منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t196893.html)

زهرة منسية 21-09-14 12:45 AM

رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
مرحبا ريحانتى

التطورات سريعة كتير مش خايفة على جودى من ذهابها لندن

علشان شخصيتها قوية و متحدية و تعرف تدافع على نفسها

و بتعجبنى سخصيتها كتير هال مش هيقدر يقاوم

موفقة ريحانتى
تم اﻹرسال من موبيلى

Rehana 21-09-14 06:13 PM

رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
 
اهلين زهوري

شيء جميل الحماس الى عند جودي بس في موقف حصل معاها
زعلني عليها .. اذا وصلني الى الفصل فيه موقف .. خبريني ايش رايك فيه ؟

منورة حبيبتي

Rehana 21-09-14 06:17 PM

رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
5- طفلة تكبر بسرعة


وصلت جودي إلى المكتب في الصباح التالي لتجده خاليا . كان هناك عاملان في زيهما الأزرق ينقلان الطاولتين الخشبيتين الكبيرتين . واختفت الكراسي وخزانات الملفات ، والتعليقة الخشبية القديمة ، وطبعا الكومبيوتر ونظر إليها هال من فوق كتفه ، من حيث كان يقف قرب النافذة يقرأ رسالة :
- حسنا .. هل قررتِ ما إذا كنتِ ستقبلين مواجهة تحدي المدينة الكبيرة ؟
- إذا أردتني أن أعمل في لندن سيد دايفدسون ، فأنا مستعدة .
- شكرا لك لهذا التنازل الكريم .
صوته كان يحمل رنة سخرية ، ولكنها لاحظت فيه نبرة انتصار أيضا .
فهو رجل لا يحب أن يرفض له طلب . وطوى الرسالة ووضعها في مغلفها . الرسالة والمغلف كانا بلون ليلكي فاتح . وشمّت جودي رائحة عطر كانت متأكدة أنه لا ينبعث من هال دايفدسون.
- لنضع بعض الخطوط إذا . من الواضح أنه لم يعد هناك ما يمكن عمله هنا اليوم . لذا أقترح أن تعودي إلى المنزل يا جودي وتوضبي أغراضك ، سوف أوصلك بعد الظهر عند باربرا . إنها بانتظارك . اذهبي الآن وسآخذك من منزلك حوالي الساعة الخامسة . ما العنوان ؟
منتديات ليلاس
وشعرت جودي :ان الأرض انشقت ، وظهرت أمامها هوة عميقة ، ولكنها استجمعت شجاعتها لتقول :
- لست واثقة من أنني سأكون جاهزة عند الخامسة . وافضل أن لا تأخذني من منزلي .
- ولماذا .. للأمرين معا ؟
- حسنا .. أنا .. ليس لديّ ثياب مناسبة للعمل في لندن . كنت سأشتري بعض الثياب أولا ..
- هذا أمر سهل .. بإمكانك شراء ما تريدين عندما تصلين لندن . وهناك مجال أوسع للاختيار ، وباربرا تعرف أفضل المحلات وستساعدك .ولماذا لا تريدين أن آخذك من المنزل ؟
- لأنني أشك إذا كانت أختي ان تود رؤيتك .
- حقا ؟ ألا زالت تحقد عليّ ؟
- لا .. ولكنني أعتقد من الأفضل أن أستقل سيارة أجرة واقابلك في أي مكان تشاء .
- حسن جدا . إذا كان هذا ما تريدينه . تعالي إلى شقتي .
وكتب لها العنوان وأعطاها الورقة .
- لا تـتأخري .
قد تتمنى جودي الموت قبل أن تتأخر .. وأوصلها التاكسي إلى خارج المجمع السكني ، في الضاحية الراقية من البلدة ، والساعة على وشك أن تصبح الخامسة . وكان هال يقف قرب سيارته . وتقدّم ليدفع إلى السائق قبل أن تتمكن من إخراج حقيبة نقودها . ووضع حقائبها في صندوق سيارته المرسيدس قرب حقائبه .
وجلس أمام المقود ، ومال جانبا ليفتح لها الباب من الداخل .
ولم يبدو بأنه ميال للكلام . وأمالت جودي رأسها على ظهر المقعد وحاولت أن تسترخي ، ولكن لم يكن الأمر سهلا . فقد بقيت متوترة وهي تتذكر آخر كلمات ماغي لها :
- حياتك بين يديك الآن يا جودي ، وسوف تنجحين ، أعلم هذا . ولكنني فقط آسفة ..

Rehana 21-09-14 06:18 PM

رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
- آسفة على ماذا .
- يجب أن أقول يا حبيبتي ، أنا أسفة على أنك ذاهبة إلى لندن مع هال دايفدسون .. إنه ليس مناسبا لك .
وضحكت جودي وضغطت على ذراع ماغي :
- ماغي ! .. أنا ذاهبة للعمل معه ، وليس للزواج منه .
وشاركتها ماغي الضحك .
- أتمنى أن لا يحدث هذا ! فلن أحب أن يصبح هذا الرجل صهري ..
ونظرت جودي جانبيا إلى وجه الرجل الذي إلى جانبها ، وأحست بانقباض خوف في داخلها . لقد قالت ماغي إن حياتها الآن بين يديها ..
ولكن يبدو أن هال دايفدسون قد أمسك زمام حياتها ما بين يديه ، وهو يفعل ما يريده بها . كل ما طلبه منها حتّى الآن وافقت عليه . والتفت إليها قائلا :
- أرجو أن لا تكوني حساسة تجاه السرعة الزائدة ؟
- لا أعلم .. لم أركب مثل هذه السيارة السريعة من قبل .
- إذا يجب أن أعلمك .
وابتسم ، ثم نظر في المرآة أمامه ، واتجه بالسيارة إلى الممر المخصص للسرعة . وانطلقت السيارة كقط كبير ، وهي تتخطى السيارات الأخرى على الطريق ، واتجهت عينا جودي إلى لوحة السرعة : تسعون .. خمسة وتسعون .. مئة ميل تقريبا في الساعة . ولم تكن تعرف شيئا عن حدود السرعة ، ولكنها خمنت بأن هال قد تجاوز الحدود دون شك . أصابعه كانت ثابتة ولكن دون توتر ، على المقود ، واستوى على مقعده مرتاحا .
وبدا عليه الاستمتاع ، وبعد بضع دقائق بدأت جودي تستمتع بدورها وجالت في رأسها أفكار كثيرة لم تختبرها من قبل ، وشعرت بالحيرة مما تتوقعه ، وأخذت مخاوفها وندمها لترك المنزل تتزايد .
عندما اقتربا من لندن . علقا في زحمة سير . وهكذا خفف هال من سرعته وسألها :
- حسنا .. هل استمتعتي بالسرعة ؟
- أوه .. كانت رائعة ! لم أحصل على مثل هذه الإثارة منذ أن ذهبت في رحلة مدرسية على متن طوافة بحرية إلى " بلاك بول! "
فضحك عالياً :
- كم أنت طفلة يا جودي ! أشعر وكأنني اختطفتك من مهد طفولتك وأبعدتك عن منزلك .
وتبخر كل ما تشعر به من سرور . أمر سخيف ان يقول هذا . وقالت بتصلب :
- أنا أتعلم بسرعة .
الساعة فوق لوحة السيارة كانت تشير إلى السادسة والربع . واعتقدت جودي أن هذه ساعة الازدحام ، وهكذا كانت بالفعل . وتأثرت بإعجاب بالطريقة التي سيسطر بها هال على سيارته الضخمة خلال الزحام . واخيرا
استدار إلى باحة واسعة ، وأوقف السيارة بمهارة في أحد الامكنة القليلة الفارغة ... وقال لها :
- سأوصلك إلى فوق وأتاكد من استقرارك براحة .
وأخرج حقائبها من السيارة . وتوجه إلى لوحة طويلة عليها العديد من الأسماء قرب المدخل ، وضغط على أحد الأزرار . وعندما لم يتلق ردا قال :
- يبدو أن باربرا لم تعد بعد .. سوف ندخل الشقة لوحدنا .

Rehana 21-09-14 06:19 PM

رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وأخرج مفتاحا ، وفتح الباب وحمل الحقائب عبر ردهة بدت لجودي وكأنها مدخل فندق كبير . وضغط هال على زر المصعد ، وعندما حضر لاحظت أنه صغير جدا بحيث لم تعرف كيف سيدخلانه معا ، عدا عن الحقيبتين الكبيرتين . ولكنهما دخلاه ، وهذا يعني أنها التصقت بهال ولم تستطع الحراك . ومدّ يده محتكة بها ليضغط على زر الطابق الثالث ، وبينما بدأ المصعد بالتحرك بصمت ، أنزل يده ليضعها فوق كتفها . ولم تجرؤ على رفع وجهها نحوه ، لأن وجهها لم يكن يبعد سوى إنشات قليلة عنه ، واستطاعت الإحساس بدفء أنفاسه فوق شعرها . وتراجعت قليلا ، فشعرت بيده تضغط أكثر على كتفها وقال:
- المكان ضيق هنا . كنت أعتقد دائما أن هذا المصعد صُمم خصيصا للعشاق .
وعندما فُتح باب المصعد ضغط عليها قليلا قبل أن تخطو إلى الخارج . وشعرت بالرهبة ، وبضعف في ساقيها . يجب عليها أن تبقى دائما على مسافة منه في المستقبل , ولن يكون هذا صعبا خلال العمل .
باب شقة باربرا كان أحد ثلاثة أبواب في هذا الطابق . ووضع هال مفتاحا آخر في قفل الباب وفتحه ثم دخل . وتساءلت جودي عما إذا كان بحوزته مفاتيح كل شقق موظفيه . وقال لها:
- في حال كنت تفكرين أفكار سوداء لأنني أتصرف وكأنني في بيتي ولأنني أملك مفاتيح الشقة ، فأنا وباربرا نعمل بشكل مقرب ويناسبني كثيرا أن أستخدم شقتها لبعض المشاورات أحيانا . وهذا كل شيء . لذا تستطيعين التخلي عن شكوكك السوداء .
- أنا لم أكن .. لم أفكر ..
ومال نحو الباب ليقفله وابتسم :منتديات ليلاس
- أوه .. بل فعلتِ .. أنتِ تعتقدين أنني لعوب أليس كذلك يا جودي ؟ فأنت قد حكمتِ عليّ ، وتتساءلين ما إذا كنت ِ آمنة معي . ولديّ أخبار لك أيتها الشابة ، عندما تنظرين إليّ هكذا بهاتين الماستين الزرقاوين . لا تكونين آمنة ! والآن ادخلي ، وسنفتح خزانة باربرا لنجد لنا شرابا.
وقادها نحو غرفة الجلوس الواسعة ، وعلى الفور أحست جودي بشخصية باربرا ، بطريقة ترتيبها للمقاعد بلون القهوة ، الطاولات الزجاجية المنخفضة ، وكان هناك خزانة كتب من الخشب على طول الحائط فيها رفوف للكتب ، وآلة التسجيل ، والستيريو ، والتلفزيون والزهور والصور .
ووقفت جودي تنظر حولها بإعجاب ، وقال هال :
- إنها غرفة رائعة ، ألا تظنين هذا ؟
- إنها جميلة . حقا جميلة.
وتقدمت نحو النافذة ووقفت تتأمل المنظر الخلاب عبر النهر . كانت الشمس قد غابت ، ولكن نورها ما زال يلمع فوق الماء ، مضيفا عليه اللونين الزهري والذهبي .
واقبل هال من خلفها ووقف واضعا يده على حافة النافذة ، وقال :
- هذا جسر " تاور " فأنتِ الآن قرب برج لندن وستشعرين بالأمان والحماية .
ووضع يده الأخرى على كتفها . ونسيت جودي الغرفة والمنظر وكل شيء ، ما عدا قربها من هذا الرجل الذي يملك القدرة على تحويل عظامها إلى سائل ، وحاولت أن تنسحب بعيدا عن ذراعه ، ولكن ساقاها لم تتحركا .. وتمتم :
- كم أنتِ صغيرة الجسم .. بإمكان يداي أن تحيطا بخصرك وتلتقيا .
وانزلت يداه نحو خصرها ، وجرها نحوه .وبشكل غريب ، لم يفاجئها هذا ، وبدا لها طبيعيا أن تميل إلى الوراء وتريح رأسها على كتفه وكأنها فعلت هذا مئات المرات من قبل ، وضحكت قائلة.


الساعة الآن 04:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية