منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   معاناتى مع حبيب العمر (https://www.liilas.com/vb3/t196620.html)

negmet elamar 28-08-14 02:47 AM

معاناتى مع حبيب العمر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

وعليه نتوكل




ان شاء الله دى حتكون اول رواية ليا وانا حبيت منتدى ليلاس جدا
وبقرا منه روايات بقالى اكتر من سنتين
بس دى اول مرة افكر اكتب وانزل
ان ربنا اراد ان شاء الله حنزل اول بارت الاول لو لاقيت حد قراه واتفاعلتوا معاه وعجبكم حكمل
ولو ماحدش كتابلى انى اكمل بصراحة مش حكمل الا لما اتأكد انها عجبتكوا
وانا اتمنى انها تعجبكم لانها فعلا رواية احداثها رائعة


الى متى سأظل اتألم؟

خطر هذا السؤال على بطلتى شهد وهى تقف فى نافذة غرفتها بفلة والدها الصغيرة تنظر الى السماء الكبيرة
التى بها من النجوم ما لا يعد ولا يحصى تناجى ربها وتشكى له حالها
فمن سوى الله عز وجل تستطيع ان تشكى له حالها

فهى رغم عدم تجاوزها سن العشرين الا انها توجعت كتيرا ورأت فى حياتها من الصعاب
والوجع ما يجعلها تعيسة بما يكفى لتكبر اضعاف سنها فى لحظات

تابعوا معى لنعرف احداث قصة هذة الفتاة الصغيرة والتى بسبب صبرها وايمانها
جزاها الله عز وجل خير جزاء


الفصل الاول

التعريف بشخصيات القصة


عائلة ابوسيف
ابو سيف:(فتحى) العمر 53 ,مدير بشركة مقاولات
ام سيف:(تهانى) ,العمر 48 ,ربة منزل
سيف:العمر 25 , خريج كلية تجارة ,يعمل محاسب بشركة والده
شهد:(البطلة)العمر 19 ,اولى كليه حقوق
شروق: العمر 17,بالصف الثانى الثانوى
يوسف:العمر 12,الصف الاول الاعدادى

عائلةابو فارس

ابو فارس(فريد اخو فتحى):العمر 56 ,يعمل طبيب اسنان
ام فارس(سامية):العمر 49 , ربة منزل
فارس(البطل):العمر 28 حاصل على شهادة الحقوق ,يعمل محامى
فهد:العمر25 ,اخر سنة فى كلية الطب
غدير:العمر 20 ,بالصف الثانى فى كلية أداب قسم علم نفس


عائلة ابو حسن

ابو حسن(طلال):العمر 57 ,صديق فريد ,يعمل طبيب اسنان
ام حسن(كريمة اخت فتحى وفريد الوحيدة):العمر 50 ,ربة منزل
حسن:العمر 27 , خريج كلية تربية ,يعمل مدرس(خاطب غدير)
نادر:العمر 25 ,خريج حقوق ,يعمل محامى(يحب شهد)
رباب البنت الوحيدة:العمر 19 ,خلصت ثانوى ولم تكمل(خطيبة سيف)

ملحوظة
(حبيت اوضح ليكم ان كل المخطوبين فى الرواية مكتوب كتابهم
بس انا حقول عليهم مخطوبين والرواية حنزلها مكتوبة عن
عائلات من مصر عشان العادات والتقاليد حتبقى مختلفة
عن المعتاد فى الروايات السعودية
واتمنى الرواية تنال اعجابكم)

توكلنا على الله الذى لا اله الا هو واتوب اليه


استطاعت شهد ان تتخطى المرحلة الثانوية بجدارة بعد معاناة طويلة فى الدراسة
وتنتسب فى الكلية التى تخرج منها حبيبها

حبيبها القاسى الذى اعتبرها مجرد اخت صغيرة اصغر من سن اخته الصغيرة نفسها
ولم ينظر اليها كأنها فتاة عشقته بكل ما فى هذه الكلمة من معنى
عندما كانت صغيرة فى سن الثانية عشر كانت تشعر به وكأنه بطلها
وعندما كان يحضر لها ولاخوتها حلويات كانت
تقول له شهد:فارس انا احبك كثيرا
فينظر اليها مبتسما وهو فى سن الواحد والعشرين :وانا احبك كثيرا يا شهد

ولكنى كنت اقولها وانا فعلا اشعر بها
اما هو فكان ينظر الى كطفلة تفقد الاهتمام من اخوها الاكبر فيهتم بها هو
وهى بالطبع فهمت اهتمامه وفسرته بطريقة خاطئة
وهو يراها طفلة
وهى تراه فتى احلامهاها


وعند انتهائها من مرحلة الاعدادية وبلوغها سن الرابعة عشر
ظنت بأها من الممكن ان تلفت نظره بكبر سنها
وطبعا كل ما تكبر يكبر حبه بقلبها
وتناست انه هو ايضا يكبر ولا تتغير نظرته اليها

وكانت الصدمة الحقيقية لها عند معرفتها بأنه حيخطب
كانت كأنها اقتلعت روحها من جسدها
فكرت كيف له ان يفعل هذا بها
كيف له ان يحطم ابنة عمه بهذه الطريقة
وهل فعلا هو لا يراها الا كطفلة اصغر من اصغر اخوته

امتنعت ان تذهب مع اسرتها خطوبته بحجة انها مريضة
وبعد ان كانت كلما حضر اليهم تستغل الفرص لتكون قريبة منه اصبحت تتلاشى التواجد معه فى نفس المكان

حتى لاحظ اخوها هذه التصرفات
فبررت له بأنها اصبحت كبيرة ومن الصعب التواجد معه فى نفس المكان دائما يكفى ان تسلم عليه فقط

ورغم ان فارس استغرب تصرفها
لانها كانت دائما تخبره بحبها له الا انه كان يعتقد بانها تقول انا احبك كحبه هو لها
وليس شئ اخر
ورغم انه شعر بضيق لتعوده عليها الا انه احترم قراها
واصبح من النادر ان يراها
كما انه كان مشغول بتحضير عرسه

وبعد مرور اشهر اصبح الان عمر شهد خمسة عشر عاما
حدد موعد زواجه من زميلته التى خطبها(عفاف دورها ثانوى)

حاولت شهد بشتى الطرق ان تنسى فارس
ولكن الظروف كانت دائما عكسها ولان فارس كبير العائلة فكان دائما يذكر اسمه
وهذا جعلها لا تستطيع حتى تقبل اى احد بمشاعرها غيره

وطبعا لانها اعتذرت عن حضور الخطبة فكان من الواجب عليها حضور الزواج

وفى يوم الفرح شعرت كأنهاتذهب الى قبرها
بعد ان صلت ركعتين لله حتى يمدها الله بالقوة
كيف ستراه عريسا لغيرها
كيف ستتحمل رؤيته لها كأخت صغيرة
حتى عندما اصبحت نادر ما تراه لم يكلف على حاله ويسأل عنها
ايعقل انه لاغيها تماما من عقله
بعد ان كان يحبها حتى كأخت اصبحت مع المهملات

وعندما ذهبت الى زفافه
ها انا اتلقى الطعنة الكبرى وانا اراه يقف امامى بجانب زوجته التى من الواضح عليهم انهم يتبادلون الحب
وانا اسلم عليهم فأذا به يقول لى عقبال فرحك
يا الهى
ايعقل ان يحدث هذا معى يقول لى عقبال فرحك اى فرح هذا بدونه واى سعادة بعيد عنه
والله وحده يعلم كم كنت اعانى وانا اراه امامى ويحب غيرى وانا لا استطيع حتى النظر اليه

بعد زواجه اصبحت جسد بلا روح
لا اعلم لما اصابنى الله بحب شخص لم يشعر بأى شئ اتجاهى سوى الاخوة
وبعد فرحه بعام كنت انا فى بداية الثانوية
سافر الى بعثة لمدة ثلاث اعوام

وكانت صدمتى الكبىرى عندما علمت بأن زوجته حملت وانجبت ولد
واسماه فارس هادى
ورغم اننى كنت اموت عند سماعى بخبر ولادتها
ولكنى كنت اشعر بسعادة غامرة عندما علمت بأنه سمى ابنه هادى
لانى انا من كنت اخبرته بأنى اعشق هذا الاسم واتمنى ان انجب ولد واسميه هادى
وهذا الخبر رغم انه ازعجنى الا انه جعلنى اشعر وكأن لى قدر عند فارس رغم استحالة قربه منى

واخيرا تخرجت ودخلت الكلية التى دخلها حبيبى البعيد واجتاز اول سنة بها بجدارة
وكل هذا وانا ارفض اى عريس
ارفض حتى فكرة دخول رجل غيره حياتى رغم علمى بأنه من المستحيل ان يدخل حياتى


واذا بى فى ثانى اسبوع من الاجازة اسمع خبر زلزل كيانى
وجعلنى اموت الف مرة
علمت بأنه انهى بعثته وكان عائد هو وزوجته الى مصر
واذا به يحدث له حادث خطير وهوعائد من المطار

وقد دخل فى حالة غيبوبة
واصيب طفله الذى يبلغ الان عاما واحدا فقط

وتوفت زوجته

ياترى ايه اللى حيحصل فى الحكاية
وهل موت زوجته حيأثر فى الحكاية
دى مجرد بداية صغيرة
ودى اول رواية اكتبها
ان لاقيت حد شجعنى وقراها وعطانى رأيه حكملها والا مش حكملها

وعلى فكرة الرواية بتحكى ان الابطال من مصر
وهى شيقة جدا بس اول بارت مافيهوش حوار

لو حبين اكملكوا
علقوا على البارت الاول
وان شاء الله الحوار حيبدأ من البارت الثانى

سبحان الله.الحمد لله,لا اله الا الله.الله اكبر.لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
ربنا لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

[COLOR="rgb(255, 20, 147)"]
واوعوا تنسوا الصلاة وجزاكم الله خيرا
[/COLOR]

نجمة elamar



[/COLOR]








[/U]
[/SIZE][/CENTER]

negmet elamar 18-09-14 04:36 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
من الواضح ان مافيش اى حد حب روايتى لانه ماحدش علق عليها عشان كدا انا مش حكمل ومش حزعل لان ماحدش حبها ويمكن لانى لسة مبتدأة
وجزاكم الله خيرا

الساحره الصغيره 19-09-14 11:50 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
انت يا حجه انت ايه امينه رزق اللي دخله بيها دي وبعدين هتمشي ترووحي فين

انا شكلي كده هعلقك على باب المنتدى ههههههههههههه قال تمشي قال وبعدين هنعلق علي ايه يا بت هو انت حتى وصفتي شهد ولا فارس شكلهم ايه :) ههههههههههه ايه الخم ده قال همشي قال

لو بكره ملقتش التاني هاجي اضربك في بتكوا ههههههههههههههههههه كملللللللللللللللللللللللللللللللللللللللي

الساحره الصغيره 19-09-14 11:52 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اه صحيح اتفضلي ادخلي اطلعي << وخده بالك من اطلعي دي هههه << علة قوانين وشرط القسم

شروط وقوانين الانتساب للقسم

يعني يا حلوة للاسف مينفعش تخلعي من ابطالك ههههههه

negmet elamar 20-09-14 10:14 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اوك يا قمر انا حكمل بس اللى انتى مش واخدة بالك منه انى لسة مبتدأة فى كتابة الروايات

يعنى ياريت لو اخطأت فى حاجة تقوليلى وانا حصلحها

وبالنسبة للبارت الثانى حنزله خلال ساعات قليلة ان شاء الله

وشكرا ليكى

ليالي المصري 20-09-14 10:38 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
رواية جميلة واتمنى ان تنهيها سريعا

الساحره الصغيره 21-09-14 12:43 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qqqqqqqq (المشاركة 3475484)
اوك يا قمر انا حكمل بس اللى انتى مش واخدة بالك منه انى لسة مبتدأة فى كتابة الروايات

يعنى ياريت لو اخطأت فى حاجة تقوليلى وانا حصلحها

وبالنسبة للبارت الثانى حنزله خلال ساعات قليلة ان شاء الله

وشكرا ليكى


ههههههههههههه هروح فين يعني انا موجوده اهو خلاص نلي انت التاني بس وانا هقرا الفصل

وسبي القراء هما اللي يحكموا ومش عايزه اسمع كلمة امشي دي تاني هعلقك المره دي بجد ههههههههههه

اي حاجه اكيد هتلاقيني بصوت والم عليكي البنات هههههههههههه واقول علقوها هههه :peace::peace:

دونت وري ايام وز يو تو ذا ايند :)

بس بليز انت متخلعيش بعد شارعين وتسبيني لوحدي ساعتها بجد هضربك ههههههههههههههههههههه

negmet elamar 21-09-14 01:53 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
الفصل الثانى

وصف الاشخاص والاماكن (عشان الناس اللى بتزعل)


مواصفات الاماكن

عائلة ابو يوسف ساكنين فى فلة متوسطة مكونة من دورين وكل فرد يسكن فى غرفة خاصة به وكل الغرف متشابه ماعدا غرفة نوم الاب والام فكل الغرف عبارة عن حجرة كبيرة للنوم وبها حمام صغير اما الاب والام فغرفتهم عبارة عن جناح مكون من صالة صغيرة وحجرة نوم كبيرة وحمام متوسط الحجم

وهذه نفس مواصفات منزل ابو حسن اما ابو فارس فيملك فلة اقل ما يسمى عنها بأنها كالقصر من حجمها المهول


مواصفات الاشخاص


اولا الابطال


شهد
بنت متوسطة الطول والوزن جسمها مثالى والجميع يحسدها عليه
حساسة جدا فى مشاعرها ولكنها متحملة
بشرتها بيضاء عينيها خضراء وكسبت هذا اللون من جدها والد امها وشعرها متوسط الطول
وهى ليست جذابة ولكن بسبب لون عينها وروحها المعتدلة تجذب الجميع اليها
وهى ليست بالفتاة العندية ولكنها جريئة ولا تخاف من احد
انهت دراسة الثانوية وهى بأولى كلية حقوق وطبعا اختيار هذه الكلية ليست مصادفة بل لان حبيبها معه نفس الشهادة


فارس
شاب طويل جدا أطول من بالعائلة وهو نفسه يكره هذا الطول لانه معظم وقته منحنى
وحتى للرجال فهو يعتبر ملفت للنظر بسبب طوله وسيم وله عينان بنيان ولكنهم ساحرتان
وبشرته سمراء ولكن فاتحة به من الرجوله والشخصية القائدة ما يجعل الجميع يهابه ويحترمه
يحب جميع اهله وكان فى بعض الاحيان يشعر بالانجذاب ناحية شهد ولكن لصغر سنها
كان يعتقد بأن هذا مجرد شعور اخوه او لانها كانت الاقرب اليه
فهى فى نظره ليست سوى طفلة

وفيما بعد سنرى هل سيكتشف ان هذا مجرد انجذاب لطفلة يحبها كأخته او انه سيغير رأيه بعد ان تغيرت واصبحت الان امرأة

تابعوا معى لتعرفوا........

وبقية الشخصيات سنتعرف عليها مع الاحداث

فى المستشفى
امام غرفة العمليات
يقف ابو فارس وام فارس وابو سيف وحسن خطيب غدير


ابو فارس:استغفر الله العظيم رحمتك يا ربى
ام فارس وهى منهارة بكاء:ياربى لطفك ورحمتك بدل ما كنت سأطير من الفرح
اصبحت اموت حزنا
ابو سيف:يا جماعة استهدوا بالله ده ابتلاء من الله عز وجل
بأذن الله دى محنة وحتعادى على خير بس اصبروا شوية
حسن:لا تنسوا بأن الله عز وجل اذا احب عبدا ابتلاه
وان شاء الله ربنا يرفع عنا ابتلاءه قريب

ابو فارس:المشكلة كلها عندما يسألنا عن زوجته ماذا سنخبره
يارب لطفك فى هذه المحنة
ابو سيف:لا تنسى يا ابو فارس قول الله عز وجل * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا *
ام فارس:ونعم بالله ربنا يرحمنا برحمته
انا سأذهب لأرى ما حال هادى ابن فارس فى قسم الاطفال
قال حسن وهو يتركهم ويتجه للباب

ابو سيف:طمنا يا بنى
حسن:لا تقلق فأبى وامى وغدير هناك معه وأول ما سأعلم بشئ سأخبركم
ام فارس وهى تحاول ان تتماسك:ارجوك يابنى طمنى اول ما تعرفوا حالته
حسن:لا تقلقى يا عمتى بأذن الله خير


الاهل الكبار
جميعا مرتبطون ببعض ودائما ما يجعلون اولادهم يشعرون وكأنهم جميعا اسرة واحدة
وهذا كان وعد الابناء(كريمة وفتحى وفريد)
بأنهم عندما يكونوا عائلات سيظلوا مع بعض حتى اخر الزمان ليستمروا دائما عائلة واحدة وكل ما يمر الوقت يزداد ارتباطهم ببعض وتمسكهم ببعض


حسن
يعمل مدرس ليس وسيم ولكنه يملك من الصفات ما تجعله اروع الاشخاص
فهو متوسط الجمال اسمر البشرة فى بعض الاحيان يرتدى نظارات طبية
له عينان جاذبتان وهى احلى ما به لونهما رمادى ولا يتضح لونهما بسبب ضيق عينيه وهذا ما يجعل البعض يعتقد بأن لون عينيه اسود حتى غدير خطيبته ظنت هذا فى بداية خطوبتهم
يعشق غدير منذ سن المراهقة وكان حلم حياته ان تصبح له
وعندما تحقق هذا الحلم شعر وكأنه ملك العالم
وجلس يتحمد الله بأن حقق له حلم الطفوله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منزل ابو سيف
غرفة شهد

شهد بعد ان انتهت من صلاتها وهى تسبح وتستغفر وتدعى ربها ان يخفف من على حبيبها
ويرحم زوجته
رغم انها تعتبرها خطفت منها حبيبها الا انها لم تكن تكرهها
ولكن كانت تعلم انه القدر والله عز وجل هو المسئول عنه

وهى تمسح دموعها وتدعى ان يقوم فارس بالسلامه لابنه المسكين
فمنذ ان علمت بموت امه وهى حزينة على ذلك الطفل الذى سيربى يتيم الام
وفى تفكير شهد ودعائها تدخل اختها شروق عليها

شروق:شهد الا تريدين ان تتغدى معنا
شهد وهى تدارى دموعها:لا اشعر بأنى متعبة قليلا ... ولكن اخبرين هل حضر سيف
شروق:نعم وهو يريد ان يتغدى سريعا قبل ان يذهب ليرى فارس وابنه
شعرت بان قلبها خرج من مكانه من كثر الاهتزاز عندما سمعت اسم حبيبها

شهد:اين يوسف؟
شروق:كان يلعب مع اصدقاءه وحضر عندما نداه سيف
شهد:انتظرينى سأنزل معك
شروق:ايوا كدا هوا دا الكلام الصح هيا بنا ننزل

نزلت شهد وشروق لاخونهم حتى يتغدوا
شهد اول ما رأت سيف
شهد:سيف حبيبى كيف حالك
ابتسم سيف ابتسامة باهتة من التعب:الحمد لله كيف حالك انتى
شهد فى نفسها(انا بموت يا اخى ولكن الله يلطف بنا):الحمد لله
اخبرنى هل هناك اخبار جديدة عن ابن العم وولده

شعر سيف بضيق شديد وخصوصا بأنه يكون صديقه المقرب
سيف:اتصل بى نادر واخبرنى بأن حالة ابنه هادى مستقره
والحمد لله ليس عليه خطر بس جزع بسيط فى اليد لان امه الله يرحمها حمت ابنها بجسدها وهذا ما ادى لوفاتها

شعرت شهد بالحزن وخصوصا بأنها منذ ان عرفتها وهى كانت تتعامل معها بود
رغم ان شهد كانت احيانا تتعامل معها بغلاظة

شروق:ربنا يكون فى عون ابن العم اكيد عندما يعلم سيكون هذا بمثابة الضربة القاضية له
شعرت شهد بتعب من هذا الحوار الذى يدل على حب ابن عمها لزوجته
وهذا ما يجعلها تشعر بالضيق

يدخل يوسف عليهم وهو يركض
يوسف:انا جائع جدا
شروق:هل اغتسلت بعد لعبك فى الشارع
يوسف:اكيد انا لا اأكل قبل ان اكون نظيف
سيف:هيا اذن لناكل لانى لابد ان اذهب للمستشفى بعد الاكل
شهد وهى مستمعة لما يدور حولها وتشعر بانها غير راغبة فى الكلام ولكن لابد من ان ترى فارس
فترفع شهد نظرها لاخوها الذى بدأ الاكل
شهد:هل ممكن ان اأتى معك
سيف:ليس عندى مانع
شروق:وانا ايضا كنت اتمنى ان اذهب
فيرد يوسف وانا كمان
عندئذ نظر سيف اليهم وقال:وانا هكذا لن اخد احد معى
شهد:ارجوك يا سيف لازم اطمن على ف.... كتمت نفسها قبل ان تغلط وتنطق اسمه
اقصد انى اريد الاطمئنان على غدير
ولا تنسى انى البنت الاكبر ولابد من ان اطمن عليهم
شروق:هذا على اساس انى طفلة
شهد:انتى اجلسى مع يوسف وعندما يفيق فارس اذهبى
شروق بعد تفكير حسنا سأجلس مع يوسف
يوسف:لما تجعلونى اشعر كأنى طفل

سيف:انتهى الحوار اكملوا اكلكم وانتم ساكتين ثم نظر الى شهد وبعد الغداء استعدى بسرعة يا شهد لانى لا اريد ان اتأخر
شهد طات من على طاولة الطعام وهى حتى لم تأكل ربع اكلها
شهد:دقائق واكون جاهزة
سيف:اكملى اكلك اولا
شهد:لقد شبعت
وصعدت الى غرفتها على عجلة من امرها حتى تلبس بسرعة قبل ان ينتهى اخاها من الاكل


سيف
هو اكبر الاخوات يملك من الوسامة ما يجعل اى فتاة تقع فى حبه بنظرة واحدة
طويل القامة ولكنه اقصر من فارس عريض المنكبين وهو رياضى
يحب ابنة عمته رباب منذ الصغر وعندما اصبحت ناضجة ارتبط بها
رغم اعتراض امه لانها على ما تقول الابنه الوحيدة ولذلك هى دلوعة كثير
وستتعبه ولكنه لم يهتم لكل ذلك فهو كما يقول انه رباها منذ الصغر لتكبر وتكون له مهما حصل
وهو كثير ما يحدث بينه وبينها مشاكل لانه ينظر دائما للبنات (يعنى مبصبصاتى)
ولكنها تسامحه دائما لعشقها له


شروق
فتاة مرحة وتحب تحمل المسئولية اكثر من شهد طويلة القامة ممتلئة قليلا ولكن طولها لا يجعلها ممتلئة عينيها عسلى للون والدتها وبشرتها عكس شهد ولكنها ليست غامقة اللون بشرتها تقريبا تشبه بشرة فارس وشعرها قصير وناعم ويليث عليها
تحب نادر ابن عمتها ولكن دون ان يدرى احد فى الصف الثانى الثانوى


واخيرا يوسف
ولد رائع وشقى كثيرا وهو بالصف الاول الاعدادى وبه من الذكاء ما يجعل الجميع احيانا يشعرون بالفخر به رغم انه لا يكف عن اللعب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

فى المستشفى

عند قسم الاطفال
تجلس غدير اخت فارس ومعها ام حسن وابو حسن ونادر اخو حسن الذى حضر منذ دقائق ليطمئنوا على ابن فارس
يجلسون فى حجرة الطفل الرضيع الذى لم يكمل سوى عام واحد فقط
ويضع له ماسك التنفس
ويده اليسرى بها مغذى
واليمنى بها شاش ملفوف

غدير:يالهى اشعر بحزن عميق على هذا الطفل الصغير...وهى تمسح دمعة خانتها ونزلت على خدها انه حتى لم ينطق كلمة ماما والان اصح يتم الام قبل ان يدرك معناها

حسن وهو داخل ويسمع كلام حبيبته وهو يجاهد شعوره بأن يذهب ويحتضن حبيبته التى كساها الحزن على حال اخيها وابنه:انه قضاء الله يا غدير وهذا ما قدره الله على فارس وابنه
وينظر الى باقى اهله: السلام عليكم

الجميع:وعليكم السلام
ويلتفت ابو حسن الى غدير
ابو حسن:ادعى لاخيكى له يابنتى لان ابنه الان فى حاجته اكثر من اى وقت
ام حسن:لابد من ان اذهب لاطمئن على ام فارس
نادر:وانا ايضا كنت اريد الاطمئنان على عمى ابو فارس وعمتى ولكن لن نستطيع ترك غدير وحدها انتظرى انتى معها يا امى....

واذا بفهد يدخل عليهم عليهم
فهد:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
ابو حسن:كيف حالك يا بنى
فهد ونظره على ابن اخيه:الحمد لله تسلم ياعمى
ثم ينظر لاخته:كيف حال هادى
غدير وتتجمع الدموع فى عينيها مرة اخرى:الحمد لله
نادر:يقول الدكتور بانه سيفيق خلال ساعات واول ما يصحو سنأخذه معنا
ابو حسن:الحمد لله يابنى بأن امه الله يرحمها حمته وفدته بحياتها
شعر فهد بضيق على حال اخيه الذى مازال فى غرفة العمليات وابنه الذى كتب الله له حياة جديدة بعد ان ضحت امه بحياتها من اجله

ام حسن:بما انك حضرت يا فهد سنتركك معهم حتى اذهب انا وابو نادر لنطمئن على ابويك واخيك
نادر:وانا سأحضر معكم
فهد:حسنا سأظل انا مع غدير
حسن وهو ينظر الى غدير:وانا سأبقى معكم

بعد ان خرج ابو حسن وامه ونادر ذهب فهد ليجلس بجانب اخته وحسن يجلس فى الاتجاه الاخر من الغرفة

فهد:كيف حالك يا غدير
غدير وهى على وشك الانهيار:اشعر بتعب وضيق كبير يافهد
حاول فهد ان يخفف عن اخته وهو يراها بهذه الحالة المبكية
فهد وهو يحاول الابتسام:لا انا لا اعرف هذه الغدير الضعيفة دائما تكونى قوية حتى فى اشد الصعاب

نظر اليهم حسن وهو يتمنى ان يكون بمكان فهد
ومهما اعطى غدير من حب وحنان احيانا يشعر بأنها مجبرة عليه
وعند تفكيره فى هذه النقطة شعر بضيق شديد
فحاول ان يخرج من هذا المكان بأى حجة

حسن وهو يقف:سأخضر لنا قوة هل تريدون شئ اخر
تنظر غدير اليه وهى مستغربة تصرفه(فى نفسها ماذا حدث له ليظهر على ملامحه هذا الضيق)
فهد:حسنا ولكن ان امكن ان تذهب الى فارس لتأتى الينا بأى اخبار جديدة
حسن:حسنا سأمر عليه اولا ثم اذهب لأحضر القهوة فى طريق العودة
وهو خارج لتقف غدير فجأة:انتظر يا حسن
وتنظر الى اخيها:فهد بعد أذنك سأذهب مع زوجى
نظر حسن اليها وهو فى حالة زهول
ماذا قالت لا اكيد اننى لم اسمع جيدا
غدير قالت سأذهب مع زوجى
أيعقل بأننى كنت فاهمها خطأ أيعقل

فهد:حسنا وهو يحاول ان يمازحها ليخرجها من جو الحزن ولكن زوجى هذه تقولينها بعد ان تصبحى فى بيته وانتى الان مازلتى فى بيتنا نحن
غدير وهى تشعر بالاحراج من نظرات حسن لها:لما نحن مكتوب كتابنا اذا الا يكون زوجى
فهد وهو لا يريد احراج اخته اكثر من ذلك ولكنه سعيد بأنها نست بعض من الحزن الذى يمرون به:حسنا الان اصبحت عزول.... حسن خذ زوجتك قبل ان امنعك من رؤيتها حتى يوم الفرح
حسن وهو فى قمة السعادة وتبدل كل حزنه فرح ونسى ما هم به
اخذ يد غدير وجرها للباب لتذهب معه

حسن وهو يغادر ويسحب غدير وراه:اتجرأ واعملها وانا اشكى لعمى منك
وترك فهد وراه ميت ضحك



غدير
فتاه حسناء متوسطة الجمال ولكنها رائعة روحها مرحة وهى خجولة جدا
لها عينين عسليتين وبشرة بيضاء عكس فارس شعرها طويل وهى طويلة لانها وراثة بالعائلة
وهى اكبر من شهد بسنة بالصف الثانى فى كليه اداب ولان شخصيتها اجتماعية رغم خجلها فأختارت قسم علم نفس لحبها به لم تكن تحب حسن ولكن مع الوقت اكتشفت بأنه انسان رائع
وهى الان لا تتخيل حياتها من غيره



فهد
شاب يتمتع بموهبة الذكاء وهذا كل ما يميزه فطوله متوسط رشيق يعشق الطب وهو بأخر سنه له
عيناه بنيه وبشرته بيضاء ودائما ما يترك شعره حتى يصير طويل
لا يرى فى حياته سوى الدراسة ويعشق اخوته كثيرا وخصوصا غدير وهو الذى اقنع غدير بالموافقة على حسن لانه يعلم بحبه لها ويرى هذا فى عينيه فهو لا يستطيع اخفاء حبه لها



نادر
شاب طموح جسمه رياضى له عينان جاذبتان لونهما عسلى ويستطيع ان يجعل اى فتاه تقع فى حبه بكلمه واحدة ولكنه يحب شهد ويعتقد بأنها نحبه لتعاملها الطيب معاه
وهو متوسط الطول جسمه متوسط مائل الى النحافة ولكنه طيب
ومع الاحداث سنعلم ماذا سيحدث عندما يعلم بموقف شهد اتجاه؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


عند شهد

شهد وهى تمشى مع سيف وهو يتجه للمكان الذى يضم صديقه وابن عمه سيف

اول ما وصلوا وجدوا كل العائلة ماعادا اولادهم
سيف وشهد:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيف:اخبارك يا ابو فارس
ابو فهد وهو ينظر الى ابن اخيه وشكله يقطع الفلب:الحمد لله يا بنى
شهد وهى تتجه الى ام فارس:وانتى يا عمتى كيف اخبارك
ام فارس وهى تقاوم دموعها وعينيها منتفخة من كثرة البكاء:الحمد لله يا بنتى ربنا يلطف بحالنا
ام سيف وهى تنظر اليها:اتركتى اخوتك وحدهم يا شهد
سيف:اتركيها يا امى شروق تستطيع الاعتناء بنفسها وبيوسف
سيف يسأل كم من الوقت وهم فى هذه الغرفة
ابو حسن وهو تعب من الجلوس والتوتر:الان يكون اصبحوا بالداخل تقريبا 3 ساعات
سيف وهو يضع يده على قلبه(فى نفسه 3 ساعات ربنا يستر شكل الموضوع حيبقى كبير اوى

وهم على وضعهم واذا بغرفة العمليات تفتح ويخرج منها الدكتور
توجه الكل الى الدكتور وهم فى حالة يرثى لها
ابو فارس وهو يحاول الوقوف من الرعب الذى اجتاحة:طمنا يا دكتور
الدكتور:هل انت والده
ابو سيف وهو على اعصابه من برود الدكتور معهم:ايوا يا دكتور هو والده
الدكتور:اذا فلتأتى معى الى مكتبى
ابو فارس:ارجوك اننى لا استطيع الوقوف اكثر لا يوجد احد غريب بيننا ممكن ان تتكلم هنا
الدكتور وهو غير معتاد على ان يتحدث عن حالاته بغير مكتبه
الدكتور:حسنا
الحمد لله احنا قدرنا نوقف النزيف اللى جاه فى المخ بسبب الارتضام الذى تعرض له
بس سيظل فتره غائب عن الوعى حتى يفيق من جديد بحالة جيدة
وبالنسبة لباقى جسدة فهو سليم ماعادا الرجل اليمنى حدث بها كسر وستظل مجبرة لمدة لا تقل عن شهر
ابو فارس بعد ان شعر ببعض الراحة ون ابنه عاش بدون ضرر كبير
ابو فارس:وحالة الغيبوبة دى حتطول
الدكتور:لا تقلق اكثر شئ سيظل نائم يومين لا اكثر
وحاليا نحن حولناه الى غرفة خاصة ممكن ان تذهبوا اليه ولكن ليس الان فلن يفيدكم الجلسه بجانبه وهو غير عالم بما يحدث من حوله
ام فارس وهى لا تستطيع ان توقف دموعها بأن ابنها اخيرا سيكون بخير
ام فارس:الحمد لله يارب لك الحمد
وكل من كان يقف تحمد بالسلامة للوالدين الذين كانوا على وشك ان يفقدوا ابنهم
وهى بعالم تانى
شهد على الرغم من فرحها بأن فارس سيكون بخير ولكنها خائفة
هل ياترى سيعود ليراها الطفلة التى يعتبراها مثل اخته
ام انه الان وبعد دخولها الكليه وهى تقترب لسن العشرين
ستختلف نظرته لها الان
شهد وهى تشعر الان بشعور غريب وكأن هناك احد يدفعها لترى ابن فارس
شهد:سيف انا اريد ان ارى ابن فارس
سيف:حسنا وانا ايضا
ثم التفت اليهم وهم يتحمدوا الله على سلامة فارس
سيف:عن أذنكم سأذهب انا وشهد لنرى ابن سيف ونطمئن عليه
ابو فارس وهو يشعر بأن الله استجاب لدعواته:اذهب يا بنى ستجده فى قسم الاطفال
ذهب سيف وشهد لرؤية هادى ابن فارس الذى تعتقد شهد بأن هادى اسمى الطفل على اسمها المفضل لتراه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند حسن وغدير

حسن وهو تارك غرفة هادى وينظر الى غدير التى ضاعت فى الحياء والخجل من نظرته لها وندمت انها تسرعت وقالت زوجى فقط لاتها قلقت عليه
عندما شعرت بضيقه
حسن:اتعلمين انها المرة الاولى التى اسمعك فيها تنادينى زوجى
غدير وهى تحاول ان تجعل الموضوع عادى:لما الست زوجى
حسن وهو يبتسم:بلى ولكن كنت احيانا..وسكت وبطئ مشيه
شعرت غدير بأن به شئ كبير:ماذا هناك يا حسن
حسن وهو يقف وينظر اليها ويضغط على اصابعها الرقيقة بداخل يده
حسن:منذ ان كتب كتابنا وانا اشعر وكأنكى غير راغبة بى
صعقت غدير أيعقل انه كان يشعر بأنى لا اريده ورغم هذا يشعرنى بحبه وحنانه
حسن:فى فترة الخطوبة كنت اعتقد بأنكى لم تتعودى على الفكرة ومع الوقت ستتعودى
ولكن بعد العقد أصبحت ايقن بأنكى مغصوبة من أفعالك معى
نظرت اليه غدير وقد الجمها كلامه فلم تكن تدرك بأنه لاحظ
هى فعلا كانت تشعر بأنه شخص غير ما تتمنى
ولكن بعد ان عرفته ايقنت انها حقا كانت مخطة
وانه انسان ملتزم ومحترم واخلاق وبه من المواصفات ما يجعل اى فتاة فخورة به
فهى بعد العقد كانت تحاول عمل حدود حتى يتم الزفاف ولكنها لم تكن تعلم بأنه سيفهمها وكأنها غير راغبة به

غدير وهى تحاول ان تبتسم وقد هزها تأثره من معاملتها معه وهى تضع يدها على كتفه
غدير:حسن ارجوك انت تشعرنى بحزن من كلامك هذا انا فعلا كنت فى فترة الخطوبة اقنع نفسى بك ولكن هذا لانى دائما اراك كأخى وفجأة كان لابد ان اغير فكرتى بعد كل هذا العمر طبعا انه شئ صعب

نظر اليها حسن وهو مبتسم لانها احيت فيه مشاعر كان يعتقد بأنها زبلت من تعاملها معاه
حسن:حسنا هيا بنا الان لنحضر القهوة قبل ان يحكم علينا اخيكى بعدم رؤتك حتى يوك الزواج
ضحكت غدير وهى تشكر الله و بأن ازاح عنها الغمامة قبل ان تفقد هذا انسان وتحمد الله على انه رزقها بشخص كزوجها حسن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

عند شهد


دخلت شهد وسيف غرفة الطفل ابن فارس
وكان فهد جالس بجانبه وهو باين عليه التعب

سيف وهو داخل وتأتى وراه شهد:السلام عليكم
فهد:وعليكم السلام
سيف:فهد كيف حالك تبدو لى متعب كثيرا
فهد:فعلا انا متعب جدا لم انم منذ البارحة وعندى بعد غد امتحان
شهد وهى تنظر للسرير:الله يكون بعونك يا فهد

فهد وقد لاحظ انها منذ دخولها لم تنظر سوى للطفل الذى مازال نائم:الله يكون بعون الجميع ارى انكى قد افتتنتى بأن اخى قبل ان يصحوا قال هذا وهو يحاول ان يمازحها

شهد وقد شعرت بأنجذب غريب ناحية هذا الطفل:اعتقد ان معك حق فهو حقا طفل رائع
سيف:سبحان الله منذ ساعات كان هذا الطفل بحضن امه والان قد اصبح يتيما
شهد وهى تشعر ببعض الضيق عندما ذكر اخيها امه ولكن سرعان ما ذكرت نفسها بأن هذه المرأة الان ميته كما انها ليس لها ذنب بأن فارس فضلها عليها

تركت سيف وفهد يتحدثون وذهبت لتجلس بجانب هذا الطفل
فمنذ ان رأته وهى تشعر بأنه جزء منها وتشعر بحنين رهيب ناحية هذا الطفل
فأخبرت نفسها يمكن لانه ابن حبيبى
وضعت يدها على جبهته لتتحسسها فشعرت انه دافئ قليلا ثم وضعت يدها على شعره لتمسح عليه وهى بداخلها حنين وشعرور غريب ناحية هذا الطفل وكأنه ابنها هى
شعرت وكأن اى شخص سيأتى ليبعدها عن هذا الطفل ستنفجر فيه
انقبض قلبها على حالته
يا الهى انه طفل ليس له ذنب كى يصبح يتيم انه كالملاك


وفى هذا الوقت
دخلا حسن وغدير بالقهوة

سلموا على سيف وعلى شهد ولكنها لم ترد فأستغربوا
ولم يكن احد يعلم بأنها حقا احبت هذا الطفل وكأنه طفلها هى وسرحت بأفكارها بعيدا عن هذا المكان
فذهبت غدير ولمست كتفها لتفيقها مما هى فيه

غدير وهى تلمس كتف شهد:شهد هل انتى بخير
شهد وكأنها اتيه من عالم اخر:غدير متى حضرتى
نظر اليها سيف:منذ زمن ماذا دهاكى
ابتسمت شهد وشعرت بالحرج لانهم نادوها وهى لم تنتبه:اسفة شردت قليلا وهى تنظر الى الطفل مع هذا الملاك

فهد بفخر:طبعا ابن اخى جذاب يلفت الانظار طالع مثلى
مات الجميع من الضحك على فهد وهو ينكت



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربــــــــــــــــــا ب

فتاة عندها بعض الغرور ولكنها طيبة وتتميز بجاذبيتها وبياضها
لها عينان واسعتان ولونهما عسلى فاتح مائل للاخضر
جسمها رشيق ولكنها قصيرة
بسبب غنى اهلها ودلعهم لها لم تحب التعليم ولم تكمل بعد الثانوية
لا تحب سيف ولكنها تحب حبه لها فهو لا يرفض لها طلب وعلى قولتها لن تجد شخص يحبها مثله
لاتحب احد اكثر من نفسها
صفتها الاساسية الدلـــــــــــــــــــــع


تجلس مع صديقتها المقربة حنان بغرفتها

رباب:حنان ارجوكى لا تلبسى هذا الرداء مرة اخرى
حنان وهى مستغربه وتنظر لنفسها فى مرأة صديقتها رغم انها كانت تلبس فستان جديد لونه موف فاتح وبه رسومات باللون الرصاصى وبه حزام ذهبى
طويل ومحتشم واستايل فى نفس الوقت

حنان:لما اشعر بأنه يليق على كثيرا
رباب:لا ارجوكى اشعر بأنى اجلس مع واحدة بسن والدتى
حنان وهى تعلم بأن رغم قربها من رباب الا ان تفكيرهم مختلف:اكيد لانه واسع
حنان وهى تنظر اليها بتعالى:اذا كنتى تعلمين فلما تستفزينى وتحضرى اشياء كهذه

حنان وهى تحاول ان ترضى رباب ولا تخسرها وفى نفس الوقت لا تفعل غير مبدأها
حسنا لا تزعلى يا رباب اوعدك بأن لا البسه ثانية عندما احضر عندك مرة اخرى
رباب وهى تكره اللبس الواسع:حسنا انا لا افهم لما لا تنزلين معى لاختار لكى على زوقى
حنان وهى تعلم زوق رباب فى الاشياء الغير محتشمة:فى المرة المقبلة
وهى تريد ان تغير الموضوع
حنان:انتى لم تخبرينى اخر اخبار ابن خالتك
رباب وهى تشعر ببعض الحزن بداخلها ولكنها لا تريد احد يشعر به لظنها بأنها ربما يرونها ضعيفة
فردت بلا مبالاة:لا اعلم
استغربت حنان من رد صديقتها فهى تعلم بأنها تحاول ان تخفى معظم مشاعرها لظنها المخطأ بأنه ضعف
فقالت لها حنان:رباب هذا واجب لابد ان تطمأنى عليه وعلى اهله فهم ايضا اهلك
رباب وهى تحاول صرف الموضوع:فيما بعد
حنان وهى تشعر بالاسف على حال صديقتها ولكنها لا تستطيع خسارتها لانها تعرفها منذ ان كانوا اطفال
حنان:حسنا كما تشائين سأنصرف انا الان قبل ان يقلق ابى على
رباب وهى تعتدل على سريرها:لا ارجوكى لا اريد الجلوس وحدى
حنان:اذا اتصلى بأى احد ليحضر اليكى لانكى تعلمين اذا تأخرت لن يجعلنى ابى احضر اليكى مرة اخرى

رباب وهى تدارى حالة الاسى على حال صديقتها المقربة:حسنا سأتصل بأمى كى تحضر وتأتى الى
حنان وهى تعدل طرحتها استعدادا للمغادرة:حسنا

بعد ان عدلت طرحتها هيا تتعالى معى لتوصلينى عند الباب
رباب وهى تنزل من سريرها:هيا بنا

وفى نفس الوقت يدخل نادر المنزل وهو مجهد من الضغط الذى يشعر به بعد ذهابه ليرى ابن خاله
وحال حبيبته شهد وهى حزينه
وهو يتجه الى السلم المؤدى لغرف النوم ويفكر بما يمر به من ضغط فى العمل وما حدث مع اهله

ورباب تنزل مع حنان ويلتقون عند منتصف السلم
شعرت حنان بالاحراج وخصوصا انها كانت تضحك على نكته قالتها لها رباب وهم اخذين حريتهم على ان البيت فارغ واذا بها تراه امامها فهو شخص من الاشخاص اللذين تتمناه اى فتاه

نادر وهو يرى امامه فتاه رائعة ولاول مرة يشعر بأن هناك فتيات يلفتن نظره ففى نظره لم تعد هناك فتاه تجذبه سوى شهد
وفى الحال تذكر بأنه مازال ينظر اليها وهى محرجة كما انه تذكر شهد واول ما خطرت فى باله نظر الى رباب
نادر:انا اعتذر يا رباب ان كنت احرجتكم لم اعلم ان هناك احد غريب بالمنزل
رباب وهى تريد ان تجعله يذهب لتكمل طريقها وتصل صديقتها الى الباب
وخاصة انها تعلم بأن حنان خجولة
رباب:حسنا لم يحدث شئ ولكن مر انت لننزل نحن
نادر وهو ينظر فى الارض:حسنا
ومر من جنت اخته


حنان وهى محرجة:انا ذاهبة فقد تأخرت
رباب:حسنا ولكن طمنينى عنكى عندما تصلين

ذهبت حنان وهى تشعر بأنجذاب ناحية نادر اخو صديقتها ولكنها تخفى هذا عن رباب



حنان
هى صديقة رباب منذ الطفولة ولكن وضعها اقل منهم وهى فتاه ملتزمة ولا تحب اللبس الضيق او اى شئ تشعر بأنه غير ضرورى وليس له قيمه رغم اختلاف صفاتها مع رباب الا انها تعلم بأن رباب تمتلك قلب ابيض وتظهر دائما عكس ما بداخلها وهذا ما يجعلها قريبة منها
تملك من الجاذبية ما يجعل الكل يتمنى ان تكون له
والدتها متوفيه لها اخ اكبر منها ولكنه لا يحب سوى نفسه ولها اب يحب التسلط ومتزوج ولكن زوجته لا تنجب وشعر بأنها هى التى ستكون مناسبه له بسبب ظروفه المادية
وسنتعرف غليهم اكثر مع الاحداث

بعد مرور يومين

نرجع لبطلتنا شهد

منذ ان رأت هادى وهى متعلقه بيه وفى نفس الوقت قلقة على والده
الذى مازال فى الغيبوبة


صحى هادى وشهد بجانبه ومنذ ان ارضعته شهد بعد ان صحى وهو متمسك بها
وكأنه شعر بحنانها ولا يريد ان يتركها
وشهد منذ ان رأت عيناه التى تكون نسخة من والده وهى تشعر وكأنها تضم فارس وليس فهد
فلا تتركه الا عند ذهابها مغصوبه مع والديها الى البيت فى الليل
واول الصباح تذهب مع اى شخص من اهلها اليه عند جدته
التى منذ ان رأته وشعرت بأنها ترى فيه ابنها الذى ما زال بين الحياة والموت


واليوم اخيرا سمعت ما جعلنى اشعر بأنى اطير فرحا وانا ذاهبة مع امى للمشفى لرؤية فارس وحبيبى الجديد هادى
وهو بأن فارس اخيرا فاق من الغيبوبه
والان انا ذاهبة كالعادة لرؤية حبيبى هادى الذى اصبحت لا استطيع الاستغناء عنه وكذلك هو
ورؤية حبيبى الغائب الحاضر كما اسميه انا لانه دائما فى خيالى فارس
وانا متناسية بأنه مازال لا يعلم شئ عن موت زوجته


ياترى حيحصل ايه


ان شاء الله حنعرف فى الفصل الجاى


وبأذن الله ححاول انزله قريب

حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

سبحان الله,الحمد لله,لا اله الا الله,الله اكبر,لا حولا ولا قوة الا بالله العلى العظيم




نجمة elamar

negmet elamar 21-09-14 02:01 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره (المشاركة 3475505)
ههههههههههههه هروح فين يعني انا موجوده اهو خلاص نلي انت التاني بس وانا هقرا الفصل

وسبي القراء هما اللي يحكموا ومش عايزه اسمع كلمة امشي دي تاني هعلقك المره دي بجد ههههههههههه

اي حاجه اكيد هتلاقيني بصوت والم عليكي البنات هههههههههههه واقول علقوها هههه :peace::peace:

دونت وري ايام وز يو تو ذا ايند :)

بس بليز انت متخلعيش بعد شارعين وتسبيني لوحدي ساعتها بجد هضربك ههههههههههههههههههههه



ولا يهمك ولا يهون عليا زعلك ادينى نزلت البارت

بس اكيد انا دلوقتى اللى هضربك لو ماسيبتنيش انام لانى مت عشان اعرف انزله انهاردة:lol:

بس يارب ما يطلع فيها اخطاء لانى تعبت ومش حقدر اراجعها دلوقتى

يالا قراية ممتعة واحلام سعيدة للى حينام دلوقتى زى حلاتى

جود نايت بااااااااااااااااااااااااااااااااى:ma1:

negmet elamar 23-09-14 11:29 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 

الفصل الثالث



فــــــــــــــــــــــــــــــــــــارس



شعر انه فى حلم
لا ليس حلم بل هو كابوس
كان فى قمة السعادة وهو عائد الى اهله وبجانبه زوجته ومعه ابنه
والان يشعر بتعب رهيب ووجع فى كل جسمه وفوق كل هذا لا يستطيع التأقلم مع أكبر كارثة احلت عليه
فوج جسمه لا يداهى وجع قلبه
فى موت حبيبته وشريكة حياته
لا أكيد بأن هذا ليس سوى كابوس وسيفيق منه
منذ ان استفاق والكل حوله
وعندما سأل على زوجته والكل يحاول ان يهرب من الاجابة
وعندما صمم على سؤاله الكل صمت
وأذا بأمه تبكى وعندما رأها شعر بقلبه ينقبض
ماذا هناك ماذا يخفوه اهله عنه
وعند اصراره بأن يعرف
اخبره والده بأن زوجته توفت
اكيد هناك شئ خطأ
نظر الى ابنه الذى لا يعلم ما يحدث حوله وهو جالس فى حضن امه
ويشعر وكأنه فى عالم اخر
ايعقل ان ابنه اصبح يتيم وسيفقد حنان امه
وهو سيفقد حبيبته الى الابد
كان يشعر وكأنه تحول الى جماد
الكل خاف عندما شعروا به يتجمد دون حراك
تحرك اخوه بسرعه له وهو يهزه


فهد وهو يهز فارس:فارس هذا قضاء ربك لا تجزع هكذا فأبنك بحاجة اليك الان
فارس:..................
الام ويزيد بكائها:يا ألهى صبر ابنى
ابو فارس وهو يمثل بأنه متماسك:سأذهب لانادى الدكتور
حسن:فعلا ربما حدث له حالة صدمة
فهد وهو حزين على حال اخوه:فارس ارجوك نحن بحاجة اليك وابنك ايضا
دخل الدكتور مع الاب وهو معصب لان الغرفة مزدحمة من الزوار وهذا ممكن يضر بالمريض
الدكتور:ارجوكم جميعا اخرجوا الان
الام وهى منهارة:ارجوك يا دكتور طمنى على ابنى
وهادى بدأ بالبكاء عندما شعر بأن الجو مخيف
الدكتور:ارجوكم الان الجميع يخرج

فهد:انا سأجلس معك فأنا فى كلية الطب وأعرف ماذا افعل
الدكتور وقد بدأ الجميع بالخروج:حسنا
وذهب ليرى فارس وفهد يقف بجانب السرير


سيف وام سيف وشهد حضروا فى هذا الوقت
والجميع يخرج من الغرفة
شعرت شهد بأن قلبها يرجف عندما رأت الجميع يخرج
وهادى يبكى بشدة فى حضن جدته وهى منهارة ولا تجد احد يساندها
جرت شهد اليها لتأخد منها هادى الذى منذ ان لمحها ورمى نفسه عليها
وسكت اول ما دخل بحضن شهد
ام سيف وهى تذهب بجانب ام فارس المنهارة بكى:ماذا حدث اهدى قليلا فهذا البكاء لن يفيدك
ابو فارس وهو يجلس مقابلهم وبجانبه حسن:لقد حدث ما كنا نخاف منه
سيف وهو خائف على ابن عمه وصديق طفولته:ماذا حدث
شهد وقد وقع قلبها من الخوف وهى مرعوبة على فارس وتخفى هذا بلعبها مع هادى ليهدأ قليلا
حسن:منذ ان استفاق وهو يسأل عن زوجته وكأنه يشعر
وكنا نحاول ان نجعله يلتهى بأبنه ولكنه صمم يعرف ماذا حدث لها وعندما اخبرناه وهو صدم
ولا يتكلم ولا حتى يتحرك
شعرت شهد وكأن هناك خناجر تضرب فى قلبها بعد هذا الكلام
سيف:الله يكون بعونه فهو الان سيصبح الاب والام لابنه

ويخرج الدكتور فى هذا الوقت ومعه فهد
تحرك الجميع اليه وهم فى حالة يرثى لها
ابو فارس:ماذا حدث لابنى
الدكتور وهو يشعر بالضيق لانهم لم يراعوا حالته واخبروه بمجرد ان فاق من الغيبوبه
هو الان فى حالة صدمة وانا عطيته مهدئ وان شاء الله سيفيق بعد وقت قصير
ولكن ارجوكم لا تزعجوه لان حالته النفسية لها تأثير كبير فى شفاءه
شعر الجميع بالاسى على حالة فارس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

حنان

بيتها متوسط حجمه والدها يعمل فى شركة ابو سيف

وهى جالسة فى غرفتها الصغيرة وتقرأ روايتها التى تتابعها على النت
واذا بها تسمع مرة ابوها سحر وهى تناديها
سحر:حنان.......يا حنان
حنان وهى تغلق اللاب توب الخاص بها:نعم يا سحر انا اتيه
طبعا سحر اخبرتها بأن تناديها بأسمها لانها لا تحب التكلف
سحر وهى محتاسة فى المطبخ لان اختها الكبيرة ستحضر اليها اليوم مع اولادها
هيا يا حنان استعجلى
حنان وهى تدخل المطبخ وتراها محتاسة:ماذا يحدث
سحر وهى ستبكى من الضغط:انا وحدى هنا محتاسة وحضرتك جالسة فى غرفتك
حنان وهى تمسك نفسها من الضحك على شكل سحر:يا حبيبتى انتى لم تنادينى
سحر:حسنا تعالى ارجوكى ساعدينى
حنان:حسنا ماذا اعمل ارى انكى حضرتى الغداء
سحر:نعم اعملى انتى الكيكة والحلوى التى سنقدمها بعد الغداء
حنان:حسنا
واذا بعمر اخو حنان يدخل عليهم المطبخ
عمر:السلام عليكم
سحر وحنان:وعليكم السلام
عمر:ماهذا اهناك احد سيأتى اليوم
سحر:نعم انا عازمة اختى واولادها عندك اعتراض
عمر وهو يسخر منها:لا براحتكم ولكنى اريد ان اتغدا الان
حنان وهى تتلاشى الخناق مع اخوها:حسنا اذهب انت لتبدل ملابسك حتى نحضر لك الطعام
عمر وهو خارج:حسنا ولكن لا تتأخروا
سحر بعد خروج عمر:اننى اتحمله فقط لخاطرك وخاطر والدك
حنان وهى تعلم بمدى صعوبة العيش مع اخوها وأبوها ولكنها تحمد الله على انه ارسل اليها مرة اب حنونه كسحر لترحمها من تسلط والدها وانانية اخوها


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شروق

كانت تنتظر ابوها لتذهب معه لرؤية ابن عمها وابنه الذى لم تراه حتى الان
وهى تجلس مع يوسف تذاكر له
وتراجع لنفسها بعض الاشياء
واذا بأبوها يدخل

ابو سيف:السلام عليكم
شروق ويوسف:وعليكم السلام
يوسف:ابى كيف حالك يبدو عليك الارهاق
ابو سيف وهو يجلس ويخبئ تعبه عن اولاده:لا يا حبيبى ولكنى متعب من العمل
كما انه لابد ان اذهب الى فارس بعد قليل لاطمئن عليه واخضر امك واختك
شروق:بابا ارجوك خذنا معك
يوسف وهو يحاول التأثير على والده:نعم يا ابى ارجوك خذنا معك

ابو سيف حتى ينهى هذا الحوار:حسنا ولكن لنتغدى اولا
يوسف وهو ينط من الفرحة:حسنا هيا يا شروق لنضع الاكل
شروق وهى تقف وتتبع اخيها الصغير:هيا بنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

فـــــــــــــــارس

اشعر بأنى اريد البكاء
وكأنى طفل فقد امه يا ألهى ماذا يحدث
الجميع يقولون هذا قضاء الله والبعض الاخر يقول لى البقاء لله
الان اكتشفت ان هذا حقيقة فتحت عينى مرة اخرى
ولكن هذه المرة كنت اعرف بأنى اصبحت وحيد
فقت الحنان والحب وما يجعل اى رجل يعشق زوجته
وابنى اين هو
نظرت لمن حولى وانا اشعر بأنى مازلت تائه
الان الشئ الوحيد الباقى لى هو ابنى
نظر الى ابنه وهو بحضن فتاة ولكن من هذه الفتاه
.
.
.
شهـــــــــــد

وأخيرا بعد ساعتين أفاق فارس
ولكنه هذه المرة يبدو حزينا ومتعمق فى بأر الظلمات
وكأن فقده زوجته يعتبر نهاية العالم
وفى تفكيرها وحالة توهان فارس واذا به ينظر اليها
وكأنه لا يعرفها
أيعقل بأن يكون نساها حتى لو كانت فى نظره مجرد طفلة
ولكنهم كانوا الاقرب من بين الجميع
والان ينظر اليها وكأنه اول مرة يراها
هى فعلا تغيرت ولكن ليس كثيرا
.
.
.
فــــــــــــــــارس

ابنى مع تلك الفتاة ولكنى اشعر بأنى اعرفها
واذا به يسمع اخوه فهد الجالس بجانب سريره:فارس ماذا بك تنظر الى شهد وكأنك لا تعرفها

فارس وهو فى حالة صدمة
هذه الملاك هى شهد هل لهذه الدرجة تغيرت لقد اصبحت أمرأة بكل ما تعنى الكلمة
وليست طفلة حتى ملامحها
اهذه حقا الطفلة التى كانت متعلقة بى
اصبحت الان امرأة ناضجة لم اعرفها من النظرة الاولى
فارس:اريد ابنى
فهد:ولكنك مازلت ضعيف
فارس:ارجوك اريد ان احمله
شعر سيف بالشفقة على حال رفيق دربه فذهب الى شهد اخذ هادى من يديها
واذا بالطفل يبكى وكأنه انتزع من امه
وهذا ما جعل ابو فارس وامه ينظرون الى بعض نظرات لم يلاحظها احد فى هذا الجو
ذهب سيف بالولد الى ابوه وعندما رأى الطفل والده رمى نفسه بحضن والده

فارس وهو يحتضن ابنه شعر بحنين كبير لزوجته
ولم يشعر سوى بالدموع تنهمر على خديه
لم يكن يتصور بأن يحدث معه هذا ابدا ولم يخطر فى باله بأن يتعرض لمثل هذا الموقف

شعرت شهد بأنها ستموت لو ظلت تنظر اليه وهو بهذه الحاله فخرجت دون ان يشعر بها احد

ذهب حسن الى ابن خاله فحالته تجعل قلبه ينفطر
حسن:فارس لن أقول لك الكلام المعتاد ولكنى اعلم جيدا بأنك الشخص الذى هو الافضل من بيننا
انا لن انسى لك ابدا مواقفك معنا فأنك كما اعلم مؤمن
وهذا اكبر ابتلاء ممكن ان تمر به
فلابد ان تثبت
عرف فهد بأن حسن يريد التأثير عليه فمشى معه فى الخطة
فهد:انظر يا فارس الى ابنك المسكين انه الان اكثر شخص بحاجة اليك
وانظر الى امك التى جفت دموعها من كثر حزنها عليك كما ان جميع اهلنا
منذ ان علموا بما حدث اليك ولا احد تذوق طعم الراحة
حتى سيف اجل زواجه الذى كان سيتم قريبا

فارس يعلم جيدا كل ما يقوله ولكنه مازال لا يستطيع ان يتأقلم على ان زوجته وحبيبته توفت
وان ابنه المسكين الذى اكمل العام منذ اشهر قليلة اصبح يتيما حتى قبل ان يعرف امه
وعندما نظر الى ابنه المستكان فى حضن والده
وامه التى تتقطع على حاله
عزم بداخله على ان يستمد بعض القوى حتى لا يؤثر على اهله
كما ان ابنه الان اصبح فى امس الحاجة اليه

فارس:ادعوا لى بأن اقدر على مر هذه المحنة
ام فارس وهى فرحة بأن هذا الكلام اثر بأبنها:الله يوفقك يا بنى ويلهمك الصبر
ام سيف:ان شاء الله تخرج بالسلامه وربنا يعطيك القوة
حتى تمر بهذه الفترة على خير

فى هذا الوقت وخارج الغرفة جلست شهد وهى تتماسك لكى لا تبكى
فهى تشعر وكأن سكينا انغرس فى قلبها
ايعقل بأن فارس لا يذكرنى
ولكن فى نفس الوقت تقول اكيد انه الان يموت حزنا على ما يحدث معه
وجلست تدعى الله يمدها بالقوة وهى تراه هكذا
وحتى لا تنكشف امام اهلها من كثرة حبها له وخوفها عليه

واذا بأبوها واخوتها يأتون
ابو فارس:ماذا تفعلين بالخارج وحدك
شهد:شعرت بأنى تعبت من الجلسة بالداخل وخصوصا فارس شكله حزين جدا
ابو فارس وهو يعلم بان ابنته حساسة
حسنا يا عزيزتى هيا بنا نطمئن عليه ثم نغادر فالوقت تأخر

دخل ووراه ابنائه ليطمئنوا على حالة فارس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

منزل ابو حسن

نادر لسة عائد من عمله ولا يوجد بالمنزل سوى رباب والشغالة
رباب تجلس امام التليفزيون بالصالة
نادر وهو يدخل:السلام عليكم
رباب بلاة مبالاه:وعليكم

نادر:كيف حالك واين الجميع
رباب:حسن من الصبح عند فارس
وابى وامى ذهبوا ليطمئنوا على غدير لان حالتها النفسية تعبانة وجالسة وحدها بالمنزل
نادر:ولما لم تذهبى معهم
رباب بلا مبالاه:انا لا احب هذه المواقف
نادر وهو يحاول ان يمسك نفسه امام برود اخته الدلوعة:هناك اشياء واجبة
لا يجوز بها كلمة انا احب او لا احب
رباب:حسنا سأذهب عندما يعودون للمنزل

نادر وهو غاسل يده من اخته بسبب دلع الكل لها:حسنا اخبرى الشغالة بأن تحضر الغداء لى
رباب:اخبرها انت
نادر وهو فى قمة العصبية:اذهب قبل ان ارتكب فيكى جريمة احسن
وذهب ليخبر الشغالة بأن تحضر الغداء له قبل ان يذهب ليغير ملابسه

وفى نفس الوقت اتصل سيف برباب التى اصبح من النادر رؤيتها هذه الايام
بسبب الظروف التى يمرون بها
تنظر رباب لرنة تليفونها لتجده معشوقها
فتبتسم وهى تقاوم بداخلها حبه بسبب خوفها واعتقادها الخاطئ بأن الحب هو الضعف
فردت عليه بثقل عكس ما بداخلها من شوق
رباب:الو
سيف وهو ينسى العالم من صوتها:اهلا يا عمرى
رباب وهى بقمة السعادة ولكن تنكر هذا الشعور:هلا سيف
سيف وهو يمثل دور الحزين:الان وبعد مرور اكثر من اسبوع لم اراكى وتقولين لى سيف بدون اى شئ
رباب وهى تمثل دور الغير مهتمة:نعم وماذا تريدنى ان اقول
سيف وهو يعلم بما يخالجها من شعور ولكنه تاركها بحريتها:الان قولى لى حبيبى حياتى قلبى عمرى اى شئ
رباب وهى ميتة ضحك عليه:كل هذا تريدنى ان اخبرك به لمجرد غياب اسبوع لم ترانى واذا استمريت اكثر ماذا ستفعل
سيف وهو دائخ بضحكتها:لا هكذا سأموت اكيد
رباب:بعد الشر عنك
سيف وهو يحاول ان يجعلها تخرج ما بداخلها:اتخافين على
رباب:اكيد
سيف:الله يجمعنا على الخير قريبا بأذن الله
ويبارك لى فيكى
رباب وقد بدأت تشعر بالخجل:والان اخبرنى كيف حال فارس
سيف وقد شعر بالضيق عليه:الحمد لله بدأ يسترد عافيته ويحاول ان يتظاهر بأنه قوى امامنا ولكن طبعا الحزن يخرج من عينيه
وخصوصا عندما ينظر الى ابنه الذى اصبح بلا ام

ونترك الان هذين العاشقين العنيدة والصبور

ونذهب الى غدير
التى منذ ان رأت اخوها وحالته وهى متعبه نفسيا
ومن فضل ربنا عليها بأن عمتها وزوجها لا يتركوها ابدا لان من طبعهم دائما الحنان
غدير وهى جالسة بالصالة وتكلم عمتها وحماتها ام حسن
غدير:ارجوكى يا عمتى اريد الذهاب لارى اخى
طبعا هم لا يجعلوها تخرج حتى تتحسن نفسيتها
ام حسن:يا ابنتى انتى مازلتى مريضة
غدير:ارجوكم اريد رؤية اخى
ابو حسن:خلاص اذهبى لتلبسى ونحن سنذهب ايضا للاطمئنان عليه
ام حسن ولا يعجبها الوضع لان البنت مازالت حالتها غير مطمئنة منذ ان انهارت عند رؤية اخيها محاط بالاسلاك فى حجرة العناية المركزة وهى متعبة نفسيا
ام حسن:كما تشائون
غدير ذهبت طيران قبل ان يغيروا رأيهم لتغير لبسها

ام حسن لابو حسن بعد ان ذهبت غدير:انت تعلم بأن الجميع لا يريدون البنت تتعرض لصدمة اخرى فهو الان فى حالة صعبة
ابو حسن:الا ترين كم هى متعبه من عدم الارتياح ولن ترتاح غير ان ترى اخوها صاحى ويكلمها
ام حسن: كما تشاء


بعد مرور اسبوعين

خرج فارس ولكن مازالت رجله مجبرة
وابنه الان بحاله افضل وفك الشاش من يده
واصبح متعلق بشهد ولا ينام الا بحضنها
وهذا ما يزعج فارس لان الان ابنه هو اخر شئ تركته له زوجته وكان لا يريد احد اخر غيره يشاركه فيه وما يزعجه اكثر تعلق ابنه بها
وشهد اصبحت لا تزوره كثيرا ولكن تذهب لتأخذ الطفل وتخرج به فى اى مكان فى المشفى لانه احيانا يريد فارس رؤيته ودائما يريده قريبا لولا تعلق ابنه بها لكان منعها من اخذه ولكن عندما حاول ذلك مرة صرخ ابنه وهو لا يريد ان يخسره بالعكس
ولهذا يتركه معها على الا تبتعد به لانها كرهت وجودها معه فى نفس المكان
تشعر وكأنه يكره ان تحمل ابنه ولولا عشقها له وحبها للصغير ما كانت لتحضر مرة اخرى
ولكنها لا تستطيع مقاومه انجذابها لهذا الطفل الذى اصبح الان جزء لا يتجزأ من حياتها


منذل ابو فارس


طبعا ابو فارس عزم الكل على الغداء بسلامة خروج فارس بالسلامة وحفيده هادى
ولولا وفاة زوجة فارس كان اقام حفلة

مازال فارس رغم تحسنه الا انه حزين على فراق زوجته وعندما يصلى يدعى لها دائما بالرحمة
ويشعر بالألم وثقل فى رجله بسبب الجبس

فى غرفة الصالون الساعة الثالثة قبل العصر وما زال هناك اشخاص لم تحضر
يجلس الجميع ماعدا الاباء ونادر

سيف وهو يحاول سحب هادى من شهد:اعتقد يا فارس بأن ابنك اغرم بأختى فلا يسكت الا معها او معك واحيانا امك
حسن وهو ينظر الى غدير التى تحاول لفت نظر هادى ليذهب لها:انا ايضا بدأت اغير من شهد فحتى غدير الان اصبح كل اهتمامها لفت نظر هادى الذى لا ينظر سوى لشهد
غدير وقد تعبت من لفت انتباه هادى وهو لا يريد ان يذهب اليها:شهد وماذا بعد انا اريد ان احمل ابن اخى قليلا
فارس وهو يحاول ان ينهى الحوار وقد بدأ ينزعج من تعلق ابنه بشهد:لا عليكى يا غدير فأنتى معه معظم اليوم
شعرت شهد بالخجل لما يقولونه وشعورها بمدى هذه المسئولية المتعلقة بها وهى هادى
كما انها بدأت تشعر بأنزعاج فارس منها وهذا ما يجعلها تشعر بضيق فهى متيمة به والان اصبحت متعلقة بأبنه وحتى هادى كذلك وهذا يكون رد فعله
ثم تداركت نفسها وتذكرت بأنه اكيد مازال حزين على موت زوجته فهى لم تكمل ثلاث اسابيع متوفيه
ثم ادركت بأن غدير تكلمها
غدير:ما هذا اننى عمته ومن حقى ان احمله قليلا
حسن وهو مبتسم على كلام غدير:فعلا يكفى يا شهد اتركيه قليلا
شهد وهادى متمسك ببلوزتها:حسنا انا لا اتمسك به انظر هو المتمسك بى
نظر فارس الى اخته التى تنظر باستعطاف الى هادى ليترك شهد ويذهب معها
استقام فارس من على كرسيه وذهب بمساندة عصا يتكئ عليها بسبب كسر رجله الى شهد التى تجلس بجانب غدير ومد يديه اليها:شهد اعطينى هادى
شهد وقد شعر بالخجل لوقوفه امامها فوقفت وقالت:حسنا
اعطت شهد لفارس ابنه وهى تحاول ان تتجنب النظر اليه وهو ينظر اليها وكأنها اخذه منه اهم ما يملك
احتكت يد شهد بيد فارس وهى تعطيه هادى المتمسك بها ويلعب بسلسالها المعلق على رقبتها
فنظرت اليه والتقت عينيه بعينيها
وكأنها شعرت بأن هذا شخص اخر
فهذا الذى ينظر اليها عينيه مختلفة تماما عن فارس الذى احبته
هذا عينه تملاها البرود والجفاف
اما فارس الذى تعرفه كانت دائما عينيه دافئة
وهنا تداركت نفسها وابتعدت عنه اول ما تأكدت انه مسك هادى جيدا
وعند ابتعادها وجدت السلسلة مازالت فى يد هادى وهو يصرخ مهلل وفرح وكأنها لعبة وهو مازال لا يستطيع الكلام
فقتربت مرة اخرى من فارس فلاحظت غدير الموقف ووقفت
غدير:انظر الى ابنك المشاغب لا يتركها حتى بعد ان حملته
ومدت يدها لتفلت السلسلة من يده بصعوبه وكأنه لا يريد ابعادها عنه
واول ما فكت غدير السلسلة انفجر هادى بالبكاء
ارتبك فارس من هذا الموقف
فعندما ارتضمت به مرة اخرى بسبب مسك ابنه لسلسلتها ارتبك
ولكنه لا يعلم لما
فهو منذ عودته يشعر بأنها اصبحت شخص غريب عليه
وليست الفتاه الصغيرة التى كان يعتبرها كأخته
هادى وهو يصرخ ويميل بجسمه تجاه شهد
ويمد يده لها
وكأنه يناديها لتأخذه مرة اخرى
ارتبك فارس اكثر عندما فعل ابنه ذلك
غدير:اعطنى اياه يا فارس
طبعا شهد جلست وهى تغلى لما يفعل ذلك وكأنى سأاخذه واهرب بيه
اعطى فارس ابنه لغدير وهو مازال يبكى
غدير وهى تمسكه:لا تبكى يا حبيب عمتك
عاد فارس الى كرسيه وهو يخفى صدمته ان ابنه اصبح فعلا متعلقا بهذه الفتاة بطريقة غريبة
حسن:وماذا بعد معك يا غدير اعطيه لشهد انه لا يصمت
سيف وقد بدأ ينزعج من صراخ الطفل:غدير ارجوكى اتركيه فأنا بدأت اصدع
رباب وقد بدأت تشعر بالضجر:وبعدين معك يا غدير كأنك طفلة وأول مرة تمسكين طفل ولا تريدين تركه
غدير لشهد وهى تستسلم تحت صراخ هادى:حسنا ارجوكى امسكيه يا شهد انا استسلم
لن اطالب بيه مرة اخرى ولكن اجعليه يصمت
شهد وهى تلتقط هادى الزى كان ينتظر ان تمد له يدها ليرتمى عليها:حسنا هذا فقط عقاب صغير
سيف بعد ان سكت الطفل:اخيرا حل الهدوء
غدير وهى تمثل الزعل:يعنى لن استطيع ان امسك ابن اخى مرة اخرى بسببك يا شهد
شهد وهى تحاول ان تتناسى نظرات فارس لها:احسن

غرق الجميع فى الضحك على تعليق شهد فرحتها بتمسك هادى بها
ولا تعلم بأن هذا يجعل فارس يكرهها لانها استولت على ابنه
ثمرة حبه المتبقية من حبيبته وزوجته

وهذا كله حدث تحت نظر الامهات الذين يجلسون بعيد قليلا عن الابناء ويرون ما يحدث
ام حسن تهمس لام فارس:ما رأيك بما ان هادى متعلق هكذا بشهد ان تزوجيها لفارس
ام فارس بهمس:معك حق وانا افكر بهذا قبل ان تكلمينى ولكنى لم اشاور ابوه
ام سيف وقد لاحظت انهم يتهامسون:ماذا هناك هل تخفون عنى شئ
ام فارس تنظر لام حسن ثم تقول لها:حقيقة انا اريد ان اتكلم معك فى موضوع ولكنى مترددة قليلا
ام سيف:تكلمى يا حبيبتى وهل بيننا هذا الكلام
ام فارس:بصراحة انا اريد ان ازوج فارس
ام حسن وهى تسهل عليها المهمة:وهذه الفتاه قريبة مننا
ام سيف:بصراحة خير ما فكرتى فهو الان بحاجة الى زوجة وكذلك ابنه بحاجة الى ام
ولكن من هذه الفتاه
ام فارس وهى تنظر لام حسن وكأنها مترددة:بصراحة...هى ابنتك شهد
ام سيف:ابنتى انا
ام حسن:اكيد يا ام سيف فهى احسن خيار كما انكى اكيد تلاحظين تعلق الصغير بها حتى اكثر من والده
ام سيف:ولكن انتى تعلمين هى مازالت صغيرة
ام فارس:وانا اشاورك فقط فأنا لسة لم اكلم والده ولا هو لانك كما تعلمين زوجته لسة متوفيه وهو مازال تحت تأثير حبها
ام سيف وهى تفكرها بأن ابنتها لازالت صغيره كما انه من الممكن ان يأتى اليها فرص افضل ففارس لا يعيبه شئ ولكنه تزوج وايضا اصبح اب
ام حسن:لا تستعجلى يا ام سيف نحن فقط نستشير بعضنا واذا امكن بعد مدة قصيرة سنجعل الموضوع رسمى
ام سيف:حسنا سأفكر اولا


وحضر البقية وتغدوا وقضوا اليوم مع بعض
وانقضى اليوم بسلام
وفارس مازال يغوص بأفكاره فى ابنه المتعلق بشهد
ولا يعلم ماذا سيحدث اذا أبعد ابنه عنها

اليوم الثانى

فى الصباح

بغرفة ام فارس

ابو فارس وهو يجهز لذهابه لعمله:ما اخبار فارس الان
ام فارس وهى استعدت لتخبره بما قررت:الان قد بدأ ينسجم بوضعه
ولكنى اريد ان افاتحك بموضوع
ابو فارس وهو يعدل جاكيته:ماذا هناك
ام فارس:اريد ان ازوج فارس فهو الان فى أمس الحاجة لزوجة خصوصا هادى ابنه
ابو فارس بتفكير:ولكن زوجته لم تكمل الشهر متوفية
ام فارس:ولكن لا تنسى هذا الطفل الصغير الذى بحاجة ماسة للرعاية
ابو فارس:وهل فاتحتى فارس بهذا الموضوع
ام فارس:لا انا اردت ان استشيرك فى البداية
ابو فارس:حسنا ولكن لابد ان تراعى بأن فارس كان يحب زوجته ولن يكون الموضوع سهل
ام فارس:ولكن حبه لابنه سيجعله يوافق وفيما بعد سيدعوا لنا
ابو فارس شعر وكأن زوجته فى بالها شئ:انت تريدين له فتاه معينة
ام فارس:نعم وانت تعرفها
ابو فارس:انا اعرفها من هذه
ام فارس:انها شهد ابنة اخيك
ابو فارس وهو يشعر بالسعادة لاختيار هذه الزوجة:ونعم الاختيار
ثم صمت قليلا فشعرت به انه يفكر فى امر هام
ام فارس:بما تفكر
ابو فارس:الا تظنين انهم ممكن ان يرفضوا فارس
ام فارس:لما
ابو فارس:لانها لازالت صغيرة وابننا تزوج وغير هذا معه طفل
وهذا سيجعلها مسئولية كبيرة عليها فى بداية حياتها
ام فارس:على العكس انا صممت عليها من تعلق هادى بها
لا تقلق انت انا سأكلم فارس اولا وبعدها نرى ماذا نفعل
ابو فارس وهو يتجه للباب ليخرج لشغله:حسنا كما تشائين


بعد عدة ايام

لم يحدث اى شئ جديد
سوى قلة حضور شهد لمنزل عمها لشعورها برفض فارس بتعلق ابنه منها


فى منزل ربـــــــــــــاب


رباب وهى تجلس مع حنان فى غرفتها

حنان:ربا متى ستتزوجين الا ترين ان الخطوبة طولت
وانتى لا تدرسين

حنان تدلع رباب بربا ورباب تدلعها حنون
رباب:والله يا حنون علمى علمك بس بسبب ظروف ابن خالى اعتقد اننا حنطول
حنان:الم اعلمك بأخر الاخبار
رباب بلا مبالاه:ماذا حدث هل والدك ضربك مرة اخرى
حنان وهى تمسك بمخدة بجانبها وتقذفها على رباب:الا تذكرين شيئا جيد
رباب التى فطست ضحك على شكل حنان:ماذا عندك اطربينى
حنان:لن اخبرك
رباب وهى ترمش لصديقتها لتستعطفها:ارجوكى فأنا لا ارجو احد غيرك
حنان التى تعلم بطيبة قلب صديقتها رغم تمثيلها بالعكس:حسنا
اسمعى لقد اتنى عريس
رباب وهى فرحة لصديقتها التى تيتمت بوجود والدها:مبروك
حنان وهى تسكتها بكأبه:لا فهو ليس كما تظنين
استغربت رباب من صديقتها:اذا كيف هو
نظرت حنان الى صديقتها وهى تتماسك حتى لا تنفجر بكاء:انه رجل صديق والدى ومتزوج وعنده 3 اولاد اكبرهم بسنى كما ان شكله اكبر من والدى
رباب وهى ستنفجر غضبا من تصرفات والد صديقتها:وماذا اذا ارفضيه فى الحال
حنان وهى متماسكة:لقد فعلت
رباب:وماذا قال والدك
حنان:قال بأنه سيزوجنى اياه سواء رضيت او لا لانه كما يقول ممتلئ بالفلوس
ولم تستطع ان تكمل حديثها وانهارت بالبكاء
رباب وهى حزينة على حال صديقتها:لا تقلقى بأذن الله سيفرجها لكى
حنان وهى منهاره:لقد..تركت الدراسة..ولم اكمل..بسببه
والان يريدنى..ان اكمل ..باقى حياتى..مع شخص اكبر منه سنا

كان نادر يمر من غرفة اخته ليذهب لغرفته فى هذه اللحظة واذا به يسمع الكلام الاخير
وشعر بأنه يريد ان يحمى هذه الفتاه من ذلك الاب الوغد الذى يبيع ابنته
للشخص الذى يدفع اكثر وكأنها سلعة
وفجأة جاءت فى باله شهد فأستغرب كيف له ان يفكر بغيرها
ولكن حال هذه الفتاه مختلف فهى حقا تحتاج المساعدة

وتذكر انه مازال واقف امام الغرفة فذهب قبل ان يراه احد لغرفته
وهو داخل غرفته قرر ان يضع حد لحياته فهو انهى دراسته منذ 3 سنوات
كما انه يعمل ومستقر فى حياته ولابد له ان يرتبط بحبيبته
وعندما فكر بالارتباط تذكر صديقة اخته المسكينة وتمنى ان يساعدها
ولكن لا يعلم ماذا يفعل لها
ثم قرر فى النهاية بأنه لابد ان يكلم والده فى شأن شهد ليخطبها له


شهـــــــــــــد

جالسة فى غرفتها وهى تفكر فى فارس وهادى ابنه
كانت تفكر بأنها تقريبا لم ترى هادى منذ يومين وقد اتصلت بها غدير
البارحة لان هادى لم يستطع احد ان ينيمه حتى ابوه بسبب كسر رجله لا يستطيع الوقوف كثيرا لتهدئته ولذا لابد ان تذهب اليهم قريبا

كانت تفكر بحالته فهم الان يعتمدون عليها فى وضع هادى ومن حسن الحظ ان الدراسة مازال امامها شهر ونصف والا كانت لن تستطيع الاهتمام بهادى ابدا

وأذا بشروق تدخل عليها
شروق:شهودة حبيبتى عرفتى اخر الاخبار
شهد وهى تبتسم لشروق:خير ماذا حدث
شروق:لقد قرر سيف ان زواجه سيكون الشهر المقبل
شهد:بجد اخيرا وهى تنط لتذهب تبارك لاخيها
وهى تنزل السلالم وشروق ورائها وصلت لسيف فى الصالة
شهد وهى تنط فى حضن اخوها:سيف حبيبى الف مبروك
سيف وهو يحضنها:الله يبارك فيكى عقبالك
ام سيف.لولا ما حدث لابن عمك لكان فرحه بعد اسبوع
ابو سيف:انه قضاء الله والحمد لله على كل شئ
شهد وهى تحاول تغير الموضوع :انا سأذهب لابارك لرباب
سيف:لا انتظرى انا لم اخبرها بعد سأذهب الان لاخبرها
شروق:يعنى انت قررت مع نفسك واذا هى لم توافق
سيف وهو يقرص زراعها:انها لا ترفض لى شئ ولولا ما حدث لفارس كان سيتم زواجنا بعد اسبوع وليس شهر اخرجى انتى منها
شروق وهى تمسح مكان القرصة:أى..أى.. ولما تقرصنى الان
شهد وهى ميتة ضحك على شكل شروق:أحسن حتى لا تدخلى فيما لا يعنيكى
فمن تدخل فيما لا يعنيه وجد مالا يرضيه
شروق وهو معصبة منها:وانتى لا تصبحى فيلسوفة غير فى هذه المواقف
شهد وهى تنهى حوارها مع اختها والا لن تتوقف ابدا:أين يوسف
ام فارس:يلعب فى الحديقة
شهد:سأذهب اليه
وهى ذاهبة اليه فكرت
وذهب تفكيرها الى وقت الدراسة ياترى كيف ستهتم بهادى عند عودة الدراسة
فمن ناحية هى لا تستطيع الذهاب لمنزل عمها كل يوم
ومن ناحية اخرى لابد من ان تهتم بدراستها ايضا
هذا غير تعلق هادى بها وتعلقا هى نفسها به

ولكنها لم تكن تدرك ماذا يخبئ لها القدر........


عند فــــــــــــــــــــــــارس

كان جالس يلعب مع ابنه الذى اصبح الان يمثل كل حياته
ويتذكر كيف كان يرسم حياة ابنه مع زوجته قبل ان تتوفى
ثم تذكر بأن شهد لم تأتى بقالها يومين غريبة فهى منذ ان تعلق ابنه بها وهى تحضر كل يوم
استغرب كثيرا منها فهى رغم انه كان يعتبرها مثل اخته
اصبحت الان مختلفة
ولم تكن كالفتاة التى كان يقضى معها معظم وقته فى الماضى
ثم تذكر بأنه سيذهب غدا ليفك هذا الجبس ويرتاح منه
وهو فى تفكيره اذا بأمه تتلمس كتفه

ام فارس:حبيبى بماذا مشغول
فارس وهو يبتسم لامه:ابدا كنت منشغل بالتفكير بهذا الصغير وبعدها تذكرت بأن غدا موعد المراجعة لأفك هذا الجبس
وهو ينظر الى هادى الذى بدأ يحبى ويلعب ويقول كلام غير مفهوم
ام فارس وهى تبتسم:لا تقلق بأذن الله ستكون بخير
وأما بالنسبة لحفيدى الجميل فأنا ايضا كنت افكر به ولهذا جئت اتكلم معك بموضوع مهم
فارس:ماذا هناك
ام فارس:فارس انت ابنى البكر وانا لن ارتاح حتى اراك مرتاح
فارس:وانا الحمد لله مرتاح
ام فارس:لا انت تكابر انت محتاج لزوجة....
قاطعها فارس وهو معصب:امى ارجوكى لا اريد التحدث فى موضوع كهذا
ام فارس:يا بنى ان ابنك بحاجة لرعاية وانا لن اعيش معك للابد
فارس:الله يبارك لى بعمرك ما هاذا الكلام يا امى
ام فارس:انها الحقيقة انت بحاجة لزوجة ترعاك وتراعى ابنك وانت مازلت شاب
وابنك صغير بحاجة لرعاية
فارس وهو يفكر بكلام امه:انا اعلم جيدا ما تقولينه
وما يشغل تفكيرى هو هادى
ولكن انا لن احب احدا بعد عفاف فهى حب عمرى
ام فارس:وانت ايضا لا تنكر انك ما زلت صغير وتحتاج لزوجة وهادى بحاجة لاخوة استجعله وحيدا
فارس وهو ينظر لامه:الا ترين بأن هذا الكلام مازال مبكر جدا عليه
ام فارس:انت رجل ومحتاج لزوجة ترعاك وترعى ابنك
سواء اليوم او بعد شهر انت محتاج لزوجة
فارس:حسنا كما تشائين
ام فارس وهى تبتسم لانه وافق:حسنا ما رأيك بأن تكلم والدك اليوم
فارس وهو منزعج من هذه الفكرة:انا لن اتدخل فى هذا الموضوع
افعلى ما ترينه انتى مناسب
ام فارس وهى مستغربه:الا تريد ان تعلم من هى
فارس بلا مبالاة:لا.... ولكن عندى شرط
ام فارس:ماذا عندك
فارس:لا اريد خطوبه كتب كتاب وبعدها بشهر الزواج
وهو يخطط لما فى باله دون علم احد
ام فارس:اذا انا سأتكلم مع والدك اليوم
وأن شاء الله سنذهب غدا لخطبتها ونحدد كتب الكتاب قريبا
فارس بلا اهمية:حسنا ولكن الا ترين انك متعجلة قليلا
ام فارس:لا فأنا اخشى ان نفقدها
فارس وهو ينظر لابنه:كما تشائين
ام فارس قبل ان تغادر:للمرة الاخيرة الا تريد ان تعرف من العروس
فارس وهو لا تفرق معه ففى جميع الاحوال سينفذ ما يفكر به:
لا يهم أى أمرأة
ام فارس وهى تضحك بخبث:حسنا كما تشاء ولكنها فتاة جميلة و صغيرة السن
فارس وهو يعلم بأن امه تريده ان يعلم من العروس ولكنه لا يريد زوجة على تفكيرهم بل على تفكيره هو
.
.
.
ياترى ايه تفكيره ؟



ان شاء الله فى البارت القادم احداث مشوقة ورائعة

ماذا سيحدث مع حنان وزواجها من العجوز؟
وهل ستتم زواج رباب وسيف قريبا ام ستطول المدة؟
هل نادر سيتزوج حبيبته شهد ام سيكون للقدر تدخل بحياته؟
وشهد وما لا تعرفه هل القدر سيزوجها لنادر...ام لفارس!
وما هو تفكير فارس هل سيكون لصالح شهد ام العكس؟
وأذا عرف ان العروس شهد هل سيغير تفكيره؟

كل هذا واكثر فى البارت القادم
والله المستعان


نجمة elamar

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
ربنا لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك


negmet elamar 26-09-14 01:21 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 


الفصل الرابـــــــــــــــــــــــــــــــع


شهـــــــــــــــــــد


اليوم كتب كتابها وهى لا تعرف ان كان ما اقدمت عليه خير ام شر
جالسة بفستان رائع الجمال لونه فضى مع بعض النقوش البارزة واللامعة باللونين الاسود والابيض
لا توجد به حمالات فهو توب تلبس تحته بدى شفاف لونه لون الفستان
الفستان ضيق من الصدر ويتوسع بالتدريج وبه زيل قصير
كما ان الكوافيرة جعلت شكلها رائع بالطرحة المطرزة وبها زيل جميل ينزل على ظهر الفستان وينتهى حتى قبل الركبتين
كل شئ حدث فى أسبوع واحد
وطبعا بسبب وفاة زوجة فارس فكل شئ يحدث بدون حفلة
فقط سمح باللبس والكوافيرة وغير ذلك رفضه

جالسة ولا احد معها بالغرفة تنتظر الوقت الذى ستنزل فيه الى الصالة
وطبعا هذا كله حدث بمنزل ابو فارس لان بيته يعتبر قصر وليس فيلا كما البقية
تتذكر ما مرت به خلال هذا الاسبوع من مواقف

يوم دخلت والدتها عندها الغرفة لتخبرها بما حدث
شهد بغرفتها جالسة على سريرها تتصفح النت على اللاب توب الخاص بها

ام سيف وهى تغلق الباب ورائها:شهد اريد التحدث معك
شهد وهى تغلق اللاب توب:نعم يا أمى ماذا هناك
ام سيف وهى تجلس على السرير بجانبها:هناك امر هام حدث البارحة عندما حضروا الى هنا
عمك وزوجته
شهد وقد بدأت تشعر بأن هناك شئ كبير:ماذا حدث
ام سيف:لقد حضروا لكى يخطبوكى
ارتعبت شهد وشعرت فى بطنها بأنهم ممكن يخطبوها لفهد وهذا سيجعلها اتعس وحدة
شهد:يخطبونى لمن
ام سيف:لفـــــــــــــــــــــارس
.
.
.
شعرت شهد وكأن احدا بدأ يدق بمطرقة على قلبها
اكيد انها سمعت خطأ هل الاسم الذى سمعته اسم فارس ام يتخيل لها
ام سيف وهى ترى ابنتها ذهبت لعالم اخر وهى تهزها:شهد ماذا دهاكى
شهد:ابدا ولكن انتى تقولين انهم حضروا ليخطبونى لمن...
ام سيف وقد ظنت ان ابنتها معترضة عليه:لفارس هل انتى معترضة لانه تزوج وعنده طفل
شهد بدون تفكير.طبعا لا........
وعندما رأت نظرة امها اليها استدرجت الموقف وقالت:اقصد بأنى متعلقة بهادى كثيرا
ام سيف:ولكن احظرى فأنك تتعلقى بأبنه شئ وان تتزوجيه شئ اخر
شهد وهى تتمالك نفسها من الفرحة وحلم حياتها الذى يتحقق:طبعا انا أعرف
الا ان كان عندك انتى وأبى رأى اخر
طبعا ام سيف تناقشت مع زوجها وهو الذى اخبرها بأن تعرف رأيها
فهم يعرفون بأنه رغم ظروف فارس ولكنه رجال ينشد به الظهر
ام سيف:على بركه الله الف مبروك
طبعا شهد التى تشعر بأنها مازالت تحلم وبأن حلم حياتها سيتحقق:الله يبارك فيكى يا أمى
وكانت تطير فرحا وهى لا تعلم ماذا يخبأ لها القدر........


عادت الى الواقع مع دخول امها وام فارس وشروق ومعهم غدير
ام سيف:هيا يا حبيبتى
ام فارس:المأذون اتى لابد ان تنزلى الان
شروق:يارب عقبالى
غدير وهى تضربها على دماغها:ماهاذا الا تخجلين
شروق:لا
ضحك الكل عليها
وشهد كل هذا لا تدرك ما اختارته لنفسها وهى تضحك وتظن بأن حلمها تحقق........


فى حجرة كبيرة يجلس بها الرجال تاركين الصالة كلها للنساء ليأخذوا رحتهم
ولم يكن هناك أحد غريب


الكل سعيد ومرتاح ماعدا أثنين


فـــــــــــــــــــــــارس......و......نـــــــــــــــــــ ـــــادر


فنادر منذ ان علم وهو سيجن هو يحبها بل ويعشقها وفى الاخير
يأخذها غيره بمنتهى البساطة
كان يشعر بالالم وكأن الدنيا كلها اغلقت ابوابها فى وجه
كان لن يحضر كتب الكتاب ولكن كرمال لاهله حضر


أما فارس الذى صدم عندما علم بأن العروس هى شهد لم يكن يتخيل هذا
كره نفسه لانه كان لابد ان يعرف من هى العروس ولكنه رفض
فهو لا يريد ان يظلمها معه
غير أنه كان يراها كأخته الصغيره والان تصبح زوجته
فياله من قدر
يدور بنا على مزاجه
يجعل ناس لا نتخيلهم فى حياتنا يصبحون أهم ناس فى حياتنا


نزلت شهد واختها وغدير يساعدونها فى الفستان
بينما الامهات ينزلون ورائها يزغردون ويرشون عليها ورد
كانت تبدو فائقة الجمال
وكان لا يوجد سوى الاهل لان فارس طلب عدم حضور احد غريب

كانت ام حسن تنظر اليها من تحت بفرح
وتقول لرباب:عقبال فرحك
رباب وهى تشعر بالسعادة لشهد:بس أكيد انا حكون احلى
ام حسن وهى تهز رأسها دليل على بنتها المتمسكة بغرورها الزائف
كان يوسف يقف بجانب السلم وهو يحمل هادى الذى ازعجهم بكلامه الغير مفهوم

عند نزولها لنهاية السلم حضر اخوها سيف وهو فى قمة السعادة بفرح أخته
سيف:الف مبروك يا شهوده
شهد وهى تشعر بالخجل:الله يبارك فيك وعقبال فرحك
سيف وهو يغمز لها:ابشرى اذا فرحى سيكون مع فرحك بيوم واحد
صعقت شهد فهى لم تكن تدرى بأنهم حددوا ميعاد الزواج وهى مازال امامها الدراسة
ولكن لم تقدر على النقاش الان لانه لابد من ذهابهم لكتب الكتاب

فى الحجرة التى يجلس بها الرجال
فهد لنادر:عقبالك
فهد وهو لا يدرك بأنه يكب بنزين على النار
نادر وهو يمثل الفرح:عقبالك انت
فهد: ولكنى مازلت ادرس
نادر:لا يهم
فهد وقد بدأ يشعر بأن نادر غير سليم:نادر أهناك شئ يضايقك
نادر وهو يخفى ما ظهر فى عينيه:ابدا ولكنى مرهق قليلا من ضغط العمل
فهد:حسنا

حسن الجالس بجوار فارس
حسن:فارس الف مبروك
فارس وهو يكتم الوجع الذى يشعر به بداخله:أى مبروك هذه يا حسن اسكت بالله عليك
حسن وهو كان يعلم بأن فارس به شئ ويخفيه:ماذا بك يا فارس اخبرنى
فارس لان سيف اخو شهد فلا يستطيع ان يكون صريح معه بعد الان
بعد ان كان هو كاتم اسراره
فارس وهو بقمة عصبيته:انا لم اكن اعلم بأن شهد هى العروس سوى اليوم
حسن وهو يحاول ان يخفى صدمته:كيف يعنى انا لا افهمك
فارس:انا لم اكن اريد ان اعلم من العروس... وصدمت عندما اخبرنى اليوم سيف وهو يمازحنى فنادانى ابو نسب وهنا فقط علمت
استغرب حسن من تصرف فارس فى انه كان لا يريد معرفة العروس
وصدمته عند علمه بأنها شهد
حسن:ولكن الا تريد شهد
فارس:....................
كان سيخبر حسن بما فى داخله لولا دخول سيف وهو يخبرهم بالبدأ لان شهد تنتظر بالخارج
فارس:بعد كتب الكتاب سأسهر معك وأخبرك كل شئ
حسن:حسنا

وفعلا تم كتب الكتاب
وعند انتهاء الشيخ بدأت جميع النساء بالزغاريد
وتمنى التهانى بحياة سعيدة

عند الانتهاء وخروج الشيخ

خرج الرجال للصالة للاحتفال بالازواج الجدد
وهم كانوا مرتبين الوضع بحيث واضعين كنبه كبيرة فى نهاية الصالة وحولها كراسى لتبان وكأنها مثل الكوشة لكى يجلسوا عليها بعد كتب الكتاب
كانت الصالة كبيرة جدا وتمثل بأربع حجرات كبار ومفتوحين على بعض
طبعا نادر تحجج بأن لديه عمل باكرا وهو مرهق لذا غادر حالما انتهى الزواج حتى قبل ان يبارك لشهد

خرج فارس وهو لم يكن يريد الخروج ورؤيتها
خرج وتعدى الجميع وهو يمشى فى منتصف الكراسى ليذهب اليها
بعد ان سلم على الجميع
كان لا يريد ان يرفع بصره لها ولكن حتى لا تنكشف خطته كان لابد ان يظهر بالمظهر العادى
وعندما رفع رأسه وجد ملاك بكل ما تعنيه الكلمة
كان لايتصور بأن المكياج سيحليها بهذه الطريفة
ولكنه شعر وكأنه يخون عفاف بما يفعله
وهذا جعله يصمم على تنفيذ القرار الذى اتخذه

سلم عليها وقبل جبهتها
وهى خجله وتشعر بأنها تطير فرحا
فارس:مبروك
شهد:الله يبارك فيك
فهد:هيا يا فارس البسها الشبكة
فارس وهو ينظر لابنه ويرى زوجته بها
عفاف سامحينى هذا فقط من اجل ابننا
ولم يشعر سوى بأمه التى تقف بجانبه ومعها الشبكة
ام فارس:هيا يا عزيزى
فارس وهو يقف :حسنا
شهد وهى تقف وتساعدها غدير الواقفة بجانبها
وهو يمسك يدها ليلبسها الدبلة
شعر بعمق خيانته لعفاف وفجأة ترك الدبلة تقع
شهد وهى مرتبكة مما حدث:حصل خير
ام فارس وهى محرجة مما فعله ابنها:انظرى يا غدير عند ارجلهم
استغل فارس الموقف وقال:حسنا انا لابد ان أرى هادى الان
غير أننى ربما اوقع شئ اخر لشعورى بالتعب قليلا
ولم ينتظر سماع أى كلام وأخذ ابنه الذى يلاعبه يوسف وصعد لغرفته
شعرت شهد وكأن ماء مثلج انكب عليها
انهم لم يفعلوا خطوبة
وحتى كتب الكتاب لم يعملوا حفلة ولا حجزوا قاعة
وفى النهاية يتركها وفى وسط اهلهم وحدها بحجة ابنه هادى وانه متعب
هى ايضا متعبة ولكن فرحتها انستها التعب
وحتى قبل ان يلبسها الشبكة
جلست على الكنبة وهى تشعر بدوار لما حدث
فهو هكذا يعبر عن مدى عدم اهتمامه بها
وكأنه مغصوب عليها
غدير وقد وجدت الدبلة:لا تحزنى وراعى انه مازال حزين
شهد:اعلم يا غدير ولكنه موقف محرج
ابو فارس وهو يتمالك اعصابه فأبنه بهذه الطريقة يجعل الكل يعتقد بعدم اهميته لهذه الفتاه المسكينة والتى لا دخل لها بما يحدث مع ابنه
ابو فارس:امسحيها بوجهى يابنتى
شهد:ماهذا الكلام يا عمى...
وهو يلتفت لاخوه:ارجوك سامحنى يا أخى فهو مازال متعب
ابو سيف:انا اعلم يا أخى وليس بنا اعزار وأبنتى الان أصبحت فى زمتكم
وهى من قبل مثل ابنتك
ابو فارس وهو محرج من تصرف ولده وتصغيره له امام كل العائلة
طبعا الامهات تحمدوا الله بأنه لم يكن هناك أحد غريب والا كان الوضع اختلف
ابو حسن:اذا الف مبروك للجميع وهيا بنا نحن فقط تأخر الوقت
ابو فارس:ما هاذا الكلام لن يذهب أحد قبل العشاء

بعد جدال طاع الجميع ابو فارس وتعشوا
انتهز حسن الفرصة وصعد لفارس

بغرفة فـــــــــــــــارس

كان يجلس امام شرفة غرفته بعد ان نيم ابنه هادى على سريره
كان يفكر بما فعله هل هذا صواب أم خطأ وهل ما يفكر فى تخطيطه أيضا صح أم خطأ
وهو مندمج فى افكاره دخل حسن عليه
حسن وهو يغلق الباب:فارس ماذا بك
فارس:اشعر بضيق كبير فى صدرى
حسن وهو يقف بجانبه:ولما يا صديقى فأنا لم اعهدك هكذا ابدا
فارس وهو مجهد من كثرة التفكير:انا لا اعلم اذا كان ما فعلته صح ام خطأ
حسن:هل تمزح انت الان تزوجت البنت وتسأل اذا كان صح او خطأ
ولما لم تفكر قبل الان
فارس:فكرت ولكن ليس فى انا ولكن فى أبنى
الا تنظر الى هادى وتعلقه الشديد بها
حسن وهو يعلم صدق كلام فارس:ولكن الان هى زوجتك وهذا يختلف
فهى فى زمتك انت وهادى مع الوقت سيبتعد عنكم
ماذا ستفعل عندها
فارس وهو يعلم ما يقوله حسن:اعلم ولكنى لا أريد خيانة عفاف
حسن وهو مصدوم من تفكيره:هل انت جاد الا تعلم بأن عفاف الان توفت وهذا يعنى بأنها لم تعد زوجتك فهى عند خالقها
فارس:ونعم بالله
حسن:لابد ان تقتنع بأن هذا الزواج ليس خيانة لعفاف رحمها الله
ولكنه سنة الحياة ولابد منه
فارس وهو لا يريد ان يعلم أحد بما يفكر به:ربنا يعمل اللى فيه الخير
حسن وهو يتركه ويغادر وهو يعلم بأن فارس مازال غير مقتنع
كما تشاء ولكن تذكر انها الان فى عصمتك ومسئولة منك والله سيحاسبك عليها
فارس ليخلص من كلام حسن:الله المستعان

نزل حسن الى الجميع وترك فارس بتفكيره


سيــــــــــــــــــف

استغل انشغال الجميع وسحب رباب للحديقة

رباب:سيف ما هاذا تسحبنى كأننا حرامية
سيف:وماذا افعل وانا لا استطيع الانفراد معك منذ مدة
رباب وهى تشعر بالخجل:كلها شهر ونكون معا للابد
سيف وهو يغمز لها:متى يأتى هذا اليوم انا انتظره من زمن
رباب وهى تضربه على كتفه لتغطى خجلها:الا تخجل
سيف وهو يمسك يدها ويقبلها:هل رأيتى شخص من قبل يخجل من زوجته
رباب وهى تبتسم:سيف الا تقلق من حياتنا الجديدة
سيف:طالما انتى معى لا اقلق من أى شئ
شعرت رباب بالحب الكبير اتجاه سيف
وعندما رأها سيف تنزل رأسها
وضع يده تحت زقنها ورفعها له:رباب انتى لستى زوجتى بل طفلتى وحبيبتى وعشقى
وعمرى وكل حياتى...
واذا بيوسف ينط بجانبهم:ماذا تفعلون
سيف وهو يشعر بأنه يريد ان يقتل يوسف:ماذا تريد انت
رباب وهى تشعر بالحرج:انا سأذهب لشهد
سيف وهو يمسك رقبة يوسف وكأنه سيقتلعها:الان انا سأنهى حياتك
يوسف وهو خائف:ماذا فعلت انا لكل هذا
سيف وهو يقذفه امامه:هيا للداخل


حنـــــــــــــــــــان

كانت تجلس على الارض وهى منهارة بكاء فى صالة بيتها
بعد ان القاها والدها على الارض
بسبب رفضها للعجوز

ابو عمر:ستتزوجينه غصب عنك
سحر وهى تحاول ان تخفف من الجو الذى اصبح مشحون
سحر:اكيد حتتجوزه حنان لا تعصى لك امر لكن اهدأ انت الان
حنان وهى تبكى:لا....وهى تصرخ لن اتزوج هذا العجوز
ابو عمر وهو معصب:انظرى اليها وتقولين لى اهدأ
مسك حنان من شعرها من الخلف واوقفها وهو يشد شعرها
وهى تصرخ وسحر لا تعلم ما تفعل فاذا استمر بضربها هكذا ستموت
جرت سحر اليه وهى تحاول فك يده:ارجوك اتركها ولنتفاهم بالعقل
رماها ابو عمر على الكنبه:انتى لا تتدخلين
ونظر لحنان وهو يشد شعرها ويلف يدها اليسرى خلف ظهرها
وهنا شعرت حنان بأن يدها كسرت وشعرها معظمه انقطع
ابو عمر:نهاية الاسبوع القادم سيحضر الرجل ليراكى
حنان وهى تكابر الالم:لن اخرج اليه
ابو عمر وهو يرميها ويجرها مرة اخرى من شعرها لغرفتها ويدها اليسرى تحت جسها
ابو عمر:ستخرجين وتريه وان لم تفعلى فسأقتلع رأسك من جسدك
ورماها على ارض غرفتها:هل تفهمين
ثم تركها وغادر المنزل
حنان وهى تشعر بأن يدها كسرت وأن شعرها كله اتنتف لم يكن بيدها شئ سوى البكاء
البكاء على حالها الذى منذ ان خرجت لهاذا العالم وخصوصا بعد وفاة امها
وهى لا تلقى سوى الاهانات
سحر وهى لا تعلم ما تفعل لهذه الفتاة المسكينة
فى دخلة عمر للمنزل
سحر وهى تجرى على عمر:عمر الحق اختك
عمر بلا مبالاة:ماذا بها اختى
سحر وهى معصبة من بروده مع اخته المسكينة:ابوك نازل بها ضرب حتى يزوجها غصب عنها
عمرو وهو يتجه الى غرفته:حسنا أكيد انه يريد مصلحتها وهى تتدلع
وتركها وذهب لغرفته
شعرت سحر بمدى معاناة حنان
اب يقهرها واخ لا يهتم بها
فذهبت لترى ما حدث معها بعد ان خرج ابوها من المنزل
دخلت غرفتها ووجدتها منهارة بكاء وشكلها يقطع القلب
ولاحظت مسكها ليدها وشكلها محمر وغير طبيعى
سحر لحنان:تعالى يا حنان بسرعة قبل ان يشعر احد سأاخذك الى العيادة التى تقع خلف عمارتنا فشكل يدك غير سليمة
اطاعتها حنان لانها فعلا يدها كانت تألمها
ولكن ما كان يألمها اكثر قلبها بشعورها ان والدها يبيعها وهى لا تستطيع فعل اى شئ
فعلا ذهبت مع سحر دون ان يشعر احد للعيادة
والحمد لله ان يدها لم تكسر ولكن جزعت من مسكة والدها لها
لفها لها الدكتور بشاش
ثم رجعوا مرة اخرى للبيت وذهبت حنان للنوم وفى داخلها
تدعى الله بأن ينقذها من هذا الشخص فهى لا حول لها ولا قوة


شهــــــــــد


شهد وهى تجلس فى غرفة غدير
صعدت بعد العشاء وطبعا لم تذق الاكل كانت تمثل بأنها تأكل
وهى تفكر بما حدث معها منذ قليل
وشعرت بأن قلبها انفطر لما فعل هذا معى
هل هو غير مقتنع بى أم هناك شئ أخر لا أعرفه

ولم تشعر سوى بغدير وهى تضع يدها على كتفها
غدير:شهد ارجوكى اعذرى اخى فكما تعلمين هو كان يحب زوجته كثيرا
شروق:اعذرينى يا غدير ولكن هذا لا يعنى ان يفعل هذا الموقف السخيف امام الجميع
فهو هكذا أحرج شهد
غدير وهى تحاول ان تخفف عن شهد وشروق تفعل العكس
غدير:شروق انتى مازلتى صغيره على ان تعرفى فى هذه المسائل
شروق:ولكن..........
قاطعتها شهد وهى تعلم ما يدور فى دماغ غدير:ولكن كل كلامها صحيح
غدير وهى تحاول ان تلطف الجو:ولكنك تعلمين حال فارس الان.. فهو منذ الحادث ولا يتحدث كثيرا ومعظم الوقت يسرح بأفكاره
شهد ورغم احراجها ولكن عشقها له يجعلها تتناسى أى شئ
شهد:حسنا سأحاول ان اجعله يخرج من هذه الحالة
ولكن المشكلة بأنهم حددوا الزواج بعد شهر وانا لسة داخلة بالصف الثانى
يعنى هذه المسئوليه مع الدراسة اشعر بأن على حمل كبير
غدير:يا شهودة هونيها تهون ربك كريم
شروق وهى تجلس بجانب أختها:يا شهودة يا حبيبتى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
غدير:اخيرا خرجنا منك بشئ مفيد
شروق وهى تمثل الزعل:انا حرام عليكى فأنا كل كلامى مفيد
غدير:فعلا حتى منذ قليل كنتى مثل البوتجاز
فطست شهد ضحك على شكل أختها

وهم فى ضحكهم وأذا بأم سيف وأم فارس يدخلون عليهم
أم فارس وهى فرحة بأنهم نسوا ما حدث منذ قليل
أم فارس:يارب يجمعكم فى سعادة دائما
الكل:أمين
ام سيف:هيا يا بنات فأبوكم مستعجل
غدير:اين رباب وعمتى
وهى تخفى رغبتها فى معرفة اين حسن ولكن بطريقة اخرى
ام فارس:ذهبوا منذ قليل فحسن عنده عمل غدا وكذلك ابوه
وطبعا أخذوا معهم ام حسن ورباب
شروق:الم تلاحظوا بأن نادر غادر مبكر جدا
امها وهى تقرص اذنها:بطلى نميمة فى خلق الله فهو أستأذن بسبب
عمله فلا تحشرى انفك فيما لا يعنيكى
شروق:أى...أى...انا فقط أقول ما الاحظه
ام فارس:حسنا اتدلعى براحتك فالان أصبح الدور عليكى
ام سيف:شروق مازالت صغيرة يا ام فارس...المهم الان هيا فوالدكم واخوتكم فى انتظارنا تحت
غدير:عمتى اتركى شهد معى اليوم
ام سيف:لا فوالدها سيعترض ان تبقى فى مكان واحد مع فارس
ام فارس:لا تقلقى ففارس لا يدخل غرفة غدير
شروق:سأنزل انا حتى تنهوا هذا النقاش
ام سيف لام فارس:انتى تعلمى جيدا بأن شهد لن تبقى وانا لا اريد خلاف مع ابو سيف
ام فارس:كما تريدين اشبغوا منها فكما تعلمين كلها شهر وستكون معنا
شهد شعرت بأن معدتها تتقلص هل يعنى هذا الكلام بأنها ستتزوج مع اهله ولن يشترى لها منزل منفرد بهم
وهذا جعلها تدرك بأن هناك شئ خفى لا تعلمه
ولم تشعر سوى بغدير وهى تهز كتفها:شهد هيا بنا فالكل خرج
شهد وهى تلملم فستانها وتشعر بالحسرة لان فارس لم يراها جيدا
ولا فكر يجلس معها وحده كما يحدث مع أى عرسان
وهى تخرج وغدير وراها تساعدها فى المشئ بفستانها واذا بفارس وهو يمشى فى الممر بهادى ويحاول ان يجعله ينام
غدير وهى تتقدم له:فارس الم ينم هادى
فارس وهو ينظر الى شهد
وبعد ان استيقظ هادى وهو لا يصمت
فارس:لا أعلم ماذا حدث له نام ثم أفاق مرة اخرى ولا يريد ان يصمت
غدير:لا عليك الان سيصمت
شهد التى لم تستطع الصمت أكثر من ذلك:ما هاذا الكلام الا يوجد فى قلبك رحمة
فارس وهو معجب بتمسكها بأبنه وهذا سهل عليه ما يفكر فيه
شهد وهى مضطرة ان تنظر لفارس:هل أطعمته
فارس وهو يتذكر ان أخر مرة اكل فيها كانت قبل كتب الكتاب
فارس:لا لم يأكل شئ من أكثر من ثلاث ساعات
شهد وهادى ينظر اليها ويحاول الافلات من والده ليصل لها
شهد ولم تستطع ان تتماسك أبعدت غدير التى تقف فاصل بينها وبين فارس
وهى ترفع يدها له:فارس أعطنى هادى
فارس وهو يرفع حاجبه لها ولم يعجبه شعوره بأنها تراه لا يستطيع الاهتمام بأبنه
فارس:هل ترينى طفل لا أستطيع الاهتمام بأبنى
شهد وهى لا تستطيع سماعه يبكى بهذه الطريقة:ارجوك انا لم أقل هذا ولكنه سيصمت معى
فارس وهو يرى ابنه وقد بدأ يتعب من كثرة البكاء :حسنا
وبمجرد ان نزل قليلا ليميل عليها ويعطيها الطفل فرمى هادى نفسه عليها
وجعل فارس يرتضم جبهته بجبهة شهد التى شعرت بأن رأسها أنفجر من هذه الخبطة
غدير وهى خائفة على شهد:شهد هل انتى بخير
شهد وهى تدلك رأسها ثم تمسك فارس جيدا:نعم انا بخير سيبك منى الان واذهبى فورا وحضرى طعام هادى لاطعمه وانيمه قبل ان اغادر
غدير وهى تسرع:حسنا فقط انتظرى خمس دقائق
فارس وهو ينظر الى اهتمامها بهادى فلا أحد يهتم به مثلها
والان شعر بأن أمه كان معها حق فى أختيار شهد
فارس وهو يكلم ابنه وكأنه يفهمه:الان فقط سكت
لا أعلم ياشهد فأنتى سحرتى أبنى الان هو لا يصمت حتى معى
شهد وهى لم تنسى ما فعله معها بعد كتب الكتاب:هو ايضا سحرنى فأنا لا استطيع
ان اشعر بالراحة قبل ان أطمأن عليه
وأذا بيوسف يجرى اليهم:شهد ابى معصب جدا ويريدك ان تأتى الان لنذهب لبيتنا
فارس ليوسف:اذهب يا يوسف وقل لابيك اننى سـأحضر شهد بعد قليل أذهبوا انتم
واذا بسيف يكلمه من على السلالم
سيف:وهل تعتقد بأن هذا مسموح طبعا لا ما يطبق علينا يطبق عليك
فارس وهو يتقدم اليه:طبعا لا فأنتم شئ وأنا شئ أخر
سيف وهو ينظر الى فارس الذى تقدم له:ماهاذا لا يا حبيبى لو انت غير انا وحسن حنعمل ثورة
فطس فارس ضحك على كلام سيف
فارس:حسنا اترك يوسف معنا
سيف:هذا عدل وهو يغمز لشهد التى أختفت خجلا بسبب كلامهم:انا سأذهب وأتركهم معك وسأتكلم مع ابى ولكن لا تأخرهم يا فارس فأبى لا يتحمل منك أى شئ الان
فارس وهو يعلم بأنه اخطأ فى حق عمه لذا قرر انه لابد أن يعتذر لعمه
وهو يوصل شهد ويوسف:حسنا
نزل سيف الى ابويه وشروق
وترك شهد ويوسف يحضرهم فارس


نـــــــــــــــــــــــــادر



كان يمشى فى الشوارع بسيارته لا يعرف الى اين
ولكن الاكيد بأنه غير راغب بالذهاب للمنزل الان
كان يشعر بأن رأسه سينفجر فى الوقت الذى كان يريد ان يفتح موضوع خطبته
من شهد يحدث كل هذا
لم يكن يعرف ما يحدث معه هل هو مخطأ بانه انتظرها
لما هو دون عن الجميع الذى يفقد حب حياته
لما يحاول القدر ان يغير مسار حياته هكذا

وأذا بتليفونه يرن بجانبه ليوقظه من افكاره التائهة
مسك نادر التليفون ليرى اسم فهد
كان يعلم بأن فهد لن يتركه هكذا وهو يشعر بتغيره اليوم

رد نادر عليه:فهد...كيف الحال
فهد:كنت أعلم بأنك لم تذهب للمنذل حتى الان!
نادر:ماذا تريد
فهد الذى تأكد بأن نادر به شئ:اين انت
نادر:ألفلف بالسيارة قليلا
فهد:انتظرنى فى الكافيه الذى نجتمع فيه خلال ربع ساعة
نادر:حسنا.. ولكن لا تتأخر على فأنا قريب منه
فهد وهو يغلق باب سيارته وذاهب اليه:لا تقلق انا فى طريقى اليك
وفعلا حضر خلال ربع ساعة
وبعد ضغط كبير منه على نادر
جعله نادر يقسم بأنه سيخبأ كل ما سيقوله له الان عن أى شخص
وفعلا اقسم فهد له بأن كل ما سيقوله سيكون بالحفظ والصون
وحكى نادر لفهد كل شئ عن حبه المدفون لشهد وتفكيره بفتح موضوع خطوبته منها مع والده
لولا سماعه خبر خطوبتها من فارس
والذى نزل عليه مثل الصاعقة
فهد وهو منصدم من حب نادر الذى خفاه عن الجميع
فهد:ولكنك مخطأ يا نادر
نادر وهو يتماسك:هل انا مخطى لانى حافظت على تقاليدنا وعادتنا فى انى لم اخبرها وانتظرتها حتى تنضج لاخطبها
ام انى مخطأ بأنى تركتها حتى تنضج وتعادى فتره بدراستها لاتقدم اليها ويأتى اخيك
بكل بساطة ويخطفها منى
فهد:لا تزن الامور من تلك الزاوية
فأنت تعلم بأن كل شخص لا يأخذ سوى نصيبة
واذا كانت نصيبك كنت تزوجتها دون حدوث اى معوقات
وانت مخطأ لانك كان ممكن ان تتقدم لها منذ مدة
ولكنى سأخبرك مرة اخرى بأنه نصيب وهذا قدرك
لربما هى لن تكون جيدة معك كما تظن فهذا قدر لن نستطيع تغيره
ولكن ما تستطيع تغيره هو تفكيرك الان
نادر وهو يعلم بما يقوله فهد ولكنه صعب عليه:وكيف اغير تفكيرى
فهد:حاول ان تنسى شهد وأخطب واحدة تنسيك اياها
وأكيد عندما ترتبط ستتغير تماما
نادر هو لايعلم لما عندما أخبره فهد عن الارتباط جاءت فى باله فتاة واحدة
فتاة كان يريد انقاظها مما هى فيه ولكنه كان يفكر بشهد
فتاة مظلومة ومقهورة من اهلها

حنــــــــــــــــان



فـــــــــــــــارس

لف فارس الى شهد ويوسف الذى يلعب مع هادى الذى هدأ
بعد نوبه البكاء التى أفجعت البيت كله
فارس وهو يريد ان يصرف يوسف
حتى يستطيع التحدث مع شهد براحة اكبر
فارس:يوسف حبيبى اذهب الى غدير استعجلها حتى يأخذ هادى وجبته وينام
يوسف وهو يتخطى شهد ليذهب لغدير:حسنا
فارس وهو يلاحظ تجاهل شهد له
وفى داخله أكيد بأنها متضايقة مما حدث فى كتب الكتاب
انا لابد أن ارتب معها أمورى
حتى لا أخدعها فهى فى النهايةابنة عمى
فارس وقد قرر ان يتكلم معها فيما يفكر فيه
فارس لشهد:شهد تعالى نجلس فى غرفة غدير حتى تأتى بدل الوقوف
شهد وهى لا تستطيع التحرك بحريه بسبب ثقل الفستان
شهد:لا انا هنا مرتاحة اكثر
فارس وهو متأكد بأن ما تشعر به هو العكس
فارس:ولكنى اريد محادثتك واعتقد بأن الوقفة هنا لن تكون جيدة لكلينا
هادى الذى بدأ فى الهمهمة وصدور أصوات الازعاج
شهد وهى لا تعلم كيف تخبره:سأنتظر غدير هنا
فارس وهو لن يستطيع التحدث معها فى الردهة فلربما أحد يسمع حواره معها
فارس:ولكن ما اريد التحدث به معك امر لا اريد ان يسمعه احد وقبل ان تعترض
أنتزع من يديها هادى الذى صرخ
ومشى امامها للغرفه وهادى يبكى بين يديه ليجعلها تتحرك وراه
ولكن بسبب ثقل الفستان بدأت بالتحرك ببطئ ومع الخطوة الثالثة لها
كان فارس دخل الغرفة ووضع هادى على السرير
وتركه وهو يلعب بلعبة له وملهى بها
وذهب ليرى لم شهد لم تحضر بسرعة وراءه
ومشئ مسرع للخارج وهو عند الباب وهى تدخل وتنظر لاسفل الى اطراف فستانها
الذى يعيق تحركها
واذا بهم يلتقون عند الباب ويحدث التصادم
فارس وهو متفاجئ بها تدخل فجأء امامه وهو يسرع لها
وهى لا ترى أى شئ لانها تنظر لاسفل وفجأة وجدت جدار تصطدم به
واذا بها تسقط للخلف
فارس الذى لم يرها الا بعد ان صدمت به أمسك يدها اليمنى ووضع يده الاخرى
خلف ظهرها ليمنها من السقوط
وفجأة وجدت يده تمسك احدى يديها ويدها الاخرى متمسكة فى رقبته ويده اليسرى موضوعة خلف ظهرها و رأسه قريب من رأسها وهى لا تدرك كيف صدمت به
فقد شعرت وكأنها تصدم فى جدار
ولكن كل ما رأته فى هذه اللحظة انساها حتى اسمها
وجدت نفسها تغوص فى بحر عينيه
التى طالما تمنت ان ترا فيهما شئ
ولو مجرد شئ يشعرها بمعرفته بمدى حبها له
فارس فجأة شعر بدفأ يدها الموضوعة وراء رقبته
وهو يرى أجمل عينين
فلونهما ساحر وبريقهما يجعل الشخص تائه
ولكن ما جذبه أكثر ..شئ رأه فى عينيها لا يعلم ما هو
وكأنها تسكن روحه وهو لا يعلم
حتى عندما كان ينظر فى عينين عفاف لم يكن يرا فيهما كل هذا البريق
وهذا الدفئ المنبعث منهما


ظل كل شخص فيهم يسرح فى عينين الاخر ولم يفيقا الا فى دخلة غدير
غدير وهى تقف ورائهم:يا الهى
فارس وهو يستقيم ويوقف شهد التى أختفت من الحياء

غدير وهى محرجة:فارس لم اعهدك مستغل هكذا
فارس:اولا لاتفهمى خطأ نحن صدمنا ببعض ولولا فضل الله كان زمان شهد
قد اصابها شئ
وثانيا هى الان زوجتى ام ان لكى رأى اخر
غدير وهى تنهى الحوار قبل ان يأتى يوسف:انا اعلم جيدا ما تقول
ولكن لو كان يوسف مكانى لكنت الان تترحم على نفسك من سيف
فارس وهو يلاحظ احراج شهد:كله من تأخرك ساعة تحضرين طعام هادى
شهد وهى تحاول ان تكون طبيعية:غدير ممكن تساعدينى لاذهب لهادى
غدير:حسنا هيا تعالى
عندما رأى فارس كيف تمشى شهد بمساعدة غدير علم بأن شهد
كانت لا تريد الذهاب بسبب صعوبة المشى بفستانها
ذهب شهد وأطعمت هادى وجعلته ينام
وطبعا فارس لم يستطع التحدث مع شهد مرة اخرى هذه الليلة

ذهب فارس بعد ذلك ليوصل شهد ويوسف لمنزلهم
واخبر شهد قبل ان تغادر السيارة بأنه سيزورها بعد غد
ليتحدث فى موضوع هام
وذهب وأعتزر من عمه على ما فعله بحجة ارهاقه الشديد اليوم
ثم غادر وهو يؤكد موعد حضوره لغدير بعد غد
ليكشف لها عما يدور بداخله!

وأنقضى اليوم على سلام

بعد مرور يومين

نــــــــــــدى

شخصية جديدة بس حتكون مهمة فى الرواية

كانت تمشى فى المشفى وهى تسعف المرضى مع الدكاترة
واذا بها تصدم فى شخص لم تنتبه له ومن الواضح انه هو ايضا لم ينتبه لها

فهد وهو ينظر لتلك الفتاة التى صدم بها:اسف يا انسة
ندى وهى مستعجلة ولم تنظر له:حصل خير
فهد وقد عرفها:ندى
ندى وهى تلتفت له وتنظر اليه:فهد...هذا انت
فهد وهويسلم على صديقة حبيبته
والذى لا يعرفه احد ان فهد كان يحب بنت زميلته اصغر منه بسنتين ولكنها لم تكمل
بسبب اهلها وظروفهم وهو لم يستطع ان يتقدم لها بسبب انه مازال يدرس
وللاسف زوجوها اهلها وبعد ذلك قرر فهد
بأن لا يلتفت لاى شئ سوى دراسته فقط
فهد:ماذا تفعلين هنا؟
ندى وهى مستغربه هذة الصدفة:انا اعمل هنا ممرضة
انت قل لى ماذا تفعل هنا
فهد:كنت مع امى لان السكر عندها مرتفع وهى الان بالداخل عند الدكتور وانا ذاهب اليها
ندى وهى تستغل هذه الصدفة النادرة:كيف حالك وهل تزوجت ام لسة؟
فهد وهو يتذكر الماضى بالنظر اليها:لا ولا اظن بأنى سأفكر بهذا الموضوع
ندى وهى مستعجلة:حسنا انا لازم امشى عندى عمل كثير..وفرصة سعيدة وربنا يشفيلك الوالدة
:فـهـــــــــــــــــد
نظر كليهم الى مصدر الصوت
فهد وهو ينظر لامه:امى هل انتهيتى
ام فارس وهى تنظر لندى بتمعن:نعم...من هذه
فهد وهو مرتبك من نظرة امه لندى:هذه صديقة زميلتى خريجة كلية تمريض تعمل هنا
ام فارس وهى معجبة بها:كيف حالك يا ابنتى
ندى وهى مستعجلة:بخير حال ...وحضرتك كيف حالك؟
ام فارس:بخير الحمد لله...
ندى والدكتور يناديها:حسنا انا لابد ان امشى الان
فهد:حسنا الله معك
ندى:مع السلامة
ام فارس وفهد معا:مع السلامة

ام فارس لفهد:ماشاء الله هذه الفتاه جميلة ومن الواضح انها مهذبة
فهد وهويصرف الموضوع:هيا بنا
ام فارس:هيا
ندى فتاة هادئة ورشيقة محبة لعملها قصيرة الطول بشرتها بيضاء
عينيها عسلى فاتح شعرها طويل ولونه بنى غامق
تحب فهد ولكن لم تعلم احد لانه حب صديقتها و كانت علاقة حبهم قوية
ولم ينهها سوى اهلها ومن بعد ذلك لم تعرف شئ عنه
حتى صديقتها سافرت ولم ترها منذ ان تزوجت

ويالها من صدفة ستقلب حياة فهد وندى.......


غديـــــــــــــر وحســـــــــــــــن

غدير وهى تلعب مع هادى فى الحديقة
واذا بحسن يتصل بها
غدير:يا صباح الخير
حسن وهو ذائب برنة صوتها:أحلى صباح لأحلى بنت بمصر
غدير وهى ميتة ضحك:ههههههههههههههههههه...متى ستبطل هذا الكذب
حسن وهو مبتسم:ولكنى لا أكذب انتى فى نظرى احلى واحدة بالعالم
غدير:كيف حالك حبيبى
حسن:نور عيونى انا بخير طول ما انتى بخير
غدير:وانا بخير طول ما انا بسمع صوتك
حسن:حبيبتى الن تحضرى لترى كيف اصبح منزلنا
غدير وهى تحب اهتمام حسن الزائد بها:انا أثق بذوقك
فأنا اريدك انت ان تختار كل شئ بدل منى
حسن:ولكنى انا ايضا اريدك ان تختارى اى شئ
غدير:الا يكفى بأنى أخترتك انت
حسن وهو ذائب فى حب غدير:وانا لا اريد أى شئ سواكى انتى
غدير وهى تلحق بهادى الذى زحف بعيد عنها:حبيبى انا لابد ان اغلق الان لاهتم بهادى
فأنا بدات ان ادعى بحضور شهد سريعا لتهتم به فهو لا يصمت سوى معها
حسن:حسنا يا حبيبتى ومهجة فؤادى اهتمى بنفسك
غدير وهى تضحك على اهتمامه الزائد بها:حسنا يا نور عيونى وانت ايضا
سلام
حسن:مع الف سلامة



نـــــــــــــــادر

منذ ان تحدث مع فهد وهو اقتنع بفكرة ان يخطب حتى تساعده على نسيان شهد

عاد من عمله ووجد رباب تتحدث فى الهاتف مع حنان
فوجدها فرصة ليتكلم معها بشأن حنان
وقف عند الباب ليسمع الكلام قبل ان يدخل حتى لا تقطع كلامها مع حنان

رباب:والدك هذا متخلف كيف يضربك هكذا

شعر وكأنه يريد ان يقتل هذا الرجل حتى قبل ان يراه
كيف يضرب الفتاه انها حقا مسكينة وتحتاج من ينقذها مما هى فيه

رباب:وكيف يحدد اليوم الذى يحضرون فيه من غير ما يشاورك

وعند هذه النقطة من الحديث لم يستطع ان يسكت اكثر من هذا
ولن يستشير رباب.. فالموضوع الان اصبح فى غاية الاستعجال
لذا ذهب للمطبخ عند امه

نادر:امى كيف حالك
ام حسن:فى احسن حال.. وانت حبيبى شكلك متعب
نادر:بالحقيقة انا اريدك ان تخطبى لى
ام حسن وهى فرحة:انه اليوم المنتظر اخيرا ستفرحنى
وهل تريد ان اختار لك ام عندك انت عروس
نادر:بصراحة انا حابب تخطبيلى حنان صديقة رباب
ام حسن بأستغراب:حنان ولكنهم ليسوا من مستوانا فحالتهم اقل عنا بكثير
نادر:بصراحة انا معجب بها ولا يهمنى حالتهم فى جميع الاحوال هى لا تدرس
وانا سأخطبها واكتب الكتاب قريبا وفى اقل من 3 اشهر اريد ان اتزوج
ام حسن:بهذه السرعة
نادر:ارجوكى يا امى كلمى ابى عندما يحضر لنذهب لهم الغد
ام حسن:ولكن الا ترى بأننا نستعجل
نادر:لو كان الامر بيدى لذهبت اليوم
ام حسن وهى تظن بأنه يحب الفتاه ويعرفها من قبل
ام حسن بشك:هل انت على علاقة بها
حسن وهو لا يريد امه ان تفهمه خطأ:لا طبعا..هل تعتقدين ان ابنك يفعل هذا
ولكنى سمعت رباب تقول بأن هناك عريس متقدم لها
وانا خائف ان تضيع من يدى فكما أراها دائما انها فتاة رائعة
ام حسن براحة من كلام ابنها:حسنا كما تشاء..والف مبروك يا حبيبى اخيرا سأفرح بك
فى دخلة حسن:من هذا الذى ستفرحين به ..يارب يكون اللى فى بالى
ام حسن:اخوك نادر يريد ان يتزوج
حسن وهو يحضن اخوه بفرحة:الف مبروك اخيرا حتريحنا منك
فطس الجميع ضحك
نادر:هيا حضر نفسك سنذهب غدا لخطبتها
حسن:غدا ولما الاستعجال
نادر:ليس لك دخل
حسن وهو يمثل الزعل:وانا الذى كنت سأتفق معك لتعمل فرحك مع فرحى بعد 3شهور
نادر:لا هكذا لك دخل
ضحك الجميع واتفقوا مع الوالد عند حضوره على
ان يذهبوا غدا لخطبة حنان
وتفاجأت رباب من قرار نادر المفاجئ ولكنها فرحت لصديقتها
بأن هكذا سيرغم والدها على الموافقة لانهم افضل حال من ذلك الرجل العجوز


عند فـــــــــــــــارس وشهــــــــــــــد


جهز نفسه ليذهب لشهد كما اتفق معها ليتحدث معها عن حياتهم الجديدة
طبعا من يوم ما تركها وهو لايتحدث معها فى الهاتف
وهذا اقلقها قليلا ولكن حبها لفارس يجعلها
مجرد التفكير فى انه اصبح زوجها ان تنسى اى شئ اخر

كانت فى انتظاره كما اخبرها اخر مرة بعد صلاة المغرب
صلت وجهزت نفسها لاستقباله
نزلت اسفل ولم تجد سوى امها
شهد:امى اين شروق ويوسف
ام سيف:ذهبوا عند صديقة شروق
شهد:واين سيف وابى
ام سيف:سيف ذهب لرباب وابيكى لم يحضر منذ خروجه للصلاة

واذا بجرس الباب يضرب
شهد:اكيد هذا ابى سأذهب لافتح له لان الخدامة منشغلة فى المطبخ
ام سيف وهى تشاهد التلفاز:حسنا
جرت شهد وهى تظن والدها عند الباب
واذا بفــــــــــــــــارس يدخل
لم تكن تدرك شهد بأن فارس سيأتى سريعا هكذا

ظل فارس ينظر الى لبسها الذى يبرز بعض الاماكن بجسمها الجذاب

كانت شهد تلبس بنطلون برمودا لونه احمر وبه نقوش دهبى
وكان ضيق من فوق ومتسع قليلا من الاسفل
وكانت تلبس تيشرت توب لونه دهبى وبارز جزء من صدرها
لم تكن تظن انه فارس لانها كانت تريد تبديل هذه البلوزة قبل ان يأتى لانها شعرت بالخجل
لما تظهره هذه البلوزة من جسمها

وعندما شعرفارس بخجلها وشعر بأنه مازال يحملق بها وكأنه اول مرة يرى أمراءة
دخل وقفل الباب
فارس:السلام عليكم
شهد وهى تضع رأسها بالارض:وعليكم السلام
فارس:هل ندخل ام سنظل هنا
شهد:اسفة وافسحت له الطريق تفضل
فارس وهو يدخل الصالة ويرى عمته:عمتى كيف حالك
ام سيف وهى فرحه بمجيئه لشهد فمنذ موقف الخطوبه وهى تشعر بانه مغصوب على شهد
ام سيف:فارس ياولدى كيف حالك
فارس وهو يقبل جبهتها:بأحسن حال وانتى كيف حالك
ام سيف:الحمد لله تفضل اجلس
فارس:اعتذر منكى ولكن اريد شهد بشئ ضرورى
ام سيف:طبعا تفضل ...شهد خذى فارس لغرفة الصالون لتتحدثون براحتكم
فارس وهو يمشى ورائها:لن نتأخر
ام سيف:البيت بيتك يا فارس خذ راحتك

دخل فارس وراء شهد التى واضح من مشيها التوتر
فارس جلس على الكنبة:تعالى يا شهد فأنا اريد التحدث معك
شهد وهو تجلس بعيد قليلا:حسنا تحدث فأنا اسمعك
فارس وهو يعرف بأنها متوترة:حسنا
الا تذكرين فى الماضى كيف كنا مقتربين من بعض لما انتى متوترة هكذا
هل تعتقدين بأنى سأضرك انتى كنتى بمثابة اختى الصغيرة ام نسيتى
شهد:اعلم ولكن انت تغيرت كثيرا
فارس وهو يحاول ان يكون لطيفا معها فهى لا ذنب لها فيما يحدث معه
فارس:انا الاحظ انكى لا ترتدين شبكتك لما
شهد وهى تتناسى ما مر بها:لا اعرف ولكنى لم البسها منذ ان تركتنى البسها وحدى
شعر فارس بأنه يقسو عليها:حسنا اذهبى واحضرى الشبكة
نظرت شهد اليه هل اتى ليمزح ام ماذا
شهد:انا لا افهم لما تريد الشبكة
فارس:لالبسك اياها لتستطيعى لبسها فيما بعد ولا تشعرى بالنفور منها لما حدث
شعرت شهد بأن فارس فعلا كان لابد له من ان ينتظر
حتى يفيق مما مر به ويستطيع الاستمرار فى حياته
قامت وهى فرحة بهذا التغير:حسنا سأذهب واحضرها

أحضرت شهد الشبكة والبسها فارس الشبكة حتى تفرح
ففى جميع الاحوال هذا من حقها
شعرت شهد بالفرح يغمرها وهو يلبسها الشبكة

وبعدها مسك فارس يدها وأجلسها بجانبه
فارس:شهد ارجوكى اسمعى كلامى وحاولى انك تتفهمينى لا تحزنى منى
شعرت شهد بأن قلبها انقبض من هذا الكلام فمن الواضح بأن
فارس ما سيقوله سيكون غير جيد
شهد وهى تحاول ان تكون صبورة معه:حسنا اخبرنى ما عندك
فارس وهو يحاول الا يصدمها:فى الحقيقة انا لا اريد الزواج منكى كما يظن الجميع
صمتت وهى تحاول ان تفهم كلامه:كيف لا افهم
فارس وهو يحاول الا يجعلها تحزن:اسمعينى للاخر
انا تزوجتك لان ابنى تعلق فيكى ولولا هذا ما كنت تزوجت ابدا
لاننى احب زوجتى عفاف جدا ولن استطيع ان ارى أى امراءة مكانها
ولذا فنحن عندما نتزوج سيكون من اجل هادى
ولن يكون بيننا اى علاقة حميمية ولكن امام الناس سنمثل
حتى لا يعرف احد ما بيننا
وانا لازلت اذكر بأنكى كنتى بمثابة اختى لذا لم ارد ان اخدعك
وكنت اريدك ان تعرفى الحقيقة منذ البداية
ولكى ان تختارى يا ان تكونى زوجتى امام الناس فقط او ان اتركك تعيشى حياة طبيعية مع شخص أخر

كانت شهد تشعر بأنها فى حلم هل ما يقوله حقيقة
هل كل ما كنت ارسمه فى حياتى معه اصبح رماد
نظرت اليه وهى فى حالة صدمة لم تكن تعلم ماذا تقول
ولكن الشئ الوحيد الذى تشعر به هو أنها تريد البكاء والاختفاء من هذا المكان بأى ثمن

شعر فارس بتوهانها فقام ليخرج
فارس:سأتركك الان تفكرى جيدا وسأتصل بيكى بعد غد
حتى تكونى اتخذتى القرار يا ان تكونى زوجتى بالاسم لتربى هادى معى يا أتركك لترى حياتك كجميع الفتيات وارجو ان ما قلته لكى لا يخرج لاى احد

وذهب وتركها تغوص فى بحر الظلمات

هل حبها له يفوق العشق لتقبل بأى شئ المهم ان تكون بجانبه
ام ستفكر بنفسها قبل اى شئ؟



كل هذا وأكثر فى البارت القادم بأذن الله
والله المستعان

ياترى ماذا سيكون قرار شهد؟
هل خطوبة نادر من حنان ستتم كما يعتقد..ام سيحدث شئ غير متوقع؟
وياترى ظهور ندى فى حياة فهد سيكون للقدر تدخل فيها أم انها مجرد صدفة عابرة؟
وفارس ماذا سيفعل مع شهد هل سيتزوجها .. أم القدر سيكون له رأى أخر؟


يا حى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

صل الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله واصحابه وسلم



نجمة elamar


الساحره الصغيره 30-09-14 04:26 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
نسومة
انا جيتت

اولا السلام عليكم ورحمة الله
تاني حاجه يا بنتي حددي انت فصحي ولا عامي ولا فصحى عامي عاااا ههههههههههههه هتهبل هههههههههه

تالت حاجه بقي شكرا جدا ليك انك كملتي تنزيل الفصول واستمريتي ومخلعتيش وان شااء الله من تطور لتطور

رابع حاجه بقي نيجي للاحداث والابطال وهنا اقدر انزلك تعليق صحيح مش طويل بسبب الضغط اللي عليا بس ماشي حاله مش صغير يعني اعذريني معلش

شهد وفارس

تمام وصفك لفارس حلو وشهد بدأت اتخيل ملمحها وشكلها من المشاهد ومن وصفك ليها تعلق هادي الشديد بيها نفعها جدا يلا يا عم اهي احوزت الواد هههههههههههه صحيح طريقها طويل بس يلا هي اللي قالت بحبه يا ماما ههههههه
فارس مش عايزه اقولك على رخامته صحيح عذراه بسبب موت عفاف بس واضح ان مشوارنا مع الاتنين دول طويل جدا وهنتعب فيه
استمري معاهم وانا هتابع ونشوف اخره الاتتين دول ايه ومش هعدي موقف كتب الكتاب ده ع الفاضي فارس متعلق على باب المنتدي خدي بالك

غدير وحسن

اوك انت وصفاهم كمان حلو وبرضوا انا بحاول اجمع الشكل من المشاهد بجانب الوصف مشاعر غدير الملخبطة وضحتيها في كام مشهد
حب حسن واضح جدا وجميل بس اكيد في مصيبه ورا والا مكنوش شرفونا بطلتهم البهية دي ههههههههه
حسن وغدير قصه لسه موضحتش معالمها يعني هي بدات تحبه وتتقبله وهو فرح بده وبقي عنده امل انها تكون تحبه زي ما بيحبها حلووووو بس برضوا
حاسس بمصيبه جيالي يا لطيف يا لطيف ههههههههههه
ع العموم غدير بنوته هاديه ورقيقه وشكلها كيوت وحسن شكله بطل لذيذ وكيوت مش بتاع مشاكل

سيف ورباب

كالعادة انت وصفتي شكلهم بطريقه واضحة ومن خلال المشاهد جمعت فكره عنهم وتخيلتهم
حب سيف لا غبار عليه واضح وصريح حب رباب بتحاول تخفيه بسبب معتقدات غلط ونجحت في اخفاءه نوعا ما صحيح سيف متفهم وصابر عليها بس افتكر انما للصبر حدود كنت احب اشوف نوع من التعقيد في العلاقه اكتر من كده بس ده احتمال يججي مع الاحداث
مش عارفه اكتب عنهم لاني نوعا ما مشاهدهم لسه موضحتش رباب غيظاني بس اكيد لاعتقادها سبب وسبب قوي كمان

نادر وحنان

نادر انسان هادي وحبوب وطيب وانا حبيته كشخصيه حبه لشهد اللي اخفاه مجرد وهم وهيصحي منهم بضربه قويه ورا تقريبا من حنان لما يفوق على حبها
وحنان صعبانه عليا جدا اب تيييييييييييييييت واخ تيت تيتت تيتيت تيتييييييت مرات اب مغلوبه على امرها يعني انت مدمره البنيه هههههههههه
وهتلاقي في نادر السند والاخ والاب والحبيب بس السؤال الاهم هيحبها امتى وهيتهم بيها ازاي ولا هياخد بال منها اصلا بعد خراب مالطه هههههههههههه

فهد وندي << بطلته الجديده <<

تمام فهد شخصيه مميزه حبيتها مظهرش غير في كام مشهد وندي لسه ظهره في الرابع يعني مكونتش فكره قويه عنهم بس هكون ثنائي مميز ان شاء الله تكون فكرتهم وقصتهم تستحق المتابعه

مفتكرش نسيت حد من الاساسين يا رب اكون منستش احداث ممتعه هتيجي اكيد باذن الله خليكي بالك انت بس من الابطال واهتمي علي بطلاتك عشان انت شكلك نويا تعذبيهم

معلش بقي على التعليق السريع والصغير ده بس ده كل اللي جه في بالي اكتبه
يا رب اشوفك بالنهايه قريب يا حببتي وان شاء الله هتكون كل حاجه تمام التمام
الاحداث ماشي تمام بس محتاجه اكلم معاكي في كام ملاحظة كده شوفي وقت بقي عشان اقدر اقفشك فيه هههههههههههههه

بالتوفيق يا حببتي وعقبال الباقي والنهاية

negmet elamar 01-10-14 03:09 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره (المشاركة 3478339)
نسومة
انا جيتت

اولا السلام عليكم ورحمة الله
تاني حاجه يا بنتي حددي انت فصحي ولا عامي ولا فصحى عامي عاااا ههههههههههههه هتهبل هههههههههه

تالت حاجه بقي شكرا جدا ليك انك كملتي تنزيل الفصول واستمريتي ومخلعتيش وان شااء الله من تطور لتطور

رابع حاجه بقي نيجي للاحداث والابطال وهنا اقدر انزلك تعليق صحيح مش طويل بسبب الضغط اللي عليا بس ماشي حاله مش صغير يعني اعذريني معلش

شهد وفارس

تمام وصفك لفارس حلو وشهد بدأت اتخيل ملمحها وشكلها من المشاهد ومن وصفك ليها تعلق هادي الشديد بيها نفعها جدا يلا يا عم اهي احوزت الواد هههههههههههه صحيح طريقها طويل بس يلا هي اللي قالت بحبه يا ماما ههههههه
فارس مش عايزه اقولك على رخامته صحيح عذراه بسبب موت عفاف بس واضح ان مشوارنا مع الاتنين دول طويل جدا وهنتعب فيه
استمري معاهم وانا هتابع ونشوف اخره الاتتين دول ايه ومش هعدي موقف كتب الكتاب ده ع الفاضي فارس متعلق على باب المنتدي خدي بالك

غدير وحسن

اوك انت وصفاهم كمان حلو وبرضوا انا بحاول اجمع الشكل من المشاهد بجانب الوصف مشاعر غدير الملخبطة وضحتيها في كام مشهد
حب حسن واضح جدا وجميل بس اكيد في مصيبه ورا والا مكنوش شرفونا بطلتهم البهية دي ههههههههه
حسن وغدير قصه لسه موضحتش معالمها يعني هي بدات تحبه وتتقبله وهو فرح بده وبقي عنده امل انها تكون تحبه زي ما بيحبها حلووووو بس برضوا
حاسس بمصيبه جيالي يا لطيف يا لطيف ههههههههههه
ع العموم غدير بنوته هاديه ورقيقه وشكلها كيوت وحسن شكله بطل لذيذ وكيوت مش بتاع مشاكل

سيف ورباب

كالعادة انت وصفتي شكلهم بطريقه واضحة ومن خلال المشاهد جمعت فكره عنهم وتخيلتهم
حب سيف لا غبار عليه واضح وصريح حب رباب بتحاول تخفيه بسبب معتقدات غلط ونجحت في اخفاءه نوعا ما صحيح سيف متفهم وصابر عليها بس افتكر انما للصبر حدود كنت احب اشوف نوع من التعقيد في العلاقه اكتر من كده بس ده احتمال يججي مع الاحداث
مش عارفه اكتب عنهم لاني نوعا ما مشاهدهم لسه موضحتش رباب غيظاني بس اكيد لاعتقادها سبب وسبب قوي كمان

نادر وحنان

نادر انسان هادي وحبوب وطيب وانا حبيته كشخصيه حبه لشهد اللي اخفاه مجرد وهم وهيصحي منهم بضربه قويه ورا تقريبا من حنان لما يفوق على حبها
وحنان صعبانه عليا جدا اب تيييييييييييييييت واخ تيت تيتت تيتيت تيتييييييت مرات اب مغلوبه على امرها يعني انت مدمره البنيه هههههههههه
وهتلاقي في نادر السند والاخ والاب والحبيب بس السؤال الاهم هيحبها امتى وهيتهم بيها ازاي ولا هياخد بال منها اصلا بعد خراب مالطه هههههههههههه

فهد وندي << بطلته الجديده <<

تمام فهد شخصيه مميزه حبيتها مظهرش غير في كام مشهد وندي لسه ظهره في الرابع يعني مكونتش فكره قويه عنهم بس هكون ثنائي مميز ان شاء الله تكون فكرتهم وقصتهم تستحق المتابعه

مفتكرش نسيت حد من الاساسين يا رب اكون منستش احداث ممتعه هتيجي اكيد باذن الله خليكي بالك انت بس من الابطال واهتمي علي بطلاتك عشان انت شكلك نويا تعذبيهم

معلش بقي على التعليق السريع والصغير ده بس ده كل اللي جه في بالي اكتبه
يا رب اشوفك بالنهايه قريب يا حببتي وان شاء الله هتكون كل حاجه تمام التمام
الاحداث ماشي تمام بس محتاجه اكلم معاكي في كام ملاحظة كده شوفي وقت بقي عشان اقدر اقفشك فيه هههههههههههههه

بالتوفيق يا حببتي وعقبال الباقي والنهاية


حبيبة قلبى شرفتينى بتعليقك

اولا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و ثانيا انا حابة افهمك انى بكتب باللغة العربية الفصحى بس طبعا لانى مش ضليعة فيها ففى كلام بيفلت منى

واتمنى ان الموضوع مايكنش معكوك بين الفصحى والعامية

وحاليا مش حقدر اوضح اى شئ فى الرواية لانى ببساطة بكتبها اول بأول يعنى مش كنت كتباها قبل كدا

بس أدعيلى الجو عندى يهدا لانى متكعبلة شوية وطبعا كل ما بيكون الجو مناسب بكتب بارت احلى فأن شاء الله لسة عندى شوية افكار ومع المتابعة حتعرفى أكتر كل شخصية مخبية جواها ايه

ولسة الرواية حتسخن وبأذن الله من البارت الجاى لبعد كدا حيبقى احلى من اللى فات

واتمنى انى أقدر انزل حاجة ترضى كل الاطراف

وبالنسبة للوقت اللى تقفشينى فيه:73: حيبقى صعب الفترة دى شوية بس بأذن الله حنتكلم قريب


ليالي المصري 04-10-14 01:40 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
حبيبتى رويتك عجبتنى وارجو ان تنهيها سريعا

negmet elamar 04-10-14 02:48 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الفصل الخامس


شهــــــــــــــــد

منذ ان تركها فارس وهى فى حجرتها تفكر
صلت صلاة استخارة حتى يوضح لها الله اكثر ماذا ينبغى لها ان تفعل
ظلت طول الليل وهى تفكر وتستغفر لعل الله يبعث لها بحل لترتاح
ففى الوقت الذى اعتقدت بأن حلمها تحقق وانها سترتاح اذا بفارس يهدم كل هذه الاحلام
هل هى تستطيع ان تعيش كل حياتها بدون زوج حقيقى
يشعر بها ويبادلها نفس المشاعر
ام انها قادرة على ان تعيش كل حياتها على الهامش
لمجرد ان تظل بجانب فارس
وتكون زوجة بالاسم
ماذا ينبغى ان تفعل

ونامت وهى موقنة بأن الله سيبعث لها الحل المناسب

وعندما صحت من النوم أتخذت قرارها
.
.
.
ربـــــــــــــاب

وهى تكلم صديقتها حنان فى الهاتف:أقسم لكى ان ما اقوله حقيقة
اليوم سيحضرون اهلى عندكم ليخطبوكى لنادر اخى
حنان وهى تشعر بأنها فى حلم:انا لا اتصور بأن الله استجاب لدعائى
وانه سينقذنى من ذلك العجوز
رباب وهى سعيدة لسعادة صديقة طفولتها والتى رغم محاولة ظهورها بدور المغرورة
لم تستطع ان تأديه مع حنان
رباب:المهم ان تمثلى كأنك لا تعلمين بشئ امام والدك
حنان:اكيد .. ولكنى خائفة ان يكون نادر يشعر بالشفقة على
رباب:لا اعتقد هذا ولكن لا تقلقى فأخى لا يوجد الطف منه
حنان وهى تشعر بالخجل:انا اشعر بالامتنان الشديد له فلولاه كنت
سأتزوج ذلك العجوز
رباب:ما هاذا الكلام لا تكونى متخلفة اخى اراد الزواج منكى
لانه يريد ذلك
وفى النهاية هذا نصيب وقدر مكتوب
حنان:حسنا انا سأذهب الان لاحضر نفسى
رباب:ولكن كما اخبرتك لا تشعرى والدك بأنك كنتى تعلمين
حنان:حسنا مع السلامة
رباب:سلام

كانت حنان لا تشعر سوى بالامتنان الكبير لنادر لانه سينقذها
من ذلك العجوز
ولكنها مازالت قلقة من ردة فعل والدها

ياترى سيقبل..ام يرفض


نـــــــــــدى

منذ ان رأت فهد وهى تشعر بأنه افاق ما بداخلها
من مشاعر كانت تخفيها من سنين
كانت ذاهبة الى عملها سيرا على الاقدام لان المشفى قريب من المنزل الذى تسكن به
وهى تمر وتفكر فى حب الماضى المدفون
ولم تشعر سوى بشخص يوقفها وهى عند باب المشفى
:نــــــــــــــــــدى
استدارت لترى من ينادى عليها هكذا
فأذا بأم فهد ومعها فتاة حاملة طفل بيدها
ندى:السلام عليكم...كيف حالك يا خالتى
شعرت أم فارس بأن تلك الفتاه متواضعة وليست منافقة
وواضح من لبسها الالتزام
ام فارس:وعليكم السلام.. انا بخير كيف حالك انتى يا بنتى
ندى:الحمد لله..ولكن لما انتى هنا هل مازلتى مريضة
ام فارس:لا ولكنى كنت أحضر التحاليل
واحب ان أعرفك بأبنتى غدير وهذا حفيدى ابن ولدى الكبير
وان شاء الله فرحه قريب وانتى معزومة
شعرت ندى بأنجذاب وحب ناحية ام فارس:هذا ان استطعت
فكما ترين أن عملى متعب وليس به اوقات معينة
غدير:الله معكى وانا يشرفنى التعرف عليك فمنذ ان حضرنا للمشفى
وأمى تكلمنى عنكى
وهى تغمز لها أعتقد بأن امى اعجبت بكى
شعرت ندى بالخجل من صراحة غدير
ام فارس وهى تضرب بنتها بهزار:احرجتى البنت هلا سكتى الان
ندى وهى تلطف الجو:وانا ايضا ارتحت لكم كثير
ولكن لابد ان اعتذر منك فيجب ان اذهب لعملى والا تأخرت عليه
ام فارس:حسنا ولكن اعطينى نمرة موبايلك فلابد ان تحضرى فرح ابنى فارس
ندى وهى محرجه:حسنا..................01
وأعطتها نمرة موبايلها وتركتها وغادرت وهى تشعر بشئ غريب
اتجاه والدة فهد

الله يستر منها


فـــــــارس


ذهب اليوم الى مكتبه المغلق ليفتحه
ويبدأ بالبحث عن محامين يعملون معه فهو لن يظل جالس بالمنزل أكثر من ذلك

وفعلا بدأت بالنشر فى الصحف بالبحث عن محامين
وبدأ بالعمل على ان يصبح مكتبه فى قت قصير من افضل مكاتب المحاماه

وفى غمرة عمله لم يستطع ان يقاوم تفكيره بشهد
فهو احيانا يشعر بأنه تسرع فيما اخبرها به
واحيانا يشعر بأنه فعل الصواب
ولكن بين وقت واخر لا ينسى نظرة عينيها اليه
وكيف كانت دافئة
وكيف تبدو عندما تشعر بالخجل
وكيف كانت عندما رأها اخر مرة كانت تبدو كأمرأة فاتنة
صارخة الانوثة
ثم افاق على هاتفه يرن ويجعله يصحى من احلام اليقظة
وكان تليفون من مكتب الصحافة ليعلموه
بأمر المحاميين وكم شخص يريد العمل عنده

وعندما انهى المكالمة
كانت يستغرب من نفسه
هل هو حقا سيستطيع ان يقوم بما فكر فيه
ام انه اذا اغلقت عليه الابواب مع شهد
لن يستطيع ان يكون وفى لعفاف وسيخونها
ولكن قبل كل هذا
ماذا سيكون رد شهد عليه غدا


فى المساء

حنــــــــــــــــان

كانت تشعر بأنه سيغمى عليها عندما سمعت جرس الباب

جاءت سحر للباب وفتحته واذا به يدخل
نادر وابوه وحسن
ابو حسن:هل ابو عمر موجود
سحر:نعم تفضل فى الصالون وخمس دقائق ويكون عندك
أدخلتهم سحر الى الصالون وذهبت لتخبر ابو عمر بأن هناك ضيوف يريدونه فى الصالون
وذهب هو اليهم
وهى تعلم لما حضروا الضيوف لان حنان أخبرتها وهى أحتفطت بالسر من أجل حنان
وذهبت هى الى حنان لتخبرها بأن تذهب لتحضر عصير لهم
سحر وهى تدخل غرفة حنان:هيا بسرعة لقد حضروا انا محضرة
العصير فى الثلاجة ولكن انتى افعلى كما اخبرتك صديقتك
وكأن ليس عندك خبر
حنان وهى مرعوبه من رد والدها:حسنا


فى الصالون

سلم ابو عمر عليهم وهو مستغرب بأن يحضروا ناس اغنياء
مثلهم لمنزله
ابو عمر:شرفتونا
ابو حسن:الشرف لنا … نحن نريدك بموضوع خاص ونعتذر بأننا لم نخبرك من قبل
ابوعمر:ولا يهمك ولكن خير ان شاء الله
نادر بداخله الان تقول خير ان شاء الله وتمثل دور المؤمن وانت ليس بك ذرة منه
ابو حسن:نحن طبعا نعرفكم بسبب صداقة ابنتى لابنتك
ومنذ سنين ونحن نعلم بأن حنان بنت ونعم التربية
لذا انا اردت ان اخطبها لابنى نادر
ابو عمر وهو لا يعلم ماذا يفعل فهو معطى الرجل الاخر كلمة
ابو عمر:بصراحة فى ناس متكلمين عليها
حسن وهو يشعر برغبة اخيه فى هذا الزواج:هل ترفضنا نحن من اجل احد اخر
ابو عمر وهو يعلم بأنهم اغنى بكثير من الرجل الاخر
ابو عمر:طبعا لأ ولكن اعطونى بعض الوقت لاستشير ابنتى
نادر وهو يعلم بأفعاله:استشيرها الان ارجوك انا اريد ان انهى الموضوع اليوم
وسأدفع لها مهر ومؤخر وشبكة كما تريد
ولكن المهم ان توافق
طبعا نادر كان يعلم ان نقطة ضعفه هى الفلوس
فحب يستغله من هذه النقطة
ابو عمر وهو يشعر بأنه لن يحصل فرصة أفضل من هذه
ابو عمر:انتظرنى قليلا سأذهب لاسأل البنت

ذهب ابو عمر وهو فى داخله لا يريد ان يضيع هذه الفرصة منه
دخل غرفة حنان
ابو عمر لحنان التى ارتعبت من دخوله عليها دون سابق انذار:حنان
تعالى معى
حنان وهى خائفة:ماذا هناك يا ابى
ابو عمر وهو مغتاظ من معاندتها معه فى كل شئ:قلت لكى تعالى معى
حنان وهى تعدل طرحتها وتخرج معه
سحبها ابوها للمطبخ
ابو عمر:هيا احضرى عصير لثلاثة اشخاص بسرعة
اخرجت حنان العصير من الثلاجة وصبته لانه محضر من فبل
ابو عمر:الان جاء لكى عريس افضل من ابو عبد العزيز
ستخرجين معى امامهم وتقدمين لهم العصيرثم تخرجى وستوافقين غصب عنك
حنان وهى تشعر بأنه سيغمى عليها:حسنا
ذهبت وراء والدها ودخلت الى الصالون وهى تدخل وتحاول ان تتماسك
حنان:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
نظر نادر اليها وشعر بأنه عنده استعداد ان يفعل اى شئ لينقظ هذه الفتاه من ذلك الاب الوحش
ابو عمر:هيا ضعى العصير هنا يا بنتى
وضعت حنان العصير وجلست بجانب الباب
ابو حسن:ما شاء الله ونعم الاختيار يا نادر... يا بنتى ربنا يسعدكم
حسن:مبروك يا زوجة اخى المستقبلية
شعرت حنان بالخجل ولكن كان لابد ان تجلس ولو لثوانى:الله يبارك فيك
كان نادر صامت فقط يتأمل تلك الملاك التى كانت مختفيه عن نظره بسبب
ذلك الحب الاعمى
ابو حسن:ما هاذا الشاش الذى بيدك يا بنتى
حنان وهى تشعر بأنها اذا جلست اكثر من ذلك سيكتشفون حقارة والدها
حنان:انه التواء بسيط فقد ارتضمت بسيارة فى الشارع
شعر نادر بأنه يريد قتل والدها فى تلك اللحظة
وهو يعلم انها تخبئ الحقيقة وان ما بها هو بسبب والدها

نادر:يا عمى انا اريد الخطوبه نهاية هذا الاسبوع وكتب الكتاب بعده بأسبوع
والزواج سيكون مع اخى بعد ثلاثة شهور
ابو حسن وهو يشعر بمدى استعجال ابنه:ولكن هل ستقدر انت ان تفرش منزلك فى ثلاث شهور فقط
نادر وهو ينظر الى حنان التى شعرت بالخجل:بأذن الله سأقدر
حسن:على بركة الله وانت يا ابو عمر عندك اعتراض
ابو عمر وهو مادام سيستفيد فأكيد ليس عنه اعتراض
ابو عمر وهو يمثل الحنان:رغم انها ستوحشنى كثير ولكن هذه سنة الحياة
كما تريدون انتم نحن جاهزون

حنان وهى تريد الخروج من هذا المكان بعد ان أطمأنت انها الان اصبحت بأمان

حنان وهى تستأذن للخروج:عن اذنكم
الجميع:اذنك معك
ونادر لم ينزل عينه عنها
وشعر بأنه منجذب لها وتأكد بأن حنان لن تنسيه فقط شهد
بل ستنسيه كل حياته القديمة


فى اليوم التالى


شــهــــــــــــــد


كانت تنتظر فارس كما اخبرها بحضوره
حتى تخبره ما القرار الذى توصلت اليه
بعد الغداء ذهبت لتجهز نفسها وهى تدعى الله بداخلها
ان يكون القرار الذى اتخذته صحيح
ولن يجلب لها المشاكل والتعب فى المستقبل
لبست فستان من الساتان به كل الالوان
ووضبت نفسها وجلست فى انتظاره

لم تبقى طويلا فخلال ربع ساعة كان جالس بأنتظار قدومها
فى الصالون
يوسف وهو يدخل غرفتها:شهد فارس ينتظرك بالاسفل
شهد وهى تستعد للمواجهة:حسنا قدم له شئ حتى أحضر
يوسف:حسنا
نظرت لنفسها فى المرأة مرة اخيرة
لتقوى من عزيمتها وتهئ نفسها لما ستقوله
نزلت وكان يوسف جالس معه فى الصالون
وشروق وامها جالسين فى الصالة
ذهبت شهد مباشرة الى الصالون لتنهى حوارها مع فارس
اول ما دخلت وقف فارس ليسلم عليها
فارس:شهد..كيف حالك
شهد وهى تشعر بالتوتر:بخير..انت كيف حالك وهادى
فارس وهو يبتسم لتعلقها الشديد بأبنه:بخير والحمد لله
فارس وهو يتكلم ليوسف:يوسف حبيبى ممكن تتركنا قليلا
انا وشهد لوحدنا
يوسف:حسنا انا سألعب فى الحديقة قليلا
فارس:حسنا ياحبيبى هيا اذهب
شهد جلست امام فارس وهى ترتب الكلام الذى ستقوله له
فارس وهو يجلس وينظر اليها:شهد اتمنى ان تكونى اتخذتى قرارك فيما اخبرتك به
شهد:نعم اتخذت قرارى ولكن اريد ان اعلم منك شئ فى الاول
فارس وهو يبتسم لها:اخبرينى ما عندك
شهد:هل انت رافض الزواج منى انا شخصيا ام من كل النساء
فارس:شهد انتى انسانة رائعة ولكن فكرة الزواج كلها انا لا اريدها
وعندما وافقت وافقت من اجل ابنى
شهد:اذا لما لا تحاول ان تتعود على الا تظن بأنه ربما تتقبلنى يوما ما
ام انك لا ترانى مناسبة
فارس:اكيد لا..انتى امرأة جميلة وفاتنة وأى شخص يتمنى ان تصبحى زوجته
شهد وهى متأكدة بأنه لن يقتنع بفكرة ان يحاول تقبلها
فقررت ان تنتقل للخطة الثانية
شهد:حسنا انا قررت ان أظل معك واهتم بهادى
فارس وهو يشعر بالراحة من قرار شهد:حسنا ولكن كما اخبرتك لابد ان نكون
طبيعين بين الناس ولا يعلم احد بما يدور بيننا
شهد وهى تتمنى ان تنجح فيما تفكر فيه:ان شاء الله
والان اخبرنى هل تهتمون بهادى جيدا
فارس:نهتم به ولكن عندما تحضرين الينا اكيد ستهتمين به اكثر منا جميعا
شهد:ولكنه واحشنى كثيرا
فارس:سأحضره لكى نهاية الاسبوع
شهد:حسنا ولكن سلملى عليه كثير
واذا بسيف يدخل عليهم
سيف:من الان ستحضر كل يوم كلها اقل من شهر وتكونوا مع بعض
فارس وهو يبتسم ويسلم عليه:قل فقط انك غيران لانك لا ترى خطيبتك مثلى
سيف:الله يكون بعونى كان زمانى باقى لى اقل من اسبوع واتزوج
لولاك انت لابد ان انتظر 3 اسابيع
شهد:من يسمع كلامك يظنك محروم وانت لا تترك المسكينة دقائق اعتقد بأنها ملت منك
سيف:هل تعتقدى ان كل الناس مثلك يملون سريعا
فارس:لا من يقول ان شهد تمل بسرعة
سيف:افرحى ياستى من اليوم وجدتى من يدافع عنك
فارس وهو يمزح مع سيف ويميل عليه:وأكسر رأسك ايضا ان تعرضت لزوجتى
سيف وهو يمثل الانهيار:الله يرحمنى
فطست شهد ضحك على شكل اخوها
رغم ان فارس كان يمثل الا انها شعرت بالسعادة من حمايته ليها

قررت شهد ان تظل مع فارس ولكن ليس كما يريد هو
بل انها ستعمل على تغيره وتقريبه منها وستحاول
بشتى الطرق ان تنسيه عفاف حتى لا يرى أمرأة اخرى غيرها

ياترى حتنجح وتجعله يحبها أم انها ستندم على اتخاذها هذا القرار...


عدى الشهر على ابطالنا دون احداث جديدة

غير ان ام فارس قربت اكثر من ندى وعزمتها على فرح ابنها
وشهد قربت اكثر من فارس عن طريق هادى وبدأت تشعر بأنجذابه لها لكنه يقاوم
شعوره ويكذب نفسه
اما حنــــــــــان فكانت الخطوبة بسيطة فى منزلها
وكذلك كتب الكتاب وشعرت بأن نادر يعتبر مخلصها
ومن ذلك اليوم وهى أقسمت على ان تضحى بحياتها من اجله



يوم الفرح

كان الجميع فى ربكة فاليوم سيقام فى كل العائلة افراح

فارس وشهد

سيف ورباب


وكان هناك من تفكر فى مناسبة ثالثة
فى غرفة ابو فارس

ام فارس:اننى اتكلم معها دائما انها فتاة رائعة ومناسبة جدا لفهد
ابو فارس:الا تلاحظين بأنكى تماديتى كثيرا فأنتى حتى لم تخبرى فهد عن الموضوع
ام فارس:لقد لاحظت من نظراتها له بالانجذاب
كما اننى عزمتها اليوم على فرح فارس وشهد واكيد انه سيراها اليوم
وغدا سأفاتحه فى الموضوع
ابو فارس:ولكنه مازال يدرس
ام فارس:انها اخر سنة له ونحن سنضمن لهم حياة سعيدة
ابو فارس:لا اعلم فلربما فارس يكون عنده تفكير اخر
ام فارس بتأكيد:ولكنى لن اترك هذه الفتاة تضيع من بين يدينا من اجل تفكيره
ابو فارس:كما تشائين ولكنى لن اخطب له اذا كان هو لا يرغب
ام فارس بتفكير:لأ ان شاءالله سيقبل بها
وهى تفكر كيف ستجعله يوافق عليها

فى حجرة فارس التى تم توسيعها ليجعلها جناح وغير فرشها كله
على ذوق غدير لان شهد كانت منشغلة بتجهيزها
اتفق فارس مع شهدعلى الا يسافرون لشهر عسل
بحجة شعل فارس الذى لم يستقر به حتى الان ودراسة شهد
وحتى لا يتركوا هادى وحده فهم يفعلون كل هذا لاجله

كان ينظر للغرفة قبل ان يخرج
وهو يقول لنفسه
انا الان سأخرج منكى لوحدى وسأرجع ومعى شهد
اتمنى ان تسير حياتى كما خططت لها

تركت الغرفة وخرج وهو يدعى الله ان يعدى اليوم على خير
وجد فى الصالة امه تلاعب هادى وهو يتكلم كلام غير مفهوم
فارس:السلام عليكم
ام فارس وهى تبتسم لابنها:وعليكم السلام يا حبيبى...الف مبروك
فارس:الله يبارك فيكى...اين غدير
ام فارس:ذهبت للكوافير مع شهد ورباب وشروق
فارس:واين فهد
ام فارس وهى تبتسم على المخطط الذى رسمته لتزوج ابنها من ندى
ام فارس:ذهب ليطمئن على ان القاعة اصبحت جاهزة ولا ينقصها شئ
وانت الن تجهز باقى على المغرب ساعتين
ونحن لابد ان نكون هناك بعد المغرب بساعة
فارس:حسنا انا سأذهب لسيف لاجهز عنده هل تريدين شئ قبل ان اذهب
ام فارس:اريدك سعيد يا حبيبى ربنا يسعدك
فارس وهو يقبل جبهتها قبل ان يخرك:الله يباركلى فيكى يا امى
وقبل هادى وخرج قبل ان يبكى هادى لرؤيته


شــــــــــــــهد


كانت فى قمة الخوف مما هى مقبلة عليه
فهى قررت بأن تغير فارس ولن تنهزم ولن تسمح بأن يضيع منها حب حياتها
لذا قررت ان تسايره حتى يتقرب منها
ويدرك انجذابه لها
دون تدخل احد
كانت تجهز بقسم خاص بها وكان باقى لها ربع ساعة ويحضر فارس
وكذلك سيف ليصطحب رباب
التى منذ ان حضرت وهى موترة الجميع
كانت كل عروس بقسم خاص
اما شروق وغدير فكانت كل واحدة منهم تجلس مع كل عروس قليلا
والان جهزت العروستان وتجلس كل واحدة بقسمها فى انتظار العرسان

والان

شهــــــــــــــد تجلس معها شروق
.
.
وربـــــــــــــــــاب تجلس معها غدير

لم تستطع حنان الذهاب معها بسبب والدها الذى قرر بأن تذهب الى القاعة
ساعة واحدة فقط ثم يرجعها أخوها عمر
يريد ان يبين امامهم بأنه ملتزم وشديد(طبعا هو عكس كدا)


شهـــد:فستانها مثل الاميرات حمالات به فتحة عميقة عند الصدر وضيف على الخصر
ثم يتسع بالتدريج وفى نهايته زيل طويل وكان الفستان به تطريز مميز وبارز وكان زيل الفستان ساتان وكانت لابسة طرحة مزخرفة بالؤلؤ الفضى وعليه تاج كبير
وتلبس بادى تحت الفستان به نفس رسومات الفستان

رباب:كان فستنها قمة فى الزخرفة والروسومات الكثيرة والمنتشرة
كان الفستان مغلق الصدر ولكن مفتوح من الظهر وضيق عند الخصر
بالنزول تدريجا حتى منتصف الفخزين
ليتسع بطريقة رائعة من الساتان اللامع
وكانت الطرحة طويلة تنزل حتى اسفل الفستان وتنسحب ورائها عند المشئ على الارض
وكأنها بديل للزيل وكانت تلبس تاج صغير مشبوك بالطرحة وكأنهم غير منفصلون

غدير:كانت تلبس فستان سهرة لونه موف وبه فتحة صغيرة من الظهر تصل للمنتصف
وبه تطريز بارز من الصدر المغلق حسب رسمة الفستان
ونفس التطريز على البادى والطرحة

شروق:كانت تلبس فستان اوف وايت مكون من قطعتين
الجيبة حرير وبها تطريز خفيف من الجناب باللون البنى
والبلورزة توب الجزء العلوى حرير والسفلى دانتيل
وتلبس طرحة عادية

لم يطيلا الانتظار لان العرسان حضروا على الفور
وكان معهم كل الشباب ماعدا نادر الذى جلس بأنتظار زوجته فى القاعة بسبب حكم والدها المخادع ونادر يتوعد له ويتمنى لو كان استعجل فى الزواج
وتركوا الكبار يستقبلون المعازيم فى القاعة

فارس:كان لابس بدلة سوداء لميع وقميص ابيض مخطط
وربطة عنق بالونين الابيض والاسود

سيف:كان يلبس بدلة بيضاء وقميص ابيض سادة
وكان يلبس ربطة عنق قصيرة لونها ابيض

حسن
:كان لابس بدلة سوداء ولون القميص موف ولا يلبس ربطة عنق (مطقم مع غدير)

فهد:كان لابس بدلة رصاصى اللون وقميص ابيض بدون ربطة عنق

(اتمنى اكون مالخبطش فى اللبس الرجالى لانى مابفهمش فيه اوى)


فـــــــــــــارس&شهــــــــــــــد

دخل بعد ان استأذن بالدخول وجد امامه ملاك نازل من السماء
رأى شهد وهى واقفة امام الباب مبتسمة بخجل
وشروق تقف بجانبها وتنظر لى

وطبعا شهد كانت متخيلة انه بيمثل بس دى كانت حقيقة

اول ما رأى فارس شهد لم يتمالك نفسه
ودخل بعد ان سلم على شروق نظر لشهد ولم يشعر شوى بدفئ جبهتها على شفتيه
ويدها الباردة المرتجفة بين يديه
لم يكن يدرك بأن شهد ستؤثر عليه الى هذه الدرجة

شهد لم تكن متخيلة ابدا ان يفعل هذا
رغم انها تعلم بأنه يمثل الا انها لم تكن تدرك بأنه سيتجرأ
ويقبلها امام اختها ويمسك يدها بهذه الطريقة
وكأنه يمتلكها وكانت تتمنى ان يكون هذا حقيقى وليس تمثيل

وهو فعلا كان حقيقى

فارس ليتدارك نفسه امامهم ترك يديها ورجع للوارء قليلا لينظر لها
فارس:ماشاء الله ..لابد ان تحصنى نفسك
شروق وهى محرجة مما فعله منذ قليل:لقد حصنتها منذ قليل وقرأت عليها الرقية الشرعية كلها
فارس وهو يبتسم لشهد التى لم تستطع ان تنطق بعد ما حدث ولم ترفع رأسها من الارض
فارس:حسنا هيا بنا..وانتى يا شروق ستأتين معنا فى سيارتنا لان غدير ستذهب مع حسن فى سيارة سيف ونحن سيقلنا فهد وهو الان بأنتظارنا فى الخارج ..ونادر فى القاعة فى انتظار زوجته
شروق:حسنا هيا
اخذ فارس يد شهد وخرج معها وشروق تمشئ ورائهم تساعدها فى التحرك بالفستان


سيـــــــــــــف&ربـــــــــــــاب

كانت رباب تجلس وغدير واقفة بجانبها واذا بسيف وحسن يدخلون فجأة كانوا يريدون مفاجئتهم
واذا برباب تصرخ
ماتوا سيف وحسن ضحك على شكل غدير المفجوع وصراخ رباب
رباب وهى اصلا متوترة صرخت بهم:ماهاذا التصرف السخيف
سيف:كنت اريد مفاجأتك
غدير وهى منفعلة:فى احد يفاجأ عروسة ليلة زفافها هى اصلا متوترة لوحدها
انظر الى تلك المسكينة تكافح الدموع حتى لا يخرب مكياجها
الا يوجد عندكم عقل
شعر حسن بالاحراج وشعر سيف بتأنيب الضمير فعندما نظر الى رباب
وجدها فعلا تقاوم الدموع
وكانت تبدوا رائعة الجمال فحب ان يلطف الجو وذهب يجلس بجانبها
ومسك يدها لتنظر له:رباب طفلتى الجميلة كنت حابب امزح معك لنتذكر هذا الموقف طوال حياتنا
رباب:اعلم ولكنى حقا اشعر ....
نظرت لمن حولها وشعرت بأنه لا ينبغى ان تصرح لاحد بمشاعرها الحقيقية سوى لسيف
رباب وهى تتماسك:حسنا لابأس
حسن وهو يمزح مع غدير ويضربها على كتفها:الا تنظرين الى وتقولى لى كم انا وسيم اليوم
غدير وهى تلطف الجو:انا ام انت الذى يجب ان تشكر ربك انك ارتبطت ببنت جميلة مثلى
حسن وهو يمثل الصدمة:لا اكيد انك لستى واعية انتى اللى لازم تشكرى ربنا على
انى اخترتك وتركت البنات اللى بيجروا ورايا
غدير وهى تبقق عينيها:نعم بنات بيجروا وراك..حسنا اذا اذهب اليهم واتركنى
وكانت تريد ان تجتازه وتخرج وهى تمثل الزعل
فمسك حسن يدها وهو ينظر لسيف
حسن:والان يا استاذ سيف بسببك زوجتى تريد هجرانى قبل الزواج
فطس الكل ضحك على منظر حسن وهو يتوسل السماح من غدير
وبعد ذلك خففوا عن رباب التوتر واخذها سيف وخرجوا
ليذهبوا للقاعة قبل ان يتأخروا على المعازيم
وخاصة ان فارس ذهب قبلهم


نـــــــــــــــدى

كانت تلبس وتتحضر لذهاب الفرح وهى مستغربة من تقرب ام فارس الغريب لها
وتتمنى ان يكون ما بداخلها صحيح
وان هذا التقرب سيقرب منها ومن فهد الذى تتمناه من سنين
لولا حكم القدر على ان يحب غيرها
ولكنها مازالت تنجذب له ولم ترى رجلا مثله منذ ان ترك صديقتها ولم تعد تراه

كانت تلبس فستان قطعتين من الساتان والاورجانزا
لونه روز غامق وبه تطريز خفيف

نظرت لنفسها بالمرأة لتتأكد من نفسها
كانت تضع ميكياج خفيف جدا وتلبس الطرحة عادى بدون اى تكليف
ووضعت اللمسة الاخيرة من العطر
ثم سحبت شنطتها وغادرت الغرفة فهى تعيش فى منزل للممرضات
لان اهلها غير موجودين بالبلد ومسافرين للخارج
ولذا هى تعتمد على نفسها بكل شئ

خرجت خارج المنزل واوقفت تاكسى وذهبت للقاعة على الفور


حنـــــــــــــان

كانت جالسة فى الصالة بأنتظار اخيها الغير مهتم وهى كارهه لما يحدث غصب عنها
فلولا قرار والدها كان نادر حضر وأخذها معه

كانت تلبس فستان اشتراه نادر لها بمناسبة الفرح
كان حرير خالص لونه ذهبى فى اسود لميع
كان توب مطرز من الصدر نزولا للخصر و الزيل كله سادة
والطرحة من الساتان ومكياجتها سحر لان والدها اخذ منها الفلوس اللى اعطاها نادر
لها لتذهب للكوافير
وهى تتحمل وتصبر نفسها بأنه لن تطول جلستها هنا فقط شهرين
وتكون فى بيت زوجها الذى بدأت تشعر بالحب ناحيته

واذا بعمر يخرج من غرفته ليتجه لها

عمر :كان يلبس بدلة رمادى غامق وقميص ابيض بدون ربطة عنق

مشى اتجاه الباب دون ان ينظر لحنان وهو يقول:هيا بنا
كانت حنان تتمنى لو ان اخاها يعود مثل زمان حنون ومهتم بها(عمر له قصة غيرت حياته وجعلته لا يريد ان يتعلق بأى احد او يحبه حتى لو كانت أخته سنعرفها فيما بعد)
ولكن هذا قدرها فماذا تفعل
مشت وراءه وهى صامتة متجهين للقاعة


فى القاعة


كان نادر يقف مع الاباء ليسلموا على المعازيم التى ملت القاعة

نادر:كان يلبس بدلة لونها أسود وقميص دهبى بدون ربطة عنق

كان يفكر فى حنان التى استطاعت فى وقت قصير ان تجذبه لها بعفويتها
وهو يسلم على المعازيم ويوسف يجرى بهادى ومعه كريم(شخصية جديدة ولكن دورها بسيط) ابن خالة فارس
فى القاعة ليجعله يضحك
والامهات تشرف على وضع المعازيم الجالسين

واذا بالعرسان يدخلون القاعة

انزف العرسان بجانب بعض
شهد تقف بجانب فارس وسيف بجانبه وتقف رباب على الناحية الاخرى
وتقف غدير وحسن ورائهم
وذهبت شروق الى الحمام لتظبط نفسها
انزفوا العرسان ودخلوا القاعة فى دخلة حنان
اول من رأى حنان كان ابو حسن فذهب ليستقبلها
ابو حسن:حنان كيف حالك
حنان وهى تبتسم له:الحمد لله والف مبروك للعرسان
ابو حسن وهو يرى نادر القادم لهم:عقبالك انتى يابنتى
نادر أول ما رأى حنان ذهب اليها فورا
نادر وهو يقف بجانبها:حنون لما تأخرتى وأين عمر؟
حنان وهى محرجة لقربه منها ووالده موجود:ذهب.. فهو لديه عمل هام وسيأتى بعد ساعة ليصطحبنى
نادر وهو يقترب من اذنها:اذن هيا بنا قبل ان يمر الوقت
مسك يدها وأستأذن من والده ليسلموا على العرسان

وسلمت على شهد وفارس ثم انتقلت لصديقة عمرها رباب
اول ما رأتها رباب وقفت وارتمت فى حضنها وهى تتماسك
رباب:كنت اتمنى ان تكونى معى من اول اليوم
حنان:انتى تعلمين انه ليس بيدى
رباب وهى تخفف عنها:حسنا كلها شهرين وتكونى بجانبى للأبد
حنان وهى تشعر بالخجل لحضور نادر فى هذا الوقت:حسنا
نادر:حبيبة قلبى ...اختى الدلوعة الف مبروك
رباب:الله يبارك فيك..وهى تنظر لحنان وتغمز له عقبالك
نادر وهو ينظر لها و يبتسم:أدعيلى أقترب الميعاد
وهو يغمز لحنان التى ذابت خجل
نادر لسيف المشغول مع اصحابه:سيف لا أوصيك على رباب
سيف وهو يمسك يد رباب ويلتفت له:لا توصى حريص رباب بداخل عينى

شـــــــــــروق

كانت تخرج من الحمام وهى تعدل فستانها ولم تنتبه للسجاد المنثنى بالارض واذا بها تصطضم بشخص مار من امامها ولم تشعر سوى بأرتضامها بشئ مثل الجدار

عمــــــــــــــر

كان يتكلم فى التليفون ولم ينتبه لشروق الاتيه من جانبه
وأذا به يجد شئ ثقيل يقذف بجانبه فأمسك بها قبل ان تقع على الارض
ويقع تليفونه على الارض وينكسر

ولكن كل ما كان يراه أنساه ما حوله تلك العيون الفاتنة والتى لا يستطيع أحد ان ينكر جمالها
جذبه رائحتها المميزة كل ما بها
شعرت شروق بأنها سيغمى عليها من الاحراج
وما لم يدركوا عقباه ظهور ابو سيف فى وجههم فجأة لانه كان ذاهب للحمام
ابو سيف وهو منفعل:شــــــــــــــــروق
ادركت شروق بأنها راحت فى خبر كان بسبب سجادة منثنية
فوقفت بمساعدة عمر الذى استغرب بأن هذه الفتاة الجميلة هى قريبة نادر زوج اخته
لانه تعرف على ابو سيف يوم كتب كتاب حنان
ابو سيف وهو يجر يد شروق:ماذا كنتى تفعلين
وشروق وقد بدأ عليها الرعب:لم افعل شئ
عمر اراد التدخل لينقذ الفتاة:هى...........
ابو سيف:انت لا دخل لك فيما يخصنى مع ابنتى
عمر شعر بالتوتر فهذه اول مرة يوضع فى موقف كهذا:ولكنك فاهم خطأ
ابو سيف وهو لا يستطيع السيطرة على انفعاله عند رؤيته لابنته بين يدين رجل غريب
كان ينظر لشروق وهو يحاول السيطرة على نفسه قبل ان يحرجها امام الناس
ابو سيف ضغط على يدها ليكتم غضبه:أذهبى حالا لامك فى القاعة
عمر وهو ينظر اليها وهى تمر:ارجوك يا ابو سيف اسمعنى لا تظلمنا
ابو سيف:حسنا..قل ما عندك
عمر:ابنتك وقعت غصب عنها وأنا لحقتها قبل ان تقع على الارض
ابو سيف وهو يحاول ان يقتنع:وكيف وقعت فى حضنك هكذا
عمر:اقسم لك انه حدث بالصدفة كانت ستقع وانا لحقتها حتى انظر لهاتفى المحطم على الارض امامك لتدرك ماحدث فهى لاذنب لها
نظر ابو سيف للهاتف وهو يقتنع بكلامه
ابو سيف:حسنا ارجو الا يتكرر هذا الموقف مرة اخرى
عمر وهو يتذكر الموقف ويبتسم وفى داخله يتمنى لو يحدث مرة اخرى
عمر:حسنا والف مبروك للعرسان.. وعذرا على ما حدث
ابو سيف وهو يحاول ان يكون لطيف معه فهو كل ما يتذكر منظر ابنته بحضنه
حتى لو كان الموقف غير مقصود يشعر بنار فى داخله
ابو سيف:الله يبارك فيك وعقبالك..استأذنك الان مع السلامة
عمر:مع السلامة

مشى عمر وهو يفكر فى تلك الفتاة الرائعة التى تشبه الحورية
كانت فى عينيها برائة وخوف وجاذبية يالها من فتاة رائعة
ومشى وهو يفكر بأمر لابد ان ينفذه قريبا

نـــــــــــــــدى

دخلت القاعة وأول من رأت هى غدير وهى تمر بوسط المعازيم فتقدمت منها
ندى:غدير..الف مبروك
غدير:ندى..الله يبارك فيكى
ندى:كيف حالك..واين ام فارس
غدير:انا الحمد لله أجهز لفرحى بعد شهرين لابد ان تكونى موجوده طبعا
ندى وهى تبتسم لها:اكيد ان شاء الله
غدير:تعالى لتسلمى على العرسان ثم اجعلك ترين امى فهى جالسة مع خالتى
واولادها
ندى:حسنا هيا بنا
ذهبت غدير مع ندى وجعلتها تسلم على العرسان ثم اخذتها لامها

ام فارس كانت تجلس مع اختها الاتية من الكويت خصوصا لفرح اولاد اختها

اخت ام فارس هى ام كريم(سماح)
هى اصغر من ام فارس بسنتين
تزوجت رجل وسافرت مع زوجها(نبيل) للكويت بسبب عمل زوجها هناك
عندها بنتين وولد
داليا :عندها 18 سنة (تحب فهد ولد خالتها ودائما تلفت نظره بجرأتها ولكنه لا يهتم)
فتاة مغرورة وتحب نفسها أكتر من اى شخص متوسطة الطول بشرتها بيضاء شعرها يصل لمنتصف ظهرها لونه بنى عيونها عسلى فاتح وهذا سر غرورها وتكبرها

ريناد :عندها 15 سنة فتاة مرحة عكس اختها ولا يوجد بينهم تشابه فى الطباع
لكنها نفس الشبه مع بعض الاختلاف فى شعرها فهو طبيعه كيرلى ولونه بنى فاتح
وعيونها نفس لون شعرها

كريم :الاصغر عمره 13 سنة ولد مخترع يحب اكتشاف الاشياء والاختراعات الجديدة

ابو كريم رجل طيب ولكن ليس له دور فى القصة

كانت ام فارس تجلس بجانب اختها والبنات حولها
وكانت ام كريم تكلمها عن عدم حضور زوجها بسبب انشغاله بالعمل

غدير وهى تقف بجانب امها وندى بجانبها:ماما ندى حضرت
ام فارس وهى تبتسم لها:نـدى كيف حالك ..سعدت كثيرا بحضورك
ندى:انا الحمد لله تمام..والف مبروك للعرسان
ام فارس وهى تنظر لها ببتسامة تملاها الالاف من الاسئلة:الله يبارك فيكى
غدير خذى ندى لتجلس على أقرب مكان بجانب العرسان
غدير وهى تأخذ ندى لتذهب:حسنا
ام فارس وهى تجلس بجانب اختها:أرايتى هذه الفتاه
ام كريم:نعم رأيتها
ام فارس:انا اريد ان ازوجها لفهد ابنى ولكنى لم افاتحه فى الموضوع حتى الان
ام كريم وهى تبتسم لاختها:ربنا يجعلها من نصيبه من الواضح انها فتاة جميلة ومحترمة
ام فارس:انا تقربت منها وعرفت بأنها فتاة يتيمة الاب وامها تزوجت ولم تنجب غيرها من والدها ثم تزوجت لانها كانت صغيرة من رجل سعودى وسافرت معه وكان وقتها ندى كان عندها 12 سنة وعندما انهت دراسة الثانوية نزلت لعمها فى مصر لتكمل دراستها بناء على وصية والدها ولكن من الواضح انه كان لا يعاملها بطريقة غير جيدة فستأذنت والدتها
فى العيش فى بيت طالبات حتى انهت دراستها وبعدها سكنت فى منزل للممرضات
وهى فتاة مكافحة وملتزمة وجميلة وانا لن أجد لفهد فتاة مثلها

كل هذا كان يحدث تحت نظر الاخت التى تحب فهد بالسر
كانت داليا تشتعل نار من تلك الفتاة وكيف انها استطاعت ان تلفت نظر ام فارس
لذا قررت انها لابد ان تفعل شئ يعكر عليها ما تريده
وتغير تفكير خالتها لتنظر لها بدلا من تلك الفتاه
ظلت تنظر لها بحقد وهى تبتسم وتتحدث مع غدير وشروق وحسن
والذى زاد غلها انها رأت فهد لمحها و ذهب لهم

كان فهد يسلم على المعازيم عندما رأى حسن ينادى عليه فلاحظ وجود ندى معهم
كان متعجب من حضور ندى الفرح فهو يعلم بأن والدته تقربت منها ولكن ليس لهذه الدرجة

حسن لفهد الذى وصل الان:يا أخى أعطنا بعض الاهتمام
فهد وهو ينظر لندى التى كانت تبدو بمكياجها الخفيف فاتنة اليوم
فهد:ندى كيف حالك
ندى وهى تبتسم بخجل له:الحمد لله بخير..انت كيف حالك
فهد وهو يشعر بأنها مختلفة تماما عما كانت عليه:بخير

كل هذا يحدث تحت نظر داليا التى اشتعلت أكثر ففكرت فى فكرة تجعل ندى تغادر فى الحال
وتسقط من نظر فهد الذى شعرت بنظرته فيها أعجاب لها
وهى التى حاولت ان تلفت نظره بشتى الطرق والان ينظر لغيرها
فأخذت كاسة عصير وذهبت ناحيتهم لتنفذ خطتها

حسن وهو ينظر لفهد ويرفع صوته بسبب الازعاج:لما تركتنى وحدى فى وسط المعازيم
فهد:الا يكفيك نادر
حسن:نادر منشغل مع حنان لان اخوها سيأتى بعد دقائق
شعرت شروق بالاضطراب من ذكر أسمه وهى منذ ان دخلت القاعة وهى صامتة
ولم تذهب لاختها ولم تشترك معهم بالرقص
كانت خائفة من ابيها وردة فعله معها عندما تذهب للبيت وتصبح وحيدة

وأذا بأغرب موقف يحدث

كانت داليا تمشى تترنح فى مشيتها وعند أقترابها من كرسى ندى

مالت عليها وكأنها ستقع ورمت كأس العصير كله على فستان ندى

شعرت ندى بأن هناك ماء مثلج انكب عليها
كانت فى قمة الاحراج وقفت وهى لا تعرف ماذا ستفعل الان
والكل ملتفت لها وينظر لفستانها الذى انسكت عليه العصير شعرت بأنها تريد البكاء

شعرت داليا بالسعادة على شكلها المحرج وخصوصا ان فهد واقف امامها
داليا وهى تمثل الخجل:انا اسفة جدا...صدقينى لم اكن اقصد
ندى كانت تشعر بأنها أذا تكلمت ستبكى فأخذت شنطة يدها وجرت خارجة من القاعة

فهد لم يستطع ان يتمالك نفسه:ما الذى فعلته يا داليا الا ترين امامك
شعرت داليا بالنار تشتعل بداخلها وهى تراه منفعل من أجلها
داليا:انا كنت سأقع لم اكن أقصد
فهد وهو يريد اللحاق بندى حتى لا تغادر وحدها وهى بهذه الحالة فترك داليا بتبريرها
وأسرع وراء ندى ليلحق بها
وهذا جعل داليا تتحلف فيه وتقسم على دمار هذه العلاقة


عند العــرســــان

كانت شهدتجلس بجانب فارس وهى تفكر فى الف فكرة وفكرة
كيف ستتعامل معه بعد الزواج وكيف ستجذبه لها

ولم تكمل تفكيرها وأذا بفارس يخبرها بأنه حان الوقت ليخرجوا من القاعة بعد هذه الحفلة
الكبيرة والان ليس هناك داعى من الجلوس أكثر من هذا

وكذلك فعل سيف ورباب اللذان تعبا من كثرة الرقص بعكس فارس وشهد

أعتذرا من الحضور وزوفا مرة أخرى للخروج
وبعد ان ودع الجميع بعض أخذ العرسان سيارتهم الخاصة
وذهبا لقضاء الليلة فى فندق حجزه الاهل لهم لقضاء ليلة الزفاف فيه

.
.
.

نعود لندى التى خرجت مسرعة وهى لا تستطيع ان تمسك دموعها
فلم تشعر سوى بمجرى ماء ينسكب على خديها وهى تجرى للخروج
واذا بيد تمسك كتفها لتديرها له
فهد وهو يمسكها ليوقفها :ندى انتظرى...
ولم يستطع ان يكمل كلامه وهو يرى دموعها المنسكبة على خديها
ندى وهى تتماسك:ف..فهد..ارجوك..ات..اتركنى ..أذهب
فهد وهو لا يدرى ما الذى حدث له عندما رأى دموعها
وكأن مطرقة طرقت على قلبه
ولكن الشئ الوحيد الذى شعر به بأنه يريدها ان تتوقف عن البكاء
وكأن دموعها بمثابة نار تنزل على قلبه
لم يكن يدرك أبدا بأنه سيشعر فى يوم بشعور كهذا وأتجاه من… أتجاه صديقة حبيبته
التى منذ ان تركها وهو لا يرى أى امرأة أخرى
ولم يشعر سوى وهو يمسح دموعها
ندى وهى مصدومة أيعقل ما تراه الان هل فعلا بدأ فى الانجذاب لها
أم .. أن ما تراه الان وحى الخيال
فهد وهو يستدرج ما فعله:انا سأوصلك ..لا يجب ان تذهبى وحدك الان
وفى هذه الحالة ..هيا بنا
ومشى امامها لتتبعه وهى لا تستطيع النطق
فما فعله جعلها تسحب نفسها بمعجزة ومشت وراءه وهى لا تعلم ما يدور حولها

أوصلها فهد وهم فى حالة من الصمت كل واحد يسرح بأفكاره
فهد كان يفكر بما شعر به تجاه ندى وما سيكون نهاية هذه المشاعر
ندى كانت تفكر فى حبها لفهد وما فعله معها اليوم وهل هو عطف على ما حدث معها
داخل القاعة… أم ان ما حدث له تفسير أخر

وصل لمنزل الممرضات وهى تضع يدها على الباب لتفتحه
ليلتفت لها فهد:ندى..هل أصبحتى بخير الان
ندى:نعم..الحمد لله وانا اسفة لانى تعبتك معى
فهد وهو يبتسم لها:أبدا ولكنى اريد ان اعتذر منكى على ما فعلته ابنة خالتى
ندى وهى تحاول ان تبتسم له:لم يحدث شئ .. والان لابد ان أغادر
فهد:مع السلامة
ندى:سلام

ونزلت ندى وأتجهت لغرفتها وهى غارقة من التعب والاجهاد
لتبدل ملابسها وتنام على الفور من كثرة التعب

وأتجه فهد الى القاعة وهو غارق فى التفكير


عمـــــــــــــــر

جاء بعد وقت طويل لعدم قدرته على الحضور بعد ساعة
وهو يفكر فيما حدث معه وتلك الحورية التى سحرته
وقرر ان يسأل حنان عنها وهو يفكر فى ان يصل اليها بأى طريقة
فهو بعد موت حبيبته التى لا يعرفها احد وهو لم ينجذب لاحد هكذا


كان عمر فى فترة الدراسة يحب فتاة حب كبير جداااااا
لدرجة انها حدث معها حادث وتوفت
وتأثر عمر بهذا الموقف لفترة طويلة من حياته
وعندما عاد مرة أخرى لحياته تحول لشخص بارد ولا مبالى وشعر بأنه لابد الا يتعلق بأى شخص حتى لو كان ابوه او اخته التى منذ ذلك اليوم وهو لا يهتم بها
خوفا من أن يتعلق بها ويتعب كما تعب عند موت حبيبته
التى لا يعلمه أحد حتى حنان وهذا كان سبب أستغرابها من تغيره المفاجئ معها

وعندما جاء لاحضار حنان رأى شروق تقف بجانب أمها وهو يحاول أن يسيطر على مشاعره

ولم يشعر سوى بحنان التى تهزه وبجانبها نادر وقد لاحظت نظرات عمر لشروق
وخافت ان يلاحظ نادر وتوضع فى موقف محرج

حنان:عمر لما تأخرت
عمر وهو منتبه عليها وعلى نادر:أعتدز..نادر كيف حالك والف مبروك لكم
نادر:الحمد لله بخير..والله يبارك فيك
حنان وهى تنظر لنادر:سأذهب الان ..أهتم بنفسك
نادر وهو يقترب منها:لا تقلقى على.. أهتمى انتى بنفسك
ونظر لعمر:لا أوصيك على حنان فهى أمانة عندكم
عمروهو ينظر لاخته ويشعر بأنه أصبح الوقت يقترب لتبتعد عنه للأبد
وهو يتذكر كيف كانت قريبة منه عند الصغر
وقد بدأ يدرك بما فوته على نفسه بسبب جرح قلبه
ثم تدارك نفسه فهذا ليس وقت للذكريات ومراجعة النفس
عمر:لا توصى حريص.. هيا يا حنان اركبى السيارة
وهو ينظر لنادر:مع السلامة
نادر وهو ينظر للتى تعلق قلبه بها:مع سلامة الله

ثم اتجه نادر لاهله

وجلس عمر طوال الطريق يتحدث مع حنان وكأنه يريد ان يعوض ما فاته
قبل فوات الاوان ثم سألها على شروق
تلك الفتاة التى غيرت به فى ثوانى ما لم يستطع ان يغيره الزمان فى سنين

كانت حنان مستغربة تغير عمر وفى نفس الوقت فرحة
فهى لن تجلس معهم كثير وكانت تتمنى أن يعود أخوها معها كما السابق
حتى لثوانى
لتشعر بحماية الاخ التى فقدتها من فترة طويلة وكانت فى أمس الحاجة لها



عند العرســـــــــــــــان

سيـــــــــــف&ربـــــــــــــاب

أول ما دخلوا جناحهم جلست رباب على الكنبه من التعب
وجلس سيف على كرسى قريب منها
وهو يفك ربطة عنقه ويفتح أول ازرار قميصه
كانت رباب تشعر ببعض التوتر وخاصة وقد أصبحوا وحدهم

نظر سيف اليها وهو يشعر وكأنه يملك الدنيا بما فيها
ولكنه شعر بتوترها فحب أن يخفف هذا التوتر
سيف:رباب
رباب وهى واضعة رأسها بالارض:نعم
سيف:أذهبى للغرفة وبدلى ملابسك حتى أحضر العشاء
رباب:حسنا
وذهبت رباب لداخل الغرفة حتى تبدل ملابسها وهى فى قمة الخجل
وذهب سيف ليطلب لهم العشاء

فـــــــــــــــارس&شهـــــــــــــد

أول ما دخل فارس وشهد الجناح ذهبت شهد للغرفة
وجلس فارس على الكنبه بالخارج

كانت شهد تفكر فيما ستفعله مع فارس بداية من اليوم
ثم ذهبت لشنطتها وأخرجت قميص
كانت أمها مجهزاه لها لونه أبيض وطوله لتحت الركبه وبه روب طويل
ومطرز من ناحية الصدر نفس التطريز الذى بالروب
أخذته شهد ودخلت فى الحمام لتبدل ملابسها

كان فارس يفكر فى شعوره بالانجذاب ناحية شهد والذى كان يقاومه
ولكن ما لم يحسب حسابه هو عدم قدرته على مقاومة هذا الشعور

طرد هذا الشعور فى الحال عندما تذكر ليلة زواجه من عفاف وأبنه الذى ينام وحيد الليلة

ثم أستقام ليتصل بالفندق ويطلب العشاء قبل ان تنتهى شهد


ســيــــــف&ربـــــــاب

كانت رباب تقف أمام المرأة وهى لا تعرف ما تفعل فهى لا تستطيع فتح المحبس المغلق عند رقبتها الممسك للفستان من الامام ناحية الصدر
وأذا لم تفتحه ستضطر الى ان تجعل سيف يساعدها وأذا فتحه سيسقط الفستان من الامام
وهى لا تدرك ما تفعل فى هذه المشكلة وأذا بالباب يطرق عليها
شعرت بأنها على وشك البكاء
فهى فى الغرفة منذ أكثر من نصف ساعة وهى تحاول فك هذا المحبس
وأذا بها تسمع صوت سيف
سيف:رباب لقد حضر العشاء وأنا ايضا اريد ان ابدل ملابسى..الم تنتهى؟
شعرت رباب بأنها حقا ستبكى:لآ..فقط انتظرنى خمس دقائق
شعر سيف بأن صوتها غير طبيعى
سيف:أهناك شئ!
رباب وهى لا تجد مخرج أمامها سوى ان تخبره
وفى نفس الوقت تلعن نفسها الف مرة بأن أختارت هذا الفستان الذى لا يوجد به ظهر
ذهبت رباب ببطئ وهى مترددة للباب تقدم خطوة وتأخر أخرى
وفتحت الباب ببطئ لتجد سيف يقف أمامها مباشرة
مما جعلها تشعر بأن لسانها أنعقد وكأنها لا تستطيع الكلام
سيف باستغراب لعدم تبديلها حتى الان وهو يضع يده على كتفيها
سيف:حبيبتى ماذا هناك .. لما لم تبدلى ملابسك حتى الان؟
رباب وهى خجلة مما سيحدث وتشعر بتضارب فى مشاعرها بين القلق والتوتر والخوف والخجل والحب
رباب:اننى فى مشكلة.... وشعرت وكأنها لا تقدر ان تكمل باقى الجملة
استغرب سيف مما هى فيه
سيف:ماذا هناك وما هى هذه المشكلة
رباب أستجمعت شجاعتها فعاجلا ام أجلا ستخبره
رباب:اننى..بصراحة.... لا أستطيع فك الفستان
نظر اليها سيف وهى مشتعلة من الخجل والتوتر فأبتسم ليطمأنها
سيف:حسنا هذا كل شئ اذا تعالى للداخل لاساعدك فى فكه
رباب سارت أمامه وهى لا تعلم كيف نطقت الجملة ولكن المهم انها أخبرته
والا كانت ستظل الليل بطوله لا تعرف ما تفعل
سيف بعد ان اصبحوا فى وسط الغرفة:أعطنى ظهرك
أستدارت رباب ببطء وهى فى قمة الخجل
نظر سيف اليها وهو يتماسك حتى يطبق فى البداية سنة الرسول ويجعلها تطمئن
نظر الى ظهرها المكشوف أمامه بعد ان فكت الطرحة التى كانت تغطيه ولان البادى شفاف
فكانت وكأنها لاتلبس شئ فكانت مغرية جدا
وضع سيف يده فى منتصف ظهرها وهذا جعل رباب تستقيم وكأن نار لسعتها
ولم تكن تسمع فى هذه اللحظة سوى نبضات قلبها
بدأ سيف فى أن يصعد بيده على ظهرها ليصل للمحبس وهو لا يريد ان يصل له
كان يتمنى ان يحملها فى هذه اللحظة ويذهب بها للسرير
ولكنه لا يريد ان يتسرع
وصل للمحبس وهو يشعر بأنه غير قادر على فتحه
وكأنه أضعف رجل فى العالم وبنفس الوقت أقوى رجل بالعالم
كان يشعر بمشاعر متضاربه لا يفهمها
وكأنه يملك العالم بما فيه
وأخيرا فتح المحبس
ولم تشعر رباب سوى بالفستان يهوى من وراء رقبتها الى الاسفل
فمسكته بسرعة وهى تشعر بأنها ستختفى من الخجل بعد ان أظهر كميه كبيرة من صدرها
وهنا شعر سيف بأنه لا يستطيع ان يتماسك أكثر من هذا فمسك كتفيها العاريتان
وقربها منه بحيث كان ظهرها الشبه عارى ملتصق بصدره
ولم يكن يسمعا فى هذه اللحظة سوى دقات قلبيهما وكأنهما أصبحا جسد واحد
فقترب سيف من شعرها وجلس يشمه وهو يعشق رائحنه
ورباب تشعر بأن قلبها سيسقط من مكانه من كثرة الضرب
وأذا بسيف يقترب أكثر من أذنيها ليهمس ببط:ما رأيك ان نأجل العشاء الان
شعرت رباب بأنها ستقع لولا أن سيف ممسك بها وكأنها نست الكلام أو فقدت النطق
فستجمعت صوتها ليخرج ضعيف:سيف أرجوك اريد ان ابدل ملابسى اولا
شعر سيف بمدى توترها فتماسك وتراجع عما كان يفكر فيه وتركها وذهب لشنطته
وأخرج منها بيجامة وهو ذاهب للحمام التفت لها وهو مبتسم ليهدئها قليلا
سيف:سأبدل ثم نصلى ونتعشى وبعدها نفعل ما نريد ولكنى أريد الخروج
وأجدكى قد انتهيتى فحجتكى بطلت هيا بسرعة
وتركها ودخل الحمام وهى لا تزال واقفة وتشعر وكأنها ستقع على الارض بأى لحظة
فهذه كانت البداية فما سيفعل عندما ينتهوا من العشاء
أستجمعت قواها لتذهب وتبدل ملابسها قبل ان يخرج ويجدها مازلت على وضعها
وفعلا لم تكمل ربع ساعة وكانت منتهية من تغيير ملابسها
وخرجت للصالة ووجدت سيف ينتظرها وقد بدل ملابسه

كانت رباب تلبس قميص لونه أبيض من الساتان وبه تطريز باللون الفضى
وبه فتحة صدر عميقة وفتحة أخرى بالاسفل من الجانب الايمن
يصل لفوق الركبه بقليل وبه روب يصل للركبتين
مما يجعل ساقيها ظاهرتان

أما سيف كان يلبس بيجامة من الحرير لونها سكرى وبها روب يصل للركبتين
ويظهر أرجل البنطال ولكنه لم يلبس الروب

شعر سيف عند رؤيتها بأنه من الممكن ان يتهور فهى تبدو فى قمة الاغراء
وهذا جعله يتدارك نفسه ويسرع فيما يريد القيام به اولا
فبتسم لها وهو يأشر على الكرسى الفاضى لتجلس: تأخرتى خمس دقائق
رباب وهى تحاول ان تزيل حاجز التوتر:أحمد الله بأنى لم اتأخر أكثر
سيف:هيا تعالى لنأكل أولا فأنا أموت جوعا ثم نصلى بعد الاكل
رباب:حسنا

و بعد ان انتهوا من تناول العشاء طبق سيف السنة وصلى برباب وقرأعليها الحديث

ولم ينتظر أكثر من ذلك وحملها بين زراعيه بدون ان يسمع منها أى كلام للسرير

وليبدأو حياة زوجية سعيده


فــــــــــارس&شهـــــــــــد


خرجت شهد وهى تشعر بالخجل مما تلبس
فرغم ان الروب ساتر الا ان القميص يظهر من مفاتنها الكثير
عند خروجها وجدت فارس بدل ملابسه ويقرأ فى المصحف

كان فارس يلبس بيجامة حرير من قطعتين لونها كحلى

وعندما لاحظها توقف عن القراءة فهو عند تذكره عفاف أحب ان يقرأ لها قرأن حتى تنتهى شهد ليتعشوا
ولكنه لم يكن يدرك بأنها ستكون فاتنة الى هذه الطريقة
وكلما شعر بالانجذاب لها يتذكر وعده ويعود مرة أخر لولاءه لعفاف
شعرت شهد بالخجل عندما تفحصها فارس بهذه الطريقة
ولهذا قررت ان تتجرأ قليلا وذهبت لتفتح الاكل وتخرجه للاطباق
وعندئذ حضر فارس ليساعدها
فارس وهو يحاول ان يكون طبيعى:تبدين جميلة
شهد وهى تعتقد بأن خطة اجذابه لها بدأت تنجح:وأنت كذلك
فارس:ههههههههههههه..أيعنى هذا بأننى جميل
شعرت شهد بالخجل:لم اقصد بالمعنى..
فارس:هههههههههه...حسنا هيا الان نتعشى قبل ان يبرد الاكل
رباب وهى تجلس:حسنا هيا

بعد ان انتهوا من العشاء قام فارس وذهب لشهد الجالسة أمامه وهو يبتسم
وهذا ما جعل شهد تموت رعبا وتفكر
أيعقل بأن تكون خطتى نجحت بهذه السرعة وقد تناسى عفاف
شعرت بأن قلبها أصبح طبول وكأن مطرقة تطرق عليه
وما وترها زيادة عندما مد يده لها شعرت وكأنها تجمدت
وأذا به يقول لها وهو يبتسم
فارس:شهد هيا نتوضأ لنصلى
شهد وهى تشعر بالاطمأنان وبعض من خيبة الامل:ألم تقل لى بأننا لن نكون زوجين حقيقيين
فارس:نحن امام الله والناس زوجين ولابد أن ننفذ السنة وهذا لا دخل له بما بيننا
فأنتى الان زوجتى
شعرت شهد وكأنها ستطير من على الارض عندما قال لها بأنكى زوجتى
رغم انه لا يعنيها فعلا ولكنها حقا لها معنى أخر عندها وخصوصا عندما يقولها هو
رباب وهى تمد يدها له:هيا أذن

وفعلا صلى بها فارس وقرأ عليها الحديث هى تشعر وكأنها ملكة العالم
حتى فارس كان يمثل بأنه عادى ولكن بداخله كان يشعر بالفرح وكأنه أول مرة يتزوج ولكن هذه المرة بنكه مختلفة عن غيرها

وعندما انتهوا كانت تفكر كيف سيناموا اليوم

رباب:فارس انا سأنام على الكنبة أذهب انت لتنام على السرير
فارس وهو يحتج:طبعا العكس ما سيحدث انا الذى سأنام على الكنبة
رباب:ولكن...
ليقاطعها فارس وهو يمسك يدها ويجرها للغرفة:لا أريد كلام كثير فأنا متعب وأريد النوم هيا أذهبى وأستمتعى فى نومك
وقفت شهد عند الباب ونظرت له وهى تبتسم:حسنا تصبح على خير
لم يستطع فارس مقاومة برائتها وجمالها أكثر من ذلك فنزل لها وطبع قبله على جبهتها ثم نزل ببطء
الى خدها ليطبع قبله حارة
فارس بهمس على خدها وأنفاسه الحارة تلفح خدها:وأنتى من أهل الخير..أحلام سعيدة يا صغيرتى

وتركها وذهب لينام على الكنبة

كانت شهد تشعر وكأنها أصبحت صنم
كانت لا تسمع سوى طرقات قلبها وكأنه سيغمى عليها
فستدرجت نفسها ودخلت الى السرير وهى تفكر بفارس
ساعة يشعرها بأنجذابه لها وساعة يشعرها برفضه لها
وهى حائرة ولا تعلم كيف ستكون حياتها مع فارس
وهل ستندم على قرارها فى يوم من الايام ام لا
ونامت وهى تفكر فى مستقبلها مع فارس

هل سيكون المستقبل محمل بعبق الزهور البرية أم سيكون محمل بالندم والعذاب لها؟

كل هذا وأكثر فى المرة المقبلة بأذن الله


هل سيحمل هذا التصادم بين عمر وشروق أشياء بالمستقبل ؟
ندى وفهد ماذا سيكون مصيرهم ؟
ظهور داليا المحبة لفهد هل سيؤثر عليه ؟
حسن وغدير هل ستظل ادوارهم ثانوية أم ستتحول فيما بعد ؟
نادر وحبه الجديد حنان هل سيكون هناك جديد بينهم ؟
سيف وحبه رباب ما الذى يجعلها تخفى مشاعرها عن الجميع
الا سيف وحنان وما قصة الغرور الزائف ؟
فارس هل سيترك نفسه لمشاعره أم سيظل يقاومها ؟
شهد هل ستنجح خطتها أم ستتحول عليها؟




أحبتى فى الله السلام عليكم
حبيت انى أكتب لكم رسالة صغيرة منى لكل اللى قدرنى وقرأ روايتى وتابع معايا حتى لو مش مشترك فى المنتدى
حبيت انى أوضح انى عارفة ان روايتى مش حلوة أوى ولا هى مختلفة بس هى كانت مجرد فكرة
وأنا حبيت أتجرأ وأكتبها كرواية لانى تقريبا بقرأ روايات من ابتدائى وكتير قالولى انى بعبر بطريقة كويسة
ولان دى أول مرة فأكيد الرواية مليانة أخطاء
بس أولا حبيت أقولكم كل سنة وانتوا طيبين وكل الامة العربية بخير وسلامة دايما يارب
وثانيا حبيت أقول لو فى حد عايز ينقل روايتى ماعنديش مانع بس بأسمى لانى بجد تعبت فيها يعنى مايشلش أسمى منها
وأخيرا اتمنى تحسسونى انكم متابعين معايا وتدونى تعليقاتكم وأقتراحتكم وتشاركونى فى الرواية
لانى بجد لولا الساحرة الصغيرة وليالى المصرى اللى بجد بشكرهم من كل قلبى انهم شجعونى ماكنتش كملت الكتابة
وأرجو من ليالى تشارك وتكتب توقعتها مع الساحرة وأى حد بيتابع روايتى يشاركنى بداية من هذا البارت
ويكون فى تفاعل بينا لانى بجد بأحبط جدا لما الاقى نسبة مشاهدة عالية من غير أى مشاركة أو توقع أو تعليق
أرجو ماكنش طولت عليكم وتكون دى بداية لمشاركتكم معايا وتوقعاتكم وأتمنى ما أحبطش تانى لما ادخل والاقى حتى لو تعليق :Taj52:




أنتظر توقعاتكم




نجمة elamar





اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ


بالله عليكم الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة لا تنسوها ابدا




negmet elamar 04-10-14 02:50 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي المصري (المشاركة 3479516)
حبيبتى رويتك عجبتنى وارجو ان تنهيها سريعا


حبيبة قلبى شكرا على متابعتك وانا فعلا بعمل على كدا بس مستنية منك التوقعات

bluemay 04-10-14 05:19 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منا ومنكم
وعيدكم مبارك ...

يعطيك العافية يا نجمة لسه ما قرأتها ولكن لي عودة بتعليق بعد القراءة.

حبيبتي لا تنحبطي لو ما لقيت تشجيع
خليك واثقة بحالك وأكتبي وأكيد رح تلقي النجاح إن شاء الله

إنت أخلصي في عملك وأرضي ربك

وما عليك من الناس أحكيلي طيب لمين كاتبة لووول

تقبلي مروري السريع وتعليقي وبتمنى ما كون تقلت عليك فسامحيني ...


Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 04-10-14 11:17 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3479912)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منا ومنكم
وعيدكم مبارك ...

يعطيك العافية يا نجمة لسه ما قرأتها ولكن لي عودة بتعليق بعد القراءة.

حبيبتي لا تنحبطي لو ما لقيت تشجيع
خليك واثقة بحالك وأكتبي وأكيد رح تلقي النجاح إن شاء الله

إنت أخلصي في عملك وأرضي ربك

وما عليك من الناس أحكيلي طيب لمين كاتبة لووول

تقبلي مروري السريع وتعليقي وبتمنى ما كون تقلت عليك فسامحيني ...


Sent from Mobile using Tapatalk


انا مش بس متقبلة مرورك انا سعيدة جدااااااااااا وبجد فرحتينى بكلامك وياريت تقرأى الرواية ولو جزء منها
وتقوليلى رأيك واتمنى انها تنال أعجابك
وربنا يجازيكى كل خير على تعليقك وتشجيعك ومستنية رأيك فى الرواية


bluemay 05-10-14 10:14 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الله يسعدك
وتكرم عيونك رح أقرأها بأقرب فرصة حبيبتي.


Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 05-10-14 02:41 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3480272)
الله يسعدك
وتكرم عيونك رح أقرأها بأقرب فرصة حبيبتي.


Sent from Mobile using Tapatalk



وأنا حستنى رأيك فيها بأقرب وقت

bluemay 05-10-14 05:37 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
في وحدة حكتلي إنه بالممارسة بتقوي كتابتك وبتحسني تركيبك اللغوي.
وأنا بقول هادا الكلام كمان إلك.
عادي تكوني بتغلطي بس حاولي صلحي لقدام ولا تحبطي حالك.

رأيي بالرواية
أسلوبك جميل
والحبكة عجبتني كتير

في تعقيدات بس مناسبة للقصة ما في تطويل كتير لاحظت
في تبسيط وتوضيح في كل بارت وتذكير وهادا عجبني كتير لأني من النوع اللي بنسى بسرعة.

فيها عواطف نبيلة وشدتني كتير قصة شهد و حنان ومن جديد ندى.
بتوقع اﻷمور رح تتطور بين شهد وفارس
ونادر كتير جنتل وبتوقع راح يكون سعيد مع حنان
وندى يمكن تلقى صدى لحبها عند فهد .

بإنتظار البارت الجديد

أكتبي وأبدعي نجومتي حتى لو قل التشجيع والمتابعين.
لك ودي

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 05-10-14 08:02 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3480377)
في وحدة حكتلي إنه بالممارسة بتقوي كتابتك وبتحسني تركيبك اللغوي.
وأنا بقول هادا الكلام كمان إلك.
عادي تكوني بتغلطي بس حاولي صلحي لقدام ولا تحبطي حالك.

رأيي بالرواية
أسلوبك جميل
والحبكة عجبتني كتير

في تعقيدات بس مناسبة للقصة ما في تطويل كتير لاحظت
في تبسيط وتوضيح في كل بارت وتذكير وهادا عجبني كتير لأني من النوع اللي بنسى بسرعة.

فيها عواطف نبيلة وشدتني كتير قصة شهد و حنان ومن جديد ندى.
بتوقع اﻷمور رح تتطور بين شهد وفارس
ونادر كتير جنتل وبتوقع راح يكون سعيد مع حنان
وندى يمكن تلقى صدى لحبها عند فهد .

بإنتظار البارت الجديد

أكتبي وأبدعي نجومتي حتى لو قل التشجيع والمتابعين.
لك ودي

Sent from Mobile using Tapatalk

توقعك حلو وشكرا حبيبتى على المتابعة

وانا بحاول اكتب أفكار مناسبة مع القصة وتكون خفيفة لانى انا مش بحب التطويل الممل الغير مفيد فى الروايات

وان شاء الله الرواية لسة حيكون فيها مواقف أحلى بكتير من اللى فات

ومع الوقت حنعرف ياترى حتفضل ماشية على نفس المسار ولا حيحصل انقلاب يغير مسار القصة

bluemay 09-10-14 12:30 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
بإنتظار حبيبتي موفقة يا رب.

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 09-10-14 06:02 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3481463)
بإنتظار حبيبتي موفقة يا رب.

Sent from Mobile using Tapatalk

:rdd12zp1:

حبيبة قلبى أسفة على التأخير لانى مضغوطة شوية اليومين دول

بس بأذن الله فى أقرب وقت حنزل البارت الجديد


bluemay 09-10-14 07:31 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
ولا يهمك ياعسل

خدي راحتك عشان تعرفي أنه في جماهير ورااك لووول

Sent from Mobile using Tapatalk

bluemay 15-10-14 01:07 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم
كيفك نجمتي ؟!

أنا هاليومين ما عندي مووود للكتابة حاسة مخي مسكر لوووول
مع إني بالفصول اﻷخيرة صرت من روايتي اﻷولى واللي شكلها رح تكون يتيمة ههههههه

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 16-10-14 09:59 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3483409)
السلام عليكم
كيفك نجمتي ؟!

أنا هاليومين ما عندي مووود للكتابة حاسة مخي مسكر لوووول
مع إني بالفصول اﻷخيرة صرت من روايتي اﻷولى واللي شكلها رح تكون يتيمة ههههههه

Sent from Mobile using Tapatalk






وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ولا يهمك يا قلبى انا أصلا بكتب بالعافية وعارفة انى أتأخرت بس غصب عنى

لان النت عندى فاصل بقالوا أسبوع وغير ان عندى شوية ظروف

بس ان شاء الله خلال يوم بالكتير حكون منزلة البارت الجديد

رغم ان الظروف الى عندى مخليانى بكتب سطر واحد بالعافية

والله المستعان

bluemay 17-10-14 10:11 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الله يكون بعونك ويوفقك
ولا يهمك رح نكون بإنتظارك

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 18-10-14 01:32 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 



الفصل السادس



يـــــا ربة الحـــســـن التي
خطفت وجودي واستعمرت أعماقي
أوكيف إلى ديارك ِ لا أعود
وأنتي عـــمــــري وكـــل شيء ٍِ
باقي
هــــــذا فـــــــــؤادي راجع ٌ
وبدمائه ِ قــــد جــــــــدد المـــيثــــاق ِ
فلا ترُدي من أتاك ِ معذباً
فتحل ُ فينا لـــعـــنــة ُ الـــــعــــشـــــاق



فى يوم جديد محمل بالكثير من المشاعر المغيمة على سماء أبطالنا
به من المشاعر المخطلطة من الحب والرومانسية
للقلق والخوف والتفكير أنتقالا للشوق والمشاعر المتأجئجة
ومشاعر أخرى تفيض عشقا ومخبأة داخل الظلام

كل هذه المشاعر وأكثر فى داخل أبطالنا
منها التى تختفى فى أبار ظلماتهم وأخرى تظهر فى ورود بساتينهم


.
.
.


صباح يوم الفرح


فى منزل ابو فارس

الساعة التاسعة صباحا
بعد ان خرج الاب للعمل وذهب فهد لدراسته المبكرة عن ميعاد الدراسة العادية
كانت ام فارس تتحدث مع ام كريم عن ندى

ام فارس:انا أعلم بأن داليا لم تكن تقصد ولكن البنت صعبت عليا جدا
ام كريم:وانا كذلك كانت البنت تبدو منهارة عندما غادرت الفرح فجأة بسبب ما حدث
ام فارس:انا سأتصل بها غدا لأعتذر لها مما حدث مع داليا
ام كريم:ولما لا تتصلى بها اليوم
ام فارس:اليوم سنكون مشغولين مع العرسان فسيف سيسافر اليوم بعد العصر
غير اننى متفقة البارحة مع ام سيف بأننا سنجتمع اليوم عندهم لتوديع العرسا
فأكيد اننا سنكون مشغولين معهم
اتريكها لغدا
ام كريم:حسنا..كما تشائين ومتى سنذهب اليهم
ام فارس:بعد ان يفيق الاولاد فجميعهم سهروا البارحة تقريبا على الظهر
ام كريم:حسنا سأذهب للأطمئنان عليهم
ام فارس:كما تشائين


بمنزل ابو سيف
الساعة التاسعة والنصف

كانت الاسرة تجلس على السفرة للفطار وطبعا بدون سيف وشهد

كان الجو كأيب جدا وخاصة أن شروق حتى الان لم تتكلم مع والدها عما حدث البارحة
كان الكل يأكل فى صمت والاب يجلس على بداية المائدة وهو يقرأ الجريدة

كان يوسف غير منتبه للأكل ومهتم بمشاهدة الكرتون فى التليفزيون

ام سيف:يوسف انهى فطارك
يوسف وهو غير مهتم:حسنا
شروق كانت تشعر بالتوتر والخوف من سكوت والدها الذى لم يتحدث معها حتى الان
ابو سيف:سأذهب لأطمئن على العمل
ام سيف:ألن تعزم سيف وشهد على الغذاء
ابو سيف:سأتصل بفارس عندما أصل للعمل لأعزمه اما عن سيف فأكيد بأنه سيحضر
قبل السفر ليودعنا
يوسف وهو فرح بأن العرسان سيحضرون عندهم:متى موعد سفرهم
ابو سيف:الساعة الرابعة بعد العصر فأكيد بأنهم لن يتغدوا هنا
ام سيف وهى تشعر بالفرح لزواج أولادها والحزن لفراقهم عنها:سأذهب لاحضر الغداء مبكرا
حتى يستطيعوا الغداء معنا وانت أخبر فارس بأن يحضر على الظهر
ابو سيف:حسنا
وهو يقف وينظر لشروق التى تأكل ببطء وصمت غير عن المعتاد
ابو سيف:شــــــــــروق
شروق وهى مرعوبة من والدها:نعم
ابو سيف:تعالى خلفى أريد التحدث معك
شروق وهى تدعى الله بأن يكون والدها تفهم ما حدث
شروق:حسنا

خرجت شروق وراء والدها وهى تتمنى ان يتفهم والدها الموقف الذى حدث البارحة

ابو سيف:شروق..انا أعلم ما حدث البارحة
شروق رفعت رأسها لوالدها وهى مصدومة:كيف علمت بالامر؟
ابوسيف وهو يبتسم لها ويقترب منها :لقد أخبرنى البارحة عمر عما حدث وبأنه كان مجرد حادث كما اننى أثق فيكى فأنتى يابنتى تربية يدى .. أليس كذلك؟
شعرت شروق بأن عينيها أغرقت بالدموع ولم تشعر سوى وهى ترتمى فى حضن والدها الحنون وتبكىى بلا توقف
ابو سيف وهو يهدئها:يكفى يابنتى.. وهيا لتذهبى وتساعدى والدتك قبل ان يحضر أحد
شروق وهى سعيدة بتفهم والدها لها:حسنا يا ابى سأهب الان
ابو سيف وهو سعيد لسعادة ابنته:حسنا حبيبتى سأذهب انا للعمل .. مع السلامة
شروق وهى تودع والدها:حسنا .. مع السلامة


العـــرســـــــــان

سيف&رباب

لقيت روحى بعد ما لقيتك
بترجاك لا تغيب بعد اللقاء
صعب عليا بعدك بعد ما لقيتك

يــــاللي بحنـــــانــــك تنتهـــي كـــل ا لأ و جــــا ع
حبــــك ملكنــــي واستقـــر بين الأ ضــــــــــــلا ع
وا نفــــاســـك ا لعــذبــه عبيـــر و عطــــــــو ر ي


كانت تنظر اليه وهو نائم كالملائكة وتتلمس صدره العارى الطاغى بالرجولة
وتنظر لخصلات شعره المبعثرة على جبهته
وترى تحرك عضلاته
وتشعر بمدى تمسكه بها حتى لا تبتعد عنه
وهى تتذكر كل ما مرت به منذ الطفوله وحتى الان
لم يكن هناك سواه لحمايتها
لم يكن هناك غيره لتحتمى به
لم تشعر بحب أحد لها كما شعرت بحبه لها
لم ترى رجلا مثله
فهو به من الحنان والحب كما به من الرجوله والشهامة
ولم تستطع حب أحد غيره

تذكرت رباب وهى بحضن حبيبها النائم عندما كانت طفله
ومنذ سن العاشرة كانت تشعر بأهتمامه بها
وعندما كانت عائده فى يوم من المدرسة
وهى فى سن الرابعة عشر
كان فى يوم عيد ميلادها وكانت تشعر بمدى حب سيف لها
ووعده لها بهدية تفرحهها أكثر من الجميع
فتذكرت أغنية سمعها أياها
وهى تسير وحدها فبدأت تدندن الاغنية
وهى لا تشعر بمن يراقبها
ولم تشعر بنفسها وهى تدخل لمكان فارغ قريب من منزلها وهى تنطق أحبك كثيرا ياسيف
وأذا بشباب يحاوطونها
ففزعت رباب من هؤلاء الشباب وشعرت بالخوف الشديد
رباب وهى تحاول الا تظهر خوفها:أفسحوا الطريق لأمر
فنظر اليها الشاب الذى يقف أمامها وهو يبتسم بسخرية:ومن سيف هذا
رباب:ليس لك دخل أفسح الطريق الان
فنطق شاب أخر بأستهزاء:نعم فلتفسح لهذه القطة الجميلة الطريق فيبدوا عليها بأنها تريد الذهاب لذلك السيف
باقى الشباب:هههههههههههههههه
شعرت رباب بأنها ستبكى وهم يسخرون من مشاعرها كما انها مرعوبة منهم
ولا تعلم كيف ستهرب منهم
رباب:أرجوك احترم نفسك
فجاء اليها الشاب الاول وهو يقترب منها كثيرا:ما رأيك أذا تخيلتنى سيف
ولتأتى معى لنمرح قليلا
رباب وهى تشعر بأنها ستستفرغ من قربه وكلامه القزر:أخرس يا......
ولم تكمل كلامها لانها وجدت نفسها طائرة فى الهواء
فقد أستغل واحد منهم انشغالها ليرفعها عن الارض
صرخت رباب وهى فى حالة زعر مما سيحدث لها
ولكن من حسن الحظ بأن سيف وحسن كانوا مارين من هذا المكان
وهم يحضرون التورتة التى سيفاجئون بها رباب
وعندما سمعوا الصراخ جروا لها
شعر سيف بأن الدم سيقف فى عروقه من هذا المنظر
كيف له هو الذى منذ ولادة رباب والجميع يخبرونهم بأنهم لبعض
وقد حرم على نفسه الاقتراب منها
ليأتى ذلك الحقير ويرفعها من على الارض ويلمسها
ولم يشعر بنفسه الا وقد كسر عنق الشاب ويده
وفى ذلك اليوم جاء لرباب انهيار عصبى
وهذا جعلها لا تبوح لأى شخص بمشاعرها
كما جعلها لا تكمل تعليمها خوفا من الاحتكاك بالطرف الاخر
فهى من ذلك اليوم لا تثق بأى رجل خارج العائلة

وهى فى تذكرها للماضى ولم تشعر سوى بقبلة حارة على جبهتها
لترفع نظرها الى حبيبها الولهان
سيف الذى أستيقظ أخيرا
نظر الى الملاك التى تستقر بحضنه
سيف:صباحية مباركة
خجلت رباب من نظرته لها فأغلقت عينيها
ضحك سيف على خجلها
سيف بلؤم حتى ترفع رأسها:الان تشعرين بالخجل أنسيتى ما فعلتى البارحة
فرفعت رباب رأسها لسيف لتقول:انا لم أفعل شئ
ولم تشعر سوى بقلبة حاره على شفتيها....



فـــــــــــارس&شهــــــــــد


ليه احس اني معاك
انسان ثاني واني اسعد
شخص في هذا الوجود
وان بيديني مفاتيح
الاماني كل درب امشيه
مفروش بورود بكل
ماشفتك تسمرت بمكاني
كن في عيونك
لخطواتي قيود كلمتين
وكني مضيع لساني
نظرتين وكل مافيني
يجود



كانت شهد تجلس بجانب فارس على الارض
وتتأمله وهو نائم لا يشعر بشئ
فهى منذ ان استيقظت وصلت وهى تنظر اليه قبل ان يفيق
كانت تتأمل التغير الذى طرأ عليه فمنذ سنين لم تراه قريب هكذا
كانت تلاحظ الفرق الذى بدأ يظهر فى شعره فقد بدأ يظهر شعر أبيض خفيف فى الجناب
كما تغير كثير فى طباعه
ولم تشعر سوى بيدها تتغلل فى شعره ببطء
لم تستطع ان تقاوم منظر شعره المغرى
كانت تتمنى ان يفيق من تلك الغفلة التى هو بها
وينظر لها كزوجته التى تحبه منذ الصغر
ولكنها أنتفضت مرة واحدة عندما رن جرس الهاتف
فجرت عليه قبل ان يفيق فارس ويجدها تجلس بجانبه
وجدت ام فارس تتصل بها

شهد:عمتى .. صباح الخير
أم فارس:زوجة ولدى الحبيبة..صباح النور يا عمرى .. كيف حالك
شهد وهى تبتسم لحنان ام فارس:الحمد لله بخير..انتم كيف حالكم وهادى بخير
ام فارس:نحن جميعا بخير..وهادى أزعجنا طوال الليل يناديكى هههههههه
شهد:ههههههههههه...لا تقلقى سنستلمه منكى من اليوم
ام فارس بأستغراب:لا كيف هذا..انتم مازلتم فى شهر العسل
شهد:لا تقلقى هذا لن يشغلنا عن هادى
ام فارس:كما تشائين ولكنى ارى بأن تكونوا وحدكم حتى هذا الاسبوع
شهد:لا تقلقى فى جميع الاحوال الدراسة أصبحت على الابواب وانا لابد ان أاقلم نفسى قبل دخول الدراسة
ام فارس:حسنا متى ستحضرون فى منزل والدك
شهد:لما هل هناك شئ
ام فارس:الا تعلمين بأن والدك عازم كل العائلة اليوم قبل سفر سيف ورباب
شهد:لا..لم يتصل بنا أحد حتى الان
ام فارس:اين فارس هل هو بجانبك
شهد:لا هو مازال نائم
ابتسمت ام فارس وهى تظن بأنهم قضوا ليلة رائعة كأى عرسان:حسنا سأدعك الان لترتاحى
شهد وهى تشعر بالحرج لما يدرو بداخل عمتها:حسنا سأراكى بعد قليل
ام فارس:بأذن الله .. مع السلامة
شهد وهى تسمع ورائها حركة مما يدل على ان فارس قد افاق
شهد:مع السلامة
أغلقت شهد التليفون وهى تلتفت لترى فارس يقف خلفها مباشرة
شهد وهى تعود خطوة للخلف:هل صحيت الان
فارس وهو يبتسم لها وواضح عليه النعاس:لقد صحيت منذ ان تحدثتوا عن العزومة فى بيت عمى ولكنه لم يخبرنا
شهد:تقول عمتى بأن أبى عزمنا جميعا لتوديع سيف ورباب قبل السفر
فارس:حسنا سأذهب انا للحمام وأصلى ثم نفطر ونذهب لهم
هل بأمكانك طلب الفطار لنا حتى انتهى
شهد:حسنا

وذهبت لتفعل ما أخبرها به فارس


حســـــــــن

كان حسن يعمل فى المدرسة
وعندما أنتهى من عمله خرج من الفصل وأتصل بغدير

كانت غدير تاركة لحسن رسالة بأن يتصل بها عندما يصبح فارغا

كانت غدير تشعر بأنها تفتقد حسن كثيرا فهو أصبح بمثابة العون لها
ولكن ما كان يشغلها عنه أهتمامها بهادى أبن فارس
وأذا بها تراه يتصل بها
فرفعت الهاتف لترد عليه:الو..
رد حسن سريعا:يا أهلا بأجمل الو
غدير وهى تبتسم على مجاملاته لها ورومانسيته التى لا يستغنى عنها ابدا
غدير:كيف حالك
حسن:أكيد بأحسن حال مادمنى بسمع صوتك
غدير:اننى أشعر بالوحدة
حسن:اتشعرين بالوحدة وانا معك
غدير:حسن اننى خائفة مما نحن مقبلون عليه
حسن:حبيبتى لا تقلقلى ونحن معا دائما أريدك الا تشعرى بالخوف
فعندما نكون معا أكيد لن نواجه اى صعاب
شعرت غدير بالاطمئنان من كلام حسن الذى يشعرها دائما بمدى حبه لها
غدير:انت دائما منقذى .. حسن اريد أخبارك بشئ لم اخبرك اياه من قبل
حسن وهو قلق بعض الشئ عليها:حسنا..اخبرينى ماذا هناك
فأننى أشعر بأنكى غير متزنة ابدا
غدير وهى خجلة مما ستقوله ولكنها تشعر بأنها لابد ان تخبره بما فى داخلها
غدير:حسن..اننى.....
وفجأة سمعت صريخ هادى وهو يبكى على سريرها
حسن:ماذا هناك..ما هذا الصريخ
غدير:انه هادى يبكى لانه جائع .. حسنا سأضطر الى الاغلاق الان
حسن وهو يشعر بالاحباط لعدم معرفته لما كانت تفكر فيه
حسن:الن تستطيع على الاقل ان تخبرينى ما عندك
غدير:ليس الان لابد ان أرى هادى
حسن:عموما سأراكى اليوم وأكيد سنتكلم بحريتنا أكثر
غدير وهى تسرع لهادى:حسنا..سلام
حسن:مع السلامة



حنــــــان


كانت حنان تشعر بالسعادة لشعورها بتغير عمر البارحة
وكانت تجلس بالصالة وتتحدث فى الهاتف مع نادر عن تغير عمر المفاجئ

حنان:اننى حقا أشعر بالسعادة من هذا التغير
نادر وهو سعيد لفرحها:وأنا حبيبتى سعيد لفرحك
حنان:كنت افتقد حنانه فأنت لم ترى كيف كان يتعامل عمر معى فى الماضى
وكنت أشعر بالوحدة وهو هكذا لولا وجود سحر لكنت بلا وجود الان
شعر نادر بالاسف على حال هذه المسكينة التى لولا تدخل القدر كانت ستصبح حياتها مأساه نادر:حبيبتى لا تقولى هذا الكلام..أنتى لا تعلمين أهميتك بحياتى

أبتسمت حنان لرقة نادر معها فمنذ أرتباطهم وهو يحاول أسعادها
وكأنه يعلم بما كانت فيه
كما انه وعدها بأنه بعد الزواج سينسيها كل ما مرت به من مأسى
حنان:انت الذى لا تعلم أهميتك بحياتى
فلولا وجودك معى كانت ستكون حياتى بلا معنى
نادر وهو يمزح معها:أعلم بأنكى ستنتحرين بدونى
حنان وهى تشعر بأحتياجها له فعلا:انها فعلا حقيقة
غير نادر الموضوع حتى يخرجها من هذه الحالة وينسيها الماضى
نادر:حبيبتى انا بدونك لا أكون..فأنتى لا تعلمين بقدرك بداخلى
حنان وهى تبتسم:أخبرنى انت ما قدرى بداخلك
نادر:انتى لولا دخولك حياتى لكنت انا بلا حياة
فأنتى من غير مسار حياتى

وأذا بعمر ينادى حنان

حنان:حبيبى لابد ان أغلق الان..فعمر ينادينى
نادر:الان فقط أصبحت أكره عمر
حنان:هههههههههههههههه..لا تقلق فقط ارى ما يريد ثم أعاود الاتصال بك
نادر:حسنا ولكن لا تتأخرى على فأنا بأنتظارك
حنا:حسنا .. مع السلامة
نادر:مع السلامة

دخل عمر الصالة ووجد حنان تغلق السماعة

عمر:حنان أناديكى من مدة
حنان:أعتذر لم اكن اسمع الان أغلقت مع نادر..أهناك شئ
عمر وهو يجلس بجانبها ليحاول التودد لها كما كانوا فى السابق
عمر وهو يبتسم لحنان:حنان أريدك ان تعذرينى مما كنت عليه بالماضى
فأنا حقا لم أكن أدرك ما أفوته
حنان وهى تبتسم لاخوها:عمر ليس المهم ان تعتذر مما فات لانه فات
بل المهم ان تصلح من نفسك لما أتى
عمر:معكى حق وانا فعلا أريد الاصلاح فى حياتى وبداية أريدك الا تحزنى من
أهمالى لكى الفترة السابقة
حنان:وانا أخبرك بأنه لم يحدث شئ ففى جميع الاحوال انت أخى الكبير
ابتسم عمر على صفاء أخته وطيبتها ووقف وقبلها من جبهتها
دليل على الاحترام والتقدير لها
ثم جلس مرة أخرى وهو يمسك يدها ويبتسم:وثانيا أريدك انتى ان تخطبى لى
كانت حنان ستطير من الفرح على تغير أخوها الكبير
حنان:سألف البلد كلها لك حتى أحضر أجمل عروس لاخى الحبيب
عمر:ههههههههههه..لا اننى أعرف عروس ستروق لكى كثيرا
حنان:من هى...
عمر:بنت الاستاذ فتحى ابو سيف...
حنان:هل تقصد ابو سيف عم نادر خطيبى
عمر:نعم .. هى أبنته شروق
حنان:حسنا .. انا سأخبر نادر ليتولى هذا الامر..ما رأيك
عمر وهو نادم لعد جلوسه مع نادر لانه لا يعرفه غير شكلا
عمر:حسنا..وأعزمى نادر غدا للغداء عندنا وانا سأخبره عند حضوره
حنان وهى تبتسم لاخيها الجديد:حسنا..كما تشاء

.
.
.


نـــــــــــــــــدى



كانت ندى تعمل مثل كل يوم فى المستشفى
بين الممرضات والدكاترة والمرضى وهى تشعر بأنها ليست معهم
وكأن بها شئ غريب ليست معهم وهى معهم
لاتشعر بما يدور حولها لا تعلم ما حدث لها
من أمس لليوم وهى تشعر بمشاعر لا تعلم ما هى
هى فعلا كانت تحب فهد لكن ما تشعر به الان شئ يفوق الحب بمراحل
وهى فى غمرة عملها وأذا بشخص يقف أمامها
وعندما رفعت نظرها لتراه صعقت هل بدأت تتوهم ام ان ماتراه حقيقة

كان فهد يفكر طوال الليل فيما حدث مع ندى
وكلما تذكر شكلها وهى تبكى ومنهارة لما حدث معها يشعر بقلبه سيقذف
من مكانه وكأنه يرتجف لشكلها
لم يكن يعلم لما يحدث معه هذا
هل لانها لها صلة بالماضى ام لانها تجذبه لها
وأخيرا قرر ان يضع حد لهذا الامر
فذهب اليها فى العمل وقد اتخذ قراره النهائى فى هذا الامر

وقفت ندى امام فهد مباشرة وكلا منهم ينظر فى عينين الاخر مباشرة


سـما .. وغيم بهتان .. وبرق ..
ورعد .. وامطار .. ونسايم .
وفـ ج ـر .. التمع نوره ..
وعيون من فيض الوله ..
فرحانه .. ومبهوره ..

فهد:ندى..كيف حالك
ندى:الحمد لله .. انت كيف حالك
فهد:منذ ان رأيتك وانا فى أتم حال
أبتسمت ندى بخجل:لما انت هنا هل هناك شئ
فهد:فعلا هناك شئ.. وشئ ضرورى وهام جدا
شعرت ندى ببعض القلق:هل أحد من اسرتك مريض
فهد:انا المريض
نظرت اليه ندى وهى خائفة ليكون به شئ ويخفيه عليها
ندى:ماذا بك
فهد:قلبى
شعرت ندى وكأنها سيغمى عليها هل قلبه مريض وكان يخبئ عليها
ندى:ماذا به قلبك هل كنت عند طبيب القلب
فهد وهو يبتسم على ظنها:بل ان قلبى يؤلمنى ولكن لا يحتاج لطبيب
بـــــــــــــل يحتـــــــــــاجـــــــــــك أنتـــــــــــــــــى
شعرت ندى وكأنها فى عالم أخر هل أصيبت بمرص الهلوسة
ام ان ما يحدث حقيقى
ندى:اعتقد بأنى سمعت خطأ..ماذا قلت
فهد:قلت بأنى بحاجة لكى انتى
ندى:انا لا أفهمك
فهد وهو ينحنى لها فى منتصف المستشفى ويقف على ركبة واحدة
ويمسك وردة جميلة بيده الاخرى
فهد:ندى اننى اشعر بالانجاب الشديد لكى..بل وأعتقد بأننى حقا أحبك
ولن أجد فتاة مثلك واتمنى ان تقبلينى زوجا لكى

شعرت ندى وكأنها فى حلم ولكنها أفاقت من ذلك الحلم على مريض كبير بالسن
على السرير بجانبهم ليقول لها:أقبليه فواضح حبه لكى كثيرا

نظرت ندى اليه والى منظر الدكاترة والممرضات والمرضى المبتسمين لهم
وابتسمت له وأخذت الوردة وهى تشعر بأن الله استجاب لدعائها
ندى:أقبل
ابتسم فهد وهلل المكان كله بقبول ندى لفهد الواضح حبه لها وحبها له


سيــــــــــف&ربـــــــــــاب

كانت رباب تجلس امام المرأة لتصفف شعرها
وهى تتذكر هذه الليلة التى جمعتها مع حبيبها
وهى تنتظر سيف يخرج من الحمام حتى يذهبون الى منزل أهلهم ليودعوهم قبل السفر

وهى تنتهى من المسات الاخيرة أمام المرأة
لتسمع صفيرا ورائها فالتفتت وأذا بسيف يقف عند الباب متكئ عليه
وهو يتفحصها
سيف وهو يتحرك أتجاهها:ما كل هذا الجمال الذى أمتلكه
ابتسمت رباب بخجل له
فقترب سيف منها وأمسكها من خصرها:هكذا أعتقد بأننا سنلغى الطلعة
حاولت رباب ان تفك يده الممسوكة بها بأحكام:سيف لا تجعلنا نتأخر أكثر من ذلك
فلابد ان نودع اهلنا قبل السفر
سيف وهو يقترب منها:أعلم ولكنى متردد
رباب وهى تبعده عنها:سيف هيا وبلا دلع
سيف وهو يفكها:الا تريدين ان تعلمى أين سنسافر
رباب وهى تظبط نفسها وتمسك حقيبة يدها:المهم ان أكون معك
سيف وهو يعلم مدى ثقتها به:حسنا لنجعلها مفاجأة..ولنرى ان كانت ستعجبك مفاجئتى
رباب وهى تبتسم له قبل ان تخرج من الغرفة:وانا أعلم بأنها ستعجبنى ما دمت معى

وخرجوا متجهين الى أهلهم ليودعوهم



فـــــــــــــارس&شهــــــــــــد


كانت شهد تتجهز أمام المرأة وهى تفكر فى حياتها الجديدة
الان أصبحت أم لهادى وهو المركز الاول عندها
وطبعا زوجة بالاسم لفارس وهذا ما ستحاول تعديله مع الوقت
وأخيرا هى مازالت طالبة وفى أقرب وقت ستبدأ الدراسة
بدأت تدعى الله ان يوفقها فيما هى مقبلة عليه

كان فارس يتحدث مع والدته ويطمئن على هادى
وكانت والدته تتحدث معه بشأن عدم سفره
فارس وهو يقف فى أخر مكان بعيد عن شهد حتى لا تسمع حديثه
فارس:امى اننى أعلم ما أفعل
أم فارس:يا حبيبى .. لابد من ذهابكم لشهر عسل فهى فتاة صغيرة
وأكيد ستكون بداخلها غير سعيدة
فارس:يا أمى نحن متفاهمين على كل شئ
أم فارس وهى يائسة من تصرف ولدها:كما تشاء..متى ستحضرون
فارس:بعد قليل سنكون عندكم
أم فارس:حسنا..أهتموا بأنفسكم
فارس وهو يبتسم على حنان أمه:لا تقلقى علينا..أراكى بعد قليل
ام فارس:فى أمان الله

خرجت شهد من غرفتها لترى فارس وهو يقف أمام النافذة
شهد:فارس انا جاهزة للذهاب

نظر فارس الى شهد وهو منبهر بجمالها وفتنتها الرائعة
فارس:حسنا هيا وانا سأحضر الحقائب من الداخل

كانت شهد تشعر ببعض الدوار لانها لم تأكل شئ منذ الامس
وحتى العشاء لم تتناول منه سوى لقمة
وحتى الفطار كذلك
فكانت ذاهبة للباب حتى تسبق فارس ولكن فجأة
شعرت وكأن الارض تنقلب بها
وفجأة شعرت بالارض تتهاوى من تحت أقدامها والمكان يسود من حولها
ولم تشعر بعدها بشئ

كان فارس متجه للغرفة لاخراج الحقائب ليجد شهد تتهاوى أمامه
وكانت ستقع على الارض
ولم يشعر بنفسه سوى وهو يجرى لها
ليمسك بها قبل ان تصل للأرض
رفع فارس شهد لحضنه وهو متفاجئ مما حدث ومفجوع عليها
وجلس على الارض بها وهو ينادى عليها
فارس:شـــهـــــــــد....شهد
شهد:..............
جلس يهزها وهو فعلا يشعر بالخوف عليها
فارس:شهد جاوبينى ماذا بيكى
وعندما شعر بمدى غبائه فهو لم يجعلها تستنشق أى مادة فعالة لتفيق
فحملها بين زراعيه وهو ينظر لها كيف تبدو ضعيفة
وكان يشعر بمدى خوفه عليها وهو خائف من تلك المشاعر التى تجتاجه
فهو فعلا بدأ بحبها ولا يعلم ما ينبغى له ان يفعل
أنزل فارس شهد على السرير ببطء
ثم نظر الى ملامحها المغرية فهى تبدو كالملاك النائم
ثم جرى سريعا ليحضر أى عطر ويجعلها تستنشقه
وفعلا وجد عطر أمامه فأخذه سريعا أليها
وذهب لها ووضع يده خلف رأسها وقربها منه
كان يشعر بأنه ينبغى ان يجعلها تفيق ليطمئن عليها
وبنفس الوقت كان يشعر برغبته فى ان يظل قريب منها
ولكنه قرب العطر من أنفها سريعا ليطمئن عليها
بدأت شهد فى أصدار صوت همهمة
شهد:مممممم......
فارس:شهد..ثم نطق بصوت هادئ حبيبتى
هل انتى بخير
شهد وهى تحاول ان تفتح عينيها:نعم
فارس:ماذا اصابك
شهد وهى تشعر بالضعف الشديد:أعتقد بأنه بسبب قلة الاكل

فارس وهو يبتسم لها وهى قريبة منه لانه لم ينزل رأسها على المخدة
كان يشعر بمتعة غريبة وهو يشعر بنفسها الحار قريب من وجهه
كان يريد ان تظل قريبه منه
ولكنه شعر بنظرتها الغريبة له وهو مازال ممسك برقبتها

كانت شهد رغم شعورها بالضعف الا انها مستمتعة بقربه منها
كانت تشعر وكأن هذا القرب يضعفها أكثر من ضعفها
كانت تدعى بداخلها أن يكون هذا بداية تغير لفارس
كانت تتمنى ان يشعر بأى مشاعر أتجاهها

لم يكن أيا منهم يشعر بما يحدث فكل ما كانوا يشعرون به
هى تلك المشاعر الغريبة التى تبدوا كالمغناطيس
وكأن بداخل كلا منهم مغناطيس يجذبهم لبعض
فلم يشعروا سوى وكلا منهم يتزوق معنى الاشتياق
وتلك المشاعر الغريبة التى أجتاحتهم
فلأول مرة يحدث لشهد وفارس ذلك الانجذاب الغريب
ليجدوا أنفاسهم مختلطة ببعض
ويغوصوا فى قبلة عميقة
كان لها أول ولكن لا يعلمون أين ستنتهى


وأذا فجأة بتليفون فارس يرن ليجعلهم يفيقوا مما هم فيه

فجأة شعر فارس بما حدث فأبتعد سريعا عن شهد ليذهب ويرى الهاتف
وهو لا يعلم ما حدث
هل أستسلم هكذا سريعا أيعقل ما حدث معه
شعر كأنه يغوص بدوامة فهو لا يعرف ما سيفعله
وما سيقوله لشهد بعد تطوره معها
فهو لا يعرف ماذا سيحدث عندما ينغلق عليهم باب واحد
وبدأ يندم على فكرة جلوسه مع أهله
فهكذا سيجتمعوا فى غرفة واحدة
وجد سيف يتصل به ليسأله أين وصل
ثم ذهب ليحضر شئ لشهد كى تصبح جيدة


شعرت شهد وكأنها ذهبت لعالم ثانى
أما حدث كان حقيقى ام خيال
كانت تتلمس شفايفها وهى لا تستطيع ان تخفى أبتسامتها
كانت تشعر بأنجذابه لها
ولكنها الان أصبحت متأكدة من أنجذابه لها
وهى فى تفكيرها ولم تشعر سوى بفارس يجلس بجانبها وبين يديه صينيه
بها عصير وسندوتشات

فارس وهو يبتسم ويضع الصينيه أمامها
فارس:هيا..أريدك ان تشربى هذا العصير وتأكلى هذه السندوتشات
كلها حتى تستطيعى ان تكونى قوية
ابتسمت شهد له:لا أستطيع أكل كل هذا
فارس:كما تريدين ولكن لن نذهب لمكان حتى تأكلى على الاقل نصف هذه السندوتشات
شهد:أكيد انك تمزح هذا كثير
فارس:لا ليس كثير..وهيا أبدئى لاننا تأخرنا
شهد:حسنا

فارس وهو متردد:شهـــد..انى أسف لما حدث منذ قليل
شهد وهى تشعر بالخجل:حسنا لم يحدث شئ
فارس:ارجوكى أعزرينى فأنا لم أقصد
شهد:حسنا
فارس:أوعدك الا يتكرر هذا الامر مرة أخرى
شعرت شهد بالاحباط مما يقوله:أعلم
فارس:حسنا..هيا أبدئى بالاكل لنذهب
شهد:فارس...اننى أثق بك أكثر من نفسى
نظر اليها فارس وهو تائه بأفكاره

هل سيسيطر على نفسه ومشاعره أم أن ما سيحدث سيكون العكس



فى منزل ابو سيف

كان الكل مجتمعين وطبعا كانت أم كريم وأولادها موجودين
وكان سيف ورباب موجودين
فقد حضروا منذ دقائق
طبعا الجميع رحب بهم ترحيب حار وخصوصا لانهم سيسافرون بعد قليل

ام سيف:لما الاستعجال يا بنى فى السفر
سيف:يا أمى لم نجد تذاكر سوى بهاذا الوقت
والا كنا سنسافر بعد ثلاثة أيام
ابو سيف:اتركيهم على راحتهم يا أم سيف
غدير وهى تهمس لرباب:الن تحكى لى ما حدث
رباب وهى تحمر خجلا:أصبرى قليلا وانت تعلمى بنفسك
غدير:لا اريد ان أعلم الان
رباب:غدير..وماذا معك نحن فى وسط الاهل
ابو فارس:هيا يا رباب أخبرينى ان كان سيف قد ضايقك
رباب وهى تبتسم لعمها:لا أبدا
أم حسن:أكيد..وهل يجرؤ على مضايقتها
سيف:الان أجتمع الكل على
نادر وهو يضحك:أجمل ما فى زواجى بأننى لن أجد أحد ليضايقنى
شروق:ماذا..هل تعتقد بأننا سنترك البنت المسكينة بين يديك لتفترسها
وفجأة وجدت فهد يضربها على رأسها:وانتى ماذا عندك لتقوليه
ام كريم:يا بنى نحن نمزح هذه البنت أكيد ستكون سعيدة مع نادر
فهو يتقى الله ولن يضرها ابدا
ابو حسن:لا عليكم هذه شقاوة الاطفال
حسن:الان جميعنا طول بعرض وأصبحنا رجال ونساء وتقول لنا أطفال
ام فارس وهى تضحك:يا بنى مهما كبرتم ستظلون أطفال فى نظرنا
فهد:لكم عندى خبر بمليون جنيه
ام فارس وهى تتمنى ان يكون ما بداخلها:ما هى هذه الاخبار
فهد وهو يبتسم:عندما نجتمع جميعا ويحضر الكل
على الغداء سأقول لكم مفاجأتى

كانت داليا تجلس فى أخر الغرفة
وهى تحترق من تعامل فهد معها
فمنذ حضوره وهو يتجاهلها واذا نظر اليها تكون نظرته جامدة
وكأنها قتلت له قتيل
وهى بداخلها تحقد على هذه الندى التى ظهرت فى طريقها
على أساس انه مهتم بها لتظهر هذه لها
وهى فى اندماجها وفكرها
ولم تشعر سوى بأختها ريناد وهى تحدثها
ريناد:داليا..انا أتحدث معك من فترة وانتى ولا كأنك موجوده
داليا بحدة:ماذا تريدين الان
ريناد خوفا من رد فعل أختها تحدثت بهدوء وبطء
ريناد:كنت اريدك ان تأتى معى لنجلس بالحديقة قليلا حتى يأتى فارس
داليا وهى تتجاهلها:فيما بعد

وأذا بفارس وشهد يدخلون عليهم
طبعا رحب الجميع بهم ترحيب حار كثيرا
وجرت شهد بعد هذا السلام لهادى الجالس بالمشاية الصغيرة على الارض
وكأنه كان ينتظرها
ليقذف بنفسه عليها
لتشعر شهد وكأنها المرساه لهذا الصغير المسكين
وكان هذا يحدث تحت نظر الجميع وفارس
فارس الذى شعر وكأنه يريد الذهاب اليهم ويحضنهم معا
ليصبحوا أسرة حقيقية
ولم يشعر سوى بسيف الذى يهزه
سيف:ماذا هناك يالحبيب فأنا مثلك ولم أتوه هكذا
أبتسم فارس أحراجا ووضع يد فى جيبه ويد خلف رأسه لشعوره بالاحراج
وذهب ليجلس بجانب أمه المبتسمة على عودة سعادة ابنها
بعد ان كان تائه فى بحر الظلمات

جلس الجميع يدخل فى أحاديث عامة
حتى يجهز الغداء

وفى هذا الوقت أخذ حسن غدير الى الخارج بالحديقة
حتى يعلم منها ما كانت تريد قوله فى الصباح

حسن وهو ممسك بيد غدير ويقول لها:والان أريد ان أعلم ماذا كان عندك
لتخبرينى بيه اليوم بالصباح
شعرت غدير بالاحراج لانهم قريبين من بعض
ولا يوجد أحد فى المكان غيرهم وهذا جعلها تشعر بالخجل
فهم نادرا ما يجتمعون وحدهم
غدير:اننى كنت أريد أخبارك بشئ بداخلى
كان يجتاحنى من فترة ولم أخبرك به أبدا
حسن وهو قلق بعض الشئ:حسنا..أخبرينى ما عندك
كانت غدير تتمنى الا تخبره وجها لوجه
وخصوصا بأنهم أصبحوا وحدهم وهذا نادر ما يحدث
ولكنها تريد أخباره بمشاعرها التى أصبحت لا تستطيع أخفائها
وكتمانها بداخلها أكثر من ذلك
غدير:حسن..اننى....
حسن وهو مستغرب من تصرفها:انتى ماذا
غدير وهى تبتلع ريقها الذى جف
غدير:اننى.........
أحـــبــــــــــــــــــــــك
ظل حسن واقف بمكانه وهو لا يدرى
هل ما سمعه كان حقيقى أم انه أصيب بالهلوسة
حسن:ماذا قلتى
أبتسمت غدير بخجل وهى تنطق ببطء:أحــــــبـــــــــــك
لم يشعر حسن بنفسه سوى وهو يرفعها من على الارض
ويلف بها
حسن:أخيرا سمعتها
غدير:ههههههههههههه.....حسن أرجو انزلنى
حسن:ههههههههههه:ابدا لن انزلك غير ما أسمعها مرة أخرى
غدير:هههههههههههههههههه
لا لن أقولها مرة أخرى
جسن:اذا لن انزلكى ابدا
وظل يدور بها وهم يضحكون معا ثم توقف
وهو ينظر لعينيها وهى كذلك لينطقوا فى نفس اللحظة
حسن:أحـــــــبـــــــــــــــــك
غدير: أحـــــــبـــــــــــــــــك

وفجأة وجدوا يوسف وكريم أمامهم وهم فاتحين فمهم من الصدمة
شعرت غدير بالأحراج الشديد
كما أنصدم حسن
وهو يعلكم كيف سيكون شكلهم
وهو حامل غدير ويقولون لبعض كلام حب
أكيد انهم سيفضحون أمام الجميع
أنزل حسن غدير وذهب ليمسك بالولدين
ولكنهم فروا منه قبل ان يصل اليهم
وذهبت غدير للداخل وهى خجلة مما سيقوله هؤلاء الاطفال
وظل حسن يحاول ان يمسك بهم ليغريهم حتى لا يخبروا أحد بما رأؤه

وطبعا كان وقت الغداء الاطفال يتهامسون ويضحكون
والجميع لا يفهم سوى حسن اللذى توعد بهم
وغدير المرعوبه ان يقولوا شئ والجميع موجود

وقبل ان يبدأ الجميع الاكل وقف فهد
فهد:الكل يلتفت لى دقيقة من فضلك
ابو فارس:ماذا عندك يا فهد هكذا ستأخر سيف على طائرته
فهد:لن أطيل الكلام
ولكن من بعد اذنك يا والدى ويا أمى وجميع الحاضرين
اننى أريد ان أنبأكم بخبر هام
داليا وهى تحاول لفت نظره لها وهى تتكلم بدلع
داليا:وما هذا الخبر
فهد وهو يبتسم لها بطريقة خبيثة
فهد:لقد قررت ان أتزوج
هلل الجميع فرح بقرار فهد المفاجئ بعد رفضه للفكرة تماما
ام فارس وهى تتمنى ان تكون ندى:ومن هذه الفتاة المحظوظة
فهد وهو يبتسم لامه:نــــــــــــــدى
كان وقع الخبر على داليا كالصاعقة
ندى التى كرهتها لانها تلفت نظر فهد
الان أصبحت عدوتها اللدود فهى فعلا أخذته منها
ام فارس لم تستطع ان تمسك نفسها من الفرحة
ووقفت لتزغرد:لولولولولووللولووللولوووللولولولووى
ابو فارس:حسنا لنذهب لخطبتها قريبا
فهد:يا أبى بعد أذنك أنا خطبتها بنفسى
وسنذهب لها غدا لنحدد موعد الخطبة نظرا لظروفها العائلية
الاب الذى كانت أم فارس قد حكت له عن ندى من قبل
تفهم وضعها ولذا قرر ان يتزوجها قريبا
فبارك الجميع لفهد
وكان الجميع سعيد لهذا القرار المفاجئ الذى أتخذه ابو فارس
ماعدا داليا التى أقسمت على ان تخرب حياة فهد وندى
فإذا كان لا يريدها لن يتهنئ مع غيرها

أنقضى الوقت سريعا وجاء موعد أقلاع طائرة سيف ورباب
اللذين ودعوا أهلهم بعد الغداء مباشرة حتى لا يتأخروا على الطائرة

وكانت المفاجأة بأن سيف مسافر على باريس
وهذه المدينة التى كانت رباب تتمنى ان تذهب لها فى شهر عسلها


وانقضى اليوم وجاء المساء

وذهب كلا الى بيته لذهابهم للعمل غدا

فى منزل ابو فارس

دخل الجميع للمنزل
ام فارس:شهد أعطينى هادى لينام معى
شهد:لا..هادى سينام معى
غدير:شهد انتى عروس ولابد ان ترتاحى..اتركى هادى لنا اليوم
فارس:لا تزعجوا أنفسكم فهى لن تترك هادى وكذلك هو
ابتسم ابو فارس لهم وانهى الحوار:حسنا اذهبوا الان للنوم
فارس وشهد:تصبحون على خير

ذهب فارس وشهد لغرفتهم ليرتاحوا
وبالطبع أخذت شهد هادى معها لتضعه فى سريره
فقد وضع فارس سرير صغير بجوار سريرهم لهادى

دخل فارس الى الغرفة وتتبعه شهد وهى تحمل هادى النائم بحضنها

دخلت شهد وهى تشعر ببعض الخوف
فهى لا تعلم ماذا ستفعل فى هذا الوضع

ألتفت فارس لشهد
فارس:ضعى هادى على سريره لترتاحى قليلا
شهد:انا سأضعه على هذا السرير أحسن
نظر فارس لها وهو يعلم ما تفكر فيه
فارس:لا تقلقلى انا سأنام على الارض
شهد وهى تفكر:فارس اننى زوجتك واثق بك فلا داعى ان تنام كل يوم على الارض
انا سأجعل هادى ينام بيننا
فارس:ولكنى اريدك ان ترتاحى
شهد:لا تقلق فأنا لن أشعر بالراحة وانت متعب طول الوقت من نوم الارض
فارس:حسنا ضعى هادى على سريرنا
ابتسمت شهد عندما نطق كلمة سريرنا
كان وقع الكلمة عليها جميلة وتأيد مدى عمق العلاقة التى أصبحوا فيها
وبأنهم أصبحوا مرتبطين ببعض مدى الحياة
وهذا الاحساس جعلها تشعر بسعادة تغمرها كثيرا

وضعت هادى على السرير
ثم ذهبت للحمام حتى تأخذ حمامها وتغير ملابسها


بينما كان فهد يتفق مع والده فى نفس الوقت على خطبة ندى
كانت داليا تشعر بنار بداخلها
فتركتهم وذهبت لغرفتها مع أخوتها لتخطط كيف تدمر هذه الخطبة
بينما كانت ام كريم تجلس مع ام فارس
وابو فارس وفهد ومعهم غدير
ليحددوا ميعاد ليزوروا فيه ندى ويحددوا موعد الزواج
لان فهد قرر بألا يفعل خطبة بل يعمل كتب كتاب قريبا
وفى أقرب وقت يقوم بعمل الزواج بسبب ظروف ندى

ابو فارس:ومتى تريد الذهاب لها
فهد:أريد الذهاب غدا
ام كريم:ولما الاستعجال
ام فارس المؤيدة للوضع:لا تنسى يا أختى ظروف البنت
فهد:وهذا ما يجعلنى أريد الزواج سريعا
فأنا لا يعجبنى ان تجلس فى هذا المكان وحدها
غدير:اننى حقا حزينة عليها فيبدو بأنها فتاة مسكينة
ام كريم:معكى حق
ابو فارس:حسنا سنذهب لها غدا مساء
فهد وهو سيطير فرحا:هذا هو الكلام المضبوط
ضحك الجميع على شكل فهد الذى يبدو عليه السعادة الغامرة


كانت حنان تتحدث مع نادر عن شروق

حنان:اننى متأكدة ان عمر تغير للأحسن
نادر:انا لا أعرفه جيدا ولكنى أظن بأنه ليس جيدا
حنان:نادر الا تثق بى
نادر:هل تعتقدين بأنى أشك بكى .. انا أشك بنفسى ولا أشك بكى
حنان وهى تبتسم:حبيبى انا أعلم ولكنك لم تكن تدرى
فأخى كان دائما حنون ولكنه كان يمر بأزمة
وهذا ما جعله جاف وغير مبالى انا لا أعلم ما حدث معه ولكنى أثق به
نادر:حسنا .. انا سأتحدث مع فارس وهو يتحدث مع والده
ولكن انتظرى قليلا فكما تعلمين..فارس مازال فى شهر العسل
حنان:حسنا سأخبر عمربهذا الكلام
ولكنه عازمك غدا للغداء معنا
نادر وهو سعيد بتحسن العلاقة بين حنان وأخيها
نادر:كما تشائين
حنان:حسنا حبيبى سأراك غدا بأذن الله..والان أذهب لتنام
فأكيد انت متعب من هذا اليوم الطويل
نادر وهو يبتسم:كما تشائين يا حبيبتى..ولكن أهتمى بنفسك جيدا حتى أراكى غدا
فأنا أشتاق لكى كثيرا
حنان:بأذن الله .. والان تصبح على خير
نادر:وأنتى حبيبة قلبى وملكتى يا أغلى من عمرى
أقفلت حنان وهى تشعر بالسعادة تغمرها من حب نادر لها


بغرفة فارس


خرجت شهد من الحمام ووجدت فارس بدل ملابسه
ومتكأ على السرير وينظر لهادى
فعلمت بأنه الان يتذكر عفاف
وذهبت مباشرة الى التسريحة حتى تدهن بشرتها بالبدى لوشن قبل النوم

شعر فارس بخروجها
ولكنه ظل ينظر الى هادى ليترك لها الحرية فى التصرف
وحتى لا تشعر بالتوتر والخجل
وظل ينظر اليها دون ان تشعر وهى تدهن بشرتها قبل النوم
فى بعض الاحيان يتمنى ان يتمم هذا الزواج
وفى بعض الوقت يشعر بأنه يفعل الصواب
ولكن الاكيد بأنه يشعر كأنه بدوامة
لا يستطيع الاستقرار فى مشاعره
وما يجعله يشعر بالضيق عدم أستطاعته البوح بمشاعره الحقيقية
امام أى شخص وهذا يجعله
كأنه يحمل ثقل كبير بداخله
فهو لا يستطيع ان يصل لقرار صائب فى موضوع زواجه حتى الان
والمشكلة الاكبر عدم قدرته على البوح بما يدور فى داخله
ولم يشعر سوى بشهد تهزه من كتفه
شهد:فارس هيا لنعدل نومنا
فأنا سأموت وأنام
فارس:هيا انا سأذهب من الناحية الاخرى
وسأجعل هادى نائم فى المنتصف
شهد:حسنا ولكن سأغير لهادى ملابسه أولا
فارس وهو يعدل وضعه للنوم:حسنا كما تشائين
وفعلا نام كلا منهم على جنب بينما هادى نائم بالمنتصف
ولكن ما حدث بمنتصف الليل كان أمر غريب

فتدخل القدر قليلا فى هذه العلاقة الغير منتظمة

أستيقظ هادى وهو يبكى فى منتصف الليل لانه جائع
ولم يكن فارس قد تعمق بنومه عكس شهد
فأفاق فارس قبل ان تستيقظ شهد
ولكونها متعبة كثيرا لم تشعر بأى شئ
فأخذ فارس هادى وحمله ليهدئه حتى يحضر له الرضعة
وبعد ان نام مرة أخرى وضعه فارس فى سريره الصغير
حتى يستطيع النوم براحة أكثر هو وشهد
وفى تقلب النوم أصبح الاثنان متلامسان
بحيث أصبحت أرجلهم متلامسة
ووقعت يد فارس على خصر شهد
بينما كانت رأس شهد واقعة على كتفه ويديها بداخل صدره
وناموا كلا منهم من التعب وهم لا يعلمون كيف هو حالهم الان


سيــــــــــف&ربـــــــــــاب

وبنفس الوقت بتوقيت باريس
وصلت طائرة سيف ورباب الى المطار
ونزل سيف ورباب وهم متعبين من الجلوس بالطائرة
وخصوصا بأن رباب كانت خائفة من الصعود والهبوط بالطائرة

أخذ سيف تاكسى الى فندق حاجز فيه من قبل يومين
ليمضوا فيه أسبوع

أول ما وصلوا الفندق ودخلوا الغرفة
أرتمت رباب على السرير وبجوارها سيف
من شدة تعبهم
لم يشعروا بشئ وحتى لم يتناولوا العشاء
وناموا بملابسهم من شدة الارهاق


فى الصباح الباكر


أفاقت رباب قبل سيف وعندما وجدته مستغرق فى النوم
كانت مستغربة المكان وبعدها تذكرت أين هم
وابتسمت على أشكالهم وهم نائمين بملابسهم
فذهبت لتحضر لها ملابس
وذهبت لتستحم حتى يفيق سيف

وبعد وقت قصير
أفاق سيف على صوت الماء المنبعث من الحمام
وهو يشعر ببعض الخمول
ذهب مباشرة ليتصل بالفندق ليحضروا لهم الفطار من شدة جوعه
ثم ذهب ليحضر له ملابس حتى يستحم بعد رباب
وعندما أستدار وجد رباب خارجة من الحمام

رباب وهى تبتسم له:حبيبى صباح الخير
ذهب سيف اليها وهو يبتسم ونزل لمستواها وقبلها على خدها قبلة حارة
سيف:صباح النور يا حبيبة سيف
ثم ضمها اليه وهو يرفعها عن الارض وهى تضحك
رباب:ههههههههههه.....سيف أتركى لأطلب لنا الفطار
فأنا سأموت جوعا
سيف:ههههههه....يا نور عيونى انا طلبت الفطار
ثم أنزلها على كرسى التسريحة وذهب ليأخذ ملابسه ويستحم
سيف:سأستحم حتى يأتى الفطار
رباب:حسنا
سيف وهو يلتفت لها عند الحمام ويلقى لها بوسه فى الهواء:حتوحشينى
رباب:هههههه...انت مجنون
سيف:هههههههههههه..أعلم انى مجنون بحبك

ضحكت رباب على تصرفات سيف وهى سعيدة بحبه لها
وتشكر الله على انه أعطاها رجل كسيف
وذهبت لتصلى الصبح قبل ان يأتى الفطار


حنــــــــــــان وعمـــــــــــــر

كان عمر يتحدث مع حنان عن شروق

حنان:لابد ان تتحدث انت معه..ليطمئن...
عمر:حسنا..انا سأتحدث معه اليوم عندما يحضر
ابو عمر وهو يدخل الصالة:ستتحدث مع من....
عمر:سأتزوج
ابو عمر:دون علمى
عمر:كنت سأخبرك عندما أنوى الذهاب لخطبة الفتاه
ودخلت سحر وبيدها الشاى :من هذه الفتاه
عمر:سأخطب
سحر وهى سعيده له:الف مبروك
ابو عمر:لم تخبرنى من الفتاه
عمر:انها قريبة نادر خطيب حنان
ابو سحر وهو فرح من مناسبة هؤلاء الناس والتقرب منهم أكثر
عمر وهو يعلم رد فعله:ما رأيك ..
ابو عمر:ونعم النسب ..
ثم نظر الى حنان:هذا هو العمل الصائب
حنان:أى عمل
ابو عمر:اليس هذا من تدبيرك
عمر وهو يشعر بالضيق من كلام والده
عمر:ابى حنان ليس لها دخل انا من رأيت الفتاه
وانا الذى يريد الارتباط بها
ابو عمر:ليس المهم من الذى يريد..المهم ان تناسب هؤلاء الناس
فهم من مستوى مرتفع وأكيد سيعلون من مستوانا
حنان:ابى ما هاذا الكلام
ابو عمر:انتى لا تعلمين شئ ..من الافضل ان تصمتى
عمر:حنان معها حق..فأنا أريد الارتباط بها لاخلاقها
وليس لمستواها
ابو عمر وهو يتركهم ويغادر:المهم اننا نناسبهم وليس مهم أى شئ أخر
شعر الجميع بالحزن على تصرف الوالد
سحر:عمر لا تحزن فأنت تعلم تفكير والدك
عمر:لا تقلقى انا لايهمنى كل هذا
حنان:سحر..نادر سيتغدى معنا اليوم
سحر:حسنا..هيا بنا أذن لنجهز الغداء معا
حنان وهى تذهب لها:هيا بنا

كان عمر يشعر بالحزن على تفكير والده المادى ولا يعلم
ما ينبغى ان يفعل معه


فـــــــــارس&شـــــــــــهد

أفاقت شهد وهى تشعر بثقل على خصرها
ولا تعلم ما هذا فحاولت ان ترفع نفسها لتعرف ما هاذا
ولكنها وجدت أحد نائم على شعرها
فتوقفت عن التحرك لتكتشف انها بحضن فارس
صدمت شهد من هذا الوضع
وهى لا تعلم كيف حدث هاذا
كيف أصبح فارس بجانبها وأين هادى
وكيف هو نائم على شعرها وقريب منها لهذه الدرجة
ويحاوط خصرها بيديه
وهى تفكر وتتعمق بالنظر فى ملامحه التى لا تبتعد عنها سوى
بعض سنتيمترات وأذا بهادى يبكى
وفجأة وجدت عينيها تقع فى عينين فارس
الذى أفاق من بكاء هادى
وقد نسى بأنه يتقلب كثيرا فى نومه
ولم يحسب حساب ان تفيق شهد وتجده قريب منها لهذه الدرجة
فك فارس يديه من على شهد
وقد تناسى بأنه نائم على شعرها
فحاولت شهد ان تبتعد ولكن لشد شعرها توجعت
شهد:اه...
فارس وهو يقف:أعتذر..شهد انا أسف لم أقصد ان يحدث هذا
شهد وهى تذهب لهادى:لم يحدث شئ
شعر ت شهد بمشاعر متضاربه
سعادة وتوتر وبعض الخوف والقلق والحب الكبيــــــــــــر
وهذا ما كانت متأكدة منه
كانت تتمنى ان ينسى فارس عفاف مع الوقت
وما يحدث من أنجذابه لها يؤكد بأنه بدأ بنسيانها

أخذت هادى وأرضعته وقد بدأ ينطق كلام غير مفهوم
وهو يزعجهم بهذا الكلام الغير مفهوم

بينما ذهب فارس للحمام كى يستحم ويتوضأ ليصلى الصبح

وهو يستحم تذكر ما حدث أمس
فبعد ان كان يحاول النوم بعد أن نام هادى
وجد شهد تلتفت له وهى نائمة ولا تشعر بشئ
ليجد نفسه بدون شعور يشم رائحة شعرها الجميلة
وقد نام وهو يشم رائحة شعرها لتلتف يده حول خصرها
وكأنهم أزواج حقيقيين

وشعر بأنه فعلا لن يستطيع ان يسيطر على مشاعره أكثر من ذلك
ولكن لا يعلم كيف سيجعلها زوجته بكل ما تعنيه الكلمة
ولكنه قرر انه سيقربها منه حتى لا تستغرب تغير تفكيره
ولتصبح مهيئة للفكرة

خرج فارس من الحمام وقد قرر التقرب من شهد حتى يزيل الحاجز
الذى بناه هو بنفسه بينهم

وجد شهد تضحك مع هادى وواضح عليها السعادة
بطريقة واضحة

فارس وهو يتجه لهم:ربى يديم السعادة عليكى
شهد وهى تتسع ابتسامتها له:فارس لقد نطق هادى
فارس وهو لا يستوعب الكلام:كيف يعنى نطق
شهد:كان يتكلم بكلام غير مفهوم فجلست معه وجعلته يحاول ان ينطق
كلمة بابا وأخيرا نطقها
فارس وهو سعيد بسرعة كبر أبنه:فعلا..
شهد: تعال لتسمعه
أقترب فارس منها وهى تحمل هادى الذى ينطق بكلام غير مفهوم
شهد وهى تتحدث لهادى:حبيبى..انطق بــــــا بـــــــا
هادى:دا...دا...
شهد:هههههههههه...ارأيت لقد قالها
فارس وهو غير مصدق بأن ابنه بدأ يتكلم بكلام مفهوم
فحمله من شهد:هادى .. هيا قلها مرة أخرى
نظر هادى اليه وهو غير مدرك ما يقوله والده
شهد:لن يفهمك لابد ان تنطق الكلمة حتى يكررها ورائك
فارس وهو يشعر بأنه سيبكى من الفرحة:هادى قول بــــــــا بــــــــــا
هادى:....دا...دااا...دا دا....
حمله فارس وظل يلف به من كثرة فرحه
وهادى يضحك وشهد سعيده لهم
وفجأة توقف فارس وذهب لشهد ونزل لمستواها وهو يحمل هادى
وأقترب من خدها وقبلها قبلة طويلة قريبة من شفتيها
بحيث شعرت شهد بأن قلبها توقف من كثرة الدق
كانت وكأنها أصبحت صنم لا تتحرك
وقف فارس قريبا من عينيها وهو ينظر لها ويبتسم ابتسامة ساحرة
فارس:انتى دائما تأتين بالاخبار الجيدة لى منذ كنا صغار
شهد شعرت بأنها فقدت النطق
أقترب فارس منها أكثر وقبلها قبلة سريعة عند جبهتها
فارس:ربى يحفظك لى
ثم أعطاها هادى وذهب ليصلى قبل ان يفقد الوضوء
أخذت شهد هادى وهى تشعر بأنها أسعد مخلوقة فى العالم
وذهبت لتبدل لهادى ملابسه وتتجهز للنزول ليفطروا


فى حجرة السفرة

كان الجميع يتناول الفطار
وبالطبع أم كريم وأولادها موجودين
غدير تكلم امها:امى ألن نذهب للسوق اليوم
ام فارس:بالطبع سنذهب فأنتى قد أقترب موعد زواجك
ونحن لم ننتهى
ام كريم:انا مأجلة كل شئ بسبب زفافك يا غدير
لولا زفافك كنت غادرت نهاية الاسبوع
فهد:يا خالتى انتى حظك حلو لانك حتحضرى زفافين
شرقت داليا وهى تأكل عند سماعها هذا الكلام
داليا:وما هو الزفاف الثانى
نظر اليها فهد وهو يعلم ما يدور بخلدها:زفافى انا ونــــــــــــــــــدى
شعرت داليا وكأن جردل ماء أنكب عليها
ابو فارس:ألا تشعر بأنك تتسرع فى الوقت قليلا يا فهد
ام فارس:يا ابو فارس انت تعلم بظروف البنت وفهد لا يحب جلستها وحدها
ولذا هو قرر الذهاب لهم اليوم
غدير:وهل قررت موعد الزفاف
فهد:اننى أريد الزواج معك
الجميع فى نفس الوقت:متى!
فهد:ههههههههههههه...ماذا بكم اننى أريد الزواج سريعا
ولذا قررت الزواج معك
ابو فارس وهو منفعل من قرار ولده:وأين ستعيش
فأنت حتى لم تشترى شقة لك
فهد:سأعيش معكم حتى أنهى دراستى
ثم أسافر لاكمل دراساتى فى الخارج وسأأخذ معى زوجتى
شعرت داليا بغليان فى داخلها من نطقه كلمة زوجتى
داليا وهى تقف:انا أستأذن فأنا أشعر ببعض التعب
ام كريم:الن تباركى لفهد
داليا وهى تنظر لفهد:مبروك
ثم تركتهم وغادرت
فهد:الله يبارك فيكى..خالتى ماذا بها
ام كريم وهى محرجة من تصرفات أبنتها:ولا شئ .. المهم متى ستذهب لندى
فهد:بعد صلاة المغرب
ريناد وهى تبتسم لفهد:الف مبروك يا فهد
فهد:الله يبارك فيكى يا رورو
ام فارس:غدير متى سننزل
غدير:بعد صلاة الظهر مباشرة
ام كريم:لا تقلقى انا سأكون مكانك
كريم:أريد الذهاب ليوسف
ريناد:وانا أيضا سأذهب معكم
فهد:أنا سأأخذكم فى طريقى للكلية هيا تجهزوا

وأذا بفارس يدخل وهو يحمل هادى وتتبعه شهد

فارس:هل انهيتم الفطار
غدير:ألن تتغير أبدا .. ستظل دائما تشعر بالجوع
ضحك الجميع عليهم
شهد:صباح الخير...
الجميع:صباح النور
ام فارس:أجلسوا لتفطروا
فارس وهو يجلس ويضع هادى على رجله:كيف حالكم
ام فارس:تمام..انتم كيف حالكم
شهد وهى تجلس بجانب فارس:الحمد لله
فهد:والان بعد السلام..كريم وريناد هيا لنذهب
فارس:أين ستذهبون
فهد:سنذهب لبيت عمى ابو سيف
شهد:أهناك شئ
ريناد:انا أريد الذهاب لشروق وكريم يريد يوسف
لذا سنذهب لنجلس معهم قليلا
فارس وهو يطعم هادى:فهد هل تريدنى معك عند ذهابك لندى
فهد:لا لن أحتاجك اليوم
شهد:فارس أعطنى هادى فأنت لا تطعمه جيدا
فارس:لا أتركيه لى
داليا وهى تقف عند الباب وسمعت الحوار
داليا:هل تصدقى نفسك وكأنك أمه .. أن أمه الحقيقية ماتت
وانتى لستى سوى امرأة أبوه
سكت الجميع بعد هذا الكلام

كانت داليا فى غرفتها وتشعر وكأنها ستنفجر
لذا قررت ان تنزل وتحرق دم الجميع
وأول من جاءت بوجهها كانت المسكينة شهد

لم يشعر فارس بنفسه وكأنها ولعت نار بداخله
فوقف وذهب لها وفجأة وجد نفسه يضربها على وجهها
لدرجة انها وقعت على الارض
فارس:شهد هى زوجتى وهى أم ابنى الحقيقية
ولا أريد سماع أى كلام فى هذا الموضوع
وأن سمعت أحد تكلم وقال بأن شهد ليست أم هادى ستكون نهايته على يدى
ام كريم وهى سيغمى عليها مما حدث:يا بنى أنها لا تقصد
أرجوك سامحها
ابو فارس:يكفى ما حدث الكل يذهب للمكان الذى سيتوجه له
وانتى يا داليا أذهبى لغرفتك

طبعا الجميع غادر لحيث يريد الذهاب

وأم كريم ذهبت لبنتها التى جعلتها تفقد ماء وجهها مما تفعله
وطبعا فهد ذهب بريناد وكريم لبيت عمه
وذهبت غدير مع أمها ليتحضروا للذهاب للسوق
وابو فارس ذهب لعمله
وتبقى فارس وشهد وطبعا هادى

كانت شهد تمسك دموعها أمام الجميع
وأول ما شعرت أن المكان فارغ لم تستطع التماسك أكثر من ذلك
ولم تشعر سوى بالدموع تنزل كالشلالات بدون أى صوت
وهادى يمسك المعلقة ويخبط بها على الطاولة وهو لا يدرى بما يدور حوله
فذهب فارس لشهد وجلس على الارض بجانبها
ومسك منها هادى وأنزله على الارض وتركه يحبو
وأمسك يديها الاثنين بيد واحدة ويده الاخرى يمسح بها دموعها
فارس:شهد..ارجوكى لاتبكى
شهد:...................
فارس:شهد ارجوكى دموعك تنزل على قلبى نقط نار
نظرت شهد له وهى تستغرب كلامه
شهد:انا .. لا أحب .. ان أسمع .. أحد يقول هذا..الكلام
فارس:انا لن أسمح بأن يحدث هذا الموقف مرة أخرى
شهد:اتمنى ذلك..ولكنها الحقيقة
فارس:وعد منى ألا يكون هناك حقيقة غير أنكى انتى أم هادى
شهد:فارس هادى لابد ان يعرف الحقيقة بأننى انا لست أمه
فارس وهو يشعر بأنقسام بين الماضى والحاضر
لا يعلم هل ما يفعله صواب أم خطأ
ولكن الان هذا هو الامر الواقع
فارس:أعلم وهو سيعرف ولكن انتى من ستربيه
وهذا يجعلك أيضا أمه غصبا عن أى شخص
شهد وهى تنظر الى فارس ومستغربة من النظرة التى تراها بعينيه
وكأنه يحبها رغم انها متأكدة من حبه لعفاف
شهد:فارس ارجوك أوعدنى ألا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى
فارس وهو يبتسم لها:وعد منى ليكى لن يتكرر هذا الموقف أبدا
شهد وهى تبتسم له:ربى يحفظك لى
مسح فارس دموعها بيديه الاثنين وأمسك رأسها بين يديه
وقبلها فى منتصف جبهتها

ولكن اللى ماحدش عارفه ياترى حيفضل الوضع كدا ولا حيحصل كارثة عما قريب
تغير مجرى حياتهم


سيـــــــــــــف&ربـــــــــــــاب

كانوا يتنزهون فى مكان قريب من الفندق

بحديقة عامة ولم يتغدوا حتى الان

رباب:سيف أنا أموت جوعا
سيف:حبيبتى بعد الشر عنك
الان سنذهب لنحضر الغداء
رباب:أن رجلى تألمنى انا سأجلس هنا أنتظرك
سيف:حسنا .. سأعود سريعا لا تتحركى من هنا
رباب وهى تجلس بكرسى لحالها
رباب:حسنا ولكن لا تتأخر

ذهب سيف وسط الزحمة ليحضر الطعام لهم
وظلت رباب تنتظره وحدها لانها تعبت من كثرة المشى
ولكن ما لم تحسب حسابه
هو مجموعة من الشباب أقتربوا منها
وحاولوا مضايقتها وللأسف بأنها لم تحضر معها شنطتها ولا التليفون لتتصل بسيف
فأضطرت أن تغادرالمكان وإلا كان أحد منهم سيتعرض لها

والمشكلة بأنها لا تعلم من أى أتجاه ذهب سيف
والمشكلة الاكبر بأنها لا تعلم أين تذهب وأين تنتظره

ظلت تمشى ببطئ لعله يعود سريعا ولكنه لم يعد
وعندما شعرت بأن أحد الشباب يتبعها
جرت سريعا بعيد عن الحديقة وهى لا تعلم ألى أين تتجه
بعد مرور أكثر من نصف ساعة
وشعرت فجأة بالضياع والخوف والتعب والارهاق
فوقفت بعيد عن الحديقة وهى تنظر لعلها تلمح سيف أتا من بعيد
ولكنها شعرت بالخوف الشديد مما سيحدث أذا لم تجد سيف
وهى لا تعلم مكان الفندق
وأيضا ليس معها أى شئ لتستنجد بأحد
وفجأة أنفجرت بالبكاء
وهى تشعر بالضياع
وتمشى وحيدة وهى تبحث عن سيف
وتصورت نفسها فى هذا المكان ضائعة للأبد
وتذكرت ما حدث بالماضى
فجرت مثل المجنونة وهى تنادى:سيــــــــــــــف..ســــــــــــــــــــيف
ولكن لا مجيب لها سوى نظرات الناس الغريبة من تصرفها
ولغتها المختلفة
وفجأة وجدت أحد يديرها له
.
.
.
.
.
.
.
.
.
؟

سيــــــــــــــــــــــــــــف

كان يبحث عنها ولا يعلم أين أختفت ثم لمحها فجأة
وهى تنادى عليه وتبكى مثل المجنونة

سيف:أين ذهبتى

رباب وهى تنظر الى سيف غير مصدقة بأنه وجدها
رمت نفسها بحضنه وهى لا ترى شئ غيره
ولا تشعر سوى بالامان الذى كادت أن تفقده
وأنفجرت بالبكاء دون مراعاه لوجودهم أمام الناس

أستغرب سيف تصرف رباب ولكنه أيضا شعر بالخوف
عندما ذهب ولم يجدها ولكنه يعلم جيدا بأنها لن تذهب بعيدا عنه
فهى لاتبتعد عنه منذ الحادثة التى حصلت لها
وهى صغيره

رباب:لا تبتعد عنى أبداا
سيف وهو يحتضنها غير مبالى للأنظار المصلطة عليهم وليشعرها بالامان
سيف:أكيد بأنى لن أتركك أبدا
رباب:سيف أوعدنى ألا تتركنى وحدى أبدا
سيف وهو يحاول أخراجها مما هى فيه:هل تريديننى ألا أذهب للعمل
رباب:انت تعلم قصدى جيدا
سيف وهو يسحبها من حضنه ليمسح دموعها:حسنا
لن أتركك أبدا .. والان أهدئى ولنذهب لنأكل وتحكى لى ماذا حدث لكى
رباب:أريد الذهاب للفندق
سيف:ألا تريدين التنزه
رباب وهى تتمسك به:لا .. أريد ان أعود لبلدنا
سيف وهو مستغرب مما حدث:رباب هل هناك شئ
رباب:لا ولكنى غير مرتاحة هنا
سيف:حسنا..لنذهب الان للفندق لنتغدى ونرتاح ثم نتحدث فيما بعد

وعندما وصلوا الفندق وهدأت رباب
حكت لسيف الذى قرر جلوسهم يومين فقط
بدلا من أسبوع ثم العودة لترتاح رباب وتشعر بالاطمئنان وسط أهلها


نـــــــــــــادر

ذهب نادر لحنان حتى يتغدى عندهم
ولم يحضر ابو عمر على الغداء
وبعد الغداء ترك عمر ونادر حنان مع سحر
لتساعدها فى الترتيب وحتى تحضر لهم الشاى

وأصطحب عمر نادر فى الصالون ليتحدثوا قليلا
عمر:انا أعتذر على تصرفاتى معك من قبل
نادر:انا لم أتعامل معك كثيرا ولكن أعتقد من يجب ان تعتذر منها هى حنان
عمر وهو يعلم هذا جيدا:أعلم وانا فعلا أعتذرت منها
فربى وحده يعلم ما كنت أمر به
نادر:المهم انك أصلحت من نفسك
عمر:وهذا ما أحاول فعله وما أريد مساعدتك به
نادر:وما هذا الذى تريد محادثتى به
عمر:أتمنى ان تساعدنى فى الزواج
نادر:وانا تحت أمرك
عمر:انا أريد الارتباط بقريبتك أبنة الاستاذ أبو سيف
نادر:أتقصد شروق
عمر وهو يبتسم عندما تذكر والدها وهو يناديها
عمر:نعم..شروق
نادر:لا أعلم بصراحة ان كان والدها سيوافق لانها مازالت صغيرة
عمر:أعلم وانا عندى أستعداد أن أنتظرها
نادر:سأتحدث معه وأخبرك
عمر:الله يجازيك خير
نادر:لا تقل هذا الكلام فأنت ستكون خال أولادى
عمر:بأذن الله ربى يوفق لكم
نادر وهو يبتسم له:ولك أيضا

وجلس معهم قليلا ثم غادر
لانه مواعد حسن فى كافيه
وكانوا جميعا يجتمعون فيه ولكن اليوم
طبعا فهد مرتبط بموعد
وسيف وفارس بشهر العسل
ولذا ودع نادر حنان وغادر وهو متفق مع عمر على أن يتحدث مع عمه
بخصوص خطبة شروق لعمر

وبالطبع ذهب فهد مع والده لرؤية ندى
بحضور عمها حتى لا تظهر وكأنها يتيمة
ولكن والدتها كانت متحدثة مع عمها بأن يوافق ولا يضع صعوبات للبنت
وأخبر ابو فارس بأن أمها ستحضر قبل كتب الكتاب
لتقابل والده حتى تطمئن على أبنتها
وأتفقوا على كتب الكتاب بعد أسبوعين
لان الفرح سيكون بعد شهر مع فرح غدير وحسن
وطبعا أم ندى كانت معترضة على السرعة
ولكن أقنعتها ندى بسبب جلوسها وحدها وطبعا فهد لا يحب هذا الوضع

وأخيرا أنتهى اليوم على أبطالنا
بسلام ولكن هل سيدوم السلام أم ان الوضع سيتغير
وتحدث تطورات
وهل ستكون هناك تطورات أيجابية أم سلبية



هل ستتغير حياة فارس وشهد ولأى أتجاه ستذهب

ماذا سيحدث مع فهد وندى

وهل وجود داليا سيؤثر فى علاقته مع ندى أم لا

سيف ورباب هل سيعودون أم سيحدث لهم شئ يغير لهم حياتهم

وباقى الابطال هل سيظلون بأحداث عادية أم ستتغير مسار حياتهم

وإلى أين ستذهب

كل هذا وأكثر فى البارت القادم بأذن الله

والله المستعان

اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم
فرج همى ويسر أمرى وأرحم ضعفى وقلة حيلتى
وأرزقنى من حيث لا أحتسب يارب العرش العظيم

لا تنسوا صلاتكم

ولا تنسونى بالدعاء


نجمة elamar


bluemay 18-10-14 09:14 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الله يفرج عنك همك وغمك وييسر أمرك

أوصيك بكثرة اﻹستغفار و ب (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ربنا سبحانه وتعالى قال (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [سورة اﻷنبياء : 88]
يعني من قالها فرج الله عنه وأنجاه من الغم والكرب.


نجي عالبارت:

تطورات حلوة كتير مع معظم اﻷبطال مبسوطة لفارس وشهد ماشين على إنسجام بس الله يستر من الحية اللي اسمها داليا.
بصراحة أنبسطت لما أعطاها هداك الكف لووول
بس كمان ما بحب الرجل اللي بمد ايده على مرة بس داليا بتستااااهل النذلة.

ومعظم ال كابلز علاقتهم حلوة

وفهد عمل روميو لندى ... كان مشهد خيااااالي لووول

شرووق محظوظة بعتقد رح يسعدها عمر بس لو يوافق ابوها.

داليا وحدة مريضة وشريرة وقلبها أسود ومشان هيك حظها منيل متلها .

بس عن جد متشوقة كتير للبارت الجاي ..

بليييز نجووومتي لا تعملي كوارث بليييز .. قلبي ما بستحمل العنف لووول

حاولي أسترخي ولا تتوتري ولا تضغطي حالك وكلو بمشي معك تمام إن شاء الله


يعطيك العافية حبيبتي وموفقة

Sent from Mobile using Tapatalk

bluemay 18-10-14 09:16 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
بالمناسبة كتير عجبتني الخواطر اللي حطتيها بتجنن وكتير معبرة يسلمو يا قمر.

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 18-10-14 12:14 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3484306)
الله يفرج عنك همك وغمك وييسر أمرك

أوصيك بكثرة اﻹستغفار و ب (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ربنا سبحانه وتعالى قال (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [سورة اﻷنبياء : 88]
يعني من قالها فرج الله عنه وأنجاه من الغم والكرب.


نجي عالبارت:

تطورات حلوة كتير مع معظم اﻷبطال مبسوطة لفارس وشهد ماشين على إنسجام بس الله يستر من الحية اللي اسمها داليا.
بصراحة أنبسطت لما أعطاها هداك الكف لووول
بس كمان ما بحب الرجل اللي بمد ايده على مرة بس داليا بتستااااهل النذلة.

ومعظم ال كابلز علاقتهم حلوة

وفهد عمل روميو لندى ... كان مشهد خيااااالي لووول

شرووق محظوظة بعتقد رح يسعدها عمر بس لو يوافق ابوها.

داليا وحدة مريضة وشريرة وقلبها أسود ومشان هيك حظها منيل متلها .

بس عن جد متشوقة كتير للبارت الجاي ..

بليييز نجووومتي لا تعملي كوارث بليييز .. قلبي ما بستحمل العنف لووول

حاولي أسترخي ولا تتوتري ولا تضغطي حالك وكلو بمشي معك تمام إن شاء الله


يعطيك العافية حبيبتي وموفقة

Sent from Mobile using Tapatalk


حبيبة قلبى انا الحمد لله عارفة كويس ان الاستغفار بيفرج الهموم

والحمد لله على كل شئ وربنا يفرج هم كل المسلمين

وبالنسبة لتوقعاتك مقدرش أوعدك ان الابطال حيفضلوا ماشيين زى ما هما

بالعكس حيحصل بعض الكوارث بس متقلقيش حتبقى خفيفة

بس أستنى عليا شوية وحتلاقى الرواية حيتغير فيها بعض الاحداث بس أن شاء الله تكون للأحسن

negmet elamar 18-10-14 12:16 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3484307)
بالمناسبة كتير عجبتني الخواطر اللي حطتيها بتجنن وكتير معبرة يسلمو يا قمر.

Sent from Mobile using Tapatalk



وعلى فكرة الخواطر دى بعضها منقول والبعض الاخر أنا كتباه بس أتمنى يكون مناسب مع الموقف


bluemay 18-10-14 04:56 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة negmet elamar (المشاركة 3484357)
حبيبة قلبى انا الحمد لله عارفة كويس ان الاستغفار بيفرج الهموم

والحمد لله على كل شئ وربنا يفرج هم كل المسلمين

وبالنسبة لتوقعاتك مقدرش أوعدك ان الابطال حيفضلوا ماشيين زى ما هما

بالعكس حيحصل بعض الكوارث بس متقلقيش حتبقى خفيفة

بس أستنى عليا شوية وحتلاقى الرواية حيتغير فيها بعض الاحداث بس أن شاء الله تكون للأحسن

آمين ربنا يفرجها عالجميع يا رب.

ياي شوقتيني للي جاي .

بإنتظارك حبيبتي
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة negmet elamar (المشاركة 3484358)


وعلى فكرة الخواطر دى بعضها منقول والبعض الاخر أنا كتباه بس أتمنى يكون مناسب مع الموقف


لا عن جد كلها مناسبة وعجبني ذوقك يا قمر.

Sent from Mobile using Tapatalk

negmet elamar 26-10-14 05:27 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 

البارت السابع


الحب مواجهة كبرى
ابحار ضد التيار
صلب .. وعذاب .. ودموع
ورحيل بين الاقمار ..
فهل للقدر تدخل لتوقف الإبحار؟



سيـــــــــف&ربـــــــــــاب


قرر سيف فى اليوم التالى الذهاب الى رحلة
مع الفندق إلى الغابة على الحدود
حتى تغير رباب جو وتتحسن حالتها
فمنذ أن تاهت عنه وهى خائفة
ومتمسكة به بطريقة غير طبيعية
وهو يعلم بخوفها ويشعر بالحزن لحالها
ولذا قرر الخروج مع بعض الناس حتى تشعر بالتحسن

وهذه المرة أخذت رباب معها حقيبتها التى تحمل
أموالها وتليفونها المحمول
وكل ما تحتاجه
وطوال الطريق وهى ملتصقة بسيف وخائفة مما حولها

كانت رباب تلبس بنطلون أسود وبلوزة طويلة حتى الركبة
باللونين الاسود والفضى وبالمنتصف رسمة دبدوب

وكان سيف لابس بنطلون بيج وقميص بنى مخطط

غادروا الفندق بعد صلاة الظهر مباشرة
ولم يستغرق الطريق وقت طويل

كان معهم بالرحلة زوجين بشهر العسل مثلهم ولكنهم من كندا
وأسرة أب وأم وثلاتة أولاد من أستراليا
وزوجين كبار بالسن من لندن
وأخيرا عرب أمثالهم زوجين وطفلهم الرضيع من الكويت

كان الجو يساعد على التنزه والاستمتاع
كان معهم مرشد سياحى لشرح الطريق لهم
وبدأ المشرف بشرح هذه الغابة لهم
والاماكن التى يجوز أن يسيروا بها
والاماكن التى لا يجوز أن يذهبوا لها لاحتوائها على حيوانات مفترسة

وكانت الرحلة مثل المعسكر ولابد من المبيت ليلة فى العراء
وهذا ما كان يخفيه سيف عن رباب
حتى لا تعترض على فكرة المبيت فى غابة

أستقرت السيارة فى مكان هادئ لينزل منها الركاب
وحتى يستكشفون الاماكن عن قرب

رباب:ان المكان هادئ جدا
سيف:فعلا فأنا لا أسمع صوت أى حيوانات
المرشد الذى كان قريب منهم وسمع حوارهم
المرشد:المكان لا يحتوى على حيوانات لان معظم الحيوانات
تعيش فى عمق الغابة
اما الحيوانات الصغيرة كالعصافير والقوارد
فهى تعيش على الشجر
ولان هذا المكان متفق عليه كل المرشدين لانه تقريبا خالى
من أى حيوانات فأكيد بسبب دخول الانسان هنا كثيرا
فالحيوانات تحذر هذا المكان
رباب:وهل الحيوانات تدرك هذه الامور
المرشد:طبعا أن الحيوانات كائنات ذكية جدا
والمكان الذى تشعر بوجود أنسان به تبتعد عنه
لما يفعله الانسان من ضرر
سيف وهو يبتعد برباب عن المرشد:والان تعالى لنتجول قليلا
رباب:الا تريد سؤال المرشد لإين سنذهب
سيف وهو يشعر بالغيرة من أقتراب المرشد منهم وهذا ما جعله
يريد الابتعاد برباب عنهم جميعا
سيف:لا..أكيد ان هذا المكان أمن ولا يوجد به خطر

وأخذ رباب وذهب فى أتجاه مخالف
بسبب شعوره بالغيرة لم يرى حتى إلى إين هم ذاهبون

وهو لا يدرى بأنه ربما سيأخذ رباب الى الهلاك




شهــــــــــــد&فـــــــــــــــارس


صحت شهد من نومها وكان فارس نائم بجانبها
بحيث أتفق فارس مع شهد أن يناموا بطريقة طبيعية
بحيث يقدرون على النوم بحرية أكبر
وجعلوا هادى ينام على السرير الصغير
بجانب شهد حتى تكون قريبة منه

ظلت تنظر لفارس قليلا وهى تشعر بالسعادة
فرغم كونهم أزواج بالاسم ألا انها كانت تتمنى فقط ان ينظر لها
والموقف الذى حدث مع داليا البارحة يجعلها تتأكد من أنجذابه لها
وأهتمامه بها وهذا فقط يجعلها تطير فرحا
فهى فعلا أنجرحت من تصرف تلك الفتاه المريضة
ولكن فى نفس الوقت هذا الموقف جعل فارس يقترب منها أكثر
حتى بدأت تشعر بأنه الان نسى عفاف وجعل فى قلبه ولو جزء بسيط لها
وهذا فقط يجعلها تشعر بالاكتفاء الذاتى

توقفت عن تأمل فارس عندما سمعت بكاء هادى يعلو وهذا يدل على جوعه
لفت شهد لناحيته وأستقامت جالسة
ثم سحبته لناحيتها
وطبعا سكت هادى عندما نظرت شهد اليه
شهد:دودى..حبيبى جائع وانا نائمة
هادى:هم..ما..ممممممممم
شهد:قل بــــــــــا بــــــــــا
هادى:...مممم...دا....دا
شهد:ههههههه...حسنا قل ماما وانا أحضر لك فطارك
هادى:...ممممممممممممم...داااااااا
شهد:ههههههههه..لا قل مـــــــا مـــــــــــا
هادى:مممممممم...ممممممممممم
شهد:هههههه..حسنا يا شقى تقول بابا عادى وماما صعبة
هيا تعال لنحضر لك الفطار

وذهبت شهد وهى تحمل هادى لتحضر له وجبته
وكان فارس مستيقظ ويسمع حوارهم
كان سعيد لان ابنه لن يكون يتيم بل الله عز وجل كان رحيم به
وبعث له بأم كشهد حنونة ومحبة

أستقام فارس للذهاب للحمام
ليجد شهد جالسة تطعم هادى وتلعب معه

فارس:صباح الخير
شهد وهى تبتسم له:صباح النور
فارس:ما رأيك ان نخرج اليوم فى نزهة
شهد:انا فعلا أشعر ببعض الملل ياليت لو نخرج
فارس:حسنا سنصلى الظهر ثم جهزى هادى وأجهزى
وسنخرج لنتنزه قليلا
شهد وهى تبتسم له:حسنا

ثم تركها وذهب ليستحم ويصلى



نـــــــــدى&فهـــــــــد

كانت ندى تتسوق لان اليوم يوم عطلتها
وهى تتذكر ما مرت به أمس
فقد حضر عمها وهو يشعر بالضيق فقط لمجرد الواجب
وعندما حدثته ندى وأتصلت بوالدتها لتتحدث معه
وكأنها كانت حمل عليه فوافق دون أى أعتراض أو أى شروط
فهى ظنت بأنه سيعترض أو يفعل أى شئ
ولكن ما حدث كان العكس
وأتفق مع أبو فارس على كتب الكتاب بدون أى أحتفال
والزواج سريعا

كانت ندى تشعر وكأنها بلا قيمة
كانت تتمنى لو أن والدها موجود
فهو الوحيد الذى كان سينتزع منها أى مشاعر سلبية
كانت تشعر باليتم
وبدون شعور منها نزلت دمعة يتيمة على خدها

كان فهد مع ريناد وداليا ويوسف يشترى لهم أغراض من السوق
وطبعا كانت داليا مخططة للخروجة لتلفت نظر فهد
لانها من البارحة وهى تستشيط غضبا ولذا قررت الاقتراب من فهد
غصب عن أى شخص
دخلت داليا و ريناد ويوسف محل لبيع الساعات وكان فهد يتبعهم
وهو ملتفت لناحية المحلات وغير منتبه

وهى تمسح دمعتها دون النظر حولها

ليصطدم أكتافهم مع بعض

وألتفتوا كلا للأخر وهم مزهولين من تلك الصدفة
وألتقت عيونهم فى شوق جارف

فندى كانت فى حاجة ماسة للحنان والانتماء

وفهد فى حالة شوق لتلك التى أثرت بمشاعره


فهد:ندى..كيف حالك؟
ندى وهى تحاول ان تكون طبيعية:الحمد لله..وانت؟
فهد:بأتم حال..ماذا تفعلين هنا؟
ندى:انه يوم أجازتى ولذا قررت أن أتسوق..وانت؟
فهد:أحضرت أولاد خالتى ليشتروا بعض الاغراض

عندما ذكر فهد أولاد خالته تذكرت ندى موقف داليا
الذى أحرجها بين الناس وهذا ما كانت تكره طوال حياتها

ندى:وأين هم؟
فهد:لقد دخلت ريناد هذا المحل وذهب معها يوسف وانا كنت سأدخل
لولا أصطدامى بك
لم يكن يريد أخبارها بوجود داليا حتى لا تشعر بالضيق
وهو نفسه لا يطيقها لولا خوفه من زعل خالته
ندى وهى تتركه لتغادر:اذا لن أعطلك أكثر من ذلك
فهد وهو يمسك زراعها ليوقفها:أنتظرى..أنا لن أتركك هنا وحدك
ندى:فهد..اننى دائما وحدى وقد تعودت على هذا
فهد:هذا كان بالسابق
انا الان خطيبك ولن أتركك وحدك..وبعد الان أى أمر تريدين
التصرف فيه وحدك أخبرينى قبلها
ندى وهى تشعر بالاطمئنان لهذا الكلام:حسنا..ولكنى هكذا سأعطلك
فهد وهو يبتسم لها:لا أبدا..ولكن المهم ألا تكونى وحيدة
ندى:كما تريد

وأذا بيوسف ينادى على فهد من المحل

فهد:أهناك شئ أخر ستحضرينه
ندى:لا
فهد:أذا تعالى معى لاعرفك على أولاد خالتى
ثم نتغدى معا وبعدها أوصلك للمنزل
ندى وهى تتذكر داليا:من معك غير ريناد ويوسف
فهد وهو يعلم من تقصد:لا تقلقى..لن تقدر على فعل شئ
انتى الان خطيبتى وفى أقرب وقت ستكونى زوجتى
ندى وهى تبتسم بخجل:كما تريد ولكن لا نتأخر
فهد:فقط ساعة واحدة
ندى:حسنا

ذهب فهد معها لداخل المحل
وطبعا أول من أنتبه لهم كانت داليا
داليا بداخلها كانت تتمنى لو ان ندى هذه تموت
كانت كل ما يمر الوقت تكره ندى
وتوعدت لها بأن تدمر حياتها مع فهد

فهد:هل أنتهيتم
التفت الجميع لهم
ريناد وهى تبتسم:ندى..كيف حالك
ندى وهى ترد لها الابتسامة:الحمد لله..وانتى كيف حالك
ريناد:ما دمنى بتسوق فأنا بأتم حال
ضحك الجميع على تعليق ريناد
يوسف:انا سعيد بأنكى أصبحتى من العائلة
ندى وهى تشعر بالخجل:مازلت خارج العائلة
نظر فهد لها وقال:بل أصبحتى أساس العائلة
أنفجرت داليا من كثرة غيظها:أتقصد بأنها ســـــــــتكون يتيمة العائلة
طبعا داليا كانت تعلم بوضع ندى من كلام خالتها
شعرت ندى بالوجع وكأنها طعنتها فى صميم قلبها
وأنزلت رأسها للأرض وهى تشعر بالوحدة
لينفجر فهد فى داليا:داليــــــــا..ألزمى حدودك
فندى خطيبتى وستكون زوجتى
يعنى بأننى بالنسبة لها كل شئ
وأن كان والدها متوفى فهذا يعنى بأننى أصبحت محله
وأذا تكلمتى فى هذا الموضوع مرة أخرى لا تلومى ألا نفسك
شعرت ندى بالحماية من فهد
عندما تحدث هكذا شكرت ربها بأنه بعث لها برجل
كفهد ليحميها من غدر الزمان
ومن أشخاص كداليا وأسوأ
أما داليا فشعرت وكأن كرامتها بعثرت
بحيث أهانة فهد لها جعلتها أمام ندى بلا قيمة
وهذا ما لا تحبه داليا
وطبعا توعدت للمسكينة ندى التى لا حول لها ولا قوة

وبعد هذا النقاش خرجوا من المحل
وذهب فهد بهم لمطعم حتى يتغدوا
ثم أوصل ندى الى منزلها
ورجع لمنزله وطبعا حكى لوالدته كل ما حدث من داليا
وهذا جعل أم فارس تحرص من تصرفات داليا
والتى أصبحت الغيرة واضحة عليها بصورة كبيرة



غـــديـــــــــر


كانت غدير فى السوق وتنتظر حسن يمر عليها ليتغدوا معا
ولكن ما حدث وهى تنتظر حسن كان كالخيال

بعد ان تسوقت غدير فى السوق
وقفت بجوار عمود نور بالشارع خارج السوق تنتظر حسن
فقد أتفق معها على ان يتركها بحريتها تشترى ما تريد من السوق
ثم يمر عليها ليتغدوا معا
وفجأة وجدت شخص شكله غريب يقف بجانبها
فبتعدت قليلا ليقترب هو أكثر
ثم فجأة وجدت شئ ينغرس بجنبها
لتجد ذلك الشخص مخرج سكين ويضعها بجانبها
فشعرت بالرعب يجتاحها لتقف كالتمثال حتى لا تتأذى
الرجل:لا تفعلى أى حركة وإلا لن تكونى سليمة
غدير وهى ميتة رعب:ارجوك أتركى
الرجل:تعالى معى ببطئ دون أصدار أى صوت
غدير وهى ستبكى من الخوف:الى إين؟
الرجل:سيرى وأنتى صامتة
غدير سارت أمامه وهى تدعوا الله بأن يحضر حسن بسرعة قبل ان تغادر

دخلوا بزاوية صغيرة ومظلمة بعض الشئ

الرجل:هيا أخرجى ما معك
غدير أخرجت كل الاموال التى تبقت معها بعد التسوق
غدير:تفضل هذا كل ما أملك
الرجل وهو ينظر لها بأستحقار:لا يا صغيرتى أريد الذهب الذى تلبسينه
خافت غدير من نظرته وخلعت السلسلة والغوايش والخواتم ماعدا الدبلة
غدير:تفضل
الرجل وهو يضحك:ههههههههههههههه..أتستخفين بى
هيا أخلعى الدبلة والحلق
غدير وهى تتلمس الحلق من تحت الطرحة
كيف تخلع الحلق فأذا رفعت الطرحة لخلع الحلق
سينكشف عنقها وأكيد بأن هذا الرجل سيراه
وربما يفكر فى شئ أخر غير السرقة
كما أنها أستحالة أن تخلع الدبلة فهذا سيكون من المستحيلات
فهى رمز حبها وذكرى غالية لها لا تستطيع فقدها
غدير:اننى لا ألبس حلق وانت أخذت ما يغنيك عن الدبلة
أرجوك أتركها لى
الرجل وهو يتحرك فى أتجاه غدير ليتأكد من أنها لا تلبس حلق
وهى تعود للخلف وهو يتقدم حتى أصبح الحائط خلفها مباشرة والرجل مازال يتقدم
الرجل:أكيد بأننى ساأخذ الدبلة يا تخلعيها يا سأخلعها انا بمعرفتى
اما عن الحلق فدعينى اتأكد بنفسى منه

وقبل ان يمد يده عليها وجد من أمسك بيده بقوة ليزيحها عنها كالصاروخ


حســـــــــــــــن

كان مار من الشارع ولمح بجانب عينه غدير وهى تخلع دهبها تحت تهديد
من ذلك الرجل مما جعله يشعر وكأنه سيفقد عقله
فجرى بسرعة البرق لها لينقذها قبل ان يحدث لها شئ
ودخل الشارع ببطء حتى لا يشعر الرجل به
ويؤذى غدير لذلك تحرك ببطئ شديد
ثم وجد الرجل يقترب من غدير ببطئ وهى تعود للخلف
وعندما وجد الرجل يمد يده ناحيتها فقد أعصابه
ولم يشعر سوى وهو يمسك بمعصم الرجل ويقزفه بعيدا عن غدير قبل ان يصل لها

كانت غدير فى حالة زهول بين الخيال والواقع
مازالت غير مصدقة بأن حسن ظهر أمامها ليحميها من ذلك الوغد

حسن تحرك ناحية الرجل قبل ان يلتفت له
ومسك ياقة ثوبه ثم ضربه فى وجه
وطبعا الرجل لانه أطول من حسن فك نفسه وضرب حسن فى وجهه
وكان حسن يلبس نظارته الطبية وطبعا النظارة أنكسرت فى وجهه
مما جعل أنفه تزرف دم
أنفجعت غدير وخافت على حسن
فتحررت من حالة الزهول لتجرى خارج الزاوية الى الشارع
وتصرخ طلبا للنجدة
وفعلا ألتم الناس حولها ليعرفوا ما بها
وفكوا حسن من الرجل وسلموه لقسم الشرطة
وطبعا حسن أنجرح وجهه وأصيب زراعه الايسر بألتواء بسيط

أخذت غدير أشيائها وذهبت مع حسن الى أقرب عيادة
وعندما دخلوا للدكتور
لف زراع حسن بشاش حتى يتحسن
وأصبح وجهه به أثنان من اللصق الطبى بسبب جروح كسر النظاره

خرج حسن من غرفة الكشف ليجد غدير تنتظره
وهى تبكى وتمسح دموعها حتى لا يراها أحد
فتحرك ببطئ لها وجلس بجانبها وهى لا تشعر
حتى أمسك حسن يدها

حسن:حبيبتى..ماذا بكى
غدير وهى تمسح دموعها:حسن..أنا اسفة
حسن:على ماذا
غدير:على ما أصابك..كل هذا حدث بسببى
حسن وهو يبتسم لها:انا الذى أعتذر وليس انتى..فلولا تأخرى لما حدث كل هذا
غدير رغم تعبها:هههههههه..حسن انى بدونك لا شئ
حسن وهو يبتسم:وانا كذلك
رفع حسن يدها التى بيده الى شفتيه وقبلها
حسن:غدير اليوم أكتشفت بأنى لا أغير عليكى بل أشعر بأضعاف الغيرة
فلا أدرى ما كان سيحدث لى أذا أنتى تأذيتى
فربما كنت لن أسامح نفسى أبدا
غدير:حسن..لا تتركنى أبدا
حسن:أذا تركتك أعلمى بأنى أصبحت غير موجو بالدنيا
غدير:بعد الشر عنك..حبيبى انت كل حياتى ولا تسوى شئ بدونك
حسن:حبيبتى انتى هى كل حياتى..والان هل تشعرين بالتحسن
غدير:أكيد ما دمنى أطمئنيت عليك فأنا بخير
حسن:حسنا..هيا بنا لنذهب للبيت فأنا أشعر بالارهاق

وذهبوا لمنزل غدير بسيارة أجرى
وأنفجع الجميع من شكل غدير وما حدث لحسن
وبعد ان أطمئن حسن على غدير ذهب الى منزله مع فهد الذى جاء منذ قليل
ليطئن على سلامته هو ايضا


عمـــــــــــــر

كان عمر يعمل وهو يفكر فى شروق
وهل سيقبل والدها به ام سيكون قراره عكس ما يتمنى

سمع تليفونه يرن بجانبه فوجدها حنان

عمر:السلام عليكم..
حنان:وعليكم السلام..حبيبى كيف حالك
عمر:بخير والحمد لله..أهناك شئ جديد
حنان:هههههههههههه...أكيد
عمر:ههههههههه..أجمل ما فيكى أنك تفهمينى بدون كلام
حنان:أكيد..ألست أخى
عمر:هيا أخبرينى ما عندك..
حنان:لقد أتصل بى نادر منذ قليل
عمر:وماذا قال
حنان:يقول لك اتصل به
عمر:هل تمزحى .. أتصل بكى ليخبرك بأن أتصل به
حنان:ههههههههههه..لا تقلق لقد أخبرنى بأنه سيقول لعمه اليوم
عمر:هل لابد ان أتصل به
حنان:أعتقد ذلك فهو أخبرنى بأن تتصل به لتطمئن بنفسك
عمر وهو يبتسم:حسنا..سأتصل به الان
حنان:أتريد شئ منى قبل ان أغلق
عمر:فقط أريدك ان تعلمى انكى أفضل أخت فى العالم
حنان:ههههههه..حسنا ربى يوفقك بأذن الله
عمر:ويحفظك لى يارب..والان أغلقى لاتصل به
حنان:مع السلامة
عمر:سلام

وفعلا أغلق مع حنان وأتصل بنادر على الفور

عمر:السلام عليكم
نادر:وعليكم السلام..أهلا يا عمر كيف حالك
عمر:الحمد لله...وانت وكل العائلة كيف حالكم
نادر:بأفضل حال..كنت أريد ان أطمئنك
عمر:فعلا انا قلق بعض الشئ
نادر:اليوم فى المساء سأتحدث مع عمى..وأخبرك بما قرر
عمر:وهل تعتقد بأنه ممكن ان يرفض
نادر:أنا حقا لا أعلم فأنا كنت أنتظر بعض الشئ حتى يأتى أخوها
ليخفف الموضوع قليلا على
ولكنه سافر من وقت قصير ومازال أمامه مدة حتى يأتى
ولذا انا سأتحدث اليوم مع عمى
عمر:أرجوك ان تطمنى
نادر:لا تقلق..ربنا يكتب اللى فيه الخير
عمر:بأذن الله..والان لن أطيل عليك
نادر:كما تريد..مع السلامة
عمر:سلام

وظل يفكر بما سيحدث هل ستكون شروق من نصيبه
أم سيحدث شئ جديد لا يعلمه أحد



سيــــــــــــــف&ربـــــــــــــــاب


بسبب غيرة سيف على رباب ذهب فى طريق خطر
كان لا ينبغى ان يسير به
ولم يستشير أحد قبل الذهاب

كان الاثنان يسيران وهم يشاهدون المناظر الخلابه من حولهم
وكان الجو ممتع وجميل
رباب:أتمنى ان أظل هنا للأبد
سيف:الجو فعلا رائع ولكن أيضا جو المدينة جميل
رباب:ههههههههههههه..من يسمع كلامك يظنك تحب جو المدن
سيف:ههههههههههههه..ماذا نفعل هذا قدرنا
رباب:سيف..هل تظن ان فارس وشهد سيكونوا سعداء
سيف:انا لا أعلم فارس تغير كثيرا عن زمان
رباب:أنا شعرت بأنهم غير طبيعيين فى الفرح حتى لم يرقصوا ولو مرة
سيف:لا أعلم حقا بما يدور بينهم..ولكنى اتمنى ان يكونوا سعداء

وهم فى حديثهم وسمع سيف صوت غريب فتوقف فجأة وأسكت رباب
ووضع يده على فمها لتصمت
رباب:ماذا هناك
أشار لها سيف بأن تصمت

وفجأة

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.
.

.



فــــــــــارس&شهـــــــــد


أخذ فارس شهد وهادى بعد الصلاة مباشرة
ليتنزهوا فى حديقة عامة بها ألعاب للأطفال ليلعب بها هادى

كانت شهد لابسة جيبة لونها بنى ضيقة من الوسط وتتسع من الركبة للأسفل
وبلوزة قطعتين بلونين البنى الفاتح والغامق

اما سيف فكان يلبس تيشيرت لونه أسود مرسوم باللونين الازرق والفضى
وبنطلون جينز أزرق فاتح

جلست شهد على كرسى وبجانيها أكل حضرته لهم
وذهب فارس ليمرجح هادى على المرجيحة
وبعد دقائق ترك فارس هادى بالمرجيحة المصنوعة للأطفال تحت سن 3
وأطمئن عليه و ذهب ليجلس بجانب شهد

فارس:أشعر بالسعادة عندما أرى هادى سعيد
شهد:وانا اشعر بالسعادة لكم
فارس نظر الى شهد بتعمق ثم قال:هل حقا تشعرين بالسعادة معى ومع هادى
شهد بدون أن تفكر حتى:أكيد فهذا بالنسبة لى شعور أكيد
فارس:ألا تشعرين ببعض الحزن كونك مختلفة عن غيرك من البنات

سكتت شهد وهى فى داخلها تتمنى لو يعلم بأنها كانت تتمنى فقط لو أنها أصبحت تراه كل يوم فقط بدون أى ارتباط لكانت ستكون أكثر امرأة سعيدة فى العالم

شهد:فارس لا أريدك ان تظن ولو واحد بالمئة بأننى غير سعيدة
فأنا يكفينى النظر اليك انت وهادى ورأيتكم سعداء هذه هى سعادتى

نظر اليها فارس بأعجاب وأمسك يدها بين يديه
ثم رفعها الى شفتيه وقبلها وهو ينظر اليها بهيام

وفجأة

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.



سيـــــــــــــف&ربــــــــــــــــاب


نظر سيف ورباب أمامهم وهم مفجوعين
وخائفين فى نفس الوقت من هذا المشهد الذى أمامه

فقد وجدوا أمامهم أسد جالس بجوار شجرة قصيرة وهو نائم
لم يكن يعرف سيف بأنه سلك الطريق الخطأ
فتحرك ببطء للخلف وأمسك رباب لتتحرك معه وشاور لها بأن تسير ببطء مثله
ولكنهم لم ينتبهوا للحفرة الصغيرة
والتى كان يوجد بها ثعبان كبير الحجم مستكين ولا يشعر به أحد
لتقع رجل رباب فى هذه الحفرة وتستند على كتف سيف
فأمسكها سيف ولكنه تفجأ بصراخها وخروج التعبان من الحفرة
ليشد رباب له ولكن قد فات الاوان
فقبل خروج الثعبان قرص رباب فى رجلها التى وقعت بالحفرة

وطبعا صرخة رباب أفاقت الاسد ولكن سيف كان همه الوحيد رؤية أذا كانت رباب
قد تأذت أم انها بخير
ولحظهم الجيد كان بجوارهم شجرة صغيرة فأنحنى سيف ليحمل رباب
التى وقعت فى الارض بسبب قرصة الثعبان
ويدخل بها خلف الشجرة
وضع رباب على الارض سريعا وأمسك رجلها وبدأ بسحب الدم المسمم منها
ثم نظر ناحية الاسد ووجده تحرك فى الاتجاه المخالف وأبتعد عنهم
لينظر لرباب التى بدأت بالتعرق وبدأ جسمها يرتفع درجة حرارته
سيف بخوف:ربـــــاب
رباب:هممممممم.....
سيف وهو يشعر بأنه سيموت أذا حدث لها شئ:رباب أرجوكى ردى على
رباب:س..يف .. ا..أنا .. بخ..ير
سيف خلع سلسلة رباب من على رقبتها وربطها برجلها حتى لا يتسرب السم بجسمها

جلس سيف ووضع رأسها على رجله
سيف وهو يمسك يد رباب:حبيبتى هل تسمعينى
رباب:همممم...
سيف:انا السبب انا الذى أتيت بكى الى هنا
نظر سيف لرباب فوجدها تفقد الوعى
فوقف وحملها وبدأ يسير بسرعة من حيث أتى حتى يخرج من هذا المكان
ولكن الشمس بدأت تشتد فوقه وشعر بالتعب فبدأ يبطء فى سيره

وفجأة

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.


فــــــــــــــارس&شهــــــــــــــد



سمعوا صريخ عالى أتا من مكان هادى
فنظر فارس وشهد الى مكان هادى ليصدموا
ويجدوا هادى وقع فى الارض والناس ملتمة حوله
انتفض فارس وأسرع هو وشهد الى هادى
فوجدوه ينزف من جبهته بطريقة فظيعة وهو يصرخ بهستيرية وخوف
فحمله فارس وهو خائف بشكل كبير عليه
فارس:ماذا حدث؟
شهد وهى تبكى:يا ألهى فارس لابد ان نذهب للمستشفى حالا
هادى ينزف بطريقة غير طبيعية
فارس:انا السبب كان لا ينبغى ان أتركه
شهد وهى تهزه من كتفه ليفيق من حالة الصدمة الواضحة عليه
شهد:فارس هيا بنا على المستشفى

كان فارس وهو ينظر الى ابنه خائف ان يفقده هو ايضا
فشعر وكأنه لا يستطيع الحركة
وعندما هزته شهد بدأ يخرج من هذه الحالة التى أصابته
فارس وهو يسرع:هيا بنا

وتحركت شهد ورائه وأخذوه لمستشفى قريبة من مكان المتنزه

وطبعا الدكتور أخبرهم بأنه لابد ان يخيط الجرح لانه عميق
كانت شهد طوال الوقت تبكى على بكاء هادى
وفارس كان متوتر ومشتت بين ان يقف ليمسك هادى للدكتور
او ان يذهب ليهدئ شهد المنهارة بكاء

وأخيرا بعد عشرين دقيقة انتهى الدكتور من الخياطة
ولكن بسبب ضعف هادى بأضطروا ان يضعوا له محلول ليغذيه
بسبب كمية الدم التى فقدها
فخرج فارس ليطمئن على شهد لانها لم تستطع ان ترى هادى وهو يخيط
فأنتظرت فى الخارج
وترك هادى بعد ان نام من التعب حتى ينتهى المحلول

وعند خروجه وجد شهد جالسة وهى تمسح دموعها
وترتجف من كثرة البكاء
وذهب ليجلس بجانبها وعندما شعرت به نظرت له وعيونها مليئة بالخوف

شهد:فارس..كيف حال هادى
فارس وهو يمسك يدها ويضغط عليها ويبتسم لها ليطمأنها
فارس:شهد لا تقلقى هادى أصبح بخير
شهد وهى تتنهد:الحمد لله
فارس:لا تقلقى سيكون كل شئ على ما يرام
شهد وهى تبكى:انا لا.. است..طيع ان ..اسامح نف..سى
فارس وهو يمسح دموعها:لما تقولين هذا الكلام..انا المخطئ
شهد:لو لم أكن..موجودة ..لكنت أهتممت.. به جيدا
ولكنك أنشغلت بى
فارس:اذا كان هادى ابنى فأنتى ايضا زوجتى ولابد ان أهتم بكم انتم الاثنين
شهد:ولكنى لم أراعى انه ينبغى ان أهتم بهادى أكثر من ذلك
فارس هو يبتسم لها:شهد ما حدث اليوم ان شاء الله لن يتكرر مرة أخرى
شهد:أقسم لك بأنه لن يخفى عن عينى مرة أخرى
فارس:أنا أعلم..وهذا خطأى قبل ان يكون خطأك
وأمسك يديها بين يديه وهو ينظر لعينيها ويشعر بالشغف ناحيتها

وفجأة

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.



سيــــــــــــف&ربــــــــــــــاب



شعر سيف بالتعب فبطأ فى سيره والشمس تحتد فوقه
وفجأة
تعثر فى صخرة فوقع ووقعت منه رباب الفاقدة للوعى
رفع سيف رأسه عن الارض وهو يشعر بأن القدر يعاكسه لفقد رباب
فزحف لرباب وهو يموت من الخوف عليها
سيف وهو يهزها:رباب..ربــــــــاب
أستقام بسرعة وحملها وهو يشعر بجسمه تكسر
ويشعر وكأنه سيفقد عقله مما حدث
وبعد مسافة ليست بقصيرة وجد ابناء الرجل الذين كانوا معهم بالرحلة
فعرف بأنه أقترب منهم وفعلا لم يكمل عدة مترات
ووجد المدرب والعائلات الذين معهم بالرحلة
سيف:ساعدونى...ساعدونى
أسرع المدرب له والجميع ورائه ليعلموا ما حدث لهم
طبعا سيف جعل المدرب يرى رباب غصب عنه وهو يشتعل
ولكن ما كان يشغله ان رباب أصبحت تتصبب عرقا وجسمها مولع نار
وهذا جعله يشعر بالخوف الشديد والرعب عليها

نظر المدرب الى قرصتها ووجدها قرصة لثعبان من نوع خطير
ولذا قرر انهاء الرحلة حالا لذهابهم للمستشفى

وفعلا وصلوا المستشفى فى وقت قصير وأسعفوها بسرعة كبيرة
لخطورة العضة وأدخلوها غرفة خاصة
لتصبح تحت العناية لمدة أربع وعشرين ساعة للأطمئنان على صحتها
بعد أن أخرجوا كمية كبيرة من السم كانت داخل جسمها

وكل هذا وسيف فى حالة لا وعى فهو لا يستطيع ان يتصور
بأن يفقد رباب فجلس فى الغرفة التى نقلت فيها
وظل يصلى ويقرأ لها ايات القرأن الكريم ويدعوا الله بالشفاء العاجل

فهل ستصبح رباب بخير ام سيكون مصيرها مختلف ؟


.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.



فــــــــــــــارس&شهـــــــــــــد


كان فارس يتحدث مع شهد ليخفف عنها
وفجأة

خرجت الممرضة من حجرة هادى
الممرضة:أستاذ فارس
ألتفت فارس لها وأتجه ناحيتها تتبعه شهد
فارس:أهناك شئ
الممرضة وهى تبتسم:لقد انتهى المحلول..أذا كنت حابب
ممكن تستلمه
فارس وهو يبتسم لشهد:هيا بنا لنطمئن على هادى

دخلت شهد وهى متلهفة لترى هادى
وعندما وجدته نائم وشكله متعب شعرت بأنها ستبكى
كانت تحمل نفسها مسئولية ما حدث لهادى
فلو كانت منتبهة له لما تعرض هادى لاذى

ذهبت مباشرة له وقبلت رأسه ثم جلست بجواره تمسح على شعره

كان فارس يشعر بمدى حب شهد لهادى فذهب لهم
فارس:هيا بنا لنذهب للمنزل
شهد:الن يحتاج هادى للجلوس بعض الوقت فى المستشفى
فارس:لا..انا سأحمله ونتوجه مباشرة للمنزل فجميعنا بحاجة للراحة

وحمل هادى وتوجه به ناحية الباب تتبعه شهد
ثم وصلوا للمنزل وذهبوا مباشرة لغرفتهم قبل ان يراهم أحد حتى يرتاحوا قليلا
ثم يخبرون العائلة بما حدث
ولحسن حظهم لم يكن هناك أحد قابلهم وهم يتجهون لغرفتهم




فى منزل ابو سيف

بحجرة داليا وأخوتها

كانت داليا تفكر فى خطة لتخرب زواج فهد
ولكن ما كان يشغلها فعلا أهمال فهد لها
فهى دائما تظهر له أهتمامها به ولكن دائما يحدث العكس

وما أشعل النار بداخلها تلك النظرات المتبادلة بين فهد وندى
فلم تكن تدرى كيف ينجذب لندى وهى أمامه منذ زمن
ورغم ذلك لا ينجذب لها ولو مرة

وفى تفكيرها اذا بريناد تهزها
ريناد:داليا الن تأتى معى
داليا:ماذا تريدين
ريناد:سأذهب انا وكريم لشروق ويوسف
داليا:وماذا سأفعل انا معكم ان كنتى انتى ستذهبين لشروق وكريم سيذهب ليوسف
ريناد:هذا يعنى بأنكى لن تأتى معنا
داليا وهى تشعر بالضجر من أختها:اذهبى وحلى عنى
ريناد:كما تشائين..سلام

وظلت تفكر بما ستفعل مع ندى
الى ان توصلت الى فكرة من الممكن ان تجعل ندى تختفى من الوجود تماما


بمنزل ابو حسن

ام حسن وهى تحضر وجبة خفيفة لحسن بعد تعبه
وما أصابه ألا وتشعر بنغز فى قلبها
فتسندت على الطاولة الموضوعة بالمطبخ ثم جلست على الكرسى
ام حسن:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..يارب سترك

ليدخل نادر بنفس الوقت
نادر:أمى..ماذا هناك
ام حسن:لا يوجد شئ ولكنى شعرت بنغزة بقلبى
نادر:ممكن يكون من تعب التنظيف
ام حسن:لا أعتقد ذلك فأنا أفعل هذا كل يوم..فلا يوجد جديد
نادر:لعله خير..المهم أريد استشارتك بشئ
ام حسن:خير
نادر:ان عمر اخو حنان يريد خطبة شروق..فما رأيك؟
ام حسن:لا أعلم..فأنا لا أعرف شئ عن أخو حنان ولكنى لا أعترض عليه
نادر:أتعتقدين بأن عمى سيوافق..ام سيحرجنى معه
ام حسن:هذه الامور لا يوجد بها حرج وفى جميع الاحوال انت تفعل خير فلا تتردد
نادر:حسنا..سأتحدث معه بعد قليل..فما رأيك؟
ام حسن:كما تشاء..والان أتركنى لانهى الطعام لاخيك
نادر:سأذهب انا لاكلم عمى

وعلى الرغم من ان أم حسن ألتهت قليلا بالحديث مع حسن
الا انها كانت لا تزال قلقة بعض الشئ وتشعر بأنقباض فى قلبها
فظلت تستغفر لعلى وعسى يفرج الله عنها هذه القبضة
وقررت بأنها ستنتهى من تحضير الطعام لحسن وتصلى واذا لم ترتاح
ستتصل برباب لتطمئن عليها



بمنزل ابو فارس

بحجرة شروق

كانت شروق تنظر من نافذتها وهى تفكر
منذ أن أصبحت ناضجة ولم ترى شخص يأثر بها كالشخص الذى قابلته يوم الفرح
ولكنها حتى الان لا تعرف اسمه
كانت تفكر بذلك الشخص المفتول العضلات
عندما وقعت فى حضنه شعرت بالحماية
لم تكن تتصور بأنه سيكون هناك شخص يؤثر بها بهذه الطريقة
كان وسيم لابعد الحدود
وعينيه ينطلق منها سهام كسهام الحب

كانت غارقة فى أحلامها ولم تشعر سوى بشخص يقفز بجانبها

شروق:بسم الله الرحمن الرحيم
ريناد وهى تضحك:ههههههههههههههههههههههههه
أنا اسفة لم أقصد ان أفجعك
شروق:رونا..حبيبتى كيف حالك
ريناد:بخير..وانتى كيف حالك
شروق:الحمد لله..ولكن ارجوكى لا تفعليها مرة أخرى فقلبى لا يتحمل
ريناد وهى تغمز لها:ولما لا يتحمل
شروق:هههههه...يالكى من نصابة نسيتينى من أحضرك لنا
ريناد:لا تتهربى من سؤالى..انا حضرت مع أخى لوحدى
شروق:وعرفتى الطريق وحدك
ريناد:نعم...والان أخبرينى ما فى قلبك
شروق وهى تتهرب:لا شئ
ريناد:شــــــــــــــــــروق
شروق:هههههههههه...حسنا سأخبرك ولكن أوعدينى بألا تنطقى بحرف لاى أحد
ريناد:وعد الا أخبر أحد بأى شئ

وجلست شروق تحكى لريناد عن فارس أحلامها
الذى لا تعرف حتى أسمه



نــــــــــــــادر

وصل نادر لمنزل عمه ووجد كريم يلعب مع يوسف فى الحديقة
فسلم عليهم ثم اتجه للداخل

وجد أمامه عمه وزوجته جالسين بالصالة ولا يوجد معهم أحد غريب

نـــادر:السلام عليكم...
ابو فارس وام فارس:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نادر وهو يسلم عليهم:كيف حالكم
ابو فارس:الحمد لله..وانت كيف حالك
نادر:الحمد لله
ام فارس:كيف حال خطيبتك
نادر وهو يبتسم:الحمد لله بخير
ابو فارس:وأهلك جميعا كيف حالهم
نادر:بخير..
ام فارس وهى تبتسم له:ما سر زيارتك المفاجئة هذه
نادر:هكذا سأزعل منكى يا عمتى فأنا لا أسرار خلفى
ام فارس:على اساس أننى لا أعرفك
نادر:ههههههههههه..حسنا انا فعلا ات لموضوع هام
ام فارس:ههههههههههههههه..كنت أعلم
ابو فارس:ما الامر؟
نادر:ممكن نتكلم على أنفراد
ام فارس:نادر لا توجد اسرار تختبأ على
نادر:أعلم يا عمتى لكن.........
قاطعه عمه:تعالى معى للمكتب

ذهب ابو فارس لمكتبه وأتبعه نادر
ودخلوا المكتب وأغلقوا الباب ثم جلس ابو فارس على مكتبه
وجلس نادر أمامه

ابو فارس:والان أخبرنى ما عندك
نادر:حقيقة..فى شخص تقدم لشروق عن طريقى
ابو فارس:من هذا الشخص
نادر:انه..عمر اخو حنان خطيبتى
سكت ابو فارس قليلا ليفكر وهو لا يعلم ما ينبغى ان يقرر
وهو يتذكر بأن عمر هذا هو نفس الشخص الذى وقعت شروق فى حضنه
ابو فارس:بصراحة.....................

.

.

.

.

.

.



ياترى أيه حيكون قرار ابو فارس


الفصل دا كان كله مشاكل ومتاعب عشان كدا ماحبتش أطول عليكم أكتر من كدا

ياترى حيحصل ايه مع رباب
وندى حتقدر على داليا ولا داليا هى اللى حتقدر عليها
وبالنسبة لعمر حتكون قصته مع شروق سعيدة ولا حيغير من مسار القصة لشئ جديد
وايه الجديد فى قصة شهد وفارس و باقى الابطال


أنتظر توقعاتكم


رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا

اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترب علي نفسى سوءا أو أجره إلي مسلم


نجمة elamar




negmet elamar 26-10-14 05:31 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
:besm8dg4:

اتمنى تعذرونى فى البارت دا لانى مشتتة شوية وماقدرتش أكتب حاليا أكتر من كدا

اتمنى تعذرونى والبارت يعجبكم

وانا فى انتظار توقعاتكم ومشاركتى الرواية

وجزاكم الله الف خير

bluemay 26-10-14 06:35 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
يسلمو نجوومتي ويعطيك العافية ..

مريت بسرعة ولكن رح برجع أعلق ..

لك ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 28-10-14 08:51 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الفصل كان حزين بغالبه ...

رباب وسيف

حسن وغدير

شهد وفارس

ولا ننسى ندى وفهد ...



أتوقع أن تتحسن رباب ويعود بها سيف فورا لبلادهم ..

تجربة غدير صعبة ومخيفة . وكادت أن تنجو منها بصعوبة .

فهد و ندى ما زال خطر داليا محيط بهم ولن تتواتى عن فعل أي شيء فهي بلا ضمير.

شهد وفارس بعد أن تقاربا .. جاء الحادث اﻷليم لهادي . ولكن لا بأس فقد خطو نحو اﻷفضل.

ماذا سيكون رد أبو شروق على خطبة عمر؟ أتمنى أن يوافق وخاصة بأن شروق قد أحبته .


أشكرك نجومتي ... بس كتير شوقتينا لا تطولي علينا بلييييز .

بإنتظاااارك ع ناااار حبيبتي

تقبلي ودي وتحياتي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

negmet elamar 28-10-14 04:37 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3486859)
الفصل كان حزين بغالبه ...

رباب وسيف

حسن وغدير

شهد وفارس

ولا ننسى ندى وفهد ...



أتوقع أن تتحسن رباب ويعود بها سيف فورا لبلادهم ..

تجربة غدير صعبة ومخيفة . وكادت أن تنجو منها بصعوبة .

فهد و ندى ما زال خطر داليا محيط بهم ولن تتواتى عن فعل أي شيء فهي بلا ضمير.

شهد وفارس بعد أن تقاربا .. جاء الحادث اﻷليم لهادي . ولكن لا بأس فقد خطو نحو اﻷفضل.

ماذا سيكون رد أبو شروق على خطبة عمر؟ أتمنى أن يوافق وخاصة بأن شروق قد أحبته .


أشكرك نجومتي ... بس كتير شوقتينا لا تطولي علينا بلييييز .

بإنتظاااارك ع ناااار حبيبتي

تقبلي ودي وتحياتي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


:rdd12zp1:

حبيبة قلبى جزاك الله خيرا على المتابعة

وعلى توقعك

رغم ان يؤسفنى ان بعد كدا فى بعض توقعاتك حتكون غلط

بس مش ححرق الرواية

بس أدعيلى أفضى شوية عشان أخلص الفصل الجاى بسرعة

ولكى منى أجمل تحية


bluemay 28-10-14 05:27 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
وجزاك حبيبتي

هيك شوقتيييني أكتر

الله ييسر أمورك .. ويهدي بالك

بإنتظارك حبيبتي ربنا يوفقك .

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

negmet elamar 29-10-14 02:00 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3486988)
وجزاك حبيبتي

هيك شوقتيييني أكتر

الله ييسر أمورك .. ويهدي بالك

بإنتظارك حبيبتي ربنا يوفقك .

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

:shokrn:


ربنا يوفق الجميع ويهديهم للصواب يارب العالمين

bluemay 29-10-14 02:37 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اللهم آمين .

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

negmet elamar 02-11-14 02:09 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 



أنا بعتذر بشدة لانى أتلخبط فى المقطع الاخير فى الرواية

وقولت ابو فارس وهو ابو سيف

وانا لسة واخدة بالى دلوقتى بس منها والا كنت قولتلكم من زمان او حاولت أعدلها

بس من لهفتى فى انى أتأخرت عليكم فكتبته بسرعة وغلط فأرجو أنكم تعذرونى

نجمة elamar






bluemay 02-11-14 06:45 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
ولا يهمك حبيبتي
سبحان الله فهمتها ... يمكن ﻷني مندمجة ما لاحظت.


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

negmet elamar 29-11-14 04:35 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اعتذر بشدة على تأخرى فى تنزيل باقى الرواية

فقد انشغلت بسبب الدراسة وظروف خاصة فأرجوا ان تعذرونى

وسأحاول بقدر الامكان ان أنزل الفصل القادم فى اقرب وقت

نجمة elamar

bluemay 29-11-14 04:41 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
الحمدلله على سلامتك

ربي يقويك ويعطيك العافية

بإنتظارك يا قمر




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الساحره الصغيره 03-12-14 01:04 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
نسووووووووووووووووووووومة اعتذر بجد عن الاختفاء ده بس باذن الله هقرا اللي فاتني واهقولك راي

ويا رب يصلح امورك وترجعي تكملي بالسلامة

negmet elamar 18-12-14 08:43 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
:besm8dg4:

لكل حبايب قلبى اللى بيتابعونى سواء بيشاركونى او مجرد بيقروا او حتى الزوار

كنت بتمنى انى أقدر انزل الفصل الجديد قبل الامتحانات لانى أخرتكم كتير

بس صدقونى غصب عنى مش قادرة أخلصه وكمان امتحاناتى كمان اسبوع

فأرجوكم أعذرونى انى مش حقدر انزل حاجة دلوقتى

بس وعد منى لكل اللى متابعنى و بيشجعونى وحطوا ثقة فيا وحتى اللى بيقرا لمجرد المتابعة العابرة

ان شاء الله قبل يوم 25-1 حكون نزلتلكم البارت الجديد وده أخر ميعاد

بس أدعولى الامتحانات تعدى على خير

وأستودعكم الله

نجمة elamar

bluemay 18-12-14 09:11 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
موفقة حبيبتي والله ينجحك وينجح كل الممتحنين..

أهتمي بدراستك والبارت ملحوق ...

رح ننتظرك خدي راحتك ..


تقبلي مروري و ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

negmet elamar 18-12-14 09:17 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3497630)
موفقة حبيبتي والله ينجحك وينجح كل الممتحنين..

أهتمي بدراستك والبارت ملحوق ...

رح ننتظرك خدي راحتك ..


تقبلي مروري و ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


حبيبة قلبى ربى ما يحرمنى منك ولا من كل اللى بيشجعنى ودايما واقف معايا

وبأذن الله ربنا يعاديها على خير

negmet elamar 22-01-15 04:49 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
البارت الثامن


بمكتب ابو سيف مع نادر

ذهب ابو سيف لمكتبه وأتبعه نادر
ودخلوا المكتب وأغلقوا الباب ثم جلس ابو فارس على مكتبه
وجلس نادر أمامه

ابو سيف:والان أخبرنى ما عندك
نادر:حقيقة..فى شخص تقدم لشروق عن طريقى
ابو سيف:من هذا الشخص
نادر:انه..عمر اخو حنان خطيبتى
سكت ابو سيف قليلا ليفكر وهو لا يعلم ما ينبغى ان يقرر
وهو يتذكر بأن عمر هذا هو نفس الشخص الذى وقعت شروق فى حضنه
ابو سيف:بصراحة..شروق مازالت صغيرة على هذا الكلام
سكت نادر قليلا ثم قال:ولكن عمر شخص ممتاز ومن الواضح انه يرغب بشروق
وهذا دليل انه معجب بها
ابو سيف:أعتذر يا نادر ولكنى لا أريد ان ترتبط شروق بأحد الان
فهى مازالت صغيرة
نادر:حسنا..كما تريد سأبلغه بقرارك
ابو سيف وهو يقف ليخرج من المكتب:أعتذر له بدلا منى
نادر:كما تشاء..والان سأغادر انا
ابو سيف:ولكنك لم تجلس معنا وقت كافى
نادر:الوقت تأخر وكما تعلم بأننى عندى عمل مبكر
ابو سيف:بلغ سلامى للأهل جميعا
نادر:سأصله لهم..سلام
ابو سيف:مع السلامة


تركهم نادر وهو يفكر بحماس عمر فى زواجه من شروق
كيف سيصل له خبر رفض عمه للفكرة
وخصوصا بأنه شعر بأن عمه رفض عمر لسبب غير مفهوم
وكان واضح عليه بأنه سرح قليلا قبل ان يقول قراره
وهذا ما أكد لنادر بأنه ورائه شئ وهو لا يعلمه


دخل ابو سيف غرفة شروق بعد انصراف نادر
وطبعا كان عندها ريناد

ابو سيف:كيف حالكم يا بنات
شروق وريناد معا:الحمد لله
ابو سيف:شروق بعد مغادرة ريناد تعالى لغرفتى
شروق:كما تشاء يا أبى
ريناد:لا داعى لذلك فأنا سأغادر الان
ابو سيف:لا يا حبيبتى لا داعى لذلك
ريناد:لا يا عمى لقد تأخر الوقت
ابو سيف:كما تشائين..ولكن أتريدين ان أصلك للمنزل
ريناد:لا داعى لذلك..مع السلامة
ابو سيف:سلام

سلمت ريناد على شروق وغادرت فورا
ليظل ابو سيف مع شروق وحدهم

ابو سيف:شروق..أتعلمين ما حدث اليوم
شروق:لا..أهناك شئ؟
ابو سيف:لقد أتى نادر لى وأخبرنى بأن هناك عريس تقدم لكى
شروق وقلبها يضرب كالطبول:من؟
ابو سيف:عمر..أخو حنان خطيبة نادر

كانت شروق تشعر وكأن العالم يدور بها
فهى لا تعلم من عمر ولا تدرى بأنه نفس الشخص الذى أصطدم بها فى الزواج
ونفس الشخص الذى شغل تفكيرها وقلبها

شروق:وماذا قلت له
ابو سيف وهو يختبر شروق ليتأكد من عدم معرفتها له
ابو سيف:اخبرته بأنكى مازلتى صغيرة..أم ان لكى رأى أخر

شروق وقد أرتاحت نسبيا لاعتقادها بأنه سيأخذها من الشخص الذى لا تعرف حتى اسمه
وهى لا تدرى بأنها ترمى نفسها فى دوامة العذاب

شروق:لا يا ابى فأنا أريد ان أكمل دراستى

ابو سيف وقد تأكد بأنها فعلا لا تعرفه:حسنا..والان سأذهب لانام
شروق:تصبح على خير
ابو سيف وهو يبتسم لها:وانتى بألف خير

ذهب أبو سيف ليحكى لزوجته ما حدث اليوم
وظلت شروق تسرح بتفكيرها وتحلم بفارس أحلامها
الذى وبدون أن تدرى أبعدته عنها للأبد


ســــــــــــــيف&ربـــــــــــــاب

كان سيف يجلس بجانب رباب وهو يقرأ لها القرأن
وهو لا يدرى ما سيحدث فكل ما يشغل تفكيره بأن تفيق رباب
وأذا بتليفونه يرن ليجد ام حسن تتصل به
أرتبك وهو لا يدرى ما يفعل
ولكنه أخيرا قرر ان يرد عليها ولا يخبرها بما حدث حتى لا تقلق عليهم

سيف:السلام عليكم...
ام حسن:وعليكم السلام..سيف كيف حالكم؟
سيف وهو يحاول التمثيل:عمتى نحن بألف خير..وأنتم كيف حالكم
ام حسن وهى تتنهد براحة:الحمد لله بخير..لما لا تتصلون بنا لنطمئن عليكم
سيف:أعذرينا يا عمتى فالوقت يمر سريعا
ام حسن:ربى يسعدكم..أين رباب أريد محادثتها
سيف وهو ينظر لرباب النائمة ولا تشعر بأى شئ حولها
سيف:أعتذر منكى يا عمتى فرباب الان تستحم
ابتسمت ام حسن وهى تعتقد بأنهم ينعمون بشهر عسل سعيد
ام حسن:حسنا..المهم ان تكونوا سعداء وبأنى أطمئنيت عليكم
سيف وهو يمسح وجه من التأثر لكذبه عليها:حسنا..سأضطر ان أغلق الان
ام حسن:فى رحاب الله
سيف:سلام

وأغلق سيف وهو يشعر برغبة فى العودة للوطن ويتمنى لو كان
سمع كلام رباب من البداية لما كان هذا حالهم



فـــــــــــارس&شـــــــــهد


كانت شهد تتجهز لذهابها للكلية لدفع المصاريف
فظلت تبحث على لبس مناسب لها وهى بروب الحمام
وفجأة سمعت بكاء هادى فذهبت له لترى ما به
طلت شهد على هادى وحملته ليهدأ قليلا

شهد:دودو حبيبى مابك
هادى:دا دا ....مـــــــــا دااااااا
شهد:ههههههههههههه أهذا هيلوغريفى ما هذه اللغة
هادى حبيبى قل ماما
هادى:مــــــا ...داااااا...أأأأأا
شهد وهى تراه بدأ بالازعاج ذهبت به لتغسلة
وتأخذه معها حتى لا يسبب الازعاج لكل من بالمنزل

وهى تلبسه تذكرت فارس وهو قلق البارحة على ما حدث لهم
وكان منشغل عليها وعلى هادى
شعرت بالامان منه والحماية وكلما تذكرت نظرته لها تشعر بالتفائل والسعادة والامل
الامل فى الغد الذى ينبأ بوجود أعاصير من الحب الجديد

وتذكرت بأنه تركها الصباح بسبب مكتبه وهو واضح عليه عدم رغبته فى ان يتركهم
ولكن المحامى الذى يعمل معه صمم بأنه لابد ان يأتى لامر مهم بالعمل

فأبتسمت على ذكرى الصباح عند استيقاظها على قبلة صغيرة على جبينها وهادى ينظر لها بنظرة دافئة
ثم تركها وذهب لعمله
وهو واضح عليه التكدر لذهابه وتركهم وحدهم

وأخيرا أنتهت من تلبيس هادى وذهبت لتلبس هى
وتنتهى من مشوار كليتها هذا

أختارت لها بنطلون جينز أسود وبلوزة طويلة تصل لركبتيها
بلون الفيروز ولبست طرحتين باللونين الاسود والفيروزى
وحملت هادى ونزلت به الى عمتها

وهى تنزل السلالم لتجد غدير تصعد السلالم

شهد:غدير..صباح الخير؟
نظرت غدير لها ولهادى الذى لم تراه بعد
غدير وهى مصدومة:ما هاذا الذى برأس هادى
شهد:البارحة وقع من على المرجيحة ووقع على رأسه
ولكن الحمد لله لم يحدث شئ خطير فقط خيط الجرح لانه كان عميق
غدير وهى تتلمس جبهته:يا حبيبى ألف سلامة عليك
شهد:الله يسلمك..أهناك أحد بالاسفل
غدير:لا..أمى فقط وبعد دقائق ستذهب لتشترى لى بعض أغراض زواجى
شهد:غدير..لابد ان تمرى من تلك النقطة فالله الحمد على ما حدث فيكى أمس
ولولا فضل الله كنتى أصبحتى فى خبر كان
غدير وهى تحاول ان تتناسى ما مرت به:أعلم والحمد لله على كل شئ
ولكنى أشعر بأن أعصابى مازالت متعبة قليلا
شهد وهى ترى تليفونها يرن لتجد فارس يتصل بها
شهد:حسنا..سنتحدث عند عودتى فأخيكى يستعجلنى للنزول
غدير:الى اين انتى ذاهبة
شهد وهى تعدل من وضع هادى على يديها:للكلية لادفع المصاريف
غدير:تتصورى بأنى نسيت الكلية
شهد:ههههههههههه..طبعا ومن يكون مع حسن حبيب العمر ولا ينسى الكلية
غدير وهى تضربها بهزار:انزلى لزوجك أحسن لكى وألا لن يراكى مرة أخرى
شهد وهى تتركها وتنزل:سلام
وكملت شهد نزول وصعدت غدير لغرفتها

وعند نزول شهد
وجدت فارس يجلس مع أمه فى الصالة

شهد:صباح الخير للجميع
فارس وأم فارس:صباح النور
فارس:كل هذا تأخير
شهد:هل عندك شئ أخر لتذهب له
فارس:لا
شهد:حسنا لا داعى لهذا الكلام فأنت الان تحت أمرى انا وأبنك
نظرت أم فارس الى الشاش المربوط برأس هادى
ام فارس:ماذا حدث لهادى
فارس:حادثة بسيطة ولكن الحمد لله مرت على خير
ام فارس:أعطنى هادى يا شهد
ذهبت شهد لام فارس لتعطيها هادى لتطمئن عليه
ام فارس:يا حبيبى الصغير ماذا حدث لك
هادى:....دااااااا...داااااااا ههههه
ام فارس وهى تضحك عليه:هههههههههههه ..والان أذهبوا انتم وأتركوا هادى لى
شهد:ولكنى البسته ليأتى معنا
ام فارس:لا تقلقى عندما أغادر سأتركه مع غدير بالمنزل هذا أفضل له فى هذه الفترة
فارس وهو يمسك يد شهد ليسحبها خلفه:كما تشائين .. مع السلامة
شهد وهى تسمع هادى الذى بدأ بالبكاء عندما تركوه وذهبوا:فارس لا استطيع تركه
فارس:شهد أمى معها حق فيما تقول
شهد:ولكن فكرة تركه بعيد عنى تقلقنى
فارس وهو يتركها ليدخل السيارة:شهد استرخى قليلا لن يحدث شئ
وهذا أفضل من ذهابه معنا وتعرضه للشمس..والان هيا حتى لا نتأخر

دخلت شهد السيارة وهى تشعر بالضيق لتركها هادى
ولكن توكلت على الله وقررت بأن تستمتع بوقتها مع فارس



حنـــــــــــان

كانت حنان جالسة فى الصالة مع سحر وهى قلقة من رد فعل عمر
فهى لم تخبره حتى الان بمحادثتها مع نادر
وبقرار ابو سيف ورفضه لعمر
فكل تفكيرها يدور حول خوفها من رجوع عمر لحالته الاولى
وتجاهله لها ولذا قررت بأن يخبره نادر بنفسه

سحر:أقترب موعد زفافك..هل انتهيتى من شراء ملابسك؟
حنان:تبقى لى بعض ملابس للخروج سأذهب لاحضارها نهاية الاسبوع
سحر:متى ستذهبى لقياس فستان الفرح
حنان:غدا سأذهب لقياسه..هل ستأتين معى؟
سحر:لا أعلم..ولكنى ربما أذهب عند أختى غدا
حنان:كما تشائين..

دخل عمر الصالة وهو واضح عليه الارهاق

عمر:السلام عليكم..
حنان وسحر معا:وعليكم السلام..
سحر:عمر ماذا بك يبدو عليك التعب..
عمر وهو يجلس مقابل حنان:انه بعض الارهاق بسبب العمل
حنان:خذ بعض الراحة من العمل
عمر:حنان هل نادر كلمك؟
حنان وهى تحاول ان تبدوا طبيعية:لا..يبدو بأنه منشغل قليلا
سحر:ماذا هناك؟
عمر:نادر من المفروض ان يتصل بى ليطمئنى عن قرار والد شروق
حنان:أذهب له اليوم..فأنا سأذهب لهم اليوم تعالى معى وألتقى به هناك
عمر وهو يقف ليذهب لغرفته:حسنا..سأذهب لارتاح الان

بعد مغادرته نظرت حنان لسحر وهى تهمس لها

حنان:أريد اخبارك بأمر ولكن لابد ان يكون سر بيننا
سحر:خير بأذن الله..أخبرينى
حنان:أخبرنى نادر بأن والد شروق رفض زواجها من عمر
سكتت سحر وهى تشعر بالحزن على عمر:بأذن الله سيكون له نصيب أحسن بكثير
حنان:ولكنى خائفة بأن يعود لحاله الاول
سحر:لا تخافى ربى يحلها من عنده
حنان تتنهد:بأذن الله


نــــــــــــــدى&فهـــــــــــد


كانت ندى تلبس لذهابها الى المستشفى
وهى تفكر فى مصيرها مع فهد وتلك البنت التى منذ النظرة الاولى لها وهى تكرهها

وفى تفكيرها واذا بالباب يضرب
ذهبت ندى لترى من بالباب
وأذا بفهد يقف أمامها وبيده باقة ورد كبيرة

فهد:صباح الجورى يا أحلى من الجورى
ندى وخدودها محمرة من الخجل:صباح الخير
فهد:لقد كنت مارا من هنا وقررت بأن أأخذك معى للمستشفى
ندى وهى تبتسم:ولكن من الواضح بأنك ناسى بأنك مازلت غريبا عنى
وانا حولى ناس كثيرة من الممكن أن يتكلموا عنى
فهد وهو يبتسم لها:لا تقلقى فلن تجلسى هنا أكثر من أسبوع
نظرت له ندى وهى مستغربة كلامه:ماذا تعنى
فهد:سيكون كتب كتابنا بعد أسبوع ومن بعدها ستأتين معى لمنزلى
ندى وهى مصدومة:أتقصد بأننا سنتزوج
فهد:ههههههه..لا أقصد بأنكى ستعيشين معنا حتى ينقضى هذا الشهر ونتزوج
ندى:ولكن...
فهد:لا أريد ان أسمع أى أعتراض سنكتب الكتاب مع زواج أولاد عمامى
وبعدها بثلاثة أسابيع نتزوج
المهم الا تكونى وحدك
ندى وهى تبتسم له:كما تشاء
فهد وهو يعطيها الورد:والان خذى هذا الورد وضعيه فى مكان مشمس
ندى:ههههههههه..حسنا ولكنى الان لابد ان اذهب للمستشفى
فهد:وانا لا أعترض طريقك هيا أحضرى أشيائك لأصلك
ندى:ولكن..
فهد وهو يقاطعها:وماذا بعد فى هذه الكلمة هيا بلا كثرة كلام والا ستتأخرين
ندى:كما تشاء..أنتظرنى ثوانى لاحضر حقيبتى

وذهبت لتحضر حقيبتها ثم غادرت مع فهد ليوصلها
ومن ثم أتفق معها على كتب الكتاب نهاية الاسبوع
وأكد عليها بـأن تسكن معهم حتى الزواج
لاعتراضه على فكرة سكنها وحدها بدون أى شخص معها ليحميها


ســـــــــيف&ربـــــــــــــاب


كان سيف جالس بجانب رباب ويدعى لها وهو ممسك يدها
وفجأة شعر بيدها تتحرك ببطء بين يديه
وقف سيف وهو يشعر بأنه سيقفز من السعادة وضغط على يديها وهو يناديها
سيف:رباب..ربـــــاب حبيبتى هل تسمعينى
رباب:.........
تحرك سيف بسرعة تجاه الباب لينادى على الدكتور

وفعلا بدأت رباب تفتح عينيها ببطء وهى تشعر بضوء قوى يدخل لعينيها

عاد سيف ومعه الطبيب ليكشف على رباب
(طبعا الكلام بالانجليزى بس انا حكتبه بالعربى)

الدكتور:رباب..أتسمعيننى
رباب:ممممم..أريد مـــاء
أسرع سيف وأحضر لها الماء وهو يشعر بالسعادة لرجوعها لوعيها
سيف:رباب..أتشعرين أنكى بخير
نظرت اليه رباب وهى تبتسم بوهن:الحمد لله
الدكتور:والان قد زالت مرحلة الخطر..بعد 24 ساعة ستبقى فقط تحت الملاحظة
وبعدها يمكنك الخروج
سيف:شكرا جزيلا لك يا دكتور
الدكتور:العفو..هذا واجبنا

خرج الدكتور وأسرع سيف لرباب ليحضنها ويخبئها بداخل قلبه
سيف:كنت سأموت رعبا عليكى
رباب:حبيبى انا بخير الحمد لله
سيف وهو يضمها له أكثر:هيا تحسنى سريعا لنعود لبلدنا وأهلنا فأنا تشائمت من هذا البلد
رباب:ههههههه..سيف انا مازلت متعبة وانت تضغط على
تركها سيف وأرتفع قليلا لجبهتها وقبلها قبلة طويلة
ثم جلس بجانبها وهو ممسك بيدها وينظر لها بعمق وأشتياق
سيف:رباب انا لا أتصور حياتى ولو لحظة بدونك
رباب وهى تحاول ان تتماسك وهى تشعر بالارهاق الشديد
رباب:هذا كله بسبب عنادك فأنا أخبرتك بأن نعود لبلدنا وانت الذى صمم على جلوسنا هنا
سيف وهو ينزل رأسه لأسفل ويشعر بأن كل ما أصابها هو السبب به
سيف:معك حق انا السبب بكل شئ
شعرت رباب بأنها أخطئت بحقه فرفعت رأسه بيدها ورفعت نفسها من المخدة
بضعف شديد لتقترب منه وتقبله على خده
رباب:سيف..أرجوك لا تقل هذا فأنا كنت أمزح معك صدقنى هذا قضاء ربى
ولا نستطيع فعل شئ أمام قضاء الله والحمد لله على كل حال
المهم انى الان بخير
سيف:حبيبتى ارجوكى سامحينى
رباب:انت لم تفعل شئ لاسامحك عليه..المهم انى اريد العودة لبلدنا غدا
سيف:حسنا انا سأحجز على أول طائة عائدة لانه بعد 24 ساعة ستخرجين
وبعدها نذهب للفندق ونحضر أمتعتنا وعلى المطار
رباب:هذا هو الكلام السليم

وأخيرا ارتاح سيف وأطمئن على سلامة رباب وخروج سم الثعبان من جسمها


فــــــــــــارس&شـهـــــــــــد


أنتهت شهد من دفع مصاريفها
وأخيرا دخلت الدراسة عليهم فبعد أسبوع ستبدأ الدراسة

ذهبت شهد الى فارس داخل السيارة
فارس:انتهيتى أخيرا!
شهد وهى تغلق باب السيارة:أخيرا الحمد لله انتهيت من دفع المصاريف
وبأذن الله سيكون بداية الدراسة الاسبوع المقبل
فارس:والان ما رأيك بأن نذهب للغداء فى مطعم
شهد وهى تفكر بهادى:لا أعلم ولكن...
فارس وهو ينظر لها من تحت نظارته الشمسية:بدون لكن..اذا كنتى تفكرين بهادى فلا تقلقى
فلنتنزه قليلا فمنذ زواجنا ونحن لم نخرج وحدنا
شهد وهى تبتسم له:حسنا..ولكن لا نتأخر
فارس وهو ينظر أمامه ليقود السيارة:لا تقلقى

ذهب فارس الى مطعم فاخر لينفرد بشهد
التى أصبحت تمتلك قلبه وعقله وكل تفكيره منصب على فكرة واحدة.......



عند حــــــــــــــــنان

تجهزت حنان للذهاب الى منزل نادر لان والدته عزمتها عندهم
وطبعا عمر سيذهب ليوصلها وهو لايدرى بأنه يذهب الى نهايته

لبست حنان فستان من القطن لونه بنى وبه رسمة ورود ملونة وعليه جاكيت قصير لونه دهبى
ولبست حذاء بنفس لون الجاكيت وشنطة بنفس اللون
وطرحة من اللونين البنى والدهبى

أخذت حقيبتها وذهبت لعمر فى الصالة

كان عمر ينتظر حنان بفارغ الصبر وهو لا يعلم لما لم يتصل به نادر حتى الان
وهذا الامر كان يقلقه بطريقة غريبة
وأخيرا جاءت حنان

عمر:ما كل هذا التأخير يا حنان
حنان:أعتذر عن تأخيرى والان هيا بنا
عمر وهو يذهب قبلها للباب:هيا بنا

نظرت حنان الى سحر وهى تخبرها بشفايفها دون ان تنطق بأن تدعوا لها
فنظرت لها سحر وهى تبتسم وتدعوا بأن يعدى عمر هذا الامر على خير

وأخيرا بعد نصف ساعة وصلوا الى منزل نادر

دخل عمر وتلحقه حنان وهى مرعوبة من رد فعل اخوها من زواجه
وجدوا ام حسن بأستقبالهم
ام حسن:حنان كيف حالك
حنان وهى تسلم على ام حسن:الحمد لله وانتم كيف حالكم
ام حسن وهى تتذكر أبنتها من حنان:الحمد لله بخير
ثم نظرت الى عمر:وانت يابنى كيف حالك
عمر وهو يبتسم لها:الحمد لله يا عمة وانتم جميعا كيف حالكم
نادر وهو يدخل عليهم:أكيد بأفضل حال
سلم نادر على عمر ورحب به ترحيب حار ثم ألتفت الى حنان
التى شعرت بالخجل بمجرد دخوله:وانتى كيف حالك
حنان:الحمد لله
ام حسن:تفضلوا أجلسوا
نادر وهو يتقدمهم حتى يفسح لهم الطريق:تعالوا ارتاحوا من الطريق
عمر وهو يستعجله:لم يكن الطريق صعب..فقط نصف ساعة والان انا أريد محادثتك قليلا
التفت نادر لحنان التى شعرت بالخوف من رد فعل أخوها
نادر وهو يذهب به بعيدا عن حنان وأمه:استأذنكم قليلا
حنان وأمه:أذنك معك


خرج نادر ومعه عمر الى حديقة المنزل

عمر:والان أخبرنى ماذا أخبرك عمك
نادر:فى الحقيقة يا عمر أريد ان أخبرك قبل كل شئ
بأنه لابد ان تكون على علم بأن كل شئ نصيب وهو مكتوب لنا
ولا يوجد شخص يعلم نصيبه أين وفيما يكون الخير
عمر وهو يشعر بوجع فى قلبه:ماذا تقصد بهذا الكلام
نادر وهو يتلفت ليخفى أحراجه:بصراحة عمى يرى بأن شروق مازالت صغيرة على الزواج
عمر:..............

شعر عمر فى هذا الوقت بمشاعر متضاربة بين الوجع والحزن والألم
لم يكن يتصور بأن هذا سيكون ردهم

وفجـــــــــأة

دخلت من باب الفيلا داليا ومعها امها
أجبرتها أمها بالنزول معها لانها كانت ترفض النزول
بسبب تفكيرها فى الخطة التى ستدمر بها ندى
ليلتفت لهم عمر ونادر معا

ام كريم:السلام عليكم
نادر وعمر:وعليكم السلام
نادر:كيف حالك يا عمة
ام كريم:الحمد لله
نادر:وانتى يا داليا كيف حالك
نظرت داليا اليهم وهى كاره المجئ:الحمد لله

جاءت فى بال عمر فكرة وبسبب صدمته أجزم بأن ينفذها فى الحال

ام كريم:نستأذنكم نحن لندخل
نادر:تفضلى فالمنزل منزلك

دخلت ام كريم ومعها داليا وعمر ما زالت عينه على داليا
وبدون أى تفكير
عمر:نادر أريد ان أطلب منك طلب
نادر:أطلب انا تحت أمرك
عمر:اريد الزواج من هذه الفتاه
نظر اليه نادر وهو مصدوم فلم يكن يدرك ان كان تجاوز مرحلة رفض شروق أم ان الموضوع انتقل لمرحلة العند والزواج بأى فتاة أخرى بدون تفكير

نادر:عمر انت حتى لا تعرف اسمها
عمر:ولكنها أعجبتنى
نادر وهو مستغرب تصرفه:هل انت متأكد
عمر وبدون اى تفكير:متأكد أريدك ان تسأل والدتها الان
نادر وهو يشعر بأن عمر تسرع:ولكن الا تشعر بأنك تسرعت
عمر وهو مصمم بأن يخطب داليا وكل تفكيره منصب لشئ واحد
وهو بأن شروق رفضته فلابد ان يتزوج غيرها ليرد كرامته التى فى نظره قد اهانت
وهو لا يدرك بأنه يرمى بنفسه الى الهلاك بتفكير خاطئ وتسرع سيدمر حياته

نادر:كما تشاء..لندخل لهم الان وبعد الغداء سأتحدث مع والدتها
عمر وهو يحاول ان يتمالك أعصابه:كما تشاء..ولكن أعذرنى انا سأذهب لأنى مواعد أصدقائى
نادر:كيف هذا الن تأكل معنا
عمر وهو يتركه ليغادر ولينهى الحوار معه:سأحضر بعد المغرب لأخذ حنان
نادر وهو مستغرب تصرفه:كما تشاء
دخل نادر لأهله وهو مستغرب من تصرف عمر
ويشعر بتسرعه على أتخاذه لهذا الرأى الذى لم يأخذ منه ولو دقيقة للتفكير

ذهب عمر الى البحر ليفرغ طاقة الوجع التى يشعر بها
و كل ما يحتل تفكيره بأن شروق رفضته ولم يستطع ان يرى أى شئ أخر
ولكن يا ترى الى اين سيصل به قراره؟



ســـــــــــــيف&ربـــــــــــــاب


خرجت رباب من المستشفى وذهبت مع سيف الى الفندق
ليرتاحوا قليلا قبل السفر
دخل سيف ورباب حجرتهم وأول ما دخلت رباب ذهبت مباشرة الى السرير
وأتبعها سيف ليوقفها أمام السرير

سيف وهو يمسك رباب من أكتافها لينظر اليها مباشرة
سيف:الف الحمد لله على سلامتك يا حبيبة قلبى
رباب وهى تبتسم بوهن:الله يسلمك يا عمرى
سيف:والان كيف تشعرين
رباب وهى تجلس على السرير:أشعر ببعض الدوار
سيف وهو يجلس بجانبها:أرتاحى الان فطيارتنا ستكون فى الصباح الباكر ولابد من ان تكونى بصحة جيدة حتى لا يقلقوا عليكى عند عودتنا للوطن
رباب وهى تضع رأسها على أرجل سيف:أريد مكالمة أمى
سيف وهو يمسح على رأسمها:حسنا ولكن أرتاحى الان وفى المساء سنتصل بها لتكلميها
ولتطمأن عليكى ونخبرها بقدومنا غدا
رباب:سيف لا أريد السفر مرة أخرى
سيف:ههههههههههه..هل هذه حالة نفسية
رباب وهى تعتدل من نومها لتجلس:اننى حقا كرهت السفر اريد فقط العودة لاهلى
شعر سيف بمدى تعبها النفسى فلمها فى حضنه لتستكين به وهى تبكى بصمت مما حدث معهم
سيف وهو يمسح على شعرها ليهدئها وهى بحضنه:حبيبتى انا أسف كنت امزح معك
رباب وهى تكتم نواحها:لقد تعبت...فقط اريد..العودة لبلدنا
سيف وهو يضمها له بقوة لتهدأ:حسنا يا عمرى لا تبكى بأذن الله غدا سنكون فى بلدنا
وسترتاحين وتشعرين بالاطمئنان
رباب وهى تنظر لعينيه مباشرة:حبيبى انا لا أشعر بالخوف مادامك معى
ولكنى حقا لا أريد مغادرة أهلنا مرة أخرى
سيف وهو يبتسم لها:كما تشائين
والان ارتاحى وفى المساء سنطمن الاهل علينا وبأذن الله غدا نكون بين أهلنا
رباب وهى تبتسم له:وانا حقا أحبك
سيف وهو يرد لها الابتسامة:وانا بموت فيكى

وأخيرا نامت رباب بين أحضان حبيبها بأطمئنان بعد تعب وأرهاق فترة طويلة



فـــــــــــــارس&شــــــــــــهد


أخذ فارس شهد الى مكان رومانسى ليأكلوا فيه
وليتكلموا بحرية أكثر بدون أى أزعاج ممن يكونوا فى البيت

أختار فارس مكان خالى قليلا حتى يأخذوا حريتهم
فارس بعد ان جلست شهد جلس أمامها وعيونه منصبة عليها

فارس:والان ماذا تحبين ان تأكلى
شهد:انت ماذا ستختار
فارس وهو ينظر الى قائمة الطعام:ما رأيك بأن نتناول اولا عصير فريش
شهد وهى تعلم بأن ذوقه نفس ذوقها:حسنا كما تشاء
فارس وهو ينظر لها:ولكن لا أعلم ان كنتى ستحبينه
شهد وهى تنظر له مباشرة:ربما انك لا تعلم ولكن نحن دائما أختياراتنا تكون واحدة
نظر فارس اليها وهو صامت ولا يعلم ان كان ما يشعر به حقيقى ام خيال

فارس:حسنا
جاء الجرسون وأخذ طلباتهم وقد طلب فارس منه بأن يحضر عصير فريش
وطلب لهم لحوم مشوية وخضار ومكرونات

بعد ان ذهب الجرسون ليحضر لهم العصير قبل الاكل
فارس:والان منذ متى كان أختيارنا واحد
شهد وهى خائفة من ان يكتشف حبها له:عندما كنت صغيرة كنت الاحظ بأن أختياراتك متشابه مع أختياراتى فقط
فارس وهو ينظر لها بتفحص مما جعلها تحمر خجلا:انتى متأكدة
شهد وهى تبتسم بخجل:نعم متأكدة
ابتسم فارس على خجلها:حسنا..والان اريدك ان تأكلى جيدا
أستغربت شهد لانها فعلا لا تأكل جيدا فكيف لاحظ بأنها لا تأكل جيدا

شهد:حسنا
فارس وهو يعلم فيما تفكر:انتى مستغربة انى لاحظت انك لا تأكلى جيدا
شهد وهى تبتسم:فعلا انا لم أكن الاحظ بأنك قد لاحظت هذا الامر
فارس وهو ينظر لها بتعمق:الا تعلمين بأنكى زوجتى
شهد وهى تنظر الى الناحية الاخرى حتى لا يرى ما فى عينيها:لكنك تعلم بأن زواجنا غير حقيقي
وفجأة وجدت يد دافئة موضوعة على يديها لترفع نظرها وتجد فارس واضع يده على يديها وممسك بها ومبتسم ابتسامة حنونة وعينيه مملوئة بالدفئ
فشعرت وكأنها لا تعرف ذلك الشخص الجالس امامها
فارس:انا أعتذر بشدة مما قلته لكى من قبل
شعرت شهد بأنها فقدت النطق
فارس وهو يأخذ يديها من على الطاولة ليضعها بين يديه:شهد ارجوكى سامحينى
ابتلعت شهد ريقها الذى جف وهى لا تدرى ما تفعل
شهد وقد ذهب صوتها ليخرج برجفة وهدوء:على ماذا تطلب السماح
فارس:اطلبه لانى حرمتك من فرحة العروس
شهد:لا أفهمك

واذا بالنادل يأتى ليحضر العصير فترك فارس يد شهد حتى يذهب الرجل
وفعلا بعد ان وضع العصير امامهم وذهب قام فارس من كرسيه
ليجلس بجانب شهد ويمسك يديها بين يديه وينظر مباشرة داخل عينيها
وهو يبعث لها برسائل مشفرة لا يفهمها سواهم
فارس بعد صمت طال وبعد لغة العيون بينهم

.

.

.

فارس:بـــــــحـــبــــــك

ليحتل الصمت بعد هذا الاعتراف



غـــــــــــدير&حـــــــســــن


كانت غدير تتمشى فى حديقة منزلها
وهى تفكر فى حسن وما حدث معهم من تغيير فى حياتهم
منذ ان كانت لا تشعر بشئ تجاه حسن والان أصبحت لا تستطيع العيش بدونه
لم تكن تتصور بأن حياتها ستتغير بهذه الطريقة

وأخيرا عرفت بأن حياتها بدون حسن ليست حياة فحياتها لا تكتمل بدونه
كانت تتذكر شكله وهو يحاول بأن يبعد عنها ذلك الشخص
وخوفه عليها لم تكن تتصور بأنها ستصبح عاشقته لهذه الدرجة

فعندما تتذكر الضرب الذى تلقاه بسببها تشعر بالوجع
فكأن كل ضربه جاءت به وكأنها بها هى

جلست على المرجيحة التى صنعها لها حسن فى حديقتهم
وهى تتذكر حبه لها وحبها له

وفجأة وجدت يد تمتد لتهز المرجيحة التى تجلس عليها
لتلتفت وتجد حبيبها أمامها

حسن:فيما ينشغل الجميل

غدير وهى تنزل من المرجيحة لتلتفت له وتتجرأ وتفعل ما لم تفعله من قبل
قفزت غدير لحضن حسن و تعلقت به
غدير وهى تستنشق رائحته:حسن
حسن وهو يضمها بيده السليمه وهو مستغرب تصرفها:عيون حسن
غدير:بـــــــحــــــبـــــــــك
حسن:ههههههه...كل هذا من أجل هذه الكلمة
غدير وهى تنزل لتقف امامه وهى ممسكة بيده:حسن انت عمرى ولا أتخيل حياتى بدونك
حسن وهو يبتسم لها:أعلم
غدير وهى تبتسم:انت لا تعلم شئ
حسن:وما الذى لا اعلمه
غدير:اننى أموت بك
حسن:هههههههه..ولكنى أعلم ذلك
غدير:حسن حقا انت زوجى وحبيبى وكل ما لى بهذه الدنيا
حسن:وانا حقا اعلم وما لا تعلمينه انتى بأننى أعلم اكثر من ذلك
غدير وهى خائفة بأن يكون يعلم بأنها لم تكن تحبه:وما هو الذى لا أعلمه
حسن وهو يجلس على المرجيه بدلها:بأنكى كنتى معتقدة بأنكى لا تحبيننى
غدير وقد وقع قلبها من هول الصدمة
حسن وهو يكمل:ولكنك لم تكونى تعلمى ما هو شعورك الحقيقى فكنتى منجرفة وراء المهاترات
ولكنى كنت أعلم بأنكى تحبيننى بدون ان تعلمى
غدير وهى لا تعلم مايجب ان تقوله فذهبت لتقف امامه كالتلميذة المخطئة
وتضع رأسها فى الارض
غدير:ولكنى حقا احبك
حسن وهو يرفع رأسها عن الارض لتنظر له:وانا أعلم ولكن ما لا تعرفينه انتى
بأنكى تحبينى من زمان ولكن لا تعلمى وكنتى محتاجة فقط من يخرج منكى تلك المشاعر
غدير:وانا حقا احبك
حسن وهو يمثل:ولكنى انا لا احبك
غدير وهى تشعر بأنها ستبكى:ولكنك كنت تحبنى
حسن:كما قلتى كنت احبك اما الان لا
غدير وقد بدأت الدموع بالتجمع فى عينيها:كيف
حسن وهو يقف امامها:لانى أصبحت أعشقك
ورفعها من على الارض ليدور بها وهى تضحك على هزاره معها

وبعد ان انزلها على الارض:والان انتى لا تفعلى شئ سوى ان تتعبينى
غدير وهى خائفة عليه:لما لم ترتاح اليوم فى المنزل
حسن وهو ينظر لها:لانك وحشتينى
غدير وهى تبتسم له:وانت كذلك
حسن:حسنا هيا بنا لندخل البيت
غدير وهى تمسك يده لتمشى بجواره:هيا بنا



بمنزل نــــــــــــــادر

كان الجميع جالس بالصالون بعد الغداء ليتناولوا الشاى
وطبعا لم يستطع نادر ان يرفض طلب عمر بعد ان خذله عمه

نادر:يا ام كريم اريد محادثتك بأمر يخص داليا
طبعا حنان لم تكن تعرف ما دار بين نادر وعمر ولم يتسنى لها الوقت لتعرف منه ما حدث
ام كريم وهى تلتفت له ومن أفعال ابنتها اصبحت خائفة ان تكون ارتكبت شئ فتحرجها كالعادة
ام كريم:خير يا بنى
نادر وهو ينظر لحنان:خير بأذن الله
لقد رأيتى عمر أخو حنان الذى كان يقف معى بالخارج
ام كريم وهى لا تعلم ماذا حدث:ماذا به
نادر وهو يعلم بأن عمر تسرع ولكن ما باليد حيلة:لقد أعجبته داليا ويريد ان يتزوجها
كان الخبر بالنسبة للجميع صدمة
فالبنسبة للامهات كانوا يشعرون بالفرح
اما حنان فكانت متفاجئة من قرار أخوها المفاجئ وهو لا يعرف حتى الفتاه
واما داليا فكانت لا تعلم ان كانت تفرح ام تحزن
وأخيرا ردت ام كريم:طبعا يا بنى نحن لنا الشرف ولكن كما تعلم لابد من ان يكون والدها موجود كما لابد من ان تستخير هى الاول
نادر وهو يشعر بموافقتهم مما سيجعله هذه المرة فى وضع افضل:حسنا كما تشائون
عموما خذوا راحتكم ولكن لا تتأخروا كثيرا فهو مستعجل
داليا وقد جاءت فى بالها فكرة(وربنا يستر من افكارها)
داليا:انا موافقة
ام كريم وهى محرجة من ابنتها:ولكن والدك لم يعرف حتى الان
داليا:ولكنى انا من ستتزوج
ام حسن وهى تحاول ان تداوى الموضوع امام حنان:لا يوجد مشاكل اتصلى انتى يا ام كريم بوالدها وأخبريه بأن هناك شخص تقدم لها وهى موافقة
ام كريم وهى تشعر بالاحراج:ولكنى لا أعلم ماذا سيكون رده
ام حسن:بأذن الله لن يعترض فعمر والنعم فيه
نادر:ربنا يقدم اللى فيه الخير

كل هذا حدث تحت نظر حنان وهى تشعر بألف صدمة
صدمة أختيار أخوها لتلك البنت
وتجاوزه من رفض شروق له
شعرت بأنها أصبحت خرساء رغم ان الموضوع عن اخوها
الا انها شعرت بأنها لا تعرف ما تقول
وهذه الفتاة التى من الواضح عليها بأنها ممتلئة بأشياء كثيرة غير معروفة

واذا بها تجد نادر يجلس بجوارها
نادر:حبيبتى ماذا هناك
حنان وهى لا تدرى ما تقول
نادر:اعلم بأنكى مشوشة التفكير لما يحدث
حنان:لم اكن اتوقع ان تكون هذه ستكون ردة فعله
نادر:حقيقة ولا انا
حنان:ولكن كيف فكر هكذا
نادر:لا أعلم بمجرد ان رأها وأخبرنى بأنه يريد الزواج منها
حنان:ولكن كيف
نادر:ربما أحبها او شئ من هذا القبيل
حنان:أشك بهذا الامر
نادر:لا تقلقى عمر يعرف ما يفعل
حنان:انت تعرف بأنه لا يعرف ما يفعل
نادر:اتركى عمر الان وأخبرينى ماذا سنفعل بأمر جهازنا
حنان:لا افهمك
نادر وهو يبتسم:أقصد بأن موعد زواجنا قد اقترب
حنان وهى تبتسم لشعورها بالخجل:وماذا تريدنى ان افعل
نادر:أقصد بأن ترتبى نفسك وتنتهى من امرنا وفيما بعد سنرى ما بعمر
حنان وهى تبتسم له:حسنا وانا سأنتهى من فستانى خلال ايام
نادر وهو سيطير فرحا:وانا لا أعلم ما ينبغى ان اقول لكى غير اننى انتظر هذا اليوم على عجل من امرى
حنان تنظر لتليفونها الذى يرن بجانبها
لترى عمر يتصل بها لتخرج له
حنان:انه عمر...لابد من انه اصبح عند الباب
نادر وهو يشعر بالانزعاج:وماذا بعد مع عمر الذى يعكر دائما صفو خلوتنا
نظرت حنان لمن حولها وهى مستغربة أى خلوة هذه التى يتحدث عنها والجميع حولهم
حنان:هل حدث لك شئ أى خلوة هذه والجميع حولنا
نادر وهو يقترب منها ليهمس بأذنها:أننى دائما عندما تكونى معى أشعر بأننا وحدنا ولا يوجد أحد معى وكأننا نبحر معا فى عالم الخيال ولا يوجد معنا أحد
لنكون بمفردنا فى كل مكان وفى أى زمان
شعرت حنان بالخجل العامر مما قاله لها نادر
ووقفت لتسلم على الجميع دون ان تنظر لنادر وهى تشعر بالخجل منه
ومن ثم خرجت الى عمر المنتظرها فى السيارة
وواضح من ملامحه الغموض مما جعل حنان تشعر ببعض الخوف من هذا التقلب
فتحت حنان السيارة وهى تدخل
حنان:السلام عليكم
عمر وهو يتحرك ببطء:وعليكم السلام
شعرت حنان ببعض الراحة عندما تكلم رغم شكله للى يوحى بعدم لراحة
فكرت حنان بأن تتكلم معه لتعرف منه قرار زواجه من داليا
حنان وهى تتكلم ببطء:عمر أأيمكننى ان اسألك سؤال
عمر وهو سارح بتفكيره ونظره على الطريق:ماذا هناك؟
حنان:لما قررت الزواج من داليا فجأة؟
عمر وهو ينظر للطريق:من داليا؟
حنان وهو مصدومة منه :الا تعلم حتى ما اسمها
عمر وهو ينظر لها مباشرة:حنان لا تتحدثى الان فى هذا الامر
حنان وهى تشعر بالعجز معه:كما تشاء ولكن تذكر امر واحد وهو أن هذه حياه كاملة وليست مجرد ايام وتنقضى لذا ارجو ان تكون على علم بما تفعل بحياتك حتى لا تندم فيما بعد
عمر وهو يتنهد ويمثل التماسك اماهما:اتركى هذا الامر الان يا حنان سنتناقش فيه فيم بعد
حنان وهى تلجأ للصمت:كما تشاء


وفى الجهة الثانية عند داليا
طبعا أستأذنت ام كريم منهم للمغادرة وهى فى قمة الاحراج من تصرفات ابنتها
وبعد ان غادروا وفى الطريق
ام كريم:يابنتى لما تفعلى بى هذا
داليا وهى تنظر الى اظافرها وتتحدث بلامبالا:وماذا فعلت
ام كريم وهى تتماسك لوجود السواق:كل هذا وتخبرينى ماذا فعلت قولى ماذا لم تفعلى
داليا وهى تنظر لامها لتسكتها:هذه حياتى وانا حرة بها
ام كريم وهى لا تعلم ما تفعل بهذه الفتاه:ستصل بوالدك فهو الوحيد لقادر على السيطرة عليكى
داليا وهى تسرح بتفكيرها

طبعا الكل مستغرب من تفكير داليا

كانت داليا تفكر بأنها اذا تزوجت سوف تخرج من سيطرة اسرتها لتفعل ما يحلو لها
هذا من جهة ومن جهة أخرى
كانت تفكر بأن هذا سيكون انسب لها حتى لا تترك فهد وتعود لبلدها
كما انها بهذه الطريقة ستعرف جيدا كيف توقع بين ندى وفهد ليصبح أخيرا لها

وطبعا كل تفكيرها الخاطئ هذا سيوقع بها فى شر اعمالها يوما ما


فـــــــــــــارس&شـــهـــــــــــد


طبعا بعد أعترف فارس الخطير هذا احتل المكان صمت مطبق

ظلت شهد تنظر الى فارس وهى تشعر وكأنها فى حلم
فهى لا تدرك ن كان ما يحدث حقيقة ام خيال
وجدت نفسها تنظر لفارس وهى لا تعى ما يحدث حولها
فارس وهو يراها مصدومة رفع يده ليضعها على خدها برقة
فارس:شهد هل تسمعيننى..
شهد وهى تفيق من سرحها على هذا المشهد وتشعر بعدم النطق لتبتلع ريقها الذى جف
ثم تتكلم ببطئ:فارس ماذا تقول
ابتسم فارس على شكلها المصدوم:كما سمعتى لقد اكتشفت اننى احبك
شهد وهى تبتسم ببطئ وتستعيد وعياها:ولكنك متيم فى عفاف
نظر فارس للأسفل وهو يتذكر عفاف التى كانت نبض قلبه:كنت وسـأظل على ذكراها
ولكنى اشعر بأنكى اصبحتى تحتلين المركز الاول فى حياتى
شهد وهى لا تصدق ما يحدث لها:هل انت متأكد مما تقول
فارس وهو ينظر لها ويعلم ما تشعر به من مشاعر متضاربة:انا اعرف بأننى سبب فيما يحدث فى حياتك وبأنه كان من حقك ان تشعرى بالسعادة كأى فتاة فى سنك
شهد وهى تشعر بأنه يأخذ على عاتقه ما يحدث معها:لا اريد ان اسمع منك هذا الكلام
فأنت وهادى اصبحتم كل حياتى
فارس وهو يبتسم لها:انا لن استعجلك فى شئ فنحن سنعيش كما نعيش الان
ولكنى اريد منكى فقط ان تمنحينى ولو جزء بسيط من قلبك
ولن اطالبك بيه الان ولكن اريد منكى ان تعملى على هذا
شهد وهى تفكر بأنها كانت دائما تحلم بأن يحدث هذا معها
والان يحدث حقيقة وهو من يطلب منها بألا تستعجل
ظلت تفكر وهى لا تعرف ما ينبغى ان تفعل هل تخبره بحبها أم تحتفظ بكرامتها وتنتظر الوقت يأتى بما تريده هى
فارس وهو يشعر بالخوف من رفضها:شهد هل انتى لا تريدينى زوجا لكى
اذا كان الامر كذلك فأنا أعتذر مما أخبرتك بيه ولتنسى كل شئ
شهد وهى تصلح الامر:لا فأنت......سكتت قليلا وهى لا تعلم ما تقول
فارس وهو ينظر لها بشوق:انا ماذا..
شهد وهى تبتسم له:أقصد بانك زوج مثالى ولكنى احتاج بعض الوقت لاعتاد عليك
فارس وهو يبتسم:كما تشائين وانا لن استعجلك بشئ خذى وقتك وانا لن أرغمكى على شئ
ثم امسك يديها وهو يبتسم:وانا سأشعر بكى فى الوقت الملائم الذى سنكون فيه ازواج حقيقيين
ولكن لا تتأخرى على
ابتسمت شهد وهى فى قمة السعادة:اننى اشعر بأننى فى حلم هل ما تقوله حقيقى؟
استقام فارس ليجلس على ركبته امام الجميع ويقول بصوت مرتفع:هل تقبلين بى زوجا لكى يا شهد يا ابنة عمى العزيزة
شعرت شهد وكأنها اختفت من الكون بما يحدث حولها والجميع ينظر لها فقامت لتمسكه به ليقف:حسنا أقبل بك ثم همست له ولكن ارجوك اجلس فشكلنا اصبح غريبا
جلس فارس بجانبها وهو يبتسم عليها:حسنا سأجلس ولكن المهم ان تكونى مقتنعة بما قلته
ابتسمت شهد وجلست وهى تنظر للأكل:مقتنعة ولكن كما اخبرتك اعطنى بعض الوقت لأتأقلم على الوضع الجديد
فارس وهو يبدأ بالاكل:كما تشائين والان هيا لنأكل قبل ان يبرد الاكل
بدأت شهد بالاكل وهى تشعر بالسعادة تغمرها
ثم انتهوا من الاكل وغادروا المطعم متجهين لمنزلهم
وهم يشعرون بأن الحياة بدأت بالابتسام لهم


ولكن ياترى هل ستكون سعادة حقيقية وتدوم ام انها مؤقتة

وما سيحدث لعمر وقراره الغير منطقى بزواجه من داليا

اما داليا فيما تفكر والى اين سيصل بها تفكيرها

وما سيحدث مع الجميع

انتظرونا فى البارت القادم بأذن الله واحداث اكثر واعمق



{ الحمدلله الذي تواضع كل شئ لعظمته }
{ الحمدلله الذي استسلم كل شئ لقدرته }
{ الحمدلله الذي ذل كـل شـئ لعزته }
{ الحمدلله الذي خضـع كل شئ لملكه }


نجمة elamar

bluemay 22-01-15 06:33 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم
والحمدلله على رجوعك بالسلامة ..

لي عودة بعد قراءة البارت ..


بس حبيبتي بدي أنبهك الحديث منكر ولم تثبت صحته
فالدعاء ليس له اﻷجر المذكور .
والله أعلم


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

bluemay 22-01-15 08:21 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
عدنااا


البارت حلو


رباب صارت بخير ورح ترجع مع سيف للوطن .


حنان ونادر بإنتظار زفافهم .


فارس وشهد تطور ممتاز بس يا ريتها أعترفت بحبها ليش لتخاف ؟!!!


عمر متهور وما بعرف شو رح يصير معه .

داليا العقربة بتمنى الله يرد كيدها فنحرها .

شروق ما بيدها شي لأنو ابوها رافض وما رح تغير موافقتها أي شي .


يسلمو إيديك حبيبتي وبإنتظار الجاي بشوق كبير

تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

negmet elamar 22-01-15 11:02 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3505867)
السلام عليكم
والحمدلله على رجوعك بالسلامة ..

لي عودة بعد قراءة البارت ..


بس حبيبتي بدي أنبهك الحديث منكر ولم تثبت صحته
فالدعاء ليس له اﻷجر المذكور .
والله أعلم


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°


طبعا فرحتى بالدنيا انى رجعت بعد طول غياب بسبب امتحاناتى

وشكرا على تنبيهك وجزاك الله خير واتمنى طبعا ربنا يغفر لنا جميعا



نجمة elamar




negmet elamar 22-01-15 11:10 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3505879)
عدنااا


البارت حلو


رباب صارت بخير ورح ترجع مع سيف للوطن .


حنان ونادر بإنتظار زفافهم .


فارس وشهد تطور ممتاز بس يا ريتها أعترفت بحبها ليش لتخاف ؟!!!


عمر متهور وما بعرف شو رح يصير معه .

داليا العقربة بتمنى الله يرد كيدها فنحرها .

شروق ما بيدها شي لأنو ابوها رافض وما رح تغير موافقتها أي شي .


يسلمو إيديك حبيبتي وبإنتظار الجاي بشوق كبير

تقبلي مروري وخالص ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°



طبعا بالنسبة لعودتك الجميلة دى فيارب تدوم وتفضلى دايما متبعانى

وبالنسبة للبارت الجاى ماقدرش اوعد اى حد انه حينزل بسرعة لانى لسة ماكتبتهوش

بس اتمنى ان البارت دا يكون نال اعجابكم

واتمنى ان البارت القادم يكون احسن من اللى نزل بأذن الله

وان شاء الله ححاول ماتأخرش عليكوا فى البارت الجاى


أستودعكم الله


نجمة elamar




bluemay 24-01-15 09:45 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة negmet elamar (المشاركة 3505897)




طبعا بالنسبة لعودتك الجميلة دى فيارب تدوم وتفضلى دايما متبعانى

وبالنسبة للبارت الجاى ماقدرش اوعد اى حد انه حينزل بسرعة لانى لسة ماكتبتهوش

بس اتمنى ان البارت دا يكون نال اعجابكم

واتمنى ان البارت القادم يكون احسن من اللى نزل بأذن الله

وان شاء الله ححاول ماتأخرش عليكوا فى البارت الجاى


أستودعكم الله


نجمة elamar




أكيد حبيبتي انا معاك للآخر ..

بالتوفيق حبيبتي ..
ورح انتظرك ..

لك ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

negmet elamar 02-04-15 03:54 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اعزائى القراء والمشاركين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا بعتذر ليكوا كلكم سواء زوار او اعضاء او حبايبى اللى بيشاركوا معايا

بجد بعتذر ليكوا عن تأخيرى فى تنزيل باقى الرواية بس غصب عنى لظروف شخصية

ثانيا انا حبيت اقولكم ان أن شاء الله حنزلكوا البارت الجديد عن قريب

ومرة تانية بعتذر ليكوا عن تأخرى فى تنزيل الرواية

واتمنى تعذرونى وبأذن الله عن قريب حيكون البارت الجديد بين اديكم






نجمة elamar

wafa hadad 03-04-15 10:07 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
روايتك حلوة كتير اليوم وان شفتها،خاصة و انت قلتي انها اول تجربة،مع اني انا كمان مبتدأة في النقد،هههههه،عجبني سردك للاحداث خاصة وانو الرواية بالفصحى تفهم بسرعة،الشيء الذي انوهك عليه انه عندك تسارع كبير في الاحداث خاصة في علاقة شهد بفارس،لكن هذا لا يعني اني اذم روايتك بلعكس اتمنى ان تنهيها في قريب العاجل

negmet elamar 11-04-15 11:13 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3522979)
روايتك حلوة كتير اليوم وان شفتها،خاصة و انت قلتي انها اول تجربة،مع اني انا كمان مبتدأة في النقد،هههههه،عجبني سردك للاحداث خاصة وانو الرواية بالفصحى تفهم بسرعة،الشيء الذي انوهك عليه انه عندك تسارع كبير في الاحداث خاصة في علاقة شهد بفارس،لكن هذا لا يعني اني اذم روايتك بلعكس اتمنى ان تنهيها في قريب العاجل



مشكورة حبيبتى على متابعتك

واكيد نقضك يخلينى مبسوطة عشان اعدل من نفسى

ودا اللى انا كنت مستنياه من كل المتابعين لانى لسة مبتدأة فأكيد حيكون فى اخطاء واتمنى ماتكنش كتيرة

وبجد فرحتينى بمشاركتك معايا

واحب افرحك وافرح الكل ان روايتى قربت انها تنتهى ويمكن السرعة فى الاحداث لان عندى بعض الظروف اللى تحجب عنى الافكار بس اتمنى انى ماخذلش اى حد واقدر انهى الرواية



نجمة elamar

negmet elamar 23-04-15 10:32 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
البارت التاسع



وانقضى شهر كامل

ماحدث خلال الشهر

عمر&داليا

طبعا حضر الاب خلال اسبوع واتفق مع عمر بما ان البنت لا تدرس
بأن يتم عقد القران والفرح فى يوم واحد مع باقى العرسان ليكون الفرح واحد
وانتشر الخبر فى كل العائلة بأن الافراح تزداد
ولكن ما لا يعلمه احد بأن لكلا منهم خططه
فعمر سيتزوج هذه الفتاه ليظل قريب من شروق ويخدع نفسه بأنه انتصر عليها
ولم تهزم كبريائه التى يعتقد بتفكيره الخاطئ بأنها ستنكسر اذا لم يرتبط فى الحال
وتجاهل كل مشاعره

اما داليا فكل تفكيرها منصب على كيفية التخلص من ندى
والتقرب اكثر من فهد دون التفكير فى ذلك الشخص الذى سترتبط به
وطبعا تفكيرها الخاطئ فى التخلص من سيطرة والديها

ولكن هل سيظل الوضع على ما هو عليه


فـــهـــــــــد&نـــــــــــدى

تم عقد قرانهما بعد اسبوع
وحضرت ندى الى منزل فهد وكانت هناك بعض المشاحنات من داليا
ولكن بسبب انشغال ندى فى شغلها كان الموضوع لا يتطور
وكانت علاقة فهد وندى تطور الى الاحسن

وانتهوا من ترتيبات الزواج واتفقوا على الجلوس فى منزل العائلة
الى ان يستقر وضع فهد ليشترى له منزل خاص


غديـــــــــر&حســــــــن

اوضاعهم مستقرة ويستعدون الى ليلة الزفاف
وانقضى الوقت وجاءت الامتحانات وانتهت منها كلا من غدير وشهد
وانتهت على خير لتستعد غدير لزفافها
وتستعد لحياتها الجديدة




نـــــــــــادر&حنـــــــــــان

كلما انقضى الوقت عليهم كلما كان نادر يحمد ربه على اختياره لحنان
وكذلك حنان وتحسب الوقت لينقضى حتى تذهب الى منزله
وتصبح حياتها مستقرة لينعم عليها الله بعد المعاناة التى تحملتها فى منزل والدها
ورغم ذلك تفكر فى عمر ولا يعجبها ما قرره بدون استشارة احد
وتدعى له ان تكون هذه الفتاة جيدة له رغم شعورها بالعكس




فــــــــــــارس&شهـــــــــــد


اما عن عشاقنا فكلا منهم يشعر بالانتماء الى الاخر
فشهد بدأت بالتعود على فارس والعكس صحيح
فبدأ فارس بالتدريج يتعود على شهد ويحذف صورة عفاف من عقله وقلبه
ولكن ما يجعله يعود لذكراها ذلك الطفل الذى خرج منها هادى الذى يتحول بملامحه لامه الراحلة اما عن مشاعر فارس لشهد فهى مازالت متذبذبة
فهم مازالوا يتعاملون مع بعض كأصدقاء
الى ان يشعرون بأن الوقت قد حان لتنقلب الصداقة الى زواج حقيقى

فهل اقترب الوقت ام مازال امامهم عقبات ليواجهوها؟



ســـــــــــيف&ربــــــــــــاب


ارض الوطن

هذا كل ما كان يفكرون به سيف ورباب
واخيرا عادوا الى وطنهم ولم يخبروا احد بعودتهم المفاجأة
وطبعا لم يعلم احد بما كان يمر بهم من صعاب
ورحب بهم الجميع عند عودتهم

وانقضى الشهر عليهم وهم فى راحة بجانب اهلهم



يوم الفرح




كان الجميع فى عجلة من امرهم فاليوم سيجتمع جميع الاحباب مع بعض
وطبعا بسبب كثرة الافراح والعرسان فى هذا اليوم
فأتفق الاهل على عمل الزفاف فى فندق كبير وسيسير الفرح على نظام معين
وهو دخول عروسين وبعدهم الاثنين الاخرين ثم ينزفان
وبعدها ينتقلوا الى غرفهم فى نفس الفندق وبعدها يذهبوا الى منازلهم


واتفق الجميع على دخول الاقدم فى خطبتهم الاول وهم



غـــــــــــديــر&حــــــــــســــن

نــــــــــــــادر&حــــــــــنــــان



ومن ثم العروسين الاخرين



نـــــــــــــــــدى&فــــــــــــهــــد

عــــــــــمـــــر&دالــــــــــيــــــا



كانت العرائس الاربعة كل واحدة فى الغرفة المحجوزة لها
والعرسان ينتظرون فى القاعة مع المعازيم
وطبعا الامهات يتنقلون بينهم وكانت الغرف الاربعة محجوزة بجانب بعضها
بحيث تكون غرفة غدير&حسن الاول وبعدهم غرفة نادر&حنان
ومن ثم ندى &فهد وبجانبهم عمر&داليا



كانت شهد مع غدير فى غرفتها


شهد وهى تمسك هادى الذى بدأ بالكلام:وماذا بعد لقد تعبت مع هذا الولد
غدير:هههههههههه....طبعا والان ستعتادين على الاعتماد على نفسك بدونى
شهد وهى تعدل فى لبس هادى:هذا يعنى وكأنكى كنتى تساعدينى
غدير وهى تمزح معها:نعم..ومن كان يساعدك فى ايام الامتحانات
شهد وهى تبتسم لها:اقول لكى سر؟
غدير وهى تعدل طرحتها امام المرأة:أخبرينى ما عندك..
شهد وهى تنزل هادى على الارض وتذهب لها:سأفتقدك كثيرا
غدير وهى تلف لها وتحتضنها:وانتى كذلك سأفتقدك
شهد وهى تتماسك حتى لا تبكى:والان سأفرح فيكى وستكونى مسئولة عن منزل بأكمله
غدير وهى تمثل بأنها مصدومة:لايعقل صديقتى المقربة وزوجة اخى تتشمت بى
شهد:ههههههههههههه..ارجو ان يأتى حسن ليرى شكلك هكذا
غدير:لا فليأتى فارس ليراكى انتى وانتى محتاسة مع هادى وسيموت من الضحك عليكى
شهد وهى تمسك هادى:لا يا حبيبتى زوجى لا يضحك على
:اضحك على من

التفت الاثنين على الباب ليروا فارس وهو يقف بأناقته ومعه ام فارس
غدير وهى تبتسم له:كنت امزح مع زوجتك
ام فارس وهى تنظر لابنتها:واخيرا انتهيتى انتظرى لاراكى عن قرب
اقتربت ام فارس وفى عينيها بعض الدموع
نظرت لها غدير وهى تتماسك امامهم ثم امسكت يد امها عندما وقفت امامها
غدير:امى ارجوكى لا تبكى
ام فارس:لم اتوقع بأن تكبرى بهذه السرعة
غدير وهى تبتسم:والان وقد كبرت هذا يجعلك تبكين
ام فارس:يابنتى سأشتاق لكى كثيرا
ثم حضنتها وهى تبكى وغدير تحاول ان تتماسك
شهد:عمتى ارجوكى ستخرب مكياجها اذا بكت
فارس وهو يقف بجانب شهد ليمسك منها هادى
فارس:امى اتركى البنت والا لن تنزل لحسن اليوم وسيصعد هو لها
ام فارس وهى تمسح دموعها:وطبعا هذا ما يريدونه ولكن لننزل تحت قليلا لنفرح بكم قبل ان تذهبوا وتكونوا بمفردكم
شهد:وماذا عن المعازيم
فارس:لا تقلقى الرجال جميعا تحت فى القاعة وكذلك عمتى ام حسن حتى سيف ورباب بالاسفل
غدير وهى تشعر ببعض التوتر:ومتى سأنزل انا
ام فارس:سأذهب لارى حنان وبعدها تنزلى انتى وهى مع بعض

فارس وهو يهمس فى أذن شهد:تبدين فى قمة الجمال
شهد وهى تشعر بالخجل:وانت كذلك
فارس وهو يبتسم لها:بعد الفرح لا تذهبى للبيت مع امى
شهد وهى تنظر له بتعجب:ولكن لما
فارس وهو يغمز لها:سأخبرك بعد الفرح
شهد وهى تبتسم بخجل:حسنا..كما تشاء
فارس وهو يبتسم لها:وكذلك هادى اتركيه مع امى
نظرت شهد له وهى تشعر بمشاعر غريبة لاتفهم معناها:ولكن هادى لا ينام الا معى
فارس وهو يقبل رأس هادى الذى يصدر ضجة كبيرة فى الغرفة بكلامه الغير مفهوم
فارس:من الان وصاعدا لابد ان يتعود على النوم بعيد عنكى

لم تفهم شهد شئ ولكنها قررت بأن تنفذ ما قاله لها

فارس:انا استأذن للنزول
ام فارس:حسنا اخبرهم بأننا خلال خمس دقائق سننزل
ولكن قبل ان تنزل الن تبارك لاختك
اقترب فارس من غدير ليقبل رأسها ثم نظر اليها وهى تبدو فى قمة الجمال
فارس:الف مبروك يا عزيزتى ربى يهنيك
غدير وهى تبتسم له:الله يبارك فيك
فارس:والان سأغادر وانتم اسرعوا فى النزول
ثم اتجه فارس وهو يحمل هادى ناحية الباب:سأخبرهم بأنكم ستنزلون بعد قليل
شهد:اين تأخذ هادى
هادى وهو يلعب فى زقن ابيه:بـــــــابـــــــــا
نظر فارس لها وهو يبتسم:انه رجل لابد ان ينتظر معنا بالاسفل
شهد وهى محرجة من نظرته قليلا:ولكنه مازال صغيرا
ام فارس:اتركيه يا شهد ليتعود على هذا الوضع
شهد وهى تقترب منه لتقبل هادى:هادى اسمع كلام بابا لتكون ولد مطيع

اقتربت لتقبله فبسبب ارتفاع فارس عنها تمسكت بزراعه لترتفع لتقبل هادى
شعر فارس وهى تقترب لتقبل هادى بأنه يريد الاقتراب منها
ولكن ما كان يمنعه هو وجود امه وغدير
كانت شهد وهى ترتفع لتقبل هادى تشعر بأنفاس فارس فوق رأسها
وبعد ان قبلته تركت زراع فارس التى كانت تمسكها
فأرتفعت برأسها لتقع عينيها فى عينين فارس وتجد فيهم معانى كثيرة
لم تكن تفهمها كلها ولكن البعض منها جعلها تشعر ببعض الارتباك
فتركته وذهبت ناحية ام فارس وغدير الذين كانوا مندمجين فى حوار زفتها هى وحنان
ولم ينتبهوا لتلك النظرة
وتحرك فارس اتجاه الباب ليغادر وهو يحمل هادى معه
ويشعر بأن السعادة قد اقتربت


كانت شهد تلبس فستان من الساتان لونه فيروزى وبه تطريز بالفضى
مجسم عليها وينزل من منتصف الجسم بتوسيع بالتدريج الى النهاية
وكانت تلبس حزاء وحقيبة يد باللون الفضى
والطرحة باللونين الفيروز والفضى

وكان فارس يلبس بدلة لونها اسود وربطة عنقه نفس لون فستان شهد
وكان يبدو بها فى قمة الاناقة


اما عن فستان العروسة فكان يبدو خياليا
طبعا لونه ابيض ومطرز على شكل ورود مزخرفة بالؤلؤ الفضى
ويتوسع من الوسط تدريجيا الى ان يكون بالنهاية منتفخ بطريقة مزهلة
وكانت طرحتها تنزل الى نهاية الفستان ويزين رأسها تاج شكله مثل تيجان الملوك

وكانت ام فارس تلبس عباية لونها ازرق غامق
مطرزة على الاطراف


فى حجرة حنان تجلس معها سحر


كانت حنان تشعر بفرح كبير يغمرها رغم توترها من تلك الحياة الجديدة
الا انها كانت تعلم بأن هذا المنزل بمثابة منزلها
فهى منذ الصغر تأتى الى هذا المنزل للعب مع غدير
ولكن رغم فرحها بهذه العائلة وذلك الزوج الرائع
الا انها تشعر ببعض الحزن على غدير التى ستغادر المنزل
وعلى اخيها فتذكرت الحوار الذى دار بينهم قبل الزفاف بيوم


كانت حنان تتجول فى المنزل لوداعه ثم ذهبت الى غرفة اخيها
وهى تتذكر كل مراحل حياتها
وكيف انه كان بمثابة الاخ الحنون لها ومن ثم انقلب لفترة طويلة
وبعد عناء كبير عاد الى ما كان عليه
ولكن ما كان يحزنها تصرفه وتصرعه فى ذلك الزواج

فقرعت الباب لتسمع صوته بالسماح لها بالدخول
فدخلت وهى تفتح الباب ببطئ

حنان:أخى الكبير
عمر وهو يرفع نظره من على اللاب توب ليرى اخته تدخل رأسها فقط من الباب
عمر وهو يبتسم لها:اهلا بالعروسة تعالى
دخلت حنان وهى تحمد الله بأن عمر لم يتغير بعد رفض شروق له
حنان وهى تقف امامه:شعرت بأنى اريد التحدث معك قليلا فهل تتفرغ لى قليلا
عمر وهو يترك اللاب توب من بين يديه ويقف لها
عمر:حسنا تعالى لنجلس على السرير لترتاحى فى الكلام
جلس عمر على السرير وجاءت حنان وهى تتذكر الماضى فأحبت ان تمزح معه قليلا
فقفزت عليه ليقعوا معا على السرير
عمر وهو يزيحها ويشعر بالتعصب:حنان هل جننتى
حنان وهى تجلس وتخاف من ان يغضب منها:كنت امزح معك الم نكن نفعل ذلك فى الماضى
تذكر عمر بأن هذا سيكون اخر يوم له مع اخته وحتى هو سيكون من الغد فى حياة جديدة
ومع فتاة جديدة لا يعلم عنها اى شئ
فهو رفض حتى الكلام معها وتبرر بان يتركها تتجهز على راحتها

فنظر الى حنان وهو يشعر بالذنب ناحية اخته وبأن هذه ستكون اخر ليلة تبات فيها معهم

عمر:اعتذر يا حنان فقد نسيت كل ما كان يحدث فى الماضى
حنان وهى تشعر به:ولما يا أخى تفعل هذا
عمر وهو يفهم ما تقصد:لا أفهم ما تعنين
حنان:انت تعلم جيدا ما اعنى اقصد زواجك من داليا فأنت حتى لا تعرفها
عمر:انه شئ خاص بى
حنان وهى تشعر بالاسف على اخيها:كما تشاء انا فقط كنت اريد توديعك قبل ان اغادر المنزل
نظر عمر الى حنان وهو يشعر بأنه مقصر فى حقها:الن تأتى لزيارتى
حنان وهى تتماسك الا تبكى:سأحاول
عمر وهو يقترب منها:انتى اختى الوحيدة وانا اعترف بأنى قد قصرت بحقك ولكن ارجوكى الا تنسى بأن لكى اخ وفى اى وقت تحتاجينى فستجدينى موجود
حنان وهى تشعر بأنها ستفقد رباط جأشها:انا فقط كنت اتمنى ان تكون امى معى
وهنا لم تستطع ان تتماسك اكثر من ذلك
فأرتمت فى حضن عمر لتبكى وهى تشعر بأنها يتيمة حتى من الاب
الذى وجوده فى حياتها لا يسبب سوى الالم
حضنها عمر وهو يشعر بنفس الالم ولكن المه يفوق المها
فغدا ستشارك حياته امرأة لا يعلم عنها اى شئ ولا يكن لها اى مشاعر
وايضا سيفقد الفتاة التى منذ زمن لم يشعر بشئ اتجاه احد كما شعر اتجاه شروق
التى بطفولتها فقدت الشخص الذى احبها من النظرة الاولى
وهى التى غيرت حياته من الازمة التى كان يمر بها بنظرة واحدة منها

عمر:حنان انا معك ولا تعتقدى بأنكى وحدك فأنا سأكون دائما بجانبك
:وكذلك انا
.
.
.

وفجأة

وجدوا سحر تقف عند الباب وتنظر لهم ودموعها على خديها
ومن الواضح بأنها سمعت حوارهم

سحر:انا كنت اتمنى ان انجب اطفال وعندما تزوجت ابوكم اعتبرتكم اولادى
اقتربت منهم ومن ثم حضنتهم معا
ليشتركوا فى حضن ثلاثى وكأن امهم معهم

سحر:انا فى مكانة امكم وغدا سأكون كذلك
فلا تشعروا بأنكم بلا ام لانى حقا أمكم

حنان وهى تحضنها:انا لا اعلم ماذا كنت سأفعل بدونك يا سحر
عمر وهو يبتسم لها:كنتى ستعتبرينى انا امك

غرق الجميع فى الضحك على جملة عمر وهو يمثلها بطريقة مضحكة


افاقت حنان على سحر وهى تسلم على ام فارس

ام فارس وهى تبتسم لحنان:والان ارينى هذه الملاك التى ستكون بمثابة ابنتى الثانية
ابتسمت حنان لام فارس وهى تقف بجانبها:وانتى حقا بمثابة امى الثانية
سحر وهى تمثل الصدمة:ايتها الندلة وانا اين ذهبت
ضحكوا الاثنان عليها وهى تمثل دور المصدومة
نظرت ام فارس لحنان لتتحدث معها بجدية:حنان انتى منذ الصغر وانتى ابنتى الثانية
والان ستكونين كذلك بالفعل ارجو ان تكونى ترينى بمثابة امك
فلا تشعرين بأى قلق فأنتى الان ستكونى فى بيتك وبين اهلك وهذا ما اتمنى ان تكونى تشعرين به فى الحقيقة
ابتسمت حنان لها:انا اعلم بهذا منذ زمن وليس الان فقط
وحضنت حنان ام فارس وهم يمثلون الام وابنتها بكل ما تعنيه الكلمة
شعرت سحر بالتأثير من هذا الموقف فأحبت ان تغير الجو
سحر:والان متى ستنزف العروس
ام فارس وهى تلتفت لها:ستنزل الان مع غدير
حنان وهى تبتسم:وجاء الوقت ليكون زفافى مع صديقتى الوحيدة بنفس الوقت


كانت سحر تلبس فستان سهرة لونه اسود


اما حنان فكان فستانها فى قمة الفخامة
لونه ابيض مائل للفضى وبه بعض النقوش الخفيفة باللونين الاسود والفضى
وكان فستانها بزيل طويل وطرحتها قصيرة لمنتصف ظهرها وعلى رأسها تاج صغير الشكل
بحيث يكون شكلها وكأنها ملاك رقيقة الملامح



كانت شروق فى حجرة ندى


كانت ندى تبدو فى قمة السعادة
رغم انها تشعر بأنها بدون ام
حتى عمها اتصلت به لتحاول بأن تشعر بأن لها أهل ولكنه خزلها
فكانت تشعر بأن أهل فهد هم اهلها
وكانت تشعر بحنانهم اتجاهها رغم افعال داليا معها
الا انها كانت تتجاهلها حتى لا تعكر صفو حياتها مع فهد لشعورها بأنه يحبها
فبدأت ان تعتاد على الامر


شروق وهى تعدل طرحة ندى:تبدين كالقمر
ندى وهى تبتسم لها:انتى هى القمر
شروق وهى لاتعلم حتى الان بأمر عمر وبأنه سيتزوج اليوم:لا تجاملينى
ندى وهى تبتسم لها:انا حقا سعيدة بأنكى تجلسين معى
فأنتى تعلمين ان اهلى متوفيين وعمى واولاده وزوجته لايهتمون بأمرى
شروق وهى تحاول تغيير شعورها:وانا الا اكون اختك
ندى:طبعا وهذا ما يسعدنى بأنى أشعر بأن اختى معى رغم انى لا أملك اخوات
شروق وهى تحتضنها:وانا فعلا اختك وانتى اختى الثانية بعد شهد
ندى احتضنتها وهى تشعر بالسعادة:وانا حقا سعيدة بهذه الاخت التى تبدو كالقمر
شروق وهى تمثل الخجل:لا تحرجينى

:من التى احرجت

نظر الاثنان الى الباب ليجدوا فهد عند الباب

شروق وهى مصدومة:فهد ما هذا لابد ان تنتظر تحت مع الرجال

طبعا كان فهد فى عالم تانى وهو يرى ندى
كان لا يتخيل بأن تكون بتلك الاناقة والجمال

وكذلك ندى كانت ترى فهد بقمة الاناقة والجمال
واخيرا تذكرت بأن اليوم ستكون معه لوحدها فبدأت تشعر بالاحراج

نظرت شروق لهم ثم ذهبت امام فهد وهى تنادى بصوت عالى:فـــــــــهــــــــد

افاق فهد من النظر الى ندى ووجدها تبتسم وخدودها تحمر من الخجل
ليرى شروق وهى تحاول ان تلفت نظره لها

شروق:انا اتكلم معك وانت حتى لا تسمعنى
فهد وهو يبتسم لها:عذرا ماذا هناك
شروق:ما الذى اتى بك الى هنا
فهد:حضرت لانه مازال هناك وقت على زفتنا وأحببت ان ارى زوجتى
شروق وهى تحاول ان تحركه اتجاه الباب:والان وقد رأيتها اذهب الى الاسفل لايجوز ان تكون هنا الان ونحن بعد قليل سنأتى

ابتسم فهد الى ندى وهو يغمز لها ويتحدث الى شروق

فهد:حسنا سأغادر الان ولكن بعد قليل سأحضر انا وانتى من ستغادر
شروق وهى اخيرا نجحت فى تحريكه الى الباب

شروق:حسنا ولكن الان غادر انت فلا يجوز ان ترى العروس قبل ان تنزف لك
ضحكت ندى على شكل فهد وشروق فنظر لها فهد قبل ان يغادر
فهد:ربى ما يحرمنى من هذه الضحكة

شروق:يالك من قليل الحياء فأنا موجودة

خرج فهد وهو يضحك على احراجهم هما الاثنين
بينما كانت ندى تشعر بالسعادة من حديثه ولهفته عليها


كانت شروق تلبس فستان ساتان باللونين البنى والذهبى
وكذلك الطرحة بينما كان الحزاء والحقيبة باللون الذهبى
وكان الفستان بزيل طويل لونه بنى


اما ندى فكان فستانها باللون الابيض المائل للكريمة
ورسوماته مطرزة تطريز خفيف بالون الفضى والابيض
وكان الفستان مجسم عليها ومنتفخ من النهاية قليلا
وكانت طرحتها طويلة الى قبل نهاية الفستان بقليل
وعليها تاج صغير الحجم ولكنه مميز الشكل وكأنها اميرة من العصور الوسطى


اما عن فهد فكانت بدلته قمة فى الاناقة بشكلها الرائع
ولونها الاسود والقميص بلونه الابيض وربطة عنقه التى ينقسم لونها بين الابيض والاسود




اما فى حجرة داليا فكانت امها واختها معها



ام كريم:تبدين فى قمة الاناقة يا عزيزتى
ريناد:حقا شكلك رائع يا داليا

كانت داليا فى عالم أخر
كانت تفكر فى كيف تعكر صفو ندى وتجعلها تترك فهد
وحتى لم تفكر فى ذلك الشخص الذى اصبح زوجها
فكل ما كان يشغل تفكيرها هو فهد وندى
وهى لا تعلم ما الذى انغرست فيه وحتى لم تفكر بأى شئ اخر سوى ذلك

ام كريم وهى تشعر بأن ابنتها ليست معها:داليا
نظرت داليا الى امها:ماذا هناك يا امى
ام كريم:انتى تبدين رائعة يا حبيبتى
داليا بلا مبالاة:اعرف.. اعرف

ريناد وهى ترى ما يحدث:داليا نحن بعد زواجك بيوم سنسافر
داليا:اعلم
ريناد:الا تشعرين بالغربة
داليا وهى تنظر الى نفسها بالمرأة:طبعا لا
ام كريم وهى تعلم بأن داليا لايوجد معها حل:حسنا يابنتى ولكن اهتمى بنفسك جيدا
وراعى زوجك واهله فأنتى.....
داليا وهى تقاطعها:امى لا تزعجينى فأنا اعلم بكل هذه الامور التافهة
ريناد وهى تستغرب تصرفات اختها الكبرى والتى منذ زمن وهى تعترض عليها
ريناد:هذا الكلام ليس تافها يا داليا
داليا وهى تجلس على السرير بفستانها الضخم:لايهم
ام كريم وهى تدعى الله بأن يهدى ابنتها:حسنا كما تشائين يا داليا
استعدى لان ام فارس ستأتى لنا قبل الزفة لتخبرنا متى ستنزلين

كانت ريناد تلبس فستان لونه روز فاتح وهو مرسوم على جسمها
ومتسع قليلا من الوسط تدريجيا حتى النهاية

اما فستان داليا فكان فى قمة الاناقة والفخامة
كان ذات زيل طويل ومنتفخ بطريقة كبيرة
وكان بلا طرحة فقط تاج كبير الشكل مزين على رأسها

اما الام فكانت تلبس عباية فخمة لونها أخضرغامق
تطريزها خفيف باللون الزهرى


كان الجميع سعيد ويتهيؤن للنزول



مكان القاعة


كان المكان كبير الحجم بطريقة كبيرة بحيث يسيع جميع الافراد من جميع العائلات

وكان الاباء منقسمين ما بين من يرحب بالمعازيم
وبين من يسير بين المعازيم ليتفقدهم

وقد انقسمت اماكن الكوشة الى اربع كوشات كل واحدة قد اختارتها العروس بنفسها

فكانت الاماكن حسب الترتيب بحسب نزول العرائس


وكانت رباب متأنقة وتجلس مع النساء لترحب بهم بينما سيف يقف مع الرجال

وقد كان يجلس نادر على الكوشة بأنتظار ميعاد الزفة
وقد كان لبسه عبارة عن بدلة لونها رمادى ساطعة وقميص فضى
وربطة عنقه قصيرة
باللونين الفضى والرمادى وفى المنتصف خط ابيض

بينما كان حسن مع والده يضايف المعازيم وينتظر الزفة التى اصبحت قريبة له
وقد كان لباسه عبارة عن بدلة لونها اسود وقميص ابيض
وربطة عنقه باللونين الاسود والابيض


وبالطبع كان فهد يقف بجانب فارس وهادى بعد ان نزلوا من عند العرائس
وهم فى قمة السعادة وفهد على عجلة من امره

كان عمر يتفقد المعازيم ولم يرى شروق حتى الان
كان لا يعلم هل يريد رؤيتها ليعلمها بأنها هى التى خسرت ام يريد رؤيتها لانه افتقدها
كان يشعر بالتذبذب فى مشاعره
وقد كانت بدلته لونها رمادى غامق اللون تعطى ضى لامع
وكان قميصه باللون الاسود وربطة عنقه قصيرة باللونين الفضى والاسود


واخيرا جاء الوقت لتنزف اول عروسين غدير وحنان
لم تكن كل واحدة منهم تتوقع بأن يكون يوم عرسهم بنفس يوم الاخرى
ولذا كانوا فى قمة السعادة وهم ينزلون الدرج مع بعض

كانت ام فارس تسير وراء غدير بينما شهد وراء حنان
وتركت هادى مع فارس عند المعازيم


بدأت الزفة من اعلى السلالم بموسيقى هادئة لتنزل عليها العرائس
وكانت كل واحدة تنزل على نفس مستوى الاخرى وهم يشعرون بأنهم فى قمة السعادة
وكانت ام فارس وشهد بالخلف يزغردون لهم بينما سحر تتبعهم وهى حاملة سلة بها ورد مقطع ترمى به على العرائس

كان حسن ونادر بأنتظارهم فى الاسفل وهم فى فمة السعادة

كانت فى هذه اللحظة العيون هى التى تتحدث
فكان كلا منهم ينظر للأخر وهم لا يشعرون بمن حولهم
بينما كانت شهد تنظر الى فارس وهى تبتسم وتشعر وكأن اليوم هو يوم فرحها
بينما كان فارس يشعر ببعض الحزن لانه جعل شهد لاتشعر بأنها عروسة مثل البقية
فنظر اليها وهو يحمل هادى وكان كلما يراها سعيدة ولا تتأثر بمثل هذه الامور كباقى البنات
يشعر بأنه يحمل عبأ كبير
فتوعد بينه وبين نفسه بأنه لابد وان يعوضها عما حدث معهم من قبل
فوجد نفسه لا ارادى بيتسم لها

شعرت شهد وهو يبتسم لها بأن الدنيا كلها تبتسم لها
وعندما وجدته يغمز لها شعرت بالاحراج الكبير مما جعلها تنزل رأسها للأسفل لا ارادى منها

واخيرا
وصلوا العرائس الى عرسانهم
اخذ حسن يد غدير وقبلها وامسك نادر حنان من يديها ليدخلوا معا القاعة

دخلوا معا القاعة والكل من حولهم يهنوا ويرحبوا
ووصلوا الى الكوشة فجلس كلا منهم فى مكانه بينما ذهبت شهد لترى العرائس ان كانوا يحتاجون لشئ قبل ذهابها
وذهبت ام فارس لتنضم للمعازيم وترحب بهم

وبعد ان اطمئنت شهد على غدير وتركتها بجانب زوجها
وتركت حنان وسحر تقف بجانبها لتشعرها بأن امها معها
ذهبت شهد لتقف بجانب فارس لينتظروا البقية

كان فارس يشعر بأنه لايرغب بأن يرى احد اخر غير شهد
كانت فى قمة الجمال
بل انه كان احيانا يشعر بأستغراب الوضع القائم بينهم الان
التفت فارس لشهد وهى تلاعب هادى
فارس:شهد ارجو بأن تكونى سامحتينى على يوم فرحنا
شهد وهى تنظر اليه :لما تقول هذا الحكى
فارس وهو ينزل هادى على الارض ليقف بجانبهم:لانى لم اجهز لكى ليلة زفاف كأى ليلة
شهد وهادى يمسك زيل ثوبها نظرت لفارس وهى تبتسم:لا تقل هذا الحكى مرة اخرى
فارس وهو يمسك بيدها:اتعلمين امر لقد اصبحت موقنا بأن الله عوضنى بجوهرة نادرة الوجود
ابتسمت شهد وهى تنظر لهادى الذى يلعب بزيل فستانها وهى تشعر بالحرج الشديد

ثم امسكت هادى وذهبت لتجلس بجانب رباب التى كانت تلبس فستان من الساتان باللون الازرق

وفجأة

بدأت الموسيقى الهادئة معلنة عن نزول العروستان المتبقيتان


كانت ندى تنزل بهدوء وتتبعها شروق وهى تبتسم ولا تدرى بما سيحدث لها بعد قليل
بينما داليا كانت تسير بجوارها واختها تمسك زيل فستانها وام كريم هى من تمشى ورائهم لترمى بالورد على العرائس وهى تزغرد لهم

وكان فهد وعمر يقفون بالاسفل فى انتظارهم

وكانت الصدمة عندما اقتربوا العرائس

توقفت شروق عن النزول وهى ترى عمر ينظر لها وهى فى حالة صدمة
شعرت بأن قلبها سيتوقف عن الحركة من كثرة ضرباته
لم تكن تعلم اهو حقا العريس ام انها تتخيله
واخيرا بدأت ان تعود لارض الواقع عندما وجدته امسك داليا وهو يبتسم
ثم نظر اليها نظرة غريبة واخيرا ترك المكان وداليا تسير بجواره ليدخلون القاعة
ظلت شروق مصدومة ولا تستطيع التحرك
ايعقل ان يكون الشخص الذى كانت تحلم بيه منذ فترة هو من سيتزوج وبمن بداليا
العقربة المسمومة
وما هذه النظرة التى تفحصها بها
كانت تشعر بأنها دخلت بداخل دوامة

وفجأة

شعرت بيد توضع على كتفها لتجد ريناد تكلمها

ريناد:شروق لقد دخلوا العرسان وبدأ الفرح ماذا تنتظرين لتدخلى
نظرت شروق لريناد وهى تشعر بأنها فى عالم اخر:سأدخل
ريناد وهى تنظر لها:شروق هل انتى بخير؟
شروق وهى تحاول ان تتماسك:نعم لا تقلقى فقط اشعر ببعض الدوار لربما قلة الاكل
ريناد وهى تبتسم لها:اذا هيا بنا ندخل


بينما كان عمر يشعر بتناقض غريب فى مشاعره
فهو كان يتخيل بأنه لربما بهذه الطريقة سيكون استرجع كرامته وانتصر عليها
ولكنه شعر وهو يراها وبتلك النظرة فى عينيها بأنه يريد ان يمتلكها
ولكنه تذكر ما حدث له بسببها فصمم بأن ينساها تماما
ولكن هل سيتمكن من ذلك؟

كان فهد يشعر بسعادة فائقة وندى تسير بجانبه
وكذلك ندى كانت تشعر بأنها مع اهلها وهذا ما كان يسعدها


كان الفرح ممتع واستمر حتى منتصف الليل واخيرا انزفوا العرسان جميعا
وخرجوا واحدا تلو الاخر

وطبعا كان الفرح كله رائع الجمال وكان الجميع يرقص وفرح
وكان هذا الزفاف مختلف عن اى زفاف اخر
وكانوا العرسان قمة فى الجمال
وقد كان الجميع يشعر بالسعادة ماعدا اثنان

شروق التى كانت تشعر بالصدمة وفى نفس الوقت الالم
وعمر الذى كان يشعر بالنصر وفى نفس الوقت بالشوق الكبير لشروق
وايضا شعور غريب ينتابه كلما نظر اليها ووجدها فى حالة صامتة
كان يتصور بأنه سيكون سعيد ولكن ينتابه احساس غريب ناحية ما يراه فى عينين شروق


وعند نهاية الفرح كانت رباب تتحدث مع شهد وهادى يلعب معها

رباب:اذا ستتركين هادى مع ام فارس اليوم
شهد:نعم ..ولكنى لم اتعود ان اتركه وحده
رباب وهى تغمز لها:لن يكون هذا لوقت طويل فلتستمتعين بحياتك قليلا
شهد وهى تشعر بالاحراج:ولكنه لن ينام بدونى
ضحكت رباب عليها وهى لا تعلم وضع شهد مع فارس لتهمس لها بكلام محرج
وفجأة وجدت رباب نفسها فى مأزق ففضلت ان تترك رباب والا ستختفى من الحرج
شهد وهى تقف وتحمل هادى لتغادر:حسنا...سأفعل فيما بعد والان سأذهب للحمام


واخيرا ذهب الجميع الى غرفهم فى الفندق
ولكن كان هناك امر لم يتصور احد بأنه سيحدث

كانت غرف العرسان بجانب بعضها

ودخل بالاول حسن وغدير وبعدهم حنان ونادر
وبينما كانت داليا تمر هى وعمر من على غرفة فهد وندى تصنعت داليا بأنها سيغمى عليها
فأمسها عمر قبل ان تقع على الارض

عمر وهو يحاول ان يفوقها:داليا....دالــــيـــا
وقف فهد فوقها بينما ندى نزلت ببطئ بسبب ثقل فستانها على الارض لتحاول افاقتها
ندى:داليا...
عمر وهو يحاول حملها:لا اعلم ما حدث لها
كان فهد قد فتح غرفته:ادخلها بالداخل لربما انها داخت بسبب الزحمة بالقاعة

دخل عمر وهو حامل داليا بينما تتبعهم ندى وفهد
كان عمر سيضع داليا على السرير المجهز لندى وفهد
فهد:عمر لا تضعها على السرير
نظر عمر له:ولكن لما
نظرت ندى لفهد وهى تعاتبه بعينيها دون ان يدرى عمر لانها لا تقتنع بمثل هذا الكلام
ندى وهى توجه كلامها لعمر:ضعها يا عمر واخرج انت وانا سأجعلها تفيق
شعر فهد بالسوء لم يكن يرغب بأن تجلس هى على سريرهم
كان يتمنى بأن تكون ندى هى اول من تجلس عليه وليس داليا العقربة

فعلا وضعها عمر على السرير ثم غادر الحجرة وجلس مع فهد بالخارج وهو يشعر ببعض الهموم وذلك الشعور الغريب الذى ينتابه ولا يعلم كيف سيستمر فى حياته وهو لا يشعر بأى شئ اتجاه داليا ولا حتى ذرة مشاعر

شعر فهد بأن شكل عمر غير طبيعى
فهد:عمر هل انت بخير
عمر وهو يحاول ان يكون طبيعى:نعم انا بخير

كانت ندى تحاول افاقة داليا بالروائح وفجأة فتحت داليا عينيها
ندى وهى تبتسم لها:الف الحمد لله على السلامة
داليا وهى تبتسم بنصر وتقف من على السرير وكأن لا يوجد بها اى ضرر
داليا وهى تنظر لندى بطريقة حقيرة:لقد انتصرت عليكى
نظرت ندى اليها وهى مستعجبة منها:أانتى بخير!
داليا وهى تتحرك بأتجاه الباب وهى تبتسم بشماته:لقد كنت امثل حتى انام على سريرك قبلك انتى ولا تتخيلى بأنى سأدعكى تتهنى مع فهد فأنا سأجعلك تندمين على خطفك لفهد منى

ثم تركتها مصدومة لتخرج لعمر وفهد





شـــهــــــــــد&فــــــــــــارس



وفى اتجاه اخر كانت شهد مع فارس تقف امام غرفة قد حجزها لهم فارس فى الفندق

فارس وهو يمسك يديها بين يديه:اغمضى عينيكى
شهد وهى تبتسم له:ولما اغمض عينى
فارس:لانها مفاجأة

ابتسمت شهد واغمضت عينيها فأستدار فارس وفتح باب الحجرة
ثم امسك بكلتا يديها وتحرك بها لداخل الغرفة ليتركها فى منتصف الحجرة
ثم رجع ليغلق الباب

بدأت شهد فى الشعور بالتوتر:فارس هل افتح عينى الان
وقف فارس امامها مباشرة ثم امسك بيديها وقال:افتحى عينيك

فتحت شهد عينها لتجد نفسها تقف بين صفين من الشموع والضوء فى الغرفة يبدوا خفيفا ليلائم جو الشموع وفى نهاية الصفين طاولة موضوع عليها تورتة على شكل قلب
والناحية الثانية من الغرفة بها سرير مستدير وبه ورود مقطوفة ومكتوب بها اسميهما معا

شعرت شهد بأنها تبكى فنظرت الى فارس وعينيها مليئة بالدموع
شهد:كل هذا لى انا
ابتسم فارس ليميل عليها ويقبل جبهتها:انه لا شئ فأنتى تستحقين اكثر من ذلك
نظرت اليه شهد وهى تشعر بأنها فى حلم:ولكن لما كل هذا

ابتسم فارس ثم امسكها وسار بها فى اتجاه الطاولة وكان امام الطاولة مباشرة نافذة تطل على الحديقة بالاسفل فخرج فارس وهو يسحب شهد ورائه
توقف فارس امام شهد مباشرة:اننى لم اقم بطلبك للزواج كما يفعل الاخرين
بل واننى حتى لم افعل لكى اى شئ كأى زوجين حديثين الزواج
وجعلت الليلة التى تنتظرها كل البنات هى اسوأ ليلة تمرين بها فى حياتك
وفى المقابل كنتى انتى لا تشتكين بل وكنتى ترعى ابنى وكأنه ابنك
فهل كل هذا كثير عليكى بل اننى اراه قليل مقابل ما فعلته معى

نظرت شهد اليه مباشرة وهى تشعر فى كلامه بأحساس ليس له علاقة بالحب:اتعنى من كلامك بأنك تشعر وكأنك ممتن لى
ارتبك فارس من تفسيرها:لا...انا لم اكن اقصد الامتنان
شهد وهى تتمنى ان يكون حقا يحبها ولا يشعر فقط بالامتنان:اذا ماذا يمكننى ان افسر كلامك

سكت فارس قليلا وهو ينظر اليها ومن ثم اقترب منها بهدوء الى ان وصل لمستواها
ليشعر كلا منهما بنفس الاخر ثم قبلها قبلة صغيرة جعلت شهد تشعر حقا بأنها فى حلم
ثم افاقت فجأة على.....

فارس:بحبك

توسعت عينين شهد من الصدمة وهى تحاول ان تستوعب ما يقال

فارس:بحبك يا شهد

نظرت اليه شهد ودموعها تجرى على خديها بعد سماع هذا الاعتراف
فهى لم تكن تدرك ان كانت فى واقع ام حلم

اقترب فارس منها وبدأ بمسح دموعها بشفتيه ثم حملها بين زراعيه
ليعيشان معا ليلة من الاحلام




غـــــــــديــــــــر&حــــــــســـــــن


وفى اتجاه اخر كانت غدير جالسة فى الحمام بعد ان بدلت ملابسها
وهى تشعر بالاحراج مما كانت تلبس

فقد كانت تلبس قميص طويل ولكن به فتحة من الجنب كبيرة
وبه فتحة عميقة من الصدر فكانت غدير تلبس روب وتمسكه بأحكام ولكن ما كان يخجلها اكثر
هو ان الروب شفاف ولا يغطى اى شئ

شعر حسن بالخوف لان غدير ظلت فى الحمام فترة طويلة
فشعر بأنه لابد ان يطمأن عليها

ذهب حسن وتوقف امام باب الحمام وهو لا يعلم ان كان ضربه على الباب سيحرجها ام لا
ولكنه بسبب خوفه عليها لابد ان يطمئن عليها

بدأ بدق الباب ببطئ
سمعت غدير الباب يدق فشعرت بأنها ستبكى
شعر حسن وهى لا ترد عليه بالخوف عليها ففضل ان يدق الباب بصوت اعلى وهو ينادى عليها:غدير..غدير..غـــديــــر هل انتى بخير؟
شعرت غدير بأن الوضع سيسوأ اذا لم تفتح الان
فذهبت لفتح الباب
بينما بدأ حسن بالشعور بالخوف يزيد عنده فبدأ بالرجوع للخلف ليندفع للأمام حتى يكسر الباب
وبينما يندفع للأمام اذا بالباب ينفتح وهو لا يستطيع التوقف الان
ليقع حسن على غدير بالارض

رفع حسن نفسه بسرعة ثم رفع غدير ليطمئن عليها:غدير...هل انتى بخير؟
فتحت غدير عينيها وهى تشعر ببعض الوجع بسبب ما حدث:نعم انا بخير
جلس حسن على الارض وهو يتفحصها ليطمئن عليها
جلست غدير وهى تلملم زيل القميص بينما نست الجزء الامامى
والذى حدث بسبب الصدمة التى فعلها حسن ليظهر جزء كبير من صدرها
وهى لا تشعر به
واخيرا بعد ان اطمئن حسن عليها وقع نظره على شكلها المغرى
فلم يستطع ان يتمالك نفسه اكثر فمال بأتجاهها
حسن وهو يهمس بأذنها:تبدين رائعة
احمرت خدود غدير فوقفت لتذهب بداخل الغرفة
ثم اتبعها حسن ليستوقفها امام السرير ومن ثم رفع حسن رأسها التى كانت تنزلها غدير بسبب احساسها بالخجل
حسن:هل انتى خائفة منى؟
نظرت غدير اليه بعمق وهى لا تعلم كيف تخبره بخجلها:لا ولكنى....
ابتسم حسن ليشجعها على الكلام:ماذا
غدير وهى تنزل رأسها لاسفل مرة اخرى:اشعر ببعض التوتر
امسكها حسن ليرفع رأسها له ببطء ثم يغرقان معا فى بحر عيونهم
اقترب حسن منها ببطئ ليغرقان معا فى قبلة عميقة تبحرهما فى عالمهما الخاص




حــــــنــــــــــان&نــــــــــــــادر


كانت حنان تقف امام المرأة وهى تلبس قميص يصل الى منتصف قدميها
وعليه روب طويل
بينما كانت هى تسرح شعرها امام المرأة كان نادر ينظر اليها وهو جالس على السرير
ويتفحص تصرفاتها وشكلها البسيط ولبسها المبدع
فرغم ان القميص قصير وروبه طويل الا ان به رسومات رائعة
وكان يبدو عليها فى قمة الروعة

واخيرا انتهت حنان من تسريح شعرها ونظرت الى نادر وهى تشعر بالاحراج
فانتبه نادر اليها:الستى جائعة
فنظرت اليه حنان وقبل ان تتكلم اصدرت معدتها بعض الاصوات التى تنبأ بفراغها من الاكل
نادر:ههههههههههههههه...يبدو بأن معدتك فارغة تماما
شعرت حنان بالاحراج التام فأنزلت رأسها للأسفل
حنان:هل انت تستهزء بى
فشعر نادر بغباوته فى جعلها ترتبك اكثر فبدل ان يجعلها تتأقلم على الوضع
زاده سوأ فوقف وذهب اليها ليقف امامها ثم رفع رأسها ببطء لينظر فى عينيها مباشرة
نادر:حنان انا لم اقصد الاستهزاء بك
ولعلمك انا اموت جوعا فأرجوكى هيا بنا لنأكل
حنان:هههههههه...حسنا هيا بنا

ثم ذهب الاثنان ناحية طاولة الطعام وهم ممسكين بيد بعضهم البعض

وبعد ان انتهوا من الطعام ذهبت حنان لتقف امام نافذة الغرفة وقد بدأت بأن تشعر ببعض القلق
وفجأة وجدت نادر يقف خلفها مباشرة
ثم لف زراعيه حول وسطها وانزل رأسه على كتفها ليصبح رأسهما بجوار بعض

نادر:فيما تفكرين
حنان وهى تموت من الخجل:ولا شئ
نادر وهو يبتسم على خجلها:الا تريدين ان ننام فقد تأخر الوقت كثيرا
حنان وهى لا تعرف كيف تتصرف فى هذا الوضع:حسنا

وقبل ان تدرك ما سيحدث رفعها نادر بين زراعيه لينتقل بها الى سريرهم
ويعيشون معا مغامرة من عالم خاص




شــــــــــــروق


كانت شروق تشعر بالصدمة مما حدث معها اليوم
كانت تقف امام نافذة حجرتها وهى لا تشعر سوى بالدموع التى تنزل على خديها بدون شعور منها
فهى لم تكن تدرك بأن فارس الاحلام الذى كانت تحلم به هو نفسه الذى تزوج اليوم
ظلت تنظر للسماء وهى لا تعلم ما ينبغى ان تفعل
فقد تحطمت احلامها فى ثوانى قبل ان تبدأ
ظلت تفكر فى ذلك الشخص الذى حرك مشاعرها واصبح من العائلة
فكيف ستراه مع داليا بل وستظل صامتة بسبب عدم معرفة اى احد بما حدث
فهل هذا عقاب لها ام انه اختبار لها
وظلت تفكر طوال الليل وهى تشعر بأسوأ المشاعر





عــــــمــــــــر&دالـــــــــــيـــــا



وفى اتجاه اخر كان عمر يقف امام النافذة وهو تارك داليا تبدل ثيابها
وهو يفكر فى نظرات تلك الملاك
فعندما وجد الدموع فى عينيها كان يتمنى بأن يستطيع ترك الجميع والاتجاه لها
ليضمها بين زراعيه ويترك هذا العالم ويغادرون معا لعالم لا يوجد به احد غيرهم
فكلما تذكر عينيها وهى تنظر اليه كلما شعر بأنه نادم على ما فعله
ولكل قد انتهى الوقت للشعور بالندم فهو الان متزوج من تلك الداليا التى حتى لا يعرف عنها اى شئ بأستثناء انها زوجته الان
تنهد عندما توقف عند هذه النقطة فهى الان حقا اصبحت زوجته
ولكن كيف سيعيش معها وهو لا يشعر اتجاهها بأى شئ

وبعد طول تفكير استقر على ان يتركها حتى يستطيع التأقلم على العيش معها
ثم بعدها يفكر ان كان سيستطيع جعلها زوجته حقا ام لا

واذا بداليا ترفع صوتها له:هل ستأكل
نظر عمر للوراء وتوقف فجأة من الصدمة

فأذا بداليا تلبس قميص قصير من الشيفون لا يغطى منها اى شئ
فشعر عمر بأنه سيتهور فى اى لحظة بهذا الذى تلبسه

جلست داليا بلا مبالاة وهى تأكل:كما تشاء انا سأأكل

نظر عمر اليها وهو يفكر الا تشعر ولو ببعض الحرج مما تلبس
كان لا يعلم ان كانت هذه الليلة ستمر كما خطط هو لها ام ستتغير فيما بعد
فتمالك اعصابه وذهب ليجلس امامها ويأكل

داليا بعد ان انتهت:سأذهب للنوم
عمر:انتظرى...
توقفت داليا ثم نظرت له:ماذا تريد
عمر وهو لا يركز بأى شئ وهو يراها شبه عارية امامه وأشار على جسمها:هل ستنامين هكذا
نظرت داليا الى نفسها وهى لا يهمها اى شئ:وماذا فى ذلك
ثم تركته وذهبت لتنام
ولكن ما لم تتوقعه بأن عمر لم يستطع ان يتمالك نفسه اكثر
فذهب ورائها ليوقفها فى منتصف الغرفة وامسكها من معصميها ليديرها له
فتفاجأت داليا مما حدث فهى لم تدرك بأنها ستكون زوجة حقيقية لعمر
بل كانت تستخف بكل شئ وتتصور بأنها ستدير حياتها كما تشاء
ولكن قبل ان تستطيع فتح فمها للكلام كان عمر قد غرق معها فى قبلة عميقة
ولكن بسبب عناد داليا فدفعت عمر عنها
وطبعا لم يكن عمر يدرك ما بها
عمر:ماذا هناك
داليا وهى تمسح فمها بقوة:لا تقترب منى
عمر وهو لا يفهم شئ:ماذا تقصدين
داليا وهى تتكلم بأحتقار له:انا لم اتزوجك لهذا الامر
عمر وقد بدأ فى الانفعال:ماذا تقصدين
داليا وهى تصرخ:كما سمعت فأنا تزوجت لاتخلص من حكم اهلى
عمر وقد بدأ حقا فى الانفعال:وهل اهلك اخبروكى بأن الزواج لعبة الا تعلمين بأنه رباط مقدس بين الزوجين الا تعلمين شرع الله فى الزواج فهذا ليس لعبة
داليا:انا لا يهمنى ما تقول المهم ان لا تلمسنى

ولكن بسبب هذه الكلمات التى أثارت غضب عمر امسك داليا من معصميها
ورفعا عن الارض ليرميها على السرير
ويجعلها زوجته بالاكراه

وبعد ان انتهوا من الامر جلس عمر ليهدئ نفسه قليلا وندم على اندفاعه معها
فهو حتى لم يتعرف اليها جيدا فربما لديها اسبابها فى هذا الكلام
وفى اندماجه فى التفكير نظر اليها وهى تلتف وتختبئ بين نفسيها وتبكى مما حدث
فقرر ان يعطيها فرصة ويحاول ان يصلح مما فعله معها منذ قليل
فأقترب منها قليلا
عمر:داليا..

كانت داليا تبكى وهى تشعر بأنكسار مما حدث معها فهى لم تكن تتوقع ان هذه ستكون نتيجة قرراتها المتهورة فقد انتهى بها الامر كزوجة حقيقية لعمر
وهى حتى لا تعرف عنه اى شئ
وعندما وجدته يناديها كانت تشعر بأنها تريد قتله فهو دمر نصف خطتها بما فعل
ولكنها كانت تشعر بأن جسمها كله متكسر بسبب تلك المعركة التى خاضتها معه منذ قليل
فأضطرت بأن ترد عليه قبل ان يلمسها مرة اخرى
فهى تشعر بعدم رغبتها فى لمسه اياها مرة اخرى
داليا:ماذا تريد

عمر:هل انتى بخير
داليا وهى تختبئ بداخل الغطاء:نعم..فقط اريد النوم
عمر وهو ينزل بداخل الغطاء ليرتاح قليلا بعد هذا العناء:تصبحين على خير
داليا وهى ترد بصوت هادئ حتى لا يسمعها:وانت من غير خير

ونام كلا منهم وهو معطى الاخر ظهره ويفكر فى عالمه
وما سيفعله كلا منهم بعد هذه الليلة



نــــــــــــــدى&فــــهــــــــد



واخيرا هى بأمان

كانت ندى لا تفكر سوى بهذه الكلمة
الامــــــــــان
فهى منذ زمن لم تكن تشعر بأمان
وبعد طول عناء مما حدث لها خلال حياتها المرهقة اخيرا تشعر بالامان
ورغم ما تفعله تلك العقربة داليا الا انها متأكدة من فهد تماما
وتثق فيه تماما وتعلم بأنه لا يهتم بتلك الامور الرخيصة

جلست ندى وهى تلبس قميص طويل ذات ظهر قصير لتأكل امام فهد
بينما جلس فهد امامها وهم يأكلون لقمة وينظرون لبعض لبرهة

فهد بعد ان انتهى:اتعلمين امرا
ندى وهى تبتسم:ماذا هناك
فهد وهو يمسك يديها:تبدين كالقمر
ندى وهى تشعر ببعض الخجل:ليس الى هذه الدرجة
فهد وهو مبتسم على خجلها الواضح:بل اكثر منه
ندى وهى تحاول بأن تذهب عنها الخجل:كان الفرح رائع
فهد وهو يقبل يديها:كان رائع لانك كنت فيه
ندى وهى لا تعلم كيف تخبره بأنه سيكون عليه عدم لمسها الليلة
واذا بفهد يقف ويقترب منها فشعرت ندى بأرتباك شديد
فوقفت فجأة:فهد اريد اخبارك بشئ
فهد وهو يقف امامها ويميل قليلا ثم قبلها على جبهتها قبلة صغيرة وبعدها نظر الى عينيها الفاتنة وهو لا يريد اى تفاصيل لليلة:ماذا هناك
ندى وهى تنظر للأرض ثم سحبت نفس طويل لتتشجع
وتغمض عينيها وتقول بأندفاع:انت ممنوع عنى اليوم...
لم يفهم فهد شئ مما قالت:ممنوع عنكى كيف هذا...
نظرت ندى اليه وخدودها محمرة وهى تشعر بأنها ستختفى من الاحراج:انت لا تستطيع لمسى لمدة اربعة ايام مقبلة
نظر فهد اليها وسكت قليلا ليستوعب الكلام ثم فهم ماذا تقصد فتنهد وابتسم اليها
ثم حملها من على الارض واتجه بها الى السرير
بينما شعرت ندى بأنها ستموت من الخجل وهى خائفة بان يكون مازال غير مدرك ما تقول
وبعد ان وصل للسرير
انزلها ببطئ ثم جلس بجانبها ليضع قبلة اخيرة على جبهتها:افهم تماما ما تقولين
وهذا ليس فقط ما بيننا فنحن زوجين فى السراء والضراء
وهذه ليست كل الحياة
شعرت ندى بعقلانية فهد مما جعلها تحمد الله الف مرة على هذا الزوج الرائع
فهد وهو يذهب لناحيته لينام:والان دعينا ننام فأنا مرهق جدا بسبب هذا اليوم
ندى وهى تنزل بداخل الغطاء:وانا كذلك ... تصبح على خير
فهد وهو يلتفت لها قبل ان يغطوا فى نوم عميق:وانتى من اهل الخير

ونام الاثنان وكلا منهم فى اتجاه الاخر



شــــــــهــــــــد&فـــــــــــــــــارس


كانت شهد تلتف بالغطاء وهى تشعر بالارهاق قليلا
بينما فارس نائم خلفها مباشرة وفى نفس اتجاهها

ظلت شهد تنظر لدبلة زواجها التى كانت تضعها فى يدها اليمنى
فهى لم تكن ترغب بوضعها فى يدها اليسرى الا عندما تصبح زوجة حقيقية لفارس

ابتسمت وهى تتذكر ما حدث بينهم
والان وبعد ان اصبحت زوجته بالفعل لابد ان تنقل الدبلة لمكانها الصحيح

ولكن قبل ان تتحرك وجدت يد فارس موضوعة على يديها
فألتفتت له

فارس:الازلتى تلبين الدبلة فى هذه اليد
شعرت شهد ببعض الخجل فهزت رأسها بدون ان تتكلم
فأبتسم فارس على خجلها ثم امسك بالدبلة ونقلها الى يدها اليسرى
ثم تفحص موضعها وامسك بها ليقبلها
وبعدها نظر الى شهد التى يبدو عليها الارهاق:وهكذا اصبحت فى مكانها الصحيح

ولكن شهد كانت تسرح بخيالها فلم تسمعه
فأمسك فارس يديها ليضغط عليهما بطريقة خفيفة حتى تنتبه له
فارس:فيما تفكرين
شهد:كنت افكر فى هادى...فهو لا ينام الا معى
فارس وهو يبتسم لها:لا تقلقى عليه فأمى سترعاه جيدا
شهد وهى تشعر ببعض الخوف:ولكن...
قاطعها فارس:بدون ولكن فأنا احمد الله بأن عوض هادى بأم مثلك
ابتسمت شهد على كلامه
ثم نظر اليها فارس وهى يبدو عليها التعب والارهاق
فارس:والان هل تستطيعى ان لا تفكرى بأى شئ فقط نامى وارتاحى
شهد وهى ترتاح اكثر فى نومها:حسنا...تصبح على خير
ابتسم فارس على شكلها ثم اقترب منها وقبلها على جبهتها:وانتى من اهل الخير والسعادة


واخيرا انتهى ذلك اليوم على خير لجميع ابطالنا

فالبعض كان يغمره السعادة والبعض يشعر بالحزن والاخر مشاعره مضطربة

وبين هذا وذاك ينتهى الفصل

ولكن ياترى هل ستظل الاحداث هادئة ام انها ستتغير مع الوقت

تابعوا معى لتعرفوا ان كان الوضع سيستمر دون متاعب ام ان هذا سيكون نهاية الراحة؟


استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين






نجمة elamar

negmet elamar 23-04-15 01:08 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكل حبايبى اللى بيتابعونى وبيشجعونى

طبعا انا كنت بحارب عشان اقدر اخلص الفصل وانزله قبل الامتحانات

لان طبعا الفترة الجاية حيكون صعب جدا انى اكتب اى حاجة بسبب المذاكرة

فحبيت اودعكم وداع قصير وبأذن الله اول ما انهى امتحاناتى حخلص الفصل الجديد وانزلهولكم

وان شاء الله ححاول على قد ما اقدر ان الفصل الجديد يكون بين اديكم قبل رمضان

رغم ان دا حيكون صعب عليا لانى حخلص امتحاناتى فى شهر 6 بس ححاول على قد ما اقدر

واتمنى انكم تكونوا طول الفترة دى بصحة وعافية

وماتنسوش فروضكم من الصلاة والعبادة لعل ربنا يجعلنا دايما من الذاكرين


واستودعكم الله




نجمة elamar

bluemay 23-04-15 02:47 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا والله بنجمة

ترجعي بالسلامة حبيبتي وربي يوفقك للطاعة


لك ودي

MaYa


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

negmet elamar 03-07-15 02:54 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجميع الناس اعضاء وزوار حبايب قلبى اللى بيتابعونى وشجعونى عشان اكمل اول رواية ليا

كل سنة وانتوا طيبين ويارب يعيد عليكوا الايام بخير وسعادة للجميع:e106:

طبعا اعتذارى للكل لتأخيرى انى مقدرتش انزل حاجة

وطبعا دا كان بسبب ضغط الامتحانات وطبعا بعدها كان رمضان على طول

فيارب تكونوا عذرتونى بس ان شاء الله دى تكون اخر مرة أاجل فيها ميعاد تنزيل البارت الجديد

وبأذن الله عشان ماخلفش معاكم ميعاد يمكن على العيد ويمكن بعد العيد بشوية

بس بأذن الله ده اخر ميعاد ويكون البارت الجديد بين اديكوا

وكل سنة والجميع بخير وسعادة ياااارب:e418:


نجمة elamar

wafa hadad 03-07-15 05:04 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة negmet elamar (المشاركة 3542976)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجميع الناس اعضاء وزوار حبايب قلبى اللى بيتابعونى وشجعونى عشان اكمل اول رواية ليا

كل سنة وانتوا طيبين ويارب يعيد عليكوا الايام بخير وسعادة للجميع:e106:

طبعا اعتذارى للكل لتأخيرى انى مقدرتش انزل حاجة

وطبعا دا كان بسبب ضغط الامتحانات وطبعا بعدها كان رمضان على طول

فيارب تكونوا عذرتونى بس ان شاء الله دى تكون اخر مرة أاجل فيها ميعاد تنزيل البارت الجديد

وبأذن الله عشان ماخلفش معاكم ميعاد يمكن على العيد ويمكن بعد العيد بشوية

بس بأذن الله ده اخر ميعاد ويكون البارت الجديد بين اديكوا

وكل سنة والجميع بخير وسعادة ياااارب:e418:


نجمة elamar

كل السنة و انت طيبة الحمد لله على السلامة و ان شاء الله الدرجة العالية في امتحاناتك،مستنة البارت على النار بس مو كتير ورا العيد يعني فاضي اكتر من 10 أيام لو فيكي نزلينا البارت هالايام،تقبل الله منا و منكم صيامنا و قيامنا و صالح أعمالنا

negmet elamar 08-07-15 09:11 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3542986)
كل السنة و انت طيبة الحمد لله على السلامة و ان شاء الله الدرجة العالية في امتحاناتك،مستنة البارت على النار بس مو كتير ورا العيد يعني فاضي اكتر من 10 أيام لو فيكي نزلينا البارت هالايام،تقبل الله منا و منكم صيامنا و قيامنا و صالح أعمالنا


حبيبتى لكى ودى واحترامى على المتابعة

بس للأسف انى لسة ماخلصتش البارت دا

ورمضان ايامه بتجرى اعاده الله علينا وعليكوا وعلى الامة العربية كلها بالخير والسعادة يارب

بس بأذن الله ححاول اعمل مجهود انى انزله على العيد وربنا يقدم اللى فيه الخير لينا كلنا بأذن الله

نجمة elamar

negmet elamar 22-07-15 01:04 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبايب قلبى قرائى جميعا اعضاء . مشاركين . زوار

كل سنة وانتم جميعا بخير وكل الامة العربية بخير

اسفى الشديد لتأخيرى عليكم البارت بس والله غصب عنى

بأذن الله خلال دقايق حيكون البارت بين اديكم

اتمنى يعجبكم

واتمنى من كل قلبى تشاركونى ارائكم وتوقعاتكم

اللى بتسعدنى وتفرحنى وتشجعنى على انى اكمل

ومرة تانية كل سنة وانتم جميعا بخير وسعادة وصحة وسلامة


نجمة elamar


negmet elamar 22-07-15 01:13 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 




الفصل العاشر



فى منزل فارس

كانت ام فارس تأكل هادى الذى اشعرها بالتعب معه
بينما كان الجميع جالس على طعام الافطار
ام فارس:وماذا بعد..يا هادى لقد تعب؟
ريناد وهى تضحك:يا خالتى قلت لكى اعطيه لى وانا سأطعمه
ام كريم:انهى انتى طعامك اولا
ريناد:يا امى انا احب اطعام هادى
ام كريم وهى تمسح فم هادى وتبتسم لريناد:ان شاء الله تطعمى اولاد داليا عن قريب
ام كريم وهى تخفى حزنها:يا ليت فأبو كريم يريدنا ان نسافر اخر الاسبوع
ابو فارس:ولكن لما بهذه السرعة
ام كريم:يخبرنا بان عنده عمل ضرورى ويريدنا معه يقول بأن جلستنا لم يعد لها ضرورة هنا
ام فارس:ما هذا الكلام
واذا بأبو كريم يدخل عليهم
ابو كريم:صباح الخير
الجميع:صباح النور
ابو كريم وهو يجلس:ما شاء الله هذه عزومة ولا فطار
ابو فارس:بألف هنا وشفا
ام فارس:لما ترغبون بالسفر سريعا يا ابو كريم
ابو كريم وهو يبتسم:لا نكتفى بهذه الفترة فأنا منشغل جدا الفترة القادمة
واحتاج العائلة معى يكفى بأنى سأفتقد داليا
ريناد وهى تشعر بالاشتياق لاختها:وانا لا اعرف كيف سأعيش من غيرها
ذهب كريم ليحمل هادى من يد خالته واتجه بيه الى الصالة
وهو يخرج من الباب التفت الى الجميع ليقول:اما انا فلن افتقدها ابدا
ثم خرج وسط زهول الجميع منه

فمعاملتها السيئة معه جعلته حتى لن يفكر بها



ســــــــيــــــف&ربـــــــــــــاب



افاقت رباب من نومها فجأة وهى تشعر بتقلب غريب فى معدتها
فذهبت جرى الى الحمام لتستفرغ كل ما فى معدتها
وهى تشعر بدوار غريب

افاق سيف على صوتها فأستعاذ بالله وخرج من السرير سريعا
وذهب ليرى ما يحدث مع رباب

وعند وصوله لباب الحمام وجد رباب تخرج وهى تتكأ على الجدار
ووجهها باين عليه الارهاق
سيف وهو يسند رباب:ماذا بكى يا رباب
رباب وهى تتكأ عليه:لا ادرى اشعر بالارهاق الشديد
نزل سيف للأسفل وحمل رباب بين زراعيه فوضعت رأسها على كتفه وهى تشعر بالوهن
فشعر سيف بتعب رباب فوضعها على السرير وجلس امامها
سيف:حبيبتى سأتصل بالطبيب هذا الوضع لن يكون جيد فأنتى يبدو عليكى التعب الشديد
رباب وهى تعود بالخلف لتضع رأسها على المخدة:انا لست بهذا السوأ
سيف:لقد كنتى البارحة ترهقين نفسك فربما ما حدث كان هو السبب
رباب وهى تغمض عينيها وتشعر ببعض الارهاق:ربما
سيف وهو يقف:انا لن اقف وانتظر لأراكى ميتة امامى
ذهب سيف للهاتف مباشرة ليتصل بالطبيب

.
.
.
.


تشعر بوهن فى جسمها

تشعر وكأن الالوان سرقت منها

تشعر بأن الحياة لم يعد لها معنى

هل هذا وجع..الم..عذاب..ام نيران

نعم

انها نيران

نيران تلتهب قلبها الصغير

وفجأة

طخ..طخ..طخ

ام سيف:هيا يا شروق استيقظى..فلابد ان نجهز للذهاب

كان الجميع معزوم بمناسبة الزواج فى منزل ابو فارس
بما انه المنزل الاكبر فيهم

كانت شروق بسبب كثرة الدموع التى نامت وهى بعينيها
لا تستطيع فتح عينيها
ففتحتهم ببطئ شديد ورموشها تتخبط فيما بينها
واذا بالشمس تغرق غرفتها فجلست ببطئ وهى تشعر ببعض الوهن فى جسمها
والم وتضخم فى عينيها
ونزيف من الدم فى قلبها
استعانت بالله على هذا الامتحان الصعب الذى وضعها الله فيه
وتركت سريرها لتذهب للحمام وتتوضأ للصلاة

وبعد الانتهاء من كل هذا فتحت دولابها لتخرج ملابسها واذا بيوسف يفتح الباب عليها
يوسف:شروق..امى تري.....
وقف يوسف وهو متفاجأ من شكل شروق المفجع
شروق وهى تستغرب شكل يوسف:ماذا هناك
رفع يوسف اصبعه لشكلها ثم قال:انظرى الى شكلك فى المرأة
لم تكن شروق قد نظرت فى المرأة بعد
نظرت شروق الى المرأة فوجدت عينيها متورمتان وفعلا شكلها مفجع
فحاولت ان تبرر ليوسف:هذا من الاجهاد..ماذا كانت تريد امى؟
يوسف:كان تريد اخبارك بالاسراع حتى نذهب لبيت فارس
شروق:حسنا..اذهب انت وانا سأنتهى واأتى خلفك مباشرة
يوسف وهو يبتسم ويلف ليغادر الغرفة:حسنا
ثم تذكرت شروق:يــــوســـــــــف
التفت يوسف لها قبل ان يغلق الباب:ماذا هناك
شروق:لا تخبر امى بشكلى حتى لا تقلق
يوسف:حسنا..لا تقلقى ولا تتأخرى
ثم تركها واغلق الباب

لبست شروق ملابسها وبدأت بوضع الكونسينر والبودرة حتى لا يلاحظ احد
وبعدها رسمت عينيها واكثرت من الكحل حتى لا يتبين امر بكائها

وخرجت وهى تدعى الله بأن يمنحها القوة وهى تراه مع العقربة داليا



.
.
.
.


تتمنى ان تقتله

تتمنى بأن تبيده من على الارض

تفكر بأن تقتلع انفاسه من حنجرته

كانت هذه كلها افكار تدور فى عقل داليا

انه امتلكتى واستطاع التغلب على

ولكن هذه كانت مرة ولن تتكرر

لن اسمح بأن يتكرر هذا الامر ولكن كيف؟

وهى فى غمرة تفكيرها اذا بقبلة عميقة توضع على خدها
لترى عمر مبتسم لها

كان عمر يفكر بأنه لابد من ان يستمر فى حياته التى قدرها الله له
وان يحاول ان يتعرف على داليا اكثر

مسحت داليا خدها بقوة وهى تشعر بالقرف:ما هذا القرف
شعر عمر بأن الدم يجرى فى عروقه فأمسكها من شعرها
داليا وهى تصرخ:اه..ماذا تفعل يا حيوان
عمر وهويشدها من شعرها:ما هو القرف..ومن هو الحيوان
ثم شد على اسناه حتى يتمالك نفسه:لا اريد ان نبدأ حياتنا هكذا فهيا اذهبى لتستحمى وتبدلى ملابسك لنذهب الى بيت فارس للعزومة وعندما تنتهى ونذهب لبيتنا لنا كلام اخر مع بعض
داليا وبعد ان ارخى يده من على رأسها انسحبت قبل ان يضربها لتذهب الى الحمام
ولكن قبل ان تدخل الحمام:انا لن اأخذ من احد اوامر وخصوصا منك يا وجه الغراب
قفز عمر من على السرير بعد ان ضرب الدم فى عروقه
ولكن قبل ان يصل لها كانت قد اغلقت باب الحمام
فضرب عمر باب الحمام بيده:حسنا انتظرى فقط حتى تخرجين ولكى عقاب اخر معى


.
.
.
.


كانت تشعر بالدفء والحنان

ولكن من هو مصدرهم

التفتت غدير لترى حسن ضاممها من ظهرها وهى تنام وتعطيه ظهرها
عند اذا علمت غدير ان هذا الفء لن يكون سوى من حسن
فبدأت فى النظر الى ملامحه الرقيقة
كان يبدو كالطفل الصغير النائم وهو يشعر بالاطمئنان
ثم تذكرت كيف انها لم تكن تحبه ولا ترغب بيه
والان اصبح هو مصدر كل ما هو جميل فى حياتها

ولكن يا ترى هل سيظل الوضع هادئ بينهم ام انه سيحدث امور جديدة

واذا بحسن ينظر مباشرة بعينيها
فأبتسمت ابتسامة صغيرة:صباح الخير
ابتسم لها حسن وهو يغمز لها:صباح الحب
غدير وهى تشعر ببعض الخجل:هل يمكنك ان تفك زراعيك من حولى حتى اذهب للحمام
ابتسم حسن لها:واذا لم افك زراعى من حولك
غدير وهى تحمر خجلا:حسن لابد ان نغادر فأمى بأنتظارنا الان
اقترب منها حسن وقبلها قبلة صغيرة:حسنا ولكن لا تتأخرى وانا سأطلب الافطار
نزلت غدير من على السرير واتجهت ناحية الحمام
واذا بحسن يناديها
حسن:غــــديــــر
التفتت له غدير:اهناك شئ
حسن وهو يغمز لها:حتوحشينى
شعرت غدير بأنها تذوب خجلا فغادرت للحمام فورا
وهى تسمع ضحكات حسن
ومن ثم امسك حسن السماعة ليطلب لهم الافطار


.
.
.
.


وقف سيف وهو مصدوم مما يسمع

فأمسك اكتاف الطبيب:اخبرنى مرة اخرى هل انا احلم ام انها حقيقة

نظر الطبيب الى سيف بطريقة غريبة:نعم فزوجتك حامل

كانوا يتكلمون خارج الغرفة


قفز سيف فى الهواء وهو يشعر بجميع انواع السعادة
سيف:واخيرا..واخيرا يا هو ..ياهو

وتوقف فجأة ليجد الدكتور ينظر اليه بطريقة غريبة
فتوقف ليصل الدكتور الى طريق الباب
سيف:اعتذر يا دكتور ولكنه من هول المفاجأة والان تفضل معى
ذهب الدكتور معه وهو يخبره:المهم الان الراحة التامة لها ولابد من الغذاء
سيف وهو يودع الدكتور:حسنا يا دكتور شكرا لك
الدكتور:العفو فأنه واجبى

واسرع يقفز الى الغرفة
ليجد رباب تجلس على السرير وهى تبتسم

سيف وهو يسرع ليمسك بيديها:واخيرا يا حبيبتى سيصل ولى العهد
ابتسمت رباب وهى ولا تدرى ماذا تفعل وهى تضع رأسها فى الارض
سيف وهو يرى الحيرة فى عينيها ليمسك بذقنها ويرفع رأسها ليرى عينيها:حبيبتى ماذا هناك؟
رباب:لا اعلم اشعر بأن هناك بداخلى مشاعر كثيرة
سيف:وما هى هذه المشاعر؟
دمعت عينين رباب وهى تقول:اشعر بأنها مسئولية كبيرة
سيف وهو يستغرب كلامها:ما هذا الكلام انتى ستصبحين اما
رباب:ولكنى خائفة...
ولم يدعها سيف تكمل كلامها فوضع يده على فمها
سيف:اعرف ما ستقولين فأنتى مازلتى تخافين من كل الناس كيف ستربين ابننا ولكنى لا اريد ان اسمع منكى هذا الكلام فأنتى لن تكونى وحيدة
رباب وهى تبتسم:اعلم انك معى
سيف وهو يبتسم لها:والان اريد ان ارى ضحكتك الجميلة ولا تقلقى لن ادعك وحيدة
كما ان اهلنا معنا واذا شعرت بأنكى لن تقدرى على العيش وحيدة
فما رأيك بأن نذهب للعيش فى منزل والدى فغرفتى مازالت موجودة كما هى فقط
سأعطيهم خبر بأننا سنعيش معهم وهم سيهتمون بكل الامر
رباب وهى تشعر بالامان:حسنا هكذا سأشعر بالتحسن
سيف وهو يمزح معها:وهل انا جهزت كل هذا لنعيش معهم بالاخير
رباب وهى تشعر بالحزن لعدم استطاعتها الاعتماد الكامل على نفسها:سيف هل انت منزعج بأنك تزوجتنى
سيف وهو نادم على فهمها الخاطئ له:رباب انا اعشقك ولا اريد سماع مثل هذا الكلام منكى ابدا فأنتى لى منذ زمن
رباب:ولكنى ما زلت لا استطيع الاعتماد الكامل على نفسى
سيف:لا تقلقى فأنا سأكون معك العمر كله ولن اشعر ابدا بأى تعب ولا ملل ولا ندم ولا اريد سماع اى كلام فى هذا الموضوع مرة اخرى
والان هيا لتجهزى لنذهب للعزيمة ونبشرهم بهذا الخبر المفرح
رباب وهى تبتسم له:حسنا دقائق وسأكون جاهزة
سيف وهو يتركها ليذهب للحمام:ولكن بدون ارهاق
رباب وهى تخرج من السرير:لا تقلق سأهتم بنفسى جيدا
سيف وهو يدخل الحمام:هذه هى زوجتى الحبيبة ام تاليا
رباب وهى تحملق فيه:ومن قال لك بأنها ستكون تاليا انا متأكدة بأنه سيكون حمزة
سيف وهو يبتسم لها:تاليا ام حمزة المهم انكى ستكونين امهم
واقفل باب الحمام وهى تشعر بالسعادة تغمرها
كم انه احساس جديد ورائع
وذهبت لتجهز نفسها للذهاب



.
.
.
.


الى متى سأظل اتألم؟

الى متى سيظل وضعى هكذا

كلما اعتقد ان الحياة تبتسم لى

تعود مرة اخرى لتكشر لى

هل سأرى النعيم ولو مرة فى حياتى

ام ستظل حياتى كأمواج البحر

ترفعنى .. ترفعنى واشعر بالعلو

لترمينى بالاخير بكل قسوة وعنفوان

هل هذا سيكون مصيرى

كالبحر الهائج يستقر ثوانى ليعود مرة اخرى كما كان

كانت ندى تجلس على الارض امام نافذة حجرتهم وهى تستمتع بالشمس


ثم نظرت لوجه فهد وهو نائم كالملاك الصغير
ثم ابتسمت وهى تتذكر الايام التى كانت تعانى فيها
عندما كان فهد قريب منها ولا يشعر بها
عندما كان يضحك مع حبيبته امامها ولا يشعر بها
وهى تصمت حتى لا تجرح صديقتها المقربة لها
كانت تراه يقف مع صديقتها ويتبادلان كلام الحب ويضحكان
وهى تضطر ان تكتم جوارحها بداخلها
ودون قصد منها وهى تتذكر تلك اللحظات نزلت دموعها
فبعد ان اراد الله لها الخير واعاده لها وايضا اصبح يحبها ولا يريد غيرها
تجد تلك الداليا التى لم تخجل حتى من نفسها
كيف بأنها تزوجت وفى ليلة عرسها لتفعل معها ما يظهر حقدها عليها
فأغمضت عينيها وهى تدعى الله بأنه بعد ان افرحها بزواجها من الشخص الذى كانت تحلم به
والتى كانت تتعذب من اجله
بأن يبعد عنها هذه الفتاه وبأن ينجيها الله منها

واذا بيد تمسح دموعها
ففتحت عينيها لتجد فهد جالس امامها

فهد وهو يبتسم:لما هذه الدموع
ابتسمت ندى وهى تحاول اخفاء الحقيقة:انها دموع الفرحة
فهد وهو يشعر بأنه شئ اخر:اأنتى متأكدة
مسحت ندى دموعها وهى تضحك:اكيد الفرح لانى اصبحت معك
ابتسم فهد لها:حسنا سأدخل الحمام وانتى اتصلى بالفندق ليحضروا لنا الفطار
ندى وهى تقف لتفعل ما امرها به:حسنا

وفجأة

وجدت نفسها تسقط فى حضن فهد الذى سحبها لاسفل

فوضعت يدها حول رقبته وهى مغمضة عينيها

ثم بدأت بفتح عينيها ببطء لتجده ينظر اليها نظرة كلها دفء وحنان

فهد:ندى اذا كان هناك امر يزعجك اخبرينى بيه
ندى وهى تبتسم بخجل:صدقنى لا يوجد شئ الامر كله بأن هذه كانت دموع الفرح
فهد وهو يداعب خدودها:هل انتى متأكدة
ندى وهى تضحك:نعم..والان ايمكن بأن تتركنى لاتصل بالفندق ليحضروا الفطار
قبلها فهد على خدها ثم تركها:حسنا وبعد الفطار اجهزى لنذهب للبيت فالليوم يوم العزيمة ولابد ان نجهز سريعا
ندى وهى تقف وتتجه ناحية الهاتف:لا تقلق لن اتأخر
وقف فهد ليتجه للحمام:حسنا وانا ايضا سأنتهى فى ثوانى



.
.
.
.


كانت تنهى صلاتها بعد ان استحمت

وهى تشعر بالسعادة تغمرها

كم ان الحياة تعطى اكثر مما تأخذ

فكم عانت فى حياتها

فمنذ وفاة والديها وهى تشعر بالمهانة

وكم كان قاسى عليها الزمان

واخيرا عاد ليبتسم

كانت حنان تنهى صلاتها فسمعت نادر وهو يطلب لهم الافطار

ثم نزعت من عليها جلباب الصلاة وذهبت اليه

حنان:صباح الخير
التفت نادر اليها بعد ان اغلق الهاتف وهو يبتسم:احلى صباح فى عمرى
جلست حنان امامه:ماذا كنت تفعل
نادر وهو يقف ليقترب منها:كنت اطلب لنا الفطار
ثم وقف امامها مباشرة واوقفها من الكرسى الذى كانت تجلس عليه
نادر:تعالى لنجلس فى الهواء بالخارج
حنان وهى تبتسم بخجل:حسنا هيا بنا
وخرجوا ليجلسوا امام الحدائق الجميلة
وهم ممسكين بيد بعضهم البعض

نادر:حنان انا اريد اخبارك بأمر
حنان وهى تبتسم له:ماذا هناك
نظر اليها نادر وهو يشعر برغبته فى اخبارها:اريد اخبارك عن شئ حدث لى فى الماضى ولكن لا اريدك ان تشعرى بالضيق منه فهو ماض وعدى
حنان:ماذا هناك فأنت تشعرنى بالقلق
نظر نادر حوله ثم التفت اليها مرة اخرى:اتعلمين بأنى كنت مثل اى شاب
يشعر بالانجذاب ناحية اول بنت تكون قريبة منه
وانا كذلك...ثم سكت قليلا ليرى رد فعلها وعندما وجدها لا تبالى أكمل
كنت اشعر بالانجذاب ناحية شهد ابنة خالى
ولكن بمجرد ان التفتت لحياتها شعرت بأنى لا ابالى
وعندما عرفتك احببتك عن جد

نظرت اليه حنان وهى لا تعرف ماذا عليها ان تخبره
حنان:نادر نحن الان زوج وزوجة وكل هذه الامور القديمة لا دخل لى بها
نادر وهو يبتسم لها:اعرف كما اعرف بأنكى انسانة عقلانية
ولكنى الان احبك ولا اريد ان تختبئ عنكى اى امر يخصنى ولا فى الماضى ولا الحاضر

نظرت اليه حنان وهى تشعر بالفخر لهذا الزوج الرائع
وهى تحمد الله على ان عوضها بهذا الرجل الذى لا مثيل له

طخ..طخ..طخ

نادر:انه الفطار حضر سأحضره لنفطر سريعا ثم نجهز لنغادر
حنان وهى تبتسم له:حسنا ولكن لا تتأخر على
نادر وهو يغادر:ثوانى فقط

كانت حنان تتمنى ان يكون اخوها قد اكرمه الله كما اكرمها بنادر
وان يخيب الله شعورها السئ اتجاه داليا



.
.
.
.


شعرت بأن هناك من يلتصق بها

حاولت ان تتحرك :اى

ايضا هناك من ينام على شعرها

حاولت ان تفك نفسها وكأنها تحلم

لم تستطع فهناك من يحكم القبض عليها

اهذا واقع ام خيال

ظلت ثوانى تشعر بثقل فى عينيها

فلا تدرى اهذا من اثر تعب وارهاق البارحة ام شئ اخر


فتحت شهد عينيها ببطئ وهى تجد نور الشمس يضرب بعينيها مباشرة

وهى تشعر بالارهاق والتعب وتنسى كل شئ

فلا تتذكر اين هى ولا ماذا حدث

ظلت هكذا لدقائق

ثم بدأت كل الاحداث تحضر الى عقلها ببطئ

لتتذكر ما مرت به البارحة

وعندما تذكرت كل شئ شعرت بالدم يتدفق اليها

وهى تشعر بنفسها هكذا نائمة وفارس ملتصق بها ولا يترك لها مساحة حتى للتنفس

لم تكن تتصور الامر هكذا

ابتسمت وهى تشعر بالخجل وتفكر كيف ستنظر اليه اذا استيقظ وهى نائمه معه هكذا
ففكرت

لابد ان اذهب للحمام قبل ان يستيقظ ولكن كيف سأذهب وهو يتملكنى بهذه الطريقة

حاولت ان تتحرك ولكنها وجدت نفسها تنقلب للجهة الاخرى لترى فارس ينظر اليها بتمعن

فارس وهو يهمس بأذنها:لم اكن اتخيل انكى استيقظتى بهذه السرعة
شهد وهى تبتسم بخجل:صباح الخير
فارس:صباح العسل
ابتسمت شهد:اريد الذهاب للحمام
فارس وهو يغمز:وهل امنعك؟
شهد:نعم ابتعد لاذهب للحمام

ضحك فارس ثم اقترب منها ليهمس بجانب اذنها:تبدين رائعة وانتى تشعرين بالخجل
اغمضت شهد عينيها وهى تشعر بأن جسمها يهتز من صوته الدافئ
شهد بهمس:فــــــارس...
فارس وهو يتركها ببطء:حسنا اذهبى حتى لا نتأخر ولكن اسرعى فأنا اشعر بالجوع
شهد وهى تقف لتذهب للحمام:حسنا لن اتأخر..

وذهبت مباشرة للحمام

ولكن بعد ان دخلت الحمام بدأت فى التفكير
شعرت بأن فارس يحاول اظهار الحب لها
ولكن
بمجرد ان تضغط عليه ثوانى حتى يتركها كأنه يمثل الحب
ظلت قليلا متكأة على باب الحمام تفكر وهى تشعر بالقلق
واخيرا دعت الله بأن يخيب ظنها وبأن يكون فارس يحبها حقا
ولا يمثل عليها للأستمرار فى حياته فقط

ولكن هل ما تفكر بيه شهد سيكون حقيقة ام انه مجرد اوهام؟


.
.
.
.


خرجت داليا من الحمام وهى ملتفة بالروب فقط
وتنشف شعرها بالمنشفة
وطبعا تناست تماما ما مر بها مع عمر
على اعتقاد بأنه نسى
وفجأة
وجدت داليا احد يسحبها من جانب باب الحمام ويمسكها من الخلف وهو يلوى زراعها
عمر:والان اخبرينى من هو الحيوان
داليا وهى تحتقره:انت الحيوان
ضغط عمر على زراعها وهو يلويه بالعكس
داليا:اااااه..انت فعلا حيوان
ولست برجل
سمع عمر هذا الكلام وكان فى نيته بأن يربيها حتى لا تتطاول عليه
ولكن ان يزم احد برجولته شعر بأنه لا يرى امامه
فرفع داليا من على الارض
شعرت داليا بالرعب وهى ترى ملامح وجه
ولكنها لم تعتاد ان تتراجع فى كلامها ولا ان تشعر بالانهزام
فأمسكت بيه وهو يرميها على السرير
داليا:عمر..ماذا ستفعل
نظر عمر اليها وهو لا يرى سوى هذه الاهانة التى لم يتجرأ احد بالتفوه بها امامه
عمر:سأريكى اذا كنت رجلا ام لا
وخلع قميصه وامسكها من روبها وفكه بوحشية
ولم يتوقف ولا يضع حتى فى الاعتبار انها فتاه بل دخل معها فى معركة
وكأنها رجلا وليست فتاه

واخيرا شعر عمر بالتعب فأرتمى على السرير وهو يسمع انين داليا
فوضع يده على جبهته وهو يشعر بالاسف بعد ان افاق
كان يشعر بأنه فى حالة ندم مما حدث وبدأ يفكر
لم اكن ارغب بأن يكون الوضع هكذا بيننا
ولكن يبدو بأن الوضع لن يتفق ابدا
فداليا عنيدة ومتكبر
وانا لن استطيع ان اسمع اهانة واصمت
ماذا سأفعل معها؟
وكيف ستكون حياتى معها؟


فى الاتجاه الاخر
كانت داليا تندب حظها
كانت تعتقد بأنها ستكون قادرة عليه وبدأت فى التفكير
ما حدث كان عكس ما ارغب فيه انا لا اريده ان يلمسنى
ولكن بهذه الطريقة فسأصبح حامل عما قريب
وانا لا ارغب بهذا
فكل ما اريده فهد لا اريد حياة تقليدية
ولكن ما هو الحل مع عمر
فأنا لا اقدر عليه
وهو ليس فقط اقوى بل انه يجعلنى طفلة بين يديه
فمازال جسمى منكسر بسببه
ولكن كيف سأتخلص منه فبعد ان كان تفكيرى منصب على فهد
اصبحت ايضا افكر فى التخلص من عمر


وقف عمر فجأة والتفت الى داليا
عمر:سأستحم فى وقت قصير وانتى ايضا لابد ان تنتهى بسرعة لنذهب
هيا بلا تأخير

ثم تركها وهى تبكى وتفكر ماذا ستفعل فيما بعد
وهى على وشك ان تتبعرث كل حياتها وتتجه بها فى اتجاه مخالف لما تريد


.
.
.
.

فى منزل ابو فارس

كانت العائلات جميعا مجتمعين وبأنتظار العرائس

واول من حضر كان

ربـــــــاب و ســيـــــف

سلموا الجميع عليهم

وطبعا اتفق سيف مع رباب بألا تخبر احد بأمر الحمل
حتى يجتمع الجميع

فجلست رباب بعد السلام بجانب شروق وهى تلاعب هادى

رباب:شروق كيف الحال؟
شروق وهى تبتسم لها:الحمد لله تمام؟
ثم التفتت تلاعب هادى الذى يبدو عليه السعادة
رباب:شروق تبدين مرهقة
التفتت لها شروق وهى تظهر السعادة:كل هذا بسبب ارهاق البارحة
رباب:هههههههههه .. ولكنك لم تتعبى لهذه الدرجة
شروق وهى تبعد يد هادى الممسكة بالعقد الذى تلبسه:رباب ماذا بكى فلن تكون شقاوة هادى وانت ايضا على ما هذا اليوم

حاولت شروق ان تظهر بأن هذا الذى يبدو على ملامحها ليس اكثر من ارهاق

واذا بفارس وشهد يدخلون عليهم
فوقف الجميع ليسلم عليهم وهم يبدو عليهم السعادة
وبعد السلام اخذت شهد هادى من بين يدين شروق
شهد:حبيبى لقد اشتقت لك
نظر فارس اليهم وهو يشعر بحب شهد الكبير لهادى مما اسعده كثيرا
جلس فارس بجانب امه
ثم امسك يديها ليقبلها:كيف حالك يا ست الحبايب
ام فارس وهى تبتسم له:بخير يا حبيبى..وانت كيف حالك؟
فارس وهو يبتسم وينظر فى اتجاه شهد التى نست العالم وهى تلعب مع هادى
فارس:الحمد لله
سيف وهو يوجه كلامه لفارس:لقد اصبحنا من الذكريات الان
فارس وهو ينظر اليه بأنكشاح:يا رجل ومن ينسى صديق الطفولة
سيف:لما لا اراك كثيرا هذه الايام
فارس:انت تعلم اننا جميعا كنا منشغلين فى الفترة الاخيرة
سيف وهو يتفق معه:معك حق فأنا مازال عندى اكواك من العمل
فارس وهو يتذكر عمله الذى كان مهمل فيه الفترة الاخيرة:حتى انا لدى اعمال كثيرة تنتظرنى من الغد
نظرت شهد الى فارس وكان فى اعتقادها بأنه سيظل معها مدة اطول لتوجه كلامها له
شهد:فارس هل ستنزل غدا العمل
فارس:اكيد فأنا عندى اعمال كثيرة ومتراكمة فى انتظارى
ثم اتجه بكلامه لأبوه
وعندئذ بدأت الشكور تساور شهد فى احساسها بأن فارس لا يحبها كما كان يقول
بل هو فقط يساير حياته كغيره
فتركت المكان وهى تحمل هادى وتتجه بيه لغرفتها
لتوقفها رباب وتلفت انتباه الجميع لها
رباب:شهد اين تذهبين؟
نظرت شهد للخلف بعد ان كانت على وشك مغادرة الغرفة
شهد:سأصعد لغرفتى قليلا
نظر فارس اليها وهو يشعر بالقلق عليها:شهد هل انتى بخير
شهد وهى تمسح بيدها على رأس هادى:انا بخير فقط سأرتاح قليلا
فأتبعا فارس بنظره حتى اختفت

كل هذا المشهد حدث تحت انظار الامهات التى نظرن لبعض
وهم يبتسمون ويعيشون فى وهم افكارهم بأنها ربما تكون حامل
ولهذا شعرت بالارهاق
فأتبعتها ام سيف لتطمئن عليها

دخلت شهد غرفتها وهادى يصدر اصوات ازعاج
شهد وهى تكلمك هادى:هادى حبيبى اخفض صوتك فأنا اشعر بوجع فى رأسى
واذا بالباب يخبط

فتحت الباب فوجدت امها تبتسم لها
ام سيف:شهودة حبيبتى كيف حالك
شهد وهى تدخل وامها تتبعها:الحمد لله بخير
ام سيف وهى تضع يدها على كتف شهد:حبيبتى اريدك ان تخبرينى بصراحة فأنا امك واريد الاطمئنان عليكى
شهد وهى تنظر لامها بأستغراب:امى ماذا هناك انا بخير
ام سيف وهى تنظر اليها بتمعن:الستى حامل
نظرت شهد الى امها وهى غير مستوعبة ما تفكر فيه ثم تذكرت بأن الجميع ينظر اليها وفارس بأنهم زوجين حقيقيين
ابتسمت شهد لامها:لا يا امى مازال الوقت مبكرا
ام فارس:ولما يا بنتى فأنا اريد ان افرح بأحفادى
شهد وهى تلاعب هادى على السرير:اعتبرى هادى حفيدك
ولكن انا متفقة مع فارس بعدم الخلفة قبل ان انهى دراستى
نظرت ام سيف الى شهد وهى تستعجب كلامها
ام سيف:ولما يا شهد فالاطفال نعمة
شهد وهى تنظر لهادى:امى ارجوكى ليس الان يكفينا هادى حتى انتهى من دراستى
نظرت ام سيف الى شهد:شهد اريد تذكيرك بأمر اعتقد انكى اصبحتى متغافلة عنه
شهد:ما هو
ام سيف:هادى ابن عفاف وليس ابنك
انا سعيدة بما تشعرين بيه اتجاه هادى ولكنه ليس من دمك
وانا اريد ان ارى احفادى من دمى ودم اولادى
سكتت ام سيف وهى ترى الانزعاج بدأ يظهر على وجه شهد
ام سيف:انا اتمنى لكى السعادة يابنتى ولكن تذكرى دائما
ابنك هو من يأتى من صلبك وليس من تتبنيه
شهد:امى ارجوكى يكفى اتركينى الان اريد ان ارتاح
ام سيف تنهدت ثم التفتت خارجة وهى تقول:كما تشائين

كانت شهد تشعر بأنها تدخل فى دوامة صنعتها بنفسها
وكل مدى تغوص اكثر بها وهى لا تدرى
الى اين تأخذها هذه الدوامة
ياترى ستنقلها الى بر الامان..ام ستأخذها للأسفل
وتبقى ماتبقى من عمرها فى هذا الظلام


.
.


اجتمعت العائلة بأكملها بعد ساعتين
وقد حل وقت العصر وهو وقت الغداء

طبعا الجميع كانوا جالسين فى غرفة السفرة بعد الصلاة

وحدث ما كانت شروق خائفة منه

وجدت نفسها تجلس امام عمر وداليا وبجانبها حنان ونادر
بينما كان ابو سيف يجلس بجانب شروق وزوجته بجانبه ومن الناحية الاخرى يوسف وكريم
بينما كانت ندى تجلس بجانب فهد على نهاية المائدة
ويقابلهم غدير وحسن وبجانبهم رباب وسيف
واخيرا اسرة ابو كريم
كانت الحجرة كبيرة والسفرة تتسع للجميع
بحيث كان على طرف المائدة ابو فارس وام فارس على اليمين
وفارس وشهد على اليسار
وقد نزلت شهد بعد ان انامت هادى واطمئنت عليه
وكان كل زوج يجلس بجانب زوجته

بدأ الجميع الاكل

وقف سيف فجأة قبل ان يبدأ احد الاكل

سيف:لينظر الجميع الى لحظة
اريد ان اخبر الجميع بخبر ليكتمل سعادة العائلة
رباب حامل

هنأهم الجميع على هذا الخبر السار
وحدثت بلبلة كبيرة حول هذا الامر السعيد

سيف:امى وضبى غرفتى فأنا سأجلس معكم من الغد
ام سيف وهى تشعر بالسعادة:اخيرا ستأتون لتجلسوا معى
رباب وهى تبتسم بخجل:عمتى نحن سنعيش معك فهذه ليست زيارة صغيرة
ام فارس وهى تشعر بالخوف على ابنتها:عزيزتى اهناك شئ
سيف ليطمئنها:يا حبيبتى لا يوجد شئ فرباب ترتاح اكثر بين العائلة
فكما تعلمين هذا سيكون مناسب لها وخصوصا فى هذه الفترة
حتى ترتاح
ابو فارس:لما لا تجلسون معنا
سيف:اعذرنى يا عمى ولكن هذا سيكون افضل لنستقر ولا ننتقل كل فترة

وبدأ الجميع الانغماس فى الاكل

نظر ابو سيف الى عمر وهو يشعر بأنه ظلمه
ابو سيف:ارجو يا عمر بأن تكون سامحتنى
عمر وهو ينظر لشروق التى اصبح الوضع بينهم الان لا ضرر فيه بسبب القرابة
عمر:لا ابدا يا عمى .. فنحن الان اهل
ابو سيف وهو ينظر لداليا:وانا متأكد بأن الله اعطاك الافضل
عمر وهو ينظر لداليا التى لم تتكلم كلمتين منذ حضورهم خوفا من ان يقترب منها مرة اخرى وهى لا تريد ان يحدث هذا ثانية
عمر:انه نصيب يا عمى
لم تكن شروق تفهم ما يدور حولها فنظرت لوالدها
الذى ابتسم لها وهو يعلم بأن ابنته لا تعلم ما الامر ليخبرها بصوت منخفض
ابو سيف:انا اعتذر منه لانه تقدم لخطبتك وانتى رفضتى فكنت اعتذر له
كانت شروق تبتلع لقمة فشعرت بغصة فظلت تكح
شروق:كح..كح..كح...
ام سيف:ماذا حدث لكى يا صغيرتى
كانت تشرب شروق وهى تنظر اليه وهو ينظر لها وكلا منهم فى عينيه كلام
شروق:استأذنكم
ام فارس:يابنتى لم تأكلى شيئا
شروق وهى ترغب فى الاختباء بأى طريقة:لا يا عمتى لقد اكتفيت
ثم جرت الى الحمام قبل ان يوقفها احد مرة اخرى

دخلت الحمام وهى تشعر بأن الدنيا تدور بها
ايعقل ان الشخص الذى رفضته هو نفسه الشخص الذى كانت تحلم بيه
ظلت تتماسك وهى تشعر بوجع رهيب بداخلها
كان هناك حمامين كبيرين بجانب بعضهم
واحد مخصص للنساء والاخر للرجال
دخلت ندى الحمام لتغسل يديها فوجدت شروق
ندى:شروق هل انتى بخير
نظرت شروق لندى وهى تتماسك:نعم سأخرج الان

خرجت شروق وهى تتماسك وتنظر للأرض
لتصطدم بشخص كأنه حائط امامها
نظرت شروق لفوق وعيونها تدمع
لتجد عمر ينظر اليها وبداخل عينيه نظرة غريبة
عمر:ماذا بكى
نظرت شروق للأسفل وهى تقول:ارجوك دعنى امر
امسك عمر بذقن شروق وهو يرفعها له:شروق ماذا بكى
ازاحت شروق يده من عليها:ارجوك دعنى امر
عمر:سأدعكى تمرين بشرط ان تخبرينى لما رفضتنى
نظرت شروق اليه وهى تتماسك:انا لم اكن ادرك انه انت
نظر عمر اليها وهو يشعر بأن هناك احد ضربه على رأسه
وهو فى ظل عدم استيعابه وجد داليا تقف بجانبه
كانت داليا اتية لتعكر صفو ندى فأذا بعمر يقف مع شروق
فشعرت بتطفل لتعرف ما هناك
داليا:شروق اهناك شئ
نظرت شروق اليها:لا ابدا
شعرت داليا بأن هناك امر
رغم انه لا يعنيها ولكنها كانت ترغب فى معرفة لما اشكالهم غريبة
داليا:لما تبدين باكية
شروق وهى تحاول ان تغادر هذا المكان:لا ابدا فقط اشعر بتوعك فى معدتى
استأذنكم اريد المرور
امسكت داليا كتف عمر الذى يبدو عليه التوهان لتجعله يفسح لها الطريق
نظر عمر الى داليا واتجه ناحيتها لتسير شروق للخارج
داليا بعد ان ذهبت شروق:عمر اهناك شئ
نظر عمر اليها ثم تركها ودخل الحمام بدون ان ينطق بكلمة

واذا بشهد ومعها حنان يدخلون الحمام ليجدوا داليا تقف وتنظر لحمام الرجال
شهد:داليا اهناك امر
داليا وهى تتجه ناحية الحمام وتتركهم خلفها


كان عمر يشعر بأنه فى حلم
فلم يستطع الا ان يدور بيه تفكيره
فانا تزوجت داليا حتى اغيظ بها شروق
لاكتشف فى نهاية الامر بأن شروق ليست على علم بأى شئ
هنا فقط مر شريط امامى ونظراتها اليه وهى تقف فى الفرح
كان يشعر بأنه يريد ان يفيق من هذا الحلم
ولكنه للأسف ليس حلم
بل انه اسؤا واقع مر بيه
ماذا سأفعل الان
هل استمر بزواجى الغير سليم من داليا ام اتركها من اجل شروق؟
هذا هو السؤال الذى كان يدور فى بال عمر


وانتهى اليوم على خير
وفى نهاية اليوم غادر كلا منهم الى منزله

.

ام كريم ودعت داليا استعدادا للسفر وكذلك اخوتها

.

ام سيف بدأت فى ترتيب غرفة سيف ليجلس بها هو ورباب منذ الغد

.

كانت ندى تجلس مع فهد فى حجرتهم
وهم يشعرون بالاستقرار

.

اما حنان فكانت فى عالم اخر من السعادة والسرور مع نادر

.

وبينما كانت غدير سهرانة مع حسن على لمشاهدة فيلم جديد فى منزلهم الصغير
ليقضوا فيه اول ليلة معا

.

كانت شروق تجلس فى حجرتها وهى تقرأ ايات الله الكريم
حتى يسكن الله لها اوجاعها

.

بينما كانت رباب ترتاح على السرير وسيف يحضر لها سندوتشات خفيفة قبل النوم
وعصير فريش كما طلب الدكتور

.

كانت داليا تنام فى الصالة خوفا من عمر حتى لا يتكرر ما حدث
ولكن ما لم تدركه بأن عمر لم يكن يفكر بها ابدا
بل كان يفكر فى شروق وهو نائم على السرير
ولا يعلم ماذا سيفعل فى هذا الامر

.

كانت شهد تنام وهى اخذه هادى بحضنها
بينما فارس مازال فى الحمام

كانت شهد تفكر فيما اذا كان حقا فارس يحبها حقا ام لا

وهى فى تفكيرها اذا بفارس يجلس بجانبهم

فارس:والان لما لا تضعى هادى على سريره
شهد وهى تحتضن هادى اكثر:انه يفيق بمجرد ان اتركه
فارس وهو ينام بجانبهم:ولكن هذا الوضع يبعدك عنى كثيرا
شهد وهى تمثل الارهاق:اننى ايضا مرهقة قليلا ولابد ان ننام جميعا
نظر اليها فارس فى شك:شهد عندما صعدتى اليوم اكنتى تشعرين بالتعب حقا
شهد:نعم
فارس:وماذا كان بكى
شهد وهى تنظر اليه:وهل يهم
فارس وهو يستغرب كلامها:طبعا يهم انتى زوجتى وحبيبتى
وقبل اى شئ كنتى اختى الصغيرة
شهد وهى تشعر بأرهاق التفكير:فارس ارجوك دعنا ننام الان
فارس:كما ترغبين ولكن لابد ان تكونى على علم بأن امرك يهمنى
شهد وهى تنزل تحت الغطاء:تصبح على خير
فارس وهو ينزل تحت الغطاء:وانتى من اهل الخير
وتذكرى فأنا عندى غدا باكرا عمل
شهد:ربنا معاك

ونامت وهى تفكر فى خطة لتعلم اذا كان حب فارس لها حقيقى
ام انه امر تعود لا اكثر


وانتهى اليوم وكلا يفكر فى امره

ياترى ماذا سيحدث مع الجميع

وهل يا ترى سيستمر الوضع هادى بين البعض ومشتعل بين الاخر

ام ان هناك مفاجأت تنتظرنا فى المستقبل


استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

نجمة elamar




negmet elamar 22-07-15 01:16 AM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اعتذارى الشديد لو ان البارت صغير شوية

بس انا ماكنتش قادرة اكتب اكتر من كدا وكمان ماحبتش انتظاركم يطول اكتر من كدا

وربنا يوفق الجميع وعيد سعيد واجازة سعيدة للجميع



نجمة elamar



wafa hadad 23-07-15 12:30 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
فصل رائع عنجد استمري حبيبتي بس نسيت احداث الفصول السابقة لازم ارجع اقرأ من الاول

داليا شو عم تهبب اكيد وراها مصيبة كبيرة

عمر مسكين راح يعاني بس يا ترى ليش ماوافقت عليه شروق؟

شهد المسكينة يل ترى راح تظل تعاني و هي هلا عايشة مع فارس؟

فارس مابظن راح يبقى يتحمل شهد و هي هلا بعيدة هنو بس يا ترى راح تتأكد من حب فارس لالها؟

تقبلي مروري حبيبتي بعرف انو التعليق شوي صغير بس راح اقرأ البارتات السابقة عشان افهم،و اتمنى انو ما تتاخري هالنرة في نزول البارتات و يا ريت تعطيني مواعيد نزول البارتات.

negmet elamar 23-07-15 05:08 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3545557)
فصل رائع عنجد استمري حبيبتي بس نسيت احداث الفصول السابقة لازم ارجع اقرأ من الاول

داليا شو عم تهبب اكيد وراها مصيبة كبيرة

عمر مسكين راح يعاني بس يا ترى ليش ماوافقت عليه شروق؟

شهد المسكينة يل ترى راح تظل تعاني و هي هلا عايشة مع فارس؟

فارس مابظن راح يبقى يتحمل شهد و هي هلا بعيدة هنو بس يا ترى راح تتأكد من حب فارس لالها؟

تقبلي مروري حبيبتي بعرف انو التعليق شوي صغير بس راح اقرأ البارتات السابقة عشان افهم،و اتمنى انو ما تتاخري هالنرة في نزول البارتات و يا ريت تعطيني مواعيد نزول البارتات.


ولا يهمك حبيبتى انك نسيتى اللى فات انا نفسى وقع منى حاجات بسبب تأخيرى فى الكتابة

بس والله غصب عنى وعذرا على التأخير

واسفة كتير مش حقدر احدد ميعاد لتنزيل البارت الجاى عشان ماحدش يزعل ويتعلق لو اتأخرت

وكمان لانى لسة بكتب فيها وكل ما اخلص اول بأول بنزل

بس وعد منى ان شاء الله مش حتأخر فى كتابة البارت القادم

ولنا لقاء قريب بأذن الله





نجمة elamar

wafa hadad 23-07-15 05:51 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
أوكي حبيبتي على راحتك المهم ما تطولي عليا و انك تخلصي الرواية قبل ما تبتدي الدراسة، لأنو عنجد حبيت روايتك و خصوصا شخصية شهد و فارس

negmet elamar 01-08-15 03:35 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3545592)
أوكي حبيبتي على راحتك المهم ما تطولي عليا و انك تخلصي الرواية قبل ما تبتدي الدراسة، لأنو عنجد حبيت روايتك و خصوصا شخصية شهد و فارس


ان شاء الله مش حطول وعن قريب بأذن الله حيكون البارت الجديد عندك

بس ماقدرش اوعدك ان القصة حتنتهى قبل الدراسة بس ربنا يسهل ان شاء الله




نجمة elamar

negmet elamar 19-08-15 02:48 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
السلام عليكم ورحة الله وبركاته

اعزائى القراء برغم ان روايتى كمبتدأة حازت اعجاب الكثير

ودى حاجة مشجعة بس لحد الان بلاقى تعليقات قليلة

رغم نسبة المشاهدة الكبيرة اللى وصلتلها بس لسة بحس ان اللى بيتابعنى

لا يتعدوا 10 اشخاص وعشان خاطرهم بس انا بجاهد لأنتهاء الرواية

وان شاء الله ساعات قليلة جدا ويمكن يقتصروا على ساعة

حيكون البارت الجديد بين اديكوا

اعذرونى لتأخرى وانشغالى عليكوا

وان شاء الله البارت الجديد ينال اعجابكم

واتمنى الاقى اشخاص جديدة بتعبرلى عن رأيها وتوقعتها اللى بتسعدنى وتشجعنى على الكتابة


نجمة elamar

negmet elamar 19-08-15 04:03 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 

الفصل الحادى عشر




بينما كان حسن يقود سيارته وهو عائد للمنزل

وفجأة

اذا ببنت فى سن المراهقة تظهر فجأة امام السيارة

فوقف حسن فجأة من الصدمة وهو خائف بأن تكون البنت قد اصيبت بضرر

فنزل حسن وهو خائف ليرى البنت المرمية امام سيارته

شعر ببعض الخوف وهو يراها مرمية امام السيارة

فأقترب منها ونزل ليتفقدها

حسن وهو يلمس كتفها:انتى يا فتاة....
هل انتى بخبر؟

فألتفتت البنت له ليرى ملاك تنظر اليه
بعينيها الكبيرة ولونها الرائع المائل للون السماء

ظل حسن فاتح فمه من روعة جمال هذه الفتاه

البنت:ارجوك خذنى معك.

نظر حسن اليها وهو تائه ولا يدرى ما يفعل..!

حسن:هل انتى بخير؟

نظرت البنت اليه وهى تقترب منه لتمسك بكتفه:ارجوك خذنى معك..

استغرب حسن تكرار البنت لتلك الجملة
ماذا يعنى بأن يأخذها معه

حسن:هل اصلكى الى البيت؟

تشبثت البنت بيه اكتر:ارجوك خذنى معك فأنا ليس عندى بيت

وقف حسن وهو لا يعلم ماذا يفعل

ولكن كل ما يفكر فيه هذه الملاك التى تطلب منه ان يأخذها معه

ثم تذكر غدير

اذا اطاع البنت ماذا سيقول لغدير

وقفت البنت وهى تنظر لبعض المارة فى الطريق الذى بدأوا بالتوقف ليعرفوا ماذا يحدث

نظر حسن حوله فعلم بأنه لابد ان يترك هذا المكان الان
ثم نظر الى تلك الفتاة التى يبدو عليها بأنها فعلا فى حاجة لان يقف احد بجانبها
ولكنه لا يعرف اصلها ولا من اى مكان هى اتيه

حسن:حسنا اصعدى للسيارة ولكن بشرط....

الفتاة:وما هو؟

حسن:ان تخبرينى قصتك كاملة...

الفتاة وهى تنظر اليه بطرف عينيها وتتجه الى السيارة وكأنها فعلت شئ كانت تتمناه من قبل
الفتاة:حسنا..ولكن لنتحرك الان

حسن وهو يستغربها:حسنا

ثم ركب السيارة وبدأ بالاتجاه ناحية مقهى قريب من المكان
ليعلم ما هى قصة هذه الفتاة التى ظهرت فجأة امامه
بل وتريد الذهاب معه

ياترى ايه قصة البنت دى؟




هادى انا تعبت منك

كانت شهد تأكل هادى اللى بدأ فى الجرى فى اركان غرفة المعيشة

بينما كانت ام فارس تخيط بعض الملابس

وقف هادى وهو على الكرسى بجانب ام فارس وهو ممسك لعبته

هادى:دادا..لا

شهد وهى تتنهد من الجرى خلفه:دادا لا والله ستأكل غصب عنك

نزل هادى يجرى وهو يضحك ويتجه ناحية الباب

واذا بفارس يدخل ويحمله وهو يضحك

فارس:هادى ليه تتعب ماما

هادى وهو ينظر للعبته:دادا..لا..هههههه

ضحك فارس على سعادة طفله التى انولدت بسبب شهد

واذا بالملعقة تدخل فم هادى فجأة

لينظر الى شهد وهو يشعر بالحزن

شهد:اخيرا اكلت اخر ملعقة

فارس وهو ينظر لابنه الذى يبتلع الطعام بدون نفس

فارس:شهد ليس ضرورى ان يأكل لنهاية الاكل

شهد وهى تنظر اليه:ولكنه فى مرحلة غذاء لابد من ان يأكل جيدا
وهو حتى لم يكمل طبقه من الصباح

نظر فارس اليها وهو يتمنى ان يأخذها فى حضنه

فهو منذ ذلك اليوم لم يلمسها سوى مرة واحدة
واليوم انقضى ثلاثة اسابيع وهى لا تسمح له بالاقتراب منها
ففى كل مرة تخلق حجج واعذار
ولكن الى متى ستستمر على هذا النحو
فهو بدأ بالندم على زواجه منها
فبدأ بالشك بأنها لا ترغب بيه

بينما كانت شهد تفكر بأنه يميل اليها فقط من اجل الحياة التقليدية
بينما كل مشاعره مع زوجته الاولى فقط

ولكن مع الوقت سنعرف من منهم المحق فى تفكيره

شهد وهى تتجه لتحمل هادى:والان هيا لتغتسل قبل النوم
وهى تحمل هادى تلامست ايديهم
بينما اقترب فارس منها بحيث اصبح قادر على اشتمام رائحتها
نظر كلا منهم للأخر
وكلا منهم بعيونه كلام مختلف عن الاخر

عيون بها الحيرة والحب والخوف
وعيون بها اشتياق واحلام

شهد:سأصعد لغرفتى
ام فارس وهى تنظر لهم:الن تتناولى الغداء
شهد:لا اشعر برغبة فى الطعام
فارس:والان اصبحتى مثل هادى تريدين من يطعمك
نظرت شهد اليه وهى تتمنى بأن يكون اهتمامه بها حقيقى
شهد:انا لست بطفلة
نظر فارس اليها وهو يميل لأذنها:انتى طفلتى
شعرت شهد بأنها ستذوب من همسه
فقررت الهرب سريعا
شهد:استأذن

ثم انصرفت سريعا وهى تسمع ضحكاته مع امه

وقلبها يخفق كما لو ان هناك مطرقة تضربه

ودخلت غرفتها وهادى يحاول النزول من بين يديها

فتركته ليلعب ولتأخذ هى انفاسها

ثم تمالكت نفسها لتخرج ملابسها هى وهادى

شهد وهى تنظر لهادى:حبيبى هيا لنستحم معا

نظر هادى اليها وهو يشعر بالفرح لانه يحب اللعب فى الماء

هادى:يا يا ..

شهد وهى تضحك ثم حملته لتتجه بيه للحمام:ايوا حنلعب فى الحمام ونستحما

ثم دخلت لتستحم وتحمم هادى معها

صعد فارس الى غرفته بعد ان اكل سريعا
وقد حضر والده واجتمعوا للطعام
ولكن بسبب رغبته الملحة فى التحدث مع شهد
جعلته لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك
فلابد ان يصل لحل هذا الوضع القائم بينهم
ولكن هل سيصلون الى اتفاق
وهل هى تريده كما يريدها هو
ام ان ما يفكر بيه سيكون صحيحا وهى لا ترغب بيه

دخل فارس الغرفة واغلق الباب
واذا بصوت ضحكات تعلو من الحمام
فأبتسم وتوجه الى الحمام
شعر فى الاول ببعض التردد ثم تشجع
فشهد زوجته وهذا ابنه
اذا لا داعى للتردد فهو يرغب فى مشاركتهم الفرحة

فبدأ بخلع ملابسه ثم توجه للحمام
تردد قليلا خوفا من احراج شهد فهم مازالوا لم يتعودوا على بعض لهذه المرحلة
ثم شجع نفسه فهو يرغب بالاقتراب منها اكتر
فربما هذا سيحل المشكلة
اذا لابد من ان يمحى هذا الحاجز الذى مازال مقام بينهم
بالرغم من معاشرتهم لبعض مرتين
الا انه مازال هناك حواجز كثيرة بينهم
وكلما حاول هدم هذه الحواجز اعادته هى مرة اخرى
ففتح الباب ببطء
ليجد شهد تقف بظهرها وتحمل هادى على كتفها وهو يلعب بالماء

فدخل ببطء شديد
ولكن هادى رأه فبدا بمناداته
هادى:بـــــابــــــا

صعقت شهد عندما نادا هادى بابا
فنظرت للخلف لترى فارس على بعد خطوة واحدة منها




كانت رباب تشعر بالاطمئنان والراحة لانها فى وسط اهلها

يوسف وهو يشعر بالوحدة:ما هذا الملل

رباب وهى تبتسم له:ولما تشعر بالملل

يوسف:كريم غادر وتركنى وحدى وشروق تقضى معظم وقتها فى غرفتها
وانتى وسيف لا تجلسون معى ودائما فى غرفتكم

ام سيف وهى تجلس امامهم:يوسف اترك رباب لترتاح فهى نزلت لتغير جو
لا ان تضايقها انت بكلامك الفارغ

رباب وهى تبتسم لام سيف التى تعتنى بها ولا تتركها حتى تجهد نفسها بالكلام

رباب:عمتى اتركيه فهو لا يزعجنى
يوسف:انا ذاهب
ام سيف:الى اين؟
يوسف:سألعب مع ابن الجيران
ام يوسف:اياك ان تبتعد عن المنزل
يوسف وهو يغادر:حسنا..

ام سيف لرباب:والان اخبرينى بعد ان تخلصنا من هذا الازعاج..هل انتى بخير؟
رباب:ههههههه..عمتى حرام عليكى فيوسف ممتع جدا
ولا تقلقى فأنا بخير دائما ما دامنى معكم

ام سيف وهى تخفى شئ بعينيها:الحمد لله

نظرت رباب لام سيف وهى تشعر بأنها تخفى عنها أمر

رباب:عمتى اهناك امر
ام سيف وهى تنظر لرباب ببعض القلق:شــــروق
رباب:اهناك امر حدث معها
ام سيف:شروق تغيرت كثيرا فى هذه الفترة
رباب وهى تلاحظ ذلك ولكنها لا ترغب بالتدخل:اعلم يا عمتى ولكن ربما هذه فترة وستنقضى بأذن الله
ام سيف:اعلم يابنتى ولكنى خائفة عليها
فهى لم تعد تتحدث كثيرا واصبحت منغلقة على نفسها لدرجة كبيرة
رباب وهى تفكر:اترغبين بأن اتحدث معها
ام سيف وهى تنظر اليها ببعض الامل:هل يمكنك ذلك
رباب وهى تبتسم لها:ان كان الامر يشعرك بالقلق فسأذهب للتحدث معها الان
ام سيف وهى تتنهد:ربى يسعدك يابنتى


ثم تركتها لتصعد الى شروق

كانت شروق جالسة تقرأ رواية اسمها الحب الاول
بدأت تقرأ الجزء الذى يبتعد فيه الحبيب عن حبيبته
فلم تشعر سوى بالدموع تنزل على وجنتيها

ثم تذكرت كلام عمر اهو حقا كان يريدها
واذا كان كلامه صحيح فلما انقلب الوضع كله هكذا

سمعت طرقات على الباب لتمسح دموعها
شروق:تفضل

دخلت رباب وهى تبتسم لشروق
رباب:اتجلسين وحدك وتتركينى هكذا

شروق وهى تبتسم لها:انه الوقت فقط كلها ساعة وتجدين زوجك حضر
ووقتها تتركونا نحن وحدنا لتنفردون ببعض
رباب:ههههههههههه..ايعنى هذا بأنكى ترديها لنا
شروق:لا..ولكنى كنت أقرأ رواية وأحببت ان انفرد بنفسى قليلا

رباب وهى تجلس بجانبها:شروق الا تلاحظين بأنكى اصبحتى تنفردين بنفسك كثيرا
شروق:ماذا تعنين
رباب وهى تتنهد:لا شئ فقط اخرجى من هذا العالم المتقوقع عيشى سنك
تنزهى او اذهبى لزيارة شهد
المهم ان تخرجى من هذا الانغلاق حتى لا تقلق امك عليكى

فكرت شروق بأن كلام رباب صحيح
فمن المؤكد بأن امها بدأت فى القلق عليها

شروق وهى تبتسم:حسنا سأأخذ يوسف ونذهب لشهد قليلا
رباب وهى تبتسم لها:هذا هو الكلام الصحيح
وانا سأخبر يوسف ليتجهز حتى تنتهى وتصحبيه معك
شروق:حسنا

وبدأت فى تجهيز نفسها لزيارة شهد
حتى تطمأن امها بأنها بخير ولتغير هى ايضا من هذا الجو المنعزل
الذى دفنت نفسها بيه دون ان تدرى


ولم تكن تعلم ما ينتظرها هناك...





كانت تشعر بدوار يمسك رأسها منذ الصباح

وفجأة

شعرت برغبة فى الاستفراغ

فجرت ناحية الحمام وهى تمسك فمها وبطنها

وبعد ان استفرغت

شعرت بدوار رهيب ممسك برأسها

فتسندت على جدران الحائط حتى خرجت من الحمام

لتسقط فجأة من هذا الدوار


دخل عمر المنزل وهو يشعر بالاجهاد من عمله
فمنذ ان تزوج وهو مستقيم فى عمله
وكذلك من بعد هذا اليوم الذى تحدث فيه مع شروق
وهو لا يطيق داليا ابدا
فكان يتجنبها ولا يتحدثون سوى عند الضرورة

وطبعا داليا كانت سعيدة بهذا الامر

دخل واقفل الباب وهو يشعر بالجوع
ويتمنى بأن تكون انهت الطعام ولا يتشاجر معها كالعادة
لانه تعب من كثرة الشجار

واذا بالمنزل هادئ فأستغرب الوضع
فى العادة يكون التلفاز بأعلى صوت ويكون هناك ضجة

ولكن هناك شئ مريب

فدخل بأتجاه الحمام ليصدم من المنظر

كانت داليا ملقاه على الارض جانب الحمام

فأسرع عمر اليها وعندما وصل اليها انحنى ليهزها

عمر:داليا..دالــــيا

وعندما وجدها لا ترد عليه
حملها بين زراعيه الى حجرة النوم
وصل عمر الى السرير فوضعها ببطئ على السرير
وحاول افاقتها مرة اخرى فبدأت بأن تفتح عينيها ببطء

نظرت داليا حولها وهى لا تتذكر شئ فقط تشعر بدوار لا يتركها

وجدت عمر جالس بجانبها وينظر اليها بتفحص

داليا:ماذا هناك؟
عمر:لقد اتيت من عملى لاجدك مغشى عليكى بجوار الحمام
بدأت داليا بالتذكر تدريجيا
فهى منذ الصباح تشعر بدوار برأسها وكذلك الاستفراغ الذى لا يتركها هذا

عمر:هل تريدين الذهاب للطبيب

خطرت فى بال داليا فكرة جهنمية

داليا وهى تمثل المرض اكثر:اريد الذهاب لخالتى
عمر:ولكن ما دخل خالتك بهذا الامر
داليا:انا اشعر ببعض المرض لذا اريد الجلوس عندها هذه الفترة حتى اتحسن

شعر عمر بأنه عندما يتخلص من داليا هذه الفترة ربما هذا سيجعله يصل لحل مناسب لهذه الحياة البائسة التى يعيشها

عمر:حسنا كما تشائين
داليا وهى تشعر بأنها ستقفز من الفرح:هل بأمكانك ايصالى الان
عمر وهو يتنهد من التعب:حسنا ولكن اريد الاكل اولا فأنا جائع
داليا وهى تقف لتحضر له الطعام حتى تتمكن من الذهاب بسرعة
داليا:حسنا سأجهز لك الطعام

ولكن بمجرد ان استقامت وغادرت السرير
شعرت فجأة بالدوار مرة اخرى فسقطت على السرير
عمر وهو ينظر الى وجهها الذى يبدوعليه التعب
عمر:اجلسى انتى لتحضرى نفسك للذهاب وانا سأأكل اى شئ جاهز بالمطبخ

وغادر عمر وتركها

وهى تفكر فى ذلك التعب الذى جاء اليها فجأة

ولكن ما كان يشعرها بالفرح بأنها ستكون بجوار فهد

فأسرعت بتحضير نفسها للذهاب




كان فهد يتنزه مع ندى ويقضون شهر عسلهم فى لبنان

كانوا يتسوقون وهم فى قمة السعادة

ولم يتبقى على طائرتهم سوى اربع ساعات للعودة لوطنهم


ندى:فهد الا نكتفى لابد لنا من الذهاب للمطار حتى لا نتأخر
فهد :لا تقلقى فمازال امامنا متسع من الوقت للتسوق

ندى وهى تبتسم له:فهودى لقد امضينا وقت كبير فى التسوق البارحة يكفينا ما قد احضرناه للأن
فهد وهو يهمس بأذنها:لا لقد نسيت ان اشترى اهم شئ
ندى وهى لا تفهمه:ماذا تقصد
فهد وهو يسحبها بأتجاه محل للجواهر:سأخبرك..

ثم اوقفها امام اطقم من الجواهر

فهد:والان اختارى ايهم تحبين
نظرت ندى اليه وهى فى حالة زهول:انا لا افهم

ابتسم فهد وهو ينظر اليها بتعمق:اريد ان اشترى لكى هدية زواجنا

نظرت ندى اليه وفى عينيها دموع الفرح:استشترى لى هذا كهدية

ابتسم فهد على ما تفكر هى بيه ثم اقترب قليلا منها وقبلها على جبهتها
فهد:ولا كنوز الدنيا تكفيكى
ندى وهى ترتجف من الفرحة:ولكن هذا كثير
فهد وهو ينظر الى الاطقم:اختارى بدون مناقشة والا سأشترى انا على زوقى
اختارت ندى طقم رفيع جدا ويبدو عليه الهدوء والرقة

وفى اعتقادها بأنه سيكون الارخص

جلست وهى تخلع الطقم بعد ان جربته امام فهد المبتسم لها

ثم استدار فهم الى صاحب المكان:والان اخبرنى كم ثمنه
صاحب المحل:يبدو بأن زوجتك اختيارها فى محله فهذا من اغلى الاطقم لروعته

نظرت ندى الى فهد وهى غير مصدقة فقط اخترته لانه الارخص وليس الاغلى

ندى لفهد:حسنا..سأختار غيره
فهد وقد فهم مقصدها:لا سأشترى لكى هذا الطقم ولا غيره
ندى وهى معترضة:ولكن...
فهد وهو يتحدث مع صاحب المحل ولا كأنه يسمعها:والان سنشتريه اخبرنى كم ثمنه

واشتراه فهد لندى وهى تشعر بقمة السعادة

ثم غادروا للمطار حتى لا يتأخروا على الطائرة
وهم يشعرون بالحب وبكل المعانى الجميلة

ولا يدركون ما ينتظرهم فى مصر
وياترى حتدوم فرحتهم ولا حتتقلب عليهم؟




كانت حنان تعمل السلطة بينما غدير ترى الفرن

فقد كان نادر وحنان معزومين عند غدير وحسن

وطبعا غدير لم ترى الوقت وهى مع حنان فهم دائما ينسون الوقت
فى الحديث معا فهذه عاتدتهم

ولكن فجأة تذكرت حنان امرا

حنان:لابد ان ننتهى سريعا فنادر على وشك الوصول

تذكرت غدير فى هذا الوقت بأن حسن لا يتأخر فى العادة هكذا

غدير:كم الساعة الان
حنان:اعتقد بأنها اوشكت على الرابعة
انتفضت غدير فحسن لا يتأخر لهذا الوقت

غدير وهى تترك حنان فى المطبخ:حنون سأرى حسن لما تأخر واعود اليكى
فقط انتبهى للفرن

حنان وهى تمزح معها:طبعا انتى تذهبى للأطمئنان على زوجك وانا لا
اعتقد بأن هذا ظلم وتفريق واضح اهذا لاننا فى بيتك

غدير وهى حقا تشعر بالتوتر ولكن تبين لها العكس:ههههههه..فقط انتظرى خمس دقائق وسأاتى انا وتحتلى انتى مكانى اتفقنا

حنان وهى تبتسم لها:حسنا...

ذهبت غدير مسرعة للهاتف وهى قلقة على تأخر حسن
لم يرد فى اول مرة
ثم كررت الاتصال مرة اخرى
ليأتيها صوته وهو يبدو عليه الارهاق قليلا

:الو..
غدير:حسن..اين انت؟
حسن وهو يعلم بأنها ستقلق عليه اكيد:حبيبتى سأتأخر قليلا
غدير وهى تستغرب:ولما..أهناك امر ما؟
حسن وهو يبدو طبيعيا:عزيزتى انا لن استطيع الغداء معكم اليوم
غدير وهى لا تفهم شئ:ولكن كيف ونادر وحنان..
حسن وهو يتنهد:اعتذرى لهم نيابة عنى..عندما يغادرون اخبرينى فورا اتفقنا
شعرت غدير بأن هناك امر مريب ولكنها لن تتحدث فى الامر هكذا:حسنا
حسن وهو يحاول الاغلاق سريعا:والان اعتمد عليكى..سلام
غدير وهى تشعر ببعض الحزن:لا تقلق..ســـ لا م

ثم اغلقت ومن دون شعور نزلت دمعة يتيمة منها
فتماسكت ثم مسحت الدمعة سريعا ونظرت لنفسها فى المرأة لتهندم نفسها
ثم خرجت الى حنان

رأتها حنان فأبتسمت لها:طبعا ومين قدك كلمتى حبيب القلب
ابتسمت غدير وهى تخفى ما تشعر بيه:والان اذهبى انتى ايضا لتطمئنى على زوجك
حنان:حسنا..لن اتأخر

وغادرت حنان دون ان تنتبه الى عينين غدير الذى يبدو عليها القلق

وهى تفكر ما يحدث مع حسن ولما يبدو غير طبيعى وكيف يكون عازم احد ولا يأتى
وما هو الشئ الضرورى الذى يجعله لا يقدر على القدوم

كانت غدير زائغة بأفكارها

وهى لا تعلم بأن حياتها ستتغير من هذا اليوم




كان حسن يشعر بالحزن لما شعره من نبرة صوت غدير
فهو يعلم بأنها اكيد شعرت بالحزن
ولكن ماذا سيفعل مع هذه الكارثة التى حلت عليه ولا تريد ان تتركه

حسن بعد ان طلب لها عصير وطلب هو فنجان قهوة
حسن:والان اخرينى..ما اسمك؟

نظرت البنت اليه وعينيها زائغة فيه:انا اسمى رغد

حسن:وكيف ظهرتى امامى هكذا يارغد..ولما لا تريدين العودة لأهلك

رغد وهى تبين بأنها ستبكى:انا ليس لى اهل
حسن:كيف هذا كلنا لنا اهل
رغد:انت لا تفهمنى
حسن:انا مستمع اليكى لتخبرينى قصتك كاملة
رغد وهى تركز فى عينيه ثم تمد يدها لتمسك بيده:ولكن بشرط
سحب حسن يده من على الطاولة وهو يشعر بالحرج والتوتر من هذا التصرف الجرئ:ما هو الشرط
رغد:بأن توعدنى ان تأخذنى معك بعد ان تسمع حكايتى
تردد حسن قليلا ثم قال:سأرى ولكن اخبرينى قصتك اولا

ابتسمت رغد ثم قالت:انا اسمى رغد كما اخبرتك..عمرى 17 سنة..ابى وامى متوفيان..ابى من مصر وامى من استراليا
عندما كانت امى فى سنى جاءت لمصر سياحة وتعرفت على ابى ثم احبها وتزوجها
طبعا اهله اعترضوا لانها اجنبية فأخدها وسافروا لاهل امى
وهناك عاشوا الى ان كنا فى طريقنا الى مصر لان ابى شعر بالحنين لاهله
بعد ان مرت كله هذه السنين وهو بعيد عنهم
وشاء القدر وتوفيا معا فى حادثة سيارة وانا لم اكن معهم فى ذلك الوقت
وانا ليس عندى اخوات وعندما بلغونى بالحادثة كنت بأنتظارهم فى الفندق
فكان لابد على بأن اعيش مع اهله والا اتركهم ابدا
ولكن عمى اخوا ابى الكبير عنده ولد يبلغ من العمر 27 سنة
وعمى مصمم ان اتزوجه ولا اكمل تعليمى

هنا صمتت رغد وهى تنظر اليه نظره لا تفهم

رغد:ارجوك لا اريد العودة اليهم خذنى معك

حسن وهو متجهم:كيف أاخذك معى انا ايضا متزوج ولى حياتى
رغد وهى تمثل الحزن:اذا اتركنى
حسن وهو متأثر بعينيها المليئة بالدموع:واين ستذهبين
رغد:سأتجول فى الشوارع

نظر اليها حسن وهو لا يعرف ما عليه فعله
من ناحية غدير وهو لا يستطيع ان تفهم الامر خطأ ومن ناحية اخرى حياة فتاة مسكينة ستضيع ان تركها وحدها

رغد كأنه جاءت لها فكرة:ما رأيك ان تخبر زوجتك وكأنى خادمة
حسن والفكرة تلمع فلا رأسه:فكرة من ناحية تكونى معى حتى لا تتعرضى للأذى ومن ناحية اخرى لا تغضب غدير
رغد وهى تشعر بالحماس:ومن غدير تلك
حسن:انها زوجتى
رغد بالامبالاه:حسنا بما انها زوجتك فأكيد ستكون حنونة مثلك
ثم وضعت يدها فوق يده وهى تلمسها وكأنها تتحسسها بمتعة وتقول:ولكن انت لا يوجد احد مثلك

شعر حسن بالانجذاب ناحية هذه البنت وتصرفاتها ولكن تمالك اعصابه وافلت يده منها ليقول:فى البيت هناك اقارب لنا فقط يغادرون وستتصل غدير لتخبرنى
عندها سنصل للبيت وسأعرفك بغدير على انك من بيت فقير وانا احضرتك حتى تساعديها فى المنزل اتفقنا

رغد وهى تبتسم ابتسامة نصر:اتفقنا

وهكذا نفذت رغد اول جزء فى خطتها ياترى ايه الباقى




نظرت شهد لفارس وهى تشعر بأن الخجل ينسكب عليها بدل الماء
فتمسكت بهادى وهى تحاول ان تدارى بيه جسمها

شهد:ما الذى تفعله هنا..وكيف تدخل علينا هكذا
ثم نقلت بصرها وهى تشعر بأنها ستموت من الخجل

فارس:ارت ان اشارككم ما تفعلون ثم انكى زوجتى ام نسيتى
فحاول ان يمسك منها هادى ولكنها كانت متعلقه بيه ولا تريد تركه لانه تقريبا يغطى معظم جسمها

فارس:اتركيه
شهد وهى تشده اكثر:لا
بينما هادى شعر بالوجع فبدأ بالبكاء
عندئذ لم تستطع شهد ان تقاومه اكثر فترك له هادى

تمسك هادى فى والده ومن اثر الاجهاد واللعب وضع رأسه على كتف فارس ليبدأ فى النوم

شعرت شهد بأنها ستختفى من الاحراج فهمت بالمغادرة
ولكن قبل ان تمر بجانب فارس امسكها بذراعه الاخرى:الى اين؟
شهد وهى تخفض رأسها:لقد اكتفيت..
فارس وهو قابض على زراعها:ولكنى لم اكتفى..انا اريد التحدث معكى
نظرت شهد اليه ووجهها تكسوه الحمرة من الخجل:وهل هذا المكان المناسب
فارس وهو يشعر بالغضب:اعلم ولكنى لا استطيع التحدث معكى ابدا ولن نخرج من هنا قبل ان اتحدث معكى

فنظرت شهد الى هادى النائم على كتفه الاخر:حسنا..ولكن هادى هكذا سيتعب
نظر فارس الى هادى النائم على كتفه:لا يهم فهو مثلى عنيد ولن يتعب
ابتسمت شهد رغما عنها:اذا انت معترف بأنك عنيد
فارس وهو يشعر بأن الجدران تزول واحد تلو الاخر:نعم انا معترف ولكن المؤسف هم الذين لا يعترفون بذلك

نظرت شهد اليه:ماذا تقصد
فارس:انتى ايضا عنيدة..ولا تريدين الرضوخ الى مشاعرك

شعرت شهد بأن الوقت حان للتحدث:حسنا كما تشاء ولكن ليس هنا

شعر فارس بأنها ستخرج ما بداخلها:حسنا لنخرج ونتحدث فى الغرفة

ثم اغلق الماء وخرجت هى قبله وهى تلتف ببرنص
واتبعها فارس وهو مرتدى برنصه وهادى نائم عاريا على كتفه
شهد وهى تمد له يدها:اعطينى هادى لالبسه حتى لا يتعب من الهواء

امسكت بهادى وهو يقترب منها ليتنفس كلا منهم بنفس الاخر
فشعرت شهد بأن اوصالها تهتز
فأحكمت قبضتها على هادى وتوجهت مباشرة الى السرير
لتلبسه ملابسه على عجل حتى لا يتعرض للهواء فيصاب بالبرد

بينما كان فارس يراقبها وهو يشعر بالسعادة من كونها تمثل الام الحقيقية لهادى
وشعور اخر يختلط بين احساس الحب والشوق والحنين والخوف
الخوف من ان يفقد هذه الفتاه الرائعة

انتهت شهد من الباس هادى وحملته لتضعه على سريره المجاور لسريرهم والتفتت الى فارس لتراه يحملق بها فشعرت بالخجل

شهد:والان ماذا تريد؟
فارس وهو يقترب منها ليقف على بعد سنتيمترات منها
فارس:اريد التحدث معك بشأن حياتنا
شهد:وما الغريب فى حياتنا
فارس:شهد الا تلاحظين تغيرك معى..اريد ان اعرف فيما تفكرين

سكتت شهد وهى لا تعلم هل تخبره بما يدور فى خاطرها ام تصمت

بدأ فارس بالقلق حول سكوتها فأحب ان يبدأ هو بما يدور بخاطره
فارس:شهد هل انتى نادمة على الزواج منى

نظرت شهد اليه وهى مصدومة من حديثه:ماذا تقول..
فارس وهو يشعر بالاسف:هذا ما يبدو عليكى

ظلت شهد صامتة وهى تستغرب من تحليله
وعندئذ فكر فارس فى انها صامتة لانه على حق فتنهد وانزل رأسه للأسفل
ليتخذ القرار الذى جعل قلبها يهتز فى مكانه

فارس:اذا كنتى نادمة على زواجنا فأنا على استعداد لاعطائك حريتك

نظرت شهد اليه وهى لا تعرف ماذا تقول:هل ستتخلى عنى؟
فارس وهو يشعر بالحزن:اذا كان هذا سيسعدك فسأفعله من اجلك
شهد وهى تشعر بأن هذه رغبته هو:لانه سيسعدنى ام لانه ما تريد

رفع فارس عينيه اليها فوجدهما مليئتان بالدموع ليقول:اتتوقعين بأنى ارغب بالتخلى عنك
شهد:لماذا تقول هذا اذا لم تكن ترغب بيه
فارس وهو يمسك بأكتافها:لانى اشعر بأنكى لا ترغبين بى
شهد:انا التى لا ارغب بك ام انت

فارس وهو يتعمق بالنظر فى عينيها ليحاول الوصول الى اعماقها
فارس:شهد اننى احبك حقا احبك بكل ما تعنيه الكلمة

شهد:ولكنى اشعر بأنك دائما لا ترغب بى سوى كزوجة لك لتهتم بهادى وانا ارغب بأكثر من هذا بكثير
فأنا لا اريد ان اكون ام لهادى فقط بل ايضا زوجتك
وليس كزوجة تقليدية للأهتمام بشئونك فقك بل كحبيبة
اتمنى ان يكون حبى بداخلك اكبر حتى من حبك لعفاف

نظر فارس اليها وهو يشعر بالحب الكبير الممتلئ بداخله
فارس:ومن اخبركى بأنى لا احبك هكذا فعفاف انتهت من حياتى
وهى ام لهادى ابنى ومهما كان حبى لها فهذا ماضى
وانتى حاضرى ومستقبلى

نظرت شهد الى عينيه وهى تحاول تصديق كلامه شعر فارس بهذا
فأبتسم وهو يسترسل فى حديثه

فارس وهو يضع يده على وجنتها:لا انكر بأننى كنت اظن حياتى توقفت عند عفاف ولم اكن افكر ابدا فى ان ادخل اى امرأة اخرى لحياتى
ولكن انجذابى اليكى جعلنى انسى كل شئ
انا لن اكذب عليكى واخبرك بأن عفاف انتهت من حياتى على العكس تماما
فكلما انظر الى هادى اراها فيه
ولكن انتى شئ اخر كنت اعتقد بأنى لا اكن لكى غير مشاعر الاخوة
ولكن تفكيرى كان خاطئا تمام

ثم اقترب منها اكثر ليقبل شفتيها برفق ثم نظر اليها نظرة عميقة واكمل حديثه بهمس:شهد اقسم لكى اننى احبك وانجذب اليكى يوم بعد يوم أكثر
ارجوكى لا تفكرى هكذا فلتنسى الماضى ولنعيش حاضرنا بكل مشاعرنا

شهد وهى تشعر فى كلامه بالصدقة وترتجف بقوة من داخلها:هل تعدنى بألا يأتى يوم وتحن للماضى

فارس وهو يبتسم بحنان لها:اعدك بألا يكون فى حياتى سواك انتى فقط
ولن يكون هناك مكان للماضى فى حياتى
فقط انتى وهادى
ثم غمز لها:واولادى فى المستقبل

احمرت شهد قليلا ليحملها فارس متجها بها الى سريرهم

ليبسوا هذه الخلافات ويبدأوا حياة بعيد عن أى سوء ظن

ولكن هل ستدوم ام انه مازال هناك امر سيعكر صفو حياتهم من جديد





وفى اتجاه اخر

كانت داليا تشعر بالدوار ممسك برأسها
اسندها عمر وهو يدخل منزل خالتها ام فارس

تفاجأت ام فارس بداليا وهى تسير متساندة على عمر لتتجه اليها مباشرة

ام فارس:داليا ماذا هناك؟
عمر وهو يسند داليا:لا ادرى يا عمتى ربما بعض الارهاق
ام فارس وهى تجلس بجانبها على الاريكة:داليا ياابنتى هل انتى بخير؟
داليا وهى تبتسم فى وجه خالتها:انا بخير فقط اشعر بدوار مستمر

ام فارس وهى تبتسم لهم وعمر قد جلس امامهم:ربما هذه بشرة خير
لم يفهم ايا منهم شئ
فنظرت ام فارس لداليا:ربما انتى حامل

كانت الكلمة كالصاعقة على كلا الطرفين

فمن ناحية داليا لم تكن تخطط حتى ان يقترب منها عمر فكيف ستتكيف مع طفل منه
ومن ناحية اخرى عمر لم يتصور بأن مجرد مرة او مرتين يلمس فيهم داليا بأن تكون حامل

ام فارس وهى تبتسم:هذا سيكون خبر رائع لامك واهلك هناك
داليا وهى تشعر بالفجعة من هذا الخبر:خالتى ارجوكى هذا الامر ليس اكيد
فربما يكون مجرد تعب عادى

ام فارس وهى تبتسم لعمر:لا اعتقد هذا..ثم نظرت لداليا:ارتاحى انتى الان وغدا سنذهب للدكتور للتأكد ولكن اليوم سيكون صعب
داليا:ولما
ام فارس:لان فهد وندى سيحضرون فى المساء

داليا وهى تبتسم بخبث:يصلون بـــــألف سلامة

وقف عمر ليستعد للأنصراف:سأغادر انا الان
ام فارس:مازال الوقت باكر يابنى ارتاح قليلا
عمر:لا ياعمتى سأذهب لارتاح فى المنزل فقط اعتنوا بداليا وانا سأطمئن عليها من وقت لاخر حتى تشعر بأنها اصبحت بخير لتعود للبيت
ام فارس وهى تبتسم بفرح:ستكون بخير بأذن الله

اقترب عمر من داليا وانحنى فى اتجاهها وكأنه سيحضنها ولكن من الناحية المعاكسة لام فارس
عمر بهمس:اعتنى بنفسك جيدا
داليا:لا دخل لك بى
عمر وهو يقترب اكثر ليصبح شفتيه ملامسة لاذنيها:لا تعاندى معى حتى لا تندمى
داليا وهى تبتعد خائفة حتى لا ينقلب عليها:حسنا

ثم استقام ليغادر المكان وهو ينظر بأتجاه ام فارس:حسنا سأغادر الان اتريدون منى شئ

ام فارس وهى تبتسم له:نريد سلامتك..غدا سنطمأنك على داليا
عمر وهو يغادر:بأذن الله..السلام عليكم
داليا وام فارس معا:وعليكم السلام

وانصرف متجه الى الباب الخارجى للفيلا


وفى نفس الوقت كانت شروق تدخل من باب الفيلا ومعها يوسف

كان يوسف يسبقها ليهتف فجأة:عمو عمر

توقفت شروق وهى تشعر بأن الارض تتمايل تحتها

توقف عمر وهو ينظر اليها وهو لا يصدق بأنه رأها مرة اخرى

يوسف:كيف حالك يا عم..
عمر وهو يسلم على يوسف:الحمد لله بخير..وانت كيف حالك
كان يقولها وهو ينظر الى شروق
يوسف:الحمد لله بخير
ثم نظر الى شروق فى تعمق:وانتى يا انسة شروق كيف حالك
نظرت شروق للأرض:بخير..ثم رفعت رأسها اليه وهى تذكره بوضعه الان:وكيف حال داليا

فهم عمر تلميحها:بخير انها بالداخل

سبقها يوسف للداخل
وعندما شعر عمر بأنهم اصبحوا لوحدهم التفت حوله وعندما لم يجد احد
اقترب منها قليلا
عمر:شروق اريد ان اسألك سؤال
شروق:لا يوجد بيننا اسئلة
عمر وهو يقترب اكثر لتتراجع شروق:ارجوكى فقط سؤال واحد

فكرت شروق حتى تتخلص منه فلابد من ان تجيبه وتنتهى

شروق:حسنا اخبرنى ما عندك
عمر وقد تقدم اكثر لتصبح المسافة بينهم خطوة واحدة
عمر:هل انتى تكنين مشاعر لاحد
شروق وهى تستغرب سؤاله:اكيد لأ
عمر وهو ينظر الى اعماق عينيها ليهمس:شروق هل تقبلين بى

شعرت شروق بالصدمة من كلامه فظلت صامتة

عمر وهو يقترب اكثر لتصبح شروق محبوسة بين السيارة وبينه
عمر:ما رأيك يا شروق ارجوكى اخبرينى هل توافقين على
شروق وهى ترتجف من داخلها:استاذ عمر انت رجل متزوج ولا يجوز هذا الكلام
وارجوك ابتعد ودعنى امر
عمر وهو يتمالك اعصابه:شروق انا لا اريد داليا ولا غيرها اريدك انتى فقط اذا اخبرتينى بأنكى موافقة سأترك داليا واتزوجك

شروق كانت مصدومة من كلامه ولا تعرف ما عليها فعله
ولكنها كانت متأكدة من امر واحد
وهو ان ما يقوله عمر شئ سئ جدا ولا يجب الاستمرار معه فى حديث كهذا

شروق وهى تبعده عنها بيدها:استاذ عمر ارجوك لا اريد الحديث فى هذا الموضوع مرة اخرى
ولابد من ان تعى بأن داليا مثل أخت لى ولن اساعدك فى ان تدمر حياتها

فأبتعد عمر عنها وهو ينظر اليها فى يأس

لتكمل شروق وهى تتجه للمنزل:حتى وان كان هذا الامر سيحدث السعادة لى

واتجهت ناحية باب المنزل وهذه الجملة ترن فى اذن عمر
ليكتشف عمر حبها له ولكنها تضحى من اجل داليا

ابتسم عمر وهو يشعر بمعنى الجملة واخفائها هذا الحب حتى لا تدمر منزل احد
وظل الامل يراوده بأنها ستكون له فى يوم من الايام
وانصرف من المنزل على هذا الامل

ولكن هل سيتحقق هذا الامل ذات يوم ام سيظل سراب




ياترى ايه اللى حيحصل مع حسن والبنت اللى ظهرت هى حياتهم فجأة
ياترى حتفضل حياته مع غدير هادئة ام ستنقلب
وايه حيكون رد فعل غدير

داليا ياترى حتعمل ايه فى بيت خالتها
وحتعدى الايام كويسة ولا وجودها مع فهد وندى حيحدث تغيير

فارس وشهد حيبقى فى جديد ولا حتستقر حياتهم



كل هذا واكثر فى البارت القادم انتظرونا فى القريب العاجل بأذن الله





نجمة elamar









bluemay 19-08-15 05:29 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
عودا حميدا حبيبتي


وحشتينا كتير

تطورات كتيرة صارت

بس اكتر شي حزني وضع شروق وعمر .. الله يسامحك ليش عذبتيها هيك ؟!!
بس اتوقع داليا ما رح تنجو من عمايلها وبتوقع في شرها . ممكن يصيرلها شي وتفقد الطفل او حتى تموت هي .




شو قصة التانية رغد ؟!
شكلها ناوية تخرب بيت حسن .
اتوقع رح تجن غدير ونا رح تقبل فيها . حسن لازم يصدق مع غدير .



متشوقة للجاي كتير


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

negmet elamar 20-08-15 09:37 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3551916)
عودا حميدا حبيبتي


وحشتينا كتير

تطورات كتيرة صارت

بس اكتر شي حزني وضع شروق وعمر .. الله يسامحك ليش عذبتيها هيك ؟!!
بس اتوقع داليا ما رح تنجو من عمايلها وبتوقع في شرها . ممكن يصيرلها شي وتفقد الطفل او حتى تموت هي .




شو قصة التانية رغد ؟!
شكلها ناوية تخرب بيت حسن .
اتوقع رح تجن غدير ونا رح تقبل فيها . حسن لازم يصدق مع غدير .



متشوقة للجاي كتير


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○




اخيرا انا شوفت توقعات والله وحشانى كتير

ومعلش لو الرواية اتأخرت عليكوا بس والله بسبب ظروف شخصية

اتمنى يكون التطور عجبك وان شاء الله اللى جاى احلى

وتسلمى على مرورك اللى زادنى شرف


نجمة elamar

wafa hadad 21-08-15 02:25 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
واو بارت حلوة كتير شكرا حبيبتي،الابطال كلهم تكركبت حكاياتهم الله يستر من القادم

شهد & فارس
أخيرا اعترف فارس الحمد لله بس بعتقد أن الهدوء الى عم يسيطر على حياتهم راح ينقلب الى عاصفة ما بعرف ليش قلبي مو مطمئن لهي الصلحة الجميلة.

داليا & عمر & شروق
حاسة انو وراها قصة كبيرة و كمان قذارة و حاسة انها حامل و ممكن راح تنزل الولد و ممكن راح تكذب على زوجها و تقول سقط الولد يعني هي مو هينة هاي حية، و كتير وجع قلبي وضع شروق عنجد هي ما تستاهل الا عم يحصل معها.

ندى & فهد
خايفة عليهم كتير من البومة داليا الله يستر و خصوصا هي هلا في البيت راح تسمن بدن ندى بس حاسة انو فهد ما راح يبقى متفرج راح يفرجيه لداليا النجوم في عز الظهر.

غدير & حسن & رغد
مو عارفة ليش حاسة انو رغد عم تكذب على حسن في قصة حياتها و كمان مستغربة من ردة فعل حسن راح يهدم بيتو بايدو و حاسة انو راح يصير يميل لرغد و كمان راح تبتدي المشاكل مع غدير و ممكن غدير تعتبرو انو جابها لبيتو لانو عندو علاقة معها و كمان رغد راح تحاول تقرب من حسن لانو حسن معطيها وشه كتير.

بتشكرك حبيبتي و مستنية باقي الاحداث على ناااااااااااااااار،تقبلي مروري

negmet elamar 23-08-15 11:05 PM

رد: معاناتى مع حبيب العمر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa hadad (المشاركة 3552378)
واو بارت حلوة كتير شكرا حبيبتي،الابطال كلهم تكركبت حكاياتهم الله يستر من القادم

شهد & فارس
أخيرا اعترف فارس الحمد لله بس بعتقد أن الهدوء الى عم يسيطر على حياتهم راح ينقلب الى عاصفة ما بعرف ليش قلبي مو مطمئن لهي الصلحة الجميلة.

داليا & عمر & شروق
حاسة انو وراها قصة كبيرة و كمان قذارة و حاسة انها حامل و ممكن راح تنزل الولد و ممكن راح تكذب على زوجها و تقول سقط الولد يعني هي مو هينة هاي حية، و كتير وجع قلبي وضع شروق عنجد هي ما تستاهل الا عم يحصل معها.

ندى & فهد
خايفة عليهم كتير من البومة داليا الله يستر و خصوصا هي هلا في البيت راح تسمن بدن ندى بس حاسة انو فهد ما راح يبقى متفرج راح يفرجيه لداليا النجوم في عز الظهر.

غدير & حسن & رغد
مو عارفة ليش حاسة انو رغد عم تكذب على حسن في قصة حياتها و كمان مستغربة من ردة فعل حسن راح يهدم بيتو بايدو و حاسة انو راح يصير يميل لرغد و كمان راح تبتدي المشاكل مع غدير و ممكن غدير تعتبرو انو جابها لبيتو لانو عندو علاقة معها و كمان رغد راح تحاول تقرب من حسن لانو حسن معطيها وشه كتير.

بتشكرك حبيبتي و مستنية باقي الاحداث على ناااااااااااااااار،تقبلي مروري




تسلميلى حبيبتى على مشاركتك الرائعة

وتوقعك الاكثر من رائع فى حاجات صح وحاجات حسيبهالك مفاجأة

شرفتينى كتير بمتابعتك ليا وزدتينى شرف وتسلمى يارب


نجمة elamar


الساعة الآن 03:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية