منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   أشباه الظلال (https://www.liilas.com/vb3/t197600.html)

bluemay 30-11-14 09:57 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصلين روعة ..

وأخيرا أعترف غيث بحبه لرنيم ... بس أكيد ما راح يتخلص من شبح الماضي بسهولة .


صهيب قرب خطوة من ميس لكن بدو يبذل مجهود أكتر ليقنعها .


بحر و حور كل واحد منهم يعاني على حدة وشكلهم مطولين ليرتاحو .


زبير طلع عنده سيطرة وما عرفها بحقيقته .. بس ما أظن جود رح توافق على عوف .
وزبير رح يفضح نفسه متأكدة و ما راح يتحمل أكتر .


أديم ما راح ييأس من ليان وبتوقع صديقه نسيت اسمه اللي بالجنوب هداك رح يلقاه ويبشر أديم .
بس وين كانت ؟!
معقول راحت عند أخوانها من أمها وأتحملت الذل واﻹهانة ﻷنه ما عندها غيرهم.
أو راحت لمشغل أو شي متل هيك وطلبت تشتغل وتحرس المحل .


اللي بلغ عن إختطاف ميس عمها جسار بتوقع ﻷنه الوحيد اللي ما بتضرر .


يسلمو إيديك يا قمر .. عذبناك معنا .
ربي يسعدك ويوفقك وينولك إللي في بالك .

تقبلي خالص ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 30-11-14 04:07 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسااااااء الخیر علی الحلوین


أمولة المهم ضحکتي في الأخیر شکرا لک یا عسل

والابداع في ردک الله یحفضک عیوني


هههههه إلا جننتیني کنت بنزل الروایة کلها من وراک



******


شکرا سوسو علی الکلام الحلو وانا انزل الفصول
دفعات عشان عیونکم وحبکم للروایة وشوي
وکنت بنزلها لکم کلها من حبکم لها بس طلعت شریرة هههههه



زبیر باقي له اکشن مع عوف وهو انحط
في موقف صعب لو صارحها لجود بتکشف
سره من جهة وما بترضی بیه عشان حور
من جهة ثانیة ولو في الوقت الحالي


اعجبني وصفک لعلاقة غیث ورنیم وهذا الي
شدني لردودک من البدایة

غیث بدآ یحبها فعلا لکن التخلص من الماضي شيء یحتاج لصفعة قویة لیه عشان یختار رنیم علی ماضیه وهذا الي بتشوفوه في الأجزاء اقادمة

یعني باقي امامکم 19جزء واحداث کثیرة والحماس بیبدأ في الأجزاء القادمة


شکرا لک أحلی سوسو والله

برد المشاعر 30-11-14 04:22 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا طعون غبتي وشغلتینا علیک الحمد لله انک بخیر


عیونک الحلوین حبیبتي یسعدني حبک للروایة

تحلیلک بخصوص رنیم وغیث رائع وصحیح لکن رنیم صبرها علیه إنها عارفة انه وراه سبب یخلیه هیک یعني شکه اساسه الماضي مش هي وانها محتاجة وقت عشان یتق فیها
وعلی قولتک خلیها تکتشف مساوء هالشي


ههههه والله ضحکني موقفک مع خالاتک
تستاهلي خمس اجزاء علی هالتهزیئه
ولا یهمک حبیبتي بس اصبري معاي هالیومین لأن ظروفي شوي تمنعني بس هالیومین ویکونوا عندک أحلی جزئین لعیونک کنت بنزل واحد لکن ک
کرمال طعون اثنین

صهیب تعرفي الجزء القادم کیف بیقنعها أما من وراء الفضیحة انتي اکثر وحدة قربتي بس لو شوي وجبتیه والبارت القادم بتعرفیه

والله معاک حق بالنسبة لحور شو طلعت من الوصیة لکن خلیک للنهایة یمکن تکسب شيء


توقعک للیان لا غلط بس نقطة قربتي فیها شوییییییی ههههه یعني انتي ما ترکتي شي وما قلتیه یمکن یصیر لها لو فسرتي اکثر کنتي صبتیها

شرکرا لک طعوني الله یحفظک دایما

برد المشاعر 30-11-14 04:39 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا میمي

وینک هالمرة آخر وحدة ههههه ماهي عادتک

میمي یا خطیرة صبتي في توقع وفجأتیني لکن ما بقول ایهم صبتیه

لکن لیان لا غلط لو راحت لأخوتها کانوا رموها لغیث اول ما راح لهم وطالبوه بفلوس فوقها

طعون الوحیدة قربت من بعید


شکرا لک میمي ما بعلق علی باقي ردک عشان ما تعرفي توقعک الصحیح این واحد فیهم

هههههه شریرة

bluemay 30-11-14 06:03 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههه

يسعد مساك حبيبتي ميشووو

عن جد شريرة .. أممم أنو واحد فيهم يا ترى ؟!

بس مبسوطة إني اتوقعت صح ولو واحد مش مشكلة ..


صحيح كنت مشغولة شوي وما قدرت فوت عالرواية إلا متأخر ..


يلا بإنتظارك لنشوف اللي جاي شو رح تكون التوقعات ؟!

تقبلي خالص ودي





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 30-11-14 06:29 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشوووو حبيبتي ما بدك تنزلي فصل الليله ،،للحلوين الي مو قادرين يصبرو ☺️😊☺️

bluemay 30-11-14 06:46 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه

أمولتي طمااااعة لوووووول


والله غلبناها المسكينة مو مقصرة معنا الله يسعدها ويعطيها ليرضيها .



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 30-11-14 10:46 PM

رد: أشباه الظلال
 
والله هيا السبب جننتنا بابداعها وجمالها ،،،اتمنى لها التوفيق والنجاح والراحه في حياتها ،،،عزيزتي ميشو 😍❤️

برد المشاعر 30-11-14 11:56 PM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک امولتي الله یسعدک ویهنیک ویناولک کل ما تتمني وتبطلي طمع ههههه

والله انک حبیبتي

اعتذر منک ومن الجمیع ومن طعون لأني خذلتها لکن الأمر مش بأیدي وارد علیکم من الجوال بس اقرب وقت یکنوا الجزأین حاضرین

اعذریني طعوني

سارا سوسو 01-12-14 12:02 AM

رد: أشباه الظلال
 
الله يعطيكي العافيه ميشو والله انتى مو مقسره معنا ابداا ونحنا ناطرين الجزئين متى فضيتي الوقت الى بتحبه مع انه مالينا الشوق لنعرف باقي الاحداث
مساكي سعيد وتصبحي على خير

طُعُوْن 01-12-14 04:23 AM

رد: أشباه الظلال
 
لا ولو ميشو خذي راحتك عيني مقدرين ظروفك.. وانتي ماقصرتي معنا الله ينولك كل ما تتمني.. بإنتظارك..

وصباح الخير جميعًا[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 01-12-14 09:18 AM

رد: أشباه الظلال
 
يسعد صباحكم يا حلوين

ولا يهمك حبيبتي .. أكيد ما بتقصري وغلبناك معنا والله .

يلا ربي ييسر أمورك ويسهلها ..




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 01-12-14 10:27 AM

رد: أشباه الظلال
 
صباحكم عسل
نهاركم سعيد ،،،
خذي راحتك حبيبتي ،،احنا بانتظارك دائما ...الى اللقاء

برد المشاعر 01-12-14 07:46 PM

رد: أشباه الظلال
 





شكرا لكم لعذركم لي وهذول جزئين لعيون طعون الثاني


قراءة ممتعة للجميع







الجزء الواحد والثلاثون













ميس












منذ ذلك اليوم وصهيب يتحاشى التحدث معي ولم يفتح موضوع الزواج ثانيتا يبدوا لي أنه

غير رأيه في الأمر أخيرا أو أن كلماتي أغضبته لقد زارنا اليوم المدعوتان بنات عمي لم

أرغب في رؤية أحد منهم ولكن خالتي و رنيم وحتى حور أكلوا رأسي أكلا ويصرون على

أن أقابلهم ماذا يريدان بي فأنا لا رغبة لي برؤية أحد من تلك العائلتين ولا أعترف بأقارب

والدي سوى عمي شامخ بعدما علمت من السيد جيمس والمحامي ما فعله لأجل والدي وكم

بحث عنا

فكان عليا النزول لرؤيتهم كم أكرههم وأكره وجودهم , والدتي معهم منذ وصولهم أمي هذه

ستصيبني بالجنون لا تترك ضيفة تزور زوجة عمي ولا تجلس معها رغم أنها لا تفهم مما

يقولون شيئا ولكنها في الاستقبال دائما حتى أنها بدأت بتلفظ بعض الكلمات العربية وتعلمتها

حبا في خالتي سماح هي طيبة حقا وتعاني من أنها لا تفهم والدتي , صحة أمي تحسنت كثيرا

ولم تعد النوبات تأتيها دائما بعد أن قام صهيب بالتكفل بعلاجها والسفر بها لأجل ذلك

نزلت للأسفل وتوجهت لمجلس الضيوف دخلت ووجدت خالتي ووالدتي و رنيم والفتاتان

الغريبتان اقتربت منهم فقالت خالتي

" تعالي يا ميس وتعرفي بنات عمك "

صافحتهما في صمت وجلست بعيدا كانت إحداهما تتحدث مع رنيم ويبدوا أن رنيم

تحبها كثيرا وحتى والدتي تحدثها ببعض الكلمات الانجليزية أما الأخرى فتبدوا مختلفة

عنها تماما تتحدث بضيق وتصمت أغلب الوقت , نظرت لي المدعوة علياء وقالت

" ميس هل ستدرسين هنا "

قلت ببرود " لا لن أدرس هنا أبدا "

قالت بابتسامة " ولكن لماذا سأكون سعيدة لو درستِ في جامعتي "

قلت ببرود أشد " لأنهي الثانوية أولا "

قالت الأخرى بضيق " ألم تكتفي بما يقال لك هناك يا علياء "

نظرت لها ببرود وقلت " معك حق فكيف تأخذ معها وصمة العار شخصيا "

قالت بابتسامة سخرية " لا يحتاج الأمر ذلك فقد هلت علينا المصائب في عقر دارنا بسببك "

قالت خالتي بضيق " زمرد توقفي عن ذلك واحترمينا وابنة عمك "

قلت بلا مبالاة " دعيها تخرج ما في جوفها لعلها ترتاح ابنة الحسب والنسب والعفة "

وقفت وقالت " أشرف من أمثالك "

وخرجت من فورها وتركتني أغلي كالبركان فقالت علياء

" آسفة يا ميس وأعتذر منك نيابة عنها فلا تكترثي لها أبدا "

وقفت وقلت بضيق " أخبرتكم مرارا أنني لا أريد رؤية أحد منهم وها قد جاءتكم النتيجة "

خرجت متوجهة للأعلى فوجدتها تقف مع صهيب كان موليا ظهره لي ولا يراني وهي كانت

منشغلة بالحديث معه اقتربت قليلا وسمعتها تقول

" انتظر قليلا يا صهيب أنت الوحيد الذي درس الأدب الانجليزي هلا ساعدتني أرجوك "

قال بصوت يملئه البرود " ليس لدي وقت آسف "

قالت بابتسامة عريضة " ومتى سيكون لديك وقت أنا لست مستعجلة "

تأفف وقال بضيق " زمرد ما الذي تريديه مني "

تغيرت ملامح وجهها وكأنها لم تتوقع منه هذا السؤال ثم قالت

" أريدك في أمر خاص "

قال " ماذا لديك قولي الآن "

قلت بنعومة وتغنج " ليس هنا لا يمكننا التحدث الآن أين أجدك لوحدك "

قال بضيق " لا أكون لوحدي أبدا فقولي ما لديك أو ارحلي "

قالت ببكاء مصطنع وغنج " ما بك قاسي هكذا يا صهيب "

ضحكت وقلت " مرحبا ببنات الشرف الآتي أشرف مني "

التفت لي صهيب بصدمة ونظرت هي لي بكره وقالت

" احترمي ألفاظك ولا تتهميني "

قلت بسخرية " أنا لم اتهمك أنا رأيت بعيني وسمعت بأذني "

قالت بضيق " وما شأنك أنتي بي ابن عمي وأتحدث معه ما علاقتك بالأمر "

كنت أعلم ما كانت تصبوا إليه من كلامها معه لذلك حان دوري لأخذ حقي منها

فقلت مقلدة لطريقتها في الكلام

" لأنه خطيبي يا آنسة "

نظرت لي بصدمة ثم له وكادت عيناها تقفزان من مكانهما ثم قالت

" هل هذا صحيح يا صهيب "

نظر لي تم لها وقال ببرود " ولما عليا توضيح ذلك لك "

قالت بحرقة " هل تخطب شريكة العصابات هذه التي شوهت سمعتنا وتترك بنات عمك "

قال بغضب " زمرد اختاري كلماتك جيدا أو حطمت لك وجهك هذا , ميس ابنة عمنا مثلكم

وأشرف وأنزه مما تعتقدي أو تفكري "

ثم أشار بأصبعه لباب القصر وقال

" أخرجي من هنا الآن ولا أراك في قصرنا أو أقسم أن أجرجرك من شعرك وقد سبق

وأقسمت أن أطرد من يتجرأ على إهانة ميس أمامي بسبب ما حدث "

قالت ببكاء وهي تغادر " هل تطردني من قصركم يا صهيب من أجلها أقسم أن أخبر جدي "

قال بصراخ غاضب لتسمعه " لست أهتم لك ولا لغيرك "

ثم صعد للأعلى دون أن يضيف حرفا واحدا ولا حتى أن ينظر إلي












أديم













لقد تحولت حياتي لأيام جوفاء كما كانت عند وصولي إلى هنا فلا شيء سوى هذا

المنزل الذي لا يحوي غيري وذكرياتي وليان وبابه المفتوح الذي لا يدخل منه إلا

الشمس صباحا والرياح ليلا ولم تحمل لي أيا منهما زوجتي وابنتي ولا حتى خبرا

سارا عنهما , كيف تختفي هكذا , كيف تبلعها الأرض ولا وجود لها لما لا تأتي هنا

أو حتى للشركة لتسترجع وظيفتها لو أني فقط أجد حلا لهذا اللغز وكل ما أفعله أنني

أقوم بطرد الأفكار التي تخبرني بأنها قد تكون ميتة منذ شهور , لقد تركت لي فراغا

بحجم هذا الكون كم أشتاق لحديثها ولصمتها القليل جدا لابتسامتها لعيناها اللتان تشبهان

بحيرتان واسعتان ولكل شيء فيها

أنا أعرف ليان جيدا فهي تفضل الموت على أن تطلب شيئا من أحد فأين ستكون أين يا

ترى , ليان لماذا فعلتي هذا بي كيف فكرتي بأنني سأتركك في هذا العالم وحدك حتى

لو سُجنت طوال حياتي ما كنت لأتركها للشارع , آه ولكن ما كان يدريها بذلك وهي

تعتقد أنني لا أملك شيئا سوى وضيفتي هذا عقاب الله لي لو كنت أخذتها لعائلتي لما

وصل لها شاهد في قصرنا وما حدث ما حدث

" أديم ما بك يا رجل هل جئت بي لأجلس أستمع لتنهيداتك وزفراتك "

قلت بضيق " إن لم يعجبك هذا يمكنك المغادرة يا خيري "

قال بلوم " وهل تظن أنني سأتركك بهذه الحال أنت لا تعجبني هذه الأيام أبدا "

مررت أصابعي في شعري وأنا ارفع رأسي للأعلى وقلت

" إن لم أجدهما فسوف أجن كيف تختفي هكذا كيف "

تنهد وقال " وما الذي بيدنا ولم نفعله لو كانت قشة لوجدناها "

نظرت له بحدة وقلت
" كيف تكون ضابطا في الاستخبارات ولا تجدها يالك من فاشل يا خيري "

ضحك وقال " زوجتك هذه جعلت حجمي كالبعوضة وتغلبت علي "

ضحكت وقلت "ولما لا تقل أنها أثبتت ذلك وليس جعلت "

نظر لي بضيق وقال

" بل أثبتت أن كل شعاراتك تلك عن الفقراء والأغنياء فاشلة "

نظرت له نظرة جانبية وقلت ببرود

" لا تتهرب من فشلك بتغيير مجرى الحديث "

ضحك وقال " بل أنت الذي تتهرب من الحقيقة بالعودة لنقطة البداية "

قلت بضيق " هيا هيا اجمع خردتك هذه وعد لشقتك "

ضحك كثيرا ثم قال " حسننا ولكن إياك أن تطلب مني المجيء ثانيتا "

قلت بضيق " رافقتك السلامة ولا تغلق الباب خلفك ككل مرة "

ضحك كثيرا ثم وقف مغادرا وقال

" لا تحلم أنك ستتخلص مني تصبح على خير "













سماح













لم يتحسن إلا حال رنيم وغيث وهذا وحده كفيل بجعلي أسعد كثيرا رنيم أصبحت في نهاية

شهرها الثامن الآن وبطنها أصبح كبيرا جدا حتى أنها تتجنب كثرة مقابلة أبنائي رغم لباسها

الواسع خصوصا بعد أن تحسنت حال غيث وتم نزع الجبيرة عن أحدى ساقيه وأصبح يتنقل

بحرية داخل القصر ويستقبل الضيوف الذين لا يتوقفون عن المجيء وما يدخل لحظة حتى

يستلمه أخوته بسبب الشركات والأعمال كم كان يحمل غيث من أعباء ولا ندري عنها إلا الآن

" خالتي هل رأيت جود أنا أبحث عنها منذ مدة "

قلت بقلق " لا لم أرها هل هناك شيء "

قالت بابتسامة وهي تجلس بصعوبة " لا شيء خالتي فقط كنت أود التحدث معها في أمر "

قلت بهدوء " تبدين لي متعبة جدا اليوم يا رنيم "

قالت بصوت متعب ونفس متقطع

" هكذا تكون حالتي دائما عند الصباح وسوف تتحسن فيما بعد "

قلت " حملك كان متعبا منذ منتصف شهوره فكيف سيكون الآن أعانك الله على الشهر القادم "

قالت بابتسامة " أصبحت اشك أن الذي بداخلي طفلا أحيانا أشعر أنه جرار "

ضحكت وقلت " رنيم يا ابنتي حركة الجنين شيء طبيعي "

قالت بتألم " وهل كل هذا الركل طبيعي أشعر أحياننا أنه سيمزق أحشائي ويخرج من معدتي "

ضحكت كثيرا وقلت " ابن والده كيف سيكون "

ضحكت وقالت " إنه يتحسسه كل حين ويشجعه على الركل أكثر وكأنه لا يعلم أنه يركلني أنا "

دخل حينها غيث مستندا بعكازه الطبي وقال بابتسامة

" ما بالكم وابني دعوه وشأنه يفعل ما يريد "

قالت رنيم بضيق " ألم أقل لك ذلك أخشى ما أخشاه أن يستمر هذا التشجيع بعد أن أنجبه "

جلس بجانبها وقال ضاحكا " هذا لكي يضرب شقيقته فيما بعد ويربيها "

قالت بضيق " أنت تهدي بالتأكيد هل تحلم أن أترك لكم ابنتي يا متوحشان "

ضحك ثم قال " أمي ما رأيك أنتي "

قلت بحدة " لن تُضرب فتاة لدي مادمت حية يكفيني ذكور وعنف "

قال بابتسامة " هل تعلمي يا رنيم ما كانت تقول والدتي حين كنا صغارا هههههه كانت

تصرخ قائلة لو أحبني الله لكنتم إناث على الأقل سأنتفع بكم "

قالت رنيم بضحكة " يبدوا أنكم كنتم مشاغبين جدا ومتعبين "

تنهدت وقلت " لن تتصوري ذلك يا رنيم كانوا سيخرجون لي قرونا في رأسي صهيب والكل

يشتكي من أنه ضربه وأديم يعظ إخوته دائما وكأن كلبا قد أرضعه من حليبه وغيث يضرب

كل من يقترب من أغراضه وزبير لا يترك شيئا في مكانه ويومي كله أركض والخادمات خلفه

وحده بحر من لم أتعب في تربيته "

دخل حينها صهيب وقال وهوا يقترب " أسمع اسمي يذكرونه بالخير ما هناك يا ترى "

ضحك غيث وقال " لو كنت بحر لصدقناك "

قال باستياء " ما هذه العنصرية يا أمي "

قلت بلا مبالاة " أنا لم أقل إلا الحقيقة فبحر وحده من ربيته وكأنني لم أربي

طفلا موجودا وكأني أعتني بدمية "

قال بضيق " إذا سوف أجمع أغراضي وأرحل "

ضحك غيث وقال " أفعلها سريعا أرجوك "

زفر صهيب بضيق ثم قال مغادرا " أنتم لم تروا شيئا بعد انتظروا أبنائي ليأخذوا بحقي "

ضحكت رنيم بعدما خرج وقالت " أنا لا أحسد زوجته على الركلات التي ستتلقاها من أبنائها

منه إن كان ابن غيث هكذا فكيف بابن صهيب "

قال غيث بابتسامة " وزيدي على ذلك أن تكون والدتهم ميس كما يريد هوا "

ضحكنا ثلاثتنا تم دخل زبير مستاء ويتبعه صهيب قائلا بغضب

" ساعة يا رجل وأنا انتظرك أين كنت "

تأفف زبير بضيق ولم يجب وهذا حاله منذ أيام انقلب للسوء فجئه

ثم دخل بعدهم بحر قبل رأسي بهدوء وجلس فخرجت رنيم عندما اجتمعوا فناداها غيث قائلا

" رنيم جهزي نفسك لنزور الطبيبة سيأخذنا بحر لها ومن ثم سنذهب لشراء كل ما سيلزمكما "

غادرت رنيم في صمت وجلس زبير وصهيب ثم قال صهيب

" بحر ماذا بشأن الموضوع الذي حدثتك عنه لو كانت قضية أمنية لاتخذتم قراركم "

قال بحر بهدوئه المعتاد " وما بك مستعجل هكذا "

قال زبير بضيق " بحر ألا ترى أن شقيقتك لا تزال صغيرة وقد توافق فقط لترفع عنك مسؤوليتها "

نظر له صهيب باستغراب وقال " ومن هذا الذي كان يوزعها على الجميع "

قال زبير بضيق أكبر " هذا فقط لأن عوف صديقك تلمعه له فلا تنسيا كلاكما ابن

من يكون وما ستعانيه جود من والدته وعمي وأبنائه "

قال بحر بهدوء " زبير لا أدري ما الذي يضايقك في الموضوع "
قال بصدمة " هل توافقن عليه يا بحر "

قال بحر بضيق " القرار لجود قبلي ثم أقرر أنا ولا شأن لأحد بذلك فهمتم "

غادر زبير متضايقا يتبعه صهيب قائلا " انتظر هل ستذهب لوحدك "

خرج حينها غيث فنظرت لبحر وقلت " ما الذي يضايق زبير في الأمر يبدوا لي مستاء جدا "

قال بهدوء شبه هامس " وأنا أيضا أعجز عن فهمه "

دخلت حينها حور وقالت " خااا .... "

ثم توترت كثيرا ونظرت للأرض وقالت بهمس " خالتي أين رنيم "

قلت بهدوء " إنها في غرفتها ستخرج برفقة غيث الآن "

قالت " هل سيذهبان للتسوق "

قلت " نعم "

قالت " هل غيث معها الآن "

قلت بهدوء " لا أعلم يا ابنتي "

قالت بهمس " شكرا لك "

ثم غادرت بهدوء فنظر لي بحر وقال " إلى متى سيسجن ابنك هذه المسكينة

يبدوا أنها تريد شيئا وستطلب من رنيم أن تجلبه لها "

قلت بقلة حيلة " لا أعلم ولا حيلة لدي "

قال بضيق " ابنك هذا لا يتصرف تصرفا عاقلا أبدا كم أخطأ والدي شامخ فيما فعل "

نظرت له بصدمة فوقف وغادر صامتا لو أعرف ما بينه وبين زبير ولما تتوتر

حور كلما رأته وما سبب ضيقه من كل أمر يضايقها , ترى هل .... لا يا الهي

هل تكون هي الفتاة التي حدثني عنها منذ سنوات لا تقوليها يا سماح لا تقوليها

وقفت وسرت باتجاه المطبخ ووجدت حور هناك جلست وفي ذهني ألف سؤال

والجواب واحد ولديها هي , تحدثت معها في أمور متعددة ثم سألتها إن كانت

عاشت كل حياتها هنا في العاصمة فعلمت منها أنها كانت تسكن في مدينة والد

بحر ذاتها ودرست في نفس جامعته فقلت

" يعني أنك درست في جامعة بحر نفسها "

توترت بشكل واضح ثم قالت " لا أعلم قد يكون ذلك أو أني درست بعد تخرجه "

لقد كان شكي في محله , يا ويل قلبي عليك يا بحر ألن يسعد هذا الشاب أبدا في حياته لقد

علمت الآن سبب كثرة تغيبه وسبب مرض حور الدائم وحزنها , شامخ لا بارك الله في

وصاياك لقد دمرت قلوب أبنائي جميعهم













غيث











بعد أن تحسنت حالتي كان عليا الخروج و رنيم للتسوق من أجل المولود , منذ مدة اقترحت

عليها أن تذهب برفقة والدتي وأحد أخوتي لتشتري ما يلزمها ولكنها رفضت ذلك وأصرت

على أن تنتظر حتى أنزع الجبيرة ونخرج سويا لقد بدأ أخوتي بجلب ملابس عديدة من أجل

ابني كلما سافروا بعضها لغير سنه حين يولد وبعضها مضحك والكثير منها لا يليق بحديثي

الولادة وحده أديم من لازال حتى الآن يحضر ملابس الإناث ويكومها في جناحه كم أتمنى أن

يجمعه الله بهما في أقرب وقت

أصرت رنيم على جود وركبت رأسها هذه العنيدة حتى وافقت جود على المجيء معنا زرنا

الطبيبة ثم ذهبنا للسوق تركنا بحر هناك وغادر اختارتا محلا كبير جدا متخصص بملابس

الأطفال ومستلزمات الولادة لكي لا يتعباني في السير وبدأتا بالتنقل في كل ناحية كالنحلتين

جود تجر رنيم لتسرع وترى ما وجدت و رنيم تتبعها بتعب كانتا مضحكتان حقا فالنساء

ينسون أنفسهن عندما يدخلن الأسواق وقفت عند إحدى القطع وناديت على رنيم فجاءت وقلت

لها " انظري لهذه إنها رائعة "

ضحكت بتعب ثم قالت " آآآي غيث أرجوك ما هذا هل ستلبس ابننا بذلة رجال الجيش هذه "

قلت بضيق " وما في هذه القطعة لا يعجبك "

قالت بابتسامة " غيث المولود يكون لحمة طرية يصعب حتى إمساكه كيف سنلبسه هذه

يبدوا أن أخوتك قد أثروا فيك بما جلبوه "

قلت بضيق " وما في الذي اشتريتماه ما ينفع إنها تبدوا كملابس المتسولين "

ضحكت وقالت " كل المواليد يرتدون تلك إنها خفيفة ومريحة "

دخل حينها للمحل شابان وحدهما على غير العادة فمثل هذه الأمكنة تدخلها السيدات وحدهن

أو رجال بصحبة زوجاتهن كبتت مشاعر الضيق بداخلي ففي كل الأحوال أنا صرت

أعرف رنيم جيدا نظرت رنيم لهما ثم لجود ونادتها قائلة

" جود هيا لنغادر "

قالت جود مقتربة " ولكننا لم ننتهي بعد "

قالت رنيم بهدوء " لقد اشترينا أغلب الأشياء والباقي ستحظرينه أنتي أو خالتي فيما بعد "

ثم نظرت لي وقالت " اتصل ببحر لنغادر "

قلت بعد صمت " تابعا تسوقكما وأنهيا ما تريدانه أولا "

قالت معترضة " لقد أخذنا كل الضروريات والباقي سنشتريه فيما بعد "

حاسبت البائعة وخرجنا بكومة أكياس وحظر بحر سريعا لحسن الحظ فأقترح أن

نذهب لمكان للتنزه فأثنيت على الفكرة لأن رنيم تحتاج للمشي كثيرا واقترحت عليهم

أن نذهب للبحر فأنا أعلم جيدا أن بحر يحفظ كل شبر في ذاك المكان وسيختار لنا

مكاننا هادئا ومناسبا وكان كما توقعت تمشيت برفقة رنيم بصعوبة طبعا وجلس بحر

وجود عند الشاطئ

" غيث دعنا نعود ونجلس سوف يتعبك المشي كثيرا "

قلت " حسننا ويمكنك المشي برفقة جود وسنجلس أنا وبحر هناك "

سرنا بضع خطوات ثم قالت " كم المكان هادئ وجميل هنا ليتنا أحضرنا حور معنا "

ضحكت وقلت " وهل هناك من تخرج مع زوجها وتجلب الجميع معها "

ضحكت وقالت " يا لي من عديمة رومانسية حقا "

ضحكنا سويا ثم قالت " ما أن تشفى سنعود إلى هنا سويا "

قلت بابتسامة " بالتأكيد وشامخ الصغير معنا أيضا "

وصلنا عند بحر وشقيقته فقالت رنيم " جود هيا تعالي لنتمشى معا "

وقفت جود وغادرتا وجلست بجوار بحر فقال بهدوء

" يبدوا لي أنك و رنيم قد تجاوزتما خلافاتكم "

قلت بعد صمت

" لا شيء يبقى على حاله يا بحر فإما أن تتعايش معه وإما أن تتخلص منه "

قال بهمس " محق إما أن تتعايش أو تتخلص أو تهرب "

نظرت له في حيرة ثم قلت " ما بك يا بحر ما الذي تخفيه عن الجميع "

نظر لعرض البحر وقال بحزن " إنها حور يا غيث "

قلت بصدمة " حور ما بها "

قال بذات النظرة والنبرة

" إنها هي الفتاة التي كنت أحب وخطبتها ورفضني عمها منذ خمس سنين "

ألجمتني الصدمة عن الحديث وكأنه صفعني بيد من حديد فقلت بعد صمت

" حور "

نظر لرمال الشاطئ تحته وقال بحزن " نعم حور رفضني ووافق على زبير ودون

تردد لقد قتلني يا غيث قتلني ولا زال يفعل ذلك كل يوم "

هززت رأسي وكأنني أريد رمي كل ما سمعت منه خارجه وقلت

" مستحيل كيف يحصل معك كل هذا , ولكن هل زبير يعلم "

قال بهدوء " لا أعتقد ذلك ولا أريد أن يعلم "

قلت بأسى " سحقا لتلك الوصية لماذا هي تحديدا لماذا "

قال بألم " لأتعلم درسا قاسيا اسمه لا تفرط فيما لديك كي لا تراه عند غيرك "

قلت بهدوء " ولكنه هوا من رفضك وأنت لم تفرط فيها "

ابتسم بحزن وقال " ولكنني هربت بعيدا وتركتها ولم أخرج بحل آخر من تحت الصخور "

قلت بحيرة " هل كان والدي على علم بذلك "

قال بهدوء " لا أعتقد ذلك فهوا لم يجد عمها إلا بعد سنة مما حدث وأنا لم أخبره أنه زوج والدتي "



آه ليتك لم تبث همك لي يا بحر ياله من جبل هذا الذي تحمله على كتفيك يا أخي وكأنه

ينقصك هموم قلت بهدوء

" أنا استغرب أن تتحدث معي في الأمر يا بحر هذه ليست عادتك "

قال بحزن " أخبرتك بذلك لتعلم أنه ما أن يتركها زبير سأتنازل عن نصيبي وسأتزوجها أو

أموت سعيا من أجل ذلك ولن أقف متفرجا مرة أخرى "

قلت بحدة " هل تعي ما سيقوله الناس عنا حينما يطلق أحدنا زوجته ليتزوجها شقيقه بعده على

الفور ثم وعائلتك كيف ستصرف عليهم "

قال بألم " لن أفرط فيها لو صارت حرة يا غيث ولو أفنوني من البلاد ونمنا على رصيف الشارع "

اقتربت حينها رنيم وجود ووقفنا مغادرين للمكان بعدما حملني بحر هما بحجم شبيهه الذي تركناه خلفنا













صهيب













ذهبت باحثا عن ضالتي حتى وجدته أمسكت به من ثيابه ووجهت له لكمة على وجهه حتى

نزف انفه ثم زدته الثانية وقلت " أنت يا أنيس أنت من فعلها أليس كذلك "

قال بغضب " عما تتحدث أنت "

قلت بصراخ وأنا أشد عليه أكثر

" عن الفضيحة أتحدث عن ميس وخبرها في الجرائد تعلم عما الآن "

قال " لا أعم أتركني وشأني "

لكمته الثالثة فهوى أرضا نزلت عنده خنقته بيد واحدة من رقبته حتى تغير لون

وجهه وقلت بغيض " ستعترف الآن أو قتلتك "

أفلته حين وصل أقصى درجات التحمل ثم سعل وقال

" تقتلني يا صهيب من أجل فتاة "

ركلته وقلت بغضب " وأقطعك أيضا إنها ابنة عمك يا حثالة شرفك وسمعتك ألا تفكر فيها ألم

تجد طريقة أخرى لتنتقم مني بها غيرها "

قال بسخرية " هذه بتلك يا صهيب "

ركلته بقدمي مرات ومرات حتى تعبت ثم رفعته من ثيابه وقلت بغيض من بين أسناني

" ليس غريبا هذا عن الأنذال أمثالك وسترى ما سيحل بك أما ميس فستكون زوجتي وخطتك

فشلت بل خدمتني خدمة العمر أما أنت فحسابي معك عسيرا "

ثم رميته على الأرض وغادرت

















الفصل الثاني والثلاثون











زبير








لا يعلم بحر أي سكين يضربني به كلما قال أن جود هي من يقرر وها هي لم تقرر حتى الآن

ولم تخبرني عنه أيضا فما معنى هذا , كل ما أخشاه أن توافق عليه من أجل بحر وما الذي

يجعلها لا توافق ولست سوى شاب تعرفت عليه عبر الهاتف لا تعرف عنه شيء ولا حتى

اسمه ومرهون بوصية لا أحد يعلم متى يمكنه الفكاك منها ولديها مشاكل لا حل لها سوى أن

تتزوج , لم أكرهك يوما يا عوف لكنني الآن أتمنى أن أقتلك وسأفعلها لو أطرني الأمر لذلك

فلن يأخذها مني أحد كائنا من كان

دخلت القصر وكانت المفاجئة في انتظاري عوف يقف مع جود في الحديقة ويتحدثان

اقتربت منهما فغادرت من فورها نظرت له بكره وصمت فقال

" مرحبا زبير "

قلت بغيض " هل لي أن أعلم ما الذي تفعله هنا "

قال بتوجس " ليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها قصركم يا زبير "

قلت بغضب " ولكنها الأولى التي أراك فيها تقف مع أحدى نساءه ولوحدكم , هذا

إن كانت الأولى "

قال بضيق " لا أسمح لك أن تتهمني هكذا يا زبير وأن تتهم جود "

قلت والنيران تشتعل وتخرج من جوفي " رائع ومنذ متى رفعت الكلفة هنا "

قال بحدة " أنا لم أخطأ بشيء لقد تحدثت معها في أمر يخصنا أمام الباب وعلى مرأى من الجميع "

قلت بصراخ غاضب " أقسم إن رأيتك تقف معها حطمت رأسك يا عوف ولن يرحمك مني أحد

أنت طلبتها من شقيقها وعليك أن تنتظر الجواب منه تفهم , ولا تحاول إقناعها أو قتلتك "

تخطاني وقال مغادرا " عجبا هل ستتحكمون بها لأنها تسكن لديكم ولكن حديثي ليس معك "

لحقت به وأمسكته من ثيابه وقلت مهددا إياه

" إن علم بحر بشيء مما دار بيننا فلن تحلم بها مادمت أنا على وجه الأرض تفهم "

ثم أفلته فغادر غاضبا وقلت من بين أسناني

" ولن تحلم بها في كل الأحوال "

دخلت والنيران لا تزال تلتهب وتلتف حول جسدي كالإعصار فقابلت جود في طريقي حاولت

كبت جماح غضبي كي لا يتكرر ما حدث في السابق فبحر حينها لن يتركها لحظة هنا وقلت

" جود ماذا كان يريد منك عوف "

قالت بعد تردد وتلكك " طـ طـــلب أن يعرف رأيي في أمر "

زفرت بقوة وقلت " وماذا قلتي له "

نظرت لي في حيرة واستغراب فقلت بحدة " جووود "

ارتجفت بخوف وقالت " اقسم أنني لا أعرفه هوا من تكلم معي "

تنفست بقوة وقلت بهدوء

" جود لا تفهميني خطأ وتغضبي مني كالسابق لكن ما كان عليك الوقوف معه "

أخفضت رأسها وقالت " آسفة ولكنه هوا من استوقفني "

قلت بجدية " هل أنتي موافقة على الزواج به "

نظرت لي بصدمة فقلت بتوتر " أعني إن كنتي وافقتي ..... أو إن كان رأيك ..... "


تبا لك يا زبير ألم تعد تعرف كيف تنتقي الكلمات غادرت وتركتها واقفة وخرجت من القصر

برمته تجولت في الشوارع لساعات وأنا لا أرى شيئا أمامي ثم ذهبت لصديقي جبير طرقت

الباب ففتح لي شقيقه الأصغر وقال بابتسامة طفولية

" مرحبا عمي زبير هل أحضرت لي الشكولاته "

حملته بيدي ووضعته على كتفي وقلت

" أنت تعلم أن جبير يغضب من أكلك لها كثيرا سأحضرها فيما بعد حسنا "

قال بحزن " لاااااااااااا أنت لا تأتي من دونها أبدا "

أنزلته وقلت " في المرة القادمة سأحظرها أعدك بذلك "

نظرت لي فتاة من فتحة الباب بخجل كم أحب هذه الطفلة ابتسمت وقلت

" هناك أميرة صغيرة تختبئ خلف الباب متى ستظهر يا ترى "

خرجت ببطء وقالت " الشيكولا "

ضحكت وقلت " هل أصبحت رمزا للشكولاتة هنا "

" هههههه أنت السبب في ذلك "

كان هذا صوت جبير نازلا من الأعلى فقلت بابتسامة

" ولما تمنعني من إحضارها إذا "

قال بذات الابتسامة " لقد زرنا طبيب الأسنان مرتين متتاليتين بسبك هذا الشهر "

نظرت لهما وقلت " إذا سنغيرها بشيء آخر ما رأيكما "

قال أمجد بضحكة " الحلوى إذا "

قال جبير بجدية " والحلوة ممنوعة أيضا "

قفزت ملاك وقالت " إذا الدمى "

ضربها أمجد على رأسها وقال " غبية ما نريد بالدمى "

ركضت باتجاه غرفتها باكية ولحق بها جبير بعد أن وبخ أمجد , مسكين جبير يرفع كل

هذه المسئولية لوحده وحتى الفتاة التي يحب تخلت عنه في هذه المحنة

خرج وقال بغضب " إلى غرفتك يا أمجد "

غادر أمجد فقال بضيق " أكاد أجن منهما "

ضحكت وقلت " أحمد الله أنهما اثنين فقط "

تنهد وقال " اثنين ولكنهما بعشرة , وكما تعلم فالكثير من الأمور لا تعرف التصرف فيها إلا

النساء وكم أخشى أن يكون اختياري سيئا فأضر بهما "

قلت بهدوء " ولهذا لم تختر واحدة بعد "

قال بحزن " هذا بعض من كل "

قلت بيأس " إذا لم تنسى تلك الفتاة بعد "

قال وهوا يضع يده على كتفي حاثا لي للدخول معه

" كل شيء يأخذ وقته يا صديقي "

قلت بمرح " وما رأيك أن أبحث لك عن واحدة "

قال بضحكة " كالسابقة "

ضحكت وقلت " لا فلن أقول لك عنها حتى أعرف رأيها وبالنسبة

لشقيقة بحر فأنا من أفسد الأمر "

جلس وقال بصدمة " أنت من أفسده "

قلت بابتسامة " ودون قصد طبعا ولكني خيرا فعلت "

قال بحيرة " ولما هل اكتشفت عنها شيئا سيئا "

قلت مباشرة " لا على الإطلاق ولولا أسبابي لسعيت حتى حفيت

لأزوجك بها إنها الماسة يا جبير "

قال بمكر " جيد سأطلبها من شقيقها إذا "

قلت بحدة " أحذرك من فعلها سمعت "

ابتسم وقال " لقد وقعت يا صديقي ما قصتك معها "

تنهدت وقلت " قصة معقدة ككل قصصي "

قال بحيرة " لما لا تحكي لي ما تخفيه يا زبير تلك ليست عادتك "

قلت بأسى " لا أستطيع ذلك الآن في المستقبل ربما "

قال بعد صمت " وماذا عن زوجتك إنك متزوج يا رجل "

تنهدت وقلت " وتلك قصة أخرى دعنا منها الآن "

قال بضيق " لا أعلم ما الذي غيرك عني فجئه ولكن لا بأس فلكل واحد منا ظروفه "

ضربته على كتفه وقلت " عليا أخذ شقيقك في نزهة الآن بدلا عن الشيكولاتة ورفعا

لمسئولية النزهات عنك كما اتفقنا "

قال بابتسامة " لا أعرف كيف أشكرك يا زبير "

قلت وأنا أقف مغادرا " لا تشكرني حتى نجد لك عروسا مناسبة "

خرجت وقلت مناديا " أين هما الشقيان فسنذهب في نزهة الآن "

خرجا من فورهما ركضا وكأنهما كانا خلف الباب وتعلقا بساقي وكأنني سأطير بهما

عند المساء اتصل بي صهيب وكما توقعت كان يصرخ ويزمجر فقلت له مختصرا الأمر

أن ما فعله عوف سيجعل جود تطر للموافقة من أجل بحر فأغلق الخط مستاء وها أنا

ليس لدي إلا الغليان والانتظار











جود













عليا أن أتحدث مع بحر لأعطيه رأيي في الأمر كم أشعر بالحيرة حيال الموضوع فعليا أن

أفكر في شقيقي ولا أكون أنانية وأنتظر السراب كم مرة سأرفض الخطاب وبما سأتحجج

الآن ولكني أحب ذاك الشاب حقا , آه يا جود وهل له أي وجود حتى أنك لا تعرفين اسمه

ولا شكله ولا متى تنتهي ظروفه تلك , كم أشتاق لوالدتي ومازن فلم أرهم منذ أشهر سامحك

الله يا والدي

" جود هلا تحدثنا قليلا "

نظرت للواقف وصدمت بأنه صهيب فسكتت مطولا ثم قلت بتلعثم

" أ أ أنا "

قال بهدوء " نعم قليلا فقط لو سمحتي "

قلت بتوتر " نعم هل من مكروه "

نظر لأصابعه ثم قال " بشأن عوف أعطني رأيك في الزواج به ولن يعلم أحد ولا

حتى بحر ولا زبير وسأقف معك مهما كان قرارك أعدك بذلك "

قلت بحيرة " وما شأن زبير بذلك "

قال بهدوء " لقد تشاجر مع عوف وهدده لأنه رآك تقفين معه وسبق أن تشاجر مع بحر أيضا "

قلت بدهشة " ولما يتشاجر معهما "

قال بلامبالاة " لا أعلم ربما بسبب رفضك لصديقه , قولي ما رأيك "

تنهدت وقلت " أنا غير موافقة "

قال بجدية " إذا سأتحدث معه لينتهي الأمر دون علم أحد حسننا "

قلت بهدوء " ولكن لما تفعل ذلك "

قال مغادرا " لأنني لا أريدك أن توافقي من أجل بحر لن أرضى بأن تظلمي

نفسك , تلك هي طبيعتي "

التقى هوا وميس داخلة فتخطاها وخرج نظرت لي في حيرة فقلت بتوتر

" ميس لا تستعجلي في الحكم علينا "

ضحكت وقالت " ما بك خائفة هكذا "

تنهدت بارتياح وقلت " حسبتك ستفهمين الأمر خطأ "

قالت بهدوء " لا لم أفكر في شيء من ذلك ولكن فيما كنتما تتحدثان "

قلت بحزن " مشكلة كنت أبحث لها عن حل دون علم بحر وحمدا لله أنه خرج لي

ليحلها كم هوا رائع خطيبك يا ميس "

قالت بضيق " أنتي أيضا خطبتني له "

قلت بجدية " ميس ستكونين غبية لو أضعته من يدك "

جلست وقالت بلا مبالاة " هوا لم يعد يهتم للأمر على كل حال "

جلست أمامها وقلت " ماذا حدث بينكما "

قالت ببرود " لا شيء ولا أعلم ما به ولم أسأله "

وقفت وقلت مغادرة

" ميس بعض الأشياء لا نعرف قيمتها إلا عندما نخسرها تذكري ذلك جيدا "

توجهت لغرفتي أمسكت الهاتف وحاولت الاتصال به مجددا ودون جدوى هوا لا يجيب

على اتصالاتي مند مدة ولا أعلم ما به أرسلت له رسالة وكتبت فيها

( أعلم أنني لم أعد أعني لك شيئا ولكن أخبرني أنك بخير على الأقل )

أرسل رسالة وفيها ( أنا بخير )

أرسلت ( لماذا أنت غاضب مني )

ولكنه لم يجب لا اذكر أنني قلت شيئا يزعجه مني هكذا , تركت الهاتف وخرجت فتقابلت

وزبير نظر للجانب الآخر وغادر في صمت لا أعلم لما هذا أيضا غاضب مني ما ذنبي أنا

إن أوقفني ابن عمه وتحدث معي

المشكلة أنه لا يمكنني التحدث مع بحر في الأمر كي لا يغضب كما في السابق















صهيب









" لا أحد يمكنه مساعدتي هناك غيرك يا عوف "

قال بتردد " ولكنه والدي كيف افعل ذلك "

قلت بحدة " أقسم إن كان والدي لفعلتها دون أن أتردد "

قال بهدوء " وما يدريك أنهما هما وراء ذلك "

قلت بجدية " هناك أمور علمتها جعلتني أشك في الأمر "

قال بحذر " ما هي "

قلت بضيق " هل عليا قولها لك "

قال بجدية " إن لم تخبرني وتقنعني فلن أساعدك "

تنهدت وقلت " تحصلت على معلومات من رجل أيرلندي تفيد بأن رجلا عربيا وراء تهمة

عمي نبيل هناك فتحريت عنه وكان من هنا وكان يعمل لدى جدي في الماضي "

قال ببرود " وهل هذا يعني أن والدي أو وعمي وراء ذلك "

قلت بضيق " إنسا الأمر يا عوف "

قال بحدة " وما بك هكذا متسرع في الحكم عليا يا صهيب "

قلت بغضب " لأنك وعلى ما يبدوا لا تريد مساعدتي ولا تصدقني حتى "

قال بهدوء " لن أفعل ذلك بوالدي أبدا ومهما كان "

وقفت وقلت بغضب " وترضى أن يفعل ذلك بعمك البريء أليس كذلك أنظر كم عانى

بسببهما وكم عانت أسرته لقد خذلتني يا عوف "

صرخ غاضبا " لو كنت مكاني ما كنت لتفعل ذلك بوالدك ثم أنت ليس لديك دليل قاطع حتى الآن "

قلت مغادرا " أقسم إن كان والدي لسجنته ولن أترك حق أحد يضيع أمام عيني "

غادرت مغتاظا وتوجهت من فوري للقصر فلم يبقى أمامي إلا حل واحد أخير بحثت عن رنيم

وعلمت أنها في جناحها وغيث فاتصلت به لأستأذن للدخول فتحت لي باب الجناح دخلت وقلت

" مرحبا رنيم كيف حالك "

قالت وهي تتحدث بصعوبة " بخير لو أن ما جئت به في هذه الساعة لا يسبب التعب "

ضحكت وقلت " ولما أنتي خائفة هكذا "

دخلت الغرفة ألقيت التحية وجلست بجوار غيث وقلت مازحا

" أشك أنك قد تعافيت وتفعل هذا لأنك استحليت خدمات رنيم وتدليلها لك "

ضحك وقال " ومن شر حاسد إذا حسد "

قلت بضيق " لما يتهمني الجميع بالحسد هنا يا لكم من عائلة "

دخلت رنيم وجلست بعيدا فضحكت وقلت

" رنيم لقد ذكرتني بيوم فتحنا الوصية وجلستي مبتعدة عن الجميع لكن القذيفة طالتك أينما كنتي "

ابتسمت وقالت " لا تذكرني بذلك اليوم أرجوك "

قال غيث بضيق " تقولينها أمامي يا رنيم وأنا من أصبح يحب تلك الوصية "

ضحكت وقالت " الآن شيء وذاك اليوم شيء آخر "

قال بأسى " لقد صدمتني حقا "

ضحكت وقلت " هيا ما بكما لا تتشاجرا بسببي "

وقفت رنيم فقلت " أين ستذهبين يا رنيم أريدك في أمر "

نظرت لي بخوف وقالت " بالله عليك يا صهيب إن كانت مصيبة فاتركها حتى ألد "

ضحكنا كلينا وقال غيث " هي جربت ذلك سابقا فأجل الأمر إن كان سيئا "

قلت بابتسامة " لا ليس سيئا لك ولا لأحد منا "

قالت " إذا سأحظر لك العصير "

قلت بسرعة " لا شكرا يا رنيم دعينا نتحدث قليلا وسأغادر "

جلست مكانها فقلت

" لدى والدتي رقم هاتف علياء ابنة عمي عصام هل تتحدثين معها "

قالت بحيرة " علياء ولكن لما "

قلت بجدية " الموضوع مهم ويخص عمي نبيل ووحدها من يمكنه المساعدة "

قال غيث " ماذا هناك يا صهيب "

حكيت لهما كل ما علمت فأمسكت رنيم رأسها وكادت تتهاوى من الكرسي وقالت

" يا إلهي ما كل هذا "

وقف غيث وتوجه ناحيتها يجر ساقه المجبرة دون عكاز وقال

" رنيم هل أنتي بخير ما هذا الذي فعلته يا صهيب "

قلت معتذرا " آسف ما كنت أقصد ذلك "

قالت بتعب " لا عليكما إنه دوار بسبب انخفاض الضغط وسيزول حالا "

جلس غيث بجانبها وقال " هل أنتي متأكدة "

قالت " أجل ولكن ما علاقة علياء بذلك "

قلت بهدوء " أريد أن تبحث لي بين أوراق والدها "

قالت " وهل تظن أنها ستوافق "

قلت " إما أن تفعل أو تتكتم عن الأمر هلا ساعدتني يا رنيم فكما علمت من والدتي

هي تستلطفك كثيرا وقد أصبحتما صديقتان "

قالت بحيرة " وكيف ستساعدك إنه والدها "

قلت بجدية " هوا ضربها لأنها دافعت عن حق ميس ووالدتها فهذا يعني أنها ضد ما يجري "

قل غيث " ولكن ذاك شيء وأن تشي بوالدها أمر لن تقبله أبدا "

قلت واقفا لأغادر " لنجرب إذا ولن نخسر شيئا "

قال غيث " ستخسر إن أطلعت علياء والدها على ذلك "

قلت بلامبالاة " فليفعل ما يحلو له "

قال بحدة " هل تعي ما ستفعل يا صهيب إنهم أعمامك أمام الناس مهما حدث "

غادرت في صمت , ما كان عليا أن أتحدث معها في وجوده على كلن لن أتوقف عند هذا

الحد وسوف ابحث عن غيرهما صعدت لغرفتي فوجدت ميس تقف مستندة على جدار الممر

تجاوزتها في صمت فقالت بهدوء

" صهيب "

التفتت لها وقلت " نعم "

قالت بعد صمت " ماذا حدث بشأن قضية والدي هل من جديد "

قلت ببرود " لا جديد حتى الآن "

نظرت لعيناي قالت " لماذا أنت غاضب مني "

قلت بذات البرود " ومن قال أنني غاضب منك "

نظرت للأسفل وقالت " تصرفاتك تقول "

قلت بضيق " أنا لا أفهمك حقا يا ميس ما الذي أفعله ليعجبك "

غادرت راكضة فلحقت بها وأمسكتها من ذراعها كانت تحاول إخفاء وجهها عني فلففتها

حتى أصبحت مقابلة لي ورفعت وجهها بيدي فصدمت لثواني ثم قلت

" ميس لما تبكي "

ركضت ودخلت غرفتها وتركتني جامدا في مكاني , ميس التي لم تبكيها أعتا المصائب

وأوجع الإهانات تبكي الآن من كلماتي هذه , طرقت باب غرفتها مرارا ولكنها لم تجب

ففتحت الباب ودخلت, وجدتها مرتمية على سريرها وتخفي وجهها بذراعيها

اقتربت وجلست على طرف السرير وقلت بهدوء

" ميس هلا تحدثنا قليلا "

قالت بصوت باكي ووجها مخفي عني " لا أريد "

تنهدت وقلت " توقفي عن البكاء الآن ودعينا نتحدث "

لم تجب ولم تتحرك فقلت بجدية

" ميس إن لم تتوقفي وتريني وجهك الآن فسأفعل شيئا لن يعجبك "

جلست ونظرها للأسفل وقالت بحدة " هاذي أنا جلست ماذا تريد "

قلت بابتسامة " أردت أن أرى وجهك وأنتي تبكي فهذا المشهد لن يتكرر إلا بعد سنين "

نظرت لي بضيق فقلت " ميس متى سننتهي من هذا "

نظرت للجانب الآخر في صمت فوقفت وقلت

" آسف على إزعاج لك "

وغادرت متوجها لغرفتي وبعد يومين وأنا في الصالة الرياضية سمعت خطواتها

تدخل ثم تقترب جلست مبتسما وارتديت قميصي ها قد جاءت الفراشة للفخ فلا شيء

يجدي معك سوى الحيل يا ميس













ميس









بدأ برود صهيب اتجاهي يصيبني بالجنون لما يفعل ذلك وفيما أخطأت أنا في حقه هل

عليا أن أوافق عليه ليرضى عني هل أكذب ليرضى , حتى أنه لم يعد يخبرني ما فعل

بشأن والدي ويرفض أن افعل أي شيء بخصوص الأمر ويحاصرني هنا كي لا أفعل

شيئا من تلقاء نفسي , كلام جود اليوم جعلني أفكر مليا وقررت فقط أن أساله لما

هوا منزعج مني

انتظرته طويلا حتى خرج من جناح شقيقه لقد ظننت أنه سوف ينام هناك فمر بجانبي

وكأنه لم يراني كعادته مؤخرا استوقفته لأكلمه وكلماته رغم بساطتها لكنها أشعرتني

بحجم كبير من الإهانة على غير العادة لقد جرحتني كلماته حقا ولا أعلم لما ونزلت

دموعي رغما عني ولا أعلم لما أيضا

بعد يومين قررت التحدث معه لنضع نهاية لكل هذا كما قال , توجهت لمكانه المعتاد

بعد صلاة الفجر دخلت قاصدة الغرفة ذاتها التي وجدته فيها المرة الماضية فخرج منها

قبل أن أصل إليها نظرنا لبعضنا مطولا ثم أخفضت بصري وقلت

" هل ستُظهر براءة والدي هل ستفعلها مهما طال الزمن "

اقترب مني ورفع وجهي بأصابعه حتى التقت عينينا مجددا وقال

" ولن أكون صهيب إن لم أفعلها "

قلت بعد صمت " إذا أنا أوافق على الزواج بك "

ابتسم وقال " وما الجديد في الأمر "

قلت وأنا ابعد يده عن وجهي " من أجل ذلك فقط "

وضع يديه في جيوب بنطاله وقرب وجهه مني وقال

" ومن أجل ماذا أيضا "

قلت ببرود " ومن أجل أن تتوقف عن ترديد ذلك وترحمني "

قال " ومن أجل ماذا أيضا "

قلت بنفاذ صبر " ومن أجل الفضيحة التي تسببت لي بها طبعا "

ابتسم ابتسامة جانبية وقال " وأيضا "

نظرت له بصدمة ثم قلت " ما بك أنت هل جننت "

ضحك وقال " وكيف لي أن لا أجن وأنتي توافقين عليا أخيرا "

قلت بجدية " ولكن لدي شروط أخرى "

اقترب مني خطوة وقال " حسننا وما هي "

ابتعدت خطوة وقلت " دراستي سأكملها ولكن ليس هنا "

اقترب خطوة وقال " وماذا أيضا "

ابتعدت ثانيتا بخطوة وقلت " والدتي "

اقترب وقال مبتسما " وما بها "

التصقت بالجدار وقلت " صهيب ابتعد عني "

وقف وسد الطريق بيده وقال " هل تناديني باسمي وتطلبي مني الابتعاد "

قلت بحدة " إن لم تبتعد فلن نكمل حديثنا وإنسا كل شيء "

ضحك وقال " لم أتصور أن تخافي مني هكذا يا ميس أنا لن أؤذيك فأنتي حبيبتي "

قلت ببرود " ومنذ متى كنت حبيبتك "

أمسك وجهي بيده وقال " منذ رأيتك أول مرة "

أبعدت يده وقلت بتهديد " إن لم تبتعد الآن صرخت بكل صوتي "

ابعد يديه ووضعهما في جيوبه وقال بابتسامة " حسننا ها قد ابتعدت تابعي "

قلت " لن نتزوج حتى تفعل ذلك "

هز رأسه بالنفي فقلت بضيق " إذا لن نتزوج "

تنهد وقال " ميس لما لا ترحمينني أقسم أنني أتعذب وسوف أصاب بالجنون "

قلت بضيق " سوف تتخلى عن كل ذلك يوما وحتى أنا ستتزوج بغيري لأني مجرد

مسئولية بالنسبة إليك "

أخرج يديه من جيوبه ورفعهما جانبا على حدهما وقال بعتب وضيق

" ماذا أفعل لتصدقي بل ما الذي لم أفعله بعد يا ميس لقد أتعبتني معك حقا "

نزلت من عيناي دمعتان غبيتان لا أعلم لما لم تسألانني أولا وقلت ببكاء

" لا تتحدث معي هكذا طريقتك هذه أصبحت تجرحني حقا "

مرر أصابعه في شعره ممسكا إياه للخلف ثم تركه يتساقط على وجهه وهو ينظر

للأسفل وقال " لا تبكي يا ميس رجاءا "

مسحت دموعي وغادرت باتجاه الباب فأمسكني من يدي وقال

" نحن لم ننهي كلامنا بعد "

قلت ورأسي للأسفل ويدي في يده " لنتحدث في وقت آخر "

سحبني وأعادني جهة الجدار وقال " بل الآن "

لذت بالصمت فقال بهدوء " سنتزوج الآن "

فتحت شفتاي لأتحدث فوضع أصبعه عليهما وقال بجدية

" أقسم أن حق والدك لن يضيع يا ميس ولو كان الثمن حياتي ووالدتك في عهدتي

حتى الموت ولن أتزوج بعدك بأخرى ولست أراك مسئولية ألقيت على عاتقي بل

أحبك حقا وأريدك لي وحدي "

نظرت للأسفل في صمت فقال

" لدي حل لهذا , فلنعقد قراننا ولا نتزوج حتى ينتهي كل ذلك حسننا "

نظرت له في حيرة فتنهد وقال

" ميس أجيبي لما تعشقين اللعب بأعصابي "

عدت بنظري للأسفل وقلت

" حسننا ولكن لن يكون جدك أو أحد أعماك وليا لي أبدا "

قال بضيق " ومن سيكون إذا , أنا مثلا "

قلت ببكاء " إذا لن أتزوج كل حياتي "

قال بضيق " ميس توقفي عن البكاء أولا ولا تعقدي الأمور أكثر ثانيا "

أشحت بنظري عنه وتملك المكان صمت غريب سوى من شهقاتي الصغيرة فقال بهدوء

" ميس توقفي عن البكاء حالا أو لا تلوميني على ما سأفعله الآن "

مسحت دموعي ولذت بالصمت فقال بهدوء

" ميس لا يجوز أن أتزوجك دون ولي ولن أرضى أن يكونوا أعمامي لأنهم لن يوافقوا

على فعل ذلك وجدي وليك قبلهم مادام حيا هذا هوا القانون والشرع أيضا "

قلت بحزن " أنا لا أعترف بهم "

ابتسم وقال " حسننا لا تعترفي بعدي بأحد "

نظرت له بضيق وقلت " هل صدقت نفسك "

ضحك وقال " لا قطعا يا متعبة "

نظرت جهة الباب وقلت " هيا أبعد يدك عن الطريق عليا أن أعود للقصر "

ضحك وقال " يالك من فتاة جافة حقا "

قلت بضيق " وماذا تريد مني أن أفعل أرتمي في حضنك مثلا "

قال بابتسامة وهوا يبعد يده " ليس الآن بالطبع ولكن لاحقا بالتأكيد "

قلت وأنا أتوجه خارجه " يالك من واهم "

ضحك وقال بصوت مرتفع لأسمعه " ستفعلينها رغما عنك يا قاسية "

توجهت للقصر فقابلتني خالتي سماح عند الباب نظرت لي بحيرة وقالت

" ميس أين كنتي "

قلت " في الخارج "

قالت بصدمة " الآن ولكن أين "

ابتسمت وقلت " ذهبت في نزهة "

شهقت وقالت " نزهة في هذا الوقت "

ثم قالت ضاحكة وهي تنظر خلفي " علمت الآن عن أي نزهة تتحدثين "

التفتت للخلف فكان صهيب خلفي يا إلهي هل كان يتبعني كيف ظهر فجئه

وضع يده على كتفي وقال بابتسامة " أمي لدي خبر سيسعدك "

قالت بترحاب " قله بسرعة فأنا أفتقد الأخبار السارة منذ زمن "

وكزته بمرفقي ليسكت هذا الثرثار المتسرع فقال بتألم " آه ميس لما تكزينني "

ياله من أحمق ومخادع , قلت بضيق " بل تستحق قطع لسانك "

ضحك وقال " أمي أنا وميس سنتزوج "

قالت بسرور " حقا , ياله من خبر سار "

نظرت له وقلت بضيق " هل أنت مرتاح الآن ألا تستطيع التكتم عن أمر ولو قليلا "

تنهد وقال " أمي جدي لي حلا مع هذه القاسية وافقت أن نعقد قراننا فقط وبعد جهد "

قالت بابتسامة " وفقكما الله يا أبنائي "

قال بضيق " هذا فقط ما استعطي عليه أمي "

ضحكت وقالت " كل شيء إلا زعل ابنتي ميس "

رميت بيده بعيدا عن كتفي وقلت " لقد غيرت رأيي "

قال بصدمة " ماذا قلتي "

ثم أشار بإبهامه للخلف وغمز بعينه وقال

" يبدوا أنه علينا العودة هناك "

ضحكت وقلت " لا أرجوك "

نظر لوالدته وقال " سوف نعقد قراننا اليوم "

شهقتُ بصدمة فقال واضعا أصبعه أمام شفتيه ومهددا

" أنتي تصمتي ولا حرف آخر لقد أجلت الزواج حسب رغبتك أما هذا فلن أفعل "

قالت خالتي " لا تتسرع بني سيكون علينا الترتيب لحفل من أجلكما "

قلت بتذمر " ولما الحفل هذا ليس زواجا رسميا "

قال صهيب " بلى وحفلا يحظره الجميع "

نظرت له وقلت بإصرار " لا أريد ذلك لا أريد "

هز رأسه بالنفي فقلت بحدة " إذا لن يكون هناك شيئا "

نظر لوالدته وقال " أمي هل رأيت بنفسك الآن "

قلت بضيق " لا تشتكيني لأحد ثانيتا أو غضبت منك "

ضحكت خالتي وقالت مغادرة " تفاهما في الأمر وأخبراني "

نظرت له وقلت " لن نقيم أي حفل "

قال بحدة " بل سيكون ما أريد "

قلت بغضب " لا لن يحدث "

تركني وتوجه جهة السلالم فقلت بغضب أكبر

" أين تذهب انتظر هنا "

ولكنه لم يعرني أي انتباه وصعد متوجها للأعلى ياله من عنيد











نهاية الجزء الثاني والثلاثون






أتمنى يكونوا عند حسن ظنكم وينالوا إعجابكم

دمتم بحفظ الرحمن

أختكم ...... بـــــ المشاعر ـــــرد

bluemay 01-12-14 08:12 PM

رد: أشباه الظلال
 
يسلمو إيديك الحلوين ..

لي عودة بتعليق بعد القراءة..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 01-12-14 08:52 PM

رد: أشباه الظلال
 
وااااااااو فصلين ولا اروع يا مبدعه🌹
ماذا اقول لاقول عزيزتي ميشو
الحمدلله رحمتي صهيب هههههههه انما تستحق ميس ما فعله بها ،،،اتمنى لهما السعاده ،.
رنيم وغيث استمروا ،،وحاربو من اجل حياه زوجيه افضل وراحه ابديه،،.
حور وبحر ،،معاناتكم لا اعلم متى تنتهي ؟؟؟!!!اصبرو فان الله مع الصابرين ،،.(القي مواعظي ،،شكلي اليوم ).
جود اعانك الله على زبير ههههههه...بيضحك مالو انهبل...
ميشو شكرا للفصلين الحلوووين عودتينا ع الافضل دائما ،،،دمتي بخير وصحه وعافيه ،،عزيزتي،،لنلقاكي ،،وقت اخر ،،،.والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،(رايقه الليله هههه😊😊😂)..

حكاية امل 01-12-14 08:56 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه مهبوله انا الليله 😂🙊
ميمي بتعرفي حذفت رسالتك بالغلط ،،اعذريني ..ابعثيلي الرابط كمان او الرساله اعجبني الموضوع ،،شكرا لك عزيزتي ....

سارا سوسو 01-12-14 09:13 PM

رد: أشباه الظلال
 
شكرا ميشو الفصلين روعه وبردو ما عرفت وين اختفت ليان كان الارض انشقت وبلعتها شو صرلها البنت الله يكون بعونك اديم رح ينجن
وزبير رح يلحقه ب الجنان كل ما اتقدم حدى ل جود بجن خوف انه يخسرها
ترى جسار وراء حبس والد ميس اظن عالياما رح ترضى تساعده لانها ما بتقدر تخون والدها
بس يمكن زمرد لو وعدها بانه يتزوجها تساعده لانها انانيه وما عندها مبادء
شكل غيث عن جد صار بوثق ب رنيم الله يستر من لحظة جنونه لما يرجع يتحكم ففيه الماضي
وبحر اديش حرق قلبي لما حكى عن حبه ل حور
ترى اديم من رح يتخلى عن الوصيه لاجل يكون فقير وترضى فيه ليان يمكن عرفت انه غني ولهيك اختفت مع شروق الى انكانكرت انها بتعرف عنها اشى بس عشان متفقين مع بعض وتحت رغبت ليان
لسه قضية ليان مجننتني وين اختفت البنت

برد المشاعر 02-12-14 10:51 AM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه هلا امولة ودوم الروقان یا رب

اسعدیني بردک الله یحفظک

‏***

الله یسلمک سوسو هذا من دوقک

لیان الجزء القادم تعرفي عنها

اما إنها عند شروق لا لا لا

‏‎ ‎بس عندک توقعین زغنونین صبتیهم

خلیک متابعة الأجزاء بتبدأ تحمی بعد شوي



الله لا یحرمني من تواجدکم الرائع

طُعُوْن 02-12-14 03:28 PM

رد: أشباه الظلال
 
الله الله ميشو.. تسلمي حبيبي عالفصلين..

يصح كل شوي اسوي حركة غبيه مع امي اذا الرضاوه مغرية هيك..

بصراحة فصلين مرره ابداع.. بالذات انو اخيرًا انحلّت مشكلة صهيب وميس..
نشفت دمه لين وافقت.. لو تأخرت شوي كان عطيتها ضربه تهجد.. الولد غرقان فيها وهي تتغلى.. ويوم سحب عليها زعلت.. بس المهم انو وافقت وبس..
افا ميشو وانا ماسكة معي انو اساف اللي نشر انو ميس مخطوفه.. وطلع انيس في النهايه.. وكل هالوقت تسلّكي لي [emoji23] طيب كان قلتي غلط عشان ما اتفشل كذا[emoji22]

غيث لأول مره احبه بس ترا مو مرّه لين يعقل<< على اساس انو ميت اذا ماحبيته هههههههههههههههههه
بس نشوف يبقى هيك عاقل للنهايه والا يخرّبها كالعاده..

ايي ميشو اتوقع السرين اللي قلتي ما قرّبنا منها هي بوصف شامخ لأولاده بالورقه اللي عطاها عارف مو،؟
يعني قال انو بحر مشكلته اوقات يستهتر بأمور ومايهتم.. توقعت انو كان يعرف انو بحر يحب حور وخطبها.. يعني كان يسولف مع عمها وجاب عمها طاري بحر وكذا.. وهو زوّجها زبير عشان يتعلّم بحر مايفرط بشيء ويشوفه بيد غيره مثل ماحكيتي..


اخ رنيم وانتي توصفي حالتها مع بطنها تذكرت اختي يوم كانت حامل .. لو ادفها بشويش تتدحرج قدامي هههههههههههههههه.. الله يفرج على كل حامل يارب..

زبير ينرحم والله.. مصيره يفضح نفسه .. يمكن يخلّي جود تكتشفه من حالها .. مثلًا يدق عليها وتكون لحالها وهو وراها << درامية اليوم بزياده.. يمكن عشان جبت العيد في الأختبار فماسكتني روح الفكاهة ذي..

ترا اكثر شي متحمّسة له زبير وجود وأديم وليان وبحر وحور اي كمان سالفة ابو ميس
يعني مين بقى مثلًا[emoji23]

وشكرًا مره ثانية ميشو عالفصلين الأكثر من روعة..


تقبّلي مروري[emoji173]️[emoji85]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 02-12-14 05:51 PM

رد: أشباه الظلال
 
انا متشوقه لاعرف مصير ليان يعني الفصلين ناطرتهم على نار ميشو هههههههههه

برد المشاعر 03-12-14 12:20 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا ومرحبا بطعون

هههههه أکید کل ما کانت الحرکة أکثر غباوة کانت الترضیة اکبر

ههه طعوني أنا ما قلت لک إساف صح قلت شوي وصبتیها لأني فکرتک ملخبطة في الأسماء


الدرامة في زبیر وجود ما خطرت في بالي کان کتبتها مثلها لکن الدرامة بینهم خلیها شوي وبتعیشیها معهم وما بیفضح نفسه لیها لا بس خلیک متابعة وبتشوفي



طعون إنتي بدأتي ترجعي لأول الروایة وتبحثي عن السرین خطیرة یا طعون لکن شامخ بیتغلب علیک ههههه بس اتوقع بتقربي وتفضحیني ههههه


سلمت یدیک طعون ردک وافي واعجبني کثیییییییر

طُعُوْن 03-12-14 12:42 AM

رد: أشباه الظلال
 
اي بس انا وراك وراك لين اطلّع السرين الباقيه..

ولو ميشو اقل شي بنعمله لك انو نكتب لك توقعات على تعبك معنا[emoji174]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 03-12-14 01:24 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا سوسو انتظریني اقرب فرصة

شکرا حبیبتي




طعون

هههههههه یا خوفي منک بتخربي علیا الروایة

طُعُوْن 03-12-14 01:44 AM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو عيني في فصل اليوم والا؟


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حكاية امل 03-12-14 09:44 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكوم اشتقت للجميع.،،،اممم ميشو متى انشالله في بارت ؟؟؟؟؟!!!الصبر عندي نفذ،؟؟؟😁

برد المشاعر 03-12-14 12:54 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا بالجميع

يلا برحم صبر أمولة وتحية لطعون وجزئين لعيون سوسو ووحشة كبيييييييرة لميمي يا رب تكون بخير






تحية مني لكل قراء الرواية

برد المشاعر 03-12-14 01:00 PM

رد: أشباه الظلال
 






الفصل الثالث والثلاثون








ليان








لابد وأنكم سعدتم لغيابي وتخلصتم من ثرثرتي أو أنكم افتقدتموني وتساءلتم عما

حدث لي , كنت أعلم أن حظي لن يبتسم لي دائما وأنه لن تتركني تعاستي أبدا

ما حدث في ذلك اليوم أنني سمعت طرقا على الباب ولأن وسيم حذرني من فتحه

لأي شخص فلم أفتح ولكن بعد وقت جاءني صوت رجولي قائلا

" هل أنتي زوجة المدعو وسيم إنه في المستشفى بسبب حادث وحالته خطيرة

جدا أنا جاركم المجاور لكم "

ففتحت الباب مذعورة مما سمعت فدفعني للداخل ودخل وحينما رأيته وعلمت

أنه شاهد ركضت للداخل فسمعته يغلق الباب من ارتباكي نسيت أين كان هاتفي

فأصبحت اركض كالمجنونة بحثا عنه واتصلت بوسيم فأخذه مني وحطمه فتوجهت

بسرعة ناحية الغرفة وأغلقتها خلفي فبدأ بضرب الباب بقدمه وهوا يصرخ بغضب

" أخرجي أو كسرت الباب عليك يا قدرة لن أفوت لك ما فعله بي أخرسك ذاك افتحي الآن "

كنت ابكي وارتجف خوفا توجهت للنافذة لأنها كانت الحجرة الأقرب للشارع وبدأت بالصراخ

والاستنجاد بالناس وكنت اصرخ واصرخ دون توقف لوقت طويل وأنا أسمع صراخهم في الخارج

وما هي إلا لحظات وفتح شاهد الباب بالمفاتيح الاحتياطية التي كانت في المنزل فصرخت به

" ابتعد عني يا شاهد واتركني وشأني "

أمسكني من يدي وجرجرني للخارج وهوا يصرخ قائلا

" عليك الإيفاء بالدين أنتي وزوجك الحقير ذاك "

قلت بغضب " إنه اشرف منك ومن أمثالك "

صفعني على وجهي حتى وقعت أرضا ثم رفعني من شعري وصفعني ثانيتا وأخرى

وأخرى حتى انفتح الباب ورأيت وسيم يدخل منه ورفع مسدسه وصوبه جهة شاهد ورماه

بالرصاص ولحظتها رأيت رجال شرطة يدخلون كلها كانت في نفس اللحظة ونفس الثانية

وأدركت حينها أنني انتهيت ولم أرى أو اسمع بعدها شيئا سوى الصمت والظلام الدامس

استيقظت بعد وقت لا أعلم كم كان وأنا أسمع صوت سيدة تقول لي

" هل أنت بخير هل تسمعينني "

رفعت رأسي ونظرت جيدا فكانت امرأة غريبة تجلس بجانبي وأنا مرمية مكاني على

الأرض ورجال يقفون عند الباب في الخارج فقلت

" من أنتي "

قالت " أنا جارتكم هنا وزوجي مع الواقفين هناك خارجا هل لك أقارب

تودين الذهاب إليهم أم ستبقي هنا "

جلست بتعب ثم قلت وأنا متوجهة لغرفة النوم " لا ليس لدي أحد "

أخذت حجابي وعباءتي ولا أعلم أين سأذهب ولا ما سأفعل فوسيم انتهى كما انتهت

غيره من أحلامي كما انتهت والدتي ومنزلي وعمي وعملي وكل شيء فحتى هذا

المنزل لن يكون لي عاجلا فخرجت تقودوني قدماي للمجهول لحيت لا أعلم وليس

لي أين أذهب ركبت سيارة أجرى وتوجهت لمنزل شروق فلم أجدها وتذكرت يومها

أخبرتني أنها ستغادر المدينة فغادرت سيرا على قدماي لمسافات طويلة دون وجهة أو

دليل وعندما تغلب عليا التعب جلست مستندة على أحد الجدران وعيناي تنظر للفراغ

في حزن ودموع ومرارة وكان بعض المارة يلقون لي بالدراهم ضننا منهم أنني متسولة

فضحكت على نفسي بل على حالي وما ألت وما سوف أءول إليه بعد الآن

نمت تلك الليلة مكاني حيث رست بي آخر محطات تعاستي ولأول مرة في حياتي أنام في

الشارع ولا أعلم غدا أين سأكون

" يا آنسة استيقظي , سبحان الله سبحان الله "

فتحت عيني فوجدت سيدة في الخمسين من العمر تقريبا توقظني فنظرت لها بحيرة وقلت

" ماذا هناك "

قالت بابتسامة حنونة " لما تنامين هنا "

عدلت في جلستي وقلت " أعتذر لو كان هذا جدار منزلك وسأغادر حالا "

قالت وهي تساعدني على الوقوف " تعالي معي لأحكي لك من أكون "

أدخلتني للمنزل الذي نمت على جداره وأحضرت لي الماء والطعام فرفضت بشدة

فجلست أمامي وقالت " سبحان الله أنا لا أصدق عينيا "

قلت بحيرة " ما بك تسبحين الله منذ رأيتني "

ابتسمت وقالت " لأنني رأيت حلما يخصك البارحة "

نظرت لها بصدمة ثم قلت " يخصني وهل تعرفينني "

قالت " لا لا أعرفك ولكني كنت اتحدت وصديقتي بالأمس عن المتسولين فقلت لها أنه لم

يعد يوجد من يخفي حاجته ويتعفف عن طلب المال وأنني لا أحب الانضمام للجمعيات الخيرية

لأن من يساعدونهم يملكون المال ويخفونه عن الجميع ويمدون أيديه لغيرهم وتناقشنا كثيرا في

الأمر والبارحة جاءتني أمي رحمها الله في المنام وكانت غاضبة مني وتقول

( كيف تفعلين ذلك يا حياة المرأة تنام على جدار بيتك وهي لا تسأل إلا الله وأنت ترمين

المحتاجين لك بالباطل )

فاستيقظت من نومي توضأت وصليت ثم عدت للنوم بعد صلاة الفجر فعادت لي أمي في المنام

من جديد وقالت لي بحدة

( حياة هل ستنتظرين أن تطرق بابك هي لن تفعل ذلك )

فصحوت مفزوعة وخرجت ووجدتك كما قالت والدتي في منامي وعندما رفضت الطعام مني

تأكدت من ذلك فما الذي جاء بك إلى هنا وما قصتك أخبريني أرجوك "

تنهدت بحزن وألم وحكيت لها كل ما مررت به يوم أمس فقالت بأسى

" يا لها من قصة حزينة وأين زوجك الآن "

قلت بحسرة " أين سيكون في السجن بالتأكيد "

قالت " وماذا عن أهله "

قلت " لا أعلم عن أهله شيئا ويبدوا أنهم لا يعلمون عني أو لا أهل لديه "

قالت " ما أسم زوجك لنسأل عنه وعما حدث معه "

تنهدت وقلت " وسيم فقط ولا أعلم غيره "

نظرت لي بصدمة وقالت " كيف تتزوجينه ولا تعلمين عنه غير اسمه "

قلت وأنا أقف " آسفة على إزعاجي لك ولكن عليا المغادرة "

وقفت وأمسكتني من يدي وقالت

" اقسم أنك لن تذهبي من هنا قبل أن تجدي زوجك أو عائلته "

قلت معترضة " يا سيدة حياة أرجوك أن تتركيني أذهب في حال سبيلي "

ولكن ما كان من جدوى لكل محاولاتي معها فقد رفضت كل الحلول التي اخترعتها

بأنني سألجأ إليها ما أن أغادر من عندها وأخذتني بنفسها لقسم الشرطة بعد يومين وسألنا

عن اسم وسيم لديهم وقالوا أنه لا يوجد لديهم هذا الاسم فخمنت أنه تم نقله لسجن العاصمة

وتجنبنا سؤالهم بأن لو كان لديهم شخص قتل رجلا كي لا أنجر في الأمر كما اقترحت

حياة ثم ألحت على مساعدتي فبقيت معها شريطة أن أقوم بخدمتها وابنها وزوجته وأولادهم

المقيمين معها ثمنا لبقائي بمنزلهم وهي لم تخبر عائلتها عن قصتي وقالت أنني صديقة لها

في محنة ستزول قريبا

فكرت مرارا أن أعود لعملي في الشركة ولكن كرامتي المهانة لم تسمح لي , لقد صرت

الآن في الشهر السابع من حملي وازداد التعب والإرهاق والسيدة حياة تعاملني معاملة

طيبة جدا حتى أنها كانت تبحث جاهدة عن أي معلومات عن وسيم وحتى في الشركة

سألت شخص يعرف مدير الشركة فأخبره أنه لا وجود لهذا الاسم لديهم , هكذا هم دائما

إن تخلوا عن خدمات أحدهم رموه كما ترمى القمامة ولا يذكرونه حتى التذكر , وأبقت

حياة أمري مخفيا عن الجميع خوفا من بحث عائلة شاهد عني وعشت معهم سجينة الغرفة

والمطبخ كي لا أحتك بابنها

ما أن ألد عليا أن أبحث عنه في قضايا سجون العاصمة لكي أطمئن عليه على الأقل ولأعلم

كم من السنين سيأخذونه مني




















أنيس










فتحت الخط وقلت " نعم تكلم ماذا لديك "

قال بهدوء " خبر الصفقة المشبوه وصل للجرائد سمعة المصنع في الحضيض الآن "

قلت صارخا بغضب " متى حدث ذلك وكيف "

قال باستياء " ليلة البارحة "

قلت بغيض " سحقا له سيندم على ذلك "

أغلقت الهاتف في وجهه من غضبي الحقير صهيب إذا يهدد وينفذ

دخل حينها والدي قائلا " ماذا هناك صراخك يصل للشارع أنت في شركة وليس مدرج كرة قدم "

قلت بغيض " إنه ابن شقيقك سيرى ما سأفعل به "

قال " صهيب مجددا مصائبه لا تنتهي دعك منه فعلاجه لدي "

قلت بحدة " إن لم تأخذ منه بالحق سأقتله دون تراجع "


















غيث
















"رنيم ألم يتأخر ابنك هذا "

ضحكت وقالت بنفس متعب " لما الاستعجال لازال الوقت مبكرا "

وضعت أذني على بطنها ثم طرقت عليه فقالت بتألم

" آآآآآآي غيث ماذا تفعل "

قلت بتذمر " عليه أن يخرج أو يجيب "

أبعدت يدي عن بطنها وقالت

" أبتعد عن ابني ودعه يفعل ما يريد أليس هذا ما علمته إياه تحمل إذا "

تنهدت بضيق وقلت " ألم تدخلي شهرك التاسع من المفترض أن يشرفنا بطلته البهية "

سمعنا طرقا على باب الجناح وهمت رنيم بالوقوف فقلت

" ابقي مكانك سوف أفتح أنا "

تساندت بالعكاز وفتحت الباب كانت والدتي وقالت بقلق " هل رنيم بخير "

قلت بابتسامة وأنا أحثها على الدخول " ومن قال أنها ليست بخير هيا تفضلي "

قالت وهي تدخل معي " ولكنها من يفتح الباب دائما هل هي نائمة "

دخلنا غرفة الجلوس وقلت " لا ها هي ذي لقد قررت أن أدعها جالسة علها تنجب فيبدوا

أن الحركة هي سبب تأخرها "

قالت رنيم بضيق " خالتي بالله عليك تنقديني من ابن زوجك هذا "

ضحكت وقالت " أخبريني ما فعله ولن تكوني إلا راضية "

قلت واضعا يدي وسط جسدي

" هل تتفقان علي , أمي ألم تتأخر رنيم في الولادة سوف أغير تلك الطبيبة منذ الغد "

ضحكت وقالت وهي تجلس بجانبها " وما دخل الطبيبة في ذلك "

قلت بضيق " لا أعلم ليس هناك شيء غيرها ألقي باللوم عليه "

ضحكتا سويا ثم قالت والدتي " لا يزال الوقت مبكرا بني "

قلت بسخط " آه أمي هل أنتما متفقتان على هذه الجملة أم ماذا "

تنهدت أمي بضيق وقالت " هلا وقفتي وقابلتني يا رنيم "

وقفت وقالت ضاحكة " هل ستجرين مقابلة تلفزيونية معه "

ضحكتا سويا ثم قالت " يبدوا لي بطنك قد انخفض للأسفل أليس كذلك "

نظرت لنفسها ثم قالت " نعم لاحظت ذلك أيضا ما يعني هذا "

نظرت لي والدتي وقالت " يعني قربت ولادتك "

قلت مباشرة " متى "

ضحكت وقالت " هذا أمر لا يعلمه غير الله بني صبرك قليلا فهي لم تنهي شهرها بعد "

اقتربت من رنيم أجلستها وجلست بجانبها فقالت والدتي

" لدي موضوع سأتحدث معك فيه "

قالت رنيم وهي تهم بالوقوف " حسننا اعذراني ..... "

قاطعتها والدتي وهي تمسك يدها " لا داعي للذهاب يا ابنتي ابقي معنا "

قلت " إن كانت أخبار سيئة فدعيها تذهب رجاءا "

ضحكت وقالت " ألا تعلم أن الأخبار السيئة تجعل المرأة تلذ على الفور "

فتحت عيناي على اتساعهم وقلت " حقا إذا اجلسي يا رنيم "

ضحكت رنيم وقالت " يالك من أناني يا غيث "

قالت والدتي بابتسامة " لدي خبر سار لكما وأمور علينا مناقشتها بخصوصه "

قلت بابتسامة مماثلة " أتحفينا به بسرعة لقد اشتقنا للأخبار السارة "

ضحكت وقالت " لقد أصاب هذه العائلة مرض اسمه الخوف من المجهول "

قالت رنيم " يبدوا بخصوص أديم "

تنهدت بحزن وقالت

" لا ليس بخصوصه وكم أتمنى ذلك , إنه بخصوص صهيب وميس "

ضحكت وقلت " هل وافقت تلك الشرسة أخيرا "

ضحكت والدتي وقالت " أسكت لا تسمعك الآن "

قالت رنيم بضيق " ما الذي لا يعجبك في ميس إنها فتاة رائعة في كل

شيء , أنتم الرجال لا يعجبكم العجب "

قلت ضاحكا " معك نعم رائعة أما مع صهيب فلا قطعا "

ثم وجهت حديثي لوالدتي قائلا " وكيف أقنعها بذلك أجزم أنه قد هددها "

ضحكت وقالت " لا أعلم يبدوا لي ذلك لقد قال أنها وافقت على عقد القران

بأعجوبة والزواج لن يكون الآن "

قالت رنيم بسرور " كم هذا رائع حقا , إنهما يليقان ببعض كثيرا "

قلت " وماذا خططتما بشأن ذلك "

قالت بهدوء " لا شيء حتى الآن صهيب يقول نقيم حفلا كبيرا وميس ترفض

ذلك وتركتهما فجر اليوم يتخاصمان في الموضوع "

قالت رنيم بحيرة " ولما ترفض ميس ذلك "

قالت والدتي بحزن " هي لم تقل السبب ولكني أعلم جيدا لما "

قلت " من أجل الموضوع ذاته أليس كذلك "

قالت " نعم من أجل ما شاع عنها وهوا ذاته السبب الذي يجعل صهيب مصرا على ذلك "

قالت رنيم بحزن " يا لها من فتاة مسكينة أتمنى أن يكون

زواجهما حلا للمشكلة ولا يعقدها أكثر "

قلت بجدية " على أحدهما أن يقتنع برأي الآخر فكلاهما على حق "

قالت رنيم " أنا أرى أن نأخذ برأي ميس فخبر الزواج سيشاع بين الجميع على أية

حال وسيصل للجميع في بيوتهم أما حضور النساء إلى هنا ورميهم لها بالكلام القاسي

والجارح فهذا شيء سوف نجلبه نحن لأنفسنا ولن تستحمله ميس وسنفسد عليها تلك

الليلة , وما أن يتزوجا نقيم حفلا لهما سيكون الخبر عاديا بالنسبة للناس حينها "

قلت " معك حق أراه رأيا سديدا , ما قلتي يا أمي "

قالت " نعم هوا عين الصواب سنتحدث مع صهيب إذا فيبدوا لي مصرا وأنت تعرفه جيدا "

قلت ضاحكا " لا أعلم كيف ستكون حياتهما معا "

ابتسمت والدتي وقالت " ستكون مليئة بالمشاكل على ما يبدوا فكلاهما حاد

الطباع سريع الغضب وعنيد يفعل ما في رأسه مهما كانت النتائج "

ضحكت وقلت " صهيب يحتاج لواحدة جليدية كرنيم "

توقعت أن تهاجمني بشراسة ولكن ما حدث لم يكن بالحسبان فقد شهقت بعبرة

ونزلت دموعها ثم طأطأت برأسها للأسفل ضممتها بذراعي وقلت

" لا حبيبتي لا تبكي لم يكن ذلك إلا مزاحا "

ولكنها لم تزدد إلا بكاء ثم وقفت وقالت بعبرة

" أنت هكذا يا غيث لا تحبني ولم تحبني يوما ولا ترى إلا عيوبي ولست

تراني سوى شيئا قد فرض عليك "

ثم غادرت لغرفتنا وأغلقت الباب خلفها بقوة نظرت لوالدتي فقالت بضيق

" ما هذا الذي فعلته يا غيث لقد جرحتها حقا "

قلت بتذمر " ولكني لم أقل شيئا يغضبها كنت أمزح فقط ثم هي الحقيقة "

قالت بحدة " إن قالت هي شيئا حقيقيا عنك هل كنت ستغضب أم لا "

لذت بالصمت فقالت " من المفترض أنكم تجاوزتم الماضي فلا داعي لذكره من جديد "

قلت بعبوس " أمي يبدوا أنكم شكلتم حزبا نسائيا خاصا بكم "

قالت بضيق " لا تبحث لك عن مبرر فلو كانت هي من أخطأ في حقك لكنت وقفت

في صفك , يا لكم من متعبين صغارا كنتم أم كبار , سأذهب الآن عليا أن أنهي مشكلة

صهيب وعليك إرضاء زوجتك حالا فهمت "

قلت بقلة حيلة " حاضر أمرك سيدتي "

ثم وقفت ونظرت لي بعتب وقالت

" يبدوا لي أن رنيم تعاني من أمر يضايقها في علاقتكما "

قلت بحيرة " مما أنا لا أفهمك "

قالت مغادرة " فكر في كلماتها الأخيرة وستفهم ما كنت أقول "

فكرت مطولا فيما قالت ثم توجهت لغرفتنا طرقت الباب ودخلت كانت تجلس

على السرير وفي بكائها المستمر اقتربت منها ثم جلست بجوارها وقلت

" رنيم ها هي العكازة خذيها واضربيني بها "

ولكنها لم تجب يبدوا أن الأمر لم يجدي نفعا وعليا أن أغير من الطريقة قلت بهدوء

" أنا آسف "

فلم يجدي ذاك نفعا أيضا يا إلهي ما العمل الآن قلت في محاولة أخيرة وأخر ما تبقى لدي

" رنيم سوف أشتري لك طقما جميلا من أجل حفل ميس وصهيب هيا سامحيني "

ولكنها لم تزدد سوى في البكاء والعبرات حككت رأسي في حيرة ثم تذكرت مسلسلا

كانت تشاهده رنيم البارحة كان سخيفا بالنسبة لي ولكنها تحبه كثيرا فقررت أن أفعل

كما فعل بطل المسلسل اقتربت منها أكثر ضممتها بيدي وشددتها لحضني بقوة قبلت

رأسها وكتفها وقلت بهمس

" رنيم حبيبتي إن لم ترضي عني فلن أنام الليلة ولن أتناول العشاء ولن أتكلم أيضا أنتي

كل عالمي وبدونك سيفقد ألوانه ومتعته "

ماذا قال ذاك الأحمق أيضا أنا حقا لا أذكر , قلت

" رنيم سامحيني لن يتكرر ذلك حسننا "

توقفت عن البكاء أخيرا ما أغرب النساء لم يرضها كل ذلك ورضت بهذه الكلمات

البسيطة والمسروقة أيضا , يبدوا أنه هذا ما كانت تعنيه والدتي من كلامها

مسحت دموعها بأصابعي وقلت

" رنيم توقفي عن البكاء أرجوك ودعينا نتحدث في أمر مهم "

نظرت لي بحيرة فابتسمت وقلت

" لقد وبختني والدتي كثيرا لأجلك يبدوا أنكم متفقات علينا "

قالت بحزن " أهذا هوا الأمر المهم "

عدلت جلستي ثم نظرت للأسفل وقلت

" رنيم أهناك شيء ينقصك ولا أوفره لك , أعني لا تجدينه معي "

نظرت لها فنظرت هي للأسفل في صمت إذا كما توقعت

قلت بهدوء " رنيم لما الصمت "

ولكنها لم تجب أيضا فقبلت خدها وغادرت الغرفة في صمت

خرجت بحثا عن أي أحد فقابلت في طريقي صهيب آه لا صهيب قد لا ينفع

لذلك , عليا البحث عن زبير أو بحر ولكن زبير ليس لديه سوى السخرية هل

أتصل بأديم لا يبدوا لي ذلك مجديا بحر أفضل

خرجت للحديقة واتصلت ببحر فأجاب فورا " مرحبا غيث "

قلت بابتسامة " مرحبا بالبحر "

ضحك وقال " يبدوا لي ورائك شيء مهم "

حمحمت قليلا ثم لذت بالصمت فقال " ما بك يا أخي هل من مكروه "

قلت مباشرة " لا ولكن أردت سؤالك عن بعض الأمور "

قال بهدوء " كلي أذان صاغية "

قلت بعد صمت " أردت أن أعلم عن تلك الأمور السخيفة التي تحبها النساء "

ضحك كثيرا ثم قال " سخيفة , يالك من رجل يا غيث أنا لا أحسد زوجتك عليك "

قلت بضيق " بحر هل ستساعدني أم ستسخر مني "

قال بهدوء " بل أساعدك إن كانت زوجتك طبعا "

قلت بحدة " ومن ستكون يا أحمق , هيا أخبرني "

قال " من أي نوع تريد "

قلت بصدمة " وهل هناك أنواع "

ضحك وقال " حسب المناسبة والوقت والمكان "

قلت بنفاذ صبر " قلها جميعها وسآخذ منها ما يناسب "

قال " لن يجدي ذلك نفعا "

تنهدت وقلت " إنها غاضبة مني وترى أيضا أنني لا أحبها "

قال بهدوء " حسننا سأعطيك برنامجا كاملا هذا الأسبوع وسترى كيف

ستكون النتائج فقط لا تفسد شيئا "

قلت بدهشة " أسبوع لا لا هوا شيء واحد فقط يكفي "

قال بحدة " لا تكن جافا وقاسيا يا رجل إنها ليست مثلك هي امرأة لا تنسى ذلك "

قلت بتذمر " حسننا اختصر قدر الإمكان "

تنهد وقال " عليك أن تكون مقتنع بذلك أو لن ينجح الأمر "

قلت بضيق " ولما الاقتناع هل هي معادلة ثم أنا أحبها حقا وأكثر من كل هذه الأمور التافهة "

قال " أنت تراها كذلك ولكنها تعني كل ما تحمله لها في قلبك في نظرها "

قلت بهدوء " حسننا ولكن إن لم ينجح الأمر فسوف أريك "

ضحك وقال " إن لم ينجح ذلك فقم بذبحي عند باب جناحكما حسننا "

ضحكت وقلت " أنت قلتها فلا تتراجع وقتها "

ضحك وقال " وأنا عند كلمتي , اسمع أولا عليك أن ترسل لها رسالة غرامية حالا "

قلت " رسالة ولما يا لها من فكرة فاشلة "

قال بضيق " غيث لا تتعبني معك سوف أرسل لك واحدة ترسلها لها وفي المستقبل

أنت من عليه فعل ذلك بنفسك "

قلت " ولكن ليس لدى رنيم هاتف "

قال " أرسلها لها على هاتف والدتي وسوف تراها ستكون فكرة أفضل "

قلت بقلة حيلة " حسننا وغيره "

قال بهدوء " وتأخذ لها الليلة وردة جميلة وواحدة فقط وليس باقة وسأعطيك قرصا لأغنية

رومانسية وجميلة تسمعها إياها وعليك مقابلتي الآن بعد ساعة , هناك ما سأخبرك به لتفعله

فتبدوا لي بحاجة لإعادة برمجة من جديد "

قلت بضيق " يا لك من شقيق ومساعد هل تراني جهاز حاسوب "

ضحك وقال " نعم ومعطل أيضا أراك بعد ساعة حسننا "

قلت بهدوء " حسننا "



يا لها من أمور تافهة فإن كانت مهمة لرنيم حقا فأنا لا أفعل شيئا يعجبها أبدا لذلك

هي ترى أنني لا أحبها ولكن هل كل ما أفعله لا يجدي أبدا يالا سخافة النساء يغفلن

عن الأشياء المهمة ويحببن زهرة لا تكلف شيئا من النقود وتذبل بسرعة أيضا




















سماح













خرجت من عند غيث و رنيم مستاءة جدا فأنا اعلم أي الأنواع يكون غيث إنه

صارم وجدي ويأخذ الأمور بمنطقية وعقلانية دائما ولا يولي للأشياء الصغيرة المهمة

للمرأة أي بال ويراها تافهة أتمنى أن يجدا مخرجا من ذلك وأن يكون فهم ما صبوت

إليه فالمرأة ترى أن الرجل لا يحبها مدام جافا في تعامله الخاص معها أنا لا أحسد سوى

زوجة بحر فستكون في عالم مميز معه , آه هذا إن فكر أن يتزوج بعد أن تحطم قلبه وحلمه

" أمي ستصطدمين بالجدار تبدين لي بحاجة للتصليح "

نظرت له بغيض وقلت " لو كان زبير لتوقعت هذا منه فهوا مجنون ولسانه قد تبرأ

منه منذ زمن أما أنت يا صهيب فليست عادتك "

ضحك واقترب مني وقبل رأسي ثم قال " أمزح معك أمي ما بك "

دخل حينها زبير وقال بعبوس " من هذا الذي يذكرني بالسوء "

قلت بضيق " أنا ولم أكذب طبعا "

قال بتذمر " أمي أيتها العنصرية أنتي هكذا دائما سوف أرفع عليك قضية في المحكمة "

ضحكت حتى تعبت هذا الولد سيقتلني قبل يومي مر بجانب صهيب ضربه على كتفه وقال

" لا تؤدي أمي أو يتمتك الآن "

غادر وضحكنا كلينا فقلت وأنا أنظر لصهيب " لا أستبعد ذلك منك "

قال غامزا لي " أنتي ملاكي كيف أؤذيك "

قلت بمكر " تبدوا لي مسرورا هل اتفقتما على الزواج اليوم "

تنهد بضيق وقال " إن كان هناك من سيصيبني بالجنون فستكون ابنة عمي تلك "

ضحكت وقلت " من أراد الورد عليه أن يتحمل وخز الأشواك "

قال بضيق " أمري لله "

قلت بهدوء " لو كان هذا من أجل شعورك بالذنب لما حدث ومسؤوليتك اتجاهها

ووالدتها فستكون مخطأً في قرارك بني "

قال بجدية " بل أريدها لي أقسم يا أمي أني أحب ميس وأردتها زوجة "

قلت براحة " إن كان كذلك فلا بأس ولكن خفف من عنادك وحدتك قليلا يا صهيب "

قال بعتب " آه أمي أنتي لا تعلمي كم أكون رقيقا ومتساهلا معها إنها تصيبني بألم في الرأس "

قلت مغادرة " ولكن هذا لن يدوم فما أن تتزوجا فستكثر المشكلات ولن تستحملها مطلقا

انتظرني في غرفة الجلوس ولا تهرب قادمة إليك حالا "



توجهت للمطبخ فوجدت ميس وجود يتناقشان في آخر المطبخ عن أمر ما وحور تجلس

وأمامها صحن الخضار وفي يدها السكين وشاردة الدهن تماما , كم ستستحمل هذه

الفتاة لو كان الأمر بيدي لطلبت من زبير أن يعيش بها بعيدا عن هنا ابتسمت وقلت

" ما بكما ستتشاجران عما قريب "

قالت جود بضيق " اسمعي ما تقول ميس لا تريد حفل زواج يا لها من غبية "

ضحكت وقلت " النتيجة واحدة بالحفل أو بدونه المهم أن يكونا متفقين على ذلك "

قالت ميس بحدة " إن كان هناك حفل فلن تكون هناك عروس انتهى الأمر "

قالت جود بضيق " هذا عقد قران وفعلتي هكذا فما ستفعلين في يوم الزفاف يالك من متعبة "

ضحكت وقلت " تعالي يا ميس أريدك في أمر "

خرجت متوجهة لغرفة الجلوس وميس تتبعني دخلت حيث صهيب

ودخلت هي خلفي ثم جلست وقلت " تعالي واجلسي يا ميس "

قالت بضيق " ولكن .... "

قاطعتها قائلة " ميس أنتي في مقام أبنائي وعليكما احترامي كليكما "

جلست في صمت فقلت " سوف أتحدث ولن يقاطعني أحد "

كان جوابهما الصمت فتابعت " أنتما مقدمان على أمر ليس لعبا ولا ثوب تملان منه فترميانه

إنه زواج ومستقبل وأبناء فلا تستهينا بذلك وعليكما أن تجدا سبيلا لحل نزاعاتكم وتخالف

أفكاركم وتجدا طريقة تتخذان بها قراراتكما معا أو لن تنجح حياتكما أبدا "

ثم نظرت لميس وقلت " ميس أنتي لا تريدين الحفل بسبب الكلمات والنظرات

التي ستوجه إليك صحيح "

نظرت للأرض في حزن وصمت فتابعت

" كان عليك التحدث مع صهيب عن ذلك بكل صراحة وكان سيتفهمك

ولم يكن للحدة والعناد أي داعي "

ثم نظرت لصهيب وقلت " وأنت فكرت في رأي الناس وموقفك أمامهم ولم تعر مشاعر

ميس أي أهمية أليس كذلك "

قلت بجدية " لن يكون هناك حفل كبير وسوف نحتفل بزواجكما لاحقا "

قال صهيب بضيق " ولكن ..... "

قاطعته بحدة " يبدوا أنه ليس لي عندك رأي أو اعتبار يا صهيب "

قال بهدوء " آسف أمي لم أقصد ذلك , حسننا كما تريدين سنفعل "

ثم وقفت وقلت مغادرة " عليكما الاتفاق الآن على موعد عقد القران ولا تتشاجرا مفهوم "

وخرجت وتركتهما معا كم أخشى على حياتهما مستقبلا وأتمنى أن لا يصلا للانفصال يوما

فالمتضرر الوحيد حينها سيكون ميس




























الفصل الرابع والثلاثون

























رنيم
























لقد أغضبني غيث حقا بما قال ثم جاء ليصلح الأمر بإفساده هل هكذا يرضي امرأة ولكنه

كاد يضحكني عندما سرق سيناريو المسلسل وهذا يثبت أنه لا يملك شيئا مما أنتظره منه

بعد وقت خرجت من جناحي وتوجهت حيث البقية ابتسمت جود ما أن رأتني وقالت

" مرحبا بالحامل والمحمول "

ضحكت وقلت " ومرحبا بالناظر والمنتظر "

ثم جلست في صمت كانوا جميعهن يتحدثن عن عقد قران ميس وصهيب وما سيعدون له

سيكون حفلا عائليا بسيطا قالت خالتي

" رنيم يجب علينا دعوة والدتك "

قلت بهدوء " ما من داعي لذلك خالتي سوف تتعبها الرحلة "

قالت " المشكلة أن غيث لم ينزع الجبيرة بعد لكان سافر لإحضارها

وبحر أيضا عليه إحضار والدته وشقيقه "

ثم نظرت لحور وقالت " وعائلة عمك أيضا مدعوة يا حور وسأطلب من زبير إعلامهم

وسندعو علياء وزمرد ووالدتهم وزوجة جسار وابنة عمي هذا فقط بالنسبة لنا نحن النساء

والرجال سيكونون قليلين أيضا المقربون من أبنائي فقط "

قلت " ومتى سيكون ذلك "

قالت " لا أعلم حتى الآن ميس وصهيب سيقرران ذلك "

ثم وقفت مغادرة فنظرت لي حور وقالت

" رنيم ماذا سترتدين مع هذا البطن المنتفخ أنتي مشكلة حقيقية "

قلت بابتسامة " هناك ملابس للحوامل فلا تشغلي بالك حوريتي "

تغيرت ملامح حور وكأن الكلمة أصابتها في قلبها فقلت

" آسفة حور هل أغضبك ما قلت "

قالت بدمعة محبوسة " لا لم يغضبني أبدا "

ووقفت مغادرة يبدوا لي أن الكلمة الأخيرة السبب ولكن لما

نظرت لي جود وقالت " هنالك محال رائعة لبيع ملابس المناسبات الخاصة

بالحوامل ما رأيك أن نذهب معا "

قلت " أنا متعبة جدا ولن استطيع أن أسير شبرا واحدا سوف أعتمد عليك في ذلك حسننا "

بعد لحظات دخلت خالتي وخلفها ميس وقالت خالتي

" رنيم غيث طلب مني أن أعطيك هاتفي اتركيه لديك يبدوا أنه سيتصل بك "

ثم غادرت أمسكته وأنا انظر إليه في حيرة غريب لم يفعلها سابقا هل من أمر مهم يا ترى

" هيه رنيم ستصيبين الهاتف بعينك هههههه "

كان هذا صوت ميس نظرت لها بضيق وقلت

" وما يضايقك في الأمر لو لم تكوني عروس لضربتك الآن "

ضحكت وقالت " سأشتكيك لصهيب حينها "

نظرت لها بصدمة وقلت " ميس هل أنتي طبيعية "

قالت بعبوس " عليا أن أتأقلم مع الوضع يبدوا أمرا لا مفر منه "

قلت " آه ميس لن تجدي أفضل منه صدقيني إنه رائع وله مواقف شهمة معنا "

نظرت لي بنصف عين وقالت

" سوف أخبر زوجك بما قلتي للتو لن أرضى لابن عمي أن تتغزل زوجته بغيره "

ضحكت وقلت " غرتي من أجل غيث ولم تغاري على صهيب يالك من فتاة "

سمعت حينها صوت رسالة وكان مصدره هاتف خالتي هممت بالوقوف لإخبارها

ففوجئت بأنها من غيث فقلت " إنها من رقم غيث "

قالت ميس بحماس " لابد أنها لك افتحيها "

قلت " ومن قال ذلك قد تكون لوالدته "

يستحيل أن يفعلها أعرفه جيدا

قالت جود " ولكنه طلب إعطائك إياه يعني أنها لك "

معها حق ولكن لماذا لابد وأنه يريد شيئا ما , فتحتها فكان فيها

" بعض الأشخاص نحبهم وبعض الأشخاص نشتاق لهم والبعض لا نحيا

بدونهم مثلك أنتي حبيبتي رنيم "

لقد كادت عيناي تخرج من مكانهما وأنا أقرأ وأعيد وقرأت اسمي ألف مرة

لأتأكد منه ضحكت جود وقالت " رنيم ألم تنتهي الرسالة بعد "

خبأت الهاتف خلف ظهري وقلت " هذا لا يخصكما "


قفزت ميس وأمسكتني وجاءت جود خلفي لتأخذ الهاتف وأنا أصرخ مستنجدة بحور

ولكنهما أخذاه مني فوضعي لا يسمح لي بالمقاومة ضحكت جود وقالت

" انظري يا ميس لكل هذه الغراميات و الرومانسية "

أخذت ميس الهاتف وقالت بصدمة " هل كل هذا يخرج من تلك الصخرة الغيثية "

أخذت منهما الهاتف وقلت بضيق " لا تسخرا من زوجي يا وقحتان "


وغادرت للمطبخ وعيناي لا تفارقان الرسالة أشعر أنني في حلم , هل أخطأ غيث في

إرسالها يا ترى ولكنها باسمي آه رنيم يالك من عطشى حقا


عند العشاء دخل غيث وجلس بجانبي على الطاولة وأمسك يدي وقبلها أمام الجميع وقال

" رنيم أنا آسف حقا وأحمق وأستحق العقاب "

نظرت له بصدمة وكان هذا حال الجميع فنظر لهم وقال بابتسامة

" ما بكم لما لا تأكلون الطعام "

قال صهيب بابتسامة

" آه جيد ظننت أنك نسيت أنها طاولة الطعام وظننت نفسك في غرفة النوم "

شرقت خالتي باللقمة في فمها فقالت ميس بهمس وغيض

" صهيب هل جننت استحي من والدتك ووالدتي "

ضحك وقال " لو كنتي زوجتي لفعلت أكثر من ذلك "

غادرتا حور وجود من فورهما فهذه الجلسة تحولت لغراميات على ما يبدوا ثم

لحقت بهم خالتي وبقيت والدة ميس التي لا تفهم من الأمر شيئا

وحمدت الله أن بقية أخوتهم ليسوا هنا سحبني غيث من يدي وأخذني لجناحنا دخل وأنا

خلفه ويدي في يده أدخلني الغرفة وأخرج لي زهرة رائعة الجمال ومغلفة بطريقة مبهرة

من سعادتي أخذتها وحضنته بقوة لم أكن أصدق ما رأت عيناي لقد نسيت كل الزعل

طوقني بيديه وقال

" رنيم أنتي كل حياتي مكانك في قلبي وبين أضلعي حتى آخر العمر حبيبتي "

بكيت من التأثر يالا العجب من أين جاء كل هذا , تابع قائلا

" أنا لم أتعلم الحب إلا منك وهوا لك فقط أنتي ووحدك تستحقينه "

غصت في حضنه أكثر وقلت " غيث أنت أجمل ما حدث لي "

ضحك وقال " رغم كل ما كان في الماضي "

قلت " رغم كل شيء حتى في المستقبل "

قبل رأسي وقال " رنيم لا تفاولي لنا بالشر قولي لا قدر الله "

ضحكت وقلت " أحبك رغم كل شيء "

ومرت تلك الليلة من أروع بل هي أروع ليلة في عمري وكأن من كان معي ليس

غيث أبدا وكأن جنيا رومانسيا قد سكنه



















حور











هذا الأسبوع مر حافلا بسبب التحضير لحفل عقد القران على الرغم من أن

الحفل سيكون بسيطا جدا وشبه عائلي والكل كان سعيدا إلا قلبي المحطم رغم

سعادتي من أجل ميس وصهيب ولكني أموت حزنا لأني لم أحضا ولا بحفل

صغير كهذا ولم أحضا بما هوا أهم وهوا الزواج بمن أحب كيف كان سيكون

حينها حالي يا ترى

نزلت الدموع من عيني عندما عاش خيالي شيئا ليس له ولا يحق له مسحت تلك الدموع

الغبية بكم توبي وأزحت تلك الأفكار الساذجة من دماغي فلست سوى للحزن والهم وليس

غيرهما لي سمعت خطوات خلفي مباشرة فنظرت للخلف فزعة فكان بحر , لِما يظهر دائما

في هذه الأوقات بالذات عدت مولية ظهري له فقال بهمس هادئ

" ما يبكيك يا حور "

عادت دموعي للسقوط من جديد وقلت " لا شيء "

قال " دائما لا شيء ولكني أعلم ما يكون ألا شيء هذا , حور اسمعيني وتأكدي مما أقول ما

أن تصيري حرة ستكونين لي ولو بعد عشرين سنة ولو كان لك من الأبناء ما سيكون , وهذا

الذي ترينه خلفك مُحَرم على غيرك حتى يموت "

ثم غادر وتركني خلفه كالرماد بعدما أشعلني وأحرقني حتى انتهيت ارتفع بكائي وزادت شهقاتي

فلم اشعر إلا بيد تمسك بذراعي وتوجهني ناحيتها وجسد يحضنني برفق وعطر هوا عطر زبير

بكيت في حضنه كثيرا ودون توقف أو مبالاة كان يمسح على ظهري ويقبل رأسي ويقول

" يكفي يا حور نحن لا نريد أن نخسرك سوف تموتين على هذا الحال "

ابتعدت عن حضنه فقال " ما بك يا حور صارحيني "

قلت بحزن " لقد تذكرت يوم زواجي وكيف لم أحضا بحفل ولم يكن والداي معي "

أمسك وجهي وقال " أهذا هوا السبب "

هززت رأسي وقلت " نعم اقسم على ذلك "

حضنني مجددا وقال " أقسم أن أعوضك عنه بحفل أكبر حتى من هذا يا حور "

صُدمت لما قال كيف يعوضني وماذا يعني وفيما يفكر أيضا ولكني شعرت حقا حينها أنه

صادق فيما قال وأن لي من يعنيه حزني وألمي أجلسني على الكرسي وقال

" حور كنت أود الحديث معك في أمر ولكن يبدوا لي ليس وقته "

مسحت دموعي وقلت " لا هوا وقته تحدث أرجوك "

ابتسم وقال " يالك من فضولية "

ضحكت وقلت " لم يكن ذاك ما قصدت "

ضحك وقال " أعلم أردت فقط أن تبتسمي قليلا "

عدل جلسته ثم قال

" حور ابنة عمك الكبرى يبدوا لي أنها صديقتك المقربة وتحبينها كثيرا "

نظرت له بحيرة وقلت " نعم ولكن لما "

قال مبتسما " أريد أن أخطبها "

نظرت له بصدمة ثم ضحكت حتى شرقت وقلت

" زبير هل أنت جاد حقا "

قال بضيق " نعم ألا أعجبك "

قلت بضحكة " بالتأكيد , ولكن ألا ترانا في شيء أشبه بالمسرحيات "

قال بابتسامة " لدي صديق يبحث عن زوجة هل تشجعينني على ذلك "

قلت مرحبة بالفكرة " بالطبع فمرام رائعة حقا وقد أنهت دراستها منذ أشهر قليلة فقط

وخطابها منذ كانت تدرس كثر ولكن عمي يرفض تزويجها قبل أن تتخرج "

قال " رائع إذا خذي رأيها ولكن بعد عقد القران حسننا "

قلت بابتسامة " حسننا ولكن من يكون "

قال " اسمه جبير توفي والده تاركا له شقيق وشقيقة صغيران من زوجته

الثانية وهوا يهتم بهما الآن "

قلت بحزن " يا إلهي تلك مسئولية كبيرة على رجل "

قال " نعم لذلك أريد له زوجة تحمل عنه ذاك العبء هل تنفع ابنة عمك لذلك "

قلت بابتسامة " مرام هي من ربت شقيقها الأصغر وهي تحب الأطفال كثيرا "

قال وهوا يقف مغادرا

" إذا خذي رأيها فيما بعد فلن أخبره عنها حتى أعلم ما ستقول "






















زبير












كنت غاضبا من جود طوال الفترة الماضية وأعصابي متوترة ومشدودة لأنها لم

تخبرني بأمر عوف وأنا لا أعلم إن كانت ستوافق عليه أم لا ولم يهنأ لي بال حتى

قال لي صهيب أن عوف صرف نظره عن الموضوع ولكن لم يقنعني ذلك فكيف

يصرف نظره عنها وهوا مصر عليها لدرجة أنه تحدث معها خصيصا , وبعد إلحاح

وجهد كبير علمت منه أنه تحدث معها ووعدها أن لا يعلم أحد بذلك فكم أسعدني وأراحني

ما علمت , وأخيرا ابتعد عوف عن ألماستي نهائيا ولكن قد يأتي غيره في أي وقت ومثلما

ترددت في شأن عوف سيحدث ذلك مع الآخر فكيف السبيل ليثني أستطيع شيئا

دخل حينها بحر وجلس مقابلا لي وفي عينيه نظرة حزن غريبة عن كل حزنه السابق

فقلت بقلق " ما بك يا بحر هل هناك شيء يحزنك "

قال " إنه والدي "

قلت بحيرة " والدك .... ما به "

قال بأسى " لقد تم القبض عليه هوا ورأس الأفعى ذاك وهم يحاولون إدخال المخدرات للبلاد

وحكموا عليه بالسجن سبع سنين "


يا إلهي ما هذه المصيبة ولكن مهلا مهلا هذا يعني أنه سيأخذ جود من هنا وسوف احرم من

رؤيتها كل يوم بل كل حين ولن أراها بعد الآن .... آه زبير يالك من تافه

قلت بهدوء " إنها مشكلة كبيرة حقا "

تنهد وقال " لعل حاله ينصلح بعد هذا "

قلت " إذا ما الذي يحزنك في الأمر "

قال بحزن " إنها جود "

قلت بصدمة " ما بها "

تنهد وقال " لن توافق على الزواج أبدا بعد اليوم أعرف مدى حساسيتها تجاه الأمر "


آه سحقا لتلك المصيبة المسماة وصية ولي ولحظي العاثر , قلت بهدوء يعاكس ما بداخلي

" سوف توافق عندما تجد الرجل المناسب الذي يستحقها ولا يعير لواقعها أي اهتمام "

ابتسم بسخرية وقال " من سيكون ذاك ومن سيتزوجها ولا يعيرها بوالدها , جود معها

حق فيما تفعل لقد بث مقتنعا برأيها "

قلت بحزم " سيحدث ذلك يوما تأكد يا بحر وسيتزوجها من يرى أنها أثمن

من أن ينظر لحقيقة والدها "


خرجت للخارج وجربت الاتصال بها ولم تجب لقد أصبحت هي غاضبة مني الآن لأنني

غضبت منها بدون سبب كما ترى وترفض الرد على اتصالاتي فأرسلت لها

( إن لم تجيبي على اتصالي الآن أقسم أن أذهب لشقيقك فورا وها قد أقسمت )














جود













لماذا الرجال أنانيون هكذا عندما يغضبون يحق لهم ذلك وبدون أي سبب وعندما يرضون

عنا فعلينا أن نرحب بهم وكأن شيئا لم يكن لن أجيب على اتصالاته مهما حدث

وصلتني منه رسالة صدمت لدى رؤيتي لها ثم تجاهلتها فمن أين يعرف شقيقي ليتكلم معه

بعد قليل وصلت أخرى وفيها ( أقسم أن أفعلها فلا تستهيني بكلامي )

شعرت بالجدية في كلامه فأجبت عليه في صمت فقال

" هل كنتي تحتاجين للتهديد لتجيبي عليا يا قاسية "

قلت ببكاء " هل أنا أصبحت القاسية الآن "

قال " لما البكاء حبيبتي هيا توقفي عن ذلك "

ولكن بكائي زاد أكثر فقال

" إن لم تتوقفي الآن كنت عندك و كنتي في حضني حالا "

ضحكت من بين دموعي وقلت " لم أعلم أنك سوبر مان قبلا "

ضحك وقال " بل لو كنت سلحفاة لوصلت فورا "

صدمت من كلماته التي لم أفهم منها شيئا يهدد بكلامه مع شقيقي ثم يقرب المسافة

بيننا هكذا هل علم من أكون يا ترى

قلت بحيرة " هل علمت من أكون قل الحقيقة "

قال " لو علمت لسرقتك وهربت بك أحبك يا ألماستي "

قلت بعتب " كاذب ولن أصدقك بعد الآن "

قال بصدمة " لماذا "

قلت بضيق " لماذا !!!! وتسأل لماذا يالك من متحجر "

قال بهدوء " اعذريني حبيبتي لقد رأيتك في منامي تتزوجين بغيري

ولم تخبريني فغضبت منك هذا ما حدث "

قلت بحدة " وهل تحاسبني بمنام لما كل هذا الظلم "

قال بحزم " أليس ذلك حقيقة , منامي لا يكذب يا بلسم "

تنهدت وقلت " ألم نتعاهد أن انتظرك فلما تكترث لتلك الأمور "

قال بحزن " بلسم لا تقتلينني يوما أرجوك "

قلت بخوف " لما تقول ذلك إنك تخيفني بهذا "

تنهد بأسى وقال " لو تزوجتي بغيري فسوف أموت من فوري "

ضحكت وقلت " كنت ستقتله ثم تقتلني والآن تموت أنت "

قال بضيق " بلسم كم مرة سأخبرك أن لا تسخري مني "

قلت بهدوء " حسننا لن أسخر منك , ولكن أخبرني كيف رأيت ذاك في المنام إنك مخيف "

ضحك وقال " احذري من مناماتي إنها تفشي بكل شيء "

قلت بابتسامة " مشكلة فلن أستطيع التسلي مع غيرك إذا "

قال بجدية " افعليها وستري ما سأفعله بك "

ضحكت وقلت " لن أفعلها أبدا اطمئن ولكن لا تغضب مني هكذا ثانيتا

لقد كدت تصيبني بالجنون "

تنهد وقال " وما حيلتي أنا , أقسم أنني أموت كل ليلة "

قلت بعد صمت " عليا الذهاب الآن فأنا مشغولة كثيرا "

قال " ما لديكم ليشغلك "

قلت " مناسبة سعيدة لأشخاص يهمني أمرهم كثيرا "

قال بحدة " ذكور أم إناث "

ضحكت وقلت " الاثنين معا "

قال بغضب " من هم هؤلاء "

قلت بهدوء " إنهم عائلتي الثانية وداعا الآن "


أغلقت الهاتف فدخل بحر جلس بجواري وقال بعد صمت وبهدوء حزين

" جود والدي في السجن "

نظرت له بصدمة وقلت " السجن "

قال " نعم والتهمة خطيرة وحكم عليه بسبع سنين "

نزلت دموعي رغما عني فقال " جود ما يبكيك في ذلك "

قلت بشهقة وبكاء " وهل سأفرح , كم تمنيت والدا أفخر به أمام الناس "

تنهد وقال بحزن " ذلك هوا قدرنا ولا مفر لنا منه , جود ستعودين لوالدتي ولمازن

ولدراستك أيضا ألا يسعدك ذلك "

نظرت له مطولا ثم قلت " دراستي "

ابتسم وقال " أجل دراستك فقد كنت أفكر في تسجيلك في الجامعة هنا ولكن عدم معرفتي بوقت

مكوثك هنا كان يجعلني أتردد في الأمر أما الآن فلن يمنعك شيء من إكمال دراستك هناك "

نظرت للأرض بحزن وقلت " لقد فات الأوان يا بحر أي دراسة سأدرسها بعد أن صرت ابنة

المجرم المسجون إنسا الأمر أرجوك "

قال بضيق " جود ما بك لا تكوني غبية هكذا وتضيعي مستقبلك "

وقفت وقلت " عليا مساعدة حور و خالتي من أجل الليلة معذرة منك يا بحر "





















ميس












تأففت رنيم وقالت بتذمر " ميس توقفي عن العناد "

قلت بضيق " لما كل هذه الألوان سوف أبدوا وكأنني مهرج "

تنهدت وقالت بحدة " هذا ضروري يا ميس أنتي لستِ في أيرلندا الألوان الصاخبة

في الماكياج هي الموضة هنا "

قلت " يا لا عقولكم الصغيرة "

قالت ببرود " قولي ما شئتي فلن أغضب وأوقف عملي حتى ننتهي "

قلت بضيق " رنيم لما اخترتِ أنتي أن تزينينني ولم تتركي المتخصصة بذلك تأتي "

قالت بحدة " لأني أعرف جيدا ما ستطلبينه منها , هيا توقفي عن الحركة ودعينا ننتهي بسرعة "

قلت بضيق " هل فعلتي ذلك بنفسك أيضا عندما تزوجتي بغيث "

تنهدت وقالت " لا تذكريني بذلك أرجوك فلم تتكحل عيناي يومها إلا بالدموع "

قلت بحيرة " هل كنتي تكرهينه لهذا الحد "

قالت " نعم وأكثر مما تتصوري "

قلت بهدوء " والآن هل تحبينه "

قالت بابتسامة " نعم جدا "

قلت " وأنا لا أشعر أنني عروس أو أنه اليوم عقد قراني وكأنني في مسرحية "

قالت بحذر " ميس لما وافقتِ إن كنتي غير مقتنعة به "

لويت شفتاي وقلت " كنت سأتزوج برجل ما على أي حال فلن يختلف الأمر "

قالت بحيرة " تفكيرك غريب حقا يا ميس "

اتكأت على الكرسي وأغمضت عينيا لتتابع تجهيزي وقلت

" آخر ما كنت أتصوره أن أتزوج أحد أبناء هذه العائلة لقد كنت أكرههم كرها لو وزع

على البشرية أجمع لكفاهم ولكن هذا قدري "

قالت " ميس أنتي تضرين نفسك إن كنتي تكرهين صهيب "

فتحت عينيا وقلت " لم أعد أكرهه بعد الأشياء الكثيرة التي فعلها لأجلي ووالدتي

رغم أني كرهته دوننا عنهم جميعا لتهوره ولكني كما قلت لك سأتزوج ثورا ما يوما

فهذا خير من غيره "

ضحكت وقالت " سأخبره بهذا وسترين "

نظرت لها وقلت " يالك من حسودة تريدين إفساد ليلتي لأصبح مثلك "

تنهدت وقالت بحزن " كم تمنيت ليلة زفاف جميلة ومميزه كباقي الفتيات ولكن الأحلام

تبقى أحلاما أحمدي الله أنك تتزوجين شخصا يحبك "

قلت بهدوء " أنا آسفة يا رنيم لقد كنت أمزح "

ابتسمت وقالت " لا عليك يا ميس ولكن كل شيء تغير الآن , هيا توقفي عن الكلام

ودعينا ننهي هذا بسرعة "


أمضت وقتا طويلا وهي تلوي لي رأسي في كل اتجاه حتى كادت تكسر عنقي ليكون وضع

جلوسي مناسبا لها ولوضعها ونسيت أنني مخلوق بشري ولست دمية وبعد جهد كبير قالت

" جميل لقد انتهيت هيا قفي مقابلة لي "

وقفت وقابلتها فقالت بدهشة

" وآآآآو ميس كم أنتي مبهرة تصورتك ستكونين جميلة ولكن ليس لهذا الحد "

قلت بضيق " يالك من وقحة هل تعني أنني قبيحة "

قالت " بالعكس أنتي جميلة حقا ولكني لم أتوقع هذا تعالي وانظري لنفسك في المرآة "

قابلت المرآة وقلت بصدمة " هل هذه أنا "

ضحكت وقالت " رأيتِ أنه معي حق "

قلت بضيق " أبدوا مهرجا سقطت عليه الأمطار "

ضحكت وقالت " كاذبة بل رائعة والدليل سيكون على لسان صهيب "

نظرت لنفسي مطولا في المرآة كان الفستان زهري اللون وهوا لون صهيب المفضل وكأنه

هوا من سيرتديه وليس أنا وأصر أن تقوم مصممة مشهورة بتصميمه خصيصا وكأن الجميع

سيحضر ليراه الماكياج وتسريحة الشعر مع هذه الخصلات العريضة والبنية الغامقة التي

صبغتها رنيم في شعري الأشقر جعلت مظهره غريبا وجميلا وتسريحة الشعر كانت

عبارة عن لفات أمسكتها وجمعتها معا للأعلى لتنسدل على ظهري وكتفي الأيمن بحرية

نظرت لظهري في المرآة وقلت

" صهيب الأحمق ذاك هذا الفستان عاري من جميع الجهات "

ضحكت رنيم وقالت " عرف كيف يضعك في الأمر الواقع "

طرق أحدهم الباب ثم دخلت حور وأغلقت الباب بسرعة ثم شهقت وقالت

" ميس كم أنتي فاتنة تبدين كنجوم السينما "

ابتسمت وقلت " هل لفتاة بجمالك أن تقول هذا "

اقتربت وأمسكتني من يدي ولفت بي حول نفسي وقالت

" وفيما تنقصين جمالا عني "

ثم غمزت بعينها وقالت بهمس " صهيب في الخارج "

قلت بفزع " ماذا !!!! أغربي عن وجهي الآن وخذيه معك حالا "

ضحكت وقالت " لا أستطيع "

سمعنا طرقا على الباب فقلت بخوف " رنيم لا تتركيه يدخل أرجوك "

ابتسمت وقالت " لا أستطيع أيضا فهذا كان اتفاقنا منذ البداية "

ثم خرجت تتبعها حور وتركاني وحدي يا لهما من وقحتان لقد كانوا متفقين إذا , رأيت

مقبض الباب يفتح ببطء فكاد يغمى علي , صهيب المجنون هذا ما يريده بي الآن فكرت

أن أهرب للحمام ولكن لا يمكنني ذلك مع هذا الفستان فاختبأت خلف الستار في صمت

سمعت باب الغرفة يفتح وخطوات تقترب مني لقد كاد قلبي يتوقف وكأني مجرم سيتم

القبض عليه , بعدها دخلت أصابعه داخل الستار وأمسكته ببطء فخبأت وجهي بين

يداي سمعت الستار يفتح بقوة ثم شعرت بيديه يمسكان يداي ويبعدانهم عن وجهي ببطء

وأزاحهما بعيدا

كان رأسي في الأرض وقلبي لحظة ويتوقف من التوتر والخوف رفع وجهي بأصابعه نظر

لي مطولا ثم قبلني على شفتي قبلة صغيرة ثم أبعد يده ثم عاد وامسك ذقني قبلني ثانية ثم

ثالثة ورابعة فوضعت يدي على صدره ودفعته بعيدا وقلت

" صهيب توقف عن هذا "

قال بابتسامة " ليس بيدي فكلما قلت أنها الأخيرة رغبت بغيرها "

أخفضت رأسي خجلا فأمسك بيدي وأزالها عن صدره وشدني لحظنه وقال

" مبارك لنا ميس يالك من فاتنة ما كل هذا الجمال "

قلت بخجل " جيد أنك تذكرت أن تقول ذلك "

أبعدني عن حضنه وأمسك يدي وقبلها وقال

" ما أن رأيتك حتى نسيت نفسي فما عساي أفعل "

نظرت لملابسه وضحكت ضحكة خفيفة فوضع يده في وسطه وقال بحدة

" ما الذي يضحكك في ثيابي "

قلت بابتسامة " أين وجدت ربطة عنق ضخمة مثلك هكذا "

قال بضيق " ميس يالك من زوجة هل هذا ما تقولينه لي ليلة عقد قراننا "

قلت بضحكة " أنا لم أرك سابقا باللباس الرسمي وربطة العنق تبدوا مختلفا "

قال بحدة " وماذا أيضا "

قلت بخجل " ووسيما "

أمسك ذقني مجددا فقلت " صهيب أرجوك أنا أخجل من ذلك يكفي هذا "

رن حينها هاتفه تأفف وأخرجه من جيبه وفتح الخط قائلا

" ماذا تريد "

ثم قال بضيق " حسننا قادم يالك من مزعج "

قبلني بسرعة من جديد كي لا أعترض وخرج مسرعا ودخلت رنيم بعده مباشرة فقلت لها بغضب

" سأريك يا رنيم لن أنسى لك هذا أبدا "

ضحكت وقالت " علينا تعديل أحمر الشفاه مجددا "

أدرت ظهري لها في ضيق فاقتربت مني وقالت

" ميس لا تغضبي مني هوا من أراد ذلك إنه مغرم بك حقا يالك من محظوظة به "

ولكني لم أجب فقالت " حسننا هيا علينا النزول الآن "

قلت بغضب " لن أنزل انزلي لهم أنتي "

قالت بصدمة " ميس هل جننتي أم ماذا "

قلت بضيق " قلت لن أنزل يعني لن أنزل "

قالت بحدة " ستنزلين الآن أم أتصل بصهيب ليأتي لإنزالك حالا "


نزلت للأسفل كان المدعوين قليلون جدا ولا أحد غريب سوى والدة بحر وعائلة عم

حور أما أفراد العائلة الكريمة فلم يحظر منهم أحد طبعا غير علياء وصلت لهم فبارك

الجميع لي واحدا واحدا كنت غاضبة من رنيم ولم أقبل منها أي كلمة فقالت بضيق

" ميس هيا لا تغضبي مني هذا عوض أن تشكريني على اللحظات التي لا تنسى "

قلت هامسة بحدة " رنيم ابتعدي عني خيرا لي ولك ولابنك "


تبادل الجميع الأحاديث والفرح وكانت والدتي لا تتوقف عن مسح دموعها وهي تنظر

لي كل حين أعلم أنها مطمئنة البال الآن , توجهت ناحيتها جلست بجانبها وحضنتها بحب

وبقيت بجوارها طوال الحفل بعد ساعات خرجت خالتي ثم عادت وقالت

" صهيب سيدخل الآن "

ماذا يريد بي مجددا يا إلهي كم هوا موقف محرج حقا , بعد أن تحجبن جميعهن وغطين

وجوههن بسبب الزينة دخل صهيب وخالتي بجانبه وتنظر له بابتسامة وسعادة يبدوا لي

أن والدته ووالدتي الأكثر سعادة اليوم وقف أمامي أمسك وجهي وقبل جبيني ثم همس في أذني

" مبارك لنا حبيبتي يا لي من غبي هل كان عليا أن أوافقك على أن يكون عقد

قران فقط كيف سأنام الليلة "

ضربته بقبضة يدي وضحكنا كلينا اقتربت خالتي وقدمت له صندوق الحلي ليلبسني إياهم

لقد كان طقما رائعا وراقيا ألبسني إياه ثم ألبسني خاتم الزواج وأعطاني خاتمه لألبسه له

فنظرت للخاتم في يدي ثم له وابتسمت فضحك وقال

" أعلم فيما تفكري كيف وجدت خاتما ضخما مثلي هكذا "

رغبت أن ألطف الجو قليلا بدلا من جفافي التام فقلت بهمس

" بل رائعا مثلك "

نظر لي بصدمة ثم حضنني ضاحكا فضحكن جميعهن بصوت منخفض فقلت

" صهيب ابتعد هيا لقد فضحتنا "

همس في أذني قائلا " أقسم أنني لا أرى غيرك هنا "

ثم ابتعد عني وسلم على والدتي وباركت له وغادر فضحكن جميعهن

بصوت مرتفع فقلت بضيق

" ما المضحك أنتن "

قالت جود " ما الذي قلته له يا ميس كاد يهرب بك من هنا "

قلت بحدة " اخجلي من والدتك على الأقل يا وقحة "

قالت ابنة عم حور الصغرى " ياله من وسيم وطويل وعريض و..... "

ضربتها شقيقتها على رأسها وقالت " اصمتي يا سليطة اللسان "


ضحكنا جميعنا وانتهى الحفل المتعب على خير أخيرا , ولم يتوقف صيب تلك الليلة عن

الاتصال بي ولكني لم أجب عليه فأرسل يهددني أنه قادم لغرفتي فهربت منه ونمت مع

والدتي بحجة أني اشعر الليلة باحتياجي لقربها ولا تسألوا عن موقف صهيب حين علم بذلك






نهاية الجزء



قراءة ممتعة للجميع


























الساحره الصغيره 03-12-14 01:10 PM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم ورحمة الله

لم اتعجب عندما رايت اسمك ينير القسم ويلمع للمره الثانية فمن يملك موهبتك عليه ان يدافع ويكمل معها للنهاية لظروف اختفيت ولم اتمكن من تكملة ملامح تختبئ خلف الظلام لاعرف انك انتهيت منها صدفة وانك الان تكتبن روايتك الثانية وياللعجب اخذت اتسائل كيف انتهت ولكن لم اقدر على تكملتها حتى الان ربما سانهيها هذه الايام وسيصلك ردي

سيبك من الفصحى دي بس لما بكتب تعليق لساني بيتقلب ههههههههههههههه انا بجد مازلت مبهور بالاولى وزي ما كتبت تقرير عنها في المجلة فنا برضوا الي همتب تقرير عن دي في المجلة لان من غير نقاش وثقة انها تستحق معرفش انت وصلتي بيها لفين

بس عارفه انها هتكون حلوة وغامضة ومثيره لان اسلوبك في الاولى هبلني

<< وعلى فكره تعليقي لسه موجود ع اللاب ونسيت احطه والروايه خلصت هههههههههههههههه <<

ليا عوده للقراء بتركيز وتعليق على الاجزاء قدر المستطاع باذن الله بس امتى دي في علم الغيب

طُعُوْن 03-12-14 03:02 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو الله عليك شقد ضحكت هالفصلين..
اكثر شيء ضحكني غيث وهوا يسرد لرنيم اللي سمعوا في المسلسل وهيا كاشفتوا ههههههههههههههههههههههه..

اخيرًا جبتي طاري ليان.. حرامات والله تهرب هيك .. انا معاك انها مابتعرف عن وسيم الا اسمو.. بس لو جلست في البيت افضل لها.. يعني هي بتعرف اديم وكيف كان يتعامل معها.. كيف جا على بالها انو مارح يوكّل احد يدفع الإجار للبيت اولًا.. ثانيًا كيف مافكّرت انو قضيته دفاع عن النفس.. هي لو بتشغل عقلها شويات رح تفهم.. بس عندي احساس انها بترجع لبيتها هي واديم وتلاقيه.. او انو صديقه بيكون يعرف العجوز اللي هي عندها الحين.. او ولد العجوز رح يساعدها وهيك..
او يمكن وقت تولّد يجي خبر لأديم عنها..

زبير اجل شاف فيها منام هههههههههه..
بس حبيت اوضح لك شيء.. في حديث فيما معناه انو مايجوز احد يقول انو حلم بكذا وكذا وهو بيكذب.. يعني لو ما انتبهتي.. واذا تريدي توضيح اكثر رح ابحث لك عن الحديث لإنو مابيحضرني حاليًا..

رنيم علاقتهم تتطور وللأفضل ان شاء الله.. بس مايكون غيث بيخبي لها شي يهدم اللي جالسين يبنونه الحين..

حور ياحبيبة ألبي بتحزّن.. والله حرامات بس احس حزنها رح يقوّيها..

ابو بحر يستاهل اللي حصل له.. بس جود ليش توقف وماتكمل دراستها.. يعني لو بتهتم لكلام الناس مارح تتحرك خطوه للمستقبل..

واخيرًا تزوجوا الشرسين ميس وصهيب ..
ضحكتني وقت قالت عنه ثور ههههههههههههههه..

اوووف انيس ماحيترك صهيب بحالو .. بس صهيب يردّها له.. يستاهل..

تقبّلي مروري..[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 03-12-14 03:40 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا بک الساحرة الصغیرة

کل انسان وله ظروفه وشکرا لک
علی التقریر رغم اني علمت بیه منک الآن فقط

في انتظار تعلیقک الرائع علی الروایة لأن تعلیقک علی آنین سابقا باقي محفور في عقلي

الله یسهلک امورک حبیبتي ومرحبا بک في روایاتي متی احببتي

هههه بس ابقي اقري دي قبل ما تخلص هي کمان


خلیک علی المصري احب اللهجة المصریة لخفتها

برد المشاعر 03-12-14 04:28 PM

رد: أشباه الظلال
 
طعون دوم الضحکة الحلوة یا رب


بالنسبة للیان هي فکرت في کون المنزل مستأجر وخروجها کان خروج انسانه مصدومة ویائسة حتی إنها ما أخدت شیء معها وحیاة هي من خوفتها من العودة لحیاتها عشان سلامتها بسبب حملها خوفا من أهل شاهد وهذا إلي خلاها تأجل کل شيء لبعد ولادتها


ههههه طعون حطیتي کل التوقعات دفعة وحدة عالعموم صبتي في شیئین هههههه وخمني انتي أي واحد فیهم لأنهم مشاء الله مجموعة


شکرا لک یا عسولة الله یحفظک عیوني

طُعُوْن 03-12-14 04:42 PM

رد: أشباه الظلال
 
لج ميشو انا حطيت كومة توقعات يعني من وين اعرف اللي صح.. يللا حبابه ساعديني[emoji5]️

الله يديمك لنا عيني[emoji7]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 03-12-14 05:09 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا الخير عليكم

بعتذر ميشو ما كان عندي نت أمبارح ويمكن أغيب بسبب ظروفي هاليومين.




أنبسطت ع موافقة ميس وأخيرا حنت عليه هههههه


غيث ورنيم أمورهم ماشية كويس و عجبني التقارب والتغاضي عن بعض اﻷمور من رنيم .


زبير شكله رح يخرب الشغلة بتصرفه اﻷرعن رح يخليها تكرهه بهالطريقة كيف بفكر هادا ؟!

أديم ما زال يعيش عاﻷمل و ينتظر عودة ليان .


يسلمو كتير حبيبتي وبعتذر ع ردي القصير ..
تقبلي خالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 03-12-14 05:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
ایه صحیح آسفة نسیت بالنسبة للکذب في الحلم عارفته حبیبتي الحدیت فیه
یأمره الله بالربط بین شعیرتین

حاولت کثیر في الروایة اخلیهم ینبهوا بعض عن المخالفات وفاتني انبه عن هذي النقطة نهایة الفصل لکنک قمتي بالواجب یا عسل یا رب في میزان حسناتک

ههههههه لا والله ما في غش هالمرة اصبحت تئقعاتک مخیفة ما بوضح لک

عالعموم بخصوص لیان ههههه ودوریها بینهم



الي ما انتبه الاجزئین 33 و 34 في الصفحة السابقة

برد المشاعر 03-12-14 05:23 PM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک میمي یا عمري الله یوفقک وینور دربک

ویارب یکون المانع خیر


خلاص ما في أجزاء لترجع میمي هههههه شو رأیکم

bluemay 03-12-14 05:27 PM

رد: أشباه الظلال
 
الله يسعدك يا قمر

أي والله ما نتبهت للفصلين الجداد


ﻷ شو ما في تنزيل لحين عودتي بدك ياهم يقتلوني هههههه

لا تخافي بلحقكم ولا بقدر ع فراقكم والله


يلا رايحة أقرأ اللي فاتني ...



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 03-12-14 05:59 PM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا یمي یا عسل

یسعدني تواصلک معنا


الجزء 33 و34 في الفحة 46

bluemay 03-12-14 06:08 PM

رد: أشباه الظلال
 
رووووووعة

كتير حلووووين

الحفلة جنااان هههههههه موتيني من الضحك
عسل ميس وهي خجولة
شرير صهيب أحرجها لووول

غيث موتني ضحك كمان وهو طالب يتعلم المغازلة ههههه

بحر ما قصر معه خخخخخخ


زبير غلط وكان رح يزلق بالحكي مع جودبس الله ستر


عن جد ما عندي كلمات توصف روعتك ميشو ..

يسلمو إيديك وربي يسعدك يا الغلااا


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 03-12-14 07:09 PM

رد: أشباه الظلال
 
اولا شكرا لانزال الفصلين والى ما قدرت اقرائهم الا الان وذاك بسبب ظروف عملي الذي يبداء الساعه السابعه ولا ينتهي الا الرابعه مساء انا كنت بقهقه طول الجزئين اولا على غيث وبحر وهو يعلمه كيف يكون رمنسيا مع زوجته وايضا على صهيب الى كان الود وده انه يخطف ميس
انا ابسطت كتير لان ليان بخير ولم يحدث لها شى بس ضل تلتقي ب اديم الى اطيد رح ينجن من قلقه عليها
وزبير وجود شو رح يعمل لما ترجع لبلدها ترى رح يتحمل بعدها عن عيناه وخاصه انه اتعود عليها قربه
الجزين روعه بس هاد الى تعودنا عليه ميشو واد ما تكتب عن روعة روايتك ما توفي حقها
الف شكر لكي والله يعطيكي العافيه

حكاية امل 03-12-14 08:03 PM

رد: أشباه الظلال
 
لا لا لا لا خياااااااانه نازل بااارت وانا مو داريه ،،،لا والكل مبسوط قاريه ومعلق الا انا ،،،ميششوووووو....😁😁😁😁لي عوده بعد القراءه

حكاية امل 03-12-14 09:10 PM

رد: أشباه الظلال
 
يا حالالي يا مالي لا لا لا لا
رووووووووووووًوووووووووووووووعه ميشووووووووو ياروووووعه انتي ،،،.
واااااااو ع الرومانسيه يا غيث ورمين ههههههه بيضكو😂😂😂😂
اما ابو الرومانسيه بحر ،،يا بحر ههههههههههه
زبير يا اهبللل ،،،جوووود ؟؟؟؟؟!!!!
ميس وصهيييييب تحففففففف ،،،روووعه الحفل هههههههه
ميشووو تستاهلي بوووسه يا حللللللوه،،،شكرا تسلمي
بانتظارك ،،،لا تطولي ترا ازعل 😫😫😫

برد المشاعر 04-12-14 12:15 AM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک حبیبتي میمي الروعة في ردودک

خلیک مع میس وصهیب باقي جنونهم ما خلص

غیث هذا یمثل أغلب الشخصیات هههههه وأغلب مشاکل النساء مثل إلي تعانیها رنیم معاه


یسعدني تواصلک الدائم معنا لا تطولي غیاب علینا

****

سوسو أنا إلي مستحیل أوفیک والصبایا حقکم مهما قلت الله یسعدکم کل حین

الله یساعدک علی هالدوام الطویل لتکوني مدیرة شرکة وما نحنا داریین

الله یوفقک یا رب


دوم الضحک والسعادة یا رب الله یستر من الباقي في الروایة

زبیر المسکین باقي له کثیر من الضیاع بین قلبه والوصیة


الأجزاء القادمة إن شاء الله بیتغیر فیها سیر الأحداث وتطورات جدیدة

خلیک متابعة

برد المشاعر 04-12-14 12:20 AM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک حبیبتي میمي الروعة في ردودک

خلیک مع میس وصهیب باقي جنونهم ما خلص

غیث هذا یمثل أغلب الشخصیات هههههه وأغلب مشاکل النساء مثل إلي تعانیها رنیم معاه


یسعدني تواصلک الدائم معنا لا تطولي غیاب علینا

****

سوسو أنا إلي مستحیل أوفیک والصبایا حقکم مهما قلت الله یسعدکم کل حین

الله یساعدک علی هالدوام الطویل لتکوني مدیرة شرکة وما نحنا داریین

الله یوفقک یا رب


دوم الضحک والسعادة یا رب الله یستر من الباقي في الروایة

زبیر المسکین باقي له کثیر من الضیاع بین قلبه والوصیة


الأجزاء القادمة إن شاء الله بیتغیر فیها سیر الأحداث وتطورات جدیدة

خلیک متابعة

برد المشاعر 04-12-14 12:28 AM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک حبیبتي میمي الروعة في ردودک

خلیک مع میس وصهیب باقي جنونهم ما خلص

غیث هذا یمثل أغلب الشخصیات هههههه وأغلب مشاکل النساء مثل إلي تعانیها رنیم معاه


یسعدني تواصلک الدائم معنا لا تطولي غیاب علینا

****

سوسو أنا إلي مستحیل أوفیک والصبایا حقکم مهما قلت الله یسعدکم کل حین

الله یساعدک علی هالدوام الطویل لتکوني مدیرة شرکة وما نحنا داریین

الله یوفقک یا رب


دوم الضحک والسعادة یا رب الله یستر من الباقي في الروایة

زبیر المسکین باقي له کثیر من الضیاع بین قلبه والوصیة


الأجزاء القادمة إن شاء الله بیتغیر فیها سیر الأحداث وتطورات جدیدة

خلیک متابعة

برد المشاعر 04-12-14 01:09 AM

رد: أشباه الظلال
 
أمولتي شکرا یا قمر

المهم انک ضحکتي بعد الجزءین السابقین

خلیک بالقرب دایما

حكاية امل 04-12-14 06:09 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشووووووو ...مساكي عسل
مالي باارت الليله .!!!!!!!😢😣]

طُعُوْن 04-12-14 06:33 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو اتوقع السر في الجملة هذي ( الورقة الأخيره موثقه في المحكمة فلا خلاف في الإسمان الأولان والبقيه سيكون لكم الخيار)

ايش الاسمان الأولان هذي.. من العصر للحين وانا افكر ايش هي..

وراك وراك لين اطلّع السرين هذي..
لك شو سالفتي مع روايتك ماتجيني الأفكار والتوقعات الا اذا دخلت المطبخ وبس اطلع يرجع عقلي يتقفل[emoji23][emoji23][emoji23]..

في فصلين اليوم والا<< خلاص ماعاد اسأل في فصل على طول فصلين..[emoji12]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 04-12-14 06:50 PM

رد: أشباه الظلال
 
لا مو مديرة شركه بس انا موظفة بنك واعمل في دائرة تمويل المشاريع الصغيره
الله يسعد اوقاتك ميشو ويارب دائما تكوني بخير

برد المشاعر 04-12-14 10:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
امولة عدیتي طعون معاک وصارت تطالب بفصلین مثلک ههههههه


طعون یعني وراي وراي لتکتشفیهم

الأسمین حکایتهم غیر السرین یعني فکري في أربع الحین هههههه
‏ بساعدک شوي الأسمین في ورقة المیراث یلا فکري فیهم بعد

هههههه عارفة قصة المطبخ معاک تصیر معاي في کتابة الروایة

عرفت الحین لیش حطیتي الشاي من غیر لبتون ولیش أنا أنسی شاي أخوي تماما وما أعطیه له ههههه



سوسو یا الله ما أحلی وضیفتک بس أکید متعبة الله یکون في عونک یعني تنفعي بطلة روایة أکتبي وأنا أشجعک من الأن

برد المشاعر 05-12-14 01:21 AM

رد: أشباه الظلال
 







الفصل الخامس والثلاثون













مرام
















هل تسمحوا لي أن آخذ حيزا صغيرا من حكايتكم , لقد تم دعوتنا اليوم لحضور عقد قران
شقيق زبير وابنة عمه كان قصرهم فخما جدا وضخما رغم عددهم القليل منزلنا من المنازل
الراقية والفخمة ولكن هذا القصر شيء خيالي حقا , وعائلتهم متواضعة ورائعة تعرفت على
والدة زبير وزوجة شقيقه وابنة عمه ووالدة العروس كلهم رائعون جدا وحتى زوجة والد بحر
سارق قلب ابنة عمي كانت بسيطة ورقيقة كابنتها وحتى شقيقي أحمد وجد له طفلان جميلان
ليلعبان معه
همست لحور " أين والدة هذان الطفلان "
قالت " إنهما شقيقا صديق زبير ولا عائلة لهما غير شقيقهم "
قلت بحزن " يا لهما من مسكينان كم هما رائعان "
ضحكت وقالت " كل الأطفال بالنسبة لك رائعون "
قلت بابتسامة " ومن لا يحب الأطفال فهم زهور هذه الحياة كم كنت أتمنى أن أمي لم
تتوقف عند شقيقي أحمد وأنجبت المزيد منهم "
ضحكت وقالت " وهل ستمضين عمرك كله تربي وهي تنجب ألن تنجبي أطفالا لنفسك "
تنهدت وقلت " لن تصدقيني لو أخبرتك أني لم أعتبر أحمد يوما شقيقي كنت أراه ابني "
ثم نظرت لميس وقلت بابتسامة
" كم تبدوا هذه العروس جميلة وملامحها غربية كثيرا وطفولية وكأننا في حفل مدرسي "
ضحكت وقالت " لو تسمعك ستغضب منك أي مدرسة وأي حفل "
قلت " لم أقصد ذلك ولكنها حقا كالطفلة تبدوا لي صغيرة جدا "
قالت " إنها في السابعة عشرة "
نظرت لها بصدمة وقلت " إنها صغيرة ولم تنهي دراستها الثانوية بعد "
قالت بحزن " وما فعلنا نحن بالدراسة غير أنها حطمت أحلامنا "
لذت بالصمت فمعها حق لولا الدراسة لكانت زوجة لبحر منذ سنين ولكن هذا
قدرنا ولا مهرب لنا منه
" مرام هل نخرج للحديقة "
قلت بضيق " أحمد هذا ليس منزلنا فلا تتسبب لنا بالمشكلات "
قالت الفتاة الصغيرة بابتسامة ومرح " هيا نخرج ... هيا نخرج "
كم هي فاتنة هذه الصغيرة قال أحمد " لن نبتعد أبدا أعدك "
وقفت وقلت " سوف أخرج معكم فأنا أعرفك جيدا "
خرجت بهم للحديقة الجانبية مبتعدة قدر الإمكان عن أبواب القصر كانت جميلة
ومرتبة وخالية أيضا من العاملين وهذا ما زاد جمال أجوائها كنت الحق بهم في كل
مكان وأرجعهم كي لا يبتعدوا
الأطفال مليئين بالنشاط كالنحل لا يتوقفون أبدا , ركضت الطفلة ناحيتي وأمسكت ساقي
وقالت " احمليني "
حملتها بين ذراعي فقالت بابتسامة " أريد تلك الزهرة "
قلت بحب " حبيبتي الجميلة هذه ليست لنا ولا يحق لنا قطفها "
نظرت لي قليلا ثم قالت " هل لديك أم "
قلت بحيرة " نعم "
قالت بحزن " أنا ليس لدي "
شددتها في حضني ونزلت من عينيا الدموع وقلت
" ماذا لو كنت أمك "
قالت " هل ستأخذينني معك "
صدمت من سؤالها ولم أملك جوابا عنه
" أمجد ملاك هل أنتما هنا وأنا ابحث عنكما "
ركض الطفلان باتجاه الشاب وهما يضحكان فنظرت للأرض وقلت
" أنا آسفة لقد طلبوا الخروج للحديقة وأصروا على ذلك "
حمل الطفلة وقال " لا بأس يا آنسة لا داعي للاعتذار وآسف لما سبباه لك من إزعاج "
قلت " لا أبدا إنما لطيفان جدا "
ثم أمسكت أحمد من يده وأعدته للقصر























رنيم


























لقد كان الأسبوع الماضي قبل زواج صهيب من أجمل أسابيع حياتي هنا كانت
مفاجئات غيث فيه لا تنتهي وعوضني عن کل ما فات وکل جفافه الدائم رغم
حسن معاملته لي ولكن في ذاك الأسبوع كان شخصا آخر لا أعرفه ولم أعرفه
قبلا , حتى أنه أصر علي خروجنا مرارا ولكني كنت متعبة ورفضت لقد أصبح
غيث شيئا مهما في حياتي ولا يمكنني الاستغناء عنه ولا التفكير في أن يكون
بعيدا عني أو لغيري يوما وکم أخشى من عواقب هذه المشاعر ولكنه يحبني أيضا
وحتى شكوكه أصبحت الحظ أنها في النقصان
سيقوم بنزع الجبيرة هذا الأسبوع ويعود كما كان , يحزنني حقا أن يرجع لأعماله
التي لا تنتهي فكم كان قربنا من بعض طوال تلك المدة رائعا ومفرحا لي واعتدت
على وجوده بقربي طيلة النهار حتى أنني كنت أطعمه بيدي
فتح الباب ودخل مبتسما وقال " ما بها حبيبتي اليوم لم تغادر السرير "
قلت بابتسامة " أشعر ببعض التعب "
جلس بجانبي قبل يدي وقال " هل آخذك للطبيبة أو نجلبها هنا "
قلت " لا يحتاج الأمر سوف أکون بخير "
وضع يده في جيبه وقال مبتسما "هناك مفاجئه لأم شامخ في جيبي "
آه يبدوا أن ذاك الأسبوع الأسطوري سيتكرر ثانيتا قلت بلهفة
" وأم شامخ في الانتظار ‏‎"‎‏
ضحك وأخرج من جيبه هاتفا محمولا وقدمه لي كادت عينيا تخرجان من
مكانهما من الصدمة في صمت فضحك وقال
" يبدوا أنها لم تعجبك "
قلت بدهشة " قل أنه حقيقة يا غيث وليست مزحة منك "
قال بضيق " رنيم ما بك هل أنا مجرم لهذا الحد "
حضنته بكلى ذراعيا وقلت بدموع
" کم أحبك يا غيث أنت أروع ما في هذه الحياة "
ضحك وقال " هل كل هذا من أجل الهاتف "
ضربته بقبضة يدي على صدره وقلت " يالك من خالي من الرومانسية يا
غيث فلم يكن هوا سبب سعادتي بل أنك غيرت نظرتك لي أخيرا "
رن هاتف غيث فنظر له بحيرة وقال " إنه بحر "
أجاب على الاتصال ثم قال " بحر يريد رؤيتي الآن "
وقفت وقلت " إذا سأفتح له الباب وأذهب هل تريد شيئا "
قال بابتسامة " قبلة صغيرة فقط "
أقسم أن جنيا سكنه فتحت الباب لبحر وخرجت من جناحنا وصادفت ميس مستاءة فقلت
" ما بك ميس عابسة هكذا "
قالت بضيق " ذاك الوقح صهيب إنه يعاقبني سيرى ما سأفعل "
ضحكت وقلت " ما بكما هكذا كالأطفال ماذا حدث "
قالت بتذمر " لقد قبل خدي وعانقني مرغمة أمام والدتي أعلم لما لأنني
هربت منه صباح الأمس وأغلقت هاتفي "
ثم تأففت وقالت " وقح إنها ليست المرة الأولى "
ضحكت وقلت " لا أصدق أنك تخجلين كل هذا القدر "
نظرت لي بصدمة وقالت " رنيم ما تعنيه بذلك "
قلت بجزع " لا لا ميس لا تفهمي الأمر خطأ أقصد أنك عشتي في مجتمع منفتح
أكثر من مجتمعنا وأنتي فتاة قوية رغم صغر سنك لذلك استغربت "
نظرت لي بنصف عين وقالت
" آه الآن فهمت كدتِ تفقدين حياتك على يدي لو لم تشرحي لي "
وقف صهيب خلفها ضاحكا بصمت ويؤشر لي بأنني خفت منها فنظرت له بضيق ثم قلت لها
" ميس ما رأيك بصهيب صراحة ولن أخبر أحد "
قالت وهي تضع إصبعها على فمها وتنظر للأعلى
" أمممممم متهور وعنيد وجريء حد الوقاحة "
ثم رفعت يديها وشكلت أصابعها كمخالب نمر وقال " وشرس "
اقترب منها وأمسكها من خصرها بذراعيه رافعا لها للأعلى فصرخت بذعر
" لاااااااااااا رنيم يا مخادعة سأريك "
قال صهيب ضاحكا " هكذا تقولين عني إذا , هذا بدل أن تدافعي عن
زوجك إن تحدث عنه أحد يالك من زوجة "
قالت بضيق وهي تضرب بقدميها ساقيه ويديه بقبضة يديها
" صهيب أتركني أنزلني الآن ماذا لو رآنا أحد إخوتك "
قال مغادرا وهوا يحملها " بل سالف بك القصر عقابا لك كي لا تعديها "
ياله من شاب وكأنه لا يوجد أحد غيرهما هنا وهي عكسه تماما يبدوا أنه يفعل ذلك لأغاظتها
































بحر





























بعدما مضى على زواج صهيب أسبوع وسجن والدي أكثر من عشرة أيام كان عليا
التفكير جديا في إعادة جود لمنزلها فما من داعي لوجودها هنا بعد اليوم ولا لوجودي
الدائم من أجلها فيكفيني مرارة لقد فكرت جديا لأكثر من مرة أن أترك كل شيء وأهاجر
من البلاد علي أرتاح وترتاح حور وتعيش حياتها الجديدة وتقتنع بواقعها ولكن إخوتي هم
من يعيقون أي فكرة لي للفرار ولكن هذا ما سوف يحدث يوما بالتأكيد وبث أراه قريبا جدا
اتصلت بغيث لأستأذنه للدخول له وبعد وقت قصير فتحت رنيم لي الباب قلت بهدوء
وعينيا للأرض " مرحبا يا رنيم كيف حالك "
قالت بابتسامة " بخير هيا تفضل غيث في الداخل وأنا مغادرة حالا "
قلت " شكرا لك واعذريني لإزعاجي لكم "
قالت وهي تخرج من جناحهم " لا تعتذر يا بحر أنت على الرحب والسعة "
دخلت لعند غيث وقلت مبتسما " مرحبا "
قال بذات الابتسامة " مرحبا بالبحر كيف أنت "
ضحكت وقلت " عدت لمناداتي بالبحر لم تقلها منذ سنوات "
ضحك وقال " لأنك كنت تكرهها عند صغرك وكنت أقولها لإغاظتك "
جلست وقلت " سوف آخذ جود من هنا فما عاد لبقائها من داعي شكرا لك يا غيث فلن
أنسى وقوفك معي في هذه المحنة "
قال مبتسما " ولما تشكرني يا بحر ما الذي فعلته أنا "
قلت بهدوء " بلى فعلت الكثير أنا أعلم أنك ترفض وجود الخادمات هنا لأنك
لا تريد نساء غريبات عن العائلة لا أعلم السبب ولكنها الحقيقة وعلى الرغم من
ذلك استقبلت شقيقتي بكل سرور ولم تمانع ولا تسأل عن شيء غير الذي قلته لك
لقد أسديت لي معروفا لن أنساه "
قال " إن كنت تود رد المعروف لي فأعدل عن التفكير الجنوني الذي تحدثت عنه سابقا "
ابتسمت بألم وقلت " سأكون مجنونا لو فعلت ما تقول ولكن لا تقلق فقد أطر لذلك يوما "
قال بعد صمت " بحر علينا أن نحكم العقل عن العواطف بعض الأحيان "
قلت بحزن " هذا لأنك لم تجرب الحب يوما على ما يبدوا لي ويبدوا أنك لم تحب رنيم بعد أو
أنك لم تكتشف ذلك حتى الآن "
ثم وقفت وقلت " سآخذها الآن من هنا بعد أن مضى على سجن والدي بضع أيام كي لا يشك
أحد بالأمر وأعتذر عن أي إزعاج قد تكون شقيقتي تسببت به "
خرجت وعبرت بجانب غرفة الجلوس بحثا عن والدتي فسمعت صوت حور وزبير يضحكان
فعذلت عن الفكرة وخرجت خارج القصر فورا يبدوا لي أنك لن تكوني لي يوما يا حور ولكني
لن أكون إلا للموت إما أنتي أو لا أحد وإما معك أو للنفي عن هذه البلاد























حور

















سوف تغادر جود اليوم کم أحببت هذه الفتاة وکم عانيت من وجودها أمامي
طوال الوقت كانت مقربة جدا مني وها هي سترحل الآن وها هوا بحر سيعود
لغيابه التام الذي لم يغير وجود جود منه إلا القليل ولست أعلم إن كان ذلك
سيريحني أم سيتعبني أکثر
يعز علي قلبي فراقك يا جود فكم أنتي رائعة حقا استغرب أن زبير لم يرشحها
هي للزواج بصديقه , آه ويحي لقد نسيت أن أفاتح مرام في الأمر جيد أن زبير
لم يسألني حتى الآن اتصلت بها فأجابت علي الفور قائلة
" مرحبا حور "
قلت بهدوء " مرحبا مرام کيف حالك "
قالت " بخير کيف حال زبير وعائلته "
قلت " الجميع بخير شكرا لاهتمامك ، مرام لقد کلفني زبير أن أتحدث معك في أمر "
قالت باستغراب " معي !!! ولكن هل زوجك يعرفني "
قلت " يعرفك من خلالي "
قالت " لم أفهم "
قلت " دعينا من ذلك الآن ولنتحدث فيما هوا أهم لقد تحدث معي زبير منذ أسبوع في
أن أسألك عن رأيك في الزواج من صديقه المقرب هوا يبحث عن زوجة وزبير رشحك
أنتي وطلب أن آخذ رأيك فهوا يعرفك من حديتي معك دائما "
قالت بعد صمت " صديقه !! وأنا !! ويرشحني , أنا لا أفهم شيئا "
قلت بتذمر " مرام ما بك أصبحت غبية هكذا فجئه أتذكرين الطفلين اللذان رأيت هنا "
قالت بهدوء " في الحفل "
قلت " نعم إنه شقيقهما الذي يقوم برعايتهم وهوا يبحث عن زوجة تقبل بشقيقيه سألني زبير
عنك فشجعته لعلمي بحبك للأطفال هم يحتاجون لواحدة حنونة ومحبة مثلك "
لاذت بالصمت فقلت " مرام ماذا قلتي "
قالت بحيرة " لا أعلم لقد فاجأتني وأنتي تعلمين أن والدي لم يرفض أو يوافق على أحدا حتى الآن "
قلت " سأقول أنك موافقة ويتحدث مع عمي مباشرة الطفلان يحتاجانك يا مرام وشقيقهم کذلك
ولقد مدحه زبيرأمامي مرارا "
ضحكت وقالت " أراك فكرت وقررت عني يا حور"
ضحكت وقلت " هذا لأني أعلم أنه لا شخص معين تنتظرينه ثم عمي سيزوجك قريبا علي أية حال "
قالت بهدوء " أنا حقا لا أعلم ما أقول ‏‎"‎‏
قلت " الأمر محسوم يا مرام "
ضحكت وقالت " أمري لله ما عساي أقول "































زبير






















لو أن بحر الصامت ذاك يريحني ويقول إن كان سيأخذ جود من هنا أم لا ولكن هذا
ما سيحدث بالتأكيد ستذهب ألماستي الحبيبة عني ولن يكون بإمكاني رؤيتها متى أردت
رن هاتفي فرفعته وأجبت من فوري
" مرحبا يا قاطع حبال الأفكار أقسم أنك تقرب لوالدتي "
ضحك وقال " بل أنا من يقسم علي أنك لا تتوقف عن التفكير فيما لا أعلم وتخفيه عني "
تنهدت وقلت " أترك ما في القلب في القلب وقل ما الذي جعلك تتصل بي في هذا الوقت المتأخر "
قال " لقد فارق النوم عيني يا صديقي "
قلت " يبدوا أن لديك شيء جديد "
قال " وجدت ضالتي يا زبير "
قلت باستغراب " وهل أضعت شيئا من قبل "
تأفف وقال " زبير عن الزوجة أتحدث ما بك يا رجل "
ضحكت وقلت " وأخيرا أين وجدتها "
قال مباشرة " في قصركم "
قلت بحيرة " قصرنا !!! متى "
قال " في الحديقة يوم عقد قران صهيب إنها جميلة بل فاتنة ورقيقة
وساحرة وتحب الأطفال كما أريد "
قلت " مهلك مهلك قليلا من تكون هذه "
قال " لا أعلم هذا ما أريد معرفته منك , لقدر رأيتها تركض خلف الأطفال وتهتم
لبقائهم بقربها وتتحدث معهم برحابة صدر وحب وبكت من كلمات شقيقتي البسيطة
جدا ومنذ ذاك اليوم لم أتوقف عن التفكير فيها أريدها يا زبير هي وليس سواها "
قلت بضيق " جبير قد تكون زوجتي أو أحدى زوجات إخوتي أو شقيقة بحر ولن
تحلم بإحداهن فهمت "
قال بحزن " لا تقلها يا زبير أرجوك "
قلت بنفاذ صبر " صفها لي أو ما كانت ترتدي "
قال " لا أذكر غير أنها جميلة جدا ولون عيناها سمائي فاتح "
يبدوا أنها حور قلت " هل توجد نقرة عند ذقنها "
قال بعد تفكير " لا "
قلت " هي ليست من عائلتنا إذا "
قال بارتياح " الحمد لله كدت تصيبني بالجنون يا رجل , من تكون يا ترى "
قلت بعد وقت " لم يتبقى أحد سوى بنات عم زوجتي لقد تحدث معها للتحدث مع الكبرى عن
رأيها في الزواج بك قبل إخبارك "
قال مباشرة " وماذا قالت "
ضحكت وقلت " يبدوا أن الأمر أخطر مما أتصور يا صديقي "
تنهد وقال " أرح قلبي يا زبير فأنا لم أتوقف عن التفكير فيها منذ أسبوع "
قلت " لو كانت هي ولا أحد غيرها بالتأكيد فحربك ستكون شديدة فقد أخبرتني زوجتي
أن خطابها كثيرين ووالدها يرفض بسبب الدراسة وهي لم تنهها إلا من أشهر قليلة "
قال مباشرة " ولما أنت صديقي تكلم معه فأنت صهرهم "
ضحكت وقلت " مهلك يا جبير لنعرف رأيها أولا ثم سأكون معك حين تذهب بكل تأكيد "
قال " أوقظ زوجتك واسألها ما قالت لها "
قلت بابتسامة " صبرك حتى الصباح هيا وداعا "
قال بتذمر " أمري لله وداعا "
وعند الصباح الباكر اتصل جبير كما توقعت يبدوا أنه لم ينم البارحة فأجبت ضاحكا
" بالله عليك هل نمت البارحة "
قال بهدوء " أقسم أنه لم يغمض لي جفن ها ما الذي حدث "
ضحكت وقلت " أصبر حتى نلتقي "
صرخ غاضبا " زبير أقسم إن لم تتحدث كنت عندك الآن "
ضحكت كثيرا ثم قلت " لقد وافقت أيها العاشق المتيم "
تنهد براحة ثم قال
" لقد أرحتني يا زبير كم خشيت أن ترفضني سنذهب لوالدها اليوم "
تنهدت بحزن وقلت " ليس اليوم فلدي وداع مؤلم عليا حضوره "
قال بحيرة " وداع من !!!! "
قلت بهدوء " لا تكترث لكل ما أقول غدا سنكون في منزلهم حسننا "
قال " حسننا وداعا الآن "
أنهيت المكالمة وجربت الاتصال بجود كثيرا لأتحدث معها قبل خروجها ولكنها
لم تجب هي منشغلة بتوديعهم بالتأكيد لقد قتلتني حور اليوم عندما قالت أن جود
ستغادر , آه عليا أن أنزل لرؤيتها للمرة الأخيرة هنا , سحقا للوصايا ولمخترعيها












































جود




















كان عليا اليوم مغادرة هذا القصر الذي عشت فيه لأشهر وتعرفت فيه على أشخاص
ينذر وجودهم ومررت هنا بأحداث كثيرة وغريبة بل وعشت معهم همومهم وحزنهم
وسعادتهم وكأنهم عائلتي وها قد آن الأوان لأن أعود لحضن والدتي لوطني الأصلي
لضحكة أخي مازن ومرحه الدائم لغرفتي ومنزلي وليس لمشاكل والدي التي لا تنتهي
بالتأكيد , فلعله بهذا يتلقى درسا قاسيا يغيره ولعلنا نرتاح ويرتاح بحر من عنائه قليلا
ودعت الجميع بدموع وشهقات حضنت رنيم بحب وشكرتها على كل شيء
" شكرا لك يا رنيم وسامحيني على كل مضايقاتنا ومزاحنا الدائم معك "
قالت بدموع " وفقك الله يا جود لا تنسينا وقومي بزيارتنا دائما "
حضنت حور بدموع أكثر فهي كانت المقربة لي هنا فقد شعرت دائما بقربي لها
بسبب حزنها وهدوئها وبعدها عن الاحتكاك بالآخرين فهي كانت تحتاج من يجتاح
عالمها ليكسر عزلتها الدائمة
" حور لو كانت لي شقيقة ما كنت أحببتها مثلك وداعا يا صديقتي "
قالت ببكاء " يعز عليا فراقك يا جود لقد اعتدت على وجودك معي لما الأشخاص
الذين أحبهم يتركوني دائما "
قلت بدموع " تعالي لزيارتي يا حور أرجوك أطلبي من زوجك أن يأخذك لمنزلنا "
هزت رأسها بالموافقة دون كلام ثم حضنت ميس وقلت
" ميس أيتها الصغيرة العنيدة المشاكسة أتمنى لك حظا سعيدا حافظي على زوجك
يا متهورة إنه شخص ينذر وجوده وأكملي دراستك كي لا تندمي فيما بعد "
حضنت والدة بحر ووالدة ميس مودعة وقلت " سأكون على اتصال دائم بكم أتمنى لكم
السعادة من قلبي , خالتي اعتذري لأبنائك عن إزعاجي لهم جميعهم "
مسحت دموعها وقالت " وهل مثلك تزعج أحدا إنك كنسيم الهواء العليل لا يضر أحد "
وضعت يدي على جيبي وقلت " لقد نسيت هاتفي في المطبخ عليا أخذه عن إذنكم "
اقتربت من المطبخ وكنت اسمع رنينه المتواصل دخلت هناك فوجدت بحر ممسكا به نظر
لي بحيرة بل بصدمة وقال
" من هذا يا جود "
وقفت مصدومة كالدمية لا ترمش ولا تتحرك يا إلهي لابد أنه ذاك الشاب ياله من
موقف ومع من مع بحر قال بحزم
" تكلمي يا جود من هذا الذي يتصل بك ومسجل عندك باسم الـ..... "
" هذا الرقم يخصني أنا "
التفتت لمصدر الصوت فكان ................







نهاية الجزء الخامس والثلاثون





حكاية امل 05-12-14 06:01 AM

رد: أشباه الظلال
 
لا لا لا يا مجرمه ميشوووو يا شريره بجد شو هالقفله القوية 😁😁😁😥😥😰
ليش بتحبي تعذبينا انتي اه ليش ،،شوفي اليوم بتنزلي ثلاث فصول مو واحد ولا تنين اوك حتى اسامحك ع اجرامك يا حلللوه انتي 😘
الله يخليكي لنا تسلم اناملك بارت ولا اروع ...
ميس وصهيب ههههههه الثنائي الرائع بجد ضحكوني ههههه اما ميس تستاهل بينفع فيها الي بيعملو صهيب ....
غيث ههههه بجد مو متخيلتو الرجل الرومانسي هههههههه ..بس منيح صار احسن مع رنيم .
زبير يا اهبل شو قلتو في الاخير جبت المصايب او يمكن حل ...لوضعك .يلا بنعرف البارت الجاي..
حور وزبير انتو الزوج الي ما احب اكتب عنو لاني ما بعرف شو اكتب بس بقولك بتمنً انو فتح الوصية ثانية يكون قريب ويكون حل لالكو...شكرا ميشو بارت خيالي ..ما تمنيته يخلص ودبحتيني بالقفله القوية😁
ع فكره صبايا انا اول وحده اقرا واعلق هههه☺️😉

حكاية امل 05-12-14 06:07 AM

رد: أشباه الظلال
 
ميشووووووووً يا مجرمه ليش هيك شو هالقفله القويه هاي ...ليش بتحبي تعذبينا انتي ليش 😁😁😁😁
اسمعيني كويس اليوم بتنزلي ثلاث فصول مو واحد ولا اتنين ثلاثه سمعتي ..ذبحتيني بهالقفله
انا زعلانه ومو معلقه شي 😔😔😔الا انو البارت اكثر من رائع ما تمنيته ما يخلص ه ميشو يا عسل ثانكس تسلمي ..لا لا بعللق بس ع غيث ههههه ما اتخيلو الرجل الرومانسي هههههههه ...وميس وصهيب تحف الروايه هههههههه😍😍😘😍
ع فكره صبايا انا اول وحده اقرا واعلق هههههه

حكاية امل 05-12-14 06:09 AM

رد: أشباه الظلال
 
كتبت ردين مو واحد ..ما بعرف الاول وين راح ولما بعثت التاني لقيت. قدامي ههههههههه يلا استمتعو بهبلي على هالصبح هههه

سارا سوسو 05-12-14 11:17 AM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو بدها اتصيبني سكته قلبيه من قفلتك هاي انا بنضم لامول مطالبين بلفصل الجاي:dancingmonkeyff8::asd::asd::asd::asd:

برد المشاعر 05-12-14 02:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
لا ما حزرتوا حبیباتي ما بتخربوا علیا مثل المرة الماصیة نزلت الفصل التالي علی طوول


یلا توقعاتکم شو رح یصیر مع جود وشقیقها

بحر یا تری بیترک کل شيء ویهاجر مثل ما یفکر

غیث ورنیم والمفاجأة المستخبیة لیهم


الجزء القاااااادم صاااااااروخ من المستجدات



هههههههه شفتوا شریرة مثلي لا مافیه

حكاية امل 05-12-14 04:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميييييييييييييشششششوووووووو😩😫😩😫😩😫😩😭😪😭😪😭😪😭😪😭😪😭😪😫😰😰😰😰

سارا سوسو 05-12-14 05:19 PM

رد: أشباه الظلال
 
لا ما تقوليها انه غيث رح يرجع ينجن متل اول بس كيف وممن رح يغار بحر اكيد رح يشك بس بعتقد انه رح يعتبر انه اتصاله ب جود شئ طبيعي لانه يعتيعتبرها متل شقيقته واكيد رح يقول لاله انه بتصل بيها عشان يودعها بس انا الى خايفه منه هو موقف جود لما تعرف ان الرجل الكائيب هو زبير وبعدين كيف تكون على علاقه به وهو زوج حور اعز اصدقائها
ميشو بليززززز نزلي الفصل انا على نار

طُعُوْن 05-12-14 06:43 PM

رد: أشباه الظلال
 
اتوقع غيث ورنيم مفاجأتهم انو رنيم رح تجيب توينز..

لا ميشو ايش هالقفله الشريره ذي.. اتوقع زبير هوا اللي دخل المطبخ عند جود وبحر..
وبما انو بحر هادىء رح يسمع من زبير السالفة كلها.. وبيحترق قلبه على حور اكثر.. كمان مو بعيده يترك كل شي ويهاجر..

يللا ميشو عشان عيوننا الحلوين نبي فصل.. يعني هيك بتعملي فينا.. بتحطي قفلة تجلط وكمان ماتنزلي فصل[emoji22][emoji22][emoji22]


بإنتظارك


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حكاية امل 05-12-14 07:22 PM

رد: أشباه الظلال
 
مييييييييشووووو وير ار يو ،،،،،،،!!!!!!وين الفصووول التلاته انا ما نسيت؟؟؟؟؟؟!!!!!

برد المشاعر 05-12-14 08:27 PM

رد: أشباه الظلال
 





مشكلتي إني أحبكم وما أرفض لكم طلب وهذا أنا خربت على نفسي تاني




ميمي ليك وحشة كبيرررررة




ما حد منكم حزر صحيح يلا أترككم مع الجزئين









*******












الجزء السادس والسابع والثلاثون













جود
















" هذا الرقم يخصني أنا "

التفتنا لمصدر الصوت فكانت رنيم تقف عند الباب وتنظر لبحر بجدية فقال

" يخصك أنتي !!! إنه رقم رجل "

قالت " نعم أنا من يتحدث معه من هاتف جود فلا هاتف لدي كما تعلم "

قال بصدمة " ولكن ..... "

قاطعته قائلة " إنه رقم ابن خالتي يمكنك الاتصال به لتتأكد بنفسك "

وضع الهاتف على الطاولة وقال " هل غيث يعلم بهذا "

قالت " لا ... ولا تخبره أرجوك "

تنهد بضيق وقال " ولما تتحدثين معه بدون علمه وموافقته "

قالت " إنه أمر شخصي "

قال مغادرا " هيا يا جود ولا أريد رؤية هذا الرقم في هاتفك ثانيتا "


خرج من المطبخ وسمعته يتحدث مع أحد إخوته في الخارج ثم ابتعدا نظرت لرنيم وقلت

" لما فعلت ذلك يا رنيم "

ابتسمت وقالت " لا أريد أن تخسري شقيقك يا جود وها أنتي رأيت بنفسك أن الأمر لن

يجلب لك إلا المشكلات وأخشى أن لا تنتهي على هذا "

قلت بحزن " يبدوا لي معك حق شكرا يا رنيم لن أنسى لك هذا أبدا ولكن

بحر سيضن بك سوءا "

ابتسمت وقالت " لا عليك سوف أتدبر الأمر بمعرفتي "

خرجت للخارج لنغادر فوجدت زبير يقف مع بحر فقلت بحياء

" أعتذر منك دوننا عن الجميع يا زبير وأتمنى أن لا يكون في قلبك أي شيء سيئ اتجاهي "

نظر لوجهي مطولا وكأنه يرسم ملامحي بمقلتيه ثم قال

" أبدا يا جود لا تفكري هذا التفكير الخاطئ وأنا من عليه الاعتذار منك عن كل ما بدر مني "

قلت بابتسامة " إذا متصافيان ولا أحد غاضب من الآخر "

قال بذات الابتسامة " متصافيان جدا , أتمنى لك التوفيق والسعادة الدائمة "

قلت وأنا أفتح باب السيارة " أحظر حور لزيارتي دائما أرجوك يا زبير "

نظر لي نظرة غريبة ثم لبحر ثم ابتسم وقال " سوف أفكر في الأمر "


استغربت من جملته وصراحة لم افهمها ركبت السيارة وغادرنا على بركة الله




















زبير













لا أصعب من موت الحلم إلا رؤيته يتلاشى أمامك شيئا فشيئا وبيدك شيء ولكنك

تعجز عن فعله

وقفت عند سيارة بحر كي أتأكد من أنني سوف أراها قبل أن تغادر نهائيا وما فاجئني هوا

اعتذارها مني والكلمات التي قالتها لي يالك من فتاة يا جود رغم كل شيء تعتذرين مني

ثم ركبت وعينيا يتبعانها كمن أخذوا منه روحه بعدما نزعوها من جسده انتزاعا

ولا شيء بيدي سوى الصمت والتحديق ولم تفارقهم عيناي حتى توارت سيارتهم

عن ناظري تنهدت بحزن وما أن التفتت للخلف عائدا للقصر حتى سمعت صراخا

من الداخل فركضت مسرعا ودخلت فوجدت الجميع مجتمعين أمام باب جناح غيث

وصراخه و رنيم خارج من هناك أمسكت يد أمي وقلت

" ماذا هناك يا أمي "

قالت بصياح " غيث يضرب رنيم في الداخل "

طرقت الباب بكل قوتي وصرخت به ليفتح ودون جدوى كان صراخه كالمجنون

وبكائها ولا أفهم مما يجري ويقولان شيئا نزل حينها صهيب راكضا وقال

" ماذا بكم "

قلت بصراخ " أحضر إحدى مسدسينا بسرعة يا صهيب "

أمسكت بي أمي وقالت " ماذا ستفعل به "

قلت " لا تخافي لن أقتل أحدا "

ثم صرخت به " بسرعة يا صهيب علينا فتح الباب قبل أن يقتلها تعلم أنها حامل "

ركض كالبرق للأعلى وأحضر مسدسه فضربت قفل الباب ودخلت وهوا معي وأمسكنا

غيث وأبعدناه عنها قبل أن يقضي عليها ففك نفسه منا وخرج غاضبا دون كلام ودخلت

حينها والدتي وحور وميس وحتى والدتها فخرجت أنا وصهيب























سماح
















يبدوا أن الفرح هنا لا يدوم فما أن تحسنت أحوال غيث وزوجته حتى عدنا من حيث

بدأنا أنا لا أصدق أن غيث يضرب امرأة كانت من تكون , دخلنا مسرعين فوجدناها

ملقاة أرضا وغائبة عن الوعي تماما حاولنا إيقاظها ولكن دون جدوى فصعقت وأنا

أرى النزيف ينزل منها بشدة خرجت مسرعة وصرخت بهما

" إنها تنزف علينا أخذها للمستشفى قبل أن تموت هي وابنها "

جاءت سيارة الإسعاف في لحظات لأخذها وأصررت على الذهاب معها وركضت

حور خلفي قائلة " خالتي خدي معك حقيبة الطفل قد تحتاجونها "

آه يا لها من فكرة سديدة قلت مغادرة " شكرا لك يا حور جيد أنك تذكرتها "


وصلنا المستشفى وأدخلوها حجرة الولادة ومرت بنا الساعات ننتظر

" صهيب ألم يجب شقيقك بعد "

تنهد بضيق وقال " لا , وأغلق هاتفه أيضا "

قلت بحزن " يا رب سلمها يا رب "

قال " ماذا حدث يا أمي ألا تعلمي شيئا "

قلت بحيرة " لا لقد كانت أحوالهم على أحسن ما يرام مؤخرا لا أعلم ما حل بهما فجئه "

خرج حينها الطبيب فركضنا نحوه ثلاثتنا وقال زبير

" ماذا حدث أيها الطبيب طمئنا عنهما "

قال بهدوء " لقد أجرينا لها عملية قيصرية لإنقاذ الطفل فهي في نهاية حملها "

قلت بخوف " وهل هما بخير "

قال " حمدا لله على سلامتهما إنه مولود ذكر وبصحة جيدة ولكن والدته نزفت

كثيرا وتحتاج لنقل الدم "

قال صهيب " أنا جاهز "

قال زبير " وأنا كذلك "

قال الطبيب " ما هي فصيلتكما "

قال صيب " أي سالبة "

قال " جيد ضننت أننا لن نجد هذه الفصيلة بسهولة تعاليا معي "

وبعد قليل اتصلت حور فأجبت في الفور " نعم يا حور "

قالت بلهفة " ماذا حدث معكم "

قلت بسرور " حمدا لله لقد أجروا لها عملية وهي والمولود بخير "

قالت بدموع " حمدا لله على سلامتهما لقد خفنا عليها كثيرا , هل رأيتها "

قلت " لا ليس بعد فلم تستفق حتى الآن "

قالت " طمئنيني عنها حينما تستفيق , وداعا الآن "

وبعد ساعات استفاقت رنيم مسحت على شعرها وقلت

" حمدا لله على سلامتك يا ابنتي هل تشعرين بشيء "

قالت بتألم " ماذا حدث لي "

قلت بابتسامة " لقد اجروا لك عملية لإخراج الطفل حمدا لله على سلامتكما يا رنيم "

قالت " أين هوا ابني "

قلت " إنه في الحضانة سيكملون بعض الإجراءات ويحضرونه لك "

نزلت من طرف عينيها دمعة عبرت طريقها فمسحتها ونزلت تلحقها الأخرى فأمسكت

بيدها وقلت " رنيم ما الذي حدث بينكما يا ابنتي "

قالت بعد صمت " لا شيء يا خالتي مجرد مشكلة بسيطة "

قلت بضيق " وأي مشكلة هذه التي تجعل غيث يضربك فلم يربي شامخ أبنائه

على ضرب النساء أبدا "

قالت ببكاء " ابني يا خالتي أحضروه لي لا تدعوه يأخذه مني "

قلت وأنا أمسح على كتفها

" لن يأخذه منك أحد يا رنيم ارتاحي الآن فأنتي لازلت متعبة "

سمعت طرقا على الباب فخرجت وكان صهيب فقال

" أمي عليك العودة للمنزل الآن وسوف أحضر ميس أو والدتها يجب أن ترتاحي "

قلت " سأبقى معها أنا لست متعبة "

قال بنفاذ صبر " أمي أرجوك لا تعاندي "

قلت بقلة حيلة " حسننا فعلينا إحضار بعض الثياب من أجلها كيف هوا الصغير "

ابتسم وقال " يشبه غيث كثيرا وبصحة جيدة لقد أنهينا الإجراءات وسيحضرونه لها حالا "

قلت " حمدا لله وهل جاء غيث "

قال " لا لم نره منذ الصباح لقد قمنا نحن بكل شيء لقد أتعبونا كثيرا معهم هيا يا أمي بسرعة "



























صهيب




















كان هذا اليوم مرهقا ومتعبا ومليء بالمفاجئات ولكن حمدا لله أن الطفل ووالدته بخير

عليا الآن اخذ والدتي للمنزل لترتاح وجلب ميس لتكون معها حتى نرى ما سنفعل إما

نُعلم والدتها أو نذهب لجلبها ولا أعلم ما ينوي غيث فعله فقد خرج كالإعصار صباحا

وها قد حل الليل ولم يرجع ولم يفتح هاتفه وزبير خرج للبحث عنه منذ وقت ولم يجده

" صهيب ماذا بشأن البقية هل أخبرتهم "

قلت بهدوء " ما من داعي لذلك يا أمي فبحر غادر اليوم وسيسافر في الغد خارج البلاد

وأديم كما تعلمين لا يمكنه المجيء حتى نهاية الأسبوع فما من جدوى من أخبارهم مادامت

رنيم والطفل بخير "

تنهدت وقالت " ولكن غيث مختفي منذ الصباح قد يكون به مكروه ما "

قلت " ذهب زبير للبحث عنه وسألحق به أنا أيضا , ولكن هل قالت لك رنيم

شيئا عن سبب شجارهما "

قالت بحزن " قالت مشكلة بسيطة ولكن أي مشكلة تلك التي تجعله يضربها هكذا

فلازالت أثار صفعاته لها واضحة على وجهها والكدمات في جسمها "

قلت بضيق " لقد كادوا يفتحوا لنا تحقيقا لولا صديق لزبير طبيب هناك "

تنهدت وقالت " لا أعلم متى سنخرج من مصيبة ولا تلحقها أخرى "

وصلنا القصر ونزلت من السيارة مسرعا قبلها دخلت وكانت ميس ووالدتها وحور مجتمعات

وينتظرن فقفزت ميس راكضة نحوي وأمسكت بيدي وقالت

" كيف هي الآن يا صهيب "

قلت متوجها للأعلى وممسكا يدها

" إنها بخير لا تقلقوا ستذهبين معي الآن للمستشفى بدلا عن والدتي "

دخلت لغرفتي أمسكت وجهها وقبلتها وقلت

" ميس هلا أخرجت لي ثيابا من غرفة الملابس عليا الاستحمام سريعا "

قالت بابتسامة " بالتأكيد ولكن أيها تريد "

قلت وأنا آخذ المنشفة وادخل الحمام

" لا يهم أي شيء تجدينه أمامك وجهزي ملابس لرنيم لنأخذها معنا "

غادرنا القصر وفي الطريق اتصل بي زبير وأخبرني أنه وجد غيث ولكنه رفض المجيء

معه وأخبره أنه سيقوم بتسجيل ابنه بنفسه وغادر , حمدا لله هذا غيث وجدناه وضننت أنها

المشكلة الأخيرة لهذا اليوم حتى وردني اتصال آخر فأجبت من فوري

" نعم يا عصام هل من جديد "

قال بتردد " عمك جسار كما توقعت يا صهيب "

قلت بصدمة " ماذا !!! كيف ذلك "

قال " إنه متورط معهم والأخبار أكيدة "

قلت بحيرة " ولكن ما علاقته بهم وبتلك الأعمال "

قال بهدوء " إنها عصابة "

قلت بغيض " سحقا علمت أنه سيكون وراء ذلك "

قال " كيف ونحن لم نتأكد بعد من مسئوليته عن ما حدث لعمك "

قلت بجدية " سوف نتأكد وسيكون كما ظننا وسترى , حسننا وداعا "

نظرت لي ميس وقالت " ماذا هناك هل أحد إخوتك به مكروه "

قلت بضيق " ليس من أخوتي إنه عمي جسار "

قالت بصدمة " ما به "

قلت " سنتحدث فيما بعد حبيبتي دعيني أعلم كل شيء أولا "

قالت " هوا وراء كل شيء أليس كذلك "

قلت " لم أتأكد بعد ولكن وجدت الطريقة التي سوف أعلم بها وسيرى كان من يكون "


وصلت المستشفى دخلت ميس عند رنيم ووجدت زبير هناك فغادر

زبير وبقيت أنا بالمقربة منهم



























غيث























لا أصدق أن رنيم تفعل بي هذا لقد وتقت بها لقد ....... لقد أحببتها حقا

لماذا يا رنيم لماذا كنتي مثلهن ما كان عليا الوثوق بك يوما ولا قبولك في حياتي

لقد اثبتي لي صدق نظريتي خائنات كلكن هكذا ولا تختلفن عن بعض لم ألقى في

حياتي نموذجا مختلفا أبدا إلا الخيانة




الماضي


" ابتعدي عني ماذا تريدين , سوف أشتكيك لوالدتي سمعتي "

ابتسمت بسخرية وقالت " حسننا تعالى لترى والدتك "

تبعتها أخذتني لغرفة في الملحق الخارجي وقالت لي

" انظر من هناك في الغرفة تعالى "

نظرت هي من فتحة الباب ثم قالت " انظر من هنا "

نظرت فكانت والدتي مع زوج هذه .... مع زوج الخادمة

نظرت لها بصدمة فابتسمت بسخرية فتحت الباب بسرعة وهي تحاول

منعي نظرت لي والدتي بصدمة وقالت

" غيث ماذا .... "

قلت بصراخ " أمي ماذا تفعلان هنا "

وقفت وتوجهت ناحيتي ومدت يدها وقالت " غيث تعالى "

لكنني ركضت مسرعا للخارج فلحقت بي أمسكتني من يدي وقالت بحدة

" غيث انتظر قلت لك "

قلت بغضب وبكاء " ماذا كنتي تفعلي ماذا "

قالت " غيث هذا شيء عادي ماذا فهمت أنت "

قلت " إنه ليس زوجك "

قالت " هوا خادمنا "

قلت " الخادمة تضايقني لا أريدها اطرديها "

قالت " لا استطيع ولا تكترث لها لن تؤذيك "

قلت بغيض " لماذا لا تستطيعي وأين هوا زوجك أين ذهب "

قالت بحزن " لقد رحل ولن يعود "

قلت " أريد والدي لا أريدك "

قالت بغضب " بل ستبقى معي والدك لا يريدك سمعت "

قلت " كذب والدي كان يحبني دائما لم أره ينام مع امرأة غيرك ولا يتحدث في

الهاتف مع غرباء مثلك لماذا أنتي تفعلين ذلك ولما هوا لا ينام مع الخادمة "





الحــاضر



هه كم كنت مغفلا وطفلا ساذجا وكم كنتي خائنة وحتى حسام صديقي المقرب الذي لم

أنساه يوما قتل نفسه بسبب خيانة زوجته له لم أنسى يومها حين كان يبكي ويقول لي

( أحبها يا غيث كيف لي أن أنساها وكيف لي أن أغفر خيانتها لي ومع من مع صديقي )

وبالرغم من كل ذلك وثقت بك وأحببتك يا رنيم يا خائنة ومع من مع ابن خالتك استغفلتماني

وضحكتي عليا أنتي وهوا يا خائنان ولكن ابني لن تريه ولو طلتِ النجوم والسحاب ولن تربيه

خائنة ليعيش طفولة والده من جديد

ابقي هناك مع ابن خالتك واشبعي به وأنا وابني سنعيش بعيدا عنكم جميعا لا أريد منهم ثروة

ولا شيء ولن أضحي من أجل أحد بعد الآن هي مدة قصيرة انهي فيها كل شئون الشركات

ليستلمها إخوتي ولن اربط نفسي بك بعد اليوم
































أديم






















لم أذهب الإجازة الماضية لعائلتي بسبب ظرف حدث لصديقي لقد مر أسبوعان على ولادة

رنيم وصار غيث أبا ولم يزدني ذاك إلا شوقا لابنتي وزوجتي يبدوا أنني سوف أنتظر حتى

آخر العمر ولن أراهم لقد بدأت افقد الأمل حقا دخلت المنزل الخالي الذي لا يملأه إلا الغبار

من كثرة فتح بابه ووجدت سيدة تقف بالداخل شبه مولية ظهرها لي لم يكن يظهر عليها أنها

حامل فليان الآن ستكون في نهاية الشهر السابع فتحت شفتاي لأسألها من تكون فالتفتت قبل

أن أفعل وكانت .............................................. ليان

ركضت ناحيتي فحضنتها بقوة ونزلت الدموع من عيناي الواحدة تتبع الأخرى لم أكن مصدقا أن

ليان تقف أمامي وبين ذراعاي الآن كنت أشدها لحظني بقوة وأبكي وهي تبكي بمرارة وعبرات

متتابعة وتقول " وسيم هذا أنت أمامي هنا لا أصدق ذلك أبدا "

كنت احضنها بقوة وأقبل رأسها وأمسح على ظهرها في صمت وصدمة يصعب معها

الاستيعاب والتصديق تنهدت تنهيدة طويلة مرة حارقة ومريحة ذات الوقت ثم تذكرت

أن بطنها لم يكن كبيرا هل ماتت طفلتي يا ترى ولكن المهم أن ليان عادت لي أخيرا


أبعدتها عني نظرت لجسمها فابتسمت وابتعت قليلا وعادت بقطعة قماش ملفوفة ومدتها

لي نظرت غير مصدق للوجه الصغير للغاية الذي كان يوجد في فتحة من تلك اللفافة

نظرت لليان في دهشة فابتسمت وقالت

" ابنتك يا وسيم كما كنت تريد إنها فتاة "

أخذتها من يديها وحملتها بين ذراعي أنظر لها غير مصدق ثم غمرت وجهي في وجهها

الصغير استنشقت رائحتها الطفولية الجميلة وقبلتها على خدها وبين عينيها ونزلت دموعي

تتساقط فوق وجهها وخرجت مني عبرة أسمعها للمرة الأولى جلست على الكرسي وفتحت

اللفافة عنها وأخرجت يدها الصغيرة الحجم وكأنها يد دمية كانت ناعمة وبيضاء قبلتها مرة

واثنتين وثلاثة وعشرة حتى تغيرت ملامح وجهها دليل الضيق وفتحت عيناها الجميلتان ببطء

كانتا كعيني ليان كبيرتان جدا وعسليتا اللون كعيناي شعرها كلون شعري تماما وتبدوا صغيرة

للغاية وكأنها لم تكمل نموها بعد نظرت لليان التي كانت تقف مكانها تنظر إلينا وتمسح دموعها

مددت يدي لها فاقتربت وأمسكت بيدي وجلست بجواري فطوقتها بها والأخرى تمسك ابنتي

وحضنتهما لصدري كليهما وحمدت الله في قلبي كثيرا

بعد قليل وصلت رسالة عبر هاتفي فأخرجته وفتحتها فكانت من صديقي خيري وفيها

" هل وصلتك الأمانة "

ابتسمت بحب وأعدت الهاتف لجيبي نظرت لليان ومررت أصابعي في شعرها وقبلتها

بعمق ثم حضنتها فقالت بدموع

" كم اشتقت لك يا وسيم وافتقدتك كثيرا وضننت أنني لن أراك أبدا وأني فقدتك كما فقدت كل

شيء يالي من حمقاء لو أني عدت إلى هنا لوجدتك في المنزل , لا تتركني ثانيتا أرجوك "

أعطيتها الصغيرة ودخلت الغرفة أحضرت الدفتر والقلم ومددتهما لها فضحكت من

بين دموعها وقالت " هل سأكتب لك ما حدث خلال كل هذه الأشهر "

ثم أخذت مني الدفتر والقلم وكتبت كلمات قليلة وناولتني إياه فكان مكتوب فيه

( أحبك يا وسيم أحبك وهذا كل شيء )

حضنتها مطولا ثم كتبت لها ( كيف أنجبتها الآن )

كتبت لي ( لقد مرضت كثيرا وأنجبتها في بداية الشهر السابع ونجت من الموت بأعجوبة )

كتبت ( هل صحتها جيدة هل هي بخير )

هزت رأسها بنعم دون كلام فكتبت ( كيف علمتِ أنني هنا )

كتبت ( بعد ولادتي وبعد أن تعافيت توجهت للسجل المدني لتسجيل الطفلة فطلبوا

مني عقد الزواج الموثق في المحكمة حاولت معهم جاهدة وحكيت له قصتي فقال

أعطني اسمك كاملا وعندما رآه اتصل من فوره بشخص يعمل ضابطا في المخابرات

فحضر وتحدث معي وقال لي أن أعود للمنزل عند هذا الوقت تحديدا وسوف أجد

الأوراق ولكنني وجدت ما هوا أهم وهوا أنت )


رميت الدفتر وحضنتها مجددا أذا هي أيضا لم تكن تعلم أنني هنا لقد لعبها خيري بشطارة

كيف لم يخطر في بالي أنها ستلجأ للسجل المدني لتسجيل الطفلة يا لا سعادتي بهما ويا له

من يوم لا يضاهيه أي يوم , أخذت الطفلة منها وحضنتها بقوة أستشعر وجودها أمسكت

كتفي وقالت بابتسامة

" وسيم سوف تبكيها رفقا بها فهي لم تكمل نموها بعد "

دخلت الغرفة أخرجت جواز سفري وجوازها وأوراقنا ثم خرجت كتبت لها أن تبقى

مكانها ذهبت وسجلت طفلتي الحبيبة باسمي ( ميسم أديم شامخ آل يعقوب ) كاملا لا

ينقصه أي حرف وكما أردته دائما , حجزت تذاكر لنا فغدا إجازتي وعليا أن آخذها

هناك وتعلم كل الحقيقة أعلم أنها مهمة صعبة للغاية ولكن لن أعيش معها على الكذب

بعد الآن اتصلت بصهيب وطلبت منه استقبالنا عند المساء في المطار وشرحت له أن

لا يتحدث بشيء أمامها


عدت للمنزل وجدتها كما توقعت تحاول تنظيف الغبار أمسكت يديها قبلتهما ثم أجلستها

وقضيت باقي اليوم وهما في حضني غير مصدق لما حدث معي , خرجت لجلب الطعام

وعدت من فوري وكأنني أخاف أن ارجع ولا أجدهما وعند الثامنة مساء حملت حقيبة

ابنتي على كتفي وحملتها وناولتها لها خرجت بهما وفتحت باب سيارتي فنظرت لي

بصدمة ثم للسيارة وقالت

" نركب هذه ولكن كيف تحصلت عليها ممن استعرتها "

ابتسمت وحثتها على الركوب وركبنا الطائرة كله في صمت وصدمة على وجه ليان من

كل ما يجري ولكني لم أتحدث معها في شيء وكنت ممسكا ابنتي طوال الرحلة وعيناي

لا تفارقانها وكأنها حلم تحول فجئه لحقيقة























سماح















" خالتي إنه لا يتوقف عن البكاء "

تنهدت وقلت " لا حل لدي يا ميس فعلت كل شيء وبلا فائدة "

قالت " لقد مر على ذهاب رنيم أكثر من أسبوع والطفل على حاله يبكي طوال الوقت "


آه لو أعرف فقط ما جرى بينهما فكلاهما لا يريد الكلام و رنيم جاء زوج خالتها وأخذها

من المستشفى مباشرة أنا حقا لا أفهم شيئا , ولما يحرم غيث الطفل من والدته لما كل هذه

القسوة ترى ما حدث ليتحول غيث لقاسي معها هكذا كالسابق , خرجت حور من المطبخ

متجهة جهتنا وهي ترج رضاعة الحليب الخاصة بشامخ الصغير وقالت

" لقد غيرت نوع الحليب ثانيتا أحضره زبير للتو قد يتقبله "

قلت بقلة حيلة " هاتي لنجربه ناوليني الطفل يا ميس "

تحسس الحليب بلسانه ثم أمسك رأس المرضعة بشفتيه ورضع ببطء

قالت ميس بسرور " حمدا لله وأخيرا "

ضحكت وقلت " ميس يبدوا أنك كنتي متضايقة منه جدا "

دخل صهيب قائلا " كنت استغرب أنها لم ترمه خارجا "

قالت بضيق " ما تضنني متوحشة لهذه الدرجة "

اقترب مني قبل رأسي وقبل الطفل ثم جلس بجانب ميس قبلها على خدها فوكزته

بمرفقها في ضيق فضحك وقال " يا لي من محضوض بك يا ميس "


ميس تخجل كثيرا من جنون صهيب الذي لا يعرف الخجل رغم شراستها وحدتها إلا

أنها تستحي منا كثيرا قلت بهدوء

" ميس تعبت معي كثيرا لقد أمضت البارحة كلها تحاول إسكاته "

همس لها شيئا في أذنها فنظرت له بصدمة ووقفت مغادرة في ضيق وهوا يضحك فقلت

" صهيب خف على زوجتك قليلا إنك تزودها أحياننا "

قال مبتسما " دعيني آخذ حقي منها فيما فات "

تنهدت وقلت " أخشى أن يتحول الأمر لمشاحنات ميس تخجل مني ومن والدتها كثيرا

وأنت لا ضوابط لديك أبدا "

قال بضيق " أمي إنها زوجتي ماذا في ذلك "

قلت " لست المتزوج الوحيد هنا لما غيث وزبير لا يفعلان ذلك "

قال بتذمر " وماذا في الأمر لما تعقدونها هكذا ما ذنبي إن كانا لا يحبان زوجاتهم "

هززت رأسي بيأس ونظرت لشامخ وقلت بسرور

" ها قد نام أخيرا الحمد لله "

قال " هاتي دعيني أحمله "

قلت معترضة " لا هل تريد إيقاظه بعد أن نام بأعجوبة "

دخلت حور وقالت بسعادة " هل نام أخيرا ياله من مسكين لم ينم منذ يومين "

وقفت برفق وقلت " سوف آخذه لسريره وسنتناوب على مراقبته , آه لن أتخلص

من تربية الأطفال أبدا "

ضحك صهيب وقال " أحمدي الله أنه معك مساعدات هذه المرة "

قلت مغادرة بابتسامة " أجل فلولاهن لتركت لكم القصر منذ أول يوم "


تلقى صهيب مكالمة غادرت وعدت فقال لي بابتسام

" أمي لدي لك خبر يساوي الملايين "

قلت " ليس لدي شيء أعطيه لك "

ضحك وقال " أديم قادم اليوم مع زوجته وابنته "

قلت بفرح وأنا أركض ناحيته وأجلس وأمسك بيده

" قل أنك لا تمزح قل قسما أنها حقيقة يا بني "

قال " أقسم أنه تحدث معي للتو لقد وجدهما يا أمي "

قلت بدموع وفرح غامر " حمدا لله ما أسعدني بهذا الخبر "

مد يده وقال " هيا هاتي مليونا واحدا فقط "

ضربته على يده وقلت " هذا الخبر لا تضاهيه النقود متى قال أنه قادم "

قال بابتسامة " عند المساء "

جلست وقلت ببكاء " أخيرا أقر الله عينه برؤيتهما وطمئن قلبي عليه وعليهما حمدا

لك يا رب على كل ما تعطي , سوف اتصل به "

قال معترضا " لا أمي لقد قال أنه لم يخبرها حقيقته بعد فعليكم أن تكونوا حذرين من

الأمر حين مجيئها هنا "

مسحت دموعي وقلت بهدوء

" حسننا ولكن أخبرني هل تحدثت مع غيث هل قال شيئا "

هز رأسه وقال " لم يترك لي مجالا حتى للحديث في الأمر أنا خائف مما قد يقدم عليه "

نظرت له بصدمة وقلت " هل تقصد أن ينفصل عن رنيم ويتركنا "

تنهد وقال " تحركات غيث في الأملاك لا تعجبني أخشى انه يفكر في ذلك "

شعرت بالأرض تتحرك بي فوضعت يدي على راسي وقلت

" يا لا المصيبة "

قال " أمي ما بك إنه مجرد تخمين مني ولا شيء واضح حتى الآن "

مرت ميس فقلت لها منادية " هلا تفقدت شامخ يا ميس "

قالت بابتسامة " لا تخافي فصوته يشق الجدران ويصل إلينا بسهولة "

وغادرت ضاحكة فضحك صهيب وقال

" لا اعلم كيف ستربي أبنائنا عليا جلب مربية منذ البداية "

ضحكت وقلت " تزوج عليها حينها "

نظر لي بصدمة ثم قال بصوت مرتفع

" ميس تعالي واسمعي ما تقول زوجة عمك "

قلت بخوف " صهيب هل جننت لا توقع بيني وبينها يا محتال "

ضحك وقال " سأقول الحقيقة واعدك أن لا اكذب في شيء "

وقفت ميس بعيدا وقالت " هل ناديتني "

نظر لي بمكر وأنا أهدده بيدي ثم ضحك وقال

" أديم وزوجته وابنته أيضا قادمون الليل "

اقتربت وقالت بسرور " حقا "

ثم احتضنتني وقالت " حمدا لله على سلامتهم يا خالتي "

قال صهيب بتذمر " أنا من نقل لك الخبر وليس أمي "

نظرت له بضيق وقالت " هل تعرف ما هوا اكبر أخطائي "

ضحك وقال " اعلم , انك وافقت على الزواج بي ... قديمة "

قالت بضيق " خالتي جدي لي حلا مع ابنك هذا "

قلت بابتسامة " ليس لدي حل يمسح الحب من القلوب "

قال بابتسامة " عاشت والدتي "


تركتنا ومضت فتبعها جهة المطبخ هذا الفتى سيجعلها تكرهه بالتأكيد , أتمنى من الله أن يوفقهما






























زبير


















كان عليا اليوم زيارة عم حور برفقة جبير لقد أجل الأمر كل هذا الوقت من أجلي ومن

أجل ظروفي كم أصبح عالمي كئيبا دون وجود جود ودون رؤيتي لها والقصر أصبح

أشبه بالخراب دون ضحكاتها وصوتها وزد عليه أنها تغلق هاتفها منذ غادرت القصر

أكاد أجن ولا أعلم كيف أصل لها فلم تعد تحت نظري لكي أبعد كل من يقترب منها وبحر

شبه مختفي ولا أخبار لدي عنها

" ألم نصل بعد "

قلت بتذمر " أعطني شجرة عائلتك يا جبير في أقرب وقت "

ضحك وقال " لا تتعب نفسك فوالدتك لا تقرب لي "

تأففت وقلت " ها قد وصلنا أصمت الآن "

نزلنا وكان السيد راجي في استقبالنا فقال مرحبا

" مرحبا زبير لم نعد نراك "

قلت بابتسامة " مشاغل الحياة وأنت تعرف الأعمال والسفر , أقدم لك صديقي جبير عسلاني "

مد يده له مصافحا وقال " هل أنت صاحب محلات العسلاني لقطع الغيار "

قال مبتسما " نعم تشرفت بمعرفتك سيد راجي "

قال بذات الابتسامة " ولي الشرف أيضا وقد نصبح شركاء عمل فمحلاتكم سمعتها كبيرة

وطيبة بين الجميع ونحن نحتاج لمثلها في شركتنا "

قلت ضاحكا " هذه ليست زيارة عمل فدعونا ندخل أولا "

قال راجي " لنجعلها اثنين في واحد هيا تفضلا "

دخلنا وجلس جبير وبدأ بالتوتر وهوا ينظر لي وكأنه ينتظر أن أتحدث ياله من مخادع

هل أحضرني لأتحدث أنا , ثم بعد صمت قال راجي

" تفضل يا بني قال زبير أنك تريدني في أمر "

قال بتوتر " نعم , لقد جئت طالبا التقرب منك فأنا لا والد ولا إخوان لدي وزبير هوا

صديقي المقرب وصهركم فطلبت منه المجيء معي "

قال بهدوء " التقرب مني أنا ولكن في من "

قال " في ابنتك الكبرى لقد سمعت عنها طيبا ولدي شقيقان صغيران أنا من يقوم برعايتهم

حاليا وأريدها زوجة لي إن وافقت على أن يكونوا معها وتحت رعايتها "

قال بحيرة " شقيقاك طفلان "

قال " نعم هما شقيقاي من والدي أصغرهما ملاك في الثالثة وأمجد في الخامسة "

لاذ بالصمت فقال جبير " خد وقتك في التفكير وسأكون من يدك هذه لتلك وكل ما

تشترطونه أوافق عليه فيما عدا أمر شقيقاي "

قال بهدوء " بارك الله فيك يا جبير وفي من رباك لكن ابنتي خطبها حتى الآن ثلاثة خلال

هذا الشهر ولم أعطي الرد لأي منهم وأنا سأترك الخيار لها فلا شيء يعيبك ويعيبهم ومن

اختارته هي وافقت أنا عليه فلا تلمني في ذلك مهما كان قرارها "

قال " وأنا في انتظار ما تقرر ولن يغير رأيها شيئا فيما تحدثنا عنه "

وقف جبير ووقفت بعده فقال راجي " مهلكما فلم تشربا شيئا "

قال بابتسامة " في المرة القادمة "

ضحكت وقلت " قهوة الموافقة من العروس "


ثم غادرت و جبير وأوجع رأسي طوال الطريق وهوا يصر على أن تتحدث حور

معها كي توافق , بعد أن أوصلته لمنزله فسيارته هناك توجهت لمكتب الشركة

واتصلت بجود وكان هاتفها للمصادفة مفتوحا ولكنها لم تجب حاولت مرارا ودون

جدوى فأرسلت لها

( لا تجعليني أجن وأفعل ما لا يحمد عقباه )

بعد وقت أجابت فقلت بغضب " ما معنى الذي تفعلينه معي الآن "

قالت بهدوء " لقد وجد أخي رقمك يتصل بي وكدت اخسره للأبد "

قلت بصدمة " متى "

قالت " لا يهم متى ولكنه وجده ولولا أن أحدهم عرض نفسه ساعتها للخطر

لأجلي لكبرت المسألة "

قلت " حسننا والحل "

قالت بحزن " عندما تنتهي ظروفك فأوفي لي بعهدك وأنا سأكون عند وعدي وانتظرك

فأعذرني عن مواصلة المشوار أحبك أكثر من نفسي ولكن حتى هنا يكفي "

قلت بصدمة " ماذا تعني بذلك "

قالت ببكاء " الأمر ليس بيدي أعذرني "

قلت بغضب " كيف تتخلي عني الآن كيف "

قالت والعبرة تخنقها " أنا لا أتخلى عنك أخبرتك أني سأكون عند وعدي "

قلت بأسى " وتحرميني منك ومن الحديث معك لماذا "

قالت " أنا أخطئ بما أفعل وأدمر علاقتي بالأقربين لو كنت بدل شقيقي ما كنت ستفعل

ولو كنت شقيقتك كيف كانت ستكون ردة فعلك حين تعلم "

صرخت بغضب " الآن تقوليها يا جـ.... الآن الآن بعد كل هذا الوقت "

قالت ببكاء " لا تضع اللوم علي فأنت من تحدث معي إن كنت ستتخلى عن وعدك لي فأخبرني "

قلت بهدوء ممزوج بالضيق

" يبدو أنه لا يمكننا التحدث الآن فكري مليا فيما تقولين وهدئي من روعك وسنتحدث

لاحقا حسننا .......... وداعا "


وأغلقت الخط على صوت شهقاتها , ما الذي تهدي به يا جود ما هذا الهراء الذي

تقولينه كيف تتركينني حتى تنتهي ظروفي بل ومتى ستنتهي ولكن معها حق يا

زبير أنت نفسك لا تعلم متى ستنتهي مأساتك آه منك يا جود فقد زدتني فوق

همومي هموم وها قد عادت لغلق هاتفها من جديد


رن هاتفي فكان المتصل عم حور استغربت أن يتصل بي وأنا كنت معه منذ قليل هل

وافقت ابنته يا ترى أجبت فجاء صوته هادئا

" أعذرني يا زبير ولكن ثمة أمر مهم عليا التحدث معك فيه "

قلت بتوجس " لا عليك خد راحتك "

قال " أخاف أن تغضب مني حور لأنني خيرت ابنتي وفرضت عليها هي الزواج بك "

قلت بعد صمت " ولكن حور تعلم أن الأمر خارج عن إرادتك "

قال بجدية " تحدث معها يا زبير لا أريد أن تأخذ على خاطرها مني فلو

كان الأمر بيدي ما أجبرتها "

قلت بهدوء " حسننا سأتحدث معها هل تأمرني بشيء آخر "

قال " شكرا لك يا زبير لا شيء غيره وداعا "


لقد ظلمناك يا حور ظلمك الجميع من والدك لوالدي لعمك لي أنا , أنا الذي لازلت أكمل

مأساتك ومأساتي ولكن ما بيدي حيلة فرسالة والدي لي لازالت تعيق أي فكرة تخطر ببالي

أريد ترك كل شيء الثروة وحور والفوز بمن أحببت لأرتاح وترتاح هي ويرتاح شقيقي

ولكن كيف أخيب ظن والدي بي , أنا من لم ارفض له طلبا أبدا وهوا على قيد الحياة

فكيف بعد موته وكلماته المكتوبة لازالت نصب عيني

( لا تترك شرط الوصية حتى اقتسام الميراث يا زبير أنا أعتمد عليك )

آه منك يا والدي ومن وصيتك فليست حور الخاسر الوحيد فبحر وأنا أيضا معها
























بحر












" لقد قررت وانتهى يا صهيب هي مسألة وقت فقط "

قال بحدة " هل جننت يا بحر بما تهدي الآن "

تنهدت وقلت " لا خيار أمامي يجب أن تعيش حور حياتها كالبقية عليا أن أفكر بها أيضا

وأتوقف عن التفكير في نفسي فقط , انظر كيف أن حياة الجميع تسير للأفضل غيث أصبح

أبا وأديم تزوج ولديه ابنة وأنت تزوجت بمن أردت وحده زبير من يسير للخلف بينكم وانظر

كم من الأشهر مضت وحور ليست لي ولا له سوف تنسى وتتعايش مع واقعها يوما "

قال بهدوء " وأنت "

قلت بحزن " أنا حُرِمت عليا النساء بعدها سوف آخذ شقيقاي بعد أن أصبحا تحت

وصايتي ووالدتهم أيضا وأسافر وأعمل هناك وتنهي شقيقتي دراستها ويبتعدوا

عن همز الناس لهم إنه الخيار الأفضل للجميع من أجلهم وليس من أجلي فقط "

قال بأسى " ونحن يا بحر ووالدتك ألم تفكر بنا "

قلت بحزن " أنتم عائلة ستكونون سعداء معا ووالدتي لديها غيري أما أخوتي فليس لديهم

غيري وليس لي غيرهم بعد الآن وما أن تصير حور حرة فستكون لي "

قال بغيض " اقسم أنك جننت يا بحر جننت وستحطم قلبك وقلبها وقلوب الجميع "

قلت بألم " وماذا تريد مني أن أفعل أن أموت كل يوم وأقتلها معي وهي لن تكون لي أو أن

أطلب من زبير أن يترك عائلته وثروة والده من أجلي وأجلها أقسم لو كان الأمر بيدي لحاربت

كل شيء لأحصل عليها فقد تعلمت درسا قاسيا يجعلني أفكر مليا قبل ترك الأشياء التي بين يدي "

قال بضيق " وما الذي تفعله الآن أليس تخلي "

قلت بابتسامة سخرية " تخلي عن ماذا فهي ليست بين يدي الآن لأتخلى عنها لقد ضاعت

للأبد لو كنت مكاني ما كنت ستفعل يا صهيب أخبرني صراحة "

قال بحزن " لا أعلم ما أقول ولكني لا أريد أن نخسرك يا بحر لا أريد "

قلت بهدوء وأنا أنظر لعرض البحر

" لا تخبر أحدا بما قلت لك فلم يعلم بما أفكر غيرك "

قال بحزن " ألن تكون معنا اليوم وتستقبل أديم "

ابتسمت بألم وقلت " اليوم لا , سأزور والدتي خلال الأيام القادمة "

تنهد وغادر في ضيق وصمت وها هم عائلتي اليوم يستقبلون أديم وزوجته وابنته

ولا مكان لي هناك يكفيني عذاب وحزن وألم ولهفة واشتياق هكذا أفضل لي ولها

وللجميع فلست سوى سببا لدموعها ولتعاستي آآآآه ما أشد ذلك وأقساه أن تترك شيئا هوا

قطعة من قلبك لغيرك وترحل للبعيد لحيت لا شيء سوى أحلامك الميتة وذكرياتك

المتوجعة , وقفت وغادرت لصديقي حامد جلست معه في صمت جسدي في أرض

وعقلي في أرض وقلبي في القصر

" بحر "

نظرت له وقلت بهدوء " نعم يا حامد "

قال وهوا يبحث عن الكلام في عينيا قبل لساني " ما بك "

أبعدت نظري عنه وقلت بحزن

" لا شيء سوى الموت البطيء يقترب مني وأنا أركض إليه "

قال بحيرة " أنا لم اعد أفهمك أبدا "

ابتسمت بألم وقلت " ولا أنا أفهم نفسي هل جربت يوما الموت حيا "

قال بعد صمت " لا "

قلت بحسرة " أتمنى أن لا تجربه فهوا أقسى من الموت ذاته , أخبرني

ماذا حدث فيما طلبته منك "

قال بهدوء " سأسافر قريبا وكل شيء سيكون كما تريد "



















صهيب










ياله من هم حملني به بحر اليوم , أنا أعرف شقيقي جيدا لا يفكر في أمر إن كان غير مقتنع

به وغيث أنا متأكد من انه ينوي على ذات الشيء فهل سأخسر إخوتي واحدا تلو الآخر يا ترى

" صهيب هلــ ..... "

بترت كلماتها ثم قالت بصدمة " صهيب ما بك تبدوا حزينا جدا "

تنهدت وخفضت بصري للأسفل وقلت " لا شيء حبيبتي "

اقتربت مني جلست بجواري وأمسكت يدي وقالت " لا ليس لا شيء ماذا هناك "

قلت بحزن " إنهم أشقائي يا ميس بث أخشى بل أرى فقدنا لهم واحدا واحدا سيكون قريبا "


ثم نزلت من عيني دمعة وكأنها تريد رواية ما كنت أكبته منذ أيام مرة حارقة لا اعلم

كيف سقطت مني , دمعة لم أرها يوما تسقط من عيني , ضمتني ميس بذراعيها واتكأت

برأسها على كتفي وقالت

" صهيب لا تبتئس ولا تحزن , من أجلي أرجوك "

قلت " رغما عني كيف لي أن لا أحزن "

قالت بحزن " وكيف علمت بذلك هل هم من أخبروك "

قلت بأسى " لا يحتاج الأمر أن يخبروني إنه واضح تماما "


لازال هناك أديم فقد لا تقبل زوجته عيش عالمه هذا ويتركنا من أجلها ومن أجل ابنته أخشى

أن لا يبقى غيري في النهاية , تنهدت وقلت

" أخشى أن أفقدك أنتي أيضا ذات يوم يا ميس "

قالت بدموع " لا تقل ذلك أرجوك نحن لن نفترق أبدا "

طوقتها بذراعي وقبلت رأسها وقلت " أتمنى أن لا يحدث كل ما أتوقعه "

جلست مقابلة لي فمسحت دموعها بأصابعي وقلت

" لا أريد رؤية هذه مرة أخرى حسننا "

ابتسمت بحزن وقالت " وأنا لا أريد أن أراك حزينا أبدا "

حضنتها وقلت " ما رأيك لو تزوجنا الآن لتبددي بعض حزني "

ضحكت وغمرت وجهها في صدري أكثر وقالت

" يالك من محتال "

ثم ابتعدت عن حضني وقالت " ماذا عن عمك جسار لم تحكي لي ما حدث "

تنهدت وقلت بضيق " إنه متورط في تجارة مشبوهة وأفكر في تهديده بذلك "

قالت بصدمة " تجارة مشبوهة "

قلت " نعم ومتورط فيها حتى القاع وله صلة بالرجل الذي دبر تهمة والدك هناك "

قالت بغيض " إذا كما توقعت هوا من وراء ذلك "

ثم نظرت لعيناي وقالت " لكن قد تعرض نفسك للخطر بذلك أنا أتنازل عن شرطي "

ضحكت وأمسكت وجهها بكلى يداي وقلت " هل تخافين علي يا ميس "

قالت ودموعها عادت للنزول " أحمق لا أخاف عليك طبعا "

قبلتها على شفتيها وقلت " يالك من كاذبة , تم ألم أقل أني لا أريد رؤية دموعك "

هزت رأسها بالنفي ولم تتكلم فقلت بحزم

" ميس أنا لن أتخلى عن حقكم وبراءة عمي نبيل ولو كلفني ذلك حياتي "

ارتمت في حضني وقالت " وما نريد بكل ذلك لو فقدت حياتك "

مسحت على رأسها وقلت

" وما أريد بحياتي وعمي يموت مجرما وهوا بريء وحقكم يضيع وأنتم أحياء "

طرق حينها أحدهم باب الغرفة ابتعت ميس عن حضني ودخلت أمي وقالت بعد

صمت وهي تتأملنا " ما بك تبكي يا ميس هل تشاجرتما "

نزلت دموع ميس من جديد في صمت فقلت بابتسامة

" لا شيء يا أمي فقط زوجتي تريد إفراغ خزاناتها الممتلئة منذ سنين "

قالت ميس بابتسامة حزينة " أحمق "

ضحكت وقلت " ما أجملها من شفتيك "

ثم حضنتها فابتعدت عني وهربت خارجا في خجل فضحكت وقلت

" أعرف كيف أتخلص منها في وجودكم "

قالت أمي بضيق " صهيب توقف عن إحراجها أمامنا لما تتعمد فعل ذلك "

قلت " أحبها أمي ما عساي أفعل "

قالت " أحبها برفق بني , ألم يخبرك أديم متى سيصل يبدوا لي تأخر "

نظرت للساعة في يدي وقلت " بعد قليل عليا الذهاب لاستقبالهم الآن , أمي لا

تنسي ما أوصيتكم به لا تتحدثوا أمامها بشيء "

قالت " نعم أعلم وكن مطمئننا "













رنيم













" افتحي هذه حبيبتي وانظري "

ابتسمت وقلت " أتمنى أن لا تكون فخا "

ضحك وقال " لم يخطر ببالي هذا لكنت جربته "

ضربته بقبضة يدي ثم نمت على صدره وقلت " كم احبك يا غيث "

ضحك وضمني بيديه وقال " ألن تفتحيه "

جلست وقلت بابتسامة " بلى "

ثم فتحته فكان سلسال به الماسة مرسوم بداخلها أول حروف اسمي نظرت له وقلت

" أمتأكد انك غيث ذاته ولم تتغير "

قال بضيق مصطنع " هل هذا شكرك لي على الهدية "

حضنته وقلت بحب " ما أسعدني بك "



مسحت دمعة نزلت حارقة على خدي وأنا اجلس أمام نافدة غرفتي أشاهد الشارع والمارة

وضحكات الناس وتلك الذكريات لا تفارق مخيلتي كم أخطأت يوم قررت أن أصهر الجليد

والغي الفجوة التي كانت بيننا فما كان حالي سيكون هكذا حينها .... آه من الذكريات



صرخ بغضب " خائنة ووثقت بك يا رنيم تبيعينني من أجل ابن خالتك "

قلت ببكاء " لم أخنك يا غيث لم يحدث اقسم لك "

قال بصراخ أكبر " وماذا تفعلين به تسألينه عن الأحوال أم عن الطقس هناك "

قلت " ليس الأمر كما فهمت "

قال بغضب " كيف إذا كيف وأنتي تطلبي من بحر أن لا يخبرني وتتحدثين معه من

ورائي لقد سمعتك بأذني تقولينها "

قلت بتألم " ولكني لم أخنك أقسم لك فلا تفهم الأمر خطأ "

قال بسخرية " وكيف أفهمه "

قلت " كان بخصوص والدتي فقط فخفت أن تغضب مني لذلك ..... "

امسكني من شعري وقال بغضب

" وتكذبين عليا يا رنيم هل تضنينني طفلا لأصدق هذا "

قلت بتألم " آه غيث إنك تؤلمني "

ثم انهال عليا بالضرب حتى فقدت الوعي



آآآآه من تلك الذكريات فبعضها من جمالها تتمنى أن تعود وبعضها من قسوتها تحاول

حذفها من عقلك ما الذي كنت سأتوقعه منه بعد ما سمعه مني ولكن ابني لما يحرمني

من ابني أنا والدته ومن حقي أيضا أن يكون معي



طرقت أمي الباب ودخلت اقتربت مني وقالت

" رنيم ارحمي نفسك يا ابنتي فأنتي لازلتِ متعبة "

قلت ببكاء " أريد ابني أريده إنه من حقي فغيث لم يرد الأبناء أبدا وتضايق حين

علم به لما يأخذه مني الآن "

حضنتني وقالت بحزن " ما الذي حصل بينكما يا رنيم أخبريني "

قلت بعبرة ودموع " لا شيء لا شيء "

قالت بحدة " وكيف سننهي المشكلة ولا أحد منكما يريد التحدث "

ابتعدت عن حضنها وقلت

" لما أنا من يخسر كل شيء لما , تحدثي معهم يا أمي أرجوك "

قالت بيأس " لقد تحدثت مع زوجة والده أكثر من مرة وقالت أنه يرفض حتى الخوض

في الأمر ويثور ويغضب من ذكره "

قلت بحزن " أطلبي من زوج خالتي أن يتحدث معه "

قالت بيأس " منذ اتصل به غيث وأنتي في المستشفى وقال له ابنتكم تعالوا لتأخذوها وابني

لدي علمت أن الأمر ليس طبيعيا حاولت معه أن لا يذهب لجلبك عل الأمور تنحل بينكم هناك

ولكنه رفض بشدة وقال أنه لن يرضى على نفسه أن تنهاني ويسكت وقال لن يراها ولو طال

النجوم وهذا ما سيعقد الأمور أكثر "

قلت بحزن " هوا لن يفكر في إرجاعي على أية حال ولكن ابني ..... "

تنهدت وقالت " رنيم إن لم تخبريني ما حدث فلن أستطع مساعدتك في شيء "

قلت بهدوء " هوا يضن أنني أخونه "

قالت بصدمة " ألم تنتهوا من الموال القديم "

قلت بأسى " ظننت ذلك ولكن شيء ما أعاد كل شيء كما كان بل أسوأ مما كان "

قالت " ما هوا "

قلت " لا أستطيع يا أمي لقد أقسمت أن لا أقول ذلك لا أستطيع "

قالت بضيق " وهل ظنونه حقيقة أم ماذا "

قلت بصدمة " أمي هل تصدقي ذلك بي "

قالت بحدة " رنيم لقد حيرتني معك يا ابنتي "

اكتفيت بالصمت فقالت " ولكن بينكما وصية ما سيحل بها "

قلت " لا اعلم لابد وأنه يفكر في ترك كل شيء أعرفه جيدا "

وقفت وقالت مغادرة " ابن خالتك جاء اليوم أيضا لرويتك وأنا صرفته "

قلت بضيق " لا أريد رؤية احد أمي أرجوك "

غادرت دون تعليق فأمسكت بالهاتف الذي اشتراه لي غيث ذاك الصباح الذي لم

أجد فيه الفرصة حتى لفتحه ولم افتحه من يومها فتحته فكانت خلفيته صورة

لي وأنا نائمة ومكتوب عليها ( حبيبتي للأبد )

نزلت دموعي وأغلقته دون أن افعل أي شيء

ليان









ظننت أنني نسيت السعادة وأن السعادة نسيت أن لي وجود حتى اليوم حين ذهبت للمنزل

الذي ظننت طويلا أنه ضاع كما وسيم وصدمت حين اخبرني ضابط المخابرات ذاك أن

المنزل ما يزال مفتوحا منذ غادرته واقترح عليا أن آتي لأبحث فيه عن أوراقي دخلت

ووضعت ابنتي في أنظف مكان فيه فقد كان مليء بالغبار ويبدوا لي أن بابه لم يغلق كما

قال , كان ثمة أكياس للطعام استغربت وجودها وخفت أن يكون احدهم يعيش هنا هممت

بالخروج عندما سمعت خطوات ورائي التفتت فكان وسيم أمامي كالحلم بل كالمعجزة فلم

تسعني الدنيا من فرحتي وركضت مرتمية في الحضن الذي كان ملاذي لأشهر طويلة

والذي فقدته لأشهر أيضا ولم اشعر بالأمان إلا وأنا أغوص فيه الآن

قضيت اليوم غير مصدقة لما أنا فيه يوم كأيامنا الجميلة تلك مع فارق بسيط وهوا وجود

ابنتي الحبيبة معنا الطفلة التي طالما تمناها وسيم وانتظرها كثيرا ثم عند أول المساء

خرجنا من المنزل وركبنا سيارة لا أعلم من أين لوسيم بمثل هذه السيارة الفاخرة جدا

فراتبه كله ما كان يكفي لاستئجارها والأغرب من ذلك أنه أخذني للمطار وركبنا الطائرة

أيضا وهوا لم يقل شيئا لا أين سنذهب ولا لما ولا شيء كانت الرحلة قصيرة لم يفارق

خلالها ابنته وعيناه لم تتحول عنها وها قد نزلنا مطار دولتنا ذاتها كما يبدوا من الأعلام

واللافتات لذلك كانت الرحلة قصيرة كنا في المطار حين توجه ناحيتنا شاب تشابه ملامحه

لوسيم بعض الشيء وثياب لا تقل عنه أناقة بل قد تكون أرقى توجه وسيم ناحيته صافحه

بحرارة ثم تعانقا


من يكون يا ترى هل هوا شقيقه ولكن لم يكن له أشقاء وما يدريني وهوا رفض الحديث عن

عائلته قد يكون ابن عمه أو ما شابه ابتعدا قليلا ثم عاد وسيم أخد ابنته وحملها إليه أخذها

ذاك الشاب منه وقبلها بحب وداعب خدها بأصابعه على ما يبدوا لي فالمسافة كانت بعيدة

بعض الشيء ثم اقتربا مني في صمت وضع وسيم ذراعه حول كتفاي حاثا إياي على السير

معهم ولكن أين لا اعلم ومادمت مع وسيم فلن أخاف شيئا ركبنا سيارة لا تقل فخامة عن تلك

يبدوا لي الأمر مريبا جدا ما سر كل هذه التغييرات في حقيقة وسيم هل كان هذا المكان الذي

يأتيه أوقات الإجازات هل يكون صديقه آآآآه رأسي سينفجر من كثرة التحليلات فلنرى إلى أين

سننتهي سرنا مسافة لم يتحدث خلالها ذاك الشاب سوى رادا على بعض المكالمات التي وردته

بعضهم صرخ في وجههم غاضبا هكذا هم الأغنياء دائما كم أبغضهم وإحدى المكالمات كانت

من امرأة نادها بحبيبتي يبدوا أنها زوجته وكانت وكأنها تستعلم عن وقت وصوله ما كل هذه

المتاهات اشعر أنني في لغز أو ما شابه ثم توقفنا أمام سور ضخم جدا لا يكاد يرى ما خلفه

ثم عبرنا بوابته الضخمة ودخلنا إلى مبنى أشبه بقصور التلفاز الذي أحضره وسيم سابقا

حديقة خيالية نافورات ومراجيح فخمة ومسبح وأضواء تزين كل المكان وكأنني في الجنة

نزلا ثم فتح لي وسيم الباب وأخذ الطفلة ومد يده لي لأنزل معه نظرت له بحيرة فابتسم ومد

يده أكثر وبإصرار فأمسكت بيده ودخلنا ذاك المكان وقفت عند الباب انظر بصدمة وحيرة

وتساؤل كانت الفخامة بالداخل أكثر من الخارج وهناك سيدة وشابان وفتاتان يقفون بعيدا

فتوجه وسيم والشاب ناحيتهم



















أديم










كان لابد لهذا اليوم أن يأتي وأن تعرف ليان بحقيقتي قررت سابقا أن لا اخبرها وأن

يبقى وسيم هوا عالمها وهي عالمي المخفي والجانب الغير مرئي من حياتي ولكن كل

ذلك قد تغير بعدما أحببتها وصارت تحمل طفلتي في أحشائها وبعد أن فقدتها تعلمت

معنى أن تكون حياتي من غيرها اعلم أنها لن تكون بالمهمة السهلة ولكن لا خيار أمامي

فعلى وسيم أن يموت كما ولد فسافرت بهما وصلنا , نزلنا , ركبنا سيارة صهيب ودخلنا

حتى القصر وليان على غير عادتها صامتة تماما لا اعلم هل هي الصدمة بعد أن

خمنت من سأكون أم هي الدهشة والحيرة لما يجري أمامها فمن عادة ليان أن تتحدث

حتى إن كانت موقنة أن من أمامها لا يمكنه سماعها اقتربت من والدتي والبقية احمل

بين ذراعاي صغيرتي الحبيبة التي انتظر الجميع قدومها وإيجادها وما أن وصلت

لهم حتى أخذتها مني أمي والدموع بدأت ترسل مراسيلها من عينيها فقلت هامسا

" أمي لما البكاء الآن "

قالت بعبرة " لا اصدق أننا وجدناهم أخيرا حفيدتي الحبيبة الجميلة , ماذا سميتها "

قلت مبتسما بهمس " ميسم "

قالت ميس بابتسامة

" دعوني أراها ياااااه كم هي جميلة وصغيرة جدا تبدوا أصغر حجما من شامخ بكثير "

قلت بهمس " لقد أنجبتها في شهرها السابع فهي لم تكمل نموها بعد لذلك هي نائمة اغلب الوقت "

ضحكت ميس وقالت " يعني لن تصدع رؤوسنا بصراخها "

نظرت لها بضيق وقلت " صهيب أنقذ زوجتك مني "

ضحك وقال " لو لمست زوجتي بسوء يتمت ابنتك ثم من حق غيث أن يغضب وليس أنت "

قال غيث ببرود " إن لم يصرخ الرجال فمن سيصرخ "

قالت حور " لما زوجتك مبتعدة عن الجميع هل أخبرتها بشيء "

قالت أمي بهمس

" أديم يبدوا لي زوجتك مصدومة أو تائهة ألا تعلم شيئا !!!! لما لا تعرفها علينا "

قلت " ليس بعد سأتحدث معها أولا "


تركتهم وتوجهت ناحيتها أمسكتها من يدها وسحبتها معي للداخل وتخطيت الجميع في

صمت تام وصعدت بها للأعلى كنت أصعد السلالم حين انطلقت الكلمات الأولى منها قائلة

" وسيم أين تأخذني , يا إلهي أين نحن وما الذي يجري لا افهم شيئا هل هم عائلته أم ماذا "

وهاهي ليان عادت لطبيعتها أخيرا ويبدوا أنها تجاوزت نصف الصدمة وصلت لجناحي في

الأعلى فتحت الباب وأدخلتها للغرفة التي خصصتها لميسم غرفة أطفال جاهزة ومهد فخم

وجميل والمئات من الألعاب والثياب نظرت ليان لكل شيء بحيرة فقلت بهدوء


" ليان "































سارا سوسو 05-12-14 10:08 PM

رد: أشباه الظلال
 
هل انتهى الفصلين ميشو بطبع ما كنت حزرت انها رنيم الى دخلت المطبخ وحملت مسؤولية الاتصال عن جد مجنونه غامرت بعلاقتها الهشه مع غيث وكانها ما بتعرف انه لس بتعلم ابجدية الثقه والحب بس نفسي اعرف شو رح يعمل لما يعرف انه ظلمها مره تانيه انا مع زوج خالتها انه ما يرجعها له الا بعد ما يعلمه درسه كتير امنيح
وبحر هل رح يقدر يترك حور ويهاجر وشو رح يكون موقف زبير لما يعلم بسفر جود مع بحر
وليان شو رح تكون ردت فعلها وهل اديم قادر انه يضحي ب ميراثه من اجل ليان وابنته
وصهيب ترى رح يقدر يثبت برائة عمه ولا عمه جسار رح ينصبله فخ ويوقعه به متل ما عمل مع نبيل سابقا شو خايفه على صهيب رغم انه ابضاي بس ما يوقع الا الشاطر
الفصلين رررررررررررروعه ميشو بكل سطر بها الفصلين شكراا لك بتوفيق

برد المشاعر 06-12-14 12:02 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا بسوسو والف شکر لیک علی کل حرف کتبتیه

تساؤلاتک اجوبتها في الأجزاء القلیلة القادمة لأن مجری الأحداث بیبدأ یأخد منحی جدید



اسعدتیني بردک شکرا لک من کل قلبي سوسو

حكاية امل 06-12-14 12:17 PM

رد: أشباه الظلال
 
مجرمه مجرمه ميشو ليش عملتي هيك برنيم والله زعلتيني ،،،بجد راحمتها لا اا لا ما عجبني ضرب غيث الها المريض والله حرام لا وحرمانها من ابنها المصيبه الاكبر .....اول جزء اكرهو واتمنى اني ما قرأتو ،،،،انا تعبانه وزعلانه لرنيم اذا بتصلحي حالها مع غيث الغبي ،،برضى 😭😰😪😭
ميشو جزء صادم وقوي على العصاب وحزنو طغى على فرحتي برجوع ليان ،،لا تقسي على حبايبي كثير بليز ،،،،.

حكاية امل 06-12-14 12:22 PM

رد: أشباه الظلال
 
اشي تاني ،،،رنيم الغبيه كمان كان لازم تقول الحقيقه لغيث يكفي انو مريض بمرض الخيانه،،،صحيح كانت بدها تساعد جود ....كان لازم تخبرو وما تخليه يحكي لبحر لتنقذ نفسها من غضبو ....😖😖😖

bluemay 06-12-14 12:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم

وأخيرا عدددددددناااااا

كيفكم يا حلوييين ؟!



رايحة أقرأ اللي راح علي ولي عودة بتعليق بعدها ...





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 06-12-14 01:31 PM

رد: أشباه الظلال
 
آآآآآآه راحت علي أحداث مثيرة ...

أشكرك ميشو ع السؤال عني .. وحشتيني كتير والله .
الحمدلله ربنا فرجها علي .



رنيم غبية ليش تحكي أنه هي اللي كانت تحكي من هاتف جود ؟!
غبية دمرت مستقبلها وهدمت ثقة غيث فيها وخسرت أنها تضم طفلها بين إيديها ...



ليان أخيرا رجعت ﻷديم ومعها بنته .. جد فرحت كتير برجعتهم

وأحسن أديم أنه أخدها ﻷهله ..
بتوقع إنها رح تثور وتكرهه لأنه خدعها .. بس ما أظن رح تترك القصر ممكن تضل فيه بس رح تقلب الدنيا ع راس أديم .



بعتذر ما قدرت أعلق كتير .

بس عن جد يسلمو إيديك شي روعة واﻷحداث أخدت منحى خطير ..

متشوقة لمعرفة اﻵتي.

تقبلي خالص ودي .




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 06-12-14 01:58 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه امولة کنت شریرة واصبحت مجرمة انا الصراحة ما أحب الضرب في الروایات وتجنبته قدر الإمکان لکن هالمرة عشان نربي غیث ونعلمه الدرس ونخلصه من عقدته


ورنیم ما قالتن لغیث عشان اقسمت لجود سابقا وفکرت أنه بیصدق إن اموضوع یخص والدتها



شکرا لک أمولتي بس لا تکرهیني بسبب غیث ههههه




‏*********


هلا ومرحبا برحعة حبیبتنا میمي

والله ولک وحشة ولو غبتي یوم واحد


رنیم ما خطر في بالها یسمع غیث کلامها مع بحر کانت رح تدبر الموضوع مع بحر ویمشي الحال ‏

لیان إیه بتثور علی الواقع الجدید لکن تترک القصر أو لا بتشوفي في الجزء القادم ‏


شکرا لمرورک الطیب یا عسل ولو بکلمة وحدة ‏


حكاية امل 06-12-14 02:54 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا ميمي هلا ورحب ،،،انضمي معاي ع قسوة ميشو ،،والله رحمتها لرنيم ....بس يلا انشالله تتغير الاحوال...!!!!

bluemay 06-12-14 03:41 PM

رد: أشباه الظلال
 
بالمهلي يا عسل ..

وشكرا ميشو ع كلماتك الحلوة يا قمر ..


لا والله ميشو ما قصرت أمولتي وع قولة المثل لو حبيبك عسل لا تلحسو كله ههههههههه


فعلا وضعها صعب كتير رنيم.




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 06-12-14 03:51 PM

رد: أشباه الظلال
 
لااااه ميشو شايفتك صايره شريره بقوه..


لج مو قلت لك غيث مارح يعقل.. لو يحبها من جد حتى لو شك فيها وهو ناوي جديات يتغير كان رح يسمع منها ويفهم ويصدّقها.. هذا الحب الحقيقي.. اما حبه هذا خليه يبلّه ويشرب مويته.. لج قهرني والله ماتوصل للضرب.. كمان رنيم غلطانه.. مو غيث جاب لها جوّال.. كان تقول لبحر انو هي عملت مقلب بجود واذا قال هذا رقم رجال تقول نستهبل.. بعدين هي عارفه غيث وفرضًا لو راح عند ولد خالها وتضارب معاه وعرف انو مو رقمه.. بيجن جنونه ويفكرها تخونه مع واحد ثاني .. يعني معقوله ماحسبت حساب هالشي.. بس اصلًا ما امداها تتنفس الا هو هاجم عليها.. بعدين غيث هذا يعرف الحب اصلًا.. والله حرامات يحرمها من ولدها..


يمه قلبي ياليان بتثور عليه اكيد.. ورح تفكّر تطلع من القصر.. اصلًا اتوقع اول شي بتعمله بتصارخ بعدها تقول بتطلع من القصر.. يمكن ام اديم تمنعها وكذا..


زبير صراحة بدأت أكرهه .. خلاص الدعوه مو لعب.. البنت قالت له هي عند وعدها وبتنتظره.. ايش يبي اكثر.. يتطمن عليها من فتره لفتره وبس.. يعني كمان مو معقوله بتجلس على رحمة الوصية.. يعني زبير واقف مكانه ماتحرك لقدام ويبيها تجلس معاه..


انا مناصره لحور وبحر دائمًا و أبدًا..
اكثر اثنين انظلموا من الوصيّة.. اشوف انو مالهم مكان فيها.. على الرّف ينتظروا الوصيّه الثانيه..

زبير رح ينجنّ وقت يعرف انو جود رح تسافر مع بحر.. ويمكن يسوي لو شي فكره مجنونه ..


ان شاء الله براءة ابو ميس رح تطلع قريب.. وينفضح جسار.. بس معقوله ميشو رح تخليهم ينصبوا لصهيب فخ.. بس بيكون ماخذ احتياطاته اكيد..

ميشو معقوله غيث وبحر واديم رح يتمرّدوا عالوصيه.. ويمكن يلحقهم زبير..

بصراحة ميشو روايتك ابداع.. صايره اول ما افضى ادخل المنتدى اشوف ايش صار فيها..


بإنتظارك[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حكاية امل 06-12-14 07:59 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههه ميمي انا ما فهمت ليش ضربتيلي المثل بالضبط!!!!!!😥😥😥

طُعُوْن 06-12-14 08:33 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو في فصلين الليله<< احس لو بيدك تضربيني ههههههههههههههههههه


ميشو والله احس انو ثقّلنا عليك بتنزيل الفصول وانتي ماتردين لنا طلب.. بس اعذرينا.. لو روايتك مو حلوه ماكان نشبنا لك.. المهم نبي فصلين[emoji23][emoji23][emoji23][emoji23]


اتمنى تعذريني ميشو اذا ماتواجدت الأيام الجاية.. لازم اشد حيلي اخر سنة لي في الجامعة وكذا.. جالسة اتخرّج وعقلي مع ابطالك.. شوفيلك حل والا اذا ماحلّيت منيح رح تهديني رواية كاملة[emoji12][emoji12][emoji12].. بعرف مثل هيك طمع ماشفتي[emoji23][emoji23]..


اشوفكم على خير صبايا[emoji4]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 06-12-14 10:00 PM

رد: أشباه الظلال
 
انا ولله استحي اطلب انك تنزلي الفصول لاني ادري انك ما قصرتي معانا ابدا بس بضل حايصه وكل اشوي بدخل المنتدى بشوف نزلتي فصل جديد لانى اعرف انك كريمه جدا معنا
الله يعطيكي الف عافيه ميشو

برد المشاعر 07-12-14 02:15 AM

رد: أشباه الظلال
 
حبیبتي انتي یا طعون معقول کل هالطمع هههههه

الله یوفقک عیوني وشدي حیلک رغم اني ما أحب غیابک عنا فزورینا کل ما ناسبت الظروف لأن الروایة وصلت للأجزاء الساخنة فیها

طعون خمنتي تخمینات تخوف ههههه وبغششک شوي بخصوص الوصیة
فیه اثنین منهم بیقرروا جهارا ترک کل شيء وبینفدوا کلامهم وواحد بیقرر یلحقهم علی طول والرابع شبه بیسیر علی دربهم ههههه یعني رنیم بتصیر ثریة لأن کل الحصص بتروح لها حسب شرط الوصیة

خلیک متابعة والمفاجأات کثیرة

طعون الله یوفقک بس لا تقطعینا ولو بالمتابعة

برد المشاعر 07-12-14 02:21 AM

رد: أشباه الظلال
 
أمولة میمي فکرت انک تطالبي بفصول عشان کده کتبت المل هیک فهمت تقریبا




اعذروني طعون وسوسو یا احلی الطماعات اول فرصة انزل لکم فصل بس واحد


ههههه والله اني اغرب من کتبت روایات انزل جزئین شبه یومیا



تحیة عطرة لکم جمیعا

bluemay 07-12-14 07:46 AM

رد: أشباه الظلال
 
هههههه .. أي والله .
ما قصرت بنوب ودللتينا كتير ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3495258)
هههههه ميمي انا ما فهمت ليش ضربتيلي المثل بالضبط!!!!!!😥😥😥



نعم. ضربته ﻷنه تقلناها على ميشو .. وهي بكل رحابة صدر وافقت فما بدنا نكتر على ميشو العسل ونخلصها هههههه



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 07-12-14 07:56 AM

رد: أشباه الظلال
 
صباح الخير والبركه والرحمه
كل شي منكو عسل يا حبايب قلبي ميمي سوسو وطعون وميشو ...😍😍😍
انا اشكر جزيل الشكر الي جمعتنا مع بعض بمحبة وفرح ...شكرا😘

bluemay 07-12-14 09:03 AM

رد: أشباه الظلال
 
اللهم آميييين

يسعد صباحك يا رب
وصباح كل الحلوين أمولتي ..


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 07-12-14 07:45 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساكو عسل وينك ميشووووو😘😘😘😘

bluemay 07-12-14 07:49 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النووور

ههههههه أمولتي شو بدك فيها ؟!

خليها ترتاح شوي تعبت معنا ...



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 07-12-14 09:03 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير ..


ميشو يعني غيث وبحر رح يطلعوا من الوصية.. واديم رح يلحقهم وبعده زبير..
ورح يبقى بس صهيب[emoji22].. معقوله هيك يفترقوا[emoji22]..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 07-12-14 09:34 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا ومرحبا بأحلى البنات


طعون بتعرفي شي عن سؤالك اليوم


أترككم مع الجزء أمولة لو نزلت الرواية كلها في مرة بيكون من تحت إصرارك ههههه




************************










الجزء الثامن والثلاثون















أديم














نظرت ليان لكل شيء حولها بحيرة فقلت بهدوء

" ليان "

نظرت خلفها وكأنها تتوقع أن من ناداها من عند الباب ثم نظرت لي بصدمة وقالت

" وســ وسيم "

هززت راسي نفيا وقلت " ووسيم أيضا ليس أسمي "

شهقت بصدمة وعادت بضع خطوات للوراء وقالت

" مستحيل هل ..... هل أنت تتحدث معي "

نظرت للأسفل وقلت " نعم "

ثم نظرت لها وفتحت ذراعيا مشيرا لكل شيء حولي وقلت

" وهذا هوا عالمي الحقيقي "

هزت رأسها نفيا بصدمة وكأنها مخدرة وقالت

"لا اصدق أنت لست أخرس ولست ..... ولكن "

اقتربت منها أمسكتها من ذراعيها وقلت

"نعم لست اخرس أسمع وأتحدث ووسيم ليس اسمي "

قالت بصدمة " من أنت إذا "

جئنا هنا للحظة الأصعب والموقف الأشد تنفست بقوة عدة مرات ثم قلت بهدوء

"أديم شامخ آل يعقوب "

رمت بيداي عنها وصرخت " لاااااااااااا ..... غير ممكن "

قلت مهدئا إياها ومحاولا إمساكها من جديد " ليان اهدئي حبيبتي دعيني ..... "

قاطعتني بغضب وهي تبتعد قائلة " ابتعد عني لا تلمسني فهمت ولا تقل حبيبتي "

قلت " ليان أرجوك استمعي إلي "

قالت وقد بدأت بالبكاء " كاذب يالك من محتال وكاذب لو كنت ثريا فقط ما قبلت بك

كيف وأنت أديم الذي أهانني ومسح بكرامتي الأرض "

قلت " ليان توقفي عن البكاء واسمعيني "

قالت بصراخ " لا أريد أن أسمعك كيف طاوعتك نفسك أن تكذب علي لأعيش معك

طوال الشهور الماضية على الكذب , بسببك فقدت عملي ثم منزلي ثم تشردت وابنتي

في الشارع كله بسببك يا هذا "

تنهدت وقلت " دعيني اشرح لك أسبابي "

قالت ببكاء وهي تمسك رأسها " أديم ... أديم ابن آل يعقوب , الأبناء الذين يتحدث عنهم كل

موظفات الشركة ويتمنينهن وأنا وحدي من كنت أبغض الحديث عنهم وانعتهن

بالسخيفات ... أنا أكون زوجة لأحدهم لا اصدق , كيف كيف ذلك "

قلت بهدوء "هذا لأنك تستحقين الحياة الكريمة "

قالت بغضب " بل لأني أستحق الذل والمهانة والاستصغار قل كيف ستقدم زوجتك هذه

للعائلات الثرية النبيلة كيف سينظر لي الناس "

قلت بضيق " لا يهم ما يقولون فأنتي في نظري ..... "

قاطعتني قائلة " توقف عن قول الحماقات ليتك لم تتحدث ليتك بقيت أخرسا بقيت وسيم

الشاب الذي فعل الكثير من أجلي وأجل عمي "

ثم شهقت بعبرة وقالت " ليثني لم أجدك اليوم بل ليثني لم ألتقي بك يوما ليثني تزوجت بشاهد

أو شقيق شروق أو حتى صاحب العقارات على الزواج بك أنت ... أنت أنت أنا لا اصدق "

قلت بغضب " توقفي عن إهانتي يا ليان أنا كنت رهنا لظروفي وهي من فرضت عليا

أن أكون هناك وأن التقي بك وأتزوجك أيضا ولمعرفتي كرهك الأغنياء لم أتحدث ولم

أحكي لك عن حقيقتي "

قالت بأسى " ومادمت تعرف أنني أكره الأغنياء لماذا تزوجتني لماذا "

قلت بحدة " لأحميك من شاهد ومن أخوتك ومن كل شيء "

ابتسمت بسخرية وقالت

" لا أصدق أن من أهانني يقوم بذلك هلا شرحت لي هذا الأمر "

قلت بضيق " لأنك كنتي تهينينني على مرأى ومسمع مني هل كنت سأسكت لك "

قالت بأسى " إن قلت أن الأغنياء يستصغرون الناس أكون أهنتك اعترف بغير ذلك

إن كان كلامي غير صحيح "

تنهدت وقلت " ليان دعينا نجلس ونتحدث بروية "

قالت بحدة " لا لن أشوه لكم كراسيكم بملابسي المتسخة "

صرخت غاضبا " ومن قال ذلك يا ليان وحدك من يعتقد هذا أنتي لم

تتعرفي عائلتي بعد لتحكمي عليها "

فتحت باب الغرفة وقالت مغادرة

" لن أعرفهم ولن أتعرف عليهم ولن أنسى لك إذلالي وتعريضي للمهانة وخداعي أيضا "

وخرجت وأنا اتبعها محاولا ردعها ودون جدوى وصلت للأسفل توجهت

حيث البقية أخذت ميسم من والدتي وقالت

" عذرا فهذه لن تشرفكم ابنة الفقيرة الدونية المعدومة "

وخرجت من باب القصر فتبعتها وأمسكت بها وقلت غاضبا

" ليان هل جننتي أين ستذهبين في هذا الليل وليس لك أحد هنا "

قالت بدموع " للشارع فليست المرة الأولى "

قلت بصراخ " ليان أنا زوجك ومن عليه أمرك وعليك طاعته وتوقفي عن هذا الجنون "

قالت بصراخ أكبر" لا لست زوجي , زوجي مات منذ نطق بما سمعت "

خرجت حينها والدتي اقتربت منا وقالت " ليان يا ابنتي أديم كان خائفا عليك وبحث عنك

كثيرا هوا ابني وأنتي من مقامه عندنا , الوقت متأخر وخروجك فيه خطر عليك وعلى ابنتك "

أشاحت بنظرها وقالت بضيق " لن أبقى هنا ولا للحظة أخرى بعد "

قلت بهدوء " أين تريدي الذهاب وسوف آخذك "

قالت " أعدني من حيث جئت بي "

فتحت باب السيارة وقلت " هيا اركبي "

قالت والدتي بصدمة " هل ستذهب للجنوب الآن "

قلت بحدة " وما تريدي مني فعله يا أمي اتركها تخرج للشارع وتنام فيه لا لن يحدث ذلك "

ركبت ليان في صمت ما أشرس هذه الفتاة عندما يتعلق الأمر بالغنى والأغنياء وهذا

هوا الوجه الذي لم أره لليان طوال بقائي معها , توقعت أن تثور وتغضب ولكن ليس

لهذا الحد توجهت والدتي لنافذتها وقالت

" ليان أنا في سن والدتك إن كنتي لا تعتبرينني في مقامها الوقت ليل وبرد والمسافة

طويلة وابنتكم صغيرة دعي الأمر للصباح وافعلي ما تريدين "

نزلت ليان وأعطت ميسم لوالدتي في صمت وتوجهت للطاولة في الحديقة وجلست

هناك تبكي في صمت فأشرت لوالدتي براسي أن تدخل بالصغيرة وتوجهت ناحيتها

جلست وقلت بهدوء " ليان أدخلي ودعينا نتحدث "

قالت ببكاء وهي تشيح بوجهها عني " لن أدخل هناك ولو قتلتني "

قلت بضيق " أنا لا أفهم لما كل هذا الموقف منا يا ليان "

اكتفت بالبكاء في صمت فقلت بهدوء

" أنا لم أكذب عليك في حقيقتي أخبرتك أن لا تسأليني شيئا عني ولكنني لم أكذب "

قالت بأسى " بل حاولت الانتقام مني وإهانتي ثم شعرت بالشفقة علي بسبب

ما صنعت بي أليس كذلك "

صدمت من تفسيرها للأمر ثم قلت " بلى هوا كذلك ولكنني أحببتك حقا وكدت اجن لفقدي لك

عندما اختفيتِ صدقيني يا ليان هي الحقيقة لقد غيرتي بي أشياء كثيرة وصرت أنظر للفقر

والفقراء من منظور مختلف تماما "

قالت بضيق " ولكن نظرتي أنا لم ولن تتغير "

تنهدت وقلت " هل رأيت شقيقي الذي أتى بنا إلى هنا زوجته أحدى الموجودات في

الداخل هي ابنة عمي وجاءت من الفقر ولا أحد يشعرها بذلك "

قالت بتذمر " هي ابنة عمكم على كل حال "

قلت بضيق " شقيقي الأكبر أيضا زوجته ليست من طبقتنا , ليان لا تتعبيني معك أكثر "

قالت بغضب " ها أنت ذا بنفسك تعيرهن بفقرهن وأنكم تصدقتم عليهن بالزواج بهن ماذا

سيقولون عنك وعني ها هوا أخونا المبجل تزوج بمعدومة من الشارع فما في الأمر "

قلت بنفاذ صبر " والحل الآن "

قالت ببكاء " أعدني من حيث جئت بي هوا وحده الحل "

قلت بغضب " وأنا ألم تفكري بي وابنتنا أنا أريدكما يا ليان "

قالت بعبرة " لن أنسى لك ما قلت لي لن أنسى إذلالك لي ما حييت كل ذلك لأنك

السيد والمالك والكل في الكل ولأني المحتاج الفقيرة كان عليا السماع دون رد

إهاناتك عن نفسي يا لكم من مغرورين وزد عليه خداعك لي "

مر وقت طويل وهي تجلس مكانها وتبكي ولا شيء سوى الصمت ثم قالت

" لا تتعب نفسك بالجلوس هنا فأنا لن أدخل ولن ابقي "

دخلت بعد وقت فكانت أمي وحور وزبير على حالهم توجهت ناحيتهم فوقفت

والدتي وقالت " ماذا حدث معك "

قلت بيأس " لم يحدث شيء إنها غاضبة مني حد الجنون وترفض الدخول "

قالت بحيرة " كيف لامرأة أن تكره أن تكون زوجة احد الأثرياء أنا لا أفهم "

قلت بأسى " كما أخبرتكم عنها هي تكرههم بشدة وزاد الأمر سوأ أنها تكره

أديم خصيصا كرها خاصا به "

نظرت لصغيرتي وقلت " هل استيقظت "

قالت حور التي كانت تمسك بها

" لا إنها نائمة منذ أدخلتها خالتي هل علينا إعطائها الحليب يا ترى "

قالت أمي " آه كيف نسينا ذلك كان يجب إطعامها منذ مدة "

أخذتها منها وقلت " سوف آخذها لوالدتها لترضعها لقد أعماها غضبها

حتى عن التفكير في ابنتها "

قالت والدتي معترضة " الجو بارد في الخارج إنها طفلة "

قلت بغضب " وما في يدي لأفعله هل سنتركها تموت جوعا "

فتحت حينها عينيها وبكت فقالت أمي " أديم لما الصراخ لقد أفزعتها "

خرجت حينها ميس بشامخ يبكي بشدة وقالت " لقد استيقظ يا خالتي "

وأصبح الصراخ على نوعين ونبرتين مختلفتين فقال زبير ضاحكا

" ها قد وجد له مساعدا "

قلت بضيق " لا نفع لك سوى في السخرية "

قال بغضب " لا تفرغ غضبك بي ليس ذنبي إن أنجبتم الأبناء وتخلصتم من الأمهات "

قلت بحدة " زبير لا تدفعني للشجار معك الآن واحترمني فأنا اكبر منك "

خرج مغتاظا وترك القصر بمن فيه تلك أفضل عادات زبير فبقائه سيؤدي لمشاحنة أكيدة


























حور





























أحوال هذه العائلة سيئة دائما لما لا تنتهي مشاكلهم أبدا وبكاء الأطفال يزيد

التوتر هنا فمنذ غادرت زوجة أديم ونحن ننام ونستيقظ على صوت الطفلين

قلت متسائلة " ترى ماذا فعل أديم وزوجته "

تنهدت وقالت بضيق " لا أعلم فمنذ غادرا لم يتصل بنا ولم يجب ولست أعلم شيئا "

قلت بهدوء " هل سيتركها هناك وابنتها هنا "

قالت بأسى " أبنائي سيصيبونني بالجنون لقد تعبت منهم جميعهم "

دخل حينها بحر ملقيا التحية فقالت بضيق " حمدا لله أننا رأيناك ظننتك مت "

قال بهدوء ممزوج بالضيق " أمي ألن ننتهي من هذا الأمر "

قالت بتنهيدة " فوضت أمري لله فيكم "

اقترب وقال " كيف تعيشون مع كل هذا الصراخ ما بهما "

قالت بتذمر " ابنة أديم معدتها ليست بخير بسبب الحليب وابن غيث لا

يحتاج أن تسأل لما يبكي فهوا يبكي دون سبب "

ضحكت رغما عني لما قالت فنظرت لبحر ووجدته ينظر لي بحزن نظرة لم أفهمها ثم قال

" أعطني الفتاة سآخذها معي علها تسكت "

قالت " لا خذ شامخ ودعها هي "

قال باعتراض ملوحا بيده " لا لا لا كل شيء إلا هوا أعطوني الفتاة أو لن آخذ أحدا "

ضحكت وقالت " لما لا يحبه أحد هنا سوى ميس "

قلت بابتسامة " لا يبدوا لي ذلك قد تكون مجرد مساعدة منها "

ضحكنا كلينا ونظرت له فكان على ذات النظرة لا أفهم ما يدور في رأسه وما سر

هذه النظرة الحزينة أخذ مني الطفلة وما أن حملها حتى سكتت فورا فقالت خالتي

" لما لا تحمل هذا يبدوا أن الأطفال يسكتون بين يديك "

غادر من فوره مسرعا وقال " لا تورطيني يا أمي فلن أخذه ولو قتلتموني "

وغادر حاملا عينيا معه وهما تراقبانه حتى خرج , كم يغيب عني وكم اشتاق إليه

" أسأل الله أن أرى أبناءه يوما فبحر تعب في حياته كثيرا "

نظرت لها بصدمة فتابعت في حزن وعيناها على مكان خروجه

" بعدما طلقني والده وكبر قليلا تشرد بيننا ولم يشعر بالاستقرار يوما وكان يلومني

دائما على تفكك عائلتنا ويقارن نفسه بأصدقائه وزادت همومه عندما كبر أخوته وها

هوا الآن ينهار أمام عيني ولا املك من أمري شيئا كم أخشى أن أخسره للأبد "

نزلت من عينيا دموع دون شعور وقلت " خالتي لما تقولين ذلك "

قالت بحزن " لأنني أم وشعور الأم لا يخطئ "

زاد بكائي رغما عني لتصوري ما قالته أن يحدث حقيقة فنظرت لي وقالت بهدوء

" حور هل أنتي الفتاة التي كان بحر يريد الزواج بها "

نظرت للأسفل في صمت وبكاء ولم أجب

ربتت على كتفي وقالت " توقعت ذلك , سامحك الله يا شامخ سامحك الله "

دخل حينها زبير وقال بدهشة " ما بك تبكي يا حور "

ثم قال بضيق " وما به هذا لا يسكت أبدا "

وقفت خالتي مغادرة بشامخ في صمت وجلس زبير بجانبي حضنني وقال

" حور توقفي عن البكاء هيا "

مسحت دموعي وقلت " حسننا "

أبعدني عن حضنه وقال

" جبير سيصيبني بالجنون تحدثي مع ابنة عمك وأريحيه ليرحمني "

قلت باستغراب " فيما سأتحدث معها أيضا "

قال " والدها قال أن الخيار لها فيمن تقدموا لخطبتها "

نظرت للأسفل بحزن فضمني لحظنه من جديد وقال " أعلم أنك حزنتِ لذلك ولكنك

تعلمين ظروف زواجنا جيدا وعمك طلب مني التحدث معك خشية أن يغضبك الأمر "

قلت ببكاء " وسيقيم لها حفلا أيضا وستتسوق كالأخريات فهل طلب والدي

منه حرماني من كل ذلك "

زاد من احتضاني وقال

" سأعوضك عن كل ذلك أقسم لك يا حور أن تأخذي كل ما حرمتي منه "

دخل حينها بحر قائلا " أين أمي لقد نامت الـ ..... "

نظر لنا بصدمة فابتعدت عن زبير ونظرت للأسفل في صمت ولم أرى سوى خطواته

تقترب ووضع الصغيرة في حجري ثم قال بهدوء

" أتمنى أن أرى أبنائكما قريبا "

وخرج من فوره مخلفا ورائه بقايا زلزال بعد أن ضربني به بما قال فشهقت بعبرة دون

بكاء فوقف زبير وغادر في صمت حضنت الطفلة وبكيت بمرارة وألم وأنا أشتم رائحة

عطره في ثيابها بعد قليل دخلت ميس وركضت نحوي وقالت بصدمة

" حور ما بك "

قلت بتعب " ميس خذيها مني لم يعد بإمكاني التحمل "

ركضت جهة الباب نادت خالتي بصوت مرتفع ثم عادت نحوي أخذت الطفلة فاستندت

بيدي على طرف الكرسي ودخلت خالتي مرعوبة وقالت

" ما بكما ماذا هناك "

قالت ميس " إنها حور تبدوا متعبة تعالي لها بسرعة "

ثم ركضت خارجا حاملة الطفلة وجاءت خالتي نحوي مسرعة أمسكتني وقالت

" حور ما بك يا ابنتي ماذا حدث لك "

قلت بصوت متعب " خذيني لغرفتي رجاء ليس بإمكاني الجلوس "
























زبير
















ركضت مسرعا خلف بحر لقد جن هذا الفتى بالتأكيد هل ينقص حور صفعات ليصفعها

عمها ثم هوا , لحقت به أمسكته من ذراعه وقلت

" بحر أين أنت ذاهب "

نظر لي مطولا ثم قال " ولما السؤال "

قلت بعد تردد " أنت لم تصل إلا الآن فأين ستذهب علينا التحدث في أمر مهم "

ابتسم بسخرية وقال " سوف أترك البلاد كلها سآخذ أخوتي ووالدتهم وأغادر للأبد "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا !!! تغادر "

قال وهوا يركب سيارته " نعم أغادر , أتمنى لك السعادة يا أخي "


وغادر من أمامي وأنا جامد في مكاني من هول ما سمعت ليقل لي أحدكم أن ما قاله

حقيقة وليس كذبا ولست أتوهم أو أتخيل نظرت للخلف وفكرت في القابعة بالداخل حين

ستعلم , وجود أجل جود سوف يأخذها معه ويمضي أخرجت هاتفي اتصلت بها وهاتفها على

حاله مقفل ولم تنتهي المأساة هناك فقد لازمت حور الفراش من جديد كم أخشى أن تموت هذه

الفتاة بسببنا فكل هذا وهي لا تعلم بما دار بيني وبينه

هل عليا ضرب أوامر والدي عرض الحائط كنت أخشى أن أتركها ولا يترك بحر نصيبه

وتذهب منه حور أما الآن فعليا فعل ذلك ولو من أجله وليس من أجلي عليا تركها له ثم

جلب جود من حيث سيفنيها بعيدا عني أقسم أنني المظلوم الوحيد بين الجميع




















بحر























أعلم أن الهروب ليس حلا ولكن الوجود هنا أسوء وأشقى منه فهل سأبقى كل حياتي

أراها تضيع من بين يدي شيئا فشيئا , عليا الرحيل من أجلها وأجلي ومن أجل زبير فمن

حقه أن يحيا حياة سعيدة , رفعت هاتفي واتصلت بصديقي حامد

" مرحبا حامد كيف أنت "

قال بهدوء " مرحبا بحر أنا بخير وأنت "

قلت بأسى " لست بخير طبعا ماذا بشأن ما تحدثنا عنه "

قال " هل قررت ألن تغير رأيك "

قلت بحزن " أجل قررت وسأطلب من غيث أن أسافر هناك لأتم كل شيء وأستأجر

منزلا , فقط أنت تحدث معهم "

قال بهدوء " بالتأكيد فمكانك جاهز فقط تعال وأتم وضعك وأوراقك "

قلت بامتنان " حسننا شكرا لك يا حامد "

أنهيت الاتصال واتصلت من فوري بغيث الذي أجاب من فوره

" مرحبا بحر كيف حالك "

قلت بأسى " لست بخير "

قال بتوجس " بحر ماذا بك "

قلت " لا شيء مهم أريد منك طلبا "

قال " بالتأكيد أنا في الخدمة "

قلت بعد صمت " أريد أن أسافر شهرا خلال الأيام القادمة لأمر شخصي ومهم "

قال " هل من مكروه "

قلت " لا ولكن تكتم عن الأمر فأنت تعرف والدتي ستضع ألف تحليل "

قال بعد صمت " حسننا كما تريد "

قلت " شكرا لك يا غيث وداعا "


ثم رميت الهاتف وتوجهت لصديق همومي الوحيد البحر























صهيب

















توجهت اليوم لشركة عمي جسار طلبت سكرتيرته إذنا فأدخلني على الفور وهذا

ما كنت أتوقع , دخلت بخطى ثابتة فوقف ونظر لي بحدة وقال

" ماذا تريد مني يا صهيب "

قلت بجدية " تعلم ما أريد "

جلس وقال " سوف أعطي الفتاة بعض النقود وانتهى الأمر "

قلت ببرود " ليس هذا كل شيء "

قال بحدة " ماذا بعد "

قلت " نصيبها كاملا وبراءة عمي "

قال بغضب " هل تهدي أنت وأنصحك أن لا تعبث معي كي لا تخسر "

قلت مغادرا " إذا السجن ينتظرك ولن أتوانى لحظة في فعلها "


خرجت من عنده متوجها للقصر دخلت غرفتي أخذت الأوراق من خزانتي وتوجهت

لغرفة ميس دخلت ووجدتها تمسك شامخ فقلت بابتسامة

" يبدوا لي أنه لن يفارقك أبدا لقد بدأت أشعر بالغيرة منه "

وضعته على السرير وقالت بابتسامة " وما عساي أفعل عليا مساعدة والدتك المسكينة فهي

تتعب كثيرا وحقيقة الأمر أنا لم أحب الأطفال يوما "

اقتربت منها جلست بجوارها وقلت " ومن سيحب أبناءنا إذا "

ضحكت وقالت " أنت تكفي "

نظرت لها بضيق فقالت " ما هذه الأوراق في يدك "

مددتها لها وقلت بجدية " ميس أسمعي جيدا ما سأقوله لك إن حدث لي أي مكروه

فهذه الأوراق ستكون طريقك الوحيد لتبرئة والدك والدليل على قاتلي "

أمسكت قلبها بيدها وقالت بخوف " ماذا تقول يا صهيب "

قلت " ميس أرجوك أسمعيني عمي جسار وراء كل شيء ولن يتوانى في فعل المزيد "

نزلت الدموع من عينيها وقالت "لا , لا تقل ذلك إنك تخيفني كيف تتركني وترحل "

حضنتها وقلت " تخافين عليا إذا "

قالت ببكاء وهي تشد بيديها علي " بلى أخاف عليك ألست زوجي "

أبعدتها وقلت " زوجك فقط "

قالت بحياء " وحبيبي أيضا فلا تعرض نفسك للخطر أرجوك "

قبلتها وقلت " لا تخافي يا ميس فلا يموت أحد قبل أوانه "

هزت رأسها نفيا وقالت " ولكني لن أتوقف عن لوم نفسي حينها "

ثم غطت وجهها بيديها وقالت بنحيب

" لا أريد أن أفكر في ذلك ولا مجرد التفكير "

حضنتها وقلت " هيا يا غبية لم أعرفك ضعيفة هكذا سابقا "


بكى حينها شامخ فابتعدت عني وأمسكته محاولة إسكاته فقلت بضيق

" أقسم أنني بدأت أغار "

ضحكت بهدوء فقلت

" نعم هكذا أريدك دائما ولا تحزني يوما يا ميس مهما كان "

دخلت حينها والدتي وقالت " عذرا ظننتك وحدك يا ميس متى أتيت أنت "

قلت بتذمر " منذ أن أصبحت زوجتي مربية خاصة لابنكم "

ضحكت وقالت " دعها تعتاد على الأمر لتكون أم صالحة "

ضحكت وقلت " إذا كان الأمر كذلك فلا بأس "

ثم وقفت وقلت " حبيبتي لا تنسي ما تحدثنا عنه وخبئي هذه جيدا حسننا "

قالت بدموع تملأ عينيها " ولا تنسى ما قلت لك "

قبلتها على خدها وقلت مغادرا

" أمي لقد أصبحت أموت من الغيرة من طفلكم هذا فجدوا له حلا "

ضحكت وقالت بصوت مرتفع لأسمعه

" جد لك عقاقير ضد مرض الغيرة فلا أحد لدي الآن سوى ميس "


غادرت ضاحكا وخرجت متوجها لحيت سيبدأ اللعب الحقيقي مع الموت





























أديم
















كان عليا أخذ ليان من هناك صباح اليوم التالي فقد قضت تلك الليلة في الحديقة ورفضت

كل محاولاتي لإدخالها ولو للملحق الخارجي , توجهت صباحا لوالدتي لأخذ ميسم معنا

فأصرت على إبقائها حتى ننظر ما سنفعل حيال الأمر وفي رأيي هوا عين الصواب فليان

كالبركان ولا تفكر في أحد الآن ويبدوا أنها ستكرهها هي أيضا فهي ابنة أديم عدوها

اللدود , غادرنا القصر وركبنا الطائرة وليان في صمت تام ولا تنظر حتى ناحيتي, تحدثت

كثيرا حاولت شرح أسبابي حكيت لها كل ما يخص وصية والدي وهي لا جواب وها قد انقلبت

الأدوار وصرت أنا ليان وهي وسيم وصلنا للجنوب توجهت لشقتي نزلت فقالت أخيرا

" أين سنذهب "

قلت " هذه شقتي هنا "

قالت بحدة " لن أنزل هنا "

قلت " نذهب لمنزلنا إذا "

قالت بضيق " ولا هناك "

قلت بغضب ونفاذ صبر " ليان ما هذا بحق الله "

قالت ببكاء وغيض " لا تصرخ بي يا هذا فلست أرفع مني في شيء "

قلت بأسى " لا حول ولا قوة إلا بالله "

ثم قلت بهدوء " ليان أنا لا أراك اقل مني في شيء صدقيني "

قالت " أعدني من حيث أتيت لمنزل السيدة التي عملت لديها خادمة هوا

مكاني ومكانتي ولن تشرفك أبدا "

قلت بصدمة " خادمة "

قالت بألم " وما تضن سأكون وقد تركتني للشارع هل ستجدني وزيرا أم رئيسا نعم

خادمة هوا خير لي من أن أعيش عالة عليها فلم أرضى أن تتصدق علي بمالها "

قلت " ليان لما كل هذا فأنتي من المفترض أن تخدمك الخادمات لا أن تكوني خادمة "

قالت بغضب " خدني هناك أو ذهبت لوحدي وأحضر لي ابنتي "

قلت بأسى " وأنا لمن تتركاني أنا أريدكما وهي ابنتي أيضا "

نزلت من السيارة وقالت " إذا خدها وأحرق قلبي عليها لكن لا تنسى إخبارها حين

تكبر عن حقيقة والدتها كي لا يفاجئها الناس وتكرهني "

غادرت سيرا على قدميها فتبعتها وأمسكت بيدها وقلت

" إلى أين ستذهبين "

قالت " لقد أخبرتك إلى أين "

سحبتها جهة السيارة وقلت

" حسننا سوف أخذك إلى هناك فأنتي تحتاجين لأن تفكري مليا "


ركبت السيارة في صمت متجاهلة لكل ما قلت ونزلت عند منزل تلك السيدة في

صمت أيضا أيعقل أن تكره الأغنياء لهذه الدرجة , لدرجة أن تتخلى عن ابنتها على

العودة معي أم أن كرهها لي هوا السبب

عدت لشقتي ومرت بي أيام الأسبوع أحاول التحدث معها ولكنها كانت ترفض الخروج

إلي , عليا الذهاب لإحضار ميسم لها نهاية الأسبوع القادم فلن أحرمها من ابنتها مهما كان

آه ولكني سوف أحرم منها أنا ولكن لا بأس فأنا سأكون هنا وسأزورها يوميا لعل رأس ليان

يلين يوما































ليان














أشعر أنني في حلم بل في فلم لا في كابوس فحقيقة أن وسيم ليس بأخرس وحدها كفيلة

بجعلي أجن من الصدمة فكيف وهوا ليس أسمه وليس فقيرا وأديم أيضا وهذه أبشع الحقائق

ها قد مر أسبوعان على عودتي بعد أن عرفت كل تلك الحقائق البشعة القاسية وابنتي بعيدة
عني والمدعو والدها لا يتوقف عن محاولة التحدث معي ما يضن نفسه هل سأنزل نفسي

له ليدلني هوا وعائلته وطبقته المترفة تلك , كيف أكون أنا زوجة ابن شامخ آل يعقوب مالك

كل تلك الشركة وكل تلك الأملاك كيف وأنا من رفضت من يملك بعض العقارات فقط

هل هوا انتقام الله مني لأني رفضته لأنه يملك المال آه ما أقسى الواقع وما أسوءه , طرقت

حياة الباب ودخلت تحمل ابنتي بين ذراعيها فركضت ناحيتها وأخذتها منها وضممتها

لصدري بحب وقلت " كم اشتقت لك يا حبيبتي "

ابتسمت حياة وقالت " زوجك قال أنه سماها ميسم وقد أحضرها لتبقى معك "

نظرت لها بصدمة فقالت " وقد جلب معه ما لا يكفي منزلنا لاستيعابه وحتى أبناء ابني لم

ينسهم ولولا إصرارنا كان يود دفع المال لأجل بقائكم هنا ووافق شريطة أن لا تعملي شيئا "

غمرت وجهي في وجه ابنتي وقبلتها بحب وفي صمت فأجلستني حياة وقالت بهدوء

" ليان أنا سأكون سعيدة ببقائك معي طوال العمر ولكن هل من حقك أن تحرمي زوجك أو

نفسك من ابنتكما هل ترضي أن تكبر وتجد نفسها مشردة بين والدين كل منهما في أرض "

تنهدت وقلت " حياة إن كان وجودنا يضايقك .... "

قاطعتني قائلة " أخبرتك منذ البداية أنني أتمنى أن تبقي معي كل العمر يا ليان تأكدي من

ذلك ولكن فكري في ابنتك وفي والدها الذي كان بإمكانه حرمانك منها بكل سهولة ولكنه رفض

إلا أن تكون معك لقد حدثني ابني عن أبناء شامخ فهوا عمل في العاصمة لسنوات وقال أن أديم

هوا الأكثر غرورا بينهم ومع هذا أنظري كيف يتمنى رضاك عنه ولو مرة وقد قال بنفسه لابني

أنك غيرتي فيه الكثير "

نظرت لها مطولا في صمت فقالت " اخرجي للحديث معه هذه المرة من أجلي يا ليان "

مسحت دموعي وقلت " لن تفهمي ما اشعر به أبدا يا حياة "

قالت بحنان " بل أشعر وأشعر بما يشعر به زوجك وما ستشعر به ابنتك في المستقبل "

قلت " ولكن ..... "

قاطعتني قائلة " ليان تذكري أن من فعل كل تلك الأشياء من أجلك هوا أديم فهوا نفسه من

تزوجك ليحميك من شاهد ومن أخوتك أيضا و قتله لأنه اقترب منك وهوا من بحث عنك

لأشهر وفعل كل ما فعل وهوا يعلم من يكون ومن تكونين "

ثم وضعت يدها على كتفي وقالت

" هيا يا ليان أعطني الصغيرة واذهبي للتحدث معه جربا التحدث فقط ولا تغادري

معه مادمت لا تريدين ذلك "


ترددت كثيرا ثم وقفت أعطيتها الصغيرة وخرجت ببطء متوجهة لمجلس الضيوف

فتحت الباب ودخلت كان جالسا في الداخل لوحده فوقف ونظر لي بصدمة وكأنه

غير مصدق ثم اقترب مني وحضنني بحب فنزلت دموعي مباشرة , آه ليتك وسيم

وليتك أخرس ليتك الشاب الذي فعل كل ذلك من أجلي ولست أديم لقد اكتشفت الآن

أنني أشتاق لك حقا اشتاق لهذا الوجه ولهذا الحضن لوسيم وليس للآخر شهقت ببكاء

وقلت " وسيم "

أبعدني عن حضنه وامسك وجهي بيديه وقال " ليان ارحميني أرجوك "

أبعدت يديه وهززت رأسي بالنفي وقلت

" لماذا تحدثت الآن كنت تركتني أحلم قليلا "

ثم أمسكت قميصه بقبضة يدي سحبنه جهتي وغمرت وجهي فيه وقلت بألم

" أريد وسيم أعده إلي أعده مثلما سرقته مني "

قال بأسى " أنا وسيم يا ليان أنا هوا وسأكون هوا إن أردتي وسأترك حتى ثروة والدي

ووصيته إن كنتي تريدين ذلك لكن عودي لي ولابنتنا لنعيش معا كما في السابق فقراء

ومعدومين إن أحببتي "

أنزلت رأسي للأسفل دون كلام فقال " إذا هذا هوا جوابك , حسننا يا ليان اعتني بنفسك وبميسم

جيدا وإن احتجتما شيئا فاتصلي بي "


ثم غادر خارجا من الغرفة ومن المنزل كله
















غيث









لقد تركتي لي مكانا شاغرا تعودت على وجودك فيه يا رنيم لماذا كنتي مثل

الجميع خائنة وبلا مشاعر

" غيث ألن تأخذ الصغير لوالدته خذه لتراه وأعده "

قلت بضيق " أمي لن نتحدث في نفس الموضوع دائما "

قالت بحدة " تذكر أن ما تفعله ستحاسب عليه فالله لا يرضى بذلك يا غيث "

ثم غادرت من فورها لأنها كانت واقفة أمام الباب ودخل بعدها بحر جلس

بجواري وقال بهدوء " غيث أريد التحدث معك في أمر "

لذت بالصمت فتابع قائلا " سوف أغادر البلاد وآخذ عائلتي معي "

نظرت له بصدمة وصمت فقال " لم أراك تعترض "

ابتسمت بسخرية وقلت " حالي ليس بأفضل منك وأنا سأترك كل شيء أيضا "

نظر لي مطولا بصدمة ثم قال " تترك كل شيء "

قلت " نعم آخذ ابني وأرحل فالوصية ستعيد رنيم وتربطني بها لقد حسمت أمري وانتهى كل شيء "

قال بعد صمت طويل وعيناه لا تفارق ملامحي " وأين ستذهب "

قلت بهدوء " لقد جمعت بعض المال من رواتبي وسأتدبر أمري به "

تنهد وقال " أما أنا فلم يترك لي والدي مالا لأدخره وسأبدأ من الصفر واعمل

بشهادتي , متى ستغادر "

قلت " سوف أبلغ المحامي عن قراري الأسبوع القادم , يعز عليا فراق الجميع لكن هذه

هي الحياة لا يأخذ الإنسان منها كل ما يريد "

قال بهدوء " أحيانا يكون الهروب أفضل حل للنسيان "

نظرت له وقلت " لم يكن هذا كلامك عندما كنا عند البحر "

ابتسم بألم وقال

" ومن قال أن كلامي تغير أنا لازلت مصرا عليه فلن أتزوج بغيرها ما حييت "

هززت رأسي بيأس وقلت

" الوصية وآه من الوصية بسببها عرفت رنيم وتزوجتها وصار لي ابن منها "

ثم ابتسمت بسخرية وتابعت

" وبسببها أحببتها واكتشفت أنها ليست تختلف عن غيرها وبسببها أنا مطر للرحيل "

ثم نظرت له وقلت " وكما ترى فما فعلته الوصية بك ليس بأقل مما فعلته بي "

دخلت حينها والدتي ونظرت لنا بصدمة ثم قالت

" هل ما سمعته صحيح أم أنني أتخيل "

نظر بحر للأرض وقال بهدوء " بلى صحيح "

صرخت قائلة " هل جننتم يا أبناء شامخ هل فقدتم عقولكم بسبب النساء "

ثم أشارت بأصبعها لي وقالت " أنت تترك عائلتك هربا من امرأة "

ثم أشارت لبحر وتابعت " وأنت تهرب من حب امرأة وها هوا أديم يقول أنه مستعد أن

يترك كل شيء من أجل أن ترضى عنه امرأة أخبروني هل رباكم رجل لتفرقكم النساء "

لذنا بالصمت فقالت بحدة " وحتى متى كنتم تودون إخفاء الأمر عني "

قال بحر " كنتي ستعلمين على أية حال "

ثم وقف وقال مغادرا " لقد قررت وانتهى الأمر "

وخرج وخرجت تتبعه صارخة به " إن فعلتم ذلك فلستم أبنائي ولا أعرفكم "



وقد غضبت بعدها من الجميع وسجنت نفسها في غرفتها , سوف تعتاد على

الفكرة هوا ابنها أما أنا فلم يعد لدي شيء أخسره ولا أحد يخسرني

سارا سوسو 08-12-14 12:33 AM

رد: أشباه الظلال
 
اذا رح يتركو شروط الوصي بس رح يقدر اديم يسترجع ليان ولا غيث رح يقدر ينسى حب رانيم وبحر يا بحر رح اضلك تهرب وما تواجه مشاكلك
وانت يا صهيب شو خايفه عليك من جسار الى قدر يدخل اخوه السجن قادر انه يقتل بس الى خايفه منه اكتر انه يقدر يوصل لميس وياذيها لانه ما عنده ذمه ولا ضمير لا هو ولا ابنه وخايفه اكتر من زمرد انها اتساعد والدها ب هاشي
كيف ممكن يكتشف غيث غلطته بحق رنيم انا منتظره ها اليوم بشوق
ميشو الف الف شكر لكي لك ما تبذليه من مجهود لادخال السعاده لقلوبنا الف شكر

حكاية امل 08-12-14 08:27 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا هلا هلا بالحامل والمحمول في بااارت حلووو
صباحووووو
يلا سلام بقرا البارت ....!!!!

bluemay 08-12-14 08:56 AM

رد: أشباه الظلال
 
آه منهم ..

ماذا دهى الجميع ؟!


أديم ..

أخطأ في حق ليان وأستمراره في خداعها كان أسوأ..
لن ترضى عنه وسيترك كل شيء ليبقى معها ..


غيث ..

قتله الشك سيفقد رنيم ويكابد ليعيش وحيدا ..


بحر ..

سكت دهرا ونطق ..... لم يعد بوسعه تحمل المزيد وطفح الكيل.
سيأخذ عائلة أبيه ويرحل ويترك كل شيء..


صهيب ..

أمسك بتلابيب عمه .. أوصى ميس بما جمعه من أدلة في حالة أن أصابه مكروه.
سائر على العهد مع والده .. أخشى بأنه سيصاب بمكروه .
ف عمه إنسان جشع وليس عنده رادع ولا ضمير .


زبير ..

متردد في وقت أنه كان سينقذ فيه بحر وحور .
لكنه سيظلم جود في حال ترك نصيبه .. بل قد لا يقبلون به أساسا.


أتوقع بأن كلا من :
بحر
غيث
أديم

سيتخلون عن شروط الوصية ويرحلون ..


اﻷوضاع باتت معقدة وما زالت اﻷحداث الساخنة تتلاحق ..

متشوقة للقادم

سلمت يداك وتقبلي خالص ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 08-12-14 10:29 AM

رد: أشباه الظلال
 
ولي ولي ولي شو هالفصل المصيبه ،،،،ميشو مفاجاتك ما خلصت ،،،!!!!لا اعلم حقا الى ااين سترسي سفينتنا،،،!!!
ليان لو انك عندي لكسرت راسك تكسير لتفهمي ،،،حب اديم لك واستعدادو يتخلى عن الثروه مشانك ومشان بنتو ،،،ما تستحقي اديم ،،،!!!روحي اشتغلي خدامه،،،....
غيث؟؟؟احيانا اشفق عليك واحيانا لا،،.حط عقلك براسك وخلص امورك ولا اهبل...
بحر يا جبان لمتى يعني،،،؟؟؟؟حور لشو هالضعف لهدرجه الحب قاسي ومؤلم،،،؟؟
صهيب ارجوك كن حذر ،،،،اتوسل اليك لا استطيع العيش دونك (ههههههههه)،،،،ولي لتسمعني ميس،،!!!
زبير ؟؟؟؟؟لا اعلم ماذا اقول ؟؟
تسلمي حبيبتي ،،،يعطيكي الف عافيه ،،،حني شوي على حبايبنا ،،،!بانتظارك،،؟

برد المشاعر 08-12-14 11:11 AM

رد: أشباه الظلال
 
أحلی صباح لأحلی احلوات

شکرا لکم حبایبي سوسو وأمولة ومیمي

وشکرا لحنان الرزقي عالشکر


وشکرا لکلماتکم وتفاعلکم

انتظروا الجزء القادم حماسي أکثر

bluemay 08-12-14 01:06 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا وغلااا

يوووووبي وأخيرا بدنا شي نتحمس مشانه ..

والله تعبت معهم خلص ميشو بدنا نفرح حبيبتي ...

بإنتظارك بشووووووق



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 08-12-14 05:51 PM

رد: أشباه الظلال
 
بانتظار الجزء الجاي بشوق ما تتاخري وتخليني نام وامول وطعون اكيد بشوق اكتر منى يا صبيا اهتفو بدنا جزئين الليله
يسلمو ميشو:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::55:

برد المشاعر 08-12-14 08:07 PM

رد: أشباه الظلال
 




هلا بأحلى الصبايا

يلا جزء هدية ليكم الليلة

هههه شريرة أنا الجزء بس عشان يزيد الفضول عندكم أترككم مع الجزء








الجزء التاسع والثلاثون























رنيم























لقد مر قرابة الشهرين على تركي تلك البلاد لم أرى خلالهم أحد من تلك العائلة ولا حتى

ابني ما أقسى قلبك يا غيث وها هوا يقترب وقت مهلة تركي هنا حسب شروط الوصية فما

سيفعله غيث يا ترى , آه ليته كان القرار بيدي لما كنت تركته هوا من يقرر ذلك طرقت والدتي

الباب ودخلت قائلة

" رنيم هناك امرأة تريد رؤيتك في الأسفل "

نظرت لها بحيرة وقلت " من هي "

قالت " لا أعلم لم تخبرني من تكون وتصر على رؤيتك "

وقفت وقلت " حسننا سأنزل لها حالا "

نزلت للأسفل فكان هناك سيدة في نهاية الخمسين من العمر تقريبا ويبدوا على

ملامحها المرض والتعب وصلت عندها فابتسمت ومدت يدها قائلة

" مرحبا يا ابنتي هل أنتي رنيم "

صافحتها وقلت " نعم ومن تكونين أنتي "

جلسنا فقالت " أنا والدة غيث "

نظرت لها بصدمة ولم ترمش عينيا فقالت

" كنتي تضنين أنني ميتة أليس كذلك "

قلت بدهشة " نعم ولكن كيف "

تنهدت بحزن وقالت " لقد كنت في السجن لسنين وخرجت منه منذ سنتين فقط "

فتحت فمي من الصدمة وقلت " السجن ... ولكن لما "


لاذت بالصمت ثم بدأت دموعها بالنزول وهي تحكي لي ماضيها منذ كانت شابة حتى

تزوجت وأنجبت غيث وطلقها والده وما حدث بعدها حتى اليوم وأنا في صمت من الصدمة


ثم تنهدت وقالت " وهذه هي حكايتي لقد عشت طفولة جعلت مني فتاة فاسدة جدا تزوجني شامخ

مرغمة بسبب والدي ولكن الزواج لم يردعني عن شيء كان ينقصني الحنان طوال عمري وكنت

أبحث عنه دائما عند الرجال ولم أجده لذلك كنت أتنقل بينهم كالتائهة حتى خسرت نفسي وابني

وكل شيء لقد أخبره والده أنني مت بعد أن دخلت السجن وكانت صديقة لي تأتيني بأخباره دائما

وبعد خروجي علمت أنه تزوج وعلمت الآن أن لديه ابن , بسببي كرهني غيث مند صغره

وبسببي خسر دراسته وكرهها رغم تفوقه "

قلت " وحسام من يكون "

قالت بحزن " إنه صديقه المقرب منذ طفولته لقد انتحر بسبب خيانة زوجته له مع صديقه "

ثم قالت ببكاء " دعيني أرى ابنه ولو لمرة في حياتي قبل أن أموت لأنني أعرف جيدا أنه لن

يسمح لي برؤيته لو علم بي "

قلت بأسى " لست أفضل حالا منك فقد حرمني غيث من ابني ولم أره منذ ولدته لقد قمتي

بتدميره لقد صنعتي منه حطام رجل يكره النساء ولا يتق بهن وهذي أنا ادفع ثمن أخطائك "

وقفت وقالت " أنا آسفة لإزعاجي لك واعتبري أنك لم تريني "


خرجت من فورها دون أن تترك لي حتى رقم هاتفها ولكن ما سأفعله لها وحالي ليس بأفضل

منها ترى هل سيأتي يوم يتزوج فيه ابني وينجب ولا أراه ولا أرى أبنائه ولكني لست مثلها

فهل سيخبر غيث ابني أنني خائنة وأني كنت أخونه , لهذا إذا كان غيث يتصرف هكذا , معه

حق فمن رأى ما رآه في حياته لن يكون أحسن حالا من هكذا وعلى الرغم من ذلك وتق بي

مؤخرا , لماذا صنعت به والدته هكذا لماذا ولماذا أنا تزوجت به دونا عن غيره


سجنت نفسي في غرفتي طوال اليوم والدموع لم تفارق عيناي لست أعلم هل ابكي حالي

أم حال غيث أم حالنا معا , علمت الآن لما رفض غيث أن يترك ابننا لأربيه أنا هوا يرى أن

ماضيه سيتكرر مع ابنه أمسكت بهاتفي الذي أهداه لي فتحته وبحثت في الأرقام المخزنة فيه

فكان رقما واحدا فقط تحت اسم ( أبو شامخ ) نزلت دموعي وقلت بشهقة

" رغم كل شيء مررت به يا غيث وثقت بي "

اتصلت به مرارا ولم يجب هوا يعرف انه رقم هاتفي لذلك يرفض الإجابة ولكن عليا التحدث

معه أرسلت له رسالة كتبت فيها ( غيث أرجوك أن تجيب على اتصالي ولو تكون المرة الأولى

والأخيرة أجب هذه المرة ولن اتصل بك ثانيتا )

ثم اتصلت به فأجاب فقلت " غيث اسمعني أرجوك ولا تغلق الخط "

قال بضيق " ماذا تريدي مني ابني لن تريه ولا شيء آخر لدي "

قلت ببكاء " غيث ارحمني إنه ابني أيضا وأنت تذكر جيدا حين قلت أنك لا تريد أبناء "

قال بغضب " إن كان هذا ما اتصلت لأجله فالمكالمة انتهت ولا نقاش في الأمر "

قلت بعبرة " غيث أنا لم أخنك اقسم لك لقد كانت ..... "

قاطعني قائلا بحدة " وفري على نفسك الكلام يا رنيم وأحب إعلامك أنني سأترك كل شيء

وأطلقك وآخذ ابني وأرحل فاشبعي بابن خالتك وأنجبي لك غيره "

قلت " أنا لا أريد ابن خالتي ولا غيره أنا ...... أنا أريدك أنت وأريد ابني "

قال بهدوء " كاذبة "


ثم أغلق الخط في وجهي وتركني لدموعي وحزني اللذان لا ينتهيان
























جود
















كانت كلمات رنيم طوال الفترة الماضية تدور في راسي إنها محقة فانا لم أفكر في غيري

أنا فكرت في نفسي فقط فماذا لو علم بحر يومها أنني أتحدث مع شاب عبر الهاتف , نحن دائما

نحتاج لصفعة لنستفيق ولكني لا استطع نسيانه وأكاد أحترق شوقا لسماع صوته وأخباره سحقا

لي فأنا السبب في كل ما يحدث معي هل كان عليا الاستماع له من أول مكالمة هل كان عليا أن

أحبه وأتعلق به , لقد أغلقت هاتفي منذ غادرت قصر عائلة بحر وانقطعت عن كل العالم الخارجي

لعلي أنسى وليس لي سوى الحزن والتفكير والنظر بشغف لهذا الهاتف المغلق مانعة نفسي من فتحه

سمعت طرقا على الباب فقلت بهدوء

" تفضل "

انفتح الباب ودخل بحر فارتميت في حضنه باكية وقلت

" سامحني يا بحر سامحني على كل أخطائي في حقك "

مسح على ظهري وقال

" لا أذكر أنك أخطئت في حقي يا جود هيا توقفي عن البكاء واجلسي سنتحدث في أمر "

جلست فقال بهدوء " جود سوف نترك البلاد ونسافر "

نظرت له بصدمة وقلت " لماذا "

تنهد وقال " هكذا حكمت الظروف ولهذا سافرت طوال الشهر الماضي سوف نعيش في بلد

آخر وسأعمل هناك وستدرسين , لن استطيع توفير الحياة التي كنتم تعيشونها هنا ولكن كل

شيء سيتحسن بالتدريج "

نظرت له في حيرة وقلت " ولكن لماذا , أنا لا افهم "

وقف وقال مغادرا

" أخبرتك أنها الظروف من حكمت بذلك سنسافر نهاية الأسبوع القادم فاستعدوا "


خرج وتركني كالبلهاء لا أفهم شيئا مما يجري كيف يترك بحر عائلته ووالدته وكل تلك الثروة

وحتى عمله ويرحل لماذا يا ترى , أخرجت هاتفي وفتحته اتصلت بحور كثيرا ولم تجب فاتصلت

بوالدة بحر فكان هاتفها مقفلا فلم يبقى أمامي سوى ميس اتصلت بها فأجابت على الفور قائلة

" مرحبا يا جود أين أنتي لقد اشتقت لك "

قلت بهدوء " أنا بخير ما هذا الصراخ لديك "

قالت " إنه ابن غيث سيصيبني بالجنون ولا أحد غيري ليهتم به وبالمطبخ لما

تركتموني وذهبتم جميعكم "

قلت بصدمة " من الذين ذهبوا وتركوك "

قالت بحزن " أنتي لا تعلمي ما حدث بعدك لقد مرضت حور كثيرا وأخذها زبير

لمنزل عمها وقد تشاجر غيث و رنيم وضربها وأنجبت طفلها ذاك اليوم وها هوا

هنا وهي عند والدتها وخالتي تسجن نفسها في غرفتها بعدما علمت أن بحر وغيث

سيتركان القصر نهائيا "

قلت بصدمة " يا إلهي ولكن لما كل هذا "

تنهدت وقالت " لا اعلم فحور ترفض الحديث عما أتعبها و رنيم وغيث لا يريدان

قول حقيقة ما حدث يومها وأنا بقي لي هذا الصغير الذي لا يتوقف عن البكاء ولا

مساعد لي سوى والدتي وهي مريضة كما تعلمي "

قلت " ولما سيغادر بحر وغيث "

قالت " لا أستطيع قول أكثر من ذلك يا جود "

قلت " حسننا ولما تشاجر غيث و رنيم ومتى "

قالت " أخبرتك أنهم لم يخبرا أحدا عما حدث فبعد أن غادرت وشقيقك

سمعنا صراخها وهوا يضربها "


وضعت يدي على فمي من الصدمة هل علم بما حدث يومها في المطبخ يا ترى هل

أخبره بحر ولكن بحر خرج أمامي ولكنه تحدث مع أحدهم في الخارجي يا إلهي يا لها

من كارثة قالت ميس " جود أمازلت معي "

قلت " نعم يا ميس هل لديك رقم رنيم "

قالت " لا فأنتي تعلمي أنه لا هاتف لديها لقد طلبت مني عند بقائي معها في المستشفى

أن احضر لها هاتفا كان موجودا في جناحها ولا أعلم إن كان لها أم لا ولا أعلم رقمه

أيضا , خالتي تملك رقم والدتها ولكنها تسجن نفسها ولا تتحدث مع احد "

قلت بأسى " يا لها من مشكلة وداعا الآن يا ميس "

أغلقت هاتفي وخرجت باحثة عن بحر ولم أجده فعدت لغرفتي واتصلت به فأجاب بعد

حين فقلت " بحر هل غادرت المدينة "

قال " لا ليس الآن خلال يومين تقريبا "

قلت " أريد الذهاب معك لقصر عائلتك في أقرب وقت "

قال بحيرة " لماذا "

قلت بجدية " لأمر مهم جدا يخصني أرجوك يا بحر "

قال بهدوء " عليا الذهاب بعد الغد لوحدي لا يمكنني أخذك معي لأمر مهم في القصر وبعدها

سوف آخذك قبل سفرنا حسننا "

قلت " أريد الذهاب سريعا بحر أرجوك "

تنهد وقال " سأرى "

قلت " شكرا لك يا بحر ولكن لا تتأخر رجاءا "


رنيم لماذا تحملتِ كل ذلك عني لماذا , لقد دمرتِ نفسك وعائلتك من أجل أن تتكتمي على

سري يا لي من مغفلة هاهي نتائج خطئي تظهر وتضر بغيري بدل أن تضرني أنا

في اليوم التالي أخذني بحر لقصر عائلته تحت إصرار مني وسيعود بي ليرجع وحده غدا

وصلت هناك ودخلت فوجدت ميس احتضنتني بحب وقالت

" جود مرحبا بك ما هذه المفاجأة السعيدة "

قلت لها بهمس " ميس أين غيث عليا رؤيته حالا "

قالت بحيرة " غيث ولكن لما "

قلت " إنه أمر خاص وضروري جدا "

قالت بهدوء " لا أعلم متى سيأتي إنه متغيب أغلب الوقت "

ثم ابتسمت وقالت " تعالي يا جود ألن تري ابني بالتربية "

ضحكت وقلت " لا أصدق أنك تربين طفلا فأنتي لازلتِ طفلة "

قالت بضيق " طفلة في السابعة عشرة "

قلت بابتسامة " بل تبدين أصغر من ذلك بكثير "

توجهنا حيث غرفة الصغير كان نائما بسلام ياله من طفل جميل سامحني على ما

فعلت لك ولوالديك نظرت لميس وقلت

" هيا لنخرج عليا انتظار غيث حتى يأتي "

خرجنا ومر بعض الوقت ثم دخل غيث نظر لنا في صمت ثم تخطانا وغادر وقفت

ولحقته حتى صعد للأعلى وأنا اتبعه ثم قلت " غيث "

التفتت وقال ببرود " ماذا هناك "

قلت بهدوء " أود التحدث معك في أمر "

قال بحدة " لا حديث بيننا عن شيء يا جود لقد قبلتك هنا من أجل بحر ورأيت فيك

فتاة محترمة ولم أكن أتوقع أن تساعدي النساء على خيانة أزواجهن "

إذا كما توقعت قلت برجاء " اسمع الحقيقة مني يا غيث أرجوك "

قال مغادرا " لن اصدق الأكاذيب "

قلت وأنا اتبعه " أنا من كانت تتحدث مع ذاك الشاب و رنيم لا تعرفه لقد حكيت لها عنه

مرة وطلبت منها أن لا تخبر أحدا وهي أقسمت لي أن لا تفعل وعندما أكتشف بحر الأمر

قالت أنها هي من تتكلم بهاتفي وأنه ابن خالتها لقد نهتني كثيرا عن فعل ذلك ولكني لم استمع

لها حتى وقعت الفأس في الرأس "

التفت ونظر لي بتشكك فقلت

" اقسم أنها الحقيقة وها هوا رقمه لدي سأتصل به أمامك لتتأكد "

فتحت هاتفي واتصلت به وفتحت مكبر الصوت فأجاب من فوره قائلا

" هل تذكرتي أنني موجود أخيرا "

نظرت لغيث ثم قلت " من أنت وما هوا اسمك فأنا لا أعرف حتى من تكون "

قال " هل هذا فقط ما يغضبك "

قلت " لقد أخبرتك أن شقيقي رأى اسمك وقامت أحداهن بإنقاذي من الموقف وها هي

تذمرت حياتها بسببي وسببك أنت "

قال بهدوء " ولكنك تعلمين جيدا أنني أحبك وأريد الزواج بك ما أن تنتهي

ظروفي لماذا تفعلين هذا بي "

ثم أغلقت الخط وناولته الهاتف وقلت " يمكنك التأكد من تواريخ المكالمات والرسائل لتعلم

أنني أتحدث معه منذ وقت طويل وقبل مجيئي إلى هنا وليست لعبة مني وحتى اتصاله بي

ذاك اليوم مدون بالتاريخ والوقت "

أخذ الهاتف مني فتش فيه قليلا ثم نظر بصدمة ونظر بعدها لي وقال

" من أين تعرفت على هذا الرجل "

قلت " إنها قصة طويلة لقد حدث الأمر بالمصادفة اقسم أنني لست من هذا

النوع ولم أعرف في حياتي غيره "

هز رأسه بحيرة وقال " لماذا فعلت رنيم ذلك "

قلت بحزن " فعلته من أجلي كما أخبرتك "

قال " ولما لم تخبرني حين واجهتها بالأمر "

قلت " لأنها وعدتني وأقسمت لي سابقا أنها لن تخبر أحد ولا حتى أنت "

ضرب بقبضة يده على الجدار وقال " وهل يعلم ذاك الشاب من تكونين أنتي "

قلت ونظري للأرض

" لا فأنا لم أخبره اقسم أنني ندمت على تهوري فلا تحرم رنيم من ابنها بسببي "

ثم قلت ببكاء

" أنا من يستحق العقاب وليس هي لقد ضحت بكل شيء لأجلي وتكتمت على مساوئي أيضا "

تنفس بضيق وبقوة عدة مرات ثم قال من بين أسنانه

" لماذا فعلتي ذلك يا جود لماذا ولكن اللوم ليس عليك وحدك بل على ذاك النكرة الذي جرك معه "

أعطاني هاتفي وقال مغادرا

" أتمنى أن تكوني تعلمت الدرس جيدا يا جود فما حدث دمر الكثيرين "


ثم غادر وتركني لندمي وحسرتي , نزلت للأسفل وجدت بحر داخلا فغادرت معه على الفور



















حور














" توقفي عن البكاء يا حور فستموتين من بكائك المتواصل "

قلت بنحيب " يريد تركي والرحيل يا مرام هذا فقط ما يستطيع فعله دائما "

قالت بضيق " حور أنتي متزوجة ولك حياتك وهوا يفعل الصواب فإلى متى ستستمران

في هذا سوف تنسيه وتعيشي حياتك فزبير شاب رائع جدا "

قلت بصراخ " لا أريد أحدا , أريد الموت فقط أريد الموت الذي أخذ والداي أن يأتي ليحملني

ويريحني ويريح الجميع "

ثم شهقت ببكاء وقلت " حتى إن كان لا يفكر بي فلما لا يفكر بوالدته التي تسجن نفسها أو بأخوته "

ربتت على كتفي وقالت

" حور هوا ليس بأفضل حالا منك وما كان ليختار الابتعاد عن أهله إلا لأنه يتعذب "

قلت بأسى " دعيني وشأني يا مرام أخرجي واتركيني وحدي "

وقفت وغادرت في صمت وبعد وقت طرق أحدهم الباب ودخل فكان عمي راجي

سويت من جلستي ومسحت دموعي فاقترب وجلس بجواري وقال بحزم

" حور ما بك أخبريني الآن "

قلت " لاشيء يا عمي "

تنهد بضيق وقال بجدية " لن أخرج قبل أن اعلم ما بك إن كنتي غاضبة مني بسبب خطبة

مرام ألغيث كل شيء وزوجتها كما زوجتك "

قلت بنفي " لا ليس ذلك أبدا فلا ترفض جبير أرجوك فهم يحتاجونها وهوا يريدها "

قال " إذا ماذا بك "

لذت بالصمت فتنهد وقال " غدا عليك الذهاب مع زوجك لقصر عائلته لأمر مهم "

نظرت بصدمة فقال " تعلمين أن شقيقاه قد قرروا التخلي عن شرط الوصية والمحامي

طلب حضورك معهم من أجل إتمام الإجراءات "

قلت " وما علاقتي أنا بالأمر "

وقف وقال " تلك إجراءات قانونية نحن لا نعلم عنها شيئا لابد أن يحظر الجميع كل شيء

ويوقعوا أيضا إنها محكمة وليست لعبا "

قلت بدموع " لا أريد الذهاب يا عمي أرجوك "

قال مغادرا " ليس الأمر كما نريد ستذهبين وتعودي فور إكمال كل شيء "


ولكني لا أريد رؤيته الآن لا أريد فيكفيني ما حل بي لا أريد أن أراه أبدا بعد اليوم























زبير















هاهي الأمور تتراجع للأسوأ فالأسوأ بحر وغيث والكارثة التي فاجأنا بها لا اصدق أن يذهبا

ويتركانا ليثني أستطيع تركها لك يا بحر لأرتاح وترتاح فأنت لا تعلم انك تأخذ قلبي معك مثلما

تترك قلبك معي فأنا بين نارين لا استطيع الكلام ولا السكوت ليثني استطيع مخالفة وصية والدي

ولكن يستحيل ذلك فالموت أهون عندي من مخالفة أوامره لي وهوا على قيد الحياة فكيف بعد موته

ووالدتي سوف يجن جنونها إن فعلتها أنا أيضا عليا التصرف فور تخليهم يجب أن أجد طريقة

وحل , خالف والدك يا زبير ما بك هكذا أحمق

وها هي حور قد وصلت لأسوء حالاتها بعدما سمعت بقرار بحر , وغيث يريد إحراق قلب رنيم

بأخذه لابنها وتطليقها وأديم ليس أفضل حالا منا وحتى صهيب يواجه الخطر مع أعمامي

سحقا للوصايا وسحقا لي

كنت كمن تاه في متاهة ولا يعرف لها مخرج فدخل غيث عليا المكتب ووجهه لا يبشر

بخير وقفت فتوجه ناحيتي وأمسكني من ثيابي وقال بغضب

" جود يا زبير شقيقة شقيقك تتلاعب بها وتعدها بالزواج "

نظرت له بصدمة فقال

" تكلم لما فعلت ذلك لما وأنت متزوج ألم تفكر في زوجتك وأنت تخونها "

أبعدت يده عني وقلت " لا شأن لك بي يا غيث "

قال بصراخ غاضب " بلى لي كل الشأن لأنك دمرتني معك يا غبي "

قلت بحدة " وما علاقتي بك فأنا لم أطلب منك أن ترمي زوجتك وتترك ثروتك "

قال بغضب " أنت تعلم من يكون شقيقها الذي أخبرتك أنه رأى اسمك في هاتفها ولكنك

لا تعلم أن من أنقذتها من الموقف ودمرت حياتها تكون رنيم "

نظرت له بصدمة وقلت " رنيم "

قال بحدة " أجل رنيم فقد قالت لبحر أنها من تتحدث معك بهاتف شقيقته من ورائي وطلبت

منه أن لا يخبرني وأنا سمعت ما دار بينهم بالمصادفة عند دخولي للمطبخ وضننت ما سمعت

ولولا أن جود جاءت لإخباري لما علمت أبدا "

قلت بدهشة " جود أخبرتك "

قال بغضب " نعم وهي لا تعلم عن أكاذيبك شيئا ولكنها قالت بالحرف الواحد أنها

ندمت على ما فعلت فلعلك تستفيق أنت وتندم على تهورك "

قلت بضيق " ولكنني أحبها حقا وأريد الزواج بها "

نظر لي بصدمة ثم قال " وحور "

قلت مشيحا بنظري عنه " سأنفصل عنها ما أن يتم اقتسام الإرث "

صفعني على وجهي وقال بغضب " هل هذا ما تستحقه منك يا زبير "

قلت بصراخ ممسكا وجهي بيدي " كيف تتجرأ على ضربي هكذا "

قال بحدة " لعلك تستفيق لنفسك وجنونك أنا اكبر منك ولي الحق في ردعك عن التهور فهمت "

قلت بأسى "أنت لا تعلم شيء يا غيث لا تعلم "

قال بحدة أكبر " بلى أعلم , من أجل بحر أليس كذلك ولكنه يريد تركها والرحيل

فهل تتخلى عنها أنت أيضا "

قلت بسخرية " وها أنت تريد الانفصال عن زوجتك وتركها دون سند ولا حتى ابن

فكيف تلومني على ترك حور وأنت تعلم أنها تريد غيري ولها عمها وثروته وإرث

والدها وليس لدينا أبناء ولم المسها يوما "

قال بغضب " لا تقارن يا زبير فذاك شيء وهذا شيء ولا مبرر لاستغفالك وخيانتك لها "

قلت مغادرا " لن يفهمني أحد مهما قلت سحقا لك يا غيث فلن أنسى صفعك لي أبدا "

وخرجت كالبركان يحتاج مكانا لينفجر فيه وليس لي من أحد فحتى جود لم تعد تستمع

لي وتغلق هاتفها ولا تريد الاستمرار معي وستترك البلاد أيضا مع شقيقها وبقيت وحدي

الخاسر الأول والأخير دائما ما أن ينفصل غيث وبحر عن هذه الوصية المشئومة سأتحدث

مع المحامي عارف























ميس













في الغد سيكون على الجميع الحضور هنا وحتى محامي عمي شامخ رحمه الله فلما

يحضر الجميع لا أفهم فهذه الأمور القانونية معقدة ولو سألت لتهت أكثر فعلى زوجات

الجميع الحضور أيضا وحتى ليان التي لم تذكر في الوصية

" ما بها جميلتي "

تنهدت وقلت " لما علينا الحضور جميعنا غدا "

جلس بجواري وقال " لأنه علينا أتبات وجودنا وشهادتنا "

ثم تنهد بحزن وطأطأ برأسه للأسفل أعلم علم اليقين كما الجميع ما هوا سبب حزنه الآن

فهذا القصر تحول لسحابة من الكآبة والحزن رغم خلوه من اغلب ساكنيه فليس هناك سوى

صهيب وزبير يدخلان ويخرجان ويتأففان طوال الوقت والضيق الشيء الوحيد البادئ على

ملامحهم طوقته بيداي عند خصره واتكأت برأسي على كتفه وقلت

" عليك أن تكون قويا هذا هوا قدركم واختيارهم "

لف ذراعه حولي وقال بحزن " ما أشد ذلك يا ميس بث أخشى أن يلحق بهم البقية "

غمرت وجهي في صدره وقلت " ابق لي يا صهيب لا تتركني يوما أرجوك "

تنهد بحزن ثم قال " ليثني أستطيع منعهم نحن لم نفترق يوما أبدا "

قلت بهدوء " يمكنكم التواصل معهم دائما هم لن يموتوا "

تنهد بحزن واكتفى بالصمت فقلت " لقد ظلمكم عمي حقا هل كان عليه فعل ذلك "

أبعدني عنه أمسك بوجهي وقبل شفتاي وقال بابتسامة حزينة

" أين هوا ابنك المزعج ذاك كيف لم يفسد علينا جلستنا "

قلت بحزن وعينيا امتلأتا بالدموع

" سوف أشتاق له كثيرا لقد اعتدت حتى على صراخه "

ضمني لحظنه وقال

" سننجب واحدا لنا ولكن ليس مزعجا مثله فارأفي بحالنا ودعينا نتزوج رسميا "

قلت بهدوء " ليس قبل أن تخرج من الخطر الذي تقحم نفسك فيه "

ثم ابتعدت عن حضنه وقلت وأنا انظر لعينيه

" إنسا الأمر كله فلم أعد أرغب بشيء ولا تعرض نفسك للخطر وسنتزوج حالا "

أمسك وجهي وقال بجدية

" لا يمكنني ذلك يا ميس فلن يرتاح لي بال مالم تظهر براءة عمي ويرجع حقكم "

هززت رأسي بالنفي ودموعي بدأت بالنزول وقلت " لا أريد منهم شيئا جدك لم يعطنا شيء

ليكون حقا لنا ووالدي لو كان على قيد الحياة ما رضي أن تعرض نفسك للخطر من أجله "

قال بحزم " انتهى الكلام في الأمر يا ميس "

وقفت وقلت بحدة وبكاء

" أنت لا تفكر بي أبدا لا تفكر في أحد لا والدتك ولا أخوتك ولا حتى أنا ووالدتي "

قال بهدوء " ميس توقفي عن البكاء وأجلسي "

قلت بضيق " لن أجلس وأنا غاضبة منك ولن أرضى عنك مالم توقف كل شيء "

قال بانزعاج " ميس ما بك لقد كان هذا شرطك فما تغير الآن "

قلت بغضب " كان ولم يعد يهمني أنت صرت أهم بالنسبة لي لما لا تريد أن تفهم ذلك لماذا "


وخرجت راكضة وصعدت لغرفتي ابكي بحزن ولم أتحدث معه طيلة النهار ونفذت تهديدي

ولم أنم تلك الليلة وأنا أفكر في شيء ليس إلغاء شروط الوصية بل في صهيب وما أن جاء

الصباح وحضر أديم حتى توجهت ناحيته وقلت

" مرحبا أديم جيد أنك جئت قبل الجميع "

قال بحيرة " ماذا هناك يا ميس "

أخرجت له الأوراق وقلت " صديقك ضابط في المخابرات أليس كذلك "

قال بتوجس " نعم ولكن لما "

قلت " إنه صهيب يبدوا لي يواجه خطرا كبيرا "

قال بقلق " وكيف علمتِ "

أعطيته الأوراق وأخبرته بكل شيء , صحيح أن صهيب أمنني عليها ولكنني لست على

استعداد لأن أخسره من أجل النقود أو حتى براءة والدي , نظر لي بصدمة مما قلت وقال

" عليا التصرف سريعا سأعود اليوم مباشرة للجنوب وأتحدث مع خيري شخصيا لا تخبري

صهيب أنني علمت حسننا "

هززت رأسي بالموافقة وقلت " ولا تخبره أنني أخبرتك سيغضب مني بالتأكيد "

نظر للخلف وقال " تعالي ادخلي يا ليان "


دخلت زوجته تحمل ميسم وكان باديا على وجهها كرهها للتواجد هنا أنا أفهمها فقد سبق

وشعرت بما تشعر الآن وأذكر أول دخول لي جيدا كنت أسوء حالا منها ولكن هذه العائلة

غيرت منظوري لهم اقتربت منا فقال أديم

" هذه ابنة عمي ميس وهي زوجة شقيقي صهيب "

كانت ستقول شيئا يبدوا لي سيئا جدا ثم أغلقت شفتيها وأشاحت بنظرها وقالت

" لقد سررت بلقائك "




















ليان
















كان عليا الذهاب اليوم لقصر تلك العائلة لم أشأ أن أذهب لولا برقيات محامي العائلة

مصرا على قدومي وإقناع حياة المتواصل لي , لم أرى أديم منذ ذاك اليوم كان يأتي

دائما لرؤية ميسم ويحضر معه من كل شيء الكثير حتى أصبح قدومه يوم عيد لتلك

العائلة يبدوا أن الله كان يكافئهم لإيوائهم لي ولابنتي سابقا حتى أنني صرت أخجل من

بقائي معهم وهم يرون بأعينهم زوجا يملك كل شيء وينتظر أن أرضى للرحيل معه

فأصبحت أرى نفسي شخصا لا مبرر لوجوده معهم ولكن أين كنت سأذهب فلا أحد لي


لقد زارتني شروق وبمساعدة أديم طبعا فلكم أن تتخيلوا كيف كانت ردة فعلها حين

علمت مني أن وسيم ليس أخرسا وأنه أديم أيضا من صدمتها تلكأ لسانها وأصبح يخرج

حروفا مبعثرة ثم ضحكت عليا تلك الحمقاء كثيرا لأنه كان يسمعني وأنا أناديه بالوسيم

وكذلك عندما أسخر منه على أنه أديم ثم قضت وقتا طويلا تسترجع ما كنا نقوله أمامه

وكأنه شيء غير موجود كان ثمة أشياء سخيفة جدا وأشياء محرجة للغاية

لقد تعلمت درسا جيدا وهوا أن أحسب حسابا لمن هوا أمامي ولو كنت موقنة كل اليقين

أنه لا يسمعني أو لا يراني وبث أشك أن عمي كان يرى أيضا ويخفي ذلك عني ولو كان

حيا لأخبرني كم كنت أنام بحضن وسيم ونتبادل القبل أمامه دون اكتراث له

خرجت اليوم باكرا برفقة وسيـــ آه لا أقصد السيد أديم وركبنا الطائرة في صمت تام سوى

من صوت ملاعبته لابنته طوال الرحلة وهي تبتسم له باستمرار أعلم أنني أحرمه من وجودها

معه ولكنني لا أستطيع أن أستوعب ذلك ولا أن اقنع نفسي بشيء عشت كل سنين عمري مقتنعة

بعكسه أقسم أنني أحتاج لوسيم لحضنه لابتسامته لوجوده ولكن كيف لي أن أدمج الشخصين معا

فكلما سمعت في منزل حياة أنه حضر أشعر برغبة عارمة أن أركض حيث يكون وارتمي في

أحضانه ولكن فكرة أنه أديم ومن يكون تجعل تلك الرغبة تموت في مكانها


وصلنا العاصمة واستقبلنا عند المطار شقيق آخر له اسمه على ما أذكر زبير وأقلنا

في سيارته , الحزن والاستياء كان باديا جدا على ملامحه يبدوا أن قرار أخوتهم ذاك

يؤثر في الجميع لقد حكا لي أديم كل شيء عن الأمر عند خروجنا من منزل حياة وها

قد دخلنا قصرهم بعدما وضعنا شقيقه هنا وغادر فقدمني لابنة عمهم كنت أود أن أقول

( آه أجل هذه الفقيرة التي قلت أنكم زوجتموها ابنكم )

ولكنني تراجعت كي لا أجرحها فلابد أنهم يدلونها بما فيه الكفاية تحدثت معه عند وصوله

وأعطته أوراقا يبدوا أنها مهمة جدا فقد طلب مني وضعها في حقيبة ميسم والاهتمام بها

جيدا أخذتني الفتاة لجناح مخصص للضيوف كما قالت بعدما غادر أديم لحيت لا أعلم ولم

يخبرني , غابت لوقت ثم عادت تحمل بين يديها طفلا وجلست بجواري وقالت بابتسامة

" انظري هذا ابني الذي لم أنجبه "

ثم قالت بحزن " وسوف يغادرنا اليوم مع والده للأبد "

رفعته قليلا ثم قالت " هيا يا شامخ انظر هذه ابنة عمك الجميلة ميسم "

لا أعلم لما شعرت حينها بالحزن على هذه العائلة فقلت

" ألا يوجد غيرك هنا "

تنهدت وقالت " والدتهم تسجن نفسها منذ علمت بما سيقوم به ابنها وابن زوجها

وزوجة أحدهما التي هي والدة هذا الطفل عند والدتها ويريد الانفصال عنها وأخذ

ابنه والرحيل أما زوجة زبير فمتعبة وأخذها لمنزل عمها فلم يعد هنالك غيري هنا

ووالدتي وهذا الطفل "

قلت بهدوء وحيرة " لما يحدث كل هذا معهم "

قالت بحزن وهي تنظر للصغير

" الناس الجيدون هم من يخسرون دائما "

ثم نظرت لي وقالت " أعلم بما تشعرين به فأنا عند قدومي إلى هنا كنت أكرههم كرها

جنونيا وتعاملت مع الجميع بقسوة وكره وبرود لأنهم تخلوا عن والدي جميعهم الجد وأبنائه

وتركونا نعيش الذل والفقر وما هوا أبشع من ذلك اكتشفته فيما بعد ولكن كل ذلك تغير عندما

عرفتهم جيدا وعشت معهم وأحببتهم وأحبوني وعلمت ما فعله عمي شامخ لأجلنا لقد رحبوا

بي وبوالدتي ويعاملونا كفردين من العائلة واعترفوا حتى بحقنا في مالهم كورثة لمال الجد

الذي اقتسمه بين أبنائه متجاهلا والدي وها قد صرت زوجة لأحدهم ومن كنت أكرهه أكثر

من الجميع وأصبح يعني لي الكثير "

ثم وقفت وقالت " عليا أخذ شامخ لوالدتي فهي لن تحظر معنا وهذا الصغير لو تواجد هناك

فلن يستمع أحد لأحد بسبب صراخه الدائم "

صاح حينها الطفل فقالت بابتسامة

" الم أخبرك بذلك ولن يسكت الآن إلا بعد وقت طويل "


وغادرت به وتركتني وابنتي هناك كم أرأف لحال هذا الصغير سيعيش بعيدا عن والدته

كم سيؤلمها ذلك نظرت لابنتي وتخيلت أن يأخذها مني والدها للأبد ولا أراها حمدا لله انه

لم يفكر في ذلك




















غيث








لم انم ليلة البارحة ولم يغمض لي جفن كيف يحدث كل ذلك الآن لما لم تأتي يا جود

منذ البداية لتخبريني فما سأقول لهم ( غيرت رأيي وأريد زوجتي ) هل سأتصرف

كالأطفال أمسي برأي وأصبح بآخر

كنت واقفا في الخارج انتظر قدوم المحامي لقد قال أنه قادم ولكن يبدوا لي تأخر كثيرا

دخلت حينها سيارة لم تكن له بل لزوج خالة رنيم التي تجبرها شروط الوصية على القدوم

وقفت سيارتهم ونزلت رنيم أولا توجهت جهة باب القصر لتدخل فتخطتني في صمت وهي

تنظر للأرض فقلت بهدوء " رنيم "

التفتت إليا فقلت " لما لم تخبريني بالحقيقة لماذا تكتمت على جود "

نظرت لي ثم نزلت من عينيها دمعتان وقالت

" حاولت إخبارك عندما اتصلت بك ولكنك كالعادة لا تصدقني ولا تعطني أي فرصة للحديث "

قلت بهدوء " لقد علمت البارحة فقط من جود لماذا فعلتي ذلك بنفسك "

اقترب زوج خالتها وقال بحدة

" رنيم أدخلي للداخل وأنا انتظرك ما أن يخرج المحامي تخرجين بعده على الفور "

نظرت له وقلت " هي زوجتي ويحق لي التحدث معها كيف شئت "

قال بحزم " رنيم أدخلي "

دخلت في صمت فنظر لي وقال " لن تكون كذلك بعد قليل وليكن في علمك أن ابنتنا

ليست لعبة بيدك ترميها متى شئت ثم تعود للتحدث معها بصفتها زوجتك أي زوجة هذه

التي ترمي بها لشهرين دون أن تسال عنها وتحرمها من فلذة كبدها لا وتتصل بي لآتي

لأخذها وكأنها فاجرة في قسم الشرطة , لن تحلم بها بعد اليوم يا غيث ولا أعتقد أنها تهمك

وما نحن فيه اليوم أكبر دليل "

قلت بغضب " هي شاركت في ذلك أيضا لما أخفت الحقيقة فما كنت سأضن بها بعدما سمعت "

قال بحدة " لا دخل لي بما حدث ولا أفهم مما تقول شيئا ولا يعنيني سأركب سيارتي وما أن

يخرج المحامي تخرج بعده أو دخلت لإخراجها رغما عنك وعن الجميع ويا حبذا لو أنهى

محاميكم معاملات الطلاق أيضا واختصرنا الوقت "

فتحت فمي لأتحدث فدخلت حينها سيارة زبير ومعه حور وخلفه صهيب وبحر خلفهم أيضا

وحتى المحامي عارف وكأنهم متفقون على المجيء سويا


غادر السيد هاشم لسيارته وركبها دون أن يتحدث مع احد نزلت حور ودخلت وكان

باديا على وجهها التعب والمرض فها هي جاءت لتحتفل معنا بنهاية هذه العائلة

اقترب أخوتي وما هي إلا لحظات ودخل أديم أيضا وصرنا خمستنا نقف في الخارج

كنت أود قول أي شيء ولكن ما لدي لأقوله لقد حسم الأمر وانتهى ولن أحلم برنيم

كما قال والتراجع عن الأمر سيجعله يجبرها على ترك القصر والوصية ويصير

الجميع إلى الشارع فهل عليا التضحية يا ترى






















رنيم














لقد كان خبر قرار غيث وقعه عليا كالجحيم رغم أنني كنت أتوقعه ولكن هذا يعني

شيئا واحدا أنني لن أرى ابني ما حييت وانتهى من حياتي شيء اسمه غيث وشيء

اسمه ابني منه

كان عليا اليوم السفر لقصر العائلة وها هوا التاريخ يعيد نفسه من جديد ولكن بقلب

محطم وحلم ضاع مع الريح لأصبح بعد حين مطلقة ومحرومة من ابني ومن الرجل

الوحيد الذي أحببت وتركني ما الذي أريده بثروتهم فانا لم أردها يوما ليعطوني ابني

ويأخذوها كلها

لقد رفض زوج خالتي قدومي بشدة وأحضرني مكرها فهوا يرى أنه لا داعي لقدومي

هنا ثانيتا وكان طوال الطريق يتحدث بغضب عن تحكمهم في مصيري ويسألني أسئلة

كثيرة عن سبب مجيئي هنا وما يجري وكنت أحاول تضليله قدر الإمكان فلا يمكنني

البوح بالحقيقة حسب الاتفاق بيننا يوم فتح الوصية


عند دخولنا القصر وقعت عيناي على الواقف أمام بابه الرجل الذي تزوجني بفرض

وصية والده وسيطلقني بملأ إرادته , ما أن رايته حتى قفزت كل تلك الذكريات أمامي

بجمالها وبشاعتها وحتى يوم التقيت به هنا أول مرة وها هوا ذا اليوم الأخير الذي سأراه

فيه ولكن استيقافه لي كان كالصدمة بالنسبة إلي فقد توقعت أن يدخل ويترك المكان ما أن

يراني أدخل أو حتى أن يضربني من جديد وما كان اشد صدمة بالنسبة لي هي كلماته ولكن

كيف علمت جود بما حدث بيننا هل خمنت ذلك يا ترى لقد حاولت الاتصال بها سابقا بهاتف

والدتي وكان هاتفها مقفلا على الدوام

دخلت وتركته بعدما رأيت الغضب والحدة على ملامح زوج خالتي ودرأ للمزيد من المشكلات

توجهت للداخل فوجدت ميس حضنتها بحب ودموع وأنا أحاول استنشاق رائحة طفلي فيها

ثم نزلت خالتي وكان باديا عليها الوهن والتعب أنا لا ألومها فما تمر به لا يمكن استحماله

فإن كنت أنا أكاد اجن لفراق ابني الذي ولد حديثا فكيف بها هي

اقتربت مني تعانقنا بشدة وقالت بدموع

" سامحيني يا رنيم لقد حاولت قدر استطاعتي ولم أفلح "

قلت بحنان " لا عليك يا خالتي أنا أتفهم موقفك "


كنت أود السؤال عن ابني أين هوا دعوني أراه ولو للحظات ولكنني اكتفيت بالصمت فذلك

سيزيد ناري اشتعالا بدل إطفائها , بعد قليل خرجت زوجة أديم من جهة جناح الضيوف متوجهة

ناحيتنا وتمسك طفلتها بين ذراعيها وفي ذات اللحظة دخلت حور بوجه متعب ومرهق مسكينة يا

حور فلا أسوء مني ومن الجميع إلا أنتي ويبدوا أنها كانت في منزل عمها فلا مفر لها من هنا إلا

هناك , تعانقنا ببكاء مرير وبكت حور حتى ضننت أنها ستموت حينها , كنت أتمنى مواساتها بشيء

ولكن لا يمكنني فعل ذلك أمامهم حتى أن ليان بكت معنا رغم جهلها للسبب وما هي إلا لحظات ودخل

المحامي وأبناء والدي شامخ جميعهم متوجهين لمكتبه قديما المكتب الذي رفضت العائلة تغييره أو

إعطائه لأي منهم ولحقنا بهم حيث محرقة القلوب والمصائر ذات المكان وذات الموقف مع اختلاف

عدد الأشخاص وأقدارهم التي آلوا إليها


























نهاية الجزء التاسع والثلاثون

توقعاتكم الحلوة ما سيحدث مع غيث وبحر بعد انفصالهم عن العائلة وما سيكون موقف البقية

ما مصير غيث ورنيم وأديم وليان وزبير بين النيران المشتعلة التي يقف وسطها في حيرة

ومن سيكون التالي




الجزء القدام يجيب عن كل هذه الأسئلة





طُعُوْن 08-12-14 09:55 PM

رد: أشباه الظلال
 
اطالب بفصل ثاني.. هيك عودتينا فصلين بعدين تسحبي علينا.. تؤتؤتؤ مايصير ابدًا..

مابكتب تعليق لين تنزلي الفصل الثاني<< نذاله[emoji23]

ها ميشو بتنزلي فصل والا اسوي اضراب عن التعليق..

حتى البنات اكيد يطالبوا بفصل ثاني[emoji16]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 08-12-14 10:52 PM

رد: أشباه الظلال
 
طعون یا حلوک یا طماعة


فصل تاني مستحیل بتخربي علیا الروایة

اکثر مما هي خربانة



ههههه لو سویتي اضراب عن الردود

بسوي اضراب عن وضع الفصول وما في

إلا مرة في الاسبوع



تووووووووت میشو الشریرة

هههههههه

برد المشاعر 08-12-14 11:02 PM

رد: أشباه الظلال
 
هذا الجزء کان علشان خاطر سوسو لأنها أول مرة تطالب بجزء فیا ویلها لو تدخل مع مجموعة المضربین ههههههه


باقي الحلوات نفذت لهم طلباتهم سابقا میمي ما اذکر بس طعون وامولة خلاص بح راحت علیهم


اشوفکم علی خیر

حنان الرزقي 08-12-14 11:30 PM

رد: أشباه الظلال
 
انا متابعة نهمة لروايتك وان كنت لا انزل تعليقات لكنني معجبة بخيالك الخصب وابداعك الكبير في ادارة الاحداث وتوزيعها وبناء قصص مختلفة بعدد الشخصيات مما يجعل القارئ متشوقا لمتابعة قصة كل شخصية في الرواية .سعيدة جدا و اشكرك لاننك لا تبخلين على القارئ بتنزيل الفصول اكثر من مرة في الاسبوع في انتظار الفصل القادم فاني اتوقع ان الوصية الثانية للاب ستظهر في هذا الاجتماع العائلي وربما تحرر الجميع

سارا سوسو 08-12-14 11:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
اكيد بنطالب مع انها رح تقتقول اكبر طماعين بلكون بس الحق عليها هي عودتنا على الدلال ههههههههه
بس الفصل نار ميشو انا بتوقع فتح الوصيه التاليه وما بعتقد انه غيث رح يطلق رنيم بس بحر يمكن رح يسافر
انا بتوقع التالي رح يكون اديم عشان ليان ترضى ترجع اله هيك منطق الروايه بس ما بعرف ليه احساسي بقول انه زبير مع انه صعب يخالف وصية والده بس يمكن عشان والدته عشان ما يحرمها من بحر لانه غيابه مؤسر عليها كتير وكمان عشان ما يخسر جود
انا بانتظار الفصل الجاي ميشو الله يعطيكي الف عافيه بتوفيق

طُعُوْن 08-12-14 11:36 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشوو الله عليييك هيجي ترديني<< بيقول المثل تمسكن لحد ماتتمكن ههههههههههههههههه..

اي صح ميشو هذي حنون اول مره تعلّق بروايتك الجميلة .. يعني لازم تهدينها فصل وكذا..<< وش رايك فيني اجيبها بطريقه ثانيه[emoji23][emoji23][emoji23][emoji23]


يللا حبابه بموت من الفضول بدي اعرف وش حيصير بالأجتماع[emoji22][emoji22]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

طُعُوْن 08-12-14 11:40 PM

رد: أشباه الظلال
 
سوسو انا بتوقع غيث رح يطلّق رنيم بس مارح يحرمها من ولدها .. وزبير اشوف انو متردد كثير.. يمكن يحتاج لو وقت لحد ما يقرر.. يمكن اديم رح يلحق ببحر وغيث مثل ماقلتي هيك منطق الرواية..

بس برضوا جا ببالي انو غيث مايطلق رنيم رح يتراجع بآخر لحظة..

والله بصراحة انا ماعرفت اتوقع شي لأنو ميشو كل يوم عن يوم تفاجأنا..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 09-12-14 02:58 AM

رد: أشباه الظلال
 
حنان الرزقي وانا کنت الاحظ تواجدک

في صفحات الروایة کما الکثیرات من

الأخوات وما زعلني أنکم ما تشارکوا في

الردود بالعکس یسعدني إنه الروایة لها

قراء و یسعدني أکثر لو إنکم تمدوني

بتشجیعکم لي ورأیکم في روایتي


شکرا لک أختي الغالیة حنان أسعدني جدا ردک الممیز في شرح اسلوبي

واتمنی ما یکون ردک الأخیر ههههه عدوني البنات بطمعهم


لا تقولي میشووو طماعة


انا الصور ملغیة عندي وما تطلع الأعلام

بس الي ظهر عندي الظاهر أنک من

تونس یعني جارتنا


مرحبا بک دائما في روایتي

برد المشاعر 09-12-14 03:14 AM

رد: أشباه الظلال
 
طعووووون والله انک أکبر مخادعة

تلفي من کل الجوانب عشان انزل

الفصل بس والله ما یصیر بتصبح الروایة

مهزلة بانسبة للقراء یعني خلیکم موتوا

من الفضول مرة دایما احرق المفاجأآت

بتنزیل الفصول تباعا





یلا زعلنا طعون هالمرة بنت السعودیة

الطیبة بتسامحني اکید







ههههه باقي امولة یا ویلي منها بس

تقرأ الجزء



وسوسو جبتوها معاکم لطریق الطمع

وصارت تطالب بالمزید هههههه





حنان طعون وسوسو فیکم وحدة صابت

بتوقعها بحرفیة بس میییین ما بقول

وبتعرفوا الجزء القادم إن شاء الله


وما بعلق علی توقعاتکم طبعا عشان

ما تکتشفوا الحقیقة ‏






بس بقول استبعدوا زبیر وبتعرفوا

الفصل الجاي لیش لأنه بیصفع اجمیع

بلي مقرره





هههههههه شریرة صح ‏‎ ‎








تنبیه



الجزء التاسع والثلاثون في الصفحة

السابقة

سارا سوسو 09-12-14 07:15 AM

رد: أشباه الظلال
 
اه ميشو ما تقولي انه رح يتمم زواجه من حور والله حرام سساعتها رح ايجي على ليبيا واخنقك ههههههههه
لا والله انتى حبابه ما بهون علي الله يسعدك يا رب صباح الخير الك ولكل الصبايا وبقول انه ما قراء الرويه خسر كتير مش بس عشان الروايه بس ل الروح المتواجده ب الروايه شكرا لكي ميشو

bluemay 09-12-14 07:52 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم
وأسعد الله صباحكم

فصل حزيييييين وأدمع عيوني من الحزن

يعني بعد ما اكتشف غيث خطأه يقوم زوج خالتها يقف له بالمرصاد ويمنعه من الرجوع لها .
عن جد كرهته بس معاه حق غيث أستهتر فيها ومسح بكرامتها اﻷرض فيستاهل يشوف نتيجة أفعاله وظلمه لها.


موقف جود نبيل وشهم ولو أنه كان رح تفضح حالها بس ما هان عليها أنه رنيم تنظلم بسببها.


بتوقع رح يتراجع غيث باللحظة اﻷخيرة .. بس عادكيف رح يقنع زوج خالتها يعني لو فكر يكتبلها شي بأسمها كتعويض أو يكتب تعهد بعدم إهانتها ممكن يقدر يقنعه .. خيالي واسع لووووول


بحر أكيد ما راح يتراجع وخلاص حزم أمتعته وقبلها أمره ..

أكيد رح يلحقهم أديم بس شو السبب اﻷكيد ما بعرف لكنه ما راح يحتمل بعده عن ليان وبنته أكتر من هيك

مع إن زيير على شفا حفرة من التملص أيضا منها ولكن داخله يمنعه من عصيان والده.

سلمت يداك وبإنتظارك ع نااار لنعرف شو رح يصير.



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 09-12-14 08:05 AM

رد: أشباه الظلال
 
أنا رديت أول ما قرأت الرواية وبعدين شفت التعليقات
هيك عادتي مشان ما أتأثر بتوقعات غيري أو أحس حالي بغش من غيري .

بس رجعت قرأت تعليقك ميشو وأتوقع إنه زبير رح يخطب جود أو رح يلمح ل رغبته فيها.
و يخبر بحقيقة علاقته ب حور .


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 09-12-14 08:07 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا هلا هلا ميشو بالصبايا الحلووين والمتابعه الجديده حنان،،،،،!!!!
انا راحت علي الجزء التاسع والثلاثون ،،،يلا بقراها وبرجع برد ،،،يا ويلك ميشو اذا مخبيه لنا مفاجاه كمان،،،،!!!!
سلاااااام 😘😘😘

احتاج الامان 09-12-14 10:29 AM

رد: أشباه الظلال
 
وانا كمان الفضول قتلني لازم اعرف شو بدو يصير ميشو انا بنضم للصبايا لازم تنزلي الفصل بسرعة بليز بليز

bluemay 09-12-14 10:35 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا وغلا والله بأموون >>> دلعك أحتاج اﻷمان

اﻷسامي المركبة صعبة فبدور دلع لتسهيل النطق ههههه


مرحب فيك معنا نوووورت المنتدى حبيبتي ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 09-12-14 11:19 AM

رد: أشباه الظلال
 
باااااارت كالعاااااده يا جميييله
شكرررررررا ،،،تسلمي ميشو 😍😍
دوج خاله رنيم يحتاج لبعض الصفعات هههههه،،،غيث تعذب قليلا انت تستحق ذلك،،،رنيم انا ارأف لحالك ،،،،
بحر حقا انك الاشد ضعفا ،،،بححر ؟؟؟؟زبير ههههههه تستحق الصفعه هههههه،،،صهيب انت حبيبي حقا اني خائفه عليك ،،،ميس ههههههه يعجبني خوفكي على صهيب ،،،،
اممممم ماذا ايضا ،،،انا اعتذر لاني اكره التفكير بما يحدث في البارت القادم لذلك ،،،انتظرك بفارغ الصبر عزيزتي😘😘😘😘

حكاية امل 09-12-14 11:20 AM

رد: أشباه الظلال
 
ميشوووو شكلي عديت الجميع بالطمع هههه😂😂😂😂😂😂

bluemay 09-12-14 11:32 AM

رد: أشباه الظلال
 
ههههههههه

فعلا عدوى أمولتي بالطمع لوووول

طُعُوْن 09-12-14 11:45 AM

رد: أشباه الظلال
 
ها ميشو هذي امون اول مره ترد وتطالب بفصل.. يعني مايصح ترديها..

امون لو تكرمتي اطلبي فصلين[emoji23][emoji23][emoji23][emoji23]

ميشو ها ايش رايك تحالفنا كلنا نبي فصليييين مو فصل واحد[emoji108]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 09-12-14 12:51 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساااااااء الخیر علی وجوه الخیر


ههههههه عارفة انکم غضبانین مني

وبتزعلوا اکثر لما تلاقوه رد مش فصل


هههههه لا وطعون مطالبة بفصلین

العدوعندک امولة فاتت الحد والباین

ووصلت للقراء وخلتهم یشارکوا عشان

یطالبوا بفصل


شکرا لأحتاج الآمان آموووون وتکرم

عیونک یا بنت بلادي هههههه شفتوا

العنصریة




الصراحة کنت مقررة الجمعة الجزء لکن

لعیونکم بکره بعد الظهر إن شاء الله




سوسو لو قرار زبیر بیخلیک تجیني لیبیا

بکتبه مثل توقعک حتی لو کان خلافه



شکرا لکم صبایا الیوم اعذروني صعب

بکره تکرم عیونکم وخلاص دلع ماعاد

فیه وفصل واحد بسسسسس




هههههه خلیکم حبابین مثل میمي ما

تطالب ابدا



والله طلباتکم علی قلبي عسل لکنکم

تعرفوا الضروف وبعدین الروایة راح

الحماس فیها





طعون اعذریني حبیبتي رسالتک ما

فتحت معاي المنتدی رافض یتعاون

معاي جربت کتیر ومن غیر نتیجة وهذا

السبب اني ما ردیت علیک لأني ما عرف

شو فیها



یلا خلیکم خمنوا اکثر لحد بکره ههههه



بس بعطیکم تغشیشة صغیرة

فیه شخص منهم کان لیه موقف سلبي

بیسوي موقف وااااااااااو بیخلي الکل

مبهوت من الصدمة هههههه والله اني

صرت شریرة





احبکم في الله اختکم برد المشاعر

طُعُوْن 09-12-14 12:59 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشووو يللا برا المنتدى لين بكره.. من غير شي متحمسين.. والا تعالي وضحي اكثر كيف سلبي من اي ناحيه عشان اعرف اخمن[emoji16][emoji108]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 09-12-14 01:00 PM

رد: أشباه الظلال
 
ههههه

يسعد مساك يا الغلاا

العفو حبيبتي أنا قنوعة وبعدين أستحيت من كتر ما طلبوك البنات لووووول


بتوقع زبير هو اللي رح يبهت الحضور بس بشو الله أعلم .

أذا لا بكون غيث
رح يترك الوصية مشان ما يضر رنيم ورح يترك لها ابنه .





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 09-12-14 01:14 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو والله احترت مين يكون..

عاد جا ببالي سماح[emoji16] يعني بصراحة صرت اتوقع اي شي.. يعني يمكن سماح عشان تحافظ على اولادها عندها..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

احتاج الامان 09-12-14 01:38 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلق كنت بطالب بفصلين بس خجلت باعتبار اول مرة هههههه

bluemay 09-12-14 03:18 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه

الله يعين ميشو .. الكل بطالب وأنا اشجب وأعترض لووووول




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 09-12-14 03:31 PM

رد: أشباه الظلال
 
طعون طردتني لبکره خلاص ماعاد بحط ردود هههههه

طردة معتبرة وانا السبب فیها

احتاج الأمان والله الیوم مافي النت

الواصل بالاب توب وانتي ادری الناس

بالحال والرد اکتبه من الجوال



میمي یا احلی قنوعه انتي لکن یا خوفي

بس لأنه فیه من متکفل بالمهمة

ویطالب بالفصول ههههه





طیب بساعدکم هالمرة بس

لأن طعون طردتني اهئ اهئ اهئ




هالشخص بیفجر قنبلة مخفیة وماهوا

زبیر هههه لیش دایما هوا أول توقعاتکم


ولا غیث ولا سماح خلااااص جاوبت علی

تخمیناتکم وغش ماعاد فیه

bluemay 09-12-14 03:39 PM

رد: أشباه الظلال
 
المحامي عارف.
بتوقع هو اللي بحط حد للمسألة .



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 09-12-14 05:53 PM

رد: أشباه الظلال
 
لا ما تقولي المحامي اكيد عارف وعنده مصيبه تانيه من الوصيه هههههه بنتي فكرتني انجنيت وانا عم بقراء تعليقات البنات وبضحك ههههه ميمي انت لازم تطالبي معانا بفصل مو معقول رح اصبر لا بكره اوقولك حل ميشو بكره يعني الساعه اثانيه عشر بليل وهيك لو نزلته رح يكون بكره هههههههه

bluemay 09-12-14 06:13 PM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه

حبيبتي سوسو

أنا كمان عندي رواية تحت التشطيب وبصراحة ما بحب أكون في هيك موقف
عندي ايام معينة للتنزيل ما راح أتزحزح منها فلذلك بحترم نفسي لنو لو طالبت معكم ممكن يصير الدور علي فبتكون مش حلوة مني .



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 09-12-14 07:06 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا الخير صبايا
هههههه مسشو جننوكي ههههه،،،شوفي انا هاديه وساكته لاني مشغوووله بروايه ثانيه ،،،اما تستلهلي البناااات ما قصرو ههه😜😜😜
بانتظارك حبيبتي غدا ،،،دمتي بخير ....(بنااات اتركو حبيبتي ميشو براحتها ه جنناهاالله يخليها لنا)....😍😍😍

bluemay 09-12-14 07:29 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النوور

هههههه الله يسعدك ويسعد الجميع يا رب.



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 09-12-14 08:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
انا خلاص هجدت ومسكت كتابي اذاكر[emoji22]

اشوفكم على خير حبايب[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 09-12-14 09:19 PM

رد: أشباه الظلال
 


وهذا الجزء نزلته الليلة لعيونكم






الجزء الأربعون




















عارف













أعلم أنني مصدر إزعاج لكم جميعا وأنني لا أظهر إلا في المواقف السيئة من الحكاية ولكن

لا حيلة لدي في ذلك وها أنا أزور مكتب صديقي العزيز شامخ بعد قرابة العامين من زيارتي

السابقة أحمل ذات الحقيبة

وذات الأوراق وهذا ما توقعته أن تدمر تلك الوصية أفراد العائلة , وصلت والجميع كان يدخل

أمامي أعلم أنهم يرونني اليوم كابوسا يتمنون زواله ولكنه قرارهم وليس بيدي شيء


نزلت من السيارة تصافحنا وكانت ملامح كل واحد منهم لا تقل حزننا عن الآخر فقلت بجدية

" دعونا ندخل الآن "


دخلنا جميعنا ولحقن بنا نساء العائلة كان ذات المكتب لم يتغير ولكن ليس نفس اليوم والتاريخ

ومع اختلاف في عدد الأشخاص , توجهت جهة المكتب وضعت حقيبتي وجلست جلسوا

جميعهم وجلست رنيم في ذات مكانها السابق وكأنها تسترجع ذكرياتها السابقة وجلست زوجة

أديم وقد عرفتها من الطفلة التي تحملها وحور أيضا مبتعدتان عن الجميع السيدة سماح اتخذت

مكانا متطرفا عن البقية وتبدوا لي ملامحها متعبة للغاية أعانها الله على ما أتاها

وحده صهيب كانت تجلس بجانبه فتاة ويبدوا لي أنها ابنة عمهم التي تزوجها وحضرتُ

عقد قرانهم , كما يبدوا أنهما الوحيدان على وفاق , حور كانت اشد تعبا من والدتهم ويبدوا

أنها ستنهار أرضا بعد قليل حتى أنها كانت تتنفس بصعوبة وقف زبير توجه ناحيتها وتحدث

معها بكلمات فـأشارت برأسها نفيا فعاد مكانه

وضعت الأوراق على المكتب وقلت

" سأقول أسماء الجميع وستوقعون على حضوركم كما في السابق تلك هي القوانين "

لاذ الجميع بالصمت فأمسكت الورقة وقلت " غيث أديم صهيب وزبير شامخ آل يعقوب

سماح عاكف وبحر جابر رنيم حيان ميس نبيل آل يعقوب حور علام وأخيرا ليان سعد

عبد القادر الجميع هنا "

استلم الجميع الورقة ووقعوا أمام أسمائهم حمحمت قليلا ثم قلت

" أطلب منكم كما في السابق أن يلتزم الجميع الصمت حتى ننهي ما بدأنا "

وضعت الأوراق مرتبة أمامي ثم نظرت لهم وقلت

" نحن هنا اليوم بطلب من شخصين من أفراد هذه العائلة والملزمين بإتباع الوصية

لأجل الانفكاك من شروطها والخروج من هذا المكان خاليا الوفاض محرومان من

كل شيء كما اختارا ليتحول نصيبهم لرنيم كما اشترطت الوصية ولا يحق لهم

التراجع بعد الآن فإن كان لديكما ما تقولان فأنا في الانتظار "

لاذ الجميع بالصمت سوى من دموع والدتهم نظر بحر للأسفل في حزن وصمت

وغيث نظر باتجاه رنيم التي نظرت للأرض أما حور فقد سندت يدها بطرف

الكرسي محاولة إمساك نفسها عن السقوط أرضا ولاذ البقية بالحزن والصمت

أخرجت إحدى الأوراق ونظرت لهم مجددا وقلت

" هذه الأوراق طلب السيد شامخ فتحها حين يكون يوم كهذا اليوم فأحب إعلامكم أنه كما

علمتم سابقا وقت اقتسام الإرث حدده بسرية وربطه بقرار كقراركم اليوم فلم تكن هناك سنة

معينة لاقتسامه ولا عدد معين من السنين أيضا "

نظر الجميع لي بصدمة وعدم استيعاب فتابعت

" أي أن وقت إبطال الوصية السابقة مرهون بكم فلو أن أحدكم طلب أن يخل بشرطه يوم فتحها

منذ قرابة العامين لألغيت من فورها "

نظروا لبعضهم بصدمة فقال زبير " ماذا تعني بذلك "

قلت " أعني ما سمعتم فالوصية كانت ستلغى ما أن يطلب أي منكم ما طلبه بحر وغيث

اليوم وفي أي وقت كان , فوالدكم ما كان ليرضى أن يصير أحد أبنائه للشارع "

قال صهيب بصدمة " مستحيل ما هذا الذي أسمعه "

أمسكت بإحدى الأوراق وقلت " وبما أنه تحقق الشرط لإلغاء الوصية الأولى فعليه سنقوم

اليوم بفتح الوصية الجديدة لتقسيم الإرث ولن يكون هناك مطرود من هذه العائلة "

بدا السرور جليا على وجه والدتهم وكأن الحياة قد عادت لها من جديد أما أبنائها

وزوجاتهم لم يخرجوا من الصدمة بعد فيما عدا زوجة أديم التي كانت وكأن الأمر

لا يعنيها أو لا تفهم منه شيئا

نظرت لهم وقلت " سنقرأ الآن ما ترك لكم والدكم في هذه الأوراق "

نظرت للورقة وقرأت بتبات " أبنائي غيث بحر أديم صهيب وزبير زوجتي العزيزة

سماح وبناتي ميس رنيم حور وليان "

وهنا صدم الجمع لذكر شامخ لليان ونظروا لها بصدمة و أنا الوحيد لم أصدم للأمر

لأني على علم باستدعائها في كل الأحوال ثم تابعت

" لا اعلم كم سيكون مر من الوقت بين فتح الوصية الأولى وهذه ولكنني موقن أنكم

ستعذرون قسوتي عليكم أتمنى وقت فتحكم لها أن تكونوا بصحة جيدة وأحياء جميعكم

لقد اتفقت مع صديقي المحامي عارف على أن يكون وقت اقتسام الميراث وفتح الوصية

الثانية مرهون بكم ففي حين تعايشتم مع واقعكم لن تطروا لفتحها فيما عدا بعض الأمور

التي تناقشت فيها والمحامي وفي حال لم يحدث ذلك فلن أظلم منكم أحدا وسأتحدث معكم

الآن على مسمع من الجميع وعلى لسان المحامي فلا رسائل أتركها لكم بسرية هذه المرة "


أبعدت الورقة الأولى وأمسكت بالأخرى وقرأت

" منذ اثنين وعشرين عاما دارت في بلادنا رحى الحرب وفقدت فيها أغلى وأعز

أصدقائي حيان والد رنيم الذي تعرفت عليه في الحرب ومن ضحى بحياته لأجلي

وعلام والد حور وسعد والد ليان أصدقاء طفولتي وشبابي رغم أنهم يصغرونني ببضع

سنين من ماتوا أمام عيني وأوصوني بفلذات أكبادهم وحملوهن أمانة في عنقي



ابني غيث لا تغضب لما وضعتك فيه أنت وحدك من كان يمكنني الاعتماد عليه لحماية

رنيم فعند موت والدها كان خائفا على عائلته من طالبي الثأر منه فكان يوصيني بها

ووالدتها حتى انقطعت أنفاسه


رنيم لا تغضبي مني يا ابنتي فأقسم لو أنجبت ابنة ما أحببتها وراعيتها مثلك فأنتي

الوحيدة من بنات أصدقائي من ساعدتني الظرف لأن أقوم برعايتها بنفسي وقد

اخترتك لغيث لأنه وحدك من ستكسر الحديد الذي يغلف قلبه فأنا أعرفك جيدا كما

أعرف ماضيه الأسود وطفولته السيئة التي أكرهته في النساء كما أن غيث وحده

من سيحميك ممن يشكلون خطرا على حياتك وها أنا أضع اليوم الخيار بين يديكما

في تحديد مصيركما ولكن اعلما أنني لن أطمأن إلا إن كنتما معا حتى آخر العمر فلا

تترك رنيم تواجه الخطر وحدها يا غيث مهما كان قراركم




ليان يا ابنتي أنتي من اختفيت ووالدتك بعد الحرب مباشرة لأنكم انتقلتم من الجنوب

بسبب الحرب ولم يهنأ لي بال حتى وجدتكم بعد عودتكم للجنوب من جديد بعد أن

هدأت الحرب بسنين حاولت مساعدتكم بشتى الطرق بعد أن علمت عن أفكارك

وقناعاتك ورفضك لأي مساعدة من أي كان ولم أترك وسيلة واتبعتها لأساعدكم

وقد باءت كلها بالفشل حتى أن السبب الرئيسي لبنائي شركة الجنوب أن تعملي أنتي

بها وقد عملت على قبولك فيها على الفور ووضعت قرارا يلزم عدم فصلك تحت

أي ظرف كان وعدم الخصم من راتبك لأكثر من يوم واحد وألزمت أديم في الوصية

أن لا يطرد الموظفين كي لا يطردك

الجميع ضن أن والدك خائنا وأنه خان وطنه ولكنه مات أمام عيني وهوا يدافع عنه وقد

غادركم ولم يخبر أحدا إلى أين ذهب وقد قال لي بلسانه

( فليتهموني كما أرادوا ولأكون شهيدا عند الله فقط وليس على ألسن الناس لذلك

لم أخبر حتى زوجتي عن مجيئي إلى هنا )

لقد كان يدعوا الله طالبا الشهادة كل ليلة وكل صلاة وقد كان والدك يشدد عليا لأرعاك

لعلمه بحالكم ولأنه ليس لكم سوى شقيقه الضرير ولكنك ما تركتي لي مجالا لأفعل ذلك

لهذا وضعت أديم معك لأني أردتك لأحد أبنائي فغيث لرنيم وبحر لا يحق لي فرضك عليه

زبير لحور وصهيب لديه مهمة سيبعده الجنوب عنها بقي الذي يلي الأكبر وهوا أديم ولكن

كان يلزمني أن أغير قناعة كل منكما قبل أن أفكر في تزويجكما مرغمين كما فعلت

مع البقية فكان الحل أن أقرب أديم من عالمك فإن تزوجك حصل ما أردت والحمد لله

وإن لم يحدث ذلك فأنا متأكد من أنه سيحميك من مخاوفك أوقد تتغير أفكاره على الأقل


أديم ليكن بعلمك بني أنني ما وضعتك هناك لكرهي لك أو لما تفكر به من معتقدات

ولكني أردتك زوجا وحاميا وسندا لليان أعرفك شهما ولا ترضى أن يهان أحد أمامك

وليان تواجه ظلم إخوتها وستكون عند ظني بك فإن كانت زوجتك الآن فأحفظها

وأرعاها وبيض وجهي أمام والدها يوم ألقاه فهي أمانتك سواء نفذتم الوصية أم ألغيت

من حينها


ليان يا ابنتي إن لم تكوني زوجته الآن فأريحي قلبي في قبري وتزوجي به ليحميك منهم




بحر أنت ابني الذي لم أنجبه ولم أراك يوما ابن غيري أو مختلفا عن أبنائي يمكنك

الآن فعل ما تريد وأنا متأكد أنك ستكون ممن يطلبون اليوم الفكاك من الوصية وإن

كان واحدا فسيكون أنت لأني قسوت عليك كثيرا أعلم أنك أردت حور زوجة لك

وأنك طلبتها من عمها ورفضك مرارا "


نظرت له فكانت عيناه ستخرج من الصدمة وقال " ولكن لماذا "

تابعت القراءة دون تعلق " لقد علمت بذلك من صديقي راجي بعد ذلك بعامين فلم أجده

إلا حينها وقد فقدته منذ كان في الخارج وعلمت أنه عاد للوطن وبحثت عنه طويلا دون

فائدة وقد علمت منه بعد لقائي به وطلبي منه إيفائي بكل أخبار حور أن شابا قام بخطبتها

كثيرا وقد أثنى عليه دونا عن خاطبيها جميعهم وأنه رفضه لتكمل دراستها ولأنها كانت

صغيرة حينها فقط وليس لأي سبب آخر وأنه ما أن تنهي دراستها سيعطيها إياه إن تقدم

لخطبتها مجددا وحين سألته من يكون قال أن اسمه بحر جابر جبران فطلبت منه بنفسي

أن لا يزوجها بك ولا بأحد حتى أقرر ذلك حسب وصية والدها لي ولعلمي بأنك ستستهتر

وتضيعها من بين يديك كما تفعل بأشيائك دائما




حور يا ابنتي لا تغضبي من والدك شامخ لقد عملت جهدي لأخرجك من ظلم

وجبروت أعمامك ولكني لم استطع وفور توصلي لمكان عمك راجي تواصلت

معه لأخبره ما يحل بك فعاد سريعا لأخذك وفقدته حتى التقيت به بعد انتقاله للعاصمة

لدينا , حور والدك أكثر من كان منشغلا لأمرك يبدوا لعلمه بما سيفعله أشقائه بك وبورثتك

منه فالزمني ليس بحمايتك أو رعايتك ماديا بل أن أجعل لك سندا يحميك لآخر العمر كان

يمسك يدي ويقول بإصرار

( لا أريد لابنتي زوجا أو رعاية منك أريد من يسندها حتى تموت )


وكانت هذه كلماته التي يكررها حتى خرجت روحه فعند عودتي من الحرب كنتي حديثة

ولادة فلقد علم والدك بولادتك وهوا هناك وكان ابني زبير في العام والنصف من العمر

فطلبت من والدتك أن ترضعه ليكون شقيقك "

وقف حينها الجميع من الصدمة فيما عداي أنا وليان وزبير كان هذا الخبر الأعنف الذي

تلقاه الجميع فوقفوا ينظرون لها بصدمة ثم لزبير الذي اكتفى بالنظر للأرض في صمت فيبدوا

أنه على علم بالأمر منذ الوصية الأولى ومن خلال رسالته له ولم يكن حال حور بأحسن منهم فقد

ظننت أنها تحولت لصورة أو لتمثال حجري ولكنني أعذرها فهي عاشت لقرابة العامين مع رجل

تضنه زوجها لتكتشف الآن أنه شقيقها

خرجت من صمتي وقلت " هلا جلستم رجاءا لأكمل "

جلسوا جميعهم ولازالت الدهشة تعتلي ملامحهم وكأنهم يجبرون أنفسهم على عدم

الحديث عما سمعوا للتو


شربت بعض الماء وتابعت القراءة قائلا " حور يا ابنتي سامحيني فما أردت أن يتزوجك

بحر ليرميك بسهولة ما كنت ارضي لك ذلك فأنا أعلم أن عيب بحر الوحيد استهتاره بما

بين يديه ولا يعرف قيمته إلا حين يفقده وكان هذا أكبر مخاوفي وقد طلبت مني والدتك أن

أجعل أمر إرضاعها لزبير سرا خوفا من أعمامك حتى تكبري ويكبر زبير ويشد بيدك

ويحميك وحمدا لله أني لم أعمل بفكرة أنني سأطلب من زوجتي سماح إرضاعك ليكونوا

جميعهم أشقائك لأني بذلك سأكون ارتكبت جرما كبيرا بحقك وحق بحر حينما ستعلمان

حقيقة الأمر فالله كان رحيما بنا جميعا


ولم يعلم أحد بالأمر إلا عمك راجي بعد لقائي به هنا وزبير يوم فتح الوصية السابقة

في الورقة التي تركتها له والمحامي عارف من أجل المحكمة




زبير بني أنا متأكد أنك لم تثني كلمتي ولم تتخلى عن شرط الوصية كما طلبت منك ولم تخبر

أحدا من عائلتك فأنا أعرفك لا ترفض لي طلبا ولا تبوح بسر أبدا وقد طلبت أن لا تتزوج في

وصيتي الأولى مع حور كي لا تتزوج بزمرد فتظلم الأخرى حور وتتعبها لأني أعرف ابنة

شقيقي جيدا فاعذرني لأني حرمتك الزواج بها ويمكنك الآن الزواج بمن تريد وأرعى شقيقتك

مادمت حيا فأنت تنفيذ وصية والدها لي




بحر هاهي ذي حور حرة طليقة الآن إن تزوجتها أتمنى أن تكون علمت قيمتها ولن

تفرط فيها يوما فقد فعلت ما فعلته باتفاق مع راجي وزبير لأجل هذا لكي تقدر قيمتها

ولا تتركها يوما وما كنت لأستكثرها عليك وأعطها أحد أبنائي لأنك مثلهم في نظري




صهيب أنت من لم ألزمك بشرط لتنفذ ما طلبت منك لأنني أعلم جيدا من يكون ابني

صهيب وأنك ستخرج بحق ميس ووالدتها ووالدها من ظالميهم مهما طال بك العمر

فأحفظ ابنة عمك وأرعاها وجميعكم كذلك ولا تتخلوا عنها يوما وعن والدتها ويا حبذا

لو كانت زوجة لأحدكم



ميس يا ابنتي وابنة شقيقي التي لم تسعفني الحياة لأراها ولو لمرة وأعتذر منها لظلمنا

لها ووالدها ووالدتها لقد حفيت بحثا عنكم حتى أنني أسست جمعية خيرية في دبلن لعلي

بذلك أساعدكم وإن بالمصادفة ولم أجدكم إلا وأنا على فراش الموت فكلفت من يكمل

المهمة عني فسامحي قلة حيلتي واغفري لي




وأخيرا زوجتي الغالية سماح سامحيني على ما فعلت لأبنائك ولكن ها قد علمت

الآن أنني ما فعلت ذلك إلا لمصلحتهم ومن أجلهم ومن أجل أصدقائي الذين عاهدتهم

عهدا تحت القصف والموت وخفت أن يُخل أبنائنا به ويفسدوا كل ما بنيت أتمنى أن

تعذروني جميعا ولا تنسوني من دعواتكم "




شربت باقي كوب الماء ثم قلت " والآن سأقرأ عليكم ورقة اقتسام الميراث "


أخرجت الورقة الأخيرة الموقعة باسمه والموثقة في المحكمة وقرأت

" أولا مجمع المصانع في المنطقة الساحلية نصفه خارج أملاكي لأنه لصديق لي لقد

بدأنا به مصنعا صغيرا فكبر خلال السنين الماضية ليصبح مجمعا لمصانع وعليكم

إعطاء صاحب الحق حقه فنصف ذاك المجمع بعائداته وأرباحه كله لليان "

هذا هوا يوم الصدمات العالمي لهذه العائلة وأول ما كان هي شهقة قوية من ليان

ونظرات مصدومة لها فنظرت للورقة وتابعت

" ذاك المكان نصفه من حقك يا ليان خالصا مخلصا , وحتى تطويره ليصير مجمع

مصانع كان من أرباح المصنع أي أنني لم أزد عليه قرشا واحدا من جيبي فلك النصف

وللورثة النصف وليس لأحد الحق أن يمن عليك به فهوا حق والدك والأوراق كلها

موجودة وموثقة فقد كان تحت الركام لسنين بعد أن فشل مشروعنا أنا ووالدك وقمت

بتطويره خلال العامين الماضيين ورفضت تسليمه لك خوفا من أخوتك كي لا يأكلوا

حقك مرغمة ظلما وجورا


باقي تركتي فستقسم كالتالي الثلث لميس كاملا فهوا حقها من ورثة والدها التي لم يعطه

والدي إياها فكل واحد منا أنا وأخوتي يملك نبيل رحمه الله الثلث من ثروته والباقي يقسم

بين أبناني ووالدتهم حسب الشرع وبحر من ضمنهم وله ما لهم فإن أردتم الاستمرار معا

كما كنتم دائما فلكم ذلك وإن أراد كل منكم نصيبه فله ذلك أيضا وأكرر وأقول اعذروا لي ما

فعلت فأنا أردتكم أن تكونوا كما صنعت لسنين رجالا وليس أشباه ظلال رجال وأوصيكم خيرا

ببنات أصدقائي وبأن تراعوا حق الله في أنفسكم وفي المحتاجين "



جمعت الأوراق وقلت " انتهى كل شيء والإجراءات سنقوم بها حال يقرر كل واحد

منكم البقاء مع البقية أو الانفصال عنهم الورقة الأخيرة موثقة في المحكمة ولا جدال

في حق ليان وميس فيها أما البقية فكما قلت لكم الخيار وكل من احتاج الاستفسار عن

شيء أو قرر ما يريد عليه الحضور إلي أو الاتصال بي "


جمعت أوراقي في حقيبتي وغادرت تاركا وجوه لا تزال تعيش الصدمة وأعين

وعقول تائهة وحائرة فيما سمعت أذانهم





نهاية الجزء الأربعون


ما ستكون ردة فعل الجميع بعدما علموه غيث ورنيم وزوج خالتها بحر وحور وزبير أيضا

أديم وليان بعدما أصبحت تملك ثروة ميس وصهيب وسماح أيضا


يلا توقعاتكم الحلوة وتعليقكم على مفاجأات شامخ لأنه هوا الشخص المعني من كلامي السابق

bluemay 09-12-14 10:09 PM

رد: أشباه الظلال
 
فصل عجييييب

عن جد صددددمة كبيرة ...

الله أكبر طلع خطير ه الشامخ ..

بتوقع أنه غيث رح يضل ويرجع لرنيم ويخبط براس زوج خالتها الحيط هههههه


ليان طلعت مليونيرة ههههههه لا وأغنى من اديم لاه يا ضرسانة ونازلة شتم بهالمساكين وإنت منهم لوووول


أما زبير فصدددددمة طلع أخو حور !!!!


بحر أكيد رح يضل ويتزوج حور بعد ما ذاق اﻷمرين

و أديم أكيد رح يضل مع ليان و هي ما عندها حق تعترض على عطا ربنا إلها .

و زبير رح يخطب جود رسمي ..

سماح أكيد بتفرح بكل هالشي وانو ما رح تفقد حدا منهم .

فصل خطيير أبدددعتي عن جد رووووووعة .

أستمتعت فيه وأشكرك على كرمك معنا يا عسل .

لك ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 09-12-14 10:49 PM

رد: أشباه الظلال
 
يمممه قلبي[emoji174].. والله خطير هالشامخ..

بس سؤال صغير.. كيف تزوج زبير بحور..؟
يعني هي ماحضرت المحكمة ووافق ولي امرها عنها مو..وكان عمها وزبير يعرفوا عن الموضوع فعشان كذا مثلوا انهم تزوجوا.. تو استوعب..

بس جد صدددمة انو اخوان.. يافرحتك يابحر.. ويافرحتك يازبير.. روح الحق على جود قبل تطييييير[emoji23]..

احسه ظلم يعيشون كل هالأحداث وكانوا يقدروا يجنبوا انفسهم منها..

بس عنجد فصل رائع.. والله ماني عارفه وش اقول.. يمكن اذا استوعبته منيح رح اتوقع الأحداث..

بس احس انو هذي الفصول الجاية هي نهاية الرواية[emoji22][emoji22]..

الله يسعدك ميشو قد ما تسعدينا[emoji173]️[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

rehab deyab 10-12-14 06:13 AM

رد: أشباه الظلال
 
ا:dancingmonkeyff8:حبيبتي هادي احلي روايه قريتها من زمن تسلمي والنهاية أبدا ما متوقعه
:55::55::liilas::55:

احتاج الامان 10-12-14 09:31 AM

رد: أشباه الظلال
 
صدمتي مو اقل من صدمة ابناء شامخ
رائعة وبتجنن هالرواية بصراحة ابدعتي ميشو الله يوفك ويسعدك
تحياتي وشكرا كتير الك

حنان الرزقي 10-12-14 01:27 PM

رد: أشباه الظلال
 
بصراحة كنت اتوقع ان الوصية الثانية ستنصف الجميع لان شامخ الشخصية الحنونة والكريمة والمعطاءة الى ابعد الحدود لن تكون ظالمة في حق اي شخص ولكن ما فاجاني حقا هو ان تكون حور وزبير اخوين كذلك ليان التي وضعها شامخ عمدا في طريق اديم حقا احسنت -يا دفء المشاعر وليس بردها- في صناعة هذه الحبكة القصصية التي ماخطرت على بال اي قارئ اظن ان الرواية شارفت على النهاية فلم يبقى الا اجتماع زبير و جود والقصاص من العمين .مشكورة ياجارتي الليبية المتميزة

bluemay 10-12-14 01:55 PM

رد: أشباه الظلال
 
أعجبني تعليقك حبيبتي حنان ..

فعلا حبيبتنا ميشو أبدعت للغاية

ربي يحفظها ويحميها ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 10-12-14 04:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لکم أروع من عرفت

کنت عارفة انه هالجزء بیکون صدمة وهذا الي خلاني اخبیه عنکم شوي لکنکم غلبتوني

حنان هي الي کان تخمینها صحیح برافوا أحلی تونسیة وأحلی جارة وشکرا لکلماتک الأکثر من رائعة

شکرا میمي وطعون وأحتاج الأمان والزهرة الجدیدة رحاب

تابعوا باقي في أجزاء وأحداث وماهي الوصیة من حلت المشکلات لا التعقید باقي مستمر عیشوا مع الابطال باقي قصصهم




میمي وین روایتک وبأي قسم کیف لک روایة ما تخبریني عنها


أمولة وسوسو وینهم الیوم سوسو أکید في شغلها منتظرة تعلیبقاتهم الحلوة وکل من حب یحط تعلیق منت قراء الروایة




دمتم بحفظ الرحمن

bluemay 10-12-14 04:39 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا حبيبتي ميشو

هي محاولة متواضعة ما زالت تحت اﻹنشاء ولم تخرج بعد للضوء.
أنها في الفصول اﻷخيرة اﻵن ولكن أواجه صعوبة في أختيار الخاتمة المناسبة .

أشكرك على أهتمامك حبيبتي
وتكرم عيونك بعلن عنها وبدعوكم إلها شخصيا بعد نزولها هي رح تنزل بعبق الرومانسية إن شاء الله

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 10-12-14 05:18 PM

رد: أشباه الظلال
 
اكبر صدمه لي كانت ان زبير شقيق حور عن جد ما كان ممكن يخطر ب بالي بس اتوقعت انه حين يطالب احد الابناء بخل بلوصيه رح تفتح الوصيه التانيه اما عن ليان كان عندي احساس انه بعثه للجنوب عشان يتعرف عليها
انا بتوقع انه رنيم ما رح ترجع ل غيث عشان يتعلم ددرس انه يثق بها وحور اخيرا اجاكم الفرج انتي وبحر بس زبير رح يرضى بحر يزوجه شقيقته ولا رح يعزبه شوي ههههههههه انا مستنيه الفصول النهائيه ميشو اذا وصلنا للنهايه ولا في ججعبتك لسه موفجات شكراا لكي ميشو روايتك من اجمل الروايات التي تابعتها

حكاية امل 10-12-14 07:13 PM

رد: أشباه الظلال
 
😳😳😳😳😳 بجد فصل صاااادم
ولي ميشو شو هاد هههههههه بجد اكبر المفاجأت ،،،،،اما روووووووووعه بكل معنى الكلمه ،،،،تسلمي حبيبتي ،،،تسلمي تسلمي،،،....😍😍
اعذريني ما شفت الفصل الا هلأ ،، كنت مشغغووله اليوم ،،،اعذريني ماراح اعلق شي ،،،بجد صدمه وعدم توقعه هههه،،،تعبانه والله بدي نام ،،،😊😊😊
شكرا ،،،،تصبحو على خير 😘

حنان الرزقي 10-12-14 08:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3496124)
هلا حبيبتي ميشو

هي محاولة متواضعة ما زالت تحت اﻹنشاء ولم تخرج بعد للضوء.
أنها في الفصول اﻷخيرة اﻵن ولكن أواجه صعوبة في أختيار الخاتمة المناسبة .

أشكرك على أهتمامك حبيبتي
وتكرم عيونك بعلن عنها وبدعوكم إلها شخصيا بعد نزولها هي رح تنزل بعبق الرومانسية إن شاء الله

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

شكرا عزيزتي سعيدة لان تعليقاتي تشد انتباهك وانا كذلك تعجبني تعليقاتك لان فيها تحليلا مدققا لاهم الاحداث والشخصيات فهي لاتكتفي بعبارات الشكر الجاهزة ارجو ان تنزلي روايتك قريبا وساكون من المتابعين باذن الله

bluemay 10-12-14 08:30 PM

رد: أشباه الظلال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الرزقي (المشاركة 3496152)
شكرا عزيزتي سعيدة لان تعليقاتي تشد انتباهك وانا كذلك تعجبني تعليقاتك لان فيها تحليلا مدققا لاهم الاحداث والشخصيات فهي لاتكتفي بعبارات الشكر الجاهزة ارجو ان تنزلي روايتك قريبا وساكون من المتابعين باذن الله

أشكرك حبيبتي حنان

حضورك بسعدني

إن شاء الله تنال أعجابكم.



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حنان الرزقي 10-12-14 08:31 PM

رد: أشباه الظلال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3496121)
شکرا لکم أروع من عرفت

کنت عارفة انه هالجزء بيکون صدمة وهذا الي خلاني اخبيه عنکم شوي لکنکم غلبتوني

حنان هي الي کان تخمينها صحيح برافوا أحلي تونسية وأحلي جارة وشکرا لکلماتک الأکثر من رائعة

شکرا ميمي وطعون وأحتاج الأمان والزهرة الجديدة رحاب

تابعوا باقي في أجزاء وأحداث وماهي الوصية من حلت المشکلات لا التعقيد باقي مستمر عيشوا مع الابطال باقي قصصهم




ميمي وين روايتک وبأي قسم کيف لک رواية ما تخبريني عنها


أمولة وسوسو وينهم اليوم سوسو أکيد في شغلها منتظرة تعليبقاتهم الحلوة وکل من حب يحط تعليق منت قراء الرواية




دمتم بحفظ الرحمن

كلماتك تسعدنا وهذا ليس بغريب على ام المشاعر الفياضة ومايسعدني اكثر هو اهتمامك بالردود على كل متابعة شكرا لتواضعك وحسن اخلاقك اما بخصوص الرواية فانا اتوقع حدوث مشاكل لصهيب كاختطاف او حادث مما يجعل العائلة تجتمع لايجاد حلول حينئذ سيختفي كل غيض او غضب .كنت اريد ان تعاقبي غيث كي يشعر باهمية رنيم فلا تعود له بسهولة عليه ان يتوسل كي تعفو عنه رغم انها اخطات في كذبها . نحن بانتظار فصولك القادمة ان شاء الله

برد المشاعر 11-12-14 01:03 AM

رد: أشباه الظلال
 
حبیبتي میمي الله یوفقک وتخلصیها وأکون من اول القراء ومتأکدة بتکون رائعة


الخاتمة لازم تکون مرسومة في بالک من البدایة عشان ما تواجهي مشکلة بعدین لأن اصعب شيء النهایة لو حددتیها کان باقي الروایة سهل جدا


بس ایاک تقتلي احد الآبطال او یفترقوا ههههه اتشرط


عندي لیک فکرة خلیني اقرأها واحط لک النهایة ههههههههه شفتي المحتالة



میمي انتي تکلمتي في موضوع عن ملخص لروایة یا تری هي نفسها لأن الملخص اعجبني





عقبال امولة وطعون یکتبوا روایات عشان اطلع عیونهم بالمطالبة بالفصول
هههههه


سوسو وحنان یملکوا خیال خصب جدا لو کتبوا بینجحوا



هههههه اشحت روایات صایرة

برد المشاعر 11-12-14 01:21 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا بسوسو احساسک کان في محله

المفاجأات یمکن ما في کتیر لکن الأجزاء تحمل احداث کثیرة باقي تسع فصول

وزبیر اکید بیعدبه لبحر لکن ما تنسي ان جود شقیقة بحر یعني امامه مواجهة صعبة مع بحر ومع جود فخلیک من المتابعین



امولة لیش انتي وطعون متفقین علی عدم التعلیق
شکرا لک امولتي

طُعُوْن 11-12-14 01:21 AM

رد: أشباه الظلال
 
ههههههههههههه والله ميشو في بالي افكار بس ماعندي وقت للكتابة.. يعني ماش لا تحاولي.. يمكن في المستقبل..بس الحين لا..

اما انك طمّاعه احنا نبي فصول وانتي تبي روايات[emoji23][emoji23][emoji23]..

شوفي بصراحة طلب الفصل على لساني بس استحيت.. زوّدتها مو[emoji19]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 11-12-14 01:26 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا طعون سهرانة معاي باقي الشلة باینهم کتاکیت یناموا بکییییییر ههههه

یلا اتحفینا بروایة بعد تخلص الجامعة



ههههه انتم علمتوني الطمع

طُعُوْن 11-12-14 01:30 AM

رد: أشباه الظلال
 
انا تو فضيت .. كنت ادخل واشوف التعليقات..

خلص هذي اخر سنة في الجامعة .. بس ناوية اكمل ماستر.. يعني مطولة[emoji23]..

علمناك الطمع حق فصل فصلين مو روايات .. حتى ما اكتفيتي برواية[emoji23]..

ترا اتوقع رنيم ترجع مع خالها بس يكون ولدها معها..

وليان تكره الأغنياء وطلعت منهم.. [emoji16]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

برد المشاعر 11-12-14 01:33 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا طعون سهرانة معاي باقي الشلة باینهم کتاکیت یناموا بکییییییر ههههه

یلا اتحفینا بروایة بعد تخلص الجامعة



ههههه انتم علمتوني الطمع

برد المشاعر 11-12-14 01:57 AM

رد: أشباه الظلال
 
حنان شکرا لکلماتک الرائعة التي توضح شخصیتک الممیزة لک اسلوب راقي جدا




توقعاتک اوووووووف ههههه باینتک خطیرة ومخیلتک خصبة



کلامتک اسعدتني انحبک برشه وخیتي

برد المشاعر 11-12-14 02:03 AM

رد: أشباه الظلال
 
الله یوفقک طعون والجمیع



ههههه شفتي کرم لیلاس معاي الرد مرتین مرتین


عموما عندک تخمین صحیح

تصبحي علی خیر

bluemay 11-12-14 07:41 AM

رد: أشباه الظلال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3496198)
حبیبتي میمي الله یوفقک وتخلصیها وأکون من اول القراء ومتأکدة بتکون رائعة


الخاتمة لازم تکون مرسومة في بالک من البدایة عشان ما تواجهي مشکلة بعدین لأن اصعب شيء النهایة لو حددتیها کان باقي الروایة سهل جدا


بس ایاک تقتلي احد الآبطال او یفترقوا ههههه اتشرط


عندي لیک فکرة خلیني اقرأها واحط لک النهایة ههههههههه شفتي المحتالة



میمي انتي تکلمتي في موضوع عن ملخص لروایة یا تری هي نفسها لأن الملخص اعجبني


هلا والله

صباح الخير حبيبتي

والله حكيك صحيح.. للأسف ما حددت النهاية ومشيت عليها بصراحة الرواية هي اللي بتمشيني هههههه

نعم . الملخص هو تبع الرواية اللي عم بكتبها وما عندي غيرها و شكله ما رح يكون في غيرها .. توووبة لووووول

يعني البطل نذل ههههه فحبيت البطل الثاني وبدي ياه يصير الفائز ولكن خائفة انه ما يحبوه [emoji24] [emoji24] [emoji24]

بس فكرت أني أموته للنذل بس طبعا مش حلوة وما راح يسامحوني فمش عارفة شو ساوي بصراحة بفكر أعتزل الفن ههههه

والله يا ريت لو بقدر أقبل مساعدتك بس محسوبتك بتحب الإخلاص وهيك بعتبر حالي غشيت وما كان تعبي لحالي

بس والله متل اللي ساعدتيني حبيبتي بكفي أهتمامك والله

ربي يسعدك يا الغلااا ..

طيب رح حطها ببالي إنهم ما يتفرقوا وكمان ما يموت بس لو تعرفتي عالبطل الثاني كتييير طيوب وما عندو نذالة بنوب عكس التاني والله مشكلة مش عارفة كيف رح حلها


بفكر أعمل أستفتاء لووووول



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 11-12-14 08:28 AM

رد: أشباه الظلال
 
صباح الخير على احلا صبايا
لا خليني انا بتعليق والرسم هاي هوايتي المتواضعه جدا لما برسم بسير بعالم تاني بس الكتابه بحاجه لمقدره لغويه وانا بعترف ضعيفه بتعبير بلكلمات عن ما بداخلي مع اني احيانا احاول بس ما بيطلع زي ما انا بدي لاني ابحث عن الكلمه وبوقتها تخني الكلمات
انا عن جد كنت سعيده بتواجد معكم بها الروايه وميمي انا بانتظار روايتك لاكون من اول متبعينها لانك ون خلال الردود التي كنتي تضعينها كنت الاحظ موهبتك بتوقع القادم من الروايه انا ارجو لك التوفيق بوضع النهايه التى ترضي زوقك الفني بتوفيق
وانت ميشو بانتظار باقي المعركه بشوق

bluemay 11-12-14 08:48 AM

رد: أشباه الظلال
 
حبيبتي سوسو يسعد صباحك يا قمر


أشكرك على تشجيعك وأتمنى اكون عند حسن ظنكم.

تسلميلي حبيبتي وبسعدني تكونو معي ..

تقبلي خالص ودي





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 11-12-14 04:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير جميعًا..


ميشو في فصل الليله او لا؟


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 11-12-14 04:41 PM

رد: أشباه الظلال
 
كيفك طعون والله زمان يا بنت ان شاء الله تكوني بخير

طُعُوْن 11-12-14 04:44 PM

رد: أشباه الظلال
 
الحمدلله منيحة.. عندي فاينل الشهر هذا..

انتي كيفك[emoji4]..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 11-12-14 05:09 PM

رد: أشباه الظلال
 
الله يوفقك انا الحمد الله اشتقنا لخفت دمك

bluemay 11-12-14 05:31 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا وغلااا


الحمدلله نحن بخير

موفقة حبيبتي طعون ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 11-12-14 07:39 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسااااا الخيييير صبايا ،،،اخباركم اشتقت لكم 😊😍
ميشوووو عزيزتي ،،،كيييفك،،،!!!،؟؟؟؟؟؟
وكيف ابطالنا متى ناويين يطلو علينا؟؟؟😚😚

سارا سوسو 11-12-14 10:17 PM

رد: أشباه الظلال
 
طعون انا بحاول افتح رسرسالتك على الخاص ما عم تفتح معي

برد المشاعر 11-12-14 10:30 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا بأحلی البنات

اعذروني الطقس عندنا رهیب الکهرباء

رجعت للانقطاع اغلب الوقت والاتصالات

ضعیفة والنت بح اول ما یتحسن الوضع

الایام الجایة ان شاء الله انزل لکم

جزئین تعویض




میمي ارسلت لک رسالة وصلت او لا لأنها

ما طلعت عندي



تحیة مني للجمیع



طعون شدي حیلک لاتقولي بعدین نحنا

السبب ههههه موفقة‎ ‎


سوسو طلعتي رسامة قلت لک تنفعي

شخصیة بطلة لروایة


تحیة عطرة لأمولة وحنان ونجاح واحتاج

الأمان والساحرة الصغیرة وکل من یتابع

الروایة ولو عن بعد



اشوفکم علی خیر ‏


‎ ‎

سارا سوسو 11-12-14 11:54 PM

رد: أشباه الظلال
 
الله يحسن الاحول على كل امتنا الاسلاميه ترى احنا كمان بنعاني من انقطاع الكهرباء بس انا بشحن التابلت ويمكن عشان هك احيانا بكون في اغلاط بتكرار الاحرف بحاول اني اعدلها
شكرا لك ميشو منتظرينك وليله سعيده الك ولكل الصبايا

برد المشاعر 12-12-14 02:22 AM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک حبیبتي سوسو الله یفرج

علیکم کنا نحس بمعاناتکم والآن نحس

بیها أکثر


عشنا شيء لا یذکر أمامکم وتعبنا کتیر

الله یناولکم جزاء صبرکم الجنة




المشکلة عندنا انه بانقطاع الکهرباء

تنقطع جمیع الاتصالات یعني ما یفید

الشحن ولا مولدات الکهرباء المنزلیة في

حل هالمشکلة



الحمد لله علی کل حال

bluemay 12-12-14 05:46 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم

اسعد الله صباحكم بكل خير ..

حبيبتي ميشو نعم وصلت ورفعت معنوياتي ورح أعمل بنصيحتك

الله يفرج عنا وعنكم وعن كل متضايق من المسلمين .




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 12-12-14 07:03 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا الخير صبايا مسا الغيث والمطر (الحمدلله)
كيفكون صبايا ,,,الله يحسن اوضاع الجميع ويرحمنا برحمته,,,.
بانتظارك ميشو ,,,دمتم بخير احبتي ,,,,....

bluemay 12-12-14 07:21 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النوووور هلا امولتي


اللهم آمين

تسلمي حبيبتي ..





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 12-12-14 10:10 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير ميشو..

مو مشكلة عيني نحنا بإنتظارج..
الله يفرجها عليكم قريب ويحسّن الأحوال..
هسّه ارتاحي من نشبتي وانا اطالب بالفصل[emoji23] ..


الله يكون بالعون عيني.. دعواتكم للغالية أمي انو ربي يشفيها ويعافيها ويبدّل كل آلامها واحزانها لأفراح[emoji22]..




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 13-12-14 07:19 AM

رد: أشباه الظلال
 
اللهم آمين

الله يشفيها ويعافيها ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين.


يسعد صباحكم حبيباتي ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 13-12-14 06:34 PM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم صباح الخير جميعا واعتدر عن التأخير اللهم اشفي والدة طعون شفاء لا يغادره سقم وأحب أشكر همسات دافئة لأنها حلت مشكلة لي ودون طلب مني ليها شكرا لك







الجزء الواحد والأربعون






سماح






يوم فتحنا الوصية الأولى هالني ما سمعت ولم أتوقعها بكل ذاك السوء واليوم لم أتوقع أن يكون أقل سوءا من ذاك اليوم وكنت اجزم أنني في الغد سأصبح دون غيث وابنه و رنيم وبحر ولم أتوقع أن ينقشع ذاك الكابوس الذي يسمى وصية فكم كرهتها وكرهت اليوم الذي عرفناها فيه أما اليوم علمت ما كانت تحصد من منافع ونحن لا ندري ظننتها دمرت حياة غيث وحتى رنيم ولكنها كانت سببا لحمايتها ولتزوج


غيث الذي لم يكن ينوي الزواج يوما بل وجعلته يحب امرأة رغم كرهه الشديد للنساء وأنا مع شامخ في أنه لو كانت غير رنيم ما كانت كسرت حواجز قلبه فليس هناك امرأة تتقن الصمت والصبر مثلها كما ضننت أنه بسبب تلك الوصية تحطم قلب بحر وفقد حلمه وبهجته ولكنها كانت


تعلمه درسا ليتخلص من أكبر عيوبه وهوا إهماله لما بين يديه ضننت أن بسببها سجن أديم ونفي للجنوب لكن كله كان من أجل حماية ليان من المقتول ومن كل مشاكلها بل وجعلت أديم شخصا مختلفا وبفضل الله ثم الوصية جاءت ميس ووالدتها وأصبحت زوجة لصهيب , بقي


زبير هوا من أخشى أن يأتينا بزمرد وأتمنى أن تكون كشفت حقيقتها له سبحان الله كيف يكون الشيء شرا ظاهره وخيرا باطنه فما أن سمعت أولى كلمات المحامي عن إلغاء تلك الوصية حتى شعرت أن الحياة دبت في جسدي من جديد وكأنني كنت في كابوس وصحوت منه


, كيف لعب شامخ لعبته تلك ببراعة وحقق ما يريده وهوا غير موجود معنا يالك من رجل يا شامخ وكل شيء كان سيستوعبه عقلي إلا أن يكون زبير وحور شقيقان, لأجل هذا إذا كان يقول لي إنسي أمر الأطفال لأنه يعرف جيدا أنه أمر مستحيل ولهذا كان يعاملها برفقومودة


وكأنها شقيقته وليست زوجته , كم تحملت يا زبير وأنت ترى أنك تسرق حلم شقيقك وتراهما ينهاران أمامك وليس بيدك شيء لتفعله ما أن خرج المحامي حتى كان الجميع كتماثيل بأعين حية لاشيء يتحرك فيهم سوى أحداق أعينهم وكأنهم لازالوا تحت تأثير الصدمة وأول من


تحرك كان زبير وقف وتوجه ناحية حور التي كانت تتكئ برأسها على يدها تنظر للأرض وصل عندها أمسك يدها وأوقفها فنظرت له ونزلت دموعها مباشرة وارتمت في حضنه فطوقهابيديه يشدها لصدره بقوة ويقبل رأسها ثم قال " يكفي يا حور يكفي يا شقيقتي هل تريدي أن


تموتي وتحرميني منك من الأخت التي لم أحضا بها يوما , أقسم أنني سأكون سندا لك ما حييت ولن تتزوجي إلا من تختارينه ومتى أردتِ أنتي ذلك وسأقيم لك حفلا يتحدث عنه الجميع وستتجهزين من كل دول العالم ولن أسمح للنسيم أن يجرحك " بكينا جميع النساء


الموجودات هنا وحتى ليان ثم تحدثت حور بصوت متعب ومبحوح قائلة " خدني لمنزل عمي يا زبير "فغادر بها من فوره وخرجا لافا ذراعه حول كتفيها مسندا إياها وغادرا وعينا بحر تتبعانهم وكأنهما استلا أحشائه وغادرا بها فنظر لنا جميعا ثم خرج خلفهم ووقفت رنيم بعده


مباشرة فوقف غيث وقال " انتظري يا رنيم "قالت مغادرة " عذرا فزوج خالتي سيغضب مني إن تأخرت

" ثم وقفت عند الباب ونظرت له وقالت

" فلم يعد لدي أحد غيره "


قال بهدوء " ألن تري ابنك "

ابتسمت بألم ثم خرجت فلحق بها مسرعا ووقفت ميس واضعة يديها وسط

جسدها وقالت موجهة كلامها لصهيب بضيق


" ألم تجد مكانا تجلس فيه إلا بجانبي ألست تعلم أنني غاضبة منك "


قال صهيب بتذمر " آه حبيبتي لما الغضب لا أفهم "


قالت بحدة " بل تفهم ولن أرضى حتى تترك ذلك "



تنهد وقال " ألم ننتهي من ذلك ميسونتي "


قالت بقرف " ما هذا الاسم السيئ ألم تجد أفضل منه لا تنادني به ثانيتا "

ضحك وقال " وما عساي أفعل فابن غيث سرقك مني وابنة أديم سرقت اسمك ولم يجد والدها إلا اسمك ليزيد عليه حرفا ويسميه لابنته "

خرجت غاضبة تردد " كم تحب الضحك حين تراني غاضبة يالك من زوج "

وخرج خلفها مناديا " ميس انتظري لنتفاهم "

ساد الصمت المكان حتى ضننت أنني وحدي فيه ثم سمعت صوت مناغاة لطفل نظرت يمينا فكانت ميسم بين يدي والدتها ثم نظرت يسارا فكان أديم لا يزال جالسا مكانه وقفت وتوجهت ناحيتها وقلت

" هل تسمحين لي بحملها قليلا أنا مشتاقة لرؤيتها "

نظرت لي بصدمة ثم قالت " بالتأكيد "

أخذتها منها وخرجت بها كم هي هادئة ووديعة وجميلة للغاية خرجت فقابلتني والدة ميس تحمل شامخ وهوا في صيحة واحدة فقلت بتذمر ملوحة بيدي

" أبعديه كي لا يعدي ميسم "

ثم ضحكت كم أحب هذا الطفل لو أنه فقط يتوقف عن البكاء

نظرت لي باستغراب فقلت لها" ميس ميس "

لتفهم أن تأخذه لها فوحدها من تجيد التعامل مع هذا الطفل المزعج المتعب







زبير




كنت أتوقع ردة فعل الجميع حين سيعلمون بالأمر لأني لم أكن أقل منهم صدمة يوم قرأت رسالة والدي وعلمت بالأمر وعلمت ما يريد مني فعله فلو كان شخصا آخر غيره ما كنت رضيت بذلك ولو ذبحني أخرجت حور لآخذها لمنزل عمها كما أرادت فلو طلبت مني الذهاب بها للقمر


حينها لفعلت وصلنا السيارة فتحت لها الباب فخرج بحر و نادى بهدوء " حور "

التفتت له ثم نظرت للسيارة وقالت " ارحل لحيت كنت تريد الرحيل أليس ذاك اختيارك "


ثم ركبت وأغلقت الباب فركبت أيضا , اقترب منها وقف عند النافذة وقال

" حور إنــــ ..... "

أغلقت النافذة ونزلت من عينيها دمعتان مسحتهما بكفها وقالت

" هيا يا زبير ماذا تنتظر "


انطلقت خارجا من القصر , حور معها حق فذلك الأمر كان جارحا لها وبحر معه حق أيضا فما كان لشخص أن يحتمل كل ما تحمله قلت بعد صمت

" حور سامحيني على كل شيء فلم أكن أستطع مخالفة أوامر والدي "

قالت بهدوء " لا بأس "


ولم تزد عليها شيئا فقلت " لا تقولي لا بأس وكفى قولي ما لديك يا حور مهما كان قاسيا وجارحا فسأستحمله "

قالت بحزن ونظرها على يديها " لقد حدث ما حدث وانتهى فما سيجدي الكلام الآن "

ثم نظرت لي وابتسمت بحزن وقالت " لن أغضب من شقيقي أبدا هل سأخسره وهوا وحده شقيق لي "

ابتسمت لها بارتياح وقلت " ولن أخيب ظنك بي ما حييت يا حور "

حمدا لله فقد خفت كثيرا من ردة فعلها حيال الأمر نظرت ليديها مجددا وقالت

" ولكنكم دمرتموني لأشهر طويلة ألم تعوا ذلك "

قلت بهدوء " أعلم وليس لدي سوى الاعتذار منك "

لذنا بالصمت لوقت ثم قلت " حور لا تغضبي من بحر فله أسبابه "

نظرت جهة النافذة وقالت " ذلك لأنه شقيقك "

قلت بجدية " لا يا حور ليس لأنه شقيقي بل لأني موقن من أنه يحبك "

قالت بعبرة مكتومة " لقد فعلها مرتين وتركني دون أن يفكر بي أو يعطني تبريرا واضحا ويأخذ رأيي في الأمر هل هذا تسميه حبا "

قلت " حور أنا لازلت عند وعدي ولن تتزوجي إلا من اخترته ولو حاربت عمك من أجل ذلك لكن اعلمي أن بحر ...... "

قاطعتني بحدة " لننهي الحديث في الأمر أرجوك يا زبير "

وصلنا حينا فنزلت ونزلت واقفا خارج السيارة فقالت

" ألن تدخل "

قلت بابتسامة " في وقت آخر بلغي سلامي للجميع فهم عائلة عمي مثلك الآن "

ابتسمت وقالت " وكأنه ينقصك أعمام فهناك اثنين آخران أيضا "

ضحكت وقلت " لا فلا ينقصني أمثالهم وداعا الآن يا شقيقتي وسأراك قريبا وإن احتجت أي شيء فأخبريني على الفور "

قالت بابتسامة عذبة " بالتأكيد وقم بزيارتي دائما "

قلت وأنا أركب السيارة " سترين كيف ستملين من رؤيتي في كل وقت "

ركبت سيارتي وغادرت وحور تلوح لي مودعة وها هوا الجبل انزاح عن أكتافي أخيرا فلم أربح من تلك الوصية سوى أنني اكتشفت حقيقة

زمرد وتعرفت على جود وهذه الأخت الرائعة طبعا








ليان







شعرت أنني أشاهد فيلما لا أعرف أصفه من أي نوع من الأفلام هوا , كيف يفعل والدهم كل ذلك ويضعهم في تلك المواقف وكيف لأقدار


الله أن تسير كما تمنى هوا آخر ما كنت أتوقعه أن يكون صديقا لوالدي كنت ألحض المساعدات الغريبة التي تقدم إلينا من أشخاص


مجهولين وكل واحد منهم بحكاية مختلفة لكنه لم يخطر في بالي أن يكون هوا وراء ذلك وكنت علمت من والدتي سابقا أن لوالدي مشروع


قديم جدا فشل وخسر فيه كل ما ادخره ولكنني لم أتصور أن يكون تحول لمجمع مصانع ونصفه ملك لي وكله في كفة وأن يكون والدي


توفي في الحرب في كفة لوحده كم ظلمك الناس يا والدي وكم جرحونا بعدكلا اعلم ما الذي أصدقه وما لا أصدق وفيما أفكر وأحلل وما


أترك لكن ما زاد من مفاجأتي طلب والدتهم وهي تستأذنني أن تحمل ميسم , غريب أن تطلب مني ذلك وكأنها امرأة غريبة وليست ميسم حفيدتهاخرجت بها ونظري يتبعهما فوقف أديم وتوجه ناحيتي فوقفت وعينيا أرضا فقال بهدوء


" ليان أنا مازلت عند كلمتي لن أجبرك علىشيء ولن أحرمك ابنتك ولكني الآن لم أعد مطرا للعمل في الجنوب فهل سأسافر دائما فقط

لأجل رؤيتها وهل ستبقي طوال عمرك في منزل الغرباء , ليان أنتي الآن صاحبة ثروة ولم تعودي من الفقراء المعدومين كما كنتي تقولين

دائما فها نحن تساوينا ولو بعض الشيء ولن يناديك أحد بالفقيرة ,ليان حبيبتي ارحميني من بعدكما عني "


لذت بالصمت مطولا ثم ارتميت في حضنه وبدأت في البكاء فمسح على ظهري وقبل رأسي وقال


" كم اشتقت لهذا الحضن "

قلت بعبرة " لماذا أهنتني وجرحتني لماذا "

قال وهوا يشد من حضنه لي " لأني مغفل وغبي ومغرور أرى نفسي أفضل من الغير ولكن أقسم انك غيرتي بي أشياء كثيرة يا ليان حتى أنني بث أصادق الفقراء واكتشفت أنهم عالم رائع بل أروع من الأثرياء بكثير فهم لا يتحدثون عن

الصفقات والمشاريع والنقود والسيارات بل كل همهم ما سيأتي لهم به الغد من الجديد فيتحدثون عن قراراتالدولة وزيادة الرواتب والتسهيلات والتخفيضات وأمور كثيرة لا تشغل بال الأغنياء أبدا لقد بث أحبهم بسببك "

قلت بصوت مبتسم " ولكنني لن أحب الأغنياء أبدا ولو صرت منهم "

قال ضاحكا " لن تكوني ليان لو فعلتها "

ثم أبعدني عن حضنه وقال بابتسامة "

بماذا ستنادينني الآن وسيم أم أديم "

قلت بابتسامة حزينة " بل أديم الوسم "

طوقني بيديه وضحك وقال " لقد كدت تصيبينني بالتخمة من الغرور سابقا "

قلت " محتال كنت ممثلا بارعا تستمع لكل ما أقول "

ثم ابتعدت عنه وقلت " بث أخشى أن يكون عمي كان يرى "

ضحك كثيرا وقال " ستكون مصيبة حينها "



خرجنا وصعد بي لجناحه أو جناحنا كان عالما آخر كل شيء فيه كالخيال لازلت لا استوعب أن هذا بيته

وعالمه وأن هذا هوا زوجي كنت انظر في حيرة وضياع وصمت فأمسك يدي وقبلها وقال

" ليان حبيبتي أعلم ما تشعرين به الآن ولكن ..... "

نزلت دموعي فحضنني وقال " ليان لما البكاء الآن أخبريني "


ولكني اكتفيت بالبكاء في صمت وهوا يمسح على ظهري ويقبل رأسي كل فترة وفي صمت كيف سأستوعب ذلك لا أعلم








رنيم





خرجت منفوري قبل أن يغضب زوج خالتي مني وينفذ تهديده بل وهربا من رؤية ابني الذي أحترق شوقا لأراه كي لا ألتقيه ويزداد

تعلقي به فهوا لن يكون معي حتى إن سمح لي غيث برؤيته متى أشاء ولا أعتقد أنه سيفعلها وما أن خرجت من باب القصر حتى سمعت

صوت غيث يناديني التفتت فقال متوجها نحوي " رنيم انتظري أود التحدث معك "

نزل حينها زوج خالتي من السيارة واقترب مني أمسكني من يدي وقال وهوا يسحبني معه

" علينا المغادرة فورا ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه "

أمسكني غيث من يدي الأخرى حتى أوقفهوقال بحدة

" هي لا تزال زوجتي ويحق لي التحدث معها بل ومنعها من الذهاب معك "

قال بغضب " سوف تطلقها يا غيث شئت أم أبيت فلِما لم تتذكر أنها زوجتك يوم رميت بها في المستشفى ولو لم يكن لها

أهل لكانت في الشارع "

قال غيث بغضب " أنا لازلت أقدرك وأحترمك يا سيد هاشم فلا تجعلني أخطأ في حقك "

سحبني من يد غيث بقوة وفتح باب السيارة ركبت وأغلق الباب خلفي بقوة ثم توجه ناحية بابه ونظر لغيث وقال بصراخ غاضب

" لن تعيدها إلا على جثتي يا ابن شامخ "



وركب السيارة وغادرنا القصر بسرعة جنونية وخرجنا من فورنا من البلاد وقال بغضب


" سيرى ذاك المتحجر المغرور , من يظن نفسه ليرميك متى شاء ثم يفرض عليا أن يتحدث معك بصفتك زوجته هل يسخر مني ويعتقد أني

طفلا يرميك لي ثم يتجاهلني وكأنه لا يراني سوف يطلقك رغما عن انفه وسنأخذ منه ابنك أيضا وبالقانون , ماذا يضن بك ليس لك من

يردعه عنك أم ماذا , لقد رضيت بادئ الأمر حين قالت والدتك أنها وصية الرجل الذي رباك ورعاك وحماكم من طالبي الثأر لكن أن تنهاني

فلن أرضى بها ولو كنت مجرد زوج لخالتك وعمك من الرضاعة "


ومرت الرحلة كلها على ذاك المنوال يصرخ ويزمجر ويتأفف بعصبية ويخرج كل ما في قلبه من غل وأنا أستمع في صمت , قد يكون غيث

يستحق ذلك بالرغم من علمي من والدته عن كل ما مر به ولكن عليه أن يعلم أنني لست شيئا مملوكا له يرميه ويعيده متى شاء وليعلم أنه

ما كان عليه أن يفكر في فعل ذلك بي منذ البداية وصلنا المنزل ونزل معي وأكمل باقي توعده وتهديده على مسمع من والدتي وأقسم إن

خالفناه أننا سننسى أن لنا عائلة خالة ما حيينا , هذا ولم يعلم باتهاماته وضربه لي فما كان سيفعل حينها ومرت بي الأيام اسجن نفسي في

غرفتي ولا شيء سوى البكاء وقد اتصل غيث وخالتي بوالدتي مرارا ولكنها اعتذرت منهم وأخبرتهم أن زوج خالتي يمنعني من التحدث

معهم فقد اقسم إن علم أنني تحدثت لشخص منهم أن ينفذ تهديده طرقت والدتي باب غرفتي ودخلت تحمل لي مفاجئة ما كنت أتوقعها

ابني شامخ بين يديها أخذته منها واحتضنته بحب وبكيت بمرارة وأنا أضمه لصدري , ابني الذي حرمت منه لأشهر ولم أره منذ ولادته ها هوا

بين يداي الآن نظرت لوجهه وقبلته عشرات القبل ثم عدت أحتضنه من جديد كم كبر وتغير شكله رغم أنها ثلاثة أشهر فقط قلت من بين دموعي


" لقد تغير عن ولادته "

ابتسمت أمي وقالت " لقد أخذ لون بشرتك وشكل عينيك وباقي ملامحه كوالده تماما "

ثم خرجت وجلبت معها حقيبة كبيرة وحقيبة أطفال نظرت لها بحيرة فقالت

" لقد أحضره غيث ليبقى معك "

قلت بصدمة " يبقى معي أنا "

قالت " نعم معك أنتي يا رنيم وقال بأنه سيتكفل بكل مصاريفه "

نظرت له بسعادة ثم حضنته بشدة توقعت أنه أحضره لأراه وسيأخذه معه ولم أتوقع أبدا أن يرجعه لي قالت بهدوء

" رنيم غيث في الأسفل ويصر على رؤيتك أو يذهب لزوج خالتك فورا "

قلت بعد صمت " لقد اقسم علينا عمي هاشم فكيف سنكسر يمينه "

تنهدت وقالت " إذا ليس عليا إلا إبلاغه بهذا وأتمنى أن لا ندخل في مشاكل نحن في غنى عنها فغيث غاضب جدا لعلمه بالقضية التي رفعها

هاشم ويريد إعادتك حالا "

قلت برجاء " أمي حاولي تهدئته كي لا يكبر الموضوع أكثر "

قالت " وهل سنحرم نحن غيث من ابنه , سيكون عليه السفر كلما أراد رؤيته نحن لم نرضى بهذا لك فكيف سنرضى بها له , كل

ما أستطيع فعله أن أحاول إقناعه أن يتحدث معه بلين ليصلوا لحل يرضي الجميع "ونزلت وتركتني مع الحلم الذي تحول لحقيقة دون

محاكم وقضايا ومشاكل فما أسعده من يوم يومي هذا توجهت للنافذة أراقب غيث يركب سيارته ويغادر ثم قبلت ابني وعدت به جهة

سريري وضعته عليه وفتحت الحقيبة لأرتب ملابسه في خزانتي وكأنني أريد أن أتأكد من أنني لست أتوهم ذلك

وأول ما وقعت عليه عيناي موضوعا أعلى الحقيبة البذلة التي أعجبت غيث في محل ملابس الأطفال الخاصة برجال الجيش

, رفعتها فسقطت منها ورقة نظرت لهاباستغراب ثم وضعت البذلة من يدي وأخذت الورقة وفتحتها فكانت رسالة مكتوب فيها


( رنيم أعتذر عما بذر مني أقسم أنني نادم وأنتي تعلمي أن أي رجل كان في موقفي ما كان سيفعل أقل من ذلك عودي لي وإن تكرر

وأخطأت في حقك فاتركيني للأبد أقسم أن حياتي خالية بدونك ولم أتوقع يوما أن يكون حب أحدى النساء شيئا لا يمكنك التخلص منه

هكذا ولم أكن أتوقع أنني سأجرب ذلك إلا بعد أن أحببتك سوف أتحدث مع زوج خالتك وسأتقاتل معه إن لزم الأمر ولن أطلقك ولو ذبحني

.... أحبك رنيم )

طويت الورقة وحضنتها وبكيت وقلت

" وأنا لم أكن أتوقع أن حب رجل سيجعلني أتحمل على نفسي وكرامتي "طرقت والدتي الباب ودخلت فقلت

" ماذا حدث يبدوا غاضبا جدا وهوا خارج "

قالت وهي تحمل شامخ من على السرير

" سيذهب لمقابلة هاشم لا يبدوا الأمر مبشرا بالخير أبدا "








ميس






" ميس حبيبتي ما بك توقفي عن البكاء الآن "


قلت بعبرات " سأشتاق له كثيرا أنت لا تعي ما أشعر به "

جلس بجانبي وقال ممسكا بيدي " أعلم أنك من اعتنى به طوال الفترة الماضية ولكنها والدته وهي أحق به "

شهقت ببكاء وقلت " أعلم ولكنني أحببته وأريده معي دائما "

قال بضيق " ميس عليك أن تراعي مشاعري فأنا أغار منه جدا "

نظرت له بصدمة فقال بغضب " نعم فحتى الوالد يغار من أبنائه فكيف بي أنا "

دخلت حينها خالتي وقالت " ما بك بني صوتك في الخارج ألن تتوقفا عن الشجار "

نظر صهيب للجانب الآخر بضيق فنظرت لخالتي وقلت

" ابنك متضايق من حبي لشامخ "

نظرت له بصدمة وقالت " هل هذا صحيح بني "

قال بغضب مشيحا بنظره عنا " نعم صحيح "

ضحكت خالتي كثيرا وقالت " معه حق والخطأ عليك يا ميس "

نظرت لها بصدمة وقلت " أنا "

قالت " نعم فأنتي تغدقين شامخ بحنانك طوال النهار وتتشاجرين مع زوجك دائما "

قلت بضيق " هوا يعلم لما وعليه أن يعدل عن أفكاره ومخططاته "

وقف وغادر غاضبا دون كلام فجلست خالتي بجانبي وقالت بهدوء

" ميس بنيتي عليك مراعاة مشاعره فهوا يحبك والرجال كالأطفال تماما "

قلت بحزن " وأنا أحبه أيضا وأخاف على سلامته لما هوا لا يفكر بي "

قالت بحيرة " أنا لا أفهمك يا ميس ما الذي يفعله صهيب يجعلك تغضبين منه دائما "

قلت ببكاء " يريد أن أخسره للأبد "

قالت بخوف " ماذا تعني بذلك يا ميس "

مسحت دموعي وقلت " لا شيء يا خالتي قد تكونين محقة "


وقفت وقالت " هيا عليك إرضاء زوجك حالا صغيرتي "

تنهدت وقلت " هل ذلك ضروري "قالت بجدية " بلى ضروري جدا لا أعلم كيف تقولين أنك تحبينه "

قلت بقلة حيلة " حسننا "

ثم نظرت لها وقلت " ألن نرى شامخ ثانيتا أبدا "

قالت بحزن " أتمنى أن لا يحدث ذلك "

ثم قالت بحزم " هيا اذهبي إليه وحاذري أن تقولي هذا أمامه "

خرجت بحثا عنه فوجدته في غرفة الجلوس بالأسفل وما أن رآني حتى نظر للجانب الآخر بضيق يبدوا أن المهمة لن

تكون سهلة جلست بجانبه وقلت

" صهيب أنا آسفة لا تغضب مني "

ولكنه لم يجب فقلت " صهيب هل تسمعني "

فلم يجب أيضا طوقته بيداي وقلت " لن يتكرر ذلك أقسم لك ولا أريد شامخ ولا غيره هيا صهيب ما بك قاسي هكذا "

فلم ينطق الحجر ولم يتحرك فابتعدت عنه وقلت ببكاء وأنا أمسح دموعي

" أنت لا تحبني أبدا "

نظر لي وقال " ولما البكاء الآن يا ميس "

قلت ببكاء أشد " لأنك لا تريد أن ترضى عني "

ضمني إليه بذراعه وقال " هيا توقفي عن البكاء يا طفلة "

جميل نجحت الخطة قلت بحزن " هل أنت راض عني ولم تعد غاضبا "

قال " لا لم أعد غاضبا على أن يتوقف شجارنا الدائم "

طوقته بيداي وقلت بدموع " لا أريد أن أخسرك يا صهيب لما لا تفهمني "


" جميل يبدوا أنكم تراضيتم بسرعة "

كان هذا صوت خالتي فابتعدت عنه وركضت مسرعة للخارج فسمعت صوت صهيب يضحك قائلا

" أمي جدي لي حلا مع هروبها منكم "

قالت " الحياء زينة النساء بني "

فركضت مبتعدة عنهم وصعدت لغرفتي ولم استطع صبرا فاتصلت بوالدة رنيم وسألتهم عن ابني , لما كل هذا

الظلم فعندما توقف عن بكائه الدائم عندي أخذوه مني هكذا بسهولة ولكنني سعيدة حقا من أجل رنيم










الجزء الثاني والأربعون







صهيب





نظرت للجانب الآخر وقلت بجدية

" لن أتراجع خطوة يا عصام "

قال بحزم " لا تلعب مع عصابات غسيل الأموال يا صهيب مشكلتك مع عمك فقط "

قلت بحدة " ولكنهم هم من ساعدوه على ذلك بل فعل ما فعل ليحميهم "

ثم تابعت بغيض " سحقا يبدوا أنه كما توقعت فعمي نبيل اكتشف كل شيء وحين واجهه بالأمر ورطه في تلك القضية كي يطرد من العائلة

بل ويخرج مكرها من كل البلاد وقام بسجنه هناك أيضا وكل ذلك كان بمساعدة المسمى التنين ذاك , كم عانى عمي ظلما وجورا ليث

بإمكاني إرجاع حقه وهوا حي يرزق بل أن لا يخسر شيئا منذ البداية "

قال بهدوء " صهيب أنا أعرفك لا ترضى بالظلم ولكنك تضر بنفسك فقد تلقى ذات مصير عمك هذا إن أبقوك على قيد الحياة "

قلت بحزم " بل سأهددهم مباشرة فإما أن يخرج حق عمي أو أن أموت دون ذلك "

قال بغضب " فكر في ابنته إذا أليست زوجتك من سيرحمها من كلام الناس حينها "

وهذا ما يشغلني حقا وليس أمامي سوى حل واحد هوا أشد على نفسي من لسع النار ولكن لا خيار لي ابتعدت عنه أخرجت هاتفي

واتصلت بعوف فأجاب من فوره

" مرحبا صهيب أين أنت منذ الصباح "

قلت " دعك من ذلك عوف لدي شيء أود الاعتماد عليك فيه هل أجدك أم كالمرة السابقة "

قال بجدية " ابعد والدي وكل العائلة ولك ما تريد "

قلت بتذمر " أعلم انك لا تجدي نفعا في المواقف تلك إنه أمر مختلف "

قال " حسننا قل ما لديك "

قلت بعد صمت وكأني أجبر الكلمات على الخروج

" إنها ميس "

قال باستغراب " ميس !!!! ما بها "

قلت " إن حدث لي مكروه فأنت تعلم كلام الناس سابقا عنها أريد تركها أمانة بين يديك أي .... أعني "

بلعت ريقي بمرارة وقلت " تزوجها "

قال بصدمة " أتزوجها ولما وأنت أين ستكون "

قلت " لم اتصل بك لأشرح هذا هل أعتمد عليك يا عوف "

قال " كيف لزوج امرأة أن يطلب من صديقه أن يتزوج زوجته وليس أي صديق ابن عمه وعمها "

قلت بحدة " إذا أنت ترفض حماية ابنة عمك من ألسن الناس أم تريد رفض طلب قد يكون الأخير مني لك "

قال بغضب " صهيب ما الذي يحدث معك أخبرني لما كل هذا التحسب للمجهول "

تنهدت وقلت بهدوء " عوف لا تخذلني أرجوك ميس أمانتك إن أنا مت ..... وداعا "



لا شيء أقسى على قلبي من قول ذلك ولكن لا خيار لي غيره فوحده وعصام من يعلمان أن ميس بريئة من كل ما نسب إليها
عدت جهة عصام وقلت

" عليا المغادرة الآن , هل أخبرت الرجل أنني سألتقي به غدا "

قال " نعم أخبرته , صهيب كن حذرا يا صديقي "

ابتسمت وقلت " لا تخف عليا يا عصام فلا أحد يموت قبل أوانه "

قال " ولا تلقوا بأيديكم للتهلكة "

قلت مغادرا " والظلم واكل مال اليتيم لا يرضاه الله أيضا والساكت عن الشر كفاعله "

غادرت ورن هاتفي فأجبت على الفور وقلت ضاحكا

" مرحبا بميسونتي "

قالت بغضب " صهيييييييييييييب "

قلت بابتسامة " يا ويل صهيب من هذا الصوت حينما ينطق باسمه "

قالت بحدة " إن ناديتني بهذا ثانيتا غضبت منك حتى آخر العمر "

قلت بهدوء " حبيبتي أنتي يا ميس إن غضبتي مني تزوجت عليك أخرى هههههه "


أغلقت الخط في وجهي , هذه الطفلة لا تتخلى عن عاداتها السيئة مهما هددتها

اتصلت بها فلم تجب فأرسلت لها ( أحبك يا حمقاء يا طفلة يا غبية يا من تملكين قلبي

وكل جوارحي إن أغلقت الهاتف في وجهي مرة أخرى حطمت أنفك )

ثم ركبت سيارتي ومضيت









غيث






أخذت شامخ اليوم من بين دموع ميس وكأنني آخذه من والدته لوالدته , كان عليا أخذه لها حتى أجد حلا مع زوج خالتها ذاك إنه يحاصرها

ويغلق أي باب للنقاش أو التفاوض لا ويرفع قضية طلاق لقد جن بالتأكيد لم أتخيل أن يتعامل معي بكل هذه الشراسة ويبدوا أنهم لم

يخبروه بما حدث يوم ولادتها لكان قتلني بالتأكيد وصلت لمنزلهم وأنا عازم على أمرين إعطاء ابنها لها تكفيرا ولو عن بعض ذنوبي في حقها

والتحدث معها أو مع عمها ولن أرجع دونهما أو دون قرار منه بإرجاعها لي طرقت باب المنزل متأملا أن تفتح لي رنيم لذلك لم أتصل

بوالدتها لأعلمهم بقدومي ولكن يا لا خيبة الأمل كانت والدتها من فتحت الباب ولم أجدها حتى بالمصادفة في الداخل أخذت مني شامخ

مباشرة وقبلته بحنان ودموع يا لي من متحجر جدته ولم تره إلا الآن دعتني للدخول وفي عينيها نظرات عتب واضحة ترى هل أخبرتها رنيم

بشيء جلست فجلست أمامي وقالت

" لم تخبرني رنيم بشيء مما دار بينكما ولا حتى سبب خلافكم وتركتني تائهة في الأمر فهلا علمت منك ما حدث "

قلت بعد صمت " لقد كان سوء فهم مني وخطأ منها لأنها لم تشرح لي الحقيقة وقتها وحدث ما حدث "

قالت باستياء " ألن تتوقفا عن سرد الألغاز على مسمعي كلما سألتكما "

قلت بهدوء " أنا أريد زوجتي يا خالة وأريد إرجاعها بأي طريقة كانت "

قالت بجدية " أنت تعلم موقف عمها هاشم جيدا ولابد أنك معي في أنه على حق "

قلت بضيق " كل البشر خطاءون وحتى الله يقبل توبة عباده فلما هوا لا "

قالت " حتى التوبة لله لها شروطها "

قلت بهدوء " أنا تحت أمركم "

قالت " هذا تقوله له وليس لي "

قلت بضيق " وما رأي رنيم في الأمر "

قالت بأسى " تلوذ بالصمت التام وتسجن نفسها في غرفتها ولا شيء سوى البكاء "

قلت " أريد رؤيتها والتحدث معها "

لاذت بالصمت فقلت " رجاءا يا خالة دعيني أراها "

قالت بهدوء " لست أنا من يمنعها , سأخبرها بما قلت لي "

قلت بغضب " كيف له أن يمنعني عنها ويريد تطليقها مني أيضا بأي حق يدمر عائلتي إن لم تنزل لي ذهبت

له فورا فإما أن نتفاهم أو نتقاتل "

وقفت فوقفت معها وقلت " سأحضر ثيابه لتأخذيها "

نظرت لي باستغراب فقلت " سوف أتركه هنا مع والدته فإما نرجع سويا وهذا هوا ما أنا عازم عليه أو يبقى في حضنها "

قالت بسعادة " حقا ستتركه لها "

قلت " ما أريده هوا أخذه وأخذها معا وإن لم يحدث ذلك تركتهما معا "

خرجت برفقتي أحضرت لها حقائب ثيابه أخذت والدتها شامخ والحقائب للأعلى كم تمنيت لو تبعتها ووضعتهم في الأمر الواقع

ولكن لهذا المنزل حرمته وعليا احترامه وإن لم يكن بالأعلى أحد سواها , بعد وقت طويل نزلت والدتها وتوجهت نحوي فقلت مباشرة


" أين هي ألن أراها "

قالت وعيناها أرضا " لا تستطيع مخالفة عمها لقد أقسم عليها أن لا تقابلك أو تتحدث معك وهي لا تريد كسر يمينه "

ثم نظرت لي وقالت " غيث أنا من ربى رنيم وأعرفها جيدا لا يمكن أن تكسر كلمة ثلاثة أشخاص عمها ووالدك رحمه الله وكلمتي مهما كان وأنت قد شهدت ذلك بنفسك عدة مرات "

قلت بضيق " ليس من حقكم منعي من رؤيتها هي ما تزال زوجتي "

قالت متجاهلة كلامي " لا تضع اللوم علي "

قلت " أعطني عنوان منزله إذا "

قالت برجاء " غيث لا تقحم نفسك وتقحمنا في مشاكل نحن في غنى عنها "

قلت بحدة " وما الحل برأيك هل أتركه يطلقها مني لا لن يحدث ذلك أبدا , أعطني العنوان يا خالة "


تنهدت بضيق وأعطتني عنوان منزله وهي تصر علي أن أتعامل مع الأمر بلين فغادرت له من فوري طرقت الباب ففتح لي ..... أدهم

نظر لي بغل ثم قال " ماذا تريد "

قلت بحدة " أريد والدك وليس أنت "

قال بغضب " ليس لدينا شيء لك يا هذا و رنيم لي ما أن تطلقها "

أمسكته من ثيابه وقلت بغضب " إياك أن تتحدث عن زوجتي هكذا أمامي أو قطعت لك لسانك و رنيم لن أطلقها ولن تراها مادمت حيا "

ضحك بسخرية وقال " المحكمة بيننا يا ابن آل يعقوب وأنا أولى منك بها فهي ابنة خالتي وعمي "

زدت من شدي لثيابه وقلت من بين أسناني " لن تطال ظفرها يا جبان "

" ماذا هناك يا أدهم مع من تتشاجر عند الباب "

كان هذا صوت والده خارجا أفلتت أدهم من يدي فقال بسخرية وهوا يعدل ثيابه

" هذا طليق رنيم جاء يستعرض عضلاته علينا "

نظرت له بغيض فقال هاشم " ماذا تريد يا غيث "

قلت " التحدث معك "

ثم نظرت جهة أدهم وقلت " ووحدنا طبعا "

قال بهدوء " أدخل للمجلس "

قال أدهم بغضب " ولكن ..... "

قاطعه قائلا بحدة " لست طفلا لتعارضني يا أدهم قلت يدخل يعني يدخل وأنت لا تتبعنا "

غادر غاضبا ودخلت برفقته لمجلس الضيوف التفت جهتي وقال " ماذا تريد "

قلت " زوجتي "

قال ببرود " لا زوجة لك لدينا وسبق وقلت لك ذلك "

قلت بحدة " جئتك طالبا التسامح فلا تطرني لاستخدام القانون مثلك لردها إلي "

قال بغضب " عندما تتصرف كرجل وتعرف قيمتها قل أنها زوجتك وحتى في ذلك الوقت لن تطالها "

قلت بغضب اكبر " أنت تهينني في بيتك يا سيد هاشم أنا ما جئت إلا للتفاهم معكم وتلبية مطالبكم لإرجاع زوجتي "

قال بتجاهل " رافقتك السلامة "

قلت مغادرا " إذا تختار المحاكم لك ذلك "



وخرجت كالبركان الثائر سحقا يخططون لأخذها مني وتزويجها ابنهم إذا , الموت أرحم ليمن أن يحدث ذلك , عدت لدولتي

وللقصر كالقذيفة الملتهبة قابلتني والدتي عند الباب وقالت


" ماذا حدث معك يا غيث لا أراك أحضرتهما "

قلت بغضب متوجها ناحية السلالم " يريدون كلام القانون إذا لهم ذلك ولنرى من كلمته ستنفذ "

صعدت لجناحي استحممت وغيرت ثيابي وتوجهت من فوري للمحامي عارف

bluemay 13-12-14 08:16 PM

رد: أشباه الظلال
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا وغلااا


بسجل حضوري

ولكن بعلق بعد القراءة غدا إن شاء الله
مشان أتمخخ وأن بقرأ

أما اﻵن فأنا نعسااانة ومو مركزة .[emoji25]



يسلمو إيديك حبيبتي


لك ودي







«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 13-12-14 08:43 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساااااا الخير صبايا
اللهم إشف والدة طعون عاجلا غير اجلا وجميع المسلمين...
ميشو كيفك ،،؟تسلمي حبيبتي ع الفصلين اكثر من روووعه ،،،.
زوج خاله رنيم بدو تكسر راس ،،،😤،،يا اختي ضايق علي ميرجع رنيم لغيث ،،والله انو ندمان وتعباان هههههههه
عندي احساس انو صهيب راح يتاذى ،،،بس الله يخليك لا يمووت ها ،،،
زبير وبحر يلا يلا يلا ،،،كلا ياخذ حبيبته ههه ها صيبتوني بالياس منكو ،،،
احلى شي ليان الحلللوه منيح انها ما عذبتووو ،،،
بانتظارك حبيبتي ،،،،😍😍

حنان الرزقي 13-12-14 09:36 PM

رد: أشباه الظلال
 
شكرا لك قرأت الفصلين وان شاء الله اعلق عليهما غدا دام عطاؤك

سارا سوسو 13-12-14 09:54 PM

رد: أشباه الظلال
 
غاظني ادهم انا صحيح بدي غيث يتربى اشوي عشان يعرف قيمتها بس هاد ادهم مغرور قال بده يتزوجها بعد الطلاق لك نجوم اقرب
ردت فعل ليان جميله حلو ترجع لاديم بكفي قد ماعانت
بس حور ليه هلقد قاسيه على بحر هو قليل الى شافه وهو يراكي مع رجل اخر ولو كان شقيقه ولله نار وتحرقه لاعماق اعماقه ما اجى الوقت لتسامحيه
وزبير هل ممكن يزوجها له بحر وله رح يحمل عائلته ويسافر ولا اتعلم درسه ورح يقاتل لاجل حور
الفصلين روعه ميشو الف شكر لكي
والف سلامه عليها والدتك طعون ومساء سعيد لكل الصبايا

برد المشاعر 14-12-14 01:50 AM

رد: أشباه الظلال
 
اعذروني ‏
الفصلين ‏
ناقصين ‏
لانهم ‏
تعبوني ‏
في ‏
التنزيل ‏
فقررت ‏
افصلهم ‏
وهب ‏
انقطعت ‏
الكهرباء ‏
وراح ‏
النت ‏


فأكمل ‏
لكم ‏
باقي ‏
الفصل ‏
الثاني ‏
والأربعون










سماح






يبدوا أنه بالوصية أو بدونها لن نتحرر من مشاكلنا غيث ومشاكله التي يستحقها على ضربه لها وبحر وما يستحقه أيضا على قراره المجنون

ذاك وصهيب الذي يواجه الخطر ويخفيه وميس عن الجميع ليان التي تمضي جل يومها في جناحها وكأنها تهرب من الجميع آه من هم الأبناء

الذي يكبر معهم مر بحر متوجها للأعلى فقلت منادية إياه

" بحر بني تعال "

التفت للخلف وعاد ناحيتي وقال " مرحبا أمي عذرا فلم أرك "

قلت بابتسامة " لا بأس بني أين أنت يا بحر هل أعتدت الغياب عنا "

قبل رأسي وجلس بجواري وقال بهدوء

" لدي بعض الأعمال المهمة وستملين مني بعدها

"تنهدت وقلت " حالك لا يعجبني بني "

لاذ بالصمت فقلت " ماذا بشأن حور "

نظر للأرض مطولا ثم لي وقال

" لا جديد حتى الآن ولكن لن أترك غيري يأخذها مني مادمت حيا "

قلت بحزن " وماذا إن بقيت على رأيها "

وقف وقال " لن أتوانى عن فعل أي شيء مهما كان جنونيا حتى ترجع إلي فلن أكرر خطأ الماضي مهما حدث "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا تعني بالجنوني "

وضع يديه في جيوبه وقال مغادرا للأعلى

" أحبها أمي وسأتهور وأفعل أي شيء ولن يهمني لومة لائم "

يا إلهي هل هذا بحر الذي أنجبته أم أنه شخص آخر ماذا ترك لزبير لو كان هوا سيتصرف بجنون

تنهدت بقلة حيلة ثم وقفت وصعدت للأعلى وصلت عند جناح أديم طرقت الباب بخفة ففتحت لي ليان نظرت لي بصمت ثم قالت بهدوء

" مرحبا خالتي تفضلي بالدخول "

ابتسمت وقلت " اشتقت لك فقلت سأصعد لأرها مادامت لا تريد زيارتي "

نظرت للأرض وقالت بخجل " آسفة ليس هذا ما أقصده بتصرفي "

دخلت وقلت " لا بأس يا ابنتي أنا أفهمك جيدا "

جلست على الأريكة وجلست هي بجواري أمسكت يدها وقلت بحنان

" ليان يا ابنتي اعتبريني في مقام والدتك وأخبريني ما يضايقك هنا "

لاذت بالصمت فقلت " عندما تزوجت شامخ رحمه الله كنت فقيرة ومطلقة ومعي ابن من زوجي الأول الذي أكرهني في الزواج ويتيمة

مثلك بلا أهل ولا أقارب سوى ابنة عم واحدة ووحيدة مثلي لم تكن حينها ثروة شامخ كما هي الآن ولكنه كان يملك المال الكثير عانيت بادئ

الأمر من وضعي الجديد ووجدت صعوبة بالغة في أن انسجم مع طبقة زوجي ولكني اكتشفت فيما بعد أنني أنا من تهول الأمر وتعطيه

أكبر من حجمه حتى أنني كنت حين أرى اثنتين تضحكان معا بهمس أفكر دون تردد أنهما تضحكان علي رغم أني أرتدي أرقى الثياب

وخرجت للتو من المزين ووجدت نفسي أضيع وقتي وراحة بالي وحتى زوجي وأبنائي بتلك الأفكار واكتشفت أن هؤلاء الأثرياء لا يختلفون

عنا فالله خلقنا مثل بعض هم فقط يتقون بأنفسهم كثيرا هذا هوا السر في الأمر فبعضهم من أنذل ما خلق الله ولكن ثقته بنفسه تجعلك

ترين له حجما غير حجمه بينما الفقير خير منه ألف مرة "

بكت ليان ومسحت دموعها وقالت " لم أحب الأغنياء يوما ولم أتخيل أن أكون منهم "

حضنتها بحب وقلت " ليان لا تضيعي عمرك عبثا حال أديم لا يعجبني أراه تائها ومهموما يبدوا لي لا يعلم كيف يجد حلا لما تعانينه هنا "

ابتعدت عني وقالت " هل هوا قال لك ذلك "

قلت " لا أبدا هوا لم يتكلم عن الأمر ولكني أم وأعرف أبنائي من نظرة أعينهم ودون كلام وستعرفين ذلك يوما حين يكون لك أبناء كثر ويكبروا "

نظرت للأرض ثم قالت ببكاء " أنا آسفة , آسفة حقا ولكني لم أستطع ذلك مهما حاولت "

وضعت يدي على كتفها وقلت " عليك أن تحاولي من أجل أديم ومن أجل ابنتكما "

حضنتني وقالت " شكرا لك يا خالة أنتي طيبة حقا "

قلت وأنا أمسح على كتفها بحنان

" أنتي مثل أبنائي يا ليان تأكدي من ذلك ولن يهينك أحد مهما كان فها قد علمتِ الآن أنني كنت مثلك يوما فناذرون هم

من ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب فالأغلب ولد وعاش فقيرا "

ثم أبعدتها عني وقلت " هيا انزلي معي وتعرفي العائلة والأصدقاء فسنقدمك الآن ليس على أنك زوجة ابني فقط بل ومالكة جزء من ثروتنا "











حور







لكم أن تضعوا أنفسكم في موقفي تتزوجين بشخص يعاملك كأمه أو أخته ليشعرك بأنك امرأة لا تميل نفسه للمسها وإن كنتي لا تحبينه ثم

تكتشفي بعد مقربة العامين أنه شقيقك , كان ذلك اليوم من اغرب أيام حياتي فكل ما رايته من ظلم وقهر وحرمانسنين حياتي كلها لا

يساوي شيئا أمام معاناتي في قصرهم لماذا كلما ابتسم الحظ لي أغلق في وجهي بابه ما أجمل ما حدث لو أن بحر لم يكن قرر ذاك

القرار لماذا يقتلني دائما ماذا كان سيحدث لو أنه تكلم معي , أنا من تنتظر كل ثانية أن يتخلص زبير من وصية والده لتكون له فيفعل بي

ذلك , وعاد ليعدني ويخلف بوعوده يقول أن النساء محرمات عليه وأني سأكون له ما أن أتحرر من زبير ثم يقرر أن يهاجر خارج البلاد وها

أنا قد عادت بي عجلة الزمن للوراء وعدت كما كنت فتاة في منزل عمي ولكن بقلب محطم أكثر ومأساة يصعب على السنين مسحها

لتنسيني فيها


طرق أحدهم الباب طرقات متسارعة ثم دخلت مرام كالقذيفة وقالت

" حور اسمعي آخر المستجدات "

قلت بتذمر " مرام ألن تتخلصي من عادتك السيئة تلك "

قفزت بجواري على السرير وقالت " والدي قال لوالدتي أن بحر خطبك منه ويصر عليه يوميا "

قلت بلا مبالاة " لا يهمني ذلك "

قالت بتذمر " غبية ومن كانت تبكي عليه حد المرض "

قلت بضيق " مرام انهي الكلام في الأمر "

وقفت وقالت مغادرة " مجنونة وستندمين يوما "

ثم وقفت عند الباب وقالت " شقيقك في الأسفل يريد رؤيتك "

نهضت من السرير مسرعة لقد وعدني البارحة في الهاتف أن يأتي اليوم ليحكي لي حكايته

زبير أجمل ما حدث لي على الإطلاق إنه يهاتفني يوميا ويزورني على الدوام حتى أنه يصر على

أخذي للتنزه والسفر غير أنني رفضت لأني اعلم كم ينشغلون بأعمال شركاتهم خصوصا أنهم

قرروا ترك ممتلكاتهم كما هي دون تقسيم , نزلت للأسفل قابلت أحمد في طريقي فقال

" حور زوجك هنا "

ضحكت وقلت " هوا شقيقي وليس زوجي "

رمى بيده وقال مغادرا " شقيقي وزوجي ثم زوجي ثم شقيقي يا لكم من كاذبين "

ضحكت ودخلت المجلس حيث زبير فقال

" ما الذي يضحك شقيقتي الجميلة "

قلت بضحكة " أحمد قال لي زوجك هنا وعندما صححت له الأمر تذمر مني ونعتني بالكاذبة "

ضحك وقال " سيعتاد الأمر كيف حالك يا حور "

قلت بابتسامة وأنا أجلس " بخير وأنت "

تنهد وقال " لست بخير "

قلت بحيرة " ما بك يا زبير لقد وعدتني أن تحكي لي اليوم "

تنهد بحزن ثم بدأ بسرد حكايته لي عن الفتاة التي تعرف عليها عبر الهاتف وأنا استمع باهتمام وتشويق حتى وقف فجأة فقلت

" نعم ماذا حدث بعدها "

ابتسم وقال " في الحلقة القادمة في الأسبوع القادم "

قلت بإصرار " أرجوك زبير لما هكذا أكمل الآن "

قال " حسننا , حينها أصبحت معنا في القصر "

نظرت له بصدمة وقلت " معنا في القصر "

قال " نعم إنها جود "

شهقت بقوة وقلت " جود شقيقة بحر "

قال بأسى " نعم ولم أكتشف ذلك إلا يوم نسيت هاتفها في جناحنا تذكرين ذلك جيدا بالتأكيد "

ضحكت وقلت " يا لا المصادفات جود !!!! جود , كيف حدث ذلك "

قال بهدوء " حتى أنا لم أجد لذلك تفسيرا "

قلت بفضول " وماذا حدث بعد ذلك "

حكا لي باقي ما حدث حتى آخر مرة تحدث معها فيها فقلت

" ولما ترفض التحدث معك "

قال بحزن " لأن بحر وجد اسمي في هاتفها فقالت رنيم أنه يخصها لذلك ضربها غيث فلقد سمعها تحدث

بحر فقررت جود أن تقطع علاقتها بي "

قلت بأسى " مسكينة يا جود "

قال بضيق " هل جود هي المسكينة ماذا عني أنا "

قلت بحزن " بل رنيم المسكينة لقد تحملت ذلك عنها وها هي تعاني حتى الآن

جود معها حق يا زبير فهي رأت نتائج تحدثها معك فقررت ذلك "

قال بضيق " ولكنني أخبرتها بكل شيء عن الوصية حتى أنك شقيقتي ووعدتها أن أتزوج

بها ما أن تنتهي ظروفي وقبل حتى أن اعرف من تكون وهي وعدتني أن تنتظرني "

قلت بهدوء " لما لا تخطبها إذا وتتزوجا جود فتاة رائعة جدا كم أحببتها وأتمنى أن تكون زوجتك "

قال " أخشى أن يغضب بحر من الأمر ويرفض أو أن تكون جود لا تريدني زوجا لأني زبير وقد حدثت

لي مواقف سيئة معها في القصر "

قلت بحماس " إن كانت تحبك فهي ستراك ذاك الشاب صدقني حدثت لأشخاص كثيرين "

قال بفضول " من "

ضحكت وقلت " في الأفلام والمسلسلات "


قال بضيق " حور يبدوا أنك تسخرين مني "

قلت نافية " أبدا يا زبير أقسم أنني لم أقصد ذلك ولكن انظر لنفسك عندما علمت أنها جود ما شعرت ناحيتها "

تنهد وقال " كدت أقفز أمامها وأحتضنها من فرحتي "

قلت بابتسامة " إذا سيحدث معها ذات الشيء مادامت تحبك "

قال بحيرة " لا أعرف كيف أتصرف ساعديني أنتي "

قلت بحزن " لا يمكنني ذلك وأنت تعلم لما "

قال بهدوء " حور بحر يحبك ستصبين الفتى بالجنون "

نزلت من عينيا دمعتان وقلت بألم " لما لا يفهمني أحد "

توجه ناحيتي جلس بجانبي وحضنني بذراعه وقال

" لما البكاء يا حور دموعك غالية عليا توقفي هيا "

قلت بشهقات متتالية " لقد جرحني يا زبير جرحني كثيرا ووعدني واخلف مرارا وتركني بلا أسباب "

مسح على شعري وقال بحنان " حسننا يا حور كما تريدين يا شقيقتي ولن يجبرك أحد على شيء هيا يكفي بكاء "

مسحت دموعي وقلت بابتسامة حزينة " عندي لك فكرة جميلة ما رأيك "

قال بحماس " هاتي بها فورا وأريحيني "

ضحكت وقلت " عاش العشاق "

قرص خدي وقال " وعاشت أروع شقيقة في الوجود "

شرحت له فكرتي فقال بحيرة " هل سينجح الأمر يا ترى "

قلت " قد ينجح "

قال بأسى "لا اعتقد ذلك قد لا يوافق بحر "

قلت بعد صمت " اشترط عليه أن يفعل ذلك كي تقنعني بالتحدث معه "

نظر لي بصدمة وقال " حقا تفعلينها , لن نقوم بخداعه يا حور "

قلت بحزن " لن نخدعه ولن أغفر له أبدا سأفعل ذلك من أجلك فقط فلا أريد رؤيتك حزينا أبدا "

ضمني بحب وقال " وهل أراك أنتي حزينة ولا أفعل شيئا "

قلت بهدوء " لا تكترث للأمر يا زبير فقد اعتدت على ذلك "

قال " إذا سأجرب هذه المخاطرة ولو فشلت فويلك مني "

ضحكت وقلت " ولو نجحت "

قال بابتسامة " جلبت لك هدية لم تتخيليها يوما "

قلت بحماس " رائع سوف أدعوا الله كل ليلة أن ينجح الأمر "

قال بضيق " من أجل الهدية "

قلت بابتسامة " بل من أجلك أولا ثم هي بالتأكيد "

ضحك وقال " من يسمعك لا يصدق أنك تملكين ثروة "

قلت " مهما كنت ثريا فهدايا من تحبهم لها طعم آخر "

قال وهوا يقف مغادرا " إذا على بركة الله فقد نضرب عصفورين بحجر "

نظرت له بضيق وقلت " أخبرتك أنني لن أغفر له أبدا فلا تلجأ لهذا الخيار إلا إن رفض مفهوم "

قال " مفهوم "

وقفت وقلت " هل ستغادر يا لي من حمقاء فأنت لم تشرب شيئا "

قال مغادرا وأنا أتبعه " لا تهتمي يا حور هل ستضيفينني كلما أتيت "

قلت بضيق " اللوم ليس علي بل على البقرتان في الأعلى لم تخبرا الخادمة أن تحضر لابن عمهم شيئا "

قال وهوا يفتح الباب مغادرا " حور لا تكبري المسألة أنا لم آتي لأشرب أو آكل بلغي سلامي للجميع "

غادر مبتعدا ثم التفت إليا وقال " صحيح كدت أنسى والدتي تريد زيارتك لقد طلبت مني ذلك مرارا ولكني كنت

منشغلا وآتي إلى هنا من الشركة مباشرة "

قلت بابتسامة " وأنا مشتاقة لها كثيرا أحضرها وميس ووالدتها في أقرب وقت "

قال مغادرا وهوا يلوح بيده " حسننا وداعا الآن "




نهاية الجزء




قراءة ممتعة وبرجع اعلق على ردودكم

bluemay 14-12-14 07:49 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

فصلين رووووعة


غيث يستاهل وعجبني ردة فعل عمها لرنيم ... يعني حرقة قلبها على إبنها قليلة ؟
يستاهل خليه يدوق ملعقة من عذابها .

رنيم فرحت برجعة إبنها .. ورغم ما عانته ظلت تحن ل غيث بس خليه يحترق شوي لازمه فركة إدن مشان يتربى ويعرف قيمتها .




أديم المسكين طلع الغرور من عيونه ههههههه قووووية ليون طلعتيله قرون .
بس عن جد حبيت حكي الخالة سماح معها كلامها طيب خاطر ليان كتير .




ميس وصهيب متل توم وجيري لازم خناق وزعل يومي ههههههه
بس معاها حق يعني شوفو وين وصلت معه إنه عارف نفسه ممكن يلقى حتفه ولسه مستمر ﻷ وبوصي عوف مشان يتزوجها لو مات .
عن جد إنت عوجبه يا صهيب >> ترجمة: من عجايب الدنيا .




زبير وحور مبسوطين ببعضهم وحبيت خطة حور مع إني ما فهمتها لوووول
بس هي مستمرة في عقاب بحر ... خرجو الله لا يقيمه هههههه

شو قصتي اليوم قالبه عل الخواشن لوووووول


يسلمو إيديك ميشو ومعذووورة حبيبتي ربي يسعدك ويعطيك الصحة .



بالمناسبة بتوقع إنه جود ترفض تضامنا مع بحر هههههه

والمحامي عارف رح يمرمط غيث ولو مو بقصده

وصهيب رح تتدخل المخابرات (>> خيري رفيقه ل أديم أتذكرتوه؟!) في اللحظة الحاسمة وبنقذوه بس بتوقع رح ينصاب بس ما بموت إن شاء الله .

ليان رح تتأقلم ولو ببطئ مع المحيط الجديد.






«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 14-12-14 12:27 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخیر علی الحلوین ویسعد

ایامکم یا رب

اشوف وجهات نظرکم اصبحت

تتغیر اتجاه الأحداث

حور صارت شخصیتها تقوی بعد

ضعفها الدائم والسبب طبعا صفعة

بحر القویة لیها فأول ما شطحت

نطحت ههههه وکان اول ضحایاها

بحر ‏


لیان لازم شخصیتها ما تتأقلم بسرعة

باقي لأدیم شوي عشان یدفع تمن

زواجه من وحدة عارف کرهها لواقعه





جود المسکینة من بیاخد برأیها ههههه

طول حیاتها مغلوب علی امرها بتشوفوا

زبیر کیف بیعذبها وبیستغل نقطة ضعف

بحر وهي حور لکن بحر کیف بیعرف

وکیف بتکون ردة فعله خلیکم متابعین ‏





صهیب اهون علیه یموت من انه عمه

نبیل یبقی مجرم في نظر الناس وهوا

بريء ‏




بعضکم توقع توقع صحیح ومشترک ‏

میمي توقعت توقعین صحیحین من

الثلاثة إلي توقعتهم برافوا لیک میمي ‏












صبایا تکملة الجزء الثاني والأربعین في الصفحة السابقة

هههههه اعذروني ما قدرت احط روابط‎




شکرا لکم

طُعُوْن 14-12-14 12:56 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير.. اوووووه ميشو يعني اذا مو موجوده تنزلي فصلين تؤتؤتؤ مايصييير..

الفصلين رووعة.. والله عجبتني حور.. بس كمان بحر ايش ذنبه.. يعني يشوف حبيبته مع اخوه ويضمها ويضحك معها ايش كانت تبيه يسوي.. بس احس انو زبير رح يصير نذل شويات مع بحر.. يعني بيقوله بحر ابي حور بيقوله اللي توافق عليه برضاها رح اعطيها اياه[emoji23][emoji23][emoji23].. اتوقع تجن جنان بحر ويطير الهدوء اللي كان عايش فيه..


غيث تستاهل احترق كمان.. اتوقع المحامي عارف رح يقوله اذا رنيم تبي الطلاق مايقدر يسوي له شيء.. بس يمكن رنيم تصير اعقل منه وتكلم زوج خالتها وتقنعه..


ليان رح تتعود حبه حبه على جو العايله وبعدها رح تتأقلم معهم ..


صهيب يعجبني انو مايرضى بالظلم بس لو راح اقرب مركز شرطة وعطاهم الأوراق اللي تدين جسار مو احسن؟ يعني في اكثر من حل افضل من يروح ويهدد عمه.. بس اللي عملته ميس وانها قالت لأديم منيح.. يعني رح ينفعهم هذاك الضابط نسيت اسمه.. بس كيف بيجي من الجنوب لعندهم العاصمة.. يمكن يقرا في الأوراق شيء خطير يخليه يجي.. او يكلمه اديم ويخليه يجي ضروري وقت مايعرف انو صهيب راح يقابل عمه وعصابته..

بإنتظارك ميشو.. في فصل اليوم والا؟؟





أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 14-12-14 01:08 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النوووووور

يووووبي الحمدلله أني توقعت شي صحيح ..

ياي متشوقة للقادم كتيييير

يلا بإنتظارك ع ناااار


لك ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حنان الرزقي 14-12-14 03:51 PM

رد: أشباه الظلال
 
في الحقيقة لن اختلف عن ماقالتاه طعون و bluemay حول غيث فهو في حاجة الى درس قاس وهو الى حد اللحظة مازال يتعامل بعنجهية اذ كان بامكانه ان يكون الطف مع زوج خالة رنيم لعله يستعيدها اما حور ذات الشخصية الضعيفة تغضبني جدا هل كانت تنتظر من بحر ان يخون اخاه لاجل حبها ؟ غريب امرها اظن ان قراره السابق اي الرحيل كان اخف الضررين حتى تتغير الاحوال كذلك من تغضبني ايضا هي ليان (وجه الفقر) ثم ان زوجها راضاها بشتى الطرق فاي عند وعذر تافه تتشبث به ربما لو ابتعد عنها اديم فترة من الزمن قد تتعقل . في الختام اظن ان الرواية في اطوارها الاخيرة تقريبا ارجو لك النجاح والاستمرار في العطاء.

برد المشاعر 14-12-14 03:54 PM

رد: أشباه الظلال
 
هلا بطعون

یعني جت المصادفات في غیابک ینزلوا

الفصول یلا الجاي یکون احسن

بالنسبة لغیث ففیه شيء بیخلي

المحامي عارف یعجز في القضیة

لکن ایییییییییشش بیکون هههه خلیک متابعة یا عسل ‏



حور مش بس زبیر وحتی عمها بیخلي

القرار لیها فکیف بیقنعها بحر ویرجعها

لیه هههه خلیک متابعة ‏






صهیب الأوراق الي معاه تدین عمه في

غسیل الأموال وعلاقته بالرجل إلي ورط

نبیل في الخارج وکان یعمل معاهم في

الماضي وما عنده الدلیل القاطع ولهذا

السبب بیهددهم بالأوراق عشان

یتخلصوا من عمه بأظهار الحقیقة عشان

یحموا انفسهم








شکرا لک یا عسولة علی الرد الوافي والمشجع











میمي اکید حبیبتي صبتي فیهم إصابة

مباشرة الجزء القادم تعرفي


شکرا لک یا قمر ‏‎ ‎

برد المشاعر 14-12-14 04:04 PM

رد: أشباه الظلال
 
شکرا لک حنان ردک رائع



حور کانت تنتظر تتخلص مثل الجمیع من

الوصیة ووقعت الفأس في الرأس ودفع

بحر الثمن





هههههه لیان وش الفقر علی قولتک فیه

من بیصحیها قبل فوات الأوان




غیث بیعلمه شاهد درس ما ینساه وفیه

من بیحل المشکلة کلها






الروایة صحیح في فصولها الأخیرة

وباقي بس ست فصول


فکوني من المتابعین





شکرا لک حنووووووو ‏‎ ‎

bluemay 14-12-14 04:08 PM

رد: أشباه الظلال
 
العفو يا عسل

وبالتأكيد نحن معك لازقين وين بدنا نرووح ههههههه

أرجوك ضلي طولي قد ما تقدري ما بدي ياها تخلص عن جد حبيت الجو والبنات روعة .

بتمنى ما نفترق أبدا ونضل متواصلين ع طول.





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

fadi azar 14-12-14 06:06 PM

رد: أشباه الظلال
 
روايتك رائعة اختي جدا بدات بقرائتها ولم استطيع الى ن انهي ما وصلتيه بالكتابة منتظر لتكملة

سارا سوسو 14-12-14 06:50 PM

رد: أشباه الظلال
 
ترى رح يقدر بحر يقنع حور بحبه لما يراها ولا رح تجبره يتصرف معها بجنون شو حابه اشوف جنون بحر
وجود رح ترضى تتزوج زبير ولا رح تعتبر انها خدعها لما ما فلها مين هو
ميشو روووووووووووعه الله يخلينا اياكي

برد المشاعر 14-12-14 08:05 PM

رد: أشباه الظلال
 
میمي یا عیوني انتي وانا حبیتم وحبیت جمعتنا الحلوة


بس عندي الحل روایة جدیدة تجمعنا ههههه مسویة دعایة



‏*******



سوسو بتشوفي جنون بحر لأنها بتجننه رسمي هههههه




وجود ما بتتوقعي کیف بتعرف هههه

والله راحمتها المسکینة لأني قسیت علیها





*‏******


آخي فادي شکرا لک یسعدني اعجابک بروایتي

bluemay 14-12-14 08:22 PM

رد: أشباه الظلال
 
آمين وإياك حبيبتي

أكيد رح أنتظرك في رواية جديدة ومن هﻷ بحجز أول مقعد لوووول




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 14-12-14 08:26 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو كل ما مسكت دفتر المحاظرات افكر وش اللي بيعقّد موضوع غيث..

يعني اذا ماجبت معدّل منيح الرواية الجديده هدية لي<< استغل كل شي لصالحي ههههههههههههههههه


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 14-12-14 08:38 PM

رد: أشباه الظلال
 
بتوقع موقف رنيم اللي بعقد القضية ﻷنها مش رح تكسر كلمة عمها .
وهو كان لازم يكسب عمها مو يوقف بوشه .



الله يوفقك طعون .. ديري بالك ع دراستك وبطلي طمع لوووول




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حنان الرزقي 14-12-14 10:31 PM

رد: أشباه الظلال
 
في اعتقادي ام غيث يعني سماح ستتدخل لحل ازمة غيث وربما رنيم تكلم زوج خالتها وتبدي رغبتها في العودة الى غيث كذلك في غياب زوجها قد يهددها ثانية طالبو الثأر منها اما بحر عليه ان يشد العزم هذه المرة للفوز بجود المتمنعةاما جود فرجاء يكفيها عذابا .
طعون لست وحدك من تفكرين في شخصيات الرواية اثناء دراستك انا ايضا في فترة امتحانات وعلي ان اصلح فروض تلاميذي الا ان هذه الرواية مع 4 روايات اخرى اتابعها بانتظام جعلتني اراها في احلامي بل تتداخل الشخصيات والاحداث احيانا .
bluemay لااوافقك الراي عزيزتي فانا اريد ان تنتهي الرواية سريعا كي ينتهي تفكيري في الابطال ثم ننتقل مع ميشو الى قصة اخرى واكيد سيستمر لقاؤنا دائما عبر هذا المنتدى
سعدت بصحبتكن جميعا يافتيات

برد المشاعر 15-12-14 01:39 AM

رد: أشباه الظلال
 
طعون خلاص وعد لو فصوک من

الجامعة الرواية لیک هدیة مجانیة
هههههه

موفقة یارب ولا تفکري کتیر لأن السبب عارفتیه







میمي لا غلط یا حبابة هههههه الباین

صبتک بعیني علی توقعاتک الصحیحة










حنووووو وانتي غلط یا عیوني

یسعدني إنه روایتي نالت اعجابکم

وتفکیرکم شدي حیلک یا أحلی تونسیة ‏

وفرحینا انتي وطعون ‏

یسعدني تکوني احد قراء رولیتي

الجدیدة واتمنی تجمعنا من جدید اخوات

مشترکات في کل شيء ‏





امولة فص ملح وذاب ههههه وینها ما

شارکتنا هالمرة احادیثنا الطویلة‎ ‎


الله یسعدکم دنیا وآخرة مثل اسعادکم

لي بردودکم الحلوة والله تعودت علیکم

في روتیني الیومي

bluemay 15-12-14 07:13 AM

رد: أشباه الظلال
 
هههههه

وإنت كمان ربي يسعدك صرت إدمان متل القهوة والنسكافيه بهالبرد ههههههه


فعلا أمولتي اختفت يا رب تكون بخير.


أممممم مش قادرة أفكر بسبب الصراحة بس هل لأمه لغيث دور بالموضوع ؟!





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 15-12-14 05:41 PM

رد: أشباه الظلال
 
ميمي انا معك مو قادره افكر بالسبب اللي رح يعقد موضوع غيث..كمان فكرت بنفس تفكيرك يمكن لأمه دور بالموضوع.. بس احترت وش بيكون دورها او اش رح يصير[emoji22][emoji22][emoji22]..


بصراحة ميشو العرض مغري لو قلتي احمل كم ماده بس يفصلوني من الجامعة لااا قوية.. اصلًا بأعتبرها هدية لي حتى لو مو هدية<< مالك خلاص مني هههههههههههههه..


بإنتظارك ميشو.. في فصل اليوم؟؟


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

سارا سوسو 15-12-14 06:10 PM

رد: أشباه الظلال
 
مرحبا صبايا كيفكم وانت ميشو ان شاء الله كلم بالف خير
ولا ما عارفه احذر شو الى رح يخلي رجوع رنيم وغيث معقد ويخلي غيث يخسر القضيه
مستنيه الفصل عشان اعرف بتوفيق

bluemay 15-12-14 07:04 PM

رد: أشباه الظلال
 
أهلين سوسو

الحمدلله أنا بخير ...

أممم كمان انا عجزت أعرف شو اللي رح يعيق المحادثات هههههه





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 16-12-14 04:16 AM

رد: أشباه الظلال
 
ميشو وينك[emoji22][emoji22][emoji22][emoji22]
ماعاد اتحمّل ابي فصصل[emoji174][emoji174]

تصدقي ميشو والله ماني متعوده اطلب فصل اول مره اعملها في روايتك..
ادمان ياخي[emoji22]..
احتمال اذا مانزلتي فصل اليوم بتلاقيني
ابكي.. عاد اكيد ماتهون دموعي مو[emoji108]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

طُعُوْن 16-12-14 05:09 AM

رد: أشباه الظلال
 
لج جديات اني مخبلهه اريد فصل والناس نايمين..[emoji22][emoji22]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 16-12-14 08:11 AM

رد: أشباه الظلال
 
هههههههه

عسل طعون ...

مسكينة ميشو ما قدرت تفوت الظاهر .. عذرها معها .

يلا شدي حيلك ما في أحلى من النجاح.



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

احتاج الامان 16-12-14 09:50 AM

رد: أشباه الظلال
 
صباح الخير كيفكم صبايا ما اشتقتولي انا كنت غايبة عنكم ابني مريض السخونة كتير بتخوف والحمد لله هلق صار احسن فاضطريت اتركوا واطلع ع شغلي ادعولي الله يشفي ابني ويرزق زوجي لحتى اخلص من الشغل واقعد بالبيت بصراحة كتير زعلت انو الروايه صارت بأخرها مع اني كتير انبسطت فيكم وبجو الروايه هي اول مرة بعلق وبتفاعل مع كاتبة الله يفرج عليكم يا ميشو ويفرج علينا كمان انا عايشة بالشام والوضع متل عندكم بتقطع الكهربا كتير والشبكة عدم بس الحمد لله ع كل حال ميشو طعون امولة ميمي سارا كلكم كنت كنت انبسطت بعتلقاتكم وردوكم ع الرواية وبصراحة ابدعتي ميشو الله يعطيكي العافية انا قريت روايتك السابقة وكانت كمان كتير حلوة بس هي احلى بصراحة اسلوبك وطريقة كتابتك اتغيرت للاحسن انشالله بس تنزلي رواية جديدة رح كون من متابعينك كمان وانشالله بنضل اصدقاء بهالمنتدى الراقي اتمنى اني كون صديقة للكل لانو جميع الموجودين بيجننوا وبالشامي بقلكن تؤبشوني

bluemay 16-12-14 10:56 AM

رد: أشباه الظلال
 
وإنت كما تؤبشينا ريتك ..

أهلين والله طلعنا قرابة، انا كمان ستو ﻷبي شامية وبحب الشام وبحب أهلها.
الله يفرج عنكم عاجلا غير آجل ويبدلكم خير مما فقدتم.

أسأل الله أن يشفي أبنك ويرزق زوجك ويوفقه وييسر له عمل ويكفيك مؤونة الخروج للعمل وتتستتي ببيتك معززة ومكرمة.

تسلميلي على كلماتك الحلوة ويا رب ما نتفرق ونضل ع تواصل بالخير دايما .

تقبلي خالص الود مني.



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 16-12-14 11:38 AM

رد: أشباه الظلال
 
هلا هلا امونه.. تؤبشي ألبي[emoji7]

يارب ياكريم تشفي ابن امونه وتوفق زوجها وترزقه من حيث لا يحتسب وارزقهم السعاده الدائمة الأبدية..

ميمي انتي العسل والله ولج فدوه[emoji173]️


عن نفسي ياحبابات ادخل المنتدى عشان رواية ميشو .. بس ان شاء الله مارح نفترق الا اذا كتب ربي[emoji4]


ترا اكتب واضارب ذباب يدور عند اذني و ززززززززز في النهايه جا فوق جبهتي وضربتها عشان يموت وللأسف كان اذكى مني وطار وانضربت جبهتي عالفاضي[emoji22][emoji22][emoji22][emoji22][emoji22]


ميشو عيني الله يفرجها عليكم وتدخلي تطمننينا وتعطينا فصل حليوه وكذا[emoji6]




أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

حكاية امل 16-12-14 11:54 AM

رد: أشباه الظلال
 
السلام عليكم
كيف الجميع ،،،ما اشتقتولي 😕،،،انا اشتقت الكم ،،،
اللهم فرج هم صديقتي وفرج هم المسلمين وارحمها واغفر لها وارزقها من حيث لا تحتسب يا ارحم الراحمين ،،،.(امين).
(اكثري من الدعاء والاستغفار حبيبتي ،،فلعلها فرج هم ورزق لكي ،،.😘..
انشالله دائما نضل على تواصل ،،اللهم اجمع قلوبنا على محبتك ورحمتك،،،.اللقاكم وقتا اخر ،،

حكاية امل 16-12-14 11:57 AM

رد: أشباه الظلال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3497100)
هههههه

وإنت كمان ربي يسعدك صرت إدمان متل القهوة والنسكافيه بهالبرد ههههههه


فعلا أمولتي اختفت يا رب تكون بخير.


أممممم مش قادرة أفكر بسبب الصراحة بس هل لأمه لغيث دور بالموضوع ؟!





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

انا الحمدلله بخير ،،بس انشغلت شوي عنكو والله انكو ع البال ،،،.شكرا لك حبيبتي،،.

حكاية امل 16-12-14 12:01 PM

رد: أشباه الظلال
 
ولو ميشو انا لو باختفي برجع واظهر ،،،،وتاكدي حبيبتي انشاء الله اني راح اكون اول متابعين روايتك الجديدة كما اعتدت اكون ،،،وطبعععا لازم يكون في روايه جديدة ،،،لانك صرت من احسن لاحسن لافضل وماشاء الله اسلووب وافكار مبدعه ،،،وروح ونفس طيبة ،،الله يخليك لنا ويجمعنا بك وبالحلوات ،،صاحباتنا ،،،،

bluemay 16-12-14 01:04 PM

رد: أشباه الظلال
 
اللهم آمين
تسلمي امولتي على هالدعوات الحلوة .. ربي يسعدك

طعون كلك ذوق يا الغلااا ربي يسعدك ويوفقك يا رب.




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 16-12-14 04:02 PM

رد: أشباه الظلال
 


مساء الخير لأحلى صبايا ردودكم روووووعة واثلجت صدري كل شوي أدخل أشوفها هههههه يعني

صرت مدمنة مثلكم بس أدماني غير عنكم ادماني فيكم أنتم


الله يفرج هم كل مهموم ويشفي مرض كل مريض يا رب

أحتاج الأمان تصدقي ما غبتي عن بالي كنت بسأل عنك في الرواية لكن قلت يمكن علقتي مرة

وبس وما بتنزلي ردود وهذا الي خلاني أتردد

الله يشفي ابنك ويرزق زوجك ويشيل هم بلادكم وغمامتها السوداء الله يكون في عونكم

والله إلي ما جرب ما يقدر يحكم الله يشيل معاناتنا يعني يدمرونا نحنا الشعب وكل واحد يقول بيحررنا

وكل واحد بيحمينا وما أحد أخد رأينا هههههه قلبتها سياسة





طعون شفت ردك من غير أسم وقلت من هاي الي تطالب بفصل لأول مرة لتكون ميمي لا مستحيل يمكن

أحتاج الأمان أو حنان ولما شفت الأسم ههههههه طلع طعون يا حرامية



أمولة والله وليك وحشة يا عيون ميشووو افتقدت ردودك الحلوة كل وحدة تغيب فيكم ليها مكان يبقى فاضي في غيابها

هههههه يلا وقلبت على الشعر عدتني طعون بخبالها البارحة



كيفك سوسو وكيف بنوتك الحلوة وكيفكم حنان وميمي وأولادك الطعمين يارب يكون الجميع بخير



كترت عليكم خليني أنزل لكم الفصل أحسن


الساعة الآن 07:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية