رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
وسارت امامه ورأسها مرفوع , نحو غرفة الطعام , إنها تعرف بأنها هي التي اثارته ليقول هذا , ومع ذلك فقد آلمها كلامه .
عند انتهاء العشاء , اعتذر جيرمان عن الذهاب معهما الى المستشفى. وذهبا بالسيارة الى المستشفى بصمت, وعندما اوقف السيارة في الموقف مدت يدها لتفتح الباب فقال لها : - لحظة من فضلك , قبل ان ندخل المستشفى , اخبريني ما الأمر ؟ - لست أفهمك؟ - ألم تفهمي ؟ خلال مدة تعارفنا القصيرة , راقبتك وانت تتحولين من فتاة لعوب الى فتاة مدرسة , ثم عدت ثانية لتلاعبك ... لماذا؟ - انت اردتني ان أتلاعب , ولن تستطيع التذمر اذا اخترت ان افعل هذا على طريقتي. - لم اكن افكر بالتذمر , لذا فلندخل الى قلب الموضوع بصراحة ... وجذبها بين ذراعيه بحيث لم تستطع الحراك... في البداية قاومته, تضربه بيديها بقوة على صدره وكتفيه, ثم غمرتها مشاعر داخلية حلوة, فتلاشت مقاومتها , ولكنه دفعته عنها بفجائية صارمة, واصبحت حرة , فقال بخشونة : - هذا قد يضيف شيئاً من الإقناع لتمثيلك.منتديات ليلاس ونزلا من السيارة , وسارا وهو ممسك بذراعها , وكان عليها ان تركض تقريباً لتوازي سرعة خطواته ... فقالت له: - مارك... انتظر!... لا استطيع الدخول وأنا في هذا المنظر . - وهل تظنين ان ماثيو سيصدم ؟ لن يحدث هذا, سوف يكون مسروراً وهذا سيثبت له كم نحن لائقان لبعضنا. وردت عليه بخشونة :منتديات ليلاس - وهل تظن ان ماثيو سيشكرك على إهانتي؟ - وهل كان الأمر هاكذا؟ قولي له إنني اجبرتك إذا كان هذا يريحك يا جميلتي , واظهري له الخدوش والكدمات التي سببتها لك وانت تدافعين عن نفسك. - ايها السافل! في الوقت الذي وصلا فيه الى جناح ماثيو , كانت قد استعادت بعضاً من سيطرتها على نفسها , وكان ينظر الى الباب متلهفاً, وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما شاهدهما , فانحنت لوسي وقبلته : - تبدو رائعاً! - وانت ايضاً. وامسك بيدها و رفعها اليه, وعيناه مليئتان بالدفء والرضى, وتأمل بالخاتم , ثم قال اخيراً: - انه اختيار موفق , الماسة لفتاتي الماسية.منتديات ليلاس وتسلل اللون الوردي الى وجنتي لوسي, ولم تجرؤ على النظر الى مارك لترى ردة فعله على قول جدها, وسألها ماثيو : - واين حفيدي الفاسد الآن؟ - في المنزل.. لقد اكتفى من التآمر ليوم واحد. - كان عليّ ان افعل هذا منذ سنوات , فلربما كان اصطلح امره , ولكن ربما لم يفت الوقت بعد ... هل حددتم موعد الزفاف؟ فرد عليه مارك. - إننا في انتظارك.. فمن الطبيعي ان ترغب لوسي في وجودك , كي تقدمها لي, لقد خططنا لاحتفال هادئ عن قصد لنستطيع تنظيمه حال ان تقول كلمتك. لعدة اسباب , كان هذا هو الرد المناسب , ولكن كلماته جعلت دمها يتجمد , لأنها ادركت ان ماثيو قد لا تتحسن صحته , وان مارك يعرف هذا , وبقيت صامتة لما تبقى من وقت الزيارة التي قضاها الرجلان وهما يتحدثان عن اجتماع الأسبوع المقبل. |
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
وفي طريقهما الى المصعد , نظر اليها مارك متعجباً:
- لما كل هذا الصمت؟ هل اغضبك كلامي مجدداً؟ - لا... لقد كان افضل شيء يقال , وأعلم لماذا قلت هذا, ولكن من الصعب تقبل الأمر. - اصدقك... وبينما كان المصعد يهبط بهما قالت وكأنها تكلم نفسها: - ولكنه يبدو أفضل بكثير. - هذا لا يعني دائماً الشيء الكثير , ظننت انك تعرفين هذا.منتديات ليلاس - اجل ... اعتقد انني اعرف . ولاحظته يتحرك , وادركت انه سيعانقها فاجفلت وقالت بسرعة : - لا تلمسني . وكانت يداه قد اصبحتا على كتفيها , فأغمضت عينيها وقالت بضعف: - قلت لك دعني وشأني...لن يتأثر هو الآن لو انك جعلتني ابدو محرجة , على الأقل أنا. وساد صمت ثقيل بينهما وهما عائدان الى المنزل , كان قد قال خلال العشاء إنه سيعود الى لندن الليلة , وتوقعت ان يذهب فوراً الى شقته حيث تنتظره ساره.منتديات ليلاس ولكنه كان وراءها تماماً عندما دخلت المنزل , وحيتهما السيدة برونسون واخبرتهما ان جيرمان قد خرج , وعرضت عليهما بعض المرطبات , فقال مارك: - بعض القهوة لو سمحتي... والأفضل ان تأتي بها الى غرفة الجلوس. وردت لوسي: - أنا لا اريد القهوة , سأذهب فوراً الى غرفتي .. اشعر بصداع. - انت لا تحسنين التصرف يا عزيزتي ... النساء عادة يوفرن هذه الحجة لما بعد الزفاف , بإمكانك مراقبتي وأنا اشرب قهوتي , إذا كنت حقاً لا ترغبين بها, نستطيع ان نتحدث , اظن الوقت قد حان لتوضيح بعض الامور. - لقد سمعت منك كل ماتريد قوله, ولاحاجة لنا لنعيد نفس الكلام مراراً.ريحانة - حسناً .. ولكنك لم تسمعي هذا بعد, اظن انه حان الوقت ليأخذ مشروعنا اتجاهاً جديداً يا لوسي. - ماذا تعني؟ - اعني ان علينا ان نتخلى عن التظاهر وان نفعل مايريده ماثيو بالضبط , وان نتزوج. واحست بجفاف فمها فأجابت : - انت مجنون! - إنه وضع مجنون , قد لا نكون نحب الوضع الذي وجدنا انفسنا فيه, ولكن قد يكون لماثيو وجهة نظر, وانا تعبت من العيش لوحدي , ومن إقناع زوجات المديرين الآخرين في الشركة بلعب دور المضيفات لي, لقد حان لي ان اتزوج , وان يكون لي مكان ادعوه منزلي, وانت معتادة على هذا النمط من الحياة , ويمكنك النجاح فيه.منتديات ليلاس - صحيح ... ولكن النساء عادة لا يتزوجن لمجرد انهن ناجحات في استقبال الضيوف. - وماذا تريدين ؟ تأمين مالي لك؟ درجة معينة من الكفاية العاطفية؟ اظن ان بإمكاني ان اعدك بهذا. - يبدو الأمر متعمداً. |
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
- إنه نوع من الاتفاق, ماثيو قد لا تتحسن صحته, وقد لا تنجح في النهاية معاً.
- انت لا تصدق هذا؟ - لنقل إنني مستعد للمخاطرة .. وماهو رأيك؟ - لا استطيع .. أنا آسفة .ريحانة وحدق بها مارك طويلاً, ثم قال : - لندع المسألة مفتوحة , ايمكننا ذلك؟ سأعطيك وقتاً للتفكير ... لدي عمل أقوم به , في نهاية هذا الاسبوع , لذا لن اجيء الى هنا... واعتقد انك ستأتين الى المكتب يوم الاثنين. - اجل ... بالطبع. فرد عليها بحزم:منتديات ليلاس - في الماضي لم يكن هناك بالطبع , ربما أنت تقترحين ان تصبحي شخصية جديدة إضافة الى أخيك. واشاحت بنظرها عنه وهي تقول : - قهوتك وصلت , ربما ستعذرني الآن. صداعها كان حقيقياً هذه المرة , وكأنه رباط حديدي حول رأسها , وهز مارك كتفيه: - إذا كان هذا ماتريدينه . وتقدم نحوها بعد ان وقفت , ووضع يده تحت ذقنها , ورفع وجهها اليه, عيناه الرماديتان باردتان وتتفحصانها , واحست بأنفاسها تكاد تتوقف, وارتعدت لمعرفتها بأنه سيعانقها ثانية, لأنه لو فعل , ستضيع بين ذراعيه, وتكون مستعدة لأن تعده بأي شيء... حتى ترتيبات زواج لا حب فيه . ولكن السيدة برونسون كانت قد وصلت تحمل صينية القهوة, وهبطت يد مارك عنها , مما مكنها من الخروج , ووجدت بعض اقراص الاسبرين في خزانة الحمام فابتلعت قرصين , وجلست منتظرة ان تفعل الأقراص مفعولها , وهي تتوق الى النوم الذي سيريحها .منتديات ليلاس لقد قال إنه سيعطيها وقتاً للتفكير ... وهي تعرف ماذا يعني هذا ... دقائق ستبدو لها ساعات , وساعات ستبدو لها ايام, وهي تعذب نفسها لتقرر. ولن يحبها , ولكنه اعترف بأنها ستكون مفيدة لحياته , إنه يرغب بها , كل مرة يلمسها كانت تشعر بحساسية فائقة تتعالى في داخلها وهي تتجاوب مع هذه اللمسة . سيكون الأمر سهلاً, من السهل الانجراف مع التيار , وان تقبل بالشروط التي عرضها عليها . وارتجف فمها فجأة , ورمت بنفسها الى الوراء فوق الفراش , وهي تتأوه. الأمر سهل جداً... وفي نفس الوقت ... إنه كارثة. نهاية الفصل |
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
مشكوره على الفصل الاكثر من رائع ..أصبحت احداث الروايه مشوقه ومثيره ..ومارك ناوي يعزبها كثير ..
|
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
وكمان ربنا يكون في عون لوسي ..منتظرة الفصل الجاي على نار
..ويعطيك العافيه ..دمتي بود غاليتي.. |
الساعة الآن 09:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية