منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي (https://www.liilas.com/vb3/t196118.html)

منارة النجوم 24-08-14 06:49 PM

رد: الحمض الرقمي - الفصل الخامس
 
أزيكم ، أن شاء الله بخير

الصراحة لم أتوقع هذا الكم من المتابعات :55:
فشكرا و اتمنى أن الباقي يعجبكم

وصلت "كارمن" إلى فيلا الدكتور فؤاد أخيراً و فحصت المكان بعينيها فوجدت عدد كبير من الأمن و كاميرات المراقبة و العديد من معدات الأمن الأخرى ، ففكرت في نفسها:

- هل هذا منزل وزير الداخلية أم ماذا؟

ثم همست للكلب:

- هيا لندخل فلا أعتقد أن يمكنهم رؤيتنا يا...

وقفت و فكرت قليلا ثم أخرجت الديجي دي و نظرت إلى قائمة الأسماء و أكملت:

- برق

ركض "برق" بسرعة هائلة ثم قفز من فوق البوابة دون أن يشعر الأمن بشيء سوى نسمة هواء مرت من خلالهم ، وتابع الركض عبر الحديقة إلى أن وقفوا إمام باب الفيلا .

تأملت "كارمن" الباب المصنوع من الخشب الفاخر قبل أن تفكر:

- كيف سندخل؟

ثم وقعت عيناها على جرس الباب ، ففكرت قليلاً و جعلت"برق" يقترب منه ثم ضغطت عليه ، فرن الجرس في أنحاء المكان و بعد فترة وجيزة من الزمن فتحت أحد العاملات الباب ، فانطلق "برق" إلى الداخل بسرعة رهيبة.

و أخيرا و صلا أمام باب الغرفة حيت تحتجز "سما" ، فالتفت "كارمن" حولها و تأكدت أن لا يوجد أحد ثم نزلت من فوق "برق" و أمسكت بمقبض الباب و فتحته ببطء ودخلت بهدوء و لكن أمام عينيها كانت "سما" ممدة على الأرض و في صدرها جرح رصاصة يخرج منه دخان أزرق مضيء.

شهقت "كارمن" و أسرعت إليها وبدأت تهز فيها و لكنها لم تفق ، فبدأت يدها بالارتعاش رغم محاولتها للحفاظ على هدوئها ، ثم أخرجت الديجي دي و قربته منها و لكنها لم تعود إليه فحملتها و ركضت إلى "برق" و ضعتها عليه ثم ركبت خلفها و أمسكت بها و هي تقول بصوت مرتعش:

- لنسرع من هنا .

في هذه اللحظة امتلأت الغرفة بكائنات سوداء مثل الذي قابلته في المترو من قبل و قد أحاطوا بهم ، فتراجع "برق" للخلف قليلا ًثم راح يزمجر فيهم ، و لكنهم بدأو يتمسكون به من أقدامه حتى أصبح غير قادر على الحركة و بعضهم بدأ بمحاولة أمساك "كارمن" و "سما" .

ركلتهم "كارمن" برجلها و هي تضغط على أسم "شداد" في الديجي دي ، فخرج في وسط هذه الأطياف ثم التفت حوله و هو يقول:

- ما كل هذا؟

ردت عليه "كارمن" :

- حاول أن تفتح لنا طريق

أومأ برأسه و ضرب بسيفه الكائنات التي تحيط بهم فتحرر "برق" منهم أخيراً و بدأ بالركض و تبعه "شداد" و هو يضرب يميناً و يساراً حتى سبقه ليفتح له الطريق.

و لكن مع كل خطوة ازدادت أعداد تلك الكائنات حتى سدوا الطريق أمامهم تماما و كلما أنهى "شداد" على بعضهم ظهر المزيد منهم.

التفتت " كارمن" حولها باحثة عن مخرج منهم و لكن أحدهم سحبها من قدمها و أسقطها بعنف على الأرض و هو ليزال ممسكاً بها فركلته بقدمها الأخرى و أسرعت بالوقوف و في تلك اللحظة انطلقت صفارة الأنذار في كل أنحاء المنزل، فحين سقطت من على " برق" أصبحت مرئية فاستطاعت كاميرات المراقبة التقاطها.

انتبهت "كارمن" إلى الكاميرا و همت للركوب مجدداً على برق و لكنها لاحظت أن الكائنات التفت أكثر حولها ، فقالت لنفسها:

- يبدو أن الكائنات تهتم بي أنا و لا تبقي بالاً لسما.

ثم نظرت إلى "سما" فوجدتها قد بدأت تصبح شفافة قليلاً، فاتسعت عينيها و قالت:

- "برق" أسرع أنت و سآتي خلفك لكن لا تبتعد كثيراً حتى لا تختفي.

فنظر لها "شداد" باستغراب بينما لا يزال يلوح بسيفه ، قالت له "كارمن":

- سنركض نحن خلف "برق" على أمل أن تنجذب لي تلك الكائنات و يصبح الطريق مفتوح له ، فأنا أخاف أن تؤذي "سما" و هي تحاول الإمساك بي من على "برق".

أبتسم "شداد" و قال:

- لا تقلقي سأحميك بسيفي.

ابتسمت "كارمن" و هي تحاول أخفاء قلقها و قالت لنفسها:

- فلنأمل أن لا يأتي الحراس سريعاً.

أنطلق "برق" حاملاً "سما" و خلفه "كارمن" و "شداد" و فعلاً لم تلقي الكائنات السوداء أي اهتمام ببرق و لكن زاد تركيزها على الإمساك "بكارمن" فبطئت حركتهم .

فجأة و من وسط زحام الكائنات أمسكت يد بمعصم "كارمن" فالتفتت لتضرب من يمسكها لكنها فوجئت بأنه ليس أحد تلك الكائنات بل رجل يرتدي بذلة سوداء و يضع سماعات على أذنه يبدوا كأحد حراس المنزل.

جذبها بشدة و هو يقول:

- ماذا تفعلين هنا .

نظرت له دون أن تنطق بكلمة و الكائنات السوداء تحوم حوله و تخترقه دون أن يهتم ، فأيقنت أنه لا يراهم ، و لكنهم بداو بالإمساك بقدمها ، وراحت تفقد توازنها.

أطاح "شداد" بالكائنات من حوله و أنطلق ليخلصها من الحارس و لكن "كارمن" أشارت له بالوقوف و هي تقول:

- أهتم "بسما" .

قال الحارس بصوت حازم :

- ما الذي تقولينه؟

التفتت له "كارمن" بدون أي تعبير في وجهها ، فأنتفض الحارس في مكانه ، ثم بسرعة بيدها الأخرى أمسكت بشعره فترك يدها التي كان ممسكاً بها ليخلص نفسه ، فأسرعت بإخراج الديجي دي و قبل أن يتمكن الحارس من الإمساك بها مجدداً وضعت شعرة على شاشة الجهاز.


أضاء المكان بشدة و خرج من الجهاز طيف الحارس و هو يرتدي ملابس مغنين الروك ان رول و يمسك بجيتار الكتروني ولديه تسريحة شعر معاصرة ، التفت حوله متأملاً المكان ثم نظر بذهول إلى الحارس الحقيقي الذي لم يدرك بعد ما حدث ثم إلى الكائنات السوداء .

قالت "كارمن" :

- هل تستطيع مساعدتنا؟ سأشرح لك كل شيء لاحقاً.

فكر العازف قليلاً ثم صرخ في حماس:

- رووووك أن رووول

عزف على أوتار جيتاره فخرجت موجات صوتية مرئية عالية التردد حتى اضطر "شداد" و" كارمن " أن يسدوا أذنيهم بينما خفض "برق" رأسه.

و بسبب تلك الموجة تفرقع الكثير من الكائنات السوداء و تحولت إلى دخان بينما سد الحارس أذنيه ، فاغتنمت "كارمن" هذه الفرصة وانطلقت نحو "برق" و قفزت فوقه و هي تقول للعازف:

- هلا فتحت الطريق أمامنا.

رد عليها بصوت حماسي:

- بالتأكيد.

وجه جيتاره إلى الأمام و بدأ بالعزف فتفرعت الكائنات وأصبح الطريق مفتوحاً أمامهم وهنا أنطلق "برق" بأقصى سرعته و يتبعه "شداد" إلى باب الخروج و لكن فجاة بدأت "كارمن" تشعر بالدوار و لم تعد قادرة على فتح عينيها فزت رأسها و تمسكت ببرق وهي تقول لنفسها :

لا أعرف ما بي و لكن علي الصمود حتى نخرج .

في هذه الأثناء، أخذ "د.فؤاد" يراقب كل شيء و هو يجلس على كرسي مريح في غرفة المراقبة بينما و قف "شهاب" خلفه.

ابتسم "د.فؤاد" و هو يقول:

- حقاً شخصيتها تماماً مثل "كارمن" الأخرى، و لهذا سيكون مصيرهم واحد.

أومأ "شهاب" برأسه و هو يقول:

- أنهم يوشكون على الهرب سيدي، هل أذهب و أنهي الأمر بنفسي.

رد "د.فؤاد" دون أن ينظر إليه:

- أذهب لا نريد أن تخبرهم "سما" بأي شيء

أنحنى "شهاب" انحناءة بسيطة و هو يقول:

- حاضر سيدي.

و بدأ بالاختفاء في الدخان الأسود و لكن "د.فؤاد" و هو يقول:

- أنتظر

ظهر "شهاب" مجددا و على وجهه تعبير الاستغراب، فأشار الدكتور إلى الشاشة و هو يقول في عصبية:

- ما الذي جاء بسامي هنا؟

نظر "شهاب" إلى الشاشة التي يشير إليها فوجد فعلا "سامي" يقف عند باب الفيلا و قد فتح له أحد الخدم، ثم أشاح بنظره إلى شاشة أخرى فوجد "كارمن" قد وصلت إلى الباب الخلفي و خرجت منه.

قام "د.فؤاد" من مكانه بعصبية و هو يقول :

- سأذهب لاستقباله الآن ثم سأخبرك لاحقاً بما سنفعله.

أومأ "شهاب" برأسه بينما خرج الدكتور و أغلق الباب خلفه بعصبية أكثر.

و أخيراً قفز "برق" من فوق سور المكان و هبط بسلاسة على الأرض و ورائه "شداد" و العازف الجديد و لكن فجأة أختل توازن "كارمن" و بدأت تميل فأسرع العازف بسندها و هي يقول:

- هاي هل أنتي بخير يا أميرة؟ لم يحن موعد النوم بعد.

دفعته بيدها دون أن تنطق بكلمة بينما سألها "شداد" في قلق:

- هل أنتي بخير؟

أومأت برأها و قالت في هدوء:

- لا وقت لدينا لنسرع للبيت و نطلب من "سامي" المساعدة.

أنطلق الجميع في طريقهم للبيت و لكن ما لم يعلموه أنهم تركوا "سامي" خلفهم.



نهاية الفصل السادس

منارة النجوم 29-08-14 09:46 AM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
الفصل السابع

وصلت "كارمن" أخيراً إلى المنزل و هي على متن "برق" ثم نزلت ن عليه و دخلت مسرعة وهي تحمل "سما" في يدها و قد أصبحت قدماها شفافتان تماما حتى وصلت إلى الجناح حيث تسكن و أخيرا إلى غرفتها ثم وضعتها على سريرها بهدوء بعد ذلك لم تقف لتلتقط أنفاسها و أسرعت تبحث عن "سامي" و هي لا تعلم أنه في الحقيقة عند أخوه.

راحت "كارمن" تجوب أنحاء المنزل بين ممراته و من خلال أبوابه و لكن بلا فائدة ، في هذه الأثناء أحست "لميس" بها و هي تروح و تأتي ، فخرجت من غرفتها و هي منزعجة و قالت لها بعصبية:

- لا أستطيع التركيز ما...

توقفت الكلمات في حلقها عندما نظرت إلى وجه "كارمن" فهي أول مرة ترى الدموع في عينيها و التعب يكاد يقتلها.

ركضت إلى "كارمن" و قالت صوت ملهوف:

- ما الأمر ؟ ماذا حدث؟

ردت عليها "كارمن" بصوت مخنوق :

- أين "سامي" ؟

ردت عليها في قلق:

- لقد خرج منذ قليل.

صعقت "كارمن" بما سمعته و لكن سرعان ما استجمعت أفكارها و قالت:

- أنا لا أملك رقم هاتفه ، هل هو معك؟

أخرجت "لميس" الهاتف و راحت تبحث في الأرقام حتى أخرجت رقمه ثم اتصلت به و ناولت الهاتف إلى "كارمن".

في الجهة الأخرى ، ناول "سامي" أخوه "د. فؤاد" ساعة و هو يقول:

- لقد وجدتها، أليست تلك التي كنت تبحث عنها المرة السابقة.

أبتسم "د. فؤاد" و هو يأخذها منه و قال:

- جيد ، صحيح لدي شيء أريد أن ..

قاطعه صوت رنين هاتف "سامي" ، فأخرجه "سامي" من جيبه و هو يقول:

- أعذرني لحظة

أومأ "د.فؤاد" برأسه ، فأبتسم "سامي" و رد على الهاتف و هو يقول:

- "لميس" ما ... "كارمن"؟

تأمل "د.فؤاد" تعبير وجه "سامي" و هو يبتسم بخبث لأنه يعلم ما يحدث بينما الأخر أصبح وجهه جاد و هو يستمع إلى مكالمة "كارمن".

أغلق "سامي" الهاتف و قال محاولاً أخفاء قلقه:

- سأذهب الآن.

و أنطلق خارجاً من الغرفة بخطوات سريعة حتى اختفى من نظر "د.فؤاد" ، فظهر "شهاب" أمام "د.فؤاد" و قال:

- سأذهب خلفه لأتأكد من أن "سما" قد ماتت

قام "د.فؤاد" من مقعده و قال له بحزم:

- حسناً و لكن أن حدثت معجزة و بقت على قيد الحياة فعندي لك مهمة أخرى.

أومأ "شهاب" برأسه و أختفى ليلحق بسامي.

بعد برهة قليلة، وصل "سامي" إلى البيت و دخل مسرعاً و أنفاسه تكاد تنقطع و طلع السلالم راكضاً حتى وصل إلى سكن الفتيات ثم فتح باب غرفة "كارمن" بيد مرتعشة ، ليجد "كارمن" جالسة على طرف السرير و هي تنظر إلى الأرض و "لميس" تحضنها و تهمس لها .

اتسعت عيني "سامي" وقال بصوت مضطرب:

- ماذا حدث؟ أين "سما"؟.

نظرت له "كارمن " بعين مكسورة بينما قالت "لميس" بصوت مخنوق:

- لقد اختفت.

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة عليه ، و صاد الصمت لبضعة دقائق حتى كسرته "لميس" و هي تقول بغضب:

- الموقف الآن صعب بل قاتل لنا نحن الثلاثة و لكن أقل ما يمكن أن نفعله لها هو أن نقتحم بيت المجرم الذي فعل بها هذا و نعطيه جزاءه.

أومأت "كارمن" برأسها بينما ، ضغط "سامي" على أسنانه و هو يقول:

- لن أتركه حراً أيا كان.

(الانتقام لا يعطي ألا المزيد من الانتقام)

أنطلقت هذه الكلمات من عند باب الغرفة ، فالتفت الجميع إلى مصدر الصوت ليجدوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها.

تجمد الجميع في أماكنهم وهم ينظرون إليها فهي تبدوا مألوفة لهم ، فابتسمت الفتاة ببراءة و هي تقول:

- أنه أنا.

عقدت "كارمن" حاجبيها و هي تقول:

- "سما"؟

نظر كلاً من "سامي" و لميس" لكارمن بتعجب ثم إلى "سما" مجدداً ، فقالت "سما":

- لقد عد إنسانة مجدداً.

قفزت "لميس" و"كارمن" عليها و احتضنوها بشدة بينما تنفس "سامي" الصعداء و جلس على الأرض فلم تعد قدماه تحتملانه.

أمسكت "لميس" بوجه "سما" بين يديها و قالت :

- أذا أنتي لست ميتة.

أشارت "سما" إلى الباب و قالت:

- لقد استيقظت في الغرفة حيث اختبأنا أنا و أمي حين هجم علينا أناس غراب منذ خمس سنوات و وجدت جسدي قد أصبح متناسب مع عمري الحقيقي.

قال "ٍسامي" و قد تغيرت نبرة صوته قليلاً:

- لقد اندمجت مع طيفك ، ربما هذه قدرة عند طيفك مثل الدرع الخاصة بي.

ابتسمت "كارمن" و قالت بصوت هادئ:

- لا يهم المهم أنها معنا الآن.

ثم أغمضت عينيها و ألقت بثقلها على السرير حيث كانت تجلس ، هرع الجميع إليها و تفحصتها "لميس" بقلق و لكنها و جدتها تبتسم فتنهدت و هي تقول:

- أنها نائمة فقط.

تنفس الجميع الصعداء و لكن "سما" نقلت بصرها بين "سامي" و بين "كارمن" ، كم تتمنى لو توقظها و تخبرها أن شقيق "سامي" هو من يطاردها لكن في نفس الوقت سيحزن "سامي" أن سمع هذا .

في صباح اليوم التالي ، أغلق "سامي" الجريدة و هو يقول في انزعاج:

- ما قصة حوادث قتل و سرقة أعضاء الشحاذين هذه الأيام ؟ .

ثم نظر إلى الدرج و هو يقول:

- هل أصعد و أطمئن على "كارمن"؟

ثم تخيل وجهها الخال من التعبير و هي تنظر إليه و تقول أنه "بتاع بنات" ، فهز رأسه ليمسح هذه الصورة ثم نظر مجددا إلى الدرج و هو لا يزال يريد الصعود.

في هذه اللحظة ، قطع صوت جرس الباب أفكاره ، فقام مسرعاً و فتح الباب و قال و هو يبتسم:

- أه .. لقد أخبرني أخي "فؤاد" أنك قادم لتسكن معنا هنا في السكن... أنا "سامي".

أبتسم "شهاب" و هو يقول:

- سررت بك .. أنا "شهاب".

أدخله "سامي" و هو لا يدري حقيقته و رحب به ترحيباً شديداً و هو لا يدري ما فعله بسما و كارمن.

في تلك اللحظة ، وقف "سما" على سلم المنزل و قد تجمدت الدماء في عروقها و هي تنظر إلى "شهاب" و الأخر نظر إليها بدوره بدهشة و لكن سرعان ما استجمع افكاره ثم أبتسم و وضع أصبعه على فمه مشيراً لها بالصمت.



نهاية الفصل السابع

لا تحرموني من تعليقاتكم

therock1978 29-08-14 12:19 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
أين بقية الفصول؟؟

منارة النجوم 29-08-14 06:22 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
قريبا أن شاء الله :)

منارة النجوم 03-09-14 07:37 PM

رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
 
أزيكم

بدون تأخير الفصل الثامن

تبع "شهاب" "سامي" و هو يريه أنحاء لمنزل بخطوات واثقة و خلفهم" سما" تنظر إلى "شهاب" في قلق و حيرة و ما يغضبها أكثر هو تلك الابتسامة البريئة التي يرسمها على وجهه.

و أخيراً جلس الاثنان على أريكة في الحديقة و جلست "سما" على مقعد قريب منهما، التفت "سامي" على "شهاب" هو يقول:

- أذاً أنت قريب أخي "فؤاد.

أبتسم "شهاب" و قال :

- نعم أنا أبن خالته.

هز "سامي" رأسه ، بينما سألته "سما" :

- كيف لا تعرفه أليس المفروض انه أبن خالتك أيضاً؟

ضحك "سامي" و هو يقول:

- لا .. "فؤاد" في الحقيقة شقيقي من الأب.

ثم نظر إلى الأرض وأكمل:

- لقد توفت والدته و هو صغير ، فقد كانت تحتاج إلى عملية زرع قلب و لكن الأطباء لم يجدوا واحداً في الوقت المناسب و بعدها بفترة تزوج من أمي .

و مرت لحظات من الصمت و أخيرا وقف "سامي" و هو يقول لشهاب:

- لا أرتاح في جو الكآبة هذا ... تعال سأريك غرفتك.

انتفضت "سما" و هي تقول:

- ماذا؟

رد عليها "شهاب" في هدوء:

- نعم سأسكن في هذا السكن ابتدأً من اليوم.

أبتسم "سامي" ببراءة و هو يقول:

- نعم و غرفته بجانب جناحكم أيضا.

ثم صمت قليلا و فكر في نفسه:

( أليس هذا معناه أنه سيكون قريباً من "كارمن" ... ماذا لو أعجبت به ... يا للغباء... لحظة ما الذي أقوله.)

في هذه اللحظة اقتربت "سما" من "شهاب" و همست له:

- لما أنت هنا؟



نظر لها بطرف عينيه و هو يقول:

- لأتأكد أنك لن تفتحي فمك إلى أن أنتهي مما أفعل.

عقدت حاجبيها و هي تفكر فيما يقول بينما أكمل هو :

- أنا أؤكد عليكي فقط أن لا تخبري أحداً بما حدث ليلة أمس.

توقفت "سما" في مكانها بينما تابع "شهاب" سيره مع "سامي" و يتفحص المكان جيداً كاللص الذي يتفقد منزلاً قبل سرقته ، وأخراً بعد فترة من الوقت توقف "سامي" و قال:

- انتهينا .. سأعرفك على الباقين بعد أن يستيقظوا .

أبتسم "شهاب" و هو يقول:

- حسناً أذا سأذهب إلى غرفتي.

صعد "شهاب" الدرج بخطوات هادئة و لكن ما أن وصل إلى أعلاها حتى أصطدم بأحدهم و تناثرت قطع معدنية على الأرض ،فوازن "ِشهاب"نفسه حتى لا يسقط من أعلى الدرج بينما سقط الطرف الأخر على الأرض.

لم تكن ألا "لميس" و قد كانت تحمل اختراعا كانت تعمل عليه من أجل كليتها و عليها تقديمه غداً، تفحصت اختراعها إلى أصبح قطع متناثرة في الأرض في ذهول ، بينما لم يهتم "شهاب" و تابع سيره .

صرخت "لميس" فيه بأعلى صوتها:

- توقف عندك ، هل نسيت عينك في بيتك؟

توقف "شهاب" و التفت إليها و هو يفكر:

( ما بها أنا لم أقتل لها أحدا .... الآن على الأقل).

أكملت "لميس":

- على الأقل أعتذر أو ساعدني في تجميع هذه القطع ثم من أنت أصلاً.

هز "شهاب" كتفه بل مبالاة و أكمل طريقه ، بينما اتسعت عينيها في ذهول من تصرفه و قال بصوت عال:

- لهذا أكره التعامل مع البشر.

أوقفت تلك العبارة "شهاب" و فكر:

( أنها نفس عبارتي) .

حينها و لأول مرة ظهر على وجه بعض الذهول و أقترب منها و هو ينظر مباشرة في عينيها فتراجعت قليلا و هي تقول في توتر:

- م.. ماذا؟

رد عليها:

- أنا أيضاً لا أطيقهم ... ففي كل لحظة يتغير مزاجهم.

أومأت برأسها بحماس و قالت:

- و كلامهم أيضا ، على الأقل الأجهزة مخلصة و صادقة.

صمت الاثنان للحظة ثم انفجرا في الضحك بصوت عال ، فجأة أدرك "شهاب" ما يفعل فتوقف و التفت بعيدا عنها وهو يفكر:

( ما هذا الذي أفعله أو بالأحرى لم أشعر بهذا من قبل ... الضحك هكذا).

تذكرت "لميس" اختراعها فنظرت إليه بأسى و هي تقول:

- ماذا سأفعل الآن؟

فكر "شهاب" و هو ينظر إليها:

( ما الذي يفعله البشر في هذا الموقف .... يعتذرون؟)

أبتسم ببراءة و هو يقول:

- أنا أسف.

ثم التفت ليكمل طريقه ، ولم ينتبه على أنه قد داس على شريحة الكترونية صغيرة ، فأصدرت صوت كرقعة نبهت "لميس" إليها ، فتفحصتها بعينيها ثم أدركت أنها الشريحة الأم لجهازها التي تحمل البيانات الأساسية، فصرخت بعصبية :

- لااااااا

نظر "شهاب " إليها باستغراب و فكر:

( يبدو أنه لم يكن الاعتذار ..... أذاً التكبر؟)

أقترب منها قليلاًً و نظر إليها ببرود و هو يقول:

- أغربي عن وجهي أنتي و خردتك هذه.

نظرت له "لميس" بذهول بينما هو نظر إلى السلم وهو يقول :

- سأذهب الأن

ثم مشى بعيداً عنها عبر الطرقة ، تابعته "لميس" بنظراتها الحارقة و قد أقسمت على الانتقام منه.

لكن لم ينتبه أحد على ما يفعله "شهاب "في أثناء تجوله في المنزل ، فقد راح يخبئ كرات سوداء مكونة من دخان تحيط به خطوط ذهبية كتلك الأطياف السوداء التي تواجههم في كل إنحاء المنزل.

و أخيراً وصل إلى الجناح الذي تقيم قيه "كارمن" و وقف أمام الباب و لكنه أنفتح فجأة و خرجت من "كارمن" و قد بدا عليها الإرهاق الشديد ، و تلاقت أعينهم و مرت لحظة من الصمت إلى أن قاطعها "سامي الذي قفز بينهما وهو يقول بصوت عال:

- أذا لقد تقابلتم.

ثم أشار إلى "شهاب" و هو يقول:

- هذا "شهاب" سيعيش معنا الأن في السكن و ....

قاطعته "كارمن" و هي تقول بهدوء:

- نعم أعرفه.

صدم "سامي" و قال في تعجب:

- ماااااذا ؟ كيف؟

أشارت إلى "شهاب" و هي تقول :

- أنه زميلي في الجامعة.

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة عليه و أخذ يفكر:

( لم يكن علي أن أعطيه الغرفة المجاورة..... غبي... قد يذهب معها إلى الجامعة الآن و يصبحوا أصدقاء و غداً ... لااااا)

ترك الاثنان "سامي" و هو غارق في أحلام يقظته ، و راح شهاب يتفحص مدخل الجناح الذي تسكن فيه "كارمن" و الباقين و يفكر كيف يدخله دون أن يثير الشبهات .

ففي الحقيقة أرسله "د.فؤاد" إلى البيت لكي يتخلص من "كارمن" و كل من له علاقة بالموضوع و حتى و أن أضطر إلى التخلص من "سامي" نفسه.

نهاية الفصل و بداية العد التنازلي لنهاية القصة


الساعة الآن 09:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية