منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 330 - وداعا للهدوء - كاي ثورب - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t190300.html)

الامل المفقود 09-10-13 10:12 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
 
الفصل العاشـــــــر؛؛؛؛



في بيت الناشر شعرت "تيسا : بالارتياح على عكس ما توقعت فقد كانت المرة الأولى التي تلتقي فيها بهذا الحشد الضخم من الكتاب والأدباء .
وبعد حفل الاستقبال قام "فيليب جيمسون "المسئول عن توزيع مؤلفات "مارك " بدعوته. ودعوة بعض الأصدقاء المقربين الى العشاء .
وكانت "تيسا " في منتهى السعادة وهي تتجاذب أطراف الحديث مع زوجات أصدقاء "مارك " .
ولكنها سيئة الحظ – فلابد ان تجد من يعكر عليها صفوها فلقد فوجئت ب "فيونا "تقف على باب المطعم وفي رفقتها "ديان " ولقد جذبت أناقة "فيونا " انتباه كل الحاضرين حتى ان "فيليب جيمسون "حرص على ان يحظي بها الى مائدته .فنظر الى "مارك " قائلا : الامل المفقود
- اليس هذا "ديان " أخاك يا "مارك " ؟ بلى انه هو سأذهب لادعوه هو والسيدة التي برفقته للانضمام الى مائدتنا . خاصة وان المطعم مشغول عن أخره هذه الليلة .
وبدون ادني شك كانت أمسية قاسية على "تيسا " التي أصرت على ألا تفارق الابتسامة شفتيها – وعلى ألا يكف لسانها عن الحركة مثل كل الموجودات على المائدة .
وسالت "فيونا " "مارك " :
- متى سترحل الى منزلك الجديد يا "مارك " ؟
- خلال خمسة عشر يوما .فان عمال الديكور قد انتهوا – بالفعل – من مهمتهم .
وقال "فيليب":
- ان المتاع الجديد قد يمنحك إلهاما جديدا .فهل تتوقع مفاجأة جديدة .خاصة وان كتابك الأخير .قد انتهيت منه في زمن قياسي ؟
فقاطعه "ديان " :
- بالتأكيد . هذا راجع الى زواجه من "تيسا " .فلا تنس ذلك .
- لا تنتظروا شيئا جديدا مني .فان كان زواجي من "تيسا " هو ما دفعني لان انتهي من الكتاب في وقت قصير فانا ليس بإمكاني ان أتزوج كل ستة أشهر .
وضحك الجميع – وضحكت "تيسا " فلقد كانت ترى وتسمع كل شيء .ولكن عقلها كان يفكر في شيء واحد ان وجود "فيونا " في هذا المطعم بالتحديد في هذه الليلة – بالذات – أمر غير منطقي .فبالتأكيد ان "مارك " قد اخبرها بأنهما سيكونان في هذا المطعم وحاولت هي ان تستفزه بان اصطحبت أخاه "ديان " ولكن ما السبب في دخول "ديان " في هذه اللعبة ؟ربما يريد ان يثار لنفسه من أخيه .
وبعد العشاء بدا الاوركسترا بعزف موسيقى رومانسية فطلب " مارك " فيونا " للرقص .وحاولت "تيسا " ألا تعير الأمر أي اهتمام فحافظت على ابتسامة رقيقة تصنعتها .
وتقدم "ديان " نحوها يطلبها للرقص معه .ولم تستطع الرفض فهي تحاول جاهدة تجنب الفضائح لها ولزوجها فتبعته .
- يجب ان أقدم لك اعتذاري عن الفعل الشنيع الذي ارتكبته فلقد كان بدافع غيرتي عليك من أخي ...
عندما نظرت "تيسا " لعينيه لمحت الصدق . منتهى الصدق .
- فلقد سبقني "مارك " إليك . ان وجود مثلك هذه الأيام أمر نادر فلقد أضعت وقتا طويلا في تصور انك نفعية ووصولية فردت عليه بفتور : الامل المفقود
- أتريد ان تفسد زواجنا ؟
- هذا حقيقي . فان "مارك " محظوظ – وان كان لا يستحق كل ما يحصل عليه .
- ولكن اخبرني .كيف أتيت الليلة الى هنا أنت . و"فيونا " ؟
- أنني أقيم في بيتها بعد ان طردني "مارك " فلم أجد مكانا اذهب إليه ..
- وهل كان "مارك " على علم بذلك ؟
- ألان هو على علم بذلك بكل تأكيد .ولقد اقترحت على "فيونا" ان نتناول العشاء هنا هذه الليلة ؟
أذن فان الفكرة كانت فكرة "ديان "
- "تيسا " ... هل بإمكاني ان اطلب منك خدمة ؟ أنا في حاجة ماسة الى بعض المال . حتى أجد عملا أتكسب منه فمن غير المعقول ان أعيش على نفقة "فيونا "
- هل تريد ان تقترض مني ؟
- لا لست أنت – ولكن من "مارك "
- فلتذهب بنفسك وتطلب ذلك منه انه أخوك .
- هذا مستحيل .
- وهل تتصور انه سيقبل ان يعطيني أنا بعد ما حدث تلك الليلة ؟
- فلتعلمي ان "مارك " ليس أحمق .لو كان يعلم ان ما حدث تلك الليلة فيه لحظة صدق واحدة لقتلني . ساعديني يا "تيسا " فانا على وشك .. الامل المفقود
ولقد اثر عليها بأسه . ولكنها لم تكن تريد ان تعرض علاقتها ب "مارك " للخطر . خاصة أنها لا تزال علاقة ضعيفة .
- كم يلزمك ؟
- يلزمني ألفي جنيه . أوه يا "تيسا " كم أنت كريمة .
- سأرى ما يمكنني عمله .ما البنك الذي تتعامل معه ؟
وأمدها " ديان " بكل المعلومات اللازمة . وعندما انتهت الموسيقى وعاد "ديان " و "تيسا " الى المائدة كان "مارك " و "فيونا " في انتظارهما .
ولم تفلح "تيسا " في تفسير التعبير الذي كان يكسو وجه "مارك " ولكنها لم تنخدع بابتسامة "فيونا " الباهتة ناحيتها .
وفي نهاية السهرة عرض "مارك " على أخيه ورفيقته ان يوصلهما بالسيارة الخاصة به .ولم يستطع "مارك " ان يعلق بكلمة واحدة عندما رأى أخاه ينزل من السيارة مع "فيونا " الى بيتها . وعندما دخل "مارك " البيت كان متصورا ان يجد "بيتر" بمفرده . حيث ان جليسة الأطفال تتركه في الساعة الحادية عشرة ولكنه فوجئ بها تجري من حجرتها مستغيثة .
- ان "بيتر " وقع من فوق السلم .ولأنه كان يعاني ألما في قلبه فلقد اتصلت بالطبيب الذي اعرفه .وقد أكد ان "بيتر " سليم ولكنه يفضل ان يبقى مدة يوم أو يومين في السرير .
- عندما صعدت "تيسا " لتراه لم تلحظ سوى كدمة خفيفة أسفل الصدغ . فوضعت يدها على جبينه . حتى تتأكد من ان درجة حرارته ليست مرتفعة ثم تركت غرفته وذهبت لتاخد حماما وبعد خروجها نظرت الى السرير فوجدت "مارك" مستلقيا وتصورت انه نائم . ولكنه التفت إليها قائلا :
- تريدين ان تقولي شيئا لي ؟
- اعتقد انك كنت تعلم أنهما كانا يعيشان معا ؟
- النوم أفضل . الامل المفقود
ولم يكن "مارك "مطمئنا على "بيتر" وفي صباح اليوم التالي .استدعى دكتور "جوردون " وهو اسكتلندي في الخمسين من عمره كان صديقا وطبيبا لأسرة "لايلاند "منذ ما يقرب من خمسة وعشرين عاما وبعد ان قام بالكشف على "بيتر " ذهب الى الصالون لتناول فنجان القهوة الذي قدمته له "تيسا "
ولم يستطع "جوردون " ان يخفي ضيقه عندما علم بان أسرة "لايلاند" ستترك "لندن "
- اشعر بان أسرتي هي التي سترحل .
- لكننا سنتصل بك – دائما – في الحالات الطارئة – وبالتأكيد فانك ستقوم بزيارتنا مع زوجتك وبعد خروج دكتور "جوردون " اختفى "مارك" في حجرة مكتبه ولم يخرج منها ألا في الثانية عشرة . وقال لها انه سيذهب لتناول الغداء بالخارج فقررت هي الذهاب لأختها لقضاء اليوم معها – وأبلغته أنها ستمكث هناك لتناول العشاء .
وقضت "تيسا " يوما جميلا عند لورا ولكنها شعرت بالقلق على "مارك" ففكرت في العودة قبل تناول العشاء وعندما وصلت للبيت فوجئت بسيارة "فيونا " واقفة أمام الباب .
فأخيرا صدق حدسها فهاهما الاثنان داخل منزلها وربما على سريرها .
في هذه اللحظة خافت "تيسا " من مواجهة "بيتر " لموقف كهذا فاصطحبته للتنزه في الحدائق المحيطة وعندما شعرت بعد فترة برغبته في النوم وعدم قدرته على مواصلة اللعب قررت العودة وعند وصولهما للبيت كانت سيارة "هاموند " غير موجودة
- أبي لقد وصلنا أين أنت ؟

الامل المفقود 09-10-13 10:14 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
 
وخرج "مارك "من حجرة المكتب . وضم "بيتر" بين ذراعيه .
- هل أمضيت يوما سعيدا ؟ الامل المفقود
- رائعا وأنت ؟
- لقد أمضيت يوما هادئا ما السبب في عودتكما مبكرا هكذا ؟
- كان "بيتر" يرغب في العودة ولم اضغط عليه فوافقته .
- هل أنت بخير ؟
- نعم ولكن يشغلني تجهيز طعام العشاء .
وظلت "تيسا " طوال الليل في انتظار ان يخبرها "مارك " بزيارة "فيونا " له ولكنه لم يذكر شيئا .
وذهبت لتضع "بيتر" في سريره .ثم تعد القهوة في المطبخ – حيث كان مارك يتبعها .
- لقد حان الوقت لنتحدث فانا لا اعرف الى متى ستستمر هذه اللعبة الساذجة ؟...
- يجب ان تتحدث عن نفسك أولا فلقد رأيت سيارة "فيونا " أمام المنزل .
- لهذا السبب – بالتحديد – لم اقل لك أنها كانت هنا .
- لا – انك كنت تعتقد أننا كنا سنعود في وقت متأخر .
- أوه – ولهذا رحلت هي في وقت مبكر . حتى لا تجديها . "تيسا " أنا لن أضيع وقتي في محاولة إقناعك . فمن الواضح انك لن تغيري رأيك .
- فما الذي يجب ان افعله ؟ قل لي هل يجب علي ان أنسى كل شيء بسهولة ؟
- لا افعلي ما تريدين .
- أنت تعلم ان بقائي معك من اجل "بيتر" فقط – ولذلك فانا لن أكون في هذا البيت سوى مربية له .
- نعم ولكن كلما أقدمت على هذه الخطوة ترجعني تصرفاتك فلقد كانت تعلم ان زواجهما قد وصل الى مرحلة متأخرة يصعب فيها علاجه ... الامل المفقود





انتهى الفصل العاشر ؟؟؟؟؟؟


الفصل الحادي عشر والأخير ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛




لم يمض أكثر من أسبوع واحد في "ريلا ندس " حتى شعرت أسرة "لايلاند " أنها في بيتها كما سعد "بيتر" بكيانه الجديد وكان مجرد انتزاعه من الحديقة في مواعيد تناول الغداء يعد عملا باهرا وأخيرا وجد "بيتر" منية أحلامه وهي
كلب صغير من نوع كلاب الصيد وكان الطفل قد ذهب لإحضاره بصحبة "تيسا " وذلك بعد الحصول على موافقة "مارك " ومع الوقت سعد هذا الأخير بالكلب ذي الوبر الجميل الذي قدمه له "بيتر" فيما بعد باسم كوري .وقد تكبدت "تيسا " عناء كبيرا في أقناع "بيتر" بترك صديقه الجديد الذي لا يبتعد عنه أبدا في الدور الأرضي طوال الليل . وقالت له :
- عندما يصبح نظيفا سنضع له سلة خاصة به في حجرتك وعندما عارض "مارك " هذه الفكرة بحجة أنها غير صحية خالفته "تيسا " في القول موافقة على رأى "بيتر" قائلة : الامل المفقود
- عندما كنت صغيرة كان رفوس والد كيم ينام معي في حجرتي ولم أعان أيه أمراض بسببه .
- يبدو انك متعاطفة مع الحيوانات مثل تعاطفك مع الأطفال .
- لتمنى ان تشاركك مدام " هورسلي " نفس وجهة النظر لأننا بكل تأكيد ستقاسى حتى تجد من يحل محلها .
- وبدلا من ان تبحث "تيسا " عن مديرة منزل جديدة – ارتبطت مع مديرة المنزل الخاصة بمدام " بيرس " وهي " هورسلي " سيدة كبيرة تبلغ الستين من عمرها ولا تتصور "تيسا " انه سيضايقها ان ترى شعر الكلب هنا أو هناك على الموكيت أو على الوسائد .
- لا تشغل نفسك يا " مارك " بهذه الأمور – وأرجوك قبل ان تنغمس في أعمالك بالمكتب أريد التحدث معك عن الاحتفال الذي ستقيمه بمناسبة حصولنا على المنزل الجديد . الامل المفقود
- أي احتفال وأي منزل .
- احتفالنا بمنزلنا فلقد وعدت "فليب جيمسون " بأنك ستقيم حفلا وستدعوه فيه .
- نعم فهو الذي اقترح علينا هذه الفكرة .
- وأنا أرى أنها فكرة طيبة ولكنني المح في وجهك علامات الرفض والاعتراض .
رفع "مارك " كتفيه بلا مبالاة :
- لك حرية الاختيار في هذا
ترددت "تيسا " قليلا ثم قالت :
- شكرا ولكن يجب ان اعرف أولئك الذين تنوي دعوتهم – "ديان " على سبيل المثال – تريده ان يأتي ؟
فرد عليها – مثلما يرد بلا مبالاة .
- ولم لا ...
- و "فيونا " ؟
تجهم وجهه وقال :
- أريدك ان تحددي الموعد فقط ولا تشغلي نفسك بهذه الأمور .ودخل "مارك " حجرته وتركها . ليلة أخرى تمر عليها وهي وحيدة فقد أغلق على نفسه باب محرابه حيث بدا يعمل في قصته الجديدة وأصبح يقضي الجزء الأكبر من وقته أمام الآلة الكاتبة فلم تكن هناك ليلة تجمع بينهما بعد تلك الليلة التي اتهمته فيها بأنه لا يزال على علاقة ب "فيونا " ترى هل مازال يواعدها ؟ فمنذ وصولهم الى "رايلاندس " لم يذهب الى المدينة سوى مرتين خلال فترة ما بعد الظهيرة . الامل المفقود
ولكن "تيسا " لم تعد تحتمل بهذا الشكل وبدأت تشعر بالندم لأنها لم تقبل – من البداية – ان يكون زواجها من "مارك " زواجا شكليا ورغم ذلك فهي ألان لا تفكر في كيفية التخلص منه وإنما في كيفية الوصول معه الى حل وسط .
واعتادت "تيسا " ان تذهب الى الفراش قبل "مارك "ولكن النوم كان لا يعرف طريقه الى عينيها قبل ان يفرغ من كتاباته ويصعد إليها وفي هذه الليلة ألمها نباح كوري الذي كان لا يزال بحاجة الى دفء الأمومة فقررت ان تنهض من سريرها لترى ما به . ولكن "مارك " جذبها من يدها .
- اتركيه يا " تيسا " فيجب ان يتعلم كيف يعيش بمفرده وألا يتخذ لنفسه عادات سيئة .
- ولكنه لا يزال رضيعا ؟
- قلت لك اتركيه ؟
- اتركني أنت . وكف عن ممارسة ضغطك علي وعلى حيوان ضعيف ؟
- أنت ترينني متسلطا ؟ حسنا فليس هناك سوى حل واحد ... وانقض عليها وحاول تقبيلها رغما عنها وحاولت هي الآفلات دونما جدوى.
وكان لابد لهذه المعركة ان تنتهي خاصة وان حبه يسيطر على مشاعرها فقررت الانقياد له فهو لم يقترب منها منذ فترة طويلة ؟
ولقد ملائه بالرضا عندما تركت له نفسها وردت بقوة على عناقه وبعد ان قضيا معا وقتا رائعا فكرا انه لابد من اغتنام هذه الفرصة ليتحدثا معا ...
فهمس "مارك " فجأة كأنه يقرا أفكارها : الامل المفقود
- يجب ان نتحدث يا " تيسا "
وحاولت ان تتذرع بالشجاعة .
- "مارك " ... أنا اعلم أنني دخلت مع "فيونا " في منافسة غير متكافئة ولكنني لن اقبل الوضع بهذا الشكل فإذا وعدتني بأنك لن تعود لرؤيتها فأنني سأصدقك على الفور .
وتأخر "مارك " في رده . وحتى عندما أجابها تسبب في يأسها :
- اشك في هذا أذا كنت تمنحينني ولو القليل من ثقتك ما احتجت الى تصريحي بهذه الوعود .
- أريد ان اتاكد فقط ... ألا تري ان "فيونا " جميلة و ....
- جميلة وتجذب أنظار الرجال هذا صحيح اسمعي يا "تيسا " أنت لست بحاجة الى رجل عادي ولكن الى قديس .
- لا اسمعني أنت فلقد انتهيت بان اقبل ما حدث خلال الخمسة عشر يوما التي سبقت زواجنا و ....
- برافو ... على شهامتك فلنوفر الباقي فهو معروف .صدقيني أو لا تصدقيني فالأمر بالنسبة لي انتهى تماما ..

الامل المفقود 09-10-13 10:15 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
 
وتركها "مارك " ونام . ولم تسمع هي صوتا ل كوري فلقد استطاع المقاومة فلم لا تستطيع هي أيضا ذلك ؟ خاصة وان "مارك " لم يعد بأنه لن يرى "فيونا " كما انه لم يعد بأنه سيراها ...
وفي اليوم التالي ؟ بدأت تعد للحفل قبل ان تقوم بدعوة الأصدقاء ولقد فوضها "مارك " للقيام بكل شيء بشرط عدم الإسراف .
وبدأت الأمور تستقر بينهما من الليلة الماضية فان استطاعت هي ومن بين الستة والثلاثين مدعوا لم يعتذر سوى اثنين – فقط – أما "فيونا " فلم تتلق "تيسا " منها أي اعتذار أو رد ولذا فإنها تصورت ان " فيونا " ستحاول الاتصال ب "مارك " شخصيا ..
وعند دعوة عائلة "كإدمان " مع "لورا " و زوجيه قرر "مارك " ان يقترح عليهم البقاء حيث ان المنزل الجديد سيسعهم جميعا .
- هناك ثلاث حجرات غير مشغولة . الامل المفقود
فقالت له "تيسا " :
- وبإمكان "ديان " ان يشغل الحجرة الثالثة فهو أيضا من العائلة .
- فلنفترض انه اصطحب معه أحدى الفتيات فهل ستقبلين هذا الوضع .
- لم أفكر في ذلك – متى اتصل بك ؟
- عندما كنت في الحديقة مع كوري وكنت أريد ان أخبرك ولكنني نسيت .
- ماذا قال لك ؟
- لم يقل شيئا مهما . هل كنت تعلمين انه استأجر بيتا جديدا ؟
- لا لم أكن اعرف – إذن فقد وجد عملا .
- لقد ملا استمارة لشغل وظيفة مستشار مالي في أحدى الشركات الاستثمارية .
- بإمكانهم ان يقبلوه – على شرط – ان يكون المستثمرون على استعداد لان يخسروا أموالهم لا لان يكسبوا أرباحا عليها . وما هي ألا أسابيع قليلة وسترينه يأتي ليطلب العون .
تساءلت "تيسا " إذا كانت الالفا جنيه التي نقلتها لحسابه في البنك قد انتهت بالفعل بعد استئجاره البيت .
وسالت "مارك " :
- لو طلب منك ان تقرضه فهل كنت ستقبل ؟
- ربما على إيه حال – فان الأمر يعتمد على أشياء أخرى فإذا كانت مشروعاته للمستقبل قيمة وتستحق فلم لا ؟
- إذن فلتقرر ألان إذا أتى بمفرده سينام هنا
- أنت وما تريدين .
وفي مساء السبت نظرت "تيسا " في المرأة للمرة الأخيرة قبل حضور المدعوين وقد ارتدت فستانا جديدا من الحرير اشترته خصيصا لهذه المناسبة كما مشطت شعرها بان رفعته الى اعلى مما أعطاها شكلا أكثر نضجا وجدية والحق انها كانت بذلك ندا لعدوتها الجميلة "فيونا " الامل المفقود
ولقد وصلت أسرة "كإدمان " في البداية ثم تبعها بقية المدعوين ونحو التاسعة مساء كان البيت مملوءا بالبهجة والأصوات العالية وظهر "ديان " بمفرده وكان يرتدي بدله جديدة في غاية الأناقة وكان كنزا هبط عليه من السماء .
وقال ل "تيسا " بسعادة وهو يمد لها يده بباقة من الورود :
- لقد وقعت عقدي مع الشركة .وهذا الورد أقدمه هدية لك وشكرا لك يا "مارك " فلم أتصور انك ستقبل ان تقرضني .
- وتغيرت ملامح وجه "مارك "- وحاولت "تيسا " ان تغير الموضوع في تلك اللحظة فهي تعلم ان الحساب سيكون فيما بعد فقالت :
- حسنا سأذهب لأضع الورد في الماء.
بالتأكيد ان "فيونا " تفضل الحضور متأخرة عن الجميع حتى يلاحظها كل المدعوين عند دخولها ولكن بعد مرور ساعة أدركت "تيسا " ان غريمتها لن تأتي ولكنها انشغلت بهذا الأمر فإذا كانت قد رفضت الدعوة فان "مارك " كان سيخبرها – بكل تأكيد – وربما لا .
وقررت "تيسا " ان تترك أمر "فيونا " حتى تتفرغ لمدعويها الآخرين وكان الجميع يرقصون ويتهافتون نحو البوفيه ويجلسون في مجموعات ...
الحق أنها كانت حفلة رائعة .
وفجأة تذكرت كوري المحبوس في المغسل حتى لا يزعج الضيوف وتسللت من بين المدعوين حتى تمنحه قليلا من بقايا الطعام فتبعها "ديان " الامل المفقود
- "مارك " يتظاهر بأنه لم يكن على علم بالمبلغ الذي أضفته الى حسابي في البنك فهل كان المال مالك ؟
- نعم .
- ولكنني لم ارغب في هذا كما أنني لم أتصور–أبدا – ان لك مالا خاصا.
- دائما تراودك هذه الفكرة الحقيرة أنني تزوجت "مارك " كي استفيد من ماله ؟
- لا صدقيني – ولكنني سارد إليك كل ما دفعت .
- هل سيكون رد فعلك بهذا الشكل إذا كان "مارك " هو الذي أقرضك ؟
- أنا ... لست متأكدا . العائلة ... أنت تعلمين ....؟
- ولكنني أصبحت ألان من العائلة .. حدثني عن عملك .
- بكل تأكيد . ان الراتب غير مجز ولكنها وظيفة ستساعدني على الارتقاء بمستواي الاجتماعي .
وأخيرا – وبعد تردد دام قليلا سألته "تيسا " :
- أين " فيونا " لماذا لم تأت ؟
فأجابها "ديان " بدهشة :
- هل وجهت لها دعوة ؟فلقد تصورت ان علاقتها قد انقطعت – نهائيا – بعائلة – "لايلاند "
- هي التي قالت لك ذلك ؟
- تقريبا لحسن الحظ أنني وجدت مسكنا بعيدا عنها – لأنها – بالفعل – طردتني .
- متى حدث ذلك ؟
- بعد مرور يومين على تلك السهرة التي قضيناها معا . وبدون أي سبب تلقيت منها أمرا بان اترك بيتها وألا أعود أليه .
وقالت "تيسا " لنفسها في هذا اليوم – بالتأكيد – التقت "فيونا " ب "مارك " وربما تحاملت على "ديان " لان "مارك " رفض إجابة احد طلباتها .
ومع ذلك .فإذا كان "مارك " قد اختلف معها فلم وجه إليها الدعوة هذا أذا كان قد وجهها إليها بالفعل .
وحاولت "تيسا " الاندماج مع مدعويها ؟ ولكنها كانت مشغولة بشيء أخر .
فربما لم يعد "مارك " يرى "فيونا " –ولكن هذا لا يعني بالضرورة انه يحب زوجته وتلاقت نظراتهما وسط هذا الحشد من المدعوين وفهمت "تيسا " ان "مارك " مغتاظ منها لما فعلته مع أخيه – ولكنها حرة في ان تقرض أموالها لمن تشاء ..
وانصرف المدعوين في الثانية بعد منتصف الليل ولم يبق سوى أسرة "كإدمان " التي عاونت "تيسا " في تنظيم البيت . الامل المفقود
وصعد الجميع الى الطابق العلوي ما عدا "مارك " الذي ظل بأسفل . بحجة تنظيف طفايات السجائر . وتجديد هواء الحجرات .ولكن "تيسا " كانت تعرف ان هناك شيئا ما يدور في رأسه .
وفعلا .بمجرد ان صعد إليها قال لها :
- يوم الاثنين سأنقل لحسابك ألفي جنيه .
- لا فان "ديان " سيعيدها إلي .
- هل كان ذلك بسبب انك تحبين مساعدة الآخرين أم انه لسبب أخر .
- ماذا تريد ان تقول ؟
- يبدو انك تشعرين بالسعادة عندما تكونين برفقة "ديان "
- لا .فإننا ذهبنا لنعطي كوري بعض الطعام في المغسل .
- وفي تلك الليلة التي وجدتك فيها بين ذراعيه –أيضا – على حد علمي – ذهبت لتعطي كوري بعض الطعام .
- لقد فسرت لك سبب ما حدث تلك الليلة .
- ويجب علي ان اصدق انك ذكرت الحقيقة ؟
- أنا اعلم يا "مارك " ان المظاهر خادعة .ولكن صدقني أنا أقرضت "ديان " هذا المبلغ – فقط – لأنني أشفق عليه .ولكنه لم يحرك بداخلي أية مشاعر –فكان يجب عليك ان تقف بجانبه من البداية .
- وأنا لم أكن استطيع مساعدته ؟
- تستطيع وكان يجب ان اطلب ذلك منك ولكن كل ما في الأمر أنني فكرت انه بمقدوري ان أساعده بنفسي .

الامل المفقود 09-10-13 10:19 PM

رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
 
- لو كان أخي يتصف بقدر ما من الشجاعة لتوجه إلي مباشرة ليطلب ذلك مني – على إيه حال – فان التحويل سيصل الى رصيدك يوم الاثنين القادم .
أيا كان موضوع الحوار .فان الكلمة الأخيرة هي كلمة "مارك " هذا ما قالته "تيسا " لنفسها .
- لماذا لم تأت "فيونا" يا "مارك "؟ الامل المفقود
- ولأنها لن تدع .
- ولم لم تدعها ؟
- لأنني اعرف أنها لن تقدر هذه أللفتة .أتذكرين ذلك اليوم الذي رأيت فيه سيارتها تقف أمام البيت ؟ في هذا اليوم جرحتها بشدة .
- تريد ان تقول انه ليس بينك وبينها شيء من ذلك اليوم ؟
- لم يكن بيني وبينها شيء .لا ذلك اليوم ولا قبله هل بإمكانك ان تضعي هذا في راسك ؟
لقد رأيت "فيونا " مرتين في أثناء وجودك في بيت أسرتك قبل زواجنا وكان ذلك للبحث عن منزل جديد لنا وتناولت معها الغداء وتناولت معها مشروبا . ولكنني لم أمارس معها الحب أبدا لا في ذلك الوقت ولا بعده .
- ولم لم تقل لي ذلك عندما وجهت إليك أسئلتي ؟
- لأنك لم توجهي أسئلة ولكنك كنت توجهين اتهاما .
- أوه "مارك " أما لا اعرف ماذا أقول ...
- يمكنك تبدئي بقول انك تصدقينني .
- أصدقك يا "مارك " – نعم .أنا أصدقك .
- يبقى شيء واحد يجب ان نتحدث فيه .
- هل تريد مني ان ارحل ؟
- لا كيف تقولين ذلك و "بيتر" ؟ هل تتصورين أنني اشعر بالغيرة منه .
- غيرة !
- نعم هل تتصورين ذلك ؟ فعندما علمت انه يشغل هذه المكانة في قلبك وفي حياتك .أردت ان اقتسم معه قلبك وحياتك يجب ان تحبيني أنا أيضا يا "تيسا "!
وكانت تود ان تضحك وتبكي في ان واحد وكانت تفقد الوعي فهي لا تدري أكانت تحلم أم تعيش الواقع !
- ولكنني احبك بحق يا "مارك " ... أكثر بكثير مما ....
وقاطعها "مارك " ونظر إليها وهو يقترب منها فلقد سقط أخر حاجز كان يفصل بينهما وزال سوء التفاهم وعادت الثقة مرة أخرى إليهما .
- كرريها مرة أخرى على سمعي يا "تيسا " كرريها ببطء ؟
- احبك يا "مارك " احبك . ولكنني كنت أخشى ان أقولها ومع ذلك فلقد كنت احبك فعلا يوم طلبت مني الزواج .
- لقد أحببتني مثلما أحببتك .
- ذلك رغم إني اقل جمالا من "ديانا " و "فيونا " ..
وضمها "مارك " إليه بحب وشوق . الامل المفقود
- ان عينيك رائعتان وجمالك ملائكي ولكي فم حلمت بان اقبله أول مرة رايتك فيها .
أنت جميلة يا "تيسا " كما انك تملكين مالا تمتلكه "فيونا " و "ديانا " الشخصية الجادة الجذابة .
ويعلم الله أنني افتقدتك – بحق – في أيام وجودك في منزل "كإدمان "
- ولكنك لم تقل لي شيئا ؟
- كنت انوي ان أقولها ليلة زفافنا – ولكنك اتهمتني ... وألان لا داعي لذكر ذلك ثانية ...
- "مارك " ... أتعتقد إني تزوجتك لأجل أموالك ؟
- لا بالتأكيد .لقد كانت أمانتك أول ما جذبني إليك – فهذه فكرة ابتدعتها أنت .ولست أنا .
- أوه يا "مارك " كم أنا شقية حيث أفسدت ليلة زفافنا ...
- ولكنني كنت مشتركا أنا أيضا في أفسادها وسنعود ل "جورنس " في العام القادم وهذه المرة ستكون أجازة سعيدة .
- وسيكون معنا "بيتر " فانه يجب ان يخرج مع أسرته .مثل كل الأطفال .
ويجب ان تعلم ان مشاعري تجاهه لا علاقة لها بحبي لك فانه بحاجة إلي ...
- وأنا أيضا يا "تيسا " أريد ان أمثلك مشاعرك مثله .فانا احبك ".... وأخيرا تحققت أحلامها ولكن كان هناك سؤال يلح عليها ستقدر أخيرا على طرحه .والدموع في عينيها .
- ماذا كانت تفعل "فيونا " في البيت في ذلك اليوم ؟
- اعتقد أنها كانت تتخيل بعض الأشياء ولقد بددت لها شكوكها وأوهامها .
- كيف كان ذلك ؟
- بان قلت لها أنني أحب زوجتي وسأظل أحبها الى الأبد ولذلك رحلت منزعجة .
ولمعت عينا "تيسا " من الفرحة .
- أنت لن تظل على موقفك من "ديان " اليس كذلك ؟
- بلى أمل ذلك فانا نادم على ما فعلت معه فان الحياة قصيرة بدرجة لا تسمح بان نعكر صفوها بأيدينا .
واحتضنها "مارك " قائلا :
- لنذهب لننام .. فهناك أشياء كثيرة لابد ان تغفريها لي !
فالتصقت به "تيسا " والسعادة تظللهما .... الامل المفقود




تمت
بحمد الله وشكره
قراءة ممتعة للجميع



وانتظروني برواية جديدة وذلك بعد عيد الأضحى المبارك وبهذه المناسبة هذه معايدة مني لكل عضوا أو زائر دخل على هذا الموضوع
كـــــــــــــــ علم وانتم بألف خير ـــــــــــــل
أحباب قلبي
:1510_th_esp::5rfdsw334:

زهرة منسية 10-10-13 07:29 AM

رد: 330- وداعا للهدوء - شارلوت هدسون - المركز الدولي
 
شكرا كتير أموله مجهود يستحق الشكر و التقدير
كل سنة و انت بالف خير
بانتظار جديدك


الساعة الآن 03:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية