منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك (https://www.liilas.com/vb3/t190732.html)

غَيْهَب ، 27-10-13 08:57 AM

العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 

أهلاً بِ آلِ ليلاَس ، .

شكرًا لِ الأستاذ المبدع والمصمم : استاذ ابراهيم الغسان .
لتصميمه غلاف للرواية لي.. أتمنى ان يعجبكم ... فإن تم نجاحها ان شاء الله
سوف تكون ورقية ... !

--

الإنتقادات القيقيلية ، ذبحَتنِي .!
كيف لِي أن أنام وبيدِي قلمٌ يكتب ، يود لو
ان ينفجر ببراعة .لكننّي أعجز !
؛
يريد بعض المتثاقفين أن يقنعونا أن جماهيرية الكاتبة هي مقتله …
وأحب أن أطمئنهم أنني كاتبة جماهيرية … ولا أزال بعد مئة عاما حيةً أرزق!
؛
كانت الكتابة منذ ان ولدت حبيبتي …
ولا تزال حبيبتي …
إلا أنني أضفت إليها ضرة جديدة …
اسمها الحرية كتابيًا ! ….

في السنوات الأخيرة …
أصبحت أحفر الورق بأظافري حين أكتب …
أصبحت عصبية … وحارقة … وجارحة...متمردة
ابحث عن شخصيات عاشت خيالي لكنني فاشلة
بالسرد واعترف عن ذريعة فشلي.. …
وصار سلوكي كسلوك طفلة غاضبة …
نسيت مهنة الدبلوماسية التي زاولتها كتابيا منذ ان ولدت…
نسيت مجاملة النقاد الجارحين … وتقبيل الاقلام الجميلة…
وقررت أن أكون مباشرة … كطلقة مسدس
ان اضع رواية بين ايديكم وانا اعلم ان فشلي يبلغكم سلامه هاهنا..
لكن ليس لدي الا ان اكتب واثرثر ..
اريد ان اغتال سماء القصص برواية لاتعرفني
ولا اعرفها..انتشيها من حيث لا اعرف!!

كنت قد كتبت سابقا لكن ليس هنا
قبل 3 سنوات تقريبًا ..
وقد وجه اليّ كلاما جارحا جدا
قررت ان اتعلم من فشلي
لكن النقاد الجارحين لازالوا يلتهمون المواهب
بلسانهم الجارح ..فلو انتقد الناقد بأسلوبا *رقيقا*
لكان منه قدوة اقتدي بها ولا ابغض نفسي كل هذا البغض
اجتاحتني موجة كبرياء …
أليس رائعا أن أكون صاحبة طريقة جميلة بالكتابة؟
لكنما النقاد يهزمونني بتجريحهم ..
لم ولن انسى تلك الكلمة التي وجهت الي من قلوبهم*فاشلة كتابيا،حاولي ان تثرثري بما هو افظل ، فلغتك البكماء لاتجدي نفعا بين نقاد جديرون بأن تحترميهم جيدا ولاتنزلي مثل هذه المقطوفات الضعيفة هنا*

وكل من يدعي أنه بتهوفن النقد الصحيح وهو لايجيده بل يجيد التجريح… يجب أن تقام عليه الدعوى بتهمة النصب والاحتيال !

وإذا سألتموني :
- وأنتي .. ماذا فعلت بالشأن الكتابي ؟
أجيبكم ببساطة :
- لقد اخترعت احرفي …
طبعا أنا لا أدعي أنني فتحت القسطنطينية أو أنني كألفرد نوبل اخترعت البارود …
ولكنني أقول بكل تواضع أنني عمرت لنفسي بيتا صغيرا ومريحا .. ووضعت بطاقتي الشخصية على بابه …
قد أصل في خطابي الكتابي الى الكلام العادي وقد أتهم بالسجعية حينا وبالتقريرية حينا آخر …
ولكنني لست غاضبة مما يقال لأنني أعتقد أن الجدار الفاصل بين الاحرف وبين الكتابة سوف ينهار عما قريب
كما انهار جدار برلين
فما اطلب منكم الا تشجيعا ..!
وشكرا لأنكم استمعتوا الى هذه المقدمة الطويلة
ردة فعلي كانت قاسية بعض الشيء
بسبب أناس تسببوا لي بالتجريح
أجدكم لي كأهل بيتي فأحببت ان افضفض عن اشواك
تغرس في داخلي..تغتالني بأعجوبة ، وانتم خير اناس يستمعون..
لن اطيل ولكن قبل ذلك يجب ان تعرفوا
أنني لن اقبل ان يكون ابطالي*يعتصمون* عن الاخطاءَ!
فلن أصطاد بالماء العكَر !
ولن افسر الماء بعد الجهدِ بالمَاء !
ثانيًا حتى وان كان ماسأكتبه يميل الا اللا واقعي
اتمنى منكم تشجيعي وانتقادي بهدوء كي لاتكون ردة فعلي غاضبة كما كنت سابقا ، فليس شخصا واحد من اذرعني الفشل
اناس عديدون ، وأقربهم لي ، حينما كتبت عنه خاطرة نثريًة
سخر مني وهو يقول *لولا ان تكون هذه الكلمات لي لما كانت جميلة فأنتي على سابق عهدك سجعية* _كانت فتاة وليست ذكر_ !

إذا كان غورباتشوف نادى بالبريسترويكا السياسية والاقتصادية والاجتماعية فإن التغييرات التي أحدثتها في الكتابة توًا هي أيضا بريسترويكا غيهبية *غيهب* .
وشكرًا …


غيهَب
، * مفصَلةُ أوّار* .



غَيْهَب ، 27-10-13 09:01 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللّعنَة *الأُولَى* .

على دفترْ .. سأجمعُ كلّ تاريخي على دفترْ ..
سأرضعُ كلّ فاصلةٍ حليبَ الكلمةِ الأشقرْ..
سأكتبُ لا يهمُّ لمن سأكتبُ هذه الأسطرْ..
فحسبي أن أبوحَ هنا لوجهِ البوحِ لا أكثرْ ..
حـروفٌ لا مبـاليةٌ أبعثرها على دفتـرْ..
بلا أمـلٍ بأن تبقى بلا أمـلٍ بأن تُنشـرْ..
لعـلّ الريح تحملهـا فتزرع في تنقلهـا ..
هنا حرجاً من الزعتر هنا كرماً هنا بيدرْ ..
هنا شمسـاً و صيفـاً رائعـاً أخضـرْ ..
حروف سوف أفرطها كقلب الخوخة الأحمرْ
لكلّ سـجينةٍ تحيا معي في سجني الأكبرْ ..
حروفٌ سوف أغرزها بلحمِ حياتنا خنجرْ ..
لتكسرَ في تمرّدهـا جليداً كان لا يُكسرْ ..
لتخلعَ قفل تابوتٍ أُعِـدَّ لنـا لكي نُقبرْ ..
كتـاباتٍ أقـدّمها لأيّ مهجةٍ تَشـعرْ ..
سيسعدني إذا بقيتْ غداً مجهولةَ المصدرْ ..
*نزار قباني*








صبَاحُ يومٍ جديدْ ، ورياض الخَيرُ تزدهرُ بِ الناس المكتّظةِ
فيها ، تِلك الأُنَاسُ ذاتَ القلُوب الطّيبة .
شاب بعمر 26 عامًا ، يُهندِس شماغه بطريقَة
شرقيّة جذابة ، تلائم ملامحه الرجُولية الخَشنِة ،*الجَميلة*
عود رجَالي ، وحذاءه الأسود ، وحقيبَة عمل صباحية ..متوجهًا
إلَى شَركة أرامكُو السعودية . موظف في المرتَبة الثانية في ارامكو.
وهو من ذوي المستَوى المُعتدِل المعيشِي ..
لن أبالغ واقول انه يعيش فِي فلّة كبيرة .!
لكن سأقُول هو يعيشْ فِي شقة مستأجَرة فِي الريَاض .
لا أم ، لا أب ، وتوفّيا فِي حادث .
أمَا هُوَ فوحيدهمَا اللذّي مذْ أن خرجَ من بطنِ أمّه لمَ يرها قطْ..
ولم يرَى والدهُ الحضن الدّافئ الحنون ، عاشَ على الوحده .
فُطِرَ فيها ، وكانت هذهِ معيشتُه منذ ولادتَه ،.لكنمَا الفرق
فِي الصغر اهتم بهِ أحد أعمامه اللذين يسكنُون فِي مدينَة الدمَام .
أمّا الآن فهُوَ لا يسكن معَ عمّه ، أحبّ أن يعتمد على نفسه منذ ان انتَهى
مِن المرحلة الثانوية ، قبلتهُ شركَة أرامكُو ، وهَاهُو الآن مُهندَس *طائِرات* . وحالتهُ المادية معتدله .

أقفل شقته بمفتَاحه ، وهو يهمس : بِسم الله ولجنَا
وبسمِ الله خرجنا ، وعلى ربنّا توكلنا *بتنهيدة * يالله صباح خير..

توجه إلى سيارته التي تم شرائها بعد حصولهِ على قرض..
ثم تم دفع تكلفتها بالأقساط ، وجه مفتاح السيارة الكنترول.
وانشق ضجيجُ السيارة يعلن عن اتاحة الركوب.!،
توجه إلى نافذة السيَارة التي وضع امام النافذة الخلفية صحيفة
جدَيدة لهذَا اليوم ، فتح باب سيارته ، وجلس على مقعد الراكب لكي يسوق. وَلكن قبل ذلك كلّه فتح الجريدة يلقي عليها نظرة سريعة..
ثم وضعها بالمقعد الجانبي بإهمَال ..
تحرك بسيَارتهِ إلى مقر عمله تاركًا هذهِ الجريدَة
مفتوحَة ترسم قدرًا لا يعرف ماذا يحويِه !؟

*آدَم مشاري الـ....*

..................................


فِي الجَامعة ، كانت المحاضرة مملة جدًا
روتينها يجلُب الإشمئزاز ، ولا انكر تلك التي كان تحاول
أن تنام ولو بنصف دقيقة كانت مرهقَة ولمَ تنم يومهَا أمس.
لو كَان*الدّكتور* موجودًا لرمَى القلمَ فِي وجههَا .
لكنمَا المشرفة الموجُودَة ذات تركيز قليل جدًا !!
وهذهِ فرصة جيدّة تنتهزها كل طالبة جامعية لدى هذه المشرفة،
اما بقسط قليل من النوم او الثرثرَة !
سمعت صوت صديقتها التي تحذرها *نجلاء*:أصـــولة..أصيل..
اصيل والنعاس يغالبها:هلا نجلاء وش فيك ؟!
نجلاء كتمت ضحكتها:وش له الفهاوة وانا اختك ؟
أصيل:مانمت امس جالستن احاتي امـــي
نجلاء بإستغراب:وش فيها خالتي ؟؟
أصيل بحزن:الدين اللي ابوي ماسدده الله يرحمه
باقي برقبة امـي..
نجلاء:ماله داعي الكدر ..محلولة
أصيل تناظر ساعتها:قومي قومي بس..
خلينا نطلع وقسم هذا فقع راسي*قاصدةً الدكتور*
نجلاء:بقى على المحاضرة
أصيل:العشر دقائق الاخيرة من المحاضرة من حق الطالب..
وانا راسي موجعــني..خلينا نطلع تكفين
نجلاء بتفهم:طيب..ان شاء الله ماتنشب لنا المشرفة..
يـــــــــا أصيل هميم ..
أصيل بفجعة:أصيل هميم بعينك*لو كنتم على معرفة
فأن هنالك مطربة تدعى اصيل هميم ومن باب المداعبة
نجلاء تداعب اصيل بهذا الاسم حتى تغضب*

نجلاء تضحك:ههههههه امشي امشي بس..

وقفتَ أصيل ونجلاء على باب القاعه..
علاوَة انتظَار تلك المشرفة حتى يوقعا بالخروج..
المشرفة:ليه طالعة انتي وياها باقي
الدكتور ماخلص..
نجلاء:خلاص انفعجنا يادكتورة..
راسي قام يوجعني انا وهي ..
المشرفة بتحذير:الخروج كثرته تأثر
على الحضور والغياب
أصيل:العشر الدقايق الاخيرة من حق الطالب
واظن ماباقي شيء وينتهي وقت المحاضرة..

لم ترد تِلك المشرفة على أصيل ونجلاَء.
فقط قامتَا بالتوقيع للخروج..
خرجت الإثنتين مِن قاعَة المحاضرة..
توجهتَا إلى أحد الطاولات الموجُودَة بالخارج
جلستَا على مقعدين متقابلين.
وضعَت أصيل رأسها بكدرٍ واضح على الطاولة.
تخبأ وجههَا عن عيني صديقتها .
نجلاء بدهشة:أصيل وش فيك؟؟!
قولــي ترى أعرف وش يجيك لازعلتي
أصيل دونَ أن ترفع رأسها:نجلاء اتركيني خلاص
نجلاء بعنَادٍ واضح:ماني تاركتك ..قولي وش فيك؟؟
تكلمي يـابنت؟؟
أصيل رفَعت رأسها وأسندَت وجههَا على كفيها:يعني
توي قبل شوي قايلة لك ..أمــي ماسددت دين ابوي
نجلاء:محلولة يـابنت..
أصيل وَبكل سِخرية:نجلاء أنتي مو فاهمة شيء أبدا
نجلاء:وش اللي مو فاهمته ...علميني ؟؟!
أصيل أخرجَت تنهيدة:الدين حقه ثقيل..
يمكن70 ألف وشوي
نجلاء بشهقة:أحلفففففففي؟؟؟؟
أصيل بغَضب واضح:وش عبالك بأبوي؟؟
كل حياته متدين ومتسلف..وكانا صافيين عالحديدة
نجلاء ولا زالت آثار الصدَمة على وجهها:لحـ..
سبـ ..لحظة سبعين ألف قلتي لي ؟؟!
أصيل بعَصبية:نجوول ..مو فايقة لك..
لله يــا إن تعطيني حل او تسكتي..
نجلاء بمزح:ترى حتى انا وضعي مثل وضعك..
عايشة انا واختي وامي على المكافئة حقتي وحقت اختي..
أصيل ضحكت:هههه شفتي..يعني الحال مافرق..
أمي حاولت تقدم على قرض بس منعتها..
نجلاء:ليــه ؟؟
أصيل:صعبة والله صعبة..
احنا خلنا نسد الديون عشان ناخذ القرض
نجلاء:طيب وش الحل ؟؟
أصيل بحزن واضَح ضربَت فخّذها بيدها:وانا مين فين لي الحل يــاحسرة امي علي؟؟؟
نجلاء بتفكير:في إعلان جديد له جوائز مالية..روحي شوفي يمكن يساعدك..قيمته100 ألف ريال سعودي..
أصيل بسخرية:اذا حظي النحس ماناحسني ..ذيك الساعة انا اعرف كيف اشارك
نجلاء بعقلانية تامّة:طيب جربي..التجربة تصنع الحل
أصيل:فين الاعلان؟؟
نجلاء:قومــي معي جنب مكتبة الجامعة..
أصيل:طيب

ذهبتَا إلى المكتَبة أمَام باب المكتَبة هُنالكِ
جِدار ممتَد توجَد فيه كل الاعلانات الحصرية ..
رأت هنالك إعلان جديدَ ذهبتا بسرعَة إليهِ
نجلاء تقرأ:تعلن مؤسسة*الاثنا وعشرون*دولة
بمنافسة لجميع مواطني المملكة..طلاب،موظفين،إداريين
بالمشاركة بهذهِ المنافسة والتِي تديرها *العين الإلكترونية*
ستقوم بإتباع خطوات كل مشترك في جميع الأمكَنة التي يذهب اليها..
ولكل المتنافسين الـ 22 من الـ22 دولة عربية واجنبية..
سكن خاص بهم تطرح عليهم قوانين خاصة..
يقاس فيها مدى صبرهم واتوماتيكية خططهم للمهمات التي
سيوكلون اليها..والمشتركين الفائزين يتم تكريمهم بـ 100 ألف ريال سعودي ،جائزة الأمير......... رعاه الله..علمًا بأن المهَام الموكلة
فيها خطورة ولكن هنالك طاقم متخفي يقوم بحماية المشاركِين بهذا النطاق..للتسجيل يرجى الاتصال على المؤسسة عن طريق الدخول الآلي الى الموقع الالكتروني :...............
أو الاتصال بالرقم التالي:.................

وفِي نهاية الورقَة كُتب
*المشاركَة تستحقّ أناسٌ لديهم روح المجازفَة
وأخذ الأمر بعينَ الإعتبار وجديّة واضحَة ، وغير ذلك
يرفَضُ كل من دخل الاختبار الا المجَازف حقًا ،المسابقة يتطوع فيها العضو ولا يجبر على دخولها *

نجلاء لفت على أصيل:شــرايك؟؟
أصيل بسخرية:من جدك أنتـــي ؟؟
نجلاء بحماس: بالعكس والله حماس..
ودي ادخل بس انا ماعندي روح المجازفة..
أنا أعتبرك مجازفة أكثر مني
أصيل:أمشــي يمين بالله لو تدري امي
لتغضب علي ليوم الدين بسبتك..
نجلاء تشد يدها:اوقفي..أنتي فهمي امك الموضوع..
وقولي لها مسابقة مضمونة وماعليها خطر..فيها بس شوية مجازفة..
وفيه طاقم انقاذ بعد..
أصيل:وش طاقم انقاذ ماإنقاذ..نجلاء تعقلي واستهدي بالله..
حنــا ماندري وش مهماتهم ؟؟
نجلاء:المجازفة تضحية ..ومــاتوقع بتقصرين على امك بتضحيتك..
أصيل بدموع تجَمعت في عينيها الجميلتين:أنا فدا امي من اليوم
لين ماموت..بس يانجلاء اففهمي الموضوع زين..
نجلاء:لازم تستخيرين..بالعكس لو هي فيها ضرر
ما أعلنوها للشعب..مستحيل المؤسسة بتغش الدولة في طريقة
انتخابها للمتسابقين..
أصيل:بستخير..وبتصل على شيخ أسأله بالموضوع
خــايفة ليكون فيه شيء حراام وانا ماني دارية..أخاف نكون مغشوشين..
نجلاء:سمي بالله يــا أصيل..والله لو عندي روح مجازفتك ماقصرت..
بس انا ادري ان انتي تستاهلين الخير واكثره..بس جت على ماتمنيتي..
أصيل:لا ماجـت يـا نجلاء..أنا مدري وش اللي ورا هالمؤسسة
نجلاء:طيب براحتك..الله يهدينا للطريق الصحيح..
أصيل بتردد:وش رايك نسـأل دكتور الجامعة ؟؟!
نجلاء إبتَسمت وهَي تعرفُ صديقتهَا المتردَدة عن ذلك
دائما:طـــيب مشيـــنا !


ذهبتَا إلى دكتور الجَامعة وتم مقابلته بالجدَار العاكس..
حيثُ يروه ولا يراهم..
أخبرهم أن المنافسة ماهي الا مغامرة وروح مجازفة.
لا يستعجل احدكم في اجابة نداء تلك المسابقة..
ولكن من لديه القدرة لا يتردد فِي ذلكَ وليصَطد الفرصَة
قبل أن تقشعَر هاربَة من يديهِ .


...................................

فِي مكَان مجهُول ومُبهَم.
تَم وضعَ آخر قطعَة فِي تِلك العَين الإلكترونِية
التِي تراقب كل من تدخل بياناتهم إلى ذاكرتهَا المركزية.
عن طريقَ الهَاتِف أو اللابُتوب المَحمول أو غير ذلك مِن الأجهَزة
التِي تدعَم تقنَية *وَاي فاي أو وَاي ماكس*

تَجمع أصحَاب المؤسسَة من الـ 22 دولة.
11 دولَة عربية ، و 11 دولة أجنبية،تم عقد إجتماعهم فِي هذهِ المؤسسة لِقطع الشريط الأحَمر بذاك المقص الشرس. حتى تم التصفيق من قبل الجمهور الحاضر لذلك الرجل الذِي قطعَ الشريط الأحَمر وتخطاه داخلاً هو وجمَاعته وباقِي المؤسسون..
إحتفالا بإكتمال نظام*العين الإلكترونية* .
وبَعد شهر سيتم جلب المتَنافِسين إلى هذهِ الحلبة.
ومن ثم سيتم تفريقهم بناءًا على المهمَة المعطَاة ، !

...............................

السَاعة الثانية عشر ظهرًا ..
خَرج بِسيَارتِه من الشَركة وتوجّه إلى
كافتيريَا طالبًا *واحد فلافل لو سمحت مع عصير
افكادو *

_ لن اقول طلب من مَطعم باهظ الثَمن.
لأن هذَا واقع كل شَاب سعُودِي والشباب السعوديين بصفة عامة
يفضلون المطاعم الشعبية على المطاعم الراقية ، لانها خفيفة
وسريعة ، ولذيذة بإعتبارهم وهذهِ ميزة جميلة لا سيئة_

إستلم طلبُه بالكِيس البلاستيكي ورائحتَه
الشهية قد إستقرت في هذا الكيس.
دخل بهذا الكيس الى سيَارته ، ثم بدأ يأكل
وهو يقرأ الجَريدَة ويقرأ خبر *مؤسسة الإثنا عشر دولة*
وَ ، !
توقفّ خلسة عنَ المضغ ، وهو يرَى أن الجائزَة
كفؤا بتسديد القرض الذي على عاتقيه ، *100 ألف ريال*
تستحق المجازفة ان كانت ستقطع عنه الحاجة من أي احد.
او ستمنعه من التدين وزيادة العبء على عاتقه ،
غير ذلك فهو رجل مفتون بِ المجازفة جدًا !
ولديه روح المغامَرة وتحمل كل الأهوال ،
أعجب بهذا الموضوع ، وفورًا فتح هاتفه المحمول
متصلاً بالرقم الموجود أدناه بالصحيفة:آلو ..
الســـلام عليــكم ..مؤسسة الاثننا عشر دولة ؟؟..أيــوا ياهلا
معكم آدم مشــاري الـ... .. أيوا مشارك للتسجيل..لا موظف ارامكو..ايوا ..26 سنة..هندسة طيارات..ايوا ..رقم الهوية: ......
... كويس ..متى يوم المقابلة؟؟..ايش اسم النظام الله يعافيك؟؟..العين الالكترونية ؟؟.. خلاص مو مشكلة..الله يعافيك
يلا فمان الله.

ابتسم وهو يشوف الفلافل:لابوك من فلافل ..شبعت خلاص..
ضحك بَخفّة على نفسهِ ، فرصة جميلة جدًا
كان حلمه يوما ما *المجازفة*.
يريــد ان ينجز قبل ان يحصل على المال..
قصة المجازفة المجهولة أعجبت بها شخصيته الغامضة.
نظر إلى المرآه في سيَارته ، وضعَ *الشماغ * تحت ذقنه حتى يقوم بترتيب شماغه ، واضعا العقال على رأسه ، ثم رفع رأسه وبدأ بترتيب شماغه بطريقة شرقية جميلة كالعادة لا تليق الا بشاب شرقي وسيم مثله *.
ثم مَشى بسيارته إلى شقتّه .


...........................


في تلك الحَارة الشعبية .
إستقرت حافلتها أمام منزلها وهي تقول للسائق:لو سمحَت ممكن تنتظر..
بجيب لك فلوسك*فلوس توصيلها للجامعة*.

أردَف لها بِ :طيب
نزلت من الحافلة ذاهبة الى أمها بعدَ ما ان قبلت رأسها وهي في عجَلة واضحة من أمرها:يومــه فلوس السواق عطيني اياها بسرعة..
ام أصيل تفتح المحفظَة وتخرج 2000 ريال:تفضلي..عطيه اياها وقوليي له هذي عن هالشهر والشهر اللي فات..
قبلتّ رأس أمها وهي تَبتسم . أنزلت النّقاب على وجهها الجذّاب ،
وخرجت إلى السائق وهي تخبره:تفضل اخوي هذي حق هالشهر والشهر اللي فات

هز رأسه ثم حرك حافلته ماشيا..انتبهت لـ*هبالة* صديقتها نجلاء.
التي منن نافذة الحافلة رفعت نقابها وأخرجت لسانها لأصيل .
وبسرعة انزلته. ومشت الحافلة.

ضَحكت وهي تدخل إلى الداخل بصوتها:ياجنونك يانجلاء..
ام أصيل بفرحة:فديتس يابنية وش له تضحكين*أم أصيل من اهل البدو اللذين عاشوا مسبقا بالبر * .
أصيل وهي تبتسم لامها:نجلاء الخبلة ..ههههه ..ياهي عليها هبال..
ام أصيل:عسى ربي يديمها من فرحتن في قلبتس ويفرحتس وانا امتس..
أصيل تموت على لهجة امها البدوية:فديت البدو ياناس..
*قبلت خد امها* ماما انا جوعانة..بروح ابدل وبجهز معك الغداء
أم أصيل:قطعي السلطة ..انتي تسوينها زين انا معرف اسويها مثلك..
تكشخينها وتزينينها وذيتس العلوم..
أصيل ابتسمت:فديت ذيتس العلوم..هالحين طياره اسويها لك..
بس ابدل واجيك..

قامت ام اصيل للمطبخ واصيل راحت لغرفتها تبدل..
بينما هي تبدل الا وتنفجر ذاكرتها بتردد عن مشروع*الاثنا عشر دولة*
ونظام*العين الالكترونية* .
دخلت الحمَام وبدلت ملابسها ثم جلست على سريرها
وطلعت جوالها ودقت على رقم شيخ تبي تسأله:السلام عليكم ياشيخ
الشيخ:اهلا مين معي..
أصيل:معك أصيل عبد الإله الـ.........
الشيخ:حياك يابنتي..
أصيل:ياشيخ بغيت أسألك بموضوع..بس ممكن تفيدني؟؟
الشيخ:تفضلي قولي يابنتي؟

لم تترك نقطة من موضوع الإعلان الا وقالتها له.
حتى انتهَت وقال الشيخ لها:يابنتي ..الموضوع
مبدأيا تابع لجماعة سعودية راح تديركم مع باقي الدول
ان كانوا رجالن سعوديـن ..ففيهم الخير وماراح يعرضوكم لحرام..
لذلك بالمسألة الأولى أقول لك اتكلي على الله وان كان نفسك فيها
فلك الخير ..والمسألة الثانية ..ان كان في هذا المشروع تغريب لخارج
البلاد..فالتزمي بالحجاب..لو ماقدرتي بالعباءة ومنعــوك فلك بحجابك
يابنتــــي..لاتتخليــن عنـــه..اعتبريه جوهرة ثمــينة..والله يقدم لك اللي
فيه الخير..
اما المسألة الثالثة ..انتي قلتي فيه بعض الخطورة ، وفيه طاقم
انقاذ ينقذ الشخص قبل ان يتعرض للخطر فمعنـاهـ ان الخطورة تم
محوها بشيء صائب وبكذا مافيه خطورة..وان شاء الله يزيل الخطر فعلا.. بس مـا اوصيك بشيء كثر مــا أوصيك على الحشمة والحجاب

أصيل براحة:جزاك الله خير ..ريحتني يـــاشيخ..
حاضر وأنــا من يوم ربتني امي ما تخلفت عن حجــاب
الشيخ ابتسم:الله يوفقك يابنتي وسوي اللي فيه الخير
ولاتنسي الاستخارة واعلام الوالدة بالموضوع يابنتي..
أصيل:حاضر.. يلا ياشيخ مع السلامة
الشيخ:فمان الله ..

سكرت من الشيخ وهي مرتاحة..
بس خايفة من امها ترفض الموضوع..
راحت للمطبخ وهي مبتسمة:عسى ماتأخرت على ست الحبايب؟؟
ام أصيل:لا ياقمري..اجلسي قطعي السلطة يالله وزينيها..
وانتبهي من السكين لاتجرح اصابعتس..
أصيل:فداك اصابعي..يابنت البر والبدو
أم أصيل ضحكت:يلا بسرعة بلاتس من هالتغزل
أصيل بحب:معجبــة بك
أم أصيل قبلتها:الله يوفقتس ويرزقتس بالزوج الصالح
أصيل بهبل:مابستحــي وبقول اميـــن
ضحكت عليها امها وراحت تكمل الغداء..
وهـــي جلست تقطع السلطة وتقول..
بخفف الدين عنك يــومه..
ولو كان الموضوع به روحــي بس لاتتعرضين لمذلة مخلوقن بالارض..
الله يصلحه الوالد راح تارك ديونه علينــا ..

خلصت السلطة وسوتها على طريقة السلطة اليونانية..
ثم راحت وحطت السفرة على الطاولة اللي بـالصالة..
وجلست مع امها على الطاولة وبدأت تاكل وياها
وتسولف معها ..


..........................................

تَكاثَرت الصَحافَة فِي مَنطقَة الرّيَاض
علَى الفرعَ السعُودِي لِ نظَام *العَين الإلكترونيّة*
300 مُواطِن يَدخُل لِإجراءَ الإختبَار الأولّ من أجل هذهِ المجَازفة .
وخَمسٌ وسبعُونَ صحافِيًا يتَحدثُون مَع الرّئِيس العَام مِستَر*دَايفيد*
الأوربّي الجنَسية ، وَأصبحَت الضجّة والكَامِيرات تشقٌ سكُونًا خافتًا
بِضجيجٍ مريبّ للشّك والحُنقَة .!
وصَوتُ المُرشد الإلكترونِي وهُوَ يقُوم بمنادَاة الأشخَاص لِإجراءَ
هذَا الإختبَار التّجريبِي ، وصل حاليًا عدد الدّاخلين إلى الإختبَار
ثَمانيَة اشخَاص ، وهذا الإختبَار يتيح فرصَة بابها 3 أيّام
ومن ثمّ يقفل بَاب التسجَيل ، تُفرَز الأسمَاء إلى مِستر*دايفيد*
حتّى يقُوم بقراءَة الأجوبة المسجَلة على كاميرة الفيديو . ويقرر القبُول .
طَريقَة الإختبَار ، هو الدخول الى غرفة مغلقَة عازلة للصَوت.
يكون فيها شخص من المؤسسة والشخص الذي سَيُختَبر.
أمامه نافذة زجاجية خلفها أشخَاص يجلسُون ويضعُون السمَاعات
لَيستمعون إلى الأجوبة ويتم تسجيلها بالفيديو .
واذا تم قبول الاشخاص ترفقَ بياناتهم إلى نظَام العَين الإلكترونِيّة
حتى تقوم بمهمتّها الشَرسة معهم .!

إحدَى المُواطنِين السعُودين*صَحفي* تقدّم إلى
مسِتر*دَايفيد* ليَقوم بإستجَوابه وبلغَة إنجليزَية طلقَة:
أهلاً مستَر دايفيد.
مِستر دايفيد يَبتسم للكَاميرة:أهلاً بك .
الصّحفي:نودّ أن نستجوبَك عن هذَا النظّام الغَريب.
الذّي أثَار ضجّة فِي إثنَين وعشرُونَ دولة . كيف خَطرت
لَك هذهِ الفكرة ؟ وكيف تم قبُولها ضمنيًا مع المملكَة العربية السعُودية ؟
وخصُوصًا أنها دولَة متحّفظة جدًا ؟.

مستَر دايفيد:بالنسّبة للفَكرة ، نحن كنا نُزاولها مع الشبَابْ
الأمريكِي والأوربي ودول الغربَ الأخرَى . خطَرت لنَا هذهِ الفكرة بأن تمتدَ إلى شرق آسيا ، وأفريقيَا . وجدنَا أنها طريقَة فعالة تلائم شبَابنا .
وتنمِي مهاراتهم الدفاعية عن النّفس .

الصحفي يبتسم:حسنًا كيف تم قبولها اذًا بالمملكَة .؟
وخصوصًا انه سيقبل من المَملكة فقط فتاة وشاب !
مستر دايفيد:تم طرحَ الموضوع على عدّة وزارات وتم مناقشتهَا
مع الهَيئة الوطنيّة السعودية ، لم يقبلوا الا بأن تكون الفتَاة محجبة ومتحفَظة ولا ان تكون في مكَان واحد مع الشّاب ، وان يكُون الشّاب
لا يقبَل بأن يختلط معَ فتاة بِمكان واحد . أي كلاهما مخلصًا لدين الإسلام . قبلت وزارة اوربا بهذَا الأمر ولله الحَمد سنَختار من كل دولَة
اثنَان فقط . !

الصحفي بدهشة:شيء جيدّ وجميل ، الاسلام لا يمنعنَا ايضًا ان تكون
لدينَا روح المجَازفة .
مستر دايفيد:بالتأكيد ، فقط اشترطَت علينا الهيئة الوطنية السعوديَة
الا تكون هنالك تهلكَة او خطر الا بـ فريق انقاذ دقيق جدًا . ونحن نتحمل
مسؤولية كل شَخص سوف يتعرض للخطر .!

الصحفي : كلنا متحمسون مستر داييفيد للتعرف على هذان الشّابان
اللذان سيتم اختيارهما للقيَام بهذهِ المجَازفة الصعبة .

مستر دايفيد: لان هذه الدولة الوحيدَة التي اشترطَت هذهِ الشروط
أصبحت متحمسًا لمعرفَة هذين الشابين *فتاة وشابة* لكي يكونَا
فعلا ضمن النظّام .

الصحفي : يبدو أن مهمة الاختيار صعبة جدا ..وخصوصا في مرحلة القبول ؟
مستر دايفيد:بالتأكيد ..خصوصا بالمملكة العربية السعودية !
لانها اشترطت ذلك ..
الصحفي بفخر:بالتأكيد ..نحن دولة متحفظة نخاف على شبابنا..
ولكن السؤال ..هل هناك هيئة سعودية سترافقكم الى الخارج مع المقبولين في النظام ؟!

مستر دايفيد:بالتـــأكيد .. لم يقبلوا الا بهذا الامر ..
حتى يكون الشاب والشابة تحت عيني هذهِ الجَماعة التي سترافقنا .

الصحفي بحماس:نحن متحمسون لذلك فعلاً ..
نتمنى من الله ان يكون ذلك نافعا للوطن ..

مستر دايفيد: أتمنى ذلك..

ثم مشَى هو ومديري أعماله الى الداخل..

.................................

خَرج مِن دَورة المِياه وهو يلفُ منشَفة بيَضاء حول خصره..!
اخذ منشفَة صغيره يجفف شعره المبلل ، لقَد طال شعره تقريبًا الى عنقه.
يستلزم عليه حلقه الى اسفل رأسه حتى يكون اكثر وسامه وجمال.
ارتَدى ملابسَه الشبابية ، شُورت رجالي مريح ، مع قميص فاتحًا تلك الأزرّة العلوية بكل اهمَال مازاده الا وسَامه .

رأَى هاتفه المحمول يهتز على الطاولة التي أمامه.
فتَح الرسالة واذا بِها قد كتب*لتحديث بياناتك على نظام العين
الإلكترونية يرجَى الدخول الى الموقع الإلكتروني:..............
وغدًا هو موعد التسجيل والإختبَار . وفور ما ان يتم قبولكم
سيتم ارسال رسالة خاصة على بريدك الإلكتروني بذلك .
وشكرًا *

أردَف بابتسَامه ، وفتحَ جهازه المَحمُول على موقع
العين الإلكترونية ، حدّث بياناته بسهولة .

نغمَة الآيفون تشق السكون وهو يرَى هاتفه ينطق بإسم رفيقَه
بالعمَل*ملحم* .

آدم يبتسم:يـاهلا ومرحبــا .
ملحم:هلا بك .. ها وش مسوي ؟
آدم : من الله بخيــر ، وضعي أزون ولله الحمد.
ملحم يناظر جريدته:عنــدي لك خبر زيــن يريحك من القرض
اللي عليك ..
آدم:لاتقول نظام العين الالتكرونية .؟
ملحم ابتسم:صح ..وش مدريك يارجــــل ؟؟!
آدم:سجـــلت بها..
ملحم بصدمة:من جـــدك ؟؟!
آدم:إيــه والله..
ملحم:اليوم مريت بشـارع الـ.....
وشفت الصحافة متجمعة وناس كثير داخله
للتسجيل..

آدم:كويــس..أبجازف قبل لا اريح عمري من القرض..
الشعور زيــن على زيـــن
ملحم : لو ماني متزوج ولا كان هجـيت معك..
آدم ابتسم: لااا ويــن يــارجل ..بس شاب وشابة فقط من المملكه..
ملحم:يـــاليل ..ووراهم جماعة سعـودية ؟؟!
آدم ضحك:ههههههه جمماعتنــا لاحقينهم لاحقينهم ..
اجل يخطفون عيـالهم من دون موكلين .. لا والله فال الله ولا فالهم!
ملحم:هههههههههههه ..
الله الله خطف مرة وحدهـ ؟؟!
آدم ابتسم:يالله ..ماتدري وش يخبي لنا الله ..
يمكن نتأهل ونفوز
ملحم:عنبوك لي من الـ 100 ألف ريال حصة
آدم مات ضحك:هههههه ..لااا معصـــي
ملحم ابتسم:طيب يلا يارجل انا بسكر هالحـين
أم العيـــال تبيني
آدم ضحك:رح وسع الله دربـــك ..

أغلقَ هاتفه ، وتوجَه إلى بلكُونتَه
التِي تطل على مدينَة الريَاض ، وبتأمل مفاجئ .
كان ينظُر إلى كل ضواحيِها ، برجهَا ، والأنفاق التِي تتخللها.
الحَدائق ، الكثبَان الرملية المظلمة ، وَ قدر لا يعرفه بعَد ؟!


غَيْهَب ، 27-10-13 09:04 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
السـاعة | 9:30 دقيقة .!
----

كانت جالسة وتقرأ مادة الانجليزي اللي عليها بكرة ..
تحاول تذاكر او تلقط كم من كلمة ..لَكن المطلب صعب جدًا !،
ناظرت امها اللي مشغلة الراديو على صوت القرآن وتسمعه ..
ابتسمت لها وقررت تريح الضمير من اللي فيــه ..
ناظرت امها وهي تقول:يمـــه ..
ام أصيل : سمي وانا امتس ؟!
أصيل بتردد : أبقول لك شيء بس لاتعصبين..
تكفـــين يــمه لا تعصبـــين
أم أصيل:وشّ(ي) علومتس ؟!

تكلمَت أصيل بلبَاقة وأسلُوب تُحَاولِ فيه
جذّب أمّها اليها ، وببراعَة تحاول ان تقنعَها .
كَانت تَنظُر لِتعابير وجهَ والدتهَا أنثَاء حديثهَا ..!
وتحَاول تقييم ردّة فعل والدتهَا . خَتمت حديثها قائلة :
يمـــه هونك ، لاتحكمين على طول..تراني كلمت الشيخ
قال لي الموضوع مضمون ان كان وراه هيئة سعودية ..
وبالعكس انا مستفيده يمــه وانتي بعد ..

أم أصيل وموضوع الشيخَ هو من خفف عليها:الشيخ دامه قال لتس فيه
الخير ، ان شاء الله يكون فيه الخير..*بتردد* بس أنا يــمه اخاف عليتس..
الجماعة كلهم رجــال ..

أصيل:لا يــمه الهيئة السعودية فيها حريم ورجال ..
أم أصيل:طيب يابنتي وش له تغربين نفستس ..وانتي وراتس جامعة ؟!
أصيل إبتسمت:يـــمه انتي عطيني ردك بالموافقة ..وااذا قبلني النظام
هم بيعطوني اجازة لحتى ارجع من المهمة ..
أم أصيل:فترتها طويــلة وانا امتس ..يمكن تطول سنين ..
واانا اخاف عليتس
أصيل:يمــه انا بعد مايهون علي فراقك..
اعتبري اني رايحة عشان دراســتي ..بالعكس الكل يمدح النظام
أم أصيل:انا مــاعمري حطيت كلمة فوق كلمتس .
لاني ربيتس عاقلة ، واعرفتس عابدة لربتس مصلية ، بس مابيدي
امنعتس عن رغبتس الشخصية على حساب خوفي..دام الوضع مضمون
ووراتس ناس من هالبلاد فالله يوفقتس ..بس لي شرط

أصيل بفرح:وش شرطـك جعلني فدى شروطك كل ابوها ؟؟
أم أصيل:صلاتس وحجـــابتس ..لو تخليتي عنهم والله ماتطبين هالبيت..
الا الحجاب ماتفصخيـــنه لو يقطعوونتس
أصيل بحب:يمـــه ش بلاك انا افصخ الحجاب ؟؟؟
والله لو اموت مافصختـــه ..لاتخافين يالغالية ..
أم أصيل:عـــاهديني أمام ربتس ماتشربين من خمورهم
ولا تفصخين حياتس وحجابتس..
اصيل بابتسامه حطت يدها على رقبتها:عهدن علي يمـه
أمام اللي خلق فسوى ..ماسوي شيء مايرضي ربي ..
وعزهـ وجلاله مافصخ حجابي ولا افصخ حياي..
ولا اشرب من خمورهم
أم أصيل بارتياح:خلاص..اذا كان كذا
فالله يقدم لتس كل خير ...

راحت لامها وحضنتها:جعلـــني فداتس ي بنت البدو
ام أصيل:لبيه وانا امتس ..*تذكرت العشاء*قومـي حطي لتس
عشاء وتعشي
أصيل طالعت امها:ليه يمــه ماتــبي ؟؟
أم أصيل:لااا انا آكل بعديــن قومــي كلي لتس
ولا تنامين الا وانتي مصلية ركعتين استخاره ..
أصيل:من عيــــوني يــا اميمتي ..

راحت للمطبخ وحطت لها من العشاء
جلست تاكل ، وهي تدعو الله ان يرزقها طمأنينه
وتسدد ذاك الدَين الذِي أحرقَ جوفها ....!

...................

يومٌ آخَر على أطلالِ مدينة الريَاض ، !
وَهوُ اليومّ *الثالث* والأخِير لِ التسجّيل فِي نظام العَين
الإلكترونيّة .!!
--

لبست عبايتها وتلثمت زين وطلعت للسواق ..
السواق:وين لو سمحتي ؟!
أصـيل:روح لبيت صاحبتي بالشارع الثاني على يدك اليمين..
وبعدها ودنا عن شـارع الـ ..............
السواق بسخرية:وش له تسجلون هناك..
مـــابه حظ يابنت خلك محلك..
أصيل بقهر:لو سمحت لاتتدخل بشيء مايعنيك..
اقضب الهرجة وروح لبيت صاحبتي الله يسعدك
ولا فيه ألف سواق غيرك..

قطع حديثها وهو يسوق إلى منزل صاحبتها نجلاء..
دخلت نجلاء السيارة وناظرت أصيل:هلا وغلا..يالله حيهم..
أصيل ببتسامة : الله يحيك..
نجلاء:ووش علومها اللي رايحة تسجل بالنظام ؟!
أصيل بضحكة:هههههه الله يعقلك محد اقنعني بالتسجيل غيرك..
نجلاء:يالله الله يوفقك ونشوفك كفيتي ووفيتي لأمك..
يـــا أصيل همـــيم..
أصيل بنرفزة:وجع نجلا قلت لك لاعاد تناديني بالاسم ذا..
مايشرفني
نجلاء ضحكت:هههههههه وش بلاك يابنت نمزح معك
أصيل تناظر النافذة:وش ذا الزحمة ..الله الله كل ذول بيسجلون؟؟!
لا خلاص انا برجع اكيد ماني مقبولة ..
نجلاء بسرعة:وجعع يابنت حتى مانزلتي من السيارة وحكمتي..
دخلتي؟؟ شفتي وش اللي صار ؟؟! ترى اليوم آخر اليوم للتسجيل
أصيل بتردد:خايـــفة .!
نجلاء:لا تخافي اقرأي الأذكــار
أصيل فِي نفسها بدأت تقرأ الأذكَار حتى توقف السائق أمام
المؤسسة ..شركة كبـــيرة جدًا .. أمامها سيـــارات كثير جدًا
وصحافيوون يصورون بث مباشر لما يجري بالداخل..

أبعدت نفسها عن الأنظَار وذهبت إلى داخل المؤسسة ثم سجلت
اسمها وبيانتها الشخصية ، وخرجت
مَع رفيقتها نجلاء ضِمن قسم الإنتَظار .

وَ ؛
ساعة . وَ أيضًا ساعتين !
انقضَت حتى نُطق اسمها الكترونيًا ..
*أصيــل عبد الإلــه الـ ...
تفضلي إلى الغرفة 22 لإجراء الاختبار*

قامت ترجف وناظرت نجلاء:يـاويلي
نجلاء ضحكت:قومــي .. يلا روحي بسرعة ..
أصيل:طيب نجلاء طلبتك روحي لامي تطمني عليها..
انا برجع مع السواق بس روحي لامي لاتخليها لحالها..
نجلاء: وش فيك يابنت ؟؟
مــابخليك لحالك
أصيل برجاء غريب:روحـــي تكفي لامي ..
الله يخليك تطمني عليها..انا برجع مع السواق بعدين..
نجلاء:طيب.. يلا حبيبتي شدي همتك واي سؤال لاتترددي عنه..
أصيل :طيب !

،
مَشت متوجهَة إلى الغرفة بعد ما أعطها المرشد
خريطة تدلها لمكان الغرفة اللي بعيده ..
رددت بخفوت : اعوذ باللہ * من همومَ'
عَابره و استغفرك ربي صمتًا
و فرحًا و حزنًا و عافيهَ

وأخيرًا ناظرت الورقَة اللي بيدها،
واللوحَة اللي مكتوب عليها*غرفة الاختبارات:22*
طرقَت البَاب ثلاثًا .
واذا ب البَاب يُفتَح إلكترونيًا .

جَلست بِكل احترام في هذهِ الغرفة المظلمة ذات النور الخافت.
نظرت أمامها إلى المرآة الزجاجية ، التِي خلفها رجلان
يضعان سماعات من اجل ان يسمعا صوتهَا أثناء النقاش والإستجَواب.!
وبالكُرسي المقابل ، جَلس رجلاُ سعوديًا ، يرتدِي شماغه الأحمر .
وبيدهِ ملفات وسمَاعة ناقلة للصوت .
مد لها سماعة ، وطلب منها تركيبها .
أصيل بكل طاعة قامت بتركيبها عليهَا . ، وصلها صوته
وهو يقول:اصيل عبد الإله الـ .....
أصيل رفعت راسها :نعم ؟
الرجل:معك محمد الـ....
رئيس الهيئة السعودية لمؤسسة الاثنا وعشرون دولة.
راح نطرح عليك بعض الأسئلة ونبي اجابة واحدة .
دون تردد ، ولا نبي منك تغيريها ابدًا

أصيل بثقة:تفـــضل طال عمرك ..
بدأ يطرح عليها الأسئلة .
وكانت اجاباتها كَالإجَابات المطلُوبة .
هذهِ الفتَاة المطلوبة بهذهِ المهمة ، شعر بذلك بقوة .
لكن كل هذا يعتمد على مستر *دايفيد* في
رؤيتهِ لِ اجوبتها .!
قرر أن يرسل قرصها السي دي
المصور فيه المقابلة باكرًا حتى لا تخضع غيرها للقبول قبلها !،

أردف بابتسامة : نكتفي الى هذا المقدور..
تقدري تتفضلي لغرفة الإنتظار. لأن بعد ساعة واحدة
راح يتم الإعلان عن الإثنين المقبولِين .!

هزت راسها وطلعت لـ غرفة الإنتظار
لكن غرفة الانتظار كانت مختلطة ،مقاعد امامية للرجال،
ومقاعد مقابله لمقاعد الرجال ، وهي مقاعد نساء .!


......................


مِن جهَة أخرَى ، خرجَ من عملهِ مسرعًا
إلى مؤسسة الإثنَا عشَر دولة ، .
قادَ سيارته بسرعة حتى وصل امام المؤسسة ..
ترجّل من سيَارته داخلاً الى المؤسسة .
دخل الى غرفة الاختبارات فورًا لان الكل انتهى من الاختبار.
وهو الرجل الأخير الذِي سيختبر .!
؛

دَخل والتقَى بالأستاذ محمّد ،
الذي طلب منهُ تركيب السمَاعة ، ثبتها في جيبه ،
استقر على مقعدهِ وقام بتعديل الجزء الامامي من شِماغه ،
والتف يمنة ورأى المرآة الزجاجية خلفها رجلان يستمعان لما سيقوله .
طُرحَت الأسَالة . وكَان واثقًا جدًا ..جديًا ..حازمًا ..وصارمًا فِي أجوبتهِ
وكأنه قد تدرب مسبقًا على ذلك ، ولكنه لم يتدرب ، بل هو يمتلك الجراءة الكافية كي يواجه أصعب الأسئلة الشخصية .!

وايضًا هذهِ المرة أعجب الاستاذ محمد
بهذا الرجل وقرر ان يرسل قرصه فورا حتى يقبل قبل ان يقبَل غيره ،
قرص *آدم مشـــاري الـ.......*

.................

دخلت نجلاء على ام أصيل وهي تبتسم:سلامو ..
أم أصيل:هلا ببنيتي هلا..شلونتس يمه
نجلاء:زوينه يايمه ..
أم أصيل:وينــها أصيــل ؟!
نجلاء:أصــيل مارجعت..انتظر اتصالها علينا
بعد ماتخلص عشان تقول لنا بالنتيجه..

ام اصيل:يــارب يرزقها على نيتها ..
نجلاء:هههه الخبلة دخلت وهي خايفة
ام أصيل:ورا م قلتي لها تقرأ الاذكار
نجلاء:بلى خالتي قلت لها..بس تعرفين أصيل
خوافـــة من يومها وتتردد
أم اصيل:فديت بنيتي ..وفديتس يانجلا
الله يوفقتس انتي وهي..
نجلاء بحب:آميـــن ..

كل دقيقَة ينتظرُون أن يرنّ الهاتف ،
وتجيبهم أصيـل فرحَة بقبوولهَا .
وانقَضت ساعة بعَد ساعة ،
وهم أملَ أن يرنّ الهاتفَ مرة أخرَى ...!

.............


فِي المؤُسسَة ,.
خرجَ رجلاَن اوربيّان .
ورجل ثالثِ استنَد على الباب ينظر لكل المتواجدين.
اطلع على اقراصهم فوجد اثنان فقط من تميزّا واستحقا التأهل .!
وتجاوز الإختبار.

كَانت متوترة تحتضن حقيبتَها ،ترسم أحلاًما
ورديَة رجَاء أن تتخلصّ من ذاك الكابُوس المزعج*الدّين*
وتفرح قلبَ والدتها ، وتعيش بطمأنه دونَ دينٍ يُسد ، ولا قيود تأهبّ ..!
ولكنَ فجأة !،

وقفَ أمَامها الرجلاَن وهم يتحدثون الإنجليزية:هل انتي أصيــل
اصيل احتضنت نفسها مقربين منها بدون مسافة ، وواضح من اشكالهم مو سعوديين ، ولغتهم انجليزية بعد ، ردّت بطلاقة:نعم سيدي ماذا تريد؟!

تكلم الرجل:بإسم المؤسـسة نطلب منك خلعَ العباءة .
أصيل بفزع:لااااا ..لا أريد ذلك..ان كانت هذه رغبتكم فإني سأنسحب
الرجل:لا وقت للإنسحاب..ستوكلين بمهام صعبة ، سنعطيك لبسًا ساترًا
ستكتفِين بحجابك ،
أصيل بخوف:لاتقترب ..لن انزع هذهِ العباءة
الرجل بغضب:قيل لك انزعي العباءَة لا حجابك..
أصيل:لا اريــــــــــد ذلك..ماهذا الغشّ
الرجل بعصبية تقدم وحاول نزع العباءَة .
ولكن توجهَت له لكمَة من رجلٌ غاضب غيرتُه
كانت واضحَة جدًا .
فهل يرضَى الشاب السعودي أن تهَان فتاة بلدهِ أمامه .
تبادل الرجلان الضربَات وصرخ بصوتٍ غاضب:
إيــــــــــــــــاك أن تلمس أي فتاة هنا وتجبرها بما لا تفهمونه!
العباءَة ماهي الا حفظ لبناتنا فلا تتجرأ والا قتلتك والرّب

الرجل يمثل الغضب *لان هذا جزء من الاختبار*:ان هذه
قوانين ويجب ان تلتزم بها لانها سوف تبعث للخارج

ادم بغضب:حينما تذهب للخارج سيكون
هناك تصرفًا آخر ..

وصرخ بالمكان بغضب: لابوكم من جمـــاعة
تبون تخربون بناتنا ..والله لاقم شكوى ضد هالمؤسسة الفاشلة ..

تقدم رجل من اذنه وبهدوء همس:نعتذر اخوي بس كان هذا جزء من الاختبار حتى نتيقن ان الشاب فيه غيره سعودية ، والبنت صاينة نفسها.
آدم بقهر:ماهو عذر لك ولا لجماعتك..
الرجل ابتسم:صل ع النبي يـا آدم ..


توجه الرجل المستند قبل قليل الى رجاله *مستر دايفيد* فقال: بالضبط هذا ماكنت ابحث عنه ، وماكنت اريده ، هو شهم وقوي ، وهي عنيده جدا ، هذان الشابان مقبولان.. فلتوقعا على ملفيهما بالقبول.



...
وَ انتهت اللعنَة الأولى .!
لاتحكموا على الرواية بِبدءِ الأمر .،
فسيكون بعد ذلك حماسًا وستحدث أمور جديدة جدًا .
وغريبة أيضًا ، أتمنَى أن تعجبكم مقدمتِي .
أصابها البهذَال ، ولكنني احاول ان ارتقِي بكل
ملفظ لفظته هنَا ، .
وَ *شكرًا *

محبتَكم
غَيهب *مِفصلة أوّار* .


غَيْهَب ، 27-10-13 09:07 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
--- + قراءة ممتعة :$


اللعنة الثانية :


يا صديقتي
في هذه الأيام يا صديقتي..
تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.
تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.
تخرج من قمصاننا
مآذن... بلابل ..جداول ..قرنفل..سفرجل.
عصفورة مائية تدعى الوطن.
أريد أن أراك يا سيدتي..
لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن..
أريد أن أهتف إليك يا سيدتي
لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.
أريد أن أمارس الحب على طريقتي
لكنني أخجل من حماقتي
أمام أحزان الوطن.

*نزار قبّاني*


---

تَسجيل النَظام *العَين الإلكترونِية*
الشّاب : آدم مشاري الـ...... .
*بصمة الشاب _الجنس:ذكر.* اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي
*وصف دقيق لمواصفاته الشخصية*

الشّابة:أصيل عبـــد الإلــــه الـ..... .
*بصمَة الشّابة _ الجنس:أنثَى* اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي
*وصف دقيق لمواصفاتها الشخصية*

الجنسية لكلا الشابين: سعوديان .
---

هذهِ البَيانات تمّ إدخالها فورًا لِنظَام العين الإلكترونِيّة .
حتّى يتم التعرف عليهم ، تم الإحتفاظ بأرقامهم واجهزتهم المحمولة
والتعرف عليها من نطَاق الأقمَار الصّناعية .
وتَم التعرفُ على بياناتهِما إلكترونيًا .
،
خَرج مِستر دايفيد إلى الشابان السعوديَان
اللذّان ينتظران فِي غرفة الإنتظَار .
مستر دايفيد يبتسم *اللغة انجليزية*:تهَانينا تم قبولكما في نظام العين الإلكترونية .
غدًا سيكون يوم الإنطلاق الى الخارج وتوكيلكما الى العين الإلكترونية .

آدم بِصدمة ألجَمت ملامحه الرجولية:ماذا تقول ؟!
مستر دايفيد:لامجال للإعتراض . لا راحة ولا متطلبات ولا اعتراضات.
تم تسجيلكما ولا يمكنكما الانسحاب الا بعد انقَضاء المهمّة ، !
أصيل وبغضب:مَاهذا الغشّ .!؟
مستر دايفيد وببرود:منذ البداية قلنا لكم روح المجازفة مطلوبة !
والا لن يتم قبولكمَا ، وأعتقد انكما الشابيين المطلوبين لهذه المهمة .

آدم أخرج تنهيدة شقت سكونه:لا اله الا الله ..
وينــه أستاذ محمد انا مالي شغل مع هاللي مايفهم بأمور المسلمين ؟؟
أستاذ محمد : يــا آدم .. أنت سجلت ومافي مجال للإنسحاب هذا الشغل ماهو لعب.!
أصيل بقهر:انتم قاعدين تربطون أيادينا وتلوون ذراعنــا ..وش هالحالة ؟؟
أستاذ محمد يقطع النقاش:عموما الحين تروحون تجهزون أغراضكم وترجعون .
وطبعا راح يجون معكم رجال حتى يضمنوا رجوعكم
آدم بسخرية:يــاليل الشك !
تجاهله أستاذ محمد ومشَى وبكل بُرود إلى مِستر دايفيد يثرثر فِي أذنه حتى ضحكا ،
وهذا أثار غَضب آدم واستفزاز أصيل ، .
خرجت من ذاك المقر تبحثُ عن السَائق امام هذا الجمع الكبير والصَحافة .
نظرت الى كل السيارات وهي لا تعي أيّ سيارةٍ تقصد .

خرج وهو ينسِف شماغه ويتأففّ من الصحافة التي حاوَلت ان تتحدث معه ، ومَع تلِك الفتَاة التي تحاول الهَرب من هذا الجَمع الغفير .
تنفسّ الصعداء غاضبًا رأى الصحفي يلاحق تلك المقبولة معه ، يحاول ان يستجوبها وهي خائفة لم تعتد على هذَا الجوّ .!
أصيل بعصبية:اتركنــــي وجع ماني متكلمة معك ..
الصحفي:أختي بسرعة لازم نستجوبك قبل ان يتم نشر التقرير ..
لازم نتكلم مع المقبولين وردة فعلهم قبل بدا النظام ..
أصيل بنرفزة:وجع يوجعك انت وهالتقرير ..انقلـــــــــع ..

حاولت ان تَمنعه من الاقتراب منهَا ، ضربته عدة ضربَات بحقيبتها الصغيرة
وهِيَ تتأفف وَبقوة مما قد صادفها ، ماهذا الذي قد تورطت به ؟؟
..
مَشى مُتجاهلاً الصحافة يحاول ان يبتعد عنهم بشتى الطرق .
خرج اربعَ رجال ، 2 مع آدم ، و2 توجها الى اصيل وابعدو الصحافة ..
ثم اجتمعوا مع بعضهما البعض امام السيارات .
آدم : أنا بمشي هالحين ، لاتركبون السيارة معي
الرجل:هذي قوانين وماهــي لعب !
آدم : أمرا لا فضلا ، ركوب معي بالسيارة ممنوع ؟
أصيل بصوت خافت:وحضرتكم ليكون راكبين معي ؟
الرجل اللي مع اصيل : لا قوانين النساء طبعا غير عن الرجال ..
أنتي روحــي بسيارتك وحنا وراك .
أصيل تحلطمت بصوت واطي:ياليل لو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقبصنـا والله لقول لها ان هذول يغازلوني .

أصدر صوت ضحك خفيف على تعليقها المبرمج كردة فعل ضد الرجال .
جاء سائقها وركبت معه ، ثم نظرت في الزجاجة الخلفية واذا بسيارة سوداء تلاحقها .
نظرت إلى هاتفها وهي تهمس: يــاوقعة بليس في خلق الله ! نسيت امي ماطمنتها
وَ رقم أمها ضُربتهُ أصابعها بخفة وهي تتناقل على شاشة الهاتف:آلــو ..
ام أصيل : هلا أصيـــل يومـــه وش العلوم وانا امتس ؟!
أصيل بفرحة وجزء بسيط من الحُزن:يـــمه لي خبر يفرحك ،
وخبر تغبطيــنه
ام اصيل :قولي وش البشارة ثم الطميني ..ثنين في واحد مايصلح وانا امتس ؟
أصيل:يومـــه الدين مسدد ان شاء الله ..أنا مقبولة
أم أصيل بفرحة:الحمــد لله جت على ماتمنــيتي
أصيل :إيـــه الحمدلله ..
أم أصيل:ها وش الخبر اللي مايسرني ؟
أصيل:بكرة السفر

سُكوت ، وأيضًا سكوت . وإذا بصوت امها يختنق حزنًا:بلاها يمــه تركيهم عنتس خلاص يولي الدين
أصيل بحزن:يمـه جعلني العمى يوم زعلتك ..تكفيــن لاتبكين ..
بس ترى ماقدر انسحب خلاااص
أم أصيل : تعالي انتي واتفاهم معتس ..
أصيل:يــاحبيبتي يــايمه ..الله يخليك لاتبكين امسكي دموعك ..
ماحب اشوف ضيقتك
أم أصيل : يلا يمــه اذا وصلتي نتفاهم
أصيل : يلا فمان الله




إستقرت حافلتَها أمام منزلها المبسط ، والسّيارة السوداء وقفت خلف تلك السيَارة ،
أهل هذهِ الحارة الشعبية خرجوا على أبوابِهم ينظرُون في ذهول على هذا الوضع الأشبه بصدمة اتوماتِيكية لهم ، ماشأنهم أمــام منزل *الخالة : أم أصيل* ؟
دخلت إلِى المنزل وهي تقول : ماما أنا جيـــــــــــــــت ..
أم اصيل حيتها:يالله حيها أصيل الـــزين ..
قبلت رأسها بحب ومسكت يديها تقبلهما ، نظرت في عينيها وهي تقول:يمــه شنطة سفري
بجهزها ، مـــاعندي وقت الساعة 9 الحين .. ممكن تكونين معي مو ضدي ؟
أم أصيل:أخاف عليتس يومـــه .. والله اخاف عليتس
أصيل ضمت امها بحب:فدااااك انا جعل روحــي فداك ..
لاتخافين يــااميمتي .. بتصل عليك وبطمنك عن حالتي ..
ام أصيل بدموع:أخاف افقدتس..
أصيل:يمــه لاتخافين..كلمت نجلاء تجي لك كل وتتطمن عليك ..
*وبتنبيه * يلا يمـــه قومــي نجهز الشنطة ..

ذهبت مع والدتها الى داخل غرفتها ..
اخرجت كل مالديها من ملابس ساترة ، طلّقت *الفساتين والتنانير القصيرة* ثلاثًا. كونها ستذهب الى غربة وبلاد لا تعرف الإسلام ، والبناطلين الجِنزية الساترة ستخدمها كثيرًا ، البالطوهات الطويلة والساترة أيضًا ستخدمها في ذلك ..
كانت تبتسِم لنصائح امها ، وهي تذكرها بالصّلاة ، أعطتها كتابي صحيح مُسلم والبخاري واردفت قائلة:يــمه يمكن مــافي شيوخ هناك..اقري هالكتب وأي مسألة بالدين تعسر عليتس استفيدي منها ..

أخذت الكتب ووضعتها مع حقيبتها المرتبة ، ثم تذكرت شيئًا وقالت:يمــه عطيني الشيلة اللي تلبسينها ، أبيها تكفيـــن
دمعت عيون امها :كل ابوي فداتس يــــايمـــــه ..
ذهبت إلى خزانة امها وأخرجت *الشيلة* الخاصة بأمها . ثم رجعت لِ حُجرتها ،
وأكملت ترتيب حقيبتها وهي تهمس بأن يحرسها الله من أبنَاء الحرام ، ويقيها شر
كل مخلوق لا يعرف الإسلام حقّه .
قبلتها والدتهَا على جبينها ، وهي تغطيها بِفراشِ النوم اللذِي لم تتخيل يومًا من الأيَام أن تفارقه ، لكن القدر يرسم لها أشياءًا لا تعرفها حقًا . !

وَنامت الصغيرة وهي تطلب من امها ان تحتضنَها ، وَ بقوّة ، !

.............

دخل شقته وهو عاقدًا حاجبيه وبقّوة ، هو شخص مهووس بحماية نفسه بنفسه ،
ولا يحب ابدًا ان يكون كـ جهاز يستجيب للكنترول وبسرعة . فهؤلاء الرجال يتحكمون فيه عن بعد . رمى شمَاغه على الأريكَه المريحة . نزع الثوب من على جسَده ، واكتفَى بِ سروالهِ وفانيلته الخفيفة *اتكلم عن واقع شبابنا فحسب*. ذهب إلى غرفته مرتديًا بيجَامتهُ الخفيفه ، ثم أخرجَ حقيبه ليضع فيها ملابسه بشكل مكركب وغير مرتب ، ثم يغلقها بتضجر وهو يهمس:يــاليل ماهو ليل من فراقك يابلاد .. الله يخفف عني كل الهوايل . !!

اخرج حقيبَته إلى الصالة الخارجَية ، ثم جلس يتابع القنَوات الرياضية وهو يستمتع وبقوّة لِ هذهِ الرياضة المريحة ، انتبَه لجوالهِ الذِي يهتّز . والتقطه وهو يرى شاشة بيضاء كتبت عليه كلمات بخط البيكسل كما في الصورة : أنه تم الإتصال بجهازه مع العين الالكترونية :


تأفف بغضب والقى هاتفه بإهمال ، والنوم الجميل غالب عيناه الناعستين
حتى نام ...!


..................

اليوم التالي .
الساعة : 7:30 دقيقة .
إرتدت عبائتها مع لثَامها وهي تنظر بعجلة إلى كل ذِكرى ستودعها من زوايا المنزل...
عقدت حاجباها ..تنهدت..تنفست الصعداء!،
خرجَت بعجلة وهي تحمل حقيبَتها وتشد لثامها ومن ثمّ !
*وقفة* .
وإبتدأت طقُوس الوَداع .
أمها ، ورفِيقة دربها *نجلاء*
لو روحها طلبت مِن قبل هاتين الشخصيتين . لما ترددت بإعطائمها إياها .
فتحت يديها لتحتضن أمها بقوة ..تشتمها بقسوة ..تبكي ودموعها تعلن الإنهزام قبل الرحيل..
الهدوء ماقبل العاصفة ...
احتضنتها بعنف لا يأبى الإبتعاد وهي تهمس:يمـــه ..والله العظيم فقدتك ماهي هينة ..
*نظرت إليها وقلبها ينفطر ألما* رجيــتك يالغالية يـالحبيبة ..مابي منك الا الدعاء والسلامة
ام أصيل بحب وهي تمسح دموعها:يـــــارب ان تخلي لي هالبنية ..وترزقها على قد ماتمنت ..
يـــارب يــاحبيبي وقفها .. واجعلها من عبادك الصالحــــين .. رجيتك يــاحبيبي يـــارب تردها لي سالمة ..

احتضنتها بقسوة ودموعما تشق هدوء المكان ..صوت البكبكة ..فطر قلب تلك الرفيقة-نجلاء-.
انكسرت شوكتها وهي تحاول تقويتها ، فالفراق بين الاحبة .كالموت بلا شك....
، انتهى وقت الأمومـه ، وجاء وقت الصحبة ..
احتضنتها وهي تضحك بين دموعها: يـــــــــاشوقـــي لك بعد الفراق يانجلاء ..
من يمسيني بـ أصيل هميم بعــــــــــــــــدك ؟؟؟؟!!
نجلاء شهقت ببكائها وتفطر قلبها الذي سينفجر حنينا:بتـ..ـوحشيني
أصيل قبل خدها بحب:يــلا انا بطلع .. هالحين لازم اروح المـطار..
بس اوصل بيــننا آلـــو .. فمان الله يــــا أعـــز نـــــــــاســـي ...

إنسحبت وهِيَ تلوح بِ*مع السلامة* ، خرجت وهي حاملة أوزار السَفر..
حقيبتها المرتبة ، وانتظرت حتى إقتربت منها الحافلة ، لم يغب عن ذهنها الرجلان اللذان كانا واقفين منذ امس على باب منزلها ، حتى صباح اليوم ، رَكبت الحَافلة ، وهِيَ تسمي بالرحمن وتقرأُ دعَاء السّفر بسكَينة ، تنظُر إلى كلّ شَارع بِمدينَة الرّياض وتودعه بحنقّ !،
إكتفت بِدمعَة وطنيّة عززت إنتمائها إلى هذهِ الأرض الشريفَة .
تطرد فِكرة الفراقِ من بابها وهي ترسم صورة رجوعهَا مرة أخرى تحمل الجائزة
لتسدّ الدين بِها ، تنكر انها ستطيل ، بل ستبقى عدة أشهر قليلة ، أكثرها 3 أشهر ثم
ستَرجِع ، لم يكن فِي بالها ان السائق قد توقف معلنا وصوله لِ المطار

.........

أمّا ذاك المدعو آدم ، قرر أن يتمرد قليلاً ويتأخر على الرحلَة علهم ينسوه.!
فجأة *طلّق* فكرة الفراق بالثلاث عن مخه!
فهذا مافعله كروتينه لهذا اليوم : إستيقظ ..طلب الإفطار ..وذهب لِكي يستحم..
شاهد التلفاز ..ونظر الى هاتفه الذي قد توقف عن العمل لأن الهاتف تجري فيه عملية تعريف للعين الالكترونية ثم سيعمل مجددا..جاء الفطور..تناول.. وَ !!

دخل الرجلاّن السعودييان اللذان يرتديان زي رسمي .
الرجل الأول:آدم ..عطلـــت الرحـــلة لمــدة ربع ســـاعة بسبب تأخيرك !
آدم وهو يأكل :خــير انت وهو ؟؟! وش ذا الهجوم داخلين حرب انتم ؟!
آكل آول وبعدين اجي..

الرجل الثاني:آدم لو سمحت تفضل معنا وكون محضر خير لانضطر نتعامل معك بأسلوب آخـر
لأن عندنا الأذن فــ هالشيء..
آدم بلعانة:قلت لك آكـــل وأقوم
الرجل الأول:لا إله الله.. آدم !!
آدم ببرود خلص اكله ووقف:طيب طيــب..أعوذ بالله.

غَيْهَب ، 27-10-13 09:09 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
نسَف شماغَه أمَام المِرآة وهو *يدندن* يحَاول حرق الكثير من أعصاب
هؤلاء الرجلان اللذان ينظران الى ساعتيهما بقلق.. !
لم يعطياه فرصة اكثر واضطرا لــ سحبه بقوة كون بنيتيهما كـ مصارعيين قوية جدًا ..
فلت منهما بــ أعجوبة وقام بنسف شماغه مرى أخرَى وأخذ حقيبته وغادر الشقة ..
وجه المفتاح على سيارته لكنها لم تستجب ولم تفتح ..!
تأفف وهو يحاول ان يكظم غيضَه والتف للرجلان:وش بلاهــا سيــارتي ؟!
الرجل:هذي أوامـــر .. تفضل معنا عــالسيارة ..!
آدم بغضب:طــيب..أنا اشوف وش نهايتها معكم يـ عيال الـ*******

لم يتأثرّا بحديثه ، ولم ينطقا بكلمة واحده
فعلى هؤلاء الرجلين تحمل كل ماينطقه الفتاة والشاب لهما ...
ركب السيارة من الخلف وهما في الأمـام ..
حاول ان يقوم بتشغيل *الآيفون* لكنه لازال يعرف بالنظام ...
همس بتوتر:وش بلاه النظام ماهو جــاي يخلص ؟! أبي ادق على جماعتي ابلغهم اني مشيت ....
الرجل : نظام التعريف يطول شوي..تحمل الله يعافيك بعدها لكل حادث حديــث
تنهد وهو يلتفت يمنى وشمالًا ..
إستمر الوقت وطال حتى وطأت رجله باب المطر وهو يهمس بدعاء السفَر .!
عقد حاجبيه وهو يدخل مع الرجلان اللذان يحاولان الهروب عن الصحافة..
التي تحاول ان تتحدث بنصف كلمة مع الشاب آدم ،
لكنه لم يعرهم أدنــى انتباه ، وذهب داخلا إلى قاعة كبار الشخصيات ,.
سخر من نفسه وحاول تصديق كذبة كونه من كبار الشخصيات ...
فقد اتى مسبقا الى المطار ولم يسمح له بالدخول الى هذه القاعة المترفة...
راق له هذا الموضوع ان يخدم وابتسم ابتسامة بلهاء وهو يحاول فعليا تصديق الأمر..
وضع ساقا على أخرى وهو ينظر للفتاة المتوترة أمــامه.. إلى الآن هو لا يعرف مــا إسمها ..
ولا يعرف حتى أي شيء منــها ..
.!

وقبل ركوب الطائرة دخل الأستاذ ممحمد وهو يرتدي هذه المرة بدلة رسمية أنيقه .
ثم قال بصوت جهوري: بداية الموضوع ..راح تبدأ المهمة من اليوم..
طبعا بيكون معكم بالطائرة باقي الـ20 متسابق ..كل اثنين من دولة مختلفة..
في من مصر وليبيا والمغرب وفي من دول اوربا وامريكا ..
راح تشوفونهم بنفس الطائرة .. الا ان الفرق.. كل اثنين من نفس الدولة*الشاب-والفتاة* مايركبوا بالطائرة نفسها ..انت بطائرة وهي بطائرة ..كذلك باقي المتسابقين
بحيث يكون البنات بطائرة والرجال بطائرة ..

ضحك بقوة وهو يعتبر نفسه فِي فلم آكشن يستلزمه طاقة اكبر للحماس:ويــن المهمة طيب ؟؟
اني اركب بطائرة وهي بــطائرة ؟؟ *بسخرية* على كذا سهلة الـ 100 ألف ريال

أستاذ محمد ابتسم:لا تستعجل يــا آدم .. المهمة مابدأت .. المهمة الأولى
ان راح ينزل كل المتسابقين في مديـــنة باريس .. وكل واحد مايدري عن مكان الثاني..
يعــني يــا آدم تبحث عن شريكك بالمهمة اللي هي اصيل بمدينة باريس.. وهي تبحث عنك

آدم انفجع:وش ؟؟
أصيل بخوف:كيف أدور عنه ويا كبر باريس ؟؟
أستاذ محمد بابتسامة:هذا لاشيء يعتبر من صعوبة المهمات ..
طبعا الارقام كلها تشتغل عدا رقم اصيل بهاتف ادم راح يتم تعطيله والعكس صحيح ..
بحيث ماتقدروا تتواصلوا مع بعض .. الوقت محدده مدتـــه 48 ســاعة بالضبط ..
والا راح يتم نفيكم الى مهمة اصعب ..

آدم بدهشة:من جدكم انتم ؟؟! كيف ادور عليها بباريس كبرها ؟!
أستاذ محمد:انت بس تشوف الشريك اللي معك .. تتصل فورًا على رقم المؤسسة ..!
وراح تكون فيه علامات تدلك على الشريك بلا شك ..

أردف وقال :المهم يــا آدم ويــا أصيل..كل واحد على طيارته !
توجهَا إلى طيارتيهما ..
كل منهما ذهب الى طيارته وركَب فِيها ، هيَ الفتَاة الوحيدة المحجبة والمتلثمة بين
الفتيات الموجودَات بنفس طائرتها ، نَظرت إلى هاتفها المحمول الــى الآن لم تنتهي عملية التعريف للجهَاز مع تلك العين الملعونة ....


؛




الساعة 7 ليلاً .
تم نزول طائرتهَا إلَى المَطار ، حَاولن الفتَيات اللاتي معها ان يكنّ ذكيات ..
فيسألوا عن الطائرة التي فيها الشركاء المتبقيين .. ضَحكت على مدى السذاجة ..
لأن المؤسسة ليست غبيه الى هذا الحد .. والحمدلله انها لم تكن ساذجة مثلهن ..
ذَهبت إلى خارجَ المطَار بعد ما إنتهت مهمة المؤسسة بتوصيلهم إلى هذهِ الدولة بسلامة ..
الآن عليها ان تجد لها سكنًا لهذا اليوم ، ومن ثم تباشر بعملية البَحث ....
، انطلقت إلى الخارج ورأت هاتفها قد عمل توًا وانتهَت عملية التعريف ..
وفجأة فلاش الكاميرة قد جاء امام وجهها .. شَهقت بغضب ثم هربت من هذا المكان وهي تخبأ نفسها .. حاولت ان تجد مكانا تأوي إليه .. وهي تحاول كانت تبحث عن أي دليل يوصلها إلى آدم .. لم تفتها رجال المؤسسة السعودييون اللذين يراقبونها .. حمدت الله ان ابناء اهلها لم ينكبوا بها وبقوا من اجل حراستها ..
الجو القارص كاد ان يختزل عظامها بقوة ويفتته إلى حطام ..
الاجواء غير التي قد اعتادت عليها .. غضت بصرها عن النساء الكاسيات العاريات..
وتمشت إلى تلك الطرقات حتى وصلت امام فندق بسيط .. تقدمت إلى الداخل
نطقت باللهجة السعودية لكنها تذكرت انها في بلاد الغرب وتكلمت بالإنجليزية:
مرحبا سيــدي..هل سأجد غرفة فارغة استطيع ان استقر فيها هذا اليوم ؟
او الليلة ؟

الرجل:بــالتاكيد سيدتي
أصيل بتساؤل:كم تكلفة الغرفة ..
أهداها السعر صدمة أسعارهم مرتفعة جدًا ..
ذهبت الى مصرف المال بسرعة كي تزيد اموالها وتسحب مما لديها في هذا البنك..
ثم رجعت ودفعت للسيد المال وتوجهت لتلك الغرفة ..
قال لها الرجل قبل ان تذهب*سيذهب معك المرشد ليدلك الى الغرفة*
لكنها رفضت خشية ان تكون في خلوة مع رجل غريب لاتعرفه ويقع الشيطان بينها ..
خصوصا كونها فتاة محجبة متلثمة والكل ينظر لها بدهشَة حتى صغارهم ! ....

توجهت إلى غرفتها ولو تأخرت دقائق لوجدت ان الاستاذ محمد اخذ نقودها من الفندق ودفع أجرة السكــن .. واودع نقودها لديه في صندوق حتى تستردها فور عودتها ....

فَتحت باب غرفتها المرتبة بأثاث فرنسي مبسط ..
سرير بخشب ابيض ..طاولة فوقها ورود مرصوصة بجرة زجاجية داخلها الماء..
ستائر مخملية .. وشراشف الدانتيل التي تستوطن السرير .. الأرضية الخشبية..
مطبخ صغير كـالبوفيه المفتوح على الصالة الصغيرةجدا ..
دورة مياه .. و .
هذا كل ماتفقدته في هذا الجناح الكامل .
واستلقت على سريرها وهي تستلقي بتعب واضح ،
أغمضت عيناها ، لديها غدا ونصف اليوم اللذي بعد ، حتى تبحث عن ذاك المدعو بـ آدم .

.................

من ناحيته ، هو لايزال يبحث عن سكن يأويــه .. باريس تعلن عن مدى ازدحامها بالسكان..
اخرج النقود يعد مافي جيبه من مبلغ يكفيه ....
أبعد شماغه عن رأسه ، وتناثر شعره اللذي نزل الى اسفل رقبته بقليل،
تقدم إلى أكثر من جادّه يبحث فيها عن سكن ..
إلى ان وصل الى فندق ضخم ، قبل ان يدخل اليه قرر الذهاب الى المصرف لكي يسحب من ماله ، كونه موظف في أرامكو ، قامت ارامكو بدعمه لانه المقبول في هذه المؤسسة ، أرسلت له مبلغًا يكفيه لسفره ، وسترسل له ايضا في المستقبل ...
سحب مايكفيه ، ثم رجع الى ذاك الفندق ، دخل وسأل *الرسبشن*
عن سعر الجناح الواحد ..
أعطَاه مايحتَاج ، ودله مرشد الفندق على مكان جناحه ، الفندق اللذي يعيش فيه
مليء بالرفاهية وهو فندق فخم ، فهو حاليًا مقتدر كون أرامكو متكفله بتصاريفه ...

توجه إلى جناحه ، حاولت ان تدخل خادمه ترتدي فستان قصيرا الى جناحه لتعطيه نبذه وهذا مايحدث غالبا في الفنادق الفخمة ، رفض وغض بصره وهو يستغفر الله ثلاثا .. حتى انقضت عن وجهه بعد ان فهمت انه رجل مسلم متحفظ ....

توجه الى خزانته وافرغ حقيبته داخلها والملابس تتناثر منها بفوضوية ..
هو هكذا...رجل فوضوي جدا...يعكس فكرة قوية جدا عن حال الشاب السعودي...مرح...
عطوف...قوي...جارح...كطلقة مسدس مباشرة...وأجمل صفاته *حنون* الى ابعد حد...
وقبل هذا كله...يتقي الله ويخشاه حق خشيته....

جهازه يعمل حاليًا ، حمد الله لان الجهاز سيخدمه جيدًا في هذه الرحلة الشيقة..
استلقى وهو يقفز بفوضوية شبابية على سريره بعد ما ان ارتدَى شورت وكنز قطنية تظهر اكتفه ، *هناك بيجامات رجالية تظهر الكتفيين*

رمى جواله الى الكومدينة التِي بجواره ،
وذهَب الى الحَمام ،
وقف امام المرآه وبيدَه المقصّ ، تأمل نفسه قليلاً وقام بقص شعَره الى
نهاية الرقبه بحيث يصبح شعره كثيف لا طويل .. زاده مافعله في شعره وسامة رجولية اكثر..
..أخذ موس الحلاقة وبدأ يحلق بخفة وابرز سكسوكته ،
انتَهى ورمى مس الحلاقة في سلة المهملات ..فتح الماء وغسل دورة المياه عن شعره المتناثر على الارض..
وضع المنشفة على كتفه الايمن وخرج .. واستلقى على سريره المبهذَل ، ونَام .....


........................

اليوم الثــانِي .
27 اكتوبر .
الساعة 6 صباحا ..
رن هاتفها بطريقة مزعجة ، ومن ثم صمت ....
هذهِ برمجة متحكم بها عن بعد عن طريق العين الالكترونية التي قامت بوضع منبه اتوماتيكيا عن بعد ..
تأففت بتضجر .. دخلت الى دورة المياه ، تذكرت انها قامت الفجر للصلاة وهذا ثاني منبه لها ..! وجهها الجميل بدا شاحبًا اثر تعبها ليوم امس....
احبت ان تتوضأ ، فالوضوء مستحب ...
خرجت من دورة المياه ...وطلبت من الفندق الافطار...وطلبت ان تكون المتواجده لتقديم الوجبه انثى لا ذكر....
حتى لا تضطر لان تخلو معه بالمكان ...
دقائق وطرق عليها البَاب ، خادمة ترتدي فستان يظهر اكثر مما يستر!
ساقيها مكشوفتان بشكل عجيب...احمرت وجنتي اصيل من هذا المنظر وغضت بصرها ..
ودخلت طاولة الافطار الى *الصالة* مع الخادمة ...اعطتها نقود هذا الافطار وبدأت تأكل ..
اخذت من الفطائر وبدأت تمضغ ..مضغه ، و فتحت التلفاز تشاهد
ماتحمله القنوات ، الحمدلله قنوات عربية كثيرة موجوده...واستقرت على قناة يتحدث فيها الشيخ عن وجو غض البصر وصيانة الفروج عن أي كان حتى عن الاخ والاب..
استغفر الله على كل ماتغفله .....
صوت المنبه المزعج....يشق السكون بصوت ....
ومن ثم رأت رسالة كتب عليها*امرًا لا فضلاً ، يرجى التوجه
الى شارع برج ايفل بالقرب من نهر السين حتى تبدأ مهمة البحث عن الشريك*

رفعت رأسها الى حقيبتها ...نست لم ترتبها يوم امس...
لكن النسيان جزء يعوض ...اخذت بنطال بلون السماء ..سماوي اللون..
وقميص بلون زهري فاتح..وارتدت فوقه *بالطو* يمتاز بطوله وكونه فضفاضا قليلاً ..يستر جسدها .. ارتدت حجابها وقامت بترتيب اللثمة على وجهها بسهولة ..

خرجت من السكن ، وتوجهَت فورًا الى حافلة النقل السريعة مع الناس..
طلبت بلغة انجليزية من السائق:ارجوك سيدي توجه فورًا الى شارع نهر السين بالقرب من برج ايفل...

نظرت الى فتاة محجبة وكانت متوجهة الى نفس وجهتها ..
جلست بالقرب منها ... ثم نطقت التي بجوارها...
وجد:انتي بالنظام ياللي معــنا ؟!
اصيل لفت بخوف وباستغراب منها ..
وجد:مابدهاش كل الخوف ..هلأ انا معك كمان بنفس النظام..
انا وجد البنت من فلسطين..وكما معك بنفس النظام ازا انتي البنت السعودية...
أصيل ابتسمت:إيــه انا أصيل ..بنفس نظام العين الالكترونية ..
تشرفت بك..بس ماشفتك بالطائرة ؟؟
وجد بابتسامة:إلــي الشرف والله..هلأ انا لما كانت الطيارة عــم بتطير
كنت نايمة وبركدن*يمكن* مابنت ..لاني كنت متسطحة
أصيل ضَحكت على اللكنّة الفلسطينية: يــاطيبكم يــا أهل فلسطين..
الله يفك اسر بلادكم ..
وجد بحب:آمــــــــين..بدنا الدعاء وبس
أصيل:لــنفس وجهتي رايحة؟؟!
وجد:إيي انا رايحة للشارع اللي بو نهر السين
اصيل:أجل انا معك...
وجد:شو رأيك نكون انا وانتي بنفس المهمه نبحث كلياتنا
اصيل تبيها من الله:أيـــه ..بيني وبينك خايفة من هالبلاد..
اخاف يطلع لنا واحد من هالمـــافيا وبالمسدسات
وجد ماتت ضحك:ههههههههههههههه...
المـــافيا اشي..والبحث عن الشريك اشي تاانـــي ..لكــان شو المافيا بدك تفضحينا يعني؟؟
أصيل ابتسمت:ههههه انا شــمدريني عن هالسوالف...

وَ توقفت الحافلة امام حديقة برج ايففل..
نزلت مع رفيقتها الجديدة وجد..لمحت اصيل الاستاذ محمد وتوجهت اليه مع صديقتها وجد..
أصيل بكل احترام:أستاذ محمد تفضــل؟؟!
أستاذ محمد ابتسم لكونها متحشمة ومتلثمة ايضا حتى اكثر من وجد:ابد بس راح تبتدون كلكم من هالمكان بالبحث..الشركاء لايتعدى مكانهم ابعد من شارعيــن..يعني الذكية منكم خلال نصف ساعة تلقى شريكها..

أصيل ناظرت وجد:يلا خليــنا نمشي..
وجد:يي يبعت لن حممة لك اطلعيي لهونييك ..مالهاش اصل هالحركات
أصيل ناظرت بعيد وماتت من الخجل ولفت بغضب وهي توبخ وجد:ليـــه تطالعيهم..
انتي عارفة ان هالاشكال ممنوع ان احنا نسويها ببلادنــا ..والحين ع الهواء مبــاشرة..
أطلقت وجد ضحكة :هههههه لك بالصدفة شفتون..*شفتهم*
أصيل تدفها:امشــي أمشــي رعاك الله صاحبتي المهبولــة ..
ضحكت وجد على تعبيرها.. وبينما هما يبحثان عن شركائهما بدؤا يثرثران
عن نفسيهما والتعمق في التعرف على شخصيتيهما اكثر.....


...............................

رنّ المنبه المزعج لديه ، قام بغضب..نظر الى ساعته وجد أنه تأخر...
الرسالة كتب فيها*يرجى منكم التواجد خلال 30 دقيقة امام مطعم باريس ريستورانت*

لقد مضى 20 دقيقة والوقت المتبقي فقط هو 10 دقائق..عليه ان ينتهي من لبس ملابسه
قبل ان تعرض عليه مهمة اصعب من هذهِ المهمة ....
ارتدى كنزة صوفية ..وبنطال جينز..بالطو يمتاز بطوله الى فوق الركبتين...ويمتاز بلونه الاسود..ايشارب ابيض ملفوف على عنقه...
خرج بسرعة نازلا من المكان..خارجا خارج الفندق...
ركب تاكسي ..وركب شخص آخر مستعجل معه..يبدو ان ملامحه شرقيّة ايضًا..
لم يعره انتباها...
تحدث الرجل الآخر:أرجوك سيدي اسرع الى باريس ريستوارانت..
آدم :وانا ايضا وجهتي الى هناك...لدي مهمة لابد من انجازها
التف الرجل اليه:هل انت عربي؟؟؟!
آدم تكلم بالعربية:ليــه ملامحي اجنبيه ؟!
الرجل ضحك:ملامحك مابدهاش نقاش..شرقية اصيــلة
آدم:تشرفنـا يافلسطيني..من لهجتك واضح
الرجل:هههه صحيح ..انا اسمي مروان ..انت شو اسمك ؟
آدم : آدم .. انت جاي لنظام العين الملعونة ؟؟!
مروان ضحك:ههههههه لك لسى ما صار إشــي وقلت عنا ملعونه..
ايي اخـــي انا من تبع هالنظام..
آدم:تبحث عن شريكتك ؟!
مروان:أيـه..
آدم:اجل خلاص انا وانت نبحث عنهم مع بعض..
مروان:اتفقنــــا...

وصل بهما الى المقر المطلوب..
توجه اليهما رجل وقال:تفضلا بالبحث حالا لو تأخرتما دقيقة اخرى كنا نفيناكما الى مهمة اصعب.. الشريكات لا يبعدن عن شارعيــن .. باشروا بالبحث..

هزا رأسيهما .. ثم بدؤا بــ المباشرة بالبحث عن هاتين الفتاتيــن ..
هو يعرف انها متلثمة ومحجبه ..والآخر سيعرفها من وجهها كونها محجبة فقط..
تحدثا مع بعضيهما وثرثرا بلكنة شبابية مرحة عن نفسيهمــا ..
الى ان لمح فتاتيـــن متحجبتين..
آدم يكلم مروان:امش امش يارجل..الظــاهر هذولا هم ...











و شكرًا لكل من تابع روايتِي ،!
شرف لِي والله كل ذلك..غير هذا فأنا حتمًا اتشرف بكم ..
اتمنـــى ان يكون هذا البارت شيق وممتع للجميع..
شكرًا مرة أخرى ..



االمهر 27-10-13 10:12 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
لا اله الا الله

روعه
روعه
روعه
روعه
روعه
روعه

رووووووايتك شيقه مثيره ممتعه اكشن
آدم وأصيل المواقف اللي راح تصير بينهم راح تربطهم في بعض بشكل قوي
ووو زين انوو روايتك غير متعددة الشخصيات <<<عن اللخبطة صراحتن

وفي انتظارك،،

غَيْهَب ، 27-10-13 10:51 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة االمهر (المشاركة 3384097)
لا اله الا الله

روعه
روعه
روعه
روعه
روعه
روعه

رووووووايتك شيقه مثيره ممتعه اكشن
آدم وأصيل المواقف اللي راح تصير بينهم راح تربطهم في بعض بشكل قوي
ووو زين انوو روايتك غير متعددة الشخصيات <<<عن اللخبطة صراحتن

وفي انتظارك،،

يـــاهلا ومرحبـــا بالمــــهر..
شكرًا لك ..انا احب ان تكون الروايات بشخصيات خفيفة حتى تاخذ حقها في المواقف...
ولكن لابأس بتعدد الشخصيات...على العلم راح تظهر شخصيات بالبارتات القادمة...

خَمرُ . . 27-10-13 11:11 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآو ....
روايـــــــــــــــــــــــــــــــتتتك رهيبه رهيبه رهيبه من جددد ..
أتمنى لك النجاح فعليا لان ثقافتك رهيبة بالمقدمة وي كأنك كاتبه مقتدرة..
واسلوبك في الطرح جميل جداا ... اويلاااااااه قسم عذابب..

عن نفسي راح اصمم لروايتك..تسمحي لي ؟؟؟؟
شيء ثاني حبيبة ألبي اسلوبك ارجع اقولك رائئعع.. راح احاول ادعم روايتك القميله اوي...
من زمان كنت ابحث عن رواية تستحق المتابعة اثناء نشرها..واسلوبك جذبني وحمسني من اول كلمة ماتركت اللاب ... اسلوبك يشد..وصفك عميق وممدوح فعلا...
أتمنى لك النجاح.. ويارب يوفقك وننتظر على احر من الجمر..
غير هالشيء ماقدر اتكلم لانها تفوق الوصف رغم انك توك بالبارت الثاااااااني...
يـــــــــاجمالككك :$ :$

غَيْهَب ، 27-10-13 02:10 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللعنّة : الثــالثة .



لماذا في مدينتنا ؟

نعيش الحب تهريباً وتزويراً ؟

ونسرق من شقوق الباب موعدنا

ونستعطي الرسائل

والمشاويرا

لماذا في مدينتنا ؟

يصيدون العواطف والعصافيرا

لماذا نحن قصديرا ؟

وما يبقى من الإنسان

حين يصير قصديرا ؟

لماذا نحن مزدوجون

إحساسا وتفكيرا ؟

لماذا نحن ارضيون ..

تحتيون .. نخشى الشمس والنورا ؟

لماذا أهل بلدتنا ؟

يمزقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم

يسبون الضفائر والتنانيرا

وحين الليل يطويهم

يضمون التصاويرا

أسائل دائماً نفسي

لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟

لكل الناس

كل الناس

مثل أشعة الفجر


*نزار قباني*





وصل بهما الى المقر المطلوب..
توجه اليهما رجل وقال:تفضلا بالبحث حالا لو تأخرتما دقيقة اخرى كنا نفيناكما الى مهمة اصعب.. الشريكات لا يبعدن عن شارعيــن .. باشروا بالبحث..

هزا رأسيهما .. ثم بدؤا بــ المباشرة بالبحث عن هاتين الفتاتيــن ..
هو يعرف انها متلثمة ومحجبه ..والآخر سيعرفها من وجهها كونها محجبة فقط..
تحدثا مع بعضيهما وثرثرا بلكنة شبابية مرحة عن نفسيهمــا ..
الى ان لمح فتاتيـــن متحجبتين..
آدم يكلم مروان:امش امش يارجل..الظــاهر هذولا هم ...
،
وَتقدّما من بَاب إشبَاع فضوليهَما لهاتِين الشابتين المتواجدتِين ....
نطق آدم:أصيــل ؟!
لكنه صُدم حينما أن كلا الفتاتين محجبتين وليستَا ملثمتِين ...
صرّحت له الأخرى : ميـن هي أصيل ؟!
مروان همس بإذن آدم : حتى وجَــد مالهاش أثر هــون...
آدم بقهر:هالحين كيف ابلقاهــم...تلاقيهم مروقيـن بأسواق باريـس...
مروان ابتسم:هههه مـالهاش اصل حركات اللي بتحرق اعصابك..
آدم ابتسم :امــش بس خل نفرفر ...يمكن وحنـا مدرعمـين نلقاهم...*بقهر*رقية وسبيكة..
مروان أطلق صوت ضحك :هههههههه..هلأ هيـــك عم تحكوا بالسعوديــة...
آدم بإبتسامة مرحة:جرعـــة حشــيش ههههههههههههه
مروان:هههههههههههههههه بالضبط ...


؛

تَعبت مِن طول المَسافة التِي قطعتها وهي تبحث فِي كلّ الوجوه .
مضَت ساعتان ونصف وهِيَ لم تلقى ذاك المدعو بـ آدم...
انزيم الغضب...يكاد ان ينفجر في اوردتها...تلعثمت...ثم جلست فجأة...
وجد بإستغراب:شـــو بك يــابنت ..لك ئـــومي *قومي* لسة ماخلصنا ؟؟
أصيــل بقهر:ويـــن ألقى تمون وبومبـا هالحـــين ؟؟!
قســـم تعبت*ضغَطت على رجليها بخف* أخخخ يــارجليني ...وينك يـا نجلاء تمردغيني لو حسيتي انــي تعبانة...وهالحين اتعب نفسي بنفسي...
وجد:لك ئومـــي .. يلا

قـــامت بتعب..بعض المتنافسات موجودات وانتبهت لهم يمرون بـالشارع اكثر من مرة...
للآن مـــحد خلص البحث...والكل وصلته رسالة بأن النتيجة غير متوقعة..لديهم بطأ في البحث غير متوقع.....

دَخلت إلى دكّان هادِئ ، وانتَبهت إلى ثلاجة المَاء...
من محفظتها البسيطة ...أخرجت له النقود واستلمت المَاء هي ووجد...
ثم خَرجت.. تبحث عن الشريـــك الآخر.....


؛


آدم بتعب:لا إلـــه الا الله..
مروان والجو القَارص كاد ان يفتت عظامه:لك الجو بارد كتـير وهمّ(ا) بدّو(ن) أيـانا
نفلّ هالحــارة كليــاتا..
آدم بتعب:أمــش ..أنا ماشفت فلسطيني يقرقر مثلك
مروان ضحك:هههههه لكان ..

توقف أمام دكان ...وقرر مروان الدخول إليه...
فدخل بصحبته...بدأ مروان يحاسب عن نقوده ...وهو يحدق الى الكاميرة
التي تصور الداخلين الى هذا الدكان من هذهِ الدقيقة الى 10 دقائق قبل وصولهم...
شهق بصدَمة وهو يرى أصيل وفتاة اخرى محجبة وصرخ بصوت جهوري لمروان:مروان..
الشريـــكات قبل شوي كانوا موجودات
مروان لف على الكاميرة وشاف وجد:إيــي والله..لك هي وجـــد...
آدم وقفَ أمام المحاسب وتكلم بإنجليزية طلقة:عذرًا..لقد أتت هاتين الفتاتين*وأشار بأصبعه الى الشاشة التي تعرض ماصور على الكاميرة* ..قبل عشر دقائق خرجوا من هذا الدكـان..
هل لك ان تخبرني أي اتجاه ذهبوا ؟؟!

الرجل:على حد معرفتِي هم توجهوا شمالا...
خرجَ بسرعة هو ورفيقَه مروان...تنفس الصعداء وهو يشعر بقليل من التوتر..والكثير من الحَماس لأنها أشبه بفلم آكشن تحت الشاشة الخضَراء...
لمحهما تبحثان برأسيهما عنهما...
الحجاب سماتهما..وهي علامة جيدة للبحث..حمد الله الف مرة لانهما ترتديان الحجاب..
كي يسهل الحصول عليهما...

توجَه مع مروان الى مكان اصيل ووجـــد...
نطق وهو يناديهما:أصيـــل...وجـــد ؟؟؟!

إلتفتت الى مصدر الصوت ورأته مختلفا شكت بكونه آدم..
لا شعر بوجهه الا السكسوكة والعوارض الخفيفة المهملة...
وشعره قد قصر طوله واصبح كثيفا لا طويلاً...
استغفرت الله لكنها كانت تحاول ان تثبت ان كان هذا آدم ام لا..
تقدم آدم وهو يزفر براحة: وأخيــــرًا لقيناكم...
مروان يعاتب وجد:لك شو هــاد الشوط يـاللي ئطعتيه*قطعيته*
لك والله ئطعتي *قطعتي* قلوبنا..
وجد بضحكة:ههههههه مــالهاش اصل هالحركات مروان..
مابدناش نطلع فضـــايحك عند الجــماعة...
مروان ضحك ولف على آدم:ههههههه لك شفت..

كلاهم وجدوا رسالة كتب فيه*تم الاقتران مع جهاز الشريك-العين الالكترونية*
يعني انه حاليًا يقدر يتصل على كل شريك بعد ماكانت الخدمة مقطوعة من الاقمار الصناعية..
وهالقدمة مفتوحة لــ هذولا الـ 4 فقط كونهم كل واحد لقى شريكــه...

آدم يتكلم:أختــي أصيل ...انا لازم اعرف وين مكان سكنك
حتى لما نوكل لمهمة اكون تحت بــ انتظارك...
أصيل عطته العنوان بكل براءة ...
لم تلحظ على ملامحه التي صدمت وعقَد حاجبيه...
المَسكينة لم تكَن تدري انها تقنط في أسوأ مناطق باريس وأرداها من حيث
الخَدمات السكنّية..بينـــما هو يعيش في أفخم الفنادق...

قطع هذا كله استاذ محمد اللي نزل من سيارته ..
ومعاه حرمة محجبة وواضح انها زوجتــه....

أستاذ محمد: تهــانينًا..تم اجتياز المهمة الأولى بنجاح...
عمومًا الآن يستلزمكم راحة..الشباب يجون معي..والبنات يروحون مع زوجــتي ليلى..

آدم بإستهبال:وش الراحة اللي لنا؟!
أستاذ محمد يستهبل اكثر:بدكيــر ومنكــير..
مروان ضحك:ههههه قولت لك ماتحكي مع هالزلمة ..
بس ماسمعتـــني
أستاذ محمد ضحك:هالاشياء بتكون للبنات...
انتم راح تروحون للغداء..بعدين نادي رياضة...

ابتسم ولف ورآها تتحدث مع زوجة الاستاذ محمد...
حتى زوجة الاستاذ محمد محجبة وليست ملثمة...
هِيَ الوحيدة التِي تلتزم بعاداتها وتقاليدها...
رغم انها صغيرة فِي عمرها الا انها لم تفكر قط بخيانة بلدها...
وَ !
إلتفت الى مروان عندما نظرَت له يوهَم نفسه انه لم يكن ينظر لها...
هي لم تعره انتباها..واصلت حديثها مع ليلى ..
ثم ركبت سيارة اجرى مع ليلى ووجد
والشباب ركبوا بسيارة الاستاذ محمد...


...............


السَاعة 7 ليلاً ..
وقفَت مع لَيلى ووجَد أمام اسواق باريس...
كانت تحاول المجَاملة..هي بالحقيقة لم يكن لديها المال الكافي كي تشتري...
اضطرت ان تسَاعد وجَد في قضاءِ ملبوساتهَا...
لكن ليلَى خبيرة جدًا في تقييم حالة الشَخص...
ليلى همست بأذن أصيل:الملابس من فلوس المؤسسة...
أصيل التفت لها وباستفسار:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليلى ابتسمت:اللي سمعتـــيه...
أصيل بخجل:شُكرًا..انا ادبر نفســي..
ليلى تحلف عليها:عليك الله تشتري..الليلة راح يكون فـي
حفلة بسيطة نعلن فيها عن اول 4 التقوا بشركائهـم..

أصيل استجَابت لها وراحت معها تنسق لها ملابس..
حقيقة ! ، ليلى أعجبت بذوق أصيل الراقي ..كَانت تختار الملابس الجَميلة..
والمحتشمَة..زارا..شانيل..سترادي فاريوس..نكست..مانجو..تيرانوفا..اتش آند ام..
مونسون..إلــى ان توقفا امام مقهَى ..طلبوا الغداء من مطعم ..
ثم جلسوا فِي ذاك المقهى .،
ليلى ابتسمت:أصيــل انتي أي سنة جامعــة ؟؟!
أصيل:سنة ثــانية..
ليلى:يعــني عمرك 20 الحين؟!
أصيل:إيــوا ..
ليلى تكلم وجد:ووجــد ؟!
وجد بابتسامة:انا كمــان عمري متلا ..20 سنة
ليلى:الله يدوم اعمـاركم..
*وبحَماس مفاجئ* هــا كيف حسيتوا المهمة ؟!
أصيل بضحكة:ههههه..فلم آكشن..شوي وتقلبونها لنا فلم سااو..
ليلى بفجعة:يـــاحســـرتي... اعوذ بالله وش لنا بالقتل والمقــاتل
وجد:لك انا خايفة ان تكونوا من هدول ياللي بيقولوا عنون*عنهم*
بيقتل القتيل ويمشي بجنازتو
ليلى بضحكة:هههههههههههههههههه...
اعوذ بالله...لا تخافي حبيبتي..صحيح يبي لها شوية تعب وصبر ومجازفة...لكن ماشاء الله هذا انتم ها اجتزتم المهمة الاولى بنجاح...غيركم تعرض لعقاب..
أصيل بفجعة:وش العقـــاب ياحسرة ؟؟!
ليلى ابتسمت:الشباب تنظيف حمامات المطعم...والبنات يكونوا نادلات مطعم لمدة ليلة كاملة
وجد بشهقة:هئئئئئئئئ...لك الحمدلله ياللي ماظهرت معون..*مارحت معهم*
اصيل:هههههههه الحمدلله لقيتك معي بالباص ...هندري جندري وانا اختتس..
وجد:وات از ذس..اختتس؟؟!
ليلى واصيل ماتو ضحك..
اصيل:الله يسلمك امي بدوية ..وتتكلم بالسين..يعــني اختتس اصلها اختك..
وجد بصدمة:شو هالحكـــي؟؟!
أصيل بوله لأمها:يــاحلاتها لهجات البدو بس ..
ليلى بتأييد : إيــه والله...
أصيل:متى المهمة الثانية؟!
ليلى:بكرة
أصيل باستغراب:بكرة ؟! طب وش المهمة !؟
ليلى:المهمة شوي بوليسية..راح تكون بمخطط محدد ماتتجاوزوه
أصيل:يـــــــــــاحسرتي..قتل ومقاتل ؟؟!
ليلى ضحكت:ههههههه لا ..بس فيها شرطة..
نجازف نخليكم مجرمين وبنفس الوقت تحمون الناس..
وجد بفهاوة:لك شو عم بتقولي بلا صغرة؟؟
ليلى:هههههههه ...شفيكم؟!
المهمام لازم تكون متنوعــة ..مرة بحث..مرة بوليسية..مرة اكشنز..
مرة رسمية..يعني مهامكم متنوعة حسب جدولنا...
اصيل:طيب طيب كيف نصير مجرمين ونحمي ناس بنفس الوقت ؟؟
ليلى:استاذ محمد بيفهمكم ان شاء الله
أصيل بعفوية:غثيث
انتبهت انه زوج ليلى وبإحراج رقعت:أقصـد يعني هو طيب بس...
ليى ضحكت:هههههههه عادي سلكي..لاترقعينها...
مو اول وحده ...انا كنت اقوله انت غثيث
وجد:هههههههههه ي يشوف مئصوفة الرئبة شو عم بتقول لـ إبن عمّه
ليلى ماتت ضحك على لهجة وجد:ههههههههههههه...
يعنني حركات متزوجين وكذا..
أصيل بخجل وغضب:ليلى اقضبي لسانك لا تدرعمــين اكثر...
ليلى ضحكت:ههههههههه يؤؤ نسيت انكم عذارا
صرخت اصيل بغضب على ليلى من الخجل الذي داهمها..
بيـــنما وجــــد وليلى تضحـــكان بقوة على ردة فعلها ووجهها
الذي تشرب بـــ حمرة....!


.......................

عندَ الأستاذ محمد دَخل بِهم الى محلات آيكونك في باريس..
التي تبيع البدلات الرسمية الانيقة كونَ الليلة سيكون يوم احتفال بأول 4 شركاء تم التقائهم مع بعضهم البعض..

قميص أبيض، ربطة عنق ، وجاكيت رسمِي يمتاز بلون اسود ملكِي ، مع البنطال الاسود..حزام لامع.. ،
كان هذا ماقد اختاره...أعجب الأستاذ محمد بذوقه الراقي والرسمِي...
لم يكن بحاجة الى احد فإشترى مايحلو له ايضا من البدلات سواء كانت رسمية او سبورت..

مرَوان معتاد ايضًا على البدلات الرسمية في بلده...فكان من السهل عليه الحصول على بدلة رسمية جميله...
توجها عند الكاشير...ابتسم آدم لمروان ورد له الابتسامة ضاحكًا...
بعدما ان انتها توجهَا الى الاستاذ محمد..
الاستاذ محمد:يلا هالحين حنا تغديــنا بــاقي نروح هالحين لصالة الرياضة..
بعدين تروشوا وجهزوا لـ الاحتفال لـ الليلة..
آدم بسخرية:فيه هدايـــا؟؟؟! 100 الف ريال مثلا ؟؟...
الاستاذ محمد ابتسم:لااا ..تكريم ع الخفيف..هذاك فاله بالنهايــة...
مروان:لكــان خلونا نمشي هلآ..

توجهَوا الى صالة الرياضة...
نَزع البالطو..والقميص..واكتفى بالبنطال...
أعجب الاستاذ محمد بهيئة جسمه التي تلائم مهمته...
هو يمارس الرياضة في عطلة نهاية الاسبوع...
لذلك هو رجل...يحب ان يهتم بلياقته ...
وقف على السير *آلة من الات الرياضة*
وقام بتسريع السرعة ..وبدأ يركض عليها بكل لياقة..

ضَحك على مروان اللذّي تظهر فيه أثار البدانة قليلاً..
يحاول ان يركض بنفس السرعة التي يركضها آدم لكنها كاد ان يموت..
آدم ضحك:ههههههههههههههههه...وش بلاك بتطيح بعمرك..
مروان بوهقة:ههههه..انا ماني مثلك..لكان شو بدك اياه يصير..
آدم:هههههههه لاتقنعني هالكرش كله من اكل الوالده
مروان:ههههههه..الكرش هاااد كلياتو من الحب..
آدم:هههههههههههه الله الله..ايا ذا الحب...
مروان قام بتبطيء سرعة السير وانفاسه تنتظم ..

وقَف الاستَاذ محمد أمَام آدم ومروان..
كان منتهيًا توًا من رياضة حمل الأثقال..معلقًا المنشفة على كتفه...
ثم قال بابتسامة:بكرة في مهمــة ترى ..مــابه راحة يعني..
آدم : جــاي تغثـنا يعني ؟!
ضحك استاذ محمد:ههههه..لا بس ابقول لكم المهمة شبه بوليسية..
آدم ضحك:هههههههه يـــاليل المـــافيــاا
مروان:ههههههه لكان شو بدك يصير؟؟؟!
استاذ محمد: لازم نخلص بسرعة عشان بعطيكم تدريبات..
المهمة راح تكون كل شريك مع شريكـــته هالمرة...
آدم باعتراض:لا خلنا رجال نفهم بأمور الرجال..
حريم ورجال والله ان بتقوم الخنايق ..

استاذ محمد:لا يــا آدم..هذي قوانين من استاذ دايفيد..
كل شريك مع شريكــته..وطبعا تحت انظار الهيئة السعودية...
آدم:طيــب..

إكتفَى بذلك وأكمل رياضته..وهو يتأمل كيف سيبدأ مهمة صعبة مع أصيــل ؟!
يتمنى لو كان بدلا من اصيل ولدا مراهقا حتى يستطيع ان يقوم بكل شيء دون قيود...
حاول ان يأدب نفسه كي لا ينزع الشيطان في قلبه فيؤرثه معصية من الرب لا ينال جزاءًا بعدها...


...............................


ليلَة الحفلة ،
دخلت وهي تسمي بالرحمن ربها ...
توقفت امام المرآه ، ليس لكي ترى شكلها ! ابدا ماكان هذَا مقصدها ..
بل كي ترى ان كان شيئًا قد عرى من جسدها كي تستره..قامت بترتيب لثمتها..
وتوجهت إلى الداخل...نظرت للمكان الصحافة متواجدة فيه...
تأففت بتضجر سيزعجونها خصوصا كونها متحجبة...
ودائما ماتأخذ الصحافة صورًا ينفعل فيها الاشخاص .. أي ذات الردات الانفعالية...
احست بقشعريرة ...وبقوة..التفت فإذا بشريكها آدم قد دخل مع مروان مرتديًا بدلة رسمية انيقه تناسبه ...ابعدت انظارها عنه تبحث عن وجد او ليلى ...
بحثت عنهما طائلة حتى وصلت الى ليلى..ووجد المتواجده معها...
مدت يدها لكي تسلم على ليلى واذا بالصحافة سرعان ماتلتقط هذه اللقطة...
وبحركة عفوية جعلت الجميع يلتف لها ...قامت بتخبئة يديها خلف ظهرها كأنها معترضة عن الصحافة وماقد فعلوه...لاحظت ابتسامة شريكها*آدم* يفخر بما قد فعلته..
احمرت وجنتيها..وذهبت مع ليلى ووجد...
أصيل بإنزعاج:عذرًا ليلى بس الصحافة مصدر توتر بالنسبة لي..
ليلى:حبيبتي معليش بس في مثل هالامور لازم تكون الصحافة موجودة..
خصوصا اذا كان مستر دايفيد موجود..
أصيل بعفوية:لا مستر دايفيد ولا مستر داوود..انا مالي شغل عـاد مع هالجني الأشقر..
ليلى ضحكت:ههههههههههههههه..لا اله الا الله ربي سكنهم مساكنهم..
جني اشقـــــــر مرتن وحده وانا اختتس ؟؟؟
وجد:ايه وانا اختتس
ماتت ضحك أصيل على وجد اللي تحاول تتكلم بدوي:ههههههههههه لبييه ياقلبي اللي يقلدون
وجد:لك انا شو بيعرفني
ليلى:هههههههه خلك على لهجتك..ياشين السرج على البقر..
ماتت ضحك ضحك اصيل على شكل وجد اللي انقهرت من ليلى..
وليلى مستانسة لانها حرقت اعصابها ....!


؛

أمــا هو ، فمن الجدير ان نذكر انه كان فخورًا بكل خطوة تقوم بها ابنة بلده...
كان يضحك ويبتسم مع مروان..الى ان وقف امامه الاستاذ محمد ومستر دايفييد ووراهم الصحافه.. مد لسانه ببلاهة*يستهبل* أمام الكاميرة التي تصور..ليس هكذا فحسب .. بل كان *يحول بعيونه* _ >> يــاجماعة شوفوا لـ هالمخلوق حل ^_^...
و*حبتين* قام بها كوضعيه في اصبعيه وهو يشير للكاميرة..
الصحافة فرحة به .. هو لا يحب الشهرة ولكن كان من باب البلاهة..
التفت للاستاذ دايفيد وهو يبتسم برزانة: مرحبــا سيدي
ابتسم مستر دايفيد:الذي يراك الآن يشك بأنك الرجل الابله قبل قليل الواقف امام الكاميرة..
آدم*بالسعودي*:الاهبل انت عنبو دارك تسب بعد..طالت وشمخت معك يالافطس
الاستاذ محمد قهقه ضاحكا:هههههههههههههههه اسكت انت فشلتنا قدام المخاليق
آدم يكلم مستر دايفيد:ما رأيك بإجازة رسمية لجميع المتنافسين.. او قم بإلغاء مهمة غد..
أريد ان ادعوك على وجبة عشاء دسمة...

إبتسم مستر دايفيد لآدم ، يعرف مايدور في باله الآن لكنه اردف:شكرًا على دعوتك..
دعوة مغريــة حقًا..إلا انني لا استطيع التخلف والغاء المهمة..

مروان:شو بك يازلمة لك اترك الرجال .. هو هييك عئلاتو صعبين*عقله صعب*
آدم ضحك:هههههههههه الله يعقلك انت مع ذا اللهجــة ..

*إنتـــباهـ ..إنتــباهـ..يرجى من جميع الحاضرين الجلوس..
ستلقى كلمة مستر داييفيد ليعلن عن الـ 4 مشتركيين المتأهلين للمهمة الثانية بلا عقاب*

صَوت ذاك الرجَل الذِي يتحدث ب اللاقطَة تناقل بين أصداء القَاعة ..
جلَس بطَاولتهَ مع الأستاذ محمد وَمروَان ، ومِستر دايفيد...
بَينما تلك الملثّمة جَلست بطاولة مقابله ، مع ليلى ووجدَ ...

قام الأستاذ دايفيد..وبدأ يتحدث عن هذِه الحَركة الإلكترونية..
التي وَضعت فِي قلوب كل المواطنِين شغفًا وحمَاساً لا يكَاد ان ينفذ...
تكلم عن المؤهلات التِي تطلبها المتأهلين الى هذهِ المرحلة...
الصحَافة كانت تنقُل ذلك كَ بث مباشر على القنوات ...
الكل منصت...والمتنافسين المتواجدين لم يتعرفوا بعد على الـ 4 متأهلين...
ذَكر أسمائهم واحدًا تلو الآخر... وحينمَا يذكر أسم الشخص الواحد..
تضجّ القاعة بالتصفيق للمتنافسين الناجحين فِي المهمّة الأولــى ....

الموسيقَى الكلاسِيكية بدأت تضج...
رجالهم يحتسُون شرابًا أخشاهـ ...
نســائهم العـــاريــات يتراقصن امام الرجال..
ورجالهم سكارى يضحكون لنسائهم العاريات..
عقدت حاجبيَها بإنزعــــاج....
وتوقفت بكل غضب خارجة من المكـان وهي تستغفر :
اللهم إن كــان لِي ذنبًا فِي هذا فإغفـــرهـ...



؛

أما ذاك الرجل الذي جلس بشغف يتحدث مع الأستاذ محمد...
الى ان وقفت نادلة تعمل في هذه القاعة بتقديم الشَراب...
بتنورتها السوداء القصيرة...وقميصها المفتوح...

إستغفر الله وخرج بغضب إلـــــى الخارج...
عقد حاجبيه بغضَب ... لما هذهِ المؤسسة ترضَى بحرامًا كهذا ....؟؟؟!!

نَظر إلى شريكَتـــــه...ابتسم...
لم يكن يتقي الحرام وحده...هي ايضًا تخاف الله من الحرام الذي بالداخل....
همس بصوت مسموع:مو بــس انا اللي اخاف الله...
نظرت إليه ثم أبعدت انظارها وهـي لازالت تستغفر...
رجع تكلم:أختــي ما أجبرك على الكلام...
بس انا قاعد اتكلم...مو مجبرة تسمعيني...ومو حرام لو سمعتيني...

الحَمدلله ، في حديقه هذا المكان هنالك أشخاص متواجدون...
والا هربت منه واعتبر وجودها معه كـ خلوة غير شرعيــة...

آدم:100 ألف ريـــال...مــاعتقد احد يستحقها كثرك...
وهذي اقل من حقك....

كـان يتكلم من باب الاخوة...كلامه كله مدمج بالاحترام...
مفعم بالتقوى...كان يثرثر...لم تسمع كلامه بقدر ماكانت تنظر اليـــه....
كأن الوضع اصبح صورة بـــلا صوت ...

وفجأة تكلم:المكـــان اللي أنتـــي ساكنة فيها خطرة عليـــك...
رفعت نظرها وبصوت واطي:كــيف؟!!
آدم ابتسم:المكـــان اللي انتي فيه أردى مناطق باريــس....
أصيل رفعت كتوفها وببراءة همست:فلوســي ماكفت لفندق الا هذا....
آدم باستغراب:جــاية بمصروف مايكفيك...؟!!
أصيل:مو معــناها اقصر على امـــي...
شغلي الشاغل ماراح يكون المهمـة وبس...
أنا بشتغل أي شغلة هنــا...
حتى لو انظف شوارع..!!
آدم:زبـــال؟؟!
أصيل وهي تحترم الانسانية جدًا ..لم ترغب في ان تسمع هذا من آدم...
الذي يعمل بالطريق انسانًا يستحق الاحترام اكثر مما تظن أيــها المتطفل...!
وبنبرة حادة:إســــمه عـــــامل نظافة لو سمحت....
والشغل ماهو بعيب...!

آدم أعجب بطريقَة تفكيرها ...مثقفة..واعية...محترمــة...
تدعم الانسانية بقلب طيب...روحها بريئـــة ....وَ !!

فجأة ...!
سمعوا صوت حطام زجَاج...وصراخ رجلين...
دخل آدم الى الداخل واذا بالهيئة السعودية تتحدث بصوت عال وتتضارب مع رجال اوربا*استاذ محمد*:
كــــــــــــــــان مطلبــــــــــنا مكــــــــــانًا يحترم المسلميــن...
ماهذا المـــكان المخل للأدب...ابعدو الراقصات العاريات من هنا...والخمور ممنوعة في هذا المؤسسة...

أحد رجال أوربا:أنت في دولة لاتقبل بهــذه القوانين تحمل نتيجة غبائك انت وجماعتك السذج!!
لكمة لكمة قوية على بطنه وصرخ:من لا يحترم الله لن يحترم نفســـــــــه...*التفت الى مستر دايفيد* مســــــــتر دايفيد ان لم تخرج هذه الجماعة الفاسدة اقسم سنوقع عقدا بإلغاء المشروع...وسوف نشنّ حملات ضد هذه المؤسسة بالفشل....

مستر دايفيد بأمر اخرج الراقصات والمتعريات...
وطلب من الهيئة السعودية الجلوس...امر باخراج الخمور كلها ...
لم يتبقى حتى قطرة واحدة....
إبتسم آدم وأصيـــل على تصرف الهيئة السعوديــة...
كان من المريح لهما هذا التصرف...الهيئة السعودية لن تقبل بحراما مهما حدث...

قام الاستاذ محمد وامر الجميع بالخروج ...وغدًا هي ثاني مهمة....
خرج إلى خارج القاعه...توجه الى سيارته التي قد اشتراها اول ما وصل الى باريس...
ووقف بالقرب من سيـــارته....

خرجَت لا تعي اين تذهب...الساعة الواحد ليلاً...
لامكان تذهب اليه وسيارات الاجرى لم تمر بهذا الطريق فحسب...!
ربــــاه ...ماهذهِ الصدفة الغبية....
تنفسيت بعمق...اقشعر جسدها من برودة اجوائهم...لملمت عليها البالطو الطويل المنتظم...
خشية ان تظهر ملابسها من تحت هذا البالطو....شدت لثامها بقوة ...
تقريبًا بدأت القاعه تفرغ ممن فيـــها... لا سيـــارة اجرى...
تحرك مروان الذي كان يضحكك مع آدم...
وبقي آدم لوحده.... وهي بعيده عنه لوحدهـــــــــــــــــــا.....

تقدم لها وهمس:أصيــل تفضلي اوصلك....
هزت راسها بـ لا وهي ترجف من البرد:لااا...فـ..ـي سيـ..ـارات أجـ..ـرى..
آدم عقد حاجبيه:أصيــل الله يعافيك...هالحين عيال الحرام تركبين معهم وانا ولد بلادك ماتثقين فيني وبــ أخلاقي....تفضلي اختي الله يعافيك انا اوصلك...
أصيل ناظرت فيه ثم صدت عنه...
بَدأت تمشي الطريق لوحدها...وهو يلحقها يناديها....كانت ضامة نفسها...وترجف خايفه...
ماهي عارفة كيف ترجع....!!


تقدّم خلسة نحوها ..وهو يتعجب كيف تكون مستعَدة بأن تعذب نفسها وتمِشي بهذا البرد بكل راحة ولا ان تختلي معه في مكان واحد....

آدم يهمس:أصيـــل...تعالي السيارة عطيتك الامان...
أصيل بعدم اقتنع وهي ترجف بقوة:إحـ..ـلف بـاللـ..ـه انـ..ـــك ماتضرنـ..ـي
آدم بصدق:ورب البيت مااضرك...بس يابنت بلادي مايصير اخليك تمشين لحالك ببلاد غرب...امشي انا اوصلك...ماتخافين من عيال الحرام يطلعو لك مدري شنو يسوون فيك...

ابتسم مرة اخرى وهمس:إلحقـيني...
كانَ يمشِي وهَي تلحق بِه ، كأنها دُميته الإلكترونِيه..أو طفلة ضائعة غاضبة تبحثُ عن أبويها... اصطدمت اسنانها العلوية بالاسنان السفلية...تعلن عن مدَى زيادة كمية البروده في جسدها...

ركَبت البابَ الخلفي...جلست وهي تضم نفسها وَبقوة....
تغمض عيناها وهي تدعو الله ان يحفظَها ويصونها....
انتَبهت ليده وهَي تقوم بتشَغيل المدفأة في السَيارة...
بدا الجو لطيفًا...حتى اصبح دافئًا...
موجة البرد اصبحت خفيفة...فقط قشعريرة بين كل دقيقة واخرى تسري بجسدها....
طول الطريق تستغفر الله بأن يغفر لها ان كانت هذهِ خلو غير شرعية...فقد كانت مضطرة الى ذلك....

وقف امام فندقها وهَمست بامتنان:شُكرًا ،.
نَزلت من سيَارته ، تدخل الى ذاك الفندق البسيط...
أخَرجت *شيلة* والدتها من دولابها...
احتضنتها بعنف...رائتحها انقضت بقسوة على خياشيمها ...
اشتمتها ويكأنها تشتم والدَتها....
فتحت هاتفها واصابعها تنقر على زر المكالمة لـ اسم والدتها...
دقائق وصوت رنين الهاتف يجيب بـ صوت والدتها الحنون:...........................


؛


هُوَ .!
اصبحَ يقف امام منزلها يَتأمل مدى بساطة المكان ويبدو ان الخدمة سيئة جدًا...
لكنه صُدم حينما رآها تخرج وهي تبكي وتشهق وبقوةّ.....

صباالجنووب 27-10-13 06:19 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
آبًدٍآعٌ آبًدٍآعٌ آبًدٍآعٌ

فُـيِ آلَفُـکْرهّـ ..وٌآلَمًحًتٌـوٌى ..طِريِقُة سِـردٍ آلَآحًدٍآثًـ ...آلَتٌـشُـوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌيِقُ ...آعٌطِآء کْلَ شُـخِـصّـيِهّـ حًقُهّـآ مًنِ خِـلَآلَ آلَتٌـعٌريِفُـ بًهّـآ بًکْلَ سِـهّـوٌلَهّـ ....


وٌلَکْنِ








؟!!
آتٌـمًنِى آنِ تٌـسِـتٌـمًريِ فُـيِ آنِزٍآلَ آلَبًآرتٌـآتٌـ وٌتٌـوٌصّـلَيِ بًهّـآ آلَى بًر آلَآمًآنِ
لَآنِ مًثًـلَ هّـذِهّـ آلَروٌآيِهّـ تٌـسِـتٌـحًقُ آنِ تٌـکْوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌنِ عٌروٌسِـآ مًمًيِزٍهّـ فُـيِ عٌآلَمً آلَروٌآيِآتٌـ آلَمًمًيِزٍهّـ ....وٌهّـيِ تٌـسِـتٌـحًقُ آلَتٌـمًيِزٍهّـ بًکْلَ جّـدٍآرهّـ...
آتٌـمًنِى آنِ لَآ يِکْوٌنِ فُـيِ صّـدٍرکْ عٌتٌـبً عٌلَيِ !!!
آنِآ قُدٍ آکْتٌـوٌيِتٌـ بًنِآر روٌآيِآتٌـ مًمًيِزٍهّـ لَمً تٌـکْتٌـمًلَ وٌآصّـبًحً مًکْآنِهّـآ فُـيِ آلَآرشُـيِفُـ مًهّـمًلَهّـ رغُمً تٌـعٌلَقُيِ بًهّـآ؟!
ٌبًمًجّـردٍ مًآشُـفُـتٌـ روٌآيِتٌـکْ کْنِتٌـ مًقُررهّـ مًآ آفُـتٌـحًهّـآ مًرهّـ آخِـآفُـ آتٌـعٌلَقُ فُـيِهّـآ وٌمًآتٌـکْتٌـمًلَ ...بًسِـ آلَفُـضًـوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌلَ لَعٌبً فُـيِنِيِ لَعٌبً؟؟!
وٌبًصّـرآحًهّـ کْآنِتٌـ قُمًهّـ قُمًهّـ فُـيِ آلَآبًدٍآعٌ تٌـبًآرکْ آلَرحًمًنِ؟!

آصّـيِيِيِيِيِلَ وٌآدٍمً ؟!
رآحً تٌـکْوٌنِ بًيِنِهّـمً مًوٌآقُفُـ تٌـحًبًبًهّـمً فُـيِ بًعٌضًـ ؟!مًنِ خِـلَآلَ آلَمًهّـمًآتٌـ آلَجّـآيِهّـ؟!
آتٌـوٌقُعٌ آمً آصّـيِلَ صّـآر لَهّـآ شُـيِ ؟!
وٌآدٍمً رآحً يِسِـآعٌدٍهّـآ خِـآصّـهّـ آنِهّـ مًسِـتٌـحًيِلَ تٌـقُدٍر تٌـرجّـعٌ آلَسِـعٌوٌدٍيِهّـ؟!
آتٌـوٌقُعٌ طِآبًعٌ آلَآحًدٍآثًـ آلَآيِآمً آلَقُآدٍمًهّـ رآحً يِکْوٌنِ آلَآکْشُـنِ وٌکْلَ مًوٌقُفُـ رآحً يِقُربً آدٍمً مًنِ آصّـيِلَ!!
وٌآلَروٌآيِهّـ جّـدٍيِدٍهّـ فُـيِ طِرحًهّـآ وٌفُـکْرتٌـهّـآ وٌمًحًتٌـوٌآهّـآ ..
کْآنِيِ آشُـوٌوٌوٌفُـ فُـلَمً تٌـجّـنِنِنِنِنِنِنِ

فُـيِ آنِتٌـظُآر بًآقُيِ آلَآحًدٍآثًـ بًشُـقُفُـ

غَيْهَب ، 27-10-13 09:02 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خَمرُ . . (المشاركة 3384110)
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآو ....
روايـــــــــــــــــــــــــــــــتتتك رهيبه رهيبه رهيبه من جددد ..
أتمنى لك النجاح فعليا لان ثقافتك رهيبة بالمقدمة وي كأنك كاتبه مقتدرة..
واسلوبك في الطرح جميل جداا ... اويلاااااااه قسم عذابب..

عن نفسي راح اصمم لروايتك..تسمحي لي ؟؟؟؟
شيء ثاني حبيبة ألبي اسلوبك ارجع اقولك رائئعع.. راح احاول ادعم روايتك القميله اوي...
من زمان كنت ابحث عن رواية تستحق المتابعة اثناء نشرها..واسلوبك جذبني وحمسني من اول كلمة ماتركت اللاب ... اسلوبك يشد..وصفك عميق وممدوح فعلا...
أتمنى لك النجاح.. ويارب يوفقك وننتظر على احر من الجمر..
غير هالشيء ماقدر اتكلم لانها تفوق الوصف رغم انك توك بالبارت الثاااااااني...
يـــــــــاجمالككك :$ :$

يـــاهلا بالعسولة خمر...
فديتك تسلمين انتي ورايك...والله انك قمر
اكيد صممي بالعكس يسعدني...حتى الاستاذ المبدع ابراهيم الغسان صمم للرواية...
بنزل الصورة عما قريب...
شكرا لك ، بينزل بارت بعدين وعاد هالله هالله بوجودك السنع...

غَيْهَب ، 27-10-13 09:11 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباالجنووب (المشاركة 3384209)
آبًدٍآعٌ آبًدٍآعٌ آبًدٍآعٌ

فُـيِ آلَفُـکْرهّـ ..وٌآلَمًحًتٌـوٌى ..طِريِقُة سِـردٍ آلَآحًدٍآثًـ ...آلَتٌـشُـوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌيِقُ ...آعٌطِآء کْلَ شُـخِـصّـيِهّـ حًقُهّـآ مًنِ خِـلَآلَ آلَتٌـعٌريِفُـ بًهّـآ بًکْلَ سِـهّـوٌلَهّـ ....


وٌلَکْنِ








؟!!
آتٌـمًنِى آنِ تٌـسِـتٌـمًريِ فُـيِ آنِزٍآلَ آلَبًآرتٌـآتٌـ وٌتٌـوٌصّـلَيِ بًهّـآ آلَى بًر آلَآمًآنِ
لَآنِ مًثًـلَ هّـذِهّـ آلَروٌآيِهّـ تٌـسِـتٌـحًقُ آنِ تٌـکْوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌنِ عٌروٌسِـآ مًمًيِزٍهّـ فُـيِ عٌآلَمً آلَروٌآيِآتٌـ آلَمًمًيِزٍهّـ ....وٌهّـيِ تٌـسِـتٌـحًقُ آلَتٌـمًيِزٍهّـ بًکْلَ جّـدٍآرهّـ...
آتٌـمًنِى آنِ لَآ يِکْوٌنِ فُـيِ صّـدٍرکْ عٌتٌـبً عٌلَيِ !!!
آنِآ قُدٍ آکْتٌـوٌيِتٌـ بًنِآر روٌآيِآتٌـ مًمًيِزٍهّـ لَمً تٌـکْتٌـمًلَ وٌآصّـبًحً مًکْآنِهّـآ فُـيِ آلَآرشُـيِفُـ مًهّـمًلَهّـ رغُمً تٌـعٌلَقُيِ بًهّـآ؟!
ٌبًمًجّـردٍ مًآشُـفُـتٌـ روٌآيِتٌـکْ کْنِتٌـ مًقُررهّـ مًآ آفُـتٌـحًهّـآ مًرهّـ آخِـآفُـ آتٌـعٌلَقُ فُـيِهّـآ وٌمًآتٌـکْتٌـمًلَ ...بًسِـ آلَفُـضًـوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌلَ لَعٌبً فُـيِنِيِ لَعٌبً؟؟!
وٌبًصّـرآحًهّـ کْآنِتٌـ قُمًهّـ قُمًهّـ فُـيِ آلَآبًدٍآعٌ تٌـبًآرکْ آلَرحًمًنِ؟!

آصّـيِيِيِيِيِلَ وٌآدٍمً ؟!
رآحً تٌـکْوٌنِ بًيِنِهّـمً مًوٌآقُفُـ تٌـحًبًبًهّـمً فُـيِ بًعٌضًـ ؟!مًنِ خِـلَآلَ آلَمًهّـمًآتٌـ آلَجّـآيِهّـ؟!
آتٌـوٌقُعٌ آمً آصّـيِلَ صّـآر لَهّـآ شُـيِ ؟!
وٌآدٍمً رآحً يِسِـآعٌدٍهّـآ خِـآصّـهّـ آنِهّـ مًسِـتٌـحًيِلَ تٌـقُدٍر تٌـرجّـعٌ آلَسِـعٌوٌدٍيِهّـ؟!
آتٌـوٌقُعٌ طِآبًعٌ آلَآحًدٍآثًـ آلَآيِآمً آلَقُآدٍمًهّـ رآحً يِکْوٌنِ آلَآکْشُـنِ وٌکْلَ مًوٌقُفُـ رآحً يِقُربً آدٍمً مًنِ آصّـيِلَ!!
وٌآلَروٌآيِهّـ جّـدٍيِدٍهّـ فُـيِ طِرحًهّـآ وٌفُـکْرتٌـهّـآ وٌمًحًتٌـوٌآهّـآ ..
کْآنِيِ آشُـوٌوٌوٌفُـ فُـلَمً تٌـجّـنِنِنِنِنِنِنِ

فُـيِ آنِتٌـظُآر بًآقُيِ آلَآحًدٍآثًـ بًشُـقُفُـ


وفديـــــت اللي عجبتهم الروايـة ....
اكيد حبيبتي بما اني بادئتها راح التزم بتكملتها...
ان شاء الله انا ماحب اني التزم لكن بجبر نفسي وبحاول اعود نفسي علىى الالتزام...
فديتك تسلمين انتي ورايك ...اتمنى فعلا تنــــال اعجاب الجميـع...
وش ابي اكثر من كذا...؟؟؟؟!
يارب يبقيك ..فرحني ردك ...

تفاحة فواحة 27-10-13 11:36 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الأمان ....
http://www.liilas.com/vb3/t178243.html
اسلوب جميل ورائع حبيت الفكره والاكشن واتمنى يكون في التزام وتوصل روايتك للمكتمل
وحياك الله مره ثانيه

غَيْهَب ، 28-10-13 01:37 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة فواحة (المشاركة 3384322)
ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الأمان ....

اسلوب جميل ورائع حبيت الفكره والاكشن واتمنى يكون في التزام وتوصل روايتك للمكتمل
وحياك الله مره ثانيه

يــاهلا بمشرفتنـا...
شكرًا لذوقك..يسعدني وجودك..
حياك الله ..وشكرا للدعم...

ارتواء! 28-10-13 10:16 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
:


فكره غير مستهلكه وان صح التعبير اول روايه تتناول البرامج التي تجب المشاهد كما اعتقد
شخصيات جمليه أحببت ألتزام البطلين بتعاليم الدين الإسلامي . تقارب بنين الشخصيتين وكأن إحداهما وعاء وذاك غطاءً له
هل توفيت والدة أصيل !!؟ ويصبحان يتيمان

( فضلا لا أمرا :الالتزام ب إنزال الروايه .. لدينا تعب شديد من الروايات الغير مكتملة)

شكرًا لك والود لقلبك

غَيْهَب ، 29-10-13 12:58 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارتواء! (المشاركة 3384610)
:


فكره غير مستهلكه وان صح التعبير اول روايه تتناول البرامج التي تجب المشاهد كما اعتقد
شخصيات جمليه أحببت ألتزام البطلين بتعاليم الدين الإسلامي . تقارب بنين الشخصيتين وكأن إحداهما وعاء وذاك غطاءً له
هل توفيت والدة أصيل !!؟ ويصبحان يتيمان

( فضلا لا أمرا :الالتزام ب إنزال الروايه .. لدينا تعب شديد من الروايات الغير مكتملة)

شكرًا لك والود لقلبك


أهلاً بِ إرتواء. ’،
مَ بدأت رِواية كهذه ..! كي أججعلها مكدسة ضمن مهملاتي ...
بالتأكيد سأقوم ان شاء الله بـ إكمالها ,...راجية منكم التفاعل...
فإن كان غير مرحب بي فأسضطر يومًا ما بالانسحاب ليس الا ...
ليس تهديد..لكن كل شخص ييريد ان يرى بذرته التي تم حصادها توًا ...
اما غير ذلك ...فلا احمل لكَ الا مودًة وحبًا ...!

غَيْهَب ، 29-10-13 11:04 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
ملاحظة:هذهِ اللعنة قصيرة بعض الشيءِ ، بسبب ظروف خاصة جدًا...التمس العذر...



اللعنة : الرابعــة...

التناقضات
فشلت جميع محاولاتي
في أن أفسر موقفي
فشلت جميع محاولاتي
مازلت تتهمينني
كأني هوائي المزاج , ونرجسي
في جميع تصرفاتي
مازلت تعتبرينني
كقطار نصف الليل .. أنسى دائما
أسماء ركابي , ووجه زائراتي
فهواي غيب
والنساء لدي محض مصادفات
مازلت تعتقدين .. أن رسائلي
عمل روائي .. واشعاري
شريط مغامرات

*نزار قباني*





خُروجها وهِيَ تشهق ، كأنهّا قد جُنّت ...!
أو قُتلِت...أو خُطفت....أو ....ضاعَت ...!
والأخِيرة هِيَ الصائبة ....ضاعَت....بلا مصير...
وجَدها تجثُو أرضًا على ركبتيَها ، وتنَادِي بحنَين...
وتنَادِي بأسَف...بضعفُ ...تناجِي الله باكية....حتى انها من هول الامر..
نسيت ان تغطي لثامها على وجهها البريء الجميل....
أمام باب الفندق كانت تبكي ...ككومة قش مذمومة...
صرّحت عن مدى أسفها...وهي تصرخ وتستحث صديقتها على ما اعتقد...
فهي تدعى بنجلاء....تستحثها بأن تنكر حقيقة الامر....امي طريحة الفراش...؟
لم تممت بعد...؟...أليس كذلك...؟؟!
لكن الحقيقة ...لاتنكر....صرخت بضعف وهي تعبر عن مدى ضياعها....
أصيل بحزن وشهقات متتابعة:يـــــ...ــمه...تعالـ...ـي ماسديــ...ـت الدين...
يمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه....ي مــــــــــه......ماسديت الدين...لاتحمليني
اوزاره لحالي...يمــــه....آآآآآهـ.....يمــــــــــــــــه

بدَأت كالمجنُونَة تقضُم أضافِرها...
وتهزّ كطفلة وهي تبكِي وتناجِي بخفوت...
...ويكأنّها تحدث والدتها...الحضن الحنون...الذي مات ولم تسعده بسد الدين...
تعاني الضياع...بلا ام...بلا اب...والآن...بلا هوية...!!




*

أمّا عن ذاك الرجل...الذي قد توسّعت عينَاهُ بصدَمة..
كأنها صعقة كهربائية ...أفتكت عظامه بكل قساوة....!!!
دُهش...مالذِي يبكي بنت بلادهـ...هل نست ان تضع اللثام على وجهها ...؟؟!
من ذا اللذي مـــات...ان لله وانا اليه لراجعون...
تقدّم بخفوت ...ونزل الى مستَوى تلك التي تجثو الارض ركبتيها...
تحتضن بقوة*شيلة*والدتها ...الممتلئة برائحتها...كادت ان تجرح انفها...
تحاول ان تصنع من هذا الشيء حضن...كحضن والدتها...
غادرت بلادها وهي لم تودع امها حق الوداع...لم تشبع غريزة جوعها بعد...
لم يكن لديها المعرفة بأن هنالك رجل جلس امامها...
لكنها دهشت بصوته حينما قال:ان لله وانا إليـــه راجعون...
أصيل بضياع:مـــــــــــاتت ..ومـــاتوا اهلي كل ابوهم بموتها...
آدم:أصيــل قولي لا اله الا الله..قومي صلي ركعتين ...
قربي من ربك لاتبكي...امك راحت وهذا يومها...حتى لو انتي جنبها...
أصيل بشهقة:أنا رجلـــي نحس...من يوم رجلي وطت على هالبلاد امي راحت...
*اختنقَ صوتهَا تأهبًا* يــاليتني سمعت لكلامها وبقيت معها...ياليتني ماقلت لها اني رايحة
اسد الديــــــــن...يــــــــــارب لاتسلط علي من لا يرحمنــي...
آدم بتأثر دُهِشَ حينمَا طرأَ موضوع الدّين...
هَذهِ الفتاة ستثِير جنُونه....!
لم تأتِ لتجنِي المَال وتربِيه لنفسهـا...
جاءت لدين مــا ...وما هذا الدين....!

آدم وصوَتهُ بدأ يختنق لأنّه تذكر انه يومًا ما بكَى
على وِحدَتهِ وحيدًا فِي زاوية الغرفَة...كان يطأطأ رأسَه أمام من لديهَم
عائلة تضمّ ابنائهم من كل الضّواحِي...كان يبكِي في فراشه حينما كان طفلاً...
هو يعَلم ان فقد الأحبّة كفقد الروح لِ صاحبها...
نظر للسمَاء حاول ان يمسك تِلك الدموع التِي لن تنزَل فقال:أصيــل..
صلي ع النبي...انتي الصابرة المؤمنة..خلاص قومي غسلي وجهك..
وروحـــي صلي لربك....

أصيل بألم:وش وضعي هنــا....؟؟!
أنا جيت أسد دين ابوي واخففه عن كتوف امي...هالحين وش ابي بالفلوس..؟!
*بتَعب ووجه مقشعَر من الفراق* اخوي لو تبي خدمـة اذكرك فيها بالخير...
كلم استاذ محمد يبعدني عن هالنظـــام....
آدم:أصيـــل استهدي بالله...مايصير يابنت تعذبين حالك ...
امك ذراريها الجنة ان شاء الله...

هَزت رأسها بحزن..طأطَأت رأسها ،
أغمَضت عيناها...موجَة بردٍ قارصَة جعلت من جلدها يقشعَر ألماً..
قلبهَا يعتِصر...دموعها الحزينة تحتضر...روحَها تمتلأ بجرعَاتِ الألم...
شفتاها ترجفَان بحنق...عقلها الباطن يوجهها إلى ان تركل الحيَاة بعيدًا...
وان تتوجه لتدعو لأمها بالجنة...إبتعدَت عن شريكهَا...
الذّي وقف على رجلِيه وبخفة قامَ بإرجَاع شعره إلى الخلف وهو ينظُر لهَا..
يزفُر زفيـــرًا مختنقًا بأكسجيــن مخادعً ..وهمي...ولا شيء...!
لحقَها ليوشَك انها لازالت بِخير....
كَانت تشهق بعمق...تخرجها من صميم قلبها...
روحها الساخرَة تقهقه ألمًا على نفسها...
فقد امها ..كقرطي طفلة انتزعهما البائع بقوة حتى ادماها...بقوة....!!!!
إلتفت إليه وهي تهز رأسها بمَعنى*لازلت أتوّجع* ....!
ذهب خلفها بشكل آلِي...وهو لايعي ان كان حقا يلحقها اولا ...
الحقيقة هو لديه الفضول الكافي كي يشبع فضوله...

توقفت امام باب فندقهَا ، الحارس المجنون منعها بقسوة:الخروج في هذا الوقت
والدخول مرة اخرى ممنوع...هذهِ من قوانين الفندق...!
أصيل بتعب والم ودمُوعها الجميلة أشرقت من عينيها كشمس للألم:
أرجـــوك...أنا أتوجع....هل لك ان تفتح البـــاب حتــ....

بغضب قال:هذهِ القوانِين قد طرأت على جميع فنادق باريس...
المجرمين في هذا الوقت يجازفون بالمجيء...ونحن لم نظمن بعد ان كنتي مواطنة
ام مجرمـــة

أصيل بعصبية مفرطة وهي تبكي:إفتح البـــــــاب والا كسرته...
لم يقبل بذلك ولم يسمَح لها...فعلاً هذا هو الحي ذو الأردَى خدمات سكنية...!!!
حاولت ان تفتح باب الفندق بقوة...الا انه رماها بعنف على الطريق وبقسوة,..
سقطت تبكي وهي تضع يديها على مكَان الألم...ولكن هذا ماهو الا الم وهمي سيختفي قريبًا..
من ذا اللذي سيمسح عنها ألم إفتقاد تلك المرأة البدوية...أمــــــــــــــــها.......؟؟؟؟؟

ضغطت على مكان الألمَ بقوة..وهي تعض على شفتاها...
جلست امام باب الفندق حتى يسمح لها بالدخول....
ذاك الرجل المدعو بـ آدم قد جاء كي يغضب من هذا الرجل:
ســــــــــــأقدم شكـــوى عن هذا الفندق الملعون...

إلتَفت إليها مفصحًا عن رأيه:أصيـــل...تفضلي معي...
انا راح احجز لك جناح بالفندق اللي انا فيه...
لم تَكن تصغِي اليه بقدر ماكانت تذرف الدموع...
انا لم اشعر بغربة قط...فما هذا الشعور الذي يؤرقني؟؟!
الحقيقة : ، الشعور ماهو الا لوَعة فراق امها...!!!

آدم بهَمس:أصيـــل...تفضلي معي...
رفعَت رأسها واذا بهِ تفاصيل الألم...وضعت يدها على شفتيها وشهقت...
انا لم أتلثم...تذكرت قول تِلك التي فارقت الحياة توًا:

أصيل بفرح:وش شرطـك جعلني فدى شروطك كل ابوها ؟؟
أم أصيل:صلاتس وحجـــابتس ..لو تخليتي عنهم والله ماتطبين هالبيت..
الا الحجاب ماتفصخيـــنه لو يقطعوونتس
أصيل بحب:يمـــه ش بلاك انا افصخ الحجاب ؟؟؟
والله لو اموت مافصختـــه ..لاتخافين يالغالية ..
أم أصيل:عـــاهديني أمام ربتس ماتشربين من خمورهم
ولا تفصخين حياتس وحجابتس..
اصيل بابتسامه حطت يدها على رقبتها:عهدن علي يمـه
أمام اللي خلق فسوى ..ماسوي شيء مايرضي ربي ..
وعزهـ وجلاله مافصخ حجابي ولا افصخ حياي..
ولا اشرب من خمورهم
أم أصيل بارتياح:خلاص..اذا كان كذا
فالله يقدم لتس كل خير ...


همست بجنونَ:هذا وماصار لك يــايمــه من فرقاك يوم...
وانا خالفت اول قوانينك.....ماصنت حجابي يمــه....
اللثمة ماشديتها ...

وقفَت وأعطَت شريكها ظهرها وهي تتلثم..
ثم إلتفت اليه مُستسلمة...لا مكان الآن تلجأ إليـه...
عينَاها الحزينتَان تفضحانها...
هو ،
مَاخفى عليه الأمرَ منذُ بذرته...!
رحمَها وبقوة...تتألم من كتفيها اللذان صفعَان أرضًا قبل قليل...
أم تتألم من قلبها الذي فارق جسدها مع والدتها.....؟
ركبت البَاب الخفي...استنَدت بخشونة على كتفيهَا ويكأنها تعاقب نفسها على ذنب اقترفته قبل قليل...حجابها ...لم تصنه حق صيانته....!
نظرت إلى النافذة...خشونة الليل هذا اليوم ...قاسيِة...!
وآهٌـ منك يالـــــــــــــــــــــــــــــيل....مــا أقساك......

حرك سيَارته...وجه مرآته حيث تجلس...
كان ينظر لكل ردة فعل تقوم به...يفسرها بتفسيرات كثيرة...
يحاول ان يفهم أي التفسيرات التي فسرها هو الصحيح....
دين...أباها...امها...مالذي يربط هذا كله....؟
يالها من بكرة غامضة......
...احتفلت خلايا الغموض في عقله...والفضول
يشنقه بقوة ..يريد ان يعرف ماسر هذهِ الفتاة....

فجَأة....!،
أبعدَ ناظريه عن المرآة حينمَا نظرت إليهِ نظرة مباشرة...كأنها في نظرتها ...طلقة مسدس ..ومباشرة ايضًا....


وبينَ ضواحِي باريس المؤلمة...
البرج الذي أضاء ليلاً...
والناس السعداء...
وحتى الناس التعساء...
الاشقياء منهم...والأبرياء...!
جعلتها كل هذهِ التفاصيل السخيفة والتافهة...
تبكي بطفولة ...فقدت امها...أي ضاعت...
لا احد هنا يعي معنى ذلك...
يالقساوة قلوبهم...
يـــالقسوة ليلهم...
..اني أشك حقًا ان كانت الشمس هي الشمس التي تشرق في ضواحي بلادنا...
القمر هو نفسه الذي يشرق ام هو قمر مزيف ..باطنه سواد اضاء محاولا مجاملة البشر...



...............

في فندق 24 جادة 3 ...
إرتدَت حِجابها وشَعرت بسيّارةٍ تقف أمام هذا الفندقّ الشاهق...
تأملت النافذة...ولكنها صعقت.....أصيــــــــــــــــــل؟؟؟!!
.
توجّهت إلى شماعتها الخَشبية...نزعت *البالطو* الصوفِي...
وضعت عليها *شماغ فلسطيني* ثم نزلت بسرعة وهي تخط العقبَات بسرعة مبالغة...بعض الشيء...!
تلك التِي رأيتها أصيــل...وليست بــ أصيل...إنها شاحبة الوجه...جميلة العينانِ كما هي...
من الرجل الذي اصطحبها الى هنا...هل هو شريكها...؟؟؟
مالسبب....؟؟!! أووهـ يا الله...لا اعلم ماسر قلقي بعد...
آخخخخ...ماهذَا الجسد الصلبُ الذِي اصطدمت بهِ؟؟؟!

وجَد بألم:لك اطلع وشوف ..شو هالجسم هاااد
مروان بإبتسامة:وجـــد؟؟؟ لك شو بتعملي بنص الليالي طالعة؟؟
وجد بهبل:رايحة لديسكو...
مروان عقدَ حاجبيه:بقص رجلييك والله...
وجد:لك لك...شوف شو عم بيقول...يازلمة انا مالي ومـالي الديسكو تبعهم...
بعد عني مشـــان شـــوف أصيل ....
مروان باستفسار:أصيل هوون؟؟؟! ...
وجد:أيــه ..هي وشركيه ذاك مئصوف الرئبه...
مروان:آآآدم؟؟؟!!
وجدَ هزت رأسها وبسرعَة انطلقت من امامه...كعصفٌ مقهور...!
ابتسم...لاحظَها انا لاتتخلى عن الشماغ الفلسطيني ...كما هو الآن...يضعه بكل انسيابية على
كتفيه بطريقة تتشابك مع رقبته...بكل فخر قال في نفسه انها لو كانت هذهِ الغُترة الفلسطينية تستخدَم كمشنَقة لكل فلسطِيني...لمات سعيدًا...اللهم حررّ بلادهم من أيدِي أعدائهم الكائدين...

لَحق بِوجَد...لم يتبقَى الا القليل ويرَى باب الفندق الزجَاجي..
أدَار قبضته ...خرجَ وهو مصعُوق ...أصيل تحتضن وجَد وتبكِي بقوة....
وآدَم يعقد حاجبَيه بضيق ...مستجيبًا متأثرًا لما قد وصلت إليه أصيل من حالة مزرية...
إنطلقت عينَاه جاحظة...ماللذي يحدث؟؟
بحركَة سلسَة ...قام بتحريك تعابير وجهه بمعنَى*ماللذذي يحدث يـا آدم*؟؟!
تقدّم آدم إليه وقال:امها عطتك عمرها...
مروان بصدمة:شـــــــــو ؟؟؟!!!
لك وينو(ن) أهلــه ؟؟؟
آدم رَفع كتفِيه:على حد معرفتي...البنت يتيمه..

لفّ مروان لِتلك البَاكية...لكنها سُرعَان ما أفاقت...
تقدمت لآدم وهي لازالت متلثمه وعيناها تفضحان حزنها...
همسَت بصوتٍ مختنق كاد ان لا يُسمع:آدم...شُكرًا ...
بس انا مابيك تحجز لي غرفة لوحدي...راح انام مع وجد وراح نتقاسم بالآجار...
انا عندي يكفي اني اتقاسم معها...مابي يكون جميلك دين على رقبتي...يكفي سبعين ألف
ماأبريت ذمتي منهـــــــــا....

حتى وَجد ، عيناها اغرقّت دموعًا...
لحقت بـأصيل...التي تحتضن نفسها...
وهي تشفق وبقوة عليها....
يومًا ما...فقدت وجَد والدها...
بسبب صواريخ من *الصهاينة* في إسرائيل..
قامو بدفع فلسطين الجريحة...بصاروخ قد اصاب جرحها مرة اخرى...
مات والدها تحت تلك الكثبان التي صقطت عليه ...فتت عظامه...وهي فقط ناجته بلعبتيها..
امها هي مطلقة من اباها...متزوجة من رجل آخر...لديها ابناء منه...حينما علمت ان والد ابنتها الصغيرة *وجد* مات شهيدًا...اشفقت على حال ابنتها...التي عاشت ببيتها وببيت زوجها..زوجها الرجل اللذي يستحق ان ينال لقب الشرير...وبكل جدارة....
الحمدلله...دخلت هذه المهمة لأجل ان تكون نفسها...وتربي اموالها وتقف على رجليها...
لكن تحمد الله مائة مرة...لانها لديها امها...التي لازالت تسأل عن احوالها...

لحقت وجد أصيل...وعيناه الحارقتان تحرقان تلك المتيمة ....

دَخلت إلى غرفَة وجد...
أحست بخجل قليل...لأنها تشحد الناس رجاء مصلحتها...
وخجلة اكثر لأن وجد استقبلتها...تمنت لو ان لم تجاملها وتقول لها اخرجي من داري حالاً...
لكنها تعرف ان وجد تحب ان تكون معها بشتى الطرق...
رأت وجد توجهت الى دولابها لتخرج لها بيجامة قطنية...
نزعت حجابها ولثامها عن وجهها...التقطت البيجامة وانتبهت لإبتسامة وجد الحنونة...
كانت تتمنى لو انها تستطيع رد تلك الابتسامة لوجد...لكنها خالفت توقعاتها...
دخلت الى دورة المياه...رمت ملابسها واحتضنت نفسها وهي عارية...
تنظر خلفها وامامها وكل الاتجهات...تشعر ان هنالك احد ينظر لها...باتت خائفة من كل شيء...
وبكل قوة القت جسدها المنهك تحت الماء...ودموعها اللهبية تختلط به...
شهقاتها المخنوقة صوتها يصل لوجد التي لم تنم وهي تنتظرها...وتحضر لها الفراش...
أغلقت الماء...ارتدت بيجامتها القطنية...مقاس وجد اطول منها بإنشَات...
وبالصدفة...رأت وجهها الشاحب يخطف المرآة...لم يحن الوقت كي يأتي الالم؟؟
ماسره كل ماحاولت الابتعاد عنه...رجع ويكأنه عقاب الاسياد لعبيدها؟؟؟....
نزلت دمعة فريدة ساخنة...كأنها شعلة نار قيقلية...
حرقت وجنتيها بقوة...وقلبها يكتوي ألما ويعتصر وجعًا....!!
لازلت صغيرة على الالم...كلما تألمت امي قالت لي هذه الجملة...
لا تحزني فلا زلتي صغيرة على الالم...
ابتسمت بحزن...ويكأنها تسمع صوت امها البدوي يخترق طبلات اذنيها...
نظرت الى المرآة مرة اخرى...عقدت حاجبيها ...وجهها الجميل..يتلألأ حزنًا..بخشونة ...!!
فتحت يداها صنبور الماء البارد...وقامت برشه على وجهها...استعملت المنشفة البيضاء المعلقة...ثم خرجت...ابتسمت لوجد تحاول ان تخفي لوعتها بجملة والدتها*لازلت صغيرة على الألم*

هذهِ أول مرة ترى وجد فيها اصيل بلا حجاب..والأخرى كذلك...
رغم حزن أصيل..الا ان نظرات وجد المعجبة بجمال اصيل الغجري...
لم تفتها...خجلت ...وهمست ..وبضعف:
وجــد...آسف...ثقلت عليك...اوعدك بس تنتهي المهمة ارد جميلك..

وجد ابتسمت لها وباستنكار:
مـــا احنا خوات...بلاش هالحكي...انا كتير بيسعدني كون معك...
مشان لاقي حد(ن) يسليني...

تقدمت منها وسَاعدتها على الإستلقاء على فراشها...
غطتها بالغطاء وهي تقرأ عليها الاذكار...لم تنكر رأت دموعها وهي تتذكر والدتها...
كانت تقوم بما تقوم به وجد الآن...
غالب عيناها الناعستين النوم...،
أما وجد فذهبت الى الاريكة واستلقت عليهَا بكل راحة ...
وهي تدعو الله يحفظ تلك الطريحة بالفراش....


.....................

كَان راكبًا سيارته..وهي متوقفة امام باب الفندق...
مطأطأ رأسه على*الدركسون* يحاول ان ينام ...لكن هذا شيء بعيدًا عنه كليًا...
مروان بالمقعد الجانبي يحاوره ...يحاول ان يجذب منه خيط الحديث...
يحاول معه بشتى الطرق قائلاً:آدم...لك ئــوم *قوم* لك مش فاكر ان بكرة تاني مهمة ؟
لكن محاولاته كلها ...بائت بالفشَل...!
نَزل مروان من سيارة آدَم...أمَا هو قد بقى مطأطأ رأسه...
كانت حزينة...لم تشد لثامها على وجهها الجميل..البريء...
الباكِي...المعتل...الشاحب...المبهذل...الجذاب...الر ائع...
كان رائعًا في نظره لأول وهله...والآن حزنها الذي نشأ من خيط رفيع...!
لازال يغرز فيه كإبر شوكيه تتداخل بكل لوعة في جسده...
شعر بعضلاته التي تشتد في جسده بكل لياقة...
ترتخي فجأة حينما رآها تبكي...
ليس سهلاً ايضا ان يراها تهان امام باب الفندق...
وتطرد بحجة كونها مخالفة للقوانين...
كان ينظر الى الساعة...انها الثالثة فجرًا...اي وقت الصلاة...
لا يريد ان يدخل الفندق ابدًا...فرش سجادته بالقرب من سيارته امام القبلة...
كبرّ رافعا كلتا يديه بـ *الله أكبــــــــــــــــــــــر*...
وصلى ركعتين تقربا لله..ثم صلّى الفرض...
كان غير مباليًا للناس التي تمر بجواره وتنظر له بغرابة...كان يصلي بقوة...
بخشوع...لايهمه من هم ينظرون اليه...لايهمه تقيمهم ان كان بذيئًا ام لا...
سمعهم يصفونه بالبوذي...بالإرهابي...بالمتملقق...!!
لكنه في الحقيقة وبالنهاية ..سلم بصوت جهوري وهو يقول:السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته...ووإلخ...
فعرف الجَميع انه مسلم...
يمر من جواره اناس سكارى...ونساء عاريات...وهو يناجي الله...
ثم سجد لله سجود الشكر...لوَى سجادته الحمراء...
دخل مرة اخرى لسيارته...وعاد بوضعيته السابقة مطأطأ رأسه على*الدركسون*
او –المقود- .. ونَام لأن المهمة ستبدأ بعَد 3 ساعات...في الساعة 6:30 دقيقة...!!

.................................

في الصباح...
رن هاتفها المزعج بمنبه كاد ان يفجر رأسها.
فتحت الرسالة بكل انزعاج وهي تطلق زفيرًا واسع الحيز كتب في الرسالة:
*الرجاء من جميع الشركاء التوجه الى جاده رقم 8 بالقرب من باريس كوفيي*
- العين الالكترونية-

ايضًا وجد استيقظت من هذه الرسالة...
إلتفت اليها وجد بإبتسامة مشرقة:صبــاح الخير أصيل...كيفك هلأ؟
أصيل تتصنع الإبتسامة:الحمدلله..الوضع ازون...
تقدمت إليها وجد ومسكت بيديها وهي تهمس لها:المؤمن القوي احب الى الله من المؤمن الضعيف ...ياأصيل مابدي زيدك هم بس انتي بنت عائله *عاقلة* ..مابدك كل هالحكي..
امك هي(ا) ..شفييع لـ إلك بالجنة...قولي الله يرحمه ...وبس
أصيل هزت رأسَها وهي تحاول ان تتماسك:الله يرحمـــها يـــارب...
وجد بإبتسامة: إيي هيك هااا...ولك يخليلي اللي بيبتسم...
إبتسمت اصيل وقالت:انتي شريكة مع مروان ؟
وجد هزت راسها:إيــوا...انتي هلأ روحي لآدم...
حاولي تكوني معو ...وتنسي الحزن كلياتو...وشوي شوي بتتعودي
ابتسمت وهي تحبس دموعها...وقفَت على رجليها...
رأت ملابسها مطوية بشكل مرتب، لكن وجد أعطتها ملابس جديده...
إبتَسمت بـ إمتنَان ...دخلت إلى غرفة التبديل الصغيرة...
إرتدت بنطال جينز وهي تنزع منه بطاقات الشراء الجديده...
ومن فَوقها كنزة صوفيه باللون القرمزي...وفوقه البالطو الطويل باللون
الأبيض..وَمن جهة الصَدر ينتظم فيه الفرو الأبيض الناعم...
إرتدت حجابها ولثامها...وخرجت مع وجد...

............................

كَان مطأطأً رأسهُ على المقود*الدركسون*.
يغصّ في نمومِ المُرهقين وبقوة ...!
أغضبه صوت المنبه..جبينه آلمه ...أغمض عين وفتح الأخرى..
سمع صوت المنبه ودون ان يحرك جسده حرك يده الى المقعد الجَانبِي...
وبكل انزعاج أزعجه ضوء ذاك المسمى بالآيفُونن...
رِسالةَ مزعجة جدًا من النظام...تخبرهم بأن يذهب كل الشركاء الى جاده 8 بالقرب من باريس كوفيي...

فرك عينَاه بانزعاج...انهَار بمجَرد رؤيتهَا تبكِي ...وُلدَ بِداخله الإحساس الكلي
بالمسؤلية...ولّى نفسه مهمة الاعتناء بها كصغيرة ضائعة...تائهة..جائعة..تبحث عن لقمة عيش...
وَ ،!
قطع حبل أفكَار ، تلك الملثمة مع صديقتها وَجد...
ترجّل من سيَارته..تقدم نحَوها وهمس: كيفك هالحين؟!..ازون من قبل
هَزت رأسها بِ نعم ، وهي لاتعي ان كانت نعم صحيحة المعنَى ام كاذبة...
ابتسم لها إبتسامة حنونة لا تليق الا به : الحمدلله..طيب انا رايح البس
واوصلك انتي ووجد...مروان سبقنــا...

هَزت رأسها وانتَظرته...
تريد لو ان تبتعد بقدر خطوات ببسيطة عن الالم...
لكنها لا يستطيع عقلها الباطني ركل كل هذه الذكريات...
إبتسَمت بتعاسة...وَ فجأة...!
الطريق بدا مكتظًا بالصحافة ...
عقدت حاجبيها بتكلل من هذا الوضع المزري...
اغمضت عينيها من اضواء الفلاش...
كما انهم ينقلون بثا مباشرًا بالمشاركين بهذه المهمة...
وجَد صرحت لهم عن غضبها:لك انئلعواا من هووون...يلااااا

وَ ،
خرج مرتديًا قميصًا فاتحًا الازرار العلوية...،!
بلون ازرق غامق جدا كلون الحبر..مع بنطال جينز..
وضع نظارته الشمسية على عيناه...
وتوجه نحويهمَا وهو يهمس:مشيــنا يلا ...
خجلت وبقوة...من تفاصيله العضلية التي تظهر من صدره...
حاولت ان تغض بصرها ولا تنظر اليه...
ركبت السيارة قبل ان تركب وجد...
ركب بالمركب الأمامي ...وتوجه الى جاده 8 بـ القرب من باريس كوفي...

؛


توجهَ إلى مركن السيَارات ، ركَن سيارته ...
توجهوا الى الحديقة الخلفية من مقر القهوة...بأمر من احد الرجال في النظام...
دخلوا الحديقه ...الأستاذ دايفيد هذه المرة موجود...مع الاستاذ محمد...
احد رجال النظام:الشركـاء...فتلقفوا بجوار بعضكم البعض...نظرا لكون المهمة
من اليوم ستبدأ بين الشركـــاء...القوانين مهمة..لا يتدخل كل شريكين بشريكين آخرين..مهما بلغت الصعوبة او الخطر...وبالتعاون مع إس تي آي ...شركة الحماية المحلية في باريس...وشرطة باريس وقوات الامن ...تم كشف مخطط تهريب مخدرات لعصابة من العصابات ...ووكلت المهمة بالتعاون مع المؤسسة الينا وللشركاء ...الشريكين اللذان يقومان
بــ القاء القبض على المتهمين بـ طريقة صحيحة ...سيكون من نصيبه الفوز والخلو من العقاب...اما البقية ...فالعقاب سيستمر...
الاستاذ محمد:هنالك 3 مجرمين فقط...اول 3 شركاء سيقبضون على هؤلاء المجرمين
المهربين للمخدرات والاسلحة سيتم نفيهم من العقاب...*نَظر إلى ساعتِه* بدءًا من
الـ دقيقة الواحد والعشرون في هذه الساعة*وكَانت الساعة السابعة* ، ستظهر سيدة كبيرةَ متنكرة وهي فِي الحقيقة شابه قامت بإرتداء ملابس العجائز الريفية...ستظهر حاملة حقيبة جلدية باللون الاحمر داخلها عدة اكياس من المخدرات وجرعات وحقن اخرى...
ومن ثم سيظهر رجل اعمال يرتدي حلة رسمية...*أي بدلة رسمية*...
تمتاز بلونها الازرق الغامق..قميص سماوي...يحمل حقيبة سوداء بداخلها الاسلحة...
وفي النهاية ستدس المخدرات ففي حقيبة مراهق يرتدي زي رجال*الهيب هوب*
لكي يقوم بتهربيــها داخل مقر سكني...علمًا بأن المؤسسة قامت بـ تمويه المهمة
بأن ألبست أناس يرتدون مثل هذهِ الملابس...لكن المشترك الافظل سيلاحظ هنالك شيء
يجمع الـ 3 المجرمين...ومن هذه الملاحظة سيتنتج انهم حقا هم المجرميـن...
وتذكروا ...لامساعدة...لامحادثات...لاهروب...ستقتصر المساعدة والمحادثات بينك
وبين شريكتك فقط...وبذلك انتهينــا...وليبدأ البحث من جادة 8 ...علما بأن شرطة
باريس المحلية مراقبة للوضع...فإن تم القبض على المجرمين من قبل الشركاء
ستتكفل الشرطة بنقل المجرمين وتقييدهم الى مركز الششرطة ...هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توزعوا بـ سرعة ويكأنهم بهذه العجلة والتوتر ...
سيـقومون بـ إلقاء القبض...
أمَا هيَ فمشت قبل ذاك المدعو آدم بهدوء ورزانَة...
لم تكن تستمع جيدًا لحديثهم بقدر ماكانت تفكِر بتلك المقبورَة تحت التراب...
أمها ....أحست بِهي جانبها المشي...ويضع بينها وبينه مسافة...
كان يدور بعينيه ...عن كل عجوز هي بالحقيقة شابة...عن كل رجل اعمال هو في الحقيقة مجرم...عن كل مراهق هو في الحقيقة تم دسّه بـ ممنوعات دولية...!
كانت تمِشي وتنظر لكل أم ...لكل طفلة...لكل أب...ولكل عائلة...
ماكتفت بذلك....بل ابتسمت بسخرية...بتعاسة....بألم....ربما...!
اختنقت وهي تحاول ان تهرب من دموعها....الحقيقة الطغيانية!....
ابتسمَ وهو يهمُس : لا اله الا الله ...وين ابلقاهم مع هالشقر والخضر وهالحمر...
أصيل بتعب:كم شارع قطعنا...
آدم : 3 شوارع
أصيل:أفف؟؟ لا اله الا الله...وين من طخيـن هالمجرميـن *وبلا شعُور*
عاد انت لا لقيتهم جيبهم لي ابكسهم واربيهم...
وَ ..
صمتت فجأة فاتحتًا عيناها وهي تسمع ضحكته المقهقهة على كلامها العشوائي والعفويي,....
آدم بـ ابتسَامة واسعَة ، وضحَت فيها اسنانه المرتبة :
هههههه اجيبهم لك ...ولا يهمك...ابشري

اصيل بتعَب:خلاص انا بجلس ناخت روجلي...تعبت
آدم:اجلسي هنا اذا تبين...بس ل.....
قطَع عليهِ صوت رجل اعمال كاد ان يصطدم به...
كان يتحدث بهاتفه...حينَما اصطدم بآدم رفَع يده بمعنَى *آسف* ثم
اكمَل طريقه...
تِلك الجالسة ، وقفت....!
وهو ! ، استنتج انه من وقوفها هناك مواصفات مطابقة للمجرم في ذاك الرجل الذي
عبر من جواره قبل قليل....قام بسرعة هو وأصيل...
وقفا فِي طريق ويكأنه مهجور...نهايته جِدار من الطوبِ الأحمر...
أصيل تهمس:ماله أثر هنا؟
آدم بـ اندماج رفع اصبعه الى شفته:هشش...
هزت رأسها بطريقة طفولية وبمستَوى همسته السابقة:طيب..
كاد ان يضَحك على تفاصِيل عينيها حينما همس لها بـ هشش...
وَ
بِحركة مفاجأة قام بدفعها الى الخلف ودفع جسده ايضًا...
وجده يمر مرة اخرى ويخرج من جوارِه شاب مراهق بـ زي الــهيب هوب...
أعاد نظره الى اصيل وحاجباه مقطبان من الدهشة...يبدو انهما ينتظران السيدة العجوز...
شنطة سوداء ...كما قال الاستاذ محمد...ويبدو ان الطفل مدسوس...دقيقة..!
قد قال ايضًا هناك شيء ما يشترك بينهم...
أصيل بملاحظة شديدة:تحت رقبتهم جنب الاذون في وشم على شكل علامة غريبة...
وجه نظره وهو يضيّق عينَاه...حتى يتأكد ان كان فعليًا ماتقول...
شدد وجهته ، واذا بالرجل يدير نظره حتى يرى آدم....
هُنا ، أصِيل كادت ان تموتَ خوفًا...
حينمَا تقدم الرجل ,,,اضطر آدم الى دفع اصيل بقوة للخلف حتى يتسنى لها الهروب...
وبسرعة اتوماتيكية ...ادار الرجل الآخر عيناه بغضب الى اصيل
وبصرخة جهنمية لآدم:كنتَ تلاحقنِي اذا ؟!
خرجَ وبكل ثقة واستَند على جِدار الطوب وهو يكتف يديه:
المجرمون ، يستحقون من يلاحقهم..*بتحدي رفع حاجبه* وبجدارة....

الرجل بغضب :منذ ان اصطدمت بك بالطريق...شعرت بعيناك
تبحثان عن امرٍ سيجلب لها المتاعب*وبنفس نبرة تحدي آدم* ...وبقوة!
ضحَك مقهقها:ههههه...اووه...اين عجوزكم...اوه اقصد الشابة الساقطة
التي تتاجر بالمخدرات والممنوعات الدولية؟!
الرجل تقدم لآدم بقوة ولكمه...رد الضربة عليه بقوة...
صرخت اصيل وامسك بها ذاك المراهق ذو 22 عاما...
كبلها بيديه مانعا اياها الهروب كي لاتخبر احدًا بما ججرى...
آدم وهو يتضارب مع الرجل نظر الى المراهق وبقوة:اتركهـــــــــا والا قتلتك...

نَال لكمَة من ذاك الرجل...لكمَه بقوة...أسقطه ارضًا...
مسك يداه بـ يديه بقوة...ولكن فجأة صرخت اصيل بقوة....

جائت الشابة *العجوز*...نزعت قطعة القماش التي ربطتها تحت ذقنها...
وتنَاثر شعرها الأشقَر ، لمعَ في خيوط الشمس...وملامح المجرمين كـ رذاذ
كهربائي لمعت بقوة في وجهها ....
وهي تخرج مسدس من حقيبتها ، وتمسك أصيل وبقوة...
تضع المسدس على رأسها ، تلك التزمت بالصمت حاولت اخفاء خوفها ورجفتها...
لم تبقى آية من كتاب الله..الا وذكرتها...حصنت نفسها..
حتى الشهادة نطقتها...لكم الرجل لكمه جعلته ينَام بـ اغماء...
ووقف ودفع المراهق الذي استند على الجدار متألمًا....
كان سيتقدم الى المرأة لكنها رفعت حاجبيها وقالت:لـتحافظ على سلامة هذه الطفلة الجميلة...
وبخشونة همست بأذنها:لمــا تقوميــن بتخبئة وجهك الجميل؟؟؟
ابعدت عينيها عنها ودمُوعها تكاد ان تنهمر...
الى ان مدت تلك الشابة يديها بوقاحة ونزعت اللثام عن وجه اصيل وهي تبتسم بإعجاب وقح جدا لا يليق الا بـ كافرات فاجرات لاتعررفن الله...
صرخت تحاول ان ترفع يديها لتشد اللثام...لكي لاينظر اليها ذاك الغريب...
بكت بقوة وهي تشهق وكاد الاوكسجين ان ينفذ من رئتيها...
هذهِ ثانِي مرة تتخلف عن وصية امها بـأن تصون حجابها حقَ صيانته...
دموعها تغلغلَت كسـكاكين في قلبه...
كان يحاول ان يمنع نفسه من النظر في وجهها الجذاب...الرائع...المغري وبقوة...
استغفر الله ثلاثا لكنه كان يحاول ان يدافع عنها وينتشلها من يدي هذه المجرمه...
كلما اقترب منها كانت تهدده بضغط الزناد وتفريغ الرصاصات برأس اصيل...
كان يشتت نظره بين هذه المجرمة وبين البريــئة المحجبة ...التي تبكي حزنا على لثامها
الذي اسقطته هذه الخبيثة....

وَ ؛
فكِرة مفاجئة اجتاحته، قام بالنظر الى خلف هذه المرأة وكأن احدًا قد جاء..
واطلق صفارة قوية وهو يضع اصبعيه في فمه وينفخ ليخرج صوت الصفير...
والساذجة...التفتت الى الخلف حتى رماها ارضا لتـنعكس الادوار ويلتقط المسدس...
كلما تحركت ركلها برجله وهو يهددها بالضغط على الزنـــاد...
أدار نظره الى اصيل التي التفت الى الخلف لتشد لثامها وهي تبكي...
كم مرة خالفت قوانين امها...
همست بضعف وهي تبكي:ويــلي من الله...ويـــلي...
ما وفيت لعهدك يــايمه...رحمة الله عليك...

لفت بأنظارها الى ادم ثم اخرجت هاتفها القديم المبهذل...
ورفعت السماعة على نظام العين الالكترونية...حتى تم توجيه المكالمة تلقائيًا
للأستاذ محمد الذي رد:نعــم؟؟!
أصيل بتعب:أستاذ...المجرمين لقيناهم...بـ جادة 12...شارع مهجور..
ابتسم:طيب لاتتحركون...دقايق وتوصل الشرطة...


وَ ،
فورًا اتت الشرطة وقامت بتكبيل المجرمين االلذين يتوعدون آدم
وبكل وقاحة على رد هذهِ الحركة المزرية...
ابتسم بسخرية...بدأت الشرطة بالتحقيق بدءًا من ادم حتى اصيل...
انها السابعة الـ 11 عشرَ ظهرًا...في الحقيقة...لقد مرّ وقتًا طويلاً على هذه المهمة..
استغرقت اكثر من 4 ساعات تقريبا....!
فورَ ما ان انتهت من التحقِيق...
لم يكن لديها القدرة على ان تنظر فِي وجهِ آدم...
كشفت اامــامه مرتّان...
وبضعف...سقطت مغميًا عليها امام انظار الجميع...والصحافة التي تضرب عدساتها اعين الناس بـ فلاشات مزعجة وبغيضة ......................!!!

الثقلين 30-10-13 03:39 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
احسنتِ لما اجادت به يداكِ غاليتي غيهب

بداية رائعة و موفقة جدا... اسلوب روائي رائع مزج بين انتقاء جميل للكلمات و بين حبك موفق للاحداث... الرواية في البداية لذلك التوقعات بالنسبة لي مبهمه الى الان

موفقه غاليتي مره اخرى و كلي شوق للفصل او الفصول القادمة

صباالجنووب 30-10-13 04:50 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
مًسِـآء آلَآبًدٍآعٌ ...مًسِـآء آلَتٌـمًيِزٍ ..مًسِـآء حًروٌفُـ تٌـتٌـآلَقُ فُـيِ کْلَ بًآرتٌـ ....


آبًدٍعٌتٌـيِ يِ کْآتٌـبًتٌـنِآ آلَغُآلَيِيِيِيِيِيِيِيِيِيِهّـ
بًآرتٌـ آلَيِوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌوٌمً مًوٌجّـعٌ آصّـيِيِيِيِيِيِيِلَ وٌفُـرآقُ آلَآمً هّـوٌ مًوٌتٌـ ثًـآنِيِ ...آلَيِتٌـمً حًزٍنِ يِکْسِـر آلَقُلَبً ...آجّـلَ کْيِيِيِفُـ بًآصّـيِلَ آلَلَيِ مًآلَهّـآ آحًدٍ إلَآ آمًهّـآ...





مًوٌقُآدٍرهّـ آتٌـوٌقُعٌ آيِ شُـيِ

فُـيِ آنِتٌـظُر آلَقُآإدٍمً بًشُـقُفُـ

سِـلَمًتٌـ يِدٍآکْ

غَيْهَب ، 01-11-13 04:38 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثقلين (المشاركة 3385177)
احسنتِ لما اجادت به يداكِ غاليتي غيهب

بداية رائعة و موفقة جدا... اسلوب روائي رائع مزج بين انتقاء جميل للكلمات و بين حبك موفق للاحداث... الرواية في البداية لذلك التوقعات بالنسبة لي مبهمه الى الان

موفقه غاليتي مره اخرى و كلي شوق للفصل او الفصول القادمة

[RIGHT]أهلاً بِ الثقلِين ، شُكرًا لِ هذا الإطراء.
وهذَا ماعهدتُه منكِم أن أجدكم مشجعّين ، لا محبّطِين ....!
ممتنهه لكِ .
[RIGHT]

غَيْهَب ، 02-11-13 11:52 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللعنة :الخــــامسة....



أقمنا نصف دنيانا

على حكمٍ وأمثالِ

وشيّدنا مزاراتٍ ..

لألفِ .. وألفِ دجَّالِ ..

وكالببغاءِ .. ردَّدنا

مواعظ ألفِ مُحتالِ ..

قصدنا شيخَ حارتنا

ليرزقنا بأطفالِ

فأدخلنا لحجرته

وقام بنزع جُبَّتِهِ

وباركنا

وضاجعنا

وعند الباب ، طالبَنَا

بدفع ثلاث ليراتٍ

لصنع حجابه البالي ..

وعُدْنا مثلما جئنا

بلا ولد .. ولا مالِ

*نزار قباني*



عالمٌ أسَود ، ممتزِج بالهُدوء..
إرتخَائات عضلية...أنفَاسٌ منتَظمة...صُور متقطّعة ...وحتى اصوات متهدّجة...
وَ ، !
فجأة بياضٌ غريب يجتاحُ عينَاها...ضوءٌ مزعج ينبأها بَ *الإستيقاظ*....
فتَحت عينيهَا الجَميلتِين...رمَشت ثلاثًا ثلاثًا....!
وكل رمشَة يتخللها ضوءٌ أكبر.....
حتّى تألمت رقبتَها الجميلة بإنزعاج...
رفعت كفيها إلى جبينها...
ورَأت نفسهَا على فِراش وجد....
كانَ الليلُ مظلمًا ، فالساعة الآن 1:30 دقيقة...
رفعَت الغطَاء عن جسدَها المُنهَك...
وَإذَا بوجَد...تَدخلُ ومعَها كيس بلاستِيكي...
ورائحَة الطعام الشهية تداخلت إلى خياشيمهَا...وبقّوة...!
معدَتها تتضّور جوعًا ...وبهدوء ابتَسمت لوجَد...
الأخت الحَانية...وردت لها تلك الأخرى بـ إبتسامة وهي تقول:
يـخليلي الجوعـان...يلا حبيبتي...بدي اياك تئومي مشان تاكلي...
باينتك تعبانة كــتــــــــــير....
أصيل إبتسمت:كيف جيت لهــنا ؟!!
وَجد:وئعتي*وقعتي* على الجماعة وهنن بيحققوا معك...
وئام*قام* السيد آدم واخذك ع الفندق ...قالي بدآ مشفى ...قلتلو لا
هي مرهقة وبدآ تطيب...مانا محتاجة للمشفى
أصيل براحة:الحمدلله...انا مــاحب المستشفيـات من يومــي...
وجد ترتب الأكل على الطاولة:منيح لكان...الحمدلله ياللي نجيت من العقاب
أصيل بتساؤل:صحيح كيف نجيتي من العقاب؟؟؟؟
وجد ضحكت:لك الحمدلله يـاللي وئعتي عليهون...مشان آخذك معي للفندق...
والاستاز محمد قال لي روحي معا وعقابك انتهى...
أصيل ابتسمت:حتى مروان؟؟؟
وجد:لااا...باينتوا هلكان من العقاب؟
أصيل:وش العقاب حقكم هالمرة؟؟!
وجد بخبث:تنظيف حضيرة دجاج ...بمزرعة ريفية
أصيل:هههههههههههههههه...ياليل مروان منك يــاوجد...
يــاوقعة بليس في خلق الله هههههههههههههه
وجد بحب:يلا لكان...تعي مشان تاكلي...
أصيل:أغسل واجي...

تَوجهت إلى دورةَ المِياه...
وقفت امام المِرآة...وصَوت تِلك المرأة البدوية يقرع فِي رأسها...
أمـــي...لم أفِي بعهدك أمام الله...لقد نزعوا لثامِي عن وجهِي...
قاموا بتهدِيدي بالسلاح...قاموا برمِيي أمام باب ذاك الفندق البغيض...!
كنتِ خائفة...وكنت استهين بمدَى خوفكِ علي...
كنت اتقاضى كل ردة فعل...كنت أحسبُ أن الأمر هين..!
لكنما الواقع يخالف التوقعّات....!
عندَما كُنت فِي أحضَانِك...لم يستطع أي مخلوق اهانتِي...
أو أن ينطق حتى ببنت شفّة....
كنتِ تخرسينه...تغضبين...ولاتسمحين بذلك...
أنا الآن...
مهَانة...انا التِي أُخرسَ...وأهان...وأعَاقب...
فقط من أجل أن أجنِي المال لأسدّ بهِ دين والدِي....!
سلامًا لِروحِك أيتها البدوية....!

غسلت دموعهَا المتحجرة بماء بارد...
عله يشفِي غليل قلبها الساخن....
إستَخدمت المِنشفة البَيضاء...
خَرجت مِن دورة المِيَاه....
إبتَسمت لوجد...
أصيل بحب : ليه كلفتي على عمرك..؟؟؟ وش جايبة انتي؟؟؟ خبز وجبن يكفيني
وجد باستنككار:لك عدي*اقعدي*...هلأ ماسويت اشي...
أصيل وهَي تنظر الى الطاولة...صحن مقبلات...صَحن مشويّات...
والعَصائر الطازجَة ...
ابتَسمت:يــاحظي بك ياوجــد..تشابهين نجلاء ...فديتها انا...
وجد:مين هي نجلاء؟
أصيل وبدأت تاكل:صاحبتي...
وجد:لكان خليني شوفه...
أصيل:وجعع وش تشوفين فيها...منقبة يالخبلا
وجد:شو يعني منقبة؟؟!
أصيل:يعنــي تلبس نقاب
وجد:أيــه طيب لكان شغلي السكايب مشان نشوفه انا وانتي
أصيل:خليني اكل يابنت...بعدين نكلمها...
عنبوك جوعـــانه...

وجد بحب:هههههههه ...يخليلي الجوعان...
....

إنتَهت مِن طعَامها وهِيَ تحمد الله...
قامت بمَساعدة وجَد التِي اعترضت على مساعدتهَا..
لكنها أصرت بذلك...كما انها قامت بغسل الأوانِي وترتيبها في الدواليب
مع وَجد...التي كانت سعيدة بالتعمّق أكثر في شخصية اصيل
المتحفظة ...المثقفة...الواعية...الحالمة...المتواضعة...الضحو كة...
شيءُ غريب ...مختلف...في هذه الطفلة الضائعة...
التائهة...المغمومة لفراق تلك البدوية...
وقلما نجد حتما مثل شخصيتها المتحفظة في هذا الوقت الراهن....!!


..........


أما ب الوقت هذَا فهو كان جالسًا امام بلكونته...
على طاولة خشبيه بلونها الابيض...وهو ينظر أمامه لزيج البلكونة المصنوع من ساق البامبو...
وهو نوع من انواع الاخشاب التي تشغل حيزا كبيرا في صناعته بدواخل شرق اسيا بدءًا من الصين الى حيث الفلبين وضواحيها ....
ليس مهما ...
المهم الآآن ...حـــالته التي قلبت رأسًا على عقب ...
وهو يفكر باللتي تسكن قريبا من شقته...تحديدا
شقته امام شقتها ...أي بالجهة المقابلة له...
لكنها تظهر من امام البلكونة....
كان يتأمل بالمكَان...يخيل له عقله انها ستخرج من البلكونة من شقة وجد
وتبتسم لَه بِدلال...ثم ستَدخل مرة أخرى....!
ابتسَم فِي نفسه إبتسَامة بلهَاء...
وشفتَيه تتوسعَان ليبِين منها أسنانه البيضَاء...
كَانت جميله ...وهي تبكِي اليوم...
تخاف وتخشَى من ان يراها احد...من ان يرَى وجهها الجميل كل عابر...!
وهو اللذي لم يستَطع ان يبعد عيناه عن جمالها الغجري...وهو ما رأَى منها الا وجهَها...
عيناها ...وآهٌ *ثقيله* من عيناها .....
كحيلتان ...كسواد ليلٍ مظلم...!
واسعتان ، كنهرٍ صُبّ فيه ماءًا ولم يرتوي سكانه منهُ بعد...
أهدابها *رموشها* الكثيفة...
كـ ذيلٍ حريري استقر في نهايــة تلك الجفون الجميله...
وأهم مافي الأمر....براءةٌ قوية أهلكته جدا ...في عيناها ...
أمسك دفتر بلا اسطر...
وقلم بحبر أزرق غامق...
ليكتب بكل صدق ...

*آهٌ منكِ ...أثرتِي الجدل ، ورحلتِي...*


إبتسَم بقوة ، ووقف تلقائيًا ...حينما رآها تخرج...
لثامها مشدود على وجهها الجميل ...الذي تمنى لو ان يستطيع مرة أخرى
أن يكحل عيناها برؤيتها ...
ولو نصف ثانية...تحتضن نفسها بقوة وهي تشد على ذاك البالطو الثقيل ليحميها من عبء البرد....لوح بيديه بمعنى *كيف الحال*
لمح إحمرار وجنتيها ...تخجل من لا شَيء....!
إتسعت إبتسامته حينما هزت رأسها بـ إمتنان له....
ثم لوحت بـ *مع السلامة* بكفها الصغيرة....
لتدخل تارة أخرى الى حجرتها الصغيرة...وتغطي نافذتها الزجاجية بـ
ستائر الدانتيل ....

جلس بلا وعي كـ المتطفل اللذي وقف امام العبور ,,,
صرح بشيء لا ينبغي التصريح به...فنال عقوبة *اللا عقوبة* ....
قهقه على طريقته البلهاء في استقبالها ...
همس وهو يضحك:عنبــوك يــاسعودي...ماهقيتها منك...
*وكان يقصد نفسه* ....

استند على اسوارِ تلك البلكونة...
وهو ينظر لوجهتها...ينتظرها مرة اخرى ان تخرج...ان تتحجج ولو بنصف دقيقة كي تراه...
لمح برج إيفل ...المضيء....بكفه الرجالية المشعرة...قام بإرجاع شعره الكثيف الى الخلف...
ووضع يداه على عوارضه المهملة...التي مازادته الا جمالا...هي وسكسوكته الدقيقة....
إبتسم لمروان اللذي رآه في اسفل الطريق يناديه:لك مابدهــاش تزبط يازلمة...
تعااا لهــون....
ضحك آدم:ههههههه لا يارجل انا مقدر اتعب رجولي واقطع مسافة عشان تعسيرة بليس..
اصعد انت ...ياحليلك مليان لازم تسوي تمارين عشان تدعس هالكرشة من بطنك لا امصعك
مروان يصارخ بتهديد:ولك جااااااااايك يــازلمـــة...انا بفرجييييك

ضحك بقوة على مروان....
ثم ذهب ليفتح الباب لمروان...الذي قامة بضربه بخفة على بطنه ...
رد له الضربة ...ثم توجها الى البلكونة ليخرجا...
مروان بتعب:ولك تعبت اليوم وانا بنظف الحضيرة...ولك اختنئت*اختقنت*
آدم عقد حواجبه:أهم شيء تروشت لا تخنقنا....؟؟؟
مروان بضحكة :ههههههههههههههههه....لا تحممت ...لك انا بموت ولا تعلق فيني ريحة مابدهاش تزبط...
آدم:لحوول...ولا ضبطت...
مروان:ههههههههه ...*بتذكر* ...كيفه هلأ شريكتك ؟؟
آدم ابتسم:إسأل وجد...*يقلد لكنته* ياعيب الشوم...
مروان:هههههههههههههه...وجد بنت غليظظة...وبنفس الوقت مرباية منيح...
باينته عصبية كتير....
آدم :هههههه قصدك نسرة..
مروان:بركدن بتطلع اصيل متلا...
آدم:ههههههه ابشرك اصيل اعظم منها...
مروان:مو باين...
آدم:تو الناس عليها ...
مروان وهو ينظر الى الدفتر اللذي أمامه...
وبفضول مد يده إليه ولكن يد آدم امتدت وهمس:
إيــاك تمد ايدك عليه...
مروان ضحك:بخاف تطلع عشـــئااان
آدم:ههههههه لا وين عشقان...مشواري طويل...


...................

هو ، !
صحافي مفتون بالتصوير الفوتغرافي...
موهوب في التقاطات مباشرة ...وتم تعيينه في هذه المهمة...
كمصور ...زاول مهنته المحببة 6 سنوات متتالية...
مهلوس جدا في العدسات وأدوات التصوير...
ولو رشح أي مصور لجائزة عظمى كـ نوبل او اوسكار...
فهو المستحق لهذه الجائزة...كونه يعشق ان يكون كذلك....
*غيث*
رجل مبهم ، غريب بعض الشيء...كونه سعودي...
فهو يراقب الشركين السعوديان...بالتحديد *أصيل ، آدم*
يلتقط لهما لقطات متعدده اثناء قيامهما بالمهمات...
دون ان يشعرا بأي شيء....
عقد حاجبيه وهو يرى الصور ...
في كاميرته الاحترافيه....
كان يعبر الطريق...حتى وجَد فتاة محجبة ...لاتبدو انها ضمن الشركاء...
لكنها ترتدي بطاقة من النظام اللذي يعمل فيه...
هذا النظام يغش كثيرًا...لدرجة انك لا تعرف من ذا اللذي يعمل ضدك او معك ...!
ابتسم وهو يهمس:من نظام العين؟؟!
التفتت له وهمست:يـاهلا؟!
غيث بابتسامة : انتِي من نظام العين؟
البنت:إيــه آمر...؟
غيث:انا معك بنفس النظام...معك غيث من السعودية...
البنت:انا غيداء من السعودية بعد...انا من ضمن الهيئة اللي مع النظام...
غيث:اذا تشرفنا ياغيداء...
غيداء:نعم اخوي آمر؟!
غيث:بس بغيت اعرف ان كنتي من النظام ولالا
غيداء:ايه من النظاام...بس جاية اتكلم مع الـشريكة أصيل عبد الاله الـ.....
بس مو عارفة شقتها
غيث باستنكار:بــ هالوقت...؟؟؟!
انتي تدرين كم الساعة هالحين؟؟
غيداء ارتفع ضغطها:ايه ادري...وش تبي انت هالحين؟؟؟!
غيث:هيه يـــابنت...وش مطلعك ...اجلتيها لبكرة ماله داعي تهندرين وتجندرين ع البنت...
غيداء تخصرت:وحضرتك مو موكل تأمرني...أنا سألتك وين شقتها...ماتدري انطم ورح انقلع عن وجهي...
غيث بغضب تقدم:طالت وشمخت تطولين لسانك...يلا هشش...لاامصع رقبتك...يالعجوز
غيداء شهقت:أنا العجوز يـــالجني....*بدَأت تضربه بحقيبته وهي تقوم بشتمه وهي تصرخ*
نَزل آدم ومَروان بسرعة لهما....
آدم:نـــعم ننـــعم انت وهي وش بلاكم ازعجتوا الامة.؟؟!
غيداء بلعانة لفت راسها بغرور:شوف صاحبكم قاعد يتحرش فيــني؟؟؟!
غيث بغضب:أنـــا ياقليلة الحياء....ياخايبة الرجاء؟؟؟؟؟
غيداء بشهقة:جببب يلا جــب...اقول اسكت انت وشنبك كأنك ناقة مدرعمة بباريس...
غيث بعصبية:شايفة خشتك ...كأنك باكستاني بيوم عيد؟؟؟؟
آدم بصرخة:وبعديــــــــــــــــن؟؟؟
غيداء:ولا قبلين؟؟؟
مروان:مــابدهاش كل هالحكي ...صلو ع النبي ياجماعة
غيث:عليه الصلاة والسلام...لو انها قصيرة لسان ماكان وصلت هالمواصيل...
سألتها وخالفتني...تبي تروح لأصيل بالوقت ذا...
آدم ناظر ساعته : لا وين تروحين ...شبلاك هو الوقت لعبة...يلا مكانك يامرهـ...
غيداء بغضب:وجععع طلعت اعظم من خويك ...اقول انقلع انت وهو...
غيث بغضب:حسبي الله ونعم الوكيل...يــارب ارني فيها عجائب قدرتك
غيداء شهقت:هئئئئئئ....جعلك ماتلقى جواب من رب العباد
غيث:استغفر الله...
مروان:الله يجيرك ياطولة البال...
آدم باستهبال:يــاطويلة العمر...روحي وبكرة انا بجيب اصيل لعندك...
غيداء بغرور وتفكير:طيب...*وناظرت غيث* تعلم منه تكون راقي....

رَحلت بالتَاكسِي الى فندقها ...
ثم التف غيث وباستنكار لـ آدم:كيف قدرت عليها؟؟؟
آدم ضحك:ههههههههه ...تعلم مسايسة النساء...
مد يده له:معاك غيث...وواضح انك يالشيخ سعودي
آدم هز راسه:طبعا غني عن التعريف...آدم مشاري...
غيث:ههههه اعرفكم*بخبث* انا المصور الخاص فيكم...
آدم وهو يقوم بـ دراما الغضب:انت اللي تزعج بنت البلادد بفلاشاتك؟؟؟
غيث ضحك:ههههههههههه لا اله الا الله...
وش بتسوي بتبكسنـــي
آدم يشمر عن ذراعه:ان كان تبي فـ ليه لا...
يــالله...لا اله الا الله...

غيث مد يده معترضا:هههههههههه لا يارجل
صل ع النبي...
آدم:هههههههه ابوك ياللي يخافون....



......................



يوم آخر ، صباح جديدد ...
والأهم من ذلك ...يوم بلا مهمة ...
بلا شقاء...بلا منبه...بلا ازعاج وضوضاء....
بلا رسائل بغيضة....الكل اعتقد ان هناك عطل بالنظام المركزي للعين...
في الحقيقة ! ....النظام يهدي المتشاركين مهلة كـ يوم رآحة...
والحقيقة هو هدوء ماقبل العاصفة....
احجتياح ماقبل النياح ...!
لان المهمة القادمة...أصعب واصعب....الى درجة اللامتوقع...

مدت يديها الى ابعد حيز تطلق منها ذبذبات الطاقة السلبيه....
أطلقت صوت تثاؤب خفيف...ونظرت لوجد المنهكة والمتعبة...
قررت ان تكون كريمة معها...فتكرمها مثل ما اكرمتها ....
ذَهبت الى دورة المياه...ألقت جسدها المنهك في *البانيو*
عضلاتها المشدودة ارتخت بأعجوبة امام برودة هذا الماء....
توجهت الى خارج الحمام بعد ما ان لبست ، بنطلون جينز + كنزة صوفيه باللون الاصفر الهادئ... اما شعرها الطويل...فقامت برفعه*كذيل الحصان* ...
وتوجهت الى المطبخ...قامت بتجهيز الفطور...ابتسمت...
-امي تقول ان ترتيب الطاولة بشكل معين كل مرة يخرب من الشهية
في اكل الاكل...اممم وتقول لازم ننوع بأصناف الاكل خصوصا لو كان عندنا
مراهقين او شباب بالبيت...دايم تقول لي بعد الفطور اسوي لها قهوة عربية واقدمه لها مع تمر...احيانا بالصباح يجيب لنا بو فهد جارنا تمريه ...وخصوصا بأيام العيد بالصبح...
الله يرحمك يايمـــه...هيجتي حنيني...كنت اظن لا رجعت بلقاك...اثاري الرجعة بــلآ رجعة ....ايه يمــة بلاك بلا رجعـــة....-

إنتَهت من الترتيب...كانت تنتظر القَهوة تغلي على النار...
حتى تقوم بصبها في الاكواب البيضاء الانيقه....
انتبهت لوجد ...مستنده على الباب وتنظر لأصيل...
أصيل بابتسامة:صبـــاحوو....
وجد بحب:صباح الخير...ليه تعبتي نفسك هلأ ؟؟
كنتي تسطحتي وانا عملتو بدالك...؟؟؟
أصيل:انا وانتي خوات...ماله داعي الرسميات...
بيننا ميانة وانا اختك...اجلسي اكلي يلا ...

تقدمت وجلست على طاولة الطعام...
انتبهت لأصيل وهي تصب القهوة في الاكواب الانيقه....
وتقدمها بشكل لبق لها,....
وجد وهي تشرب القهوة:يــا امي ...هي قهوة عربية ؟؟؟؟
اصيل ابتسمت وهزت راسها:إيــه...شرايك ؟؟؟
وجد بتلذذ:لك مافي اشي احلى منها
اصيل:اكلي...وعوافي على قلبك
وجد تاكل:الله يخليلي هالديااات*الأيادي*.....



.....................


دخل الأستاذ محمد لـ شقة آدم...
الشريك السعودي...فعليا هي مقلوبة رأسا على عقب...
دَخل وقام بـ فتح الأضواء التي اخترقت المنزل المظلم...
وصوت التلفاز اللذي ينتشر في اجواء الغرفة ..
المكسرات واكواب بلاستيكية على الطاولة...وايدي البلاستيشن الممدوده...
وعلى الأريكة يمتد جسد مروان...والاريكة المقابله يمتد بها غيث...
ومن الواضح انهم باتو في سبات عميق....بعد يوم متعب ومرهق...وشقي من عنفوان الشباب السعودي!!
أما هو فنائم بشكل عرضي على سريره...
وهيئة نومه مضحكة جدا الى ابعد حد....
وهو يضع رجلا غربا والرجل الاخرى شرقًا...
وصوت انفاسه المرهقة...وتعابير وجههه الغارقة في النوم العميق....
نظر الى بطاقاته مرمية بإهمال...
القى نظرة سريعة عليها ورماها بهدوء....
خرج منسحبًا وهو يتوعد بهم شيئَا جليًا...
شيء مضحك جدا...الى درجة الثمالة....


غَيْهَب ، 02-11-13 11:54 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
الساعة الـ 9
اليوم هو اليوم الأول من نوفمبر....
كانت تحتسي قهوتها وهِيَ تنظر إلى بلكونته....من غير قصد....!
ابتسمت وهي تسمع صوت انثى عربية:أنتــــي أصيــــل؟؟؟؟
أصيل إبتسَمت وهي تهز رأسها بـ نعم : إيـــوا...تفضلي؟؟؟
الأخرى:ممكن اصعد عندك؟؟؟
أصيل بابتسامة واسعة :أكيد تفضلي...الحين افتح لك الباب...

تَوجّهت وهِيَ تركض بسرَعة لِتفتح البَاب ، وتَجد الفتَاة التي كَانت قبل قليل
في الأسفل ، مدت يدها لتصافحها بابتسامة:يــامرحبا تفضلي...
فَتحت لها الطريق لِتجلس على الاريكة المخملية...
البنت:معك غيداء...من السعودية...ومن نفس النظام...
أصيل بابتسامة:يــاهلا بك...نورتيني...والنعم ...
غيداء:امس كنت بجيك*عقد حاجبيها ببغض* بس في شخص
بغيض منعني...
أصيل ضحكت:ههههههه ...يلا هذا انتي جيتي
غيداء بمرح:كيفك انتي بس؟؟؟
أصيل:بخير وانتِي ؟
غيداء:الحمدلله...انتي معك وحدة بنفس السكن...اسمها وجدان او وجد تقريبًا؟؟
أصيل : أيـه تقصدين وجد...طالعة السوق بتجيب اغراض عشان نسوي غداء
غيداء بحماس:يـــاسلام ...اجل انا برسم الخدمة ابطبخ معكم
أصيل ضحكت:بنطبخ كبسة...وجد مصرة الا تذوق الكبس...
غيداء:ولا يهمك انا اخليها تذوق الفييماس دشش اللي بالسعودية...
أصيل:ههههههههههههههههه...
غيداء:طيب بقول لك شيء...
أصيل بإنصَات تام:أيه تفضلي؟؟
غيداء:في برقية جتك...من اهلك تقريبًا...
أصيل بتوتر:كيف من اهلي؟؟؟
غيداء:مكتوبة بإسم عبد الإله الـ....يعني ابوك
أصيل عقدت حواجبها:بس ابوي متوفي...تقصدين عمامي؟؟؟!
غيداء :مدري بس الظاهر...
أصيل:عمامي...ماشوفهم الا بالاعياد...وان رحت لهم غثوا امي بـ هالدين...
غيداء باستغراب:أي دين؟؟!
أصيل بتعب:الدين اللي على ظهر ابوي هو دين العمومــه...
غيداء:وش ذنبك انتي فيه؟!
أصيل:عطيني البرقية خل اقراها
غيداء تَفتح حقيبَتها لِتسلمها ظرف وتمده لها ...
وتلك الأخرى ترددت في ان تلتلقط هذا الظرف...
تخشى ان يكون هنالك مصابا اكثر....
ابتسمت بغموض قبل ان تفتحه...وهي ابتسامة تفاؤل...
التي تعلمتها من تلك المرأة البدوية...سلاما على روحها الطيبة...
فتحت الظرف ، وبدأت تقرأ ....لكنما الامر ازداد سوءًا...
ان لم يتم تسليم الدين خلال 3 اشهر....سيزيد الدين إلى 100 ألف ريال...كتهديد...!
او سيتم تبليغ الجهات العليا ...وسيتم اعتقالها هي كضحية لم ترتكب أي ذنب سوى انها لم تقوم بدفع دين والدها بعد....

بألم:وش اسوي الحين...لا ابوي اللي مرتاح بقبره بسبب دينه...
ولا انا اللي مرتاحة بــدنيتي بسبب ديونه ...وش السوات الحين ...؟؟؟؟
غيداء : صلي ع النبي يــا أصيل...محلولة بإذن الله...
أصيل بتعب:كيف محلولة وانا اختك....بموت من القهر...بموت ...
مـــاني مثل غيري متهني ومغموم بهمه لوحده...الا ماخذه همي وهم ابوي على كتوفي وحاملة اوزاره علي ....يارب لاتسلط علي من لا يرحمني
غيداء:لا اله الا الله....قل لن يصيبنا الا ما كتب الله...وتأكدي أي شيء يصير لك هالحين
مكتوب بلوحك المحفوظ عند رب العباد...
أصيل بدعاء:يـــارب فرجها علي من حيث لا اعلم
غيداء ابتسمت:آمـــــــــــــــــــــــــــــين

دقائِق معدودة وإذَا بِ وجد تدخل وهي حاملة اكياس متعددة...
قامت اصيل بسرعة لتساعدها:ماتعبي حالك اصولة ...روحي تسطحي...
*ناظرت غيداء* يي مئصوفة الرئبة تعي شيلي الاغراض
غيداء بقهر:ليه خدامه ابوك...
وجد:من يوم شفتك عرفت انك شرشوحة ...
غيدا بشهقة:هئئئئ انا شرشوحة يالحمـــارة...
أصيل ضحكت وبدون استيعاب:هههههههههههه
تعرفون بعض؟؟؟
وجد:ايه بعرفه بعرفـــه هي الهبلا ياللي استئبلتي*استقبلتني*
لما اجيت من المطار...
غيداء بقله صبر:يـــارب ارني فيها عجائب قدرتك....
وجد ضحكت على وجه غيداء:ولك ئومــــي شيلي الاغراض..
انكسر ظهري ...
غيداء قامت وشالت الاغراض:مو عشان سواد عيونك يالفلسطينية...
عشان اصولة فديت ام(ن) جابتها....
وجد بتأمر: يلالااااا يلاااا ع المطبخ...
ضحكت اصيل وشالت معها الاغراض...


قاموا بترتيب الثلاجة...وصف الخضروات واللحوم الطازجة بها...
ثم اخرجت اصيل الدجاج لتقوم بتتبيله...بمساعدة من غيداء...
اما وجد فكانت تتعمد ان تغيض غيداء التي تغضب ...
واصيل كانت تضحك بقوة وتحاول ان تهدأ من الشحنات المتذبذبة بين هاتين الفتاتين...
من الواضح هم يعتبران نفسيهما كأختين ...الا ان اسلوب المغايضة معاشر لعلاقتهما الاخوية...
كانت وجد تستفسر كثيرا عن الكبسة لتجيب عليها غيداء بانزعاج:شوفي يابنت ...ترى ها ...بالملاس اللي بيدي...هذي لا شيش برك ولا هي كبة شامية ...ولا رز بلبن...ذي كبسسسسسة كبســـــــــة ...فاهمتني لا اخمك باللي عندي...
أصيل ماتت ضحك:هههههههههههههههه ....غدوو بس خلاص نشفتي ريقها قسم بالله...
وجد بقهر:هجومية ...هالبقرة وجع يوجعها
غيداء تخصرت:اشوفك تكلمتي سعودي
وجد:انطمي
أصيل:ههههههههههههههههههههههه ياليل البعارين


........................


إستَيقظ من نومَه ، وهو يرمي الفراش بقوة من فوقه...
ويذهب بسرعة الى بلكونته...ومن نافذة المطبخ وجدها هي ووجد وغيداء...
وهو يشتم رائحة طبخة عربية...يعرفها وبقوة....
توجه الى دورة المياه ...غسل وجهه واسنانه...
ثم توجه الى الصالة ليجد ان غيث ومروان ذهبوا من شقته بعد ترتيب الصالة له...
ابتسم بهدوء ...وارتدى كنزة باللون الاسود مع بنطال جينزي ...
ثم توجه الى البلكونة ليجلس فيها...ويقرأ كتاب باللغة الانجليزية عن ستيف جوبز صاحب شركة ابل...
حتى سمع صوت وجد وهي تصرخ لكي يسمعها:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآدم
لف بسرعة لها:نعـــم ؟؟؟؟
وجد ابتسمت:تعاا لهون مشان تاكل...مروان وغيث راح يجيو...
آدم ابتسم:عزيـــمة ؟؟؟
وجد:ههههههه ...شريكتك عاملة النا كبسة كلياتنا
آدم ضحك:هههههه يـــاليل الكبسة...
طيب جاي هالحين....

أخذ بطاقته الشخصية ، ومفاتيح شقته...
ارتدى البالطو والإيشارب لفه بخفة على رقبته ...
ثم خرج وهو يغلق شقته....
توجه الى شقة وجـــد...
وهو يرى مروان وغيث يتقدامانه...
غيث لف لآدم:يقال ان الغداء كبسة...ناوين علينا والله
آدم:ههههههههه....محد ناوي على عمره غيرك...امش امش يالطيب...
توجهوا الى شقة وجد ...لتفتح لهم غيداء ...
غيداء بشهقة:هئئئئ انت ...من عزمك*تقصد غيث*
غيث ابتسم:اصحاب البيت...
رفسها برجله ودخل وابتسم وهو يسمعها تسبه...
وآدم ومروان يضحكوا عليهم...

توقفت ضَحكاته بإبتسامة واسعة وهو يرى الملثمة تدخل امامهم وهي تحييهم باحترام:السلام عليكم
الكل:وعليكم السلام
غيث ابتسم لأصيل:سمعناك مسوية كبسة يابنت عبد الاله
هزت راسها بخجل:إيـه..ثواني وتستوي...
غيداء بتحلطم:والافطس ذا ماياكل
غيث وضع يديه خلف رقبته وهو يقول:بكيف ابوك هو ؟ لاهو بيتك ولا هم يحزنون...
آدم ضحك:ههههه غيث...روقنـــا
وجد طلعت بابتسامة:تفضلوا ع طاولة الطعام حطيت الغداء...
جلسوا الشباب بطاولة بينما البنات راحوا لداخل عشان اصيل ماتتفتش تتلثم...

،
بَعد ساعة .
الكل توجه للصالة ، جاء وقت احتساء الشاي...
كانت تجلس بجوار وجد وغيداء ...ولاتقبل ان تقوم أي منهما لتركها وحدها هنا امامم الشباب...
آدم بـ إعتراف:طاب فالك يابنت عبد الاله ...يازين كبستك
غيث:الله يسلم يدينك ...قلنا في هالغربة مابناكل اكل سعودي بس خالفتي التوقعات...
ابتسمت بامتنان وهي تهمس بخجل:شكرا
مروان:لك الحمدلله ياللي اكلته قبل ماموت
آدم بنص عين:علينا يابو الشباب وانت اكلت الصحن كله
مروان تفشل:هههههه لك مابدا تسليك كمان هي ؟
آدم : لا ماتتسلك...يرحم امك كرشك بيوصل لين الارض
وانت تاكل الاخضر واليابس...
أصيل تهمس لوجد:هههههههه احرجوه وهو توه ماكل الكبسة...
وجد:ههههههه لك صحيح بدوا يخفف شوي...
باينتوا متنان كتير...بس لساتو حلو
غيداء بخبث:ههههههه ياليل الفضيحة...يغازلون بعد
وجد بخجل وغضب:وجععع يوجعك
غيداء بعصبية :وانتي من علمك سعودي الله يهديك...
ماغير ترطنين به ؟؟؟؟
أصيل بحب حضنتها:مو مالية عينك انا سعودية واعلمها

أمّا هو فكان ينظر لها حينما احتضنت وجد...
وابتسم...من الواضح حقا انها تثرثر بحب لوجد...
كان يحسد وجد حقا في هذه اللحظة...
تمنى ولو نصف دقيقة ان يفوز بها، لكن كونها شابة متحفظة
فمن الصعب جدا الفوز بها....

إبتَسم وهو يقوم ويكأن نظراته مسلطة لأصيل وحدها:يلا انا استأذن...
وجد:لسة الوئت *الوقت* بكيير كتير...فيك تظل هون للمغرب
آدم : لا انا ماشي وراي شغل...
غيث وقف معه:وانا بعد ابمشي هالحين وراي شغل...
مروان:ولك بدكون تخلوني مع الصبايا؟؟
انا كمان ماشي...
وجد:اوكيــه...

ذهبوا إلى الخارج وهم يأكدوا لأصيل
لــ مدى احترافيتها في طهو الكبسة...
ويتوعدونها بـ غداء اخر تقوم بطبخه شخصيًا لهم...

بينمَا هم بالخَارج اذ وصلت رسالة
لـ آدم*وش أخبار الكبسة بس ؟؟؟* - استاذ محمد-
قهقه بقوة والتفت لغيث:غيث الحق...الاستاذ محمد مغتاظ ليله
غيث:هههههههههههه افا وش بلاه وانا اخوك ؟؟؟ليكون ع الكبسة بس؟
ادم هز راسه:ههههههههه أيــه...المشكلة فاهم الموضوع غلط...
يفكر ان حنا متفقين وماعزمناهـ الظاهر
غيث:لا ماعليك هو فاهم هالحركــات.....

ولَكن فجَاأة !!
وإذَا بـ سيّارة تعبر الطريق سيــارة *ليموزين*
وخلفها سيارة اخرى تقوم بــ إطلاق الرصاص على سيارة اللموزين
آدم:يــارب سترك وش بلاهم ؟؟؟
غيث يناظر الوضع:وانا شـ مدريني وانا اخوك...مين تهقى بالسيارة
آدم : الله أعلم ؟؟!!

وإذَا بالسيارة اللموزين تعبر مرة أخرى وطلقات النار تخيف كل اهل هذه القرية...
الفتيات أصيل ، وجد ، غيداء...خرجن الى البلكونة ليرون ماذا يحدث ؟؟!
آدم بصرخة : اللي بالسيارة مستر دايفيد
توسعت عينا غيث ومروان وهم يحاولون ان يلحقوا بالسيارتين...
رَكب الثلاثة سيَارة اجرى وهم يصرخون بحنق للسائق بأن يلحق السيارتين...
لكنه كان بطيئًا جدًا ...فقام آدم بطرده من السيارة حتى يعودوا ، ...
وعوضا عنه قام بدور السائق...وهو يمشي بسرعة جنونية...وغير قانونية ايضًا...
سيارته كانت تقطع اشارة ...والحمدلله لولا سرعته في ممارسة السـياقة ...لما
اجتاز السيارات وتسبب بحادث خطير ...قاطع اكثر من سيارة ...
وهو يقطع اكثر من محطة تقاطع...محطات وقود...تحويلة...
إلى ان استقر امام مكان ضحم وهو يحاول بسيارته ان يجتاز السيارة التي
تقوم بإطلاق الرصاص....رفع سماعته وهو يحاول من الشرطة المحلية بأن
تأتي بفـــائق سرعتها للمكان هذا ...وبالفعل الشرطة لم تتأخر اقل من عشر دقائق...!
حاولوا محاصرة السيارة الاخرى وحماية سيارة اللموزين....َ
فقام هو بنباهته محاولا اجتياز تلك السيارة....
وزاد من سرعته وهو يحاول ان يحرق وقود السيارة فقط من اجل محاصرة هؤلاء المجرمين
وأخيرًا وبعد جهد جهيـــــــــــــــــــد....
تقدمت سيارته ولف بقوة على تلك السيارة مانعا اياها من اجتياز سيارة اللموزين ...
ولكن المفاجأة ...!
ان كلتا السيارتين اصطدمتا بـ جسر فوق البحر....
كادت السيارة ان تسقط في الحقيقة...
لم يتبقى منها سوى شعرة وتسقط ...
الآن الفرق بينهم وبين الموت.......شعرة واحد فقط.......!!!!!

غيث : لا اله الا الله...آدم ...حاول ترجع لــ وراء بالسيارة...
آدم يحاول:قسم بالله من مساعة وانا احاول ولا به فايده...
مروان: هلأ الشرطة بدا توصل لعدنا
غيث:مابه اثر للشرطة...
وَ ، !
فجأة يخل التوازن اكثر لأن السيارة التي بها المجرمين
تسقط لتصل الى البحر....
زجاجة السيارة التي كان بها الشباب...
تبللت بالماء...وانعدمت عنهم الرؤيا...
طلبوا من مروان كون الذي يمتلك الوزن الاكبر
ان يذهب للخلف كي يحصلوا على قليل من التوازن....
وقام بالتبديل مع غيث....

آدم وهو مغمض عيونه:ترى مابه شيء يخوف...
الاعمار بيد الله...ان متنا فلا اله الا الله...وان انكتب لنا عمر جديد...
فلا اله الا الله بعد....
غيث ابتسم:لا ترى ربك يسهل الامور...واناا مسلم الامر لربي
مروان بفخر:لك مافي شرف اكتر من هيك...
انو حنا راح نموت مشان ننقذ الناس من هالوسخين والمجرمين...
رغم انو هي مش مهمة موجهة من النظام...!!
آدم:لو لي امنية وابيك يارب تحققها...خل مدفني بأرض الوطن ...
غيث: قولوا لا اله الا الله...الله يجعل من كل عسر يسر...

آدم بتفكير: طيب انا بحاول انزل من السيارة...وراح احاول ادفعها من الخلف...
غيث ممكن تبدل مكانك معي...حتى نحاول بقدر الممكن نحافظ على التوازن...
غيث:طيب انزل ...

بَينما هم يقومون بـ عملية التبديل....كادت السيارة ان تسقط...
ولكن غيث حينما جلس مكان السائق اعتدلت هيئتها...
المشكلة الآن في آدم اللذي اصبح كالمعلق في الهواء وهو يحاول ان يتسلق الجسر...
عضلاته الجسيمه وعروقه تظهر بقوة وهو يحاول بكامل قوته...
ان يصعد الى الشارع....الذي هو باعتباره جسر فوق البحر....
كان غيث يصرخ فيه يحذره من السقوط...
ولكن الحمدلله ....اجتاز مطلبه....وصعد على الطريق وهو يلهث...
ويمسح عرق جبينه بكفه....

توجه الى خلف السيارة....
حاول ان يسحبها الى الخلف....
لم يستطع كونها ثقيلة جدًا ....فهل يستطيع انسان كيلوجرامي البنية
ان يحمل طنًا على اكتافه ؟؟!! اذ السيارة تعادل طن كامل؟؟!!

تنفس بقوة وهو يحاول ان يسحب الهواء الكثير...
وهو ينادي غيث بأن يحاول ان يرجع بالسيارة ...
غيث ايضًا حاول.. وآدم ايضًا ...
حتى اذ سمعوا صوت الشرطة المحلية....
صرخ ادم بقوة وهو يلوح....
حتى جائت الشرطة ....
احد رجال الشرطة حينما لمح الوضع الجسيم....!
ركض بسرعة وهو ينادي بسماعته الى باقي فريق الشرطة...
حتى تقدموا الى سيارة التاكسي الـ شبه معلقة في الهواء.....!
وبقوة .....والحمدلله .....! تم سحب السيارة الى الخلف....

وَ ، !
كل الشد العضلي
ارتخى فجأة ... من آدم ، ومروان ، وغيث...
جلسوا امام الجسر اللذي تحمل منه سيارة التاكسي....
ادم ضحك لغيث:هههههههه خربنا سيارة الآدمي...هالحين كيف ابرجعها له
غيث:ههههههههههههه لحوول...المشكلة ماهي هنا...شف الجسر خربناه....
*وأشار الى الجسر اللذي امامه * هالحين بيقولوا شف هالسعوديين جايين عشان يخربون
جسرنا
مروان:هههههههههههههههههه....مابدهاش تزبيط...
آدم:وش نبا اكثر؟ الحمدلله يارب لك الحمد والشكر....

تقدم احد رجال الشرطة وهو يعرض بطاقته ويقول:انا شرطي من الشرطة المحلية بباريس...
بالنسبة لباريس فهي تشكركم كونكم حاولتم انقاذ مواطن باريسي*يقصدون مستر دايفيد* وبالنسبة للشرطة المحلية فهي تعاقبكم بـ قضاء ليلة في السجن كونكم قمتم بالمشي
فوق السرعة القانونية كما انكم تأخرتم في اخبار الشرطة بـ عشر دقائق من الحادثة...

آدم ضحك:هههههههههههه يـــاليل...يلا ناكلها ليلة بالسجن *بإنجليزية طلقة*
كيف سنخرج اذا من السجن ؟!
الشرطي ابتسم:الأستاذ محمد قام بدفع كفالتكم لكي تخرجوا غدا
وشرطة باريس مصرة جدا بأن تباتوا ولو ليلة في السجن من اجل الا يتكرر هذا الامر الا بالطريقة الصحيحة....
غيث يتمسكن:أنا متعب...*وبالسعودية* خلها بالإجازة ولا بالويكند...اسلي نفسي بالسجن..
بس اليوم انا تعبان
آدم مات ضحك:ههههههههههههههه....يالقاضي ههههههههههه
وش سجن ابوك هو على كيفك ؟!
مروان:بخاف انو الحكومة الاوربية كمان حكومة جدوو...
غيث:ههههههههه شبلاكم يابشر ماقلت شيء...صح انا تعيبين ويبيلي قسط من الراحة
آدم:ياذا القسط من الراحة حقتك...اقول قم بس قم للسجن ورانا نومة هينة ...
عنبوهـ هاليوم بدايتها كبسة وهالحين سجن...
غيث:ههههههههههه الحمدلله ع كل حال ...!


....................
رسالة مرمية...
وبالحقيقة رسالة تهديد...
ليست لأصيل...بالتحديد هي لوجد...
مرمية بإهمال على باب شقتها...
إلتقطتها من الارض بعدما ان سمعت طرقًا على الباب...
سحبتها بحماس وهي تقفل الباب...
وتشقها بقوة لتخرج بجوهرها وهي الورقة المطوية داخل الظرف...
في الحقيقة تمنت انها لو لم تقرأ مابـ الظرف!!
لأنها شهقت شهقة كادت ان تموت منها....
شهقة انهكتها الا حد اللا متوقع
كأن السكاكين تدخل من كل ناحية في جسدها...
لتمزقها بكل حقد وكره...ذاكرة زوج امها ....وبمراراة !!!!

غَيْهَب ، 19-11-13 11:45 AM

الســـــــــــــلام عليكم...مســــاء الإجازة يـاشعب ابو متعب...
طبعا الشرقية تم تعليق الدراسة لذلك قدرت ادخل...لاني ماكنت اقدر ادخل عشان
اختباراتي وكذا...فـألحين مالنا حجة الغياب ^_* ....
عموما أعذرونـــي لتأخيري لأني لازلت في سفينة الإكمال إلى النهاية ويدي لا تلوح بالرحيل بإذن الله...


أتمنى لكم قرآءة ممتعة ...،!


اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..

يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..

ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ

ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..

اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ

أرجوازٌ بارعْ

يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..

ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ

ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ

وأساورَ من خرزٍ لامعْ

ويبيعُ لهمْ..

فئراناً بيضاً.. وضفادعْ

اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ

ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ

وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..

اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ

يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..

منَ القرنِ السابعْ

اللفظةُ في بلدي امرأةٌ

تحترفُ الفحشَ..

منَ القرنِ السابعْ..

* نزار قباني*








اللعنة : الســــادسة....


كَانت تُحادِث أصِيل وَغيدَاء بخوف من الموقف الذّي حدث قبل ساعات..
حينمَا نزل الشباب آدم ومروان وغيث للأسفل ليلحقَوا بِ السيارة الاخرى...!
كَانت متوترة جدًا ، لاتعلم مالسر...طالما تمنت لو ان تستطيع ان تحدث امها...
ان تشكي لها ...ان تسألها عن حال فلسطين ؟ الا زالت جريحة من وعود العرب الكاذبة ...؟؟!!
ابتَسمت بزهُو ، والحَقيقة ماهِيَ الا هُدوء ظاهري ماقبل العاصفة ...!!!
الصمت ...بقوة يشق طريقًا بينهم...
اصيل في همها متوغلة ، والاخرَى غيدَاء تسرحُ في ابعد الأرجَاء...
أما هِيَ ، فأمها وأمها ، وَ مرة أخرى ...أمّها !
أمـــي؟؟!
لما الحظ العاثر في الأمومة يلاحقنا ...
أصيل ايضًا فقدت امها...
وبالحقيقة انا ايضًا فقدت امي...
بسبب زوجَها البغيض ...زوجها المتوغل البغيض...
الشرير المتهكم...الذي كان يضرب امي واخوتي...
يأمرهم بالعمل...لتخرج امي وتذهب الى معمل خياطة لتخيط ملابس وتبيعها
للناس...اخوتي الصغار...يجلسون امام باب المسجد ليبيعو
عدة اشتراها بماله اللذي هو يبخل في ان يخرجه...!
وهو الساذج ينتظرهم بالمنزل ليرجعوا بالمال...
ليملي فقط بطنه ، وليفرش نفسه على كرسي بلاستيكي..
ويتأمر بقباحة على امي بأن تضع هذا وتاتي بذاك...
وان تخلف احدهم عن ماقاله...
فلهم بئس العاقبة والمصير...

منذ اتت الى بيت امها...
كان زوج امها يحاول ان يتحرش بها جنسيًا...
كونها طفلة صغيرة لاتعي معنى خبثه...
كان يحاول ان يستدرجها...لكنها منذ ان كانت طفلة...كانت ططفلة ذكية جدًا...
تباشر بالصراخ فور ماإن يقترب منها...وتهدده بالشكوى عند الجار*ابو إياد*
عند ضربه لأمها واخوانها...فكان طيلة الوقت غاضب من وجودها لأنها ربطت يديه بحبل من نار...يتوقد فيه وهو لديه طاقة كافية لكي يفرغها على امها المسكينة...ذات الضلع المعوج...وتخاف ان ينكسرَ يومًا ...!
باعتبارها بهذه الطاقة الكلية والقوة العقلانية...كان يحترمها او بالاصح يستلطفها ولا يحاول ان يضربها...
حتى انه لا يجرؤ ان يضرب والدتها او اخوتها امامها...لانها كانت تهدده وتصرخ فيه
حتى انها قالت بأنها سوف تقوم بفضحه امام الشرطة...
حمدت الله انها بعيده عنه...لكنها حزينة لكونها تركته لامها ينهشه من كل اتجاه...
تخشى ان يكون مصيرها مثل ما حدث لأصيل...فتصبح ولا ترى امها...والعياذ العياذ من كل شيطان مريد ....!

سمعت صوت الجَرس...توقفت وجهتها الى الباب...
فتحته واذا برسالة مرمية...مهزوزه ...
ويكأنها سقطت توًا من قبل هذا الشخص اللذي هرب بسرعة...
التقطتها ...شهقت...من هول ماقد كتب فيها...
صرخت بضعف...يـــــــــــــــا أمــــــــــي...
خرجت لها أصيل وغادة...
أصيل تطبطب عليها:وجـــد حبيبتي ...وش بلاك توك زينة..؟؟
*انتبهت للرسالة تعصرها بقهر في يديها الصغيرتين* وجـــد...خلاص
لاتبكين ...وش بها الرسالة ؟؟
وجد بعيون غرقانة:أمـــي يــاأصيـــل أمي...
هي بغيبوبة هلأ ..والرسالة بخط اخي الصغير مجد...
غيداء ضمتها:يــاحياتي يــاوجد...صلي على النبي...
امك بخير ان شاء الله... ادعي لها تقوم بالسلامة ..وتلقين الحال احسن مما تطلبين...
أصيل بابتسامة تفاؤل:إيــه اطلبيه...أطلبي الرؤف بالعباد...الواحد القهار
اطلبيه ينصرك على من يظلمك ...يشفي غليلك المقهور...فرغي هالطاقة واشكي لربك...*مسكتها تجانبها المشي واسندتها عليها* قومي ...سجادة الصلاة تنتظرك..
قومي روحي لربك بشوق واشكيه...ياحبيبتي ياوجد بسك بكاء...ترى امك صدقيني بخير

وجد بحزن:ضربــه كتير لأمي...وجععه...هااد انسان مابيرحم...يارب ارحمني
غيداء:لاتبكين وجيييدآآ ...ترى قسم قطعتي نياط قلبي
وجد ضحكت من بين دموعها:ههههههه اهم اشي نياط ئلبك*قلبك* حاجة يتأطعوا*يتقطعوا*
أصيل ضمتها:اقول غويد انقلعي لا امردغك ع الكنب...اجل تقولين لها وجيدا ياوغييداا...
غيداء بشهقة:هئئئئئئئئ...انا وغيداا يا أصيل هميم
أصيل ضحكت:هههه يع قطع انا ......... *و ، فجأة سكتت!*

نجلاء ؟؟؟
منذ متى انا لم ارها ؟
لقد مرّ شهر كامل...والنظام اللعين لا يسمح لها بالاتصال مع أي شخص آخر
سوى الشركاء او نظام العين...تمتمت بقهر...

- ياليت ماكو دين برقبتي اسده...
يـــبه دين العمومة ذبحني...وش مسوي بقبرك يانور عيني؟؟؟
مو مرتاح من ديونك؟؟؟ وامي ؟؟؟ وش حالك يمه بقبرك.؟؟
ياضوا هالروح ...فديتك يابنت البدو اشتقت لك ...يارب
مجمعي بك في الجنة انتي والوالد...عهدن علي يايبه
ويايمه...لسد دين العمومة ...واقتل تحاججهم علينا...
ادري يمه...يبون يفضحونا بين الناس...كنتي تقولين العشيمة
والحشيمة لنا يابنت عبد الاله...مانبي فضايح مع الناس...الدين بنسده
مع الايام...بس لاتعلقين مع عمامك....عمامي...اه ياقهري...
اااااه ياقهري....يارب ان كانت الحياة خيرا لي فأحييني...وان كان الموت
خيرا لي فأمتني...وإليك المرجع ..فإن لله وان اليه لراجعون-

غيداء انتبهت لصمتها المفاجئ:اصيل...وش بلاك انطميتي فجأة يابنت؟
اصيل ابتسمت وحضنت وجد:سرحانة بفارس احلامي
غيداء فتحت عيونها بشهقة:هئئئئئئ...يالوسخة ياللي مابوجهك سحا...
اروح اعلم جدتي ام ادريس عشان تكويك بالنار الحمراء على قولتها

وجد:يي بلا نار حمرة بلا بطيخ
اصيل:هههههههههه اعوذ بالله ماينمزح معك يا غويداا
غيداء:هههههههههه *بخبث* طيب وش مواصفاته...يعني مانقصد اخلاقه
اقصد شعره ، جسمه ، عيونه ، و .......

تلك الاخرى كادت ان تنفجر خجلا ...
التقطت وسادة من الاريكة المخملية لتصفع وجه غيداء التي فرت هاربة...
ولتجلس وجد ضاحكة بقوة على الطفلتين اللتان اثارت ضحكتها...

غيداء بوجع من اصيل اللي ثبتتها وجلست تضربها بالخدادية:اخخخ ...وخري ...آآه...أصيـ ههههههههههه أخخخخ

أصيل بغضب مصطنع ممزوج بخجل:ان ما تأدبتي مرة ثانية قسم بالله اسدحك انتي وبراطمك
غيداء تمط براطمها:وش حليلها براطمي...احسن منك ياام براطم وردية
اصيل ضحكت:هههههههههه يالغيرة...يلا جب بس جب

وابتعدت عنها ...ذاهبة الى غرفتها الصغيرة...
قررت ان تخرج في ضواحي باريس لليوم...
ان ترى الدنيا ماتخبأ ....
ان ترفه عن نفسها ولو بالقليل...
ان تحاول بأي وسيلة ان تتصل على شقيقة روحها نجلاء..
توجهت إلى خزانتها الصغيرة...
أخرجت قميص باللون السماوي الجينزي...وارتدته مع بنطال باللون الاحمر...
إلتقطت من شماعة الملابس البالطو ...لتضعه بكل حرية على جسدها...
شدت لثامها ونظرت إلى المرآة وهي تهمس داعية الله بأن
يثبت عقيدتها وقلبها على دينه....اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك...
اجعل القرآن ربيع قلبي...

وبهمس:يارب لاتخلي لثامي يقرب منه احد...

ابتَسمت وهي تحمد الله...خرجت من المنزل بعد ان لوحت لـ وجد وغيداء ب *مع السلامة*
وهي تعلق حقيبتها الجلدية على رقبتها لتمدها الى حيث جانب خصرها الايسر...
جلست على الدرج لتربط خيوط حذائها الجلدي...

ثم وقفت تعد خطوات الدرج اللذي تنزل منه...
ابتسمت بهدوء ...وتوجهت الى حافلة النقل السريعة...
لكن قبل ان تأتي الحافلة...نظرت الى حيث غرفة مغلقة زجاجية يستوطنها هاتف ...
نظرت الى الاعلان...فقط ضع يوريو واتصل بمن تشاء....

توجهت بسرعة وقلبها شوقا يكتوي لنجلاء...
وضعت النقود وبدأت بسرعة وبشوق تضرب اصابعها الرشيقة في
الارقام المتواجدة




..............................

في السجن...
كان يمشي مع غيث ومروان وهو مبتسم ,..
وخلفهم الشرطي الذي كبل ايديهم داخلا بهم الى السجن ...
كانوا يشتتون انظارهم عن بعضهم لبعض...
لانه وبكل اختصار كل مانظر احدهم الى الاخر انفجروا ضحكًا....
آدم بضحك:هههههههه سجن ببلاش
غيث:ههههه خربنا سياراتهم وانا اخوك وش تبا منهم؟
آدم بوعيد:هين يااستاذ محمد لا العب بكك لعب ....
غيث:ههههههههههههههه تطول الشمس ...
آدم:لا وهذي دقة االصدر ياغيث...
مروان:هههههه لك شو راح تعمل ؟
الشرطي بانزعاج*بإنجليزية*:إلتزموا بالهدوء والا قمنا بإجراء آخر
آدم بقهر:بس تكلم هالاشقر ....
غيث:ههههههههه كلهم شقر هنا...حتى البقر حقينهم شقر
آدم :ههههههههههه اخاف حتى خرفانهم شقر
مروان:هههههه الدنيا كلياتا شئرا*شقرا* هون

وتوقف بهم الشرطي ...
الى سجن ممتلئ بالرجال ...الميزة في هؤلاء الرجال هو *الوشم*
كلهم يتميزون بالوشم نفسه...
الشرطي يحذرهم:ليحذر كل منكم ان يعلق مع هؤلاء...فأحدهم ينتمي الى عصابات المافيا
آدم ابتسم وضحك وطالع الشرطي بهباله وقاله:انقلع يلا من زينك انت وهالمتوشمين
الشرطي:وآآآت ؟؟
آدم:اقول انقلع لافظفوك...
غيث:هههههههه خلاصصص اسكت...*وجه نظره الى مروان*
هههههههه شف مروان تزارقت الوانه من الخوف
آدم:هههههههه عنبوهـ هذا كله من الكرش اللي موجاي يدخله
مروان:هشش ...ولك اسكتو

تقدم احد الرجال من فئة *الزنوج*
ليقف امام آدم ويهديه نظرات احتقارية...
لكن ادم ابتسم بسخرية ولف لغيث:هههههه شف ذا شكله شيخهم ...
غيث كتم ضحكته ولكنه ماقدر:ههههههه اسكت قاعد يقز قز فيك ومروان اللي خايف
آدم ناظر الرجال ورفع حاجب بمعنى*نعم؟*
الرجال يبيها من الله:اهلا بالوغد...لابد انك رجل عربي شرقي ؟
آدم ابتسم:اهلا بك...*بفخر* بالتأكيد...ولن احاسبك على كلمة وغد
فهي لا تليق الا بقائليها
الرجل بغضب:تبا لكم ...ماوضعنا في هذه السجون غير العرب
آدم بسخرية:أفعالكم فضحت للناس ...وهذه البلاد تحتاج الى التطهير فعليا
من كل من هو نجس ...
الرجل كان بيضرب آدم لكنه مسكه رجل آخر وهمس بأذنه ...
وطالع بآدم بقهر ومشى مشيته ....

آدم جلس وابتسم لغيث : ياليل ...ياليت هالليل ينقطع سبيله ونمضي برا هالسجون
مروان:أي والله
آدم بلعانة:تكلم بو كرشة ...
مروان ضحك:ههههه لك خلاص فهمنا ...


دخل شرطي ونادى بإنجليزية مكسرة: آدم الـ ........
توقف آدم : ماذا تريد ؟
الشرطي:هنالك زيارة لك من السيد محمد ومستر دايفيد
هز راسه ومشى ورا الشرطي...
دخل في غرفة مغلقة عازلة للصوت ...
تذكر اول ليلة اتى بها للإختبار تم وضعه في غرفة مشابهة لها
غرفة عازلة للصوت ...
جلس على الكرسي وابتسم للإستاذ محمد رافعا حاجبه الايسر:وحبستنا بالسجن ؟
استاذ محمد وقف وصافحه وهو يضحك:هههه هي ليلة ..
آدم : ولو دينك مسدود ...واليوم لك وباكر عليك
ابتسم لمستر دايفيد اللي وقف له:اشكرك على حمايتي...وهذا يدل على نبالتك
آدم:على الرحب والسعة ..

أشَار له مستر دايفيد بالجلوس ...
فجلس على كرسيه وشبك كلتا يديه على الطاولة ليستمع لهما ...
استاذ محمد:آدم ...سنتكلم بكل حرية ...ونود لو انك تستطيع تفهم الامر..
شريكتك اصيل عبد الإله ...فقدت توا امها ..واباها ميتا منذو قبل ...
نود ان تخبرها شيئًا انت بنفسك كونك رابط الصلة بيننا وبينها ...
نحن نود ان نسد الدين اللذي على عاتقها كونها تعجز الى الآن عن ذلك
بغض النظر عن الجائزة الاصلية لهذه المسابقة...
لكنه من باب تقديم المعونة ...

آدم ابتسم:على الرحب والسعة...
مالمطلوب مني اذًا...
استاذ محمد:قمم بإعطائها المبلغ...
انت شخصيًا ، ويكأنك انت من قمت بذلك..حاول اقناعها لانه من المؤكد انها سترفض...
آدم وقف:بشرط*بسعودي*
استاذ محمد:ههههههه ياليل المذلة...وشو شرطك ياولد مشاري؟؟!
آدم*بنص عين*:لك ولا للذيب؟!!!
استاذ محمد بفزعة:يخسا الذيب ..سم يالطيب وشو شرطك؟؟!
آدم:ابطلع من السجن ضاق صدري...
استاذ محمد ابتسم:تم ياعسا بعدوك سم...
مستر دايفيد بملل:وآت ار يو سيينق؟؟؟
آدم ناظر استاذ محمد:قول له وات اار سيــقنا
استاذ محمد:هههههههههههههههههههههههه

وَ ،
خرَجُوا إلى خارج السجَن هو ورفاقه ، بِكفالة الأستاذ محمد...
غيث ناظره بنص عين:عنبوك يامحمد كله من الكبسة؟؟؟؟!
استاذ محمد:ههههههههههه ماعزمتونا...هالمرة سجن
آدم:المرة الجاية شنق ههههههههههه
مروان:ههههههههههه اعوذ بالله
آدم اللي يحب يطفش مروان:اسكت انت مافيك الا تزارق من الخوف
بالسجن...يوم جانا ذاك شيخهم الزنجي...كله من الكرش حقك
مروان:ان لله ...هلأ نسيت كل اشي واجيت ع البطن؟؟؟؟
غيث:هههههههههه بما ان آدم رشيق فـأكيد بيطالع عيوب غيره...
الحمدلله بعدني رشيق
استاذ محمد:اعلمكم انا..بصك الأربعين وبعدني برشاقتي
مروان:ولك يئطع البطن شو بيزل*بيذل*
غيث:ههههههههههههههههههههههههه
الا وين ذاك الاشقر مستر دايفيد؟؟؟؟
آدم ابتسم:طس...
غيث:ياليل وين طس ؟
آدم:وش بلاك انت,,,,رايح يتطمن على حريم قبيلته
استاذ محمد مات ضحك:هههههههههههههههه
فاصلين....اعوذ بالله



.................


دقَائق ، وصوت مَا يخترقُ طبلة أذنها ...!
صوتت لطالمَا حلمت به...
تَمنت لو انها استطاعت ان تسمعه...
طيلة فراقها لموطن نشأتها....
ماهذه اللعنات التي صبت جام غضبها علي؟؟؟؟!
كم بقي حتى اكتفي وانفجر...
صديقتي ، ورفيقه دربي...اشتقت لك..........!

نجلاء بهمس:آلو
دقائق لتصمت...يكفيها من هذا كله ان تسمع صوتها...انفاسها...تعيد لها رائحة الوطن الفقيدة.......
همست بصوتٍ مختنق:نجـ ـ..ـجلاء؟؟؟
نجلاء بحنين:يـــــــــــــــــاويلي يابنت البدو.....يـــــــــاويلي*ببكاء*
وحشتيني وينك وين اراضيك يالقاطعة,.....ماقدر انا على فراقك...وين مالتفت بالجامعة
تطرين على بالي....تذكرين يومنا نهرب من محاضرة الدكاترة....المشرفة السودانية....
وش تسوي ؟؟؟؟ ماترضى نطلع بس نزمق منها...مااااابيها هالعيشة بلاياك...تعالي ياأصيل
من اقول له اصيل هميم هااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دُموعَها انسَابت على خدها ، كل مرة تناجيها نجلاء ب *تذكرين* كانت تهز رأسها
ويكأن نجلاء امامها ....شهقاتها افتضحتها وهمست بحنين قاتل:نجــ...ـلاء..تذكرين حنا ببلادنا وش نسوي بلثامنا؟؟؟؟
نجلاء هزت رأسها:إيه ....نشـده على وجيهنا....وكسر الله انوف كل من قال شيلن لثامكن عنن وجيهكن...
أصيل بعبرة:انكشفت يــــــــانجلاء....ماصنت الحجاب صونة عدلة...
وامي قبل فرقاها توصيني...حجابك يابنت ولا لا تروحي....
نجلاء بصدمة:ءء......ليش ؟؟ومـيـ...ـن؟؟؟النظام؟؟؟
أصيل بخنقه:لااا...في ناس هنا ماتخاف ربك ترضى الحرام لنفسها وتبيه لغيرها....
نجلاء:ياحسرتي عليك*بتساؤل*وش مسوية بغربتك قوليي يابنت عبد الإله...
قولي والله اكبر مما تقولين...
أصيل بعبرات متتالية:تعَبت ...خالفت وصايا امي والقوانين
رجعتي بدونها بلايا رجعة يانجلاء....اشتقت لك واشتقت لاختك سعووده...واشتقت لخالتي ام نجلاء
نجلاء ابتسَمت بين الدموع:ياعمـــــري....كلنا اشتقنا لك...هذي سعاد الدفشة كل مرة تسأل عنك وتحاتيك هي وامي...امي تدعي لك...
أصيل بتذكر:نجلاء عمامي ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بكذب:لا ويـــن
اصيل بإصرار:حلفتك بالله يانجلاء حلفتك بالله قولي لي...اصدقيني القول...ماتعرضوا لكم؟؟؟
نجلاء بحيرة:بلى عمك سلطان جانا...وقال يبــا ..الدين ويقول انه وصل رسالة للنظام اللي انتي فيه*بتساؤل* ياترى وصلتك ؟؟؟!
أصيل تنهدت:ايه وصلتني وانغثيت ...يــارب رحـ.....*وَفجَأة صمتت* !
لترى الأربعة رجال يتقدمون من الشارع لكنه انتبه لها وابتسم ثم عقد
حاجبيه حينما علم انها تبكي....
نجلاء:يــاهووو وين رحتي؟؟؟!
أصيل:هاا ...هـنا
نجلاء:أصدقيني القول منو شفتي؟؟؟
أصيل بخجل:الشريك اللي معي
نجلاء:اوووهـ آدم الـ.........
اقول ...ورا ماتشبكينه؟تراه مزة ويناسب لتس يابنت الغجر
أصيل وَوجنتيها تتلونان بالإحمرار:وجع وشو اشبكه
اعوذ بالله ....ماهي من سلومي ولا من علوم امي الله يرحمها
نجلاء ابتمست:ياحظي بك يوم سمعت صوتك....
ليتني اقدر اجيك ...يـــــــــــــــــاليت....
*بتساؤل* الا ماقالو لك متى راجعين؟؟؟
أصيل بحزن:يمكن تطول سنين...
نجلاء تطمنها:ان طولت ولا احنا اللي جايين لك...
اصيل بأمل:ان شاء الله راجعة وبسد الدين....
*انتبهت لهم يتقدمون لها فقالت*يلا نجلاء انا بسكر
كل مرة يمكن ادق عليك من ذا الرقم وجاوبي...يلا مع السلامة
نجلاء:وداعة الله ياروحـــي...

أغلقت السماعة بسرعة وَمسحت دموعها المترممة على اهدابها...
حاولت ان تستر لثامها اكثر...وخرجت امامهم...بثياب بالية....تفتقر للزينة...غير النساء اللاتي يمشين بالشارع....عاريات كاسيات...اما هي بملابسها المبهذلة ...كانت محط اعجابه الشديد...ويكأن النساء اللاتي يمرن بالشارع لايعنين له شيئًا ...اما هي فكانت تعني له الكثير...

مَشت على الرصيف...تحاول ان تتجنبهم...سمعتت صوت استاذها الاستاذ محمد
يناديها...لترجع بخطوات الى الخلف وتقف امامهم بخجل وهي تعبث في اصابعها الصغيرة....
استاذ محمد ابتسم لأصيل:أصيل,..في موضوع لازم يكلمك ادم فيه...ممكن تجلسين مع شريكك لدقائق,...
أصيل بخوف:لحالي؟؟؟
استاذ محمد ابتسم اكثر:لااا ..في مكان عام...فقط راح تتناقشوا على موضوع
كلمة ورد غطاها....في مقهى على جنب...عام وفيه من رجالنا وماعليك ضرر

احتضَنت حقيبتها المعلقة على عنقها والممتدة لخصرها الايمن...حولت نظراتها اليه...
ثم مشت قبله...وهو خلفها ...ثيابها التي تبرز مدى فقرها...
تبرز مدى بساطتها...احتشامها...وحبها لله ...خوفها منه....َ!
ياللعجب...! لم يرى فتاة تخشى من نفسها هكذا مثلما هي....
طوال الطريق وهو يوزع نظراته لكل رجل ينظر لها ويقوم بإعطاءه نظرة قوية...
نظرة غيوره...نظرة شرقية اصيلة...لاتسمح لأي شخص بأن ينظر لفتاة بلاده..
واذا بها تجلس على طاولة خشبية...ويجلس هو امامها....
آدم يطالع القائمة:شنو تشربين؟؟؟!
أصيل وهي تنظر الى الجانب الايسر وتحتضن نفسها بخوف:مابي شيء...قول موضوعك اخوي؟؟!
آدم ابتسم:حتى مويه ماتشربينها؟؟!
أصيل نظرت له ثم حولت نظرتها مرة اخرى الى جانبها الايسر وهي تشيح برأسها:قلت لك مابىى شيء...وش بتقول؟؟؟!
آدم:بـــــــنت...ترى ان كان تخافين على نفسك مرة....انا اخاف عليك من اليوم الى يوم يبعثون!
نَظرت اليه رافعة حاجبها:هذا اللي بتقوله؟؟؟
آدم ابتسم لها وهو يهز برأسه بمعنى *لا*...
أصيل:طيب؟؟؟
آدم بجدية وضع يديه على الطاولة ...وبحركة لا ارادية قامت برفع يديها من على الطاولة ووضعتها على رجليها...ونظرت اليه....
ملامحه الجادة تثير الجدل....يريد ان ينطق بشيء لرربما لا اقوى عليه....ربما.!.!!
تنفست الصعداء وهي تشيح له بعينيها بمعنى ارجوك انطق...
همس:دينك يابنت ابوك مسدود,حنا بنسده...والجائزة ان كان تبيها لفوزك فهي لك اوو للي يفوز لكن الدين هذي عطيه ما هي جزوة
اصيل باعتراض:رحماك لا اله الا انت....آدم لاتعلق دين فوق ظهري...مابي دين لسد دين ثاني...هذا ديني ووعد برقبتي اسده من جنوتي ماهي من جنوة الغير...
مرفوض مرفوض ...ولاتحاول ...قناعتي مبنية من زمان ومابي اهدم اللي بنيته...مافي بنيان ينعاد تشييده...!!!
آدم بإصرار:يابنت...ابوك رحمه الله عليه وامك في رحمه الله...ومن بقى لك غير عمامك اللي متدين ابوك منهم؟؟؟ خلاص نسده وانتي بنت ضعيفة تبين العون
أصيل بقهر:ضعيفة بعينك...اما بعين نفسي تراني قوية...ويهبآ كل من قال ان اصيل بنت عبد الاله ضعيفة....
آدم ابتسم وهز راسه:قوية ويسلم راسك...بس لازم نسد دينك لان لو ماسديناه راح يعترض عمامك طريقك
أصيل:يعترضون...خيل*ن* راكبينه يمتطوه من قمته لا يسعون بحذوته...ترا حذوة الفرس تذبح مرافسها...وعمامي راكبين الخيل من حذوته...يبون الدين من ابوي بس انا اللي رافسوني...
آدم:هذي عطيه ماهي جزوة
أصيل:كثر الله خيركم...بس دين على دين يذبح المديون....
آدم باستسلام لعنادها:براحتك...
أصيل وقفت:خلصنا؟؟!
آدم ناظر الطاولة:لا ..
أصيل:وش؟
آدم:عدلي لثامك

تلمّست خدها المكشوف...
وبسرعة عبثية يديها بدأت ترتب لثامها...
وبخجل انسحبت من امامه دون ان تنطق حتى ببنت شفة...!!!


...................




فــــي السعودية....
أغلقت سماعة الهَاتف وهي تتأفف من صوتَ الجرس
المزعج ...الصاخب...المثير للضجر!!!
خرَجت وهي ترتدي عبائتها وتتلثم بسرعة وتفتَح الباب...
لتَرى شاب من ابناء عمومة اصيل يدعَى بِ *هزّام*
تَقدم وهو يقول:السلام عليكم...وين الخالة ام نجلاء؟؟؟
نجلاء بغضب:عنبوك امي مرة شايبه وانت طالبها كل دقيقة انت وهلك...
مامليتوا...دينكم ماهو مسدد ياللي ماتخافون الله...ويلا لاتضربون باب بيتنا....عيب عليكم عيـــب وش تقول الناس لا شافتكم كل دقيقة ضاربين باب بيت مافيه الا حريم...وش تباااا اخلص؟؟؟
هزّام بقهر:لو سمحتي ماطلبتك طلبة الوالدة ...موجوده ولالا؟
نجلاء:انقلع لا ابلغ عليك بالشرطة....
هزّام بسخرية:بتهمة شنو؟؟!
نجلاء ترقع:لقــاءات..*وبثقة مفاجأة* لقائات غير شرعية
هي نَطقت بتلك الكلمَة لينفجر هو ضاحكًا من بئر جوفه مقهقهًا بضحكَات
رنيمها اغضبها قلبها لتنفجر صارخه:انطططم انت وهالضحكة...كأنك حمار بيوم عيد...
هزّام بغضب:كلي تبن...نادي امك ابيها ضروري
نجلاء:انقلعععععععع مالك شغل ...واصيل دينها ماهو بمسدود..
هزّام:يلا نادي امك...يالمهايطية...تهايطين على قلة سنع...!!!
نجلاء بقلة صبر:ورب البيت ان مـــــا انقلعت لا أجيب سكين واحطها بوسط كبدك
هزّام:عنبوك نادي امك اباها في موضوع يخص اصيل لازم نخلصه
نجلاء :انا ادري وش تبا بها انت واهلك ...انقلعوا دين اصيل ماهو بمسدود
هزّام:أيا طويلة اللسان ماله شغل بالدين...اصيل عندها ارض من ورث ابوها
نجلاء بصدمة:أر...رض؟؟؟ والديــ....ـن؟؟!
هزّام بقلة صبر:انا مالي شغل بالدين...عمي سلطان هو اللي يبي ينسد دينه
لا انا ولا الوالد راضين باللي يسويه...بس هذا حقه وخل يطالب....بس حنا جايين عشان نبري ذمتنا لله ونسلم اصيل ارضها ....
نجلاء بفشلة:ليه ماقلت من البداية؟؟؟
هزّام بسخرية: هو هياطك عطاني مجال حتى اتكلم؟؟؟!!
نجلاء:طيب اصيل ماهي هنا
هزّام بتفهم:ادري اصيل بباريس...لكن اللي نباه شيء واحد
كيف نتواصل معها؟؟!
نجلاء:التواصل صعب معها بالنظام...
وهي ماهي لاقية مجال تتصل...توها اليوم مكلمتني
هزّام:معقول؟؟؟!!!!!!!
نجلاء:أيـه
هزام:طيب اختي اانا بمشي هالحين*وبلعانة* ولا جا حد ثاني هايطي عليه ولا تخلي له عرق ينبض...
نجلاء بلعانة اكبر:لاتوصــي حريص.......


ضَححك بصوت جهوري رجولي...وركب سيارته ليذهب الى حيث
منزله....خارج هذه الحارة الصغيرة.............!!!



.............

وقفَت امام باب الشَقه . لتطرق الباب ثلاثًا ...
فتحت لها وجد بابتسامة صفراء وهي تستجوبها الى الداخل:لك وين رحتي؟؟؟
أصيل تقوم بنزع الحقيبه من رقبتها:رحت اتمشى...وكلمت نجلاء
وجد بفرحة لأصيل:لك الحمدلله ياللي قدرتي...انا صار لي وقت كتير عم حاول اتصل بأمي بس ماقدرت؟؟؟
أصيل تهمس لها بابتسامة شقية:تحتنا ياوجد...النظام وماأدراك مالنظام...
في تلفون حطي يوريو وازمقي ...
طلعت غيداء وهي لابسة بيجامتها...
وجد تبي تحرق قلب غيداء:لك انتي شو جابك لهون...لك انقلعي لبيتك ...
غيداء بعصبية:بدفع لك الاجار لاتخافين
وجد ضحكت مع اصيل وقالت:خطــــــي...يئطع *يقطع* عئلاتك*عقلك* شو صعبين...
لك عم نمزح معك
غيداء بابتسامه بلهاء:بعشش معكم لين ماننقلع لديارنا...
*وبتذكر* أي صح اصيلوهـ وين طسيتي ..؟؟؟؟؟؟؟؟!!
أصيل فهمتها السالفة ...
غيداء غمزت لها:طيب ماشفتي بو الشباب ؟؟؟
أصيل بخجل وغضب:وجع من لسانك ...انطمي
غيداء:وفديت اللي خدودهم صاروا طماط
اصيل رفست غيداء:انقلععي لايجوز مجالسة الشياطين
غيداء رمشت بصدمة وشهقت:هئئئئئئئ...انا شيطان؟؟؟
وسوست عليك اباليس الجن والانس قولي امين
أصيل بفزع:أعوذ بالله
وجد:ههههههههههههههههههههههه ياماما ...



....................

خَرج من المقَهى وهو يضع نظَارتهُ الشمسية على عينيه ...
وانتبه لسيارة وركَب فيها وهو يهمس:ماقنعتها!
استاذ محمد بعدم تصديق:من جدك؟؟!
آدم رجع شعره لورا:تقول دين على دين يذبح المديون..
استاذ محمد بصدمة:تعتبر جزوتنا لها دين فوق دينها ؟؟؟ الله واكبر من ذا البنت...
آدم :عيـــت وش أسوي؟؟؟!
أستاذ محمد بمزح:نرجعكم للسجن
آدم بفزع:قل لا اله الا الله...خلاص ياشيخ انا اسوي لك كبسة بس ارحمنا منك ومن سجنك!
أستاذ محمد:هههههههههههههه ياشيخ تعرف تطبخ ؟!
آدم يعترف:بصراحة ؟
أستاذ محمد:قل؟
آدم:حدي البيض ...وغيرهـ فلا تسأل
أستاذ محمد:خلاص اطالبك بعشاء ...بيض
آدم يتمتم:بيض محروق
أستاذ محمد باندفاع:لا اله الا الله...حتى البيض حقك محروق؟؟؟!
آدم:ههههههههه ماتضبط معي...يااحرق البيض يااحرق اصابيعي...
أستاذ محمد: لا كله ولا اصابعك...خلاص انا اجيك ونطلع نشوي...
آدم:والنظام؟؟
أستاذ محمد:يــابوك النظام هون عليه ويهون فاسه من راســـه ...
آدم:في مهمة اليوم؟؟!
أستاذ محمد:لا اليوم مطر...بكرة ان شاء الله...
آدم:وش المهمة؟؟؟
أستاذ محمد:بكرة تعرفها
آدم بسخرية:اسرار دولة ؟؟!
أستاذ محمد:ان لله من سخريتك يا آدم....وراك مئة الف اسعى وراها...
آدم:عنبو مئة الف بتذلك
أستاذ محمد:ذليناك؟؟!
آدم:وسجونك؟؟!
أستاذ محمد:قوانين
آدم:وعنبوها من قوانين
أستاذ محمد:مايعجبك العجب
آدم:محد مهبب بالهدنيا كثركم...الا على الطاري
اقدر افارق النظام وارجع لدار ابو متعب...ضاق صدري؟؟؟!
أستاذ محمد:وهذا وماصار شيء يـآآدم...لا مع الاسف
مانقدر نستبدلك بشريك سعودي آخر واحنا اخذنا من الشركاء انت وبنت الناس...
*يقصد اصيل*
آدم:يـــاليل البعارين...وش يطلع مخلوق من ذل خلق الله؟؟!
أستاذ محمد:هون عليك يابو مشاري وتهون....
آدم:لا الله الا الله...
الا وين غيث ومروان؟؟!
استاذ محمد:كلن راح لسبيله...
آدم فتح باب السيارة:اذا اسمح لي رايح لسبيلي...

أغلق البَاب...وهو شبه مغتاض من هذا النظام اللعين...
قال ! سيعينه على قرضه ، او على اجار سكنه...فوجد ان هذهِ الجائزة
لن تجدي له نفعا ان لم تهلكه وتنهب منه صحته...فبعدًا لـ مطلب كهذا ...والله ماجنى منه الا بددًا ...وامولاً عددا... لن تفيده لكمال قرضه الملعون !!
والنظام الألعن...يجتذب الناس ...فلا يقبله من بينهم الا هو ؟!
وتلك المسكينة ؟ التي آثرت على نفسها من اجل الميتيين*يقصد امها وابوها*...
وماحال البقية؟ وكم من شخص جاء لمطلب اذ...لم يلقى من النظام الا مَهَانُ ؟!!!!

قد بلغ بهِ الضيق مبلغ شخصٍ لا يجد في الارضِ سعي الساعيين...
وكأن الأرض طولها شبرًا امام موطأ قدمِيه...أي ستزل في نهاية المطاف...ليسقط الى حيث اللا أرض !!!



قطرات المطرر بللت شعره وانفه ...حتى فجأة ...غضبت السماء فأولعت منها ضوءًا ...
برق ، رعد ، ومن ثم ازدادت قطرات المطر فجأة ...فرفع *البالطو* على رأسه يحمي نفسه من المَطر ، وقد غرق جسده بأكمله من المطر المثلج...والريح الرطبه البارده....وهي تسحبه اما يمينا او شمالاً ...رأى رجلاً أعمى يريد ان يعبر ليمشي الى سبيله...
الكل يمشي من جواره فلا يعينه...أما هو ...فهيهَات هيهات ان يترك هذا الرجل...
لا والله ...ماافتعل الدين ليترك الناس بعضهم بعضًا ...فشد على رأسه بقوة البالطو...ثم سارع الى الرجل الأعمى الذي كاد ان ينزلق في الطريق...فتصدمه سيارة قد اغرقت زجاجتها الامامية زخات المطر...لكنه انقذه بسرعه وهي يمسكه ويقول:مابالك ياعم . ؟ اخرجت دون مرافق؟!
فرد العجوز:ان لديّ ابنٌ في الشباب من عمره...يبلغ 18 ربيعا...قد اختفى واخشى ان يكون قد ضاع مني...حينما هطل المطر خفت ان اقوم فلا القاه ولم اخف على نفسي فقمت للبحث عنه خشية من ان يصيبه مكروه ...!
آدم ابتسم لأبوه هذا الاب وقال له:مــا اسمك ايها العم الكريم؟؟!
الرجل العجوز:عبد الفتاح...
آدم باستغراب:أ أنت عربي؟!
عبد الفتاح:لا ...لكنني مسلم...وشجت اصولي على الإسلام منذو قبل...وتآزرت عليه انسابنا الى يومك هذا ...فما منا مسيحيًا منتسبا لنا ...والحمدلله انني من اهل الاسلام...
آدم:هنيئًا لك....مااسم ابنك!؟
عبد الفتاح بإنجليزية مكسرة:محــ..ـمد
آدم ابتسم:إسم جميل...اتمنى ان يكون طابعا حسنا على قلب ابنك...
عبد الفتاح بابتسامة:اتمنى ان يحفظه الله لي...فهو ابن بار بي...ولم يرني مكروه قط...ولم يتخلى عني كما فعل اخوته...رغم انه اصغرهم الا انه اوفاهم ...
آدم:ان كان قد ترعرع محبا للإسلام...فهيهات ان يترك ابويه بلا رأفة !!

وبينَما هم يعبرون الى الطريق...
اذ وجدوا جماعة من الناس ملتمين على شخص طريح...
ويبدو انه قد فارق الحياة....
وفورما سمع عبد الفتاح صوت الإسعاف صرخ بخوف:محـــمد...ابني محمــــد
آدم ساعده وتقدم الى حيث الجماعة وسأل عن الشخص والكل الى الآن لا يعرف من هو...
جثَى عبد الفتاح على ركبتيه وهو يشتم الشاب الطريح وهو يبكي:هذا ابني محمد....يـــا الله ارزقنا عفوك...ورحمتك...
احتَضن ابنه وبكَى بقوة .... الإبن بالحقيقة ليس ميتًا لكنه مابين الحياة والموت اذ لايستطيع النطق ...وهو في حالة مابين الإعياء والإغماء...
وسكَرات الموت تداهمه من كل جانب...وهو يبتسم تارة ...ويتألم تارة...شهقَاته تكاثرت على قلبه ... وازداد منه نزيف الدم ...توجه له آدم وجلس على ركبتيه ...وضع محمد في حجره وهو يقول له : قل لا إله الا الله... حتى تموت سعيدًا ...
محمد بطاعة وبـ إنجليزية مكسرة يحاول ان يتكلم عربية:لا إله الا ..الله....

وَ ،
عزرائيل اختطف روحه الى حيث الرفيق الأعلى...
ومانال الخسران من قال لا اله الا الله...ان هو الا فائز على حق مبين!!
،

وذاك عبد الفتاح ...الرجل الصبور ....الذي يحتاج من يعينه...
فكيف بهذا العجوز الذي فقد توا ابنه الذي يعتبره عينيه اللتان فقدهما...
كان قبل دقائق ملهوفا ويتحدث عنه بفرح وبانشراح عن طيب جزعه وفرعه واصله...
ويعد بكونه ابنا بارا افظل من بقية اخوته....

ذهب له آدم ليواسيه مواساة المسلمين...
فقال له:ان لله وان اليه راجعون
عبد الفتاح فهمها لانها في القرآن:ان لله وان إليـــ...ـه راجـ..ـعون
آدم:لاتدع احدًا يقوم بلمسه...لانهم لايغسلون امواتهم ولا يشيعونهم تشييع المسلمين...
عمي ..سأقوم بنقل جثة ابنك لنقوم انا واصحابي بتغسيلها وتكفينها ومن ثمة دفنها...
عبد الفتاح بصبر:يوجد مقبرة للمسلمين هنا...لاتخرجوه الى مقابر الكفار...فأخشا ان يصيبه من عذابهم شيئًا
آدم يطمنه:لا تخف ...ان الله ليس بظلام للعبيد...

أخرَج هاتفه وسط هذا المطر ...وهو يحتضن العجوز ...
الذي يرتدي ملابس مزارع ريفي...لقد احتضنه آدم كون هذا العجووز قصير القامة بالنسبة له...ولكي يهون عنه مااصابه..ولكونه اعمى ...ولكي يحميه عن المطر....
وضع الهاتف على اذنه وهو يتكلم بلغة لا يفهمها العجوز:هلا غيث...
غيث:هلا والله ...وش بلاك تونا مقفين منك؟؟!
آدم:تعال في واحد من الجماعة*يقصد من المسلمين* ميت ونبي نشيعه بتشييع المسلمين...
غيث فهم عليه ووقف:لا اله الا الله...سعودي ؟ عربي؟؟؟!
آدم:لا من هنا...تعال انت ومروان واستاذ محمد...وخل واحد منكم يجيب كفن ويدلنا على مغسلة اموات...الشايب يقول فيه مقبرة حق مسلمين هنا...
غيث وهو يخرج مفاتيح سيارته:طيب جايك لك هالحين....

آدم قال لعبد الفتاح كل شيء ليطمئنه وقال:إنك شاب نبيل...
فما رأيت من أبناء الاسلام الا النبالة...وها هو ابني النبيل قد فارق الدنيا...والرب ان قلبي مشتاق الى ان تفارق هذه الروح الجسد قبل ولدي...لكنما ان هي الا حكمة الله...
آدم وهو ينظر لدموع العجوز:لاتخشى فإن ابنك ان شاء الله من امة رسول الله...
الذين سيشفع لهم بإذن من ربي الله...

تبين لهم ضوء سيارة ...فقد باغت الليل سماء هذه المدينه...
حيث ان الاضواء بائت مولعة تشع كالقناديل في الليل الدامس...!
وقف امام السيارة وهو يأمر الناس بالإبتعاد...وقد قام الاستاذ محمد وآدم بعقد اتفاقية مع الشرطة بأن يستلمو الجثة لكي يدفنوها على حسب دياناتهم وفقًا للديانة...
بداية رفضوا هذا الامر كون الإبن يحمل الجنسية الفرنسية مما لا يبيح لهم بالتصرف بجثته ...فالشرطة لهم الاحقية الكاملة في ان يقوموا باستلام الجثة وتشريحها ودفنها بحسب طريقتهم التقليدية...لكن الاستاذ محمد اخبرهم ان عادات الدين الاسلامي لاتتوافق مع شريعتهم المسيحية او اليهوديه...فحاول جاهدًا مع رشوات مالية فقط لإستلام الجثة قد تم بعقد وتوقيع واخلاء مسؤلية الشرطة تماما من تهاونها في اعطائهم الجثة....

، (ادري في ناس خايفين الحين :( p

دخلوا إلى المقبرة ثم ذهبوا الى المغتسل...
واذا بشيخ ملتحي من اهل الاسلام وهو فرنسي ايضًا لكنه عاش مدة زمنية في مصر ويجيد قليلا التحدث بالعربية....
فأخبروه بأمر محمد – رحمه الله- ولم يقصر فأتاح لهم المغتسل...
وقام بنفسه بتغسيليه وتطيبيه بالمسك ...وتكفينيه...دفنوهـ ...فصلوا عليه صلاة الجنازة...
مع العجوز الذي كان يحاول ان لا يبكي لكي ينال مثوبة الصبر في فقدان الأحبة...ومثوبة الصبر على الإبتلاء والبلوى ...!

وهم خارجون من المقبرة جائت سيارة سوادء طل منها شخصان وهم يلهثان يتحدثان بالسعودية:استاذ محمد انت والجماعة تفضلوا بالسيارة بسرعة...
آدم باستغراب:وش السالفة؟؟! لاتقولوا مهمة ترى تونا مشيعين ميت؟؟!
أستاذ محمد:والله ان مدري وانا اخوك...امش امش للسيارة نشوف وش جرى...

ركب هو وعبد الفتاح معهم ومروان وغيث واستاذمحمد كونها سيارة ليموزين واسعة...
مروان:لك شو بدكم؟!
احد الرجال:والله تورطنا يااستاذ محمد...
الشرطة تطلب الجثة بس خبرناهم ان احنا دفناها ...وهم مصرين انهم يطلعونها حتى يدفنوها هم ويستفيدو من اعضاءه وتشريحه...
آدم بغضب:بس هذا مايجوز ...الولد اندفن وخلاص....وبعدين حنا موقعين معهم اتفاق وعهد
استاذ محمد:هذولا بدمهم الغدر...دينهم ودين العرب....لا الله الا الله...وش الحل؟!
الولد مسلم وميت وهو في حل من هالكفار...مااقدر اقبل اسلمهم جثة محمد
عبد الفتاح فور ماسمع اسم ابنه:ماذا به ؟؟! ماذا يريدون من ابني؟!؟
غيث يطمنه:لاتخف ياعم...فقط نناقش بعض الامور حوله

سكت عبد الفتاح وهو غير مطمأن القلب...
احد الرجال:الحين انا ابي اطلعكم برا هالمدينة ليما تنحل هالمشكلة...
آدم:والله ماترضاها حميتي اخليهم ينبشوا قبر مسلم بعد مدفنه...وش يبوا من اعضاءه ؟؟
خلاص رحمة الله عليه...
استاذ محمد:هذولا مستكلبين علينا...قوانينهم مثل وجيهم في اللي يموتون...
مروان:بس ما إلون *مالهم* حق ينبشوا بقبر الميت
أستاذ محمد:توقيع العقد تم تبطيله وهذا يبي لنا نتناقش مع أي محامي حتى يدافع عن هالميت ولا بيسون فينا قضية اختطاف جثة...
آدم بغضب:والله مايسوونها لو على ذبح رقبتي ....

وجه نظره الى عبد الفتاح كيف يحاول ان يحبس دموع وهو ذو وجه حزين
وهو يعلم ان خطبا ما يحدث ...وهو متعلق بإبنه....
يريدون مغادرة المدينه ....
استاذ محمد:يـاعم ألديك مخبأ ؟؟!
او مكان نلتجأ فيه ؟؟؟
عبد الفتاح :لدي مزرعة في الريفرا بالقرب من شارع ماسينا ....
استاذ محمد يخبر الرجال:روح لمدينة الريفيرا شارع ماسينا ...
فورا توجه الرجال الى مدينة الريفيرا ....
ودخلوا بين الاحياء ...
وصلوا الى الجادة المطلوب حيث الشارع المطلوب
غيث ومروان ينظران من الزجاجة الخلفية ان كانت هنالك سيارة تلاحقهم ام لا
او احد ما يراقبهم ...
وأخيرا توقفت السيارة امام المزرعة ...بات عبد الفتاح يحاول ان يصل بيده الى جيبه ليخرج المفتاح...في السابق كان محمد هو من يعلمه ان هذا هو مفتاح المزرعة وهذا مفتاح المنزل...اما الآن فمن يعرف هذا الامر؟؟؟!
آدم بتفهم:عمـي ...أعطني المفاتيح لنقوم بتجريبها...وتفضل معيي
نزل مغموما بفقد ابنه ...
وخرج مع آدم الى حيث بوابة المزرعة ...
حاول بالمفاتيح حتــــــــــــى فتح الباب ...

غيث يكلم آدم:ادخل مع الرجال وحنا بنروح نحاول نتفاهم مع الشرطة ...
آدم يناظر عبد الفتاح:طيب ...

دخل وعبد الفتاح يقول له:ان امامنا موقد للنار أرأيــته ؟؟؟.. ان كنت قد رأيته فخذني الى هناك واشعل لي نارا

- بكل طاعة توجه عند موقد النار
حط الحطب على الارض لانه مصفوف بشكل مرتب....
وبعدها شب النار ...بعد ماصب ع الخشب مادة قابلة للإشتعال ورماها بعود كبريت
حتى اشتعلت النار امام وجهه ووجهه عبد الفتاح ...
آدم ابتسم للعجوز الاعمى:عمـي مد يداك الا تشعر بالدفء
عبد الفتاح مد يده بطاعة وهو يحاول ان يتلمس طرف النار ليعرف كم تبعد عنه...
لكن آدم ارجع يده للخلف حتى لايحرقه لهيب النار....
آدم:ضع يدك هنا كي لاتحرقك النار
دخل استاذ محمد وجلس وابتسم:عجبا ياعم عبد الفتاح ...لم ارَى آدم يهتم بـ أحد كما انت
ابتسم بدموع:إني أرى في خلقه ابني محمد ...
آدم : فليرحمه الله ...

دخل غيث ومروان مستبشرين ...
آدم:ها يالطيب انت وهو وش بلاكم ؟!
غيث:البشارهـ ...
آدم:قل وانطق وش بشروك به ؟!
غيث:الشرطة وافقت ان نخلي الجثة بمكانها...
لكن بدفع غرامه
آدم:وكم ؟!
مروان:50 الف يوريو ...
آدم : أففف من فين اجيبها ذي
أستاذ محمد وهو يضرب على صدره:هذي خلوها علي
آدم لف عليه:مقدور عليها ؟؟!
استاذ محمد : لجل ابن الطيب مقدور بعون الله ...


آدم باس راس عبد الفتاح:ارتح فقد تم حل قضية ابنك
عبد الفتاح يحمد الله وبعربية مكسرة:الحـ ..ـمد لله
*التفت الى آدم* ابني هل انت مرتبط ؟!
ابتسم آدم وهو يتذكر اصيل ولا يعلم سبب هذا التذكر:لا...اطمح في ذلك
قهقه عبد الفتاح:هههه...اهل هنالك فتاة؟!
آدم بابتسامة متوسعة:أتمنى ان تكون من نصيبي
عبد الفتاح:أ هي عربية ؟!
آدم:اجل ...
عبد الفتاح:بخًا لك بها...فبنات العرب ماهن الا سيدات اقوامنا من البنات ...
استاذ محمد يطالع آدم:عيني بعينك اشوف يالبريعصي
آدم ضحك:هههههههه وش بلاك يارجل ؟!
استاذ محمد:من هي من بنات خلق الله ؟!!
آدم:سر ...والله على اسراري يحفظها...
استاذ محمد:ههههههههههه ...كبش الحب
آدم:ههههههه ومنكم نستفيد


......................



وَضعت الوشَاح الابيض الصوفي على جسمها بعد ما ان ارتدت بيجامه قطنية خفيفة ...وجلست على المرجوحة التي تشابه الكنب المتحرك...جلست علي ومدت رجليها وهي تتأمل السماء فوقها...وهذه المرجوحة تتحرك يمينا وشمالا...
ابتسمت وهي ترسم في السماء:اشتقت لروحك ايتها المرأة البدوية....
وتختمها بقلب صغير ....
لوحت في السماء...نظرت بعمق وقلبها يفكر...
بحديث آدم عن الدين ...

- انا ويــن وهم وين؟!
يبون يسدون من عاتقي 70 الف رجاها من الله
يارب ارزقني حل لما انا فيه وافعل بي ماانت اهله....
يبون يسدون الدين ؟
طيب واذا سدوهـ بكرة وش يرد جميلهم بـ سبعين ألف؟!
وانا اعيش طول عمري بغربال ماتحجبه لا شمس الضحى ولا غيرهـ من الليل ؟!
اعيش بغربال سبعين الف لـ سبعين ألف؟!!
وش مقصده يوم قال *ان كان تخافين على نفسك مرة ...فأنا اخاف عليك لين يوم يبعثون*
؟!!
يـــارب...استرني واستر عوراتي....واحفظني من شر كل مخلوقٍ حوله...
اللهم من اراد كيدي فأكده ...ومن ارادني بسوء فأردهـ ...
اللهم من ارادني بسوء فاجعل كيدهـ في نحرهـ
ولا ترأف به طرفة عين....!

يـــاربي موحشة هالغربة...احسها ماوراها الا مصايب...
من بدايتها شرور واظلال ...يارب لاتسوغ لي نفسي في معصيتك...
مابي انزع حجابي...ولا لثامي...امي تخاف علي موووت...
اذكر خلتني اتلثم من وانا في اولى متوسط....تقول لي
ماعلينا من بنات الحارة لو ماحشموا بناتهن ولبسوهن الستر
انا احشمتس ...وانا امتس اخاف عليتس من نفسي ...اخاف اضرتس ولا اضربتس ولا ارضي ربي فيتس...
كانت امـــي تشجعني على لبس اللثام وتقول انه ازين...اذكر بالبداية كنت ماني مبسوطة بس بعدين انبسطت لما شفت البنات قلدوني وصاروا يتلثمون....
انا مو عاق قلبي غير هاللثام اللي ماصنته...وهذي اول قوانين امي....


وفجأة ، هبت ريح ،اقشعر منها بدنها
ريح لا تعرف ماسرها ...وماذا سيحدث منها بعد غد ؟! ...........


بـــكذآ وقف البــارت...
ألقاكم يوم الخميس ان شاء الله...
وأتحفوني بالتوقعات ...وأتمنى أشوف تفاعل مرضي ... وفقط ...!

الكونتيسه مزنة 20-11-13 12:46 AM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
ابدعتي خيتو و واصلي
للعلم انا احب هالنوع من الروايات وبجد شدتني <<خااااقه
اممممم
وتقبلي مروري ياعسل

غَيْهَب ، 30-11-13 07:27 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
اللعنة : الســــــــــابعة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كيف احـــوال الجميع ؟؟؟ ... هذا البارت كتبته لكم وقلت احطه قبل الخمييس
وشسمهه اتتمنى القى تفاعل :) ...والقارئات اللي يجوني ب الاسك اف ام اتمنى يشاركوني هنا ايضًا
لان ردودكم تسعدني ...




*عِندمَـا أقبِّلُ شَفتَاها كلّ مرّة ، يَحدُث شيءٌ ما !
فَعلَى وجهَها نبتْت بسَاتِين عدّة ، ونَخلة ، ونهرٌ كـنهِر دجلة ...!
أرضيتُها فَ تدللّت وهِيَ تتشّبتُ أكثَر بِقميصِي ، ويكأنّها بِذلك تُحفزِ قلبي
على التعلّقِ بها أكثَر ، ولكن بَعد القُبلة ..أيضًا يحدثٌ شيءٌ ما !
تختفِي لِأعُـودَ إلى أرضٍ الواقع ، وأتذّكر أنها مجهُولة . ** ؟

لِـ " إبن آدم"



" مهمة البحث عن طفلة ضائعة في مدينة ديزني لاند*

يَوم جدَيد ، وكَالعَادة صباح باريس يكون أقسَى وأقسَى ألمًا
على قلبِ هذهِ الرهينة المُرتهَنة ، لقَد مضت 4 أشهَرُ مِنذُ أتت
إلى هذهِ البلاد ، ودخلت ضِمن نظَام العين ...مرّت مهام كثيرة ...
وكانت سخيفة ويكأنها ألعاب خفّة يد ...!
لكن اليوم ، مهمّة أخرى . مهمة لاتعلم ماذا تفعل لو علمت بها !
اليوم بعدَ ما إن قررت وحسَمت الأمر ، قررت أن تعمل ...
أن تجِد لها مطلبَ رِزق تنتفع مِنه ، لأنها لم تقاسم وَجد بآجار هذه الشقة ...
وقد وعدتها ان تقاسمها هذا ..واستصعبت على نفسها ان تجعل وجد تدفع عنها آجار السكن وتتكفل إعَالتها ! . .
نَزلت إلىَ الأسفل ...وخرجت من السكن...
تَوجهت إلى حافلة النقل السريعة وركَبت فيها...جلست بجوار عجوز هرمَة ...
قالت لها:انت مسلمة ؟!
أصيل ناظرتها:أجــل ...
قالت:ماذا تفعلين هنا؟! لما ركبتِ الحافلة ؟!
أصيل: أبحث عن عمل...
العجَوز: ألديك شهادة ؟!
أصيل بخجل : شهَادة جامعة ؟ لا ، أما شهادة مدرسة فنعم ...
العجوز ابتسمت:في أوربا لا تنفعك شهادة المدرسة من اجل العمل...لابد ان تطمحي لـ بكالوريوس او ماجستير حتى تتمكني من العمل
أصيل:لكنني سأحاول جاهدة بأن أعمل... فمهما كان العمل حقيرا في نظركم فلا عيب في العمل...
العجوز:لدي رفيق يمتلك مطعم وهو يبحث عن نادلة ...أيمكنك ان تكوني نادلة فيه ؟!
أصيل بفرح:بالتأكيد...المهم ان يكون المكان مضمونا ...اتمنى ان لا يتواجد فيه المخدرات او الخمور بأنواعها...
العجوز ضحكت:هههه...لاتقلقي ياصغيرة ...هذا المطعم يُفتَحُ صباحًا فقط...من اجل وجبَات الإفطار...والوجبات صحية وغالب العرب يأتون إليه ...
أصيل براحة : شكرًا لك ...ألديك عنوان هذا المطعم...
العجوز تفتح حقيبتها المخملية لتخرج من محفظتها السوداء بطاقة صغيرة وتمدها لأصيل:تفضلي هذا العنوان ...اظنه سينفعك كثيرا ...
أصيل بـ إبتسامة:شكرًا لك سيدتي...

توقفَت الحافلة إلى الجَادّة المطلوبة ...
نَزلت من الحافلة...وهي تساعد العجوز على النزول...وودعتها بحب وبإمتنان...
شدت –البالطو- على جسدها ...ثم توجهت وهي تضم نفسها بكفيها الصغرتين...ومن الواضح ان المطر سيهطل لأن قطرات خفيفة وباردة انسابت على وجنتها البيضاء...أحكمت لثامها وتوجهت الى المكان المطلوب وهي تنظر الى البطاقة والعنوان وتنظر الى لائحة المطعم...توجهت وفتحت الباب وهي تسمي بربها الكريم...رأت فتيات محجبات يأتين الى هذا المكان ...ايضا هنالك فتيات غير محجبات...لكن الغالب ان العرب يجتمعون في هذا المكان...
توجهت إلى حيث الرجل الواقف*الرسبشن* ثم قالت:هل استطيع ان التقي بالمدير؟!
الرجل:المدير لا يأتي الى المطعم فهو رجل عربي...اما المسؤول فهو بالداخل...
أصيل:هل استطيع ان اقابله؟!
الرجل:تفضلي معي
أصيل بخوف:لا فقط لتناديه الى هنا حتى استطيع التحدث معه...
هز رأسه وتفهم موقفها كونها مسلمة تخاف الخلوة...ثم جاء المسؤول
ووقف امامها وهو يقول:مرحبا انا السيد المسؤول وادعى بالسيد تايلر...
أصيل بخجل:سيدي هل من الممكن ان اجد فرصة عمل كـ نادلة ؟!
فقد سمعت ان هنالك فرصة عمل صباحية كل يوم لهذه النادلة...
تايلر:بالتأكيد بإمكانك العمل ...هنالك فرصة عمل لنادلة واحد فقط...وهي لك ان التزمتي بالقوانين
أصيل:ماهي القوانين سيدي؟!
تايلر وهو يكتب بإنشغال:القوانين هي الإلتزام بالمجيء...عند الساعة الخامسة صباحا اريد ان اراك امام باب هذا المطعم...وعدم التأخر...ستخرجين من المطعم عند الساعة التاسعة صباحا لان مدة عملك فقط 5 ساعات...ويرجى احترام جميع زوار هذا المطعم من اجل الا يخلو منهم...ثالثا واخرا يجب ان تعرفي ان هذا المطعم يعود لشخص مسلم واساليب الذبح شرعية كما تفعلون بالديانة الاسلامية ويمنع دخول المحرمات ولذلك عند سؤال أي شخص لك عن هذه الامور تجيبنه ان المطعم يحترم تقاليد الاسلام...فقط لا اكثر ولا اقل *رفع قلمه واشار عليها بتحذير* وإياك والتأخير...
أصيل ابتسمت:حسنًا سيدي...اذا متى سأعمل؟!
تايلر بابتسامة:ستعملين غدًا ...تأتين من الساعة الخامسة...
ولكن قبل ذلك تعالي معي لنوقع عقد العمل...
أصيل هزت راسها بـ لا : أحضر العقد هنا كي اوقعه...
أخرج تايلر ورقة وقلم وهو يسجل بياناتها بعد ما ان سألها عن اسمها وهويتها وكل مايخصها ثم بعد ذلك اعطاها القلم وهو يأمرها بالتوقيع:وقعي هنا*واشار بإصبعه لمكان التوقيع*
وقعت بطاعة بعد ما ان اعلمها ان الراتب في الشهر : 3000 يوريو..

ثم خرجت وهي ترى رسالة في هاتفها*يرجَى من المشتركين التوجه الى مدينة ديزني لاند*
تمتمت بقهر وهي تقول:الله يجير هالحظ ...طلعت فرحانة عشان تجيني مهمة ...المفروض هالحين اروح اتمغط وهم شاغلين مال امنا...

توَجهت إلى حافلة النقل السريعة إلى مدينة ديزني لاند...
نزلت من الحافلة مع اطفال وهي تبتسم لهم وتضحك...
انتبهت لوجود شريكها آدم واضعًا نظارة شمسية على عينيه ...رفعها ورفع بها شعر وهو يتوجه لها...وكالعادة تحتضن نفسها بكفيها الصغيرتين وتنظر له ...
آدم بابتسامة:أصيل ترا المهمة مع الشريك يعني امشي قدامي
أصيل:قل لا اله الا الله مابعد ندخل وانت تتشرط ...
آدم ضحك:هههه طيب ادخلي....
دَخلت إلى حيث المدَينة ثم توجهوا الى حيث تجمع الشركاء...

أحد رجال النظام تكلم:كالعادة بالتعاون مع حكومة فرنسا فإن المهمة هذه اليوم هو اختطاف طفلة بعمر الخامسة...وكما وصلنا توا ان المتهم قد توجه الى هنا...ماعليكم فعله هو البحث في مدينة الالعاب هذه التي تعد من اكبر مدن الالعاب في العالم ...سيوزع عليكم الآن احد الرجال صورة لهذه الطفلة ...كل شريكين يأخذوا صورة واحد فقط...والآن ليتوجه الجميع بالبحث ...

توجهت له وهي تقول:عطني الصورة اشوف صورة البنت...
آدم بأمر:امشي قدامي ...
أصيل بإستغراب:وش بك عطني الصورة ؟!
آدم:إيـه امشي واعطيك الصورة ...اعرفك بتشوفينها وبتطسين كعادتك...
أصيل بقهر:طسيت ماطسيت ذا شيء راجعي لي مو راجع لك !
آدم:لحول...وهذا وماسويت لها شيء...
أصيل:فين الصورة.!
آدم:قلنا لك امشي لا افقع وجهك...
أصيل رفعت حاجب:آدم لو سمحت جيب الصورة ..!
ضحك على تعابير وجهها ومد لها الصورة:شوفي البزر عيونها زرق وشعرها مشاقر *يعني اشقر* و
أصيل:خلاص فهمت هههههههه

آدم:طب المجرم ماعطاانا مواصفاته ؟!
أصيل وهي تمشي معه:البنت معه فأكيد بنعرفه من البنت...
آدم:وش يدور البنت بـ ذا المكان اللي كبر السعودية كل ابوها
أصيل ضحكت:هههههههه راس مال امها مدينة العاب ...
آدم وهو يدور:الحين كم مهمة من جينا للنظام ؟!
أصيل:طول هالاربع شهور تقريبًا 9 مهمات وهذي العاشرة...
آدم:بس كانت تافهة
أصيل تناظر الاطفال:شف البزارين ياحظي يمكن تلاقيها فيهم
آدم بقهر:عيالهم يدرعمون وحنا اللي ندور عليهم
أصيل بنص عين:بنشوف عيالك بكرة لا شردوا وش بتسوي...
آدم ابتسم:عيالي غير...

لاتعلم سِر الخَجل المفاجئ الذّي اجتاحها...
وكأنه يتقصد بتوجِيه الكلام لها...كانت تمشي معه...وهي تنظر للناس وتسألهم
عن هذه الطفلة وتمد لهم صورتها وهم يجيبون بـ لا ...

جلس بتعب على كرسي:مرت ساعتين ولا شفناهم ؟!
أصيل ناظرت وجد:شف وجد ومروان خل نروح معهم...يمكن نلاقيهم مع بعض
آدم رفع راسه ورفع حاجبه:مروان ووجد شريكين انا وانتي شكو نروح معهم ؟!!!
أصيل انقهرت من فهمه للموضوع:يـاجاهل افهم الموضوع كويس وبعدها تفلسف
آدم:اظن مالنا شغل بوجد ومروان...لان لو لاحظتي عليهم هم بعد مالهم شغل فينا !
لفت راسها تناظرهم مشغولين بالبحث وشافت كلامه صح...

لفَت إنتَباه أصيل لعبة تحلق بالجو ...كانت تلعبَها مع نجلاء
كانت ام أصيل وام نجلاء يذهبون بهم الى مدينة الالعاب ويلعبون بلعبة تشبهها حقًا ...
إشتاقت لذاك الشعور حينما تحلق بالجو وتلوح لأمها بفرح ...
وتنظر لصاحبتها الجبانه ...نجلاء !
كانت تصرخ من الخوف اما هي بكل شقاء فكانت تضحك عليها...
خطرت فكرة أشبه بالشريرة !
قررت ان تلعب...لن تخسر شيئًا ...بالعَكس...تسلية وستصيب الهَدف..!

انتبهت لـ آدم الذي كان يحادث عمه عبد الفتاح ...
منذ ان مات ابنه وهو متعلق بـ آدم وآدم ايضا تعلق به...
إلتفتت له بعد ما اغلق الخط : شفيك ؟
أصيل وهي تفرك كفيها الصغيرين:بلعب...و *بشكل مفاجئ* بس دقيقة بلعب وبرجع ادور معك ع البنت...

بِ البداية لم يستوعب ماقالته ! ، ثم باشر بالضحك على طريقتها في طلب هذا الامر منه...
هز رأسه وهو يبتسم لها:روحي العبي ...بس ماتخافي؟!
أصيل:فيه لعبة مثلها بالسعودية ...اذا ماخاف
آدم:اركبي وانا بركب وراك...
أصيل هزت راسها ...وتوجهت للعبة ...جلست على مقعد وآدم خلفها تقريبًا...
ركبَ الأطفال والاشخاص وَ وَ ...حتى اصدرت اللعبة صوت الإبتداء...
بخفة بدأت تحلق حتى . !
..

بَدأت وبسرعة تحلق فجأة في الجو وتدور بهم بسرعة...
كانت تضحك بخفه وتسمع شريكها آدم يضحك على طفل بجواره كان خائفا...
وكان آدم يحاول تهدأته ولكن الطفل على حد زعمه يريد امه ...لانه يخاف من اللعبة...
آدم تمتم بقوة:ان لله وش يفكنا من ذا النتفه...
ضحكت بخفه ثم نظرت الى الاسفل...
شدّت نظرها ...ونظرت لخلفها وهي تطلب من آدم صورة الطفلة:عطني صورة الطفلة
آدم بدهشة:ألحين ؟!!
أصيل بإصرار:إيـــوا...
اخرَج من جيبه الصورة وهو يمسكها بقوة حتى لاتطير في الهواء...
أمسكت الصورة ونظرت اليها ونظرت الى عربة بالاسفل فيها طفلة تبكي بجوار شخص يرتدي معطفا اسود ....
همست لـ آدم:البنت تحت
آدم : فينهم ؟!
اصيل:ناظر تحت
آدم :فين ماشوفهم ؟!
أصيل تأشر على العربة:شف هذولا هم
آدم :ايه والله...
أصيل:اطلب من العامل يوقف اللعبة
آدم:طيب...
ولمَا نزلت اللعبة الى الأسفل أشار الى العامل ان يوقف اللعبة....
نزل هو وأصيل والطفل اللذي كان بجوار ادم وسلمه لأمه...وشكرته...
ثم نظر الى المتهم ووهو يهرب من بين الناس بهذه الطفلة ...
التي لاتعي ماذا يحدث...ركض باتجاه هذا المجرم...
وهو يصرخ :توقـــــــــــــــــــــــف
الرجل لفت انتباهه آدم واسرع بالركض وهو يحمل الطفلة بين يديه ...
واجهشت الطفلة بالبكاء....

آدم التقط حجرًا من الارض ورمى به ساق الرجل حتى تعرقَل فسقط...
توجه بسرعة محاولاً أخذ الطفلة من يديه...
لكنه لكم آدم بقوة على صدره...ردّ آدم له لكمته بغضب وضربه...
تقدمت اصيل للطفلة وحملتها وهي ترى رجال النظام يركضون ناحيتها ...
أخذو الطفلة ...وذهبوا الى المتهم الذي لازال يتضارب مع آدم...
آدم لكمه بقوة على رقبته حتى سقط مغشيا عليه...

جلس آدم بقوة وهو يلتقط انفاسه بتعب...
وينظر الى الطفلة وهي تعود لأحضان ابويها...
ووجه نظره الى اصيل التي كانت تنظر للجراحات المتفرقة في جسد آدم..
ابتسم لها بـ معنى "أنا بخير"
إبتسمت بخجل وبعد التحقيق من شرطة باريس....
خرجت هي وهو الى خارج هذه المدينة...
والصحافة كالعادة تعترض طريقًها بقساوة ...
عقدت حاجبيها بغضب...
آدم وهو يفتح باب سيارته الخلفي:اصيل تفضلي انا اوصلك...
بطاعة هزت رأسها وركبت السيارة ...لتحاول ان تبعد عن صحافتهم المزعجة ...


آدم وهو يسوق التقط منديل ومسح جبينه المجروع وشفتاه...
وهمس وهو يقول:هالحين لو حنا بالسعودية صار لنا كذا ؟!
أصيل: بلد العرب غير عن بلد الأعاجيـم...وش جاب ثرى المخانيث لعيال الثريآ ؟!
آدم ابتسم:صدقتي...يقربون لك عيال البدو ؟!
أصيل:امي بدوية ...
آدم:الله يرحمها
أصيل تذكرتها بشوق وغاصت في آهات الشوق لها...
همسَت بتعب:الله يخفف عنك حمولك في قبرك يايمه...اصبري يايمه دينكم مسدود...

وقف امام باب مقهى للشاي والقهوة...
وكان العم عبد الفتاح جالس وشخص آخر كان يصب له الشاي في كوبه...
لما وقف ادم امام المكان قال لأصيل:أصيل دقيقه بجيب عمي عبد الفتاح لازم اوديه بيته..
أصيل بـ إعجاب بتصرف آدم:طيب...
نَظرت للعمّ عبد الفتاح الذِي كان أعمَى ...لا يدل الطريق وهو يضحك مع آدم ...
وآدم يضحك معه ...ويساعده ويكأن آدم هو الاب وعبد الفتاح هو الطفل...
ابتسم بـ امتنان وهو يقول:لم يكن لدي أبًا أبرهـ ...فأظن ان البر فيك ياعم واجب
عبد الفتاح بفرح:أنا راضٍ عنك...وأسأل الله ان يلهمك الجنة...
آدم يفتح له الباب الامامي:تفضل ياعمي بالجلوس...
ساعده بعدما ان جلس اغلق الباب وركب في سيارته لكي يقود..
وبينَما هو يقود في ضواحِي باريس ...
شَعر عبد الفتاح بأن هنالك نفرًا ثالثًا معهم فقال :
أهناك شخصا غيرنا يـآ آدم

إبتَسم وهو ينظر مِن المرآة ويرى عيني اصيل تحدق فيه :
ليس بينـنا غريب...ياعم...

ابتسمت بخجل ...وأضحت ممتنه لآدم على اعتبارها ليس شخصا غريبا بالنسبى له ...
عبد الفتاح بفرحة: إذا من هو الشخص الغير غريب يــابني ؟؟؟!
آدم بـ إبتسامة واسعة: انها شريكتي في النظام...وتدعــى أصيل عبد الإله الـ ....

عبد الفتاح يضحك بصوتٍ كهل : أوهـ هههه اهلا يابنتي كيف حالك ؟!
أصيل بفرح:الحمدلله ياعم...كيف حالك انت ؟؟
عبد الفتاح بانشراح صدرٍ واقترار عين وانسكاب فرحة :
بـــخير يابنتي...

وقف أمام منزل عبد الفتاح...وأدخله إلى منزله بعدما ان خرج ابنه الأكبر المسمى بـ جوزيف
**وهو اسم عبري معناه بالعربية-يوسف-*
جوزيف يبتسم لـ اهتمام ادم بوالده:شكرا لك ايها الاخ
آدم بابتسامه وهو ينظر لعبد الفتاح الذي جلس على كرسي خشبي وحوله احفاده:العفو...على لا شيء
جوزيف:كنت بمثابة الأخ الاصغر لنا...وان وفائك لوالدنا يذكرنا بـ أخينا محمد...حتى اخي افرهام*اسم عبري ومعناه ابراهيم* لم يكن مثل اخي محمد او مثلك
آدم بفخر:رعاية من يحتاج ماهو الا شرف يستحق الوثوب اليه...
انا لم يكن لدي والد...فحينما اجازى بهذه النعمة العظيمة يتوجب علي ان ابر الله فيها
جوزيف:شكرا مجددا
وضع نظارته الشمسيه على عيناه ...والقى تحية بإصبعيه وهو يركب السيارة ...
ويعتذر لأصيل:عذرا على التأخير...
أصيل:لا ...عادي..
آدم:هذا بيت عمي عبد الفتاح...هو كان عنده ولد مات توه قبل 4 شهور...
والمسكين حيل متعلق فيني ويعتبرني ولدهـ اللي ماجابه ...
أصيل:هذي نعمة...وبر الله فيها يا آدم
آدم وهو يسوق ومبتسم:الحمدلله ...


وصَل بها إلى حيث مقر الشقة ...ولفت انتباههم وجد التي كانت تبكي وغاضبة من مروان !


وجد بقهر وهي تبكي:انت ماعندك دم...بدك اياني اترك امي ؟؟؟؟
انا مجنونة وهلأ راح لم اغراضي وروح لفلسطين..
مروان مستغرب من اسلوبها:وجد...الموضوع صعب كتير ع النظام...ماحيسمعو لـ إلك صدقيني...
وجد بجنون:ولك انا شو بدي من هم ؟؟ ولك الله يلعن الحظ ياللي جابني لهون ...
مروان بغضب مسكها وهزها:وجد اصحي ع دمك بدك تروحي لـ فلسطين بـ التفجيرات هي ؟؟؟ ولك خطر على حياتك...وبتوقع في تحجير من حكومة فرنسا لفلسطين بسبب الاخطار ياللي هناك
وجد:الله يلعنووون كلياتون....*بصرخة* بـــدي أمــــــــــــــــــــــــي....
أمي واخواني راح يموتوا ازا مــارحت انقذتون

آدم ناظرها بغضب وهو رافع حاجب:بنت اقصري صوتك لا اشوتك باللي عندي *وكان على كتفه حقيبة لابتوب*
أصيل بقهر من اسلوب مروان وآدم:هيـــه ؟؟ مجانين انت وهو ؟؟
ترى أي واحد بالعالم ماراح يترك اهله وسط هالانقاض والتفجيرات...لو فيكم ذرة احساس ماتركتوها بلا وسيـّة *يعني مواساة*
آدم بغضب:وانتي الثانية وش دخلك فيها ؟؟؟
أصيل بقهر وعصبية : انت اللي وش دخلك فيها ؟؟؟! وبعدين لو كان لي دخل لاحظ انها صاحبتي ماهي صاحبتك...وان كان مافيكم خير انت وهو فـ تراني انا خير *ن* لها وانا اللي بساعدها
آدم بسخرية:بقليل الفلوس اللي معك ؟؟؟!

وكأنّه ضرب الوتر الحسّاس إذ استهان بفقرها متناسيًا ان هذِه الحالة
من الله ، أو ليس الموفق هو نفسه الرزاق ؟ فاللذي يأيدك بتوفيقه يأيدني برزقه...
وإني أحتقرك حالا أكثر من أي رجلٍ امامي ، لانك استعملتني كي تظهر مابك من عضلاتٍ جسيمة ، وما أنت بالحقيقة الا ناصب لي الفخ تتباهى بمالك يا فرعون زمانك !

بألم ردت عليه:اللي يساعد مو بكثير المال ...ياللي فلوسك ماتشتري قبرك ولا مطاياك ...
واللي يبي الجنة باالاصحاب ينخال...وان ماخال اصحابه ولا ترى محنا رماياك !

شعر انه حرق رميمًا متحطما من هوادج روحها المقهورة...
هو لم يقصد جرحها ، لكنه وقت الغضب لا يعي مايقول...يقول مايقول ..فيندم !
آدم وحبكة خيط وابرة استقرت على لسانه لا يعرف مايقول: أصيـل تـ ...
رفعت يدها بإعتراض:اللي يهمش اليوم لا يصحح صورته باكر...*بسخرية* مانتظر تبريرك !

توجهت لوجد وهي تهمس لها بكلمات هدأت غيضها...
وامسكت بيدها وهي تذهب إلى حيث شقتها...
بينما ذاك آدم وضع يده على جبينه وهو يتنفس بقوة...
اختنق من ماقاله فلقد جرحها بعنف وهو كان يخشى ان يتسبب لها بـ أذية ...!




مروان لف بقهر لآدم : لك شو قلت للبنت ؟؟؟
آدم بقهر من نفسه : مـــادري يامروان مـــادري
مروان ضرب آدم بقهر على صدره بقوة : انت ووجــد مافي عقل براسكون ... عم تجرحو كل ياللي حواليكم ...والضحية هي *يقصد اصيل*...
آدم بغضب دفع مروان:لاتحــــاسبني ...هي بعد اغضبتني
مروان : بس مانجرحه لأن مامعه مصااري *فلوس*
آدم بندم: طلعت من لساني ...يــاحيف من زلة لساني لا جرحتها...
الفقير مايحاسبوهـ لان ربه هو اللي ياخذ منه وهو اللي يعطيه ...بس انا حيوان
يوم دقيت صاعها بفلوس*ن* ماملكتها...

مروان بقهر منه:اانا سمعت كتير انو الرجال السعودين قاسين كتير بس م توقعت توصل لهيك درجة من القساووة ...
آدم توجه لسيارته وضرب رجله بقهر وبعدها ركب سيارته وشغل التكييف ودنق ع الدركسون...
-

من الجهة ركب بجواره مروان وهو يضع يده على ظهره ويواسيه بأخوة:آدم...سوري لاني قسيت عليك بالحكي بس انا بدي اياك كمان ماتقسى على اصيل..
آدم ابتسم بألم لمروان: لاتعتذر الخاطي انا وجنوتي واستاهلها ...







........

غَيْهَب ، 30-11-13 07:28 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
داخل الشقة كانت تحتضن وجد التي باتت تشتكي : عم قلو اني راح روح مشان امي تعبانة كتير وكمان في تفجيرات كتيرة ب المكان ياللي ساكنة في هي واخواني الصغار
بس ماعم يستوعب يقول خطر على روحي...لك بالناقص من روحي ...
أصيل ابتسمت مابين جروحها الأليمة : معه حق خطر عليك ...وهم معك حق تخافي على امك..لكن افظل طريقة ياوجد ان تفكري بطريقة احسن من اللي انتي قاعده تسويها الحين...
وجد رفعت راسها:كيف ؟؟ ليش هو في طريقه افظل من هي ؟؟
أصيل ابتسمت:اكيد ...انتي تعرفين احد بفلسطين يقدر يحمي امك غير زوجها ؟؟
وجد بتفكير : ولك أيـه كيف راحت عن بالي هالفكرة ...اي فيه ...خالي اخوها لامي...
أصيل : خلاص كلميه وقولي له يحجز لهم فندق بمنطقة آمنة وبكذا انحلت المشكلة
وجد ضربت كفوفها وهي تقول:ولك جبتيها تؤبريني*قبلت اصيل* راح خلي خالي هشام ياخذا لأمي من هالسكير*تقصد زوج امها* ...
أصيل ولا زال جرح آدم يفتتها الى اشلاء...
تنفست وهي تكظم القَهر ، لقد استحقرته كأقذر المخلوقات..
واستصغرت قدره ، بعدما رفع نفسه من جانب ، اسقط نفسه من جانب ...
انه شخص غير متوازن ، واني له لمن الشامتين ...
لم يعتد ان يرى فقيرا يريد بذل العون ...فإحتقر مالي القليل...واعتبرني كـ كومة قش تركلها الرياح من كل جانب... كاد يبرر لنفسه...لكنني اجده مفلس من التبريرات المقنعة ... !
سئمنَا مِن التبرير ...!
لأن الخاطئ بجداره ، يَستحق الإحتقار ، وبجداره ...!

تت
كل ماكان بداخلها فقط بذل العون...ووجد تستحق الإعانه ...
وانا سأعمل ، كـ نادلة ... أجل نادلة ولو كانت امي على قيد الحياة لرفضت ذلك ...
لأنها تعلم انها قيمة كبيرة من الذل...كان حلمها الأزلي ان اكون مدرسة رياضيات كما تخصصي ...كنت اكره الرياضيات لكن كل هذا من اجل والدتي...والآن وبعد ما ذهب كل شيء ك هب الريح...اصبحت نادلة ...ولا بد من العمل ....! وسأجني المال لمساعدة وجد...وسأكسر شوكته ... وغروره...!!

ترددت ان تخبر وجد لكنها نطقت:وجد...
إبتسمت لها وجد وهي تستجوبها (؟) ..
أصيل بتردد وهي تعبث بكفيها الصغيرتين:أنا راح اشتغل بوظيفة كـ نادلة

كانت تنظر لتفاصيل وجه وجد..التي تحولت اتوماتيكيًا من الابتسامة الا التكشير والانعقاد...وبغضب:لك بدك تجننيني انتي ومروان ؟؟؟ لشوو بدك تصيري نادلة ؟؟مالقيتي غير هالوظيفة ؟؟
أصيل بتبرير:الشغل مو عيب...*وبشكل مفاجئ* وبعدين انا ماحب اخليك
تدفعي اجار السكن والشرب كله بروحك...ماحب اكون تحت اعالة دون مساعدة...
وجد بقهر مسكت راسها بقوة: لك انتي بدك تجننيني...يضرب هالحظ شو حمــار...
من قلك اني أنا متضايقة شيي ؟؟؟ وبعدين المصاري ياللي معي بتكفي وبتزيد
أصيل بهدوء:ولو...أنا بحاجة للشغل...
وجد :الله يعين قلبي على عنادك ...شووو عنيـــدهـ ....
أصيل ببراءة:ماحب أجلس كأني عائــل
وجد بنص عين:الله يعين شو ناوية عليه...


.....................


يَومٌ جديد ..في ضواحي قرية تسَتوطن مدينة الريااض ...
ضواحي صباحيه جميله ، مُشرقه ونيرّة...
هادئة وعاصفة ب العواطفف '
إرتدت قميص الجامعة وهي تغلقه بعد ما ان ارتدت التنورة الكحلية...
وَخرَجتْ وَهِيَ مُرتدية العَباءة ، نَزلت مِن السِلم الدّرجِي *خشبِي*
وَخَطواتُهَا تسَابِقُ إندفاعِ الهَواء...
رأت أخاها هزام:هزام قوم جعلك الخير ودني الجامعة...
هزّام بتَساؤل:أفطرتي؟؟!
أروى:لا
هزّام:والله وقسم بالله لو يدري متعب ليذبحك...
اروَى بخَجل:وش دخلنِي فيـه اقلقتني عليه...هو في بيته وانا في بيتي ...عنبو مال امه تراهـ فطور
هزّام ضَحك:أفـأ يالعلم هذا وخطيبك وتقولين فيه شين الكلام
أروَى جلسَت علَى طاوِلَة الطّعام وهِيَ تَدهن التّوست بِ المربّى:وش أسوي بك انت واخوك عادل كل دقيقة متعب ومتعب...
عادل وَهو نازِل من الدّرج:ترا حكم الغيبة حرام...وش له تغتابون فيني انا ومتعب
أروَى بسخرية:قل قسم انت وصديقك ...لا اهفك انت وياهـ ...ماصدقتوا على الله انخطب ...لو ماالشماته علي ولا كان طيحتكم بالقاع
عادل:ههههههههه أخس واعقب...وش بتسوي بنت اللذين؟!
أرَوى:ماني بـ مسوية شيء...
هزّام:أقول اقضبي الهرجه واكلي رحم الله والديك...
أروى بغضب:اجل انا خلصت
هزّام:أجل انا بتصل على متعب!
أروى:أجَل أنا بذبحك أنت وياهـ !!
هزّام:أجل أنا بتصل على متعب ؟؟!
عادل دَاخل عرض:أجَل أنا بتابع توم آند جيري
هزام:هههههههههههههههههههههههههههه
أروى بغضب:سخيفين...
عادل يطالع بهزّام:وش نسوي بأختنا ماتحب السماجه ؟
هزّام:نزوجها لولد الناس يعلمها العلوم السنعة ...أكـود تفك من حصار الجدية
أروى وقفت من على طاولة الاكل:لا اله الا الله...اقول امش امش ودني الجامعة...لو ابوي موجود هو وامي كان سنعوكم سنوع
عادل:اسمع!! ...هذي اللي تهايط على قلة سنع...

هِي في عاصفة بركانية مابين الخَجل والغضب...كانت سَترد الا ان هزّام دفعَها بخفة من ظهرها الى الامام وهو يقوم بتمشيتهَا ويقول:ترى جامعة نورة تطرد اللي يتأخرون ...أمثالك

أحكَمت لبس نقابها ثم خرجت وهي تحمل حقيبتها بغضب...تتوعد في أخويها بجلّ ذي عقاب...
أسدَت هندَامها وهي تفكر بتزاحَم الأفكَار ...لتوصلها إلى إبنَة عمها عبد الإله...أصيل؟؟!


.................

فِي صَباحِ بارِيس ، رَأت وَجدْ مُنهَكة نائِمَة على السّريرْ ، كَانت السّاعة الخَامسة صبَاحًا ، دَخلت إلى دَورةِ الميَاه وارتَدت ملابِسْ شِتويّة دَافِئة ، ومِن ثّم خَرجت لِتَرتدِي البَالطُو الأحَمر وترتدِي حذائهَا الجِلدي ، وَتضع على رَقبتِها الحقِيبة المسُدولة مِن رقبتهَا إلى حيث خِصرها مِن جهَة اليمِين ، أَحكَمتْ لِثَامها ، وابتَسمت ، أنَا ماخرجُت لِحجّةِ متَهالكِة ،
أنَا خرجتُ مِن أجَل العَمل ، مِن أجْلِ أن لا أكُونَ عالةً على أيِ شَخص ، . !

نَزلت إلى الأسفل وَعِندَما أدَارة قبضَة بابِ الفُندقَ ، كَان هُو بالخَارجْ يدِير قبَضة الفُندق ، لمَ يُفتَح لهَما البَاب لأنّ كلاهمَا يُدِيران المَقبَضْ بإتجَاهِينِ متعَاكِسينْ ..!
حَاولت جَاهِدة عدت مَرات ، ومِن ثمّ إنتَظرت قليلاً وهو انتَظر ، مدّت يدهَا ، وهو بِ الخَارجْ مدّ يده ، ولم يفتحَ أيضًا ...!
شَعرتْ بِإستسَلام لِـ أنها خَشيت أن تَتأخّر ، وفجَأة هُوَ فتحَ أمامها البَاب
وفِيه وجهِه علامَاتْ إستفَهامْ كُثَيرَة ، وتَساؤلاتٍ أخرى ؟
كانت سَتخرجُ إلا أنه إعترضَ طريقها قائلا: وين ؟
أصيل بلا ان تنطق حاولت الهروب منه ، لكن كل هذا لم يجدي نفعا ...
بغضب:لو سمحت ابعد
آدم:لوين رايحة من صباح الله خير ولوحدك ؟؟
أصيل رفعت حاجبها الايسر:رايحه لمكان ماروح ...مالك شغل فيني
آدم : أصيل استهدي بالله وارجعي مكان ماجيتي...المكان بـ هالبلاد ماهي بـ أمان...ارجعي
أصيل طنشته وحاولت ان تعبر لكنه سد طريقها وقال:وعزه وجلاله ان مارجعتي يابنت ابوك بلحقك لـ المكان اللي بتروحيه ..
أصيل بسخرية:تهدد؟؟!
آدم ابتسم:خوفًا عليك
أصيل:تخاف علي؟؟ وش كبره الكذب اللي في هالجملة ...
آدم عقد حاجبيه:كذب ؟!
أصيل:مو مستعده لجـدال...يالله صباح خير...*حَاولتْ الخروج عدة مرات
لكنهُ منعها جاهدًا ، نظرت الى ساعتها الجلدية وافصحت باستسلام مكسور*:رايحة لـشغلي
ردد كلمتها بصدمة:شـ شغلك ؟؟!!

لأي درجة أثر بها ، ؟ حينما قال لها جملته اللعينة"بتساعدين وجد بقليل مالك ؟"
وقد حثها على العمل ، وهو لا يريد منها هذا ...!
لقد بنى دستور الفشل في حياتها كمواطنة دخيله على هذه البلاد...
من الواضح ان الدهر المر كشّر عن انيابه ، وقلب الطاولة على كليهما !!

ابتسمت بزهو : إيــه ...شغلي
آدم بغضب:وليه ماقلتي انك محتاجة فلوس؟؟!
أصيل بعصبية مفرطة صرخت بوجهه:مو محـــتاجة منتك...مو محتاجة منك فلوس...
ولا محتاجة منك تسد ديني ...لاتساعد ولاتنافق...وجهك الثاني كشف وجهك الاول...ايه رايحة اشتغل والشغل ماهو بعيب...انا بجمع فلوسي لـ لقمة عيشتي...!
آدم بدهشة:مـــن جدك انتي ؟؟؟!!!
طيب وش شغلك وفي وين ؟؟ قريب ولا بعيد ؟؟!

كتّفت يديهَا وهي تَهز وتشِيح برأسها غاضبَةً عنه...
وهو يسألهَا ويسَتفسر...ستَتأخر أكثر ان لم تنهِي النقّاش...!
صرحت له:من تكون ؟ ابوي ! امي !! سلامات تتدخل بما لايعنيك ؟؟!
آدم بغضب:كيف تروحين تشتغلين ببلاد غربة من غير شخص مسؤول؟؟؟؟!
أصيل برفعة حاجب:أنا مسؤولة عن نفسي!!
آدم:مسؤولة عن نفسك وانتي مو راضية تقولين وين شغلك ووش شغلك؟؟!
أصيل بسخرية:أبيع مخدرات...؟؟
آدم بعصبية جن جنانه منها:تكلـــــــــــــــمي يابنت ولا والله العظيم هالشغل ذا ماتروحين له
ويـــنه ؟!!

بِصرَاحة ، أرعبَها تهدِيده ، فَبحدِيثهِ هذا يقطَعُ عنهَا رِزقهَا !!
أصيل بإعتراف وهِيَ تَجثُو برأسها أرضًا ولا تنظر إليه:نادلة...نــادلة بمطعم يخص شخص مسلم

جَنّ جُنونْه ، وهذَا ماينقصَها ؟!
يعزّ عليِه والله أن يتركَ إبنَة بِلادِه تَعمل كَـ نادلة وَهي جوهرَة مقدّرة ..!!
صرح لها بممانعة:نادلة ؟؟! احلمي بها
أصيل تَحولت نظراتها الى صدمة:من تكون عشان تمنعني انت مو ولي امري!!
آدم وهو يمنعها عن الخروج:شغلك ذا ماتروحين به واللي خلقني ماتروحين له وانا تممت محلوفي ومابي احنث فيه
أصيل بغضب صرخت بقوة ودموعها تنساب:كـــــــــــــــيف تبيني أعيششششششش كذا؟؟؟!!!
من وين انا اجيب فلووووسي لو ماشتغلت ...مماللللللللللللللك شغـــــــــــــــــــل فيني يـــــــــاربي ...يــــــــــــــاربي لاتسلط علي من لا يرحمنــــــــــــــــــــــــــــــي

آدم تَحولت نَظراته الى نَظرات تشفق على حالها : أنا اعطيك من فلوسي
أصيل بحرَارة لكَمتهُ صفعَة محترَمة على خدّه:
قلت لك مابي من فلوسك...يافرعون

آدم باستنكار:أنا فرعوون.؟؟؟!
اصيل بحرارة وقهَر:إيـــــــــــه...اللي يعاير الناس بفلوسه فرعون زمانه...
اتركني باروح اشتغل ...اتركنـــــــــــــــتي

آدم بصرخة:والله واللي رفع سابع سماه ماتروحيـن ...لو على قص الرقاب...!!
أصيل بغضب أبعدَتهُ عنهَا وَذهبت تركُضْ إلى حيثُ الحَافلة السّريعة دَخلتهَا بِسرعَة وهِيَ تهَربُ مِنه ، بعيدًا عنهُ وعنْ عينَاه ، لكَنهّا غفَلتْ أنّها ذَهب لسَيّارتِه وركَبها وقَم بملاحقَتهِا حيثُ مكَانها ...!!!



بَعدْ : 15 دقَيقَة ، !
وَقفْت الحَافلة الى حيثُ مَكانِ المَطعم ، كانتْ تتلفَتْ يمينًا وشمالاً خوفَا من أن يرَاها ، .
وهو فِي سيَارتِه كَانْ يَشْتَاطُ غضَبًا ، ويقسِمُ أنها لنْ تُكمل بِهَا العمل مهمَا حدث ...!
خَطرت في بَاله فِكرة ، وهو يعلَمُ أنها من فِكرتِه هذِه سَتغضب وتكشّر عن انيابِها اللؤلؤيّة ...!
مَشى عن المَكان ، وهو فِي توعدٍ أليم ....!


دَاخل المَطعم وجدت تايلر واقفًا وعاقدًا حاجبيه بإنتظارها وصرخ بغضب:لماذا كل هذا التأخير؟؟؟لقد تأخرتي عن الموعد المحدد 10 دقائِق ...!!
أصيل بتبرير وخوف من ان لاتلقى فرصة العمل:لقد كان هنالك ازدحام في السير...
والحافلة السريعة كانت بطيئة لهذا اليوم*برجاء* أرجوك سيدي انا بحاجة الى العمل والمال...
تايلر تعاطف معها وبتحذير:ان تكررت فعلى هذا العمل فلتقولي : السلام !!
أصيل تهز رأسَها بموافقة:حسنًا ...
مدّ لها منشَفة ووعاء مملوء بالماء:حسنًا خذي المنشَفة وقومي بتنظيف طاولات المطعم بسرعة ...
أصيل بموافقة سريعة:حسنًا سيدي...

توجهت إلى حيث الطاولات وقامت بالتنظيف ، أثنَاء هذا الوقت دخل باقي عملاء المطعم وهم يرتدون الزي التقليدي للمطعم ...لقد قام تايلر بإعطائها مريلة خاصة تضعهاعلى جسدها لترمز لها بكونها عاملة في هذَا المطعم ...
ابتسمت لأحد العاملات التي تعمل في المطعم ...وتقدمت لها العاملة وهي تصافحها ...
العاملة : مرحبا ...اذا انتي العاملة الجديدة هنا ؟
أصيل هزت براسها:أجل...وأدعى أصيل
العاملة:اسم جميل...تشرفنا ...وانا أدعى سارا
أصيل : سارا ..اسمك ايضًا جميل ؟
سارا بمرح:وأخيرا أصبح لي فتاة جميلة تعمل معي واعمل معها
اصيل بحب:شرف لي ذلك...
سارا حينما رأت تايلر:حسنا انا سأذهب لكي اقوم بالطبخ ... بعد ربع ساعة يأتي الزبائن ...
أصيل:حسنًا ...

قامت بتنظيف الطاولات والارضية ، وفور ما ان انتهت حتى أتى جمع غفير من الزبائن المسلمين وبعضهم مسيحين ...

والآن جاء دورها لكي تقوم بعملها كنادلة حاليًا...
تقوم بأخذ الطلبات من المطبخ وتقدمها الى الزبائن...كان العمل مرهق لانها تعبت من تنفيذ طلبات كل المتواجدين...وكان بالغ الصعوبة في بادئ الامر ...والكل مندهش من هذه النادلة المتحجبة والمتلثمة...والمسلمين كان يرمقونها باحترام ...


دَخل بلبس مختلف...بدلة رسمية انيقة مع ربطة عنق سوداء...
وحمل في يديه جريدة ...كان يراقبها طوال وقت عملها ...وكان يضع الجريدة امام وجهه كي لاتتعرف عليه...
كان يغضب حينما يصرخ في وجهها تايلر لانها تأخرت بتقديم الطلبات ...وهو يتوعده انه سيلقنه درسًا لن ينسَاه فيما بعد ...

جاء دور طاولته ...وتقدممة اصيل امام الطاولة وبكل احترام:ماذا تطلب سيدي ..
آدم ودون ان يرفع الجريدة:من فضلك...ستيك لحم مع عصير ليمون بالنعناع ...
أصيل وهي تسجل في حافظتها الصغيرة رفعت رأسها:حسنًا سيدي شيئًا آخر
آدم وهو يتصفح الجريدة:منذ متى وانتي تعملين هنا ايتها السيده ؟
أصيل : انا حديثة هنا ... اعذرني ان كنت مقصرة فهذا في بادئ امري

أنزل الجريدة ورفع حاجبا وهو يرمقها ...غضبتها وهي تشيح رأسها:اطلععع براااا
آدم وضع يديه خلف رأسه:ماني طالع انا اشوفك مقصرة ...وبفتن عليك عند صاحب المطعم
أصيل بعصبية مفرطة:اطلع برااا مابي اشوفك...وش له لاحقني انا مو تحت امرتك ..
آدم : تشتغلين نادلة وانا حي ؟؟؟؟ معصي
أصيل بغضب صرخت في وجهه:اطلعععع براا يــــاحيوااان لا ابلغ عنك
آدم ضحك:ههههههه تبلغين عني منو ؟؟ تايلر
أصيل وهي تتنفس بقهر:اقسم بالله ان ماطلعت لارتكب فيك جريمة ...
آدم : يلا ...ارتكبي جريمة
أصيل:قوم انقلـ

: ماهذا الازعاج ؟؟؟ ماللذي يحدث هنا ؟؟؟
إلتفتت الى تايلر وهي ترتعد خوفًا من ان يطردها من العمل ...
لكن آدم وجه نظره لتايلر:هذه النادلة مقصرة في اداء واجباتها العملية منذ اخر لحظة ...
وهي متمردة جدا على الزبائن

وجهت أنظَارها إلى عيني آدم وهي فاتحة عيناها وتنظر بصدمة ...
تايلر بغضب نظر الى أصيل:ماللذي تفعلينه ايتها المتطفله ؟؟؟؟
آدم:عذرا اظن انه ليس من الادب ايضًا ان يصرخ المسؤول على زبائنه بهذه الطريقه !
تايلر بتبرير:اعذرني ياسيدي ...انا لااريد ان يحدث أي خطأ في االعمل...*وبغضب لأصيل* اما هذه النادلة فستعمل خارج هذا المطعم ...في اول ايامها سببت لنا الكثير من المتاعب...

نظرت الى آدم بنظرة مكسورة ومقهورة...قامت باللحاق بتايلر وهي تترجى منه ان يعيدها الى عملها ...لكنه كان لايرد...اصرت اصرت على تايلر عدة مرات ...وفي كل مرة يرفض تايلر تزداد حقدا على آدم اللذي سبب لها المتاعب وهو لا يمت لها بصلة او بعلاقة نسل حتى يتحكم بها ... وكسرت شوكتها لأنها ظلمت ظلما شديد وهي لم تقصر ابدا ...
بكت امام تايلر وأخبرته عن وضعها عدة مرات حتى شفق على حالها وقال: حسنا ...لك ماتريدين...اتمنى ان لايتكرر الامر...

وقامت مرة اخرى بمزاولة عملها ...
قامت بإيصال الطعام لكل طاولة ...وبقي طاولة البغيض آدم ...
إزدردت لعاب الألم ... وقامت بحمل الطبق اللذي طلبه مع العصير دون ان تنطق معه ببنت شفة ...
همس لها بسخرية : ومـــاطردوك ؟؟؟؟!!

غَيْهَب ، 30-11-13 07:32 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
شكلكم مطنشين :P
مدري ليه مابوه تفاعل ؟

المهم البارتات مواعيدها الخميس والجمعة ...
وان فضيت بحط قبل بيوم عادي يعني لاتستغربوا لاحطيت قبل ..

وبس :)

ريم السعودية 06-12-13 06:59 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
انا متابعة لرواية من وراء الكواليس

رواية اكثر من رائعة تابعي عزيزتي


غيهب وشكرا

خَمرُ . . 29-01-14 02:29 PM

رد: العين الملعونة صبت جام غضبها عليّ فأحببتك
 
روايتك متميزة
انا صعب تعجبني رواية ..لكن روايتك اثرت فيني ومشيت فيها من البداية ..
ي ريت تكملي وتعملينا بمواعيد البارتات
واعتقد العضوات موجودين ويقرأون واكيد راح يفيدوك..لان منتدى ليلاس مايرد احد خايب بإذن الله :)


الساعة الآن 09:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية