منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك (https://www.liilas.com/vb3/t190732.html)

غَيْهَب ، 02-11-13 11:52 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللعنة :الخــــامسة....



أقمنا نصف دنيانا

على حكمٍ وأمثالِ

وشيّدنا مزاراتٍ ..

لألفِ .. وألفِ دجَّالِ ..

وكالببغاءِ .. ردَّدنا

مواعظ ألفِ مُحتالِ ..

قصدنا شيخَ حارتنا

ليرزقنا بأطفالِ

فأدخلنا لحجرته

وقام بنزع جُبَّتِهِ

وباركنا

وضاجعنا

وعند الباب ، طالبَنَا

بدفع ثلاث ليراتٍ

لصنع حجابه البالي ..

وعُدْنا مثلما جئنا

بلا ولد .. ولا مالِ

*نزار قباني*



عالمٌ أسَود ، ممتزِج بالهُدوء..
إرتخَائات عضلية...أنفَاسٌ منتَظمة...صُور متقطّعة ...وحتى اصوات متهدّجة...
وَ ، !
فجأة بياضٌ غريب يجتاحُ عينَاها...ضوءٌ مزعج ينبأها بَ *الإستيقاظ*....
فتَحت عينيهَا الجَميلتِين...رمَشت ثلاثًا ثلاثًا....!
وكل رمشَة يتخللها ضوءٌ أكبر.....
حتّى تألمت رقبتَها الجميلة بإنزعاج...
رفعت كفيها إلى جبينها...
ورَأت نفسهَا على فِراش وجد....
كانَ الليلُ مظلمًا ، فالساعة الآن 1:30 دقيقة...
رفعَت الغطَاء عن جسدَها المُنهَك...
وَإذَا بوجَد...تَدخلُ ومعَها كيس بلاستِيكي...
ورائحَة الطعام الشهية تداخلت إلى خياشيمهَا...وبقّوة...!
معدَتها تتضّور جوعًا ...وبهدوء ابتَسمت لوجَد...
الأخت الحَانية...وردت لها تلك الأخرى بـ إبتسامة وهي تقول:
يـخليلي الجوعـان...يلا حبيبتي...بدي اياك تئومي مشان تاكلي...
باينتك تعبانة كــتــــــــــير....
أصيل إبتسمت:كيف جيت لهــنا ؟!!
وَجد:وئعتي*وقعتي* على الجماعة وهنن بيحققوا معك...
وئام*قام* السيد آدم واخذك ع الفندق ...قالي بدآ مشفى ...قلتلو لا
هي مرهقة وبدآ تطيب...مانا محتاجة للمشفى
أصيل براحة:الحمدلله...انا مــاحب المستشفيـات من يومــي...
وجد ترتب الأكل على الطاولة:منيح لكان...الحمدلله ياللي نجيت من العقاب
أصيل بتساؤل:صحيح كيف نجيتي من العقاب؟؟؟؟
وجد ضحكت:لك الحمدلله يـاللي وئعتي عليهون...مشان آخذك معي للفندق...
والاستاز محمد قال لي روحي معا وعقابك انتهى...
أصيل ابتسمت:حتى مروان؟؟؟
وجد:لااا...باينتوا هلكان من العقاب؟
أصيل:وش العقاب حقكم هالمرة؟؟!
وجد بخبث:تنظيف حضيرة دجاج ...بمزرعة ريفية
أصيل:هههههههههههههههه...ياليل مروان منك يــاوجد...
يــاوقعة بليس في خلق الله هههههههههههههه
وجد بحب:يلا لكان...تعي مشان تاكلي...
أصيل:أغسل واجي...

تَوجهت إلى دورةَ المِياه...
وقفت امام المِرآة...وصَوت تِلك المرأة البدوية يقرع فِي رأسها...
أمـــي...لم أفِي بعهدك أمام الله...لقد نزعوا لثامِي عن وجهِي...
قاموا بتهدِيدي بالسلاح...قاموا برمِيي أمام باب ذاك الفندق البغيض...!
كنتِ خائفة...وكنت استهين بمدَى خوفكِ علي...
كنت اتقاضى كل ردة فعل...كنت أحسبُ أن الأمر هين..!
لكنما الواقع يخالف التوقعّات....!
عندَما كُنت فِي أحضَانِك...لم يستطع أي مخلوق اهانتِي...
أو أن ينطق حتى ببنت شفّة....
كنتِ تخرسينه...تغضبين...ولاتسمحين بذلك...
أنا الآن...
مهَانة...انا التِي أُخرسَ...وأهان...وأعَاقب...
فقط من أجل أن أجنِي المال لأسدّ بهِ دين والدِي....!
سلامًا لِروحِك أيتها البدوية....!

غسلت دموعهَا المتحجرة بماء بارد...
عله يشفِي غليل قلبها الساخن....
إستَخدمت المِنشفة البَيضاء...
خَرجت مِن دورة المِيَاه....
إبتَسمت لوجد...
أصيل بحب : ليه كلفتي على عمرك..؟؟؟ وش جايبة انتي؟؟؟ خبز وجبن يكفيني
وجد باستنككار:لك عدي*اقعدي*...هلأ ماسويت اشي...
أصيل وهَي تنظر الى الطاولة...صحن مقبلات...صَحن مشويّات...
والعَصائر الطازجَة ...
ابتَسمت:يــاحظي بك ياوجــد..تشابهين نجلاء ...فديتها انا...
وجد:مين هي نجلاء؟
أصيل وبدأت تاكل:صاحبتي...
وجد:لكان خليني شوفه...
أصيل:وجعع وش تشوفين فيها...منقبة يالخبلا
وجد:شو يعني منقبة؟؟!
أصيل:يعنــي تلبس نقاب
وجد:أيــه طيب لكان شغلي السكايب مشان نشوفه انا وانتي
أصيل:خليني اكل يابنت...بعدين نكلمها...
عنبوك جوعـــانه...

وجد بحب:هههههههه ...يخليلي الجوعان...
....

إنتَهت مِن طعَامها وهِيَ تحمد الله...
قامت بمَساعدة وجَد التِي اعترضت على مساعدتهَا..
لكنها أصرت بذلك...كما انها قامت بغسل الأوانِي وترتيبها في الدواليب
مع وَجد...التي كانت سعيدة بالتعمّق أكثر في شخصية اصيل
المتحفظة ...المثقفة...الواعية...الحالمة...المتواضعة...الضحو كة...
شيءُ غريب ...مختلف...في هذه الطفلة الضائعة...
التائهة...المغمومة لفراق تلك البدوية...
وقلما نجد حتما مثل شخصيتها المتحفظة في هذا الوقت الراهن....!!


..........


أما ب الوقت هذَا فهو كان جالسًا امام بلكونته...
على طاولة خشبيه بلونها الابيض...وهو ينظر أمامه لزيج البلكونة المصنوع من ساق البامبو...
وهو نوع من انواع الاخشاب التي تشغل حيزا كبيرا في صناعته بدواخل شرق اسيا بدءًا من الصين الى حيث الفلبين وضواحيها ....
ليس مهما ...
المهم الآآن ...حـــالته التي قلبت رأسًا على عقب ...
وهو يفكر باللتي تسكن قريبا من شقته...تحديدا
شقته امام شقتها ...أي بالجهة المقابلة له...
لكنها تظهر من امام البلكونة....
كان يتأمل بالمكَان...يخيل له عقله انها ستخرج من البلكونة من شقة وجد
وتبتسم لَه بِدلال...ثم ستَدخل مرة أخرى....!
ابتسَم فِي نفسه إبتسَامة بلهَاء...
وشفتَيه تتوسعَان ليبِين منها أسنانه البيضَاء...
كَانت جميله ...وهي تبكِي اليوم...
تخاف وتخشَى من ان يراها احد...من ان يرَى وجهها الجميل كل عابر...!
وهو اللذي لم يستَطع ان يبعد عيناه عن جمالها الغجري...وهو ما رأَى منها الا وجهَها...
عيناها ...وآهٌ *ثقيله* من عيناها .....
كحيلتان ...كسواد ليلٍ مظلم...!
واسعتان ، كنهرٍ صُبّ فيه ماءًا ولم يرتوي سكانه منهُ بعد...
أهدابها *رموشها* الكثيفة...
كـ ذيلٍ حريري استقر في نهايــة تلك الجفون الجميله...
وأهم مافي الأمر....براءةٌ قوية أهلكته جدا ...في عيناها ...
أمسك دفتر بلا اسطر...
وقلم بحبر أزرق غامق...
ليكتب بكل صدق ...

*آهٌ منكِ ...أثرتِي الجدل ، ورحلتِي...*


إبتسَم بقوة ، ووقف تلقائيًا ...حينما رآها تخرج...
لثامها مشدود على وجهها الجميل ...الذي تمنى لو ان يستطيع مرة أخرى
أن يكحل عيناها برؤيتها ...
ولو نصف ثانية...تحتضن نفسها بقوة وهي تشد على ذاك البالطو الثقيل ليحميها من عبء البرد....لوح بيديه بمعنى *كيف الحال*
لمح إحمرار وجنتيها ...تخجل من لا شَيء....!
إتسعت إبتسامته حينما هزت رأسها بـ إمتنان له....
ثم لوحت بـ *مع السلامة* بكفها الصغيرة....
لتدخل تارة أخرى الى حجرتها الصغيرة...وتغطي نافذتها الزجاجية بـ
ستائر الدانتيل ....

جلس بلا وعي كـ المتطفل اللذي وقف امام العبور ,,,
صرح بشيء لا ينبغي التصريح به...فنال عقوبة *اللا عقوبة* ....
قهقه على طريقته البلهاء في استقبالها ...
همس وهو يضحك:عنبــوك يــاسعودي...ماهقيتها منك...
*وكان يقصد نفسه* ....

استند على اسوارِ تلك البلكونة...
وهو ينظر لوجهتها...ينتظرها مرة اخرى ان تخرج...ان تتحجج ولو بنصف دقيقة كي تراه...
لمح برج إيفل ...المضيء....بكفه الرجالية المشعرة...قام بإرجاع شعره الكثيف الى الخلف...
ووضع يداه على عوارضه المهملة...التي مازادته الا جمالا...هي وسكسوكته الدقيقة....
إبتسم لمروان اللذي رآه في اسفل الطريق يناديه:لك مابدهــاش تزبط يازلمة...
تعااا لهــون....
ضحك آدم:ههههههه لا يارجل انا مقدر اتعب رجولي واقطع مسافة عشان تعسيرة بليس..
اصعد انت ...ياحليلك مليان لازم تسوي تمارين عشان تدعس هالكرشة من بطنك لا امصعك
مروان يصارخ بتهديد:ولك جااااااااايك يــازلمـــة...انا بفرجييييك

ضحك بقوة على مروان....
ثم ذهب ليفتح الباب لمروان...الذي قامة بضربه بخفة على بطنه ...
رد له الضربة ...ثم توجها الى البلكونة ليخرجا...
مروان بتعب:ولك تعبت اليوم وانا بنظف الحضيرة...ولك اختنئت*اختقنت*
آدم عقد حواجبه:أهم شيء تروشت لا تخنقنا....؟؟؟
مروان بضحكة :ههههههههههههههههه....لا تحممت ...لك انا بموت ولا تعلق فيني ريحة مابدهاش تزبط...
آدم:لحوول...ولا ضبطت...
مروان:ههههههههه ...*بتذكر* ...كيفه هلأ شريكتك ؟؟
آدم ابتسم:إسأل وجد...*يقلد لكنته* ياعيب الشوم...
مروان:هههههههههههههه...وجد بنت غليظظة...وبنفس الوقت مرباية منيح...
باينته عصبية كتير....
آدم :هههههه قصدك نسرة..
مروان:بركدن بتطلع اصيل متلا...
آدم:ههههههه ابشرك اصيل اعظم منها...
مروان:مو باين...
آدم:تو الناس عليها ...
مروان وهو ينظر الى الدفتر اللذي أمامه...
وبفضول مد يده إليه ولكن يد آدم امتدت وهمس:
إيــاك تمد ايدك عليه...
مروان ضحك:بخاف تطلع عشـــئااان
آدم:ههههههه لا وين عشقان...مشواري طويل...


...................

هو ، !
صحافي مفتون بالتصوير الفوتغرافي...
موهوب في التقاطات مباشرة ...وتم تعيينه في هذه المهمة...
كمصور ...زاول مهنته المحببة 6 سنوات متتالية...
مهلوس جدا في العدسات وأدوات التصوير...
ولو رشح أي مصور لجائزة عظمى كـ نوبل او اوسكار...
فهو المستحق لهذه الجائزة...كونه يعشق ان يكون كذلك....
*غيث*
رجل مبهم ، غريب بعض الشيء...كونه سعودي...
فهو يراقب الشركين السعوديان...بالتحديد *أصيل ، آدم*
يلتقط لهما لقطات متعدده اثناء قيامهما بالمهمات...
دون ان يشعرا بأي شيء....
عقد حاجبيه وهو يرى الصور ...
في كاميرته الاحترافيه....
كان يعبر الطريق...حتى وجَد فتاة محجبة ...لاتبدو انها ضمن الشركاء...
لكنها ترتدي بطاقة من النظام اللذي يعمل فيه...
هذا النظام يغش كثيرًا...لدرجة انك لا تعرف من ذا اللذي يعمل ضدك او معك ...!
ابتسم وهو يهمس:من نظام العين؟؟!
التفتت له وهمست:يـاهلا؟!
غيث بابتسامة : انتِي من نظام العين؟
البنت:إيــه آمر...؟
غيث:انا معك بنفس النظام...معك غيث من السعودية...
البنت:انا غيداء من السعودية بعد...انا من ضمن الهيئة اللي مع النظام...
غيث:اذا تشرفنا ياغيداء...
غيداء:نعم اخوي آمر؟!
غيث:بس بغيت اعرف ان كنتي من النظام ولالا
غيداء:ايه من النظاام...بس جاية اتكلم مع الـشريكة أصيل عبد الاله الـ.....
بس مو عارفة شقتها
غيث باستنكار:بــ هالوقت...؟؟؟!
انتي تدرين كم الساعة هالحين؟؟
غيداء ارتفع ضغطها:ايه ادري...وش تبي انت هالحين؟؟؟!
غيث:هيه يـــابنت...وش مطلعك ...اجلتيها لبكرة ماله داعي تهندرين وتجندرين ع البنت...
غيداء تخصرت:وحضرتك مو موكل تأمرني...أنا سألتك وين شقتها...ماتدري انطم ورح انقلع عن وجهي...
غيث بغضب تقدم:طالت وشمخت تطولين لسانك...يلا هشش...لاامصع رقبتك...يالعجوز
غيداء شهقت:أنا العجوز يـــالجني....*بدَأت تضربه بحقيبته وهي تقوم بشتمه وهي تصرخ*
نَزل آدم ومَروان بسرعة لهما....
آدم:نـــعم ننـــعم انت وهي وش بلاكم ازعجتوا الامة.؟؟!
غيداء بلعانة لفت راسها بغرور:شوف صاحبكم قاعد يتحرش فيــني؟؟؟!
غيث بغضب:أنـــا ياقليلة الحياء....ياخايبة الرجاء؟؟؟؟؟
غيداء بشهقة:جببب يلا جــب...اقول اسكت انت وشنبك كأنك ناقة مدرعمة بباريس...
غيث بعصبية:شايفة خشتك ...كأنك باكستاني بيوم عيد؟؟؟؟
آدم بصرخة:وبعديــــــــــــــــن؟؟؟
غيداء:ولا قبلين؟؟؟
مروان:مــابدهاش كل هالحكي ...صلو ع النبي ياجماعة
غيث:عليه الصلاة والسلام...لو انها قصيرة لسان ماكان وصلت هالمواصيل...
سألتها وخالفتني...تبي تروح لأصيل بالوقت ذا...
آدم ناظر ساعته : لا وين تروحين ...شبلاك هو الوقت لعبة...يلا مكانك يامرهـ...
غيداء بغضب:وجععع طلعت اعظم من خويك ...اقول انقلع انت وهو...
غيث بغضب:حسبي الله ونعم الوكيل...يــارب ارني فيها عجائب قدرتك
غيداء شهقت:هئئئئئئ....جعلك ماتلقى جواب من رب العباد
غيث:استغفر الله...
مروان:الله يجيرك ياطولة البال...
آدم باستهبال:يــاطويلة العمر...روحي وبكرة انا بجيب اصيل لعندك...
غيداء بغرور وتفكير:طيب...*وناظرت غيث* تعلم منه تكون راقي....

رَحلت بالتَاكسِي الى فندقها ...
ثم التف غيث وباستنكار لـ آدم:كيف قدرت عليها؟؟؟
آدم ضحك:ههههههههه ...تعلم مسايسة النساء...
مد يده له:معاك غيث...وواضح انك يالشيخ سعودي
آدم هز راسه:طبعا غني عن التعريف...آدم مشاري...
غيث:ههههه اعرفكم*بخبث* انا المصور الخاص فيكم...
آدم وهو يقوم بـ دراما الغضب:انت اللي تزعج بنت البلادد بفلاشاتك؟؟؟
غيث ضحك:ههههههههههه لا اله الا الله...
وش بتسوي بتبكسنـــي
آدم يشمر عن ذراعه:ان كان تبي فـ ليه لا...
يــالله...لا اله الا الله...

غيث مد يده معترضا:هههههههههه لا يارجل
صل ع النبي...
آدم:هههههههه ابوك ياللي يخافون....



......................



يوم آخر ، صباح جديدد ...
والأهم من ذلك ...يوم بلا مهمة ...
بلا شقاء...بلا منبه...بلا ازعاج وضوضاء....
بلا رسائل بغيضة....الكل اعتقد ان هناك عطل بالنظام المركزي للعين...
في الحقيقة ! ....النظام يهدي المتشاركين مهلة كـ يوم رآحة...
والحقيقة هو هدوء ماقبل العاصفة....
احجتياح ماقبل النياح ...!
لان المهمة القادمة...أصعب واصعب....الى درجة اللامتوقع...

مدت يديها الى ابعد حيز تطلق منها ذبذبات الطاقة السلبيه....
أطلقت صوت تثاؤب خفيف...ونظرت لوجد المنهكة والمتعبة...
قررت ان تكون كريمة معها...فتكرمها مثل ما اكرمتها ....
ذَهبت الى دورة المياه...ألقت جسدها المنهك في *البانيو*
عضلاتها المشدودة ارتخت بأعجوبة امام برودة هذا الماء....
توجهت الى خارج الحمام بعد ما ان لبست ، بنطلون جينز + كنزة صوفيه باللون الاصفر الهادئ... اما شعرها الطويل...فقامت برفعه*كذيل الحصان* ...
وتوجهت الى المطبخ...قامت بتجهيز الفطور...ابتسمت...
-امي تقول ان ترتيب الطاولة بشكل معين كل مرة يخرب من الشهية
في اكل الاكل...اممم وتقول لازم ننوع بأصناف الاكل خصوصا لو كان عندنا
مراهقين او شباب بالبيت...دايم تقول لي بعد الفطور اسوي لها قهوة عربية واقدمه لها مع تمر...احيانا بالصباح يجيب لنا بو فهد جارنا تمريه ...وخصوصا بأيام العيد بالصبح...
الله يرحمك يايمـــه...هيجتي حنيني...كنت اظن لا رجعت بلقاك...اثاري الرجعة بــلآ رجعة ....ايه يمــة بلاك بلا رجعـــة....-

إنتَهت من الترتيب...كانت تنتظر القَهوة تغلي على النار...
حتى تقوم بصبها في الاكواب البيضاء الانيقه....
انتبهت لوجد ...مستنده على الباب وتنظر لأصيل...
أصيل بابتسامة:صبـــاحوو....
وجد بحب:صباح الخير...ليه تعبتي نفسك هلأ ؟؟
كنتي تسطحتي وانا عملتو بدالك...؟؟؟
أصيل:انا وانتي خوات...ماله داعي الرسميات...
بيننا ميانة وانا اختك...اجلسي اكلي يلا ...

تقدمت وجلست على طاولة الطعام...
انتبهت لأصيل وهي تصب القهوة في الاكواب الانيقه....
وتقدمها بشكل لبق لها,....
وجد وهي تشرب القهوة:يــا امي ...هي قهوة عربية ؟؟؟؟
اصيل ابتسمت وهزت راسها:إيــه...شرايك ؟؟؟
وجد بتلذذ:لك مافي اشي احلى منها
اصيل:اكلي...وعوافي على قلبك
وجد تاكل:الله يخليلي هالديااات*الأيادي*.....



.....................


دخل الأستاذ محمد لـ شقة آدم...
الشريك السعودي...فعليا هي مقلوبة رأسا على عقب...
دَخل وقام بـ فتح الأضواء التي اخترقت المنزل المظلم...
وصوت التلفاز اللذي ينتشر في اجواء الغرفة ..
المكسرات واكواب بلاستيكية على الطاولة...وايدي البلاستيشن الممدوده...
وعلى الأريكة يمتد جسد مروان...والاريكة المقابله يمتد بها غيث...
ومن الواضح انهم باتو في سبات عميق....بعد يوم متعب ومرهق...وشقي من عنفوان الشباب السعودي!!
أما هو فنائم بشكل عرضي على سريره...
وهيئة نومه مضحكة جدا الى ابعد حد....
وهو يضع رجلا غربا والرجل الاخرى شرقًا...
وصوت انفاسه المرهقة...وتعابير وجههه الغارقة في النوم العميق....
نظر الى بطاقاته مرمية بإهمال...
القى نظرة سريعة عليها ورماها بهدوء....
خرج منسحبًا وهو يتوعد بهم شيئَا جليًا...
شيء مضحك جدا...الى درجة الثمالة....


غَيْهَب ، 02-11-13 11:54 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
الساعة الـ 9
اليوم هو اليوم الأول من نوفمبر....
كانت تحتسي قهوتها وهِيَ تنظر إلى بلكونته....من غير قصد....!
ابتسمت وهي تسمع صوت انثى عربية:أنتــــي أصيــــل؟؟؟؟
أصيل إبتسَمت وهي تهز رأسها بـ نعم : إيـــوا...تفضلي؟؟؟
الأخرى:ممكن اصعد عندك؟؟؟
أصيل بابتسامة واسعة :أكيد تفضلي...الحين افتح لك الباب...

تَوجّهت وهِيَ تركض بسرَعة لِتفتح البَاب ، وتَجد الفتَاة التي كَانت قبل قليل
في الأسفل ، مدت يدها لتصافحها بابتسامة:يــامرحبا تفضلي...
فَتحت لها الطريق لِتجلس على الاريكة المخملية...
البنت:معك غيداء...من السعودية...ومن نفس النظام...
أصيل بابتسامة:يــاهلا بك...نورتيني...والنعم ...
غيداء:امس كنت بجيك*عقد حاجبيها ببغض* بس في شخص
بغيض منعني...
أصيل ضحكت:ههههههه ...يلا هذا انتي جيتي
غيداء بمرح:كيفك انتي بس؟؟؟
أصيل:بخير وانتِي ؟
غيداء:الحمدلله...انتي معك وحدة بنفس السكن...اسمها وجدان او وجد تقريبًا؟؟
أصيل : أيـه تقصدين وجد...طالعة السوق بتجيب اغراض عشان نسوي غداء
غيداء بحماس:يـــاسلام ...اجل انا برسم الخدمة ابطبخ معكم
أصيل ضحكت:بنطبخ كبسة...وجد مصرة الا تذوق الكبس...
غيداء:ولا يهمك انا اخليها تذوق الفييماس دشش اللي بالسعودية...
أصيل:ههههههههههههههههه...
غيداء:طيب بقول لك شيء...
أصيل بإنصَات تام:أيه تفضلي؟؟
غيداء:في برقية جتك...من اهلك تقريبًا...
أصيل بتوتر:كيف من اهلي؟؟؟
غيداء:مكتوبة بإسم عبد الإله الـ....يعني ابوك
أصيل عقدت حواجبها:بس ابوي متوفي...تقصدين عمامي؟؟؟!
غيداء :مدري بس الظاهر...
أصيل:عمامي...ماشوفهم الا بالاعياد...وان رحت لهم غثوا امي بـ هالدين...
غيداء باستغراب:أي دين؟؟!
أصيل بتعب:الدين اللي على ظهر ابوي هو دين العمومــه...
غيداء:وش ذنبك انتي فيه؟!
أصيل:عطيني البرقية خل اقراها
غيداء تَفتح حقيبَتها لِتسلمها ظرف وتمده لها ...
وتلك الأخرى ترددت في ان تلتلقط هذا الظرف...
تخشى ان يكون هنالك مصابا اكثر....
ابتسمت بغموض قبل ان تفتحه...وهي ابتسامة تفاؤل...
التي تعلمتها من تلك المرأة البدوية...سلاما على روحها الطيبة...
فتحت الظرف ، وبدأت تقرأ ....لكنما الامر ازداد سوءًا...
ان لم يتم تسليم الدين خلال 3 اشهر....سيزيد الدين إلى 100 ألف ريال...كتهديد...!
او سيتم تبليغ الجهات العليا ...وسيتم اعتقالها هي كضحية لم ترتكب أي ذنب سوى انها لم تقوم بدفع دين والدها بعد....

بألم:وش اسوي الحين...لا ابوي اللي مرتاح بقبره بسبب دينه...
ولا انا اللي مرتاحة بــدنيتي بسبب ديونه ...وش السوات الحين ...؟؟؟؟
غيداء : صلي ع النبي يــا أصيل...محلولة بإذن الله...
أصيل بتعب:كيف محلولة وانا اختك....بموت من القهر...بموت ...
مـــاني مثل غيري متهني ومغموم بهمه لوحده...الا ماخذه همي وهم ابوي على كتوفي وحاملة اوزاره علي ....يارب لاتسلط علي من لا يرحمني
غيداء:لا اله الا الله....قل لن يصيبنا الا ما كتب الله...وتأكدي أي شيء يصير لك هالحين
مكتوب بلوحك المحفوظ عند رب العباد...
أصيل بدعاء:يـــارب فرجها علي من حيث لا اعلم
غيداء ابتسمت:آمـــــــــــــــــــــــــــــين

دقائِق معدودة وإذَا بِ وجد تدخل وهي حاملة اكياس متعددة...
قامت اصيل بسرعة لتساعدها:ماتعبي حالك اصولة ...روحي تسطحي...
*ناظرت غيداء* يي مئصوفة الرئبة تعي شيلي الاغراض
غيداء بقهر:ليه خدامه ابوك...
وجد:من يوم شفتك عرفت انك شرشوحة ...
غيدا بشهقة:هئئئئ انا شرشوحة يالحمـــارة...
أصيل ضحكت وبدون استيعاب:هههههههههههه
تعرفون بعض؟؟؟
وجد:ايه بعرفه بعرفـــه هي الهبلا ياللي استئبلتي*استقبلتني*
لما اجيت من المطار...
غيداء بقله صبر:يـــارب ارني فيها عجائب قدرتك....
وجد ضحكت على وجه غيداء:ولك ئومــــي شيلي الاغراض..
انكسر ظهري ...
غيداء قامت وشالت الاغراض:مو عشان سواد عيونك يالفلسطينية...
عشان اصولة فديت ام(ن) جابتها....
وجد بتأمر: يلالااااا يلاااا ع المطبخ...
ضحكت اصيل وشالت معها الاغراض...


قاموا بترتيب الثلاجة...وصف الخضروات واللحوم الطازجة بها...
ثم اخرجت اصيل الدجاج لتقوم بتتبيله...بمساعدة من غيداء...
اما وجد فكانت تتعمد ان تغيض غيداء التي تغضب ...
واصيل كانت تضحك بقوة وتحاول ان تهدأ من الشحنات المتذبذبة بين هاتين الفتاتين...
من الواضح هم يعتبران نفسيهما كأختين ...الا ان اسلوب المغايضة معاشر لعلاقتهما الاخوية...
كانت وجد تستفسر كثيرا عن الكبسة لتجيب عليها غيداء بانزعاج:شوفي يابنت ...ترى ها ...بالملاس اللي بيدي...هذي لا شيش برك ولا هي كبة شامية ...ولا رز بلبن...ذي كبسسسسسة كبســـــــــة ...فاهمتني لا اخمك باللي عندي...
أصيل ماتت ضحك:هههههههههههههههه ....غدوو بس خلاص نشفتي ريقها قسم بالله...
وجد بقهر:هجومية ...هالبقرة وجع يوجعها
غيداء تخصرت:اشوفك تكلمتي سعودي
وجد:انطمي
أصيل:ههههههههههههههههههههههه ياليل البعارين


........................


إستَيقظ من نومَه ، وهو يرمي الفراش بقوة من فوقه...
ويذهب بسرعة الى بلكونته...ومن نافذة المطبخ وجدها هي ووجد وغيداء...
وهو يشتم رائحة طبخة عربية...يعرفها وبقوة....
توجه الى دورة المياه ...غسل وجهه واسنانه...
ثم توجه الى الصالة ليجد ان غيث ومروان ذهبوا من شقته بعد ترتيب الصالة له...
ابتسم بهدوء ...وارتدى كنزة باللون الاسود مع بنطال جينزي ...
ثم توجه الى البلكونة ليجلس فيها...ويقرأ كتاب باللغة الانجليزية عن ستيف جوبز صاحب شركة ابل...
حتى سمع صوت وجد وهي تصرخ لكي يسمعها:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآدم
لف بسرعة لها:نعـــم ؟؟؟؟
وجد ابتسمت:تعاا لهون مشان تاكل...مروان وغيث راح يجيو...
آدم ابتسم:عزيـــمة ؟؟؟
وجد:ههههههه ...شريكتك عاملة النا كبسة كلياتنا
آدم ضحك:هههههه يـــاليل الكبسة...
طيب جاي هالحين....

أخذ بطاقته الشخصية ، ومفاتيح شقته...
ارتدى البالطو والإيشارب لفه بخفة على رقبته ...
ثم خرج وهو يغلق شقته....
توجه الى شقة وجـــد...
وهو يرى مروان وغيث يتقدامانه...
غيث لف لآدم:يقال ان الغداء كبسة...ناوين علينا والله
آدم:ههههههههه....محد ناوي على عمره غيرك...امش امش يالطيب...
توجهوا الى شقة وجد ...لتفتح لهم غيداء ...
غيداء بشهقة:هئئئئ انت ...من عزمك*تقصد غيث*
غيث ابتسم:اصحاب البيت...
رفسها برجله ودخل وابتسم وهو يسمعها تسبه...
وآدم ومروان يضحكوا عليهم...

توقفت ضَحكاته بإبتسامة واسعة وهو يرى الملثمة تدخل امامهم وهي تحييهم باحترام:السلام عليكم
الكل:وعليكم السلام
غيث ابتسم لأصيل:سمعناك مسوية كبسة يابنت عبد الاله
هزت راسها بخجل:إيـه..ثواني وتستوي...
غيداء بتحلطم:والافطس ذا ماياكل
غيث وضع يديه خلف رقبته وهو يقول:بكيف ابوك هو ؟ لاهو بيتك ولا هم يحزنون...
آدم ضحك:ههههه غيث...روقنـــا
وجد طلعت بابتسامة:تفضلوا ع طاولة الطعام حطيت الغداء...
جلسوا الشباب بطاولة بينما البنات راحوا لداخل عشان اصيل ماتتفتش تتلثم...

،
بَعد ساعة .
الكل توجه للصالة ، جاء وقت احتساء الشاي...
كانت تجلس بجوار وجد وغيداء ...ولاتقبل ان تقوم أي منهما لتركها وحدها هنا امامم الشباب...
آدم بـ إعتراف:طاب فالك يابنت عبد الاله ...يازين كبستك
غيث:الله يسلم يدينك ...قلنا في هالغربة مابناكل اكل سعودي بس خالفتي التوقعات...
ابتسمت بامتنان وهي تهمس بخجل:شكرا
مروان:لك الحمدلله ياللي اكلته قبل ماموت
آدم بنص عين:علينا يابو الشباب وانت اكلت الصحن كله
مروان تفشل:هههههه لك مابدا تسليك كمان هي ؟
آدم : لا ماتتسلك...يرحم امك كرشك بيوصل لين الارض
وانت تاكل الاخضر واليابس...
أصيل تهمس لوجد:هههههههه احرجوه وهو توه ماكل الكبسة...
وجد:ههههههه لك صحيح بدوا يخفف شوي...
باينتوا متنان كتير...بس لساتو حلو
غيداء بخبث:ههههههه ياليل الفضيحة...يغازلون بعد
وجد بخجل وغضب:وجععع يوجعك
غيداء بعصبية :وانتي من علمك سعودي الله يهديك...
ماغير ترطنين به ؟؟؟؟
أصيل بحب حضنتها:مو مالية عينك انا سعودية واعلمها

أمّا هو فكان ينظر لها حينما احتضنت وجد...
وابتسم...من الواضح حقا انها تثرثر بحب لوجد...
كان يحسد وجد حقا في هذه اللحظة...
تمنى ولو نصف دقيقة ان يفوز بها، لكن كونها شابة متحفظة
فمن الصعب جدا الفوز بها....

إبتَسم وهو يقوم ويكأن نظراته مسلطة لأصيل وحدها:يلا انا استأذن...
وجد:لسة الوئت *الوقت* بكيير كتير...فيك تظل هون للمغرب
آدم : لا انا ماشي وراي شغل...
غيث وقف معه:وانا بعد ابمشي هالحين وراي شغل...
مروان:ولك بدكون تخلوني مع الصبايا؟؟
انا كمان ماشي...
وجد:اوكيــه...

ذهبوا إلى الخارج وهم يأكدوا لأصيل
لــ مدى احترافيتها في طهو الكبسة...
ويتوعدونها بـ غداء اخر تقوم بطبخه شخصيًا لهم...

بينمَا هم بالخَارج اذ وصلت رسالة
لـ آدم*وش أخبار الكبسة بس ؟؟؟* - استاذ محمد-
قهقه بقوة والتفت لغيث:غيث الحق...الاستاذ محمد مغتاظ ليله
غيث:هههههههههههه افا وش بلاه وانا اخوك ؟؟؟ليكون ع الكبسة بس؟
ادم هز راسه:ههههههههه أيــه...المشكلة فاهم الموضوع غلط...
يفكر ان حنا متفقين وماعزمناهـ الظاهر
غيث:لا ماعليك هو فاهم هالحركــات.....

ولَكن فجَاأة !!
وإذَا بـ سيّارة تعبر الطريق سيــارة *ليموزين*
وخلفها سيارة اخرى تقوم بــ إطلاق الرصاص على سيارة اللموزين
آدم:يــارب سترك وش بلاهم ؟؟؟
غيث يناظر الوضع:وانا شـ مدريني وانا اخوك...مين تهقى بالسيارة
آدم : الله أعلم ؟؟!!

وإذَا بالسيارة اللموزين تعبر مرة أخرى وطلقات النار تخيف كل اهل هذه القرية...
الفتيات أصيل ، وجد ، غيداء...خرجن الى البلكونة ليرون ماذا يحدث ؟؟!
آدم بصرخة : اللي بالسيارة مستر دايفيد
توسعت عينا غيث ومروان وهم يحاولون ان يلحقوا بالسيارتين...
رَكب الثلاثة سيَارة اجرى وهم يصرخون بحنق للسائق بأن يلحق السيارتين...
لكنه كان بطيئًا جدًا ...فقام آدم بطرده من السيارة حتى يعودوا ، ...
وعوضا عنه قام بدور السائق...وهو يمشي بسرعة جنونية...وغير قانونية ايضًا...
سيارته كانت تقطع اشارة ...والحمدلله لولا سرعته في ممارسة السـياقة ...لما
اجتاز السيارات وتسبب بحادث خطير ...قاطع اكثر من سيارة ...
وهو يقطع اكثر من محطة تقاطع...محطات وقود...تحويلة...
إلى ان استقر امام مكان ضحم وهو يحاول بسيارته ان يجتاز السيارة التي
تقوم بإطلاق الرصاص....رفع سماعته وهو يحاول من الشرطة المحلية بأن
تأتي بفـــائق سرعتها للمكان هذا ...وبالفعل الشرطة لم تتأخر اقل من عشر دقائق...!
حاولوا محاصرة السيارة الاخرى وحماية سيارة اللموزين....َ
فقام هو بنباهته محاولا اجتياز تلك السيارة....
وزاد من سرعته وهو يحاول ان يحرق وقود السيارة فقط من اجل محاصرة هؤلاء المجرمين
وأخيرًا وبعد جهد جهيـــــــــــــــــــد....
تقدمت سيارته ولف بقوة على تلك السيارة مانعا اياها من اجتياز سيارة اللموزين ...
ولكن المفاجأة ...!
ان كلتا السيارتين اصطدمتا بـ جسر فوق البحر....
كادت السيارة ان تسقط في الحقيقة...
لم يتبقى منها سوى شعرة وتسقط ...
الآن الفرق بينهم وبين الموت.......شعرة واحد فقط.......!!!!!

غيث : لا اله الا الله...آدم ...حاول ترجع لــ وراء بالسيارة...
آدم يحاول:قسم بالله من مساعة وانا احاول ولا به فايده...
مروان: هلأ الشرطة بدا توصل لعدنا
غيث:مابه اثر للشرطة...
وَ ، !
فجأة يخل التوازن اكثر لأن السيارة التي بها المجرمين
تسقط لتصل الى البحر....
زجاجة السيارة التي كان بها الشباب...
تبللت بالماء...وانعدمت عنهم الرؤيا...
طلبوا من مروان كون الذي يمتلك الوزن الاكبر
ان يذهب للخلف كي يحصلوا على قليل من التوازن....
وقام بالتبديل مع غيث....

آدم وهو مغمض عيونه:ترى مابه شيء يخوف...
الاعمار بيد الله...ان متنا فلا اله الا الله...وان انكتب لنا عمر جديد...
فلا اله الا الله بعد....
غيث ابتسم:لا ترى ربك يسهل الامور...واناا مسلم الامر لربي
مروان بفخر:لك مافي شرف اكتر من هيك...
انو حنا راح نموت مشان ننقذ الناس من هالوسخين والمجرمين...
رغم انو هي مش مهمة موجهة من النظام...!!
آدم:لو لي امنية وابيك يارب تحققها...خل مدفني بأرض الوطن ...
غيث: قولوا لا اله الا الله...الله يجعل من كل عسر يسر...

آدم بتفكير: طيب انا بحاول انزل من السيارة...وراح احاول ادفعها من الخلف...
غيث ممكن تبدل مكانك معي...حتى نحاول بقدر الممكن نحافظ على التوازن...
غيث:طيب انزل ...

بَينما هم يقومون بـ عملية التبديل....كادت السيارة ان تسقط...
ولكن غيث حينما جلس مكان السائق اعتدلت هيئتها...
المشكلة الآن في آدم اللذي اصبح كالمعلق في الهواء وهو يحاول ان يتسلق الجسر...
عضلاته الجسيمه وعروقه تظهر بقوة وهو يحاول بكامل قوته...
ان يصعد الى الشارع....الذي هو باعتباره جسر فوق البحر....
كان غيث يصرخ فيه يحذره من السقوط...
ولكن الحمدلله ....اجتاز مطلبه....وصعد على الطريق وهو يلهث...
ويمسح عرق جبينه بكفه....

توجه الى خلف السيارة....
حاول ان يسحبها الى الخلف....
لم يستطع كونها ثقيلة جدًا ....فهل يستطيع انسان كيلوجرامي البنية
ان يحمل طنًا على اكتافه ؟؟!! اذ السيارة تعادل طن كامل؟؟!!

تنفس بقوة وهو يحاول ان يسحب الهواء الكثير...
وهو ينادي غيث بأن يحاول ان يرجع بالسيارة ...
غيث ايضًا حاول.. وآدم ايضًا ...
حتى اذ سمعوا صوت الشرطة المحلية....
صرخ ادم بقوة وهو يلوح....
حتى جائت الشرطة ....
احد رجال الشرطة حينما لمح الوضع الجسيم....!
ركض بسرعة وهو ينادي بسماعته الى باقي فريق الشرطة...
حتى تقدموا الى سيارة التاكسي الـ شبه معلقة في الهواء.....!
وبقوة .....والحمدلله .....! تم سحب السيارة الى الخلف....

وَ ، !
كل الشد العضلي
ارتخى فجأة ... من آدم ، ومروان ، وغيث...
جلسوا امام الجسر اللذي تحمل منه سيارة التاكسي....
ادم ضحك لغيث:هههههههه خربنا سيارة الآدمي...هالحين كيف ابرجعها له
غيث:ههههههههههههه لحوول...المشكلة ماهي هنا...شف الجسر خربناه....
*وأشار الى الجسر اللذي امامه * هالحين بيقولوا شف هالسعوديين جايين عشان يخربون
جسرنا
مروان:هههههههههههههههههه....مابدهاش تزبيط...
آدم:وش نبا اكثر؟ الحمدلله يارب لك الحمد والشكر....

تقدم احد رجال الشرطة وهو يعرض بطاقته ويقول:انا شرطي من الشرطة المحلية بباريس...
بالنسبة لباريس فهي تشكركم كونكم حاولتم انقاذ مواطن باريسي*يقصدون مستر دايفيد* وبالنسبة للشرطة المحلية فهي تعاقبكم بـ قضاء ليلة في السجن كونكم قمتم بالمشي
فوق السرعة القانونية كما انكم تأخرتم في اخبار الشرطة بـ عشر دقائق من الحادثة...

آدم ضحك:هههههههههههه يـــاليل...يلا ناكلها ليلة بالسجن *بإنجليزية طلقة*
كيف سنخرج اذا من السجن ؟!
الشرطي ابتسم:الأستاذ محمد قام بدفع كفالتكم لكي تخرجوا غدا
وشرطة باريس مصرة جدا بأن تباتوا ولو ليلة في السجن من اجل الا يتكرر هذا الامر الا بالطريقة الصحيحة....
غيث يتمسكن:أنا متعب...*وبالسعودية* خلها بالإجازة ولا بالويكند...اسلي نفسي بالسجن..
بس اليوم انا تعبان
آدم مات ضحك:ههههههههههههههه....يالقاضي ههههههههههه
وش سجن ابوك هو على كيفك ؟!
مروان:بخاف انو الحكومة الاوربية كمان حكومة جدوو...
غيث:ههههههههه شبلاكم يابشر ماقلت شيء...صح انا تعيبين ويبيلي قسط من الراحة
آدم:ياذا القسط من الراحة حقتك...اقول قم بس قم للسجن ورانا نومة هينة ...
عنبوهـ هاليوم بدايتها كبسة وهالحين سجن...
غيث:ههههههههههه الحمدلله ع كل حال ...!


....................
رسالة مرمية...
وبالحقيقة رسالة تهديد...
ليست لأصيل...بالتحديد هي لوجد...
مرمية بإهمال على باب شقتها...
إلتقطتها من الارض بعدما ان سمعت طرقًا على الباب...
سحبتها بحماس وهي تقفل الباب...
وتشقها بقوة لتخرج بجوهرها وهي الورقة المطوية داخل الظرف...
في الحقيقة تمنت انها لو لم تقرأ مابـ الظرف!!
لأنها شهقت شهقة كادت ان تموت منها....
شهقة انهكتها الا حد اللا متوقع
كأن السكاكين تدخل من كل ناحية في جسدها...
لتمزقها بكل حقد وكره...ذاكرة زوج امها ....وبمراراة !!!!

غَيْهَب ، 19-11-13 11:45 AM

الســـــــــــــلام عليكم...مســــاء الإجازة يـاشعب ابو متعب...
طبعا الشرقية تم تعليق الدراسة لذلك قدرت ادخل...لاني ماكنت اقدر ادخل عشان
اختباراتي وكذا...فـألحين مالنا حجة الغياب ^_* ....
عموما أعذرونـــي لتأخيري لأني لازلت في سفينة الإكمال إلى النهاية ويدي لا تلوح بالرحيل بإذن الله...


أتمنى لكم قرآءة ممتعة ...،!


اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..

يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..

ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ

ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..

اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ

أرجوازٌ بارعْ

يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..

ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ

ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ

وأساورَ من خرزٍ لامعْ

ويبيعُ لهمْ..

فئراناً بيضاً.. وضفادعْ

اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ

ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ

وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..

اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ

يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..

منَ القرنِ السابعْ

اللفظةُ في بلدي امرأةٌ

تحترفُ الفحشَ..

منَ القرنِ السابعْ..

* نزار قباني*








اللعنة : الســــادسة....


كَانت تُحادِث أصِيل وَغيدَاء بخوف من الموقف الذّي حدث قبل ساعات..
حينمَا نزل الشباب آدم ومروان وغيث للأسفل ليلحقَوا بِ السيارة الاخرى...!
كَانت متوترة جدًا ، لاتعلم مالسر...طالما تمنت لو ان تستطيع ان تحدث امها...
ان تشكي لها ...ان تسألها عن حال فلسطين ؟ الا زالت جريحة من وعود العرب الكاذبة ...؟؟!!
ابتَسمت بزهُو ، والحَقيقة ماهِيَ الا هُدوء ظاهري ماقبل العاصفة ...!!!
الصمت ...بقوة يشق طريقًا بينهم...
اصيل في همها متوغلة ، والاخرَى غيدَاء تسرحُ في ابعد الأرجَاء...
أما هِيَ ، فأمها وأمها ، وَ مرة أخرى ...أمّها !
أمـــي؟؟!
لما الحظ العاثر في الأمومة يلاحقنا ...
أصيل ايضًا فقدت امها...
وبالحقيقة انا ايضًا فقدت امي...
بسبب زوجَها البغيض ...زوجها المتوغل البغيض...
الشرير المتهكم...الذي كان يضرب امي واخوتي...
يأمرهم بالعمل...لتخرج امي وتذهب الى معمل خياطة لتخيط ملابس وتبيعها
للناس...اخوتي الصغار...يجلسون امام باب المسجد ليبيعو
عدة اشتراها بماله اللذي هو يبخل في ان يخرجه...!
وهو الساذج ينتظرهم بالمنزل ليرجعوا بالمال...
ليملي فقط بطنه ، وليفرش نفسه على كرسي بلاستيكي..
ويتأمر بقباحة على امي بأن تضع هذا وتاتي بذاك...
وان تخلف احدهم عن ماقاله...
فلهم بئس العاقبة والمصير...

منذ اتت الى بيت امها...
كان زوج امها يحاول ان يتحرش بها جنسيًا...
كونها طفلة صغيرة لاتعي معنى خبثه...
كان يحاول ان يستدرجها...لكنها منذ ان كانت طفلة...كانت ططفلة ذكية جدًا...
تباشر بالصراخ فور ماإن يقترب منها...وتهدده بالشكوى عند الجار*ابو إياد*
عند ضربه لأمها واخوانها...فكان طيلة الوقت غاضب من وجودها لأنها ربطت يديه بحبل من نار...يتوقد فيه وهو لديه طاقة كافية لكي يفرغها على امها المسكينة...ذات الضلع المعوج...وتخاف ان ينكسرَ يومًا ...!
باعتبارها بهذه الطاقة الكلية والقوة العقلانية...كان يحترمها او بالاصح يستلطفها ولا يحاول ان يضربها...
حتى انه لا يجرؤ ان يضرب والدتها او اخوتها امامها...لانها كانت تهدده وتصرخ فيه
حتى انها قالت بأنها سوف تقوم بفضحه امام الشرطة...
حمدت الله انها بعيده عنه...لكنها حزينة لكونها تركته لامها ينهشه من كل اتجاه...
تخشى ان يكون مصيرها مثل ما حدث لأصيل...فتصبح ولا ترى امها...والعياذ العياذ من كل شيطان مريد ....!

سمعت صوت الجَرس...توقفت وجهتها الى الباب...
فتحته واذا برسالة مرمية...مهزوزه ...
ويكأنها سقطت توًا من قبل هذا الشخص اللذي هرب بسرعة...
التقطتها ...شهقت...من هول ماقد كتب فيها...
صرخت بضعف...يـــــــــــــــا أمــــــــــي...
خرجت لها أصيل وغادة...
أصيل تطبطب عليها:وجـــد حبيبتي ...وش بلاك توك زينة..؟؟
*انتبهت للرسالة تعصرها بقهر في يديها الصغيرتين* وجـــد...خلاص
لاتبكين ...وش بها الرسالة ؟؟
وجد بعيون غرقانة:أمـــي يــاأصيـــل أمي...
هي بغيبوبة هلأ ..والرسالة بخط اخي الصغير مجد...
غيداء ضمتها:يــاحياتي يــاوجد...صلي على النبي...
امك بخير ان شاء الله... ادعي لها تقوم بالسلامة ..وتلقين الحال احسن مما تطلبين...
أصيل بابتسامة تفاؤل:إيــه اطلبيه...أطلبي الرؤف بالعباد...الواحد القهار
اطلبيه ينصرك على من يظلمك ...يشفي غليلك المقهور...فرغي هالطاقة واشكي لربك...*مسكتها تجانبها المشي واسندتها عليها* قومي ...سجادة الصلاة تنتظرك..
قومي روحي لربك بشوق واشكيه...ياحبيبتي ياوجد بسك بكاء...ترى امك صدقيني بخير

وجد بحزن:ضربــه كتير لأمي...وجععه...هااد انسان مابيرحم...يارب ارحمني
غيداء:لاتبكين وجيييدآآ ...ترى قسم قطعتي نياط قلبي
وجد ضحكت من بين دموعها:ههههههه اهم اشي نياط ئلبك*قلبك* حاجة يتأطعوا*يتقطعوا*
أصيل ضمتها:اقول غويد انقلعي لا امردغك ع الكنب...اجل تقولين لها وجيدا ياوغييداا...
غيداء بشهقة:هئئئئئئئئ...انا وغيداا يا أصيل هميم
أصيل ضحكت:هههه يع قطع انا ......... *و ، فجأة سكتت!*

نجلاء ؟؟؟
منذ متى انا لم ارها ؟
لقد مرّ شهر كامل...والنظام اللعين لا يسمح لها بالاتصال مع أي شخص آخر
سوى الشركاء او نظام العين...تمتمت بقهر...

- ياليت ماكو دين برقبتي اسده...
يـــبه دين العمومة ذبحني...وش مسوي بقبرك يانور عيني؟؟؟
مو مرتاح من ديونك؟؟؟ وامي ؟؟؟ وش حالك يمه بقبرك.؟؟
ياضوا هالروح ...فديتك يابنت البدو اشتقت لك ...يارب
مجمعي بك في الجنة انتي والوالد...عهدن علي يايبه
ويايمه...لسد دين العمومة ...واقتل تحاججهم علينا...
ادري يمه...يبون يفضحونا بين الناس...كنتي تقولين العشيمة
والحشيمة لنا يابنت عبد الاله...مانبي فضايح مع الناس...الدين بنسده
مع الايام...بس لاتعلقين مع عمامك....عمامي...اه ياقهري...
اااااه ياقهري....يارب ان كانت الحياة خيرا لي فأحييني...وان كان الموت
خيرا لي فأمتني...وإليك المرجع ..فإن لله وان اليه لراجعون-

غيداء انتبهت لصمتها المفاجئ:اصيل...وش بلاك انطميتي فجأة يابنت؟
اصيل ابتسمت وحضنت وجد:سرحانة بفارس احلامي
غيداء فتحت عيونها بشهقة:هئئئئئئ...يالوسخة ياللي مابوجهك سحا...
اروح اعلم جدتي ام ادريس عشان تكويك بالنار الحمراء على قولتها

وجد:يي بلا نار حمرة بلا بطيخ
اصيل:هههههههههه اعوذ بالله ماينمزح معك يا غويداا
غيداء:هههههههههه *بخبث* طيب وش مواصفاته...يعني مانقصد اخلاقه
اقصد شعره ، جسمه ، عيونه ، و .......

تلك الاخرى كادت ان تنفجر خجلا ...
التقطت وسادة من الاريكة المخملية لتصفع وجه غيداء التي فرت هاربة...
ولتجلس وجد ضاحكة بقوة على الطفلتين اللتان اثارت ضحكتها...

غيداء بوجع من اصيل اللي ثبتتها وجلست تضربها بالخدادية:اخخخ ...وخري ...آآه...أصيـ ههههههههههه أخخخخ

أصيل بغضب مصطنع ممزوج بخجل:ان ما تأدبتي مرة ثانية قسم بالله اسدحك انتي وبراطمك
غيداء تمط براطمها:وش حليلها براطمي...احسن منك ياام براطم وردية
اصيل ضحكت:هههههههههه يالغيرة...يلا جب بس جب

وابتعدت عنها ...ذاهبة الى غرفتها الصغيرة...
قررت ان تخرج في ضواحي باريس لليوم...
ان ترى الدنيا ماتخبأ ....
ان ترفه عن نفسها ولو بالقليل...
ان تحاول بأي وسيلة ان تتصل على شقيقة روحها نجلاء..
توجهت إلى خزانتها الصغيرة...
أخرجت قميص باللون السماوي الجينزي...وارتدته مع بنطال باللون الاحمر...
إلتقطت من شماعة الملابس البالطو ...لتضعه بكل حرية على جسدها...
شدت لثامها ونظرت إلى المرآة وهي تهمس داعية الله بأن
يثبت عقيدتها وقلبها على دينه....اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك...
اجعل القرآن ربيع قلبي...

وبهمس:يارب لاتخلي لثامي يقرب منه احد...

ابتَسمت وهي تحمد الله...خرجت من المنزل بعد ان لوحت لـ وجد وغيداء ب *مع السلامة*
وهي تعلق حقيبتها الجلدية على رقبتها لتمدها الى حيث جانب خصرها الايسر...
جلست على الدرج لتربط خيوط حذائها الجلدي...

ثم وقفت تعد خطوات الدرج اللذي تنزل منه...
ابتسمت بهدوء ...وتوجهت الى حافلة النقل السريعة...
لكن قبل ان تأتي الحافلة...نظرت الى حيث غرفة مغلقة زجاجية يستوطنها هاتف ...
نظرت الى الاعلان...فقط ضع يوريو واتصل بمن تشاء....

توجهت بسرعة وقلبها شوقا يكتوي لنجلاء...
وضعت النقود وبدأت بسرعة وبشوق تضرب اصابعها الرشيقة في
الارقام المتواجدة




..............................

في السجن...
كان يمشي مع غيث ومروان وهو مبتسم ,..
وخلفهم الشرطي الذي كبل ايديهم داخلا بهم الى السجن ...
كانوا يشتتون انظارهم عن بعضهم لبعض...
لانه وبكل اختصار كل مانظر احدهم الى الاخر انفجروا ضحكًا....
آدم بضحك:هههههههه سجن ببلاش
غيث:ههههه خربنا سياراتهم وانا اخوك وش تبا منهم؟
آدم بوعيد:هين يااستاذ محمد لا العب بكك لعب ....
غيث:ههههههههههههههه تطول الشمس ...
آدم:لا وهذي دقة االصدر ياغيث...
مروان:هههههه لك شو راح تعمل ؟
الشرطي بانزعاج*بإنجليزية*:إلتزموا بالهدوء والا قمنا بإجراء آخر
آدم بقهر:بس تكلم هالاشقر ....
غيث:ههههههههه كلهم شقر هنا...حتى البقر حقينهم شقر
آدم :ههههههههههه اخاف حتى خرفانهم شقر
مروان:هههههه الدنيا كلياتا شئرا*شقرا* هون

وتوقف بهم الشرطي ...
الى سجن ممتلئ بالرجال ...الميزة في هؤلاء الرجال هو *الوشم*
كلهم يتميزون بالوشم نفسه...
الشرطي يحذرهم:ليحذر كل منكم ان يعلق مع هؤلاء...فأحدهم ينتمي الى عصابات المافيا
آدم ابتسم وضحك وطالع الشرطي بهباله وقاله:انقلع يلا من زينك انت وهالمتوشمين
الشرطي:وآآآت ؟؟
آدم:اقول انقلع لافظفوك...
غيث:هههههههه خلاصصص اسكت...*وجه نظره الى مروان*
هههههههه شف مروان تزارقت الوانه من الخوف
آدم:هههههههه عنبوهـ هذا كله من الكرش اللي موجاي يدخله
مروان:هشش ...ولك اسكتو

تقدم احد الرجال من فئة *الزنوج*
ليقف امام آدم ويهديه نظرات احتقارية...
لكن ادم ابتسم بسخرية ولف لغيث:هههههه شف ذا شكله شيخهم ...
غيث كتم ضحكته ولكنه ماقدر:ههههههه اسكت قاعد يقز قز فيك ومروان اللي خايف
آدم ناظر الرجال ورفع حاجب بمعنى*نعم؟*
الرجال يبيها من الله:اهلا بالوغد...لابد انك رجل عربي شرقي ؟
آدم ابتسم:اهلا بك...*بفخر* بالتأكيد...ولن احاسبك على كلمة وغد
فهي لا تليق الا بقائليها
الرجل بغضب:تبا لكم ...ماوضعنا في هذه السجون غير العرب
آدم بسخرية:أفعالكم فضحت للناس ...وهذه البلاد تحتاج الى التطهير فعليا
من كل من هو نجس ...
الرجل كان بيضرب آدم لكنه مسكه رجل آخر وهمس بأذنه ...
وطالع بآدم بقهر ومشى مشيته ....

آدم جلس وابتسم لغيث : ياليل ...ياليت هالليل ينقطع سبيله ونمضي برا هالسجون
مروان:أي والله
آدم بلعانة:تكلم بو كرشة ...
مروان ضحك:ههههه لك خلاص فهمنا ...


دخل شرطي ونادى بإنجليزية مكسرة: آدم الـ ........
توقف آدم : ماذا تريد ؟
الشرطي:هنالك زيارة لك من السيد محمد ومستر دايفيد
هز راسه ومشى ورا الشرطي...
دخل في غرفة مغلقة عازلة للصوت ...
تذكر اول ليلة اتى بها للإختبار تم وضعه في غرفة مشابهة لها
غرفة عازلة للصوت ...
جلس على الكرسي وابتسم للإستاذ محمد رافعا حاجبه الايسر:وحبستنا بالسجن ؟
استاذ محمد وقف وصافحه وهو يضحك:هههه هي ليلة ..
آدم : ولو دينك مسدود ...واليوم لك وباكر عليك
ابتسم لمستر دايفيد اللي وقف له:اشكرك على حمايتي...وهذا يدل على نبالتك
آدم:على الرحب والسعة ..

أشَار له مستر دايفيد بالجلوس ...
فجلس على كرسيه وشبك كلتا يديه على الطاولة ليستمع لهما ...
استاذ محمد:آدم ...سنتكلم بكل حرية ...ونود لو انك تستطيع تفهم الامر..
شريكتك اصيل عبد الإله ...فقدت توا امها ..واباها ميتا منذو قبل ...
نود ان تخبرها شيئًا انت بنفسك كونك رابط الصلة بيننا وبينها ...
نحن نود ان نسد الدين اللذي على عاتقها كونها تعجز الى الآن عن ذلك
بغض النظر عن الجائزة الاصلية لهذه المسابقة...
لكنه من باب تقديم المعونة ...

آدم ابتسم:على الرحب والسعة...
مالمطلوب مني اذًا...
استاذ محمد:قمم بإعطائها المبلغ...
انت شخصيًا ، ويكأنك انت من قمت بذلك..حاول اقناعها لانه من المؤكد انها سترفض...
آدم وقف:بشرط*بسعودي*
استاذ محمد:ههههههه ياليل المذلة...وشو شرطك ياولد مشاري؟؟!
آدم*بنص عين*:لك ولا للذيب؟!!!
استاذ محمد بفزعة:يخسا الذيب ..سم يالطيب وشو شرطك؟؟!
آدم:ابطلع من السجن ضاق صدري...
استاذ محمد ابتسم:تم ياعسا بعدوك سم...
مستر دايفيد بملل:وآت ار يو سيينق؟؟؟
آدم ناظر استاذ محمد:قول له وات اار سيــقنا
استاذ محمد:هههههههههههههههههههههههه

وَ ،
خرَجُوا إلى خارج السجَن هو ورفاقه ، بِكفالة الأستاذ محمد...
غيث ناظره بنص عين:عنبوك يامحمد كله من الكبسة؟؟؟؟!
استاذ محمد:ههههههههههه ماعزمتونا...هالمرة سجن
آدم:المرة الجاية شنق ههههههههههه
مروان:ههههههههههه اعوذ بالله
آدم اللي يحب يطفش مروان:اسكت انت مافيك الا تزارق من الخوف
بالسجن...يوم جانا ذاك شيخهم الزنجي...كله من الكرش حقك
مروان:ان لله ...هلأ نسيت كل اشي واجيت ع البطن؟؟؟؟
غيث:هههههههههه بما ان آدم رشيق فـأكيد بيطالع عيوب غيره...
الحمدلله بعدني رشيق
استاذ محمد:اعلمكم انا..بصك الأربعين وبعدني برشاقتي
مروان:ولك يئطع البطن شو بيزل*بيذل*
غيث:ههههههههههههههههههههههههه
الا وين ذاك الاشقر مستر دايفيد؟؟؟؟
آدم ابتسم:طس...
غيث:ياليل وين طس ؟
آدم:وش بلاك انت,,,,رايح يتطمن على حريم قبيلته
استاذ محمد مات ضحك:هههههههههههههههه
فاصلين....اعوذ بالله



.................


دقَائق ، وصوت مَا يخترقُ طبلة أذنها ...!
صوتت لطالمَا حلمت به...
تَمنت لو انها استطاعت ان تسمعه...
طيلة فراقها لموطن نشأتها....
ماهذه اللعنات التي صبت جام غضبها علي؟؟؟؟!
كم بقي حتى اكتفي وانفجر...
صديقتي ، ورفيقه دربي...اشتقت لك..........!

نجلاء بهمس:آلو
دقائق لتصمت...يكفيها من هذا كله ان تسمع صوتها...انفاسها...تعيد لها رائحة الوطن الفقيدة.......
همست بصوتٍ مختنق:نجـ ـ..ـجلاء؟؟؟
نجلاء بحنين:يـــــــــــــــــاويلي يابنت البدو.....يـــــــــاويلي*ببكاء*
وحشتيني وينك وين اراضيك يالقاطعة,.....ماقدر انا على فراقك...وين مالتفت بالجامعة
تطرين على بالي....تذكرين يومنا نهرب من محاضرة الدكاترة....المشرفة السودانية....
وش تسوي ؟؟؟؟ ماترضى نطلع بس نزمق منها...مااااابيها هالعيشة بلاياك...تعالي ياأصيل
من اقول له اصيل هميم هااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دُموعَها انسَابت على خدها ، كل مرة تناجيها نجلاء ب *تذكرين* كانت تهز رأسها
ويكأن نجلاء امامها ....شهقاتها افتضحتها وهمست بحنين قاتل:نجــ...ـلاء..تذكرين حنا ببلادنا وش نسوي بلثامنا؟؟؟؟
نجلاء هزت رأسها:إيه ....نشـده على وجيهنا....وكسر الله انوف كل من قال شيلن لثامكن عنن وجيهكن...
أصيل بعبرة:انكشفت يــــــــانجلاء....ماصنت الحجاب صونة عدلة...
وامي قبل فرقاها توصيني...حجابك يابنت ولا لا تروحي....
نجلاء بصدمة:ءء......ليش ؟؟ومـيـ...ـن؟؟؟النظام؟؟؟
أصيل بخنقه:لااا...في ناس هنا ماتخاف ربك ترضى الحرام لنفسها وتبيه لغيرها....
نجلاء:ياحسرتي عليك*بتساؤل*وش مسوية بغربتك قوليي يابنت عبد الإله...
قولي والله اكبر مما تقولين...
أصيل بعبرات متتالية:تعَبت ...خالفت وصايا امي والقوانين
رجعتي بدونها بلايا رجعة يانجلاء....اشتقت لك واشتقت لاختك سعووده...واشتقت لخالتي ام نجلاء
نجلاء ابتسَمت بين الدموع:ياعمـــــري....كلنا اشتقنا لك...هذي سعاد الدفشة كل مرة تسأل عنك وتحاتيك هي وامي...امي تدعي لك...
أصيل بتذكر:نجلاء عمامي ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بكذب:لا ويـــن
اصيل بإصرار:حلفتك بالله يانجلاء حلفتك بالله قولي لي...اصدقيني القول...ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بحيرة:بلى عمك سلطان جانا...وقال يبــا ..الدين ويقول انه وصل رسالة للنظام اللي انتي فيه*بتساؤل* ياترى وصلتك ؟؟؟!
أصيل تنهدت:ايه وصلتني وانغثيت ...يــارب رحـ.....*وَفجَأة صمتت* !
لترى الأربعة رجال يتقدمون من الشارع لكنه انتبه لها وابتسم ثم عقد
حاجبيه حينما علم انها تبكي....
نجلاء:يــاهووو وين رحتي؟؟؟!
أصيل:هاا ...هـنا
نجلاء:أصدقيني القول منو شفتي؟؟؟
أصيل بخجل:الشريك اللي معي
نجلاء:اوووهـ آدم الـ.........
اقول ...ورا ماتشبكينه؟تراه مزة ويناسب لتس يابنت الغجر
أصيل وَوجنتيها تتلونان بالإحمرار:وجع وشو اشبكه
اعوذ بالله ....ماهي من سلومي ولا من علوم امي الله يرحمها
نجلاء ابتمست:ياحظي بك يوم سمعت صوتك....
ليتني اقدر اجيك ...يـــــــــــــــــاليت....
*بتساؤل* الا ماقالو لك متى راجعين؟؟؟
أصيل بحزن:يمكن تطول سنين...
نجلاء تطمنها:ان طولت ولا احنا اللي جايين لك...
اصيل بأمل:ان شاء الله راجعة وبسد الدين....
*انتبهت لهم يتقدمون لها فقالت*يلا نجلاء انا بسكر
كل مرة يمكن ادق عليك من ذا الرقم وجاوبي...يلا مع السلامة
نجلاء:وداعة الله ياروحـــي...

أغلقت السماعة بسرعة وَمسحت دموعها المترممة على اهدابها...
حاولت ان تستر لثامها اكثر...وخرجت امامهم...بثياب بالية....تفتقر للزينة...غير النساء اللاتي يمشين بالشارع....عاريات كاسيات...اما هي بملابسها المبهذلة ...كانت محط اعجابه الشديد...ويكأن النساء اللاتي يمرن بالشارع لايعنين له شيئًا ...اما هي فكانت تعني له الكثير...

مَشت على الرصيف...تحاول ان تتجنبهم...سمعتت صوت استاذها الاستاذ محمد
يناديها...لترجع بخطوات الى الخلف وتقف امامهم بخجل وهي تعبث في اصابعها الصغيرة....
استاذ محمد ابتسم لأصيل:أصيل,..في موضوع لازم يكلمك ادم فيه...ممكن تجلسين مع شريكك لدقائق,...
أصيل بخوف:لحالي؟؟؟
استاذ محمد ابتسم اكثر:لااا ..في مكان عام...فقط راح تتناقشوا على موضوع
كلمة ورد غطاها....في مقهى على جنب...عام وفيه من رجالنا وماعليك ضرر

احتضَنت حقيبتها المعلقة على عنقها والممتدة لخصرها الايمن...حولت نظراتها اليه...
ثم مشت قبله...وهو خلفها ...ثيابها التي تبرز مدى فقرها...
تبرز مدى بساطتها...احتشامها...وحبها لله ...خوفها منه....َ!
ياللعجب...! لم يرى فتاة تخشى من نفسها هكذا مثلما هي....
طوال الطريق وهو يوزع نظراته لكل رجل ينظر لها ويقوم بإعطاءه نظرة قوية...
نظرة غيوره...نظرة شرقية اصيلة...لاتسمح لأي شخص بأن ينظر لفتاة بلاده..
واذا بها تجلس على طاولة خشبية...ويجلس هو امامها....
آدم يطالع القائمة:شنو تشربين؟؟؟!
أصيل وهي تنظر الى الجانب الايسر وتحتضن نفسها بخوف:مابي شيء...قول موضوعك اخوي؟؟!
آدم ابتسم:حتى مويه ماتشربينها؟؟!
أصيل نظرت له ثم حولت نظرتها مرة اخرى الى جانبها الايسر وهي تشيح برأسها:قلت لك مابىى شيء...وش بتقول؟؟؟!
آدم:بـــــــنت...ترى ان كان تخافين على نفسك مرة....انا اخاف عليك من اليوم الى يوم يبعثون!
نَظرت اليه رافعة حاجبها:هذا اللي بتقوله؟؟؟
آدم ابتسم لها وهو يهز برأسه بمعنى *لا*...
أصيل:طيب؟؟؟
آدم بجدية وضع يديه على الطاولة ...وبحركة لا ارادية قامت برفع يديها من على الطاولة ووضعتها على رجليها...ونظرت اليه....
ملامحه الجادة تثير الجدل....يريد ان ينطق بشيء لرربما لا اقوى عليه....ربما.!.!!
تنفست الصعداء وهي تشيح له بعينيها بمعنى ارجوك انطق...
همس:دينك يابنت ابوك مسدود,حنا بنسده...والجائزة ان كان تبيها لفوزك فهي لك اوو للي يفوز لكن الدين هذي عطيه ما هي جزوة
اصيل باعتراض:رحماك لا اله الا انت....آدم لاتعلق دين فوق ظهري...مابي دين لسد دين ثاني...هذا ديني ووعد برقبتي اسده من جنوتي ماهي من جنوة الغير...
مرفوض مرفوض ...ولاتحاول ...قناعتي مبنية من زمان ومابي اهدم اللي بنيته...مافي بنيان ينعاد تشييده...!!!
آدم بإصرار:يابنت...ابوك رحمه الله عليه وامك في رحمه الله...ومن بقى لك غير عمامك اللي متدين ابوك منهم؟؟؟ خلاص نسده وانتي بنت ضعيفة تبين العون
أصيل بقهر:ضعيفة بعينك...اما بعين نفسي تراني قوية...ويهبآ كل من قال ان اصيل بنت عبد الاله ضعيفة....
آدم ابتسم وهز راسه:قوية ويسلم راسك...بس لازم نسد دينك لان لو ماسديناه راح يعترض عمامك طريقك
أصيل:يعترضون...خيل*ن* راكبينه يمتطوه من قمته لا يسعون بحذوته...ترا حذوة الفرس تذبح مرافسها...وعمامي راكبين الخيل من حذوته...يبون الدين من ابوي بس انا اللي رافسوني...
آدم:هذي عطيه ماهي جزوة
أصيل:كثر الله خيركم...بس دين على دين يذبح المديون....
آدم باستسلام لعنادها:براحتك...
أصيل وقفت:خلصنا؟؟!
آدم ناظر الطاولة:لا ..
أصيل:وش؟
آدم:عدلي لثامك

تلمّست خدها المكشوف...
وبسرعة عبثية يديها بدأت ترتب لثامها...
وبخجل انسحبت من امامه دون ان تنطق حتى ببنت شفة...!!!


...................




فــــي السعودية....
أغلقت سماعة الهَاتف وهي تتأفف من صوتَ الجرس
المزعج ...الصاخب...المثير للضجر!!!
خرَجت وهي ترتدي عبائتها وتتلثم بسرعة وتفتَح الباب...
لتَرى شاب من ابناء عمومة اصيل يدعَى بِ *هزّام*
تَقدم وهو يقول:السلام عليكم...وين الخالة ام نجلاء؟؟؟
نجلاء بغضب:عنبوك امي مرة شايبه وانت طالبها كل دقيقة انت وهلك...
مامليتوا...دينكم ماهو مسدد ياللي ماتخافون الله...ويلا لاتضربون باب بيتنا....عيب عليكم عيـــب وش تقول الناس لا شافتكم كل دقيقة ضاربين باب بيت مافيه الا حريم...وش تباااا اخلص؟؟؟
هزّام بقهر:لو سمحتي ماطلبتك طلبة الوالدة ...موجوده ولالا؟
نجلاء:انقلع لا ابلغ عليك بالشرطة....
هزّام بسخرية:بتهمة شنو؟؟!
نجلاء ترقع:لقــاءات..*وبثقة مفاجأة* لقائات غير شرعية
هي نَطقت بتلك الكلمَة لينفجر هو ضاحكًا من بئر جوفه مقهقهًا بضحكَات
رنيمها اغضبها قلبها لتنفجر صارخه:انطططم انت وهالضحكة...كأنك حمار بيوم عيد...
هزّام بغضب:كلي تبن...نادي امك ابيها ضروري
نجلاء:انقلعععععععع مالك شغل ...واصيل دينها ماهو بمسدود..
هزّام:يلا نادي امك...يالمهايطية...تهايطين على قلة سنع...!!!
نجلاء بقلة صبر:ورب البيت ان مـــــا انقلعت لا أجيب سكين واحطها بوسط كبدك
هزّام:عنبوك نادي امك اباها في موضوع يخص اصيل لازم نخلصه
نجلاء :انا ادري وش تبا بها انت واهلك ...انقلعوا دين اصيل ماهو بمسدود
هزّام:أيا طويلة اللسان ماله شغل بالدين...اصيل عندها ارض من ورث ابوها
نجلاء بصدمة:أر...رض؟؟؟ والديــ....ـن؟؟!
هزّام بقلة صبر:انا مالي شغل بالدين...عمي سلطان هو اللي يبي ينسد دينه
لا انا ولا الوالد راضين باللي يسويه...بس هذا حقه وخل يطالب....بس حنا جايين عشان نبري ذمتنا لله ونسلم اصيل ارضها ....
نجلاء بفشلة:ليه ماقلت من البداية؟؟؟
هزّام بسخرية: هو هياطك عطاني مجال حتى اتكلم؟؟؟!!
نجلاء:طيب اصيل ماهي هنا
هزّام بتفهم:ادري اصيل بباريس...لكن اللي نباه شيء واحد
كيف نتواصل معها؟؟!
نجلاء:التواصل صعب معها بالنظام...
وهي ماهي لاقية مجال تتصل...توها اليوم مكلمتني
هزّام:معقول؟؟؟!!!!!!!
نجلاء:أيـه
هزام:طيب اختي اانا بمشي هالحين*وبلعانة* ولا جا حد ثاني هايطي عليه ولا تخلي له عرق ينبض...
نجلاء بلعانة اكبر:لاتوصــي حريص.......


ضَححك بصوت جهوري رجولي...وركب سيارته ليذهب الى حيث
منزله....خارج هذه الحارة الصغيرة.............!!!



.............

وقفَت امام باب الشَقه . لتطرق الباب ثلاثًا ...
فتحت لها وجد بابتسامة صفراء وهي تستجوبها الى الداخل:لك وين رحتي؟؟؟
أصيل تقوم بنزع الحقيبه من رقبتها:رحت اتمشى...وكلمت نجلاء
وجد بفرحة لأصيل:لك الحمدلله ياللي قدرتي...انا صار لي وقت كتير عم حاول اتصل بأمي بس ماقدرت؟؟؟
أصيل تهمس لها بابتسامة شقية:تحتنا ياوجد...النظام وماأدراك مالنظام...
في تلفون حطي يوريو وازمقي ...
طلعت غيداء وهي لابسة بيجامتها...
وجد تبي تحرق قلب غيداء:لك انتي شو جابك لهون...لك انقلعي لبيتك ...
غيداء بعصبية:بدفع لك الاجار لاتخافين
وجد ضحكت مع اصيل وقالت:خطــــــي...يئطع *يقطع* عئلاتك*عقلك* شو صعبين...
لك عم نمزح معك
غيداء بابتسامه بلهاء:بعشش معكم لين ماننقلع لديارنا...
*وبتذكر* أي صح اصيلوهـ وين طسيتي ..؟؟؟؟؟؟؟؟!!
أصيل فهمتها السالفة ...
غيداء غمزت لها:طيب ماشفتي بو الشباب ؟؟؟
أصيل بخجل وغضب:وجع من لسانك ...انطمي
غيداء:وفديت اللي خدودهم صاروا طماط
اصيل رفست غيداء:انقلععي لايجوز مجالسة الشياطين
غيداء رمشت بصدمة وشهقت:هئئئئئئئ...انا شيطان؟؟؟
وسوست عليك اباليس الجن والانس قولي امين
أصيل بفزع:أعوذ بالله
وجد:ههههههههههههههههههههههه ياماما ...



....................

خَرج من المقَهى وهو يضع نظَارتهُ الشمسية على عينيه ...
وانتبه لسيارة وركَب فيها وهو يهمس:ماقنعتها!
استاذ محمد بعدم تصديق:من جدك؟؟!
آدم رجع شعره لورا:تقول دين على دين يذبح المديون..
استاذ محمد بصدمة:تعتبر جزوتنا لها دين فوق دينها ؟؟؟ الله واكبر من ذا البنت...
آدم :عيـــت وش أسوي؟؟؟!
أستاذ محمد بمزح:نرجعكم للسجن
آدم بفزع:قل لا اله الا الله...خلاص ياشيخ انا اسوي لك كبسة بس ارحمنا منك ومن سجنك!
أستاذ محمد:هههههههههههههه ياشيخ تعرف تطبخ ؟!
آدم يعترف:بصراحة ؟
أستاذ محمد:قل؟
آدم:حدي البيض ...وغيرهـ فلا تسأل
أستاذ محمد:خلاص اطالبك بعشاء ...بيض
آدم يتمتم:بيض محروق
أستاذ محمد باندفاع:لا اله الا الله...حتى البيض حقك محروق؟؟؟!
آدم:ههههههههه ماتضبط معي...يااحرق البيض يااحرق اصابيعي...
أستاذ محمد: لا كله ولا اصابعك...خلاص انا اجيك ونطلع نشوي...
آدم:والنظام؟؟
أستاذ محمد:يــابوك النظام هون عليه ويهون فاسه من راســـه ...
آدم:في مهمة اليوم؟؟!
أستاذ محمد:لا اليوم مطر...بكرة ان شاء الله...
آدم:وش المهمة؟؟؟
أستاذ محمد:بكرة تعرفها
آدم بسخرية:اسرار دولة ؟؟!
أستاذ محمد:ان لله من سخريتك يا آدم....وراك مئة الف اسعى وراها...
آدم:عنبو مئة الف بتذلك
أستاذ محمد:ذليناك؟؟!
آدم:وسجونك؟؟!
أستاذ محمد:قوانين
آدم:وعنبوها من قوانين
أستاذ محمد:مايعجبك العجب
آدم:محد مهبب بالهدنيا كثركم...الا على الطاري
اقدر افارق النظام وارجع لدار ابو متعب...ضاق صدري؟؟؟!
أستاذ محمد:وهذا وماصار شيء يـآآدم...لا مع الاسف
مانقدر نستبدلك بشريك سعودي آخر واحنا اخذنا من الشركاء انت وبنت الناس...
*يقصد اصيل*
آدم:يـــاليل البعارين...وش يطلع مخلوق من ذل خلق الله؟؟!
أستاذ محمد:هون عليك يابو مشاري وتهون....
آدم:لا الله الا الله...
الا وين غيث ومروان؟؟!
استاذ محمد:كلن راح لسبيله...
آدم فتح باب السيارة:اذا اسمح لي رايح لسبيلي...

أغلق البَاب...وهو شبه مغتاض من هذا النظام اللعين...
قال ! سيعينه على قرضه ، او على اجار سكنه...فوجد ان هذهِ الجائزة
لن تجدي له نفعا ان لم تهلكه وتنهب منه صحته...فبعدًا لـ مطلب كهذا ...والله ماجنى منه الا بددًا ...وامولاً عددا... لن تفيده لكمال قرضه الملعون !!
والنظام الألعن...يجتذب الناس ...فلا يقبله من بينهم الا هو ؟!
وتلك المسكينة ؟ التي آثرت على نفسها من اجل الميتيين*يقصد امها وابوها*...
وماحال البقية؟ وكم من شخص جاء لمطلب اذ...لم يلقى من النظام الا مَهَانُ ؟!!!!

قد بلغ بهِ الضيق مبلغ شخصٍ لا يجد في الارضِ سعي الساعيين...
وكأن الأرض طولها شبرًا امام موطأ قدمِيه...أي ستزل في نهاية المطاف...ليسقط الى حيث اللا أرض !!!



قطرات المطرر بللت شعره وانفه ...حتى فجأة ...غضبت السماء فأولعت منها ضوءًا ...
برق ، رعد ، ومن ثم ازدادت قطرات المطر فجأة ...فرفع *البالطو* على رأسه يحمي نفسه من المَطر ، وقد غرق جسده بأكمله من المطر المثلج...والريح الرطبه البارده....وهي تسحبه اما يمينا او شمالاً ...رأى رجلاً أعمى يريد ان يعبر ليمشي الى سبيله...
الكل يمشي من جواره فلا يعينه...أما هو ...فهيهَات هيهات ان يترك هذا الرجل...
لا والله ...ماافتعل الدين ليترك الناس بعضهم بعضًا ...فشد على رأسه بقوة البالطو...ثم سارع الى الرجل الأعمى الذي كاد ان ينزلق في الطريق...فتصدمه سيارة قد اغرقت زجاجتها الامامية زخات المطر...لكنه انقذه بسرعه وهي يمسكه ويقول:مابالك ياعم . ؟ اخرجت دون مرافق؟!
فرد العجوز:ان لديّ ابنٌ في الشباب من عمره...يبلغ 18 ربيعا...قد اختفى واخشى ان يكون قد ضاع مني...حينما هطل المطر خفت ان اقوم فلا القاه ولم اخف على نفسي فقمت للبحث عنه خشية من ان يصيبه مكروه ...!
آدم ابتسم لأبوه هذا الاب وقال له:مــا اسمك ايها العم الكريم؟؟!
الرجل العجوز:عبد الفتاح...
آدم باستغراب:أ أنت عربي؟!
عبد الفتاح:لا ...لكنني مسلم...وشجت اصولي على الإسلام منذو قبل...وتآزرت عليه انسابنا الى يومك هذا ...فما منا مسيحيًا منتسبا لنا ...والحمدلله انني من اهل الاسلام...
آدم:هنيئًا لك....مااسم ابنك!؟
عبد الفتاح بإنجليزية مكسرة:محــ..ـمد
آدم ابتسم:إسم جميل...اتمنى ان يكون طابعا حسنا على قلب ابنك...
عبد الفتاح بابتسامة:اتمنى ان يحفظه الله لي...فهو ابن بار بي...ولم يرني مكروه قط...ولم يتخلى عني كما فعل اخوته...رغم انه اصغرهم الا انه اوفاهم ...
آدم:ان كان قد ترعرع محبا للإسلام...فهيهات ان يترك ابويه بلا رأفة !!

وبينَما هم يعبرون الى الطريق...
اذ وجدوا جماعة من الناس ملتمين على شخص طريح...
ويبدو انه قد فارق الحياة....
وفورما سمع عبد الفتاح صوت الإسعاف صرخ بخوف:محـــمد...ابني محمــــد
آدم ساعده وتقدم الى حيث الجماعة وسأل عن الشخص والكل الى الآن لا يعرف من هو...
جثَى عبد الفتاح على ركبتيه وهو يشتم الشاب الطريح وهو يبكي:هذا ابني محمد....يـــا الله ارزقنا عفوك...ورحمتك...
احتَضن ابنه وبكَى بقوة .... الإبن بالحقيقة ليس ميتًا لكنه مابين الحياة والموت اذ لايستطيع النطق ...وهو في حالة مابين الإعياء والإغماء...
وسكَرات الموت تداهمه من كل جانب...وهو يبتسم تارة ...ويتألم تارة...شهقَاته تكاثرت على قلبه ... وازداد منه نزيف الدم ...توجه له آدم وجلس على ركبتيه ...وضع محمد في حجره وهو يقول له : قل لا إله الا الله... حتى تموت سعيدًا ...
محمد بطاعة وبـ إنجليزية مكسرة يحاول ان يتكلم عربية:لا إله الا ..الله....

وَ ،
عزرائيل اختطف روحه الى حيث الرفيق الأعلى...
ومانال الخسران من قال لا اله الا الله...ان هو الا فائز على حق مبين!!
،

وذاك عبد الفتاح ...الرجل الصبور ....الذي يحتاج من يعينه...
فكيف بهذا العجوز الذي فقد توا ابنه الذي يعتبره عينيه اللتان فقدهما...
كان قبل دقائق ملهوفا ويتحدث عنه بفرح وبانشراح عن طيب جزعه وفرعه واصله...
ويعد بكونه ابنا بارا افظل من بقية اخوته....

ذهب له آدم ليواسيه مواساة المسلمين...
فقال له:ان لله وان اليه راجعون
عبد الفتاح فهمها لانها في القرآن:ان لله وان إليـــ...ـه راجـ..ـعون
آدم:لاتدع احدًا يقوم بلمسه...لانهم لايغسلون امواتهم ولا يشيعونهم تشييع المسلمين...
عمي ..سأقوم بنقل جثة ابنك لنقوم انا واصحابي بتغسيلها وتكفينها ومن ثمة دفنها...
عبد الفتاح بصبر:يوجد مقبرة للمسلمين هنا...لاتخرجوه الى مقابر الكفار...فأخشا ان يصيبه من عذابهم شيئًا
آدم يطمنه:لا تخف ...ان الله ليس بظلام للعبيد...

أخرَج هاتفه وسط هذا المطر ...وهو يحتضن العجوز ...
الذي يرتدي ملابس مزارع ريفي...لقد احتضنه آدم كون هذا العجووز قصير القامة بالنسبة له...ولكي يهون عنه مااصابه..ولكونه اعمى ...ولكي يحميه عن المطر....
وضع الهاتف على اذنه وهو يتكلم بلغة لا يفهمها العجوز:هلا غيث...
غيث:هلا والله ...وش بلاك تونا مقفين منك؟؟!
آدم:تعال في واحد من الجماعة*يقصد من المسلمين* ميت ونبي نشيعه بتشييع المسلمين...
غيث فهم عليه ووقف:لا اله الا الله...سعودي ؟ عربي؟؟؟!
آدم:لا من هنا...تعال انت ومروان واستاذ محمد...وخل واحد منكم يجيب كفن ويدلنا على مغسلة اموات...الشايب يقول فيه مقبرة حق مسلمين هنا...
غيث وهو يخرج مفاتيح سيارته:طيب جايك لك هالحين....

آدم قال لعبد الفتاح كل شيء ليطمئنه وقال:إنك شاب نبيل...
فما رأيت من أبناء الاسلام الا النبالة...وها هو ابني النبيل قد فارق الدنيا...والرب ان قلبي مشتاق الى ان تفارق هذه الروح الجسد قبل ولدي...لكنما ان هي الا حكمة الله...
آدم وهو ينظر لدموع العجوز:لاتخشى فإن ابنك ان شاء الله من امة رسول الله...
الذين سيشفع لهم بإذن من ربي الله...

تبين لهم ضوء سيارة ...فقد باغت الليل سماء هذه المدينه...
حيث ان الاضواء بائت مولعة تشع كالقناديل في الليل الدامس...!
وقف امام السيارة وهو يأمر الناس بالإبتعاد...وقد قام الاستاذ محمد وآدم بعقد اتفاقية مع الشرطة بأن يستلمو الجثة لكي يدفنوها على حسب دياناتهم وفقًا للديانة...
بداية رفضوا هذا الامر كون الإبن يحمل الجنسية الفرنسية مما لا يبيح لهم بالتصرف بجثته ...فالشرطة لهم الاحقية الكاملة في ان يقوموا باستلام الجثة وتشريحها ودفنها بحسب طريقتهم التقليدية...لكن الاستاذ محمد اخبرهم ان عادات الدين الاسلامي لاتتوافق مع شريعتهم المسيحية او اليهوديه...فحاول جاهدًا مع رشوات مالية فقط لإستلام الجثة قد تم بعقد وتوقيع واخلاء مسؤلية الشرطة تماما من تهاونها في اعطائهم الجثة....

، (ادري في ناس خايفين الحين :( p

دخلوا إلى المقبرة ثم ذهبوا الى المغتسل...
واذا بشيخ ملتحي من اهل الاسلام وهو فرنسي ايضًا لكنه عاش مدة زمنية في مصر ويجيد قليلا التحدث بالعربية....
فأخبروه بأمر محمد – رحمه الله- ولم يقصر فأتاح لهم المغتسل...
وقام بنفسه بتغسيليه وتطيبيه بالمسك ...وتكفينيه...دفنوهـ ...فصلوا عليه صلاة الجنازة...
مع العجوز الذي كان يحاول ان لا يبكي لكي ينال مثوبة الصبر في فقدان الأحبة...ومثوبة الصبر على الإبتلاء والبلوى ...!

وهم خارجون من المقبرة جائت سيارة سوادء طل منها شخصان وهم يلهثان يتحدثان بالسعودية:استاذ محمد انت والجماعة تفضلوا بالسيارة بسرعة...
آدم باستغراب:وش السالفة؟؟! لاتقولوا مهمة ترى تونا مشيعين ميت؟؟!
أستاذ محمد:والله ان مدري وانا اخوك...امش امش للسيارة نشوف وش جرى...

ركب هو وعبد الفتاح معهم ومروان وغيث واستاذمحمد كونها سيارة ليموزين واسعة...
مروان:لك شو بدكم؟!
احد الرجال:والله تورطنا يااستاذ محمد...
الشرطة تطلب الجثة بس خبرناهم ان احنا دفناها ...وهم مصرين انهم يطلعونها حتى يدفنوها هم ويستفيدو من اعضاءه وتشريحه...
آدم بغضب:بس هذا مايجوز ...الولد اندفن وخلاص....وبعدين حنا موقعين معهم اتفاق وعهد
استاذ محمد:هذولا بدمهم الغدر...دينهم ودين العرب....لا الله الا الله...وش الحل؟!
الولد مسلم وميت وهو في حل من هالكفار...مااقدر اقبل اسلمهم جثة محمد
عبد الفتاح فور ماسمع اسم ابنه:ماذا به ؟؟! ماذا يريدون من ابني؟!؟
غيث يطمنه:لاتخف ياعم...فقط نناقش بعض الامور حوله

سكت عبد الفتاح وهو غير مطمأن القلب...
احد الرجال:الحين انا ابي اطلعكم برا هالمدينة ليما تنحل هالمشكلة...
آدم:والله ماترضاها حميتي اخليهم ينبشوا قبر مسلم بعد مدفنه...وش يبوا من اعضاءه ؟؟
خلاص رحمة الله عليه...
استاذ محمد:هذولا مستكلبين علينا...قوانينهم مثل وجيهم في اللي يموتون...
مروان:بس ما إلون *مالهم* حق ينبشوا بقبر الميت
أستاذ محمد:توقيع العقد تم تبطيله وهذا يبي لنا نتناقش مع أي محامي حتى يدافع عن هالميت ولا بيسون فينا قضية اختطاف جثة...
آدم بغضب:والله مايسوونها لو على ذبح رقبتي ....

وجه نظره الى عبد الفتاح كيف يحاول ان يحبس دموع وهو ذو وجه حزين
وهو يعلم ان خطبا ما يحدث ...وهو متعلق بإبنه....
يريدون مغادرة المدينه ....
استاذ محمد:يـاعم ألديك مخبأ ؟؟!
او مكان نلتجأ فيه ؟؟؟
عبد الفتاح :لدي مزرعة في الريفرا بالقرب من شارع ماسينا ....
استاذ محمد يخبر الرجال:روح لمدينة الريفيرا شارع ماسينا ...
فورا توجه الرجال الى مدينة الريفيرا ....
ودخلوا بين الاحياء ...
وصلوا الى الجادة المطلوب حيث الشارع المطلوب
غيث ومروان ينظران من الزجاجة الخلفية ان كانت هنالك سيارة تلاحقهم ام لا
او احد ما يراقبهم ...
وأخيرا توقفت السيارة امام المزرعة ...بات عبد الفتاح يحاول ان يصل بيده الى جيبه ليخرج المفتاح...في السابق كان محمد هو من يعلمه ان هذا هو مفتاح المزرعة وهذا مفتاح المنزل...اما الآن فمن يعرف هذا الامر؟؟؟!
آدم بتفهم:عمـي ...أعطني المفاتيح لنقوم بتجريبها...وتفضل معيي
نزل مغموما بفقد ابنه ...
وخرج مع آدم الى حيث بوابة المزرعة ...
حاول بالمفاتيح حتــــــــــــى فتح الباب ...

غيث يكلم آدم:ادخل مع الرجال وحنا بنروح نحاول نتفاهم مع الشرطة ...
آدم يناظر عبد الفتاح:طيب ...

دخل وعبد الفتاح يقول له:ان امامنا موقد للنار أرأيــته ؟؟؟.. ان كنت قد رأيته فخذني الى هناك واشعل لي نارا

- بكل طاعة توجه عند موقد النار
حط الحطب على الارض لانه مصفوف بشكل مرتب....
وبعدها شب النار ...بعد ماصب ع الخشب مادة قابلة للإشتعال ورماها بعود كبريت
حتى اشتعلت النار امام وجهه ووجهه عبد الفتاح ...
آدم ابتسم للعجوز الاعمى:عمـي مد يداك الا تشعر بالدفء
عبد الفتاح مد يده بطاعة وهو يحاول ان يتلمس طرف النار ليعرف كم تبعد عنه...
لكن آدم ارجع يده للخلف حتى لايحرقه لهيب النار....
آدم:ضع يدك هنا كي لاتحرقك النار
دخل استاذ محمد وجلس وابتسم:عجبا ياعم عبد الفتاح ...لم ارَى آدم يهتم بـ أحد كما انت
ابتسم بدموع:إني أرى في خلقه ابني محمد ...
آدم : فليرحمه الله ...

دخل غيث ومروان مستبشرين ...
آدم:ها يالطيب انت وهو وش بلاكم ؟!
غيث:البشارهـ ...
آدم:قل وانطق وش بشروك به ؟!
غيث:الشرطة وافقت ان نخلي الجثة بمكانها...
لكن بدفع غرامه
آدم:وكم ؟!
مروان:50 الف يوريو ...
آدم : أففف من فين اجيبها ذي
أستاذ محمد وهو يضرب على صدره:هذي خلوها علي
آدم لف عليه:مقدور عليها ؟؟!
استاذ محمد : لجل ابن الطيب مقدور بعون الله ...


آدم باس راس عبد الفتاح:ارتح فقد تم حل قضية ابنك
عبد الفتاح يحمد الله وبعربية مكسرة:الحـ ..ـمد لله
*التفت الى آدم* ابني هل انت مرتبط ؟!
ابتسم آدم وهو يتذكر اصيل ولا يعلم سبب هذا التذكر:لا...اطمح في ذلك
قهقه عبد الفتاح:هههه...اهل هنالك فتاة؟!
آدم بابتسامة متوسعة:أتمنى ان تكون من نصيبي
عبد الفتاح:أ هي عربية ؟!
آدم:اجل ...
عبد الفتاح:بخًا لك بها...فبنات العرب ماهن الا سيدات اقوامنا من البنات ...
استاذ محمد يطالع آدم:عيني بعينك اشوف يالبريعصي
آدم ضحك:هههههههه وش بلاك يارجل ؟!
استاذ محمد:من هي من بنات خلق الله ؟!!
آدم:سر ...والله على اسراري يحفظها...
استاذ محمد:ههههههههههه ...كبش الحب
آدم:ههههههه ومنكم نستفيد


......................



وَضعت الوشَاح الابيض الصوفي على جسمها بعد ما ان ارتدت بيجامه قطنية خفيفة ...وجلست على المرجوحة التي تشابه الكنب المتحرك...جلست علي ومدت رجليها وهي تتأمل السماء فوقها...وهذه المرجوحة تتحرك يمينا وشمالا...
ابتسمت وهي ترسم في السماء:اشتقت لروحك ايتها المرأة البدوية....
وتختمها بقلب صغير ....
لوحت في السماء...نظرت بعمق وقلبها يفكر...
بحديث آدم عن الدين ...

- انا ويــن وهم وين؟!
يبون يسدون من عاتقي 70 الف رجاها من الله
يارب ارزقني حل لما انا فيه وافعل بي ماانت اهله....
يبون يسدون الدين ؟
طيب واذا سدوهـ بكرة وش يرد جميلهم بـ سبعين ألف؟!
وانا اعيش طول عمري بغربال ماتحجبه لا شمس الضحى ولا غيرهـ من الليل ؟!
اعيش بغربال سبعين الف لـ سبعين ألف؟!!
وش مقصده يوم قال *ان كان تخافين على نفسك مرة ...فأنا اخاف عليك لين يوم يبعثون*
؟!!
يـــارب...استرني واستر عوراتي....واحفظني من شر كل مخلوقٍ حوله...
اللهم من اراد كيدي فأكده ...ومن ارادني بسوء فأردهـ ...
اللهم من ارادني بسوء فاجعل كيدهـ في نحرهـ
ولا ترأف به طرفة عين....!

يـــاربي موحشة هالغربة...احسها ماوراها الا مصايب...
من بدايتها شرور واظلال ...يارب لاتسوغ لي نفسي في معصيتك...
مابي انزع حجابي...ولا لثامي...امي تخاف علي موووت...
اذكر خلتني اتلثم من وانا في اولى متوسط....تقول لي
ماعلينا من بنات الحارة لو ماحشموا بناتهن ولبسوهن الستر
انا احشمتس ...وانا امتس اخاف عليتس من نفسي ...اخاف اضرتس ولا اضربتس ولا ارضي ربي فيتس...
كانت امـــي تشجعني على لبس اللثام وتقول انه ازين...اذكر بالبداية كنت ماني مبسوطة بس بعدين انبسطت لما شفت البنات قلدوني وصاروا يتلثمون....
انا مو عاق قلبي غير هاللثام اللي ماصنته...وهذي اول قوانين امي....


وفجأة ، هبت ريح ،اقشعر منها بدنها
ريح لا تعرف ماسرها ...وماذا سيحدث منها بعد غد ؟! ...........


بـــكذآ وقف البــارت...
ألقاكم يوم الخميس ان شاء الله...
وأتحفوني بالتوقعات ...وأتمنى أشوف تفاعل مرضي ... وفقط ...!

الكونتيسه مزنة 20-11-13 12:46 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
ابدعتي خيتو و واصلي
للعلم انا احب هالنوع من الروايات وبجد شدتني <<خااااقه
اممممم
وتقبلي مروري ياعسل

غَيْهَب ، 30-11-13 07:27 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللعنة : الســــــــــابعة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيف احـــوال الجميع ؟؟؟ ... هذا البارت كتبته لكم وقلت احطه قبل الخمييس
وشسمهه اتتمنى القى تفاعل :) ...والقارئات اللي يجوني ب الاسك اف ام اتمنى يشاركوني هنا ايضًا
لان ردودكم تسعدني ...




*عِندمَـا أقبِّلُ شَفتَاها كلّ مرّة ، يَحدُث شيءٌ ما !
فَعلَى وجهَها نبتْت بسَاتِين عدّة ، ونَخلة ، ونهرٌ كـنهِر دجلة ...!
أرضيتُها فَ تدللّت وهِيَ تتشّبتُ أكثَر بِقميصِي ، ويكأنّها بِذلك تُحفزِ قلبي
على التعلّقِ بها أكثَر ، ولكن بَعد القُبلة ..أيضًا يحدثٌ شيءٌ ما !
تختفِي لِأعُـودَ إلى أرضٍ الواقع ، وأتذّكر أنها مجهُولة . ** ؟

لِـ " إبن آدم"



" مهمة البحث عن طفلة ضائعة في مدينة ديزني لاند*

يَوم جدَيد ، وكَالعَادة صباح باريس يكون أقسَى وأقسَى ألمًا
على قلبِ هذهِ الرهينة المُرتهَنة ، لقَد مضت 4 أشهَرُ مِنذُ أتت
إلى هذهِ البلاد ، ودخلت ضِمن نظَام العين ...مرّت مهام كثيرة ...
وكانت سخيفة ويكأنها ألعاب خفّة يد ...!
لكن اليوم ، مهمّة أخرى . مهمة لاتعلم ماذا تفعل لو علمت بها !
اليوم بعدَ ما إن قررت وحسَمت الأمر ، قررت أن تعمل ...
أن تجِد لها مطلبَ رِزق تنتفع مِنه ، لأنها لم تقاسم وَجد بآجار هذه الشقة ...
وقد وعدتها ان تقاسمها هذا ..واستصعبت على نفسها ان تجعل وجد تدفع عنها آجار السكن وتتكفل إعَالتها ! . .
نَزلت إلىَ الأسفل ...وخرجت من السكن...
تَوجهت إلى حافلة النقل السريعة وركَبت فيها...جلست بجوار عجوز هرمَة ...
قالت لها:انت مسلمة ؟!
أصيل ناظرتها:أجــل ...
قالت:ماذا تفعلين هنا؟! لما ركبتِ الحافلة ؟!
أصيل: أبحث عن عمل...
العجَوز: ألديك شهادة ؟!
أصيل بخجل : شهَادة جامعة ؟ لا ، أما شهادة مدرسة فنعم ...
العجوز ابتسمت:في أوربا لا تنفعك شهادة المدرسة من اجل العمل...لابد ان تطمحي لـ بكالوريوس او ماجستير حتى تتمكني من العمل
أصيل:لكنني سأحاول جاهدة بأن أعمل... فمهما كان العمل حقيرا في نظركم فلا عيب في العمل...
العجوز:لدي رفيق يمتلك مطعم وهو يبحث عن نادلة ...أيمكنك ان تكوني نادلة فيه ؟!
أصيل بفرح:بالتأكيد...المهم ان يكون المكان مضمونا ...اتمنى ان لا يتواجد فيه المخدرات او الخمور بأنواعها...
العجوز ضحكت:هههه...لاتقلقي ياصغيرة ...هذا المطعم يُفتَحُ صباحًا فقط...من اجل وجبَات الإفطار...والوجبات صحية وغالب العرب يأتون إليه ...
أصيل براحة : شكرًا لك ...ألديك عنوان هذا المطعم...
العجوز تفتح حقيبتها المخملية لتخرج من محفظتها السوداء بطاقة صغيرة وتمدها لأصيل:تفضلي هذا العنوان ...اظنه سينفعك كثيرا ...
أصيل بـ إبتسامة:شكرًا لك سيدتي...

توقفَت الحافلة إلى الجَادّة المطلوبة ...
نَزلت من الحافلة...وهي تساعد العجوز على النزول...وودعتها بحب وبإمتنان...
شدت –البالطو- على جسدها ...ثم توجهت وهي تضم نفسها بكفيها الصغرتين...ومن الواضح ان المطر سيهطل لأن قطرات خفيفة وباردة انسابت على وجنتها البيضاء...أحكمت لثامها وتوجهت الى المكان المطلوب وهي تنظر الى البطاقة والعنوان وتنظر الى لائحة المطعم...توجهت وفتحت الباب وهي تسمي بربها الكريم...رأت فتيات محجبات يأتين الى هذا المكان ...ايضا هنالك فتيات غير محجبات...لكن الغالب ان العرب يجتمعون في هذا المكان...
توجهت إلى حيث الرجل الواقف*الرسبشن* ثم قالت:هل استطيع ان التقي بالمدير؟!
الرجل:المدير لا يأتي الى المطعم فهو رجل عربي...اما المسؤول فهو بالداخل...
أصيل:هل استطيع ان اقابله؟!
الرجل:تفضلي معي
أصيل بخوف:لا فقط لتناديه الى هنا حتى استطيع التحدث معه...
هز رأسه وتفهم موقفها كونها مسلمة تخاف الخلوة...ثم جاء المسؤول
ووقف امامها وهو يقول:مرحبا انا السيد المسؤول وادعى بالسيد تايلر...
أصيل بخجل:سيدي هل من الممكن ان اجد فرصة عمل كـ نادلة ؟!
فقد سمعت ان هنالك فرصة عمل صباحية كل يوم لهذه النادلة...
تايلر:بالتأكيد بإمكانك العمل ...هنالك فرصة عمل لنادلة واحد فقط...وهي لك ان التزمتي بالقوانين
أصيل:ماهي القوانين سيدي؟!
تايلر وهو يكتب بإنشغال:القوانين هي الإلتزام بالمجيء...عند الساعة الخامسة صباحا اريد ان اراك امام باب هذا المطعم...وعدم التأخر...ستخرجين من المطعم عند الساعة التاسعة صباحا لان مدة عملك فقط 5 ساعات...ويرجى احترام جميع زوار هذا المطعم من اجل الا يخلو منهم...ثالثا واخرا يجب ان تعرفي ان هذا المطعم يعود لشخص مسلم واساليب الذبح شرعية كما تفعلون بالديانة الاسلامية ويمنع دخول المحرمات ولذلك عند سؤال أي شخص لك عن هذه الامور تجيبنه ان المطعم يحترم تقاليد الاسلام...فقط لا اكثر ولا اقل *رفع قلمه واشار عليها بتحذير* وإياك والتأخير...
أصيل ابتسمت:حسنًا سيدي...اذا متى سأعمل؟!
تايلر بابتسامة:ستعملين غدًا ...تأتين من الساعة الخامسة...
ولكن قبل ذلك تعالي معي لنوقع عقد العمل...
أصيل هزت راسها بـ لا : أحضر العقد هنا كي اوقعه...
أخرج تايلر ورقة وقلم وهو يسجل بياناتها بعد ما ان سألها عن اسمها وهويتها وكل مايخصها ثم بعد ذلك اعطاها القلم وهو يأمرها بالتوقيع:وقعي هنا*واشار بإصبعه لمكان التوقيع*
وقعت بطاعة بعد ما ان اعلمها ان الراتب في الشهر : 3000 يوريو..

ثم خرجت وهي ترى رسالة في هاتفها*يرجَى من المشتركين التوجه الى مدينة ديزني لاند*
تمتمت بقهر وهي تقول:الله يجير هالحظ ...طلعت فرحانة عشان تجيني مهمة ...المفروض هالحين اروح اتمغط وهم شاغلين مال امنا...

توَجهت إلى حافلة النقل السريعة إلى مدينة ديزني لاند...
نزلت من الحافلة مع اطفال وهي تبتسم لهم وتضحك...
انتبهت لوجود شريكها آدم واضعًا نظارة شمسية على عينيه ...رفعها ورفع بها شعر وهو يتوجه لها...وكالعادة تحتضن نفسها بكفيها الصغيرتين وتنظر له ...
آدم بابتسامة:أصيل ترا المهمة مع الشريك يعني امشي قدامي
أصيل:قل لا اله الا الله مابعد ندخل وانت تتشرط ...
آدم ضحك:هههه طيب ادخلي....
دَخلت إلى حيث المدَينة ثم توجهوا الى حيث تجمع الشركاء...

أحد رجال النظام تكلم:كالعادة بالتعاون مع حكومة فرنسا فإن المهمة هذه اليوم هو اختطاف طفلة بعمر الخامسة...وكما وصلنا توا ان المتهم قد توجه الى هنا...ماعليكم فعله هو البحث في مدينة الالعاب هذه التي تعد من اكبر مدن الالعاب في العالم ...سيوزع عليكم الآن احد الرجال صورة لهذه الطفلة ...كل شريكين يأخذوا صورة واحد فقط...والآن ليتوجه الجميع بالبحث ...

توجهت له وهي تقول:عطني الصورة اشوف صورة البنت...
آدم بأمر:امشي قدامي ...
أصيل بإستغراب:وش بك عطني الصورة ؟!
آدم:إيـه امشي واعطيك الصورة ...اعرفك بتشوفينها وبتطسين كعادتك...
أصيل بقهر:طسيت ماطسيت ذا شيء راجعي لي مو راجع لك !
آدم:لحول...وهذا وماسويت لها شيء...
أصيل:فين الصورة.!
آدم:قلنا لك امشي لا افقع وجهك...
أصيل رفعت حاجب:آدم لو سمحت جيب الصورة ..!
ضحك على تعابير وجهها ومد لها الصورة:شوفي البزر عيونها زرق وشعرها مشاقر *يعني اشقر* و
أصيل:خلاص فهمت هههههههه

آدم:طب المجرم ماعطاانا مواصفاته ؟!
أصيل وهي تمشي معه:البنت معه فأكيد بنعرفه من البنت...
آدم:وش يدور البنت بـ ذا المكان اللي كبر السعودية كل ابوها
أصيل ضحكت:هههههههه راس مال امها مدينة العاب ...
آدم وهو يدور:الحين كم مهمة من جينا للنظام ؟!
أصيل:طول هالاربع شهور تقريبًا 9 مهمات وهذي العاشرة...
آدم:بس كانت تافهة
أصيل تناظر الاطفال:شف البزارين ياحظي يمكن تلاقيها فيهم
آدم بقهر:عيالهم يدرعمون وحنا اللي ندور عليهم
أصيل بنص عين:بنشوف عيالك بكرة لا شردوا وش بتسوي...
آدم ابتسم:عيالي غير...

لاتعلم سِر الخَجل المفاجئ الذّي اجتاحها...
وكأنه يتقصد بتوجِيه الكلام لها...كانت تمشي معه...وهي تنظر للناس وتسألهم
عن هذه الطفلة وتمد لهم صورتها وهم يجيبون بـ لا ...

جلس بتعب على كرسي:مرت ساعتين ولا شفناهم ؟!
أصيل ناظرت وجد:شف وجد ومروان خل نروح معهم...يمكن نلاقيهم مع بعض
آدم رفع راسه ورفع حاجبه:مروان ووجد شريكين انا وانتي شكو نروح معهم ؟!!!
أصيل انقهرت من فهمه للموضوع:يـاجاهل افهم الموضوع كويس وبعدها تفلسف
آدم:اظن مالنا شغل بوجد ومروان...لان لو لاحظتي عليهم هم بعد مالهم شغل فينا !
لفت راسها تناظرهم مشغولين بالبحث وشافت كلامه صح...

لفَت إنتَباه أصيل لعبة تحلق بالجو ...كانت تلعبَها مع نجلاء
كانت ام أصيل وام نجلاء يذهبون بهم الى مدينة الالعاب ويلعبون بلعبة تشبهها حقًا ...
إشتاقت لذاك الشعور حينما تحلق بالجو وتلوح لأمها بفرح ...
وتنظر لصاحبتها الجبانه ...نجلاء !
كانت تصرخ من الخوف اما هي بكل شقاء فكانت تضحك عليها...
خطرت فكرة أشبه بالشريرة !
قررت ان تلعب...لن تخسر شيئًا ...بالعَكس...تسلية وستصيب الهَدف..!

انتبهت لـ آدم الذي كان يحادث عمه عبد الفتاح ...
منذ ان مات ابنه وهو متعلق بـ آدم وآدم ايضا تعلق به...
إلتفتت له بعد ما اغلق الخط : شفيك ؟
أصيل وهي تفرك كفيها الصغيرين:بلعب...و *بشكل مفاجئ* بس دقيقة بلعب وبرجع ادور معك ع البنت...

بِ البداية لم يستوعب ماقالته ! ، ثم باشر بالضحك على طريقتها في طلب هذا الامر منه...
هز رأسه وهو يبتسم لها:روحي العبي ...بس ماتخافي؟!
أصيل:فيه لعبة مثلها بالسعودية ...اذا ماخاف
آدم:اركبي وانا بركب وراك...
أصيل هزت راسها ...وتوجهت للعبة ...جلست على مقعد وآدم خلفها تقريبًا...
ركبَ الأطفال والاشخاص وَ وَ ...حتى اصدرت اللعبة صوت الإبتداء...
بخفة بدأت تحلق حتى . !
..

بَدأت وبسرعة تحلق فجأة في الجو وتدور بهم بسرعة...
كانت تضحك بخفه وتسمع شريكها آدم يضحك على طفل بجواره كان خائفا...
وكان آدم يحاول تهدأته ولكن الطفل على حد زعمه يريد امه ...لانه يخاف من اللعبة...
آدم تمتم بقوة:ان لله وش يفكنا من ذا النتفه...
ضحكت بخفه ثم نظرت الى الاسفل...
شدّت نظرها ...ونظرت لخلفها وهي تطلب من آدم صورة الطفلة:عطني صورة الطفلة
آدم بدهشة:ألحين ؟!!
أصيل بإصرار:إيـــوا...
اخرَج من جيبه الصورة وهو يمسكها بقوة حتى لاتطير في الهواء...
أمسكت الصورة ونظرت اليها ونظرت الى عربة بالاسفل فيها طفلة تبكي بجوار شخص يرتدي معطفا اسود ....
همست لـ آدم:البنت تحت
آدم : فينهم ؟!
اصيل:ناظر تحت
آدم :فين ماشوفهم ؟!
أصيل تأشر على العربة:شف هذولا هم
آدم :ايه والله...
أصيل:اطلب من العامل يوقف اللعبة
آدم:طيب...
ولمَا نزلت اللعبة الى الأسفل أشار الى العامل ان يوقف اللعبة....
نزل هو وأصيل والطفل اللذي كان بجوار ادم وسلمه لأمه...وشكرته...
ثم نظر الى المتهم ووهو يهرب من بين الناس بهذه الطفلة ...
التي لاتعي ماذا يحدث...ركض باتجاه هذا المجرم...
وهو يصرخ :توقـــــــــــــــــــــــف
الرجل لفت انتباهه آدم واسرع بالركض وهو يحمل الطفلة بين يديه ...
واجهشت الطفلة بالبكاء....

آدم التقط حجرًا من الارض ورمى به ساق الرجل حتى تعرقَل فسقط...
توجه بسرعة محاولاً أخذ الطفلة من يديه...
لكنه لكم آدم بقوة على صدره...ردّ آدم له لكمته بغضب وضربه...
تقدمت اصيل للطفلة وحملتها وهي ترى رجال النظام يركضون ناحيتها ...
أخذو الطفلة ...وذهبوا الى المتهم الذي لازال يتضارب مع آدم...
آدم لكمه بقوة على رقبته حتى سقط مغشيا عليه...

جلس آدم بقوة وهو يلتقط انفاسه بتعب...
وينظر الى الطفلة وهي تعود لأحضان ابويها...
ووجه نظره الى اصيل التي كانت تنظر للجراحات المتفرقة في جسد آدم..
ابتسم لها بـ معنى "أنا بخير"
إبتسمت بخجل وبعد التحقيق من شرطة باريس....
خرجت هي وهو الى خارج هذه المدينة...
والصحافة كالعادة تعترض طريقًها بقساوة ...
عقدت حاجبيها بغضب...
آدم وهو يفتح باب سيارته الخلفي:اصيل تفضلي انا اوصلك...
بطاعة هزت رأسها وركبت السيارة ...لتحاول ان تبعد عن صحافتهم المزعجة ...


آدم وهو يسوق التقط منديل ومسح جبينه المجروع وشفتاه...
وهمس وهو يقول:هالحين لو حنا بالسعودية صار لنا كذا ؟!
أصيل: بلد العرب غير عن بلد الأعاجيـم...وش جاب ثرى المخانيث لعيال الثريآ ؟!
آدم ابتسم:صدقتي...يقربون لك عيال البدو ؟!
أصيل:امي بدوية ...
آدم:الله يرحمها
أصيل تذكرتها بشوق وغاصت في آهات الشوق لها...
همسَت بتعب:الله يخفف عنك حمولك في قبرك يايمه...اصبري يايمه دينكم مسدود...

وقف امام باب مقهى للشاي والقهوة...
وكان العم عبد الفتاح جالس وشخص آخر كان يصب له الشاي في كوبه...
لما وقف ادم امام المكان قال لأصيل:أصيل دقيقه بجيب عمي عبد الفتاح لازم اوديه بيته..
أصيل بـ إعجاب بتصرف آدم:طيب...
نَظرت للعمّ عبد الفتاح الذِي كان أعمَى ...لا يدل الطريق وهو يضحك مع آدم ...
وآدم يضحك معه ...ويساعده ويكأن آدم هو الاب وعبد الفتاح هو الطفل...
ابتسم بـ امتنان وهو يقول:لم يكن لدي أبًا أبرهـ ...فأظن ان البر فيك ياعم واجب
عبد الفتاح بفرح:أنا راضٍ عنك...وأسأل الله ان يلهمك الجنة...
آدم يفتح له الباب الامامي:تفضل ياعمي بالجلوس...
ساعده بعدما ان جلس اغلق الباب وركب في سيارته لكي يقود..
وبينَما هو يقود في ضواحِي باريس ...
شَعر عبد الفتاح بأن هنالك نفرًا ثالثًا معهم فقال :
أهناك شخصا غيرنا يـآ آدم

إبتَسم وهو ينظر مِن المرآة ويرى عيني اصيل تحدق فيه :
ليس بينـنا غريب...ياعم...

ابتسمت بخجل ...وأضحت ممتنه لآدم على اعتبارها ليس شخصا غريبا بالنسبى له ...
عبد الفتاح بفرحة: إذا من هو الشخص الغير غريب يــابني ؟؟؟!
آدم بـ إبتسامة واسعة: انها شريكتي في النظام...وتدعــى أصيل عبد الإله الـ ....

عبد الفتاح يضحك بصوتٍ كهل : أوهـ هههه اهلا يابنتي كيف حالك ؟!
أصيل بفرح:الحمدلله ياعم...كيف حالك انت ؟؟
عبد الفتاح بانشراح صدرٍ واقترار عين وانسكاب فرحة :
بـــخير يابنتي...

وقف أمام منزل عبد الفتاح...وأدخله إلى منزله بعدما ان خرج ابنه الأكبر المسمى بـ جوزيف
**وهو اسم عبري معناه بالعربية-يوسف-*
جوزيف يبتسم لـ اهتمام ادم بوالده:شكرا لك ايها الاخ
آدم بابتسامه وهو ينظر لعبد الفتاح الذي جلس على كرسي خشبي وحوله احفاده:العفو...على لا شيء
جوزيف:كنت بمثابة الأخ الاصغر لنا...وان وفائك لوالدنا يذكرنا بـ أخينا محمد...حتى اخي افرهام*اسم عبري ومعناه ابراهيم* لم يكن مثل اخي محمد او مثلك
آدم بفخر:رعاية من يحتاج ماهو الا شرف يستحق الوثوب اليه...
انا لم يكن لدي والد...فحينما اجازى بهذه النعمة العظيمة يتوجب علي ان ابر الله فيها
جوزيف:شكرا مجددا
وضع نظارته الشمسيه على عيناه ...والقى تحية بإصبعيه وهو يركب السيارة ...
ويعتذر لأصيل:عذرا على التأخير...
أصيل:لا ...عادي..
آدم:هذا بيت عمي عبد الفتاح...هو كان عنده ولد مات توه قبل 4 شهور...
والمسكين حيل متعلق فيني ويعتبرني ولدهـ اللي ماجابه ...
أصيل:هذي نعمة...وبر الله فيها يا آدم
آدم وهو يسوق ومبتسم:الحمدلله ...


وصَل بها إلى حيث مقر الشقة ...ولفت انتباههم وجد التي كانت تبكي وغاضبة من مروان !


وجد بقهر وهي تبكي:انت ماعندك دم...بدك اياني اترك امي ؟؟؟؟
انا مجنونة وهلأ راح لم اغراضي وروح لفلسطين..
مروان مستغرب من اسلوبها:وجد...الموضوع صعب كتير ع النظام...ماحيسمعو لـ إلك صدقيني...
وجد بجنون:ولك انا شو بدي من هم ؟؟ ولك الله يلعن الحظ ياللي جابني لهون ...
مروان بغضب مسكها وهزها:وجد اصحي ع دمك بدك تروحي لـ فلسطين بـ التفجيرات هي ؟؟؟ ولك خطر على حياتك...وبتوقع في تحجير من حكومة فرنسا لفلسطين بسبب الاخطار ياللي هناك
وجد:الله يلعنووون كلياتون....*بصرخة* بـــدي أمــــــــــــــــــــــــي....
أمي واخواني راح يموتوا ازا مــارحت انقذتون

آدم ناظرها بغضب وهو رافع حاجب:بنت اقصري صوتك لا اشوتك باللي عندي *وكان على كتفه حقيبة لابتوب*
أصيل بقهر من اسلوب مروان وآدم:هيـــه ؟؟ مجانين انت وهو ؟؟
ترى أي واحد بالعالم ماراح يترك اهله وسط هالانقاض والتفجيرات...لو فيكم ذرة احساس ماتركتوها بلا وسيـّة *يعني مواساة*
آدم بغضب:وانتي الثانية وش دخلك فيها ؟؟؟
أصيل بقهر وعصبية : انت اللي وش دخلك فيها ؟؟؟! وبعدين لو كان لي دخل لاحظ انها صاحبتي ماهي صاحبتك...وان كان مافيكم خير انت وهو فـ تراني انا خير *ن* لها وانا اللي بساعدها
آدم بسخرية:بقليل الفلوس اللي معك ؟؟؟!

وكأنّه ضرب الوتر الحسّاس إذ استهان بفقرها متناسيًا ان هذِه الحالة
من الله ، أو ليس الموفق هو نفسه الرزاق ؟ فاللذي يأيدك بتوفيقه يأيدني برزقه...
وإني أحتقرك حالا أكثر من أي رجلٍ امامي ، لانك استعملتني كي تظهر مابك من عضلاتٍ جسيمة ، وما أنت بالحقيقة الا ناصب لي الفخ تتباهى بمالك يا فرعون زمانك !

بألم ردت عليه:اللي يساعد مو بكثير المال ...ياللي فلوسك ماتشتري قبرك ولا مطاياك ...
واللي يبي الجنة باالاصحاب ينخال...وان ماخال اصحابه ولا ترى محنا رماياك !

شعر انه حرق رميمًا متحطما من هوادج روحها المقهورة...
هو لم يقصد جرحها ، لكنه وقت الغضب لا يعي مايقول...يقول مايقول ..فيندم !
آدم وحبكة خيط وابرة استقرت على لسانه لا يعرف مايقول: أصيـل تـ ...
رفعت يدها بإعتراض:اللي يهمش اليوم لا يصحح صورته باكر...*بسخرية* مانتظر تبريرك !

توجهت لوجد وهي تهمس لها بكلمات هدأت غيضها...
وامسكت بيدها وهي تذهب إلى حيث شقتها...
بينما ذاك آدم وضع يده على جبينه وهو يتنفس بقوة...
اختنق من ماقاله فلقد جرحها بعنف وهو كان يخشى ان يتسبب لها بـ أذية ...!




مروان لف بقهر لآدم : لك شو قلت للبنت ؟؟؟
آدم بقهر من نفسه : مـــادري يامروان مـــادري
مروان ضرب آدم بقهر على صدره بقوة : انت ووجــد مافي عقل براسكون ... عم تجرحو كل ياللي حواليكم ...والضحية هي *يقصد اصيل*...
آدم بغضب دفع مروان:لاتحــــاسبني ...هي بعد اغضبتني
مروان : بس مانجرحه لأن مامعه مصااري *فلوس*
آدم بندم: طلعت من لساني ...يــاحيف من زلة لساني لا جرحتها...
الفقير مايحاسبوهـ لان ربه هو اللي ياخذ منه وهو اللي يعطيه ...بس انا حيوان
يوم دقيت صاعها بفلوس*ن* ماملكتها...

مروان بقهر منه:اانا سمعت كتير انو الرجال السعودين قاسين كتير بس م توقعت توصل لهيك درجة من القساووة ...
آدم توجه لسيارته وضرب رجله بقهر وبعدها ركب سيارته وشغل التكييف ودنق ع الدركسون...
-

من الجهة ركب بجواره مروان وهو يضع يده على ظهره ويواسيه بأخوة:آدم...سوري لاني قسيت عليك بالحكي بس انا بدي اياك كمان ماتقسى على اصيل..
آدم ابتسم بألم لمروان: لاتعتذر الخاطي انا وجنوتي واستاهلها ...







........


الساعة الآن 09:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية