رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
ونظرت السيدة وايت إلى جودي نظرة مناسبة لجنازة أكثر مما هي مناسبة لمكتب .
- أوه .. جودي .. آسفة كثيرا ، لقد أزعجني كثيرا سماع خبر ترك ماغي العمل ، وعندما أبلغني السيد دايفدسون لم أصدق . أخبريني كيف حالها ؟ ماذا يقول الطبيب ؟ هل الأمر خطر ؟ وشعرت جودي بالارتياح . على الأقل كان السيد دايفدسون محترما ، لدرجة أنه لم ينشر سبب ترك ماغي للعمل ، واضح أنه قال إنها استقالت لأسباب صحية . - ليس الأمر خطيرا حقا ، ولكن عليها أن ترتاح مدة طويلة .. - وهل ستعود إلى العمل بعد ذلك ؟ - أشك في هذا ..وحتى ذلك الوقت طلب مني السيد دايفدسون أن أحل مكانها .. للتجربة فقط . ليرى كيف ستجري الأمور معي ، ولقد بدأت هذا الصباح ، وأرسلني إلى هنا لأجل بطاقة التأمين وما إلى ذلك ، ولتسجليني في قائمة الموظفين . - ولكنني أعلم أنك لم تنهي تدريبك ، وقالت ماغي إن أمامك امتحانات .. - عليّ أن أتخلى عنها الآن . أظن أن هذا العرض جيد ولا أستطيع رفضه . كل شيء حدث فجأة سيدة وايت ، ولا أعلم شيئا عن الاجراءات ، لذا أرجوك أن تساعديني . - بالطبع سأساعدك يا عزيزتي ، وحظا سعيدا ، لك . قد تجدين أن السيد دايفدسون ليس من السهل العمل معه ، إنه يختلف عن والده ، راسه مليء بالأفكار الحديثة ، مثل معظم الشبان ، ولكن قد تنجحين معه ، فأنت شابة ايضا ، وأعلم من ماغي أنك ذكية جدا . - آمل أن أكون ذكية ما في الكفاية سيدة وايت . وعليّ أن أقول لك إن السيدة دايفدسون لديه انطباع بأنني كنت أعمل من قبل ولم يبدو بأنه راغب في معرفة المزيد عني ، لذا لم أقل له شيئا . إنه قد دفعني دفعا إلى العمل إذا كنت تفهمين ماذا أعني . - بالطبع أفهم ما تعنين يا جودي . إنه رجل مندفع ، ولا تدعي هذا يقلقك يا عزيزتي ، فطالما تقومين بوظيفتك كما يجب ، فهذا ما يهمه . فهو لا يتأثر بالأوراق ، مع أن الأوراق عملنا ، أليس كذلك ؟ وضحكت من قلبها لنكتتها الصغيرة ، وتابعت : - والآن عودي إليه يا عزيزتي واتركي كل التفاصيل لي ، وسأجهز لك الأوراق لتوقيعها . وشكرتها جودي ، متنهدة ، واسرعت صاعدة السلم الخشبي الذي يصدر صريرا تحت وطء الأقدام .. وبدا لها أن هذه أول صعوبة قد تجاوزتها ، ولم تكن تدري أن الكثير من الصعاب لا تزال أمامها . وعندما وصلت باب المكتب ، أحسّت بجفاف فمها ، ولم تكن المرة الأولى في حياتها التي تتمنى فيها لو لم تخلق مع هذه الروح المتحدية فيها ، وأدرات مقبض الباب ، ويداها مبللتان بالعرق . فقد قضمت هذه المرة لقمة أكبر مما تستطيع أن تبلعه . . . نهاية الفصل |
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
يعطيك العافية ريحانتي
لسه اليوم بسأل عنك . ربي يحفظك ويسعدك Sent from Mobile using Tapatalk |
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الاول )
الله يعافيك ماياتي
سألت عنك العافية حبيبتي الله يسعدك .. سؤالك عني اسعدني جدا ودي وحبي لك |
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
2- لا مكان للمشاعر
لم يكن هال دايفدسون يجلس خلف طاولته عندما دخلت جودي ، بل كان يقلب في جوارير خزانة الملفات بعنف ، واستدار عندما فتحت الباب ، ونظر اليها نظرة طويلة متفحصة ، من قمة رأسها الأشقر المالس إلى كعب حذائها الأسود ، ثم إلى فوق ثانية . كانت قد استيقظت باكرا ، وأمضت وقتا طويلا أمام المرآة حتى تطمئن أن هندامها لن يخذلها في عملها كسكرتيرة ، وقابلت نظرة هال دايفدسون المتفحصة دون أن يرمش لها جفن . وابعد نظره عنها نحو الملفات المكومة أمامه في الخزانة : - ما هذه الفوضى ! هذا هو النظام الغير مناسب الذي أنوي الخلاص منه . ودفع الجارور الذي أغلق بصوت مرتفع وعاد ليفتح ثانية . وعاد إلى خلف طاولته وجلس على كرسيه . - والآن جودي .. إلى العمل . طاولتك هناك ، والدي كان يحب أن تعمل سكرتيرته في نفس المكتب معه ، ولكن أفكاري مختلفة ، على كل ، المكان كله لن يستمر هكذا طويلا ، وعلينا أن نعمل في الوقت الحاضر . ستجدين شريطين مسجلين جاهزين في الجارور العلوي . أحب أن تكون رسائلتي نسختين .. لكن بعد أن نبدأ العمل على الكمبيوتر ، سنخزّن الرسائل على اسنطوانات ولن يلزمنا نسخة أخرى . لقد تدبرت أمر بدء تدريبك الاثين المقبل . عندما أكون مسافرا . وحتى ذلك الوقت ، أعتقد أن بإمكانك الطباعة على آلة طباعة كهربائية ؟ كلامه كله كان بلهجة سريعة وعدوانية تقريبا ، وشعرت جودي بالصدمة عندما انتهى .. طابعة كهربائية ؟ هل هي مختلفة كثيرا عن التي كانت تستخدمها في المدرسة ؟ وسارت نحو طاولة الطباعة ، ها هنا آلة التحدي الزمني الذي خافت منها شقيقتها ماغي . كانت تبدو من قسمين : أحدهما إلى جانب يظهر أنه الكمبيوتر ، وله شاشة عرض صغيرة بحجم التلفزيون النقال . وإلى الجانب الآخر آلة طباعة أو ما ظنته جودي كذلك ، تحتوي على صف من الأزرار الإضافية على يمين ويسار لوحة الحروف العادية ، وتبعها هال دايفدسون ووقف وراءها بالضبط . قريب منها حتى أنها أحسّت بعدم الراحة ، وقال لها : - حسنا ؟ قرب هذا الرجل منها وإحساسها به بقوة جعلها تلتقط أنفاسها ، وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول : - لم أستخدم مثل هذا الموديل من قبل ، ولكنني واثقة أنني سأتمكن من استخدامه قريبا . هل هناك كتيب دليل له ؟ وبدأ بفتح الجوارير قليلا : - يجب أن يكون هناك كتيب . هذا إذا لم تمزقه شقيقتك في نوبة هستيرية . فردت عليه بغضب : - ليس لطيفا منك ان تقول هذا عن شقيقتي ، وكأنما ماغي قد تفعل شيئا كهذا !! - لا أظن أن هذا بعيد عنها . فقد أصبحت هستيرية قبل أن تترك . أرجو أن لا تكوني هستيرية أنت ايضا يا جودي ؟ أمر واحد لا يمكن أن أتساهل به هو العواطف المبالغ فيها . |
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثاني )
- لا تقلق سيد دايفدسون ، فكما أعتقد هناك شعو رواحد قد أحسّ به وأنا أعمل هنا .
- ربما من الأفضل أن تقوليه لي ؟ أم أستطيع أن أحزر ! وردّت عليه : - أفضل أن لا يستمر هذا الحديث . ثم شاهدت الدليل في أسفل أحد الجوارير فسارعت لالتقاطه : - آه .. هذا ما أحتاجه .. أين الشرائط ؟ ها هي ، وماكينة التسجيل هي نفس النوع الذي كنت أستخدمه . وكان لا يزال مائلا إلى الوراء ، وعيناه مركزتان عليها ، فسألها بهدوء : - في وظيفتك السابقة ؟ - أجل .. في وظيفتي السابقة .. وجلست ، ثم فتحت الكتيب ، وكأنها تشير إلى أنها تريد أن تبدأ عملها ، ولكنه لم يتحرك ، بل سألها فجأة : - كم عمرك يا جودي ؟ فنظرت إليه مجفلة : - أنا .. في العشرين . منتديات ليلاس كانت تكذب ، ولكن ما تاثير ستة أشهر بالزائد أو الناقص ؟ - أرى هذا ، أنت في العشرين ، وتركت لتوك وظيفة وكنت تبحثين عن أخرى ، وأمامك العديد من العروض لتختاري من بينها ، بالطبع . وكنت على وشك اتخاذ القرار عندما أتيت فجأة الى هنا يوم أمس لأجل مسألة أخرى ، هذه هي المسألة ، أليس كذلك يا جودي ؟ - أجل .. فقال بصوت ناعم : - والآن .. لنفترض أنك ستقولين لي الحقيقة . فهمت : - لست أدري ماذا تعني . - أظن أنك تعرفين . فأنت لست كاذبة مقنعة يا جودي . أوه .. هذه هي النهاية إذا .. مسكينة جودي ، سوف تضطر لصرف تعويضها .. ووقفت جودي وغطت الآلة ثانية ، وقالت : - حسنا . أنا في الثامنة عشرة ، وثمانية أشهر .. ولم يكن لديّ عمل آخر . في الواقع لم أنه بعد درس السكرتيريا في المدرسة ، وعليّ أن أجتاز الامتحان النهائي بعد شهر . والتقطت حقيبتها ثم اتجهت إلى الباب : - أنا آسفة لأنني خدعتك وضيّعت وقتك سيد دايفدسون .. سأقابل السيدة وايت ، وأنا خارجة لأخبرها .. وكانت في منتصف طريقها إلى الباب ، فقاطعها صائحا : - توقفي ! وتوقفت جامدة في مكانها ، ووجهها إلى الباب ، صوته كان له تأثير غريب عليها ، وسألها متوترا : - أين تظنين نفسك ذاهبة الآن ؟ هناك شيء يجب أن تتعمليه يا فتاتي ، إذا كنت ستعملين لديّ ، وهو الهدوء ، وعليك أن تتخلصي من عادة القفز والجري نحو الباب عند أقل إثارة . واستدارت ببطء شديد . - أتعني .. أنك لا زلت تريدني سكرتيرة لك ؟ - على الأرجح أحتاج لفحوصات لرأسي ، ولكن أجل ، أنا مستعد للمجازفة . ارجعي واجلسي وأخبريني لماذا اخترعت تلك القصة . وعادت لتجلس على الكرسي المقابل له ، وعضّت على طرف إصبعها ، وهي عادة تقوم بها عندما تفكر . |
الساعة الآن 01:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية