منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   (رواية) لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر (https://www.liilas.com/vb3/t197106.html)

اسطورة ! 09-01-15 12:27 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 
البارت الخامس و العشرون

تتلخّص كل ردّات الفعل المؤلمة في الصمت، لأن مادون ذلك، من السهل البوح به.
لـ رشاد حسن..

جالس فهد بهيبة بينهم .. السماعات الصغيرة مغروسة باذنة و شعره الطويل شوي مغطي عليها و لابس ثوب و شماغ هالمرة.. عادة يجيهم ببدلة رسمية..
جلال مبتسم : ما توقعتك هالكثر وسيم.. يا فهد..
ابتسم فهد مجاملة : افاا شايفني شين لهدرجة..
حمود : لا صدق طالعة وسامتك اليوم بس كنك نحفان..
فهد : أي والله السخونة هدت حيلي الايام اللي فاتت..
جلال : نبي همتك اليوم و تنسى مرضك..
فهد بثقة ان قدرتوا تسون شيء الله لا يخليني : افااا عليك بس..
ناصر : ما بغينا نشوفك يا فهد جلال و حمود دايم يتكلمون عنك..
: مسهم بالخير..
فهد بنفسه انتم تعرفون الخير : مساكم بالنور..
جلسوا سطام صلاح و زياد قدامة .. شتت نظراتة عنهم لانه لو ناظرهم ما فيه مجال بيفضح نفسة و يخرب كل شيء.. سطام اللي خطف زوجتة جالس قدامة .. قبض على كفة بقوة و هو يحس ان اطراف اظافرة تنغرز بلحم كفة تترك الآثر عليها و كأنها تقول كنت هنا في ذاك الوقت.. كنت هنا بالوقت الذي رأيت فيه خاطف امرأتك.. عرضك و شرفك..
سطام : ما بغينا نشوفك يا فهد..
فهد محاولاً كتم الغيض و دسها داخلة الحروف حتى لا تظهر لهم مكشوفة : مشاغل.. بس ما تعرفنا عليك.؟ مين تطلع..؟!
جلال : هذا سطام و اللي معاه صلاح و زياد..
فهد : فرصة سعيدة..
سطام : و احنا اسعد.. الا ليش غيرتوا مكان الاجتماع بأخر لحظة..؟!
جلال يحط رجل على رجل : صار شيء خارج عن ارادتنا.. غازي و شلتة داهموا مقرنا بحي ........ ..
سطام يتقدم و يسند يده على طرف الكنب المرتفع يمينة : متى صار هالحكي..!؟
جلال : البارح.. عاد قرر الرئيس اليوم يغير مكان الاجتماع لهنا..
سطام بملل : يالله ازين ما كان فيني اشغل سيارتي و اطلع..
حمود : اجل شلون بتسوي العملية..؟
سطام : لا تخاف وقتها بيدب الحماس فيني نقضي على الناس اللي ما تعرف غير الشر الله يأخذهم.. ودي اقطعهم قطع قطع..
جلال التفت باستغراب : تسمعون الصوت..
ناصر وقف وناظر الشباك وراه كل شيء هادي و الحرس كل واحد بمكانة وما فيه شيء يثير الريبة : ما فيه احد برا..
جلال : كني سمعت صوت غريب.. الا سطام ويش سويت باللي جبتها البارح..؟!
سطام ضرب بكفة على جبهتة : ذكرتني فيها .. بحق قمعاها بعد نجاح عمليتنا بكون مروق..
ناصر : انا احسك بتعب نفسك على الفاضي مستحيل غازي او سعود او عماد يدخلون مره معاهم بشغلهم.. و لا بعد وحده تقرب للثلاثة..!!
سطام : انا بحقق معاها لسببين الأول ابي اعرف شلون درت عن تفجير مجمع الدرة.. و الثاني ليش معاها حراسة بالمستشفى..؟! هالشيء هو اللي مشككني انها تعرف شيء..
جلال : معاها حراسة لانها انخطفت البنت من قبل.. تهقون انها متدربة يعني نقزر فيها..؟! (قالها وهو مبتسم بخبث)..
..
في سيارات قريبة من موقعهم واقفة بتفرق عن بعضهم كي لا يثيروا الشكوك حولهم.. بسيارة واحدة غازي سعود عساف نايف.. يستمعون للحوار بين عماد و افراد العصابة..
سعود بعصبية مكبوتة : الله يأخذك يا كلب..
الفريق غازي : لازم نداهم لان عماد ما راح يتحمل كلامهم كثير و بيفضح نفسة بأي لحظة..
عساف بحدة : انا مو قادر اتحمل الكلام.. قسم احس عروق قلبي بتتقطع..
نايف : لازم نستعجل الخوف يحاولون يسوون بالبنية شيء و عماد يتهور و ما راح يقدر عليهم كلهم و كنك يا بو زيد ما غزيت..
الفريق غازي مسك الجهاز يهتف فيه لجميع الفرق : راح نداهم المكان بعد لحظات .. كونوا على استعداد.. ما نبي أي خطأ .. الخطأ بأرواح..
نزلوا من السيارات مرتدين لباس يخفي جميع ملامحهم حتى وجوههم مخفية .. تحركوا بثبات نحو الفيلة و دخلوا لكنهم كانوا على مداخل متفرقة من الفيلا..
الفريق غازي يتكلم بالمايك : انتباه راح نبدأ نهاج الحرس على ابواب الفيلا.. واحد.. اثنين.. ثلاثة.. انتهى من العد لينطلقوا بثبات نحو شرف الموت او الحياة..
عساف أطلق النار على أول حارس قابلة بوجهه بكتفة و نزل يسحب منه جهاز الاتصال و السلاح.. اما البقية تخطوه كانوا يعلمون انهم مقبلين على الموت فدا لهذه الأرض التي يسيرون عليها.. و واجبهم حمايتها .. تفرقوا الشباب .. جميعا.. لم يكونون الحرس على انتباه فهم يعلمون ان العصابة لديهم عملية اليوم و هي لحظات و يخرجون جميعهم و لن يبقى احد هنا.. و لم يتوقعوا بان تحدث مداهمة امنية للفيلا..
الفريق غازي : راشد افصل الكهرب عن الفيلا..
انتقل صوت راشد عبر السماعة لغازي : حاضر سيدي..
الفريق غازي : عزام خل الفرقة اللي معاك تدخل القنابل الدخانية للمكان ابيهم يطلعون برا..
عزام : حاضر سيدي..
الفريق غازي : الفرقة سبعة .. تقدموا من الفيلة و انزلوا على سطحها..
قائد الفرقة على طائرة هيلوكبتر : حاضر سيدي..
لحظات بسيطة حتى يعج المكان بالدخان و كأن المكان سيحترق.. قريباً.. لكن الجماعة داخل ماهم حاسين بشيء..
فهد يحاول تغيير الموضوع حتى لا تتضح انفعالاتة عليه و يفتضح امرهم لن يهدم ما بنوه بفترة طويلة على مجرد حديث عنها سينتقم منهم قريباً.. ليس خوفاً منهم مؤجل عقابة لهم بل الامر يتطلب هدوءة الآن و لا شيء غير الهدوء لابد ان يشعروا بان الامر لا يعنية : متى راح نبدي في العملية لاني طفشت..
صلاح : شكلك متحمس و اول مره تطلع عملية..
فهد : ان كنت ما تعرف تاريخي اسأل جلال عنه..
دخل احد الحرس بسرعة : سيدي المكان يحترق.. دخل الدخان للمكان من وراء الحارس و كأنه وجد مساحة خالية جديدة كي يستحلها..
وقفوا كلهم بصدمة.. وهم يشوفون المكان..
سطام : اكيد هذا غازي و جماعتة الكلاب بسرعة انحاشوااا وتفرقواا..
جلال : بســــــــــــرعة مع السطح في هيلكوبتر اللي فوق .. طلعوا كلهم يجرون فوق ومعاهم فهد يمثل انه معاه.. الدخان مالي المكان من غير وجود نار.. تعدوا الدور الثاني ولا احد انتبه ان فيه مخلوقة بهالمكان .. ويش تهمهم فيه .. هم ابعد ما يكونون عن الانسانية.. فتحوا باب السطح بدون انتباه منهم و يوم صاروا بوسط السطح سمعوا الصوت المهدد لهم بصوت عالي و صراخ : اوقفــــــــوا اماكنكم ولا احد فيكم يتحرك.. ارفعـــــــــــــــــوا اياديكم..
تجمدوا اماكنهم لفتره عيونهم تعلقت بالهيلكوبتر ..
صرخ القائد : بســــــــــــرعة ارفعوا يديــــــــــــنكم..
رفعوا يديهم كلهم حتى فهد معاهم..
القائد : نزلوا اسلحتكم على الأرض.. و ارفعوا يديكم لفوق..
نزلوا اسلحتهم لفوق و هم يدرون ان مصيرهم ينحجزون.. او احد فيهم يفجر الحزام الناسف اللي لابسة و يموتون كلهم.. بس دام رئيسهم برا هالمجموعة.. يعني لو انمسكوا بيطلعون منها..
صلاح : راح تندمون.. لا تحسبون اننا مسلمين انفسنا بهالسهولة يعني نلتوا مرادكم..
القائد : كلبشوهم.. و انطم ما ابي اسمع صوتك..
اتجهوا مجموعة من الشباب للعصابة و كتفوهم و حتى فهد معاهم.. و هو ساكت .. خصوصاً ان الرئيس مو معاهم و لازم ينال ثقة الرئيس ..
القائد عبر المايك : سيدي تم القبض على العصابة في محاولة هروبها.... حاضر سيدي..
تكلم بصوت حازم : يالله قدامي كلكم.. نزلوا يتقدمهم سطام و جلال .. ناصر حمود .. صلاح زياد.. و يتقدمهم رجال الامن و بأخرهم رجال الأمن.. يمشون و كأنهم اشباح وسط اكوام الدخان.. اصوات سعالهم هو من طغى على المكان .. خرجوا مع الباب الرئيسي للحديقة الواسعة..
ليستقبلهم غازي بابتسامة : يا هلااا يا هلااا..
رجال الامن الأربعة من كانوا يتقدمون العصابة تفرقوا يمين و يسار حتى يستمتع الجميع برؤويتهم هكذا.. في منظر يسجل في تاريخهم.. هذه المره لن يسمح لهم غازي ان يرقصوا فرحاً عليه.. كالمره السابقة عندما هربوا صلاح و زياد من سجنة.. الآن هم أمامة جميعاً لن يسمح لهم بأن يخرجوا حتى لو اضطر ان يحرس سجنة بنفسة..
الفريق غازي : وين البنت..؟!
: ...................
الفريق غازي بحدة .. و حمر عيونة فيه ولو كانت الأعين تطلق الرصاص لأصبح سطام بعداد الأموت : سطااااااااااام وين البنية..؟!
سطام بكل برود ما يرد على غازي..
غازي اقترب منه و شده من ياقة بلوزة اللي انشدت على جسدة و برزت تفاصيل ظهره و تقطعت ازارير صدرة الأولى : ان كنت ما تعرفني انا ما أحب اعيد اسئلتي.. وين البنية..؟
سطام : داخل.. بغرفة بالدور الثاني..
غازي : روحوا شوفوها..
دخل سعود ومعاه عساف و راشد و نايف.. اتجهوا بخطوات سريعة للدور الثاني فتحوا كل الغرف .. سعود كان مثل المجنون يدخل بغرفة و يخرج من الأخرى حتى و ان دخلوها من قبلة و كأنه يريد ان يتأكد ان كانت هنا او لا.. وقف بالوسط مثل الضايع.. : ماهي فيه..
عساف بقهر : يكذب علينا الكلب.. نزل و نزلوا وراه الكل ..
سعود : مالها أثر سيدي..
الفريق غازي التفت بحدة لسطام بعد ما كان ينظر لسعود : تستهبل معااااي انت..؟!
سطام : انا حطيتها بالغرفة ويش تبيني اسوي لها يعني..؟!
فهد ماهو قادر يتحمل الوضع اكثر و وده يفك نفسة و غازي حاس فيه ناظر فيه نظرة بمعنى اصبر لا تتهور.. الفريق غازي الفتت للجميع : فتشوا لي المكان كللله مو بس الدور الثاني كللله..
: حاضر سيدي.. دخلوا افواج للفيلا يجوبون كل شبر فيها.. يبحثون عن فقيدتهم..
..
في مكان مو بعيد عنهم .. كانت تجري على قدر استطاعتها.. لم تتوقف لثانية بعد ما رأت السيارات فالرعب يجري خلفها .. لا تعلم كيف خرجت.. كل الذي تعلمه هي انها وضعت حياتها على حافة الموت.. عندما خرجت .. قبل ان يقف غازي و جماعتة على الابواب الرئيسية للفيلا .. كانت بالغرفة فتحت الدولاب الموجود في الغرفة.. وجدت ثياب رجالية كثيرة.. و بناطيل .. ولا شيء على مقاسها .. سحبت لها اصغر ثوب فيهم ولبستة .. وما كان فيه أي شك بان اللي تلبسة بنت.. لكنها لبسته عشان تستر نفسها لا اكثر .. سحبت الشماغ ولفته على راسها فوق غطاء المستشفى اللي كان مخبي شعرها .. و تلثمت فيه.. بحثت كثير بالادراج.. لقت سلاح.. و فلوس من غري لا تعدها سحبتها و حطتها بجيبها .. اتجهت للباب تفتحة وهي تعرف انها مقدمة على الموت .. و لكن مكوثها هنا ايضاً موت .. يجب عليها ان تدافع عن نفسها .. لن تسمح لأحد ان يمسك بها.. خرجت من غرفتها على اطراف اصابعها .. تلفتت برأسها يمين و يسار تأكدت ان ما احد موجود هنا.. رفعت الثوب الطويل.. و دارت بالمكان لين شافت الدرج .. ونزلت معاه.. و عيونها تراقب المكان بتوتر .. ستبكي من هول ما تعيشة.. رأت باب الفيلة الخلفي و اتجهت نحوه دون تردد.. سمعت صوت قريب من الباب : حاضر سيدي لا تخاف كل شيء بيسير مثل ما تبي.. و فهد معانا و بنوكلة بالمهمة الكبيرة نختبر فيها امانتة.. اعتبرهم ميتين.. انت متى جاي..؟! خلاص طال عمرك ارقد و امن.. ما يهمك.. وصلك الخبر.. و الله قلت له يا طويل العمر .. بس سطام مصر ان البنية هي اللي مبلغة غازي بتفجير الدرة.. ندري يا طويل العمر.. لا تخاف البنت بأمان ما احد بيوصلها.. (ابتسم) لا تخاف بتذل ابو سعود ببنتة.. ما تشيل همها .. على أمرك .. بنكرمها اكرام الضيف واجب.. ان شاء الله ببلغك بأخر التطورات.. قفل الجوال..
سمعت كل شيء.. ابو سعود و بنته و تفجير و موت.. كلها معلومات اكبر من استيعابها في هذه اللحظة.. تخبت وراء الباب وهي تعرف لو يسكرة بتنفضح بس هذا المكان الوحيد.. دعت في قلبها ربي يكون معاها .. الكل تخلى عنها و ربي ما راح يخليها.. شافت ظهره و هو يمشي وتارك الباب مفتوح وراه اولا ما لف هي طلعت من وراء الباب باتجاه الخارج من غير وعي انها ممكن تشوف حرس.. او أي احد يمنعها من الخروج.. اللي سمعته افقدها الباقي من عقلها .. لفت بنظرها للباب يسارها كان بعيد و عنده سيارة كبير و فيها كراتين كثير .. نزلت الدرجتين و لفت ع الجهه الثانية شافت بابا صغير ما كان بعيد عنها اتجهت له بسرعة و طلعت تجري منه ... تحاول انقاذ نفسها ..و طلعت من الباب و شافت الشارع .. حست بمشاعر ايه قلبها للحين يحس وهي اللي تبيه يموت.. ما تبي تحس بشيء.. وكأنها سجين و اعلنوا افراجة .. راحت تجري للجهة الثانية من الشارع و اللي كانت عبارة عن مزارع.. تعبت حاولت تأخذ نفسها بذلت مجهود كبير من خروجها للحين بالنسبة لانسانة من فترة مو طويلة مسوية قسطرة.. و نايمة لها اربع ايام.. جلست متساندة على الشجرة تحاول تلتقط انفاسها و ترتب اوراقها .. عيونها دارت بالمكان وين بتروح ويش بتسوي .. لمين بتلجأ..؟! ابوها..؟! امها..؟! سعود..؟! عساف..؟! عماد..!؟ عمها عبدالرحمن..؟! عمها سعد..؟! حتى لو عرفت لمين بتروح شلون بتروح هي بمنطقة بعيدة .. يعني .. وقف مخها عند هالنقطة و هي تشوف سيارات كثيرة بالوان مختلفة تمشي قدامها و توقف قدام باب الفيلا اللي طلعت منه.. اتسعت عيونها وهي تشوف رجال الأمن ينزلون معاهم اسلحة.. وقفت و هي ماهي ناقصة رعب عشان تشوف هالمنظر زيادة على رعبها ..
..
في المستشفى ينتظرون طلعة الدكتور من عند ابوهم .. وقوفهم متوتر..
دخل احمد : هاه ايش صار..؟!
بندر : ما احد طلع للحين..
دخل احمد بسرعة من غير لا ينتظر أي تعليق اخر .. : دكتور..
الدكتور : اهلاً دكتور احمد..
احمد متوتر : كيف ابوي..!؟
الدكتور : الحمدلله عدت على خير.. جلطة خفيفة..
احمد غمض عيونة بقوووة وفتحها و كأنه يحاول يستوعب اللي يصير لهم .. بالقوة هدأ نهى عشان ما تطلع وراهم.. و طيحة جود .. و الحين يعرف ان ابوه جاته جلطة.. : اللهم لا اعتراض..
الدكتور : انت ادرى يا دكتور احمد بهالحالة..
احمد مسح على شعرة : ادري.. ممكن اشوف الملف..
الدكتور اعطاه الملف : تفضل .. و احنا بنسوي له تحاليل و فحوصات و ان شاء الله النتايج ما تتأخر..
احمد وهو يلقي نظرة سريعة على الملف : ان شاء الله خير..
الدكتور : ياليت انت تخبر اهلك برا بطريقتك.. دامك هنا..
احمد مد له الملف : ان شاء الله ..
الدكتور : وسلامة الوالد الله يطول بعمره..
احمد : الله يسلمك.. اللهم آمين.. ادار ظهره و فتح الباب و مد يده من غير لا يلتفت و سكره كلهم التفوا حواليه..
ابو عساف : تكلم ويش فيه..؟!
احمد : الحمدلله صار زين..
ابو عساف : ويش سبب طيحتة..؟!
احمد : جلطة خفيفة..
اتسعت عيونهم و الخوف عليه دب بعروقهم.. خالد : من جدك..؟!
احمد يرفع كفوفة لهم يهديهم : ما فيه شيل يقلق الحين الحمدلله عدت على خير.. بس المهم الحين يبعد عن الزعل و الانفعال و كل شيء يضايقة..
ابو عمر : يالله رحمتك.. صاحي..؟!
احمد : لا .. بس ما فيه قلق عليه ان شاء الله .. اهم شيء صحتة الحين.. اخبار وعد الشينة كلها لا احد يطريها عنده.. و لا احد يجيب طاري وعد من الأساس لين ترجع بالسلامة..
مشعل : تهقى انه ما راح يسأل عنها..
احمد : ادري بيسأل بس ان زاد الموضوع سوء مثل كل مره لا احد يقوله خلاص يكفيه اللي سمعة ابوي ماهو متحمل يصير لها شيء.. لانه حاس بثقل على اكتافة من همها عشانها بعيدة عنه..
بندر : احمد معاه حق.. اخبار وعد خلوها بينكم.. الشيء اللي يضايق ابوكم لا تقولونه له.. و الله بيفرجها من عنده..
ياسر : الله لا يخليني كان خليت طيحة ابوي تمر مرور الكرام.. ادار ظهره عنهم .. مسكة بندر و لفه عليه بحدة : ويش بتسوي ..؟!
ياسر : بروح اجيب اختي لو هي تحت التراب .. و الله لا انتقم لها و لأبوي..
بندر : كفووو والله كفووو كذا بتريح ابوك .. ايه خله يكون بواحد و يصير باثنين..
مشعل : ياسر معاه حق .. بنروح ناخذ المعلومات عن صاحب صلاح من وليد اكيد يعرف و بناخذ اختي من وسط بيتة..
ابو عمر : ليش تتوقع لو هي بوسط بيتة كان الشرطة ما طلعتها.. تستهبل انت..؟!
بندر بحدة : اسمعوا يا عيال ابراهيم.. تراكم زودتوها وما يعني ابوكم ساكت عنكم.. يعني كل شيء بيمشي على هواكم.. و بتهيتون مثل ما تبون لا عاد لحد هنا وبس...
خالد : عمي احنا مو صغار عشان تكلمنا بهالشكل .. و من حرقة ما فينا بنروح ندور على اختي وما احد له حق عندنا..
بندر : و الله تصرفاتكم مبين انكم مو بكامل قواكم العقلية .. هاذي عقول بزارين طايشين.. مو رجال كل واحد بطول الباب و عرضة.. تبون تسوون جريمة و يرمونكم بالسجن و ابوكم يروح فيها صح هذا اللي تبونه..؟!
ابو عساف : ارجعوا للبيت كلكم.. بتفضحونا بين الناس..
احمد : فعلاً لازم نرجع و نطمن الكل هناك.. و بعدين نرجع..
مشعل : انا بجلس عند ابوي ما راح اخليه..
بندر : بتمشي قدامي و رجلك فوق راسك انتم الثلاثة ما ابيكم تطلعون من البيت..
خالد بتحلطم : عمي ويش ذا الاسلوب..
ابو عساف : قدامي تهاوشوا بالبيت بكره يقولون عيال مساعد يتهاوشون بالمستشفيات..
..
في المكتب وليد مطرطع على الجميع.. و سعود و عماد جالسين جنب بعض يحاولون يربطون الاشياء ببعض يمكن يوصلون لشيء..عساف ما كان حاله ازين تضل وعد هي اللي متربعة بعرش قلبه لو هي حليلة لغيره.. اما نايف و عزام و راشد جالسين معاهم بهدوء و يسمعون لحلطمة وليد على رئيسهم..
وليد يضرب يده بالمكتب : شلون يعني ما تبيني اسأله .. ابي اعرف اختي وين راحت..
الفريق غازي بهدوء : تبيني اخلك تنزل للسجن الانفرادي و تكلم سطام عنها.. قلت لك احنا دورناها بكل الفيلا ما لقيناها..
وليد : ماهو معقول وين بتروح يعني..؟! مين الزفت اللي اللي ماخذها..؟
الفريق غازي يقرب كرسية اكثر و يستند بكوعة عليه رافعاً كفوفة لوجهه : هذا اللي بيطير عقلي .. الجماعة كلهم صاروا عندنا.. باقي رئيسهم و رئيسهم أساساً مو هنا .. مين اللي ماخذها..؟!
وليد جلس على الكرسي مقابل غازي وهو يهز رجولة بقوة متوتر : من شوي سالتك نفس السؤال مو انت الرئيس هنا المفروض تدري..
الفريق غازي رفع السماعة : حمد تعال..
غمض عيونة وهو يسند راسة ع الكرسي وراه.. الحين بتخلص صلاة التروايح و الشباب قدامة ما احد فيهم افطر.. انقلبت الموازين.. صحيح حققوا نجاح عظيم بانهم قبضوا على العصابة بس الرئيس لا زال برا.. و اللي للحين ما يعرفون من هو و يمكن يوصلون لشي من خلال التحقيقات المكثفة لافراد العصابة .. و وعد و اختفائها.. ما احد يعرف عنها شيء للحين..
دخل حمد بعد ما ادى التحية العسكرية .. ووقف بمكانة بثبات .. الفريق غازي : تعال يا حمد.. تقدم حمد بخطوات ثابتة : امر سيدي..
الفريق غازي : شددت الحراسة ع السجن وعلى المركز كامل..
حمد : كل شيء تمام مثل ما امرت و زيادة..
الفريق غازي : زين.. ابيك ترسل احد للبيت يجيب لنا أكل..
وليد بعد ما كان ينقل نظرة بين غازي و حمد صد بوجهة عنهم : اففففف..
حمد : حاضر سيدي..
الفريق غازي طنش حركة وليد بمزاجة : و الا اقولك انا بخلي السواق يجيبة.. بس ابيك تنادي لي سلمان..
حمد : حاضر .. أي اوامر ثانية..
الفريق غازي : لا .. تفضل..
ادى التحية العسكرية و خرج حمد .. ليلتفت غازي لوليد بحدة : حركتك هاذي بمشيها بمزاجي فاهم..
طنشة وليد ولا يبي يرد عليه بمزاجة.. كل واحد يعاند الثاني.. غازي بعد ما كان ينظر لوليد الجالس امامة ارتفعت نظراتة للباب : تفضل..
دخل سلمان و ادى التحية العسكرية.. الفريق غازي : تعال يا سلمان.. ابيك تعمم لي اسم وعد على كل الحدود و المطارات المحلية و الدولية.. ابي منع سفر لها..
سلمان : حاضر سيدي..
الفريق غازي : و ابيك ترسل لي فرقة كاملة و يتفرقون على جميع المستشفيات و الفنادق و الشقق المفروشة بالمدينة يدورون عليها..
سلمان : حاضر..
وليد يناظر سلمان : و الاسواق أي وحده تشوفونها مشتبة فيها جيبوها..
سلمان اتسعت عيونة بس سكت و هي ينقل نظرتة لغازي .. اللي بدوره تكلم : خير يا سيد وليد ناسي انك بفترة عقاب يعني ما يحق لك تملي الاوامر على احد و كأنك تشتغل هنا..
وليد وقف : انا غبي اللي جالس انتظرك انت و جماعتك تحركون .. وعد انا بدور عليها من غيركم.. و اتجهه للباب بيخرج من غير لا يأخذ الاذن من احد.. لمن وقفة غازي : وليــــــــــد.. تراني صابر عليك.. طلعة من هنا ما فيه تفهم و الا لا..
وليد لف عليه و استند على الباب اللي وراه ببرود : انت تقول مالي دخل.. وانا ماني جالس و ساكت و اختي ما ادري وينها..
الفريق غازي بعصبية : ما راح اسمح لك تعتب الباب .. انطق مكانك..
وليد : مو كل شيء يمشي مثل ما تبي.. ما صارت غلطة و غلطناها تبي تذلنا عليها ثلاث شهور.. خلاص مسخت السالفة .. اشتغل عندك ايه رضيت لكن انك تحكم فيني وين اروح ومن وين جاي لا عاد.. زودتها..
الفريق غازي طنش وليد ولف على سلمان : هذا الأدمي ما ابيه يطلع من باب المركز تفهم.. (وآشر على وليد)..
وليد اتسعت عيونة : يعني شلون بتحبسني..؟! ايه بس هذا اللي كان ناقصني.. و الا اقولك ازين يالله نزلني تحت عند المساجين ما ابي اشوف اشكالكم..
سعود : ولـــــــــيد.. خلاص عاد زودتها..
وليد : ماهو بكيفكم تحبسوني هنا .. يان تنزلوني السجن.. يا تخلوني اطلع ادور على اختي..
الفريق غازي وقف بقوة و دف الكرسي اللي جالس عليه و ضرب بالجدار اتجه بعدها لوليد : اقسم بالله مطول بالي عليك و عادك حسبة ولد لي.. لكن انتِ مصر تخليني اعاملك بسلوب زي الزفت عشان تعلم و تترك التهور عنك.. سلمــــــــان.. وليد ماله طلعة من المركز تفهم..
سلمان : حاضر سيدي..
الفريق غازي : روح شوف شغلك..
سلمان : حاضر .. ادى التحية العسكرية و طلع وسكر الباب من وراه..
وليد : شلون تأمرهم يحبسوني هنا..؟!
الفريق غازي : حرف زيادة منك ما ابي اسمع.. عندك شيء يفيدنا تكلم احنا نسويه .. اما انت تطلع لااا..
وليد : لااا يا شيخ ..
الفريق غازي : احترمني انا رئيسك هنا ماني واحد من اخوانك..
قاطعهم صوت عساف يرد على جواله بهدوء : الوو.. هلا عمي.. الحمدلله.. (رفع عيونة لوليد وسعود) سعود و وليد ما ادري ما قابلتهم الحين.. ليش تسأل عنهم.. متى..؟! طيب ان قابلتهم ابلغهم.. ان شاء الله.. خلاص عمي لا تشيل هم.. على امرك.. طيب عمي بس مسافة الطريق.. ان شاء الله .. مع السلامة .. وقفل الخط يناظر سعود و وليد : عمي بندر يبيكم الحين..
سعود : ما قالك ليش..؟!
بندر : لاا.. بس قال يبيكم الحين دق على جوالاتكم ما تردون..
ابو سعود : اكيد عشان اختكم..
وليد : انا محبوس ماني رايح..
عزام : وين اللي من اول قالب الدنيا الا بيطلع..
وليد جلس معاهم ع الكنب : ويش اقول لأبوي والله ما لقينا اختي و العصابة كلها القوا القبض عليها..
سعود يمسح وجهه بكفوفة : يارب رحمتك..
عماد : عقلي بيوقف .. وين بتكون راحت..؟!
وليد وقف فجأة : الفيلا ما عليها كاميرات مراقبة..
عماد : الا فيها..
وليد : شفتوا التسجيل يمكن يكون لها اثر فيها..
الفريق غازي اتجه لمكتبة ورفع سماعتة : الو حمد .. تعال انت و سلمان.. سكر السماعة.. وهو يلتفت لوليد : يطلع منك لو تحط عقلك براسك بس..
دخلوا حمد و سلمان مع بعض ادوا التحية العسكرية.. اتجه لهم غازي : الفرق من الأدلة الجنائية..!؟
سلمان : لسى ما حضروا سيدي يبي لهم وقت عشان يبحثون في كل الأدلة الموجودة في الفيلا..
الفريق غازي : ابيكم تروحون الاثنين و تأخذون من عندهم جميع تسجيلات كاميرات المراقبة و تجيبونها لي..
سلمان و حمد : حاضر سيدي..
الفريق غازي : عجلوا الله يرضى عليكم..
سلمان و حمد ادوا التحية العسكرية : على أمرك.. و خرجوا..
..
كانت تمشي بتعب الالم يسير من اطراف اصابع رجليها لين راسها دموعها تطيح على وجهها ما تحس فيها كانت تتلفت لوراء برعب تخاف احد يلحقها .. وصلت لحارة صغيرة و دخلت فيها .. كانت تتلفت خايفة تشوف احد تعرفة او احد ما تعرفة.. ودها الناس كلهم ينمحنون من على وجه الأرض.. جلست على الأرض بتعب و بوسط الشارع الاسفلتي الثوب اللي لابستة تلطخ بالغبار .. علت صوتها شهقاتها بالمكان خوف رعب ضياع موت و حياة.. تجمد الدم بعروقها من الصوت اللي سمعتة : ويش بلاك يالأخوو..!؟
لفت وراها و شافت رجال ما تدري ويش هي ملامحة اللي تدري فيها انها لازم تقوم و تجري وفعلا قامت على حيلها و راحت تجري قدامها من غير لا تلتفت عليه ودها تسابق الريح و تبعد عن كل شيء.. اهلكت نفسها بس للاسف جسدها ما يقدر يحملها اكثر من كذا اعلنت رجولها الخيانة لها وطاحت على الأرض صرخت وقتها : الذيـــــــــــــــــــــــــــب..
وسط ذهول الرجال اللي كان يناديها .. كان طالع من بيته جيرانة و بيروح لبيتهم .. شاف رجال متلثم و جالس بوسط الشارع و يصيح.. من غير ما ينتبه و لا يميز الصياح بنت و الا ولد اتجه له بحميه : ويش بلاك يا الاخو.. تفاجا بالجسد الصغير قام يجري برعب لكن ما بعد خطوات كثيرة عنه الا طاح الجسد من جديد و يصارخ الذيــب..؟!
اتجه للبيت اللي طلع منه : يا رجااال فيه مره غريبة برا كنها تحتاج العون..
طلعوا مجموعة الرجال دبت فيهم الحمية للمره .. مو اهل البلد اللي يشوفون وحده من بناتهم تحتاج العون و يتركونها.. و لا اهل البلد اللي بنته تلجأ لهم و يصدونها..
حكى رجال كبير : يا بنتي..
كانت جالسة و ضامة نفسها رفعت عيونها لهم و شافتهم .. مجموعة رجال دب الرعب بعروقها..
كمل الرجال : يا بنتي من بنته انتِ ..؟ ويش اللي جابك هنا..؟!
وعد ما تدري ويش تقول او ويش تسوي نطقت كلام وراء بعض من غير لا تفكر فيه : انا داخلة على الله ثم عليكم.. ما ابي ارجع له.. زوجي سِكير ما يخاف ربه و ما يصلي .. و ابوي ما يبيني اتطلق و رماني له.. تكفون يا اهل الخير احموني منه..
احد الشباب : افااا و انا ولد ابوي و الله ما ترجعين له لو هو على قص ارقابنا .. وصلتِ خير يا مره .. ادخلي عند الحريم و الله ما احد يقرب لك..
الرجال الكبير : لا تخافين يا بنتِ ادخلي عند الحريم .. انتِ وكاد انكِ تعبانة.. ادخلي ارتاحي معاهم.. و موضوعك باذن الله محلول.. قومي يا بنتِ قومي..
وقفت وعد على حيلها .. وهي ما تعرف ويش اللي تسويه او ايش الخطوة اللي بعدها .. بس اللي تعرفة .. ان كل شيء بالنسبة لها هو موت.. هنا او هناك.. كلها نهايتها ممات..
تقدم الشاب : حياك من هنا يا خيه.. مشت وراه و دخل البيت الشعبي.. وقفت ع الباب فترة.. بس اول ما تذكرت الامن و العصابة حطت اول خطوة في السيب الصغير.. دخلت البيت جداً بسيط.. كان يمينها باب والقت نظرة عليه من الباب المفتوح عرفت انه مجلس و السفرة المفرودة فيه وعليه اصناف من الاكل.. اكيد ان الرجال اللي برا مفطرين عندهم اليوم..
: أثيـــــــــر .. أسيـــــــــــل.. يا بنــــــات..
من وراء الباب سمعت رد بنية : هلا مشاري ويش بغيت..
مشاري : وين امي..؟!
: مع الحريم..
مشاري : ناديها ابيها ضروري..
: ان شاء الله..
ظل مشاري واقف و هو يناظر بساعتة و يلعب بمسكة الباب و وعد واقفة وراه.. فرد شماغة و نسفة من جديد بعشوائية..
: هلا يا ابوي ويش بغيت..
مشاري : يمه عندك احد هنا..
المره : أثير يمه سكري باب الغرفة و المطبخ..
أثير : ان شاء الله يمه..
المره : تعال يا ابوي ما فيه احد..
مشاري من غير لا يلتفت لوعد فتح الباب على كبرة : ادخلي..
تقدمت وعد بخطوات ميتة لين دخلت ومن وقفت على باب الصالة.. أثير تخبت وراء الباب بسرعة كم لمحت الثوب.. و المره رفعت لثمتها اللي نازله عن فمها لين خشمها : مدخل علينا رجل يا مشاري..
مشاري : يمه من جدك هذا شكل رجال.. هاذي بنية منحاشة من زوجها..
المره بفزع : و انا بنت ابوي بنته.. جايب لنا مرة منحاشة من زوجها .. و ابوها وينه عنها..
مشاري : يمه الله يخليك خلوها عندكم لين نشوف لها حل لمشكلتها مع رجال الحارة.. بس والله ما ترجع له و هي محتمية فينا..
أثير بصدمة : من جدك انت..؟! ما تدري حتى من هي بنته..؟!
مشاري : انا تكفلت فيها قدام الرجال .. وما احد يفشلني فيها .. بتولى امرها لين اخذ حقها..
المره : يا ولدي تبي الناس تجيب سيرتنا بالشينة..
مشاري : افااا و انا ولد موضي اقص لسانة يمه اللي يحكي علينا بالشينة.. من اليوم ورايح انا وراكان بننام برا بالحوش .. وهي عزوها و اكرموها يمه..
وعد بلعت ريقها وهي تسمعهم يتناقشون حولها من غير لا تنطق حرف.. حتى الاهانة ما حست فيها وهي اللي تعودت انها ما تنذل.. ما وراء تخلي ابوها عنها اهانة.. كل الاهانات صارت صغيرة بالنسبة لها..
المره : خلاص يا ابوي.. انت روح صل التروايح مع الجماعة و البنية بنكرمها ما تشيل همها دامك تكفلت فيها ما هو طايلها شيء..
مشاري يبوس راسها ويبتسم : الله يخلينا لنا هالراس ولا يحرمنا منه..
المره : امش لا تسلقها علي..
مشاري : طيب بس شيلوا السفرة اللي بالمجلس .. و الساعة 12 بالضبط حطوا لنا العشاء..
المره : ما تشيل هم شيء يا ابوي بس لا تطوفك الصلاة..
طلع مشاري و سكر الباب وراه .. أثير قربت من امها وهمست لها : ويش بتسوين..؟!
المره : تعالي يا بنتي.. دام ولدي تكفل فيك .. فا انت وصلتي للامان ما احد بيطولك و انا ام مشاري..
وعد بهدوء : انا ما صليت .. ابي اصلي..
ام مشاري : أثير دليها على الحمام و اعطيها عباة تصلي فيها..
أثير ومو عاجبها الوضع : ان شاء الله يمه .. تعالي من هنا..
..
في المكتب يتفرجون على تسجيلات الكاميرا.. اللي يعرفونها هم اللي مبطلين عيونهم بتركيز عشان يعرفون ان كانت مرت من البوابة او لا..
عماد : سلمان رجع رجع التصوير..
سلمان : حاضر.. رجع التصوير..
عماد يشوف وعد تتلفت تناظر يمين و يسار وهي لابسة الثوب و متلثمة بالشماغ : شوفوا هاذي هي .. اشر عليها من خلال الشاشة..
سعود : انحاشت منهم.. ظلوا يراقبونها وهم ودهم ينادونها و تسمعهم و يرجعون بالوقت و يأخذونها.. كانت قريبة منهم حيل و ضاعت من بين اصابيعهم باخر لحظة..
وليد رفع راسة وهو يشد بكفوفة على شعرة : و الله هي.. انحــــــــاشت..
عماد : اكيد ما بعدت كثير عن المنطقة.. خلونا نسوي بحث هناك..
الفريق غازي : انت تدري ان كل ذيك المنطقة تقريباً مزارع..
عماد : طيب ويش الحل..؟!
وليد : حتى لو هي مزارع بنروح ندور فيها ونسال ان كان فيه احد شافها..
سعود : فعلاً لازم نروح نفتش المنطقة و نسأل فيها..
عماد وقف : يالله..
وقفوا كلهم و معاهم غازي لازم يلقونها.. و نسوا سعود و وليد ان عمهم يبيهم و اتجهوا للمنطقة الموجود فيها الفيلا..

جالسين بالغرفة كلهم جميع .. البنات يبكن عشان ابوهن رغم ان اخوانهم مطمنينهم عليه.. بس ما راح يتطمنون الا ان شافوه.. حريم ابو سعود بعبايتهن و حجابهن الكامل و النقاب لوجود عمان عيالهم..
ام سعود في محاولة لتهدئة البنات : بسكن صياح .. حرام عليكن اللي تسونه.. ولا تبن تروحن له وعيونكن مفقعة من الصياح..
ندى تمسح دمعتها و تنزل غيرها : خاله كل شيء نتحملة الا ابوي يصير له شيء..
لطيفة : حسبي ربي على اللي كان السبب..
بندر يناظر جوالة يشوف الساعة : الكلاب ذولي للحين ما شرفوا..
مشعل : بس حابسنا هنا على الفاضي لو مخلينا نروح و نتفاهم مع وليد ونعرف منه المعلومات كنا رجعنا اختي..
بندر : يا شيخ الموضوع مره سهل مثل ما انت و اخوانك محسبين.. على كيفكم الديرة ما فيها قوانين.. تمشون على هواكم.. تبون تنكبونا بمصيبة و تخشون السجن وبدل لا يفقد ابوكم بنية يفقدكم معاها.. ما تشوفون ويش صاير فيه من وراء خطفها..
ابو عمر : بندر لا تلوم الشباب من حقهم ينقهرون على ابوهم و اختهم..
بندر : سعد رجاءاً لا تسمعهم الغلط.. كل واحد فيهم كبر الباب ما يفكر ويش عواقب اللي بيسوية.. يتخبطون يمين و يسار بدون لا يفكرون.. يبون يروحون لوليد.. و وليد تحسبة ما راح يعلم اخوانة بالمكان راح يعلمهم و يروح معاهم.. و يروحون لعصابة ادشر منها ما فيه ويضيعون حياتهم .. ان ما ذبحوهم العصابة بيسجنونهم الامن..
خالد : بس يا عمي من قهرنا..
بندر : تعلم شلون تحكم بانفعالاتك.. ليش يعني احنا عاجبنا اللي قاعد يصير لنا .. كلنا بالهواء سوا.. ما نفكر مثل تفكيركم.. خالها غازي متولي موضوعها .. و انتم تدرون ويش هي مكانة غازي ويش عنده من صلاحيات.. ولو هو قادر يرجعها كان رجعها من غير لا ينتظركم..
نهى بقهر : الله يأخذ كل من ظلم اختي اخذ عزيز مقتدر..
سها : اللهم آمين..
احمد : وين جود..؟!
ام احمد تعدل اكمام عبايتها و تغطي اطراف اصابعها عن اخوان زوجها : بغرفتها .. حاولت فيها تأكل و رافضة الا تبي تشوف ابوها اول شيء..
بندر : فهميها بنروح له بعد الصلاة.. خليها تأكل والا والله ما تعتب الباب..
احمد : عمي ويش فيك اليوم..؟!
بندر : قاهريني.. تصرفاتكم ما عادت تنطاق وابوكم تاركم على راحتكم.. دق على سعود شوفه يرد عليك والا لا..
احمد : ان شاء الله..
ابو عبدالرحمن يناظر بندر : الله لا يوليك على صايم و مصلي..
بندر يرفع رجليه و يتربع على الكنب : ويش زيني و الله .. المهم اللي بتروح بعد صلاة التروايح جاهزة مو تأخرونا..
نهى : عني بروح مع اول واحد يحرك سيارتة..
ابو عساف : الله يرحمنا برحمتة..
ام عبدالرحمن : انتم تطمنتوا على اخيكم..؟! شفتوا ابوكم يا عيال..؟!
ابو عمر : يمه كم مره نشدتينا من جينا..؟! قالك احمد انه بخير بس شوية ارهاق وتعب..(طبعاً ما خبروا الجميع ان اللي فيه جلطة خفيفة لانهم بيقلبون الدنيا الا يشوفونة .. وبيخلونهم يشوفونة بعد التروايح يكون صحى ان شاء الله و بكذا بيتطمنون عليه)..
احمد يناظر جوالة اللي متوسط جاري الاتصال بـ سعود.. اول ما بدت مدة المكالمة : الوو.. السلام عليكم.. وينك يا اخي..؟! .. من جدك.؟! ومتى بتجي انت و وليد..؟! بس عمي بندر يبيكم ضروري.. لا ما فيه شيء..
بندر اللي كان يسمع كلام أحمد: خير وينه هو و اخوه..؟!
احمد يكلم عمه : يقول مره مشغول ما يقدر يطلع من الشغل..
بندر : قوله نص ساعة ماهي مأخرتة و الا بكلم غازي يطرده هو وليد معاه..
احمد يكلم سعود : سمعت عمي ويش يقول .. سعود رجاءاً نبيك الحين تجي.. ايه فيه شيء.. ما ينفع تعرفة بالجوال تعال يا اخي ضروري.. ننتظركم.. مع السلامة..
ام احمد : ليتك ما قلت لهم يا ابوي الحين بتفجعهم..
احمد : يمه نشب لي يقول مشغول مشغول ولو ما علمناه ان ابوي تعبان بيقلب الدنيا علينا ان درى..
ام سعود : الحين بيجيك مسرع هو واخوه.. الله يستر عليهم..
سها : راسي بينفجر من الصداع..
ام ندى : كلي لك شيء و خذي بنادول..
سها : مالي نفس.. (وقفت) بأكل بنادول كذا..
ابو عمر : ويش اللي تأكلين بنادول كذا وانتِ على لحم بطنك..؟!
احمد : تبين بنادول تفطرين.. ما يصري تأكلينها و بطنك فاضية لا تستهنين بالادوية يا سها..
سها جلست : خلاص ما ابي شيء..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
ابو عساف : انتم متى امداكم تجون وتوه مكلمكم احمد..
سعود : كان عندنا شغلة قريب هنا.. خير ويش فيكم..؟ (دارت عيونة بالمكان و فقد ابوهم بينهم) : ابوي وينه..؟!
ابو عبدالرحمن : اجلس..
سعود تصلبت عظامة وما كانت حالة وليد ازين منه .. ما عاد بقي فيهم شيء من وراء هروب وعد .. سعود عاد الكلمة بمحاولة انه يكون هادي : ابوي وينه..؟!
ابو عمر : تعب شوي و وديناه المستشفى وهو بخير الحمدلله..
وليد بفاجعة : تعب.!.؟! ليش..!؟
ابو عمر : مرتفع ضغطة .. و الحمد حالتة زينة تطمنوا ما فيه الا العافية..
سعود : وينه..؟! بأي مستشفى..!؟
ابو عبدالرحمن : عساك بتروح له الحين..
سعود بتعبت فضيع يدب بخلاياه : ايه يبه الحين .. بنمر عليه انا ووليد ومن عنده بنطلع عندنا شغل..
بندر : ويش هالشغل اللي ما يخلص..؟!
سعود : ما اقدر اقولك اسرار الشغل..
بندر : شخبار اختك..؟!
هذا السؤال اللي ما تمنى احد يسأله اياه ما كان يبي يجي هنا عشان ما احد يدري ان وعد انحاشت و لا يدرون وين ارضها من سماها..
وليد : ابوي بأي مستشفى..؟!
مشعل جاوب ببراءة من غير لا ينتبه ان وليد بيغطي على السؤال اللي ساله عمه بندر : بمستشفى...........
ادار الاثنين ظهورهم عازمين على الخروج و ترك السؤال معلق لكن ابو عساف وقفهم : سعوود و ليـــد.. اختكم ويش اخبارها..؟!
وليد ناظر سعود وهو يعض شفايفة السفلية باسنانة العلوية يكبت ما بداخلة لا ينفعل..
وقف بندر : سعود استجد شيء صح..؟!
سعود التفت عليهم : ما ادري..
بندر : اجل مين اللي يدري..؟! ويش اللي صار..؟!
وليد وهو يشد على شفايفة بقوة : انحاشت..
ابو عمر : انحاشت وين..!؟
وليد : كل اللي نعرفة انها انحاشت من اللي خاطفها وهذا اللي وضحتة كاميرات المراقبة.. و احنا رايحين ندور عليها هناك بس اتصالكم الهانا..
خالد وقف : بنروح معاكم.. ولا احد يقول لي لا .. وربي غير اروح و ما شيء بيردني..
ياسر : وانا بعد بروح ما راح اظل ساكت..
بندر : كلنا بنروح..
لطيفه : على كذا مين بيودينا لاخوي..؟
..
جالسة بوسط الغرفة و الحريم من حواليها .. كل وحده بقلبها مية سؤال و الفضول ذابحها .. كانت تعبانة حيل رجولها تألمها و بطنها و ظهرها.. ودها تنام وما تضحى بس وين الأمان اللي تنام فيه.. ظلت بالثوب ولا غيرتة على ان ام مشاري حاولت فيها تغير ملابسها بس هي رفضت..
ام محمد : يا وليدي انتِ من بنتة..؟
وعد : ..................
أثير تهمس لأختها أسيل : عاد ام محمد بيطق فيها عرق لو ما عرفت كل السالفة و صبتها باذن كل واحد تعرفة لازم يكون عندها معلومات حصرية بس عندها..
أسيل : كنه جديد عليها .. بس البنت تحزن..
أثير : والله اخوك بيبلشنا فيها .. ما يندرى لو وراها بلوة كبيرة..
أسيل : لا تخافين مشاري ماهو غبي بيجيب خبرها..
ام مشاري : خليها يا ام محمد البنية تعبانة.. شوفي وجيهها اصفر .. أثير يمه جيبي لها شوربة و اكل خليها تأكل البنية بتطيح من طولها..
أثير وقفت : ان شاء الله يمه..
ام محمد توقف : انا بروح لبيتي اجهز سحور رجلي ما عاد الا خير..
و وقفن كل الحريم من بعدها .. وتفاوتت الاصوات و الردود : صادقة .. ايه والله تأخرنا.. كثر الله خيركم يا ام مشاري..
ام محمد : بكرة فطوركم عندي.. حياكم الله جميع.. و يا ام مشاري هات الضيفة معاك..
ام مشاري برزانة : ان شاء الله ان ربي كتب لها تاكل من سفرتك ما احد أخذ لقمتها..
الحريم : مع السلامة.. فمان الله .. نشوفكم ان شاء الله..
سلمت عليهم ام مشاري و وصلتهم للباب وسكرتة وراهم.. : اثير وين الاكل يا يمه البنية ما اكلت شيء..
أثير : ان شاء الله يمه بس بسخن الشوربة شوي..
ام مشاري : زين يمه.. دخلت الغرفة اللي كانت غرفة ضيافة وكانوا فيها الحريم .. تحاوط جدرانها ظهر الكنب من الباب للباب .. و ضيفتهم جالسة بالطرف ثانية رجولها و ضامها يديها بحضنها .. تقدمت منها وجلست جنبها وحطت يدها على فخذها .. و قمزت وعد بفجعة.. بلعت ريقها .. ام مشاري : بسم الله عليك يا امي.. لا تخافين ما احد بينوشك هنا.. الحين اثير بتجيب لك اكل يا امي و بتأكلين كنك من زمان ما اكلتي وجيهك اصفر..
أثير نزلت الصينية قدام وعد : تفضلي بالعافية عليك..
وعد بهمس : الله يعافيك.. مدت يدها للمعلقة اللي مرتكزة على حواف صحن الشوربة .. قربت منها الملعقة و اكلت مو بهدوء كثر ما هو موت.. وسط انظار و مراقبة ام مشاري و بناتها.. لكنها اكلت لانها حاسة بشيء ينهش جسمها يمكن ينقال له الجوع .. بس تبي تأكل و بس.. ولا عاد تهتم لشيء من كل اللي صار لها .. راح تنتظر موتها وبس.. راح تعيش عشان تموت..
اسيل مدت رجولها : الحمدلله اننا خلصنا من ذا الفطور قلللق و تعب مو طبيعي..
ام مشاري : كل شيء بأجره..
أثير : من جد تعبنا من البارح و احنا نشتغل ما صار فطور..
ام مشاري : لا تخربن اجركن بالحلطمة..
: يـــــــــاولـــــــــد..
قامت أسيل : لحظة راكان.. سكرت باب الغرفة ..
راكان : وين البنت..؟!
اسيل : هنا تأكل..
راكان : قالت لكم شيء..؟!
اسيل : لا ما فتحت فمها بكلمة..
راكان : ابلشنا بلشة فيها اخوك.. ما يندرى لو وراها مصيبة..
مشاري من وراه : بنكلمها ونشوف ويش عندها..؟ ومن هي بنته ..؟و بنساعدها..
راكان : لا يا شيخ و شلون بتساعد مره غريبة عنك..؟!
مشاري : بنت ديرتي ما راح اسمح لواحد واطي يهينها..
راكان : وانت صدقت كلامها على طول.. من غير لا تحقق معاها.. والله لو اشك فيها لا اسلمها للشرطة بنفسي..
مشاري : انت من جدك..!! ويش بيخلي بنت مثلها تنحاش بثوب و شماغ حتى بدون عباة..؟!
راكان : ما ادري.. كل اللي ادري فيه انك راح تجيب لنا مصيبة و بس..
مشاري : مالك دخل انا بتولى أمرها.. أسيل افتحي الباب شوي بكلمها من وراء الباب..
اسيل : ان شاء الله .. فتحت الباب شوي و وقفت على فتحتة بين الغرفة و الصالة..: اخوي مشاري بيتكلم معاك..
رفعت عيونها وعد وهي راح تصيح بألم من كل شيء.. شتت نظرها بالمكان بضياع و هي تردد بنفسها الله يسامحك يا بابا كانك اهنتني بهالشكل..
مشاري : يا بنت الأجواد .. احنا عرب ما نشوف بنيتنا تنضام و نسكت عن اللي ضايمها .. ان كان رجلك سكير و ما يستاهلك وتبين الطلاق منه .. ابشري بعزك و اللي يجيب لك ورقتك بين يديك.. ونزوجك واحدن من جماعتنا يراعاك و يخاف الله فيك.. و ان كانك تبين ترجعين لابوك وهو يتولى امرك.. فا والله ما يصبح الصبح الا وانتِ ببيته.. ويش هو رايك يا الأجودية..
..

[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..
[/COLOR]
لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق الرواية #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 12:30 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة..

صباحكم / مسائكم اجواء رمضانية.. جعله مبارك علينا و عليكم .. أسأل الله العظيم ان يعيننا على صيامة و قيامة و يكتب لنا الأجر أجمعين.. اللهم آمين ..

بداية كنت بكتب لكم مقدمة البارت اللي فات و بقرقر فوق رووسكم بس نسيت .. لازم اعوض هالبارت .. حقيقة اللي ابي اقولة و انا سعيدة جداً فيه و اعتبرة تقدم لي .. هو زيادة عدد القراء بشكل مستمر .. اخر بارت نزلتة يوم الاثنين او بالأصح بداية الثلاثاء الساعة 1:00 او 1:30 مو فاكرة بالضبط بس بأخر الليل على بداية يوم الثلاثاء لما اعتمدت الرد .. قررت أشوف كم عدد القراء الين انزل البارت اللي بعد وكانوا 86,462 .. و الحين و قبل ما انزل هالبارت عدد القراء 96,135 يعني بين البارتين حوالي 10000 قارئ جديد للرواية حسيت اني مسوية انجاز لو الرواية مالها صيت ولو بسيط ما وصلت لهالعدد بحوالي اربع او خمس ايام .. هالشيء أسعدني جداً .. و اللي يسعدني أكثر احس اني لامست شيء من ذائقتكم من خلال تعليقاتكم و ردودكم .. كل رد يهمني و ما أخفيكم احب الردود اللي تعلق على جميع البارت و اللي تلمه كله و اعرف رأي القارئة من خلاله و ردود فعلها .. عشان اعرف انا وصلت للمشاعر اللي ابي اوصلها في اذهانكم خلال القراءة او لا .. ادري ان روايتي يقصرها من الوصف الكثير .. بس بأخر البارتات جالسة احاول اعوض هالتقصير عشان ارتقي بروايتي لأعلى درجة أقدر عليها .. و هالشيء ما يتم الا بفضل الله اولاً ثم بفضلكم ردودكم و تعليقاتكم و نقدكم و تشجيعكم لي .. هالراوية صح مسطرة بإسمي .. بس استمرت بدعمكم أنتم.. جعلكم بالمزيد.. اسأل الله العظيم لكم من السعادة و الرضا و التوفيق و التيسير في جميع أمور حياتكم .. وأسأل الله العظيم جنة الفردوس لي و لوالدي و اخواني و اخواتي وصحباتي و قرأئي.. و أسأل الله لكم جميعاً من كل خير سألته لنفسي.. الله يحشرنا جميعاً مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء.. اللهم آمين .. اللهم آمين اللهم آمين..

ثانياً اعتذر عن تأخري بتنزيل البارت .. للأسف انشغلت بالبيت كثير .. لكني حاولت اعوضكم بالبارت و طولتة قد ما اقدر.. لين وصلت لنقطة معينة و قطعتة عليكم << لعانة.. بالنسبة لمواعيد البارتات بحاول التزم فيها قد ما اقدر يعني الاثنين و الجمعة .. بس ان صار تأخير مره ثانية.. فا ابيكم تعذروني بأضطر أرجع النظام القديم بدون مواعيد و حا انزل اعلان التويتر وهون اني ح انزل بارت جديد و بحاول يكون قبلة بوقت يعني ح نقرر ان استجد شيء جديد..

رمضان كريم علينا و عليكم..



البارت السادس و العشرون..

ليت منهو بـ التمني؟ يحصل ما يريد
كان عيني ما بكت؟ في رجاء خلانها
ليت لا ضاق الصدر ابدله واشتري جديد
وليت اخفي دمعتي لا شرعت بيبانها.
لـ وحشتك "ناصر العنزي"..

في سيارات تجوب المنطقة .. يقودها عيال ابراهيم و عساف و بندر و غازي و عماد و راشد و عزام و نايف..
بندر و سعود و خالد و ياسر في سيارة.. غازي و عماد و وليد في سيارة.. عساف و مشعل في سيارة.. نايف و عزام و راشد و خالد في سيارة..
بندر : انتم متأكدين انها انحاشت منهم..
سعود و الهم معتلي ملامحة بعد شوفة ابوه : ايه الكاميرات سجلتها وهي خارجة..
ياسر بقهر : ويومكم تدرون انها معاهم ليش ما رحتوا و داهمتوا المكان..
سعود : على بالك الموضوع مره سهل مداهمة يالله خلاص داهمنا.. سكروا ع الموضوع .. نزل قزاز الشباك اللي يمه و سند ذراعة عليها و اطراف اصابعة تلامس جزئها العلوي .. : شوفوا هذا بنسأله..
بندر : اسال أي احد بوجهك من غير لا تقول..
سعود وقف السيارة بمحاذاة الشخص : السلام عليكم يالأخو..
الرجال : يا هلا وعليكم السلام..
سعود : شفت ولد صغير ضايع هنا متلطم..؟! على المغرب..؟!
الرجال : لا والله يا اخوي ما شفت احد هنا ليش ولدكم ضايع..؟!
سعود : ايه والله لنا ولد ضايع هنا.. ما تعرف احد يسكن هنا ننشده عنه يمكن شافوه..
الرجال : قريب هنا ما فيه .. لكن ان مشيت شوي قدام بتدخل على الحواري هناك..
سعود : ما قصرت يا الاخوو.. نسلم عليكم.. (ورفع له يده اشارة ع السلام)..
ياسر باستغراب : من جدك تقوله ولد.. و احنا ندور على بنت..؟!
سعود : قلت لكم وعد طلعت وهي لابسة ثوب و شماغ..
بندر : شوف الشباب يمكن صار معاهم شيء..؟!
سعود : لو لقوها بيبلغوني.. اعينهم تدور بضياع و تشتت محاولين ايجادها..
في سيارة غازي و عماد و وليد..
وليد جالس وراء و بالوسط ويحاكي غازي بقهر : انا ما كنت ابي اجي معاك اصلاً..
غازي : حظك الردي مخليك تشتغل عندي..
وليد : الله يأخذة من شغل اللي تكون انت فيه رئيسي..
عماد : وليد عمي تكفون راسي ماهو ناقص صداع..
وليد : لا ما شاء الله راسي طيب.. انا ما اتذكر حتى افطرت و الا..
غازي يلف له : من جدك ما يصير تبقى صايم..
وليد : مالي نفس..
عماد ويده مثبتة على المقود ينحني يميناً ليسلط طريق أخر : مويا تكفي تفطرك..
وليد : ما يحدر بحلقي .. و اختي ما يندرى وين ارضها من سماها و ابوي تحت سقف المستشفى..
الفريق غازي : لا حول ولا قوة الا بالله.. وكيف صحة ابوك..؟!
وليد بهدوء عكس انفعالاتة : احمد يقول زينة اهم شيء ما ينفعل.. الله يستر لو درى ان وعد منحاشة ويش بيصير فيه..؟!
الفريق غازي : الله يجيب العواقب سليمة..
عماد : انا ما ادري ويش اللي جاها براسها تنحاش.. طيب وين راحت..؟! وين المكان اللي بتلجأ له..
الفريق غازي : اكيد بيتهم.. وليد كلمت اهلك يبقى احد بالبيت..؟!
وليد : ايه بيتنابون عشان يروحون لأبوي.. احتياط ان جات وعد..
عماد : ما اتوقع تروح لبيتهم.. بعيد عليها حيل..
الفريق غازي يثبت نظره على عماد : اجل وين تروح..؟
عماد : تعرف احد بيتة قريب من هنا يا وليد..؟!
وليد : الا بيت مصطفى و حسنين.. (و بنرفزة يكمل رده على عماد) ويش يعرفني مين بيتة قريب من هنا..؟
عماد باستهزاء : انت شلون صرت ضابط سري...؟! اقصد احد من معارفكم مو شرط يسكن من هنا .. قريب على الأقل تكون راحت له..؟!
وليد : لا ما نعرف احد يسكن هنا.. المنطقة بعيدة عن الناس و الحياة مين بيسكن فيها..؟!
عماد يكلم عمه : شلون جاء ببالك تحطه ضابط سري..؟!
الفريق غازي : انصكيت من بين عيوني..
وليد بغرور : اصلاً تطول انت.. بتشوفون انجازاتي بس انتم لا تنشبون لي و اعطوني صلاحيات مثلكم..
الفريق غازي : حلوه صلاحيات.. خالك هاجد بس و التزم بتدريباتك..
وليد يصرف الموضوع : راقبوا المكان بدال الهذرة لو شفنا وعد ما درينا عنها..
عماد : انا اشهد انك انصكيت من بين عيونك.. شكله ما يعرف و شلون يكلم رئيسة..؟!
الفريق غازي : و الله اني معطيه وجه..
عماد : و انا ان قلت لك عمي دعيت علي تنعمى عيوني و هو مأخذ راحتة و عادي..
وليد متكتف : الرازق بالسماء و الحاسد بالأرض..
في سيارة نايف و عزام و راشد و خالد..
نايف يسوق فيهم و جنبه خالد .. و وراء عزام و راشد..
خالد : الله يسلمك.. الشر ما يجيكم..
نايف : انتبهوا لصحتة ابعدوا عنه الأخبار الشينة..
خالد يراقب المكان من شباكة بهدوء : ويش السواة كان الشين ملاحقنا..
عزام : هونها يا اخوي و تهون.. ان شاء الله بنلقاها .. اكيد انها ما ابعدت عن هالمكان كثير خصوصاً انها ما تدل الدرب هنا.. و لا تعرف احد .. و تعبانة بعد.. يعني بعدها عن هنا شبة مستحيل..
خالد : و ان كان احد مأخذها..؟! ان طاحت بيد واحد ثاني ما يخاف الله نفس الي قبله..؟!
راشد : لا تفاول بالشر.. ربي ارحم فيها منك.. وبيكون معاها .. وبيسير لها درب الرجعة ان شاء الله.. انت بس ادعيه..
خالد : يــــــارب..
نايف : بنشوف هالبقالة اللي ع اليمين .. ضرب بوري مرتين و طلع له عامل البقالة.. وآشر له نايف بيمينة يقرب.. و تقدم عامل البقالة ..
نايف : سلام عليكم..
: وعليكم سلام..
نايف التفت لخالد : انشده..
خالد : شفت بنت هنا ضايعة قريب وقت الفطور..؟!
العامل يهز راسة : لا ما يسوف..؟!
نايف : طيب يشوف ولد لابس ثوب و شماغ هنا يمشي..!؟ غريب عن المكان..؟!
العامل : لا ما يسوف احد..
نايف : طيب شكـرا صديق.. و حرك السيارة يسير في الشوارع بحثاً عن أي خبر عنها..
سيارة عساف و مشعل..
مشعل : ويش السواة..؟! ان ما لقيناها ابوي ويش بيسوي..؟!
عساف كلنا ويش بنسوي مو بس عمي : الشكوى لله.. لازم تنتبهون لصحتة.. والا عمي ابراهيم يطيح ذا الطيحة..
مشعل يركز في النظر بحثاً عنها : كلنا مو متخيلين ان ابوي يطيح من موضوع زي هذا .. ما يعني انه شيء عادي ولا يكسر الظهر .. بس تعودنا ان ابوي قوي ولا يهزة شيء..
عساف مثبت الطارة بيدة اليسار و كفة اليمين رافعها لمستوى فمه وكأنة يحاول كبت انفعالاتة الداخلية : الله يكون بعونة..
مشعل : متى دريتوا انها انحاشت..؟!
عساف : يوم دق عمي بندر علينا يعني ع العشا..
مشعل : احس فيه ان بالموضوع.. ايش معنى وعد هي اللي تعيش كل هذا.. ليش اختاروها هي من بد بنات حواء..؟!
عساف : ما أدري يا اخوي جواب هالسؤال عندهم.. بس المهم هي وين راحت..؟!
مشعل : الله يستر لا تطيح بيدين ناس ما يعرفون الخير..
عساف بألم : ادعي لها ربي يحفظها..
مشعل : يـــارب انت اعلم بضعف اختي.. يارب احفظها من كل شر.. يارب لا تولي عليها من عبادك الا الخيرين..
عساف ادعي و انا بدعي يا مشعل ادعي و انا بدعي..
..
وعد بصوت اعلى من الهمس بشوي : انا .. ما ابي ارجع له ..و لا لأبوي .. خصوصاً هالفترة.. ان رجعت لأبوي الحين بيردني لزوجي وهو (بلعت ريقها) ما يعرف ربه..
مشاري : يعني انتِ باغية الطلاق..؟!
وعد : ايه بس مو الحين .. يعني ابي اجلس فترة بعيدة عنهم.. لو برد لهم الحين بيرجعوني له لازم ابعد فترة يمكن يحسون فيني..
ام مشاري بحزم : ان ما شالك بيتنا تشيلك عيونا انتِ الداخلة و احنا الطالعين..
وعد : مشكورة يا خالة.. جميلك ما راح انساه كل حياتي.. و الله انا ماني راعية شر ولاني راعية مشاكل بس ظروفي رمتني عليكم..
مشاري : ابشري بعزك يا خية و الله ما تنضامين و انتِ ببيت ام مشاري..
وعد تعض شفايفها تحاول تمنع دموعها ما تنزل : مشكور .. الله يجزاك بالجنة..
مشاري : خذي راحتك بالبيت و انا اخو كانا و اخوي ببنام بالغرفة اللي بالحوش .. و انتِ لك البيت تأخذين راحتك فيه..
وعد : لا ما يحتاج انا اجلس باي غرفة على طول بس اللي ابيه مكان يحميني..
مشاري : افااا و انا ولد امي.. و الله انك تنعزين و نكرمك انتِ ضيفة عندنا..
وعد : شكـــراً..
مشاري : يمه بغيتي شيء..؟!
ام مشاري : لا يا ابوي بس لا توخر على السحور..
مشاري : شبعان يمه .. بس يبي لي كاسة مويا قبل الصلاة..
ام مشاري : الله ييسر لك دربك يا ولدي..
راكان : الدعاوي بس لمشاري..؟!
ام مشاري : هو انت هنا..؟!
راكان : ايه طبعاً القط يأكل عشاي..
ام مشاري : مين عساه انت اللي القط ياكل عشاك..؟! عز الله ما عرفتك..
راكان : يمه دايم ظانة فيني ظن سيء..
مشاري : اقول امش بغيتك بمجلس ابو محمد..
راكان : يا ابو محمد ذا بيبلشنا بلشة ماهي صاحية..
مشاري : امش وخلك رجال..
راكان يتعداه عازم على الخروج : من يومي رجال ما احتاج اشادتك..
مشاري : مع السلامة يمه..
ام مشاري : مع السلامة يا ابوي .. (التفتت لوعد) يا يمه غيري هالثوب.. ماهو ثوبك..
اسيل فتحت الباب على كبرة الله كانت واقفة عليه..
وعد : ما ودي اثقل عليكم يا خالة يكفي بتضفوني..
اثير : افااا .. دامك ضيفتنا فالبيت كله تحت أمرك..
أسيل : يمه متى بيودينا راكان نشري للعيد ترى ولدك زودها..
ام مشاري : خلاص بكلم مشاري راكان هذا ان ما اشتهى الله وكيلك..
أسيل : ازين بعد عشان مشمش ما يخلي شيء بخاطري..
اثير : ايه انانية ما تخلين شيء و تفقرين اخوك..
أسيل : كيفي دامي مشمشتي راضي أنا حره..
ام مشاري : بالهون على أخوك..
أسيل : يمه لا أحد يتدخل بيني وبين مشمش.. انا و اياه ننجاز..
ام مشاري : قمي طلعي للبنية لبس زين بي.. وخلي عنك الدلع..
اسيل : مشمش راضي اني اتدلع ولولا الله ثم هو كان احنا مرمين بالشارع ببركات رجلك..
ام مشاري بحدة : أسيــــــــــل كم مره اقولك لا تجيبين طاري ابوك بالشينة..؟!
أسيل : ليش هو سوى شيء زين عشان اطريه فيه..؟!
وعد انحرجت انهم يتهاوشون قدامها .. حست ان شكلها غلط.. بس هي جات على هاذي..؟! جلستها عندهم كلها غلط..
أثير : خلي مشاري يسمعك وقتها ما بيفكك منه أحد..
اسيل وقفت : هذا انتم ما تحبون احد يتكلم عن ابوكم بالحق..
أم مشاري : ليش ما هو ابوك يوم تقولين ابوكم..؟!
اسيل : ابوي..؟! ليش هي الابوه اسم وبس..؟! يمه تكفين لا تخلين اطلع اللي بخاطري عشان ما تنصدمون.. و طلعت..
ام مشاري : بتجيب نهايتي هالبنت بتقصر عمري..
اثير : بسم الله عليك يمه .. لا تشيلين هم أسيل ما يعرف لها الا مشاري.. هي و راكان نفس التفكير زي بعضهم..
ام مشاري : و الله اني ربيتكم كلكم مثل بعض ليش هم طالعين غير..؟!
أثير : ما أدري يمه.. ربك يعين..(ابتسمت لوعد) ما عليش تهاوشنا قدامك..
وعد : عادي ما فيه بيت يخلى من المشاكل.. (و كأنها تريد ان تبحث عن مشكلة أعظم من مشكلتها لذلك قررت ان تخوض بالحديث معهم كي تتناسى) حتى انا بابا تخلي عني..
ام مشاري : يا وليدي لا تحكين كذا .. اكيد ابوك يحبك و يبيك بس وده بالزين لك.. و يمكن ما يعرف رداة رجلك والا ما خلاك على ذمتة..
وعد وعينيها تحكي الألم من اعماقها بالدموع : بس انا بنته.. يتخلى عني بعد كل هالعمر ليش..؟! ويش الخطأ اللي ارتكبته..؟! ما يكفي ماما و اللي سوته يكمله هو..
أم مشاري : يا وليدي صدقيني ما احد يحبك بالدنيا كثر امك و ابوك.. و ان زعلوك بشيء اكيد هم يبون مصلحتك .. ما راح تعرفين ويش الزين لك الا ان صار عندك عيال و اختلفتي معاهم..
اسيل : ويش الزين بان ابوي تركنا..؟! علميني يمه ويش الزين فيه.. تزوجك من وراء اهله طيب ليش يخلف يومه مو قد الخلفة..؟ و ياليت ما عنده عيال من مرتة عنده و الناس كلها تدري فيهم و احنا طيب.. وين موقعنا في حياتة..؟!
ام مشاري : أسيل اللي صار صار.. و الماضي ما يتغير.. فكري بحاضرك و كيف تخلين مستقبلك أفضل..
..
في مجلس ابو محمد.. موضوع طرى على جماعتهم يعني لازم يتبحاثون و يتناقشون فيه.. المره اللي احتمت فيهم..
مشاري : وهذا اللي قالتة.. و احنا مستحيل نرضى ان زوجها يأخذها وهو سكير ..
احد كبار السن : انا مع مشاري هو صادق البنية ما يصير ان زوجها ياخذها وهو ما يراعي الله فيها ولو وحده من بناتنا ما رضينا عليها..
ابو محمد : و ان جانا ابوها ويش نحكي له..؟!
الرجل : ان جاء ابوها ما وراء حكيه حكي بنته وهو حر فيها..
ابو محمد : طيب يمكن أهلها يدورون عليها ليه ما ننشد عن اهلها ما قالت لك هي من بنته..؟!
مشاري : لا والله ما قالت من هي بنتة..
احد الرجال : لزوم نعرف من هي بنتة..
مشاري : بننشدها و أرد لكم خبر..
..
ابو سعود : يعني صار لها قد ايش ضايعة..؟!
ابو عمر : شهر..
ابو سعود : ليش خبيتوا علي و كل مره تقولون لي عذر .. مره صارت عند الأمن و التحقيقات وما يصير تشوف أي احد حتى رجلها.. ومره تعبانة بالمستشفى و ممنوعة عنها الزيارة.. و بالاخير قلتوا انها عند عماد وما احد طايلها.. و غيره و غيره و لا عذر قلتوه لي خش مزاجي..
ابو عبدالرحمن : لا تعصب يا ابراهيم صحتك ماهيب ذيك الزود..
ابو سعود : بنتي يا يبه بنتي.. اذا الرجال اللي خطفها ماسكينة.. وين هي غادية..؟!
لطيفه : يا اخوي لا تعصب اهم شيء صحتك.. و البنية تعوض..
ابو سعود : تعوض..؟! الضنى ما يتعوض يا لطيفه.. حتى و ان كان عندي غيرها كل واحد غير عن الثاني..
لطيفه : هذا انت قلتها عندك غيرها .. بتترك بناتك و عيالك كلهم عشان وحده فيهم ضاعت.. هذا قدرها و الشرطة للحين تدور عليها ويش بيدك..؟!
ابو سعود : بيدي.. انا بدور عليها بنفسي ما راح انطر الشرطة تدور عليها..
ام عبدالرحمن : ويش بتسوي يا ابوي..؟!
ابو سعود : بسوي يمه .. ان شاء الله برجع بنتي..
لطيفه : بتخبط مثل ما تخبطت يوم انخطفت ميار وما راح تستفيد شيء..
ابو سعود : لا تكسرين مجاديفي.. بحول الله ان بنتي بترجع لي..
..
ام عامر بفاجعة : و هالحكي من متى..؟!
عامر : من شهر و زود يمه و ولدك و ولدي مخبين علينا و لا كن البنية بنيتنا..
ام عامر : دق لي على غازي الاغبر خله يجي هو ولدك..
عامر : دقيت يمه جايين هالحين..
ام عامر : ان درت اختك راحت فيها..
عامر : الله يستر يمه..
ام عامر : ويش هي حالة ابوها تلقاه يتخبط يمين و يسار يدور عليها..
عامر : ما راح نخلي بنتنا كذا.. بنردها يمه حتى لو اضطرينا لأساليب غلط..
يوسف : طيب غريبة على عماد ما حكى بالموضوع..
عامر : ومن متى عماد يحكي بشيء..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
تقدموا الاثنين يسلمون على ام عامر ثم البقية..
ام عامر : لا بارك الله فيكم .. بنيتنا وين هي فيه..؟!
غازي : دريتوا..؟!
ام عامر : ايه درينا و الا ما ودك ندري..؟!
غازي : مين علمكم..؟!
عامر : واحد يقاله جابر اليوم جاء يحقق معاي.. وقال بيشوف مريم..
غازي : هالجابر يبي له لفتة..
عماد : من زمان..
عبدالله : من جدك زوجتك ضايعة و عادي عندك..؟!
عماد بحدة مكبوتة : ويش اللي عادي ..؟ تبيني اصيح عليها مثلاً..؟ حتى النوم ما أنامة..
ام عامر : أي زوجة يا حظي ناسي انك طلقتها..؟!
عماد : رجعتها يمه..
عامر بصدمة : متى رجعتها..؟!
عماد : باليوم اللي انخطفت فيه..
عامر : و ابراهيم راضي..؟! مره تطلق بنته و مره تردها...!
عماد : على اللي قابل ابراهيم... بعدين اخوانها راضين صح مو كلهم بس راضين و عمها بندر راضي.. و اصلاً بحمدون ربهم اللي ساتر على بنتهم.. وهي مخطوفة..
عامر : اعقـــب .. تراه بنت عمتك..
عماد : بس مخطوفة يبه.. ما يندرى وين هي فيه اكيد طاحت بشلة افسد من اللي ماسكينها احنا عندنا.. و رايحة فيها..
عامر بحدة : والله يا عماد ان سمعتك تحكي عن بنت عمتك بهالشكل ما تلوم الا نفسك فاااهم و الا لا..؟!
عماد : ان شاء الله يبه .. على أمرك..
ام عامر : يا غبنتي كان بنيتنا ضايعة.. وينكم عنها..؟!
عماد صد بوجهة عنهم : لها شهر و لا تعرف احد بالمنطقة ذيك و لبيتهم ما رجعت.. مالها الا تفسير واحد طاحت بيدين ناس فاسدين..
ام عامر : يا غبنتي يا غبنتي.. ويش حظ هالبنية..
ام ناصر كانت داخلة عندهم وسمعت أخر جملة و دخلت مفجوعة : خير يا عمة ويش فيك..؟!
عامر : ما فيه الا الخير ان شاء الله..
ام ناصر عدلت نقابها لوجود غازي : خير..!! ويش بلاك يا عمه مين هي اللي منغبنة عليها..؟!
ام عامر : مرت ولدك..؟!
ام ناصر باستغراب : مين شذى..؟! << مرت ناصر..
ام عامر : لا مرت عماد.. وعيد..
ام ناصر جلست جنبها : طلقها يا عمه الله يخليك..
ام عامر : رجعها لعصمتة من شهر..
ام ناصر باستغراب ناظرت بولدها : رجعتها..؟! تطلق و ترجع و احنا اخر من يدري..؟! ليش ما احنا اهلك..؟!
عماد : على راسي يمه .. بس هي الظروف اللي جات كذا..؟!
عبدالله : الظروف .. و عادي عندك كل شيء و لا كأن الأمر فيه عرضك..
عماد بقهر : ويش تبيني اسوي الطم و انوح يا جماعة ردوا علي زوجتي..؟! و الا ابكي بالشوارع تراني فاقدن لي مره..؟!
عبدالله : اوص و قص.. ما ترد علي بهالشكل.. هذا اللي فالح فيه المرادد.. ورلا تحب احد يقولك انك غلطان..
عماد وقف : تسكتني انا يا عبدالله.. ليش شايفني اصغر عيالك..؟!
عبدالله : اصغر مني يعني غصباً عنك تسمع كلامي..
عماد : لا بالله ماهو بالغصيبة..
عامر : لا تكفى ارميه بسلاحك و ارتاح منه..
عماد بمحاولة لكبت اعصابة : و الله انتم اللي تلوموني و كن الموضوع بيدي.. محسسيني اني مقصر مع البنت و انا اللي عزيتها و حميتها بس ويش اسوي ان كان قدرها تنخطف.. كانك تبيني اذكرك تراك انت اللي بليتيني فيها.. انت اللي قلت لي تزوجها و انا سمعت كلامك بس عشانك ابوي.. و الا انت تدري ان ما احد يغصبني على شيء..
عامر بحدة : طالت و شمخت يا عماد تراددني.. كفووو و الله يا العزوة..
عماد غمض عيونة يحاول يكبت عصبيتة .. مهما كان اللي قدامة ابوه.. و بوجود امه وجدته و عمه لهم الاحترام.. : السموحة .. بس انتم مخليني انا الغلطان و انا مسوي اللي بيدي..
ام عامر : ما ترد على ابوك.. يا المتربي..
عماد باس راس ابوه وهو ضايقة فيه الدنيا زود عن قبل : السموحة يبه.. ماهو بالقصد.. لك الحشيمة و التقدير..
عامر : انا صدق ابيك تزوج البنية.. و انت رضيت يعني صارت من عرضك و اللي يحكي فيها يحكي فيك.. الناس ان درت انها مخطوفة بتسفل فيها و في اهلها و فيك وفينا..
غازي : عـــامـــر..
عامر : هذا الصدق يا غازي.. المفروض يمتر المدينة تمتير يدور عليها لو فتش البيوت من وراء اهلها..
غازي بصدمة : ويش اللي يفتش البيوت من وراء اهلها.. تدري ان هاذي جريمة..
عامر : اهم ما علينا سمعتنا..
غازي : سمعتك..! افهم من كلامك ان بنت ابراهيم الحين صارت كخة ما تبغاها..!؟!؟!؟!
عامر : ما قلت كذا.. بس الا سمعتنا يا غازي..
غازي بحزم : عامر لا تهدم حياة ولدك..
عماد : حياتي انا ابخص فيها .. ولا احد يقولي طلق لاني ما رجعتها مرة ثانية عشان اطلقها على هوى الناس .. حياتي انا حاكمها مو أحد غيري..
..
سعود : يبه جاء الرجال..
وقف ابو سعود و اتجه للمجلس..
خالد : بيحقق مع ابوي..؟!
سعود : ايه .. و احتمال يحقق معانا من جديد بعد ظهرت بالكاميرات تنحاش..
ياسر : الله يعين و يفرجها من عنده..
سعود : ما تدرون يمكن نوصل لشيء.. يمكن ربي يكتب الفرج على يده..
ام عبدالرحمن : يالله يا كريم .. خلوا قليب ابوكم يتطمن بدل هالهم اللي عايشن فيه..
ابو عساف : طيب ليش ما نحط اعلان بالجرايد عن مكافأة للي يدلي بأي معلومة تفيدنا عشان نلقاها..
سعود : ماهو بصالحنا.. اولاً الناس كلها بتدري و بنصير سيرة على كل لسان يحكي فينا.. ثانياً بيجونا ناس كذابين و يقولون يدرون وين مكانها..
ابو عمر : معاه حق سعود .. اضف لهذا انه ما تقدر تحط صورة لوعد بما انها كبيرة لو هي طفلة عادي.. شلون الناس بتعرفها..
أحمد : عمي عبدالرحمن معاه حق.. يمكن نغري اللي وعد عنده و يرجعها..
ياسر : و سمعتنا.. احنا عيال و لا يأثر فينا بس خواتي..؟!
ام عبدالرحمن : يا وليدي لا تسرعون فكروا بالهون لا ننفضح..
في المجلس..
جابر : بس احنا عرفنا من مصادرنا ان علاقتك بعامر سيئة و بينكم مشاكل .. ما تتوقع انه هو اللي خاطف بنتك..؟!
ابو سعود : صحيح علاقتي بعامر سيئة بس في مواضيع الشغل .. اما ان عامر يخطف بنتي هذا الشيء مستحيل .. لان عامر اصلاً خالها و بيخاف عليها مثل أي وحدة من بناتة.. و ثانياً هي مرت ولده وشوله يخطفها..؟!
الفريق جابر : طيب يا ابو سعود لك عداوات غير مع عامر..
ابو سعود : لااا مالي أي عداوة و صدقني يا سيادة الفريق لو لي عداوة مع رجال و شاك اني بنتي عنده و الله ما خليتها عنده.. لو اني عرضت روحي للموت..
الفريق جابر : كذا ما راح نتوصل لشيء يا ابو سعود.. انت مالك عداوات مع أي احد و لا احد من عيالك.. و نافي ان عامر بن سلامة او اخته خاطفين بنتك.. شلون بنتك تتعرض لمحاولة اختطاف و انخطفت مره ورجعوها الأمن و هاذي الثانية.. و بنتك منحاشة منهم بعد..
ابو سعود : اعتقد ان الموضوع فيه امن و هالشيء مالي حق اعرفة .. انا سألت ولدي سعود و قالي ان الموضوع مو بس اختطاف وعد يعني فيه امن او شيء زي كذا.. وعد طاحت بالنص بينهم..
الفريق جابر : صحيح هي بنتك صارت بنص القضية.. لكن انا مستغرب ليش مرتين تنخطف..؟! وقبلها محاولة اختطاف..
ابو سعود : و الله ما عندي خبر يا سيادة الفريق..
الفريق جابر : تهقى ان بنتك تعرف واحد و طلعت معاه بعد ما انحاشت..
تجهم وجه ابو سعود : بنتي وعد اشرف من الشرف نفسة .. اشك بالكل الا فيها هي..
الفريق جابر : لا تنفعل .. بس اختفاء بنتك بعد هروبها من المكان الي انحجزت فيه امر محير خصوصاً انها ماهي عند أي احد من اقاربها هنا.. طيب تعرف صحباتها..؟ يعني ارقامهم عشان نكلمهم ننشدهم عنها..؟!
ابو سعود : لااا .. جوالها اصلاً مع الأمن.. و بعدين ان سالت عنها يعني الكل بيدري ان بنتي ماهيب عندي ولا عند رجلها..
..
أخذت على الوضع بينهم أكثر من قبل.. و تأخذهم أحيان السوالف مع بعض.. الا ان سوالفها احيان تلفيق او اضافة املاح عشان ما أحد يعرفها..
أسيل متمدده و تناظر التلفزيون و تقلب بالقنوات : يالله بكره مدرسة ويش ذا خلصت الإجازة بسرعة..
أثير باستهزاء وهي تشرب قهوتها : ليش مقضية أجازتك بلندن و الا جنيف..؟!
أسيل : لا في فانكوفر.. بعدها لفت ظهرها اللي ساندتة على المركى و ناظرت بأثير وراها و ابتسمت : اتحدى تعرفين فانكوفر بأي دولة..؟!
أثير بتفكير : امممممممممم اتوقع ايطاليا..
اسيل : غيرتي ملامح العالم الجغرافي.. هاه وعيد تعرفين..؟!
وعد ابتسمت على الاسم كانوا ينادونها وعيد.. اشتاقت لهم.. بس هم ما أشتاقوا لها : كندا..
جلست اسيل متربعة جهتهم : ياااهووو ماشاء الله هالبنت تعرف كل شيء.. انتِ متأكدة انك انسانة.. ما فيه سؤال ما تعرف جوابة..
وعد صدت بوجهها : و الله يمكن ما عدت انسانة.. و ياليتني كذا عشان ما أحس.. (انتبهت لبطاقة احوال على المساند وراها و محفظة و قلم محفور عليه اسم مشاري)..
أثير : بسألك يعني سؤال بس اخاف تحسين انك ثقيلة علينا..
أسيل : هو بصراحة كنتِ ثقيلة اول ما جيتي بس الحين حبيناك..
أثير : وجع لك ما تعرفين تحكين..؟!
وعد ابتسمت : لا خليها لا تهاوشينها .. الله يسعدك مره تذكريني بأختي..
أسيل : سمعتي انا وهي ننجاز .. أنتِ لا تدخلين بيننا.. فاهمة..؟!
وعد : عاد خلاص لا تهاوشون عشاني.. قولي ويش سؤالك ما راح اتضايق لاني اصلاً ما عدت أحس بالضيقة من كبرها في صدري..
أثير : يا حياتي عليك.. الله بيفرجها عليك من عالي سماه .. انتِ ويش خطوتك الجاية..؟! يعني مستحيل بتظلين كل حياتك كذا قاعدة .. بعيد عن اهلك.. و زوجك.. و حياتك معلقة..؟! احس لازم تتأخذين قرار انتِ كذا معلقة لا متزوجة و لا مطلقة .. و بعيدة عن اهلك.. و حتى لو فكرتي تتوظفين ما تقدرين لان ما معاك أي اثبات و لا شهادات و لا شيء..؟!
وعد : ما اعرف.. اكذب عليك لو قلت لك ادري ويش بسوي.. كل ما حاولت افكر بمستقبلي احسه انهدم و انقضى ما افكر غير بماضيي اللي عشتة ويش صار لي فيه.. احاول استنتج الاسباب اللي وصلتني لهالمرحلة بس ماني قادرة .. حياتي تضيع اكثر من قبل.. اول كنت اتحسر على اليوم اللي يروح وما انجزت فيه شيء.. بس الحين اقول الا انجزت كنت احاول اتعلم اشياء جديدة رغم ان بابا مقعدني بالبيت عشاني ابي ادرس برا.. كنت اقلها اقرأ كتاب .. لكن الحين ولا شيء أسويه و يوم وراء يوم يضيع من عمري و انا احس نفسي ميتة..
أسيل : طيب ليش ابوك ما يهمه امرك.. يعني زوجك واحد اكيد لو كلف على نفسة شوي كان عرف انه ردي..؟!
وعد : ما أدري.. صدق ما أدري ويش اسبابة.. ولا قدرت أسألة.. كل شيء وقف ضدي..
أثير : طيب اخوانك وينهم..؟! والا ما عندك اخوان كبار..؟!
وعد تبتسم بالرغم من عيونها غرقانة بدموعها و كأن الألم يريد ان يظهر من داخلها بأي انفعال حتى و ان كان عكس مشاعرها ابتسمت : امبلى عندي.. اخواني كبار بس ما ادري ويش اللي حادهم عني.. بس اخواني مستحيل يطلعون عن شور بابا..
أثير : احيان احسك مدلعة بين اهلك ولا يليق فيك الا الدلع شلون ابوك يزوجك..
أسيل : على الاقل ابوها بس زوجها .. ابوي ما شافني من انولدت..
أثير : ما مليتي للحين على ذا المنوال ما فقدتي الأمل..
أسيل : انه يشوفني ايه فقدتة أصلاً ما أبيه .. بس خاطري اشوف عياله اللي تمسك فيهم و تركنا عشانهم..
وعد : ليش طيب تخلى عنكم..؟! يعني ايش اسبابة..
أسيل : عشان امي مو من قبيلتة .. معروف ان عيلة ابوي و امي متهاوشين من سنين.. يعني كان فيه هوشة من سنين قديمة و تربوا عيال هالقبيلتين انه اعداء لبعض مو دم و كذا بس ما يتماشون مع بعض.. يعني ان درى احد من قبيلة ....... اللي هي قبيلة امي ان احد من قبيلة يمشي مع احد من قبيلة ......... يتركهم و يستهزء فيهم و كله سب ببعض و ما يتزوجون من بعض..
وعد : العصبية القبيلة الشيء اللي كل ما نقول مات يطلع احد للحين متمسك بهالتخلف.. و لا كأن اللي يجمعنا دين و وطن .. مو قبيلة و أشياء من الجاهلية.. فعلاً الحين التعليم انتشر و ما زال الناس في جهل..
أثير : بس هذا اللي تربوا عليه .. ما يقدرون يغيرونه..
وعد : الا يقدرون بس هم اللي متمسكين بتخلفهم و اشياء تافة تقدر مستواى عقولهم التافهة.. ويش يعني قبيلة و عصبية.. اوك القبيلة عزوة و الجماعة .. بس ما يعني اني استحقر أي شخص من قبيلة غير قبيلتي و اهينه .. و كأن احنا بس اللي انخلقنا اوادم اشراف و غيرنا كلهم اقل مننا..
أٍسيل تنط تبوس خد وعد وتحضنها : ينصر دينك يا شيخة هذا الكلام الزين.. فهمي هالخبلة..
أثير : انا ماني خبلة.. و بعدين انت اعترفتي بعظمة لسانك القبيلة عزوة..
وعد : عزوة ما يعني ان كل افراد قبيلتنا ناس خيره و لا نخيتهم انتخوا لي.. تلقين ناس بقبايل ثانية نفس قبيلتك و يمكن زود.. و بعدين الرسول عليه الصلاة و السلاة نهى عن العصبية القبيلة.. لان ان كل واحد مدح بقبيلتة و سب بالقبايل الثانية هذا بيسبب التفرقة بي الناس..
أسيل : صح صح .. كفووو انتِ كفووو.. انا حبيتك خلاص ما فيها كلام..
وعد : هههههههههههههههه.. يا حبني لك..


وليد يجري و جنبه غازي يجري معاه : تدرب و انت ساكت..
وليد : تراك كل مره تزيد مدة التدريب و انا ساكت..
غازي : ليش ناوي ما تكون عندك لياقة .. من بكرة بتبدأ باللياقة بعدها بالحديد..
وليد وقف من فجعتة : ويش حديدة..؟!
غازي مطنشة وهو يجري : تراني مدلعك.. هالفترة عشاني ماني فاضي لك..
وليد يكمل جري عشان يلحقة : ما انت صاحي ترى ما بقلبك رحمة ما يكفي مخليني اتدرب على فترتين..؟!
غازي : لازم تكون عندك لياقة عالية.. ما ابيك تبدأ شغل و انت ما عندك لياقة.. كيف ابوك..؟!
وليد : ما اجلس معاه بس اسلم.. احس مالي وجه اناظرة..
غازي : ليش كان بيدك شيء تسوية ولا سويتة..؟!
وليد : ما أدري .. انا حتى مداهمة معاكم ما داهمت .. احس ما سويت شيء عشانها.. كل مره اقول ليتني هربتها ولا اهتميت لكلامك..
غازي : يا ليت عمرها ما بنت بيت.. و اختك هذا قدرها و اللي ربي كاتبة لها..
وليد يوقف ويحط يدة على ركبة و يأخذ نفس : خلاص تعبت..
غازي : بس هذا اللي عندك ما كملت حتى ساعة الا ربع تجري..؟!
وليد : لا يكون بتقارني فيك.. ترى انا ما كنت اسوي شيء.. و الحين هالكني تدريب انت .. وانت لك سنين تدرب..
غازي : اللي كسبتة انا بسنين ابيك تكسبة بشهور..
وليد يجلس : ماني مقصر هذا انا اسوي كل اللي اقدر عليه..
غازي يجلس جنبة : بتستريح شوي وبعدها تكمل .. ابيك تجري ساعة و نص..
وليد : ايش رايك باللي قلت لك عنه..
غازي : ايش تقصد..!؟!
وليد : اني اختفي عن الكل.. و اعيش بشخصية ثانية.. لازم نبدأ بخطتنا..
غازي : لااا .. قبل ما تكون مؤهل تأهيل كامل لا..
وليد : انا بتدرب ماني تارك التدريب.. و بنفس الوقت بشتغل..
غازي : أجل لي هالموضوع الفترة هاذي.. خلك بالتدريب.. بعدها بتدخل دورات عندنا بالمركز .. تعلمك على كل شيء.. حتى شلون ترد و شلون تحقق..
وليد : ما تتوقع ان الناس بتشك اني اشتغل..
غازي ابتسم : لااا لأن الكل يدري انك بفترة عقاب.. و يعرفون اني ما ارحم بالعقابات.. و حضورك لدورات بيعتبرونة من ضمن العقاب وبس.. انا حاسب حساب كل شيء.. وما اخترت هالعقاب الا اني عارف انه بيمشي معاي بكل الأحوال.. سواء دخلت معانا بالشغل او لا.. ان ما نفعك ماهو ضارك ان شاء الله..
وليد : ليش كنت متأكد اني بختار عقابك ذا..؟
غازي يصغر عيونة من الشمس المتعامدة على رووسهم : انا يوم خيرتك اوهمتك اني حاط لك خيار بين العقابين اولهم الشغل عندي و هو الاساسي و الثاني السجن.. و انت اخترت السجن.. وعشاني كنت متأكد من شخصيتك ما راح تسكت ولا ترضى انك تنسجن بتسوي لي مشاكل فيه .. وقتها انا اضغط عليك عشان تختار العقاب الاول الشغل..
وليد بقهر : عليك مخ ..
غازي ابتسم بزيادة يقهر وليد : اذكر الله..
وليد : لا اله الا الله..
..
على سفرة الفطور..
جود : يارب عدي ذا السنة على خير.. بتجيني جلطة من نجلوه الزفت..
ميار : وانا من عزة ازفت من الزفت..
ياسر : هد فم انتِ و اياها.. على الصبح طايحات سب..
خالد : ابــــــــــراهيـــــم..
رند : هو يفرس اسنانة..
خالد : طيب يا بابا يالله خلصي فطور عشان تنامين..
رند : لا ما ابي انام.. بدعد مع عمة ندى..
ابو سعود : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
نهى : بـــــــــابــــــــــا..
التفت عليها نازلة تجري قبل لا يجلس على كرسية : خير..
نهى : اقرأ بابا شوف ويش مكتوب بالجريدة..
اخذ منها الآيباد و قرأ بصوت عالي و بصدمة : "اختفاء ابنة رجل الأعمال الشهير ابراهيم بن مساعد في ظل ظروف غامضة"
وقفوا عيالة مع هالجملة اللي انقالت .. هذا يعني حكي فيهم.. يعني فضيحة .. يعني صاروا تسلية مجالس الحريم قبل الرجال.. يعني طعن فيهم..
سعود وقف جنب ابوه : يبه.. انت نزلت خبر ..؟!
ابو سعود بحدة : مهبول انا.. من الزفت اللي يدري عن الموضوع و نشرة..
مشعل : يبه اعطيني بقرأ الخبر.. اخذ الآيباد من ابوه..
ياسر : اقرأ بصوت عالي خلنا نشوف ويش مكتوب..
مشعل : "علمت صحيفة النهر بأن رجل الأعمال الشهير ابراهيم بن مساعد يعيش الآن بظروف عائلية عصيبة .. حيث تم اختطاف ابنتة ذات الثلاث و العشرون عاماً من مشفى .......... , و علمت مصادرنا بان الجاني ارسل تهديداً لزوجها عماد بن عامر بن سلامة و اخيها سعود بن ابراهيم بن مساعد مع أحد العاملين بالمشفى .. و قد كانت ابنة ابراهيم ترقد بالمشفى أثر ظروف صحية ألمت بها في الفترة الأخيرة .. و الجدير بالذكر أن المجني عليها اختطفت من قرابة الشهر او ما يزود عن ذلك و تسعى عائلتها لتكتم على الموضوع لحين العثور عليها .. ومن جهتنا نحن نسعى لمخاطبة رجل الأعمال او احد ابنائة او زوج المختطفة لمعرفة التفاصيل.."
ياسر بقهر : الله يأخذهم الكلاب..
سعود : مين ..؟! مين اللي يدري و معلم..؟!
ابو سعود : دام الموضوع انفضح .. ياسر ابيك ترسل لنفس الجريدة.. و تحط خبر بالخط العريض.. اللي يساعدنا باننا نلقى بنتنا له مكافأة مالية .. مليون ريال..
أحمد بصدمة : يبه بالهون .. لا تتهور اصبر شوي..
ابو سعود : ماعاد بالموضوع صبر.. اول كل تصرف محسوب علينا مدارة للموضوع.. بس يوم الناس درت .. نتصرف بتصرفات اقوى.. و يمكن تجيب نتيجة..
سعود : يا يبه ما يصير ..هالشيء ممكن يسبب أزمة..
ابو سعود : ما فيه شيء بيكون أقوى من هالأزمة.. ابي الخبر ينزل بأسرع وقت تفهم..
سعود : يبه .. فيه أشياء انت ما تدري عنها .. يمكن هالشيء يزيد الموضوع ما يحله..
ابو سعود : قول لي ويش هي..
وليد اللي كان نازل من الدرج و سمع كل شيء : تقصد السلاح اللي لقيناه و عليه بصمات وعد..؟!
كلهم التفتوا لوليد .. اللي كمل خطواتة باتجاة سعود : السلاح و لقيناه بالشارع.. اقرب احتمال انه طاح منها وقت ما انحاشت من العصابة .. ويمكن هي رمتة لانه ما فيه رصاص .. يمكن ما عرفت تحط فيه و قررت ترمية لا تبتلش فيه..
سعود بحدة : بس عليه بصماتها..
وليد : وان كان عليه بصماتها .. ما يعني ادانتها بأي جريمة..
ابو سعود بحدة : لا تخلوني مثل الأطرش بالزفة .. قولوا لي ويش اللي قاعدين تقولونه عن أي سلاح تحكون..؟!
وليد : وقت ما كنا ندور على وعد بالمنطقة اللي رحنا لها.. لقينا سلاح مرمي بالشارع و اخذه الفريق غازي و رفعوا عنه البصمات بالمعمل الجنائي .. و طابقوا جميع البصمات اللي رفعوها عن السلاح على السجل الموجود بالمركز.. و عرفوا منهم اثنين .. جلال و وعد..
ياسر بصدمة : مين جلال هذا بعد..؟!
وليد : واحد من اصحاب صلاح..
مشعل : يعني صلاح متعاون مع اصحابة عشان يخطفون وعد..؟!
وليد : اكيد لان صلاح كان بالسجن وقت ما انخطفت وعد من المشفى المره الأخيرة.. و اللي اخذوها اصحاب صلاح..
سعود : ما تحس انك كبيت العشاء كله..؟!
وليد : ما قلت شيء خارج اطار قضية الاختطاف.. وهم من حقهم يعرفون دامهم اهل المختطفة..؟! لازم يكون عندهم علم بتطورات القضية..
سعود بحزم : لا مو من حقهم.. تعلم ويش تحكي ويش اللي ما تحكية.. و بعدين القضية طلعت من تحت يد الفريق غازي .. و صارت تحت أمر الفريق جابر..
وليد : و الله انا اللي عندي قلتة.. بس لا تعلمون احد عشان ما يجيبون اجلي.. خلقة غازي ماهو راحمني..
ام ندى : يا عزتي لهالبنية ويش هي حالتها..؟!
ميار : ما اصدق وعد كان معاها سلاح..؟! يالله شلون قدرت تمسكة..؟!
نهى : بابا ..... ويش بتسوي..؟!
ابو سعود : بروح لغازي و اتفاهم معاه هو وجابر..
..
مريم تبكي : يعني شلون لها شهر مخطوفة و انا ما ادري غير من الجرايد..!؟
عامر : و احنا ما درينا الا من فترة بسيطة.. وما بغينا نكدرك..
مريم : ليش ماني امها ..؟ مالي حق أدري ويش صاير بحياتها..؟!
ام عامر : خلاص استهدي بالله .. ويش هو اللي بيدك تسوينه لها غير انك تنغبنين عليها..!.؟
ام عبدالله : الله يردها سالمة و يجبر بخاطرك و خاطر ابوها..؟!
مريم تضرب يديها بفخذها : ما راح تجيني ولا حتى تطمني عليها .. شوفي اختها جاتني مره وبعدها ما شفتها..
ام عامر : طبخن طبختية يالرفلة اكليه.. و ياليتك متعلمة من خطاك هذا انتِ ناوية تطلقين مرتن ثانية.. و زين من رجلك اللي للحين ما رد من برا و رمى عليك الطلاق و قعدتي..
مريم : يمه تكفين لا تدخلين المواضيع ببعض.. بناتي شيء و طلاقي شيء ثاني..
ام عامر : وشهو اللي شيء ثاني بناتك ما صارن بهالحالة و لا يهتمن فيك الا انك انتِ اللي ما اهتميتي فيهن..
مريم تمسح دموعها : يمه خلاص تكفين .. اللي فيني مكفيني..
مريم : لو هو مكفيك كان تعلمتي منه.. ما اقول غير الله يرزقك بعقل..
ام يوسف : استهدي بالله يا عمه.. ان شاء الله الأمور بتنحل..
ام عامر : تنحل شلون هاه.. و البنية غاديتن من شهر و لا أحد يدري عن أرضها من سماها.. هالحين تبكبك عليها اميتها وينها عنها من سنين..؟!
ام يوسف : عاد ما أحد يقدر يغير بالماضي يا عمة .. اللي صار صار .. اهم شيء ان الحين يلقون البنية..
ناصر : الشغلة اللي تحط العقل بالكف .. وين راحت..؟!
..
عماد رمى جوالة على الطاولة بعد ما قرأ الخبر للمره المية يحاول يطلع أي شيء .. أي شيء ممكن يدل على صاحب الخبر.. : عمي..
الفريق غازي يجلس معاهم : خير..؟!
عماد : كلم رئيس الجريدة.. استدعية بنعرف مين اللي قايل له ينشره..
الفريق غازي : على أساس ما استدعيناه..
عماد : ويش قال..؟!
الفريق غازي : لسى ما شفتة..
عماد : ويش تنتظر..؟!
الفريق غازي بحزم : ويش رايك تعلمني شغلي..؟!
عماد : حاشاك..
الفريق غازي التفت للباب وراه ورجع اعتدل : تفـــضل..
دخل حمد وأدى التحية العسكرية : سيدي.. رئيس التحرير أسامة موجود برا..
الفريق غازي يوقف و يتجة لمكتبة : خله يدخل..
حمد : حاضر .. (آدى التحية العسكرية و خرج)..
عساف يهمس : عمي ويش سوى..؟!
سعود : للحين ما سوى شيء.. بس ناوي و الله يستر من نيتة..
عساف : الله يستر..
دخل أسامة بارتباك : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
اسامة كان متوتر مجرد استدعاء جاه للمركز يخلي التوتر يدب فيه كيف وهو يشوف سبعة من كبار الرتب العسكرية..
الفريق غازي : تعال يا أسامة أستريح..(و آشر له على كرسي مقابل مكتبة)..
تقدم اسامة وجلس على الكرسي.. قام عماد و وراه سعود و جلسوا جنب بعض مواجهين له.. أسامة ارتبك ما يفصل بينه و بينهم الا طاولة صغيرة.. صد بوجهة على المكتب وشاف الاسم اللي يترأس المكتب "الفريق أول/ غازي بن حمدان"..
الفريق غازي : يمكن ما تدري احنا ليش استدعيناك للمركز..
أسامة بتوتر : لا والله ما أدري يا طويل العمر..
الفريق غازي : انت رئيس تحرير صحيفة النهر..؟!
أسامة : ايه نعم..
الفريق غازي : و اليوم نزلت خبر بالصحيفة عن اختفاء ابنة رجل الأعمال ابراهيم بن مساعد.؟!؟ و الخبر نازل حتى من غير اسم كاتب للخبر..
بلع ريقة أسامة.. و الخوف ملى قلبة..
الفريق غازي بحزم : سؤالي و ابي جواب واضح .. مين اللي اعطاك الخبر ووصل لك المعلومات..؟!
أسامة غمض عيونة برعب .. وكأنة يبي يمحي كل اللي يشوفة قدامة .. رجع فتح عيونة و شاف غازي على نفس هيبتة و الرعب اللي يدبه بنفس من يشوفه يشع من عيونة.. تفاصيل وجهه .. نبرة صوتة.. ما تجرأ يناظر بعماد او سعود يكفيه وجه غازي و الهيبة و اللي فيه : واحد.. راسل الصحيفة و هددنا.. و اعطانا الخبر وقالوا انسخوه و الصقوه من غير أي تحريف أو تعديل..
الفريق غازي : قمت انت و سويت اللي قاله لك.. يعني بما انه هددك ما تتوقع انه ممكن يجيك شيء أكبر من تهديدة.. ما هددك الا انه بيحطك بمصيبة..
اسامة : والله حاولت افاوضة يا طويل العمر .. بس اول مره راسلته قالي لو ما سويت اللي اقوله لك .. قول الوداع لأهلك كلهم..
سعود بحدة : خفت على اهلك وما خفت على اللي مكتبو الخبر فيه..؟! عادي عندك صح..؟!
اسامه برعب يحكي لهم و يبرر : والله حاولت .. حتى اني ارسلت لشركة استاذ ابراهيم على الايميل اكثر من مره بس كشفني .. مخترق ايميلي و عرف اني راسل له ابلغة..
عماد : تدري ان اللي سويته جريمة و راح تتعاقب عليها..؟!
سكت اسامة.. ليتقدم بكتفية عماد قليلاً ويضرب بكفة على المكتب بقوة محدث ضجيج تردد صداه بالمكان : تدري والا ما تدري..؟!
أسامة اومئى برأسة نعم..
الفريق غازي : بما انك محاول تراسل استاذ ابراهيم هالشيء راح يوخذ بالحسبان لك.. لكن كان المفروض تبلغ الشرطة .. انه جايك تهديد للصحيفة عشان يحمونك و يحمون أهلك.. ومن غير لا ينضر أحد بالموضوع.. و أنت الحين ضريت أستاذ ابراهيم و عيلتة و زوج البنت.. ولازم تحمل نتيجة خطأك..
اسامة : و الله يا طويل العمر ماهو بيدي.. تهددت و الله .. انا رجالن اعرف ربي ولا احكي بشيء مالي فيه.. بس حدوني و الله حدوني عليها..
الفريق غازي : لا تخاف بنأخذ هالموضوع بالحسبان .. انت شهرت بموضوع ما يخصك.. ضرب الجرس بيده اليسار.. ليأتي حمد و يأدي التحية العسكرية : سيدي..
الفريق غازي : خذه للحجز..
..
راكان : يـــااا ولد..
ام مشاري : تعال يا ابوي .. ما فيه غير اخوك و اختك..
راكان : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
راكان يجلس بعد ما باس راس امه : ويش عندكم جالسين بالحوش..؟!
مشاري : الجوو ويش زينة .. قلنا نجلس نتقهوى هنا..
راكان : سمعتوا أخر خبر..؟!
ام مشاري : خير ان شاء الله..
راكان : لا بالله ما هو بخير.. بنت ابراهيم انخطفت..
أثير : مين ابراهيم..
راكان بحدة : ابراهيم بن مساعد بن سالم..
مشاري اعتدل بجلستة بعد ما كان متساند على المركى : ويش قلت..؟!
راكان : هذا اللي مكتوب بالجرايد و كل الناس تحكي.. و التويتر كلهم يكتبون عنها .. و ما انت مصدق افتحة الحين و اكتب هاشتاق اختطاف بنت ابراهيم بن مساعد..
ام مشاري حطت يدها على صدرها : افــــااا ..ويش صار عليهم ما لقوها..؟!
راكان : واحد من عياله منزل تصريح و كاتب اللي يساعدهم بايجادها راح تكون له مكافأة مالية قدرها مليون ريال..
أسيل واقفة على باب الحوش ويوم سمعت الرقم صفـــرت : اوووف ..
مشاري : راكان من جدك تحكي والا تمزح..؟!
راكان : ليش هالموضوع فيه مزح..؟! طيب اصبر .. انا مخلي جوالي فاتح على الخبر ما سكرتة عارف انك مو مصدق .. (خرج جوالة و فتحة) : اسمعوا "تصريح من أخ المختطفة بنت رجل الأعمال الشهير ابراهيم بن مساعد"..
صرح ياسر بن ابراهيم بن مساعد ابن رجل الأعمال الشهير.. بصحة خبر اختفاء اختة في ظل ظروف غامضة.. و تحدث بأسف لأجلها و لأجل ما تعيشة عائلتة في هذه الفترة .. حيث كانت ابنتهم ملح الجلسة مثلما سماها اخيها .. و تحدث ياسر قائلاً : تعيش أسرتي ظروف صعبة بظل اختفاء احدى اخواتي .. لم نتوصل حتى الآن لمكان تواجدها .. ولا نعلم عن أي خبر..
اختفت ابنة رجل الأعمال من قرابة الشهر او ما يزيد على ذلك .. ومنذ ذلك الحين تعيش الأسرة وهي تنتظر الأمل بعودة ابنتهم .. أملين من الله أن تعود إليهم بخير..
وآشار أخ المختطفة ياسر بن ابراهيم قائلاً : من يجد أختي او يساعدنا في إيجادها ستكون له مكافأة مالية قدرها مليون ريال سعودي..
الجدير بالذكر بإن المختطفة عمرها ثلاث و عشرون عاماً .. وعلى الراغبين بمساعدة عائلة رجل الأعمال في إيجاد ابنتهم عليهم التواصل عبر الأرقام التالية.."
مشاري بصدمة : يالله .. ويش هالمصيبة اللي نزلت عليهم..؟!
ام مشاري بتأثر : ان شاء الله ترجع لهم بالسلامة و يتطمن بالهم بشوفتها..
أثير : يعني شلون ..؟!
كانت تسمع كل شيء.. لانهم جالسين عند شباك الغرفة اللي هي جالسة فيها.. عرفت انهم يتكلمون عنها .. طلعت البطاقة اللي مخبيتها بجيبها المحامي مشاري بن ...........
..

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

[COLOR="rgb(46, 139, 87)"]الهاشتاق ع التويتر #رواية_لو_سألتي_الورد ..
[/COLOR]
ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 12:32 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..

صباحكم سعادة لا تنتهي..

بداية عذراً على التأخير اول ما قررت انزل البارت بس تسحرت و اتفاجأ بان النت خرب.. للأسف .. السموحة منكم..
للأسف انا مضطرة الغي المواعيد .. ابداً ما يناسبني تحديد ايام معينة.. بنمشي عالنظام السابق بدون مواعيد و ما فيها تأخير ان شاء .. رغم اني تأخرت بالبارت هذا بما اني البارت السابق نزلتة يوم السبت و اليوم الخميس .. يعني تأخير يوم.. بس ان شاء الله اكون معوضتكم بطول البارت.. و يمكن يكون فيه حدث في البارت رضاوة مستنينها من زمان ..

لاحظت تضايق البعض من قصة الأكشن و العصابة يعني الأحداث الحالية.. انا اقولها بالخط العريض هدفي من الرواية اجتماعي وليس بوليسي.. و الخطف و القضية جانب من الرواية مو كلها.. اصلا مالي بهالاشياء ابداً وكلها خيالية.. بس الاختطاف قضية موجودة بالمجتمع و سمعنا عن ناس كثير و اختطاف سواء كبار او صغار بنات او عيال.. ان شاء الله لا عاد نسمع و لا نعيش هالاحداث.. و الله يرد كل بنت او ولد انخطفوا او ضاعوا لاهاليهم سالمين..
اما قصة الرومانس اللي تطلبونها.. ترى الأحداث للحين ما استدعت اي شيء رومانس بين الابطال .. ما فيه متزوجين الا وعد و عماد و هذولي بعاد عن بعض و اصلاً مو طايقين بعض.. اصبروا يا عالم.. بس للرومانس عندي حدود ولا ابي اتخطاها..

الأحداث .. كثير توقعوا ان مشاري ولد ام ندى الضايع.. يعني ولد ابو سعود.. انا ما ادري شلون جاء ببالكم هالشيء.. الله يصلحكم مرات تجيكم شطحات عالية اوي ما نقدر نناطحها.. احب ان كل توقعاتكم غلللط .. اما اللي قالي بس يقربون لأهل وعد طبعاً ما راح اعتبرة لان هالشيء واضح ابي توقع يكونون عيال مين.. بس خلاص بتعرفون بالبارت بس احب اقولكم ما احد جابها .. و الله ما غيرت شيء يعني من زمان وانا حاطتهم عيالة يعني عشان ما تحسبوني اني مغيرة شيء بعد توقعاتكم.. << فديتني اجيب شيء ما يخطر على بالكم.. <<..

أخيراً ياهلا بكل اللي انضموا لروايتي سواء قراء على المكشوف او وراء الكواليس .. مرحب فيكم دائماً و أبداً..

همسة : دعواتكم لي بالتوفيق و التيسيير بأمور حياتي جميعها.. << دعوة لأخيك في ظهر الغيب مستجابة..


البارت السابع و العشرون..

عينك زجاجه ودمعك عطر ..
والذكرى مع كل غمضه ترش الدمع بـ اهدابك
لـ ماجد بن مقبل..


سعود : انت متأكد من اللي تقولة..؟!
سلمان : هذا البلاغ اللي وردنا .. يقول ان جاتهم بنت قبل شهر و متخبية عندهم للحين..
عماد : يعني هو ما يعرف من هي..؟!
سلمان : الا قالوا اسمها وعد..
وقف سعود مبتسم : يعني اختي..؟!
راشد : سعيد بن حميد..
سعود عقد حواجبة : نعم..؟!
راشد عاد الاسم بهدوء : وعد سعيد بن حميد..
عماد : يعني ماهي هي..؟!
راشد : اللي بلغ يقول ان البنت لها شهر و انها هي اللي قالت لهم على اسم ابوها و عيلتها و الحي اللي ساكنية فيه و دوروا فيه ولا لقوا لهم آثر..
عماد : غريبة..؟!
سعود : ماهي غريبة اكيد انها وعد وكاذبة عليهم بالاسم..
عماد يجلس على طرف مكتب سعود : و ليش ما كذبت حتى باسمها..؟! كذا اضمن انها ما تنكشف..؟!
سعود : ما ادري..
عماد ناظر راشد : ما قال لكم ويش سبب تخبية البنت عندهم..؟!
راشد : الا .. قالت لهم.. ان .. زوجها سكير..
عماد عقد حواجبة.. : ويش..
راشد : سكير و منحاشة منه .. و ما تبي تروح لأبوها لانها بيردها عليه..
سعود : ان ما طلعت هي وعد ما اكون سعود..
عماد : جهزوا لنا دورية بنروح للبيت.. ما قال لكم مين راعية..؟!
سلمان : مشاري الـ ـ ـ ـ ـ ـ ..
..
سمعت كلامهم كله .. اخوها ياسر مصرح عن اختفائها .. شلون و هي كانت محجوزة لأسباب أمنية زي ما كانوا يقولون لها.. كيف قدر يعلم الناس كلهم .. مو اهلها اللي كانت تعرفهم.. ايه من تخلوا عنها وهي ما عادت تعرفهم.. تأملت البطاقة من جديد و همست : مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ـ .. جلست تفكر كثير ممكن تتوصل لشيء.. من طاحت هالبطاقة بيدها وهي تحاول تتذكر أي شيء أي تلميح على إن جدها كانت متزوج.. بس اللي فهمتة من البنات ان امهم تزوجت بالسر عشانها اخذت واحد مو من قبيلتها.. طيب ليش ويش اللي يقصر جدتي فاطمة عشان يأخذ عليها مره..؟! ويش اللي حد امهم على الزواج بالسر..؟! و ليش ما أحد يدري..؟! او ممكن يدرون و مغطين على الموضوع.. صحاها من سرحانها صراخ أسيل العالي..
أسيل : ياااهوه وين وصلتي..
وعد نزلت يدها على الارض بمحاولة تغطي على البطاقة كلها و تخبيها : ما تعديت الباب..
أسيل : اخوي مشاري يبيك.. يبي يسألك..
وعد بلعت ريقها خافت يكونون شاكين فيها تكون هي البنت المخطوفة : طيب..
أسيل وقفت على الباب : اسأل تسمعك..
مشاري : مساك الله بالخير يالأجودية..
وعد بصوت واطي : مساك الله بالنور..
مشاري : يا خيه احنا سألنا كثير عن اهلك وما لقينا احد ساكن بالحي اللي قلتي عليه بإسم سعيد بن حميد .. انتِ متأكدة من الاسم..
وعد كانت متأكدة ان ما انفضحت اليوم بتنفضح بكره .. كذبها عليهم باسم ابوها و عيلتها و الحي اللي ساكنين فيه .. يمكن لو دروا الحين يطردونها مع الباب.. حبل الكذب قصير.. و جاء الوقت اللي تطلع من بيتهم.. الى متى بيبقون ملزومين فيها.. ابوها و امها ما تحملوها ويش ذنبهم هم يتحملونها.. ليش يتحملون هم وحده ماهي منهم وهم على قد حالهم..
مشاري بصوت عالي : يـــا بنت.. يا بنــــت..
أسيـــل : وعـــــــــد..
رفعت راسها لأسيل بعيون غرقانة دموع صار لازم تواجة مصيرها .. انحاشت كثير كثير كثير : انا .. اسمي وعد ابراهيم مساعد سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
أسيل و مشاري اللي واقف برا اتسعت عيونهم من الصدمة.. عقولهم وقفت حتى عن الاحتمالات ويش اللي حد البنية عليهم.. الاسم يتكرر بأذانيهم وعد ابراهيم مساعد سالم الـ ـ ـ ـ ـ .. بنت أخوهم..
أسيل طلعت من الغرفة بسرعة و راحت لامها تجري : يمــــه يمــــه الحقي الحقي مصيــــبة..
ام مشاري وقفت بسرعة ومعاها راكان و أثير .. ام مشاري دب الرعب بخلاياها : خير ويش فيه..؟!
أسيل : يمه .. يمه وعد طلعت بنت اخوي..
ام مشاري بصدمة : ويش..!؟؟!؟
راكان دخل و شاف مشاري واقف على الباب و الباب مفتوح وهي جالسة مكانها ما تحركت.. دخل راكان بعصبية : انتِ مين...!؟ مين بنته..؟!
وعد بصوت باكي : بنت اخوكم.. انا بنت ابراهيم اللي يدورون عليها..
راكان : كذبتي علينا ..؟ !! قلتِ انك منحاشة من زوجك.. و ابوك و زوجك ضايمينك.. يطلع ابوك اخونا,, و زوجك رجل أمن..؟!
وعد : انحديت.. و الله.. بابا تخلى عني صدق .. زوجني لعماد وهو ولد عدوه عامر بن سلامة.. و الله استغل مرضي و ملك له علي من غير شوري..
راكان يأشر عليها .. و بصراخ يتكلم : و قمتي انتِ استغليتي طيبتنا .. احنا اللي اكرمناك و ضفيناك من الشارع..
وعد تبكي و تحاول تبرر لنفسها : ادري.. و الله ادري ما قصرتوا.. بس و ربي كنت ضايعة و منحاشة منهم .. من اللي خطفوني من المشفى..
راكان بعصبية : لا يا شيخة .. تبيني اصدقك صح .. و رب الكعبة لا ادق على اخوانك الحين يجون يقشونك من بيتنا..
طلع جوالة وسطهم وهي تبكي و الباقين يتفرجون عليهم .. راكان حفظ الرقم من الصحيفة و اتصل عليه.. سحب منه الجوال مشاري..
مشاري : اصبر خلنا نعرف ويش عندها..
راكان : و ان شاء الله بتصدقها.. هاه.. اصلاً يمكن تكذب ماهي بنت ابراهيم اكيد درت عن قصة المليون ريال وناوية تنهبهم..
مشاري وهو معطي وعد ظهره : خلنا نسمع منها.. احكي يا بنت ويش اللي مخليك تلفين يمنا..
وعد تبكي بانهيار : و رب الكعبة انا بنت ابراهيم بن مساعد.. ويش تبون اقولكم عشان تصدقون..
ام مشاري : مين هي زوجتة .. زوجة مساعد..؟!
وعد : جدتي فاطمة..
ام مشاري : اسامي حريم عيالة كلهم..؟.
وعد : عمي عبدالرحمن زوجتة موضي.. وعمي سعد زوجتة صفية .. و عمي بندر مو متزوج كان مسافر برا و يمكن رجع الحين .. و بابا متزوج اربع حريم و مطلق وحدة ..
مشاري ناظر بامة و امه بادلتة النظرة.. ما يدرون ويش هي مشاعرهم..
أثير جلست جنبها متأثرة عشانها تبكي بانهيار : طيب لا تبكين..
وعد : و الله صدق انا كذبت ببعض الأشياء يعني باسم ابوي و عيلتي و اعطيتكم اسم من راسي .. و قلت لكم ان زوجي سكير بس عشان انحاش من العصابة,, لو قلت لكم اني منحاشة من ناس اخطفوني و الشرطة تدور علي يمكن ما ضفيتوني عندكم.. ابوي و اخواني ما قدروا يحموني.. ما احد قدر يحميني منهم خطفوني مرتين و لا رودهم..
مشاري ناظر براكان نظراتة ضايعة .. مقهور ان المهر اللي ضفوها و سوو فيها خير كذبت عليهم .. و بينقهر اكثر لو تطلع بنت اخوه و الكلام اللي ينقال لهم صدق..
مشاري التفت و ناظرها : يمه..
ام مشاري : علمينا ويش هي قصتك عشان نعرف صدقك من كذبك..
وعد : تمسح دموعها بكفها : انا كنت بالمستشفى كنت تعبانة.. صحيت على اصواتهم.. و صارخت .. و الله صارخت ابي احد ينقذني بس .. بس كل البنات اللي عندي ما ادري ويش صار فيهم .. كلهم طايحات و لا وحده تحركت .. خذروني و اخذوني معاهم.. بعدها ...
راكان : انحشتي و جيتي يمنا..؟!..
وعد : لا.. صحيت لقيت نفسي بكان غريب.. و لما جات الخدامة حطت لي أكل و نست تسكر الباب انحشت وراها.. وطلعت من المكان و ظليت أجري لين وصلت هنا.. و الله هذا اللي صار..
مشاري : ويش يضمنا انك ما تكذبين..؟!
وعد صوت راح من البكاء و الألم النفسي : و الله ما كذبت.. و رب الكعبة هذا اللي صار لين وصلت هنا..
أسيل : اللي يكذب مره يكذب ألف مره..
ام مشاري : أسيـــل .. خفوا على البنت.. ظلت عندنا شهر ما شفنا منها الا الخير..
أسيل : وين الخير يمه و هي تكذب علينا.. ولا تطلع بنت اخونا المصون ابراهيم بن مساعد أشهر من نار على علم..
مشـــاري : أسيـــل بس عشان خاطري.. خلينا نحل الموضوع بهدوء.. انتِ ويش اللي تبيغينة منا هالحين..
وعد : ما ابي ارد لأهلي.. يكفي علي انخطفت ما ابي اعيش نفس الأحداث مره ثانية..
راكان : و اخوانك و ابوك وينهم..؟! و الا نفخة تطيرهم..
وعد : ما شفت الا وليد و سعود .. يعني هو فيه موضوع مع هذا بس ما اعرف..
مشاري ما زال صاد عنها يخاف تطلع مو محرمة و يكون كشف على مره غريبة .. اما راكان فالعصبية عامية عيونة : ويش اللي يضمن انك انتِ بنت اخونا و احنا محارمك..
وعد تأشر على نفسها : انا .. شفت صورة جدي عند أسيل و قالت انه ابوها..
ناظروا اسيل كلهم .. أسيل : ايه انا وريتها صورة ابوي اللي اخذتها من عند راكان..
ام مشاري : دامك بنيتنا الظفر ما يطلع من اللحم.. ما تنضامين و عمانك وراك.. ويش اللي تبغينة بيسونة لك..
وعد : انا بس ابي ابعد فترة عن اهلي.. يمكن لا رديت بعدها تكون كل المشاكل انحلت..
مشاري : المشاكل ما تنحل بروحها يا وعد .. حلها المواجهة..
وعد : ما اقدر.. بيحبسوني و الله.. << هي كانت تقصد الأمن ,, وهم فهموا ان ابوها و اخوانها او زوجها يحبسونها بالبيت..
مشاري : اهدي و لا تبكين.. دامك ما تبين تطلعين من عندنا.. ما أحد بيجبرك..
راكان : تستهبل انت .. اقنعتك بتمثيليتها .. ما تبت للحين منها .. عرفتيها تحبكينها صح يا نصابة.. لعبتيها عدل..
مشاري سحب راكان معاه و طلعوا برا.. اما وعد ظلت تبكي .. كل شيء حتى حياة معدومة مثل اللي عاشتها عندهم..
ام مشاري : ما عليه يا بنتي راكان مأخذ بخاطرة شوي منك.. ما عليش..
وعد : يحق له.. بس والله انا ما كنت ادري.. انا اصلاً للحين مو مصدقة ان جدي متزوج على جدتي.. و انهم عمامي.. والله ما عرفت الا لما قريت بطاقة لقيتها بالصالة باسم عمي مشاري و شفت صورة جدي عند اسيل و الله..
واقفين بالحوش .. راكان معصب و مشاري يحاول يلم الموضوع ..
راكان : يعني انت مصدق اللي قالتة..
مشاري : شكل الموضوع كبير يا راكان .. تقولك عصابة و خطف و اشياء كثير.. لو دروا ان فيه بنية احنا مخبينها عندنا عن اهلها هاذي فيها قضية و ما يحتاج اعلمك.. عشان كذا احــ ـ ـ قطع كلمتة من صوت الطق القوي على الباب : خير اللهم اجعل خير.. اتجه للباب و فتحة .. تفاجأ برجال امن بوجهه..
عماد : معانا امر بتفتيش البيت..
مشاري عرف ان الخبر انتشر شلون و كيف عرفوا انها عندهم ما يدري : لحظة .. راكان سوو لنا درب..
راكان : ان شاء الله..
مشاري واقف عند باب الشارع معاهم : جايين عشان ايش..؟!
سعود : عشان البنت اللي متخبية عندكم..
مشاري : مو قبل لا أعرف مين تكون حضرتك..؟!
سعود آشر على الاسم بأعلى جيبة الأيسر على صدرة : العقيد سعود بن ابراهيم..
مشاري : ونعــم .. يشهد الله ان اختك بالحفظ و الصون من لفت على هالبيت..
راكان طلع : مشاري خلهم يدخلون..
مشاري : ناد وعد..
راكان بلع ريقة .. رغم انه يدري ما جوو الامن الا عشان وجود البنت الغريبة عندهم ..
مشاري التفت على راكان : ايش فيك نادها..
راكان : بتخليهم يأخذونها..؟! و اللي سووه فيها..
مشاري : راكـــان..
عماد : ليش .. زوجتي فيها شيء..؟!
راكان : هلا هلاا هو انت زوجها..؟!
عماد : ايه زوجها.. وعد فيها شيء..؟!
راكان بحدة : لا .. ولا راح تأخذونها اذا هي ما بغت..
مشاري : فعلاً البنت ما تبي ترجع لأهلها و لا لك.. و دامها احتمت فينا احنا مستحيل نخذلها..
سعود : انت عارف ويش قاعد تقول .. اختي أساساً ضايعة.. لا تخلينا نخربها و نحجزكم بتهمة اختطافها..
مشاري : تصدق مره خفت منك.. اعرف انت مين تحاكي بالأول.. و رب الكعبة ان وعد ما بغت تطلع من بيتي ما أحد جابرها لو يجي ابوك..
عماد انقهر ان مشاري ينطق اسمها بكل ثقة قدامهم ولا هامه شيء : لا يا شيخ .. شوف انا بجيبها لك من قاصرها .. و الله ان ما قلت لزوجتي تطلع لا ندخل نفتش البيت.. و أنت و اخوك بتباتون بالحجز الليلة..
ام مشاري من وراء الباب : لا يا ولدي تكفى لا .. الا عيالي و الله بنتكم ما طالها شيء .. بنيتكم معززة عندنا.. (التفت على وعد اللي واقفة جنب أثير و متمسكة فيها من سمعت طاري الأمن) اطلعي لهم يمه اطلعي خليهم يشوفونك..
و ستذهب للموت مرة أخرى.. ستخرج لأنها مجبرة على ذلك.. اخذت منها الحياة حرية الخيار.. اصبحت مسيرة فقط.. خرجت لتقف على باب الحوش الخارجي .. الضعف مالكها.. و رؤيتهم من جديد تقتلها .. هل الروح تقتل و يبقى الجسد في متاهات الحياة...؟! اجيبوا عنها هل تقتل الروح و يبقى الجسد يعيش مع الناس.. هي هكذا الآن.. قتلوها و قتلوها و قتلوها و لم يكتفوا .. بل يريدون المزيد..
راكان اتجه لها و بصراخ : ان كنتِ ما تبين تروحين معاهم ما أحد بيأخذك .. و رب الكعبة ما تطلعين من بيتنا غصب..
راشد انسحب بــرا و سحب وراه باب الشارع و وقف مع الأمن برا.. حس ان شكله غلط و وعد موجودة بينهم.. بقي سعود و عماد..
وعد بصوت مبحوح : مشاري انت وعدتني بتحميني منهم.. انا ما أبيهم..
عماد اتسعت عيونة مشاري..!؟ بأي صفة.. اتجه لها وسحبها من عضدها : هيه اصحي.. متحامية برجال غريب عن مين..؟! عن زوجك و اخوك...؟! وين التربية يا بنت الناس..؟ و الا عشان عايش شهر بدون والي ضيعتي دروب السنع..؟!
مشاري سحب وعد من يد عماد وخباها وراه وبصوت حاد رد نفثة بوجه عماد : لا تمد يدك عليها تفهم.. و الله ان ما بغت تطلع من هنا ما تطلع..
سعود بجنون سحب وعد جهتة أصبحت مثل الكره كل شخص يريد ان تكون بيده.. صرخ سعود : و انت مين عشان تمنعنا..؟! بصفتك ايش..؟!
مشاري بحدة : عمها..
سعود و عماد رد الاثنين ببلاهة : هـــاه..!؟!؟!؟
مشاري : انا مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ عم وعد بنت ابراهيم بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ (آشر على راكان) وهذا أخوي راكان .. و بنيتنا مالها طلعة من بيتنا و لا أحد بيجبرها..
عماد ناظر سعود .. سعود آشر على مشاري بيده : انت ويش قاعد تقول..؟! من وين صرت عمنا..؟!
راكان : روح اسأل جدك.. عن موضي و عيالها..
سعود رفع راسة يناظر السماء مطرزة بنجوم متفرقة تزين ثوبها الأسود في بداية ليالي الشتاء حس بتشتت مثل النجوم المشتتة رغم انها بسماء وحدة : ماني مصدق.. جدي ما تزوج على جدتي.. اكيد تشابهة اسماء.. (التفت على وعد اللي متخبية وراهم) و انتِ يالخبلة وثقتي فيهم على طول و صدقتيهم..؟!؟!؟
وعد : ايه مصدقتهم.. كيفي .. انا ما ابيكم.. وانت .. طلقني الحين ما ابيك.. تفهم ما ابيك في حياتي..
عماد : لا بالله انهبلت.. (التفت لسعود) اختك انهبلت..
سعود : ايه بالله انها انهبلت .. بتمشين معانا بالطيب و الا بنشيلك الحين.. وهذولي (آشر على مشاري و راكان) ما راح يقدرون يسون لك شيء بنرميهم بالحجز و لا واحد فيهم بيفيدك..
وعد تبكي : بس انا ما ابيكم.. انقلعوا عني ما ابيكم في حياتي.. هذا ان كانت للحين تتسمى حياة.. انتم ذبحتوني الله يأخذني و يفكني منكم..
راكان لفها عليه بحدة : لا تدعين على نفسك عشانهم.. و الله ما يطولونك لو يحبون السماء لو تصير فيها مذابح هنا..
مشاري : اعتقد سمعتوا ان البنت ما تبيكم ياليت تتفضلون برا..
سعود : هو على كيفك السالفة..
عماد : انت ليش تناقشة دق على أبوك خله يجي يعقل بنته..
سعود خرج جوالة و دق على اخوانة وهو يلف بالحوش من عصبيتة .. السالفة فيها عمان ولا يدرون عنهم.. : الووو .. ياسر اسمعني.. مصيرك تعرف.. ابيك تأخذ ابوي و تجي انت و اياه و أحمد و لا طلعتوا من البيت دق علي اقولكم وين تجون.. بعدين ياسر .. انت سو اللي اقولك عليه من غير كثرة حكي..اسمع .. اسمع عمي بندر عندكم..؟! كويس خله يجي معاكم.. بسرعة .. وقفل الخط من غير لا يسلم اول المكالمة او أخرها.. ناظر اخته اللي جالسة وراء مشاري و راكان .. حز بخاطرة انها محتمية فيهم عنهم.. محتمية بناس يقولون انهم عمانهم ما عرفوا من قبل عن اخوها و زوجها.. كانت تبكي و هذا الواضح رغم انها متغطية عنهم..
كانت تتألم .. تشعر ان روحها تؤلمها.. اخيك امامك ابعدتي نفسك عنه.. لكن خوفها من احتجازها مره أخرى أجبرها على الاحتماء بـ مشاري و راكان .. لا تريد ان تعود للسجن مره أخرى.. يكفيها ما عاشتة كل الفترة الماضية..
..
جالسين كلهم في الصالة.. ابو سعود و عيالة و امه و ابوه و بندر..
ابو سعود : ليش ويش يبي..؟!
ياسر : يبه والله ما أدري..
ابو سعود : معقولة لقوا وعد..؟!
ياسر : ما اعرف و الله يا يبه قالي تعال انت و ابوي و أحمد و عمي بندر..
بندر : ما قلت عيالك مهيتين .. كل واحد بيجرنا وراه كننا غنم..
أحمد : عمي الله يهديك لا تزيد النار حطب احنا نطلع و نكلمه نشوف وين يبينا..
خالد : حتى المكان ما قاله ويش ذا..؟
ام عبدالرحمن : يا وليدي دق على اخوك انشده ويش بلاه..؟!
ياسر : يمه .. سعود معصب و مستعجلنا..
ابو عبدالرحمن : روح يا ولدي يمكن تلقى عنده اللي يسر خاطرك..
وقف ابو سعود : الله يسمع منك يبه..
وقفوا عيالة كلهم.. ام عبدالرحمن : انتم كلكم بتروحون..!؟
خالد : ايه يمه.. الموضوع فيه ا نواحنا لو قعدنا هنا ما راح نرتاح..
بندر : و وليد وينه..؟!
مشعل : مع غازي..
بندر : ازين هالولد صاير ما ينطاق ما يتحمل شيء..
ابو سعود يمشي قبلهم : من زمان وهو ما يتحمل مو من الحين..
..
انهار : عمه تكفين خلاص عاد لا تبكين .. راسك بيصدع .. هذا و انتِ ما تعرفينها..
مريم : بس بنتي.. يعني لو هي عند ابوها اهون علي بكثير.. لكن ما أعرف وين مكانها..
ام عامر : توك تصحين لها.. وينك عنها من سنين.. دوبك فقدتيها..؟! يوم رميتها قطعة لحمة على ابوها ما رجف قلبك لها.. هالحين بس تبكبكين عليها.. ما يحق لك يا مريم.. ما يحق لك تبكين على بنتك..
مريم : يمه تكفين لا تزيدينها علي.. ادري اني غلطانة .. بس يكفي تكفون خلاص لا تذكروني بالماضي .. و كنكم بتعاقبوني بحرماني من بنتي..
ام عامر : ماهو احنا اللي حارمينك منها انتِ اللي حرمتي نفسك منها.. تهقين ان بنتك بتلفي عليك بعد ما رميتها.. الكبيرة جاتك هي عاشت بحضنك سنتين.. لكن الصغيرة ما عيشتيها يوم بحضنك .. تهقين بيحن قلبها عليك.. انتِ ما حنيتي عليها وين تحن عليك..؟!
ام يوسف : خالتي الله يهديك ماهو وقت الملامة هالحين..
ام عامر بحدة : لا وقتها .. هي ما تونس الحرة الا لا انكوت بها.. وهي انكوت من بنياتها يوم رمتهن على ابوهن و لا احترت منها .. لكن الضغط على الكية توجع.. و ضياع بنتها هو ضغطة الكية عشان توجع و تذكرها .. ولا تكرر خطاها و تطلق و تشتت باقي بناتها..
..
راكان و مشاري جالسين جنب وعد اللي جالسة جنب باب المجلس الأرضي المساند مطرزة أسفل جدرانة .. و عماد و سعود جالسين قبالهم..
مشاري همس : راكان قم جب قهوة..
راكان بقهر : ما يستاهلون..
مشاري : هم ضيوفنا مهما صار عيال موضي ما تطلع منهم الشينة..
راكان : ما ذبحنا غير مثاليتك..
مشاري : راكان من غير هذرة قم جيب قهوة..
وقف راكان و خرج من باب المجلس و دخل ع الباب الصالة..
عماد يهمس لسعود : ما كن ابوك طول ..
سعود : حيل طول .. ماسك نفسي لادبغة..
عماد : يقول انهم عمامك..
سعود : انا ما عندي عمام الا عمي عبدالرحمن و عمي سعد و عمي بندر..
عماد : ليش يقول انه عمك..؟!
سعود : يخـــسى..
دخل راكان و نزل الصينية قريب من عماد و سعود .. سحب الدلة بيدة اليسار و الفناجيل بيدة اليمين و صب لسعود بس ملى الفنجال : سم..
سعود اخذ الفنجال و اول ما مسكة انتثرت قطرات من القهوة من حواف الفنجال على بدلة سعود العسكرية رفع سعود رجولة بسرعة و اهتزت يده و انتثر زيادة من القهوة.. راكان مبتسم رغم انه ما سوى ولا شيء بس نثر قطرات من القهوة على بدلة سعود.. و سوا نفس الحركة بعد ملى الفنجال بس عماد كان احرص من سعود اللي أكلها و اخذ الفنجال بهدوء ناظر في الفنجال و بعدها رفع عيونة لراكان : ويش بلاك حاقدن علينا..؟!
راكان جلس قريب من عماد و سعود : و الله بلاي أنتم عارفينه..
سعود : شوف احنا نبي نتفاهم معاكم بالهدوء .. انتم تقولون بيننا دم و الله ان هاذي اللي ماسكني للحين عشان ما يقولون رامي عمانة بالسجن.. بنيتنا بنأخذها لو تنطبق السماء على الأرض ما راح تبقى عندكم..
عماد : اصلاً هي ما تعرفكم ويش اللي دلها على دربكم..؟!
مشاري : القدر جابها عند عمانها.. و لا تجلسون تحلفون علينا و الله ان ما بغت تطلع ما احد بجابرها على الطلعة من بيتنا..
وعد سحب طرحتها ونقابها بشدة وصرخت فيهم : بــــــــس خلااااص ما ابي اسمع اصواتكم..
سعود رفع جوالة من على المركى اللي بينه و بين عماد : هلا ياسر.. وينكم فيه.. كويس بعد ما تأخذ المفرق تمشي قدام لين تجيك لفه على يدك اليمين.. و تأخذ الشارع و بعدها تمشي و البيت هو اول بيت بعد اول لفة على اليمين.. فهمت.. يعني بعد ما تدخل الشارع بتمشي شوي بتلقى لفة على يدك اليمين هو البيت اللي حاد يسار اللفة.. اصلاً بتلقى دوريات الأمن لا خشيت الشارع.. يالله انتظركم عند الباب..وقف الخط : وصلوا.. يالله وعد ما تبين تشوفين ابوي..
صدت بوجهها للجدار حتى دموعها ما عادت تنزل.. الصداع يفتك بخلايا مخها..
مشاري : خله يقلط يشوف بنته هنا.. احنا قلنا بنتنا ما تطلع من بيتنا..
عماد وقف مع سعود وبحدة : لا تقول بنتنا .. ماهي بنتكم.. وبنخلي عمي يدخل بس عشان رجال الأمن برا .. ما نبيها تطلع وهم كلهم رجال..
راكان : بسم الله عليك تعرف السنع.. حياك عشان تدخل اخوي و عيالة << قالها باسلوب استهزاء..
طنش سعود و طلع مع راكان و بقي عماد و مشاري مع وعد..



يحاول إقناعي؛ أنه يؤذيني، من أجل مصلحتي.

لـ رشاد حسن..

مشاري مسك كف وعد وشد عليها : صدقيني ما أحد بيطولك..
وعد : وعدوني قبلك و اخلفوا بوعدوهم..
مشاري : جربيني.. ان ما بغيتي تطلعين خليك على رايك ما أحد بيجبرك على شيء..
عماد : لا تقوي راسها .. هو قوي خلقة ما يحتاج..
مشاري : على فكرة طلاقكم ان شاء الله على يدي..
عماد اتسعت عيونة بصدمة : نعـــم..؟!
مشاري : بنت اخوي ما تبيك .. و راح ارفع قضية عليك و اخليك تطلقها..
عماد بحدة : لا بالله ما حزرت .. ان كنت ما تعرف مين انا.. روح انشد عن عماد بن عامر .. ماهو انا اللي انجبر على شيء ما ابيه..
وعد باستهزاء رفعت عيونها له : صح بدليل انك انجبرت تتزوجني..
عماد بثقة : لو انا حطيت براسي ما اتزوج .. ما اتزوج..
دخل ابو سعود بسرعة بعد ما سمع من سعود ان وعد موجودة بهالبيت و وراه اخوه و عيالة و اخرهم راكان..
دخل و شافها جالسة يسار الباب مدنقة يديها تمسح عيونها اكيد تبكي هذا اول ما جاء ببالة .. جلس على ركبة جنبها : وعد..؟!؟!
ما رفعت راسها له .. ما تبي تشوفة يكفيها شوفة سعود ذابحتها .. عاد عليها الكلمة مره ثانية : وعد..!
كانوا واقفين جنب بعض عيالة و بندر و وراه و يناظرون فيهم.. اما مشاري واقف الجهة الثانية مقابلهم و قريب من وعد..
مد يده ابو سعود لدقنها بيرفعة حطت يدها على يده .. همست بصوت مذبوح طعن قلوبهم : ما ابي أشوف احد..
ابو سعود : ويش فيك يا امي..؟!
وعد : اللي فيني اني ما ابيكم.. ابعدوا عني.. قربكم ما عاد ابيه.. حتى هذا (آشرت بيدها اليمين من غير لا ترفع راسها على عماد اللي واقف قبالها و على يمينة بندر و اخوان وعد وبينهم مسافة بسيطة) اللي زوجتني له من غير لا تعطيني خبر ما أبغى اقول تأخذ شوري لانك تشوفها كبيرة علي .. ما اعطيتني خبر..
ابو سعود مسك يدها اللي مادتها على عماد : يا امي نحكي بذا الموضوع بوقتة.. اهم شيء اني لقيتك.. و الله ما هنا لي النوم و انتِ بعيدة.. و لا أدري ويش صاير فيك..
وعد : مطلوب مني اصدقك الحين صح..!؟ لو انك شلت همي ما خليتهم يحجزوني .. و لا خليتني انام بالمستشفى لحالي ياليتها مره مرتين.. و ياليتك ما زوجتني من غير شوري.. و ياليتك دورت علي من يوم ما اختفيت.. حرام عليك يا بابا.. ويش الذنب اللي سويته عشان تخلى عني مثل ما ماما تخلت عني.. ويش الغلط اللي فيني مخليكم كارهيني.. عجزت استوعب ليش..!؟ ما لقيت الشيء اللي متخلين عني بسبتة..
بندر : بسم الله عليك يا عمي شكلك تعبانة.. ويش اللي يتخلون عنك.. ابوك تعب من اليوم اللي يعرف انك مو بأمان .. ما هنا له النوم و انتِ محجوزة .. كيف يهنا له و انتِ مختفية ما أحد يعرف ارضك من سماك..
وعد : تعبانة..! هه بس .. هذا اللي قدرت عليه.. تعبانة.. (رفعت راسها لهم) انا انقتلت و انا حية.. قتلتوني ما خليتوا فيني روح.. و راجعين الحين تقولون لي شكلك تعبانة..!؟ بس..! بس... هذا اللي قدرتوا عليه..
ابو سعود : وعد..
وعد تساندت بيدها على الأرض و وقفت بعدت عنه باتجاه مشاري و راكان : ما عاد ابي ارجع لكم.. قولوا له يطلقني و روحوا ما عاد ابي اشوفكم..
عماد بحدة : انهبلتي.. متـــأكد انهم غاسلين لك مخك يالغبيـــة.. يالتــافهة هذا مستوى تفكيرك ينضحك عليك بسهولة مثل البزارين..
وعد : و الله انا غبية و تافهة ايه يالله طلقني ما يصير الذيب يتزوج حمارة..
عماد ضغط على أسنانة بقوة .. و اللي رد هالمرة سعود : هذولي غاسلين مخك مأثرين عليك.. قدروا يغيرونك على اهلك بكذبهم..
وعد : انا اللي كذبت عليهم.. و فوق هذا ضافيني للحين.. لكن انتم تخليتوا عني أول ما جاتكم الفرصة..
وقف ابو سعود : احنا تخلينا عنك..؟! تقولين هالكلام لأهلك..؟!
وعد : اهلي ..! ليش فيه أب يزوج بنته من غير لا يشاورها ولا حتى يعطيها خبر..؟! ليش فيه اب يزوج بنتة لولد عدوه..؟! لولد عامر بن سلامة يا بابا..!؟ فيه اخوان ما ينشدون على أختهم هي حية و لا ميتة..؟! فيه اخوان يرضون على اختهم تنحبــس..؟! وين كابوسكم كلام الناس عنكم عادي يقولون بنتهم انحبست..؟! فيه اخوان يرضون ان اختهم تزوج من غير لا تدري..؟! جاين الحين تقولون تعبتوا على فرقاي..؟! و انا مت من بعدكم.. انا الحين عايشة عشان اموت وبس..
ياسر انتبه ان مشاري و راكان واقفين و وعد بس بعبايتها.. صرخ فيها بحدة : اصلاً انتِ شلون جالسة معاهم من غير غطى..!؟ صاروا محارمك عشانك عشتي معاهم شهر..؟!
راكان : لا تصارخ عليها تفهم.. احنا عمامها..
بندر بصدمة : نعـــم..؟!!؟
راكان : معاك عيال مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ..
ياسر : عيال مين..!؟
مشاري : عيال مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
مشعل : يبـــه..
و كأن ناقصهم عشان تنزل عليهم مصيبة مثل هاذي في هالوقت .. جلسوا كلهم يناظرون ابوهم .. بندر تقدم لإبراهيم حط يده على كتفة : ويش اللي قاعدين يقولونة ما تنطق يا كبيرنا.. و الا بتخليني انا اتكلم..؟!!
ابراهيم : ابوي ..!؟
سعود : يبه ورانا بطاقتة اسم جدي وعايلتنا بعد اساميهم..؟!
ابراهيم : بس ابوي ما عنده عيال..
راكان : ابوك كان متزوج امي.. او بالأصح ما زال متزوجها لأنها حتى الطلاق مستخسرة فيها..
بندر بصراخ : هيه عاد حدك انت الا ابوي وقسماً بالله لأدفنك هنا.. انقلع دور ابوك بعيد عنا..
راكان : ابوي و اللي ما أتشرف انه ابوي هو ابوك مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
مشاري : راكــــــــان..
راكان : لا تهاوشني ايه ما أتشرف انه يكون ابوي.. ما اتشرف فيه .. ماهو اب اللي يرمي عيالة قطع لحم على حساب نقد الناس الله يأخذ هالناس و يريحنا منهم..
مشاري سحب راكان لجهتة : حرف واحد زيادة بذا الموضوع ما أبي تفهم.. هم هنا عشان بنتهم.. موضوع ابوي انساه..
راكان : خلاص خلهم يطلعون من بيتنا .. (مسك وعد) : انتِ تبينهم..؟!
وعد هزت رأسها بلاا.. راكان ناظرهم بقوة : يالله اطلعوا برا قالت لكم ما تبيكم..
بندر : لا كانت السالفة على كيفك وقتها تعال تكلم عندنا..
مشاري : راكان .. ضيوفنا ما ينطردون..
راكان : خلك مع ضيوفك.. (سحب وعد قدامهم و دخل فيها لداخل البيت قدام عيونهم لين وصلت عند الباب و سحبها ياسر منه)..
ياسر : مأخذها قدام عيونا بعد..؟!
خالد : لا عاد زودتها حيل انت.. سعود خل رجالك يدخلون يقشونه..
ابو سعود بحدة : خـــــــالد..
راكان ناظر ابو سعود ثانتين ثم دخل و وعد بقت بين خالد و مشعل..
ابو سعود التفت على مشاري : انا جيت على حساب بنتي.. و انت فاجئتني بان ابوي متزوج من وراء امي.. ان كنت صادق فا ابشر بعزك بين اخوانك.. و ان كنت تكذب مالك عندنا غير نشكرك انك ضفيت بنيتنا عندكم ..
مشاري : احنا عشنا حياتنا كلها و احنا ما نعرفكم .. و نبي نكملها مثل ما هي.. بس نبي ان ابوي يطلق امي من غير لا نرفع قضية عليه.. غير هالأمر ما بغينا..
ابو سعود : ان تأكدنا انكم اخوانا .. ما راح نخليكم.. ماهو احنا اللي تبرنا من دمنا..
مشاري ابتسم بسخرية : صح بدليل ابوي.. ما ودي انقدة بالشينة.. بس تأكد مثل ما تبي..
ابو سعود : بكره نجيب ابوي هنا لمكم و نشوف ويش يصير..
مشاري : تم..
بندر يكلم اخوه : يعني انت مصدقهم..؟!
ابو سعود : تطلع الشمس و تملى البلاد لا تستعجل على رزقك..
بندر يهز رجله بقوة : طلعوا اخوانا خبط لزق كذا..
ابو سعود : بندر لا تحكي هالحين بهالموضوع,, ابوي هو اللي عنده الموضوع يا يصدق يا يكذب..
بندر : ان زين بصبر لين بكره.. و بنتك بعد بتخليها هنا..؟!
ابو سعود انتقل بنظرته من بندر لـ وعد .. صدت بوجهها عنهم و همست : بقعد عند عند عمامي..
سعود : ليش انتِ تأكدتي انهم عمامي عشان تقعدين عندهم..
وعد : ايه تأكدت و كيفي انا ما ابيكم..
عماد : لا ما هو بكيفك .. طالت و شمخت تمشين كلامك علينا و احنا اللي حفينا عشان نلقاك..
انقهرت منه اتجهت له و وقفت بوجهه همست عنده عشان ما أحد يسمعهم : حفيت.. هه ويش اللي غير رايك كنت بتتركني عند اول محطة..
عماد دنق شوي عشان يوصل قريب لأذنها : و الله ان حكيتي بكلمة ان تشوفين شيء ما يرضيك.. انتِ حليلتي قدام الله و خلقة .. و ما هو انا اللي مره تمشي رايها عليه..
وعد : هذا هو انتم.. مدعين ان ما احد يمشي رايكم عليه و انتم ما تقدرون غير على الحريم..
عماد : انتم..؟! مين تقصدين غيري..؟!
وعد : كلكم طينة وحدة.. ما تخيرون عن بعضكم..
بندر : ويش رايك تأخذ زوجتك و تقلعون من عندنا بدل هالمساسرة بيننا..
عماد اعتدل بوقفتة و ابتسم : ما عندي مانع..
مشعل : ويش تأخذها..؟! لا و الله احنا نبيها..
وعد رجعت على وراء لفت : انا ما ابي اروح ولا مكان .. الا عن عمي طردني (ناظرت مشاري) بتطردني..؟!
مشاري ابتسم على اسلوبها : اكيد لا..
وعد : خلاص .. ما ابي اطلع عاجبتني القعدة معاهم..
ابو سعود : وعد يا امي.. ويش ما تبين تروحين..؟!
وعد : انا ما ابي اروح .. بقعد عندهم.. ما ابي اروح معاكم.. تخليتوا عني مره مو بعيدة تلحقونها بالثانية.. و تخلونهم يحجزوني من جديد..
احمد : وعد ياخيه انتِ فاهمة غلط.. و الله ما تخلينا عنك..
وعد رفعت كفوفها مفتوحة : ما ابس اسمع شيء.. بليـــز ما ابي احد يكلمني .. انا ما ابي اروح معاكم..
بندر التفت على مشاري : ما تقولها شيء يا حظي .. خلها تمشي مع ابوها..
مشاري : ويش مثلاً اطردها..؟!
بندر بحدة : ايه..
مشاري : تحلم فيها.. ما تطلع من بيت عمامها وهي ما تبي.. وياليت ما تضغطون عليها .. من جاء زوجها و سعود وهي تصيح يكفي عاد خفوا عليها..
سعود : رجاءاً اختي لنا اكثر من شهر ندور عليها .. لا تسوي فيها انك بتحميها .. الموضوع اكبر منك بكثير..
مشاري ناظر وعد : ادخلي عند امي..
عماد ناظر جواله اللي ارتفع صوتة فجأة بصوت جمعتهم : هلا راشد.. مين..؟! طيب (ناظر سعود) .. خلاص الحين نطلع له.. وسكر الخط.. ناظر سعود : الفريق جابر برا..
سعود بصدمة : من جدك..؟!
ابو سعود : وعد ادخلي داخل..
وعد استغربت توهم يبونها تروح معاهم و الحين يبونها تدخل .. عاد عليها حكية بحزم : وعد ادخلي..
طلعت من قدامهم من غير ما يسلمون عليها و لا يفرحون بشوفتها دخلت الصالة و قفلت الباب..
مشاري : وعد ليش كانوا حاجزينها الأمن..
ياسر : و الله هالشيء ما يعنيك..
مشاري : وعد وكلتني احميها .. و أنا محامي و بدافع عن موكلتي ان كانت طايحة بقضية..
سعود : يالله نشوف الفريق جابر.. طلع سعود و عماد .. والباقين واقفين بالمجلس..
ابو سعود : الموضوع سري .. وعد تقدر تقول طاحت بالنص من غير خطية..
مشاري : ما احد يتحاسب من غير ذنب..
بندر : لا تفتي بشيء من عندك و انت ما شفت من الدنيا شيء للحين..
مشاري رفع حاجبة الأيسر : ما يعني انك اكبر مني اني بسكت لك على غلطك.. كل شيء و له حدود..
بندر : كفووو هاذي الأخوة..
مشاري : يعني لو غلطت عليك الحين بترضى..
ابو سعود : بس انتم الإثنين.. خلونا نشوف الأمن ويش عندهم..
برا بالحوش فتح عماد الباب و خرج و وراه سعود أدوا التحية العسكرية للفريق اول جابر بن علي الواقف يمين الباب : سيدي..
الفريق جابر : انا ما قلت انتم مالكم بقضية الاختطاف..؟!
سعود : احنا جينا نتأكد بعد ما جانا اتصال بان عندهم مره احتمت فيهم من شهر..
الفريق جابر : و ليش ما قلت لنا..؟! و الا ناسي مين ماسك القضية..
عماد : ما نسينا سيدي.. احنا جينا نتأكد بعد ورود بلاغات عديدة بشأن الاختفاء .. و اغلبها كانت كاذبة..
الفريق جابر : طبعاً هذا بسبب الاعلان اللي اصر عليه ابوك.. الله يصلحة..
سعود : آمين..
الفريق جابر : ويش صار معاكم عاد..؟!
سعود : لقيناها..
الفريق جابر ابتسم : كويـــس .. وينها نسجل افادتها.. و نحقق مع ساكنين هالبيت..
سعود : بس سيدي..
الفريق جابر : ناد لي ساكنين هالبيت.. كلهم بنحقق معاهم..
ابو سعود : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
الفريق جابر : ياهلا ابو سعود..
ابو سعود يصافحة : هلا سيادة الفريق..
الفريق جابر : قرت عينك..
ابو سعود : بعين نبيك..
الفريق جابر بحزم : اعتقد تعرف القوانين لازم نأخذ افادة بنتك و نحقق مع الناس هنا..
ابو سعود : ممكن تأجلها..
الفريق جابر : لا ما نقدر..
مشاري : انا صاحب هالبيت..
الفريق جابر : نقدر ندخل عندك.. و نحقق او تحب نروح المركز..
مشاري : بنتنا ما تروح مراكز.. حياك..(مد له يده باتجاه الباب)..
الفريق جابر : بس يدخل الكاتب و اب المختطفة للتحقيق معاها..
دخل الفريق جابر و وراه ابو سعود و مشاري و الكاتب و دخلوا باتجاه المجلس .. و بقى عماد و سعود و اخوانه و بندر بالحوش ..
عماد : الله يستر..
سعود : متوقع يحجزها من جديد..؟!
عماد : كل ما قلبتها ما يجي غير هالشيء ببالي.. و اكيد ما راح يوليني حمايتها لو تنطبق السماء على الأرض..
خالد : ازين بعد كل اللي صار .. و تبينا نثق انك تحميها..؟!
عماد : ليش تبيها تدخل سجن الحريم..؟! و الا احد غريب يتولى امرها..؟!
بندر : ماهو وقت هالحكي فكونا من هالسيرة.. خلونا نشوف هالمصايب اللي كل وحده اكبر من غيرها تطيح على رووسنا..
الفريق جابر : ناداها..
ابو سعود : قبل لا نناديها يا سيادة الفريق .. بنتي انا طلبت اسقاط الحجز عنها.. ابي اعرف ويش صار على ذا الموضوع..
الفريق جابر : الموضوع تم مثل ما بغيت يا ابو سعود.. بس لا تنسى ان فيه اختطاف لبنتك يعني قضية ولازم لاها تحقيق.. غير سبب الحجز الأمني لها و بنتك لازم توقع على تعهدات و غير كذا زوجها و اخوها بعد يضمنونها..
ابو سعود : اهم شيء صدر الأمر و الباقي هين .. (التفت لمشاري) : ناد وعد..
مشاري اللي مستغرب الوضع اختطاف و حجز امني..!؟ و تعهدات و ضمانات : ان شاء الله .. خرج من المجلس و اتجه لباب الصالة : وعــد.. وعـــد..
راكان طلع له : خير بعد للحين ما راحوا..؟!
مشاري : راكان الموضوع كبير .. و احنا ما لازم نتدخل لانه اكبر مما تتخيل..
راكان : لا يا شيخ..؟!
مشاري : راكان ناد وعد الموضوع فيه امن و برا منصب كبير جاي يبي يحقق معانا.. نادها..
وعد : مشاري تكفى..
مشاري : امشي يا وعد ما تخافين ابوك معاك و اخوانك كلهم برا و احنا بعد ما راح نخليك..
وعد : و الله بيسجنوني..
مشاري : لا تخافين يا عمي .. و تأكدي مهما يصير هو خيرة لك .. أمر المؤمن كله خير..
وعد تبكي : يعني تبي تخلى عني.. مثلهم كلهم..؟! و انا اللي توقعتك بتحميني و تسندني..
مشاري : قلت لك ما راح اتخلى عنك.. تعالي معاي ما راح اخليك.. راح ادخل معاك بصفتي محامي .. ابيك تقولين انك بترفعين قضية على اللي خاطفينك و انك موكلتني محاميك.. فاهمة وعد..
وعد هزت راسها : ايه.. بس ما تخلى عني..
مشاري : ما راح اتخلى عنك.. وراح احضر التحقيق بصفتي محاميك .. سمعتي..
وعد : ايه..
راكان : مشاري ويش القصة..
مشاري : خلك مع الشباب برا لا تخلي ضيوفنا.. انا بروح التحقيق..
مسك كف وعد حسها باردة ضغط عليها : خذي نفس لا تتوترين ما فيه شيء يخوف .. بس خلي الحق قدام عيونك لا تتركين شيء ما تقولينة.. اوكِ عمي..؟!
وعد : ايه..
مشاري : يالله غطي وجهك عشان ندخل عندهم..
غطت وعد و رجعت مسكت يد مشاري و دخل هو قبلها المجلس و قفوا قريب من الباب ..
الفريق جابر : تعالي اجلسي يا بنتي لا تخافين..
وعد : انا .. ابي ارفع قضية .. و عمي مشاري المحامي..
ابو سعود رفع حاجبة و ناظرها.. اما الفريق جابر ناظر ابو سعود و بعدها نطق : الموضوع ما يحتاج محامي .. احنا اسقطنا الحجز عنك بس الحين نبي نحقق معاك شلون وصلتي هنا..؟!
وعد : انا ما راح اتكلم و عمي مشاري مو معاي..
الفريق جابر : ابو سعود..
ابو سعود : وعد بابا ما يصير اللي تسوينة .. انتِ تدرين بمدى حساسية الموضوع ما يصير يحضر احد التحقيق..
وعد : لا ما ادري .. اللي ادري فيه اني ما راح اقول شيء و عمي مشاري مو هنا..
ابو سعود : وعـــد..
وعد : بابا بليــــز..
الفريق جابر : انتِ مو مطمنة.. طيب نجيب عماد و سعود يجلسون معانا و يحضرون التحقيق هم يعرفون القضية..
وعد : وانا ما ابي الا مشاري..
ابو سعود : بابا بلاش العناد هالحزة ما عاد الا خير بيأذن الفجر و احنا نتناقش..
وعد : انا قلت اللي عندي .. ما راح اقول شيء الا بوجود عمي مشاري..
ابو سعود مطول بالة حيل عليها .. يمكن فقدتها هزتها و لا وده يشوفها مكدرة.. و يمكن يبي يمسح الكدر اللي شافه على وجهها بمراضتها.. بس اللي يعرفة ما يبي يزعلها..
الفريق جابر : امرنا لله تفضلوا..
سحب مشاري وعد و جلسها بينه و بين ابوها..
الفريق جابر : بطاقتك لو سمحت ..
مشاري سحب بطاقة من جيبة العلوي ومدها له..
الفريق جابر : مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ محامي..
مشاري : ايه نعم..
الفريق جابر : ماشي .. هاه يا وعد.. نبي تحكين لنا القصة كلها من طقطق لسلام عليكم..
وعد : الاختطاف اول مره و الا الثانية..؟!
الفريق جابر : الاختطاف الاول عندنا افادتك مسجلة لو عندك شيء حابة تضيفينة فا تفضلي ..
وعد : انا قلت كل اللي عندي من قبل..
الفريق جابر : طيب يا بنتي ابي الاختطاف الثاني..
وعد : كنت نايمة و صحيت على اصوات غريبة تتهامس عند راسي.. لما ميزت انها اصوات غريبة عني .. و انهم يحكون باطلاق نار قمت اصارخ ابي احد ينقذني.. لكنهم خدروني ... (سكتت فترة تحس بالوجع يخنقها .. بطنها تألمها من استرجاع الاحداث و الحكي فيها) ..... صحيت بمكان غريب.. كنت مو قادرة اتحرك..ما اعرف شلون وقفت.. الباب كان مقفل علي.. ما اعرف شلون وقفت و لا ويش صار لي.. جاتني بعدين خدامة فتحت الباب و حطت عندي اكل.. و طلعت .. و انا فتشت الدولاب و اخذتة من اشياء و طلعت ..
الفريق جابر : ويش هي الأشياء اللي اخذتيها..؟!
وعد بلعت ريقها : فلوس..
الفريق جابر : و سلاح..
ناظرت تحت شوي : بس ما ادري وين راح.. يعني صدق اخذتة بس ما ادري وين راح..
الفريق جابر : السلاح عندنا.. كملي..
وعد : بعدها انحشت و جيت هنا..
الفريق جابر رفع حاجبة : بس ..؟! ما شفتي شيء ما سمعتي شيء..؟!
وعد : امبلى.. شفت سيارة كبيرة ينزلون منها كراتين.. و شفت .. شفت .. سيارات كثير ينزلون منها رجال مسلحين..
الفريق جابر : هاذي المداهمة اللي صارت.. كان بينها اخوك و زوجك و خالك .. لو تأخرتي دقايق بس كان ما عشتي بعيد عن اهلك كل هالفترة.. طيب شلون وصلتي هنا..؟!
وعد : ما ادري كنت امشي لين دخل هالحارة و شفت رجال و بعدها طلعوا مجموعة و دخلت بحماية عمي مشاري..
الفريق جابر : يعني ما خططتي بمعاونة عمك على الهروب.؟!
وعد : لااا..
الفريق جابر : و لا هو اللي اجبرك على المكوث هنا او احد من عيلتة..
وعد هزت راسها بالنفي : ابداً..
الفريق جابر : عندك شيء تبين تضيفينة..؟!
وعد : ما ادري..
الفريق جابر : يعني فيه شيء و مترددة لا تقولينة..
وعد تفرك يديها : لاا بس .. بس انا متوترة شوي..
الفريق جابر : طيب ح توقعين على الافادة و اذا عندك أي اضافة احنا نسمعها بأي وقت..
وعد بتوتر : ما عندي أي اضافات..
اخذ الفريق جابر الدفتر من الكاتب و سلمه لأبو سعود .. وخلا على رجلة : وقعي هنا يا بابا..
مسكت القلم الأزرق متوسط الدفتر.. وقعت تحت اسمها ما تعرف شلون شكل توقيعها لانها ما تشوف الورق ولا الخط .. اللي تشوف بياض ما قدرت حتى انها تقرأ الحكي المكتوب.. عيونها غرقانة بدموعها.. شخطت على الدفتر و نزلت القلم..
ابو سعود مد الدفتر للفريق جابر : مشكور يا سيادة الفريق..
الفريق جابر : العفوو واجبنا و احنا نبي نلقي القبض على المجرم.. ياليت يا بنتي ان تذكرتي أي شيء تبلغينا فيه..
مشاري : قلت انك بتحقق معانا..؟!
الفريق جابر : ما فيه داعي دام البنية ما حكت فيكم أي شيء يدينكم بأي اتهام..
مشاري : تمام..
وقف الفريق جابر : شوف لنا درب.. لو سمحت..
وقف مشاري : تفضل..
وعد بعد كانت بتوقف بس ابوها مسكها.. طلع مشاري و وراه جابر و الكاتب و بقت وعد مع ابوها..
ابو سعود : ادري انك زعلانة مني و يحق لك يا أمي.. بس ما تدرين بعادك شلون كسرني.. كسرتي ظهري يا وعد..
وعد : وانت ذبحتني يا بابا انت اللي ابعدتني عنكم..
ابو سعود : انا..؟! لا يا بابا انتِ تعرفين اني مستحيل اتخلى عنك.. ادري اني غلطت يوم زوجتك عماد .. وعلى قولتك من غير لا تدرين بس يا بابا انحديت و هذا هو اللي كسرني اني ما علمتك بنفسي و انوخذتي مني..
وعد : انحديت..؟! ليش ايش شيء تعذرون فيه انكم انحديتوا عليه.. ان انتم يالرجال انحديتوا البنات ويش يصير فيهم..!؟
ابو سعود : بابا .. انتِ عارفة ان الموضوع فيه امن.. و انتِ تدرين ان احنا فدوة لامن هالأرض..
وعد : ما قلت لا يا بابا .. بس تزوجني ليش..؟! ليش..؟! ترخصني..؟!
ابو سعود : أرخصتك..؟! ادري اني غلطت بهالزواجة.. و اخوانك زعلوا .. بس يا بابا صدقيني انحطيت بين امرين .. يازواجك من عماد يا مضرة اخواني.. علميني يا امي ويش اختار فيهم..؟!
وعد : مضرة..؟!
ابو سعود : ايه .. عامر خيرني بين انه يهدم كل شغل اخواني و شغلي و لو علي انا كنت خليته يهدمة مثل ما يبي لكن اخواني يا امي ويش اسوي ما ابي اضرهم.. اصفيهم على الحديدة..؟!
وعد : ليش طيب..؟! ليش انا...؟!
ابو سعود : عامر خالك يا وعد.. و هو يبيك او يبي نهى .. ونهى مسماه لفيصل من زمان.. و جات فيك..
وعد : يعني انا اللي لازم اضحي.. انا اللي ادفع ثمن كل شيء.. بالاولة صلاح و انتقامة من سعود.. ثم انت وخلافك مع عامر .. حياتي تنهدم يا بابا و انا اتفرج.. اصلا ما عاد عندي حياة..
ابو سعود : بسم الله عليك.. لا تقولين كذا.. قدريني يا بابا شوي.. تكفين يا بابا انا ما ابي ارجع البيت و انا اعرف مو نايمة بمكانك.. يا بابا ما هنى لي النوم و انا ادري انك عند رجلك و معاك حراسة .. كيف يهنا لي و انتِ هنا..
وعد : بابا انا مذبوحة.. مذبوحة.. مالي خاطر بشوفة الخلق.. تكفى لا تحدني عليهم..
ابو سعود : طيب ما عندي مانع بأخذك فندق و نقعد فيه كم يوم لين يطيب خاطرك..
وعد : لا .. بابا بجلس مع عمامي..
ابو سعود : متأكدة انهم عمامك..؟! ليش واثقة هالشكل..
وعد : انا شفت صورة جدي عندهم يبه.. جدي تزوج خالتي موضي و جاب منها ولدين و بنتين و تنكر لهم ما عطاهم الا اسمه..
ابو سعود تضايق زود على ضيقتة عشان بنتة : طيب بابا خلي هالموضوع بعيد عنك اللي فيك مكفيك .. لا تشيلين هم أي شيء..
وعد : ما اشيل هم شيء..؟!
ابو سعود : خلاص يا امي.. (مسك وجهها بين كفوفة) يكفي يا امي اشوف الحزن متسيد ملامحك.. انا ماني لايق على شيء.. ابيك بس ترجعين بنتي اللي اعرفها.. ابي هالهم يروح ابي اشوف الدلع من جديد..
وعد ابتسمت بحزن : كبرت.. مو دايم تقول انتِ كبرتي متى تعقلين.. خلاص عقلت..
ابو سعود رسم ابتسامة ما حس فيها : كبرتي..؟! بأقل من شهرين..؟!
وعد : كنها عشرين سنة يا بابا.. ماني متخيلة اني عايشة للحين..
طوق كتفها بيسارة وشدها له يحتضنها : جعل عيني ما تبكيك يا امي.. تنذكر و لا تنعاد..
..
ام عبدالرحمن : ويش عاد باقي على الفجر ما عاد الا خير الحين بيصوت وهم مالهم حس ولا خبر..
ام ندى : اللهم اجعل خير..
ام سعود تلف بالصالة : يارب سترك يارب..
منيره : هونوها يا جماعة ان شاء الله الحين بيجون..
نهى : طيب يردون على اتصالاتنا .. ايش هالاسلوب..
سها : ياااربي .. مو معقولة مختفين من متى وللحين ما احد فيهم رجع ولا اتصل..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
وليد : ويش بلاكم صاحين كلكم..
ام احمد : ما فيه شيء يا أبوي تبي عشاء..؟!
وليد : لا يمه تعبان و خاطري بالمخدة..
ام عبدالرحمن : ما باقي شيء على الفجر.. انتظر لين يأذن و صل مع الناس ثم نام..
وليد : ويش عندها ام الدحمي صاحية تالي الليل.. تطورات يمه..
ام عبدالرحمن : والله ان ما هجدت لاهفك بهالعصاة..
وليد ابتسم : خلاص بهجد.. بس ويش بلاكم اشكالكم ماهي طبيعية..
جود : سعود اتصل و طلب ابوي و عمي و اخواني و راحوا وللحين ما رجعوا..
وليد باستغراب : متى هالحكي..؟!
جود : الساعة 11 تقريبا..
وليد خرج جوالة بيتصل .. قاطعت دانه : جربنا نتصل ما أحد فيهم يرد..
وليد : ما فيه مانع من التجربة.. (عيونة معلقة على شاشة جوالة ينتظر الرد) : الووو .. هاه خالد وينكم..؟! ويش فيكم بالله..؟! ما ادري جيت لقيت الناس قلقانة.. اكيد .. طيب وينكم بالضبط جايين..!؟ .. اجل متى بتجون..؟!.. خالد مو تطقطق علي تطلعون مخبين علي شيء.. احلفك بالله ابوي فيه شيء..؟! طيب ليش كلكم طالعين ولا رجعتوا للحين.. طيب بنتظر للصلاة الله يصبرني و الله ان ما سلمت من صلاتي ولا لقيتكم لا اقلب الدنيا على عيالك.. كيفي عاد.. ذنبهم انهم عيالك .. طيب .. مع السلامة..
ام أحمد جلست جنب وليد : ويش يقولك..؟!
وليد : يقول ما فيه شيء .. هم شوي وجايين..
ام سعود قربت منه : صدق .. يعني ما حسيت ان فيهم شيء من صوتة..؟!
وليد : ويش فيك يا خالة هذا و انتِ دايم اللي تطمنين الخلق..
جلست ام سعود بتوتر : ما ادري ليش ماني مطمنة.. ليش سعود مكلمهم و طالبهم .. حتى ما رضي يعلمهم وين يبيهم الا لين يطلعون من البيت .. يعني ما يبينا ندري .. خايفة لا يكون عندهم عملية و متصاوب و لا ادري عنه..
وليد : تطمني يا خالة لا عملية و لا شيء لو عندهم كان الفريق غازي معاهم .. و انا كنت معاه بمكتبة..
ميار : مامي روقي شوي خلاص بقي شوي و ان شاء الله بنتطمن عليهم كلهم..
ندى : حتى هم ما يراعون لا اتصلوا فينا و لا يردون على اتصالاتنا..
..
صلوا جماعة كلهم بمجلس مشاري بإمامة أحمد..
ابو سعود : أستغفر الله , أستغفر الله , أستغفر الله, اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركتك يا ذا الجلال و الإكرام.. اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك..
أحمد : يبه..
التفت ابو سعود و جلس ساند ظهره على الجدار : امر..
أحمد : يبه تعبت من البارح خلنا نروح البيت ترتاح..
ابو سعود : تهقى اني برتاح و بنيتي هنا..؟!
أحمد : يبه بنحاول نقنعها تروح معنا..
ابو سعود : عجزت فيها ..
راكان نزل صينية القهوة بنص المجلس .. و سحب الدلة و الفناجيل يقهويهم..
ابو سعود : مشاري.. وعد قالت انها شافت صور ابوي عندكم..
بندر باستغراب : يعني ايش..؟!
ابو سعود : يعني هم اخوانا.. و بنجيب ابوي يحكينا ويش اللي سواه..
وعد : صباح الخير..
: صباح النور..
ابتسموا لشوفتها .. على ان شكلها واضح انها تعبانة.. ابو سعود : تعالي هنا..
عماد وقف بسرعة : ما عليش ابيها شوي.. سحبها و طلع فيها للحوش قدامهم..
بندر : استغفر الله العظيم..
سعود : عمي ويش بلاك..
بندر : الحين اختكم مو ما تبيه ..
مشعل : ما تبي مين..؟!
بندر : يعني مين..؟! عماد..
خالد : هذا اللي قالتة..
بندر : ماخذها قدامنا و احنا ساكتين..
سعود : ماهو رايح فيها المريخ.. عماد رجال اجودي .. ما ينعاب يا عمي و انت تدري..
بندر : وانا ما قلت لا.. بس هي تعبانة شايف كيف شكلها.. و قالت ما تبيه.. ليش نخليه يضغط عليها..
في الحوش ..
عماد : هي كلمتين و حطيهم حلقة بأذنك..
وعد سندت ظهرها على الجدار جنب الباب : تهديد..؟!
عماد : افهميه مثل ما تبين.. ما ابي ابن امه يدري عن أي شيء صار بيني و بينك..
وعد مالت براسها شوي : اهاا.. و اللي بينك و بين انهار..؟! تبي احد يدري عنه..؟!
انصدم لفترة بعدها سند كفة على الجدار جنب راسها .. و ناظرها : ماضي.. و انتِ الحاضر.. و غيره هالحكي ما عندي..
وعد لفت و اعطته جنبها بتمشي : ان زين أي شيء عندي انا بالماضي ما يحق لك تحاكيني فيه.. يعني لو جعفر و محمد وخالد و زفت مالك دخل دامه ماضي و انت الحاضر..
سحبها من كتفها و رصها على الجدار : عشان اقص رقبتك.. انا ماضيك و حاضرك و مستقبلك .. انا نصيبك ولا يحق لك يكون عندك أحد قبل نصيبك.. ولا بعده..
وعد تحاول تفك نفسها منه : ابعد عني يالذيب.. ماهو انا فريستك..
عماد : نبهتك يا وعد .. لا تستفزيني ابداً قلت لك من قبل انتِ من ممتلكاتي..
وعد : ليش قطعة أرض مسجلة بأسمك و الا سيارة.. والا قطعة اثاث مزينة بيتك..
عماد : لا مره مسجلة بأسمي و مزينة بيتي.. فاهمة..؟!
وعد : تدري با الذيب.. المشكلة انك ما تعرفني.. انا ما أحد يجبرني على شيء.. و ان كان ما بغيتك و رب الكعبة ما اعيش معاك يوم واحد.. و ثانياً اللي صار بيني و بينك على قولتك هذا شيء يخصني.. ولا هو انا اللي احكي باسراري لأحد .. انا انسانة لي خصوصيتي..
عماد شال يديه من على كتوفها اللي مثبتها على الجدار واعتدل بوقفتة : يالله كلام مثالي .. ما عندي وسام احطه على كتفك..
وعد : استغفر الله العظيم.. ما ابي اخربها معاك.. ترى كل اللي بالبيت هنا اهلي .. صرخة وحده بس .. اخواني بيطبون ببطنك..
عماد يمثل عليها : تصدقين مره خفت منهم .. تكفين لا تسوينها انا مره اخاف..
وعد : هه هه هه يعني مطلوب اني اصدقك و الا اضحك عليك..؟!
عماد : داخل يقولون انك تعبانة و تحزنين.. و انا متأكد ما سمعوا هاللسان و الا عرفوا انك تمثلين التعب..
وعد : لا تعليق .. صدق ما عندي رد على كلامك..
عماد عاقد حواجبة : الا تعالي شلون تقولين لهم ان زوجك سكير يا مدام..؟!
..

لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر إسمي..

هاشتاق على التويتر #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 12:37 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..

أسعد الله اوقاتكم بكل خير<< انقلب برنامج..

بداية انا ادري اني تأخرت عليكم بالبارت.. بس لازم تراعون شوي اننا برمضان وضغط الوقت حيل و البارتات صارت تحتاج وقت مع تجديد الأفكار وكتابتها شيء متعب و الله يعني احيان اعرف ويش بسوي و الحدث بس كتابتة يأخذ وقت عشان احاول اوصل لكم الفكرة.. و بإذن الله بحاول انزل لكم بارتين وان ما قدرت بارت واحد قبل العشر لاننا ح نسوي ستوب بالعشر و ننزل بارت ليلة العيد بإذن الله من غير لا نقفل الرواية..

ثانياً البارت ادري مو طويل مقارنة ببارت ام خمسين صفحة ايام الاختبارات بس و الله طويل يعني مو قصير .. و احاول استعجل فيه بس مابي اكتب شيء ما يرضيني لانه ما راح يرضيكم.. خرجنا شوي من جانب الخطف و التفجير و نردع لاتجاة المجتمع.. راح نتكلم عن اشياء كثير و الاحداث مقبلة باذن الله يعني لسى باقي لنا عشان ما احد يقولي كم باقي و الرواية تخلص لسى تونا باقي لنا قصص و طرح قضايا و مشاكل كثير.. يعني لا تستعجلون علينا و ان شاء الله بتقرون اشياء جديدة هنا مختلف عن كل الروايات..

ثالثاً ماشاء الله طلع حزب كارهين عماد وكل مالهم بالمزيد والبارح مسيطرين على الرواية و قروب المحبين نايمين توهم صحوا بعضهم و بعضهم نايمين للحين.. بس حلوو طلع لهم صيت يمكن يكوشون ع الرواية..

رابعاً أرحب بكل القراء الجدد يا هلا و مسهلا فيكم .. اشكر كل من يعلق على روايتي و يترك له بصمة فيها .. سواء هنا او ع الآسك نورتوني جميعــاً ردودكم دعم لي افتخر فيه..

اخيراً .. دعوة الصائم مستجابة .. اتتمنى منكم تدعون لي الله يسعدكم يارب..


البارت الثامن و العشرون..

لا يخدعك هالحب ريح ضميرك
الحب فينا.. ضاع قدرة و هيبتة..
حبيبتك في مجتمعنا لغيرك
و أنت؟ مثل غيرك بتأخذ حبيبتة..
لـ ناصر التميمي..

عماد عاقد حواجبة و بهمس : الا تعالي شلون تقولين لهم ان زوجك سكير يا مدام..؟!
وعد ابتسمت وهي تناظر حواجبة : و عقدة النونة هاذي ليش..؟!
عماد : تهقين من وراك تنفرد يعني..؟!
وعد : ما احد ضاربك على يدك وقالك تمسك فيني.. مثل ما ربي شرع الزواج شرع الطلاق..
عماد : هه هه تصدقين ما دريت زين علمتيني كنت خايف ابتلش فيك كل حياتي.. جاوبي على سؤالي من غير تفلسف زايد..
وعد : تعرف انا ما كنت اعرفك وما زلت يعني ما اعرف وشلون أخلاقك قايلة.. بس عاد انا متوقعة (مشت متخطيتة بقواة عين لوسط الحوش بالرغم من الرعب من الأمن و القضية و الاختطاف و الحجز الا ان وجود ابوها و اخوانها و عمامها مطمنها) انك سكير عربيد ما تعرف ربك لا تحلل ولا تحرم.. يعني هذا اللي استنبطتة من لما شفتك يالذيب.. لفت تبي تشوف شكلة انصدمت فيه واقف وراها بالضبط.. رفعت راسها تناظر عيونة انتبهت للكحل اللي مزينها و موسعها حست بالحدة بنظرتة.. بالرغم من كل هذا طنشتة ولا اعطتة مجال.. رجعت خطوة لوراء.. : ويش بلاك..؟!
عماد : تدرين ويش ودي اسوي بك الحين..؟!
وعد ابتسمت ببرائة : ويش..!
عماد : اقتلك.. وشكلها قريبة بعون الله..
وعد ناظرتة وهي تهز راسها على خفيف.. و ابتسمت باستهزاء : اول مره أشوف واحد يطلب العون من الله على معصية.. الله يسامحك بس..
عماد : ان ما خفيتي هالابتسامة بخفيها لك ترى..
وعد بثقة : والله ويش ناوي تسوي تخيط لي فمي.. و الا تكسر لي فكي..!؟
عماد كتف يده اليمين تحت صدرة و يده اليسار آشهرها لها بتهديد : تتخيلين اني ما اقدر اسويها..؟!
وعد : لا ما تقدر يا الذيب.. ان كانك تحسبني برضخ لك واخاف منك فهاذي تحلم فيها.. انا ماني فريسة مثل غيري يا الذيب.. صعبة عليك حيـــل وكبيرة ماهي بمقاسك..
انقهر من غرورها وخشمها اللي ح يشق السماء من رفعتة .. ولا هو اللي تدوس له مره على طرف : خشمك هذا اللي رافعتة علي بيجي يوم امردغة لك بالتراب,, و قولي الذيب ما قال يا بنت ابو سعود..
وعد بقوة : وانعمت با أبو سعود..
عماد زادت عقدة حواجبة : انتِ على ويش شايفة عمرك..؟! ابي اشوف شيء فيك يخليني اتقبلك.. ما ابي اقولك احبك لانها كبيرة عليك وماهي مقاسك على قولتك..
وعد ابتسمت بالرغم من كلامة لانها تدري باسلوبها هو اللي بينقهر مو هي و لأن عماد ما يعني لها شيء كلامة هي عارفة جمالها و كلامة ما راح يأثر فيها : كبيرة علي و الا قلبك مقيد بسلسلة لمرة يالذيب و ما انت حر..؟!
عماد صر على أسنانة متفاجأ بردها القوي ,, و عصب من كلامها .. همس من بين اسنانة : تراك تلعبين لعبة كبيرة عليك.. و الله ما تعرفين من هو ذيبك و الا ما حكيتي معاه بهالشكل..
وعد باستفهام : ومن هو ذيبي..؟! عماد بن عامر بن سلامة.. العمر 37 سنة .. يشتغل في سلك العسكرية رتبة عميد .. عصبي ودمة حار .. ما يبي احد يخالفة يشوف نفسة هو الصح بكل شيء.. و كأن الدنيا خلقت وهو متسيدها .. اممم ايه وقلبه حاكمتة مره قدم لهم كل شيء و هي ما اعطتة شيء.. (حطت يدها على جبهتها محاولة انها تتذكر) ويش بعد.. ويش ياربي..؟! يقولون انه هيبة و يخوف و ما احد يقدر يعترض طريقة.. عاد بالله انت تخيل هيبة و يخوف وقلبة بيد مره.. امبيه شلون بيكون تفكير الناس لا دروا..؟! (تمثل انها متعجبة و تأشر عليه بيدها) يو يو عماد بن عامر الهيبة..! يحب مره عافتة و خذت غيره..؟!
بلمح البصر ما حست بنفسها الا وهي مرفوعة ومثبتة على الجدار رجولها ماهي واصلة الأرض تمد أطراف اصابعها تحاول توصلها ولا هي قادرة .. عماد مثبتها على الجدار بقوة .. هتف فيها بحزم صارم : ورب الكون ان سمعت منك هالكلام مره ثانية ما تلومين الا نفسك.. هذاني حذرتك يا بنت ابراهيم .. ان ما لميتي هاللسان عني و عرفتي توزنين حكيك معاي .. ابشري بالجحيم اللي بتخطين فيه خطواتك..
وعد تلف وجهها يمين و يسار و تضغط عليه تبي تبعدة .. بس كانت ضعيفة جداً جسدياً من الارهاق و التعب اللي عاشتة الفترة اللي فاتت .. وحتى لو كانت بكامل صحتها ما كانت بتقدر على عماد : نزلني يا الذيب مو عشانك طويل رافعني ..
عماد يضغط عليها أكثر : وان ما نزلتك ويش بتسوين..؟!
وعد : و رب الكعبة لأصارخ و أخليهم كلهم يجون يأدبونك .. جالس ببيتهم و تهاوش مع بنتهم..؟!
عماد باستهزاء : تصدقين عاد انا خفت مره.. تكفين لا تسوينها شوفيني كيف ارجف..
وعد تصفق : الله,, الله .. عرفنا انك قوي ماشاء الله كبيرة عضلاتك هاذي جعلها للكسر ان شاء الله..
عماد متفاجأ من طوالة لسانها الفضيعة .. تعبانة..! وكل هذا يطلع منها وجهها اصفر كل شيء فيها يصرخ بالارهاق الا لسانها الطويل .. تركها بحدة و طاحت على الأرض .. حست ببرودة البلاط اول ما لامستة كفوفها ..صرخت فيه بحدة : الله يأخذك يالكلب بغيت تكسرني..
عماد نزل لمستواها : كل هالكلام بخليك تندمين عليه يا حرم الذيب.. بس اصبري علي يومين يا بنت ابراهيم..
وعد تقلده لما يستهزأ فيها : تصدق مره خفت منك شوفني كيف أرجف..
عماد متفاجأ منها و من لسانها السليط ,,وقف وسحبها معاه ودخل فيها جوا وهو ماسكها من عضدها وقف فيها على باب المجلس : احب ابشركم بنتكم ماهي تعبانة و بكامل صحتها ولا تعرف للتعب درب..
كلهم تفاجأو بدخلة عماد بقوة و ماسك وعد من عضدها .. عماد ينقل نظراتة بينهم و وعد تناظر فيه وماسكة يده اللي تضغط على عضدها اليسار بقوة .. : اتركني عووورتني.. < ما تبغى تسبة قدامهم..
ابو سعود باستفهام : خير ان شاء الله ويش فيكم..؟!
عماد : ولا شيء يا عمي.. من بعد اذنك بنتكم حليلتي.. و انا بخليها عندكم يومين عشانكم من زمان ما شفتوها بعدها ابيها ببيتي..
العيال كلهم انتقلت نظرتهم لأبوهم.. اما هو ناظر وعد و تكلم بهدوء : شوفي يبه.. انا صدق زوجتك لعماد من غير ما انشدك عن رايك.. وكانك ما لك خاطرن بهالزيجة بنطلع منها بالطيب..
سعود تضايق من حكي ابوه : يبــــــــــه..
ابو سعود : خلني اكمل يا سعود.. ان كنتِ ما تبينه بخليه يطلقك و بترجعين لي ..
بندر : ابراهيم الله يهداك تصلح الخطأ بخطأ .. شايف على عماد شيء من منقود العرب عشان تشجع بنتك على الطلاق.. بيعجبك لو ترد لك مطلقة..؟!
ابو سعود : حاشاه ولد عامر.. بس هو اكيد انه درى ان بنتي ماكانت تدري عن الزيجة كلها.. و انا بعد كل اللي صار ما عندي استعداد اني اخسرها من جديد.. كانها تبي تيسر مع رجلها فالله معاها و القلب داعي لها.. و كانها بترجع عندي فهي معززة مكرمة بين اخوانها..
ياسر : يبه ما اخذت راينا احنا بالاولة يومك زوجتها .. و الحين ما انت مأخذ راينا..
ابو سعود : بنتي شورها بيدي بعدني ما مت..
مشاري : اعطوها فرصة تفكر .. الموضوع مو بسيط عشان تقرر بلحظات..
وعد وهي تناظر بنص الأرض المكان الفاضي وسطهم : انا ما ابي اتطلق بس عندي شروطي..
عماد : امري باللي تبينه..
وعد : شرطي اني اكمل دراستي و اعتقد بابا يعرف هالشيء من زمان انا طموحي اكمل دراستي بالتخصص اللي ابيه.. و تخصصي مو موجود هنا.. يعني احتمالية كبيرة اقدم ابتعاث..
ابو سعود : و انا شرطت عليه هالشرط يومه ملك عليك..
وعد كانت شوي وتصيح تحس ابوها تغير حيل صار يحس فيها .. معقولة شرط عليه يبتعثها برا..؟! .. ما تدري ويش اللي غير نظرة ابوها.. على انها لما كانت تقوله بشرط على اللي يتزوجني ابتعاث كان يقولها لا .. تشرطين تكملين دراستي و وظيفتك.. اما ابتعاث ما تشرطينة تفاهمي معاه بعد زواجكم..
وعد همست : ان زين ابي بيت لي لحالي لو هي شقة صغيرة عادي راضية بس لحالي..
ابو سعود : هاه ويش قلت يا عماد..؟!
عماد : و الله يا عمي انت تدري انها لو علي لا اسكنها فيها الحين و الحمدلله ماهو قاصرني شيء .. بس انا ما ابي نسكن لحالنا هالفترة عشان لا طلعت لدوام او رحت أي مشوار ما تبقى لحالها بعد كل اللي صار لها لازم أأمن عليها و عند اهلي أأمن من الشقة..
ابو سعود : عداك العيب .. معاك حق بكل اللي قلتة.. اجلي يا بابا سالفة البيت لين تنحل القضية كلها..
وعد : ان زين بقعد الحين شهر كامل عندكم..
عماد : لااا انا قلت يومين..
ابو سعود يسايرها : بابا ما يصير دامك راضية تتركين رجلك و تقعدين عندنا..
وعد : يعني تبيني اروح مو تقول اشتقت لي .. ماني بقعد شهر .. و تسوون لي عرس بعد..
راكان كان مبتسم على طلبات وعد .. تبي تعقد الموضوع عشان يقولون هو اللي رفض مو هي ولا يلومونها على شيء .. خطتها كانت واضحة وضوح الشمس..
عماد : من جدك تبين عرس..؟!
وعد : ايه ابي عرس من حقي البس فستان ابيض مثل كل البنات..
عماد : استغفر الله .. هاذي تفاهاااات فاهمة شنو يعني تفاهات.. وبعدين ليش ابيض خليك مميزة تعالي لي بفستان اسود بسيط بعد يومين و قضينا..
وعد فتحت عيونها من اللون و لا كانت بس هي الكل معاها منصدمين من اللون .. وعد : اسود..؟! سود الله عيشتك..
ابو سعود بحدة : وعـــــــــد..
وعد : بابا ما تسمعة ويش يقول..؟!
ابو سعود : مهما قال .. ما تردين عليه بهالشكل هذا رجلك و لازم تحترمينة..
عماد ياليتك سامع كلامها برا .. على ردك الحين عليها يمكن تطخها بالرشاش.. ابتسم على شكل وعد المتذمر من رد ابوها..
وعد : ان زين هو بعد لازم يحترمني و يحترم رغباتي و طلباتي انا ابي بعد شهر هو ليش يقول بعد يومين..؟! و لا بعد فستان اسود.. و الله لا اسويها و اشري فستان اسود..
بندر : استهدوا بالله .. خلاص خير الأمور اوسطها اسبوعين بينك و بينه..
عماد : السموحة بس هي مرتي و من حقي اخذها و عرس و سوينا و قضينا من موضوع الفشخرة و المظاهر..
وعد : بس انا ابي عرس..
ابو سعود : بابا كأنك صرتِ معاندية بزيادة..؟!
وعد : ليش يعني ما تبون يسوي لي عرس مو من حقي..؟! اذا انتم فرحتوا انا ما فرحت..
عماد ابتسم : عشان كلمتك شيء بسوي لك عرس بس تكونين عندي.. فــاهمة..
وعد فرحت ان رايها بيمشي عشان تفاجئة قدام الناس بشيء ما يتوقعة : خلاص انت احجز الموعد و انا افكر بعدين..
عماد : انا قلت اللي عندي بجي اخذك ان شاء الله.. يالله انا أستأذن بروح اريح قبل الدوام..
مشاري : وين تو الناس ما افطرنا للحين..
عماد : بالجيات.. و السموحة على اللي سويناه انا وسعود اول ما دخلنا عليكم..
مشاري ابتسم : مسموحين من حقكم اللي سويتوه و من حقنا ردينا عليكم.. ما نعرف بعض و لا احدنا فاهم الثاني..
عماد : فمان الله.. بعدها مسك كف وعد وطلعها معاه برا وهو يسمع ردودهم عليه : مع السلامة..
وعد تكلم بصوت واطي : ياخي فكني ويش ذا..؟
عماد يوقف بنص الحوش و توقف هي معاه التفت عليها : اولا انا مو اخوك .. ثانياً ادري ليش مصرة على سالفة الفرح عشان تلبسين لي فستان اسود قدام الناس .. ويقولون عيشتها معاه سوداء و متنيلة بستين نيلة.. لكن انا بقدم لك خيار واحد وبس.. تروحين لابوك وتقولين له يكلمني ما تبين عرس و الغيتي الفكرة... فاهمة و الا لا..
وعد انصدمت انه عرف هي ويش بتسوي صدق كانت تبي العرس عشان تلبس فستان اسود مثل ما قال لكنها ردت عليه بثقة : و انا ما قلت لبابا ويش بتسوي..؟!
عماد : عادي بسوي لك عرس .. و لا تلومين الا نفسك بأي شيء يصير..
وعد بملل : طيب خلاص روح مع السلامة..
عماد متفاجأ : تطرديني ..؟! انتِ كم عمرك..؟!
وعد مسوية نفسها مصدومة : لا تقول ما تعرف كم عمري..؟!
عماد : اكيد بزر ما ينشره عليك بس مو مشكلة بربيك من جديد حلايا هالطول تعلقي بالبيبان كود تطولين عشرة سانتي..
وعد : ابشرك طولي وقف .. و انا ما اعجبك عندك اربع جدران بهالحوش و اذا مو عاجبينك ولا بمستواك انتظر لين تروح بيت اهلك و تنقى لك جدار و صك راسك فيه ياعلك ما تربح..
انحاشت منه اول ما مد يده بيمسكها دخلت جوا واقفة على الباب الداخلي للبيت عشان عماد ما يقدر يجي هناك و كل اللي بالمجلس يشوفونها لأن الباب مفتوح .. وعماد واقف بالحوش تضحك : ههههههههههههههه..
عماد يرفع يدة بتهديد لها : ماشي و الله لارد لك الصاع صاعين وما اكون الذيب..
خرج عماد من البيت و سكر الباب وراه .. اما هي اتجهت للمجلس بعد ما خرج حست انها بذلت مجهود قوي مع عماد ..
ابو سعود ابتسم : تعالي عندي..
اتجهت لأبوها و جلست جنبة.. مد يده على كتفها ولمها لحضنة : كنك نحفانة..؟!
وعد : لا تغرك ملابس اسيلوة الدب.. ما غير خالة موضي تضيق فيها حرام استحليت ملابسها..
سعود ابتسم : نعوضها .. تأمر عمتنا ..
مشعل ماسك جوالة : يالله هذا وليد اكيد بينشد عنا ليش ما جينا..؟!
ابو سعود : قله يركد بلاش هالعجلة اللي بدمة..
مشعل وقف بيكلم وليد برا : ان شاء الله .. و خرج من المجلس..
بندر : طيب خله يجيب ابوي و يجي..
ابو سعود : الحين..؟!
مشاري : ايه ان كان هو صاحي ليش نأجلها..
ابو سعود : اجل بندر كلم عساف يجيب ابوه و سعد و ابوي معاهم..
..
جلس بعد الفجر يقلب في جوالة من زمان ما شاف الرسايل النصية .. انتبه لرسالة برقم غريب "تراني ما ابي قربك يا ولد العم .. و ان كان عندك من الكرامة شيء كلم ابوي و قله اني عفت بنتك ولا لي خاطر فيها.. انا ما ابيك.. بس عشانك ولد اخوه جابريني عليك.."
انصدم وهو يقرأ الكلام ندى تعيفة من وراء وعد..؟! عساف بن عبدالرحمن ينعاف مره ثانية.. بدا الشيطان يلعب براسة .. ويش قاصرني عشان ترفضني مو يكفي ضفيتها من درب العنوسة عايفتني .. ضغط على زر الاتصال و انتظر ردها و جاه صوتها مرتبك : اقسم بالله ان سمعت ذا الكلام مره ثانية ما تلومين الا نفسك و راح اسوي الملكة بأقرب وقت.. حرف واحد زيادة ما ابي فاهمة والا لا .. اللي عندي قلتة يا بنت العم .. اصبري لين تجيك العلوم .. وقفل الخط قبل لا يسمع ردها : اففففففففف استغفر الله..
ابو عساف يدخل الصالة و يجلس معاه : ويش بلاك تأفف..؟!
عساف : ولا شيء يبه .. تراني بملك يبه..
ابو عساف عقد حواجبة : تملك و بنت عمك ما يندرى عن ارضها من سماها..؟!
عساف : الا متى بننظرها يبه لين تشيب عظامنا ..
ابو عساف بحدة : اعقـــب و انا ولد مساعد..
عساف يحاول يضبط اعصابة : السموحة يبة .. بس صدق انا بملك و اخذ زوجتي لا عرس و لا طقطقة ولا غيرة..
ابو عساف : روح تفاهم مع عمك ان كان لك وجه تقولة بأخذ بنيتك و اختها ضايعة..
عساف : الحين عمي مو اعطاني بنتة..؟!
ابو عساف : ايه..
عساف : خلاص اجل ما احد له عندي شيء ..
ابو عساف : عساف وين علوم الرجال .. تبي تأخذ البنية و اختها ضايعة .. بدل ما توقف مع عمك في محنتة .. تقول عطني بنتك بفرح فيها..؟!
عساف : لحظة اصبر هذا عمي بندر ..
ابو عساف : صار بندر مو هنا..
عساف : ما صلى معانا .. اكيد انه ببيت عمي ابراهيم .. الووو .. هلا عمي .. وعليكم السلام.. ايه ابوي صاحي.. ايه .. نمر جدي ليش تعبان فيه شيء..!؟ ..
طيب بخلي ابوي يكلم عمي سعد و نمر عليهم .. طيب يا عمي ما نتأخر ان شاء الله .. مع السلامة..
ابو عساف : خير ان شاء الله..؟!
عساف : عمي بندر يقول نمر على جدي و نأخذه يبونا كلنا بجمعة بمكان بس نطلع من بيت عمي بيقولون لنا وين..
ابو عساف : غريبة لا يكون فيهم شيء..؟!
عساف : قال عمي خير ان شاء الله .. و يبي عمي سعد بعد..
ابو عساف : طيب يا ابوي غير ملابسك على ما اكلم عمك سعد..
..
جالسين كلهم بالصالة بعد الفطور عامر و امه و ام ناصر و ام عبدالله وهنادي و عهود و عماد..
مريم مبتسمة : يعني لقيتوها..؟!
عماد يجلس : ايه لقيناها..
ام عامر : وين ما جبتها معاك.؟..
عماد : بجيبها يمه و الله بجيبها ويش بلاكم مشتطين عليها..؟!
ام ناصر : شلون ما تبينا نشتط عشان نشوف مريتك..
عماد ما غير اللسان اطول منها : بعد يومين ان شاء الله..
مريم : وشوله يومين..!؟ و الله مشتاقة لها..
عماد : عمتي لها شهور ما شافت اهلها و انا عطيتها يومين بعدها بأخذها.. ترى احتمال نسوي حفلة بعد اسبوعين نسائية..
عهود : لقيتوها و رديتها و بتجيبها و حفلة بعد اسبوعين ومين مقرر موعد الحفلة..؟!
عماد : انا.. ليش عندك مانع ست عهود..؟!
عهود بغرور : لا وليش يكون عندي مانع.. بس ما يمدينا نجهز شيء باسبوعين.. تعرف حفلة حريم يبي لها اقل شيء شهرين ترتيب..
عماد : عليك بفستانك و خنبقتك شيء ثاني مالك دخل فيه وعد بتجيبه..
ابو عامر باستغراب : من جدك بتخلي زوجتك تسوي الحفلة من فلوسها..؟!
عماد : افااا و انا ولد ابوي .. لا هي عليها تختار و انا ادفع..
ابو عامر : زين اجل لا تقصر و ان قصرك فلوس خبرني..
عماد : الله كافيها الحمدلله..
ام ناصر : وين بتسوونها يمه..؟!
عماد : ما ادري يمه افكر نسويها بمزرعتي بس نشوف مدامتي ويش رايها..
عهود : ما ترفض لها طلب مبينه من اولها بتكون الغالية..
عماد : و تهقين مرت عماد ماهي غالية..؟! لا بالله ما حزرت يا بنت ابوي..؟!
هنادي : و الله تمام بس على كذا انهاروه يمكن ما تحضر الحفلة..؟!
عماد رفع حاجبة الايسر : وليش ..؟!
هنادي : تدري انها تبي الطلاق و ان طلقها زوجها خلال هالاسبوعين يعني راح تكون بالعدة..
عماد باستحقار : قلة عقل..
من وراه ردت عليه : كلن يرى الناس بعين طبعة..
عماد التفت بحدة عليها : ايش قلتِ..؟!
انهار : قلت كلن يرى الناس بعين طبعة..
عماد : و الله اللي ما وراها غير الهياتة و تدور الشارة على رجلها ما ينقال عنها غير قليلة عقل..
انهار : على اساس انت ما طلقت مرتك قبل لا تكمل الشهر معاك..؟! يعني حتى انت قليل عقل..؟!
عماد : شوفي انهار انا ماني فايق لحنة الحريم .. ولا عندي استعداد اراددك مليت من مراددك و لا استفدت من وراك شيء..
انهار بقواة عين : ما تخاف ان زوجتك المصون تدري عني..؟!
عماد ابتسم باستحقار : تهقين ان وعد ما تدري عنك..؟! هههههههههههههههه ضحكتيني و الله روحي انشديها ان بغيتي..
ام عامر بفاجعة : قايل لمريتك عن الغبرة بنية عمتك..؟! انت ما تستحي..؟!
عماد يأخذ الموضوع لصالحة : ايه صارحتها عادي ما فيه شيء و هي متقبلة الموضوع وشلعت قلبي بتفاهمها و كبر عقلها..
انهار اتسعت عيونها بقهر : اقرأ عليها لا تنصك بعين..
عماد ابتسم : لا تخافين محصنها بايات الرحمن عن عيون الحساد..
انهار طنشتة ولفت على خالها : خالي اذا يضايقك اقعد عندك عادي بروح عند ابوي..
عامر : قلتها لك من قبل يا انهار انتِ حسبة بنتي البيت بيتك..
عماد : يقال يعني بتسوين عندك كرامة مو قاعدة عندنا..
عامر بحدة : عمـــــــــــــاد..!
عماد وقف : انا بروح انام.. يمه صحيني الساعة 11..
ام ناصر : ان شاء الله يمه .. بس ما تبينا نرتب لك جناحك و نأثثة من جديد..؟!
عماد : الا ياليت والله بس خلوها العصر لا رحت الدوام..
عهود : دام الحفلة على ذوق المدام حتى جناحكم خلوه على ذوقها..
عماد ابتسم : ماني شاغلها هاليومين .. ان ما اعجبها بغيره لها بعدين .. مشى عنهم و هو يضحك عليهم قدر يستفزهم بشيء اساساً ما صار..
عهود : اكلت عقلة .. والله.. ولدكم بيروح فيها..
ام عامر : اذكري الله .. الله يهنيهم و نشوف عيالهم بينهم..
انهار تجلس جنب عهود : آميـــن.. الله يهني سعيد بسعيدة..
ام عبدالله : ويش بلاك يا مريم هديتي..؟!
مريم : شايلة هم بنتي ما ترضى فيني .. هاذي هي نهى جاتني مره و لا ردت من بعدها .. و وعد يمكن ما ترضى خير شر..
عامر : تبيني اكلم ابراهيم تروحين تزورينهن..؟!
مريم : لا يا أخوي .. نهى طلعت من هنا راضية .. ما ادري ويش اللي صادها عني.. اما وعد دامها بتجي هنا بلقى لي وقت اكلمها ان شاء الله..
..
ابو سعود : وهذا كل الموضوع يبه..
كان ساكت و عيونة في الأرض يفكر .. ما علق على كلام ولدة و لا رد عليه .. و لا رفع عيونة لعيالة و لا شافهم .. حتى راكان ما كلف على نفسة يسلم عليه على عكس مشاري اللي سلم ببرود .. ابعد عن انها يكون سلام بين اب و ولده .. و البنات ما شافهن للحين..
ابو عساف : يبه .. انت المره اللي تزوجتها .. جبت منها عيال..؟!
بندر : يبه ليش ما ترد علينا..؟! قولنا هم عيالك و الا لا..؟!
مشاري : احنا ما نبي هالاعتراف .. كل اللي بغيناه من جيتك انك تطلق امي.. يكفيها ظلت 18 سنة معلقة لاهي متزوجة ولا هي مطلقة.. و الله ان نيتي كانت قضية نرفعها بعد ما نكلمك بالطيب.. بس ما نبي الناس تحكي فينا ويقولون رافعين قضية على ابوهم..
ابو عمر : اركد يا اخوي .. خلنا نسمع من ابوي ويش قولة..
ابو عبدالرحمن : ايه عيالي .. من موضي..
عيالة و احفادة تبادلوا النظرات مع بعض و بعدها كلهم ناظروه .. ابو عمر : يبه ليش ..؟! ويش اللي خلاك تخلى عنهم..؟!
ابو عبدالرحمن : عاداتنا..
راكان بحدة : خبري عاداتكم تمنع زواجكم من قبيلة امي خير شر .. ماقالوا لكم بالسر عادي و جيبوا عيال و الشارع يربيهم..
ابو عساف بحدة : اركـــد ابوي ما ينرد عليه هالشكل..
راكان : هذا عشان كان لك الأب .. بس احنا ولا شيء .. و جية لين هنا قالكم مقصدنا من وراها مشاري .. نبي طلاق امي..
ابو سعود بحزم : راكـــان .. اصبر خلنا نسمع اللي عند ابوي..
ابو عبدالرحمن : لكم الحق انكم تزعلون.. بس زعلكم ما راح يغير شيء .. رضيتوا و الا زعلتوا انتم عيالي.. و انا مستعد اني اصلح خطأي..
عبدالرحمن : ايه يبه .. صلحة و اعلن زواجك من امهم .. و اعترف باخواني..
راكان وقف لم يتمالك اعصابة .. بعد كل هالسنين و البعد جاي يقول اصلح خطأي و اعترف فيكم.. صرخ فيهم : بس مو هذا اللي نبيه .. نبي الطلاق .. تفهمون .. طلقها الحين ما نبيكم..
بندر وقف من بعده و صرخ عليه : ان تكلموا الكبار انت تسكت .. و ابوي ان قال بيعلن الزواج انت تنطم و تقول على امرك.. فاهم مو جالس تراددة بوسطنا..
راكان : كفووو و الله علمكم ع علوم الرجال ما قصر ... لكن احنا اللي علمتنا مره .. و نفتخر فيها ... انتم لا احد فيكم تعزوى قال و انا ولد ابوي .. و احنا واحدن فينا لا تعزوى يقول و انا ولد موضي.. نقولها بعالي الصوت و لا نوطي الرووس... ربتنا موضي من غير ما يكون معاها رجال .. الرجال اللي اعترف فيكم بين الناس و رفع الراس فيكم و احنا ابعدنا عنهم و كننا عيال حرام ..
بندر بصراخ : اوص وقص .. هاللسان الطويل هذا اقصة لك.. ان كانت خالتي ربتك على علوم الرجال من غير رجال ما كان وقفت بوسطنا تكلم بعالي الصوت..
مشاري : حدك يا بندر .. ما يوصل العلم عند امي و نسكت .. راكان غلط بس انت ما يحق لك تنقص من قدر امي.. يكفي ابوي و اللي سواه كل هالسنين.. و الله لو ما كنتم ضيوفنا كان انا بعد رديت عليكم..
ابو عمر بمحاولة لتهدية الوضع : صلوا على النبي يا جماعة الموضوع ما ينحل بهالطريقة..
راكان : ما عندنا لا طرق ولا حلول .. هو شيء واحد طلاق امي وبس ..
ابو عساف : اركد يا ولد.. ابوي هو اللي يقرر ماهو انت..
راكان : لا انا اللي اقرر امي ما تبيه .. تفهمون ما تبيه..
ابو عبدالرحمن : طيب جيبها انشدها..
راكان : يعني شلون ما انت مصدقني..؟!
قاطعة صوت امه : راكـــــــــان..
راكان اتجه للباب امه واقفة بعبايتها ولثامها ما باين منها الا عيونها : قولي له .. ردي عليه انك تبين الطلاق منه .. ما نبيهم يمه ما نبيهم..
ام مشاري : اركد..
راكان فتح عيونة بحدة : لا تقولين تبينه .. لا تقولينها..؟!
ام مشاري : خواتك يا راكان..
راكان : خواتي احنا عندهم.. انا ومشاري نكفي والا ما احنا رجال بعيونك..!؟
ام مشاري : رجال و نص.. بس يا امي شوف بنية اخوك ويش صار لها و هي بين ابوها و جدها وعمامها و اخوانها و عيال عمامها .. انتم مين لكم غير بعض.. لا تكسر جناحي يا ابوي يكفي ما صار..
أسيل وأثير الواقفات وراء الباب الداخلي يتسمعون .. أثير تبكي .. اما اسيل انقهرت لما سمعت كلام امها طلعت لهم و وقفت جنبها : عشانا..؟! انا ما ابيهم .. كلهم ما ابيهم ..
ام مشاري : ادخلي يا اسيل سلمي على ابوك..
دخلت اسيل بوسط المجلس و دموعها متعلقة على رف رموشها : تعالي يمه .. علميني أي واحدن فيهم ابوي.. أي واحدن فيهم اللي رماني..؟! قولي لي يمه ضيعت ملامحة من كثر ما أشوفة.. تعالي يمه قولي لي من هو ابوي انعميت عن صورتة و اليوم رد لي النظر و ما عرفتة من بينهم.. قولي لي يمه أي هم ابوي..؟
نزلت دموعها وهي تتكلم.. انجرحت من انسان المفروض هو اللي يبعد الجراح عنها و يداويها.. ابوها اللي ما تذكر له شيء.. غير انه اعترف انها بنته..؟! و ين حنانة و ين امانة..!؟ وين قلبة ..؟! وين روحة عن بنتة..؟!
وعد بكت معاها هي اكثر وحدة فيهم حست فيها.. بغض النظر عن كونها بنية.. هي بعد فقدت امها مثل ما أسيل فقدت ابوها .. وقفت ومسكت اسيل من عضدها : أسيـــل.. تكفين لا تبكين..
أسيل : ما ابكي..؟! ما ابكي وانا ما اعرف ابوي..؟! ما ابكي و انا ادري ان عنده عيال ضافهم تحت جناحة و احنا رامينا برا..؟! ما ابكي و انا اشوفة جاي بعد هالسنين يقول بصلح خطأي ..؟! يومه عارف انه خطأ ليش سوية..؟! ليش ينكر عيالة .. ليش يجيب عيال ما يبيهم..؟!
صارت تضرب نفسها بانهيار .. مراهقة عاشت على فقدان والداها .. و قهر تخليه عنها .. ابنة كانت تربد ان تعيش بين احضانة.. كا أي ابنة ترى انها بملكة في بيت ابيها ..
مشاري وقف بسرعة ومسكها : أسيــل.. ما ردت عليها طاحت من طولها ما ماسكها غير يدينها اللي ماسكها مشاري .. جلس عندها بسرعة حط يده تحتها راسها : أســــيل ..؟ أسيـــل..
اجتمعوا كلهم حواليها .. مسكها احمد : جيب مويا .. بسرعة عمي..
راكان جاهم يجري معاهم كاسة انتثر نصها وهو جاي من المطبخ : امسك بسرعة خلها تصحى..
اخذها بندر منه ورش شوي على وجهها : بسم الله.. بسم الله..
احمد : لازم نأخذها المستشفى نتطمن عليها...؟!
: امم .. يـــمـــه..
مشاري : اسيل .. امي هنا.. ويش فيك..
فتحت عيونها .. شافت مشاري يسارها و كان احمد يمينها و جنبه بندر بس كما تعرفهم .. كلهم واقفين يشوفونها .. لفت لمشاري وتمسكت بيده و قربت نفسها له كانت تبيه يبعدها عنهم : ابي انام ..
مشاري : اول شيء بنتطمن عليك...
أسيل : ما فيني شيء ..بس شوية دوخة .. وقفت بسرعة .. و حست بالدنيا تدور حواليها .. مسكها مشاري : ما يصير توقفين كذا و انتِ دايخة..؟!
أسيل : قول لأبوي ماني مسامحتة.. تخطت مشاري و هي تترنح لين وصلت الباب عند امها : ان سامحتية و رديتي له .. انا مو مسامحتك.. لانك اكثر وحدة تعرفين قد ايش عانينا من غيره .. بعدها كذا باردة مبردة يقولون بصلح خطاي و تروحين معاه..؟! .. تخطت امها قبل لا تسمع منها رد دخلت الصالة و شافت اثير جالسة على المركى تبكي : امسحي دموعك .. ما عرفتة من بينهم.. خفت اقول لاحد فيهم انت ابوي .. يطلع مو هو.. ادري انه هو اكبر واحد فيهم.. بس خفت اقوله .. خفت ااشر عليه يقول لي لا.. مو انا..
أثير : ما عرفتية..؟!
أسيل : ما ادري.. بس اللي اعرفة ابوي بينهم..
راكان : خلاص عاد فكونا .. بنتكم و ردت لكم .. مالكم شيء عندنا .. اللي نبيه الحين بس طلاق امي..
ابو عبدالرحمن : وانا ماني مطلقها .. و اليوم العصر بتكونون عندي بالبيت.. (بحدة على راكان) كلكم..
تعدى ابو عبدالرحمن من عند ولده اللي فاتح عيونة : تتوقع لا امرتني بسمع كلامك..؟ِ
ابو عبدالرحمن : و الله ان كان موضي ربت عدل ما يحتاج من وراها تربي بتجي ولا بتعصاني..
ضغط عليه من اليد اللي توجعه بيحط تربية امه على المحك كان بيرد بس انتبه ان ابوه طلع التفت وشافهم واقفين..


ابو سعود : لا تحكي.. اللي صار صار.. و احنا مو مرضينا تبعدون عنا.. مهما كان احنا اخوان .. و الظفر ما يطلع من اللحم يا اخوي.. ويش ازين من ان يكون عندك اخوان عزوة و سند.. ماهو قصور بمشاري .. بس يا زين الأخوان الكثار تحس ان عندك عيلة و سند يسندك بهالدنيا.. و يوقف معاك..
راكان : ابوي هو السبب .. لو احنا ربينا معاكم كنت بقول نفس كلامك.. بس ما ربينا معاكم.. و انا ما عندي اخوان الا مشاري و اثير و اسيل..
ابو عساف : غصبـاً عنك احنا اخوانك.. ماهو برضاك.. الحين واحد من العيال بيروح يوصل ابوي.. و احنا نبي نشوف خواتي..
راكان : و الله كانهم بيجون يسلمون عليكم يعني يمكن اثير .. اما اسيل بعد اللي صار ما اتوقع .. سلام يا ,, اخواني<< قال كلمتة الأخيرة باستهزاء..
سحبة بندر قبل لا يطلع : شوف ترى حركات البزارين انا اكرهها.. اصطلب و خلك رجال.. رضيت و الا ما رضيت احنا اخوانك.. و اليوم بتجي العصر بالبيت عندنا و انت اللي بتجيب خالتي و خواتي.. و الا اقولك انا بجي اخذكم جميع..
راكان ناظر مشاري : رد عليه .. يا كبيرنا..
مشاري : مالنا رأي من بعد امي.. هي اللي تقرر..
وعد : تكفى راكان لا تعقد الموضوع .. جدي غلطان ما يخالف .. بس عاد احنا نبيكم.. بابا و عماني و احنا و يش ذنبنا و انتم ويش ذنبكم..؟ ليش نبعد عن بعض..؟!
راكان : ذنبنا ابعدنا رجال واحد .. اسمه مساعد..
ابو عمر بحزم : اسمه ابوي يا راكان ..
راكان : ابوكم انتم.. مو ابوي انا...
ابو سعود : راكان .. وراها كل هالحكي مخك متنك للحين..؟!
راكان : ايه متنك.. كيفي .. طلع و تركهم بالمجلس واقفين .. وعد مسكت ابوها من عضدة : لا تزعلون و الله ركوني طيب بس عصبي شويتين..
ابو عساف ابتسم : ما تحمدنا لك برجعتك بالسلامة..
وعد ابتسمت من وراء النقاب : الله يسلمك يا عمي..
ابو عمر : قرت عينك يا اخوي.. الحين ترتاح..
ابو سعود : بعين نبيك يا اخوي.. الحمدلله على كل حال..
عساف من غير لا يناظرها نطق كلمتة بهدوء : مبروكة رجعتك يا بنت العم..
وعد : الله يبارك فيك..
احمد : يبه لازم نرجع خواتي اكيد ما نامن قلقانات..
ابو سعود : بنروح يا ابوي .. مشاري بيجونك ياسر و خالد العصر بتجون كلكم جميع..
مشاري باستسلام : ان شاء الله ..
..

أصارع الشوق؟
ولا أصارع : غيابك !!

لـ وحشتك / ناصر العنزي..

وليد : يمه والله قال مشعل ما فيهم شيء..
ام احمد : شلون ما فيهم.. شيء مو انت تقول تعبان و بس تنتظر الصلاة و تنام صارت الساعة ثمانية وين ما نمت للحين..
وليد : بس عندهم مفاجأة بنتظرها..
منيره : الله يهديكن ناشبات في حلق الولد .. قالكم ما فيهم شيء.. لا تتشائمون..
ام ندى : استغفرالله العظيم.. انا تعبت و هم ما احد من اقبل علينا..
ام عبدالرحمن : يا يمه روحي نامي اكيد انك سهرانة من البارح و انتِ مداومة امس..
ام ندى : بنتطمن على العيال و ابوهم.. يمكن عندهم خبر عن وعد.. فاطر قلبي على شوفتها.. تذكرني بفقدتي لولدي..
ام عبدالرحمن : ولدك الله يرحمة يا نوال.. الميت ما تجوز عليه الا الرحمة و وعد ان شاء الله ربي بيرجعها لنا سالمة غانمة..
ام ندى : احس فيه يا عمة.. و الله احس فيه.. ما يمر يوم ما يجيني بنومي يناديني.. حتى وانا واعية احيان احس فيه يناديني.. و اتضايق لضيقتة.. مو يقولون ما يحس بالضنى كثر امه.. و الله يا عمة احس بين عروق قلبي..
ام عبدالرحمن : يا وليدي هذا الشيطان يلعب بعقلك .. شافك ضعيفة بيدخل لقلبك و يتعبك .. يا يمه تعوذي منه .. لا تنزارين و راك بنيتين يبونك..
ام ندى بألم : ما احد فيكم مصدق حكي.. حتى ابو سعود ما هو مصدقني.. يا ناس و الله احس فيه.. احس روحة بهالدنيا ..
: السلام عليكم..
قبل لا يكمل سلامة راحن له و تعلقن فيه جود و ميار و سها مد يده و حضنهن كلهن : خير يا بابا ويش فيكن..
: وعليكم السلام..
ام عبدالرحمن : قلقنا عليكم يا ابوي ويش بلاكم..
ابو سعود ابتسم : بس هذا .. قايل لكم ما فيه شيء..
نهى : ما ينوثق فيكم لو صاير مصايب ما تعلمونا..
وعد متخبية وراء ابوها وتسمع حكيهم ..
ام عبدالرحمن : ويش بلاكم يا ابوي وين غديتوا انت و عيالك و ابوك جاء عساف و اخذه..؟
ابو سعود : قريب يمه ما ابعدنا .. شغلة و سويناها..
ام عبدالرحمن : ويش هالشغلة اللي من البارح.. وما قضت لين الحين..
جود : و الله ان صار لك شيء لا اذبح نفسي وراك..
عقد حواجبة ابو سعود : جودي.. افاا يا بابا ويش هالحكي..
سها : ما نبي نعيش من غيرك..
ابو سعود : يا بابا انا بخير ما تشوفني..
دانه : من بعد ما تعبت و جاتك الجلطة صرنا نخاف عليك من كل شيء..
ابو سعود : ليش بزر انا تخافون علي.. كم مره حكينا بذا الموضوع .. قلت لكم انا بخير .. و قلقكم هذا بيقلقني انا و بيتعبني..
سعود يتخطى خواتة : يبه انت معطيهم وجه.. مدلعهم هالفترة بزيادة...
ياسر يجلس جنب سعود : ايه ضيعة وعد طلعت بالنفع عليهم..
نهى : تصدقون احس طاريها خف عن قبل.. احس ما عدنا نتكلم عنها كثير مثل اول ما انخطفت .. تهقون بننساها..؟!
ام سعود : ويش ننساها ما احد ينسى ضناه.. و لا اخوه ..
نهى : امي ولا مره انشدتي عنها ولا قالت لي عساها الله يردها بالسلامة..
ياسر : ليش انتِ شفتي امك غير مره وحدة..؟!
نهى ترفع رجولها و تربع على الكنبة : لا و لا ابي اشوفها..
أحمد واقف وراء ابوه : يبه قلهم عن المفاجأة..
ابو سعود مبتسم : مستعدين للمفاجأة..؟!
ام عبدالرحمن : ويش مفاجعتة يا ابوي..؟!
منيره : مفاجأة يا خالة يعني شيء حلو بتفاجأين فيه..
جود تبعد عن ابوها وتجلس جنب نهى وتهمس لها : يقالها شرحت مرت ابوك..؟!
نهى : ما علينا خلينا نشوف دادي ويش عنده ..
ابو سعود مد يده وراه ومسك وعد من عضدة وسحبها قدامة .. فتحوا عيونهم يناظرونها مو مصدقين انها قدامهم..و مبتسمة تناظرهم ..
ميار صرخت : وعوووودة.. نطت عليها حضنتها بقوة : ههههههههههههههههه..
نهى تبعد ميار عن وعد وتحضنها : يا حياتي اشتقت لك..
وعد : و انا بعد..
جود تحضن نهى و وعد مع بعض : يا الله مو مصدقة ما بغيتي ترجعين .. قلت ويش هالنحاسة اللي فيك.. كم مره تنخطفين..
وعد : يا شينة لا تذكريني..
سها : ياربي مو مصدقة انك رجعتي لنا اخيـــراً..
ياسر يناظر خواتة حاضنات بعض و وعد بنصهم نهى و سها وميار و جود : الحمدلله و الشكر ماني بنية.. انا بس بوسة راس و قضينا ويش هالدموع هاذي (يقلد خواتة) اشتقت لك..
وليد يكمل معاه تقليد : و انا بعد..
احمد : انتم ويش حاركم خلوهم على راحتهن..
ام عبدالرحمن : خلوها تجي بسلم عليها..
ابعدن عنها و وحده وراء الثانية.. و اتجهت لجدتها باست راسها و كفها : اشتقت لهواشك يمه..
ام عبدالرحمن : يا عوينتي يا يمه و الله احنا اللي اشتقنا لك ما هقينا بنفقدك هالكثر .. تونسين شيء يمه..؟!
وعد : لا يمه الحمدلله..
قامت وسلمت على ام ندى : ماما وحشتيني..
ام ندى تحضنها : و انا يا امي .. و الله فقدتك شينة..
كلمت سلام على خالاتها و وليد و بعدهم ندى حست مشاعر ندى متضاربة ما تدري هي فرحانة لها و الا رجعتها ما همتها .. جلست بين ابوها و جدتها ..
ام عبدالرحمن : ويش اللي صار لك يا بنيتي..؟!
وعد بنبرة مذبوحة : لو بنيتك تدري ويش اللي صار لها كان قالت لك.. كنت مذبوحة يمه.. اللي عشتة ما جاء با أبشع خيالاتي اني اعيشة..
ام عبدالرحمن : بسم الله عليك يا وليدي.. الحمدلله اللي ربي رجعك سالمة يا يمه ... وين كنتِ.؟!
وعد : قريب يمه.. ما ابعدت..
وليد : قلبنا عليك الدنيا.. وين كنتِ فيه.؟!
وعد عشان ما تطرق لموضوع زواج جدها : قلت لك قريب..
وليد التفت لسعود : شلون عرفتوا مكانها..
سعود : بلاغ .. المكافأة جابت نتيجة..
ابو سعود : اهم شيء تعطون اللي بلغ المبلغ كامل وفوقة حبة مسك..
ياسر : تامر يبه لا تشيل هم..
ابو سعود : ايه يا هوانم وين الدوام.؟!
نهى : انا نفسيتي تعبانة..
جود : و انا السكر منخفض خفت عليكم..
سها : و انا قلت ما يصير اداوم من غير لا اشوفكم..
ميار : و انا دوامي مسائي..
دانه : وانا بعد..
وعد : هههههههههههه بابا ما تغيرت ..
وليد : خفي علينا كنك غايبة عشرين سنة عنا..
وعد : و الله احسها طويلة صدق .. المهم ما تدرون هم قبلوني و الا لا..؟!
سها : الا قبلوك يا بعدي .. بس لا سلمتي اوراقك و لا شيء..
وعد : يعني بجلس سنة ثانية بالبيت .. لا و الله ماني راضية..
ابو سعود : خلاص شوفي رأي عماد و ان كان موافق نكلم لنا احد يدخلك..
وعد : بابا تعليمي شيء يخصني ما يخص عماد .. ما ينضاف لسيرتة .. لسيرتي انا .. لذلك ما راح استشيرة و انت شرطت عليه اكمل تعليمي وهو وافق خلاص ماله دخل بالباقي..
ابو سعود تنهد : شوفي بابا الحياة الزوجية ما تنوخذ باثبات الرأي و رأيي هو اللي يمشي .. بترجعين لي بعد يومين على كذا.. كلمي عماد و قولي له انك بتداومين بالجامعة هالشيء ان ما رفع قدرك عنده مو منقصة..
وعد ارسمت ابتسامة ميتة : ان شاء الله .. << بس عشان تقول انه وافق وهي نيتها تسجل من وراه.. حتى رقمة مو عندها..
ميار : دادي بما انك يعني فرحان برجعة وعد ورايق .. انا ابيك بموضوع..
ابو سعود يتقدم بجلستة و يسند ذراعة على فخذة : قولي اسمعك..
ميار بلعت ريقها شتت نظرها و هي تدعك يديها ببعض : ................
ابو سعود : ايش فيك.. تكلمي..
وليد : مبين الموضوع يخص زوجها الضايع..
ميار : عمي.. كل شوي يكلمني مصر على الطلاق.. انا ابيك تكلمه ينسى الموضوع ما ابيه يفاتحني بالموضوع..
ابو سعود : الى متى..؟!
ميار ناظرت الأرض ما عندها جواب .. بس ما يحق لأحد فيهم يقرر عنها حياتها..
ابو سعود : ميار جاوبيني.. ان طاوعتك و كلمته بنتي تبي تقعد معلقة لين يرجع ولدكم قولي لي عندك علم متى بيرجع..!؟
ام عبدالرحمن : لا بالله لا تسمع كلامها هاذي بزر ما تعرف مصلحة نفسها.. (تناظر ميار) انتِ يالخبلة تبين تعلقين حياتك الى متى هاه.؟! لين تكبرين و تقعدين بكبد ابوك..
ميار بصوت يرجف ينذر بان الصيحة قريبة : يمه انا ابيه .. ما ابي رجال غيره.. هاذي حياتي ما احد يقررها عني..
ابو سعود : يا امي أنا قلت لك موافق و اكلمه لك ان بغيتي .. بس علميني الى متى..؟!
ميار تفرك يديها بتوتر تحمد ربها اخوانها للحين ما تدخلوا : ما أعرف بس ما ابي أتطلق منه تكفى بابا..
سعود : ميـــار.. خليك عاقلة ويش يعني تنتظرين واحد ما ينعرف ارضة من سماه..
ياسر ياستهزاء : تقولك تحبه و ما تبي رجال غيره..
سعود : أي حب و أي خرابيط.. لو انك معاشرتة اقول بينكم عيش و ملح بس ما عشتي معاه يعني ما بينكم شيء ..
ياسر : الحب بعد الزواج هذا اذا كان فيه شيء اسمه حب بالدنيا و انتم ما تزوجتوا يعني ما بينكم شيء غير عقد عند الشيخ و ينفسخ بعقد ثاني..
ميار : انتم مالكم دخل بحياتي انا مو بزر تقررون حياتها عنها .. ولا مراهقة طايشة .. انا اعرف ويش ابي ويش نتايج قراري..
خالد : لا يا شيخة .. احنا اخوانك و مصلحتك تهمنا..
ميار وقف بحدة : بابا انت وعدتني ما يصير الا اللي انا ابيه.. و انا ما ابي الطلاق انت وعدتني..
ابو سعود : طيب اهدي ما ابيك تبكين.. اخوانك يبون مصلحتك..
ام سعود : يا يمه و الله خايفين عليك العمر يروح فيك وما تلحقين عليه.. لا تهدمين حياتك.. بكره تشوفين البنات اللي أصغر منك عيالهم على كتوفهم و انتِ تنتظرين سراب يقبل عليك ما تدرين هو حقيقة و الا خيال..
ام عبدالرحمن بقوة زرعت داخلها انسانة كبيرة تربت على عادات سرى عليها الزمن لكن هي ما زالت متمسكة بها : ابك و انا ام عبدالرحمن .. تبين تمشين رايك على ابوك و اخوانك..
ميار : يمه هاذي حياتي .. انا مو بزر تسيرونها على ما تبون .. انا ما ابي الا تركي..
ام عبدالرحمن : و هالغبر وينه..؟! تدرين هو فوق الا الأرض و الا تحتها.. انتِ ما براسك عقل..؟! فيه وحده عاقلة تهدم عمرها الجاي مع رجالن اغلب الظن انه ميت..
ميار تبكي : يمه لا تقولين ميت .. تركي مو ميت .. عايش ..
ياسر : لا تقولين حاسة فيه..؟! يالله ويش هالحب..؟!
ميار : انت يا معقد مالك دخل فيني .. اذا انت حجر ما تحس لا تكلم الناس اللي عندها احساس لانك عمرك ما راح تفهمهم..
نهى وقفت جنب ميار : مع احترامي لك انتِ غبية.. تعلمي شيء واحد.. ان بغيتي شيء من بابا كلميه لحالة.. اخواني بيجلسون يتكلمون و بابا بيسمع رايهم .. خليها بينك و بينه انتِ كذا بتتنرفزين من كذا شخص... بس زي موضوعك بما ان بابا كان موافق يصبر عليك و يطاوعك ممكن يغير رايه الحين.. و بتتنرفزين من الجميع..
ام عبدالرحمن تشهر عصاتها قدام نهى : انتِ يالوسواس الخناس مو كنتِ تبكبكين عشان اخيتك ماهي عندك يالله خذيها و اذلفي غرفتك..
نهى : حتى ميار اخيتي .. اخواني يحشرون انفسهم بكل شيء .. و كل واحد لازم يبدي رايه وحتى لو ما احد نشدة.. ميار يوم تكلمت قالت بابا .. ما قالت سعود وخالد و ياسر مالهم دخل..
ام عبدالرحمن : افااا و انا بنت ابوي بنته.. تبين الرجاجيل يسكتون و الحريم يحكن.. انا اشهد انك ما تربيتي.. و هالعصاة بكسرها على ظهرك أأدبك قبل لا يجي ولدنا و يأخذك..
نهى : الله و هالولد .. مو هو بعد راح عمري انتظره .. انا ابي الفكة مثل ما تبون تفكون ميار من تركي فكوني من فيصل..
ام عبدالرحمن : تفاولين على ولد عمك بالشينة يا قليلة الحيا.. لو انك سنعة ما خليتية يروح لديار الكفار لحالة.. و رحتي معاه..
نهى تجلس على طرف الكنبة المرتفع و تتكلم ببرود : معاه ماجد ولد عمي.. و بعدين انا كنت صغيرة و هو بيغربني عن اهلي.. امبيه لو رحت كان طافتني كل هالاكشينات و خطبة سعود..لا ما أقدر..
وعد بصدمة : خطبـــة مين..؟!
جود بحماس : خطبة سعودي..
وعد تناظر سعود : يا نذل خطبت و انا مخطوفة هاذي الاخوه يا اللي مسوي فيها سنع..
ام عبدالرحمن قرصت وعد من فخذها وهي صرخت : آآآآآآآآآ.. يمه ويش هذا ..؟! بكره يشوفها عماد ويش يقول عني..؟! جلد مشجر..؟!
ام عبدالرحمن : و الله انك قليلة حيا.. ما خطب للحين..
وعد وهي تفرك مكان القرصة : طيب يمه قولي لي كذا من غير قرصات و تعليمات علي..
ام عبدالرحمن انتبهت : رجلك بيأخذك..؟!
وعد : ايه ليش تبيني اجلس عندك بقوله امي تبيني..
ام عبدالرحمن : ويش ابي فيك انثبري عند رجلك و بيضي وجيهنا لا يطلع منك المنقود .. و الله انه رجالنا جودي..
وعد بلا مبالاة تشهر يدها : ايه يصير خير ان شاء الله..
دانه : صدق بتروحين معاه الحين..!؟
وعد : لااا .. اختلفنا بالموعد يعني هو يقول يومين و انا اقول شهر..
ام عبدالرحمن تكلم ولدها : لا بالله انك ما ربيتهن بنات مريم ..
وعد صدت بوجهها .. اما نهى : يمه ترا مريم ما يخصها شيء .. اللي ربتنا خالتي نوال.. يعني كنك تسبينها هي..
ام عبدالرحمن : استغفر الله العظيم.. و الله ان ما قمتن عني انتن الثلاثة لا اكسر هالعصاة على رووسكن..
وعد قربت من ابوها و حطت يدها على كتفها و تكلم جدتها : شوفي يمه.. ترى نهى صادقة.. و احنا ويش اخذنا من مرايم.. ولاشيء .. اللهم ان نهى يقولون ماخذة منها شوية شبة الله العالم..
ام عبدالرحمن : اخذات من هالرداة.. تطلقت من ابوكم و هالحين بتطلق من رجلها .. و انتِ تاركة رجلك و قاعدة ببيت ابوك.. و اخيتك هالخبلة تقول ما تبي ولد عمها وهي اللي عايفة الروحة معاه.. طالعات عليها..
نهى : اوووف والله ما لاحظت اثرينا طلعنا عليها بشيء..
وعد : ومين قالكم ان مرايم بتطلق من رجلها..؟!
نهى : انا ..
وعد : ويش دراك..؟!
نهى : شفتها..
وعد بلا مبالاة : اهاا..
وليد : رجعت حليمة لعادتها القديمة .. خواتي مسيطرات على الجلسة و احنا نتفرج على معاناتهن..
جود : احسن بعد ما عندنا مشاهدين غيركم.. ما غير منثبرات بالبيت.. و انتم متسرحين بهالعالم و لا احد ينشدكم وين رايحين..
ام سعود : ميار ويش فيك يمه اجلسي..
ميار : بروح انام.. و طلعت من غير لا تنطق حرف.. نهى انهت الموضوع بطريقتها .. فعلاً هي لازم تكلم ابوها لحاله من غير ما يكون احد بينهم..
ام عبدالرحمن : اقضبي بنتك و ركديها يا ام سعود..
ام سعود : حاكيتها يا عمة اكثر من مره قلت لها تطلقي و نجيب لك عريس ازين منه بس هي راكبة راسها .. و ابوها الله يهداه مطاوعها على خبالها..
احمد : يا عمة ماهو كذا التفاهم.. صدق اللي تسويه غلط بس انتم بعد تبون تعالجون الغلط بغلط.. خلونا نصبر لين تخرج على الأقل و حزتها الله بييسرها من عنده..
ام عبدالرحمن : احنا ما نبي الناس تدري انها مطلقة.. بنطلقها سكيتي من غير لا احد يدري.. الحين البنات اللي ما تزوجن من قبل ما لقوا لهن عرسان .. المطلقات بيلقن..
منيره : عمتي معاها حق.. دامه ما صار بينهم شيء فا حتى عدة ما لها.. فالطلاق الحين احسن.. كل ما طالت المدة ممكن تعلق فيه اكثر..
نهى وقفت آشرت ع وعد : بس بس تعالي..
وقفت وعد .. جود : يصير اجي و الا جلسة خاصة للأشقاء..
نهى : هذا انتِ قلتيها .. يعني لا تلقفين..
سها : الله اكبر تنكرتوا لنا.. هذا و احنا بكينا على بعادك يا وعيد..
وعد : خلاص حزنتوني تعالوا..
طلعن اربعتهن.. مع بعض..
ام سعود : دام وعيد رجعت .. ليش ما نمشي بخطبة سعود..
سعود : يمه ويش فيك خلينا نروق و بعدين انا مشغول بقضية الحين اجليها فترة..
ام عبدالرحمن : تعقب ما تأجل.. ان شاء الله اننا نتصل عليهم اليوم و نسير عليهم بكره نشوف البنية و إن اعجبتنا خطبناها لك..
سعود : يمه ويش ان اعجبتكم.. تبوني اروح و اتخير عند الفريق غازي لا والله ما سويتها..
ام عبدالرحمن : و احد قالك تخير احنا نتخير لك.. ما نبي لك الزين..
وليد ماسك ضحكتة : اللهم لا شماتة.. بتفشل على مستوى مع رئيسك..
سعود انقهر من كلام وليد : يبه قول شي..
ابو سعود : انت ويش عليك .. خواتك و امك مو مدحوا البنية .. بتعجب امي ان شاء الله و بيخطبونها و قضينا..
سعود : يبه الا اني اتفشل مع الفريق غازي.. راضي بالبنية لو انها شينة اهم شيء اخلاقها زينة..
ام عبدالرحمن توقف و تتوكأ على عصاتها : احنا نبي لك الاثنين زين الشكل و زين الأخلاق.. انا بروح اتمدد لي شوي اتعبتوني من البارح انتظركم.. وقف ابو سعود يسند امه : الله يهديك يمه وشوله تسهرين..
ام عبدالرحمن : خفت عليكم يمه غرتوا كلكم مع بعضكم.. الا ابيك وينه ما رد معاكم..؟!
ابو سعود : وصله خالد لبيت عبدالرحمن لا تشيلين همة..
ام عبدالرحمن : اجل وشوله انا اقعد هنا..
ابو سعود يسير ببطىء مع امه : افااا يمه بيتك و مكانك.. كلهم ان شاء الله بيجون بالليل انا بسوي عشاء عشان سلامة وعد..
ام عبدالرحمن : الحمدلله .. عساك مرتاح يا ابوي..
ابو سعود : الحمدلله يمه دام عيالي ما بهم شر و حوالي مرتاح يالله لك الحمد..
ام عبدالرحمن : الله يديمها عليك .. بس يا ولدي عقل بناتك بيفضحنا بين العرب..
ابو سعود يفتح باب غرفة امه : مين تقصدين..؟!
ام عبدالرحمن : نهى و ميار.. ووعيد ويش قعدها هنا خلها تروح لبيت رجلها لا يلحقنا المنقود..
ابو سعود : ان شاء الله يمه .. و وعد كلها يومين و بيأخذها عماد خليها تقعد عندي هاليومين..
ام عبدالرحمن تجلس على سريرها : عاد انت براسك حب ما انطحن للحين ويش يقنعك..
ابو سعود يبوس راسها و يدها : ان شاء الله يمه ماهو صاير الا الخير..
في غرفة وعد.. وعد تنشف شعرها .. نهى منسدحة على السرير و جنبها سها و جود قاعدة قبالها : اخيراً ما بغيتي تطلعين و تخلصين هالشور..
وعد واقفة قدام المراية : احس من زمان ما تنظفت .. هاه خبروني ويش صار ..؟ ويش قصة خطبة سعود..؟!
جود : بيخطب بنت خالك..
وعد باستغراب وهي تفرك شعرها بالمنشفة : خالي..؟! مين.؟!
نهى : غازي..
وعد : أي احد من طرف مرايم ما اعرفه لذلك نادونهم عادي لا احد يقولي خالك امك بنت خالك و القلعة هاذي..
سها : المهم تخيلي لما سعود قرر و قال بيخطبها سبحان الله جاتنا ذاك اليوم الصبح ابوهم جابهم عندهم شغل و سعود قال وديهم عند خواتي.. بالله بناتة خطيــــرات..
وعد ابتسمت : يا عزتي لها مخططين عليها و هي مثل الأطرش بالزفة..
جود : فاتتك اشكالنا اصلا لما قالت اسمها شوق احنا نناظر بعض و نبتسم جاتنا شوفتها على طبق من ذهب .. ولا ميار راحت تصحي خالتي حنان تقولها تعالي شوفي مرت سعود..
وعد : ههههههههههه اما مرت سعود مره وحدة..
نهى : ايه خليناها زوجتة و قضينا بس اللي مرينا فيه الفترة الأخيرة هو اجل خطبة سعود..
وعد : على طاري اللي مرينا فيه .. كأني سمعتكم تقولون لبابا بعد ما تعبت و جاتك جلطة..؟!
جود لفت على البنات و اعطت وعد ظهرها وهن يناظرن بعض..
وعد تقدمت وجلست بينهم : ايش فيكن سكتن..؟! بابا صدق تعب..؟!
: ايه صدق..
التفت لندى الواقفة على الباب .. اما ندى كملت : و للأسف عشانك.. و انتِ ما تستاهلين..
وعد عقدت حواجبها : عشاني..؟!!!
ندى كتفت يديها : ايه عشانك.. لما خطفوك العصابة وقت ما كنتِ تعبانة و ابوي درى بعدها جاتة ىالجلطة..
وعد ناظرت الأرض : يالله.. و انا.. كنت احسبة متخلي عني..؟!
ندى : طول عمرك ما تقدرين أي شخص يضحي عشانك ماهي غريبة عليك..
نهى : ندى ويش له داعي هالكلام...!؟
ندى : الموضوع بيني وبينها لا تدخلين..
نهى : على كيفك هو .. وعد تعبانة ولا هي فايقة لهبالك..
وعد : لحظة نهى ..(التفت لندى بعد ما كانت تناظر بنهى) ويش القصة يا هانم..؟!
ندى : علميني ليه انا أسأل عليك.. و أنا عارف رجعتي صعبة معاك..
بعد فرقانا بقى قلبي يبيك.. عيا نبضة يستقل لحظة بلاك..
كل ما أبعد أحن اكثر إليك.. امشي قدامك و أحس اني وراك..
(خنقتها العبرة وهي تردد الأبيات اللي حافظتها من كثر ما تأملت حروفها المخطوطة على الورق .. كملت وهي على شفا حفرة من البكاء.. اما وعد كانت في حالة ذهول وهي تسمع الأبيات و عارفة انها مذيلة باسمة اسم اللي حبها و خطب اختها اسم اللي طعنها و طعن اختها بنفس السكين.. سكين الحب و الزواج.. اما خواتهم مستغربين من الوضع ندى ترجف و هي تحكي الأبيات و الدموع متعلقة بعيونها و وعد تناظر الأرض مصدومة)..
ندى تقول الأبيات وهي تطعن روحها و متأكدة انها تطعن اختها .. ألمتها الأبيات المطرزة باسم اختها تبي وعد تعرف قد ايش عانت ورقة اهداها لها الانسان المفروض يخلص لها و يهديها هي مو لأختها : إعذريني كان ما أقدر اجيك.. يبقى طيفي لو تخيلتي معاك..
لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك.. اقطعك بيقول لك : عمري فداك..
لو رجع عمري ابرجع و ابتديك .. انتِ اجمل شيء عشتة يا (وعد)..

كلمات : سمو الأمير فهد بن خالد بن مشاري آل سعود

ندى تكمل من بعد الابيات و صوتها يرجف : هاذي القصة يا خيه.. هاذي القصة يا بنت ابوي.. ليش سويتي فيني كذا.. يوم قلبك معلق فيه ليش تخليني اوافق عليه.. والله ما ازعل بس انك تربطيني بشخص معلق قلبة فيك و قلبك معلق فيه..
وعد اتجهت لباب غرفتها بسرعة وسكرتة : ندى .. والله هذا زمان.. و الله انا ما ابي عساف.. و انا ما ربطتك يا خيه فيه هو خطبك و انتِ وافقتِ انا مالي ذنب .. لا تحسبينها هينة علي.. و الله زادتني هم فوق همي..
ندى : ما احسبها هينة عليك..؟! ليش يا وعد بس كان لمحتي لي .. قلتِ لي تراه قلبه ماهو معاه.. ما تخليني اوافق عليه و انتِ تدرين اني بتعذب معاه..
وعد : عساف حتى لو قلبة معاه بتعذبين معاه.. تذكرين اني قلت لكب تأخذين سجان.. هو رجال تربى تحت يد جدي.. و تربية جدي شايفة كيف على عماني و ابوي اهونهم عمي بندر هذا لانه عاش سنين برا.. شوفي اخواني كيف من اللي رباه ابوي فيهم.. ربى نفس ما رباه ابوه عليه.. عساف مو بس قلبة معلق ..
ندى : انتِ تدرين اني مو مثلك.. انتِ تبين احد يكون لك خاتكم باصباعك.. انا مو مثلك ابي رجال قول وفعل..
وعد : ليش تحسبيني ابي واحد رخمة .. لا انعدوا الرجال انعد معاهم..!؟ انا بعد ابي رجال قول وفعل مثلك بس متفاهم يقبل النقاش يقدر المرأة عملها حياتها خصوصيتها .. مو مثل عساف مكان المره بيتها.. انتِ الحين معاك ماجستير و لو تزوجتي عساف من زمان ما خلاك تكملينها..
ندى : ليش تركتيه..؟!
وعد : انا ما اخذ واحد يخليني اسيرة عنده.. و يحرمني شيء من حقي.. دراستي و وظيفتي من حقي.. و عساف ما كان يبيني اكمل حتى دراسة البكالوريس.. يحسب نفسة احنا للحين بييوت الطين و شهادة الابتدائي تسوي شيء.. الزمن تغير و عساف تفكيرة ما تغير..
ندى : يعني ايش..؟! انا ضعت.. يا خيه ماني عارفة ويش اسوي.. مقهورة ان قلبة معلق فيك.. ماني متخيلة اخذة منك..
وعد : بس انا اخذت نصيبي .. انا تزوجت .. حتى لو ما انوخذ راي تزوجت عماد.. و بابا شرط عليه يوديني بعثة ادرس برا.. ولو اني اخذت عساف ما كان قال له بابا يوديني بعثة و يحطها من شروط العقد..
جود : بس عشان كذا راضية فيه .. ناسية شلون تزوجتية..؟!
وعد : ماني ناسية .. وانا رضيت دام عماد نصيبي انا راضية فيه.. و ان ربي يسر لي حياة معاه على الاحترام و التفاهم بكمل و ان ما احترمني بابا ماهو رادني عليه ان جيته مطلقة..
سها : وعادي تتزوجين واحد ما تحبينة..؟!
وعد : يمكن احبه ما يندرى.. الايام هي اللي بتحكم..<< كانت تحكي عشان تقنع ندى.. السبب اللي خلاها تضغط على نفسها و ترضى بعماد هي خطبة ندى من عساف..
ندى : بس مو عادي تأخذين رجال قلبة معلق بمرة غيرك..
جلست وعد ابتسمت باستهزاء : الا عادي.. يمكن يتغير خصوصاً ان المره اللي قلبه معلق فيها ما حصلت له.. يعني صار قلبة بنص الطريق هو يحسبة انه عند المره .. بس هو مو عندها يعني تقدرين تأخذينة من نص الطريق و تجبرينه على طريق قلبك..
ندى : تقولين هالكلام عشانك مو حاسة باللي احس فيه.. ابوي واخواني ما يبون يفركشون الخطبة.. حتى عساف الزفت هددني..
وعد : مو حاسة.. و ان قلت اعيش اللي تعيشينة يا ندى.. حتى عماد قلبة معلق بمره.. تركتة و تزوجت غيره .. بعد كل شيء سواه فيني.. يوم جاني ندمان تكلم لي عنها.. يقول لي احبها يا وعد.. قلبي قتلته يوم زواجها.. روحي غادرتني وقت زفتها.. الالم احسة و انا ميت يوم جابت ولدها.. ولدها اللي لا شفتة اقول ابوك ماله حق فيك انا المفروض اكون ابوك.. و انطعنت الف طعنة يوم ما كفاها ولد منه و لحقتة بالثاني.. جابت منه اثنين المفروض ينقال اسمي انا بعد اسمهم..
كلهم يناظرون فيها مصدومين من اللي تقولة و اولهم ندى.. كانت جالسة ترجف : انا بعد مو متخيلة اعيش مع رجال بقلبة مره.. بس هو حاط الموضوع تحدي بيننا .. وانا ما راح اتركة من غير ما اصفي حسابي معاه.. بدفعة ثمن كل كلمة نطقها فيني..
نهى : بتهدمين حياتك على حساب كم كلمة..
وعد : انا تزوجتة بالرضا بالغصيبة تزوجت و قضينا ليش نحكي بالماضي و احنا ما نقدر نغير فيه شيء..و الحين بجرب حظي يمكن اسلك معاه.. غير كذا في شيء احتفظ فيه لنفسي..
ندى : اذا انتِ عادي عندك تهدمين حياتك انا مو عادي عندي..
وعد : قولي لي ويش بيدي اسويه..؟! جاية شايلة شلايلك علي و انا مالي ذنب عساف هو اللي خطبك و انتِ وافقتي و انا ما حاكيتك بكلمة وحدة.. و انتِ تعرفين نظرتي بعساف من زمان من جدي حيرني له..
ندى : تكلمينة.. قولي له ما ابيه.. علمية اني اكرهه..
وعد : لو جيتيني قبل لا اتزوج .. يمكن تهورت و سويتها رغم انه حرام .. بس انا مستحيل اسوي هالشيء و انا على ذمة رجال و صرت محسوبة عليه.. كلمي أحمد او خالد او كلمي بابا لحالة من غير اخواني لا يتدخلون..
ندى : كلمتة ومو راضي يقول لي هاذي وساوس شيطان يلعب براسك..
وعد : ما بيدي شيء يا ندى هو خطبك و انتِ وافقتي عليه.. انا مالي ذنب تحطيني بالنص بينكم..
ندى : يعني شلون.. عساف مهددني يقول بيملك علي بأسرع وقت..؟! ويش اسوي انا ما أبيه..
وعد : خليك على رايك و اوقفي بوجه الكل حتى لو كان بابا .. خليك عند موقفك ولا تغيرين رايك.. لانهم بيعصبون و يتكلمون و يصارخون خصوصا ان جدتي هنا يعني الموضوع بيكبر ما يصغر..
ندى تربعت على الأرض : بنخنق لو اخذتة بموووت بقهري.. صار عمري 28 سنة و اخر شيء اخذ واحد قلبة معلق بأختي.. شلون بارضى اقعد معاه ببيت لحالنا..؟! شلون بعيش معاه.. شلون بجيب عيال..؟! تخيلي لو يقول بعدين مثل ما قالك عماد.. يتمنى هالعيال منك مو مني..؟! ويش بسوي حزتها..؟! انا ما اقدر اسوي سواتك و اخرب حياتي و ارضى واقول يمكن اسلك معاه.. و انا ادري ان قلبه مع غيري.. انا مو مثلك اقدر اتأقلم بهالشكل..
وعد : فيه فرق بيني وبينك.. لان انا خلاص طاح الفاس بالراس لازم اجرب حظي معاه.. و يمكن اسلك معاه.. ما يهمني لو ما يحبني اهم شيء يحترمني و يقدرني.. لكن انتِ حتى ملكة ما ملكتوا يعني لساتكم على البر..
نهى : وعد صادقة فرق بينكم .. بس اللي معقد موضوعك بزيادة انه عساف ولد عمي.. و ولد العم ما ينرد على قولة ابوي و اخواني..
كلهم التفتوا على الباب اللي الطرقات على صوتها بينهم..
..

لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر إسمي..

الهاشتاق الخاص بالرواية ع التويتر #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..

اسطورة ! 09-01-15 12:40 AM

رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
 

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
بداية وايد سووري ع التأخير.. بس هالسبوع نزلت السوق اكثر من مره و السوق و رمضان و الحوسة شيء حوسة بزيادة و سبب في تأخيري للبارت .. ثانياً كتابة البارت صارت متعبة اكثر من قبل و انا قلت لكم هالشيء انا ما ابي اكتب شيء أي كلام و الا كنت انهيته بيوم و قضيت منه و نزلتة و خلصنا الرواية بشهر .. انا ابي اكتب شيء جديد يمتعني و انا اكتب و اعيد اقراه و انبسط فيه و هالشيء هو اللي يخليني اتأكد ان البارت بيعجبكم و بينال على استحسانكم.. عشان كذا اصبروا علي شويتين بالبارتات الله يرضى عليكم و الله زنقة زنقة بارت بارت << بـــرا..
ثانياً بصراحة انا كنت متوقعة تراجع عدد القراء برمضان كنت متوقعة الناس اللي تقرأ مو كثير حتى انسألت من قبل بتقفلين الرواية برمضان قلت لا .. و الحمدلله ما قفلتها و لا وقفت كتابة القراء بازدياد خلال اسبوع و انا نزلت البارت الثلاثاء اللي طاف و اليوم الأربعاء زادوا اكثر من 20000 الف قارئ .. هالشيء ابسطني كثير و اتمنى اكون عند حسن ظنكم و ما تندمون بلحظة انكم قريتوا الرواية و تقولون ضيعنا وقتنا عليها..
ثالثاً بارت اليوم لطيف هذا اللي احسه .. خفيف مو اكشيني مره لانه يحمل لقاء عيلة ابو عبدالرحمن كاملة.. بندخل على مشاكل جديدة البارت الجاي و كل مره شيء جديد مع مشكلة حبايبكم عماد و وعد..

أخيراً مثل ما اتفقنا البارت الجاي باذن الله ليلة العيد.. و البارت هذا اطول من اللي قبل عشان ما احد يقول مو طويل.. و العشر مباركة عليكم و الله يبلغنا ليلة القدر اجمعين يـــــارب.. لا تنسوني من دعواتكم..
قراءة ممتعة للجميع..


البارت التاسع و العشرون
ما قتل ذاك الغرام الا جفاه
و لا كسر ظهر الحزين الا القهر..
أبشع الأشياء في هذي الحياة
ضيقة الخافق و طعنات الغدر..
لـ ناصر التميمي

دانه باستغراب من خواتها : ويش فيكم كنكم خايفين..؟!
وعد : لا من ويش نخاف عادي..
دانه : ليش كنتم قافلين الباب..؟
وعد ابتسمت : ويش صار بالدنيا دندنه تحقق.. شكلكم تغيرتوا علي ما انتم على خبري..
دانه ابتسمت : ليش ويش قلت بس استغربت انكن مجتمعات و قافلات الباب.. حتى قبل ما تروحين ما كنا نسويها و الغريب انكن موجودات كلكن..
نهى : من جد غريبة احنا كلنا مجتمعين و قافلين الباب..
دانه : يعني افهم ما فيه شيء مخبياتة..؟!
ندى بقلة حيلة : و الحين ويش الحل علموني ويش اسوي..؟!
سها : كلمي امي..!؟
ندى : كنها فايقة لي .. و بعدين كلمتها من قبل و قالت لي معلقات بعساف..
وعد : خلوني اقولكم شيء احنا عندنا في المجتمع.. الرجال ما يشوفون عيوب بعضهم.. و فيه فئة من الحريم ما يشوفون عيوب الرجال ابد.. لكن سبحان الله الرجال و الحريم كلهم يشوفون عيوب الحريم..
نهى : مو شيء جديد .. افففف شيء ينرفز.. ما ادري متى يتطور تفكيرهم..!؟
ندى وقفت : بتنامون.!.؟!
جود : ويش رايكم نسوي قهوة و نبسط دام وعيد بتروح مع رجلها ما ادري متى..؟!
وعد : ما عندي مانع نبسط نبسط ليش لا.. بس تكفون حطوا لنا فطور بطق من الجوع..
دانه : يخسي الجوع يا حياتي انا اسوي لك تبين شيء معين..
وعد تحضن دانه : يا ناس هالبراءة.. ممكن تعطيني شوي..
دانه ابتسمت : عندك ما يحتاج اعطيك.. و الا اعطيني من دلعك اعطيك من براءتي..
وعد : يا عيني بدينا نتعلم .. و الله اني كنت اقول أنتِ ما تعيشين بالدنيا ..
نهى : للحين ما تعيش لا تغرك بهالكلمتين..
وعد : يبي لها دروس..
ندى : ابعدن عنها بس لا ابوي يجيب اجلكن..
سها : لا تحاولين صارت اغلى وحدة عنده وعد.. ما احد يضاهيها..
وعد : الله لا يحرمنا منه.. بروح اشوفة قبل لا تحطون الفطور..
كلهم طلعوا معاهم .. وعد : خير قلت بروح اشوفه مو يالله نروح نشوفة..
ندى : انا بروح اخذ شور لا حطيتوا القهوة نادوني..
دانه : و انا بسوي فطور..
نزلن كلهن تحت مع بعض عدا ندى ..
ياسر : اللهم اجعل خير من زمان ما شفنا هالتجمعات .. مبين من وراها ساس البلا..
وعد : كلامك مردود عليك..
ابو سعود : لا تغلط على بنتي..
ياسر : يبه ترى صاير مره تدافع عن خواتي حتى لو على غلط..
مشعل : حتى انا ملاحظ..؟!
وعد : اللهم لا حسد.. الا وين سعودي و وأحمد وليد عنكم..؟!
ابو سعود : وليد راح الجامعة .. و أحمد بدوامة.. وسعود نايم يكفيه من البارح صاحي..
رند بصوت نايم : دااااادي..
خالد قدم شوي وفتح له يدينه : تعالي يا بابا..
رند تمشي بكسل وصلت لأبوها ورفعها و جلسها على رجولة : نازلة ببجامتك ليش ما غيرتي..؟!
رند : ما احد عندي بالعلفة..
ياسر يصد بوجهة : يارب ما ابي اضحك اللهم لا شماتة..
وعد فاتحة فمها تناظرهم مصدومة من البنية : مين هاذي..؟!
جود بحماس : اوووه ما دريتي.. نطت و جلست على الارض عن وعد و ابوها : خالد طلع متزوج و جات زوجتة هنا و سوت اكشن فضيع..
وعد نزلت تحت وتربعت جنب جود : احلفي.. حكيني ويش صار بسرعة..
ياسر طفش من خواتة : يبة طلبتك غير ترفسهن برجولك..
وعد : انت مالك دخل اعوذ بالله حاقد.. يارب يا كريم بلغني بياسر هابدن على وجهة من غلا مره..
ياسر يرميها بالخدادية .. وعد اعطته ظهرها وجات عليه .. رد عليها ياسر بحدة : قليلة ادب تحسبني مخفة.. اللي بتكون غالية هي زوجتي..
وعد تحضن الخدادية : اهم شيء تهبد على وجهك و قضينا و وقتها كلنا نطقطق عليك..
رفع ياسر الخدادية الثانية بيرميها عليها .. بس وقفة ابوه : ياسر.. ما تشوفها نفخة هواء تطيرها تقوم ترميها بالمخاد..؟!
ياسر : يبه بس تدعي علي.. لو الحين بمرة ملك وقال وجب.. ويش اسوي انا.. تخيلوا عاد انا احب استغفر الله العظيم حتى ما ادري شلون نطقتها..
ابو سعود : تمزح معاك.. بس عاد لا تهبدها كذا زين انها تمشي للحين على رجولها..
..
بيت ام مشاري..
النقاش الحاد هو سيد الموقف و اللي مسيطر راكان و أسيل..
راكان : يعني عادي عندكم بعد كل شيء سواه يقول بصلح خطاي..؟! و نقوم احنا ونستقبلة بالأحضان..؟!
اسيل : ما نبيه يمه .. ما نبي نروح عندهم.. لو هو اصلاً يبينا ما تركنا من سنين.. ليش الحين نروح لهم..؟!
مشاري بهدوء : خلصتوا و الا باقي شيء بالخاطر ما انقال..؟!
راكان : على اساس لقينا تجاوب منك و الا من امي..؟!
مشاري : اذا على سالفة الروحة عندهم حتى انا ماني راضي.. و بنروح نشوف ويش عندهم ويمكن يرضينا .. و ان ما ارضانا ردينا..
أثير بحزن لفقد اب كانت تتمنى ان تجلس بجانبة.. تطلب منه الكثير ليأتي به اليها : تكفون انا خاطري اشوف ابوي.. لا تحرموني هالشيء..
اسيل بعصبية : خلاص روحي انتِ ومشاري تكفون و توفون..
ام مشاري : تبون تخلون ابوكم يقول اني ما ربيتكم عدل..؟!
راكان : على اساس كلامة بيهمني.. انا بكبري ما هميتة عاد الحين بيهمني كلامة..
ام مشاري : ابوك يا راكان ولو ما سوى بهالدنيا غير انها جابك لا شفتة تقوم تبوس راسة و تبر فيه..
راكان : انا ماني مثالي يمه .. انا انسان .. كان المفروض اشكي لابوي همي.. طلعت اشكي ابوي اللي سبب همومي.. انا ما انسى الوقت اللي كنا نمر فيه بازمة كل وحدة اكبر من اللي قبلها .. الوقت اللي مشاري اشتغل فيه على سيارتة يلف يدور طلبات وقت دراستة بس عشان يستر بيتنا و لا نعتاز احد.. ضغط على نفسة عشان يتخرج باسرع وقت من قسم القانون و لا قدر يفتح له مكتب خاص فيه للحين ليش عشان ما عنده فلوس.. مشتغل بشركة راتبها 2500 ريال معيشها خمس انفار يا دوبها اكل و لبس.. أي واحد فينا لو نفسة بحاجة يستحي يقولها عشان اساسا يدري ان ما عندنا فلوس بالوقت اللي احنا نعاني فيه من كل شيء ابوي متمع بفلوس ما يندرى تنعد و الا لا و اخواني كل واحد فيهم صيتة واصل اخر الدنيا.. عيالهم مشتغلين باحسن الوظايف.. لبسهم تحلفين انهم اول مره يلبسونة و يمكن ما قد كرروا لبس بحياتهم.. ماهو حسد لهم اللهم يهنيهم برزقهم و يزيدهم.. بس القهر من ابوي .. ابوي اللي حرمنا من كل شيء و الحين جاي يقول بصلح خطاي.. يقول عاداتة خلته يخفي زواجكم.. طيب ليش ما طلقك..؟!؟ ليش يجيب عيال دامه مو قادر يعلنهم للخلق تراهم عيال و يتفاخر فيهم مثل ما يتفاخر بعيالة الثانين.. تقولين لي لو ما سوى بهالدنيا الا انها جابك لا شفتة تبوس راسة و تبر فيه.. ليش هو بر فيني قبل لا ابر فيه..؟!
مشاري بحدة : راكان خلاااااص..
راكان : ليش كلامي اثر فيك..؟! للحين تبي تروح لهم..؟! و تدخل بيوتهم..
ام مشاري : بنروح يمه كلنا بنروح..
راكان وقف : ما عندي استعداد اني اروح معاكم.. روحوا بكيفكم انا لو تنطبق السماء على الأرض ما طقيت لهم باب.. و خرج من الصالة و من المنزل بأكلمة..
تنهدت ام مشاري بضيق : ويش السواة يا مشاري..!؟
مشاري : ما ينجبر يمه .. ما بيدينا شيء.. ان فيه احد ممكن يجبره هم اخواني.. اما انا ما اقدر و انا ادري قد ايش هو مجروح من ابوي.. ما اقدر عليه.. انا بعد متألم بس اقدر اضبط نفسي لكن ما اقدر اضبط الكل.. و ادعي ان اللي سواه ابوي فينا مو غلط..
أسيل : خلاص اجل.. دام حتى انت مو راضي ليش نروح لهم..؟!
ام مشاري : ابي الناس كلها تدري انكم عيالة.. بس هذا اللي يهمني.. و بعدها نرجع لبيتنا و نعيش مثل قبل..
أسيل : تهقين كذا يمه..؟! نعيش مثل قبل..؟! بعد ما شفناه..؟! و شفنا اخواني و العالم درت عننا..؟!
ام مشاري : ايه .. نعيش مثل قبل.. انتم لا احد نشدكم ويش يقرب لكم ابراهيم و الا عبدالرحمن قلتوا ما نعرفهم بس تشابة اسماء..
أثير : ابوي هو السبب.. ابوي ابعدنا عنه.. اصلاً ما احد يصدق انهم اخوانا..
أسيل : و بعد كل هذا تبونا نروح لهم برجولنا و نقول عادي ما صار شيء.. و العمر اللي قضيناه هنا.. و كل مشكلة مرينا فيها.. و الاشياء اللي نشوفها عند الخلق و احنا ما نقدر نجيبها نشوف و نتحسر..
ام مشاري : من غير هذرة زايدة بنروح كلنا لهم.. و نشوف ابوكم ويش بيسوي..؟!
..
في قاعة التمرين غازي على السير يجري و وليد يرفع اثقال في المستويات الأولى
: تقوله صادق..؟!
وليد مبتسم بالرغم من الجهد الذي يبذلة في التدريب : تهقى اني ممكن أكذب بموضوع زي كذا..؟!
الفريق غازي ابتسم : لا .. بس عاد صدق وين لقيتوها..؟!
وليد : واحد بلغ امس وراحوا عماد و سعود و جابوها..
الفريق غازي : زين الحمدلله اهم شيء انها رجعتز.
وليد : مو بس كذا..
الفريق غازي : ويش بعد..؟!
وليد : الفريق جابر اسقط الحجز عنها..
الفريق غازي منصدم : من جدك..؟!
وليد : ايه من جدي اخذوا تعهد على عماد و سعود و ابوي و وعد و اسقطوا عنها الحجز..
الفريق غازي : الله يستر من عواقب هالأمور..
وليد : ليش ما تبي اختي تأخذ راحتها..
الفريق غازي : اعتقد تدري اختك ويش تدري عنه.. ابي اشوفها..
وليد : حياك بأي وقت..
الفريق غازي ينزل من على السير و يجلس جنب وليد : غريبة انت تحييني..؟! توقعتك ما تعود علي..
وليد : تراني ادل دروب السنع .. لو اني قايل لك الله لا يحييك و درى ابو سعود عز الله دفني بالحياة..
الفريق غازي : يعني مو عشان كرمك انت.. عشان ابوك..؟!
وليد : و انت تنطر من واحد كبر ولدك كرم..؟! المفروض انت تكرم علي.. عشان اخليك قدوة لي..
الفريق غازي : خلك من الهرج الفاضي.. متى بتترك السم اللي تشربة..؟!
وليد ينزل الثقل على الأرض : حسستني اني اشرب خمر .. كلها سيجارتين لا صكت فيني الدنيا..
الفريق غازي : لا صكت فيك الدنيا الجأ لخالق هالدنيا ربك.. مو تعمر لك سيجارتين على قولتك كنك بترتاح عليها..
وليد : ان شاء الله دروس الثانوي هاذي حفظها و النصايح و الارشاد حافظها كارف خمس سنين ما يحتاج تعيد علي..
الفريق غازي : وليد تراني ساكت عنك.. لو يهمك ابوك ما تزعلة بشيء انت عارف انه ما يرضيه..
وليد يوقف : رجاءاً انا من امس مو نايم جاي التدريب عشان اقضي اللي علي و اروح انام..
الفريق غازي : اليوم تبدأ دوراتك التدريبية بالمركز..
وليد ينشف وجهه : الساعة كم..؟!
الفريق غازي : الساعة خمس العصر..
وليد : زين باقي ساعتين عليها يمديني اروح انام لي..
الفريق غازي ينزل جزمتة الرياضية : ما تحس اني حافظ جدولك عنك و كني مدير اعمالك.. و المفروض يصير العكس..
وليد يجلس جنبة : ههههههههه في هاذي صدقت .. بس عاد انا مشغول عندي جامعة وقرف ما يمديني احفظ شيء جلست مع خواتي و ما حضرت الا محاضرتين و جيت ع التدريب عشان ما تقول ما جيت و تسوي لي محاضرة..
الفريق غازي : الشغل شغل ما يستهان فيه..
وليد : ما قلت شيء بس انت راعي ان وراي جامعة ودراسة و رياضة ثم دروات تدريبية ثم رياضة شوط ثاني.. لو اني حمار كان طحت من زمان بس اني صابر عليك..
الفريق غازي : لو ماهي عاجبتك الشغلة ولا هي مرضيتك كان طحت يا حمار .. بس عاجبتك.. و انت بديت بالشغل و احنا نخطط على اساس انت موجود ما تتركنا بهالحزة..
وليد : لو بتركم ما كان دخلت هالتدريب و هلكت نفسي..
..
في بيت ابو عبدالرحمن..
العوايل كلها مجتمعة باستدعاء من الجد.. ناس تعرف ليش هو منادينهم و ناس ما تعرف.. و ردود الافعال مختلفة بينهم..الشباب كلهم برا و البنات جالسين مع عمامهم و جدانهم والحريم..
ام عبدالرحمن : ويش عندك مرجعنا بيتنا مو صكتنا الغلقة بعد ما سافر بندر و جلسنا عند وليدنا..؟!
ابو عبدالرحمن : بس بندر رجع الحين..
عبير تهمس لجود : ويش عنده جدي لا يكون بيرجع لسوالفة القديمة..
جود : و انا ادري يا بنت عمي..
صبا بحماس : تصدقون بنات مره اشتقت لبيت جدي احس جمعتنا كذا احلى.. مو مثل دايم و لا مره جيتوا عندي.. يا عندكم ببيت عمي ابراهيم تقولون احنا اكثر و الا ببيت عمي عبدالرحمن يقالنا جايين نطمن على جداني.. وانا عشاني وحيدة ما احد يجي عندي..
سها : من جدك تبينا انا و خواتي نجي بيتكم .. اولا بيتكم بعيد عن بيتنا.. ثانيا احنا اكثر منك تقارنين سبع بنات اللهم لا حسد ببنت وحدة بالله مين اخف.. ولا بعد لو بنطلع من البيت السبع بنات كلهن يتجهزن و سالفة اما لو تجين انت عادي نقابلك ببجايم..
صبا : لا و الله السيارات تقرب البعيد ماهو عذر .. و بعدين بيتنا فاضي بس انا و ماما و بابا نأخذ راحتنا أكثر من بيوتكم.. و تعالوا لي ببجايم بابا مو طاردكم..
جود : تخيلوا صدق عمي سعد يطردنا .. ابدا مو لايق ..
صبا : فديتة يا ناس..
جود : اجل حتى انا فديته ابو سعود..
لطيفه بصوت عالي : الحمدلله على سلامتك يا وعد..
وعد ابتسمت : الله يسلمك يا عمة..
مها بشماتة : مبروك العرس..
وعد ابتسمت و كنها اسعد انسانة بزواجها : الله يبارك فيك و عقبالك يارب..
مها : اووه عاد صدق ليلة فرحك كنت مره مشغولة تعرفين جاء فجأة و كذا ما كان عندي فوستان..
وعد : ان شاء الله تكونين لحقتي بس..؟!
مها : ايه و الله ما رضيت و شريت فوستان بالقيمة الفلانية عشان خاطر عيونك..
وعد تقهرها : اجل البسية .. عماد بيسوي لي عرس كبير..
مها فتحت فمها بدلع متفاجأة : صدق ,..!؟ زين علمتيني عشان اشري فوستان.. و متى ان شاء الله فرحكم..؟!
وعد بدلع : و الله للحين ما حجزنا المكان ما ادري وين بنسوية .. لا حجزت اعلمك ان شاء الله..
نهى تهمس لوعد : اللي يسمع كلامك ما يقول هاذي متزوجة من غير لا تدري..
وعد : ليش تبينها تشمت فيني..؟ و الله ما أنولها اللي ببالها..
جاء ابراهيم ركازة : جدي..
ابو سعود : هلا ابوي..
ابراهيم : ابوي يقول عماد بالمجلس يبي عمتي وعد..
كل الأنظار اتجهت لوعد.. اما هي ناظرت ابراهيم مستغربة ويش جايبة..؟! مو كافي اللي صار الصبح..
وقفت وعد مسكتها نهى : بتروحين له..؟!
وعد دنقت راسها وهمست باذن نهى : ايش رايك..؟! لازم اكون مبسوطة بجيتة.. وقفت ولفت طرحتها على شعرها تحسباً و نقابها بيدها تحسباً ان دخل أي واحد من عيال عمها .. لان الكل بيجتمع بمكان واحد حضوراً لاجتماع الجد..
سها قامت وجلست جنب نهى : ويش يبي فيها لا يكون بيأخذها..؟
نهى : شايفتني جالسة معاهم..؟! ويش عرفني ويش يبي فيها..؟!
لطيفه : الله يهني سعيد بسعيدة..
ام ندى : امـــين..
ابو عبدالرحمن : يزيد ولدك جاء والا للحين..؟!
ابو عساف : و الله يبه هو قال بيتأخر بس يمكن وصل و جالس مع العيال برا..
ابو عبدالرحمن : دق عليه شوف وين اراضية..؟!
ام عمر تهمس لام سعود : ويش فيه عمي كن فيه شيء شاغلة..؟!
ام سعود : و الله ما ادري من يوم طلعوا البارح و لا ردوا الا الصبح و انا قلبي قارصني الله يسترها بسترة..
سها : ياهوه جدي متى بيبدا محاضرتة بديت اطفففش..
في المجلس انصدم يوم دخلت و نزلت طرحتها على كتوفها .. ماهي الأدمية اللي شافها الصباح .. هاذي بكامل زينتها .. شحوبها وجهها مستخبي و خوفها صار طمأنينة.. : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
وعد ابتسمت وراء كل شيء صار الصباح تحولت لشخصية جديدة راسمتها تقهر فيها اللي ما ينقهر.. كل شخص بيتشمت فيها بيشوف وجهها الجديد وهي مضطرة لهالشيء مقبلة على حياة جديدة ما احد فيهم طايق الثاني.. جلست قريب منه بس كل واحد على كنبة لحالة..
عماد : وين التعب ما اشوفة..؟!
وعد : مو انت كشفت علي الصباح وقلت لبابا اطمنك بنتك مو تعبانة..؟!
عماد : ليش مبتسمة..؟!
وعد : وجهك يجيب السعادة..؟! شلون ما تبيني ابتسم..؟!
عماد : هههههههههههه ليتك دايم كذا مره راكدة.. تقابل رجلها بوجه حسن..
وعد وربي يا عماد لا انتقم منك انا مافيني شيء يخليك تتقبلني..؟! انا بترميني عند اقرب محطة..!؟ : والله لكل فعل ردة فعل مساوية له بالمقدار معاكسة له بالاتجاة.. هذا قانون نيوتن الثالث .. (عماد حط يده على وجهه بملل بتتفلسف على راسة) بمعنى اللي بتسوية فيني بيرجع لك.. تبتسم لي ابتسم لك.. تتكلم علي اتكلم عليك.. تهاوشني اهاوشك.. تضربني اضربك و اعتقد جربتها من قبل..
عماد وهو يضغط بكفة على فمة بملل من اول سالفتها : تتوقعين اني نسيتها..!؟ فيه مره عاقلة متربية تعرف سلوم العرب ترمي الفازة على رجلها..؟!
وعد ابتسمت تغيضة : فيه رجال عاقل متربي يعرف سلوم العرب يمد يدة على مرة..؟! و الله عاد انا خابرة سلوم العرب تقول ان اللي يضرب ناقص مرجلة..
عماد ببرود : هذرتك الزايدة هاذي ياليت تتخلين عنها .. و الله ان سمعتك تتكلمين عن رجولتي بربعه كلمة لا اوريك شيء عمرك ما شفتية..
وعد رفعت حواجبها : انا قلت لك لكل فعل ردة فعل مساوية له بالمقدار .. و انت تسب تربيتي تهقى بقول سوري حبيبي و الله ما اقصد..؟!
عماد : غصباً عنك تقولينها..؟!
وعد : طيب اعتذر لي انت اول و انت اعتذر لك..
عماد بدا يغلي منها جاي وهو مروق وهي بتنرفزة : اسمعيني زي و حطيها حلقة باذنك.. تراني ماني صبور عشان اتحملك .. لمي نفسك لا اوريك الشغل عدل..
وعد : ما ظنيتي جاي من بيتكم و متعني لبيت جدي عشان تقول لي هالكلمتين..
عماد : افهم انها طردة..؟!
وعد : و الله افهمها مثل ما تبي.. و بعدين ويش دراك اني هنا..؟!
عماد : ماشي تلعبين بالنار و انتِ مو حاسة.. اما ويش دراني انك هنا مو لازم تعرفين.. قلتي لابوك ما تبين تسوين حفلة وهونتي ..؟!
وعد : لا ما قلت و لا راح اقول .. ابي حفلة و انت وعدتني قدام الكل..
عماد : ماااشي .. بنتفاهم بكره ان شاء الله..
وعد عقدت حواجبها : ويش معنى بكرة..؟!
عماد : بكره بجي اخذك بعد صلاة العشا مباشرة ابيك جاهزة.. مو تلطعيني برا ترى اكره ما علي انتظر مره تسحب لي على بيض..
وعد باستغراب : تأخذني وين..؟!
عماد : قلنا يومين و اخذك والا نسيتي..
وعد : لا و الله هذا صار يوم و فوقها جاي الحين بعد طالبني..
عماد يحط رجل على رجل : و الله عاد كيفي.. اطلبك و غصباً عنك بتجلسين معاي..
وعد وقفت : انا ما احد يغصبني على شيء .. حطها بين عيونك..
عماد : الله الله ما احلاها بنت ابراهيم طالعة و تاركة رجلها لحالة بالمجلس ويش بيحكون عنك اهلك..؟!
وعد تذكرت ان عمتها لطيفه و بنتها هنا و هي من دقيقتين قدامهم مسوية نفسها سعيدة لو تركتة الحين و لطعتة هنا و دروا بتصير علك بحلوقهم.. هذا غير المحاضرات الأخلاقية و الاحترام و التقدير للرجل وشيء ماله اول من تالي.. شافها واقفة وما ردت كنها تفكر بشيء.. وقفت وسحبها له : قلنا ما نبي احد يدري عن شيء بيني و بينك.. اقرب الناس لك ما ابيهم يدرون فاهمة.. و الا افهمك بطريقتي..
وعد بتحدي : فهمني بطريقتك.. ويش بتسوي يعني بتضربني..؟!
عماد مسك اذنها بيده وقرب منها وهمس باذنها وهو يصر على اسنانة بقوة : لا تحديني يا وعد اتعامل معاك بطريقة ثانية.. ولو بغيت اخذتك الحين مين بيت اهلك و ابن امه يفتح كلمة و يقول لي لا..
وعد : وعد الحر دين عليه.. و انت وعدتني تخليني عند اهلي يومين .. وهذا الكلام كان اليوم تقوم تقول بكره اجي اخذك..
عماد يترك اذنها : وانا متى باخذك العشا يعني خلصت اليومين خلاص الباقي تجلسين عندي..
وعد بحلطمة و دلع : ماني مقتنعة خلاص طيب تعال اليوم اللي بعده الصبح انت بقرارك هذا غشاش..
عماد : لا تحاولين قلت بكره يعني بكره .. امي وجدتي و ابوي يبون يشوفونك.. و اعتقد من حقهم يشوفون مرت ولدهم.. ولو انك سنعة كان المفروض قلتي اروح اسلم عليهم اليوم مو مأجلتها..
وعد باستهزاء وهي تضرب كفوفها ببعض : يا ردى حظك يا الذيب اخذت وحده ما تعرف السناعة..
عماد : و ربي اني مستغرب شلون صابر عليك..
وعد ابتسمت بثقة : ترى الانسان ما يصبر الا على اللي يحبه..
عماد اتسعت عيونة : على مين..؟!
وعد ترمش عيونها بدلع : على اللي يحبه..
عماد : بس هذا اللي ناقصني .. تراك مأخذة بنفسك مقلب..
وعد مسكت كفة اليسار بين كفيها : بجيب راسك يا الذيب.. وعدتك فيها يوم كنت محبوسة عندك.. ما نسيتها للحين..
عماد شد على كفها اليمين بقوة ممكن تفتت عظامها : ماهي بمقاسك يا بنت ابراهيم..
وعد : بنشوف.. يا أنا يا أنت..
عماد ابتسم و اعجبة التحدي و دام السالفة كذا بيكون الموضوع ممتع : و ان جبت راسك انا..
وعد : ويش بسوي بتمون جبت راسي ما بيدي شيء..
عماد بثقة : اصلاً انا جايب راسك وقاضي لانك ملكي..
وعد : و انت ملكي..
عماد : انا جيت عشان امرين.. مرسل لك هدية لبيتكم و عشان اذكرك تقولين لابوك ما تبين حفلة و يكلمني قبل بكره معاك اقل من 24 ساعة.. ثانياً عشان تتجهزين بكرة و ما تتأخرين لأني اعرف تسحب الحريم..
وعد : اوكِ غيره.؟!
عماد : بــس و سلامتك..
وعد ابتسمت : الله يسلمك حبيبي.. و شكراً ع الهدية مقدماً.. و ان شاء الله ما راح اتأخر عليك بكره و بــس..
عماد : و الحفلة..؟!
وعد : صح ذكرتني لازم تقول لي وين بتسويها لي عشان اعزم اللي ابيهم..
عماد يمشي متخطيها : بغير رايك لا جيتي عندي.. شوفي لي الدرب..
وعد : عادي عندك اطلع من غير لا اتغطى و عيال عمي برا..؟!
مسك معصمها بيده اليمين ويده اليسار ضغط فيه على كتفها وصر من بين اسنانة : املاكي ما احد يشوفها غيري..
وعد بتحدي رغم الالم اللي تحسه من ضغضطة عليها : انا قلبي مو بملكك.. ماهي بمقاسك..
عماد : و الله تقولين كلام ما انتِ قده يا بنت ابراهيم .. بس ماشي دامك تبينها تحدي فهي تحدي..
وعد : طيب ممكن تبعد عني ناوي تكسرني..
عماد : لكل فعل ردة فعل مو هذا كلامك انتِ تستفزيني و هاذي النتيجة..
وعد : مو كلامي كلام نيوتن لا تقولني كلام ما قلتة.. فكت نفسها من ونزلت نقابها على وجهها و طلعت.. اما هو ظل واقف بمكانة يناظر بالمكان اللي كانت ماليتة تتذاكى عليه هالبنت حيــل و ناسية انها تلعب مع ذيب.. ابتسم على مرواغتها بالكلام.. دخلت بعد ما شافت ان ما فيه احد برا لقتة يناظر مكانها و يبتسم اطلقت ضحكة تردد صداها في المجلس : هههههههههههههههههههه شكلك بتعلن الاستسلام من الحين..
عماد لف لها : واثقة حيل من نفسك.. شفتي الدرب بس..؟!
وعد مبتسمة : ايه .. تقدر تطلع..
عماد : لا تنسين موعدنا بكره.. تبين شيء..؟!
وعد : يعني لو قلت لك ابي اجلس عند اهلي بتوافق..؟!
عماد : لاا..
وعد : اجل ليش تسأل..؟!
عماد : يعني يمكن محتاجة فلوس او شيء محتاجة اجيبة لك مو الذيب اللي يقصر بحق مرتة..
وعد : لا ماني بعازتك لو اعتزت بطلب من بابا..
عماد : الشرهة علي اللي مسوي لك قدر..
وعد باستهزاء : قدر و الا غطاية ههههههههههههه..
عماد : استخدمي ذا الاسلوب معاي وشوفي ان ما كوفنتك قريب و صليت عليك و دفنتك بحديقة بيتنا..
وعد : هههههههههههههههه مسوي فيلم بس عشاني بضحك..؟! ما تستاهل..
عماد : ماني محتاج اضحك.. و انتِ بعد ما انتِ محتاجة عضلات فكك معلقة على الابتسامة ذي اللي ما اختفت..
وعد : الابتسامة في وجه اخيك صدقة..
عماد وهو يطلع برا : انا شاك ان اهلك مبدلينك.. لولا هاللسان السليط كنت قلت غاشيني..
وعد : سلم على عمي و عمتي..
عماد يخرج مفاتيح سيارتة من جيب ثوبة : لا تعرفين الاصول بسم الله عليك الله لا يضرك..
وعد ترمش بعيونها : شكــــراً..
عماد : عماد وهو يفتح باب سيارتة و يستند عليه و يناظر وعد الواقفة قدامة : انتِ هذا صوتك ما يتغير..؟!
وعد : ليش عندك قطع غيار..؟! و ودك تغيره لي..؟!
عماد : استغفر الله العظيم.. مابي ادخل معاك بنقاش .. غطي عيونك ولا ابي احد يشوفها فاهمة..
وعد غمزت له : ليش تغار علي..؟!
عماد : قلت لك انتِ وحدة من املاكي.. و ثانياً ما ابي ادري انك محاكية احد مو من محارمك فاهمة..
وعد بهدوء : حاضر بس كذا على هالخشم ..(حطت سبابتها اليمين على خشمها)..
عماد حسها تستهزء فيه .. يدري انها ماهي خالية.. و ابتسامتها ما فرقاتها من دخلت عنده.. و هدوئها و كانها مرتاحة و لا عاشت الفترة اللي فاتت بازمة نفسية.. هذا غير مكياجها مخفي الشحوب .. يعني فيه شك انها مبدلة.. : يالله ادخلي ما ابيك تقعدين هنا من بعدي..
وعد وهي تناظر سيارة ياسر داخلة : على امرك.. يالله بايات..
عماد ركب سيارتة و شغلها اما وعد مشت شوي و انتظرت لين اللي بسيارة ياسر ينزلون عماد انقهر من حركتها لكنه تجاهل الوضع لما شاف حريم ينزلون من سيارة ياسر.. و خرج من بيت الجد..
نزل مشاري و امه و اسيل و اثير من السيارة..
أسيل تهمس لأثير وعيونهم تدور بالحديقة : اياني و اياك تبكين .. شوف الخير اللي حرمنا منه.. شوفي البيت واجهتة كيف تفتح النفس..
وعد باست راس ام مشاري : كيف حالك يا خالة..
ام مشاري : بخير يمه.. انتِ بشريني عنك ويش هي حالك..؟!
وعد : زينة يمه الحمدلله من فرحتي ما نمت..
مشاري رغم توترة من الموقف الا انه ثابت و هادئ : لا يا عمي لا تتعبين علينا..
وعد : عمي حبيبي مره شكــــراً.. اللي سويتة معاي ما راح انساه لك كل حياتي.. و مكافأة مني لك عروستك عندي..
مشاري : اووف شطحتي للعرس مره امشي اقول بس اذلفي..
أسيل : ليش ناوية تزوجينة على حسابك..؟!
وعد : وكم ميشوو عندنا.. بس ما عندي فلوس زواجة..
ياسر : يالله ندخل.. وعد نبهي عليهم.. عشان اللي مو محرم يتغطى..
وعد : اتوقع الشباب دخلوا لان اول كانوا جالسين هنا والحين ماهم فيه.. بس احتياط بشوفهم لك..
أثير تأخذ نفس وهم واقفين عند الباب متقدمهم ياسر و مشاري : متوترة.. يمه خلينا نرجع خلاص ما عاد نبيهم..
مشاري بحززم : استغفر الله ما قفلنا هالسيرة..


في الصالة الكبيرة الحريم في جهه و الرجال في جهة الحريم كلهم متغطيات عدا لطيفه و ام عبدالرحمن.. ابو عبدالرحمن جالسة بالصدر و عصاتة بيده .. و جنبة ام عبدالرحمن.. الغالب على الجو البنات كل كم بنت مع بعض في سالفة خارج المنطقة.. عكس الرجال اللي يستمعون لسوالف عمامهم بهدوء..
ام عساف : ليش ويش فيها..؟!
ام سعود : و الله تعب بسيط و استأذنت من ابوها ما تجي .. و طاوعها..
ام عبدالرحمن تناظر ابو سعود : صاير تطاوع بناتك بحكيهن..
ابتسم ابو سعود : ما ابي زعلهن يمه.. اللي صار لوعد كفاني ما ابي اشوف وحدة فيهن متضايقة من شيء..
ام عبدالرحمن : الله يهدي البال .. بس صحتك يا ولدي لا تحمل نفسك فوق طاقتها..
ابو سعود يمسح بكفة على فخذة : قل ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا..
دخلت وعد و من سوء حظها اول ما دخلت على وسع المكان و الأشياء اللي ماليتة ما طاحت عينها الا عليه.."عساف" ما انتبه لها و لا لدخلتها و يمكن انتبه و تجاهلها.. حمدت ربها اللي ما تعلقت عيونها بعيونة.. اكبر غلط بحياتها انها تزوجت قبل لا تحرق حب عساف من قلبها.. بس هي قادرة تحرقة عساف عيوبة اكثر من مزاياة و تقدر تنسفة نسف من قلبها.. و يبقى خالي بدون ما احد يقرب له و يصير منطقة محضورة ما فيها الا اللي تدري انهم يحبونها .. ابوها و اخوانها و حريم ابوها عمامها .. بس ما راح يكون فيه احد متسيدها ابد.. مثل ما عساف سوا فيها من قبل.. ما صحاها من سرحانها الا صوت جدتها : وعيد راح رجلتس..
وعد لفترة ظلت تناظر جدتها تستوعب الكلمة صارت عند رجال استغفر الله اللي سوتة ما يحق لها تناظر احد كيف وان كانت على ذمة احد .. قالت بهدوء : ايه يمه.. بابا ياسر برا معاه ضيوف..
ابو سعود : خليه يدخل هو و اللي معاه..
وعد : ان شاء الله .. و طلعت..
ام احمد : ويش ضيوفة..؟! و ليش ما قالنا كنا قعدنا بالبيت و سوينا لهم شيء وقمنا بواجبهم..
ام عبدالرحمن : بيت جده كنه بيت ابوه .. الحين خواتة يقومون بواجب ضيوف أخوهم..
ام احمد : دانه يمه سوي لهم قهوة و حطي لهم حلى..
ابو سعود : لا تقومين ماله داعي.. ماهم ضيوف.. اهل بيت..
دخل ياسر و وراه ام مشاري و وراهم عيالها عل كلمة ابو سعود القوا السلام بصوت جهوري : السلام عليكم..
اللي يعرفون مين الناس اللي جايين ردوا السلام و الباقين تعلقت الأنظار بالحرمة اللي مع ياسر..
جود وقفت بصدمة : تزوجت .. و الله خوش بعد اخوك يتزوج اجنبيه و يجيب لنا عيالة بيدخلون المراهقة و انت متزوج و عيالك اطول منك..
ياسر بحدة : قسماً بالله ان ما بلعتي لسانك لا ابلعك اياه..
ام احمد : ويش صاير بالدنيا..؟!
ابو عبدالرحمن بهدوء : اهدي يا ام احمد.. لا تفهمين الموضوع غلط.. بعلقك الحين هاللي وراء ياسر ولده..؟!
ام احمد بهدوء : لا اكيد مو ولده..
ابو عبدالرحمن : اجل خلاص و كلام البزر هاذي لا تهتمين فيه..
جود جلست بحلطمة : و الله يبه نفس الدراما .. لا حرام مو نفس الدراما مرت خالد هي جاتنا مو هو جابها..
ابو سعود بحزم : جووود خلاااص..
ابو عبدالرحمن : استريحوا.. كل اللي هنا محارمكم..
ام عبدالرحمن اوجستها خيفة من المره اللي تابعة ياسر و واضح انها مره كبيرة و لا يمكن تكون زوجتة.. جلس ياسر قريب من اخوانة.. و ام مشاري جلست باقرب مكان فاضي لها و جنبها مشاري و أثير و أسيل.. و وعد جلست جنبهم بحماس..
أثير ما رفعت عيونها عن الأرض.. و مشاري يناظر بـ أبوه.. اما اسيل عيونها دارت على الموجودين كلهم.. و تتفحص المكان بعيونها و قلبها يزيد حقدة على أبوها..
ابو عبدالرحمن : انا جمعتكم اليوم و فيه منكم من يدري ليش هالجمعة.. و منكم اللي ما يدري للحين.. من كم زمن قبل 27 سنة انا كسرت عاداتنا و مشيت عكسها .. تدرون انتم ويش هي قبيلة .......... و يش هي قبيلتنا.. و هقوتي انكم تعرفون بالشر بيننا و بينهم.. يوم من الأيام انا خربت سيارتي على بعد 300 كيلو عن المدينة .. و قابلت رجالن اجودي.. نقلني معاه للمدينة.. و من يومها صرنا قراب من بعض الرجال ربي ما كتب له يجيب عيال.. و طلبني طلبة اني اتزوج مرتة بعد ما يطلقها .. تعرفون المطلقة ما يجيها نصيب مثل البكر ويش هي عندنا.. و طلق مرتة و تزوجتها من وراه.. وهذا هي قدامكم زوجتي و عيالي..
أسيل : ياليت امي ظلت معاه بدون عيال و لا تأخذ واحد ما قدرها و لا قدر عيالة .. هو يومة ما قدر يخلف ما حب يظلمها معاه.. قمت حضرتك بعد ما دقيت الصدر ظلمتها زود عن ظلمة خليتها تصير ام بدون ما تسندها و لا تربي عيالك وعيالها معاها..
بندر : أســــــــــــــيل..
وقفت اسيل : ليش تبون تسكتوني مو هذا الصدق.. و الا عشانكم ما عشتوه تشوفون اللي نقوله كبير..؟! النار ما تحرق الا رجل واطيها..
بندر صرخ عليها : احتـــرمي ابوي و الا ورب الكعبة لا اربيك من جديد .. لسانك الطويل هذا اقصة لك.. فاهمتني و الا لا..
أسيل : لا ماني فاهمة.. انت مالك كلمة علي.. من سبعة وعشرين سنة ابوك فصلنا عنكم.. مالكم كلمة علينا الاخوة اللي تربطنا ابوك قطعها ما عاد بيننا الا اسم على ورق..
ابو عمر : افاا يا خيه تبين تبرين مننا..؟! احنا ما كنا ندري بزواج ابوي .. و لو كنا ندري ما خلينا الموضوع معلق بهالشكل..
مشاري : أسيـــل اجلسي من غير لا تنطقين حرف..
ام عبدالرحمن بهدوء : ما قلت لي انك جبت منها عيال.. صحيح انك علمتني بزواجك بس قلت لي انك طلقتها ما بقت على ذمتك ما تبي الجماعة تدري انك ماخذ وحده من قبيلتهم..؟!
ابو عبدالرحمن : ادري ويش اللي قلت لك خابر حكيي زين.. بس الصح انا عندي منها اربعة ولدين و بنتين..
وليد يهمس لياسر جالس جنبة : ويش القصة ماني فاهم..؟!
ياسر : اسكت من الصبح و انا اقلب الموضوع براسي.. بس اللي هونة الصبح انه جاء مع وجود وعد و التحقيق ..
وليد : و وعد ويش دخلها فيهم..؟!
ياسر : كانت عايشة عندهم..
وليد بصدمة : تكذب..!؟
ياسر بحدة : شايفني كبرك اكذب عليك..؟!
ابو عساف : يمه .. لا تزعلين خالتي مره طيبة و ان شاء الله بتكونون مع بعض ما فيه ازين منكم..
ام عبدالرحمن : و تهقى اني بزعل ليش..؟! حقة دام الدين سامح له ليش اقوله له لا..
لطيفه بصدمة : ليش يبه..؟! و لا عندنا اخوان و احنا ما ندري..؟!
ابو عبدالرحمن : اللي صار صار و لا ابي احد يكلمني فيه.. هالحين احنا بنستقر هنا دام بندر رجع .. و ام مشاري و عيالي بعد بيقعدون هنا..
ام عبدالرحمن برزانة : بيتهم و مكانهم..
مشاري : العذر يبه بس احنا بنرد لبيتنا.. انت عارف ويش مقصدنا من وراء هالزيارة .. حاجتنا و قضيناها..
ابو عبدالرحمن بحزم : انا قلت اللي عندي يا مشاري .. مالكم طلعة من هالبيت.. (بثقة كمل كلامة) و امك بعد ما تبيكم تطلعون من هنا.. و ترجعون لبيتكم هذاك مو مكانكم..
أسيل : و الله عاد هذاك اللي رميتنا فيه غبت سنين و رجعت ولقيتنا بنفس المكان ما تغيرنا..
بندر بحدة يأشر على أسيل : بتسكتونها و الا لانا اسكتها..
ابو عبدالرحمن : تبي تمد يدك على اختك و انا موجود.. انا ما جمعتكم عشان تهاوشون .. ابيكم سند لهن.. ما بقي بحياتي شيء عشان أأمن عليهن.. تراهن امانة برقبتكم..
لطيفه : بعد عمر طويل يبة بسم الله عليك..
ابو عبدالرحمن : ما احد يدري متى يومة..
أسيل بقواة عين وهي تحس انها تفرغ حرتها فيهم : حلو الاعتراف قلتها ما يدري متى يومة ويش بتكون الحال لو انك ميت من زمان و احنا على حالنا بترتاح بقبرك..
ام مشاري : أسيـــــــــــل..
أسيل وقفت ببرود ولا كنها تتكلم عن ابوها .. ايه بالورق ابوها .. حتى قدام الناس و قدام اخوانها ما صار ابوها الا من دقايق .. صار لها 18 سنة على هالدنيا ما شاف حتى ملامح وجهها .. يقولون ان هذا ابوها .. بس هي ما تحسة ابوها .. يبونها تحترمة ليش ..؟! وهو ما احترم ابوتة لها..؟! تخلى عنها بحاجتها .. يبونها الحين تحترمة..؟! : انا بطلع بيتكم خنـــقة..
وعد ووقفت ومسكتها من معصمها قبل لا تطلع : انا بروح معاك..
أثير همست بصوت مخنوق : انا بروح معاكم.. سحبتها وطلعت فيها برا..
ابو عمر : خذي راحتك يا خالة .. كلهم عيالنا محارمك.. و حياكم الله ببيتكم و بمكانكم..
ام مشاري : الله يحييك و يبقيك..
ابو عبدالرحمن : اخوك وينه يا مشاري..؟!
مشاري : طلع مع اصحابة..؟!
ابو عبدالرحمن : و الا ما يبغى يجي..؟!
سكت مشاري لان راكان فعلاً ما يبي يجي ولا له داعي تخبية الموضوع.. هم يعرفون ردة فعل راكان..
ابو عبدالرحمن : دق عليه قولة ابيه يجيني الحين.. لزم عليه..
مشاري : ان شاء الله..
عبير تهمس للبنات : يعني هذا عمنا..؟! قاطع سؤالها .. كلام الجد : قوموا سلموا على عمكن و خالتكن..
و وقفن البنات و سلموا على ام مشاري و مشاري.. و حريم عيال ابو عبدالرحمن سلموا على ام مشاري..
سهاد تكلم عبير الواقفة تنتظر الدور عشان تسلم : جاك الجواب بأمر..
عبير : تصدقون احس وناسة ان عندنا عمان زيادة..
صبا : من جد شيء مره واو بس لو العيال يطلعون عشان نأخذ راحتنا..
جود بعربجة : انت يا ام واو و تاء و قاف اصطلبي لا يسمعك اخوي ياسر و يهفك طراق على وجهك يلصقة بالجدار..
وليد وقف : انا استأذن..
ابو سعود : على وين..!؟
وليد : عندي مشوار يبه..
ابو سعود : و المشوار ماله اسم..؟!
وليد : الا .. بروح عند الفريق غازي..
ياسر : ويش عندك مع الفريق غازي كنك صرت تحبة..؟!
وليد : ويش اسوي بالله .. تدري اني بفترة عقاب عنده بسبب بنتكم..
ابو سعود : لا والله مو بسبب بنتي بسبب المخ التنك اللي براسك..
وليد يرفع كفة ويحطها على صدرة علامة للشكر : شكراً ابو سعود يجي منك أكثر..
ام احمد : يمه لا تتأخر و تخليني اقلق عليك..
وليد : يمه تكفين انا بطول .. لا تنتظريني..
سعود : ويش فيكم وليد ماهو بزر و لا بعد مع الفريق غازي يعني ان شاء الله بأمان..
وليد : هذا الكلام الزين .. شكرا نخدمك بالافراح .. نسلم عليكم .. طلع بسرعة عشان ما احد يتكلم عليه..
لطيفه : صدق اللي سمعناه يا سعود..!؟
سعود : ويش اللي سمعتية يا عمة..؟!
لطيفة : انك ناوي تخطب..؟!
سعود : ان كتب ربي..
لطيفه : ماشاء الله ومن هي اللي داعية لها امها بليلة القدر..؟!
سعود ابتسم : لا خطبت يا عمة اقولك..
مها بدلع ماسخ : ايش دعوة ما تعلمنا و الا خايف نسرقها منك..؟!
سعود ما يحب يكلمها رد بدون نفس : ليش تسرقونها ان ربي كاتبها لي ما احد بيأخذها غيري..
عساف : على البركة يا ولد العم..
سعود : الله يبارك فيك..
عساف : دامنا في سيرة العروس .. فا انا حددت العرس..
حطت يدها على قلبها و هي تسمع تحديد اليوم اللي بتنتهي فيه.. كل يوم يتعقد الموضوع اكثر.. خطبه موافقة اعلان للخطبة و اجابية فحص الزواج و الحين تحديد الموعد..
ابو عبدالرحمن : زين ما تسوي.. ما بغيت تحددة .. ومتى ناوية ان شاء الله..؟!
عساف : نص شهر 11 باذن الله..
ام عساف : ويش بلاك يمه شهر ويش يمدينا نسوي فيه..؟!
عساف : يمدي يمه .. مو كل مره تقولون حدد هذا انا حددت العرس..
عبير تتحلطم : تمممزززح و اهلح اكيد تمززح معانا أقل من شهر..!!!
عساف : تهقين المواضيع هاذي فيها مزح..؟!
يزيد يناظر جوالة : عن اذنكم.. و طلع يكلم برا..
ابو عساف : خلاص الرأي عند عمك..
ابو سعود : افاا انتم اهل العرس فصلوا و احنا نلبس..
انقهرت ندى هذا وهي مترجيتة و يدري انها ما تبيه.. قامت بقهر و طلعت من المكان.. انخنقت و الخناق كل يوم يزيد عليها..
ام عبدالرحمن : ان شاء الله نروح نخطب لسعود بكره..
ام سعود : بس يا عمة ما عطينا الناس خبر..
ام عبدالرحمن : الحين نهى تكلم مرت خالها و تقولها بنزورهم..
نهى : يمه ويش اللي انا اكلمها .. عمري ما كلمتها.. خليها جود تكلم ريما..
في الحديقة..
وعد : و الله يحق لكن تزعلن.. و جدي ماله عذر .. بس خلوكم انانين هالمره.. من حقكم تعيشون حياتكم.. لان جدي اساساً ملزوم يصرف عليكن من ولادتكن لين يزوجكن.. و ابوي و عماني ملزومين يكونون السند لكم.. و هم اساساً مالهم يد باخفاء الموضوع لان بابا اكثر واحد يأييد التعدد بدليل متزوج اربعة و مطلق وحدة الله لا يضرة.. الملام جدي.. و جدي رجال كبير ما احد جالس الحين يحاسبة ليش سويت كيت و كيت.. الموضوع صعب و لا احد ينكره ومو سهل تتقبل شخص بلحظة رفضك و ابعدك عنه.. كيف لما يكون هالشخص المفروض اقرب لك من نفسك.. ابوك او امك..
أثير : انا مجروحة .. ودي اجلس معاه و يطيب خاطري.. ابي اقعد معاه لحالنا او على اقل مع اخواني اللي تعودت عليهم مو كذا..
وعد : بتجيك الفرصة لأنكم بتعيشون هنا .. و كلنا بنروح بيوتنا اعوذ بالله كنا ثقلنا عليكم..
أثير حطت يدها على ذراع وعد : لا و الله مو قصدي..
وعد : ادري ويش تقصدين و ما احد يلومك..
أسيل : اللي دخل مزاجي بكلامك شيء واحد خلوكم انانين.. انا انحرمت من اشياء كثير و الحين بصير مادية و اخليه يجيب لي كل شيء نفسي فيه..
وعد : عادي قولي له .. ما راح يردك ابداً.. بس لا تطلبين شيء غلط.. راعي انه رجال كبير و تفكيرة من زمان اول..
: السلام عليكم..
التفتن كلهن لاحمد و خالد : وعليكم السلام..
وعد : اخواني حمودي و خلودي.. احن اثنين بعيلتنا و الباقين حطوا عليهم حجر..
احمد : تسمحون لنا نقعد معاكم..
أثير : اكيد مكانكم..
جلسوا الاثنين جنب بعض .. خالد : و الله وطلع عندنا عمات صغار.. ولا بعد مزز..ههههههههه..
اسيل : استح على وجهك تراني عمتك..
خالد و احمد : ههههههههههههههههههههه..
خالد : من شوي مسوية فليم داخل الحين مسوية فيها عمتي.. بس ولا يهمك يا عمة..
أسيل : لا تقول لي عمة.. و انا اصغر منك و عيالك قدي..
خالد : لا يا شيخة توك ويش تقولين تراني عمتك محسستني انك من الجاهلية.. و الحين لا تقولين عمتي..
أسيل : ايه احترام بدون عمعمة..
احمد : هههههههههههههه عليك كلام..
خالد : طبعاً انتِ تعرفنا عليك الصباح.. بس المزة اللي يمك ما تعرفنا عليها..
اسيل : اثير العمر 22 سنة بالجامعة التخصص طب..
تصلبوا الاثنين خالد و احمد.. مو عشانهم يشوفونة غلط بس بتقوم القيامة ان دروا اللي داخل..
وعد : اسيل .. لا عاد تقولين لاحد هالكلام.. حتى انتِ يا اثير.. الفي بتخصصك قولي انك تدرسين رياضيات كيمياء ايه كيمياء ازين ما احد راح يحاسبك .. بس لو دروا انك طب قولي على اللي درستية و السنوات السلام..
أثير بقلق : ليش..؟!
وعد : هنا عندنا الطب من المحرمات وفقاً للعادات.. و اللي تدخل طب ما تتزوج.. و اللي تدخل طب يأكلونها الناس .. وسيرتها و سيرة اهلها على كل لسان.. و ايش كمان..؟!؟!؟
قاطعتها اسيل : ويش اخباري انتِ ويش اللي محرمات..؟!
وعد : انا كنت بدخل طب و بابا ما رضي و لا اخواني.. و فقاً لهالموضوع ترتب عليه اشياء كثير.. و الكلام اللي قلتة من شوي من مجتمع احنا نعيش فيه.. و للأسف متمسكين بالأشياء الغلط الموجودة..
أسيل : لحظة حبة حبة شتتيني..
وعد : ويش اللي شتتك.. الحين سبب اخفاء زواج جدي من خالتي موضي مو العادات و القبايل, و سلوم العرب..؟!
أثير : ايه..
وعد : و العادات و القبايل و سلوم العرب تقول البنت ما تدخل طب..
أحمد : وعد لا تشجعين على الغلط..
وعد : يعني لو دروا بيسكتون..؟! بيحرمونها من تخصصها و فوق هذا السنين اللي درستها بتضيع هباء منثوراً و لا كنها سوت شيء بحياتها..
أثير : وعد خوفتيني .. تكفين قولي ويش اسوي..؟!
وعد : لا احد يدري انك تدرسين طب و قضينا..
خالد : وعيد ابعدي عن الشر و غني له..
أسيل : بس اثير مو انتِ دخلتي برضا مشاري و امي..
أثير : ايه..
أسيل : اجل مالهم دخل حتى ابوي تخلى عنا ما يحق له الحين يحاسبنا على شيء سويناه من سنين..
خالد : انتِ كم عمرك..؟!
أسيل رفعت حاجبها : ليش السؤال..؟!
خالد : بس اسأل..
أسيل : كم تتوقع..؟!
خالد : على طوالة اللسان و الحكي اللي قلتية لجدي يعني 30..
أسيل انقهرت تربعت بقوة : و على الشكل كم تعطيني..؟!
خالد : يعني 22..
أسيل : مالت عليك كانك ما تقدر و لا تعرف.. احشمني انا عمتك..
احمد : هههههههههههه ويش بلاك نمزح معاك جايين عشان نخفف عنك الحدة اللي كنتِ فيها..
أسيل : شكـــراً ما قصرتوا..
خالد يناظر ولده واقف و يتكلم مع فارس و مؤيد : ابـــراهيـــــم..
التفت ابراهيم و تقدم ناحية ابوة .. أثير : ماشاء الله هذا ولد مين..؟!
وعد : ولد اخوي العزيز اللي تزوج من ورانا..
أثير من جدك من وراكم...؟! ما احد كان يدري..؟!
وعد : و الله هذا اللي حكوني اياه مو انا كنت محبوسة بين اربع جدران..
خالد : ان زين ترى مليت من المعتابات قضينا منها خلاص..
أسيل وهي متربعة ترفع رجلها اليسار على اليمين : ما تنلام.. عادي دام جدك هو مساعد..
خالد طنش كلام أسيل : ابراهيم وين رند..؟!
ابراهيم : مع عمتي جود..
أحمد : هوووه عز الله قامت القيامة .. الحق بنتك بس..
خالد : لا تخاف امي هناك و جدتي ما تقدر تسوي شيء.. خلاص روح العب بس برا لا تطلع فاهم..
ابراهيم : ان شاء الله ..
أثير : الحين وين زوجتك..؟!
خالد : طلقتها..
وعد : كان متزوج وحده اجنبية..
أسيل : ما عندها اخو تزوجني اياه و انحاش من هنا..؟!
خالد : هذا اللي كان ناقصنا .. بناتنا يأخذون اجانب..
: وعـــــد..
وعد التفت لصوت نهى الواقفة عند الباب : خير ويش فيك..؟!
نهى وصلت عندهم : كلمي جدتي..
وعد : انا..!؟ ليش ويش تبي..؟!
خالد : قومي شوفي ويش تبي مو قاعدة هنا وهي تنتظرك..
وعد وقفت : اووف غلطنا على سموك..
نهى تمشي مع وعد : عساف حدد العرس..
وقفت وعد لثانية و بعدها كملت : ما له الا راية و لا يهمه شيء ثاني..
نهى : الله يعين ندى.. اذا بتنجبر عليه ويش بيصير لا تزوجوا .. مستحيل تمشي حياتهم..
وعد : حتى ندى جبانة.. بامكانها توقف بوجه بابا و ان ما رضي تفضح عساف عند الكل.. و تلجأ لعمي عبدالرحمن وقتها ما احد بيغصبها على الزواج من عساف.. بس فيها زعلة كبيرة من بابا و اخواني عشانهم مستحيل يوافقون على شيء زي كذا..
نهى : بس هاذي حياتها ما احد فيهم بينفعها لو ما توفقت معاه و تطلقت .. يعني انتِ تخيلي تزوجين واحد يحب اختك.. تحسبين انه يشوفك انت و يكلمك انتِ وب الاصح هو يشوف اختك فيك ما يشوفك.. احسها بتنجرح بكل لحظة تقعدها معاه..
وعد : سكري على الموضوع لا احد يسمعنا..
ام عبدالرحمن : تعالي يمه..
وعد جلست جنب البنات : هلا يمه ويش بغيتي..؟!
ام عبدالرحمن : راضيتي عماتك..؟!
وعد : و الله يمه رضاوتهم ماهي عندي عند جدي و بابا و عماني.. انا كلمتهم و الباقي عليهم..
ابو سعود : يبشرن باللي يبنه..
عساف حط رجل على رجل : يا خوفي زدتيهن ما ركدتيهن..
وعد : كان طقيت الصدر و رحت قلت لهن كلمتين لو من باب المجاملة يمكن يحسن ان فيه احد يوقف معاهن وماهم بين ناس اغراب عنهن..
عساف : ما اعرف انافق.. ما اخذت فيه خبرة مثلك..
وعد انقهرت منه من باب لطاقة محاكيها.. سفهتة : يمه بغيتي شيء ثاني..؟!
ام عبدالرحمن : ايه انت صرتي مره متزوجة الحين .. و احنا بكره بنروح لبيت خالك غازي نخطب لسعود.. لازم تروحين معانا..
وعد افف بدينا بمهام المره المتزوجة : اولاً يمه انتم تكفون و توفون انتم و خالاتي و سم بالله و بارك.. ثانياً انا بكره ماني فاضية..
مها : ليش يا بعدي عندك رعية تتفقدين احوالها .. و الا موظفينك بالسفارة و احنا ما ندري..؟!
ام عبدالرحمن : وعيد بلاش خبال بتروحين و رجلك فوق راسك فاهمة..
وعد : يمه بكره مع عماد..
ام عبدالرحمن : وين بتروحين..
وعد : يمه يعني وين بروح معاه..؟! اكيد للبيت.. < ما قدرت تقول بيتنا و لا بيتي و تكون لها مملكة خاصة هي و عماد فيها .. للبيت و بس من غير يا الملكية..
ام عبدالرحمن : ايه دام كذا زين اجل ما نقدر نقول لرجلك شيء .. زين بعد ويش يقعدك عند ابوك و تتركين رجلك لحالة..
جود : لاااا غشاش هو قال يومين .. بتروحين و انتِ ما كملتي يومين ما احنا راضيين..
ام عبدالرحمن : اعقبــــي و انا بنت ابوي.. ما تعرفين السنع .. و الله يا بنات ابراهيم يا خاطري احطهن عندي و اهبد فيهن لين يتسنعن..
بلعن ريقهن من رعب الفكرة ابوهم و يالله يالله كيف لو جدتهم السجن ارحم بكثير منها..
مشاري تجاهل وجود الجميع لانه ما نسى ان وعد الجأت له بيوم عشان يحميها : انتِ مقتنعة..؟!
وعد ابتسمت رغم انها من وراء النقاب و لا راح يشوفها مشاري : ايه مقتنعة..
سعود : عمي لا تشيشها علينا..
مشاري : و الله ما انسى ان وعد جاتني بيوم و لجأت لي.. و انا وعدتها ما تنضام..
عبير : اجل كلنا بنلجأ لك اذا تدافع عننا..
مشاري ابتسم : جربوني يمكن ما انفع.. لحظة بس.. الوو .. ايه هو نفسة بس ادخل مع البوابة.. تمام .. و قفل الخط..
ابو عبدالرحمن : هذا اخوك..؟!
مشاري : ايه يبه..
صبا : الله وناسة صاروا عندنا عمان جدد.. بننبسط..
ياسر فرك فمه بيده من الغيض صوتها بس ينرفز.. كيف دلعها..
ابو سعود : اجل احنا مو عاجبينك شياب ما تنبسطين معانا..؟!
صبا : لا عمي و الله مو قصدي.. بس يعني عمان شباب مو متزوجين و نزوجهم و كذا احس اكشن..
ابو عساف : هذا هو بنيدير عندك ليش ما زوجتية..؟!
صبا : راسة يابس و الا فيه بنوتة تجنن مالت عليه بيخليها تضيع من يده..
نهى تهمس باذن سها : شوفي ياسر كيف متنرفز من يوم ما حكت صبا و تحسينة بينفجر من القهر..
سها : ههههههههه منقهر منها..
نهى : اعوذ بالله جلللف هقوتي بيتزوج وحده تشبة له يبي لنا ندور له على عربجية وقتها يرتاح..
سها : صدق و الله اذا بنزوجة بندور له على وحده نفسة اما وحده مثل صبا حرام يستفرد فيها بس يقولها بخ تبكي..
نهى : هههههههههههه..
: السلام عليكم.. قطع كلام الكل و الاحاديث الجانبية صوت خالد و احمد و معاهم صوت غريب على الاغلبية راكان..
كان متنرفززز و هالشيء واضح عليه لابس ثوبة و نص ازاريرة العلوية فاتحة و ناسف شماغة بعشوائية و نفسة براس خشمة..
: و عليكم السلام..
ابو عبدالرحمن : هذا ولدي راكان.. تعال سلم..
راكان : مجاملة و الا من قلب..؟!
ابو عبدالرحمن : من قلب..
راكان جلس جنب مشاري : للاسف خلص السلام من القلب بسوي لكم طلبية المره الجاية..
مشاري ضربة بكوعة على خصرة و همس باذنة : الزم حدودك يكفي اللي سوتة أسيل..
راكان تكلم بصوت عالي ولا همة احد : لا تنصحني .. ماني مجبور اجاملهم ما اعرفهم اصلاً عشان اجاملهم و اقول اني مستانس بشوفتهم.. و السلام سلمت يوم دخلت السلام عليكم و سويت اللي علي..
بندر انحناء شويو سند كوعة على افخاذة : احلف يا شيخ .. كلفت على نفسك ليش تسلم..
راكان : السلام لله..
ابو عمر : بندر .. تكفى ما نبي الهوشة اللي صارت الصبح.. معذورين.. فترة و بيتعودون علينا و كل شيء بيصير طبيعي..
بندر : ما قلت لا .. بس طوالة لسانة على ابوي ما ينسكت عنها.. كل شيء وله حد..
ام عبدالرحمن : بندر.. اترك اخوك براحتة..
راكان : سمعت.. لا تناشبني ترى ما فحالي اتهاوش معاك..
بندر وهو يصر على اسنانة : و رب الكعبة ان ما تعدلت بيكون لنا تعامل ثاني معاك..
راكان : ويش بتسوي يعني بتطردني.. يا حبذا و الله ماني بغية هالجلسة..
ام مشاري اللي كانت هادية جــداً و تاركة عيالها ينفسون عن حرتهم على كيفهم و لا تقدر تلومهم هي اللي عاشت معاهم كل هالسنين و تعرف مقدار الالم اللي سببه ابوهم لهم.. : راكــــان.. عشان خاطري يمه..
راكان : على امرك.. بس عشانك..
رنـــد تجري بوسطهم لين وصلت لأبو سعود وتمسكت فيه : بـــــــــــــابـــــــــــــــا..
ابو سعود شالها : خير ويش فيك..؟!
فارس : و الله لا اضربها ما تستحي..
رند : انتِ ما تسلحي..
فارس بصدمة ما استوعب الكلمة : ويـــش..؟!
رند : انتِ ما تسلحي مو انا..
خالد : خير ايش فيه يا فارس..؟!
فارس : خربت لعبتنا كل شيء نسوية تخربة..
خالد : ما قلت لك اقعدي مع عماتك ما تطلعين مع العيال..
رند : ماني هم يلعبون انا ما تلعب ليس..؟!
خالد : و الله ويش اسوي لك كان ما فيه احد على قدك..
رند : هم حمارين ما تلعبوني ..
ابو سعود : خلوها تلعب معاكم يا فارس..
فارس : يبه ما تعرف و الله بس تخرب..
ابو سعود : ما عليه خلها تلعب اهم شيء ما تزعل..
رند تعلقت برقبتة : انتِ حلوه وحده..
لطيفه تكلم خالد : بنتك ويش تقول..؟!
خالد ابتسم : يعني انت احلى واحد..
راكان ناظر بمشاري على التفسير و مشاري ابتسم ..
جود : اصلاً شكلك ملخبط ببنتك يا خالد مبين اصلاً و الا جيناتها مضروبة.. ماهي راضية تعلم.. اجيبها تجلس عندي و اعلمها بس ترد وراي اقولها عيدي تألف من عندها لو افهم بقرة كان فهمت..
ام عبدالرحمن : اعقبـــي بنتينا ماهي بقرة..
جود : يمه ويش بلاك علي اليوم حاطة حرتك فيني انا ويش مسوية لك..
ام عبدالرحمن : بلاه من رداك .. لو انك سنعة ما احد نحكى فيك..
رند : بابا انا تلعب معاهم..؟!
ابو سعود : ايه يا بااب روحي و اللي يحاكي قولي لهم بعلم جدي..
رند نزلت بحماس : تيب انا تدول تذا.. و راح تجري من بينهم..
سها : الله وكيلك عاد الحين بنت خالد تدور المشاكل دوره.. بتتصنع أي شيء عشان تسوي مشكلة..
خالد : اشوفكن مسفلات ببنتي خير ان شاء الله..؟!
ياسر : ايه و الله على الطالعة و النازلة متهاوشات معاها و يتحكن عليها..
مشعل : انا اشهد البارح بغن يصفقنها لو ما ابوي فكها منهن..
نهى : اعوذ بالله الوسواس الخناس شيـــن.. ما يصير الواحد يزن باذان خلق الله و يششيهم..ماهو زين والله ترى ربي يبلاكم بحريم رديـــات..
عساف : عن اذنكم.. و خرج من الصالة..
ياسر : اعوذ بالله فاولينا خير .. خلاص هونا ما نبي نعرس..
ابو عساف : صارت انت عزمت تعرس عشان تهون..
ابتسم ياسر : لا و الله ما عزمت و لا ابي اعزم..
ابو عبدالرحمن : و الله يبي لكم من يلد عليكم و اولكم ذا (آشر على بندر)..
بندر بملل : ترى انحشت منكم من سبع سنوات ممكن انحاش مره ثانية .. جداً عادي..
ام عبدالرحمن : يا يمه ويش باقي بعمرك .. تبي تجيب عيال لا شيبت..؟! تراك كبرت لا تحسب انك صغير..
بندر : يمه متى ما طن الزواج براسي قلت لكم أبي..
ام عبدالرحمن : ومتى يجي هاليوم يا أبوي.. و الله البنات ما يبن رجالن كبير.. كل الحريم ينشدوني ولدك ليش ما زوجتية للحين..
بندر يلوي فمة : وهن ويش دخلهن بيتكفلن بعرسي..؟!
لطيفة : تكفى بندر خلنا نفرح فيك..
بندر : افرحي بولدك .. زوجيه ما دخل سن الزواج..؟!
لطيفه : ومين قالك ماني مزوجتة ان شاء الله قريب..
بندر : حلووو اجل انشغلوا بعرس ولدك وعرس سعود و عساف.. بعد تبون زيادة..
ام عبدالرحمن : ايه نبي نزوجك انت..
في المجلس كانت جالسة الضيقة معتلية ملامحها .. تحس وجهها صار اسود من القهر اللي فيها.. شلون بتتزوج واحد يحب اختها .. وفوق هذا علمتة انها تدري يقوم بكل بجاحة و تسلط يحدد العرس.. معاها حق وعد .. عساف يعيبة تسلطة و تجبره.. انا شلون وافقت على واحد زي كذا.. ما انتبهت للي دخل غير لما تكلم : اتوقع تفكرين بعرسنا..
انصدمت فيه نزلت نقابها على وجهها بسرعة : انتِ شلون تسوي كذا و انا ما ابيك..
عساف قرب منها بخطوات بطيئة : والله انا ابيك و انتِ تبيني.. و خطبتك و وافقت صار دور الملكة و العرس الحين..
ندى : بس انا ما ابيك لا تضحك على نفسك..
عساف : لو ما تبيني ما وافقتي علي.. غير كذا ما عندي..
ندى : وافقت عشاني ما كنت ادري عنك .. عن قلبك المشلوع..
عساف : قلبي بين ضلوعي ما احد شلعة..
ندى بهدوء بمحاولة انها تقنعة : و الله يا عساف انا ادري و عندي الدليل على حبك لاختي.. و اقدر اطلع الورقة (سحبتها من شنطتها وهي بين اصابعها) و اقولكم شوفوا اللي مو راضين تفركشون خطبتي منه.. وقتها ما احد فيهم بيرضى اني اخذك..
عساف : الرجال ما يعيبة شيء حتى لو قلبة معلق بوحدة ثانية.. و الدليل عمي.. ابوك.. كان يحب مره و تزوج بنت عمه.. ام سعود..
ندى انصدمت ما توقعت ان حياتها بتنتهي بهالشكل .. حتى لو الكل درى بتنجبر..؟! بيزوجونها..؟!
سحب الورقة من بين ايديها و فتحها قرأ اول شطر و قطعها قدام عيونها : لا تحطين شيء غلط براسك.. هذا كان زمان .. و الماضي ما احد محاسب عليه.. و اعتقد تعرفين انا مين و اختك الخبلة مين..!؟
ندى : خبـــلة..؟!
عساف : ايه خبلة.. ما تعرف تقدر الاشخاص تبي تأخذ رجال تحطه خاتم باصباعها.. يمشيء وراها وين ما بغت بس انا مو كذا.. انا ما ابي حرمة من هالنوع .. ابي مره متزوجة عاقلة راكدة و شفت هالشيء فيك.. و خطبتك..
ندى بشك : يعني شنو..؟! بتفهمني انك ما تحبها..؟!
عساف : قلت لك كان زمان ايام الغباء و اللي متوقع انها مره ناضجة..
ندى : انا ماني بزر تضحك علي.. تبي تسكتني عشان ما أتكلم..
عساف بحزم صارم : اصلا ما تقدرين تتكلمين.. و الله ان دريت انك تكلمتي بحرف .. لا اقلب السالفة عاليها واطيها و اخذك برضى الكل و باسبوع واحد املك و ماله داعي عرس وما احد بيقول لي لا..
ندى بلعت ريقها خافت منه : تبي تستقوي علي..؟!
عساف : افهميها مثل ما تبين .. انا ما ابي عقلك ما يهتم غير بالتوافهة.. و أي شيء تصدقينة.. و تقعدين لي على الحبة سويت كيت و سويت كيت..
ندى : يعني شنو..؟! تبيني انطم و اسكت و انا ادري اني بنظلم معاك..
عساف : ما جربتيني عشان تقولين انك بتنظلمين.. لا تحكمين..
ندى : تبيني احط حياتي على المحك و اجرب.. و ان فشلت قالوا عني مطلقة .. و انت رحت تزوجت من جديد ليش عشانك رجال ما يعيبك شيء..
عساف : استغفر الله العظيم .. لا تتفلسفين من راسك.. لا تحكمين على حياتنا بالفشل و هي توها ما بدت..
ندى : لانها اساساً انتهت.. انت تحب اختي..
عساف تجهم وجهة : لا تقولين تحب اختي من زين اختك عاد.. اقسم بالله ان سمعت للسالفة هاذي طاري حتى لو بينك و بين نفسك يا ويلك مني فاهمة.. و العرس بعد شهر قمتي و الا قعدتي فا لا تسوين سالفة على فاشوش.. طلع من غير لا يسمع ردها ..
عرفت ندى ان حياتها انتهت.. وعد قالت انتِ اهون ما ملكتوا و كلها فركشت خطبة .. بس ماهي اهون .. الخطبة صارت كنها عرس دام العريس عساف.. ماهو سهل فركشتة..
..

لا إله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين..

لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

هاشتاق #رواية_لو_سألتي_الورد ..

ضحكة قهر..


الساعة الآن 09:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية