أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
هذه بضعة مقاطع من روايات الكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي ... لقد تركت كتاباتها بصمة في حياة كل من قرأها ... في الحب . . ليس ثمّة ماضٍ ثمّة وقت مضى وعشاق تخلّت عنهم اللهفة على قارعة الوقت عندما تلجأ إلى حبٍ جديد لتنسى حباً كبيراً ، توقّع ألاّ تجدَ حبّاً على مقاسك . سيكون موجعاً كحذاء جديد ، تريده لأنه أنيق وربما ثمين . لأنه يتماشى مع بذلتك ، لكنه لايتماشى مع قلبك ، ولن تعرف كيف تمشي به . ستُقنع نفسك لمدة قصيرة أو طويلة أنّك إن جاهدت قليلاً بإمكانك انتعاله ، ستدَّعي أنّ الجرحَ الذي يتركه على قدمك هو جرح سطحي ، يُمكن معالجته بضمادة لاصقة . كلّ هذا صحيح ، لكنّك غالباً ما لا تستطيع ان تمشي بهذا الحذاء مسافات طويلة . قدمك لاتريده ، لقد أخذَت على حذاءٍ قديم .. مشيتَ به سنوات في طرقات الحياة . [ من كتاب " نسيان.com " ] اللّذة كالألم . تُجبرك على إعادة النّظر في حياتك ، على مراجعة قناعاتك السابقة ، بل وقد تذهب بك إلى حدّ سؤال جنونيّ : " ما جدوى حياتك بعدها ؟ ". ثمّة قُبَلٌ إن لم تمُت أثناءها ، فأنت لست أهلاً لأنّ تعيش بعدها . وفي الحالتين تقع على اكتشاف مدهش : أنت لم تكن قد جئت إلى الحياة قبلها . كذلك الذي كان يتطاول على الموت ، ويردّ ضاحكاً على خوفي عليه قائلاً " إنني في حاجة إلى أن أموت أحياناً.. لأعي بعد ذلك أنني ما زلتُ على قيد الحياة " . كنتُ عندما تأتيني الحياة بكلّ هذه المُتعة ، أخاف أن أعي أنني كنت قبل ذلك في عداد الأموات . [ من رواية " فوضى الحواس " ] مرّت أشهر وهي تكابر ، تنتظر أن يهزمه الشوق ويطلبها . في انتظار دقّة هاتف منه نسيَت أن تعيش . ثم ، بدأت تراه يموت حقًا ، وكذلك رقم هاتفه . الأرقام تموت بموت الإحساس بأصحابها . تموت عندما تبدأ أرقام ذلك الرقم الهاتفي الذي كنّا نحفظه وننسى رقمنا ، في التساقط الواحد تلو الآخر من شجرة الذاكرة.. لتترك مكانًا لأرقام خضراء أخرى معلنة بداية ربيع حبّ جديد . لكنّ قلبها كان يأبىَ أن يغادر الشتاء ، ويتشبّث بأوراق الماضي الصفراء.. كان مازوشيًّا ! [ من رواية " الأسود يليق بكِ " ] كم كان يلزمها من الوقت لتُدرك أنهما أكملا دورة الحبّ ، وأنه بسبب أمر صغير لم تدركه بعد ، قد دخلا الفصل الأخير من قصة ، وصلت " قطعاً " إلى نهايتها ! عندما ينطفئ العشق ، نفقد دائمًا شيئاً منّا . ونرفض أن يكون هذا قد حصل . ولذا فإنّ القطيعة في العشق فنّ ، من الواضح أنّه كان يتعمّد تجنُّب الاستعانة به ، لتخفيف ألم الفقدان . تذكر الآن ذلك اليوم الذي قالت له فيه " أريد لنا فراقاً جميلاً .. " ولكنه أجاب بسخرية مستترة " وهل ثمة فراق جميل ؟ " . أحيانا كان يبدو لها طاغية يلهو بمقصلة اللغة . كان رجلاً مأخوذاً بالكلمات القاطعة ، والمواقف الحاسمة . وكانت هي امرأة تجلس على أرجوحة " ربما " . فكيف للّغة أن تسعهما معاً ؟ [ من رواية " فوضى الحواس " ] إن كنت أجلس اليوم لأكتب ، فلأنها ماتت . بعدما قتلتها ، عدت لأمثل تفاصيل الجريمة في كتاب . كمصور يتردد في اختيار الزاوية التي يلتقط منها صورته ، لا أدري من أي مدخل أكتب هذه القصة التي التقطتٌ صورها من قرب ، من الزوايا العريضة للحقيقة . وبمنطق الصورة نفسها التي تلتقطها آلة التصوير معكوسة ، ولا تعود إلى وجهها الحقيقي إلا بعدما يتم تظهيرها في مختبر ، يلزمني تقبل فكرة أن كل شيء يولد مقلوبا ، وان الناس الذين نراهم معكوسين ، هم كذلك ، لأننا التقينا بهم ، قبل أن تتكفل الحياة بقلب حقيقتهم في مختبرها لتظهير البشر . إنهم أفلام محروقة أتلفتها فاجعة الضوء ، ولا جدوى من الاحتفاظ بهم ، لقد ولدوا موتى . [ من رواية " عابر سرير " ] تذكّر أنّه قال لها مرّة ، وهما يقومان بنزهة في غابة بولونيا بعد قطيعة : « الفراق من المواد العضويّة التي تتغذّى بها شجرة الحبّ » أكان عليها أن تستنتج أنّ رجلًا يصادق الأشجار هو جاهز لأن يتخلّى عن امرأة ، لتنمو في غيابها تلك الشجرة ؟ أيكون أبكاها ليسقي بدموعها شجرة الحبّ ؟ بعد أشهر من البكاء ، اكتشفت أنها وحدها كانت تسقي بدموعها الغبيّة تلك الشجرة . وأنها خسرت غابة على أمل إنقاذ شجرة .. شجرة ربّما لم تنبت سوى في قلبها . [ من رواية " الأسود يليق بكِ " ] |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
جميلة جدا هذه الاقتباسات
مليئة ببعض من ألم وذكريات ودموع ورقة وأسلوب خاص اختياااااااارات رائعة جدا عزيزتي تسلميييي ^^ ينقل إلى قسم خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين ^^ |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
اقتباس:
أنتي الأجمل يا قلبي :) كلك ذوق يا غالية :) تسلمي علي مجهودك :) |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
يسلمووووووووووووووووو على الاقتباسات الجميلة
ويعطيكى العااااافية |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
اقتباس:
ربنا يخليكي أختي .. وما يحرمنا من مرورك الرائع ... |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
هذه أحلام تتفنن في كشف العشاق و خباياهم .. تحياتي لك .. |
رد: أحلام و إقتباسات وأشياء أخري ...
اقتباس:
معكِ حق .. إنهاتبهرنا كالعادة بكلماتها الرائعة ♥ يسلمو أختي |
الساعة الآن 09:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية