منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t195401.html)

رغدآ 16-06-14 03:28 PM

حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعاً أنا وحدة آحب القراءة , روايات وكتب وكدا , حبيت أجرب إني أكتب رواية
وهذي المرة الأولى اللي اكتب فيها رواية , يعني مبتدئة وكدا :e404:

الزبدة ما أطوّل عليكم , أتمنى تعجبكم روايتي , وذا

بدأت بتاريخ : 16 / 6 / 2014مـ - 18 / 8 / 1435هـ

رواية : حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي - بقلمي / رغده

رغدآ 16-06-14 03:42 PM

رد: حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي
 
رواية : حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء ,
البارت الأول ( 1 )

مُجرد أن تبقى ذِكرى طيّبة ,
وعبُوراً خفيفاً , كافياً عن كُل شعورٍ سعيد .

في أحد أكبر مدن المملكة , في عاصمتها تحديداً , الساعة 9 مساءاً
في أحدِ أكبر وأفخم أحياء الرياض , في فلّة آل بادي – في غرفة حنان تحديداً
حنان : لا والله ما أقدر تعرف رائد لو يدري راح يكسر رقبتي
زياد : رائد متى يرجع من دوامه ؟
حنان : ممم أعتقد في الليل
زياد : طيب نقدر نخرج ما راح نتأخّر
حنان : أوك بس ما نطوّل !
زياد : أوك يلا
قفلت حنان الجوّال ونزلت بسرعة للصالة وقابلت أمها ,
حنان : يمه وين عباتي بسسرعة
أم حنان : وين وين ؟ لا يكون خارجة مع الخبل ؟
حنان : لاا موب خبل , و ايه خارجه معاه
- دخلت حنان الغرفة وسحبت عبايتها ولبستها بسرعة -
حنان : باااي يمه ما راح اتأخر
أم حنان : الله يحفظك .
* طيب نسيت أعرفكم بالشخصيات , حنان : بنت ناعمة حبوبة عمرها 19 سنة , بشرتها بيضاء وشعرها بني فاتح لنصف ظهرها , وتكون خطيبة زياد , أبوها توفى في حادث من 5 سنوات .
زياد : شاب عمره 21 سنة , أسمر البشرة , سماره يجذب , عيونه عسلية وجميلة , أبوه توفى من سنة بمرض خبيث *

في الفلّة المقابلة لفلّة آل بادي , فلّة زياد آل حاكم
زياد ياخذ مفاتيح سيارته وينزل , قابل في طريقه أخته رغده
رغده : وين وين يا الحبيب ؟
زياد : مو شغلك ابعدي موب ناقصك
رغده : ناقصك ولاا زايدك هاهاها
مسك زياد علبة المناديل اللي فوق الطاولة ورماها على رغده
زياد : ساامجة انقلعي
- وخرج زياد من الفلة -
رغده : أووف ما يتقبل المزح - وطلعت غرفتها –
* رغدة : أخت زياد , عمرها 17 سنة , بشرتها بيضاء تقريباً , تحب المزح وتقهر الناس بخفة دمهاا , شعرها بني داكن يوصل تحت رقبتها *

عند زياد , شغّل السيارة وما هي إلا ثواني وركبت جنبه حنان
وقالت له : مو كأني نزلت قبلك ؟
زياد : امشي بس هذا كله بسبب اختي جعلها المانيب قايل
حنان : ههههههههههههه امش امش بس
وانطلقوا بالسيارة الى مصيرهم المجهول , ترى هل سيندموا على خروجهم أم لا ؟
نرجع الحين عند رغدة , دخلت غرفتها و اتصلت على صديقتها مريم : هلا هلا بالقاطعين
مريم : هلا والله , شوف بس مين يتكلم عن القطاعة
رغده : ههههههههههه وش اسوي تعرفين ذي آخر سنة وفترة اختبارات بعد , لازم نشّد حيلنا
مريم : وانتي الصادقة , المهم طمنيني عنك
رغده : الحمدلله , الزبدة أتصلت عليكِ مع الطفش , يلا بس اقلعي
- وقفلت رغدة الجوال –
مريم : شوووف الكككللبهه تقفل بوججهي ! أنا اوريها بنت أحمد
خلّونا منهم , نكمّل روايتنا مع بطلتها اللي راح تغيّر أحداث كثيرة من الرواية , خالدة
- قاعدة تكلم صديقتها أبرار بالجوال -
خالدة : أبرار قلت لك لاا لاتحاولي معي أبداً , ماراح ألتفت لهذي الخرابيط نهائياً .
أبرار : ترى الحب شيء حلو , شوفي ي حليلنا مع بعض أنا ويّاه
خالدة : يخلّيكم لبعض , بس أنا ما أحب ذي الحركات
أبرار : بكيفك , هذا رأيك في النهاية , بس راح تفوتي نص عمرك
خالدة : ههههههههههه لاتخافي زوجي المستقبلي راح يعوضني
أبرار : هههههههههههههه خير ان شاءالله .
عند العشّاق ~
زياد وحنان , حنان تكلّم زياد : زياد ما يصير نطّول , تذكّر حنّا لسا مخطوبين بس , ما ملكنا على بعض
زياد : عادي يا قلبي في النهاية راح نتزوج
حنان : زياااد ما يصير نتأخر انت تعرف أخوي راح يعصّب
زياد مسح على راسها وخرب طرحتها , وابتسم وهو يقول لها : إذا على رائد فأنا راح اكلمه ولا يهمّك
حنان : زياااد لاااا خربت طرحتي – وقرصت خده –
ظهرت على وجه زياد ملامح الضيقة وقال : طيب طيب أنا أوريك .

رغدآ 16-06-14 03:52 PM

رد: حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي
 
حُلم ضاع ؟ بين الحَكي والإستماع ,
مرت ظروف ماتت حُروف مات اللقى وعاش الضياع .
عند العشّاق ~
زياد وحنان , حنان تكلّم زياد : زياد ما يصير نطّول , تذكّر حنّا لسا مخطوبين بس , ما ملكنا على بعض
زياد : عادي يا قلبي في النهاية راح نتزوج
حنان : زياااد ما يصير نتأخر انت تعرف أخوي راح يعصّب
زياد مسح على راسها وخرب طرحتها , وابتسم وهو يقول لها : إذا على رائد فأنا راح اكلمه ولا يهمّك
حنان : زياااد لاااا خربت طرحتي – وقرصت خده –
ظهرت على وجه زياد ملامح الضيقة وقال : طيب طيب أنا أوريك .
مد زياد يده وبدأ يدغدغها و هو ميت ضحك عليها
حنان صرخت وقالت : زيااد ي غبيي انتبه أنا ما ابي اموت
زياد و هو يدغدغها : لا تخافي انتي مع زياد مو مع غيره
حنان انتبهت لصوت هورن السيارات وصرخت على زياد : انتبه يا زيااااااد
زياد التفت وانتبه للشاحنة اللي ماشية بإتجاههم وانتبه إنه ماشي عكس الطريق
افلت يده من حنان ومسك الدركسون وحاول يلفه قد ما يقدر , و مع سرعة السيارة واللفة المفاجئة فقدت السيارة توازنها
و انقلبت السيارة عدة مرات مع محاولة زياد لإيقافها , لكن دون فائدة .
في مكان ثاني , عند أبرار
دخلت غرفة أخوها مشعل ولقته نايم
تأففت وطلعت , اتجهت لغرفة أمها وأبوها طرقت الباب ودخلت
لقتهم جالسين يشوفون التلفزيون , وراحت أبرار حضنت أبوها وقألت : يبه حبيبي
الأب : هلا ببنتي , وش عندك أكيد مصلحة
أبرار : أفا يبه
الأب : إيه أعرفك ما تتدلعين إلا وقت المصالح
الأم : إيه وأنا أمك ولا غير وقت المصالح ما نشوفك
أبرار : ههههههههههههه ابشروا من اليوم بقعد أتدلع
الأب : ههههههههه طيب نشوف
أبرار : يبه يا روحي انت , ابي اروح بيت صديقتي خالدة
الأب : مو قايل لك مصلحة
الأم : هذيك اللي ابوها بالسجن ؟
أبرار : إيه يمه اللي حكيتك عنها
الأب : الله يعينهم يا رب
أبرار و أمها : آمين يا رب
أبرار : المهم يبه شرايك توديني ؟
الأب : الحين بكلم مشعل يوديك يا بنتي
أبرار : مشعل نايم , ما عنده غير النوم والطلعات
الأب : خليها بكرا الحين مهدود حيلي
أبرار باست راسه : أوك تسلم لي يبه
نرجع عند مكان الحادث , كان حشد كبير مجتمع حول الحطام اللي صار
فتحت عيونها على أصوات الإسعاف والناس حولها
في لحظة تذكرت اللي صار , وقامت مصدومة تحرك عيونها بحركة سريعة تدوّر زياد
شافته فوق نقالة الإسعاف والمسعفين يشيلونه , وجهه وجسمه ملطخ بالدم , ما تمت تطوّل وهي تناظره , وطاحت مغمى عليها .
في المستشفى ,
أم زياد وأم حنان وولدها الكبير رائد
واقفين أمام غرفة العمليات ينتظرون الدكتور يخرج
ورائد يحاول يهدئ أمه وأم زياد
لكن بدون فائدة , أصوات نحيبهم واصلة لنهاية المستشفى على أولادهم اللي احتمال ضئيل إنهم ينجوا من هالحادث
رائد حيله مهدود هو نفسه منهار على أخته كيف راح يقدر يواسي غيره ؟
خرج الدكتور من غرفة العمليات و نادى على أم زياد
راحت له أم زياد مسرعة تبي تعرف أخبار ولدها
أم زياد : يا دكتور بشر طمنني على ولدي تكفى
الدكتور : تطمني يا أم زياد , زياد بخير لكن يحتاج عناية , راح نبقيه هنا 3 أيام إلى أن يستعيد وعيه , راح نضمد له جروحه ولازم يرتاح شوي لأن العمليه أثرت عليه .
شهقت أم زياد بفرح : الحمدلله الحمدلله يا الله يا حبيبي الحمدلله اللي طمنتني على ولدي
أبتسم لها الدكتور ودخل مكتبه
رجعت أم زياد لرائد وأمه وهي تتشقق من الفرحة وقالت لهم : الحمدلله زياد بخير وراح يخرج بعد 3 ايام
رائد : الحمد لله ربي يرده لك بالسلامه ويحفظه لك
أم زياد : آمين يا رب
أما أم رائد لم تظهر أي تعابير وبقى وجهها على حزنه
في هذا الوقت طلع دكتور من غرفة العمليات الأخرى و اتجه له رائد بلهفة
الدكتور اخذ رائد وراح على جنب
وأم رائد تطالع فيهم وتدعي ربها

و إلى هنا انتهى البارت , آسفه إن كان قصير
وأدري بعضكم راح يقول من بداية الرواية صار كذ !
لكن ابشروا بالأحداث بعدين ,
لنا لقاء قريب ان شاءالله
راح انزل البارت يوم الأربعاء بإذن الله

رغدآ 18-06-14 04:23 PM

رد: حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي
 

البارت الثاني ( 2 )
لا بأس بحياة الإنفراد
ان لم تجد نصفًا آخر يقاسمك تفاصيل
حياتك – فكثيرا ما يكون الكمال في كونك وحيداً .

في المستشفى , الساعة 11 ونصف ليلاً
خرج دكتور من غرفة العمليات الأخرى و اتجه له رائد بلهفة
الدكتور اخذ رائد وراح على جنب
وأم رائد تطالع فيهم وتدعي ربها
الدكتور يكلم رائد : أنا آسف لأني أقول لك هالكلام ,
رائد : قول يا دكتور لا تخوفني على أختي
الدكتور : يا رائد , مرّت بنا حالات مشابهة كثر , إنت اجعل ايمانك بالله قوي , و صدقني كل شيء يصير بنا هو قضاء وقدر
رائد : والنعم بالله , شصار لها ؟
الدكتور : أختك حالتها خطرة , أجرينا لها العملية اللازمة , لكنها الآن في حالة غيبوبة , ما ندري يارائد إذا كانت راح تقوم اليوم أو بكرا , أو بعد سنة أو اثنين , ويمكن للأ...
قاطعه رائد و هو يصرخ عليه : وش اللي تقوله انت ! اختي بخير وماصار لها شيء , وأنا راح أنقلها لمستشفى أرقى منكم
فزّت أم رائد من سمعت ولدها يصرخ , وحست إنه شي خطير ,
الدكتور : استهدي بالله يا رائد , هذا قدر ومكتوب , صدقني لو تنقلها لأي مستشفى راح يقولون لك نفس الكلام
رائد يخاطب الدكتور بحدّة : أنا راح أخذها واسافر بها برا , وراح يعالجونها هناك , الطب متطوّر كثير
الدكتور : بس ...
رائد قاطعه : لا بس ولا شيء , راح أوقع على الأوراق اللازمة لنقلها , وأختي ماراح تقعد هنا
الدكتور تنهد : بكيفك يا رائد , في النهاية هي أختك وأكيد تخاف على مصلحتها , كلم أهلك وتعال معي نوقع على الأوراق
راح رائد لأمه اللي مقطعه من الخوف على بنتها
أم رائد ببكاء : بشرني يا ولدي بشرني ليش كل هالصراخ ؟
رائد : استهدي بالله يمه , وش اقول لك بس
ام زياد : رائد ولدي شصار على اختك ؟
رائد : يمه ابيكم تقووا قلوبكم شوي
أم رائد : رائد لا تخوفني !
رائد تنهد : الدكتور يقول ان حنان الحين بغيبوبة ما يعرفون متى ...
قاطعته أمه : لاااالاا ككذب ككله كذب ( وصارت تضحك بهستيرية ) أكييد يضحك عليك الدكتور هههههههههه ايه يضحك عليك الحين راح يقول لك انها بخير اكيد
أم زياد اللي مصدومة من الخبر : أم رائد استهدي بالله خلينا نفهم شصار عليها
رائد : يمه أنا راح آخذ ملف حنان وأوراقها وأنقلها لمستشفى ثاني
أم رائد اللي ناظرته بصدمه : يعني حنان موبخير ؟
رائد : يمه خلاص , ولا اقول لك يمه شرايك اوديها بريطانيا ؟ الطب متطور هنا وأكيد يعرفون لحالتها
أم رائد بسرعة : إي إي وانا امك نوديها بريطانيا , يل ايلا يا ولدي روح للدكتور وجهّز أوراقها
رائد : حاضر يمه , انتي الحين ارتاحي وارجعي البيت , أنا اتصلت على السايق يجي ياخذك
أم رائد : لا يمه بقعد هنا معك
رائد : مالقعدتك هنا فايدة يمه , أنا راح أطوّل هنا انتي ارجعي ونامي , ريحي بالك
أم رائد : طيب يمه , لا تتأخر
رائد باس راسها : تحت امرك
وخرجت أم رائد للسايق اللي ينتظرها
أم زياد تكلم رائد : انتبه لأختك يا ولدي واتفاهم مع الدكتور قبل كل شي
رائد : حاضر خالتي , وانتي بعد ارتاحي الوقت تأخر
أم زياد : أي الحين راح اتصل على السايق وارجع , انتبه لنفسك
رائد : بحفظ الله
أم زياد أتصلت على السايق , وبعد 10 دقايق وصل وركبت معه في طريقها للبيت
عند رغده , قاعدة في البيت على أعصابها , شافت أختها الصغيرة ( روعة ) نايمة على الكنب , شالتها لسريرها و لحّفتها وهي تدعي لأخوها زياد وتنتظر أمها بفارغ الصبر
انتبهت لصوت الباب يفتح , سمعت صوت امها تنادي : رغده روووعه تعاالو هناا
نزلت رغده لأمها : يمه طمنيني على زيااد كيفه يمه ؟
أمها : زياد بخير يا بنتي الحمدلله , بس حنان ( وتنهدت ) الله يشافيها يا رب
رغده : وش صار عليها ؟
الأم : دخلت بغيبوبة , وراح ياخذوها أهلها بريطانيا يعالجونها
رغده : الله يعينهم يا رب
الأم : آمين , إلا أقول لك , تعالي معي انتي واختك نواسيها , مسكينه نفسيتها حيل مهدودة
رغده : يمه روعه نامت , بجي معك الحين
الأم : لا خليها تقوم الحين بس تعالو معي , أنا رايحة لها الحين وانتي قومي اختك والحقوني هناك
رغده : الله يهديك يمه , حاضر
خرجت أم زياد واتجهت لفلة أم رائد
رغده طلعت لغرفة اختها روعة عشان تقومها ويروحوا لأم رائد
رغده : روووعه قوومي يلاا قوميي
روعة : شفييك ابعدي طالعي الساعة كم !
رغده : ما تبين تتطمنين على أخوك ؟
روعة : زيااد ؟ إلا صح شصار عليه ؟
رغده : الحمد لله امي تقول زياد بخير , لكن حنان دخلت بغيبوبة , امي راحت لأم رائد تواسيها وتقول لنا نلحقها
روعه : أول يلا بتجهز واجيك
عند أم زياد , راحت لفلة ام رائد ولقت الباب مفتوح , دخلت بهدوء ودخل الصالة , لقت ام رائد منزلة راسها على الطاولة في الصالة , وصوت بكائها مسموع
راحت لها ونادتها بهدوء : أم رائد
أم رائد رفعت راسها وقالت بحدة : نعم !
أم زياد : استهدي بالله يا أم رائد ما يصير اللي تسوينه
أم رائد : انت شدخلك هنا ؟ ما تعلمتي الإستئذان ؟
أم زياد : أم رائد شفيك ؟ ارتاحي انتِ وان شاءالله بنتك تقوم بالسلامة
أم رائد : أنا سألتك شدخلك ؟
أم زياد : لقيت الباب مفتوح , هههههههه أصلا دايم ندخل لبعض دون استئذان , نسيتي ؟
أم رائد بهدوء : اطلعي برا
أم زياد : أم رائد...
أم رائد بصراخ : قلت لك اطلعي بررا ما تفهمين ؟ كل اللي صاار بسببك ! بسببك انتي وولدك الحقير بسبب ولدك اللي نادى على بنتي تخرج معه ! بسبب ولدك اللي ما احترم انه بعدهم مخطوبين موب متزوجين ! كل اللي صار بسببكم يا آل الحاكم بسببكم ! شوفي حنان شصار لها ! ( وقالت ببحه ) : حنان بنتي في غيبوبة , قبل ساعات كانت تجري هنا وتضحك , والحين ؟ يمكن ما تقوم اصلا يمكن افقدها للأبد ( وببكاء ) : للأبد تفهمييين ؟!
أم زياد : ام رائد ما يصير اللي تقولينه ! , هذا قضاء وقدر الله كاتبه , حتى لو كانت حنان بالبيت الله كاتب انها تدخل بغيبوبة , صحيح ولدي له دور في الل......
قاطعتها ام رائد : ولدك مااله دور ولدك أساساً هو السبب
أم زياد : الله يهديه , انتي الحين ارتا...
أم رائد بهستيرية : اطلععي برااا اطلععي من هناا ولاعاد اشوفك بعد اليوم اططلعي
أم زياد : ام رائد بسم الله عليك .....
أم رائد : ققلت لك اطلعيي ولا والله والله أن اقتلك الحين
أم زياد : استغفرالله وش تقولين انتي ؟
عند رغده و روعه , كانت رغده تكلم صديقتها مريم بالجوال , وتطمنها على اخوها وكيف صارت حالة حنان
راحت لها روعه بعصبية : رغغده مو وقتك الحين ! يلا امشي معي نروح لأم رائد
رغدة : خلاص روحي انتي وانا لاحقتك
روعة : اصلا مين قال بنتظرك ! وخرجت روعه من الفلة
* روعة : أخت رغده وزياد الصغيرة , عمرها 13 سنة , ناعمة وجميلة , شعرها قاصته بوي يليق على ملامح وجهها , أكثر وحدة يحبها زياد *
عند أم زياد وأم رائد ,
أم زياد : استغفر الله وش تقولين انتي ؟
أم رائد بهستيريه اخذت المزهريه اللي فوق الطاولة ورمتها على الأرض وتكسرت : قلت لك اخرجي ولا والله ما تشوفين خير !
أم زياد خافت من جد وقالت : طيب طيب راح اخرج بس انتي اهدأي الحين
أم رائد : ما راح اهدأ أخرجي يلا !
أم زياد بحدة : أم رائد ما يصير اللي تسوينه !
أم رائد اخذت المزهرية الثانية , جت بترميها على الجدار خلف ام زياد , لكن مافادها حظها هذي المرة , أم زياد شافت عصبية ام رائد وشافت المزهرية المتجهة نحوها , حاولت تبعد لكن بعد فوات الأوان ,
في هذا الوقت كانت روعة داخل فلة أم رائد , وصلت للصالة دون ان يشوفها احد
شافت المزهرية تضرب راس أمها !
فقدت ام زياد توازنها وطاحت وارتطم رأسها بطرف الطاوله اللي خلفها
سقطت على الأرض والدم يغطيها بأكملها وفتات الزجاج حولها !
روعه صارت تطالع أمها بصدمة !
اسرعت تجري خارج الفلة وهي تمنع دموعها من النزول !
دخلت بيتها وانهارت على الأرض , تبكي وتشاهق
فزت رغده على صوت أختها , أسرعت لها
رغده : روعة شفييك ؟!
روعة لازالت تبكي
رغدة : رووعه تكلمي شفيك !
روعة تقول بين شهقاتها : أممي , مااتت اممي
رغده بصدمه : شتقولين انتي ؟!
عند أم رائد : صارت تطالع صديقتها وجارتها بصدمة , معقولة أنا سويت فيها كذا ؟ هي جات تواسيني وأنا سويت فيها كذا !
تقدمت لها بخطوات هادئة وهي ترجف , حطت يدها تحت أنفها تبي تشوفها ماتت أو لا !
حطت يدها , لكن مافي نفس ! ليييه مافي نفس ! أنا ما قتلها لاا اكيد هي حية !
مسكت صدرها تبي تشوف يرتفع أو لا ! لكن لا ! ما يرتفع ليييش !
احتارت ام رائد وهي خايفة ومصدومة , وقاعدة تكلم نفسها : أنا شسويت فيها ! يا رب ان تساعدني يا رب
راحت أخذت كأس ماي وكشته عليها , ما تحركت , ليش ما تتحرك معقول ماتت ؟
ما عرفت وش تسوي ! , أخذت قماش أبيض ولفتها فيه , لفت جسمها كامل بالقماش
خطت راسها فيه , و أخذت تسحب الجثة معاها , وما تدري ان اللي تسويه حرام وراح تندم عليه !
عند رغدة وروعه ,
رغدة : رووعه تكلمي شفيك !
روعة تقول بين شهقاتها : أممي , مااتت اممي
رغده بصدمه : شتقولين انتي ؟!
روعة ما ردّت ولازالت تبكي
رغده لبست عباتها بسرعة وخرجت من الفلة متجهة لفله ام رائد
خرجت من فلتها , شافت أم رائد ترمي جسم أبيض في حاوية النفايات - أكرمكم الله -
ما أهتمت له , دخلت أم رائد فلتها , ولحقتها رغدة
دخلت وراها ونادتها : أم رائد !
أم رائد التفتت بتوتر : هلا بنتي
رغدة : وينها أمي ؟
أم رائد وزاد خوفها وتوترها : مدري , ماهي في بيتكم ؟
رغدة : لا قالت لي إنها بتجي تواسيك
أم رائد بكذب : لا ما جاتني اليوم مدري وينها
في هذا الوقت دخلت روعة عليهم , ووجهها مليان دموع : كذذااابة انتي وحدة كذاابة , أنا شفت امي عندك انتي قتلتييهاا
أم رائد بخوف انها تنفضح : شفيك انتي تتهميني كذا ! اخرجي يلا
روعه ببكاء : انتي قتلتيها والله شفتها
رغدة وكأنها تذكرت شيء : أم رائد , وش الجسم الابيض اللي رميتيه برا ؟
أم رائد بخوف : القمامة يعني وش ؟
رغدة بذكاء : لا ! الخدم دايم يرمون لكِ القمامة وش اللي خلاك ترمينها الحين ؟
أم رائد : شوفي الوقت ! الخدم نايمين أكيد
رغدة : الأيام بيننا يا أم رائد , روعة أمشي با معي يلا
خرجوا البنات من الفلة واتجهت رغدة بسرعة لحاوية النفايات , وشافتها فاضية ! لاا ! اليوم أحد يعني اليوم تجي شاحنة القمامة ! وش هالحظ !
دخلت رغدة البيت بأسى ,
روعة : رغدة وين أمي ؟
رغدة : أنا مثلك يا روعة والله مدري عن شيء
روعة : رغدة أنا شفت أم رائد تضربها والله شفتها صدقيني
رغدة : مصدقتك يا رووعة , ان شاءالله تكون اللي شفتيها وحدة ثانية
روعة : يعني امي راح ترجع لنا ؟
رغدة تحاول تصبرها : ان شاء الله , يلا الوقت تأخر وبكرا عندنا اختبار نهائي , لازم ننام يلا
روعة : كيف تنامين بدون امي كيييف !
رغدة بحدّة : قلت لك امي راح ترجع لنا ما تفهمين ! يلا على غرفتك
روعة طلعت غرفتها بيأس , والكل ما قدر ينام هالليلة !
في فجر اليوم التالي , قامت رغدة وقومت معها أختها روعة , وتوجهو للمدرسة وعقلهم مو لم الاختبار , وقلبهم طول اليوم يدعي لأمهم وكأنهم نسوا موضوع زياد

لآ يوجد أجمَل من شخصٍ يتمنى - سعادتكِ قبل سعادتِه ,

عند خالدة , اللي انشغلنا عنها لفتره ,
الساعة 9:30 الصباح قامت وغسلت وجهها , صلت الفجر والضحى
راحت الصالة ولقت أمها جالسة ,
خالدة : صباح الخير صباح الحلويين ,
أمها : يا صباح الورد
سمعت خالدة أصوات في المطبخ
خالدة : يمه من هنا ؟
الأم : هذي صديقتك أبرار يمه , موب راضيه تخليني أجهز لكم الفطور إلا تسويه هي
أستغربت خالدة وخلت المطبخ
خالدة : يالله حيهم يالله حيهم
أبرار التفتت لها وضحكت : يالله صباح الخير , بدري يختي
خالدة : ههههههه شتسوين هني ؟
أبرار : أفاا وأنا اجهز لكِ الفطور تطرديني ؟
خالدة : حشى والله , البيت بيتك , متى جيتي ؟
أبرار : هههههههههه من الصباح وقومت امك من نومها
خالدة : هههههههههههههه يقطع بليسك , هاتي اساعدك
وراحت خالدة تساعدها في الفطور , وخلصو وفطروا وفطرت أمها بعد , وجلسوا يسولفو طول الوقت .

هنا انتهى البارت , اتمنى يكون حلو ويعجبكم , وان شاءالله الجاي يحمّس ويكون أحلى .
آرائكم تهمّني , شكراً لمتابعيني .
البارت القادم يوم الجمعة , انتظروني

رغدآ 20-06-14 08:12 PM

رد: حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء / بقلمي
 
البارت الثالث ( 3 )
وإني في هواك مُتيم ومالي سواك عشيق وددتُ لو إني في يوم أعانقك
وأخبرك إني في هواك غريق .

في الصباح , الساعة 10 تمامًا , خرجت رغدة من المدرسة , رجعت مع السايق اللي رجّع أختها روعة قبلها ,
دخلت البيت , لقت روعة تذاكر لمادّتها الأخيرة , إختبارها بكرة ,
رغدة : بكرا آخر إختبار لك صح ؟
روعة : إيه , ي رب انجح بس
رغده : يارب , الزبدة بطلع أنام لا تزعجيني
روعة : رغدة
رغدة : هلا
روعة : أمي ما رجعت ؟
رغدة بحزن : ما ادري يا روعة علمي علمك , يلا بطلع
وطلعت بدون ما تسمع رد روعة
دخلت غرفتها تحاول تنام , لكن النوم مجافيها من الليلة الماضية , شافت ضوء جوالها معلن إتصال , أوه هذي مريم , من أمس تتصل وفجرت الجوال إتصالات , خليني أطمّنها
رغدة : ألو ..
مريم : يااا ححيوااانة تطنشيني ليييش ! خوفتيني عليكِ الله ياخذك
رغدة بهدوء : أنا بخير
مريم : رغدة شفيك ؟
رغدة : ولا حاجة , بس الإختبار شوي صعب
مريم : وش كان إختبارك ؟
رغدة : فيزياء , الله يعين بس
مريم : آمين , إلا أمس ليش ما تردي عليّ ؟ ولا تتغلّين ؟
رغدة : ههههههه إي بشوف مقامي بس
مريم : أوك تشوفين .
رغدة : يلا بس ابي انام
مريم : أوك نوم العوافي , بااي
وقفلت مريم السماعة
مريم في نفسها : رغدة مو على طبيعتها ! أكيد صاير لها شي , وشي كايد بعد , لازم أكون معاها
وراحت لأمها , شافتها تصلّي وتدعي , رجعت غرفتها وأتصلت على أخوها الكبير , إياد
إياد : ألوو
مريم : هلاا والله
إياد : يا حيّ الله الصوت وصاحبته
مريم : يا حيواان وحشتني
إياد : وانتي بعد , بس شسوي لازم أخلص دراستي
مريم بدموع : يعني ما تقدر تنهيها هنا عندنا ؟
إياد : إنتي عارفة الفرق بين الدراسة في الرياض و كندا
مريم : متى راح ترجع ؟
إياد : ما أقدر أحدد لك , ما خلصت دراسة بعد
مريم : لا تطوّل إياد , جد اشتقت لك
إياد : أحاول يا بعدي انتي , بس ادعيلي , يلا وراي كلاس الحين
مريم : الله يوفقك , أوك مع السلامة
إياد : مع السلامة
وقفلت الجوال
رمته على السرير , وماهي إلا ثواني واصدر نغمة الرنين , مريم في نفسها : هههههههههههه بس اتصالات , حسيت نفسي سيدة اعمال
اخذت جوالها وشافت المتصل ( الحب )
ردت عليه بلهفة : هلاا هلا ما بغيت تتصل
إيهاب : هههههههههههه شنسوي عاد انتي اعلم بالظروف
مريم : مالت عليك انت وظروفك , كيفك ؟
إيهاب : بخير دام سمعت صوتك
مريم : هههههههههههه على غيري بس
إيهاب : ههههههههههههههههه مو منك من اللي يتغزل فيك
مريم : ههههههههههههههههههه خلي الغزل لبعدين , طمنني عنك
إيهاب : الحمدلله خلصت شغلي حق الايام اللي فاتت , راح أفضى أضايقك ^_*
مريم : بالعكس قصدك راح تفضى تسعدني حبيبي صح ؟
إيهاب : هههههههههههههه توكِ تقولين خلي الغزل بعدين
مريم : هههههههه نصلح الوضع طيب , مالت عليك
و نتركهم يكملوا سوالفهم , مالكم دخل فيهم ^_*
عند رغدة , ما قدرت تنام , نزلت تحت , فتحت الباب وأخذت جريدة اليوم , قرأت الخبر الرئيسي , واللي سبب صدمه لها فوق صدمتها !
( العثور على جثة في حاوية القمامة )
قرأت رغدة التفاصيل ,
( تم العثور مساء الأمس على جثة مغطاة بالدم مغلفة بوشاح أبيض في حاوية القمامة الموجودة في حيّ ال**** و قد تبيّن من ملامح الجثة أنها سيّدة الأعمال الشهيرة "سميرة آل حاكم" ومازال التحقيق مستمراً....)
رمت رغدة الجريدة وفتحت عيونها بصدمة من الخبر , كان عندها أمل إن أمها مازالت حيّة , أنهارت على الأرض باكية , جالسة تتوعد إنها تنتقم من ال**** أم رائد , سمعت روعة بكاء=ئها لمّها روعة وقالت لها : رغدة شفيك ؟
رغدة مازالت تبكي بدون أي رد
روعة شافت الجريدة على الأرض ورفعتها , لفت نظرها الخبر الرئيسي وقرأته , انصدمت وانشلّت عن الحركة , حالتها ماهي أحسن من حالة أختها رغدة , صدمتها لا تقل عنها ,
دخلت غرفتها وانهارت بكي , سمعت صوت جرس الباب
أسرعت رغدة تفتح الباب , على أمل ان تكون أمها , لكن فاجأها دخول شخص غريب ! , قفلت الباب في وجهه وأسرعت لبست عباتها وراحت له ,
رغدة : أنا آسفه , مين انت ؟
الرجل : بيت آل حاكم ؟
رغدة : إيه ؟
الرجل : طيب ممكن اتفضل ؟
رغدة بعدت له ودخلته وقفلت الباب , جلس الرجل على الكنب ورغدة جلست مقابله
الرجل رمى عليها ورقة مكتوب عليها أرقام وكلام : بدون مقدمات يا آنسة , أنا حاب أقول لك إن امك الله يرحمها كانت مستلفة مني 20 مليون ريال ! ما ردّت من دينها إلا 4 ملايين , وأنا هذي الفترة محتاج الفلوس ولازم تكون عندي ال16 مليون خلال هذي اليومين والا راح تدخلون السجن !
رمي الرجل عليها كرت صغير : هذه البطاقة فيها رقمي واماكن عملي إذا جمعتي الفلوس أتصلي عليّ , تذكري عندك يومين فقط ! و اخذ الورقة حقت الدين منها
وخرج من البيت دون أن يسمع أي كلمة منها
رغده مازالت مصدومة منه ومن وقاحته ! مو مستوعبة اللي قاعد يصير ؟ على قولت المثل , من حفرة لدحديرة ! , الحين من جده ذا يبي 16 مليون في يومين ؟! , صح اننا أغنياء لكن فلوسنا ما تتعدى 4 أو 5 ملايين , من وين أجيب له كل ذا المبلغ ؟ يا الله وش هالمصيبة !!
راحت رغدة تفتش في الغرف وأغراض أمها على فلوس , أخذت كل ريال لقته قدامها
ولقت البطاقة المصرفية تبع أمها , أخذتها ولبست عبايتها وخرجت مع السايق , راحت لأقرب بنك وصرفت كل الفلوس اللي فيها , رجعت البيت , وكانت روعة باقية في غرفتها , دخلت رغدة غرفة أمها وبدأت تبحث عن فلوس ,
* نتركها تبحث عن الفلوس , خلونا نروح لأبرار *
بعد ما رجعت أبرار لبيتها اتصلت على فهد ( حبيب القلب ^_* )
رد عليها بصوته الناعس : هلا
أبرار : يلاا اصحى شوف الساعة كم
فهد : كم ؟
أبرار : قوووم يلاا صرت لك منبه أنا !
فهد : طيب طيب خلاص قمت اوفف
أبرار : يلا بلا كسل , لا تضيع الصلاة
فهد : يلا أوك بحفظ الله
أبرار : مع السلامة
قفلت أبرار الخط و راحت تصلي ,
عند رائد و أمه ,
في الصالة الكبيرة في الدور السفلي , أم رائد جالسة تقرأ الجريدة , نزل رائد عندها وراح لها
رائد : يمه
خشت أمه الجريدة بفزعة وردّت بربكة : هلا ولدي
رائد استغرب من حركتها لكن ما اعطاها اهتمام : جهزي شنطتك , طيارتنا اليوم الساعة 10
الأم : متى راح نروح المطار ؟
رائد : نصلي المغرب ونمشي
الأم : طيب ابي اخرج مكان قبل
رائد : وين يمه ؟
الأم : ابي اروح مركز الشرطة
رائد بإستغراب : مركز الشرطة ؟ شستوين ؟
الأم : ودني وبس
رائد : براحتك يلا انتظرك بالسيارة
وخرج رائد , لبست أم رائد عباتها واخذت اوراق وظرف فيه فلوس , وخرجت لرائد
في الطريق للمركز : يمه وش تبين من الشرطة ؟
الأم بدون رد
رائد كمل طريقه بدون أي كلمة ,
وصلو المركز , نزلت ام رائد ومنعته من النزول ,
دخلت قسم التحقيقات , وطلبت منهم يقفلوا ملف قضية المقتولة "سميرة آل حاكم"
حققوا معها كثير وسكتتهم بالفلوس اللي جابتها , "وسخ دنيا"
هم الناس هذي الأيام كلها الفلوس , يسوون أي شيء عشان الفلوس , ما يدرون ان الرشوة وغيرها لها عواقب وخيمة عند الله , الله يهدينا
قفلت الشرطة ملف القضية , خرجت أم رائد من المركز ورجعت البيت مع ولدها , وقعدت تجهز شنطتها عشان السفر .
عند رغدة , جمعت كل الفلوس اللي قدرت عليها ! فلوس امها وفلوسها , فلوس الورث وفلوس اخوانها وكل شيء , لكن كل اللي جمعته كان فقط 8 مليون ريال ,
رغدة في نفسها : ياا رب تساعدني يا الله , من وين اجيب ال8 ملايين الباقية ؟
فكرت رغدة واحتاست , طلعت عند اختها روعة , لقتها فوق سريرها تطالع الفراغ ,
رغدة : روعة !
روعة ما ردت
رغدة : روعة ابي اكلمك !
روعة طالعت فبها بدون رد
رغدة عرفت وش فيها اختها , حزت بخاطرها , لكن ما قدرت تسكت , حكت لها عن الرجل اللي جاء وطلب منهم المال , وكم من الفلوس اللي جمعتها , وكم باقي لهم , وطلبت استشارتها , وش يسوون عشان يجيبون 8 ملايين !
روعة ردت بكل برود : بيعي
رغدة : هاه ؟
روعة : بيعي اغراض البيت , الين تحصلي ال8 مليون
رغدة : طيب واذا ما كفى ؟
روعة : نبيع الفلة و نشتري لنا شقة صغيرة وزياد لما يرجع يصرف علينا
رغدة بحيرة : مدري ان شاءالله , راحت رغدة ووكّلت أحد العاملين عندها يبيع الأثاث وباقي الأشياء ,
في خلال 4 ساعات كان البيت فارغ تماماً من أي شيء !
شافت رغدة العامل متجه لها , مد لها مظروف فيه فلوس , وقال لها : هذا اللي جمعناه من قيمة الأثاث , ان شاءالله يكفي حاجتك
رغدة : شكرا ما تقصر , تقدر تروح
وراح العامل , فتحت رغدة الظرف وقعدت تعد المال ,
كان المبلغ بس 4 مليون ريال , بس ! , احنا اثاثنا كثير جداً ! كيف مقدّر بـ 4 ملايين بس !
يعني الحين عندنا 12 مليون , لازم لنا بعد 4 ملايين !
وش هالورطة ! مستحيل ابيع الفلّة هذي فيها ريحة أهلي ! يارب ساعدني يا رب
في هذا الوقت سمعت رنين الهاتف , التلفون ! مين يتصل على التلفون ؟ الكل صار يتعامل بالجوالات والمحادثات الكتابية ! , خلني ارد , الله يستر
رغدة : ألو ؟
...... : بيت آل حاكم ؟
رغدة : نعم مين معي ؟
...... : أنا الدكتور عصام , المشرف على حالة ولدكم زياد
رغدة : نعم يا دكتور عسى ما شر !
الدكتور عصام : حبيت اسأل إذا زياد رجع لكم أو لا ؟
رغدة : لا ما رجع , ليه ؟ ماهو عندكم ؟!!
الدكتور : لا , زياد المفروض يخرج بعد يومين , ما يصير تطلعونه بدري ! , لازم يرجع المستشفى حالته ما استقرَت بعد
رغدة قفلت السماعة بهدوء : يا الله وش هالحالة ! , أنا شسويت يا ربي عشان يصير فيني كذا ؟ استغفر الله يا رب , ما قدرت تظهر أي مشاعر , وجهها اكتساه البرود , وش تسوي الحين بدون زياد ؟
لبست عباتها وطلعت تدور زياد في الحي , تسأل كل من تقابل عن زياد , راحت للأماكن اللي يحبها والحدائق اللي يزورها والكافيهات , اتصلت على أقرب اصحابه , لكن لا شيء !
وين اختفيت يا زياد ؟ وش المصيبة اللي راح تصير بعد ؟ هههههههه ايه لا تستغربوا حياتي صارت كلها مصايب , اتعودت اصلا ,
أمي ماتت , رجال غريب يبي 16 مليون , زياد اختفى , وش بعد ؟ راح اضطر ابيع الفلة ووين نسكن بعدين ؟ مين يصرف علينا ؟ كيف راح تكون حياتي انا واختي ؟
يا رب لا اعترض على قضائك لكن كن معي وساعدني ياالله .

انتهى البارت هنآ , أتمنى يعجبكم وما يكون يشغلكم عن طاعاتكم , شكراً لمتابعيني ♥
رواية : حتى صوتي وضحكتي لك فيها شيء – بقلمي


الساعة الآن 05:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية