منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي (https://www.liilas.com/vb3/t196118.html)

منارة النجوم 10-09-14 04:28 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل التاسع


في صباح احد الأيام و بعد أن مر وقت على بقاء "شهاب" معهم ، أعدت "لميس" الشاي في المطبخ و التفتت لتعود إلى غرفتها و لكنها اصطدمت بشهاب الذي كان يقف خلفها و سكبت الشاي المغلي على قميصه.

صرخت "لميس":

- يا ألهى.

أمسك "شهاب" بطرف قميصه و راح يبعده عن جلده و هو يرفرفه ليبرد ثم قال بغضب:

- ما قصتك؟ هذه عاشر مرة أو أكثر تتسببين في حادث لي.

ردت عليه"لميس" بعصبية:

- أنت هادئ جداً لدرجة أني لا أشعر بوجودك.

حدق الاثنان في عيني بعضهما لبرهة ثم ابتعدت كلا منهم في طريقه، و راح "شهاب" يتمتم لنفسه بينما يخطو بغضب :

- أنتي هي أول ضحاياي أقسم بهذا.

رن هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر إلى أسم المتصل ثم رد بصوت هادئ:

- ما الأمر؟.... هل ظهرت أخيراً......حسناً سنبدأ الليلة.

ثم انتبه إلى صوت خطوات خلفه ، فأعاد الهاتف إلى جيبه بسرعة و التفت إلى من يقف خلفه و كأنه لم يكن يفعل شيئاً فوجد "لميس" أمامه وهي تمسك بعلبة إسعافات أوليه و تتفادى النظر إليه ثم قالت وهي تحاول ألا تبدي إي تعبير:

- خذ ، لا بد إنك قد حرقت.

أندهش "شهاب" لجزء من الثانية و أخذ منها العلبة و هو يفكر:

( هل هذا هو الاهتمام؟ .....ماذا تكون ردت فعل البشر حينها؟)

أبتسم ببراءة و هو يقول:

- شكراً لك.

أحمرت وجنتاها وركضت بعيداً عنه و هي تمتم:

- لهذا اكره البشر ... ياله من إحراج.

تابعها و هو يضحك باستخفاف ثم نظر إلى أحد الكرات ألتي خبأها و وضع يده عليها ثم أغمض عينيه ، فبدأت الكرة تكبر و تبعتها باقي الكرات بالتتابع.

و أخيراً حل الليل ، تفقد "شهاب" مواقع الشباب فوجد أنهم متفرقين في أنحاء المنزل ، فأبتسم و أخرج هاتفه و كتب رسالة :

- لنبدأ.

و على الفور كبر حجم الكرات المنتشرة حول المنزل و انشقت في المنتصف ثم خرجت منها الأطياف السوداء و لكن تلك المرة بهم شيء مختلف و كأن مستواهم أعلى من سابقيهم و بعضهم حتى يحمل أسلحة ، و راحوا ينتشروا في كل مكان بين الظلال.

في هذه اللحظة ظهرت "سما" من خلف "شهاب" و هي تقول بتعصب:

- ما الذي تفعله؟

أبتسم بخبث بينما كان يلتفت إليها و قال:

- هل كشرت الطفلة البريئة عن أنيابها أخيراً ؟

ردت عليه:

- أنا لست طفلة و لست بريئة مع أمثالك.

أومأ برأسه و هو يقول:

- صحيح... بالمناسبة أحداً ما قادم لأجلك.

رفعت حاجبها باستغراب و همت لتسأله و لكنه اختفى فجأة وسط الدخان.

و من جهة أخرى، جلست "لميس" وسط من كومة الخردة و هي ممسكة بالمفك في يد و أوراق في يد أخرى ، فجأة أحست بحركة خلفها ثم يد بردة تمسك بكتفها فأسرعت بأبعادها و هي تقفز لتقف على قدميها ثم نظرت إلى مكان جلوسها بأنفاس متسارعة، فوجدت طيف أسود يتحرك ببطء و عيناه مثبتة عليها و الأسوأ أنه يقف بينها و بين الباب.

رفعت يدها التي تمسك بها المفك اتجاهه كتهديد و لكن يد باردة أخرى أمسكت بقدمها و أخرى بيدها الأخرى فالتفتت حولها فوجدت نفسها محاطة بتلك الأطياف و أحدهم قد رفع سيفه إلى الأعلى مستهدفاً رأسها .

صرخت "لميس" و هي تلوح بيدها لتضربهم و لكنها اخترقتهم مثل الضباب فعلى الرغم من أنها تستطيع رؤيتهم لكنها لا تستطيع لمسهم على عكس "كارمن" ، فألقت بثقلها بعيدا عن الطيف الممسك بالسيف فضرب الطيف الممسك بقدمها بدلا منها ثم جذبت نفسها من الذي كان يمسك بيدها و اندفعت نحو الباب متفادية الواقف أمامه و خرجت أخيراً و لكن اتسعت عيناها عندما رأت أمامها جيش منهم .

انقطعت الكهرباء عن المنزل و لم يعد ينيره شيئاً ألا ضوء القمر المكتمل عبر الزجاج ، و راحت أعين الأطياف تضيء و هي تعكس الضوء في شكل مرعب.

وقف "سامي" خلف طاولة المطبخ و الأطياف تحوم حولها محاولة الإمساك به ، فراح يراوغهم يميناً و يسارا حتى أنزلق من فوق الطاولة بخفة وركض خارج المطبخ و هو ينادي:

- يا شباب أين أنتم؟

أمسك أحد الأطياف بيده و بدأ يشعر بالضعف و فجأة قال الصوت بداخله:

( أحذر أنه يمتص طاقتك.... أبتعد عنه)

جاوبه "سامي" و هو يحاول تحرير نفسه:

- أنا أحاول و لكن يدي الأخرى تخترقه.

صمت الصوت قليلاً ثم أكمل:

(على الرغم من أن يدك تخترقهم ألا أنه يمسك بك...... هذا يعني أن الأمر كما يريد الطيف)

توقف "سامي" عن المقاومة و فكر قليلاًً في كلامه ثم نظر إلى يد الطيف الممسكة به و ضربها بيده الأخرى بكل قوته و لكن يده اخترقتها و ضربت يده الأخرى فتحرر من قبضة الطيف.

أنتهز "سامي" الفرصة و ركض و هو يقول بسعادة:

- لقد جعل نفسه غير مادي حتى لا يأخذ الضربة فتحررت منه .... أذا فنقطة ضعفهم هي عندما يمسكون بنا.

رد عليه الصوت:

( مثلما يترك الصياد نفسه مفتوحاً عندما ينقض على فريسته).

أومأ "سامي" برأسه وأنطلق ليبحث عن الآخرين.

في هذه الأثناء ، تسمرت "سما" في مكانها حين انقطعت الكهرباء و أدركت أن "شهاب" خلف هذا ، فامتلأت عيناها بالدموع و هي تنظر حولها في خوف ، ثم نادت بصوت خافت:

- "كارمن" أين أنت؟

أحست بحركة حولها ، فأمسكت بطرف قميصها في خوف و قالت و هي تغالب دموعها:

- من ...؟

و لكن بدلاً من أن تسمع رداً ، أحتضنها شيئا ما بقوة ، فأغلقت عينيها من الرعب و ارتعش جسدها و لكن لم يكن الحضن بارداً بل دافئاً بل و مألوفاً أيضاً ثم شعرت بقطرات ساخنة على خدها كأنها دموع فالتفتت برأسها ببطء و هي تقول:

- "كارمن"؟

رد عليها صوت امرأة مرتعش :

- "سما" ... أنه أنا.

اتسعت عينا "سما" و قالت بحماس:

- أمي؟

ردت عليها بصوت حنون :

- نعم.

لفت "سما" ذراعها شدة حول والدتها و راح الاثنان يبكيان من السعادة و والدتها تقول:

- ظننت إني فقدتك و لكن ها أنتي هنا.

و ما أن أنهت عبارتها، انتفضت في مكانها ثم أمسكت "بسما" من يدها و جذبتها للخلف و وقفت أمامها و هي تحدث أحدهم بحدة:

- ماذا تريد؟

ظهر "شهاب" من الظلمة في ضوء قمر المنبعث من النافذة و قال بسخرية:

- أحاول أن أجعل قلبي يتقطع من المشهد....... لكن لا فائدة.

ثم لمعت عينيه في الظلام و حوله الأطياف تحوم في المكان.


نهاية الفصل التاسع

منارة النجوم 16-09-14 06:04 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل العاشر

امتلأ البيت بالأطياف التي تتزايد أعدادها في كل لحظة ، و قد حاصرت الجميع، حتى "لميس" تسمرت أمام غرفتها و هي تمتم:

- أين "كارمن" ؟

و ما أن أكملت عبارتها، قفز عليها مجموعة من الأطياف ، فصرخت و وضعت يدها أمامها في وضعية دفاع، و أغمضت عينيها و لكنها فجأة سمعت صوت موسيقى عال جداً أطاح بالأطياف ، جعلها تسد أذنها بيدها ، ثم فتحت عينها ببطء فوجدت شخص يقف أمامها ومعه جيتار كهربائي .

التفت إليها و قال بابتسامة عريضة:

- أيه يا قمر ؟ أيه الأخبار؟

رفعت "لميس" حاجبها باستغراب و هي تقول:

- من أنت ؟

أشار الطيف العازف إلى نفسه و هو يقول بفخر:

- أنا أسمي "دي كيه" العازف الكوول.

ثم عزف على أوتار الجيتار ، و أصدر نغمة عالية أخرى أطاحت بالمزيد من الأطياف و أكمل:

- متقلقيش طول ما أنتي معايا.

صرخت فيه:

- سأصبح صماء أذا بقيت معك.

في هذه الأثناء ، وصل "سامي" إلى غرفة "كارمن" و فتح الباب و دخل مسرعاً و لكن بدل من أن يجدها وجد شخص أخر غريب يقف و يرمقه بنظرات غريبة ، وقف الاثنان يحدقان في بعضهما البعض قليلاً حتى قال "سامي":

- من أنت؟ أين "كارمن"؟

هز كتفه وقال ببرود :

- لا أدري.

حينها قال الصوت في داخل "سامي" فجأة:

( لدي شعور غريب اتجاهه .... أبتعد عنه أنه طيف )

تراجع "سامي" للخلف بهدوء دون أن يرفع عينه من عليه ، فأبتسم الطيف باستهزاء و هو يقول :

- أسف و لكن مهمتي هي أن أبقيك معي فهذا ما يريده الزعيم.

أندهش "سامي" من قوله و لكن قبل أن ينطق بكلمة ، اختفى الطيف و ظهر أمامه في غمضة عين و أمسك بذراعه بشدة وهو يقول بسخرية:

- أنا حقاً لا أفهم، في البعد الأخر أمرني أن أتخلص منك و هنا يريدني أن أبقي عليك.

تألم "سامي" من عنف مسكته و قال:

- ماذا؟

أكمل الطيف:

- أتحدث عن شبيهك من البعد الأخر، كم أنت جاهل.

تذكر "سامي" قاله الصوت من قبل، فقال له :

- هل كنت تعرف شبيهي هناك.

ضحك الطيف بصوت عال قال بسخرية:

- لقد كان سهلا جداً ، طعنه من الخلف و هو يعمل ... و لكن الأمر المؤسف أن الجهاز لم يكن معه حينها كان مع "كارمن".

عقد "سامي" حاجبيه و قال للصوت:

- ألم تكن أنت من طعن من الخلف.

رد عليه بأسف:

( نعم أنت هو أنا من هذا البعد )

لم يتوقع "سامي" هذا و شعر بصدمة شديدة و لكنه أستجمع تفكيره و قال بصوت حاد للطيف:

- و ماذا حدث له ؟هل مات؟

هز الطيف رأسه بالنفي :

- كلا ، لقد فقد الوعي و الآن هو في غيبوبة.

فكر "سامي" :

( ألهذا أستطيع التواصل معه؟ )

ثم عاد و سأل الطيف :

- و ماذا عن "كارمن".

أجابه باستهزاء:

- لا أعلم ، تلك كانت مهمة "شهاب".

اتسعت عينا "سامي و هو يتسأل هل هو نفس "شهاب" الموجود الآن معهم ؟.و لكن أذا كان هو فعلا ، أليس شقيقه هو من أرسله؟


بالحديث عنه، نعود مجدداً إلى حيث هو ، أخرج "شهاب" مسدسه و هو يقول بهدوئه المخيف:

- كنت في انتظارك سيدتي.

قالت والدة "سما" و هي تضغط على أسنانها:

- لماذا؟ لأني أعلم سر سيدك.

نعود للخلف حين حررت "كارمن" "سما" من عند "د.فؤاد" ، و بعد أن رحل "سامي" من عندهم مسرعًاً ، ظهر "شهاب" أمام "د.فؤاد" و هو يقول:

- سأسبقه و أتخلص من الفتيات.

رد عليه :

- لا ، لقد فكرت في شيء مهم ، والدة "سما" قد استخدمت الجهاز قبل "كارمن" تلك ، لهذا يوجد طيف لسما و هي صغيرة.

عقد "شهاب" حاجبيه و هو يقول:

- "كارمن" حصلت على الجهاز للتو ، هذا يعني أنها لو كانت هي من استدعت "سما" لكانت ستكون في عمر أكبر.

أومأ "د.فؤاد" برأسه و أكمل:

- سأدخلك بيتهم و أنتظر حتى تظهر والدتها ، فأنا متأكد أنها لازالت تحوم حول المكان هي تبحث عن "سما"، و أذا ظهرت تخلص منهم جميعاً حتى "سامي" أذا لزم الأمر.

و الآن عودة إلى الحاضر، صوب "شهاب" المسدس اتجاههم و ضغط على الزناد ، أغلقت "سما" عينيها و هي تمسك بكتف أمها و لاحت تجربتها السابقة أمامها لكن تلك المرة سمعت صوت ارتطام معادن ، ففتحت عينيها ببطء و ارتسمت بسمة على وجهها حين رأت "كارمن" بجانبها و أمامهم "شداد" و قد صد الرصاصة بسيفه.

نهاية الفصل العاشر

منارة النجوم 23-09-14 06:13 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل الحادي عشر

وقف "شداد" حامياً للجميع خلفه ، بينما اتجهت "كارمن" إلى "سما" و فحصتها بعينها في قلق و هي تقول:

- هل أنتي بخير؟

أومأت "سما" برأسها في سرور أما والدتها فلم تستطيع أخفاء دهشتها و اقتربت من "كارمن" و قالت:

- أنكما نسخة متطابقة .

رفعت "كارمن" حاجبها في استغراب، فشرحت "سما":

- أنها والدتي .

حيتها "كارمن" ثم سألتها :

- أنتي من خبأ الجهاز، صحيح؟ كيف حصلتِ عليه.

لم يختفي تعبير الاستغراب من عليها و هي تقول:

- فتاة تشبهك أعطته لي و لكن....

ظهر تعبير التضايق على "شهاب" وهو يقول في غضب:

- يا امرأة يكفي، لقد تتحدثي كثيرا.ً

ثم صوب مسدسه أنجاهم و أطلق عدة طلقات ، صدها "شداد" بسيفه و في لحظتها أنطلق اتجاه "شداد" و ضربه بسيفه لكن الأخر صده بمسدسه ودوى صوت ارتطام المعادن بشدة ثم أرتد "شداد" إلى الخلف و عاود المهاجمة عليه فركله "شهاب" بقدمه و لكن أمسكها "شداد" و التف بقوة و ألقى "شهاب" بعيداً فأرتطم بالحائط بقوة جعلته ينزل على ركبتيه.

أبتسم "شداد" مزهواً بنفسه و هو ينظر إلى "شهاب" و لكن سرعان ما عاد على قدميه و قال ببرود:

- أنت فرح بهذا ؟ أنا لم أبدأ بعد.

و ما أن أنهى عبارته ، بدأ الأطياف السوداء تتحول إلى كرات من الدخان ثم رفع "شهاب" مسدسه إلى الأعلى و راح مسدسه يجذب تلك الكرات كالمغنطيس ثم يمتصها و بعدها صوبه "شهاب" على و قال بهدوء:

- وداعاً

و انطلقت منه طلقات أسرع من سابقتها و تحيط بها خيوط ضوئية تنير بلون ذهبي رائع، كانت سريعة جداً لدرجة أن "شداد" لم يستطع صدها جميعاً فمرت بعضها من جانبه في اتجاه "كارمن" فانبطحت عل الأرض و ارتطمت الطلقات في الحائط مخلفة فوهات عميقة.

التفت إليهم في فزع فأشارت له "كارمن" أنهم بخير و لكن "شهاب" لم يعطهم فرصة ليتنفسوا و أكمل أطلاق النار بلا هوادة و "شداد" يبذل أقصى جهده لصدها و لكن في النهاية بدأت يداه بالارتعاش من أثر ارتطام الطلقات بسيفه.

بدأ "شهاب" بالاقتراب منه أكثر فأكثر إلى أن وصل إليه و توقف عن أطلاق النار ثم بمهارة شديدة ركل السيف من يد "شداد" ثم أمسكه و قلبهُ على الأرض و صوب مسدسه إلى رأسه و دوى صوت النار في المكان.

لكن فجأة ارتدت الطلقة في الاتجاه المعاكس فتفاداها "شهاب" و قفز للخلف و هو يقول لكارمن:

- أذا لم يكن "شداد" الطيف الوحيد الذي قمتي باستدعائه؟

ابتسمت "كارمن" بسخرية ، و ظهرت "لميس" و معها " دي كيه" من وسط الظلام و قد ظهر عليها الغضب ثم ركضت إلى اتجاه "كارمن" و "سما" وقفت معهم ثم قالت:

- ما الذي يحدث؟

ردت عليها:

- أتضح أن "شهاب" طيف.

قالت "لميس" باستنكار:

- كيف؟ الم يكن معك في الجامعة؟ أقصد أن بإمكان الناس رؤيته.

أبتسم "شهاب" في سخرية و هو يقول:

- أنها أحد قدراتي.

شعرت "لميس" بالحنق و أن أحدهم يضغط على قلبها و لكنها لم تفهم هذا الشعور فلقد بقت معظم عمرها مع الآلات و الالكترونيات و أخيراً قالت في ضيق:

- لهذا أكره التعامل مع الآخرين.

و لكن اكتفى "شهاب" بالنظر إليها بطرف عينه ببرود ، ثم التفت إلى "شداد" و "دي كيه" و ظهر في يده الأخرى مسدس أخر و قال بهدوء:

- سأنتهي منهم أولاً.

أبتسم "دي كيه" بحماس و قال لشداد:

- ماشي ، مستعد يا أخ؟

نظر له "شداد" باستنكار فهو عكسه تماما حيث أن "شداد" يمثل فرسان العرب و التقاليد بينما الأخر الفن الحديث.

و انطلق الاثنان يهجمان على "شهاب" و الذي بدوره أطلق عليهم بلا رحمة فصدها "دي كيه" بحاجز من موجات الصوت المنبعثة من جيتاره بينما أغتنم "شداد" الفرصة و وجه إليه ضربة من سيفه فصدها "شهاب" بمسدسيه ثم دفعه بعيداً عنه.

في هذه الأثناء ، وقف "سامي" خلف باب الغرفة يستمع إلى كل تلك الجلبة و قلبه يكاد يتوقف من سرعة دقاته و الطيف يقف خلفه يتثاءب من الملل و لكن فجأة سمع "سامي" صوت خطوات سريعة تقترب من الباب بسرعة فائقة ، فأبتعد "سامي" بتلقائية عن الباب و فعلا أرتطم شيء ما بالباب فطار و سقط على الأرض و دخل "برق" ينظر حوله ف الغرفة.

فتح "سامي" فمه بذهول و لكن لم يمهله "برق" لحظة و أمسكه بفمه بسرعة و وضعه على ظهره و أنطلق قبل أن يمسكه الطيف.

تابعهم الطيف بعينه و قال بصوت متضايق:

- يا له من ملل، و الآن علي الإمساك به من جديد.

ثم أنطلق خلفهم.

و أخيرا وصلوا إلى حيث الآخرين و لاتزال المعركة مستمرة و تحول بينهم و بين "كارمن" و الأخريات ، فزاد "برق" من سرعته و قفز من فوق رأس "شهاب" بخفة ، مما جعله يتشتت للحظة فأستغل "شداد" الأمر و وجه إليه ضربة سريعة حاول "شهاب" تفاديها و لكن طعن السيف كتفه و في نفس اللحظة أطلق "دي كيه" نغمة عالية عليه فطار و أرتطم بعنف بالحائط و سقط على الأرض.

وقف "برق" عند "كارمن" و أمسك مجدداً بسامي و وضعه أمامها ، فابتسمت "كارمن" و ربتت على رأسه و هي تقول:

- أحسنت.

ترنح "سامي" قليلاً من أثر سرعته و لكنه لاحظ "كارمن" فوقف باعتدال و قال بصوت عال:

- "كارمن" كنت أبحث عنك.

في هذه الأثناء ، وقف الطيف الأخر من بعيد يراقب ما يحدث ثم عض على شفتيه و همس:

- الأمر يبدو سيئاً ، سأبلغ الرئيس.

و اختفى بهدوء وسط الدخان البنفسجي.

و من جهة أخرى، قفز "برق" على "شهاب" و ثبته على الأرض و انطلق " شداد" ليقضي عليه و لكن قال "سامي" بصوت عال:

- أنظر.

توقف "شداد" و نظر له باستغراب ، فتابع "سامي":

- لنستجوبه أولا.

قام "شداد" بربطه في كرسي ثم وقف بجانبه ليضمن عدم محاولته للهرب ، أقترب منه "سامي" و قال في حذر:

- هل أرسلك أخي ؟

انتفضت "سما" و نظرت لكارمن التي بدت متضايقة .

ضحك "شهاب" في سخرية دون أن يجيب و نظر في اتجاه أخر و لكن أقترب و الدة "سما" من "سامي" و قالت بهدوء:

- ربما يجب أن تجلس أولاً .... لدي شيء أخبرك به بخصوص أخوك.

نهاية الفصل

منارة النجوم 18-10-14 08:30 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل الثاني عشر

التف الجميع حول والدة "سما" و هم جالسين على منضدة الصالون الكبيرة ، و ساد الهدوء في البيت مجددا بعد الهجوم الذي أجتاحه ، و أخيراً بدأت "كارمن" بالسؤال:

- سيدتي.. كيف وصل الديجي دي إليك؟

تنهدت بحرقة و قالت:

- بدأ كل شيء عندما بدأت حوادث قتل و سرقة الأعضاء تنتشر و كان زوجي يعمل على أحدى القضايا المتعلقة بهذا الموضوع و ....

نعود الآن خمس سنوات للوراء و لكن في نفس المكان، عاد "هلال"(والد "سما" ) إلى البيت و هو سعيد و يقول بصوت عالي:

- لقد حصلت عليه.

ركضت إليه "سلمى" (والدة "سما" ) و سألته بلهفة:

- وجدت الدليل؟

أخرج "هلال" هاتفه من جيبه و هو يقول:

- لقد سجلت له محادثة و سأعرضها الأسبوع القادم في المحكمة و سيقبضون عليه بلا شك.

ضحك الاثنان معاً و لكن فجأة أنار المكان ضوء باهر و سمعوا صوت ارتطام في الأعلى ، فنظرا إلى بعضهما باستغراب و ركضوا إلى مصدر الصوت و فتحوا باب غرفة و القوا نظرة سريعة فوجدوا أحداً ملقى على الأرض.

ركضت "سلمى" إليه و لكنها كانت امرأة و بالتحديد شبيهة "كارمن" من البعد الأخر، تفحصتها "سلمى" فوجدت عندها جرح عميق في بطنها فضغطت عليه و هي تقول:

- "هلال" أطلب الإسعاف.

خرج "هلال" مسرعاً خارج الغرفة ، بينما قالت "سلمى" لها:

- ما الذي حدث؟

فتحت "كارمن" عينيها بصعوبة ثم مدت يدها إليها أمام "سلمى" و فتحتها و هي تقول بما تبقى من قواها:

- أحمي.... هذا.

نظرت لها "سلمى" باستغراب فتابعت "كارمن" :

- الحمض الرقمي .... يتحول لأطياف.

و أخيراً و صلت الإسعاف و لكن الأوان قد فات و ماتت متأثرة بجروحها و بعدها قام الزوجان بالبحث عن أهلها باستخدام بطاقة كانوا قد وجدوها معها تحوي على أسمها بالكامل وظيفتها ولكنهم بالطبع لم يجدوا مكان العمل فهو ليس موجود في هذا البعد.

و في النهاية أوصلتهم الشرطة إلى مكان "كارمن" من هذا البعد و تعجبوا عندما رأوها نتيجة الشبه الكبير بينهم ولكن مع اختلاف كبير في السن فأدركوا أن لا علاقة بينهم و أنه مجرد تشابه في الأسماء.

دخلت "سلمى" الغرفة حيث وجدت "كارمن" الأخرى لتحضر بعض الأشياء و لكنها لاحظت دفتراً ملقى على الأرض فأمسكت به و فتحته فوجدت رسم لجهاز الديجي دي و بعدها وصف عن كيفية استخدامه لاستدعاء الأطياف و أن لا أحد يستطيع أخده من مالكه الحالي ألا عندما يموت المالك و أخر ما كتب أن أحد الأطياف في لديه القدرة على فتح بوابة بين الأبعاد و لكن لم يتم تجربة هذا بعد.

رفعت "سلمى" حاجبيها عندما قرأت السطر الأخير و فجأة فتح باب الغرفة خلفها فأنتفضت في فزع و لكنها لم تكن ألا "سما" ، فابتسمت و هي تقول:

- ما الأمر؟

أشارت "سما" إلى الخلف و هي تقول:

- جاءنا ضيف أنه مع أبي الآن.

خرجت لتستقبله و لكن لم يكن ألا الدكتور" فؤاد" نفسه ، عدت حاجبيها و هي تنظر إليه و أمسكت بذراع زوجها بقوة و هي تقول بصوت منخفض:

- ما الذي أتى به ؟

حاول " هلال" أخفاء توتره و هو يقول:

- جلسة المحكمة غداً.

ثم أبعدها عنه بهدوء و تابع:

- أذهبي أنتي إلى الداخل و دعي الأمر لي.

أومأت برأسها و دخلت إلى حيث "سما" و سرعان ما أحدت النقاش بينهما و في النهاية سمعت صوت أطلاق نار ، اتسعت عيناها من الفزع و همت لتخرج إليه و لكنها لم تستطع ترك "سما" و فجأة أنفتح الباب و ظهر الدكتور "فؤاد" و يداه متلطختان بالدماء و ينظر إليهما بوحشية.

لم تستطع "سلمى" التفكير في شيء سوى إنقاذ أبنتها ، حينها انتبهت إلى أن الديجي دي لا يزال معها و بدون تفكير شدت شعرة من أبنتها و وضعته على الشاشة على أمل أنه قد يحميها ، فأنطلق ضوء شديد و اختفت "سما".

فزعت "سلمى" حين لم تجدها و راحت تبحث حولها بينما وضع الدكتور "فؤاد" يديه على عينيه من شدة الضوء فسقط المسدس منه ، حينها انتبهت "سلمى" إلى الأمر ، فركلت المسدس بعيداً و ركضت إلى الخارج و هي تنظر إلى الجهاز فوجدت أسم "سما" و لكن قبل أن تضغط عليه سمعت "فؤاد" يركض خلفها وهو يقول:

- أين وجدتي هذا؟ أعطيني إياه.

تعجبت "سلمى" من قوله و لكنها استجمعت أفكارها و حين وصلت إلى المطبخ أغلقت الباب خلفها بمفتاح و أخرجت دفتراً من الدرج و كتبت فيه شيئاً و وخبأته مع الديجي دي في الخزانة و أغلقت عليهم و هي تقول:

- أمل أن يكون أستنتاجي صحيحاً بخصوص "كارمن" الصغيرة التي رأيناها.

ثم نظرت إلي الخزانة في حزن و تابعت:

- سأعود لأخذك.

في هذه الأثناء راح "فؤاد" يخبط على الباب شدة و في النهاية حطمه بكتفه و دخل و لكنه لم يجد أحد فقد كانت قد هربت من النافذة ، فركل الباب بقدمه بغضب و هو يقول:

- تباً ، كيف وصل إليها؟

و بعدها سمع صفارات الشرطة فلاذ بالفرار و بعدها قام بشراء البيت من مالكه الذي كان يؤجره للزوجين و كتبه باسم "سامي" ليبعد الشبهات عنه و ينتظر عودة "سلمى" مجدداً.

انتهت "سلمى" من حديثها و صاد الصمت التام ، و قامت "سما" بوضع رأسها على كتف أمها و هي تغالب دموعها فربتت على رأسها بحنان ، بينما نظرت "كارمن" إلى "سامي" الذي كان في صدمة شديدة فقالت له بهدوء:

- هل أنت بخير؟.

و لكن نزلت دمعة من عينه اليمنى فاجأتها و حتى هو تفاجأ أكثر و هو يقول:

- ما الأمر؟

فجأة تغيرت نبرة صوته و تابع:

- أه فهمت .... لقد كانت "كارمن" الأخرى ..... زوجة شبيهي في البعض الأخر و هو لم يعلم أنها قد ... ماتت.

صدم الجميع عندما سمعوه حتى "كارمن" التي تكون باردة في العادة لم تعد قادرة على التفكير في شيء، و "سامي" نفسه سكت وهو ينظر إليها فهو الآن أدرك حقيقة شعوره اتجاهها و الغيرة من الآخرين بل و قد زاد قلقه عليها فهو لا يريد أن يخسرها أيضاً و لكن عقله الباطني لا يزال يرفض أن يكون "فؤاد" الذي في قصتها هو نفسه شقيقه الذي يحبه كثيراً.

و لكن في هذه اللحظة ، وقف أحدهم أمام المنزل أدخل المفتاح و دخل كأنه بيته ، نعم لقد قرر الدكتور" فؤاد" أن ينهي تلك القصة بيده.

نهاية الفصل

منارة النجوم 18-10-14 08:31 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل الثالث عشر

جلس الجميع في حيرة من أمرهم ، ولم يعد أحدهم قادراً على النظر إلى الأخر و خصوصاً "كارمن" و سامي" و لكن في تلك اللحظة دوى صوت غلق باب في أنحاء المنزل، فأنتفض الجميع من أماكنهم و نظروا في قلق حولهم فمن المفترض أن لا أحد هنا غيرهم و "شهاب" لا يزال مربوطاً معهم ، هل هو هجوم جديد؟

قام "سامي" من مكانه و هو يقول بحزم:

- لا تتحركوا سأذهب لأرى ما الأمر.

ثم أتجه إلى باب الخروج و في الطريق لاحظ خيال في وسط الظلام لشخص ما قادم باتجاهه فتوقف في مكانه و قال بصوت عال:

- من هناك؟

لكن لم يجبه و راح يتقدم أكثر باتجاهه فأخرج "سامي" هاتفه و فتح الكشاف و سلطه عليه لتكن المفاجأة ، أنه شقيقه "فؤاد".

كاد أن يسقط الهاتف منه من الصدمة و لكنه تماسك نفسه و قال و هو يحاول أن يتظاهر الهدوء:

- أه "فؤاد" ... لقد انقطعت الكهرباء و لم أشعر بدخولك و ....

قاطعه "فؤاد" بحزم:

- أنا أعلم أنك تعلم كل شيء.

نظر "سامي" إلى الأرض بحزن و قال :

- آه .. هكذا أذاً.

ثم ساد جو من الصمت ، و أكمل "فؤاد" سيره إلى أن تخطى "سامي" في برود شديد دخل كالخنجر في قلب "سامي" ، و لكنه ألتفت و قال له في حرقة :

- أذاً لماذا؟ لطالما كنت لطيفاً و الآن أنت قا...تل.

و لكن تابع "فؤاد" سيره دون أن يلتفت إليه حتى، فزاد الأمر من غضب "سامي" و قال :

- هل هو بسبب والدتك؟

و في هذه المرة توقف "فؤاد" و أبتسم ثم التفت إليه و قال:

- هذا جزء منه فقط.

لم يفهم "سامي" شيئاً ، و في هذه اللحظة جاء "كارمن" و الآخرين بعد أن سمعوا أصواتهم و لكنهم تجمدوا في مكانهم عندما وجدوا "فؤاد".

قالت "سلمى" في عصبية:

- أيها الوغد، تجرأت و أتيت هنا.

أبتسم "فؤاد" باستهزاء و قال في سخرية :

- لقد اشتريت هذا المنزل لهذا أرى أن لا مشكلة.

همت "سلمى" لتضربه من العصبية و لكن "سما" أمسكت بها و هي تقول:

- لا تجعليه يستفزك.

اقتربت "كارمن" أكثر و قالت وهي تحاول الحفاظ على هدوئها:

- ماذا تريد؟

أخرج "فؤاد" خنجره من غمده و قال :

- ثلاثة أشياء، "الديجي دي" ، دليل إدانتي و مساعدي المفضل.

و ما أن أنهى عبارته ، خرجت أطياف كثيرة من الخنجر بعضها من الأطياف السوداء و أخرى من التي على هيئة بشر مثل "شهاب" و هي مسرعة في اتجاههم و لكن "كارمن" لم تمهلهم لحظة و أخرجت هي أيضاً أطيافها و بدأت المعركة .

و لكن وسط تلك المعمعة تقدم "فؤاد" اتجاه "كارمن" و الخنجر في يده و عينيه فيها نظرة مخيفة و "كارمن" ليست منتبهة له على الإطلاق فهي مركزة في الأطياف و حماية الآخرين ، و لكن لاحظ "سامي" الأمر فهو لم يرفع عينه لحظة عن شقيقه ، فأتجه مسرعاً إليها و أخيراً و قف بينها و بين "فؤاد" و قال بصوت عال:

- الدرع.

خرجت الدرع الفضية من الجهاز في يد "كارمن" و أحاطت بهم جميعاً كما حدث من قبل، و لكن "فؤاد" لم يبطئ حركته بل زاد منها و أخيراُ غرس الخنجر في الدرع ، و كالمرة السابقة شعر "سامي" بكل شيء فأغمض عينيه من الألم.

لاحظت "كارمن" الأمر و قالت ف قلق:

- يكفي ستؤذي نفسك.

فتح "سامي" أحد عينيه و قال هو يحاول أن يغالب ألمه:

- لا بأس.

( لا أريد أن أخسرك أنتي أيضاً)

كانت تلك العبارة كل ما يدور في ذهنه الآن و معها نسي ألامه.

و لكن الخنجر أنار فجأة و راح يسحب الطاقة من الدرع ، فبدأت تخفت شيئا فشيئاً و معها شعر "سامي" يشعر بضعف شديد حتى لم تعد قدماه تحملانه و أخيراً نزل على ركبته فأسرعت "كارمن" و أسندته و هي تشعر بقلق شديد و تنظر حولها و لكن أطيافها مشغلون تماما في قتالهم مع الأطياف السوداء.

و فعلاً أمتص الخنجر كل الدرع و فقد "سامي" الوعي بين يديها و حينها و لأول مرة شعرت بغضب عامر و صرخت في "فؤاد":

- كيف تفعل هذا في شقيقك؟؟؟

نظر لها ببرود دون أن يجيب و رفع خنجره و لكن فجأة قفزت "لميس" و تعلقت بذراعه و هي تقول:

- أنت أفسدت حياتهم تماما ، تباً لك.

سحب ذراعه منها بعنف و قال بغضب:

- و ماذا تعرفين أنتي عن أفساد الحياة.

تسمر الجميع في أمكانهم فهم لم يتوقعوا ردة الفعل تلك ، و لكنه تابع:

- لقد كانت تحتاج إلي عملية زراعة قلب و لكن كل هذا بسبب أن أحداً أخر مهم .

ثم صمت قليلاً ليهدأ من نفسه و تابع:

- هم ليسوا لديهم أحد ليحزن عليهم و حياتهم بائسة فلماذا لا أخلصهم منها و أعطي حياة لشخص أخر.

قالت "سلمى" في دهشة:

- ألهذا تسرق أعضاء المساكين الذين يعيشون في الشارع؟ هل تعتقد أن حقاً لن يحزن عليهم أحد؟

أسندت "كارمن" "سامي" على الأرض بهدوء و هي تقول:

- و ما أدراك هذا؟ ليس لأن ليست لديهم عائلة لن يحزن عليهم أحد .

ثم وقفت على قدميها و تابعت:

- هناك دائماً شخص يحبك و حتى أن كنت لا تراه.

أبتسم "فؤاد" باستنكار لكنها أكملت:

- لقد كان "سامي" يهتم لأمر بائع الفشار الذي قتلته مؤخراً.

اختفت الابتسامة من على وجه و قال بحدة:

- هل تعلمين كيف يعمل هذا الخنجر؟

رفعه أمامها ثم تابع:

- عن طريق امتصاص الطاقة السلبية للإنسان فيظهر طيف أسود عادي و حين يطعن أحد يظهر طيفه مثل جهازك تماما.

و فجأة تقدم بسرعة اتجاهها و هو يقول بحدة:

- و لطالما أرد الحصول على طيفك.

صرخت "لميس" :

- أحذري.

قالت "كارمن" بحزم:

- أذا كنت تريده فلتقابله.

ثم وضعت شعرتها على الجهاز و أضاء المكان بشدة غير معتادة أوقفت الجميع في أمكانهم.


الساعة الآن 03:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية