منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   قصص قصيرة و قصيرة جدا (https://www.liilas.com/vb3/t194339.html)

ودااد 28-03-14 02:39 AM

قصص قصيرة و قصيرة جدا
 
هذه القصص أو السطور كتبتها على فترات متباعدة .. منها مايعود لسنوات ...


1- في الليل كنت أسمع أصواتا آتية من الشقة المجاورة .. خاصة في اليومين الأخيرين زادت حدتها.. رغم ذلك كنت أغط في نوم عميق , فقد كنت أعلم أن الزوجين المقيمين فيها يتشاجران كثيرا , في اليوم التالي اكتشفت انهما توفيا قبل يومين بحادث سيارة !

2- كانت امرأة حازمة ...تعقص شعرها الى الخلف و تضع نظارات طبية لا تفارقان عينيها مع ابتسامة جامدة تعلو ملامحها الحادة من وقت لآخر
حياتها مابين العمل .. و البيت ..باختصار شديد , لا زوج .. لا أهل , و لا أصدقاء
وحيدة تماما .. السؤال الذي قد يتبادر الى ذهننا هو ... كيف استطاعت تحمل كل هذه السنوات المليئة بالكآبة و الفراغ القاتل ؟!
...
في صباح يوم مشمس و قبل أن تخرج الى العمل , كانت تجلس على مائدة الافطار و قد وضعت أمامها جرائد عديدة تتصفحها واحدة تلو الأخرى و كأنها تبحث عن شيء ما ... الى أن وقعت عيناها على خبر مفادة " عملية سطو على البنك .....
حينها تنهدت في ارتياح شديد و ابتسمت و هي تنظر الى السماء بعيون تلمع بالسعادة و ... الظفر !
لم تدم تلك السعادة الا قليلا .. فسرعان ماعادت علامات الجمود لتغطي ملامحها .. و في حركة آلية أسرعت أصابعها المتمرسة لكي تلف شعرها الى الخلف , ثم ارتدت حذائها ذو الكعب العالي متوجهة في خطوات باردة الى حيث عملها !

3- كانت تحبه بصمت دون أن يعلم .. وهو كان يبادلها نفس المشاعر دون أن تعلم
مرت السنوات فتزوجت هي , و تزوج هو ليحدث شيء غريب لم يكن بالحسبان
لقد تكررت نفس القصة مع ابنيهما
يال الصدفة !
أخبرتها ابنتها بأنها تحب ذلك الشاب .... ابن فلان !
و أخبره ابنه بأنه يحب تلك الفتاة .... ابنة فلانة !
و كان ردهما واحد ... لا !!!
فاضطر الشابين أن لا يفاتحا بعضهما بهذا الحب استجابة لرغبة والديهما التي لم يفهما سببها ...

يتبع الى بقية القصص

ودااد 28-03-14 02:01 PM

رد: قصص قصيرة و قصيرة جدا
 
4 - أحلام اليقظة

نادية طفلة محظوظة , فهي تعيش في أسرة سعيدة لا ينقصها شيء
كما أن والديها يحبانها كثيرا خاصة أنها ابنتهما الوحيدة , لهذا يمكن القول أنها طفلة مدللة .. كل طلباتها تتحقق !
- نادية ... ماذا دهاك يافتاة , هل أصبحت صماء ؟
ردت الفتاة الصغيرة في ارتباك واضح :
- أ ... أنا .. كنت فقط ...آ ,, آآآآآسفة سيدتي لقد شردت قليلا
- لا تكثري الكلام , بسرعة نظفي البيت و بعدها قومي بتحضير الغداء ... هيا !!

5 - ( حب ميت )

أحيانا يقولون أن من الحب ما قتل .. لكن هذه العبارة لا تنطبق على هيثم الذي تركته حبيبته لترتبط برجل آخر لديه من المال ما يكفي كي تنسى كل كلمات الحب و الوفاء التي وعدته بها
باحدى الأيام كان هيثم جالسا أمام حاسوبه يحدق بنظرة خاوية حيث الأرقام التي تظهر على الشاشة .. هذا كان عمله .. محاسب باحدى الشركات .. و بينما هو في حالة التماهي تلك مع الأرقام سمع صوتا لطالما تمنى سماعه في الأشهر الماضية .. كان صوتها .. صوت الفتاة التي أحبها بكل جوارحه لتتركه بعدها مع علامات استفهام كبيرة , و كلها كانت تدور في فلك واحد هو لماذا و كيف !
عندما رآها واقفة أمامه أصابته الدهشة .. لم يتصور للحظة أنه سيراها مرة أخرى... ثم انسابت الكلمات من شفتيها بارتباك و توتر واضح .. كلمات الندم و الرغبة في أن يعود اليها.. أخبرته بأنها لا تزال تحبه لكنها ضعفت أمام وهج المال و في النهاية نظرت اليه نظرة تنطق بمعاني الألم و الأمل و هي تتمتم بكلمات مخنوقة :
- أتمنى أن تصفح عني ... أنا الآن حرة .. لقد انفصلت عنه .. نعم ... فقد أدركت أن المال لا يشتري الحب و ان كنت متأخرة في ادراكي لهذه الحقيقة ....
ساد صمت مطبق لم يقطعه سوى صوت حذائها ذو الكعب العالي , كانت ابنة المدير قادمة من مكتب والدها حيث خطيبها هيثم !
وجهت الشابة الجميلة كلامها اليه في صوت ناعم :
- عزيزي اعذرني لأني تأخرت ... أفكر في تناول الغداء بالمطعم الذي ذهبنا اليه آخر مرة , ما رأيك ؟
ثم لاحت منها التفاتة لا مبالية حيث الخطيبة السابقة و غادرت و هي تقول بثقة و قلة اكتراث :
- سأنتظرك في الأسفل
و قبل أن يلحق بخطيبته قال بصوت بارد لم تعتده تلك الفتاة التي كانت لا تزال قابعة في مقعدها و علامات الصدمة بدت جلية على محياها :
- لقد تغيرت بفضلك .

6 - الهدوء كان يخيم على القسم حيث يدرس وحيد .. ذلك الشاب المتفاني في دراسته لدرجة أصبحوا معها ينادونه بالتلميذ النجيب
مع أنه لم يكن عبقريا لكنه كان مجتهدا جدا و يعد من الأوائل في مدرسته
و بذلك اليوم .. عندما انتهت حصة الصباح .. جلس كالعادة وحيدا في القسم بعد أن غادر الجميع الى منازلهم ولم يتبقى سواه ...
فما بين 12 ظهرا و الثانية بعد الظهر - حيث تبدأ الحصص المسائية - توجد ساعتين فقط
ساعة كانت ستكفيه للذهاب الى بيته ... و الساعة الأخرى كي يعود
و هكذا فضل البقاء و استغلال الوقت المتبقي في الاشتغال على مادة الرياضيات بدل اضاعته في الطريق الطويل
و طبعا كان يحضر معه وجبة الغداء التي حضرها ليلة البارحة .. رغم أن مذاق الطعام البارد لم يستسغه كثيرا الا أنه استمر في قضم قطعة الخبر مع شوربة الفاصولياء و بنفس الوقت كان ينظر لكتاب الرياضيات و يحاول فهم تلك المعادلة الصعبة ...
فجأة اهتز المكان .. و سقط السقف على وحيد
كان هو الضحية الوحيدة في ذلك اليوم

.....


الساعة الآن 05:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية