منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t196255.html)

Rehana 07-08-14 10:18 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وسارت امامه ورأسها مرفوع , نحو غرفة الطعام , إنها تعرف بأنها هي التي اثارته ليقول هذا , ومع ذلك فقد آلمها كلامه .
عند انتهاء العشاء , اعتذر جيرمان عن الذهاب معهما الى المستشفى. وذهبا بالسيارة الى المستشفى بصمت, وعندما اوقف السيارة في الموقف مدت يدها لتفتح الباب فقال لها :
- لحظة من فضلك , قبل ان ندخل المستشفى , اخبريني ما الأمر ؟
- لست أفهمك؟
- ألم تفهمي ؟ خلال مدة تعارفنا القصيرة , راقبتك وانت تتحولين من فتاة لعوب الى فتاة مدرسة , ثم عدت ثانية لتلاعبك ... لماذا؟
- انت اردتني ان أتلاعب , ولن تستطيع التذمر اذا اخترت ان افعل هذا على طريقتي.
- لم اكن افكر بالتذمر , لذا فلندخل الى قلب الموضوع بصراحة ... وجذبها بين ذراعيه بحيث لم تستطع الحراك... في البداية قاومته, تضربه بيديها بقوة على صدره وكتفيه, ثم غمرتها مشاعر داخلية حلوة, فتلاشت مقاومتها , ولكنه دفعته عنها بفجائية صارمة, واصبحت حرة , فقال بخشونة :
- هذا قد يضيف شيئاً من الإقناع لتمثيلك.منتديات ليلاس
ونزلا من السيارة , وسارا وهو ممسك بذراعها , وكان عليها ان تركض تقريباً لتوازي سرعة خطواته ... فقالت له:
- مارك... انتظر!... لا استطيع الدخول وأنا في هذا المنظر .
- وهل تظنين ان ماثيو سيصدم ؟ لن يحدث هذا, سوف يكون مسروراً وهذا سيثبت له كم نحن لائقان لبعضنا.
وردت عليه بخشونة :منتديات ليلاس
- وهل تظن ان ماثيو سيشكرك على إهانتي؟
- وهل كان الأمر هاكذا؟ قولي له إنني اجبرتك إذا كان هذا يريحك يا جميلتي , واظهري له الخدوش والكدمات التي سببتها لك وانت تدافعين عن نفسك.
- ايها السافل!
في الوقت الذي وصلا فيه الى جناح ماثيو , كانت قد استعادت بعضاً من سيطرتها على نفسها , وكان ينظر الى الباب متلهفاً, وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما شاهدهما , فانحنت لوسي وقبلته :
- تبدو رائعاً!
- وانت ايضاً.
وامسك بيدها و رفعها اليه, وعيناه مليئتان بالدفء والرضى, وتأمل بالخاتم , ثم قال اخيراً:
- انه اختيار موفق , الماسة لفتاتي الماسية.منتديات ليلاس
وتسلل اللون الوردي الى وجنتي لوسي, ولم تجرؤ على النظر الى مارك لترى ردة فعله على قول جدها, وسألها ماثيو :
- واين حفيدي الفاسد الآن؟
- في المنزل.. لقد اكتفى من التآمر ليوم واحد.
- كان عليّ ان افعل هذا منذ سنوات , فلربما كان اصطلح امره , ولكن ربما لم يفت الوقت بعد ... هل حددتم موعد الزفاف؟
فرد عليه مارك.
- إننا في انتظارك.. فمن الطبيعي ان ترغب لوسي في وجودك , كي تقدمها لي, لقد خططنا لاحتفال هادئ عن قصد لنستطيع تنظيمه حال ان تقول كلمتك.
لعدة اسباب , كان هذا هو الرد المناسب , ولكن كلماته جعلت دمها يتجمد , لأنها ادركت ان ماثيو قد لا تتحسن صحته , وان مارك يعرف هذا , وبقيت صامتة لما تبقى من وقت الزيارة التي قضاها الرجلان وهما يتحدثان عن اجتماع الأسبوع المقبل.

Rehana 07-08-14 10:19 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وفي طريقهما الى المصعد , نظر اليها مارك متعجباً:
- لما كل هذا الصمت؟ هل اغضبك كلامي مجدداً؟
- لا... لقد كان افضل شيء يقال , وأعلم لماذا قلت هذا, ولكن من الصعب تقبل الأمر.
- اصدقك...
وبينما كان المصعد يهبط بهما قالت وكأنها تكلم نفسها:
- ولكنه يبدو أفضل بكثير.
- هذا لا يعني دائماً الشيء الكثير , ظننت انك تعرفين هذا.منتديات ليلاس
- اجل ... اعتقد انني اعرف .
ولاحظته يتحرك , وادركت انه سيعانقها فاجفلت وقالت بسرعة :
- لا تلمسني .
وكانت يداه قد اصبحتا على كتفيها , فأغمضت عينيها وقالت بضعف:
- قلت لك دعني وشأني...لن يتأثر هو الآن لو انك جعلتني ابدو محرجة , على الأقل أنا.
وساد صمت ثقيل بينهما وهما عائدان الى المنزل , كان قد قال خلال العشاء إنه سيعود الى لندن الليلة , وتوقعت ان يذهب فوراً الى شقته حيث تنتظره ساره.منتديات ليلاس
ولكنه كان وراءها تماماً عندما دخلت المنزل , وحيتهما السيدة برونسون واخبرتهما ان جيرمان قد خرج , وعرضت عليهما بعض المرطبات , فقال مارك:
- بعض القهوة لو سمحتي... والأفضل ان تأتي بها الى غرفة الجلوس.
وردت لوسي:
- أنا لا اريد القهوة , سأذهب فوراً الى غرفتي .. اشعر بصداع.
- انت لا تحسنين التصرف يا عزيزتي ... النساء عادة يوفرن هذه الحجة لما بعد الزفاف , بإمكانك مراقبتي وأنا اشرب قهوتي , إذا كنت حقاً لا ترغبين بها, نستطيع ان نتحدث , اظن الوقت قد حان لتوضيح بعض الامور.
- لقد سمعت منك كل ماتريد قوله, ولاحاجة لنا لنعيد نفس الكلام مراراً.ريحانة
- حسناً .. ولكنك لم تسمعي هذا بعد, اظن انه حان الوقت ليأخذ مشروعنا اتجاهاً جديداً يا لوسي.
- ماذا تعني؟
- اعني ان علينا ان نتخلى عن التظاهر وان نفعل مايريده ماثيو بالضبط , وان نتزوج.
واحست بجفاف فمها فأجابت :
- انت مجنون!
- إنه وضع مجنون , قد لا نكون نحب الوضع الذي وجدنا انفسنا فيه, ولكن قد يكون لماثيو وجهة نظر, وانا تعبت من العيش لوحدي , ومن إقناع زوجات المديرين الآخرين في الشركة بلعب دور المضيفات لي, لقد حان لي ان اتزوج , وان يكون لي مكان ادعوه منزلي, وانت معتادة على هذا النمط من الحياة , ويمكنك النجاح فيه.منتديات ليلاس
- صحيح ... ولكن النساء عادة لا يتزوجن لمجرد انهن ناجحات في استقبال الضيوف.
- وماذا تريدين ؟ تأمين مالي لك؟ درجة معينة من الكفاية العاطفية؟ اظن ان بإمكاني ان اعدك بهذا.
- يبدو الأمر متعمداً.

Rehana 07-08-14 10:20 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
- إنه نوع من الاتفاق, ماثيو قد لا تتحسن صحته, وقد لا تنجح في النهاية معاً.
- انت لا تصدق هذا؟
- لنقل إنني مستعد للمخاطرة .. وماهو رأيك؟
- لا استطيع .. أنا آسفة .ريحانة
وحدق بها مارك طويلاً, ثم قال :
- لندع المسألة مفتوحة , ايمكننا ذلك؟ سأعطيك وقتاً للتفكير ... لدي عمل أقوم به , في نهاية هذا الاسبوع , لذا لن اجيء الى هنا... واعتقد انك ستأتين الى المكتب يوم الاثنين.
- اجل ... بالطبع.
فرد عليها بحزم:منتديات ليلاس
- في الماضي لم يكن هناك بالطبع , ربما أنت تقترحين ان تصبحي شخصية جديدة إضافة الى أخيك.
واشاحت بنظرها عنه وهي تقول :
- قهوتك وصلت , ربما ستعذرني الآن.
صداعها كان حقيقياً هذه المرة , وكأنه رباط حديدي حول رأسها , وهز مارك كتفيه:
- إذا كان هذا ماتريدينه .
وتقدم نحوها بعد ان وقفت , ووضع يده تحت ذقنها , ورفع وجهها اليه, عيناه الرماديتان باردتان وتتفحصانها , واحست بأنفاسها تكاد تتوقف, وارتعدت لمعرفتها بأنه سيعانقها ثانية, لأنه لو فعل , ستضيع بين ذراعيه, وتكون مستعدة لأن تعده بأي شيء... حتى ترتيبات زواج لا حب فيه .
ولكن السيدة برونسون كانت قد وصلت تحمل صينية القهوة, وهبطت يد مارك عنها , مما مكنها من الخروج , ووجدت بعض اقراص الاسبرين في خزانة الحمام فابتلعت قرصين , وجلست منتظرة ان تفعل الأقراص مفعولها , وهي تتوق الى النوم الذي سيريحها .منتديات ليلاس
لقد قال إنه سيعطيها وقتاً للتفكير ... وهي تعرف ماذا يعني هذا ... دقائق ستبدو لها ساعات , وساعات ستبدو لها ايام, وهي تعذب نفسها لتقرر.
ولن يحبها , ولكنه اعترف بأنها ستكون مفيدة لحياته , إنه يرغب بها , كل مرة يلمسها كانت تشعر بحساسية فائقة تتعالى في داخلها وهي تتجاوب مع هذه اللمسة .
سيكون الأمر سهلاً, من السهل الانجراف مع التيار , وان تقبل بالشروط التي عرضها عليها .
وارتجف فمها فجأة , ورمت بنفسها الى الوراء فوق الفراش , وهي تتأوه.
الأمر سهل جداً... وفي نفس الوقت ... إنه كارثة.


نهاية الفصل

آهات السكون 08-08-14 01:28 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
مشكوره على الفصل الاكثر من رائع ..أصبحت احداث الروايه مشوقه ومثيره ..ومارك ناوي يعزبها كثير ..

آهات السكون 08-08-14 02:22 AM

رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الخامس )
 
وكمان ربنا يكون في عون لوسي ..منتظرة الفصل الجاي على نار
..ويعطيك العافيه ..دمتي بود غاليتي..


الساعة الآن 09:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية