منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 7 - جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t190559.html)

Rehana 15-10-13 10:22 AM

رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saeda45 (المشاركة 3380149)
شكرااااااااااااااا وكل سنة وانتى طيبة عيدك مبارك ان شاء الله

العفووو
وانت طيبة وعساك ومن عواده

Rehana 15-10-13 10:25 AM

رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoda saleh (المشاركة 3380220)
من الملخص باين انها حلوة وانا ان شاء الله هاستناكي تخلصيها عشان اقراها مرة واحدة ربنا يقويكي وتخلصيها قبل اجازة العيد ما تخلص

اهلين ياهدى
ان شاء الله تعجبك اذا خلصتها وقرأتيها
ونورت الرواية بتعليقك

Rehana 15-10-13 11:45 AM

رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة
 
1- جرح الماضي


قال تشارلز ( تبدين هادئة ) ولكن كارن كانت تنظر الى العاصفة في الخارج , وعيناها الخضراوان كئيبتان , فلم تسمعه , كادا يصلان , واحست ببرودة قدميها , ربما كان يجب عليها ان تخبر تشارلز بالأمر , ولكن هذا كان سيبدو عدم إخلاص لأمها في حياتها , واحست بهذا اكثر منذ وفاة والدتها.
ومرر تشارلز يده امام وجهها :
- هاي .. هل انت هنا ؟
فردت عليه مبتسمة باعتذار :
- آسفة ! كنت افكر..
عندما خططا لهذه الرحلة الى اوروبا قالت بأنها ترغب في زيارة يوركشاير لرؤية والدها , ووافق تشارلز دون سؤال , هكذا كان طبعه , فهو لا يهتم بالماضي , وكان يقول الحاضر هو المهم , وهذا هو بالضبط السبب الذي جعلها تحبه , فقد كانت سهلة وعرضية , فلم يكن يحتضن او يتمسك بالشكوى كما كانت تفعل دائماً .. وسألها:
- كم يبعد المكان بعد؟ يبدو انني سأقود السيارة الى مالا نهاية .
- بضعة اميال فقط الآن .
- انت على حق... ميلين فقط الى هالوز كروس !
وتطلع الى الإشارة التي ظهرت على طريق وقال .

Rehana 15-10-13 11:48 AM

رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة
 
- اسم غريب !
- انه في الواقع اسم مقتبس !
- اسم ماذا ؟
- القرية في الاصل كانت تدعى ( غالوز كروس ) .. اي مفترق المشانق .
- لا! لابد انه كان هناك مشانق على مفترق الطرق...
- اجل , ولكن في العصر الفيكتوري , والناس كرهوا هذه الذكرى فبدلوا الاسم .
- اوه .. لابد انه ذلك النوع من الأمكنة إذاً ؟
كان كلاهما يتكلم بلكنة استرالية , مع ان كارن لم تسكن استراليا سوى منذ عشر سنوات , بينما تشارلز ولد هناك , شمس بلاده اعطته لون بشرة ذهبي , ينسجم مع لون شعره الذهبي , كان يقضي ساعات على الشاطئ , يسبح ويبحر في يخته الصغير , وهذا اعطاه جسماً رياضياً متناسقاً , وتنهدت كارن , استراليا الآن بعيدة جداً , بدأت تشتاق اليها منذ ان غادرتها , كان الربيع قد حل هناك , وهو الفصل المفضل لديها من السنة , عندما وصلا الى انكلترا استقبلهما الخريف الرطب العاصف , وفي تلال وبراري يوركشاير كانت المدافئ مشتعلة , واعشاب الوزال صفراء , لون الاشجار انقلب الى الصدأ والبرونز , وهو لون اقل إشراقاً من الشعر الأحمر الناري المتطاير حول وجهها بفعل الريح الداخلة من نافذة السيارة المفتوحة .
منتديات ليلاس
كانت الأرض تحمل الواناً متناقضة : مسافات الأخضر الرمادي الغريب , و الوديان المشجرة الغامضة , والتلال المستديرة بلطف , تنتشر عليها الخراف التي ترعى ببطء.ريحانة
لم تكن كارن قد شاهدت الريف منذ الثالثة عشر من عمرها , ومع ذلك كان مألوفاً لديها , واستمرت في التقاط انفاسها , فقد كان شعور القلق يزداد قوة كلما اقتربت من موطنها القديم , ولم تستطع ان تجد سبباً واضحا لشعورها بالقلق , فلم يكن لديها اية فكرة عما ستتوقعه عندما يصلان , وقال تشارلز:
- ادفع لك ماتريدين لتخبريني بأفكارك.
- إنها لا تستاهل..
وقال لها بلطف وهو يضع يده على يدها :
- استطيع قراءة وجهك , كما تعليمن ! هل تتمنين لو انك لم تأتي الى هنا يا كارن ؟
وحدقت عيناه الزرقاوان بعينيها الخضراوين , وهزت منفية بحدة, دون ان تدهشها دقة ملاحظته , لقد كانا يعرفان بعضهما منذ زمن , وهو يعرفها جيداً , ومال نحوها قائلاً:
- لا تقلقي , سيكون كل شيء على مايرام , استرخي فقط وتقبلي الأمور كيفما اتت.
لقد كانت هذه حكمته في الحياة , ولم تستطع إلا ان تضحك , وضحك بدوره , وفي تلك اللحظة وصلا الى قمة التل , وكاد ان يصطدم بسيارة آتية من الناحية المقابلة , حدث الأمر فجأة بحيث انها لم تلاحظ ماجرى تماماً , ولكنها بغير وضوح , رأت سيارة حمراء تمر بسرعة , والزمور يزعق , وا لإطارات تصدر صراخاً .
وحدقت كارن مشدوهة بالوجه المجفل من وراء عجلة القيادة , وجه قاس , يتطاير فوقه شعر اسود كثيف.
وترنحت السيارة بين يدي تشارلز , فقد اقفل الرجل الآخر الطريق , وكان بإمكانهما تفادي الحادث , لولا ان تشارلز , مذعوراً , فقد السيطرة على السيارة , او ربما ان الفرامل قد فشلت في إيقافها , ومهما كان السبب , استمرت السيارة باندفاعها , واصطدمت بالجدار الحجري , وعلا صوت تحطم الحديد وانكسار الزجاج.

Rehana 15-10-13 11:48 AM

رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة
 
كانت كارن تربط حزام الأمان , فمالت الى الأمام و الخلف بقوة , واصطدمت اولاً بالباب ثم بالنافذة , وانتشر شعرها الطويل الاحمر على وجهها , فأعماها , ومالت الى الأمام في مقعدها وهي في حالة ذهول وخلال لحظة كانت بالكاد واعية حتى تذكرت تشارلز فاستوت جالسة , ووجهها شاحب , كان مستلقيا ساكناً فوق المقود , والزجاج المحطم ينتشر على شعره , والدم يجري على جانب وجهه , وصرخت بذعر
- تشارلز !.
وفكت حزام الأمان من حولها بيدين مرتجفتين , ولكن قبل ان تزحف نحوه فتح الباب الى جانبها وامسكها احدهم من خصرها وجرها الى خارج السيارة .منتديات ليلاس
واجفلت وبدأت تقاوم , وهي تنظر من حولها الى وجه السائق الآخر المتجهم القاتم , لم تكن قد شاهدته سوى لمحة خاطفة عندما كان يمر الى جانبهما , ولكن الوجه انغرز في ذهنها , كانت متأكدة انها لن تنساه ابداً.
- لا تهتم بي, فأنا بخير .. اخرج تشارلز , اظن انه مصاب.
وحاولت ان تدفعه عنها , من دون فائدة , لأنه لم يلحظ هذا , كان اقوى منها , واخرجها من السيارة , وهي تركل وتحتج , الى مسافة آمنة .
- انزلني ! استطيع السير , ارجوك اخرج تشارلز ...
منتديات ليلاس
ووضعها بخشونة على الأرض الصلبة القاسية مما سبب لها خدوشاً في ساقيها ويديها , وصرخت من الألم , ولكن تجاهلها , وعاد راكضاً الى السيارة , وراقبته كارن وهو يمسك يد تشارلز من الرسغ , وعلمت انه يتحسس نبضه , وشعرت بغثيان وتقلص في معدتها , ولم يظهر على وجهه اي تغيير , وبعد لحظة ترك اليد , ولكنه لم يحاول سحب تشارلز من السيارة .
وبدلاً عن ذلك , بدأ يدور حول السيارة متفحصاً المحرك . فصاحت به كارن
- لا تهتم بالسيارة! ماذا تفعل بحق الجحيم !؟
وحاولت الوقوف ورأسها يدور , وكانت غاضبة جداً حتى ان صوتها ارتجف , ونظر اليها الرجل متفحصاً , وأمرها قائلاً :
- اجلسي مكانك قبل ان تقعي !
وقالت وهي متوترة من الغضب :
- لماذا لا تخرج تشارلز ؟
وقال ببرود :
- إنه مغمي عليه, من الخطر تحريكه الى ان نعرف مدى خطورة إصابته .
- ولكن من الخطورة تركه في السيارة ! ماذا لو انفجرت ؟
- ليس هناك رائحة وقود, ماذا تظنين انني كنت افعل ؟ لقد كنت اتفحص خزان الوقود ولم يتضرر , والمحرك يبدو على مايرام , ولا ارى اي تسرب للوقود , ولا اظن ....
- فلتذهب السيارة الى الجحيم ! ماذا عن تشارلز ؟
والتمعت عيناها الخضراوان في وجهها الشاحب الأبيض , وضاقت عيناه وهو يراقبها , ولكن صوته بقي هادئاً .ريحانة
- يبدو ان نبضه منتظم ...
- ولكنه فاقد الوعي! واظن اننا يجب ان نأخذه الى المستشفى بأسرع وقت ممكن .. يجب ان نصل الى هاتف توقف عن إضاعة الوقت الثمين , واذهب الى اقرب كشك للهاتف ؟
- لقد اتصلت بالمستشفى المحلي , وسيارة الاسعاف ستصل في اية دقيقة.
- اتصلت بالمستشفى ؟... ولكن كيف ؟
- لديّ هاتف في سيارتي.
- اوه .. اوه اجل .. بالطبع ..
وتنهدت بارتياح.


الساعة الآن 08:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية