منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس (https://www.liilas.com/vb3/t190246.html)

black star 28-09-13 12:38 AM

1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
العنوان الاصلى للروايه بالانجليزيه


far horizons



الملخص
كان المحرر السياحى ماكسويل هاربر (عريس لقطه!)
ثريا .ناجحا .ذا جاذبيه شيطانيه وغير مرتبط نوعا من الرجال قد تقع فى حبه ايه امراه كانت كيرى تعى جدا مدى جاذبيته و لكنها صممت بالمقدار نفسه على مقاومتها فهى لم تكن تبحث عن علاقه عابره مع رجل ما , وهو اوضح ان لا نيه للاستقرار كل ما ارادته من ماكس هو علاقه عمل ناجحه و لكن هل يقبل ماكس بذلك ؟

الرواية حصرية لا احل نقلها دون ذكر اسمي واسم المصدر
منتديات ليلاس الثقافية

الامل المفقود 28-09-13 12:48 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
راح اكون اول المشجعين والداعمين لك عزيزتي والملخص عجبني كثير و اتمنى لك التوفيق و انا الان فاضية بعد ما خلصت روايتي حتى اكون متابعة معك تحياتي مع حبي

black star 28-09-13 12:54 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3375145)
راح اكون اول المشجعين والداعمين لك عزيزتي والملخص عجبني كثير و اتمنى لك التوفيق و انا الان فاضية بعد ما خلصت روايتي حتى اكون متابعة معك تحياتي مع حبي


ربنا يخليكى شكرا على تشجعيك بجد فرق معايا و خصوصا انى لسه منزله الملخص دلوقتى
وطبعا حاجه تفرحنى اوى انك تكونى موجوده معايا خطوه بخطوه ف الروايه و اتمنى بجد انها تعجبك وشكرا بجد على مرورك

black star 28-09-13 06:24 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
الفصل الاول

شعرت كيرى نلسون بالضيق ز فتذمرت بخفوت وهى تقود سيارتها صوب هوتون ضاحيه جوهانزبورغ الشهيره
تضطلع كيرى بمهمات متنوعه و ننتعه كونها مصوره فوتوغرافيه حره ولكن فى عصر هذا الاحد بالذات كانت تفضل لو انها بقيت ف البيت تطالع كتابا مفيدا بدل اضطرارها للخروج ف هذا الحر الشديد الذى يسود جنوبى افريقيا فى هذا الوقت من السنه
لقد فتحت نافذه سيارتها البيجو القديمه بقصد ادخال البروده وكن هواء منتصف الصيف كان لاهبا بحيث اخترق شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها ولم يخفف شيئا من ضيقه. لوت شفتيها بتجهم و انزعاج من لزوجه جسمها المتدثر بفستان ازرق من الحرير الصناعى
انعطفت على طريق الضاحيه و فكرت بجمود عاطفى بان هذا الطقس مثالى لحفله الزفاف التى رتبتها السيده ستافورد فى الحديقه
لم تكن تصوير الاعراس من اختصاصها وهذا ما اكدته لارمله الاقتصادى الثرى وليام ستافورد منذ بضعه اسابيع ولكن كاثلين ستافورد كانت غايه ف الاقناع
قالت تناشد بصوتها و بعينيها الخضرارين معا:"لن ترضى ابنتى مارى_جو باى مصور اخر, ولن تتزحزح عن رغبتها هذه يا انسه نلسون"
ورضخت كيرى لالتماسها فى النهايه الا انها كانت ما تزال فى شك من قبولها عندما اوقفت سيارتها الزرقاء بقرب جدار حجرى عالى فى احد شوارع هوتون المزروع جانبيه بالاشجار
ولما اخرجت حقيبه الكاميرا من المقعد الخلفى سمعت جوسى بوير تخاطبها بسخريه:" بدأت اظن بانك لن تصلى ابدا"
ازاحت كيرى شعرها عن محياها ونظرت الى ساعتها ثم علقت ضاحكه وهى تقفل ابواب السياره:" لقد بكرت عشر دقائق عن الموعد " ولكن ابتسامتها تلاشت حين استدارت وواجهت صديقتها الصحافيه
كان شعر جوسى الاحمر مقصوصا ويحيط تقاسيمها الجذابه بتسريحه جميله ولكن وجهها بدا شاحبه جدا تحت نور الشمس الساطع وكانت ابتسامتها هشه وعييناها الخضراوان تلمعان بغرابه كون كيرى تعرفها منذ سنوات عده فقد ادركت بان جوسى تعانى توترا ناشئا عن اعتقادها بانها على وشك انجاز سبق صحافى.
كانت كاثبين ستافورد قد زودت كيرى بقائمه كامله باسماء المدعوين الى الزفاف .فاخذت كيرى تقلب الاسماء فى ذهنها و بصرها ملتحم مع بصر صديقتها المحموم الا انها اخفقت فى اكتشاف الاسم الذى يسبب توتر جوسى
سألت بفضول وهى ترفع حقيبه الكاميرا وتركز حمالتها على كتفهالم كل هذا الانفعال يا جوسى فهذا ليس اول حفل زفاف تغطينه وقد كتبت حول مئات منها سابقا فبماذا يتميز هذا عن سواه؟":"
تعمقت اببتسامه جوسى الذابله وهما يسيران صوب بوابه الحديديه التى فتحت على مصراعيتها لاستقبال المدعوين واجابت:" ما يميزه عن سواه هو ان ماكسويل هاربر سيحضره وانا امل ان اتمكن من اقناعه باعطاء حديث صحافى""
"ماكسويل هاربر؟" رددت كيرى الاسم بلطف وحاولت البحث فى طيات ذاكرتها لتتعرف على صاحب هذا الاسم ولكنها فشلت فى ايجاد الجواب المنشود
قالت جوسى ملوحه يديها بتوتر:" لا تتظاهرى بانك لم تسمعى بالرجل فانا اعرف بان مكتبتك تضم مجموعه كبيره من مؤلفاته"
وقفت كيرى فجاه وتحولت حيرتها الى ذهول حين واجهت صديقتها :" انه ليس م.ج. هاربر الكاتب الرحال الشهير و منتج البرامج المتلفزه عن الرحلات المنظمه ؟"
اومأت جوسى وردت بانفعال :"اجل,اجل,انه هو!"
تغلبت كيرى على دهشتها بعد لحظه و تابعتا السير فى الممر الطويل المرصوف بالحصى و نرتا بالسرادق الابيض و الازرق الذى نصب فى مرج رحب وسط الحديقه المشمسه و المتراميه الاطراف
كان ماكسويل جوناثان هاربر يمتهم الكتابه حول الاسفار و كيرى معجبه باسلوبه سهر ووصف حى الى حد جعلها تشعر احيانا بانها تعيش تلك الاسفار و المشاهد لقد اولعت باعماله بعدما قرات كتابه الاول فابتاعت مؤلفاته تباعا وصارت الان تعتبر هذه المجموعه من اثمن ممتلكاتها.
"ما الذى يدعوك الى التاكد من انه سيحضر الزفاف ؟"

black star 28-09-13 06:25 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
سألت صديقتها و حراره الشمس تلسع وجهها و ذراعيها لدى اقترابهما من مدخل المنزل الفخم المؤلف من طبقتين.
اجابتها جوسى :"لان ماكسويل هاربر هو شقيق السيده ستافورد اى انه خال العروس و بما ان والدها متوف فمن الطبيعى ان تطلب من خالها الشهير بان ينوب عن والدها فى تسليمها لعريسها "
استوعبت كيرى هذه المعلومه الجديده ثم قالت ناظره الى صديقتها بسخريه:" اعرف كم انت دقيقه فى ما يتعلق بجمع المعلومات المطلوبه لموضيعك الصحافيه و بناء عليه هل اعتمد على مصادرك الموثوقه وافترض حقا بأن ماكسويل هاربر وافق على طلب ابنه اخته ؟"
" لقد وافق بطبيعه الحال"
كان فى نظرتها بعض التحدى فتيقنت كيرى من ان صديقتها استغلتها وقالت :" اذن, لهذا السبب كنت متلهفه للحصول على اذن السده ستافورد بأن تكتبى مقالا حول زفاف ابنتها ! لقد اردت ان تضمنى وجودك هنا لتحاولى الحصول على حديث صحافى مع ماكسويل هاربر"
"هذا امر طبيعى "
وقفت كيرى عند اسفل الدرج الرخامى المؤدى الى مدخل المنزل ولم تقدر ان تخفى استياءها العميق وهى تسالها:" لماذا لم تصارحينى بذلك من قبل؟"
"وهل كنت ستساعديننى فى هذه المهمه لو اخبرتك؟"
"بالطبع ,لا"
"اذن؟ هل احتاج لقول المزيد ؟" و ابتسمت بغرورها المعهود
هزت كيرى رأسها باستسلام عاجز فمن العبث ان تغضب طويلا من جوسى الصحافيه القديره ذات الانجازات الفذه التى طالما فشل فيها سائر الصحافين ولكن كيرى كانت مقتنعه بأن صديقتها تحاول الان بلوغ المستحيل
قالت تحذرها :"لو كنت مكانها . يا جوسى لما املت كثيرا فى نجاحى باقناع ماكسويل هاربر بالموافقه على اجراء صحافيه "كانتا ترتقيان الدرج الى المدخل وتابعت :" اعرف ان بعض الصحافيين اللامعين لاحقوه من بلد الى اخر عبر العالم انما اعرف ايضا بانه رفض التحدث الى اى منهم"
ردت جوسى متنهده:"اجل انا واعيه لكل ذهه الحقائق ولكن على ان ابذل قصارى جهدى عل تقدرين ان تتصورى كم سيدعم ذلك مهنتى اذا ما وافق على اجراء المقابله؟

black star 28-09-13 06:26 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
"
كان بوسع كيرى ان تتصور ذلك ونمنت بحراره ان تكافأ جوسى على حماستها و تصميمها ولكنها كانت قرأت فى مجله ما بأن ماكسويل هاربر يقدس خصوصيته يدافع عنها بشراسه متناهيه الامر الذى جعلها تشك فى امكانيه حصول جوسى على هذه المقابله التى اخفق صحافيون اكثر خبره منها فى الحصول عليها
ضغطت كيرى على جرس الباب وماهى الا لحظات حتى فتحت خادمه انيقه الباب الخشبى الثقيل و لمذا اوضحتا لها مهمتهما دعنهما للدخول واحست كيرى بانها لا تقل توترا عن رفيقتها عندما عبرتا البهو الفسيح المزدان بتماثيل صغيره
من رفيقتها عندما عبرتا البهو الفسيح المزدان بتامثيل صغيره من المرمر ثم ارتقيا الدرج الملتوى و المكسو بالسجاد وكان الجدار المقابل له مزدانا بلوحات عائليه ومشاهد طبيعيه.
وقفت العروس فى مخدعواسع من الطبقه الثانيه اما مرأه طويله ومعها وصيفه تزرر ظهر ثوب زفافها الرائع الذى قدرت كيرى بانه يكلف ثروه صغيره وحيك من الساتان الابيض المطرز بخرز ثمين ويحضن قوامها بجاذبيهو يبرز نعومه كتفيها المسمرتين وجمال صدرها الناهد وخصرها النحيل.
ما ان انتهت الوصيفه من ربط اخر زر حتى ابتعدت مارى_جو ستافورد عن المرأه وواجهتهما كانت شابه جذابه فى بدايه العشرينات من عمرها ذات شعر داكن وابتسمت بدماثه حين عرفت كيرى و جوسى عن نفسيهما
علقت ممازحه:"تسرنى دقتكما فى المحافظه على المواعيد و سوف تقدر امى ذلك كونها مقتنعه بانها ستشيب قبل الاوان اليوم لكثره ما عانت من مطبات مفاجئه منذ الصباح الباكر "
شاركتاها الضحك من هذه النادره العائليه الامر الذى خفف التوتر السئد فى الغرفه ومكن كيرى من تثبيت يديها حول الكاميرا لتلتقط الصور المطلوبه
كان وجه مارى_جو ملائما للتصوير وذات طبيعه دمثه بينه تبعث على الاعجاب الامر الذى اثبت لكيرى بانها تختلف عن معظم الرائس اللواتى ما كن ليتحملن وجود مصوره فوتوغرافيه و صحافيه فضوليه فى مخادعهم وهن يجهزن انفسهن لاهم يوم ف حياتهن فقد بدت مارى_جو راضيه بالامتثال لطلباتهما وهى تضع اللمسات الاخيره على محياها كما بدت هادئه وواثقه من نفسها ومشرقه بالسعاده وللحظه عابره حسدتها كيرى على سعادتها.
كانت اشبينات العروس ثلاث صبايا جذابات يرتدين فساتين ساتانيه ضيقه تتراوح الوانها بين الوردى الغامق والزهرى الفاتح دخلن تباعا الى غرفه النوم فيما كانت الوصيفه تركز الطرحه على رأس العروس وادخلن معهن جوا من الاثاره الملطخه
بدأت كيرى تستمتع فعلا بعملها حين اخذت للعروس واشبيناتها سلسله من الصور لم تشعر بمضى الوقت وتساءلت لاحقا عن جوسى التى كانت تحوم خلف عدسات الكاميرا حامله دفترها وقملها و نظراتها ثاقبه متفحه وتساءلت هل استمتعت جوسى بالمهمه التى اخذتها على عاتقها ام ان صبرها قد فرغ بسبب تعجلها لتبذأ السعى فى سبيل تلك المقابله الشائكه؟
كان المدعوون قد وصلوا اذ سمعن السيارات تصل تباعا الى المنزل وفيما كانت كيرى تلتقط اخر صوره فى الفيلم دخلت السيده ستافورد الى المخدع كانت تلبس ثوبا اخضر فاتحا من قماش الدونتيل ارز رشاقه قوامها حيت ميرى و جوسى بابتسامه دائه و ايماءه لبقه قبل ان تركز اهتمامها على مارى_جو
خاطبتها وفى يديها رعشه تناقضت مع هدوء قسماتها الجذابه الى اروثتها ابتها :" ام ان تكونى جاهزه فقد زصل السيد ابوت و المدعوون اخدوا اماكنهم"
اشارت ميرى الى جوسى فغادرتا الحجره بهدوء ولما هبطتا الدرج وصارتا فى الهو قالت كيرى:" هيا يا جوسى,امضى فى مهمتك"
لم تعارض جوسى بالطبع بل ان لهفتها للخروج جعلت كيرى تبتسم حين حملت حقيبتها الى ركن منزو فى البهو الفسيح وجلست هناك على كرسى منخفض وانهمكت فى تبديل الافلام و العدسات وقفت اخيرا وكاميرا الايسا تتدلى من عنقها عندما سمعت بابا يفتح فى الطابق العلوى ثم تناهت اليها اصوات نسائيه منفعله وخافته فابتسمت لنفسها و ركزت حماله الحقيبه على كتفها.
قبل ان تتمكن من المغادره فتح الباب الامامى فاستدارت لترى رجلا.داكن اللباس يدخل الى البهو لم تهتم بان تلقى عليه نظره اخرى الا انه توقف فجأه وحملق بها

black star 28-09-13 06:28 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
استطاع بذلك ان يستولى على اهتمامها فبادلته النظره نفسها ولاحظت عرض كتفيه و ضمور ردفيه ولما استقر بصرها ثانيه على قمات وجهه تعرفت عليه فورا وقفز قلبها بين ضلوعها
انه ماكسويل هاربر! وهى كانت ستميز هذا الوجه الاسمر الوسيم فى اى مكان فلقد نشرت صورته مره على غلاف احد كتبه الاولى و لكثره ما تمعنت فى تلك الصوره باتت تعرف كل زاويه من زوايا محياه النحيل دى الانف الصقرى و الفكين المربععين ولكن مفهومها لتلك الصوره الجامده التى رأتها على الورق اختلفت بقوه عن مفهومها للرجل الذى تراه الان امامها
كان مكسويل هاربر فى اوائل الثلاثينات من عمره و برغم ذلك كان الشيب ظاهرا فى شعر فوديه وشعر رأسه البنى القصير و ادركت بانها كانت تمظر الى وجه قاسى الامرين فى حياته كونه امضى القسم الاكبر منها يشهد على اراقه الدماء و التدمير فى انحاء مختلفه من العالم و رأت الان بهلع ان عبثيه الحروب و مخازيها قد جرحته فى العمق و تركت اثرا لا تمحى
شعرت بوقع حضوره الحسى يؤثر عليها بشكل مقلق اذ كانت سيماء رجولته القويه ذات طابع مغناطيسى جذبتها اليه ذهنيا ان لم تكن حسيا حاولت كيرى تجاهلها بيد انها شدت بعناج على شئ ما فى داخلها حتى شعرت ولاول مره فى حياتها بتجاوب قوى جعلها تتورد خجلا.
كانت عيناه الداكنتان تحت حاجبيه المستقيمين متيقظتين لا يفوتهما شئ ولما تحركت شفتاه اخيرا و ابتسم قليلا ادركت كيرى بذهول بانه كان يراقبها بتمعته مركز مساو لمراقبتها اياه
الا انها لم تقدر على ان تتاكد من دقه تقييمه لها اذ كفاها لحظتئذ ان تتغلب على حميميه تجاوبها المحرج ثم اوشكت ان تهتف بارتياح حين ظهرت كاثلين ستافورد على رأس الدرج و بدأت تنزل عليه متقدمه العروس و اشبياناتها
لدى وصول الموكب الى ارض البهو ادار ماكسويل هاربر ظهره العريض لكيرى كى يواجه شقيقته فوجدت الفرصه السانحه للهروب ولكنها ارغمت نفسها على الخروج بخطوات هادئه مع ان رغبتها فى الكرض كانت اقوى
لم يتعد لقاؤهما القصير بضع ثوانى الا انه كان كافيا ليجعل كيرى تدرك بانه من الخير لها ان تنأى عن طريق ماكسويل فى المستقبل كيلا تتورط مع رجل من هذا النوع
كان المدعوون يجلسون فى قسم ظليل من الحديقه حيث ستتم مراسم الزفاف وكانت نبضات كيرى ما تزال تتسارع حين طافت حول المكان واختارت موقعا مناسبا لتصوير العروس وهى تعبر الممشى المغطى بالعشب .متأبطه ذراع خالها
ولكن اين جوسى؟
جالت ميرى ببصرها بسرعه على وجوه المدعوون ثم توقفت عن البحث حين سرت غمغمات بين الحضور ووعت بان كاثلين ستافورد قد وصلت لتجلس على المقعد المخصص لها
تلا ذلك سكوت مترقب ثم ظهرت مارى_جو تحت قوس الورود القرمزيه التى بدت مثقله بالاريج
هنا نهض السيج ابوت من مكانه واعتلى المنصه وطلب من الجميع ان يقفوا ث اقبلت العروس مع اشبيناتها وعبرت الممشى ببطء على ايقاع لحن الزفاف المنبعث من شريط مسجل كانت كيرى قد جهزت الكاميرا ولكن يديها اخذتا فى الارتعاش حين واجهت جسم ماكسويل المهيب من خلال زجاج كاشف اللقطه
قالت فى نفسها ركزى على العروس يا كيرى! ركزى على العروس!

black star 28-09-13 06:29 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
بدت قسمات العروب جذابه متوهجه بالسعاده تحت النقاب الشفاف عندما اقتربتمن عريسها الوسيم وهنا تغلب الجانب المهنى على توتر كيرى فثبتت يديها على اله التصوير ولكنها تساءلت فى ما بعد كيف استطاعت ان تنجر مهمتها برغم الوجود المستمر لصوره ماكسويل هاربر الى جنب العدسه
وقفلت فى ظل شجره استوائيه عتيقه بالقرب من احد مذاخل السرادق العديده
كان حفل الاستقبال على أوجه و المدعوون يجلسون الى موائد الطعام المزينه وقد طغى عليهم الجذل وكان الندلاء ناشطين فى تقديم المرطبات وقد وضع احدهم كأسا فى يد كيرى و كأنما ليؤنس وحشتها لم تكن راغبه فى الشراب ولكنها رشفت منه بشرود وهى تجيل بصرها فى وجوه الضيوف الذين يمثلون نخبه جوهانزبورغ الاجتماعيه
عادت تتساءل عن مكان جوسى وتمالكت ضيقها بصعوبه لقد حانن وقت انصرافها ولكنها لن تشأ ان تغادر قبل أن تكلم صديقتها
"انسه نلسون؟" استدارت و اوشكت ان تدلق الشراب على فستانها حين رأت ماكسويل هاربر يقف على بعد خطوتين منها وحال انفعالها الشديد دون الاجابه الفوريه فسأل مقتربا منها وفى عينيه شك :" انت الانسه كيرى نلسون اليس كذلك ؟"
"اجل انا هى " اجابته مثبته الكأس بكلتا يديها لئلا يقع "هل لى ان اعرفك بنفسى ؟ انا ..."
"اعرف من تكون " قاطعت بسرعه وخرج صوتها الدافئ حادا بسبب تشنج اعصابها "انت ماكسويل جوناثان هاربر الكاتب الرحاله و مراسل سياسى سابق لاحدى الصحف الاجنيه"
جفل هو هذه المره و ارتفع حاجياه الكثيفان فوق عينيه المتفحصتين وعلق قائلا :"يبدو انك واسعه الاطلاع "
كانت رجولته أشد تاثيرا عن قرب اذ حركت فيها تجاوبا لاهبا ولاقت صعوبه فى مقاومه رغبتها فى الاستداره و الهرب
سمعت نفسها تشرح له مصدر معلوماتها:" لقد نشرت صورتك على احد اغلفه كتبك وتحتها ملخص لسيرتك الذاتيه "
كانت عيناه بنيتين دافئتين ومرقشتين بلون ذهبى حول البؤبؤين ولما ابتسم تعمقت ثنايا الجلد تحتهما.
سألها بصوت تشوبه السخريه:"هل قرأت ذلك كتاب ام ان اهتمامك توقف عند صفحاته الاولى؟"
"قرأته بالكامل" وتعمدت الا تذكر بانها قرأت ايضا كتبه الثمانيه التى اشترتها تباعا والتى كتبها على مدى ثمانى سنوات تقريبا
لاحظت وجود ندبه صغيره تحت عينه اليسرى ووجود اخرى على فكه الايمن الامر الذى ضاعت من جاذبيته ووساته الخشنه استطاعت بصعوبه الاحتفاظ بهدوئها الخارجى فى حين تنبض عروقها و ترتعش مثل طير حبيس فى قفص
تابع يقول بصوته العميق الملطف النبرات :"عساك تأذنين لى بان افاجئك بما اعرفه عنك انت كيرى ان نلسون كنت مصوره فوتو غرافيه فى مجله ازياء محليه قبل ان تبدئى العمل الحر ولا بد من الاقرار بانى شديد الاعجاب بانجازاتك المهنيه خلال العامين المنصرمين"
شعرت باستغراب شديد وتساءلت ان كان ذلك انعكس على وجهها كان من الطبيعى و المفهوم ان تلم به ككاتي شهير و رجل معروف انما كيف جمع هذه المعلونات عنها ؟
لكن طبيعتها المرحه انقذتها فاسترخت عضلات وجهها وقالت بابتسامه ملتويه:" يبدو انك واسع الاطلاع مثلى"
"قبل عامين حضرت معرضك الفوتوغرافى الاول وكانت صورتك منشوره على البيان وتحتها ملخص لسيرتك الذاتيه "قال ذلك محاكيا كلمات جوابها له وكان من الجائز ان تضحك لولا توترها الشديد و تابع قائلا:" و منذ ذاك وددت لو ان اتعرف اليك ولكن طرقنا لنم تتقاطع لوقت كاف يسمح بترتيب لقاء"
سألته بحذر:" ولماذا اردت لقائى؟"
رد مبتسما وكأنه استعر حذرها و ادرك سببه:"لانى معجب بنوعيه عملك و ارغب بالتالى فى استخدامك كمصوره "
تملكها امتعاض رافض لمجرد التفكير فى العمل مع هذا الرجل عن قرب وهرت رأسها:" لا اظن انى استطيع..."
"اسمعينى ,ارجوك " تقدم منها بسرعه فاضطرت برغم طول قامتها لان تميل رأسها الى الوراء كى تواجه نظراته وتابع يقول "انى اؤلف كتابا حول صحراء ناميبيا ولكنى ما زلت بحاجه لجمع معلومات معينه ولذلك سأغادر ويندهوك قريبا اعتقد ان ابحاثى ستستغرق شهرا من الزمن و اريدك ان ترافقينى فى هذه الرحله لتلتقطى الصور المطلوبه"
قالت كى تكسب وقتا تبحث فيه عن مخرج من هذه الورطه:"ماذا حدث للشاب الذى كان يتولى مهمات التصوير؟"
"دنيس كولى؟" زم شفتيه باحتقار قبل ان يتابع :" لقد تزوج قبل عامين و الان انجبت زوجته طفلا فاضطر لايقاف ترحاله"
كان مرسوما على وجهه الوسيم ان فكره الزواج و الانجاب لا تروقه بتاتا و شعرت كيرى بخيبه انه مثلا والدها الذى ادار ظهره للحب و الارتباط العائلى سعيا وراء مهنته وهذا يزيدها تمنعا عن التورط مع رجل على غرار ماكسويل هاربر حولت بصرها الى السرادق حيث كان العروسان يتجولان بين المدعوين وفكرت بان هاربر سيسبب لها المتاعب ولقد ذاقت من الالم و الخيبه فى الماضى ما كفاها و ما سيكفيها لسائر حياتها
عاد يقول بالحاح:"هل لك ان تفكرى فى قبول هذه المهمه؟

black star 28-09-13 06:30 AM

رد: افاق بعيده_ايفون هويتال
 
."
"يشرفى ان تطلب منى ذلك يا سيد هاربر ولكنى لا استطيع القبول" اجابته ببرود ثم وضعت كأسها على صينيه كان يحملها نادل وتوجهت الى مقعد الحديقه حيث تركت حقيبتها
كان عليها ان تبتعد عنه لحاجتها الى التفكير ولكنه لحق بها بعناد مزعج
قال باصرار:" اود ان اعرف سبب رفضك"
"لانى مرتبط بععقود عمل طوال الشهرين المقبلين"
"سأضاعف اى مبلغ تتقاضينه فى شهر"
استدارت اليه بتوتر وقالت وعيناها تقدحان غضبا :"لم يكن المال ابدا غايتى ومقصدى"
"ثمه امر اخر سأطلب من ناشر كتبى ان يحرر معك عقدا تتقاضين بموجته نسبه معينه من حقوق النشر ان جل كا اطلبه هو ان تفكرى بالغاء مهماتك الاخرى كى ترافقينى فى هذه الرحله"
"اسفه لا استطيع ذلك"
"لم لا؟"
لماذا كل هذا الالحاح من جانبه و هناك العديد من المصورين ذوى الكفاءه فى جوهانزبورغ؟لماذا هى بالذات؟
اجابته بصوت متوتر:"انا لا اعمل بهذه الطريق فعندما اقبل بمهمه تصبح ارتباطا بالنسبه الى وليس من عادتى ان افضل ارتباطا على اخر
قال بسرخيه "هراء!انى اقدر لك فرصه العمل وانت ترفضينها بسبب وساوس سخيفه؟"
"قد يكون الامر كذلك ولكن الخيار يبقى خيارى!"
ران عليها صمت غاضب محرج لم يعكره سوى اصوات ضحك انبعثت من السرادق و بادرت كيرى الى اشاحه بصرها تجنبا لنظراته الثاقبه المتفحصه المنبعثه فى عينيه الذاكنتين المثيرتين
خرجت جوسى فى تلك اللحظه من السرادق واخذت تنظر يمنه و يسره وكانما تحث عن شخص ما فاستغلت كيره هذه الفرصه لتهرب التقطت حقيبه الكاميرا وعلقت حمالتها على كتفها ولكن حينما استدارت وجدت ماكسويل هاربر يراقبها بنظرات تقييميه
استطاعت ان تتصور افكاره فهو على الارجح يعتبرها عديمه الطموح او مجنونه الى حد ما لتضييعها هذه الفرصه المثيره و الممربحه فى ان ولكن لهفتها للفرار منه كانت اقوى من اهتمامها بمعرفه كيف سيفسر سبب رفضها
"بالاذن منك يجب ان انصرف"
"لحظه من فضلك" قبض بلطف وحزم على ذراعها فاشتعلت فى جهازها العصبى الاف السرارات المكهربه.ثم ارخى ذراعها بالفجائيه ذاتها قاطعا بذلك التيار الذى شهلا عن الحركه واخرج بطاقه من جيب سترت الانيقه و المحاكه بعنايه وقال:"اتصلى بى هاتفيا عندما تغيرين رأيك"
لم يقل "اذا" غيرت رأيك بل عندما!يا لغروره! عجزت عن الكلام حين دار على عقبيه ومضى لينضم الى حفل الاستقبال حملقت فى البطاقه التى دسها فى يدها ورغبت فى رميها بعيدا ولكنها وضعتها فى جيب الحقيبه ثم سارت الى حيث تقف جوسى
بادرتها بالقول ناظره اليها بفضول مركز" رأيتك تكلمين ماكسويل هاربر ولكنكما افترقتما قبل ان اتقدم و اطلب منك ان تعرفينى اليه فهل تراك توسطت لى معه؟"
"
ردت بنفعال على غير عادتها مى تنفس عن توترها العصبى :"الم نتفق منذ وقت طويل على الا نتدخل فى اعمال بعضنا البعض؟"
بدت الدهشه علىىجوسى ولكنها سرعان ما ابتسمت وتأبطت ذراع صديقتها قائله:" لك الحق فى تأنيبى سأرافقكالى حيث اوقفت سيارتك وفى الطريق ام ان تشبعى فضولى قليلا و تطلعينى على موضوع جدالكما الحاد انت و ماكسويل هاربر"
احست كيرى بزوال توترها وهما تسلكان طريق المرج القصيره الى البوابه الحديديه لم يفتها ان جوسى كانت تنتظر كلامها بصبر نادر الا انها التزمت الصمت حتى استطاعت ان تروى ما حدث بينها وبين الرجل الذى اعجبت بكتاباته منذ سنوات طويله
"لقد طلب منى ان افكر فى السفر معه الى ناميبيا لالتقط الصور التى سيضمنها كتابه الجديد"تاءلت لماذا بدا صوتها فجأه مثل همسه مذعوره
اما جوسى فشهقت بانفعال واستبد بها الفضول حين جلست كيرى على مقعد القياده و ادخلت المفتاح ف الثقب الاشعال فسألتها بصبر نافد ويداها متقلصتان على حافه الباب:"وهل ستفعلين؟ اجبينى بحق السماء!هل قبلت المهمه؟"
"كلا,لقد رفضتها"
تراخت يدا جوسى وفغرت فاها ثم زعقت "هل انت مجنونه؟"
"ربما" اجابتها باقتضاب ثم انزلت زجاج النافذه وصفقت الباب
مجنونه؟غير منطقيه؟لا عاقله؟ لم تقدر كيرى ان تقرر ايا من هذه الصفات تلائمها اكتر فتفكيرها الان مشوش ولكنها متاكده تماما من امر واحد لا غير هو انها سوف توقع نفسها فى مشكله كويصه اذا ما اضطلعت بالمهمهة التى عرضها عليها هاربر
ادارت مفتاح السياره فهدر المحرك معيدا جوسى الى الواقع وسألت صديقتها"هل لىى ان امر عليك فى طريق عودتى الى البيت كى نشرب قهوه و نثرثر؟"
كانت قسمات كيرى مرتاحه و ردت مبتسمه:" اعتبرى نفسك مدعوه"

Rehana 28-09-13 08:01 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
الله يعطيك العافية على تنزيل الرواية
وبما انك ذكرت انها حصرية
فهي تستحق التثبت

black star 28-09-13 11:21 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3375186)
الله يعطيك العافية على تنزيل الرواية
وبما انك ذكرت انها حصرية
فهي تستحق التثبت

ربنا يخليكى و يعطيكى العافيه
شكرا ليكى :)

زهرة منسية 29-09-13 11:55 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
مبروك ستار روايتك الجديدة
اكيد من المتابعين معاكى
ليا عودة للقراءة عجبنى بطلك كتير

الامل المفقود 29-09-13 10:05 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
شكرا لكي والله يكون في عونك لاني اعرف الكتابة تبي تركيز وشوية وقت موفقة حبيبتي تحياتي مع حبي

black star 30-09-13 04:02 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3375527)
مبروك ستار روايتك الجديدة
اكيد من المتابعين معاكى
ليا عودة للقراءة عجبنى بطلك كتير

الله يبارك فيكى حبيتى
منورانى ولله
عاجبنى اوى اسلوبه ...هايعجبك اكتر بجد ف الفصول الباقيه :peace:

black star 30-09-13 04:05 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3375715)
شكرا لكي والله يكون في عونك لاني اعرف الكتابة تبي تركيز وشوية وقت موفقة حبيبتي تحياتي مع حبي

شكرا ليكى جدا و ع تشجيعك
اه ولله فعلا محتاجه تركيز بس بجد بتبقى ممتعه اوى وشكرا ليكى ع مرورك :*

saeda45 30-09-13 08:37 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
شكرا على الرواية الحلوة

black star 30-09-13 08:40 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mzinati (المشاركة 3375805)
شكرا على الرواية الحلوة

العفو و يارب تعجبك بقيت الروايه:f63:

عبير عمار 03-10-13 12:55 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
ملخص رووووعه تسلم الايادي حبيبتي :dancingmonkeyff8::Welcome Pills4:

black star 03-10-13 01:32 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
[QUOTE=عبير عمار;3376816]ملخص رووووعه تسلم الايادي حبيبتي :dancingmonkeyff8::Welcome Pills4:[/Q

الروعه مرورك حبيبتى و يا رب باقى الروايه يعجبك

black star 03-10-13 03:46 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
الفصل الثانى


كان البيت الريفى الطابع فى ضاحيه برايانستون فى حاله يرثى لها من جراء علد الصيانه عندما رأته كيرى لاول مره منذ خمس سنوات ولكتى لقى هوى فى نفسها فابتاعته بالمال الذى ورثته عن امها كان السطح بحالجه لاصلاحات شامله كما جددت شبكه انابيب المياه و اسلاك الكهرباء فاستنزفت هذه التكاليف ارثتها ثم غيرت اقفال الابواب باخرى جديده لتأمين الحمايه وصرفت على ذلك مدخراتها المتواضعه اصلا مما اضطرها فى النتيجه حينذاك لايقاف سائر الاصلاحات المطلوبه
لقد استغرق اتمام التجديدات اربع سنوات طويله وتطلب كل قرش كان فى حوزتها وقد اثثت البيت بمفروشات فاتحه الالوان وغير معرقه انطباعا بالسعه اذ كانت الغرف صغيره لقد استغرقت ذلك وقتا وكلف مالا وجهدا ولكنها لم تندم قط فهذا بيتها الان وملاذها والقاعده التى تعمل منها وهى تحبه
ايقظتها صفير الابريق الكهربائى من تأملاتها كانت قد استحمت وارتدت روبا قطنيا خفيفا بعد عودتها عصرا من منزل ال ستافورد ولكن شعرها كان ما يزال معقوصا فوق رأسها وقدماها حافيتين عندما قفزت من مقعدها المريح وهرعت الى مطبخها الصغير
قطعت التيار الكهربائى عن الابريق ونظرت عبى النافذه الى الشمس الساطعه فوق سطح البيوت كانت تنتظر زياره جوسى ولكنها تأخرت وتساءلت كيرى عن السبب!
رحبت كيرى لحظتئذ برنين الجرس الذى قطع عليها افكارها الوجله ولكن التوتر الناشئ عن تلك الافطار رافقها وهى تغادر المطبخ لتفتح الباب لزائرتها وقالت تعنف نفسها"لا تذعرى ..انها جوسى!" ولما نظرت من ثقب الباب تأكد لها ذلك
"انا بحاجه ماسه لفنجان من القهوه!" هتفت جوسى حالما ولجت الردهو الصغيره المحتويه فقط على منضده هاتف قصبيه و لوحه فوتوغرافيه مكبره لثلاثه خياله تبدو خافهم جيال الدراكنزبرغ المهممه بالثلوج "ها تأخرت كثيرا؟"
"بل وصلت فى الوقت المناسب"
اقفلت الباب بعد دخولها و سارت امامها الى المطبخ حيث علقت جوسى حقيبتها على ظهر الكرسى ثم تهالكت عليه فيما وضعت كيرى مسحوق قهوه فوريه فى فنجانين
لما جلستا اخيرا الى الطاوله المستديره قالت جوسى :
"انا مرهقه كان يجب ان اذهب رأسها الى بيتى انما خطر لى بانه قد يهمك ان تعلمى بانى تبادلت بضع كلمات مع ماكسويل هاربر"
كانت ميرى تساءلت عن ذلك وسألت الان متظاهره بعدم الاكتراث"وهل حالفك الحظ؟

black star 03-10-13 03:48 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

"اوه انه مهذب وساحر و لكنه صلب كالحجر فى ما يتعلق باعطاء حديث"
رشفت ثانيه من فنجانها وتابعت وهى تتفرس فى خوان الطواله الاصفر"قد يعتقد ماكسويل هاربر بانه تخلص منى نهائيا ولكنى مصممه على المحاوله من جديد"
"هل من الحكمه ان تلاحقيه؟"
ردت جوسى ضاحكه"قد لا اكون حكيمه انها ساكون غبيه ان لم اجازف"
هنا تراجعت كيرى ذهنيا فهذا ليس حقلها و لا بحق لها ان تتدخل وعلقت بهدوء"احسبك تعلمين ما تفعلين"
ران صمت قصير ثم اعلنت جوسى قائله:"حصلت على خبر صغير قد يهمك انفردت بالعروس للحظات قبل ان تغادر فى رحله شهر العسل وقالت فى غمره انفعالها بان خالها وافق على تسليمها لعريسها بشرط ان تستخدمك انتبالذات لاخذ صور الزفاف وهذا يوحى الى بانه اراد ايجاد فرصه لتتعرف اليك.فما رأيك؟"
شعرت كيرى بتوتر غريب يقلص حشاءها من الواضح ان ماكسويل هاربر لا يتورع عن فعلا اى شئ كى يحصل على ما يريد واجابت اخيرا:"لم تكن لياقه منه ان يضع شرطت كهذا"
"لكن ذلك زوده فرصه لقائك ومن باب الاهتمام لماذا لا تقبلين المهمه التى عرضها عليك"
كان الظلام قد بدأ يلف المطبخ فتهضت كيرى بسرعه و اضاءت النور وكسبت بذلك وقتا لايجاد عذر ملائم يشبع فضول جوسى ويضع حدا لنظراتها الثاقبه المتفحصه
جلست ثانيه على كرسيها وقالت وهى مشيحه بنظرها عن جوسى:"لا تروقنى فكره الترحال لشهر كامل فى الصحراء"
"ماذا حدث فجاه لروح المغامره عندك يا كيرى؟هل تتوقعين منى ان اصدق بانك فقدتها؟"
"لدى ارتباطات فى جوهانزبرغ"
ردت جوسى بصوت مزدر"هذا عذر واه! فأنا اعرف جيدا بانك طالما الغيت ارتباطاتك او اجلتها كى تتسكعى فى البرارى مع اله التصوير"

black star 03-10-13 03:49 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

لم تستطع كيرى ان تدحض هذه الحقيقه او أن تنكر بأنها كانت تتحين الفرصه لتستكشف صحراء ناميبيا ولو ان العرض قدم لها من شخص اخر لكانت قبلته بشوق ولهفه ولكن ان يأتى من...
"العله تكمن فى ماكسويل هاربر .أليس كذلك ,يا كيرى؟"
كان بيانا لا سؤالا فأجفلت كيرى وعجزت عن مواربه الحقيقه عندما التقى بصرها ببصر جوسى المنخفض هتفت جوسى وهى تستقيم فى جسلتها وتحملق استغراب الى صديقتها:"لقد اصبت الهدف! اعتقد ان شيئا ما حول ذلك الرجل الخشن الجذاب قد نفذ الى مشاعرك واعتقد انك خائفه!"
"هذه سخافه!"
هتفت كيرى باحتجاج مذعوره وهى تقفز واقفه من على حافه الكرسى
"لكنها الحقيقه,أليس كذلك؟"
وضعت كيرى فنجانها الفارغ ف المجلى ووقفت وظهرها لجوسى تحاول التخلص من الحراره التى تدفقت الى وجنتيها كانت تكره الكذب وتدرك عبثيته كما وعت بأن جوسى باتت تدرك الكثير
تنهدت بضيق ثم واجعت صديقتها وقالت تعترف:"حسنا ثمه شئ فيه يجذبنى واقر بانى خائفه الى حد يجعلنى احجم عن استغلال هذه الفرصه لاسبر غور عواطفى هل يقنعك هذا الجواب؟"
"ما عدت طفله كيرى فأنت فى السادسه و العسرين ولا سيعك ان تمضى سائر ايام حياتك فى الهرب من كل رجل تنجذبين اليه بسبب من علاقه السابقه"
عزت اساريرها الحساسه نظره انتعاض عابره من ذكرى بيتر فوريستر وقالت وهى تهز كتفيها :"انى اتوخى الحذر ليس الا"
قالت جوسى تجادلها:"الحذر شئ و ابعاد الرجال عن حياتك شئ اخر"
تحدتها جوسى قائله بسخريه :"حقا؟ متى كانت اخر مره خرجت فيها مع رجل؟
"انا....حسنا,انا.."
هتفت جوسى بانتصار:"لا تقدرين على ان تتذكرى ,اليس كذلك ؟"

black star 03-10-13 03:50 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

"حسنا لقد نسيت ولكنى اخاف ان اجرح ثانيه"
" ومن منا لا يخاف ذلك؟"قالت متشدقه ونهضت واقفه ولكن حتى فى كعبها العالى كانت اقصر قامه من كيرى الحافيه القدمين
"شكرا على تذكيرى بانى مثل سائر البشر" ردت كيرى ببرود ولكنها تذكرت مرغمه بان حياه جوسى لن تخل ايضا من عذاب القلب
ابتسمت جوسى بأسى وهى تعلق حقيبتها على كتفها:"بوسعك ان تكونى مزعجه احبانا! ولكنك ايضا افضل صديقه عرفتها و أود ان احافظ على صداقتنا"
"وانا ايضا اود ذلك" استرخت وابتسمت بدورها ثم تأبطت ذراع رفيقتها وشيعتها الى الباب"
كانت صداماتهما الكلاميه قليله و سرعان ما تتصالحان
فكلتاهما عرفت الاخرى جيدا وصداقتهما تعود الى سنوات طويله مما يجعلهما تتغاضيان عما بينهما من فوارق غير قابله للتغيير
شعرت كيرى بقلق فكرى بعد انصراف كوسى تناول عشاء خفيفا وغسلت الصحون ولكن جوسى كانت كشفت عن ندبه قديمه فى نفسها فلم تملك الا أن تستذكر تلك الحادثه المؤلمه الماضيه
كانت انذاك فى سن الحاديه و العشرين وقد رتبت مجله الازياء التى تعمل فيها عرضا للازياء تحظى فيه العارضه الفائزه برحله مجانيه الى اوروبا اضافه الى اشتراكها بدوره تدريبيه فى احدى دور الازياء الباريسيه الشهيره لتطوير مهنتها كعارضه
كانت وكاله السفر المعنيه قد ارسلت منوبا من احد فروعها العديده فى المدينه كى يتولى ترتيبات السفر وهكذا تعرفت كيرى الى بيتر فوريستر ذلك الشاب الساحر الاشقر الشعر الذى ادار عقول جميع الفتيات
بدأت علاقتهما بدعوه الى الغداء وفى غضون اشهر معدوده وصلت الى المرحله التى اعتقدت كيرى خلالها بأنه سيطلب اليها ان تتزوجه

black star 03-10-13 03:53 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

كانت تحبه حبا اعمى فتجاهلت بالتالى الدلائل الواضحه على وجود خلل ما فى علاقتهما مثال ذلك الغاؤه ترتيبات العشاء فى امسيات عده واعتذاره عن عدم استطاعته قضاء نهايات اسبوع عديده معها لاضطراره الى اسفار عمل
دام ذلك شهورا حتى صباح يوم مشؤوم عندما حملها عملها الى مكان قريب من مكتب بيتر الذى كان اصر على الا تزوره فى المكتب لان رؤساءه لا يرحبون بزيارات الاهل والاصدقاء للموظفين خلال ساعات العمل ولكن فى ذلك الصباح بالذات كان قد انقطع منذ اربع ايام عن رؤيتها والاتصال بها تجاهلت تحذيره على الرغم منها
تلقت صدمتها الاولى لدى اكتشافها بأن بيتر هو المسؤول عن الوكاله وليس رجلا اخر كما اوهمها ولكن بسبب ثقتها وسذاجتها انذاك لم تجد ضيرا فى التغاضى عن هذه الكذبه الا ان الصدمه الثانيه قلبت منظورها السابق رأسا على عقت وذلك حين رأت على مكتبه صوره زوجته و اولاده
لقد حاول التظاهر بالغضب ليخرج من المأزق ولكن كيرى استطاعت اخيرا ان تراه على حقيقته ان ترى خداعه ونذالته لقد ناسبه ان يخون عهده لزوجته وعائلته ولم يشأ فى الوقت ذاته ان يرتبط بزوجه اخرى
لم تره بعد ذلك ولكن شهورا مضت قبل ان تتغلب على جرح تلك التجربه التى اوشكت ان تفقدها كرامتها و احترامها لنفسها بعد عام سمعت صدفه بان بيتر طلب نقله الى مدينه الكيب تاون وان زوجته انجبت طفلا اخر فتذكرت كيرى بتهكم لازع احاديثه ووعوده الكاذبه بتطليق زوجته! بعد ذلك اندمل جرحها بسرعه الا ان ثقتها فى الرجال بقيت مزعزعه
والاظهر ماكسويل هاربر فى حياتها
لا!لا! لا تريد ان تفكر فيه!

black star 03-10-13 03:54 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

"اظن ذلك" ثار فضول كيرى ولكنها احجمت عن طرح اسئلتها الحارقه ودارت حول الاريكه لتصل الى مكان الخزانه القديمه التى ورتثها عن امها فتحت احد ابوابها وجثمت على الارض لتنظر داخلها "اجل لدى زجاجه منه"
"سأكون شاكره اذا اضفت ثلجا الى الشراب"
مضت كيرى الى المطبخ لتحضر الشراب المطلوب وهنام افلت ذهنها من اللجام الذى ما انفك يكبحه منذ عصر ذلم اليوم لا ريب ان ماكسويل هاربر له ضلع فى هذه القضيه بل هى متاكده من ذلك كتأكدها من ان الشمس سوف تبزغ فى الصباح التالى أما طبيعه تورطه فظلت لغزا بالنسبه اليها انما انتابها شعور بأنها ستحصل سريعا على الجواب
شعرت بالتوتر يتلولب فى كيانها ولم تستغرب ارتعاش يديها وهى تقدم الكوب لجوسى جلست على ذراع الاريكه وراقبت صديقتها بصمت حين جرعت جرعتين متتاليتين ثم تهالكت على الوسائد بوجه متجهم.
"ما الخطب يا جوسى؟" سألت بشئ من الحده فنظرت اليها الفتاه بسرعه ثم تفرست فى الكوب مقطبه الجبين
"لدى مشكله"
ردت كيرى بصبر نافذ:" لقد استنتجت ذلك لماذا اذن لا تطلعينى عليها؟"
تنهدت جوسى وقالت وهى تدير الكأس بيدها فيرن الثلج على جوانبها الزجاجيه:"هذا جزء من النشكله فأنا لا اعرف كيف اخبرك "
"اطلقى الكلام جزافا مثلما تفعلين دائما"
"حسنا لقد قا ماكسيل هاربر ببعض التحريات عنا وهو يعتقد على ما يبدو بانه يستطيع استعمال صداقتنا المتينه كوسيله ضغط للحصول على ما يريد فقد قال بأنه سسيوافق على اجراء مقابله صحافيه اذا استكعت قناعك بقبول المهمه التى عرضها عليك"
هنا انجلى اللغز لكيرى فانفجرت غاضبخ وهتفت وهى تذرع ارض الغرفه بحنق :"هذا ظلم!هذا ظلم لعين!
"اظن ان الامر سيان لديه اعتمد وسائل الاقناع العادله ام الشنيعه فهو يريدك انت بالذات لهذه المهمه وهو مصمم على استخدامك "حدقت جوسى فى كأسها الفارغ ثم قالت وهى تنهض واقفه "بالذن منك سأصب لنفسى كوبا اخر من الشراب"
كيف جرؤ على ذلك؟ تساءلت كيرى وقلصت يديها على جنبيها بغضب سابه اليأس بدات تشعر بذعر اعمى بصرها مؤقتا فلم تر جوسى وتعود بكوب اخر من الشراب رشفت جوسى شراب الورد المنعش ونزعت حذاءها وجلست باسترخاء على الاريكه ثم رفعت بصرها وواجهت لاول مره ذلك المساء نظره كيرى الثابته.
قالت جوسى بهدوء مجيبه السؤال الصامت فى عينى صديقتها:"اخبرته بانى لا استطيع ان افعل ذلك اما ان يمنحنى المقابله التى ان اهل لها او ان يرفض ذلك"
"وكيف كان رد فعله؟"

black star 03-10-13 03:56 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 

"قال ان الاهليه وحسن الطالع يسيران جنبا الى جنب وانه توقع ان يكون لدى من الذكاء ما يكفى لادرك هذه الحقيقه منذ وقت طويل وقد فهمت قصده تمام فهو لجأ الى وسيله اقناعيه اكثر دهاء وذلك بتذكيرى بان اهليتى الصحافيه لن تكفى لنجاحى ما لم استغل الفرص الجيده التى تلقى فى حضنى"ثم اتقدت عيناها ببريق اخضر غاضب وتابعت:"دعينا نرسله الى الجحيم يا كيرى!"
كان ذلك ما ترغب ايضا ولكن قسمات ماكسويل القاسيه بدأت تتجسد فى ذهنها فعادت تنظر بعين العطف الى ندوب الصراع والمعاناه المحفوره على تقاسيم وجهه غمغمت تعبر عن افكارها المحفوره على تقاسيم وجهه غمغمت تعبر ع افكارها بخفوت شديد :"اعتقد انه ارسل الى الجحيم من قبل و عاد منه"
"ماذا؟ماذا قلت؟"
اخمدت كيرى رغبه فجائيه بان تطلق ضحكه هستيريه واجابت:"لاشئ مهما انها ملاحظه سخيفه"
"ماذا سنفعل بشأن ماكسويل هاربر؟" سألت جوسى بصوت متعب واهن فخطر لكيرى انها قج تكون خائره من الجوع ورجحت بأنها لم تأكل شيئا منذ وجبه الغداء فقالت لها:"هيا معى الى المطبخ فأنت بحاجه للطعام وبعد ذلك نناقش الموضوع"
" وهل هناك موضوع يستحق الكلام؟"
سألت بنزق وجدل ولكنها لم تقاوم حين قادتها كيرى الى المطبخ وتابعت تقول :"فليذهل ماكسويل هاربر الى الشيطان فأمره ما عاد يهمنى ولا اريد هذه المقابله المنتنه!"
علقت كيرى بحده وهى تزيح لها الكرسى لتجلس :طبل تريدينها!فانا اعرف كم تلهفت اليها وانت تعرفين ذلك وماكسويل هاربر يعرف ايضا! لقد وضعنا فى مركز حرج يتعذر التقدم او التراجع فيه واخاله يجلس الان مرتاحا يتصور باستمتاع كيف نتخبط ونتلوى لنخرج من المأزق"
"انه يضغط على صداقتنا ليحصل على غايته"
"بالضبط " ثم ضغطت على زر الابريق الكهربائى وتابعت:" لدى شعور محدد بانه وضعنا على المحك هذا ما شوف نناقشه بصوره خاصه اما الان فاقترح ان تكفى عن الكلام حتى تمملأى معدتك"
سلمت جوسى امر قياجها لكيرى التى هيأت طبقا من السلطه الطازجه وسخنت ما تبقى من اليخنه وقد خفف العمل بعضها من توترها وغضبها الا انه كان عليها ان تواجه الحقيقه فى نهايه المطاف
"انا لست جائعه"اعلنت جوسى بتذمر وكن بعد نصف ساعه كانت اكلت كل شئ هياته كيرى لها وفيما كانت تشرب فنجان القهوه الثالث بادرت الى مناقشه المشكله الماثله فى هذنيها فقالت :" لا اريدك ان تضيعى فرصه حديثك الصحافى مع ماكسويل هاربر"
"ان صداقتنا قويه الى حد سمكننى من التغلب على خيبتى"
"حقا؟" شعرت كيرى بدافع لمناقشه تلك العباره واضافت وهى تطوى ذراعيها على الطاوله وتنحنى صوب جوسى :
"هل توجد فعلا صداقه قويه الى هذا الحد؟"
"اجل ,قداقتنا " اضرت جوسى على القول وبصرها يحوم حول حافه فنجانها
تاقت كيرى بكل جوارحها لان تتوقف عن ملاحقه الموضوع ولكن ضميرها ابى عليها ذلك
قالت باصرار مماثل برغم خشيتها من النتيجه :" هذا هو شعورك حاليا يا جوسى ولكن كيف ستشعرين اذا حصل احد زملائك فى المستقبل على هذا السبق الصحافى وكان له الشرف بان يكون اول من اجرى مقابله صحافيه مع ماكسويل هاربر؟ كيف ستشعرين وانت تعلمين بانه لولاى لكان ذلك الشرف من نصيبك ؟"
لم تو جوسى على مواجهه نظرى كيرى فاشاحت عنها ثم خبطت الفنجان بقوه على الطواله فأوشكت ان تدلق القهوه على الخوان الاصفر وغمغمت وهى تهم بالنهوض :"اظن بانى بحاجه لشئ اقوى من القهوه "
"كلا!" قبضت كيرى على رسغها قبل ان تتمكن من النهوض واردفت قائله :" كنا ضادقتين دائما مع بعضنا البعض يا جوسى ولذلك دامت صداقتنا طوال الاعوام ارجوك الان ان تصدقينى القول .. من اجلنا معا "
"ارتيدين الحقيقه؟"
اومأت كيرى بالايجاب وبدا ان الصمت المشحون بالتوتر سيستمر الى ما لا نهايه ولكن جوسى رفعت بصرها اخيرا وقالت بنظره يائسه :"
اظن بانى سأكرهك اذا ما نال شخص اخر ذلك الشرف بدلا منى "
"اشكرك على صراحتك يا جوسى "
تنهدت وراخت يد صديقتها واسندت ظهرها الى الكرسى
حملقت بها جوسى بذهول واذخت تمسد رسغها حيث ضغطت اظافر كيرى على لحمها وسألت متعجبه :" كيف تستطيعين ان تجلسى بهدوء وتشكرينى على ما قلته لتوى ؟"
اجابتها كيرى بالصراحه نفسها التى طالتبها بها :" لانى كنت سأقول الشئ نفسه فى ما لو تبادلنا الادوار و اعتقد ان ذلك هو المعنى الحقيقى للصداقه"
كان ذهنها مثل اخطبوط بمد اذرعه فى استكشاف حذر ولما يلمس الخطر ينسحب فورا ولكنه يمدها ثانيه لعلمه بان الخطر يجب ان يواجه
خرجت من ذلك الصمت التأملى القصير لتجد انها قد اتاحت لجوسى بشكل ما النفاذ الى افكارها اذ كان تعبيرها مزيجا من الارتياح العارم و الاثاره المتناهيه ولكن سرعان ما خبا توردها و بدت شاحبه و كارهه نفسها
"لا يا الهى لا !" هتفت متأوهة ثم دفنت وجهها بين يديها وحاولت ان تسيطر على نفسها ولكن وجهها كان ما يزال شاحبا حيت تطلعت الى كيرى ثانيه وقالت :" سوف تقبلين تلك المهمه لتمكنينى من اجراء مقابلتى الملعونه !"
" وانت كنت ستفعلين الشئ نفسه من اجلى "
ردت بحده و اشمئزازها ال1اتى يلوى فمها الجمييل :" اشك فى ذلك ! فتلك النزعه الانانيه الماكنه داخلى هى التى حملتنى على المجء اليك كان يجب ان التزم قرارى و اترك الامور عند ذاك الحد .. ولكن , لا ابيت الا ان اورطك لاننى ف لا وعى , اردتك ان تساعديننى ولشد ما اكره الان هذا الجزء من نفسى!"
تناست كيرى مخاوفها الخاصه لتركز على جوسى فقالت لها بحنان وتفهم :" لا تكرهى نفسك كونك من البشر يا جوسى فلقد وضعت لنفسك هدفا مثلما نفعل كلنا وكل ما فى الامر هو اننى اقف الا عقبه فى طريق تحقيق هدفك و سواء كانت رغبتك فى حملى على تغيير رأيى مقصوده ام لا واعيه فهذا لا يهم اذ المهم هو الا تشعرى بالذنب "
"انا لا استحق صديقه مثلك , كيرى" اغرورقت عيناها بالدموع وتابت وهى تهب واقفه:" من الخير ان اعود الى بيتى لابكى هناك ما شاء لى البكاء و قد كفاك الليله ما حملتلك من مأس "
وقفت كيرى فى الردهة الخافته النور تنقر بظفر ابهامها على البطاقه و تحدق فى الساعه الصغيره الموضوعه بقرب الهاتف انها العاشره و الربع هل الوقت متأخر جدا لاجراء مخابره ؟
رفعت السامعه وكانت عيناها رادتين مثل ثلوج الجبال فى الصوره المعلقه قبالتها و طلبت الرقم المطبوع على البطاقه
رن الهاتف بضع مرات قبل ان يجيبها الصوت الذى بات مألوف لديها :" ماكسيل هاربر "
"كيرى نلسون " ردت باقتضاب مماثل
" هذه المخابره ساره غير متوقعه "
زدت لو تصرخ فيه ايها الكاذب ! كنت تنتظر هذه المخابره ليقينك بانها ستردك حتما !
بدلا من ذلك قالت بصوت عدائى بارد :" يجب ان نتكلم متى يمكننا ان نلتقى ؟"
"غدا هل تأتين الى بيتى ام اذهب الى بيتك ؟"
" لا هذا ولا ذاك "
ردت بجفاف ولكن مشاعرها تجاوبت بدفء مع الجاذبيه الكامنه فى صوته و تابعت :" يوجد مقهى فى مركز الكارلتون يسمى ريكو هل تعرف مكانه ؟
" سأجده "
" وافنى اليه فى الثانيه عشره و النصف "
" ساكون هناك "
اعادت السامعه الى مكانها و قد ادركت الان بانها ما عادت تلمس الخطر لمسا و انما تقبض عليه بيديها الاثنين و ان يوم غد سيكون بدايه الارجوع

black star 03-10-13 03:58 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
نهايه الفصل التانى
قراءه ممتعه للجميع

:8_4_134:

black star 09-10-13 01:57 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
الفصل الثالث

ركضت كيرى لتلحق بالمصعد فى كرز الكارلتون وضغطت بقوه على زر الكبح كى توقف الباب قبل انغلاقه بدا الضيق على وجوه الناس بداخله لاضطرارهم الى افساح مكان لراكب اخر و قد امتلأ المصعد بهم لاى درجه الازدحام ولكن كيرى تجاهلت ضيقهم وحشرت نفسها فى اقرب ركن وبين لوحه الازرار وامرأه سمينه ذات ذقن مزدوج وتضع عقدا لؤلؤيا مزدوجا
بدأ المصعد هبوط صامت السريع فارتفع شعور كيرى بالخواء من قعر معدتها الى حنجرتها فابتلعت ريقها بعضلات متقصله
لقد ارهصها ساد الليله الفائته ووترها ولذلك تعجبت الان من استطاعتها انجاز الجلسه التصويريه الصباحيه بكل تعقيداتها المزعجه مما شد اعصابها الى اقصى حد و زاد الطين بله تأخرها ربع ساعه عن موعدها مع ماكسويل هاربر
بعد هبوط اثنتى عشره طبقه توقف المصعد فجأه وعادت احشاء كيرى الحساسه الى وضعها الطبيعى بترنح مخيف اشعرها بدوار بسيط عندنا خرجت من المصعد شقت طريقها صوب مقهى ريكو كان قلبها يخفق بعنف بين ضلوعها فتأخرت عن الموعد سوف يؤثر سلبا على موقفها ولكن يكن هذا ما تصورته عندما خططت للقائها بماكسويل هاربر
فالتعامل معه سيكون صعبا وهى بحاجه لتسجيل النقاط عليه فى كل مانسبه ولكنها صممت على ان لا تدع هذه النكسه تعرقلها عندما دخلت الى المقهى المكتظ ذى الجدران الخشبيه اللماعه و المصابيح المتدليه الناعمه والجو العابق برائحه القهوه الطارجه
كان ماكسويل هاربر يجلس الى طاوله جانبيه تحت ملصق كبير يمثل مصارعا يهاجم ثورا قد رأته كيرى فور دخولها كان يرتدى ستره خفيفه زرقاء وقمصيا مفتوحه الياقه و يحتفظ بالجاذبيه الخطره اياها التى واجهتها كيرى فى لقائهما الاول .
كانت مسيطره على اعصابها تمام السيطره بسبب استعدادها فى اعماقها عندما رفع رأسه و راها تشق طريقها اليه
نهض من على مقعده و التقت نظراتهما فشعرت بحراره عينيه تزحف الى جسمها ارتعش قلبها تجاوبا مع تلك اللمسه البصريه ووعت فجأه بان ارق الليل و تعب الصباح قد تركا بصماتهما على وجهها ومظهرها و ذكرت نفسها بحده بانها لم تسع الى اللقاء لتؤثر عليه بمظهرها ولكنها تمنت على الرغم منها او انها استطاعت الاحتفاظ بنضاره قميصها الاخضر و بنطلونها الابيض
قالت بصوت بارد جدى :" اعتذر عن تأخرى يا سيد هاربر؟"0
"اذن تأخرك لم يكن متعمدا"
لاحظت بريق السخريه فى عينيه عندما جلست قبالته فشعرت ببوادر غضب الا ان طبيعتها الطيبه تغلبت عليها و اقرت لنفسها بانها قد تكون اعطته ذريعه ليتصور ذلك
قالت شارحه :" تأخرت عن اسباب خارجه عن ارادتى " راحت تظراته الغريبه تتفحص عينيها للحظه ثم ازاح رأسه و اشار لاحدى المضيفات بالقدوم اليهما
سألها المضيفه الى طاولتهما:" اتودين ان تتناولى اى شئ مع القهوه ؟"0
" لا شكرا قهوه فقط "
طلب فنجانين من القهوه ولما انصرفت المضيفه قال لها :" اقترح ان ندخل فى الموضوع رأسا و نناقش دعوتك الى هذا اللقاء "
." موافقه" ولم يرقها ان يبدو مسيطرا على موقف ارادت هى ان تسيطر عليه

black star 09-10-13 02:36 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
قال:"اعتقد انك اطلعت على مضمون حديثى مع الانسه بوير؟"0
استقر بصره على شعرها الذى كانت سحبته الى خلف و ربطته بمنديل ابيض
"اجل اعرف لقد عقد صفقه ممع جوسى ان هى استطاعت ان تضغط على وتحملنى على القبول بمهمه ناميبا فسوف توافق انت على اجراء مقابله صحافيه و بصراحه يا سيد هاربر اعتقد ان اسلوبك الاقناعى جدير بالازدراء"
"الا انه كان ذكى "
اثار جوابه الساخر غضبها و خيبتها و تساءلت الا يشعر باى ندم ؟ وقالت باستنكار ثلجة:
"الابتزاز المعنى ليس عملا ذكيا بلا هو مقرف هل تنحط دائما الى هذا الدرك كى تحصل على ما تريد ؟"
"فقط عندما تكون الحاجه اليه ملحه ان صديقتك تلح على باجراء مقابله وانا بحاجه الى خبرتك الفنيه وهكذا اجرينا صفقه"
ابتسم فجأه فخمد غضبها و انتشر فى كيانها دفء احسته يذيب هظامها حاولت ان تشيح بنظرها عنه فلم تقو على ذلك اذ كانت تراقب الاثر الذى احدثته ابتسامته على وجهه فقد لطفت قسماته الخشنه المحدده و عمقت الغضون الرقيقه على جانبى مقلتيه لماذا هو وسيم الى هذا الحد
جاءتهما المصيفه بالقهوه و انصرفت ولكن تلك اللحظات القصيره مكنت كيرى من استعادتها تماسكها وضعت بعض الحليب والسكر فى قهوتها ولكن ماكسويل شرب قهوته مره فتساءلت عما اذا كان اكتسب هذه العاده مرغما خلال سنوات عمله كمراسل سياسى؟
حذرت نفسها بغضب يجب ان تكف عن الملاحظه و التدقيق فى هذه التفاصيل المتعلقه به اذ لا يسعها ان نحيد عن الموضوع اذا كانت تأمل فى انقاذ وضعها ووضع جوسى
سألته اشباعا لفضولها :" ما الذى حملك على الاعتقاد بان جوسى قد تكون قادره على اقناعى بتغيير رأيى؟" 0
"اعلم بان صداقتكما تعود الى ايام دراستكما الابتدائيه"
بدا الاستغراب على وجه كيرى فتابع وفى عينيه بريق سخريه :" من المعروف عنى براعتى فى اصطياد معلومات معينه "0
"هذا واضح ولكن هذا ليس جوابا دقيقا لسؤالى"
"انا اعرف كيف يفكر الصحافييون و اصرارى على حمايه خصوصيتى جعلنى وللاسف هذا رئيسيا لكل هؤلاء الساعين الى الشهره كل ذلك يبدو سخيفا بالنسبه لوضعى الحالى ولكنهم يتحدون يعضهم البعض وكان من الطبيعى ان تدخل صديقتك حلبه الصراع كى تثبت جدارتها الصحافيه"
كان ينحنى صوبها وتابع يسألها :" هل تستطيعين حرمانها من هذا السبق الصحافى وان تحافظى فى الوقت نفسه على استمراريه صداقتكما؟"0
لقد لمس قضيه بالغه الحساسيه بالنسبه اليها وشعرت بالرعدة تردد فى اوصالها المشدودة ثم قالت : املت ان اتفاهم معك ان تفكر فى اعطاء جوسى الحديث المنشود اذا ذكرت لك اسم مصور بارع.."0
"كلا!"
قاطعها بخشونه قضت على املها الوحيد :" اما ان تشملك الفقه او لا صفقه على الاطلاق "0
"هذا ليس عدلا"
"اذا استطعت ان اوافق على استباحه خصوصيتى التى احرص عليها جدا فلا افهم لماذا لا تيتطيعين بدورك ان تلغى ارتباطاتك الاخرى وان تؤجليها من اجل المهمه التى اعرضها عليك "0
لاذت بالصمت اذ وجدت فى كلامه انصافا معينا لم تقدر على ان تجادل فيه ولكن ذلك لم يخفف من شعورها الداخلى بالعجز كانت وكأنها ذبابة علقت فى شباك عنكبوت فاستحاله الخلاص عليها
كانت واعيه لوجود الناس حولهما وتناهت اليها نتف من احاديثهم وضحكات خافته و بدا كل شئ طبيعيا و مسترخيا بخلاف الجيشان الداخلى الذى كانت تحسه لحظتئذ وهى تشاركه شرب القهوه .
كان الجو بينهما مشوبا بتوتر عدائى وكانت عناك ايضا شراره احساس كل منهما بجاذبيه الاخر الامر الذى قد يسلبها قدرتها على التفكير المنطقى وبخاصه عندنا شعرت بعينيه تستقران عليها وتحثانها على النظر اليه
ازاح فنجانه جانبا فحملقت فى يده السمراء القويه واصابعه كيف قبض بتلك الاصابع على ذراعها وكيف احست بلمسته تثيرها وتؤلمها فى ان ... ولكنها لا تشك فى انكان هذه الاصابع بان تكون مثيره ..
تماكلت نفسها بسرعه ولكن اتجاه افكارها الحميم كان قد ورد خديها بخمره الخجل فهذا اول مره فى حياتها تشعر بمثل هذا الشعور واملت ان تكون اضواء المقهى الخافته قد سترت خزيها .
"حسنا عل تقبلين المهمه ام ترفضينها ؟"
رفعت رأسها بحده واصطدمت نظرتها المحرجه بعينيه لقد شرت باحكام فى زاويه ولكنها لم تجد بعد وسيله للهرب ."هل يجب ان اجيبك الان ؟"
"يوم الاثنين المقبل ستقلع طاشره الى ناميبيا و اريد ان اكون على متنها "
اعطت عيناه شبه المطبقتين انطباعا بانه يراوح بين الضجر والكسل ولكن كيرى لم تنخدع بهذه النظره فالتيقظ لم يبرح عينيه الداكنتين وقد لاحظ بسرعه كسف ارتعشت اصابعها يتوتر حين امسكت بها الفنجان كان يعرف بان الكره باتت فى ملعبها وبدا راضيا بالانتظار مذكرا اياها بحيوان مفترسه بنتظر بصبر لا متناه ان تقوم فريسته بتلك الحركه الحتميه الايله بها الى الاسر لقد وقعت فى مصيده ولا جدوى من النكران

الامل المفقود 09-10-13 10:29 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
تحياتي يا ستار وشكرا لكي على هده الفصول بالفعل رواية رائعة كل عام وانت بخير بانتظارك

black star 09-10-13 10:52 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3378984)
تحياتي يا ستار وشكرا لكي على هده الفصول بالفعل رواية رائعة كل عام وانت بخير بانتظارك



تحياتى ليكى :* والعفو ويا رب تكون الفصول عجبتك وكل سنه وانتى طيبه يا رب و شكرا ع مرورك

black star 24-10-13 12:44 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
"لا املك خيارا"
قالت محملقه فى خوان الطاوله وهى تخطو تلك الخطوة الحتميه الايله الى اسرها وتابعت:
"ساقبل المهمه انها اريد منك ضمانا بان تنقذ اتفاقك مع جوسى"
"انرى الى كيرى"
لم تجفلها نبره الامر فى صوته الخشن العميق بقدر ما ان يخاطبها باسمها الاول و يجعلها تمتثل لطلبه وتابع قائلا:" انى اتعهد لك بان تحصل جوسى بوير على تلك المقابله قبل ان اغادر الى ناميبيا"
اخذت تتفحص عينيه الداكنتين ولكنها لم تجد فيهما الا الصدق لقد تقرر مصيرها وليس امامها الا ان تستسلم للمحتوم
قالت اخيرا :"انا موافقه يا سيد هاربر انما من حقى ان اعرف سبب رفضك استخدام اى من المصورين الاخرين "
لاح تعبير غريب على قسماته الخشنه الوسيمه و اوشك الصمت ان يصل الى حد الاحراج ولكنه انحنى فجأه صوبها وقال متفحصا فنجانها :" هل انهيت شرب قهوتك ؟"
كانت هناك جرعه متبقيه فى الفنجان ولكنها شعرت بسقسن بانها سوف تختنق اذا ما شربتها :"اجل انتهيت لماذا تسأل ؟"0
"تعالى معى"
ثم نهض واقفا وكان ثمه شيئا اخر فى تصرفه حملها على الانصياع
انتظرت ريثما دفع الحساب ولما خرجت برفقته من المقهى بدت هادئه ظاهريا الا ان توترها العصبى كان يقضم احشاءها الى اين يبغى اصطحابها ؟ولماذا؟
اخذت الاسئله تضرب ذهنها المتخوف ولكنها عضت على شفتيها عندما اعتقل ذراعها وقادها الى خارج المبنى بسرعه حملتها على الركض احيانا كى تجاريه
"الى اين نحن ذاهبان؟"
سألته لاهثه وبها فضول ووعى عميق لاصابعه الطويله النحيله التى بدت وكأنها توسم جلدها بحديد محمى عندما وصلا الى المراب
"لقد سألتنى لماذا اخترتك انتى بالذات من دون سائر المصورين ولذلك سأريك شيئا لدى اعتقد انه سيعطيك الجواب المنشود"
ارخى ذراعها ثم نقل يده الدافئه الى ظهرها وهو يقودها ال سياره مرسيدس رماديه اللون
"يجب ان اعود الى هنا فى الساعه الثانيه "
قالت من باب المماطله وهى تصارع ذعرها
رفع يده اليسرى والتمعت الشمس لحظه على ساعته الذهبيه المحزمه رسغه النحيل الاسمر "سوف اعيدك قبل الموعد بوقت طويل "0
كان داخل السياره مريحا وفسيحا ولكن عندما صعد ماكسويل وجلس بقربها واغلق الباب شعرت بان المساحه صارت اضيق من ان تكفى لتنفسها الطبيعى
اسندت راسها الى ظهر المقعد لدى انطلاقهما من مركز الكارلتون وحاولت جهدها ان تسترخى ولكنها لم تقدر على ان تجاهل تلك الهاله الرجوليه القويه المنبعثه من وجه ماكسويل الصامت ولا استطاعت ان تتجاهل تجاوبها معها .
حاولت التركيز على الطريق الذى سلكاه الا انها وجدت نفسها تركز على تقييم ماكسويل من طرف خفى وتسجل تفاصيل شكله فى ذهنها و مشاعرها
كان قد نزع سترته فبدأ قميصه القصير الكمين ملتصقا بكتفيه العريضتين واعلى ذراعيه وكان الشعر القصير يتجعد على ساعديه ويديه المسيطرتين على المقود بيسر وثقة كسأنما فى السيطره على امرأة ما وافقادها اى رغبه فى المقاومه
شعرت بانشداد غريب يتملك صدرها انما لم تستطع ان تغير مجرى افكارها هل يوجد فى حياته شخص مميز؟ هل لديه زوجه تنتظره كلما سافر وترحب برجوعه من رحلاته الطويله والعديده فى انحاء العالم ؟
لم يسعها الا ان تتساءل برغم ادراكها بان ذلك ليس من شأنها
نظرت من السياره فاختلطت عليها المشاهد والاماكن الى ان تمكنت من تييز بعض المعالم فعرفت انهما فى محيط الليس بارك وففى طريقهما الى وسط المدينه الى اين يأخذها وماذا يريد ان يريها ؟
بعد بضع دقائق اوقف السياره امام مدخل بنايه صفراء تضم مجموعات من الشقق الفخمة فالتفتت صوبه متوقعة منه شرحا الا انه تناول سترته من على المقعد الخلفى وترجل بصمت من السيارة
لم يسعها الا ان تحذو حذوه انتابتها رعشة من ان دفء الشمس غلف جسمها بضع لحظات قبل ان يدخلا الى المبنى ويتجها الى المصاعد كانت شتى التساؤلات تحوم فى ذهنها عندما انفتح باب المصعد اليا ثد بدأ شك رهيب ساورها لما وعت بانها ترفع بالمصعد الى الطبقه الثانيه و العشرين
طال الصمت بينهما وتوتر وبدا لها ان رحله الصعود استغرقت دهرا توقفت المصعد اخيرا وانفتح بابه و اوشكت ان تقفز خارجه من جلدها عندما امسكها ماكسويل من ذراعها وقادها عبر الردهة المكسوه بالسجاد
وعت بشكل غامض وجود ثلاث شقق فى تلك الطبقه ولكنها وعت بوضوح وعمق وجود يده على ذراعها حين سار بها الى باب الشقه المواجهة للمصعد تسارعت ذقات قلبها وضاق تنفسها الا انها لم تستطع ثبرا على السكوت
سألته من دون ان تنظر اليه خشيه ان يلمح نظرتها المتخوفه :"هل جئت بى لتعرفنى الى شخص ما ان اتك تقطن فى هذا المبنى ؟"0
"انا اقيم هنا عندما اتواجد فى جوهانزبرغ"
علق الذعر فى حلقها وخنق اى جواب كان من الجائز ان تقوله ثم فتح الباب بالمفتاح ودفعه الى الامام
"تفضلى"

الامل المفقود 24-10-13 12:49 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
يلا مستنين التكملة يا غالية موفقة و تحياتي ....

black star 08-02-14 07:44 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
شكرا ليكي و لمتابعتك وباذن الله اكملها ف اقرب وقت

ام مشاري 24-05-14 05:10 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
الروايه حلوه جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا شكراااااااااااااااا

الجبل الاخضر 15-07-14 04:39 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
ننتظر التكمله

black star 09-08-14 11:47 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
ترددت لحظه ثم تقدمته الي الشقه وقد قررت الا تدعه يري اضطاربها,ولكنها اجفلت جين سمعته يغلق الباب خلفهما.
كانت شقته الفخمه خاليه من أيهلمسه نسائيه و قد اختار مقاعد لديه لغرفه الجلوس الفسيحه تترواح الوانها بين البني لداكن والبيج الفاتح. اعجبت بها كيري وشعرت بأه لولا وجود مضسفها المقلق لامكنها ان تسترخي فيها.
بعد ذلك وجدت نفسها تقف بقرب خزانه منخفضه,شرقيه النقوش وتعلوها صوره فوتوغرافيه مكبره وغير ملونه.
القت كيري نظر عابره عليها ثم تفحصتها باهتمام وشهقت شهقه خفيفه اذ كانت صوره مكبره لاحدي الصور العديده التي اقامت لها معرضا منذ عامين,وتذكرت الان بجلاء كم صعب عليها وقتئذ ان تفارقها.
"اذن انت الذي ابتاعها!" وجهت عبرتها المنذهله الي ماكسويل هاربر وهي ما تزال تحملق في الصوره بذلك المزيج من الدهشه و السرور الذي يشعره المرء عاده لدي التقائه فجأه بصديق قديم.
كانت تمثل رجلا مسنا جالسا في منتزه وقد اراح يده الواهنه علي عصا و راح يراقب مجموعه من الصغار وهم يتسلقون هيكلا حديديا من قبضان افقيه و عموديه.كانت وجهه كجعدا و حزينا الي حد ما, وفي عينيه تأمل ولكن شفتيه كانتا تفتران عن ابتسامه خفيفه وكأنه تذكر طفولته وابتسم لذكري معينه.
كانت كيري عليمه بذاك المشهد اذ عاشت تفاصيله منذ ان التقطت الصوره في المتنزه وحتي اكمال كل مراححل التحميض, واستمرت بعد ذلك تدرس الصوره بين الحين والحين كي تطبع في ذاكرتها كل تفاصيلها و كل العواطف التي اثارتها فيها.
"لقد لمست اتهاما في صوتك" تقدم ماكسويل ووقف خلفها فتسرب الي انفها عطر كولونيا لطيف:" هل ساءك انني الشخص الذي ابتاع الصوره؟"
قالت معتذره وعيناها مسمرتان في وجه العجوز المجعد:
"لم اقصد ان اتهمك.فكل صور المعرض لم تكن معروضه للبيع بما فيها هذه الصوره التي كانت المفضله لدي"
"هذا ما استنتجته من السعر الباهظ الذي دفعت"
بدا صوته لاهيا فتوردت خجلا ومن شعور بالذنب, اذ تذكرت ذعرها الماضي عندما ابلغها صاحب صاله العرض بانه سيبيع الصوره
الان,تمالكت نفسها وقالت لماكسويل شارحه:"كان السعر الباهظ مقصودا .كي ينكفئ الناس عن الشراء"
"وهذا ما زادني تصميما علي ابتياع الصوره وهي تستأهل كل سنت دفعته"
استدارت و رمقته باستغراب .كان جادا في كلامه,وفي نظرته شئ ما جعلها تسأله:" هل هي ما اردت ان تريني؟"
اشار الي الصوره وقال:"اجل.الا تفسر لماذا اخترتك من دون سواك؟"
"ذلك يتوقف علي ما قد تكون تسعي اليه." اجابته بحذر اذ ام تشأ ان تتورط قبل ان تقف علي استنتاجه.
"انا ابحث دائما في عمل المصور عن التعاطف و الحنان والتفهم,و ابحث عن الحساسيه بشكل خاص, وهذه الصورة تنطق بكل هذه العواطف"
اذهلها مديتحه واثاؤ فيها بعض الفضول فهو لم يهتم بالناحيه التقنيه لعملها,, بل نظر اليه من ناحيه انسانسيه وكشف عن عواطف كانت غائبه عنها.
قالت تحاوره:" لا يستطيع اي مصور ان يضمن توافر كل هذه النواي في كل ما ينتجه."
اكلد لها بلطف :" انا لا اجادل هذه الحقيقه لان ابراز هذه المزايا لا يتوقف فقط ع الموضوع و الظروف, بل يتوقف ايضا علي مقدار ما يستطيع المصور ان يعطي من نفسه لعمل معين , وهذا يختلف بالطبع تبعا للمزاج والاحساس. وقد ذكرت سابقا باني بحثت عن الحساسيه بشكل خاص والتي وجدتها في كل صوره من صورك."
كان غايه في الذكاء فهو لو يزودها فقط بتفسير لسؤالها بل لجأ ايضا الي شتي الحيل ليدعم شرحه . لقد غلفه بكلمات مدي معسوله ولكنه اضاف اليه مقدارا وافرا من المنطق لا تستطيع ان تتجاهله .فطبيعه كتبه تتطلب اكثر من صور تجاريه عاديه,وهي تدرك بالطبع بأنها تملك القدره اعطائه ما يريد.
لكنها أشاحت عنه و حاولت ان تستخف بملاحظاته فقالت بشئ من التهكم :"اظن من المفروض ان اشعر بالغرور."
"كلا!" ادارها صوبه بسرعه وتابع واصابعه تضغط علي كتفيها :" لقد اصدقتك القول,فأنا أاعتبر المديحه زيفا لطول م تعاملت مع الحقائق القاسيه والباردة."
نظرت الي قسماته القاسيه المتصلبه وادركت غلطتها.
فالحقائق تبني علي الصدق وهذا الرجل لا يعطي الا بقدر ما ياخذ.بل رجحت بأنه يلتزم هذه القاعده ويعمل في ضوئها وهي اهانته من حيث لا تدري باستعمالها المخطئ للكلمات .
قطعت الصمت بقولها:" أظن ان الوقت حان لانصرافي قلت انك ستعيدني الي الكارلتون قبل الثانيه, وقد قرب الوقت.
ابتعد عنها وقال ناظرا الي ساعته:" لدينا ثلث ساعه ,ولذا سأوصلك قبل الموعد"
صمتا اثناء رجوعهما بالسياره, وكانت كيري هذه المره اقل تركيزا علي جارها واكثر اهتماما بمشكله مستقبلها القريب لقد قبلت المهمه...من اجل جوسي انما انتابها شعور بأنها ستندم في المستقبل.
اوقف السياره عند مدخل الكارلتون وكانت تترجل منها عندا قال:" سأتصل بك حالما انجز ترتيبات السفر"
اومأت من دون كلا, وأملت وهي تسير مبتعدة بأن تكون بدت هادئه اكثر من الشعور الذي انتابها.
صباح السبت, وبرغم حركه السير المزدحمه, قصدت كيري المدينه وابتاعت بضع احتياجات اخيره, ثم امضت نهايه الاسبوع في انتقاء ملابس محدده و ضروريه لرحلتها.
كان ماكسويل قد اتصل بها هاتفيا وحذرها بقوله:"لا تحملي اكثر من حقيبه ثياب واحده. تذكري ان المنطقه ستكون وعره علي الغالب. وقد يصبح الحر خانقا لذا اقترح ان تختاري ثيابا تناسب هذه الرحله لا ثيابا حديثه الزي"
كانت كيري معتاده علي السفر بأقل قدر من الثياب . ففي احدي المرات , لما قامت برحله تصويريه بواسطه الدراجه اضطرت وعلي مدي اسبوعين لان تكتفي بحقيبه ظهر واحده كي تفسح مكانا لكاميراتها الثقيله و انذاك , لم تجد صعوبه في اختيار ملابسها, اما الان فوجدت نفسها تواجه مشكله.
مساء الاحد, وكانت في حاله توتر عصبي نادر الجدوث, وصلت جوسي علي غير انتظار حامله طعاما صينيا جاهزا ومرطبات.
قالت وهي تلج البيت كالنسيم :"امل ان تكوني جائعه"
اضطرت كيري للتذكر بانها لم تاكل طعاما يذكر من الصباح ,ردت باسمه:" اكاد اموت جوعا"
"عظيم !" ولما نظرت الي القميص المطوي والبنطال اللذين تملهما كيري تابعت تقول:" اري ان تمضي في توضيب ثيابك, ريثما اضع الطعام في المطبخ وافتحالزجاجتين"
ارتفعت معنوياتها وصفا مزاجها لدي عودتها الي مخدعها لتحزم القطع القليله والاخيره من الثياب. لقد سرها قدوم جوسي. كانتا تحدثتا علي الهاتف بايجاز ولكنهما لم تريا بعضهما منذ اسبوع تقريبا . حين جاءت جوسي مساء وهي في حاله ذعر جراء عرض ماكسويل هاربر.
لحقت بها جوسي الي مخدع بعد بضع دقائق وحدقت بدهشه في حقيبه السفر المتوسطه الحجم المفتوحه علي السرير ."ألن تأخذي سوى هذه الحقيبه؟"
انزلت كيري غطاءها وقالت مبتسمه بجفاف:"احمدالله علي انني لست من النوع الذي يدقق كثيرا في ما يلبس. لقد حزمت فستانين للسهره غير قابلين للتغضن. أما سائر الثياب فكلها عاديه ولا تحتاج الي كي بعد غسلها"
علقت جوسي بصوت شابه بعض الحسد:" لطالما اعجبت بقدرتك علي العيش بشظف . هل تأكلين الان؟"
"اجل"
تحدثتا حول امور كثيره اثناء الطعام ولكنهما تجنبتا موضوع سفر كيري ولم تفتحاه الا بعدما استقرتا في غرفه الاستقبال مع القهوه.و تكورت جوسي علي مقعد مريح وجلست كيري علي الاريكه بين اجهزه الكاميرا المتعدده وانقطع حديثهما فجأه وران عليهما صمت طويل مزعج الي ان سألت جوسي:" متي ستقلع طائرتك صباحا؟"
"في السابعه الا ربع"
"هل اقلك الي المطار؟"
"لا, سأستقل سياره اجره" رفعت بصرها عن لعدسه التي كانت تنظفها ولما رات صديقتها تقطب جبينها خيبه اضافت بابتسامه مطمئنه:" لقد رتبت كل شئ. سيأتي السائق باكرا ليأخذني"
"ليتني استطيع ان اساعدك بشئ فأنا أشعر بذنب كبير و..."
قاطعتها كيري بلطف حازم "كفي! تعلمين اني كنت اتحين الفرص لاقوم برحله كهذه الي ناميبا والان حصلت علي هذه الفرصه"
"اعلم ذلك ولكنك لم تاخذي بالحسبان ان يكون ماكسويل هاربر رفيق سفرك"
"هزت كيري كتفيها:"سأتغلب علي ذلك. دعينا الان نتحدث في امورك. هل خرجت راضيه من مقابله ماكسويل هاربر؟"
"نعم ولا . فهو شديد الاحتراس بما يتعلق بحياته الخاصه ولذلك لم اعرف الكثير منه كرجل ولكنه زودني بمواد وافره لكتابه مقال مثير" رشفت من فنجانها واردفت مبتسمه:"لا بأس بالمقابله بوجه عام "
"انها انجاز في اي حال"
"بالطبع. انه في غايه اللطف. يا كيري. من السهل ان يتحدث المرء معه,كما انه صادق وصريح"
اثرت كيري عدم الاجابه. ولكن قلقها جعلها تضاعف نشاطها في تنظيف عدسات الكاميرا في حين مضت جوسي في ابداء تعليقاتها المزعجه.
"انكما تتشاركان العديد من الاهتمامات المتاشبه, الامر الذي حملني علي التفكير بانكما ستشكلان زوجا مثالي,ألا تظنين بأنك قد.."
قاطعتها كيري بجدة:"لاّلا اظن ذلك!" ثم القت العدسات في حضنها وتناولت فنجانها لتشرب جرعه قهوه تنشطها:" انا قانعه بالاستمرار علي ما انا عليه حتي التقي بالرجل المناسب, ولن ارضي الا بارتباط شرعي دائم"
"وكيف تعرفين بأن ماكسويل هاربر لن يكوت ذلك الرجل المناسب؟ انه في الثامنه والثلاثين, وعازب, و..."
"ومن الارجح ان يظل عازبا لسائر ايام حياته"
سألتها جوسي باستغراب:"وما الذي يحملك علي هذا الظن؟"
"ما قاله في عرس ابنة اخته"
جرعت ما تبقي من قهوتها وفكرت في نفسها ,لقد اخفت جزءا من الحقيقه ولكنها لم تكن ترغب الان في توسيع الموضوع.
قالت جوسي تجادلها:"قد تكونين مخطئه في ظنك"
"لا اعتقد ذلك. فهو يوقف حياته علي عمله."
"كنت دائما في منتهي العقلانيه والمنطقيه في نظرتك للحياه ولذلك استغرب الان رد فعلك العنيف تجاه امر لا يعدو كونه مجرد افتراض"
سارعت كيري الي الاعتراف علي الرغم منها:"ولكني لست عقلانيه او منطقيه في ما يتعلق بماكسويل هاربر"
"اذا كنت تحاولين مقاومه انجذابك اليه بحمل نفسك علي الاعتقاد بانه سيئ. فلا بد ان تأثيره عليك كان سديدا"
كانت جوسي تنزل الي تعريه الامور حتي العمق كي تكشف عن جذور المشكلات التي تنتج عن سوء الطالع, ولما فعلت ذلك الان صدمت كيري بما رأت
قالت مبرره تصرفها الغريب:"لا ادري لماذا تركته يؤثر علي بهذا الشكل.ويعلم الله بأنني حاولت ان اكون مطقيه, وان اقنع نفسي بأن اعجابي بكتاباته هو الذي جعلني اتصرف تقريبا مثل مراهقه سخيفه عندما رأيته أول مره, ولكن هذا الوصصف غير دقيق فشعوري انذاك لم يكن شعور معجبه متفانيه وما شعرته بعد ذلك لم تكن له ادني علاقه بالهوس بالمشاهير"
"اعتقد ان ذلك المارد الجذاب نجح في توعيتك الي الحقيقه كونك امراه طبيعيه ذات اجات حسيه طبيعيه"ثم اتخذت وضعيه اغراء ورفرفت اهدابها ورادفت:"لو كنت في مكانك لسعيت الي هذه التجربخ واستمتعت بها"
ضحكت لتهريج جوسي ولكن ضحكتها انتهت الي تنهد ساخط و قالت:" انا لا اسعي الي علاقه من هذا النوع, يا جوسي فه1ه علاقه عمل محضه"
"لاظت بأنك لم تنكري انجذابك اليه"
"لا,لن انكر ذلك, ولكني لا اريد ان اتورط معه عاطفيا لانه سيأخذ اي شئ يستطيع الحصول عليه من دون ان يعطي شيئا بالمقابل"
"هل تخافين من امكانيه وقوعك في حبه؟"
اعترفت بقولها:"اجل, الي حد تعرضي للكوابيس"
يا الهيّ لقد كنت غبيه وانانيه عمياء!" هتفت جوسي بغضب واخذت تذر ارض الغرفه ثم توقفت واتوضحت بقلق:"كيف ستتعاملين ع عواطفك عندما تنفردين به في البراري؟"
"اظن بأنني سأضعف, وهذا ما يخفيني في الواقع " كان محايها مكسوا بالوجوم ثم تبسمت بتوتر واردفت:"من ناحيه اخري , سأضع نصب عيني بأني قد اكون أطال بعاصفه, فيما الافق خال من الغيوم"
حملقت جوسي فيها بضع لحظات ثم تهالكت علي كرسيها قائله:"اظن بأني سأبقي تحت وطأة الكوبيس الي ان تعودي"

black star 09-08-14 11:49 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
واخيرا نهايه الفصل الثالث




:8_4_134:

جوهرة الدانة 12-08-14 10:57 AM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
تسلم ايدك بجد الرواية كتير حلوة شكرا وننتظر التكملة

تونة المصرية 17-01-15 05:51 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
مستنين التكملة يا جميل شكرا

bluemay 17-01-15 06:12 PM

رد: 1024 - افاق بعيده_ايفون هويتال - دار النحاس
 
تغلق إلى حين عودة الكاتبة




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°


الساعة الآن 03:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية