منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 330 - وداعا للهدوء - كاي ثورب - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t190300.html)

الامل المفقود 01-10-13 10:07 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي
 
- لا اعرف .
تجهم وجه " بيتر " ولاحظت " تيسا " ان هناك شيئا كبيرا بينه وبين والده .
وتسالت "تيسا " لماذا غادرت مدام " كيفتون " البيت ؟
ثم تساءلت مرة أخرى فيم أحاول البحث والتقصي ؟ الامل المفقود
كلما اعرف القليل عن عائلة " لايلاند " اشعر بالراحة أكثر . وان أردت التخلي عن المهمة فان الأمر في غاية السهولة هذا بالإضافة الى ان "مارك لايلاند " اخبرها ان ابنه طفل هادئ وهي لا تشك في هذا ولذلك فلقد أدركت انه سيكون من الحماقة ان تتركه وبخاصة أذا شعرت بعاطفة نحوه .
وما ان رأى " بيتر " "تيسا " وهي تضع قطعة اللحم المفروم المجمدة في الفرن حتى خرج مسرعا من المطبخ – وبكل تأكيد فانه قد جرى ليخبر والده بالوليمة التي في انتظاره .
وفرشت " تيسا " غطاء المائدة في الغرفة الملاصقة للمطبخ . وهي غرفة محاطة بالزجاج وتطل على فناء مزدان بالأزهار فهي نوع من الحديقة الداخلية . ولكنها ضيقة بدرجة لا تسمح لطفل في السابعة ان يتحرك بحرية .
ان " تيسا " ترى ان طفلا في مثل هذه السن يحتاج الى ان يتسلق الأشجار وان يرى من يقومون بزراعة الأرض .
ان كاتبا مثل " مارك لايلاند " بمقدوره ان يعيش في مكان غير المدينة في "كنت " على سبيل المثال . او في "سوري " وهي مقاطعات صغيرة بعيدة عن "لندن " بعض الشيء ولكنها مملوءة بالمدارس الممتازة .
وكان " بيتر " يرقد على بطنه على الموكيت في الصالون لمشاهدة التليفزيون عندما دخلت " تيسا " تدق على باب حجرة المكتب لتخبر والده بان الطعام قد اعد وعندما أجابها "مارك " أطلت برأسها من خلف الباب وقالت : الامل المفقود
العشاء جاهز .
ورفع "مارك لايلاند " عينيه ونظر إليها دهشا وكأنه قد نسى وجودها بالمنزل فدفعه تصرفها هذا الى ان يبتسم .
- اعتقد أننا سنتناول وجبة خفيفة ؟
- لا أنها وجبة دسمة تعال قبل ان يبرد الطعام .
وكان "بيتر " قد اتخذ مكانه الى المائدة عندما وصلت "تيسا : من المطبخ وهي تسحب المائدة المتنقلة واتخذ "مارك " – أيضا – مكانه وكان دهشا كيف استطاعت "تيسا " ان تعد هذا الصنف في هذا الوقت الوجيز .
- آه يا ربي .
وتبادلت "تيسا " و " بيتر " نظرة تدل على تواطئهما .
- أنت لا تحب اللحم المشوي ؟
- هذا يعني ...
ولاحظ "مارك لايلاند " إيماءة ابنه وفهمها .
- حسنا . سأجرب .
- -قالها "مارك " وهو مفتر الثغر .
- في حقيقة الأمر . فانك يا " تيسا " تدلليننا .
أجابت " تيسا "
- إذن هذا لا يضير أحدا ما دام ذلك يحدث من حين لأخر .
وكان "مارك لايلاند " يرقبها بنظراته الحادة .
- هل هذا ما علموك إياه في مدرسة تربية النشء ؟
- فأنت قد ذهبت إليها بالتأكيد ؟ الامل المفقود
وكانت الإجابة بنعم عن السؤالين وكان "بيتر " قريبا من المائدة وتأكدت " تيسا " انه يبذل مجهودا مضنيا كي يأكل ببطء على الرغم من ان رغبته كانت واضحة في التهام الطعام أما "مارك " فقد تذوق قطعة ثم هو رأسه ليؤكد مهارة " تيسا " في طهوها .
- انه لذيذ بل أكثر من ذلك حقيقة هو ممتاز.
ولم يتبق على المائدة قطعة واحدة فشعرت "تيسا " بالندم لأنها لم تزد الكمية ومن المؤكد ان الساندويتشات لم تكن تكفي "مارك " وابنه هذا المساء فقد كانا جائعين . بكل تأكيد .
قالت " تيسا "
- ما رأيكما في الأيس كريم ؟ فهناك كمية كبيرة منه في الثلاجة مع فواكه –وشراب السكر على سبيل المثال ؟
أيد " بيتر " هذه الفكرة بحماس .
أما " مارك " فاحتسى القهوة مع " تيسا " في فناء المنزل .
- في حياتي لم أتذوق لحما شهيا بهذه الطريقة .
- وكان اعتدال حرارة الجو في المساء . وعبير الأزهار في الحديقة سببين في استرخاء أعصاب " مارك "
- على إيه حال فان قلقي وتوتري قد زالا لأني مطمئن الى ان "بيتر " لن يتضور جوعا أثناء هذه الأجازة وأريد ان أؤكد لك ان شغل مكان الأب وألام ليس أمرا سهلا .
- نعم واعتقد ان رحيل مدام " كيفتون " قد وضعك في مأزق يصعب الخروج منه .
أنها أيضا لها مشاكلها في العالم اجمع . الامل المفقود
واختلست "تيسا " نظرة لساعتها ثم نهضت .
- إذا كنا سنذهب لقضاء مصالحي فلا يوجد أمامي ألا وقت قليل يجب ان اذهب لأضع "بيتر " في فراشه ألان .
- وإذا ذهب الى فراشه في وقت متأخر قليلا عن هذا فلا ضرر ولكن "تيسا " أصرت وقررت ألا تجعل رأيه يتفوق على رأيها .
قال "مارك " بحزم :
- أنصتي – أنا لست بحاجة الى مربية كل ما عليها ان تساعد طفلي على ان ينام في سريره .
فأجابت بنفس اللهجة التي نطق بها "مارك "
- وبهذا الشكل فانا لست بحاجة الى الوظيفة .
- هل هذا تهديد ؟
- لا – إلا أذا وضعتني في طريق مسدود ... لاتنس انك أنت الذي أصررت على بقائي ولهذا فلقد أتيت بدءا من هذا المساء وكنت على أتم استعداد للانتظار .
- حسنا اتفقنا – قالها "مارك " وهو ينهض وكان وجهه يكتسي بتعبير غامض – سأنادي "بيتر "
وقررت "تيسا " معرفة ما يريده ولكنها ستفعل ما تريده هي وربما يكون " مارك لايلاند " السيد المطلق الحرية في المنزل وفي الخارج أيضا ولكنه لن يفرض رأيه عليها وأصرت على مواجهته – دائما – مثلما حدث هذا المساء . وفي النهاية من حقه الاختيار .
أما ان يعتاد ذلك أو لا ... الامل المفقود




انتهى الفصل الاول

Rehana 02-10-13 04:30 AM

رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي
 
صباح الخيرات .. اموولة

ماشاء الله عليك .. وعلى هذا النشاط .. مثل النحلة الجميلة والنشيطة

تثبت الرواية

مارية 02-10-13 10:39 AM

رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي
 
مرحبا اخت امل بشكرك كتير عالترحيب
ويعطيكي العافية على الفصل الحلو
ما بعرف بس عندي شعور انه تيسا حتتغلب شوي مع بيتر قبل ما تكسب صداقته شكل هالولد مو قليل

زهرة منسية 02-10-13 02:54 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي
 
يا هلا بنحلتنا النشيطة الحلوة
ملكة النحلات ما شاء الله عليكى
رجعت بعد القراءة فصل رائع
عجبينى بيتر كتير و ابو بيتر كمان
لكن باين ان هييكون بينه و بين تيسا
شد و جذب كتير فى وسائل تربية بيتر
على كل حال متابعة معاكى و فى انتظار القادم
من اناملك الرقيقة أمولة
تسلم اناملك موفقة حبيبتى

الامل المفقود 02-10-13 10:03 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شالوت هدسون - روايات عبير - المركز الدولي
 
شكرا لكم على الكلام الحلو

وما دام انتم الزهرة و الرياحانة انا رضيانة اني اكون النحلة حتى اقدر اطل عليكم في كل وقت وما راح انساكم ابدا ...
و اتمنى اكون عند حسن ظنكم بي :rdd25hn7::welcomepirate2:

اعدروني اليوم لان فصول الرواية طويلة وما احب انزل الفصل ناقص ان شاء الله غدا يكون جاهز ويمكن يكون فصلين ...


الساعة الآن 05:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية