منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   أَروَاحَ مُتَلاحِمَة (https://www.liilas.com/vb3/t196298.html)

ذكرى جسد 03-08-14 12:17 PM

أَروَاحَ مُتَلاحِمَة
 

ღ أَروَاحَ مُتَلاحِمَة ღ

مرحبا
أنا عضوة جديدة بالنتدى و هاد أول رواية لي هنا .. أرجوا إنكم تتقوبلوها و تابعوها ^^

معلومات عن الرواية :
الصنف : خيالية من المرتبة الأولى + الغموض من الدرجة الثانية .
** الرواية متكونة أساسا من ثلاث أجزاء ... و راح أبدى بالجزء الثالث كمقدمة أساسية .
** زمن الرواية ينخطر بالعصور القديمة .
** الفكرة مبتكرة جدا ... و أرجوا إنكم تتقبلوها و لو أي أحد عند سؤال لا ينحرج أوكـ ^_^


مَا تَبقَى مِن أَرواحُنَا سَتلتحِم

أنَا هِي أَنتِ و أَنتِ هِي أَنا


( الفصل الأول )

خلف تلك الأبواب المغلقة , كانت متقوقعة ً على نفسها في زاوية الغرفة , ظلام في كل مكان , " عار ماضيها يلاحق أسلافها " هذا ما كانت تتمتم به في تلك الأثناء .
كان الصخب كبير خارج أسوار سجنها الذي ابتكرته لنفسها , " إنه صخب عرسه " هذا ما قالته و هي تتجه نحو تلك الطاولة المتمركزة وسط غرفتها الفاخرة .
مع أن المكان مميت و الظلام كابح كقبر أعزل , إلا أنها لم تأبى أن تنير شمعة ً ليبقى اليأس سيداً لها .
أخذ تمرر يدها على سطح تلك الطاولة الخشبية , و أخيراً وجدة مبتغيها , نتشتها من بين كل تلك الثمار , كانت قطرات دمها الغالي يتساقط على ثوبها الحريري .
أخذت تحسس عنقها لتزيل قلادة والدتها الراحلة , و ليظهر عنقها العاري ليرى مصيره المحتوم .
أغمضت عيناها بقوة لتحبس تلك الدموع التي تأبى الانتظار , أحست بتلك القشعريرة تسري في جميع أجزاء جسدها النحيل , كانت يداها المرتجفتين خير دليل على خوفها المرعب " هل هذا يستحق ؟ " هذا ما سألت به نفسها في تلك اللحظة , كانت حفت السكين على مقربة قليلة من عنقها الطويل , بدأت باقتراب السكين أكثر و هي تبتلع ريقها لتقبل بقرارها الطائش و في لحظة سقوط أول قطرات دمائها ظهر شعاع قوي لينير أرجاء قبرها البارد , هبت نسمات الهواء لتداعب خصلات شعرها للوراء و ينكشف عن ذلك الضيف الغريب .
استعادة مقدرتها على الرؤية لترى أعجب شيء في حياتها , إنها ترى انعكاس صورتها أو هذا ما بدا لها من الوهلة الأولى , تحرك انعكاسها ليتحرك معه بؤبؤ عينها ليراقب عن كثب من هذا الغريب .
مع كل ذلك الرعب الذي يعم أرجاء غرفتها إلا أن ذلك الشعور الذي لم يسبق لها أن شعرت به متواجد داخلها .
شعور فقدته بسبب تلك الدماء التي تحتضنها بعروقها ... و لكن السؤال الأهم ...

لماذا أتى ذلك الشعور الآن ؟؟؟



ذكرى جسد 03-08-14 12:19 PM

رد: أَروَاحَ مُتَلاحِمَة
 

( الفصل الثاني )



كانت واقفةً كتمثال مثل باقي تلك التماثيل التي تملأ أرجاء غرفتها , لم تستطع أن تتحرك رغم أن ذلك الغريب يتجه صوابها , كان مع كل خطوة يخطوها تزداد ضربات قلبها و يزداد ذلك الشعور أكثر .
كانت تحاول جاهدةً أن تخرج الصوت من حنجرتها التي تأبى الانصياع لمطالبها , و مازالت نسمات الهواء تداعب شعرها للأمام لتعجز عن تحديد مكان ذلك الغريب .
و مع اقترابه أكثر استطاعت أخيراً أن تخرج تلك الكلمات لتصرخ و بقوة " توقف " بدأت تلهث فور نطقها للكلمة فقد أخرجت معها ما تبقى لها من القوة , و لكن المفاجأ بأنه لم يتوقف بل أكمل مسيره باتجاهها .
و بعد مرور برهة من الزمن وصل الغريب ليقف موازين لوجهها و ليظهر بريق تلك السكين التي وجهها صوب رقبتها الرقيقة .
كان العرق يتصبب بغزارة من جبهتها و أنفسها تتسارع مع دقات قلبها الذي يغدو صوته مسموعاً , و بين لحظات الرعب تلك حرك الغريب شفتيه لينطق بصوتها ليضفي شعور الغموض على نفسه أكثر .
" هل تخافين الموت ؟ " هذا ما قاله و هو يقوم بتمرير تلك السكين على رقبتها التي تحدبت للداخل .
عجزة في تلك اللحظ عن التفكير , و قررت أن تقبل بواقعها الغريب , أغمضت عيناها و كلها رجاء بأن ينتهي هذا الكابوس سريعاً .
مر الزمن في تلك اللحظات بطء و لم يحدث شيء , كان ذلك الشعور يغمر جسدها البارد شعور بالأمن و الدفء , كأنها نسيت كل ذلك الواقع الذي عاشته لمدة ستة عشر عام من العار , لم تعد تشعر بتلك السكين , هل اختفى ذلك الغريب ؟
فتحت عيناها ببطء ممزوج بحذر شديد , لترى أن ذلك الوجه مازال ملاصق لها , لم تتباطأ دقات قلبها أو تنفسها و مع كل هذا لم يمنعها من التدقيق لمعرفة من هذا الغريب , لتفكر مرة أخرى بأنه ليس سوى انعكاس لها .
أخيرا استطاعت أن تجمع ما بقي لديها من الشجاعة لتبعد ذلك الشيء الذي يداعب وجهها بأنامله الرقيقة .
و لحظة تصادمهما و سقوطهما تلامست في لحظتهما أيديهما لتتلامس بذلك ذكرياتهما كأنهما الشخص ذاته .
كان ذهولها في هذه اللحظات يفوق ذهولها السابق بكثير , عندها وقفت بحزم و نظرة لها و سألتها بجدية تامة " من تكونين ؟ " ليدير الغريب وجهه صوابها و يقول بثقة تامة
" أنا هي أنتِ و أنت ِ هي أنا "

ذكرى جسد 06-08-14 05:15 AM

رد: أَروَاحَ مُتَلاحِمَة
 
سيتم وقف تنزيل الفصول
حتى يكون هناك تفاعل
و شكرا

عبق فرح 06-08-14 09:23 AM

رد: أَروَاحَ مُتَلاحِمَة
 
سلام عزيزتي،

أتمنى لك النّجاح في كتاباتك

الرواية لا زالت في بدايتها والغموض مسيطر عليها وبالتالي لا أستطيع الحكم عليها، لكن البداية مُبشّرة والأسلوب جيّد...

أتمنّى فقط عليك أن تعالجي موضوع الانتحار بشكل مناسب

استمري وبانتظارك

bluemay 12-08-15 12:50 PM

رد: أَروَاحَ مُتَلاحِمَة
 
تغلق إلى حين عودة الكاتبة


الساعة الآن 11:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية