منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t191148.html)

الامل المفقود 11-11-13 10:50 PM

12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
12- الحبيب العائد – روايات عبير – دار الأمين .
** لا احل لأحد نقل الرواية ألا بذكر اسمي أو أسم المنتدى
** ليـــــ الامل س المفقود ـــــــــلا **

** وألان حبيباتي نبدأ على بركة الله مع رواية جديدة من روايات عبير أتمنى ان نستمتع بها معا **
** ليـــــ الامل س المفقود ـــــــــلا **
الملخص ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الحبيب العائد ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نشأت علاقة حب بين الطبيبة البيطرية ؛ ليزا ستون ؛وبين الرسام المغمور ؛ مايكل روبرت ... ولكنه رحل وتركها دون ان يعرف ان علاقتهما قد أثمرت طفلا يدعى دافيد .
وبعد تسع سنوات عاد مايكل مرة أخرى وقد ازداد ثراء ونفوذا فصمم على ضم هذا الابن اليه والزواج من ليزا . فهل ستتنازل له عن ابنها ..أم ستبادله حربا بحرب ؟
وهل ستقبل الزواج منه . أم سترفض بسبب سلينا زوجته السابقة . وماري ابنته ؟

***أحباب  قلبي***

اللي وصلكم مني ألان الملخص وصدقوني أنا نفسي لم اقرأها بعد وحبيت نشارك بيها
حتى نقوم بقرائها سويا ونتعرف على أبطالها معا وإذا حبيتوها وحبيتوا أني أبدا بتنزيلها لكم فلا تنسوا الرد والتعليق على أحداثها لان هذا سوف يعطيني الدعم لكتابتها في أسرع وقت ممكن ؛ وطبعا لا تنسوا أيضا الضغط على أيقونة الشكر وهذا شكري مقدما لكل من يدخل الى هذا الموضوع ويكتب تعليقا أو يكتفي بتقديم الشكر ؛؛؛:welcome_pills2:


أنا بانتظار تشجيعكم

الامل المفقود 11-11-13 10:56 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ملاحظة : أول عضوا يدخل على الموضوع ويكتب تعليقا ولو بسيط يعتبر الرواية مكتوبة له شخصيا ...
وسوف يجد مفجاة بسيطة عند قراته الرواية . تحياتي لكم جميعا ولن اتاخر عليكم باذن الله كله يوم او يومين بالكثير

زهرة منسية 11-11-13 11:53 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
انا جيت
مبرووووووك جديدك امولة

زهرة منسية 12-11-13 12:00 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
حببت اضمن انى صاحبة اول تعليق :)
و بعدين اقول رأى فى الملخص
ما شاء الله عليكى امولتى برافو عليكى
قمة فى النشاط و اختياراتك دووووما روعة
لبحب الروايات اللى بيكون فيها اطفال
و بطلنا من توفها كده هيكون على رأى ايسو (حياة) بيج تيييييييييييييييييييت
تعرفى على ما أظن اول مرة اقرا رواية من دار نشر اﻷمين
لعيونك احلى تقيم

زهرة منسية 12-11-13 12:04 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
سورى اموله ما فى تقيم للموضوع
كان بودى اقيمه

Rehana 12-11-13 07:57 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ماشاء الله عليك يا نحلتنا النشيطة
انت كمان بتزيدي حماسنا .. ان شاء الله كم يوم وارجع الى نشاطي في التنزيل

على فكرة عجبتني هذا

** ليـــــ الامل س المفقود ـــــــــلا **

زهورة ليش مافي تقييم ..؟؟!! انا قيمت وثبتت الموضوع .. تستهال نحلتنا لحصرياتها

زهرة منسية 12-11-13 11:09 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ريحانتى كيفك وحشانى كتير
شوفى على الشريط ما فى غير أدوات الموضوع و البحث و انواع العرض
مش لاقية ايقونة التقيم ممكن علشان دخله من الموبيل
يعنى حتى اما أفتكر اقيم ما لاقى اﻷيقونة :)
مشكلتى انى بنسى التقيم

جنى وكرمه 12-11-13 11:40 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
مبرووووووك واضح من الملخص انها روايه رااااائعه ومن اسلوبك الجميل شوقتينى يا جميل ...... فى انتظار روايتك الرائعه ماتتأخريش علينا .....بالتوفيق

saeda45 12-11-13 01:02 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
شكرا يا امل الرواية باين عليها حلوة اكتبيها و نزليها و حنقولك راينا اول باول موفقة عزيزتى

الامل المفقود 12-11-13 09:32 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
زهرة منسية;انا جيت
مبرووووووك جديدك امولة



تحياتي تعرفي زهورة انا توقعت 80% انك تكوني انت صاحبة اول تعليق او الغالية رياحية فشكرا لك وان شاء الله تعجبك الرواية وتكون في المستوى

زهرة منسية 12-11-13 09:42 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3388909)
زهرة منسية;انا جيت
مبرووووووك جديدك امولة



تحياتي تعرفي زهورة انا توقعت 80% انك تكوني انت صاحبة اول تعليق او الغالية رياحية فشكرا لك وان شاء الله تعجبك الرواية وتكون في المستوى


هههههههههههههه ما حبيت أخيب ظنك أمولتى

بالرغم من أنى مشغولة بس تصورى قالت أدخل تكونى نزلتى رواية جديدة

كدة هغير من نشاطك أمولتى :) ما شاء الله عليكى

الله لايحرمنا من وجودك دايمن بتعجبنى أختياراتك

موفقة حبيبتى

الامل المفقود 12-11-13 09:42 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
انا الان جهزت ثلاثة فصول ولعيونكم جميعا زهورة - ريحانة - سعيدة 45- جنى وكرمه ... ولكن انا افتقد حيوتة هي وين يا ترى على العموم سلامي لها ايضا ولباقي الاعضاء ( على فكرة ريحانة احنا تعلمنا النشاط منك يالغالية ) وان شاء الله نطون عند حسن الظن بنا وانا شخصيا راح اعمل اللي بقدر عليله علشان منتدانا الغالي"
ليــــــــ يبقى دائما - س -في القمة ـــــــــــلا
وخاصة اننا داخلين في فصل الشتاء اطلب من زهورة لا تدبل من البرد حتى تبقى النحلة نشيطة وتلقى الغداء اللازم لها وش رايك يا زهور وطبعا ريحانة ايضا ....
اسفة اتاخرت عليكم خلوني ابدا بالتنزيل للفصول على بركة الله ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

الامل المفقود 12-11-13 09:44 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الاول ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
- ثم البيع للسيدة التي في الصف الأمامي .
وحملقت ليزا الى المشترية الجالسة بجوارها .ثم رمقت الفازة التي أبعدوها عن ناظريها وتنهدت . ان الفازة التحفة قد كان من الممكن ان تكون هدية رائعة لزواج والدتها وجيمس ولطن ألف وسبعمائة دولار مبلغ خيالي جدا .
- وألان .. سيداتي وسادتي : التحفة ألف وثمانمائة طقم أعداد الشاي مثال جيد لفضيات القرن التاسع عشر. الامل المفقود تهديها الى زهرة منسية
واعتدلت ليزا في مقعدها و زمجرت : أنها لا تحب الفضيات بلا شك أنها تحفة نادرة ولكنها لا تتناسب مع ذوقها .
وبدأت المزايدة ومن جديد دون ان تشترك فيها في الحقيقة ان المزاد كله كان مخيبا لأمالها ؛ وعندما سمعت .ليزا ان جزيرة النهر ستراث هافن قد ثم بيعها وان هناك بعض التحف التي تحتويها سيتم بيعها في المزاد . تخيلت ليزا انه بمقدورها شراء هدية صغيرة .
ولكن الجمهور ازدحم أتيا من بقاع عديدة مثل سيدني وبريزيان حتى ان ليزا قد لاحظت طائرة هليكوبتر تهبط على الجزيرة عندما وصلت للمزاد . والأسعار كانت مرتفعة جدا وكانت ليزا مدركة انه يمكنها زيارة هذا المكان ان تستعيد ذكريات الماضي المؤلمة لقد تحاشت طوال التسعة أعوام طويلة مجرد النظر الى ستراث هافن على الرغم من أنها في الجهة المقابلة للجزيرة من مزرعة بالمر .
وتعترف لنفسها بأنها قادت سيارتها الى شاطئ النهر وعبرت كوبري المشاة على قدميها عارجة الى الجزيرة .. أشاحت بوجهها حتى لا تنظر الى ذلك المبنى الصغير القابع هناك.
واستمرت المزايدة ووصلت سريعا الى التحفة العشرين والتحف التي يمكنها المزايدة عليها . لا تعجبها والتحف التي تعجبها لا يمكنها المزايدة عليها .
ونظرت الى ساعة يدها كانت تقريبا الرابعة والثلث سوف تنتهي فورا مبارة الكروكية لمساء السبت التي يلعب فيها ابنها ( دافيد )ولو لم تعد ليزا للمنزل في الخامسة فسوف يحمل دافيد جدته على الذهاب لإحضارها من المزايدة وتعلم ليزا ان والدتها ستكون متعبة جدا بعد مساء حافل في البارة وتشعر ليزا بالذنب لترك والدتها ترعى دافيد رغم إصرار السيدة العجوز بأنها تستمتع بذلك فعلا .
وهمت ليزا بالنهوض . ولكنها فجأة سمعت .
- وأخيرا .. اللوحة الفنية .
ورفع مساعده لوحة فنية قديمة أمام وجه ليزا .
- نفتتح المزايدة بألف وسبعمائة . واللوحة بدون توقيع لفنان غير معروف ... ولكنه بوضوح عمل يستحق التقدير.
- وألان ... سيداتي و سادتي ... ماذا نزايد ؟
وحملقت ليزا . وحملقت .
وكان من الصعب تصديق ذلك .
وبدأت دقات قلبها تتصاعد بعنف . الامل المفقود تهديها الى زهرة منسية
لقد تعرفت على تلك الألوان الشاحبة . والنمط التاثيري . وتسمرت عيناها على المنظر.
وتقلصت معدة ليزا في الم .عندما أدركت ان هناك مكانا واحدا فقط يمكن رسم تلك اللوحة منه ... حيث ان النهر يجري من اليسار والكوبري يلوح من بعيد ... والمنزل العريق الذي تقطن فيه ألان على اليمين . لقد رأت بنفسها تلك النظرة الخاصة مئات المرات .. من نقطة بعيدة عن الجزيرة ... على ضفة النهر ... بالقرب من يمين الاستديو الصغير .
الاستديو .. عندما جاء مايكل ليمكث فيه ويرسم لوحته تلك في الصيف .. عندما تسمرت ببراءة لمنظر وضعها فيه ... عندما بدا حبهما ... وانتهى
وسرحت بخيالها . طوال الأيام الماضية والأعوام .
كانت تتجول تبحث عن لوحة من لوحات مايكل .
كانت رغبة جامحة تجتاحها ان تمتلك واحدة كدليل على وجوده .. على الرغم من أنها لم تعد ترى هذا الرجل أو أي شيء أخر ينتمي اليه .
وكانت لا تزال تبحث .. وفي أثناء دراستها التي أنهتها بحصولها على درجة العلوم في الطب البيطري ... ولحماقتها لم تدرك ان تلك اللوحة ما زالت هنا على بعد ميل واحد من منزلها .
- ألفان .. المزايدة لك يا سيدي ... هل يوجد زيادة ؟
وعادت ليزا الى إدراك الواقع . وان اللوحة قد بيعت في المزايدة .. وقفزت قائلة .
- ألفان ومائة .
وتركزت عليها الأنظار أنها لم تزايد من قبل وهرعت لتسابق في المزايدة .. كانت تدرك أنها حمقاء ... انه من المفروض أنها تشتري هدية ... وليس مجرد .
لا يبدو أنها تشعر بشيء ما للرجل مثلما كان من قبل .
لقد انتهى حبها له ومات بالفعل .. ولا تشعر بأية أحاسيس تجاهه .
وتصاعدت دقات قلبها بشدة .. أنها تريد اللوحة بجنون .. بولع وسمعت الرجل الذي ينافسها في المزايدة .
- ألفان وخمسمائة .
وجزت ليزا على أسنانها ثم صاحت :
- ألفان وستمائة .
وران الصمت وحبست ليزا أنفاسها .
وسمعت منافسها يقول :
- ألفان وسبعمائة .
وتنفست بعمق محاولة ان تهدي من روعها .. هل يجب ان تقول ألفان وثمانمائة ؟ أم تقول ثلاثة ألاف ؟
وأحست بصدرها يتثاقل كأنما سكين يضغط عليه بنصله . وهتفت – ثلاثة ألاف .

الامل المفقود 12-11-13 09:45 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- ثلاثة ألاف وخمسمائة .
وأحست باليأس يغمرها .. لن يمكنها الاستمرار .. ان ثلاثة ألاف هو حدها الذي لا يمكن تجاوزه .
- انه دورك يا مدام . الامل المفقود تهديها الى زهرة منسية
وهزت رأسها بأسف .. وغضت بصرها لم تستطع تحمل النظر الى اللوحة .
- خمسة ألاف دولار .
وتسمرت العيون على المزايد الجديد .. بدهشة وأحست ليزا بالهلع أنها تعرف هذا الصوت .. مستحيل .. مستحيل ان يكون هو .
لا يوجد أي سبب لوجودها هنا لا سبب على الإطلاق .
ثم نظرت اليه كان واقفا بجوار أحدى النوافذ . رائعا كما كان دائما .
انه مايكل روبرت .
وكانت عيناه السود وان تحملقان أليها .
وأشاحت ببصرها تنظر الى الجهة الأخرى .
- بيعت اللوحة .
وانتفضت ليزا .ثم عادت تجلس على مقعدها في هدوء في البداية كانت متجمدة ثم فجأة بدأت ترتعد .
لو كان قد سألها احدهم في الماضي . قبل تلك اللحظة ماذا أصبح شعورها لــ مايكل روبرت فستقول بالتأكيد لا شيء ... لا شيء .. قد يمكنها ان تقسم انه لا يستطيع ان يحرك فيها قيد أنملة . زهرة منسية؛؛؛
ولكنها كانت على خطا فهناك شيء ما مبهم وغامض .. شيء ما غير متوقع .. يصدمها .. ويحرك اللواعج بداخلها . انه يولم رأسها ويدفعها للبحث عنه من جديد.
وكان يتحرك نحوها وعيناه لا تتركانها أبدا ... ولكن عينيه كانتا حذرتين .. لا تفصحان عما بداخل نفسه الجياشة . وأحست ليزا بجفاف حلقها بينما كان يتقدم إليها .. لقد كان ولا يزال وسيما وملامح وجهه القوية .. وجسده الفارع .
ولكن هناك اختلافا . أيقنت ذلك فعلا .
فهناك التجاعيد الخفيفة التي زحفت على وجهه في خلال التسعة أعوام الماضية .
وكان لا يزال يرمقها بتفحص وتمعن .. ربما ينتظر رد فعلها لصدمة عودته وعندما لم تفصح عن شيء من احاسيسا ابتسم وارتفع حاجباه الكثيفان .
وجزت على أسنانها بقوة .. يا له من كريه .
وانتابها الإحساس الفظيع بالكراهية ويبدو أنها عبرت عن ذلك بملامح وجهها .. حيث ان شبح ابتسامة حزين لاح على شفتيه ثم تغيرت تعبيراته الى الحيرة .
وزحفت أمواج النيران داخل روح ليزا . . ترى من كان يعتقد انه قد عاد الى هنا .. أخيرا . الامل المفقود تهديها الى زهرة منسية
ولاح شبح الابتسامة على شفتيه من جديد .. وهو لا يزال يخطو نحوها .. كأنما كل شيء قد ثم نسيانه وكأنما كل شيء قد ثم غفرانه .
بلا شك ان عودته لها دور ما بشرائه لوحته من جديد .. لا شيء أخر يدفعه للعودة .فكرت في ذلك بألم وبلا شك انه سيرحل من جديد بعد انتهاء المزاد .
ويعد لاى .
ضغطت ليزا شفتيها وهي تتطلع اليه .. لقد انخرط في حديث مع مساعد القائم بالمزاد .
وهو ما زال يحملق إليها بنفاذ الصبر .. ثم أحست بسهم يطعن قلبها .. دافيد .. آه .. يا رباه .. لقد نسيت كل شيء عنه .
واختلجت لواعجها من جديد .. بالتأكيد ان مايكل لم يكتشف حقيقة وجود دافيد في أثناء زيارته تلك ان الغريزة تحدثها بان مايكل ليس هنا من هذا النوع الذي يتجاهل ابنا له حتى لو كانت والدته لا تعني له شيء البتة .
وأدركت ليزا انه يجب ان تهرب من تلك الحجرة فورا وهمت بالنهوض . ولكن شيئا ما .
- ربما الحاسة السادسة الأنثوية – دفعها الاختلاس النظر اليه من جديد .
وكان ذلك خطا . لقد كان لا يزال يرمقها بتمعن .. عيناه ... يا رباه ...عيناه مثل الأبنوس الغائر داخل وجهه تخترق روحها تغزو الذكريات الطويلة الدفينة من أعمق أعماقها .
وحاولت ان تشيح النظر بعيدا . ولكنها لم تستطع .
لقد كانت مسمرة ومشلولة الإرادة تماما .. وبدأت دقات قلبها تعلو وتعلو ... بينما نظراته استمرت أعمق وأعمق
وسرحت بعقلها المخبول الى الماضي .. بينما كانت نظراته العميقة تدفعها الى الخلف ... الى الخلف .
حتى ارتمت على ظهرها فوق بساط الاستديو .
وركع مايكل بجوارها .. ولملمت فجأة ثنايات ثوبها تغطي جسدها بتنهيدة حارة .
وارتجفت ليزا .. وعادت الى الواقع .. وتصبب العرق البارد من مسام وجهها الشاحب . وأشاحت بعينيها بعيدا عن عينيه .
وقفزت كالمجنونة وهرعت .. كعصفور يطير من قفصه .. الى .. الى الحرية . الامل المفقود تهديها الى زهرة منسية...


انتهى الفصل الاول ..

الامل المفقود 12-11-13 09:46 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الثاني ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ولحق بها مايكل في الفراندا.
- ليزا . الامل المفقود
وأطبقت يده على رسغها بقوة .. يستوقفها .. ونظرت عيناها المرتجفتان اليه .
وهمس:
- انك لن ترحلي؟
وحاولت التملص منه .. وشجعت نفسها : انك فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها .. طبيبة بيطرية .. ذات حرية عميقة . واثقة بنفسها .لست تلك الفتاة المراهقة الغرة .
ولهثت بأنفاسها وحملقت اليه وحاولت التماسك .
- أهلا يا مايكل .. لقد كان زمنا طويلا .. انك تبدو على ما يرام .. آسفة .. ولكنني لا يمكنني البقاء والثرثرة .لقد تأخرت .
وقال ويده ما زالت متشبثة برسغها :
- أذن فأنت لم تتركي المزاد بسببي . زهرة منسية
وكانت عيناه تتفرسانها تحاولان ان تستشفا ما يدور في أعماقها ولم تضايق ليزا كثافة تعبيراته ولم تدفع بعصبيتها لتنفجر من كان يعتقد نفسه .. من المستحيل انه كان يعرف أنها ستلحق بالمزاد .
وقالت بضحكة مفتعلة :
- يا للسماء .. لا .. لماذا افعل ذلك ؟
وقطب جبينه .. متحيرا .. وسألها : الامل المفقود
- أذن هل يمكنك البقاء معي هنيهة ؟ لن أطيل عليك .
ونظرت الى ساعتها .ثم قالت بنفاذ صبر :
- دقيقة واحد فقط .. لا أكثر وسارت معه .. كان يتفرسها . ويتفرس هندامها .. وتمنت ليزا أو أتيحت لها الفرصة كي تستبدل ملابسها قبل مجيئها الى هنا لقد كانت تجري جراحة طارئة .. وبصعوبة أمكنها ان تضع القليل من الزينة قبل حضورها .
- وتمنت في تلك اللحظة ان تتماسك وتتخيل صورة واقعية للموقف.
وقال ببطء :
- أتعرفين ؟ لم تتغيري .. ما زلت جميلة ما زلت بدون تصنع أو زيف .
واصطبغت وجنتاها بالاحمرار .زهرة منسية. يا لها من حمقاء تتركه يتملقها ترى ماذا يخبئ لها ؟ ويا لها من ساذجة لتتركه يوثر عليها .ولكن الاثنين يمكنهما اللعب بنفس اللعبة .
وقالت بنفس نغمة صوته :
- وأنت من الصعب ان تكون أسوا .. كذلك .
وقال بابتسامة باردة :
- أتغازلينني ؟ سأبلغ الأربعين العام القادم واشعر بكل يوم منه ..
و تراجعت ليزا مشدوهة لم تتوقع انه في هذا العمر فعلا .فمنذ تسعة أعوام كان يبدو انه في منتصف العشرينات من عمره لا أكثر ولكن هذا لن يغير أي شيء . في الحقيقة سيجعل ذنبه أسوا .. كان من الأجدر ان يعرف بصورة أفضل انه لا يمكنه التلاعب بحياة فتاة .
وانتظرته ليقول شيئا أخر .. ولكنه لم يفعل . انه دائما هذا الرجل ذو الكلمات القليلة .
وهمست :
- ماذا تريد أذن .؟
وأشار في اتجاه الباب الأمامي . الامل المفقود
- لو صحبتني للداخل فستعرفين .
- ماذا تعني بالداخل ؟ لن أعود الى المزاد .
- لقد أخبرتك . يجب ان اذهب .
وقال متجاهلا كلماتها :
- اعلم ما أخبرتني به .. سندخل المكتبة . انه أول باب على اليمين .
- لن يمكننا ان نفعل ذلك .
- لم لا ؟
- لان المالك لن يعجبه ذلك .
- لن يمانع .
وحملقت اليه :
- كيف أمكنك ان تعرف ذلك ؟ هل تعرفه ؟
- جيدا .
وحاولت ليزا السيطرة على نفسها وعلى انزعاجها .. لقد سمعت ان المالك الجديد لــ ستراث هافن رجل أعمال من سيدني ينوي استخدام الجزيرة كمنطقة ريفية مثل اركاس فلو كان مايكل صديقا له كما كان جورج لوكاس فربما يمكنه البقاء هنا فترة أطول كضيف عليه .. أوه . زهرة منسية . يا ربي .
وصاح :
- توقفي عن التقطيب يا ليزا .. انه يفسد وجهك الجميل .
ونظرت اليه في غيظ :
- سأدخل المكتبة .. ولكن أرجوك توقف عن الملاطفات . احتفظ بذلك لضحيتك القادمة .
انه لن يفلح معي بعد ذلك أبدا .
ونظر إليها في عتاب .. وجفلت .. أنها لا تستمتع بتعذيبه . وبالتأكيد هو يستحق ذلك ؟
بالتأكيد .. انه يستحق أي شيء تلقيه في وجهه .
وزمجر وهو يمسك بكوعها في حزم :
- ادخلي .
وسارت على مضض .. لا مفر من ذلك .
وانتابها تفكير عميق .. ربما يكون يعمل لدي صاحب المنزل .. فعلى الرغم من كل شيء . فالفنانون لا يحصلون على ما يكفي لمعيشتهم ..

الامل المفقود 12-11-13 09:47 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ان الذهاب معه اثبت انه خطا .. فقد قررت التأثير القوي الذي ما زال يملكه . ويمكنه من التأثير عليها .. وانساب الدفء من بين أصابعه وتوغل من رسغها الى سائر أنحاء جسدها .
وارتجفت . وتخيلت . ستدخل .وسيغلق الباب عليهما ثم .. ثم يحتويها بين ذراعيه.
وأدركت ان هذا كان سيكون . فهذا هو صنف الرجل الـ مايكل روبرت . الصنف الذي يكتسح المرأة .. لو أظهرت ضعفها . الامل المفقود
وسألته فجأة :
- لن يستغرق الأمر طويلا .. اليس كذلك ؟
وتراجعت للخلف .. منزعجة ان كان قد أدرك تسارع دقات قلبها وإيقاظ أحاسيسها .
وقال :زهرة منسية؛؛؛
- لو توقفت عن التراجع هكذا .. بعيدا عني .
واستلقت ليزا على اقرب مقعد .قبل ان تنظر اليه تتفحصه .
وبادلها نظراتها عن قرب . وقال مازحا :
- بعيد بدرجة كافية عنك .. هل احتفظ بالباب مفتوحا ؟
ولم تقل شيئا .
وقال بحزم :
- لن أقيدك .
وتحرك ليلتقط اللوحة التي لم تلحظها عند دخولها الحجرة وقال :
- ولكنني أريد الاحتفاظ بذلك .
وفغرت فاها . وتملكها الارتباك والغضب وقالت :
- ولكن لماذا ؟ أنني .. لا شكرا .. لا أريدها .. لن أخدها . وكانت تعبيراته جامدة .
- لماذا ؟ لقد كنت تزايدين من اجلها .
وتململت :
- هذا لا يعني أنني سآخذها منك .
- ولماذا لا ؟ زهرة منسية ؛؛؛
- هذا سخيف .
- هل هنالك شخص ما سيرفض أخذك لهدية مني .. حبيب مثلا ؟
وحملقت اليه :
- لا يجب ان أجيب عن أسئلتك .
وقال مؤيدا :
- لا .. ليس من الواجب عليك .
وران الصمت بينهما .
وقالت ثائرة :
- كان يمكنني ان يكون لي زوج ألان .. لو أردت .
- ولكنك ليس لديك .. اليس كذلك ؟
وزمجرت :
- وكيف أمكنك ان تعرف ذلك ؟ هل تتجسس علي ؟
ولاحظت الدهشة على وجهه .. كصدمة وأحست انه يعاني لواعج .
واتجه إليها .. والتقط يديها .. وتقلصت معدتها .. وقال مفسرا :
- انك لا ترتدين دبلة .
وجذبت يديها بعيدا عنه والتقطت أنفاسها وقالت لاهثة :
- وهل يجب ان ارتديها ؟
- وهل لديك ؟
- لا . زهرة منسية ؛؛؛
- إذن لا يوجد زوج لديك .. وماذا عن الأحباء الذين يحومون حولك حاليا ؟
وارتعشت رموش عينيها عند تدخله في حياتها الخاصة وزمجرت :
- لدي حبيب .. أو ليس لدي هذا ليس من شانك .
- أنني اجعل هذا شأني .
وصدمت من لهجة حديثه .
- آه .. يا ربي . هل أنت بكل أمانة تعتقد انك يمكنك العودة هنا بعد كل تلك السنوات وتحصل على كل ما تركته ؟ الامل المفقود
وكانت عيناه تتحديانها .. ولا تتركانها في سلام .. ولا تخبرانها بأي شيء .
وتمتم :
- أنني لا أظن أي شيء يا ليزا ولكنني عندما رايتك هناك تزايدين من اجل لوحتي اعتقدت ان ..
وقاطعته بوحشية :
- اعتقدت ماذا ؟ أنني اشتريتها كذكرى لك ؟
سأخبرك لماذا أردت لوحتك تلك .. نعم .. أنها ذكرى . ذكرى للخطأ الذي ارتكبته بحبي وإيماني برجل مثلك .
ولكنني ألان لا احتاج إليها اليس كذلك ؟ لقد رايتك من جديد واختبرت لأول وهلة أسلوبك في اقتناص الفرص .
وحملقت اليه . زهرة منسية . ثم استطردت :
- يمكنني فقط تخيل ماذا كان شعورك هناك عندما رأيتني أزايد على لوحتك .. ربما دهشة داخلية .. ولكنها متبوعة بالرضا العميق .
- الشعلة القديمة .. لن يمكنك تصور من لم ينس الأوقات الطيبة التي اقتسمناها معا . أنني أتساءل ماذا كان سيحدث لو اشتريت تلك اللوحة واحتفظت بها كذكرى الست على حق يا مايكل ؟
وكان يرمقها في صمت . في صمت طويل .
وهز رأسه في أسى .. وقال :
- لن يمكنك ان تكوني خاطئة أكثر من ذلك يا ليزا .. لم اقصد أبدا ان أؤذيك .. لا في الماضي .. ولا في الحاضر .
ونظرت اليه في ازدراء .. ها هو مايكل روبرت يتحدث .. الفنان المغمور المحب الكاذب . المخادع .
وقال في قسوة

الامل المفقود 12-11-13 09:49 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- تؤذيني ؟ لن تفقد نعيم أحلامك على حسابي .. أنني أقوى منك ألان .. صدقني .
ولم يجبها .. وظل على صمته الطويل .. وكرهت ليزا صمته . وسألته :
- ماذا تفعل هنا على أي حال ؟ ان ريفرزبند على مسافة طويلة عن الأضواء الساحرة لــ سيدني .
وعندما لاحت سحابة حزن على عينيه . شعرت بالندم لقسوة كلماتها .. وتمنت لو لم يعتقد أنها تهتم به .. على الرغم من حزنها وقال أخيرا :
- ان التغيير يكون أسهل كثيرا . زهرة منسية ...
- أوه ؟
وخطا نحو النافدة ينظر للنهر وقال :
- احتاج بشدة الى بعض الهواء النقي .. أنني أحببت دائما هذا المكان . وعندما اكتشفت انه سيباع ...
وخفق قلب ليزا بالتأكيد انه لا يعني .
واستدار إليها ببطء واستطرد :
- لقد قررت شراءه .. نعم يا ليزا .. أنني المالك الجديد لــ ستراث هافن . الامل المفقود تحي زهرة منسية؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


انتهى الفصل الثاني













الفصل الثالث ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وشعرت ليزا بساقيها تتثاقلان .
وقال مايكل :
- سأكون جارك .. هذا في حالة كونك ما زلت تقطنين في نفس المزرعة.
ولم تستطع ان تستوعب ما يقوله .. وكل ما استطاعت ان تفعله ان تظل متماسكة.
وقال مايكل بجفاء :
- أظن ان تلك الفكرة لا تستهويك .
وقالت أخيرا متلعثمة :
- هل ... هل حقا ... أ ... أتمتلك ستراث هافن ؟
- نبرات صوتك شكاكة .
- ولكن كيف . زهرة منسية .. اقصد . الامل المفقود
ورمقها بنظرة حادة واستطرد :
- لقد عملت طوال تلك السنوات الماضية .
- ولكن ... ولكنك فنان ... لقد قيل لي : ان المالك الجديد كان رجل أعمال .
ولانت ملامحه ... وهمس :
- إلا يمكنني ان أكون كليهما ؟ انظري إلي يا ليزا . أنني لست فنانا محترفا ان رسم اللوحات أحدى هواياتي . مجرد متعة .
وابتلعت اعترافاته كل التفكير في دافيد ... ووجوده . في الواقع وكل ما استطاعت ان تفكر فيه هو ضالة معرفتها بــ مايكل . عندما كانا يتبادلان الحب .. كم كانت أحاديثه معها ضئيلة وألمها ان تكون تلك الحمقاء الساذجة .
وتمتمت :
- اغفر لي سذاجتي .
وتنهد وحملت تنهيدته ثورة مكبوتة .:
- أتعلمين ان هذا ليس صحيحا ولم اقل أبدا أنني اكتسب رزقي كفنان .
وقالت موبخة : زهرة حياتي المنسية.
- انك لا تقول الكثير أبدا .
وران الصمت بينهما هنيهة ... ليزا يحفها الأسى .
ومايكل تختلجه اهتمامات دفينة .
- لماذا كل تلك العداوة داخلك يا ليزا ... بعد كل هذا الزمن ؟
- عداوة ؟... مايكل أنني لست عدوانية ... أنني فقط أقول بعض الكلمات التي توضح ان الفرصة لم تسنح لي لأقولها منذ تسعة أعوام . لقد رحلت سريعا ولكن كل هذا كان مجرد مياه تحت الكوبري . أليست كذلك ؟ الامل المفقود
ان الحاضر بعيد جدا عن لب الموضوع ... وأظن انك لن تعيش هنا بصورة دائمة ... ربما في نهاية الأسابيع فقط .
وبالتأكيد كان لديها خطة لحماية صغيرها ... ونفسها .







؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ الموجود في الموضوع الان همسات الهيام حبيت ارحب بها معي الان ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

الامل المفقود 12-11-13 09:52 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
حضرت الان الاخت للمتابعة smfnaz حبيت ارحب بها هي ايضا قراءة ممتعة لكم
******************************************************




فوالدتها سوف تتزوج جيمس سريعا وسيكون لهما منزلهما على الجانب الأخر من النهر .
وقال ببطء : أملي مفقود وزهرتي منسية
- سأعود الى سيدني ... ولكنني انوي قضاء وقت أطول هنا ... بقدر الإمكان .
وقفزت أفكارها الى الطريقة التي قال بها انوي.
وقالت ساهمة :
- وأنت بدلت رأيك .
- هذا يتوقف.
- على ماذا ؟
وقال وهو يرمقها :
- على عدة أشياء .
واستطرد يقول في حنو :
- عموما ... ألا تظنين انه على الأقل يمكننا ان نكون صديقين ... علاوة على دلك سوف نكون جيران ... وأردف :
- وماذا عن عودتك الى هنا بعد انتهاء المزاد ؟
نتناول العشاء معا ... هذا المساء ... ويمكنك ان تنصحيني بما اشتريه للمنزل ... سأحتفظ بمعظم الأثاث ولكن الباقي سيكون محتاجا الى لمسة أنثوية .
وحملقت اليه ليزا بدهشة مفاجئة ... وهمست :
- لن يمكنك التخلي عن ذلك بسهولة ... الست كذلك ؟
- لا .
وبحدة قالت :
- لا يمكنني ... آسفة .
- لا يمكنك ... أم لا تريدين ؟
- كلاهما .
- ولم لا ؟ يا زهرة منسية
وكاد رأس ليزا تنفجر ... ولم لا ؟
- يا رباه ... لو كان فقط يدري .
وفكرت ... ولكنه في الحقيقة يعرف ...لو كان يعني فعلا المعيشة هنا ... حتى لو رحلت هي يوما ما ... فان شخصا ما ...سوف يقول شيئا ما ... عن دافيد وسوف يأتي للبحث عنه . الامل المفقود
وجعلها الفزع ترتجف ... وتمتمت :
- أظن ان زوجتك ستكون سببا جيدا لعدم مجيئي . اليس كذلك ؟
وقال بسرعة :
- سأرى ... فهذا لب الموضوع ... لقد اكتشفت .
- لقد استمتع جورج لوكاس بأخباري .
وبغضب صاح :
- وماذا أخبروك بالضبط ؟... بحق السماء يا ليزا .
أنهم حتى لا يعرفون القصة كلها .
وامسك بكتفيها ... وأردف :
- أنهم ليسوا أصدقاء قريبين ... مجرد معارف .
- يا رباه ... هل تظنين أنني اكشف أسراري الخاصة لأناس مثلهم .
واحتقن وجهها ... وتلاحقت أنفاسها ... وصرخت :
- دعني اذهب .
وزمجر : زهرة منسية والأمل مفقود
- لا ... ليس قبل ان تسمعي الحقيقة ... لقد كنت منفصلا عن زوجتي عندما أتيت الى تلك الجزيرة ...لقد حصلنا على الطلاق ولم أكن انوي الوقوع في الحب معك .
يا للعنة ... ولكنك كنت جميلة جدا ... وأقنعت نفسي بأنني سأكون راضيا لو رسمتك ... وأصبحت بقربك ... والاستماع أليك ... والى أمالك وأحلامك ... ولكنني أحببتك وأردت الزواج بك في هذا الوقت ... يجب ان تصدقيني يا ليزا .
وسرحت بخواطرها ... تصدقه ؟ هل يتوقع منها ان تصدقه ؟
الإيمان بــ مايكل كان خطائها الاول .
وابتعدت عنه بعنف ... وبوحشية قالت :
- ادخر جهودك يا . مايكل ... انك تضيع وقتك .
وحاول السيطرة على نفسه بصعوبة ... وقالت ساخرة :
- هل هناك شيء ما يا مايكل . ؟ هل خططك قد تلاشت فعلا ؟
وقال متماسكا :
- ليزا ... أنني افهم كيف كان هذا صعبا عليك .
ولكن يجب ان تستمعي ألي ... ان زوجتي أصيبت في حادث ... حادث فظيع ... وهي...
وقاطعته في حدة :
- أنني اعلم موضوع الحادث ... لقد اخبرني بذلك أيضا ولكنك لم تخبرني يا مايكل ...عندما أرسلت إلي خطاب لم يكن هنالك ذكر لاى حادث ولا ذكر لأية زوجة هل يمكنني ان أخبرك بما كتبته في الخطاب ؟ هل يمكنني ان أذكرك بمحتواه ؟ الامل المفقود
وضغط شفتيه يكتم ثورته .
واستمرت تقول في حدة :
- عزيزتي . ليزا أنني اكره الكتابة إليك هكذا ... لقد كنت أود ان أواجهك شخصيا لكي اشرح لك ... ولكن من الأفضل ان ابتعد ألان فورا .انك شابة وسوف تنسينني مع الوقت وأتمنى ان تسامحيني .

الامل المفقود 12-11-13 09:53 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
أريدك ان تسيري في حياتك ... يا فتاتي العزيزة ... وان تكوني طبيبة بيطرية ممتازة ... وتكوني لرجل ما ... زوجة رائعة ... وان تمنحيه أطفالا رائعين ... انك حبي دائما ... ؛مايكل .
ورنت اليه عندما انتهت ... مرفوعة الرأس ... وعيناها مغرورقتان بالدموع الحارة . وشحب وجهه وهمس :
- انك تحفظينه عن ظهر قلب .
وأشاحت بوجهها عنه حتى لا يرى الأسى في ملامحها وشعرت به يقترب وأحست بأنفاسه الدافئة عندما مسست يداه كتفيها برقة .
وتمتم :
- أوه ... ليزا أنني لم أخبرك عن زوجتي في الخطاب لأنني اعتقدت انه سيضيف الى ألامك ... أنها كانت تحتاج إلي بطريقة لا اعتقد أنني استطيع شرحها بصورة مناسبة .لقد كانت معقدة جدا .
وصرخت :
- ولكنني احتجت إليك يا . مايكل .
واحتواها برقة .
- أنني اعلم ... أنني اعلم .ولكنك كنت صغيرة وقوية يا حبيبتي ولم يكن لدي أي اختيار . ولكنني عدت ألان . ألا يمكنك ان تري ذلك ؟ لقد عدت .
وأدارها اليه ببطء . وحبست أنفاسها . ومس شفتيها بشفتيه في رقة ونعومة ... واستحال الدفء الساري بينهما ... الى بركان محموم ... وارتجفت ... ودفعته بعيدا.
وقالت مشدوهة :
- آه ... يا ربي .
واقترب منها .
- ليزا أنني ...
وقاطعته : الامل المفقود
- لا تلمسني ... لا تقل آية كلمة .
وانزعج .
وسرحت بأفكارها ... وانقشعت الحقيقة عارية أمامها ... لقد تقابل معها ألان مصادفة . بسبب المزاد والمزاد فقط ... وطوال الأعوام التسعة الماضية تركها وحيدة . ولم يسال عنها ... ولم يفكر فيما اذا كانت حية ... أم في عداد الأموات . ولم يفكر هنيهة ان يعرف عما اذا كان لديه طفل منها ... أم لا .
آه ... يا ربي ... وزوجة !! ... وماذا عن الأطفال ؟ هل أثمر زواجهما أطفالا ؟لقد كرهت الحقيقة الأليمة ... ولكن كان عليها ان تكتشف ذلك .
ونظرت اليه في حدة ... وصاحت :
- وماذا عن زوجتك وأطفالك ؟
وجاءتهما الإجابة :
- ليس لدي أطفال .
وابتلعت لعابها بصعوبة ... واستطردت :
- وزوجتك ؟ أين هي ؟ هل ستعيش هنا معك ؟
- لا .
- انفصال أخر ؟
- لا .
- ماذا إذن ؟
واحتقن وجهه .
- ان زوجتي ... توفيت .
وصعقت ليزا ... أنها لا تريد التعاطف معه أو من اجله وتمتمت :
- متى ؟
- فقط منذ عام واحد .
وقال ببرود ... بلا تعاطف :
- عام واحد .
وسرحت بخيالها ... منذ اثني عشر شهرا ... ثلاثمائة وخمسة وستين يوما . أكثر من مجرد وقت كاف لكي يتصل بها ... لو كان يهتم بالفعل .
وقالت بجفاء :
- أرى ذلك .
وزمجر مايكل . الامل المفقود
- انك لا ترين شيئا أطلاقا ... انك تأخذين كل شيء بطريقة خاطئة انك لن تصدقي
مدى اهتمامي بك .
وصرخت :
- لا ... لا .. الزهرة منسية
ومسح شعره بأصابعه ... وهمس بأذى :
- يا للسماء !
وابتعدت عنه ليزا ... لا تريد ان تتعاطف معه .
لا تريد ان يذكرها بما كان في الماضي .. ولكن لن تكون أبدا تلك الساذجة البلهاء.
وفجأة ... جزعت ... فقد تذكرت ... ونظرت الى ساعة يدها ... أنها الخامسة .. فان لم تهرع بالعودة الى المنزل فورا ... فسوف تأتي والدتها تبحث عنها .
وقالت متماسكة وهي تتجه نحو الباب :
- يجب ان اذهب .
ودلفت خارجة من الباب ... هرع خلفها .
- أرجوك ... ما زال هناك الكثير من الأحاديث أريد تسويتها معك .
- لقد فات الأوان .
وأسرعت تهبط الدرج . وفجأة تسمرت قدماها .. لقد رأت والدتها تتجه نحوها .. وبجوارها يسرع ابنها دافيد ... في خطواته .. وشعر رأسه الأشقر يتطاير .
ثم سمعت وقع أقدام من خلفها ... لقد كان . مايكل .
يحمل حقيبة يدها التي نسيتها بالداخل .
وصدمت ... لم تستطع ان تفعل شيئا ... أو تقول أي حرف .
وهرع دافيد يصعد الدرج إليها صارخا :
- ماما ... ماما . الامل المفقود ؛؛؛ زهرة منسية مع تحياتي


انتهى الفصل الثالث ؛؛؛؛؛؛؛؛؛

جنى وكرمه 12-11-13 11:17 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
:55::55::55::55: راااااااااائعه بجد شكرا على المجهود الرائع شوقتينى جداااااااااا امتى الفصل الرابع يا قمر ؟

زهرة منسية 14-11-13 06:54 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
وااااو امولة كسفتينى بهديتك الرائعة
وصلتنى مشاعرك الرقيقة تقدير كبير
ان اسمى يكون بين سطور رؤيتك
يسلم ايديكى يا قمر بعرف إنه مجهد عليكى
بيكفى اﻷهداء حبيبتى لا تتعبى نفسك املى

امممممم نيجى لرواية و احداثها
مايكل راجع ندمان بعد غياب 9 سنين
شكله كده راجع و كأن كل شئ كما كان
و هيفاجأ بوجود ديفيد
و هيضغط عليه و يستغل الوضع يا إلا ترجعت له
او يأخد منها ديفيد
بانتظارك امولة لمعرفة رد فعل مايكل عاى ظهور ديفيد
و مشكورة كتير املى هديتك اسعدتنى كتير
مممممممممممممممممممممواه

الامل المفقود 14-11-13 09:46 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
زهوره تستاهلي يا الغالية وانا اسفة كنت بنزل الفصل القادم من امس ولكن النت عملها فيا
والان فصليين مع بعض عربون اعتذار مني

الامل المفقود 14-11-13 09:47 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الرابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وسمعت ليزا شهقة مايكل عندما أصبح بمحاذاتها وبدت نظرة جزعي في عينيه .
وزاغت نظرات ليزا بين مايكل وبين ابنها . الامل المفقود
وأحست بان مايكل يتألم كثيرا .
وألقى دافيد بنفسه بين ذراعيها .
-لقد فزنا يا ماما ... فزنا ... وخمني يا ماما من في الأسبوع القادم سوف نلعب ضده ؟
وقالت ببطء :
- عظيم يا حبيبي .
- هييه ... ماما انظري الى الهليوكوبتر هناك أنها رائعة جدا هل يمكنني ركوبها ؟
وشعرت ليزا ان الموقف يهز أعصابها بقوة وتلعثمت .
- دافيد ... لا اعتقد .
وقاطعها مايكل : زهــــــ منسية ـــــــرة
- يمكن ترتيب دلك ... حيث أنها طائرتي ... يمكنني ان افعل بها ما أشاء .
والتفتت ليزا تحملق اليه غير مصدقة .
- طائرتك ؟
ورمقها طويلا .
- اجل طائرتي.
وصرخ دافيد في فرح:
- أوه ...هل سمعت هذا يا ماما ؟
واو مات في ضعف .
ونظر دافيد طويلا الى مايكل ... ثم الى والدته .ثم الى مايكل مستفسرا :
هل أنت صديق لماما ؟ يا سيدي ؟
وارتعشت شفتا مايكل . وهمس :
- لقد ... لقد كنت منذ زمن طويل .
- وهل ... هل أنت حقا تمتلك الهليوكوبتر ؟
وأجابه مايكل وهي يرنو الى ليزا في حدة :
- يبدو أنني سوف أواجه المتاعب لكي اقنع الناس ليصدقوني . اجل .دافيد . أنها ملكي .
- فوه ... هل يمكنني ركوبها ؟ اليوم ؟ ألان ؟
- لو أحببت دلك .
- دافيد أنني لست ..
وقال دافيد متعجبا : الامل المفقود زهــــــ منسية ـــــــرة
- ان ركوب الهليوكوبتر ... يا له من متعة !
وزمجرت ليزا ونظر أليها ابنها في دهشة :
- هل أنت على ما يرام يا ماما ؟ انك تبدين مريضة .
- أنني ... أنني أعاني الصداع وأخشى انه عليك ان تعتذر للسيد روبرت عن ركوب الطائرة اليوم .
- آه ..
وركع مايكل على ركبتيه حتى تلتقي عيناه بعيني دافيد وقال برقة :
- لا تنزعج يا عزيزي .. فهناك الكثير من الأيام القادمة أمامنا ... ولكن بالمناسبة ... كم يبلغ عمرك ؟
وتلاحقت أنفاس ليزا .
وأعلن الصبي في كبرياء :
- أنا في الثامنة ... سأبلغ التاسعة في نوفمبر .
ونظر مايكل في عيني ليزا في حدة ... وتمتم :
- التاسعة ...آه ؟ ... في نوفمبر .
وتطلب الأمر شجاعتها لتلتفت اليه في كبرياء ... وها هو قد أدرك الحقيقة ... ترى ماذا عساه سيفعل ؟
واعتدل مايكل فجأة .. عندما وصلت والدة ليزا ولكن وجودها لم يمح الانزعاج في محياها .وتمنت ليزا ان تبتلعها الأرض ... فهي لا تريد ان تقوم بتقديم مايكل الى أمها .
وكانت السيدة ليندا ستون في الخامسة والخمسين من عمرها وما زالت تحتفظ بجمالها ... وحيويتها .
وقد ترملت عندما كانت ليزا صغيرة .. وقد تقرب السيد جيمس ماكسويل مدير ليزا الى والدتها وعرض عليها الزواج وسوف يتم زواجهما خلال أسبوعين .
وأدركت والدتها مدى حملقتها الى وجه مايكل . فقالت في حنان :
- هييه ... يا عزيزتي .. هل كان حظك حسنا في المزاد ؟
- أوه ... أخشى انه لم يكن كذلك .. ان كل شيء مرتفع الثمن جدا .
وأطلق دافيد صفارته ... واتجه لجدته :

الامل المفقود 14-11-13 09:48 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- هييه ... خمني ماذا حدث ؟ ان هذا الرجل صديق قديم لماما وهو يمتلك تلك الطائرة ... وسوف يتركني اركبها في وقت ما .. اليس كذلك يا سيدي ؟!
- أعدك بدلك . الامل المفقود
- انتظري ..انه ... زهــــــ منسية ـــــــرة
- صه ... يا دافيد .
وابتسمت ليندا معتذرة لــ مايكل . وأردفت :
- ان هذا لطيف جدا منك يا سيد .. أوه .. ليزا ألن تقدمينا لبعضنا ؟
- وتسمرت ليزا حيرى ..ليس من السهل تقديم الأم الى دلك الرجل الذي جعل وحيدتها حاملا .
وسوف تتعرف .ليندا على الاسم فورا .
وتنهدت ليزا . في استسلام .
- ماما .. انه المالك الجديد لــ ستراث هافن ... السيد روبرت .. مايكل روبرت .
- يسعدني رؤيتك يا سيد .
ثم صرخت فجأة :
- أوه ... يا عزيزتي .
وكانت لحظة كريهة ... انقدهم منها براءة هذا الطفل .
وقال . دافيد وهو يهز يد مايكل :
- أسعدتني رؤيتك يا سيد روبرت .
- يمكنك ان تناديني مايكل .. يا دافيد .
- وارتبكت ليزا .
وقالت :
- اعتقد ان دافيد يجب ان ..
وقاطعها بحزم :
- ان دافيد .سيكون أفضل .
وسأله دافيد في فرحة :
- هل ستعيش هنا بالفعل يا مايكل ؟
- نعم بالتأكيد .
- أوه ... هل يمكنني الحضور لزيارتك في بعض الأوقات ؟ أو أضايقك .. في الحقيقة لن أضايقك .
- في أي وقت يا بني .
- وأطلقت كلمة يا بني .. نيران الخوف داخل ليزا ونظرت في تضرع الى مايكل : أرجوك لا تخبره .. أرجوك .
ولكن نظراته كانت باردة ... وارتجفت ليزا .
- هل سمعت ما قاله يا ماما ؟
- نعم يا دافيد سمعت . الامل المفقود زهــــــ منسية ـــــــرة
وبارتباك تناولت حقيبة يدها من مايكل وأردفت :
- لطيف ان أراك من جديد يا مايكل .
واستطردت :
- ألن تأتي يا ماما ؟
وبدت ليندا كأنما رأت وحشا وتلعثمت :
- أوه .. نعم .. بالتأكيد ... وداعا يا سيد ..آه وداعا .
وتأبطت . ليزا .ذراع والدتها وساعدتها على هبوط السلالم دون ان تنظر للخلف .. وتبعهما الصبي في فرحة وسعادة .
وطاقت الأفكار المرعبة في خيال ليزا .. ليس هذا هو الموقف المناسب لمجيء مايكل .. ولاقتحامه حياتها في عنف وبرود ...واكتشافه ان له ابنا ... ان دافيد
لا يحتاج الى والد ... وسوف لا يحصل على أيه منافع من وجود مايكل ألان في حياته فــ دافيد لم يشك أبدا من عدم وجود والد له .
- ليزا .
وجزعت :
- ماذا ؟ .. آسفة يا ماما ما زلت منزعجة ... متعبة .
- لا ألومك يا حبي ان الأمر كله كأنه صدمة .
رؤية مايكل روبرت من جديد اكتشاف انه اشترى ستراث هافن ... ثم أسلوب دافيد في التعامل معه هكذا .
وتنهدت ليزا ... وكانوا في طريقهم الى المنزل ... وتعالت صيحات الغبطة والحبور من شفتي دافيد وهو يقفز في مرح ويجري في سعادة .. وتتزايد قفزاته على الكوبري .
- دافيد .. بحق السماء كن هادئا .. وألا سقطت أنا وجدتك في النهر .
ورنا إليها في انكسار .
- أسف يا ماما .
وأسرع يعدو في قوة أمامها .
وقالت ليزا تشكو :
- يا له من صبي .
وقالت والدتها في نعومة :
- ربما انه يحتاج الى يد والد تمسكه في حزم .
ورمقتها ليزا في حدة :

الامل المفقود 14-11-13 09:50 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- ماذا تقصدين ؟
ونظرت أليها والدتها في براءة وتمتمت :
- هل تتحدثين إلي ؟ لا شيء ... لا شيء .
- أوه ... نعم ... فأنت تظنين انه بسبب وسامة مايكل والثراء الذي يحف به ...سوف القي شباكي حوله لكي أتزوجه ... اليس كذلك ؟
وقطبت ليندا جبينها .
- حسنا ..انه ليس على الصورة التي تخيلتها طوال تلك الأعوام المنصرمة لقد ظننته ذا وجه شاحب وعينين قاسيتين ... ووحشية وهمجية في سلوكه .. وهاأنذا ... أراه ألان ... هذا إلــ مايكل روبرت ... ان هذا المساء في صالحه تماما .
إهداء من الامل المفقود زهــــــ منسية ـــــــرة
- أوه .. يا ماما .. أرجوك ... دعي بعض الكبرياء لي .. ولا تنسي انه قد أذاني . وجرح كرامتي .
- نعم يا ليزا ... ولكن هذا كان منذ وقت طويل في الماضي يا حبي ان الناس يرتكبون الأخطاء ... ولكن الحياة تستمر وربما انك ...
وتململت ثم قالت في ارتباك :
- أوه ... يا حبيبتي ... أنني فقط تذكرت انه متزوج وأعلنت ليزا في حدة :
- ان زوجته توفيت .. وهذا لا يعطي أي اختلاف .. وقبل ان تسأليني لا .. ليس لديه أطفال .
- جدتي .. ماما .. هيا بنا .
- نحن إتيان يا دافيد .
وسارا معا في صمت .
وأخيرا قالت ليندا بعد تردد :
- ماذا تظنين انه فاعل بشان دافيد .. اعني انه واضح جدا انه قد خمن من هو هذا الصبي .. ومن لا يمكنه دلك ؟
وبنفاد الصبر صرخت ليزا .
- ألا يمكنك الكف عن الحديث في هذا الموضوع يا ماما .. أنني أتمنى ان أنساه .
- من الصعب نسيان الشخص الذي سوف يقطن بجوارنا .. الباب بجوار الباب .
واستطردت والدتها :
- لا تكوني حمقاء يا ليزا فانه لن ينساك أبدا .. أو ينسى دافيد .. ما زلت اذكر الطريقة التي كان ينظر بها الى دافيد جوع . جوع من الحب .
وأحست ليزا بالامتعاض .. وأرادت ان تجادل والدتها بان هناك أنماطا متعددة من الجوع ... بلا شك ومن المؤكد أيضا ان الحب ليس في مخيلة مايكل .. ان الملكية هي التعبير الأقرب للمعني .
وقال بحزن :
- يمكنني ان ادعه يرى دافيد في بعض الأحيان . ولكنه ليس في حاجة الى ان يخبرني انه والد ابني .
زهــــــ منسية ـــــــرة
وأطلقت والدتها ضحكة جافة .. وقالت :
- ومن الذي سيوقفه عند حده ؟.. هناك شيء ما يخبرني ان مايكل روبرت ليس شخصا سهلا في المعاملة فبمجرد ان يقرر شيئا ما .
وذكرتها تلك الكلمات بما قاله مايكل لها وهما في المكتبة .
- لن ادعه ينتهي على تلك الصورة يا ليزا .
وكان كل دلك قبل ان يكتشف وجود ابنه .
كان هذا كثير جدا على ليزا . الامل المفقود
وناولت ليزا مفاتيح السيارة لوالدتها .
- تفضلي يا ماما ... وعودي للمنزل مع دافيد .. أما أنا فسأذهب لأرعى الفرس بالإسطبل .
وابتعدت ليزا تاركة والدتها مندهشة .. وتعالى صهيل الفرس لرؤية ليزا وابتسمت وأسرعت تربت رقبة شيري الفرس الحبيبة الى قلبها .. وهمست في أذنها :
- يا لك من فتاة طيبة .. لا تقلقي سوف تلدين مهرا جميلا بعد شهر واحد فقط يا سيري يا فتاتي الجميلة .
واو مات شيري رأسها كما لو أنها تتفق معها .
وهمست ليزا لها من جديد .
زهــــــ منسية ـــــــرة
- ان الرجل الذي وهبني ابني قد عاد ألان يا شيري ولكنني لم اعد أحبه بل أنني اكرهه .. ولكن هذه ليست المشكلة بل . ومالت على رأس الفرس وأغمضت عينيها .
- بل ... ولكن ... ان الحقيقة هي .. عندما اقترب بأنفاسه اللافحة نحوي ... أحسست ... آه ... يا له من أحساس عجيب وكيف يكون مع وجود تلك الكراهية ؟
ومالت شيري برأسها على يد ليزا ومستها بلسانها كأنما تقول : ان كل شيء على ما يرام .
وقبلتها ليزا وتركتها .. عائدة الى المنزل .
وبينما هي في الطريق .. لمحت شخصا واقفا في بلكون منزل ستراث هافن .. لقد كان مايكل .
وأحست ليزا بقشعريرة ... انه يتفحصها . انه يخطط للخطوة القادمة .
وشعرت ليزا بأنه سوف يعبر النهر ... ويأتي الى المنزل ان لم يكن من اجلها .فسوف يأتي من اجل ابنه . ولم يبق الكثير بين غروب الشمس وبزوغها فجر اليوم الجديد .
وكان السؤال الوحيد ... كيف حدث كل هذا وبهذه السرعة ؟
مع تحيات .*الامل المفقود * زهرة منسية *
انتهى الفصل الرابع

الامل المفقود 14-11-13 09:51 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قال جيمس وهو يتناول قدح القهوة:
- لقد علمت ان جارك رجل هاري.
ونظرت ليزا الى مديرها .. وعلى الرغم من أعوامه الستين فانه ما زال يحتفظ بحيويته .
قالت وهي تنهض حاملة أطباق الطعام من على المائدة :
- في الحقيقة أنني اعرفه جيدا .. وقد قابلته منذ أعوام ماضية . ورفع حاجبيه في دهشة :
- حقيقي ؟ .. اخبريني أذن .
وباقتضاب قالت : الامل المفقود
- لا يوجد الكثير لأخبرك به .. لقد كان زائرا لــ ستراث هافن منذ أعوام ماضية .. وقد قابلته بالمصادفة عندما كنت احمل سلة البيض للسيدة ديفيز .
وهمهم جيمس :
- أوه ... واسمه روبرت ... اليس كذلك ؟
- رجل أعمال كبير من سيدني .
- يبدو انه كذلك .
وابتسم جيمس في مرح .
ولا يمكننا الوصول اليه كذلك مما سمعته عنه .
ورمقته بنظرة حادة .
- وألان يا جيمس .
- ورفع ذراعيه في حركة مدافعة عن نفسه يمازحها .
- أوه ... ليندا ... يا حبي ... الحقيقي .
وأسرعت اليه ليندا .
وابتعدت عنهما ليزا .
- ماما ... ماما .
ولاح دافيد في الردهة .. وكان وجهه مضيئا بالسعادة .. وهتف :
- هناك سيارة حمراء آتية نحونا .. أظن انه مايكل .
وسال جيمس في حيرة :
- مايكل .؟ من هو مايكل ؟
وحبست ليندا أنفاسها وحاولت التماسك .
- انه يعني مايكل روبرت الشخص الذي تحدثنا عنه .
وقطب جيمس جبينه :
- دافيد يطلق عليه . مايكل .
وتنهدت ليزا وأسرعت تستدير لابنها :
- اذهب أنت لتقابله يا حبيبي ... وسوف الحق بك .. وجرى الصبي خارجا .
وشرحت ليزا :
- لقد تقابلت مع مايكل بعد المزاد ... بالأمس ... وقد لحقت بي ماما ودافيد ... وتعارف الجميع .
- آه .
ولم يعجب ليزا تلك الطريقة التي ينظر بها جيمس إليها لقد بدا غريبا جدا .
واغتصبت ابتسامة ... وقالت :
- سأذهب لأرى ماذا يريد ... تناول شرابك مع ماما هنا .
وأسرعت تهرع خارج الحجرة قبل ان يمطرها بأية أسئلة أخرى .
وهبطت السلالم مسرعة ... وفجأة فوجئت بــ مايكل يلتقطها بين ذراعيه .
وشهقت ... ودفعته بعيدا .
وضحك قائلا : الامل المفقود
- ما هذا التغيير السعيد الذي جعلك تشتاقين لرؤيتي اليوم ؟
وجفلت وقالت مصدومة :
- انك أخر رجل على وجه الأرض ارغب في رؤيته .
وقال ساخرا :
- اتعنين ان تلك اللهفة ليست من اجلي ؟
وأشار الى ملابسها .
- وتلك الملابس أيضا ؟
ونظرت ليزا لهندامها .. واكتشفت أنها ما زالت ترتدي التايير الأبيض منذ عودتها من الكنيسة .
وقالت فجأة :
- انك تعلم جيدا أنني لم أكن متوقعة قدومك اليوم .
وحملق أليها مشدوها :
- اليس كذلك .
واحتقنت وجنتاها :
- بالتأكيد لا .. أننا ننتظر ضيفا .
- من ؟
- رئيسي بالعمل .
واستطردت تقول دون ان تخبره بأنه سيكون زوج والدتها في المستقبل .

الامل المفقود 14-11-13 09:54 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- انه أتى لغداء يوم الأحد .
- من المحتم ان لديك علاقات عمل قوية لتدعي رئيسك في عطلة نهاية الأسبوع .((((( مرحبا بك زهوره )))))
وأحست ليزا بنبرة صوته الحزينة ... واستمرت تقول :
- ان جيمس يأتي للغداء كل يوم احد ... وليس هذا من شانك يا مايكل روبرت .. على أية حال .. ماذا تفعل هنا ؟ انك لست مدعوا .
وضحك ببرود :
- ان شيئا ما يحدثني بأنه لا داعي لكي انتظر الدعوة .
وحملقت الى وجهه :
- أظن أنني قد أخبرتك بان تبتعد عني .
وزحف الغضب بقوة على ملامحه :
- كفى عن ذلك يا ليزا ... تعلمين أنني لن ابتعد ... فها هو ابني يعيش هنا .
وجزعت وهي ترمق دافيد واطمائنت لأنه يلعب بعيدا عنهما .
- أرجوك يا مايكل اخفض صوتك .
ورفع احد حاجبيه :
- أرجوك ؟ ألان تقولين أرجوك ؟ لقد اكتشفت منذ البارحة أعلنت الحرب بيننا .
وابتسمت .
وهمست في نعومة :
- لا حرب ؟
ورفع يده ليمس وجنتيها .. برقة .
وانتفضت ... وابتعدت عنه .
وقال بعمق :
- لقد جئت ألان يا ليزا لأكون واقعيا ... راغبا في التفاوض .
وفي حزن قالت :
- ماذا تتوقع بحق السماء ؟.. بعد غياب تلك الأعوام الطويلة ... ان تعود .. فتهرع إليك بأذرع مفتوحة لاستقبالك . الامل المفقود
وأجابها .
- سأخبرك بما أتوقعه . أتوقع منك على الأقل ان تستمعي إلي ... أتوقع ان تسمحي لي بنصيب معقول من دافيد وحياته .. ان احصل على الفرصة لأحبه كاب له الحق في حب ابنه .
ونظرت اليه ليزا في رعب .. ان الرجل مخبول جدا .. انه لا يحترم مشاعر الآخرين انه يغرقها بحبه ... وأماله في الزواج بها ... ثم يرحل فجأة ... لتكتشف بعد ذلك انه متزوج ... وصرخت في وجهه :
- ليس لك الحق يا مايكل روبرت .. لقد تخليت عن حقوقك منذ تسعة أعوام ... وأنا أحذرك .. لو آذيت ابني ... فأنني سوف ...
وقاطعها في حدة :
- انه ابني أيضا .
- بصورة فنية فقط .
وزمجر
- هل هي غلطتي ؟ وكيف لي ان اعلم ؟
- لو مكثت بقربنا منذ البداية ..لأمكنك ان تكتشف ...
تكتشف ...
- أنني نذل .
- لو كان الكاب يناسبك فارتده .
وتراخت ذراعا مايكل على جانبيه .. وكشف اليأس عن قناعه الذي حف بوجه مايكل بقوة .
وشعرت ليزا بالذنب ... كان عليها ان نتريث قليلا .. كان عليها ان تكون واقعية .. بغض النظر عن الظروف .. ان العداوة تولد العداوة ... وهي تدرك تماما ان مايكل رجل قوي .. وله نفوذ كبير ..
ولو اخفت عنه دافيد .. فربما يختطفه .. لقد سمعت عن أباء كثيرين قاموا بخطف أولادهم ... وسافروا بهم وراء البحار .
وأحست بالذنب الشديد .
وجاءها صوته في نبرة غريبة .
- دعيني أحذرك يا ليزا ستون .. لو كنت تعتقدين أنني كنت نذلا في الماضي ... فهذا لا يعني شيئا للنذالة التي سأكونها في الحاضر ... والمستقبل .
أنت لا تريدينني ان اخبر دافيد أنني والده .. الست كذلك ؟
وحبست ليزا أنفاسها ...وجالت عيناها تبحثان عن دافيد كان يتظاهر بقيادة سيارة مايكل وهو يطلق اصواتا مختلطة من بين شفتيه .
وسمعت مايكل يقول من جديد : الامل المفقود
- مهما نويت ان تفعلي ... فلا احد يمكنه ان يبعدني عن ابني أتفهمين ؟... لا احد ..
وعند هذا ... أسرع مبتعدا عنها ... ولكن عند بوابة الخروج استدار أليها ... وقال ببرود :
- يسعدني مجيئك اليوم لتناول الشراب معي بالمنزل . واعتقد أن الثامنة وقت مناسب

الامل المفقود 14-11-13 09:56 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
.فبالتأكيد سيكون ضيفك قد انصرف ... ولا حائل أمامك يمنعك من الحضور فهناك الكثير نريد الحديث عنه معا .
وأشار الى دافيد ونظر اليه نظرة ذات معنى .
وتطلع اليه دافيد .وبدا انه استمع لأخر كلماته فقال :
- وهل يمكنني الحضور أيضا يا مايكل ؟
وأجابه برقة :
- أسف يا بني .. الكبار فقط مسموح لهم بالحضور .. ثم انك يجب ان تذهب صباحا الى المدرسة .
وهتف دافيد :
- آووه .
وهبط من السيارة منكسر النظرات :
- ألا تحب المدرسة ؟
- افترض ان كل شيء على ما يرام .
- يمكنك الحضور الى منزلي غدا بعد المدرسة ..لو كنت تفضل ذلك .
واتى شعاع قوي حف ملامح دافيد .
- ان هذا لعظيم .
وهرع الى والدته .
- هل يمكنني يا ماما ؟
وتطلعت الى ملامح مايكل ... وتماسكت .. وفي هدوء قالت :
- طالما يمكنك العودة للمنزل قبل حلول الظلام .
- هييه ... عظيم ... عظيم .
- أذن سأعرج عليك يا دافيد بالسيارة .. لاصطحبك معي . ونظر لــ ليزا :
- اعتقد انه يجب الركوب معي في سيارتي .
ونظرت اليه ولم تعلق ... فلو قالت لا ..ربما تسير الأمور الى الاسوا .
وحملقت الى الرجل الذي كانت تحبه ذات يوم ... انه قوي ...قوة غريب ... وبانت الكراهية قابعة داخل أعماقها ... والألم .
وبدت نظرة باردة على وجهه ... وابتسامة جافة لاحت بين شفتيه .دفعت بالرعب لأوصال ليزا ... وقال :
- إذن سأراك مساء ... وأنت يا بني غدا .
ودلف داخل سيارته ... والقي تحية قصيرة الى ليزا .قبل ان يدير محرك السيارة .
ورمقته وهو يبتعد ...في حنق .. تبا لها ما الذي جعلها تستجيب للمسات هذا المخلوق البغيض دون أي رجل أخر .
وقال دافيد في سعادة :
- ان مايكل لطيف حقا .. اليس كذلك يا ماما ؟
وأضاف : ((((( زهوره هذه الرواية مهداة لك )))))
- لقد أحببته جدا .
وخفق قلبها ... وقالت بصدق :
- وهو يحبك أيضا يا حبي . الامل المفقود




انتهى الفصل الخامس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

عطر@المحبة 15-11-13 01:56 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الله يعطيك العافية اموووولةةة اختيار اكثر من راااااااااائع :55:


مع ان السيد مايكل راجع و بكل سهوله يبي يرجع المياه لمجاريهها و ضروري البطله تعبه معاها شوي :peace:

حياة12 15-11-13 08:01 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
امووووووووولة العسوولة مرحباااااااااااااا
واااااااااااااااااااااااو مفاجأة و لا ارووووووووووووووووووع
ما شاء الله مجهود خراااااااافي و نشاط مثير للاعجاب ربنا يعينك يا جميل و يا رب دايما من تألق لتألق :55: :55: :55:

و مايكل ده تيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت زي ما توقعت زهورتي :lol:
اوكي هو واضح انه مش حيكون تيت اوووووي
بس اكيد موقفه من تسع سنين كان قمة في الحقارة و النذالة و بدون شك المفروض كان يشرح لها كل ظروفه مش يسيبها و يخلع و بعدين هو مكنش صغير ساعتها 30 سنة اكيد عارف ان فترة المراهقة دي فترة حساسة جدا و بعدين مفكرش انها كان ممكن تبقه حامل؟!!
تبا له :ydJ05010:

دلوقتي حضرته جاي عايز يستردها؟!!!!
كائن سخيف مزعج بس اللي يخلني ما اطالبش بحبسه و لا اعدامه انه عنده دم الى حد ما
و الانفعالات اللي بتظهر على وجهه بتدل انه كان مضطر يتواجد مع زوجته من 9 سنين
مع اني مش فاهمة ازاي معندهوش اولاد اومال ماري اللي في الملخص دي تبقه مين؟!!! O.o

الرواية راااااااااااااااااااااااااااائعة اختيار ممتااااااااااز كالعادة انا بحب جدا الروايات اللي من النوع ده :)))
و ميرسي كتيــــــــــــــــر كتيـــــــــــــــــر على المجهود الخرافي ده ربنا يعينك يااارب و يوفقك يا جميل
تعبينك معانا :flowers2:
مووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

زهرة منسية 15-11-13 08:29 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
يا صباح الورد الجورى و تغريد العصافير امولتى
يسلم ايديكى و عنيكى ما شاء الله عليكى حبيبتى
بصى بقا نيجى للسيد مايكل بالنسبه لأنه راجع و كأنه ماغبش السنين دى كلها و كأن شئ ما كان فهو بيستهبل يعنى ايه يرجع و يقولها عايزين نرجع تروح موفقة على طول.... بس انه يطلب منها انهم يرجعوا لبعض قبل ما يعرف عن وجود دفيد دى نقطة فى صالحه و كمان شخصيته و اسلوبه و خفت دمه عجبنى كتير فامش هيتشتم !
و أكيد انا فى صفه مع احترامى لليزا و رد فعلها اللى معاها حق فيه
و مش عجبنى برضوا كدبه و لا يمكن انا فهمت غلط من الملخص فهمت ان عنده بنت و هو قال مش عنده اولاد تكون مثلا بنت مراته ولا ايه
شكل المغامرات اللى جايه بين ليزا و مايكل هتكون حلوة كتير
بانتظارك امواله موفقة حبيبتى

سلميات 15-11-13 09:27 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
رررااائععععهههه مشكووور

الامل المفقود 15-11-13 08:03 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
لو قلتلكم اني مبعرفش اللي بيحصل ومين بتكون ماري ذي تصدقوني والباين مايكل انه حيكشر عن انيابه في الفصلين اللي جايين او ما فيش قدامه حل اخر غير الطريقة اللي بيستعملها معاها حتى يجبرها على الموافقه على اللي هو رايده ولكن كله يصب في مصلحة الطفل ومشكورة حيوتة وزهورة على التحليل اللي هو الى حد ما يمكن يكون صحيح تحياتي مع حبي للجميع

الامل المفقود 15-11-13 08:05 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل السادس ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وقفت ليزا أمام المرآة تتطلع الى هندامها .. وتمتمت :
- آه يا ربي ... لن ارتدي هذا .انه فظيع ... وأطاحت به بعيدا .
لقد كان كل ما ترجوه ليزا ان تبدو جذابة ... وليست مجرد امرأة لقد اقترحت والدتها ارتداء الفستان الأحمر واللون يناسبها الى حد ما ولكن تأثيره يبدو بوضوح ويجعلها مثيرة جدا ومرغوبة .
واتاها صوت خلفي .. اليس هذا ما ترغبينه ؟
وأحست بغصة في حلقها .. أنها لا تريد أغراء روبرت ..فإنها تؤمن بان ذلك ليس ضروريا .
فبقدر ما تكرهه ..بقدر ما تريده .. وفكرت .. ماذا لو لم تسر الأشياء كما تتمنى ؟ وماذا لو كانت هي الضحية وليس هو ؟ الامل المفقود
ودلفت تاركة الحجرة .. وظلت تحادث نفسها طويلا .
وحاولت ان تأكل شريحة من اللحوم أولا . وفكرت .. أنها ستخبره بأنه يمكنه رؤية دافيد كلما رغب في ذلك على ألا يكشف حقيقة أبوته له ... وسوف يمكنها ان تشرح الاختلاف بين الحياة الريفية والمدنية .. ان هذا الرجل بالتأكيد ليس بدون قلب . حتى لو لم يأبه بعواطفها . فانه بلا شك سوف يهتم بــ دافيد .. ويمكنها ان تشير له كيف ان الصبي كان يتادى دائما من كلام الناس وتعليقاتهم ولا داعي لان تذكر تعليقات زملائه بالمدرسة .. فالأطفال دائما أشقياء ولا يجيدون السلوك القويم .
نعم يمكنها في البداية ان تضع الأسباب أولا .. ولكن ماذا لو لم يكن لذلك أي مفعول ؟
وتوقفت ليزا عن التفكير .
وصممت ... لو لم يفد هذا ... فإنها سوف تستخدم التأثير الأنثوي ... وتستثمر تلك القوى الجاذبية بينهما ... عليها ان تستخدم كل أسلحتها ... ربما من الخطأ ان تعد . ثم لا تفي بالوعود .
وطردت من مخيلتها كل أحاسيس الذنب ... يجب ان يتعلم مايكل أكثر أفضل من تهديد أمان ابنها .
لقد استعدت ليزا لتفعل أي شيء لحماية سعادة دافيد حتى لو كان يعني ابتلاع كرامتها ... حتى لو كان يعني ان تضع نفسها بحرية في فك الأسد ...
وقطع تفكيرها دقات متواصلة على بابها .
- ليزا هل يمكنني الدخول ؟
- لحظة واحدة .
وتناولت بسرعة روبا وارتدته لتخفي هذا الفستان المثير الأحمر المرتدية إياه ... أنها لا تريد والدتها ان تقفز الى النهاية . حتى لو كانت صحيحة وقالت ودقات قلبها تتصاعد :
- تفضلي .
- أنني ....
وتوقفت والدتها . ثم قالت :
- الست تشعرين بالحرارة تحت هذا الروب ؟
وبحركة تراجيدية التقطت ليزا فرشاة الشعر وظلت تقوم بتسوية شعرها وتتحدث في نفس الوقت .
- سيكون الجو لطيفا الى حد ما في السيارة .
ونظرت والدتها الى قدميها قائلة :
- وماذا سترتدين من أنواع الأحذية ؟
- الأسود . الامل المفقود
- الأسود ؟ لا ... الأحمر أفضل . انك ستقنعينه بكل تأكيد .وتنهدت ليزا وبحدة قالت:
- ماما .. انك تعلمين أنني سأذهب فقط للحديث مع هذا الرجل والعودة سريعا .
ونظرت أليها والدتها في براءة وقالت :
- بالتأكيد ... بالتأكيد .
وتناولت زجاجة عطر .. ورشت بها ليزا .
وضحكت ليزا .
- أوه .. يا ماما ... انك رومانسية جدا .
وقبلت ليزا ابنها .
- كن مطيعا لجدتك حتى أعود .
وابتسم لها واحتضنها .. واوما برأسه .. وكانت قيادة سيارتها خلال الطريق على الكوبري تعطيها الكثير من الوقت لكي تفكر .. ولتقلق أيضا .
وفجأة .. تمنت لو لم ترتد الفستان الأحمر .. لقد كانت حمقاء حينما ارتدته ... كيف تسمح لها كرامتها ان تبدو هكذا .. في تلك الإثارة والأنوثة الغائرة .. ووصلت السيارة الى منزل مايكل وتضرعت ان يكون مايكل واقعيا .
وبد المنزل مشعا تحت ضوء القمر .. بنوافذه القليلة العاكسة للأضواء .. وترددت ليزا على السلالم الحجرية . . وتقلصت معدتها .
وما كادت تطأ أولى خطواتها السلالم حتى تسمرت قدماها فقد كان هنالك كلب
ضخم من كلاب الحراسة ينتظرها على أول درجة من السلالم .

الامل المفقود 15-11-13 08:06 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
لقد تعلمت ألا تظهر خوفها من الحيوان في مواجهته .. ولكن شعرها قد وقف بشدة .
- اجلس .
وحاولت بكل جهدها ان يكون صوتها طبيعيا .. ولم يحدث أي تغيير .. فأسنان دراكولا الواضحة بيم فكي هذا الحيوان ازدادت ظهورا .
والتفتت حولها ... وتسالت أين مايكل ؟ انه يتوقع حضورها . اليس كذلك ؟ . ان الساعة قد تعدت الثامنة بعشر دقائق . وصرخت :
- لماذا لا تجلس أيها الكلب ؟ أو تذهب بعيدا .
وجاءها صوت عميق من خلفها :
- ربما انه يريد فقط التطلع إليك .
وأردف :
- ارجع يا هركليز .
وأطاعه الكلب ... واختفى .
وكان مايكل واقفا في البلكون . ويرتكز بجسده على سور طويل وحبست ليزا أنفاسها . وبدا عليه التوجس مثلما كان كلبه .. وأكثر خطورة .. ومما زاد من صورته في مخيلتها ما يرتديه ..
حذاء اسود ... بنطلون اسود ... سويتر برقبة سوداء ..... وجاءها صوت مايكل :
- هل تصعدين ؟ أم نجلس معا في الحديقة ؟
وقبل ان تجيبه ... فوجئت به بجوارها .. يمد إليها يده .. وأحست بثورة عارمة تجتاحها .
وتذكرت .. عليها ان تكون مسلية وممتعة .. وقالت بحدة :
- يجب ان نفعل شيئا بخصوص كلبك هذا .
واستطردت : الامل المفقود
- هذا اذا كنت ترغب في ان اسمح لــ دافيد بالحضور إليك وتعالت ضحكات مايكل .
وشعرت بالانزعاج وصرخت فيه :
- لماذا تضحك ؟ .. لم اقل أي شيء مضحك .
وقال من بين ضحكاته :
- انه اختيار كلمة ( اسمح ) .. تعالي .. لقد مللت من هذا السلوك الأحمق .. سندخل المكتبة ونتناول العمل الحقيقي .
وامسك بذراعها ... واقتادها بجواره داخل المنزل عابرا الردهة ثم دلف معها الى المكتبة .
وحاولت ليزا . ان تخفي ارتباكها .. كانت تشعر بالخجل لارتدائها هذا الفستان
المتحرر الصريح في أثارته ... وتمنت لو لم يلاحظ مايكل . تفاصيل هذا الفستان . والتفتت للخلف وانتفضت كان مايكل . يرمقها بغيظ .. وغضب .. وقال :
- هل ستذهبين الى مكان ما يا ليزا ؟ أم انك عائدة للتو ؟
وغمرتها أحاسيس الراحة ... هل هي أعذار مقدمة ساقها مايكل بنفسه .. والتقطت الخيط ... وقالت :
- لدي ميعاد في وقت متأخر ... فأنني لا اعتقد ان وجودي هنا سيستمر طويلا .
افترض انه رئيسك في العمل من جديد .. ما اسمه ؟
جيمس لدي أمل ان يكون صبورا فقد نستغرق معا وقتا طويلا الى حد ما .
وتمادت في كذبها .. وقد أعجبتها غيرة مايكل .
- انه يمكنه الانتظار .
وقال وهو يتفرسها بعينيه النهمتين .. الثين جالتا على جسدها الغائر الأنوثة .
- أنني أجرؤ لاوكد ان جسما مثل جسمك يستحق ان ينتظره الرجل بصبر .. فمما أراه ... اعتقد انه أفضل مما كنت اذكره .
وجفلت ثم قالت بتردد :
- أنني أكثر من مجرد جسد يا مايكل روبرت ... فلدي عقل وأحاسيس .
وضحك في سخرية .
- يجب ان اعتذر .. ان من الصعب التفكير في ذلك عند رؤية مثل هذا الفستان .
وقالت في حزم محاولة التماسك : الامل المفقود
- عظيم . أذن اجلسي يا ليزا .
ثم في سماجة سألها :
- أتذكرين يا ليزا ؟
- اذكر ماذا ؟
وغمز بعينيه وأردف :
- الأشياء التي تشاركها معا ... وما حدث ذات ليلة .
وصرخت :
- توقف .
وبحدة استطردت :
- أنني لم آت الى هنا لمناقشة حماقاتي وسلوكي في الماضي معك لقد جئت من اجل ... من اجل مناقشة ما يختص بــ دافيد ولا شيء أخر .
ونهض ودار حول المكتب ... وسار في اتجاه ليزا ... وانتفضت وتضرعت لله بالا يلمسها .

الامل المفقود 15-11-13 08:07 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
واتجه نحو مائدة عليها زجاجات المياه الغازية وتناول أحداها ثم قال لــ ليزا :
- أنني أسف لسلوكي معك .. ولكنني اعتقد ان الحبيبة التي عرفتها في الماضي
قد أصبحت تواعد واحدا وراء الأخر .
وبحنق صرخت فيه :
- توقف عن ذلك ولا تنس انه أنت الذي حددت ميعادك معي وأنت الذي طلبت حضوري .
وابتسم في برود :
- ان كل شيء يكون عادلا في الحب ... وفي الحرب
وتنهد بحرقة وعاد يجلس الى مكتبه . وشعرت ليزا بالرثاء له لقد بدا شاحبا للغاية.
وقال في أسى :زهرة منسية
- كيف أمكنك المخاطرة هكذا في الماضي ؟ لقد ظننت ان كل شيء بأمان .
وأدركت ليزا ان ما توقعت ان يحدث قد حدث ... وها هو ذا يعاقبها لمسؤولية حملها لــ دافيد ... وتذكرت أنها فقدت السيطرة على نفسها ... أنها لم تستطع السير على الطريق المستقيم كل ما استطاعت إدراكه ان مايكل يحبها . ومايكل يتملكها . و مايكل .... و مايكل ...
وقالت فجأة :الامل المفقود
- لقد كنت حمقاء .
ولمس خدها لمسة رقيقة حانية ... ففتحت عينيها عن أخرهما دهشة وفوجئت ان مايكل واقف أمامها كيف أمكنه ان يسير بنعومة دون ان يحدث جلبة أو تشعر به ؟ .. وحملقت اليه ... كانت تعبيرات وجهه تنم عن رقة متناهية ... وبحنان همس :
- لا ... لا حماقة ... فقط امرأة تحب .
وصرخت :
- حب ؟ ماذا يا مايكل لا لم يكن حبا مجرد اشتهاء لا عواطف . لا أحاسيس .
وتأثر بشدة لكذبها وهتف في كبرياء جريحة :
- وهل أنت تشتهين رئيسك هذا ؟
ومن جديد كانت تكذب .
- ربما واقعة في حبه .
كل ما كانت ترغبه ان تجعله يشعر بآلامها في الماضي وان تعذبه بشدة .
وزمجر .:
- لا ... ليست هذه هي الحقيقة .. أتعلمين لماذا ؟ ان روحك مليئة بالعذاب الناتج عن الحب ... وصدرك ملئ بالكراهية .
وامسكها بقوة ... ومست شفتاه شفتيها في عطش وجوع .
وجفلت وتساءلت في نفسها : لماذا لا أبعده عني ؟ لماذا لا ادفعه بعيدا ؟ لماذا استسلم له ؟
وهمس : يا زهرتي المنسية ...
- انك ترتجفين يا ليزا .. هل ترتجفين أيضا مع جيمس ... أم ان تلك الرجفة معي وحدي ؟
وارتعشت شفتاها ... وفتحت فمها ... وأرادت ان تقول ... فقط لك وحدك .. لك وحدك ... ولكن شيئا ما حبس صوتها .
واستسلمت .
وفجأة ... فتح باب المكتبة .
وانتفضت .
ولاح وجه شاب في العشرين من عمره .
- يا سيد روبرت .. لقد طرقت الباب . ولكن ..
وصمت فجأة ... وأردف في هلع :
- اووووه ... اووووه ... اووووه ... أسف . أسف كل الأسف يا سيد روبرت .
وشعرت ليزا بخجل الدنيا كله ... من نتطفل هذا الغريب .
ونظر اليه مايكل في غيظ . وصرخ في وجهه في غضب محموم .
- اخرج ... اخرج فورا .
وأردف :
- وأغلق خلفك هذا الباب الدموي ... أغلقه فورا .الامل المفقود



انتهى الفصل السادس ؛؛؛

الامل المفقود 15-11-13 08:08 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل السابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وانغلق الباب بدوي مرعب .
ورفعت ليزا رأسها تحملق في مايكل ... كان الامتعاض باديا على وجهه ... وتمتم :
- يا الله . الامل المفقود
وأحست ليزا بالخزي عندما تخيلت الصورة التي كانا عليها وأعطياها لذلك المتطفل.
واحمرت وجنتاها . وهمت بالنهوض ولكن يدي مايكل القويتين استبقتاها بين ذراعيه .
وأحست بالغضب فدفعته بعيدا .
وصرخ فيها :
- يا للعنة ..يا ليزا تجاهلي ما حدث انه لن يعود انه لن يجرؤ .
وارتجفت فقد تخيلت ان الشخص الغريب ما زال واقفا خارج الباب يسترق السمع إليهما . ويبتسم في سخرية واستخفاف .
وجزت على أسنانها وقالت حانقة :
- لقد قلت لا ... لا .
وران الصمت بينهما ... ثم ابتسم. مايكل . في استخفاف ... وقال :
- ها هي ذي السيدة تغير رأيها .
وغزت كلماته كبرياءها وقالت ببطء :
- لا تحص دجاجاتك يا مايكل ... انك لا تتعامل مع نفس الفتاة الغرة التي عرفتها في الماضي منذ تسعة أعوام .
ولوي شفتيه : زهره منسية
- ان هذا واضح جدا يا عزيزتي ... فلو كنت أتذكر بصورة صحيحة فأننا عرفنا بعضنا لمدة عشرة أيام ... اليس كذلك ؟ قبل ان نصبح حبيبين ومع استجابتك الليلة اعتقد أننا سنكون أسرع تلك اللحظة الست معي ؟
وآلمتها كلماته .. فقد كانت كالخنجر الذي أنغرز نصله في قلبها وأرادت ان تكيل له بالمثل فقالت بحدة قاصدة إيلامه أكثر :
- لقد نسيت شيئا صغيرا يا مايكل ... أنني لدي حبيب نعم حبيب وهو ينتظرني ألان بالتأكيد لست احتاج أليك .
ورمقها بعينين قاسيتين وأشاحت بوجهها بعيدا عنه :
- لا يجب ان تذهبي لهذا الرجل الليلة هل سمعتني ؟ أو في إيه ليلة أخرى ... أنني أمنعك !
وضحكت في هسترية :
- أنت تمنعني ؟ تمنعني ؟ وما صفتك يا مايكل روبرت ؟ وابتسم .
وجفلت ... لم تر في حياتها ابتسامة سمجة وكريهة مثل ابتسامته تلك .
وقال أخيرا :
- سأخبرك من أنا يا ليزا ستون أنني والد ابنك أنا كذلك رجل غني . قوي . وذو نفوذ . وفي ظل كل تلك الظروف ... فأنني أريد ابني ... نعم ... أريده ... وبكل غرابة أريدك أيضا حتى لو لم تكوني نفس تلك الفتاة التي وقعت في غرامها من قبل فهذا لا يهم فأنت امرأة مرغوبة امرأة قررت ان امتلكها لو بمعني اصدق أعيد امتلاكها ولا يهمني رد فعلك طالما اخذ منك ما أريده .
- وما الذي تريده ؟
- أشياء عديدة .
- وما هي ؟
- من ضمنها ابني كبداية وليس بعض الوقت أو مجرد جيرة بل أريده هنا في منزلي طوال الوقت .
- ولكنني لا أريد .
- يا للعنة .. لا اهتم بما تريدين .
وارتجفت ليزا لشدة ثورته . لابد ان تخفف عنه وألا تجعل الأمور تتحول من السيئ الى الاسوا .
واستطرد يقول :
- لا يهمني ماذا تعتقدين عن شخصيتي وسلوكي لك يكن من الواجب عليك ان تخفي حقيقة وجود ابني . وربما كانت هناك الأسباب الخاصة مدة تسعة أعوام ولكن بالأمس عندما أخبرتك بوفاة زوجتي وعندما أوضحت لك مدى اهتمامي بك كان من الأجدر ان تخبريني بالحقيقة . كان هذا سيكون أفضل شيء يحدث .
- ولكن ... مايكل أنني .. الامل المفقود
- يكفي هذا ... لم تستمعي الى كلماتي ... أنني لم اعد اهتم بك وتلعثمت :
- أنني ... أنني ...لم تسنح لي الفرصة لأخبارك . ولا تدرك مدى المعاناة التي تحملتها وحدي طوال الأعوام التسعة الماضية وقد كر ...
وصمتت في ارتباك .
وأكمل لها مايكل كلماتها :
- وقد كرهتني على ذلك .. عموما .. فان هذا لا يهم فسوى أحببتني أو كرهتني فانك ستتزوجينني . زهره منسية
وصعقت .

الامل المفقود 15-11-13 08:09 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- ماذا ؟ أتزوجك ؟
- وابتسم في جفاء :
- أنني أرى ان عرض زواجي لك قد أصابك بصدمة .. على أية حال فسوف اترك لك وقتا للتفكير .
وابتلعت لعابها .
- كم من الوقت ؟
- أربعا وعشرين ساعة .
- ماذا ؟
- نعم .. عندما تأتين غدا لاصطحاب دافيد يمكنك أخباري بإجابتك .
واعتدل في مقعده وقال في غطرسة :
- بالتأكيد سوف اشرح ماذا سيحدث لو رفضت .
ولم تعلق ... كانت في غاية الارتباك .
واستطرد يقول :
- بالتأكيد ... فان دافيد ابني مجرد اختبار الدم سوف يثبت لي الحقيقة ويعطيني الحق لأفعل ما أريده .
- وسوف تعضدني المحاكم وستكون عادلة معي .
وصرخت ليزا وهي تنتحب :
- انك لا تريدني الاحتفاظ بابني وتريد ان تسلبني إياه .
وقال بعمق :
- فقط لو أخبرتني يا ليزا .
وأجهشت بالبكاء ... وقالت من بين شهقاتها :
- انك قاس يا مايكل روبرت . لا توجد أية رحمة في قلبك وسوف يكرهك دافيد كما اكره كانا وبشدة .
وشحب وجه مايكل . كالموتى .. وحاول التماسك ونهض ببطء من مقعده .
وحملقت اليه وصرخت :
- سوف أحاربك يا مايكل ولن تكسب المعركة أبدا .
وصمت برهة ثم اقترب منها ونظر في عينيها وهمس :
- سآخذ بنصيحتك يا ليزا فهذا ما لا ارغب هابدا .. أنني أريد ان يحبني دافيد .
وغمرت الراحة صدر ليزا وتنهدت وقالت بصوت خفيض :
- أنني ... أنني لا أظن من الحكمة ان تخبره بأنك والده .
واتسعت عيناه بشكل مخيف :
- ولكن لماذا ؟ هل هو يعتقد أنني توفيت ؟
- لا . الامل المفقود
- حسنا .. ما الذي أخبرته به أذن ؟
- لقد أخبرته بأنك مسافر في رحلة طويلة الى مكان بعيد ولا يمكنك زيارته ألان .
- وهل تقبل ذلك ؟
وقطبت جبينها :
- ان دافيد ما زال في الثامنة من عمره .ربما في وقت لاحق سوف يطالب بمعرفة الكثير .
- لماذا تعارضين في إخباره بحقيقة أنني والده ؟
- لا يمكن في تلك المدينة يا مايكل فالناس لا ترحم بكلماتها وعقولهم ضيقة وسوف يؤدي ذلك دافيد .
- وأنت ؟ هل سيصيبك الأذى أيضا ؟
- سأعاني .
وبتضرع :
- ألن تخبره ؟
واعترف أخيرا .
- لن يمكنني ان أعدك .. لا وعود يا ليزا .
وصرخت :
- عليك اللعنة يا مايكل . الم تستوعب ما قلته لك ؟
- أنني لا أعيش حياتي وفقا لأراء الآخرين .
وسألته تحاول باستماتة تغيير الموضوع :
- وماذا عن الغد يا مايكل ؟ أما زلت مصمما على اصطحاب دافيد ؟
- نعم .
- ولن تقود بسرعة ؟
- لا بالتأكيد .
- وسوف يكون في أمان عند ركوبه الهليوكوبتر ؟
- آه يا ربي ليزا . زهره منسية
واستطرد ثائرا :
- انه ابني أيضا يا ليزا أنني لا احلم بوضعه في مخاطر .
وصدقته . ليزا ... فيبدو ان مايكل يهتم فعلا بالصبي وقالت :
- أنني ... أنني سأخبره بان ينتظرك عند محطة الأتوبيس خارج المدرسة . هل تعرف أين تقع مدرسة ريفر ستيد الابتدائية ؟
- سوف أجدها .
- أنها بالقرب من الشارع الجانبي لــ ... الامل المفقود

الامل المفقود 15-11-13 08:11 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- لقد أخبرتك أنني سأجدها يا ليزا . لقد درت حول العالم بنجاح مرات عديدة لا احتاج الى أي شخص ليأخذ بيدي فقط عليك بالتأكيد ان تأتي شخصيا لاخد دافيد ومعك الإجابة جاهزة .
- الإجابة ؟ هل تعني انك ما زلت تعتقد ... وتتوقع ؟
وقال وتعبيرات وجهه سالبة جدا :
- وماذا لو رفضت ؟
- لا اعتقد انك ستفعلين طالما قد أدركت بنود الموقف كله .
وصرخت ليزا :
- ولكنني لا ارغب في الزواج بك ... لن يحدث هذا .
وبصبر قال :
- كوني واقعية يا ليزا إنني سأخبر دافيد بأنني والده سواء ألان أو فيما بعد .
- لماذا .. لماذا تفعل هذا يا مايكل ؟
- من اجل مصلحة دافيد لقد توقعت ان تفعلي المثل لو كنت حقا تحبينه .
واسقط في يدها ... انه قوي ... وقاس ... وذكر جدا .
وأغمضت عينيها .
- ليزا أنني لا أريد ان اسبب لك الألم لم ارغب أبدا ان اسبب لك الألم ... ولكنني سأحصل على ولدي و لا داعي للأخطاء .
وتنهدت ... وبحزن همست :
- حسنا .
وامسك بكتفيها ومال عليها .
- ماذا تعنين ؟
وبانكسار قالت :
- لك ما تريد .. لا داعي لان تنتظر للغد الإجابة عن سؤالك .
وسألها بنغمة صوت تشبه الصدمة :
- هل تعنين انك توافقين على الزواج بي ؟
وقالت وهي يحفها التعب ... كل التعب :
- نعم . زهره منسية
- حتى لو كنت تكرهينني ؟
وأحست بالألم العميق وقالت :
- وهل هذا يهم ؟ لقد قلت بنفسك في البداية أنني يجب على ان افعل ما يجب ان افعله ... فبمجرد ان تخبر دافيد انك والده سوف يتساءل لماذا لا يعيش حياة طبيعية مثل الأطفال الآخرين ؟
وصمتت ثم استطردت :
- وماذا سيكون ردي عليه ؟ وهكذا ترى يا مايكل لا داعي لأية تهديدات أكثر من ذلك لقد كسبت أنت يا مايكل .
وسألها :
- وماذا عنا ؟
- ماذا ؟ ماذا عنا ؟
وصرخ : الامل المفقود
- يا للعنه ... لا تكرري كلماتي يا ليزا .. انك تعلمين ما اقصده ... انه ليس الصبي فقط الذي أريده وأردف :
- أنني أريدك أنت ... جسمك ... وروحك ... كل شيء يا ليزا انك ملكي ... نعم ملكي.
وصرخت :
- أبدا .
وصعق وتركها واتجه الى النافذة يحملق خلالها الى الفضاء وعندما استدار يواجهها كان أسى الدنيا كلها على محياه .. كل الألم في تعبيرات وجهه .
وصرخ فيها :
- حسنا ... ماذا تنتظرين ؟ اخرجي ... اذهبي الى حبيبك ... أنني لا اهتم .. ولكن افهمي ذلك يا ليزا ... لا زوجة لي سأتركها بين ذراعي رجل أخر لذلك اجعلي هذا واضحا لرئيسك الخالي ... اخبريه ان علاقتك به قد انتهت .
وقطب جبينه بشدة وأردف :
- ولو اكتشفت ان هناك ذلك الاختلاف .
وأحست ليزا بجفاف حلقها . وابتلعت لعابها بصعوبة وشعرت بالخوف والرعب وسألته في تردد :
- وماذا ... ماذا عن دافيد ؟ هل ما زلت ترغب في ان اصطحبه غدا من ستراث هافن ؟ يمكنني الحضور بعد العمل حوالي الخامسة .
وقال في الم !
- افعلي ما يحلو لك ... فقط اغربي عن وجهي .
تفحصته ليزا ... كان جسدا يتألم بشدة وشعرت بالرثاء والعطف والشفقة رودت ان تهرع اليه وان تحتويه بين ذراعيها وان تؤكد له انه لا يوجد أي حبيب ينتظرها .. وأنها كذبت عليه . ولكن قبل ان تستطيع التحرك . استدار يواجهها من جديد .. ووجهه اشد ألما عما قبل .
وارتعشت شفتاه وهتف :
- أما زلت هنا ؟ ما هي المشكلة ؟ ألن ينتظرك العزيز جيمس . أكثر من ذلك ؟
ولاحت ابتسامة غريبة على وجهه وقال :
- ربما انك غيرت رأيك ... اليس كذلك ؟ فأنت تريدينني ان أقدم لجسدك ذلك الانطلاق المؤقت الذي تحدثت عنه .
وتراجعت ليزا وعيناها متسعتان عن أخرهما ... وعندما اتخذ خطوة إليها جفلت وأسرعت تلتقط معطفها وتجري بعيدا عنه بسرعة الصاروخ . بينما تتعالي ضحكات مايكل ويصل صداها الى أذنيها ... الامل المفقود ...


انتهى الفصل السابع




وبعد انتهاء هذا الفصل بانتظار تعليقاتكم حبيباتي مع سلامي الان

سلميات 15-11-13 09:41 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
روعة روعة روعة حلوة كثير الرجاء اتمام الباقي

زهرة منسية 15-11-13 10:31 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
واااااااااااااااااو أمولة
مايكل وقح بس حبيته
و بما أنها هتجوزه أكيد هيعرف نوع علاقتها بـ جيمس
طيب ليه اللف و الدوران و العذاب ده ما كانت ريحته و قالت له
و يمكن ديفيد يقوم بالواجب بكرة ما هم الأطفال بيفضحوا دايمن
شكل الأحداث هتكون ساخنة جداً
و أرجع و أكرر حب شخصية مايكل جداً بكل ما فيها خفة دمه قسوته وقحته
يسلم أيديكى حبيبتى أختيار موفق جداً
بأنتظار القادم
مووووووووووووووووووووووووووووووووواه

الامل المفقود 16-11-13 09:16 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
زهوره شكورة على التعليق والي الى حدا ما ... ولكن يمكن تلقي الجواب هنا



الفصل الثامن؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
زهوره هل أنت جاهزة معي.
نبدأ على بركة الله.
قضت ليزا يوم الاثنين في هول ورعب . وفي الظاهر كانت تتصرف بالية .. تذهب الى العمل .. تجيب رنين التليفونات . تبتسم وتتحدث كأنما لا يوجد أي شيء مختلف ولكن في الباطن .
في أعمق أعماقها كانت في خوف ورعب كيف أمكنها ان توافق على الزواج من مايكل ؟ ما الحماقة التي دفعتها الى ذلك ؟ ما الذي تملكها في الواقع ؟ الامل المفقود
وكان جيمس قوي الملاحظة يلاحقها بنظراته المستفسرة وأخيرا سألها عما اذا كان هناك شيء خطا ؟ ولكنها اعتذرت بأنها لم تذق النوم ... وصدقها على مضض .
وكانت والدتها قلقة جدا ولا تخفي فضولها في أثناء تناول الفطور كانت تتلهف على معرفة ما الذي حدث بينها وبين مايكل ولم تكن ليزا ترغب أطلاقا في اطلاعها على كافة التفاصيل التي حدثت بينهما وكان حضور دافيد لتناول الفطور معهما كفيلا بان يجعلها تلوذ بالصمت تماما ولا تذكر أي شيء عن والده . عموما فان ليزا قد صرحت لوالدتها بان مايكل قد عرض عليها الزواج ولم تذكر أنها وافقت بحماقة فقد جعلت والدتها تعتقد ان الموضوع ما زال سيستغرق وقتا طويلا لأخذ القرار فيه .
وبدت الدهشة على ملامح ليندا ... ثم أضئ وجهها بالسعادة وعبرت عن ابتهاجها بأنها كانت واثقة بان هذا سيكون الأفضل وتمتمت :
- أظن انه لم يكف عن حبك أبدا إذن لماذا طلب ان يتزوجك ؟
ان الرجال في تلك الأيام لا يتزوجون فقط لمجرد الحصول على أطفال .
ولم تكن ليزا مستعدة لمجادلة والدتها فان دافيد بلا شك كان الدافع الاول لطلب مايكل الزواج منها والذي يرعبها ان مايكل ينتظر موافقتها هذا المساء .
ومع نهاية اليوم قفزت ليزا في سيارتها معرجة على منزل مايكل لتصطحب دافيد ولكن فجأة استدارت بالسيارة عائدة الى منزلها بصورة أوتوماتيكية بدلا من الذهاب الى ستراث هافن وسرعان ما أدركت الخطأ ولكنها واصلت طريقها مؤكدة لنفسها ان هذا هو الأفضل لها فإنها لن تستطيع مواجهة مايكل وهي بمظهرها هذا.
وعندما وصلت للمنزل كادت تهم ان تقفز خارج السيارة ولكنها فجأة توقفت . لماذا يجب عليها ان تدخل المنزل وتستبدل ملابسها فالواجب ان يراها مايكل بملابس العمل اليومية البالطو الأبيض لا زينة الشعر مرفوع لأعلى .فربما يغير رأيه بالنسبة للزواج منها عندما يراها اقل جاذبية .
وأدارت محرك السيارة وسارت بها ... ولكنها أوقفتها عند اصطبل الفرس ..
وهبطت متجهة الى شيري الفرس المحببة إليها ... وداعبتها وتمنت لها حظا سعيدا .
وسارت بالسيارة من جديد ان دافيد لا شك يراقب حضورها من بعيد وهي قادمة في بداية الكوبري وبالفعل فؤجئت به أمامها وهتف :
- أوه ... ماما ... لقد تأخرت كثيرا ... لقد قلق عليك مايكل وكان على وشك ان يحادث جدتي تليفونيا ولكنني منعته قائلا : ربما ان هناك بعض الطواري مع بقرة ... أو شيء ما .
وابتسمت ليزا لابنها الذكي وهو يتقدمها ويقفز في مرح وسرور وحدثت نفسها .. ان سعادته تستحق منها تلك التضحية .. ولكنها قطبت جبينها ولكنه بالتأكيد سوف يكون سعيدا بدون اضطرار والدته للموافقة على هذا الزواج الفظيع .
وعاد يصرخ في حبور :
- وخمني ماذا ؟ لقد ركبت الهليوكوبتر ثلاث مرات ولكن كل ذلك انتهى بسرعة فقد أرسلها مايكل الى سيدني .
وكانت ليزا واثقة بان مايكل في البلكون يراقبهما وخفق قلبها .
وقالت وهر تحاول ان يكون صوتها طبيعيا لتخفي ارتباكها :
- ولكن ما الذي أعجبك أكثر ؟ السيارة أم الطائرة ؟
وقال دافيد :
- ان السيارة عظيمة ولكن الهليوكوبتر سوبر .

الامل المفقود 16-11-13 09:17 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ورمقت ليزا هبوط مايكل من اعلى السلالم واتجاهه نحوهما كان يرتدي البنطلون الجينز وتى شرت وكان مظهره رائعا كما أحبته من قبل وتذكرت لمساتها القديمة على صدره وكم كانت تعشق ذلك في الماضي . الامل المفقود
وانحنت بطريقة طبيعية ومالت الى دافيد :
- هل أنت مستعد للعودة الى المنزل ؟ ولكنها أدركت مدى حماقتها فان مايكل . لن يتركها تعود بتلك السهولة .
وجاءها صوت مايكل :
- ان السيدة دوللي تعد أقداح القهوة ويمكننا تناولها في الفراندا بينما يلهو دافيد مع هركليز .
وسمع الكلب الضخم اسمه فأسرع الى سيده يهز ذيله وارتبكت ليزا :
هل تعتقد انه .
ولكن اعتراضها اختفى عند رويتها ابنها يداعب هركليز .
بينما هذا الحيوان الضخم يميل اليه في ألفة ومودة . ويلثمه بلسانه ويبتعدان معا في سعادة ليلعبا في الحديقة .
وقال مايكل يشجعها في نعومة ورقة :
- لا تنزعجي ... لان هركليز بمجرد ان يتعارف على صديق يكون مستعدا بان يفديه بروحه وإخلاصه مدى حياته .
ولم تستطع ليزا ان تستوعب بدهشة الحالة السعيدة لمزاج مايكل فأين الشيطان الساخر بالأمس ؟ وسألته :
- هل ... هل تحتفظ بالكلب منذ وقت طويل ؟
- خمس سنوات ... منذ كان جروا .
- انه حيوان جميل .
قالت ذلك ... وظلت ترمق الكلب من بعيد .
وفكرت ان هذا امن من النظر الى .. مايكل .
- انه كلب سلينا .
وخفق قلبها :
- سلينا ؟
ونظر في عينيها وقال :
- زوجتي .
- أوه .
ولفها الضيق والألم .. أنها لا تريد ان تسمع أي شيء عن زوجة مايكل . أنها لن تتحمل أبدا انه كان ينتمي لامرأة أخرى طوال فترة علاقتهما معا .
تلك المرأة التي عاد أليها ليعيش معها على الرغم من حديثه عن الانفصال والطلاق .
وقطع حديثهما وصول السيدة دوللي وكانت سيدة في الخمسينيات من عمرها .. ووضعت أقداح القهوة أمامهما .. وانصرفت في هدوء .. وهي ترمق ليزا بابتسامة.
وتمنت ليزا لو اهتمت بمظهرها قليلا .. ووضعت قليلا من الزينة قبل قدومها الى ستراث هافن .
وسألها مايكل :
- سكر ؟
- نعم ... من فضلك .
ورمقت ليزا السيدة دوللي . وهي تنصرف وقالت :
- أنها سيدة رقيقة .
- نعم ... فعلا .
واستطرد :
- لقد كانت مديرة منزلي منذ وفاة سلينا ولم أتصور ...
وصرخت فيه ليزا :
- هلا كففت عن الإشارة الى زواجك الاول ؟
وبتلعثم تمتم :
- ليزا .. أنني أردت ان اشرح بالنسبة ... لـ سلينا ..
وقاطعته في ثورة : الامل المفقود
- ولكنني لا أريد ان استمع لذلك لا أريد أبدا ان اسمع عنها إي شيء .. إي شيء .. لو كنت ترغب حقا في الزواج بي .
- عظيم .
ونهض ودلف للداخل ... ثم عاد ومعه بعض الأوراق وابعد أقداح القهوة ... ووضع الأوراق أمام ليزا ... وبهدوء وأدب قال :
- يجب ان توقعي هذا .
ثم وضع الأوراق الأخرى أمامها وأشار أليها :
- وهذا ... ان الأخيرة تفويض لي لاخد صورة من شهادة ميلادك .. ان الزواج المسجل يحتاج الى بعض الأوراق الرسمية ورخصة خاصة تتطلب أكثر من ذلك .
وجفلت ... لم تدرك أم كل شيء سيكون سريعا هكذا .
وسمعته يقول :

الامل المفقود 16-11-13 09:18 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- سنتزوج يوم الأحد .. هنا في الحديقة .. سأطير محتفلا من سيدني لن يكون هناك مدعوون غير أسرتك ... أسرتي لن تحضر .. كلهم يعيشون في بيرث من الصعب ان يحضروا .
وارتجفت ليزا ولكنه استطرد :
- ان السيدة دوللي ستقلق بالنسبة لوضعها هذا بمجرد ان اخبرها بزواجنا .. هل يجب ان اخبرها بان تظل مكانها معنا أم انك تفضلين إدارة المنزل بنفسك ؟ ان هذا كله متوقف عليك وبالنسبة لي فأنني أحبذ فكرة احتفاظك بالموظفين فهم مخلصون جدا ومتفانون في عملهم وبالإضافة الى السيدة دوللي فأنني استخدم اثنين للنظافة والحديقة .
وتسمرت ليزا في جلستها :
- ماذا ؟ مديرة منزل ؟ موظفون ؟
وفجأة ألمها حقيقة أي نوع من الزواج سيكون مع هذا الرجل . أنها لم تضع في اعتبارها أبدا حياته العملية كرجل أعمال ناجح يعيش حياة اجتماعية متكاملة . ان زوجته من المتوقع ان تلعب دور المضيفة ومع مظهرها هذا اليوم أمام مديرة منزله جعل من السخرية ان تكون يوما ما ربة هذا المنزل .
وبتلعثم قالت :
- مايكل ... هل أنت واثق انك ما زلت تحبذ هذا الزواج ؟
وقطب جبينه :
- أنني اعتقد ان هذا الموضوع قد تمت تسويته .
- نعم ... حسنا ... أنني اقصد ...
وقالت وصوتها مضطرب النغمات :
- انظر يا مايكل .. ان الوقت مبكر جدا لأخبار دافيد بأنك والده ؟ أعطه وقتا ليستعد لهذا الخبر .
ورمقها بنظرة حادة :
- لقد اعتقدت ان الأمر قد تم حسمه بالأمس يا ليزا ... لقد وافقت على الزواج بي .
- ولكن يا مايكل . أنني ... أنني ... مجرد طبيبة بيطرية عادية تعيش في الريف ولم اعتد الحياة الاجتماعية الصاخبة وإقامة حفلات العشاء ولا أظن أنني سوف أتخلى عن وظيفتي لأقوم بدور الفراشة الاجتماعية لو تزوجتك .
وقال مصححا :
- عندما تتزوجينني ... وليس لو تزوجتني يا عزيزتي .
وأردف وهو يرمقها بنظرة حانية :
- لا اهتم لو كنت تودين ان تعملي بعد زواجنا كوني واقعية لقد اشتريت هذا المنزل لأعيش حياة هادئة ربما أطير الى سيدني لمباشرة بعض الأعمال . وبلا شك أنني سأدعو من حين لأخر بعض الأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع ولكن أكثر من ذلك فأنني أريد ان أكون رب عائلة بسيطا عموما هل تودين العمل بعد ان تحملي ؟
حمل ؟ الامل المفقود
- إنني أريد ان نحصل على أطفال أكثر يا ليزا ويجب ان تدركي ان دافيد يستحق أخا أو أختا فأنت التي قلت انك تريدينه ان يعيش حياة عائلية طبيعية .
وزمجرت في حنق :
- ان هذا كله ما زال مبكرا بالنسبة إلي ... أرجوك يا مايكل أعطني وقتا أطول .
وبدت ملامحه جامدة :
- وقت أطول لماذا ؟ للهروب ؟ لإيلامي أكثر ؟ لقد أخفيت عني لمدة ثمانية أعوام حقيقة ابني .ليس لدي أية نية بالمخاطرة من جديد .
وأكدت له يائسة :
- أنني لن اهرب . ولكن لا تتوقع من ان أتزوجك ولن احمل مرة أخرى ان لدي مسئوليات أخرى . والتزامات أخرى .
- مثل ماذا ؟
- والدتي .
وقاطعها :
- ان والدتك ستتزوج في خلال أسبوع وستزف الى جيمس العزيز وليس الى احد أخر .
وفغرت ليزا فاها .
وقال مايكل مفسرا :
- ان دافيد ثرثار جدا لقد قص علي كل شيء عن جدته ورئيسك وبما أنني لا اصدق انك يمكنك منافسة والدتك للزواج من نفس الشخص فأنني أدرك تماما انك قد كذبت علي . الليلة الماضية لماذا يا ليزا ؟ لماذا أردت ان تجعليني اعتقد ان رئيسك هو حبيبك ؟
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه ولم تعلق وقال والسعادة تضئ وجهه :
- ان الفستان الأحمر بالأمس كان من اجلي وحدي .
وقالت متلعثمة مرتبكة :
- بــ .... بالتأكيد .
وقال بحنو :

الامل المفقود 16-11-13 09:22 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- احبك يا ليزا وأريد الزواج منك .
وشعرت بالضعف ... وسمعته يقول في حنان :
- وقعي يا ليزا الأوراق .
وجفلت .. ان مجرد توقيعها لتلك الأوراق يعني أنها توقع حياتها كلها . وتضع سعادتها المستقبلية بين يدي مايكل أكثر من مجرد مرة .. وترددت وخفق قلبها بعنف ... وانتابها صداع شديد .
- وقعي .
وحملقت الى وجهه من جديد .. وأدركت انه لا جدوى من الاستئناف معه من جديد .. وجفلت ... واسقط في يدها ... و غامت أمام عينيها رغباتها السوداء كأي شيء أخر .
ووقعت .
وسقط القلم من يدها المرتعشة على المائدة ونهض مايكل ليجمع الأوراق وقال بنغمة هادئة رقيقة .
تناولي قهوتك .. انك شاحبة .
وارتعش الفنجان بين أصابعها .
وكانت القهوة ساخنة جدا .. ولكن ليزا لم تلحظ دلك وسط شرودها ... وتناولتها مرة واحدة بطريقة روتينية .. وثارت أحاسيسها الجياشة تستنكر ما فعلته وقال يشجعها :
- لن تندمي يا ليزا على هذا أبدا .
وحملقت اليه ... تنظر وكأنها تنظر الى شخص غريب . الامل المفقود




انتهى الفصل الثامن ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
حيوية – زهوره – عطر - ريحانة ...
حبيباتي لا تروحوا بعيد راح أبدى بالفصل التاسع على طول

الامل المفقود 16-11-13 09:23 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل التاسع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
- حبيبتي انك تبدين رائعة .
- ورمقت ليزا والدتها بابتسامة .. واختلست نظرة الى المرأة .
كانت مرتدية ثوب الزفاف المطرز والمغطي بالدانتيل على كميه وأطرافه .
واخدت ليزا نفسا عميقا تحاول ان تهدي من اضطرابها ... بلا جدوى ... فاليوم هو يوم زفافها ... والليلة هي ليلة زواجها .
وقالت والدتها : الامل المفقود
- لا يمكنني التعبير عن مدى سعادتي لذلك الزواج ... انه معجزة لن يمكنني نسيان تلك النظرة التي بدت في عيني دافيد عندما اخبره مايكل بأنه والده .
ولم تكن ليزا تعبا بذلك ... فــ مايكل كان يأتيها يوميا لاصطحاب دافيد من المدرسة وكان يحتفظ بصحبته حتى تعود ليزا من عملها .
وقد غمره والده بالهدايا الرائعة ليعوض ثمانية أعوام من عمره لم يره فيها وكأنه يعتذر لابنه عن ابتعاده عنه وبصفة عامة أمام الناس كان مايكل يتصرف كخطيب محب يحتوي كفها بين يديه ويبتسم في حنان .. وعندما يكونان بمفردهما يلتزم الصوت والصمت العميق .
وتعالى صوت . جيمس . من الردهة :
- أوه ... هيا ان الحفل سيبدأ ... والمدعوون ينتظرون .
وابتسمت ليزا وسارت بجوار والدتها وجيمس اللذين كانا يرمقانها بنظرات متطلعة . وكانت سيارة جيمس .الفاجن تنتظرهم وبدت رائعة مزدانة بالشرائط والديكورات الجميلة وكادت ليزا تبكي عندما شاهدت الدمية الجميلة المرتدية ملابس الزفاف في ركن السيارة .أنها رمز لأجمل شيء في الزواج ... كل ما فقدته .
وكان دافيد في السيارة يقفز ويصرخ في مقعده :
- تعالي يا ماما ... لا نريد ان نتأخر .
وقالت جدته بينما الجميع يركبون السيارة :
- ان العرائس من المفترض ان تتأخرن دائما . لماذا ؟
وضحك جيمس :
- لكي تعطي الفرصة للعريس المسكين لينسى ما الذي سوف يفعله .
وزمجرت ليندا :
- جيمس .
وصمت جيمس .
وأحست ليزا بتقلصات في معدتها .
- متى ستعودين من سيدني يا ماما ؟
وبحنان قالت :
- يوم الجمعة ... ولا تنس ان جدتك سوف تتزوج يوم السبت التالي .
- اتعنين انه يجب ان ارتدي تلك الملابس الفظيعة من جديد ؟
- اعتقد هذا .
وسرحت بخيالها ... ففي خلال ساعات سيكون زواجها من مايكل نهائيا ... وأحست بالانزعاج ... تسعة أعوام هل سيكون كل شيء كما كانت تتذكر ؟ هل نقص الحب سيجعل الأمر مختلفا ؟
وصرخ دافيد :
- ها قد وصلنا .
وعادت ليزا لأرض الواقع وجفلت .
واستطرد :
- انظري ها هو بابا قادم ... انه رائع اليس كذلك ؟
- بلى ... بلى . الامل المفقود
وكان مرتديا حلة رمادية اللون وقميصا حريريا ابيض . ورباط عنق من اللون الأحمر ومنديلا من نفس اللون .. وكان شعره مصففا لأعلى . معطيا انكشافا رائعا لوجهه وملامحه الوسيمة .
ولكن لم تكن السعادة بادية في عينيه .. وبدا مرهقا مضطربا وهو يتجه نحوهم الى السيارة .
وابتلعت ليزا لعابها بعصبية ... كانت في غاية الانزعاج والاضطراب .
وأثارتها أفكارها ... فربما ان مايكل قد بدا يشك في حكمة الزواج من امرأة لا يحبها .
ولم تنظر ليزا الى وجه مايكل عندما فتح باب السيارة ومد يده إليها وأمسكت بيده وخرجت من السيارة وسارت على قدميها ترتكز على ذراعه دون ان تنظر اليه .
وقال هامسا في نعومة :
- تبدين جميلة جدا .
وحملق الى بعضهما هنيهة .
وسرحت ليزا ... أنني أحبه ... ها قد أتى الإدراك الحقيقي الفظيع فقد أحببته دائما.
واستدار مايكل متماسكا ومسيطرا على أعصابه .
- تعالوا جميعا ... ان الاحتفال سينتظرنا في جازيبو تعالي يا ليزا .

الامل المفقود 16-11-13 09:25 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
وعاد إليها وامسك بيدها دون ان ينظر إليها ... وتحرك الجميع وكانت ليزا تتحرك وفقا للطقوس ... تتحدث عندما يحتم عليها الأمر ان تتحدث وتبتسم عندما يجب ان تبتسم .
وأحست ليزا بأعصابها تثور وجسدها يضطرب ... كل ما أمكنها ان تفكر فيه هو لماذا ؟ ... لماذا ؟.... لماذا ؟
انه لا يستحق حبها ... انه لم يحاول ان يكسبه ولا ان يفوز به ... فمنذ تسعة أعوام اقتحم حياتها ... وحصل منها على كل ما يريده ... ثم لفظها ... واختفى .
وألان يعود إليها وبراءة الأطفال في عينيه ويجبرها على الزواج منه .
هكذا كل شيء بسهولة .
حتى مدى حبه لــ دافيد لن يبرر أنانيته وشعرت ليزا بالضيق .
وقالت والدتها بعد فترة بينما كانا يجلسان في البلكون يحتسيان العصير :
- انك تبدين متعبة يا عزيزتي .
- ما هذا يا ماما .
وقطبت والدتها جبينها :
- ان كل شيء يسير على ما يرام بينك وبين مايكل اليس كذلك ؟
وقالت ليزا وهي تشفق على أمها من ان تحمل مشكلاته ومتاعبها :
- بالتأكيد يا ماما .. كل شيء على ما يرام .. انك تعلمين فقط مدي الارتباك الذي كنت فيه طوال الأسبوع الماضي ... الشراء للعديد من الملابس نقل الأشياء والمتاع الى ستراث هافن ترتيب أشياء دافيد .
واو مات ليندا موافقة :
- نعم ... نعم ... افهم .. على أية حال ستقيمين في سيدني ... سأحتاج الى الاتصال بك . الامل المفقود
- أقول الحقيقة ... أنني لا ادري أين سأقيم ... أنها مفاجأة رتبها مايكل من اجلي .
وكان كل ذلك أكذوبة ... فلم يكن هناك أي شيء خاص طوال الأسبوع الماضي .
واستطردت :
- سأحدثك تليفونيا غدا يا ماما وأخبرك أين نحن .
وعلا صوت جيمس مناديا ليندا :
- هيا بنا ... سوف يتأخر بنا الوقت .
واتجهت اليه ليزا :
- أرجوك لا تنسى رعاية شيري .
وضحك وربت على كتفيها .
- ألان يجب إلا تنزعجي لهذا الحصان .
يا عزيزتي لم أنسى العناية به في غيابك .
و اغرورقت عينا والدتها بالدموع .. فقد حان الوقت لتقول وداعا لابنتها حتى دافيد بدا انه سيهم بالبكاء .. وركعت ليزا بجوار دافيد وعانقته بحرارة وقبلته .
- سوف تكون ولدا مطيعا لجدتك ... وعندما اعو دانا ووالدك سنأخذك معنا .
- أتعديني ؟
- نعم أعدك .
وانهمرت الدموع من عينيها وأغمضتهما ... وعندما فتحتهما وجدت مايكل بجوارها وكانت ملامح وجهه جامدة جدا وسمعته يحادث دافيد :
- أعطني قبلة يا ابني .
ولم يبد على الصبي انه استمع إليها وظل قابعا في أحضان أمه وركع مايكل بجوارهما وربت رأس دافيد وهمس :
- أنني لن اخذ والدتك بعيدا يا دافيد سوف نعود فورا وعندما نعود سنقضي أجازة جميلة في سفريه كبيرة .
ورفع دافيد رأسه وابتسم لولده .
- ستاخد ني الى ديزني لأند ؟
- نعم .. ديزني لأند .
وارتمى دافيد بين ذراعي مايكل يعانقه بحرارة .
وانهمرت الدموع من عيني ليزا وابتعدت .
ومع مرور الوقت وقفت ليزا تودع الجميع وهم ينصرفوا بالسيارة الفاجن .
كان جسدها كله يرتعد .
- تعالي يا ليزا .
ولم تقاوم مايكل عندما امسك بذراعها .
- لقد حان وقت النوم .
وتوقفت وحملقت اليه .
- وقت النوم ؟
- نعم . الامل المفقود
وانهمرت دموعها .. ألا يمكنه الانتظار حتى يتوغل الليل البهيم ... ولم تكن قواها مستعدة لمقاومته ... لقد فاز بها ... اليس كذلك ؟
أنها في الحقيقة لم تتوقف عن حبه ... ولا يهم ما الذي فعله أو سيفعله ألان وقادها كطفلة الى حجرة النوم .
وشعرت بخطواتها تتثاقل وبقلبها ينبض بقوة وعنف .
وحملقت الى سريرهما . كان كل ما تهفو الى ان تستلقي عليه بكامل ملابسها وتدفن وجهها في الوسادة وتستغرق في نوم عميق تهرب فيه من كل شيء .لم تتوهج داخلها أي رغبة ولا اشتياق واقترب منها مايكل ورفع القبعة من فوق رأسها .
- دعيني أساعدك .
وانسدل شعرها على كتفيها ولم تحاول ان تعيد رفعه لأعلى وبدت دهشة عندما امسك مايكل بيدها وقادها الى السرير وأجلسها على حافته ولكنها لم تقاوم .
وعندما ركع ممسكا بحذائها جفلت فجأة واتسعت عيناها وارتعشت .
ورفع رأسه وحملق أليها كانت نظراته مفكرة متعمقة قبل العودة الى ما كان يفعله.
وحاولت ليزا التماسك تجاهد في أبعاد تلك الأحاسيس التي خلقتها لمساته لها
إلا أنها لا تريد ان تشعر بذلك ليس ألان أنها تريد ان تشكره لأنه جعلها تعشقه .
وقال أمرا :
- استلقي للخلف .
ومست يداه كتفيها في حنان .
وجفلت وتماسكت في برود .
ونظر أليها طويلا ثم رفع غطاء السرير وأسدله عليها وقال أمرا :
- نامي يا ليزا .
وارتجفت .
- ولكنني ظننت انك ...
وفي برود رمقها بطرفي عينيه .
- لا .. يا ليزا ليس مع جمودك هذا .
أنني لا اجبر أية امرأة على ان تعطيني شيئا دون رغبتها .
- ولكن يا مايكل أنني ...
وصمتت فجأة .
لقد انصرف من الحجرة تاركا إياها بمفردها وعندما أغلق الباب استلقت ليزا على ظهرها وغطت في نوم عميق . ان مايكل رجل الأمس لم يكن ليتركها أبدا أما مايكل رجل اليوم فقد تركها بمفردها .
وبكت في حرقة . الامل المفقود ...
انتهى الفصل التاسع

زهرة منسية 16-11-13 10:15 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
كنت عارفة أن ديفيد هيكون ثرثار كبير و متوقعة منظر ليزا و مايكل

بيقولها على جواز أمها من جيمس

اهو فى أبطال أجمل من كدة الراجل حقق لها أمنيتها فى ليلة زفافها

يعنى محدش يقدر يلومه فى أى حاجة

يسلم أيديكى أمولتى على الفصول الرائعة و النشاط و المجهود الجبار

بانتظارك حبيبتى و نشوف مايكل هيعمل أيه مع ليز

حياة12 17-11-13 07:02 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
امووووووووولة تسلم الايادي يا متألقة ما شاء الله مجهود خراااااااااااافيربنا يعينك و يوفقك ياااارب :flowers2:

بصراحة مايكل مطلعش تيت زي ما انا توقعت في بداية الرواية من الملخص :mad:
الراجل طلع عنده مشاعر و احاسيس و بيتأثر :/

و هي فضحتنا بالفستنان الاحمر هههههههههههههههههههههههه
اهو في الاخر عرف مين هو جيمس لازم تكذب يعني و تفضح نفسها فعلا صدق اللي قال محدش بيفشي الاسرار المنزلية غير الخدم و الاطفال :lol:

هي كانت بتحاول تعمل لنفسها قيمة و قال يعني عايشة حياتها و لها حبيب اينعم جه فوق دماغها بس مش مشكلة اهو دافيد قام بالواجب و صلح لها غلطها :party0033:

بس ليه كان متضايق يوم الزفاف؟!! :confused:
فكره بزواجه الاول مثلا؟! مممم
لكن الحق يقال الراجل من ساعة ما خطبها و هو جنتل ادينا مستنين نعرف مين ماري و تطورات العلاقة بينهم :)

ميرسي كتيــــــــــــــــر امولة على المجهود الرااااااااااائع ده في انتظار الفصل الجديد
و اسفة جدااا "شكرا" خلصت من عندي كالعادة اول ما ترجع ان شاء الله كل واحدة حتاخد "شكرنات" بتوعها :lol:
مووووووووووووووووووووووووووووووووواه يا قمرات

الامل المفقود 17-11-13 11:23 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ولعيونكم يا زهورة وحيوتة تفضوا معاي


الفصل العاشر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
واستيقظت ليزا .كانت متعبة ومضت ثوان قبل ان تتحقق أين هي .
ونظرت لساعتها كانت العاشرة لقد نامت أكثر من تسع ساعات متواصلة .
وحملقت في باب الحجرة المغلق وتساءلت : الامل المفقود
ترى هل عاد مايكل ؟ وان كان قد عاد فلماذا لم ياؤه الى السرير ؟ وأين هو ألان ؟ الم يكن يرغبها حقا ؟
وكلما فكرت في مايكل أصبحت أكثر انزعاجا وقلقا .
هل يمكن ان يكون لا يهتم ولا يعبا بها ؟
هل كانت تلك مجرد رغبة في امتلاك جسدها فقط ؟
ربما ان كل ما يهفو اليه هو ذلك الخاتم الذي في أصبعها ويربطها به ووجود دافيد تحت سقف منزله .
ونهضت من سريرها فجأة ورفضت ان تكون أسيرة لتلك الأفكار السمجة وان تتوه في خضم بحور خيالها .
أي شيء يمكنها ان تفعله ولا تترك نفسها فريسة لتخيلاتها . ولم يمض دقائق حتى كانت ليزا ترتدي بنطلون الجينز والـ تي شيرت وتركت الحجرة معرجة الى المطبخ وتناولت كوبا من اللبن ثم هبطت متجهة الى باب الخروج ان السير بالخارج سيفيدها كثيرا وترددت ثم خطت رسالة سريعة تخبر مايكل بذهابها .
وكانت الشمس تسطع في السماء بينما تسير ليزا في اتجاه الكوبري معرجة الى إسطبل شيري وأحست بخوف حيث لم تجد أي وجود لــ شيري ولكن ...
أين شيري ان الإسطبل خاو
وفجأة لمحتها ليزا مستلقية في الركن البعيد من الإسطبل بجوار شجرة قديمة .
ولم تشعر ليزا أبدا بمثل هذا الخوف والجزع وانهمرت دموعها وتضرعت : آه ...
آه يا ربي لا تدع مكروها يحدث لــ شيري وارتجفت ليزا وهي تتجه نحوها وركعت بجوارها وربتت عنقها وبكت في حرقة وصرخت :
- أني هنا يا حبي القديم أنني هنا كل شيء سيكون على ما يرام .
ولكن لم يبد كل شيء على ما يرام لقد كانت شيري في حالة ولادة متعسرة .
واقتربت منها ليزا تساعدها على تلقي وليدها .
واستجمعت ليزا كل صبرها وخبرتها في الطب البيطري وأخيرا ... علا صهيل المهر الوليد .
وانهمرت دموع ليزا .
وفجأة سمعت صوتا :
- إذن فهانت هنا .
والتفتت للخلف ووجدت مايكل يتجه في غضب نحوها وتلاشى غضبه بينما التقت عيناه بعينيها وتمتم :
- أوه ..يا ربي... لا...لا دموع من جديد .
وهز رأسه في أسى . الامل المفقود
- لا يمكنني تحمل ذلك .
ونهضت ليزا اليه .
واستطرد :
- لقد وافقت يا ليزا على هذا الزواج واعترف بأنني قد أجبرتك على ذلك ولكنك تدركين انه من اجل دافيد . ويمكنك على الأقل أعطائي الفرصة بدلا من ... أوه ... يا للسماء ..
مس شعر رأسه في أسى وألم وصرخ فيها :
- ماذا أيضا يمكنني ان افعله ؟
وذهلت ليزا وهي تحملق اليه . لقد كشفت كلماته عن مكنون نفسه هل هذا الرجل دون أحاسيس وبارد وأناني ؟
مستحيل .
واستطرد من جديد :
- يا للعنة يا ليزا أنني لست من حجر ولقد نفد صبري لقد حاولت في الليلة الماضية ان أكون زوجا محترما .. الست كذلك ؟
يا للعنة لقد كان الابتعاد عنك هو أسوا شيء فعلته في حياتي .
وخفق قلب ليزا انه ما زال يريدها .
واندفع نحوها وهز كتفيه بعمق وقوة :

الامل المفقود 17-11-13 11:24 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- يا للعنة يا ليزا لقد استيقظت من نومي وعرجت على حجرتك . وفقط وجدت
السرير نظيفا ومرتبا ولم أجدك وبحثت عنك في كل مكان .. والرعب والقلق والخوف تحيط بي . وهاأنذا أجدك هنا ومن جديد عيناك مغرورقتان بالدموع ما المفروض ان افعله يا للعنه ؟ الست تهتمين بما افعله ؟
وقالت بأنفاس لاهثة تقاطعه :
- أوه مايكل أنني آسفة ... الم تجد الخطاب الذي تركته لك ؟
- خطاب ؟
- لقد تركت رسالة في المطبخ تخبرك بأنني سأسير لأفحص شيري ومن الواضح انك لم تقراه .
- ثم ان دموعي ليست لها علاقة بك . أنني ابكي من السعادة .. وقادته من ذراعه وأشارت الى المهر الصغير .
- انظر انه مهر جميل لقد حصلت شيري على طفلها وهذا هو سبب تخيري .
ومن جديد كانت ليزا تبكي .
- انظر .
وصرخت ثانية :
- انظر يا مايكل اليس جميلا ؟
وحملق أليها طويلا ثم قال أخيرا :
- أنني أرى .
وتنهدت .
- الحمد لله .
وسألها :
- أذن فأنت لا تفكرين في الرحيل عني ؟
- لا .
وبحذر سألها : الامل المفقود
- والدموع فعلا من اجل الفرس .
- اقسم لك .
وأشار الى الفرس .
- وهذه الفرس شيري تعني شيئا لك ؟
- أوه ... نعم .
- لماذا بصورة خاصة .
وقصت عليه ليزا . رحلة عمرها مع شيري .
وكان ينظر إليها باهتمام عميق .
وسارا ببطء حول الاصطبل وهما يتحدثان وسألها :
- لماذا لا تنقلينها الى الجزيرة ؟ فهنالك مأوى ومأكل أفضل .
- سيكون ذلك رائعا ولكن ...
- ولكن ماذا ؟
- يجب ان يكون لهما اصطبل ... الاصطبل الجيد يحتاج الى كثير من النقود وربما ....
وقاطعها مايكل . وامسك بكتفيها :
- يمكنني ان أقدم الاصطبل .يمكنني ان أقدم أي شيء تريدينه كل ما عليك ان تطلبي وسوف ادفع .
وابتسمت وتمتمت :
- مايكل .
وأجابها والقلق في عينيه من جديد .
- نعم ؟
- صباح الخير .
وعانقته في سعادة .
وبلا شك فأنها صدمته وتراجع للخلف ثم قال .هو يحاول التماسك :
- ومن اجل ماذا ...ذلك ؟
- لا شيء لقد أحسست أنني أريد معانقتك فحسب .
ورفع حاجبيه .
- أتريدين فعلا ؟ ألان ؟
- نعم .
- ونظر أليها وقال في حذر :
- أتدرين أننا لا نعرف بعضنا بعضا جيدا .
- وابتعدت عنه وشعرت انه سيحدثها عن زوجته الراحلة . أنها لا تريد ان تعرف أي شيء عنها .
وقالت :
- لقد عرفنا ما يكفي عن بعضنا .
وبهدوء قال :
- هذا رأيك وحدك .
واستطردت تقول لتغير الموضوع :
- يجب ان أحادث جيمس . تليفونيا فيجب عليه ان يفحص شيري . ويهتم بها في غيابي .
وبتردد قالت : الامل المفقود

الامل المفقود 17-11-13 11:25 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- اعتقد انه يمكننا ان ...
وقاطعها وامسك بذراعها يدفعها لترك الاصطبل :
- لا ... أننا سنطير الى سيدني . ولا نريد احد معنا . سنمضي الأيام معا ... أنا وأنت فقط ... و جيمس سيهتم بالفرس وحده . أننا نحتاج الى الخصوصية .
وسارا معا .
ثم قال :
- ان السيدة دوللي دائما تعد طعام الفطور في الثامنة صباحا ولا تكره شيئا أخر قدر كراهيتها أعداد الطعام لأشخاص غائبين .
وجلسا معا حول مائدة الفطور التي كانت حافلة بعصائر الفاكهة وكعك البطاطا والبيض والجبن بالإضافة الى الخبز ( التو ست ) وأقداح القهوة .
وابتسمت ليزا للسيدة دوللي وشكرتها .
وقالت السيدة دوللي في مودة :
- أرجو من سيادتك يا سيدة روبرت ان تعدي قائمة بأنواع الأطعمة التي يحبها دافيد حتى أقوم بأعدادها له .
- بكل سرور .
واندفع مايكل يقول :
- يجب على هذا الصبي ان يأكل في مواعيده وألا يأكل بين الوجبات .. ان هذا ضار جدا بصحته .
وقالت ليزا :
- انه يحب كل شيء وبين الوجبات يعشق قطع الشوكولاتة والايس كريم ولكن هل هذا ضار به يا سيدة دوللي ؟
وهزت المرأة رأسها :
- بالتأكيد لا .
قال مايكل مستطردا :
- كنت سأقوم بتعيين سيدة في وظيفة قائدة للهليوكوبتر .
واندفعت ليزا تقول دون تفكير :
- ولكن عروسك الرائعة لن توافق .
ورمقها مايكل بحب وعنفوان ... كان يستشف في عينيها هل هذا حب ؟ أم تملق ؟
وران الصمت .
ثم قال مايكل فجأة :
- يجب ان أقوم ببعض مكالمات العمل بعد تناول فطورنا أني اكره ان أتركك بمفردك . ولكن الهليوكوبتر سوف تأتي في ميعادها لتحملنا الى ريجنت .
- ريجنت ؟
- نعم الم أخبرك ؟ أسف لقد كنت امكث هناك منذ ...
وصمت .
وانزعجت ليزا وفكرت ... منذ ؟ منذ ماذا ؟ ما الذي يفكر فيه مايكل ؟
وتطلع إليها وأردف :
- انه فنذق جيد جدا سوف تحبينه ... أنني متأكد .
- ماذا يمكنني ان احمل معي الملابس و ...
وارتشف مايكل قدح القهوة وقال : الامل المفقود
- أوه ... نعم ... الملابس... لتكن قليلة بقدر الإمكان .
واستطرد ضاحكا :
- أسف ... لا أريد إزعاجك ولكن الهليوكوبتر يكون لها مشكلة وزن عندما تحمل شخصين ... ليس فقط كذلك وتردد ...
- ماذا ؟
- لقد لاحظت عندما أحضرت ملابسك انك لا تملكين ملابس على احدث طراز أنثوي جذاب لذلك ساخذك للشراء في هذا المساء . أني اعلم انك لا تهتمين بالملابس الفاخرة ولكنني مصمم ان أرى زوجتي في الملابس الأنيقة الغالية الفاخرة .
وبفتور قالت :
- لو كانت تلك هي رغبتك .
وعاد يبتسم ابتسامة دافئة وسألها :
- أين تقومين بالاتصالات التليفونية الخاصة بك ؟
لقد سمعتك تتحدثين والدتك انك ستطلبينها لتخبريها أين ستكونين بالإضافة الى انك ستخبرين جيمس بأمر شيري ليهتم بها .
واو مات .
- أسرعي أذن أنها العاشرة تقريبا .
ونهض تاركا الحجرة لها بينما كانت تجلس في قلق وانزعاج وفكرت طويلا ان مايكل لم يكن صاحب تلك الشخصية السوداوية التي ظنتها عنه طوال تلك السنوات المنصرمة وغباؤها الواضح وحدوث الحمل بسبب حماقتها .
وفكرت أنها ومايكل لم يكونا منفتحين ... ولم يعرفا بعضهما بعضا جيدا ... هناك الكثير من الآلام والمعاناة لكل من الجانبين لقد أخطا كل منهما . وكل منهما يحمل بعض الضغينة ...هي بسبب غطرسته وهو بسبب إخفائها حقيقة وجود دافيد عنه . وجاءها صوت داخلي :
- الى أين ستذهبين من هنا ؟

الامل المفقود 17-11-13 11:26 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
ونهضت :
وهزت كتفيها وأنت أجابتها :
- الى سيدني .
- الى ريجنت .
- و الخصوصية ..... الامل المفقود ...




انتهى الفصل العاشر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛




لحظة ... لحظة من فضلكم حبيباتي لا تروحوا بعيد الفصل التالي بعده على طول ؛؛؛؛؛

ان شاء الله تعجبكم يا رب

الامل المفقود 17-11-13 11:28 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الحادي عشر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت الرحلة الى سيدني قلقة ومثيرة للأعصاب وفي البداية كان يول قائد الطائرة يختلس النظر أليها وتخيلت انه يستعيد المنظر الذي يراه في المكتبة بحضوره المفاجئ .
وكان مايكل يجلس صامتا لا يعلم ألا الله وحده فيما يفكر وكانت ليزا خائفة لركوب تلك الهليوكوبتر الصغيرة وكانت تتضرع الى الله في نفسها ألا تحدث كارثة وقررت ألا يركبها دافيد أبدا . الامل المفقود
وأخيرا وصلوا .
واستقلا سيارة أجرة وجلس بجوارها وحملق أليها مايكل طويلا قبل ان يضع ذراعه حول كتفيها ويجذبها قريبا منه .
ووصلا الى الفندق ... كان الفندق أفخم وأجمل مما تصورت وبدت معرفة الجميع بــ مايكل كل خطوة يخطوها معا تسمع صباح الخير يا سيد روبرت مرحبا بك يا سيد روبرت وأخيرا ... انفردا معا في حجرتهما .
وفجأة اندفعت ليزا نحوه وأحاطت بعنقه وهمست :
- قبلني يا مايكل احتويني .
وجفل وابتعد عنها .
واتجه نحو النافذة ينظر من خلالها في غيظ وحنق .
وانزعجت ليزا .
ترى ما الخطأ ؟ هل قلت شيئا ما يغضبه ؟ ترى ما الذي حدث ؟ واقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وهمست :
- مايكل ألا تريدني ؟
واستدار ببطء نحوها وقال في أسى :
- بل أريدك وما زلت أريدك .
وصمت هنيهة ثم أردف : الامل المفقود
- ولكني لا أريدك يا ليزا بتلك الطريقة .
وكأنك تضحين من اجلي ... من اجل إسعادي .
واستطرد :
- بل أريدك طواعية دون اضطرار . أريدك كما تريد أي امرأة رجلها بصدق ولهفة واشتياق .
وقالت :
- لكنني أريدك يا مايكل .
وهمست : ان الصدق وحده هو المطلوب ألان ولا شيء أخر غير الصدق وقالت في تردد :
- أنني ... إنني أردتك الليلة الماضية أيضا .
وحملق إليها غير مصدق .
- لقد ابتعدت عني الليلة الماضية يا ليزا .
لم أتخيل ذلك لقد كرهت لمساتي ولكن ... وخطت خطوة أخرى وهمست :
- لا ... انك اسات فهمي ربما في البداية . لقد أردت ان أكرهك بسبب أنني . أوه ... وبدت الحقائق تنقشع أفسدته في المكتبة بسبب حماقتها وعلا صوتها .
- مايكل أنني ..
وصمتت فجأة .انه لن يصدقها لو أقسمت أنها تحبه .
وقال :

الامل المفقود 17-11-13 11:29 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
- أنت ماذا ؟ تحبينني ؟ .. أنني لست حالما يا ليزا لقد واجهت العديد من الوقائع القاسية في حياتي . اعلم انك تمقتينني يا ليزا لا تنكري أنني أرى هذا في عينيك .
وابتعد عنها .
ولكنها تشبثت بعنفه .
- أرجوك يا مايكل استمع .
وبألم قال مايكل :
- استمع الى ماذا ؟ الى المزيد من الأكاذيب .
- لا أريد ان استمع الى أكثر من ذلك .
فقد سئمت ذلك ... لقد تعبت ... تعبت كثيرا ...
ربما يجب ان أواجه الواقع وان أرضى ... ربما توافقين أنت ان تعطيني إياه .
واقترب منها .
وتحسس وجهها وعنقها .
ثم انزلقت يده الى جسدها والتفت ذراعاه حول كتفيها .
وجذبها اليه .
واستكانت ليزا بين ذراعيه لا يهم ... انه ياخد ها وهو في حالة الغضب الشديد ... الذي يهمها ان ياخد ها .
وأحست بدفء الحياة كلها وهي في أحضانه وأعطته كل ما يرغب ان تعطيه إياه .
ثم .
ثم ابتعدت عنه تلتقط أنفاسها اللاهثة .
وهمس مزمجرا :
- لا . اقتربي تنفس أنفاسي . أريد جزءا منك معي .. لتمتزج أنفاسك يا ليزا بأنفاسي اللافحة .
وأثارت كلماته الدافئة حرارة أعماقها .
وتوهجت وجنتاها وشعرت أنها تنصهر .
واستجابت له .
وسبحت ليزا في عوالم حالمة وألوان متماوجة وأضواء متراقصة وأغمضت عينيها .
وأدركت انه مايكل حبيبها القديم لم يتغير ما زال مايكل كما هو صاحب الهوى الوحيد .
وهمست وهي تمطره في نشوة .
- مايكل .
وابتعد عنها يحملق إليها وعادت تهمس :
- حبيبي الغالي يا حبي .
وشعرت بجسده يتجمد ويبتعد عنها وكادت تصرخ عندما رأت كتفيه ترتجفان بشدة ونادت :
- مايكل ما الخطأ ؟ الامل المفقود
وقال بصوت فج قاس :
- عليك اللعنة يا ليزا عليك اللعنة .
وفوجئت وفغرت فاها مصدومة .
واتسعت عيناها وهي تحملق اليه بجزع .
ومست كتفيه برقة وهمست :
- مايكل ما الذي قلته ؟ و فعلته ؟
واستدار إليها وهتف بعينين قاسيتين :
- هل هذا هو كل ما يمكن ان يروضك يا ليزا ؟
مجرد استلقاء واحد ثم تقعين في حبي ؟ أو انك تحبين كل رجل يستطيع إرضاءك .
وابتعدت عنه في وجل وخوف .
ولكنه استمر بقول في قسوة :
- على الأقل دعينا نترك بعض الأمانة في هذا الزواج أذن فالحب جيد بيننا أكثر من جيد بل انه رائع حسنا أنني لست مندهشا انه هكذا دائما ... ولكن بحق السماء لا أريد استئنافات مزيفة حسنا احتفظي بحبيبي وحبي لنفسك .
وبدا وجه ليزا يشحب كالموتى وبدا جسمها يرتجف لا يمكنها ان تصدق هذا الرجل فأما انه مجنون أو بلا قلب .
لقد أفرغت حبها كله داخله طوال تسعة أعوام ؟ وها هي ذي أخيرا تتماوت وتموت لتعطيه كل ذرة سعادة . تعرض عليه قلبها وجسدها على صينية من الفضة . وماذا فعل بذلك ؟ ألقاه في وجهها .
وتطلعت لتحملق الى وجهه . وتماسكت وحبست دموعها لتحتفظ بالدموع لمواقف اشد قسوة . ونهضت على قدميها لم تحاول الاختفاء عن عينيه . ولا ستر جسدها العاري . ونظرت اليه مستجمعة كل شجاعتها وبوجه مزهو وعينين ثابتتين .
وقالت بنغمة صلف تجيبه :
- رائع جدا يا مايكل لو كنت تؤاخذني سأذهب لاغتسل لقد قلت شيئا ما عن اصطحابي للتسوق هذا المساء ؟ لتنس ذلك ليس هذا هو النظام كيف هذا من اجل الأمانة والشرف ؟
واستدارت مبتعدة عنه ومتجهة نحو الحمام ثم عادت تنظر اليه من جديد .
واستطردت :
- وبمناسبة الحديث عن الأمانة والشرف لدي شيء ما أريد ان أقوله . يمكنك ان تكف عن إلقاء الرجال الآخرين في وجهي ليس هناك رجال آخرون أبدا على الإطلاق لقد كذبت انك كنت حبيبي الاول والوحيد يا مايكل ... الاول والوحيد . وهرعت داخل الحمام وأغلقت الباب خلفها .
ولكن أثارها هذا الهدوء .
وأصغت سمعها وهي بالداخل الى ما في الحجرة .
ألمها انه لم يهرع خلفها . انه لم يستسمحها المغفرة . وبللت شفتيها ووقفت تحت صنبور المياه . تاركة لمياهه الدافئة المتدفقة ان تغسل كل أحزانها وآلامها .. الامل المفقود .





انتهى الفصل الحادي عشر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛



والباقي بإذن الله غدا هما الفصلين الأخيرين ....

زهرة منسية 18-11-13 07:26 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
يسلموا ايديكى أنولتى فصلين حلوين و فيهم تطورات فى علاقتهم بس الاتنين فجأونى ليزا بمبادرتها و مايكل برد فعله
زعلت من مايكل و اتهاماته لليز
و منتظرة مواجهتهم الجايه على نار
موفقة امولتى بارك الله فيكى
نشاطك بيفكرنى بعضوة عزيزة على قلبى
غايبة بقالها فترة طويلة كانت متخصصة فى روايات عبير القديمة
نيو فراولة
بانتظارك يا الغالية

حياة12 18-11-13 09:24 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
صباح الخير امولة
تسلم ايديكي يا قمراية ما شاء الله مجهود خيااااااااااالي تسلم ايديكي يا رائعة :55: :55: :55:

انا كمان اتفاجئت جداااا بانها هي اللي اخدت الخطوة الاولى و اتفاجئت اكتر بعنفه الغير مبرر
مانت كنت حلو يا بني لما شفتها مع شيري؟!!! ايه اللي جصل لك؟!!!
الراجل ده مش طبيعي و كل شوية بيتحول :lol:
بس اعتقد انه عايز يبني علاقته معاها على اساس سليم المرة دي و فسر تهربها من سماع الحقيقة بانها مش طايقاه و مش عايزة تعرف اكتر عن حياته و الله اعلم :peace:

ميرسي كتيــــــــــــر امولة على الرواية الممتعة دي و على تعبك معانا ربنا معاكي يا رب و يقويكي يا جميل
في انتظار اخر فصلين بشووووووووووووووووق :dancingmonkeyff8:
موووووووووووووووووووواه يا قمر :))

الامل المفقود 19-11-13 12:31 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الثاني عشر ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وخرجت ليزا من الحمام أخيرا .
وسرحت بخيالها في الم . الامل المفقود
ان هذا الزواج لا يمكن تحمله . أنها لن تستطيع رؤية مايكل كل يوم والنوم بجواره كل ليلة واحتمال سخريته بها ومعاملته الجافة والمجنونة معها .
كيف أنها كانت حمقاء لقد كان صريحا معها منذ البداية عندما أعلن لها وهما في المكتبة ان رغبته الوحيدة ان يمتلك ابنه في حياته وهذا هو السبب الوحيد الذي جعله يتزوج بــ ليزا والعاطفة بينهما ليست هي ممارسة الحب فليس هناك حب بينهما .
لقد صارحها من قبل انه لا يوجد أي رجل يحب زوجة صعبة أو شريكة لحياته غير راغبة .
لتكن ليزا صريحة مع نفسها لا يوجد حب بينهما .
ان مايكل كان لديه في حياته حب واحد وحيد هو حبه لزوجته وقد ماتت زوجته .
وحدثتها نفسها .
ولكن عليك إدراك ان هناك دافيد وعليك التفكير فيه كما ان هناك والدتك وجيمس .
لقد كنت تعلمين ان هذا الزواج صعب لن يمكنك الهروب عند أول فرصة عليك ان تتحملي وتصبري . تحياتي لجميع القراء أختكم الامل المفقود
ونظرت ليزا الى حجرة المعيشة .
كانت خاوية أيضا .
لقد ذهب مايكل وحز في نفسها ولكنها تماسكت وحدثت نفسها .
ربما انه قد ذهب يتمشى قليلا وعندما يعود سوف اهرع اليه مستسمحة واخبره بأنني سأكون زوجته الرقيقة المطيعة وانه يمكن ممارسة الحب معي في أي لحظة يريدها وسوف ...
واستلت على اقرب مقعد ثم نظرت الى صينية الطعام التي لم يمسها احد وأجبرت نفسها على تناول الطعام وأكلت ليزا ولكنه لم تشعر بطعم ما أكلته ثم ارتدت ملابسها ببطء .
ولكن مايكل لم يعد ألان وبدأت الشمس تغرب وتشاغلت ليزا وقامت تصفف شعرها وتعدل من هندامها وتضع قليلا من الزينة . الامل المفقود
ولكن مازال مايكل غائبا ونظرت في ساعتها أنها الخامسة . وقطع الصمت رنين الهاتف .
- نعم . ؟
- ليزا .
- جيمس .
- نعم .
وبدت الدهشة ثم أثارها صمت جيمس المفاجئ وأزعجها فصرخت :
- جيمس .
- ليزا أني ..
وتنهد .
وأمكن لــ ليزا ان تسمع نحيب امرأة عبر أسلاك التليفون وصرخت :
- أوه .. يا ربي ... دافيد شيء ما حدث لــ دافيد .
- لا تجزعي يا ليزا انه على ما يرام اقصد في حالة جيدة . انه ما زال حيا .صه ...صه ... يا ليندا انه ... انه .. لقد أصيب في تدريبات الكرة هذا المساء انه في المستشفى العام ويقولون : انه يجب ان .
وقاطعته في ثورة .
- هل مغمى عليه ؟
وبعد صمت طويل قال :
- نعم .
وانتحبت .
- آه .. يا ربي .
- وانفتح باب الحجرة ودخل مايكل وصرخت ليزا :
- انتظر .. انتظر لحظة يا جيمس .
ورنت بعينين جاحظتين نحو زوجها الذي تسمر في مكانه .
- مايكل انه.. انه ..
وانحبس صوتها .
وسألها في جزع :
- ما هذا ؟ ما الذي حدث ؟
وصرخت في نحيب : الامل المفقود
- انه حادث .. انه دافيد .
وفجأة رأته يصرخ :
- أوه ..لا.. لا يا ربي ليس دافيد ليس هو أيضا .
- ليزا . ليندا أما زلت هنا ؟
وجاءها صوت جيمس عبر أسلاك التليفون :
- نعم يا جيمس . أنني هنا .
وحملقت في انزعاج الى مايكل .
واستطردت : الامل المفقود
- نعم . نعم .. أنني استمع بالتأكيد يمكنني .
أعطني اسم الطبيب الذي يحتاج اليه دافيد سأحاول حتى . وجذت مايكل سماعة التليفون من يدها .
- جيمس أنني مايكل أعطني اسم هذا الطبيب سأحاول نعم .. نعم .
وربت طهر ليزا التي اكتشفت أنها ترتجف بشدة وعاد مايكل يقول :
- نعم .. لا حاجة الى كتابته سأتذكر ذلك .

الامل المفقود 19-11-13 12:33 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
نعم .. لا ألوم أحدا ان الحوادث تحدث دائما نعم سأتصل فورا وأغلق مايكل الخط .
ثم رفع السماعة واتصل بأرقام أخرى وأعطى الأوامر ... و ليزا تحملق اليه دهشة لهذا التغيير في حالة مايكل أي نوع من الرجال قد تزوجت ؟ في لحظة ينكسر حاله والتالية يعود رجلا خارق القوى يقوم باتخاذ القرارات .
نعم .. لقد حمدت الله أنها في كنف هذا الرجل وتحت سقف حمايته .
وجذبها من يدها :
- هيا يا ليزا لدينا أشياء سنفعلها .. لا اتركي أمتعتنا ألان لم يعد هناك أي وقت للدموع لا وقت للحديث لا وقت للتنهدات والآلام والخوف .
وكانت في الطريق مع مايكل في سيارة الأجرة التي توقفت أمام مستشفى سانت فينسنت ومكثت بالسيارة بينما أسرع مايكل للداخل .. ومرت دقائق ثم عاد مصطحبا طبيبا هادئا .
وصرخت :
- أوه ... أرجوك ..
- حسنا .. أننا في طريقنا ألان .
ورمقته ليزا كان الجزع باديا عليه انه يفقد زوجته أولا ثم يشعر انه يفقد ولده الوحيد بلا شك ان ما يمر به يفوق قدرة إي إنسان على تحمله والصبر عليه .
وأمسكت بيده في رقة وضغطتها في حنان ونظر أليها وهمست :
- سيكون على ما يرام .
قال في حزن :
- لا يمكنك إدراك ذلك يا ليزا ولكنني لو فقدت دافيد أيضا وأغمض عينيه وارتجف جسمه بشدة وكانت يداه باردة جدا وهي قابعة في استكانة بين يديها .
وانهمرت دموعها ووصلوا أخيرا .
وهرعت والدتها و جيمس تجاهها .
- ليزا يا عزيزتي الحمد لله انك هنا .
وألقت ليندا بنفسها بين ذراعي ابنتها .
***
ومر وقت طويل وبعد فحص الطبيب لــ دافيد أمر بإجراء جراحة عاجلة وظل الأربعة ينتظرون في صالة المستشفى حتى ساعات الصباح الأولى .
وكان الجو متوترا جدا ولم تلحظ ليندا ولا جيمس أسلوب معاملة مايكل لزوجته .
فقد تركها وظل يسير جيئة وذهابا . الامل المفقود
ويرفض تناول أي شيء من طعام أو أقداح الشاي أو القهوة وكان حزينا حزن الدنيا كله .
وبدا انه هرم عشرة أعوام زيادة على عمره .
وأرادت ليزا ان تهرع اليه ... ان تواسيه ولكنها كانت تعاني أيضا وكانت خائفة جدا .
وأخيرا ظهر الطبيب وقال : الامل المفقود
- السيد والسيدة روبرت ان دافيد سيكون على ما يرام لقد اجتاز مرحلة الخطر .
وصرخ الجميع .
- الحمد لله .
وهتفت ليزا :
- هل يمكنني رؤيته ؟
- بلا شك ولكنه ما زال غائبا عن الوعي من تأثير البنج ولكن لا باس .
وعادت ليزا تهتف لوالدتها ولـ جيمس :
- أرجوكما عودا للمنزل واستريحا سأمكث مع مايكل ان دافيد سيكون بخير .
وأطاعا على مضض .
وعادت ليزا الى مايكل انه لا وقت ألان للمشاحنات والضغائن السخيفة .
انه وقت نشكر الله على نجاة ابنهما .
وأمسكت بذراعه .
- مايكل هيا نذهب لرؤية دافيد .
ونظر إليها ثم انهار على احد المقاعد ولاذ بصمت عميق وربتت ليزا كتفه في حنان .بلا شك ان هناك شيئا ما يذكره بــ سلينا زوجته الراحلة وأجبرت نفسها ما دامت تحب مايكل وأريده فلابد ان تعايش حقيقة سلينا .
وهتفت :
- مايكل ما هذا اخبرني .
وهز رأسه في الم .
- هل ... هل هو شيء له علاقة بــ سلينا ؟ أريد ان اعرف وهز رأسه من جديد .
- لا .. انك لا تريدين ... انك لم تريدي ذلك أبدا ولا ألومك على ذلك . لقد اخطات في كل ذلك اقتحمت حياتك واقتحمت حياة دافيد . لقد أردتكما معا بيأس .
ولمعت عيناه بالدموع .
- كل تلك السنوات من ...
وارتعشت شفتاه وأغلق فمه وأغمض عينيه وهتف :
- لن تفهمي أبدا .
وصرخت :
- مايكل أرجوك أعطني الفرصة أنني ... أنني.. لم استطع ان استمع لحديثك عن سلينا من قبل لأنني ... لأنني ... كنت غيورة ولم استطع ان أتحمل حقيقة كونك ملكا لامرأة أخرى سواى .
وبأسى همس :
- أنني لم أحب سلينا أبدا يا ليزا وكنت أحيانا اشعر نحوها بالكراهية لأنها تحتفظ بي الى جانبها ولكن ... ولكن لم يكن هنالك احد أخر بجوارها .
وأحاطت خصره بيدها .
- اخبرني .. اخبرني بالمزيد أريد ان اعرف كل شيء .
وحملق أليها غير مصدق .
- أنها ليست قصة سعيدة يا ليزا .
وابتلعت ريقها .
- يمكنني الحكم على ذلك .
وتردد ثم قال : الامل المفقود
- لا شك أنني أعجبت بك يا ليزا لقد رايتك قوية ومستقلة ومتماسكة وهناك يوجد قلب في أعماقك يتمنى كل رجل ان يغزوه
واستطرد :
- لقد كان أسوا شيء في حياتي ذلك اليوم الأسود الذي كتبت فيه هذا الخطاب وتركتك تذهبين .

الامل المفقود 19-11-13 12:34 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
وأجلسته على مقعد بجوار سرير دافيد في رقة وحنو وحثته على الحديث .
وقال ساهما :
- لقد كنت في السادسة والعشرين عندما قابلت سلينا اول مرة وكنت وحيدا فقد تزوجت شقيقتي واصطحبت معها أمي الأرملة لتعيش في منزلها وكنت تواقا لتكوين عائلة لي وكانت سلينا جميلة وذكية وصحبتها ممتعه ولكن في تلك الايام كنت طموحا وتواقا لاحتلال منصب رفيع في عملي ولم اكن أعبا بالحب وكنت اظن ان الحب ليس حجرا أساسيا مناسبا للزواج .
وتزوجنا ولكن سلينا كانت سعادتها الوحيدة في الذهاب للحفلات بينما فكرتي عن الزواج لم تكن كذلك وقد ألححت عليها ان تمنحني طفلا ولكنها أرادت الانتظار بضعة أعوام اخرى . ثم ..ثم منحتني طفلة .
كانت تدعى لوتى وقد .. وقد غرقت وهي في الثانية من عمرها .
وبدا الجزع على محيا ليزا ان فقدانه طفلته يا للسماء لو فقدت دافيد تلك الليلة .
ورفعت عينين مغرورقتين بالدموع تتطلع الى وجه مايكل الذي كان يحملق الى ابنه كأنما يتأكد ما اذا كان ما زال حيا ... ثم عاد .. ينظر الى ليزا ويستأنف حديثه :
- وكانت سلينا على التليفون عندما حدث ذلك .
كانت مدعوة لحفل عشاء وكانت تتحدث بالتليفون عن جليسة أطفال تجالس لوتى حتى تعود من حفلها .. ويبدو ان لوتى قد تسللت منها وسقطت في حمام السباحة وغرقت .
وبكت ليزا .
- أوه يا مايكل كيف كان هذا قائلا إياك ؟
وبأسى استأنف حديثه :
- كم كان هذا مولما .. لم أقاس في حياتي مثلما قاسيت في تلك الظروف اما سلينا فبدت متماسكة أكثر من ذي قبل وأكثر مني بل ازدادت حياتها الاجتماعية وسهراتها وحفلاتها وخروجها وعودتها للمنزل عند الفجر .
وواجهتها . الامل المفقود
ولكن المفاجأة أنها اعترفت ان هناك رجالا آخرين في حياتها .
رجال آخرون ... وصعقت واذكر أنني قد تحطمت نفسيتي تماما ولكنني تماسكت وبدأت اتخذ إجراءات الطلاق .
ثم رحلت .
وقالت ليزا :
- هل كان هذا عندما جئت للمزرعة ؟
- نعم .
واقترب منها هامسا :
- وقد أحببتك يا ليزا يجب ان تصدقي ذلك نعم لقد أحببتك بالفعل ويبدو أنني كنت مندفعا منذ وفاة لوتى فلم انتظر حتى انتهاء إجراءات الطلاق بل أردت ان أتملكك فورا وان أخذك كلك وهكذا كان ما كان .
واستطرد :
- ولكن جاءتني مكالمة تليفونية لقد أصيبت سلينا في حادث واستدعاني والدها تليفونيا لقد كانت ابنته الوحيدة ولم استطع ان ارفض وكان الوقت في منتصف الليل ولم استطع ان أودعك يا ليزا .
وصمت .. كان يقاوم الحزن العميق .
وأردف :
- لقد عنيت ان اتصل بك في الصباح ولكن الجحيم كله كان ينتظرني لقد اتى الطبيب بإخبار ان سلينا أيامها معدودة فأصيب والدها بصدمة ومات في الحال كانت صدمة وراء أخرى وظلت سلينا تصارع الموت وتسال عن والدها لم أكن ادري بماذا اخبرها ؟وانتابتها الهستيريا وفي النهاية اضطررت ان اخبرها بالحقيقة ومن نظراتها الجازعة ويدها الممدودة نحوي أدركت انه لن يمكنني ان اتركها .
وتنهد :
- ثم جلست لأخط إليك هذا الخطاب اللعين .
وهمس في لوعة :
- سامحيني يا ليزا .
وانهمرت الدموع مدرار من عينيها .
لقد تقبلت اخيرا حقيقة الحب الذي يكنه مايكل لها وحقيقة مشاعره وصدق أحاسيسه .
- ماما ... بابا .
وانتفضا وهرعا الى سريره متشابكي الايدي كل منهما تنهمر دموعه تغرق وجهه .
وقطب دافيد جبينه وهو يتطلع اليهما :
- اووه .. ان صديقي الفريد ريتشارد عنده حق فانكما سوف تتصرفان بحماقة مخجلة طوال الوقت .... الامل المفقود ..



انتهى الفصل الثاني عشر ...

الامل المفقود 19-11-13 12:36 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الفصل الثالث عشر والأخير؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وهبطت الهليوكوبتر أمام ستراث هافن .
وهمست ليزا :زهرة منسية
- المنزل .
وكرر مايكل :
- المنزل .
وقبلها في حنان على جبهتها .
ثم اتجه للطيار يقول له :
- من الأفضل ان تعيد الطائرة الى سيدني يا بول وأسف على الليلة الطويلة .
- ابد ا.. أبدا يا سيد روبرت يسعدني ان اسمع ان ابنك على ما يرام .
وأحاط مايكل كتفيها بذراعيه .
وأحست بالدفء والأمان .
وتنهدت .
- هل أنت متعب يا سيد روبرت ؟
- قليلا .
- ما رأيك في السير ليلا .
- السير ؟ أين ؟
وأشار الى الاستديو
- حسنا .
وقال مايكل وهما يقتربان من الكوخ الصغير :
- انك هادئة جدا .. هل أنت واثقة بأنك لست متعبة ؟ يمكننا العودة .
- لا..لا.. أنني على ما يرام .. فقط اشعر ببعض البرودة وفي الحال خلع سترته وأحاطها من كتفيها .
وتطلعت اليه مبتسمة ثم قالت :
- مايكل هل لديك سبب خاص لرغبتك في المجيء هنا ؟
- بطريقة ما . الامل المفقود
ووقفا أمام الباب ودفعه .
ونظر الى وجه ليزا الشاحب .
- يا للسماء يا ليزا أنت مريضة .
وصرخت : حياة 12
- أنني .. أنني لا أريد الدخول . واحتواها بين ذراعيه .
- أوه .. ليزا يا حبي القديم هل تظنين انه يمكنني ان افعل شيئا يؤذيك ؟
وربت كتفيها .
- لا يوجد أي شيء مزعج بالداخل .. لا شيء انه مكان خاص جدا المكان الذي يحتوي على ذكرياتنا الجميلة .
وقالت ليزا في خلال زفراتها :
- أوه ..لا..لا اكرهه ولكن في ذلك الوقت البعيد كنت أظن ان هذا المكان يحتوي على ذكريات حبنا التي لن تعود أبدا . ولكنك اثبت ان حبنا ما زال متوهجا لذلك أحب ان أكون داخل هذا المكان الذي يحتفظ بذكري حبنا القديم والوحيد والأزلي .
تعالي يا ليزا يا حبي أريد ان اريك شيئا بالداخل .
وسحبها للداخل .
واتجه نحو لوحة مغطاة بالحرير الأبيض ورفع الغطاء وبدت اللوحة تحوي رسوم وجه جميل .. وجهها كانت رشة مايكل تحفظ ملامح وجهها بجمال وحلاوة ووضوح .

الامل المفقود 19-11-13 12:37 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
وقال مايكل :عطر المحبة
- لقد أتممته بعد رحيلي من الذاكرة .
ولدهشتها وهي تنظر الى اللوحة بدت ذكريات مؤلمة قاسية .
لقد واجهتها في خلال اللوحة عينان زرقاوان تحملقان إليها عينان تحويان الحب الأعمى .
أنهما عينا فتاة غرة لا تطرح أسئلة ولا تتوقع إجابات وتعطي دون أي تفكير في النفس أنها فتاة لن تعود هكذا أبدا ولو كان مايكل ينتظر منها ان تنظر اليه هكذا فسوف ينتظر الى الأبد .
وصرخت : الامل المفقود
- مايكل أنها ليست أنا ... وأنا لست هي .. لم اعد هكذا أبدا .
- نعم أنت كذلك .
وأحست بغصة في حلقها وشعرت بالدوار والألم .
وقد لاحظ ردود فعلها لان سحابة من القلق غطت محياه .
- ما هذا يا ليزا ؟
وازداد قلقه واندفع يهزها بقوة وعنف .
- ما الخطأ يا ليزا ؟
- أوه .. يا عزيزتي .. افهم أنني افهم انك قد كبرت ونضجت فعلا ولكنني أردتك ان تعلمي أنني ما زلت محتفظا بصورتك ..بحبك .
لا يمكنك ان تتخيلي ما يمكنني ان أقوله أنني سأحاول ان استحق حبك هذا وان أكون جديرا بك وسوف احبك حتى أخر يوم في حياتي .
وانهمرت الدموع من مآقيها .
- أوه ... يا مايكل .
وقبلها في حنان .
- لا تبكي لا يمكنني ان أراك باكية .
وحاولت التماسك .
- حتى من الفرحة ؟
- حتى كذلك من ألان فصاعدا كل ما أريد ان أراه هو السعادة والضحك والحبور
وانحنى عليها واقترب من شفتيها .
وأحست بسعادة عميقة بينما قبلاته تعطيها مذاقا جديدا . مذاق الحب العميق الخالد.
أنها بداية جديدة .
انه تقدم للأمام .
لن تكون هناك نظرات مختلسة الى الماضي .
وابتعد مايكل عنها في رقة .. ولمس وجهها بيده في حنان وتعاطف مدركا لعمق عواطفه وعواطفها .
وتطلعت اليه وجسدها وروحها في سلام كل السلام .. وبدت عيناه بالضبط مثل عيني تلك الفتاة صاحبة المنظر .
صافية ومغرمة به وبالحب .
وتمتم . ريحانة
- أنا لن أسام من حبك أبدا يا حبيبتي ؟
وابتسمت وقالت كلمة واحدة :
- كلمة تحمل الرسالة الخالدة لحبهما الأزلي لبعضهما بعضا .
- أبدا .. الامل المفقود .

تمت


بانتهاء الفصل انتهت الرواية ..
مع تمنياتي بقراءة ممتعة للجميع
والى ان نلتقي في رواية جديدة
استودعكم الله ودمتم بحفظه ورعايته

عطر@المحبة 19-11-13 01:37 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
الله يعطيك الف عافيه يا عسل .. و ما شاء الله عليك عيني ما تضرك كملتيها بسرعه :55:

مع اني للاسف انقطعت عليها و ما كملتها معاك .. تو ان شاء الله نبدا فيها و نكملها :lol:


يا ريت لو ما عليك امر الروايه الجايه اللي تكتبيها تكون من النوع الي بيحكي عن مشاعر البطل و البطله مع بعض عاده النوع هذا بيكون حلو هلبا هلبا .. طبعا بعد اذنك

عطر@المحبة 19-11-13 01:45 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
و صحيح ما شكرتكش على ذكر اسمي في سطور الروايه

اعجبني يا الغلا .. شكرا شكرااااااا :55:

حياة12 19-11-13 07:58 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
اموووووووولتي :dancingmonkeyff8:

الف الف مبروووووووووووووووووووووووووووووووووووك ختام روايتك الجديدة ما شاء الله عليكي مجهود خياااااااااااااااااااالي ميرسي كتيــــــــــــــــــــــــــــر حبيبتي على تعبك معانا و على اسامينا الموجودة بين سطور الرواية :peace:
تسلمي لنا يا قمراية :flowers2:

اينعم انا في البداية زعلت من مايكل جدا و صعبت عليا ليزا و هي عمالة تتنازل و تضحي مع انها ضحية برضو و هو اللي تصرفاته مكنتش واضحة و غريبة
بس بجد خبر دافيد و الحالة اللي كان فيها صعب عليا :mad:

و اخيرا عرفنا ايه اللي حصل كان تجربته مع زوجته السابقة مؤلمة جداااااااا جدااااااااا و كمان غرق بنته حاجة رهيبـــــــــة بس طلع اصيل و مرضاش يتخلى عن مراته
ممم اينعم هو يعتبر ظلم ليزا و ظلم نفسه بس انها سامحته في الاخر :))

تسلم ايديكي يا مذهـــــــــــلة و ميرسي كتيـــــــــــــــــر كتيــــــــــــــــــــــــــر على الرواية الجميلة جدااااااا دي :flowers2:
دمتِ بكل الحب و الود و نشوفك في رواية جديدة ان شاء الله :))

زهرة منسية 19-11-13 02:30 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 

مبرووووووووووووك أمولتى على نهاية الرواية

صعب عليا مايكل كتير و تعاطفت معاها بس عجبنى وفاءه لمراته الأولى

بالرغم من أنها الله يرحمها بقا مش كانت تستحقه

و كمان ليز معذورة لأنها كانت صغيرة فى السن و حبيته

يسلم أيديكى أمولتى


مجهود رائع منك و أختيار أروع من رأئع

بانتظارك نحلتنا الحلوة فى رواية جديدة من أيديكى

http://im40.gulfup.com/bHiny.gif

على ذكر أسمى بين صفحات روايتك شرف ليا

و أهدائك الرواية ليا أسعدنى كتير كتير كتير

ممممممممممممممممممممممممممواه

جنى وكرمه 19-11-13 05:31 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين .
 
:55: :55: :55: تسلم ايديكى رواية رائعه ومجهود اروع .....اجمل ما فيها ان تصرفات ليزا ومايكل كانت دايما غير متوقعه ....مبروك الروايه الجميله

الامل المفقود 20-11-13 09:48 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
اولا ..جنى حقك عليا واكيد انت تعرفي ليش لكن ملحوقة في الرواية القادمة باذن الله
ثانيا .. عطورة في معظم الروايات اللي اقوم بكتابتها ما اكون قريتها من قبل ونحب تشاركوني في قراتها لهيك انا نفسي ما اعرف احداثها .. وحاظر انا تحت امرك اذا وجدت رواية من هذا النوع راح اكتبها على طول لعيونك يا الغالية ..
ثالثا ..ميرسي كثير لكم جميعا على ردودكم الحلوة .. جنى .. عطر .. زهوره .. حيوتة .. ريحانة . تحياتي لكم جميعا وان شاء الله اكون عند حسن الظن ..

جنى وكرمه 21-11-13 04:30 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
اموله بجد ماتقوليش كده بالعكس انا بجد معجبه جدا باسلوبك الجميل وذوقك الراقى فى اختيار الروايه انا اللى باشكرك بجد على الروايه الرائعه ......... ومستنيه روايتك اللى جايه من دلوقتى وهاكون اول المتابعين ......باشكرك على ذوقك واسلوبك الراقى :e106: :0041:

Rehana 22-11-13 10:05 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
ماشاء الله دائما نشيطة يا نحلة القسم
الله يعطيك العافية يارب

وبشكر تواجد اسمي بين سطور الرواية ^-^
واكيد دائما بانتظار جديدك الرائع


http://rlv.zcache.com/thank_you_oran...67q6k5_400.jpg

colombe 22-11-13 06:35 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
شكرا على مجهوداتك

الامل المفقود 01-12-13 09:47 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
لا شكر على واجب يا الغالية تحياتي لك

نجلاء عبد الوهاب 15-12-13 06:52 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
روايه جميله

ندى ندى 20-03-14 12:48 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
جميله جدا تسلم ايدك حبيبتي

ووفقك الله وفي انتظار رواياتك

القادمه

منى على سيد 13-04-15 12:07 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
باين عليها رواية حلوة كتير

haydi 25-07-15 11:02 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
Kifkom ya 7ilwin ezayikom

احبك للابد 27-08-16 03:49 AM

شكرا جزيلا حابه اقرا الروايه

Amira zagrot 22-02-20 10:44 AM

شكرا ليكى رواية رائعة

Moubel 10-01-22 01:42 AM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
رواية جميلة شكرا لك على المجهود

نجلاء عبد الوهاب 03-11-23 08:44 PM

رد: 12- الحبيب العائد - روايات عبير - دار الامين ( كاملة )
 
:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55: :55::55::55::55::55::55::55:


الساعة الآن 03:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية