منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن ! (https://www.liilas.com/vb3/t193569.html)

صُمودْ الأنفُس 18-02-14 10:31 PM

مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 






" قبل بزوغ الشمس "








مسَاءُ الخَير ، كرّسَت مُعانَاتِي 15 روَاية إلا هذهِ في حضِيضٍ النسَيان ..

إنتَشرت فُوبيا الكِتَابات "الروائيّة " في جسدِي ..

وكطعنَةِ خِنجَر ، سَأنشُر سَقيمَتِي الأولَى !

القِصصُ العَظيمَة تبدَأ بِحمَاقةٍ لا مَعنى لهَا ثُمَ تصبُح شيئًا مثيرًا ..لذلك لن أحجّم مِن نفسي أكثَر من ذلك في

عُنقِ زجَاجة ضيقّة ، سأسِير بادئَة وأدُور كمَا تدور الأرضِ في عُرضِ الأبجَدية ..

وعَلى فِكرة : البعضُ يشمّئزُ مِن الفُصحَى ، لستَ مُضطرًا لِمتابعَة "الفُصحَاء" طالمَا أنك تكره لُغتك ..!

السّرد بالفُصحَة ، والحِوار بلهَجتنا "السعودية"..

أتمنى أن لا أرشَق بـ "الفصحى واللهجة العامية يُلبسان القارئ فهمه"

أحبتِي هناك فصل بين السردِ والحِوار ...

الحِوار لن يكون إلا باللهجَة السعودية ،

والباقي فصحَى ... اعذروني سيئة جدًا في الوصف العامي ...!

وإنّي مَحضُ قارئَة كما أنتُم ، تُدير الأحرفْ فِي صياغِ المغنَى ..



حييّتم . *

روابط البارتات:
(2)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-4.html
(3)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-6.html
(4)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-7.html
(5)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-9.html
(6)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-12.html
(7)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-14.html
(8)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-15.html
(9)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-18.html
(10)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-19.html
(11)
http://www.liilas.com/vb3/t193569-21.html


صُمودْ الأنفُس 18-02-14 10:39 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 








" المشمش الأحمَر "







حينمَا تصرخُ الأرحَام وهي تضجّ من جنينٍ استطونها ...
ليسبح في بطون الحب ...
ليعيش في رحمٍ عاقر مِن "الأحقيّة " ...
تتولد فيهِ طيّات الرحيل بلا عودة ...
وتصرخ من قمعٍ نفسي مع نفسك ! تجِد الجميع حولك لا يجيد لغة المخاطبة ...
فتضطر أن تجلس في غرفتك وتقابل القُرطاس والقلم ...
وتكتب عن نفسك في انخراط تام بما تكتب...
وفجأة ، تجد نفسك قد أخطأت بإسمك لتكتب اسمًا طالما أحببته ..
أعتذر ، أنا أيضًا وقعت في هذا المأزق ...
وكتبت اسمها غير عامدًا ... وكتبت " رحيل " !






صُمودْ الأنفُس 18-02-14 10:52 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 







(1) .





كاتب وأدعَى زيد أبلغُ مِن عُمري 38 عامًا ، تزَوجت مُؤخَرًا بصغيرة تبلغُ عشُرون عامًا إلا شَهر تقريبًا ..
لم أكن أرغب في هذا الزواج لكن الضغوط الأهلية وضعت لي حدًا من ممارسة طقوس الكتابة ....
دون الإهتمام لشؤوني الحياتية ... تزوجت رغُم أني لم اجبر على ذلك لكن كِثرةُ القِيل والقَال حسَمت موضعِي الألم في جسدِي وهُمَا "عقلِي وَ قلبي" ....
أخرستُ جميع الأفواه التي حولِي بهذا الزواج ..وجَازفت رغم أنني لم أُخرسْ أهم صوت في العالم...
صوتي : قلبي وعقلي !!
لم أخرسهما جيدًا..
كان الزواج مجازفَة ضدّ الجميع..أحيَانًا يضطر الشخص بِفعل ذلك لأن من حَوله لا يقدرونَه ...
كانُوا يظنّون أني إنطوائي بسبب إنعِزالِي على القُرطاسِ والقَلم...
ذهبت إلى أحد معارفِنا ودلنِي على منزل " أبو علي " ...
أخبرتُ أمي عن إرادتي بالزواج ...
كانت إرادة عقلية لا قلبية.. من اجل إخراس أصوات الجميع!!
وبالصدّفة كان لديهم مُناسبة عُرس..رأت أمي جميلَةً هُناك تُصفقْ وهي تبتسم بجَمالها للعروس..
وأعينُ النِسَاء تتحاذَقُ عليهَا والكل يسَأل "أمّ علي" عن عُمر إبنتَها الصُغرَى تِلك..
فُتجيبهم بِعشرون عامًا إلا شهر....
ولم تخرجُ أمي من ذلك الزواج إلا بعد ما أعطت "أم علي" موعدًا لقدومها من أجل خطبتَها لي...
أتذّكر أن أمي عادت بوقتٍ متأخر...وبدَأت توصف لي مدَى إعجَابها بهذهِ الفتاة ...
سألتها عن إسمها وأخبرتني بأنّ إسمها " رحيل " ...
خفق قلبِي بغمُوض... إسمها أرعبني... رغم غرابة اسمها ... إلا إنه كان كحمامة بيضَاء وسط فجٍّ عميقٍ من طيور الغُراب...
تزوجتها ..شهرانِ فقط.. كُنت أحاولة تقبل الزواج وفِكرَته.. كرهته..لكثرة انشغالي بأعمالي..
وعدم جُلوسِي الطويل معها..هجرتها وخِفتُ ظلمها..بعدَما إن إقتحَمت "بكرِيتهَا الأنثوية" ...
وأشبعَتُ غرورِي وأسكتُت نيرانِي... طلقّتها...بكل قساوة...بلا ضمير...
بعدَما إن وضعت على سريري حديقَة غنّاء بليالِيَ خُرافية...
رحّلتها كإسمها ..ونفيتها إلى كوكبِ المُطلقّات... وعدت إلى وحدتي...لامني الجميع !
كنت أتهرب من نفسي ومن الجميع..لم يكن لدي الحق الكافي لتطليقها...
كنت أنتظر انتقامها...انتظر منها حراكًا يقتلني أو انتقامًا يهزمني...
لكنني أخمدت صياحها ..بقسوتي وعزلتي المكبوتة...تركتها...ولم أكن أعلم أنها حُبْلَى بطفلِيَ الأول...!



،







" قبل خمسُ سنواتٍ من الآن .."





“هكذا نحن في حاجة للخرافه
كي نتحمل عبء المسافة ما بين بابين”
*محمود درويش*






وضَعت طفلها في حُجرها ، بعدما إن قامت بصنع "سيريلاك" سريعة له...
أعطته شربة من المَاء وهي تقبله وتهمس\مليت حيــآآآآآآتي يايوومه ..مليتها..
ابتسم طفلها وصرخ فجأة بغضب وهو يحاول نهب صحن طعامه من امه ...
التي ضحكت بخفة عليه وقبلته\أممي سيفي سيف العرب الابطال جوعان...

قبلته بقوة في وجنتيه المحمرتان ...فتحت له التلفاز وأجلسته أمامه وهي تضع له على رسومه الكرتوني المفضل "سبونج بوب" اشتدت ملاحظتها عليه وهي تسمع صوت ضحكته على تصرفات الإسفنجة الصفراء "بحماقة" اسبونج بوب ...
جلست أمامه وهي تضع له الطعام في فمه...
بدأ يصفق بُطفولة يلوح براءته في أجواء غرفتِه أمام أمه التي أمتلأت عينيها بدموع مقهورة...
أصبحت كالمبصوقة في أواسط المجتمع...
لا أحد ينظر لها إلا بفلانة إبنَةُ فلان " المطلقة" ...
ليس شيئًا هذا كله.. المهم أن الله رزقها بجنة صغيرة في أرضه وهو إبنها "سيف" الذي يبلغ من العُمر حاليًا 9 أشهر ...
طفل ورث ملامح أبيه القاسي بقسوة...ملامحه ...أجل ولكن براءة هذا الطفل تغشمها عن زلات والده...
إبتسامته الطفولية تذكرها بأيامٍ حُلوَة قضتها معه...
لون حياتها بألوان وردِية ...لم تنسَى كيف أخرجها طفلها "سيف" من دوامة مغلقة ...
كانت ستعاقب نفسها بأسوأ أنواع الإكتئاب النفسي...
ابتسمت بعمق...بعدما أن عانت من امراض حملها دون والده...
جاء طفلها ليلونها بفرشاةٍ ناعمة وينعش حياتها بابتسامته العفوية ...

مسحت شفتاه الصغيرتان بمنديل لطيف ...
لاحظت حركته بترك المنديل وابعاده عن وجهه...ابتسمت وهي تقوم بتقريب المنديل مرة أخرى...
وتضعه على وجنتيه وتقوم بمسح شفتاه الصغيرتان وفمه ...
أصدر صوت بكاءٍ غاضب وقد احمرت معالم وجهه الجميلة...والبريئة...
قبلته وهي تحتضنه لأحضانها مرفأ أمومتها له...ووسادته الجريحة...وسادته المملوءة بقهرٍ من والدِه المشبعِ بالجفَاء والرحيل...
انتبهت لأمها تدخل\رحيل...يمـه ورا مانزلتي عشان تتغدين انتي وظنآك؟؟
ابتسمت بإحراج\عساني الوجع تركتك تسوين الغداء لوحدك..يافديتك يايوومـه ماتقصرين في حق مخلوق..

تقدمت لوالدتها واحتضنتها...في عينيها دموع تأبى الخروج...لطالما تمنت البكاء لكنها سأمت منه...
قررت توديع صفحاته....
أجل إنها صفحة منطوية...زيد الرجل الذي يدعي من نفسه كاتب عاطفي ودبلوماسي...
انما هو قاتل يرشق السهام بمخصرته القاسية...
تذكرت جسده الثقيل وهو منطوي على جسدها...في سرير خلال ليلة خرافية...
تمنت لو انها هربت من مشنقته...
ذهبت بعيدًا...رفضت الزواج منه...لكن استغفرت ربها مائة مرة...وهي تحمده على ذلك ...
لأنه رزقها طفلاً كان لها كعشبة خضراء وسط صحرآء قاحلة...

ام علي بألم تحرك وجنات ابنتها بملمس يدها المُكهَل\....رحيل.. مابتنزلين..
رحيل بتعب وهي تحمِلُ طفلها\لا هذا انا بنزل معاك...أبوي ماجى من العمل؟؟؟
أم علي\بلآ ...جآء ...
رحيل أعطت امها طفلها\خذي سيف العرب...خذي مني سيفي اللي بشهره على ابوه...
وبشهره على كل من قال كلمة ثوبي يشين مظهره لا ترقع...
أم علي بحنَان\معاذ الله وأنا امك...ورا هالحكي..مالنا بكلام الناس عنك انتي اشرف من بناتهم كلهم ..
تعالي معي تغدي وعيشي حياتك...وادفني زيد وبقدرة قادر بتنسينه...

هزّت رأسها وهي تنزل مع أمها إلى الأسفل..في أكنافِ هذا البيت المتواضع...
الذي بناه والدها حينما كانت في الثانوية...
ولها ذكريات خاصة فيه...خصوصا مع ابنها من بعد طلاقها من والده...
ومع أخيها الذي يكبرها بعامين محمد.. وأخيها المتزوج ويكبرها بسبع سنوات علي...وأختها الصغرى ياسمين...
ومع والدها "أبو علي" ...وأمها الحضن الدافئ الحنون...
تكبلت عناءًا وهي تطل بالمطبخ لتنظر لوالدتها وهي تدخل إليه وتسكب الغدآء...
نظرت اليها بابتسامة وضعت طفلها ليحبي على ركبتيه متوجهًا إلى جده...
مسك به وهو يقبله ...ويستمع لشهقآت طفولية مرحة تصدر منه...
انتبهت لطفلها وهو يضع يديه في جيب جده ...
خرجت وهي خجلة من ابنها وهمست له\سيف ...سيووف شيل يدك عن جيب جدو ...لآ عيب ماما..
ابو علي يبتسم لطفلته التي مهما كبرت ستظل طفلته\اتركيه..اللي بجيبي كله حلاله وحلال امه...
قبلته بحب\يافديتك يابوي...بس ماهو مزون الوضع اخليه يدوش بجيبك يتعلم ع قلة السنع بعدين...
ابو علي يخرج له 100 ريال ويضعها في صدريته\وهذي لشيخ العرب سيف الرياجيل...
قبلت رأس والده\ماله داعي يابو علي...
ابو علي بابتسامة وهو ينظر لها خجلة\قلت لك هذا الجيب ماهو قاصر عليك ولا على ولدك...

دخلت اختها ياسمين التي تبلغ من العمر 18 عامًا .. وأخذت سيف من أحضان والدها وهي تقبله\يافديته روح خالته...وش حليل خدوده الصغنن...
التفت لأختها رحيل ...اختها اليائسة من بأس الرجال...المطلقة من رحمتهم...
ابتسمت بمرح وهي تضفي للجو شيئًا يُبهج\أنا شاكة انك غامسة ولدك في علبة سكر ومطلعته...جمآل يآخي جمآل...هالامريكي...
ام علي بنبرة حادة\عنبوك ياياسمين ماتجوزين عن هالاطباع...صلي ع النبي لا تصيبنه بعين...
رحيل بضحكَة\هههههه يعني ياام علي ماتعرفين عيون بنتك...زرقاء اليمامة...
ياسمين بإحراج\عذوول من يومك يا رحيل..كيف ان عيوني نجلاء..
رحيل وهِيَ ترمُش بعينيهَا الجميلتِين\وش ورا عيوني زين على زين...

كانت ياسمين سترد إلا أن سيف قام بقرص وجنتيها لا يريد أن يفك يديه الصغيرتين عنها...
كانت تصرخ بألم بينما هو يبتسم ويضحك لتصرفها وصوتها المتألم...
ابتسمت رحيل "بتشفي"\أزون ياولد الاجواد...بالحيل...يمين بالله لو مااشيله عنك الحين يا ياسمين لياخذك فلكة بيخزرانة 100 ضربة في الثانية...
ياسمين وهي تتمتم بقهر من طفل أختها\رح لأمك يامتوحش...
رحيل ضحكت\جيبي ظناي...توه مابعد يتفهم...منعته أكثر من مرة لا يشبص على خدود العالم...
بس متعلم هالحركة من بنت علي...
أم علي ضحكت\ههههه عاد بنت علي ماهو بالوجه بس...حتى بالشعر...
أبو علي بِضحكة رجولية كَهلة\هههه...ماهو علي كل يعصب عليها بس حتى هي تشد له شعره...

احتضنت طفلها وهي تعبر عن غضب بسيط وتضرب كلتا يديه بخفه\عيب ماما..
همس بطفوله\اممممه...
قبلته بحب\يافديته اللي يقول اسم امه...
ام علي\ملاحظة عليه يلقط الكلام ويحاول ينطقه...خاله محمد أمس ظل يعطس وهو يضحك ويعطس مثله...
رحيل بمرح\هههههه معذور طفلي قلوووودي...
ياسمين بقهر\ببغاء...
رحيل بدفاع\ببغاء انتي وعيالك يالدجاجة...تحطين عقلك بعقل بزروووني ...

ام علي\يلا تغدوا...محمد جاي بالطريق...قال تغدوا واذا وصلت حطوا لي...
رحيل بحب\والله انا خايفه عليه...يشتغل بالجبيل وحنا بالرياض...
طول الاسبوع بالشرقية وكل خميس طاق مشوار بذا السيارة...طريق شغله يخوف...

ام علي\ما هو أنا محذرته لا يسرع ويتركد بسيره...
ياسمين\الله يحفظه...






،






- كُنْتُ أَحلُم بِـ رُؤيَّةِ مَدينَة ،
وَلَكِنِ رَأيَّتُ مَدينَة بِكَامِلها تَزحَفُ نَحوِي بِـ وُرود الكَاسِي وَ النَوَار
وبِعطرِهَا وَ بِعَادَاتِها وَ قِصَصَها ولَكِن كَذَلِك بِخَليطَها الغَامِض مِن
الرَوَائِح الكَرِيهَة التِي تُشبِهُ رَائِحَة الجُثَث المُتَفَسِخَة .
مَدينَة أُخرَى تَنْشَأُ الآنَ فِي دَاخِلي وَ رُبَمَا فِي أَعمَاقِنَا جَميعاً ، دَاخِل هَذِه....
الحَالَة مِن اللاجَدوَى وَ العَبَث .





نَظر إلى هذا البلد...لقد عاد منذ 6 أشهر وهو لم يتقبل المكَان...
يظن أنه موطنه...وموطن والدِه...ولكن ليس كما يظن ... أجل أبوه سعودي الجنسية...
وأمه مكسيكية الجنسية توفيت في حادث بعدما ان مات والده بذبحة صدرية في المكسيك..
يتذكر طفولته وحياته..
كلها في المكسيك.. لقد كان يعيش بين الأطفال في شعبية ...
في فقر وبساطة ... في قناعة وقبول
عكس هؤلاء المترفون ... نحن نزرع لهم الأرز في بلادنا...بينما هم يأكلوه هنا...
أنا سعودي ... أجل سعودي الجنسية..!
لكني عشت في بلاد المكسيك...نشأت بها وطوال سنيني كنت أنا الطفل الوحيد من بين أفراد عائلة امي المكسيكية الذي دخل المدرسة...
كانوا ينظرون إلي جميعهم بأمل...
لم يحقدوا علي لأني الوحيد الذي انتمى الى دائرة حكومية تعليمية...
بل كانوا يضعون أملهم فييّ كرجل المستقبل...
ولكن المستقبل ويا للأسف أعادني إلى موطن والدي...
هنا ...الناس !
يختلفون جدًا عن ما في بلدي...
ليس الزيّ أو المنظر الخارجي...
ليس لهم جوهرًا أسياسيًا يبني شخصياتهم...
أنا لا احكي عنهم جميعهم بل أحكي عن شريحة منهم ، والدليل أثناء عودتي إلى موطن والدي..
باتوا ينعتوني بالمكسيكي ويسخرون مني ...
رغم اني كنت ابتسم ابتسامة بلهاء لم أكن أفهم لغتهم...كانت لغتهم صعبة جدًا وعندما تعلمتها أصبحت لهجتي مكسرة بعض الشيء... وسخروا مرة اخرى على لكنتي الركيكية...
كنت كاتبًا في بلدي...أصدرت عدة كتب تم بيعها في مكاتب في أواسط المكسيك كون القرى الداخلية خالية من المكتبات...
وكانت أول رواية لي بعنوان "سقف البّبار" ______*عنوان وهمي*..
تسائل الكثيرون مامعنى البابار..؟
وخصوصا حينما أتيت إلى "السعودية تحديدًا"
فأجبتهم بأنه السقف الضئيل والمتهالك الذي كان يرأس رؤسنا في المنازل...
وكان ينهار كل مرة مع تساقط الأمطار...
كانت الرواية تتحدث عن أوضاع المكسيك...حينما اغتالها الامريكان آنذاك...
وماهية المعيشة الصعبة في المكسيك...
صحيح لم أكن أعيش حياةً مترفة رغم أني أعتبر أغنى طفل بين أفراد عائلتي كلها...وعائلة أمي...
إلا أن الحياة تجبرك بأن تكون بسيطا وتتقبل أن تأكل في يومك كله رغيفًا واحدًا من الخبز...
وحين عودتي إلى السعودية...أخبرتهم عن قصتي فسخروا ..
بعضهم كنت أنظر إلى شفقتهم ...لم أكن في انتظار الشفقة من أعينهم..
بل كنت أنتظر منهم ان يستمتعوا بما أقول كما في المكسيك حينما أخبر مكسيكيًا عن قصتي يستمتع ويبتسم...
وأول قاصِمَ ظهرٍ لي جدتي...أم والدي...السعودية...
لم تتقبلني...لم ترضى برؤيتي وكلما دخلت لإلقآء التحية عليها كانت تضع وشاحًا على وجهها وتطلب مني الغروب عن وجهها وتنعتني بابن المكسيكية ...!
الجميع يعاملني بإنصاف عدا جدتي... لم أعلم مالسبب لكن كانوا يخبرونني بأن جدتي كانت تعاني من فقد أبي
حينما سافر إلى المكسيك..وتزوج ولم يعد البتة ..
وحينما توفي كانت تبكي طوال أيامها...لم أضع لومًا عليها أبدًا ...
ربما هي الوحيدة التي اعتقد من وجهة نظري أنها تعاملني بإنصاف...لأنها تظهر مشاعرها الحقيقية نحوي...
البقية كان ينظر لي بشفقة... والبعض في المكسيك أعيش حياة الملوك بينما هم يتلظون من الجوع والعطش...
كانت ملامحي مكسيكية ولكن ملامح الغجر استوطنتني...كانوا ينعتوني "بالوسيم" في المكسيك...
درجة بشرتي تختلف عن بشراتهم...حيث كانت افتح...
كنت مختلفًا عنهم عندما كنت صغيرا...
سألت والدتي لما انا مختلف...همست لأنك تعود إلى موطن البيض...موطن أبيك...
تحملت حياتي بصعوبة في السعودية...
ليس لأنهم ناس غير "مقنعون" ...
بل لأن بعضهم يضع "مقنعة" خلف شخصيته الحقيقية ولا يتعامل بشفافية ...
وجُبلت على الفُقر ...فكيف أتقبل أنني موروث والدي الوحيد الذي يملك ميراثًا ثقيلاً ؟؟
كنت أتمتم بأغاني مكسيكية في الظلام...بينما كانوا أبناء عمومتي يسجلون صوتي ويسخرون بسبب الكلمات الغريبة عليهم...واسمعهم وهم يحاولون التقليد*كيا كيارو ..دوما جونا كيا كاي هي* ...
لم أكن أفعل شيئًا سوى الإبتسامة في وجوههم ...أصبحت أتقن لغتهم...ولساني تبذل من اللغة المسكيكية...
وهذا الشيء بدأ يؤلمني...لأنني نسيت موطني بسببهم !!
هذه قصتي...وأطلت بكم...أدعى بـ مازن وضاح الهايب ..*عائلة وهمية*..
أنا الآن كاتب موروث وأتيت من المكسيك لأعيش في أواسط أهلي...
هذه وصية من أبي لوالدتي ولم أشأ أن أخالف مقتضى مقصد والدي من هذا الموضوع...
وسأبدأ قصتي بمواقف عديدة ... وهذا موقف لا أنساه...




" قبل خمس سنوات أيضًا "




عُدت إلى منزِل جدتي وأنا أحمل أنواع من الحلوى ..
لقد دلني على هذه مصنع حلوى*بآتشي* أبناء عمومتي لأهديه لجدتي..
دخلت أمام آلجميع وفي قلبي حنين لإستلطآفها والحصول على حنآنها كما تهبه لباقي أبناء عمومتي..
تقدمت لها وكانت لهجتي قد أصبحت رائعة وأصبحت أتحدث مثلهم تماما...
ولكن عقدت حواجبي بألم وأنا اطلق تنهيدة عميقة وأراها تشيح برأسها عني وتسدل غطائها على وجهها\رح ياولد المكسيكية ..لاتقرب ياولد وضّاح رح لأمك المكسيكية مدري وش جابك لعلك الجرب انت وامك..
مازن بقَهر\ياجدة امي ترحلت للباري..الله يرحمها...
صَمتت لا تعلم لا تقول لكنها مشحونة منه ومن والدته التي سرقت منها ابنها حبيبها وضّاح...
الذي فقدته سبعة وعشرون عامًا ..إلى أن مات..
أنزل الكيس وهو يجلس في الأرض ويضع أمامها أصناف الحلويات ..
لقد أخبروه بأن جدته تحب الحلويآت..والحمدلله هي خالية من مرض السكري..
أعطاها صنفا بعدما ان قدم لها قطعة مع القهوة\تفضلي يوومـه...
أم وضاح بقهَر\عنبوك ماتفهم انت...رح مابي اشوفك انا اتغطآء عنك رح..

جاء ابن عمي زياد بمداخلة بسيطة يحاول استعطاف جدتي لي\يوومـه ورا تسوين كذا معآه..؟ ترى حرام ان تتركينه كذا وتتغطين عنه وهو حلآل عليك وولد ولدك...
ام وضاح بغضب\ماهو ولد وضاح هذا ولد المكسيكية..ورا ماتشوفه مايشبه الا المكان اللي جاي منها..

إستغفرتُ ربي وأنا أحاول كظم مابيَ من مشاعر غاضبة من وضعيَ الذي لم يتغير منذ 6 أشهر ...
أطلقت تنهيدة ولم أتأفف ..كانت مجرد تنهيدة ...الا أن جدتي همست غاضبة\عنبوك تتأفف بعد...رح ياقليل الحيآء قم عن وجهي...

همس بألم وهو يجر نفسه من المكان بخيبة\والله ان وضاح مايطلبك الا العطف على ولده...
ترى لحمي من لحمه ودمي من دمه...


لم يستمع ردًا واحدًا من جدته ...
خاب أمله وهوَ ينظر لها متوشحة بغطائها ، مشيحة برأسها عنه..
إبتسم بأسى لقد رسم أحلامًا وردية وهو يجلب الحلوى معه لكي يستعطفها ولكن من الواضح أن
مشواره ثقيل جدًا ويستلزمه عدة أمور لمحاولة ارضائها..
ذهب إلى غرفته ، بينما كان يعبر إلى ممر الغرف سمع صوت بكاء ..
ومن الواضح انه صوت انثوي ..
لم يحب أن يفعل شيئًا بل صرف مسامعه وتوجه إلى غرفته..
وهو متيقن بأن الصوت صوت *نهله* ابنةُ عمه ..المُطلقّة !!
رمَى بجسدهِ المُنهك على سريره وهو ينظر لغرفته ويتذكر طفولته..
في حدائق المكسيك .. حيث كانوا يشوون البطاطا في الليل ويستمتعون بمنظر القمر هناك...
ابتسم بهدوء ..وهو يتذكر طفولته المشاكسة...
ويتذكر أنه حينما كان طفلًا كانت هناك طائفة من الفتيات بالمكسيك معجباتٍ به...
لكن زالت أوشحة الإعجاب بعدما ان غادر إلى بلاده ...رجع إلى منفاه الذي لم يرتحَ لهُ أبدًا..
حاول قبوله ، بل بالعكس..
قبل أن يأتي كان يظن أن المعاملة مختلفَة جدًا عما يظن...
ولكنه فوجئَ بالفوضوية في المعاملة..
ولا نستطيع أن ننكر أن كثيرٌ منا يسخر من الغَرب وعاداتهم ..
بدل أن ينتقدها بأسلوب مؤدب ومتوازن مع عقليته الناضجة ...
أغمض عينيه يغادر الجحيم الذي عوقب في أواسطه..
يرتحل إلى المكسيك..حيث مرقدِ والديه في مقبرةٍ بسيطة..
كان يضع الماء والورد على قبريهما..
ويرمل التراب ويشتم رائحته.. ويطلب من الله المغفرة لهما ..
نام ، وصوت أنينه لم يهدأ بعد !!



صُمودْ الأنفُس 18-02-14 11:00 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


أُريدُ أَن أُفضِي لَكِ بِمَا فِي القَلب .
أَشْعُر بِـ أَنَك الوَحيدَ القَادِرَة عَلَى فَهمِ هَذَا الجُرح الفَج الذِي فُرضَ عَليّ .








في مُيونِخ .









كانت تصطف فِي عقلِها ذِكريَاتٍ مُؤلِمَة ... ذكرياتها مع والديها المتحجِران بعقليةِ الجاهلية وعقلية بدوية غير ناضجة ..تقتصر على عضلِ النساء عن الزواج أو تحجيرهم لأبناء عمومتهم...
كانت كزهرة القُرنفل تفيق كل يومٍ لتشَهب عناء الصفعاتِ على وجهها من والديها ...
يضربانها بكل قساوة ..لن نقول "لقد انتهى ذلك ...لقد قلت هذه الظواهر" ..
هذه ظاهرة غير مدفونة ...الأم والأب الآن *بعضهم وليس الجميع* يشتركون في جريمة عظيمة جدًا يحاولون بها قتل عنفوان الصبا في أبنائهم ..وتوجيه الكدمات المتفرقة في وجوههم ...

تكبدت عناء الأيام وأنا أحاول الهروب من أبواي بسبب المعاملة السيئة التي كُنت أعامل بها...
قُهرت في صباي قهرًا عظيمًا وأنا أقابل جُدرانَ المنزِل ترسمُ لوحَة الفناء الحياتية ...وكأن الجدران أيضًا تتقصد قهري ....
كل يوم أفيق كزهرة تكاد الذبول والعبوس في أوجه بنو البشر ...
هزمتني غربتي في أواسط أحضان والداي ...
بصرحة لم يكونان حضن لي..بل كانوا لي كقفص يحبس فيها الأسد فريسته لينهشونها من كل إتجاه حتى يحسّ بالشبع في معدته ...
أغمض عيناي في كل ليلة وأنا أحاول العبور لفتح الباب لصديقتي عروب ...
دخلت معي إلى حيثُ حجرتي الصغيرة لأجلس معها كل يوم نتسامر الحديث....
كنت أشكي لها مايجري لي في حياتي اليومية المؤلمة ...
كنت أخبرها بأني سأبذل قصارى جهدي في محاولة الهرب من سجن الموت هذا...
كانت تستمع لي وتحاول بذل قصارها بفتح أبواب الحنان وان تكون حضنًا حقيقيًا لي...
كنت لا أعامل بعاطفة...بل أعامل بقسوة ...وعروب هي الوحيدة التي تعاملني بهذه العاطفة...
كنت أحتاج إلى حضنٍ أستند إليه في موقت ضيقِي وألمي...
عبسَ الدهر في وجهِي فمات والداي وكأن الله يريد أن يعاقبهما بسوء الخاتمة لهما...
لم أشأ لهما شيئًا سوى الرحمة ...وبكيت..بل حزنت ...
فهما والداي مهما كانا يفعلانِ لي...
ساعدتني عروب في إرسال أوراقي إلى دورة مبتعثين في دائرة حكومية تعليمية ترسل المبتعثين إلى الخارج ...
وأرسلت أوراقي وتم قبولي وإرسالي إلى ميونخ للدراسة ...
إلتقيت بتلاميذ عدة ولم أنسى فضل صديقتي عروب علي...
كان هناك أستاذًا سعودي الجنسيّة في الجامعة...يشرح بعض المواد المتعلقة بالإدارة وغيرها...
كان يهتم لأمري دائمًا ...بدأت أميل له..فأنا فتاة ممتلئة بالعواطف...
وقد حرمت من هذا الاهتمام سابقًا ...وجهت إلي أصابع الإتهام ...أنا لم أفعل معه شيئًا محرمًا قط...
حتى أنني أتصبب عرقًا وخجلاً حينمًا ألتقي به...لكن المشاعر انطلقت كثورة غاضبة بعدما ان اكتفت من الحرمان...
كنت أنا التلميذة السعودية وصديقاتي الخمس المبتعثات السعوديات بين 3 الاف طالب...هناك عرب بالجامعة...
ولكن لم يكن هناك سعوديين سواي أنا وصديقاتي وهوَ ...
كان يهتم لأمري بشكل مباشر جذبني إليه... واستدعاني ذات يوم إلى مكتبه...
أصبح يسألني عن ما أحتاج إليه كوني مبتعثة وحيدة هنا ... ليس لدي أي شخص أستطيع الذهاب والإياب معه... وقد أرسلتني المملكة كون لا محرم لدي مع جماعة من النسآء وهنّ صديقاتي...
فيسألني من بينهن عن احتياجاتي ...فكنت أرد بخجل عويص له...
طلب رَقمي ذات يوم ولم أتردد في إعطاءه الرقم...
كان ينصحني كثيرًا ويطلب مني أن أكون شخصًا مستقيمًا ...ينصحني بالإلتزام بالحجَاب ...
بالإلتزام بالصلاة ...بالتفكير بطريقة جدية...بل كان يرسلني إلى دورات للتنمية الذاتية على حسابه...
أخبرته يومًا ما عن قصتي وقد غلبني شوقي لوالدي... دعمني وهو يحاول تخفيف آهاتي المتعثرة...
رسم لي طريقًا رهيبًا هو فارسه وأنا أميرته...
وكنت كل صباح أفيق برسائل تفاؤلية جميلة منه...تضفي ليومي لونا جماليًا رهيبًا ...
صباح الخير.. ندى..
اغرسي شجرة المحبة واقتلعي جذور الخصومة.
صباح الخير.. ندى
الصبر مفتاح الفرج.
صباح الخير..ندى
تفاءلوا بالخير تجدوه..
صباح الخير.. ندى
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.


أجل أنا ندى البالغة من العُمر 20 عامًا ...
وهكذا أبدأ يومياتي برسائله الداعمة التي تحاول أن تبني من شخصي شخصًا دبلوماسيًا...
لقد وقف معي ودعمني حينمَا أخبرته إني أفتقد للعاطفة ...
مدني بدعمه بأن يخرجني من كومة الإكتئاب وجعل مني شخصًا آخر...
شخصًا متفائلاً ...حتى أن صديقتي عروب تتفاجئ في كل مرة من طريقة لكنتي في الحوار...
وكانت فرحة بذلك...

أحببت أن يكون لي فارسًا ..ولكن هذا لا يعني بأن أرتكب حرامًا معه..
فأنا لست غبية وساذجة إلى هذا الحد والمقدور...

إنه " سعُود" ...أستاذي في الجامعة...


همسَت بأمل\يارب ان تخفف هالهم من قلبي وترزقني به باللي ترضاه...


أغلقَت مفكرتها الصغيرة ...مفكرتها الجامعية لتستذكر دروسها...
وأسدلت غطاءًا خفيفًا على جسدها وهي توجه الريموت إلى شاشة بلازما تستوطن شقتها...
انتبهت لرشا ...شريكتها في السكن...

رشا\وش تتابعين..؟!
نَدى\مدري مابه شيء...
رشا وهي تلحظ رجلاً في الفلم\يشبه أستاذ سعود...

ندَى وهي تدقق النظر\عيونك يالحولآء...
رشا بإصرار\والله ان يشبهه يابنت قزي زين وش له هالعيون محطوطات...
ندى وهي ترى ملامح شبيهَة له\صح يشبهه بس ماهو حيل..شعره يختلف وأنفه..
رشا بخبث\ماشآء الله خابزة الملامح وانا اختك خبز وطابخة الطبخة...
ندَى بخجل\أعوذ بالله منك ومن لسآنك...قومي ذاكري ..مدري شـ اللي ربي بلاني به وصرتي مع بذآ السكن...
رشا بِضحكَة خفيفة\ههههه...عنبوك من يسليك غيري..
ندَى بتأييد\صح لباك بس..


أنهَت فيلمَها وهي لازالت مُتحمَسة لرسالتِه في صباح غد لها...
لم تنم وكأن لديها الأمل أن الوقت سينقضي بهذه السرعة ويأتي الصباح ليصيح جوالها برسالته..
وتعبث بمرح في الوارد وهي تقرأ عنوان الرسالة المعتاد"صبآح الخير ندى" لكنها لا تعلم ما محتواها...
غفت نائمة بهدوء...وفِكرها ممتلئٌ بذكرياتٍ جميلة معه !









،








- تَأكَدَ لِي مَرَةً أُخَرَى أًنَنَا نَعيشُ وَسَطَ دَغْلٍ مِن الخوَاء وَ الخَوف وَ النَهب .
كُلُ وَاحِد يَبذُلُ مَجهُودَه مِن أَجل أَن يَأكُل الْآخَر بِشَكلٍ أَكثَر جُرأَة وَ ذَكَاء أَو بِـ أَكثَر بَشَاعَة وَ عُنَفَاً .












عَودَة ‘ إلى الرِيَاض

أدعَى فارِس ...أنَا أيضًا كاتب...أعاني منذ خَمسة أشهُر من زواجِي ...
من الإضطراب في علاقتي الزوجية مع زوجتي...هناك شيءُ ما تخبأه ...لا اعلم ماسره...
كأي زوج ...كنت مُحبًا لِأن تكون ليلتَنا الأولَى ليلة رَهيبة...
لكنني فوجئَت بتخوفٍ مُبالغ فيه من قبل زوجتي *هيفآء* ...
كانت تخشى مني الإقتراب كثيرًا ...هذا الموضوع كان في ليلة العُرس...

حيث انصرف المدعوون فشمل الدار هدأة وسكون، دخلت وعروسي حجرة النوم....
، أجلستها على الشيزلون بينما غبت في الحمام متذرعاً بقضاء الحاجة...
لعل الخلوة ترد أريحيتها فتستعد للمجاذبة، أطلت المكوث في الحمام...
لأترك لها قرار خوض الجولة أو تأجيلها، فلتفكر على مهل فإقبالها وإدبارها سيتضح دون مواربة، كنت أضطرب في لهفتي لكني أحاول قمع الانفجار كي أجنبها ذعر هذه الليلة،.....
فتاة في ربيعها الثامن عشر تحتاج إلى مداراة ذكية وملاطفة حذرة كي تسترخي وتلين، فعبوسها وتشنجها يطويان رعباً يتطلب مني قدرة جبارة، بعد برهة خرجت إليها مدفوعاً بأمنية القطف كفارس عاشق، وجدتها جالسة على حافة السرير منكمشة.

تقدمت إليها بتساؤل\هيفآء...وش فيك..؟؟
إنتفَضت كمن لسعتها أفعى\مافيني شيء...رح عني...
رأيتُ دموعًا في عينيها تنساب...وسمعت شهَقاتها الحُلوة تتعالى وتزيد من ثأر جنوني ...
حاولت أن أتماسك كي لا أسبب لها رعبًا أكثر...
حاولت احتضانها لكنها انتفضت بائسة بخوف شديد\فارس لله ان تروح ولا تلمسني...
فارس بدهشة\وش له...؟! وش بلاك يابنت..؟؟؟
هيفاء بصوتٍ مبحوح\لاتلمسني...
أجهشت في البكاء...حاولت أن أكرس نفسي وشهوانيتي لليلة الأولى بعيدًا عنها لليوم...
فأنا أراها أنثى جميلة وجذابة..لكنها خائفة جدًا ... توجهت إلى المكتبة بعد عدة أسابيع لأشتري لها الروايات الرومنسية...ونقرأها معًا ...كانت تتفاعل معها وعلاقتنا تصبح أفظل ...ولكن دون علاقة سريرية...
إستمتعنا بمشاهدة الأفلام الرومانسية معًا ...كانت تتكبد عناءًا في إبراز مفاتنها لجذبي...
وكانت جذابة بالفعل..حاولت ان امتنع من هذا الأمر...لكن لكنة الإغواء في حديثها أثارت جنونًا في دواخلي...
ذهبت إليها لأطلب منها أن تعطيني هذا الحق لكنها انتفضت خائفة\فارس...لاتظلمني..بس أنا ماآقدر...
فارس بقهر\وش له تقولين ماالمسك...وش هي علومك...؟! صبرت أيام وشهور وش النهاية..!
ماهو من حقي ومن واجبي الشرعي...! علميني وش فيك..؟!

انتفضت من مكانها خائفة وهي تصرخ...لقد شكت له عن حادثة حينما كانت صغيرة..
كانت مهملة ..لم تهتم بها والدتها جيدًا ...بل كانت ترسلها مع السائق وحدها الى المدرسة...
ولكنها لم تكن تعلم ان هذا السائق كان يتلاعب بصغيرتها ... فلم تنبت ببنت شفة لأمها حتى لا تجد لها من الإهمال مايزيد عن طاقتها...أخبرته بألم وهي تشكو من هذا الأمر الذي أدنى بحياتها الى الموت...

همست بضعف وهي ترجف\طول عمري مكبوتة بين جدران ومهملة من امي...
ماكنت من أولى أولياتها...ماحسيت بيوم بحنان الأم اللي المفروض كل بنت تحس فيه...كنت أفتقده...أفتقده...

تقدمت لإحتضانها بعد دوامة البكاء تلك\ورا ماعلمتيني من البداية..؟! ماتدري بـ هالقلب...للحظة حسيت اني مجرد دمية...مرة تبيني ومرة ماتبيني...
هيفاء بصوت مبحوح\بلى...قلبي مايبيك الا انت...انت زوجي...لكن خوفي من ان تفهمني غلط منعني...
كرهت حالي وحياتي وكل شيء حولي... ماحبيت أظلمك معي..لكن أي بنت بمحلي بتخاف...حآولت أتخطأ هالحدود...اعذرني يافارس اعذرني...

فارس وهو يمسح بيده على رأسها ويشدها إلى أواسط حضنه ليقبل جبينها ويهمس\مو مجبورة تسوين اللي ماتبينه...اللي اباه منك اعرفة وش سر نكرانه..أنا معك في خوفك..بس مو معك لانك ماخبرتيني...

هيفآء بشبح ابتسامة\وين أقول لك أول يوم بزواجنا قلبي يرقص طبووول...
فارس يضحك\ههههه...وانا العاشق الملهوف واقف ورا الباب انتظرك تاخذين قرارك...
في النهاية انحشرت ساعة بالحمامة ولاتكلمتي...ويوم جيتك مطنقرة ومديتي براطمك علي يا أم دمعة ونص...
هيفآء بخجل\ههههه...ليه تتكلم عني كذا...قسم كان خارج إرادتي..
فارس يقبلها\وهالحين خارج إرادتك ولا اثنينا مع بعض...؟!
هيفآء بابتسامة ممزوجة بالخجل\بلى حنا الاثنين...
فارس بتساؤل\ورا ماتعطيني اسم الزفت السايق اللي كان يوصلك..؟
هيفاء بخوف\اتركه عنك...أخاف يرجع ويطين الاخضر واليابس...
فارس\ان كان طينه على طيني ثقيل...فأنا اللي مطين عيشته بأثقل منه..

أعطته إسمه وبيانات السائق...ولازال يحتفظ باسمه في مفكرة هاتفه..
أقسم أنه لن يبات يوم غد الا وذاك الأحمق مكبلا في السجن...
المجرم وان طال أمده...نهايته العقاب...!




،
في فجْرِ الثُلاثاء...
بَعدما غردّت فِي تويتر بتغريدَة تتحدث عن قضية واسعَة في المَرأة ..
وكتبت تغريدَتها كالتالي بغضب : " الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..

أغلقَت معرفها وَهي تُحاول أن تُفرِزَ الهواء الصخب عن رئتيها بعيدًا عنها إلى أبعدِ حيزًا كان ..
نَظرت إلى طِفلها الذي نام منذُ الساعة السابعة ليلاً ...لقد وضعت لطفلها نظامًا مشى عليه...
ربما يختل نظامه أحيَانًا في بداية مراحل الأمومة من ناحية السهر والبُكاَء ووَ إلخ...
لكن بالنهاية الأم المهيمنة تستطيع السيطرة ببراعة على أطفالها لتنظم جدوله حتى لو كان طفلا صغيرا لم يبلغ السنة من عمره .
مسحت على رأسه بحنان وهي تقسو على نفسها بكلمات تجعلها تصحو من دوامة القهر تلك ...
ونسيان ذلك الأحمق الذي قام بطردها من دائرته ...
ونفيها إلى مُصطلح " مُطلقّات منذُ زمَن العُبودية " ...
آخر شيء سمعت به عنه ! ، أن سافر بعدما طلقها للخارج...ليقضي بعض الأعمال هناك...
قبلت طفلها الذي بدأ يسعل بشكل أرعبها...
بشكل مخيف جدًا ، انتفض جسدها وهي ترى وجهه قد تحولت ألوانه إلى الأزرق الشاحب...
انتفضت بقوة وتوانى جسدها عن الحراك...لكن سرعان ماتأهبت يدها لتحرك إبنها وتضرب على ظهره...
أخذت كوبًا من الماء وسكبت منه على يدها...ووضعت منه على وجهه لكي يجلس من غفوته المخيفة...
لقد أصدر صدره صوت كصوت انحسباس الأكسجين...نزعت عنه قميصه وهي تحاول أن تجعله يتنفس بطريقة تريحه...
لكن دون جدَوى ...
ذهبت تصرخ في البيت على أخيها محمد الذي أتى في الساعة 8 ليلاً من الجبيل الصناعية ...
فتح باب غرفته وأتى إليها مرتعدًا\وش بلاك رحيل وش فيك...؟!
رحيل بخوف وانتفاضة\سيـ ...سـيف ...مـآ يتنفس ...
لم يفهم مقصدها وقولها..ولكن الذي استوعبه أن ابن اخته في خطر ...سار بسرعة إلى غرفة أخته ...
وهو يسمع أبواب الغرف تفتح لتخرج أم علي وأبو علي ...وياسمين من غرفهم فورًا إلى غرفتها...
الموقف أرعبها بشكل جعل من جسد الجميع يهتز بقوة...
لأن حال ابنها لا يبشر بالخير...
ذهب له محمد ووضع سيف على بطنه...رفع رقبته وضربه في اسفلها قليلا...
حتى بدأ بالتقيؤ...ليخرج مافي بطنه كله...
انتفضت رحيل من منظر ابنها هذا وبدأت بالنحيب ...
لكن فور ما ان انتهى ابنها من التقيؤ حتى بدأ يسعل ويبكي ...
وعاد إلى طبيعته ...
انتبهت لأهلها يقفون على باب الغرفة ويدخلون ...
سمعت صوت والدها الذي احتضنها\رحيـل وانا ابوك ولدك خطاه الشر شوفيه بخير...
أم علي بتساؤل\من متى وهو مخنوق ..؟؟
محمد\مدري جتني وهي تصرخ...خفت يكون صاير شيء...بس شكل الولد مكتوم أو مريض...
يبي لنا نوديه المستشفى...
أبو علي\عطوه مسكن للبطن وبكرة الصباح نوديه...مايصير نفجع قلب امه من بدري...

كانت معهم جسديًا وروحيًا لم تستوعب أن ابنها سيف بخير..
جلست على السرير بسرحان وهي في حالة ذهول ، كانت ستفقد صغيرها في غضون دقآئق..
أخذته ياسمين وأم علي إلى الحمام الذي في غرفتها ليغسلان جسمه وينظفان مكانه...
وكانت لازالت ترجف...
رغم ان والدها واخيها محمد لم يصمتا منذ رآها بهذه الحالة...
حاولا ان يطمئناها من خوفها الذي لم تسكت نيرانه بعد ولم تستوعب ان ابنها لازال حيًا يرزق...
لم تستوعب الا حينما وضع محمد طفلها في حجرها بعدما ان تم تغيير ملابسه\رحيل ..استهدي بالله وهذا ولدك...
نزلت دمعتها بعبرةٍ منسكبة ، واحتضنت ابنها وهي تبكي بنحيب خوف فقدانه\يومـــه سيف لا رحت من يشهر حسامه على من ذللوني؟؟ لاترووووح وانا امك ترى قلبي مايتحمل فقد غآلي...
أم علي بحنان\عساك ماتفقدين غالين يالغالية...خلاص رحيل ...لاتبكين ولدك بخير...شوفيه قاعد يلعب بحضنك ..
أبو علي نظر إلى هاتف ابنته في يد حفيده سيف الذي بدأه يحركه بشكل فوضوي في الهواء ثم قربه إلى فمه..
اخذ منه الهاتف مردفًا\كخخ ياورع ...شيله من فمك..
رحيل وهي تبتسم بدموعها الحانية لتأخذ الهاتف من ابنها\لا كخخه ماما شيله..
التفت الى حضنها وهو يصرخ بغضب لأنها اخذته وحاول أخذه منها...
لايتسطيع الوقوف على قدميه كونه في مرحلة نمو يحبو فيها فقط...
لذلك حاول الوقوف من جلوسه لكنه لا يستطيع...
ابتسمت على تصرف ابنها همست باعتذار\عذرونـي أرعبتكم...
ابو علي\ماوراك الشر يابنت لفاك ان شاء الله انتي وظناك...بس ماله داعي وانا ابوك الخوف وردات الفعل القوية..كان كلمتي محمد يجي يشوفه بدون خوف..
محمد بِضحك\ههههه قسم بالله فكرت ميت احد بسم الله وبالله...يادوبي نطيت من سرير بعدما كنت متسردح ومتمردح...
أم علي بابتسامة\من سمعت صراخها وانا جسمي يرتج من الرجفة...
رحيل باعتذار وخجل\يــآفديتكم والله ماكان قصدي أرعبكم بس ماعرفت وش أسوي لان حسيته ينازع ...بسم الله عليه...

انحنت على طفلها لتقبله..
ومسحت على رأسه بخفة..
خرجوا جميعهم من الغرفة وبقت ياسمين التي كانت توضب ثياب ابن اختها...
ياسمين بحب\الله يحفظ لنا هالبزرون..مالي حياتنا...
رحيل وهي تمسح على رأسه ليضع رأسه في حضنها ويحتضنها بطفولة\هالحين ورعي مابينام لانه جلس...
مدري وش ينومه بعد سهير ومساهر...مخمخ في نومته وهالحين مابيخلينا ننام...
ياسمين انحنت لتقبله\يافديت الخدود ...يلا ياورع اختي وسيفها نام جعل نومك هني...ودخيل الله لاتخرعنا
رحيل بخبث\انتي وشوشتك بليس يخاف منك ويتخرع...
ياسمين بضحكة\ههههههه الله لا يطيح مسلم بلسانك...أنا لي ساعة قاعدة أدهن في سير ولدك لعل وعسا ان يرضى يجي ينام عندي عاقل...بس كل ماخذيته يا يخربش في وجهي كأنه قطو أو ويقرص فيني ...أو يقوم يبكي مايبيني...

رحيل تحتضن طفلها\اكيد دام عنده ام مثلي مايستغنى عن ملجأه...يلا فآرقي بنام انا وورعي...
ياسمين تضحك\هههههه يافديتكم نومتكم هنية بإذن الله ...يلا تصبحون على خير...
رحيل\وانتي من أهله...

التفتت إلى طفله بعدما وضعت البطانية على رأسها ورأسه وهمست بطفولة\يلا ياورع يلا ننام...

لم يصدق طفلها اللعب فقد أصابه نشاط قوي بعدما ان استيقظ من نومه...
بدأ يضع الغطاء تارة على وجهه ويبتسم لوجه امه...ثم يرفعه عن وجهه ...وكرر فعلته اكثر من مرة...
حتى بدأت بتمرير أصابعها بنعومة في رقبته وبطنه ليصدر صوت الضحك...
ثم بعد ذلك شعر بالنعاس...واحتضنته...ونام الإثنين معًا !










،







بعد 9 أشهر من الغياب عن وَطنِي...
بعدما إن طلقتُ زوجتِي "رحيل" ، عُدت ! بعد ما ان نشرت أول رواية لي..
صدرت بعنوان " عربي يدعي الأعجمية" ...
والتي حازت على عدة جوائز ، وكرمتُ بجائزة من قبل المغرب والجزائر في فرنسا..
المقر الذي أدلى بروايتي الأولى ...
وأقحمَنِي بشكر إمتلأت بسعادة عويصة كبلت فيّ مشاعر كتابية أكثر ..
وستنزف ، وها أنا أعود إلى موطنٌ لي...
عُدت ولم أرى طِفلي الأول ، الذي سمته والدِته سيف !
لم أكن أعلم بكيفية اللقاء بها ، أو حتى بوالدها أو بإخوانها ...
بالتأكيد ستكون ردّة فعلٍ غاضبة منهم ...لقد تركت مدللتهم رحيل في أول أشهر عسلية لدى كل زوجين آخرين لم استطع التعبير عن مأساتي آنذاك فلقد ضاقت بي حلقمة الحياة في بكرة خيطٍ ثائرة ...
دخلت إلى منزلي الذي بنيته قبل زواجي برحيل ، ووضعت حقيبة السفر في فناء المنزل ...
تمشيت قليلا لأرى لوحاتي المعلقة في الجدار ...
صور قديمة أثرية كانت تحبها رحيل ، كانت تقف بين الفينة والأخرى وتبتسم بابتسامتها الوردية ...
لترسم بأناملها في الجدار بقعة مبصمة بيديها الصغريتين وهي تنحني لتدقق نظراتها في هذه اللوحات...
ابتسمت حينها .....
رغم أنني لم أتعمق بشخصيتها....
إلا أنني أعلم أنها أكثر أنثى حالمة في هذا العصر ....
أخبرتها عن حُلمها ونحن في السرير ...
همست بخجل ...وقد قالت لي أرجو أن لا يكون جوابي ساذجًا ولكن حُلمي أن أكون ربة منزل ناجحة وأم عطوفة لأبنائها...
اتذكر اني ابتسمت حينها ابتسامة واسعة ....
قلما نجد مثلك يا "رحيل" ....
في هذا الزمن الكثير من الفتيات يطمحن للمظاهر والمكانة الإجتماعية ...وأن يكنّ سيدات أعمال ناجحات...
بينما هي تتكرس في منزلها منكمشة لتكون حضن دافئ ومأوى واسع لزوجها وأولادها....
لو كنت سأفكر في الزواج ولم أتزوج رحيل لتزوجتها...!
هممت إلى جمع اللوحات ....انها تذكرني برحيل كثيرًا ، كثيرًا ، جمعتها في علبة كرتونية واغلقتها بقوة وكأنما أطلب منها الرحيل كتلك التي أحبّتها ...
همست وأنا في عمق الكلام أسمو لمعنى مبهم\رحيل... وولدي سيف...خصوم قدرها الزمن لرجال مثلي...
وهالحين الرحيل ماهي تقبل بعطية باس ولا كلمة راس...ولا ولدي يلافيني...

خسرتُ كل شيء...أعترف ، !
رغم عنادِي وإصراري على تركها إلا أنني خسرت محبتها ، فقد سمعت من أختي أنها أصبحت جافة عاطفيًا ..قليلة الكلام والإبتسامة ...تكره أن تتوانى على المجتمع بسبب الكلام المُحرج الذي يبصقوه في وجهها...
حين ذآك أصابني الشعور بتأنيب الضمير !!
سخرت من نفسي...لو كان هذا الشعور صادقًا لأتى من قبل تطليقها ...
لقد جعلت منها أنثى عديمة الثقة بنفسها وإنطوائية مجتمعيًا !!
كنت أكره أن أجعل زوجتي يومًا ما كطليقتي ...فطلقتها بكل قسوة...
لم أتأمل جيدًا بِكلمِ النبي إذ قال " رفقًا بالقوارير" وقلبتها رأسًا على عقب مستخدمًا " كسرًا بالقوارير" .
هذا لن ينفع....لن يُجدي نفعًا ...ولكنني وبكل بشاعة ...
أعترف أنني محمل بطيات الأنانية ...
مكبل بها في عصفٍ موتور ...
سأرجع لأطلب يدها مرة أخرى ...من أجل ذلك الطفل الذي ربط زمام الزفاف...
سأرجعها إلى منفاي ..لأجعل من حياة إبني حياة اجتماعية مقبولة ...
من الظلم أن أتركه بلا أب ولا أم ...حينما طلقت والدته لم أكن أعلم ، وحين علمت إضطررت للسفر إلى الخارج لنشر أول كتاب روائي لي...


انخرطت روحي في طيف رحيل كثيرًا ، ابتسامتها ورقتها ، انوثتهَا ومعانيها اللطيفة ...
ذكرياتنا كثيرة مع الصيف الأخضر النضر ، وفاكهة المشمش الأحمر التي كنا أنا وهي وبالصدفة !
نكره كل الفواكه عدا المشمش الأحمر ...
رغم أن الزمن الذي انقضى بيني وبينها كان قصيرًا إلا أنه كان خرافيًا جميلاً ...
لكني حينها كنتُ مبتذلاً !
لا أعرفني ولا أعرفُ من حولي ، لا أنكر ! ندمت كثيرا حين تطليقها الا انها أجفلتني قسوتي بتركها وجفائها وتوجيه أصابع الطلاق بكل غرور وانخراط في عزلة وهمية على قرطاس وقلم ...
لم أكن اعلم أن عينيها سيعدان قلمي و صفحاتي المقلمة إلى الحياة مرة أخرى ...


أخذت حمامًا ساخنًا وأنا أرى كومة ضباب تجمعت على المرآة وهي تشطب صورتي منها...
وكأن المرآة نفسها كرهتني وهربت من صورتي اللعينة ...!!!
بدأت أغسل شعري الذي وصل إلى رقبتي ...
أكرهه طويلاً ... وحتى شواربي وعوارض وجهي قد طالت ...
انتهيت من السباحة بعدما أن أخذت منشفة ولففتها على خصري...
وقفت أمام المرآة ....
وتحديتها بابتسامة ماكرة ...وأنا أمحو الضباب لتظهر صورتي بكل قساوة وصلابة ...
فتحت المياه وأخذت أداة حلاقة ، وضعت كريمًا واقيا للبشرة من التهيج خاص للرجال...
وبدأت أحرك أداة الحلاقة لأرتب ذقني وشواربي وعوارض وجهي...
أكره أن أكون بلا ذقن ولا عوارض ولا شوارب....
ولكن أكره أيضا أن تكون كثيرة مبهذلة ...
فرسمتها بطريقة صحيحة ...ونظرت للمرآة ولازال وجهي ملطخًا بكريم الحلاقة...
غسلت وجهي وانا أضرب بموس الحلاقة في مغسلتي الفخمة !
ورششت الماء على وجهي ، سحبت من جوار المغسلة منشفة صغيرة ...
وضعتها على وجهي ويداي وذقني ... ثم وضعتها بإهمال على كتفي الأيمن وأنا أخرج ...
قبل قليل لمحت خصلات شيب بدأت بالظهور ... ليس غريبًا !
عمري في شرفات الأربعين ..
توجهت فورا إلى المطبخ وقمت بعمل قهوة ساخنة لي ...
وحملتها معي إلى غرفة المعيشة...
وضعت القهوة على الطاولة وأنا أفتح هاتفي في تويتر لأرى أن الفلويرز قد تضاعف عدده بسبب أول رواية لي صدمتني...
وكانت ردود الأفعال تجلب مقدار كميًا ليس بسيطا من السعادة العظيمة !
تمردت أصابعي لأبحث عن معرف رحيل في تويتر ...
لتصدمني آخر تغريدة لها ..
وتعبر عن مدى انفجارها الساحق ...
وأرى أنها تتضور جوعًا للإنتقام مني من حروفها البسيطة السلسة ...
وجدت تعليقات ساخرة وغضبت ...
وعدت إلى تغريدتها لأقرأها أكثر من مرة ...
" الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" ..






صُمودْ الأنفُس 18-02-14 11:09 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




أعتذِر ، سَأقف وغدًا سَأكمُل .

أريدُ من يستمعُ لصدحِ صوتِي هُنا ويجُيب ، فإن أشَدُ ما أكرههُ التجَاهل .......

لآ أريدُ أن أُسمِعكمْ صَوت صهيلِ المُعآتبةِ مني فهذَا عيبٌ .....

وأنتُم خيرُ داعِمُون !

ترانيم الصبا 19-02-14 07:24 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياك صمود الأنفُس في ليلاس أتمنى تلقين الي يسرك من الردود والمتابعين بس كله ولا القطاعه هذا شرطنا خخخخخ كني بديت أخربها
الحين البنت تطردني أنا وجهي
بس والله حنا بعذرنا صرنا ما نثق في الكاتبات الجديدات ......

بدايه موافقه و أسلوبك جميل وراقي من بداية ماقرأت مقدمتك رحت نسختها للبنات في المقلط

حبيت مطلقاتك خخخخخخ رحيل أول ضحية لزوج مزاجي غريب أطوار قهرني حسيته حقير ليش سوا فيها الي سواه جعله بالماحي البلى ماهو صغير الا شايب شابت ضروسه والمشكلة كاتب رومانسي >>برحم زيد مني وأكمل الموشح للبارتات القادمة بإذن الله

والبقيات ندى و هيفاء هل سيكون مصيرهن كمصير رحيل ؟؟؟؟

مازن ولد المكسيكية هعهعهعه الحين مالقي أبوه يتزوج غير مكسيكية هذي وين طاح فيها على قولت جدتي خخخخخ حنا مازلنا على على بنت العم ولو خذا من باقي القبيلة كنه مسوي جريمة هخهخهخهخه أخذني خيالي لبعيد لو واحد من جماعتي خذا مكسيكة وش بيصر والله أن ينتحر من الي بيجيه

المهم ما عليكم من هذرتي كسر خاطري ولد المكسيكية هذا وهو يحاول في العجيز جعلها الخرف ويرتاح منها بس اتوقع أنها بتحبه وتغليه أمثر من أحفادها وأتوقع بيتزوج نهله


صمود الانفُس استمري الإبداع لا يتوقف على عدد المتابعين وصدقيني كل ما التزمتي بالتنزيل بتلقين الي يسر خاطرك

شبيه الريح85 19-02-14 09:31 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم

حياك صمود معنا يمكن من فتره حسيت بجفاف بالروايات الرائعه اما لغياب اخواتنا ولهم العذر بحياتهم الله يعطيهم العافية او لعدم وجود افكار عميقة تجذب الواحد ولكن الحمدلله مع اول سطور بروايتك حسيت ببداية رواية رائعه الفكرة بحد ذاتها جميله وعميقة ولحد الان الشخصيات رائعه ومن اولها لقيت حالي بفكر فيهم وبتصرفاتهم

يعطيكي العافية واعتبريني من المتابعات دايما معك بانتظارك يا عسل بالبقية نورتي المكان

براعم 19-02-14 10:59 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي صمود الانفس اهلا وسهلا فيكي بليلاس وان شاء الله تلاقي اللي يسر خاطرك

لفتني العنوان بشده ومن ثم المقدمه >>> اكثر مايجذبني للروايه المقدمه احسنتي وابدعتي

نيجي للعنوان
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

مشاعر تجهللها الزوجه يرسمها لنا الزوج عن مطلقته او زوجته اسلوب راقي نتعرف فيه على مشاعر الزوج تجاه قسوته وعدم مبالاته

الاسلوب سلس ومتقن وجذاب ان شاء لله الاستمرار

رحيل اه يارحيل معاناة في عمر الورود وبعد شهرين بس من الزواج الله على الظالم وش السبب ؟

ان شاء الله متابعه معك اختي تقبلي مروي

تفاحة فواحة 19-02-14 11:53 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم حياك الله اختي صمود استمتعت بالمقدمه والاسلوب
وطبعا حلو انها باللغه العربيه الفصحى
مع العامي جميل
سيف بسم الله عليه حتى انا خفت عليه يالبى الاطفال
رحيل ياترى هل ترضى بالرجوع مااتوقع ترضى بعد اللي ساواه
فيها وماسأل حتى عن طفله
ندى هل ستتزوج سعود ويكون هناك طلاق او تتزوج غيره
واكيد اختي صمود بانتظار البارت الجاي
بس حبيت اسأل هل عندك موعد محدد لنزول البارت

صُمودْ الأنفُس 19-02-14 08:54 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الصبا (المشاركة 3419157)
حياك صمود الأنفُس في ليلاس أتمنى تلقين الي يسرك من الردود والمتابعين بس كله ولا القطاعه هذا شرطنا خخخخخ كني بديت أخربها
الحين البنت تطردني أنا وجهي
بس والله حنا بعذرنا صرنا ما نثق في الكاتبات الجديدات ......

بدايه موافقه و أسلوبك جميل وراقي من بداية ماقرأت مقدمتك رحت نسختها للبنات في المقلط

حبيت مطلقاتك خخخخخخ رحيل أول ضحية لزوج مزاجي غريب أطوار قهرني حسيته حقير ليش سوا فيها الي سواه جعله بالماحي البلى ماهو صغير الا شايب شابت ضروسه والمشكلة كاتب رومانسي >>برحم زيد مني وأكمل الموشح للبارتات القادمة بإذن الله

والبقيات ندى و هيفاء هل سيكون مصيرهن كمصير رحيل ؟؟؟؟

مازن ولد المكسيكية هعهعهعه الحين مالقي أبوه يتزوج غير مكسيكية هذي وين طاح فيها على قولت جدتي خخخخخ حنا مازلنا على على بنت العم ولو خذا من باقي القبيلة كنه مسوي جريمة هخهخهخهخه أخذني خيالي لبعيد لو واحد من جماعتي خذا مكسيكة وش بيصر والله أن ينتحر من الي بيجيه

المهم ما عليكم من هذرتي كسر خاطري ولد المكسيكية هذا وهو يحاول في العجيز جعلها الخرف ويرتاح منها بس اتوقع أنها بتحبه وتغليه أمثر من أحفادها وأتوقع بيتزوج نهله


صمود الانفُس استمري الإبداع لا يتوقف على عدد المتابعين وصدقيني كل ما التزمتي بالتنزيل بتلقين الي يسر خاطرك


مساء الخير حبيبتي...
نورتيني ياقلبي... ترى أنا قارئة بيوم من الأيآم "$
وكنت مشحونة من الكآتبآآآت اللي مآيقدروا القارئ وينصرفون عنه بغمضة عين ...‘‘
شيء يألم القلب صرآححة ‘‘
وعلى فكرة لو رجعت كملتها ماحب اني أقرأها ..الا اذا كانت معذورة ...انسحبت وهي ترفق العذر حقها‘‘‘
مو تروح وتسحب علينا وحنا قارئات من زمآن لها :$
بالنسبة لردك صراحة أعجبتيني يآقدعة ولاتاتحين مابطيرك ههههه
بس بعطيك 100 فلكة بالثآنية مثل كلمة رحيل"$
بالنسبة للمكسيكي..حرآم عليك ترى المكسيكي ملامحه جميله وأحيانا أجمل من الهندي‘‘
وهم مو من السود من السمر ...بس ملامحهم جميلة وتشوفيهم أحيآنا يمثلون بالأفلام..
ومازن اسم الله عليه هالروع خلط من امه وابوه..
مابوقف ياخي بنشب لكم هنآ ومواعيد البارت ببلغكم عنها ياحلوآت ""‘‘
موفقه حبيبتي بانتظارك بشوق معي بكل بآرت ينزل ......

صُمودْ الأنفُس 19-02-14 09:03 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيه الريح85 (المشاركة 3419174)
السلام عليكم

حياك صمود معنا يمكن من فتره حسيت بجفاف بالروايات الرائعه اما لغياب اخواتنا ولهم العذر بحياتهم الله يعطيهم العافية او لعدم وجود افكار عميقة تجذب الواحد ولكن الحمدلله مع اول سطور بروايتك حسيت ببداية رواية رائعه الفكرة بحد ذاتها جميله وعميقة ولحد الان الشخصيات رائعه ومن اولها لقيت حالي بفكر فيهم وبتصرفاتهم

يعطيكي العافية واعتبريني من المتابعات دايما معك بانتظارك يا عسل بالبقية نورتي المكان

يامرحبآ بك أسفرت وأنورت يآقلبي "$
حياك الباري ماتقصرين بردودك جزاك للجنة يارب...
تسلمين والله اسعدتيني بعمق ....
شكرا لتشجيعكم حبيت أسلوبكم في الرد كل وحدة ردها مو وجيز
ويسعد خاطر الكاتب والقارئ بعد...
أنتظرك بكل شوق في كل بارت أنزله تكونين معي..
حياك الله :"$

صُمودْ الأنفُس 19-02-14 09:25 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براعم (المشاركة 3419180)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي صمود الانفس اهلا وسهلا فيكي بليلاس وان شاء الله تلاقي اللي يسر خاطرك

لفتني العنوان بشده ومن ثم المقدمه >>> اكثر مايجذبني للروايه المقدمه احسنتي وابدعتي

نيجي للعنوان
مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

مشاعر تجهللها الزوجه يرسمها لنا الزوج عن مطلقته او زوجته اسلوب راقي نتعرف فيه على مشاعر الزوج تجاه قسوته وعدم مبالاته

الاسلوب سلس ومتقن وجذاب ان شاء لله الاستمرار

رحيل اه يارحيل معاناة في عمر الورود وبعد شهرين بس من الزواج الله على الظالم وش السبب ؟

ان شاء الله متابعه معك اختي تقبلي مروي


ياهلا بـأختي برآعم...
أسعدتيني والله "$ ..
وجودك اسعدتني ورأيك شهادة أعتز فيها والله...
حبيت ردك اللي رآح يكون داعم لي في مسيرتي الكتابية "$
شكرًا لكم بالفعل أشكركم ...‘‘
أحببت هالساحة وبما فيها من متابعات :)

صُمودْ الأنفُس 19-02-14 10:31 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة فواحة (المشاركة 3419188)
السلام عليكم حياك الله اختي صمود استمتعت بالمقدمه والاسلوب
وطبعا حلو انها باللغه العربيه الفصحى
مع العامي جميل
سيف بسم الله عليه حتى انا خفت عليه يالبى الاطفال
رحيل ياترى هل ترضى بالرجوع مااتوقع ترضى بعد اللي ساواه
فيها وماسأل حتى عن طفله
ندى هل ستتزوج سعود ويكون هناك طلاق او تتزوج غيره
واكيد اختي صمود بانتظار البارت الجاي
بس حبيت اسأل هل عندك موعد محدد لنزول البارت

مساء الخير تفاحة فواحة.."$
نورتيني ياقلبي ..يسعدني تواجدك ياعسل"$
حبيبتي بعلن عن المواعيد بالبآرت الجاي...
اتمنى اشوفك معي بكل بارت ينزل "$...‘‘

صباالجنووب 19-02-14 10:42 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياااااااك الله بيننا وتبااارك الرحمن من البدايه قمت الآبداع والتشووووووويق ...


بس ....
لي طلب اتمنى اني اشوووووف الآبداع ذا مكتمل لاننا القاارئاات نعااااااني من ازمة الروايااات الجميله وغير المكتمله ....وراح تشووووووفي تشيع ومتااابعه من ليلاس شيء يرضيك وفي المقاابل نحن نريد التزام في المووواعيد ..حنا مانعتررض ع ظروف الكاتبه لا بس نتمنى ان اي كاتبه قبل ماتفكر تنزل روايه تشوف ظروفها ووقتهاا او تكمل الروايه وبعدين تنزلهاا ...
عنووووووووووان الروااايه عجبني حييييييييييييييييييسل ويحكي آلم ونظرة النااس للمطلقه وظلم المجتمع لهااا واسبااب الطلاق عجبني فكررة الروايه وشخصياااتهااا ابداع تباارك الرحمن ..
الطلاق صاار عند معظم الرجاال شيء عادي جدآ ..سبحاان الله من واقع تجربه وحده قربيتي طلقها زوجهاا علشاان قالت له (مع نفسك والله) طلقهاا علشاان ذا الكلمه وعندها عياال سبحان الله هاانت عليه العشرررره ...الجيل الحاالي لا يصلح ان يكون ولي وزوج ابدآ ..وواحد طلق زوجته علشان اخوها سب في ناديه المفضل وكل واحد طلق اخت الثاني علشان ينتصر لنااديه...اين الرجووله اين تحمل المسؤليه...
صرنا نسمع اشياء تقهرررررر والضحيه البنت مثل رحيل المسكينه طلقهاا الشاايب بدون سبب ...
بس اتوقع انهاا ترجع له بس راح تخليه يدفع ثمن طلاقهااا من عيوونه ويستااهل الشاايب...راعي الرواياات والرومنسيه ع قولتهم باب النجاار مخلوع ..
المكسيكي وش ذنبه مسكين ذا نتجة الزواج من الخاارج اطفاال ليس لهم ذنب ...

في انتظااار ابداااع رديت عليك رغم اني كنت مقرره مااعلق على روايه ولا اتاابع زعلانه😭ههههه
بس بصرراحه جذبني العنووان واحداث الرووايه عاااااااااااامه في انتظاار ابداعككككككككك

صُمودْ الأنفُس 19-02-14 11:09 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباالجنووب (المشاركة 3419480)
حياااااااك الله بيننا وتبااارك الرحمن من البدايه قمت الآبداع والتشووووووويق ...


بس ....
لي طلب اتمنى اني اشوووووف الآبداع ذا مكتمل لاننا القاارئاات نعااااااني من ازمة الروايااات الجميله وغير المكتمله ....وراح تشووووووفي تشيع ومتااابعه من ليلاس شيء يرضيك وفي المقاابل نحن نريد التزام في المووواعيد ..حنا مانعتررض ع ظروف الكاتبه لا بس نتمنى ان اي كاتبه قبل ماتفكر تنزل روايه تشوف ظروفها ووقتهاا او تكمل الروايه وبعدين تنزلهاا ...
عنووووووووووان الروااايه عجبني حييييييييييييييييييسل ويحكي آلم ونظرة النااس للمطلقه وظلم المجتمع لهااا واسبااب الطلاق عجبني فكررة الروايه وشخصياااتهااا ابداع تباارك الرحمن ..
الطلاق صاار عند معظم الرجاال شيء عادي جدآ ..سبحاان الله من واقع تجربه وحده قربيتي طلقها زوجهاا علشاان قالت له (مع نفسك والله) طلقهاا علشاان ذا الكلمه وعندها عياال سبحان الله هاانت عليه العشرررره ...الجيل الحاالي لا يصلح ان يكون ولي وزوج ابدآ ..وواحد طلق زوجته علشان اخوها سب في ناديه المفضل وكل واحد طلق اخت الثاني علشان ينتصر لنااديه...اين الرجووله اين تحمل المسؤليه...
صرنا نسمع اشياء تقهرررررر والضحيه البنت مثل رحيل المسكينه طلقهاا الشاايب بدون سبب ...
بس اتوقع انهاا ترجع له بس راح تخليه يدفع ثمن طلاقهااا من عيوونه ويستااهل الشاايب...راعي الرواياات والرومنسيه ع قولتهم باب النجاار مخلوع ..
المكسيكي وش ذنبه مسكين ذا نتجة الزواج من الخاارج اطفاال ليس لهم ذنب ...

في انتظااار ابداااع رديت عليك رغم اني كنت مقرره مااعلق على روايه ولا اتاابع زعلانه😭ههههه
بس بصرراحه جذبني العنووان واحداث الرووايه عاااااااااااامه في انتظاار ابداعككككككككك


مساء الخير صبا الجنوب ‘‘
ياهلا بك ..."$
ياقلبي أنا مريت بمواقف قهرتني...أنو الكاتبة تكتب وفجأة توقف وتسحب على القآرئات...‘‘
فمستحيل أفكر اني أحطكم بـ هالموقف بكل سخافة وسذاجة أعلقكم بشيء وأنسحب ...!!!
لكن لو واجهتني ظروف ماراح أقصر من إني أبلغكم ....لكن الخبر الأكيد اني لو واجهت ظروف وظليت كم من يوم مانزلت بارت...راح أرجع وأحط بارتات...
هذا مايمنع اني اكمل مشواري....
بالعكس مبسوووطة وفرحانة لاني اشوف متابعاتي رائعات يطلعون ...
والمشاهدات ارتفعت في غضون يوم وواححد فقط منن تنزيل الرواية ...
فهذا شيء راق لي بالفعل ‘‘‘ "$
وأتمنى من الباقي الظهور ...
سالفة المطلقات انا قلتها الرجال صارت عنده هالقضية مثل الملعبة حاليًا ...
ولو نبي ننقل واقع روائي ....خل نتكلم بقضايا سلبية يتهرب منها المجتمع ....‘‘
مثل المطلقات...انتي وحدة مطلقة ...في بيت كامل ناس اعرفهم بناتهم مطلقات وعيالهم مشتتين....
هذا كله من الاهمال...والمفروض القاضي مايعطي حق الزوج بتطليق زوجته الا بأسباب مقنعة لان هذا مايجوز شرعًا هذا تلاعب في مقتضى عقد الزوجية....
وراح نكتشف في الرواية احكام للطلاق واسعة راح تغوص في هالجانب بشكل مفسوح....
وراح يتعض كل مطلِق لزوجته من هالقصة ...والحبوبات حلو انهم بعدين ينشرون ملخص لـ عقاب
المطلق والمتلاعب...!

ولو جينا للواقع فيه مطلقين ، وهذا يقهر ...لمتى نظل نستحمل ظلم المرأة واستعبادها والسكوت ....!
سبحان الله وكأننا نرج لزمن الجاهلية "$"$...

اعذريني طولت عليك بس جد جد اسعدتيني ياقلبي....
اتمنى القاك ولا تزعلي يازعولة ولك حلاوة البارت يا فجر اليوم او بكرة ...‘‘


صُمودْ الأنفُس 20-02-14 09:57 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 







" أَ يُوجَد غُبَارْ .......؟! "






أحيَانًا ؛ تَجِدُ نفسَك قد همَمت لإشبَاعِ نهمَكُ الجَسدِي .....
تخرجُ من مكَانِ ما ، وتَذهبُ إلى آخَر .....
تُفتَرشُ فِي سُجَادَةٍ حمَراء .....
ونَافِذة عويصَة ، علَيها مِنْ غُبارِ الحُبِّ شيَءْ ...
تّهمُ لأن تَمسحُه وتلجُّ من قَلبُك سبعُونَ حلمًا إلا حُلم ...!
وتدّقُ الطّبُولَ فِي رأسكِ ، تمَامًا كالطُبولِ الأفريقِيّة ...
لُغَتك تتغّير ...
حديثك يتغير ....
أنْتَ تتغير ....!!!
لكنّ فِي النهَاية تعُودُ إلى لكنتك الحقيقية لِتسأل نفسُك ...
" أ يُوجَدُ مِن غُبارِ الحُبِّ شيءْ ....؟! "










صُمودْ الأنفُس 20-02-14 09:59 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 












(2).





“فبعضي لديّ وبعضي لديك .. وبعضي مُشتاق لبعضي .. فهلّا أتيت ؟”








فِي صبَاحِ يومٍ آخَر ، استَيقظتُ من نومِي لأرَى ان كُنت متعَثرًا فِي مُجادلاتٍ عويصَة مع نفِسي أمْ لا....
هممتُ لأستيقظ ، ووَجدت نفسي قد دنوتُ مِن الكبر الشيء الكثير ، ذهبت إلى دورةِ المياه لأستحم قليلاً ولأضع جسدِي في مياهَ فاترة مع رائحَة ورود الشيليزون الموجُودة فِي نهاية البانيو ...
استخدمت جل استحمام للرجال ...وأخذت نفسًا عميقًا أستطردُ كل كلمَة قِيل وقَال لأعيشَ بعيدًا عن ما تهذِي به مخيلتي ....
لا مِراءَ في الخَيالِ أو في الواقع ...!
لقد سئمنا أن نكون عُنصر محايد بشكل لا يصدق !
طويت المُنشفة على خصري ورأيت نفسي في المرآة وأنا أرى شبحًا قد شابت أعماره الستَة هنا ...
ابتسمت بسخرية على نفسي ...مالذي يشغل هذا المخّ المستوطن عقلي ورأسي بكل مرَارة ؟!
وصوتٌ كصوت شيطانٍ مريد صدح بدواخلي ليُسمعنِي صهيلَ الندّم ....
عضضت شفتاي بمقدورٍ لا يتسعُ هذا الحيزِّ من الندم !!!
رميت كل أدواتها الموجودَة في دورةِ المياه ....
وتمنيت لو أنني رميت نفسي في منجنيقَ من النار علنّي أرتاح رغَم أنني أعلم أنها لن تكُون هذهِ المرة بردًا وسلامًا !!
لها بصمات متواجدة في دوحَة منزلِي .....
تستوطنها ويكأنها هي الملكة وأنا النّادل الفقير أسعى كل مرة لإرضاء شموخها بعدمَا كنت أحجية غير مألوفة في حياتها واستنسختها استنساخًا !
ذهبت إلى النافذة ....فتحتها بأكبر حيز من الفراغ ......
وأنا أطل على ضواحي الرّياض .....
وأرى البرج هناك يستوطن المملكة بكل شموخ واعتزاز .....
رفعت يدي إلى حيث جبيني .....
ما هذا الدّوار ؟!
ألم أرّحلك أيتها الراحلَة إلى زَمن المطلقَات ؟؟؟
لما تعودِين .........؟!!!!!
وبغمضَة عين رأيت شيئًا يلمع على عتبة النافذة ....
مررت أصابعي المبللة ....وسط ذرات الغبار كان يلمع بكل غُرور ...........
سحبته بقوة وأنا أشد قبضتي المتيبسة عليه .....
انه لها ...!
لقد كانت تحبه كثيرًا ....هدية مني لها في بداية زواجنا ......
قصة السندريلا التي تنسى في كل مرة حذائها او أقراطها ......
تتكرر مع هذا العقد اللازوردِي !!
تذكرت موقفًا لم أكن لأنساه .....
حينمَا اخبرتها أني سأنسحب من عقد الزوجية هذا ......
ولطمتها بقوة على وجهها .......
انسحبت الى النافذة بغضب كبير ....وكانت محملة بالجراح المؤلمة ....
سحبت بقوة هذا العقد لترميه في النافذة .....
غضبت ....كنت أعتقد أنها رمته خارج هذه المنزل ........
في الحقيقة لقد توارت عن مجابهتي .....
ورمته بإهمال ولم تنتبه أنها لم ترميه جيدًا .........!
توجهت لها بغضب وأنا أوبخها\وش له ترمين المعروف ليما عطيتك اياه ...؟!
همست رحيل بألم\أنت اللي رميت المعروف ماهو أنا ....تسترخص هالعقد وانت راميني ؟؟؟!
تجمدت في مكاني لا أعرف ماذا أرد ؟!
وماذا عساي أن أرد ....................
ألم يكفي ماقالته ؟
أليست هي الحقيقة البكماء التي استنطقت في أولى كلماتها الجريحة ؟؟!
انها هي دون مواربة او انخلاس في توجيه أصابع الإتهام الصغيرة الصادرة منها .....
لقد رميتها كأني أرمي هذا العقد .....
ولكن صدمتني حقيقتها ......
لقد رميتها بكل بشاعة .......
بينما هي لم ترمي العقد .........!!
وبقى الى هذا الوقت .....
لقد أبهته الغبار ، لكنه لازال يلمع في المكان ....
وتيقنت حتمًا أن هذا يقينًا هو غبار الحب المتبقي لنا ....."وسيف" عاصفة رملية أخرى .....!!
هممت لأجمع أوراقي المبعثرة على السرير ....رأيت بدلتي الخليجية ....شماغ عربي أحمر ....وثوب ...وحذاء فاخر ....
رميته أرضًا ...واستلقيت في سرير بملابس السباحة .....
أصبحت ادمن الحمامات الساخنة في فرنسا لأنها تهدأ الدماغ وخلاياه ....
ولكن مذ أتيت الى المملكة وأنا لم يهدأ لي بالًا إلى الآن ......
رحيل هذه شبح مرعب يطاردني حتى في مناماتي .....
انها تنتقم بطريقة لا إرادية ...ولا ادراكية أيضًا ....
رفعت العقد إلى شفتاي بطريقة غير مدركة لما أفعل........!!!
وقبلته بعدما ان مسحت الغبار عنه......
أتذكر يوم إهدائي لها هذا العقد .......
ليلة عشاء فاخرة في هذا المنزل ....قامت بكل متعة بصنع الطعام الشهي لي....
وأعدته بكل مرح يليق بوجهها الدافئ والحيوي .....
وضعت لي أصنافًا من الطعام وكانت لاتعلم انني اصطحبت لها هدية جميلة ....
سحبت الكرسي من امام الطاولة وأمرتها بالجلوس ....
كانت تظن اني سأستدير إلى مكاني للجلوس ....
لكنها أدركت ان هناك شيئًا باردًا توسط عنقها الأبيض.....
انتبهت للعقد يلمع في جيدها ......
قبلتها في جبينها بكل مخادعة خبيثة وكريهة .....وكانت تفوح مني رائحة المكر بينما هي ببرائتها العجيبة لم تشتمها !
وأخذتها عن طيبِ خاطر ....
وحينمًا مرت الأيام وفاجئتها بمدى خداعي لها ....
نزعته بلا رحمة من جيدها .....
ورمته .....في الحقيقة لم تكن لترمه لو لم أقل لها هذا الكلام .....
وحمدت الله انه أثر باقٍ لم ينزل إلى شوارع الرياض .....
بل استلقى ليرتاح على النافذة ........
وتغطيه ذرات الغبار !!!










،






في هذا الصبَاح مِن مكَانٍ آخَر .....
كانت تغفُو فِي جحيم كابُوسٍ مُسهَد ...حيثُ كانتْ تذُكر الأيام الحلُوةَ إذ سقاها مِن معِين عطفِه بتعودٍ وانسجَام .....
رُغمَ أنها أيامٌ حلوَة ، إلا انها كوابيس تطاردها بين الفِينَة والأخرى ....
أحست بجوعٍ مقحم للإنتقام ...وطالما أنه إقترب موعد عودته من سفره ....يقينًا أنها لن تسكت عن حقها وتبقى مظلومة كفيفة العفة بين أواسط المجتمع المريض ....!!!
لم تصحو من غفوتها إلا حينما أحست بطفلها يلعب في حضنها ويصعد فيه ويتحرك بطريقة ويكأنه يمتطي حصانًا ويقوم ليجلس عدة مرات بشكل طفولي مرح ....
احست بلعابه على وجهها حينما كان يقبلها بشفتيه الصغيرتان ....
ابتسمت بخبث وهو احس بابتسامتها وأصدر صوت ضحك ....صمتت قليلا لتفاجأه بعدها بأصابعها الرقيقة تداعب طفلها وتتحرك في بطنه ورقبته وباقي جسده ....وكان يضحك بشكل طفولي يملأ المكان انشراحًا وسعة صدر واسعة وغير واهية ....
ابتسمت وهي تقبله بحب وتمسح خده\كذا انت وسعابيلك تلفت الماما ....
ضحك بقوة وهو يشهق بطفولة ويحرك يديه في الهواء بشكل مرح ...ضحكت أيضًا على شعره المتموج من النوم ... حملته إلى جوارها ورمت الألعاب بين رجليه وبدأ يحركها بجنون بل افتقد لأعصابه وبدأ يشهق بشكل جنوني وهو يضحك أي طفلا هذا الذي يحلم بأن يستيقظ ليمرح هذا المرح ...توجت إلى دولابه لتخرج له ملابس شتوية تلائم أوضاع الجو في الرياض ....
ثم انسحبت إلى دولابها الصغير لتسحب منه ملابس ربيعية تناسبها أيضًا ....
مسحت بخفة على رأس طفلها ...الذي كان مندمجا بالألعاب .....
وهو يتلقطها إلى فمه وهي تحاول إبعاده عن هذه العادة السئة الا انه لا يتوانى عن ذلك .....
حملته إلى أحضانها وابتسم بقوة لها ......
ذهبت معه إلى دورة المياه لتغسل وجهه ووجهها ....
كان مبتسمًا لها ...ويضحك بقوة .....
حاول تقريب وجهه إلى المرآة ليقبل نفسه بعفوية .....
ابتسمت بفرح لأن طفلها بدأ يميز ويدرك الأشياء من حوله وبدأت الخلايا العقلية تعمل معه بشكل واضح ....
خصوصا في سن 9 أشهر ....هذا سن يعرف لدى الأطباء المختصين بأنه طفرة جينية لنضوج عقل الطفل ....
يبدأ بتمييز الألوان والأشكال ويلعب بطريقة مختلفة ....ويستخدم الخيال أيضًا ....
قامت بحركة طفولية تلوح بيدها للمرآة .....لتجلب انتباهه ...
نظر إلى يدها ثم أعاد نظره إلى المرآة وابتسم بطفولة وقام بالتلويح للمرآة ....
انسحبت معه إلى خارج دورة المياه ....
قامت بتبديل ملابسه ....وتسريح شعره ....
أخرجت عطوراته وبدأت ترش جسده برائحة الطفولة ....
ورائحة بودرة الأطفال عشق أزلي لدى هذه المرأة الحالمة ....
كان طفلها يبكي لأن أكره مالديه أن يرتدي الملابس ....بل كابوس لا يتحجم عنه ولا عن الاطفال غيره....
مسحت دموعه البريئة ....وهو لا تزال رسومات المعاتبة تلون وجهه ....
احتضنته بشبه اعتذار\اممي ...سيفي يابعد هالقلب زعووول ياولد ابوك ماتنلام ....
قبلته بحب ....ثم بدأت تبدل ملابسها ....
رفعت شعرها بإهمال مكرس ....اصبحت انثى متكدسة في تربية هذا الطفل وحمايته ......
نست نفسها مهملة تتوقع في دائرة التلاشي....
لم تلحظ ان جمالها قد برز في مفاتن امومتها .....
وكانت تعتقد انها مهملة في سلة مطوية ....
خرجت إلى الخارج وهي تقبل طفلها الذي لازالت نظراته البريئة تعاتبها ....
رأت اختها ياسمين مرتدية زي الجامعة .... من الواضح انها ستخرج في غضون ساعات ...
ابتسمت لها\صباح الخير ياسمينو ...
ياسمين بحب\صباح الخير حبايب قلبي....
تحدثت الى طفلها لتحمل يده ليلوح لخالته\يلا ماما سلم على ياسمينو ...
لكنه ابعد يده عنها واعاد احتضانها بمرح طفولي شقي ....
ياسمين بحب تقبله\احسدك على انتاجك يارحيل...بسم الله عليه عسوول هالصغنن ...
رحيل تحتضن طفلها\يالبى فصعوووني ...الله يحفظه لي يارب مالي حياتي كلها ....
ياسمين تمسح على رأسه\الله يحفظه...والله انه قشطة ....
رحيل\يلا ان شاء الله اشوفك عروس واتحداك بعدين تجيبين مثل انتاجي....
ياسمين بخجل\ههههه ماورا انتاجك شيء يارحيل وش حليلك بس انتي وفصعوونك....
رحيل بتساؤل\وين محمد راح ........؟!!!
ياسمين\راح من بدري ...من فجر صحى وراح للجبيل....
رحيل بقلق\والله انا خايفة عليه...ياليته يقرب محل شغله لهنا قسم كل يوم احاتيه...
ياسمين بتأييد\كلنا نحاتيه والله...حتى امي كل دقيقة تدق عليه تطمن عليه في الطريق....ويقول لها يمة لاتسكري حتى ما انعس وانام بوسط الطريق....
رحيل\الله يحفظه وين ماكان .... * أردفت بمرح * ماما وبابا تحت ..؟!!
ياسمين\ايه ابوي يصلي نافلة بعد الفجر على سجادته وامي تجهز الفطور ....
رحيل بحب\يافديتهم والله...*تحدثت مع طفلها* يلا فصعوني نروح ننزل تحت وتسلم على جدو وتيتة وتبوس راسهم ....أصلا غصبن عنك تبوس راسهم ولا جلدتك بالخيزران وعود علي اخوي ....هذول تاج راسك ...
ياسمين بضحكة\ههههههه عننبوك وش ترطنين عليه مدري وش فهمه.....!
رحيل قبلته بحب\نعلمه على السنوع الزينة لا يصير ولد عاق بالمستقبل...
ياسمين\واضح انه ولد بار ههههههههههههه
رحيل\يافديته الله يرضى عنه واشوفه يكبر بعيني ويصير معرس....
ياسمين بتفاجؤ\ههههه يارحيل صل ع النبي ولدك توه صغير بو تسعة شهور ....
رحيل\الأم وش تنتظر ...لا تزوجت انتظرت تجيب عيال...ولا جابت العيال انتظرت تزوجهم ...
ياسمين\من جد ...يلا خلينا ننزل لتحت....

ابتسمت وهي تهمس لطفلها بكلمات في اذنه لاطالما انه يضحك حينما يستمع لها ....
رغم انه لا يفهمها ولكنه يضحك ويبتسم .....
حاولت ان تغير من مزاجه المتعكر بسبب غضبه قبل قليل لأنها ألبسته ملابسه ....
نزلت إلى الأسفل ....
جلست على الأريكة المخملية البسيطة ...
ووضعت طفلها بجوارها ....
انتبهت لياسمين تذهب إلى امها وتتناول الطعام وهي واقفة وهو لم يجهز ...
تتمرد عليه بشقاء بينما ام علي تغضب على تصرفها\عنبوك ماتصبرين...
ضحكت ياسمين وهي تقبل رأس امها وفمها ممتلئ بالطعام لتصدر صوت مضحك وهي تتحدث\يومــه أخاف يجي السوآآآق وانا ما شحنت كرشتي ...لازمم وقود عشان هالقلق اللي بقابله بالجامعة...
ام علي تضحك\هههههههه ياغافلين لكم الله...ياليتك تمتلين على هالاكل ....
ياسمين ابتلعت طعامها وهي تشرب القهوة بعجل\هههه وش أسوي يايمه ...مدري هالاكل وين يطير....
أم علي\وين رحيل...؟!!
ياسمين\بالصالة مع فصعونها ...
أم علي بمعاتبة\فصعون بعينك هذا شيخك وتاج راسك واسمه سيف ....
ياسمين بحب\فديته رجال البيت الصغير....
أم علي\وش أخبارها ...وش حال ولدها أزون ...؟!
ياسمين\الحمدلله الاثنين يهبلون ....


هي بالخارج كانت في سرحان عميق...
وضعت طفلها في الأرض ليتعلق ببنطلونها المتميز على جسدها بشكل جميل جدًا أضاف لها أناقة ...
ويحاول الوقف والعبور في الاريكة ليصل الى جده الذي كان على السجادة ....
تكره ان تقطع عليه صلاته .....
وتحب ان تسمع منه القرآن ......
كانت في سرحان عميق وهي تستمع لحلو التلاوة ....
وآيات الله الجميلة التي تمرؤ على القلب فتطيبه كدواء لداء ....
امتلأت دموعها بدموع ....
مدت يديها على ساقيها وهي جالسة وشبكتها ببعضها البعض....
أنزلت رأسها الى حيث يديها وهي تحاول ان تحبس الدموع ....
لكنها نزلت وهي تتذكر ذاك الشيطان المريد...
الذي يترواح لها فجأة في مخيلتها....
ليعذبها بسياط الغدر والحرمان ، والجفاء والرحيل المقحم بتشبع استثنائي لجسدها ....
لازالت اثاره على جسدها ....لازالت رائحته ملتصقة بكل بشاعة فيها ....
لازالت تتذكره وهو منطوي عليها في ذاك السرير الكريه ....
رغم انها تتذكر بمدى فرحتها باجتماعها معه في سرير واحد ....كزوجين بطريقة شرعية ...
الا انها كرهتها في هذه الايام ....
نزوتها معه اعتبرتها كرذيلة عظيمة في حقها .....
ويكأنها اقترفت خطأ عظيما معه ....سلمته جسدها بكل غباء...وسذاجة !!
لم تكن تعلم عن نواياه الخبيثة .....
نواياه السوداوية كشبح من أشباح الليل الغامضة ....
رفعت رأسها لتمسح دموعها .....
انتبهت لطفلها قد وصل لجده الجالس على سجادة الصلاة ....
وقد تعلق برقبة جده وهو ينط بمرح ....بينما جده لازال متذرعا الى الله في قراءة آياته ....
وقفت بخجل اليه وحملته عن جده\ماما عيب ...جدو يصلي ...الله اكبر...
وكأنه استوعب كلماتها ....احتضنها بمرح ....
انتهى جده من الصلاة ....وهمست لطفلها\يلا ياطفلي البار ...روح لجدك وبوس راسه ...
كان يشهق بمرح لأن جده قد انتهى من صلاته ...وسيلعب معه كالعادة ....
توجهت اليه وهي تحمل طفلها ....لتقبل رأسه وتمد طفلها اليه ...
وضع طفلها فمه في خد جده وبدأ يوزع قبلاته الطفولية بمرح ....
رفع رأسه حينما اشتم رائحة الفطور تجتاح المكان ..........
وضعت أم علي السفرة على طاولة بسيطة ...
رتبت الأطباق وياسمين ارتدت عبائتها لتغادر المكان بتوديع مرح للجميع خاتمة توديعها بتقبيل لطيف لابن اختها سيف.....
ساعدت والدتها في تحضير الفطور ....
اجلست طفلها في كرسي صغير....
قامت بصب كوب من الحليب الدافئ له ....
وبدأت تشربه .....
ثم بدأت بتناول الفطور مع والدها الذي شعر بها آنذاك حينما نزلت دموعها بصمت ....
ابتسم بحنان يقتلها .....
حنان مطلي برداء الشيب الحاني والكهل .......ابتسامته تصوبها كرشق من السهام الممطرة ....
او كلطقات بارودة مباشرة .......
وسمعت همس امها لها\كلي يومـــه ...نحفانة هاليومين....
رحيل بابتسامة\الأمومة تضعف...
ام علي بحب لحفيدها\ايه في بداية المراحل....
رحيل\اليوم بيجي اخوي علي...؟!
ام علي\ايه اليوم الخميس الجمعة ببيتنا ....
رحيل بشوق\يافديت قلبه اشتقت له...الله يحفظه شيخ الرجاجيل...





،



في مُيونخ .




صبيحَة يوم الخميس ...توجهت إلى الجامعة برفقة صديقتها رشا وقد أقلهما التكسي ...
الأجواء ممطرة ورائحة التراب تجتاح الأنوف عند اصطدام الأمطار بالتراب .....
هيج حنينها لأمطار كانت تستمتع فيها في الطفولة ....
كانت تقف في وعروب في سطح المنزل وتستمتعان بأجواء مطرية ....
صحيح كانت أيامًا قاسية وهي لاتنكر .....
لكن مع كل مطر كانت تغسل قلبها بماء المطر وتنسى ماحل .....
ابتسمت كعادتها وهي ترى أن المطر ذراته تتساقط على وجناتها الجميلة ...
مسحتها بهدوء وهي تهمس\اللهم صيبًا نافعًا .....
كانت الساحة بعيدًا جدًا عن مبنى الجامعة .....
ويعتبر ممشى صباحي لجميع التلاميذ وضعته الجامعة لزيادة نشاط كل طالب قبل دخوله الى الفصل....
لكن الأمطار تتساقط بغزارة على رؤوس الطلبة ....
رفعت حقيبتها على رأسها وهي تهمس لرشا ضاحكة\وش فيك رشا مرعوود وخايفة ...؟!
رشا بخوف تنتفض\صوت البرق والرعد يرعب...عنبوهم اخاف يكهربني ....
ندَى بضحك\ههههههه خيالك واسع جدًا ....
رشا تتذّمر\لا تطنزين علي انتي وجهك ...ورا مايجي بطلك المغوار ويظللك بمظلته السوداء الواسعة ...
يدوب تكفينا ....
ندى بخجل\معوووزك بيحشرك بالزاوية ههههههه
رشا تضم نفسها بوشاح صوفي\هههه يلا هذا حنا وصلنا ....
ندى\ياحبك للتذمر يارشا ...
رشا\عنبوك مطيرهم غير عننا ويازينها مطيراتنا دلوعة ورقيقة ....
ندى بضحكة\هههههه استغفر الله ...قولي الحمدلله هذا رزق ...
رشا\هههه الحمدلله ....

دخلت كلًا منها الى محاضرتها .....
وبدأت رحلتها العويصة في استكشاف جدولها وخطتها اليومية التي تتغير اسبوعيا بناءا على جدول المعلمين وحضورهم ....
لفت انتباهها أول محاضرة في الجدول .....!
إدارة ؟؟!!!
لما تعمد استاذ سعود في أن يأخذ المحاضرة الأولى في جدولي رغم أنه يعلم كراهيتي لأن يكون في أول الحصص ...ثانيًا لقد أخبرني أن جدول أعماله المنزلية لا يتيح له أن يتقدم في أول المحاضرات .....!
لم تعره انتباها ....ابتسمت ربما تغيرت وجهة نظره ....!
وبكل مصداقية الرجال لا يرسُون على برّ .....!!! التفت واذا بها ترى استاذ سعود قد أتى ليرى على أي وجهة يتوجه من شعب الفصول للمحاضرات ....
ابتسم بأدب ولمح تفاصيل الخجل من تحت لثامها المهذب\صباح المطر ...
ابتسمت بهدوء ممزوج بالخجل\صباح العطر استاذ سعود ...
سعود بمعاتبة وهو ينظر إلى ساعته\ناوية تأخريني على المحاضرة أو تتأخرين ...
ابتسمت بخجل ...لا تود أن تتجشم عناء الإفصاح بذلك فقد أحست بحرارة الخجل تستغلها في هذا الموطأ إستغلالاً ...!
همست باعتذار لتنسحب\عذرًا ....
سعود بتساؤل\وقفي...أبسألك عن شيء..!
ندَى بطاعة وخجل\تفضل استاذ ..؟!
سعود\بقى من مصروف الجامعة ...!؟
ندى بخجل هزت رأسها\معي اللي يكفيني ...
سعود بلكنة حادة\سبق وأن خبرتك ياندى ان كان لك عازة بالفلوس انتي ولا صاحباتك تفضلي وقولي لي...
ماوراكن حد هنا الا حنا جماعتكم وواجب علينا نهتم بكم ...

ولكن مع سبقِ الإصرار عيبٌ أن تبوح بحاجتها رغم أنه لا حرج ....
تحاول الانسحاب من امامه وهي تحك رأسها بخجل يكاد يعيها الى حد العُمي ...
همست تقطع الصمت\استاذ سعود تأخرت على الصف....
ابتسم وهو يعاود لبس وشاححه على رقبته ....
ثم دخلت أمامه الى المحاضرة ، كانت تحاول ان تصرف نظرها وتفكر في الدرس ويكون مقصدها القويم من الألم الحصول على المتعة الدراسية وليس اختيار شريك الحياة ...!
وتزامنت عقليتها مع الدرس بإحتراف شديد ومضبوط ، كان يشرح المحاضرة بطريقة قويمة ومهذبة بطريقة رزينة تبين مدى توسع عقليته الراجحة كأستاذ للإدارة في اواسط بلاد غريبة .....
انهى المحاضرة وأغلق حاسوبه وهو يقف ويهمس للطلبة باللغة الإنجليزية\انتهت المحاضرة ...!

مرت ساعتان عجيبتَان ....
شعرت بالإرتياح لأنها لم تأبه لما ترسمه المخيلات الشيطانية والوساوس المريضة ....
ابتسمت بانتصار لانها لم تشغل نفسها في تفاصيل سعود بل في تفاصيل "درس" سعود ...
صحيح مشاعرها الجياشة تخدعها احيانا وتعميها ...لكنها تستطيع التحكم بذلك ، لديها تلك المشاعر العظيمة تجاه سعود وتأمل أن تعترف له ....ولكن ماهو المقدور الغبي بعد ذلك وما موقفها السخيف في محط الأنظار وخصوصا نظرته هو كأستاذ جامعي ..؟؟؟!
لن ترجح بنفسها في عوامة تغوص في الماء العكر ....بل ستغرق في تفاصيلها الشخصية دون سعود....
ستحاول ان تبعد هذا الإمتلاء العاطفي من مخيلتها وان لاتعكر مشاعرها ومزاجها بسبب هذه الزيجات الغريبة التي تطرأ عليها بكل "بساطة " !!!
انتهت من توضيب حقيبتها لتذهب إلى خارج الجامعة ....
الأمطار تزداد غزارة وهي كالعمياء التي لا تدل الطريق ....تخشى الغربة بكل تفاصيلها وأن تكون وحدها بإعياء وإعفاء من الجميع ....
لابد أن رشا غادرت الجامعة لقد سبقتني في انتهاء محاضرتها ....
حاولت الاتصال على رشا لتجد لها حلا ...لكن ابراج الاتصالات شبه منعدمة ...سحقًا لذلك ..حظٌّ عثِر ..!
لقد أزاحها عن العقلانية في قارعة الطريق لينتهي هاتفها المحمول بلا صياح حقيقي ....
حاولت الانغماس في شيء آخر لتشغل عقليتها المرتجفة بخوف من الوحدة ...
تذكرت رسالة سعود لها هذا الصباح ....
" صباح الخير ..ندى ..
الايجابية تصنع المستحيل ...."















صُمودْ الأنفُس 20-02-14 10:00 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 






ابتسمت بسرحان ...عبر أمامها وهو يحمل ملفات لم تنتبه له ...لكنه سرعان ما عاد الى مكانه اليها ...
نظر اليها بتساؤل\ندى ..؟!
ندى بإحراج\مرحبا استاذ سعود...
سعود\ليه مارحتي للسكن ..؟!
ندى بخجل رفعت اكتافها\السواق الظاهر مشى و ...
قطع حديثها مردفًا\يهداك الله يعني مافي احد مالي عينك هنا تكلميه ..؟! كان جيتي لي وخبرتيني ...
ندى بأدب\ماحبيت أزعجك ..
ضحك على كلمتها\ازعاج ..؟! طريقنا واحد ...يلا تعالي معي انا اوصلك...
هزت رأسها برفض\لا استاذ روح انا ادبر حالي...
استاذ سعود رفع حاجبه الأيسر\حلوه اتركك لحالك...يلا يابنت قومي ..
ابتسمت بخجل وهي تنهض لتحمل حقيبتها لتتبعه بأدام واحتشام ...
والخجل يضيق عليها المسافة بينها وبين استاذها ....
فتح لها الباب الخلفي لتجلس باحترام ...
ثم ترجل إلى سيارته وقام بإدارة المحرك ..انطلق الى طريقه المعتاد حيث يمر الى منطقة سكن الطلبة المبتعثين...
زجاج المرآة يكشف عن مدى ارتجافها في هذه اللحظة الغامضة ...
ابتسم بهدوء وهو يقف امام السكن ...لم تشعر بوقوفه في المنطقة لأن الزمن كان متوقفا لديها مسبقًا ...
همس بضحك\عجبتك السيارة ..؟!
ندى بانتباه وبخجل\عذرًا للسرحان ...
سعود ابتسم\تفضلي...تامرين على شيء؟!
ندى بأدب\يعطيك العافية ...

خرجت لتغلق الباب من امامه ...انتفضت من صوت الرعد والتفتت اليه يلوح بإصبعيه بالسلام ...
ثم غادر بسيارته المكان بعدما ان تطمأن لدخولها ...بسلام !!
دخلت الى حيث الفندق وهي تشعر بتخدير في كافة خلايا جسدها...
النفسية والعقلية ...والجسدية ...!!!
كلاهما عصفوران بحجر واحد ، وحماقة منها انها لم تنتبه لوقوفه كانت كالبلهاء في سرحان جنوني به ...
لقد ضحك ... أجل لقد أصدر صوت بحّ رجولي ..على تصرفها الغبي ....
دخلت الى الشقة وأسندت رأسها على الجدار وبدأت تضرب رأسها عدت مرات\غبيــة غبـــــية ...
انتبهت لها رشا وهي تخرج من المطبخ تحمل سندويشة وتجلس على الأريكة وهي تلم رجليها الى حيث صدرها\بسم الله وش فيك تضربين بالجدار ..؟!
ندى وهي تفك الحجاب\وش يطلع يعني مني غير الدهاء والذكاء الزايد...
رشا بضحك\ههههه حششتي مع سعود ؟؟ بالله من وصلك ؟؟؟!
ندى بتذمر\ماهو بوقتك انتي الثانية ...
رشا ابتسمت\وش بك يامجنونة ...
ندى وهي تضع كفها على خدها\مدري وش يطلع مني غير ردات الحظ ...
رشا\هههه اكيد فهيتي ...كالعادة
ندى\ماهو انا احاول مابين بس يطلع والمشكلة حس بي...
رشا\معاذ الله استاذ سعود يحس ...؟ ابطي على عظم ...
ندى ومعدتها تتضور جوعا\وش الغدآء ...
رشا\ماسويت غداء ...سندويشة...
ندى ابتسمت\عنبوك لو اقوم الحين واسوي غداء تلحقيني بس عشان معدتك ..
رشا بضحك\ههههههه تعرفين طبخي وردات حظه ماني طباخة مثلك ماشاء الله عليك..
ندى بحب\اطبخ لك يابعد قلبي...بقوم ابدل واطبخ ...
رشا\فديتك يلا روحي وانا بجي اساعدك ...بس خل افلي روحي بـ هالسندويشة..
ندى\ههههه ما علومك تحبين الاكل وتزطينه زط...
رشا \هههههههههههه







،






عودة إلى الرياض ....
في غرفته في ظلام الصبح ...صلى صلاته وجلس على طاولة خشبية وكرسي...
أخرج أقلامه الحبرية وأوراق صفراء اصطحبها معه الى المكسيك...
يود أن يرسل رسالة لهم ...ويخبرهم أنه بخير وهو مشتاق لهم ...أخوان أمه وأخواتها ...
وابنائهم ايضًا ...مكان نشأته وأصوله ...
همّ إلى ان يكتب رسائل عدة ...وفي كل مرة ينزع الورق بعدما ان يكتب ويكمشه في راحة يده ليرميه في القمامة ...
أطلق تنهيدة في عمق السماء ووضع اصبعيه في جوانب رأسه في اتجاه الدماغ...
وأغمض عينيه وبدأ يحرك إصبعيه بألم ...يحاول الارتياح من هذه الامور العويصة ...
كان لديه حمالة ضوء موضوعة على الطاولة هي الوحيدة التي تضيء المكان المعتم بسوداوية عميقة ...
شطب سطوره وهو يحاول ان يرسل برقية واحد لكن لا يقدر ...
يكذب ! أ يكتب أنه بخير والحقيقة بخلاف ذلك ؟!!
ما هذه التعجيزات الغريبة ...؟؟؟!!!!
هم لأن يستجمع قواه ويكتب الحقيقة ، لكن يعلم مدى الآلام التي يعانيها الشعب المكسيكي هناك فكيف يتمتم بقهره وهو يعيش في نعمة عظيمة هنا الا أن السعادة الحقيقية ليست معه !
رمى دفاتره في الارض وهو يصرخ بغضب من نفسه ...
لقد بدأت آثار الإكتئاب النفسي تظهر لديه ، أرق في النوم ، هالات سوداء تحت العينين ، العُزلة ، والانخراط في قرطاس وقلم ، الام في الرأس والمخ !
ماهذه الترهات بحق السماء !!
تعرق جبينه وبدأ يفركه بطريقة فوضوية ثم وضع تحت الطاولة يرميها بغضب ....فتنقلب رأسا على عقب !
وتسقط حمالة الضوء لينطفأ الضوء ويحل الظلام رغم ان الوقت صباحا الا ان الاستار الثقيلة تحجب الضوء..
ولا يتضح من هذا الظلام الا بريق عينيه ...
لف وجهه بقوة بعدما ضرب الضوء عيناه بقوة وهو يرى الباب يفتح ويرى زياد ابن عمته "فضة"\مازن وش بلاك ..؟!
لقد صدم من حال مازن ...وصعق من مظهره ..
لقد انفجر في نفسه ، ولازال هذا الانفجار يكظم بركانا هائجا بداخله ...
هذا مازن غريب الأطوار جدا ، لا احد يعلم مالذي يخبأه المستقبل له ...
لكن الضغوط التي يواجهها في محاولة تقبل وطن غير موطنه تعذبه بشكل أليم جدا ......
يريد أن يعيش بسوداوية ؟؟
ماهذا الاكتئاب الغريب .؟؟

لكنه وجد مازن يرتدي قميصا مفتوحا وقد جلس على حافة سريره يحاول استعادة طاقته ويتنفس بقوة وهو يحاول ان يكون طبيعيا اكثر\مافيني شيء ...
زياد بعدم تصديق\كل ذا ولا فيك شيء ؟؟!!
مازن بابتسامة تلونها الوان التعب\بس تعبان شوي...
زياد يتفحصه\انت مو تعبان انت مهلوك من التعب...يارجال قم اوديك المستشفى !
مازن\وش المستشفى ؟ خلاص مابه شيء ..اجلس يارجل
زياد يساعده على النهوض لكن مازن أبى\اتركني خلاص ...
زياد\اكلت شيء ,,,؟؟!
مازن\مابي اكل ...
زياد بغضب\كل شيء حولك ترفضه ..؟! يارجال بتموت وانت بـ هالحال !

لم يرد مازن عليه ...ليس لديه مجالا للرد ..!
يكفيه ان يصمت وينظر الى الفراغ ليجد نفسه طفلا بين الادغال في ساحات المكسيك ...
ليجد نفسه في منزل بسيط فوقه اسقف من الببار يعيدون تشييدها ووضعها كل ماسقط المطر !
يريد ان يعود في اكناف الحياة الحقيقة ......
لم يعد يعجبه هذا الموطن ، جلّ مالديهم الاستغلالية في التعامل !!
أين روح التعاون؟
أين الانخراط الروحي !!!
انها اشياء معدومة وغير معترف بها هنا ....
القسوة شيء مهم في حياتهم اليومية ...شيء مرهق ...

كان زياد صورة متحركة بلا صوت...
يتكلم مع مازن لكن دون جدوى لاستماعه ...
هذا في الامد البعيد ان يشعر مازن به...!!!!!!
انتفض جسده وهو يستمع للباب وقد صُفع به خلف زياد ...الذي غادر غاضبا ...
انتبه لقميصه ...ازراره المفتوحة وحالته المبهذلة ...جرعات عظيمة من الاكتئاب...
نزع قميصه ورماه في الارض ...وجلس على حافة السرير ووضع رأسه بين ركبتيه ويديه على أذنيه...
أصوات الطفولة في المكسيك تتغلغل في اذنيه ....
لقد ضاقت روحه من عنفوان الاشتياق ....
لقد غفى في سبات عميق ولكن على الارض ...!
دون ان يشعر باغته النوم ورسم ابتسامة جريحة على شفتيه الذابلتين....






،




في منزل أبو علي ....
وقت الظهيرة هو وقت اجتماع العائلة يوم الخميس رسميا على وجبة الغداء ...
لذلك سيحضر اليوم علي واطفاله ...كانت رحيل في المطبخ تساعد والدتها ...
بينما سيف عند خاله محمد الذي عاد باكرًا اليوم بالطائرة !
كانت تقطع السلطة وتبتسم لوالدتها\يومـــه وش بتسووين اليوم ..؟!
ام علي بابتسامة\علي ولدي طالب كبسة ومابي ارده ...
رحيل بحب\يافديته الشيخ متى يشرف هو مع عياله اشتقت له ...
ام علي وهي تسمع صوت الجرس\شكله وصل ...*نادت محمد* يامحمممد قوم افتح الباب شكل علي وصل ويا عياله...

نهض محمد ولديه سيف ابن اخته يحمله معه بمرح ...
فتح باب المنزل لتدخل اخته ياسمين وليس علي ...
همست بتعب\ياهوووهـ بموووت من الجوع
محمد بضحكة\ههههههه ياويلي بتحرقين الاخضر واليابس اليوم...اشوف شيلي شيلتك خل اشوف الشوشة قايمة ...
ياسمين بمزاج متعكر\محمد ماهو وقتك من جد ضايقة نفسي من الجامعة ..
محمد\بإرادتك دخلتيها محد جبرك...
ياسمين\علي جاء مع عياله ..؟!
محمد\لا والله كنت اظنه هو اللي جاي...

سمع صوت امه من الداخل\ميــــــن جاي يــــــامحمد ..؟!
محمد\يومـــه هذي ياسمين...
أم علي\يــاسمين..خل تبدل وتصلي ثم تنزل تساعدنا ...
رحيل ابتسمت بضحكة خفيفة\هههه ياسمين بتعدم الدنيا يومــه ...
مابنحط السفرة وهي سليمة ...بتاكل كل شيء ...
أم علي\هههه ناهيتها عن هالطبع بس ماتتوب ...
رحيل وهي تنتبه لمحمد يدخل وفي يده سيف الذي يريد أن يأتي اليها\لا سيف ماما قاعدة اشتغل ...
حاول ان ينزل لكن خاله محمد ردعه\هــيه ياوررررع ...
ابتسم لخاله وهو يحاول ضرب خده بكلتا يديه عدة مرات وهمس\رحيل ولدك ماهو بصاحي...
رحيل\زين منه يكفخك عشان تحس على دمك وتسمع كلامي وتجي تشتغل بالرياض...
محمد ابتسم\لحول ...بنت مكان ماترزق الزق...
رحيل\ايه بس مو بعيد وبهذي الطريقة...بعدين يقول المثل مد لحافك على قد رجليك...يعني لا تمده لبعيد وتروح للجبيل وانت بالرياض...
محمد\بحاول ...

سمع صوت الباب وتوجه ليفتح الباب ليجد والده واخوه علي ...
دخل علي وابناءه الى الداخل ...ودخل ابو علي الى المطبخ وهو يحمل أكياس لأم علي من اجل الغداء...
ابتسمت له رحيل \يعطيك العافية بابا ...
ابو علي\الله يعافيك..
رحيل وهي تغسل السلطة\علي بالصالة ..؟!
ابو علي\ايه ...
ابتسمت وهي تذهب الى خارج المطبخ لترى اخوها علي وتحتضنه\علووشي اشتقت لك ..
علي ضحك بخفة\عنبوك ليكون انا دلال ولا سوسو تقولين لي علوشي ...رجال يامره...
رحيل بحب\قسم بالله اشتقت لك ....
علي\وين ورعك ماشوفه ..؟!
رحيل\مع اخوي محمد...

التفت لزوجة أخيها جنَى ...ابتسمت لتقبلها بحب\حيا الله ام ياسر..جنو الجميلة ...
جنى بحب\الله يحيك ....شخبارك رحيل عساك طيبة انتي وولدك ؟؟!
رحيل تقبلها\ايه بخير انا وبزرووني ...وينه ياسروو وين لموو ؟؟!
جنى\هذا هم وراك ...

التفت لهم ...احتضنت لمى بحب\عمري بنت اخوي القمر...صايرة تهبل ماشاء الله...
كبرااانة هاليومين يالوسخة علميني وش ورا علومك وش ممتنك ..؟!

الحقيقة لم تفهم ماقالته رحيل بقت تنظر لها بتساؤل غريب لكنها ابتسمت لها ...
قبلتها رحيل وهي تمسح على رأسها ...
انتبهت لياسر الذي يبلغ 16 من العمر\وش وراه تشوفين سلوم الزين وتنسين اللي ازين منه ...
علي\ايه ازين منه ...مدري منين مطير عيوني ...!
ياسر بشمُوخ وهو يضحك\من الجمال الرباني...
رحيل احتضنته\فديتك وانا خالتك ...تعال ابيك بعلوم ...
ياسر\سمي وانا ولد اخوك...
رحيل\بعدين علوم سرية بيني وبينك وبين سيووف ولدي...
ياسر بطاعة\سمي وانا ملبيك...
رحيل أخرجت من حقيبة طفلها بسكويت له ولابنة علي لمى ...
قبلتها بحب\ماشاء الله كيفها مع الحمام بدأت تدخله ..؟!
جنى\تعبتني ع الحمام...
علي يضحك\هههههه امها تغير لها من جهة وهي تفرخها من جهة ثانية...عنبوها ماكلة فلكة 100 ضربة في جسمها ...
جنى بقهر\اسكت ياعلي انا اللي اكرف وانت اللي تضحك ...
علي بحب\هههههه فديتك ام عيالي مخلصة لعش الزوجية ...
ياسر\ههههه تطعني عش الزوجية ...
رحيل بتوجيه لياسر\وش حليل امك وابوك لا تغلط عليهم عش العصافير...
علي بمزح\هههه في مثل هاليوم ملكت على امك المفروض تقوم ترقص هندي ولا باكستاني شمر عن ذرعانك وهز يالرقاصة ...
ياسر بصدمة\أفأ يا ولد الاجاويد انا اهز قدام الرياجيل..
علي يعزّز له\اخس واعقب ...
ياسر ابتسم\شفت شلون ...
انتبه لأخته لما تتمسك في ثوبه همس بغضب\شل بنتك يا والدي العزيز علي ولد ثنيان لا اذبح بنتك يمين بالله ...بالبيت طفشتني
علي يضحك\هههههه معوووزك شغالة اثيوبية تذبح بالعيال ...
رحيل "بتفتن"\سفروه لمكتب الاستقدام ...يمكن يعقل ويصدقوا انه شغالة...الا وش المسوي هالخكري بأولى ثانوي ..؟!
علي\الحمدلله والولد زين...بس ما هو مخمخ بالرياضيات زين...
ياسر بتعب\فيثاغورس لعن الله من ربط الحمير وخلاهـ ...لعب بدماغي هو ويالمثلث حقه ...جعله مايلقى الوتر قل امين...
علي\وش وتره ..؟!
ياسر\اطول ضلع بالمثلث اسمع الوتر...
علي بضحكة\هههههه راح دماغي لصلاة الوتر...
رحيل\ههههههه ياحليلك وانت ساكت ياعلي...على طول مهبب لبعيد...يافديتك ياعلي اشتقت لك ...

سمعَت جنى صوت محمد يتحمحم للدخول ...أسدلت غطائها على وجهها وهي مبتسمة تنظر لسيف ابن رحيل يزداد جمالاً ويشبه الشيء الكثير امه وفيه ملامح والده ...
أعطى محمد "سيف" لعلي وهو يهمس\قل بسم الله وخذ ...
علي يبتسم\بسم الله...*انتبه لسيف يتمسك بمحمد* تعال ياورع رحيل وين رايح ...تعال ماقبصتك انت وخدودك يالامريكي على قولة ياسمين...
رحيل\امي ولدي يتغلى فديته ...
علي\معودته على الدلع ...يمين بالله لو انا منك اقبصه في الزاوية ولا اعلقه بالمروحة...
احتضنت طفلها من محمد\الا بزروووني فديته معاذ الله ...والله لو تسويها ياعلي اشنقك انت وصيصانك ...
ياسر\الله واكبر يا رحيل هالحين انا رجال وش كبري تسميني صوص ...
رحيل\ههههه اسم دلع...
ياسير بخبث وهو يمد يده لسيف\هاتي النذل ولد النذل...
رحيل بغرور\خذ الشيخ ولد الشيخة ..!
ياسر\اعوذ بالله جاهزة لقصم الجبهات انتي...
رحيل\كل شيء ولا سيوووفي حبيب امه ...
سيف يحاول النطق\اممممممه...
رحيل بحب\يافديت قلبك ياسيف ...

ام علي تنادي رحيل وجنى\يلا ياجنى ورحيل تعالوا ساعدوني بنحط الغداء ...
ياسمين ماهي بنازلة شكلها ...
محمد\تصلي يوومــه...
ام علي\وش هالصلاة وش هالعبادة ...
علي\ههههههه خليها قاعدة تتوب عن شر البلية اللي تسويه...
ياسمين نزلت توًا\ماسمح لكم بالغيبة ...اعوذ بالله تنتظرون غياب مسلم عشان تحشووون به حش...
رحيل\محد حش بك كلن قال الحقيقة ...
ياسمين\وين لمووو .؟؟!
علي\روحي ساعدي امي وتعالي بيني وبينك كلمة راس ياياسمينوهـ...
ياسمين\طيب ...فديتك ياخوي عاد لاتضربني ...ولا بفش خلقي ببزارينك...
علي ابتسم\روحي لايجيك الدور...

هربت من امامه تدخل مع اخته رحيل وزوجته جنى ...
ابتسم وهو يلتفت لسيف\يلا ياورع تعال لخالك مشتاق لك...
ابتسم وهو يقبله... كان يسرح في تفاصيل هذا الطفل...
يومًا ما كان والدك واقفا في هذه الردهة يطلب من ابي الزواج من امك رحيل ، وفي نفس الردهة اتى لإعادتها الينا بكل بشاعة !!
لقد صدمني بكل بساطة ! قهرني قهرًا لن استطيع نسيانه ...لقد سلمته أمانه ...وانتشلها من حقولنا ليرده له وثم يعيدها الينا منزوعة الاشواك والاغصان ...
احتقرته آنذاك ولو لم ينهرني ابي عن ذلك لقتلته حينها ....دموع امّك رحيل تهزم الجميع ...خصوصًا والدك .....لكن لا أعلم مالذي حل به وتركها مركونة في عالم المطلقات ...........!

هم لإخراج جواله بعدما ان جاءه اتصال.....نظر إلى هاتفه ليفتحه ويرد !!
الحقيقة أن الصوت أدناه الى عجب العجاب ...!
والصدمة شلّت لسانه !!!!







صباالجنووب 21-02-14 12:35 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياالله صموووووود


تبااارك الرحمن ابداع بكل ماتحمله الكلمه من معنى ..

اناااا ماقهررني إلا الشااايب طليق رحيل نسيت اسمه😞ليش طلقهااا كذا ولا يعتررف انهاا كااانت كوويسه وحاالمه ومدري ايش طيب ليش طلقتهااا ياالنفسيه وجاااي دحين تبي ترجعهاا وماخذا سيف عذرر وانت تبيهاا 😠شكل عنده انفصاام في الشخصيه ..اتوقع ترجع له بضغط من اهلهااا 😞او هو يضغط عليهاا بسيف..
عجبتني عااائلة رحيييييل وحب اهلهاا لهاا ولولدهااا...
واتمنى ان محمد مايصير له شي مع الطرريق 😭فيس خاايف على الشبااب من الحووادث ...الله يحفظ الجميع ..

ندددددددددددى 😞ومشااعرهااا تجااه سعوووود ياساااتر يعني إذا احد اهتم بي احبه واتعلق فيه ومدري ايش ...قسووة اهلهاا لهاا مالهاا دخل ف الساالفه....
ومساافره لحالهاا ف بلاد الغرربه ليششششش😟البنت ضعيفه مهما كااااااان كلمه وحده يمكن تضيعهاا
وسعوود😍البطل الهماام الشجااع حاامي بناات بلده الله يسترر منه..
انا ضد ان البنت تروح وتساافر اي مكاان لوحدهاا مهما كاااانت الآسبااااب..اجل كيف خاارج المملكه وبلاد غريبه عنهاااا..
ماااااازن المظلووم الووحيد شي طبيعي تجيه نفسيه وكل امراض الدنيااا بسبب معاملة جدته العجووز الشينه ايش ذنبه مسكين..العجوز ذي المفرووض انهاا تحبه هو اللي باقي لهاا من ولدهاا..

بااااااااااااااااارت ممتمع وشيق في انتظااااار القااام ودمتي سااااااالمه😚😚😚😚😚😚😚😚

تفاحة فواحة 21-02-14 02:46 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياك الله
قهرني طليق رحيل ياناس يقهر
مازن الله يعينه وعندي احساس انه بيتزوج بنت عمته المطلقه
اهل رحيل يعجبوني في تعاملهم معها ومع ولدها لان في ناس متخلفه في نظرتها للمطلقه وكأن المرأة المطلقه ليست انسانه
بالتوفيق وانتظرك في البارت الجاي على نار

شرقاوية عسل 21-02-14 05:22 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

كيف الحال اخت صمود ؟؟

ماشاء الله تبارك الله لا إله إلا الله

شيء بديع ورائع كنا ننتظر مثله منذ زمن طويل

حوار راقي واسلوب سلس يدخل للعقل وقلب معاً

الشخصيات

زيد

أناني بدرجة كبيرة

لكني صدقاً لم أفهم ما هو السبب الجوهري الذي دفع به ليطلق رحي

ثم أنا لم أفهم في بداية الرواية كتب أنا في 38 و زوجتي في 20 هل يعني أنا الفارق في العمر 18 ؟؟؟!!!

كثير جداً يا صمود

،

رحيل

تجملت بالصبر فمن في موقفها سؤال واحد يتبادر في ذهنها ما الخطأ الذي ارتكبته لاعاقب بهذه البشاعة

،

ندى

حتى الآن لم تنتمي لكوكبة المطلقات في القصة فهناك غموض حول قصتها

سعود

أشعر انه متزوج من أخرى

،

مازن

سيتعلم حكمة لا تطلب ود من لا يحبوك

ندى

سيتفيد وستستفيد هي من مازن

كيف ؟؟

الاحداث التالية ستقول لنا هذا

،

فارس و زوجته

في الأمر شيء مو معقول

حتى الآن غير واضحة قصتهما هل ما تدعي حق أم باطل

ننتظر لنرى

،

كما أحب أن أقول للغة العربية فصحى رونق خاص جداً لا تعتذري عنه بالعكس يعطي روايتك جمال لا حدود له

أنا شخصياً أعشق الفصحى ربما هو سر جمالية روايتك

،

حبي طلب من قلب ملكوم وموجوع من جراء هجر الكاتبات للروايات فضلاً لا أمرا اكملي الرواية حتى النهاية ولا تتكرينا أرجوك

هل ممكن أن أسأل متى البارت القادم ؟؟؟؟

بالتوفيق لك يا قلبي

خَمرُ . . 21-02-14 07:01 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
بسم الله الرحمن الرحيم مآشاء الله تبارك الله ...
اسلوبك رآقي ورائع ياصمووده ،،،،،،،،
ذكرني بأسلوب كاتبتنا المبدعة " طيش" من حيث البلاغة وليس من حيث الاحداث حتى ماتفهميني غلط ...
لكن تفوقتي على نفسك من حيث منهجيتك في اللغة الفصحة بأسلوب راقي ومهذب يجذب القارئ بكل بساطة ‘‘

زيد ، اسمحي لي اعترف بمدى طيشه وش هالحركة السخيفة يطلق بنت بعد شهرين من زواجهه
ولا واللي يقهر يهديها سلسال ويعاملها كزوجة وبعدين يصدمها ايش حركات المراهقين هذيي ؟!!!!!

رحيل ، مافي مثل صبرها مثل بقصة واقعية تكلمتي عنها بجد ووصفتي صورة مخفية عن المطلقات ...
ماكنا نفهم مدى شعور المعاناة بعد الطلاق ...وعجبتني مقولتك بدل مايستعملوا "رفقا بالقوارير" استخدموا " كسرا بالقوارير"
من جد حبيت شخصيتها الناضجة والواعية ايضًا ، رغم وعي زيد الثقافي الا انه مايحمل وعي شخصي في حياته اليومية ويكتب عن فراغ فقط ....

سيف هذا الأمور القمر اسلوبك في وصف حركاته دوووووخني عليه احس فصغووون ابيضاني شعره اسود ناعم
وخدوده حمرااء مولعة ....ويبي له بوووووووساااات في خدوده ليما يقول بس هو ويا شقوصه الا ماطلعت له شقوص هالنتفة ولد اختي بعمره طلع له وخلص ورا مايطلع له خليها تشوفه تدعك له اسنانك اكود يطلع هنا ولا هنا...


فارس وهيفاء علاقة موتورة ...حقير السواق وامها وش هالملعبة وين حنا تتركها تروح لوحدها مع السواق وين الاعراف وين الرجال عنها ؟؟؟؟ لسة امها في حالة غير واعية ...

فارس احس وراه عصف مستحيل يسكت ويكمل كذا ...واكيد علاقتهم ماراح تكون موتورة في قيد هالاشياء...
اتمنى ان لا يستخدم كونه كاتب ليفضح زووووجته بل يستر عليها ...اتمنى ...


ندى وسعود مقطع رائع مابينهم صح لها مشاعر ولكن اخفتها بحكم شعورها بمدى حرمة هالمشاعر ...
والمفروض تتوقف لحد معين وماتتجارى مع مشاعرها لان الشيطان وسواس خناس مايترك الناس لوحدها ‘‘‘

المكسيكي وعليآ عليه فديت قلبه ورا ما يترك هالعجيزااان بس ويروح عنها ..
صج انها ماتستاهلها ..ليه تسوي معاه كذا ليه مايعورها قلبها ..لو تفتهم صح كان قالت ان ولد ولدها
مو ولد المكسيكية وكان تكفلت فيه ...يامال الصامع جالس جنبك يعطيك حلى ويقهويك ليه ماتردين عليه
وتتغطين بعد يامال العافية ياتيتة ام عجيززاااان...

نهلة اللي فهمته منها انها مطلقة لكن ماادري وش مدى صلة العلاقة بينها وبين مازن ،،
اتمنى انها تكون خالية من العلاقات الغير شرعييييية .....‘‘


استمري يامبدعة ..ليلاس حانة للمبدعآآآآآت امثالك ^^

حياة ! 21-02-14 09:44 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

أهلاً صموود أهلاً شرفتينا والله

وأخيراً لقينا روايه تفتح النفس و ماتنعاف ان شاءالله
وباذن المولى تكسرين الفوبيا اللي عندي كل ماقريت روايه جديده ما اكتملت !
وانتي كنتِ قارئه وفاهمه الوضع يعني مايحتاج اوصي صح ^^
بس اذا حبسك حابس لاسمح الله تعطين البارت وحده من المشرفات
او العضوات * مثلاً انا * لان ودي اجرب شعور قراءة البارت قبلهم هههههههههه
وعندي سؤال : اللهجه المستخدمه هنا لهجة مين ؟ فيها كلمات اول مره اقراها :)

اممممم نجي للحلوين هنا ؛

رحيل :

قلبي هي ما اجملها مع طفلها و اهلها حبيتها جدًا و مدري كيف ردة فعلها اذا دريت بوجود زيد لكن ممكن تحكم عقلها قبل قلبها ؛ و ترجع لجل ولدها و لازم تاخذ حقها قبل ترجع !
و كيف عاد هي ادرى

زيد :

يابغيض جذبتني لك و غير كذا مزعلني لفعلته برحيل يعني لو مخليها بذمته كان ارحم :(

ندى و سعود :

أحس في شي ظهوره مخفي حاليًا .. يعني بينهم حبل تواصل غير الحب طبعاً !
و يكون سعود عارفه و ندى لا .

مازن :

ماله غير يروح لديار ثانيه غير المكسيك و السعوديه ويشوف نفسه هناك احسن بس قبل هذا لازم جدته تفهم عليه و ترضى ..
و بصراحه يستاهل مثل رحيل تلون حياته و تجددها له ! بس نقول ان شاءالله يلاقي اللي بتناسبه وليتها مكسيكيه عشان الجده تنجلط خخخخ مع انه حبيت الجده لأن فيها طيبه بس باقي عنادها بالراس . *فصام شخصيه*^^

و باقي الحلوين مابعد تعمقت فيهم :)
و الله يقويك كاتبتنا الجميله و ان حصل تنزلين يومياً بارت ترا عادي :c8T05285::c8T05285:

صُمودْ الأنفُس 22-02-14 05:49 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 






بسمِ الله الرحمن الرحيم ...
أشهدُ أن لا إله الا الله وحدُه لا شريك له ...


مسَاء آلخير !
#_ أشكركم أحبتي . . يومين من نشر الروآية والمشاهدات 3000 وأكثر . .
لا أستطيع وصف هذا الكّم الهائل من السعآدة بالفعل ‘


,


شرقآوية عسل ، خمر ، حيآة . .
أشكركم متآبعاتي الجدد =) . . . !
بالفعل استمتعت بظهوركم وسعآدتي طالت إلى أبعد الأمد ..

بس برد على العسولة حيآة على كلمتها * عادي ينزل بارت كل يوم*

هههه فديتك عجوولة من يومك مثل سيف ولد رحيل . .
أبشري آليوم بنزل بآرت عشانك وانتظريني . .


البآرت اهداء للجميع ‘
وللعسولة \\ حيآة . . '


كونــوآ بالقُرب . .





صُمودْ الأنفُس 22-02-14 05:54 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 



" بعيدًا عن الإستغلالية .. أنا لن أعود ...! "



#_ تَطلبُ منِي أن أعُود . . .*
وكتبتُ في أسطرُي أن هذا " مُستحيل " !


علمتّنِي **الرّحيلَ ** . ‘ كأسمي‘ .. فتلفظتُ بهِ فعلاً ومنطِقًا . .
أخبُرتَك الجلاء ، وأعفَيتكُ عن القُيودِ المكبلة ، والقُضبانِ المهترأة ...

لو أنَّ أمرأة مثلِي طرقَت بابَك فاشتمَت رائحَة المكَر العَجيبة مِنك : لَرحلت دونَ تردّد !
قُلِّ سبعَة أشيَاءٍ مُقنِعَة !
وأنا سأقصُّ لكَ حياتِك بما فيهَا وأبكِيك ..
بعيدًا عنِ " الإستغلالِية " !!

أنا لَن أعود * .







صُمودْ الأنفُس 22-02-14 06:05 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




(3).








سبعَة عشَر من أيّار ، كُنت مختنقًا فِي رثَاءِ غُرفتِي المُعتِمة ...
ألملم بقايا الأوراق التي تكاثَرت عجْزًا في كَتبِ رسَالة تحمِلُ معانيَ * مِصدَاقية* . .

هَممتُ لأن أنظفّ هذهِ المقَبرة .. إنها تجُوع كل يَوم لتشَحد عناء الرسائِل الكاذبِة !
والأوراق المبعثَرة ، سأمت الكَذِب في أحرفِي ، وسأمت الصدّق في ذلِك أيضًا .....!!
الحقيقة : أن لا أحرف تمضغ كلماتي ....

كلّ مرة ألوك القهَر كمضغَة عويصَة في فمي ، وتكرهها أسناني المتشبثة بردَاء الصدقِ والطُّهرِ الأزلي .!
خَتمت عجزِي ب*سُحقًا * ، وهرعتُ إلى خِزانتِي كالقطّة المشمئزة شُعيراتها من عبَثِ المياه . .
نثرت جميع ملابسي وألقيتها أرضًا أبحث عن شيءٍ من بينها ...
كان طردًا من أمي قبل أن تمُوت فيه صور طفُولتي . !


ابتسمت كالطفل الذي قد رأى لعبته توًا ، أ حقًا الأموات يعُودون ليسعدون المكتئبين من الأحياء ؟
أم أنني دخلت توًا طائفَة المجانين * عقليًا * . . .
تضورّت معدتِي جوعًا ، منذ وقت طويل لم يدخل معدتِي طعامًا شهيًا .
أخرجت قميصًا وبنطالًا ولبستهما بعجل ، أضأت الأنوار فانصرعت عيناي من منظر الضوء في الفُجاءة !
نظرت إلى غرفتي لقد مُلأت بالأوراق والطاولة مقلوبًة رأسًا على عقِب . .
ابتسمت في الآونة الأخيرة أحاول رسَم ابتسامة جميلة ، !

لكن هناك سكينة تطير في الهواء لتقصف عقلي وينهُر عن الابتسامة ، هناك شيء شعرت بالشك ناحيته !
كيف التقى والدي بوالدتي ، بينما يفصل بينهم عدّة دول وقارّات مستعَمرة ؟
أشبعت نهمي بأفكار لا تبرر أساسًا ما أذرع إليه !
انتهيت من اغلاق أزرار القميص وتركت الأزرار العلوية ، أخذت هاتفي المحمول وأنا أعلم الحرب في الخارج !
جولة غامضة تخبأها جدتي بعيدًا عن الأيام السابقة !
جدتي أصبحت في أرذَلِ العُمر . . .
تكره الأشياء الغير مألوفة تمَامًا ، و بالنسبة إليّ ! فأنا غير مؤلفٌ لديها !
الكل يشتكي عقليتها التي بدأت تترواح الى الخلف دُون رجُوع . .
والكل أيضًا يريد الإعتناء بها ، ولكن بطريقة سلبية .
فتحت الباب ، وعيناي تستديران نحو المطبخ وأنا أشتم الطعام ورائحته ، معدتِي تتضور جوعًا بلا شكّ . .
ابتسمت وأنا أحاول ان أتناسى الإدارك في الشجار مع جدتي ، ولنبدأ صفحة جديدة ....
سُبحان الله ويكأننا زوجات لرجل واحد ، هيَ لا تطيقنِي بغيرَة نهمية تشبع غرائزها كعجوز هَرِمة ...!
دخلت الى المطبخ ووجدتها هي وعمتي سارة وأولادها الصغار على طاولة الفطور ...


ابتسمت بحب\صباح الخير ...
تجاهلت حركتها وهي تسدل الغطاء على وجهها وتشيح برأسها عنّي...

ابتسمت لي سارة\صباح الخير مازن ..وش أخبارك يازين هالطلة بس؟!

مازن يمسح بيده على رأس " طلال " ابن عمته\الحمدلله بخير ...وش اخباره طلول البطل مع أولى ابتدائي ؟!

سارة بتعب\المنهج مغيرينه وتاعبنا مع دماغ هالاطفال ...يالله على مايكتب ويالله على مايرسل ويقرأ الكلمات ...

مازن بحب يقبله\شوي شوي ويتعلم ..
سارة بحب\أكلت شيء...

مازن بجوع\مهلوووك من الجوع ...
الجدة تهمس لسارة\قوومي حطي له فطور دامه جوعان ...

سارة بعتب وبنفس الهمس\دام انك تخافين عليه لا جاع ولا تأذى ليه جافيته وانا بنتك ؟!
الجده بغضب\ماهو وقتك هذا ببيتنا مثل أي ضيف ثقيل بس واجب اكرامه ..

سارة تحاول تصديق التبرير\ماهو مبرر يا يومـــه ...وراك حساب لازم تستألفينه ...
أشاحت برأسها عن سارة ونظرت إليه ، قتلتها ملامحه ، ملامح ورث فيها والده بشموخ جبينه ، وطول أنفه ، وحدّة عيناه المرشقتان ، كانت تلوك الآه في فمها وتزرعها كنبتتة جارية ، !

وضعت سارة الطعام أمام مازن ، ابتسم طلال له وقبله مازن ...

مازن يبتسم له\يلا يابطل اكل معي ..
طلال\شربت حليب ..ماما عطتني..

مازن\بس حليب؟! اكل يارجال لا تصوفر علينا ..
الجده\ماهو مصافر علينا الا انت تاكل وتبي موتك في ذمتنا ...

مازن أُحرجَ من كلامها له لكنه همس بابتسامة\فدآك ياجده ...
طعنتها كلماته ككل مرة الا ان شموخها لا يشبعه نهم ، ولا يغره انتصاب أحرفٍ أو كلمات ....
بدأ يأكل بأدب ، ابتسم وهمس\وش سرك ياسارة شكلك تعرفين اني احب الزيتون ؟!
سارة تحاول جذب امها لمحور الحديث\امي خبرتنــي بالموضوع ...
التفت الى جدته وابتسم وهو يهز رأسه بشكرٍ وثناء...

جدته همست\وش فيك انت ؟!
ابتسم مازن بضحك\مافيني الا العافية ...تسلمين خابزة علومي وخابرتها !
الجده\لاتخاف ماتغرني هبة رياح !
مازن بحب\ياليت رياحك تجي لعندي ...مابي أفقد أمي مرتين ...
الجده شعرت بكلماته المتألمة ، همّت لأن تنهض والا دموعها سوف تهزمها أمام شبح هذا الرجل ...
تركها تعبر ، لا يريد أن يزيد الضغط عليها ، لازالت امًا وتنتظر رجوع ابنها لها ولأحضانها !
لكنها لم تستوعب بعد أن ابنها عاد بـ *مازن* ، وجاء مرة أخرى اليها ينشُد أحضانها ....يريد الوطن !
انهى فطور وابتسم لسارة\تسلم يدك...
سارة بحب\سلامة قلبك ياروحي شبعت ؟!
مازن\الحمدلله...

سارة بتساؤل\قريت روايتك بعد ما تم ترجمتها لانها مكتوبة بالانجليزي...روعـة يامازن ..اسلوبك أدهشني!
مازن\سقف البّبار...!؟
سارة هزت رأسها\ايــــه ..خصوصا شخصية "معروف" ..بطل ، ونقل صورة واضحة عن المكسيك...الله يكون بعونهم..
مازن\وش أكثر مقطع أثر فيك ؟!
سارة\لما دخل معروف للجيش الأمريكي وتنكر بشخصية أمريكي ...اللي في الجيش كلهم حبوهـ لطيب نفسه وشخصيته ومحد شك انه مكسيكي ...من أرض العدو ...ولما عرفوا استصعبوا قتله ...ويوم حاولوا يقتلوه اثر فيني الموقف...!
مازن بابتسامة\اكثر موقف تأثرت فيه لما كنت اكتبه ...كنت متقصد أبين غربة الشخص مع ناس آخرين ..

يقدر يأثر فيهم بكل سهولة حتى لو كان مقصده في انقاذ ارضه مو ارضهم..!
ابتسمت سارة له ... ابن أخوها كاتب مبدع يستحق الإلهام وبجدارة ...
ابتسمت له وهمت لأن تجمع ادوات الفطور ، بينما ذهب هو في الخارج ليشتم بعضًا من الهواء النقي !





،




انتَفض مِن الصّوت وهو يقرع في أذنه\أبو يآسر ؟!
استصعب كون المتصل يعرفه وقرر عدم تصديق نفسه\تفضل ؟!
صدَح صوتُه فِي الهاتِف\معاك أبو سيف .. نسيبك السابق ..!

أراد أن يصرخ في أذنه ... لقد جرحت الجميع حينما قتلت زهرة المنزل النضرة والحيوية بيننا ...!
هممت لقتلها دون مواربة أو تصديق لذاتك ... *ليس* لديك أدنى مبرر !


وقفت الشتائم كلها في لسان علي وأراد أن يصرخ لكنه استغفر الله وردّ بأدب\تفضل يابو سيف لك حاجة عندنا ؟!
زيد وهو يُطلق تنهِيدة عميقة تصعد إلى أبعد حيز من الفراغ وهمّ لأن يقُول\الحاجة ماهي مقصوفة ياعلي ..

انا جاي بعد يومين أشوف ولدي اللي ماشفته ..وانت عارف اني كنت في سفر وماقدرت أرجع لشوفته ..
علي بسخرية\معذور يابو سيف ..كل الاعذار معك !
شَعر بلكنة السخرية في كلمات علي وهمّ لأن يقول\مـآ تقصر ..متى الموعد بعد يومين خلاص ؟!
علي "بنذَالة"\ لا انتظر أشاور الجميع ..أشوف راي أم الولد .. والوالد والوالدة ..ليا جاوبوا هذيك الساعة ارتب لك موعد ..
زيد ابتسم\ماهو مشكلة المهم اشوف ولدي ..ولا هو بعازني عنه ايام ولا مسافات حقه برقبتي ..ولو انا موجود ماقصرت عنه ولكن سافرت قبل لاينولد وضاقت بي الظروف !
علي\خلاص يابو سيف..أشاور الوالد وارد لك خبر..محد مانعك هو ولدك وواجب علينا نخليه يشوفك..
لكن لازم امــه تعرف !
زيد\خلاص مو مشكلة ..
علي\وداعة الله يابو سيف...
زيد\فمان الله ..


التفت للشخص الجالس في حضنه ، طفل بريء لو كان يعلم أن هذا والده لما توانى عن السكوت بل نهض يصدر صوت باكيًا يريد والده بكل مرارة ! ، لكنه لا يعلم عنه شيئًا حتّى الآن ..!!
عينا هذا الطفل كعيني أختي *رحيل* ...
تضعفان من حوليهما بكل سهولة ، يصوبان أسهمًا في وترٍ حسّاس بكل براعة !
مسحت جبيني وقد تغيرت ألواني بالفعل ....
قبلته وأنزلته أرضًا يلعب مع ابنتي لمَى ، أشفقت عليه كوالد وأبَ !
يلعب وهو يشعر بالنقص ...يشعر بأن هناك عامل مهم انتفض من حياته ولم يعد معه ...
رغم اننا كلنا حوله ..وحول والدته ...الا انه يشعر بذلك لا محالة !
استنشقت الهواء عميقًا ، كان والدي في *المجلس* يتابع التلفاز ونشرة الأخبار ...

وكان أخي محمد معه ، بينما أنا وحدي في *الصالة* مع سيف وابنتي لمى ...
وياسر في المطبخ مع جدته وخالتيه رحيل وياسمين ، وأمه ...!
ذهبت الى دورة المياه لأغسل يداي لأستعد لوجبة الغداء ..
الحياة ستصبح أصعب بكثير يا رحيل ...
وسأبذل قصارى جهدِي لحمايتك حتى لا تكسر مشاعرك كالسابق ...


في المطبخ ،

ياسر يهمس لرحيل\ام سيفو...وش السر اللي تبينه مني ؟!
رحيل ابتسمت\عجوووول من يومك ماتصبر ..
ياسر بحماس\قاعد آكل بنفسي من مساااععععة يارحيل ...مو قادر وش هي علومك ؟!
رحيل بهمس\يسووور بعدين اعلمك ..
ياسر يشتم رائحة الطعام\لبيه ريحة الكبسة ..جدتي ام علووش تزينها زين ..

ام علي ابتسمت له\متى مابغيت تعال واسوي لك..مو تقطعنا اسبوع كامل ولا اسبوعين مانشوفك...
تعال بوسط الاسبوع واسوي لك انت وخالك محمد ...وتقابلوا
جنى بابتسامة\كل ماسويت له يقول ماتزينينها مثل جدتي ...
ام علي ضحكت\هههههه وش حليل طبيخ امك يا يوسير ...وش له دبّقة هاللسان اللي عليك...
ياسر\للأمانه كبستك احلى يام علي...
جنى بصراحة\فعلا ..من اول ماجيت حبيت طبخك ...حتى خواتي وامي في بداية زواجنا جو في رمضان عندكم يتسحرون واكلوا من طبخك وللحين يذكرونه...
ام علي بحب\قولي لهم يجون عندنا...بعد بابنا من بابهم واحد...
جنى بحب\ماتقصرين يــايمـه فديت راسك...والله ان مكانتك من مكانة الوالدة...
ام علي\الله يحفظك...
ياسمين وهي تأكل منذ وقت طويل من الطعام ، انتبهت لها رحيل وهمست\عنبوك يا كراااش كل هذا تزطينه زط بمعدتك...معذوور هالرجل وش بيسوي لا خذاك ...
ياسر بخبث\يمديها تاكله ...
ياسمين بغضب\اسكتوا اصلا مافي احد يقابل اللي اقابله بالجامعة...عشان كذا احط حرتي بالاكل...
ام علي\عنبوك ياياسمين ماتأدبين عن هالطبع ...قوممي روحي بالمجلس بجيب الاكل الحين...

توجهت إلَى المجلِس لتتبعها والدتها والبقّية ...
وضعوا السفرة ليجلس الجميع ملتمون حولها بكل حب وانسجام ...
مشاعر الدفء في هذه العائلة لازالت تنضح ، وكل وعاء بما فيه يَنضحُ ! ، والحب شيء ملموم فيهم بلا محالة يلمون اطراف الشتات بهذا الاجتماع العائلي في كل خميس ليتجمع الكل في سُفرة واحدة ومكان واحد ...
ضجة سيف ولمى تملأ المكان بحيويتها ، والحديث المتناور به بين الجميع اسلوب ممتع لجذب طيات الجميع ، ...
*أفظل* الأمور الحديث الأبوي الذي ينطق به أبو علي بكل حب وانسجام مع عائلته الحبيبة ، حضن أبوي يضم الجميع ...ويستعدّ بكل مايملك أن يفدي أبناءه واحدًا تلو الآخر ....!
* لكن * علي ..وجهه قد تغيرت ألوانه ولا يبشر بالخير ! ، رحيل شعرت بما فيه ....
هناك بقعة سودَاء تدنس اوجه الخَير لا محالة ، يقينًا سيحدث شيء . . .
وتأكدت من ما في علي ، لأنه تركَ الطعام أول شخص وقام بسرعة ليغسل وجهه !
ام علي\وين وانا امك ماكليت !؟
علي\شبعت الحمدلله ...
ام علي تكلّم ياسمين\طيب ياسمين وانا امك قومي سوي الشاي...
ياسمين\طيب ..
كانت تنظر له وتوجه نظراته له ، رغم انه يتهرب منها ويعرف مقصد نظراتها . . .
تركته يذهب ليغسل يديه ويرجع ، قامت بتوضيب السفرة مع والدتها واختها جنَى . . .
ساعدتها جنى في غسل الصحون . .
همست لها\علي فيه شيء جنوو !؟
جنى\والله مدري عنه مساعة يضحك والوضع ازون بس من حطينا الغداء تغيرت ملامحه .. حاسة ان وراه شيء بس مايبي يتكلم ..
رحيل بخوف\خايفة ياجنى والله خايفة يصير شيء وحنا مو حــآسين ...مدري الخوف ملاحقني هاليومين ...
جنى تطمئنها\لاتخافين يارحيل مابه الا اللي يكتبه الله . .

انتبهت لسيف ابن رحيل متعلق بها ، غسلت يديها لتحمله\واخيرًا صدتك ياولد رحيل ...
رحيل لازالت تغسل الصحون\هههه صاير دلوع هاليومين مايبيني الا انا ولا خاله محمد . .
وكل ماطلع جده بيروح المسجد يقوم يصيح يبي يروح معه . .
جنى بابتسامة\هذا مثل لمى .. كل ماطلع ابوها لحقته لعند باب البيت تصيح ..أحيانا تأخره عن الصلاة ..
ساعات يخورها ويقول يبي ياخذها بس مارضى له ..قلبه بسرعة يحن عليها ..
رحيل بحب\يافديتك ياعلي ما اطيب قلبك يابو ياسر ...
جنى تقبل سيف\يلا يابطل روح داخل عند خوالك وخل نخلص شغل انا والماما ..
أنزلته ارضا لكنه ذهب لأمه وتعلق في بنطالها كالعادة يبكي يريد منها ان تحمله\ماما سيووف روح قاعدة اشتغل ...
جنى ضحكت\ههههه معووزك ياولد رحيل رح مناك خل امك تشتغل ...
ياسمين حملته\شرايك بس وانا خالتك اصب لك شاي ولا قهوة وتقهوا وصير رجال مثل جدو ؟!
رحيل انتفضت\وجع ياسمين مجنونة تبين تذبحين ولدي...وش تصبين له في عقلك انتي ؟!
ياسمين بضحكة\ههههههه نعوده على سلوم العرب...
رحيل بغضب\سلوم العرب يالوسخة ..جيبي ولدي لاتذبحينه...
ياسمين ابتسمت لسيف\شف شف امك عصبناها ..رح قول لها خلاص ياماما الجميلة ماراح اشرب..
رحيل ابتسمت\والله لو تشربينه ياياسمين يمين بالله اشربك كلوركس ولا فلاش اخلي الوانك تكشف مثل الملابس...
ياسمين بخوف\هههههههه اعوذ بالله كل ذا عشان هالفصعون...
رحيل بحب\ايه فديته ولدي ...
ياسمين تقبله\يافديته والله انه شمعة هالبيت ..امي ماتسميه الا وليد البيت ...
رحيل\ههههه يافديتها ..يلا ياسمينو روحي به لابوي خليه يلعب معه شوي ..وانا بس اخلص بجيب له القهوة والشاي والتمر ...
جنى بحب\خلاص انا اجهزهم عنك..
رحيل\طيب بس تخلصين قولي لي عشان اوديهم..
جنى\طيب...

انهت من غسل الصحون ..وانتهت جنى من تحضير القهوة والشاي والتمر ...
بدأت بتجفيف يديها عن الماء ..ثم قامت بحمل الشاي والقهوة والتمر الى والدها وجنى تتبعها وهي تطفأ اضواء المطَبخ وتغلق الباب بعد تنظيفه .. حتى لا يدخل اطفالهم الى المطبخ بحكم خطورة المكان بما فيه ! .
توجهن الى المجلس وجلست رحيل امام والدها وهي تصب القهوة له\يافديته ابوي سم يوبه ..
أخذ فنجان القهوة من يديها وهمس\سم الله عدوك ..طاب فالك وانا ابوك ...تسلم يمينك..
رحيل تقبل رأسه\يسلمك الله ياشيخنا وتاج راسنا ..خذ التمر يوبـه بس لاتكثر لانك مريض سكر ..
ابو علي يضحك\هههههه لاتخافين ام علي مابتخليني ..
رحيل ابتسمت لوالدتها\يافديتها اللي تخاف على زوجها ..
ام علي بحب\بعد مانرضى يصيبه شييء ..وينه سيفك جيبيه ..
ذهبت لتحمله لهما ..كل يوم بعد وجبة الغداء تأخذه ام علي ليلعب في احضانها الحانية مع جده ...
تعويضًا لفقد حنان الأب ، هذه الهبة البشرية يجب ان تطلق حسيًا عند والدي كل مطلقة !
الطفل ضحية تحكمها أيمانٌ جائرَة لا تعِي في الدين شيء !
لذلك يجب ان تكون الأيمان خير أيمنه ..تحمي الطفل وتعوضه حنان الفقد ..
قبلته ام علي الجالسة بجوار ابو علي...
ابتسمت له\يالله حيّ هالزين ..الله يسلم لي قلبك يالشيخ ياسيفنا وعروتنا ..وولد عصبتنا ..يالله ان تحفظه وتبقيه لكل عين ترجيه..
ابتسم لجدته\اممممه..
قبلته بحب\فديتك وفديت امك ياجعل ربي يحفظك ياشيخنا ..*وجهت كلامها لجنى* جنى وين لمى جيبيها عندي ..
ابتسمت جنى وهي تعطيها لمى\خذيها بسم الله...
ام علي تضعها على الرجل الاخرى امام سيف\يالله ان تبقيها الزينة الدرة بنت المزايين..يالله ان تحفظها لنا ..
انتبهت لسيف الذي يحاول ان يبعد لمى بغضب وعصبية تامة بينما هي تبكي بخوف من حركته...
ابتسمت رحيل وهي تنهى ابنها\ماما سيييف عييب...اشتغل هالحين عرق الغيرة في هالولد...
ام علي\يومـــه سيف عيب ...
لم يهدأ لسيف بالا الا حينما اخذت جنى ابنتها لمى\تعالي يومــه لا ياكلك ولد رحيل...
رحيل ابتسمت وهي تضحك\ههههه بطل ولدي غيووور من يومه وزعوولي...
اخذ ابو علي سيف\اعقل ياولد...
لازالت العصبية في ملامحه الطفولية مما اضحك الجميع ...
ابو علي ابتسم وهو يخرج من جيبه 200 ريال .. اعطها لجنى بإسم " لمى " واعطها سيف يلعب بها قليلا\خذ ياولد...
ابتسم لجده وبدأ يلعب ...حاول ان يشق الـ 100 ريال الى نصفين . . .
رأته والدته وأخذت منه الـ 100 ريال\ عيب ماما ..ماتستاهل يالشراااني..عيب
قام بغضب يحاول ان يلتقط منها مااخذته ...لكنها اخذته هو ايضًا ووضعته في حضنها وبدأت تقبله وتضم يديها علي ..وابتسمت في وجه علي الذي بقي صامتا طوال الوقت بينما محمد وياسر جالسان بجوار بعضيهما البعض ويتحدثان...
تمردت اليه وهي تهمس\علي...وش بك ياضي عيوووني ؟!








،







عودَة إلى هيفَاء وفَارس ...
في شقتيهما البسيطة ، انتهَا من وجبة الغداء وجلست امامه بابتسامة\فارس ؟!
فارس بحب نظر الى عينيها\سمي ياروحه ؟!
هيفَاء\أبطلب منك طلب !

فارس\تفضلي كلي لك؟!
هيفَاء بخجَل وتوتر\فارس بودي أن أرجع أكمل دراستي بكلية الطب...

فارس وقد تغيرت ملامح وجهه\هيفاء..سكري الموضوع ..
هيفاء بتساؤل\ليـــه أسكره وانا مابديته ؟!

فارس\هيفَاء اللي فيك مايسمح لي اسلمك لأي مكان مو مضمون ...
هيفاء بألم\بس انت تظلمني بمنعك لي...

فارس يحتضنها\ياقلبي انا مامنعك من الشغل ابدًا ...بالعكس اذا تبين تشتغلين اشتغلي بس مابي اسلمك لأي مكان الا وأنا ضامنه .. أخاف يجي لك ماجى لك من قبل ..

هيفاء برجفة\الطب مافيه عيب...ولا هو حرام..
فارس بقرار\أنا زوجك..ومن حقي أخير لك المكان الافظل..صح ولالا؟!

هيفاء بتأييد\صح ..
فارس\انا مو من النوع اللي يمنع..لكن من النوع اللي يختار الأفظل...وبعدين مو قاصرك شيء ياهيفاء!

هيفاء\حشاك يافارس تقصر ..من يوم عرفتك كرييم والكرم منبعك ومطبعك..بس قلت ابي اشتغل اسلي نفسي شوي...
فارس\طيب شرايك ترسمين ؟! سمعت ان رسمك حلو ؟!

هيفاء واستهوتها الفكرة\حلوو ..ابي مرسم !
فارس ابتسم\افتح لك بالبيت مرسم..الشقة فيها غرف مقفلة ..فتحي لك غرفة واجيب لك كراسات والوان ..وارسمي لوحاتك... وبيعيها

هيفاء بحب\كأني أجيب لك شيء مو متعلقة فيه..وتنفي اجابتي بشيء أفظل منه..مثل لما قلت لك ابي تمريض..جاوبتني بـ صيري رسامة...فاهمني يافارس..
فارس بحب يحتضنها\اتمنى لك كل خير...صح مو معناها امنعك من التمريض...بس لو قدر الله صار لك ماصار لك قبل ...مو من خاف سلم ؟!

هيفاء تقبله\صح ..
فارس بخبث\اعوذ بالله منك ياشياطيني ..مابىى اتهور...
هيفاء بخجل\ههههه قسم بالله بس عطيتك بوسة ...

فارس\عاد هذي فيها عمايل...
هيفاء تغير الموضوع\تبي شآهي ؟!
فارس\أبي بوسة...

هيفاء بخجل\فارس وش رايك نطلع ؟
فارس يقبلها في خدها\نطلع ..وين ماتبين..

هيفاء\نروح نشتري لوحات حتى ارسم عليها
فارس\كويس..خلاص بعد الصلاة ارجع من المسجد اشوفك جاهزة عشان نطلع...نشتري ونتعشاء بالمطعم ثم نجي ..شرايك؟
هيفاء بمرح\خلاص اتفقنا ...






،





في مكان عملِي . .
بعيدًا عن عالم الكتابة ، في عالم الحسَابات والأرقام الجبرية . .
شركَة لصنَاعة السيَارات اليابَانية . .
بعيدًا عن مبنَى السيارات ، لكنها بالحقيقة شركة رابحة . .
في مكتبي ، كُنت جالسًا أنظر لهذَا الهاتف يرنّ ، علي قد أطال الإجابة . . !
ماذها التشاور الذي قد يستمر لساعات *طائلة* ؟!
سيلقى جزاءه على هذا التأخير ، هنَا أنا أحترقٌ شوقًا لرؤية طِفلي ، لو أن ظُروفي في فرنسَا سمحِت لي العَودة لرؤية طفلي لما توانيت عن ذلك !

كُنت أخبص الأوراق بكل فوضوية ، وأسجل الملاحظات والتواقيع بكل مرارة غاضبة ...
كانت الأوراق تتطاير من امامي بينما أنا أخبص بها ، وأخلط الحابل بالنابل .. و هذا في ذاك !
استسلمت لغضبي المكبوت ، أوراق العقود في استلام السيارت ، اما دفعة كاملة يدفعون المبلغ ..
أو يدفعون بالتقسيط .. وينقص هذا توقيع مني أو ملاحظة بالرفض أو القبول ..
على هذا الجانب توجد ملاحظات عن السيارات وألوانها ومواصفاتها ...
وفي ذاك الجانب اسم المشتري وتوقيعه والرسوم ..
وفي الجانب الآخر اسمي كمندوب للمبيعات التجارية ..
وفي الأسفل توقيعي وتوقيع مدير هذه الشركة !
سأمت وأنا أرى هذه الاوراق تتكاثر أعدادها في المئات يوميًا ، وأصبح رأسي يؤلمني ..
طلبت كوبًا ساخنًا من القهوة ، علّني أهدأ بعد هذه العاصفة العويصة . .
استنشقت هواء بعدما ان نهضت من الكرسي أمام نافذة واسعة زجاجية تطل على شوارع الرياض..
أرى المشاة والسيارت تعبر ، والبرج واقفًا أمام البنايات كلها ..
ضجيج السيارات والاصوات الاخرى اخترق ذهني..
لكنه كان بمثابة نقلة نوعية مريحة من هذا المكتب السقيم الى هذا الحال الذي ساعدني في استعادة راحتي ..وصفاء ذهني...
وصلت القهوة ، أخذتها وعدت الى جوار النافذة اشرب القهوة بكل هدوء ...
وكالعادة طيف رحيل يعود امام وجهي ...
أتخيلها أمامي ، حاولت مرارا ان أصرفها عن ذهني ولكنها لا تذهب لازالت واقفة بكل صمود تطلب مني الحرية والخلاص من عبثِ الإنخراط الذهني هذا ...!
لقد ركلتها الى أواخر المجتمع حيثُ تفتح لها بوابات الجحيم بكل انشراح وسهولة ..
كنت أتسائل حينها كيف لم يخطر في ذهني معاناتها حينما انجبت طفلي دون والده ؟!
مهما التمت عليها العائلة فإن غياب الزوج سيخنقها بكل مرارة .....
لأنها ترى معاناة طفلها دون والده ؟!!
كنت أتذكر علي ، حينما اتصل علي في فرنسا وطلب مني البيانات لكي أسجل طفلي الى بطاقة العائلة الخاصة بي...
وانجزها علي واخذ منها نسخة لكي يستفيد منها سيف في حال كان مريضًا لإنجاز بياناته الطبية وفتح ملفات طبية اخرى في أي مكان ...
تنفست الصعداء ....لقد عانت بالفعل ، ولكن كيف سأستعيد من رحلته الى آخر العالم ، فمجيئه بعد الرحيل طريق طويل ....!
هممت لأن أجمع الاوراق وبعثرتها في الدرج الضيق الذي امتلأ بالاوراق ...
حاولت اغلاقه . . تركت كوب قهوتي واغلقته ،
ثم انسحبت إلى الخارج ..وانا انظر لساعتي ، انه وقت الخروج من العمل ..
في غضون 3 ساعات سأنتظر إجابة من علي والا فإن لي تصرف آخر بلا شك !




،





تمردت اليه وهي تهمس\علي...وش بك ياضي عيوووني ؟!
سمع صوتها بصعوبة وقرر أن يغمض عينيه ويتهرب ، لكن من الواجب عليه أن يتكلم في هذا الموضوع ..
ولا يترك هذا الموضوع معلقًا في ذمة هذا الشخص الى يوم القيامة ...
همس\رحيل ..قومي فوق نتكلم انا وانتي...
رحيل بخوف\علي صاير شيء؟!
علي بابتسامة يمحو بها معالم الصراع الداخلي\قومي معي وجيبي سيفك ..
ابتسمت بحب له وهي تكظم مشاعر الخوف والقلق...
انسحبت امام الجميع باعتذار وحملت طفلها معها ...التقطت حقيبته من " الصالة" وعلقتها على كتفها الآخر..
نزل من حضنها سيف الى خاله علي ..الذي مسكه وحاول ان يجعله يصعد الدرج ..
ثم حمله الى حضنه ليصعد معه ورحيل خلفه . . .
ولازالت مضطربة من الخوف الأزلي الذي لازال لا يشبعها نهمًا !
انتبهت لوصولها الى الغرفة .. جلست على حافة السرير وعلي أمامها وهمس\ام سيف ابيك بكلمة راس..
مابي من الخوف وتصرفي بعقل...
رحيل بارتجاف\سم وانا اختك وش صاير؟!
علي يمّهد الموضوع\رحيل ولدك محتاج لشيء فاقده حيل...ومصير الولد اسمه بإبوه ..وابو سيف رجع من غربته هالحين وينشد ولده ...وجاني اتصال منه يبي ولده !
رحيل برجفة وخوف قوي\رججججع ليه ؟؟! هو له وجه ياعلي ؟؟! علي لاتذبحححني انت وياه ...
عانيت لوووحدي مع سيف وهو بكل قووواة عين يبي يشوووفه!
علي بعقل وهو يعرف ان كل ام معرضة لردة الفعل هذه\يا رحيل الرجال ماطلب ياخذه...طلب بس يشوفه!
رحيل بخوف\لا مااابيه يشوفه ...انت تدري لا جى يشوفه بياخذه مني وبيحرمني ...هذا طبعهم كلهم !
علي يحتضنها\رحيل صلي ع النبي واتركي الخوف وتكلمي بعقل...ادري انك مو بوعيك الحين...بس حاولي تستجمعي قوتك عشان هالولد...شوفي الولد انصرع من منظرك...
رحيل التقطت علبة ماء لتشرب منها قليلا ...وابتسمت لطفلها كي يطمأن من خوفه وهمست\علي انا مابي امنع ولدي من ابوه ..لان هذا مو تصرف واعي مني ولا هو تصرف عدل احرم الولد من ابوه...ومابي احرم ولدي من هالشيء...
بس خوفي كل هالايام ان ابوه يرجع وياخذه له ولا يرده لي... ردة فعلي كانت قوية قبل شوي لاني مصدووومة وكنت خايفة ...
علي\خلك بصمودك يا رحيل...ولا اكبر راس يقدر يمنعك من ولدك...الولد بقدرة قادر هو معك..ماهو مع ابوه ..لكن مانبي نمنعه من شوفة ولده حتى لايصير حق الحضانة معه مو معك...
رحيل هزّت رأسها تحاول استجماع قوتها المتلاشية\طيب...خله يجي ويشوفه..بس ياعلي طالبتك انتبه له اخاف يطلع وياخذه ويهج به بعد هو يسويها !
علي يطمنها\خلك قوية يارحيل...يمين بالله ولدك تحت عيني...وحق الحضانة معك بالاسلام ...الطفل لأمه طول ماهي متزوجة رجال ثاني...
رحيل\الحمدلله يارب لك الحمد والشكر...ماتحط احكام الا وانت واليها...
علي\بعد بكرة بيجي زيــد يشوف ولده... اباك تصيرين قوية يارحيل ولاتهتزين ولا تبكين...ابوي مايحب يشوف دموعك اخاف يضعف وياخذ سيف ومايقبل ان ابوه يشوفه... ان بكيتي دخلي غرفتك وصلي ع النبي وحاولي تكووني قوية...
رحيل تهز رأسها\طيب..اللي كاتبه ربي بيصير...بس امنتك الله انتبه لسيف من ابوه...
علي\يارحيل هذا ابوه مو عدوه...يعني مستحيل يسوي فيه شيء
رحيل تهز رأسها\مو قصدي كذا...قصدي انه ياخذه ويروح به عني...
علي يحاول أن يهدأها ..اخته لازالت صغيره وتعاني من عبء الامومة و تدفع غريمة هذا الطلاق\هدي يارحيل...خلاص قلت لك انا معك مو ضدك...ولكن حرمانك لطفلك من ابوه يخلي حق الحضانة عنده...
رحيل بنفي\لا ما احرمه ...لكن مابيه يروح يعيش مع ابوه...
علي\خلاص اللي تبيه يصير...ابو سيف جاي بعد بكرة..جهزي ولدك ع الساعة 3 ونص بنخليه يــجي بعد الغداء ..
رحيل\طيب..
علي يوقف\يلا انا نازل هالحين ...بروح اخبر الوالد والوالدة...
رحيل\طيب..

خرج من جوارها علي...لازالت تنظر إليه...عيناها تنظر لذاك الطفل الذي كان يلعب بألعابه . . .
ويبتسم بكل مرح وبراءة لأمه التي امتلأت عينيها بدموع مقهورة ...
احتضنت نفسها لتمنع نفسها من البكاء حتى لا ترعب بهذا التصرف طفلها ...
لم تستطع ذلك ..حاولت ان تشغله وتفتح له التلفاز ...
واستجاب لمقصدها ذهب يحبو إلى حيث التلفاز وجلس امامه . . .
بينما هي * تبكي* بألم أمام هذا التلفاز . . والطفل
لازال طفلي صغيرًا بريئًا ، لا يستحقّ أن يعيش بهذه الطريقة الوحشية ...
كل هذا العناء راجع إلى والده الذي تلاعب بي كدمية رخيصة ...
ثم رماني إلى حيث مجتمع ينهشني من كل صوب واتجاه ، لا اعلم ما سر تصرفه ولكن اعلم بمدى حقارته ووقاحته !
تلاعب بذهني وكنت انا العاشقة الصغيرة التي تتبعه بكل سهولة ، حتى استفقت على صفعة منه استقرت على خدي...
ذهبت الى طفلها بشكل مفاجئ أرعبه...واحتضنته باكية من اثر الخبر الذي اقحمها ...
أجل ...قد حان وقت انهيار الامومة ...حان وقت البكاء الصريـــــــع . . . . . . *
وطفلها مرعوب من هذا التصرف ، واستفاق على انفتاح الباب بخوف من هذا الصراخ الغريب...
نظر الجميع لها . . منهارة وفي حجرها طفلها الذي قد بكى !




















حياة ! 22-02-14 08:15 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حبيييبي سيف اللي أنا مثله هههههههههه
يختتتي عليك وه بس :5:
الله يخلييييك و يسعدك ياااارب شقد انتي جميييله
جيتي بوقت كنا متعطشين لمثل هالرواياات والله يديم عليك ياكريم

المهم نقرا لك والله وماتنقطعين عنا والا عاذرينك لو تتأخرين :flowers2:

نجي للبارت :

رحييل :

معها حق تنفجر كذا بس لازم تعرف مرد الولد لأبوه

زيد :

زين ماسوا فيه علي و نشوف ايش هو التصرف الثاني ! يعني يا رجل ترا بتزيد الطين بله فتركد احسن

مازن :

الحمدلله طاح شوي من عناد الجده و يسلم لي اسلوب دهن السير خلك كذا تمام وان شاءالله بتعاملك احسن من احفادها . وتلاقي لك مره تغير من حياتك
الباقي :
ننتظر وش يصير عليهم :)

شرقاوية عسل 22-02-14 09:29 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مرحباً بالجميلة

التي كانت نائمة واستيقظت لتمتعنا بروايتها الرائعة ما شاء الله تبارك الله

تعلمين يا صمود الانفس

أني دائما أشعر أن النساء في امتحان صعب في هذه الدنيا المتدني مكانتها بالنسبة لمكانة الآخرة فهذه هو جهادها بالصبر لتحمل مصاعب الحياة...

رحيل وما أقسى رحوع لافظها من حياته إلى حياتها.......

،

تساؤلات مازن عن كيف تعرف والده بوالدته وراءها قصة طويلة

،

هيفاء ربما تدريبها في مجال التمريض هو من فتح عليها أبواب الطيش وضياع

وقلب فارس دليلة لذلك لم يوافق على عودتها لهذا المجال.....

،

متأكدة أن القادم أحلى يا قلبي

سعيدة جداً بروايتك يا صمود الأنفس

شرف لي قراءة روايتك

لذا لا تتأخري ننتظرك

:55:

صُمودْ الأنفُس 23-02-14 11:24 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




حيَآة ، شرقَآوية عسل . .
يسعدلي هالطلة بس ..فديتكم جعل ماتمسكم نار ..
تسلمون على هالتوآجد اسعدتوني بالفعل ‘

أتمنى من الجميع الظهور ..
حتى اللي من خلف الكواليس شرفونا وتشاركوا معنا حب المتابعة والقرآءة ..
لازلت استمع بتواجد الجميع وافرح به ..

* كونُوا بالقُرب ‘




صباالجنووب 23-02-14 01:21 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يااامساء الآبداع والتآلق يامساء الجمااال وبااارت غير متوووقع😁تسلم يدك

ماااااااااازن واااااه على مااازن😫😫😫العجوز ذي وش نااويه عليه خلاص اللي جاااه يكفي انا اللي اخبره ان العجيز تحب عيال عيالهاا وبجنون طيب ذي وش وضعها لا وبعد عندها علامات كبر السن لا باالله انها قووويه حيييييييييييل 😞اصلا هي تحبه مهما كاابرت وسووت نفسهاا ماتبيه بااقي محرووقه ع ولدهااا..بس ماازن ماله ذي يااقلبي هو ليتهااا تحضنه بس راح يكفيه او تفكه شر لسانهاالسليط😝عليهاا كلام العجيز ذي يطحن النفسيه طحن 😭😭
عمته العسسل ام طلال ياابعدي هي ان شاء الله انها تحنن قلب العجوز ع مازن ..

زايد مدري زيد ابوسيف الشاااااااااايب ياكرهي لك بس ..راح يحب سيف كثير بعد مايشووفه وسيف المفعوص العسل راح يتعلق به كثيرررر وابوه بعد مايشوف حركاته العسل بيزيد في تعلقه به وراح يجي له كل مره او بضغط على رحيل انه ياخذه عند اهله شووي ..وكل الحركااات ذي علشاان ترجع رحييل ..واتمنى انهاا ترجع رحيييييييل ..اتمنى انهااا ترجع صمود رجعيها له تكفين😍😎علشاان تذووقه الويل وشكل رحيل ماراح تصمد كثير ياخوفي بس خااصه انها حبته بسررعه....
فااااااااارس وهيفاااء ايه ب الله انه صادق ان اﻵختلاط شر وبلاء تجلس ببتها افضل لهااا ..
وبعدين صموود عندي سؤال ..علاقة فارس في هيفاء كييف يعني ماصاروا ازواج يعني وإلا كييف...
علشان حكااية تحررش السائق في هيفاءء..

في انتظاااااااااار باااااااارت صاااااروخي مفاااجئ يبرررد القلب 😚😍

الاماميات 23-02-14 11:07 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
رواية اكثر من رائعه روايتك أعجبتني وتحمست مع الاحداث واضح انك كاتبه موهوبه ما شاء الله. أتمنى لك التوفيق:55:

صُمودْ الأنفُس 24-02-14 07:59 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 







" أماكِن أخُرَى"



طَالمَا أنّ الذِكْرَى سَتشهقُ طلعَة وخِيمَة مِن الهَواء ..
فإنّنِي سأختنِق ، ... أو سأختبِأ ...

كسرطانَاتِ البَحر ، أُعربِدُ في شَاطِئِ البَحر ، ويأتّي المّد أو الجَزر . .
لِيدفُننِي أرضًا أو يبتلِعُنِي ماءًا . !

ويَدُمر حُجرِي بالرمَال الزَاحفة مِن قيعَان المِياه ..
لأذهَب إلى مَكانٍ آخر ، .

مَوطِنٍ غير ملموس ْ !

غيرْ مدرُوسْ الهَوية ، ملعُونَ ، مسحور ، مبتور ومشهُور بالمتّطيرين ...

تعيشْ فيه عجُوزٌ شمطَاء ..
تَشتَهُر عنها الأساطِير الكثيِرة !

تأكُل الأطفَال ، تبتلعُ اللحُوم البَشرية ، تُمارس السّحر !
و . . وَ . . الخ...!

فتريثّت وإذا باللعنَة أجدها تسقط علي مُباشَرة ...
لما دَخلتُ مِن هذا الباب ؟

" وما هذَا المكَان أصلا . . .؟ ! "









صُمودْ الأنفُس 24-02-14 08:05 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 














(4).




أعيشُ لِوحَدي كَمُضطَربٌ مِن الحَياة ، لا أصلَ لي ولا فصل سِوَى أننّي * لقِيط* .
انتَميتُ لعائَلة في السُّويد ـ عائلة : مسيحية !
قانون " التبني" في ديانتهم غير مرفوض ، . عُشت في كُنفِ عجوزٍ هَرمة أتذّكر منها تجاعيدها المُتفَرقة في وجهها . .
شَعْرها القليل المُتفرق في فروة رأسها . . ترتدي نظارة طبية بخيوطٍ مشغولة إلى العدَسات . !
لا أعلم ما قصّة تواجِدي لدى *عائلة مسيحية سُويدية * !
رغم أنها مشهورَة بالمسلمِين ، على أنها دولَةٌ أعجَمية إلا أنها كذلك !
المُحزن أنني عُشت مع المسيح ، رغَم أنّ هذه المرأة تُدعَى بـ " مريم " نسبَةً إلى مريم العذراء . .
التي تعتبرها آلهَة مُبجّلة لها . .
الحَمدُلله أنّ " مريم " كانت تنحَدر أصولها إلى عائلة لُبنانية . .
فقد كانت تتقن اللغة العربية ..وغالبًا ما تتحدث بها الا عند تعايشها مع السويدين ..
سألتها ذات يوم " لما أتيت إلى هُنا كسدٍ مُنجرف ؟ "
قالت " كنت بلا أب .. بلا أم ..وبلا هوية ! "




هُنا بدأت قصّتي ، أدَعى بـ " عبد العزيز " . . * أرمَل ولدي طفل* . .
تزوجت بعدما ان كبِرت ، كانت قصّتي في مأخذٍ غير مستساق . .
سألت مريم عن عائلتي فأجابتني بأنني لقيط لعائلة ، وُضِعت أمام المسجد . .
رحلة ذهابي الى السويد كانت مشكلة عويصة ، حيث ان عائلة سويدية قامت بكشف الحمض النووي فَصُدِر عني خطأً بأنني سويدي وأنتمي لهم والحقيقة على غير ذلك . .
ذهبت إلى السويد فأعادوا كشف الحمض النووي فكان خلاف هذه العائلة . .
حدثت مشاكل بين السفارتين السعودية والسويدية في نهاية أيّام الثمانينات عام 1988 إذا لم أكن أخطأ !
مما أدّى ذلك إلى بقائي في السويد . . حتى تكفلت بي هذه العائلة التي بالحقيقة مكونة من " فرد واحد " وهي مريم . .
مسيحية ، والكل يعرف أني سعُودي الجنسية . . اعطيت حق الحضانة من ترخيص دُولي من قبل الحكومة السويدية التي قامت برعايتي على أتم وجه . .
المُصيبة والكارثة كانت مريم تصطحبني معها الى كنيسة القرية . .
وفي طفُولتي اعترفت لي بأنه قد تم تغطيسي في الماء المقدس في طقوس تعميدي المسيحية " كاثوليكيا " بناءا على الاسرار السبعة في هذه الديانة يجب تعميدي كل 4 أعوام ...
مما أدى الى مشاكل بعدما ان رجعت الى موطني . . قد اغتسلت بغسل المسلمين واستنطقني الشيخ الشهادة ..
عُشت في معاناة وخيمة حينما كنُت في السويد ، انتقلت منها إلى موطني الأصلي حينما كنت مراهقا ابلغ السابعة عشر من العمر بعدما ان تم حل المشاكل مع السفارتين السعودية والسويدية في عام 2000 م .

أول ما إن دخلت إلى المطار طُلب مني كشف أوراق ، واتضح اني منتسب إلى غير عائلتي . .
استغرق كشف بياناتي 6 ساعات تقريبًا وتم تأخير رحلتي إلى آخر مدرج طائرات سيذهب إلى السعودية ، بكفالة الحكومة السويدية استلمت ترخيص من الجنمارك بالسفر إلى خارج الحدود مع بياناتي الرسمية حيث أني نسبت إلى عائلة مريم . . وحينما كنت بالمطار هي . . . لفظت آخر أنفاسها مودعة هذه الدنيا ...!
حزنت كثيرًا مهما كان هذا الشخص مسيحي الديانة او غير مسلم الا أن الفطر البشرية تؤول دائمًا إلى العودة الى المنفى وفقدان الأحبة ...!

الحمدلله آنذاك وصلت إلى المملكة العربية السعودية ..
كل شيء مختلف .. نساء بعباءات سوداء ...رجال بثياب فضفاضة بيضاء ..
مع " عقال " يترأس رؤوسهم جميعًا .. !
أذكر أني وصلت حينها إلى مكّة ... واستقلت التاكسي حتى أصل إلى وجهتي ..إلى فندق ..
لكن التاكسي بدأ يتكلم بلهجته السعودية المرنة\ أوديك لبيت الله ثم نروح الفندق ؟!

" بيت الله " ..." الله " كلمة عربية تعني باللاتينية بعد الترجمة " الرب" وبالسويدية " الإله " ..
وبالملفوظات المعنوية " المعبود " . .
همست بحماقة\بيت الله ؟!
همس الرجال\ايه ..بيت الله ؟! * أردف مستطردًا بغرابة* ماتعرفه ؟
أشحت برأسي يمنةً ويسارًا . . الذي أعرفه هو " عيسى ، مريم ، الله" لكن فطرتي لم تكن يومًا ما لتعبدهم . .
صحيح أنني أذهب مع مريم برفقتها الى الكنيسة ، لأنها عادة جبلت عليها منذ الصغر ...
لكنها لم أكن مضطر لعبادتهم ، فهؤلاء بشر في زمنٍ سابق .. لكن ماحيرني تجاه الله ..
هنا دولة تعبد الله وحده ..دون أن يكون له شريك أو أي شخص آخر معه ...
وافقته بكل إصرار\توجه لبيت الله..

نزلت إلى هناك .. وكأني أرى معلمًا أو متحفًا رهيبًا وواسعًا آتيًا من العصور الوسطى ..
كنت أرتدي ملابس مدنية وأحمل حقيبة خفيفة على كتفي . .
أنظر للمتضرعين ..يبكون بهمس غير مسموع رافعين الأكف طالبين الرحمة بدموعٍ خاشعة ..
كدت أجنّ ؟ ماهذا الإله الذي يضع في عباده خشية إيمانية غير متوقعة ....!
لقد ذهبت إلى كنائس عدّة ، رأيتهم يعبدون ، ولكن ليس بهذه الطريقة ...!
صُدمت حينمَا رأيت بيتًا شاهقًا يرتدي عباءة سوداء في اعلاها مطلية بتطاريز ذهبية نقشت عليها كلمات عربية إن لم يخب ظني ...
شهقت من أعلاي حتّى أخمصِ قدماي .. !
" لبيك اللهم لبيك ...لبيك لا شريك لك لبيك ..ان الحمد والنعمة لك والملك ..لا شريك لك لبيك "
أرعبتني هذه العبارة وأخشعت قلبي حتى بكيت بلا سابق انذار وكأني أرى الإله يوزع المغفرة على الذين يطوفون حول بيته..
جاء شيخ ملتحي وهمس\السلام عليكم..انت معتمر ؟!
كففت دموعي وأنا لم أفهم مايقول ولكن أويت لـ أن أقول " لا "
ابتسم وهمس\ منين جاي ياولدي ؟!
همست بتعب\السويد ؟!
همس بحب\مرحبًا بإخوانا المسلمين ...
عبد العزيز بدهشة\.....مسلم ؟!!!
الشيخ بصدمة\انت مسلم ؟!
عبد العزيز رفع كتفيه\ مـاعرف !

الشيخ استغفر\لا يدخله الا المطهرون ..!
كنت أظنه يتلو آية لكني فهمت آنذاك أنه يتكلم بمنهجية صريعة قويمة تعتز بمفخريتها لانتمائها الى الله سبحانه جلّ وعلا .
لم يشك أني سعودي فملامح السويد استوطنت وجهي ، صحيح عيناي لم تكن ملونتان لكن شعري كان فاتحًا ، أشقر غامق !
ذهبت معه إلى خارج المنطقة دلني الى مكان وجلس بجواري على كرسي وبدأ يعلمني قوانين هذه البلاد . .
وهممت لأن أخبره بأني أنتمي لهذه البلاد ، لم أستغرب علامات الصدمة في وجهه ، لكنه اكمل بابتسامة مهذبة وهو يستكمل حديثه بكل سرور وامتنان وأخبرني عن محمد .. وقال لي أنه آخر الأنبياء وخاتمها. . أعطاني كتبَ عدة وأعطاني القرآن . .
تكلم معي واستدرج الأمر في عدة جلسات ، كنت مؤمنا بوجود الله منذ البداية ...!
لكنني كنت أحتاج الى " المعرفة " ! ، المعرفة هي ماينقصني من ذلك . .
غُصت في بحر العلوم التكوينية لهذا الكون ، تأملت في مخلوقاته ، دنوت منه ، اقتربت واختشع قلبي خشية له ..
رجعت إلى مكة هذه المرة أرتدي إزار ورداء ، أبيضَان ، مُحرمًا من منزلي في مكَة ، خرجت إلى الحرم المكي حافيَ القدمين ويكأني أطلب من الله المغفرة ..
دخلت إلى دورات المياه لأعيد وضوئي وأغسل قدماي ، . .
توجهت فورًا إلى حيث بيت الله ، مشيت مع الفجّ العميق وأنا ألبي والدموع تُذرف بشكل متعمق ..
رأيت الضعفاء والمساكين ، المستطردين ، الأمراء وكبار الشخصيات ، الناس جميعًا دون استثناء ....سواسية يطوفون حول بقعة واحدة ...حول قبلة واحدًة ...حول بيتهِ تعالى !!

ثم بعد مضي 4 أشهر عُدت إلى الرياض ، برفقة هذا الشيخ الكريم الذي يُكنّى بـ * أبو محمد* ..
ذهبت إلى المُستشفى وطلب ترخيصًا طبيًا للتأكد من الـ dna المستشفى الذي ولدت منه ..
بعد سنة كاملة اتضح اني ابن لـ * فايز الهايب* . .
كنت متحمسًا للقياه ولرؤيته .. متحمسًا لأن أرى شبحهه ! أيًا كان ... أريد والدي ....أريده أن يعترف بي كشاب بلغ في هذه السنة الثامنة عشر من عمره !
انطويت في عزلة بعدما ان رأيته يشيح برأسه عني بغضب ويكأنه يتخلى عن مسؤوليته عني ...
كرهته ... كرهته إلى أبعد الحدود حينها ... هل أنا إبنُ عار ؟! *سألته * ..ليجيبني بـ * أنت إبن مطلقة* ...
وهذا ماجعل مني سخرية أمام المجتمع المريض ... أنا ابن مطلقة ...تزوجت أمي توًا وأنجبت أطفال ...تركتني أمام باب مسجد ...أقالوني الى المشفى ...إلى السويد ..إلى الكنائس...إلى التغريب والتعبيد ...إلى العودة إلى المنفى ...إلى الإسلام ...إلى والد يرفضني ...إلى أن عرفت من أنا وابن من ومن أكون ..!
طلبته حقّ النسب ..رفض ! لكن الشيخ بلغه بعدم جواز فعلته فهذا مخالف لمقتضى الشريعة الإسلامية ...
الولد لا ينسب إلا لأبيه ... وذكره بفعلته بتركي ...لكنه برر بتبريرات تنقص مكانته الاجتماعية الفذّة ...!
تجاهلت كل شيء ....وأخيرًا وبعد جهدٍ جهيد نسبني إليه في بطاقة العائلة حتى أتمكن من اجراء معاملاتي في أي دائرة حكومية .... سنة ...سنتان ..ثلاث ..أربع ...أصبح عمري آنذاك 29 عامًا ... وحان وقت الزواج ..
الحمدلله .. أنني شاب بإمكاني أن أتصرف في زواجي دون وجود * الولي للمرأة * فقط ينقصني من بنود النكاح شيئان هما * الإيجاب _ القبول* " الايجاب : لفظ الولي للمرأة لزوج ابنته بـ*أنكحتك ابنتي فلانة* " والقبول لفظ الزوج بـ * وأنا قبلت* ...
لم أكن قلقًا ، تزوجت * دانة* ...
تبلغ من العمر 23 عامًا آنذاك ... عشت معها سنتان ونصف .. أنجبت منها طفلاً ... بعد مضي سنة ...توفيت ... دون سابق انذار ... !
حزنت ، لأني عُدت أرملاً من جديد أحتاج إلى وطن ومنفى ...وحرية ....
لازالت ذكرى * دانة * تلاحقني بشدة ...
وهذا الطفل كنت أنا من أربيه .. لم يكمل الحولين من رضاعته لذلك اضطررت إلى أن يرضع حليبًا صناعيًا ...
قُمت بدور الأب له .. والأم ...والعائلة ...إلى أن كبِر ...وأصبح عمره 5 سنوات ...
انتقلت الى الرياض حينها أبحث عن عمل .. في مكة كنت أعمل كـ " سائق تاكسي" ...
لكن المعاش الذي أحصل عليه لا يكفي للقمة عيش ....!
ذهبت الى الرياض. ...شاغرة بفرص الأعمال ..........هكذا يقال...
ذهبت من دائرة حكومية إلى دائرة أخرى ، لا عمل ..لا وظيفة ، غير مقبول ....
اضطررت أن أعمل كـ *سكرتير* لدى مكتب موظف في أحد البنوك ...
جمعت مبلغًا قدره 2000 ريال سعودي لكي أساعد ولدي في الدخول في روضة الأطفال ...
وأنجزت المهمة لأسعده ...بقي تكاليف السكن والإيجار ...الإطعام...دفع الضرائب ..تسديد الديون ... دفع اقساط السيارة ...
اضطررت الدخول إلى نظام *حافز * الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ...
مُهمل في سلة مطوية لا شأن لي ولا قدر ... اضطررت العيش بسيطًا وحيدًا أحاول أن أُسعد ابني بلعبة بسيطَة يسعد بها ويمرح ...
قررت الذهاب لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية كي أحضى بفرصة عمل ...
لكن هذا صعب بالنسبة لي ولإبني ...وللإنتقال مع مصاريف السكن والمأكلِ والمشرب ، بالإضافة إلى دفع اقساط سيارتي ...
وأخيرًا عانيت * أو..قيل لي * انت مجرد سائق تاكسي سابق وسكرتير حاليًا* ...
الحمدلله تقبلت الحال وتضرعت لله بأن يرزقني من باب رزقه الخير هامسًا *ربِّ إنّي لِما أنْزلت إليّ من خيرٍ فقير* ..


صبيحَة يومِ الاربعَاء قبل أن يحدد أن *يوم الخميس آخر ايام الدراسة* كان الأربعاء كذلك ...
عاد طفلي من روضةِ الأطفال ...
فتحت الباب ليستقبلني حارس العمارة\ يابو آدم اما تدفع الآجار ولا ابلغ عنك للشرطة...
ابتسمت بصعوبة وأنا أدخل طفلي\بيوصلك يابو هادي بإذن الله...بس الظروف .......
قاطعني بوقاحة\الظروف ...والظروف مابظل انا على ظروفك..
همست بأدب\يابو هادي عشان هالولد ارفق بي...يعني لاطلعت وين اروح!
ابو هادي\لك مهلة شهرين يابو آدم...شهرين ولا عليهم زيادة ...
قُهرت من الدّاخل ...وسخرت من نفسي...احتقرتها وأنا أنظر للمرآة بعدما ان دخلت...
سُحقًا ...لا أستطيع أن أُؤمن لطفلي حياة هانئة كبقية الأطفل... كل يوم يأتي ليهمس لي ويزيد العذاب\بابا ..ليش ماتشتري لي آيبود مثل ريّان ولد الجاسر ..؟
لأبتسم له\بكرة أجيب لك ...
ويأتي غد ...وبعد غد ...والذي يليه وأنا لم أؤمن لطفلي مايريده ...
أحسست بالعجز والضعف... أ يطلق علي مصطلح الأب ...

ليلة الأربعاء ... حان موعد نومه ... أحول على أن " أحافظ" على موعد نوم طفلي بأن يكون منتظمًا ...
غُرفتي وغرفته مكانًا واحدًا ، هو ينام على السرير...وأنا أنام على الارض...أو على الأريكة الصغيرة...
أطفأت الأضواء وقبلته\نوم العوافي...
قتلتني همسته بـ\ بابا ..أحبك..

" كخة يابابا " .." عيب يابابا" .." لا استطيع يابابا .. " ووو إلخ...
ورغم ذلك يطعنني بهمسته الحبيبة لي أحبك ...
قبلته بحب\وأنا أحبك بابا...
همس بطفولة\ أنت أبو طيب..
ابتسمت بممازحة\لا أنا أبو آدم ...
ضحك بطفولة .. قبلته لأعيد تغطيته ... همست له آمرًا له بالنوم ...
مسكت كتابي ..الذي أقرأه .. كتاب * لواسيني الأعرج* ...
فتحت الباب لكي أخرج ولكن همس طفلي بخوف\بابا لاتروح ...
همست بحنان أبوي\ماراح أبعد...
لازلت ألمح الخوف فيه وهمست لأطمئنه\واثق في البابا ؟
همس لي بـ نعم ... خرجت وأنا أصعد الدرج وصوتي يصل إليه\ لسه يوصلك صوتي..
همس لي من الداخل\ايـه..
صعدت درجتين أيضًا وهمست بابتسامة\لسة يوصلك صوتي...
همس\أيه..
ابتسمت وجلست على هذه العتبة وهمست له\يلا نام بابا انا معك..
سمعت انتظام انفاسه من الداخل...بدأت بقراءة الرواية..تعمقت في تفاصيلها ...
ووجه دانة يطاردني كبطلة لكل رواية...بطل عاشقة ورهيبة المنفى ... أحببتها كنفسي...رحلت ..سأمت حزني...دعوتها لها بالمغفرة والجنة ...
كنت جالسا على الدرج الخشبي الممتد على ارضية خشبية ايضًا ... أمام الدرج مباشرة باب الى المطبخ ..في جانبه الايمن غرفة ينام فيها ابني آدم ...وفي الجانب الأيسر غرفة معيشة ...أو كما نسمية صالون المنزل ...
انتهيت من الكتاب ... كنت أرتدي نظارة قراءة ...أنزلتها من وجهي...سبق وأن قالت لي زوجتي دانة بأني وسيم الملامح ... شعري يميل للأشقر وكذلك شواربي وعوارض وجهي وحواجبي... بشرتي بيضاء ... ملامحي تحمل من الحدة الشيء الكثيرة ..ومن الحنان الشيء الأكثر...!
اغلقت الكتاب وانا افكر في مصير هذا الطفل البريء الذي لا يستحق ان يشحذ العطف من والده ويستحق حياة كريمة ...
نزلت إلى غرفتي انا وآدم ... استلقيت أرضًا ونظرت له ... لم استطع أن أفعل شيء سوى ... ان اقوم واقبله ...
ملامحه الجميلة استطونت طفولته العفوية والرائعة . .
مسحت على خده بظهر سبابتي واصبعي الوسطى ...
انتهيت من ذلك لأغلق النافذة فقد شعرت بذرات المطر تدخل من النافذة الى رأسي...
أطفأت الشمعدان الصغير من الشموع . .
وأنا أنفخ بها لأنفخ ذكر عالقة عويصة ..مبهذلة ..أليمة ...
استلقيت على الارض ورفعت غطائي الخفيف ... بينما أبذل كل أغطيتي لطفلي آدم...
أغمضت عيناي.. لأنام فالجهد أرهقني ...!


،







يوم آخر ،
يومٌ رهيبٍ ومؤلم ، يومٌ بعد حرب خضتها أنا *رحيل* مع نفسي ومع طفلي..
كنت أقبله ..وأقبل ملابسه التي أخرجها من حقيبته وأدواته . . كان كالملاك نائمًا يسبح في احلامه الطفولية...
ابتسمت وانا امسح تلك الدموع الساقطة .. سيأذخك .. أنا أعلم ذلك...ذلك زيد شرير العقلية ..لايرحم أبدًا ...لايرحم!
مسحت على خده وقبلته ...
أغلقت دولابه بعدما ان ألبسته ... وجلست على السرير وهو بجواري نائمًا ...
بينما أنا طويت ساقي لأسندها على صدري ..!
وينحدر شعري الطويل إلى السرير .. ودموعي تسبقني ...لما تعود أيها الذكرى الميؤوس منها ...؟
كنت اتلمس عنقي... اتذكر حادثة العقد ... لقد رميته وشفيت غليلي منه ...رميته بكل كره ...ولن يعود !
حطمته ، ....
ابتسمت لطفلي حينما استيقظ وقد بدى أجمل بكثير مما سبق قبلته\صح النوم...وأخيرًا جلس شيخنا ...
ابتسم لها بهدوء ولازالت عيناه تطغوها آثار النعاس... قبلته مرة اخرى لتحمله وتحمل حقيبته على كتفها الآخر...
لتنزل وترى أخيها علي ومحمد ووالدها ووالدتها ..ياسمين في الجامعة سيستمر دوامها إلى العصر ..
همست بهدوء\السلام عليكم ..
الجميع\وعليكم السلام...
ام علي تأخذ سيف تقبله وهو يبتسم لها\صصح النوم جعل نومك هني وانا امك...عساك شبعت نوم يالشيخ ولد الاطياب..
ابتسم لها بطفولة واحتضنها ايضًا ...احتضنته بأكنافها الحانية لتنظر إلى أمه المكسورة ...
همست لها\رحيل ...
رحيل بسرحان كانت تهز رجليها بتوتر ..تخشى على طفلها ان يذهب فلا يرجع ...
لاتستطيع ان تمنح ذلك الانسان ثقتها ...لقد خان الثقة بتطليقها اياها ...فيستحيل ان ترجع !
ابو علي ... والدها ...ينظر لها بانكسار ايضًا !
لقد دهس ذاك الذي يدعى بـ *زيد* روح المرح منها ، وسلبها الحرية ، وكل ماتملك ..
خفق قلبها بشده ..ارتجفت...بدت رجفتها واضحة أمام الجميع !
حينما سمعت علي يرفع سماعة التلفون ليجيبه\السلام عليكم...حياك الله...تفضل يابو زيد...الله يسلمك ...فمان الله...
التفت لرحيل وهمس\يلا يارحيل شدي حيلك ... الحين جاي ابو سيف يشوف ولده...طولي بالك واستهدي بالله...
هزت رأسها وهي تقبل طفلها بشهقات وتبكي بحزن أليم ..حاولت ان تتماسك ...
سُمع صوت الجرس ...فتح له محمد الباب ودخل...سمع صوت بكائها ...رغم انه خفيف وباهت الا انه واضح ..لان شهقاتها تتعالى دون اذن مسبق منها....
لو لا انه تذكر انها طليقته...لدخل واحتضنها وكفكف دموعها ...لكن بأي سخرية يتحدث مع نفسه هكذا ؟
ألست الجارح وهي المجروح ! ألست المُطّلِق وهِيَ المُطلقَة ؟ ألست الكاسر وهي المكسورة ؟!!
دخل الى المجلس وبرفقته شخص آخر ، وقد صدم محمد من تواجد شخص آخر ...!
توقف علي يريد أن يأخذ زيد منها لكنها همست بنحيب\دخيييل الله علي...دخخخخخيل الله علي انتبه له... لاتاخذه اول اوعدني تنتبه له من ابوه ... اوعدني ياعلي اوعدني ...قلبي مو متطمن باله ...
علي قبل رأسها وهمس\فديت راسك يام سيف عطيني السيف اوديه لأبوه ...وأوعدك مايصير خاطرك الا طيب...
رحيل بتحذير مُجزع\علي لو صااار لولدي شيء او راح عن عيني بحملك المسؤووولية وماسامحك امام الله...
علي ابتسم لها ومسح على راسها بحنان وهو يحتضنها\خلاص يام سيف...خلاص اوعدك امام ربي ان سيف في عيوني ..ومايصير الا اللي تبينه...عطيني سيف...

حاول ان يأخذ سيف من والدته...لكن من غرابة الوضع خاف سيف وتعلق برقبة والدته وهو يبكي ...
زاد ذلك من انينها وبكائها وارتفاع شهقاتها دون سابق انذار ...
حاولت ان تستجمع قوتها امام سيف وتقبله\رح وانا امك...رح شوف ابوك وتعال... مثل ماوصيتك صير بار بأبوك هو ابوك ماهو عدوك...
كانت تهمس له بهذه الكلمات...صغير لا يفهم...لكن الطفل مجرد تعويده على الكلمات يساعده على تطبيقها ...
صحيح ان سيف لن يطبق كون عمره لا يسمح له بعد لكن هذا الاسلوب لا يعد اشكالا لدى الاطفل بل من صالحهم ...

انتشله خاله *علي* كما ينزع شجرة من الارض...وبذورها تبكي الارض حنينًا ...
حمله ولازال يشهق بطفولة حتى جفت دموعه بهدوء..
دخل المكان والمجلس.... وعلي حاملاً اياه على كتفه .....!

زيد بلا أي سابق انذار ...وقف من مكانه ...انه طفل لرحيل... اني أرى رحيل الصغيرة والشقية في هذا الطفل الصغير ...طفل بجماله الا انه يشبه القليل من والده ... يشبهني تماما ... ويشبه الرحيل ايضًا ...
تقدم علي بهدوء ليعطيه والده\سم يازيد ...
زيد يستقبل طفله\سم الله عدوك ياعلي... بسم الله وبالله...
اخذ طفله...وبلا سابق انذار ...شعور الأبوة تدفق في مجراه ليحتضنه ويقبله ... ليلاعبه ويدللـه ...
ليمسح على رأسه ويعطيه من حنانه المفقود الشيء الكثير...
في البداية لم يستجب له سيف وبكى ...لكنه شعر بشيء غريب ليستجيب لوالده دون سابق انذار ...
شيء فشيء بدأ يضحك معه ويستجيب اليه ...
احتضنه زيد لينطق سيف\امممه...
اصبح ينظر الى عيناه...هاتين العينين ...اعرفهما تمامًا ...عينا رحيل... تُضعف الجميع ...وأول من أضعفته أنا !
مسح على رأسه ليقبل خديه وابتسم لعلي\ مشااء الله تبارك الله...
علي بابتسامة\قّرت عينك يابو سيف...بشوفته !
ابتسم له زيد ومسح على رأس طفله ليخرج من جيبه ظرفًا يحتوي على مصروف له...ولأمه أيضًا ...فواجب النفقة على الام والابن ...
ابتسم له علي بمغزى\معها اللي كافيها هي ويا ولدها..
زيد\الله الكافي...خذ يابو ياسر واجب علي ودين في رقبتي ..وواجب سداده ...
علي يأخذه\ ماتقصر..!

سكت لبرهة ينظر للشخص الذي بجوار زيد...تم تضييفه وتكلم معه لفترات قصيره ...
ثم رفع حاجبه لزيد بمعنى *من هذا* ؟؟..
هز رأسه وهو يجلس سيف في حضنه وهمس لأبو علي\يابو علي ..
التفت له ابو علي منكسِرًا بعدما ان رأى دموعًا لابنته...\سم يابو سيف؟!
زيد باحترام وأدب\سم الله عدوك ...ابي اتلكم معكم بالعقل والشور...وهذا الشيخ جايبه معي
ابو علي هز رأسه\تفضل ...
زيد يتكلم\ انا عارف انك مشحون يابو علي انت والعيال *وقد نظر إلى علي ومحمد* مني...يوم اني طلقت رحيل...
والكل يجهل اسبابي...وانا اول من يجهلها...طلقتها ماكنت اتدري ان بجوفها ظنى لي... رحت سافرت ولو قدرت في الرجعة ماقصرت ولكن ماسمحت ظروفي... اليوم جيت ابي احلها بالعقل... صح ردتكم بتكون قوية ومن حقكم تعبرون بأي طريقة..بس فكروا بالولد ...لازم يعيش تحت ظل امه وابوه في بيت واحد ...

علي وقف بغضب\وش قصدك يابو سيف؟ ...وراك قمت تخور بالكلام ؟؟؟! انت اللي طلقت بنتنا وهالحين تبي ترجعها ؟ خير سلامات هو ملعب الزواج عندك ولا شنو ؟!

ابو علي يأمر علي بالجلوس ليتكلم\يابو سيف...لو على شوري رفضت ...بس انا مابي اتكلم...
مقهور لاني عطيتك بنتي سليمة ...نهشتها من كل صوب وعقدتها ...منهارة على حال ولدها ...!

زيد باعتراف\مانكر اغلاطي واعترف بها ...لكن ان وجد العفو ..فالعفو عند المقدرة...
علي بقهر\عفو ؟ أي عفو اللي تتكلم عنه الله يهداك...
زيد يلتفت للشيخ\ تكلم ياشيخ...

الشيخ بأدب\ يااخواني صح غلط الرجال في تطليق ابنتكم ...البنت تعتبر بائن بينونة صغرة ...ماهي مطلقة رجعية يقدر يرجعها بأي وقت ...لان عدتها انتهت ...وانتم تعرفون عدة المطلقة 4 اشهر و10 ايام ...لكن عدتها انتهت وهالحين تعتبر بائن بينونة صغرى يقدر ان يستعيدها ولكن بعقد نكاح جديد ...يجوز للأم ان ترفض الرجوع لوالد الطفل ...لكن لازم تفكر بعقل وخصوصا ان الطفل محتاج امه وابوه في كنف بيت واحد...والمسألة تؤخذ بالعقل..من حق الام ان تزعل وترفض لكن ماتقدم مصلحتها وكرامتها على حياة طفلها .... عاتبت ولدي زيد لما عرفت انه طلق من دون سبب وجيه ...ولكن شجعته على استعادة زوجته حتى يخفف من ذنوبه ...

علي بغضب\ياشيخ هالرجال ماحفظ ماي وجه ابوي ولا حفظ كرامة رحيل... تركها وجابها مطلقة بعد ماكانت معززة ومكرمة ..
زيد\ماذليت اختك ..طلقتها بكرامة واعطيتها حقها ...صح قهرتها بأني شهرت سيف الطلاق عليها...لكن ماضربتها ولا هددتها بشيء ثاني..
الشيخ\انا اشوف ان الراي يرجع لأم الولد...ولازم تحاولوا معها حتى يكون الراي من صالح ولدها...
الاسلام دين عطف ...ويركز في مسألة الاطفال...بس تذكروا رجوعها له بعقد نكاح جديد ويجوز لها تطلب مهر مثل المتزوجة الجديدة ويجوز لها ان تشترط شروط ايضا جديدة مثل ماتبي...

ابو علي\الراي للبنت...انا ابوها ولو علي ماقبلت برجعتها لك يازيد بعدما رميتها...لكن عشان هالولد وعشان امه..مدري يمكن زعلها على فراقك...بس الاكيد انها مقهورة منك ...
علي يطالع في ابوه\يوبــه لاتكرمه ...ضيع ماي وجهك لجل علومه ...يلعب بالطلاق بكيفه ويظن انه ملعب ولا حانة ...
زيد بقهر\كنت يابو ياسر كنت...هالحين جاي أبعدل الخطأ لا تردمه بصياحك علي ياعلي... اتركني لوجه الله اصلح اللي افسدته...
بو علي بحده\مقدر اسلمك بنتي دون رضاها يابو سيف... ان شفت بنتي رفضت فأنا مستحيل أجبرها ...
الشيخ\اكيد يابو علي الموضوع مافيه جبر ولا فيه فرض ع البنت...ولكن بين لها الفكرة ووضحها ...
زيد بثقة صارمة\وانا قابل برأيها ...
*قبل طفله وأعطاه علي* خذ ياعلي... اتمنى العجل في هالموضوع ...

استحقره علي والتفت لوالده الذي اشار له بالنظر ان يهدأ من اعصابه...
ترجل من مكانه يريد الذهاب ...سلم للخروج ...وانصرف !






خرج علي وابو علي ومحمد بعد خروج زيد والشيخ..
التفت محمد بغضب لعلي\أصلا ليه نعطي فرصة انتم ماشفتوه ضيع حلال البنت في صغرها !
ابو علي بقهر من عياله\لاتفكرون بالكرامات وردادها..ترى البنت مقهورة من طلاقها منه لكن بنتي بعقل وتعرف ان ولدها محتاج لها ولابوه...انا مابجبر بنتي ومستحيل اجبرها...لكن لازم نبين لها الصورة بالمستقبل...الاسلام يسر ياعيال النعمة ماهو عسر...
علي وهو يحترق من الداخل ويهمس لمحمد\والله لو علي حتى لو رضت رحيل غصب عنها مارجعها له ...واحش رجولها حش لو فكرت تعتب الباب حق البيت وتروح له...كرامتها فوق كل شيء...
محمد\بس عدل كلام ابوك ياعلي...لاتخلي الكرامة تسد العواقب... ماتدري بالعواقب ماراح تـجي سليمة يابو ياسر!!
علي\مقهور من زيد...واللي قهرني يوم شفت دموعها يوم طلقها...
محمد\هد يابو ياسر...كرامة اختك برجعتها...لو فكرت صح بتشوف هالشيء...لما ترجع اختك لزوجها بتبين له انها رجعت عشان ولدها ولما ترفض راح تبين انها للحين مقهورة منه ...وهذا ماهو من كرامتها...!
علي\ادخل لداخل خل نشوف رحيل...


دخل الإثنان وقد سبقهما بو علي...
دخل علي ووضع سيف في حجر امه التي قبلته وآثار البكاء واضحة في عينيها ...ابتسمت بحب له\حي الله سيفي...وش سويت ياضي عيوني؟!
محمد بابتسامة\لعب مع ابوه ولاعبه...وضع ازون معاه...
رحيل\الحمدلله...
علي يمد لها ظرف\خذي هذي من عند ابو سيف..
رحيل بقهر\وش جايب ذا ؟
بو علي\يابنتي هذي نفقة واجبه منه عليك انتي وولدك...حتى لو حنا مو مقصرين عليك فهذا واجب عليه...
رحيل بعقل\لو بكون باخذ هالفلوس باخذها عشان ولدي...كافيني اللي معي وزايد...وش ابيي بالفلوس دام ولدي معي ..اعطيه فداه كلها له...
ام علي بحنان\الله يعوضك بالجنة وانا امك..
رحيل التفت لوالدتها وهمست بمعاتبة\لا يومــه...الله عاطيني ومعوضني بالدنيا ...وش ابي اكثر من سيف ما هي خير جزية من رب العالمين ؟ الحمدلله وابوس يديني وجه وقفا ...
بو علي\رحيل وانا ابوك ابي اكلمك بكلام عقل وراس ...
رحيل برجفة واضحة\وش فيه يوبـه ؟!
بو علي\قابليني وخلي سيف يروح مع امك...

أعطَت أمها طِفلها سيف ، انسَحبت من المكان برفقته مع محمد وعلي...
جلست قُبيل والدها وهمست بخوف مُذرع\آمرني يابوي ؟!
بو علي يقبل جبينها\رحيل ...يعز علي اشوفك بـ هالحال...ومايهون على هالقلب تشيب احلامه في طيف بنته المجروحة ...

نزلت دُموعها تلقائيا مع كلمات والدها الحانية لتهمس\جعلني فداك...جعلني فداك يايــوبه ...
قبلت كفيه ...ودموعها تنساب ... احتضنها والدها ليعاود تقبيل جبينها ويهمس\يام سيف...بو سيف طالب منك القرب مرة ثانية ...فكري فيها وانا ابوك...عشانك وعشان الولد... قلتها لك مباشر من غير تمهيدات لان ماظن به شيء يتمهد لان مو اول مرة يتقدم لك بوسيف...

رحيل ، ! شُلّت الصدمة في لسانها . . .
بأي وجه أتى من بعيد ليطلب مني حقّ القرابة كزوجة ؟
ألم يراعي الله في نفسه بعد ؟ هه ! لقد اعتاد على كسر القوارير ...
همست بألم\يوبــه تضمن لي عدم كسره لي مرة ثانية ؟ تضمن مايعيدها ؟!
بو علي بإعتراف\لا والله ماضمن... لكن واضح ان الرجال عازم عزومه عشان ولده ...يوبـه لاتضيعين حياتك وحياة ولدك في كلام الناس وتحسسينه بالفقد..ولدك بدا يكبر وراح يفقد وجود ابوه ...ويميز حاله بكل طفل...وبيقول كل طفل انولد له اب وام الا انا ...




سأجيبه ...لدي أجابات ...
سأقول له ان والدك رحل الى بعيد ... أو مفقود ... أو كالمسيح ...عيسى ابن مريم جئت بلا أب ...
فقط ام .. سأقول له انك اتيت من شجرة من الجنة ... سأقول أن العصا السحرية زرعتك في بطني ...
لكن ! ، ليس لهذا كله وجه من المصداقية ... أستغفر الله ...!

همست\يوبـه ان كان بفكر في هالموضوع عشان طفلي... انا مو أنانية لدرجة اني اترك طفلي ...بس ثق بالله يا يـوبه لو ماعندي هالظناء ...لو يبوس مطاي مارجعت له....

ابتسم بفخر ... ابنته رحيل... فتاة عاقلة ...حالمة ...تفكر بطريقة تتلائم مع نضوج سنها ...
لازالت في الواحد والعشرين من عمرها ... الا انها ذكية عاقلة وتفهم كل ماحولها ...وتستطيع ان تفكر بعقل لا بقلب !
هزمتها دموعها وهي تقبل رأس ابوها\يوبـه لاحاول كسري اهزمـــه...اضربه واكسره مثل ماكسرني...
احتضنها وهو يكفكف دموعها\ماراح يكسرك لو على جثتي وقص هالرقاب ...
قبلت عنقه وكتفه\جعل ماتنقص رقبتك وجعل عمرك طويل... يوبـه امهلني وارد...
بو علي ابتسم\لك العمر كله مهل ...بس عشان سيف لا تطولينها...
رحيل بحب\عشانه بس يوبـه...ولا ابوه مايستاهل...
بو علي\وش لك شغل بأبوه...اعتبري زواجك عشان سيف وبس...والباقي تركيه على الله...ثم علي...
رحيل \فديت راسك ياشيخ العشيرة... ماتقصر
بو علي\يلا قومي مسحي دموعك وخذي ولدك واستبشري بالخير وماله داعي الزعل..
رحيل بابتسامة\حاضر..





،






فِي فترة الهُدوء .. بعد صلاة المغرب ..كانت جالسة على كُرسي خشبِي أمام لوحة واسعة معلقة في حامل ثلاثي خشبي للرسم ... دُون أن ترسم بالرصاص ...ودُون اساسيات للرسم ..حركّت ريشتها الناعمة لترسم اسراب خفيّة المعنى بأناملها الممتزجة ... ومع صوتِ المطر في الرياض ..وهزيم الرعد ...والبرق ...كانت ترسم بكل احسَاسٍ منطوق ...
انها رسمة معنوية . . . !
انطلقت من تلقاء نفسها ، صورة شيدتها حينما كانت ترسم كانت لا تعلم مانهاية ملامح هذه الصورة ..
فقط ألوان ...الوان مبعثرة ... متيبسة في قمة الفرشاة لتنهمر بسيولة مرحة وتتراقص امام اعينها في لوحة بيضاء...
كانت مجنونة ! ، تمزج هذا بذاك ، تدندن بين الألوان ، وتتراقص اناملها لتنتقل من هنا الى هناك ... ابتسمت بانتصار ... أجل ...الاحمر والاصفر ...الابيض والاسود...الاخضر والازرق ...وكل الالوان ... مزجتها في حانة بيضاء ؛ رهيبة !
عجبًا ، انتهت لتلملم ورقتها ... لقد انتيهت بكل شقاء....
اتسعت ابتسامتها ...لم تكن تعلم انها سترسم شيءٌ ما سيرضيها بهذه الطريقة !
لقد رسمت صورة مموهة لشاب وامرأة يجلسان تحت المطر ...
والألوان الجذابة وذرات التراب المتطايرة ... سُبحان الله...لوحة بديعية ...
رائعة بكل جمالياتها ... رُسِمت بِمغزى واحساس ...انهما انا وفارس... حبيبي فارس ، ذلك الفارس الذي لطالما حلمت به ...قد تحقق بهِ الامد الى ان يؤوله إلي .. أنا زوجته... هيفَاء ..!



دخلت توًا الى شقتي ... سمعت صوت خربشات !
كاصطدام الاكواب ، الطقطقة .. الكراك *صوت الزجاج* ... والبقبقة *صوت العبث في المياه * ...
تقدمت خطواتي لان انتزع شماغي ، ابتسمت .. بالتأكيد حبيبتي هيفاء هناك . .
فالضوء المتسرب من هذه الغرفة يُعلن عن وجود شخص ما ، . .
تقدمت ..................لأرى طيفًا جميلاً ، كانت تجلس بقميص الرسم وسيقانها الجميلة تظهر من تحته ..
كنت انظر لها...تتمايل بنعومة ...التمايلات والمنحدرات التي في جسدها ...تلعب دورًا في ابراز مفاتنها ...
شعرها مرفوع للأعلى .. تتدلى منه خصلاً ساقطة كأوراق الشجر في الادغال الافريقية حينما تتدلى الاغصان منها ...
مجنونة ! ، ماهذه اللوحة الرائعة ... كانت ترسم وانا اراقبها !
أي سحرٍ هذا الذي شغلها عني ، مندمجة في لوحتها دون ان تشعر بمن حولها !
صوت الموسيقى الذي قامت بتشغيله توًا ، يُعطيها طابع انسجامي مع هذه الالوان التفاؤلية لإخراج لوحة بهذه الجمالية الرائعة !
تقدمت وابتسامة ترسو على شفتاي ... وبدون سابق انذار ، !
قبلتها ، في ثغرها المسمى بـ ‘الشفتين‘ !
كانت شبه * المصدومة * . . ترمش ولازال في يدها اليمنى حامل الالوان الخشبي ، واليد اليسرى تحمل الفرشاة ..
كنت منحنيًا عليها بينما هي على نفس وضعيتها ...
ابتسمت لابادر برفع بعض الخصل التي ازعجتها وحاولت ازالتها حينما كانت ترسم لكنها لم تتمكن ..
همست لها بحب\مساء الحب...
أردفت بخجل وبمعاتبة\أرعبتني ...
سَحبت كرسي خشبي لأجلس بجوارهاا\كنت اتوقعك مبدعة ...بس ماتوقعتك كذا ...
ابتسمت بخبث وهمست\ دروس الحياة تعلم الكثير...
لمحت طيف ابتسامتها الشقية وهمست دون مواربة\لها مغزى كبير هالصورة...
ابتسمت\ تأملها كثير يافارس لأن ............
وتركت جملتها مفتوحة بينما انا اكملت\لأن شنو؟!!
همست وهي تضع سبابتها على انفي وتمسحها ذهابا وايابا\لان الالوان اللي بالصورة بطبعها هنا .......
استفقت بعد استيعابي انها تضع الالوان بشقاوة تامة على وجهي وهمست بضحك\ويلك وانا اقول وش ورا علومها تطالع فيني كذا ...اثاريك ناوية نية سودة ...
هيفاء بضحكة خفيفة وناعمة على.. شكِل فارس مع الالوان\هههههه ... شكلك رهيب ...يامهرج ...

التقط حامل الالوان من يدها ليضعه مباشرة على وجهها ويبدأ بفركه ... انتزعه ليجلس ارضًا يضحك بقوة على شكل هيفاء الذي اصبح وجهها مرسمًا لشقاوتها\هههههههههههههه ...من فينا المهرج يابنت ابوك هالحين ...يام هياط ونص...
هيفاء بشهقة وهي تحاول ان تبعد الالوان التي وصلت الى صدرها وبدأت تحاول سكب الماء لها ...
تقدم لها فارس بعشق واحتضنها\تعادلنا ...
هيفاء بقهر\باقي مادخلته في راسي...شف دخل لصدري...
ابتسم وهو ينظر الى مكان دخوله ، همس لها بكلمة ، أخجلتها قليلاً ...
ضربته لتدفعه لازال يفكر في المغازلة بينما انا مشغولة بإزالة هذا عن وجهي وجسدي ...
ابتسم بمغزى وهو يغمز بأحدى عينيه ليبتعد عن المكان قائلا\دفعتي ضريبة تسرعك يالشقية ... اليوم لونت وجهك...بكرة اغطسك باالألوان ...
ابتسمت وهي تعض شفتيها بقهر وهمست بصوت مرتفع كي يصل له صوتها\لاتنسى انها مردوده ...يالمهرج ...

سمعت صوت ضحكته يصدح ، ثم يختفي في دورة المياه ليأخذ حمامًا هادئًا . . .
انهت توضيب غرفتها ، وتركت لوحتها تتحدث عن أجمل وأول لوحة رسمتها بذكرى رهيبة ولذيذة مع فارس ...
ولا تنسى قبلة اللقاء الاولى ...اهداها اياها فارس ...كانت لذيذة !
كـ لذة اللقاء فحسب ! ، اغلقت اضواء المكان لتخرج لها ملابس لتدخل هي الاخرى لدورة المياه ...
انتبهت له يخرج بعد عدة دقائق وهو يرتدي *روب* السباحة .. انتبهت لبروز عضلاته الرجالية من رداء السباحة ذاك...فهو لايغطي الشيء الكثير من صدره بقدر مايفضحه ... ابتسم وهو يتقدم بجوارها ويمسح رأسه بمنشفة صغيرة ...
فور ما ان وقعت عيناه في عيني هيفاء ...صدحت ضحكته في المكان ...!
عضّت شفتيها مقهورة ... اخذت ملابسها ... ودخلت الى دورة المياه وفجعت من منظرها !
يامجنونة ! ماهذا ؟
عين زرقاء...عين حمراء...خد اصفر والخد الآخر بنفسجي اللون ... والوان متفرقة على وجهها ...
غطست وجهها في الماء لتنساب الالوان بسهولة عن وجهها ...
ثم استرخت في حمام ساخن لعدة دقائق . . .





،










في بيت ابو علي ...
بعد انقضاء 3 اسابيع ...يأتي زيد كل خميس ليرى طفله سيف وينصرف ،!
لكنه كان يحترق شوقًا لردِّ رحيل عليه...أستكمل العصف معي ، أم ستنجرف عكس التيار ؟!
وكأني أغوص في البحر الميت...قرية سدوم المقلوبة رأسًا على عقب على قوم لوط...هي مقلوبة الان على راسي وأرى كل شيء يعود بالمقلوب ...يطالب بعودة الراحلين...!
رحيل ، تلك التي رسمت اطياف ابتسامتها لم اكن اتوقعها...صدمتها بعنادي ولجاجي في التخلي عن المسؤولية ...
ويكأن الله اراد أن يكون حجة على ماقدّمت ...ليضع في جوفها طفلاً كنت أنا أباه ....
بينما كنت منطويًا عليها ...في ليلة ومضَاء... بين الحب والاستمتاع والانسجام الزوجي ...بيني وبينها
طفى طفلي ليسبح في بطون الحب... كان هناك ينشد الخلاص من بيننا نحن الاثنين ...لكنه طفى ليعود ...
في هذا الخميس كنت انظر لعيني * أبو علي* بنظرة مباشرة ... أريد جوابًا ...سندخل الشهر التالي ولم أتلقى ردًا بعد ...!
في داخلي وميض سيكاد ينفجر يوما ما... ما إن أرى رحيل ...تعود من جديد ....
سأنفجر ...سأعاتبها ...وسأأدبها ... صحيح ...أنا من يجب أن أُأدّب ... ويعاتب ... ويضرب بي في عرض الحائط ...أنا من قهر لا مَن قُهِر ...!
وأستحق الجزاء ...لكن طبيعَة الانسان اذا اشتاق يُصبح انانيًا جدًا ...إلى أبعد درجات الانانية التي تعمي عيناه ...
*التأديب* ليس بمعنى *الضرب أو الصراخ* ...بل بمعنى طلب عدم الغياب ...وأنا من غيبتها ...وأعلم ذلك...
لكن هذا له أثر لكي تعرف رحيل بمدى قدرها لدي ...
كسرتها وقهرتها ، وجئت أطلبها نادِمًا ، ولا لوم لمن ندَم ، إلا لها ! ...هي من يستحق أن تلوم ... وتلوم ...وتلومني بقدر الإمكان وأكثره ...

شعرت بمدى طُول الإجابه المعلقة في اسراب السماء ...سألت أبو علي هامسًا بينما كنت احتضن سيف\يابو علي ورا طولت الاجابة ...بندخل الشهر وماجاني مردود...
بو علي يُطلق تنهيدة\ البنت تبي تـتريث بقرارها ... ولها الحل ...ويمكن ماتدري الرد بالرفض ماهو بالقبول ...فلا تحرق اعصابك على قل فايدة ...
زيد ابتسم\متفائل... بالخير
أشاح برأسه عنه ... لقد سمع اجابتها قبل قليل...اجابتها تحرق حنجرته ، لا يستطيع ان يرميها من جديد ...ولكن لا يستطيع ان يجعلها ايضًا تمضي في بَكرة انانية كما فعل ...وينسى الاثنان *طفلهما* بينما يبقى هو الضحية ...




يتذكرها قبل قليل...نزلت تعطيه سيف ببرود ...لقد اعتادت على هذا الوضع ..
كل خميس تنزل الى نفس المكان تعطي طفلها علي توصيه...تبكي امامه ...تطلب منه ان ينتبه له ويجعله امام نصب عينيه ...تتوسله ...لكن هناك شيء ما تغير هذي المرة حينما مضى علي يريد أن يدخل الى الداخل ...
كنت واقفا بجوار علي ورأيتها تهمس بتردد\.........علي
التفتت انا وعلي اليها ورأيناها تهمس قائلة\قل لأبو سيف بروح معه عشان ولده ماهو عشانه....

صُعق علي لقد كان يتوقع منها الرفض ...لمحت فيه ملامح الرفض لكنها تحملت ذلك ، ليس لأن علي رفض ..
بل لأن طفلها بحاجة الى كليهما ...خصوصا وهي تلمح سيف متعلق تماما بوالده في هذه الفترة خصوصا ...
وكلما رحل يبكي متعلقًا بثيابه في طفولته المرنة ... يقبله...يحتضنه...يكفف دموعه ...ويمشي الى المجهول
لم تستطع ان تمارس طقوس الانانية واللامبالاة ...في الاسابيع الاولى حاولت تجاهل قضية زيد بأكملها وتكرس اهتمامها في طفلها فحسب...وحينما اكتشفت تعلق سيف بوالده ...علمت بمدى أنانيتها بهذا التصرف...
ستضطر ان تذهب مقيدة مكبوتة الخاطر الى منزله ...لكنه لن تتوانى أبدًا عن تأديبه...
وان قال البعض...هي مرأة ..وهو رجل...وهي زوجته...لا يصح لها تأديبه...
فهو كاذب... فالعفو عند المقدرة يستلزم اعفاءه شرط العقاب...اذا كان المعاقب يستطيع العقاب فيجب ان يعاقب ثم يليه العفو ...اما عفوًا بطريقة مباشرة ...أي طرق التأديب هذه ؟!


انغلقت السبل ...اتجهت للمعبود اطلب منه ايحاءًا ...واستخرت ...شعرت بالراحة فهذه خيرة للإقدام في الأمر...
وكانت صلاتي ركعتين من غير الفريضة ...*صلاة الاستخارة* ...
استسلمت للواقع ...طفلي يحتاج أمًا وأب ...ولن اتوانى عن قراري ..لقد حسمته ، وأشهرت سيفي بكل قبول دون امتغاض او اختلاس في قراري ...هذا قراري ويرجع لي...

بعدما ان اطلعت علي على رأي ورأيت ملامحه ...أنزلت رأسي أرضًا وأنا مرتبكة أعبث في ملامحي...وتكاد الدموع ان تنهمر...لكني لم استسلم لأن صورة سيف امامي واضحة جدًا ينشد الاثنين معًا ...الام والاب ...





في داخل المَجلس ...


بو علي\زيـد مابي اكذب عليك وانا اعرف الرد..
زيد ابتسم\سم يابو علي وتلفظ؟
بو علي\بسم الله وعلى بركته...والله يتمم لكم على خير...
اتسعت ابتسامته الماكرة وقبل طفله ثم نهض ليقبل خشم والدي\فيك البركة يابو علي...
بو علي بتحذير\ان سمعت انك موذيها يابو سيف لاتحلم ان ترجع لك...ولا هي بسابع احلامك ...
زيد\وافقت وصار كل شيء يسير...
بو علي\بنتي ماتبي مهر ..ولاتبي زواج ..الي تبيها بيت يسدها ويكفيها لها ولولدها ...
زيد ابتسم\وان كانت تبي ماهو قاصرني اعطيها ...وليا جت بعطيها مثل المهر مرتين واكثر...
بو علي\ماهمها فلوس...
زيد\درة ثمينه...تربيتك يابو علي...
بوعلي\مانبي حفلة عرس ...ماهي في وجه الناس زينة نضف العروس وولدها يمشي وراها...
صح ماهي حرام بس ماهي حلوة الحركة...تعال وخذ زوجتك الاسبوع الجاي يوم الخميس... ونشهر رجوعكم لبعض قدام الجميع...
زيد\على بركة الله ..
علي بقهر\يابو سيف لاتفكر ان مابيجيك من الحظ نصيب...ترى سلومي معروفة من يومها ماتسكت لا ترقعت ترقيع...
زيد بغضب\ماهي مرقة ترقيع...ماخذها لجل سواد عيونها ولجل ولدها...وأي شيء يطيب خاطرها أنا مسوية...
علي بغضب اكبر\سواد عيونها؟.. والله ياخوفي تردها مكسورة الخاطر ... ماهي هضيمة يوم ولا يومين...هضيمة سنتين واختي تعاني...من يوم طلقتها ليما حبى سيف على رجوله...
زيد بقهر\يابو ياسر خل عقلك براسك واعرف تسوم الكلام...انا ما اساوم بأختك...انا جيت وطلبت كريمتكم على سنة الله ورسوله...وهي اللي وافقت ماني جابرها ...
بو علي بغضب موشي على الإثنين\عنبو دارك انت وياه وقت خنايق هو ...اصواتكم وصلت لها...بتصرعون بنتي وبتخرعوها وهي ماوصلها الخبر...
زيد تنهد وهو يحبس انفاسه كي لا يرعب تلك التي هناك في حضن امها\لفاك الحق يابو علي... انا ماشي..*التفت لعلي* وداعة الله ياعلي...

اشاح برأسه عنه..لا يمكنني تقبله...لقد استفزني بتطليقه لرحيل...واستفزني اكثر بطلبه اياها...
اعلم ان المصلحة تكمن في رجوعها اليه...لكن ثمة مايضايقني تجاهه...واشعر بأنني أكرهه...وسأكرهه مادمت حيًا...

حمل سيف الذي بدأ يحبو تجاهه وقبله وهمس\ياورع...ان صرت مثل ابوك وكسرت بقلوب النساء نحرتك..
بو علي ابتسم \الولد مابلغ عقله بلوغ وانت تبي تنحر وتذبح...*بممازحة* عنبوك آثيوبية ؟!
علي ضحك\ههههه لا ...ولا له الا الخير...بس لزوم نعلمها علوم الرجال..وعلوم الكفو
بو علي يقبل رأس سيف \والله انه رجال كفو...دام ان امه رحيل...فهو كفو ومنه منفعه..
علي\الله يحفظه ...
بوعلي\رح لأمه وفهمها ان بياخذها الاسبوع الجاي*وكأنه نسي شيء ثم تذكر* ولا اقول انت اجلس انا اللي بروح لها ...اخاف الحين تشوشها على زوجها بدل ماتصلح بين راسين بالحلال ...

صدح صوت ضحكته الرجولية...ابتسمت رحيل لعلي بعدما ان شعرت بوجهه تغيرت تفاصيله الى المرح وهمست\ياعسى تدوم هالضحكة...
علي يقبل رأسها ويعطيها سيف\فدا راسك وانا اخوك...عساك طيبة العلوم ؟
رحيل بحب\انا بخير اذا انت بخير...دخيل الله لاتعبس ياعلي ماحب اشوف وجهك معفوس...
علي ابتسم حتى بانت انيابه\ههههه وهالحين..
رحيل بفرح\يافديت هالطلة وهالاسنان لا طلعت...فديتك مااجملك ومااجمل ابتسامتك ياعلي...
علي\يفداك هالكون...
ام علي تحدّث أبو علي\بو علي شف دق على محمد كان انه بيجي اليوم من الجبيل ولالا؟!
بو علي\كلمته الظهر قال بيجي بطائرة...
ام علي\ازون له...كل يوم نازل لي بـ هالسيارة وصارع لي هالقلب...ماعاد فيني اتحمل...لازم يغير شغله...
علي\يمه الله يهداك هو مكان شغله بره ...بس انتم الحريم ماتبون العيال الا قدام عينكم
بو علي بممَازحة يوجه كلامه لعلي\حيل ياعلي يصرعها قلبها ...تقومني من النوم بنص الليالي تقول لي كلم محمد...مايهنى لي نوم من هالخوف...
ابتسمت ام علي باحراج\هههه ماتخلي شيء بلسانك ياثنيان...
علي يضحك لأمه ويرفع حاجبيه بمغايضة\ام علووش ماتنام الليل عشان اححموده ...وه فديت اللي يخاف جعل مانحرم منه...
رحيل ضربت علي في صدره بمعاتبة\خل امي عنك يالمجنون..شخبار جنوو وياسر ولمى ؟!
علي بحب\كلهم بخير...الا كبيرهم الذي علمهم السحر...ماهو جاي يفهم رياضيات اولى ثانوي...كيف ان الارقام صارت بالانجليزي...وصاد وسين صارت اكس و " واي " ..عنبوه افتح كتابه اشوف السوؤال افقي واجابته عامودي...
رحيل ضحكت\ههههههههههههه ...يافديته الحيران...ماعليه اكود يبي يسوي أكشن بالكتاب يكسر الروتين به...
علي\يكسر الروتين...مالي الا اخذ عقال ابوي واكسر كراعينه...ابو الكراعين المعصقل...
ام علي بمدافعة\والله لو تضربه ياعلي ماتطب هالبيت...شلون قلبك يدعيك على ولدك...
علي بضحكة\هههههه ...يمه والله مايدعيني هالقلب لكنه يستاهل ...
بو علي\خلاص ياعلي الولد كبر وصار عمره 16 ...عليه حركات المراهقة بس لازم تضبطه وماتضربه...لانه كبر وصار رجال ...وانا اشوف منه نعم الشباب...
رحيل بصدق\اي والله انا اشوف منه شيخ الشباب...جعلني فدا طوله...
ام علي\الله يحفظه ويوفقه...بس ان ضربته ياعلي لاتطب هالبيت...
علي قبل رأس امه\ولا يصير خاطرك الا طيب...كل مانقهرت منه بجيبه لك وانتي تصرفي معه...
ام علي بضحكة\ههههه خلاص جيبي لي وانا اأدبه بطريقتي الخاصة...
علي بغَزل\ابوي انتي فديت طريقتك الخاصة ههههههه

وهكذَا تستمر المناوشات السعييدة فيما بينهم واحدًا تلو الآخر ...
يشعر بان السعادة في اسراب هذه العائلة عميقة...لايمكن نزعها بسهولة ...ولا يمكن فصلها بهذه الطريقة...
ابتسمت بحب...بعد عدة ايام ...سأغادر الى هناك...الى منفاه ...منفى الطغيان والانانية ...
الى منفى شخص يعبد الجسد...وينسى القلوب ليكسرها بعقد وهمي ... لكن رهينته ...نزعت القلادة ورمتها بعيدًا عن داره لتسكن روحها بسلام بعيدًا عن صخبه المُزعج ...









صباالجنووب 24-02-14 10:55 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
صمود قلبي الصغيرررر لا يتحمل😎😎😎😎😎😎ايش الآبدااع ذا انت فناااااااااااانه مبدعه ..انت ابداع لا يمكن وصفه😚الجمااال لا يووصف هذا انت😚😚😚..
مااراح اقوول خفي علينا لا باالله لا تخفي علينا إلا زيدي امتعينا اغرقينا في بحر ابداعك وجماال حررفك وروعة اسلووووبك اسقي ارواحآ ذبلت 😭😭😭
تحمسسسست بزيااااده 😂😂صموودي تعاالي على جنب وحدنااا تكفين😟تكفين 😟تكفين😟لا ينقطع الآبداع ذا ترى ارووح انا فيهااا 😫عااادي فكري في عواقبهاا عياالي منين لهم آم😭😭😭😭
المهم الزبده باااااارت اليوووم مدووووي مفرح ومحزن بكيت مع رحيييييل 😭ومع آدم وابووه كسر خااطري حييل😭😭وعشت الجو الحلو مع فاارس وهيفاء😍😍😍😚😚
رقع قلبي مع قلب زيد😏كما توقعت ان رحيل بترجع له علشاان ولدهااا شفتي كيييييف ..مو استااهل باارت هديه ع التووقع ذا 😌ترى مبطيه من الهدايا وانت كريمه وانا استااهل😊
عجلي علينااا بيوم الخميييس والمفرووض ان في زواج وهيصه وتضبط رحيل عرووس جديده وكل شي ويشوفها زيد ثمن يروح في خرايطهاا ثمن يحلم ان ياخذ رحيل لوحدها ثمن ينشب لهم سيف ويروح معهم وينشب له نشبه كبيره ههههههههههههههههه...
مشكوووووووره ع البااااااارت الجميل ذا تسلم يدكككك ياااااامبدعه

خَمرُ . . 25-02-14 06:29 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
بسم الله ماشاء الله ...
من بداية الصرح قلم راقي...بس متردده في متابعته كنت خوف عدم اكتماله..
ولما بدأتي تراسليني وتخبريني عن بعض الاشياء في برنامج كيك انغرس هالشيء فيني حبه...
ماشاء الله تبارك الله...رائعة ياصمود ...

اتمنى ان تصلين بنا الى بر الامان
الى نهاية الرواية ، انجحي فيها وخلي البارتات مشبعة بالاحداث مثل ماتسوي الحين...
للنهاية ...واتمنى انك ماتهملينها لان الروايات محتاجة لوقت كويس حتى تركزين...


رحيييل عجبني تصرفها في تقدمها بخطوة شجاعة في انها تضحي عشان ولدها بس..
لان زيد انسان مايستاهل ظفرها ...وقهرني طيشه ...وعلي برد قلبي فيهه...

علي يابو ياسر يبي لك بوسة على راسك يافديتك تكره زيد مثلي...وتكره انانيته...
وابو علي يافديت قلبك تسوي اي شيء من غير ماتجبر بنتك...

ام علي من حقها تخاف على ولدها ...انا اذا جيت اروح سكن الطالبات بالرياض مشوار الشرقية
للرياض احيانا بالقطار...بس اذا ركبت السيارة مع احد امووت من الخوف وامي على طول تدق تتطمن علي....
الام دورها بارز ابرزيته من حيث هالناحية...وعززتي مكانتتها واحسك نقلتي فكريا العائلات
اللي تجتمع يوم الخميس مثلا تماما ...

حبيت عبد العزيز وحزني حاله ...
ابن مطلقة كان ضحية لام وابو جائرين...وعبد العزيز معه الحق انه يرفع قضية على والده بتهمة التنازل عن الكفالة..والتخلي عن المسؤولية ...يقدر يرفعها كقضية امام العدالة ويطالب بحقوقه ...مو يظل كذا...الساكت عن حقه شيطان اخرس...
ماادري هل علاقته بالمطلقات راح تقتصر على امه ؟!
طيب ولده النتفة آدم اللي يبي له بوسات ... هل راح يكون عائق في حياته الاجتماعية...؟!


آدم وسيف ...لو ما وصفك اللي يدوخنا عليهم ودنا نطيح فيها تبويس 24 ساعة ...
فديتهم يهبلون الثنائي المرح مع ان كل واحد في جهة بس يبي لنا نبوسهم ونفشخهم...
تعرفين ذاك الفيس اللي يتسردح ويتمردح ويبوس الااطفال...عاد هذا وضعي

حياة ! 25-02-14 07:22 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ي ألبي عبدالعزيز ولد الهايب اتوقع يصير ولد عم مازن صح ؟
يا حياتي يالجده هذا يكون ياولدها او حفيدها بس غريبه ماجابت طاريه ابداً !
و زين لمازن صار في احد ممكن يحس فيك و تعرف انت شقد بنعمه ..

فارس و هيفاء

حبيتهم و حشرت نفسي بينهم :$
وان شاءالله من هالحال و احسن و نفرح في زوجته حامل ()

نجي لرحييل

برافووو برافوووو حبيبتي هيك العقل السليم
وان شاءالله تورينا مفاجئاتك الحاره بابو سيف عشان يتعلم يثقل !

راودني احساس انه بيوم زواجهم راح يجي محمد حادث ولا يحضر معهم :(

خفي علينا شوي بالاحداث العصيبه هذي مانبي موووت و عزاء وشي يضيق الصدر ازود :(

و الله يسعد قلبك و يحقق لك مناك يارب

وردة الزيزفون 25-02-14 08:11 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الخير .. ياهلا فيك صمود بيننا .. عنوان الرواية ملفت ويوحي بمحتوى مختلف عن اغلب الروايات .. قضية خطيرة ومنتشرة بقوة في هذه الفترة بالذات .. ولكن الاسباب متنوعة وبصراحة في كثيرات في زمننا معتبرين الزواج بس مصروف وسفرات وفشخرة عند معارفهم .. قليل تلاقي بنت عاقلة وفاهمة الي لها والي عليها وصارو على اتفه الاسباب يطلبو الطلاق لاسباب تافهة جدا جدا ...

يعني موبس الرجال هم سبب الطلاق حتى بعض الحريم وان شاء الله روايتك تتناول الطرفين حتى تتوضح بعض الاسباب ويكون في تنوع في القصص

زيد ورحيل

الغلط من الاول غلط رحيل واهلها والا الفرق الشاسع في العمر يخلي الاهل وحتى البنت تتردد اصلا مافي توافق بين الشخصيتين .. البنت صغيرة لذلك تعلقت على طول بزيد بينما الاخر مقارب للاربعين وين عقله وهو يدور بنت اصغر منه بكثير

وشهرين بس ورماها بعد مامتع نفسه اجل وين كلامه على تسكيت الافواه بالعكس بعد هالفترة القصيرة بتزيد الاسئلة عليه والكلام ...

حتى لو ماكان في طفل الي صار ظلم لرحيل واستهتار من زيد لو كانت وحدة من خواته تعرضت لهالموقف هل كان بيرضى وبيسكت وبيتقبل الامر

تمنيت من رحيل انها ماتفر بالانتقام من زيد ولا تعمل له اعتبار وتوضح لنا كبر عقلها وانها اوعى وانضج منه وياليت تكمل حياتها مع واحد متناسب معاها بالعمر والفكر موبالضرورة لانها ام بولده ترجع له لانه مايستحق اي فرصة ولا له امان ياخذ مبتغاه واذا مل رماها بسهولة

ومع علمه انها حامل مافكر يرجعها بفترة عدتها علشان الولد يعني عذره مرفوض وغير مقبول .. وخصوصا انو رحيل لو رجعت ماراح تقدر تمنعه من حقوقه وتغضب ربها

اعتقد انها بالنهاية بترجع لانو واضح انها تبغيه ومتعلقة فيه وكلامها كله من قهرها وبتنسى الي سواه فيها يمكن بالبداية بتكون جافة ومختلفة عن بداياتها وهو بيلاحظ هالشي لكن بترجع مثل قبل لانو الانثى دائما ضعيفة وعاطفتها تسيرها

فارس وهيفاء

هيفاء بنت صغيره لكن ماادري ليش ماارتحت لكلامها وحاسة انها تكذب ويمكن تطلع حقايق ضدها ... او يمكن السواق يدبسها في اشياء غير حقيقية وهي ماعندها الي يثبت برأتها ويمكن هذا يكون سبب طلاقها

بالرغم اني استغربت تصديق فارس لها مافي شي يثبت لاصدقها ولا كذبها لحد الان لذلك ماراح نستبق الحكم وبنشوف هل هيفاء ضحية او فارس بيكون ضحية

مازن

غريب تعامل الجدة معاه وهو حفيدها من ولدها الراحل وقطعة منه .. والا لانها ماقدرت على ولدها الي ترك بنات بلده وراح تزوج اجنبية بدون اهتمام للعواقب وكان بس مهتم برغباته ساعتها ... يمكن ابو مازن كان متزوجها فترة دراسته ومفكر يطلقها وينساها بعد مايخلص ..

والضحية مازن ومعاناته لكن رضى الجدة او رفضها مابيغير شئ في وضع مازن ولا هو خسران شئ مابيخسر غير الجدة الي تفكيرها ماادري وين بيوصلها حكمت على الولد من امه ونست غلطة ولدها ماادري مين الي بادر بالزواج الرجال ولا الحرمة ..

بعض الحريم الكبار ربي يزع الحنية بقلوبهم والحكمة بتصرفاتهم ... بس الجدة تعاقب مازن على ذنب ماسوها

ياترى مازن كيف بينضب لركب الزواج والطلاق وايش الظروف الي بيعيشها ... وهل بيكون ضحية زواج غير متكافئ وبيظل مظلوم ولا بيتحول ظالم ومستهتر


عبد العزيز

ضحية طلاق لاهله ونبذ على ذنب ماسواه مثله مثل مازن ... معاناة الاثنين من اقرب الناس لهم ...امم لحد الان ماكان حضوره قوي واكيد راح يكون له قصة مع زوجة ويمكن مطلقة بالمستقبل .. وننتظر ظهور الثنائي الي بيبني قصته معاها


ندى وسعود

ندى بصراحة ماحبيتها ولا حبيت تعلقها وتأملها في رجال اجنبي ... مهما كان هي بنت مسلمة فاهمة الحلال والحرام تتراسل مع رجال اجنبي مهما كانت المبررات ابد مانتقبل هالشئ يظل اجنبي وهي مسافرة للدراسة مو علشان تدور زوج وتحط عينها على اي رجال وتنتظر منه يتزوجها

تصرفها غلط ومافي رجال يعز حرمة كانت متساهل بأي تصرف .. مجرد قبولها انو ياخذ رقمها ويراسلها بأستمرار مهما كانت نوعية الرسايل ... حلو انها تكون طموحة وتحقق حلمها ودراستها بدون ماتنسى العادات الي تعودنا عليها


ننتظر باقي كشف الاوراق وكيف بيكون

مسارحياة ابطالك

شرقاوية عسل 26-02-14 04:55 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مراحب بالحبايب إللي فيهم القلب ذايب

عمري كيف حالك عساك بخير

بارت شبيه بقطة الحلوة التي تذوب بالفم رغم مرارة الاحداث

لكن رقي الكلمة تجذبنا لتذوق عذب الكلام

رحيل & زيد

استغربت قبولها بهذه السرعة ظنيتها راح تتغلا شوي مالت عليه زيد عذر أقبح من ذنب يقول مالي عذر ولا أدري ليه طلقتها ، لعب هو ؟؟؟؟؟؟؟؟

هيفاء & فارس

اللوحة والمطر

المطر يغسل الذنوب كمعنى رمزي فما معنى رمزية المطر في لوحة هيفاء ، هل عقلها الباطن يطلب منها أن تبدأ صفحة جديدة مع فارس ؟؟؟ لا أعلم ما تخبأه هيفاء على فارس !!

عبدالعزيز

ألم ألم ألم

حتى الآن على الأقل ، اختيار غريب لاسم آدم ، فهل لا يزال متأثر بعادات الغرب ؟؟

****

غاب عن الظهور في هذا البارت

ندى وسعود

و مازن

نهلا

ومن أيضاً ؟؟؟

مذكرات وأوراق كل ورقة تحكي حكاية في قلب هذه الرواية

لاطولي يا حبي ننتظرك

:wookie:

صُمودْ الأنفُس 01-03-14 11:04 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




صباح الخَير ، كيف حال الجميع ؟
اعذروني على التأخير ، البآرت اليوم حمآس وخرآفي ...

أتمنى أشوف الجميع يشآرك ... البارت اهداء لصبا الجنوب ، و لامارا ...


انتظروني ...





صُمودْ الأنفُس 01-03-14 11:21 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 



"لعنَة دامَاتُو ...."


استَفقتُ نهَار يومًا ...

وَجدتُ ورقَة مطْويَة بِجَواري ، تَسائلتُ " ماهذهِ " ؟

*انها لعَنة دَاماتُو* ..أتَانِي الجوَاب !

وما هذهِ اللعنَة ...

انهَا لعَنة كَأسطُورةٍ وهميّة ...

تُعربِد في أرجَاء السمَاواتِ كالأرواحِ الشريرَة ...

تقتطِفُ من كَاهلِي ورودًا حمَراء لتستبدلها بأخرَى سودَاء ..

تكتنف في حياتِي أشياءَ جديدة !

وأظنّ أن اللعنَة قد انتقَلت من دَاماتُو إلينَا . . . .







صُمودْ الأنفُس 01-03-14 11:27 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




(5).




صبَاحُ الخَير ، أتَانِي هذا الصَباح أتلمّسُ أستَاره لتشّقُ أشعَة الشمس جُيوب أنفِي برائَحة الندّى مِن بعدِ المطر ...
اليومُ ، ليس بسعَيد ...ولكنه أكثَر سعَادة مما مضَى ، !
وريقَاتُ الاشجَار التي زرعَها والدِي في حديقة المنزل البسيطة ، طالت بشكل متعمّق ....
استرجعت ذكرياتِي مع شجَرة الليمون في أسفل منزلنا البسيط تقابلها نخلة جميلة .....
كنت أستند في ما مضى عليها ... أذاكر دُروسِي ، أو أجتمع أنا وعائلتِي تحت سقف هذه الشجرة ، نشربُ الشاي ونتبادل الحديث ...
وأحيَانُا يشوي لنا والدي تحت سقف هذه الشجَرة ، تِلك أيامٌ سابقَة جثت على ركبتَيها لتودّع القدَر ....
الآن ، مجرد فتاة انطوائية قد أصبحت ، أرعَى طفلي مكدسةً اهتمامي الكلي فيه وعليه ......
أنا وطفلِي ، طفلِي وأنا ، هذا مايخطُر في ذهنِي غالبًا من ناحيَة المستقبل العويص ....!
ليست أنانية ، ولكن مكرسة في جُفون أعين لا تغمض لها عين ، ولكن من حسن المبادرة أن أتفوق في تربية طفلي من جانب واحد ، رغم أن الجانب الآخر سيأتي فيما بعد ، ........مهلاً ! فيما بعد !!!
ماهذه الترهات ....بل سيأتي في القريب العاجل !!!!!!!!!!!
لن أكافح في أن أتمرد معه أو أمضي وقتي في *تصغير* قيمة عقلي في مبادلة الحديث الغير جالب للنفع معه !
لقد خضت هذه الحرب الصاعقة من أجل هذا الطفل....طفلي وحسب....
وحتى لو بقيت دون *زيد* فلن أتزوج رجلاً غيره ...حتى لا ينتقل حق الحضانة لزيد ....لأن في الدين الاسلامي اذا نكحت المرأة رجلاً غير طليقها ولديها طفل منه ...تنتقل حضانته من امه الى والده ! وهذه مصيبة عظمى !
ثانيًا هي ليست مضطرة لخوض الجولة مرة أخرى مع رجلٌ آخر ....ليسَ ظلمًا لرجلٌ آخر ...بقدر العقدة التي كرسها الملعون زيد في دواخلي ...
لكن ، حق الحضانة سيبقى طالما أنني طليقة دون رجل...وحق طفلي في أن يعيش مع والديه دون عناء أو تكبد للآخر ... هذه مصيبة ...لكنها ليست عويصة طالما أن طفلي الذي ..........................


سأترك الجملة مفتوحة لأجيب ... انها حرب...بيني ...وبين زيد ....وبين طفلي.........
والحقيقة انا لن أربح ، ....ولا زيد أيضًا .... طفلي...طفلي هو من سيربح !!
اذا اجابة الجملة المفتوحة السابقة ...
... هذه مصيبة ...لكنها ليست عويصة طالما أن طفلي الذي "" سيربح """


نَظرت إلى طفلي الذي كان يجلس في مقعد صغير مخصص للأطفال *جلاسَة أطفال* ....
وكان يشاهد التلفاز ويصفق بمرح ويعبث بألعابه ، ويضربها بقوة في مقعده .....
وصوت شقاوته وهو يتحدث مع نفسه بكلمات غير مفهومة .... جلب لي سعادة غير متوقعة ....
ابتسمت وأنا أقفز الى حيث يجلس ...خلف السرير.... قبلته من الخلف وابتسم ....التفت بجسده الصغير الي
ومدّ ذراعيه الصغيرتان لأحمله !!!
ابتسمت وحملته واحتضنت بأمومه ، أسند رأسه الى صدري يستشعر الحنان ويستمده مني....
قبلته في شفتيه الصغيرتين .... ووضعت انفي على أنفه أداعبه بطفولة وهو يبتسم بهدوء ليمد كفيه الصغيرتين لخدي ويداعبهما بنعومة ...
احتضنته الى جوفي ، أريده أن يختفي بين هذه الاشلاء الضائعة .....
أريده أن يصبح جزءًا منها لا يمكن تمميزه .... كمعادلة رياضية ....يختفي في أضلعي ، وسأصبح بخير !
بعيدًا عن ووالده ، عن تمرداته العويصة ، تمرداته المتهكمة كرجل أناني !

وودته نقله الى عالم آخر ، حيث الأحياء يشعرون بمن حولهم بصورة حقيقية وواضحة ...
يقول خوسيه روزال ... أن الاحياء ماداموا لا يبصرون لمن حولهم فهم *ميتون* ...
وأعتقد أن مقولته حقيقية بما فيه الكفاية من معنَى ، انتقلت نظراتي تجوب الغرفة كرحلة جوية قصيرة ....
أتفحص ذكرياتي مع هذا المكان ، مذ ان دخلت الثانوية وانتقلت في بداية مراحلنا ....
هنا امي كانت ترتب معي غرفتي ....وتوضب ملابسي....وهنا كنت اعاني من مشاكل الطلاق في صراع نفسي مع نفسي...قبلها كنت مهووسة تطرق اصابعي الطاولة التي بجواري افكر بفارس احلامي زيد ....لكنه صفعني بالطلاق...
وهنا كنت اعاني من مشاكل الحمل...لوحدي....دون ان يضع كفه الخشنة على بطني ....
كنت ابتسم لطفلي طول فترة الحمل وانا اضع يدي على ذاك البطن المجوف ........
اهمس له في الليل قبل ان أنام ليطلق وحشته....وأقرأ له سورًا من القرآن ...وأحيانا أقوم بتشغيل محرك اقراص في جهازي اللابتوب واستمع لصوت القرآن ....بينما هذا الطفل يسبح في أحشائي.....
واليوم ولدته من جديد ....احتضنته .....
عاد الي كنفي....وسأعود الى كنف والده .... واليوم تحديدًا !!!

سأكتب من جديد له !
لكنْ انا لستُ ملكًا له ، أنا مِلكًا لطفلي !






خرجت من غرفتي ، اليوم هو يوم الجمعة ,,,
لاشك في أن والدي واخي علي ومحمد قد خرجوا باكرا للصلاة في هذا اليوم تحديدًا....
الى الاسفل ، حيث كانت وجهتي .... تيقنت ان والدتي مع ياسمين في حالة من الاضطراب النفسي ...
من ذاك المسمى زيد ، ....
ابتسمت لي والدتي من اسفل مقنعة التوتر والقلق هامسة\حي الله هالزين ...تعالي يومــه بحضني انتي وظناك ...
ابتسمت لها ..احتضنتنا نحن الأثنين ... أنا وطفلي ، كُنت أسنِد رأسي على صدرها أستشعر الدفء والحناان !
يقينًا كان طفلي كذلك يستشعره مني ... رغم أنه كان يلعب في لعبة في يده ويحركها بطفولة وهو يحاول القفز لكنه كان متمسكًا بحنانِي له إلى أبعد الحدُود !
استنشقت عبير والدتِي الحاني ...عِطرٌ من العُود ، وارئحَة من البخُور ، هذا ماكان ينقصُ يومِي كي أكُون في كامِن سعادتِي ...
همست لوالدتي بسعادة\فديت عطرك يايومــه ...
أردفت والدتي لتجيب\ياقلبي يايومـه عساني ما افقدك انتي وظناك...فديتكم ياحبايب قلبي
*همّت لأن تهمس* يومــه رحيل...

رحيل مغمضَة العينين تركت طفلها يلعب في الارض\لبــيه .....؟
ام علي بعطف وهي تمسح على رأس طفلتها الأولى\لبــيتي في منى ... يومـه تدرين ان ابو سيف اليوم جاي ...
رحيل فهَمت على والدتها\أدري به ..
ام علي بقَلق\ يومـه مافي شيء بالجبر...
رحيل رفعت تنظر لعيني امها ، غارقتَان في الدموع\ عشانه مو عـشاني *وكانت تنظر لطفلها* ...
ام علي تقبل جبين طفلتها لكن طفلتها سارعت لتقبل جبينها\استغفر الله يايومــه... جبينك أولى من جبيني...
ام علي بحب وعينيها ايضا امتلأت بالدموع\يالله ان تحفظ لي هالزين ...وتوفقه لمصير ترضاه يارب...
ياسمين ودموعها كانت ستغالبها... لقد خضنا كلنا في هذه التجربة ... لكن كانت معكوسة رأسًا على عقب........
قبل سنتين تمَامًا ، في أول أيام أبريل... كنا نودع اختي قبل ليلة زفافها على ذاك المعتوه زيد .....
ولكن كان الجو مملتئ بدموع الفرح والسعَادة ، والزغَاريِد أيضًا !!
هناك نثرنا الورد و *المشموم* على رحيل ووالدي أيضًا ، في اليوم الثالث من زواجها أتت لننثر بكل سعادة النقود المتطايرة على رأسها هي وزوجها ، ونحيط عنقيهما بطوق الورد ...
ولكن !! كلها رحلت .... مع ذروة الريَاح ... كانت هذه الذكرى كغبار... يدخل الى خيشومات الانف لنعطسها مرة أخرى ونتمتم بـ*الحمدلله* ...ليرد الآخر*يرحمك الله* ونرد مرة أخرى* يرحمنا ويحرمكم* .... كلعنة تنطلق هذه الغُبارة الى حيث الرياح...تذروها اينما كانت.................

ابتسمت لسيف الذي وصل بعد حبوه الى قدماي ... نزلت الى مستواه ، قبلته بحب ...سنودعك اليوم ، أو غد !
سترحل ، وترحل ، الى حيث والدك ، منفى الانانية والحِرمان !


مسحت دموعها بعدما طل والدِي ومحمد وعلي من المسجد ، ورائحة البخور التي قدمتها والدتي لهم قبل ذهابهم واحد تلو الآخر الى المسجد ...لازالت تطل مع اطلالتهم العربية ... والشرقية !
ابتسمت و قد احمر وجهها قليلا من البكاء ... واحتضنت والدها بعمق وعينيها غارقتان بالدموع ....
الوضع غريب...

أنا أبكي...
امي أيضًا تبكي.... ياسمين أيضًا تبكي....
بابا يبتسم بأسى .... علي ومحمد يتبادلان النظرات فيما بينهما ......
طفلي يلعب ويصرخ بغضب يريد منا جميعًا ان نلتفت اليه.....
ماهذه المصيبة ؟
ماقد حل على هذه العائلة الصغيرة .... ماهذه اللعنة ؟!

بو علي يزيح الشماغ من رأسه ويجلسني على الاريكة معه ...
همس في اذني\عليك الله يارحيل ...تبين ترجعين له ولا من هالحين اخليه يروح عنك...
رحيل وهي تمسح دموعها ورأسها مطأطأ للأسفل وتهز رأسها بـ لآ !
ابتسم بو علي\دام انك تبين ليه تبكين ؟!
رحيل بضعف\مـ ..مـآ أدري ...
بو علي رفع رأسها الى حيث عينيه\مافي شيء بالجبر...وحق الله مافيه شيء بالجبر... تبينه اقول له سم وتعال وان ماتبينه اقضب علي الباب وارده ...
رحيل بمرارة\ماعليه يابو علي... بس عشان ولده مو عـشاني...
بو علي يقبلها\الله يحفظك ...
نظرت الى علي\علي ... وين جنى ...ماراح تحضر الليلة ؟!
علي بابتسامة جلس بجوارها وهو يحمل طفلها من الارض ليجلسه في حضنه\بلى بتجي...
قبل طفلها وهمس\يازينه هالمفصغن جعل ربي يقويه واشوفه رجال وازوجه بنتي...
ام علي بابتسامة\ معاذ الله ياعلي شف بنيتك اكبر من ولدي بسنة كاملة ...
رحيل ابتسمت بمرح وهي تمسح دموعها\ ام المؤمنين خديجة اكبر من النبي ...
ام علي\عليه الصلاة والسلام... النبي وخديجة ...ماهو هالصبي مع بنيته...
رحيل بحب\ماتدرين يمكن يعشقون بعض بعدين...
محمد باستنكار\هههههههه مدري منين ولدك بيكفخها تكفيخ او هي بتسطي عليه وبتخليه خاتم في صبعها...
رحيل تحتضن ولدها\تخسي وتعقب...ولدي رجال مايخضع لحرمه ماهو بطرطور...
علي\هههههه وانا بنتي مرة عاقلة ماهي من النساء المتهكمات...
ياسمين بضحكة\هههههههه تطعني المتهكمات...
علي\ورا ماتقومين تذاكرين احسن لك...
ياسمين\معاذ الله انا ما اصدق تجي الاجازة عشان اذاكر...
رحيل\ياليتني كملت الجامعة...احسدك يا ياسمين..
بو علي\ان كان تبين تكملين سمي وانا ادخلك وين ماتبين...دام عندك شهادة الثانوي ماهي بـ صعبة...
رحيل برفض\لا يوبه الحين انا مسؤولية مع هالطفل...خله يكبر اكثر لان هو بالعمر هذا محتاج عناية تامة...غير لما يكبر شوي ...
بو علي\براحتك مابي اضغط عليك...بس الفرصة عندك وانا ابوك...
رحيل\ان شاء الله ربي يوفقني وادرس الجامعة...
ام علي\انا بقوم اسوي الغداء...
رحيل تضع طفلها في حجر محمد\وانا بقوم اساعدك ماما...
ام علي بحب\لا انتي ارتاحي يومــه...وراك الليل وبو سيف بيجي..
رحيل طأطأت رأسها\طيب...
محمد يصرخ\رحيلوووهـ شيلي ولدك قابص شنبي بيدينه اللي مايستحي...
رحيل ابتسمت\هههههههه من طول شنبك مرسوم رسم على وجهك...بس ولدي ماصدق انه يمسكه ...
محمد يبعد يد سيف عن وجهه وهو ينهره\تعقل يارجال لا بـالعقال...
رحيل تأخذ سيف\ تعال انت يالقززووم كذا تعصب بخالك...ماصدقنا على الله يجينا مروق من الجبيل تروح تزعله..
*قربته فم طفلها الى خد خاله* يلا بووسه يالمشراااني..بوســه وقل آسف ياخالي الجميل ماعاد اعيدها....

ابتسم محمد ضاحكًا لرحيل\هههههه ياافديته وفديت امه... *قبل سيف ووقف ليقبل رحيل*...
رحيل بخجل ابتسمت\عساك قبلت المعذوور ...
محمد بابتسامة واسعة\كفوو ...ومقبول...
رحيل\يلا عن اذنكم بروح انا وفصغوني ورانا اشغال لانعطلكم ولا تعطلونا...بنرجع لإزعاجكم بس بعد حفلة تنكرية في الليل...
ضحك والدها وأردف أخاها علي\هههههههه لا دخيلك يام سيف لا تثقلين مكياج....
رحيل بحب\هههههه من يومي اكره المكياج الثقيل...عشان اموت...بس عشان نخرع بعض الناس عشان نأدبهم بطريقتنا الخاصة انا وولدي...

كانت تقصد زيد... والكل فهم مقصدها... لكنها لم تنطقها بشكل مباشر...كانت تحاول ان تبعد الحزن فهو مشوار طويل..... كان مصيرها فقط موسوما في ان تفرح في غضون هذه الساعات القصيرة..او السريعَة جدًا جدًا !!!!
لا طريق لتلك الدموع ... الدموع المالحة ...مجرد قطرات مالحة تنساب على الوجنَات ، نتيجة لضغوط نفسية خارقة لا تستطيع مجافاتها في ليالي بسيطة ........!!!








،





في مكَان آخر ...
كُنت قد عُدت توًا من الخَارج في الساعَة الثامنة مسَاءًا ....
كل شيء تغير ...لا أعلم مالذي تغير...لكن هناك شيء ما قد تغير ، ربمّا أنا ، وربما المكسيك ...
ربما الوطن ينشد أشياء أخرى .... رفض جدتي لي ...حالة فسيولوجية طبيعية ....لكنها مؤلمَة !!
رغم معرفتي التامة بمدى اشتياقها لأن تشتمني وتقع في أحضاني .... الا ان هذا يرسم في عيني مزيدًا من الشعور بالتوحد ...ودون رحمَة ...أجد عيناني غارقتان بالدموع ....لكنها كالسحب المودعة ....ترحل دون أن تمطر !!
أرسلت مصروفًا شهري لخالي في المكسيك لكي يعُيل به عائلته الجائعة .......
أموالي كثيرة ، لا أعلم كيف علي أن أتصرف بها ! ، انها حصة من اموال ابي ، هذا غير معاش التقاعد الذي كان لوالدي وماكان يجمع منه ....لقد ازدادت الاموال بعدما كنت انشدها في تلك الغربة ...

دعوني أحدثكم عن بعض عادات المكسيك.... أو بعض الامور التي تحدث فيها...
في البداية ، سأذكر مكَان سكنِي ...ومااذا كنت اعاني في طفولتي ...!



" موقفًا مِن الصغر"
فِي المكسيك ... في عام 1993 م .
كنت أبلغ من العمر 10 سنوات حينهَا . . .
في الأرض التي أسكن فيها ، حيث كان منزلنا يستوطن القرية ... قرية جميلة ، التقط لها السياح صورًا آنذاك ...انها أرخبيل ... جزيرة جميلة جدا أعيش فيها
في النهار تضيئها الشمس ، وفي الليل تضيئها الاضواء الصفراء ...مع سواد الليل كانت تشع بجمالية فائقة ...!!!
اتذكر حينها ان الاطفال في المكسيك من سن العاشرة يبدأون بالعمل ...
يذهبون اما للنجارة أو يذهبون في الأسواق الشعبية يبيعون السمك بجوار البحيرات المطلة على شرفات البحيرة الكبيرة ....
وهكذا ...تبدأ قصتي الغريبة حيث أن خالي قام بترحيلي إلى قرى ماتريل حيث يعيش العاملون في الأسواق الشعبية واماكن النجارة ... ذهبت مع نجار أعمل معه كل يومين ... وغير البخشيش الذي يدسه في جيبي كانت تزداد اموالي رغم بساطاتها ... كنت أحمل الخشب من بعيد له وأعود به ... إلى حيث هُو ... رغم مدى ثقل الخشب الذي كنت أحمله!! الا ان العمل اصبح لدي شيء روتيني يومي وممتع ... كنت حينها أرتدي قبعة مكسيكية وارتدي شورت قصيرة مع تيشرت ونعلين بسيطين بخيوط مشغولة في مقدمة القدم ...
كان عمري حينها 14 عامًا ...عملت معه حتى وصلت إلى السابعة عشر من عمري ....
كنت بعيدًا عن المنطقة التي كانت امي تقطن فيها ... امي في أرخبيل...وأنا في قرى ماتريل...!
وصلني طردًا حينما كنت أسكن في منطقة العمل...في معمل النجارة هناك رف في الأعلى طويل يتسع لي...
نمت فيه كمن يتلظى خوفًا من شغفِ المبيت خارجه ...أستمع أحيانا صوت خربشَة اللصوص...لأشعل المصباح واعبر ليلاً كي أرى من أتى ... ثم أعود لنومي فور ما أن أعلم ان هذه الحركة هي حركة الكلب الذي في الخارج ...
لنعد الى موضوع الطرد ... كان الطرد مختوم بتوقيع خالي... فتحته بشغف ربما أن خالي هذه الفترة يحتاج الى المال كي أرسله له... ولكنني فوجئت وصعقت بالخبر...* ولدي لقد توفي والدك في حادث وخيم اثر ذبحة صدرية ، وامك الاخرى تبعته ... تعازينا ... أهل أرخبيل*


حينها لا أتذكر شعوري...ولا أتذكر مافعلت....لااتذكر سوى ............................


وصلت الى منزل جدتي...فتح لي زياد وكان حاملاً طفله الصغير وسيخرج توا هو وزوجته...
نظرت للأسفل وأبعدت وجهي كي لا تقع عيناي على زوجته ، وتنحيت جانبًا كي تخرج معه .....
خرجت زوجته حاملة طفله... ثم توجه لي زياد بابتسامة\مرحبا مازن...
ابتسمت بهدوء\ هلا زياد...
زياد بابتسامة يتفحص بها وجهي\كيف حالك ...؟!
رفعت له كتفي ، ألا ترى يازياد ؟ الا ترى الشارب ..والعوارض ...قد تكاثرت في وجهي...تتعشب كالاعشاب في مساحات وجهي الحزينة ...الا تكفيك من هذا كله اجابة ؟!!!!!!!
هممت لأن امحي هذا التأمل المخبوص لأنهي النقاش\انا بخير ، وانت!!
زياد وضع يده على كتفي\مازن...جدتي ماعندها رجال بـ هالبيت غيري وغيرك وعيال عمي صلاح...
فلا يغرك زعل جدتي ترا قلبها حنون...
ابتسمت له وانا اهمس له\مو لجدتي هالزعل... حزني من هالوطن مايحتويني...
ابتسم له زياد بمواساة\حشاك ياولد وضاح...بس تبتسم لك جدتي بيحويك هالوطن...
مازن بأسى\مشواري طويل...
زياد بحب وانسحاب\انتبه لنفسك مازن..أنا ماشي مع ام العيال...ان كان تبي شيء كلمني ...
مازن ابتسم له\طيب...

انسحبت من امامه ... دخلت الى الداخل وانا ادندن بلغتي المكسيكية المعقدة ...
لم أكن أتقصد ايذاء جدتي التي اشاحت برأسها فور ما أن رأتني كالعادة ، وقد اسدلت غطائها على وجهها ...
كل هذا اصبح يغضبني...الى متى وهي تلفظني كما يلفظني الوطن....................!!!
صرخت من اعماقي في داخلي ..تحرك أيها الجبان....هيا تحرك....قل لها ما يجوب في خواطرك ...
الا انني ادرت وجهي الى حيث عمتي سارة وابتسمت\مرحبا بالسوري...
سارة ابتسمت لي وهي تقبلني حاملة صحن العشاء\يامرحبا بك...تعال كل وانا خالتك...
مازن بغير شهوة في الطعام\رايح انام...
سارة تتمسك بذراعه\تعال يالخوقاقي اكل معنا...وازينك بس
ابتسمت لها\ههههههه لا يسمعك ابو عيالك بس...
سارة\ههههه فديت زوجي راعي الادغال البطل الشجاع ابو طلال...
مازن بابتسامة واسعة تبين منها انيابه\كل هذا له....
سارة بخجل\اقول امش بس وتعشى ...

ذهبت معها الى حيث غرفة الطعام...وعلى طاولة الطعام كنت قد جلست بجوارها ...
اتناول الطعام وانا اصدر اصواتا مزعجة متعمدا لإغاضة جدتي كي ابتسم معها .... كررت هذه الحركة عدة مرات ، لمحت في المرة الأولى انزعاجها وفي المرة الثانية عقد حاجبيها وهي تتأفف .... كررت الحركة بكل مرح وفتحت عيناي بدهشة وانا انظر لها تغضب\عنبوك كل وانت هاجد ولا كل بيدينك...
ابتسمت لها\ورا يايومه ماتلقميني ...كود ولدك مايعرف ياكل بيدينه...
الجدة\رجال بكبرك يعرف يذبح خرفان ماهوب ياكل
ابتسمت بمرح وانا اضرب اطراف اصابعي بالطاولة بمرح وبتأييد\عادي...بكرة اذبح خروف...
الجده وهي تقطع له الطعام وتضعه في صحنه\يلا كل...
ابتسمت ، للحظة شعرت انني طفل... اكلت الطعام باستمتاع وكلما انهيت صحني ملأته هي بنفسها بالطعام...رغم انها تهمس بغضب الا انني كنت ابتسم...قبل قليل ..........لاشهية لي بالطعام.............والآن !! فأنا جائع الى ابعد الحدود !!

انهيت لقمتي وانا امسح فمي بمنديل ورقي بسيط واشرب الماء\الحمدلله...تسلم يمينك يومـــه...
ابتسمت من تحت مقنعتها تكظم الفرح وتتصرف بغضب\قم عن وجهي يلا رح نام...
نهضت وانا اهمس في أذن عمتي سارة\وكأن قلبها بدا يلين...
سارة بحب\هههه كمل مشوارك ...








،





في غُضون الليل ، الذي يتشعب خيوط ميونخ ، أغلقت قبل دقائق سماعتي بعد مهاتفة صديقتي عروب ، !
كنا في حالة من السعادة نتانور الحديث عن رحلتي في ميونخ ودراستي وعن ذكريات الطفولة بيني وبينها في ما مضى ... أخبرتها ان أجواء ميونخ لا زالت مستتبة ...لا شيء جديد ...مشاعري المتحركة أحاول كبتها بقدر المستطاع حتى لا يخرج منها ما لا يرضاه الله.....
أحاول بقدر المستطاع أن أؤدب نفسي ولا أقع في حرام لا يحبه الله ولا يرضاه لي...صحيح لدي مشاعر جياشة وكل فتاة لديها هذه المشاعر ...الا أننا جميعنا نحتاج الى من يحكمها بطريقة ايجابية ....
سأحاول أن أكرس اهتمامي في هذه الدروس ، حتى لا أقع في إثمٍ لا أرضاه ...ولا ربي يرضاه ...
اليوم تاريخ ممجد لدى الغرب ...العيد الأخضر... كانت الدنيا كلها خضراء.............!
تذكرت اليوم الوطني... كرهت تصرفاتهم الغريبة... عيد أخضر ؟ ابتداع !! لا عيد في قواميسنا سوى عيدين مقدسين .... فطرًا كان أو أضحى ... فغيرهما لا شأن لنا به... أو لا نأبه بهِ أصلاً !!
نقلت نظراتي في شاشة اللابتوب....
أحاول أن أبحث على فيلم أستطيع أن اشاهده بطريقة ممتعة .... في *قروب* خاص لـ *الكلاس* الذي انتمي اليه وضع الاستاذ سعود فيلما ناصحًا الجميع به... جميع الطلاب وكانت الرسالة كإشارة للجميع ...!
فيلم *الرسالة *!!

مضيت قدمًا لكي أشاهده...علني أجد ان كان يرضيني ...او فيه اساءة للاسلام...!
لكن أظن أن الاستاذ سعود ليس بهذه السذاجة كي يضع فيلما مسيئًا ...!!








،






في ليلةٍ هذا المساء....
كنت أختنق وأنا أرتدي فستانا هادئًا باللون الابيض المائل للسكري ...
كان فستانًا طويلا مرسومة تفاصيله على جسدي ........
طفلي يلعب في الارض، أنا أرسم الكحل الاسود بكل سلاسة في عيني...
أضفى لعيني اتساعًا رهيبًا ، وفتنة غجرية عجيبة !!
تفاصيلي لم تعد كالسابق .... لم أعد تلك المراهقة التي سوف يتلاعب بها كيفما شاء ....هناك حدود لا بد من عدم مجافاتها هذه المرة ، وعلى سبيل المثال فإن المثل يقول*التكرار يعلم الشطار* ...هذه المرة الثانية التي سوف يعاد حبك شريط الحياة الزوجية مع نفس الثنائي ....ولكن ، بقلوب أخرى ...بتجارب مسجلة ....
لن أستفيد شيئًا من انتقامي منه ....ولكن بالطريقة العكسية نستطيع تأديبه بطريقة يحترم فيها حدود الطلاق......!
أن لا يتلاعب بأي أنثى أخرى ، سواء كنت أنا أم غيري.........

أزحت الرباط عن شعري المموج ليتناثر بطوله على خصري ....تبًا ....لقد كان يعشقه طويلاً !!
كان يتأمله ويهمس بمدى اعجابه بهذه الخصلات .... لو أستطيع أن أحرق الذكرى مع حرق هذه الشعيرات لحرقته ....
نظرت الى ساعتي...انها الثامنة والنصف...لابد أن الجميع في الاسفل قد حضر...
خالتي أم معاذ ... والدتي...جنى ...ياسمين...
حملت طفلي أمحو طيات الحزن في دفاتر مغلقة ، هو يستحق اللعن والطرد من مكاني هذا ....من قلبي هذا !!
لقد حطمني مرة ، لن أكون بهذه السذاجة كي أدعه يتلاعب بي كدمية يفرغ فيها طاقاته الشهوانية ......!!
لست مجرد جسد ...هناك روح أخرى تستوطنه...تحتاج الاحترام ....


فتحت باب غرفتي وذكرياتي في أول يوم من زواجي كان تعترض طريقي ، لد اختلف الوضع الآن .....
كل شيء تغير...مطلقة سترجع الى طليقها ........

تحسست عنقي... هناك قد وضع عقده الملعون ليجرحني بمباغتاته الرجولية الماكرة ...!!!
هناك قد ألبسني خاتم الخطوبة * الدبلة * وأنا بادلته بذلك ....
نزلت خطوة خطوة بكل شموخ من هذا الدرج ... سأعود اليه في هذا المساء...
وفي آخر خطوة وضعت طفلي الصغير يحبو الى جدته بجوار خالتي ام معاذ ....
التي احتضنتها بحفاوة وبحب\مساء الخير يارحيل ياضي هالعيون...
ابتسمت لها اخبأ الدموع\مساء النور والسرور خالة ...وش اخبارك ياقلبي وأخبار البنات ؟؟!
أم معاذ بحب وهي تمسح على رأسي وتسمي\بسم الله عليك الله يحفظك من شرار الانفس... كلنا بخير يابعد قلبي ...سلمي لي على قلبك الطيب...
رحيل هزت رأسها بمغزى\وصله سلامك ...
ياسمين بحب\وش حليلك يارحيل...عسى الله يحفظك انتي وجمالك...
رحيل هزت رأسها\الفال لك...

ياسمين من هذه الدعوة انكمشت على نفسها خجلة ورافضة الفكرة ، رجلاً كزيد ... لا استطيع تحمله أو الرجوع إليه...لا أعلم لما رحيل لازالت تجازف وتضحي بينما هو يحاول ان يجعل منها ملعبًا لطاروفته ...وسنارته الصغيرة ....!!!!


من هُنا كان الجميع يسمع الإيجاب والقبول في عقدي النكاح من داخل المجلس...ورف قلب رحيل بخوف وبلا شعور كانت ترجف وهي تسمع صوته الخَشن يتمتم بكلمات , ودت ان تخرج له وتخنقه ... أو تقتله .... أو تمحيه من هذه الحياة ... تمردت أيها الطاغي.... !! ليس لهذا المقدور سأقف بل سأدهسك بقدمي هاتين...كما دهستني امام الجميع !!




مِن داخل المجلس...
علي ، و زيد ... يتراشقان النظرات ... ذاك في نفسه يصرخ " لا تسرق رحيل" والآخر يهمس " عادت إلي "
مرَحى بذلك ! هناك ملعبة أعين في قارعة الطريق... محمد يقدم القهوة ... ياسر يقدم الحلوَى ...
الحضور قلة ... مغايرة تمامًا لأول مرة كان قد أتى فيها زيدًا طالبًا يد أختي رحيل....
كان المجلس مكتظًا بالرجَال ، أمّا الآن فلا أجد أحدًا سوَى * الشيخ ، والدي ، أنا ، محمد ، زيد ، ياسر * ....
اهتز جسدي وانا استمع للشيخ يطلب من الاثنين اقامة عقد النكاح ...وهو يذكر الجميع بأهمية هذا العقد ومدى عظمه لدى الله سبحانه وتعالى ...
وضع الشيخ كف والدي على كف زيد وهمس لهما\ يالله يابو علي اشرع بالايجاب وزيد يشرع بالقبول حتى يتم عقد النكاح ...
أبو علي كان ينازع مع الكلمات بدواخله وهو يهمس بصعوبة\أنكحتك يازيد ابنتي رحيل على سنة الله ورسوله ...
هم زيد بابتسامة واسعة وهو يهمس بالقبول\ وأنا قبلت ....


انتهَى ! والشيخ يهمس للشهود ويطلب منه التوقيع ... بما انها بائن بينونة صغرى وجب على الشيخ ان يعاود عقد النكاح من جديد ...ووجب على الاثنان اقامة شرعية الايجاب والقبول حتى يكون هذا الزواج صحيحًا ....قبل أن يشرع في عقد النكاح كان قد أخذ موافقتها عن طريق *وكيل المرأة – أي وليها* لأن رحيل قامت بتوكيل أخيها علي حتى يجيب بموافقتها على *زيد* وهذا جائز في عقد المرأة شرط أن يكون الوكيل ولي للمرأة ومن عصبتها ....


انهى الشيخ جملته بابتسامة لزيد\الآن أصبحت رحيل ابنة ابو علي زوجة لك على سنة الله ورسوله ...وتستطيع ان تختلي بها ...
ابتسم ابتسامة جانبية بعدما سمع من أبو علي يهمس له\مبروك...
مد يده لأبو علي \ يبارك فيك...

التفت لعلي الذي كان يكتم غيظه ، ليس لشيء ـ. الأمر قد تم وانتهى ...لكن نظرات علي له لها مغزى وهو أن هذه الفرصة لا تعاد ولا تكرر ، وان تم التفريط بها سيجلب عليه لعنة لم يتوانى علي عن قتلة !!!
ذهب علي له وهمس\مبروك ...
زيد\يبارك فيك...

ياسر قد دخل توًا وكان حاملاً معه سيف الذي ما إن رأى والده حتى مدى ذراعيه إليه يريد منه ان يحمله....
حمله والده وابتسم له بابتسامة وهو يقبل\كيفك ياشيخنا ؟!
علي " بنذالة " \ قبل شوي علومي به كان بخير.. بس مدري من لما دخل المجلس تغيرت الوانه ...
زيد ضَحك على مقصد علي وهمس\واضح ... وخصوصا لما مد يدينه يبيني ... خايف من المتوحشين اللي حوله *وكان يقصد علي* ...
ابتسم علي له\ يصير ليه لا ...
زيد وضع أنفه على أنف سيف وقبله بهدوء وهو يهمس له ويلقنه كلمة\ بـآبا
حاول سيف أن ينطق خلفه هذه الكلمة ببديهة ...لكنها كانت صعبه في مشواره الجديد مع والده ....
وضع اصبعيه السبابة والوسطى على خده الناعم وبدأ يمسحهما بهدوء ... بينما طفله كان يلعب في جيبه ... يحاول ان يخرج مافيه... سحب قلم فضي اللون كان يضعه والده في جيبه...
همس ياسر بممازحة\يازيد ولدك ماهو بآدمي...سروووقي ماغير ينهب الجيوب نهب...
محمد بضحكة\ههههههه ماهو خبرك في ابوي اللي دايم يدووش في جيييبه...
زيد ضَحك\هههههه ... *همس لطفله* صح ياورع ؟
قفز في حضنه بشكل طفولي وهو يبتسم لوالده ... كان يلعب مع خاله علي وهو في حضن والده لا يزال ... يقوم بتقريب وجهه لعلي كي يقبله وما إن يقترب منه علي حتى يبعد وجهه عنه بسرعة يخبأه في صدِر والده ...
ضَحك علي بابتسامة\هههههه يستهبل ولدك... علوم الاستهبال وراه وراه...
زيد بابتسامة\ حليله ولدي مصفي الجو ...

وقف الشيخ ليغادر المكان ... ابتسم زيد ابتسامة جانبية ينظر لعلي...
قُهر علي بعض الشيء ، ترجل من مكانه هو محمد وياسر إلى الخارج ... دقائق بسيطة وستأتي رحيل اليه وتجلس بجوار وكأن شيئًا لم يكن ...





في الداخل ...
كانت رحيل في حالة صراع نفسي لا تؤاخذ عليه...صراع يصرح عن أحشاءه ويصرخ في حضرة المِوت ....
سيركلها ، ويشرقها مرة اخرى بسهامًا حادة من مخصرته القاسية ...
تحاول ان تشغل نفسها عن الصراعات الداخليه ...لأنها كفيلة بأن تشعل مولدًا كاملاً لقرية كاملة ...!!!
همس لها ياسر بحب وبممازحة\ أخ لو مانتي بزوجته كان خطبتك...
رحيل بخجل\هههه رح يالماتستحي...
ام علي بحب\ماقال شيء غلط... وش حليلك يالزين بس...
بو علي يبتسم لها\يوبه رحيل تعالي معي...

ماهذهِ الكلمة ياوالدي... مهلاً لا تلكمني بلكمة قاسية على قلبِي ... تمهل شيئًا فشيئًا حتى لا اضيع في حقُول النسيان الغامضة ....
هُزّ جسدها من فرطِ الرجَفة الغامضة ، وقفت معه ورجلاها الرشيقتين لا تحملانها ، .....
لن تخجل ...لن تصمت طوال الوقت... ستتكلم معه وتصفعه بالكلمَات ................ولكن !!

كل هذا قد تلاشَى ما ان دخلت الى مكانه ... كانت مطأطأة برأسها الى الاسفل ...
تعبث في اناملها ... كان والدها يدفعها الى الامام ... بينما هي كالطفلة ترجع برفض الى الخلف...
أصبح الموقف أمامه... سخيفًا لأبعد الحدود لكنها كانت ردة فعلاً غريبة ...

مشت بجوار والدها الى حيث يجلس... لمحت ابتسامته تتفحصها جيدًا ...تتفحصها بحذر ... تحرقها بلا سابق انذار ...أجلسها بجواره وكان يرسل نظراته بتحذير لزيد الذي كان مشغولاً في ابتسامته ونظراته المتفحصة لها ....
لم تستفق من غيبوبتها الخطيرة الا حينما شعرت بطفلها يجلس في حضنها يلعب بمرح وهو يهمس\امممه...
قبلته وهي ترجف لتنظر له بتصويبة قاتلة ...تصويبة مباشرة تحمل مئآت وعشرات الآلاف من الرسائل المعاتبة ...

أأصرخ يازيد ؟ لما ذا تركتني أعاني ولوحدي في هذه الدنيا المكتظة بزحام الانفاسِ الخانقة ؟!
أيرضيك أن أعبث في أراضٍ لا تتجشم عناءَ الإفصاح ببريقَ عيطموس فتاة مطلقة في سن العشرون ؟!

أغمض عيناه وهو يهمس لها\غمضي عيونك...تصوبني...
كان يرى في عينيها معاناة السنتين في غيابه ، معاتبة غريبة كانت تجثوها لوحدها دون أي مواربة أو تحديق من أحد ...
لمح طيف الدموع الغارقة في عينيها واحمرار انفها ...لكنها استنشقت هواءًا صخب تدخله الى رئتيها ...
احتضنت طفلها بهدوء وهي تهمس لزيد\ انا مابتكلم وش صار ووش مضى ... بس انا بقول لازم تلقى جزاك...
ابتسم لازال يحدق في جمالها... في رقبتها ..أسفل رقبتها بروز صدرها .... الفتنة التي رسمها الفتسان في انفلات خصرها ...

ارتجفت بينما هو ينظر اليها ... لا زال يظن اني مُجرد جسد ... سألقنه درَسًا في رحَلةِ الجسد ...
همّ لأن يهمس\ ياجمالك...
رحيل التفت اليه \ زيد... ماني جسد...انا روح ماني جسد...
زيد ابتسم وهو يتلمس خصلات شعرها ويهمس بعينين حائرتين في تفاصيل وجهها \ ليه انا قلت انك جسد؟!
رحيل أبعدته بهدوء عنها\ شيء واضح مايحتاج تخبيه...
زيد بابتسامة وهو يضع انفه في رقبتها بينما هي تبعده عنها وتدفعه بعيدًا\زيـــــد لا تتمرد !!

كانت ترجف ، هل كنتُ فظًّا معها الى هذا الحد ؟!
انتبهت لشَخصِي ، هي تعرفُ في حال هذا الجُنون فأنا لا أتمالك نفسي...
أجدني منصاغًا بجنوني في تفاصيلها ... وقد انفجرت ذرات الاشتياق بلا شعور ...
صرحت بعينين غارقتين بالدموع\لو استمرينا بـ هالحال راح ينعاد الطلاق مرة ومرتين وثلاث !!
استنشق الهواء وهو ينظر لطفله لازال يلعب في حضنه ويضع فمه على رقبتها وخديها ....
ابعد نظره حتى لا تبدأ طقوس الجنون أكثر وهو يهمس\ اعذريني...
رحيل تمسح دُموعها\اعذرك على ايش بالضبط ...

لقد حار في تفاصيلها بالفعل ... أي جُرعات الجُنون في هذا اللقاء الذي احاول كبته...
ابتسم يمحو من ذهنه ذكريات خرافية في سرير قبل سنتين تمامًا معها ... ونظر الى طفله وهو يحمله...
رحيل وقفت بهدوء\بلبس عباتي... انا جهزت شنطة ولدك...وشنطتي...
زيد بابتسامة\طلعيهم احطهم بسيارتي ..


ابتعدت بهدوء ، كان ينظر للتمايلات في جسدها وهي تطغى بأنوثتها عليه ...
همس لطفله\امك تجنني جنون ...
همس بطفولة\امممه...
ضحك وهو يقبل طفله\عنبو بليس انت الوحيد اللي فاهمني...

استفاق على صوت علي\بو سيف... رحيل جهزت...
وقف وهو يمشي بجواره وينظر لنظراته ..تجاهلها وهو بتسم\وين الشنط ؟!
علي\حطيتهم بالممر...
زيد\رحيل!!
علي ابتسم\رحيل في حضن امها ...وابوها...
زيد هز رأسه بهدوء\ماعندي مانع... متى ماتبي تجي ...حياها الله...
علي بابتسامة\البنت بتجي...
هز برأسه وهو ينظر لها تخرج وترتدي نقابها أمام المرآة وتحكمه بهدوء... وضعت حقيبه بسيطة على كتفها والتفت لطفلها تحمله منه ...
بينما هو عبر ليحمل حقيبتها ... وحقيبة طفله... وجه المفتاح الاتوماتيكي للسيارة ... وضع الحقيبتين في الخلف...
فَتح الباب بنفسه لرحيل وهو يأمرها بالجلوس ... جلست بكل شموخ وانتصاب وهي تحمل طفلها الذي يلعب في حضنها...
كان هذا الطفل ولصغر سنه ينظر لغرابة الوضع... حينما ركب والده...كان ينظر لوالدته ...ويعيد نظره الى والده ...كرر هذه الحركة عدة مرات...

ضَحكت بخفة على حركته كذلك والده ضحك...
حتّى سيف الصغير لم يستوعب هذه الصُدفة الغريبة ...التي تعتبر " صفعة " بالنسبة لرحيل ..و " صفقة" ناجحة لزيد ...
ليست تدري ماشعورها الآن ...لكنها تعلم انها مع رجل يعبد الجَسد....!!
ارتعشت ...أهل هي مضطر أن تعيد الكرة لتأتي بسيف جديد صغير وتتطلق مرة أخرى ...ويكون لديها سيفان صغغيران لا يعيان ماهذه التجربة الصعبة الخوض !!!!
كانت ترجف بشكل لا يُصدق ، الرياض !! انها مكتظة بالظلام والاجواء الغريبة ...
رائحة عطره شقت المكان ... توًا قامت بملاحظة ذلك... شعَرت بطفله الذي يبكي وهو يمد ذراعيه لوالده الذي كان يقود سيارته....
ابتسم لطفله وهو يحمله بيدٍ واحدة ويجلسه على رجليه\تعال بابا ...

ارتخت يديها بينما شعرت بملامسة كفه بكفيها ... وهو يأخذ سيف ...
لما اصبح الطريق طويل ؟ !!!
*وقفة* ... لقد استرخت عضلاتها بينما هي تشعر بأن السيارة قد توقفت ...
ارتجفت ... بشكل ملاحظ ... لاحظ هو بنفسه ارتجاف كفيها ... بُجرأة عارمة وضع كفيها داخل كف واحده منه...
واصبح يضغط بهدوء ... بينما هي سحبت كفيها بحجة *فتح* باب السيارة ...
ابتسم لِعنادها منذ بداية المسير ، استدار وهو يفتح باب سيارته لينزل ...الى حيث بابها ...فتح بابتسامة ...
نظرت له ولعينيه الخارقتان ... احتضنت طفلها ... ووقفت امام نفس المكان ... نفس الذِكرى ونفس الاشياء التي لم تتغير ...
أتى وهو يخرج مفتاح المنَزل نفسه من جيبه ليخترق باب المنزل ويدير مقبضته حتى يفتح بحبكة سهلة ...
فتح الباب لكلينَا وأفسح المجال لي ولطفلي للدخول ...
دخل وهو يفتح الاضواء... انتزعت النقاب والحجاب واخرجت شعري من تحت العباءة ...
لم تفتني نظرته المعجبة بشعري ... استدارت نظراتي بحنق الى المكان ......
الى تلك الطاولة الكبيرة ...طاولة الطعام.............
أسوأ الذكرى ... حيث شنَقني بمشنَقة فضية اللون...ذاك العقد الجيب...الذي استدار على جيدي ..
وضعت طفلي ارضًا وبلا شعور ... أفسحت المجال لأن أدفع كرسي واجلس عليه في طاولة الطعام...
وكنت اضع يدي على عنقي ...دُموعٌ صاخبَة في عيناي... علني أجد هذا العقد من جديد ...
علني أعاود جمالية الايام معه واتقبلها كما كنت في السابق...ولكن لا مجال لهذا كله.... لكنه فاجئني هذه المرة ...
وهو يضع الشيء البارد ذاته ويلفع على عنقي...
تَعالت شهقاتي وانا أرى العقد ذاته يلتف حول عنقي... دموعي وبلا سابق انذار سقطت كمجرارٍ من المَاء الذي لا ينضّب !
كان واقفًا خلفي واضعًا يديه حولي يحتضضني بينما كنت جالسة ابكي ... طفلنا الصغير يلعب يحاول ان يقف وهو يتمسك بالكرسي الخشبي المنتصب بجواري...
ابعدت يديه بغضب وبدموع غزيرة وانا انتزع العقد ايضًا هذه المرة واضعه على الطاولة واهمس بعبَرة\كيف تتجرأ ؟؟؟
كيف تجيك الجرأة وتعيد ذكرى ميته ؟؟؟!!

تقدم وهو يحاول تهدأتتها لكنها همست\لا تقرب... ماني جسد...أنا روح ماني جسد...
عقد حاجبيه بغضب وهو يهمس\ليه تفكرين بهذي الطريقة ؟!
رحيل جلست للأرض بجوار طفلها وهي تمحو دموعها بممحاة القدر \ مايحتاج أوضح شيء واضح !
ابتسم لها وهمس \ رحيل أشوف عيونك...
استشقت هواء الشهقات ...كانت تبكي بحرقة بينما هو اسند رأسها على صدره وعاود تكرار حركته وهو يطوقها بالعقد ذاته في رقبتها ...








اميره بذوقي 01-03-14 12:43 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مرحبا بكاتبتنا الرائعه صمود

واجد اعجبتني روايتش بس في بعض الكلمات ماافهمها خخخخخخ

رحيل
ماعجبتني شخصيتها ابدا اكره الشخصية الانهزاميه السلبية اللي بس تبي تتمسكن وتبكي والناس يواسونها واستغرب واجد من النسوان اللي من هالنوع اللي كل طموحها في الحياة زوج وبيت وعيال ومالها اي هدف ثاني واذا انهدمت حياتها الزوجية خلاص كانه عندها نهاية العالم ولا حتى تحاول ترجع تبني حياتها من جديد مع رجال ثاني وتستمر وتالي تقولش انو تكره احد يناظر فيها على انها جسد ما ياقلبي انتي اللي خليتي الناس تشوفش بذا الصورة وانتي ماعندش اي طموح اوحتى على الاقل روح قوية ومقاتله ضد الحياة وردتها حق زيد فكرة غبية المفروض كان تنساه وتحاول تبني حياة جديدة تدخل جامعه وتتوظف وتتزوج من شخص ثاني اذا تبي الزواج اما انها ترد للي هانها وذلها ولا بعد تبكي قدامه وتراويه ضعفها هذا قمة في الضعف والغباء

زيد
شخص غبي وتافه ولقى وحده سخيفه نفسه وضعيفه يقدر يمارس عليها انانيته وتخلفه الذكوري

مازن
ضحية تخلف مجتمعات تتطور شوارعها وعقليتها من ايام الجاهلية

عبدالعزيز
ضحية رجل متجرد من الابوة و مايستحقها وام نكرة عاشت حياتها وتخلت عن ولدها وماتستحق الامومه بعد

علي وياسمين
بصراحة هم اللي عاجبيني من عيلة الضعف واهما اللي فيهم شوية كرامة وعزة نفس

فارس وهيفا
قصتهم حلوه بس احس انهم راح يعانون عقب

صمود روايتش روعه ياليت يكون كل يوم بارت واشكرش على ابداعش

صباالجنووب 01-03-14 01:42 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يامساء الابداع والهدايااا الحلوووووووه كآنك تدري اني مبطيه من الهداياااا😍
بااااااااارت ك العاااده يحمل كثيرآ من اﻵبداع والتميز ورقي الحرف والفكر ...
زيد ليت مابه زيد ...نفسي آخذه ع جنب واقوله انك شاايب عاايب ..ماعنده مشكله ف حياااته يبي رحيل تكون مثل آول وتنسى كل شي ..ولا جلطني إلا العقد نفسه يلبسها به مره ثاانيه عدبم الذوووق كاان من بااب الذووق انه يغير كل شي ف البيت علشاان رحيل ماتتذكر شي ذاكرتها مشحوونه آلم بكل زاويه ف البيت ...لا بجد جلطني ....
معرووف بعض الرجاال مايفكر إلا بنفسه متعته وبس واضح مره من تصرفااته انه انساان مايقدر يعبر عن اللي داخله إلا بطريقه وحده ومعرووفه¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿😟😟😟
ولا قااهرني إلا انه كااتب رومنسي لا ب الله ذي حركاااات رعي غنم وبعاارين ...
رحيييييييييييييل....وااااااااه على رحيييييييييل بااقي صغيره جدآ ع الزواج لماتزوجت تقريبآ 19سنه صغيرره حيييييييل اعطته كل شي دفعه وحده ماكاانت تدرري انه بيصير لها كدا ..ومازالت بتعطيه شخصية رحيل شخصية طيبه متساامحه وراح تخضع له بسهوووووله ..زيد شاااااايب راح يقدر يرجعها له بسررعه من جد كبير عليهااا ...
حتى لو قااومت رحيل ماراح تقدر تصمد كثير في وجه الشااايب الرومنسي ..مشكلة الشاايب لمايتزوج متآخر يجيب العيد واهله....

ماااااااااازن كسرر خااطري حيييييل والعجوز ذي كسرته زود بس اتوقع الجااي افضل له وراح تتحسن العلاقه بينهم او يصير لمازن شي ويحن قلب العجوز

في انتظاااااار القااادم بشقف

تفاحة فواحة 01-03-14 02:31 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم
حياك الله بارت رائع
رحيل انسانه رائعة بس زوجها انسان همجي ماغير شيء جالس يستعبدها
يذكرها بآلامها اللي مانستها
مازن الله يعينك وتلقى رضا جدتك
وبانتظارك واعتذر على عدم ردي في البارت السابق لإنشغالي

صُمودْ الأنفُس 01-03-14 03:06 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره بذوقي (المشاركة 3422808)
مرحبا بكاتبتنا الرائعه صمود

واجد اعجبتني روايتش بس في بعض الكلمات ماافهمها خخخخخخ

رحيل
ماعجبتني شخصيتها ابدا اكره الشخصية الانهزاميه السلبية اللي بس تبي تتمسكن وتبكي والناس يواسونها واستغرب واجد من النسوان اللي من هالنوع اللي كل طموحها في الحياة زوج وبيت وعيال ومالها اي هدف ثاني واذا انهدمت حياتها الزوجية خلاص كانه عندها نهاية العالم ولا حتى تحاول ترجع تبني حياتها من جديد مع رجال ثاني وتستمر وتالي تقولش انو تكره احد يناظر فيها على انها جسد ما ياقلبي انتي اللي خليتي الناس تشوفش بذا الصورة وانتي ماعندش اي طموح اوحتى على الاقل روح قوية ومقاتله ضد الحياة وردتها حق زيد فكرة غبية المفروض كان تنساه وتحاول تبني حياة جديدة تدخل جامعه وتتوظف وتتزوج من شخص ثاني اذا تبي الزواج اما انها ترد للي هانها وذلها ولا بعد تبكي قدامه وتراويه ضعفها هذا قمة في الضعف والغباء

زيد
شخص غبي وتافه ولقى وحده سخيفه نفسه وضعيفه يقدر يمارس عليها انانيته وتخلفه الذكوري

مازن
ضحية تخلف مجتمعات تتطور شوارعها وعقليتها من ايام الجاهلية

عبدالعزيز
ضحية رجل متجرد من الابوة و مايستحقها وام نكرة عاشت حياتها وتخلت عن ولدها وماتستحق الامومه بعد

علي وياسمين
بصراحة هم اللي عاجبيني من عيلة الضعف واهما اللي فيهم شوية كرامة وعزة نفس

فارس وهيفا
قصتهم حلوه بس احس انهم راح يعانون عقب

صمود روايتش روعه ياليت يكون كل يوم بارت واشكرش على ابداعش



مساء الخير حبيبتي ... تسلمين لمرورك ...
بس لفتني رد ...ليه تفكرين بـ هالسلبية ؟! ومن قال انها شخصية انهزامية وتتمسكن ؟!
والمرأة الي تطمح في انها تربي عيالها وتكون ربة منزل ناجحة تعتبر مالها هدف !!!
اعذريني بس أنا اشوف المرأة الناجحة اللي تحط طموحها في ان تربي عيالها لان لو ربت عيالها بطريقة ناجحة راح ينتج عنها جيل ناجح ولا ننسى المقولة اللي تقول " الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق !! "

وبعدين من قال لك ان رحيل تبي بس ان الناس يواسونها "!؟؟
مادري بس حسيتك مافهمتي الشخصية عدل ... واعتقد ان رحيل في كامل عقليتها !
اجل وش تسوي ؟ تروح تهايط مثلا على الناس انا مطلقة ياعالم وابي وظيفة !!!

بالعكس ... حلو انها تربي طفلها وتحط تركيزها بـ هالطفل...هذي الام الحقيقية ...اللي تبذل لعيالها...صح مانقول انها تهمل نفسها بس مو لدرجة انها تكون مطيورة وبس تبي تتخلص من اللي فيها !!

وبعدين مستغربة منك... المطلقة حالة طبيعية انها تكون في حالة من التوتر ...
وصفك لشخصية رحيل بـ انها " سخيفة " اعذريني شيء نرفزني مع اني مضطرة احترم كل قارئ ورأيه بس في حدود بين الطرفين !


وبعدين وين قمة الغباء ؟! البنت اللي تربي عيالها يعني خلاص ماعندها طموح ؟!
وليش رحيل ماتزوجت ؟!!

أنا اجاوب عليك...لان في قانون في الاسلام... ان رحيل عندها طفل والاولى في تربية الطفل في الاسلام دائما هي الام ...الا اذا تزوجت... فالوولد يروح لأبوه...واكيد اي ام ماراح تقبل ان طفلها يبعد عن عيونها !!

مستغربة من جد من تفكيرك في رحيل...ياماما البنت لما تفكر انها تربي عيال وتستمر بطموحها في انها تخرج من هالولد تربية صالحة هذي قمة في النجاح وقوة العقل ... !! وبعدين ماشاء الله البنت عندها شهادة ثانوية وقالت انها راح تكمل بس حاليا موقفة عشان طفلها وليما يكبر وبعدين بتدرس...

بالنسبة لكلمتك " شخص غبي وتافه ولقى وحده سخيفه نفسه وضعيفه يقدر يمارس عليها انانيته وتخلفه الذكوري
"

اعذريني بس في الفاظ للوصف افظل :) ...!
صراحة يعني المفروض كقارئات نحط رد يحترم الكاتبة ... نرفزني ردك هذا جدًا ...
صح حبيت مدحك بس تنرفزت من الاسلوب...

ليه توصفين رحيل سخيفة بهذي الطريقة ... سخيفة لانها ماتزوجت ولانها ماكملت دراستها ولانها ظلت حاطة اهتمامها بطفلها ... ولانها حزنانة لانها مطلقة ؟!!

حبيبتي الحزن عند المطلقات حالة طبيعية هذا اولا ..
وقلت لك زواج رحيل لا هو من صالحها في الاسلام من حيث تربية طفلها ... لان حق الحضانة يروح لابوه...
وبالنسبة لأنها كرست اهتمامها في طفلها... هذي قمة في التفكير الناضج !!
الام الحقيقية تضحية ...صح ماتهمل نفسها بس مو نوصفها انها انسانة سخيفة وغبية ...

اللي ابي اوصله...اتمنى انك تفكرين كويس قبل تردين وتفسرين الشخصيات من جميع النواحي مو من ناحية وحدة ... ثانيًا اتمنى منك انتقاء الفاظ افظل حبيبتي ...لان احنا في مساحة معروضة امام الجميع :)

وبس...حياك الله...

والجميع حياكم الله شرفتوني...



حياة ! 01-03-14 04:43 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مرحبا صمود ابدعتي كالعاده ()
رحيل :

تعجبني دايماً خاصه في تضحيتها و ماخلت ولدها عائق بالنسبه لها بالعكس اهتمت فيه حتى يكبر شوي وتكمل طريقها بنفسها دون حاجة احد بس طريقة بكائها وضحت ضعفها كثير ..
هي كم قعدت تتوعد على زيد ! توقعتها راح توريه العين الحمراء من اول ساعه لهم ..
بس طلع العكس .

و زيد :

توقعت منه يحجز لها فندق و يقدم لها شي فخم و غالي لعلها ترضى او يسافرون ..
او يوضح لها اسبابه ع الاقل اذا فيه اسباب طبعاً بس ولد الحلال ماهتم لكل هذا دخلها نفس البيت ماتغير فيه شي و لبسها نفس العقد بعد ! وحكي على سنع ماحكى غريب اطوار ..

و مازن :
الحمدلله حالة الجده وياه في تحسن
و فلوسه ما راح تروح عبث .. وان شاءالله يساعد فيها عبدالعزيز و يكونون لبعض سند و اخوان وتنتهي قصة معاناتهم بحياة جديده يتقاسمونها مع شريكة الحياة !

وشكراً شكرًا لك على هيك بارت ماتقصري صموود حبيبتنا ()

اميره بذوقي 01-03-14 07:06 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُمودْ الأنفُس (المشاركة 3422847)


مساء الخير حبيبتي ... تسلمين لمرورك ...
بس لفتني رد ...ليه تفكرين بـ هالسلبية ؟! ومن قال انها شخصية انهزامية وتتمسكن ؟!
والمرأة الي تطمح في انها تربي عيالها وتكون ربة منزل ناجحة تعتبر مالها هدف !!!
اعذريني بس أنا اشوف المرأة الناجحة اللي تحط طموحها في ان تربي عيالها لان لو ربت عيالها بطريقة ناجحة راح ينتج عنها جيل ناجح ولا ننسى المقولة اللي تقول " الأم مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق !! "
الام الناجحة من وجهة نظري اهي الام القوية اللي ماتخلي أحد يكسرها عشان اولادها قبل لا يكون عشانها والام الناجحة اهي الام اللي تخلي اولادها يفخرون ابها انتي شايفه انه المره اللي حلمها انها تكون ربة بيت ناجحة هذا شيء جميل بس انا اشوف انه مايكفي حلو انها تكون ام تهتم باولادها وتعطف عليهم بس مو لدرجة انها تكرس كل حياتها لهم لازم يكون عندها حياة خاصة لها وطموح خاص تهدف انها تحققه وذي وجهة نظري

وبعدين من قال لك ان رحيل تبي بس ان الناس يواسونها "!؟؟
مادري بس حسيتك مافهمتي الشخصية عدل ... واعتقد ان رحيل في كامل عقليتها !
اجل وش تسوي ؟ تروح تهايط مثلا على الناس انا مطلقة ياعالم وابي وظيفة !!!
يوم الشخص يبالغ في حزنه على شيء مايسوى اعتقد انه اهني يبي الناس تتعاطف معه او انه يكون غاوي نكد
وبعدين ياقلبي انا ماكتبت ابد انها على قولتش (تهايط مثلا على الناس انا مطلقة ياعالم وابي وظيفة !!!)لا عزيزتي انا قلت تكمل دراستها وتستمر في حياتها وتعتبر مرحلة طلاقها كانها ماصارت وتعيش حياتها طبيعي لاني اشوف اغلب المطلقات خلاص اطلقت كانها ماتت تكتئب وتكره كل حياتها


بالعكس ... حلو انها تربي طفلها وتحط تركيزها بـ هالطفل...هذي الام الحقيقية ...اللي تبذل لعيالها...صح مانقول انها تهمل نفسها بس مو لدرجة انها تكون مطيورة وبس تبي تتخلص من اللي فيها !!
حلو تربي طفلها بس مو لدرجة انها تكرس كل حياتها عليه واهني اتكلم عن كل النسوان لان الشخص اذا مابنى نفسه وحبها مستحيل احد يبنيها له واسالي اغلب الامهات اللي كرسوا كل حياتهم على عيالهم وضحوا باشياء واجد علشانهم شوفيهم ندمانين على عمرهم اللي راح من دون لا يحققون احلامهم العمر واحد ياعمري اذا راح ما يرجع ابد فالانسان المفروض يوازن بين كل شيء بين نفسه واحلامها وامنياتها وحقوقها وبين حقوق الناس عليه
وبعدين مستغربة منك... المطلقة حالة طبيعية انها تكون في حالة من التوتر ...
وصفك لشخصية رحيل بـ انها " سخيفة " اعذريني شيء نرفزني مع اني مضطرة احترم كل قارئ ورأيه بس في حدود بين الطرفين !
انا اشوف انه ماله داعي التوتر لان لو كل انسان امن ان اللي يصيرله خيره له ماكان شاف للتوتر مكان وبعدين انا اللي اشوفه اهني عند المطلقات مو توتر الا اكتئاب حاد وممكن توصل بعضهم للانتحار والعياذ بالله وكله من سماعهم ومحاتاتهم لكلام الناس التافهين اللي ماوراهم الا القيل والقال
اما بالنسبة للحدود بين القارئ والكاتب فياعزيزتي انا ماشفت نفسي اني اتعديت على حدودش فلك مني العذر والسموحه اذا شفتي انه كلامي ونظرتي الخاصة نرفزتش ففي النهاية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية و تقدرين تقولين وجهة نظرش بطريقة الطف من كذا اذا ما اعجبش ردي لاني انا حسيت ان الرواية تحاكي الواقع فكتبت ردي بناء على نظري لكل مطلقة طريقة تفكيرها مثل رحيل

وبعدين وين قمة الغباء ؟! البنت اللي تربي عيالها يعني خلاص ماعندها طموح ؟!
وليش رحيل ماتزوجت ؟!!

أنا اجاوب عليك...لان في قانون في الاسلام... ان رحيل عندها طفل والاولى في تربية الطفل في الاسلام دائما هي الام ...الا اذا تزوجت... فالوولد يروح لأبوه...واكيد اي ام ماراح تقبل ان طفلها يبعد عن عيونها !!
ارجع واعيد انه اللي تربي اطفالها شيء جميل وزين بس مو لدرجة يكون هذا حلمها واخر طموحها !!
و انا ادري يالغالية انه الولد بعد زواج امه يروح حق ابوه فلو فكرنا فيها اهو انه في النهاية الولد راح يقرر مع مين يبي يروح وبيكبر في النهايه وبيصير بكيفه
وبعدين شكلش فهمتي غلط لان انا كتبت انه تبني حياتها فماهو شرط انها تبني حياتها بالزواج مادام اهي ماتبي هالشيء وتبي تحتفظ بولدها بس ماترجع حق واحد عافها بدون سبب في يوم من الايام وكتبت بعد كذا انها لو تبي تزوج عقب تزوج واحد ثاني لاني اشوف انه الطفل يعيش بين اباء مطلقين ارحم بكثير من العيش من اثنين موب طايقين بعض او يكون واحد جارح الثاني وهكذا


مستغربة من جد من تفكيرك في رحيل...ياماما البنت لما تفكر انها تربي عيال وتستمر بطموحها في انها تخرج من هالولد تربية صالحة هذي قمة في النجاح وقوة العقل ... !! وبعدين ماشاء الله البنت عندها شهادة ثانوية وقالت انها راح تكمل بس حاليا موقفة عشان طفلها وليما يكبر وبعدين بتدرس...
انتي شايفه انه قمة في النجاح وقوة العقل أنا اشوف انه مايكفي حلو بس مو قمة فهمتي علي
انتقادي اهني عزيزتي مو على رحيل بالذات لانها في النهاية شخصية خيالية انا انتقادي على النسوان في الواقع اللي خلاص اتزوجت هذا اكبر طموح لها مع اني عمري ماقابلت رجال طموحه وكل همه الزواج زي اغلب النسوان


بالنسبة لكلمتك " شخص غبي وتافه ولقى وحده سخيفه نفسه وضعيفه يقدر يمارس عليها انانيته وتخلفه الذكوري
"

اعذريني بس في الفاظ للوصف افظل :) ...!
انا اهني كتبتهم زي ماانا اشوفهم وانا اشوفهم كذا ممكن حضرتش تشوفين شخصيات عظيمة انا اشوفها عادية والعكس ففي النهاية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

صراحة يعني المفروض كقارئات نحط رد يحترم الكاتبة ... نرفزني ردك هذا جدًا ...
صح حبيت مدحك بس تنرفزت من الاسلوب...
أرجع واكرر انا اشوف اسلوبي مافيه اي غلط على شخصش الكريم ولا اتعديت حدودي معش ابد وانا لما كتبت كتبت وجهة نظري عن اللي اشوفهم في الواقع فيهم صفات من شخصيات ابطالش وحبيت اعبر عن راي فيهم بصراحه بعيده كل البعد عنش

ليه توصفين رحيل سخيفة بهذي الطريقة ... سخيفة لانها ماتزوجت ولانها ماكملت دراستها ولانها ظلت حاطة اهتمامها بطفلها ... ولانها حزنانة لانها مطلقة ؟!!
شايفتها سخيفه لانها بالغت في الحزن على شيء مايسوى ولانها حزنت على شخص عافها وطلقها

حبيبتي الحزن عند المطلقات حالة طبيعية هذا اولا ..
وقلت لك زواج رحيل لا هو من صالحها في الاسلام من حيث تربية طفلها ... لان حق الحضانة يروح لابوه...
وبالنسبة لأنها كرست اهتمامها في طفلها... هذي قمة في التفكير الناضج !!
الام الحقيقية تضحية ...صح ماتهمل نفسها بس مو نوصفها انها انسانة سخيفة وغبية ...
انا اشوف من السخف والغباء تضيع الوقت اللي المفروض انكون فيه نحاول نعدل حياتنا على الحزن والندم على ناس مرينا في حياتهم وماقدرونا التقدير اللي نستحقه
اللي ابي اوصله...اتمنى انك تفكرين كويس قبل تردين وتفسرين الشخصيات من جميع النواحي مو من ناحية وحدة ... ثانيًا اتمنى منك انتقاء الفاظ افظل حبيبتي ...لان احنا في مساحة معروضة امام الجميع :)
مفكره زين ياقلبي بس شكله اراءنا مختلفه وذا مو مشكلة اما بالنسبة لالفاظي ارجع واعيد انه الفاظي ابدا ماكانت خادشة للحياء او خارجة عن الذوق العام ومااشوف اني غلطت ممكن انتي شايفه الفاظي اللي اتكلم فيها على الشخصيات واخذتيها بحساسية شخصية على العموم انا اهني ماانتقد رحيل او زيد وبس انا انتقد كل مطلقة كرهت حياتها وعمرها علشان طلاقها وضيعت وقتها على الحزن والندم وانتقد كل مطلق طلق زوجته بدون سبب وظلمها وعرضها لكلام ناس تافهه تنهش في لحوم العباد بدون اي وجه حق
وبس...حياك الله...
الله يحيش ويبقيش


والجميع حياكم الله شرفتوني...



اخيرا عزيزتي انه النسوان في الواقع محسسيني ان المره المطلقة حاله شاذه وغريبة وانه تحتاج منا الشفقه عزيزتي المطلقة مره ماتوفقت مع شريك زين فماهي محتاجة لا للشفقة ولاهي عرضة للكلام اللي مو زين واي احد يقول غير هالكلام يكون شخص غير سوي

صُمودْ الأنفُس 01-03-14 07:30 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره بذوقي (المشاركة 3422927)
اخيرا عزيزتي انه النسوان في الواقع محسسيني ان المره المطلقة حاله شاذه وغريبة وانه تحتاج منا الشفقه عزيزتي المطلقة مره ماتوفقت مع شريك زين فماهي محتاجة لا للشفقة ولاهي عرضة للكلام اللي مو زين واي احد يقول غير هالكلام يكون شخص غير سوي


بسم الله الرحمن الرحيم ... أشهد ان لا إله الا الله وحده لاشريك له ...

يامرحبا بك ياقلبي ...يمكن في سوء تفاهم ... ومثل ماقلتي " لا يفسد للود قضية " ...
يصير يمكن سوء تفاهم واحيانا نقاشات .. بس انا اعتبرت كلمة " سخيفة غبية أو من هالنوع "
كلمات مباشرة يفترض انها تصاغ بشكل افظل...يمكن من وجهة نظرك تعتبرين هالكلمات مافيها اساءة ...
ويمكن ماتشكل اساءة يمكن مجرد وصف للشخصية من ناحيتك...
انا تقبلت هالكلام بس احس صعبة ينقال قدام الجموووع ... يفضل بما انه نقد يستصاغ بطريقة أفظل هذا قصدي ... انا ماعتبرته اساءة موجهة لي شخصيًا بالعكس يمكن وصف لشخصية محددة ...لكن اعتبرتها مو حلوة قدام القاصي والداني يدخل ويشوف هالكلمات...

يمكن تعتبريها كلمات عادية...انا ما انتقدك انا انصحك وهذا من باب المحبة ...
ثانيًا ...رحيل عايشة حياتها سعيدة مع اهلها ...بالعكس تضحك تمزح تاكل تشرب مثلها مثل اي بنت...
لا اكتئبت ولا هم يحزنون وتقدرين تعيدين البارتات وتركزين وانا واثقة من هالشيء...لكن ان يكون في عيونها دموع من ذكرى طليقها السابق هذي حالة فطرية في كل انسان...خصوصا انها قدمت له شيء مايستاهله...!

انا ماالومك لو شفتي في النسوان هالشي وقاعده تربطيه بالرواية...
صح في نسوان الله لا يبلانا مايعرفون في التفائل شيء....

بس بجاوب ...رحيل رسمتها كشخصية غير معقدة من ناحية اكمال الحياة..
مكملة حياتها والحمدلله وولدها مالي لها هالحياة...بس من وجهة نظرها انها تربيه في هالسنتين عشان بعدين تتفرغ تدرس لان عبء التربية بيكون اقل...وخصوصا بـ هالسنتين ولدها يكون متعلق فيها بشكل لا يطاق...


وحياك الله بالنهاية اتمنى انك ترجعين واشوفك بكل بارت..
ماتمنى انها تكون ردة فعل عكسية معاكسة للرواية...بالعكس اتمنى اشوفك بكل مرة..
لان انتي بنفسك قلتيها الاختلاف لا يفسد للود قضية...وصار اختلاف وسوء تفاهم...لكن اتمنى هالمرة ان الاختلاف مايفسد للود قضية...
وحتى الجميع ...تمنيت اشوفكم معي...انا مو ضد الانتقاد...بس في نوع اسمه انتقاد بناء...
في متابعات راح يطلعون يمكن معي بالمستقبل يدخلون بأسلوب اصلب من اسلوبك...
ويمكن ماارد .... بس انا مو قصدي ادافع عن الشخصيات بقدر ما ادافع عن وجهة نظري...

وحرقنا اعصااابك ياحبووووووبة اتمنى القاااااك بكل بارررت وحبتييين لك...


خَمرُ . . 01-03-14 09:11 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الهدوء حبيبتنا صموود ...
رائعة بشكل يتفوق على الوصف...تخيلت روايتك على طول انها تكون ورقية وكتاب..
وان كان تبين تصميم كغلاف لها خليه علي..انا مستعدة اصمم لك...لكن بشرط هالمرة المتابعة والاستمرار...
شخصية رحيل... رائعة وذكية ...صح حزنت بالنهاية وانا مالومها بسبب المتهكم زيد الانسان المجنون وش يحس فيه ...المفروض يتعامل معها بلطف ومايستهينها لهذي الدرجة ...!!

مازن...شخصيته جديده ومتميزة...الحالات اللي بالمكسيك اضافت للرواية رونق خاص وممتع...
كاتبة ادبية كبيرة...اتقنتي الفصحى كوني عاشقة لها...

عبد العزيز...بطل يحزن مع انه ماظهر بالهبارت بس مدري ليه ربطته بمازن كيف انهم عيال الهايب اثنيناهم...

فارس وهيفاء ماطلوا علينا بس هالرومنصيين يبي لهم اكشن وحركااات ...الا ورا ماترسمني هالهيفاء ..وش حليلي يعني فيسي ماينرس...<<<فيس يودع ......هههههه :73:


ندى وسعود...
ندى هادئة ماقبل العاصفة...وغموض شديد يحمسني في ان اعرف وش الجاي....
احلى مافي روايتك وصفك ثقيل للحدث ويشبع نهمنا في القراءة...دقتك ملموسة بشكل متفوق...

علي ...
فديته هالرجال...عساني ابوس راسه... واشوف ولده...ياحظ جنى فيه بس مو نسيبه المجنون الشايب العايب...

ياسر..واحليلك حليلاه بس هههههههه


سيف...فديت راسه والله يزيغ قلبي كل ماوصفتي حركاته احسه طفل قاعد يتحرك قدامي...
يخقق هالبني آدم...جعل امه ماتشوف فيه فقده...

ام علي ياويلي عليك وعلى حنانك بس انتي وبو علي فديت راسكم...حماااده حموود محمد ولدهم ورا مايجي من الجبيل ويسكن بالرياض ... ش حليلها ...

ياسمينوه البنت اللي يبي لها فغص خلاص المفروض الحين تتزوج...
يالله ان ترزقها بالعريس الصالح...هههههههه


ام معاذ جديده هذي بس واضح انها حليوة...ماهي من شين النوايا...



ننتظرك ياصموود بشغف ...

شرقاوية عسل 02-03-14 06:19 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يا هلا ويا مرحبا بالغلا

صمود الانفس وش لونك يا طيبة يا الحبيبة

بارت اليوم

مركز على رحيل أكثر

كنها تساق لقدرها المشؤوم مرة ثانية لنفس الرجل المشؤوم مرة ثانية

كيف كان حالها وهي تتزين بالكحل واللبس وتتبرج لواحد ما يستاهل ظفرها همه جسدها ومو مراعي مشاعرها

لو هو جايها وحدة وحدة بدل ما يلبسها العقد من أول يوم كانت تقبلت وجودة خاصة وإن هذا العقد له ذكرى سيئة عند رحيل.....

الأيام القادمة أصعب وأشد كل ركن من البيت يذكرها بقسوة زيد عليها ونبي ننتظرك يا صمود

أما الآخرين ظهورهم جميل لكن رحيل سلبت لبي في هذا البارت

إلى اللقاء يا عزيزتي صمود

radiant star 02-03-14 07:11 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافية خيتو صمود الأنفس ، ماشاء الله طريقتك رائعة ومميزة بالكتابة و شدتني روايتك بقوة
استمري و نحن متابعون لك
بس عندي تعليق على رد الأخت أميرة بذوقي
أنا معها بإن رحيل شخصية انهزامية شوي ومستسلمة للظروف


أوك هي انظلمت كثير لكن اللي تسويه بنفسها أشوفه ظلم و أكبر من ظلم زيد لها كمان
اللي يمحور حياته على كلام الناس ورأيهم فيه عمره ما رح يتقدم خطوة فيها ، و أهم شي أهلها وحبايبها واثقين فيها وعارفين إنها ما غلطت وما كانت من أسباب الطلاق وهذا يكفيها حتى تتجاوز صدمتها وألمها ، أما زيد وباقي المجتمع بحريقتهم هو خسر إنسانة ما تتعوض وهم خسرو حسناتهم بكلامهم فيها وأهدوها إياها مجانا وبدون تعب


لو أشغلت نفسها بإنها بعد انقضاء العدة مثلاً و ولادتها وانقضاء الأربع أشهر الأولى الحساسة من حياة الطفل سجلت بالجامعة أو اشتغلت بأي شغلة حددت هدف وسعت له وإذا اضطرت حطت طفلها بالحضانة أو عند أمها وبدأت تعيش حياتها وتواجه الناس بقوة كان أفضل من حياة العزلة والانغلاق والخوف من كلام الناس


أما رجوعها لزيد بهالوقت و الشخصية الضعيفة المهزوزة وبهذي الطريقة الباردة اللي تقهر ولا تبرد حرة تفريطه فيها من قبل أنا ضده بقوة وأشوفه أكبر جريمة بحقها هذي وجهة نظري


وبنفس الوقت عدم رجوعها له لا يعني أهمية زواجها من غيره وتفريطها بطفلها بالذات هي لسى صغيرة والعمر قدامها حتى تعيش حياتها بطريقة ترضيها ، و لو إنها مقتنعة بأهمية رجوعها لزيد علشان ولدها لكن صبرت شوي حتى تبني شخصيتها وحياة طفلها و تخلي طليقها يعض أصابع الندم من ذكرياتها الحلوة معه من جهة و من نجاحاتها اللي يسمع فيها من جهة ثانية كان أفضل و أدعى لزيد إنه يحقق اللي جالسة تعيد و تزيد فيه على راسه وهو ولا همه




عذرا على الإطالة لكن هذا من إبداعك إنه الأحداث تثير نقاشات بين الأعضاء والكاتبة نتعرف فيها على وجهات النظر المختلفة ،


مرة ثانية يعطيك العافية وبإنتظار الأكشن بحياة رحيل و زيد وولدهم =)

ابوي ماله شبيه 03-03-14 08:17 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الخير صمود الانفس اعجبتني جدا روايتك للامانه لقيتها بالصدفه ولكن شدتني جدا جدا ماقدرت اطلع لين اكمل جميع اجزائها وفقتي جدا في اختيار العنوان وموضوع الروايه القليل من الروايات ناقشت موضوع المطلقات ومعاناتهم مع المجتمع والاجمل والاحسن اسلوب سردك لاحداث الروايه تجبر الجميع على اعادة قراتها مجددا


نجي لاحداث الروايه اعجبتني العلاقه الحميميه بين افراد عائلة ابو علي وعدم تحسيس رحيل بالنقص لان الكثير من عوائل مجتمعنا يحسسون المطلقه بالنقص ويحرمونها من اقل اقل حقوقها مابالك بكامل حقوقها ... شخصية مازن بالغ كثير في ردات فعله وانطوائه يعني المفروض يتحمس لمعرفة بلده وبلد والده ويشعر ولو بلقليل من الفظول لاستكشاف معالمه وكيفية الحياه الي عاشها والده في الرياض ... شخصية زيد شخصيه معقده لانه بشعر بداء العظمه كونه كاتب مشهور وتزوج لارضاءعائلته والمجتمع وكانت الضحيه رحيل وبعد تطليقها شعر بالندم واراد استرجاعها بحجة ابنهم يعيش بين والديه وهو ماتعانيه المطلقه في مجتمعنا ترضى بالقليل وتتنازل عن حقوقها التي اشرعها لها الدين حتى يعيشون ابنائها في سعاده والكثير منهم لا يرد لها تضحياتها الا بالجفاء والنكران ... فارس وهيفاء حلوه حياتهم ومثلت جزء كثير من الاسر السعوديه الي يرفضون عمل بناتهم وزوجاتهم وقريباتهم في مجال الطب والاجمل انه عوضها بشي تحبه وجهز لها مرسمها الخاص لتقضي فيه وقت فراغها ووقت ذهابه هو الى عمله ... شخصية عبد العزيز الى الان ماوضحت معالمها لانها جت في اخر بارت مع الاحداث ساتحدث عنها
واخيرا اتمنى اني ماغثيتك بتحليلاتي لشخصيتات الروايه ..... تقبليني عاشقه لابداعك

التربوية 03-03-14 10:42 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
رواية رائعة بحق واسلوب ممتع وسلس ومشوق واتوقع رحيل تعشق زيد وجاها زي اصدمه منه لاكنها لا زالت تعشقه حتى لو انكرت

وردة الزيزفون 04-03-14 10:22 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الخير .. يعطيك العافية على البارت والاحداث ... عندي ملاحظات بسيطة اتمنى تتقبليها ياليت عند بداية كل مشهد توضحي مكان الحدث والتوقيت بما انك مبدعة في السرد والوصف حلو انك اذا نقلتينا من مشهد لمشهد نعرف قبل ماندخل فيه انتي وين نقلتينا بالظبط ........ وفي ملاحظة لك الحرية فيها بس هي بنظري مهمة للقراء وسلاسة فهمهم للرواية وهي انك تخلي الالفاظ في الوصف والسرد اكثر بساطة يعني كل ماكانت الكلمات خفيفة وسلسة في الطرح بدون تعقيدات كل ماوصلت لقلب القارئ مباشرة بدون توقف لاكثر من مرة عند المفردة حتى يفهمها وممكن البعض يتجاوزها لانها كانت معقدة بالنسبة له

خصوصا انو احداثك فيها الكثير من المشاعر الي تحتاج انها توصل للقارئ مثل ماانتي راسمتها سواء كانت فرح او حزن او صدمة وغيرها .. في كلمات كثيرة عندك موكل الفئات تستوعبها وخصوصا انو الرواية الخليجية صارت مرغوبة حتى للجنسيات العربية الثانية

وحلو من الكاتبة تحتوي الجميع بروايتها خصوصا اذا كانت الرواية هادفة وتحمل الكثير من القضايا مثل روايتك قضايا ماتخص بلد معين ولا مجتمع واحد انما هالاشياء موجودة بكل العالم ... ومافي مجتمع خالي من بعض هالاشياء


وخلي تعمقك يكون في وصف ردات الفعل الي تصدر من الشخصية يعني مثلا اذا الشخصية معصبة او متضايقة اكيد بتظهر علامات على ملامح وجهه او بيعبر عنها بحركاته الجسمانية بكذا بيوصلنا كل الي نحتاجه حتى نكون في الصورة مع الحدث والشخصية

نجي للبارت ومايحمل من احداث اكيد بتتصاعد مع البارتات الجاية وبيكون في اختلافات وتغيرات في حياة كل شخصية


رحيل وزيد


انا مااستغربت ولا تصرف من تصرفات زيد ولا توقعت اي شي بيكون مختلف .... بالعكس استنكرت ردة فعل رحيل يعني هي ايش كانت متوقعة من شخصية مثل زيد حتى تنهار وتبكي

مين قال لها انو تغير او مستعد يتغير علشانها ؟؟؟ هل هو وعدها او اوحى لها بهذا الشئ ؟؟ شئ واضح مثل وضوح الشمس اصلا وبيكون مستغرب وبعيد عن الواقعية لو تصرف تصرف مختلف عن الي صار


من البداية كل الي يهم زيد نفسه وكيف يرضي نفسه حتى لو على حساب ظلم غيره ...... ورحيل صدمتني بتصرفاتها وتفكيرها

على الاقل بعد الاهانة والطعنة الي تعرضت لها والي استنزفت الكثير منها كان بادرت بتغيير نفسها بالاول قبل ماترمي حالها لنفس الحياة

من طلقها هالاناني هي ايش الي سوته حتى مارممت جروحها ولا حاولت تتغلب على احزانها والي قهرني فيها اكثر تحججها بسيف حسستني انو مستحيل لاي انثى انها تبني مستقبل لها دام هي مطلقة وام


مين قال انها بتقصر بحق زيد وتربيته لو فكرت تدرس وتنور عقليتها الي تحتاج للكثير حتى تنفع حياتها وتنفع ولدها ... حسستنا انو ماصدقت انو زيد يطلبها حطت سيف عذر وحجة انها ترجع بينما الي واضح وضوح الشمس انها كانت تنتظر هاللحظة على نار

تصريحها قدام الكل انها بترجع تضحية منها عشان سيف دليل كبير انها محاولة لاخفاء عشقها الكبير لزيد رغم كل الي جاها منه بس رجعت له بسهولة حتى مااخذت وقتها في فرض شروط معينة تكون لصالحها

مستنكرة انو رعها لنفس البيت ليش هي اهتمت تسأل وين بيسكنها بعد رجوعها او اهتمت انها تبتعد عن ماضيها ابد بالعكس كان همها الرجوع له وانها تكون معاه من جديد


لو فعلا حبت تكون انسانة مختلفة غيرت روتين حياتها القديمة كلها واصرت انها تبتدي حياة جديدو مختلفة بروح جديدة وشخصية جديدة شخصية ماتناظر وراها لا شخصية متماسكة قوية غير مسموح لاي احد يكسرها ويقلل من شأنها

اول خطوة المفروض بعد احزانها ومواجعها الي عاشتها خلال الشهور الي راحت انها اهتمت كيف تبني شخصية جديدة كان قدمت على الجامعة واثبتت للناس ولزيد وغيره انها ماانهارت ولا تحولت لاشلاء لانها مختلفة عندها الي احتواها وساندها الكل بدون استثناء كان لها الصدر الحنون ومصدر قوة

الكل مستعد يعينها لو درست بالجامعة ماراح تقصر بولدها لانها مابتهاجر عنه هي ساعات بسيطة بتروح فيها الجامعة وبترجع باقي يومها لولدها الامر ماهو معقد مثل ماحسستنا هي فيه

انا درست وولدي عمره ايام مااشوف هالشي صعب ولا معقد خصوصا انها بترجع لبيت اهلها والتزاماتها بتكون محصور بولدها في غيرها عنهم ثلاثة وحوامل بالرابع ومسؤلية زوج وبيت والجامعة بعيدة عنهم ساعات طويلة لكن الارادة القوية مامنعتهم من الدراسة

هي جلستها ماكانت محصورة بسيف بالعكس كانت كل ساعة وكل دقيقة تعيد في ماضيها مع زيد لكن لو طلعت كل يوم بتتغير حياتها في اختلاطها واجتماعاتها مع بنات بعمرها وبتغير روتين ونفسية روحها بتجدد بدل الاستسلام للمواجع

ماقلنا لازم تعيش حياتها مع زوج ثاني مع انو في رجال كثير انانيين يطلقو حريمهم ويتزوجو ومايفكر بعيالهم لانو زوجاتهم يرفضو يربو عيال غيرهم يعني موضروري زيد بيهتم ياخذ ولده

انسان اناني يدور راحته ويركض وراء رغباته لو حس انو سيف بيعيق هالشئ ماراح يفكر فيه حتى ... يعني انها تحط سيف عذر شئ مومقبول ابد

لو هي عندها طموح مابتخلي هالشئ يمنعها عن تحقيق لو شئ بسيط من هالطموح بس هي شخصية انهزامية

واصلا هي عارفة الاشياء الي يبغيها زيد ومهتمة انها تلفت انتباهه ولو فعلا كانت تعني انها موجسد بس كان ماتعمدت تكشخ وتتزين وتحرص انها تسوي الاشياء الي سبق لزيد وصرح فيها وبعدين تقول انها موجسد

وحدة راجعة لرجال تكرهه وعلشان ولدها تتزين كل هالزينة وماتبغيه يفكر بجسدها .... خصوصا انها حلاله وهالشئ من حقه وهي ملزومة فيه ومومن حقها تمنعه دامها رجعت له بكامل ارادتها والشرع بصفه هو مو بصفها وهي عارفة انو هالشي بيصير وقبولها الرجوع له بدون حتى ماتحسسه حجم الجريمة الي سواها فيها تتحمل موهي حسست الكل انها مضحية بنفسها ومشاعرها علشان سيف خلاص لازم تعيش اللحظة الي اقنعت نفسها فيها


دموعها وتمنعها مابتأثر في زيد لانه من الاول مافكر فيها ولا في نفسيتها وهو ببساطة يطلقها ولا حتى خاف عليها يوم عرف انها حامل وممكن هالشئ يأثر على الجنين

بنظري دام هي رجعت خلاص لهالانسان وبكامل رضاها لازم تقهره بأنها تعامله بالمثل .. يعني تحرمه من اهتمامها ماتفكر ترضيه بالاشياء الي يحبها من لبس او ابتسامة او حتى انها تعطيه من وقتها لازم تحسسه انه اخر اهتماماتها لو كانت ذكية دخلت الجامعة وشغلت نفسها عنه بالدراسة وباقي وقتها لولدها وهو مايعنيها اذا جلست معاه او لا ... حقوقه مابيتركها لانه همه يرضي رغباته لكن مع تباعدها عنه اختلاف تعاملها القديم معاه

تحاول ماتبكي بوجوده لانه دموعها دليل على تاثرها ببعده عنها وهالشئ بيكبر راسه وبيزيد غروره لكن لما يحس انها ماهي متأثرة وعايشة حياتها بطريقتها بيحس شوي على دمه انها موجسد وانه هو الي قتل الروح الي فيها ولا بسهولة بيقدر يرجعها دامه يعاملها بالماضي ولا فكر انه يعتذر لو بالفعل عن جريمته

ننتظر من رحيل الكثير الي يحفظ لها الباقي من كرامتها بدون ماتوضح له ضعفها وتاثرها بالي قاعد يسويه


مازن

مازن يعيش حياة غريبة وفراغ بس دام في تقبل من بعض الاقارب هالشئ كفيل انو يساعده على التأقلم مع حياته واتوقع مازن بيكون فيه تصرفات وارثها من ابوه بتخلي الجدة تتذكر ولدها فيه وهي الي بتندم على تعاملها الجاف في البداية وبتحاول تعوضه وتسانده في الايام الجاية


ندى وسعود

ندى متناقضة وتحط لنفسها اعذار دامها خايفة من الذنوب والمعاصي ودامها عارفة الشرع والحلال والحرام ليش تحط مبررات لتعلقها بسعود الشرع حرم على اي شخص سواء ذكر او انثى انه يعطي مشاعره لانسان اجنبي عنه مايربطه فيه اي رابط وهي تحط مبرر لو هي ملتهية بدراستها ونفسها عن هالشي ماراح بيكون لمشاعر مجال للتفكير بسعود وامانيها انو يتزوجها ومليون بالمية لو سمعت انه تزوج من وحدة ثانية مابتكون ردة فعلها عادية والغلط منها هي سعود مااعطاها اي لمحة انو يبغيها ومااعتقد انه تعامل معاها تعامل مختلفة عن غيرها مثل ماهي متوهمة


عذرا على الاطالة لكن مااقدر اعلق تعليق عابر مع هالكم

الكبير من المشاعر والاحداث في الانتظار

صُمودْ الأنفُس 08-03-14 10:32 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 





أعِيدني إلى رُحمِك أمّي ...







أنا لا أرَى شهَاب الموت يقطفِنُي ...
أنا لا أرى نجُوم السواد تخطِفني ، لا أرى حتى قمرَ المباغتات يحدّق إلي...

لا أرى شيئًا في السمَاء ...
لا أرى غرابًا ، ولا حتى حمامًا ... أو عصفُورًا ...

لا أرى شيئًا بتاتًا ...
لا أرى حتّى وهجًا أو سراجًا يهديني الى طريقِ ما !

أنا الآن في احضانِ أمي...
أطالبها الخلاص الى لا نهاية ...

-اماه ...

- نعم عزيزتي.؟

- اعيديني الى رُحمكِ أمي ...!






صُمودْ الأنفُس 08-03-14 10:35 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
















(6).





- الأُفُق المسَود ، سَيَّأتِي يَوم وَ يُغَيَّرَ لَونُه .
السُحُبُ المُثْقَلَة بِـ المَاء سَـ تَفرُغُ أَمطَارَهَا عَلَى الأرض. الْأَرض لَيَّسَت مَجنُونَة ، فَهِيَّ تَدُور وَلَكِن لَيَّسَ فِي كُل الإتِجَاهَات .
سَـ تَظهَرُ يَومَاً شَمسَهَا التِي تُخَبِئُها كُل مَسَاء بِـ كِبريَّاءٍ وَ غَيَّرَة .ستَنحدِر الآهَات أو تُدفَن في مقبَرة اللا ذِكرى ، ستتَلاشَى إما هُنا أو هناك ...المهم أن الحُزنَ والدوائر السوداوية لن تستمر ....!في متاهاتِ هذا الصَباحْ كُنت قد استيقظت وانا اسمع صوت الأذان ، طفلِي بجواري ، في سرير غير السرير الذي أرتمِي اليه في كل يوم ، ماذا جَرى ؟!


خُيوط عقلي الشبكية تعيد حبك شريط الذكريات الى الخلف لأتذكر ماذا جرى ... حينما ألبسني العِقد مرة أخرى هربتُ منه إلى غرفة أخرى غير التي كنا انا وهو ننام فيها ...سَحبت طفلي معي متمردة على جُدرانِه الصهباء ....
أقفلتُ الباب وأنا ألهث ... بكَى طفلِي لساعات ... خرجت حينما تحققت أنه ليس بالخارج ، وأعطيت طفلي حليبه ، عدت إلى أدراجي ...نام طفلي وكنت مذرعةً من شمطِ هذه الجُدران ، انها شاهقة ...لا أثر للوحات الفنية المنتشرة التي كنت أحبها ... نُمت في غضون تلك الساعات بعدما ارتديت بيجامة نوم خفيفة قطنية عليها رسومات متفرقة ...
استرخيت في سريري وطفلي بجواري....لساعات عدة كنت غائصة في النوم حتى أتاني صوت الآذان .... !
الخوف قد تلاشى ، أشعلت ضوء الأبجورة وانبثق نورها يشق الظلام الداكن العُتمة ، والشمس شيئًا فشئًا تحاول العُبور في جبين السمَاء لتُبحرنا في ليالي جميلة جدا وصباحات بديعية الخُلقَة ... فرشت سجادتي وتذرعت لله سبحانه وتعالى طالبة منه أن يلهمني في هذا الطريق الطويل...طريقٌ صخب وصعب ممكتظّ بأشياء لا أعلم كيف علي مجابهتها لوحدي ... حربٌ من غير غنيمة...لا رهان ...أنا رهينة ...مابين هاذين الاثنين ...طفلي وهو ...

طويت سجادتي بعد إطالة السجود ، توجهت الى هاتفي أرى رسائل الواتس آب ...
كلها اصبحت مملة الا ان التهاني الجديدة برجوعي لزوجي السابق كانت شبه جارحة بعض الشيء...
" وأخيرًا رحيل... شفتي مصلحتك ومصلحة ولدك ...فاطمة"
" رحيل... اتمنى لك السعادة "
" ان شاء الله تعدي هالمرة على خير "
" بس توصلي عند زوجك دقي على امي...ياسمين"
" الله يحفظك ويحفظ ولدك ويارب يسدد لك الخير .... جنى "
" مادري ليه احس تصرفك في تسرع على نفسك... التجربة لاتعاد مرتين بالنسبة لي ...غادة "


اغلقت الجوال بغضب وتوتر ملحوظ وهي ترميه بعبث على كومدينة خشبية تستوطن الغرفة بجوار سريرها العريض...
مسحت على راس طفلها وهي تميل بجسدها لتقبله...
أحكمت الغطاء عليه واسندت ظهرها الى السرير حاضنة رجليها الى صدرها ....
عضت شفتيها وذرات القهر تتطاير كالشرار في قلبها وهي ترى هذا العقد ، هو لن يهدأ بهذه الحرب ان أزلت هذا العقد أو أبقيته ، سأنهي ألعاب الأطفال هذه وأتركه فهو لا يشكل بالنسبة إلي شيء....
انتبهت لرنين هاتفها رفعته بلهفة تستلذ بصوت والدتها التي همست\صبحك الله بالخير والانوار يابعدهم كلهم ...
رحيل بحب\صباح النور يومــه...
ام علي\ وش أخبار قلبك وظناك ؟!
رحيل بتعب\ بخير... وانتوا أخباركم وياسمينوه جلست عشان الجامعة ؟ محمد شخباره !
ام علي\كلنا بخير وانا امك...صليتي الصباح ؟!
رحيل\ايه يومه صليتها ...
ام علي بحب\ عسا ربي مايحرمك من ريح الجنة...ظناك شربيه الدواء لا يزيد صدره من الجو والبروده ...وسوي له بخار
رحيل\ان شاء الله يومه بس يجلس بسوي له ناوية ... يومـه ابوي شأخباره ؟!
ام علي \ ابوك توه طالع المسجد ...
رحيل \ ياقلبي يابوي ..سلمي لي عليه يومـه...
ام علي بحنان\ وانتي سلمي على قلبك الطيب ...وظناك بوسيه وواسيه بشوقي لكم انتم الاثنين...
رحيل\ يلا يومـه تامرين على شيء...
ام علي \انتبهي لنفسك وانتبهي لسيف... يلا يومـه لاطول عليك...وداعة الله...
رحيل\ فمان الله

أغلقت سماعة الهاتف ، انهت المكالمة
هذه الدائرة التي خضتها انا وزيد في " حجة الرجوع اليه " مخيفة بعض الشيء ...
المجتمع يعتقد أن زيد يُعيق حركتِي الكُليّة ويجعلها في كامن ابتزاز مشاعري الانثوية ...
بكل صراحة وتأكيد انا انثى ولدي مشاعر تجاه زيد ...لكن هذه المشاعر غاضبة وتحتاج التهذيب والتأديب...
أولاً ، زيد لا يستحق عناء التكبد هو لم يتأدب بعد من قرارته الأنانية ... يجب أن يعرف ما خطأه بنفسه...
سأحاول من تغير معيار شخصيته...صحيح بكائي صراخي معاتبتي لن تجدي نفعًا الأنثى في هذه الأيام مستضعفة بجميع الطرق...ورجل مثل زيد لا تأثر فيه دموع المرأة بل يؤثر فيه جسدها فحسب...
يالنهمه وعظم غريزته التي لا يشبعها جوع ساحق لإمضاء ليلة سرير كما يريد...
شعرت بطفلي يبتسم قليلا وهو يفرك عينيه ...ويكأنه بدأ بالإستيقاظ وهذا هو موعد استيقاظه
قبلته وانا اهمس\ حي الله سيف ولد.........
تركت جملتي مفتوحة ... لكن لفظ الكناية واجب اعادته الى الوالد في الإسلام ..ختمت جملتي إرضاءًا لأمر ربي لا امحاقًا في حق زيد\سيف ولد زيد...
أردفت\يلا حمام ماما عشان فطوور...
ابتسم وعينيه مليئتان بذرات النعاس... نزعت من جسمه بيجامته القطنية ...
تركته بملابسه الطفولية الداخليه... أعطيته فنجانًا صغيرًا من الماء ليشربه ...دخلت معه الى دورة المياه ...
غسلت جسده بالماء الساخن ... خرجت معه ، ألبسته ملابس أخرى ...
لبست ملابس هي أيضًا أخرى ، سمّتْ بالله ، وَخرجت ...











،







منذ نصف ساعة تقريبًا كان قد جلس من نومه ....
نظر إلى مكتبه مباشرة ، فوق جدار المكتب تقع النافذة وفي الجدار الأيمن له هناك أثر للوحة تم إزالتها قبل عدة أيام من قبله ... لوحة براقة كانت تحبها رحيل وبشدة ، وبما أنه إلى هذا الحد لا يعرف كي يقدر مشاعره تجاهها ويقدسها بتقديس واضح ... يجب عليه أن يكسر كل العوائق التي تجعله يمتطي صهوة جواده دون أيما إدراك ...
نظر إلى أوراقه ... مبعثرة جدا وضوء الشمس يسطع بشكل مباشرة ومائل على الاوراق وعلى آنية زهور الخزامى التي يشتريها كل ثلاثة أيام ...ولا يستطيع الإستغناء عن لونها المريح جدًا بالنسبة إليه...
لمح طيفها تعبر إلى وجهة يعرفها ، الى المطبخَ ـ عيناه بلا شعور تتبعها ...
نهض من كرسيه ليطل برأسه إلى حيث تذهب وهو يستمع لطفله يلعب بكلتا يديه بمرح بينما هي تحمله إليها...
أدار وجهه إلى الباب وأغلقه وأرجع ناظريه اليها ... تحجّج بالدخول ...
ولفت انتبهاه طفله الذي وضعته على الطاولة يلعب لتسكب له الماء والدواء ... شهَقت بخوف حينما رأته يجلس أمام طفلها على كرسي الطاولة ... لمحت طيف ابتسامته ... هُزّت من الداخل وجلست بهدوء أمامه وهي تهمس لطفلها\يلا ماما تعال دواء...
ابتسم طفلها بمرح\اممممه...
ابتسمت اليه وفور ما إن أخرجت الدواء ابتعد عنها الى حيث ناحية والده ....
دفعه والده بهدوء اليها وهو يهمس \ يلا يابطل اشرب دواء...
أشربته الدواء بعد عناء طويل وعناد مرير من سيف....ثم أعطته كوبا صغيرا من الماء ليشربه ....
نظرت بلا سابق انذار الى عينيه مباشرة ، وهو كان مشغولاً بالنظر إلى حيث رقبتها ...الى حيث العقد الذي يلمع ...ابتسم لها وفي عينيه رسائل امتنان ...فسر هذا الأمر على انه تقدير من رحيل له ...الا ان الأمر عكس ذلك.!!
ليست مجبرة للتبرير له عما يجوب خواطره في سكين قلبه ... همست بأدب واحترام تقدم له واجبه الشرعي\ تبي فطور ؟
ابتسم عينيه حائرتان في كلا عينيها يهمس في داخله ...لما أصبحتِ أجمل ؟!
لماذا زهور الخُزامى أصبحت تُشبهك ... ؟ اللوحات المعلقة في الجدران ! لماذا تنطق اسمك ؟
نظر إليها تلوح في الهواء\ ياهوو ..تبي فطور معنا أنا وبزروني ولا ناكل عنك ...
ابتسم لها \ لا أبي فطور...*ابتسم وهمس* معك انتي وبزرونك
همست له وعينيها على طفلها سيف \ انتبه له...

هز رأسه وهو يلاعبه ، أشرعت في الفطور ... تتنقل كالأزهار المتمايلة هنا وهناك ، !
بينما كان يلاعب طفله كان ينظر لها بشغف مرير
رغم أني صوبتها من كل اتجاه بأسهم الطلاق ..الا أنها لم تترك لي مجالا في التعبير عن حُزنها المرير...
تبتسم هنا وهناك ...بمرح ...بدفء... تضع لمسات دافئة في منزلي لا يمكن اكتنازها فيما بعد!
ربتت على كتفي حنيما كنت في السابق أحاول الكتابة...ساندتني ودعمتني...في أن أواصل هذه اللغة الغريبة !
لكنّي مارددت لها الاحسان بالإحسان !
فتحت أبوابًا عديدة ... رحيل ! تنطبق عليها مقولة " "المرأة بعاطفتها، إنسان يفوق الإنسان"

لا أعلم ماهو الشيء الأعلى من مرتبة الانسان في تفوقه ، لكنها عاطفية جدا تتماشى مع قلبها دون أن تنحصر في اناء الذكريات... لها معاتبة وشيكة تكاد تقتلني...بكت بدموع في الامس واليوم تخفي العواصف في هذا الهدوء كي لاتنفجر ..
أعلم منذ السابق أنها " عاشقة " لي ... وفكرة طلاقها في السابق كانت تجوب في دواخلي مرافقة ذاك الملعون المسمى بتأنيب الضمير...
" لو كان الناس يقدمون على جميع اعمالهم بضمير ...لكانت العوالم خالية من الحروب ... "
هذه العبارة سجلتها في كتابي الأول بعدما ان طلقت رحيل ... لأني وبكل بساطة عرفت أنني لم أقدِم على عملٍ من قبل لها الا بدون ضمير... كان ضميري ميتًا حينها !
لا عيب أبدًا في أن يحيا ضمير الانسان ... كأرضٍ جافة ، أمطرت عليها سحابة ، ونهض زرعها من الارضِ شامخًا ومرتجلاً !
في السابق حينما اغتمنتها كزهرة لم أكن أرى فيها جوانب ايجابية الا جسدها ...
حاليًا ، لا أنكر ..جسدها المتناغم يلعب في دواخلي دورًا لا أستطيع كبته الا من أجلها ...الا أن جوانب ايجابية بدأت تظهر في عيني بصورة واضحة لرحيل... فتاة قنوعة مرحة ... * وليست كل فتاة قنوعة تقبل بالطلاق وتمرح ! *
إلا انها حاولت النزاع من نفسها شخصيًا لكي تُخمد نيران المشاكل فيما بعد..طفلنا يحتاجنا نحن الاثنين...
هذه أصابع الإتهام التي وجهها المجتمع عليّ انا ورحيل... ولكن بالنسبة الي هناك أصبع آخر انطلق من نفسي ووجهته علي كأصبع اتهام آخر علي حتى أصحو من غيبوبتي هذه ...

قاطعتني رائحة الطعام ... لازالت على طبيعتها تُحاول أن تعتني دائمًا بشكل الطعام كونه عامل رئيسي لفتح الشهية ...
تصف الأطباق بشكل رائع ومتناسق في الطاولة ... لمحتها تحاول تغيير الزهور السابقة الموجودة على الطاولة بزهور أخرى زرعتها على النافذة الخارجية للمطبخ لكي تعطي جمال ورونق خاص...
انها لا محالة ورود الخزامى !

جلست بأدب وهي تجلس طفلها على كرسي صغير لأنه بدأ يعبث في الطعام ...
ابتسمت بهدوء \ يعطيك العافية ...
ردت وهي تقطع الخبز الى قطعتين وتمد احداها لي \ يعافيك الله..
كنت أنظر لها ..بدأت تأكل بهدوء... لاتعلم كيفية مشاعرها حاليًا ، الا انها تحاول كتم العواصف...جسدها يرجف ...وجهها خالي من أي تعابير... سوى فمها الذي يتحرك تلقائيًا مع مضغ الطعام... هذا ما استطعت تمييزه منها ....
لا دموع في عينيها حاليًا ... لا احمرار في وجهها ... فقط أشعر برعشة في جسدها بين الثانية والأخرى ...
ابتسمت ضاحكًا حينما رأيت طفلي يعبث في صحنها ويحاول تقريب الطعام من فمه ... يديه الصغيرتين امتلئتا بالطعام...
فتحت عينيها لطفلها بتحذير ومعاتبة \لا ماما ...وش سويت توني مسبحتك...
صدح صوت ضحكتي في المكان على شكل سيف الذي لازال مصرا على أن يأخذ صحنها ويبتلعه في لقمة واحدة ...كشغف طفولي... قامت معه نظفت ملابسه بالماء ... كنت قد انتهيت من الفطور...
أخذت سيف من يديها وهمست لطفلي\عنبوك ماخليت امك تفطر...
كان ينظر لعيني بابتسامة رقيقة وطفولية...وجهه مليء بالمرح والطفولة ... يبعث الابتسامة بشكل مبعثر في المكان...كما تطير الطيور في الفراغ ..او في السماء !!








،









في شقة عبد العزيز الصغيرة ...
استيقظت من النوم وأدرت عيني الى مكان طفلي الذي يسعل بشكل غريب...
وجهه محمر... وعينيه ذابلتان...باختصار...وجه آدم...ليس وجهه حاليًا !!

نهض كمن قرصته أفعى ... أو لسعة قرفصاء... هم لأن ينهض وهو يحتضنه ويقيس حرارته\ بابا آدم وش فيك...
كانت عينيه ذابلتين وهو يواصل بالسعال,.. ضرب على ظهره... آثار المرض بدأت تعييه... مالذي يحدث لطفلي ؟؟؟!!!!!

ذهب الى حيث وجهته ..ارتدى ثوبه وشماغه بعجل... حمل طفله على ظهره وهو يحاول أن يسرع في خطوواته...
فتح باب شقته... رأى أبو هادي يطالب بالآجار...
فتح باب سيارته وهمس بعجل\ بعدين ...بعدين يابو هادي...

لم يسمع أبو هادي من عبد العزيز إلا صوت سيارته التي مشت بسرعة امام عينيه...
في داخل سيارته كان يوزع نظراته بين الطريق وبين طفله.... كان يحاول الاسراع فطفله في حالة مزرية جدًا ...
نظر الى الزحام وهم لأن يهمس بغضب شديد وهو يضرب على " دركسون " سيارته \ الله يلعن ال...............
لف سيارته يحاول التصرف كرجل ويبتعد عن الطريق العام الى شوارع المدن الداخلية في الرياض...
وصل الى المستشفى ... استدار راكضًا الى مكان طفله... أخرجه وحمله ... ذهب الى المستشفى واستقبلته الاسعاف...
دخلوا به الى الداخل بينما هو يفتح ملف خاص لطفله ...
ظل ساعتين يحاول الدخول الى مكانه... ذهابا وايابًا كان يحاول استفسار اجابه ...
للحظة واحد ظن من نفسه كسمسار مبيعات يحاول ان يوزع بضاعته بأي طريقة ليحصل على المال...
لكنه الآن كأب يحاول أن يوزع الأسئلة بأي طريقة ليحصل على اجابة واحد تفي بالغرض عن ابنه !

رأى الطبيب بعد الساعتين وهو يهمس\انت عبد العزيز الهايب؟!
عبد العزيز لف ناظريه اليه وباستماع\ سم ؟ وش اخبار الولد !
الطبيب همس\ يابو آدم ولدك انولد بالثامن صح ؟!
عبد العزيز هز رأسه\ ايه وش بلاه ؟!
الطبيب\ في هالمرحلة من العمر التكوين الرئوي مايكتمل...لازم يظل للتاسع حتى يكتمل تكوين الرئة كليًا...
ولدك اكتملت عنده الرئة جزئيًا ... وسببت له مضاعفات اليوم انحباس في الاكسجين وتوسع في القصبات الهوائية ...وارتفاع في ضغط الدم الرئوي... وتليفات كيسية خطرة على عمره
عبد العزيز بألم وهم لأن يهمس باندفاع\ طيب وش الحل ؟!
الطبيب\ لازم له زراعة رئة جزئية تتناسب مع رئته...راح تكلفك كثير بس لزوم الزراعة لطفلك ولا راح تزيد أعراض المرض عنده ولاسمح الله تفقده...
عبد العزيز بعجز وهو يحاول كبت دموعه الأبويه\ أعطيه رئتي...مايحتاج ندفع فلوس للمتبرع..خذ رئتي وعطها اياه...
الطبيب يربت على كتف عبد العزيز\يابو آدم لازم رئة تتناسب مع حجم رئة طفلك...انت رئتك رئة لشخص بالغ ولو عطيناها ولدك راح يموت بسبب زيادة في نسبة الاكسجين لان الرئة متوسعة...
عبد العزيز بعجز جلس على كرسي ووضع مرفقيه على ركبتيه ورأسه بين يديه وهمس بعجز\أبيع اللي عندي كله بس يصير هو بخير... كم تكلف زراعة الرئة !
الطبيب\ تكلف كثير ...احتمال ممكن انها توصل لعشرين ألف او اكثر...لان الاعضاء معروفة دوليًا انها غالية كثير...
عبد العزيز\ راح ابيع السيارة ...بس سيارتي ماتسوى شيء وهي مستعملة...
الطبيب\سم بالله يابو آدم...قدم قرض للشؤون وان شاء الله لك العون...
رفع ناظريه بسخرية \انا قرضي ماسددته كامل عشان آخذ قرض بداله...ممنوع يعطون القرض مرتين والقرض الاول ماتسدد..

نهض من كرسيه ...طفله سيبات اليوم في المستشفى ...دخل الى مكانه ... انبوب الاكسجين في جسده ...والمغذي من جهة أخرى ... طفله مستيقظ حاليًا وهو يتنفس بالاكسجين...
جلس بجواره ، مسح على رأسه بحنان يبتسم بألم وعينيه غارقتان بالدموع ، !
قبل طفله وهمس\بابا انا اليوم لازم اروح عشان نجيب هدية لك ...اعرف انك تخاف تنام بدوني بس انت بطل وشجاع لازم تنام اليوم هنا عشان اجيب لك هدية ..
طفله بخوف وبتعب همس\ لا تروح عني..
قبله في جبينه \ لازم اروح عشان اكلم الروضة عليك واقول لهم ان آدم تعبان ...ويجيبون لك هدايا واجد ...
حاول آدم النهوض لوالده ...لكن والده تقدم له واحتضنها وهو يرى دموع في عيني طفله ، همس له\ انت بطل وشجاع مايصير تبكي ... شوف السيستر بتجي تلعب معك ووصيتها ماتعطيك ابره... خلاص اتفقنا ؟
هز رأسه بابتسامة طفولية وهو يلم قبضة يديه ليضربها في قبضة يد والده كعلامة للإتفاق بينهما ...
ابتسم قبله مرة أخرى ... وهو يدعو الله ان يحفظ له طفله...
توجه إلى خارج المستشفى في مواقف السيارات... كان مستندا على ظهر سيارته يفكر في حل ...
من أين أجني المال ؟ ....من أين أجني المال ؟ .... من ...................... من والدي !!!!








،

في منزل فارس الذي عاد وفي يديه عدة مجلات وصحف ...نشرها في طاولة امامه وسحب قلم أزرق جاف من جيبه ...
بدأ يحدق في عدة مقولات بقلمه ...ويحددها ! ...يرسم دائرة ...او خطين سميكين أسفل كل كلمة مهمة ...
انتبه لزوجته هيفاء أقبلت عليه بفستان زهري هادئ صير يتلائم مع جسدها ...
جلست امامه مُبتسَمة تحمل كُوبًا من الشاي له مع قطعة حلوى\ مساء النور حبيبي...
فارس ابتسم بهدُوء وهو يتمعن جيدًا في ملامحها ويترك مالديه ويأخذ كوب الشاي وقطعة الحلوى ويضعها على الطاولة ثم أردف \ مساء الخير ... كيفك حبيبي؟
هيفاء بحب\اشتقت لك...
فارس بابتسامة تَبينُ منها انيَابه \ وماتقولين انك اشتقتي لي ورا مارسمتي فيسي جعلك للجنة ...
هيفاء بَضحكة\ ههههه ورا علومك اخاف على ريشتي تنعوج ولا على اوراقي تتشقق من تحس ان اللي بينرسم وجهك ...
فارس صَدحت ضحكته\ أفا ...انزين كان رسمتي هالقمر * وضع يده يتأمل وجهها وكان مقصده ان ترسم وجهها *
هيفاء بِخبث \ ما أرسم مهرجين...
فارس رَفع حاجبه\ انتي مو مهرج ؟!
هيفاء بَبراءة تشوبها بعض الشقاوة \ بلى انت قلت...
فارس وهو يتذكر ذاك اليوم حينما صبغ وجهها بالالوان ليضحك\هههههههههههههههههههه اها تقصدين على ذاك اليوم يوم وجهك يصير كوكتيل أفغانستاني...
هيفاء بِغُرور\ اسم الله اسم الله... نسينا وجهك ياقراندايزر...
فارس ابتسم واحتضنها قبلها في عينيها هامسًا \ ما قلتي لي وش رسمتي...
هيفاء بغموض \ مادري رسمتي مشوهة ...
فارس واستجاب للكنة غموضها \ كيف يعني...
هيفاء تنظر للبعيد\ رسمتي مشوهة من جميع النواحي...تحمل قصة اهمال وعبث... تحمل حكاوي طفولية واشياء ماذكرها...اذكر منها بس الاهمال والانانية والحرمان...

أغمضت عينيها تبحر للبعيد بينما عينيها غارقتان بالدموع تعض شفتيها قهرًا وهي تطويهما ...
بينما فارس ينقل ناظريه في تفاصيل وجهه وهو يتلعثم بريقه .. لا يعرف ماذا يقول ... هذه الفتاة تذكر والدتها التي مذ ان مات والد هيفاء ذهبت الى رجل آخر تزوجته ... لها اخوة منها ...لكنها لا تتواصل معها بتلك الطريقة التي ينبغي ان تكون...
احتضنها وهمس \ تبغين امك...
هيفاء بشهقات متتالية \ اشتقت لها...بس ما ابغاها ...
فارس بتحذير \ ويلك من الله ..هذي امك..
هيفاء بنَحيب\ امي ماتبيني...أمي أهملتني...وحتى يوم اروح لها ماتتقبلني... ماادري ليه رافضتني ! مابيها يافارس هي اللي بنت فينها هالبنيان...وان كان تبيني لازم ترجعني هيفاء اللي قبل...
فارس مسح دموعها بكفه قبلها في جبِينهَا وَهمس \ مابي دموعك...أعرف انك تبينيها ...ومشتاقة لها وتكابرين بس مصير الحي للحي يتلاقى ...
هيفاء رفعت قدميها واحتضنتهما الى صدرها ووضعت رأسها على ركبتيها بهدوء وهي تنظر اليه...
فارس يمسح دموعها ويلمح طيف ابتسامة متألمة ويبتسم بحنان لها وهو يضع جبينه على جبينها ويلصق انفه في انفها ويهمس\ تعرفين دموعك ماحبها تعذبني...
هيفاء ضحكت بخفة بين دموعها لتمسحها بكفها \ والحين؟
فارس يقبل كفها ويقبل عينيها \ فديت الورعان اللي يبكون ...
هيفاء ضربته بخفة\ ههههههه ورع انت ...
فارس بخبث\ورا مانجيب ورعانك...؟
هيفاء بخجل\اعوذ بالله... ماتخلي حد في حاله...






،







في الرياض خارج منطقة العزيزية وقف امام منزل شاهق واستند بسيارته ...
حاول مرارًا وتكرار أن يتصل بهذا الرقم الذي فورما ان يتصل عليه يرى عدم الإجابه به...
وأخيرًا هذه المرة تمّت الإجابة \ السلام عليكم...
عبد العزيز بتنهيدة عميقة \ وعليكم السلام... معاك عبد العزيز فايز الهايب..
صُدَم وهمس بارتباك \ حياك الله معاك فايز الهايب...
عبد العزيز بعينين غارقتان همس\ انا ماقدر اقول لك يوبه ... لأنك رفضتني...
وهالمرة راح اطلبك طلب ...واعتبره المرة الأولى والأخيرة في حياتي اطلبك كإبن المساعدة.... انت عندك عيال غيري وتخاف يمسهم شر ...بس مستعد انك تضحي بي بأي شيء.... انا بعد أبو وعندي ولد ...ومستحيل اضحي به...
ولدي مريض ويبي له من يتبرع له...وتكاليف مرضىه فوق مااقدر...دخيل الله انقذ حياة مسلم ...بغض النظر عن كوني ولدك...

سمع تنهيدة عميقة ليرد \ ربي عاقبني يـا عبد العزيز..ولا واحد من عيالي هالحين جاي يجيب لي حفيد...
وعرفت انه من فراقك ورفضك لي...ومغير انت الولد الوحيدة اللي جبت لي عزوة وعيال...
ومستحيل اقصر في حق حفيدي...
عبد العزيز بقهر\ انت ماعترفت بولدك عشان تعترف بحفيدك...ماهو وقت معاتب الحين...انا ابيك تمد لي يد العون وبكون ممنون لك طول العمر...ودين برقبتي سداده وواجب وماني كفو لو مارجع لك الجميل...
فايز صوته تغيّر\ اللي في حق ولدي وفيده مسدود دينه ...
عبد العزيز بدموع غارقة\ انا قدام بيتك...أشوف حياتك واطالع البيت الواسع والسيارات ...حق اخواني ...واعرف ان السيارات الموجودة ثمنها يفوق ثمن سيارتي بآلاف المرات...وسيارتي لليوم متعذب بأقساطها...غير بيتك اللي انا عايش بمكان اصغر منه بعشرات المرات... أسكن بشقة آجارها مو قادر سداده...
فايز بندم فتح باب منزله رأى عبد العزيز والسماعة معلقة في اذنه همس\ مادريت عن الحال...
عبد العزيز صرخ بشوق\ يوووووبـــــــــــــه.....
فتح أحضَانه لوالده...حسرة اللقاء الأب يبكي والإبن أيضًا ...الكلام لا يلمح أصلاً على أن الإثنان سيلتقيان...
فايز الهايب كان يبحث قبل أيام عدة عن مكان ابنه...قرر أن يذهب اليه لكنه فوجئ بوجود ابنه....
احتضنه يبكي 28 عامًا ... لم يلتقي بإبنه الذي أصبح أب ... بكَى نحيبًا وعبد العزيز يبكي أيضًا !!
لا فرق بين دموع الرجال او النساء في هذه المواقف... الفقيد يبكي فقيده...هذه عادة انسانية...
لمح رجالًا التموا حوله... أربعه وهو خامسهم ...انهم أخوانه ....!!!
لمح فيهم شبح فايز يسكن كل شخصٍ فيهم.......
همس بألم لإبنه \ دخيل الله ثم دخيلك استسمح ابوك شيبه طغى راسه...
قبل رأسه وهمس \ ماهو من البر ارفضك...حتى لو رفضتني..وحقك واجب علي
وضع فايز يده على كتفي عبد العزيز ليساعده على الوقوف ويحتضنه ويشتم رائحته...
همس له والده \ ولدك راح يكون بخير يا آدم...وأنا مستعد أدفع كل ماعندي حتى يرجع ولدك سالم...
عبد العزيز بفرح \ بشرك ربي بالجنة...
التفت لأخوته يريد أن يعرف من هم ؟
تدارك والده الموقف وهمس \ هذولا اخوانك... ياسين.. تميم ...غسان ...راشد !





شرقاوية عسل 08-03-14 01:17 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
سلام سلام سلام

وش لونك حبي

البارت بعد انتظار له طعم خاااااااااااص جداً يا عمري يا قلبي انتي

زيد ولد أم زيد يا كرهي لك

أجل تدري إن رحيل تعشق تقوم تعمل بلاويك فيها ما خفت الله فيها يا ظالم يا الأناني

إن شاء الله رحولة تسنعك عدل وتمشيك على الصراط المستقيم يجعل سره في أضعف خلقه

وبعد مين

عبدالعزيز أبو آدم

من هي المطلقة هنا ؟؟؟

ننتظر لنعرف

وبعد مين ؟؟

فروس والعروس

وش سرك إللي مو راضي ينكشف كل يوم سر ورا سر يظهر وقصتك مع أمك للأسف يا ما مثلك أمثال ضحايا للطلاق إن شاء الله عوضك في فروس

،

وبعد مين

صمودنا لا تتأخري بليز ترا والله لما تأخرتي قلت أكيد بتتركنا مثل غيرها بس الحمدالله إن بعض الظن اثم

الحمالله ما خيبتي ظنا فيك وكسرتي قاعدة ترك الروايات معلقة

حبي أستناك ومتابعاك للنهاية

مع سلام سلام سلام

صُمودْ الأنفُس 08-03-14 03:23 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرقاوية عسل (المشاركة 3424715)
سلام سلام سلام

وش لونك حبي

البارت بعد انتظار له طعم خاااااااااااص جداً يا عمري يا قلبي انتي

زيد ولد أم زيد يا كرهي لك

أجل تدري إن رحيل تعشق تقوم تعمل بلاويك فيها ما خفت الله فيها يا ظالم يا الأناني

إن شاء الله رحولة تسنعك عدل وتمشيك على الصراط المستقيم يجعل سره في أضعف خلقه

وبعد مين

عبدالعزيز أبو آدم

من هي المطلقة هنا ؟؟؟

ننتظر لنعرف

وبعد مين ؟؟

فروس والعروس

وش سرك إللي مو راضي ينكشف كل يوم سر ورا سر يظهر وقصتك مع أمك للأسف يا ما مثلك أمثال ضحايا للطلاق إن شاء الله عوضك في فروس

،

وبعد مين

صمودنا لا تتأخري بليز ترا والله لما تأخرتي قلت أكيد بتتركنا مثل غيرها بس الحمدالله إن بعض الظن اثم

الحمالله ما خيبتي ظنا فيك وكسرتي قاعدة ترك الروايات معلقة

حبي أستناك ومتابعاك للنهاية

مع سلام سلام سلام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخبارك حبيبتي "$

والله أبطالي مطنقرين هاليومين علي هههه كيف انو النت مزغلط عليهم وماد شمط بوزه ...

النت معلق وانا اختك ...

حآولت انزله ...نزلته في منتدى ثاني من قبل ونزل البارت بس هنا مارضى ينزل..
وبالموت نزل الصباح هنآ ...

عاد اعوذ بالله اترككم وانا توني مابديت ... وش له تظنين ...

فديتك ياقلبي واضح انك متابعة عسل وتجننين "$

الروايات تحطم القلب يوم انك توقفين بصلبها تلاقيها تقفلت ... بس لا تحاتي الله معي ان شاء الله واكمل للنهاية ..

وترى الرواية لا يغركم ما بعد تبتدي أحداثها عدل والآكشن قرب ان شاء الله ...

وحبيت اجاوب على الجميع ترى يشرفني وجودكم ..ولاتحاتوا ربي بيكون معي وبعون الله راح اكملها للنهاية وتعجبكم بعد ..

بس لازم الواحد يرتب افكاره بعد ومايصير عجووولي وينتظر الكاتبة ...

الشخصيات في منها من يخطأ وفي منها من يسوي الاشياء صح ...الحمدلله الله عطاني قوة تحمل الزلات اللي احيانا تصير ببعض الروايات ..

ماوصلت اخطاء ابطالي الى اخطاء غير واقعية وغير ناضجة ... كالزنا والعياذ بالله... او الذهاب الى حانات وشراب ...

الحمدلله قاعدة اتكلم بالواقع والكل يعرف هالشيء... صح في اخطاء تنم عن عدم النضوج في بعض الشخصيات... مثل زيد ... بس مانقول انه انسان مو ناضج ...

كل انسان فيه جانب غير ناضج ... ويحتاج الى اعادة نضوجه ...زيد من الشخصيات اللي تمتلك اخطاء غير نامة عن النضج ولكن عدم نضوجه نسميه نضوج جزئي مو كلي...

كرجل اتوقع تصرفاته تنطلي لأمثال ناس كثيرة من المجتمع ...رحيل انهزامية ... يمكن انها انهزامية مثل ماتشوفوا ...او يمكن وصلتها بالهصورة ...

بس الانثى الانهزامية مو معناها انها ماتقدر تشد حيلها وتوقف على رجولها ...

رسائل لبعض الحبوبات اللي كلموني على الكيك عشان *المفروض ماتتكلمين عن واقع المطلقات لانه يجرح طائفة كثيرة من القارئات وخصوصا في متابعات كبار وناضجين ويشوفون الطلاق بالعين المجردة انه اسلوب غير ملائم *

اعذروني ..قضية المرأة بيدنا احنا نوقف معها ولا ضدها ...والرواية ماتسوي اي اشكال دام انها تتكلم عن واقع...الواقع المفروض الكل يتكلم به ومايكتمه...

انا عن نفسي افظل ان اكتب عن المطلقات ولا اكتب عن " الزاني والزانية والعياذ بالله "

بحكم ان شريحة ضئيلة من الجمتع يقعون في هالشيء... بس الطلاق نطاقه واسع...ولا ابيكم تاخذوني كلامي من باب العدوانية ...

لا والله كلامكم على عيني وعلى راسي ... بس لازم نحط قضايا المرأة امام عيوننا ...نبين طريقة ظلمها بصورة حية ... بصورة حقيقية ... وخليت زيد من الررجال الشهوانيين ...لان في رجال كثير يتلاعبون بالنساء لشهوتهم ...ويبنون الزواج بطرق غريبة ...

طبعا مو بس جانب " الشهوة " اللي في زيد...له اشياء اخرى ...راح توضح مع المستقبل ان شاء الله...

اتمنى الجميع يتفضل معي ويشاركني... لاني حبيت وجودكم معي وراضية بكم ...

اتمنى ان ترضيكم البداية حتى ترضيكم النهاية ... استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه ....



براعم 08-03-14 04:43 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم

يعطيك الف عافيه اختي صمود ربي مايحرمنا هالابداع والقلم الراقي المميز

انا متابعتك وبشوق لكل بارت ينزل وبصراحه كل مره اقول بدي اضيف رد بس الكسل ينتصر

لسه ماقرات البارت السادس وهالرد جاء بعد قراتي للردود

رحيل >>> اعتقادي ان قرارها بالرجوع لزيد بالرغم من نبذها والطريقة اللي تركها فيها وخصوصا بعد شهرين من الزواج كانت فعلا مؤلمه وقاسيه ولكن هذا لا يعني ان قرارها بالرجوع له صائب بل بالعكس قرارا سليم واي ام كانت تفكر بابنها راح تتخذه
انانية منها لو فكرت بنفسها صحيح انا نفسي اخنق زيد وامثاله لكن ماباليد حيله

بما انه هو اللي طلقها وتركها ظلما اذن كشخصية كانت ناوية تعيش معه بقية حياتها >>> مابيشكي من شي

انا مابدافع عن زيد بس حابه اقول ان الولد بحاجه لامه وابوه واذا سنحت الفرصه فليش لا

والزمن كفيل انها تداويه >>> بالعكس يمكن تعطيه درس وهي عنده

وصفك لحالة سيف وكيف عم يبحث عن حنان الجد والخال هذا يوكد انه بحاجه لحنان الاب ووجوده في حياته مهما كان الخال حنون وهو بمثابة الوالد بس الاب غير

واكيد مشاعرها تجاه زيد وتفكيرها بالعلاقه الحميمه السابقه كان لها اثر عليها >>> مازالت صغيره وزواجها دام شهرين بس!! ا
وصحيح كانت راح تضحي بشبابها من اجل ابنها وماكانت راح تتزوج لحق الحضانه بس هذا ما يمنع انها راح تعاني من الوحده ؟ ممكن تجربتها اعطتها القوة لتثبت نفسها امامه وتعيد له تفكيره ؟
و
انا برايي قرار رحيل صائب بما انه الزوج ماعنده مشاكل في اخلاقه >>>> مابدافع عنه في عقاب بس بالحكمه ^^
مادخل الكرامه بالنص وشكرا ^^

تفاحة فواحة 08-03-14 04:53 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم
كسر خاطري عبد العزيز يالله الله يساعده
رحيل ماذا ينتظرها من زيد ياناس احب سيف وهو يقول امه
هيفاء وفارس الله يديم عليكم السعاده
وبانتظارك ياجميل

سديم الذكريات 08-03-14 10:23 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
عدة المرأة الأرملة
الحمد لله. إذا توفي زوج المرأة غير الحامل وجب عليها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا ما يساوي مائة وثلاثين يوما يبتدأ الحساب من يوم وفاة الزوج فإذا بلغ نفس الوقت من اليوم التالي احتسب يوما كاملا وهكذا إلى أن تتم العدة وقد نص الله تعالى على هذه العدة بقوله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).

وسواء كانت المرأة صغيرة أو كبيرة مدخولا بها أم غير مدخول بلغت سن اليأس أم لا فعدة المتوفى عنها زوجها انقضاء المدة لا مدخل للحيض فيها تستوي فيها جميع النساء على حسب اختلاف أحوالهن.

وقد ذكر أهل العلم بالتفسير كقتادة وسعيد بن المسيب وأبي العالية أن الحكمة من جعل هذه المدة استبراء للرحم والتأكد والتوثق من وجود الحمل من عدمه لأن هذه المدة هي التي ينفخ فيها الروح وتحصل حركة الجنين. والله أعلم بالمراد.

أما المرأة الحامل فعدتها تنتهي بوضعها الحمل ولو بعد ساعة فمتى ما ولدت خرجت من العدة التي أمرت بها. قال تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ). والحمل المعتبر هو أن تضع ما تصور فيه خلق إنسان صورة ظاهرة أو خفية أما إذا وضعت علقة أو مضغة لم يتصور فيها خلق إنسان فلا تنقضي العدة به.

ويجب على المعتدة أن تحد في هذا الفترة وفاء للزوج ومراعاة لحقه العظيم بترك الزينة واجتناب كل ما يدعو إلى نكاحها من الطيب والكحل والخضاب وثياب الزينة والحلي. ويجب عليها لزوم بيتها الذي كانت تقيم به مع زوجها وعدم الخروج منه إلا لحاجة نهارا كشراء ودواء واستيفاء حق ونحوه. ويباح لها الانتقال إلى بيت آخر إذا تعطل أو أخرجها المالك أو خافت عدوا أو شعرت بالوحدة والوحشة وليس عندها أنيس.

ويباح لها ما سوى ذلك من الامتشاط ولبس نفيس الثياب إذا لم تكن للزينة ومخاطبة الرجال عند الحاجة ومصافحة المحارم والرد على الهاتف والصعود للسطح والتعرض للقمر وكشف الشعر وغير ذلك مما اشتهر عند العامة منعه وهي من الخرافات التي ليس له أصل في الشرع.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

سديم الذكريات 08-03-14 10:24 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
أما عدة المرأة المطلقة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
" المطلقة إن طلقت قبل الدخول والخلوة يعني قبل الجماع وقبل الخلوة بها والمباشرة ، فإنه لا عدة عليها إطلاقاً فبمجرد ما يطلقها تبين منه وتحل لغيره ، وأما إذا كان قد دخل عليها وخلا بها وجامعها فإن عليها العدة وعدتها على الوجوه التالية :
أولاً : إن كانت حاملاً فإلى وضع الحمل سواء طالت المدة أم قصرت ، ربما يطلقها في الصباح وتضع الولد قبل الظهر فتنقضي عدتها ، وربما يطلقها في شهر محرم ولا تلد إلا في شهر ذي الحجة ، فتبقى في العدة اثني عشر شهراً ، المهم أن الحامل عدتها وضع الحمل مطلقاً لقوله تعالى : ( وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) .
ثانياً : إذا كانت غير حامل وهي من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيض كاملة بعد الطلاق بمعنى أن يأتيها الحيض وتطهر ثم يأتيها وتطهر ثم يأتيها وتطهر ، هذه ثلاث حيض كاملة سواء طالت المدة بينهن أم لم تطل ، وعلى هذا فإذا طلقها وهي ترضع ولم يأتها الحيض إلا بعد سنتين فإنها تبقى في العدة حتى يأتيها الحيض ثلاث مرات فيكون مكثها على هذا سنتين أو أكثر ، المهم أن من تحيض عدتها ثلاث حيض كاملة طالت المدة أم قصرت لقوله تعالى : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) .
ثالثاً : التي لا تحيض إما لصغرها أو لكبرها قد أيست منه وانقطع عنها فهذه عدتها ثلاثة أشهر ، لقوله تعالى : ( وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ ) .
رابعاً : إذا كان ارتفع حيضها لسبب يُعلم أنه لا يعود الحيض إليها ، مثل أن يُستأصل رحمها ، فهذه كالآيسة تعتد بثلاثة أشهر .
خامساً : إذا كان ارتفع حيضها وهي تعلم ما رفعه فإنها تنتظر حتى يزول هذا الرافع ويعود الحيض فتعتد به .
سادساً : إذا ارتفع حيضها ولا تعلم ما الذي رفعه ، فإن العلماء يقولون تعتد بسنة كاملة تسعة أشهر للحمل وثلاثة أشهر للعدة .
فهذه أقسام عدة المرأة المطلقة .

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ، "مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة" ص 61-63 .

صُمودْ الأنفُس 09-03-14 05:35 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 

# صبآح طاعة الرحمن...

كيف أحوالكم..؟

نجي للنقاشات بين الحلوات اللي يستفسرون وش وضع رحيل من الطلاق...
حبوبات انواع الطلاق 3

" مطلقة رجعية " هي المطلقة مرة او مرتين ولم تنتهي عدتتها ويحل للزوج ان يراجعها حتى لو لم ترغب الزوجة ...

" مطلقة بائن بينونة صغرى " هي الملطقة مرة أو مرتين وانتهت فترة عدتها لا يجوز لزوجها الرجوع اليها الا بعقد نكاح جديد ..

" مطلقة بائن بينونة كبرى " وهي الملطقة ثلاثا ولا يحل أن ترجع لزوجها حتى ينكحها زوجًا غيره ...

رحيل " حامل" والحامل حتى تضع حملتها تنتهي العدة..

وبما انها ولدت وانتهت عدتها وهي مطلقة مرة واحدة فقط ، يكون على زيد اذا يبي يرجعها بعقد نكاح جديد..

لفتني رد "البائن بينونة صغرى تتحول لبائن بينونة كبرى"
حبيباتي مستحيل تتحول البائن بينونة صغرى لبائن بينونة كبرى الا اذا عادت الى ذمة زوجها وطلقها ثلاثا...

بكذا تكون خلاص تحللت منه...ولا يجوز لها ان ترجع لزوجها الا بنكاح رجل آخر...

فحبيتت أعقب ..رحيل ولدت وانتهت عدتها..الآن بعد ما انتهت عدتها بما انها مطلقة مرة واحدة فقط

يجوز لزوجها الرجوع اليها ولكن بعقد نكاح جديد.... وهذا شيء معروف في الاسلام حبيباتي...

اتمنى تكونن زالة الشبهة...


وردة الزيزفون 09-03-14 10:21 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الخير ... بارت جميل ومشحون بالعواطف والمشاعر ... كل مشهد يحمل نوع معين من المشاعر ... يسلمو صمود على البارت الجميل

رحيل وزيد

رحيل عدت ليلتها الاولى بدون ضغط واجبار يكمل عليها استنزاف مشاعرها واهم شي قدرت تنام بمكان من اختيارها لكن مااعتقد زيد بيتركها دوم بعيد عنه وهي مستحيل تغضب ربها علشان واحد مايستاهل

لكن لازم تفرض نفسها وشخصيتها بأسلوبها يعني لازم تخليه يفتقد للراحة حتى لو ملكها من جديد لانه مستحيل الجسد بيكفي زيد وبيرضيه لانه وضح من خلال تفكيره انه لمس عشق رحيل له من قبل واكيد هالشي كان يشوفه من خلال نظراتها والدفئ في عاطفتها لكن لو تعاملت معاه كأنها تأدي واجب ملزومة فيه وخلته يفقد ثقته بنفسه من عدم اهتمامها فيه ولهفتها على قربه راح يركض ويسعى وراها ويفكر مليون مرة قبل مايتجاهل كل عطاياها ويرد لها بالطعنات والمواجع

رحيل لسى ماعرفت سبب تصرفات زيد وانو رغبته فيها شئ طبيعي جدا بين الازواج الي زوجاتهم يكون لهم تأثير عليهم
هي انثى كاملة والكمال لله عز وجل ماينقصها مقومات الجمال والرقة والانوثة الطاغية ... مافي رجال عنده نظر وقوة عقلية بينعمي عن مواصفات مثل مواصفاتها وهو رجل مقارب للاربعين وشايف بنت مثل الزهرة المتفتحة حلاله وله هو وبس اكيد بيكون ملهوف عليها هي لو تنظر لهالنظرة بتقدر تجيب راس هالشايب وتنتقم لكرامتها المهدورة
حتى لو كان رجل ثاني غيره كانت بتشوف تأثير جمالها وماتملكه من صفات عليه ..

حاليا لازم ترمي مشاعرها على جنب حتى تتمكن من تغيير هالغبي لانها مارجعت حتى ترجع تحمل لقب المطلقة من جديد .. ولا رجعت حتى تكون انسانة بدون مشاعر وبيدها تغير كل هالحياة لو شوي عن ماهي عليه

ومتأكدة انها بتحقق بيوم شوي من طموحها وبتثبت حالها وبتكبر البصمة الي ماقدرت تتركها في الماضي في الوقت الحالي بس يبغي لها صبر وقدرة على كبح مشاعرها

هيفاء وفارس

مافي جديد لحد الان امورهم طيبة والامور مظبوطة بينهم عسى مايدخل شئ يكدر عليهم على الاقل يكون في ثنائي جميل ومتفاهم من البداية وحياتهم تكون طبيعية وعقبال الذرية الصالحة وبالنسبة لام هيفاء هي الخسرانة لكن هيفاء تعمل بأصلها ولاتقطع امها مهما كان هجرانها عقوق رب العباد مايرضاه وعلشان تتوفق في حياتها مع زوجها ويمكن يكون هو العوض عن حياتها الماضية وخيرة لها


عبد العزيز

موجعة الحالة الي مر فيها وخصوصا وهو يشوف ضناه بحالة صعبة مايقدر يقدم له شي ومايملك الا الدعاء لكن ربي رحم بحاله وابوه حس بالظلم الي سواه بحقه ويمكن مساعدته لحفيده وولده تكفير عن الي سواه طول السنين الي راحت والاهم يقوم ادم بالسلامة وتقر عيون عزوز فيه .. لانه هو البلسم الوحيد لقلبه


في انتظار البارت القادم

صُمودْ الأنفُس 12-03-14 02:42 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


بسم الله الرحمــن الرحيم ...

أشهدُ أن لا إله الا الله وحْدَهُ لا شريك له ...

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،،،

شعور جميل لما أروح لمكان العمل واسمع صاحباتي يتكلمون عن رواية حلوة ،،،وفجأة يقولون اسم روايتك وتلتفت مصدوووم

وتناظرهم وتخبرهم انها هذي هي روايتك الأولى وصرح سفينتك الأولى ...ماتدري ان هالصاحبات كانوا متابعات من خلف الكواليس...

ومن بعد كم من يوم راح تشوفون تعليقات صاحباتي بالرواية...

على طاري صاحباتي بنسوي هاشتاق مع بعض ،، اسمه #_هاشتاق صاحبات صمود،،،

واللي يبي يعرفهم يرد بإسم هالهاشتاق وبينطوون لكم ...حبايب قلبي كلكم صاحباتي والله ،،،وفرحانة بكم.....

وبنسوي مسابقات نحمس شوي المتابعات،،،بس ابي العسولات اللي متخبيات يطلعون ...

عشان نسحبهم معنا بالهاشتاق ،،،لاتزعلوون رحووولة تراها زعوول وزعلها ثقيل وكايد... ولا ام علي ماتقدر في ظناها ...

يافديتكم ،،، يلا حمسوني لبى قلووووبكم كلكم خمس نجووووم ...


في انتظار خروووج صاحباتي من الظلمات الى النور خخخخخ ....

أحبكم في الله...

اختكم صمووود الأنفس ...،،،

صُمودْ الأنفُس 12-03-14 04:02 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


" صوت طفلي ....! "



قلت أنّكَ تشتاق !

تكبتُ كلّ عاهاتِك ، من أجلٍ ومضاتِ الاشتيآق تلك ! . . .

رهينةٌ لهذا الإشتيآق ...تجرنّي من معبدكِ الى سرير آخَر ....

تريد قطفي بطريقة وحشية... لكنك ما إن تقدم على ذلك...

حتى يقاطعك صوت طفلي ....!!!!







صُمودْ الأنفُس 12-03-14 04:04 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 










(7)













،




في صباحات ميونخ ...
استيقظت هذا الصباح ... تشعر بهذا الصباح يحرقها بشيء ما...
أهل حنيني إلى موطني يلجأ لي كلما افتقدت عواطفي الرنانة ...؟! وضعي يجلب السخرية بلا شك!!
أمي ، أبي؟
لما أشتاق لهما رغم انهما مصدر الألم ؟!!
لما هذا الحنين مؤلم الى درجة الفرح المجنون .؟ ... شعرت بسخونة عارمة في جسدي... أردت النهوض ...
لكن حالة من الكسل القوية استوطنتني... شعرت بألم ورجفة تسري من أعلى رأسي حتى أخمص قدمآي ...
ماعساي أن افعل في هذه الحالة سوى التغيب عن الجامعة...؟؟؟
سمعت صوت طرق الباب لتدخل لي رشا مبتسمة \ صباااحووو...
لكنها أردفت بصدمة حينما رأتني لتجلس بجواري\ ندوو ... وش فيك حبيبتي؟؟؟ ليه وجهك متغير ...!
ندى بتعب أردفت\ رشآ تعبانة... مو قادرة اقوم بحيلي..
رشا جلست بجوارها لتقيس حرارتها ثم ضربت على خدها \ ياويلي حرارتك مرتفعة بالحيل...لازمك طبيب...
ندى \ ماله داعي جيبي موية باردة... بس مو قادرة اقوم حتى اروح الجامعة ...
رشا \ طيب ...دقايق وراجعة لك...
انصرفت من المكان رشا بينما هي تنظر للسقف ...تشعر بحرارة مشتعلة في عينيها وتعرق في رقبتها ويديها...
شعرت بأن الوقت يمضي ببطئ شديد حتى ينتهي هذا المرض... هذا مؤلم الى حد السخط !!
ابتسمت وهي تحاول ان تتخيل عروب عروسًا وهي تصفق في عرسها...
ماذا لو كان العكس ؟ أنا عروسًا وعروب من الحاضرين ؟!
تصفق لي بينما أنا عروسًا أجلس في كوشة حمراء..أو موسوعة مجنونة من الالوان !!
أشعر بأن الفرح ليس سوى رذاذ مطر يهطل علينا في السنوات مرة !
ماهذه الصور وماهذا النعاس؟ ، حنيني لأيامي السابقة عاد ، حنيني لأن أعود في منزلٍ كنت قد دُفنت فيه ، وَ وُأدِتُ وأدَ الجاهليةِ به !
انتهيت من تفكيري هذا لألتفت الى رشا وهي تأخذ لفافة قماش مبردة بالماء البارد والثلج...
وضعتها على جبيني ، عقدت حاجباي... التفت اليها هامسة \ بارد...
رشا بحب\ ماعليه ياقلبي تطيبين... حرارتك مرة مرتفعة...والجو هنا يذبح مررة...
ندى بامتنان\ يعطيك العافية..

أدرت وجهي إلى النافذة ، النعاس وتثاقل في عيناي يغشيني...بينما رشا تحدثني كنت أراها كصورة صامته تتحرك دون ان تصدر صوت ، لا أتذكر شيئًا بعدها سوى ان المنظر أمام عيني أصبحَ مموها بعض الشيء ثم غشى عيناي السواد وشعرت بقبلة رشا على جبيني وهي ترفع الغطاء ...بينما كنت استلذ بهذه الراحة بشكل مفاجئ وجنوني...وكأني لم أحظَى قط بمثل هذه العناية ...
غفوت في سبات عميق ، لا أعلم ماقدر الساعات التي قضيتها فيها طريحة الفراش...المهم أن النوم آنذاك اليوم كان لذيذا ومريحًا ... لا أستطيع وصف هذا الكم من الشعور بالراحة ... رغم مرارة المرض...الا ان النوم كان شيئًا رائعًا لا يمكن وصفه ! ...








،


في الصباح الباكر ، نهضت من سريري أيضًا متثاقلة ، التفت الى ولدي الصغير ، يسبَحُ في نومٍ عميق ...
قبلته وأسدلت الغطاء عليه جيدًا ، ذهبت الى الخارج وكنت أربط قميص النوم جيدًا حول جسدي...
الأضواء مطفئة ...الأجواء هادئة ...كل شيءٍ ساكن ، ماعدى أنفاسي وحركاتي التي تعبث لتشق السكون ...
التفت الى جدار فارغ ...كانت هنالك لوحة معلقة تعيد لي ذكريات ماقبل سنتين في كنف هذا الرجل ومنزله كنت اجول هذا المكان...أقف أمام تلك اللوحة...أثرثر أمامها ..أبتسم ...أرحل،،!!
الآن ، لما لا أجد تلك اللوحة ؟ لما رحلت تذروها الرياح كعصف الانفس ؟
أي صمودٍ هذا الذي أنا أباغته ويباغتني ...ماقبل الزواج وبعده والطلاق وبعده ، والحمل وبعده !!
هينٌ ، هينٌ علي ذاك جدًا ، مادام سيف في كنف أمه ...
ابتسمت ،، تلمست الجدار ! تخيلت أن هنالك لوحة ما معلقة ، عيناي تجوب الجدار يسارًا ويمينا .....
أبحث عن شيء ما ، لا أجده ...أتراجع للخلف ، وأرحل !!
لكن ...........
تعثرت ، زلّت قدماي لأسقط في أحضانه...
التفت بخجل ، نظرت إلى لباسي ، ولباسه أيضًا ...
لمحت شبح ابتسامة منه ،، أرجع خصلات شعره الى الخلف وهمس\ كلها راحت !
همست بغير فهم أحاول النهوض من مكاني لكنه شد قبضته حولي كأسد يلم عرينه حول فريسته ...
\ وش اللي راح ؟
زيد يهمس بحرارة في أذني\ لوحاتك ...كلها راحت
رحيل بتحدي\ ماتهمني...مافيها شيء مهم...مجرد رسومات معلقة أعجبتني يوم يومين وبعدين رميتها مع الذكرى ...
زيد ابتسمت وعيناه مباشرة تصوب عيني\ لو قلتي هالكلام قبل لا شوفك هنا يمكن صدقتك...بس الحين ماظنتي...
رحيل تحاول النهوض\ مو لازم تصدق...صدقت ولا ماصدقت كله بعرض هالجدار...برميه !
زيد بحرارة يحاول كبت انفجاره المؤبد وعيناه تتفحصان جسدي\ ماعندي ذكرى...الا في لوحة وحدة بس...ماكانت معلقة في الجدران...بس كانت معي بالسرير..كانت معي بكل مكان...ويومي طلقتها كـ......

حاولت كبت عيناها من الدموع وهمست\انا مو لوحة...ولا فن تشكيلي لـ متطلباتك يا أناني...
زيد بابتسامة\ قومي على حيلك...غيري اللي عليك لا يجن يجنوني...
هربت...حاولت النهوض تعثرت مرة أخرى لكنها أيضًا ...هربت... جسدها يرجف...شعرها المرفوع الى الاعلى سقط على طول ظهرها... أبتسم يودع طيفها الراحل...
لن أقسو عليها مادامت لعبتها الحلوة ان تقسو عليّ !... فلتقسوا كما تريد...فرأسها لوحده سيلين لي...!!!



أقفلت الباب...جلست بجواره تحاول ان تحرس جسدها من أسود الإفتراس...
سيأتي يومًا ما وينهشها ذاك ...يأكل من لحمها ويسلب عفتها مرة أخرى ...ومرتين وثلاث ...!
الى ان يشبع... صحيح ...ليس من واجبها الشرع ان تمنعه ،، لكن أيضًا ليس من واجبه الشرعي ان يرعبها بهذه الطريقة وهذا ايضًا محرم اسلاماً !!
قطعًا ، هذه اللعبة لن تدوم ، هنالك من سيقطع هذه الدوامة....ولكن وجودها مع زيد في آناءِ هذه الظروف يحتاج الى استيعاب اكثر... سيف حبيبها الثاني والأول والأخير... أما والده فليس بحبيب...ولا شيء...سيكفيها ان تكنّ له الإحترام في حياتها دون الحب...ولكن.... هذا بعدما ان تعطيه المعنى الحقيقي لكرامتها الروحية قبل الجسدية...
لغة الأجساد كبيع الأموال...لغة سلعية ... هات ...وخذ... ويشترط في تراضي الاثنين كتراضي العاقدين..
لا ربا ...لاتفاضل...لا نسيئة... ولكن هناك من يشعرها بأنها مجرد لعبة وسلعة...جازت فيها كل احكام الربا,..!!
أغمضت عينيها في مكانها ...تغوص ايضًا في نومٍ عميق !!






،




في وقت آخر ... وقت المساء... دخل الى المجلس...
رأى زياد ، جالسًا مع ابن عمته طلال يساعده في تحفيظه جزء من القرآن ...
ابتسم مازن ليجلس بجوار طلال ويقبله\ارحبوا بالابطال...
زياد ابتسم\ يامرحبا بك يا مازن...
مازن بابتسامة واسعة\ وش تسوون؟
زياد \ احفظ ولد ساروونه قرآن...قاطع قلبها المسكينه من مساعة وهي تنحت وياه في آية وحدة...ولا ماحفظها بعد...
مازن بابتسامة\ وهالحين حفظ ؟
زياد\ توه يحفظ 3 ايات بقى له 3...
مازن\ياحليله الله يرزقني بولد مثله...
زياد\يلا حط ايدك ع البنت اللي تبي وأشر بها ويمين بالله اخطبها لك...
مازن يحك رأسه\ أنا خلني آخذ رضا جدتي..القبول العام عشان افكر في حالي...
زياد بضحكة\هههههه...لحوول...يعني مابه مسابق بالنصيب يالطيب...
مازن\ والله ودي مير اني انتظر جدتي المصون الله يطول بعمرها...*أردف* الا وين ولدك المفصغن... وينه مشتاق أحطه على رجولي وافغصه بوس...
زياد\ههههههههههههههههههه ...اقول لا تذبحه انت والسوووري...ماصار له الا 7 شهور من جابته امه وانتم تبون تاكلونه في لقمة وحده...اعوذ بالله...
مازن\ههههههه من زمان وانا أدهن ويا السوري في سير زوجتك علها تحس بي انا وسارونه الوكاد انها تعطينا اياه بس خلاص...عيونها معمية...
زياد\افا يالعلم...ذي ماتبي تبصر الا ولدها وزوجها ياجعل ربي يرزقك بمثلها...
مازن يربت على كتف زياد \ شوطك لا يختلف يالذيب...حفظ الولد وانا بدخل داخل لأم وضاح...
زياد\ لا لاتدخل لها تراها معصبة حيل على سارة توها ...لان سارة عصبت على ولدها عشان يحفظ وهي ماخلت كلمة ماقالتها على سارة...
مازن ابتسم\هههههه فديت كلامها يومها تنبل...والله ام وضاح عسل بس لو تلين...قسم بالله لأفر بها حارات المكسك زنقة زنقة ...
زياد\ههههههههههههههههههههههههههههههه قــــــــآدمون يالقذآفــــــــي....



ابتسم له...ناظر في طلال ، تذكر الرسائل ، المكسك...
وشيءٌ من الحنين ، يعبث في صدره ، يغشيه تلاوةٌ مرة في كبتِ الأنفس عن الإشتيآق !
هزمته غربته ، حاول تقبلها رفضته ، عاش على فقهِ اللامبالاة ... يبتسم اينما يكون ، حتى ولو كانت ابتسامته غبية...تافهة ...ساذجة....أو جذّابة كما يدعون !!!
المهم انه اشتاق ، وهذا الاشتيآق يحتاج الى كبت ...وإلا انفجر ...في آناءِ الليل، أو النهار !
لا يذعر من اللهفة شيئًا ، .....تذكر يوم أمس ... نهلة ...ابنة عمه ..أخت صغرى لزياد... مطلّقة...
تبكي دائمًا ، يسألونها بكائك حبًّا لزوجك ؟ ....تجيب لا ...بل لأني سلمت نفسي لمن لا يستحقنّي !!!







،



في هذا الاربعاء ، مساءه...
كان نائما في شقته ...استيقظ...ابتسم...رأى هاتفه يشع ضوءًا ، رفع سماعته وأجاب\ آلو...؟
ابو ياسين *فايز* \ هلا بولدي...
عبد العزيز بابتسامة\ هلا بك...أخبارك يوبه ؟!
بو ياسين\ الحمدلله انا بخير أسأل عنك ...
عبد العزيز\ تسأل عنك العآفية...الحمدلله من الله بخير...
بو ياسين\قم يلا يارجل تعال لبيتنا تعشآ ... عشان بعدين نروح كلنا جميع لولدك...
عبد العزيز \ خلاص...البس هالحين ملابسي واجي...
بو ياسين\ تركد وانا ابوك لاتسرع...
عبد العزيز\ حاضر...يلا فمآن الله يووبه...
بو ياسين\وداعة الله...


طفلي آدَم ، تم تحديد موعد عمليته في بداية شهر أغسطس...أي بعد يومان تمامًا !...
سيتم التبرع له برئة...لطفل أجنبي توفي وتم التبرع بأعضاءه ... دفع مصاريف هذه العملية والدي...
أمضيت ثلاثة أيام في شقتي واذا خرجت من عملي طلب والدي حضوري في كل وجبه معهم...
فطور ، غدآء ، عشاء...
استمتعت بشعور العائلة...رأيت بنات أخواني...بحكم انهم إلى الآن لم ينجب واحدًا منهم ذكرًا سواي...
البنات ...أشكالهن ...هي نفسها أشكال آبائهن ولكن بحجم أصغر مع عينان طفوليتان بريئتَان ممزوج بغنج طفولي رائع ..فور ما إن أراهن أبتسم بلا شعور... وأنتقي من كل فتاة زوجة لأبني... رغم ان الفكرة مضحكة بعض الشيء...لكنها كانت تجوب في رأسي من باب التسلية البسيطة....

تميم....أخي تميم! ...أرى فيه قوة كبيرة في عدم تقبلي كأخ ...
نظراته لا توشي بالخير... تفشي في نفسي كرهًا كبيرًا ...لو في يده قنبلة نووية... لو في يده سكينًا حادة... لو في يدهِ سمًا ...لما تردد في رميها علي...أو في طعني بها...أو دسّهِ لي...
لا أعلم ... متى التقيت بهِ حتى يكنّ هذا المقدور من الحقد ؟!
ولكني لمحت هذا فيه...كرجال...لابد من رمي التحية والسلام... نرميها بلا شك...ولكن لا أعلم لما يتعامل معي ببرودة وينظر الي باحتقار...ويكأنه يرى وحشًا كبيرا يرعب بناته...او يرى ذبابة حقيرة يريد صفعها الى أغرب جِدار...

ابتسمت بعدما ان ركبت سيارتي...توجهت الى منزلنا...عفواًا ...منزل والدي !
ركنت سيارتي جانبًا...بجوار سيارة تميم الفخَمة ... المنتصبة بغرور بجوار سيارتي الهرمة والمستعملة...
نسفت الشماغ امام مرآة باب المنزل... هناك مرآة صغيرة على الباب....
طرقت الباب... فُتح ليَ الباب.... ابتسمت ابتسامة جانبية ...الى المجلس... رفعت صوتي بالسلام\السلام عليكم...
لمحني والدي ليرد\وعليكم السلام تفضل وانا ابوك تفضل...
لم أشأ الى ان أقوم وأصافح كل شخص وأضرب خدي بخده بخفة...
وصلت الى تميم...بجواره يجلس أخي غسان...
مددت يدي الى غسان فرد تحيتي باحسان... مددت يدي الى تميم ...أردت منه النهوض لكي يقف ويسلم علي كما فعل بقية اخوتي...لكنه اكتفى برد سلام باهت وبارد\وعليكم السلام...
غضبت بشكل غير مباشر...الى متى وانا احتمل هذا الذل رغم انني أخيه؟ ...انا لست مجبرًا أن اعيش طول حياتي هكذا... ابتسمت بهدوء له وانا انظر لعينيه\واذا حييتم بتحية فحيوا بمثلها او بأحسن منها...
تميم نظر الى عيناي قُهر من ابتسامتي وهمس\ وش المطلوب...
عبد العزيز بابتسامة واسعة\ كلنا من تراب...انا من تراب وانت من تراب...مافي تراب ماركات والله...
ضَحك غسان على تعليقي البسيط...جلست بجوار غسان...بينما تميم قُهر وبانت على ملامحه تفاصيل الغضب..
أجهل تصرفه ! ولكنني كرجل...أعتبر تصرفه طفولي...رغم أنه يكبرني بعامٍ واحدٍ فقط ...!!
وُضِعَ الطعام...على الطاولة... بريستِيج مختلف...فخامة في المكان والأواني...
لو دخل أحدهم الى شقتي لما لقى من هذا كلهُ خيرًا ....!!!





،



في بيت ابو علي...
كان الجو هادئًا ، صامتًا ... كئيبًا بعض الشيء...
كلنا نعرف ذلك الشعور...حينما نأخذ طفلًا ليربى بيننا جميعًا...
وفجأة يختفي في صدى مكان بعيد........
كأن الجميع على قلوبهم غمامة ثقيلة وكريهة...نتنة كماءٍ عكر...ولا شيء أكثر!
طريقنا الى زيد في المطالبة بحق الرجوع للإثنين الغائبين...سيف ورحيل...ماهو الا طريق وعر!
محمل بالمشاكل...محمل بالترهات والمخاوف...و ! وأشياء شتى حتمًا !!!!
بو علي ينظر لأم علي ويهمس\ من راح سيف واحس البيت هادئ وماله حس...
ام علي بشوق\يافديته هو وامه...اثنيناهم لهم حس وجو بالبيت...اشتقت لفوضته وحركاته...
الاي ابو علي كلم زيد يجيب رحيل هنا خلنا نشوفها اشتقنا لها...
بو علي برفض\ لا ياام علي...بنتك محتاجة تقعد مع زوجها كم من يوم يصير بينهم تفاهم حتى ترجع علاقتهم...بنهاية هالاسبوع نعزمه بمزرعة عمي الله يرحمه...
ام علي\ على طروة عيال عمك يابو علي رح شف شحالهم تراهم يتامى ...ماظنتي ولد عمك بيهتم في خويانه...
بو علي\ لاتحاتين انا موصي علي يوصل مبلغ كل شهر ...ولو انه قليل ولكن القليل ولا الحرمان..
ام علي\ الله يزيدك من خيره يارب...دق على محمد شف تأخر من الساعة 6 طالع وللحين ماوصل...
بو علي\محمد رايح بيسلم ملفه حق مكتب القبول والتسجيل في الرياض يبي ينقل لفرع الرياض يشتغل هنا...
ام علي بفرحة\يافرحتي به والله ...يارب يقبلونه عاد...
بو علي\عاد مايندرى يام علي...على حسب الاوضاع وترتيب العملآء...
ام علي\والله قاطع قلبي عليه اقساط هالسيارة ولا هو راضي نعاونه بشيء...
بو علي\يوم اني قلت له بدفع عنك مارضى...قلت له قدم على قرض من الشوؤن حتى تبني لك بيت وتتزوج بس ماهو راضي...
ام علي\بيني وبينك سالفة القرض تهد حيل الواحد...
بو علي\وين ياسمين...
ام علي\قاعدة تسشور شعرها...ذابحتني بتخرب شعرها مع هالاستشوار...شعرها مافيه شيء والا تسشوره...
بو علي ولم تعجبه الفكرة\والله ان هذا مرض حق هالشعور وهالروس...كل يومين خاربة هالاستشوار والا تسشور شعرها...
ام علي\مدري عنه تبي تخرب شوشتها....

دقيقتان فقط تنزل ياسمين ...نصف شعرها "مُسشور" والنصف الآخر لا...
تصرخ بخوووف\يوووومه....
ام علي\تعالي يومه وش فيك...
ياسمين بخوف\يومه استشواري يطلع صوت ...صوته موب طبيعي...أخاف يفقع علي...
ام علي بغضب\احسن...خل يفقع في شوشتك اكود تعقلين انتي ماغير تشمطين بوزك علينا يوم ان قلنا لك وقفي عن هالمرض...سشوري شعرك يابنت بس مو كل يوم...شعرك حلو مافيه شيء...
ياسمين ترمش بعينيها\يوممه تعرفين بنتك ماتحب شعرها الا مسبط...
ام علي\جيبي الاستشوار اشوفه...هذا من طفاقتك تسشورين شعرك وهو رطب...مايصلح يابنية...نشفي شعرك وسشوري...اولا مرض وثانية مربوط بالكهرب...
ياسمين\وش اسوي طيب شعري نصه مسشور والثاني لا وبكرة بنسوي حفل ترحيب للمستجدات بالجامعة...
ام علي\مالي الا اكلم جنى مرة علي اشوف اذا يرضى علي يجيبه الاستشوار ونرجعه...ياويلك لو خربتيه...وان مارضى علي يجيبه يكون احسن عشان تتأدبين...
ياسمين \ تكفين يوومـه اقنعي ترى هو مايرد لك كلمة...
ام علي\بشوف اكلمه ...

فتحت هاتفها لتضرب اسم علي...
رنات متعددة ...الخط مشغول...حاولت مراراًا حتى اتاها صوت ابنها وحبيبها البكر * علي* !!








،



في هذا الليل...بين اسراب السكون...بين ليلة خفية انتهت بدوامة خوف من تلك اللوحات التي ازاحها عن هذه الجدران...
كانت قد استيقظت مرة اخرى وهي ترى طفلها جالس عليها بطريقة مرحة يلعب...يحاول تقبيلها بهدوء...
ابتسمت له نظرت للقميص ..طريقة نومها بالتأكيد قطعا هي من جعلت هذا القميص يفتح بهذه الطريقة...
قبلت طفلها وهمست\ماما جوعان تبي ننه؟
همس طفلها بمرح\اممممه....
قبلته... ابتسمت وهي تمسح بهدوء على خد طفلها ...
جعلته مستلقيا على رجليها...كشفت عن صدرها... ارضعت طفلها الذي لم يبلغ الا سنة وعدة اشهر من عمره...
ولم يكمل فترة الحولين...يعني ان طفلها يلزمه رضاع... تماما كقوله تعالى "" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ...


ابتسمت تمسح على خده ..كان يلعب تاره...ويرضع تارة...
صعقت بالباب المفتوح... خجلت بشكل لا متوقع...بالتأكيد خجل طبيعي طالما ان زيد لأول مرة يرى رحيل ترضع طفله...
سحبت غطاء بخجل مبرح وغضب خفيف وهي تهمس\ماتعرف تضرب الباب بيدينك قبل تدخل..؟؟؟ لازم هالهجوووم الكاسح فضحتني....
سمعت صدى ضحكته بالمكان...جلس بجوارها تماما... وهمس بكذب\ مـآ أعرف...
رحيل نظرت اليه بقهر ثم حاولت تغطيه صدرها...سحب الغطاء بشكل مخيف ورماه بعيدًا وهو يهمس\شفت كل شيء...
رحيل بخجل وغضب\مايحق لك تهاجمني بـهذي الطريقة...
زيد بابتسامة يلاعب طفله الذي ترك صدر امه ... وضع اصبعه على شفتي سيف..لاعبه قليلا... التفت سيف بشكل مفاجئ الى صدر امه... لامست يداه صدر رحيل... التي هرعت بخوف ...ابعد يديه... ان لم يخرج حالاً من هذا المكان...سينفجر حالاً ... لا يستطيع كبت رغبته في رحيل... عناء النستين السابقتين لم يشفي غليلهما شهرين من السعادة السريرية ...! لازال يحتاج المزيد... بغض النظر عن كونه يحتاج الى حب وحنان سابق من رحيل...لكنه يحتاج ايضًا الى هذه الرغبة...
رفعت صدريتها ... وضعت طفلها يلعب... رفعت الغطاء بخوف وهي تنظر له يتنفس بشكل سريع....
وقف بشكل آلي...استدار عنها وعن طفله الذي كان يبكي مادًا ذراعيه يريد من والده ان يحمله... ذهب متجاهلا كل هذا يخرج من المكان... من اجل رحيل..هو لن يقدم على شيء تكرهه...هذا التهور...سيكون عقاب لها مدى الحياة...








تفاحة فواحة 12-03-14 04:54 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ندى والمرض الله يعينها
بيت ام علي الله يلوم اللي يلومهم الطفل في البيت يعطي جو جميل
تذكرت بنت اختي الجميله
رحيل الله يساعدها على تأديب زيد
مازن اصبر اشوي وبترضى جدتك عليك
اتوقع مازن راح يتزوج اخت زياد
ويعطيك الف عافيه

وردة الزيزفون 13-03-14 01:47 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
صباح الورد ... يسلمو على البارت الحلو والهادئ لحد الان .. الاحداث مافيها اشياء متفجرة وفي شخصيات غابو هالبارت بس اكيد لهم نصيبهم في البارتات الجاية


ندى

ندى هل هي منقطعة عن اهلها بشكل نهائي ولا كيف .. اذا فعلا منقطعة ياويلها من عقاب ربها لانه يعتبر عقوق منها ورب العباد نهانا عن هالشئ من وين بتلاقي التوفيق والسعادة اذا امها وابوها زعلانين وغضبانين عليها مهما كانت وجهة نظرها وتفكيرها مايغفر لها انقطاعها عنهم

مااشوفها بيوم خافت انها تموت في الغربة بدون ماتتصالح معاهم .. ذنب اهلها مو كبير لدرجة انها تنساهم اذا هم حرموها من اشياء بس ماقصرو في اشياء ثانية ومنعهم لها من الدراسة او اكمال تعليمها مايعتبر ذنب شرعي يغضب رب العالمين عليه هم مااجبروها على معصية وهذا المهم واجب عليها تتواصل معاهم لانهم لو ماتو ماراح تلاقي الي يعوضها تفكيرها منحصر بالزواج ليش تضمن مايكون نصيبها رجل تفكيره مثل اهلها تبني امال على اشياء سطحية وهي ماتدري عن الباطن


مازن

لحد الان مافي جديد بحياته وفقدنا حركات الجدة الي بيجي يوم وبتلين وبتحتويه وهو بيلقى الوطن والبيت الي مفتقده بس حلو اسلوبه وصبره على الجدة ماراح يروح تعبه هدر


عبد العزيز

الحمد لله ربي فرجها عليه وعلى ولده وان شاء الله ادم وجه الخير يقوم بالسلامة وتقر عينه فيه اما تميم شئ طبيعي مابيتقبله لانه يشوفه منافس له او عنده الي هو نفسه مايملكه الي هو الولد ... ونسى انو عبد العزيز انحرم من ابسط الحقوق الي هو يملكها ومتمتع فيها وشكله رافض انو عبد العزيز ياخذ لو شي بسيط من هالحق مع انو الشرع يعطيه اياه وماهو الوحيد من الاخوان له .. واذا موعاجبه يضرب راسه بأقرب جدار


زيد ورحيل

لحد الان وضعهم مافيه تغيير ولا تحريك بمخططات رحيل لكن زيد ماراح يصبر اكثر مهما كان هو رجل له احتياجاته وقدامه انثى مكتملة وحلال له وحده ... اذا تنازل من كيفه وصبر ماراح يدوم هالشي لازم رحيل تبين له فداحة الي سواه فيها قبل ماتنهار حصونه لانه حتى لو اجبرها عليه ماراح يكون اثم لانه طالب بحقه وحلاله ومايقدر يروح للحرام وهي زوجته امام الله وكل الناس

لذلك لازم تستغل هالفترة وتبتدي تفرض شخصيتها وتفكيرها سكوتها وتهربها مابيغير من الوضع شي ولا بيحل اي مشكلة اما مسألة انها ماتحبه هالشي كذب لانه واضح للاعمى بكل تصرف تتصرفه الي مايحب شخص مابيكون حامل عليه وعاتب كثر ماهي متأثرة

لو هو شخص عابر وماتحمل له الجزء الكبير من مشاعرها ماصارت هذي حالتها ولا تهربت كانت بتصير غير مبالية والطلاق مابيأثر نفسيا هالكثر عليها بس لانها تعزه حتى بعد الي سواه ماتقدر تسامحه وتنسى جريمته وهالشئ من حقها ولازم تاخذ حقها قبل ماتهار حصونها مع الوقت وزيد قاعد يلعب معاها بكيفه وقادر انو يخضعها له لو ماتصرفت بسرعة


في انتظار البارت الجاي

صُمودْ الأنفُس 13-03-14 11:51 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 3425940)
صباح الورد ... يسلمو على البارت الحلو والهادئ لحد الان .. الاحداث مافيها اشياء متفجرة وفي شخصيات غابو هالبارت بس اكيد لهم نصيبهم في البارتات الجاية


ندى

ندى هل هي منقطعة عن اهلها بشكل نهائي ولا كيف .. اذا فعلا منقطعة ياويلها من عقاب ربها لانه يعتبر عقوق منها ورب العباد نهانا عن هالشئ من وين بتلاقي التوفيق والسعادة اذا امها وابوها زعلانين وغضبانين عليها مهما كانت وجهة نظرها وتفكيرها مايغفر لها انقطاعها عنهم

مااشوفها بيوم خافت انها تموت في الغربة بدون ماتتصالح معاهم .. ذنب اهلها مو كبير لدرجة انها تنساهم اذا هم حرموها من اشياء بس ماقصرو في اشياء ثانية ومنعهم لها من الدراسة او اكمال تعليمها مايعتبر ذنب شرعي يغضب رب العالمين عليه هم مااجبروها على معصية وهذا المهم واجب عليها تتواصل معاهم لانهم لو ماتو ماراح تلاقي الي يعوضها تفكيرها منحصر بالزواج ليش تضمن مايكون نصيبها رجل تفكيره مثل اهلها تبني امال على اشياء سطحية وهي ماتدري عن الباطن


مازن

لحد الان مافي جديد بحياته وفقدنا حركات الجدة الي بيجي يوم وبتلين وبتحتويه وهو بيلقى الوطن والبيت الي مفتقده بس حلو اسلوبه وصبره على الجدة ماراح يروح تعبه هدر


عبد العزيز

الحمد لله ربي فرجها عليه وعلى ولده وان شاء الله ادم وجه الخير يقوم بالسلامة وتقر عينه فيه اما تميم شئ طبيعي مابيتقبله لانه يشوفه منافس له او عنده الي هو نفسه مايملكه الي هو الولد ... ونسى انو عبد العزيز انحرم من ابسط الحقوق الي هو يملكها ومتمتع فيها وشكله رافض انو عبد العزيز ياخذ لو شي بسيط من هالحق مع انو الشرع يعطيه اياه وماهو الوحيد من الاخوان له .. واذا موعاجبه يضرب راسه بأقرب جدار


زيد ورحيل

لحد الان وضعهم مافيه تغيير ولا تحريك بمخططات رحيل لكن زيد ماراح يصبر اكثر مهما كان هو رجل له احتياجاته وقدامه انثى مكتملة وحلال له وحده ... اذا تنازل من كيفه وصبر ماراح يدوم هالشي لازم رحيل تبين له فداحة الي سواه فيها قبل ماتنهار حصونه لانه حتى لو اجبرها عليه ماراح يكون اثم لانه طالب بحقه وحلاله ومايقدر يروح للحرام وهي زوجته امام الله وكل الناس

لذلك لازم تستغل هالفترة وتبتدي تفرض شخصيتها وتفكيرها سكوتها وتهربها مابيغير من الوضع شي ولا بيحل اي مشكلة اما مسألة انها ماتحبه هالشي كذب لانه واضح للاعمى بكل تصرف تتصرفه الي مايحب شخص مابيكون حامل عليه وعاتب كثر ماهي متأثرة

لو هو شخص عابر وماتحمل له الجزء الكبير من مشاعرها ماصارت هذي حالتها ولا تهربت كانت بتصير غير مبالية والطلاق مابيأثر نفسيا هالكثر عليها بس لانها تعزه حتى بعد الي سواه ماتقدر تسامحه وتنسى جريمته وهالشئ من حقها ولازم تاخذ حقها قبل ماتهار حصونها مع الوقت وزيد قاعد يلعب معاها بكيفه وقادر انو يخضعها له لو ماتصرفت بسرعة


في انتظار البارت الجاي


صباح السرور والياسمين والزيزفون والورود لزيزفونه ...

أهلا بك ياعسل نورتي روايتي...يشرفني المتابعات اللي يرافقون الكاتبة منذُ البدآية ومايتركونها بغمضة عين...

أنا أعتبرهم قارئات جبارات في توقعاتهم...وكما أن تعليقك ايضا يشبع نهمي بشكل لا يصدق...

أتمنى لك دوام الصحة والعافية يارب...ونشوف من كل القارئات لك مثل...

حبوبة التوقعات راح نجيب عنها كلها في البارتات القادمة... بس حبيت انوه على البعض...

ياحبايبي ...قصة *رحيل وزيد* مو مبنية على القسوة والجفا في كل الرواية...

أبدا مافكرت اخليها على هذا النمط...ولكن سياق القصة كأحداث يبتدأ بالجفاء ثم سنتفاجئ بأشياء أكشن وحلوة كثير...

راح تكون الاحداث متسلسلة وفقا على الأحداث اللي رتبتها برأسي...حاولوا تنتبهوا للشخصيات...

ترى بقى شخصيات ماطلعت...

ماراح تكون شخصيات كثيرة بالمرة ...ولكنها لها دور مهم بالرواية...

مثل أهل زيد...مابعد أتطرأ لهم وأعرفكم بهم... وأهل عبد العزيز مو كلهم بس اخوانه باقي خواته...

يعني ياحبيباتي اتمنى منكم الصبر ترى احتمال تطول الرواية ... لأنها مليانة بالأفكار...واتمنى افكاري تكون جديدة وماهي مكررة...

يعطيك العافية زيزفون...ويعطيكم العافية متابعاتي...


تفاحة فواحة...ياقلبي فديتك تسلمين وتسلم لي طلتك...

حبيت اجمعكم في رد انتم الثنتين... وجودكم غالي بالنسبة لي....

ان شاء الله ماراح تندموا لمتابعتكم الرواية... تسلمين انتي ووجودك..

اتمنى القى تفاعل يرضيني ...وبالمقابل راح تلقون بارتات ترضيكم...

لاتاخذونها من باب مصلحية للكاتبة...لكن خذوها من باب تعاون يسعد الكاتبة ...



استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه....

اختكم في الله ....

صمود الأنفس ‘‘

خَمرُ . . 13-03-14 02:00 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يــآمرحبا للي له الخآفق يهلي :37:
ياهلا ومسهلا ...اخبارك صمووووده...
حليل روايتك عجيييبة يارب نلقاها كاملة...
فديت ام جابتك على هاللغة العجيبة وطريقة السرد المميزة...

أعحبتني روايتك ...

وانا بسوي الهاشتاق حق ربيعاتك هههه

#_هاشتاق صاحبات صمود..

بسوي بقسم سوالفنآ حلوة وصيهم ينطوا هنآك :73:

ثرثرة أنثى 14-03-14 10:11 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مساء الورد

ابتعدتي حبيبتي بسرد الرواية
لا املك تعليق
بنتظار البارت القادم
وفقك الله


أختك
ثرثرة أنثى

ثرثرة أنثى 14-03-14 10:15 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حبيبتي صمود
اعتذر منك جدا " ابتعدتي" قصدت بها "ابدعتي"
عذرا غاليتي

صُمودْ الأنفُس 14-03-14 10:39 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 





"رحلَةٌ إلى عالم الجَسد .....! "



ألم تسَمع يوما ما بإسطورةِ الجسد ؟

ألم تشبع نهمك الغريز فِيها !

كفاك تمردًا !!

كيف لا تهفو نفسك وانت تبحث بجوع ساحق...

عن رهائن حرب عذرية ...تستبيحها رجولتك الصارمة ...

ذرني...تفاصيلك مرهقة...

زملني فحسب !!





صُمودْ الأنفُس 14-03-14 10:49 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




(8)




في ظهر اليوم التالي...
لبست ملابسي... ألبستُ طفلي ملابسه... خرجت لأقوم بتحضير وجبة الغداء...
لا أثر لزيد...لابد أنه في العمل... شرعت في تحضير الغداء..طفلي في أرض المطبخ جئت بألعابٍ وكببتها أمامه ...بدأ يلعب بمرح برجليه وهو يركل الألعاب يمينا ويسارا...ويحاول التقاطها وتقريبها من فمه... بينما انا كنت أعمل في الغداء وأكلمه بنبرة طفولية مرحة... أحاول أن أوزع انتباهي مابين الذي يطبخُ على الفرن ، وبين طفلي...
فالإثنان يلزمهما انتباه تام...ولو جئنا للأولى...ولدي سيف في المرحلة الأولى !
حملت هاتفي لأهاتف أخي علي وأطمئن عليه ...
جائني صوته الأخوي الحنون\ هلا باللي له الخافق يهلي...هلا بالمهلي اللي مايولي...
رحيل بابتسَامة وضحكة خفيفة \ ههههه ...ياقلبي فديتك جعلني مانحرم من هالصوت...وش أخبارك وأخبار جنى ولموو وياسر شأخباره مع الرياضيات ؟
علي بابتسامة\ لا أبشرك كلنا بخير... وش أخبار فصغونك المفغص...ورا ماتجيبينه أشفط خدوده هالامريكي...
رحيل بضحكة\ههههههه ااذا مستغني عن لمى ... أنا ساعتها اعطيك سيفي...
علي بحب\ وكيفه معك؟
تغيرت نبرة صوتها ، حمحمت حنجرتها ثم همست\ الحمدلله..
علي\ أكيد مابه شيء؟
رحيل\ والله مابه شيء...جنوو وينها مالها حس...؟!
علي بضحكة وهو يهمس\هههههههه رايحة المطبخ زعلانة ...
رحيل بابتسامة\ ماتجووز عن حركاتك...وش مسوي لها وش قايل لها انت وولدك أعرفكم كيف انكم اثنين على جنى ...تاكلونها اكل...
علي\ههههههههه قايل لها اني متزوج عليك...ماصدقت للحين بس تنرفزت... هههههههه ياخي هالبنت ماهي جاية تفهم اني مستحيل أحط عليها من يقهرها وانا جايبها هنا أعزها ...

علي ... أخي علي ! أنت لا تشبه زيد البتّة ... لو أن علي هو ذاته زيد... !! لو !!؟

أردفت بمرح \ هههههههه اعوذ بالله منك ...مالومها لو عطتك فلكة بالملاس حق الطبخ...
علي\ههههههههه اللي باط كبدها ياسر ولدي يقول لي تزوج ماعليه ويشجع ...
رحيل تمثل القهر\ عنبوك انت وياه لو انا من جنى كان رفستكم برا البيت ...انتم وعفيشكم يالماتستحون...تجيب ياسر يصير لها عون ويقلب فرعون... وينه هالنمسي جيبه خل ادوس ببطنه واتوطاه..موصيته لا يناقر امه..
علي\هههههههههههههههههههه الله الله...اكلتي الحمولة كلها من عصبيتك...والله لو جنى مثلك كان انا بداهية منذو مبطي...
رحيل\ ايه المفروض تعرف قدرها المسكينة...قم يلا وبوسها على راسها... وراضيها بهدية المسكينة وش حليلها ماتطلع منها الا الكلمة الحلوة والطيبة مثلها...
علي\ يافديتها بس... يلا رحيل انا بسكر هالحين...ان كان تبين شيء لا يردك الا لسانك..
رحيل\ من عيوني... انتبه لنفسك ياعزوتي ..ومسند ظهري
علي ببتسامة\ تامرين امر...يلا ام سيف...مع السلامة...
رحيل\مع السلامة ياقلبي...

أغلقت سماعتها... رفعت رأسها لترى الطعام... لكنها فوجئت به...
قُهرت ... من أي الأبواب يدخل والأبواب كلها مؤصدة ...!!!
بابتسامة همس\ مساء الخير...وش تسوين انتي وبزرونك...وش مشروع الطبخة اللي مسوينها...
رحيل بلعَانة \ طابخين لك حوت مع فلفل محشي بالعصافير ...
ضحك ..و ابتسم باستمتاع\ اوو شيء طيب...
رحيل تكمل\ اما انا ويا سيفي مانبي نسمم أنفسنا ...بناكل رز مع دجاج وسلطة...
اتسعت ابتسامته وهو يحمل طفله ويقبل انفه\تاكل حوت معي يالحوت...
سيف بمرح\اممممه...
عقد حاجبيه \ كل اممه .؟؟ ليه ماتقول بابا...!
التزمت الصمت... لن تخبره عن السبب... الإجابة سيلقاها في عيني سيف وحده...
زيد يجلس سيف في حضنه في طاولة المطبخ ويسحب لعبة من الارض ليضع سيف واللعبة على الطاولة...
ويبتدأ مشوار التأمل في رحيل مصاحبة شفتاه ابتسامة عارمة...
كانت تعمل بهدوء...لمحت ابتسامته... شعرت بقشعريرة... وضعت الطعام بهدوء...
جلست امامه وهمس\ الأهل جايين اليوم...
رحيل بحنين لأم زيد \ حياهم ...
زيد\ وأخوي متعب بعد..
رحيل هزت رأسها ... أعطت طفلها قطعة من الخضار المسلوقة...
بدأ يأكل وصوته المرح يشق السكون... في السابق قبل طلاقها منه...حينما كانت تجلس بجواره على طاولة الطعام... لايسمع الا صوت ارتطام الملاعق...
الآن... ايضا ارتطام الملاعق...ولكن مع مرح طفولي... وصوت مرح يبعث الابتسامة دون ايما شعور...صوت سيف...
زيد بلا سابق انذار\ رحيل...
رفعت عينيها مباشرة له وهمس لها بضعف\نزلي عيونك...سهام عيونك دايم تصوبني..طالعي بـأي شيء ثاني ليا كلمتك ...بس عيوني لا
رحيل بتحدي وضعت عينيها مباشرة وطريقة غريبة في نظراتها له وهمست\ مثل كذآ ؟
زيد \ ماهو ضعف اطالع بعيونك وانا اقدر اطالعها.. بس قلبي ينقبض ليا طلعتها...
رحيل \ الحمدلله عندك قلب...طمنتني ...
ابتسم يمد يده ليأخذ يدها ويضعها على قلبه... وضعها دقائق ليهمس \ هذاا قلبي ...تطمنتي؟
سحبت يدها بغضب\ دام عندك قلب ياليت تستخدمه شوي وتحكم به عقلك...الانسان عواطفه تطغيه...تذكر يوم كتبت كتابك الأول...تقول لي عجزت اكتب قصة عاطفية...بس يوم طلعت من حياتك وطلقتني كتبتها..لأنك عرفت المشاعر واحساس تأنيب الضمير... اصلا انت ليه تطلق على نفسك مصطلح كاتب ؟ اذا انت ماتطبق كلامك المكتوب في حياتك اليومية ؟؟ وتتجراأ !!!

كان في حالة صمت ، وذهول ، ويرافق ذهوله ابتسامة جانبية قُهرت منها رحيل...
أخذت تجمع صحون الطعام بطريقة غريبة وعينيها مليئة بالدموع... وضعتها في الماء...غسلتها ....
بينما هو احتضن طفله يشتمه بعمق ويهمس بخفة\ شف امك دايم تعذبني... هذا عقاب ربي لي واستاهل
سيف\اممه...

أغلقت صنبور الماء...جلست على كرسي تضع رأسها على الطاولة...
شعرت بإعياء ودموع تهزمها..حاولت ان تتماسك... تماسكت... ابتسمت لطفلها...لوحت له ...ولوح لها ايضا...ولكن عينيها لازالت مليئتان بالدموع ......!!!





،



في الحصة السابعَة من المدرسة...
كان يجلس على مكتبه وفي يده أوراق الطلاب.. في اليد الأخرى قلم أحمر...
يدقق اجابات الطلاب بنموذج جاهز للتصحيح.. ضم شفتيه يقلب الأوراق يمنة ويسارا ويحرك قلمه بطريقة عشوائية...عيناه تدور في الإجابات ليدقق عليها... الا انه فوجئ بورقة كانت بيضاء تماما ...
"هادي حسين الفريج" ، طالب مجتهد لديه...متفوق بدرجات عالية ! يقدم صفحته بيضاء كما هي ؟ لماذا!!
من حقه ان امنحه فرصة ثانية لإعادة الإختبار...لأني أعلم انه طالب متميز ومجتهد...
الإسلوب هذا لا ينفع الا مع من يستحقه... وهادي لا شك هو يستحقه...
توجهت إلى فصله احمل كتبي وورقته...دخلت على التلاميذ وناديت بإسمه ليأتي \ هادي...
هادي بطفولة \ نعم؟
أشرت له بأن يقترب\ تعال...
أجلسته بجواري وأخرجت له ورقته وهمست \ درجاتك نازلة بالرياضياات هالفترة وانت طالب مجتهد وشاطر...شفت ورقك حق آخر اختبار ولا شيء فيه صح...أحط لك صفر ولا عشرة؟
هادي بزعل\أبي عشرة..
متعب\معناتها لازم نعيد لك الإختبار...وأبي أرسل رسالة حق ولي امرك...
هادي بحزن\أرسلها حق ماما...
متعب\أبوك وينه؟.
هادي بصعوبة بدأ يلوك الكلمة في فمه..كمضغة طعام عجز عن بلعها... عينناه ذابلتان كونه طفلا... ترى مالذي حل به..؟ همس بالصعوبة ذاتها\ راح عند ربي....
متعب أغمض عينيه\لاحول ولا قوة الا بالله...طيب الوالدة؟
هادي\ماما معي بالبيت..قالت لي لو أحد من مدرسينك يبي رقم لنا عطه رقم خالك فهد؟؟
متعب هز رأسه\ طيب عطني رقم خالك...
هادي\050 .................
متعب بابتسامة\طيب ياشاطر روح محلك الحين وبعدين نتفاهم...
هز هادي رأسه وانصرف... خرج من الفصل...وانسحب من المدرسه..هو ملتزم بموعد مع أخيه زيد في منزله...وهو من سيصحب أمه وأخواته الى منزلهم....!!!








،





في مَنزل أم وضاح ، والوقت يشارف على الغُروب...
إرتدَى ثوب وشماغ ، أخبره زياد أن جدته ابتسمت حينما لمحت أول مرة الشماغ على وجهه...
أخبرته بأن وضاح *والد مازن* كان يشبهه في هذه الإطلالة الشرقية الجميلة...
رسم على شفتيه ابتسامة ...
أخذ عطره من العُود ..مسح العود في رقبته ..ثم في كفه...فرك كلتا يديه...نسَف شماغه بابتسامة...
وَخرج ...
نَزل الى حيث الصالة .. ابتسم لجدته... كعادتها تسدل الغطاء على وجهها لا تريد رؤيته...
لكنها أزاحت الغطاء قليلا لترى طلته... أعادت الغطاء على وجهها... امتلأت عينيها دموع... وضاح !
لقد عاد من جديد... لمحت ابتسامته الحنونة...هي ذاتها ابتسامة والده...
قبل رأسها لتشيح برأسها عنه...

أيا جدّة ؟ ما يرضي غرورك .!!
ابتسم وهمس\ مايصير تجفيني يومـه وانا ولدك...لزوم انك تفتحين هالاحضان وتضميني..انتي حطيها بعقلك بكمل السنة من جيت وانا ماشميت ريحة احضانك...

سارة تَضرب امها بالكلام لتنتبه\ اصلا مازن ياطيبه يايومه وياطيب قلبه...شلون تجفينه ؟
الجده بغضب تحاول كبت الدموع \ ايه اسامحه بس حرارة قلبي على ولدي اللي موتوه هله مابعد بردت...
مازن بقهر\ يومه انا ولده وولدك ماني عدوك... ومالي ذنب باللي تسويه... كيف ان امي مكسيكية انتي وياها تتصافين ...انا طلعوووني من السالفة ...
الجده بقهر أكبر\ عنبوك طالع لك لسان يالماتستحي...قم فارق عن وجهي...مو كافيك عايش بعز من بعد ايام الفقر..
مازن يضربها بالحقيقة \ انا عايش بعز ابوووي... وعز هلي...ماني عايش على منة احد...
الجده بدموع \ رح ياولد وضااااح لاتفجع قلبي تراه ميت من الفجيعععة...
فتح يديه واحتضن جدته... بثوبه وشماغه واناقته الرجولية...كان يحتضن جدته التي ترتدي *جلابية* نسائية... مع غطاء رأس شعبي... كانت تبكي كالطفلة في احضان مازن وهي تصرخ بألم ونحيب\ وضااااااح يوووومه وينك اشتقت لك ووووينك ياضي عيووووون امكك ...وراااااك مطووول غيبتك ماشتقت لااامك... ويني انا من ربيتك... تعال حطني بأحضاااانك لاتشيلني...

ابتسامة بأسى وهو يهمس بغموض\ وضّاحك رجع يام وضاح...قري عينك بشوفته... شدي بأحضانك عليه....

بينما هو يلفظ شهقات الوطن...يمسح دموع جدته... يحاول كبت مشاعر الدموع التي كانت ستهطل كالمطر... كان يمسح على رأس جدته التي كانت تبكي بنحيب مفجع ... وكانت تمتم بكلمات كانت تهمسها لوضاح وحده... هذا لقاء عريق بعد ألم عويص...بعد انقضاء 9 اشهر من تواجده...استطاع ان يحتضن جدته ويشتمها... ويكأنه مولود جديد...بعد 9 اشهر...عاد للحياة !!

سارة هناك تبكي وهي ترى مازن يحاول كبت دموعه...يمثل دور وضاح بكل براعه... لن تلوم والدتها على نحيبها هذا...دموع الأم لا يغفرها غضب البقية...انها نيران مشتعلة...لن تنطفئ الا بأحضان مازن...كانت تحاول في السابق ان تمنع نفسه احتضانه...كي لاتشتعل نيران منطفئة ... احتضنته...أخمد نيرانه ..بدموعها الكهلة وهي تطلب وضاح...

لمح ابنة عمه أخت زياد *نهلا* ... تجلس بهدوء وبشكل تلقائي تدير عينيها لسارة وتهمس\ شصاير ؟؟ شفيها جدتي تبكي !!
سارة تمسح دموعها\ ابصري قدامك...وأخيرًا رفقت بالهولد وحضنته...تظنه اخوووي وضاح...بس ماخاب ظنها ...هذا هو وضاح نفسه ...بس رجع من جديد...
نهلا وأخيرًا استوعبت الموقف\ الله يرفق بقلبها لجل مازن...ويوفقه يارب...

شد انتباها مازن يقبل رأس جدته ويرفع رأسها من أحضانه..عض شفتيه... رفع كلتا كفيه يمسح دموعها من وجهه الكهل ويهمس\ خلاص مسحي دموع الهم مسحيها...وضاحك رجع لك يام وضاح...انتي بعلم مانتي بحلم...
ابتسمت وهمست\ يازين رجعته ياجعلني مافقده مرتين...

رد لها الابتسامة... قبل رأسها مبتسمًا ... جدتي... كسرت حواجز الغرور...
هل هناك غرور يستحق ان يكسر غير هذا ؟
أهل انتهى مشوار غربتي في الوطن... ام لازال هناك خيط رفيع بسماكته لم ينكشف بعد !!!









،





في منزل زيد...بعد الإنتهاء من صلاتها طوت سجادتها... انتهت من ذلك وذهبت لتحضير العشاء...
ابتدأت بإعداد قالب حلوى كتقديم...قامت بصنع القهوة والشاي... رتبت الصحون...قامت بتغليفها ...
جلست على الطاولة ، طفلها كان نائمًا في هذا الوقت....
عاد زيد من المسجد...نظر لها مشغولة في هاتفها تحركه بإصبعها بما انه هاتف ذكي بشاشة لمس...
تحمحم وابتسم \ رحيل؟
نظرت له ، انتظرت منه ردا وهمس\سويتي عشاء؟
رحيل هزت رأسها بـ لا\ سويت حلى وقهوة وشاهي...
زيد سحب كرسي وجلس أمامها شابكًا يديه بعضهما ببعض...همس \ ماله داعي انا دقيت على مطعم بنجيب عشآء
هزت رأسها بهدوء .. كانت تنظر للطاولة وتتلمسها بإصبعها الرشيق.. تتجنب النظر اليه...
تعلم تماما بأنه ينظر لها ... تذكرت الحادثة في يوم امس قبل ان تنام... حينما كانت ترضع سيف...تمرد زيد بالدخول ...وحصل ماحصل...
احمرت وجنتيها بلا سابق انذار...رفعت عينيها قليلا لتلمح ابتسامته... عرف تماما ماكانت تفكر فيه...
نهضت بقهر وذهبت الى القهوة الموضوعة على الفرن...وضعتها في "دلة" أنيقة...
وحاولت الانسحاب من المكان الى أن يديه كبلتها قبل عنقها... ذات مرات ... حاولت الهرب .. لم تسنح لها الفرصة بالهرب ...فمن ذا الذي يستطيع الهروب من قيد زيد ؟
انشغل في تقبيلها عدة مرات بينما هي انشغلت في محاولة الهرب ... ضربته عدة مرات...
جاع أكثر ... جنت تفاصيله في تفاصيل رحيل... لم يكن في اهتمامه ان أهله سوف يأتون اليوم...
رحيل... شيء لا يمكن ان يفوته ...
صرخت وهي تضربه في منطقة حساسة جدا... تألم قليلا ثم همست له بدموع \ لاتقرب مني... هلك بيجون وانت تفكر بشيء ماهو وقته... ويلك من الله ويييلك...مثل ماهو واجب اني اعطيك حقك واجب انك تعاملني باللين حتى اخضع لك... ماتستحقني...

همس بإعتراف وعيناه لازالت تتفحصان رحيل بنهم \ ماقدر فيك... يادوبي اتماسك..
رحيل بدموع ساقطه\ تقلب وحش... تكفى ارجع زيد ... لاتقلب هذا الوحش اللي انا اكرهه... تكفى ...

وضعت وجهها مابين يديها ... لا يكفي ان اتحمل بهذه الطريقة ...
جوعه الساحق...يقهرني بطريقة غير مصدقة ..
نظرت له بانكسار\فكر فيني كإنسان قبل ماتفكر فيني كجسد..

تماسك ... شرب الماء وجلس ... يتنفس بقوة...
أرادت الهروب.. لكن ... سمعت صوت الباب...

انسحبت...ترتدي عبائتها ...توقظ سيف من نومه..
يجب ان تكبت دموعها امام أهله...تبقى قوية كما يجب.. ام زيد المسكينة تظن ان علاقتي معه ستعود كالسمنة مع العسل...أخواته..شروق..غزل ..وأخوه متعب...أملهم بأن الطفل سيعيش بسعادة مع ابوين متفقين في الحب !

خرجت واذا بهم تلمحهم يجلسون في صالة المنزل...
كان سيف في حالة نعاس...غسلت وجهه بالماء قبل قليل لكنه لازال متمسكا بالنوم الهانئ...
ابتسمت وعينيها تكاد تهطل كالمطر \ السلام عليكم...
الجميع رد السلام دون استثناء...فتحت ام زيد احضانها لرحيل \ تعالي يام سيف واحشتني...
ابتسمت تمسح دموعها ...احتضنتها واحتضنت سيف ايضًا...
ام زيد \ ياقلبي يا رحيل...والله واحشتني زمان عنك... وش اخباره الشيخ سيفنا ...؟
رحيل تمد لها سيف\ الحمدلله بخير ... حتى انتي واحشتني والله...شروق وغزل واحشيني بعد...
ابتسمن لها شروق وغزل... اتسعت ابتسامتها لهن ...لمحته ...يوزع نظراته بينها وبين طفلها وامه...
مدت ام زيد سيف لعمه متعب الذي همس \ يامرحبا بالورع...
زيد \ ماورع الا انت
متعب يَضحك\ هههههه اوه هالحين نسينا في من يحامي عنه...
زيد بغرور\ تقدر تقول الشيخ ولد الشيخ...
غزل بابتسامة لسيف\ ياحياااتي والله عسل...
رحيل بانسحاب\يلا عن اذنكم بجيب الضيافة وجاية...
متعب\ماله داعي يام سيف ترانا اهل ...
رحيل بإصرار\ولو واجب علي الإكرام...وانتم من اهل هالبيت ..
ام زيد توجه حديثها لشروق وغزل\شروق وغزل قوموا مع زوجة اخوكم ساعدوها...
وقفن بابتسامة لها ...ذاهبين معها... هناك عينان أيضًا ذهبت معهم... عيني زيد..



في المطبخ همست له شروق\وش أخبارك رحيل انتي بخير مع زيد ؟

أرادت أن تصرخ لها ، تهمس ، تمتم ، ايًا كان... لكنها ليست بهذه السذاجة كي تُخرج أسرار عش الزوجية وان كانت بشعة ، ابتسمت تجول بعينيها لتهمس\الحمدلله...
غزل بشهقة فرح\ هئئئئئ...يافديت يام السيف سويتي الحلى اللي احببه...توني متكلمة مع شروق وقايلة لها هالحلى مايزينه عدل الا رحيل...
رحيل بابتسامة\يافديتك...خلاص تعالي كل يوم هنا واسوي لك..
غزل\وين اجي ...شغل المحاسبة ماخذ وقتي والله..
شروق\ايه والله يارحيل..انا هالفترة جايني انتداب لمدرسة ثانية واحس بتعب ماهو طبيعي...
رحيل بابتسامة مرحة\ بس هم بالشغل متعة مو .؟
غزل\ ايه..ليه ماتشتغلي ؟ سلي نفسك شوي...
رحيل\ على سيف والله اخاف اتركه في البيت لوحده...
غزل\ جيبيه عند امي او وديه عند خالتي ام علي...
رحيل بتفكير\ اكلم زيد ان شاء الله...
شروق بابتسامة\ زيد ماراح يمنعك يارحيل...شووفي حياتك مثل ماتبي ...
رحيل بامتنان \ يلا ياحلوات تأخرنا عليهم...لازم نودي الضيافة...بس غزل ولا عليك أمر سوي سيريلاك حق سيف وانا بودي صحن الفاكهة...
غزل بحب\من عيوني...

خرجت ...ووضعت التقديم على طاولة صغيرة...ثم قامت بتقطيع الحلى ومدها لهم جميعا ...
غزل تكفلت في اطعام سيف الذي كان يريد امه لازال على ذلك...
غزل بزعل\رحووول وش فيه بزرووونك ماهو طايقني...
زيد بابتسامة\مخترع من شوشتك...
غزل بشهقة\هئئئئ والله شوشتي مابلاها شيء...
زيد يمد يده\هاتي الشيخ ولد الشيخ ...
غزل تمده له\نذل ولد نذل...
رحيل بدفاع\ تراجعي عن الكلمة الأولى..ولدي ماهو بنذل
غزل بضحكة\ههههههههه لحول...هجمات مرتدة من بدري...
متعب\ههههههه محد قــآلك تلاهفين بكلامك..
غزل تأخذ تفاحة وتقوم بتقشيرها\خلاص بنطم...






،






في المستشفى...
كان مبتسما...الجميع ملتمين حول آدمم بمرح...
آدم عشق شخصية عمه غسان...غسان مملوء بالمرح بما يكفي...
أيضا ياسين كان مرحا ولكن بجدية اكبر...راشد شخصيته تشبه شخصية جده فايز...
تميم ...رغم عداوته البغضاء مع عبد العزيز...الا انه ابتسم وتماشى مع آدم ...
ليس بهذه السذاجة كي يربط قضايا الكبار في قضايا طفولية...
تمنى لآدم الخير...أن يخرج سالما...يكفي من هذا كله وجهه البريء ...
ملامحه البريئة... ابتسامته ومرحه...
كان يمرح مع والده ...علاقته مع والده ...ليست مجرد علاقة ابوية...بل علاقة صداقة رائعة...
رغم فارق العمر بينهما ... الا انهما كانا صديقين حميمين بما فيه الكفاية...
فايز ..كان فرحا بهذا الطفل...مستبشرا بشكل لا يصدق ...
هذا هو الطفل الوحيد الذي سيحمل اسمه ...لذلك يجب ان يضعها اميرا على عرش مملكته...يتوجه بتاج البهاء والإحسان...
زين غرفته ببالونات ملونة جميلة ... تشرح الصدر بابتسامة رهيبة...
غدا موعد عملية آدم... لذلك يجب ان يؤهلونه نفسيا لهذه العملية...
العوامل النفسية المريحة..مقياس لنجاح كل عملية...
الإضطراب والتوتر...بالتأكيد ماهم الا باء بالفشل !!




،








في منزل زيد ، الساعة 11:30
خرج الجميع من المنزل...قامت بنزع عبائتها ووضع على أريكة ...ثم جمعت الصحون وذهبت الى المطبخ تقوم بتنظيفه...وجودهم أضاف اليها راحة نفسية عجيبة...ابتسمت وهي تسمع صوت طفلها الذي اننزله والده للارض...كي يحبو تجاه امه ...
انحنت له تقبله\تعال حبيبي...
أغلقت صنبور الماء ...حملته ... وكان يلعب بيديه في وجهها...
ابتسم زيد\يعطيك العافية...دايم تبيضينها...
ابتسمت بامتنان وهمست\هذولا اهلي..
اقترب منها ...بشكل تلقائي تراجعت للخلف...وضعت طفلها في الارض...الى ان ألصقها في حدود الجدآر...
همس بضعف\ أعذريني...الوحش اللي فيني نوى يطلع...
رحيل تدفعه وهي ترجف ثم تشير الى طفلها الذي بكى من صراخها\ ولدك قدامك تتجرأ ترعب امه ؟
زيد وضع يده في خد رحيل...ألصق جبينه في جبينها...حرقتها انفاسه الساخنة ...
نظرت الى عيناه..عيناه مشغولتان في تفحص جسدها ...
كانت ترجف بشكل مخيف...حاوولت الهرب ..صفعها بشكل عنيف على الجدار...
انهار جداره ...كما برلين...
قبلها ... في شفتيها...
ودموعها تنساب كالعذراوات على وجناتها !!!






ثرثرة أنثى 15-03-14 09:47 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
صباح الخير

لأسف زيد بدال ما يعالج وضعه مع رحيل رجع يقسو عليها
للأسف هذا حال بعض الرجال يمتلكون المرأة بطريقه قاسيه
ويسلمو ع البارك
وفقك الله

صباالجنووب 15-03-14 01:11 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياالله صموود واﻵبداع المتجدد يومآ بعد يوووم كل باااارت يقوول الزين عندي ..

بس باارت اليووم كوكتيل فرح وحزن...
ماااااززن ياابعد قلبي انت والله اني بكيت من الموفق اللي بينه وبين جدته قسسسسم بكيييييت😞😞
آخيرآ ذا العجوز حنت عليه آخير والقاادم بينهم اجمل اكيييييييييد وعسى اياامه تزين بعد الصلح مع جدته ..

نجلاء ¿¿¿ايش وضعها مع ماازن هل بيكوون بينهم مواقف خااصه ان كان حاضن جدته ولمحها تكفى ي الصقر منت بهين ياولد المكسيكيه 😆😆
موقف متعب مع الطالب اليتم آثر فيني حيييييييل حنا محتاحين في مدارسنا نماذج مشرفه مثل الاستاذ متعب ...وقفة شكر لكل معلمه ومعلم مثل متعب ..

زيييييييييييييييييييييييييييييييييييييد سلامااااااات ي المشفوووووووح ليش كذا جعلك الماااحي مو كذا رحيل مو طاايره بشويش خرعت البنت وقدام البزر لا مشكله بجد ضروري دوري له حل يا صمود مايصير كذا فشلنا😆😆😄😄😄😄
طبيعي جدآ يصير بينهم كذا ومتوقع مليون %وزين انه صبرالوقت ذا كنت متوقعه من اول لقاااء
ورحييل رخووه مررره يمكن بطبيعتهاا تحتاااج زيد كثير حتى لو ماباان عليهااا كثير نسااء كذا ...
بس المفروووض تبلع حبووب على اﻵقل السنه اﻵول حتى مايصير حمل في ظل المارد المتوحش دخل زيد
والمفرووض كماان هو يسووي تماارين وريااضه علشان يخف شووي على المسكينه رحييييل...



صموووووود عندي سؤال اتمنى اﻵجابه عليه....ايش اللهجه اللي يتكلمون فيهاااا☆☆

وطبيعتهم وعااداتهم غرريبه شووي خااصه انها تلبس حجاابها وتجلس مع اخووان زوجهاا عاااادي ليييييييييييييييييش ¿¿¿¿¿¿¿¿



في انتظااااااااااار ابداعكككك

صُمودْ الأنفُس 15-03-14 01:25 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباالجنووب (المشاركة 3426882)
حياالله صموود واﻵبداع المتجدد يومآ بعد يوووم كل باااارت يقوول الزين عندي ..

بس باارت اليووم كوكتيل فرح وحزن...
ماااااززن ياابعد قلبي انت والله اني بكيت من الموفق اللي بينه وبين جدته قسسسسم بكيييييت😞😞
آخيرآ ذا العجوز حنت عليه آخير والقاادم بينهم اجمل اكيييييييييد وعسى اياامه تزين بعد الصلح مع جدته ..

نجلاء ¿¿¿ايش وضعها مع ماازن هل بيكوون بينهم مواقف خااصه ان كان حاضن جدته ولمحها تكفى ي الصقر منت بهين ياولد المكسيكيه 😆😆
موقف متعب مع الطالب اليتم آثر فيني حيييييييل حنا محتاحين في مدارسنا نماذج مشرفه مثل الاستاذ متعب ...وقفة شكر لكل معلمه ومعلم مثل متعب ..

زيييييييييييييييييييييييييييييييييييييد سلامااااااات ي المشفوووووووح ليش كذا جعلك الماااحي مو كذا رحيل مو طاايره بشويش خرعت البنت وقدام البزر لا مشكله بجد ضروري دوري له حل يا صمود مايصير كذا فشلنا😆😆😄😄😄😄
طبيعي جدآ يصير بينهم كذا ومتوقع مليون %وزين انه صبرالوقت ذا كنت متوقعه من اول لقاااء
ورحييل رخووه مررره يمكن بطبيعتهاا تحتاااج زيد كثير حتى لو ماباان عليهااا كثير نسااء كذا ...
بس المفروووض تبلع حبووب على اﻵقل السنه اﻵول حتى مايصير حمل في ظل المارد المتوحش دخل زيد
والمفرووض كماان هو يسووي تماارين وريااضه علشان يخف شووي على المسكينه رحييييل...



صموووووود عندي سؤال اتمنى اﻵجابه عليه....ايش اللهجه اللي يتكلمون فيهاااا☆☆

وطبيعتهم وعااداتهم غرريبه شووي خااصه انها تلبس حجاابها وتجلس مع اخووان زوجهاا عاااادي ليييييييييييييييييش ¿¿¿¿¿¿¿¿



في انتظااااااااااار ابداعكككك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘

أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له \\ مساء الخير كيفكم؟؟

صبا ياقلبي مسحي دموعك ههههههههه فديتك والله ..يام دميعة ...

تسلمين ماقدر انا على إطرآئك الجميل...والحلو مثلك ياعسل..،،

حبيبتي اللهجة لهجة هل الريآض ,, بس بجاوبك على عادتهم ...

انا ماذكرت ولا حرف ان رحيل تلبس حجاب قدآم متعب ،، اصلا حرام شرعا
تتحجب قدامه وهي في بلدها وعرفهم الحجآب،،...

انا ذكرت انها كانت لا بسة عباية ،، كان قصدي انها لابسة نقاب ايضا ومغطية وجهها ،،بس مادري مافهمتي شكلك علي ياقلبي...

تسلمين والله ..وجود يشرفني وياريت باقي الحلوات يطلعون نعطيهم فلل مااااارك ..



ثرثرة أنثى..،، طريق زيد مع رحيل طريق صعب لكنه يحمل مفاجئات ماتتوقعوها ،،

راح نكشف عن اوراق كثيرة بالبارتات الجاية ،،بس هذي مجرد بارتات تعريفية مابعد نغوص بأعمآق الرواية مثل المفروض...

أنا أعرف ان تصرف زيد غلط ولكن مايحق لي اني اصوره بالملاك وهو رجال كبير ومعروف امثاله يطلبون البنت بشكل لا يصدق ،، ومثل ماقالت لي زيزفونه انو رحيل انثى متكاملة امام زيد اكيد راح يرغب فيها كرجل،،...


تسلمون ياحبايب قلبي..,,






//استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه ،،

اختكم صمود الأنفس..

صباالجنووب 15-03-14 02:22 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
حياااك صمودنا خلاص صرتي لنا 😄


لا باالله اني فااهمه ان رحيل بكاامل حجابها بس انا مستغربه ان الكل يكون مع بعض بنفس المكااان

عااادات تختلف من منطقه لمنطقه مثل حنا ف الجنووووووووب مستحيييييل الرجال معروف ف مكان لوحدهم والحريم نفس الشي ...لدرجة يعني مستحيل اكلم اخو زوجي مررررره حتى لمانتقاابل ...
سبحااااااان الله اختلاف العادات والتقااليد ....
دمتتتتتتي بخيررر غاليتنااا

صُمودْ الأنفُس 15-03-14 08:42 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباالجنووب (المشاركة 3426893)
حياااك صمودنا خلاص صرتي لنا 😄


لا باالله اني فااهمه ان رحيل بكاامل حجابها بس انا مستغربه ان الكل يكون مع بعض بنفس المكااان

عااادات تختلف من منطقه لمنطقه مثل حنا ف الجنووووووووب مستحيييييل الرجال معروف ف مكان لوحدهم والحريم نفس الشي ...لدرجة يعني مستحيل اكلم اخو زوجي مررررره حتى لمانتقاابل ...
سبحااااااان الله اختلاف العادات والتقااليد ....
دمتتتتتتي بخيررر غاليتنااا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ههههه يافديت طلتك بس يام دميعة \\صار لقبك خلآص ...

اي صح انا معك ،، بس ماتوقع حرمة وجود أخ الزوج مع الزوجة حرام الا اذا كان مختلي بها ...
هنا فعلا مايجوز شرعًا ..

أما بالكلام معه ... لا عادي اختي تكلم اخو زوجها سااعات لامرضوا عيالها يوديهم المستشفى...

فمثل ماقلتي على حسب العادات والتقاليد ،،

حياك ياقلبي منورة ..،،


شرقاوية عسل 16-03-14 05:56 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم كيف حالك يا عمري

حبي البارت حلو وما ينشبع منه

ماعاد فينا صبر على الكماله بس وش انسوي ما لنا إلا الصبر والصبر زين ويمدحونة

نجلي للابطال وبطلات

مازن صبرت ونلت وجدتك نالت بس بعد هـ اللين وش المطلوب منك ما ظنتي ببلاش

،

اخوان عبدالعزيز متحابين عدا واحد والله يستر من هـ الواحد

،

رحيل و زيد

وين إللي بصبر وما راح أجبر رحيل ولا راح أقرب منها إلا لما تكون مستعدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلامك راح في الهوى

ورحيل تدري إنك تبغيها جسد قبل الروح وإللي قاعد تسويه يأكد ذا الشي

الله يصبرك يا رحيل

عاد يا صمود يا حلوة عجلي بالبارت الجاي

ودي لك

حياة ! 16-03-14 11:08 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
اهلاً بعد إنقطاع قصير:$
الاختبارات الهتنا الله لايشغلنا الا بطاعته ..

نجي للبارت :

مازن الحمممدلله مابغيت يمي تحضن جدتك
و ترضى و ططططاح الحطب ، واحزني وافرحني هالموقف الله لايفجعنا بغالي :(
و اللمحه نقول ان شاءالله فيها تغيير للمستقبل
^_~

رحيل و زيد :

مادري من فيهم التعبان :(
هالمتوحش والا المستسلمه له !
جد اتوقع مريض نفسي زيد ومايستحق كلمة كاتب اذا هو مو قد كلامه !
عديم الذوق *خاطري اصرخ بوجهه بدل رحيل واطلع حرتي به * هههههههههههههه
لا احترام و لا تقدير الله يخس العدو ..

متعب :

احساسي يقول انه هو طليق نهلا !!
*احساس شاطح لا اكثر* ^^

عبدالعزيز :

الحمدلله على نعمة الاهل و محبتهم والله يستر من اخوك ذاك :| *ناسيه اسمه * خخخخ


وبث اللحين جاء وقت النوم :$

ثرثرة أنثى 17-03-14 07:20 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
مرحباً

غاليتي متى موعد البارت القادم؟!

صُمودْ الأنفُس 17-03-14 11:12 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

\\ أشهدُ أن لا إله الا الله وحده لا شريك له ...له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ‘‘

كيف أحوالكم متابعاتي ..؟؟؟

سعيدة بكم بحق ،، كل ما ذهبت إلى هذا المكان أو مكان آخر وجدت أعدادًا هائلة تتضاعف...

في كل مكان .. أرى متابعات يستحقن التقدير والشكر... فشكرا جزيلاً

السائلات عن مواعد البارتات.. الثلاثاء والخميس... غدا بإذن الله موعدنا في البآرت الثــــــآمــــن...

أتمنى منكم الظهور وطرح التوقعات ،،فذلك يسعدني بحق..

لاتخيبوا أملي.. كونوا معي ... وأكون معكم...



اختكم صمود الأنفس

صُمودْ الأنفُس 19-03-14 10:46 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
" ذِكرْيَاتٌ خبِيثَة ... " !



يُنفِقُ منْ جبينِه المُسهَد ، صَخبُ ذِكريَات ‘

تَلفحُ الأفاعِي المُريبة سُمّ هذهِ الذّكرَى !

، تغلغل حوائجهَا المُنكبّة على هاجِسِ قدرِي . !

تَمحُصنِي بريبة الذكريات المُؤلمَة ، تقتلنِي ،

بلا قاتِل ولا مقتُول ، ثمّ أنني وهُوَ نصبح رهينَة إعتقال !

متَى يعُود أوّار بما فيه ، أو متَى يعُود تشيرين بِلفائف الخريف الشّجريَة ؟!

متى يعُود الغد الذي لم يأتِي بعد ؟

صُمودْ الأنفُس 19-03-14 10:48 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
(9).









في اليوم التالي..استيقظت من نومِي... أرسم على شفتاي ابتسامة النصر بهذا القطف الرائع...
لقد أنشأت ليلة سريرية خرافية ... مع رحيل.. أحلى حتى من ليلة زفافنا ... رغم دموعها ورفضها آنذاك...الا انني كنت احاول ان أعدها بأنها ستكون أجمل ليلة في حياتها...كانت تقاومني بلا شك...بينما انا لم استطع مقاومة مفاتنها الانثوية الرائعة...
عضلاتي المشدودة ارتخت في غضون هذه الساعات السريرية .. مفاتنها ... وحتى عيوبها... عيوب الولادة كانت لا تشكل في عيني عائقًا ...فرشاقتها لن تحطمها هذه العيوب الخفيفة التي كانت تخفيها او تدسها تحت ملابسها...
رغم رشاقة جسدها وتناغمه الا انها كانت ترفض ان تخرجها...
الذي أتذكره يوم امس هو رفض رحيل... رفضها المُبرح ليس الا ...
تحاول الهرب مني ..صوبتني بسهام جعلتني في كبد ...
أخبرتها بمدى فرحي بهذه الليلة السريرية وقد كانت رائعة معي رغم دموعها ورفضها لي...
لكنها همست بحزن ...لقد ربحتني جسديا ...ولم تربحني روحيًا ومعنويا ...
هذه الكلمات أعادتني الى رشدي... أعادتني الى صوابي ... و أحيت في داخلي شعور التأنيب بالضمير...
هممت لمحاولة ارضائها... لكنها كانت ترفض الحديث معي... كلما حاولت الهرب من السرير...
دفعتها بقوة اليه مانعا اياها من الهرب...
نامت في سريري شاحبة الألوان... انطويت عليها طيلة ليلة امس بعد ان نام طفلنا سيف في الغرفة المجاورة...
كنت أتحجج لسحبها الى هذه المكان... كبت هذه الرغبات لن تطيل لرجل في مثل سني...
حاولت مرارا الصبر والكتمان ..وكبت هذه اللهفة ... لكنني كلما حاولت ...تفاجئني بمفاتن أكثر وأكثر...
صدق القبّاني حينما قال في اغنية للقيصر كاظم السهر * الله من دلع النساء وكيدهن ..ومن جنونك ياحياتي*
كنت أرددها في دواخلي كل ما رأيت رحيل... الله من دلع النساء...
خرافية...مجنونة ... عجيبة ...ليلة امس...!!
رغم ان القبول من طرف واحد فقط... والطرف الآخر منحاز الى الرفض ...
صحيح ...من واجبها الشرعي أن تعطيني حقي في هذا الأمر ولا يحل لها منعي ... ولكن من الواجب الشرعي علي أيضًا أن أستصيغ هذه الليلة بطريقة أكثر تهذيبًا وهدوءا ...وأن لا أرعبها بلهفتي المخيفة ...
لكنني فعلت عكس ما يجب ان يُفعل ...
*تنهيدة* ... الله من دلع النساء !!


ذهبت إلى الدولاب... رأيتها نائمة بشحوبها منكمشة في هذا الصباح... أخرجت ملابسي...
توجهت الى دورة المياه... المرآة ... أشعر ويكأنها امرأة خبيثة تقهقه كل ما رأت صورتي...
نظرت الى المرآة مباشرة بعدما ان أسندت كلتا يداي على المغسلة ... وملت بجسدي الى الامام ... ونظرت بحدة ...
لا مبالاة ... لا مبالاة ... لا مبالاة.. هذا كل ما عكسته المرآة عني...
تركتها بغضب ... استلقيت في الـ * بانيو* .. استرخت عضلاتي المشدودة ... في هذا الحمام الدافئ...
كم عشقت الحمامات الدافئة منذ ان كنت في فرنسا والجزائر حينما نشرت قصتي الأولى ... هذا هو نظام الفنادق...
أصبحت أفكر في نفسي... في طفلي... في رحيل... أشرت إلى نفسي بالأنانية ... فعلا ..هذا مايقال عني قليل...
تنفست الصعداء... خرجت من دورة المياه بعدما ان ارتديت كنزة سوداء صوفية ... مع بنطال جنزي...
حينما خرجت ... رفعت الغطاء من السرير ثم ... لا شيء !!
رحيل ليست موجودة ... لم استغرب هروبها... فهي ستهرب دون ادنى شك...!!
فتحت نافذة الغرفة التي تطل على الريآض... نافذة كالباب ...تفتح ...ثم تمشي قليلا لتجد نفسك في بلكونة واسعة تطل على مدينة الرياض بصورة رائعة ثلاثية الأبعاد...
أمعنت النظر في ذاك البرج... تذكرت أول أيام وصولي الى الرياض قبل أن ترجع رحيل إلى ذمتي... كنت قد نظرت اليه... ورأيت العقد... يلمع ... التفت الى الخلف... وجدتها ... كانت ترتدي قميصًا فقط ... شعرها مبللا ...
حاولت نزع العقد بقهَر \ شيـيييله ...ودده مكان ماجبته...مابي هداياك... أكرهها ... تذكرني بأيام كذبك ونفاقك...

مجنونة .. كانت ستجرح عنقها... تنزعه بطريقة غريبة تشده إلى الأمام ... تجرح عنقها قليلا...
كانت في عينيها دموع تأبى النزول ...اقتربت منها ..صرخت !!
احتضنتها بهدوء بعدما سمعت صوت بكاء طفلي وهمست\ يامجنونة وش تسوين بروحك؟
رحيل بعَبرة \ عقدك هذا يجرحني... يعور قلبي...
قبل العقد وهو في عنقها وأصبح يقبل الجروح المتفرقة في عنقها... كانت ترجف بشكل لا يصدق...
ترجف من برودة أجواء الرياض... ومن جسدها المبلل بالكامل...
ابتسم ينظر لها بعدما ان ابتعد عنها قليلا... شكلها فاتن جدًا بقميص ... هذا القميص له بلا شك...
قميص أبيض.... لا يستر ساقيها ... وشعرها المبلل متموج بعفوية غريبة...
عينيها مليئتان بالدموع ... تحتضن نفسها بيديها...
تنظر له بخوف... لا تعلم ماسر هذا الخوف... لقد ارعبها ليلة امس... الإجبار بين الزوجين من ناحية الجسد كريه جدًا يصدر رائحة كره نتنة ...! وبشعة !

جلست على سريره ... تنظر للسرير...تمر في عقلها صور متقطعة... لذكرى يوم امس...
أول أيام مارس... أيام كريهة جدًا ... ستظل تذكره وتندبه الى يوم يبعثون...
صحيح أعطته ماكان يرغب فيه ولكن ليس بكامل ارادتها... لكنها لن تعطيه حس الإهتمام والامتزاج الروحي...

نظرت له يتوجه الى الغرفة الداخلية... صوت سيف لقد شق السكون في هذا المكان...
حمل السيف الذي كان متعلقا بخشب السرير يحاول الوقوف... مد ذراعيه لوالده وهو يشهق بطفولة ...ودموع في خده بريئة تماما كمنظر والدته قبل قليل...
قبله في خده وهمس\ يلا ياقدع رح لأمك وقول لها ياماما بطلي دموعك أتعبتي قلب ابوي..
سيف\اممه
عقد حاجبيه وهمس \ يعني عارف وخابز المطلوب منك... بس تكفى مو بس اممه قول يوبه ... خل اسمعها منك...

وضع انفه على انفه وبدأ بتحريكه... استجاب له طفله وكان يضحك على حركة والده التي اصبح يكررها عدة مرات...
وضع طفله على الأرض يحبو الى والدته الجالسة على السرير... توجه اليها ...
ابتسمت واحتضنته ... قبلته...اشتمت رائحته... مسحت دموعها ...
كان طفلها هادئا في حضنها مبتسما... يمد يده لوالده ...وما ان يحاول الإمساك بها حتى يرجعها الى حضن والده...

قليلاً من لحظات الصمت...
عطَس زيد .. عطسة لا ارادية تلقائية ...
سيف بدأ بالضحك ثم قلد عطسة والده\ آآآآتث
ضَحكت والدته على تصرفه المجنون ... وأيضًا ابتسم له زيد...
أعاد زيد حركته يتعمد العطس\ هآآآتشووو...
سيف بتقليد طفولي\ آثووو..

كرر الحركة عدة مرات...
وسيف يقلده في كل مرة ... ضحكت على تصرفاته المجنونة ... ابتسمت لا اراديا ...
نظرت في عيناه ... اختنقت من العقد لا زال معلقا في جيدها.. لا يريد منها نزعه... حمل طفله وخرج...
ذهب به الى المطبخ..وضعه على الطاولة... أخرج صحن صغير ...وضع فيه السيريلاك وهمس لطفله الذي صرخ بغضب وكأن الوضع لم يعجبه \ ههههه لاتقول يالورع ان السريلاك ماهو بعاجبك... مافيه لا كبسة ولا سندويشة ولا مندي الا يوم تكبر وتكبر معدتك مثل ابوك...

كان سيف يحاول القفز في مكانه وهو جالسًا ...يمد يده في الهواء... أعطاه طعامه ...
ابتسم لهدوءه ولجمال عينيه...بعدما ان ربط عنق سيف بصدرية خاصة لتناول طعامه ... سيف في نهاية الامر...
أخذ الصحن وضربه في الأرض... بدأ يبكي بطفولة ...

والدته كان مستندة على باب المطبخ.. تنظر لكلينا... حينما رأت طفلها يبكي...
تقدمت بهدوء.. وببرود... ابتسمت احتضنته... غسلت فمه... كنت أراقبها بلا شك...

سمعت صوت جرس باب المنزل... هممت للوقوف... ورأيت رحيل تمسح الأرضية ...ثم تهرب من المكان لترتدي شيئًا ساترًا...
ابتسمت بترحيب حينما رأيت محمد وياسر ابن علي \ يامرحبا...حياكم الله تفضلوا...
محمد بابتسامة واسعة وهو يرى سيف في حضني ويأخذه\ الله يحيك...
ياسر بتساؤل\ وين رحيل؟!
زيد \ داخل...

دقائق ... خرجت من الغرفة .. بعدما قامت بترتيب شكلها...
لمح فيها طيف الفرح... قلبها بدأ يخفق بششدة ...ابتسمت بمرح وهي تحتضن محمد \ حموووووووووود اشتقت لكك يارووووحي...
ضَحك محمد\ أخخخ غفصتيني ماتشوفي فصغوونك في حضني...انفغص معي...
ياسر بممازحة\ مفشوووحة يارحيل... ماشفتي خير ...سمي بالله يالمطيورة...
رحيل بابتسامة احتضنت ياسر\وانت بعد ياولد علي اشتقت لك والله.. وينه ابوك وامك واختك ليه ماجوا ؟؟؟
ياسر\ابوي رايح مع امي...بيشترون مطبخ جديد ...
رحيل تمَسك ياسر من اذنه\اييه خله يدلعها ...انا قابصة علومك انت وابوك شنو مسووين بامك...
ياسر بضحك\هههههههههههههههه أخخ زيد شيل هالمفترسة عني...
زيد بابتسامة\ لا ماراح اشيلها خلها اكود وراكم علوم ماهي بزينة...ولو بزروني يضرب ويخربش كان خليته مايقصر فيك ...
محمد بمعاناة\ههههههه عفا الله عما سلف...ولدك لما كان في بيتنا مايفك وجهي...
رحيل جلست بينه وبين ياسر وهي تحتضن طفلها\ وش حليله هالبزر... اهم شيء انه يسوي في خدودك طماط
محمد\ههههه لا لو على الطماط هو مسوي فيني كرتون طماط...

ابتسم زيد... يوزع نظراته...لكن بالتأكيد له نظرة وحيدة عائدة وخاصة على رحيل...
تبتسم...تكبت الدموع بين كلام محمد ...محمد يشعر بريبة... وياسر ايضا...ولكن ابتسامة رحيل تلاشي كل شيء!!







،







في صباح اليوم التالي....
أغلقت مرسمها بعدما ان رسمت عدة رسومات...
فارس وانشغاله في الكتابه...كونه كاتب صحفي...يلزمه ان ينزل المقالات والآخبار أولاً بأول...
لم يتّسن له الوقت كي يدخل الى غرفة المرسم ويرى ماترسمه...
واليوم عاد مبكرًا .. الحقيقة أشعر أن مقر الصحافة اليوم أنهى عمله مع فارس مبكرًا ...
اتجهت له بعد ما ان وضعت الفطُور على الطَاولة ، رَسمت على شفتيها ابتسامة رائعة ...
... قبلها في جبينها هامسًا\يعطيك العافية ...
هَمست له\ يعافيك...
أزاح لها الكرسي عن الطاولة كي تجلس...ثم توجه ليجلس أمامها ...
سَكبت له كأسًا من العصير الطازج ، اتسعت ابتسامتها بعدما ان أخذ العصير..قبل كفها ..
أردَف لها \ ماعلمتيني ...وش رسمتي وش سويتي؟
هيفَاء بابتسامة \ كمل فطورك عشان نروح المرسم مع بعض وأوريك اللي رسمته..
فارس بخبث \ تأمنين ؟
هيفَاء بِبراءة فِهم \ على ايش؟
فارس \ على اني ما افرك الألوان بوجهك...
هيفاء بضَحكة\ههههههه ... عادي ساعتها أغمسك في الألوان...
فارس باستنكار\ انتي تغمسيني في الالوان ياحبة الأوريو ههههههههه
هيفاء تستعرض قوتها\ فيني خير وبركة...
فارس شرب العصير وتناول الفطور... صوت هادئ...لا يخلو من ارتطام الملاعق...
كانت تأكل بعفوية.. تلاحق شوكتها زيتونة في صحنها الأبيض... استقرت في شوكتها ...
وضعتها في فمها..
ابتسم لها وهمس \ هيفآء..
هيفاء بابتسامة \ ياعيونها؟
فارس\ هيفاء.. أبي أكلمك في موضوع
هيفاء توترت بخوف\ وش فيه فارس صاير شيء؟!
فارس بنفي حتى لا يخيفها \ لا ... ماصاير شيء ان شاء الله... بس انا ابي اكلمك عشان امك...
هيفاء رمشت في الهواء... تلفتت يمينا ويسارا تحاول كبت الدموع وكظم الغصات في داخل حلقها ...
أمي هي من جرتني الى هذه العواقب...
الحمدلله بعدما ان تخطيت هذه المرحلة بمساعدة فارس...استطعت ان أقيم معه علاقة زوجية متكاملة...ترضي الله سبحانه وتعالى ...
لكنني لازلت متحسسة من اهمال والدتي...كجرح عميق لا يمكن مداراته بهذه السهولة ... بمداواته بكل هذه البساطة !
أغمضت عيني لأجيب فارس \ فارس..
فارس يقاطعني باندفاع \ مابي اسمع كلمة منك...خليني أكلمك وتفهميني صح...
هيفاء برفض تهز رأسه \ جرح امك اللي تهملك تظنه يتداوى بسرعة يافارس؟ تدري وش اهون على اليتيم ؟ انه يظل يتيم ولا يعيش مع ام وابو ما يهتموا فيه ويهملونه !
فارس بإصرار\ بس هم ماعندك حق..هذي امك ...ورسولك قام امك ثم امك ثم امك... ثم ابوك...
هيفاء\عليه الصلاة والسلام...فارس امي لو تبيني كان هالسنين ذي كلها من تزوجت ماخلتني...كان طلبتني وسألت عني مثل ماتسأل عن باقي عيالها..
فارس\ وأظل أرجع وأعيد وأقول لك امك مايحق لك تهجرينها !
هيفاء باستنكار\ ومن قآآآل اني هآآجرتها يافارس ؟؟؟؟ انت إسأل نفسك من فينآ هاجر الثاني ؟؟! مو ياما رحت لها قبل لا اتزوج بس مالقيت نتيجة...صد وهجر... وذبحني هالشعور...امك ماتبيك ...قوية في عينك
فارس\ حـآولي ياهيفآء...مايرضيني تبقين كذا من غير ماتكلمين امك...
هيفاء دموعها على وشك النزول بدأت تلم السفرة \ ياما كلمتها يافارس وصدتني... امي ماتبيني...افهمها ماتبيني...
فارس\مستحححييييل ...مافي ام في هالدنيا ماتبي ظناها ...
هيفاء\ فارس وش ورا هالكلام.!؟
فارس بإعتراف\ اني احبك ومابيك تعصين ربك عشان امك ماتبيك...
هيفاء بحَزن\ الله يسامحها...
فارس\ مابي دموع..أنا بحاول ارتب لك موعد مع امك...جلسي معها ...خبريها وش فيك وخليها تقول لك وش فيها...
هيفاء\ طيب...

حملت أطباق الفطور المتبقية الى المطبخ وقامت بتنظيفها...انتهت من تنظيفها ...جلست على طاولة المطبخ ...دموعها بلا وعي تهطل كالمطر ،

هذا قاسي جدًا ...قاسي أن أعاقب بطيّات الحُرمان ... قاسي جدًا أن أُمتهَن بهذهِ الطريقَة ...أمّ تكره مولودتها... أو حتى لو كانت تحبها فترفضها... هذا عقَاب أزلي جدًا لا يمكن انتزاعه من قلبي...

احتضنها يمسَح دموعها\ هيفاء...صلي ع النبي مايحتاج هالبكى كله...خلاص حبيبي...
نَظرت الى عينيه بعَبرات متحسرة\ فارس...أبييي امييي...أريدها...
فارس يحتضنها ويشتمها\وخالقك بترجع لك ...مسحي دموعك ...ماحبها ...أكره شوفتها
مسحت دموعها ... آثار البكاء تستوطن وجهها ... احتضنها الى صدره... نظر الى عينيها...
قبل جبينها...أغمضت عينيها... شعرت به وأحست بما يملكه من حب وعطف ... لها وحدها..
فارس.. رعشة خاصة له تسري في جسدها ما إن تراه.. تحبه ..وتود أن تخلص له هذا الحب...
أن يدوم حبهما دون أية شكوك أو أية امتهانات اخرى ...







،





في منزل فايز الهَايب # ~

أنتهى طفل عبد العزيز من عملية الزراعة الرئوية.. متعب بالتأكيد طفله... لكنه سعيد بالعائلة الجديدة ...
سعيد بجده ... سعيد بعمه غسان ...بعميه ياسين...بعمه راشد ...وحتى بعمه تميم...
سعيد بالأطفال حوله من أبناء عمومته ... كانت ابتسامته لا تفارقه... خصوصا وأن له غرفة خاصة تم فتحها مؤخرا له ولوالده في منزل جده ...
زوجة والد عبد العزيز ... كالأم له ...وكالجدة لطفله...قلبها حنون إلى أبعد الحدود... تحبه وتحب طفله...
كانت تهتم فيه كباقي أبنائها ...لاتنقص ولاتبخس من حقه شيء...

كان طفله نائما في جواره على السرير... بينما هو كان يتصفح هاتفه ...يتابع تويتر وبعض رسائل الواتس آب ...
ابتسم لطفله حينما استيقظ وهمس \ يلا يابطل ...صح النوم...
آدم \ بابا ...أبي موية..
سكب له في كأس كوبا من الماء وساعد ابنه في شربه...ابتسم بحب لطفله ... مسح على رأسه وقبله ..
أردف له\ أنا رايح أجيب لك فطور وراجع... مابتأخر ...
آدم هز رأسه لوالده وهمس\ابي عمو غسان...
ابتسم ـ سعيد بتحاوب آدم مع عمامه ...
هاتف غسان\ السلام عليكم ...
غسان بابتسامة\صبحك الله بالخير يابو آدم...شخبارك وشخبار بزرونك عسه طيب ؟
عبد العزيز بابتسامة\ ايه الحمدلله بخير...عاد العجل العجل ...
غسان\ على ويش؟
عبد العزيز\نداء ملكي من آدم ولد عبد العزيز يطالب بأقصى حقوقه
غسان ضحك\هههههههههه ولدك يبيني انزرع عنده صح ؟
عبد العزيز بابتسامة\ فاهم اسمم الله عليك...تعال جنبه ...بروح اخذ له فطور من تحت ..
غسان\ طيب انا بلبس ملابسي وجاي الحين..
عبد العزيز بخبث\اعوذ بالله من المتفسخ والمتفسخين ...
غسان بضحكة عالية\هههههههههههههههه يقال انك لابس عباية وبخنق هالحين...
عبد العزيز بفخر\ لا ثوب ومشمغ بمشآغ... يلآ بس بلا هياط تعال...
غسان\طيب... يلا باي

أغلق الهاتف ونظر لطفله... استعاد عافيته في غضون ايام بسيطة لأن الأجواء تساعده على أن يكون بكامل عافيته...
دخل غسان وكان عبد العزيز يغلق يد ثوبه بـ *كبك* رجولي... وينسف شماغه ليهمس \ يلا انزرع عنده ولا شوفك طالع الا ليما اجي...
غسان ينط في سرير عبد العزيز ويقابل آدم...وضع انفه على انف ادم الذي ابتسسم وضحك\غسسآن..
غسان بابتسامة\عنبوك عمك غسآن شكو غسان..
رفع رأسه ينظر لوالده\مارحت البابا ؟
عبد العزيز انتهى من نسف شماغه وانحنى يقبل آدم\ لا مارحت الحينن بروح.. يلا بابا مع السلامة ...
غسان بخبث\عنبوك يوم دنقت تبي تبوسه عبالي البوسة لي..
عبد العزيز ضحك\ههههههههههههههههههههههههههههههه ... وراك اليوم على طواري الشذوذ..اتق الله يارجل...
غسان\ههههههههههههه شأسوي...
عبد العزيز\ يلا فمان الله...
غسان\فمان الله...

خرج مبتسمًا ، يتنهد بين الفينة والأخرب بِ * الحمدلله * ...
هذا ماكان يحب ان يقوم به في هذا الحال ...شكر الله فحسب...الله ..انقذ طفله من ان يموت ...
من ان يرحل كوالدته...من أن يدخل عبد العزيز في أزمة نفسية ... أزمة مميتة ...
ولكن بعد هذا كله * الحمدلله * !!!




،





عودة الى منزل زَيد # ~
في منتصف الليل ، كانت جالسة امام التلفاز ...تحتضن رجليها الى صدرها ... وتضع لحافا على جسدها ...
قامت بتنويم طفلها ولم تشعر بالنعاس ... زيد خرج مبكرا ولم يعد إلى الآن ...
شعرت بالراحة ... لن يلاحقها هذه المرة... ستبقى هكذا بالتأكيد تشعر بالطمأنينة ...طالما انه لا يلاحقها بهذه الطريقة...
انتزعت تلك القلادة اللعينة .. وضعتها على الطاولة ... كانت تركز في الفلم وقصته ... تبتسم للمواقف المضحكة ...تعبس في المواقف المحزنة ... هذا أقصى مايمكنها فعله للتفاعل نحو هذه القصة ...

التفتت الى الخلف ... رأته مستندا على الجدار ينظر للفلم وينظر مرة أخرى اليها...
يحدق للعقد المرمي على الطاولة بإهمال ... تقدم ونظراته معلقة في هذا العقد ...
ينظر اليها دون ان يدير النظر الى شيء آخر ...
جلس بجوارها ، نزع شماغه ووضعه على الكنب ... سحب القلادة ...ونظر لها وهو يرفعها امام عينيها ...يبهره لمعانها !

كانت ترجف من تصرفه الغريب والمثير للشك ... تنظر لردات فعله ...صامت ...يبتسم ... يعبس...
تماما كما فعلت قبل قليل .. شعر انه يحاول تقليد ردات فعلها ... أنهت الفلم ... أطفأت التلفاز ...حل الظلام في صالة المنزل ، لأن الأضواء مغلقة ماعدا ضوء المدخل هو ما ينير الصالة ...
ابتسم لها وهمس\ وين سيف ؟
رَحيل بهدوء \ نومته...

كانت تنظر له باستغراب كمن عاد الى رشده ... ملامح زيد ...رجولية الى اقصى حد ...
لاعلاقة لها بالجمال كما الصلابة والقوة ... يقال عنه جميل ، لكنني لا أراه بهذه الصورة بقدر ما أراه رجلا صلبا في ملامحه الحادة ...

أردف لها\ باقي ابوه..يلا قومي نوميه
نظرت اليه بسخرية ثم أشاحت برأسها عنه...
فتحت عينيها حينما رأته يسحبها الى احضانه ويهمس\ ليه تلفين راسك عني ؟
رحيل\ماهو حرام.. ممكن تتركني انام ...
زيد بابتسامة\قلت لك باقي ابو ولدك مانومتيه..
رحيل بلعانة\ مانوم واحد شايب عايب...جب لي بزر صغير انومه ... ولا ديناصور يجيني ويقول لي نوميني سلامات ؟
أردف بضحك\ههههههههههههههههههههه ... أنا ديناصور يالمجنونة ها ؟
رحيل بغرور ترفع رأسها\انت اللي جنيت على نفسك...
زيد يتنهد وهو يضم العقد في قبضة يده\ ليه فصختيه ؟
رحيل\اكره صاحبه...
زيد\ واجب تلبسينه ..ماسمح لك تفسخينه...
رحيل \ ليه ؟
زيد\ لأن ........
وترك جملته مفتوحة... مد يده ليدها وهمس لها\ يلا نوم ...




التربوية 20-03-14 01:33 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
رواية رائعة من كاتبة مبدعه في السرد والعبارة والتشويق الى الامام ونحن في الانتظار

صباالجنووب 20-03-14 03:57 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ياهلا حياالله صمووووووووود



باااااارت هااادئ نوعآ ما ماغير زيد مسووي قليل آدب مشفووح بزياااده

صموود شوفي لك صررفه معه مايصير كذا 😭
مسوووي رعب لرحيل لا ليش كذا ....

فااارس وهيفاء وامهاا يمكن امها لها اسبااب هيفاء ماتدرري عنهااا بجد مافي آم تكره عياالها مهما كاان
لكن في بعض الاحياان ظروووف ماتنحكى ...

اتمنى نعررف سبب الصدود اللي بين هيفااء وامهاا ..وفااارس اجودي عرف كيف يتعامل مع هيغاء رغم ان حالتهاكانت اصعب من رحيل بحكم انها تعرضت لموقف من الساائق بس بحكمته قدر يتعامل معهاا
مو بعض الناااس المشفوووحه الله ...

ماااااااازن
فقدنااه في الباااااارت ذا😍😚

عبد العزيز وولده حيااااااتهم تماااااام لحد دحييييييييييين ...

في انتظررالقاااااادم ودمتي مبدعه

حياة ! 22-03-14 11:41 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلام عليكم ..
أهلاً بالكاتبه الصاعده ()
من جد البارتات كل مالها وتزيد حلاوه ماشاءالله
و بنفس الوقت غبنه من هالزيد اجل ابتسامة نصر هاه ؟؟ و ليلة سريريه و مدري ايش
هذا هممممك وبس ؟؟ و ماشفتها رحيل مو متقبلتك من الاول اصلاً ليش كذا التلزق ليييش
طلقتها و رديتها لكن بيجي يوم تندم فيه :(!
وايش السبب اللي خلاه مايسمح لها تفصخ العقد ؟ غريب اطوار هالشايب .

فارس و هيفاء :
فيه شي بعلاقتهم مو مطمني !
صح انه حثها على خير وهذا الواجب عليها
و انه ذكرها فيه بس مدري فيه امر يرتبط بماضيها القديم واحس فارس له دخل بهالشي .
وامها ايش السبب اللي خلاها تتخلى عن بنتها ؟

عبدالعزيز :
الحمدلله حمدًا كثيراً يليق بجلال وجهه العظيم .. جاء الفرج و البسمه و الضحكه بلمة الأهل
و بتفريج الكربه يا ابو ادم :)
اما عمو غسان ياناسوو عليه احب اسمه و حبيته بعد من حب ادم له ()

مازن :

له فقده المكسيكي :(

ندى و سعود :

برضو فقدناهم

..

صمود حبيبتي تأكدي إن فيه ناس واقفه معك و تنتظرك بأحر من الجمر ..
عاد إجازه و بجيكم للرياض الفجر ان شاءالله لازم تنزلين لي بارت يصير كضيافه لي > ثقه يا ماما هههههههههه

تفاحة فواحة 22-03-14 11:49 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
زيد انسان يقهر
هيفاء وفارس فارس زين تسوي في هيفاء علشان تشوف امها ان شاء الله ماتصدها وتصارحها بأسبابها
عبد العزيز وادم اله يدوم عليكم السرور
سيف ياناس احبه هالبزر خلاص رحيل جيبيه اليوم ينام عندي

صُمودْ الأنفُس 26-03-14 01:10 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


" نار الوِصال "


تتشبث فِي مشاعرنُا حريقًا ناجَمة عن جيشِ غازِي من المشاعر المُؤلمَة أو غيرها ..

وفي غيرتِي الغير مهدونَة .. تنشب حريقًا لطيّات تلك الراحلة ...

على قميصها تتشبث أصابعي الحارقة فيها .. ثم تنجرف إلى عكس التيّار !

ها هُنا تتشبث في رحيلتِي قصة هذهِ الحريق ..

التي ستخلق دوامَة قاتلة تعانق فيها أوردتِي من المشاعر المُنجرفة ..

على تلّ الرحيل .. ترتفع أيادِي الغُدران .. !



وعلى رحِيلي السلام .. ~




صُمودْ الأنفُس 26-03-14 01:12 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 

(10) .









يوم آخر على أطلالِ مدينة الرياض الهادئة ...
الأوضاع مستتَبة .. الأشياء كلها باتت روتينة فحسب... لا شيء جديد ... لا شيء مختلف...
هدوء ... هدوء ماقبل العاصفة .. لا يعقل ؟ أهل المطب واسع جدًا الى درجة اللا " شيء " ؟
لا شيء متغير ... سوى درجة البرودة التي تتعالى في الأيام الأخيرة في الرياض..
وتَرى الجميع يدسون أنفسهم تحت ثياب صوفية ثقيلة ...تحميهم من هذا البرد القارس...
ليس بردًا كما في الشمال القطبي... لكنه كافيًا لإيذاء جسم الإنسان الذي يجب المحافظة عليه...كما أن الأجساد تختلف من شخص إلى آخر ...

بعيدًا عن هذا هي اليوم واقفة تنزل من سيارته الى منزل اهلها ... اشتاقت له رغم انها لم تفارقه كثيرًا ...

احتضنت يده يدها قبل ان تنزل من سيارته وهمس \ رحيل...

التفت اليه تنتظر إجابة منه \ ؟!!

أردف بعدما ان نظر اليها \ انتبهي لنفسك.. راجع لك الساعة 11 كوني جاهزة انتي وسيف..

هزت رأسها ، كانت ستنزل لكنها التفتت اليه مرة أخرى ...

استغرب تصرفها وهمس \ شفيــك ؟!!

رحيل بتردد \ لو تخليني انام هنا الليلة ... بـ.. بكون ممنونة لك

ابتسم ووضع يده على خدها وعيناه تنظر لعينها من تحت النقاب رغما انهما مغطيتان الا انه يراقبهما كأنهما
مفضوحتان امامه وهمس \ دخيلك لا تقصمين هالظهر بمطالبك...لك غيرها ...

رحيل بابتسامة أسف من عبءِ المحاولة \ كنت متوقعة ...بس قلت احاول ...الظاهر ماعاد ينفع في سلومك شيء... على كل(ن) .. أنا نازلة الحين...

هز رأسه لها بابتسامة .. لن يضره شيء بالفعل لو تركها هنا .. لكن هو زوج وله رأيه الخاص ... وهي ستحترم وجهة نظره مهما كان هذا الإنسان متهكمًا في قرارته ..
الإحترام قاعدة يجب ان لا يتجاوزها أي اثنان في حياتهما الزوجية ...


دخلت الى المنزل بعدما ان ضربت الباب ...
فتح لها الباب اختها ياسمين التي استقبلتها بحرارة وبدموع وهي ترى سيف وتحتضن الإثنين معا \ ياحياتي .. وش هالغبّة يارحيل بالله ماوحشتك ؟ قسم بالله وحشتيني...

رحيل تحاول كبت الدموع\ يمين بالله وحشتيني... وهالبزرون بعد وحشتيه... يتأمل شوفتك انتي والوالدة والوالد وخواله...

ياسمين بحب\يافديتك والله... تعالي دخلي داخل...يلا...

دخلت بالداخل... فتحت الغطاء عن وجهها ... انتثر شعرها ... تركت طفلها يلعب مع ياسمين وتبتسم لها ...
خرجت والدتها من المطبخ ورأتها ... ذهبت لأحضانها بابتسامة واسعة تحمل طيات الشوق ... ويكأنها طفل عاد لأحضانها ... فتحت يديها لطفلتها رحيل... التي ارتمت تحاول كبت الدموع التي ملأت أهدابها ...

ام علي بشوق \ يافديتك وفديت ظناك من رحتي وانا مالي بهالبيت حس يسليني..

رحيل بحب \ يافديتك يالغالية...


أردفت بشوق مندفع \ يوووومه تدرين ...تدرين قد ايش هالقلب يشتاق لك بسرررعة ...

ام علي بحب تقبلها \ يافديت طاريك يابنت ابوك... ادري بك ... وانا بعد مشتاقة لك ياروحي... شخبار ظناك عسى ان خف صدره ؟

رحيل \ ايه الحمدلله... خف ...كل ما جلس الصباح سويت له بخار عشان يطيب ...

ام علي تنظر له \ يافديته... ها شخبارك مع زوجك عساك طيبة النصيب وانا امك ؟

رحيل شعرت بإرتباك ...رمشت عينيها تخبأ الدموع ثم هزمت نفسها بقوة ماهرة \ انا بخير يوممه ...

ام علي\ قوللي وانا امك ...ترا الأم مايتخبأ عنها شيء... ماراح يضرك شيء لو قلتي لي وش علومك ؟؟ يمكن محتاجة حل ومساعدة ...

رحيل بألم \ ربك يسترها يايوومـه ...ربك كريم عظيم ... الحق مايتنازل قاضيه ... ولا عطاه ماعطى الديان ديّانه !

أم علي بريبة شعرت بشيء \ وراك شيء يارحيل لاتفجعيني ؟ يضربك !

رحيل بسرحان لم تنتبه لكلام امها ...
أردفَت والدتها بفزع \ ياوييييلي رححيل وانا امك وش فيك ؟؟

رحيل أفاقت من سرحانها \ مافيني شيء يووومه قلت لك انا بخير... * أردفَت بمرح * البابا وينه ماشوفه ؟

ام علي \ شوفة عينك طالع مع علي ومحمد ومارجع للحين.. معزوم.. ابيه يجيب اغراض للعشاء بس شكله متأخر..

رحيل بابتسامة\ عادي يومه ..الجود من الموجود ..خلينا نسوي من اللي في البيت..

ام علي\ أي مو مشكلة ... ابوك بيتعشى برا .. عند صاحب العزوم

رحيل\ يا الله يافديته اشتقت له واشتقت لشيب راسه ... فديته والله مايهنى لي نوم اذا نومته مو هـنية !!

ياسمين بصرخة غاضبة \ رححححححيل شوفي لك حل مع ولدك ماصدق كل ذا شوق...عنبوه قطع شعري ..

رحيل ضَحكت بحب \ ههههههههه لا انا مالي شغل...هو صاحب الحرب ويبا الغنايم...

ياسمين أغمضت عينيها من الألم \ اححح فك شعري... وش هي غنيمته يام سيف ؟؟

رحيل بخَبث \ قومي سوي رضعته ... وسوي له سيريلاك...بعد الملك ولد الملك لازم له اكرام والضيف واجب اكرامه... وان كانت حفاظته مليانة فإنتي تتكفلي فيها ...

ياسمين \ أسوي اللي يبي بس يفك شعري دخيل الله...

رحيل وقفت وتوجهت لطفلها ... قبلته وهي تفك يده بهدوء عن شعر خالته لتهمس \ كذا يالسكني...مالوم خالك محمد يومه انتقدك ...صدق من قال ...انت ولد ابوووك ...

سيف بطفولة \ امممه...

قبلته واحتضنته بعمق .. طفلها ... روحها ..خرجت من جسدها حينما ولدت به...استوطنت سيف...
ولو حصل لسيف أي مكروه سينتابها شعور الموت لا محالة !!
أصبحت تفكر عميقًا في والده .. لقد رحلها يوما ما إلى عالم المطلقات .. والآن ينتابها شعور با القلق .. تشعر انه سيرحلها الى عالم الأموآت ...~
تذكر أنها في يوم من الأيام ... أنها عشقته الى حد الجنون ..تحآول الحفاظ عليه من أي جرح أو أي شيء يصيبه... تخشى كالمجنونة ... لكن لا بد أن الجميل لا يرد بالجميل...

تجمعت دموع في عينيها ... لا أعتقد أنه إلى هذه الدرجة يُحبّنِي أو يتصّنع محبتي .. هو رجل شهَواني جدًا يرغب بالجَسد فحسب... وهذا ما يؤرقنِي ...ويرعبنِي منه ...
ارتفعت أناملها تمسح تِلك الدموع الساقطة ، تنظر لطفلها يلعب بجوار ياسمين التي قامت بصنع سيريلاك سريعة له...

أم علي ابتسمت لرحيل وهمست لها \ رحيل تعالي يومه ابغاك في موضوع ...

رحيل ابتسمت \ طيب يووومه ...

نَزعت عبائتها ووضعتها على الأريكة ... توجهت مع أمها الى المطبخ ..
كانت أمه تجمع أدوات العجينة لأنها ستصنع فطائر ومعجنآت بلا شك ....

أم علي بحب \ رحيل يوومه جاني موضوع ومالي خاطر بكماله دونك...

رحيل بابتسامة \ سمي يومة ؟

أم علي \ ياسمين جايين لها خطّاب ...يبون من ابوك القرب ناس ماوراهم حكي...ورياجيلهم ورعان ...وعيال اطياب واجواد وعرب... وسمعتهم اطاييب... رجالهم صقور وحريمهم غزلان...

رحيل بابتسامة اتسعت \ يافديتها طول عمري احلم انها تكون عروسة ... يومه بس ماعرفت الجماعة جماعة مين ؟

أم علي \ عيال الهايب.. واحد متقدم لها اسمه غسّان ...

رحيل بخوف مفاجئ \ خايفة يوومة ...خايفة ياسمين تكون حظوظها خايبة رجاء مثل حظي ...

أم علي بانتفاضة مفاجأة \ يارحححيل لفاااك الخوف...أكييد وراك فجيعة مع ابو عيالك...يطقك وانا امك يضربك يعورك ؟؟

رحَيل في داخلها ، * إيييه يووومة يعوورني ...ويجرحني بأفعاله .. *

أردفَت لتجيب \ لا يوومة .. بس اخاف سواليف الطلاق ...

أم علي \ لا وانا امك ان شآء الله ماورا الجماعة خيبة رجاء... الجماعة معروفين وابوك ماحب يكسر كلمتهم من البداية ... أختك كبرانة هاليومين ومحلوة ..والجمآيع عيونها تصوبت عليها... مابي سهامهم تكون عليها مو معها ...

رحيل \ ماوراها خيبة ياسمين يومة بنتك عاقلة وشاطرة وتفهم ... ولا على الاخلاق ياسمين ماوراها عيب وماهي شينة الثوب ... يارب يوفقها ويكون زوجها لها ستر وذخر.. كلميها يوومة الله يوفقها يارب نبلغ فيها عرووس...

أم علي بفرحة \ ياليتني افرح فيكم كلكم واشوفكم معاريس...

رحيل \ يوومه حتى محمد ...بس ينقلوه للرياض اخطبي له... يبي له من يسليه..الرجال صك عمره 35 سنة ...

أم علي \ ايه هذا انا ادور له على عرووس...

رحيل بفرحة \ يافديتهم يارب نفرح فيهم ... *سمَعت صوت صُراخ طفلها * هههه بروح اشيك على هالبزرون شوفي ياسمين طيرت قرووونه ...


ذهبت لتطل برأسها لطفلها سيف \ ماما ..وش فيك حبيبي...

بكَى وهو يراها يمد ذراعه لها ... ياسمين تحاول ان تعطيه طعامه لكنه يلف رأسه لأمه ببكاء...
تقدمت له وابتسمت وهي تقبله \ ماما حبيبي ... بنسوي هم هم عشان ناكل..شووف ماما جوعععانة * أشّرت على بطنها*

احتضنت يديه الصغيرتين رقبة والدته وهو متعلق بها ...
ابتسمت بحب وحملته معها ...لحقتها ياسمين الى المطبخ .. التموا حول طاولة المطبخ ...
قامت أم علي بعجن العجين والبنات قاموا بحشوها ...


دقائق معدودة وهي ترى الساعة تصل الى العاشرة ... عقدت حاجبيها ...
وشعرت بتوتر ملحوظ ... توتر غير مبالغ فيه .. بقدر ما زيد يبالغ في ابتلاع احقانية ارعابها ...
ساعدت والدتها في تحضير العشاء ... حتى انتهوا من ذلك... قامت بتنويم سيف...
حتى تستطيع ان تأكل براحتها ...

رحيل وهي تجلس على كرسيها وتضع طبق الفطائر وتأخذ واحدة لتقوم بمضغها اول مضغة وتهمس \ بحاول آكل كم من لقمة عشان زيد بيجي ع الساعة 11 ..

أم علي عقدَت حاجبيها \ وش له زوجك مايخليك تباتين ليلة معنا مشتاقة لك ولظناك والله..

رحيل \ يوومة هو مايبيني اتأخر عن هالموعد المحدد..ومن حقي احترم قراراته...

أم علي بابتسامة \ حلو ... طيب شيلي لزوجك من الفطاير اللي سوينا خليه يذوقها ... يمكن انه ماتعشى ...شوفيه دقي عليه...

شعرت بإحراج وسحبت هاتفها ... نهضت من المكان ... جلست بجوار طفلها النائم لتمسح على رأسه وتقبله...
ضربت رقمه ليأتيها صوته ...




كان نائمًا في سريره .. غاصّا في نومٍ عميق... برودة الأجوآء هذه تجبر الشخص ان ينام في دوامة البرد تلك..
سمع صوت الهاتف .. رفعه ونظر الى رقم هاتفها .. ابتسم ابتسامة جانبية ... همس \ رحيل..؟

أتاه صوتها المُرتجِف \ هلا زيد ...

زيد بابتسامة واسعة لها مغزى \ كنت متوقع نسيانك لي.. خاب ظني يوم ان عرفت ان من لقى احبابه نسى اصحابه ماتنلبق لك...

رحيل تلعثمت وهمست \ امي مسوية فطآير...قالت لي اشيل لك لو ماتعشيت ...

زيد ابتسم \ انتي وكرمك ...

رحيل \ طيب بجيب لك معي..

زيد بعد صمت مبرح همس \ تدرين..كويس انك دقيتي علي...كنت نايم في سابع نومة .. لو مادقيتي كان يمكن ما مريت عليك..

رحيل بندم \ ياليتني مادقيت ...

زيد بابتسامة \ الله ... كل ذا لاني قلت لك هالعلوم ...

رحيل \ بروح اتعشى ..

زيد \ وانا جاي لك بالطريق...تعشي ليما اخلص عشان بمر عليك...

رحيل \ طيب..

زيد \ وداعة الله..


أغلقت السماعة .. ابتسمت بسخرية .. رمت هاتفها بإهمال.. ذهبت تكمل عشائها ...
انتهت ... وماخاب ظنها ...سمعته يرن الجرس !!


إرتدت عبائتها ثم توجهت لفتح الباب وجسدها يهتز بالكامل من هذه المواجهة ...
فتحت له الباب .. أصبحت تنظر له عدّة دقائق وهو ينظر لها مبادلاً إياها بنظرات حائرة جدًا وغريبة المغَزى ...
كلما طالت دقيقة أو حتى ثانية شعرت بأنه يغوص في أعماقها ليحلل مايدور بأفكارها ..
قطع حبل أفكاره همسه لها \ مافيه تفضّل ؟

شعرت بالخجل وفتحت له الباب ... تقدم بهدوء وهو ينظر لها \ البيت فيه رجال ؟

هزّت رأسها بـ لا \ مابه رجال بالبيت..

هز رأسه وهمس \ إذًا ماراح أدخل.. نادي لي خالتي أسلم عليها واطلع بك انتي وسيف..

همست له برجاء أخير \ تكفى يصير أنام ببيت أبوي اليوم ...

نظر إليها مبتسًما .. شّدها من يدها إلى أحضانه .. نظر الى عينيها ويده على خدها ..
اشتمت رائحة عطره الرجالية الغريبة التي تلعب في أفكارها كثيرًا ..
مابين البين وهذين الإثنين ... شيء ما لا نستطيع تفكيكه ... أهو حب أم كره .. مشاعر ضائعة مبتورةً في الهواء..
همس لها وهو ينظر في عينيها بضيآع ويشير إلى قلبه \ تدرين فيييه .. مجنووون مايتحمل فراقك ...

رحيل بشبه دموع \ فراقي سنتين يهون عليه ... بس ليلة ابات فيه عند امي ماتصبّره ؟ * بسخرية * ججد .. مجنون !!

احتضنها وهو يشتمها \ في لي معك حكي... روحي نادي لي الوالده ...مستعجل ابي اسلم عليها وامشي...ودخلتي هنا والبيت مافيه رجال ماهي عدلة ..

هزت رأسها واختفى طيفها من أمامه بهدوء... دخلت ام علي ..سلمت عليه بهدوء .. أعطته خارطة مملوءة بالتوصيات لرحيل مخصصة لها ثم توصيات اخرى مخصصة لنفسه ...وأخرى مقدمة عليهما الاثنين وهو طفلهما سيف...

كانت تحترق وهي تنظر له يتحدث مع والدتها .. تريد ان تشتكي...
أو تبث شكاويها وهي تشير إليه كطفلة ملحة امام والدتها .. هو جبرني ...هو فعل بي هكذَا ... هو .. و هو ... و هو ... الى لا نهاية ...
لكنها استسلمت بأسى وهي تحمل طفلها .. لبست نقابها ثم خرجت معه بعدما حمل معه حقيبة طفله ..


ركبت السيارة وهي ترجف ، الطريق الى ذاك الجحيم الممل والمؤلم ... يزرع فيها شعور الوحشية ...
أصبحت متوحشة .. غاضبة ... طوال الوقت ... بعدما ان كانت مسالمة .. تحاول ان تحافظ على نفسها بطريقتها الهادئة ... لكن ملاحقة زيد لها زرعت في دواخلها الشعور بالتوحش ... والغضب طوال الوقت ... والتوتر ...
لم تكن منتهبة لطفلها الذي وعى من نومه .. واصبح ينظر الى والده وهو في حضنها بعينين بريئتين ناعستين ...
ابتسم لطفله ... ورد له طفله ابتسامة طفولية مرحة وهو يحاول ان يتكلم بكلمات غير مفهومة ..

ابتسمت لطفلها .. ولم تكن تعلم انها وقفت امام سجنها الأزلي ... !







،




في منزل وضاح الهايب #~
في يوم الخميس صباحًا .. استيقظ من مكانه ...
ارتدى كنزة زرقاء صوفية مع بنطال جنزي ... اعطى نفسه ابتسامة رضى متوشحة بالحنين لأراضي المكسيك ..
لأراضي ربى فيه وتربب .. حتى أثمرت فيه ثمار الشباب الناضجة .. ذاك القلب المُترع بالحنين ..
يشعر بأن ذرات الشوق للوصال مع ذكرياته الطفولية قد أهملتها ذكريات جديدة جميلة ...
ضحك في نفسه... حينما كان يتذكر غضب جدته .. وتوشحها برداء اللا مبالاة .. حتى أصبحت موبوءة بـ دآء * ابن المكسيكية* ..
الآن جدته تعشق ابن المكسيكية هذا ... كونه وضاح الآخر ... هي الآن كلما رأته يخيل لها ان وضاح قد عاد من المكسيك مجددا ليفرح قلبها .. أجل ...
عاد وضاح ياجدّتي ... عاد وأخيرًا ....!!

صدح صوت ضحكته الرجولية المبحوحة ... بطلته الشرقية .. رفع شعره بكفه التي تخلخلت مابين اناملها شعيراته الكثيفة ...

جلس على الأريكة المخملية المتواجدة في صالة المنزل .. ووضع اللابتوب على طاولة امامه .. مال جسده الى موقع اللابتوب واصبحت اصابعه تتقافز على حبات الكيبورد .. ثم فجأة .. أبعد يديه ... شبك كلتا يديه ببعضهما وهو يركز نظره في شاشة اللابتوب .. أدار وجهه ليرى طيفًا يمر .. ثم أعاد نظره الى اللابتوب ... ابتسم وهو يقفل اللابتبوب وينظر لجدته ويبتسم \ حي الله من اقبل ...

جدته بابتسامة واسعة تحتضنه ويقبلها على رأسها \ حياك الله وانا امك .. اجلس يوومه اجلس حياك الله ..

ابتسم بهدوء وجلس بجوارها \ شخبارك يومه .. ؟

ام وضاح بحب \ انا بخير يا ظنا وضاح ... بس اباك بموضوع اليوم محد يدري فيه الا انا وانت ..

مازن بابتسامة \ آمري يومه جعل ما ينقص من عمرك يوم ..

ام وضاح \ نهله بنت عمك جايين لها خطاب ..واليوم اباك انت تودينا نسوي التحاليل...

عقد حاجبيه \ يوومة .. تعرفين زياد وجنونه ... اخاف اسوي شيء ويقول ان اخته طلعت مع غريب بلا محرم .. يومه عذريني ماني ناقص جنونه ...يوم اول ماجيت ماغفر خطيتي معه الا سارة ...

ام وضاح أطلقت تنهيدة \ أنا أدري بجنونه عنبو داره ... بس قلتها ونطق بها لسانك .. يومه ولد عمك مجنوون ... واخاف يتحكم في نصيبها .. بس خل نوديها عشان مانقطع بنصيبها ..

مازن بتساؤل حذِر \ هي موافقة ؟ واللي خطبوها ناس ماوراهم حكي !

أم وضاح \ ناس ماوراهم حكي..

مازن بتساؤل \ يومة ماجاوبتي على كل سؤالي..

أم وضاح بتهرّب \ كاني جاوبتك...

مازن بتساؤل غضب \ يومه سؤالي البنت موافقة ولالا !؟

أم وضاح بحزن \ تبي تحر زوجها بزواجها وتقهره مثل ماقهرها ...

مازن \ ماهو بالقهر كذا الرجال مايهزه هبّت رياح ... خلي بنت اخوك تحط ميخها براسها وتفكر مثل الناس ومالوم زياد لا زادت جنونه ... يومه انا مابي اتدخل بالموضوع ...بس نهله راح تعرض نفسها للطلاق للمرة الثانية ...

\ ماوراك الا الخير ياولد عمي بس لا تتدخل بالموضوع ...

رفع عينيه ليراها تنظر بثقة ثاقبة اليه وهي توجه له اصابع الاتهام \ انتو الرجال كلكم سوا .. وانا عارفة ان نصيبي للطلاق مرة ثانية ..

مازن \ ابونا آدم ماطلق امنا حواء ...!!

نهله بغضب \ ابونا آدم ماهو بأنتم ياعياله الآدميين ..

مازن بحذر ينظر الى جدته .. أنزل رأسه وهمس \ براحتك... ماراح أتدخل ..انا ولد عمك ورجال غريب.. ماراح اجبرك على شيء ولا راح اسوي شيء مايرضي ربي ويغضبه .. واسوي سوات زياد فيك اول ماخطبوك الناس بعد زواجك ورفضه لهم يوم وافقتي... الحين انتي حرة .. خذي قرارك..بس يابنت العمومة والشمايل.. وراك تقطين حالك على كل من هب ودب عشان تقهرينه اللي مايتسمى !؟

فتحت عينيها بغضب وامتلأت دموع وهي تحاول كبتها \ انا ما قطيت حالي على احد !!!

مازن بسخرية أصدر ضحكة خفيفة وقصيرة ثم همس \ صحيح ؟ .... وهذا اللي تسوينه شنو اسمه ؟

نهله بتهرّب \ انا .. ما قطيت حالي .. ايه انا موافقة على الرجال وماقطيت حالي..

مازن \ تبين تقهرينه .. ليه من يكون عشان تفكرين فيه وتقهرينه .. عيشي حياتك .. طلقك كوني طليقه .. دوري الانسان اللي يكملك مو الانسان اللي ياخذك عشان تطلبين منه الطلاق بعد ما تعرفين بحسرة زوجك الاول ..

أردف \ نهله ... عذريني لو كان كلامي قاسي... بس انتي بنت عمي ويهمني مصلحتك .. ماراح اعرض الموضوع على زياد لأنه مجنون ويمكن توصل عنده لأنوف العرب يرغمها بالترايب ...

نله بفزع \ حشا والله طالبتك ونخيتك ماتدق لزياد بخبر...

مازن \ ماراح يوصل.. بس انتي تبين اللي تقدم لك ولا ؟

نهله بسرحان تنظر للفراغ .. لمدة طويلة .. ثم أدارت نظرها فجأة اليه \ علمني .. علمني كيف اقهره ؟

مازن بابتسامة \ تزوجي شخص تحبينه وترتاحين معه .. وتكملين حياتك لا مغمومة ولا مهمومة ...

نهله نظرت اليه لدقائق ثم همست \ اعلن رفضي وعدم قبولي قدم الرجال ومابي احلل ...عن أذنكم ..

انصرفت من المكان .. التف جسده الى جدته .. ابتسمت له .. ورد الا الإبتسامة ..
سمع صوت جدته التي همست \ يازين كلامك اللي يذّكرني بوضّاح ...



،






في ميونخ .. في الجامعة ..

بعد انتهاء المحاضرة عقد حاجبيه .. ثلاثة ايام لا أثر لندى .. لا يعلن هل يسجلها غياب في دفتر الحضور والغياب فحسب..ام غياب من عقله ؟
توجه الى رشا بعد ما ان انتهت المحاضرة وهمس \ رشا !

التفتت اليه وهي تحمل حقيبتها \ نعم ؟

سعود \تعالي ابيك دقايق ..

توجهت معه الى حيث مكتبه .. جلست أمام مكتبه وهو جلس خلف مكتبه في كرسي انيق ..
ابتسم وهمس \ ندى فينها ؟ ثلاث ايام ماشفتها !

رشا بتنهيدة عميقة \ ندى تعبانة استاذ سعوود .. تععبااانة كثيير ..

عقد حاجبيه بتعجب \ تعبانة من شنو ؟؟ وش فيها !!

رشا \ مادري سخونة وحرارة .. ماقدرت اوديها المستشفى ... عنيييدة واللي براسها تسويه..

سعود بتساؤل غضب \ وانتي تطاوعيها ؟ طيب ليه ماكلمتي احد يجي ياخذها .. أو حتى كلمتيني .. انتي عارفة اني انا مسؤول عن طالبات السعودية ووكيلهم في هذي الجامعة ؟؟؟

رشا بارتجاف \ ندى كانت رافـ .. رآفضضة .. ماكانت تبيني اكلم أي احد .. تقول انها كانت تمرض في السعودية مثل كذا وأعظم ومتعودة ع المرض ..

سعود بسخرية \ شيي حلو والله .. وانتي تطاوعينها .. * وجه أصابه الإتهام لندى * ان كنت بعاتب أحد على جنونه بعاتبك انتي .. انتتتي اللي طاوعتيها ..

ثم أردف بتوتر ملحوظ \ قوومي يلا خلينا نروح لها ...

رشا برجاء \ باقي عندي محاضرة ..

سعود \ انا باخذ لك أذن من استاذك لازم تجيين معي ماقدر اخذها للمستشفى من غير وحدة تساعدني...

رشا بابتسامة \ طيب يلا مشينا استاذ ...


ركبوا السيارة وهو يشعر بتوتر وندم ... لإهماله هذه الفتاة هذه الفترة ... هو مسؤول عن جميع الطالبات .. لكن حينما شعر أن قلبه يجرفه التّيار باتجاهها شعر بوجوب الإبتعاد والاهمال لفترة .. ربما هي أيضًا لديها هذا الشعور نحوي أيضًا .. وشعورها بالإهمال مني يؤذيها كثيرًا .. !! ربما !!
أتمنى أن أكون مخلصًا لدين من ناحية هذا الإهمال .. ولكن أشعر بالنقصان في الدين من ناحية التقصير في حق المسؤولية .. اهمالي لها مع ابقاء كامل اهتمامي بمسؤلية بقية الطلبة هذا امر يؤنب الضمير جدًا والمعنويات !

تنفست الصعداء وانا اقف امام باب الفندق .. شعرت بتأنيب الضمير .. آخر مرة حينما قومت بإيصالها الى منزلها بنفسي.. الآن لا اثر لما ابتغيه من وجودها ..
ندى .. فعلا كالندى .. قطرة رهيبة تطبب جراح هذا القلب المتألم .. لتثلجه بعبير ذكريات جميلة ..
ندى .. كالبلسم .. الذي يحتاج إلى مواراة واهتمام ..

ابتسمت بأسى .. رجلاي تثقلان للنزول .. لا استطيع مواجهتها ... ولا استطيع ايضا تحمل نظرات المعاتبة من عينيها البريئيتين ...
أطلقت تنهيدة إلى أعماق السماء .. نزلت رشا بأدب ثم أغلقت باب سيارتي .. توجهت إلى الشقة التي تسكنها مع رشا ..

أمرت رشا ان تسبقني في الدخول حتى تأمرها ان تلبس الحجاب ولا أدخل كاشفا اياها بطريقة غير لائقة ...
انتبهت لصوتها المتعب يحمل شهقات ومعاتبة وانا اسمع صدى صوتها \ مابي اروح مكان وليه جايبته لهنا .. ؟؟

خرجت رشا لي بخجل وهي تهمس \ ندى مو بوعيها الحين .. يمكن تقول كلام ماهي حاسة فيه فلا تلومها .. ثلاثة ايام هالحين تهلوس بكلام مو مفهوم علي ...

هز برأسه لها وابتسم ثم همست له بـ \ تفضّل ..

دخل إلى الداخل .. على الأريكة في صالة المنزل كانت تستلقي ووجها ليس بوجهها الحالي ...
ملامحها شاحبة جدا .. تضع وشاح صوفي تغطي نفسها به .. ارتدت حجابها بإهمال .. تتنفس بشكل غريب..
عينيها ثاقبتان .. حنيما رأتني اجتمعت في عينيها دموع المعاتبة ...
ابتسم لها .. لكنها احتقرت ابتسامته واشاحت برأسها عنه لتسقط دموعها مباشرة دون ان تلامس خدها ..
جلس أمامها وهمس \ ندى ..

جائها صوتها المختنق مقاطعةً اياه \ كنت متوقعة تكون جييتك اسرع من كذا ..

سعود ابتسم \ ليه ؟

ندى بحقيقة \ انت مسؤول عن كل طالبة في هالسكن .. وانا من الطالبات المسؤول عنهم ... !!

سعود \ ماكنت ادري بحالتك الصحية ..

ندى بسخرية \ شي حلو والله... بما انك شفت غيابي من اول يوم حاول تسأل .. يـــآ ............ مسؤول !!

عقد حاجبيه وابتسم بطريقة جذّابه \ ألحين انتي ليه تبكين ؟!

ندى مسحت دموعها التي لازالت تهمر كالمطر \ انا ما بكي ..

ضحك سعود ضحكة بانت منها انيابه وهمس \ وهالدموع ؟!

ندى بتحجّج وهي تشعر بالخجل \ من المرض عيوني تدمع ..

سعود بتساؤل وابتسامة رائعة \ والشهقات اللي تطلع منك من المرض بعد ؟!

ندى سكتت فجأة ثم همست \ وش المطلوب ؟

سعود وهو يقف \ يلا المستشفى ..

ندى \ قابلة بالمرض .. حجة مقنعة لغيابي من صفك ..

ابتسم بتحدي \ المستشفى اللي مانقدر نروح لها .. نجيبها لـ هنآ ..

ندى نظرت الى رشا بمعاتبة مبالغ فيها وعينيها تصوب اللوم في رشا ..

قاطعها صوت سعود بابتسامة \ رشا مالها شغل .. حطي اللوم علي..

ندى تزيح اللحاف من جسدها وتدخل قدميها في زوجين من الاحذية البيتية المريحة ثم تقف مترنحة \ ماببى مستشفيات ...

سعود \ انتي مو بزر .. بتروحين لاني مسؤول عنك .. ومابي اقصر في مسؤولياتي..

ندى بسخرية \ هالله.. ثلاث ايام وتوك تجي..

سعود \ مسحي دموعك وقابليني وقولي لي ليه هالغضب هذا كله ؟!

ندى بغضب \ قلت لك انا مابكي ..

سعود \ انا اللي ابكي !! ندى لا تعميها بدل ماتكحلينها ..

تجاهلته وشعرت بتوتر وهي تكمل طريقها للذهاب .. تحاول سحب جسدها الذي حينما سقطت وقف سعود ..
حاولت النهوض وهي تتحامل وتضع ثقلها كاملاً على الجدار ..
سمعت صوته الغاضب \ ندى امشي معي للمستشفى ..

ندى بتعب \ رشا تعااالي...

رشا تقدمت اليها احتضنتها لتسقط ندى ويختل توازن رشا التي تمسكت بالحائط لتحاول الامساك بندى ..
التي سقطت في غشوة طائلة ووجها تحولت ملامحه الى الأزرق .. شعرت بانحباس في الاكسجين لديها ..

سعود يأمر رشا بسرعة \ قلبيها على بطنها وضربي رقبتها من الاسفل..

رشا بتساؤل مفجع \ ليييييييه ؟؟؟

سعود \ نفذذذي يارشاااااا من غير ليييه ...

لم تجدي محاولة رشا بالمحاولة نفعا .. حملها سعود الى سيارته ورشا معه ...
متوجهًا بطريقه الى المشفى ..








،



في مساء اليوم التالي .. في منزل فارس ..
كانت ترتدي عبائتها وفي قلبها طيّاتٌ مرتجَفة .. حان الوقت لترجع .. بذكرياتها الى من اهملها ورماها في سلة مهملة

.. أمّي .. حان الوقت لكي أعود اليها !
تلك الذكريات الشاحبة حان الوقت لنفضها كغبار من سجادَة حمراآء ...
حان الوقت لمسحها من زجاجة النافذة كغبارٌ عاصف...
حان الوقت لكنسها من هذا الطريق ككومة قشّ ...
يجب أن أعود إليها بكامل أحساسي كطفلة تشتاق لإحتضانها .. تلك الإنحيازات تشابكت بي من مهدِ الطفولة .. وأنا أفتقد الاهتمام ..
حبيبي فارس لم يقصر في نصحي .. وها أنا ذا أتجاوب بسلاسة مع نصيحته .. لأعود إلى من دهسني في الأرضِ دون أن يسأل عني حتى ولو بشّقِ الأنفس ..
سئِمتُ الرجوع من مأوى الرحيل .. ذاك المأوى الذي يكرهه جبابِر الجَبابرةَ ..
اختقنت وانا انظر لفارس قد أتى مرتديًا شماغه وثوبه .. يغلق أكمام ثوبه بـ " كبكات " فضية أنيقة ..
رائحة عطره شقت السكون ببراعة لتقاطع أفكاري وتعانقها بشده ..

ابتسم لي ونظر الى عيناي المرتجفتان .. انزلت عيناي فورًا .. لا أطيق النظر في عينيه وأنا في هذه الحالة .. لا أريد منه معرفة خوفي أو تشخيص حالتي كمريضٍ عنده .. فارس دقيق جدًا ولا تنطلي عليه ألاعيبي في اخفاء مشاعري .. وأنا أعلم أن هذه اللعبة في محاولة اخفاء الخوف لن تجدي نفعًا معه فهو سيكشفني مثل كشفه للشعرة من العجين ..!!

و !،

جلس بجواري .. وضع رأسي في صدره وهو يهمس \ خوفك مكشوف يا بنت .. ماله داعي تشيلين عينك من عيني .. ناظريها وبوحي لي قبل ماتروحين مكتومة لأمك وتنفجرين..

هيفاء تنظر إليه بعينين دامعتين \ لابد من الإنفجار..

فارس وضع يده الحانية على خدها وهو يهمس في عينيها بضياع \ انفجري فيني أنا .. بس أمك لا تنفجرين فيها .. هيفاء .. لازم تعرفين قيمة امك في حياتك.. انا بعد فقدت امي وابوي.. وأهلي.. عشت مراهقتي كلها بدونهم .. واكتشفت اني اكثر شخص فقدته من بين عائلتي كله امي..

هيفاء بنحيب \ تكفىىىىىىىى لا تفجععععععني ... مابييي اروووح..

فارس يحتضنها ويكفكف دموعها \ كيف ماتبين تروحين ؟؟ انا كلمت زوج أمك ورتبت لك موعد معه ..

هيفاء بتحجج \ قول لهم اني مريضة .. أو ..........

فارس يقاطعها \ هششش .. يلا قومي قدامي لبسي عبايتك وخلينا نطلع .. وويلك ياهيفاء لو رفعتي صوتك على أمك ياوووويلك مني ..

هيفاء تكفكف دموعها \ طيب..

فارس بابتسامة واسعة \ قومي يلا .. يام دميعة ..

هيفاء تضع حجابها على رأسها وتنظر اليه \ لا تعلق عليي .. اذبحححك.

فارس بضحكة \ ويليهمممم بيذبحووووني... يافديت من قال يبي يذبح وماهو بقادر ..

ابتسمت بخجل .. تشابكت كفيهما ببعضها ... خرج معها وهو يقبل رأسها ويحاول أن يهدأ من روعها المستتب ..
الى أن هدأت أنفاسها .. وقف أمام محل للحلوى ليشتري لوالدتها صحن من باب اللباقة أثناء زيارة الضيف..
خرج من محل الحلوى بعد ما ان انتقى نوعية راقية جدًا وأنيقة .. جلس أمامها يبتسم لها .. كي يحاول ان ينزع من قلبها ذرات الخوف .. سحب كفها لتقبل شفتاه كل اصبع في كفها ..

همس لها بحب \ احبك ..

هيفاء بابتسامة \ وانا اكثر.. يابو رومنسية ..

ضحك فارس \ هههههه لا تخليني اقلب المهرج اللي ماتحبينه..

هيفاء بضحكة \ هههههههه احبه بكل حالاته ..

فارس باستفهام مبتسم \ من هو ؟؟

هيفاء\ المهرج حقي...



صدح صوت ضحكته في السيارة .. يحاول أن يضحك ويثير أجواء الضحك أكثر كلما اقترب من المكان المووعوود ..
مكان لطالما خافت منه محبوبته الصغيرة من الوقوف امامه .. أوو اللجوء امامه .. زوجج الأم .. والأم وابنائها ..
اذا ابتعدوا عن أحدٍ ما من أفرادهم .. يصبح هذا مؤلم جدًا بالنسبة لشخصية رقيقة المعاني والأحاسيس مثل هيفاء !







،




في صباح اليوم التالي في منزل زيد ..
كان قد خرج توًا من العمل.. شعرت به حينما قام من السرير وتوجه الى دولابه ليسحب منه ثوب وشماغ وحذاء ...
انصرف بعدما ان أهداها قبلة ساخنة في خدها الأيمن .. وذهب الى طفله ليقبله هو الآخر ..
شعر بإحساس غريب حينما أراد الخروج .. كأن أحد ما ينبأه بعدم الخروج من المنزل .. شعر باقتراب كارثة ما ..!!
استعاذ من الشيطان وهو يطلق تنهيدة .. ثم استدار الى الخارج ليقفل الباب بعدما ان تطمأن أن كل شيء على ما يرام ..


من الناحية الأخرى حينما تطمئنت من خروجه من المنزل ... سحبت طفله من سريره وهي تحاول إيقاظه بمرح \ سيفييي .. ماما يلا قوووم ... يلا ماما عشان اسوي لك هم هم ...

ابتسمت حينما رأت عيناه تفتحان بنعاس وهو يحاول الإبتسامة لأمه ..
ذهبت به الى دورة المياه لتغسل وجهه .. ثم توجهت الى المطبخ .. أعطته ماء .. ثم نظرت اليه بابتسامة ..
يحاول النطق جاهدًا لحرف غريب .. حرف تريد منه أن ينساه ..
ولكن فجأة صُعقت حينما سمعته يهمس \ بببب... بــآبا ...

تقدمت اليه وهناك صعقة تجري في جسدها من أعلى قدمها حتى أخمص قدميها .. صحيح لا تريده ان ينسى اباه وتريده طفلاً بارا .. ولكن نطق سيف لأسم والده بهذه الطريقة المفاجأة ارعبها جدًا ..
حملته .. لمحت لمعانا غريبا في عيناي... صورة منعكة على عيناه اشبه بصورة انعكاس النار...

استدارت لترى حريقًا مندلعًة قوية جدًا امامها .. لم يكن بوسعها عمل أي شيء .. الا !!!!!!!!!!!!






صُمودْ الأنفُس 26-03-14 01:14 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


انتهى البارت يا أحبة .. بإّن المولى لنا موعد ببارت قادم ومشوق آخر ..

وحبيت انبه شخصياتي كثير ماراح كلها تظهر مرة وحدة في بارت واحد .. يعني راح يكون في تناوب ..

وان شاء الله هذا ما يخل بترتيب الرواية ..

أحداث الرواية بدأت تبتدأ .. والأبطال بدؤوا يلعبوها صح ..

بانتظار حماسكم ..وتوقعاتكم لما سيحصل لرحيل


استودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه..

اختكم صمود الأنفس ‘‘

صباالجنووب 26-03-14 04:46 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ياهلا ويااغلى بااااااارت اليوووووووم ممتع هادئ تمهيد لباارت قااادم يحمل في طياااته الكثير من المفااجئاات ...يعني لاتطولين علينا ...خخخخ

هيفاااء وفاااارس يااحبي لهم ....انتظررلقاائها مع امهااااااا...

واكيد هنااك اسباااب لامها جعلتها تبتعد عن هيفااء..


ماااااااااااااااازن يااااشيخ قسسسسم انك رجاال عقل وحكمه وراي سديد ووجهه يجنن هههههه خربتهاا

المهم ياصمود لاتزوجيه بنهله مررررره تكفين تكفين ....
كدا ماحبيتهاا لانها متسررعه وخاايفه من العجوز تطلب من مازن يتزوجهاا..


رحييييييييييل ان شااء الله خيررر مايصير لهاا ولسيف شيء ..

اخاااف سيف يحصل له شي يمووت مثلا😟😟😟😟

ومدرري حااسه كدا من حركااته .....

اتووقع تتصل او تخررررج من البيت ....


ندى يابنت صلى على النبي صلى الله عليه وسلم)
ادحرري ابليس كل الدموع والحفله ذي لانه ماسآل عنك يعني بقتنع دحين

والله ماغيرر حب وخباال صااكك في راسك تعااتبه كآنه ولي آمرره صدق ومسؤول عنك وخير طيب ..
سعووووود الشااايب مرره زودها وحااط عذر المسؤليه سبب لخوووفه ..

صموووود تكفين قووووولي تم .......زواجهم الخميس الجااي في القنصليه السعوديه سكااتي ...



بليزززززز صمووود عجلي علينااااا بباارت صااروخي طووووويل في وقت مو متوقع ...يعني بكره مثﻵ منااسب لي جدآ.ههههههههع

حياة ! 29-03-14 11:09 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
و يبدددا الحممماس ()

سيف لايموووت والله انه نكهة الروايه :(
يعني ان مات وش له جلوس رحيل عند المتغطرس !
و اتوقع من قريت الكلمات قبل البارت احتمالية وفاتها :(

مازن :

الله عليك ياحكيم إنتا :)
كودها جدتك ماتغصبك تتزوج نهله ، وينها وينك اللي بتتزوج من ورا اخوها
عشان تقهر طليقها و تقهر اخوها بعد !
ليت من جابه لندى يعطيها شوي من نصايحه ^^

ياسمين و غسان :
يختي عليهم مره مناسبين ^^
لو فرضنا وفاة سيف بعيدالشر ؛ راح ياخذ مكانه ادم اذا تزوجت غسان .

ندى و سعود :

ليش كذا يا ندى ليش هالضعف وصل معك ..
بصراحه ماعرف وش اقول عنهم لان توها قصتهم !

هيفاء و فارس :

الله لايغير عليكم يا حلوين :$

و بث .. صمود لاتطولين علينا :(

تفاحة فواحة 30-03-14 12:59 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ياترى شنواللي صار ماتوقع بيصير لزيد شيء اتوقع قدر يطلع او حروق بسيطة
رحيل الله يعينها سيافي حبيبي يوم قال بابا مايندرى شنوصار بأبوه
فارس وهيفاء ان شاء الله لقاءها بأمها يكون زين
مازن ونهى نهى تفكيرها يقهر اتوقع مازن اللي يتزوجها مادري ليه بس احساس

Delo-ib 30-03-14 11:02 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
الله يستر على سيافي وامه وابووه ان شاء الله ماعليهم شر وانتي بس تبين تخوفينا شوي صح ؟! تبين تطلعينا من مخابئنا مو !
هههههه عالعموم الروايه جمييله ماشاءالله عليج ابداع من البدايه ويليت ماتطولين علينا بالبارت الجاي ي رب ظني مايخيب ومايحوش حبايبي شر :)
مووفقه حبيبتي وناطرين ابداعاتج بالبارتات الجايه

اختج : أسماء

روحي الأمل 01-04-14 11:08 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يعطيك العافية

حياة ! 05-04-14 11:48 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
صمود إشتقنا لك و للأبطال :(

عسى تأخير خير ؟

صباالجنووب 07-04-14 09:13 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
صموووووود😟😟



تكفين كملي الرووايه حييييل متعلقين فيهااا😞😞يدي على قلبي وانا كل يووم افتح واشوووووف

صُمودْ الأنفُس 09-04-14 01:45 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 


" خلف النِيران .. نَشبتْ حقيقتِي "


http://up.graaam.com/img/9a6f9179463...180f193817.jpg

لا زلت أعترف ، بأن داخلِي شيطان .. والآخر ملاك ..

يجوب الإثنان في دواخلي حربًا طائلة ، لا ينعتها المُجتمع إلى بالإنغلاقية !

يتهجم دواخلي وحش مفترس .. ويعيش بدواخلي طفل بريء..

يكاد أحدهما يطغى على الآخر ..

وحش .. أو طفل.. اثنان يجمعهما الشتات ..

احاطت بهما النيران ..

حتى نشبت مابين النيران حقيقتي ..!!


صُمودْ الأنفُس 09-04-14 01:46 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
(11).








في شركة السيارات والتمويل .. كان زيد جالسًا على كُرسيه يشعر بتوتر لا يعلم ماشعوره ..
كل ماقترب من الثقة اعتقد انها وسوسة شيطانية نفضها بـ * أعوذ بالله من الشيطان الرجيم *
لم يتوانى عن التفكير .. فتح أزرار ثوبه العلوية .. تنفس الصعداء .. يشعر بالقلق حيال رحيل وطفله..
هناك شيءٌ ما .. شيء مريبٌ للشك...
تنفس الصعداء .. ثم فجأة ورده اتصال \ السلام عليكم..

زيد ردّ باستغراب لصوت المرأة التي تتصل \ وعليكم السلام ..

\ لو سمحت انا جارتكم .. اذا انت زيد القايد ترا زوجتك وولدك وسط حريقة ببيتك حاولت ادخل بس ما قدرت وزوجي بالعمل .. وش الحل ....

ارتعد مثل المصعوق من كرسيه وهمس بصدمة \ حريييييييييق؟؟؟؟؟؟؟ .........*أردف بعجل * طيب جاي جاي الحين...

شعر بالقلق خصوصا كونه بعيدًا تقريبًا عن مكان العمل ..
تنفس الصعداء وفي غضون ثواني جاءته فكرة بأن يتصل على علي أخ رحيل ..
علي\ السلام عليكم زيد ..

زيد بقلق وبسرعة \ يابو ياسر طالبك طلبة اختك بوسط نيران هي ويا ولدها بيتي شاب الظاهر ... بسرعة ياعلي بسرعة انت اقرب شخص لبيتي ...تكفى عجججل عججل...

علي بهلع \ كييييف ومتى ..

زيد بصرخة \ علي لا تسأل رووووح لهم ... انا هالحين بركب سيارتي وبروحح..تكفى ياعلي تكفى عجل...

علي يفتح سيارته بمفاتيحه \ هذاني راكب السيارة... يلا فمان الله...

نزل زيد وهو يحاول أن يضغط بقوة على فرامل سيارته ...
لا يرى شيئًا إلا الحريق تلفح في زوجته وطفله ... ويحترقان في وسط انقاضها .. سبحان الله !
منظر مرعب .. مخيف ويرمي الرهبة في قلوب الناظرين .. النيران .. صوتها .. شكلها .. دخانها .. غيومها السوداء .. حرارتها .. والاختناق الذي ستسببه لهما .. كله سيصارعه طفل صغير .. وزوجته .. زوجته رحيل ..
تنفس الصعداء .. وهو يحارب السرعة القانونية ليتجاوزها .. المكان بعيد جدًا .. يستغرق الأمر ربع ساعة والنيران لن تصبر كثيرًا حتى تأكل جسديهما ..

توجه الى الشارع السريع .. لكي يخفف من طول طريقه ويختصر المسافة .. لم يبقى الا القليل .. حتى بانت له غيوم دخانية في السماء متراصصة .. هذا يعني أن بيته أكلته النيران .. ازداد قلقه وتوتره .. ماذا عن رحيل وطفله سيف...؟
اقترب أكثر.. فأكثر.. بحث في المنازل..ربما الحريق لم تكن في بيتي والجماعة المتصلة خاطئة .. لكن النيران بانت امامه .. فتح عيناه .. جحظت عدسته بوضوح حينما رأى النيران تأكل منزله ..

ركن سيارته لم يصبر حتى تصل الى امام المنزل.. وذهب يركض بأسرع مالديه .. وينظر لعلي المتلثم بشماغه ويصرخ \ طلعتووووووووووهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

علي بتعب وآثار الدخان عليه \ كل ماحاووولت أدخخخل النيران شوي وتاكلني.. المطافي للحين ماوصلت...

زيد بقهر من نفسه \ سمععععت صراخها ياعلييي؟؟؟سمعت صراخها وصوت طفلييييييي

علي بفزع \ سمعععععععته يابو سيففف هدددد حيلي...

زيد يدخل \ امش ياعلي مابيطلعها الا انا وبتشوف...

علي يحاول ان يخرجه \ يابووو سيف تريث لا تدخل وترا النيران ماهي بهينة ...

زيد \ عنبوها من نار .. تكويني ولا تكويهم ...

دخل يصارع هجمات الرجال... لم يستطع الدخول من الباب مباشرة لذلك تسلق ناحية النافذة العلوية .. ليدخل .. الطابق العلوي من منزله سليم..لكنه ممتلئ بالدخان.. الجانب الآخر من الطابق العلوي شقته النيران شق .. والأدخنة تتباعث منه .. تلثم بشماغه وهو يدخل ويصرخ \ رحححححيل... سيييييييف ...

لم يستمع لصوت ندائيهما ... نزل بسرعة الى الطابق السفلي... توجه مباشرة الى المطبخ .. في زاوية المطبخ .. نظر الى هناك .. وجد شيء بعث في نفسه الحسرة .. طفله في "طاولة" المطبخ موضوع وهو يحارب الاختناق ويسعل بشده ... رحيل مغمية .. لابد ان شيء ما قد ضرها بالحريق.. حاول الدخول لينجد طفله.. وينجد تلك الراحلة .. اما انها ميتة .. او انها مغمية ...

كلما حاول نهر النيران .. هزمته .. احترقت يده اليمنى من الناحية العلوية ... لكن لابد من التضحيات كي ينجد طفله.. دخل الى حيث هناك .. لامس طفله.. وخنقه في احضانه كي لا يتأثر بالنيران ... واحتضن رحيل ... الاثنان معا .. منظر مفجع .. لا أثر لتنفس رحيل... الطفل يتنفس ..

وبنفس الطريقة رجع الى الطابق العلوي .. وهو ينظر الى درج منزله الخشبي تأكله النيران بشراهة ..
الحمدلله انه وصل الى الأعلى قبل ان تهجم عليه النيران .. خرج من النافذة وهو يصرخ لعلي ..

زيد بصراخ وهو يسعل \عليييييييييي ... جيب بشتك ولا دقلتك اغطي بها حرمتي ...

علي بصدمة \ انقذتهم يابو سيييييييييف ؟؟؟؟

زيد بانهيار \ ماهووو وقته ياعلي..مدري عنهم هم من الاحياء ولا من الاموات...

جاء رجل ليأخذ سيف من زيد .. ثم نزل بنفس الطريقة ... عاد علي حاملا بشت له في سيارته ...
أعطاه زيد وغطى به راحلته .. التي تضررت من الحريق على مايبدو .. ولا أثر لتنفسها ..
خرج مع علي الذي احتضن رحيل ووضعها في سيارة الاسعاف هو وطفلها ... وعيناه تغمرهما الدموع ...

من الناحية هو ايضا تجري فيه آثار الصدمة .. لم يشعر بحرراة يده التي حرقتها النيران ..
لم يشعر بشيء... سوى ان عقله يسلبه الى طفله وتلك الراحلة ... لو فقد احد الاثنين .. من المؤكد ان الشلل سيصيبه في عقله ... او ينهار الى ماله من نهاية ..

توجه علي له وهمس وهو يربت في كتفه \ ماقصرت يابو سييف..الفال طلعتهم لك بالخير...وردتهم لنا بالسلامة ..

زيد بألم \ شفت طفلي ينازع ياعلي.. كأن الموت بياخذه بس رحت له..وخذيته هو وامه من وسط نيران..

علي بنفس لكنة الألم والوجع \ سمععت صراخها اللي مابنساه .. وطفلها يبكي.. ألمني قلبي يازيد ودخلت عجزان .. وش فيها يدك ..؟؟

زيد عض شفتاه حالا شعر بالألم ..اما قبل قليل لم يشعر الا بألم قلبه \ ليه تتكلم ياعلي انا في ألم يدي ولا في ألم قلبي..

علي يعاين يده \ ليه ماركبت الاسعاف وياهم .. باين ان حرقك خطير..

زيد بتنهيدة وجع \ ماهو أعظم من اللي في وجه اختك...

علي بصدمة \ رححححيل احترقت بوجهها ؟؟!!

زيد همس بتعب \ علييي دخيل الله خلك ساكت وخذنا للمستشفى قلبي مايشيله حيل... بس لاتبلغ بو علي ولا اخوانك وامك .. ترى حيل ينفجعونن...

علي \ ماوصلت علوم لأحد .. يلا مشينا يابو سيف وراهم للمستشفى ..

فتح سيارته ودخل منهارًا ..ثوبه الأبيض قد أصبح شبه رمادي بسبب الدخان والنيران..ومن جهة يده النيران أكلت ثوبه ..
كان علي يسوق السيارة بينما زيد يعض على شفتيه يحارب آلام يده ويعتبرها هينة ..حينما يتخيل رحيل تحارب الحروق في وجهها .. تنفس الصعداء..وهو أمام باب المشفى ..

نزل لتستقبله الطوارئ وتقوم حالا بمعاينة جرحه ويظهر انه حرق من الدرجة الثانية ... يعني انه ابسط من ان يتضرر اكثر... وهو متيقن تماما ان رحيل محروقة بالدرجة الأولى ..






،





أمَام منزل شاهق .. كانت واقفة بجوار زوجها .. عينيها غارقتان في الدموع .. تحبك شريط الذكريات في عقلها بمرارة الفقد .. تتنهد تنهيدات تتبعها شهقات مقهورة .. تنظر لزوجها وتهمس في نفسها

.. أيرضيك هذا ؟ .. أم يرضيني ؟!
عذابي فوق عذاب المر هذا .. يجرحني ببتلات شوق مركونة في رف الذكريات ..
أطلقت تنهيدة عميقة .. عميقة عميقة جدًا ..

نظرت اليه بارتجاف وهمست بضعف \ جايبني تهد حيلي يافارس ؟!

فارس ابتسم واحتضنها \ جايبك ترضين امك وتسوين الواجب .. ان مارضت فامشي واتركي الأمر لربك .. بس لازم تكوني لحوحة في طلب الرضاء...

هيفاء بألم \ انا وش سويت عشان تغضب عني .. او ماترضى عني .. كل اللي سويته لها خير بخير..

فارس \ ولو .. طلب الرضا من الوالدين واجب .. وانا ماسمح لك تجلسين في بيتك وماتطلبين رضا امك..

ابتسمت بأمل \ اخاف اشوف اخواني منها .. او اهل زوجها .. أو أي احد ومايتقبلني.. بس أدري فيها بتعرفني..بتكابر مثل كل مرة وبتقول ابوك سوآ فيني وابوك فعل .. وابوي نايم تحت الثرى ربي يرحمه ..

فارس يقبل رأسها \ اكبري في عيني..وروحي ارضي امك .. يلا ..

ابتسمت بحب .. تقدمت تُبسمِل .. بمعَنى أوضح * تقول باسم الله الرحمن الرحيم* ..
وتتيامن في خطواتها .. اليمنى فاليسرى .. اليمنى فاليسرى ..
قلبها يدق تماما كالطبول الأفريقية المزعجة .. الى ان وقفت امام مدخل النساء من هذا المنزل ..
طرقته ثلاثا .. كالسنة .. وفُتح لها الباب من خادمة ..
الخادمة بعربية مكسرة \ مييين انتتتاا ؟؟

هيفاء بابتسامة مرتجفة \ انا بنت مدام كبير .. مدام منيره ..

الخادمة بغضب \ ليش انتا في جنجان وااجد كذاب .. ماما مافي بنت الا زهور ومرام ..

هيفاء بدموع \ نــــ

قطع حبل افكارها صوت شامخ بكبرياء ينهر الخادمة \ ساريا .. دخلي لداخل ..

دخلت الخَادمة الى الداخل .. مُستغربة تماما تصرف المدام الكبيرة كما تسميها .. مدام منيرة ...
التي فتحت الباب لإبنتها وهمست برسمية تامّة وجافة \ تفضلي..

دخلت هيفاء بتوتر.. المعاملة الجافة التي تعاملها امها بها .. ليست تماما معاملة ام لطفلتها .. ابدا ليست كذلك..
معاملة جافة جدا .. ورسمية .. كأنها تستضيف الضيف في مكانه ..

وضعتها في صالة تضيف بها الضيوف عادة .. طلبت من الخادمة قهوة وتقديم حلويات ..
وكأسين عصير وماء .. وايضًا مكسرات و ......

قاطعها صوت هيفاء المعاتب بدموع \ مـآعتقد اني ضييفة حتى تبالغين في اكرامي ...

منيره التفتت اليها بحزم تنظر لدموعها لاتريد من دموع هيفاء ان تخدش ثقتها التي بنتها طيلة هذه السنوات \ وش مطلوب مني ؟

هيفاء بدموع \ ماني جاية اطلب اكرامك .. ولاني جاية اطلب فلوس من عزك.. الله اكرمني برجال محتويني والحمدلله ربي فاتح عليه ابواب الخير.. انا جاية اطلب رضاك .. رضاك وبس...

حاولت ان تحبس دموعها التي حتما ستمطر.. الى متى وهي تتكبد عناء اخفاء الدموع عن ابنتها .. لكنها همست وعينيها تحاول حبس الدموع \ مين فينا مفروض يطلب رضا الثاني ؟؟

رفعت هيفاء رأسها بدهشة من تساؤل والدتها تنتظر اجابه ..

أدرفت والدتها \ انتي ماسويتي شيء يغضبني او مايرضيني.. انا راضية..

هيفاء بفرحة \ صددق؟؟؟

ابتسمت برسمية وهي ترفع اناملها تخبأ الدموع \ انا اللي اطلبك الرضا هيفاء..

هيفاء ارتبكت حروفها في دواخل فمها .. تلوك الكلمات وتمضعها كمضغه يصعب بلعها ..
التفتت الى امها وهمست \ رضا ؟؟

منيره بدموع انهمرت فجأة \ ايه رضاااك .. انتي امي مو انا امك ..

هيفاء بشهقة رفعت ابهامها \ يووومة وش قاعدة تقوليين .؟؟؟!

منيره فتحت احضانها لتكشف عن الشباك الذي خبأته عن هيفاء طيلة السنين \ تعااالي حضن امك ..

هيفاء بصدمة وشفتيها ترجف بدموع غزيرة \ تبيـن ... أجيك ..عشآن..

منيرة تقاطعها \ عشان احضنك..

هيفاء انطلقت كحمامة حبيسة من اقفاصها لتعانق امها .. امها .. والدتها .. تلك .. التي لطالما طلبت احضانها ..
ارتمت في احضانها كالأسيرة المتحررة .. ندبت تلك السنين شوقًا في هذا الحضن .. انا أم أمي .. كما تقول لي .. تعبير جميل اطلقته والدتي في سبيل ان تستعيد الوجوه المغبرة بسمة عابرة ..

أردفت لتهمس والدتي وهي تزيح الحجاب عن رأسي وتشتمه \ انا الطفل المراهق اللي بنى الهجران .. وانت امه اللي ماهجرتيه ..

هيفاء تقبل يد والدتها ودموعها تنهمر \ لا يووومة ليش تقولين هالكلام .. انتي امي ..

منيره بابتسامة بين دموعها \ لا .. انت ام امك .. انتي امي .. وانا فخورة ببنتي اللي طالت هالمكان وتربعت فيه ..

هيفاء تحتضن والدتها والدموع غزيرة وتهمس بفرحة تخالطها الدموع \ يارببببييييييي ... يووومة اشتقت لككك وحشتيني والله وحشتيني ...

منيرة بابتسامة تتلمح وجه هيفاء \ بعدك طفله صغيرة .. بعدي اشوف في عيونك روح طفله ..

هيفاء بحب تقبل يد والدتها وتنهار دموعها \ هالروح وصاحبتها ملك لك .. بس اطلبك الرضا يابعد الكل ..

منيرة \ ييارب يبقيك لي ياهيفاء ... سامحيني يووومة الجفا حاولت اقفل مفاتيحه .. بس الظاهر مابرد قلبي الا بشوفتك هالحين ..

هيفاء بمرح تمسح دموعها وتهمس بحماس \ ماما .. ياحلوة .. ترى حيل مشتاقة لك ولا ابي كلام يعكر مزاجنا .. مابيك تقولين سامحيني ولا تعتذرين .. انا فرحانة فيك وناسية من اكون قدامك .. ماما ابي اتعرف على خواتي .. واخواني ..

منيرة ابتسمت \ من عيووني .. عندك اخو اسمه ليث .. وعبد الله .. وعندك اخت اسمها مرام ..وزهور

هيفاء بمرح \ الله ياماما الاسماء تجنن مثل صاحبتها ..

منيرة بفرحة تقبل هيفاء \ لازلتي طفلتي ..

هيفاء بحب \ يومة انا بمشي ,, بعطيك رقمي خذيه وكلميني متى ماكانوا اخواني جاهزين خبريني .. بروح لفارس اتكلم معه وابشره .. وبكرة بنزرع لك هنا ..

منيرة تودع هيفاء \ تعالي بكرة انتي وزوجك الغداء معنا ..انتبهي لحالك ياروحي طيييب ؟؟

هيفاء بابتسامة وهي تلبس نقابها \ من عيوني ماما .. يلا مع السلامة ..

ابتسمت تخرج من المكان .. دخولها الى هذا المكان ليس كخروجها منه .. كانت ستباشر بالحديث مع فارس وتكون ممنونة له لأنه وهبها فرصة غيرت من نمط حياتها بنسبة مئة وثمانون درجة ..خرجت لتراه مستندا على سيارته .. ابتسم ما ان لمحها .. همست له بحب \ فااارس ...امييي رجعععت لييي .. رجعت لييي

احتضنها يضحك \ ماقلت لكك

هيفاء بفرحة \ تقول اني انا ام امي .. انا أم لأمي .. مكان صعب احد يوصل له وصلت له في يوم ...

فارس يفتح لها باب السيارة ويأمرها بالدخول \يلا ياعسسل دخلي السيارة بيني وبينك كلام ...





،







في ميونخ ..

كانت في المستشفى تجري الفحوصات لصديقتها ندى ..
التي كانت متعبة بالفعل .. والذي تقاومه لابد من انه مرض شرس.. لكن لا تعلم ماهو بالضبط ..
الشعور بكونه مرضًا نفسيا طغى على كونه مرضًا جسديًا .. شحوب ندَى في هذه الفترة ردة فعل لما فعله بها والديها قبل سنين وسنين ... حنيما كانت صامته لاتتكلم .. حتى أنها أيضًا لا تبكي...
كانت تمهد لهذا الانفجار.. تمهد لأن ترجع تلك الطفلة .. الطفلة الصغيرة التي لازالت تبحث مجددًا عن أم وأب يحتويانها .. احتواءا بعيدًا عن المسايسة الديموقراطية ناحية الأطفال .. هذه المسايسة الخبيثة .. تصدر رائحة نتنة كريهة .. يكرهها الجميع ..


ندى بتعب تتوسل رشا \ تكفيين رشا رجعيني البيت مو طايقة التعب اللي انا فيه.. احس بتقرف من المستشفيات ..

رشا بحب \ حبيبتي ..انتي تعبانة بالحيل..الفحوصات مابعد تطلع للحين ونعرف وش فيك..لازم تظلين تحت التعيين في هذه الاوقات ..احنا مانضمن وش يجيك..

ندى بقهر \ وييلك من الله انتي ويا سعوود تتعاونون علي..

رشا بدهشة من تفكير ندى \ ليييه تفكرين بهذي الطريقة ؟؟!

ندى \ انا مافكر بطريقة بدائية كثر مايفكر استاذك ..

رشا \ لاحظي انه استاذك مثل ماهو استاذي.. ولا تنسبي الفضل لغير اصحابه وانتي من اهله ..
ندى وش فيك هاليومين ؟؟ ليه تفكرين بطريقة سلبية ومتشائمة ..

ندى بدموع \ مخنوووقة .. ابي ارجع لمكاني .. ابي ارجع بلاااادي .. ذبحتني الغربة ..

رشا بدهشة \ غريبة انتي ياندى .. انتي اللي بغيتي الغربة لنفسك ليه تلومين غيرك عليها ..

ندى بألم \ هربت من الواقع اللي في الوطن .. لقيت ان الواقع يلاحقني حتى بالغربة .. الوطن ملجأ وشوفته تهجد الأوجآع ..

رشا \ اتمنى ياندى تكونين بخير تكملين مشوارك وترجعين..

ندى \ ابي اخذ وقف قيد..

رشا بصدمة \ وش وقف قييد هبلة انتي .. رسوم الجامعة راح تتضاعف عليك..

ندى بحزم واصرار \ انا قررت .. ابي آخذ وقف قيد ..

رشا \ من وين بتجيبي الفلوس.. مو كافي ابتعاثك على حساب الدولة وآمنا بالله..بس وقف القيد ماظن له من يدفع لك بعدين لا رجعتي ..راح تطلع نسبك عليك..

ندى بتعب\ محتاجة اكون لوحدي هالفترة .. محتاجة لعزلة .. مشاعري يارشا اخاف توديني للحرام .. اخاف ماعرف احكمها واروح اسوي شيء مابيه.. الغرربة تخوووف تخووف.. انا ماعندي اخوان ومسند ظهر..ولا ام وابو .. امي وابوي راحوا بعد ما عطوني كاس اشربه من سم الدهر.. اللي ذبحني وذبح هالغربة معي...احس اني غريبة وين ماروح ..

رشا \ ماعليه ياندى .. لازم لك صبر..تتعاملي مع هالحالة بهذي الطريقة غلط في غلط..

ندى \ رشا .. مشاعري صايرة تتحرك بطريقة غبية .. ماتناسبني ولاتناسب طموحاتي.. الحب ماهو اقصى طموحاتي بيوم .. كانت الصداقة اهم بكثير منه..

رشا \ ليه الصداقة اولى من الحب ؟؟!

ندى بابتسامة سخرية \ الحبيب يمكن يتركك ويروح .. ويقدر يبيعك ويروح لغيرك.. الصديق الصحيح اللي يبيع الدنيا هذي كلها ولا يصير لك شيء...هذا يستحق كافة اهتماماتي..

\ وفي حالة كان الحبيب صديق ايضا ..










،




في بيت أبو علي كانت تلك واقفة تذهب ذهابا وايابًا ، تحاول الإتصال بمهاتفة ابنتها لكن دون جدوى .. اتصلت بهاتفها المحمول .. وهاتف المنزل .. وهاتف زيد أيضًا .. ولكن دون جدوى من الرد ..
هنا بدأ إنزيم التوتر والقلق يتضاخم لديها .. هي أم .. والأم لا تلام حتى لو لم تصبوا الحقيقة فيما تخاف ..
المهم ان التوتر والقلق ناحية الأولاد والعصبة والأخوة ايضًا وباقي الأهل .. قاعدة انسانية وفطرة مجبولة في كل امرأة تتعامل مع المواضيع بإنسانية ...

ياسمين تأخذ والدتها لتجلسها على الأريكة \ يايووومة ياحبيبتي جلسي وماله داعي القلق رحيل أكيد بتكون بخير...

أم علي برجفة تسري في جسدها \ يابنتي انا مو مخوفني الا ان الاثنين مايردون علي لا رحيل ولا زوجها .. حتى من تلفون بيتهم ..

ياسمين \ يمكن في بيت أم زيد ..

أم علي \ دقيت على ام زيد .. بعد قلبي حتى هي قلقانة على العيال .. مالهم اثر والله العالم شصاير...

ياسمين \ اللي خوفك طلعت ابوي ومحمد فجأة من غير مايتكلمون .. وعلي مايندرى عنه...

أم علي بتعب \ ابووك واخوانك يحرقون قلبي... تبين تاخذين منهم كلمة .. ماتقدري.. عيوا وقلبي مشتغل نارر على اختك وزوجها وظناها ...

ياسمين تقبل والدتها وتبتسم بحب \ يافديت من خاف .. لاتقلقي يوومة ان شاء الله مابه الا كل خير...

أم علي \ قلبي يرتجف.. قلب الانسان دليلة وانا اختك..

ياسمين \ يوومة تعوذي من الشيطان .. لاتخلي بليس يلعب بأعصابك.. ترى الشيطان مايبي له الا الدحر .. قولي اعوذ بالله وربي يطمن قلبك..

أم علي باستعاذة \ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يارب اهديني الى صواب مستقيم ..

ياسمين بحب تبتسم \ ايييه هذي ام علي يافديتها الصبورة والحنونة ..





صُمودْ الأنفُس 09-04-14 01:50 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 




،






في المستشفى ، جلس على كرسي بعدما ان قاموا بمعاينة الحرق الذي تم عمل تطهير وتعقيم له قبل التجرثم ..
، تم تغطية جرحه وتنظيفه ... كان جالسًا في كرسي مقابل عيادة دكتور الجلدية .. ينتظر من علي الخروج ويطمأنه على اخته ... على رحيل.. قد جاءه الخبر ان طفله سيف بخير ولكنه تعرض لإختناق لذلك تم وضع الأكسجين عليه حتى يكون بخير ويجلس مجددًا ...

كان في حالة مذرعة .. حالة لا يبالي فيها من نفسه ولا حتى من حرقه .. حالة يجعل ناصية اهتماماته كلها في طفله ورحيل...
الآن حان الوقت لتحل رحيل الصدارة ..خصوصا بعد هذه الأحداث الغريبة ...
فكر مرارا .. ليجد أن الحريق لم تؤذها مؤبدًا بقدر ما كان يؤذيها ..
كان يعلم ان رحيل.. تعتبر تعلق زيد حاليًا فيها تعلقًا جسديًا فحسب.. لأن هذا مايظهره ... لكنه انسان لا يتعامل مع الحقيقة .. فالحقيقة عكس ذلك .. اكتشف في ذروة هذه الأيام انه تعلق فيها اكثر فأكثر.. وهذه الرغبة نابعة عن حب .. يدرك انه كطفل لا يريد من أي أحد ابعاده عن راحلته .. كما انه يعلم ايضًا انه يتصرف بأنانية شرسة تكرهها رحيل وكل من حولها ناحيتها ..

خرج علي لينظر لزيد \ رحيل جالسة بالغرفة .. وجهها من جهة اليسار تضرر .. حاطين عليها شاش ولافينه.. طليت عليها ماقدرت ادخل.. صراخها بعده في اذني...

زيد بألم \ ليه مادخلت .. يعني انا الثاني اللي بقدر أدخل واشوفها ؟؟

علي بتعب \ ماقدر يابو سيف ماقدر شوفتها تهد الحيل... هذي مو رحيل.. هذي قتتييييل

زيد \ ابوك ومحمد دروا .. ولا الف مكالمة اللي على جوالي..بس مارديت..مالي حيل ومنهد حيلي...

علي \ ادخل يازيد لها .. هون عليها .. انا بنهار عندها واخاف افجعها .. نفسك اقوى من اللي فيني ..

توجه الى حيث غرفتها .. يريد ان يسمع شهقات .. او حتى صوت بكاء.. ولكن لا شيء...
سوى ان رحيل جالسة على سريرها تضم ساقيها على صدرها وتنظر الى الاسفل .. ردة فعل قوية جدًا .. تحتاج الى مسايسة عنيفة ..

طرق الباب .. دخل الى الداخل .. التفتت له .. خبأت وجهها مابين يديها .. لا تريد منه ان يكتشف مالحرق الذي في وجهها .. جلس أمامها أبعد يدها عن وجهها .. قبل الشاش الملفوف حول الحرق.. وجهها لا يبين كله .. عينيها مفضوحتان منه .. تلمعان في وسطه .. من الواضح انهما غارقتان .. بالدموع .. كالأنهار الضحلة ..


كانت تنظر لي بدموع مؤلمة ثم همست \ تبي تروح بعد هالحرق روح .. ماعدت الجسد اللي تبيه.. الحين انا روح .. وان كان عقلك بالأرواح فما ظنتي انك زيد .. أعرفك .. رجل شهواني..

زيد ينظر لها وتقدم وهمس \ رغبتي فيك كزوجة بكل حالاتك نابعة عن شيء انساني .. والحرق اللي بوجهك ماراح يشكل أي عائق بالنسبة لي .. لازلت اتمناك الى آخر يوم بهالعمر ..

رحيل بألم تنظر للبعيد ودموعها غارقة .. تقدم ناحيتها واخذ بيديها ليحتضنها ويهمس \ طمنيني عنك ..يحرك الحرق ؟!

رحيل \ الله عليم بذات الصدور ..

زيد \ بس انا سألتك عن حرقك .. اللي بوجهك ..

رحيل \ مايحرني.. قلبي يعورني اكثر.. الحرق مادخل بوجهي كثر ماهو بقلبي...

زيد \ مابي اشوفك ضعييفة .. من يوم ماخذيتك وانتي قوية وطموحة .. لاتخلي موقف مأساوي مثل هذا يهزك ..

رحيل بألم \ أنا متألمة من الموقف .. موقفك مني ..

زيد يحتضنها ويقبلها \ لازلت اعتبرك شيء لا يمكن استغني عنه ..

رحيل بسخرية \ طلاق .. وألم .. وحريق .. والجلاد واحد ..

زيد \ ماكنت قاسي لدرجة اني اتعمد هالحريق .. لاتفكرين بهذي الطريقة ..

رحيل \ الحريق بقلبي مو بوجهي .. * مسحت دموعها واستنشقت هواءًا * سيف وينه ؟؟

زيد بابتسامة \ سيف بخير .. نايم بالغرفة الثانية حاطين له اكسجين ..

تجمعت دموعها في عينيها وبكت بنحيب \ ويلي عليييه ماحترق ماصابه شيءء ؟؟

زيد بابتسامة \ الحمدلله سيف بخير .. انتي طمنيني عنك ..موجوعة ؟!

رحيل بنفي \ لا.. بس خايفة ..

زيد يتقدم لها ويقبل خدها \ الدكتور طمني عن الحرق .. راح يسوون لك عملية تجميل لكن الحرق في بدايته مايصلح يحركونه ..

رحيل عضت شفتيها \ انت محرروق ؟؟!

زيد ينظر ليده ويبتسم لها ويهمس \ فداك انتي وظناك ..

رحيل ابتسمت بألم \ اخاف ولدي يرتعب مني ..ويصير مايبيني ...

زيد يشدها الى صدره بحذر \ انا معك .. والطفل مستحيل يعوف امه وان كانت وحش

رحيل \ وين اهلي .؟!

زيد بارتباك \ اهلك جايين .. بس اليوم طلبت منهم يتركونك عشان ترتاحين ..

رحيل بذهول تنظر للفراغ وتهمس \ ماكنت أظن بيوم اني أشهد النيران .. شفتها بعيون طفلي وهو ينطق بإسمك ..!

زيد بصدمة وارتباك \ يقول اسمي .!؟

رحيل بتعب \ حسيت انك قدر ملعون .. يوم نطق باسمك شبت نيرانك ..

زيد يهز رحيل بألم \ رحييل اصححي .. استعيذي من الشيطان ..

رحيل بأكمال تهلوس وهي بين احضانه \ لما قال اسمك ونطقه ارتعبت .. مو لأني أبي امنعه من انه يعترف بك .. بس انا أخافك .. وسيف خوفني.. يوم نطق باسمك شفت النيران تلمع بعيونه ..

زيد \ كنتي تهابين شخص يحس من اول ايامه يعرفك .. احس بيوم شوفتي لك اني اعرفك قبل سنين وبنين .. رغم اني كسرتك قهرتك .. تركتك لبعيد .. ولما قربتك لصدري حطيت تركيزي في جسدك .. وزاد من قهرك .. بس رحيل وربي الشاهد انا اعرفك .. اعرفك قبل ما اعرفك واشوفك قدام عيني ..

رحيل بسخرية \ زيد يوم من الايام كنت اتخيلك فارس .. بس طلعت جلاد .. انا مابي الحريق يكون سبب في جلسة التصارح هذي .. احنا كنا محتاجينها من قبل الحريق .. بس ماجت الا في الوقت الحلو ..

زيد ابتسم بحنان وهو يقبل كفها \ اللي ابي اوصله .. ان انا مستحيل اكون رجل ساذج لهذي الدرجة .. وان كنت رجل شهوتي توديني يمين وشمال .. بالنهاية انا بشر وعندي قلب .. وقلبي مايبي غيرك .. لاحظي بيننا اشياء كثير حلوة .. * ابتسم يتذكر * أول أيام زواجنا .. حطيتي لي صحن فاكهة .. وماكلت الا المشمش الأحمر .. يوم سألتيني عن السبب قلت لك اني اكره الفواكه الا المشمش الأحمر .. كنتي بالصدفة تكرهين كل الفواكه عدا المشمش .. من بعدها ماعدتي تحطين لي صحن فاكهة .. كنتي تحطين لي صحن مشمش ..

ضحكت من خلف المقنعة وهي تهمس \ أذكر لوحاتك .. اللي كنت اعشقها وموجودة في بيتك .. يوم اني رجعت هجرتني ..


زيد يقرب كفها الى شفتاه ويقبلها \ هذا بيتك مو بيتي ..باقي انا معك ..

رحيل تمسح الدموع \ اممم .. المهم ..ابي اشوف سيف ..

زيد بابتسامة \ تطمني دامك امه مافيه الا الخير








،








رجع من عمله الذي أمنه له والده في شركته ..
شركة والده عبارة عن شركة أشخاص تضامنية .. شركة مالية من نوع المضاربة في سلع السيارات .. الشركة عقدت عقد شراكة توا مع عائلة القايد .. التي حاليًا يعمل فيها متعب وزيد ابناء القايد ...
المهم انه تم هذا التعاقد اليوم أمام عبد العزيز .. بأريحية تامة أمام والده .. تميم .. غير متقبل بالوضع ..يعتبرها اعمال سرية جدًا .. عبد العزيز لا يجب ان يطلع عليها بهذه السهولة .. هو واخوته لم يطلعوا لعقد الشراكات الا بعد سنين عدة ومكدّة بالعمل .. ليأتي الآن عبد العزيز .. بكل هذه البساطة وفي يوم وليلة ليشرب أسرار هذه الشركة في كأسٍ مخرومة أوساطه ؟!

حينما خرج عبد العزيز من المكان وبدأ رجال الإجتماع بالانسحاب من أمام طاولة الاجتماع .. خرج الموظفون واحدا تلو الآخر .. بقي الأب وأبناءه .. انسحب عبد العزيز معتذرًا .. متذرعًا بالمرور على طفله ومعاينة حالته ..

فايز ينظر لأبنه تميم الذي يعقد حاجبيه بطريقة مزعجة \ شبلاك ياتميم .. من يوم ما بدأ الاجتماع وانت صاك عيونك بذا المعقود ؟!

تميم بقهر \ يووبه انا مقهور من وضعك تجاه عبد العزيز ..

فايز بسخرية \ زعلان لأنه دخل الشركة مثلا ؟!

تميم بقهر ضرب الطاولة امامه \ يوووبه انا ماقصد كذا .. ولدك عبد العزيز دخل في يوم وليلة وحضر اجتماعاتك .. واحنا طولنا الليالي بشقاها على ماحضرنا اجتماع ...

فايز ببرود \ واذا ؟ عبد العزيز يعني مو ولدي ..

تميم يشير الى نفسه بغضب \ انا .. ولدك الشرعي .. من ام وابو متزوجين حاليًا ..

فايز \ وهو ولدي الشرعي من طليقة لي سابقًا ..

تميم يحاول كبت القهر \ ماله أي حق يكسر القاعدة كونه ابنك الجديد اللي هو ابو حفيدك الولد الوحيد .. ويحضر اجتماعاتنا السرية .. انت ماتضمن وش هي لعبة عبد العزيز ...

فايز بغضب \ عنبوك انت ياتميم تقول هالكلام .. غسان اللي هو غسان اللي اصغر منك ماقال هالكلام وانت تجرجر بذا الكلام .. استعيذ بالله .. بعدين عبد العزيز طول عمره كان ياخذ كل شيء بشقاه ضاع شبابه في فترة تمرمر فيها .. يوم دخلتوا وخليتكم ايام وليالي كنتم بعدكم شباب في مقتبل اعماركم .. هالحين عبد العزيز رجال كبير وواعي .. وماهي حلوة في حقه اخليه يدخل في هالتجربة وخصوصا انه ولدي المعترف به وهو في هالسن !!

راشد ينظر لتميم \ تميم طول عمرك كاره عبد العزيز .. وش له شايل بقلبك عليه هالكلام ..

تميم بسخرية وغضب \ هالحين الكل تجمع وحط هالمشكلة فوق راسي * لم الملفات حوله ووقف * الحقيقة ان المشكلة منكم ماهي مني .. ولو طحتم في ملعبته قولوا تميم ساعتها على حق...

ياسين بغضب \ منت بعلى حق .. وين الحق انك تهايط قدام ابوك وانت رجال في هالعمر على حساب ولد شرعي ومو شرعي...انت لو فيك خير ياتميم كنت احترمت فارق السن بينك وبين ابوك .. بس الفلوس احيان تعمي قلبك..

تميم \ فلوس وشو ؟؟!

فايز \ كلام اخوك ياسين صحيح .. انت خايف الورث ينتقل لعبد العزيز وولده يوم اني اموت وتصفون ع الحديدة ..بس ياتميم انت غلطان .. انا جددت الوصية عشان يكون لعبد العزيز الحق في انه يورث .. لكن مو من حقي امنع اولادي انهم يعيشون بالخير اللي عبد العزيز بيعيشه ...

غسان \ يوووبه .. انا ابدا ما أيد تصرف تميم .. عبد العزيز رجل صادق .. وطول عمره تربى ع الفقر مابيفرق معه في هالايام الاخيرة ..

تميم بغضب تمتم \ انا بطلع .. الكلام هنا ضايع ...

فايز بغضب \ مححد قال لك اطلع ...!!

تميم \ بروح .. بنزل عندي شغل ..

فايز بعدم تصديق \ طييب.. رح يلا وشوف حالك..

قهر من نفسه وخرج وهو يصفع الباب بقوة عارمة .. يعبر فيها عن مدى غضبه في هذه الآناء ..
نزل الى الاسفل ورأى عبد العزيز يبتسم أمام العملاء .. ينتظر سيارته حتى يخرج الى المنزل..

لكن تميم مسكه من ياقته وهمس \ لاتظن ان هالحركات ماشية .. كل فقير يرجع من الفقر عند الغنا يطلب الشحاذة ..

عبد العزيز فتح عينيه وهو ينزع يدي تميم من ياقته ويهمس \ تميم شبلاك !؟؟

تميم بهلوسة \ تراني ولددده الشرعي من ام وابو متزوجين حاليا .. وتخسي تورثه ...

عبد العزيز بغضب يدفع تميم \ تبي توزع ورث ابوك وهو حي ... انت مجنووووون ؟؟؟؟!!

تميم بقهر \ حشاك يامحترم .. في يوم وليلة تبي تدخل وتطلب من ابوي يغير وصاياه .. * رفع يديه بتهديد *علم يوصل ويتعداك الموضوع ماراح ينسكت عنه دام انا حي...

عبد العزيز بسخرية \ طول عمري عايش بفقر مافرقت معي في هالسنين .. خذ ماتبي من الفلوس وعادي اصفى ع الحديدة .. ابوي اهم ماعندي واخواني.. وولدي اولاهم .. خذ ماتبي .. يابو هياط ونص...

تميم بقهر وغضب عارم \ ياليت تحط براسك هالكلام وتحترم نفسك... لأن لعبتك مكشوفة ..

عبد العزيز يضع النظارة على عينيه ليركب سيارته وبسخرية \ مع السلامة خواجة تميم ..

*خواجة = سيد *




،






رجع إلى المنزل هو وأولاده .. علي بالتأكيد حالته لا تشير الى الخير..
ثيابه ملطخة برماد النيران .. اما البقية فوجوهم لا تطمأن على خير بتًا وقطعًا ..
حينما رأتهم ام علي صرخت بنحيب \ شصاااااااااااير يابوووو علي لعيااااالك وش بلاك ساككت لا تفجعون قلبي دخيييل الله ؟؟؟ أرييد بنتي وينهااا ؟؟!!

محمد يهدأ من روعها \ مافي شيء يام علي..

ام علي \ محمد يومه لاتسوقها علي... قل لي من هالحين لا تذبحني .. وين بنتي وش فيه اخوك عليه مسحوبة الوانه ؟!

محمد يجلسها على الأريكة ويهمس \ يوومة .. بقول لك بس ابيك تهدين وتصلين على النبي..

ام علي بخوف ورجفة \ عليه الصلاة والسلام .. سم يومممه وش فيه ؟؟!

محمد\ يووومة في بيت نسيبنا .. شاب حريق اليوم .. في مشكلة بعداد الكهرب .. ورحيل هي ويا ولدها هناك...

ام علي بنحيب تضرب على صدرها \ ياحسسسرتي .. وينها بنتي وش صار لها يامحمد تكلم ؟؟َ!!

محمد بارتباك يدير نظره الى علي الذي اجتاحه الصمت .. ثم أدار عينه لوالدته وابتسم \ سيووف بخير...

ام علي بدموع \ الحمدلله * تمتمت * و رحييييييل ؟!!

محمد بارتباك \ رحيل .. وجهها تضرر..










_ _ _







هنا نقف يا أحبة ..

في وحلِ هذه الظلمة .. نريد دعوة تشق أسراب السماء ..

تعرج بنا إلى سلسبيل الجنان .. يوم لا ينفع مال ولا بنون .. الا من أتى الله بقلب سليم ،،!


تفاحة فواحة 09-04-14 05:58 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ياقلبي رحيل وولدها سيوف الله يشفيهم
الحريق صعب اعوذ بالله من نار جهنم
علي صعب عليه يسمع اخته وولدها يطلبون المساعده ومايقدر يساعدهم
زيد لازم جلسات المصارحه بينك وبين رحيل علشان تزيد الثقه
يعطيك الف عافيه صمود وبإنتظار البارت الجاي بشوق

Delo-ib 09-04-14 02:03 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ي عمري هم سيافي وامه ليش ي صمود تسوين فيهم هالسواه
احنا ماتفقنا انج بس بتخوفينا شوي وآخره السالفه تطلع جد
الحمدلله انها عدت ع خير وجت سليمه ان شاءالله بتقوم ام سيافي
بالسلامه وترجع احسن من اول والعلاقه تتحسن بينها وبين زيد .

وعلي مالومه على موقفه يسمع صراخ اخته وضناها ومو قادر يساعدهم.

وهالتميم هذا من وين طلع يعني المسكين ابو آدم لاهو مرتاح مع ابوه ولا من دونه
الله يكون بعونه .

واحساسي يقوول في عرس قريب وفرح بالبارتات الجايه ( سعود & ندى )

وهيفا يفرحتي فيج وانتي كسبتي رضا امج و زوجج تستاهلين هالسعاده
والله تممها عليج ، عندي احساس وي رب يخييب انه المحروس بعلج وراه " إنَّ "
يعني الرجال مهو بخالي .

وباارت رااائع مثل اللي قبله وناطرين الاكشنات بالبارتات الجايه

مووووففففققققققه :)

امجاد.. 18-04-14 04:07 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
متى اوقات نزول البارأت

بعثرة وهم 29-04-14 03:25 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
ما شاء الله صمووود

روعه حييل القصه

مع أني ما قريت إلا القليل منها والأخص الملخص وانعجبتها بها كثير

وعجبني أكثر فصاحتك واسلوب في سرد الأحداث

الله يعطيك ألف عافيه ويقويك وتقدرين تكمليها وتنقل للقسم القصص المكتمله ^^

أن شاء الله راجعه بعد ما أكمل قراءة الأجزاء الباقيه وأقول لك توقعاتي بالقصص الخياليه *_^

الف شكر لك مره أخر ع الطرح المميز تستاهلين كل خير

[#بعثرة_وهم]

بعثرة وهم 29-04-14 04:35 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
السلآم عليكم


ما شاء الله , وش هالزين وش هالحلاه

طبعا ما قريت إلا البارت الأول وحبت أترك تعليقاتي واكمل بعدين البارتات الجايه

هذا البارت الأول وقمه قمه ما شاء الله , تسناهلين تنحط روايتك في الفعاليات ^^


جذبني ترتيبك للموضوع , بصراحه يفتح النفس

( زيد ) ... المطلق الأول على حد علمي من الملخص ... ما عرفت شنو سبب طلاقه بس ان شاء الله يوضح لي مع الأجزاء الباقيه

كسرت خاطري [ رحيل ] , لكن في نفس الوقت عجبني قوتها في عودتها للحياه مع مولودها المدلل ( سيف )
ما شاء الله الوصف الدقيق الأحداث حييل حلو , الله يعطيك ألف عافيه ع هالأنامل الراقيه

المكسيكي ( مازن ) او بالأصح المتغرب في بلاد العرب ... حياته في السعوديه بصراحه تعيسه وخصوصا مع جدته , واتوقع له مواقف من بنت عمه المطلقه !!

( ندى ) طفولتها تعيسه جدا الله يعيينها , حياتها تغيرت مع الأخ سعود , لكني مو متطمنه للأحداث الجايه معها
حاسه بانقلاب !!

( فارس ) و ( هيفاء )
فارس بصراحه مظلوم والسبب من واحد وقح وهو السايق
مسألت السايق هذا انا ما تدخل راسي ومواقف كثيره تصير , ومشاكل اكبر من الواحد يصدقها
مع ذاك الناس فيه ناس يثقون فيها !!
وهيفاء الله يعنها على ما ابتلاها , وان شاء الله تحاول تتغلب على خوفها << عندي أمل بهذا

( رحيل ) مره أخرى , بصراحه الموقف اللي صار لها لا تحسد عليه , أنا لو بمكانه كان أموت في مكاني بدون ما اسوي شي << أدري غباء !!
والحمد لله انها عدت على خير ... بس لو مودينه المستشفى كان ارتاح قلبها اكثر !!

( زيد ) مره ثانيه , طلاقه من رحيل احس له أثر في نجاحه بالخارج
وما اتوقع ترضى ترجع له
اللي شايلته عليه كثير , أو انها ترجع لكن بوجه الانتقام !!
[ " الكلّ ينظُر للمطَلقَة بِشفقَة ...لقدْ رُزِقتُ بِطفل وأشعُر أنِي عَروسًا جديدَة دَفنتُ حياتِي السابقَة معه فَحسب" .. ]

نهاية للبارت وتشويق اكثر للبارت الثاني

لكن اغذريني خيتو , هذا اللي قدرت اقراه اليوم

واتمنى تواصلك الدايم وختام الروايه بأحسن صوره .. ( تشوفينها مناسبه )

محبتي لك ,, واكيد من متابعينك يالغلا

[#بعثرة_وهم]


lil 03-05-14 03:23 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 

السلام عليكم
لقد أعجبت بقلمك وروايتك كثيرا عزيزة صمود الأنفس
أسلوبك راقي وعذب يمس المشاعل في العمق
اختيارك لمواضيع الرواية موفق و من وحي الواقع

أحببت شخصية رحيل بكل مراحلها وخاصة وهي أم لأعذب سيوف حبيب قلب الجميع دو استثناء و أتمنى لكي الشفاء العاجل ويكون هذه الحادث بداية تصالح النفوس قبل تصالح الأبدان و الأجساد إن شاء الله
زيد في البداية لم تعجبني تصرفاتك اتجاه رحيل خاصة حين طلقتها دو وجه حق
لكن الموقف الأخير وأنت تقتحم البيت المشتعل بالنيران و تضحي بنفسك من اجل أنقاض
عائليك اثبت لنفسك وللجميع بأنك لست من النوع الأناني والجشع الذي لا تهمه الا غرائزه

مازن شخصيته رائعة طيبة ومؤثرة حتى على الجدة التى كانت رافضة لوجوده لكن بعزيمته القوية لم ييأس ولم يحيد عن قراره حتى رضخت جدته وتقبلت الوضع و الحمد لله

اسمك عبد العزيز ونفسيتك عزيزة وأبيه وكريمة اسم على مسمى الله يحفظ ابنك من كل سوء

في انتظار الفصل القادم سلمت اناملك و أسعد الله قلبك الجميل

صباالجنووب 04-05-14 03:34 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
وكاالعاااااااده رواية في منتهى الجمال تصبح معلقه ليست المره الآولى اعتدنا على التعلق بجمال حروفهم وروعة اسلوبهم وفي منتصف الطريق تترك الروايه ع الرغم من الكثير من الووعد التي ذهبت ادراج الريااااح ..اتمنى اتمنى اتمنى من كل كاتبه قبل تنزل روايتها تتاكد من وضعها واستعدادها في القدره ع اكمال الروايه ..واتمنى يكون من شروط كتابة الروايه ان تكون كامله حتى لو انشغلت الكاتبه تعطي المشرفات وهم ينزلونها ...تعبنااا من الووعد وعدم الوفاااء بهااااااااا .....70%من الرواياات غير كااااااامله حنا المتاابعين سئمنا من الووضع ذاااا..بجد اتمنى ماينحذف الررد ..الكاتباات العزيزات يطالبون بمتاابعين والردود وهم لا يعطونا القاارئ حقه من الوفاء ب اكماال الرووووووووايه

ترانيم الصبا 05-05-14 01:45 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
قلم يستحق الاحترام والمتابعة لا تقتلي الرواية بمحطات الانتظار

بعد الحريق بتكبر مسافات البعد وإلا بتدمح رحيل خطاه وتسامحه
زيد لو ماستغل الفرصة هذي وقرب منها واحتواها ماراح يكون لها رجعه لحياته

ويمكن العكس
هذا الشي بيخلي رحيل تصر على الطلاق بسبب تشوه وجهها

ريناد فارس 14-05-14 08:51 AM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
:wookie::8_4_134:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُمودْ الأنفُس (المشاركة 3419060)






" قبل بزوغ الشمس "








مسَاءُ الخَير ، كرّسَت مُعانَاتِي 15 روَاية إلا هذهِ في حضِيضٍ النسَيان ..

إنتَشرت فُوبيا الكِتَابات "الروائيّة " في جسدِي ..

وكطعنَةِ خِنجَر ، سَأنشُر سَقيمَتِي الأولَى !

القِصصُ العَظيمَة تبدَأ بِحمَاقةٍ لا مَعنى لهَا ثُمَ تصبُح شيئًا مثيرًا ..لذلك لن أحجّم مِن نفسي أكثَر من ذلك في

عُنقِ زجَاجة ضيقّة ، سأسِير بادئَة وأدُور كمَا تدور الأرضِ في عُرضِ الأبجَدية ..

وعَلى فِكرة : البعضُ يشمّئزُ مِن الفُصحَى ، لستَ مُضطرًا لِمتابعَة "الفُصحَاء" طالمَا أنك تكره لُغتك ..!

السّرد بالفُصحَة ، والحِوار بلهَجتنا "السعودية"..

أتمنى أن لا أرشَق بـ "الفصحى واللهجة العامية يُلبسان القارئ فهمه"

أحبتِي هناك فصل بين السردِ والحِوار ...

الحِوار لن يكون إلا باللهجَة السعودية ،

والباقي فصحَى ... اعذروني سيئة جدًا في الوصف العامي ...!

وإنّي مَحضُ قارئَة كما أنتُم ، تُدير الأحرفْ فِي صياغِ المغنَى ..



حييّتم . *

روابط البارتات:
(2)

(3)

(4)

(5)

(6)

(7)

(8)

(9)

(10)

(11)




امجاد.. 21-05-14 11:36 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
وين البارت طولتتتتتي مره

بعثرة وهم 25-05-14 09:07 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
يا قلبي يا رحيييل , اصعب شي في الحياة الحرووق

الله يعون بعونها وان شاء الله تتعافى وترجع مثل قبل


ندى ... الى الآن ما عرفنا سر مرضها , لكن اتوقع يكون من الأمراض المزمنه ><

والغربه صعبه حييل الله يكون بعونها , لكنها حتى في بلدها تحس بالغربه ><


رحييل ...صار تفكيرها مشوش
بإعتقادها ان زوجها راح يتركها وغير خوفها من عدم تقبل ابنها لها

وخوفها الأكبر , بإن قدر زوجها ملعون !! هذه بصراحه فكره مخيفها وصعب الطرف الثاني تقبلها

والرجل شهواني , ما اعتد انه ما يقدر يكون حياه زوجيه ناجحه بالعكس يقدر ولازم المرأه تعرف تتصرف معه !!

أما رحيل فأظن انها ما عرفت تتصرف الى الحين بالشكل الصحيح والمطلوب ><



تميم تفكيره غريب بالنسبه لأخوه !! اهو أخو شرعاً ولازم يتقبل هذه الفكره

لكن المجتمع يفرض رايه دوم !!

وعبدالعزيز له حق مثل ما تميم له حق !!

والورث بالشرع يعطي لك واحد حقه بدون ما ينظلمون لو قسموه على ما جا بالقرآن والسنه !!
لكن الوصيه شي يخرب المجتمع ويفرق بين الأبناء الله يكون بالعون
الناس نست تتحاكم الى دين الله قبل كل شي !!

الصدمه الكبرى !!

أن ام علي عرفت بجرح بنتها , الله يكون بالعون
بصراحه الموقف صعب جدا !!



الى هنا أنتهي من تعليقاتي على البارت 11

أتمنى يالغلا تنزلين لنا البارت 12 بأقرب وقت ممكن , اشتقت ان أقرا حروف الراقيه

والله يعطيك ألف عافيه , ويعينك على ظروفك ^_^

محبتي

apk 25-07-14 10:29 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
رائعه جدااا
عوووافي

bluemay 12-08-15 01:02 PM

رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !
 
تغلق إلى حين عودة الكاتبة


الساعة الآن 02:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية