منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي (https://www.liilas.com/vb3/t196399.html)

black star 09-08-14 02:58 PM

رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
 
لم يكن هناك من مجال لنتلقي في الرياض ، كدت أن أدفعك

إلى الجنون وقتذاك .. كنا قد اعتدنا أن نلتقي في كل يوم

قبل رجوعنا إلى الوطن ، وبات لقاؤنا محظورا ما أن وطئنا على أرض

المطار !.. كنت كمدمن انقطع عما كان يدمنه فجأة وبلا فترة

انسحاب .. كنت ثائرا عصبي المزاج . تطالب برؤيتي ليلا ونهارا

حتى بتنا لا نتحدث في موضوع عداه .. كنت تتبعني بسيارتك أينما

ذهبت ، تنتظرني فيها لساعات لتتبعني في طريق عودتي إلى المنزل ..

تنزل في كل مكان عام أقصده وتقترب مني وكأنك تخشى أن أهرب

أو أن أفلت منك .. كان بيت عمي قريبا من بيت أهلك ، في الحي

نفسه .. اتفقت معي بعد إلحاح على أن نلتقي في بيته .. وافقت على

ذلك خشية أن تفقد صوابك فتقدم على فعل أدرك جيدا بأنني

وحدي من سيدفع ثمنه ، ما زلت أذكر مرورك ذاك .. كنت قد تركت

لك باب البيت مفتوحا ، وقفت أنتظرك في حديقة البيت بينما كان

الجميع يتناولون طعام العشاء في الداخل .. كنت أرتجف يا عزيز

فلم أكن قد اعتدت على فعل ذلك الأمر من قبل .. اذكر أنك دفعت

الباب برفق ودخلت بقامتك الممشوقة بهدوء واثق وكأنك تدخل

بيتك ! .. كنت مرتديا ثوبا شتويا أسود اللون واضعا حول عنقك

شالا صوفيا .. كانت ذقنك نامية كما أحبها فزادتك رجولة لا

تضاهيها رجولة ، كنت أنظر إليك بجوع حينا محاولة إشباع بصري

المتعطش لرؤيتك .. وأتلفت حولي حينا آخر خوفا من أن يراك

أحد .. لم أشعرإلا بقبضتيك تطبقان على زندي بقوة ، نظرت إليك

وحرارة أنفاسك تلفح ملامح وجهي .. أسندت جبينك على جبيني

وانت مغمض العينين وأخذت تستنشق أنفاسي بقوة ويداك تعتصران

ذراعي بشدة .. همست وأنا أرتجف بين يديك : عزيز .. يكفي ..

أرجوك ! ..

أخذت تزفر بأذني وأنت تهمس : أووووووش .. لا تخافي ..!..

أخذت اصوات من بداخل البيت تتعالى ، كانت أصواتهم تنبئ

بأنهم قد انتهوا من تناول عشائهم وباحتمال خروج أحدهم

في أي لحظة ، وبرؤيتك .. قلت لك بصوت مرتجف : عزيز ..!

أرجوك .. إن رآك أحد هنا سنقع في مصيبة !..

فتحت عينيك وعقدت حاجبيك بغضب مخيف ، ازدادت قبضتا

يديك تطويقا لذراعي حتى شعرت بأنهما سيتهشمان بين أصابعك ..

شعرت بك ترفعني من على الأرض بقبضتيك القويتين : اسمعي ..!..

لن يمّسك بشر بسوء ما دمت أتنفس .. أفهمت ..!

كنت أبحلق في ملامحك بخوف واستغراب .. كنت تتحدث

بحرارة ( مخيفة ! ) ..

هززتني بقوة : أفهمت يا جمان ..؟

هززت برأسي : فهمت .. والله العظيم فهمت .. لكن أرجوك أن

تذهب الآن .. من أجلي ..

قلت وأنت تتحسس كتفي بقوة : من أجلك ؟!.. أتعرفين بأنني

على استعداد لأن أموت من أجلك ؟..

أبعدتك عني لتخرج : ارجوك .. هيا ..

قلت وفي عينك رجاء ينطق : حسنا حسنا ..! سأذهب الآن ..

قبّلت جبيني وأنت تضغط بشفتيك عليه وكأنك تكويه .. كنت

أدفعك فتتراجع خطوة وتتقدم نحوي بخطوة أخرى ..!

كانت في عينيك أحاديث كثيرة .. وكثير من الشوق ..

اتصلت بي ما أن استقليت سيارتك ، كنت لا أزال في

الحديقة ، أحاول استرداد أنفاسي وطرد رائحة سجائرك

الملتصقة بملابسي ..

black star 09-08-14 03:00 PM

رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
 
أجبتك وأنا ألهث : أهلا ..

قلت بصوت يرتجف انفعالا : جمانة .. أريدك !.. أريد

أن أتزوجك ، أريدك أن تكوني زوجتي .. ان تنجبي مني أطفالا

كثرا !..

قلت وأنا أضحك : من يستمع إلى حديثك الآن يظن بأننا

ولأول مرة نلتقي ..

تنهدت بقوة : أنا خائف يا بنت ! .. أخشى أن يأخذك مني

أحد ..

سألتك باستغراب : عزيز .. نحن هنا منذ أيام وسنعود إلى حيث

كنا معا .. من أين جئت بهذه الأفكار ..؟

قلت بضيق : لا أعرف ..!.. أشعر بالاختناق .. بودي لو أخذتك

الآن وعدنا .. تخنقني هذه المدينة يا جمان !..

قلت لك : اهدأ الآن وقل لي ، ألم يتغير بي شيء ..؟

بلى ..!.. ازددت جمالا ..

سألتك وأنا أعبث بخصلة من شعري : وماذا أيضا ..؟

أممم .. فقدت بعضا من وزنك .. ما بالك يا حلوتي ؟! .. ألا

يطعمك الأشرار ..؟

لا .. أرأيت ..؟!.. لا يهتم بي أحد بغيابك ..؟

تنهدت : إلهي !.. ماذا أفعل بك الآن لأهدأ ؟!.. أشعر بوجع في

قلبي يا جمان ..

وماذا أيضا ..؟

ضحكت : وبأن قطتي الشقية " تتغلى " عليّ..

ضحكت من قلبي وحول رأسي شعرت بعصافير الحب تغرد ..

وفي قلبي تفتحت ألف وردة ووردة ..

إلهي يا عزيز .. كم تتعبني ذكرى كهذه ، تقحمني في حالة حيرة

لا ينقصني الخوض فيها .. متعبة أنا من كل هذه الأحداث !.. تتعبني

حلاوة بعضها أكثر مما تتعبني مرارة أغلب ما فيها .. سألتك مرة إن

كنت تؤمن بوجود توأم روح لكل منا .. أذكر أنك اعتدلت في جلستك

شبكت أصابع يديك أمام وجهك وقلت : أممم! نعم ..

أؤمن بأن لكل منا توأم روح ..

سألتك : حبيبي ! .. صارحني .. أسبق وأن التقيت بتوأم روحك ..؟

ابتسمت : نعم ! سبق لي وأن التقيتها ..

أأعرفها ..؟

قرصت خدي بأصابعك وقلت بسخرية : كم أنت فضولية !..

قلت بعصبية : أستجبني أم لا ؟

قلت وأنت تعبث بقوالب السكر أمامك .. أممم !.. لكل منا

توأم روح واحد ، شخص موجود في مكان ما على هذه

الأرض ..!.. قد تلتقيه وقد لا نتمكن من لقائه ..

قلت وأنا أرتب قوالب السكر معك : محظوظ هو من يلتقي

بتوأم روحه ..

قلت : بل الأكثر حظا من يحظى به ..!.. قد نلتقي بتوأم الروح

لكن قد لا نتمكن من أن نحظى به أو أن نحافظ عليه .. الظروف

والأقدار تسيرنا في هذه الأمور يا جمان ..

سألتك بخبث : لم تجبني عن سؤالي بعد !.. من هي توأم

روحك التي التقيتها ..؟

ضحكت بقوة : أنت مزعجة !.. ألا تنسين أبدا ..؟

تعرف أنني لا أنسى ..

قلت وأنت تضحك : أخبريني بالمناسبة .. ما الذي حدث في

مثل هذا اليوم ..؟

عبدالعزيز !

حسنا .. أنت توأم روحي .. وممتن أنا لقدر جمعني بك حتى

وإن افترقنا ..

وما فائدة أن نلتقي إن كنا سنفترق ..؟

على الأقل حظينا بلقاء بعضنا بعضا !.. يبحث الكثير ولعقود

طويلة عن النصف الآخر ولا تسنح لهم الأقدار بلقائهم ، بلقاء توأم

الروح ..

وقتها حزنت كثيرا يا عزيز ، شعرت بكثير من الحزن يتسرب

إلى نفسي .. حزنت لأنك دائما ما كنت تشعرني بأني مروري في

حياتك يكفي ، وبأن لقاءنا يكفي ! بطبعك رجل يؤمن بأن الحياة

قافلة لا تقف .. تسير وتسير وتسير ، تمر من الآلاف مرور الكرام

ولا تتوقف من أجل أحد .. لطالما خشيت أن أتعب فتفوتني القافلة ،

وقد كان لا بد من أن افهم بأنه سيأتي يوم أنهك به ويتعبني المسير

فيفوتني الركب ..

الغريب بأنك كنت تسخر مني كثيرا وتطلق عليّ لقب ( حدث

في مثل هذا اليوم )!

black star 09-08-14 03:01 PM

رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
 
كنت تخبر زملاءنا دوما بأن زميلتهم البدوية الجذور كالناقة

التي لا تنسى!.. وقد كنت أغضب كثيرا من وصفك ذاك .. كنت

أرفض وصفك لي بالمرأة الحقود لكنني أعرف اليوم بأنك لم

تخطئ في وصفي ، وبأنك أصبت كبد الحقيقة تلك المرة ..

فها أنذا ..! أنقلب على جمر ذكرياتنا وكأنني أعيش الأحداث

لأول مرة .. الوجع ذاته ، الحزن ذاته والكره ذاته .. أحاول أن أنسى

بعض ما مررنا به ولا أتمكن .. أذكر تفاصيل تفاصيلنا يا عزيز ..

ما زلت أذكر التفاصيل وكأنها شريط مصور .. آه لو تدري كم هي

قاسية تلك الذاكرة المختزلة بكل هذه الأحداث .. كم أبغض معرفتي

بك وبتفاصيلك ..

تناديني بالــ ( عنز ) حينما أغضبك ، أصبح ( عنزا ) حينما نتشاجر

و (psycho ) عندما أظنُ بك ! .. و ( طويلة العمر ) حينما أنشغل عنك !..

عندما تنهي المكالمة بـ ( توصين على شيء ! ) .. أعرف أنك تخفي أمرا ..

وحينما تصرخ ( مع ألف سلامة ) أعرف بأنك تعني أن أغرب وأن

لا أعاود الإتصال بك مجددا .. وبأنك لن تتحدث معي لأيام كثيرة قادمة !..

إلهي كم تؤلمني معرفتي لتفاصيلك يا عزيز ! . اشعر أحيانا

برغبة في أن أهشم رأسي ، أن أنتزعك من دماغي ، ان أنتشلك من

بين الأفكار وأن ألقي بك بعيدا .. بعيدا عن جمجمة يؤلمها وجودك

فيها .. ما أبشع أن تستعمر ذاكرتك ! ما أفظع أن تستوطن روحك ،

ما أقسى أن تسلب الخيار يا عزيز ، أن تسلب خياراتك .. بت أشعر

منذ أن استعمرتني بأنني فقدت التحكم بقراراتي ، باتت خياراتي

مرهونة برغبتك .. تصرح لي أحيانا وتوحي إليّ أحيانا أخرى وأنا

كالعبدة أستجيب .. أنفذ قراراتك وكأنك ولي عليّ .. كيف أذكر كل

هذا وأنسى ما كنت عليه ؟!.. أنسى بأنني امرأة حرة وبأنني نشأت

على أن أكون سيدة قراري !

قال لي والدي يوما : لا تنسي أبدا بأنك خلقت بتكوني ( سيدة ) ..

ولم أنس يا عزيز .. لكنك استعبدتني قسرا ، علمني والدي كيف

تعيش السيدة .. ولم يعلمني كيف تقاوم الاستعباد .. ويا ليته فعل !..

black star 09-08-14 03:03 PM

رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
 
دائما يا يقال بأن الطفل ( الأوسط ) يظلم دوما ويهضم حقه

لكنني لم أظلم في عائلتي أبدا .. ولدت كالحد الفاصل .. يكبرني

رجلان وتصغرني جميلتان ..

يظن بأن نصيب الطفل البكر من العناية كبير .. كما ينال الطفل

الأخير النصيب الأكبر من الرعاية والدلال ، وعلى هذا الأساس

كان من المفترض ألا أنال شيئا على الإطلاق .. لكنني وعلى

النقيض نشأت مدللة من قبل والديّ .. تشفق عليّ أمي كثيرا ، تظن

بأن حظي في الدنيا قليل .. فتحاول أن تعوضني عن بعض الحظ

بكثير من الحب !.. تدافع عني أمي دوما أمام أخوتي الرجال الذين

لا يسعني ألا ان أتباهى بهم على الرغم من بعدهم عني وبعدي

عنهم .. قلت لي مرة حينما كنت أحدثك عنهما : غريبة أنت ! حينما

تتحدثين عن أو عن زملائنا تطلقين علينا ( أولاد ) وحينما تتحدثين

عن خالد وسعود .. تقولين أخوتي ( الرجال ) !..

وماذا في ذلك ؟

لماذا نحن ( أولاد ) وهم ( رجال ) ؟

قلت لك بسخرية : ظروف !..

أخبريني .. ما الفرق بيننا ..؟

لا ادري ..!.. لكن أخوتي لا يطلق عليهم ( أولاد ) أبدا !..

أتعرف يا عزيز .. أفكر أحيانا في شقيقيّ ( المتناقضين ) ، أفكر

في إمكانية أن يصبح أحدهما صديقك !.. أعرف بأنك لا تحب

خالد .. اشعر بهذا وأن كنت تتحفظ بمشاعرك تجاهه خشية أن

أحزن .. تدرك جيدا كم أحب هذا الرجل ، تدرك بأن في أعماقي

حبا خالصا لأخي خالد على الرغم من خلافاتنا التي لا تنتهي ..

أعرف أن أسلوب خالد معي لا يرضيك .. ترى في تعامله قسوة لا

يحق له بها ، لكنه أخي الأكبر يا عزيز ، تجري في عروقي دماؤه

النبيلة . أعرف أنك ترفض أن يقسو عليّ رجل غيرك ، تظن بأنك

وحدك المخول بهذا الحق ويخيفك الشعور بأن خالد هو الوحيد

القادر غيرك على التحكم بقراراتي حياتي .. سبق وأن أخبرتني بأنك

تخشى ألا يزوجنا خالد ..

سألتك حينذاك : ولماذا لا يفعل ..؟

أجبتني بتردد : أممم . تعرفين أن في سلوكياتي بعضا مما

يرفضه ..

ضحت : إذا فأنت تعترف بأن في سلوكياتك ما يعيب ؟

قلت : لا يهم ! .. لامهم الآن أن لخالد تأثيرة القوي على والدك ..

وبأنه يملك القدرة على حرماني منك ..

قلت ـ: تعال .. وبعدها نتصرف ..!

أشحت بوجهك وقتذاك .. وعلى ملامحك آثار ضيق ..

أشعر أحيانا بأنك كنت مترددا في طلبي خشية الرفض يا

عزيز ، أشعر بانك عشت على أمل أن نتزوج لكن الأقدار

خذلتك.. أعشقتك امراة مثلي يا عزيز ؟!.. امرأة تختلق اعذار

خذلانك لها ..

black star 09-08-14 03:04 PM

رد: احببتك اكثر مما ينبغي.. للكاتبه أثير عبدلله النشمي
 
أعتدت على أن تخذلني ! بتُ أفهم الآن بأنك اعتدت على أن

تخذلني ، تخذلني في كل مرة من دون أن تخشى العاقبة ، لا أظن

بأنك قد فكرت يوما في وضعك عند خسارتي لأنك لم تتوقع

خسارتي أبدا .. أنت ذكي إلى درجة تفهم فيها بأن امرأة متشبعة

بحبك إلى هذه الدرجة لا قدرة لها على العيش بعيدا عن محيطك

وحدودك لكنني مللت هذا الخذلان يا عزيز .. ما عدت أحتمل كل

هذه الخيبة ..

قلت لي ليلة محذرا : جمانة .. لا تجرحيني كي لا تضطري

لِلعق جراحي ..

شعرت ليلتها بالمهانة ولا شيء غيرها ، تعرف بأنني مضطرة

للعق الجراح سواء أنني كنت الجارحة أو المجروحة ، اعتدت على

ملوحة جراحنا .. اعتدت على طعمها .. أصبحت كالسمكة التي تتنفس

الأوكسجين الذائب في الماء المالح بعد ان اعتادت على العيش في

ملوحته .. السمكة التي تموت حالما تتنفس هواءا نقيا خارج تلك

الملوحة ..

أذكر بأنك أغضبتني مرة فصرخت في وجهك : عبدالعزيز ! ..

أنت لم تشتريني من ( أبو ريالين ) لتفعل بي كل هذا ..

كنت تقرأ الجريدة وبين شفتيك سيجارة ، أذكر كيف قلبت

الصفحة ببرود .. وسحبت نفسا طويلا وقلت : بلى ! ..

أذكر كيف وضعت راسي على الطاولة وأخذت أبكي كطفلة

معاقبة .. لكنك لم تكترث !..

لا أعرف كيف تهنأ بتعذيبي يا عزيز .. لا أفهم كيف تتمكن من رؤيتي وأنا انتفض أمامك من شدة القهر كطير يحتضر ولا يرف لك جفن ، رفعت رأسي نحوك وسألتك : لماذا تفعل بي هذا ..؟

صرخت : لماذا تفعلين انت كل هذا !..

ومشيت ...!....


الساعة الآن 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية