أعيدوا طفولتي
 

أعيدوا طفولتي :(

إن الحياة صعبة لشخصية مثلي إعتادت أن تري الأشياء كما هي دوما ... وتمقت التغيير !!

إنني أود أن تظل الأشياء كما هي .. أن يتجمد بي الزمن عند لحظات معينة .. مثل أيام طفولتي مثلا .. رباه !! .. لقد كانت حقا أياما سعيدة .. أقصي أمنياتي أن أتسلل دون أن تراني أمي كي أصطاد من المجري المائي أمام المنزل ... ولما كنت أختا لأخين أكبر مني في السن وأختي الصغري قد ماتت والأخري ما زالت رضيعة فمن الطبيعي أن أتخذ من إخوتي قدوة .. خصوصا في مخالفة الأوامر .. كنت أتسلي بعصيان أوامر أمي وأعاندها في أشياء بسيطة كي أشعر أن لي رأيا وأنني لست صغيرة .. وكأني كنت أستعجل النضج ... كما كنت بلهاء حين تمنيت أن أكبر سريعا ... أشتاق طفولتي الوحيدة .. وهدوئي البالغ الذي يثير دهشة الجميع وإعجابهم ... كنت أجلس في هدوء طوال الوقت أتسلي بأن أرمق الأشياء في تأمل وألاحظ التفاصيل بدقة ... ومع الوقت أصبحت المراقبة والتأمل هواياتي المفضلة .. مضت الأيام وجاء ذلك اليوم السعيد الذي وقعت عيني فيه علي أول رواية .. إن الروايات عالم مدهش .. يمكنني أن أقضي حياتي أقرأ .. إنني أستغني عن الجميع بهذه الروايات .. في الروايات يمكنك أن تري أشخاصا يشبهونك يفكرون مثلك .. ويفعلون أشيئا لم تكن تجرؤ لتفعلها .. يمكنني في هذه القصص أن أجد فارس أحلامي .. وصديقتي المفضلة التي تفكر مثلي .. وامي اتي تحبيني .. وأبي الذي يخاف علي .. وإخواتي الذين أحبهم ... يمكنني أن أجد فيها كل الأشخاص بلا إستثناء .. إنني أتمني أنأكون بطلة في رواية ..

لا أدري لماذا أهذي بهذه الكلمات .. ولكن فكرة أنني جاوزت ال18 ومن الممكن أن أتزوج في أي وقت تمثل لي كابوسا .. فأنا ما زلت طفلة أود أن ألهو وقتما أحب .. وأن أقرأ روايتي طوال الوقت .. وأن أضحك بلا خجل ... وأن أتلفظ بما أريد دون أخشي الظنون .. أن أكون خالية من المتاعب .. أن لا أتحمل مسؤليات .. أن أغفو في أي وقت وأنا أدرك أنا هناك أشخاصا يتحملون عني أعباء الحياة ...

إن الحياة حقا مرهقة .. مملة .. كريهة .. ولا تعد بشئ مبهج علي أي حال ..

أعيدوا لي طفولتي فما زلت أريدها :(

‫#‏خوآآطر_إنسآآنة‬

رد: أعيدوا طفولتي
 

ماذا لو كانت الحياة بدون تلك التفاصيل الصغيرة التي تعطيها معني ؟؟

بدون كلمات معينة من شخص ما .. حتي وإن لم تكن تعني شيئا ولكنك بحكم العادة أدمنتها ... مثل أن تستيقظ يوميا علي صوت قارئ معين ينبعث صوته من الراديو بذلك التشويش الاستاتيكي المحبب .. مثل أن تقرأ قصة في سريرك علي ضوء خافت بعد يوم شاق طويل ... مثل أن منظر الشروق من شرفة منزلكم .. مثل جدران المنزل التي تحوي كتابات وخربشات خطتها يدي طوال 18 عاما .. مثل أن أقرأ مذاكراتي القديمة وفي عيني دمعة من كلماتي التي كتبتها يوما وأنا طفلة لا تفقه شيئا من الحياة ... إنني أعشق التفاصيل المملة التي قد لا تعني شيئا للكثيرين ...

رد: أعيدوا طفولتي
 

مبدعه ولا تكفي بل رائعهه جدآ أحببت ما كتبتيه

فأنتي بحق كاتبه مبدعهه ,,,, حفظكـ الله ...

رد: أعيدوا طفولتي
 

ليت طفولتنا تعود بكل مافيها
كلمات رائعة جداااا فاطمة أحببتها جداااا سلمت يداكى

رد: أعيدوا طفولتي
 

أجمل ما في الطفولة هي البراءة