منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى العام (https://www.liilas.com/vb3/f2/)
-   -   قضائك ربي خير!! (https://www.liilas.com/vb3/t195720.html)

أمل الألم 01-07-14 07:59 PM

قضائك ربي خير!!
 
أن تذبل الوردة قبل ازدهارها.. وتتضائل الأشياء دون نموها.. أن يهرم الطفل قبل شبابه.. ويتقهقر الحلم حين اكتماله..
أن تتقاذفك أمواج الحياة.. لترغب بالاستكانة قبيل الفوات.. أن تذهب ثم تعود.. لكن شتان بين العودتين
مترادفات كثيرة .. ومصطلحات سقيمة .. جميعها تكالبت فقط لامتحان ذات ضعيفة.. لا أدري كم من الدرجات نالت .. لا تستعجلوا فقط استمعوا لنبض الحروف علكم تقرأوا مابين سطورها من حتوف ..
كغيري من الفتيات اتى فارس احلامي .. لينعش امالي.. لألبس له.. وأنسج الاشعار..واتراقص لمقدمه .. وأعيش طفلة بل أميرة أتغنج.. ظننت أن الراحة كتبت لي .. والكبد زال عني .. اقبلت على الدنيا راضية ..
فجأة دون سابق إنذار.. أو علل يسرق الأبدان .. قالوا رحلت .. عن الدنيا غابت .. سجدت لله عله يحفظ لي عقلي .. وبالثبات يقيدني.. تجلدت بالصبر لكن هيهات.. فقد تزاحمت الذكريات .. لأنطوي في ذاتية تائهة.. وأردد في حماقة متوالية.. لقد انطفأ الحنان .. وبات فارغا الجنان.. أماه !!!!!
كم أنتي عظيمة حتى في رحيلك ابيتي أن تغيبي إلا بعظمة تتناسب مع مكانتك .. في ليلة التاسع والعشرين من رمضان .. في ليلة الجمعة .. اي خاتمة قد اتمنى لك غيرها.. ثم أبيتي إلا أن تزيدي عظمتك عظمة لترحلي وانتي تخطين خطواتك للمسجد.. فهاجرتي لله ورسوله فعسى ربك الرحيم أن يقبلها.. أماه!!! غبتي لتخلفي ألما شق ذاتي .. وأهرم أطرافي .. عدت لأكناف زوجي ليحتضن حزني ويشارك الامي وبعد برهة اتت لتنير أيامي وتشعل منارة أفراحي وكأنها العوض في فقيدة لا تعوض .. لهوت معها حتى اتمت الثمانية أشهر وبدت تردد اب اب ببه أقبلت تلك المركبة المقيتة وكأنها تعاهدت لتخطف أغلى ناسي ولذة أنفاسي .. أطاحت بزوجي لأنطوي على ذاتي ،تأبى الحروف أن تصمد أمام انعكاس صدمتي.. لم قد أعيش ولمن ارسم ضحكتي .. وأغنج صوتي .. ايها الزمن لم أصحوا من صدمتي تلك لتلطميني بفاجعة تشل أركاني .. ليأتي رمضان هذا دون أقدام تحتها الجنة وشريك رضاه الجنة.،
فقط في عامين عاصرت الفصول الاربعه ربيع زواجي ومولودتي فشتاء فقد امي فصيف احتراق وجداني لاختم بخريف عصف بعمري
ربي أعلم أن حكمتك خير وقضائك خير بيد أن هذا الذي ينبض بين جوانحي يأبى أن يستكين يرجف رجفة تكاد تخرجه من أضلاعي لا يفهم بأن الأنفس أمانة أنت وهبتها لنا فإذا حل أجلها قبضتها لتستعيدها.. لايطيع بأنه لن يلتقيهم .. وكأنه ينسج دراما حزينة بعد لقطة النهاية سيحيا البطل ليعود فيمارس حياته.. لقد أتعبني كثيرا .. ووكلت عليه عقلي الذي مازلت متمسكة به.. وإيماني برب وعد الصابرين خيرا.. وأعظم لهم أجرا..
فقضائك ربي خير
فالحمدلله


الساعة الآن 09:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية