منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t191148.html)

الامل المفقود 14-11-13 09:51 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قال جيمس وهو يتناول قدح القهوة:
- لقد علمت ان جارك رجل هاري.
ونظرت ليزا الى مديرها .. وعلى الرغم من أعوامه الستين فانه ما زال يحتفظ بحيويته .
قالت وهي تنهض حاملة أطباق الطعام من على المائدة :
- في الحقيقة أنني اعرفه جيدا .. وقد قابلته منذ أعوام ماضية . ورفع حاجبيه في دهشة :
- حقيقي ؟ .. اخبريني أذن .
وباقتضاب قالت : الامل المفقود
- لا يوجد الكثير لأخبرك به .. لقد كان زائرا لــ ستراث هافن منذ أعوام ماضية .. وقد قابلته بالمصادفة عندما كنت احمل سلة البيض للسيدة ديفيز .
وهمهم جيمس :
- أوه ... واسمه روبرت ... اليس كذلك ؟
- رجل أعمال كبير من سيدني .
- يبدو انه كذلك .
وابتسم جيمس في مرح .
ولا يمكننا الوصول اليه كذلك مما سمعته عنه .
ورمقته بنظرة حادة .
- وألان يا جيمس .
- ورفع ذراعيه في حركة مدافعة عن نفسه يمازحها .
- أوه ... ليندا ... يا حبي ... الحقيقي .
وأسرعت اليه ليندا .
وابتعدت عنهما ليزا .
- ماما ... ماما .
ولاح دافيد في الردهة .. وكان وجهه مضيئا بالسعادة .. وهتف :
- هناك سيارة حمراء آتية نحونا .. أظن انه مايكل .
وسال جيمس في حيرة :
- مايكل .؟ من هو مايكل ؟
وحبست ليندا أنفاسها وحاولت التماسك .
- انه يعني مايكل روبرت الشخص الذي تحدثنا عنه .
وقطب جيمس جبينه :
- دافيد يطلق عليه . مايكل .
وتنهدت ليزا وأسرعت تستدير لابنها :
- اذهب أنت لتقابله يا حبيبي ... وسوف الحق بك .. وجرى الصبي خارجا .
وشرحت ليزا :
- لقد تقابلت مع مايكل بعد المزاد ... بالأمس ... وقد لحقت بي ماما ودافيد ... وتعارف الجميع .
- آه .
ولم يعجب ليزا تلك الطريقة التي ينظر بها جيمس إليها لقد بدا غريبا جدا .
واغتصبت ابتسامة ... وقالت :
- سأذهب لأرى ماذا يريد ... تناول شرابك مع ماما هنا .
وأسرعت تهرع خارج الحجرة قبل ان يمطرها بأية أسئلة أخرى .
وهبطت السلالم مسرعة ... وفجأة فوجئت بــ مايكل يلتقطها بين ذراعيه .
وشهقت ... ودفعته بعيدا .
وضحك قائلا : الامل المفقود
- ما هذا التغيير السعيد الذي جعلك تشتاقين لرؤيتي اليوم ؟
وجفلت وقالت مصدومة :
- انك أخر رجل على وجه الأرض ارغب في رؤيته .
وقال ساخرا :
- اتعنين ان تلك اللهفة ليست من اجلي ؟
وأشار الى ملابسها .
- وتلك الملابس أيضا ؟
ونظرت ليزا لهندامها .. واكتشفت أنها ما زالت ترتدي التايير الأبيض منذ عودتها من الكنيسة .
وقالت فجأة :
- انك تعلم جيدا أنني لم أكن متوقعة قدومك اليوم .
وحملق أليها مشدوها :
- اليس كذلك .
واحتقنت وجنتاها :
- بالتأكيد لا .. أننا ننتظر ضيفا .
- من ؟
- رئيسي بالعمل .
واستطردت تقول دون ان تخبره بأنه سيكون زوج والدتها في المستقبل .

الامل المفقود 14-11-13 09:54 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- انه أتى لغداء يوم الأحد .
- من المحتم ان لديك علاقات عمل قوية لتدعي رئيسك في عطلة نهاية الأسبوع .((((( مرحبا بك زهوره )))))
وأحست ليزا بنبرة صوته الحزينة ... واستمرت تقول :
- ان جيمس يأتي للغداء كل يوم احد ... وليس هذا من شانك يا مايكل روبرت .. على أية حال .. ماذا تفعل هنا ؟ انك لست مدعوا .
وضحك ببرود :
- ان شيئا ما يحدثني بأنه لا داعي لكي انتظر الدعوة .
وحملقت الى وجهه :
- أظن أنني قد أخبرتك بان تبتعد عني .
وزحف الغضب بقوة على ملامحه :
- كفى عن ذلك يا ليزا ... تعلمين أنني لن ابتعد ... فها هو ابني يعيش هنا .
وجزعت وهي ترمق دافيد واطمائنت لأنه يلعب بعيدا عنهما .
- أرجوك يا مايكل اخفض صوتك .
ورفع احد حاجبيه :
- أرجوك ؟ ألان تقولين أرجوك ؟ لقد اكتشفت منذ البارحة أعلنت الحرب بيننا .
وابتسمت .
وهمست في نعومة :
- لا حرب ؟
ورفع يده ليمس وجنتيها .. برقة .
وانتفضت ... وابتعدت عنه .
وقال بعمق :
- لقد جئت ألان يا ليزا لأكون واقعيا ... راغبا في التفاوض .
وفي حزن قالت :
- ماذا تتوقع بحق السماء ؟.. بعد غياب تلك الأعوام الطويلة ... ان تعود .. فتهرع إليك بأذرع مفتوحة لاستقبالك . الامل المفقود
وأجابها .
- سأخبرك بما أتوقعه . أتوقع منك على الأقل ان تستمعي إلي ... أتوقع ان تسمحي لي بنصيب معقول من دافيد وحياته .. ان احصل على الفرصة لأحبه كاب له الحق في حب ابنه .
ونظرت اليه ليزا في رعب .. ان الرجل مخبول جدا .. انه لا يحترم مشاعر الآخرين انه يغرقها بحبه ... وأماله في الزواج بها ... ثم يرحل فجأة ... لتكتشف بعد ذلك انه متزوج ... وصرخت في وجهه :
- ليس لك الحق يا مايكل روبرت .. لقد تخليت عن حقوقك منذ تسعة أعوام ... وأنا أحذرك .. لو آذيت ابني ... فأنني سوف ...
وقاطعها في حدة :
- انه ابني أيضا .
- بصورة فنية فقط .
وزمجر
- هل هي غلطتي ؟ وكيف لي ان اعلم ؟
- لو مكثت بقربنا منذ البداية ..لأمكنك ان تكتشف ...
تكتشف ...
- أنني نذل .
- لو كان الكاب يناسبك فارتده .
وتراخت ذراعا مايكل على جانبيه .. وكشف اليأس عن قناعه الذي حف بوجه مايكل بقوة .
وشعرت ليزا بالذنب ... كان عليها ان نتريث قليلا .. كان عليها ان تكون واقعية .. بغض النظر عن الظروف .. ان العداوة تولد العداوة ... وهي تدرك تماما ان مايكل رجل قوي .. وله نفوذ كبير ..
ولو اخفت عنه دافيد .. فربما يختطفه .. لقد سمعت عن أباء كثيرين قاموا بخطف أولادهم ... وسافروا بهم وراء البحار .
وأحست بالذنب الشديد .
وجاءها صوته في نبرة غريبة .
- دعيني أحذرك يا ليزا ستون .. لو كنت تعتقدين أنني كنت نذلا في الماضي ... فهذا لا يعني شيئا للنذالة التي سأكونها في الحاضر ... والمستقبل .
أنت لا تريدينني ان اخبر دافيد أنني والده .. الست كذلك ؟
وحبست ليزا أنفاسها ...وجالت عيناها تبحثان عن دافيد كان يتظاهر بقيادة سيارة مايكل وهو يطلق اصواتا مختلطة من بين شفتيه .
وسمعت مايكل يقول من جديد : الامل المفقود
- مهما نويت ان تفعلي ... فلا احد يمكنه ان يبعدني عن ابني أتفهمين ؟... لا احد ..
وعند هذا ... أسرع مبتعدا عنها ... ولكن عند بوابة الخروج استدار أليها ... وقال ببرود :
- يسعدني مجيئك اليوم لتناول الشراب معي بالمنزل . واعتقد أن الثامنة وقت مناسب

الامل المفقود 14-11-13 09:56 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
.فبالتأكيد سيكون ضيفك قد انصرف ... ولا حائل أمامك يمنعك من الحضور فهناك الكثير نريد الحديث عنه معا .
وأشار الى دافيد ونظر اليه نظرة ذات معنى .
وتطلع اليه دافيد .وبدا انه استمع لأخر كلماته فقال :
- وهل يمكنني الحضور أيضا يا مايكل ؟
وأجابه برقة :
- أسف يا بني .. الكبار فقط مسموح لهم بالحضور .. ثم انك يجب ان تذهب صباحا الى المدرسة .
وهتف دافيد :
- آووه .
وهبط من السيارة منكسر النظرات :
- ألا تحب المدرسة ؟
- افترض ان كل شيء على ما يرام .
- يمكنك الحضور الى منزلي غدا بعد المدرسة ..لو كنت تفضل ذلك .
واتى شعاع قوي حف ملامح دافيد .
- ان هذا لعظيم .
وهرع الى والدته .
- هل يمكنني يا ماما ؟
وتطلعت الى ملامح مايكل ... وتماسكت .. وفي هدوء قالت :
- طالما يمكنك العودة للمنزل قبل حلول الظلام .
- هييه ... عظيم ... عظيم .
- أذن سأعرج عليك يا دافيد بالسيارة .. لاصطحبك معي . ونظر لــ ليزا :
- اعتقد انه يجب الركوب معي في سيارتي .
ونظرت اليه ولم تعلق ... فلو قالت لا ..ربما تسير الأمور الى الاسوا .
وحملقت الى الرجل الذي كانت تحبه ذات يوم ... انه قوي ...قوة غريب ... وبانت الكراهية قابعة داخل أعماقها ... والألم .
وبدت نظرة باردة على وجهه ... وابتسامة جافة لاحت بين شفتيه .دفعت بالرعب لأوصال ليزا ... وقال :
- إذن سأراك مساء ... وأنت يا بني غدا .
ودلف داخل سيارته ... والقي تحية قصيرة الى ليزا .قبل ان يدير محرك السيارة .
ورمقته وهو يبتعد ...في حنق .. تبا لها ما الذي جعلها تستجيب للمسات هذا المخلوق البغيض دون أي رجل أخر .
وقال دافيد في سعادة :
- ان مايكل لطيف حقا .. اليس كذلك يا ماما ؟
وأضاف : ((((( زهوره هذه الرواية مهداة لك )))))
- لقد أحببته جدا .
وخفق قلبها ... وقالت بصدق :
- وهو يحبك أيضا يا حبي . الامل المفقود




انتهى الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

عطر@المحبة 15-11-13 01:56 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الله يعطيك العافية اموووولةةة اختيار اكثر من راااااااااائع :55:


مع ان السيد مايكل راجع و بكل سهوله يبي يرجع المياه لمجاريهها و ضروري البطله تعبه معاها شوي :peace:

حياة12 15-11-13 08:01 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
امووووووووولة العسوولة مرحباااااااااااااا
واااااااااااااااااااااااو مفاجأة و لا ارووووووووووووووووووع
ما شاء الله مجهود خراااااااافي و نشاط مثير للاعجاب ربنا يعينك يا جميل و يا رب دايما من تألق لتألق :55: :55: :55:

و مايكل ده تيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت زي ما توقعت زهورتي :lol:
اوكي هو واضح انه مش حيكون تيت اوووووي
بس اكيد موقفه من تسع سنين كان قمة في الحقارة و النذالة و بدون شك المفروض كان يشرح لها كل ظروفه مش يسيبها و يخلع و بعدين هو مكنش صغير ساعتها 30 سنة اكيد عارف ان فترة المراهقة دي فترة حساسة جدا و بعدين مفكرش انها كان ممكن تبقه حامل؟!!
تبا له :ydJ05010:

دلوقتي حضرته جاي عايز يستردها؟!!!!
كائن سخيف مزعج بس اللي يخلني ما اطالبش بحبسه و لا اعدامه انه عنده دم الى حد ما
و الانفعالات اللي بتظهر على وجهه بتدل انه كان مضطر يتواجد مع زوجته من 9 سنين
مع اني مش فاهمة ازاي معندهوش اولاد اومال ماري اللي في الملخص دي تبقه مين؟!!! O.o

الرواية راااااااااااااااااااااااااااائعة اختيار ممتااااااااااز كالعادة انا بحب جدا الروايات اللي من النوع ده :)))
و ميرسي كتيــــــــــــــــر كتيـــــــــــــــــر على المجهود الخرافي ده ربنا يعينك يااارب و يوفقك يا جميل
تعبينك معانا :flowers2:
مووووووووووووووووووووووووووووووووووواه


الساعة الآن 09:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية