رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
وقفت ( صوفيا ) تراقب احتضار الشمس خلف اعين السماء التي تشهد كل صباح على مولدها و تناجيها عند رحيلها . . . وقفت تنظر الى الشمس الحمراء التي اعياها مباغتة ساعات النهار . . . كانت تتأملها بوجه انتهكت نضارته كرمشات الكبر و بنظرات احتلتها توجعات السنوات . . . هاقد ارهقها شقاء السعي و تلاطمات الحلم . . . بدت شمسها شبيهة لملامحها التي انطفأت فيها ومضات الشباب و تبعثرت فيها بادرات الشيخوخة . . . و كأي امرأة تحسرت على شمس شبابها بدمعات كتمها وقارها . . . تعجبت من تلك الشمس التي لاتنتهي حياتها و تصر ان تبث الدفء في نفوس اظلمت بنهار و ماتت بليل . . . تعجبت من شمس توقظ العيون و القلوب ثم تريحها بالرحيل . . . هل كانت هي ايضا شمسا ؟! . . . هل بثت الدفء في عمر زوجها ( بيتر ) . . . ذلك الزوج الذي منحها سنوات اذدانت بحنوه و عطفه . . . . راقبت الشمس طويلا و هي تختفي رويدا رويدا خلف أنات احتضار النهار . . و احتضار الشباب . . . جلس ( بيتر ) ينتظر ذلك القمر الذي ينير كل قطعة من ظلام الليالي . . . ذلك القمر الذي يحرس بني ادم حتى قدوم صاحبة الدفء النهاري . . . كان يرى في القمر نفسه تماما . . . فلقد اعتاد ان يزين ليل زوجته بتواجده قربها . . . يلامس خصلات شعرها بيد حانية تتحدث قبل قلبه حتى لتخبرها بحبه لها رغم موت شبابها و شبابه . . . . اعتاد ان يؤنسها بنظرات الترقب و المراقبة خشية ان يوقظها قلق استياء الظلمة او تشاؤم الظلام . . . بينما كانت هي شمس ترسل له دفئا و حنانا . . كان هو القمر الذي يحرس النجوم التي تتبعثر في قماشة السماء السوداء فتحيلها كونا وضاءا ينقصه دفئا لا تحتاجه القلوب في نومها . . . لم يبرح قلبها و تربع فيه بحب امده اياها و حنان تعايشت فيه . . . يا لروعة ذلك القمر الذي لا يظهر الا في احتضار الشمس حيث يطمئنها بأنجم تبشرها بضوء يستمر حتى عودتها . . . كم يرأف ذلك القمر بحال الشمس التي يحمر مكنونها و ينطفئ نورها مطمئنة بوجوده . . . ابتسم ( بيتر ) و هو يلمح احمرار الشمس و كأنها تخجل من وداع أناس اعتادوا منها الدفئ و هو يقول في هدوء : " ارقدي بسلام ايتها الشمس . . . فالقمر اولى باضاءة ليل السماء " . . . اقتربت ( صوفيا ) و احتضنت ( بيتر ) و هو يرى تلك الشمس تحتضن القمر و هي تهتف : " وداعا يا شمس اليوم " . ابتسم ( بيتر ) و قبل رأس زوجته و هي يقول : "مرحبا يا قمر الليلة " . نظرت اليه ( صوفيا ) دامعة و هي تقول : "ليتني كنت شمسك يا ( بيتر ) . . . و لكن الشموس لا تكبر و لا تقتلها شيخوخة الملامح " . مسح دمعتها و هو يبتسم بحنان هاتفا : " الشموس تموت يا ( صوفيا ) . . . اما انت فشبابك حي في قلبي عزيزتي " . تلفح بذلك الغطاء و هو يضم زوجته الى صدره ليستعيض بدفئها غياب دفء الشمس . . . . اما هي فقد اغمضت عينيها دون خوف من ظلام قد يحتل احلامها . .. فزوجها اعتاد ان ينير كل الاركان المظلمة في عمرها . . . |
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس:
وااااااااااااااااااااااااااااااااو سولى ايه الجمال ده كل ده حصل وانا مش هنااااااااااااااااا؟:fIi04592: بس رووووووووووووووووعه بصراحه نفسلى ادبسك مش عارفه ليه ههههههههههههه وبعد المشهد ده بقيت مصره اكتر وشكرا ايسوووووووووووووو ايوه كده اموت انا ف جو التدبيس ده هههههههههههه |
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس:
رائعه جدااااااااااااا تسلم يا اخى الكلمات منقاه بعنايه وفيها معانى غاية ف الرقه عجبنى اوى تصويرك للمشهد بهذه المشاعر الراقيه ربنا يزيدك من فضله |
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس:
كم هو رائع اسلوبك ..واحسن تصور للصورة فعلا ..احسنت كما انت دائما وكمان سبق ان صورت هذه المشاعر الراقيه ..فى خاطرة وفاء :55::55::55: |
رد: صورة وحكاية في عالم الخيال .. متجدد
اقتباس:
مرحبا اميرة ربنا يكرمك اختي يارب اشكرك جدا و سعيد جدا انها عجبتك تحياتي لك :) |
الساعة الآن 04:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية