرحمن بارتين زي العسل . . مرت مواقف جزر ومد على الأبطال
جميلة الأحداث !

العنود منحصره بريلها وباللي حل به من تغيرات صوبها ماتنلام وهي محرومه من سيف الخاص فيها

موزة حالها يصعب على القلب . . بعدها ذكريات الماضي تحاصرها بمجرد ماشافت البيت . .
شافت شي أكبر من سنها وشي أكيد حالها وجرحها مابيبرى بسهولة . .
حارب حنون عليها وعمتها بعد فـ أحس هالشي يقويها وايد . .
تعامل حارب معاها جميل وصدق يعني جي صايرلها كل شي ويلعب دور كل أفراد العايلة عشان ماتحس بنقص . .

وأخيرا نهيان خبرهم بولده . . ردات أفعالهم متوقعه خصوصا أن الولد كبير يعني مب بيبي ف من حقهم جي يكونون . .
مهرة عرفتلهم تصرفها ممتاز لان مهما صار ومهما عصبوا بتبقى الحقيقة نفسها مابيتغير شي . .

مانع وصورة ميرة . . عالم قذر وناس أقذر . . الله يحميها منهم

مواجهة الجد مع نهيان وحارب . . ضحكووووني هههههههه حسيت أنهم واقفين جدام مدير المدرسة . .
بس يجننون يعرفون كيف يلينون راسه. .
موزة مع يدها . . مشاعر أبوة خايف عليها لكن حبيت أصرارها أن هي اللي ترد عن نفسها
وهي اللي تحاول تفهمه اللي تباه يعرفه بنفسها برافو عليها . .

مصبح وأبو نهيان . . مناقشة ذكية جدا أهنيج على قوة الأسلوب . . عجبني وايد دور أبو نهيان حزة السالفة
حاول يلملم الموضوع عشان ماتطيح سمعة العايلة وعشان يطلعون بأقل الخساير . .
"أفكارج تعجبني"

سلامة حنونة جدا مع سلطان

شما وعنادها عشان المكسار . . ههههههههه شما هاي غير نمونة بعد

أما العنووود عرفت تلعبها صح بس ياحرام تعب المسكين أعتقد بيكره قربها الحين . .
لان قربها يحسسه بالعجز وكيف أن هو مايقدر يكون سيد الموقف بينهم

شو سالفة البنت هاي كل ماتسمع اسمهم الكامل تسكر الخط ؟؟ حمستيني أعرف شو كان صاير لابوهم

آمنة وبطي . . لا هذا يعرف باللي في خاطرها صوبه ولا هي تعرف أن هو أصلا مشش فاهم شو سالفتها
لو بس هي تصلي ع النبي وتتفاهم معاه جان صار خير جد يعني بديت أعصب . .
حرااام يعني مبين عليه الريال أنه مب راعي سوالف جد مجروح حليله يعور القلب مايستاهل هالمعاملة منها إلا هي عاد . .

أمااا الشيوخ وخطبتهم غيررر :)

قريت الجزئين بعلق على كل واحد بروحه ها تعليقي ع الجزء الـ24 :)

تسلم إيدينج لولوة أمتعتيني بالجزء
يعطيج ألف عافية حبيبتي

تقبلي مروري

شما بنت محمد 02-03-15 08:21 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
هنيه تعليقي ع الجزء الـ25

ماشاااااء الله في البداية تسلم إيديج ع وصف البطلات وكشختهم في العرس
أمتعتيني بالوصف جي تحمست وايد أني أكون حاضرة العرس وأشوفهم

تعبيراتج وأسلوبج يجذب ويسحر يالجميلة والأنيقة في كل شي :)

حصة ورفضها . . رفضها له معنى لان من البداية هي فهمته شي ثاني . .
الموقف اللي صار بين أهلها عشان الرفض قوي وايد قلبي حسيته يدق بسرعة من هول الموقف
الله يعينها عليه والله يعينه عليها . .

سيف عرف كيف يهديها ويحاول يدخل للموضوع من منظور آخر عشان تقدر تفكر . .
عجبني كلامه وعجبتني حنيته وعبجني رضوخها وأنها ماكسرت كلمته ولا خاطره . .
والعنود تشوفهم من فوق . . آآآآه يالعنود مالج إلا الصبر زين أنه عدالج وتشوفين اللي تحبينه فيه حتى لو كان مب لج . .

ناعمة قلبها حس أنه حارب الواقف عدال أخوها . . هلا بالحب الجميل والأنيق

حارب وذياب علاقتهم جميلة جدا كل واحد فيهم يعوض فقدان عبيد في الثاني
ماقصروا ف بعض أبد . .

فرق شاسع بين راي فلاح بالخطبة بهاي الطريقة وراي حمد هههههههه
فلاح ماشاء الله خطط . . حمد مسكين بس عجبتني ردت فعله وكلامه وايد صح أن أهم شي هي تكون رايدتنه !

روضة فديتها تجنن مع مستحاها . .
أما مهرة يوم كلمتها ههههههههههه أن أونه أول شي عادي بس بعدين استوعبت أنهن بيكونن مع بعض
يجنن الشي تصدقين لولوة هههههههههههه

الحححححين فهمنا كيف نهيان والدكتور ناصر ربببع . . ماشاء الله ع أفكارج تبهريني يا عسل :)

ماشاء الله كلهن عرايس ب هالطلة . . الله يهداج شوقتينا نحضر العرس

فديت موزة وكشختها . . وناعمة الأنيقة . . وفاطمة الجميلة . . وسلامة . . والأميرات ميرة وحصة . . والكل ماشاء الله . .

الليلة شكلها طووووووويلة بس شما قمررررر الله يعين قلبك يا سلطان الغرام

متشوقة للأبد لتكملة الليلة أحس أحلى نعلق ع الليلة بعد ماتخلص . .

وبخصوص الاقتراح سوي اللي يريحج كل شي ايي منج مبدع
أهم شي راحتج الغالية . . وأخخخخيرا بنشوف شما وشلطان مع بعضضضض . . :)

والحمدلله على سلامة الوصول نورتينا نورتي الإمارات في ذمتيه

هيه صح اشتقتلج واشتقت للمنتدى ولتعليقات الأعضاء

تقبلي مروري والسموحة على القصور . .

.

لولوھ بنت عبدالله، 03-03-15 08:56 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين الشرق (المشاركة 3515131)
لالالا وهيك راح تخلينا لابسين هدوم الفرح ليوم الاربعاء كان طولتي علينا شوي بس بعين الله بنستنى ليوم الاربعاء وانا مع البارتين علشان ما ضيع منا التفاصيل والاحداث وانا بس تكتمل الروايه كامله راح اعاود اقراها مره ثانيه كامله لان فعلا بدون مبالغه اسلوبك بالكتابه حلو وبيتمنى القارئ ما يوقف عن القراءه ...............




صباح الورد حنونة ..


هههههههههه ربي يسعدج ... البارت طويل بما فيه الكفاية .. وانا حبيت اقفلها من عند احمد ..


خلاص ان شاء الله الاربعاء بارتين حلوين يصبرونج اسبوع كامل لين الاربعا اللي بعده :) ..


يا حبيبتي انتي ... كلج ذوق ... تسعديني بـ كلامج الراقي وحضورج الارقى الاجمل ...


لج صافي ودي/محبتي ..

لولوھ بنت عبدالله، 03-03-15 09:14 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3515196)
حمدا لله على سلامتك لولوتنا الحبيبة

بارت رااااائع


حصة أنفجرت كبركان ثائر في وجه والدها وجدها وحمدا لله أن بطي وسيف أحتويا الموقف وحل سلميا .

ميرة التي صدمها الخبر توقعت ان مهرة اخفت عنها الأمر ولكنها تجاوزته بعد أن صدقتها بأنها لم تكن تعلم مثلها.

روضة وشيخة تلقتا نفس الجواب عند ذكرهما اسم خليفة .
لدي توقع بأن تلك المرأة قد تكون زوجة والدهم ولكن ما سبب كرهها ورعبها منه ؟!!

ناعمة رأت طيف حارب وأضطربت له ، وحمدا لله أن فطيم ألهتها وأخذتها بعيدا كي لا تراه اﻵن.

سبحان الله قصة لقاء نهيان ود. ناصر كانت غريبة ولكنها جمعت بين روحين تآلفتا وأتحدتا سويا.

نهيان ما زال يؤجل اللقاء المحتوم لأبنه بعائلته . ولكن من يستطيع أن يتوقع كيفية ردة فعلهم وخصوصا الجد ؟!!!

موقف صديق ذياب مع حارب أعاد له ذكريات لقاءه مع موزه التي اعتقدته أخاها .


شما ما زالت تعاني عقدة النقص ولم يستطعن أن يقنعنها بعكسها رغم ما أغدقنه عليها من ثناء ومدح صادق .

لقاء ام نهيان بخطيبات أبناءها أسعدها وأوقد النار في قلب حصة الكارهة لامرها و الخجل لميرة التي لم تستوعب موقفها جيدا .


موزة بدأت تخطو نحو التحسن رويدا رويدا وكم كان لقاءهما وحارب مؤثرا ..


سلطان أضحكني تفكيره فرغم كل شيء هو مضطرب من امره وشما الذي يستعصي على الفهم لغموضه وتشابك خيوطه..

حارب وجد نفسه في بؤرة اﻷحداث وتحت الضوء بقرب سلطان .. لفتة رائعة من بطي لمؤازرة حارب.

العنود موقفها جدا مؤثر .. حبها له رغم قسوته فرحت بضحكته حتى لو لم تكن لموجهة لها.

أحمد الذي يصارع اﻷشباح في قلبه أرغم نفسه على مواجهة السلطان فاﻷصول تقتضي ذلك وهو صاحب واجب.

اتوقع أن يستشف سلطان منه شيء او ربما قد لا يلاحظ فأحمد ماهر في الجمود واخفاء العواطف.




أنا موافقة ولو أنه سيكون بعيدا ولكننا سنتصبر.


سلمت يداك استمتعت بأجواء التحضيرات للزواج والفرح الذي لف البارت

بإنتظارك بشوق كبير

لك مني كل الود

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



صباح الغلا والسعادة ميمي ..


الله يسلمج يا قلبي ويحفظج من الشر ..




روضة/شيخة والبنت ..... اممممممم توقع مثير للإهتمام ... نصبر ونشوف منو تكون البنت بالضبط :) ..


ناعمة ...... ظنج بتلتقي بطيفه مرة ثانيه ..!!!! ولا بتلتقي بكامل شخصه المثير .. :)


نهيان/ناصر ....... صحيح .. سبحان الله ..


سلطان ....... هههه مسكين ... متوتر ما ينلام ..


حارب وبطي ....... بطي من الشخصيات اللي تعطي ... اللي تبادر ..... اللي تسعد ... الله يعطيه على قد نيته :)


العنود ... هييييه :(


احمد ومواجهته مع سلطان ..... لقاء بيحدد سير العلاقة بين الاثنين .. ومب بالضرورة تستمر على خط واحد ... نصبر ونشوف شو بيستوي امبينهم ....


والبقية المتبقية .... نصبر وبنشوف بإذن الله شو القادم معاهم .....




نورتيني ميمي ... وخلاص ان شاء الله الاربعاء بارتين ورا بعض مع العوده ان شاء الله بـ بارت ايديد الاربعا اللي بعده :)


لج صافي ودي/محبتي ..

لولوھ بنت عبدالله، 03-03-15 09:24 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3515262)
بارت بنكهة الافراح حبيييييييييييييييييييييييته كتير

انفحار حصة متوقع100%

احترمت حمد جدا فهو على الرغم من حبه لميرة الا انه حريص على رضاها

موقف سيف مع حصة وتفهمه لها واحتواءها ترك اثره عليهما معا هى رأت فيه السند وهو شعر بأهميته فى حياة الاخرين وليس مجرد العاجز الذى يتوهمه

اوافق ميمى فى تخمين ان الفتاه زوجة لخليفة ...... مازالت قصه خليفة مليئة بالغموض

حارب وذكرياته مع طيف نعوم :5::5::5::5::5:............... هل من لقاء قريب -قولى اه يا لولو ارحمى المساكين

لقاء ام نهيان بخطيبات ابنائها ينبئ عن علاقة رائعة بينهن فى المستقبل

واخيرا العرسان ... لن اعلق عنهما حتى يكتمل اللقاء

اما بالنسبه لتأجيل موعد البارت اوافق حتى لا تفسد متعة القراءة بفصل الاحداث- وربنا يصبرنا -
هتوحشونى بجد فى الاجازة
على خير ان شاء الله القاكم
دمتى فى امان الله يا لولو انتى والمتابعات






صباح الفل والياسمين ...


اشم ريحة اجازة ... شو السالفة ...!!! ووين ...!!! :e40d:

هههه حشريه انتي يا لولو ..

المهم يا بت .. اجازة سعيدة يا قمر ... صيعي واستانسي عنا وعنج :)


نيي للأبطال ..


حصة ..... ما تكون حصة لو ما انفجرت :) .... وهالبنت لسانها متبري منها ... مع العلم ان ردة فعلها جداً طبيعية مع شخصية نفس شخصيتها ...


حمد ..... صحيح ....


سيف وحصة ....... صحيح .. وهالشي مهم جداً ومفيد لـ هو بالذات بحكم انه تعبان نفسياً من موضوع مرضه وشلله ..


تخمينج نفس تخمين ميمي بخصوص البنت وانها زوجة خليفة ... اممممم نصبر ونشوف لو تخمينكن بيصيب يا حلوات :) ....


حارب وطيوف الغرام امبينه هو وناعمة .... احم ..... امورة ما بغششج .. بس فهمي صمتي والقطي الاجابة بسرعة .... هههههههههه


لقاء ام نهيان مع البنوتات .... ان شاء الله :)


اجازة سعيدة امورتي ... والاربعا ان شاء الله قررت احط البارتين ... مع العوده ان شاء الله الاربعا اللي بعده ..


اذا الله احيانا وعطانا عمر :)


خالص محبتي/ودي ..

لولوھ بنت عبدالله، 03-03-15 09:35 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3515472)
صباح الخير

عدنا بعد غياب . . السموحة منج لولوة كنت في معمعة أشغال
ماشاء الله الأعضاء ماقصروا في التعليق الله يقدرني وماقصر ف تعليقي

تبارك الرحمن بارتين زي العسل . . مرت مواقف جزر ومد على الأبطال
جميلة الأحداث !

العنود منحصره بريلها وباللي حل به من تغيرات صوبها ماتنلام وهي محرومه من سيف الخاص فيها

موزة حالها يصعب على القلب . . بعدها ذكريات الماضي تحاصرها بمجرد ماشافت البيت . .
شافت شي أكبر من سنها وشي أكيد حالها وجرحها مابيبرى بسهولة . .
حارب حنون عليها وعمتها بعد فـ أحس هالشي يقويها وايد . .
تعامل حارب معاها جميل وصدق يعني جي صايرلها كل شي ويلعب دور كل أفراد العايلة عشان ماتحس بنقص . .

وأخيرا نهيان خبرهم بولده . . ردات أفعالهم متوقعه خصوصا أن الولد كبير يعني مب بيبي ف من حقهم جي يكونون . .
مهرة عرفتلهم تصرفها ممتاز لان مهما صار ومهما عصبوا بتبقى الحقيقة نفسها مابيتغير شي . .

مانع وصورة ميرة . . عالم قذر وناس أقذر . . الله يحميها منهم

مواجهة الجد مع نهيان وحارب . . ضحكووووني هههههههه حسيت أنهم واقفين جدام مدير المدرسة . .
بس يجننون يعرفون كيف يلينون راسه. .
موزة مع يدها . . مشاعر أبوة خايف عليها لكن حبيت أصرارها أن هي اللي ترد عن نفسها
وهي اللي تحاول تفهمه اللي تباه يعرفه بنفسها برافو عليها . .

مصبح وأبو نهيان . . مناقشة ذكية جدا أهنيج على قوة الأسلوب . . عجبني وايد دور أبو نهيان حزة السالفة
حاول يلملم الموضوع عشان ماتطيح سمعة العايلة وعشان يطلعون بأقل الخساير . .
"أفكارج تعجبني"

سلامة حنونة جدا مع سلطان

شما وعنادها عشان المكسار . . ههههههههه شما هاي غير نمونة بعد

أما العنووود عرفت تلعبها صح بس ياحرام تعب المسكين أعتقد بيكره قربها الحين . .
لان قربها يحسسه بالعجز وكيف أن هو مايقدر يكون سيد الموقف بينهم

شو سالفة البنت هاي كل ماتسمع اسمهم الكامل تسكر الخط ؟؟ حمستيني أعرف شو كان صاير لابوهم

آمنة وبطي . . لا هذا يعرف باللي في خاطرها صوبه ولا هي تعرف أن هو أصلا مشش فاهم شو سالفتها
لو بس هي تصلي ع النبي وتتفاهم معاه جان صار خير جد يعني بديت أعصب . .
حرااام يعني مبين عليه الريال أنه مب راعي سوالف جد مجروح حليله يعور القلب مايستاهل هالمعاملة منها إلا هي عاد . .

أمااا الشيوخ وخطبتهم غيررر :)

قريت الجزئين بعلق على كل واحد بروحه ها تعليقي ع الجزء الـ24 :)

تسلم إيدينج لولوة أمتعتيني بالجزء
يعطيج ألف عافية حبيبتي

تقبلي مروري





صباح المحبة والسعادة شميمتنا الحلوة ...


الحمدلله على السلامة .. افتقدنااااج وافتقدنا حضورج وتعليقاتج :(

لا تعيدينها يا بنت .... انتي صرتي ادمان ...




نيي للأبطال ...


العنود .... صحيح .... الله يصبرها ويبث فيها القوة لمواجهة القادم مع سيف ...

موزة .... هيه :( ..... ظنج بتتجاوز محنتها ولا ...!!!! حارب وام العنود يمكن ما يكونون كافيين .. الشي لازم ايي منها هي .. وهي جداً تعبانه نفسياً ...

مانع وصورة ميمي .. هيه .. اللهم آمين ..

مصبح وبونهيان .. فديت قلبج انا .. تسلميلي حبيبتي اخجلتيني ..

شما ..... مبونها هالبنت غير نمونه بوايد سوالف :)

العنود .. هيه للأسف :(

امونة وبطوي المشاغبين .... شفتي كيف شميمي ...!!! الله يهديهم بس .. يقهرون .. :(


والبقية المتبقية ... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم ان شاء الله ..


يلا وراج على التعليق اللي بعده .. سعاده انتي على فكرة :)


لولوھ بنت عبدالله، 03-03-15 09:46 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3515474)
هنيه تعليقي ع الجزء الـ25

ماشاااااء الله في البداية تسلم إيديج ع وصف البطلات وكشختهم في العرس
أمتعتيني بالوصف جي تحمست وايد أني أكون حاضرة العرس وأشوفهم

تعبيراتج وأسلوبج يجذب ويسحر يالجميلة والأنيقة في كل شي :)

حصة ورفضها . . رفضها له معنى لان من البداية هي فهمته شي ثاني . .
الموقف اللي صار بين أهلها عشان الرفض قوي وايد قلبي حسيته يدق بسرعة من هول الموقف
الله يعينها عليه والله يعينه عليها . .

سيف عرف كيف يهديها ويحاول يدخل للموضوع من منظور آخر عشان تقدر تفكر . .
عجبني كلامه وعجبتني حنيته وعبجني رضوخها وأنها ماكسرت كلمته ولا خاطره . .
والعنود تشوفهم من فوق . . آآآآه يالعنود مالج إلا الصبر زين أنه عدالج وتشوفين اللي تحبينه فيه حتى لو كان مب لج . .

ناعمة قلبها حس أنه حارب الواقف عدال أخوها . . هلا بالحب الجميل والأنيق

حارب وذياب علاقتهم جميلة جدا كل واحد فيهم يعوض فقدان عبيد في الثاني
ماقصروا ف بعض أبد . .

فرق شاسع بين راي فلاح بالخطبة بهاي الطريقة وراي حمد هههههههه
فلاح ماشاء الله خطط . . حمد مسكين بس عجبتني ردت فعله وكلامه وايد صح أن أهم شي هي تكون رايدتنه !

روضة فديتها تجنن مع مستحاها . .
أما مهرة يوم كلمتها ههههههههههه أن أونه أول شي عادي بس بعدين استوعبت أنهن بيكونن مع بعض
يجنن الشي تصدقين لولوة هههههههههههه

الحححححين فهمنا كيف نهيان والدكتور ناصر ربببع . . ماشاء الله ع أفكارج تبهريني يا عسل :)

ماشاء الله كلهن عرايس ب هالطلة . . الله يهداج شوقتينا نحضر العرس

فديت موزة وكشختها . . وناعمة الأنيقة . . وفاطمة الجميلة . . وسلامة . . والأميرات ميرة وحصة . . والكل ماشاء الله . .

الليلة شكلها طووووووويلة بس شما قمررررر الله يعين قلبك يا سلطان الغرام

متشوقة للأبد لتكملة الليلة أحس أحلى نعلق ع الليلة بعد ماتخلص . .

وبخصوص الاقتراح سوي اللي يريحج كل شي ايي منج مبدع
أهم شي راحتج الغالية . . وأخخخخيرا بنشوف شما وشلطان مع بعضضضض . . :)

والحمدلله على سلامة الوصول نورتينا نورتي الإمارات في ذمتيه

هيه صح اشتقتلج واشتقت للمنتدى ولتعليقات الأعضاء

تقبلي مروري والسموحة على القصور . .

.




الله يسلمج حبيبتي ... والحمدلله البارت نال على اعجابج ورضاج :)


حصة .... ههههه سلامة قلبج من كل شر .... حصة هاي .. مب سهلة :) ..... اللهم آمييين ههه


سيف ...... حبيت اظهر شخصية سيف "الاخو" .. بعيد عن الزوج .. والمجروح .. والعاجز ... ترى مهما صار يتم الرجل مع اخته غير يوم يكون مع زوجته ... كلياً غير ... غير ان اخته في مشكله .. فـ كان لابد منه يطلع "السيف المندس في روحه العاقل والطيب والحنون" ... العنف عمره ما كان حل ..
والعنود تشوف وتصبر ... الله ايعينها بس :(


ناعمة وطيف الاسمر .. هلا هلا ههههه


حارب وذياب ... بالضبط .... يبتيها صح يا شما ...


ههههه حمد مسكين ما كان يدري بمخططات فلاح الداهية ...


مهرة/ميرة ... ههههه هيه ادري .. حلو يوم تستوي ربيعتج حرمة اخوج .. وناسة :)


نهيان/د.ناصر ... انتي اللي تبهريني كلج على بعضج ...


والبقية المتبقية ... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم البارتين القادمين ان شاء الله :)


وبيكون يوم الاربعا ان شاء الله ..

خلج جريبة ...



خالص محبتي/ودي ....

شما بنت محمد 04-03-15 06:14 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3515653)

صباح المحبة والسعادة شميمتنا الحلوة ...


الحمدلله على السلامة .. افتقدنااااج وافتقدنا حضورج وتعليقاتج :(

لا تعيدينها يا بنت .... انتي صرتي ادمان ...




نيي للأبطال ...


العنود .... صحيح .... الله يصبرها ويبث فيها القوة لمواجهة القادم مع سيف ...

موزة .... هيه :( ..... ظنج بتتجاوز محنتها ولا ...!!!! حارب وام العنود يمكن ما يكونون كافيين .. الشي لازم ايي منها هي .. وهي جداً تعبانه نفسياً ...

مانع وصورة ميمي .. هيه .. اللهم آمين ..

مصبح وبونهيان .. فديت قلبج انا .. تسلميلي حبيبتي اخجلتيني ..

شما ..... مبونها هالبنت غير نمونه بوايد سوالف :)

العنود .. هيه للأسف :(

امونة وبطوي المشاغبين .... شفتي كيف شميمي ...!!! الله يهديهم بس .. يقهرون .. :(


والبقية المتبقية ... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم ان شاء الله ..


يلا وراج على التعليق اللي بعده .. سعاده انتي على فكرة :)



+

صباحج دهن العود وأطيابه . .

يااا قلبي أنتي وأنا افتقدت الشي وايد
إن شاااء الله . . يعلني أفداج ياربي وروايتج وحضورج أكبر إدماان

صح كلامج لازم موزة تحاول بنفسها . .

هههههههه وجودج السعادة بحد ذاتها
لا خلينا من دخلتج للمنتدى ومن حضورج الجميل والراقي . .

.

.


شما بنت محمد 04-03-15 06:20 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3515655)

الله يسلمج حبيبتي ... والحمدلله البارت نال على اعجابج ورضاج :)


حصة .... ههههه سلامة قلبج من كل شر .... حصة هاي .. مب سهلة :) ..... اللهم آمييين ههه


سيف ...... حبيت اظهر شخصية سيف "الاخو" .. بعيد عن الزوج .. والمجروح .. والعاجز ... ترى مهما صار يتم الرجل مع اخته غير يوم يكون مع زوجته ... كلياً غير ... غير ان اخته في مشكله .. فـ كان لابد منه يطلع "السيف المندس في روحه العاقل والطيب والحنون" ... العنف عمره ما كان حل ..
والعنود تشوف وتصبر ... الله ايعينها بس :(


ناعمة وطيف الاسمر .. هلا هلا ههههه


حارب وذياب ... بالضبط .... يبتيها صح يا شما ...


ههههه حمد مسكين ما كان يدري بمخططات فلاح الداهية ...


مهرة/ميرة ... ههههه هيه ادري .. حلو يوم تستوي ربيعتج حرمة اخوج .. وناسة :)


نهيان/د.ناصر ... انتي اللي تبهريني كلج على بعضج ...


والبقية المتبقية ... نصبر ونشوف شو بيصير وياهم البارتين القادمين ان شاء الله :)


وبيكون يوم الاربعا ان شاء الله ..

خلج جريبة ...



خالص محبتي/ودي ....


+

صحيح . . الريال مع أخته يكون غير عن يوم يكون مع زوجته
لفتة جميلة منج يا قمر الإمارات :)

هيييهه حليله حمد وايد ع نياته بس عجبني عقله . . !

على قولتج نصبر ونشوف ويااازين الصبر لبارتاتج له لذة ثانية :)

تحية لمجهودج

.

.

وردة شقى 04-03-15 01:58 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 



مساء النور ،،


فلاح
مثل ما توقعته ما يرده شي
و رجعته بقوه ماكوا مجال سنرد كلش عرف شلون
يخليها توافق و هي ما تشوف الدرب ،،
وقال مره وحده عصفورين بحجر اهو و حمد ،،



حمد
حسيته مصدوم بسواة اخوه
حطه امام الامر الواقع
جن فلاح يقول اذا انا انرفضت من قبل
ماراح اخلي اخوي ينرفض ماخذها ماخذها
عكس حمد الي وده الموضوع يكون بموافقتها
ماكو شي غصب وكل من ياخذ نصيبه ،،



سلطان و شما
ليلكم طويل الله يعين ،،



احمد
ما ادري شفكر فيه
و شنو موقفه هل بيسكت ولا بيكشف
عن سر ممكن يغني شما و سلطان عن بدايه ضبابيه
كل واحد شايل بقلبه على الثاني من سنين اشياء سيئه ممزوجه بحقد و كره و قهر ،،



سيف و العنود
اصعب شي ان الريال يشوف نفسه عاجز جدام مرته
اظن الي صار بخليه يفكر جديا انه يتعالج و يشوف وضعه
بس هل بتم على قديم علاقته برمته ولا واحد منهم بحاول
يحل الوضع المعقد و يفجج العقد ،،



ميره
شبكون رد فعلها؟!
عجبني كلام امها حبيته
فعلا هالمواضيع يحتاج الانسان حق شخص واعي
يتكلم معاه ،،
بالتفاهم كل شي يصير الصراخ
و العناد ما يفيد بشي ،،



كل المشاكل بين الابطال
سببها عدم المواجهه بالسبب الاساسي و بشكل واضح
بدون نقزات
حصه كان ممكن تكلم سيف يوم شافته يتكلم معاها بهدوء و تبين سبب رفضها
بس للاسف ماكان عندها الثقه الزايده باهلها انهم ممكن اذا كلامها صح يردوده
لانهم مو من الي يبيعون بناتهم حق اشباه الرجال غلطتها من البدايه سكوتها وعدم تفسيرها لسبب الرفض
ولا استفادة شي ،، ويازيد كنك ما غزيت ،،

سيف و عنود و وضعهم الضايع ،،

بطي و مرته و التشتت العائلي ،،

شما و سلطان و البدايه بافكار ماضيه بحقيقه ضبابيه ،،



ليله طويله
ممكن روضه تشوف ولد نهيان؟!
او اهو نفسه ؟!
و ناعمه تكتشف قرب حارب منها ؟!
روضه و شيخه خوات تعلقت قلوبهم بربع
ربطتهم الحياة على غفله منهم ،،




لي ردين ورى بعضهم اتوقع اولهم
سقط سهوا من تعقيباتج :)

:)
دام حرفج الأنيق






لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 07:30 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3515908)
+

صباحج دهن العود وأطيابه . .

يااا قلبي أنتي وأنا افتقدت الشي وايد
إن شاااء الله . . يعلني أفداج ياربي وروايتج وحضورج أكبر إدماان

صح كلامج لازم موزة تحاول بنفسها . .

هههههههه وجودج السعادة بحد ذاتها
لا خلينا من دخلتج للمنتدى ومن حضورج الجميل والراقي . .

.

.





مسا الغلا كله ... منوووره شميمي ... ولا خلينا منج ياربي :)

لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 07:33 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد (المشاركة 3515909)
+

صحيح . . الريال مع أخته يكون غير عن يوم يكون مع زوجته
لفتة جميلة منج يا قمر الإمارات :)

هيييهه حليله حمد وايد ع نياته بس عجبني عقله . . !

على قولتج نصبر ونشوف ويااازين الصبر لبارتاتج له لذة ثانية :)

تحية لمجهودج

.

.




انتي قمرها وشمسها وضيها .... لج اجمل قبلاتي يا حلوتي ...

لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 07:52 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة شقى (المشاركة 3515967)



مساء النور ،،


فلاح
مثل ما توقعته ما يرده شي
و رجعته بقوه ماكوا مجال سنرد كلش عرف شلون
يخليها توافق و هي ما تشوف الدرب ،،
وقال مره وحده عصفورين بحجر اهو و حمد ،،



حمد
حسيته مصدوم بسواة اخوه
حطه امام الامر الواقع
جن فلاح يقول اذا انا انرفضت من قبل
ماراح اخلي اخوي ينرفض ماخذها ماخذها
عكس حمد الي وده الموضوع يكون بموافقتها
ماكو شي غصب وكل من ياخذ نصيبه ،،



سلطان و شما
ليلكم طويل الله يعين ،،



احمد
ما ادري شفكر فيه
و شنو موقفه هل بيسكت ولا بيكشف
عن سر ممكن يغني شما و سلطان عن بدايه ضبابيه
كل واحد شايل بقلبه على الثاني من سنين اشياء سيئه ممزوجه بحقد و كره و قهر ،،



سيف و العنود
اصعب شي ان الريال يشوف نفسه عاجز جدام مرته
اظن الي صار بخليه يفكر جديا انه يتعالج و يشوف وضعه
بس هل بتم على قديم علاقته برمته ولا واحد منهم بحاول
يحل الوضع المعقد و يفجج العقد ،،



ميره
شبكون رد فعلها؟!
عجبني كلام امها حبيته
فعلا هالمواضيع يحتاج الانسان حق شخص واعي
يتكلم معاه ،،
بالتفاهم كل شي يصير الصراخ
و العناد ما يفيد بشي ،،



كل المشاكل بين الابطال
سببها عدم المواجهه بالسبب الاساسي و بشكل واضح
بدون نقزات
حصه كان ممكن تكلم سيف يوم شافته يتكلم معاها بهدوء و تبين سبب رفضها
بس للاسف ماكان عندها الثقه الزايده باهلها انهم ممكن اذا كلامها صح يردوده
لانهم مو من الي يبيعون بناتهم حق اشباه الرجال غلطتها من البدايه سكوتها وعدم تفسيرها لسبب الرفض
ولا استفادة شي ،، ويازيد كنك ما غزيت ،،

سيف و عنود و وضعهم الضايع ،،

بطي و مرته و التشتت العائلي ،،

شما و سلطان و البدايه بافكار ماضيه بحقيقه ضبابيه ،،



ليله طويله
ممكن روضه تشوف ولد نهيان؟!
او اهو نفسه ؟!
و ناعمه تكتشف قرب حارب منها ؟!
روضه و شيخه خوات تعلقت قلوبهم بربع
ربطتهم الحياة على غفله منهم ،،




لي ردين ورى بعضهم اتوقع اولهم
سقط سهوا من تعقيباتج :)

:)
دام حرفج الأنيق









مسا الجمال والزين كله وردتي ...


اول شي آسفة آسفة آسفة ... اعذريني :( ..... قريت التعليق بس الظاهر كنت متحمسة وقتها وايد وعلقت على الثاني وخليت الاول :( .... فديت حظورج/حرفج ...




فلاح ..... شفتي كيف وردتي ...!!! ..... حصة التقت مع ريال مب سهل .. اتوقع لو استمر مع مخططاته هاذي يمكن يقدر يفوز "بضعفها قريب جداً" .. اتوقع لا اكثر .. نصبر ونشوف لوين بتوصل الامور امبينهم .. :)


حمد ..... صحيح .. على العموم شخصية حمد غير كلياً عن اخوانه ... رقيق وايد ... واللي يحبها ما تقل عنه رقة ...


سلطان وشما ........ ههههه طويل طويل يا حبة عيني ..


احمد ...... يمكن يسكت ويمكن ما يسكت .... انسان مثل احمد .. مجروح ومطعون في الظهر توقعي منه اي تصرف صادم ....


سيف والعنود .... صدقج .... ويمكن مثل ما قلتي .. يطمح للعلاج ويسعاله بقوة بعد اللي صار ... الصدمات تولد الارادة في كثير من الاحيان ..


ميرة وامها ... صحيح .. مافي شي بالعصبية ينحل .. العصبية ردة فعل اولوية وعقبها لازم نعطي للعقل قدره ونخليه يسيطر على الاوضاع بسرعة ... وهالشي المفروض حصة بعد تعرفه ....


مثل ما قلتي بالضبط وردة .... كل المشاكل يت من عدم المواجهة ... ولو لاحظتي اغلب مشاكلنا في حياتنا تضخم من هالنقطة ... من الكبرياء الزائف ... من الجبن .. من الخوف ... من الخوف من المجهول وخوف من ردة فعل اللي حولنا .... المشاكل نفسها تضخم منا نحن .... وسوء التفاهم في نفسنا يكبر ويتشعب ويتشكل لأشكال وايده بسبب كبتنا لافكارنا ومشاعرنا وعدم المصارحة .. وهالشي ما يفيدنا ولا يفيد نفسيتنا ولا علاقتنا باللي حولنا ... للأسف .....


امممممم توقعج بخصوص الحلوات روضة وناعمة بخشه عندي لين وصول البارتين بالسلامة :) ..



اسعدتيني بمرورج وردتي .. لا تقطعينا يا قلبي ....

خالص محبتي/ودي ...

لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 07:58 PM

الجزء السادس والعشرون
 




(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)







الجــــزء الســــادس والعشــــرون



،



أكثرُ ما يعذِّبني في اللغة .. أنّها لا تكفيكِ

وأكثرُ ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتُبُكِ

أنتِ امرأةٌ صعبهْ

كلماتي تلهثُ كالخيول على مرتفعاتكْ

ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيَّهْ

معكِ لا توجدُ مشكلة

إنَّ مشكلتي هي مع الأبجديَّهْ

مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة

واحدةٍ من مساحات أنوثتكْ

ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ لوجهك

الجميلْ

إنَّ ما يحزنني في علاقتي معكِ

أنكِ امرأةٌ متعدِّدهْ

واللغةُ واحِدهْ

فماذا تقترحين أن أفعلْ ؟

كي أتصالح مع لغتي

وأُزيلَ هذه الغُربَهْ

بين الخَزَفِ، وبين الأصابعْ

بين سطوحكِ المصقولهْ

وعَرَباتي المدفونةِ في الثلجْ

بين محيط خصركِ

وطُموحِ مراكبي

لاكتشاف كرويّة الأرضْ



لـ نزار قباني



،


تأخر على الرجال وهو يعرف هذا جيداً .... لكنه يقسم ان الأمر يفوق طاقة تحمله ..!!

لا يريد ان يراه .. لا يريد ..

لا يريد ان يرى من تسبب "بشكل غير مباشر ... وبلا ذنبٍ منه" بهدم صورة حياته الشفافة الجميلة ... حتى لو كانت صورة زائفة مصطنعة باطنها البشاعة ... والاحقاد ... الا انها تظل صورةً لازمته واقتنع بـ تفاصيلها وتمكن من التعايش معها بألفة ...!!!!!

لا يريد ان يرى الرجل الذي "ولأول مرة في حياته" .. اشعره بالدونية ... بـ هوان الروح .... بالوجع في اعتداده/كبريائه ..!!!


يشعر ان قلبه المُغتال سـ يتفتت لأجزاء بحجم ذرات الهواء اذا وقف امامه وتذكر كل ما تأبى روحه تذكره ..!!

ولكن ما الحيلة ..!!!

لن يضع رجولته مرة أخرى في دوامة الضعف والخنوع والذل والهوان ابداً ..... ليس امام طيف "تلك" الخبيث الشامت الذي يحوم حوله كل لحظة ..

وليس امام من كانت تلك الخبيثة تحبه ........ وليس أمام غيرهما أبداً ..!!!


شد من صلابة ظهره ... ومن جلمودية روحه المثقلة بالغضب/المرارة .... وقست ملامحه ببطئ لشيء يشبه قساوة الصنديد المصقول ...



واقترب من الرجال .... ومن الرجل الذي يتوسطهم ..


سلطـــــــــــان ..


وقف امامه بذات وجهه القاسي الغامض وسلّم عليه بالانف مرتان .... وقال بصوت ينضح اقتضاباً .. ولا يشوبه اي مشاعر: بالبركهه يا بومييد ..
منك المال ومنها العيال ان شاء الله ..

ابتسم سلطان لـ نسيبه وأرمل ابنة عمه بقلبٍ صافٍ جاهلاً حقيقة ما يجول في خاطره: الله يبارك فيك يا بوزايد .. عقبال عيالك ان شاء الله ..

أحمد بذات نبرة الاقتضاب .. "الجامدة": آمين تسلم ..



تمردت مشاعره .... تمردت .... لا يعرف كيف السبيل لكبح ما فيه من مرارة وغضب ..

لا يعرف ..!!

ولكن يبدو ان التمرد لا سبيل عنه ..!!!


اقترب اكثر من سلطان .... وهمس بفحيح قاسي .. صقيعي:
ضويت شيخة الحريم ودانتهم .. ان عرفت في يوم انك رخصت ابها يا بومييد ..
*ابتسم بوعيد شيطاني ابتسامة لم تتجاوز حدود عيناه .. وأكمل*
ما بتشوف منيه خير ..


مسح عن وجهه بسمة الشيطان ببطئ وتجمدت ملامحه مرة أخرى قبل ان يشيح بوجهه ويذهب ..

ذهب تاركاً سلطان يرفع حاجباً واحداً بدهشة يعلوها الاستنكار .. والاستغراب ...!!!

شقيق زوجته يهدده بكل صراحة ومن غير مناورة ..!!!

لا يعرف أيغضب مستنكراً وقاحة احمد وعنجهيته "الغير معهودة ابداً والتي ليست من شيمه" ..!!

أم يضحك ساخراً من حاله الذي ارغمه .. هو بكامل شخصه .. على تلقي تهديدات وترهات يوم زفافه .. ومن شقيق "تلك" ...!!!


في كلا الحالتين ..

ليس سلطان من تخونه مشاعره ويظهرها بسهولة ..!!

وبسرعة يُحسد عليها .. أعلن عن رسو اجمل ابتسامة على محياه واستمر بالسلام على الرجال المدعوين وكأن شيئاً لم يحدث ..!!



.
.
.
.
.
.
.



تمشي بغنج أنثوي كـ غنج تفاحة حمراء وسط تفاحٍ اخضر .. تفاحة لذيذة فاتنة ليس لألقها وجاذبيتها مثيل ..

رغماً عنها كانت تمشي مطأطأة الرأس خجلة بشدة من نظرات النساء والفتيات المحدّقة بها بـ قلوب مأخوذة مُعجبة ..

لم ترفع رأسها الا عندما لمحت صديقتها روضة واختها شيخة تدخلان من باب الصالة الضخم ..


اقتربت منهما ونور جمالها يلاحقها اينما ذهبت .. ثم سلمت عليهما مرحبةً بهما بـ بهجة عارمة .. ثم احتضنت صديقتها روضة بسعادة وقالت من بين مبسمها العذب: حبيبتي رواضي اشتقتلج ..

قالت روضة "والتي كانت كحورية البحر بفستان ازرق سماوي بسيط يبعث الاناقة/الرقي في الأجواء" بحماس: واووووووووو نعووووووووم ..
ما شاء الله تبارك الله شو هالزييييييين كللللللله ..!!

بادلتها ناعمة نظرات الحماس وقالت: انتي اللي وااااااوووووو يالدددددبه ..
تخبلين رواااااااااضي ..

ضحكت شيخة، والتي كانت توازي اناقة شقيقتها البسيطة بارتدائها فستان ذو قطعتين بلون الليمون الفاتح، وقالت: ههههههههههههههه انتن الثنتين تخبلن .. بس ما شاء الله نعوم اليوم انتي تسكتيييييييييين ..


: طاعو طاعووو .. يتغزلن في بعض وناسياتنّي ..

إلتفت ناعمة لـ حصة بعين ضحوكة .. بينما قالت روضة وهي ترمق حصة من تحت رموشها بمكر عابث:
اف اف اف اف .. يا ارض احفظي ما عليكي .. شو هذااااا حصييييص .. ناوية تخلين ام الحبيب ما تظهر من هنيه الا وهي يارتنج وياها دبي ..

ناعمة + شيخة: هههههههههههههههههههههههههههه ..

زمت حصة فمها المطلي باللون الأحمر بغيظ وقالت وهي تزيل عن جبهتها شعرها المصبوغ بلون البندق والمُظهر بشكل جذاب جمال وجهها القمحي ولون فستانها الترتر الذهبي المشوب بالسواد: قسم بالله انتن سخيفات .. تغصصن بالواحد غصب ..
(تغصصن = تضايقنه)



.
.
.
.
.
.
.



دنت من عمتها العروس وقالت: عموه دقايق وبتحدرين عليهم ..

هزت شما رأسها بـ"حسناً" عاجزة "من فرط جزعها الذي اخفته خلف صقيعية وجهها" ان تنبس ببنت شفه ..


استقامت العنود واكملت بهمس: بردلج فديتج دقيقة ..


خرجت العنود من عند عمتها لـ تتصل بعدها بـ زوجها ..

زوجها الذي لم تره منذ الصباح مع انشغالها التام بالتحضيرات والترتيبات .. لم تضغط زر الاتصال الا عندما تأكدت من قوة تحمل اعصابها لما ستسمعه من كلمات باردة قاسية بعد ثواني ..


اغمضت عيناها بعشق وهي تستقبل صوته البارد "المحبب على قلبها رغم كل شيء": ألوووو ..



حسناً يا العنود .. ما كنتي لتنتظري سماع غير همس مقتضب متعجرف من هذا الذي لا يدرك مدى عشقكِ له وخوفكِ عليه ..


تنحنحت بخفوت وقالت: هلا سيف .. شحالك ..؟!

هتف سيف باقتضاب جامد تخلله اصوات الطبول والاهازيج الشعبية لفرق العيالة والرزفة: الحمدلله بصحة وعافية ..

لم يبادلها السؤال عن الحال .. بل اكمل بخشونة فظة: تبين شي ام مايد ..؟!

زمت فمها بغيظ ولكنها تداركت نفسها وسألت ببرود: ليش يوم قلتلك وصلني القاعه ما طعت ..!!

ابتسم بسخرية وقال: نعم ..!!!!
تتمصخرين حضرتج ..!!!

صمت قليلاً قبل ان يكمل بجمود ابطنه بالغضب المرير المتفجر بالسخرية: كيف تبيني اوصلج وانا مجسح يا مدام ..!!


من هول كلمة "مجسح" .. ومن فرط قسوة نبراته الخالية من معاني الاحترام لـ شخصها .. شهقت بحدة وتجمعت فجأة الدموع على محجريها الناعسين ..


تألم قلبها .. تألم بحق .. وحتى الصميم ...!!!


قالت بصوت مختنق متحشرج وهي تبلع غصة كبيرة موجعة لم تعلم الى اي مدى وصل حجمها: أ أ أنت ليش تحب تعور قلبيه ..
ليييييييشششش ..؟!!!


أغلقت الهاتف بـ سرعة .. واجهشت بلا حولٍ ولا قوةٍ منها بالبكاء .. لم يكن ينقصها حقاً الا كلمته تلك .

"مجســــح" ..



.
.



اشتدت قبضته على هاتفه بقسوة جلمودية .. ووجهه الممتقع لا يُظهر الا لهيب الغضب، الآسى، المرارة، والغيظ الشديد على كل شيء يعيشه الآن ..


كان بكلماته تلك ينوي ان يجرح زوجته بذات كلمات التجريح التي سقته اياه في السابق .. لم يدرك سوى الآن ان الحقيقة ستجرحه قبل زوجته .. وبشكل مضاعف ... بشكل يأبى الزوال ..!!

كان يريد ان يبين لها انه ليس بحاجةٍ لشفقتها ولا لكلماتها التي لن تنقص من سوء حالته .. كان يريد ان يضعها في بقعة الضوء لتدرك انه الآن مقعد .. رجل قاسي بائس مشلول مقعد ..!!

هذا بالضبط ما هو عليه الآن ..

الا انه لا يعرف السبيل لإطفاء النار المتصاعدة في روحه .. لا يعرف ..

يشعر انه غارق في "التناقض" ذاته .. في الضياع اللامتناهي ..

منذ قليل .. عندما رآى اسمها العذب يتراقص بخيلاء على شاشة هاتفه .. غمرته موجة توق/لهفة لا حصر لهما ..

توق يحثه على اللجوء لـ جنة صوتها "حالاً" .. وبشكل غريب .. حرك كرسيه المتحرك وابتعد عن الرجال بسرعة واجاب وخفقات قلبه لـ "هذه الأنثى تسبق خطاه" ..

ولكنه .. ويالحسرة روحه القاسية .. لم يتحمل ان لا يقذف عليها سموم حروفه .. لم يتحمل وهو يسمع سؤالها الساخر المزدري له ..!!

ههههههه .. آآآآآآآآه يا سيف آآآآآآآآآآآه ..

الا يكفيك نظرات الرجال المستغربة حيناً لحالك والمُشفقة حيناً آخر ..!!!

ألا يكفيك ان تجلس بكل عجز الدنيا بهذا الكرسي الكريه ورجال العائلة يتحركون كخلية النحل يسلمون على المدعوين وينتقلون هنا وهناك بسرور وحماس في زواج "عمتك العذبة الصغيرة شما" ..!!

شما الجميلة التي هي اختك الصغيرة أكثر مما هي عمتك ..

هذا الشلل يالله افقدني حتى لذة ان اقف مقابل سلطان وان اوصيه بحزم وقوة على عروسه ..

افقدني لذة ان ارزف فرحاً وفخراً في هذا اليوم .. افقدني حتى متعة ان ابتهج ..!!

آآآآآآآآهه ..

بحق الله كيف السبيل لتحمل وعورة ما اعيشه .. كيف والغضب/البؤس يكادان يخنقاني ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



اتسعت عيناها ووضعت يدها في فمها بذهول صادم قلق: عنوووده بلاااااج ..!!!
شو فييييج ..؟!!


كانت تبكي بحرقة .. بحرقة لا وصف لها ولا شبيه .. لم تستطع كبت دموعها بسهولة الا عندما هرعت آمنة لتجلب لها الماء بسرعة ..

امسكت كوب الماء بيد ترتجف كلياً وشربت ما فيه ودموعها تأبى التوقف ..


آمنة بذات قلقها المتصاعد: عنوده بليز هدي .. اذكري الله وصل على النبي ..
بلاج يا قلبي شو ياج مرة وحده ..؟!!

اخذت العنود تأخذ شهيقاً مرتجفاً لتُخرج بعدها زفيراً أكثر ارتجافاً .... ثم صمتت ..

امسكت بعلبة المحارم واخذت ورقتين ومسحت بهما دموعها التي قلبت وجهها الباسم المزين بمكياج ناعم اظهر جمالها الفريد الجذاب الى وجه مأساوي ممتقع بإحمرار قاني جرّاء بكائها الشديد ..

هزت رأسها بالنفي وهمست ببحة شديدة: لـ لـ لا مـ مافيه شـ شي .. احم ..

زفرت ما فيها من هواء فاسد وكررت جملتها بشكل اقوى: مافيه شي أمون ..

آمنة بانفعال غير مصدق: شو ما فيج شي وانتي تصيحين جييييييه ..؟!!
شو فييج عنودوه خبرييني ..؟!

انزلت العنود رأسها وقالت بنبرة تقطر وجعاً صرفاً: دخيلج أمون خلاص .. قلتلج مافيه شي ..

زمت آمنة فمها بانفعال وضيق حقيقي على حال العنود .. وارغمت نفسها على عدم الولوج اكثر بالاسئلة لأنها احست ان الأمر بشكل او بآخر متعلق بزوجها سيف ..


آه عليك يا ابن اختي القاسي .. المجنون لا يدرك ان قساوة طباعه بعد الحادث قد لُوحظت من قبلنا كلنا .. حتى من قبلي انا التي تركت منزلي وجلست في بيت والدي منذ شهران ..

المسكينة العنود .. يجب ان تصبر .. ليس بيدها سوى الصبر كي يرجع الصواب لعقل سيف ويترك عنه بؤسه وغضبه ..!!


هتفت بحزم وهي تساعد العنود على الحركة: الحمدلله ان ماكيره العروس عدها هنيه ما سارت .. تعالي خليها تعدل شكلج قبل لا تحدر عمتج القاعة ..

هزت العنود رأسها بجمود وذهبت مع زوجة عمها لمزينة الوجه ..


يالغبائك يا انتي .. اتصلتي به كي تسأليه ما اذ يمكن له ان يوافيك في مكان وتتقابلا لأنه رفض فيما مضى ان يستقل مع السائق السيارة وان يوصلك وشما لقاعة الأفراح ..

كنتي بكل براءة معتوهة ترغبين بأن تُريه مدى حسنك اليوم وتأنقك في عرس عمتك .. وبدل ان تعيشي لحظات شاعرية جميلة مع محبوبك وتتراقصي بخجل مع غزله ونظراته التي تهز لها الكيان من فرط جرأتها ..

انقلب الأمر عليك بشكل يرثي الحال تماماً ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



اقترب من زوج اخته وقال بشيء من الحزم والصرامة: ها يا بوخويدم .. هب ناوي ترجع حرمتك ..!!
بتكمل شهرين ونص في بيت ابوها ..

التفت بخفة لـ معضد شقيق زوجته وقال بحزم تخلله برود .. وسخرية على حاله وعلى ما يسمعه: انا اللي هب ناوي اردها ولا هي اللي امرره ما تبا اطب بيتها ..!!!

اعتدل معضد بجلسته وقال بنبرة تشوبها شيء من الحدة/التعقل/الصرامة: الحرمة ما بتودر بيتها الا اذا شافت شي على ريلها .. وهي لا طايعة تخبرنا شو صار ولا طايعة ترمس بكل ابو هالسالفة ..
برد اسألك للمرة العاشرة .. يا بن خويدم شو مستوي امبينك انت وحرمتك .. جان هي شافت منك عذروب فحقها يوصل لباب بيت ابوها هالساع .. وان انت شفت منها عذروب ومنقود حرام ينيه انا روحيه يريتها من عباتها وعقيتها عليك ..


تنهد بعمق شديد ولم يعلق ..


ماذا سيقول بحق الله ..!!!

اذ كان هو ذاته لا يعرف من المتسبب وراء معمعة حياته هذه ..!!


هتف بعد صمت ببرود متسائل: قد شفت منيه يا ولد عيسى اللي ما يسر الخاطر والنفس ..؟!!

رفع معضد يده بنفي قاطع صارم خشن وقال: لا والله يشهد عليه .. ماريت منك الا الخير والعلوم الطيبة .. لجنه حال ختيه هب عايبني ابد .. خبرني على الاقل شو مستوي عسب نعرف نتصرف وندخل في الصلح يا بوخويدم ..

ربت بطي بخفة على ذراع نسيبه وهتف بابتسامة لم تتجاوز حدود عيناه: ان شاء الله الامور تنصلح جريب .. ادعي انت ان الله يهدي القلوب ويصلحها ..

كان معضد سيتكلم ويصر على معرفة ما يجري بين اخته وزوجها ولكن فوج الرجال الذين اقبلوا عليهما منعه من الولوج في المحادثة اكثر ..

وقف الاثنان واخذا يسلمان على الرجال القادمين وكل منهما باله مشغول في ذات الأمر ..



.
.
.
.
.
.
.



لم يستوعب تحديقه المعتم الحاد بـ سلطان الا عندما جفل بخفة ما ان سمع هتاف نهيان الرجولي الرنان:
بوزاااايد نش نش ..

التفت احمد لـ نهيان ولانت نظرته الحادة عندما رآه والشباب يتوسطون رئيس فرقة الرزفة الواقف بين صفين مستقيمين متقابلين من الرجال الرزيفة وكل منهم يتحرك برشاقة وسرعة ويحرك سلاحه برجولية تحمل في طياتها الكثير والكثير من سمات الفخر والاعتداد والبهجة الكامنة ..

وبجانب فرقة الرزفة كانت فرقة العيالة بطبولها واهازيجها الشعبية تصدح ارجاء المكان جاعلةً الاجواء تشتعل بالعبق الاماراتي العتيق ..

نهيان كان اول من حمل سلاحه وبدأ "ايول" .. ومن بعده قام اخاه حمد ثم ذياب ثم في الاخير فلاح الذي قرر ان يتفرد عنهم ويمسك عصاه و"يرزف" بها ..
(ايول مأخوذة من اليولة = فلان ايول اي فلان يرقص ويتمايل بالسلاح/العصا) (يرزف من الرزفة .. الرزفة واليولة والعيالة من الرقصات الشعبية الموروثة الخاصة بالرجال)


سمع احمد هتاف نهيان المتكرر والموجه هذه المرة بحماس أقوى لـ حارب: يلااااا بومحممممد ..

وبسرعة رشيقة تلقف حارب السلاح الذي رماه نهيان عليه ودخل بكل سرور مع الشباب لساحة الرزيف ..


وصلت عدوى الحماس لذياب الذي صاح ببسمة رجولية: عاشووووو اليويييله
(اليويله = الرجال الذين يؤدون اليولة)


لم يحبذ احمد ان يجلس كـ صنم في يوم زفاف شقيقته .. على الاقل فليأجل مشاعر الغضب والجروح المتراكمة الى ان يتفرد بنفسه فيما بعد ..

وقبل ان تنتهي موجة افكاره العاتية .. امسك بعصاه واقترب من رجال الفرقة المصطفين بشكل مستقيم وبدأ يميل عصاه بمهارة بحركات رجولية مبهرة تجتذب الحواس بكل معنى الكلمة ..


ابتسم سلطان بجاذبية عندما اقترب منه نهيان المشاكس وجسده بأكمله يتمايل مع سلاحه .. ثم جلس نصف جلسة وبدأ يميل رأسه بمهارة شديدة وبشكل اشعل الحماس والتصفير بين الرجال والشباب ..

وارتفعت درجة حرارة الحماس اكثر بكثير مما سبق عندما رمى نهيان امام سلطان مباشرةً سلاحه لأعلى نقطة في المكان ثم تلقفه بحرفنة متمكنة رسم في وجهه الرجولي ابتسامة ثقة/سيطرة عالية ..

وصاح بصوت عالي لكي يسمعه سلطان وجميع الرجال: لعيووووونك معرسنااااااا ..

اتسعت ابتسامة سلطان .. وهتف بنبرة قوية رنانة: الله عليييييك يالحرررر ..

وقف بطي وقال بعد ان وصلت عدوى الحماس هذه المرة إليه: سلطان نش نش انا وياك يلاااا ..

سلطان برفضٍ خافت: لا يا ريال خلني محلي ..

بطي باصرار: يلا يلا عن الهيااازه نشششش ..


واصطف بعد ثواني العريس وصديقه الغالي بجانب "الرزيفه" وبدآ يتمايلان بالعصي بحركات جذابة مع الرجال ..
(الرزّيفه = الرجال الذين يرزفون)



.
.
.
.
.
.
.



هـو ..

انا متأكدة .. انه هو ..

كيف جاء إلى هنا وبأي طريقة لا اعرف .. انه هو فقط .. انا متأكدة من ذلك ..


: نعووووووووم ..


لم تسمع ناعمة هتاف روضة الذي "لا يُسمع ابداً مع اصوات الضجة والاغاني" .. أخذت تلتهم بنجلاء عيناها شاشة العرض الضخمة في القاعة بحيرة .. وبخفقات عنيفة يائسة ..

كانت الشاشة الضخمة تعرض الاحتفال عند الرجال وللتو تركزت شاشة التصوير هناك عند فرقة الرزيف والعيالة ..


تكاد تقسم انها رأته .. تكاد تقسم يالله ...

رأت الاسمر الذي انقذها في مطار فرنسا منذ أشهر .. رأت من سلب العقل والروح في بضع دقائق فقط ..!!


تركزت عيناها مرة أخرى على وجهه الذي كان من نصيب الكيمرة ... وبشكل تدريجي قطبت حاجبيها بحيرة ..


أجل .. هو .. ولكن هذا يحمل ندبة بين حاجبيه ..

كيف ..!!


لم تدع المجال لـ حيرتها من هذا الفارق من ان يوقف سيل دقات قلبها الهائجة والمحملة بكل انواع اللهفة والشوق والانبهار ..

لا تعرف هل كانت تتلهف رؤيته .. ام كانت فقط تتلهف تلك الخفقات الغريبة الجاثية على صدرها بكل ترحيب ورغبة منها هي شخصياً ..!!


: اوهووووو .. ترى بصفعج نعووووم ..

استدارت ناعمة لـ صديقتها وقالت بعينان مغيمتان بمشاعر غير ظاهرة: هااا هااا بلاااج ..!!

زمت روضة فمها بتهكم وقالت: انتي اللي بلااااج من متى ازقرررج ..


ترددت .. أتقول لها ام لا تقول .. وجدت نفسها تدنو من روضة وتقول بارتباك شديد: شوفي هذا اللي في الشاشة ..

روضة بفضول: وييين ويييين ..!!

ناعمة بذات ارتباكها: هذا روضووه اللي بين حيّاته يرح ..

قطبت روضة حاجبيها وهي ترى الرجل اخيراً: هيه شبلاااااه ..؟!

ناعمة بنبرة مترددة تقطر خجلاً مربكاً لها ولأنوثتها: أ أ أ هذا ...
شسمه .. ماعرف والله يا روضوووه ..
بس احس ان هذا هو نفسه اللي قلتلج عنه ..

اتسعت عينا روضة بدهشة وقالت: هو ماغييييير راعي فرنساااا ..؟!!

هزت ناعمة رأسها بـ اجل ... الا انها سرعان ما قالت بحيرة: نسخه منه بس هب متأكده لو هو .. هذاك ما كان بين حياته يرح ..


: يا وويلي يا ووويلي كم بتحمممل انا هالغااااوي ..


اشتعلت خفقاتها الوليدة بشكل لا تعرف ماهيته ما ان سمعت احدى الفتيات تتغول بـ الرجل الذي خفق له وجدانها لأول مرة ..

لم تعرف معنى لهذا الاشتعال .. لكنه اشتعال فار فجأة في جوفها وتركها تغلي بغضب لا وصف له ..

تخلل غضبها البرود والازدراء عندما قالت الثانية للأولى: طاعي طاعي اللي عداله .. يا ويلي علييييه اليوييييل .. يخرب بيته محلاااااااه ..

زمت روضة فمها بامتعاض وقالت لـ ناعمة: مقواة عينهن هالطفسات .. امففففف ..


قالت جملتها الاخيرة قبل ان ترفع عيناها للشاشة بصدفة بحتة ويسقط ناظريها عليه ..



من فرط صدمتها انزلق كوب الماء الذي تحمله بين يديها على مفرش الطاولة وسقط على الارض الصلبة ..


صاحت ناعمة بخوف: بسم الله عليج رواااضي سلمتي سلمتي ..


بهت لون روضة وهي ترمق الرجل الذي توسط شاشة التصوير الآن ..


أأنا في حلمٍ أم علم يالله ..!!!

فليصب احدهم كوباً من الماء على وجهي لأستيقظ مما انا فيه ..

كـ كـ كـيف جاء هذا المخلوق الى هنا ..!!!!

الى العين ..!!!!!

الى هذا المكااااان ..!!!!


رجعت ناعمة لـ روضة بعد ان نادت احدى العاملات لتنظف الارض من الزجاج .. ثم قالت وهي تمسد كتف صديقتها بقلق حاني: رواضي حبيبتي انيرحتي ..!!!! شي طاح عليج ..!!!

كانت عينا روضة متجمدة على الشاشة ولم تفعل سوى ان هزت رأسها بـ لا ..

عقدت ناعمة حاجبيها وقالت بارتباك شديد .. ارتباك قديم سببه رؤية منقذها "الذي تشك بحقيقته" .. وارتباك حالي من حال صديقتها: بلاج روضة ..؟!


لم تحاول روضة ان تستوعب انها للتو رأت طيف "ذاك" ..


اجل طيف ..
الذي رأته مجرد طيف ..

لن تصدق ابداً ان الصدف تجمعهم بهذه الصورة الغريبة .. الآن وبهذا المكان ..!!

لن تصدق ..

ما رأته هو تجسيداً لحلم راودها منذ ان لمحت وجهه الوسيم في طليطة ..

لن تدع المجال لهلوساتها واحلامها الطفولية الحالمة ان تسيطر على حواس عقلها وادراكها ..!!

لن تفعل ..!!


ارتجف فمها قبل ان تشيح بوجهها عن الشاشة ....

لكنه هو يالله .. هو ..

كيف لهذا الكائن ان يكون طيفاً .. كيف ..!!!

ليس هو من يترك لـ طيفه حلول مكانه وهو يتنفس هواء الأرض .. معرفتي به التي لا تزيد عن بضع نظرات وثواني تحتم علي الايمان بهذا ..!!

ليس هو من يترك لـ طيفه مهمة استعمار قلبي وهو موجود ..!!

ابداً ..!!!


نظرت للشاشة بقلبٍ يائس ضعيف "تواق" ولم تلمحه بين الرجال ..!!


زفرت بشدة كل ما يعتمل خاطرها من ضيق ويأس وانزلت عيناها بخيبة امل عاصفة ....


حسناً يا روضة .. يبدو انك تتوهمين طيفه ..... طيفه فقط ..!!

اجابت روضة بنبرة ميتة جامدة: لا لا مافيه شي نعوم ..



.
.
.
.
.
.
.



لتدع الارتباك جانباً .. لتدع الخوف والجزع وكل شعور لازمها منذ زمن على جنب ..!!

فكرة ان تعيش حلماً نما بقلبها الصغير منذ أكثر من عشرة سنوات ولو كان هذا الحلم مخفي في اعمق نقطة مظلمة في جوفها ولم تصرح به حتى بينها وبين نفسها ..

ان تعيشه الآن بكل لحظاته وثوانيه تجده محضاً من المعجزات الكونية ..


ابتسمت .. أجل ..... ما ان خطت خطوتها الأولى امام الملأ بسحر جمالها البدوي الآسر وادركت انها
"عروس" .. وان الليلة ليلتها "رغم ما حدث لتغدو هذه الليلة حقيقية" ..

ابتسمت .... وبكل معاني سحر حوائيتها ..!!

وتلوّن مبسمها المطلي بلون الورد كـ "هي" بلون آخر رباني لا يشبه الا "شخصها الطاغي" ..

لم تحتج لمساعدة احد لتصل للكوشة بسلام .. لأنها بعفوية تامة اخرجت ما فيها من "شما الواثقة المسيطرة" ..!!

شما التي ما اذ مشت بين عامة الناس تجبرهم بشكل غريب على تنحية كل شيء من حواسهم الا منها ..


كيف لو كانت "شمـــا" عروس في ليلة عرســــها ..!!

كانت باختصار .. "ملكــــــة الزمــــــان والمكـــــــان" ...


وحرصت ان لا تصعد للكوشة قبل ان تتجه لوالدتها وام زوجها وتقبل رأسيهما ..


العنود، والتي فيما سبق اعادت ترتيب زينتها، وضعت يدها في فمها بخوف ولسان حالها يدعو ان يحفظ عمتها من أعين النساء اللاتي يتهامسن بجمالها ويلتهمن بأعينهن سحرها من غير ان يذكرن الله ..


تنفست الصعداء عندما اخيراً استطاعت شما الركوب للمنصة والتحرك باتجاه الكوشة برشاقة وانسيابية جذابة ..


بينما كانت شما تتحرك .. سقطت عيناها على ناعمة الواقفة بجانب المنصة على اليمين .. ثم ابتسمت لها برقة عبقة وغمزت لها بعينها ..


بادلتها ناعمة ذات رقة ابتسامتها وحركت شفتيها قائلاً بلغة الشفاه: قـ ـ ـمـ ـ ـر ..


تخللت ابتسامة شما الكثير من الخجل .. واسبلت اهدابها المطويلة المظلمة .. ثم اكملت طريقها ..


وقبل ان تتوسط الكوشة .. لمحت بعيناها صديقتها المقربة آمنة واقفة اسفل المنصة وتمسك محرمة ورقية وتمسح دميعات طفرت رغماً عنها من مقلتها ..

دميعات سعادة نقية حد اللامعقول ...!!

اخيراً جاء اليوم التي ترى فيه خليلة دنياها وآخرتها "بإذن الله" امامها عروس ..

تشعر ان سعادة البشر اجمع لا تساوي مقدار ربع سعادتها الآن .. لا تساويه حتى نصف الربع ..


ابتلعت شما غصة متأثرة حزينة قبل ان ترمقها تلك الباكية بنظرات متلألئة بدموع تقطر حب/نبض صادق/اخوة طاهرة ..

هزت شما رأسها لها بـ لا .. اي تخبرها بهذا ان تكف عن البكاء وتهدأ .. فهي لا تضمن كبت دموعها ...!!!

ان استمرت آمنة بالبكاء ستجلس هي ايضاً وتبكي الى ان يأذن الفجر .. ولن تضمن لأحد انها ستسكت ..!!


هزت آمنة رأسها بسرعة بـ حسناً .. واستدارت كي تهدأ من انفعالها ...

لكن الاثنتان لم يعرفا ان ام سعيد كانت تبكي .. بل حتى ام سيف اعلنت انهزامها امام المشاعر السائدة وطلة شما البهية وبكت متأثرةً ..!!

ولن تكذب ام العنود وتقول انها لم تذرف دمعتين صافيتين من فرط حبها لفتاة هي ابنتها وليست فقط ابنة خالتها .. ولأنها هي خير من يعرف من هو "السلطان" في قلب "شما" ... وتعرف كم عانت ابنة خالتها في عشقها السرمدي الصامت ..



.
.
.
.
.
.
.



لمَ يجب عليه الخوض في رسميات تافهة مربكة ويدخل على النساء للجلوس مع عروسه ..!!

ألا يدركون ان كلما سرعت في مواجهة الواقع كلما اغتمنت الفرصة لابتعد عن مشاعر الارتباك والتوتر والتفكير السوداوي .!!

ألا يكفيني هلوستي المتواصلة بما سوف افعله ما ان اراها امامي ..... ولوحدنا ..!!!

ألا يكفيني هذا يالله ..!!


زفر ضيقه/توتره وهز رأسه بإيجابية لـ بطي الذي قال له ان دخولهم لـ قاعة النساء قد حان ..

امسك بطي كف صديقه الغالي بفخر .. يشعر انه اخيراً سيحقق حلماً راوده منذ ان شب هو وصديقه ورأوا الدنيا بمنظور آخر ..

يشعر ان اليوم هو اليوم الذي كان يجب ان يأتي منذ اثني عشرة سنة ..

لكن قدر الله وما شاء فعل ..

فسبحانه عز وجل لا يؤخر أمراً ولا يمسكه عن صاحبه الا لخير ..

"سبحوه واستغفروه جل علاه" ..

سعيد هو وممتن لأن الله رزق شقيقته بـ رجل سيحفظها ويصونها ويكرم مكانتها ككرمها في بيت ابيها واكثر ..




ماهي الا دقيقة حتى فتح الباب على مصراعيه لـ سلطان واشقاء العروس ..

سلطان ومن يمينه بطي .. ومن يساره ابا سيف واحمد ..

اما ابا سعيد فلم يدخل ليوصل العريس لعروسه بسبب توعك رجلاه وعدم قدرته على الحركة والصعود والنزول بسهولة .. فآثر ان يقف بالخارج وينتظر خروج الاثنان فيما بعد ويسلم عليهما ..

وأحمد .. ما كان ليدخل لولا توبيخ بطي الخافت له وتذكيره ان اليوم هو اليوم الكبير لـ شقيقتهم الوحيدة وصغيرتهم الغالية ..

عندما ادرك انه للمرة الالف يضع نفسه تحت تأثير غضبه وحقده وذكرياته المقيتة .. استقام واقفاً بنظرة سوداء صارمة وانضم للرجال ..

أليس هو من قرر منذ قليل ان لا يظهر ما فيه لأي مخلوق بشري .. وان ينتظر ليتفرد بذاته ليخرج ما يعتريه من غضب ماردي ..!!

فـ ليستمر في رسم ملامح البهجة والسرور على محياه الى ان تنتهي هذه الليلة على خير ..




أما هي ...

ما ان عرفت ان الرجال سيدلفون حتى وقفت بهيبة أنثوية ساحرة مسيطرة وعيناها لا تحيدان عن الأرض ..

كانت تمتلك التناقض التام في جو انوثتها ..!!

تمتلك التناقض الكلي الذي يجعلها تتأرجح بين السيطرة والخجل .. بين قوة نظرة عيناها وبين جزع قلبها ..

بين هيمنة حضورها الخارجي .. وضعف كبحها لزمام خفقات قلبها القوية ..


انتقلت كل اعين النساء والفتيات اتجاه الرجال المهيبين ... والعريس الذي يتوسطهم ..

العريس الذي لم يرفع عيناه الى الآن وينظر لـ "فتنة الأرض" ..!!!

همس له بطي ان يقترب من العجائز ويسلم عليهن قبل الصعود للمنصة ..

هو لم يكن بغافل عن هذا الامر .. ولكن هول اعداد العبائات السوداء حوله جعلته يرتبك ويتشتت فكرياً ..!!

اقترب من والدته العذبة وقبل رأسها بينما هو يسمع تمتماتها وتمتمات النساء المباركة له .. ثم دنى من ام سعيد والدة زوجته والتي غدت كـ والدته الثانية وقبل رأسها ببسمة رجولية حانية سلبت قلبها واوقعتها في غرامه بشكل ساحر تماماً ..


استقام بطوله وتنحى قليلاً ليدع للرجال مهمة السلام على والدتهم ومباركتها لزفاف ابنتها الوحيدة ..
وبعدها .. تحركوا جميعاً باتجاه المنصة ..


هنـــــا ..... رفع سلطان رأسه .. ورآهـــــا ..



يالله ..

مــا هــــــذا ....!!!

شعر بخفقات تنقبض .... وتختنق ..... رباه ......
ملاك ..... لابد وانها ملاك قد انبثق من ضوء الجنة ....


صعبـــــــــة ..

ما الذي باستطاعتي قوله بحقكِ يا "أنتي" سوى انكِ

صـــ ـــعـــ ـــبــ ــــة ..!!


لا تكفيك اللغة ولا الكتابة ولا الكلمات
لـــوصــــف صعــــــوبتـــــــك ..!!

اشعر ان مفردات قلبي التي تتراكض
لنسج وصف بسيط لك .. في حالة

عجــــــز تــــــــام ..
وبكـــــــم ســـــــادي ..!!


كيف لا وانتي اجتزتي بصورتك المبهرة حدود المفردات ومرتفعات الأحرف والكلمات ..!!



ازاح شفتيه عن بعضهما ببطئ ليأخذ شهيقاً ثقيلاً عميقاً .. ولينفث بعدها زفيراً اثقل ... واشد سخونةً/عنفاً ..!!!!

رغم تنفسه .... كان يشعر بالاختناق حتى النخاع ....
فالهواء ... وياللعجب ... انحسر فجأة وارتكز عند بقعة ضوئها الطاغية ولم تجعل له غير فتاته ..!!!





هـي ...... كانت تشعر ان انتفاضة جسدها وصلت لأنظار الجميع .. تنفسها الثقيل اجبر صدرها بالارتفاع والهبوط بشكل مرئي وواضح للأعين ..!!


حاولت بجهد جهيد مع توترها الناري وخجلها المشتعل ان ترفع رأسها .. فقط رأسها ..

وتمكنت من هذا ... الا انها عجزت عن رفع عيناها عن الارض البيضاء اللامعة ..



سمعت خطوات الرجال تقترب منها وهذا ما زاد من رجفتها وربكتها الوحشية ..

لمحت بطرف عيناها احدهم يقف امامها مباشرةً .. لم تلمح سوى البشت الاسود الذي خمنت سريعاً بعقل وكيان مهتز صاحبه ..!!

لن تشك بـ هويته .. أليست هذه الرائحة التي اشمها رائحته ..!!!

رائحته هو .. رائحة تمتلك بين ذراتها كل هيمنة .. سيطرة .. هيبة .. غرور .. واعتداد وصلوا حدود السماء ..


رائحة العود المعتق الشبيهة بعتق هيمنته الأبدية على روحها .. الشبيهة به "هـــو" ..!!


ارتجفت كتفيها رغماً عنها .. وبشكل واضح ما ان انحنى بجسده الطويل وقبّل رأسها ..


يا إلهي يا شما .. فلتثبتي ..
فلتثبتي ..
لا تجعلي من نفسك محطة سخرية له ..
آخر ما تريدينه الآن ان تعطي لـ هذا المتكبر الفرصة للاستهزاء بكِ ..!!



سمعت صوته الخشن المشوب بلون فريد من رجولة خالصة مهيمنة: مبروك عليج يا بنت خويدم ..



لم تكن تستطيع الرد على احد "من الاساس" من فرط ما تشعر به من ثقل على احبالها الصوتية .. ولكن الآن تشعر ان هذا الثقل خير ما تشعر به لكي لا ترد على كلمات هذا المغرور العنجهية ..


هه .. مبروك عليّ انت ..!!
مالذي تخال نفسك يا هذا ..!!!





شعر بالغضب .. الغضب الشديد ولكنه اخفاه بمهارة تامة ..

المتكبرة تظن ان بجمالها وسحرها ستجعلاني اسيرها تفعل به ما تشاء من غير استرداد حقوق ..

تجفل مني محتقرةً قربي مشمئزةً من قبلتي ..

لمَ يا ابنة الكرام ..!!

ألهذا الحد وصل كرهك لي واحتقارك لشخصي ..!!!

حسناً يا أنتي .. لكل شيء حساب وجزاء .. وبيننا يا فاتنة حسابات وجزاءات كثيرة ..

حقاً كثيرة ..

وانا صبور حليم ولن اعجز عن انتظار الوقت الذي سأكون فيه وانتي لوحدنا ..!!

ابداً ..!!




استرخت خفقات قلب شما قليلاً عندما وصل لمسامعها صوت شقيقها ابا سيف الاثيري الذي قال لها بحزم دافئ يحمل في جعبته حنان الدنيا كلها بعد ان قبّل رأسها:
يعله بالبركه يا بنت ابويه .. وربيه يهنيج ويسعدج في حياتج ..

استجمعت نبرات صوتها المتشتتة واجابته بهمس مبحوح رقيق:
الله يبارك فيك فديتك ..



رفع سلطان حاجباً واحداً ساخراً بارداً ..

المغرورة ترد على مباركة اخيها ولم تنزل من مقامها السامي وترد عليّ ..


اقترب احمد بخفة من شقيقته الصغرى وقبّل رأسها قائلاً ببسمة حانية آسرة:
حبيبي شميمي .. يعله الف مبروك يالغالية .. الله يهنيج ويسعدج في دنياج وآخرتج ..


التمعت عينا شما بتأثر ولم تستطع الرد الا بعد ان اخذت هواءاً بقوة وتنحنحت:
فديت قلبك يا بوزايد .. الله يبارك فيك يا عيون شميمي ..

امسكت بجانب وجهه ومشاعر الاخوة تسيطر على كيانها لدرجة انها لم تدرك ان سلطان يرمق كل حركة منها بعيناه الصقريتان ... وتابعت بهمس عذب: ويعل ربيه يهنيك ويسعدك ويعوضك خير بكل اللي فقدتهم ..

امسك احمد كف شقيقته المنقوشة بالحناء القاني الفاتن .. وقبّل اصابعها بابتسامة رجولية باردة وقال: امين ياربي وياج ..




أيكذب ويقول ان الموقف بأكمله لم يشعل لهيباً في صدره ..!!!


لمَ اعطت لأشقائها الحق في
اذاقة مبسمها العذب .. سماع صوتها الآسر .. تقبيل كف يدها المنقوشة بالحناء

قبلـــــي انـــــــا ..!!



يالله .. ربي ان هذه المخلوقة تكاد تسبب في اقفال اجهزة دماغي بتصرفاتها القاسية المستفزة ..

إلهمني بعض الصبر ..
بعضه فقط ..!!!




"الظاهر انت ماتوب يا ولد ظاعن .. المفروض تفهم وتعرف ان بنت خويدم ما ردتك من سنين الا لأنها تبا تتستر على سواياها .. انصحك نصيحة لويه الله .. لا اطيح في الغلطة مرتين .. ترى بضاعتك خربانه"




اشتدت قبضة يده وغثيان بدأ يسري بين ممرات صدره ما ان ترددت كلمات الرسالة البغيضة داخل جنبات عقله ..


استغفرك ربي واتوب إليك ..

حالي هذا لا يريحني ولا يسقيني الهناء ابداً ..

لن اشعر بالسكينة وبالرغبة باسترداد كرامتي المبعثرة وحبي المداس بالاقدام الا عندما
اتأكد ان التي بجانبي بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف ..!!

أخ .... لعنة الله على الشيطان ....

يؤمن في قرارة نفسه ان عروسه المغرورة طاهرة .. ولكن ما يثير الشك هو سبب ابنة عمه المتوفاة لإرسال رسالة إليه تقذف فيها شرف اخت زوجها ..!!

يعلم ان عوشة كانت تحبه .. ليس بجاهلٍ بهذا وهي التي تفوهت بكلمات الحب الهستيرية له قبل ان تصعد روحها الى بارئها ..

ولكن ان يصل حبها له لدرجة ان تتعدى حدود الدين والعرف وتدوس بكرامة زوجها احمد برجليها بعدم مبالاة وتهور وان تفترأ على اخته بهذا الشكل .. !!

فهذا الذي لا يستوعبه ابداً .... لا يستوعبه البتة ..



التمعت عينا شما المتأثرة بلمعان اشد ما ان وقف امامها بطي والذي سرعان ما احتضنها بخفة بعد ان اسمعها مباركته المتفجرة بالفرحة والسرور ...

وبسحر رجولي انتشر عبقه ارجاء القاعة وبين النسوة والفتيات الهائمات الحالمات .. امسك بطي بعصاه هو واشقائه ابا سيف واحمد وبدؤوا "بالرزيف" جاذبين جميع الانظار والقلوب إليهم ..



.
.
.
.
.
.
.



وضعت كفها على قلبها كي تهدأ السباق المجنون فيه جرّاء رؤية "رجل انوثتها الأول/الأخير" ..


تباً لك .. ألا يكفيك خيانتك لي لتستعرض الآن طغيان رجولتك ووسامتك الآسرة امام النساء اجمع ..!!



بطــــــــي ..
اخــــرج مــن هــذا المكـــــان قبــــل ان أعلـــــن الحـــــرب عليـــــك هنــــــا ..!!



من فرط غيرتها وغيظها كانت تعض شفتها السفلى بقوة .. تشعر انه يتعمد فعل كل ما يثير حقدها عليه اكثر ..!!


اتسعت عيناها بـ ذهول عندما اقترب من زاوية المنصة واخذ يتمايل بعصاه ورأسه امام والدته ونساء عائلته ببسمة مغرورة ... تصرخ فخراً/اعتداداً ...!!



رآها ..
كيف لا يلمح سالبة قلبه وسط عشرات النساء .. حتى لو كانت بالعباءة والشيلة ..!!


القاسية ..... حرمتني ملذة رؤية بهائها وحسنها اليوم ..

لن اغفرلك خطيئتك هذه ما دمت حياً .. وسترين كيف البرود يُسقى في كأس من ذهب أيتها البلهاء الحلوة ..!!


ازداد غيظها غيظاً جارفاً عندما طلبت ميرة المشاغبة من عمها ان ينزل من المنصة وان "يرزف" امامهن مباشرة ..


هنا لم تتحمل ..

تشعر ان طاقة احتمالها لكبح نار شوقها/عشقها .. وماردية جرحها الكامن من هذا الخائن اوصلوها لحافة الانهيار ..



استدارت بسرعة ما ان رأته مقبلاً عليهم بعصاه وتسبقه إليها نظرته اللامبالية وبسمته المغرورة الباردة ..



لم تعرف اين تذهب ..
لم تجد الا الحمام امامها كي تلوذ بنفسها إليه ..



عرف بأنها تهرب منه .. وشعر بغضبه يتصاعد ..!!

غضبه منها ومن تجاهلها له ..!!


استطاع التملص من النساء مغتاظاً في داخله من خروج اشقائه من القاعة من غير ان ينتظروه ..

همس لميرة بحزم سريع: ميراني طلبتج ..

ميرة بابتسامة كبيرة: عطيتك يالعم آمرنيه ..

اشر بخفة اتجاه الحمام وقال: سيري الحمام طاعي لو حد فيه غير خالتج آمنة ..

تحولت ابتسامة ميرة لخبث انثوي عابث وقالت: ههههههههههه اموت انا في الرومانسية يا ناااااس ..

كبت بطي ابتسامته وقال بذات حزمه: يلااا عااااد سيري ..

رصت ميرة على غطاء رأسها وعبائتها وقالت بذات خبثها: تعال انزين ويايه لا اتم واقف هنيه ..


اقترب الاثنان من الحمام .. ثم دخلت ميرة بخفة للداخل .. وسرعان ما خرجت ووجهها تغير لشيء من الحزن ..

همست قلق: عميه محد غير خالوه .. بس هي تصيييح ..



خفق قلبه بقوة شاعراً ان سيطرته على تصرفاته ستؤول للفشل .. اجاب ابنة اخيه بصرامة: خلج جريبة لا تسيرين .. ان حد جرب من الحمام دقي الباب علينا ..

هزت ميرة رأسها بحيرة ثم دخل ..



.
.
.
.
.
.
.



تتوقــــه ..

تتوق ذلك الخائن .... وبكل جوارحها ..

لكن ما فعله كسرها .. كسرها لقطع متناثرة لا لون لها ولا هيئة ..

رغم هذا تتوقه .. لا تعرف السبيل لإلزام خفقات قلبها بالخمول عند حضوره ..

لا تعرف السبيل لتجاهل روحه المهيمنة على روحها ما ان "فقط تشم رائحته وتسمع بإسمه" ..

من غير احساس منها ومن فرط حرارة جسدها التي ارتفعت من بكائها الحارق نزعت عبائتها وغطاء رأسها ورمتهما على الطاولة امامها ..

اسندت جسدها جانبياً على الحائط وغطت وجهها بضعف ...

ولم تفقه لدخول ميرة .. ولا لدخول ذلك "الذي تبكيه عشقاً/مرارةً/جرحاً"

تصنمت ملامح وجهها خلف كفوفها المنقوشة بالحناء عندما سمعت همسه الأجش الثقيل الغامض آتياً من خلفها:
ليش تصيحين ..؟!

انزلت يدها فجأة بذهول كاسح ... واستدارت إليه بحدة ..

ارتجف فكها مع دموعها الشفافة المنسكبة وقالت ببحة متهدجة مذهولة: ا ا انت شو مدخلنك هنيييييه ..؟!


اقترب خطوتين منها متأملاً بجوع وجهها العذب الذي لم تزده دموعها الا عذوبةً وفتنة ... وجسدها الطري المتفجر بالانوثة ملتف بفستان بلون العشب المتداخل مع درجات الذهب الفخم ..

اعاد سؤاله عليها وناظراه الغائمان "المغيبان" لا تفارقان اي انش منها: ليش تصيحين ..؟!

هتفت بانفعال حاد نتيجة خجلها الشديد وخوفها من ان تدخل احدى النسوة عليهما:
بطي دخيلك اظهر من هنيه مافينا نفتضح ان حدر حد علينااااا ..

وكأنها لم تتفوه بكلمة واحدة .. اقترب بعزم ونظراته الغائمة الغامضة تسيطران على الجو بأكمله ..

اقترب الى ان لامس صدره الصلب صدرها اللين .. "فـ طول آمنة اصبح مقارباً لطول زوجها مع ارتدائها لكعب طويل جداً"..

امسك ذقنها "الذي يعشق غمازته الفاتنة" بـ قوة رقيقة بأصبعيه الابهام والسبابة وهمس بذات أجش نبرته وخشونتها مقترباً بوجهه اكثر:
سألتج سؤال ردي عليه .. ليش تصيحين ..!!

ارتجف فمها من لمسته الحارقة ... ولم تتحمل .... اشاحت بوجهها وقالت بعد ان مسحت دموعها بغضب رقيق منفلت الاعصاب: ما اصيح انااا ..

وضع بطي يده اليسار على الجدار الجانبي خالقاً بهذا جدار بشرياً امام آمنة وقال بهمسه الخشن المحموم: كل ها الدموع وتقولين ماصيح ..؟!

قالت بضيق بالغ وهي تزيح ذراعه لكنها لم تفلح .. فذراعه كانت كالصنديد الذي لا ينثني: بطي لو سمحت اظهر من هنيه قبل لا حد يشوفنا مع بعض ..

رفع حاجباً واحداً باستنكار بارد وقال: وشو فيها لو شافونا مع بعض .. مع ريلج انتي هب مع غريب ..!!

رمقته بحدة وقالت بانفعال غاضب جعل من نبرتها تعلو وتحتد: بطييييي يوز عن هالحركااات الللـ....


ضاعت احرفها الغاضبة واُلتهمت فجأة ما ان امسك وجهها بكفه الاسمر القوي وقربه إليها بسرعة مبهرة لاثماً فوهة حروفها المجنونة بشكل ألهب صدرها حد السماء/الأرض ..

اقترب منها اكثر والتصق بها سانداً جسدها المرتجف كلياً بذراعة اليسرى ..

لم تزده هذه القبلة الا شغفاً ... وشوقاً .... ولهفةً ..

لم يبالي بالمكان ولا الزمان .. لم يبالي بأصوات النساء خارجاً .. لم يبالي ان المكان هنا لا يسمح بأخذ "كل ما في امرأته" ..


اشتدت قبلته جوعاً واعلن التمرد والانقضاض الرجولي الساحق .. وبلا حول ولا قوة منه ..
وبلا حول منه ليسيطر على افعاله ..


غمس اصابعه الطويلة في شعرها الناعم وشد من قبضته مقرباً رأسهاً اكثر إليه ..

تساقطت ... بضعف وانين .. سيطرتها ارضاً معلنةً انهزامها امام "شخصه الرجولي" ..

تكذب ان قالت انها لا تتمنى الولوج اكثر لأعماقه والغرق في بحر قبلاته الهائجة ..

لذا ولأن الامنية يمكن لها التحقق الآن .. فلتقتنص الفرصة ولتغرق .. وتغرق .. وتغرق ..


وضعت ذراعيها خلف رقبته .. وقربته "هي هذه المرة" إليها ..


كم مرت الدقائق عليهما وحالهما المحموم المثقل بنار الرغبة يأسرهما هكذا ..!!!

لا يعلمان ..

وضعت كفها مكان قلبه وأحست بـ خفقات قلبه المجنونة بينما جسدها ما زال يتلوى غراماً بين ذراعيه ..

امسك بكفها الذي على صدره وابتعد عن شفتاها المنفرجتان مخلفاً ورائه حمماً/براكين فيهما .. وفي انثاه ..!!

قبّل كفها بعيناي انغلقتا بقوة من فرط صبابته .. ومشاعره المحمومة المجنونة ... وقال بنبرة خشنة مبحوحة حامية ضارباً عرض الحائط تهديداته السابقة ووعيده بأن يجعلها تندم على ما تفوهت به من اهانات بحقه وان يعاملها بالبرود كما تعامله:
دام انج تبيني مثل ماباج شحقه العناد ويباس الراس ..!!


من شدة تخدر مشاعرها لم تحتد ولم تنفعل .. بل لانت عيناها بضعف .. بخيبة ... بجرح وقلة حيلة ... وهمست متأملةً عيناه بقلبٍ يرتجف:
انت حرقت فواديه وماخليت فيه نصخ وروح ..

امسك وجهها بكفاه بقوة .. وقال بعجز العاشق .. وحيرة اليائس: شو سويت انا يا قلب بطي وروحه .. خبريني بس .. لو بيديه جان حلفتلج بـ انيه هب عارف انا شو اخطيت في حقج .. بس مايوز احلف في الحمااااام ..
خبريني انا شو سويت وعهدن عليه ما خليج الا وانتي رااااااضية ..
خبريني بسسس ..


جفل الاثنان فجأة وهما يسمعان طرق بابٍ قوي .. وصوت ميرة وهي تهتف بخوف:
عميه يلااا اظهر الحريم يبن الحماااام ..

رمق بطي زوجته بنظرة حازمة ابطنها "بتوسل خفي" وقال بقوة: ردي ويايه بيتنا .. هناك نروم نتفااااهم ..

ابتعدت آمنة عنه وقالت بنبرة تقطر وجعاً وذكريات الماضي تغزوها بشراسة: مابينا رمسة وتفاهم بطي .. اظهر بسرعة دخيلك مابا ويهي ينقص عند العرب ..

أمسك بطي ذراعها بعنف وقال بغضب يائس: انتي خبلة اخليج عقب ما عرفت ان بعدج تبييييني .. تيين ويايه البيت طعتي ولا ما طعتيي ..
لا تنسين اني يلين الحينه انا هب عارف شو سويت في حقج .. هب من حقيه اعرف ولا تبيني اخليج تظلميني واسكت ..؟!!

قطبت آمنة حاجبيها بغضب ناري .. غضب امرأة اُنتهك شرف انوثتها وشخصها بكل حقارة/وضاعة وصرخت بحدة:
اظلمممممك ..!!! انا اظلممممممك ..!!!
ليش اظلممممك يا بواليااااازيه ليييييش ..!!!
جييييه الشيييخ شايفني بلااا عقل ومخ عسب اعق رمسة منييه والدددرب ..!!!!

توسعت عيناه بعنف ... وقال بصدمة بالغة: اشوووووه ..!!!!
بواليااااااااازيه ..!!!
شو هالخرابييييط ...!!!

رمقته آمنة بنظرة استخفاف شرسة .. مشتعلة .. وقال: شو يا بوخويدم .. ما تعرف منوو أليازية بعد ..؟!


سمع الاثنان للمرة الثانية طرقات ميرة القوية الحادة ..

هنا ادركا ان المكان والزمان خاطئان .. خاطئان كلياً ..

احتد فمه بشكل يوحي بمدى كبته لغضبه/صدمته ثم قال مرتباً نسفة غترته التي تشعثت منذ قليل جرّاء عاصفة العشق المدمرة: والله ينه علومج علووم يا بنت عيسى ..
رمستنا ما خلصت ترى ..
(والله ينه علومج علوم = اي يستنكر غرابة وفداحة ما تتفوه به امنة من امور)


وبسرعة قصوى .. خرج من المكان غاضاً بصره الذي كان بحق اسوداً من فرط انفعاله وحيرته ..



.
.
.
.
.
.
.



: سلمتي سلمتي

ارتجف كامل جسدها ما ان سمعت نبرته الرجولية القلقة .. وارتجف اكثر من ذي قبل عندما احست بذراعيه الصلبتين تمسكان ظهرها ليساعدها على الاستقامة ..

يا إلهي ..

كدت تسقطين من الدرج يا مجنونة .. كل هذا بسبب جزعك وخوفك ..

مجنونة شما مجنونة ..

اصطبغ وجهها بالاحمرار واجابت بـ رقة صوتها السحيق: الله يسلمك ..


لم تحبذ اخراج وقاحتها وهو الذي عاملها للتو بشهامة/نبل .. فهي قبل كل شيء "بنت عرب وناس"


تنحنح سلطان بخشونة داعياً في قرارة نفسه ان لا يسمع أحد خفقات قلبه التي اعلنت احتلالها الغاشم على كيانه ما ان سمع صوتها الآتي من زمان مختلف .. مختلف تماماً ....

هتف بحزم مسيطر ودود لـ بطي الذي اتى إليهم معلناً للجميع انه هو من سيقود بدل السائق "الرولز رويس" للعروسان:
بوخويدم بنبات الليلة في دبي خلاف بنسافر .. خلك انا بسوق ..

بطي باستنكار طفيف: شو هالرمسه بومييد .. ووو...

سلطان بحزم اتسم بالهدوء المهيب: لا تحلف يا رياااال لا تحلف .. انا ما بخليك تالي الليل تسريبنا يلين دبي ..
عطني سويج الموتر .. انا اللي بسوق ..

رفع بطي حاجباً مستنكراً عناد صديقه .. ولكن ما باليد حيلة .. اعطاه مفتاح السيارة وهو يقول: انزين عطني سويج موترك بوديها بوظبي خلاف ..

اعطاه سلطان بالمقابل مفتاح سيارته ثم استدار فاتحاً باب السيارة لعروسه لتدخل ..

اقتربت ناعمة من شما وساعدتها على الركوب ثم اغلقت الباب خلفها قبل ان تتنحى جانباً وتقف بقرب جدتها ام هامل ..

كان سلطان وعروسه فيما سبق قد ألقا سلام الوداع على الجميع ولم يتبقَ الا بطي الذي وقف قبالة صديقه هامساً له بحب اخوي وبسمة صافية تحمل كل الخير في وجدانه:
انا ما بوصيك على الغالية .. ادريبك بتحطها في وسط عينك وبتصونها ..

امسك كتف سلطان وأكمل بنبرة ذات معنى: بس اباكم تتحملون بعض يلين ما تتعودون على حياتكم الايديده .. شما مبزايه وما ينرد الها طلب من احد يا غير الله الشاهد ماشي شرات سنعها ومرباها الطيب ..

هز سلطان رأسه بإيجابية وقال بنبرة حازمة: وانا ابد ماشك باللي قلته .. والنعم فـ بنت خويدم وفاللي رباها ..

ابتسم بطي بخفوت وقال: في وداعة الله .. ربيه يحفظكم ويسهل دربكم ..

سلطان: في وداعة الكريم ..

استدار بجسده وتحرك امام السيارة قبل ان يدخلها تاركاً للفراغ والهواء في السيارة الفخمة المجال للنفاذ بجلودهم من شخصه الطاغي ..


وما هي الا ثواني .. حتى تحركت الرولز رويس بالاثنان متجهةً الى دار الحي ..








نهــــاية الجــــزء الســــادس والعشــــرون

لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 08:03 PM

الجزء السابع والعشرون
 






الجــــزء الســــابع والعشــــرون



،



عيناك ليل .. على أعتابه صلبت

أقدار أفئدةٍ ألقى بها القدر

لولاك يا غادتي بالحب ما خفقت

روحي .. ولا طاب .. لولا حبك العمر

إذا دنوت تشب النار في جسدي

وإن نأيت .. بعيني يسهر السهر

مهما تعذبت أو عانيت من كلف

فلست عن حبك المجنون أعتذر

إن جف حرفي .. وضنَّت بالحيا الديم

فمن جبين المها تستلهم الدرر

أتيت من جزر الأحزان .. في ولهٍ

تُحيين بي .. ما أمات الحزن والكدر

كيف التقينا بظهر الغيب ذات ضحىً

وضمنا حانياً في جفنه القدر

دنوت مني وفي عينيك قد رقصت

أحلام عمرٍ.. بكى في عرسها العمر

كم عشت قبلك للحرمان ينهكني

ليل الحنين .. ويضني جسمي القهر

ولفني الحزن في أثوابه زمناً

يغدو بي اليأس أو تلهو بي الفكر



لـ يحيى توفيق حسن



،



لبست عبائتها قبل ان تهتف لجدتها باستغراب: شمعنه يعني انا ارد مع ذياب وانتن مع ابويه ..؟!

الجدة ام هامل: امايه نعوم انا اخاف على اخوج يضرب خط في هالليل روحه .. خاويه وونسيه في الدرب ..

ناعمة بطيب خاطر: ان شاء الله على هالخشم .. يلا اتجدمن انتن وانا بدق عليه اشوفه وينه ..

ذهبت الجدة ام هامل ومعها فطيم بينما اتصلت ناعمة بأخيها لتطلب منه المجيء إليها ..



كان ذياب واقفاً مع الشباب عندما اتصلت اخته ناعمة به ..

ذياب: اوكي اسبقيني انتي وياينج .. مبركن موتريه جداكم ..

ناعمة بفم مزموم: لا عاد ذياب تعال انت مافيه حيل امشي ..

ذياب بحزم: نعوم ارمس ريال الحينه .. اسبقيني انتي لين ماخلص ..

ناعمة بانزعاج ناعم: انزين أمري لله ..



رمقت نفسها في المرآة الطويلة وتأكدت ان كل جسدها مغطى جيداً ثم خرجت بعد ان ألقت السلام على من بقيَ الى الآن في القاعة ..

تشعر بارتباك مزعج يغزوها ..

ان كانت تكره شيئاً في الدنيا فهو ان تمشي ليلاً بالكعب الطويل ملتفة بأكملها بالسواد لا تبصر شيئاً ولا تركز الا على خطواتها المترددة خشية السقوط ..

: افففففففف وين موتره هذا .. بزغدك يا ذياااااااب
(بزغدك = سأخنقك)


انزلت جانباً من غطاء وجهها لتتمكن من الابصار جيداً .. رأت اخيراً سيارة شقيقها فوق التراب وليس في مواقف السيارة المعبدة المستوية ..

حركت عيناها بتذمر ملؤه الضيق: يارررربي منك .. ما بركنت الا على الرملة ..!!!


جفلت فجأة وتراجعت بخطواتها ما ان اقتربت من السيارة وسمعت صوت فتحها الاوتوماتيكي العالي ..

وضعت يدها على قلبها مذعورةً .. وصاحت بصوت عالي مرتجف مهاتفةً ذياب من ورائها: يعلك حرمة شلقه يا ذيابوووووه .. طيرت حمامة فواااااااااديه ..

اكملت سيرها بسرعة ولازالت تتذمر بصوت عالٍ: يلا ياخي استعيل بطينااا ..


فتحت باب السيارة وركبتها قبل ان تنزل غطاء وجهها وتحركه على وجهها الفاتن متهكمةً من حرارة الجو: يالله بالستر .. مت مت من الحر .. اففففففففف ..

صاحت بصوت عالي منزعج: يلا ذياااااااااب عنبوووووه كل ها تمشي .. !!!

ارخت جسدها على ظهر الكرسي واغمضت عيناها لوهلة كي تأخذ انفاسها المتقطعة ..

ولم تزل على حركتها هذه حتى زمت شفتيها بتهكم رقيق عندما سمعت صوت فتح باب السيارة ويدلف احدهم بسرعة إليها ..


وضعت ناعمة رجلاً على رجل وعدلت جلستها بحيث تسترخي أكثر على المقعد وقالت بذات تهكمها:
توه الناس الشيخ .. جان ماييت بعـ...


تصلبت كل عضلة من جسدها ما ان سمعت صوت رجل لا يمت لفئة صوت اخاها بصلة .. صوت رجولي مصدوم/مرتبك:
منووووه انتيييي ..؟!


لوهلة ظنت ان الهواء قد تلاشى كلياً من المكان .. وان جسدها قد اتخذ روحاً اخرى غير روحها ..!!

شعور بغيــــــــــض .. بغيــــــــــضاّ حتـــــــى النخــــــــــاع ..

شعور مزيج من تنمل شديد في الانامل .. صدمة عقلية .. ذهول/اختناق في كل مجاري التنفس .. جزع مجنون ينهش تلابيب القلب ..

شعور بغيض كريه حد الرمق الأخير ..!!


توسعت عيناها النجلاوان بصدر يرتعد هلعاً ... وهمست بـ صدمة جارفة اخنقت احبالها الصوتية وارجفتها:
ا ا ا ا انننت ا ا اللي مـ مـ منووووه ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



وضعت يدها على بطنها محاولةً تهدئة ما فيها من توتر وارتباك بالغان .. تشعر ان الامور جرت بسرعة قصوى ومن غير ادراك او وعي منها ..

لم تكن تعرف ان ليلتها الاولى ستقضيها في دبي .. هي للآن لا تعرف اين سيكون شهر العسل ..


ههه .. شهر العسل ..!!!

إلهي .. أستتذوق العسل في حياتها مع هذا الرجل ..!!

الرجل الذي لم تغرم الا به .. ولم تقع صريعة الذل والجرح الا منه ..!!


حمدت الله في قرارة نفسها ان فستانها خفيف بسيط في تصميمه لا يعوقها في الحركة والجلوس .. وهذا ما جعلها لا تصر على الرجوع للمنزل والتبديل .. فضلت الا تُحدِث ضجة وهي التي ارهقت الجميع اليوم في ترتيبات زفافها وتجهيزاته الكثيرة ..

شعرت في حاجة ماسة ان ترفع عيناها وتراه .. ترغب برؤية حقيقة وجوده بقربها .. ان تلمس بعيناها حقيقة انها زوجته الآن وحليلةً له ..!!

هي للآن لم تتمكن من رؤية وجهه الوسيم .. خجلها العذري وحيائها الشديد لم يمكناها من رفع رأسها طيلة حفلة الزفاف ..


رفعت ذقنها بتردد شديد ورمقته نظرة جانبية من تحت رموشها المعقوفة ..

كانت ملامحه الوسيمة الموغلة بالرجولة مظلمة على نحو غامض .. ونظرته السوداء مثبتة على الشارع لا توحي بأي مشاعر خارجية ظاهرة ..


اين عنفوانك الرجولي العنجهي الذي اظهرته فيما مضى يا هذا ..!!


انزلت عيناها قبل ان تعض شفتها السفلى بتوتر بلغ حده الاقصى في روحها ..

رباه .. كيف لها التعامل مع هذه الكمية غير المعقولة من الرجولة .. !!

لم تتعامل مع رجل قط غير أباها واشقائها وابن شقيقها سيف .. حتى معهم كانت تذوب خجلاً ما ان تقع عيناها على اعينهم ..


شعرت بألم مفاجئ في ظهرها مع تصلب جسدها طيلة ساعة كاملة .. منذ ان خرجوا من العين .. استجمعت جرأتها وحركت ساقيها وظهرها علّها بهذا تمدد عظامها وتسترخي ..


: ردي السيت على ورا وريحي ظهرج ..

جفلت جنبات صدرها ما ان سمعت صوته الخشن الهادئ المظلم كـ ظلمة سماء ليلها الطويل ..

تلعثمت بخجل وهي تقول بنبرة مرتبكة ناعمة: أ أ أ لا انا مرتاحة ..

اعطاها نظرة خاطفة ثم قال بذات هدوء نبرته المسيطرة: لا هب مرتاحة .. ردي السيت احسن ..

احتد فمها بغيظ وقالت بنبرة هادئة ... متمردة: انا جيه تمام ..

رفع جانب فمه بسخرية باردة وقال: على هواج ..
(على هواج = كما ترغبين)


ودخل في دوامة الصمت المهيب مرة اخرى غير آبهاً بتلك المنزعجة من جو السيارة المتكهرب تماماً ..

أحقاً كلمة "غير أبهاً" بمحلها ..!!!

أم يجب ان يصحح القول ويقول "غير آبه لكل شيء عداها" ..!!!

منذ ان ركب السيارة وهو يشعر ان اكسجينه وثاني اكسيد كربونه قد تبادلا الادوار في مجرى تنفسه وتعاكست وظائفهما ..

لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي ولا ان يحرك اطرافه بأريحية ..

وكل هذا بسبب هذه الصغيرة الفاتنة الجالسة بقربه ..!!

الجالسة بكل طغيان حوائي تنفث في صدره رائحتها المذهلة العذبة ..

يشعر انه سيموت قبل ان ينزع بقوة غطاء وجهها ويتلمس وجهها الندي بأصابعه المرتجفة ..

يشعر انه سيتذوق الاحتضار قبل ان يتهنى ثانية واحداً بلم جسدها الغض بين اضلعه الملتاعة .. بلثم كل قطعة من وجهها .. بشم كل منابع المسك فيها .. باحتواء غرامه السرمدي مرة اخرى وبث فيه السكينة ورخاء البال ..

يشعر ان عقله سيسقط من على شفى حفرة صخرية قبل ان يستوعب ان الصغيرة المغرورة غدت امرأته ..!!

امرأته هو ....... هو فقط ..!!



لم يتحمل رؤيتها تتحرك في مقعدها بضيق وارتباك من غير ان تتنازل عن عناد رأسها المتكبر وفعل ما نصحها به منذ قليل ..


اوقف فجأة السيارة بجانب الطريق ..

وبشكل سلب كل سيطرتها على جسدها .. عقلها .. تنفسها الضعيف "المرتجف" .. اقترب منها حتى غدا جانب صفحة وجهه مقابل وجهها تماماً .. ونصف جسده العلوي متمايلاً امام صدرها ..!!!

وبيده اليسرى ضغط على زر الكرسي الاتوماتيكي وارجع مقعدها الى الوراء في الوقت الذي سقط من وجهها غطائها الأسود ..

لف وجهه اتجاهها وأخذ يتأمل وجهها القريب منه وهي ترجع مع الكرسي الى الوراء تدريجياً ...

لم تدع لـ خجلها العميق وتفكيرها المشوش من قربه المجال للسيطرة على ارادتها امام سيطرته المتعالية ..

من هو كي يمارس سلطته الرجولية عليها ..!!!


هتفت رغماً عنها ببحة مرتجفة اغرقتها ببحر تمرد حاد منفعل: قـ قـ قلتلك انا مرتاحة جيه .. شو انت ما تسمع ..!!

ازاح سلطان اصبعه من الزر الى ان رآى ان وضعية الكرسي الآن مريحة تماماً لها .. ثم رفع حاجباً واحداً باستهزاء متأملاً وجهها المرئي له بوضوح الآن تحت اضاءة الشارع الشديد ..

قال بعد ان سقطت عيناه على عيناها وفمها الخرافي المتمرد: ها لولوه .. لسانج ظهر اشوف ..!!!

احتد فمها بغضب مستنكر .. اعاد الاسم على مسامعها مرة أخرى ..!!!

لــــولـــــوه ..!!!

تباً لك .. تباً لك ألف مرة .. وتباً لي انا لقبولي اياك وجعلك تسخر من شخصي وتضربني بسوط الكلمة التي تثير احياء ذكريات عصية على النسيان ..!!!

أتسخر من لؤلؤة خويدم يا هذا ..!!!

حسناً .. لنرى من سيسخر من الآخر في النهاية ..!!

رفعت بدورها حاجباً وقالت بحزم انثوي معتد حد اللهيب: لساني اظهره وقت اللزوم يا بومييد .. ولو سمحت اسميه شما هب لولوه .. وخوز لو سمحت وحرك الموتر خل نكمل دربنا ..

ابتسم بسخرية شيطانية وظهرت على ملامحه أمارات العبث الخبيث وقال: وان ما خوّزت عنج وحركت الموتر .. شو بتسوين ..!!!

رفعت شما عيناها الى عينا السلطان واهتز كيانها من لمعان ظلمة مقلتيه الغامضتين ومن قرب انفه الطويل من انفها ..

اخذت نفساً من "انفاسه" لأن الاكسجين انعدم من السيارة تماماً ..... وهتفت من بين نفسها المتقطع محاولةً بث الثبات الشديد والقوة في نبرة صوتها الحازمة الناضحة بالاحتقار: ما بسوي شي انا وبشوف يلين وين بتوصل بفعايلك السخيفة ..

ارتجف فمها بجزع ما ان رأت عيناه المظلمتان تتركزان بشيطنة صرفة على شفتيها .. وادركت انها تجاوزت بلسانها السليط الخط الاحمر ..

هتف بخشونة تغلغلت بالنمرودية الخبيثة وعيناه المستنكرتان تنضحان سخرية بالغة: فعايلي السخيفة ..!!
شو مفهوم السخافة عندج ..!!!

امسك فجأة فكها الصغير بأصابعه اليمنى وجره إليه بقسوة واكمل بنبرة اخشن واغلظ مبطنة بمشاعر غامضة: هااه لولوه ..!!!

احتد فمها بغضب منفعل رافضةً الاستسلام لقربه القوي على روحها وقالت دافعةً بضعف صدره العريض:
بومييد لو سمحت خوز عنيه ولا تتعدى حدودك ويايه ..

ضحك سلطان بشكل مخيف .. بشكل يرجف ازقات الصدر ..... تعترف ان ضحكته بثت فيها الخوف ومشاعر بعيدة كل البعد عن الراحة ..

وانطفأت ضحكته تدريجياً لتشتعل مقلتاه برغبة عاتية .. "متقدة" .. بأخذ ما حرم منه سنين طويلة .. بتذوق ما رغب بتذوقه منذ عمر مديد ..

تجاهل "بمزاجه" ما تفوهت به .. ثم جر مرة أخرى فكها بقوة وطبّق تماماً تخيلاته الجامحة العصية على النسيان/التناسي من هول جمالها على روحه ..



اغمضت عيناها وعقلها الصغير يحاول استيعاب فكرة واحدة ..

فكرة واحدة فقط ..

انها الآن بين ذراعي سلطانها المتكبر الدافئتين .. وان شفتيها تتراقصان بلا حول ولا قوة منهما بين شفتيه القاسيتين "المُهلكتين" قاتلاً شهقةً عنيفة كانت ستفلت منها من عظم ذهولها ..!!


حاولت دفعه الا انها فشلت .. كيف تدفع كتلة ضخمة من حديد مجسد على هيئة رجل ..!!

وما كانت لتفكر بالدفع وهي تُجر اكثر وشفتيها إلى اعمق دهاليز شفتيه برجولية نمرودية "لا تُرحم" ..


ابعد شفتيه عنها بصعوبة .. ابتعد مُرغماً لا مُختار ..!! هذه الصغيرة افرغت جوفه من النفس ..

جعلت منه رجلاً لا يمكن له استرداد انفاسه بسهولة وهو الذي خُلق ليطبق على الانفاس ويهلكها من هول اعتداده ..

مؤذية هذه الصغيرة على روحه .. مؤذية بشكل لا يطيقه هو "بكامل شخصه العتيد" ..


همس بأجش متقطع وشفتيه ما زالتا تلامسان شفتيها وصدره يعلو ويهبط كـ حال صدرها المرتجف الصاعد/النازل بجنون:
لـ ـ ـولـ ـ ـوه ..

لمس وجهها بوجع الصبابة الحارق .... برقة "تُبكي الحجر" .... متأملاً وجهها بنظرةٍ رغماً عنها كانت "مرتجفة بسبب مشاعره المتراكمة في روحه":
انا واعي ولا حلمان ..!!!




لم يشبع .. كيف له ان يشبع وهو الذي جاع وصلاً وقرباً اثني عشرة سنة ..!!

كيف يشبع وهو الذي تمرغ بنار البعد وهوان الفراق اثني عشرة سنة ..!!!

كيف يشبع وهو الذي اصطلى مرات عديدة بـ نار الغيرة ما ان يسمع بأسماء من تقدموا لخطبتها والزواج منها ..!!

كيف يشبع وهو الى الآن لم يسترد كرامته المهدورة منها ويأخذ ما كان حقه منذ الازل ..!!

كيــــف ..!!!


وقبل ان تفكر شما بابعاده عنوةً بكامل قواها الضائعة .... انقض مرة أخرى على شفتيها "ومرارة اثني عشرة سنة وحرقة قلبه التي لسعت كل جزء في جسده خلال ايامها/شهورها .. هما من سيرت قبلته هذه المرة" ..!!!


قبلة جائعة .. مريرة .. قاسية .. خشنة .. عاشقة حد الموت .. محترقة بنار الوجد حد الترمد ..!!

قبلة السلطان الذي غدا عبداً مذلولاً تحت قدمي مولاة صبابته ..!!!


جن عقلها .. لم تكد تأخذ انفاسها الهاربة ما ان ابتعد منذ ثواني ولم تكد تحرق السيارة بما فيها من هول غضبها ..

وها هي الآن اسيرة قبلته مرة أخرى ..

إلهي ارحمني ..

ما هذا الذي يجري في طرقات مجرى دمي ..!!!

أحرورة مشتعلة ام برودة وصلت حد التجمد ..!!

اشعر ان الشعور ذاته فارقني كما فارقني قبلها قوتي وحيلتي ..!!

لا ..

هناك شعور يتيم ينمو بداخلي ..

ماهو يا شما ..!!

ما هو ..!!!

لا .. ليس شعور رغبة بمبادلة قبلته القاسية بقبلة اقسى منها ..

لا ..

انك يا شما تحتقرين هذا الرجل .. ولا ترغبين بمجرد التفكير بمبادلة قبلته ..

لا ..


فجأة ... ارتجفت خوفاً بين ذراعيه وتمسكت به بقوة ما ان تزلزلت السيارة بأكملها بسبب مرور شاحنة ضخمة بسرعة كبيرة بجانبهم ..

ابتعد عن مدار شفتيها ببطئ ماسحاً بعيناه الغائمتان "المشوبتان بوجد وصل حد اليأس" كل تفاصيل وجهها الأحمر القاني وصولاً لشفتيها المنتفختين من قبلته الهائجة ..


استيقظ من سكرة عشقه ما ان انفلتت دمعة من عينها .. وابتعد بحدة عنها عائداً الى كرسيه بأنفاس متلاحقة أجشة ثقيلة ..


كره انهزام سيطرته على نفسه وانجراره وراء ما لا يرغب بالانجرار إليه ..

مالذي استفاد منه الآن بعد ان ابكاها ..!!! .. مالذي استفاد من اجبارها على قربه ..!!

رباه .. أتبكي نفوراً وكرهاً مني ..!!!

آآآه ....


تنحنح بخشونة قاسية وببحة لم يسيطر عليها .. وقال بحزم مقتضب جاف لا لون له ولا شعور:
قضبي لسانج ولا تستفزينيه عسب ماسوي شي ما يسرج ..
(قضبي لسانج = امسك لسانك)


الذي لم يعرفه سلطان .. ان دمعة شما نفرت بسبب مشاعر التوق إليه .. وان هذه الدموع كانت نتيجة نشوتها الجامحة واخضرار روحها القاحلة ببهجة لا تفوقها بهجة .. بهجة قبلة انتظرتها منذ الازل ....

منذ ان ادركت صباها .. وعرفت لخفقات القلب معنى ولون بهيج ..


مسحت شما دمعتها بقسوة وهي تلصق جسدها بباب السيارة ... ولم ترد على ما قاله بأي كلمة ..



.
.
.
.
.
.
.



يـــا إلـــــه الكـــــــون ..

أطيفها الشجي هو من يحادثني سارقاً جسدها الآن او هي ذاتها ..!!!


خفقات قلبه المأخوذة كلياً بما يراه قد وصلت دهاليز اذنيه واخذت تتردد بصداها كل جدرانهما كـ الطبول الثقيلة ..!!

أهذا صوت صدى خفقات قلبي ام مجرد صدى لـ طبول العرس المزعجة ..!!!


لا يمكن لعقلي تكذيب ما اراه ..

انها هي .. ذاتها ..

صوتهــــا

عيناهـــــــا ..

عيناها ...... يا إلهي عيناها ..

ذاتهما من جعلت الهواجيس تلازمني كالظل منذ ان سقطت عيناي عليهما ..!!
ذاتهما ..!!


من هول صدمته لم يستطع غض بصره المذهول .. كيف يغضه وعقله مسلوب تماماً بسبب وجود "هذه" هنا ..

في سيارته .. وبجانبــه ..

كيـــــف ..!!!

تمكن من جمع "بعض" من عقله المسلوب وأشاح بوجهه بمشاعر مستعرة غامضة لا شكل لها ولا هيئة ثم فتح بابه بقوة وخرج ..

وقف بشكل جانبي وقال وهو يرمق الليل المظلم بأنفاسٍ ثقيلة وخفقات اثقل: يا بنية ها موتريه .. انتي شو ميلسنج فييييه ..!!!


لم يكن الامر بذات السهولة عند ناعمة .. ليس بذات السهولة ابداً خصوصاً وهي تتعرف على هوية الرجل من وجهه الذي إلتمع من انعكاس الضوء تحت انارة الرصيف الخافت ..

أيمكن ان تسمي ما فيها الآن بـ "انتفاضة اصابت عقلها وكيانها"

او تسميه "اغتيال جسيم لتفكيرها العقلي السليم" ...!!!

ام تسميه "شلل اصاب مجرى تنفسها وحواسها الخمسة اجمع" ..!!!

لا تعرف ..

كيف تعرف وهي الآن امام "حارب الكرى"..!!!


تجمعت الدموع في مقلتيها من عظم ما فيها من احاسيس وخلجات عصية التفسير .. وبكفوف مرتجفة اخذت تغطي وجهها بضياع تام آملة بين لحظة والثانية ان تستفيق من هذا الكابوس ..

اجل كابوس ..
ان تُكشف امام رجل غريب وهي بكامل زينتها .. فهذا الكابوس بحد ذاته ..!!


وقبل ان تفتح الباب لتخرج هي الاخرى وتستجمع زمام افكارها لتعرف كيف لهذا الرجل الدخول لسيارة اخيها .. سمعت صياح رجل مألوفاً لها ..

رجلاً تعرفه ..!!

زادت خفقات قلبها جنوناً ..

لا يا إلهي .. لا يا رحمن .. لا يا رحيم ..

لا تضعني بموقفٍ ابغض وأمر مما عشته الآن .. ارجوك يا رب ..

ارجــــــــوك ..


التفت حارب بقلب مرتبك لأقصى حد لجهة الصوت الذي يناديه .. صوت ذياب ..

كان ليبتعد بسرعة من سيارته كي لا يصل ذياب ويراه في هذا الوضع المشبوه مع الفتاة لكنه لم يتبين ظله ولا مدى اقترابه الا بعد فوات الاوان ..


ذياب: اوووه زين انيه لحقت عليك .. *ثم رمى عليه هاتفه المحمول مبتسماً* اسميك مدوخ يا ريال نسيت تلفونك ..

تلقف حارب هاتفه وتصنم تعابير وجهه المثير للريبة جعلت ذياب يعقد حاجبيه باستغراب ويستدير لا إرادياً نحو سيارته ..

ما ان لمح طيف فتاة داخله حتى ارتبك بخجل وتراجع بسرعة .. وقبل ان يهتف معتذراً لـ فظاظته ..

سمع صياح الفتاة الباكي بغضب عارم وخجل وجزع لا يمكن وصف مداهم .. مشاعرها هذه ما جعلت طبعها الحاد ولسانها السليط يخرج رغماً عنها .. كانت غاضبة .. مصدومة .. كانت كتلة من مشاعر لا تطاااااااق:
ذياااااااااب كيف تخخخخلي رياااااال غرررريب يرررركب موووترك وانا فيييييه ..!!!!

اتسع فم ذياب وعيناه بشكل مرعب .. وشياطين الانس والجن اعلنوا قدومهم كأعاصير لا سيطرة عليهم البتة ..


وبتفكير معدوم .. دفع حارب بقوة وفتح باب السائق بقسوة بعينان حمراوتان ..

صرخ بحدة مصدومة/بغضب ماردي بالغ: نعوووووووووم ..!!!!
انتي شو يااااااايبنج يالحيـ.... موتر حاااااااارب ...!!!!



حارب ..!!

من حارب ..!!!

هذا الاسمر اسمه حارب ..!!!

اهلا وسهلاً حارب .. انا اسمي "لا شيء" .. تشرفت بك ..


أجل لا شيء .. هي الآن بنظر ذاتها "لاشيء" ..

لن تكون "شيئاً" وهي تبصر بجزع شديد وجه ذياب الشيطاني يتراقص امامها ..


جُنت .. وعقلها جُنّ تماماً من هلعها الذي يتصاعد .. ويتصاعد ... حاولت التحدث ..

عذراً .. هي تقصد انها حاولت التنفس ..

لكن الحديث والانفاس هما آخر ما تلمسهما في الوقت الحالي ..


وانفجرت عيناها بدموع صامتة ابت التوقف ... وشهيق مختنق متألم لم يستكين ..


حارب لم يكن في حالٍ افضل من حالها .. دهش تماماً من علاقة ذياب بـ توأم نجلائه .. ولكن على ما يبدو انها من اهله ..


تصلبت شرايين قلبه وانقباضات صدرية بدأ يشعر بها بشكل اوجع قلبه على نحو غامض ..


أتكون زوجته ..!!!
خطيبته ..!!


اذ كان تعلم امراً من مجاله عمله الخطر مع سلطان .. فهو استعادة الذهن بسرعة والاستجابة للمواقف الصعبة بسرعة هائلة .. وبفطنة/حنكة منه قال بحزم شديد لا يقبل الاهتزاز ابداً واضعاً كفه على صدره:
والله يا بوهامل واللي خلق عبيد وخذا روحه بعز شبابه ان كل ابو هالسالفة يت بالغلط ..
بنتكم الله يحفظها ويصونها الظاهر خربطت في مواترنا ودخلت موتريه بدال موترك ..

استدار ذياب لـ حارب ورغم عنه امتلأت نبرته الصارخة حقداً وغضباً وشك شيطاني:
وختيه شو بيدخلهااا موترك والموووتر مصكوووك ..!!!!! هااااااااااااه .....!!!


اهاااااا .. اذا هي اخته ..!!

يالله .. اي ان سلطان عمها ..!!!

يالهذه الصدف الصادمة ..

حسناً حارب لا تجعل من ثقة نبرتك القوية تهتز .. اجاب بذات صوته الحازم الواثق المسيطر:
يا بوهااااامل يطولي بعمرك هد انت ما صار شي والله .. حلفتلك بالله ان السالفة يت بالغلط .. انا يوم ظهرت عنكم بطلت الموتر بالريموت من بعيد وهي والله اعلم كانت جريبه منه .. دخلته قبل لا اوصل انا صوبه ..



كيف لكلمات معدودة تهدئة براكين الغضب في رجل ذو دم حار حامي رأى اخته داخل سيارة رجل غريب ..!!!

حتى لو كان الرجل هو حارب ..!!



اشاح بوجهه الحانق المشتعل وصرخ على اخته بهيجان بالغ: انتي بعدددددج بارررركة ..!!!
نششي نشششي لا بركتن فييييييج ..


لم تكن ابداً في وضع يسمح لها بتلقي الاهانات اكثر مما تلقتها حتى الآن .. هي لم ترتكب ذنباً ..

كل الذنب يقع على شقيقها غير المبالي ..

هو من رفض ان يأتي بسيارته امام البوابة واخذها ..!!


صرخت بصوت تقطع من البكاء وقالت باعصاب منفلتة/تفكير منعدم/جرأة غير مسبوقة كانت نتيجة حرجها اللامعقول:
لا تززززاااعج عليه فااااااااهم ....


خرجت من السيارة قبل ان تغلق الباب بقوة عاتية ولسانها المتمرد يكمل نفث كلماتها الحادة "المتقطعة" بسبب بكاءها الذي وصل الآن مسامع شقيقها وحارب:
أ أ أ أنتتت السـ السبب اصصلااااا ..
و و ووالله بخبر عـ عـ عليك ابووويه و و ووالله ..


قذفت وعيدها المغتاظ الطفولي بنبرة محرجة/مهانة على وجه شقيقها ... ثم استدارت بجسدها المرتجف واسرعت خطاها اليائسة "غير السويّة" باتجاه باب القاعة الرئيسي ..


غمغم ذياب بشتائم لا حصر لها ولحق شقيقته المجنونة متوعداً في قلبه ان يريها الويل منه ..


ما ان ادرك حارب ان المكان فضى من حوله فجأة .. وان جنون الموقف قد انتقل لمكان آخر ..

حتى انفجر كلياً:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه
هب صااااااااحيه هالبنييييه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..


اسند جسده الطويل على باب سيارته ووضع كفه على جبهته محاولاً كبح ضحكته الجامحة ..

الموقف بأكمله كان غريباً لدرجة مضحكة ..

ان يرى هاجسه المجسد على هيئة انثى هنا وفي سيارته هذا صادم ..

ان يكتشف ان هاجسه تحمل دماء اخوّتِها بـ ذياب هذا صادم الضُعف ..

ان يرى ويسمع تسلط لسانها الحاد "المتفجر بالبراءة" على اخيها وتهديدها له وهي التي من الاساس متورطة في موقف صعب لا تُحسَد عليه هذا صادم لخفقات قلبه عشرات الاضعاف ..!!

ان يكتشف انه برؤيتها قبل قليل تزايدت رغبته بامتلاك لحظات اطول معها هذا صادم مئات الاضعاف ..


وكل هذه الاعداد المهولة من الصدمات تشكلت في موقفٍ واحد جعلت الامر برمته مضحكاً بحق ..


حك حارب عيناه بفم امتلأ من الضحك: ههههههههههههههههههههههه آآآآآخ يا بطني .. اسميييني ما ضحكت جيه من دهررررر ..



.
.
.
.
.
.
.



جرها بقسوة ماردية وصرخ بانفعال بالغ: يالمينوووونه امشي جدامي ..

نزعت ذراعها بقوة وهي تصرخ بحدة إلتمعت معها دموعها الراسية على مقلتيها: بن عروة بيروح وياك .. بتصل في ابووويه بخليه يرد ياخذني الحيييينه ..

رفع ذياب عقاله بذات انفعاله المشتعل القاسي: جب يا نعوووووم يا والله ثم والله هالعقاااال على جبددددج .. واااااصلة معاااايه لخشششميه .. صخي وجدامي يلااا على الموتر ..

ناعمة بنبرة مرتجفة مجروحة .. مجروحة حقاً من شقيقها .. لأول مرة في حياتها تراه يحادثها بهذا الاسلوب القاسي الوقح الخالي من الاحترام: هالمرة اي موتر بدخلني الشيييخ ..!!!

ذياب بصراخ اعصاري عاتي: يالحيـ... شو خصنيه لو انتي شلقه وما تشوفين جدااااامج .. يعني ما تعرفين تقرين رقم الموتر عسب تشوفين لو هو موتريه ولا موتر حد ثااااااني ..!!!!

ناعمة بصراخ لم يقل حدةً عن صراخ شقيقها: لا تسسسسسسب ..
وبعدين في هالظلمة هاي وين تباااانيه اطالع بـ ارقام المواااااتر هاااااااااه ...!!!!!

احتد فمه الجاف محاولاً السيطرة بقوة على غضبه الاسود .. مجرد ان يتذكر ان حارب رأى شقيقته في سيارته يزداد لهيب ما فيه ولا يستطيع مسك لسانه عن الشتيمة ..

تحرك امام شقيقته وقال بنبرة غليظة صارمة قاسية غير قابلة للنقاش: صه قطعيها الرمسه ويلا جداااامي ..



.
.
.
.
.
.
.



احتضنت جدتها بعيون تجمعت فيها الدموع وقالت: بس عاد يدوووه والله بشغل الونان الحينه ولا بسكت ..

مسحت ام سعيد دموعها من تحت برقعها وقالت ببحة بالغةَ الحزن: اييييهااااء يا شميمي .. والله ينه الدار عقبج ما تنطااااق ولا تندااااس ..

جلست ام سيف بقرب عمتها ام زوجها "التي ما ان وصلت للمنزل حتى ذهبت باتجاه غرفة شما بسرعة": عموه علنيه افداج تعوذي من بليس وصلي على النبي .. يلا نشي وسيري ريحي طاعي الساعه كم الحينه ..!!
يلا فديتج نشي ..

قامت ام سعيد بمساعدة ميرة وام سيف اللتان انزلتاها للأسفل وادخلاها غرفتها قبل ان تخرجا وكل واحدةٍ منهما تشعر ان البيت اصبح بحق كئيب لا لون له ولا طعم ..!!

خرجت ام العنود من المطبخ حاملةً كوب نعناع دافئ: وين خالوه ..؟! ... سويتلها نعناع عسب تهدا اعصابها وترقد ..

هتفت حصة بنعاس "والتي كانت ممدةَ الجسد على الاريكة بشكل مضحك": توها حدرت حجرتها ..

اخذت ام سيف الكوب من ام العنود وقالت: هاتي عنج انا بعطيها .. سيري انتي بيتج ارقدي وريحي ..

استدارت لابنتها واكملت موبخة: حصيص ان رقدتي قبل لا تتسبحين وتبدلين يا ويلج ..

اغمضت حصة عيناها بارهاق جسدي تام: امايه مافيه حيييييييل اتحرك ..
باجر باجر ..

احتد صوت ام سيف بغضب وهي تقول: حصيص نشي اشوف جدامي ..
ميروه يلا فوق انتي واختج ..

امسكت ميرة اختها وقالت بارهاق تخلله ضيق: يلا حصوص .. بترقدين معايه اليوم ..

حصة بتثاؤب: ارقد وين مارقد المهم ارقددددد ..


صعدتا الفتاتان للطابق العلوي بينما جلست ام سيف مع عمتها ام سعيد الى ان اغمضت عيناها الاخيرة ونامت .. خرجت بعد ان تنهدت تنهيدة حزن تخلله غضب ..

حزن على حال البيت من بعد شما ذات العبق الفواح وغضب شديد من شقيقتها العنيدة التي للآن لا ترغب بتحكيم عقلها وحل مشاكلها مع زوجها ..

اجل .. فمنذ ساعة تقريباً .. انزلت ام سيف آمنة بيت والدهما ولكن بعد ان حدث نقاش حاد شهده كل من ميرة وحصة ..



قبل ساعة



ام سيف بنظرة ماكرة: شو رايج انزلج بيتج وتودرين عنج البزى والمصاخه ..


لم تكن آمنة تحتاج لكلمات تزيد مما فيها من ضيق .. فهي اساساً كانت في غرق روحي تام من شدة الغضب والاستياء والندم .. لم ترغب ابداً بالاستسلام لحضن زوجها واعطائه أي أمل بالرجوع إليه ..

كرهت ضعفها .. كرهت رغبتها به .. كرهت الحب الذي لن يزاح يوماً من جوفها ..!!

كرهت خضوعها إليه وهو الذي خانها مع أخرى وكان السبب في فقد .......
فقد .......


وضعت ... بحرقة قلب قانية ... يدها على بطنها وابت ان تبلع غصة تضخمت بألم في حنجرتها ..


كنت يا هذا السبب في فقد جنيني ..!!

لن اغفرلك فعلتك ما حييت ..

ما حييت ..!!


همست آمنة بنبرة تجمدت بالصقيع: ام سيف فديتج انا مكانيه في بيت ابويه ..

ام سيف بنبرة منفعلة: شو مكانج في بيت ابوج ..!!! جيه وبيتج وريلج وعيالج وينهم ..!!!
وين مكانهم ..!!! انتي عايبنج الحال جيه ..!!!
ريلج في صوب وعيالج في صوب وانتي في صوب ..!!!

آمنة: عياليه عنديه وبوخويدم اغلب وقته في بوظبي ما ينزل العين الا في الويكند ..

ام سيف بنبرة غاضبة حانقة: ماريييت شرات مخج اليابس .. حتى ابويه ومعضد ما راموا عليج ..
يا بنت عيسى حطي الرحمن في قلبج واذكريه .. اللي تسوينه محد يرضابه ..
الحرمة مالها بد عن بيتها وريلها .. وانتي لو مستويعة من بوخويدم قولي ..
والله ما نبات الليل الا وانتي راضية ..
خبرينا بس بلاج .. شو مستوي .. !!!

علت نبرة آمنة بضيق حقيقي وألم ماكن في الفؤاد: شريييييفة دخيييلج خلااااااص ..

استوعبت ام سيف متأخراً ان الحديث كان امام ابنتيها .. لهذا صمتت بعد ان غمغمت باستياء:
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. ماقول غير الله يهدي النفوس بس ..



.
.
.
.
.
.
.



خرجت من الحمام وعيناها تنبآن عن رغبتهما الشديدة في الخلود الى نوم عميق لا ازعاج يتخلله .. لكنها لم تستطع النوم قبل ان تتصل في شقيقها وسؤاله عن اخبار ابنه ..

ابنه الذي اشعل في جوفها الحب والغرام منذ اول نظرة .. تعلقت به كثيراً وتدعو الله ان تنتهي هذه المشكلة بسرعة لتنعم بدفئه هنا وفي بيتها ..

مهرة: نهيان شحالك ..؟!

نهيان: هلا مهاري .. بخير الحمدلله .. توني حادر الشقة ..

مهرة بنبرة قلقة: مع منو خليت عبيد ..؟!

نهيان بحزم خافت: لا تحاتين يبت له مربية تقوم فيه وتغسله وترقده يلين ما تنحل السالفة جريب ..

توجع قلبها على حال الصغير غير المستقر وقالت: الله يهداك نهيان جان خليته مع امه يلين ما تخبر ابويه وامايه عنه ..

مسد رأسه بتعب واجاب بحزم قاطع: ولديه بيتم عنديه وماعليج هي كلها يومين وبتشوفين عبيد عندكم ان شاء الله ..

مهرة ببسمة متلهفة: ان شااااااء الله ..



.
.
.
.
.
.
.



دبــــي
تحديداً برج العرب



انزلت غطاء وجهها ما ان تأكدت ان سلطان اغلق باب الجناح ..

اقترب منها وسألها بنبرة حازمة هادئة: شو تانسين الحينه ..؟!

رمقته شما بنظرة جانبية خاطفة وهمست بخفوت: الحمدلله احسن ..


هز رأسه بإيجابية ثم بدأ بإدخال الحقائب الى الغرفة الرئيسية .. بينما شما فآثرت تشتيت خجلها بأن تدعي رؤية الجناح بأكمله وترى التصاميم المبهرة فيه ..


منذ دقائق كانت على وشك الاغماء داخل المصعد الكهربائي .. وهذا بسبب عقدتها من ركوب المصاعد منذ ان كانت طفلة ..

في الحقيقة .. عقدها لا تشمل المصاعد فحسب ..!!


عضت اسفل شفتيها بارتباك مضطرب ..

يا إلهي .. اقسم اني سأغدو محط سخرية لهذا المغرور ان علم بعقدي وأنواع ذعري التي لا تنتهي ..

لن اقول له ابداً اني اخاف المصاعد .. ولن اقول له اني ابغض الطائرات .. واني اكره المطر .. وقبلهم الحيوانات ..

عدا الحَمَام طبعاً ..!!!



خلعت عبائتها وغطاء رأسها مظهرةً كامل بذاخة فتنتها من تحت فستانها الابيض الملائكي .. وبعدها جلست وخلعت حذائها ذو الكعب العالي جداً واخذت تمسد اصابع رجليها بارهاق بينما تجول بعيناها وتتأمل بإعجاب الجناح حولها ...


كان الجناح بحد ذاته ايقونة ملكية يعجز اللسان عن وصف فخامته وتصاميمه الانيقة الفاخرة ذو الالوان العنابية القانية والذهبية اللامعة ..

من ثرياتها الكبيرة الى سجاداته التركية الحريرية الغالية ..



.
.



خرج سلطان من الغرفة الرئيسية وفكره مشوش بشكل يصعب تفسيره .. يشعر ان الحيلة التي لطالما كانت بين يديه وفي كل وقت يحتاجها قد اختفت الآن ولا يتصور كيف سيتصرف من غيرها ..!!!

الحيلة ..!! ..... ما الحيلة ..!!


تصلبت انامله وهو يرى الحورية التي تجلس بكل طغيان أمامه ..

لم يستطع بلع غصة مذهولة من هول احاسيسه ..!!!

في ذلك اليوم عندما رآها مكشوفةً امامه كانت متحفظةً معه وحرصت على تغطية شعرها رغم ان الغطاء كان ينزلق منه بسرعة من فرطة نعومة ملمسه ..

بالرغم من هذا لم يستطع سلطان حينها السيطرة على خفقات قلبه المجنونة وعلى نفسه من السير وراء نور وجهها الشفاف ..

كيف له الآن السيطرة على نفسه وهو يراها بكل زينتها وجمالها الأخاذ العصي عن الوصف والكتابة ..!!!

كيف له التعامل مع هذه الكمية المهولة من الجمال من غير ان لا ترف عيناه ذهولاً وعقلاً مسلوباً .!!

إلهي .. إلى متى ستظل تُرزِق هذه الصغيرة القوة لتمزيق شراييني عشقاً وجوى ..!!

الى متى ..!!!



وبجاذبية المغناطيس ذاته .. تحرك باتجاهها وخفقات قلبه تسبقه الى آخر مدى في الكون ..

رآى ارتباكها الشديد المرسو على شكل ارتجافات في شفتيها المترفتين بجمال لا يضاهيهما جمال ..

وبتروي .. جلس على ركبتيه بحيث صار وجهه مقابل وجهها تماماً ..

لم يقاوم فكرة غمس اصابعه داخل بحر شعرها الأظلم الوفير .. ما جعل كل ما في شما ينتفض ..

لم تنتفض شما من شيء اكثر من انتفاضتها من نظرة سلطان اللامعة كـ لمعان شهاب وسط سماء ليلة ظلماء ..


تعترف انها لم تفهم نظرته .. ولم تفهم حركاته التي للآن غامضة بالنسبة لها ..!!!

سلطانها المغرور غريب ..

لطالما آمنت انه يحتقرها ويستصغرها ..!!

لطالما آمنت انه شيطان لعوب لا يهمه قلبها الذي فطره بخداعه ..!!

لطالما كان هو بعيناها السلطان النمرودي المتكبر حد اللانهاية .. حد الموت ذاته ..!!


قطبت حاجبيها بـ ذهول .. بـ حيرة .. بـ تعجب تام ما إن بدأ يلقي ابياتاً بـ نبرة رجولية نضحت أجشاً شفافاً عبقاً شديد الضبابية .. وكأن نبرته تلك هامت مع سحب قديمة .. عتيقة .. تنتمي لـ ماضٍ لن يعود:

صفصوف الله لا حلك تاكل زرع الأيتام

حلفــت أنا ما كلته هذا شــور الحمــام

حمامتــي يا الصمــه ما تسمع الكــلام

تسمــع نخل بوعوشــه يداقلــن هنتين

وحده منهن كبيره تمـرق حياي وعين

لـو يـوهـا يخطبـوهـا قـالـت أبـا ألفيـن

والمـوره والذبيحــه والرمسـه ليلتيـن

أبا أمداس منقش من صوغة البحرين



اضطربت جنبات قلبها الصغير بـ صدمة صاعقة ..

كيف ...!!

كيف له معرفة الأهزوجة المفضلة لدي في طفولتي ..!!!

كيف لـ مثله النزول من قصره العاجي وإلقاء ابياتٍ لا تنتمي ابداً لاعتداده البالغ بنفسه ..!!


صمتت .. ألديها غير الصمت لتعبر من خلاله عما تشعر به من صدمات متوالية تطرق رأسها كما المطرقة ..!!



ابتسم بخفوت غامض ... وهمس بنبرة خشنة هادئة ذات رنة غريبة وهو يلف حول سبابته خصلة سوداء طويلة سقطت على جبينها بخيلاء فاتن:
في هذاك اليوم احترقت ..
هههههههههههههههههه كنت اتحرا ان وقفة الشمس ولاهوب القايله هم السبه ..
بس لا .. كنت غلطان ..

صمت بضعة ثواني قبل ان يكمل بهمس اشد ثقلاً جعل من انفاسه وحروفه تتمدد مع تمدد شرايينه الملتهبة:
ثره اللي يانيه من حسج .. وانا من سمعت حسج ما عيّنت من الله خير ..
عوووق يا لولوه ..
عوووق هب الا حرررق يوووف ..



حركت شما رأسها لتبعد شعرها من سلطة سبابته التي اثارت توترها ... ثم همست بانزعاج تخلله حيرة حد الغرق .. كيف لا تنزعج وتحتار وفي قلبها آلاف التساؤلات من غموض كلمات هذا السلطان ومعانيها المبطنة .. كيف لا تنزعج وتحتار وتغضب وهي لا تعرف ما اذ كان هذا السلطان يستهزأ بها ام يهوى اللعب بقلبها بهمسه العذب المربك .. ولمسته الرقيقة القاتلة:
لو سمحت بومييد .. لآخر مرة اقولك اسميه شما .. احترمني لو لـ خويّك بوخويدم شوية غلا عندك ..

استقام سلطان بقامته المهيبة ببطئ واستدار بعد ان انقلبت نبرته الملتهبة فجأة لنبرةٍ تتجمد لها الهواء من فرط برودتها:
تغسلي وتمسحي عسب نصلي قبل لا اطلب العشا ..


اجابت شما "التي احست بشعور الوحدة والاحباط ما ان ابتعد سلطان من امامها وخلّف ورائه فراغاَ خلق الصقيع في جوفها" بنبرة باردة ظاهرياً لا يعكس ما فيها من حرارة في المشاعر:
هب مشتهية العيشة ..

وقفت بالمقابل واكملت وهي تمر من جانبه لتدلف الغرفة الرئيسية: دقايق وبيي اصلي وياك ..



فعلت تماماً ما اوصينها آمنة والعنود ان تفعله ..

مسحت زينة وجهها قبل ان تستحم وتريح عضلات جسدها المتصلبة منذ الصباح .. ثم توضأت ونشفت شعرها الطويل بمجفف الشعر ..

فعلت كل هذا وهي مسلوبة الالباب بجمال/فخامة تصميم الحمام الذي كان مبهراً لأقصى درجة ممكنة ..

لم تحبذ ان تطيل مكوثها في الحمام بالرغم من اضطراباتها المعوية التي تهمس لعقلها وتقول ان لا تخرج وتواجه ذلك السلطان مرة اخرى ..

وضعت بعض الزينة على وجهها ولم تكثر لتدع لوجهها المجال للراحة والتنفس بعد زينة العرس الثقيلة ..

ثم خرجت ..



.
.
.
.
.
.
.



دخلت المنزل كإعصار كاترينا العاتي ..

لم يكن باستطاعتها ايقاف دموعها الصامتة طيلة الدرب .. ولم يكن باستطاعتها تحمل انفاس ذياب المتلاحقة الغاضبة التي تصلها منذ ان خرجوا من العين الى ان وصلوا ابوظبي ..

هتفت ام هامل بخوف وقلق: وابوووويه بلاج نعووووم .. !!

لم تجبها ناعمة التي مسحت بقوة دموعها وهرعت لغرفتها من غير ان تنبس ببنت شفه ..

ما شهدته الليلة كان فوق طاقتها حقاً ..

ان يرميها القدر امام من سلب لب انوثتها بعيناه كان فوق طاقتها ..

ان تعش موقف بغيض كريه امامه وفي سيارته كان فوق طاقتها ..

ان يكون هذا الرجل صديق شقيقها والله اعلم كيف حدث هذا .. فهذا كان فوق طاقتها ..

ان يمسكها شقيقها في سيارة هذا الرجل وان يقلل من احترامه لها وكأنها مذنبة وتعمدت ذلك .. فهذا شي جعل آخر حصون سيطرتها على نفسها تنهدم تماماً ..!!!!


اغلقت الباب خلفها بقوة ونزعت عنها عبائتها .. ووقفت امام المرآة رامقةً نفسها بعيناي اصبحتا بلون الدم من البكاء ..

شهقت بشكل متوالي قبل ان تهمس ببحة عميقة غاضبة مستاءة:
دومج جيه غبية نعوم .. حتى الميكب اخترب ..
افففف كنت ابا اصور عمريه قبل لا امسحه ..



.
.
.
.
.
.
.



دخل الغرفة الرئيسية وهو ينشف شعره الذي لا يتجاوز حدود اذنيه ببال شارد تماماً ..

توقف ما ان رآى تلك الصغيرة تنزل عيناها الارض بخجل جعل احمرار الزهر يغطي كامل وجهها الندي ..

عقد حاجبيه باستغراب بريء ثم استوعب انه خرج من الحمام بملابسه الداخلية "الفانيلة البيضاء والإزار" ..


حسناً .. من الجيد انه لم ينسى ارتداء الفانيلة وهذا ما لم يعتد فعله طيلة حياته في منزله الخاص ..!!


تنحنح بثقل وقال بخشونة وهو يمر بجانبها محاولاً تنحية انجذابه الشديد بجمالها الطبيعي الآخاذ ونقاء بشرتها العذب:
يلا صلاة ..


رفعت حاجباً واحداً باستنكار ..
مالذي يظنه هذا المغرور ..!! .... أيظنني احد رجاله في العمل او احد صبيته الصغار ..!!!

شهيييييق ثم زفييييير يا شمااااااا .. خذي شهييييييييق ثم زفيييييير ..

لن تدعيه يخرجك من مدار سيطرتك على نفسك ابداً ..!!


لبست جلال الصلاة ووقفت خلفه بهدوء ثم سنّ الاثنان ما سنه نبينا عليه الصلاة والسلام وصليا ركعتين معاً .. وحينما انتهيا إلتفت وهو جالس ووضع يده على رأسها ودعا في سره:
"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه"


تعترف شما انها تأثرت عندما رأت إلتزام سلطان وعمل ما سنه نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام .. لطالما دعت ربها في سر جوفها ان يرزقها الله برجل صالح محافظ على الفروض والسنن وذو خلق حميد ..

ومما رأته من سلطان سابقاً .. ومما فعله بقلبها المتيم به .. لم تفكر في وضع هذا الرجل في خانة الصلاح ...

لم تعرف احد من اهلها الا ووقع في حب سلطان .. لكن كيف ولماذا لم تعرف .!!!

حسناً شما .. انتي ايضاً وقعتي صريعة رجولته ولم تسألي ذاتك في يوم لمَ حدث هذا وكيف ..!!!


شعرت بسبابته ترفع ذقنها بنعومة وصوته العميق يهمس لها بخفوت من بين نظراته السوداء الغائمة:
سولفيلــي ..


تاهت من بين نظراته المربكة وتلعثمت الحروف في جوفها وابت الخروج باتزان ..


أيها المجنون لا تحادثني هكذا كي لا تفلت زمام أموري من بين يدي واعترف بغرامي السرمدي بك وبعيناك ..!!

بثت القوة في جوفها وازاحت ارتباكها قليلاً لتهتف بعدها بنبرة هادئة ناعمة:
عن شو اسولفلك ..؟!

رد بينما عيناه تتأملان كل سنتيمتر من وجهها الجميل: عن اي شي ..

من شدة خجلها نست شما كل مواضيع الدنيا .. وبحق لم تجد اي حديث يستحضرها الآن .. همست بحيرة:
مـ ماعرف .. هب في باليه شي اقوله الحينه ..

رفع جانب فمه ببسمة كسولة وقال: امره ولا شي ..!!!
ولا حتى سؤال منيه منااك ..؟!!


بعد محاولات صعبة مع دماغها لتتذكر اي امر تريد معرفة تفاصيله قالت بفضول رقيق جعلت دعجاء عيناها تلتمع بشفافية .. مما سبب بحدوث ضربات قوية في جنبات قلب سلطان:
امممممم وين بنسافر ..؟!

اتسعت ابتسامته الكسولة بفتنة يوسفية عصية على الوصف .. وقال:
آسبن ... في كولورادو ..

امسك بذقنها واكمل بنبرة حازمة معتذراً بلباقة: اسمحيليه بس حاجز لاسبوع واحد .. عنديه هنيه شغل وما بروم اطول اكثر عن اسبوع خاري البلاد ..

ارتجف ذقنها بجزع من ما ان ادركت انها ستركب الطائرة .. ولكن لم تظهر ما فيها وهي تلعق اسفل شفتيها بتوتر .. توتر كان هذه المرة من لمسته الرقيقة وهمست بخفوت/بتفهم: لا لا عادي مسموح ..

هتف سلطان بنظرة حاول يخفي لمعانها .. هذا اللمعان الذي يتلهف لسماع صوت التي امامه حد الموت .. ولو ان الامر بيده لما جعلها تصمت ابداً:
وبعد ..؟!

رمقته شما نظرة مرتبكة بريئة وتلعثمت: أ أ اممممم .. مـ ماعرف ..

سلطان بهمس قوي رغم خفوته تخلله رجاء ضعيف لم يُظهره: لا تسكتين ..

يزيد ارتباكها كلما سمعت همسه الخافت .. لا تحتمل نبرته الرقيقة ابداً .. فكرت كثيراً .. الى ان التمعت عيناها بادراك .. لم تعرف لمّ جاء في بالها هذا السؤال .. ولكن طالما هو من بادر واقترح عليها ان تسأل .. فلتسأل وستستغل كلمته بمكر:
شو اللي خلاك ترد تخطبنيه عقب هالسنين كلها ..؟!

تحولت نظرة الدفئ في عينا سلطان الى جمود .. وكأن اخر ما كان يرغب بسماعه الآن هو هذا السؤال .. رفع حاجباً واحد بسخرية باردة وقال: هذا سؤال ينسأل في اول ليلة بين ريال وحرمته ..!!!

احتدت نظرتها ونبرة صوتها رغم استشعارها السخرية من بين نبراته الخشنة وكررت سؤالها:
خلك صادق ويايه بومييد .. شو اللي خلاك ترد تخطب وحده عقت عليك رمسة وسط ميلس ابوها وردتك جدام اليميع ..!!!


شهقت بقوة عندما وضع سلطان يده اليمنى خلف رأسها وقرّبها بقسوة نمرودية إليه قبل ان يهمس بفحيح ماردي وصل عيان السماء:
وشو اللي يخلي هالبنية تردنيه جدام اليميع عقب ما عطت كلمتها ورضاها بالعرس ..!!!

اغمضت شما عيناها غير راغبةً برؤية الشرار وهو يتطاير من مقلتي سلطان الحادتان .. وقالت بارتباك/خوف لم تظهرهما امام حدة صوتها المنفعل وهي تبعد صدر سلطان القريب منها: بـ بـ بومييد خوووز ..

ابعد يده من خلف رأسها بحدة .. ووقف مستغفراً في قرارة نفسه من انفعاله السريع من كل حرف تتفوه به هذه المتعجرفة ..


تتحدث عما جرى وكأنه احدى المقاطع الكوميدية التافهة من مسلسل خليجي قديم ..!!!

وكأن الذي فعلته من جرم في حقه لم يقطع شخصه المعتد وحبه المغدور الى قطع متناثرة غدا ثمنها بخس لا قيمة لها ..!!!


هتف بغلظة قاسية: من دق الباب ياه اليواب يا بنت خويدم .. لا تسألين وتتفلسفين اذا انتي هب قد السؤال ..

التفت نحوها وأضاف باستهزاء راغباً بهذا استرداد بعض كرامته المهدورة: واذا على سالفة خطبتيه لج من اول وايديد .. فاعتبري اللي صار لجل عين اللي يفكر يخطبج وهب عارف بالورطة اللي بيطيح ابها ..

نزعت عنها جلال الصلاة واحتضنته بين ذراعيها بنظرة تقطر جرحاً صرفاً من كلماته القاسية .. جرحاً لم تظهره من خلف قوة صوتها البارد الساخر: يعني انت الحينه قد هالورطة وبتروم عليها ..!!!

اقترب ببطء كصقر يتأهب للانقضاض على فريسته .. ما ان يقترب خطوة حتى ترجع شما للوراء ثلاث خطوات ..

الى ان اصطدمت بإحدى اعمدة السرير الفخم بنظرات خائفة تائهة مضطربة ..

اسند سلطان ذراعه الايسر على العامود وقال ببسمة صقرية قاسية خبيثة .. بسمة لم تتجاوز حدود مقلتاه:
لا تفكرين ابد يالغرشوب تشكين بـ سلطان وباللي يروم عليه .. !!!


خفق قلبها من وصفه اياها بـ "الغرشوب" ..

حاولت أخذ الكلمة بهدوء وعدم انفعال لكنها لم تفلح ..

كيف تأخذها بهدوء وهي تتمرغ دائماً في نظراته الساخرة وحروفه المزدرية لجمالها ..!!!

ان كان يراني قبيحة فهذه مشكلته ومشكلة بصره وبصيرته العمياء .. ليس له الحق ان يسخر من خلق الله وان يذكرني دوماً بعقدةٍ دامت اثني عشرة سنة في جوفي ..!!

رفعت وجهها المحتقن بانفعال وقالت بحدة نضحت اعتداداً وعزة نفس ابية: مصدق روحك وايد على فكره .. منو قالك اصلا اني بضيع وقتي وفكري ما بين اشك وماشك باللي تسويه ..!!!
لا فديتك غلطااان انت ..

كانت ستخرج من مدار جسده المحاصر لها لولا ذراعه التي جرتها بقوة لتقف مرة اخرى امامه في نفس المكان ..

لم تلمح ابداً نظرة الشر الغامض القابع تحت سطح وجهه الراكد .. لم تلمح تعابير وجهه المخيفة وهي تصرخ بكل ما فيها من مشاعر غضب .. من كبرياء مخدوش .. من انوثة مجروحة .. من قلب نازف كنزيف الغزال المعقور:
خووووز ماباااااااك ولا ابااااا اشوووووفك خوووووووز ..


حاولت التمرد والخروج مرة اخرى من مدار ذراعيه الصلبتين الا انها .. وياللخزي .. فشلت ..

جرها سلطان للوقوف امامه بصمت قاتل ولا شيء فيه يعمل ويتحرك سوى عيناه الصقريتان الداكنتان ..

رمقته شما نظرة لا تقل حدة وهتفت بانفعال شديد:
قلتلك خووووز عنيه مابااااااااااك .. ماتفهممممم انننننت ..



ترى بضاعتك خربانه

ترى بضاعتك خربانه

ترى بضاعتك خربانه

ترى بضاعتك خربانه

ترى بضاعتك خربانه



صدى الرسالة اللعينة صدحت للمرة الالف جنبات مسامعه وذكرته بالذي يحاول نسيانه منذ شهور ..

كان سـ يسيطر على تأثره الشديد من الكلام لولا ما تفوهت به للتو هذه المتعجرفة من كلام قاسي ..

كان سيتعوذ من الشيطان الفاً ويكتم غيظه ألفاً لو انها صمتت ولم تستفز صبره ..


كــــان .. وكـــــان .. وكـــــان ..

لكن غضبه الجهنمي من كل شيء متعلق بهذه الفتاة اخرج وجهاً لم يخرجه ابداً ..

اخرج الصبابة .. اخرج الألم .. اخرج العذاب .. اخرج جرح البعد .. وبشاعة الفراق ..

اخرج غيظه المتراكم من سنينٍ كانت ستكون ملكه لولاها هي ..!!!

اخرج استيائه وحيرته البالغان من ابنة عمه ورسالتها القذرة التي جعلته يترنح بين الشك والثقة ..

بين الحقيقة واللاحقيقة ..

اخرج سلطان الثاني الذي لم يكن ليخرجه مع انثى غير انثاه ..

غير لؤلؤته ..

لؤلؤته التي نسبت ملكيتها لأبيها غير مدركةً انها ملك السلطان منذ ان خلقها الله نطفةً في رحم امها ..!!!

لؤلؤته التي سيطبع على جسدها وشم ملكيته الحقيقية الكاملة لها وسيضع حداً لشكوكه الواهية البغيضة ..!!!



وبعقل وقلب مسلوبان كلياً .. امسك خصرها النحيف بقوة ورفعها حتى غدت مستندة/محاصرة بين العامود وصدره العريض .. وهي من شدة جزعها .... شهقت بعنف وهي تضع ذراعيها خلف رقبته خوفاً من ان تسقط ..


امتلأت الغرفة الكبيرة بأنفاسهما الثقيلة .. المحمومة .. المرتجفة .. المتهدجة ..

لم تستطع شما ان تخفي دمعة حارقة نزلت على وجنتها بألم .. بتوق .. بجرح ماكن .. بخوف من ان تُخذل من جديد .. بغضب من ذاتها وارادتها التي تحاول التمرد عليها .. همست بخفوت موجع:
ليش تحب تسوي فيه جيه ....!
قـ قـ قلتلك مـ مـابـ .....


رشقها بنظرةٍ لن تنساها .. نظرة هزت كيانها برمته قبل ان يخنق حروفها بأن لثم عنقها الطويل الصافي ببطئ .. بتعطش .. بسكون مجنون ...... وجنون ساكن ..... حتى حين .....

وهمس لها بنبرة كانت كالحريق من فرط حرارتها .. كنصل السكين من فرط حدتها .. كخشب سمر الصحراء من فرط خشونتها:
اشششششششش ..... ولا كلمـــــــــــة ......








نهــــاية الجــــزء الســــابع والعشــــرون

لولوھ بنت عبدالله، 04-03-15 08:06 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يلا بارتين لعيونكم يا حلوين .... استاهل هالمرة تفاعل اكبر صح :) .. !!!!

sema 04-03-15 10:12 PM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
شكرا شكرا شكرا شكرا
على هذه الروايه الاكثر من رائعه وكل بارت اغرق بقراته واسرح بعالم اخر ....لديك موهبه الكتابه ايتها الكاتبه الرائعه لك من بنات القدس الف تحيه والف سلام واشواق الى روايتك المذهله

شما بنت محمد 05-03-15 07:46 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
يا صباح الجمال على أجمل طلة :361:

شكلهم بارتين من الآاااااخر فكيف عيل المضمون!! أكيد جمال غير متوقع الحدود

ششششكراً على هالهدية الويكندية . . يعطيج ترليون عافية لولوة

لي عودة إن شاء الله بالتعليق :)

أم مروان 05-03-15 08:56 AM

رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
 
شكرا ع البارتين حلوين مررره متعوب عليهم مليانين يالمشاعر والدموع ,سلطان وشما الله يعينهم علي بعض ندين قويين عنيديين , ناعمه وموقف لاتحسد عليه . هههههههههههههه حليله حارب فصل ظحك


الساعة الآن 10:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية