منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t193356.html)

Rehana 16-02-14 09:47 PM

رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
 
فقالت :
- اشكرك لنصيحتك ولكنني متأكدة من ان كل شيء سينتظم تلقائياً.
كانت تتكلم بحزم , آملة ان في اجتهاد كاتلين بالكتابة في بيتها الصغير ذاك, مايبرر ثقتها هذه.
- معنى هذا انك ستتجاهلين المشكلة آملة ان تنحل من ذاتها .
كان عدم موافقته واضحاً, فقالت بلهجة ذات معنى :
- على كل حال ان إحدى مشكلاتي هي مخاطر مهنة البروفيسور في هذا الحافز المستمر لإلقاء المحاضرات على الآخرين , كنت اظن خبرتك هي في السياسة وليس الأدب..
- إن السلوك الإنساني هو جوهر السياسة.. إنه مناقشة العلاقات التي يشكلها الناس لإرساء معتقداتهم وبالتالي تكون لهم السلطة على الآخرين , مثلا , لقد كانت السياسة بعينها حين حاولت ان تتجنبني سؤالي الاساسي وهو ( هل ما أملك هو الذي يسبب لك الامتعاض مني )؟
اجابت بفتور وقد سرها تغيير موضوع روايتها غير الموجودة :
- ليس السبب ماتملكه , وإنما صفاتك.
- وماهي صفاتي ؟
اجابت بلهجة تهديد :
- لا تستفزني .
منتديات ليلاس
القى عليها نظرة كسول , وقال :
- هيا.. لقد كنت في غاية الحرية في تكوين آرائك المهينة لي , حتى الآن , فلماذا تمتنعين الآن ؟
فأجابت وهي تفكر بمكر , في ان ليس بالغ الفطنة , إذا كان هذا مايفكر فيه , اجابت قائلة :
- انك ذكي , قوي , مستقل تماماً , بالغ الثقة بنفسك الى حد الغطرسة .ريحانة
وكانت هذه الخصال التي عددتها , بصراحة هي التي كانت تضايقها.
حدق فيها لحظة وقد ضاقت عيناه وكأنه ادرك انها جادة تماما في حديثها , ثم مالبث ان لوى شفتيه هازلا وهو يقول :
- لقد نسيت صفة الوسامة.
فقالت بحدة :
- هذا لأنك لست وسيماً.
- لماذا إذن , تسمرت نظراتك علي عندما كنت دخلت منذ قليل ؟
لم تستطع انكار ذلك ولكنها رفضت ان تشعر بالخجل وهي تتذكر مظهره ذاك , فرفعت وجهها وقالت بجرأة :
- لأنك بدوت رائعاً , ولكن هذا لا يجعلك وسيما, خاصة وانت دائم العبوس , وربما العقدة هذه التي بين حاجبيك, ستشبه ممراً ثابتاً عند بلوغك الأربعين.
قال:
- ان هنالك اشياء معينة مازال عليّ ان اعتمد للحصول عليها, على الآخرين , وقد كنت متزوجا .. مرة.
فتمتمت مستفهمة :
- عفواً ؟
كانت ماتزال تحاول التخلص من الشعور بالحرج الذي اصابها , ثم مايقوله هكذا بكل بساطة , عن زواجه .
- لايمكنني ان آكل كل هذا وحدي .
فقالت مجفلة :
- هل تطلب مني تناول العشاء معك؟.
سألها بلهجة جافة :
- ان هذا ماتوقعته مني , أليس كذلك؟ عندما اكتشف ان لديّ اكثر مما يحتاج اليه اثنان..
فقاطعته وقد احست بالغيظ مما تورطت فيه :
- كلا, ليس هذا ماتوقعته , انني فقط فكرت في ان شهيتك تناسب حجمك , وهذا كل شيء , انني لست بحاجة الى اللجوء الى مثل هذه الاساليب لكي اظفر بدعوة الى العشاء ..

Rehana 16-02-14 09:48 PM

رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
 
تمتم وقد بدا عليه عدم التأثر من رفضها مما عزز اعتقادها بأن الأمر كان مجرد استفزاز لها :
- هل افهم من هذا انك ترفضين دعوتي الرقيقة لك لمشاركتي العشاء؟
واثناء الصمت القصير الذي اخذت تفتش فيه عن جواب ساحق , تناهى الى مسامعها صوت مميز مفاجئ من الناحية الاخرى من الشقة , فاستدار رأس هانتر بحدة يفتش عن مصدر الصوت , بينما توترت آن, صم سعلت بصوت عال وهي تحدث ضجة كبرى في النظر الى ساعتها , تحاول بذلك صرف ذهنه عن هذا الصوت.منتديات ليلاس
- آه انظر الى الوقت , حسناً , اشكرك لأجل الهاتف .. ان عليّ ان اسرع في الحقيقة .. لقد كنت وضعت عشائي على..
ثم بدأت تتراجع نحو الباب , وهي مازالت تتنحنح وتحدث اصواتا من حلقها لتلهيه , ولكن هانتر استدار يواجهها قائلاً :
- ماذا كان ذلك ؟
- ماذا؟
فعاد يدير رأسه منصتاً ليعود الصوت مرة اخرى , وهذه المرة لم تنفع كل محاولات السعال وغيره في إخفاء مصدر الصوت والذي هو شقتها في الناحية الاخرى من الجدار.
قالت بسرعة :
- ربما انا نسيت الراديو مفتوحاً.
ورسمت على وجهها ابتسامة مشرقة في الوقت الذي تحول فيه الصوت الى بكاء غاضب , آه كلا .. ليس الآن يا إيفان .. كل الأوقات ماعدا هذا الحين.. وحاولت ان تبدي عدم الاهتمام وهي تتابع سيرها نحو الباب.ريحانة
فاتجه هانتر نحوها وقد ازداد الشك في عينيه , بينما كانت هي تتراجع الى الخلف , وهو يقول :
- ليست تلك موسيقى , ان الصوت يشبه كثيراً...
فقاطعته :
- صوت قطة , نعم , الحق معك, ربما هي قطة , ثمة عدد من القطط تدور دوماً حول المخزن , كما لاحظت.
كانت تسرع في حديثها بينما يداها تتلمسان مقبض الباب خلفها وهي تسمع البكاء قد استحال الى شهقات بشرية تماماً:
- لابد ان الرجال يطعمونها فضلات غدائهم, ثم انني تركت النافذة مفتوحة .. ربما دخلت إحداها ولم تعرف طريق الطعام , وأنا...
وسكتت فجأة عن الكلام عندما رأت جسم هانتر الضخم يسبقها خارجاً من الباب نحو باب شقتها المفتوح , وهو يقول:
- إذا كان هذا صوت قطة , فأنا إذن لا افهم شيئا.
بعد ذلك بعشر ثوان , كان يحدق في آن وهي تنشل إيفان المتورد الخدين من سريره ثم تضمه الى صدرها وهي تقول :
- نعم انه طفل, وهو يقيم معي واسمه ايفان تريمين , كف عن التحديق فينا بهذا الشكل .. انك تخيفه.
هذا بالرغم من ان إيفان اوقف صراخه حالما رأى هذا الغريب ومضى يتأمله وقد ظهر عليه الانشراح , بينما جفت دموعه بسرعة بالغة , وشعرت آن بنفسها على وشك الانفجار بالبكاء وهي ترى عيني هانتر تحدقان فيها باستياء , كان له منظر رجل بالغ العنف قد صمم على ألا يتزحزح دون اجوبة مقنعة تماماً, ولابد لها من تدبير بعض الاجوبة .. وبسرعة.


نهاية الفصل

الامل المفقود 17-02-14 02:53 PM

رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
 
شكرا لك على الرواية الرائعة

fadi azar 18-02-14 12:17 PM

رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
 
ميرسي على الرواية

Rehana 18-02-14 04:04 PM

رد: 543 - الاخت البديلة - سوزان نابيير - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
 
العفوووووووووووو
وشاكرة مروركما ومتابعتكما


الساعة الآن 08:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية