منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   (رواية) لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر (https://www.liilas.com/vb3/t197106.html)

اسطورة ! 09-01-15 12:53 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة..

ليلة عيد سعيدة عليكم يارب.. و جعلنا جميعاً من المقبولين يارب العالمين .. ما ابي اهنيئكم بالعيد قبل الصلاة لانها ما تجوز هذا و الله اعلم..

البارت المنتظر من فترة طويلة علي و عليكم حوالي 12 يوم كثير و الله بس العشر الأواخر لازم علينا نستغلها اكبر استغلال ممكن..

ما عليش ما رديت على ردودكم قبل البارب بس كلها حماسية جعلكم للجنة يارب..

اليوم باذن الله فيه بارتين.. الثاني عيدية.. و البارتين طويلة و مليانة احداث.. ان شاء الله بتعوضكم عن الفترة الطويلة ..

ما ابي اقرقر واجد عليكم.. بس يا هلا بكل القراء الجدد حياكم الله جميعـــاً..


البارت الثلاثون..

تعبت أوله عليك و أحن للماضي
تعبت أبكي على الماضي و على الذي جاي..
أأخ تعبت أكتبك على الفاضي
وحيد أقضي بقايا هالسهر بكاي..
لـ ناصر التميمي..

أسيل تحط المخدة على وجهها : اووووف انتم ما عندكم بيت تذلفون له..؟!
عبير : الا عندنا و هذا بيتنا بعد..
أسيل : ترى انتم رجـــة..
سها : احسن بعد بابا قال طفشوووها..
أسيل : و ابوك أي واحد فيهم اروح أعطية تهزية..
وعد : احم احم..
أسيل : هو نفسة ابوك..؟!
وعد : ايه هو نفسة ابوي..
أسيل : ماشاء الله ابوك بقي مره بالمدينة ما تزوجها..؟!
نهى رفعت الخدادية وضربت أسيل فيها : قولي ماشاء الله ماهو ناقص احد يصكة بعين نبية ترانا..
أسيل تضغط على كتفها مكان ضربت نهى : وجعع ويش ذا الضرب.. و بعدين ويش قلت انا كني قلت لكم تبروا منه..
جود : بابا خط احمر ما نرضى عليه بربع كلمة..
أسيل : استغفر الله طيب اشبعوا با ابوكم..
سهاد : وعد صدق بتروحين بيتك..؟!
وعد ابتسمت : ايه صدق..
سهاد ابتسمت : الله حركات صرنا حريم متزوجات مين يصدق عاد..
جود تجلس جنب وعد : المهم وعيد لا تسحبين علينا ترانا خواتك حبيباتك..
وعد : افا من جدك انتِ مين بينسيني اياكم..
عبير : يعني مين سبع البرمبة عمادوه..
وعد وقفت : ما احد بينسيني اياكم.. المهم انا بروح البيت بنام بكره بسوي شووبينق لعمادي..
صرخن البنات كلهن بصوت عالي ما هجدهم الا صوت جدتهم : ووجع ان شاء الله ويش بلاكن تجعرن..
وعد : هههههههه تستاهلن..
سها : احم انا بروح معاك للقسم هذاك..(غمزت لوعد وهي مبتسمة)..
وعد : انطقي قلة ادب.. اصلا انا بروح لمشغل بسوي نيو لوك جديد.. بقص و اصبغ و اسوي تنظيف وأسوي شعري..
عبير : ودي اصدقك من شوي قلتِ بتروحين السوق..
وعد : الصباح بروح السوق و العصر بروح للمشغل.. وماني اخذة معاي الا ناس ثقة انتم ما ينوثق فيكم.. طنشتهم وطلعت وهي تسمعهم يتحلطمون عليها..
أسيل : وجع انا عمتك حتى انا بروح معاك..
عبير : جعل عماد ما يشوف غيرك بس تعالي..
جود : وعيـــد يالشينة احنا نحبك تقومين تسحبين علينا هذا و انتِ ما رحتي معاه للحين..
سها : وجع تقهـــر..
نهى : بلا حلطمة.. بسألكم قد ايش باقي ع العيد..؟!
سهاد : اقل من شهر.. ليش ..؟!
نهى : ما شرينا لبس.. و انا خاطري اسوي دايت..
أثير : ليش بسم الله عليك جسمك حلوو..
نهى تلوي فمها : أي حلو الله يهديك يبي لي انحف كم كيلو عشان الوزن المثالي .. هذا غير اخواني طايحين تسفيل فيني..
جود : ههههههههههه كله كوم و مشعل يوم احرجك ذاك اليوم شي ثاني..
نهى : وجع لا تذكريني..
صبا : ليش ويش قالك..؟!
نهى : ما قال شيء .. يا ويلكن ان علمتن فاهمات..
جود تلعب بحواجبها : ويش تعطيني مقابل سكوتي..
نهى : كفيـــن ان شاء الله..
جود : تراها اخت فصووولي..
نهى وقفت وبحدة ردت على جود : فصولي بعينك..
صبا وهي تناظر نهى بعد ما طلعت من غرفة البنات (اثير و اسيل) : ويش فيها زعلت..؟! لا يكون مشعل مزعلها مره..؟!
جود : لا .. ما عليك ما صار شيء..
..
بيتهم على اتم الاستعداد .. الفرحة ملت ام ناصر و تشع من عيونها .. بتجيهم مرت ولدها و تستقر عندهم و هالشيء مونسها .. و مريم ما كانت اقل من وناستها شوفة بنتها بعد 24 سنة يخلي الابتسامة ما تفارق وجهها..
عبدالله : الله ,, الله كل هالبخور عشان مرت عماد..؟!
ناصر يمزح : سقا الله يا اخوي تزوجنا و خلفنا و ما احد عطانا وجه..
ام ناصر : لا تظلم عمرك.. بس عاد مرت عماد حتى العرف ما نعرفها و اليوم بنشوفها و ان شاء الله ربي يكتب لهم حياة هنية و نشوف عيالهم حواليهم يــــارب..
ابو عبدالله : آميــــن..
عهود : هـــاي..
ام عامر بحدة ترد على حفيدتها وهي تشهر يدها تهددها : قلعـــاي.. انتِ ما تختشين .. مسلمة انتِ.؟ مسلمة حتى سلام مثل الاوادم ما تعرفين تسلمين..
عهود تجلس جنب ابوها : يمه ما صار شي السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة.. زين كذا..
ام عامر : بعد ايش..؟! عيديها مرتن ثانية.. عشان اعلمك السنع..
عهود تحط رجل على رجل : هذا و انا حسبالي مروقة بتشوفين مرت حبيبك عماد..
ام عامر : و اللي يسمع حكيك يروق.. تعلمي السنع و الا اعلمك اياه يابنت عامر ترى لساتني بني شدة..
: يـــاولد..
ابو عبدالله : ناصر قم شوف عمك..
دخلت ام ناصر داخل تلبس عبايتها.. و ناصر وقف ع الباب : حياك عمي اقلط..
دخل غازي : السلام عليكم..
: و عليكم السلام..
باس راس امه و اخو هاما البقية هم قربوا له يسلمون عليه من باب الاحترام.. جلس غازي جنب امه : ويش حالك يمه..
ام عامر بزعل : من الله بخير..
ابتسم غازي : افااا كنك زعلانـــة..؟!
ام عامر : لا وشولة ازعل..
غازي قبل كفها المجعد تحت أثر كبر السن : طلبتك ويش مزعلك..
ام عامر بزعل : وين بناتك..؟!
غازي : برا ما ادري ويش فيهن ما دخلن وراي..
ام عامر : اللهم يا كافي ما يقولون عندنا جدة ننشد عنها..؟!
غازي : و الله يمه لك الحق .. بس بناتي مشغولات بدراستهن..؟!
عامر : وليش ما يجن نهاية الاسبوع..
غازي برفض : ما أبيهن يجن مع السواق لحالهن..
عامر : قول لواحد من العيال يجيبهن.. ما يقصرون..
غازي : و الله ادري ما يقصرون.. بس ولا يهمك يمه ان شاء الله بخليهن يجن كل أسبوع..
عامر : ويش موقفهن برا..؟!
دخلت لينا متقدمة خواتها متحلطمة من غير لا تسلم وقفت بعيد و تكلم ابوها : بــــابـــا شوفهن..
ام عامر بحدة : الله لا يبارك بالعدو..
غازي بحزم : تعالي سلمي انتِ وخواتك..
تقدمتهم شوق وبعدها لينا و ريما و همس.. شوق : شخبارك يمه..
ام عامر : ما تهمك اخباري..
شوق باست كفها : افاا يمه و الله تهمني اذا ما همتيني مين يهمني اجل..
عهود تخرب على بنات عمها : اراهن اذا مو جايين عشان مرت عماد..
ريما تسوي نفسها ما تدري : مرت عماد..؟! ليش بتجيكم..؟!
عهود تجاريها : ايه بتجي ليش ما قريتي قروب العيلة..؟!
ريما : لا ما قريت صحيت و لبست و جيت.. بعدين احنا جايين عشان جدتي و عمي لا تلفقين من عندك..
: على اساس احد بيصدقك اصلاً..
ناظرت محمد وهو يجلس ببرود بعد ما سبها .. جلست تردد بنفسها وهي مغمضة عيونها لا تردين اسفهية لا تعطينه اكبر من حجمة.. اسفيه اسفية اسفية..
عهود : ويش عندكن كنتن واقفات برا و عمي داخل..
لينا : لقينا عندكم بِسة(قطوة) صغيرة مررره..
عهود بتقزز : وععع لا يكون مسكتيها..؟!
غازي وهو الخبرة في بناتة : اكيد ما يبي لها..
عهود تأشر على يدها : وما غسلتي بعد ولا سلمتي علينا..
ريما بعدم اهتمام : انتِ هيه موسوسة نظافة .. عادي كلها بِسة..
عهود باستغراب : ليش ما فيها جراثيم..؟!
ام عامر : اهجدن عنا انتن يا مال الصلاح ان شاء الله ما تعرفن تبلعن السنتكن..(التفت على غازي) زوجتك وينها..؟!
غازي : رايحة لبنت اختها .. بعدين تجي هنا..
عبدالله : ويش عندها همس تقلب عيونها على الجالسين..؟!
همس وهي مثبتة راسها و تلف بعيونها بس على الخلق : بـــس انا كذا..
عبدالله ابتسم : بنتك هاذي وراها مصيبة.. و الله يستر منها..
همس : انت مصيبة انا مو مصيبة انا همس..
محمد : مو البلا انك همس جاية بالمرتبة الثانية بالمصايب بعد بعض الناس..
ريما انقهرت منه : تراني ساكتة عنك.. يمه شوفية مو لا رديت عليه تتكلمين علي..
محمد مسوي فيها بريء : يمه ما كلمتها هي تلفق علي ولا جبت طاريها..
ريما : لا و الله وكل اللي قلتة ويش هوو..
غازي بحدة سكت الاثنين : و بعدين مع هالسالفة ما راح نخلص منها .. كل ماتقابلتوا تهاوشتوا من غير تقدير لا أي احد جالس بينكم..
صوت غازي بينهم كفيل ان الاثنين يهجدون من غير ما احد فيهم يزيد حرف واحد على كلامة..
عامر ابتسم على اشكالهم على ان ريما متغطية الا واضح الوضع مو عاجبها : كان سويتها من زمان ياخي ازعجونا..
..
وليد و مشعل يصفرون على نزلتها : ووووووو.. وعد ابتسمت : ايش رايكم..؟!
مشعل يغمز لها : بتجيبين راس عماد..
انحرجت وعد من كلامة.. لو ماهي رايحة مع عماد عادي .. بس انهم يشوفون هالشيء وهي بتروح له يحسبونها مسوية هاللوك عشانه ..
سعود باستغراب من شكل وعد : ويش ذا الشعر..؟! شكل الكوفيره مخربتة لك..؟!
وعد دارت حول نفسها و استغربت من ردة فعل سعود : لا مو مخربتة..
ياسر يأشر عليها : أي مو مخربتة الا حرقتة لك شوفي كيف ابيض من تحت..
البنات كل وحده ضربت بكفها على وجهها من اخوانها بصدمة.. المعلومات عندهم تحت الصفــر الثلجي صار ينقال له ابيض..
منيره ابتسمت : هي كذا الصبغة..
جود تحاول تبسط المعلومة لأخوانها : اخواني الاعزاء هاذي اسمها صبغة الاومبري.. تدرج باللون ما يقولون عنه حرق..؟! و الا ابيض .. (صبغة الاومبري هي تدرج اللون لين الاطرف ما تصير ثلجي)..
مشعل : ويش ويش اسمها..؟!
جود : اومبـري..
مشعل : اللهم لك الحمد يارب اللي ما خلقتني بنية..
وعد بحماس وهي تلف : ليش مو حلو..؟!
خالد يهز راسه : ما ودي اكسر بخاطرك.. زين..
ياسر بحدة : الا معفـــن و لا يعرف الزين وينه ويش بيقولون عنك اهل رجلك..؟! حارقة شعرها..؟! أي شيء تشوفونة على هالغرب قمتن غبرتنة على انفسكن..
نهى : استغفر الله العظيم.. الله يعين اللي بتتزوجها امها داعية عليها..
وعد : مع أنفسكم شغالين تحطيم لي اربع ساعات بالمشغل,, هالصبغة اللي ماهي عاجبتك سويتها بالقيمة الفلانية..
ام سعود ابتسمت تراضيها : ما عليه يمه هم ويش عرفهم بحركات البنات .. الا طالعة حلوة و تهبلين.. بسم الله عليك .. اقري على نفسك يمه..
وعد ابتسمت : سمعـــت الناس ويش تقول.. هذولي الذوق تعلموا..
وليد : و الله صدق طالعة تهبلين.. المهم الفريق غازي سابقك لهناك البارح قال بيسلم عليك بس قلت له انك ببيت جدي..
وعد جلست على طرف الكنبة المرتفع و عبايتها على ذراعها : الله يعين.. كنك صاير مره معاه..
وليد : بركات حضرتك مقتحم مزرعة عشان شوفة عيونك..
وعد : تسلم لي عيونك يا عيوني..
وليد : لا اجلي الكلام لعماد.. احم احم..
وعد ضربتة على كتفة بخفة : قليل أدب..
سها تسحب الخدادية و تحطها بحضنها و تناظر وعد : شكلك متوترة..؟!
وعد ببساطة : لا عـــادي.. وليش اتوتر..
ام احمد : وشولة تتوتر اهل رجلها بيكونون مثل اهلها و اعز..
ابو سعود : هالله هالله يبه .. ما ابي احد يحكي فيك..
وعد : يبه اذا ما يبوني اكيد بيحكون فيني..
سعود بحدة : ويش اللي ما يبونك كان خلاك عماد تنثبرين عندنا ما اخذك.. خليك عاقلة و طوالة لسانك اللي خبري خبرك انسيها .. ترى رجلك ما يصبر عليك مثل ما يصبر ابوك و الا اخوك .. ما عجبتيه الباب يوسع جمل..
ياسر يكمل على تنبيهات سعود : ايه عاد مو ترفعين صوتك و تنسين مين قدامك .. و امه احترميها كنها امك و قومي فيها .. ترى الرجال تعجبة المره السنعة اللي تقدر اهله..
سعود : و خواتة قدريهن كنك جالسة مع خواتك.. لا تخلين عليك منقود يقولون ابو سعود ما عرف يربي..
ما كانت وعد الوحيدة اللي تنقل عيونها بين سعود و ياسر خواتها كلهم يسمعون سيل النصايح و المهمات التبجيلية .. لوهلة حسوا انهم يعرفون اهل عماد و عاشروهم وناس طيبين وما فيه منهم و ان الشين كله بيطلع من وعد وبس.. هي تعرف حدودها وتعرف ان لازم تقدر امه و تحترم خواتة.. بس اكيد اللي بيتعدا عليها بيصير فيه تتشات..
فارس فتح الباب و يصارخ من غير لا يقرب لهم : وعـــد.. عماد بـــرا..
وعد وقفت : طيب... (فردت عباتها تلبسها) : شكراً على النصايح.. يجي منكم اكثر..
ياسر يرفع حاجبة الأيسر : كنك زعلتي..؟!
وعد : انا متربية و اعرف ويش لي ويش علي.. و مستحيل اخلي احد يحكي على تربيتي.. بس ان كان فيه احد بيحكي فيني ما راح اسكت له و بعصب و اصارخ و اسفل فيه بعد.. سواء من اهل عماد و الا غيره .. و ان كان عماد نفسة فرضاً رضا ان احد من اهله يهيني .. وقتها ما يلزمني الرجال اللي يشوف مرتة تنهان و يسكت ماهو رجال.. (ناظرت ابوها) : بابا تامر على شيء..؟!
ابو سعود : لا يا بابا.. انتبهي لنفسك..
وعد تقدمت له وباست راسة وكفة : ان شاء الله..
التموا حواليها خواتها يسلمون عليها..
مشعل : هوووه علينا .. ترى بيتهم هنا حذفة حصاة و انتم عندها ماله داعي تسلمون و تخلونها تأخر على الرجال ماهي زينة..
وعد وهي تبوس راس خالتها ام سعود : هذا همكم يا رجال ما تحسون غير ببعضكم..
وليد : عادي اذا بتقعدين انا اوصلك بعدين..
سعود بصدمة : ويش اللي توصلها بعدين..؟! روحي الله يستر عليك..
وعد سحبت شنطتها : مع السلامة..
تفاوتت الردود : مع السلامة.. في امان الله .. بحفظ الله و رعايتة..
مشعل : يالله ماني مصدق وعيد صايرة مره متزوجة و رايحة لبيتها و بتجينا زيارات..؟!
خالد ابتسم : زي أي بنت مرد اللي قدامك كلهن يتزوجن و يسيرن علينا..
ام احمد تناظر خالد : و انت بعد ما انت مفرحني..!؟
خالد : ما ادري ويش جاب طاري الزيجة .. يصير خير يمه..
ام احمد : متى يا ابوي خلني افرح فيك..
خالد : يمه تكفين لا تضغطين علي و انا توني طالع من تجربة فاشلة بكل المقاييس..
ابو سعود بحزم : و الله غصب تكون فاشلة متخير لي مره ما تعرف الدين ثم معتبر نفسك داخل تجربة..
خالد : يبه الله يرضى لي عليك لا تسمعهم حكي و رب الكعبة ماني ناقص..
جود بلعانة : طيب ليش ما تزوجون يسوري..
ياسر رفع راسة بعد ما كان مدنق : نعــم و انتِ احد شكى لك شيء..؟!
ام احمد بخيبة بانت بصوتها : عين و صايبتكم و الله ما انتم طبيعيين.. كلكم عايفين الحريم..؟!
ياسر بتصريف : عندكم احمد ليش ما تزوجونة .. زوجوه بعدين يجي دور خالد ثم دوري..
سها : اذا بتنتظر دور احمد ثم خالد بتصك الأربعين و حضرتك ما تزوجت.. نجلس خمس سنوات نقنع بواحد فيكم..
ياسر يناظر خواتة و احتد صوتة عليهن : ليش احنا شكينا لكن..؟! مدخلات انفسكن بمواضيع ما تخصكن..
ابو سعود بحدة : يـــاســر خواتك يبن لك الخير ..
ام احمد ترجاهم : تكفى يا ابوي خاطري اشوفكم داخلين معاكم حريمكم..
نهى تحمســت : ياسر ترى لك عندنا عروسة ما تنفوووت ابداً ابداً بتعض اصابعك ندم ان ضيعتها..
دانه تساير خواتها لانهم متفقات على شيء.. بيعرفون نظرة ياسر ببنت عمهم : ايه تكفى ياسر و الله مره لايقة عليك بنت عالم وناس << ما قالت لا دلوعة و لا حلوة و لا حتى تصغير بنوتة عشان ما تخلي ياسر يرفض حتى يعرف من هي.. بنت عالم و ناس و هذا اللي يدورونة بنت حسب و نسب متربية تعرف الدين..
ياسر : ليش كلمتكن انا عشان تدورن لي .. ويش بلاكن علي..؟!
وليد : ناويات عليك نية ماهي صاحية.. الله يعينكم بس هقوتي بكره مو بس سعود اللي بيخطب الا كلكم..
ام احمد : حتى انت يا ابوي صرت بعمر زواج..
قمز وليد من الخرعة : وشوووو انا بعمر زواج..؟! اجل عيالك هذولي ويش ينقال عنهم..؟! ودعوا خلاص ما فيهم رجاء .. تكفوون طلعوني من الحسبة.. انا مالي دخل فيكم .. عندي شغل ايه شغل مثل عيالكم و لازم تلتمسون لي العذر مو تقحموني بامور ما عندي لها وقت..
ابو سعود : هيـــه أنت ويش فيك بلعت راديو.. ما سكت..
سعود : ههههههههههههههه بسم الله على الشغل اللي مقطع بعضة..
ام احمد : انا مصره اخطب لكم ثلاثتكم احمد و خالد و ياسر..
ياسر : يمه تكفين الله يرضى عليك انا بتزوج لا صار عمري مثل عمر سعود الحين.. توني صغير..
ام احمد : لا تحاول و الله لا اكلم جدكم يحلف عليكم.. طيعوني ازين لكم و علموني بالمواصفات اللي تبونها..
ياسر بقهر ابوهم لو دخل بالموضوع بينهيه بأمر واحد كيف جدهم يزوجهم اخر الأسبوع وهو مرتاح.. : ليش يمه طالبين سيارة..!؟ انا ما ابي شيء.. ابي ارتاح من حنة الحريم فوق الراس..
ابو سعود : ليش انت مجرب حنة الحريم عشان تقول بأرتاح منها..
جود : تكفى ياسر و الله البنت خطيــرة..
ياسر بحدة : ومن هي هاذي ان شاء الله اللي اعجبتكم و ما تبونها تروح من يدينكم..؟!
نهى دانه سها و جود الاربعة بحماس و عيونهن تلمع من القنبلة اللي بيفجرنها بوجه ياسر : صبـــا..
ياسر وقف لا شعوريــاً هو و صبا يتخيل ذيك اللوعة مرتة اتسعت عيونة من الصدمة ونسى ان ابوه موجود : هذا اللي ناقص انا اخذ هاذيك المايعة عشان ازفها لقبرها..
ابو سعود بحدة : يــــــاســــــــــر..
ياسر لف لابوه و استوعب اللي قاله.. لكنه ما رد مجرد خيال ان صبا تكون زوجتة هالاحساس يذبحة .. هو و صبا صوتها و حركاتها و طريقة كلامها تخليه يعصب و هو يشوفها من وقت لوقت بعيد.. كيف لو انه يتزوجها و يسكنون ببيت واحد بيضطر يسمع صوتها على الاقل في اليوم مرة..
ابو سعود وهو يقدم بجلستة و عيونة بعيون ياسر : خير ويش فيها صبا..؟!
ياسر بمحاولة انه يهدأ : السموحة يبه بس ما تعجبني..
ابو سعود : ليش ويش يعيبها..؟!
ياسر يبي ينهي الموضوع عشان لا يكبر : يبه ما تروق لي .. لو اني باغيها كنت خطبتها من سنين ماهي قدامي من يوم ولدت .. بس انا ما أبيها.. و طلع بسرعة قبل لا يسمع أي تعليق من أي احد..
ابو سعود ناظر بناتة : انتن وراكن شيء صح..؟!
ناظرن الأربعة ببعض و نطقن بصوت واحد : لا..
نهى ببرود : شيء زي ايش..؟!
ابو سعود : شوفوا انا ماني غشيم .. بناتي و تربيتي و اعرف ويش وراكن.. ايش معنى اخترتن صبا من بد الكل و اصريتن على ياسر..
جود : انت يتهيأ لك.. بابا لا تكبر الموضوع و تسوي سيناريوهات..
ابو سعود : السيناريوهات صارت علموني فيه شيء انا ما ادري عنه..؟!
ام احمد : افا يا ابو سعود تشك بولدك..؟!
ابو سعود : ما اشك فيه .. بس اصرارهن على ياسر بالذات و ردة فعلة تأكد ان فيه شيء احنا ما ندري عنه..
ام احمد ناظرت البنات : صدق هالكلام..؟!
سها : خالة و الله ما فيه شيء.. و انتِ تعرفين صبا قد ايش بنوتة حبوبة و طيبة .. اصلاً حرام ياسر يأخذها وهو على ذا الشكل بيسفل فيها..
منيره : و لما انتم عارفات اخوكن و تقولون ما تصلح له.. ليش قلتوا لياسر لك عندنا بنت كويسة..
نهى لوت فمها ما بقي غير انتِ تحققين معانا .. : ليش يعني صبا ماهي كويسة..؟! الا يا سعد عينة اللي بيأخذها بسم الله عليها.. ما تنعاب .. اما ياسر هو اللي بتتعقد اللي بتأخذة من تعقيدة..
ابو سعود بحزم صارم : ســاره .. كلمي ولدك..
ام احمد باستغراب : اكلمه ويش اقولة..؟!
ابو سعود : قولي له بلا عنفقة .. ما راح يطلع من بنات عمه .. احمد بيأخذ سهاد و خالد يأخذ عبير و هو يأخذ صبا..
خالد : يبه ليش هو الزواج خذني جيتك.. انا حتى لو بتزوج ماني مأخذ من بنات عمي..
ابو سعود اتسعت عيونة : خير خالد .. بتروح بعد تأخذ اجنبية..؟!
خالد بمحاولة لامتصاص غضب والدة : ما قلت بأخذ اجنبية .. بس بنات عماتي حسبة خوات..
ابو سعود : لا.. ماهن خواتك..
خالد : يبه تكفى الموضوع ماهو كذا .. يعني كل هالسنين صابر علينا الحين تبينا نتزوج بهالشكل..
ابو سعود : قلتها صابر .. و انتم ما صدقتوا .. ما تقولون نفرح ابوي و نتزوج .. نخليه يشوف احفادة..
خالد : هذا هم يبه عندك ابراهيم و رند .. انا قضيت ما ابي اتزوج.. الموضوع ما يجي بهالشكل..
ابو سعود ارتفع صوتة : تبي تعصاني..!؟
خالد : اعوذ بالله.. انت تدري اني ما اسويها.. ورضاك اهم ما عندي..
ابو سعود : خلاص لا تأخذ عبير .. بس تتزوج..
خالد يحاول يهدي أبوه : ان شاء الله..
ابو سعود : مو تسكتني يا خالد .. تقول لامك ويش شروطك و امك ما تقصر..
خالد : يبه تكفى انا عندي عيال .. تخيل اني داخل عليهم بمرة..
ابو سعود : هذا انا لحد قبل اربعة شهور داخل عليكم بمرة استنقصتني..!؟!
خالد : حشاا لله.. بس احنا كبار يبه.. و عيالي صغار ما يتقارنون ببعض..
ابو سعود : الموضوع منتهي.. ان شاء الله عرسكم الأربعة بليلة وحدة..
ام احمد : حتى وليد و مشعل وشولة يجلسون كذا..
مشعل : يمه ويش نجلس كذا احنا ندرس.. و لا عندنا وظايف ولا نقدر نفتح بيوت..
سعود غمز لوليد بمعنى انت تقدر وظيفة و راتب و تقدر تفتح بيت..
اما وليد تجاهل ابتسامة سعود و غمزتة : من جد يمه تخيلي لو تقول لي ابي فستان اروح اطلب ابوي عشان اجيب لها فستان..؟! بالله على ويش رجال..؟!
مشعل : يالله و الله مره بينقودنا العرب و سيرتنا على كل لسان ما احد بيسكت .. عاد على اخر العمر ينقودنا الحريم على كم ريال كل شهر..
وليد : من جد عاد الحرمة لو تعطيها دم قلبك و قالت لك ابي ريال و ما عطيتها تقوم تنشر غسيلك عند الخلق شيء صار و شيء ما صار..
مشعل : ايه و الله يا أخوي عاد تخيل تروح بيت ابوها و تقول اصلا هو ما يصرف علي عاد ان كانت موظفة تقول انا اصرف على البيت و ان ماهي موظفة قالت ابوه يصرف علينا و حارمني من أشياء كثيرة..
وليد : و عاد تبدأ تحكي لهاذي و هاذيك و ابشر بكم بي سي يجيك ع الواتس نقد فيك لا تصرف على مرتك و فيك وما فيك.. لا ما يصير ابداً نتزوج بهالشكل ما احنا متزوجين و احنا ما تخرجنا و توظفنا..
مشعل : اصلاً عيــــب ندق بيبان خلق الله و احنا مو متوظفين مين بيزوجنا..؟!
ابو سعود : خلصتوا و الا باقي هذرة..؟!
سكت الاثنين من بعد كلمة ابوهم.. وهم يلقطون وجيههم..
ابو سعود : انا ماني جابر احد فيكم.. بس اعطوني السبب المقنع.. بس هذا اللي ابيه.. الناس تنشدني متى بتزوج عيالك..؟! و انتم قاعدين هنا و لا واحد فيكم فكر يتزوج..
سعود يبرئ نفسة : يبه لا تضمني معاهم..
ابو سعود : انت اولهم.. و ساس البلا اللي قدك عيالهم طولهم و انت قاعد لي للحين توك تفكر تخطب..
وليد و مشعل ماسكين انفسهم لا يضحكون و ابوهم معصب.. بس سعود بيبرئ نفسة من الموضوع وهو اولهم..
ام سعود : ان شاء الله بكره بنروح لناس و نخطب منهم..
ابو سعود : ان شاء الله .. وين ميار ما عدت اشوفها..؟!
ام سعود : بغرفتها .. تخبر انت بلاها..
ابو سعود : و ندى..؟!
نهى : بعد بغرفتها.. كنها البارح ما نامت..
دانه : من حقها ما تنام .. عساف ما قصر بتخريعها عرس بشهر..؟!!
ابو سعود : هم اهل العرس يعني هم يحددون ماهو احنا نتشرط.. احمد وينه..؟!
ام احمد : بدوامة.. صاير يدوام الليل كله الله يعينة..
ابو سعود : و امكم وينها..؟!
سها : تعبانة..
ابو سعود : استغفر الله العظيم..
منيره : لها فترة حالتها زايدة .. يمكن تشكي من شيء.. ليش ما نسوي لها تحاليل و فحوصات..
ابو سعود : ما تشكي الا من القالون و لو ظلت على الحالة بيجيها السكر و الضغط..
سها نقزت بفجعة على امها : بسم الله عليها بابا لا تقول كذا..
ام احمد : عمتي البارح قالت لها تروح لشيخ .. يمدحونة يقولون يا زين قرايتة.. بس ماهي راضية.. و اخبرها بتكلمك تقنعها..
ابو سعود وقف : انا بشوف البنات و اشوفها.. سارة كلمي ياسر على صبا.. و مشى طالع لفوق..
سعود يناظر خواتة : ارتحتن انتن الحين..؟! ابي افهم طاب خاطركن.. لو ابوي يضغط على ياسر و يأخذ صبا وهو ماهو راضي وما توفقوا بحياتهم بترتاحن حزتها..؟!
نهى : لا تحطها برووسنا .. صبا ما تنعاب العيب بأخوك.. لا تهش و لا تنش وين ما تحطها تلقاها.. لكن اخوك يبي وحده تشابة عشان تسمعون هواشهم كل يوم و تحط راسها براسة..
خالد : لا يا شيخات.. يعني اللي سوتنة صح .. تعرفون ان ابوي لا قال كلمة تصير .. الحين هو مصر على انه يزوجنا ممكن انا و احمد نفلت منها لكنه بيضغط على ياسر عشان يأخذ صبا.. و انتن تدرن انه ما يبيها قمتن سويتن الفيلم اللي من شوي .. ثم تبرئن انفسكن..
..

عماد : لا تخافين اغراضك وصلت العصر بس طبعاً ما احد رتبها لك انتِ بتشمرين عن اكمامك ترتبينها..
وعد تطلع الدرج القصير وراه : ازين لاني ما ابي احد يشوف اغراضي..
عماد لف عليها : بلا سخافة حريم..
وعد : ماني سخيفة بس فعلاً خصوصياتي..
عماد يفتح الباب : استغفر الله العظيم .. على فكرة انا لازم احط النقاط على الحرف بس خليها لحالنا.. الحين اكيد الكل موجود بيشوفون حرم عماد..
وعد : ان زين البيت هذا فيه اخوانك..؟!
عماد : ايه فيه اخواني.. اصبري لا تنزلين عبايتك بشوفهم اخبرهم بيخرجون قبل لا تجين عشان تأخذين راحتك اليوم.. وهو يوم واحد ما فيه غيره عشانك عروصة..
وعد مسكتة ذراعة قبل لا يدخل و يتركها بالمدخل ونطقت وهي ماسكة ضحكتها : عشاني ايش..؟!
عماد استغرب : عروصة..
اطلقت وعد ضحكتها و كتمتها بسرعة تحاف يكون اخوانه فيه.. و عماد استغرب : خير ويش اللي يضحك..؟!
وعد وهي ماسكة ضحكتها : عروصة.. اسمها عروسة عروسة مو عروصة.. بس الدقاقات يقولون عروصة..
عماد سحب ذراعة من كفها : لا عاد تعيدين هالحركة عشان ما اصكك كف على خشتك يعدل لك ضروسك.. وقف ع الباب بعد ما فتحة شاف اخوانة ماهم فيه : فيه احد..؟!
ام ناصر قامت و الأرض ماهي سايعتها من الفرحة : لا يمه تعالوا..
عماد لف : تعالي ما احد فيه..
فكت نقابها بسرعة و حطته بشنطتها و الطرحة على أكتافها .. نفضت شعرها بيديها و اخذت نفس و عماد يناظرها ينتظرها تخلص من الحوسة .. تقدمت وهي تناظر فيه .. وهي يناظر فيها مغيرة لوكها عن البارح لافها شعرها كيرلي و مقصقصتة ..
ام ناصر اول ما شافتها : يا هلا يا هلا تو ما نور البيت .. استحت وعد باست راسها وكفها بعد ما عماد باس راس امه وكفها .. : هاذي امي..
ام ناصر : يا مرحبا يا بنتي البنت نور فيك..
وعد ابتسمت باحراج : منور بأهلة..
عماد مشى و سلم على ابوه اللي متوسط المكان و باس راسة و وعد كانت تمشي وراه و تسلم من غير لا تسال و لا غيره تفضل قال لها عنهم اوك.. ما قال مردها تعرفهم..
عامر : يا هلا ببنيتا .. ما بغينا نشوفك..
وعد ابتسمت : هلا فيك عمي.. (عمي) قالت عمي لانه ابو عماد ولازم تحترمة نست انه خالها.. بعدها سلمت على غازي .. و اكيد عرفتة من بينهم كلهم .. غازي مبتسم : الحمدلله على سلامتك..
وعد : الله يسلمك..
عماد بأمر : تعالي سلمي على جدتي..
وعد شطحت الكل و سلمت عليها باست راسها و كفها.. ام عامر : يا ماشاء الله تبارك الله .. يا سعد عينك يا عماد ببنتنا.. (وهي ماسكة كف وعد تضغط عليها) ويش حالك يمه ان شاء الله بخير..
وعد ابتسمت الحريم كبار ما يتركون حركاتهم الغبية : بخير يمه جعلك بخير..
سحبت وعد يدها من ام عامر و سلمت على الحريم الموجودات .. حريم ابو عامر و بناتة و بنات غازي و اخرهم كانت مريم .. مريم تعرف بنتها عيونها كانت مغرقة لكن وعد نست انها راح تقابل امها هنا.. لكن مريم ما نست بنتها .. من 24 سنة تركتها ما شافتها الا يوم واحد يوم ولادتها .. و اليوم هاذي ثاني مره تشوفها.. مرت بحياتها بمراحل كثير و مشاكل و مواقف احتاجتها فيها و ما لقتها جنبها.. اعطتها ابوها قطعة لحمة لين خلصت نفاسها بعدها تزوجت و سافرت و اليوم تدخل عليهم و هي زوجة لولدهم.. 24 سنة مرت ما تعرف حتى ملامحها .. و لا لمين تشبة.. ما تعرف الا ان ابوها سماها وعد.. بس حتى تخصصها و دراستها ما تعرف عنها و لا شيء.. وعد سلمت عليها عادي مثل الباقين ما توقعت انها امها و لا جاء ببالها لان هالموضوع ما يهمها.. ما انتبهت لعيون مريم الغرقانة دموع.. صافحتها و باستها خد بخد مثل الباقين و فلتت يدها و ابتعدت..
عماد : تعالي هنا..
عماد جلس و وعد جلست جنبة.. مقابلهم غازي و مرتة و بناتة متغطيات عشان عماد.. و يمينهم الجدة و ام ناصر و عامر.. ويسارهم البنات و مريم و حريم عامر و حريم عيالة..
ام عبدالله : ياهلا فيك يا بنتي .. من زمان نبي نشوفك..
وعد و ابتسامتها ما فارقتها : الظروف ابعدتنا .. و توه جاء وقتها..
عامر : ما عرفتها على الناس يا عماد..!!
عماد : طبعا هذولي تعرفينهم.. ابوي وجدتي و امي.. و هذا عمي غازي ما يخفيك..
وعد ابتسمت من غير لا ترد.. و عماد يكمل : و حرمتة ام شوق و بناتة شوق و ريما و لينا و همس الشرانية..
همس : لا و الله انت شراني..
ريما بحمــاس : اخيــراً شفناك خواتك يقولون ما تشبهين لهم الا نسخة طبق الاصل ..
ام عامر : يالمطفوقة انتِ ماهو زين توصفين البنات المستترات عند رجال ما يحلون لهم..
ريما حطت يدها على فمها : ما انتبهت يمه من الحماس..
ام شوق : اقضبي لسانك المنفلت هذا ما تحاسبين على كلامك..
ريما تحط رجل على رجل : خلاص و الله..
وعد مبتسمة : عادي حصل خيــر..
ريما : يؤبرني المتفهم ياناس..
عماد يناظر ريما : ان ما لميتي لسانك ذا اقصة لك..
ريما : انا ما كلمتك اكلم بنت عمتي..
ام عامر بحدة : اعطوني اياها اعلمها السناعة..
ريما وقفت و بعدت شوي على انها بعيدة عن الجدة : يمه ويش سويت هو يتكلم علي.. انا اكلم بنت عمتي هو ويش سقطة بيننا..
عماد : زوجتـــي فاهمــــة .. زوووجتي.. (آشر على ريما ويكلم وعد) هاذي لا تكلمينها ما ابيها..
وعد رفعت حواجبها : حرام عليك ما قالت شيء..
عماد يأشر باصباعة على راسة : كيفي مزاجي انا ما ابيك تكلمينها..
وعد همست بصوت واطي : ما ابي اكسحك قدامهم.. بس ما يحق لك تكلمني بهالشكل.. يا عماد ماني عبدة عندك كلمي ذا و لا تكلمين ذاك..
عماد عناد قرب منها و فمه عند اذنها : جربي و طولي لسانك قدامهم و بعدها ادعي الله يرحمك.. انا بالقوة ماسك نفسي عنك و احنا لحالنا..
وعد كانت مبتسمة حتى و عماد يهددها اللي يشوفها يقول يتغزل فيها يقول كلام حلو سالفة تبسط .. بس مستحيل يكون تهديد..
عماد كمل : هذولي حريم ابوي خالاتي واللي جنبهم حريم اخواني حياة ام عامر وخلود ام جهاد واللي هنا خواتي (كانوا هنادي وعهود وانهار الثلاثة جنب بعض جالسين الا ان ضم انهار تحت قائمة الأخوة ولا قال اسم أي وحده فيهن عشان ما يجيب طاريها اما عهود منقهرة من وعد سلمت وعد عليها عادي ولا كنهم بيوم تهاوشوا من المعهد وسو سالفة مالها اول من تالي قابلتها وعد بوجهة بشوش وكنها اول مره تشوفها و سوت هالشي مع انهار بعد بس ممكن تكون ما تعرف انهار بس لو عرفت ويش بتسوي ؟!)..


عماد آشر على مريم : وهاذي عمتي..
وعد مبتسمة وهي كل مره تنقل نظرها على الناس اللي يعرفها عليهم .. اختصر على كلمة عمتي من غير لا يقول اسمها..
ام ناصر : نزلي عبايتك يمه خذي راحتك ما احد جاي من العيال..
وعد وقفت و فكت ازارير عبايتها و لفتها .. اما هنادي اتجهت للطاولة و صبت القهوة للكل ابتداء من جدتها.. و عهود و انهار يتهامسون..
ريما تهمس لخواتها : يا خسارتها بعماد.. يقهر ما يستاهل كل هالجمال.. هذا حقة وحده ماهي متعلمة ساكنة كل عمرها بالديرة ما تكلم احد و لا تعرف شيء جاهلة..
شوق : لا يطق فيك عرق من القهر..
ريما : مسوي فيها انا متحكم ياكل تبن.. انا بدعي لها ليل نهار الله يعينها عليه..
لينا : عاد صدق البنت تطيح الطير من السماء بسم الله عليها..
شوق : ايه ماشاء الله بابا قال انها حلوة و هذا يكفي شهادة ابو شوق فيها..
ام عامر : ويش حال جدتك و عمانك يا وعد..
وعد : بخير يمه الحمدلله..
ام عامر : وحريم ابوك ويش حالهم..؟!
عماد يأشر لهنادي ما يبي قهوة .. و مدتة لوعد و اخذتة .. وهي ترد على جدتها : يسلمو.. بخير يمه كلهم الحمدلله بنعمة..
ام عامر : وخواتك ويش اخبارهن..
وعد مسلسل الكفحلة : بعافية يالله لك الحمد..
ام عامر : و اخوانك ويش حالهم..؟!
وعد : بنعمة الحمدلله..
ام عامر : ابوك متى بيزوجهم..!؟
وعد : ان شاء الله قريب يمه..
ام عامر : هقوتي اخوك سعود صك الثلاثين..
وعد : ايه يمه اظن عمره 30..
ام عامر بلقافة اللي ما تخلص : ويش باقي بعمره ويش حقه ما تزوج للحين..؟!
وعد : ما كان له خاطر .. بس ان شاء الله قريب نزوجة..
ام عامر : ايه زين .. هقوتي عندك اخوك ادون منه ماهو بعيد..
وعد : ايه احمد..
ام عامر : ايه و هو ماهو ولد ام سعود..!؟
وعد : لا ولد خالة سارة..
ام عامر : ايه ماشاء الله هي عندها عيال غيره..؟!
وعد شكت هاذي تعرفهم و الا تستهبل..؟! معقولة ما تدري..؟! : ايه يمه احمد و خالد و ياسر و مشعل و وليد و فارس..
ام عامر : يا ماشاء الله يا ماشاء الله الله يحفظهم لها و لابوهم .. و يبرون فيهم..
وعد : آميــــن..
ام عامر : صحيح ان جدك طلع متزوج على جدتك..
وعد انصدمت.. ما توقعت احد يكلمها بذا الموضوع ما طاحت الميانة عشان احد يحاكيها.. لكنها ابتسمت تخفي صدمتها : ايه..
ام عامر : ويش عنده متزوج من وراء الخلق..؟! و ليش يتزوج على مرتة ما شاء الله عليها سنعة ام عبدالرحمن..
وعد : هم الرجال كذا.. لا طخ الزواج برووسهم ما احد يردهم..
عهود : يعني عادي عندك ان جدتك طلع متزوج..؟!
وعد : ايه عادي ويش بالحلال ماهو حرام..
عهود وهي تلعب بشعرها تبي تغيض وعد : حلوو يعني ما عندك مانع نزوج عماد ثانية..
وعد زادت ابتسامتها و بانت صفة اسنانها : اسالية ليش تسأليني..؟!
عهود تناظر عماد جالس جنب وعد : هاه عماد ويش رايك ندور لك على الثانية..
عماد يحط يدة على كتف وعد : لا عندي وحدة مكفيتني الحمدلله..
وعد بغرور : و مو وعد بنت ابراهيم اللي ينحط على راسها مره..
ريما بحماس : انتِ كفووو و الله اعجبتيني..
عماد يأشر بيده اليمين على ريما : خيــر انتِ..؟! لو انك واحد من الشباب..؟!
ريما بقهر منه مو مخليها تتكلم : استغفر الله انت ليش حاط دوبك و دوبي ويش انا مسوية لك..!؟
عماد : صدقيني لو مسكتك مردغتك هنا ما احد بيقول لي شيء..
ريما : يا شيخ خوفتني مره..
عماد ناظر عمه : عايف بنتك ..؟!
غازي : انت لا تحاكيها خلها تقول اللي تبيه.. ليش ناشب لها..؟!
عماد : لا تحاكي مرتي..
غازي : و الله مرتك بنت عمتها .. لا يكون بتحبس البنت بس و تحرمها ما تحاكي الخلق..
انهار : كل ذا غيره عليها..؟!
عماد يقهر انهار : ايه اغار ما احد له عندي شيء.. مرتي و حلالي..
عهود بقهر : اشبع فيها..
وعد همست لعماد : مين هذولي..؟!
عماد : قلت لك خواتي...
وعد : خواتك ما لهم أسماء ..!؟
عماد ببرود يأشر عليهم و يتكلم بصوت عالي : هنادي و عهود و انهار..
وعد ابتسمت و كأن الموضوع جداً عادي : اهاا عاشت الاسامي..
هنادي : حبيبتي تعيشيـن..
غازي : اخوك وليد بالبيت..؟!
وعد : ايه..
غازي : اهاا..
ابو عبدالله : كنك خارط معاه مره..!؟
غازي : رجال ما عليه صح ان عنده حركات تنرفز بس يعجبك.. متربي صح..
عماد : لو انه يترك البلاء اللي يشربة..
وعد انصدمت من كلمة عماد لفت عليه بحدة : ايش قلت..؟!؟!؟!
عماد ببرود : سمعتيني..
وعد : وليد ..؟!
غازي : لا تفهمين غلط.. عماد يقصد الدخان..
وعد : يدخـــن..!؟ لا تمزحون..!؟
غازي يناظر عماد : انت ما تعرف تمسك لسانك..!؟
عماد : هذا الواقع .. مو هو يعتبرة مرجلة ليش يخفيها عن اهله خلهم يدرون..
وعد تنرفزت منه سحبت شنطتها و خرجت جوالها .. وتذكرت جوالها القديم ناظرت خالها : ما انتم متكرمين علي و مرجعين لي جوالي..؟!
غازي ابتسم : لا للاسف نحتاجة..
وعد ناظرت عماد : ابي اكلم بمكان غيري هذا..
عماد : ادخلي هالغرفة .. (آشر لها على غرفة جدته و راهم و بابها على يسارهم.. فعلاً قامت و دخلت الغرفة وهي متنرفزة من وليد..).
غازي : ارتحت الحين ..
عماد : ويش بتسوي يعني انت ما قدرت ترده هي بتقدر .. بتقولة كلمتين و ترضى بعدين..
عامر : بس كنت تحاسب خصوصاً ان اهله ما يدرون ولو هو عادي عندهم كان ما تضايقت و تفاجئت..
عهود : الله يستر من بدايتها الاخو يدخن و الجد متزوج من سنين الله العالم بكره ويش يطلع عندهم..
عامر : عهووود .. احترمي الادمية.. فاهمة..
عهود بتحلطم : و انا ويش قلت .. مو هذا واقعهم..
ام عامر : ويش بلاك ساكتة يا مريم..
مريم : ما عرفتني .. ما عرفتني يمه..
سكتوا كلهم يناظرونها .. و كأنها تنزف الماً.. : ما عرفتني سلمت علي من غير لا تنتبة اني امها.. 24 سنة يمه ما شفتها ما عرفتني من بعدها..
غازي : الله يهديك هذا اللي مضايقك .. شيء طبيعي البنت ما تعرفك ما قد شافتك بحياتها..
ام شوق : الام هي اللي تحس بضناها ماهو البنت اللي تحس بامها.. لا تزعلين مردها تجيك و ترتمي بحضنك..
مريم : تهقين..؟! اختها ما جاتني الا مره.. و جات عشان تعرف ليش تركتهم و بعدها ما رجعت لي و لا حتى كلفت على نفسها و اتصلت علي.. و انا يوم تركتها عمرها سنتين .. تهقين وعد بتعترف فيني و هي ما عاشت عندي غير يوم..!؟
ام ناصر : ايه يا ام ريان بتعترف فيك.. اليوم تزعل و بكره ترضى .. ما يخالف اللي سويتية انتِ معذورة فيه.. ما احد يلومك.. و السنين مرت ما احد محاسبك على شيء صار من سنين..
ام يوسف : ام ناصر معاها حق .. ما احد محاسبك على شيء صار من سنين.. و بناتك كبرن ماهم محاسبتك الحين..
مريم : ما هن محاسبتني بس ماهن راجعات لي .. انا فقدت الامل.. اول كنت امني نفسي .. اقول يمكن تطلع الصغيرة اهون.. بس يوم شفتها ما عرفتني خلاص ما عاد فيه امل..
ام عامر تعدل طرحتها و لثمتها : يا ليتك عاد تعتبرين .. و تراجعين عن اللي بتسوينة .. رجلك بيجي و ان كنت صاملة على رايك بيرمي ورقتك بوجهك و تضيعين باقي بناتك..
مريم : يمه تكفين اللي فيني مكفيني .. خلاص مليت من هالحكي.. انا ما ابي ارجع فرنسا يكفيني ان لي عشرين سنة انتظرهم يوافقون على اني اسافر منها و ارجع السعودية.. و طلال ما تاب يبي يقعد هو و عيالة خلهم يقعدون ويش بسوي انا ماني طالعة من السعودية..
ام عامر : المره وين ما يكون رجلها تكون معاه..
مريم : يمه اذا بتفتحين سيرة طلال و تناقشيني فيها انا بترك الجلسة و اقوم.. يكفيني اللي أعيشة..
ابو عبدالله : امي تبي لك الخير يا مريم.. لو ماهي خايفة عليك و ان نفس هالحركة تتكرر بعد سنين ما نصحتك..
مريم : بناتي من ابراهيم شيء و بناتي من طلال شيء ثاني .. هم كبار و يعرفون مصلحة انفسهم و يبون يقعدون هناك و يكملون دراسة و ابوهم راضي و يش اسوي اجرهم من شعورهم الا غصب تجون عندي..
غازي : ما قلنا سوي كذا .. بس فكري يا مريم .. الطلاق ماهو سهل..
مريم : فكرت و انا مره صاكة الاربعين و بصك الخمسين و اعرف مصلحة نفسي..ماني بزر تنحصوني..
ام عامر : و انتِ عرفنا بلاك و اللي جنبك هاذي ما احد لد عليها خلاها تقر اللي وراها..
انهار باستغراب : انا يمه..؟!
ام عامر : ايه انتِ يا عل ما انهار صار لك قاعدة بيت خالك كم شهر و تارك رجلك و عيالك و بيتك .. شوفي خالتك تركت بناتها صغار و الحين متحسفة عليهم.. بتسوين سواتها..!؟ انتِ ما تعلمين من الناس..؟!
انهار بملل : تركتوا خالتي و بتحولون علي.. انا ما ابي رجلي.. ما ابيه يمه مو غصب.. كارهتة كارهتة شوفتة بس تجيب المرض..
عماد تدخل ولأول مره بموضوع انهار : ليش مد يده عليك..!؟
انهار : لا..
عماد : سبك و اهانك و اهان تربيتك..!؟
انهار تهز رجولها : لاا..
عماد : قصر عليك بأي شيء..!؟
سحبت الخدادية و حطتها بحضنها : لا..
عماد : محافظ على صلاتة بالمسجد و يعرف ربه و يعاملك بالحسنى..؟!
انهار تقلب عيونها : ايه محافظ على صلاتة بس عنده حركات تنرفز غيرتة زايدة عن حدها و يدقق بكل شيء و اسلوب حياتة ما يمشي مع اسلوب حياتي..
عماد : يا خسارة الرجال فيك.. و الله انه اجودي و صابر عليك و انتِ ما تستاهلين..
تفاجاءت انهار من كلام عماد : نعــم انا ما استاهل..؟! ايه انت صرت وراء زوجتك .. مشتك مثل الخروف وراها..؟!
عماد وقف و بحدة نطق : احشمي البيت اللي قاعدة فيه يا انهار و رب الكعبة لا اسوي شيء ما سويتة من سنين..
خرجت وعد من الغرفة على كلام عماد الحاد.. تناظر فيه و هو يناظر انهار ومشهر يده يهددها..
انهار : ويش بتسوي يعني بتضربني..؟! انت مالك كلمة علي و خوالي هنا تفهم و الا لا..؟! بتفرد عضلاتك افردها عليها (آشرت على وعد)..
عماد اتجه بسرعة لانهار ومسك يدها ولفها وراء ظهرها : و رب الكعبة ان ما تربيتي لا أربيك من جديد.. حياتك السايبة هاذي اعلمك حدودها..
سحبة غازي و ابعده عن انهار : صاحي انت..؟! تمد يدك عليها..؟! ليش ما وراء ظهر..؟!
عماد : يعني عاجبك اللي قالتة ..؟! عادي مره ما تقدر ولا تحترم احد..؟! مخلينها على راحتها و لا واحد فيكم موفقها و فوق هذا ضافينها عندكم و لا تلزمونها و حياتها مخلينها تعيشها بالطول و العرض ما احد يقولها حدك هنا و بس..
عامر : تقوم تمد يدك عليها وقدامنا بعد..؟! يعني انت اللي تحترم كذا ..؟! احترمتنا ماشاء الله كفووو و الله..
عماد : لو اني مو محترمكم كنت طردتها من البيت من زمان و لا خليتها تعتبة .. افكارها سخيفة مثل وجهها .. شوفها ما شافت المنقود على زوجها قالت كارهتة ماهي مجبورها تحبة عشان تكمل معاه اهم شيء محترمها .. لو هو مضيق عليها و الا ماد يده عليها كنا قصيناها له لكنه رجال ما طلع منه المنقود عازها و رازها لكن هي ما تستاهل ما عودوتها غير على الدلع و طلباتها مجابة و لا واحد فيكم قد قالها لا..
غازي بحدة : اشوفك حولت علينا .. تعلمنا الصح من الغلط..؟!
عماد : محشومين.. بس انت قول قد رديتها بشي..؟! .. سكت غازي و لا رد عليه.. اما عماد كمل وهو يأشر على بنات عمه : طيب قد رديت بناتك بشيء..؟!
عماد : كلكم ما تعاملونها مثل بناتكم.. خايفين عليها تتحسس من شي.. تردون بناتك باشياء كثير .. لكن هي لا و لا مره قد قلتوا لها لا.. وهي ما تقدر..
انهار : قلت لك مالك دخل فيني روح استقوي على زوجتك.. مالك كلمة علي..
عماد يرفع يدينة و يجرح فيها نفسة قبل لا يجرح انهار : اللهم لك الحمد.. صدق ربي كتب لي الخير يوم فرقاك.. لف عماد و طلع و سطا نظار انهار المذهولة من كلمتة.. ما توقعت عماد ينساها بهالشكل .. كانت متأكدة انه يحبها لانه ما فكر انه يتزوج من بعد ماهي تزوجت.. لكن الحين يحمد ربه اللي ما تزوجها .. وما ارتبط فيها.. انتقلت نظرتها من الباب اللي خرج منه عماد لوعد الواقفة باحراج من الموقف مو عشان عماد يحاكي انهار لان عماد ما يهمها .. بس لان اول يوم لها هنا و تهاوشوا قدامها.. و الموضوع المفترض يكون حساس حتى لها هي لانه يخص علاقة كانت بالماضي لرجال ارتبطت فيه حالياً..
ام ناصر : ما عليش يمه .. تعالي اجلسي..
وعد تقدمت باحراج : لا عادي .. كل البيوت فيها مشاكل..
عهود : بس بيتنا ما فيه .. ما ادري مين اللي وجه شين علينا..
وعد رفعت حاجب و هي تناظر عهود و ردت عليها بحدة : و الله اللي فهمتة من كلام عماد الموضوع قديم .. يعني مو شيء اليوم صار بسبب اللي وجه شين عليكم..
انهار ابتعدت عن خالها و طلعت قدامهم..
غازي : استغفر الله العظيم..
ام عامر : هي غلطانة.. و عماد ما اخطى صادق باللي قالة دلعتوها انتم ما خليتوا عليها قاصر.. حتى عاملتوها اعز من بناتكم لين تبطرت على النعمة.. الرجال ماهو مثل الابو و انتم بمقام ابوها .. و هي ما فرقت بينكم و بين رجلها على انه الرجال ما قصر و الله انه صابر عليها .. بس عاد ويش السواة معاها .. بكره بتندب حظها لا سوت اللي عازمة عليه الحين و بتقول ليتني ما سويت..
غازي : مهما كان يمه عماد ماله دخل فيها .. هذا و احنا موجودين هنا.. كيف لو ما احنا موجودين و دبغها..
ام ناصر : ما يسويها عماد استهدي بالله يا ابو شوق.. عماد ما يمد يده على مره..
غازي : شفتية بعينك ياخيه ما جبتة من راسي.. ولدكم لا عصب يفقد عقلة ولا يعرف مين يحاكي..
عامر : انت استريح بس و ان شاء الله انا اكلمه..
غازي يرجع يجلس مكانة : ان كرر هالحركة مره ثانية.. تجي تجلس عندي .. و بيتي اريح لها ما يحتاج تستر عن احد..
عامر يرفض بشدة : لا .. ضفيتها الاول من عمرها ماني عايز عنها الحين..
غازي بمحاولة لاقناعة فعلا بيتة اريح لانهار لان ما عندي عيال شباب عكس عامر : اسمعني يا اخوي بيتي و بيتك واحد .. ولا بغيتها حذفة حصاة وهي عندك.. بتأخذ راحتها عندي اكثر .. و ازين لعماد..
عامر : لا تحاول.. دام هي ما بغت من خاطرها تروح و الله ما احد يحاكيها.. و عماد دبارة عندي..
تجاهلوا و جودها.. ربطوا سوالفهم عن من ارتبطت به بـأنهار .. من اولها ينعاف تاليها.. الحياة ما تستمر بدون احترام و ربط عماد بانهار قدامها حتى لو هي بسالفة عدم احترام لها.. حتى و ان كان قلبها سبق و ان دق طبولة لرجل اخر .. لكنها اصبحت على ذمة اخر تعهدت بان تخلص له .. لوجه الله اولاً .. ثم ان مبادئها و تربيتها و اخلاقها غرست فيها هالشيء..
حست ان شكلها غبي بينهم.. انقهرت منه طلع معصب و تركها بوسطهم حتى ما تدري وين جناحهم يكون.. اليوم الاول لها بينهم المفروض يشاركها كل لحظة فيه بين اهلة..
غازي : انا بروح عندي شغل..
ام عامر : من عرفتك وانت ما غير مشغول يا وليدي ارحم عمرك..
غازي : ويش اسوي يمه اترك الدنيا سايبة وراي.. و اقول ابي راحة.. ما يصير عندي تحقيق.. (لف على زوجتة) لا خلصتوا اتصلوا علي و ان كنت مشغول بكلم واحد من العيال يوصلكم..
ام شوق : اذا ما تقدر تجي عادي نروح البيت الحين..
ام عامر : لا والله غير تقعدون و تنبسطون معانا.. و متى ما جات حزة نومتكم الله معاكم..
عامر : تعشا معانا ياخوي ما احنا مأخرينة..
غازي : لا و الله متواعد مع الشباب نتعشا جميع.. يالله نسلم عليكم..
ردد الجميع بصوت واحد : مع السلامة..
ريما : اقول وعودة خالاتك بكره بيجونا تعالي معاهم..
شوق : ايه خلينا نشوفك..
وعد ابتسمت ما تدرون ليش بيجون.. والا ما جبتوا طاري الزيارة : ان شاء الله بس اشوف عماد.. << نفس كلامها لجدتها اللي ملزمة عليها تجي لانها صارت مره متزوجة.. على ان شوق شالت نقابها من طلع عماد الا انها ما انتبهت لها وهي بتصير مرت اخوها .. ومو أي اخ سعود..
ريما : ما تدرين ان كانوا خواتك بيجون..؟! لاني ارسلت لجود ولا ردت للحين ما ادري ويش بلاها العادة تنط بوجهي على طول..
وعد : ما ادري بس ما اتوقع.. لان بعد بكره دوامات و بابا كله و لا الدوام عنده.. خصوصاً انهن غايبات امس..
ريما : عادي يغيبون يومين يأخذون راحة ويش فيها..؟
ام عامر : ايه انتِ يالمهملة مخلينك على راحتك..
ريما بخيبة : يمه ليش بس تسبيني ويش انا مسوية لك..؟!
ام عامر : ليش تقدرين تسوين لي شيء..؟!
ريما تناظر عمها : عمي دافع عني..
عامر ابتسم : عاد ما لقيتي الا امي.. تعالي لي باي احد ثاني و اوقف معاك.. اما امي ما اقدر..
..
في غرفة ياسر يطقطق على اللاب توب .. دخل عليه خالد فجاءة و جلس على السرير يسألة..
خالد : اسمع .. تذكر يوم كنا عند وعد بالمستشفى في اليوم اللي انخطفت فيه.. قلت لي ان خالة نوال قايلة لك شيء عن ولدها..؟!
ياسر ابعد اللاب عن رجولة و حطة على السرير : ايه..
خالد : ويش هو..؟!
ياسر : قالت انها متأكدة ان ولدها عايش.. تحس فيها .. و كانت صاحية من النوم على سوتة يناديها .. فاستغربت قلت لها شلون..!؟ ردت علي ان قلب الام ما يخطي.. ولو ولدي ميت كنت حسيت انه ميت وفقدت الامل.. لكن من اليوم اللي قالوا لها انه توفى وهو كل يوم يجيها بالحلم يناديها و يبكي.. تخيل انها تسمع صوت طفل يبكي كل يوم و يصحيها..
خالد : فعلاً شيء غريب.. يعني اذا هو قدك عمره 28 سنة السنة الوحدة فيها 365 اضربها بـ 28 و شوف كم مره تكرر عليها الحلم..؟!
ياسر بطفش : فعلاً انا اعرف ان الاحلام تتكرر على الشخص بس مو بهالشكل .. و تدري اللي صدمني اكثر تقول اذا كان فرحان احس بشي في داخلي سعيد .. احس بنشاط و فيني طاقة .. و اللي يتضايق فيه احس الدنيا صاكة فيني.. هي الام تضايق ان ولدها تضايق وهو قدام عينها كيف وهي ما تدري عن ارضة من سماه وش هو اللي مكدرة..
خالد : غريب احسها تتكلم وهي واثقة انه حي..
ياسر : قلت لها هالشيء.. لكنها ردت انه حي و حاسة فيه و الا ما كان جاها كل يوم و لا حست فيه..
خالد : طيب ابوي ..؟! ليش ما شك بالموضوع..
ياسر : ماهو مصدقها يقولها انتِ عشانك شفتية قبل لا ندفنة و ما نسيتية..
خالد : طيب انت ويش بالك نكلم ابوي و ننشده..؟!
ياسر : لا .. نروح للمستشفى اللي ولدت فيه خالتي..
خالد باستغراب : ويش نسوي فيه..؟!
ياسر : مستحيل يكون المستشفى ما عنده سجلات للمواليد و الوفيات .. و كل معلومة صغيرة او كبيرة مسجلة عندهم..
خالد يستحث ياسر يكمل : طيب..؟!
ياسر : نروح و نشوف المعلومات عندهم باليوم اللي ولدت فيه خالتي كم عدد المواليد ومين توفى و نشوف البيانات..
خالد يعض شفايفة : تهقى يرضون اننا نطلع على المعلومات..؟!
ياسر : سهلة قولهم احنا طلاب ماجستير و عندنا بحث مسحي و بنشوف عدد المواليد و الوفيات.. من السنة الفلانية للعلانية..و قضينا..
خالد : و ان ما رضوا..؟!
خالد : وقتها يحلها الحلال..
خالد : اوكِ موافق متى تبينا نروح..؟!
ياسر : انا بكره فاضي من 9الى11 الصباح..
خالد : طيب انا طيارتي الساعة 4 العصر رحلة ماهي طويلة.. برجع بنفس اليوم ان شاء الله..
ياسر : خلاص تم.. بس لا تعلم احد عن الموضوع.. لان لو ابوي شم خبر اننا بنبحث بالموضوع بيهاوش و يمكن يهاوش خالتي او يقولون تراكم ما تساعدونها.. و تخلونها تصدق افكارها..
خالد : ويش خلاك تقول هالحكي..
ياسر : لاني كلمت سعود و احمد وكلهم يقولون لا تشطح و لا تعلق قلوب ابوي و خالتي بامل مقتول .. ولا احد فيهم سمع كلامي..
خالد : خلاص بنشوف بكره ويش يطلع معانا .. بس تعرف المستشفى اللي خالتي ولدت فيها..؟! ويوم ولادتها..؟!
ياسر : افا عليك جبت كل المعلومات..
خالد وقف : تمام بكره موعدنا .. بروح اشوف رند اكيد جايبة العيد مع خواتي..
قبل ما يلتفت خالد لجهة الباب و يطلع دخلت ام احمد بعد ما طقت الباب : انت هنا..
خالد ابتسم : ايه يمه.. بغيتي شيء..؟!
ام احمد : لا .. اكيد انك كلمت اخوك..؟!
خالد استغرب : اكلمه عن ويش..؟!
ام احمد : عن اللي قالة ابوك..
خالد هز راسة : لا ما كلمتة..
ياسر : ليش ويش قال ابوي..؟!
خالد : ابو سعود ناوي يدخلنا القفص الذهبي بليلة وحدة الاربعة..
ياسر : استغفر الله العظيم ما راح نخلص من ذا الموضوع هذا هو عمي بندر ما تزوج ويش فيها يعني..؟!
ام احمد تجلس على الكنب : يا وليدي الناس اكلت وجيهنا و الله ان سواتكم تغبن .. لا انت و لا عمك و لا اخوانك و عيال عمانك.. و لا واحد فيكم سنع قال اتزوج و افرح اهلي .. اللي كبركم عيالهم طولهم و انتم لا احد جاب لكم طاري العرس تصددتوا .. و الله الناس بتحكي فينا و تقول بهم بلاء يومهم عايفين العرس كلهم..
خالد رفع يدينه بتبريئة لنفسة : انا طلعوني من الموضوع..
ام احمد بحزم : اقعد ابغيك حتى انت ماني جاية عشان ياسر لحالة.. اهجد مكانك..
خالد جلس مكانة على السرير وهو يناظر امه اللي جالسة قبالهم : يمه سمعتيني انا حكيت ابوي اللي عندي..
ام احمد : ابوكم ماهو بصحتة مثل اول.. ولا ودي انكم تضايقونة بسواتكم .. من حقة يشوف احفادة (رفعت يدها لخالد اللي بيتكلم وسكتة , تعرف انه بيقول عندي ابراهيم ورند مثل الرد المعتاد) : ادري ان عندك ابراهيم و رند الله يحفظم و يخليهم لك .. بس عيالك ما فرحنا فيهم من صغرهم لا تطلع نفسك من الموضوع.. حتى انت ملزوم تفرح ابوك..
ياسر : هذا هو سعود بيتزوج و ان شاء الله ربي يرزقة بعيال و تفرحون فيهم..
ام احمد : وانت..؟! و اخوانك..؟! ما انتم ملزومين تفرحونة.. ليش تحسب عيالك مثل عيال سعود مثل عيال خالد مثل عيال احمد..؟! يا ابوي كل واحد عيالة غير .. بيقولون ولد سعود ماهو قايلين ولد ياسر.. وحفيدة من سعود ماهو حفيدة من ياسر..
ياسر : يمه تكفين انا ما ابي اتزوج ماهو غصب.. سعود ما حنيتوا عليه الا يوم صك الثلاثين.. خلاص لا صرت بعمره حنوا علي..
ام احمد : افااا يا ياسر ما تبي تفرح قلب اميتك و ابيك..؟! ويش شايف من بنات حواء اللي معيفتك غيرها..؟!
ياسر انصدم من كلام امه : انا يمه..؟! من جدك ما لقيتي غيري .. انا اخر واحد يفكر بمره..
ام احمد : اجل وشو هو اللي رادك عن العرس يوم قليبك ماهو بمشغول بمره..
خالد : و الله تعرف تحجر ام احمد..
ام احمد : انت اهجد جايك الدور..
ياسر : يمه انا مالي خلق مره تحن فوق راسي وين بتروح و متى بترجع .. ووديني للمكان الفلاني و العلاني.. و عندي مشاريع براسي كثيرة بسويها.. ماني فايق للحريم..
ام احمد : الحريم يعاونن ما يصدن.. سو اللي تبيه و بنت الناس مزينة بيتك..
ياسر : يمه تكفين انا ابيك عون لا حاكاني ابوي مرة ثانية.. مو تجلسين انتِ تحنين علي..
ام احمد : ابوك كلمني الزم عليك و ان ما عقلت بيعقلك..
ياسر بصدمة نزل رجولة تحت بعد ما كان متربع : ليش ويش هو انا مسوي..؟!
ام احمد : ويش اللي يعيب بنية عمك يومك عايفها..؟!
مجرد طاريها يرجع لياسر الغثيان من جديد .. كون صبا زوجة له هذا شيء بحسابة لا يطاق : يمه لا الا هاذي .. الا المايعة..
خالد : كلامك عنها بهالشكل هو اللي خلى ابوي يحط الموضوع براسة.. انا بعد كلمني على عبير بس رفضت موضوع الزواج اساسة و قال لي خلاص براحتك ما تبي عبير بكيفك بس تزوج.. لكن انت اخطيت يومك تسب بنية اخوه..
ياسر بلوعة كبد : انت من جدك.. طاريها بس يخليني اتنرفز كيف تبيني اتحمل ان خواتي يقولون لي اتزوجها..؟!
خالد : مهما كان .. لازم تنتبة على كلامك عند ابوي.. ما راح يرضى ان احد يتكلم عن بنت اخوه وهو عادها حسبة بنتة.. لو عكست الموضوع و واحد من عيال عمي تكلم عن وحدة من خواتي بيكون الوضع اهون لان ماله سلطة عليه .. زي لما يكون له سلطة على ولدة..
ياسر وقف : ابوي على عيني وراسي من فوق .. لكن انه يجبرني على الزواج من بنت اخوه لا و ستين لا..
ام احمد : تبي تغصبة..؟! تبي تعبة يعاود له..؟! تبيه يطيح علينا من جديد.. يا ابوي خذ بنية عمك عشان ترضي ابوك.. و ان ربي ما كتب لكم توفيق من عنده عزها عندك و خذ الثانية.. ابوك ما هو قايل لك لا..
خالد : يمه من جدك..؟! تبين الغلط يتصلح بغلط..؟!
ام احمد : هذا هو ابوك متزوج اربعة ما شاء الله .. و هذا هو جدك طلع متزوج من سنين..
خالد : ولو وحدة من خواتي متزوجة ترضين ان رجلها يتزوج عليها..؟!
ام احمد : ويش لي حيلة .. الرجال ان بغى يتزوج ماهي رادة ام مرتة عن زواجة.. كان زوجتة ما ردتة..
خالد : و المره تقدر ترد زوجها عن الزواج..؟!
ام احمد : لاا بس انا اقولك كان زوجتة ما قدرت عليه بتقدر امها عليه.. و بالاخير الرجال ما سوا شيء حرام من شرع الله..
خالد : يمه تكفين لا تخربين الشيء وهو اساسا ما صلح.. ابوي حط ياسر براسة و الا بيزوجة صبا .. تقومين انتِ قبل لا يتعدل الموضوع تزيدين خرابة..
ام احمد : ويش لي حيلة فيه..؟! علمني انت...؟! قول لي ويش اغبر و انت سامع ابوك ويش حكى و هذا اخوك قدامك ويش يحكي..!
خالد : لا تعاونين على شيء ممكن يزيد الموضوع تعقيد و ما يصلحة.. قولي لابوي ان ياسر ماهو راضي.. و هم بيتفاهمون بينهم..
ياسر يكتف يدية : ليه يعني انت شايف اللي يقولة ابوي صح..؟!
خالد : اوافقة بشي و اختلف معاه بشي.. اوافقة انه يحن علينا نتزوج بس ما اوافقة على الغصيبة و لا ان هو يختار البنات عننا مثل ما يقول سهاد لاحمد و عبير لي و صبا لك.. و انا متأكد انه ما غير رايه عن عبير الا لسبب واحد.. عشاني مطلق و عندي ولد وبنت وهو يبي لبنت اخوه مثل بنتة يبي لها رجال عزابي ما تزوج من قبل.. مو واحد عنده طفلين..
ياسر : ماشاء الله حللت كل شيء..
خالد : ما يبي لها لان انا الوحيد اللي قال لي خلاص لا تاخذ عبير بس تتزوج.. ويش معنى انا.. ليش ماهو احمد وليش ما هو انت..؟! الا عشان ذا السبب.. لان لو جاه واحد مطلق وعنده بنتين يمكن ما يزوجة وحده من خواتي و هو معتبر بنات عمي حسبة بناتة.. عشان كذا غير راية عني..
ياسر : و الحين يعني ويش السواة..؟!
ام احمد : اسمعوا مني .. تراني اميتكم و ابي لكم الخير .. و الله يا بنات عمكم ما يعيبهم شيء .. ولا بهم المنقود..
ياسر صد وجهة ما ادري هم ما يشوفون اللي انا اشوفة اللوعة اللي تتحرك ذيك ما يشوفونها ولا يتعامون عنها..؟!
ام احمد : ويش زين الواحد يوم يأخذ من بنات عمه ستى و غطا عليكم وهم اللي بيتحملونكم ماهو احدن ثاني..
خالد : انا غاسل يدي من الزواج الحين يمه .. لا طخ الزواج براسي يصير خير .. توني متوظف ولا اقدر اخذ اجازة مدة سنة قدام .. و ماهو معقول بأخذ بنية و اتركها بالايام من اول زواجنا .. اجلوا الفكرة لوقت ثاني .. (وقف عشان ينحاش) وهذا اللي عندي مع السلامة.. و طلع بسرعة قبل لا تنادية امه و تمسكة من جديد في محاولة اقناع هي منتهية بالنسبة له و فاشلة.. تتيانا عيفتة ببنات حواء ازينهم و اشينهم.. طلع من تجربة اقحم نفسة فيها مدارة لنفسة بانه كره جنس حواء و خباثة و كيد النساء..
ام احمد وهي تنظر ياسر يتجه للسرير يجلس من جديد : ويش قلت يا ابوي ..؟!
ياسر : قلت لك يمه اللي عندي ما ابي اتزوج الف مره .. و اني اخذ بنت عمي سعد مليون مره لو اجلس عزابي لنهاية حياتي..
وقفت ام احمد : و الله يا وليدي انا ما اعرف اتفاهم مع الرووس اليابسة .. خل كلامك منك لأبوك..
في غرفة ندى .. قضتها صياح و نياح.. من كلام عساف و تقطيعة لدليل اللي كان ممكن ينقذها بكل برود.. و تهديدة و كانها هي مخطية و هي اللي لازم تحمل نتيجة خطأها.. لكن الصح هو المخطي وهو اللي لازم يتحمل النتيجة.. و الواقع يقول هو اللي يخطى و هي اللي تتحمل نتيجة الخطأ.. كون عساف يحب بنت و يخطب اختها هذا خطأة .. و كون ندى توافق انها تعيش معاه و تنصدم بان قلبه تعيش فيه انسانة ثانية و هالانسانة اختها وصارت مجبرة انها تعيش مع شخص ما لها في قلبة مكان صارت هي اللي تتحمل نتيجة خطأهم.. الغريب ان عساف يحب وعد.. و وعد تحب عساف و الا ما احتفظت بورقة مهداه منه اذا ما يعني لها شيء.. و الاغرب انهم ما يتزوجون و وعد تتزوج واحد يحب وحده غيرها.. ما احد فيهم ارتاح.. ستة اشخاص يمكن البعض منهم قلبوهم تلاقت .. لكن حياتهم ما تلاقت.. عساف و وعد .. و عماد و انهار.. و الضحايا ندى و زوج انهار.. هم اللي يدفعون الثمن.. ثمن حب ما يندرى له كم سنة ترعرع بقلوب الناس اللي تحتم عليهم يرتبطون فيهم.. عماد و الا وعد و الا عساف و الانهار.. كم لهم يحبون..؟! طيب مين فيهم اللي اهون عليه.. وعد تتقبل حب زوجها لانهار وهي اللي كانت تحب من قبل و تدري ان حبيبها خطب اختها..؟! و الا ندى اللي قلبها ما دق من قبل بتتقبل حب زوجها لاختها...؟! مين فيهم بتتعايش و ترضى ..؟! مين فيهم اللي تألمت اكثر..؟!
مسحت دمعة كانت متعلقة بطرف عيونها ومن غير لا ترفع اللحاف عن وجهها المورم من الصياح : خير ويش تبين..؟!
دانه : ابوي يبيك..
ندى : قولي له نايمة..
دانه : بس هو مصر يشوفك و يشوف ميار..
ندى رفعت اللحاف و احتد صوتها المتأثر بصياحها الطويل : قلت لك قولي له اني نايمة..
دانه كانت بتحاول تقنع ندى بس لما شافت شكلها يوم رفعت اللحاف عنها و حدة صوتها خلتها تتراجع.. بتقولة نايمة مثل ما قالت و الا تجيه كلمتين ما تنساها كل حياتها بطبيعة شخصيتها الحساسة..

لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق الرواية #رواية_لو_سألتي_الورد ..

اصبروا شوي و بنزل البارت العيدية..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 12:58 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله..

مساءكم اجواء العيد.. او بالأصح التعب بعد صبحية العيد.. الله يعيده علينا اعوام مديدة و يجعلنا من العايدين الفايزين.. و كل عام و أنتم بخيـــر يارب..


البارت الواحد و الثلاثون ..
العيدية..

بحاول احبك بالخفا قد قيل حبّ العلن ما يدوم.

لـ وحشتك .. ناصر العنزي..

في مكتب ابو سعود..
مدنقة و الضيق خانقها .. متألمة حيل قدامة .. ما وده يكسرها و يظل الالم ملازمها .. و لا وده يمشي معاها و يأملها على شيء ما يدري عنه.. لو كان الامل مقطوع مثل ماهو مقطوع برجعة ولدة اللي من نوال و اللي جلس ساعة يحايل فيها و يكلمها و يقرأ عليها .. كان قطعة من قلب بنتة و طلقها منه.. متردد .. متردد حيل بأمرها.. ما وده تنكسر وهو اللي يكسرها.. طلاقها منه كسر لها ان رجع .. و بقاها على ذمتة كسر لها ان ما رجع.. و كل الاثنين مره عليه لانها مره عليها.. : طيب علميني انتِ يا بابا .. انا ماني عارف ارضيك و الا ارضي امك و اخوانك.. يعني معقولة يا بابا كلهم غلط وما يبون لك الخير و انتِ الصح..
ميار : ما قلت كذا انا .. انا ما قلت ما يبون لي الخير .. بس هم ما يعرفون تركي.. و الله يا بابا تركي طيب وخلوق ومحافظ على صلواتة و بار بوالدينة و متوظف وقادر يفتح بيت و متفهم وكل شيء فيه كل المواصفات اللي مفضلتة علي غيره..
ابو سعود : طيب انتِ تشوفين ان رايك انك تبقين على ذمتة وهو ما يندرى وينه صح.. و هم كلهم غلط..؟!
ميار باندفاع : ايه .. لانه ما يعرفونة.. و الله تركي طيب..
ابو سعود : بابا انا ما قلت مو طيب و لا اتكلم عن اخلاقة .. كلامي الحين معاك عشان نقطة اختفائة و انتِ على ذمتة.. تشوفينها صح تبيقين على ذمتة و انتِ ما تدرين فوق الارض و الا تحتها..
ميار رافضة تقتنع بأي رأي اخر .. اللي تبيه وما تبي تعيش غيره ان تركي عايش و بيرجع عشانها.. هو وعدها قبل لا يسافر قالها شهر و بيرجع و الشهر طال .. طال حيـــل و صاروا ثلاث سنين.. و ياليتها تدري عنه شيء عشان تقولهم.. ما تعرف وينه ولا ويش صار فيه.. بالرغم من كل ذا الا انها ما تبي تعيش بواقع تركي يكون ميت فيه يكفيها عايش بقلبها : الا فوق الارض بابا لا تقول كذا..
ابو سعود نفس الموضوع يتكرر عليه .. زوجتة تعاني من فقد ضنا ما تعايشت مع موتة وتقوله على الارض و حاسة فيه .. و بنتة قلبها معلق برجال من ثلاث سنين ما احد يدري عنه شيء..؟! الامل برجعة ولدة مقطوع .. و محتار يقطع امل بنتة برجعة تركي و الا يخليها تتأمل..؟! بس الى متى..؟! ويش هي مصلحتها من انتظارة..؟! بيفيدها و الا بيعلقها فيه اكثر..؟! متردد .. و هو اللي ما قدر تردد بشيء من قبل .. قراراتة يتخذها باللي يشوفة صح و لا يحط لأرائهم اعتبار .. خصوصاً بناتة لانه يحس انه مسؤول عنهم و يخاف لا يجي يوم يعاتبونة ليش ما منعتنا او ليش ما خليتنا صار هو يقرر عنهم.. لكن هالصفة خفت شوي بعد اختطاف وعد و يمكن اختفت ذيك الفترة كلها و الحين بدت ترجع من جديد.. لكن ما وده يكسر بخاطر ميار.. تنهد : ما ادري اطاوعك و الا اطاوع نفسي.؟! مالي قوة اكسر بخاطرك ولو طاوعتك الى متى بتنتظرين رجعتة..؟! و انتِ حتى اشارة بسيطة على انه عايش ما عندك..؟! حتى اهله ما يعرفون عنه شيء..؟!و يمكن فاقدين رجعتة..
ميار بلعت ريقها وهي تحس اللي بتقولة يذبحها .. يذبح قلب صغير تعلق باول رجل ارتبط به..: عمي سيف بيسوي ... له.. عـ عـزاء..!.
ابو سعود : ايش رايك..؟! تبين تبقين على ذمتة و اهله بيسون له عزاء..؟!
ميار بحدة انفعلت : ايه ابي ابقى على ذمتة.. بابا ما ابي اخذ غيره ما ابي الا تركي.. ما ابي احد غيره..
وقف ابو سعود و هتف بحزم : ما اقدر اعطيك زود عن وقت تخرجك يا ميار.. يعني معاك هالسنة و السنة الجاية.. ان قرب الوقت و تركي ما له حس تأكدي اني ما راح اسكت على هبالك..
كانت تبي تترجاه تبي تمسكة و تعلق فيه .. تعلمة انها ما تقبل تكون حليلة لغيرة .. لكنه كان اسرع منها بخروجة من المكتب عشان ما يسمع ترجيها لانه ما راح يغير قرارة ابداً.. ماهي مصلحتها تبقى على ذمة واحد ما ينعرف هو في عداد الاحياء و الا الأموات..
..
في صالة بيتهم .. اجتماع عائلي ما تعودوا على افرادة.. ابو عبدالرحمن و حريمة الثنتين و عيالة و بناتة..
ابو عبدالرحمن يناظر بندر : تأخذ الاثنين معاك و تخلي كل واحد يتخير السيارة اللي يبيها و تأخذها له..
بندر : على امرك يبه ما طلبت شيء..
مشاري : مالها لزمة يبه..
راكان : الا لها لزمة انا ابي سيارة جديدة..
بندر ببساطة : بتجيك على هواك .. لا تخاف..
راكان يحط رجل على رجل : ماني خايف لان هذا اللي المفروض يصير من زمان..
ابو عبدالرحمن : ماله داعي نعيد و نزيد بالحكي مثل الحريم.. الرجال ما يعيد حكية مرتين..
راكان : اجل انا مره .. لاني بعيده عليك كل ما شافتك عيني.. عشان تذكر اللي سويتة..
ام مشاري : راكان .. يكفي يا ابوي ويش لك بترديد الحكي..
أسيل : ان زين و انا ..؟!
ابو عبدالرحمن : امري ويش بغيتي..؟!
أسيل تلوي فمها بدلع : ابي اشياء كثير .. ابي اروح السوق و اشري ملابس كثير و ابي جوال اخر شيء و ابي لابتوب.. و ويش كمان..!؟ ايه ابي اروح مشغل اقص و اصبغ شعري.. و ابي اشتري غرفة على مزاجي..
ابو عبدالرحمن : صار.. هاذي كلها تحت امرك..
مشاري باستغراب من طلبات اخوانة المادية اكثر من أي شيء ثاني حتى ما ولا واحد فيهم اعاد الشكر على ابوه لو من باب المجاملة.. : ويش صاير لكم..؟! استخفيتوا انتم الاثنين..؟!
أسيل : لا ما استخفينا بس صار لي 18 سنة اتمنى الشيء و لا يجيني.. اشوف ابسط الاشياء عند الناس و لا افكر اني اجيبها غير باحلامي.. جاتني الفرصة اللي اجيب كل اللي بخاطري ليش اردها و اقصر على عمري..؟!
ابو عبدالرحمن : خلهم على راحتهم يا مشاري .. اهم شيء يرضون.. و انتِ يا أثير ما طلبتي شيء..؟!
أثير : ما ابي الا سلامتك..
ابو عبدالرحمن : اطلبي يمه لا يردك شيء..
أثير بقناعة : لو بغيت شيء طلبتك.. بس مالي خاطر في شيء..
ابو عبدالرحمن : اسيل اللي تجيبنه لك جيبي لأختك معاك..
أسيل : ما طلبت شيء.. سهله هاذي.. بس انت اعطنا الفلوس..
بندر : يالمشفوحة انتِ.. بنعطيك فلوس لا تخافين.. و الا ليش اعطيك تروحين معاي تنقي اللي تبين و انا ادفع..
أسيل تستفزة : اهاا يعني حسبة سواق..
بندر بحدة : سواق في عينك.. تراني صابرن عليك لانك اختي.. لو وحدة غيرك قايلة لي هالحكي كنت دابغها من زمان..
أسيل تلعب بشعرها اللي حاطة جزء من قدام : كثر خيرك تعرف الأخوه .. تقدر ما شاء الله..
بندر : خليك على ذا الاسلوب و باذن الله بتشوفين ويش بسوي فيك..
ام مشاري : اسيل يمه ويش بلاك ناشبة لاخيك.. تقلين ادبك عليه .. هذا اللي ربيتك عليه..؟!
سكتت اسيل .. أي شيء يجي عند خط التربية يسكتها..! ما راح تسمح لهم يتكلمون عن تربية امها.. لان الابناء اللي يتربون تحت جناح مره يعتبرونهم ناقصين .. و يحتاجون رجال يربيهم.. وهي راح تثبت لهم هالشيء.. مو كل مره تحتاج رجال عشان تربي عيالها معاه..
بندر ابتسم لما شافها سكتت غصباً عنها : كان سكتيها من زمان يا خالة شغالة راديو قرقرقرقر على قل سنع..
أسيل بقهر وهي تنقل نظرها بين امها و بندر : هاه شفتي يمه هو اللي يتكلم علي..؟!
ام عبدالرحمن : حتى انت ما انت قليل شر يوم شفتها سكتت تناقرها ليش..؟!
أسيل : كفوو شفت خالتي وقفت معاي.. يعني انت الغلطان..
ام عبدالرحمن : حتى انتِ بك قسمك..
راكان وقف : انا بروح مع الشباب للعزبة..
ابو عبدالرحمن : ومن هم ذولي..؟ مين يطلعون..؟!
راكان : معاي بالجامعة..
ابو عبدالرحمن : ايه مين عياله..!؟
راكان بعدم اهتمام : ما ادري..
ابو عبدالرحمن : تمشي مع ناس ما تعرف من هم عيالة..؟! لو طلعوا ناس ما يعرفون الا شر .. و دبروا لك اللي يوديك وراء اشمس حزتها ويش بتسوي.؟!
راكان ابتسم ببرود : حزتها انت بتطلعني .. نسلم عليكم.. و طلع قبل لا يسمع رد ابوه على ان بندر كان يناديه..
بندر بحدة : راكــــان.. راكـــان..!
ابو عبدالرحمن : خله لا جاء انا اتفاهم معاه..؟!
بندر : ويش تفاهم معاه يبه يبي له دق راس..
ابو عبدالرحمن : بندر بالهون على اخوانك..
بندر : ايه يبه دلعهم لين يركبون على راسك.. اقسم بالله ان ما تعدل لا اربيه من جديد..
مشاري : راكان ما ينفع معاه هالاسلوب بيعاندك زيادة.. و لا يحط لشورك أي اعتبار..
بندر وهو يرفع رجوله على الكنب : وشلون تبيني اعاملة .. كفوو و الله يا حبيبي بعد قل ادبك.. و خذ راحتك بطوالة لسان على من هم اكبر منك..؟!
مشاري : اكيد لا.. بس لو ما جيتة بالمسايرة انسى يسمع كلامك.. و ترى كل اللي سواه عشان يعاندك..
بندر : و انا ويش دخلني يعاندني..؟!
مشاري : لانك من اول تبي تحكم بزمام الامور وهو ما يحب احد يحسسة ان امره محكوم .. شورة خله بيدة من غير لا تدخل.. لا حسك معطية حريتة هو بيجيك من نفسة و يقول انا محتار و صار كيت و كيت..
بندر بنرفزة : استغفر الله .. عاد هو ما يخليني اضبط اعصابي..
ام عبدالرحمن : بلاك من رديت من برا و انت صاير عود كبريت اللهم يا كافي قبل ما ترد وعد طايح بعيال ابراهيم و هواش طول اليوم.. و ابوهم مخليك على راحتك .. و يوم ردت وعد و ردت عافية ابوهم و شفت اخوانك بطريقك حطيت الحره فيهم.. انت ما تقر ويش وراك..؟!
اسيل بتشجيع لخالتها : صح ويش وراك..؟! اكيد ا نوراك شيء كايد من واره معصب و تحط الحره باللي قدامك ما تستحي..
بندر اتسعت عيونة : يمه تخلين هالنتفة اللي ما جات طول رجلي تحكي فيني..؟! ويش بيكون وراي يعني..!؟
ام عبدالرحمن : ما يندرى لو انك مسوي سواة ولد اخيك ما جاب عيالة الا يوم رمتهم مريتة الشقراء..
أسيل بتمثيل تحط يدها على صدرها : يالله لا تكون مسوي سواتة يا بندر يا فضيحتنا بين العربان .. الناس كلها بتحكي فينا و تقول ما عرفوا يربون عيالهم يسفرونهم برا يدرسون يرجعون لهم بيد مره و بيد ولد..
بندر مسك الخدادية اللي جنبه ورماها عليها بقوة : ان ما لميتي لسانك ذا الطويل لا اقصة لك.. لا تحطين على النار بنزين..
أسيل وهي تمسك الخدادية اللي حاولت تحاشاها لكن بندر رماها على وجهها و جابها في الصميم : كللللب .. انت النار .. والله صدق فضيحة نسفركم برا تدرسون و تروحون تزوجون..؟! ليش يعني يومكم تبون الزواج ليش ما حكيتوا كنا زوجناكم بنات ويش زينهن.. على نفس دينك..
ام عبدالرحمن : اعتبر من ولد اخيك هذا هو مبلتش بعيالة بعد ما تركتة اللي ما تخاف ربها و رمت عيالة عليه..
بندر بمحاولة لتهدئة الموضوع : يمه تكفين ركبتي الموضوع على هواك .. و الله ماني متزوج و اللي خلقني ماني متزوج.. تخبريني انا ما اطق الطار مقلوب لو اني متزوج كان جبت مريتي من زمان معاي.. بس انتِ تخبرين اني ما احب مره تمسكني وين رايح ومن وين جاي..؟!
أسيل : ايه عشان كذا قررت تأخذ اجنبية ما تنشدك وين رايح ومن وين جاي.. عشان تترك لك الحبل على الغالب..
ام مشاري : أسيل ويش بلاك على اخوك..؟!
ام عبدالرحمن : هي صادقة بنيتي لا احد يحاكيها..
أسيل قامت وجلست جنب ام عبدالرحمن تقهر بندر : ايه و انا صادقة ومع خالتي باللي تقولة .. و الا واحد صاك سنين الزواج من عمر وهو للحين ما يبي..؟! ويش يعني الا ان عنده اللي مغنية..
بندر وقف و بحركة بسيطة سحبها من معصمها و شدها بعيد عن امه : انتِ تحديني..؟!
ابو عبدالرحمن : بندر ماسك اختك قدامي..؟! وشو مالي احترام..؟!
بندر بقهر وهو يضغط على معصمها الصغير بكفة اليسار وهي تحاول تفك يدها منه : يبه يعني كل اللي قالتة في حقي عادي.!.؟! هاذي محراك الشر..
ابو عبدالرحمن : امسحها بوجهي لا تزعلها..
أسيل : يبه ما غلطت انا قلت زي خالتي ما تقول هو شكله خايف من شيء..
بندر صار يهزها بمسكة لمعصمها وهي تألم من مسكتة بس مو أسيل اللي تبين ضعفها.. ولمين لشخص حطت براسها تعاندة .. بندر : شفت يبه ما تأدب تعاند زيادة..
أسيل : يبه شوفة انا بنتك شوف عظمتة الحين يفتت عظامي و اتكسر..
بندر : لا يا شيخة توك عرفتي انك بنتة.. لسانك من شوي ويش طولة..؟!
أسيل بمحاولة فاشلة تخفف من الم ضغط كف وحدة من يد بندر على معصمها : و الله كيفي انا و ابوي ننجاز..
بندر : طيب دوري احد يوديك السوق و يشري لك اللي تبينه..
أسيل : ابوي قالك و كانك بتعصية حتى انت ما تعرف الاحترام مو بس انا..
بندر يرفع حاجبة باستغراب : كويس معترفة انك ما تحترمين..
أسيل : لا انت اللي قلت مو انا .. اتركني عووورتني..
ام عبدالرحمن تمد عصاتها تبي تضرب فيها بندر لكنه رجع وراء وسحب أسيل معاه : يمه انا ولدك مو هي بنتك..؟!
ام عبدالرحمن : و الله ان ما تركت البنية اني لا اكسر عصاتي على ظهرك.. اتركها.. عشانها قالت الحق تبيها تسكت .. يا مالك يا بندر بتلقى اللي بيزن براسك مثل النحل عشان تزوج..
بندر ترك أسيل وجلس : عادي سهل دواها النحشة مثل اللي قبلها..
أسيل وهي تلف كفها اليسار على معصمها اليمين وتشوف بندر يجلس ببرود ولا كنه كان ماسكها بيفتت عظامها : يا كلللب .. ويشه اليد ذي تقول كلبشات..
بندر : اذكري الله .. اسيل ترجع لوراء : ماني قايلة احسن كود تنكسر..
البقية كلهم يتفرجون على المشادة اللي بين بندر و اسيل و مبين ان مستحيل تخلى جلسة من غيرها .. على ان بندر متفهم و قريب من كل عيال و بنات اخوانة الا انه مع اسيل جايب العيد..
مشاري : ما مليتوا من الهواش..؟!
ابو عبدالرحمن : شكلنا ما راح نخلص لين نزوج الاثنين.. كود يعقلون..
هالمره حتى اسيل سكتت.. ولا علقت..
ام مشاري ابتسمت لان حست ان بنتها انحرجت : ياليت جبت هالطاري من مبطي كان ما سمعنا الصوت يلعلع بالمكان..
..
حست شكلها غبي بينهم تاركها و طالع .. حتى على العشاء حضرتة ما شرف.. كل ذا على حسب ست الحسن و الدلال انهاروه.. يا عل ما فيه انهار.. كانت مقهورة منها لانها حطتها بموقف محرج.. منظرها صار بايخ وهم يتكلمون عن ارتباط الاثنين ببعض وهي مهمشة بينهم.. حست انها اقدمت على خطوة غلط يوم وافقت ترجع معاه.. بس اسبابها كانت اقوى من انها تجلس ببيت ابوها.. وقفت بتعب : عن اذنكم..
ام ناصر : وين يمه..؟!
وعد : تعبانة يمه بنام..
عهود تناظر وعد الواقفة باستحقار : بتنامين و عماد برا البيت..؟! ولا بعد طلع وهو معصب..؟!
انهار باستفزاز لوعد : و اللي نعرفة من السلوم و السنع ان المره ما تنام و رجلها برا البيت تنتظرة لين يرد و تنشدة كان يبي عشاء..؟!
انقهرت وعد من اسلوبهن وكان ودها تسفل فيهن و في عماد الزفت بس مسكت اعصابها : الحمدلله نومي خفيف لا حسيت بدخلتة صحيت و قمت في واجبة ما احد يعلمني السنع.. طالعة من بيت ابوي متربية.. لكن العلم عند اللي يشاور على العالم بالمنقود اللي فيه..
انهار بحدة : ويش تقصدين..؟!
وعد : اللي على راسة بطحاء يتحسس عليها..
انهار : تعايريني عشاني بتطلق.. ترى الطلاق مو عيب يالجاهلة.. شرع من ربي..
وعد باستفزاز تردها لأنهار : لا عايرتك و لا شيء بس في شخصيات تنقد الناس بعيوبها هي.. و ثانياً الجاهلة اللي تكلم بالطلاق ولا تعرف ويش ضوابطة.. ما شرع ربي شيء من فراغ و لا خلى الدنيا سايبة سبحانة.. روحي راجعي دروسك كود تستوعبين..
انهار وقفت : هذا اللي ناقص اول زوجك و الحين انتِ تعلموني دروس بالاخلاق و التربية و الدين .. اقبلها من عماد عادي لكن منك انتِ ما عاد الا هي انتِ يا شبر القاع تعلميني..
وعد تبتسم وهي تدري ان ابتسامتها زيادة في غيضها لانهار عشان تعلمها ان انتِ ما تعنين لي شيء : الحمدلله هذا دليل على الجهل.. ما راح اجادلك لان مو مستواي اني احتك بسخافة تفكيرك..
لفت وطلعت الدرج وهي عارفة انها ما تدري وين جناحهم بس تجلس فوق لحالها و الا تنشد أي خدامة تطلع و لا تبقى مع انهار و عهود بمكان و واحد لان ممكن يصحى البيت كله على صراخهم وهواشهم.. و فعلاً صوت انهار يأصلها وهي فوق..
انهار : ما بقي الا انتِ تحكين فيني.. و الله العظيم لا اقعد لك مثل الشوكة ببلعومك .. و اوريك مين تكون انهار يا بنت امس..
اخذت انهار نفس وجلست على الكنب بحدة : و الله لا اوريها الكلبة..
هنادي : ما كان له داعي هالهواش اصلاً.. حتى ما قدرتن امي..
ام ناصر : لا خليهن وش له داعي تذكرينهن اني جالسة بينهن.. انتن ما تستحن..؟!
ام عبدالله : ما يصير اللي تسونة لو صحى ابو عبدالله على حكيكن الحين .. تعرفن انتن ويش بيسوي فيكن..
انهار بقهر و عيونها غرقت دموع : ليش ما سمعتوها شلون تحاكيني و تعايرني..؟! ليش يعني انا غلطت وهي ما غلطت..؟!
ام ناصر تهدي الوضع : ما عليه يمه .. انتم حسبة خوات .. ما يصير من اول يوم لها هنا تهاوشون..
عهود : يمه من جدك..؟! ما لقيتي الا هاذي..؟! استغفر الله العظيم انا ما ادري ويش فيه عماد مصر عليها على انها متزوجها على شور ابوي..؟!
ام ناصر : هالحكي ما أبي اسمعه مره ثانية.. و عماد لو سمعك تردينه عليه انت اخبر بأخوك ويش هي افعالة..
عهود : مو بلاي اني اخبر هذا اللي مسكتني .. بس عاد لو هو باغيها ما كان تاركها من متى و طالع..
اما هي ظلت فوق تناظر المكان بضياع.. ما تدري وين تروح او وين مكان جناحهم .. جلست تدعي عليه بقلبها اللي حاطها بموقف اسخف من السخيف .. ما قصر فيها تركها لحالها بعد ما تهاوش مع حبيبة قلبة ما قدر على زعلها يروح يفك الضيقة عن نفسة بعد ما ضايقها جعلهم للضيقة اثنينهم..
: وعــد..؟!
التفت لمرت عبدالله اللي مبين انها مستغربة وجودها فوق : هلا .. (ابتسمت تضيع الاحراج) زين لقيتيك .. ضيعت جناحنا ما ادري وينه..
ابتسمت حياة برقة : تعالي حبيبتي من هنا.. جناحكم جنب جناحنا.. حياك..
مشت وراء مرت عبدالله وهي في كل خطوة تدعي على عماد و سواتة .. ما تدري هي ليش منقهرة منه..؟! بس فكرة ان الكل يحكي فيه وفي انهار مع بعض وهي ولا كأنها موجودة و لا بعد بأول يوم لها عندهم تخليها تغلي من القهر .. ما بقي غير يحكون عن قصص حب عنتر و عبلة عندها و ما يتوقعون ان الموضوع يعنيها .. يسونها دام حتى رجالهم الكبار اللي ينقال انهم خوالها يحكون قدامها عادي هذا بدل ما يقدرونها جعلها ينحطون كلهم بقدر و ينطبخون على نار عالية.. ما صحاها من غليانها الا صوت حياة الرقيق : هذا جناحكم..
وعد : مشكورة حبيبتي تعبتك معاي.. (تناظر بطنها المنتفخة) و انتِ خلقة تعبانة..
حياة ابتسمت : لا حبيبتي تعبك راحة.. اذا احتجتي أي شيء لا يردك الا لسانك اعتبريني اختك..
وعد : حبيبتي و انتِ بعد اذا احتجتيني بتلاقيني يمك..
حياة : اترك الحين .. تأمرين على شيء..
وعد : بس انتبهي على نفسك..
حياة : حبيبتي.. تصبحين على خير..
وعد : و انتِ من اهله .. اتجهت حياة لجناحهم القريب من جناح عماد و وعد فتحت باب جناحهم ما تدري شلون جاها صبر تأخذ و تعطي مع حياة.. بس لازم تدرب اعصابها ما تنفلت ما ينفع بهالبيت الا البرود واضحة من اولها .. سكرت الباب و استندت عليه بظهرها و غمضت عيونها.. تسترجع كل شيء صار لها مو من دقيقة و لا ساعة و لا امس و لا قبلة .. من اليوم اللي سوت فيه القسطرة و انخطفت من صلاح بالمستشفى.. كل يوم يمر عليها هالشريط.. ما تدري كم مره بس اللي تعرفة انها تتذكرة و تتألم على روحها اكثر و اكثر.. و الحين ما انرحمت بالعكس لازم تعيش مع رجال يحب غيرها و فوقها اللي يحبها عايشة معاهم بنفس البيت .. و لا بتصير حرة طليقة ماهي على ذمة رجال.. ما تدري تضحك و الا تبكي.. كل شيء بحياتها يتعقد.. من اليوم اللي تخرجت فيه كانت حياتها روتينية ما انجزت فيها شيء غير قراءة الكتب.. تنام و تصحى يا على اللاب يا تقرأ كتاب تأخذ بالايام ما تعتب باب بيتهم.. و ان احتكت بالنقاش يكون مع ابوها على الدراسة برا.. اخذت فترة طويلة تهاوش مع الكل بدون استثناء ما خلت احد ما طولت لسانها عليه يمكن بحق و يمكن بدون حق بس حياتها تغيرت و انقلبت 180 درجة و عاشت رعب دفعت ثمن ايام تضايقت فيها على غير سنع.. و ايام نامت و صحت و ما سوت فيها أي شيء ينقال فيه انا عشت ذاك اليوم.. جلست على الباب انهلكت ما اعطاها عماد الفرصة لأنها تستوعب اللي صار لها اخذها من بيت ابوها بيوم وهو واعدها بيومين.. تجي هنا تتفاجـأ بأجواء غير كانت منتظرتها .. انهار و عماد يعيشون بنفس البيت.. عماد اللي صار لها حقها هي .. مع حبيبتة انهار.. اللي حبها كل اللي هالسنين مستحيل ينساها وهي طول الوقت قدام عينة.. وين ينساها..؟! هي تعرف ان عندها الامكانيات اللي تؤهلها انها تأخذ قلب انسان.. لكن صعب تأخذ قلب مأخذتة مرة من قبلها .. القلب لا حب ما يشوف العيوب راح يشوف انهار كاملة وهي قدام عينة و حرة وش يحداه ما يأخذها على راسها..؟!
تفاجأت باللي يدف الباب بقوة وهي جالسة علية.. قامت بسرعة وهي تحط يدها ظهرها مكان طرف الباب اللي ضربة السيد عماد فيها وهو يفتحة .. ناظرت فيه عيونة حمراء وكأن الدم يتفجر في عروقها.. كانت تبي تتكلم تبي تنشدة ويش بلاك..؟! لكن هو اللي بدا بالسؤال : ويش عندك جالسة على الباب..؟!
ما ردت على سؤالة لأن ما عندها جواب..! ما عندها مبرر تقولة جلست على الباب عشان كذا..؟! حست شكلها غبي ويش كان فيها لو مشت خطوتين و قعدت على الكنب بالصالة هذا هو قدامها ما لقت تجلس غير على الباب ما حلى بعينها غير هالمكان جلست تلووم نفسها على غباءها..
تعداها بعد ما سكر الباب : ترا اهلي ما يأكلون و ذوق و لا سكرتي الباب ما احد مدرعم عندك الغرفة لأي سبب كان..
وعد وهي تمشي وراه : لا تقولني كلام انا ما قلتة.. انت وين كنت..؟!
عماد يفتح ازارير ثوبة و ينزل الكبكات على التسريحة : هذا اكثر سؤال اكره.. انا ما ادري ليش الحريم ينشدون رجاجليهم وين كانوا..!؟ لازم المره تعرف ان رجلها ما يحب ذا السؤال و لا تسأله اياه..
وعد وقفت جنب التسريحة وهي تناظر فيه يسحب ثوبة من فوق عشان ينزلة : و لازم الرجال يحط لمرتة شوية قدر و احترام ما يتركها اول يوم مع اهله و يطلع معصب وكنها ما تعني له شيء.. ابسطها مكان جناحهم ما علمهم اياه و ياليته افتكرها و رجع بدري .. شوف كم الساعة يا سيد..
عماد يتجاهلها و هو يتجه للدولاب يطلع له بجامة : اعتقد قل لك اهلي ما يأكلون.. و بعدين على الجناح كنتِ نشدتي امي و الا خواتي او أي وحدة من الشغالات ما احد فيهم بيقولك ماني معلمتك..
بعد ما رمى هالكلام وكنها هي الملامة دخل الحمام و سكر الباب قبل ما ترد عليه.. تنرفزت من كلامة السخيف بحقها .. وعد تأكل بنفسها من القهر "هذا عذرة اهله ما يأكلون كني قايلة انهم مصاصين دماء و الا ذيابة.. جعلهم ينهشون بلحمة و لا يشبعون"..
اتجهت للدولاب وهي معصبة مسكت اول بجامة في وجهها و رمتها على السرير .. و نزلت اكسسواراتها ومسحت مكياجها..
..
خالد : هاه ويش لقيت..؟!
ياسر رمى الملف اللي بيدة على الطاولة : متنرفز ماني قادر استوعب حتى الاسماء ما اشوفها..
خالد بنرفزة : ليش حسبالك كل يوم بنقلى هالفرصة..؟!
ياسر : ويش تبيني اسوي..؟! و ابوي متحلف يذبحني و انا حي..
خالد وهو يناظر الملف اللي قدامة : مالك مفر منها .. لازم اللي براسك يطخ لان ابوي بيسوي اللي براسة.. على حساب كلمتك..
ياسر بقهر : انا .. انا اخذ الشيفة بنت عمك..؟!
خالد بهدوء : ليش شايفها عشان تقول شيفة..؟!
ياسر : ما يحتاج اشوفها الصوت يعطيك فكرة عنها..
خالد : اقول وراء ما تقلب بالملف اللي قدامك زي العالم و الناس و تترك هالهروج هاذي بالبيت ما معانا وقت كلها ساعة.. خالتي باي تاريخ ولدت..؟!
ياسر : 7/7/1406 ..
خالد وهو يمشي بين ارفف الأرشيف بعد الدخول بالمحايلة هنا .. ووصلوا لرفوف المواليد.. سحب ملف اصفر الغبار سكنة من سنين طويلة .. كل شيء يحكي فيه القدم حتى الأوراق و الحبر اللي اتسعت حدودة عن الخط اللي انكتب فيه.. نزل الملف على الطاولة : ياسر لقيتة..
قام ياسر و وقف جنب خالد : ويش لقيت..
ياسر : ذاك اليوم فيه 11 مولود .. وهاذي ورقة خالتي نوال.. شوف ويش مكتوب..
ياسر سحب الورقة و استقرت بين اصابعة : نوال عيد الـ ـ ـ ـ ـ نقل المولود الى دار الرعاية بسبب مرور 15 يوم في الحضانة ولم يأتي اهله لاستلامة..
اتسعت عيونة وهو يناظر خالد المصدوم من اللي قراة.. يحاولون يربطون المواضيع ببعضها..؟!. : يعني ايش..؟!
خالد : يعني خالتي نوال معاها حق.. اخونا عايش.. بس على كيفهم يسلمونه دار الرعاية ليش هو ملف و الا قطعة اثاث..؟!
ياسر بقهر : و ربي لاحاسبهم كبيرهم قبل صغيرهم..
خالد : هات الورقة نروح نكلم مدير المستشفى نشوف وين يودون المواليد اللي زي كذا..
تركوا الملفات اللي خرجوها من كهوفها على الطاولة لان ما بتفكيرهم الا شيء واحد.. اخوهم.. اخوهم اللي تسلم لدار ايتام و اهله عايشين.. ام عانت لفرقاه 28 سنة و اب استلم جثة لطفل قالوا له هذا ولدك ودفنة و توكل على ربه هو الأخذ المعطي.. وقفوا قدام مكتب السكرتيرة المفتوح : تفضلوا بأيش اقدر اخدمكم..؟!
خالد : نبي المدير..
الموظفة : عندك موعد مسبق..؟!
خالد : لااا موعدي توه جاء..
الموظفة باستغراب من اسلوب خالد : كيف يعني ما عندك موعد وتوه جاء ما فهمتها..؟!
ياسر : يقصد انه توه طلع الموعد و لازم نقابل المدير الحين..
الموظفة وهي تنقل نظرها بين الاثنين و بيديها اوراق ماسكتها بيدها و تضرب طرفها بالطاولة اللي قدامها عشان ترتبها : ما عليش المدير عنده اجتماع ما تقدرون تدخلون عليه الحين..
ياسر وهو يضرب كفة على الطاولة : قلنا نبي نقابلة الحين و الا و رب الكعبة باتصال واحد مستشفاكم هذا يصير ذكرى..
: خير يا سيرين..!؟
سيرين وقفت : استاذ هذول الاثنين يبون..
قاطعوها الاثنين وهم يتقدمون للمدير .. خالد : انت المدير...؟!
المدير : ايه نعم .. تفضل يالاخو ويش عندك..؟!
ياسر : نبيك بمكتبك..؟! الموضوع طويل..
المدير : معاكم عشر دقايق انا عندي عملية..
خالد : طيب ادخل و حزتها نتفاهم..
المدير وهو يتقدمهم : يا ليت تحترمون المكان اللي انتم فيه..
ياسر : لما حضرتكم تحترمون الانسانية و الناس و الدين و العمل و شرف الوظيفة طالبوا الناس تحترمكم..
اول ما جاء في خاطر المدير خطأ طبي و اكيد هذول من اقارب المريض او المريضة.. جلس وهو يتمالك اعصابة : خير يالاخوان انا ماني فاهم ويش فيكم مشتطين..؟!
خالد : من 28 سنة ولدت امي بالمستشفى ذا .. و من بعد ما ولدت و جاء ابوي عطيتوه ولد ماهو ولده وقلتوا له ولدك توفى الله يرحمة .. و ابوي ما يعرف ولده ما شافة من قبل اخذه و صلى عليه و دفنة.. لكن اليوم و بعد كل هالسنين ما مرت جينا و دخلنا ارشيفكم و شفنا هالورقة اللي تثبت ان اخونا عايش و اللي عطيتوه ابوي ماهو ولده.. مد له الورقة البالية بي اصابعة..
المدير وجهه بدت تنتشر عليه ذرات العرق من القلق اذا الكلام صحيح يعني مستشفاة تدمر .. اخذ الورقة وهو يقرأ اسم الام نوال عيد الـ ـ ـ ـ و اخر الورقة مكتوب انتقال الطفل الى دار الرعاية : اتوقع فيه سوء فهم يا اخوان..
ياسر باستهزاء : احلف يا شيخ .. بس سوء فهم..؟ 28 سنة صارت تساوي سوء فهم..؟! دموع و بكي امي كل هالسنين صارت سوء فهم..؟!
المدير : يا اخوان لحظة الموضوع مو سهل يحتاج لتحقيق من قبل المستشفى الموضوع صار له فترة طويله 28 سنة ماهي قصيرة ولا هي امس عشان كل شيء نلقاه قدام عيوننا..
خالد : وين تودون الاطفال اللي نفس الشيء..؟!
المدير : لدار رعاية ايتام..
خالد : ليش دار الرعاية مالها اسم تنطقة..؟!
المدير : فيه اكثر من وحدة..
ياسر : الحين بتروح معانا لها كلها و تخليهم يورونا السجلات لسنة اللي دخل فيها اخوي و تحديدا في التواريخ القريبة من هاذي..
المدير وقف على ان عنده عملية .. رفع سماعة التليفون : سيرين كلمي دكتور عبد الرحيم يدخل العملية عني انا مضطر اخرج من المستشفى الحين.. و قفل السماعة.. وهو يناظر الاثنين تفضلوا..
..
في دار الرعاية الرابعة و الاخيرة و بعد البحث في سجلات الارشيف من تاريخ ولادة اخوهم الى سنة من بعده يبحثون في المعلومات المسطرة على الورق بأمل انهم يلقونة.. الدكتور كان في اقصى درجات التوتر خالد اجل رحلتة.. و ياسر ارسل من ينوب عنه بشغلة ..
مشرف الدار : هاه لقيتوا شيء..
خالد قاطعة : ياسر شوف..
ياسر اخذ الورقة مسجل فيها اسم طفل وكيف دخل الدار والاهم اسم الام نوال عيد..!؟!؟! ناظر خالد و كأن نص الهم انزاح صار عندهم شيء يستندون عليه.. شيء ممكن يوصلهم للأخ اللي انحرموا منه وانحرم منهم من 28 سنة .. عاش بدار ايتام و هو ماهو يتيم.. لبس ثوب اليتم بسبب غلطة..! ما يندرى مين عليها يتحاسب..
خالد : وين حاتم..؟!
المشرف : تقصد الدكتور حاتم..؟!
خالد : صار دكتور..!؟
المشرف ابتسم : ايه دكتور عظام..
خالد : دق عليه قوله يجي..
المشرف : طيب استريحوا و عينوا من الله خير..
ياسر : ما احنا مرتاحين لين نشوفة..
المدير : كلمه يا استاذ خلهم يشوفونة..
المشرف : بكلمه و ان شاء الله خير..


في بيت غازي المغرب .. تترأسهم الجدة كبيرتهم.. و ام سعود و ام احمد و منيره و وعد مقابل لام شوق اللي بكل براءة جابت بناتها يسلمن ..
ام عبدالرحمن سحبت شوق : يا هلا ببنيتنا تعالي اقعدي يمي..
شوق انحرجت و وجهها قلب احمر على طول من مسكة ام عبدالرحمن لها ..
اما ام عبدالرحمن عادي الموضوع عندها تمسك شوق من عضدها و تضغط عليها كنها تختبر جسد البنية حريم كبار معروفة حركاتهن : يا ماشاء الله انتِ تدرسين يمه..
شوق استغربت السؤال : ايه يمه بالجامعة..
ام عبدالرحمن : يا ماشاء الله يا ماشاء الله..
وعد همست لخالتها ام سعود : و رب الكعبة ان ما تداركتِ الموضوع يا خالة ان لا يجي خالي غازي و يطردنا كلنا مع الباب..
ام سعود : تبيني احكي و كبيرتنا موجودة .. عز الله ابوك رمى علي الطلاق و خلاني ارجع لبيت اخي..؟!
وعد : ما تشوفين جدتي ويش مسوية بالبنت لو نعجة ما فحصتها كذا كل ذا حب بسعيدان..!؟
ام سعود : حرمة كبيرة و هاذي حركات الحريم ما تخفى احد..
شوق ما عادت تحمل اكثر الوضع من شدة الاحراج قامت و همست بصوت يالله ينسمع : عن اذنكم.. و مشت و لحقوها خواتها..
ام عبدالرحمن : يا صلاتي على النبي .. يا ماشاء الله .. اقولك يا ام شوق .. احنا بندخل بالموضوع على طول.. احنا عربن ما احدن يجهلنا و انتم ما بكم قصورن عنا.. و احنا تخيرناكم من بعد العرب اللي نعرفهم كلهم.. ماشاء الله نسبكم ينشرى بالذهب ما ينباع.. احنا جاينك اليوم نطلب بنيتك شوق لولدنا سعود..
ام شوق انحرجت ما تدري ويش تقول اول مره تجرب تكون في موقع خطبة زي كذا .. لكنها تداركت الوضع : و الله يا ام سعود مثل ما قلتِ عرب ما احد يجهلكم و نسبكم ينشرى لكن الأصول ان البنية شورها عند ابوها..
ام عبدالرحمن : حقك.. و عداك العيب يا بنت الاجاويد.. كلامك عين العقل.. و احنا ما نتعدا ابو شوق بس قلنا نجي احنا نخطب حسب اصولنا و ان صار توافيق من ربي يجون الرجال و يخطبون رسمي بحول الله..
ام شوق : الله يكتب اللي فيه الخير ان شاء الله.. اعطوني الفرصة اللي احاكي فيها ابو شوق و ان شاء الله ما يكون الا خير..
ام عبدالرحمن : خذي راحتك يا ام شوق.. و ولدنا ما يحتاج نسطر فيه صفوف الحكي ابو شوق ماهو غشيم عنه و عن طيب فعولة و ويش هي وظيفتة .. كل شيء تخبرونة..
ام شوق : ايه و الله سعود ما يعده ابو شوق الا ولده وما يحتاج تحكون فيه الطيب تفوح ريحتة من غير وصوف له.. و انتم طيبكم منتشر ماشاء الله..
ام عبدالرحمن : ما عليكم زود..
دارت الاحاديث العادية بين الامهات لا داعي للخوض بموضوع الخطبة اكثر .. سعود بالنسبة لغازي معروف كل معلومات مسطرة عنده .. لا يحتاج لسؤال عنه و معرفة المزيد ..
..
بيت ابو عبدالرحمن.. اجتماع عائلي فقدوة بهالبيت من زمان .. من سافر بندر و استخلى عليهم البيت و قرروا يعيشون عند عبدالرحمن في جو عائلي .. عاد الناس الكبار يكرهون انهم يعيشون ببيت لحالهم ما احد يرد عليهم الصوت و يكرهون الازعاج لذلك اختاروا بيت عبدالرحمن لانه اكبر عيالهم واحد.. و لان بيت ابو سعود عيالة و بناتة مزعجين بالرغم من ان كلهم كبار بس لا يخلى جوهم من المناوشات الدائمة بالرغم من قرب بيته منهم .. و سعد اللي بيتهم شبه خالي فيصل مسافر من سنين و ما فيه الا صبا و عمر كان اغلب الوقت برا.. فاختيارهم على عبدالرحمن مناسب لهم..
ام مشاري : الله يكتب لك الخير يمه..
سعود مبتسم يحس باحراج : آمين يمه..
ام عبدالرحمن اللي ما وقفت مدح بشوق : و الله ان ما بتلقى مثلها ما شاء الله البنية فيها حياء مو مثل بنات هاليومين ماشاء الله عليه غازي مربي بناتة عدل..
وليد يكلم مشعل : جدتي ما راح توقف مدح بمرة سعود كنها حورية طالعة من البحر..؟!
مشعل : يا حليلك وعد متصلة على سعود تقول ابشر ان خالي وافق عليك من وراء اللي سوتة جدي تفحص بنتة كنها بضاعة..؟!
وليد : اجل تبي هالمدح كله يطلع من مجرد نظرة..
مشعل : ايه و الله صادق.. بس عاد شوف سعود مستحي .. جهز الكام نلقط له كم صورة..
ام عبدالرحمن : وين خالد و ياسر ما شفتهم اليوم..؟!
ابو سعود : كني انا اللي شفتهم يمه من الصبح ما شافتهم غير ع الفطور.. على اساس خالد عنده رحلة و بيرجع الليلة ان شاء الله.. و ياسر عنده حجوزات اليوم..
نهى : بس خالد ما سافر..
ام احمد : ماهيب عادة خالد يسافر من غير لا يسلم علي.. انا اتصلت عليه و جوالة مسكر..
ابو سعود : وليد دق عليه شوف وينه..؟!
وليد يخرج جوالة من جيبة : ان شاء الله يبه..
ام احمد : الله يستر لا يكون وراه شيء..؟!
ام عبدالرحمن : ويش بيكون وراه ..؟! زواج و تزوج ما خلى على عمره..
ام احمد : و الله ما ادري عنه يا عمه..
وليد : هلا خالد السلام عليكم... وينك ياخي ابوي ينشد عنك.؟!.. يعني ليش من الصبح مختفي و نهى تقول ما سافرت..؟! .. طيب ليش ما سافرت..؟! .. طيب ننتظر حضرتك.. الا تعال هذا مو صوت ياسر جنبك..؟! .. ماشاء الله طالعين الاثنين من ورانا.. طيب خلاص ننتظركم.. اوكِ مع السلامة..
ام احمد : هاه ويش يقولك..؟!
وليد : يقول عنده شغل و لقى من اصحابة اللي ينوب عنه بالرحلة..
ام احمد : زين .. و ياسر وينه..؟!
وليد : معاه يمه يقول عندهم شغل مع بعض..؟! < قال كلمتة الاخيرة باستغراب خالد و ياسر عندهم شغل ومع بعض الاثنين..؟! لو ياسر وسعود تنبلع لكن ياسر و خالد..؟!
ام احمد بقلق : لا يكون فيهم شيء وما يبون يحكون..؟!
وليد : يمه قال شوي و بيجون ما فيهم الا العافية..
ابو عبدالرحمن : ما يحتاج تقلقين ياخية ان شاء الله ما بهم الا العافية الحين بيجون..
صبا : وعد ماهيب جاية..؟!
ام عبدالرحمن بفزع : ويش يجيبها..!؟ مالها يومين رايحة لبيت رجلها تبين الناس تأكل وجيهنا..؟!
جود بهمس للبنات جنبها : على اساس ما خلتها تروح معاهم الخطبة يعني مره متزوجة و صار عندها مهام..
مؤيد جاء يجري و وقف عند الباب نطق بحماس : تغطوا كلكم تغطوا..
ام عساف : خير يمه ويش فيك..؟!
مؤيد يناظر بنات عمه ابراهيم لان هن بس مو متغطيات اما الباقي كلهم متغطيات : تغطوا و الله لا اخليه يدخل عليكم.. بسرررعة..
سعود وقف بحدة : على كيفك هوو.. مين بتدخل علينا..؟!؟
مؤيد سحب سعود : تعال شوف..
سعود طلع مع مؤيد برا..
ام عبدالرحمن : والله يا ذا الولد مطفوووق وين عساف عنه..؟!
ام عساف : ماهو مقصر فيه يا عمة.. دابغة ليل نهار..
ام عبدالرحمن بحدة : خليه يصطلب و يصير رجال..
نهى تهمس لجود : يا عيني عليك يا خية كانك بتعيشين مع عساف اذا ابو 7 سنين دابغة هي ويش بيسوي فيها..؟!
جود : لا تذكريني لا تذكرت ان خواتي كل وحدة متزوج واحد يحب مره ثانية اكره جنس الرجال كلهم مالت على وجيههم..؟!
نهى : مو بس كذا تخيلي انك تشوفين نماذج عندك بالبيت سعود و ياسر..؟! ما فيها جلطة دماغية..؟!
سعود دخل مبتسم : تغطن..
ام عبدالرحمن : وشولة نتغطى..؟!
سعود : لا يمه انتِ ما يحتاج تغطين بس خواتي و بنات عمي اصلاً متغطيات..
نهى بصوت عالي وهي تلف طرحتها على راسها : على اساس جدتي كاشفة الحين بالقوة تشوف عيونها..
ام عبدالرحمن بحدة : انتِ يالفاسخة ما تختشين انا قايلة ابوك يوليني امرك اعلمك شلون تراددين بالحكي..
نهى عقدت حواجبها بانزعاج من كلام جدتها : ويش قلت يمه انا صادقة شوفي كيف متلثمة انا عمري ما شفت وجهك حتى ما اعرف ملامحك..
ام عبدالرحمن : اعقبـــي و انا بنت ابوي بنتة..
نهى : يمه تراني ماني واحد من الشباب جاي من برا يتغزل في مفاتنك..
جود : صادقة اختي .. يمه ما نعرف شكلك بنشوف ابوي يشبة لك والا لا..؟!
ام عبدالرحمن تمثل انها بتقوم وتلفت تدور عصاتها : وين عصاتي خلوني ادبغ بهالثنتين فاسخات الحيا.. و الله ان قضبتكن لا اربيكن من جديد..
ابو عمر : يمه الله يهديك البنات يمزحن معاك..
ام عبدالرحمن : بعض الهروج ما احدن يمزح فيها .. و الله من قلة الحيا..
ابو سعود يناظر بناتة اللي لابسات نقابتهن : قومن بوسن راس امي..
قامت نهى وهي عارفة ما راح ترجع مكانها سليمة..
تعدت من عند عبير اللي همست لها : الله يعينك..
سها : الله يجيب العواقب سليمة..
جود همست لهن وهي وراء نهى : ان ما انكتمتن و ربي لا اصرخ بعالي الصوت و اخلي بابا يقومكن معانا..
نهى وقفت وهي فاردة كفوفها لجدتها : خلينا نتفق يمه .. ما نبي شيء مره قوي.. لان اللي صار سوء تفاهم بين حيلنا و جيلكم.. تكفين مانبي نتكسر و لا نتقرص..؟!
ام عبدالرحمن وهي تناظرها : انتِ اقربي بس...
نهى : شوفي يمه انا بس ابي ابوس راسك رضاوة لك.. و الله يا ميمتي اني خلاص ما عاد اني ابي اشوف وجهك هونت .. اول كنت بشوف اللي يقولون عنه القمر يمشي بالأرض من سنين طويلة..
جود : صح يمه نهى معاها حق.. حتى انهم قالوا لنا مره بمواصفاتك.. و قلنا يمكن انتِ القمر اللي مضيعينة..
ام عبدالرحمن : انتن اقربن مني و انا اعلمكن خبر هالقمر اللي تنشدن عنه..
اختلطت اربع اصوات ببعض اثنين تعودوا عليهم.. اما واحد فيهم اقشعر بدنها لما سمعت صوتة.. ما قدرت تلتفت للباب وراها و تشوفة.. ما قدرت تقدم خطوة او تبعد.. ظلت يابسة بمكانها ما قدرت تحرك.. عيونها اللي تميز برودها هي الوحيدة اللي قدرت تعبر عن مشاعر مختلطة.. امتلت بالدموع لكنها تعلقت فيها ما سالت على خدها تختبي وراء نقابها اللي مغطي وجهها..
جود رجعت وراء استغلت فرصة دخول الشباب و الترحيب فيهم عشان تنحاش من العقاب.. اما نهى ما قدرت.. ما استوعب وقوفها بمكانها و بوجه جدتها اللي تبعد عنها كم خطوة الا ابوها اللي شدها من عضدها يمه.. من غير ما ينطق لها او يشوف هي ليش واقفة.. يدري انها تفاجئت بجيتة مثل ما هم متفاجئين..
فيصل يبوس راس ابوه وهو مبتسم : الله يسلمك يبه والله اشتقت لكم.. وللمتكم..
اتجه يسلم على جدتة ويبوس راسها و كتفها ويدها : كذيبان لو انكم مشتاقين لنا كانو عودوتوا من سنين يا مال اللي منيب قايلة..
ماجد اللي من وراء فيصل يسلم على جدتة : و الله مشتاقين ما تدرين عن خوافي القلوب يالغالية..
ابو عبدالرحمن : الحمدلله على سلامتكم يبه..
فيصل يبوس راسة : الله يسلمك..
ام عساف سحبت ولدها على انه كان مسلم عليها : ويش هي اخبارك يا ابوي..؟!
ماجد يبوس كفها و يجلسها و يجلس جنبها : بخير يالغالية.. ما غير الشوق اللي ذبحنا..
ام عساف : ما بغيت ترجعون اتعبتونا..
ماجد يبوس راسها : و الله فراقكم اتعبنا.. بس خلاص هي الاولى و الاخيرة باذن الله ما عاد اني معتب الحدود..
فيصل مبتسم : بكره اقولكم يالله نسافر اسبوع نرجع الذكريات تقول قدام..
ابو عمر : اعوذ بالله حتى باجازاتكم ما فتكرتونا..؟!
فيصل : و الله يبه اطول اجازة اخذناها خمس ايام ماهي حمل جية.. و انت تدري كندا قد ايش بالطيارة من هنا اذا ما اخذتها ترانزيت بعد مقضيها يوم يوم جيه هنا ويوم رجعة قضت الخمس ايام..
ياسر و خالد اللي دخلوا معاهم بس سلموا عادي و جلسوا اماكنهم.. ياسر : يا شيخ ما عندكم اجازة اخر السنة طويلة..؟!
فيصل : الا عندنا بس كنا نقضيها اترام صيفية و كتابة رسالة .. و ان كنا فاضين ما تعدا خمس ايام اسبوع بالكثير نقضيها بمدينة قريبة منا عشان نقول تمشينا بكندا..
ابو عمر : الحمدلله اللي ربي رجعكم سالمين..
خالد : وين عماني الصغار و البنات..؟!
ام عبدالرحمن : رايحين السوق مع بندر..
ما فاتتهم الكلمة.. عماني الصغار .. ناظر الاثنين ببعض.. لانهم ما انتبهوا مين ناقص يمكن اللي فقدوا صدق بندر و عساف و يزيد اما الباقين ما يعرفون عنهم شيء عشان يفقدونهم .. فيصل رد كلمة خالد : عماني الصغار و البنات بعد..؟!
وليد بحماس وهو يتربع على الكنب و يناظر فيصل : هووه انتم ما تدرون عن أخر التطورات جدي طلع متزوج و عنده بنتين و ولدين..
فيصل فتح فمه : هـــاه..؟!
مشعل : هواه ان شاء الله اللي تهويك من فوق جبل .. دارس برا و رجع لي بـ هاه..؟!
فيصل : استغفر تراني ولد عمك..
مشعل : ويش اسوي لك احد يقول هاه..؟! ولا دارس برا سنين لا يكون بس تقولها للأجانب هناك و مفشلنا..
فيصل : هههههههههههههههه و الله ما اعرف الا اكون على طبيعتي اما شخصيات ثانية ما اعرف اتقمص..
تحس بجلد يدها راح يتقشر من شدة فركها لها.. قرب منها حيل يوم سلم على ابوها وهي واقفة جنبة.. بس حتى نظرة ما اعطاها.. ليش يعطيها ماهي رفضت لا تروح معاه من سنين و قام عاند و أجل الملكة.. خلاها لا مرتبطة و لا منفلتة.. و الحين رجع عشان تحس انه ناسيها و هي اللي ما قصروا فيها كل ما جاتهم الفرصة قالوا لها فيصل و فيصل و حسسوها بالذنب.. حست بذراع ابوها تستقر على أكتافها وتشد عليها .. ابو سعود يكلم فيصل : اهم شيء الشهادة اللي سافرتوا عشانها كيف..
فيصل وهو مركز نظرتة بعمة لا يمين و لا يسار بس يشوفها لانها جنبة يشوفها : تسرك الحمدلله..
ابو سعود : الحمدلله.. مبروك يا عمي.. عقبال ما توظفون وظايف سنعة..
فيصل : ان شاء الله.. الله يسمع منك..
ماجد مندمج بسالفة جدة مع وليد اللي جالس عن يسارة : من جدك..؟!
وليد : اوووه ما سمعت شيء..
ماجد : يا خسارة طافنا ذاك اليوم.. لو اننا مقدمين رحلتنا بس..؟!
وليد : عاد يومين خسارة و الله ما ينفوت..
ماجد : ياخي كان عندنا مشكلة بالحجز .. الله يسرها من عنده..
صبا بحماس و شوق لاخوها : فصولي تعال..
فيصل وقف يمشي قدام وماد يده لها بيطلع معاها : انتِ اللي تعالي ابيك..
نقزت له بحماس و طلعت معاه برا.. ما احد تنرفز من الحركة كثر ياسر.. او بالاصح مو الحركة بس عشانه سمع صوتها اللي يخلية يتنرفز دايركت يكره الدلع .. يحسة مرض ويبي لها تتشافى منه..
نهى انقهرت ايه انقهرت صح ان صبا اخته.. بس مقهورة ما ولاها شيء ولا نشد عنها.. من سبع سنين مختفي حضرتة يعني يمكن تغيرت و لا عرفها و عادي عنده ما ولاها ذرة اهتمام.. حست بالقهر يزيد بقلبها له.. اللي قبل مقهورة حاجزها من سبع سنين و الناس كلها تدري انها له .. و كانت.. مشتاقة.. ايه مشتاقة بس ما تبي احد فيهم يحس .. بيندمونها انتِ اللي تركتية و قعدتي معانا.. كانت تبي تفركش خطبتها بس عناد فيه.. ما وقفها عن سواتها الا ابوهاو اخوانها اللي مستحيل يوافقون على هبالها.. قامت و طلعت من الغرفة قدامهم..
..
ام شوق : وهذا اللي صار..
غازي واقف يسمع لزوجتة اللي خبرتة عن خطبة سعود : سعود ينشرى ما ينباع.. بكلم شوق و ان شاء الله خير.. كل ضيوفك راحو..؟!
ام شوق : لا .. بقي وعد..
غازي ابتسم : ناديها ماهي غريبة..
ريما تحضنة من وراء : مين اللي ماهي غريبة..
حط يده على يديها : بنت عمتك..
ريما تلف و توقف جنبة و هو يحضنها : ما شفتك اليوم وين غطستي..؟!
ريما : عندي اختبار بكره.. قللق..
غازي ياخذها معاه للصالة : وكيف المذاكرة..؟!
ريما : اسوي اللي علي غير كذا ما اقدر..
غازي يجلس : تراني اخبر حركاتك.. سالفة اني امثل عليكم المذاكرة نص السنة و اخر السنة اشد حيلي لين انهد و يغمى علي.. تراني اخبرك ريما..
ريما جلست جنبة : كافشني .. بس شوف اخذت عهد على نفسي اني اشد حيلي من اول السنة مو بس في الأخير..
غازي : نشووف الايام بيننا..
وعد دخلت عندهم بعد ام شوق و وقف لها باست راسة : كيفك يا خالي..
وعد : بخير الحمدلله..
غازي : الحمدلله عساك مرتاحة..
وعد جلست على كنبة لحالها : الحمدلله يارب..
غازي : الحمدلله.. الا وين لينا وشوق..
شوق بمرح : أنا جيت.. .. باست راس ابوها وجلست جنب مامتها..
غازي : كيف النفسية..
شوق : الحمدلله..
غازي عرف انها ما ردت عن الخطبة و الا ما جات خصوصا ان وعد موجودة.. : وليون وينها..؟!
ام شوق : بغرفتها ما ادري ويش صاير لها هالبنت صايرة هي و الكرسي واحد..
ريما : من زمان ماهو شيء جديد..
غازي ضرب ريما مع راسها : لا تسبين اختك قدامي..
ريما تحط يدها على راسها : وانا صادقة .. كل يوم عن يوم تزيد ما تطلع من غرفتها ما تكلم اجلس معاها انا تخلص سوالفي كلها وهي ان مره تفاعلت معاي ناظرتني.. ولا تعلق و لا تسزي شيء..
غازي : مهما كان ما تحكين عليها.. فاهمة..
ريما تحلطم : ان شاء الله..
فجأة و بدون سابق انذار نقزوا من اماكنهم بفاجعة.. صوت اطلاق نار برا.. احتدت ملامح غازي وهو واقف .. تحرك خطوة : ادخلوا كلكم لغرفة وحدة واقفلوا الباب عليكم.. لا احد يطلع..
وقفوه بناتة اللي تعلقن فيه يصيحن ما يبونه يطلع : لا بابا تكفى لا تطلع الله يخليك..
شوق : بابا نبيك تكفى لا تروح ..
غازي : ادخلوا .. امال خذيهن..
امال ما تدري هي تسمع كلام زوجها و الا تلحقة من خوفها عليه.. لين احتد صوتة : امـــال..
امال : يالله ..
غازي التفت للباب وراه اللي ارتفع صوت الطق عليه .. خرج سلاحة و تأكد من وجود الرصاص : امال بسرعة.. يالله وعد..
امال سحبت شوق .. اما ريما تمسكت بـ أبوها اقوى من قبل ما تبيه يروح و تفقدة.. شلون تسمح له يروح للموت برجليه.. شلون يقولها روحي و احمي نفسك و انا بطلع اشوف.. كيف يبيها ترضى انها تتيتم..! ايه تتيتم.. خايفة عليه و على نفسها لو هو مو موجود حواليها..
غازي مسكها من كتوفها يضغط عليها : ريما .. انتِ تدرين ان وظيفني احمي الامن و لاني جالس الحين احكي لك.. لا تخافين المكتوب مامنه هروب.. ولو ربي راد لي اموت .. بأموت لو قدام عيونك و انتِ جالسة بحضني.. روحي مع امك و اخواتك.. و لا تخلينهم.. انا بس بروح استطلع برا ويش صاير..
ريما بعدت عنه خطوة : بنتظرك و رب الكعبة ان رحت لا اروح من بعدك.. حياة ما فيها انتِ انا ما ابيها يا بابا لان الموت اهون علي من اني امشي على ارض انت تحتها.. و تركته وهي تلحق امها و وعد و اختها.. اما هو اتجه للباب و فتحة بحذر و جعفر كان قدامة : بابا ئماد..
شاف عماد يجلس على الاسلفت يده على كتفة و لبسة العسكرية مغرقة بالدم.. اتجه له بسرعة نسى انه في ساحة مفتوحة.. : عمـــاد..
عماد : وعد يا عمي.. ودها بيت ابوها اامن لها..
غازي : مين..؟ يا عماد..
عماد وانفاسة متقطعة يشعر بأن روحة ستخرج.. : ما اد..ري واحــ ـ ـد صـ ـ ـ ـابني و ... انحــ ــاش..
غازي التفت لجعفر : ما شفت احد..؟!
جعفر : لا بابا ما يسوف..
غازي : شيل عماد بسرعة للسيارة قدام.. (التفت على عماد) بجيبهم ما راح اخليهم هنا بس تحمل شوي يا عمي..
عماد : بنتظرك يا عمي.. بس وعد احميها..
غازي : لا تخاف.. نقز غازي يجري لداخل الفيلاا : امـــال.. وعـــد.. ريمـــــا..
ما كمل مناداة لهم الا الكل واقف قدامه و الرعب على وجيههم يحكي.. وجه غازي اسود ما يبشر بالخير ابد.. بس وقوفة امامهم سليم يطمنهم .. نطق بسرعة قبل لا يستفسرون : بسرعة البسوا عبايتكم.. يالله.. ثواني..
ما فيه مجال للسؤال الرعب اللي دبه بنطق هالكلمتين و الحدة و التوتر و السلاح بيدة يخليهم يتحركون بسرعة و يلبسون عبايتهم بدون نقاش.. اقل من دقيقة و كانوا قدامة.. طلع مترأسهم و وقف على الباب وهم يطلعون قدامة : على السيارة كلكم سريع سريع..
امال كانت تبي تركب قدام وقبل لا تفتح الباب سحبها غازي من يدها و فتح لها الباب اللي وراه : اركبي.. البنات يوم شافوا عماد صرخوا : آآآآآآآآآآآ..
غازي بحدة : بســـرعة ما فيه وقت اركبوا بأخر مرتبة كلكم..
وعد جلست جنب مرت خالها وحطت يدها على كتف عماد و نطقت بخوف دب بعروقها عليه : عمــاد..
غازي يركب و يحرك السيارة : الحين بوصل عماد للمستشفى بعدين بنزلكم ببيت عامر..
عماد بصوت يالله ينطق وهو يضغط بكفة اليمين على كتفة اليسار : اول شيء وصل وعد..
غازي بحدة وهو يناظر الشارع قدامة : بوصلها .. بس اول شيء انت قبل لا يخلص دمك..
اصوات البنات يبكون .. و ام شوق اللي تردد الدعاء و وعد اللي متقدمة وهي حاطة يدها على يد عماد اللي تضغط على كتفة كل شيء يبعث على التوتر و الألم..
ام شوق : الله يستر يارب الطف.. يارب الطف..
وعد بصوت يرجف يعلن عن بكاء قريب : عمــاد تكفى تحمل..
عماد يبلع ريقة : عمي اول شيء ننزل وعد ببيت ابوها.. ما راح اروح المستشفى اذا ما نزلتها..
قاطعتة وعد : لا تكفى انا ابي اروح معاك ابي اتطمن عليك .. عماد الله يخليك..
عماد : لاا.. ما ابيك تعتبين.. الباب.. و لا .. تطلعين.. حتى.. راسك.. يمكن .. متقصدينك.. ما ندري .. مين .. هم..؟!
كلمة يمكن متقصدينك خلت احساسها بالذنب يثور مثل البركان في صدرها و نزلت دموعها .. خبت معلومة يمكن قدروا من وراها يمسكون العصابة.. بس ما تدري ليش ما قالتها..؟! يمكن من خوفها على ابوها.. بس ما يصير ...؟! ما لها مبرر.. ما لها مبرر.. مالها مبر.. ضغطت بيدها عليه : بس بكون معاك و الله ما ابعد تكفى ما ابي اروح لبيت بابا ابي اتطمن بس يطلع الدكتور اروح..
عماد التفت لها : قلت لك لا.. انتبه لعبايتها المفتوحة و بلوزتها السكرية .. ضغط على نفسة وهو يمد يده اليمين بصعوبة عشان يمسكها من بلوزتها لانها جالسة وراء بالوسط عشان تكون جنبة.. مسك بلوزتها اللي تلطخت بدمة نطق وهو يصر على اسنانة الم و عصبية عليها : سكري ازارير عبايتك..
مسكت عبايتها تحاول تسكر الازارير بيدين مرتجفة عليها دم عماد.. ما تدري قفلتها صح و الا لا.. ما تدري لو لبست عبايتها مقلوبة.. بس بتسكرها عشان ما يعصب ماهو بموقف يحتمل العصبية..
عماد : عمي دق على سعود قولة يخلي حارس بيتهم يدخلنا ما راح يوافق يدخل السيارة اذا سعود ما قالة..
غازي وهو يخرج جوالة يتصل بسعود لازم يكون متماسك.. مين اللي متقصد يصاوب عماد ببيت غازي.. يعني عنده نية يهدد غازي و يقتل عماد ببيت غازي اشارة له.. صحاه صوت سعود المرحب فيه نطق غازي من غير سلام : سعود انا جاي بيتكم الحين بوصل وعد.. ابيك تكلم الحارس يفتح البوابة..
سعود : و الله احنا ببيت جدي.. بس مو مشكلة انا اكلم الحارس و بعدين اجي اخذها..
غازي : بيت جدك مساعد..؟!
سعود : ايه..
غازي : خلاص انا اجيبها .. و سكر من غير لا يزيد بالحكي..
وعد ترجى عماد : تكفى لا تروح .. عشان.. (بلعت ريقها) عشان خاطر.. اللي بطني..
ماهو ناقص عشان يجمد الدم بعروقة .. التفت لها من غير لا يأخذ نفس : ويش قلتي..؟!
وعد تتنفس بقوة : انا.. حامل..

اما سعود استغرب اسلوب غازي وحدة صوتة.. اول شيء جاء ببالة انه مو راضي عن الخطبة.. حس انه تسرع تمنى لو انه لمح له كان لقى كلمة منه يا تخليه يكمل او لا..
خالد : ويش فيك..؟!
سعود : الفريق غازي جايب وعد للبيت..؟!
خالد : غريبة وين عماد..؟!
سعود : ما ادري صوتة ما يطمن تهقى انه ماهو موافق على الخطبة..؟!
خالد : ايش هالسخافات هاذي..؟! مين يعاف سعود ولد ابراهيم.. بس يمكن فيه شيء مشغلة..
سعود : الله يستر.. شكلي تسرعت..
خالد : لا تسرعت و لا شيء ريح لي بالك شوي..
عساف : مبروك يا ولد العم ما بغيت تخطب..
سعود ما يدري ويش يسوي .. يفرح لمجرد الخطبة لانه من ساعة بس اللي يبارك لك يرد عليه وهو مبتسم و راضي بس كلها تبخرت من سماع صوت غازي قبل لحظات.. : الله يبارك فيك..
واقفين بعيد عنهم بالصالة الثانية فيصل و صبا .. فيصل : كلميها طيب..
صبا : ويش اقولها..؟!
فيصل : قولي لها اني ابي اكلمها..
صبا : من جدك والله بس يدري عم ابراهيم يذبحني و يذبحك..
فيصل : صبا حبيبتي يهون عليك اخيك لي سبع سنين ما شفتها.. ما اعرف و شلون صارت..
صبا : طيب لو شانت تبي تتركها يعني..؟!
فيصل : اكيد لاا لان نهى تزين ما تشين.. بس ابي اشوفها..
صبا وهي تناظر عمها ابراهيم اللي جالس مع الناس و لاهي : و ان درى و الله اخاف منه..
فيصل : استغفر الله العظيم.. بشوف خطيبتي..
صبا : قلتها خطيبتك يعني لو بتشوفها قدام عيون اهلها مو من وراهم.. ما يصير حرام..
فيصل : انا غبي اللي قاعد اكلمك..
صبا تعلقت بيده قبل لا يمشي و يخليها : و الله آسفة بس اني خايفة من عمي.. و يمكن نهى تعصب تخيل تعصب..
فيصل بمحاولة اقناع : عمي ابراهيم ما راح يدري و نهى خليها علي بس ناديها انتِ..
وسط التهاء الجميع كل شخص باللي يعنية.. و الاصوات المرتفعة.. دخلت عليهم ما تشوف شنطتها بيده عبايتها اخرها مفتوح.. يدها ملطخة بالدم.. انتبهوا بس لدخولها من غير باقي التفاصيل .. وهي ما تشوف الا ازوال اشخاص من غير ملامح .. من غير تفاصيل من غير حدود و كأنها اشباح جالسة.. طاحت على الارض جالسة تبكي بنحيـــب افجع قلوبهم..
نقزوا لهم جميع .. اول من مسكها ابوها : وعـــد..؟! بابا ويش فيك..؟!
خالد مسك يدها بفجعة من منظرها مغطيها الدم و بعده ما نشف : يبه شكلها متعورة..
ابو سعود جمد الدم بعروقة وقت ما شاف يدها : يبه ويش فيك ..؟! علميني..
سعود : الفريق غازي وينه..؟!
وعد بصوت مبحوح : راح..
ام عبدالرحمن وهي جالسة وراء رجولها ماهي شايلتها : ويش بلاكم البنية ويش بلاها..؟
وعد تمسكت با أبوها و لطخت ثوبة بدم عماد و ارتفع صوت شهقاتها و صياحها تردد صداه حواليهم : عمــاد يا بابا.. عمـــاد..
سعود مسكها : تهاوشتوا..؟
ياسر بحدة تفجرت في عروقة حمية لأختة : ضربك..؟!
وعد : عماد انصاب يا بابا .. عماد انصـــاب...!؟!؟
سعود مسكها وهي بحضن ابوه : وعد .. ويش تقولين..؟! مين اللي صابة..؟!
وعد : ما اعرف و الله ما اعرف.. (ضربت راسها بكفوفها).. صابوه بيموت.. و الله بيموت يا بابا..
سعود : أي مستشفى راحو..؟!
وعد هزت راسها : ما ادري..
وقف سعود و خرج هو وليد معاه.. يشوفون زوج اختهم..
مشاري : اهدي وعد.. اخوانك راحو يشوفونة..
..
في المستشفى..واقفين بتوتر قدام باب غرفة العمليات..
عامر و ام ناصر و عهود و غازي و ناصر و عبدالله .. وبعيد عنهم و على نفس الممر سعود و عساف و وليد و خالد و ياسر ومشاري و بندر..
سعود : استغفر الله العظيم.. الله ييسرها من عنده..
مشاري : اكيد بيفتحون تحقيق بالموضوع..
عساف : ما يبي لها .. ومو أي احد بيمسكة اكيد الفريق غازي.. ما راح يخلي الموضوع يمشي كذا..
بندر : انا ما ادري ليش المصايب تلاحق اختكم..؟!
ياسر : استغفر ربك يا عمي ويش هالحكي.. كن البلا باختي..
كانوا مسكرين الممر تقريبا بوقوفهم في دائرة .. فجأة ومن غير سابق انذار عباية تعد من بينهم .. يعني بنت .. ظلوا يناظرون بعض و لا علقوا.. خصوصاً البنت وقفت عند عامر وهي تصيح مفجوعة : وينه...؟! تكفون ويش فيه..؟! (تعلقت بخالها غازي تترجاه) قولوا انه بخير.. قولوا ان ما فيه شيء..
غازي مسكها من عضدها و بحزم يخفي خلفة توترة على عماد : انهار اهدي.. ما احنا ناقصين توتر.. توهم مدخلينه غرفة العمليات..
انهار وهي تضرب على فخذها : الله يأخذهم ليش بيذبحونة..؟!
عهود : عشان تصدقون ان بنت ابراهيم وجهها شر علينا..!! من البارح مشاكل اللهم يا كافي..
سمعوها كلهم سمعوها بنت ابراهيم ما يبي لها ذكاء المقصودة وعد.. بس ما احد فيهم رد و لا راح يرد.. ما بقي الا يراددون مره.. ظلوا يناظرون ببعض كأن كل واحد فيهم يسأل الثاني فهمتهما...!؟؟!
ناصر : عهود ما انتِ بالعة لسانك ارجعي البيت.. حنة زايدة و كثرة حكي ما نبي..
عهود بقهـــر : وانا ويش قلت ..؟! عشانك البارح ما كنت فيه وشفت ويش سوت..
عامر بحزم صارم : عهووود خلااااص..
سكتت بعد كلمة ابوها.. وهي مقتنعة بوجهة نظرها وعد هي السبب و وجهها شر عليهم..
انتبهوا كلهم لصوت من بعيد : سعـــود..
التفت الكل له بأخر الممر.. جاهم يجري يوم شافهم انفجع و اول ما خطر على بالة ابوه .. احمد يحاول يلقط انفاسة : ويش فيكم ابوي فيه شيء..؟!
خالد : لا الحمدلله بخير.. بس عماد متصاوب..
ما ينكر انه ارتاح شوي.. صحيح قلق عشانة .. بس كون مو ابوه اللي تعبان هدأ باله : خير ان شاء الله خلال تدريب..؟!
وليد : ما ندري..
احمد تذكر اخته لا يكون رجعوا لدوامة الخطف من جديد : و وعد وينها..؟!
خالد : عند ابوي تطمن..
احمد : الحمدلله خفت يكون صاير لها شيء.. الله يقومة بالسلامة..
بندر : ادخل انت مو دكتور يسمحون لك تدخل غرفة العمليات..
احمد : عمي الدنيا ماهي سايبة اللي ماهي موكلة له العملية ما يعتب الباب..
خرجت الممرضة الفلبينية بسرعة من غرفة العمليات كلهم التفتوا للباب اللي طلعت منه .. اكيد معاها خبر ..بس ما يمديهم مالهم ربع ساعة من دخلوا..كانت تبي تخرج تنادي احمد بس لما طلعت شافتة قدامها : دكتور اهمد..
جاتهم تجري في الممر و وقفت قدامة : لازم يزي مريض ما يرضى تخدير يبي صاحي.. بسرءة قلب هو تئبان..
احمد من غير لا يخوض بالحديث اكثر اتجه لغرفة العمليات بطولة بينهم .. لقى الممرضات منتظرتة غسل يدينه و عقمها بسرعة و لبس لبس العمليات و القفازات و دخل.. وقف عند راس عماد : عماد..
عماد وهو يئن من الألم مو بس كتفة جسدة كلة يألمة : ما.. ابي .. تخدير.. سووها.. وأنا.. صاحي..
الدكتور : عجزت فيها راسة يابس ماهو راضي احد يخدرة..
احمد : عماد دمك بيخلص و انت جالس تعاند..
عماد يضغط على كتفة : ما ابي.. تخدير..
احمد استسلم لا يمكن يخوضون بالموضوع اكثر يمكن لا حس بالالم القوي يرضى ع التخدير.. ناظر طبيب التخدير : حط له تخدير موضعي على مكان الجرح..
الدكتور : ان شاء الله.. بس ممكن ما يتحمل العملية..
احمد : وقتها بنخدرة تخدير كامل..
اما بــرا الاجواء توترت اكثر من قبل.. مو راضي يتخدر و قلبه تعبان..
ام ناصر و الدعاء بسلامة ولدها ما يفارق لسانها : يارب احفظة لي.. يارب لا تفجعني فيه..
انهار بصوت مبحوح من الصياح و الخبر نزل عليها كالصاعقة عماد انصاب : يبي يذبحني .. يبي يحس بالالم و يسويها وهو صاحي.. يبي يعاقبني و اتألم عشانة..
جلست على الارض و خوالها يناظرونها ما علقوا .. ليش يعلقون وهم يعرفون بقصة حب دامت لسنين بين الاثنين .. و الاهم ان اخوان وعد و عمامها و عساف يسمعون حكيها..
عهود : يارب الطف فيه .. و الله ما اتخيل بيتنا من غيره.. على انه عصبي و دفش بس ينحب..
ناصر ماهو ناقص توتر و كلام انهار خلاه يعصب مين تحسب نفسها عشان تحكي في عماد اللي تخلت عنه و عن قلبة بعد ما تملكتة : انا ما ادري شلون عبدالله انصك براسة و جابكم معاه.؟! وحدة فيكن تفتح فمها بكلمة ما تلوم الا نفسها..؟!
غازي اتجه للشباب : السلام عليكم..
: و عليكم السلام..
غازي بهدوء : عساف ابيك تمسك التحقيق..
عساف ومهمة عسكرية توكل له : حاضر سيدي..
غازي : خذ فرقة من الادلة الجنائية و روحو لبيتي و خلهم يسوون مسح على الحديقة كاملة .. و شوف لي كاميرات المراقبة كلها و أي شيء تلاحظة خبرني فيه..
عساف : تأمر طال عمرك.. تأمر على شيء ثاني..؟!
غازي : لا سلامتك.. بس وافيني بكل شيء يا عساف..
عساف : تأمر.. مع السلامة..
: مع السلامة.. خرج بعد ما ادى التحية العسكرية للفريق غازي يبتدي مهمتة..
غازي يناظر سعود : سعود كلم ابوك و اكد عليه وعد ما تعتب الباب و لا تطلع حتى لحديقة بيتكم.. و لا تنترك بغرفة لحالها..
سعود باستغراب : حاضر..
خالد : ليش ... وعد ويش دخلها..؟!
غازي : دام الجاني مجهول ما يندرى مين يقصد.. و لازم نأمن وعد من باب الاحتياط .. قبل لا يوقع الفاس بالراس..
بندر : يعني ايش..؟! ما راح ينمسك و تظل وعد بدائرة الخطر..؟!
غازي : ماهي وعد لحالها بدائرة الخطر اذا ما انمسك.. كلنا.. و الشيء الثاني اللي ابيكم تنتبهون له.. و عماد حرص عليه قبل لا يدخل العملية.. يبي وعد تدرب على السلاح..
كلهم اتسعت عيونهم من الكلمة وعد تدرب على سلاح اغلبهم ما لامس اصابعة .. لا مشاري ولا بندر و لا خالد او ياسر ..
وليد بتأيد : معاه حق .. لازم تعلم عليه وتحمي نفسها..
غازي : اذا عماد قام بالسلامة هو بيدربها.. و اذا ....(رفع راسة يأخذ نفس) استغفر الله .. انتم اهتموا بذا الموضوع.. لازم يكون معاها سلاح مرخص بس تدرب عليه اول.. على الأقل لين تنتهي القضية..
سعود : الله يستر .. الله يجيب العواقب سليمة..
غازي : ان شاء الله.. اهم شيء تنتبهون لاختكم و لا تخلونها بالبيت لحالها .. ما ندري لو كانت هي المقصودة و يبون يتخلصون من عماد عشان يوصلون لها..
بندر باستغراب : ليش..؟!
غازي : عدنا و زدنا بهالحكي عشان المعلومات اللي عندها ممكن أي احد يحاول يوصل لها .. و بكفين يخليها تخر كل اللي عندها..
سعود : و ممكن يكون متقصدك سيدي..
غازي : ادري .. محاولة قتل عماد في بيتي اشارة لي.. ما اختاروا المكان عبث.. كان اسهلهم يصيبونة عند بيت ابوه.. و عماد مو كثير يجيني.. و الغريب انه جاي عشان يأخذ وعد.. عشان كذا عماد خايف تكون هي المقصودة..
بندر : يارب عونك. و الحل. بنأخذ وضعية المتفرج. و نشوف ويش بيصير.؟!
غازي : عندك حل.؟!
بندر : تسافر.. ايه تسافر برا.. أأمن لها..
غازي : هذا لو كان شخص واحد يلاحقها نسفرها بالخش و الدس.. لكن اللي كان يلاحقها صلاح و صلاح عندنا.. اذا كانت وعد المقصودة معناتة في احد ثاني ملاحقها و اللي ما فيه شك انه يكون من نفس شلة صلاح..
ياسر : و رب الكعبة اللي يطولها بشيء لا اكون ذباحة.. و هالمره ما راح اعمل لأي احد حساب.. حتى لو قررتوا تحجزونها ما راح نوافق..
غازي بهدوء وهو الرجل الذي تعود على الصلابة حتى في اصعب المواقف: لا تستبق الأحداث.. لو مصلحة اختك بالحجز ما راح توقف ضد مصلحتها..
..
لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 01:00 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 


البارت الثاني و الثلاثون..

مشاعر الغيرة بصدري تعارك
عندي يعاف الشيء لا صار مشروك..
يقال كل اللي يشارك يبارك
الا المحبة كل مشروك متروك..

كانوا هادين عشانها.. ما وقفت صياح وكل دمعة تنزل خويتها وراها.. تعبت وهي تبكي.. وما في بالها الا ان هي السبب .. ما علمت عن اللي سمعتة منهم.. بس خايفة على ابوها.. ما تبي احد يأخذة وهي ما كانت شايفتة فترة طويلة خلالها تعبت حيل.. وحتى لو كانت شايفتة ما تبي ابوها يصير له شيء..
أم عبدالرحمن : يا يمه استهدي بالله .. الحين يجون اخوانك يطمنونا..
وعد : صار لهم ثلاث ساعات يمه.. ثلاث ساعات ما احد بين منهم..
ام مشاري : تفاولي بالخير يا يمه .. ان شاء الله بيجون و يطمنونك..
ابو سعود : بسك صياح يا بابا هلكتي نفسك..
وعد بالم ومن غير لا تحس باللي تقولة : بابا لو صار لعماد شيء ما راح اسامح نفسي..
نهى جلست جنبها وهمست باذنها : بسواتك ذي بتضرين ولد عماد .. حرام عليك نفسك و اللي ببطنك من زود حبك لعماد عشان تبكين عليه..
أسيل : ما يصير الناس تساسر بوسط المجلس عيب..
نهى ناظرت اسيل : شيء بيني وبين اخيتي ما احد له شغل بيننا..
وعد تمسكت بذراع أبوها : بابا كلم سعود .. شوف ويش صار..
: ما يحتاج هذا انا جيت..
نقزت لسعود بسرعة : ويش صار طمني..؟!
سعود مبتسم : بخير ما عليه الا العافية..
وليد يجلس ببرود : ابو سبع ارواح ما يحوشة شيء..
وعد بقهر : كلب لا تقول عنه كذا.. و الله كان بيموت..
وليد ببرود يرد عليها وهو يحط رجل على رجل : بس ما مات .. وفوق هذا ما رضى يخدرونة سوا العملية بدون تخدير..
وعد اخترعت من اللي قالة وليد : عملية..؟! و بدون تخدير..؟!
خالد : اكيد عملية شلون بيطلعون الرصاصة..؟!
وعد : بس .. بس ليش بدون تخدير..؟!
كلهم جلسوا الا هي ظلت واقفة تستجوبهم.. تبي تطمن عليه.. ياسر : هو ما رضي على ان احمد حاول فيه بس رفض لا يخدرونة..
وعد : طيب ليش..؟!
ياسر : اسالية عليه افكار غريبة زوجك..
بندر : اهم شيء انه بعافية و اهله تطمنوا عليه..
وعد : خالي عامر كان موجود..؟!
بندر : ايه و امه بعد و خواتة..
وعد باستغراب : خواتة..!
وليد مبتسم وكأنه لقط شيء : وحدة من خواتة اسمها انهار..
كان مويا باردة انكبت عليها.. كل الخوف و القلق اللي كان بقلبها عليه جمد وما عاد يزيد.. و احساسها بالذنب تبخر.. ردت الاسم بهمس : انهار..!؟! .. انقهرت منه .. ترجتة تبقى عنده لين يطلع الدكتور ويطمنها و رفض و حضرتها جايتة و شايفتة بعد ما طلع من عمليتة.. اكيد مستانس شايف خشتها بعد ما طلع من الموت جعلة يرجع له الذيب.. استغفر الله العظيم؟؟
جلست جنب ابوها بقهر يغلي فيها .. صحى قهرها اللي البارح من جديد..
وليد يغمض عين وحدة : كن اخته تكرهك..
سعود بحدة : وليـــد..
وليد : وانا ويش قلت .. سمعتوها كلكم..
وعد : ليش ويش قالت..؟!
وليد كان بيتكلم بس قاطعة عمه بندر : تبي تردد حكي الحريم ..؟! ما تستحي انت..؟!
وليد : و الله صدق كارهتها ما سمعتها تقول وجهها شر علينا..
وعد من غير اهتمام : اكيد عهود..
وليد : ما ادري .. يمكن.. بس ليش كارهتك.؟!
وعد تحاول تبرر لها عشان ما يحسون ان فيه شيء : عشانها متعلقة باخوها مره .. و تحسب اني بحرمها منه.. عادي فترة و تتعود علي..
وليد : يا شين سخافة تفكير البنات..
صبا : من حقها اخوها و تخاف عليه.. بس عاد وعودة ما تأكل..
وعد وهي تحاول ما تبين انها مقهورة وتحول مشاعرها من الصياح و الخوف عليه للقهر : شفتوه..؟!
سعود : ايه سلمنا عليه و طلعنا عشان خواتة و امه..
عضت شفايفها و قهرها يزيد يعني شافها و شافتة جعل عيون الأثنين للعمى.. مسحت دموعها اللي كانت من خوفها عليه و احتدت ملامحها و هي تناظر بالأرض و ما تتخيل الا عماد و أنهار مع بعض.. و القهر انها تدري ان ما احد بيعبرها و لا بيحط احد اعتبار ان صار عنده زوجة.. اذا حكوا عن الاثنين وهي موجودة كيف لو ما هي موجودة .. نطقت بسرعة : بابا بروح المستشفى..
ابو سعود : نعــم..؟!!
وعد تأخذ نفس : ابي اروح المستشفى..
ابو سعود : خلاص بكره بوديك يا بابا خلاص صار الوقت تالي الليل..
وعد : لا بابا ابي اروح الحين..
نهى همست باذنها : ويش بلاك فقدتي عقلك..؟!
وعد : ابي اروح الحين.. بابا تكفى..
سعود : تستهبلين انتِ .. عماد و الفريق غازي محرصين ما تطلعين من البيت و لا تعتبين الباب .. و لا تنتركين بالبيت لحالك..
وعد : شوف سعود .. ما يهمني كلام احد.. و اللي براسي بسويه..
ياسر : لا يا شيخة.. انتِ تدرين اللي صوب عماد ما مسكوه.. و فيه احتمال تكونين انتِ المقصودة..
وعد : من كل اللي صار لي تعلمت شيء و واحد و هو اللي واثقة فيه.. لو ربي كتب لي شيء ما احد فيكم بيرده عني لو اني جالسة بوسطكم.. صلاح اول مره سحبني قدام عيونكم.. و التالية قدام العالم و الناس من المستشفى.. و جلست فترة طويلة ما احد فيكم يدري عني شيء.. يعني باختصار لا انتم و لا عماد و لا خالي غازي بيرد عني شيء ربي كتب لي اعيشة..
ياسر : فيه شيء اسمه الأخذ بالأسباب.. ما فيه شيء بدون سبب.. صحيح ربي الحافظ و ما احد يرد المكتوب بس ما يصير الانسان يعرض نفسة للهلاك.. مثلك الحين تعرضين حياة للهلاك..
وعد تأخذ نفس ما راح تحمل فكرة ان انهار معاه بالمستشفى : ان زين بس شوي ما راح اطول..
ياسر : ايش فيك.. اصلاً ما راح يدخلونك .. حتى احنا قالوا لنا هذا مو وقت زيارة و طلعوا الكل ما جلس عنده الا واحد من اخوانة مرافق.. و الا حتى اهله ما طولوا عنده.. و ان كنتِ قلقانة الحين بيجي احمد و انشدية عنه هو اللي سوا له العملية..
نهى مسكت وعد : قومي ابيك..
قامت من غير لا تعترض .. ما راح تصر زيادة لانها تعرف ما راح يوافقون دام كلهم على رأي واحد..
فيصل غمز لصبا عشان تسحب وعد من نهى و يصير هو يقابل نهى.. قامت صبا..
ام احمد تناظر ياسر و خالد : انتم وين كنتوا اليوم..؟!
خالد : كان عندنا مشوار و قضيناه..
ابو سعود : و هالمشوار ما ينقال ويش هو..؟!
خالد : بس رحنا نعزي واحد من اخوياي..
ابو سعود : سبحان الله من الصبح لليل تعزون خويك..؟!
خالد : لا يبه كان عندنا كم مشوار..
ابو سعود بطوالة بال : وين قضيتوها هالمشاوير ..؟!
بندر : ياخي قول ويش سويت كل يومك و قضينا..
خالد : عمي ويش انا بزر عشان اقول و الله رحت الساعة الفلانية للمكان العلاني و طلعت من عندهم ما ادري متى.. كبرنا على ذا الحركات..
ابو سعود : استغفر الله العظيم يعني ما انت قايل لي وين كنت انت و ياسر مع بعض..
ياسر : يبه و الله رحنا نعزي واحد من اخوياه..
ابو سعود يناظر خالد : طيب ليش ما سافرت..؟!
خالد : تبادلت مع واحد من اخوياي هو عنده رحلة الاسبوع الجاي بنفس يوم زواج اخوه و تبادلت معاه..
ابو سعود : اهـــااا..
ام احمد : انا ماني متطمنة.. احس ان وراكم بلا..
ياسر وقف : ما ورانا شيء يمه .. انا بروح انام تعبان..
خالد : انا بعد بروح .. ابراهيـــم..
ابو عبدالرحمن : و الله انكم مو خالين..
خالد : يبه الله يهديك ويش بلاكم علينا الليلة..؟! لو ورانا شيء بتعرفونة بحزتة..
ابو سعود : يعني عندكم شيء مخبينة..؟! مو ما عندكم..؟!
خالد : ايه يبه .. و للحين ما جات الحزة اللي نقولكم اياه..
ابراهيم : نعم يبه..
خالد : يالله يبه ناد رند بنمشي..
ام احمد : انت اكيد بتنام خلهم معي..
ابراهيم : لا يمه انا بروح مع ابوي.. بروح انادي رند.. و خرج من الغرفة اللي مجتمعين فيها كلهم..
وليد : ياخي فك عن ولدك شوي.. ناشب له..
خالد : شكى لك..؟!
وليد : ما يحتاج يشكي مبين على عيونة..
ام احمد : خف على الولد شوي توه بزر..
خالد : يمه ما قلت له شيء هو يبي يمشي معاي.. لو قال لي بقعد ما قلت له لا..
رند جات تجري : بابا لا ما تروحي..
خالد : بابا بروح انام بتروحين معاي و الا بتجلسين مع امي..؟!
رند : تجلس مع امي..
خالد : بس مو تعبينها.. ترى ان سويتي أي شيء غلط برجع اخذك وما اطلعك من البيت..
رند كتفت يدينها و رفعت ابهامها لفمها : لا انا تدعد مؤدبة..
خالد : اوكِ .. (التفت على اهله) تأمرون على شيء..؟!
ابو عبدالرحمن : سلامتك..
ياسر و خالد و ابراهيم : مع السلامة..
نهى و وعد..
نهى : مقهورة يا وعد منبطة كبدي ما ناظرني حتى..؟!
وعد انسدحت : توه جاي بيشوف اهله اكيد اهم منك.. اركدي بس..
نهى تربعت : اقولك ما ناظرني.. تهقين ما عرفني..؟! احس انه ما عرفني مو مشعل يقول لي انفرطتي حتى فيصل بيهون عنك..؟!
وعد : الحين مو من فترة طالبة من ابوي يفركش الخطبة ..؟! ليش الحين مهتمة فيه..؟!
نهى : كنت مقهورة منه.. ليش يروح و يخليني حتى ما فكر يملك علي..
وعد : و الله يا نهى ان جينا للحق انتِ اخطيتي.. فيصل كان بيخليك تكملين دراسة برا لكنك ركبتي راسك وما تبين تبعدين عننا.. ما اقولك شيء سهل تعيشين بغربة بعيد عن كل الناس اللي تعرفينهم .. بس بتستفيدين يعني انتِ مع زوجك و بتأخذين شهادة من برا..
نهى : وعد رجاءاً لا تصيرين زيهم .. خلاص اللي صار صار لا تجلسين تندميني الحين.. تهقين بعد ما شاف الشقر و الحمر ما يبيني..؟! و الا يمديه متزوج بعد مثل ما سوا خالد.. (صرخت بقهر) وربي لأذبحة لو انه متعرف وهو خاطبني..
وعد : غبية انتِ غبية و ستين غبية..
نهى : ليش..؟!
وعد : تهقين من واحد خاطب وحدة قبل لا يسافر بيشوف وراها احد .. و الا بيشوف بنت حلوة من بعدها.. طيب لو افترضنا انه شاف معروف فيه رجال عيونهم زايغة و نفرض ان فيصل منهم .. و تزوج اجنبية وهو كان خاطب بنت عمة.. و بيرجع لأهله ويش بيسوي..؟!
نهى : اكيد يطلقها..
وعد : و ان افترضنا انه يبيها..
نهى بلعت ريقها : اكيد بيجيبها معاه..
وعد : و افضل وقت متى..؟!
نهى : ويش دراني..؟!
وعد : اول زيارة لأهلة لان من شوقهم له بيتغاضون عن خطأة.. و عشان يفهم الجميع انه تزوج و الرباط اللي كان وثاق بينه و بين بنت عمة بينحل من الأول من غير لا يقول انا ما أبيها.. هي بتفرض لا تكون الثانية.. صح و الا لا..
نهى : ويش دراني..
وعد : نهى لا تحسسيني انك هبلة و كل شيء ويشد راني.. حطي نفسك بمكانة.. ويش بتسوين..؟!
نهى : دامني خطبت بنت و علقتها و خليت الناس كلها تدري اكيد ما اناظر وحدة غيرها و اوفي لها..
وعد : الحمدلله و الشكر .. خلاص مثل ما شفتي نفسك بهالكلام اللي الحين نفس الشيء فيصل..
نهى : طيب ليش ما ناظرني..؟! اكيد ما عرفني صح..
وعد : ترى انتِ مسوية سالفة من ولا شيء.. اصلا لحظة تبينه يناظرك و بابا و اخواني موجودين.. ليش عايف عمره هو .. بس نظرة من بابا بتخليه يكره عمرة..
نهى : يعني..؟! تهقين عشان كذا ما ناظرني..؟!
وعد تسايرها : ايه اكيد كذا..
نهى : اخاف ما عرفني يمكن سمنت.. لازم انحف..
وعد بملل من الموضوع نهى كنها استخفت من شافت فيصل : سوي اللي يريحك..
قاطعهم دخول صبا : هااااي بنات..
: هاااي..
صبا : ما عليش يعني ابي وعودة بكلمة راس..
نهى : ايه قولي نهى اطلعي برا و افهمها ..
صبا باحراج من الموقف اللي انحطت فيه : و الله ما اقصد بس ابيها بسالفة صغننووونة..
نهى وقفت وهي تلف طرحتها و تلبس نقابها : عادي يا بعدي.. عن اذنكم.. طلعت نهى و وصبا جلست جنب وعد اللي اعتدلت عشانها حست بتوتر ما تدري ويش تقولها بس تبي تلهي نهى عشان تطلع و يأخذها فيصل .. وعد حست ان فيها شيء : صبوي ويش فيك..؟!
صبا : بصراحة..
وعد : ايه..
صبا : شوفي انا ما ادري ويش اقولك..
وعد : صبا ويش فيك خرعتيني..؟!
صبا : انا سويت شيء غلط..
وعد : شلون يعني شيء غلط..؟!
صبا : يعني غلط .. اممممم خلاص تدرين مو لازم..
وعد مسكت يدها قبل لا تقوم : صبوي تكلمي .. لا تخافين ما راح اقول لأحد.. سرك ببير..
صبا : بصراحة انا ما كنت ابيك.. بس كنت ابي نهى تطلع من الغرفة..
وعد عقدت حواجبها : وليش..؟!
صبا : فيصل يبيها..
وعد ما تدري ويش تقول.. تدري ان نهى تبي تشوف فيصل .. وهي اخر وحدة ممكن تعارض .. لأن قبل كانت تشوف عساف من وراء الكل.. ما يحق لها الحين ترفض.. بس لو احد يدري بتصير مشكلة : يبيها..؟! وليش ما طلب من بابا انه يشوفها.. على الأقل قدام عيونة مو من وراة.. لأن لو بابا درى بتصير مصيبة على فيصل ونهى و انتِ و انا .. ما راح يرحمنا..
صبا توترت وهي تفرك يديها : و الله فيصل اصر علي.. قالي طلعيها من الغرفة و أنا بكمل الباقي..
وعد : و الله ما ادري يا صبا .. بس ما اقول غير الله يستر.. انتِ روحي اوقفي عشان اخوك ما يتأخر .. الكل هنا يعني ما فيها رحمة..
..

يكابر وهو باللقا يفقد موازينة..

اما نهى اول ما طلعت من الغرفة ما حست الا باللي مسكها من معصمها و سحبها ما استوعبت الا وهي موقفة بنص الغرفة و مسكر الباب التفت و شافتة مبتسم .. كانت مصدومة انه قدامها وهي وياه بغرفة لحالهم ..
فيصل مبتسم : ويش فيك..؟!
نهى : انت شلون تسوي هالحركة تدري لو اصرخ الحين المهم عليك..
فيصل : جربي اصرخي..
سكتت ما راح تصرخ بس مصدومة منه .. اكيد فسخ الحياء بعد ما شاف الشقر و الحمر يحسبني مثلهم.. : ويش تبي..؟! تحسبني مثل الشقر و الحمر اللي راجع منهم..
فيصل رفع حواجبة يقهرها : قولي انك غيرانة..
نهى : غيرانة..؟! و ليش اغار..؟!
فيصل : يعني لو اكلم جوليت و شوريا و ...
قاطعتة بحدة : و الله لأذبحك و ادفنك بغرفتي..
فيصل اطلق ضحكتة يقهرها : ههههههههههههههه طافت عليك.. ليش رفضتي لا تروحين معاي..؟!
نهى : بدري حيل ع ذا السؤال .. مرت سبع سنين..
فيصل : و الله توه جاء وقتة..
نهى بقهر : مثل ما أجلت الملكة للحين..
فيصل : ما اجلتها الا من بعد رفضك.. ما كنت راح اخذك من غير املك عليك يالخبلة..
نهى : ما ابي اسافر و اترك اهلي.. و انا كنت لسى ما بديت بالجامعة.. كان توه جايني القبول..
فيصل : و انتِ تدرين اني مو معارض على دراستك بس كان رحتي معاي و درستي هناك..
نهى : وما ارجع الا اليوم و اخذ سبع سنين عن اهلي..؟! اذا انت تقدر انا ما اقدر..
فيصل : المره تلحق رجلها وين ما يكون..
نهى زعلت جاي يحاسبها بعد سبع سنين .. ما يكفي انها جالسة تنتظرة.. جاي الحين عشان يعاتبها .. يحاسبها بعد سبع سنين و كنه امس صار .. تعدتة من حنبة : بس انت مو رجلي .. اللي بيني و بينك مجرد كلام بين ابوي و ابوك.. و طلعت.. ظل فيصل متصنم اللي بيني و بينك مجرد كلام بين أبوي و أبوك.. اللي بيني و بينك مجرد كلام بين أبوي و أبوك.. التفت يبي يتهاوش معاها بس كان الباب مفتوح وهي ماهي موجودة.. لكنه فجأة سمع صوتها تصارخ بالمكان.. طلع و لقاها تهاوش صبا بقهر..
نهى قهرها من فيصل خلاها ما تثبت : انا تستغفليني و تسوين هالحركة فيني .. و رب الكعبة لو اعلم أبوي الحين بيدفنك مكانك..
صبا عيونها غرقت دموع كانت خايفة من زعل نهى و عمها لو درى و فعلاً هاذي نهى زعلانة : و الله ما قصدت..
نهى : لا يا شيخة ما قصدتي.. يعني ما طلبتي مني اطلع عشانة..؟!
سحبها بقوة و رصها على الجدار من غير لا يفكر هم وين واقفين و أي احد بيطلع من الغرفة بيشوفهم : صبا مالها دخل انا اللي سحبتك يوم شفتك طلعتي..
نهى : لا تكذب علي انا مو غبية..
فيصل يصر على أسنانة بقهر : و سبعين غبية.. صبا ما تكلمينها فاهمـــة..؟!!!
صبا تمسكت بفيصل تبي تبعدة عن نهى : فيصل خلاص الله يسعدك و الله بيجي عم ابراهيم و يذبحنا..
فيصل : صبا ابعدي عني .. نهى لا تخليني اسوي شيء ما يرضيني و لا يرضيك.. سكوتي عن خبالك قبل سبع سنين ما يعني اني راضي عليك..
نهى و الدموع مجتمعة بعيونها : قولها .. قول انك ما تبيني .. تبي من الشقر اللي شفتهم جعل عيونك للعمى..
فيصل عرف ان كل اللي سوتة عشانها غيرانة.. خايفة لا يكون شاف وحدة غيرها و عافها الحين.. و يمكن تكونين ندمانة اللي ما راحت معاه : ويش تبيني اقولك..؟!
نهى : روح لها حبيبتك الشقراء.. ليش تحكي و تقول.. ما يحتاج..
بعدت عنه و دخلت الغرفة اللي كانت فيها مع وعد..
صبا : فيصل قلت لك بتزعل بس انت ما سمعتني..
فيصل : ماهي زعلانة منك.. حاطة اشياء من راسها و مصدقتها..
صبا : طيب ويشب تسوي..؟!
فيصل : يعني ويش بسوي .. بكلم ابوي عشان يكلم عمي.. بحدد العرس.. يمكن تركد شوي..
صبا : حرام عليك و الله نهى راكدة.. بس يوم شفتك انهبلت..
فيصل جلس ع الدرج : من زمان هبلة بس ما احد يعرف لها..
صبا : نهى و هبلة ما تجي .. اصدق أن أي وحده من بنات عمي هبلة الا نهاوي.. تدري.. انها.. امممم..
فيصل : قولي انها ويش..؟!
صبا : كانت .. تكلم عمي عشان يفركش خطبتكم..
فيصل : كنت متوقع.. عشان كذا كلمت عمي قبل لا أسافر ما يعطيها احد.. حتى لو طالت سفرتي.. دامني قلت لها تروح معي و رفضت.. و طبعاً عمي ما ردني.. اكيد ما راح يسمع كلامها..
صبا : طيب ليش ما ملكت عليها قبل لا تسافر.. احس صعبة وحدة تبقى مخطوبة سبع سنين .. و الله طويلة المدة حيـــل..
فيصل : مثل ماهي رفضت لا تسافر معاي.. خليها تعرف ويش الخطأ اللي سوتة .. الحين الشك بيملي قلبها.. عشان المره الثانية ما تعاندني..
صبا : ما توقعتك قاسي كذا.. حرام عليك تعذبها ما يكفي انك ما كلمتها عدل..
فيصل : قاسي..؟! انتِ لو اشيل نملة و اغير مكانها قلتي قاسي.. الله يعينك على نفسك..
ضربتها على كتفة بدلع و نعومة : لا تكذب انا مو كذا.. بس صدق دامك زعلتها راضيها .. و الله ما راح اسامحك اذا راحت بيتهم زعلانة مني..
فيصل : لا تخافين بترضى من حالها.. لا درت اني حددت العرس.. ياختي الحريم مخفااات..
صبا : عدااال يا الثقيل..
اما نهى ما وقفت صياح من دخلت عند وعد .. : يقهر يقهر و الله لا اقول لأبوي ما ابيه حيوان رايح متعرف على البنات كلهم و جاي الحين.. يهاوشني..
وعد : يهاوشك..؟! على ويش..؟!
نهى : عشاني ما رحت معاه.. كنه يقول تستاهلين تعرفت على كل البنات ما احد قالك ترفضين..
وعد : مستحيـــل .. ما احس فيصل يتعرف على بنات..
نهى : كل الرجال كذا كلاب ما عندهم احساس و لا وفاء..
وعد : ههههههههه مبين انك فصلتي معروف ان الكلب وفي .. الحمدلله يارب..
نهى : لا تضحكين تراني مقهورة..
وعد : عشانك غبية ميتة عشانة ليش..؟! مين اللي بينقهر بالموضوع غيرك..
نهى : يعني انتِ ما انقهرتِ يوم عساف خطب ندى..
وعد : اكذب عليك ان قلت ايه و اكذب ان قلت لا.. ان شفت الموضوع من ناحية انه كان لاحظي كان بيوم شخص عزيز علي اقول شلون سواها.. و ان شفت شخصيتة و بيحرمني من اشياء ابيها اقول فرقاة عيد..
نهى : بس .. انا ابيه.. من وعيت ع الدنيا وهو لي.. ما اتخيل وحدة ثانية تأخذة غيري.. وما تأكد هالشيء الا من سبع سنين و الناس كلها درت اني له .. وما احد خطبني غيرة عشانهم يعرفون اني مسماه له.. و سبع سنين وهو مسافر ما افتكرني بزيارة و انا متعلقة فيه.. متعلقة باليوم اللي يجي عشان نملك و نتزوج.. يطلع متزوج وحدة غيري و الله اموت..
وعد : تصدقين انا ما ادري للحين ويش مزعلك.. ما افتكرك بزيارة هو ما رجع اصلاً ولا مره عشان تشرهين عليه.. يعني حتى اهله ما زارهم هم كانوا يرحون له هناك و يزورونة.. اما كلامك الأخير انتِ حطيتية من عندك.. هاتي دليل واحد يثبت ان فيصل متزوج..
سكتت نهى تحاول تثبت شكوكها .. انه ما طلبها ولا ناظرها هذا يخلي قلبها يقولها ترى بقلبة وحدة ثانية..
وعد : لا تقولين انه حتى ما ناظرك يوم دخل.. عشانك تغيرتي.. لانه سحبك من عند باب الغرفة من شوي و هو يدري لو بابا درى بتصير مشكلة.. لو فيصل متزوج بيتحاشاك يا نهى ما راح يسعى انه يخلي صبا عشان تطلعك من هنا و يكلمك.. لا تستبقين الأحداث يا نهى ترى بتتعبين و بتهلكين.. مو معقول فيصل من اول يوم بيجي هنا وهو مشتاق للكل يقول تراني حددت عرسي..
نهى تمسح دموعها و تهدأ شوي.. : يعني تهقين انه يبيني.. بس عشان توه جاي..
وعد : لو ما يبيك ما قابلك يا نهى.. بس انتِ اصبري شوي.. ادري انك متعلقة من سبع سنين وشيء صعب تنتظرين شخص ارتبط اسمك باسمة.. يمكن لو ما خطبك اهون الموضوع على الاقل ما انتِ معلقة بشخص بحد ذاتة و تنتظرين نصيبك.. بس مع هذا لازم تنتظرين ما ينفع تزعلين على ولا شيء.. و بعدين فيصل كذا بيحسك خفيفة ياللي متعودين على برودها.. خليك ثقيلة و يتعب عشان يلقاك..
نهى : يعني انا غلطت..
وعد : اكيد غلطتي.. بس خلاص انسي هالشيء و خليك راكدة..
نهى : احمم سحبتك بعد فجعتك و اللي عشتة اليوم و هذرت فوق راسك..
وعد : عادي يا قلبي نحنا اخوات و الا شوو..؟!
نهى : الا صدق ليش تبكين عشانة..؟! لو انا كنت سويت عرس على اصابتة..
وعد تنهي النقاش : بس كذا..
نهى تتساءل باستغراب : لا يكون حبيتية..؟!!!
وعد تعدل المخدة تحت راسها : مين داري ..؟!
نهى : ما علينا كيف امي..؟َ!
وعد : امي..؟! ليش ايش فيها..؟
نهى : ايش اللي ايش فيها..؟! كيف مقابلتكم..؟!
وعد ضربت جبهتها بكفها : اوفف تصدقين نسيتها على بالي تقصدين ماما نوال..؟! (كملت بنبرة عادية ما تحمل اي مشاعر من بنت لأمها) ما انتبهت لها بس عماد ما قال لي..
نهى : ويش يقولك...؟! هي ما قالت لك..؟!
وعد : اقصد ما قال لي اسماء.. كان يتكلم بشكل عادي يعني هذول خواتي هذول حريم اخواني كذا.. بس وحدة قال عليها عمتي..
نهى : تطلع هي امي يا ذكية..
وعد ببرود : وانا ويش دراني.. على اساس تهمني عشان اهتم لشوفتها..


اما في غرفة كبيرة جمعتهم .. لطيفة جالسة جنب ابو سعود تكلمة .. لطيفه : و الله يا اخوي اني كنت بكلمك من زمان و ما جات حزتها..
ابو سعود بحمية لأختة : خير يا خيه محتاجة شيء.. تأمرين علي انتِ من غير لا تنتظرين حزة..
لطيفة : لا الله يخليكم لي.. ابو ثامر مو مقصر.. بس ابيك بموضوع..
ابو سعود : خير ان شاء الله..
لطيفه : خير باذن الله.. انت تدري اني بخطب لثامر..
ابو سعود : ايه.. الله يرزقة ببنت الحلال اللي تسعدة و ترضية..
لطيفه : و بنت الحلال اللي نبيها عندك.. نبي بنتك دانه لولدي ثامر..
ابو سعود : دانه بنتك يا خيه .. و ثامر حسبة ولدي.. بس خليني انشدها..
لطيفه : حقها يا اخوي.. بس انا خفت تكون زعلان عشان مها ردت احمد وما تعطينا..
ابو سعود : افااا و انا ولد ابوي.. الزواج قسمة و نصيب.. و دام ربي ماهو كاتبهم لبعض ما احد بيزوجهم غصب..
اما فيصل واقف مع ابوه برا.. يكلمة عشان نهى..
ابو عمر مبتسم : لهدرجة متشفق عليها..؟!
فيصل يقنع ابوه اللي من كلمه وهو يتريق عليه : يبه تكفى .. كلمة الحين..
ابو عمر : اكلمة ويش اقولة.. تبي تملك اقولة نملك لهم..
فيصل : ابي ملكة و زواج بيوم واحد..
ابو عمر : طيب يا ابوي ما حددت انت عشان يكون لي وجه اكلم اخوي..
فيصل : يبه قوله بنحدد العرس بعيد الأضحى.. يناسبكم..؟!
ابو عمر : يا ابوي اركد شوي ويش بلاك مشتط.. خلها يومين و نسير على عمك و نحدد العرس و نعطيهم المهر.. توك جاي يعني سبع سنين ما شفتها يوم لمحت زولها ما عدت تصبر..؟!
فيصل : يبه ما راح اصبر.. الحين كلمة تكفى قولة نبيه بالعيد.. تكفى يبه طلبتك..
ابو عمر : امري لله بكلمة عشانك..
فيصل يبوس راس ابوه : الله يديمك عز و ذخر لنا يارب..
ابو عمر : اسلقها علي بس.. تعداه و دخل الغرفة.. ترك ولدة واقف و مبتسم..بالرغم من الهوشة اللي بينه و بين نهى بس مبسوط ان ما سوتها الا من غيرتها عليه.. ما ينكر انه كان زعلان منها و يبي يعاتبها عشانها خلته يروح لحالة.. بس يوم شافها غيرانة عليه زعلة تبخر..
أسيل : الحين يعني لازم اشري فستان لولد اخوي يعني احم عمة العريس..
عبير : يعني متفشخرة.. و الله مره مقهورة من عساف فيه عريس صاحي يحدد عرسة بشهر..
أثير : اذا من زمان مخطوبين و بادين تجهيز عادي..
عبير : ما جهزنا شيء اول شيء بنفصل الفساتين و بعدين بنجهز جناح عساف و نشوف ترتيبات العرس..
جود : و الله من جد اخوكم قلق ويش ذا المفروض يحددة بعد سنة عشان يمدي الواحد يستوعب ان وراه عرس..
سها : و الله صدق انا مع اختي.. انا لا انخطبت بقول لخطيبي يحددة بعد سنتين..
أسيل : انخطبي انتِ بالاول بعدين نلقاك تنقين عليه يخليه بعد اسبوع..
سها صرخت بوسط الجلسة.. ما حست الا الكل ملتفت عليها مستغربين يحسبون فيها شيء.. حست شكلها غبي وما التفت عليهم عشان ما تلقى تهزيئة..
ام عبدالرحمن : ويش بلاك..؟!
سها من غير لا تناظرها : ولا شيء يمه..
ام عبدالرحمن : ويش منه صرختي..!؟
سها : و لا شيء..
ام عبدالرحمن : بلاه من قلة الحيا ما تختشين انتِ..؟!
عبير تهمس : اكلتيها..
سها : اسكتي لا احطها براسك..
ام عبدالرحمن : و الله يا سها ان عدتيها لا اقص هاللسان.. ما تختشن انتن جالسات تحكن بصوت عالي و تصرخن.. ما تقدرن احد ولا تحترمن..
سها : يمه و الله ما اعيدها .. هي طلعت لا شعورياً..
ابو عمر : حصل خير يمه.. خليهن على راحتهن..
ام عبدالرحمن : ما احد مقوي رووسهن الا انت..
ابو عمر ابتسم : ويش اسوي يمه .. ما اقدر على زعلهن..
ام عبدالرحمن : ايه خلهن يتمردن لين يقولون عيال مساعد ما عرفوا يربون بناتهم .. بكره يتزوجن و رجالهن يردونهم علينا..
ابو عمر : اعوذ بالله يمه.. بناتنا متربيات و سنعات و قص لسان اللي يقول غير هالحكي..
..
: تهقى بيقابلنا اليوم..
خالد يسكر ساعتة : لازم يقابلنا .. لو نروح له لدوامة مو شرط نقابلة بالدار..
ياسر : تصدق متوتر انا من هالحركة..
خالد : ويش اللي موترك..؟!
ياسر : خايف على ابوي ما يتحمل.. يعني له 28 سنة مقتنع ان ولده متوفي ودافنة بيدة.. فجأة يطلع ولده عايش..
خالد : مثل ما جاب ميار و تقبلها بيتقبل حاتم..
ياسر يجلس على طرف التسريحة و خالد واقف قدامة : ميار ابوي كان مقتنع انها عايشة لانها انخطفت منه .. و اعتقد تذكر ويش صار.. و كيف خالتي حنان تعبت.. مو مثل حاتم ابوي مقتنع بموتة..
خالد : انا ما انكر صعوبة الوضع .. بس ترى حاتم رجال يعني هذا يهون عند خطف ميار لانها بنت..
ياسر : معاك حق الرجال اهون من المرة.. بس يضل الموضوع صعب..
خالد : لازم تهونها عشان احنا بنصير بوجه المدفع.. انا صراحة ما اقدر اكلم خالتي..
ياسر : ولا انا.. اما اجيبها و اقولها ولدك طلع عايش.. اخاف يصير فيها شيء من فرحتها..
: ويش ذا اللي سمعتة..؟!
التفتوا عليها .. استغربت يوم سمعت اخر كلامهم.. لقت الباب مفتوح شوي و سمعت اخر حيكهم .. ناظروها الاثنين.. لين نطق ياسر : ويش فيك..؟!
وعد : كنت جاية ابي انشدكم ان كنتم بتروحون لعماد.. و سمعت اخر كلامكم.. ايش كنتم تقصدون..
خالد يلبس شماغة : ولا شيء.. اما عماد انا بروح له بس مو الحين.. عندي مشوار..
وعد : خالد ماني خبلة .. سمعتكم قلتوا اكلم خالتي و اقولها ولدك طلع عايش..؟! مين تقصدون..؟!
ياسر : من غير قرقر واجد.. عماد مو رايحين له الحين..
وعد : طيب علموني ويش تقصدون..؟!
ياسر : كل شيء بوقتة حلو.. الحين احنا عندنا مشوار..
وعد : ما انتم مريحين سبحان الله مشاوريكم صرتوا تقضونها مع بعض.. على فكرة ترى ما احد مصدق ان انتم الاثنين متفقين..
خالد : ليش ان شاء الله مو اخوان..؟!
وعد : امبلى بس العلم عند اختلاف شاسع بالشخصيات.. لو سعود وياسر و انت و احمد تمشي.. بس خالد وياسر..؟!!! مليون علامة استفهام..
خالد : المهم لا تطلعين أي مكان ابداً..
وعد : لا تخاف ماني طالعة.. بقي حبة و تربطوني بحبل والا تحطوني بقفص.. شوي و أكره نفسي..
ياسر : من خوفنا عليك..
وعد : ما يخالف ما اقول لا بس ترى جد شيء يطفش.. كل مره واحد ناط عندي.. حتى بابا بقي ينام عندي.. عشان يطمن.. و سعود بيصير لي بودي قارد يوقف على باب الغرفة.. و احمد كل ساعة يتصل يطمن.. اما وليد ومشعل يعني مو خايفين بس بيجون يسهرون معاي.. هذا غير عم بندر ويش ذا من جد مليت..
ياسر : ما تستاهلين يالشينة احد يحاتيك.. المهم كلمتي رجلك..؟!
وعد : لاا..
ياسر : وليش ان شاء الله..
وعد معقولة بقوله ما عندي رقمة.. رفعت شعرها اللي نازل على وجهها : كنت بتصل بس لما قلتوا انه سوا العملية وهو صاحي ترددت خفت يكون نايم .. فا سألت احمد عنه و قال بخير الحمدلله..
ياسر : زيـــن.. المهم كلمية ماهي زينة ما تحاكينة..
وعد : ان شاء الله..
سها : تقهر تقهر تقهر..
ام احمد : اعوذ بالله ويش بلاكن كل ما سمعت وحدة فيكن اليوم قالت انها مقهورة..
سها : مقهورة من الدكتورة الزفت.. قاهرتني حاطة نقرها من نقري..
جود : تلاقين انتِ معطيتها وجه..
سها : تستهبلين.. كل محاضرة تكلم علي.. ما ادري ويش انا مسوية كني سارقة حلالها..
منيره : غريبة كذا من الباب لطاقة..؟!
سها باستهزأ : تخيلي عاد من الباب لطاقة..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
ابو سعود : ندى ما نزلت..؟!
ام ندى : لا .. ليش انت طالبها..؟!
ابو سعود : ايه متى ناوية تجهز لعرسها!..؟!
ام ندى : و الله ما ادري ما حاكيتها..
ابو سعود : يصير خير..
جود : بس صدق شلون بتجهز وعد مو ع اساس بتسوي حفلة بعد اسبوعين..
ابو سعود : الا وينها..؟!
وعد : هنــا.. باست راسة و سلمت ع خالاتها و جلست..
جود : توني اسال مو انتِ بتسوي حفلة..؟!
وعد : ما ادري تصدقين ما كلمت عماد عليها.. بس مو حلوة اكلمة الحين خليه لا قام بالسلامة ان شاء الله.. الا صدق بابا ما انت رايح المستشفى تزورة..؟!
ابو سعود : الا ان شاء الله بعد شوي..
وعد : بروح معاك تكفى لا تقول لا..
ابو سعود : بس يا بابا..
قاطعتة وعد : ادري ويش بتقول بس صدق بشوفة بابا و الله ما اطول..
جود ناظرت نهى و سها لانهم يعرفون ان وعد ما تحب عماد .. او بالاصح شلون تبي تشوفة وهي تدري انه يحب مره.. المفروض تستغلها و تبعد عنه..
ابو سعود : امرنا لله..
ام سعود : لازم تأخذين شيء معاك يمه .. خلينا نسوي لك شوربة..
وعد : ما يحتاج خالة.. اكيد امه مو مقصرة..
ام سعود : انتِ غير و امه غير.. لازم تقومين برجلك ما يصير يطلع منك المنقود..
وعد : خالة لا تكبرين الموضوع .. اصلا عماد ما يحب الشوربة < قالتها عشان ما تبي تأخذ له شيء.. و الا هي اساساً ما تدري..
ام ندى : وجهك للحين اصفر يمه.. شكلك ما تأكلين..
وعد : امبلى اكلت..بس طبيعي كذا..
ابو سعود : لازم تستردين عافيتك يا بابا.. للحين شاحبة..
وعد ابتسمت باحراج : ان شاء الله بعد سبع شهور ونص..
ما احد استوعب.. غير نهى اللي تعرف لانها الوحيدة اللي كانت معاها وقت ما حللت وعد في المجمع الطبي اللي كان جنب المشغل اللي راحوا له عشان وعد تصبغ..
ابو سعود : ويــش..؟!
نهى : دادي و انا اقول انك ذكي.. وما احد يلحقك..
سها : ويش دخل الذكاء بالموضوع..
نهى : معقولة ما فهمتوا.. النتفة هاذي حامل..
تعلقت الابتسامة على وجيههم.. اما هي غطت وجهها بيدها : رجاءاً لا احد يعلق..
ابو سعود ابتسم : مبروك..
وعد باحراج من الموقف تحس شكلها غبي : الله يبارك فيك..
ام ندى : الله يقومك بالسلامة..
وعد : الله يسلمك..
: السلام عليكم..
باسوا راس ابوهم و وقفهم ناوين ع الطلعة مع بعض .. ياسر : خير سمعت مباركات..؟!
ام احمد : اختكم حامل ماشاء الله..
الاثنين ناظروها بصدمة : ويـــش..؟!!!!
خالد : صدق يعني بنصير خوال..؟!
ام احمد : ان شاء الله يا ابوي بس ادعوا لها تقوم بالسلامة..
ياسر : الله يقومك بالسلامة.. اهم شيء جيبي ولد يشبهني..
وعد : من زينك.. تبيني اعوف ولدي.. انت تزوج وجيب من يشبة لك..
ابو سعود : كويس فتحتي السيرة..
ياسر تضايق عرف ان الموضوع فيه مصيبة جاية .. ابو سعود يناظر ياسر : تراني كلمت عمك..
اتسعت عيونة بصدمة : ويـــش..؟!
ابو سعود : خطبت لك صبا..
ياسر بقهر مكبوت بس ما سلم منه صوتة : ليش يبه تبيني اظلمها .. انا ما ابيها كارهها شلون تبيني ارضى اخذها..
ابو سعود : صوتك لا يحتد عندي يا ياسر..؟!
ياسر يأخذ نفس يبي يكبت القهر اللي يزيد بداخلة : بس انت تعرفني يبه.. قايل لك ما ابيها ما ابيها..
وعد بقهر : على اساس هي الحين ميتة عليك..
ياسر بصدمة : نعـــم..؟!
وعد : انت ما تبي صبا لشيء فيها ماهو عاجبك ويش ما يكون هالشيء... تأكد ان صبا بعد تشوفك بنفس الطريقة.. يعني بصراحة احتمالية تمام هالزواج 10% ..
ياسر كتف يدينة و يناظر بوعد : ان شاء الله سالب 10 ..
ابو سعود : يـــاســـر..
ياسر : يبه تكفى لا تظلمني و تظلم البنية.. لو انت تعزها مثل بنتك ما خليتني اخذها..
ام احمد بفزعة : اعوذ بالله ليش ويش ينقصك عن الرجال..؟!
ياسر : يمه مو قصة نقص .. بس ماني متقبلها.. ما ابيها..
ابو سعود : و انا كلمت عمك.. بتعصيني..؟!
ياسر : يبه تكفى كل شيء يجي بالغصيبة الا الزواج..
ابو سعود بهدوء : و انا قلت كلمتي.. كانك ما تبيها دق على عمك قولة مالي لزمة ببنتك.. و أبوي بيجبرني عليها..
سكت ياسر و كأنه يقلب الفكرة براسة على قوتها الا ما يكون فيه طريقة تمنعة من الزواج و بنفس الوقت ما تزعل ابوه او عمة..
خالد بسرعة : لا يبه ياسر ما يسويها.. انت تفصل و احنا نلبس.. و ياسر بينتظر رد بنت عمي..
ياسر ناظر خالد.. و وده يسفل فيه .. ما بقي الا صبا من بد بنات خلق الله عشان تصير زوجتة.. : يبه اذا انت ملزم انا موافق اتزوج بس مو صبا.. صبا لا.. اسمها بس يجيب المرض..
ابو سعود : يــــاسر تراك تغلط على بنتي..
ياسر يغمض عيونة و يبوس راس ابوة : السموحة.. عن اذنكم مع السلامة و طلع..
اما خالد ناظرة : تأمرون على شيء..
ام احمد والوضع مو عاجبها : لا تأخر يا ابوي..
خالد : ان شاء الله يمه.. مع السلامة.. ام احمد تناظر زوجها بعد ما طلع خالد : ليش تخطبها وانت ما حاكيتة و اخذت بخاطرة..
ابو سعود : انتِ شايفة على صبا منقود..؟!
ام احمد : حاشا لله.. كاملة و الكامل الله..
ابو سعود : اجل ما يحتاج اخذ بخاطرة و زعلة اللي من غير سنع بكرة بيروح..
جود : و اذا ما يبيها يبه.. ما يصير تجبرهم..
نهى : على اساس صبا بتوافق على ياسر..؟!
جود : من جد بتكون غبية..
ابو سعود : خير ان شاء الله حجيات..؟! ويش عندكن من جديد..؟!
جود : احنا صادقين.. صبا لو تنفث عليها طارت.. اما ياسر لو تحطه قدام ذيب صرعة..
ام احمد : بسم الله عليه.. اذكري الله..
جود : لا اله الا الله .. عشان ما تقولون نضلتة.. بس صدق ما فيه توافق بين الاثنين..
ابو سعود : خليك بدراستك وما لك بالباقي..
جود : يعني لازم تجيب طاري المدرسة..؟! ليش كذا..
ابو سعود : ليش الغياب اليوم..؟!
جود : احم.. كنت تعبانة و دايخة..
ابو سعود : تراك ماخذة السكر عذر وصايرة تهملين دروسك..
جود : بقى تدرسني.. بابا تكفى انا اعرف مصلحة نفسي و اعرف ان الشهادة سلاح و التعليم مهم ومحاضراتك كلها حافظتها..
ابو سعود : ياليتة ينفع عاد.. وعـــد وعـــد..
انتبهت من سرحانها : هلاا..
ابو سعود : وين وصلتي..؟!
وعد ابتسمت : مو بعيد..
ابو سعود : بروح اشوف ندى و بعدين نروح لـعماد..
وعد اللي من جابت طاري الذيب جود سرحت فيه : ان شاء الله..
ابو سعود وقف : انتبهي لصحتك..
وعد : ان شاء الله..
سها : من قدك بتصير جد..
ابو سعود : يعني ماني جد الحين.. الله يسامحك نافية عيال خالد..
سها : بس هالمره من بنت .. و من هي كتكوتة بنشوفها مو مثل عيال خالد ماشاء الله..
ابو سعود يطلع الدرج : اهم شيء الصلاح.. و كلهم مثل بعضهم..
وعد : لا بابا عيالي غير..
نهى : على ويش غير بالله ..؟!
وعد : يكفي ان امهم وعد بنت ابراهيم..
منيره تكلم ام ندى : كيفك اليوم ان شاء الله احسن..
ام ندى : الحمدلله.. الأيام اللي فاتت ماكنت قادرة ارفع راسي من الخمول و التعب و اليوم كني احسن الحمدلله..
ام سعود : يا خية الهواجس ذابحتك.. خلينا نأخذك لشيخ يقرأ عليك..
ام ندى : ما فيني بلا يا ام سعود .. و الهواجس مونستني لين القى راعيها..
سها : و احنا يا ماما نبيك.. و الله نحتاجك يمنا..
ام ندى : و انا معاكم يمه.. التعب من اللي يحس به القلب و لا تشوفة العين..
ام سعود : بسم الله عليك.. خلي ابو سعود يوديك الشيخ..
ام ندى : لا مالي خاطر.. انا ما فيني شيء الحمدلله اقرأ وردي كل يوم و اقرأ على نفسي.. اللي فيني قلب متشفق على شوفة قطعة منه ما التقى فيها من صغره..
نهى قامت و جلست جنب ام ندى و حطت راسها على صدرها : تدرين يمه.. لا شفتك تهوجسين بأخوي اقول يمكن امي كانت كذا تهوجس فينا و احس اني احن لها.. بس لا ذكرت يوم قابلتها احس ببرود اتجاهها.. احس انها ماهي امي.. كل يوم اقول ليتني ما داومت ذاك اليوم و سمعت المره اللي علمتني.. كل يوم اقول ليتني ما عشت ذاك اليوم و بقيت بنتك و انتِ امي..
ام ندى تشد على نهى بحضنها : و انتِ بنتي يا نهى.. انتِ و وعد بناتي مثل ندى و سها.. و انا قلتها لكم من قبل انتم بناتي.. انا ربيتكم و ما راح اتنازل عن امومتي لكم..
وعد قامت و باست راسها : و أنا ما عرفت الا انتِ امي.. و لا ابي اعيش بشيء غير هذا.. انتِ امي..
ام ندى سحبت وعد و حضنت الثنتين مع بعض : الله يخليكم لي .. و يفرحني فيكم..
اما في غرفة ندى اللي كانت الكأبة هي محيطها .. فتح الباب بعد ما طقة كم مره.. دخل و شاف الظلام قدامة.. مد يده يتلمس الجدار و ضغط على الانوار و اشتغلت .. كانت منسدحة و اول ما اشتغلت الأنوار تضايقت و تغطت بفراشها من غير لا تنتبة مين شغلها.. اما هو تقدم و جلس عند راسها : مساء الخير..
اول ما سمعت صوتة فزت جالسة والنور يضايق عيونها : بابا.. مساء النور..
ابو سعود : كنتِ نايمة.؟!
ندى : لاا.. ما نمت..
ابو سعود : امس ما جاتك دانه وقالت لك اني ابيك..؟!
ندى : كنت نايمة..
ابو سعود : او تمثلين النوم مثل الحين..
سكتت ولا ردت عليه.. اما هو كمل : وبعدين يا ندى.. هذا و انا اللي كنت اقول انك اعقل بناتي.. و عقلك يوزن بلد.. و ما تطلعيني بالشينة..
ندى باستغراب : ليش ويش سويت..؟!
ابو سعود : ويش سويتي..؟! فيه بنت شهرها باقي له اقل من شهر و لا فكرت تنزل السوق.. او ابسطها تسأل عن مهرها..
ندى : وصلني.. جاتني رسالة ع جوالي من البنك..
ابو سعود : تبين تطلعين مقصرة..؟! و الحكي بيطولني انا و امك بعد..
ندى : لا ..
ابو سعود : بابا لا تخلين الشيطان يلعب براسك.. يكفيني امك تعبانة.. لا تخلين الشيطان يسيطر عليك و يتمكن منك ويخليك تصدقين اشياء مالها اساس..
ندى مالها حل اخر.. الرضوخ و الاستسلام هو الحل .. او بالاصح مو حل بس لازم تعيشة.. ما عندها شيء ثاني.. الدليل اللي كان بيدها صار بكومة زيالة من زمان.. و حتى لو رددت ابيات القصيدة اللي حافظتها عن ظهر قلب يمكن ما يصدقونها ابوها يشوف اللي فيها وسواس..
ابو سعود : ايش فيك سكتي..
ندى باست راسة : كل شيء بسوية عشانك.. عشان انت ابوي.. و لا ابي احد يحكي فيك بالمنقود..
ابو سعود باس راسها : هاذي بنتي اللي اعرفها..
..
بندر : ويش ذا اللي مشتريتة..؟!
اسيل ماسكة الفستان : مو حلوو..؟!
بندر : لحظة سؤال الفستان لمين..؟!
أسيل : لخالتي قماشة..؟! تستهبل لي انا..؟!
بندر : ما يلبق عليك.. يبي لك لون غير هذا هاذي الدرجة ما تليق عليك..
اسيل ناظرت اللون الفسفوري اللون هادي.. و اعجبها عشانه مميز : بس انا عاجبني..
بندر : بس ما يليق عليك.. المفروض تشوفين ويش يناسبك مو كذا خبط لزق تأخذين من طرف حتى لو مو حلو عليك..
أسيل تخصرت : و انت ويش يعرفك بالأشياء هاذي..؟! كلها سوالف بنات..
بندر : لا يا شيخة كن العيال ما يلبسون غير ابيض و اسود.. و بعدين ما يبي لها مفهومية.. المفروض انتِ بعد تهتمين لذا الأشياء مو تطلعين هبلة ما يصير اخت بندر و هبلة..
أسيل : من زين بندر عاد .. انا اخت مشاري و راكان..
بندر بهدوء عكس الخبال اللي من دقيقة معاها : يعني ما تبينا.. ولا عندك نية تتقبلينا..؟!
اسيل بعد تغيرت نبرتها من تغيرت نبرتة : اكذب عليك لو اقولك ايه احبكم مثل مشاري و راكان.. بس ما انكر احس ان في قلبي فرحة عشان عندي اخوان..
بندر : كويس يعني بيجي يوم و تحبينا.. بس ابي منك شيء انتِ و راكان..
أسيل : ان زين بنحكي بوسط المحل كذا..؟!
بندر : لااا يالله خذي اللي تبين عشان نشوف لك محل جوالات تشترين منه..
أسيل : طيب ما قلت لي أي واحد اخذ..
بندر : خذي الخمري.. بيطلع حلوو عليك..
أسيل : ما الوم خالتي لا شكت انك متزوج تعرف سوالف الحريم ماشاء الله..
..
حاتم بصدمة من اللي يسمعة : رجاءاً انا ما عندي استعداد اضيع وقتي بتفاهات..
ياسر اللي اساساً معصب من خطبتة ناوي يحطها بـحاتم.. : تفاهات..؟! اهلك امك و ابوك صاروا تفاهات..؟!
حاتم : لا تضحك على نفسك انا ما عندي اهل.. تفهم.. ما عندي.. انا مجرد نكرة .. نتج عن خطأ ما احد اعترف بارتكابة..
خالد بحدة : احتــــــــــــــرم نفسك..
حاتم : انتم ويش تقربون لها...؟!!
خالد : خالتي.. مرت ابوي يعني حسبة امي..
حاتم : كفوو و الله.. تربي عيال ضرتها..
ياسر : الزم حدودك.. احنا قلنا لك كل السالفة..
حاتم : ماهي داخلة مزاجي.. سبحان الله يعطوني ابوي جثة يقولون له هذا ولدك و يروح يدفنة ع اساس انه انا..؟! تلعبون على مين انتم..؟!
خالد : ويش مصلحتنا من الكذب..؟! لو عكست الادوار و انت اللي جاي تقولنا بنقول انت تلعب علينا.. بس احنا ويش مصلحتنا عندك..؟! استوعب ياخي و افتح مخك شوي.. احنا يالله لك الحمد ماعلينا قصور.. كل اللي نبيه ان تعب خالتي يروح.. خالتي اللي من 28 سنة وهي تهوجس فيك.. تعبانة من قلبها ومن اللي حولها ما احد مصدقها.. كلهم مقتنعين انهم صلوا على ولدها ودفنوة.. الا قلبها بعده ما اقتنع.. حاسة فيك تمشي على الارض اللي هي عليها.. حياتها اللي حاولت تمشيها الحين وقفت ولا تحس غير بالتعب.. ووقفت عندك انت وبس.. وما تفكر الا فيك.. ترى خالتي و ابوي ما ينلامون.. انت تربيت سنين طويلة على فكرة انك يتيم بدون اهل.. صعب ان بيوم وليلة يطلع لك ام و اب و اخوان.. بس هذا ما يعني انك تلوم اللي ماله ذنب.. صدقني المخطي بنحاسبة.. بس انت لا تزيد الخطأ و تتعب قلوب انهكها التعب..
حاتم اللي كان يسمع لخالد وهو يناظر فيه.. فعلاً مالهم مصلحة عنده عشان يكذبون عليه.. بس ما يبي يصدق.. ان عنده اهل.. لو طلع خطأ .. اللي اخطأ و دفن جثة لولد ماهو ولدة.. يخطي و يقول لواحد انت اخوي و هو ماهو اخوة.. ما يبي يمشي بطريق يكون مسدود بالنص.. ما يبي يتأمل بشيء تمناة من سنين ام و اب و اخوان و عيلة و جماعة و سند.. ما يبي يعيش دور من سابع المستحيلات يعيشة.. ما يدري..!! مشاعرة متضاربة.. او بالاصح كلها خوووف بس خوف مع المغامرة وهو انه يتأكد من كلامهم.. و خوووف انه يصدق و يحاول يتأكد .. يتأكد انه يتيم بدون عزوة..
ياسر : ويش قلت..؟!
حاتم : بشرط..
ياسر : اللي هو..؟!
حاتم : نسوي الـ dna و الا ما راح اقتنع باللي قلتوة..
ياسر : تم.. نسوي تحاليل ليش لا.. بس ان كنا اخوان من الاب يصير..؟!
حاتم : اذا كانوا الاخوان اشقاء يتطابقون بالنصفين بالجينات من الام و جينات من الاب.. و اذا مو اشقاء يتطابقون بنصف واحد.. يعني اذا انتم اخواني من ابوي.. ح نتطابق بجينات الأب..
ياسر : خلاص متى تبينا نسويها..؟!
حاتم : الحين نروح المستشفى و نحلل.. لانها تأخذ كم يوم النتيجة التحاليل صعبة ماهي سهلة..
خالد : مو مشكلة.. نروح نحلل.. و بعدين نمر على عماد..
ياسر : اوك..
..
تعبان ولا له خلق لأحد.. وده ينام.. بس مجاملهم و جالس معاهم..
ابو سعود : ما تشوف شر..
عماد : الشر ما يجيك يا عمي..
غازي : كيفك يا خالي ان شاء الله ما اخترعتي..!
وعد : لا الحمدلله.. عدت على خير..
ام عامر : الله سترها من عنده .. يالله لك الحمد..
: الحمدلله..
عامر : مو كل مره تسلم الجره يا عماد.. كم مره قايل لك لا تنزل السترة.. لو جاية الرصاصة بقلبك..؟!
عماد : لو ربي كاتب لي اموت من غير رصاص راح اموت..
ام عامر : بعيد الشر .. لا تطرون الموت الشر برا و بعيد.. خلاص لا عاد تطرونة..
سعود : متى بيطلعونك..؟!
عماد : ان شاء الله اليوم ما ابي اجلس..
ام عامر : ويش بلاك كنك بزر تبينا نحلف عليك و نقضبك السرير عشان تركد.. اقعد عندهم يمه لين نتطمن عليك..
عماد : ما فيني شيء يمه.. هذا انا بخير الحمدلله..
بعد طقتين ع الباب دخلت.. و لا انتبهت مين موجود : مساء الخيــر..
صدت وعد بوجهها عنها ودها تسفل فيها من قهرها .. اما انهار مبتسمة من وراء نقابها و لا عبرت ابو سعود و سعود الجالسين : الحمدلله ع سلامتك..
عماد بهدوء وعيونة على شرشفة الأبيض اللي مغطي رجولة : الله يسلمك..
انهار بحماس : احترت ويش اجيب لك .. بعد ما خوفتنا عليك.. بس ما لقيت احسن من التشكوليت اللي تحبها .. فتحت العلبة و مدتها عليه تبيه يأخذ..
وعد فزت و سحبت العلبة منها : الله شكلها يشهـــي.. اخذت العلبة و جلست مكانها تأكل.. استغربوا حركتها بس ما همها .. كل شيء يهون و لا عماد يأكل منها.. ظلت تاكل وهم يناظرونها .. ما كانت تعطي نفسها راحة ..
سعود همس لأختة اللي جالسة بينه و بين ابوه : وعـــد..؟!
وعد مستمرة تأكل وحدة وراء الثانية بتخلصها كلها عشان عماد ما يأكل منها.. بتنقهر لو اكل من اللي جايبتها انهاروة له على اساس انها تعرف ويش يحب مالت عليهم كلهم
عماد يناظرها مستغرب : بتعورك يالخبلة..
وعد : بطني و الا بطنك..؟!
عماد بحدة وهو يرفع ظهرة شوي : وعـــد ورب الكعبة ان ما تركتيها لا اخليك ترجعين اللي اكلتية..
انهار باستحقار لوعد: اعوذ بالله كنها ما قد شافت تشوكليت.. لا تخافين بجيب لك كراتين..
حست نفسها غبية جابت الحكي لنفسها .. من زين عماد عشان تاكل عشانة.. بعد ما خلصت نص الطبقة الاولى من وراء خشمها : ويش اسوي مشتهية تشوكليت من فترة.. و عماد يدري ليش مشتهيتة.. غطت العلبة و حطتها على الطاولة..
غازي ابتسم : ايه خلوها تخلصها .. ما عليه ياخالي بجيب لك منها كثير خذي راحتك..
ام عامر : ويش بلاكم تحكون بالالغاز..؟!
عماد : يمه وعد حامل..
ام عامر بفــرحة : صدق يمه.. يا ماشاء الله.. اكلي يمه ما عليك دامه من ولدنا..
عامر : مبروك يا بنتي..
وعد بدلع بعد ما هببت من دقيقتين : الله يبارك فيك..
عامر : مبروك يا ابو سعود..
ابو سعود بهدوء : ولدكم.. مبروك لكم و لنا..
عامر : الله يبارك فيك..
سعود باس راسها : ماني مصدق انتِ يالنتفة بتخلينا خوال..؟!
وعد : لا يا شيخ.. بكره تقول بشيل ولدك حامض على بوزك..
سعود : خليه يجي و ما راح اخليك تشوفينه بأخذة..
عماد : بعد عيني عينك تبي تسرق ولدي..؟!
سعود : اتونس فيه..
ام عامر : ان شاء الله بتجيك اللي تونسك.. ماله داعي تسرق عيال خلق الله..
ابتسم سعود باحراج وهو يدري انها تنغزة عشان شوق.. ما علق على كلامها..
اما انهار اللي ما شالت عيونها من الارض.. بيصير عنده بيبي منها.. من زوجتة.. عماد بيصير عنده بيبي يقول له بابا و ما راح يقول لي ماما.. ما عندنا طفل يجمعنا.. روح تولف بين روحي و روحة.. حست بدوخة من الصدمة.. بس ظلت واقفة مكانها .. لين نطقت بهمس : انا بشوف خالتي.. ودخلت للغرفة اللي موجودة فيها خالتها من دخل ابو سعود و سعود..
اما وعد ابتسمت .. صحيح ان كل شيء بحياتها ما جاء برضاها.. بس حست نفسها انتصرت.. و كأن فيه روح يتراهن عليها بالكسبان.. روح فيها من دم عماد هي فازت فيها.. حاسبة نفسها في معركة مع انهار حتى لو كانت انهار ما تعني لعماد شيء.. بس هي تحس غير كذا.. هي وعدته تجيب راسة و دامها بتحدي راح تسعى بكل الطرق انها تكسبة..
ابو سعود وقف : احنا نستأذن ما تشوف شر يا عماد..
عماد : الشر ما يجيك يا عمي.. مشكور ع الزيارة..
ابو سعود : واجبنا..
وقف سعود : خطاك الشر و انتبه على نفسك..
عماد : الشر ما يجيك..
اما وعد ما ودها تروح.. لسبب واحد ان انهار موجودة هنا.. ما تبيها تبقى مع عماد وهي ماهي فيه.. لكنها وقفت مقهورة وهي تلف طرحتها ..
عماد : اجلسي بنطلع كلنا للبيت..
وعد ما تنكر انها فرحت.. عشان ما تجلس تأكل بنفسها لمجرد الفكرة ان انهار عنده وما احد بيردها عن شيء.. بس ما راح توافق لسبب بسيط.. "عناد" تخاف يحسب نفسة مهم عندها خصوصاً بعد ما سحبت علبة التشوكليت من يد انهار عشان ما يأكل منها.. : بس تعبانة.. ودي ارتاح..
ام عامر تعدل لثمتها..: ايه يمه لا تتعبين عمرك ابد..
عماد بقهر و هو يصر على اسنانة : شوي و بنمشي ما راح نطول..
وعد : بس ظهري يعورني..
عماد ودة يسبها من قهره منها توها نقزت قدامة و سحبت التشكوليت ولا فكرت انها حامل و ظهرها يعورها زي ما تقول .. ومو غبي عشان يعرف انها ما تبيه يأكل منها.. بدليل ما خلته يأخذ ولا حبة و يوم خلصت غطتها و حطتها ع الطاولة الصغيرة قدامها مو عنده.. يعني كل السالفة عناد.. عماد مو غشيم يا وعد..
..
لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق الرواية #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 01:06 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة..

يسعد صباحكم جميعاً..

ما ابي اخثرد عليكم واجد.. بس بليــز ابي دعوات منكم.. و الله نفسيتي اكككس عايشة بحيرة من امري ومتأزمة وشكلي بصير نفسية.. دعوة لأخيك بظهر الغيب مستجابة و لكن بالمثل.. تكفون بس ادعوا لي اللي يكتب لي الخير و ييسر لي.. << باقي لحظة و تصيح..

خذوا البارت و تراه بقفلة ^_^ يعني ما عليش طلعت النفسية ويش اسوي.. و الله ما كنت ناويتها بس الجزء الأخير من البارت كنت اكتبة و انا منفسة.. ويش اسوي عاد طلعت عليكم.. ^_^ << احسكم بتكفخوني..

ياهلا بكـــل الناس الجديدين و القديمين مرحبا فيكم..

و عفواً ترى ما راجعت البارت يعني اكيد اكيد بتلاقون اخطاء املائية كثير .. خصوصا الحرف اللي من كلمة يتشبك بالكلمة اللي قبل لان هذا من الوورد نفسة ولازم ارجع اعدل.. و هالمره اذا لقيتوا شيء استروا على ما وجهتوا.. واخر شيء سوري سوري سوري و عدتكم يكون البارت طوووويل بس و الله ما قدرت.. بودي ما انزلة الحين و اكمل كتابة بس عشان اساساً نفسيتي خايسة اخاف اقلب لكم الرواية نكد و اذبح كل الأبطال ^_^ فا بحاول لا حظوا بحاول اني اخلص البارت الجاي بدري و انزلة لكم قريب يعني قبل الاثنين و ان ما قدرت موعدنا الاثنين باذن الله..


البارت الثالث و الثلاثون..

اللي هجرني دون معنى و تقصير أبرك محاصيل الجفى / في ذهابه !!

لـ وحشتك/ ناصر العنزي..

عساف في مكتبة يقلب ملف قضية محاولة اغتيال عماد بن عامر.. من غير مجموعة ملفات مكومة على مكتبة بترتيب قضية هروب مجرمين من السجن زياد وصلاح .. قضية اختطاف وعد بنت ابراهيم.. قضية تفجير المجمعات التجارية .. قضية اغتيال الدكتور و جميع عائلتة وما زال الجاني مجهول.. من غير عدة قضايا للمخدرات و تهريب السلاح.. الشيء اللي متأكد منه ان راعي كل هالقضايا واحد.. و يدير مجموعة شباب ما يندرى ويش اللي جابهم له و استغلهم بتنفيذ مخططاتة.. فيه احد للحين يلعب .. فيه احد للحين ما نزل لساحة الحرب و هو اللي يعطي التوجيهات.. مستحيل ما يكون عنده مخططاتة .. ممكن يكون هادئ هالفترة لأنه ماسكين رجال من عصابتة.. ناصر و زياد و صلاح و سطام و جلال.. زفر الهواء بملل : اوووف..
سلمان : خير ان شاء الله سيدي..
عساف : الحمدلله على كل حال.. بس القضايا اللي ما تقفلت كثيرة و ياليتها عاد ما تزيد..
سلمان : ربك المعين.. ان شاء الله ان التهم عليهم مثبتة و بيصدر فيهم حكم..
عساف : بس الفريق اول غازي ما خلص التحقيق معاهم للحين.. ولا يبيهم يتحاكمون من غير لا يعرف من وراهم.. لانهم اذا ماتوا اكيد رئيسهم بيجيب غيرهم.. و احنا بنمسك لو طرف الخيط و نسحبة..
سلمان : معاه حق الفريق غازي.. لازم لو معلومة بسيطة اكيد وراها شيء كبير ولا جات من فراغ.. الا بسألك سيدي ما تبي تروح للعميد عماد..
عساف : الا ان شاء الله بروح له.. لازم نتحمد له بالسلامة.. تروح معاي..؟!
سلمان : خلاص ان شاء الله..
عساف : القضية جات مع زواجي.. ياليت عمي يعفيني من فشخرة العرس و ارتاح..
سلمان ابتسم : ليش مو انتم تقررون..؟! يعني الرجال..
عساف : اكيد.. و عمي لو اقوله ماني مسوي عرس ما راح يقول لي الا غصب تسوي.. بس ما ابي خطيبتي تحس انها اقل من البنات.. تعرف عاد انت تفكير البنات.. ان كان عندك خوات..
سلمان : الا عندي الحمدلله.. ولهن فترة يحنن علي الا يبوني اتزوج.. و انا مأجل الموضوع فترة..
عساف ابتسم : اجل تزوج الحريم ما يرتاحن لين يشوفن عروستك معك.. حنوا علي سنين و بالرغم من اني خطبت الا انهم ما فكوني من حنتهم متى تحدد العرس متى تملك متى متى متى..
سلمان : تبي الصدق و يعني بيني و بينك انا ما ابي اتزوج وحده من الجماعة و امي حاطة براسها كم بنت اللي بنت عم و اللي بنت خال.. و انا ابي وحدة ما اعرف عن ماضيها شيء..
عساف : طيب قولها ما راح تردك.. و الا انت ببالك احد معين تأخذ من بناتهم..؟!!
سلمان : لا و الله ما في بالي احد.. بس ما ادري..
عساف : اجل خلاص عروستك عندنا.. عندك خواتي و بنات عماني و عماتي ثنتين.. خل امك تجي بس..
سلمان انصدم : بــس..
عساف : شوف انا ماني قايل لك تأخذها .. امك تشوفهن و اذا شافت وحده مناسبة لك تعال اخطب.. و وقتها هي توافق او ترفض ما احنا جابرين احد..
سلمان : بس سيدي..
عساف : مافيها سيادة هاذي .. احنا نجتمع كلنا ببيت جدي.. و انا ببلغك قبلها و بقولهم بتسير عليكم ام صاحبي.. و خل امك تجي.. و الموضوع بيني و بينك و اذا الله كتب لك نصيب عندنا بتأخذة..
سلمان : و الله ما ادري ويش اقولك..؟!
عساف : لا تقول شيء انا اعرفك و اضمنك مثل ما اضمن نفسي.. و سعود يعرفك وما عليك منقود رجال ولد عربن اجاويد.. وما احد يرد النسب الاصيل و الخُلق الزين.. توكل على الله ولا تشيل هم شيء..
سلمان : بس انا اخاف اسبب لك احراج..
عساف : انت شايف بالموضوع احراج.. مثل أي رجال يجي يخطب من عندنا..(يلعب بالقلم على المكتب) الا اذا انت ما تبي نسبنا..؟!
سلمان بفزعة : اعوذ بالله.. نسبكم ما ينعاف ينشرى ما ينباع..
عساف ابتسم : خلاص اجل اتفقنا..
..
ابو سعود : لا جلست عند زوجها بيطلع بعد ما تنتهي الزيارة..
ام سعود : الله يوفقها و الله اني فرحت بحملها.. الله يتمم لها على خير و يرزقها بالضنى الصالح..
ابو سعود : آميـــن.. اجل وين الشباب..؟!
ام احمد : خالد و ياسر على خبرك ما رجعوا.. و وليد مختفي ما عاد ينشاف.. و مشعل مع عمه مشاري يقول يحللون قضايا ما ادري ويش.. و احمد توه طالع غرفتة و بينزل بعد شوي..
ابو سعود : سعود كلم وليد شوف وينه..
سعود : اكيد مع الفريق غازي من صار عندنا وهو ما يفارق مكتبة..
ابو سعود : ما عليه تأكد..
سعود : ان شاء الله..
ام احمد : انا ماني مرتاحة و الله اني على قلبي لين ينتهي هالعقاب.. حتى دراستة مهملها..
ابو سعود : بيرد لها ماهو بزر يعرف مصلحة نفسة اللي كبره بيتخرجون من الجامعة وهو حضرتة مفحط بالثانوي و ما الجامعة ما راح تباعدها.. بيفحط فيها نفس الثانوي و يتخرج لا صار عمره ثلاثين..
ام احمد : اعوذ بالله ان شاء الله بيمشي.. لا تفاول عليه بالشينة..
ابو سعود : طيب اذكرك.. من بدت الدراسة للحين شفتية ماسك كتابة .. حتى يروح للجامعة من غير كتب..
ام احمد : طيب كلمه.. هاوشة عشان يلتفت لعمره مستقبلة بيروح و احنا نتفرج عليه..
ابو سعود : ليش بزر اكلمة.. خليه بكره ينصك على راسة و حزتها يعرف ويش قيمة الدراسة..
: السلام عليكم..
ناظروة داخل و بيده كتابين : وعليكم السلام .. قبل راس امه و ابوه و خالاتة.. وجلس حنب سعود..
مشعل : طافكم بيت جدي.. عمي بندر و أسيل قالبين البيت على حساب لون فستان..
ابو سعود : بندر لقى له من يونسة بالبيت.. حاط حرتة فيها..
سعود ابتسم : ما عنده نية يتوظف..؟!
ابو سعود : ما هقوتي.. في موال براسة و يبي يغنية..
سعود : اكيد بيسافر برا..
ابو سعود يفرك السبحة بيمينة : ايه .. يقول بيأخذ الزمالة.. و للحين ما كلم ابوي و امي..
سعود : شكله تعود ع العيشة برا..
مشعل : حتى أسيل ماهي قليلة شر اذا بتفك نفسها منه نطت لجدتي تفتح لها سيرة زواج بندر..
ابو سعود : ههههههههههه انا قايل هالبنت ما ينسلم من شرها..
ام سعود : و الله بسم الله عليه تجنن.. بس هي زعلانة شوي من اللي صار ولا تنلام.. بس تعود ع الوضع بتهدأ..
: ابوي ما جاء..
ابو سعود : ما فيه سلام لجدك..؟!
تقدم ابراهيم و باس راس جدة و كفة : آسف..
ابو سعود حاوطة بذراعة و شدة و جلسة جنبة : ويش فيك..؟!
ابراهيم : بس ابي ابوي ما عرفت احل الواجب..
ابو سعود : واجب ايش..؟!!
ابراهيم : رياضيات..
ابو سعود سحب منه الكتاب : أشوف..
ناظر الأرقام و المسائل .. ماهو فاهم منها شيء .. : هم مغيرين المناهج..؟!
مشعل : ليش يبه متوقعها مثل مناهجكم.. من سنين الجاهلية..
ابو سعود : يعني انا خرفت من الجاهلية..
مشعل ابتسم : لا حاشاك..
ابو سعود مد الكتاب على ابراهيم : روح لعمك مشعل نشوف يحلها و الا لا..
مشعل : هههههههههه يبه رجاءاً لا تحرجني الا الرياضيات.. ما ادري شلون نجحت فيها..
سعود : وريني يا عمي.. اخذ الكتب من يد ابراهيم.. : افففف شكلي من زمان متخرج ما اخبر ذا الأشياء..
مشعل : ليش حاسب نفسك ولد امس..
سعود وعيونة ع الكتاب : تشوف ان ما حليتها اوريك يا ولد امس..
ابو سعود : ابيكم تقومون مع ندى.. يمكن امها ما تقدر توقف معاها .. و هي بتجهز خلوكم معاها و نبهوها..
ام سعود : تأمر و ندى بنيتنا ما احنا مقصرين معاها بشيء..
ابو سعود : لو قصر ريال واحد علموني.. لا تخلوني تشتهي شيء وما تشترية..
ام احمد : لا تحاتيها انت..
ابو سعود : البارح كلمني اخوي سعد .. و قالي بيسون عرس فيصل بداية شهر 12 ..
منيره : على كذا نجهز للثنتين مع بعض احسن و عشان ما نتشتت يعني كون بينهم اسبوعين تقريباً..
ابو سعود : سوو اللي يريحكم.. و ان شاء الله ان اعطونا صبا لياسر بيكون عرس سعود و ياسر مع بعض..
ام احمد بهدوء : ليش انت خطبتها له..؟!
ابو سعود : ايه.. ليش التأجيل..
ام احمد : الله يكتب اللي فيه الخير..
مشعل : ماشاء الله اربع عروس مع بعض لو تحطونها بيوم واحد و تريحونا يكون ازين..
سعود : عساف محدد و فيصل ناوي على شهر 12 اما احنا شكلنا مطولين..
ابو سعود : لا ان شاء الله ما تنتهي السنة الا و حريمكم معاكم..
سعود : يبه ليش العجلة و الربكة هاذي جهاز ماهو سهل.. خلها تجينا الموافقة بعدها الله يسهلها..
ابو سعود : ان شاء الله بتجي.. و الباقي عند احمد و خالد..
ام احمد : بالركادة يا ابو سعود لا تزوجهم كلهم بسرعة بسرعة .. خلهم يفكرون و يستخيرون..
ابو سعود وماله الا اللي براسة : يصير خير..
مشعل : تدري يبه احسك ودك تزوجنا كلنا و ترتاح كلنا مع بعض عيال و بنات و يمكن تزوج فارس بعد..
ابو سعود : لو داخل عمر الزواج ما قصرت كنت زوجتة.. اما انتم يبي لكم مين يهبدكم عشان تمشون..
سكت مشعل و سعود يحاول يحل المسألة... اما ابو سعود يكمل : مو بس كذ.. اختي لطيفه كلمتني تبي دانه لثامر..
سعود رفع راسة لأبوة : بس يبه ثامر مو متوظف..
ابو سعود : هي ما قالت بكره زواجهم خطبة.. اكيد الرجال ما راح يسوي زواج وهو مو متوظف.. و الا من وين بيصرف..
سعود : الشور شورك يبه.. احنا ما نطلع عن طوعك..
ابو سعود : و انتِ يا ام احمد ويش رايك..؟!
ام احمد : مالنا رأي عقب رأيك..
ابو سعود : خلاص اجل كلميها لو بكلمها بتستحي مني.. خليها تستخير..
ام احمد هزت رأسها : ان شاء الله..
..
احمد : انتم عارفين ويش قاعدين تقولون..
ياسر : لو مو عارفين ما جيناك.. الحين نبيك تكلم أي احد يطلع النتيجة بسرعة..
احمد : بسرعة يعني متى بعد دقيقة.. هاذي تحاليل احماض نووية مو تحاليل عادية..
خالد : احمد تكفى عجل لنا فيها.. نبي النتيجة..
احمد : مو تقولون ان بياناتة مسجلة بالدار باسم خالتي نوال..؟!
خالد : هذا المكتوب.. بس هو شارط الا تحاليل..
احمد : خلاص اصبروا.. ما لكم الا ذا الحل..
ياسر : ما فيني شدة للصبر .. احس لو دخلت البيت و شفت خالتي نوال على حالتها و انا اعرف ولدها وين مكانة بيصير فيني شيء من القهر..
احمد : خالتي نوال صبرت 28 سنة .. بس لا تحس ان عندكم أي خبر .. لازم اول شيء نطلع النتيجة ما يندرى ويش اللي مخبى لنا.. و يمكن هو يعند حتى لو طلعت النتيجة ايجابية..
ياسر : وقتها بخنقة لين يودع عشان ترتاح خالتي منه ولا عاد تحس فيه.. و الله هي هالكة روحها عليه و هو حضرتة يعند..
احمد : على كيفك هو .. انت ركد فيوزاتك ضاربة هاليومين ويش بلاك..
خالد : من صار الحكي ببنت العم وهو ما عاد يثبت..
ياسر : خالد رجـــاءاً يكفي ابوي و امي.. طاريها ما ابي احد يجيبة لي..
احمد يقدم بكرسية المكتب اكثر : خير ان شاء الله.. و اجل ليش تخلي ابوي يخطبها..
ياسر فزع : خطبها..؟!!
احمد : ليش ما تدري..؟!
ياسر : لا ما ادري.. ابوي اخذ رأيي بشيء مقرر كل شيء من عنده كنه هو اللي بيتزوج..
خالد : يـــاسر.. ليش ما قلت لأبوي ما اطلع من طوعك..
ياسر : قلت بس مو معناه ما يأخذ رآي بعين الاعتبار و يتصرف من نفسة..
احمد : ليش ويش اللي ماهو عاجبك بالبنية..؟!
ياسر : كلها ماهي عاجبتني.. كلها على بعض تجيب لي المرض..
احمد : اقول بلا عنفقة..
ياسر وهو ينزل شماغة و ينسفها على كتفة : الله و أكبر و ين التفهم اللي دايم تنادون فيه و الا يوم جاء الدور عندي صرت انا الغلطان و عادي ابوي ما يأخذ رأيي..
احمد : ما قلنا لا .. و ان ابوي ماهو غلطان.. بس انت بعد ما سايست ابوي.. و لا جبتة بالهدواة و حاولت تقنعة .. قمت تسب بنت اخوة قدامة..
ياسر : بسبها قدام الكل مو بس قدامة..
خالد : عاد انا يوم شفتك استسمحت من ابوي اليوم قلت خلاص رضيت بالأمر الواقع..
ياسر : ما ابي اطلع وهو زعلان مني .. بس ما يعني انه يخطب لي و انا ما طلبتة..
خالد : لا تعاند لأن ابوي بيمشي رأيه .. أحسن شيء تقبل الموضوع مثل ماهو ما احد بيرتفع ضغطة غيرك..
ياسر وقف : انا بروح البيت..
خالد : اصبر نروح جميع.. وشولة طاير..
احمد : اقول امش انت و اياه ماني فاضي لكم بروح اشوف مرضاي.. و الموضوع اللي قلتوه لي لا احد فيكم يطرية لين تطلع نتايج التحاليل و وقتها يصير خير.. و حاتم لا تقطعون فيه.. خلوكم ع تواصل معاه خلوه يحس انكم قراب منه..
خالد : معاك حق.. ويش رايك بكره نروح له و تروح معانا انت.. عشان يحس اننا متقبلينة و يرتاح و ما يأخذ الموضوع بحزازية..
احمد : تمام.. موافق نروح له بعد المغرب ويش رايكم..؟!
ياسر : تمام لأن العصر عندي تركيب ديكور زواج.. ويش رايكم نأخذ سعود و عمي بندر..
احمد : لا حبة حبة.. ما نبي نفاتحهم بالموضوع و يصير شيء ما نتوقعة..
خالد : احسك خايف من شيء وشو كانك مو مصدق انه اخونا..؟!
احمد : لا مو ذا القصد.. بس اخاف يكون بالموضوع لخبطة و يطلع ماهو اخونا.. و نكون علقنا امال و قطعناها و اتعبنا القلوب.. عشان كذا ما ابي الكل يدري و يخرج الموضوع عن السيطرة و يوصل لأبوي او خالتي..
خالد بإقتناع : معاك حق اللي لخبطة بين جثة وآدمي حي يلخبط بأي شيء ثاني ماهي بعيدة..
..
عماد جالس ع الكنب و ماد رجولة : لا يا شيخة..
وعد : شوف انت تدري اني ما اطيقك.. و انا ادري ما تطيقني.. بس احنا صار عندنا شيء نضحي عشانة.. ومو معنى هذا ان احد فينا يتخلى عن كرامتة..
عماد بملل يضغط على كتفة : اللي بعدة.. تكلمي من غير ذا المقدمات..
وعد جلست على طرف الكنب عنده : ما فيه أي شيء بالحياة يمشي من غير احترام.. لا زواج و لا بيت و لا عيلة و لا شغل و لا جمعة أي شيء من غير احترام ما يدوم..
عماد : ليش هفيتك كم كف من تزوجتك..
وعد : ممكن تخليني اتكلم.. ولا تقاطعني..
عماد : قولي يا دكتورة فوزية الدريع..
وعد : لا تجلس تتريق.. انا من جدي اتكلم.. و ترى مو بس الضرب يعني عدم الإحترام حتى الكلام..
عماد : و انا ويش قايل لك يا حظي قللت احترامك فيه..
وعد : انا ما ابي اكون متحسسة.. و الموضوع بمشية رغم ما فيه بنت بالدنيا ترضى انها تأخذ رجال قلبة به مره.. و انت يوم غلطت علي بالمزرعة و جيت تحكي لي ما حكيت لي الا عن عبلتك يا عنتر.. و هذا بحد ذاتة مو احترام لي لكني تجاهلت هالشيء و قلت ما يخالف و حطي تلك عذر للي سويتة .. لكن مسألة انك تتهاوش مع حبيبتك قدامي و تترك البيت بأول يوم لي هنا و تخلي الناس تحكي فيني لا يا عماد.. و اللي اكبر من هذا اهلك.. ابوك و عمك يحكون عن اللي كان بينكم و لا كأن صار فيه مره على ذمتك و لا كأنها هي على ذمة رجال.. على الاقل هي رجلها ماهو موجود لكن انا قدامي عيني عينك يحكون فيكم..
عماد : برد عليك بشيء بسيط.. انتِ قلتيه بكلامك كان بينكم.. و انتِ تدرين من قبل لا ترجعين معاي و رضيتي بهالشيء..
وعد بحدة : ما يعني انك ما تحترمني.. المفروض تحطني فوق راسك اللي قدرتك و ما جلست عند بابا..
عماد بحدة : انكتمي و خليني اكمل حكيي.. اما مسألة اني احطك فوق راسي ترى انا هالشيء ما يعيبني و اقدر اتزوج بدال المره اربع.. لكن انتِ انخطفتي بدل المره ثنتين وراء ذلك تخطيت الموضوع و مشيتة.. و الحين تقولين لي انك حامل..
اتسعت عيونها بصدمة منه و وقفت : ايش قصدك..؟! تشك بشرفي..؟! انا يالذيب.. اعرف مين تكلم انا وعد بنت ابراهيم..
عماد : لا تجلسين تحكين.. انا اعلمك مو بس انتِ ساكتة..
وعد : شوف يالذيب انا اسكت عن كل شيء الا ان الموضوع يوصل لشرفي و انت لو مو متأكد من طهارتي ما فكرت تردني معاك .. و والله ثم و الله لو في قلبك شكوك ما رضيت فيني ببيتك..
عماد : لا تجلسين تحلفين لي.. انت زوجتي من قبل لا تنخطفين.. فاهمة هالشيء و الا لا..
وعد : لا ماني فاهمة.. انا بديت الموضوع بالاحترام و عمرك ما راح تحترم وحدة تشوفها نجسة..
عماد : لا ترفعين صوتك على صوتي..
وعد : هذا اللي انت فالح فيه.. لو وحدة من خواتك صار لها اللي صار لي ما كنت رضيت زوجها يقولها كذا.. و رب الكعبة لو اعلم اصغر اخواني لا ينسفك من ارضك و لا ينشد عليك.. انا ماني جاية من الشارع عشان اهلك يحكون بمعلقات الحب بينك و بنت عمتك .. و لاني مقطوعة من شجرة عشان حضرتك تشك فيني و بشرفي و بما انك شكيت اكيد شاك ان اللي ببطني مو ولدك.. عادي ما انت ملزوم تقبلة بكره لا جاء على وجة الدنيا سوو له تحاليل عشان تتأكد من ابوتك الفاشلة من اولها..
عماد وقف بملل من الموضوع كل كلامها تفاخر بأهلها و كأن هي الوحيدة اللي لها سند بالدنيا وما احد عنده غيرها ابوي اخواني و انا وعد بنت ابراهيم تفاخر و تفشخر على قل سنع : اسمعيني يا بنت الناس .. اسلوبك هذا كله ما يهمني.. و ولدي بسوي له تحاليل من غير لا تقولين حضرتك.. ما فيه بنت عاقلة بالدنيا تنحاش من عصابة و تروح تعيش مع ناس ما تعرفهم شهر و زود و بعدين تحكي عن الشرف و السنع و السند و الأهل.. لو اروح و اقول لأبوك بنتك ما تلزمني بيكون الموضوع عادي بس بتجلسين شوكة ببلعومة.. وهذا السبب اللي خلاك توافقين على رجعتك معاي و تنازلتي عشانة..
انقهرت منه يشوفها ماهي شريفة و يشك فيها و هو اللي متفضل عليها و ساتر عليها كل هذا ليش عشان تكلمت عن الاحترام .. وين الاحترام عنده.. وين بتلقى الاحترام باللي قدامها.. : تدري عاد انت تشوفني نجسة و انا اشوفك انجس من النجس.. اللي تفكيرة تفكير شياطين مثلك حرام يكون اب.. انت لو انك مو متأكد من طهارتي ما أخذتني عندك ما فيه رجال يا رجال يالذيب فيكم يرضى انه يأخذ مره ماهي شريفة يا ولد الأصول لانكم شايفين المره شيء حقير و لا اندسات تتحقر زيادة و تخافون لا تصيرون حقيرين .. نسيتوا ان لنا رب واحد خلق المره مثل الرجال.. خلقنا كلنا من تراب يا تراب.. انت تقول اني تنازلت و جيت معاك عشان بابا .. طيب لو افترضنا انه صح كلامك .. انت ليش طلبتني.. ليش خليتني ارجع.. اعطني مبرر واحد..
عماد ببرود : عشان اللي ببطنك.. اكسب فيكم اجر اثنينكم..
وعد : جعلهم يجرونك على الجمر .. توك تقول انك شاك ماهو ولدك..
عماد يجلس و ما كأنه اثار بركان قدامة : بنتظرك لين تولدين و وقتها اتأكد من نزاهتك..
ما تدري ويش تسوي من القهر .. عقلها تشوش و لا هي قادرة تقرر .. تجلس و هو يهينها..؟!! تروح بيت ابوها وهي جاية اليوم من عندهم معاه..؟!! ويش تقول شاك ان اللي ببطني ماهو ولده..؟! بتفتح على نفسها بيبان مسكرة.. و بتحملهم هم لين تولد و هو يتأكد من ابوتة لطفلها.. ما احد فيهم بيلومة كلهم بيوقفون معاه .. يمكن لو وقفوا معاه ما يردونها له .. هذا اذا وقفوا معاه بيخلونها عندهم لين تقضي فترة حملها.. جلست على الطاولة ترفع شعرها اللي نازل على وجهها و تشدة بقهر لوراء اذنها.. كل شيء يوصل عند الاحترام و يوقف.. راضية فيه يحب غيرها و ما رضت الا عشان اللي ببطنها و اختها ندى تشوف حياتها.. لو رجعت وعد الحين اكيد بتتأثر حياة ندى اللي مقتنعة بحب وعد لعساف و عساف لوعد.. و اللي ببطنها ما تبيه يعيش بين ام و أب منفصلين مثلها .. صحيح انها ما درت الا من فترة بسيطة بس المها كان قوي جداً عليها.. تحاول تأخذ نفس و تهدأ عشان تقرر .. لو جلست عنده بيرخصها اكثر.. بيحس انها فعلاً مدنسة..
كان جالس بهدوء و لا كأنه اشعل شيء بقلب اللي قدامة جالسة على الطاولة و حاسة بالضياع اللي وصل له .. شافها ضايعة و كأن كلامة لها شتت كل شيء فيها.. انقهر من غرورها و اعتزازها بنفسها و ابوها و اخوانها و ما فلحت غير تهدده فيهم كأنه بيخاف منهم.. محتقرتة و كأنه و لا شيء عندها.. تتكلم عن الاحترام و هي ما تعرفة.. قهره حكيها اعطاها كلمتين بالعظم و جلس ما يبيها ترفع خشمها عليه.. : ايش فيك انصدمتي و الا ما كنت متوقعة هالشيء يعني..
: انصدمت بكمية الحقارة اللي انت تعيشها.. و الله ما اتمنى شيء الحين كثر ما اتمنى يطيح اللي ببطني عشان ما اجيب بيبي منك..
مو برود بثلج يرد عليها : بكذا كأنك تقولين بصريح العبارة انه ماهو ولدي.. و تخلصتي منه عشان ما اتأكد..
وعد : جعلهم يجيبون لي خبر موتك اكيد.. انت ما تحس.. ما فيك ذرة نخوة.. طيب ما فيك ذرة رجولة .. ذرة انسانية..؟! و الا نسيت اللي ابوه يحدة على الزواج ماهو رجال.. غلطنا على سموك طلبناك بصفة ماهي فيك..
عماد : قولي اللي تبين ما يهمني.. ماني مجبور اثبت لك رجولتي.. و اذا على الزواج ترى حتى انتِ انجبرتي..
وعد باستهزاء منه عشان تغيضة و تقهرة : هههههههههه تصدق اول مره اشوف رجال يقرن نفسة بمرة.. المره عاد تنغصب بس العيب على الرجال ينغصب يالله لو بس الناس دروا ويشب يقولون هم يشفقون على المره كيف الرجال..
انقهر منها و من استهزاءها .. لامست فيه الوتر الحساس و قدرت تلعب عليه و تقهرة : احسن لك اطلعي برا الجناح قبل لا افتري فيك..
وعد : تحلم اطلع.. هذا جناحي مثل ماهو جناحك.. ما تبي تشوفني اطلع برا ما احد قالك تجيبني معاك من المشفى..
وقف و سحبها من عضدها يضغط عليها بقوة : لما اقول كلمة ما تردينها علي فاهمة و الا لا.. تعودي يا بنت ابراهيم و ان كان ما لقيتي مين يقص لك لسانك الحين بتلقين..
وعد : احسن لك اتركني .. تراك مزودها و رب الكعبة موصلة معاي منك للأخير.. ما ابي اسوي شيء غلط.. ماهو عشانك .. عشان اللي تقول اني شوكة ببلعومة.. و رب الكعبة ما يخليك بحالك تحسبة ممكن يسمح لك تهني بهالشكل..
عماد وهو يهزها بقوة و جسدها الضعيف يستجيب لمسكة يده اليمين : تعودي ما تهدديني بأبوك لأنه ما يخوفني.. فاهمة و الا لا..
وعد ضربتة بيدها على جرحة.. من قهرها منه تبيه يتألم حتى لو ألم جسدي دقيقتين و يروح مقهورة بسبتة جرحها و يحاكيها بكل برود و لا كأنه سوا شيء .. اول ما ضربتة على جرح العملية ترك يدها عشان يضغط على كتفة اللي دب فيه الألم .. انحاشت منه بسرعة وقفلت باب غرفة النوم عليها وهو يضغط على كتفة بقوة : ماشي تحسبين بتركها لك.. و الله ما اتركها يا بنت ابراهيم..
وعد من وراء الباب : تستاهل ما احد قالك تضربني..
عماد بقهر : هذا اسمه ضرب..؟! ماشي انا اوريك الضرب على أصولة..
وعد : و الله و رب الكعبة ان سويت شيء زيادة ما اسكت لك.. و قسم لا ارفع عليك قضية بالمحكمة و اتطلق منك و اشهر فيك ع الملا و ما يهمني شيء..
عماد وهو يناظر الباب المسكر : كان فيك خير سويها..
..
ابو شوق بهدوء وهو يضغط على كف بنتة : ابيك تفكرين و تستخيرين .. ابيك تفكرين بعقلك و تأكدي اني معاك يا بابا وافقتي بوافق و رفضتي برفض.. ما احد بيحاكيك و لا يحسفك على شيء .. هاذي حياتك و انتِ اللي تحكمينها..
شوق بقلق : بابا خوفتني اكثر..
ابو شوق : لا ما ابيك تخافين.. اللي ابيك تحطينة بعين الاعتبار ما تلتفتين لاي كلام على الخلاف بين عمك عامر و ابو سعود.. لان هذا شيء ثاني و ان شاء الله بينتهي مع حفيدهم..
شوق بتوتر : ما ادري بابا انا خفت من قلت لي و انا احس قلبي طاح..
ابو شوق ابتسم : استخيري و بترتاحين ان شاء الله..
شوق : بس بابا انا ما اعرفة.. يعني احس اني افكر بـ ولا شيء مجرد رجال.. ما اعرف ولا شيء عنه غيره انه يشتغل معاكم و اسمه .. شلون بفكر و اقرر..
ابو شوق .. اسمه سعود ابراهيم مساعد الـ ـ ـ ـ ـ برتبة عقيد و ان شاء الله قريب جايتة ترقية و تكونين فال خير عليه.. عمره 31 سنة هو وحيد امه من الاولاد وعنده اخت وحدة شقيقتة و الباقين كلهم من ابوه.. محافظ على صلاتة ما يطوف فرض.. رجال شهم و اجودي ما ينحكى فيه بالشين.. عصبي حبتين..
شوق : لااااااا..
ابو شوق ابتسم : ليش لا.. تبين واحد بارد انتِ تعصبين وهو ما يهمه شيء.. و بعدين ليش خايفة من عصبيتة ليش ناوية تغلطين..
شوق مستحية من ابوها بس تحاول تكلم بأريحية عشان تعرف عن زوج المستقبل : لا مو قصدي بس أي حياة فيها مشاكل..
ابو شوق : قلتيها و أي انسان بالدنيا يعصب صح و الا لا..؟!
شوق : صح..
ابو شوق : يعني هذا ما يعيب سعود.. انا ابيك تفكرين و تستخيرين و تدعين ربي يكتب لك الخير و ان وافقتي و جوو خطبوا رسمي بخليك تشوفينة.. حتى لو هو ما طلب بس عشان يصير بينكم الفة و ان ما ارتحتي او هو ما ارتاح كل واحد يروح بحال سبيلة..
شوق : بس انا خايفة.. ودراستي طيب
ابو شوق : بابا ما فيه شيء يخوف.. و اذا تبين تعرفين اكثر اتصلي على وعد و اذا مره مستحية منها ارسلي لها واتس آب ما أتوقع انها بتردك و اذا ع دراستك لا تخافين بشرط عليه و ان رفض انا حزتها ماني موافق..
شوق : بابا من جدك تبيني ارسل لوعد و الله استحي..
ابو شوق : من حقك يا بابا تعرفين عنه كل شيء.. و وعد ما راح تردك تراها طيبة و متفهمة..
ام شوق استندت ع الباب : ما خلصتوا اجتماع..
ابو شوق : تهقين بنخلص..؟!
ام شوق : و الله اذا بتراعيها عز الله ما قضيت شغلك..
شوق بدلع : مـــــامــــا..
ام شوق تقلدها : نعــــم..
ابو شوق وقف : فكري زين يا بابا و اذا تبين تعرفين شيء قولي لي و لا تستعجلين فكري براحتك.. (خرج جوالة من جيبة) : غريبة..
ام شوق : خير ان شاء الله..
ابو شوق وهو يفتح الخط : وعد .. الوو.. هلا خالي و عليكم السلام.. بخير يا خالي انتِ شخبارك.. خير ان شاء الله عماد فيه شيء..؟! خير يا خالي لا تخرعيني.. افااا لك عيوني المركبة امريني.. ليش عماد وينه...!؟! طيب.. خلاص خليك جاهزة بجيك الحين.. تأمرين.. مع السلامة.. سكر الجوال و هو يرجع لجيبة ع الجنب..
ام شوق : ايش فيها وعد..؟!!
ابو شوق : تقول ابيك تأخذني ما ابي اجلس عندهم.. و لا تبي اهلها يدرون..
ام شوق استغربت : ليش فيه احد مضايقها..؟!
ابو شوق : و الله ما ادري بروح اشوفها و اشوف عماد يمكن متهاوشين..
ام شوق : لا حول ولا قوة الا بالله ما امداهم يرجعون لبعض و نفرح بحملها الا يتهاوشون ركدهم يا غازي لا تخليهم يهدمون حياتهم..
ابو شوق : بحاول و ان شاء الله افلح.. لان حياة هالاثنين انبنت على باطل و خايف ما يقدرون يقومون اساسهم و يتحدون الحياة و المشاكل..
ام شوق : طيب اجلس مع الاثنين و فهمهم انت عم عماد و خال وعد واكيد بيسمعون منك..
ابو شوق : و الله اللي مثل رووسهم يبي من يهبدها عشان يسلكون ما ينتركون سايبين..


الظهر الدنيا حر الله يجيرنا من نار جهنم.. و اغلب اللي جايين من الدوامات معصبين من الزحمة و بعد ساعات من التعب.. او اللي على شفا حفرة من العصبية مثل بندر ..
ابو عبدالرحمن : انت ما تركد مع اختك..
تمشي لأبوها بقهر : كلم ولدك تراه ناشب لي..
بندر بحدة : حلوه ناشب لك كاشفة عن نقابك ليش..
أسيل رمت شنطتها ع الكنب : قلت لك ابي اشوف السيارة ما اشوفها و انا ما رفعت انا بالقوة اشوف و انا رافعة و لا اميز..
مشاري بهدوء وهو يقهوي ابوه : بندر الله يعافيك اسيل عندها ضعف نظر .. راعيها شوي..
بندر جلس جنبهم : ضعف نظر ..؟! و ليش ما تلبس نظارة..؟!
أسيل : لا و الله تبيني اصير ابلة نظيرة..
بندر : شوفي بنات ابراهيم يلبسونها ميار و وعد احيان اذا جلست ع اللاب او التلفزيون..
أسيل : قلتها انت بنات ابراهيم مو انا.. فرق انا اسيل..
بندر : ليش ان شاء الله زايدة يد و الا رجل..
أسيل : مزاجي تفهم لا تقرني بأحد أكثر شيء ينرفزني احد يقولي سوي مثل فلانة و علانة انا غير .. تفهم غيــــر انا اسيل,, أأأأسيـــــل... << شدت على كلامها من قهرها ما تبيه يقرنها بأي احد لا قريب و لا بعيد..
بندر : و الكووبة المرة الثانية لا تفتشين عن عيونك اوقف لك عند الباب ما يحتاج انك تفتشين بعد قولي ما اشوف من قريب عندي بعد نظر..
أسيل : المره الثانية انت لا تجيني ما ابي اركب معاك يا معقد.. هذا و انت شايف من برا لين طلع من عيونك جاي عشان تعقدنا..
ابو عبدالرحمن ضرب بعصاتة ع الرخام : و الله ان ما سكتوا اثنينكم لا اكسر هالعصاة على ظهوركم.. ما مليتوا من النقار و الهواش كل حزة تهاوشون و ما كن بينكم كبير تحترمونة..
قام بندر و باس راس ابوه .. اما أسيل ترددت.. مشاعرها تضاربت.. تبوس راسة و تستسمح منه.. طيب و السنين اللي عاشتها بلاه.. بس هو استسمح منها جابهم عنده و لبى لها كل ما تبي.. و طلباتها اوامر.. تغلبت على نفسها و اخذت نفس و اتجهت له تبوس راسة و اول مره تسويها .. اول مره تكون بهالقرب منه و اول مره تهدية قبلة منها على راسة كا اعتذار منها على خطأ اخطيتة قدامة.. اما ابو عبدالرحمن ما ينكر انه انبسط بهالتقدم.. ان كانت بكل جلسة ترد عليه بتقصير و تخلي عنهم 18 سنة ولا شافها من يوم انولدت وما اعطاها الا اسمة.. الا انها تجاوزت مرحلة العتاب.. و باست راسة يعني ممكن يجي يوم و تتكلم معاه و ما كأنه بيوم ابعدهم عنه و ابتعد عنهم.. : الله يرضى عليكم.. راكان متى يجي..؟!
مشاري : يطول يبه لانه يطلع من الجامعة على شغلة..
ابو عبدالرحمن : أي شغل..؟!!
مشاري : يشتغل محاسب بسوبر ماركت..
ابو عبدالرحمن : وشولة يشتغل .. خله يلتفت لدراستة و بس و اللي يقصرة انا بجيبة له..
مشاري : يبه خله يعتمد على نفسة ماهي شينة..
ابو عبدالرحمن : يعتمد على نفسة لا تخرج يتوظف و حزتها يصير خير ان شاء الله اما الحين يحط راسة بكتابة..
مشاري : يبه راكان يعرف مصلحة نفسة و يعرف ويش يسوي.. ان كلمتة و قلت له اترك الشغل بيعند و يتمسك فيه.. خليني اكلمة و ان شاء الله خير..
بندر : يبه انت اعطه المصروف كل نهاية شهر بعدها بيحس انها مو معتاز للوظيفة..
ابو عبدالرحمن : يصير خير.. و انت ويش تشتغل بالضبط..؟!
مشاري : انا تخرجت من بكالوريس محاماة و اخذت دبلوم حاسب سنة و الحين ما بين هنا و هناك..
ابو عبدالرحمن : قلي حكي افهم منه ويش ذا اللي تقولة..
ابتسم مشاري : متوظف بشركة صغيرة مستشار قانوني.. و اسوي صيانة اجهزة لمحلات كومبيوتر..
بندر : ليش ما تفتح لك مكتب استشارات قانونية.. ليش حاد من عمرك و كارف عمرك بشغلتين..
مشاري : مد رجولك على قد لحافك ليش اشطح.. و انا الحمدلله مرتاح فيهن..
ابو عبدالرحمن : حكيك ذا ما يهمني.. بتروح و تدور لك مكتب زين و تشتغل فيه و المصاريف كلها علي..
مشاري : يبه اصبر ما يصير كذا تعدل كل شيء و تشطح فينا احنا ما تعودنا على كذا.. خلني بوظفتي و افتح لي مكتب صغير بس مو الحين اصبر علي شوي..
ابو عبدالرحمن : ويش يردك..؟! هاه..!؟
مشاري : يبه ما يصير كذا .. انا ابي ابدأ من الصفر مو انقز للمية على طول.. عشان يجيني شغل..
ابو عبدالرحمن : انت اشتغل بالسنع و الشيء اللي تعرفة و بيجيك الشغل.. و مكتبك من عندي و الا بتردني يا مشاري..
مشاري : ما عشت و لا كنت يبه.. اللي تبيه بيصير..
بندر ابتسم : اجل نقول مبروك مقدماً ع المكتب.. و أي شيء يقصرك ترانا بالشوفة..
ابو عبدالرحمن : و انت يا السنع متى بتوظف..
بندر التفت لأبوه : دام جاء الدور علي.. فا أنا بقولك.. انا بروح برا اخذ الزما....
ما كمل كلمتة لأن ابوه قاطعة بالرفص القاطع : لااا .. انا قلت ما تعتب الحدود يا بندر.. بدل ما تفرحنا فيك و تزوج تقول بتذلف برا.. ما مليت انت..؟!!
بندر : يبه ابي الزمالة لازم اخذها.. لا تخليها بخاطري..
: مثل ما انت خليت العرس بخاطرنا..
التفت لأمة تمشي على عصاتها ببطئ العمر اخذ منها الشيء الكثير.. و اعطتها التعب و الوهن و التجاعيد.. ارتسمت على ملامحها عينيها جبينها فمها المخبى خلف لثمتها وجنتيها.. و بياضها ايضاً سرق منها.. هذا لا يعني اصبحت سمراء جداً و لكنها اسمرت عن السابق.. لم تعد تلك بفتية العشرين او زهاء الثلاثين او بنضوج الأربعين.. تخطتهم جميعاً .. العمر الذي عاشتة تراه الآن بأبنائها و أبناء أينائها.. تشعر بأنها انجبت لهذه الحياة.. و ان توارت تحت التراب هي مذكورة بينهم و عمرها الذي ارتسم عليها اهديتهم اياه حتى رأت أبنائها كبار و احفادها شباب.. فهي ضحت بعمرها من اجلها و تدعوا الله بأن لا يخسرها تعبها.. وقف لها بندر و باس راسها و كفها : افااا يمه بتقلبين علي.. انا بنيدر..
أسيل وقفت وسحبت شنطتها و طرحتها على كتفها .. اتجهت لخالتها وباست رأسها : انا اقول يا خالة زوجية يمكن يركد ولدك استخف..
و انحاشت بسرعة قبل لا يمسكها بندر و يحط حرتة فيها من طاري العرس ..
ام عبدالرحمن تمسك يد بندر اللي مادها وبيمسك اسيل فيها : اقعـــد و الله انها صادقة مستخف..
بندر يمشي مع امة : يمه من يوم جات هالنقطة و انتِ مسفلة فيني كن هي بنتك و انا مو ولدك..
ام عبدالرحمن : يوم انت عارف انك ولدي ليش ما ترضيني.. هاه..
بندر : اطلبي أي شيء الا الزواج.. تكفين..
ام عبدالرحمن جلست و عصاتها جنبها : مابي منك الا فرحتي بزواجك .. و كانك مستخسرها فيني روح بكيفك لا تزوج الله معاك..
بندر حس انها زعلت.. : يمه زعلتي..
ام عبدالرحمن : و انت ويش تشوف .. قم عني..
مشاري : الا صدق كان عمرك بنهاية الثلاثينات..
بندر يمثل البراءة : شفت يعني توني صغير ع الزواج..
مشاري : هههههههههههههه مره صغير..
بندر : اقول اهجد لا ابلشك معاي احسن لك..
مشاري : لا يا حبيبي انا غير و انت غير .. قبل ما اكون نفسي ماني متزوج.. هذا غير انك اكبر مني بثمان سنين.. و مسافر من متى ع اساس تدرس و المفروض يوم رجعت تخطب..
بندر اتسعت عيونة : لا يا شيخ.. اشوفك انت بعد قلبت علي..
مشاري : لا قلبت و لا شيء .. بس صدق ما تحس شكلك غلط بتصك الأربعين و انت ما تزوجت.. احسها صعبة شوي..
بندر : مو احسن لما اخذ بنت الناس و الهى عنها و اسحب عليها..
ابو عبدالرحمن : قول انت بك بلى يمنعك من العرس..؟!
بندر : يبه كم مره نشدتني و قلت لك لا ما فيني بلى.. بس انا ما ابي اتزوج و تجلس المره تحن علي..
ابو عبدالرحمن : المره على ما تعودها عليه..
ام عبدالرحمن بحزم شديد : لا تحاكيني يا بنيدر لين تقول لي اخطب لك..
بندر فزع وباس راسها : افااا يمه بتزعلين مني عشان مره.. انتِ كذا بتكرهيني فيها قبل لا اخطبها..
ام عبدالرحمن طنشتة و لا ردت عليه لا نوت على شيء تسوية و ما تتراجع عنه..
بندر اخذ نفسة و مسك كفها و قبلها : تكفين الا انك ما تكلميني.. اجل وشولة اجلس كان سافرت.. الا زعلك يمه..
ابو عبدالرحمن : لو انك تبي رضاها كان ارضيتها..
بندر باستسلام : طيب خلاص موافق بس بشرط.. الزواج السنة الجاية..
ابو عبدالرحمن : احنا نخطب لك و وقتها يصير خير..
ام عبدالرحمن ما قدرت تمنع نفسها من الابتسامة لكنها مخبئة تحت لثمتها بالرغم من ذلك اتضحت على تجاعيدها .. باس راسها بندر : هاه رضيتي..؟!
ام عبدالرحمن : ان شاء الله ان زواجك مع عيال اخوك ابراهيم..
بندر يتحلطم : توني شارط عليك.. قايل لك السنة الجاية عاد عديها انتِ..
ام عبدالرحمن : ياما عديت.. كانك ما انت سامح كلامي .. اذلف من قدامي هالحين..
بندر : خلاص .. خلاص.. المره اللي بتزوجها بتدعي عليكم..
..
ابو شوق : زين كذا صار لك كم يوم زعلانة من رجلك.. يا خالي انا ما ودي اتدخل و اسألك عن تفاصيل زعلكم.. بس اني اخذتك من بيت رجلك وهو مو فيه بسبب اصرارك.. وهو حضرتة ما قابلتة كل ما رحت لبيت ابوه ما لقيتة..
وعد : ولا راح تلقاة.. انا و وعماد ما بيننا حياة.. و انا احتاج فترة ابعد فيها عن الكل.. عن بابا و اخواني و عماد.. و عن كل ضغط .. ابي اقرر مصير حياتي بدون تدخل من احد.. ابي اتحمل مسؤولية قراراتي .. رجعتي مع عماد اخذت القرار بدقيقة.. من غير تفكير و أي شيء يصير بيني و بينه اندم نفسي ليش ما فكرت و كان المفروض انهي كل شيء لان البداية كانت غلط.. ابي افكر براحتي.. حتى هو ما ابي اشوفة..
ابو شوق : صحيح ان بداية حياتكم كانت غلط بس هذا ما يعني انكم ما تقدرون تصححون الغلط و تمشون بالباقي.. ما ينفع يا خالي تبقون عند نقط البداية و لا تمشون.. انتم بيصير بينكم طفل.. تبينه يعيش بتشتت بينك و بين ابوه..
وعد : و الطفل ما يرضى على امه بالاهانة.. يكفيني ما جاني يا خالي.. انا بالرغم من كل شيء صار لي الا اني احاول اقوم على رجولي.. مو بس عشاني عشان بابا و اخواني و خواتي.. و عشان اللي بطني.. عشان روح صارت تربطني فيه.. انا جالسة اضحي و اضحي و اضحي.. و ياليت احد يكفيني شرة.. كل مره يطلع لي شيء يكدرني.. انا تعبت ما عدت اتحمل.. ما ابي اعيش ضغوطات من احد..يكفيني الآلم النفسي و الجسدي.. يكفيني الرعب و التحقير و الاهانة.. بالرغم من كل شيء عشتة رجعت معاة زوجة.. و ضحيت حتى بإني استعيد نفسيتي.. لكن خلاص ستوب.. ما عاد فيني اتحمل زود.. انا اخترت اجي عندك عشان ما ارجع لبابا و يكبر الموضوع لو اني متخذة قرار غير الطلاق.. انا ما ابي احد يدري حتى عن وجودي هنا..
ابو شوق : و الله يا خالي ماني عارف ويش اقولك.. اخاف اقولك انا معاك و انلام بعدين .. لو تعلميني بس بأساس المشكلة بينكم.. يمكن عماد زعلك بشيء كبير و الا ما رضيتي تطلعين من البيت.. و احيان اقولك يمكن انتِ من كثر ما تحملتي ما عدتي قادرة على التحمل زود خصوصاً مع الحمل..
وعد بمحاولة لأنها تهدأ : لما يوصل الموضوع لشرفي اعتقد يحق لي ازعل و اطربق الدنيا فوق راسة.. مو عشاني انخطفت يعني ماني شريفة.. اما انه يشك حتى بأبوتة لطفلي هذا شيء ما اقدر اتحملة..
غازي انصدم من الكلام.. عماد يشك بحملها.. ما يدري يلومها و الا يلومة.. لو حط نفسة مكانها بيقول عماد غلطان.. و لو حط نفسة بمكان عماد اكيد بيتضايق و الشيطان بيلعب براسة مهما كان اختطاف و اختفاء لمدة شهر و عنده ناس اغراب عنها حتى لو كان بينهم صلة دم بس ما كان احد فيهم يدري عنها.. : خلاص يا خالي .. اوعدك ما احد يضغط عليك.. و عماد بشوفة و اكلمة و اشوف لـ ويش نوصل.. قام وخرج من الغرفة.. اما هي تضايقت.. زود عن قبل .. لما قالت له ان عماد شاك بأبوتة للطفل ما عصب و لا تضايق.. يعني معاه .. يعني ما يلومة على اللي يقولة عنها و عن شرفها.. حست نفسها رخيصة.. رخيصة ينحكى فيها و ينشك و كأنها ولا شيء .. وقفت و سحبت شنطتها من الدولاب وهي مقفلة ما ترتبت للحين .. و سحبت عبايتها و لبستها و طرحتها لفتها بعشوائية على راسها و طلعت و هي تسحب شنطتها دموعها معلقة بعيونها .. ما تشوف شيء قدامها من القهر .. تحس بالحموضة ترتفع و بتطلع مع بلعومها.. ضياع تعيشة.. شتات يملى قلبها.. تعاقبت بدون ذنب.. (فتحت المصعد و دخلت وهي تسحب شنطتها و دموعها نزلت غطت وجهها وهي تشهق تبي مع كل شهقة تزفر الألم خارج صدرها..) ما يكفيها اللي عاشتة عشان يلومونها عليه.. يكلمها عن الشرف..! وينه ما حافظ على شرفة ودافع عنه .. وينه ما حماها و حافظ عليها.. ليش خلاها و تركها و يجي الحين يلومها..؟! يحاسبها!.؟! ليش ما حاسب نفسة ليش ما حمل نفسة الذنب و عاقب عمرة.. و اللي يقهر زود خالها ما علق .. ما علق بربع كلمة.. وين يعلق وهم كلهم نفس الطينة.. تربوا على انهم رجال الشرف و النزاهة و العقل.. كلهم مثل بعض ما يتباعدون.. (انفتح الباب حتى تطلع من غير لا تلتفت لأي احد موجود او بالأصح هي ما تشوف احد قدامها غير دموع غامرة عيونها و تنهمر على خدها) اتجهت للباب من غير لا تسمع أي صوت يناديها.. ما تشوف و لا تسمع اللي في عقلها الاختطاف الرعب الشرف و الطفل كل شيء عاشتة و تعيشة الحين هو اللي تشوفة.. ما وقفها الا مسكة خالها : وعــــد..
ناظرتة : لا تكلمني.. انا اغبية يوم جيت عندك..
انصدم من كلمتها : خيــر...!؟
وعد سحبت يدها منه بحدة : ابعد عني ما ابي اشوفك..
رجع مسكها و ثبتها : فهميني يا خالي لا تتركيني مثل الأطرش بالزفة .. احد زعلك.. سمعتي شيء يضايقك..؟!
وعد بصراخ وهي ترجف : ما اعتقد انه يهمك.. شلون بتترك ولد اخوك و تدافع عن بنت ما تعرفها.. شرفها ماهو من شرفك..
غازي بحدة : وعد اعرفي شلون تكلميني.. الزمي حدودك..
وعد وهي تبلع غصتها : و الله غلطت عليك..!؟! و انت ما غلطت علي.. ما غلطت على بابا.. قلت لك ولد اخوك يشك فيني.. تسكت و كأن الموضوع ما يعنيك.. وليش يعنيك..؟! لاني بنتك و لا بنت اخوك.. و لا اخر اسمي نفس اسمك..مجرد بنت اختك تنسب لرجال مو من عيلتكم..
الصوت الحاد هالمرة هو اللي سكتها : شكلك نسيتي اننا عيال قبيلة وحدة.. و كلنا جماعة وحدة و انا و ابوك بيننا قرابة بعيدة..
ناظرتها خالها عامر اللي دخل و وجهة متجهم.. ومن ردة يعني انه سمع كلامها.. وما كان عامر لحالة.. معاه عماد.. واقف وراء ابوه ولا تدخل.. : صح بدليل انتم قدرتوا القرابة اللي بينكم زي ما تقول و ما تقاطعتوا.. ما تطلقت ماما من بابا.. و لا تهاوشتوا و الكل دراء عنكم.. هاذي القرابة اللي تتكلم عنها.. ما همتكم انتم .. تبيها تهمني انا الحين.. انا ما اعرفكم.. و لا عمري بحياتي شفتكم.. و وجودكم كلكم بحياتي ما ابيه..
عامر : استغفر الله العظيم.. خالي انا ما ابي اعصب عليك و ازعلك.. انا جايب عماد عشان تتراضون انتِ و اياه.. ما ابي الموضوع يكبر و انتم بينكم طفل.. اما انا و ابوك هذا شيء ثاني ما نبيه يدخل بينكم و لا انتم تدخلون فيه..
وعد : و الله انت جايبة .. يعني هو ما حس على دمة و جاء من نفسة..(تناظر بخالها عامر و تأشر على عماد) ولدك اهاني.. و طعني بشرفي و انا بنت ناس اشراف.. و ما راح اقول معلقات بنفسي ولا نزاهتي .. بكره بتطلع الشمس و تملى البلاد.. لا ولدت خله يسوي التحاليل عشان يتأكد انه ولدة.. و غير هالشيء ما عندي أي شيء له.. و الحين الحين يطلقني الحين..
غازي : وعد المواضيع ما تنحل بهالطريقة..
وعد : لا كانت المواضيع ما فيها شرف.. ما فيها سمعة.. انتم.. انتم اللي تدعون اننا اهل.. فيه اهل يرضون على بنتهم تنهان.. انا قلت لكم ولدكم طعني بشرفي.. طعني بشرفي.. لو جاتكم وحدة من بناتكم و رجلها قايلها انا ساتر عليك و ابي اكسب فيك اجر انتِ و اللي ببطنك.. ما اتوقع بتخلونه يوم على وجه الأرض.. بس لاني مو بنتكم.. و هذا (تآشر على عماد) ولدكم.. اكيد بتوقفون معاه.. انا ما ابي الا الطلاق.. شيء ثاني ما ابيه.. وكلامكم و فروه لكم لانه ما راح يغير أي شيء.. مشت تبي تطلع لكن عامر وقف بوجهها و مسكها : قلت لك عماد جاء عشان يرضيك.. يا خالي لا تعقدينها انتِ بنتنا.. بس نفسيتك تعبانة مع الحمل..
وعد رجعت وراء و مدت يدها لداخل شنطتها المفتوحة حاست باطراف اصابعها لين مسكت جوالها خرجتة .. اتصال سريع رقم 2 البابا.. حطت الجوال على اذنها لحظات وجاها صوتة : بابا محتاجتك تعال خذني.. لا.. بس ابيك.. طيب لا تطول انا ببيت غازي.. انا تأخرت بطلع بالشارع.. قفلت الخط وهم يناظرونها..
عماد ببرود وهو مستند ع الباب من يوم ما دخل و لا نطق بحرف : قايل لك لا تهددينا بأبوك.. العادات ما احد يتخطاها.. يعني ابوك ما راح يسمع لك
وعد : عاداتك الزفت تقول ما تهين زوجتك.. بتشوف ويش بسوي فيك.. وحتى لو بابا سمع رايك .. اقدر اخذ حقي بيدي و اذبحك..
غازي حط يده على راسة مبين فيها شيء مو طبيعي.. معاها حق يوم قالت تحتاج تجلس فترة لحالها من غير أي ضغط.. فعلاً البنت يبي لها استجمام و استرخاء نفسي.. مبني اعصابها مشدودة و مو متحملة شيء هذا غير هرمونات الحمل لاعبة فيها أكيد.. اجل تبي تذبحة.!؟! شافت شكلها و شكل عماد..؟!!
جلست على اقرب كنب لها و هي تهز رجولها تحس الوقت ما يمشي الشيء اللي يمشي هو دموعها وبس.. حتى نظراتهم تحسها واقفة عليها.. الضعف هو الشيء اللي متملكها الحين.. اتصلت على ابوها تبيه يجي عشان تحتمي فيه.. جرح عماد لها بشرفها حسسها انها رخيصة.. و بجيتها هنا ارخصت نفسها زود.. تمنت لو راحت عند ابوها.. كان قالت لهم شاك فيها و طلبت الطلاق و تطلقت حتى لو بقضية من عمها مشاري.. ما تبيه.. ما تبيه.. ولا تبي تعيش مع واحد يستنقصها .. مو مجبورة تحضي بكل شيء.. خلاص يكفي.. يكفي اللي حضتة .. من حقها الآن تفكر بنفسها.. و نفسها نافرة من عماد ولا تبية..!!
..
في مكتب احمد .. كانت الفرحة ماهي سايعتهم الأربعة.. بس اكيد احدهم كانت فرحتة غير عنهم.. هم اخوان ولقوا اخوهم اللي دوروا عليه من فترة بسيطة.. وهو اللي عاش يتيم سنين و سنين.. كان عايش نكرة وسط مجتمع ما يرحم.. اصابع تأشر عليه و تهدد ذاك "لقيط" "ولد حرام" لا تمشي معاه.. ما حطوا حتى احتمال لأنه يكون يتيم.. وهو ويش ذنبة انه انخلق يتيم او لقيط.. مجرد انه دفع ثمن غلطة غيره ارتكبها.. او ان ربي قدر له كل اهله يتوفون..؟! ما احد يعترض على القدر.. و بأمر من ربي ينقلب حال من اشر عليه و استنقصة لنفس حالة و يمكن اردى بعد.. لكنهم تجاهلوا.. تجاهلوا انهم كلهم من تراب.. تجاهلوا انه آدمي مثلهم ما نقص عنهم بشيء.. حتى هم يمكن الأباء و الأمهات و العيلة اللي عندهم يطلعون مو عيلتهم.. ما فكروا لو للحظات و حطوا نفسهم مكانة يوم يأشرون عليه و يستنقصونة.. كان يسمع الكلام منهم.. ما احد فيهم رحم صغر سنة و لا احد احترمة يوم كِبر.. الكلام يأصل لمسمع آذنة من غير لا يدور عليه.. و الحكي يجيه على اطباق من ذهب و كل واحد فيهم يتفنن بقوة الكلمات اللي يرميها عليه.. بالابتدائية لما الأهل يبعدون عيالهم عنه.. و احتقار بعض المدرسين له.. او المتوسط و الثانوي يوم يسمعهم ينادونة بولد الحرام و يقولونها له بكل تحقير.. و للأسف انه كان ساكت..!! ويش بيرد عليهم..؟! ويش بيقول و يش بيعلق..؟! مين وراه يدافع عنه..؟! ومين سنده اللي بيجي و يسكتهم كلهم..!؟ .. حتى لو تجاهل حكي الناس.. اشياء كثير فقد فيها الأهل.. ما أحد بارك له يوم نجح.. و ما احد أهداه يوم تخرج.. الوظيفة ما احد فرح له فيها.. و لا له ام او اب يردون عليه و أنت بخير يوم العيد.. ما احد شاركة أي مناسبة في حياتة الا اللي كانوا مثلهم و عاشوا نفس معاناتة.. بدون ام بدون اب بدون عيلة.. الفرحة ناقصة بكل شيء.. ما فيه شيء صار لأحد فيهم و يحسون فيه بالفرحة الكاملة.. كل شيء في حياتهم ناقص عن أي شخص غيرهم يعيش بنفس الشيء لكن مع امه و ابوه.. هذا غير التربية من هو صغير و الارشاد و التوجية بالمراهقة و الاستقلال بالجامعة و الوظيفة حالياً.. كل مراحل حياتة تمر قدامة مثل الشريط.. من اليوم اللي فهم فيها معنى عيلة و انه عايش بدونها.. من اليوم اللي حاول فيه يدخل ع الملفات و يقرأ ملفة و عرف ان له ام و اسمها نوال و لا جات استلمتة الشيء اللي ببالة و ببال أي شخص مكانة اكيد انه غلطة و لازم تنمحى و تنسي..
..

لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق #رواية_لو_سألتي _الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 01:10 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..

ما ودي اقرقر عليكم واجد.. لكن كان ودي اعلق على ردودكم اكثر مما كتبتة لكني مستعجلة عشان بنزل لكم البارت بدري بدري.. لاني ادري اسبوع مره كثير.. لكن ان شاء الله الوضع يتغير مع الدوامات و يترتب الوقت.. لان الاجازة الوقت ضايع و لا تحسين فيه..

احب ارحب بكل القراء الجدد .. و شكــراً لكل وحدة تتعنى و تكتب تعليق على البارتات.. انتم الداعم صدق لولا الله ثم انتم اكيد الرواية ما تمشي.. و يمكن وقفتها من زمان.. فيه قرأ فاقدتهم و يا عسى المانع خير..

أشكرا كل وحده دعت لي و تدعي لي .. و الدعوة لأخيك بظهر الغيب مستجابة.. و الملائكة ترد و لكِ بالمثل.. الله يجزاكم بالفردوس الأعلى جميعاً..

اتركم مع البارت.. وعذراً ع الأخطاء الإملائية لأني ما راجعتة للأسف.. استروا على ما واجهتم..
و البارت الجاي يوم الاثنين ان شاء الله..


البارت الرابع و الثلاثون..

من رضى بقضاء الله.. أرضاه الله بجميل قدره..

غازي جلس جنبها : خالي اسمعيني..
وعد : ما ابي اسمع منكم شيء بتوقفون معاه انا ما عندي استعداد اتكلم معاكم قلت لك طعني بشرفي ما علقت و لا ضربت فيك الحمية عشاني..
شوق : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلمت على عمها و جلست جنب وعد مدت لها كاسة عصير ليمون : اشربي و روقي اعصابك تعبانة..
وعد : ما ابي شيء.. ابي هذا يطلقني و قضينا.. ما عاد ابي شيء غيره..
غازي قام و وقف قدام عماد اللي واقف بعيد و مستند ع الجدار و أخذ وضعية المتفرج : راضيها.. اقسم بالله ابراهيم ما راح يسكت عن اللي قلتة..
عماد : و انا ما قلت شيء غلط.. بنتة هاذي تخبت عند ناس حول الشهر..
غازي يصير ع أسنانة : وليش ما قلت له هالحكي و خلتها عنده.. ليش تأخذها عشان تذكرها بهالشيء و تهينها.. لا تتوقع اني راضي عن كلامك لها .. اذا انت شاك بحملها لا تضايقها خلها لين تولد بالسلامة و سوو تحاليل للولد من غير لا تدري و تجرحها.. ما يكفيها اللي عاشتة بتزيدة عليها..
عماد : عمي لا تكلمني بس انا كلمها هي و اسلوبها الزفت .. على أي شيء تهددني بأ ابوها و رافعها خشمها بيشق السماء.. و كأن ما احد انخلق عنده ا بالا هي..
غازي : مهما كان.. خصوصاً هالفترة لازم تراعيها.. عشان حملها و توصلون لطريقة تفاهمون فيها من غير لا انت تزعل و لا هي.. اما تقولها كاسب فيك اجر و ابي استر عليك.. تراك تتكلم عن شرف.. شرف بنت و عيلتها.. الحين بيجي ابراهيم .. و ابشر بسعدك.. دام فيه ابوك.. الموضوع ماهو منحل..
عماد : خلها تقعد معقلة لا مطلقة و لا متزوجة.. تفكني من حنتها..
غازي بيرد لكن قطعة صوت الجرس .. اتجة للباب و شوق دخلت داخل.. فتح الباب.. : هلا حياك ابو سعود..
ابو سعود سلم عليه : السلام عليكم..
: وعليكم السلام.. بعدها سلم على عامر بتحفز من الاثنين عامر او ابراهيم.. يضل بينهم ارواح مثل ما سعى لها عامر.. و سلم على عماد : كيف حالك الحين..
عماد بهدوء : الحمدلله احسن..
ابو سعود ما انتبه لبنتة جالسة وراة و تبكي : الحمدلله ..
غازي : حياك تفضل..
ابو سعود : وعد هنا..؟!! ما حس غير بيدينها تطوقة وتحضنة من وراء.. حط يدية على يديها يبي يسحبها عشان تصير قدامة لكنها شدت عليه و عرف انها ما تبي تطلع من وراه ناظر غازي و عماد : خير ايش السالفة..؟!
عامر بهدوء : خلاف بسيط وما فيه بيت يخلى من المشاكل..
ابو سعود اخذ نفس خلاف بسيط وهي ببيت غازي ..؟!! حس انه مو فاهم شيء .. مد يده وشدها من وراه و تخبت بحضنة عن كل شيء .. عن كل شيء.. وكأنها تبيه يواجهة كل شيء عنها.. ما تقدر تحمل اكثر.. انهكت قواها كلها تمسكت فيه وهو طوقها بيدة كان مستغرب انها تبكي.. لكن الشيء اللي حس فيه هو ضعفها وعد ما قد بكت عنده بهالشكل.. حتى لو ضايقها شيء و شكت له ما تبكي و كانها تبي منه يخبيها.. معقولة خلاف يخليها تبكي بهالشكل.. : وعــد..!!
غازي بهدوء : بنتك نفسيتها تعبانة.. انت تعرف اللي مرت فيه كل الفترة اللي فاتت.. و مع حملها الحين نفسيتها تعبت زود.. كان المفروض ترتاح نفسياً قبل لا تقحمونها بحياة زوجية و مسؤولية.. لازم تسترخي و تهدء اعصابها..
وعد بقهر لفت له : و للحين تحط اللوم و الغلط علي.. بالرغم من كل شيء تحط اني انا تعبانة و كل الغلط علي.. يعني ما يكفي انك واقف معاه بعد تدافع عنه.. ما عندك كلمة حق لا تحكي..
ابراهيم بحدة : وعـــد.. هذا خالك..
وعد : لو خالي ما يرضى علي انهان..
ابو سعود : ممكن تهدين شوي.. ما ينفع لك هالتوتر..
وعد : ما ابي اشوفهم خله يطلقني .. ما عاد ابيه..
ابو سعود انصدم.. المشكلة مو فاهم شيء.. و الموضوع فيه طلاق .. يعني اكيد مو شيء سهل.. ناظر عماد و سحبها لحضنة عشان ما تتكلم و يفهم من عماد : اقدر اعرف ويش اللي صار..؟!!
عامر جالس رجل على رجل و بهدوء يلعب بسبحتة السوادء بين اصابعة : اكيد تقدر تعرف.. بس الموضوع مو مستاهل كله حكي.. و انا جبت عماد عشان يراضيها بس بنتنا دلوعة حبتين..
غازي : الموضوع ماله داعي يكبر و نهدم حياتهم.. عماد اخطأ ما يخلاف بس ما يعني اننا نهدم الحياة.. الموضوع ينحل بالهدوء ..
انقهرت وعد اثنينهم مصرين ان هي الغلط.. هي الدلوعة و هي اللي اعصابها تعبانة .. انقهرت و بعدت عن ابوها بحدة.. و آشرت على عماد و هي تكلم ابوها : هذا يشك فيني.. في شرفي... يشك بأبوتة لطفلي.. يقول انه ساتر علي.. يرضيك بنتك يطعنونها بشرفها.. و يتكلمون عليها بالشينة..
انصدم ابراهيم.. وصل الموضوع لحد الشرف.. شيء ما ينسكت عنه .. : ساتر عليك..!؟! .. ماني راد عليك.. بكره بتطلع الشمس و تملى البلاد .. لا ولدت بنتي بالسلامة تعال تأكد من الولد..
عماد تدارك الوضع : عمي .. بنتك اخطأت انت تشوف تصرفها صح تجلس عند ناس ما تعرفهم شهر.. هذا تصرف بنت تخاف على نفسها و عرضها و عرض اهلها..؟!
ابو سعود : مهما كان ما لك حق تشك فيها.. و حتى لو افترضنا انك شكيت .. المفروض تخلي شكك بقلبك و تأكد منه لولدت ما تجرحها بهالشكل.. بنتي يكفيها ما عانتة .. ما عندي استعداد اخسرها او اتعبها.. يالهه يا بابا البسي نمشي..
غازي وقف جنب ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. الموضوع ما ينحل بهالشكل..
ابو سعود : لك الحشيمة يا ابو شوق.. و الله لو ما بيكون بيننا روح مثل ما عامر سعى لها ما اخلها تعتب الباب الا وهي مطلقة..
عماد باس راس ابو سعود : عمي تكفى افهمني.. حط نفسك مكاني.. انا ممكن غلطت بس ما يعني وعد ما غلطت.. لا تحفز ضدي عشان اللي بينك و بين ابوي.. انا زوج بنتك انسى اني ولد عامر..
ابو سعود : لو اني اشوفك ولد عامر اقسم بالله ما رديتها لك نكالة باأبوك .. لكن مصلحة بنتي فوق كل شيء.. و لا فيه اب بالدنيا يرضى ان بنتة ترد له مطلقة.. شاورتها عليك و ورضت و عشانها و الله و عشان خاطرها رضيت.. رغم انها من وراء خاطري.. لكني عديتها عشانها هي.. بس توصل المواصيل لانك تكلمها عن شرفها.. بنتي انا واثق فيها مثل ما انا واثق اني اشوفك قدامي الحين.. و مالك عذر ياعماد انك جرحتها و طعنتها بشرفها.. لو خليتها بخاطرك و سويت للولد تحاليل من وراها لو طلعت النتيجة ويش ما كانت ما احد بيلومك حزتها.. لكن الحين تكلمها..!؟!! لا يا عماد ماني جايبها من الشارع عشان اشوفكم تجرحونها و اسكت..
لفت طرحتها و هي تسمع كلام ابوها لهم و مسكت شنطتها تسحبها وراها لكن عماد اخذها منها و طلعها هو برا.. كانت تمشي قدامة و عماد وراها.. نزل الدرجات و هو شايل الشنطة.. وقفت عند السيارة و التفت كانت تبي تشوف ابوها وراها لكن شافت عماد بس فتحت الباب و ركبت و سكرتة وهي تمسح دموعها.. اما هو فتح الباب و وقف يناظرها : عجبك..؟!!
وعد : طبخن طبختية يالرفلا كلية.. لو قايل لي أي شيء ثاني يا عماد.. أي شيء يالذيب.. كان قللت من احترامي.. كان حكيتني عن قصصك مع عبلتك.. أي شيء و الله ما كان علمت بابا.. لكن توصل فيك المواصيل تحاكيني بشرفي.. لا .. الى هنا و حدك.. انا ما جيت من الشارع عشان اسمع حكيك و انطم.. اسمعك تحكي فيني بالشينة و اقول ما يخالف.. انا رضيت فيك بكل شيء .. بكل شيء و جيت معاك.. ما زعلتك من اليوم اللي جيت فيه بيتكم.. بالرغم انك ما قدرتني.. وراء ذلك كله تطلع جايبني من بيت بابا عشان تهيني.. ماهي قدك يالذيب.. ماهي قدك..
عماد يستند ع الباب ويناظرها : ما مليتي.. اسلوبك الزفت هذا يبي له اعادة تأهيل.. كم مره من جيتي كلمتيني عن انهار..؟!!
وعد : عشان تعرف اني شايفة و ساكتة.. بالرغم من هذا ما حطيت لي قدر..
عماد : اسمعيني زين.. انتِ اخطيتي.. و حكيي ضريبة خطأك.. انتِ يوم تخبيتي بيت عمك مشاري و انتِ ما تعرفينة ما حطيتي لأبوك القدر اللي تدورين عليه الحين.. ما حطيتي اخوانك بين عيونك و فكرتي فيهم.. و لا عبرتيني انا و لا كنك على ذمة رجال.. و رجعتي يوم طخت براسك و تبين كل شيء يقولك يا هلا فيك و الله ما نشوف خطاك..؟!..
وعد : بابا اللي تكلم عنه انت ما غيرك اللي حط الأوهام براسي.. انت ما غيرك اللي قلت لي ان بابا رماني.. انت ما غيرك اللي علمتني انه ملك لك علي.. انت ما غيرك اللي زرعت بداخلي ان بابا و اخواني ما يبوني.. و انت بترميني بعدهم.. اقسم بالله يا عماد.. ما ابي اكبر الموضوع و اسويها مشكلة كبيرة .. ان كان ابوك بيحل اللي بينه و بين بابا بزواجنا .. و الله لأزيدة نار و اعلمهم على كل شيء.. اعلمهم انك ضربتني.. و اعلمهم انك غصبتني على شيء ما ابيه.. و اعلمهم انك قلت لي بابا تخلى عني وما يبيني.. و انت بس تنتهي القضية بترميني.. و حزتها شوف ويش ممكن تكون العلاقة بين الأثنين..
اما داخل .. ما كانت الحالة اهون بكثير من برا.. يضلون عامر و ابراهيم لا تقابلوا مستحيل يتفقون..
عامر : يعني تبيهم يتطلقون..!؟! تبي يكون بيننا طفل ضايع..؟!
ابراهيم : و الله اللي وصلنا هالمواصيل انت ادرى مين.. طاوعتك يا عامر عشاني ما ابي مضرة اخواني.. و عطيتك بنتي لولدك.. لكن و رب الكعبة انت تدري اللي يدوس لي على طرف ويش ممكن اردها له.. انا قد ما اقدر اخذ الموضوع ببساطة.. لو بحط للي بيني و بينك اعتبار اقسم بالله ما اخليها على ذمة ولدك من اول يوم اخذت فيه الاوراق.. و انت تدري اني اقدر اطلقها لاني زوجتها بدون رضاها.. اقدر اخليها تطلق بسهولة منه.. لكني مشيت الموضوع لان الظروف اللي مرينا فيها ذيك الفترة ما خلتني التفت لك.. و الحين رديتها لولدك عشانها راضية.. لكن اقسم لك بالله لو ماهي راضية ما خليتة يشوفها.. ثم توصل فيكم الحين تهينونها بشرفها..؟! ليش ما وراها والي..؟! ما وراها اهل..؟! و الا عشاني سكت لكم كم مره تحسبون انكم قادرين عليها..؟! بالرغم من كل شيء صار انا للحين حاط لكم قدر و قيمة.. لك و ولدك.. عشان الروح اللي سعيت لها تكون بيننا..
غازي حط يده على كتفة ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. صلوا على النبي يا جماعة..
: اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبة آجمعين..
غازي : مشاكل عيالكم ان تدخلتوا فيها اثنينكم و الله بتزيد ما تنقص.. انتم اصلا متحفزين ضد بعض.. الموضوع بيزيد و الله ما بيتهون.. خلوني انا احلها بينهم..
ابو سعود : لاا.. بنتي ما احد يتدخل فيها يا غازي.. وعد ما تنغصب على شيء ما تبيه و ان بغت الطلاق بتناله..
عامر : و عماد ما يطلق لو ما بغى يا ابراهيم.. و بنتك حلالة و ما احد يرده عن حلالة..
ابو سعود : ماله عندنا مره.. له عندنا طفل يشوفه لا جاء على هالدنيا .. و ما له عندنا غيره..
عامر : مرتة .. بنت اختنا .. ما يحق لك تمنعة منها.. الطلاق بيدة هو مو بيدك انت.. و الشيء اللي لازم تنتبه له ترى بينهم طلقة وحدة قبل.. لا تخلي عصبيتك تعميك عن الصح..
ابو سعود : ماني ناسي عشان تذكرني.. و عصبيتي ما جات من فراغ.. لو ولدك قدرها و احترمها ما عصبت.. و فوق هذا كله انت و ابو شوق ما تدافعون عنها.. لو هي بنتكم ما رضيتوا عليها..
عامر : وعد بنتنا يا ابراهيم..
غازي : استهدوا بالله .. عيالكم ببداية حياتهم.. شيء طبيعي بيننهم مشاكل.. و هم لو شافوكم على ذا الوضع و الله مشاكلهم الصغيرة بتكبر.. لين ما توصل لكم.. وعمرهم ما راح يقدرون يديرون عيلة هم اساسها.. عماد بيتحفز لها عشان ابراهيم ابوها.. و هي بتتحفز له عشان عامر ابوة.. ما ينفع عيالكم يشوفونكم على خلاف بهالشكل.. اللي بينكم مجرد شغل خلوه بمكانة.. مهما كان عيالكم هم اللي بالساحة الحين.. ما ينفع تحاربون فيهم.. خلوهم يعيشون حياتهم و يأسسونها صح بينهم طفل حرام يعيش بين ام و اب كل واحد عايش ببيت.. و الطامة انج دانهم متهاوشين.. بيحس انه مشتت بين عيلتين.. لازم تنازلوا و تضحون.. مو انتم زوجتوهم لبعض عشان تهدأ النفوس بينكم...؟!! خلاص تنازلوا عشانهم.. تكفون لا تهدمون الحياة وهو توها ما انبنت..
ابو سعود اخذ نفس : استغفر الله العظيم.. بس هي كلمة وحدة.. بنتي لو بغت الطلاق ما راح اردها..
غازي : ما ينفع يا ابراهيم.. انا قايل لك بنتك تعبانة .. لا تخليها تقرر بحياتها الحين.. لو كلمتك بالطلاق اجلها الين تولد على الأقل .. اللي مرت فيها و مع الحمل الحين ما راح تقرر صح.. لا تخليها تتخذ قرار تندم عليه بعدين.. اجلها يا ابراهيم .. تكفى و الله بمصلحتها ماهو ضدها.. اصبروا عليهم.. ما تدرون ويش يصير بينهم..
ابو سعود اخذ نفس : يصير خير..
عامر مسك ابراهيم من ذراعة قبل لا يمشي : تدري اني بغيت اصلح اللي بيني و بينك بهالزواج.. خلنا نصلحة عشانهم.. اضغط على نفسك يا ابراهيم عشانهم.. عشان بناتك.. اللي ما يعرفن اختي.. تبكي عليهن كل ما جاء طاريهن.. نهى ما جاتها الا مره و لا عادتها .. او حتى كلفت ترفع الخط و تكلمها.. و وعد للحين ما نشدت عنها و يمكن ما تعرفها.. اختي متعبها بِعد بناتها.. و اكيد البنات يبن امهن.. عشانهن يا ابراهيم.. عشان اختي اللي كانت حلالك بيوم.. و عشان البنات اللي بيننا.. خل كل شيء يتصلح و ترجع المياة لمجاريها..
ابو سعود يسحب يده من يد عامر بهدوء : كذا بالساهل يا عامر..!!؟! بناتي ما عافن امهن الا من سواتها.. ما ابي الومها الله يحاسبها على خطاها ماهو انا.. و بناتي لا بغن الروحة لها و شوفتها ما رديتهن عنها.. يشهد الله علي ما اردهن عنها متى ما قالن نبي قلت لهن تم.. بس هن ما يبن.. لا وعد نشدت عنها.. و لا نهى تبي الرجعة لها..
غازي : طيب كلمهن.. احنا ما راح يتقبلن منا.. كلمهن انت يا ابراهيم.. وصهن على امهن.. و الله اختي حالتها شينة.. و هي اخطت ما احد ينكر.. بس الى متى ينحاسبها على خطاها ما يكفي انها انحرمت منهن 23 سنة.. كلمهن يشوفن امهن.. ما نبي منهن يخدمنها بشيء و لا يشوفن طلباتها .. بس اقلها يجلسن معاها.. بس ما نبي شيء زود..
ابو سعود : بكلمهن.. بكلمهن عشانهن هن هالشيء بينفعهن ما يضرهن.. لكن ماني غاصبهن على الروحة.. نسلم عليكم..
..
احمد : حاتم..
حاتم الورقة بين يديه ترجف و روحة خفيفة مثل الورقة ترجف معاها.. الخبر صدمة عليه.. انقلبت حالتة بكم قطرة دم اثبتوا فيها ان له عيلة.. عيونة ممتلئة دموع يقرأ الرموز الانجليزية..
خالد مد يدة وحطها على كتفة يضغط عليه : حاتم..
حاتم بصوت متقطع يلهث و كأنه كان يمشي من بعد ميــل : أنــ ــا .. أنــ ــا.. عنـــ ــدي أ..م... أ...ب.. عــيـــ ــلــ ـة.. أنــ ــا مـــ ــا ..لــ ــقــ ــيــ ــط..
احمد : استهدي بالله .. خذ نفس و استرخي.. انت اخونا يا حاتم.. و عندك ام و اب و عيلة.. لا تسوي كذا بنفــسك..
حاتم : أنــ ــا مــ ـــانــ ــي لـــ ــقــ ــيــ ـــط..!!
وقف يلف في الغرفة فتح ازارير قميصة الأسود يحاول يأخذ نفس.. يحس الأكسجين كله راح.. راح مغادرة لمكان ثاني.. ظل يفتر بالمكان ضايع .. تايه.. منكسر.. سعيد.. حزين.. كل المشاعر موجودة لحظتها فيها شينها و زينها.. ماسك الورقة بيدينة و شاد عليها فيها حياتة .. فيها الباقي من عمره.. و الباقي منه هو.. او كله .. لانه مو معتبر نفسة عاش شيء و الا المجتمع معتبرة ما عاش.. ما كان احد بيذكرة لا مات.. و لا احد بيصلي عليه من اقاربة .. كلهم بيكونون فاعلين خير ما احد من اهله.. ما احد بيبكي عليه.. ظل يفتر بالغرفة و هو مو متخيل انه بيكون بين أسرة.. كل شيء فيه يرجف فرح..و فرج من ربي..
وقف ياسر و مسكة : حاتم..
حاتم عيونة حمراء .. : انا ماني لقيط.. ماني لقيط..
ياسر يحاول يهدية : بعيد عنك يا اخوي.. استهدي بالله وصلي على النبي..
حاتم يردد الكلمات .. : أخوي.. أخـوي.. أخــوي..
احمد : حاتم اذا ضليت على هالحالة مضطرين نعطيك مهدئ.. اجلس و ارتاح..
حاتم : ارتاح..! انا مرتاح الحين.. و الله مرتاح.. مرتاح انا ماني لقيط.. انا ماني ولد حرام مثل ما قالوا.. انا عندي اهل.. انا مرتاح و الله مرتاح..
اخوانة وصلوا لهالنقطة و وقفوا ماهم عارفين شلون يهدونة.. ويش يقولون له.. و كانه قارب على الجنون.. انتقل من حال لحال بفترة قياسية و هالشيء مأثر عليه ماهو راضي يهدأ .. يفتر بالمكان و يناظر الورقة..
خالد يهمس لأحمد : ويش نسوي..؟!
احمد : بنادي ممرضين لازم ننومة .. ابيه يسترخي من الشد.. و ان شاء الله لا صحى يكون ارتاح شوي.. ممكن يكون له كم يوم مانام من اليوم اللي جيتوه فيه..
خالد : تهقى..؟!!
احمد : ممكن .. انت شفتة يوم دخل علينا.. كيف وجهة تعبان.. و مع الخبر اللي قلب حياتة اكيد بيتأثر.. و انا اخاف عليه يزر عقلة..
خالد : خلنا ننادي عمي بندر..
احمد : اصبر انا ابيه ينام بعدين دق على عماني و سعود.. لاني مستحيل اكلم ابوي.. اخاف يصير فيه شيء..
خالد : طيب عجل يا احمد ..
ياسر واقف جنب حاتم : حاتم.. تكفى يا اخوي لا تسوي بنفسك كذا.. و الله انك تجرحني بسواتك.. تكفى يا اخوي.. اركد شوي..
حاتم : انا صار لي 28 سنة راكد.. ابي اسوي كل شيء الحين.. كل شيء.. انا صار عندي اهل.. (مد الورقة لياسر) شوف صار عندي اهل.. صار عندي اهل..
مسكة ياسر و حضنة و استند حاتم على الجدار و جلس على الارض و جلس جنبة ياسر حاضنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ يعاني من فقدتهم.. ماهو متخيل ان لهم اخ ما دوروا عليه من 28 سنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ بعمرة كان المفروض يقاسمة كل شيء.. حاسة مثل النار تكوي قلبة و حاتم يشهق بحضنة مثل الطفل يبكي.. على كل شيء مر فيه.. على أبسط الأشياء اللي احتاج فيها احد من اهلة جنبة.. سواء حزن او فرح.. كلها تساوت عنده و لا تفرق.. ما عنده احد يحسسة بالفرق بين الاثنين.. كل المشاعر صارت مثل بعضها.. و يمكن اللي يصير فيه هالحين من الكبت اللي عاشة 28 سنة.. يمكن اول مره احد يحضنة من قرابة عشان يبكي بحضنة طفل صغير و ينسى انه دكتور..
احمد و خالد اقتربوا من الاثنين و جلسوا على ركبهم مقابلهم.. احمد : ياسر..
ياسر يأخذ نفس عشان ما تنزل دموعة رفع راسة وهو حاضن راسة حاتم عشان ترجع دموعه مكانها.. و تتخبى هناك.. وراء معالم الرجولة.. وراء ابراج العيب.. "دموع الرجال عيب تنزل" على العكس من حاتم اللي خلاها تنزل و استسلم لها.. ما احد رباه مثل ما ربى ياسر.. ما عنده الشخص اللي قوى عود ياسر عشان يقوى عودة هو.. و استسلم..
خالد : ياسر اذا انت بتسوي كذا كيف ابوي.. و كيف خالتي..؟!!
ياسر ببحة الوجع على اخوة بانت بصوتة : ما سويت شيء.. تكفون خلونا نأخذه لها.. خلوها ترتاح.. خلوها تشوفة.. و الله ما اقدر ادخل البيت و انا ادري عنه و اشوفها تبكي عليه..
و الله خايف تشم ريحتة معاي..
أحمد : وكل امرك لربك.. الحين بنأخذة لبيت جدي.. و بنادي عمامي هناك.. و بنفهمهم الموضوع.. و هم يعلمون ابوي بطريقتهم.. و ابوي يعلم خالتي نوال..
ياسر بإصرار قاطع : اليوم.. اليوم تشوفة.. ما تنام الا وهي شايفتة..
احمد : خلك معاه دامه هدا و خالد يكلم سعود عشان يكلمون عماني و يجتمعون ببيت جدي..
خالد وقف و اتصل على سعود.. و أحمد مد يدة يمسح على شعر حاتم.. ما يدري ليش حاسة كنه طفل.. يمكن عشان ما عرفة الا كبير و خاطرة يرجع فيهم الزمن و يرجعونة طفل لهم و لا يتركون يعاني.. : حــاتم..!!
حاتم : ............
أحمد : قول لا إله إلا الله..
حاتم وهو يشهق بين كل حرف و الثاني : لا.. إله.. إلا .. اللــ ــه..
أحمد : يا اخوي امر المؤمن كله خير.. ربي كتب لك تعاني الأول من عمرك.. لا تكدر و تزعل على شيء عشتة بالماضي.. تأكد ان ربي ما يكتب لك الا الخير.. ما يندرى لو عشت عندنا طلعت انسان شين ما تعرف درب الدين.. و الا عاق بوالدينك.. و الا ويش ما كان.. ربي كتب لك الخيرة .. يوم ابعدك عن ابوي و خالتي.. حط هالشيء بين عيونك.. و احمد ربك في السراء و الضراء..
حاتم : الحــ مــد لــلــ ــه..
احمد : الحمدلله .. الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. اقرأ شوي من القرآن .. حافظ شيء..؟!
حاتم هز راسة.. : حافظ القرآن كامل..
احمد ابتسم : الله يجعلة شفيع لك.. و حجة لك لا عليك يوم القيامة .. يارب.. اقرأ يا اخوي طمن روحك..
خالد بتذمر و هو يدخل جوالة بجيبة : سعود سوا لي تحقيق.. يقول هو ببيت جدي و فيه عمي سعد و عمي عبدالرحمن و عمي مشاري.. بس الا يبي يعرف ويش فيه..
احمد : بيعرف الحين.. عاد سعود حِرق..
..
ابو عساف : ليش ويش عندهم اخوانك..؟!
سعود باستغراب : و الله ما قالوا لي يا عمي بس اكدوا انكم تكونون فيه و ابوي لا..
ابو عبدالرحمن : اكيد انها بلوة جديدة من بلاويهم.. مين اللي كلمك..؟!!
سعود : خالد..
ابو عبدالرحمن : ايه خويلد يمديم طاق له مرة ثانية من بلاد ثانية ماهو كل اسبوع طاق دربة شلالة من ديرة لديرة..
ابو عمر : يبه الله يهديك لا تحمق على الولد.. خله يجي و نعرف ويش عنده..
ابو عبدالرحمن : لو ان ما وراه الا شين ما حرص ان ابوه ما يكون فيه.. هذا هم عيال ابراهيم.. يسون البلاء من وراء ابوهم..
سعود : يبه الله يهديك .. ويش اللي نسوي البلاء من وراء ابوي..
ابو عبدالرحمن : ليش وخيك خويلد يوم تزوج ما كان من وراء ابوك..؟!
سعود هز راسة وهو مدنق : ايه..
ابو عبدالرحمن : و وخيك الثاني يوم راح لأخيتة وهم محرصين علينا ما احد يقربها ماهو من وراء ابوك..؟!
سعود : ايه..
ابو عبدالرحمن : خلاص اجل لا تردها علي..
ابو عمر ابتسم حس ان سعود توهق : يبه .. حمقت على سعود و هو ماله دخل.. لو نفترض الحين ان خالد غلطان تحط حرتك بسعود ليــش..؟!
ابو عبدالرحمن : بلاه اكبر اخوانة وماهو قاضبهم.. و الله يا عيال ابراهيم .. انج بتوا المصايب لأبوكم لا انا اقضيكم و اعلمكم السنع..
سعود تمنى انه ما جاء هنا.. ومن قرادة حظة ما فيه الا هو من اخوانة وهو اللي اكل كل التهزيء..
جلست جنبة اسيل مسوية تعاطف معاه : حزنتني صراحة.. تبيني احول لك مسار الجلسة لين يجون اخوانك و ينقذونك..
سعود : تقدرين..؟!
أسيل : افا عليك و انا أسيل بنت موضي.. اسمع بس.. (تكلمت بصوت عالي) : خالتي.. ما علمتي اخواني انك بتخطبين لأخوهم..؟! بنيدير..
بندر كان متكيي و مريح على الأخر .. بس فتحت السيرة أسيل نقز.. مسك الخدادية .. و رماها على وجهها.. : انتِ ما تكفيني من شرك..؟!
أسيل تحضن الخدادية ببراءة و ترمش بعيونها : و انا ويش قلت..؟!! مو انت وافقت على انك تتزوج.. صح يا خالة و الا انا اكذب..؟!!
ام عبدالرحمن : لا بالله بنتي ما تكذب.. مير ما نسيت.. بس اني ادور له على بنت الحلال للحين..
أسيل : و الله يا خالة شفت بنت بتعجبك.. ويش رايك تشوفينها.. تسيرين عليهم و أسير معاك..
أم عبدالرحمن تعدل لثامها : من هي بنتة..؟!
أسيل : بنت عامر سلامة.. ابوها تاجر معروف .. ماشاء الله سمعتهم هذا زينها..
سعود ضربها على راسها خلها تدنق .. رفعت راسها بقهر منه : وجععع ويش قلت انا..؟!
سعود : تعرفين مين عامر بن سلامة..؟!!
أسيل : ويش دراني سمعت البنات يحكون عنهم..
مشاري : ترشحين بنت لأخوك عشان ابوها عنده خير..؟!
أسيل تتفلسف : يعني انا قلت من نفس الطبقة الاجتماعية..
بندر : و وجعة ان شاء الله توجعك.. مين قالك ابي وحدة (يقلد طريقتها)من نفس الطبقة الاجتماعية.. ابي وحدة من الطبقة الكادحة..
أسيل بحماس تربعت : صدق و الله ما عندك مانع تزوج وحدة فقيرة..؟!
بندر : ايه عادي وين الاشكالية بالموضوع..؟!
أسيل : اجل عندي.. عندي و انا بنت موضي.. قول لي بس مواصفاتك..
بندر يرجع يتكي و ببرود يحطمها : لا سوري ما اثق بذوقك..
أسيل فتحت عيونها : نعــــم..؟!! ايه نسيت انت تبي وحده تعرف بالاستايلات.. و الانتيكا..و الموضة.. و المكياج.. و تكون من الطبقة الكادحة روح حك مصباح علاء الدين يمكن يطلع لك بنت على مواصفاتك يا كلب كنت بساعدك.. مالت عليك..
عبدالرحمن : و بعدين مع هالنقار بينكم.؟! بكل جلسة متهاوشين..؟!
سكت الاثنين ما علقوا .. فعلاً بكل جلسة لازم يقلبونها هواش و كل مره واحد يهاوشهم مره ابوهم مره ام عبدالرحمن و مره ابراهيم و مره عبدالرحمن و لا يعتبرون.. يرجعون يتهاوشون و على اتفة الاشياء مستقعدين لبعض.. لو على كاسة مويا..
عبدالرحمن : عاد ياليتكم صغار.. (يأشر على بندر) اللي كبرك عيالهم شباب.. بيزوجونهم.. و أنتِ (يأشر على أسيل) اللي كبرك عيالهم بالابتدائي..
أسيل فتحت عيونها بصدمة : ابتدائي..؟!
عبدالرحمن بحدة : ايه بالابتدائي.. ليش منصدمة..
أسيل تحاول تلطف الجوو : الابتدائي اخوي شكلك ما تعرف كم عمري .. انا عمري 18 الله يسلمك .. و الله يعني اللي قدي ما تزوجوا الا اذا اهاليهم معقدين و يزوجون بناتهم بدري..
عبدالرحمن : اجل معنسة انتِ عندنا..
بندر انفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههه .. روحي لقطي وجهك..
أسيل بقهر تناظر عبدالرحمن : شفت خليته يضحك علي.. يعني انا عانس.. هذا تفكيرك انت السقيم اللي من أيام الجاهلية.. هذاك اول يوم يزوجون البنت صغيرة.. ماهو الحين عشان تكلم علي و تخليه يضحك علي..
عبدالرحمن : يعني انتِ ما همك بالموضوع الا ان بندر ضحك عليك..
أسيل : ايه .. هذا اللي هامني كيفي..
ام مشاري : أســـيل.. عيــب.. اخوك الكبير حسبة ابوك..
أسيل : و الله ابوي ما يقول لي عانس و انا لسى بريعان شبابي..
بندر ما مسك نفسة : هههههههههههههههه عيديها تكفين عيديها.. ريعان شبابك..
أسيل : تبـــن بوجهك.. و الله لا اذبحك..
عبدالرحمن : بنـــدر خـــلاص..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلم ببرود مثل دايم.. الى الآن ما اعتاد الوضع.. اكثر شيء يسوي انه يجلس معاهم عشر دقايق و يطلع.. يسلم ببرود.. عشان امه مكلمتة.. مو عشان ابوه او عشان واجب عليه..
ابو عبدالرحمن : وينك ما شفتك اليوم..
راكان : مشغول..
أبو عبدالرحمن : والشغل كل يوم.. وين دراستك..؟!
راكان : اعتقد اعرف مصلحة نفسي.. يوم كنت طفل ما وجهتني بتوجهني يوم الشوارب خطت بوجهي..
عبدالرحمن بحدة : الزم حدودك يا راكان.. ابوي ما ترد عليه بهالشكل.. احنا كلمنا بأي طريقة تبي و لا تجلس معانا ان بغيت.. بس ابوي تحترمة..
راكان : و الله انا ما اسوي شيء ما ابغية.. و ما قلت شيء غلط.. الحين يسألني عن دراستي.. وينه عني من سنين..؟! و الا خلاص يوم كبرت عشان يقول لي كلمتين صار سوا اللي عليه و انتهى دورة..
عبدالرحمن : اللي صار صار.. و حكيك بالموضوع ما هو مقدم و لا مأخر شيء.. لازم ترضى باللي انت تعيشة هالحين.. سوو اللي تبيه بس حدودك بالاحترام ما تخطاها.. ترى مستعدين نربي من جديد و نطلع رجال.. ما احنا عاجزين..
انتفض راكان بحدة : و الله متربي احسن تربية.. اذا فيك شدة حطها بعيالك.. ما يخصك فيني..
عبدالرحمن احتد صوتة : ترد علي انا بهالشكل..؟!!
راكان : و الله تتكلم على تربيتي اكيد برد عليك تحسب اني بسكت لك عشانك اخوي الكبير.. لا ترى ما عرفتك اخوي من مدة ما تجي لها حتى شهر.. لا تحسب اني بسمع كلامك و احترمك و انت تحقر فيني.. انا ماني واحد من عيالك يسمع سبك له و يسكت عنك.. اصحى انا راكان.. راااكان..
عبدالرحمن بحدة : و الكوووبة.. يوم هاذي علومك.. تعرف اني اخوك الكبير و هذا حكيك معاي..؟! انت اللي تخلي الواحد يحقرك.. ما فيه رجال بالدنيا ينكر فضل ابوه حتى لو ما سوا له شيء بحياتة غير انه اعطاه اسمة.. و انت اكل شارب نايم صاحي و ماسح يدينك بالجدار و لا تشكر.. و بكل جلسة تحاكية من طرف خشمك.. هاذي التربية اللي تحكي عنها..؟! هاذي الأصول و هذا اللي درستة..؟!
راكان : السموحة و الله ما تعلمنا عدل مثل مدارسكم.. تعرف مدارس فقراء.. و اصول فقراء.. ما نعرف الأصول الزينة مثلكم..
مشاري : راكــــان..
ام مشاري : يمه ويش بلاك مشتط.. اخوك ما يبي الا مصلحتك دنيا و دين..
راكان : مصلحتي..؟! يمه تضحكين علي..؟! مصلحتي وينه عني يومني صغير.. و ينه عني يومي كنت احتاجهم.. وينه عني يوم كنت اراقبهم من بعيد اشوف ابوي معاهم طالعين مع بعض من صلاة الجمعة...؟! وينهم..؟! يمه مصلحتي الحين يومني كبرت..؟! وينهم يومنا صغار..؟! الحين تبونا نتقبلهم وما كن شيء صار..؟! و كن ابوي ما اخطأ بحقنا..؟! و كل شيء يمشي عادي..؟! هم يتكلمون علينا عشانهم ما حسوا بالنار اللي حرقتنا... ما وطووها و حسووا فيها.. يتكلمون وهم بالظل و البراد.. يطالبونا نسوي شيء هم ملزومين يسونة.. هم اللي اخذوا منه ومن حقة انهم يعطونة.. بس احنا ما اخذنا.. ما اخذنا شيء..
كانوا داخلين بيسلمون بس يوم شافوا الوضع سكتوا و اخذوا وضعية المتفرج.. ماجد و فيصل..
ابو عبدالرحمن : ويش يرضيك يا راكان..؟!!
راكان : قول لعيالك مالهم دخل فيني... انا حر بنفسي.. لو يشوفوني ارمي نفسي بالنار مالهم دخل فيني.. لا تطالبوني بشيء و تبوني اعطيكم اياه من طيب خاطر.. ماني ملزوم اعطيكم.. و طلع من بينهم منقهر..
عبدالرحمن : ماجد الحق عمك لا تخليه..
ماجد : تام ريبه.. و خرج وراء .. يمشي بسرعة .. مسكة قبل لا يدخل سيارتة الجديدة موديل السنة هدية من ابوه : عمي.. عمي..
راكان التفت بحدة : ارجع داخل ما ابي احد يلحقني..
ماجد : ما راح اخلي كانت معصب.. تكفى يا عمي ترانا نبيك... لا تهور و تسوي بنفسك شيء..
راكان : توني ماني قايل لا تشوفني رامي روحي بالنار ما يخصكم..
ماجد طنشة و اتجه لباب الرديف و ركب من غير لا يرد عليه.. ما راح يخليه لحالة..
راكان ركب .. وصك الباب بقوة وهو يناظر بماجد : انزل..
ماجد : ماني نازل.. قلت لك ما راح اخليك.. احنا نبيك حتى لو ما تبينا..
راكان : مــــاجد انزل...
ماجد يسترخي على المرتبة بهدوء : سوري ماني نازل..
راكان : طيب.. اقسم بالله تفتح فمك بكلمة يا ويلك لا افتح الباب و أرميك منه فاهم..؟!
ماجد : فاهم.. بس روق شوي..
راكان : ما يخصك..


اما داخل البيت ما زال النقاش قائم..
ام عبدالرحمن : الله يهديك كان لازم تعصب فيه و تخليه يطلع حمقان..؟!
عبدالرحمن : يمه .. راكان يغلط و احنا نسكت.. الى متى.. لازم له احد يوقفة عند حدة..
مشاري : ما عليش يا اخوي.. بس كم مره قايل لكم هالاسلوب ما ينفع مع راكان.. بيعند و يسوي اللي براسة.. مرده يرجع و يندمج مع العيلة وما كنه شيء صار..
بندر بسخرية : يعني ندلعة حبتين.. خله يغلط و قوله شاطر حبيبي .. عيدها مره ثانية..
مشاري بحدة بسيطة : ما قلت كذا.. لكنه هو للحين متحسس من اللي صار و لا احد يلومة.. ما ينفع على أي كلمة تستقعدون له و تهاوشونة.. هو يعرف ان ابوي اللي قدامة ولازم يحترمة.. بس اعطوة الفرصة.. ترى كل ما جاء و قال لو كلمة عن خاطرة هب في وجهة واحد فيكم.. و يمكن الحين صار يسويها عناد عشانكم فيه.. لانه يبي يعلمكم ان هو شيء و انتم شيء ولا لكم دخل فيه.. و انتم اكيد ما تبون هالشيء.. خلوه براحتة.. لا تستقعدون له..
عبدالرحمن عصب على مشاري : ايه ما خلاه هالشكل الا تعاملك معاه.. ما شديت عليه و خليتة يعرف علوم الرجال..
مشاري : راكان متربي و عارف ويش له ويش عليه.. ومن حقة يثبت وجودة و لا تهمشونة و تمشون كل شيء على كيفكم..
عبدالرحمن رفع حاجبة : اشوفك انت بعد حولت علينا..؟!
مشاري : ما حولت و لا شيء.. بس انتم تبون تعيشونا على اللي انتم عشتوة سنين.. و احنا نبي نعيش على ما عشناه احنا من سنين.. اذا انتم متفشلين ان عندكم اخوان فقراء عادي بنرجع مكان ما جينا .. لان هالجية جات ماهو برضانا..
أبو عبدالرحمن : افااا و انا ولد ابوي.. و انا اللي شاد الظهر فيك بتعقل اخوانك اثاريك مثلهم..؟!!
مشاري : يبه ما ينفع تدمج عيلتين ببعض كل وحدة فيهم تربت على حياة معينة.. احنا تربينا غير اخواني.. و اخواني كبار و لهم الحشيمة.. بس هذا ما يعطي لأحد فيكم الأحقية انه يعطينا الأوامر و احنا ننفذ.. انا ما يعجبني كل ما بندر شاف اسيل تهاوش معاها.. و راكان كل ما شفتوه استقعدتوا له على اتفة الأشياء.. كل مره يطلع معصب و كل مره نعيد نفس الكلام..
سعد : يعني ويش يا مشاري..؟!! تبون تبرون مننا..؟!
مشاري : ما قلت هالشكل .. لكن يضل لنا خصوصيتنا.. اخواني انا اتولى أمرهم.. و ياليت ما عاد احد يضايقهم بشيء..
عبدالرحمن : انت تولى امرهم..؟! ليش ما هم اخوانا احنا بعد.؟!
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
ام عبدالرحمن تحول مسار الموضوع بعد ما سلم عليها ولدها : زين جيت يا وليدي.. شوف عيالك ويش مغبرين..
ابو سعود جلس .. استغرب: عيالي..؟!!
ام عبدالرحمن : ايه بالله .. من شوي داق خويلد على سعود يقول يبي عمامة و انت ما تكون فيه..
ابو سعود بهدوء : خير ان شاء الله..
ابو عمر يهدي الموضوع يكفي الهوشة اللي من شوي : لا تحمق من الحين اصبر و شوف ويش عندهم..
ابو سعود : ماني حمقان.. فيني ما يكفيني..
ام عبدالرحمن : خير يا ابوي ويش فيك..؟!
ابو سعود يفرك عينة اليمين و كأن الموضوع عادي : بس وعد متهاوشة مع رجلها و رحت اخذتها منه..
ام عبدالرحمن انتفضت بجزع : انا بنت ابوي بنتة... مأخذ بنيتك من بيت رجلها.. انا اشهد اني ما الوم عيالك يوم ضيعوا سلوم العرب..
ابو سعود مسك ذراعها يهديها : يمه اصبري لا تهاوشين..
ام عبدالرحمن : وشو ما اهاوش.. يا زينها و الله يا ابراهيم.. ماخذ بنيتك من عند الأجودي وهو اللي ما قصر معنا.. ما يكفي انه ساتر عليها..
ابو سعود : يمه تكفين.. اقسم بالله لو وعد تسمعك تقولين هالحكي عنها لا يصير فيها شيء.. فكوا عنها شوي.. خلوها تقوم على رجولها ماهو كل ما جات بتقوم يجيها من يكسرها..
ام عبدالرحمن : ما علي من خثاريدك هاذي.. ترجع البنت لرجلها..
ابو سعود بحزم : ماني عايفها.. لا قدرها عماد يدل دربها.. غير هالحكي ما عندي..
سعود : يبه لا تحكم على الموضوع منها .. اسمع منه..
ابو سعود : سمعت منه ومن ابوه و من غازي.. من العيلة كلها.. وما عندي استعداد اوقف معاهم ضدها.. و بنتي اصلاً ما غلطت عماد هو اللي غلط عليها.. عشان كذا ما راح اردها له الحين..
ام عبدالرحمن تهدي ولدها : يا وليدي ما يصير .. البنت مالها الا بيت رجلها.. و الحين بنيتك حامل تعيبينة.. تجيبها عندك خلها مع رجلها ويش بتحكي فينا الناس..؟!
ابو سعود : يمه ما يهمني حكي الناس و عادي بنقول متوحمة في رجلها.. و عشانها حامل انا ابيها تكون عندي.. ما ابيها تضل عنده.. يمه و الله عشانها و عشانة و عشان ولدهم..
ام عبدالرحمن : انت هالتو مستخف ما تعرف الصح من الغلط..
ابو عمر : اذا رجلها راضي وهي باغية تجلس عند ابوها خليها يمه.. كم يوم والا كم اسبوع و تقول برجع لبيتي..
دخلوا و بيسلمون لكنهم تفاجأو بوجود ابوهم.. انتقلت انظارهم لسعود بسرعة و كأنهم يستفسرون ..؟!! قايلهم ماهو فيه.. يرجون يلقونة بوجههم..
ابو سعود بسخرية يناظر احمد و ياسر : تعالوا .. حياكم..
احمد و ياسر : السلام عليكم..
: وعليكم السلام.. ابتدوا بالسلام على جدهم و جدتهم و خالتهم ام مشاري و اعمامهم و جلسوا جنب سعود..
ابو سعود : وين خالد..؟!
احمد : قريب.. شوي و بيجي..
ام عبدالرحمن بحدة : ويش مغبرين ما تبون ابوكم يدري عنه..؟!
كانوا مستصعبين شرح الموضوع لاعمامهم بدون وجود ابوهم .. كيف يشرحون لأبوهم و ينحطون بوجه المدفع .. وهم اللي يبون اعمامهم يكلمونة..
احمد باستغراب : غبرنا..؟! ويش يمه..؟!
ام عبدالرحمن : خويلد متصل يقول انكم تبون عمامكم و ابوكم ما يكون فيه.. هاه ويش وراكم من بلا..؟!
احمد اخذ نفس وهو يلتفت من ياسر لجدتة : خير يمه.. كل خير ان شاء الله..
ابو سعود : دق على خالد قولة يجي الحين..
ياسر : ما يقدر يجي الحين.. عنده شغلة بيخلصها..
ابو سعود : انا ناغزني قلبي من التوافق اللي بينكم.. ويش عندكم يا ياسر..؟!
ياسر : تكلم يا احمد..
أحمد يناظر ياسر : بتحطها براسي.. و ليش ما تكلم انت مو انت و خالد بديتوها خلاص كملوها...
ياسر : كنا متفقين انت تحكي اول شيء.. و تفهمهم بعدين احنا نتكلم..
احمد : بس تغير الوضع الحين.. شلون بأبدا انا..؟!
ابو سعود : يعني عشاني موجود ما تقدر تكلم.. اسمعوا انتم الاثنين ادري انكم جايبين لي مصيبة.. قولوا اسمع..
ياسر : تؤمن بالله..؟!
ابو سعود انتفض : لا اله الا الله..
بندر : بلاها هالمقدمات ترى انحرقت اعصابي..
ابو عمر : يا عمي تكلموا قولوا ويش عندكم..
احمد : الموضوع كبير يا عمي.. و الله ما ادري شلون نقولة.. احنا كنا نبيكم انتم تحكونه لأبوي..
ابو سعود : قولوه انتم .. احمد لا تلعب باعصابي.. تكلم..
أحمد : يبه .. ربي يختبر عبادة بصبرهم على امتحانهم.. احيان يصير لاي انسان ابتلاء و ممكن يزعل الانسان لكن اكيد له خيره من الأمر..
ابو سعود يقاطعة : احمد لا تتكلم بهالمقدمات.. قول اللي عندك.. يــــــــــــــاسر..
ياسر يحاول يبسط الموضوع : خالتي نوال تدري ويش علاجها..؟!
ابو سعود : مصدق اللي تقولة خالتك صح..؟! انا ماني قايل ما ابي احد يحاكيها بالموضوع .. ما ابيها تسترسل فيه وما تنساه.. قلت لكم تكلموا معاها بأي شيء عشان تنسى..
ياسر : يبه اخوي عايش.. اخوي دكتور يبه..
ابو سعود ما اهتم اللي توقعة ان ياسر مصدق كلام خالتة و بينقل له كلام : انت ما تفهم.. انا دفنتة بيدي.. خليت كلام خالتك يأثر على عقلك..
ام عبدالرحمن : جاين تغثون ابوكم بحكي صار له سنين.. الرجال ما يسمع لحكي الحريم لانهن يمشن وراء قلوبهم..
ابو عبدالرحمن : انتم رجال ينشد فيكم الظهر انتم..؟! المفروض تأخذون خالتكم لشيخ يقرأ عليها من وساوس ابليس تقومون تصدقون حكيها..؟!!
سعود : منبه عليك انا يا ياسر لكنك ما تفهم الحكي.. و انت يا احمد ما قلت له ما يسوي شيء يزعل ابوي و يضايق خالتي.. تقوم تساعدة و تنبش وراء الأموات..
ابو عبدالرحمن : هالحين مسوين كل هذا عشان تدورون اللي يعور ابوكم..؟! تحسبون انكم بترضونة و ترضون خالتكم.. انتم بتخلونها تعلق بشخص مات.. وهي ما نستة عشانها شافتة قبل لا يدفنونة..
ياسر انقهر من سلسلة الهواش وقف بحدة وصل الموضوع لأنهم يشوفونهم رجال ما ينشد فيهم الظهر و بيتعبون ابوهم .. يعني يشوفونهم مراهقين و يمكن بزارين : يبه اخوي عايش شفناه احنا شفناه.. اللي عطوك اياه و دفنتة ماهو ولدك.. اخوي مرسلينة الدار كاتبين ان اهله ما استلموه..
كلهم سكتوا.. الملامح علقت.. يحاولون يستوعبون اللي انقال من ياسر.. احمد مسك ياسر : اصبر حبة حبة مو كذا..
ياسر : ما شفتهم هبوا فينا.. يحسبون ما ورانا سالفة.. يبه اخوي حاتم دكتور.. احنا سوينا التحاليل تطبقنا معاه بجينات الأب.. يبه و الله أخوي عايش..
ابو سعود ما علق.. ويش يقول.. لكنه الى الآن ما وصل مرحلة التصديق و لا قرب منها.. دفن ولده شلون يصدق حكيهم..
ابو عمر : ياسر .. احمد.. انتم عارفين ويش تحكون..؟!؟
أحمد : ايه ياعمي.. و خالد معاه الحين.. المستشفى لخبطوا بين الأطفال و اعطوا ابوي جثة ماهي لولدة.. و اخوي كاتبين ان اهله ما استلموه و سلموه لدار رعاية ايتام..
بندر بعصبية : مجانين انتم..؟! حدث العاقل بما يعقل..؟!
أحمد : عمي.. اقولك مسوين التحاليل و متطابقين..
مشاري : طيب شلون يلخبطون مو كل طفل يكتبون اسم امه عشان اللخبطة..؟!
ياسر : ايه .. و الطفل اللي مسجل بالأوراق باسم نوال بنت عيد سلموه لدار الرعاية..
ام عبدالرحمن : ياربي رحمتك... ياربي رحمتك..
ابو عبدالرحمن : لا اله الا الله ... لا اله الا الله .. كان يرجعون الأموات احياء.. لا اله الا الله..
ياسر : اخوي ما مات.. بس انتم صدقتوا انه مات..
سعود اتجه لأبوه وجلس جنبة : يبه..
ابو سعود : دفنتة.. و الله دفنتة..(رفع راسة يناظر اخوانة) كنتم معاي.. صلينا عليه و دفناه..؟!
ابو عبدالرحمن : اذكر الله يا اخوي.. اذكر الله..
ابو سعود : لا اله الا الله .. فقدت ميار و فقدت وعد و اطلع فاقد لي ولد مطمن انه عند ربه ارحم مني فيه.. و اثاريني غلطان عايش بدار الله اعلم ويش عانا معاهم..
ابو عمر : الله لطف فيك يا اخوي.. يومك ما دريت عنه ربي رحمك.. ويش بيصير فيك لو كنت داري فيه و فاقد ميار .. و الله ما بتحمل الهم كله.. الله لطيف بعبادة و لطف فيك..
ابو عبدالرحمن : دامه رجال فالموضوع هين.. هين..
ام مشاري : ابو سعود.. اذكر الله يا يمه.. لا تضيقها على عمرك.. ويش أزين من انه يكون حي و تشوفة .. ان شاء الله بشوفتة بيهون عليك الموضوع..
ابو سعود : لا اله الا الله.. حاسها مثل القهر .. النار تشتعل بصدري من القهر.. كل هالسنين عادة ميت .. يطلع عايش.. كل راعِ مسؤول عن رعيتة و انا ضيعت رعيتي.. الله اعلم ويش تربى عليه..
ام عبدالرحمن : استغفر ربك يا يا ابوي..
ابو عبدالرحمن : ماهو بكيفك يا اخوي.. انت رجال مصلي مزكي حافظ دينك.. وما ضيعت عيالك و مربيهم عدل.. ربي كتب لك تفقد ولدك و ما تدري عنه..
ابو عمر : لو دريت عنه يعني بتتركة..؟؟! ما انت تاركة.. ربي ماهو محاسبك على شيء ماهو بيدك..
ابو سعود : اللهم لا اعتراض.. ما ادري ويش اقول..
ابو عبدالرحمن : ويش تقول بعد.. اخوانة الحين يجيبونة و تشوفة..
ابو سعود ناظر عيالة : وين خالد..؟!
احمد : مع حاتم..
ابو سعود : اسمه حاتم..؟!!
أحمد : ايه يبه .. و دكتور عظام..
أبو سعود : كلم خالد يجيبه الحين..
أحمد : ان شاء الله..
..
نهى تقرقر فوق راس وعد.. و وعد ماهي فايقة لها منسدحة و مغطية وجهها : فيصل حدد العرس.. احس اني خايفة يا وعد .. كان ودي اصارخ بوجه أبوي يوم قال لي.. و انقهرت انه وافق.. قلت طيب مو المفروض يشاورني يمكن ما يعجبني الوقت.. قالي كفاك اللي سويتية من سبع سنين.. و ياسر فتح لي محاضرة طويلة عريضة و عيب و قلة حيا و ما يلومة لو يأخذ على راسي مره.. ومن هالحكي لين كرهني بنفسي عشاني سألت هالسؤال..
وعد رفعت اللحاف بحدة : نهى تكفين و رب الكون اللي فيني مكفيني.. انا ما فيني اسمع لأحد.. و الله العظيم تعبانة .. تعبانة نفسياً و جسدياً.. خليني انام .. و لا صحيت اسمع كل مخاوفك و قلقك بس تكفين بنام ما حسبت اني طلعت من البيت..
نهى : وانا فرحت اللي جاية على الأقل تسمعيني.. ماني عارفة ويش اسوي بقي شهر ونص يعني لازم ابدأ اجهز..
وعد : روحي لندى.. انتِ و اياه عندكم نفس المخاوف من العرس.. انا ما عشت هالشيء ما اقدر افتيك .. على طول طبيت فيه من غير الخوف و القلق اللي تحكين عنه.. اخر وحدة ممكن تنصحك هي انا.. لذلك روحي لوحدة عاشت التجربة او تعيشها هالحين عشان تعاونون بعض.. ومينا زين شيء .. ندى .. روحي لها و احكي لها اللي عندك.. و جهزوا مع بعض بعد ويش تنتظرين..
نهى وقفت : مالت هذا و انا شايفتك شقيقتي .. تقومين تطرديني عشان بتنامين..
وعد : قدري اني حامل و لازم ارتاح.. و الا تبين ولدي يجي بس نايم كنه في سبات.. خلي امه تنام عشان يطلع نشيط..
نهى فتحت عيونها باستغراب : وين قريتها ذا المعلومة..؟!
وعد : قريتها راسي.. بس انقلعي يالله.. و طفي اللمبات و سكري الباب معاك.. و قولي لهم لا أحد يصحيني..
نهى تكش عليها بيديها : مالت عليك .. طلعت و خلتها بالغرفة.. اما وعد ما حسبت تبي ترتاح و لا تفكر بأي شيء لا عماد و لا غيره و لا بالكلام اللي جاها.. بتندمة على اللي قالة بحقها.. بس لا جات حزتها مو الحين تضيع وقتها بالبكي عليه..
اما نهى طلعت من غرفة وعد لغرفة ندى فتحت الباب من غير لا تستئذن : ندى..
ندى جالسة على السرير و تكتب : فيه شيء اسمة استئذان..
نهى : اقولكم نفسيتي تعبانة تقولون شيء اسمة استئذان..؟! ما تحسون انتم وحدة تطردني و حدة تطالبني بالاستئذان انتم خوات .؟!؟
ندى : خير ويش بلاك..؟! ويش اللي متعب نفسيتك..؟!
نهى : فيصل حدد العرس..
ندى : طيب ويش الجديد..؟!
نهى : ما ادري قلقانة و خايفة و ما ادري شلون بجهز..
ندى : نجهز انا و انتِ مع بعض.. و اول شيء بكره بنروح نفصل فساتين..
نهى فتحت عيونها : اوووف على طول الفستان طيب ما نشتري ملابس..
ندى : السوق مو طاير .. و تبدين بالفستان لأنه هو اللي يأخذ وقت.. و بعدين لازم تسوين لستة تشوفين انتِ ويش بتشترين ملابس و جزم الله يكرمك و شنط و غيره..
نهى : طبعاً بشتري كل شيء اشوفة و يعجبني..
ندى : ليش فيصل معطيك المهر شيك مفتوح..؟! .. ما ينفع لازم تقسمين المهر..
نهى : عادي اللي بينقص بأخذة من ابوي الله يخليه لي..
ندى : نهى ويشه التفكير..؟! هذا مهر تخيلي مجهزة اشياء كثير فيصل اصلاً بيعرف انك مأخذة من عند ابوي و بيزعل .. بتخلينه يحس انه قصر عليك من اول حياتكم و كأنك تقولين له ما قدرتني.. ما اقولك لا تأخذين من عند ابوي.. بس شيء بالمعقول.. يعني نقصك الفين خمس ان شاء الله عشر .. بس عاد مو تفسفسين الفلوس على أشياء ما تحتاجينها و كثيرة و بنفس الوقت ما راح ترضين فيصل..
نهى بحيرة : ضيعتيني كذا..؟!
ندى : بالعكس ما ضيعتك .. انتِ و شلون مفكرة تقضين..؟!
نهى : بصراحة مفكرة اروح السوق و اللي القاه اخذه سوا ملابس او اجهزة سشوار و غيره او مكياج او عطورات يعني كل شيء..
ندى : غلط.. كذا ممكن تشترين شيء ما تحتاجينة.. لازم تجيبين و رقة وقلم و تكتبين ويش بتشترين.. لان اذا مشيتي على طريقتك ممكن تنسين شيء مو ممكن الا اكيد بتنسين.. لكن اكتبي كل شيء و كم ناوية تشترين منه و كم الميزانية المتوقعة تصرفينها فيه..
نهى عقدت حواجبها : طيب انتِ سويتي..؟!
ندى : ايه و تقريباً مخلصتها .. بس ابحث بالنت اذا لقيت شيء مو كاتبتة اكتبة ..
اما باقي البنات.. سها : ياناس باطة كبدي .. فشلتني قدام الكل..
جود : لو مني منك كنت توطيت ببطنها..
سها : قهرتني حاطة دوبها من دوبي.. كني داخلة الجامعة على حسابها..
جود : متخلفة انتِ متخلفة ما تعرفين تصرفين.. لو انك شقردية دخلتي اصابعك بعيونها.. هذا اللي ناقص تكلم عليك..
ميار : انتِ هيه لساتك على الثانوي لا تدخلين.. اسمعي سها.. الدكاترة بالجامعة لازم تكسبينهم بصفك.. اذا ما نفعتك ماهي ضارتك.. ترى فيه دكاترة كثير يمشون على العلاقة.. يعني علاقة البنت فيها.. اذا تعرفها و تحس لها وجود و كلمة بالقاعة تعطيها درجات.. انا مره وحده من زميلاتي عند دكتورة بس عشان ارسلت لها ايميل.. صارت تسأل عنها بالقاعة و البنت تروح لها وتسألها بالأخير اعطت زميلتي درجة اعلى مني بالرغم من ان انا امتز منها..
سها بضيقة : شلون اكسبها يا بنت الأدمية كارهتني .. بكل محاضرة تجيب طاري ابوي.. و دخولي الجامعة..
جود تربعت : طيب عندي فكرة ليش ما تكلمين أي دكتورة تكلمها تخف عليك..
ميار : انتِ هيه.. ما تعرفين مجتمع الجامعة لا تحكين.. غبية تحقد عليها زود.. لا تكلمين احد كلميها هي.. خصوصاً لو كلمتي وحدة اعلى منها انسي بعدها ممكن علاقتك فيها تصير زي أي طالبة بتستقعد لك للأخير..
سها : ميار و وجع ويش اسوي..؟!
: سلام..
: وعليكم السلام..
جلست معاهم وهي مبوزة..
ميار : خير ويش فيك..؟!
دانه تكتف يديها : خايفة..؟!!
ميار تحط يديها على خدها بملل : شكلي بصير لكم فوزية الدريع احل لكم مشاكلكم..
جود تأشر بلا مبالاة على دانة : ما عليك خايفة من العرس هاذي.. مسوية فيها..
دانه فتحت يدينها و تحاول تفهمهم : صدق بنات بطق.. مره خايفة..
ميار تهون الموضوع عليها : ليش ويش مخوفك ترى ما انتِ اول وحدة تتزوج.. عندك خوات بسم الله عليهم وحدة تزوجت و ثنتين بالطريق و انتِ بتحلقينهم..
جود : و انتِ بعد ما يبقى الا انا و سها..
ميار بألم : انا مع وقف التنفيذ.. يااارب بس اسمع شيء يطمني عليه..
دانه : يارب يا ميار ربي يريح بالك و يطمن قلبك عليه و تفرحين يااااارب فرحة ما تنتهي..
ميار حضنت دانه : احبكككك..
جود : ما احد يدعي لي.. عموماً انا شكلي ببلط عند ابوي..
سها : و انا معاك لا تخافين..
جود : لا صدق صدق .. يعني مين بيأخذ وحدة عندها هبوط بالسكر.. المتعافيات ما انخطبن انا بنخطب..؟!
ميار : اعوذ بالله ويش هالفال الشين.. ليش يعني المتعافية مضمون ما تمرض.. ترى انا اكره هالتفكير.. بعدين سعد عينة اللي بيأخذك..
جود : على اللي يفكر بالعرس.. بس ادعوا لي ادخل طب اسنان تكفون.. ما ابي الا هاذي..
سها : ضحكتيني ما فقدتي الأمل بعد وعد..؟!
جود : لا.. بس اخلص اختبارات راح افاتح ابوي بالموضوع.. انا ابي طب يعني طب..
سها : اجلسي احلمي لين تدبغين على وجهك.. بس صدق عاد لو تزوجون كلكم و تجون تسيرون علينا.. بس انا وجود بالبيت نتدلع على ابوي..
ميار : ما ادري ليش ما انتم حاسبتني..
سها : نتفائل لك بالخير يا بعدي..
ميار : اذا كذا تمام..
جود : و ربي وناسة.. و اخواني بعد يتزوجون.. اونس و اونس.. سعود و احمد و ياسر و خالد.. نبقى بس احنا و مشعل و وليد و فارس..
سها بحماس : الله روووعة..
ميار : و وجع ان شاء الله لهالدرجة تبون فرقانا..؟!
جود : الا صدق تهقون صبا توافق على ياسر..؟!
سها : لا..
ميار : و لا انا..
دانه : حرام عليكم ليش ويش يعيبة ياسر يجنن..
جود : هاذي كل شيء عندها يجنن.. ياسر ما يعيبة شكلاً طاقة الملح حبة.. لكن الوسامة والجمال و لا شيء عند التعامل و الشخصيات.. صبا مره ناعمة و دلوعة.. و ياسر يكره هالشيء.. انتم تشوفون كيف وجهة ينقلب اذا سمعها تحكي لا اجتمعنا ببيت جدي.. كيف لو عاشت معاه ببيت واحد..؟!!
ميار : لا يغرك.. ترى الرجال نوعين.. نوع من الأساس معترف ان الدلع يعجبة و يدور على دلوعة.. و النوع الثاني مثل ياسر يكره دلع الحريم لكن اعطيه يوم .. هه يومين ثلاث تلقينه طايح من طولة.. مع ذلك كون ابوي اجبر ياسر على صبا.. و بنفس الوقت ياسر ما يطيق صبا.. احتمالية اقامة زواج بهالشكل 1% ..
دانه : اعوذ بالله ويش هالتشاؤم.. لا ان شاء الله ربي بيوفقهم و يتزوجون و يجيبون لنا عيال يجننون مثلهم..
سها : الحين مين جاب طاري التشاؤم و التفاؤل يا اختي هذا الصدق.. المنطق يقول كذا.. ياسر و صبا ما يجتمعون.. تذكرون صبا مره يوم قالت ان ياسر يخوف و معقد و الله يعين اللي بتأخذة..؟!
جود : صدق و الله اتذكر يوم كنا بالمزرعة.. يعني اكيد بترفض ما فيها حكي..
دانه ترفع يديها : يارب يا حبيبي لا تكسر بخاطر اخوي و بنت عمي.. يارب تجمعهم على خير..
ميار : على أساس ان صبا رفضت ياسر بينكسر خاطرة.. الا بيرقص سامري من الوناسة..
جود : ههههههههههههههههههه حلوه ميار.. اتخيل ياسر يرقص سامري..
سها : عاد مو لايق ما يرقص غير وليد و مشعل.. اما ياسر و الا سعود..
ميار : سعود برقصة غصباً عنه يوم ملكتة.. بس اصبروا علي..
سها : امبيـــه تخربين برستيجة قدام شوق..
ميار : ما علي اهم شيء اشوفه يطق رقبة و يطلق العنان لسيقانة و يردح بالصالة..
جود : ههههههههههههههههه انتِ ما ادري ويش بلاك انتقائتك فضيـــعة عاد ياسر و سعود يرقصون.. دوري غيرها...؟!
..
حاتم و الألم النفسي مبين على وجهه كل ملامحة تدل على التعب و كأن له فترة طويلة ما نام.. غير البكي اللي انهكة و الصراخ و مشاعرة الداخلية المكبوتة اللي ما ينفس عنها لا صراخ و لا دموع و لا غيره تضل بالخاطر ما تبان الا بالتعب الجسدي : يعني يبي يشوفني..؟!
خالد : ايه يا حاتم.. اقرأ سورة الفاتحة و خلنا ندخل..
حاتم واقف على الباب ما انتبة للمكان اللي هو فيه .. مشاعرة معميتة عن كل شيء.. خايف يدخل وما يعرف ابوه.. و خايف ما احد يتقبلة بينهم.. خايف من حياة جديدة صارت معلقة.. بخيط رفيع جداً اذا انقطع بيطيح بهاوية مالها قرار .. : (بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ _ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ _ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ _ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ _ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ _ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ _ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).. يارب ارحم ضعفي.. يارب اني وكلت امري اليك و أنت نعم المتوكلين.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
خالد : حاتم لا تقلق و لا تخاف .. الحين بتشوف ابوي و عماني و جداني و اخوي سعود الكبير..
حاتم : ما اخاف..؟!! الا احس روحي بتطلع من صدري.. خايف لا ارجع لدروبي من سنين.. و خايف من حياة جديدة كنت اتمناها من سنين.. ما ادري اقدم رجلي و الا ارجع وراء و لا عاد ارجع..
: انتم هنا..
التفتوا لياسر اللي فتح الباب كان خارج ينتظرهم برا .. خالد : تعال اسمع متردد..
ياسر : ويش اللي مرددك.. هنا اهلك و عيلتك و بيتك الشيء اللي لازم تعيشة من سنين.. متردد و لا خاطرك تشوفة..؟! ما ودك تشوف ابوك اللي انظلم يومه اعطوة جثة ماهي جثة ولدة.. ما ودك تشوف امك اللي ما صدقت موتك و بكت عليك سنين.. ما ودك يكون عندك اهل و اخوان و عزوة تلجأ لها لا تسكرت البيبان بوجهك.. ما ودك يكون لك ظهر يحميك و تستند عليه..؟!
حاتم : ما احد يعرف ويش كثر ودي في هالأِشياء و اشياء اكثر .. ويش كثر احتجتها و لا لقيتها .. ويش كثر تألمت عشانها ماهي عندي و اشوفها عند الناس.. الناس اللي يشوفوني اقل منهم.. لين وراء اساميهم اسم اب وجدة و قبيلة.. و انا ما عندي الا اسم واحد..
ياسر : ما اقدر اخفف عليك.. لأني مهما قلت ما راح اقدر اواسيك .. لكن كلها ان شاء الله بتنتهي و تصير من الماضي اول ما تخطي خطوة داخل هالبيت.. قول بسم الله و ادخل..
حاتم ينقل نظراتة بين خالد و ياسر.. أي عذاب نفسي يعيشة الآن ما احد راح يقدر يحس فيها.. مهما حكاه و تكلم فيه.. يحس روحة بين السماء و الأرض.. لكنها روح مخنوقة.. مخنوقة ما تقدر لا تكمل و توصل السماء و لا تنزل للأرض.. عيونه تحكي ضياع يعيشة و هي تنتقل بتشتت بينهم.. بين الاثنين اللي قلبوا حياتة فوق تحت..
ياسر مسكة من ذراعة و شدة لداخل.. و لان حاتم ما كان ثابت على الأرض دخل معاه باستسلام و لا استوعب انه خطى اول خطوات بحياة جديدة..
كان الجو هاديء على غير عادتهم.. ساكتين ينتظرون اللي حكوا عنه أحمد و ياسر.. ما بين امل و فرحة و اكيد حزن و زعل.. مشاعر متضاربة خصوصاً ابوه.. كان متألم داخلياً تمنى لو سمع كلام ام ندى كان بينهم من سنين.. ما كان عاش بدار ايتام الله اعلم مين رباه فيها و على ويش رباه..؟!
: السلام عليكم..
قالها ياسر و خالد.. اما حاتم ريقة ناشف و لسانة يابس ما قدر ينطق الحروف حتى بالهمس.. ما قدر يقول شيء.. وهو يشوف قدامة اشخاص ساكتين ما عدا مرأة كبيرة تردد ذكر الله بالمجلس.. شاف بنتين و حرمتين كبار و الباقين شايب و ثلاث رجال كبار و خمسة شباب.. و حرمتين كبار و بنتين.. "ابو عبدالرحمن .. ابو عساف.. ابو عمر.. ابو سعود.. بندر .. مشاري.. سعود.. أحمد.. فيصل.. ام عبدالرحمن.. ام مشاري.. أثير .. أسيل"..
ابو عبدالرحمن وهو يلمح ازوالهم و بعض من ملامحهم بسبب ضعف النظر : الله اكبر.. لا اله الا الله..
ابو سعود وقف .. ماهو مصدق.. الشخص اللي دفنة صغير .. يطلع عايش و يشوفة قدامة رجال كبير شواربة خطت على وجهة.. يدقق فيه له ملامحها.. ملامح نوال.. فيها منها كثير.. اخذ نفس.. وهو يناظر يتخيل لو شافة قبل هالمرة بأي مكان و انتبه للشبة ويش بيسوي..؟! و لو هي شافتة بأي مكان ويش بتكون حالتها..؟! حالة من الضياع ما تباعد ولدة لكنه كان اثبت من ولدة بكثير.. لأسباب كثيرة اولها ما درى ان ولده عايش الا من كم دقيقة ما تجاوزت حتى الساعة عكس ولدة اللي من وعى على الدنيا وهو مستوعب انه بدون اهل.. و ثانيها التربية اللي بينهم.. و الفوارق كبيرة بينهم.. عشان هو يكون قادر على السيطرة على التشتت بداخلة.. عكس ولدة اللي الدموع غرقت عيونة.. و كأن جسدة بينفس عن ضياعة..
حاتم ما يشوف الا اشخاص بعضهم واقفين و بعضهم جالسين.. الدموع معمية عيونة.. ومو بس دموعة كل مشاعرة الداخلية مخليتة ما يشوف عدل و كأنها تقول لا تصدق و لا تفرح .. و يمكن لو يطلع الحين و يشوف واحد فيهم برا ما عرف ملامحة.. ما يشوفهم.. ما يشوف الا نفسة بوسط أشخاص يقال لهم عيلة وحدة.. اكثر شيء زاد ضياعة وهو ماهو ناقص شوفتهم كا عيلة وحدة شوفتهم مع بعض كلهم.. الشيء اللي كان يتمناة.. شافة و ضاع..
اول من تحرك هو احمد يمكن لأنه حس بحاتم.. : حاتم .. تقدم .. (آشر على أبوه) هذا ابوي.. تعال سلم..
ما تحرك.. ولا خطوة.. رجولة انغرست بالأرض و رافضة الخروج.. عكس دموعة اللي تنهمر من عيونة.. ماهو قادر يتحكم بجسدة.. يدة ما زالت بيد ياسر.. تمنى يشد على ياسر و يفهمة.. يفهمة لأنة قال له انه بنفس عمرة.. بس اخوان من الأب .. قالة انه متألم عشانه لقى كل شيء و كل شيء لقاة المفروض ان حاتم يقاسمة فيه.. لكن ياسر عاش عند ابوه .. و حاتم عاش في دار رعاية و افترقوا و اكيد اختلفوا..
..
لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق #رواية_لو_سألتي_الورد

ضحكة قهر..


الساعة الآن 04:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية