منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   ارض الملائكة و حارس العذراء (https://www.liilas.com/vb3/t190656.html)

ريح الهوا 21-10-13 01:01 PM

ارض الملائكة و حارس العذراء
 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منذ أشهر قد وضعت صغيرتي ارض الملائكة و حارس العذراء في منتدى ليلاس ولكن تم تحويلها الى قسم التواصل مع الادارة لتحويلها الى قسم آخر في المنتدى

ولكي لا يتكرر هذا الامر فرغبتي هي بقاء الرواية في قسم الروايات الطويلة ولا يتم نقلها الى أي قسم آخر .

شكراً للجميع

حارس العذراء كما هي معروفة في الكثير من المنتديات بإسمها هذا قد حققت ولله الحمد النجاح بحمد الله اولا ومن ثم للقراء الذين تابعوني باستمرار و شجعوني دائما للكتابة و الكتابة الافضل حتى كبرت .

أتمنى من رواد منتدى ليلاس الا يبخلوا علي بردودهم وأن تساندوني لأن الرواية لم تكتمل حتى الان وانا قد وصلت في كل المنتديات الى المشهد 24 .

الاحداث تدور بين الماضي البعيد و الماضي القريب و الحاضر

سأقوم بتنزيل مشهد او مشهدين كل يوم من المشاهد القصيرة حتى نصل الى مشهد واحد بالنسبة للمشاهد الطويلة .


أشكر كل من سيتابعني و يدعمني و حارس العذراء لن تخذلكم أبداً .


ريح الهوا 21-10-13 01:05 PM

رد: ارض الملائكة و حارس العذراء
 

ارض الملائكة وحارس العذراء


في مكان حيث يلتقي الحر بالعبد


ويلتقي الحب بالكره

وتلتقي السلطة بالفقر

هناك حيث كل البشر يلتقون على ارض الملائكة وحارس العذراء !


مشهد

ينهض من كرسيه متثاقلا متكأ على رجل واحدة وكل الغضب في جوفه صارخا : ماذا تقول ؟
الاخر الذي يرتجف محاولا الرد بحذر : لست انا من يقول يا سيدي انهم الجيران يقولون بان الشرطة قد داهمت المنزل واخذت كل من فيه بمن فيهم هي !


مشهد

السعير هو ما ستراه الان ايها الزنديق
ليصرخ بقوة في وجوههم : افتحوا ساقيه !


مشهد

لقد افقدوه رجولته في السجن
هو يقول لكي بأنكي حرة !

مشهد

افتح الباب ايها المتعجرف : وهي تجثو على ركبتيها وكل تلك الضربات التي ملئت وجهها الجميل
لتسمعه مالا يريد ان يسمع : نعم لقد خنتك ، لقد خنتك قبل ان اعرفك وبعد ان عرفتك وسأخونك في كل وقت ولتطرق بقوة من جديد : افتح الباااب !

مشهد

يدفعها ناحية الجدار محاولا كتم انفاسها !!

تخرج من تلك الدار وتنظر خلفها باصقة عليها تمسك برقبتها : يا الهي ذلك الشيطان كاد ان يقتلني .!



مشهد


أنت ؟

ليمشي على رجله بتثاقل جارا الاخرى خلفه في الم كاد ان يعصف به راميا بعكازه بعيدا ليضمها بين ذراعيه دافنا وجهه في شعرها متمتما : ها قد عدتي يا مريم !!


ريح الهوا 21-10-13 01:16 PM

رد: ارض الملائكة و حارس العذراء
 


وبين الآن وفيما مضى تبدأ الحكاية تختلف المساكن والقلوب والاماكن ولكن يبقى الحب في قلوب اضحت تحلم بالحب !!

المشهد

( 1 )

مزمجراً صارخاً راعداً فهذه المرة الاولى التي يسمعون فيها سيدهم ثائراً

اهتز كامل المنزل من صوته المخيف

فيما اجتمع كل الخدم امام الدرج ينظرون الى بعضهم البعض في خوف وتساؤل

مالذي حدث ينظرون الى الاعلى عسى ان يسمعوا اجابة !



في وجه سائقه يصرخ ويزمجر

واقفاً على رجل واحدة متثاقلاً متحاملاً على كل آلامه : ماذا تقول ؟



ليجيب الآخر في خوف وحذر

فسيده هذه اللحظة سيطبق على رقبته ليرديه قتيلاً : لست أنا من يقول يا سيدي

انهم الجيران يقولون بأن الشرطة قد داهمت المنزل وأخذت كل من فيه بمن فيهم هي !



ليصمت الآخر مفكراً غاضباً

يريد أن يكسر كل هذه الغرفة وذلك الالم الذي ينبض بعنف في ساقه يكاد ان يقتله

يتنفس بعنف فيما إحمّر وجهه بقوة

وبرزت عروق عنقه التي كادت ان تنفجر من شدة الغضب : يا الهي وهو يمشي مبتعدا قليلا عن سائقه عارجا على رجله : اذهب وابحث عن خبر عنها اسأل الجيران اكثر

اعرف منهم التفاصيل الى اي مكان اخذوهم واي شرطة تلك ولماذا ؟

اريد ان اسمع عنها قبل ان تشرق شمس الغد اتفهم !



فيما ينطلق الاخر مرتبكا : نعم سيدي ، ولكن أرجوك انتبه لنفسك !



فيما يلتفت سيده له وقد لان وجهه قليلا يوميء برأسه

فيما لاح شبح ابتسامة على وجهه

فهو يعلم مدى حرص هذا الانسان عليه وعلى راحته !!



وفيما مضى آلام لم تبرح اصحابها يعيشونها ليلا نهارا صيفا وشتاءا يلتحفون العُري ويبحثون عن لقمة ولو كانت .. حراما..!!



استيقظت على صوت منبهها الصغير الذي يستلقي بجانبها تخرسه

لألا يوقظ الصغير فيما تنظر الى ذلك الوجه الملائكي

يا إلهي تستطيع ان تُقبَل ذلك الوجه الف مرة دون ان تشبع

يستلقي جانبها غارقا في نومه منكمشا على نفسه

باحثا عن دفىء خيالي فذلك اللحاف لا يكفي لهما معا .



آثرته على نفسها فهي قد ضمته اكثر الى الجدار وحاوطته بذلك اللحاف عسى ان يقيه البرد ..

قضت ليلتها تتقلب في فراشها بحثا عن الراحة ..

وكل ذلك الصراخ والانين والاهات التي تسمعها من تلك الدار

يا الهي الى متى ؟ كل ذلك القرف ؟ الى متى ؟

تتحرك من فراشها الذي التحف الارض الحجرية المتعرجة

تمشي في سكون لكي لا توقظه

في غرفة مجاورة حيث يقبع الحمام البدائي

تفتح الصنبور لتنزل تلك القطرات الضعيفة لكي تروي بها وجهها

اهة خرجت من بين شفتيها واصطكاك اسنانها فالماء جدا بارد

تجمع تلك الكومة من الشعر الى اعلى رأسها

ناظرة الى محياها في انعكاس مرآة صغيرة محطمة الاطراف

لا تكاد ترى وجهها كله فيها

تنطلق الى مكانها الدائم وتبدأ بإشعال الفرن

تتحرك الى بقايا المطبخ لتحضر القدر الكبيرة وتضع بوسطها الطحين وتبدأ تحضير العجين

كل ذلك والساعة لم تتجاوز الخامسة صباحا

فهذه الطلبية لابد وان تجهز قبل الساعة السادسة مساءا ويجب أن تكون طازجة



صرير باب الغرفة المجاورة يصُم اذنيها فها هي الحفلة قد انتهت

وقد حانت لحظة الفراق .. فراق العُهر والفجور !!

ترى ذيل الفستان الحريري الشفاف الذي خرجت به دون خجل

بين اصبعيها تحمل سيجارة وتنظر الى وجه مريم قائلة :

يا لكي من مسكينة فيما تنفث سيجارتها في وجه مريم التي شعرت بالقرف من هذه المرأة

لترد عليها في هدوء شديد اغاض الواقفة امامها : المسكينة هي انتي اذا كنت لا تعلمين وتنطلق من بين شفتيها ضحكة صغيرة مستفزة ..

فيما لم تكترث الاخرى ظاهريا فهي تريد سحق هذه الحشرة من هي لتحكم عليها؟!!

فيما تنظر الى ارجاء المكان
الى المفرش المهلهل الذي تجلس عليه

الى تلك الارضية الحجرية المحفورة ببرك لا تنتهي

الى ابواب المنزل الذي لم تحبذ ان تطلق عليه لقب .. منزل ..

تنظر الى وجه الجالسة تشكل العجين بآلة صغيرة

وبجانبها كل تلك الادوات : ماذا تصنع على كل حال ؟! هه



انظري حولك يا صغيرتي فستعرفين من هو المسكين اترين فستاني هذا !

استطيع ان اشتري به منزلكم وتشير باصبعها المطلي بخبرة في كل اتجاه : هذا !



لم ترد عليها فهي ليست في موقع للرد على ترهات تلك الساقطة

فهي لديها من الاعمال ما يكفيها لهذا اليوم لكي تجتر المشاكل مع هذه الاشكال .



شكرا لكي .. على كل حال لقد نمتي بين جدران وتشير بيدها في كل اتجاه مقلدة الواقفة امامها : هذا ! اذا كنت لا تعلمين .. والان بعد ان اشبعت شهواتك هل تتكرمين وتخرجين من دارنا ..



فيما تلتفت الاخرى لها في غضب وتتركها مسرعة الى حيث كانت

ولم تمر دقائق حتى سمعت الصرير من جديد وخطوات الحذاء العالي ترتفع رويدا ثم تختفي من جديد مبتعدة عن تلك الدار !!


نهاية المشهد الاول ..




ريح الهوا 21-10-13 01:52 PM

رد: ارض الملائكة و حارس العذراء
 

المشهد

( 2 )

فيما مضى

الساعة الثانية عشر ظهرا
لا زالت جالسة مقرفصة تراقب الفرن المشتعل وحرارته التي ادفئت عظامها المتخلخلة
بملابسها الشحيحة ومنديلها الذي تجمع به شعرها في كومة فوق رأسها
ويديها التي تعمل في سرعة فعليها أن تنتهي من الكمية قبل السادسة
وهي حتى الان لم تصل لنصفها
طرقات على الباب انقذتها فها هي صديقتها قد هبّت لمساعدتها
لتنادي عليها : ادخلي يا وداد
تدفع وداد الباب وتدخل مغلقة الباب خلفها
محيية صديقتها التي قالت بسرعة : بسرعة يا وداد فأنا حتى اللحظة لم أنهي نصف الكمية !!
وداد وهي تخلع عبائتها السوداء القديمة وحذائها وتجلس مقابلة لصديقتها
: لماذا لم تخبريني منذ البارحة كنت جئتك من الصباح ، وهي تنظر الى العجين
وتنظر الى مريم التي تعرّقت تماماً من الفرن ومن السرعة ومن التوتر
لترد : لم اكن اعتقد بأنني سأكون بطيئة ففي كل مرة اشعر أن العجين يتكاثر
وداد : والآن ماذا علي أن افعل ؟
مريم : تشير الى كمية معينة : خذي هذه وغمسيها في الشوكولا ثم في الفستق
بدأتا العمل بسرعة وهي في كل مرة تخطف نظرة الى حمود الصغير
فها هو يلعب في احدى الحفر ماسكا الاتربة بيديه الصغيرتين
يجمع الحصى وينقله من مكان الى اخر واحيانا على ثيابه
لتتحدث اليه : حمود حبيبي تعال الى هنا واترك هذه الاتربة من يدك
ينظر اليها الصغير ذو السنتين بعينين بنيتين كبيرتين في وجهه الصغير الدائري
وفمه الصغير وشعره البني الخفيف فهو يشبه والده كثيرا حتى ذلك البياض الناصع الذي يغطيه !
ينظر في وجهها ضاحكا ضحكة بريئة ويحرك رأسه يمينا ويسارا
تبتسم له : حمود تعال خذ هذه القطعة من العجين والعب بها كفاك لعبا في الاوساخ
ينطلق لها في فرح وعينيه تشعان ، يركض في اتجاهها ملتقطا تلك القطعة ويجلس بجانبها ليلعب بها
فيما تنظر وداد لهما في محبة : يا له من طفل جميل
ثم تهمس لمريم ناظرة الى اتجاه غرفة محددة : وأباه ماذا يفعل اين هو ؟
تلتقط مريم انفاسها فهي مهمومة من هذه السيرة ولا تحب التحدث عنها لتهمس بنفس النبرة : تعرفين يقضي وقته أين ومع من .. ومن ثم ينام ولا يدري عن شيء ابدا..!!

تريد الحديث تريد افراغ كل تلك الطاقة السلبية داخلها فهي تشعر بالوحدة والفراغ رغم كل تلك الاعمال التي تقوم بها تريد ان تتحدث مع صديقتها عن مستقبلها فهي لا ترى اي تقدم ولا اي شيء يشير الى الغد فكل يوم مثل سابقه وكل يوم تنتظر أن يتغير شيء ولكن كل شيء كما كان واحيانا اسوأ

تقترب من وداد وهي تزدرد ريقها خجلة هامسة : احممم وداد الم تصلكم أخبار بعد عن أحمد ؟
تنظر لها وداد في رحمة متفرسة في تلك الملامح


فتاة في الخامسة والعشرين من العمر
قصيرة القامة
ضعيفة
حنطية البشرة بعينين سوداوين كبيرتين وشفتين غليظتين
انف مدبب طويل
كان كل ما يميزها هو شعرها الاسود الطويل الحريري
فهي لم يتقدم احد البتة لخطبتها
طبعا فمن سيفكر في فتيات من هذه البيئة ؟!
حتى جسدها لا تبدو عليه ملامح الانوثة تبدو وكأنها فتاة صغيرة بذلك الجسد النحيل

استطاعت ان تقنع اخاها بخطبتها وقبل ان تتم الخطبة قبضت الشرطة عليه !!
فيا لحظك يا مريم !
لترد في تؤدة : لا نعرف ، لا نعرف اين اخذوه ولماذا اخذوه ؟ الحزن يخيم على المنزل
أخي وليد يخرج كل يوم للبحث عنه والسؤال لكن لا مجيب ؟!
تتنهد في حزن بينما غرقت الاثنتان كل في افكارها

مريم تحلم بالحب والزواج والهرب من هذا المكان الذي اصبح موبوءاً
اصبح مشبوهاً
بكل تلك النساء اللاتي يحضرهن أخاها معه كل ليلة
فهو لا يتردد في قبض ثمن اعماله المشينة
فهذه قد اصبحت مهنته !!

تتحدث الى وداد : لن تصدقي الليلة الماضية كانت كارثة
فالمرأة التي أحضرها خالد لم توفر صوتا إلاّ وصرخت به
أنا نفسي من كنت في فراشي استثارتني بشدة
بالكاد استطعت احتمال نفسي
جلست مكاني استغفر وادعو الله ان نتخلص من هذه الحياة الى ان غفوت !

لترد وداد : يا الهي لا ادري أخاك من اين يأتي بكل تلك النساء
ولتغرق في التفكير مع نفسها لا عجب فمن يرى خالد ويرى مريم يقول أنه من عالم وهي من عالم آخر
فخالد جميل ببشرته البيضاء الناصعة يجعلك تشعرين بأنه قد أخذ حماما لتوه !
بشعره البني الناعم فهذه السمة الوحيدة المشتركة بينهما
بلحيته السوداء الخفيفة وابتسامته الخلابة التي تكشف عن اسنان ناصعة البياض
وعينيه البنيتين وطوله الفارع
بالإضافة أنه يهتم بنفسه كثيراً
فمن يراه لن يخمن أبداً أنه يعيش في هذا المنزل
فالمال الذي يقبضه من تلك النساء يصرفه على هندامه ونفسه
فيما طفله وأخته يعانون الأمرّين ..
ياله من اناني ..
شعرت بالقرف منه ومن افعاله المشينة فالكل في الحي يعرفون هو ماذا يفعل
وفي ذات الوقت يحسدونه !!




الآن

يجلس على كرسيه بجانب النافذة محدقا بالخارج
فيما سيجاره يذوي بين اصابعه
فهو لم يدخن منذ فترة طويلة
ولا يريد أن يدخن فقط كانت الطريقة الوحيدة التي يتخلص فيها من توتره
واضعاً يداً على فخذه المصاب مفكراً قبل أن تدخل الخادمة محدثة ضجة بحذائها
تتقدم ناحيته وكل دقة من كعبها تنبهه الى وجودها أكثر
لم يلتفت
تنحني لتضع كوب القهوة الحار امامه
لم تفته تلك الانحناءة بذلك الفستان الذي كشف عن أعلى صدرها
بالغت في الانحناء وعطرها قد تخلل كل خلية فيه
فهذه الخادمة من أجرأ من استخدم حتى الان
فهو لا يعيرها انتباها رغم كل محاولاتها لاغرائه
نعم تملك جسدا جذابا جميلا
تملك صدرا ممتلئاً
وساقين غليظتين
وخصرها الرقيق
ناهيك عن وجهها وزينتها
فهي تتصرف وكأنها احدى اصحاب البيت
تأمر وتنهي
ورغم كل ذلك لم يكترث
فهو منذ رآها يعيش في عالم آخر
تغادر للمرة الالف يائسة
ينظر لها في شفقة لاويا شفتيه ناظرا اليها وهي تتهادى في مشيتها
ينفث سيجاره ناظرا مجددا للخارج ليجتر عقله كل تلك الذكريات ..!!

انتهى المشهد الثاني

مزوووون 22-10-13 12:40 PM

رد: ارض الملائكة و حارس العذراء
 
عزيزتي
مرحبا بك في منتدانا
تابعت روايتك في منتدى آخر ولم استطيع التعليق والرد لعدم تسجيلي وقد كنت متفاجئه من التذمر من عدم الفهم
بينما جمال روايتك يكمن في غموضها اللذي بدأ بالإنكشاف شيئا فشيئا واصلي ونحن بإنتظار جمال قلمك.


الساعة الآن 12:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية