منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه (https://www.liilas.com/vb3/t190111.html)

...همس القدر... 22-01-14 06:43 PM

رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
 
|$[ البآرت السابع عشر الجزء الثالث ]$|


طارق بإهتمام: ايه .. ومنو هالمريضه ..؟!
المتصل: طفله اسمها شادن عمر العالي ..
فتح طارق عيونه على اخرها بصدمه ..
هذا الاسم هو نفسه اسم بنت عمه الصغيره ..
هو نفسه تماما ..
بس كيف ..؟!
شلون تكون في المستشفى ومحد عندها ..؟!
وين اختها شهد عنها ..؟!
طارق: اوكي مسافة الطريج واكون عندكم ..
قفل الجوال وراح يلبس له ملابس ويدور في راسه مليوون سؤال ..
خرج من الغرفه وراح عشان يعطي لأنس خبر انه بيطلع بس ما حصله ..
فتح باب الشقه وطلع منها فشاف قدامه شادي ووسيم يلعبوا بالمصعد ..
طارق بعصبيه: شادي وسيم .. شنو هذا اللي انا قاعد اشوفه ..؟!!!
اخترعوا الاولاد ووقفوا بأدب ..
طارق: انا سألت وابي اسمع اجابه ..
شادي: اممم كنّا نلعب .. اللعب مو حرام ..
رفع طارق حاجبه وهو يقول: لا يا شيخ .. احلف ..
شادي: والله العظيم ..
طارق بحده: يا ولد بطل عبط .. انت فاهم انا شنو اقصد .. من امتى والمصاعد مكان للعب ..؟! افرض انكم انحبستوا فيه او افرضوا من كثر لعبكم شبت شراره واحترقتوا مع العماره .. وقتها ما ينفع الندم ..
وسيم: خلاص انا اسف ..
طارق: انت اسكت لا تكلمني ..
نزل وسيم راسه لتحت بحزن وسكت ..
حط شادي ايده على خصره وقال: لا تكلم اخوي جذي .. حتى اصحابه اكلوا معاه من الاكل المكشوف وتسمموا بس اهاليهم ما خاصموهم مثل ما انت خاصمت وسيم .. لو امي عايشه جان سامحته بسرعه ولا خلته يبجي ابدا ..
تكتف طارق وقال: ايوه وبعدين .. كمل كلامك يا شاطر ..
شادي: طبعا بكمله .. انا مو خايف منك .. انت كل يوم تهاوشنا .. تقول لا تاخذوا هذا ولا تلعبوا هني ولا تروحوا هناك .. صرنا في سجن .. لو احنا اخوانك الصجيين جان ما ساويت جذي صح ..؟! لا عاد تتدخل فينا .. اسلوبك زي ويهك وما تعرف كيف تحن على اليتامى المساجين اللي ما عندهم ام ولا اب ..
قاطعه وسيم يقول: لا طارق مرره طيب ويحبنا .. هو دايم يودينا للملاهي والبحر وهو يشتري لنا كل شيء .. كمان اول قالنا ما راح اترككم لوحدكم ابدا ..
لف شادي على وسيم وهو يقول بإنفعال: اعرف .. اعرف انه يحبنا بس هو مرره متسلط معانا .. امي وابوي ما كانوا جذي .. تتذكر يوم ابوي اذا غلطنا ياخذنا على ينب ويقولنا بهدوء وطيبه ان اللي انتوا ساويتوه غلط ..؟! تتذكر ولا ما تتذكر ..؟! طارق اذا غلطنا يهاوشنا وييلس ايام ما يكلمنا ..
نزل شادي راسه لتحت وكمل بهمس: طارق ما يحس فينا عدل .. ما يدري اننا نحبه وايد .. مرره وايد .. واذا خاصمنا وزعل منا نيلس طول الليل نبجي تحت البطانيه .. احنا ما عندنا ام وابو عشان نشكيلهم .. احنا نعتبره امنا وابونا بس شلون نشكي له وهو زعلان مننا ..
مسح دمعته اللي نزلت وكمل: ابي امي وابوي .. ابي شهد .. ابي نرجع كلنا مثل زمان .. خلاص ما ابي فلوس كثيره ولا ابي دش ولا ابي بيت زين .. ابي بس نرجع كلنا مع بعضنا لبيتنا القديم الخربان ..
طالع طارق فيه وهو متفاجئ ..
ما كان يدري انهم يحسون هالاحساس تجاهه ..
شلون يدري اصلا .. هو عمره بحياته ما اهتم بأي طفل فشلون راح يعرف الصح من الغلط في تربيتهم ..
وخصوصا اذا كانوا هالاطفال ايتام ..
جلس قدامهم وضم شادي لصدره وهو يقول: خلاص اهدأ .. عيب الكبار يبجون .. لازم تكون ريال عشان امك وابوك يفتخروا فيك ..
مسك شادي ببلوزة طارق وبدأ يبكي بصمت ..
طالع طارق في وسيم وشافه يطالع في الارض ..
ابتسم طارق وقال: وسيم شفيك تطالع في الارض ..؟!
وسيم: انت زعلان مني ..
طارق: طيب واللي يقولك اني رضيت ..!
رفع وسيم راسه والابتسامه على وجه وقال: صج ..؟!
طارق: ايه صج ..
نط وسيم من الفرحه وقال: طارق والله العظيم ان هذه اخر مره اكل فيها شيء مو زين .. و اللي خلقني اني بصير اسمع كلامك دايما ..
طارق: شطوور حبيبي .. ياللا اللحين روح وادخل عند اختك ..
وسيم: حاضر ..
وبعدها راح لشقتهم ..
مسح طارق على راس شادي وهو يقول: خلاص يا شادي بسك بجي .. البجي للحريم مو للريال .. اطلع ريال مثل ابوك وخلك قوي ..
ابتسم طارق وكمل: تبي تشوف اختك شادن ..؟!
انصدم شادي وابتعد بسرعه عن صدر طارق وهو يقول: لقيت شادن وشهد ..؟؟!!
هز طارق راسه وهو يقول: ما لقيت شهد بس لقيت شادن ..
شادي بنفس الصدمه: احلف ..؟!!
ابتسم طارق وقال: شرايك تيي وياي عشان تتاكد ..
راح شادي بسرعه يلبس جزمته وبعدها فتح المصعد وقال: ياللا نروح ..
طالع طارق فيه بإبتسامه بعدها ركب المصعد ونزلوا للدور الارضي ..
لما خرجوا واتجهوا لباب الخروج من العماره سمع طارق صوت موضف الاستقبال يناديه ..
تنهد وراح عنده وقال: نعم ..
الموضف: بس بغيت اقولك انه باجي يومين ويتطبق قرار عدم سكن العزابيه في العماره .. لو مرت هاليومين فانا اسف لاننا بنضطر نطردكم انت ورفيجك انس ..
طالع طارق فيه ببرود بعدها طلع هو وشادي وركبوا السياره ..
شادي: ايش كان يقولك ..؟!
طارق: كلام تافه فلا تهتم ..
شغل سيارته واتجه للمستشفى ..
بعد دقايق وصل للمستشفى ونزل هو وشادي من السياره ودخلوا لداخل ..
دخل طارق للمستشفى ودخل شادي وراه ..
اتجه للاستقبال وقال: السلام عليكم ..
الموضف: وعليكم السلام ..
طارق: لو سمحت جاني اتصال من عندكم وطلبوا حضوري .. فين ممكن الاقي اللي اتصل علي ..
الموضف: طيب اعطني اسمك ..
طارق: طارق علي العالي ..
الموضف: ايوه صح انت طارق .. انتظر شوي ..
لف ودخل لداخل وظل طارق في مكانه ينتظره ..
بعد شوي طلع الموضف واعطى طارق الاوراق وقال: اتمنى انك توقع على هالاوراق باسرع وقت عشان لا تسوء حال البنت اكثر من جذي ..
طالع طارق فيه وقال: ترى لحد الان انا مب فاهم .. ممكن تشرح لي ..؟!
الموضف: قبل اسبوع تقريبا يانا ريال ومعاه طفله دخلناها للطوارئ .. كانت درجة حرارتها وايح مرتفعه .. وطبعا الصخونه خطره جدا للاطفال .. حاولوا الدكاتره يعالجوها بس للاسف الضرر وصل لأعضائها الداخليه .. الحراره المرتفعه اثرت كثير على اعضائها لانها صغيره واعضائها لسى لينه .. دورنا على اسم اللي جلبها بس للاسف وقتها يت عن طريق الطوارئ وما لحقوا ياخذوا اي معلومات عن اللي جابها .. كل اللي اخذوه هو معلومات عن الطفله وبس .. ومن بعدها جاء مرتين سأل عنها وبعدين خلاص ما عاد شفناه .. فعشان جذي بحثنا في الملفات على امل اننا نلقى تشابه اسماء فلقينا مريض بأسم وسيم ومن هنا يبنا معلومات عنك واتصلنا عليك ..
طالع طارق في الطبيب فتره طويله ..
وش هذا اللي قاعد يصير ..؟!
في البدايه حطت اخوانها بشقه وبعدها ما سألت عنهم ..
واللحين حطت اختها بالمستشفى وبعدها ما سألت عنها ..
ذي اخت ..؟!! مستحيبل ..
ليه ترمي اخوانها بذي الطريقه ..؟!
لو انه مو موجود كان شنو صار لهم . ؟!
مافي اي عذر يخليها تسوي كذا ..
هز راسه وهو يقول في نفسه: "طارق لا تسيء الضن .. بس برضوا هي وحده مهمله .. حتى لو عندها ضروف فإخوانها اهم" ..
تنهد بعدها قال: وش تفاصيل العمليه اللي بتسووها للطفله .. لا تكون خطيره ..؟!
الموضف: لا ما راح تكون عمليه خطيره .. هي بتكون بواسطة المنظور وهذا اسهل .. مكتوب كل التفاصيل بالاوراق ..
طالع طارق في الورق بتأمل وهو يقرأ كل شيء فيه ..
بعدها طالع في الموضف وقال: ممكن اشوف الطفله عشان اتأكد ..؟!
الموضف: ايه طبعا هذا من حقك ..
فأخذه الموضف وراحوا للغرفه المقصوده وشادي يمشي وراهم ..
بعد ما وصلوا قال الموضف: لا تطولوا .. بس طالعوا وبعدها اخرجوا بسرعه ..
طارق: اوكي ..
لف وجلس قدام شادي وقال: اسمع يا حبيبي .. الموضفين هني يقولون انه فيه مريضه اسمها شادن جابوها هني وبعدين اهلها اختفوا .. إذا كانت هي نفسها اختك فقولي طيب ..
هز شادي راسه وقال: طيب .. بس شلون حطوها اهلها وراحوا ..؟! شلون شهد تسويها ..؟! مستحيل ..
تنهد طارق وهو يقول: الله اعلم .. هيا تعال ..
فتحوا باب الغرفه ودخلوا ..
اول ما شافها شادي راح لها ركض وهو يقول: شادن .. ايه هي شادن .. والله إنها هي ..
طالع طارق في شادن لفتره بعدها قال: شلون قلبها طاوعها تتركها من دون لا تسأل عنها ..
بعدها طالع في شادي اللي كانت الدموع في عيونه وهو يسلم على اخته اللي كانت نايمه ..
كانت حييل صغيره وشكلها يكسر الخاطر وهي فوق هالسرير الضخم ..
طارق: شادي ياللا خلنا نطلع ..
شادي: خلنا نقعد بس شوي .. امانه ..
طارق: حبيبي خلنا نطلع بسرعه عشان يصلحوا لها عمليه وتصير بخييير ..
شادي بتفاجئ: بيفكوا بطنها ..؟؟!!!
طارق بإبتسامه: لا إطمئن .. بتصلح عملية منظار وهالعمليه ما يحتاجوا فيها لسكاكين او غيره .. كل شيء راح يتم عن طريق الضوء ..
ارتاح شادي وقال: طيب خلنا نطلع عشان يسوون لها العمليه السهله ..
ابتسم وقال: طيب هيا ..
وبعدها طلعوا ووقع طارق عالاوراق وبعدين عملوا لشادن العمليه ..





================================================== ==================





الساعه وحده الظهر ..
كان الكل جالس على طاولة الغداء ويتغدون ..
تكلمت لمار وهي تقول بطفش: بعد باجر عندنا اختبار وايد صعب .. الابله مو راضيه تحدد لنا .. اكرهها ..
الام: طيب ذاكري عدل واكيد بتييبين درجه عاليه ..
لمار: مستحييل .. هي كل اختباراتها صعبه .. ما ترحمنا ..
الام: يا حبيبتي مستحيل تييب لكم اسئله من برى الكتاب .. لو ذاكرتي عدل راح تييبي درجه عاليه ..
تأففت لمار وقالت: انتم مو فاهميني .. اكل وانا ساكته ابرك لي ..
لارا: بابا .. ابي اروح باجر المكتبه ..
طالع فيها ابو وائل وقال: ليش شنو تبين منها ..؟!
لارا: ابي طلبات طلبتها منا ابلة الفني ..
ابو وائل: طيب باجر يصير خير ..
طالعت ام وائل فيه وقالت: ابو وائل .. مافي اي اخبار عن اسيل ..؟!
هز ابو وائل راسه بلا وهو يقول: ما لقيت لها اي خبر او معلومه ..
طالع وائل في ابوه بعدها قال: ابوي .. اسيل بخير ..
طالعوا امه وابوه فيه فقال الاب: شلون عرفت ..؟!
وائل: صاحبتها ندى قالت لي انها بخير ..
الام بإبتسامه: كويس .. الحمد لله ..
الاب: طيب ما قالت لك هي وين عايشه اللحين ..؟!
وائل: لا .. قالت لهم انا بخير وعايشه مبسوطه .. وقالت انها ما تبغى احد يعرف مجانها ..
الاب: اتصل بصاحبتها واطلب منها عنوان اسيل .. انا ابد مو مرتاح .. لازم اقابلها ..
ابتسم وائل وقال: طيب مع اني متأكده انها ما راح تقول عنوانها ..
الاب: لا لازم اعرف واقابلها واعلمها منو تكون ومنو اهلها وشلون قطوها وهي صغيره ..
وائل: طيب انا بأحاول ..
تنهد الاب وقال في نفسه: "يا رب نلقاج يا حبيبتي .. الله يكون في عونج وييسر لج بلوتج" ..
طالعت لمار فيهم وقالت في نفسها: "اكرهها هالاسيل بس .. بس بصراحه اشتقت اتهاوش وياها .. وكمان احسها مسجينه .. لو انا بمجانها جان انتحرت من زمان" ..





================================================== ==================


كان جالس في غرفته عالسرير وبإيده الجوال والضجر واضح على وجهه ..
بعد ما خلص الطرف الثاني من كلامه قال: لانج غبيه .. ماش ما عندج عقل ..
عصبت البنت وقالت: هذا يزاتي اني حاولت .. فعلا ناكر الجميل .. احلم بعدين اني اساعدك بشيء ..
رفع الولد حاجبه وهو يقول: ناكر الجميل ..!! اي جميل ذا اللي تحجين عنه .. لا لا صج ماخذه مقلب بروحج يا ام ريشه ..
عصبت من هالكلمه وقالت: إياااد بليييز لا تسمني بأم ريشه .. ياخي الناس ينسون وانت ما تنسى ..
إياد: عالعموم انا الغلطان اللي طلبت منج مساعده .. طلعت هاللينو اذكى منج وعرفت تستفزج .. باي ..
سيرين: انقلع ولا عاد تحاول تتصل علي لافقع ويهك واغير تركيبته ..
وبعدها قفلت في وجهه ..
ابتسم إياد وهو يقول: وناسه خليتها تعصب ..
شوي كمل بضجر: اموووت واعرف هاللينو شنو اسمها .. اخخ قاهرتني ..
قام من فوق السرير وهو يقول: ايه صح .. اليوم المفروض تييب لنا الاوراق اللي طلبناها ..
شوي دخل بدر عنده وقال: إياد شحالك ..؟!
إياد: عال العال ..
بدر: قبل شوي اتصلت علي لينو وقالت ان الاوراق اللي تبونها راح اعطيكم إياها بعد باجر .. تقول انا ناطرتكم بعد ما تخلص المدرسه فلا تتأخرون علي ..
إياد: ههههههههههههههه بدر شرايك نتأخر عنها .. ياخي ودي انرفزها ..
بدر: يا حبيبي اذا تأخرنا فما راح تنطرنا وبعدين بتقول انتم اللي تأخرتم فتحملوا غلطكم .. ذي لينو يا استاذ ..
إياد: قاهرتني ..
بدر: هههه ياخي شفيك مصر انك تعرف اسمها ..؟! كل شيء حيبان مع الوقت ..
تنهد إياد وهو يقول: بس الفضول ذابحني ..
بدر: على طاري لينو انت ما تحس ان جراح وشلته لهم فتره طويله هاديين ولا تعرضوا لك ابد ..
إياد: طبيعي يكونوا هاديين دام ان صرافة البنك معهم ويصرفون متى ما يبون واي مبلغ يبون .. اتمنى من كل قلبي ان البطاقه تضيع منهم ..
بدر: إياد طيب قل لابوك يوقفها ..
مشي إياد وجلس عالسرير وهو يقول: مابي اوايهه .. لاني راح اكرهه اكثر وانا ما ابي اكرهه اكثر من جذي ..
طالع في الارض وقال بهدوء: هو اهلي كلهم ..
طالع بدر فيه بعدها قال: طيب قل ليحيى يقول لابوك يوقفها .. جراح وشلته يلعبون فيها بالحرام .. لازم توقفها يا إياد ..
رفع إياد وظل يطالع في بدر فتره بعدها قال: معاك حق ..
قام وقال: انا رايح هناك لان كمان فيه اشياء ابغى آخذها ..
بدر: طيب بتتعشى هني ولا هناك ..؟!
إياد: لا هني لاني ما راح اطول ..
اخذ اغراضه وطلع من الغرفه ..
نزل تحت وطلع من البيت وركب في سيارته ..
شغلها واتجه لبيته ..
كلها نص ساعه تقريبا حتى وصل ووقف سيارته ونزل منها ..
طالع في البيت وقال: في هالوقت ابوي يكون برى ..
دخل لداخل البيت وقال لواحد من رجال ابوه: روح ناد لي يحيى ..
اطاعه الرجال وراح ينادي يحيى مدير اعمال ابوه ..
جلس إياد عالكنب واخذ الريموت وبدا يقلب في القنوات ..
شوي جاء يحيى وقال: يا هلا .. طلبتني ..؟!
لف إياد عليه وقال: يحيى ابيك تقول لابوي يوقف بطاقة الصراف التابعه لبنك ****** ..
ابتسم يحيى وقال: طيب شنو السبب ..؟!
ابتسم إياد بإستهزاء وهو يقول: لا ابد بس بغيتها تاخذ إجازه صيفيه ..
يحيى: هههههههههههه إياد ترى احنا نعرف ان البطاقه مب وياك ..
إياد بتفاجئ: كيف ..؟!!
يحيى: ابوك لاحظ الصرف الكبير على البنك وعرف انه مب انت لانك ما عمرك صرفت هالقدر الهائل .. وخلاص وقفناها من قبل جم يوم ..
إياد: كويس .. ههههههههه ودي اشوف ويه جراح وضاري ويزووون ههههههه ..
ابتسم يحيى بعدها قال: فعلا نفس العيون ..
استغرب إياد من كلامه وقال: شتقصد ..؟!
يحيى: امس قابلت بنيه عيونها مثل عيونك كانت عند باب القصر الخلفي ..
عقد إياد حواجبه شوي بعدها قال بصدمه: سجى ..؟؟!!
يحيى: حتى انا شكيت انها ممكن تكون هي بس لما سألتها قالت انت غلطان انا مب سجى ..
وقف إياد وقال: انت متأكد انك شفت وحده عيونها مثل عيوني ..؟! يا ويلك لو كنت جذاب ..
يحيى: شنو مصلحتي من الجذب ..؟! ايه متأكد بس يمكن تكون وحده تشبها لان سجى اكيد ماتت ..
إياد بحده: لا ما ماتت .. متى ..؟! قول لي متى شفتها ووين ..؟! ياوبني ..
يحيى: مثل ما قلت لك شفتها امس وكانت تمشي بسرعه من عند الباب الخلفي للقصر ..
إياد: ووين راحت ..؟!
يحيى: ما اعرف لاني ما لحقتها ..
إياد بقهر: ولييييش ..؟؟!!
سكت يحيى لان ما عنده إجابه ..
إياد: طيب من اي جهه راحت ..؟!
يحيى: جهة الغرب .. بس انا اتوقع انها تدرس في جامعة **** ..
طالع إياد فيه وقال: ايش دراك ..؟!
يحيى: اولا الجامعه وايد قريبه من هني وانا كنت شايف وياها جنطه فيها كتب .. ثانيا قابلت اربع من طلاب الجامعه عند البوابه الاماميه وهاوشتهم وعرفت انهم من الجامعه القريبه وانهم ييوا مشي عشان يطالعون في قصر صاحب المطعم اللي انفتح مؤخرا جدام جامعتهم .. فأكيد البنت ذيج كانت وياهم بس شكلهم تزاعلوا لاني شفت الدموع بعيونها ..
ضاقت عيون إياد وقال: لا ما تبجي عشانها تزاعلت وياهم .. شكلها عرفت منو هم اهلها .. جامعة **** صرتي قريبه وايد .. بعد باجر انا ياي لهالجامعه ..
شوي ضحك وهو يقول: يا كثر روحاتي للجامعات ههههههههههههه ..
ما استغرب يحيى من انقلاب إياد ..
معروف ان هالانسان ممكن يضحك في اي وقت حتى لو كان في قمممة عصبيته ..
إياد: اسمع .. لا تقول لأبوي عن سجى ابدا .. سامع .. لا تقوله ابدا ولا تسال عن السبب .. مع السلامه ..
طلع إياد من القصر ويحيى يراقبه بعيونه بعدها قال: لكني قلت له عنها اليوم الصباح .. ومن بعدها طلع ولا رجع ..
ركب إياد سيارته وطلع بها من القصر وقال: كانت شايله جنطتها ويات مشي .. هذا يعني انها تسكن بمجان وايد قريب من هني ..
سكت شوي بعدها كمل: بس وين بالضبط ..؟! اكيد بعماره .. بالبدايه راح ادور في كل العماير ..
سمع اصوات تفحيطات سيارتين تفحط جنبه ..
طالع من المرايه وشاف سيارتين سوداء صغيره وواضح انها جديده ..
فحطت وحده من السيارات ووقفت قدامه ..
انصدم إياد من الحركه ومسك الدريكسون وبالقوووه قدر يوقف بعد مالفت السياره حول نفسها ..
وقفت السياره السوداء الثانيه وبعدها نزلوا ثلاث اشخاص من السيارتين ..
لما شافهم إياد تنهد وقال: بدؤا المشاكل ..
نزل من سيارته فجوا عنده وقال الاول واللي هو جراح طبعا: اهلييين إياد .. من زمان ما شفناك ..
إياد بإبتسامه: وااااو اشتريتوا سيارات يديده من فلوسي .. مبرووك وسوري لو يات متأخره ..
ضاري بعصبيه: اسكت يالبزر .. من اولها بديت استفزاز بابو لسان طويل ..
إياد: هههههههههههه ياخي ما تعرف تكون مهذب وتسلم مثل جراح ..
يزن: إياد بس .. احنا يينا نقول كلمتين ونروح ..
جراح: اولا ممكن اعرف ليه موبايلك كله مغلق .. ياوب ..
إياد: رح اسأله هو مو انا ..
جراح بحده: إيااااااااااااد ..
يزن: المهم خلونا نخلص بسرعه ورانا اشغال ..
إياد: اخسس انتم عندكم اشغال ..؟!!! هههههههه مو قدار اتخيل ..
ضاري: سكر حلجك لأقص لسانك ..
طالع إياد فيه بلا مبالاه وما رد عليه ..
يزن: انت غيرت الباس حق البطاقه .. لك ثلاث إيام فرصه ترجعه مثل ما كان وإلا ....
إياد بتحدي: وإلا إيش ..؟!
يزن بخبث: وإلا راح تكره عمرك ونعلمك شنو هو قدرك ..
ضاري+جراح: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
وراحوا لسياراتهم وهم يضحكون وإياد عاقد حواجبه وهو يراقبهم ..
هالمره واثقييين وواضح ان وراهم شيء جايد ..
لازم هو يبدأ قبل لا يبدؤن هم ..
طلع جواله واتصل ببدر ..
بعد ما رد قال إياد: اهلييين بدر .. اسمع .. اتصل بلينو واقنعها انها تعطينا الاوراق باجر ..
بدر: وليه ما تتصل انت ..؟! رقمها عندك ..
إياد: ياخي انا راح استفزها واكيد راح ترفض .. انت ما شاء الله اسلوبك بالحوار افضل مني .. بسرعه ..
بدر: بس غريبه ليش مستعيل ..؟!
إياد: انا يايك اللحين وراح اقولك اللي عندي .. مع السلامه ..
بدر: اوكي اترياك .. مع السلامه ..
قفل إياد الجوال وبعدها ركب سيارته واتجه لبيت بدر ..





================================================== ==================





المغرب الساعه سبعه تقريبا ..
كانت دانا تطالع في التلفزيون لانه اللحين وقت مسلسل هي تتابعه ..
امها جالسه عندها وفي إيدها لبس مقطوع جزء منه وقاعده تخيطه ..
اما عادل فلحد الان ما رجع من برى ..
هالايام طلعاته صارت كثييره وارهق نفسه بالعمل كثيير ..
جاء الفاصل الاعلاني فتنهدت دانا ..
الام: شفيج تتنهدين ..؟!
دانا: ماكو شيء مهم .. لا تشيلي هم ..
الام: اتمنى ..
طالعت دانا في التلفزيون بسرحان ..
كيف ما تتنهد والحياه اللي هم عايشينها كلها قلق وتعب وألم ..
بس ثقتها بربها كبيره .. هو خالقهم وما راح ينساهم ..
طالعت في ايدها وقالت في نفسها: "شلون راح يشفى اخوي في اسبوع .. الدكتور تركي اعطانا مهله واذا خلصت فراح يضيع كل اللي سويته عالفاضي" ..
انفتح باب البيت ودخل اخوها كالعاده وقال بتعب: السلام عليكم ..
الام+دانا: وعليكم ا....
قطعوا كلامهم فجأه وهم مصدووومين من شكل عادل ..
طالع عادل فيهم فتره بعدها ابتسم بهدوء ..
قاموا دانا وامها لعنده وهم مو مصدقين ..
مسكته امه من اكتافه وقالت والدموع في عيونها: ولدي .. عادل ولدي .. انت بخير ..؟!
عادل: ايه انا بخير شفيج ..؟!
هزت دانا راسها بعدم تصديق وهي تطالع في اخوها وخاصتا في اللي ماسكه بإيده ..
نزلت دموعها وهي تقول: كيف ..؟!
ابتسم اخوها وقال: هذا شيء إسمه مرحله متطوره من العلاج .. يقول الدكتور اني تحسنت بنسبه شوي صغيره ويقول من اللحين لازم تستعمل العكاز بدل الكرسي المتحرك ..
اتسعت ابتسامته وهو يقول بحماس: يقول ان نسبة علاجك ارتفعت عن قبل وفيه إحتمال كبير اني ارجع امشي ..
حضنته امه وهي تبكي وتقول: مبروك حبيبي مبرووك .. الله يشفيك وترد لنا مثل قبل يا رب .. الله هو القادر .. هو القادر .. سبحان الله ولا إله إلا هو ..
شهقت دانا من الخبر اللي سمعت وبكت ..
اخوها بيرجع مثل قبل ..
بيصير يمشي ويركض ..
بيقدر يعيش مثل كل الناس .. عيشه طبيعيه ..
ياااه شكثر هي فرحانه لأخوها .. لتوأمها ..
مو قادره تستوعب .. مو قادره تصدق ..
اخوها خلاص راح يمشي .. يمشي ..
مسحت دموعها وهي تشكر ربها بداخلها ..
فعلا ربهم معهم ولا تركهم .. ابدا ..
ضحك عادل وهو يقول: خلاص بطلوا بجي .. ترى مابي ارد ابجي من يديد ..
شوي رص على اسنانه وكأنه تألم ..
الام بخوف: يمه ولدي شفيك ..؟!
عادل: ماكو شيء بس تعبت وايد وانا واقف ومستند على العكاز .. إيدي احسها بتنشلع ..
ساعدته امه عالمشي وهي تقول بخوف: طيب تعال حبيبي ايلس ولا تتعب نفسك .. اكيد بالبدايه راح يكون صعب عليك ..
مشي عادل بالقوه بمساعدة امه والعكاز لحد ما جلس عالكنب ..
تنهد براحه وقال: مشكوره يا يمه ..
جلست امه جنبه وقالت: لا تتعب نفسك وايد يا حبيبي ..
جلست دانا بالجهه الثانيه وقالت: مبروك يا خوي .. شفت ان الصبر ياب نتيجه .. اليأس ما منه فايده ابدا ..
ابتسم وقال: لولا اصرارج جان انا لساتني استعمل المقعد ..
لف على امه وسلم على راسها وإيدها وقال: ولولا دعاء امي اللي ما تمر ليله من دون لا تدعي لي جان انا ما وصلت لهالمرحله .. الله لا يرحمني منج يالغاليه ..
دمعت عيون امه وهي تقول: ولا منك .. انا من دونكم ما ادري شنو اساوي .. انتم ضي عيوني ..
ابتسم عادل لها وهو يحمد ربه عالنعمه اللي هو فيها ..
في ناس كثير محرومين من حنان امهم وعطفها ..
الام كنز ..
وكنز كبير ..
كنز ما يتعوض .. ابدا ..





================================================== ==================





في صباح يوم الجمعه ..
الساعه ثمانيه ونص تقريبا ..
كان مسترخي على الكنبه وحاط سماعات الجوال في إذنه وبحضنه الايباد يتصفح فيه عن القانون وغيره عشان يكتسب معلومات اكثر عن مجال دراسته ..
وعن طريق السماعات كان يكلم احد ..
ابتسم وهو يقول: يعني .............. لا مو جذي .. افا عليج بس انا باسل مب اي واحد .............. ايوه وبعدين ............... ههههههههههههه ايه وبقووه ..
رفع حاجبه بعد ما سمع كلام البنت اللي يكلمها وقال: له له مو بالبساطه ذي .. لازم مقابل ..
ابتسم باسل بخبث وهو يقول: لا .. انا مابي فلوس منج .. الثمن مب مهم عندي .. اهم شيء ان امنيتي تتحقق .. اذا بتحققيها فإبشري ..
اختفت ابتسامته وهو يسمع الرد فقال: شنو ..؟! شنو يعني انج ما تعرفي شنو هي امنيتي .. حرام عليج يا بنت .. اعصري مخج وتذكري .. ولا اقول طالعي حواليج واكيد بتتذكري ..
بعد جملته ذي ظلت البنت اللي بالطرف الثاني ساكته وكأنها تتذكر بعدها قالت: اها .. فهمت قصدك ..
ابتسم باسل وقال: كويس .. جد صدمتيني لما قلتي انج ما تتذكري .. ها شنو قررتي ..؟!
البنت بإبتسامه: حامض على بوزك .. إلا انت .. مستحيل .. روح عدل تصرفاتك وبعدها لنا حجي ثاني ..
بوز باسل شوي بعدها قال بلا مبالاه: اوكي براحتج .. باي ..
قفل الجوال وقال: اكيد بتغير رايها .. اكيد ..
قام واخذ الايباد معاه وطلع للبلكونه ..
استند على السور وهو يطالع في بلكونة اسيل لان شقتها جنب شقته بالضبط ..
ابتسم وقال: انتي مفتاحي .. ولازم استغله صح ..
ضحك وبعدها رجع يقلب في الايباد ..





================================================== ==================



العصر وفي بيت سلطان الراهي ..
كان سامي جالس في غرفته ومتربع فوق السرير بالذات وقدامه دفتر وقلم ..
كان راسم خريطه غريبه عجيبه ..
حط القلم قدام فمه بتفكير بعدها قال: لا لا خطه سامجه .. لازم افكر في حل غيره ..
قلب عالصفحه الثانيه وهو متذمر ويقول: كله من ابن اللذين .. اهو ورطنا في ذي الورطه .. شلون نطلع منها ..؟!
سكت شوي بعده كمل يقول: هو فيه طريقه اننا نخلي دانا تروح على اساس انها عادل وبعدها يمشي الوضع كالعاده .. بس اكيد الدكتور تركي بيطلب يشوف عادل مع نفيع في نفس الوقت وهني بتكون المشكله ..
تنهد سامي وهو يقول: نفيع ..!! شهالاسم الغريب اللي طلع من لساني ..؟!
انسدح على ظهره وقال: ياخي طفش .. بالقووه طفش .. ريندا هي الوحيده اللي تسليني بس هالمره مشغوله وايد .. شكلي باتصل بريان واقول له انا يايك ..
جلس واخذ جواله ودق على ريان وبعد ما رد قال: اهلييين ريان ..
ريان: وعليكم السلام ..
سامي: آخخ لا تفشلني .. اسمع ريان انا يايك اليوم .. لا اقصد اللحين ..
ريان: خلك في مجانك وخذ كتبك وذاكر ابرك لك ..
سامي: اووه ريان انا اتحجى من صج .. انا وايد طفشان ..
ريان: صج انك مهمل .. اوكي تعال وبأخليك تذاكر غصب عنك ..
سامي: ههههه يصير خير ..
قفل جوال ونط من فوق السرير وراح يبدل هدومه بعدها نزل وخرج من البيت من دون لا يقابل احد بطريقه مع ان ابوه قبل امس حذره وقاله لا تطلع من البيت إلا لما تعطيني خبر ..
ركب سيارته وانطلق فيها لبيت ريان ..
كان كالعاده يسوق بسرعه وتفكيره في سالفة دانا ..
لا الامر الاهم هو درجاته .. يخاف ان الدكتور فعلا يسويها وينقصهم في كل ماده عشرين درجه ..
كذا اكيد بيرسبون هو ويزيد ..
هز راسه بلا وهو يقول: اصلا الدكتور ما يدرسنا ولا فيه إي دكتور راح يسمع كلامه إذا قالهم نقصوهم عشرين ..
عقد حواجبه شوي بعدها قال: بس الدكتور عمار صديق الدكتور تركي واكيد راح يتعاونون علينا .. وكمان الدكتوره رنا بنت عمة ولد خال الدكتور واكيد بيتعاونون هم بعد .. ايه والدكتور فؤاد كمان .. اووووه لا رحنا وطي بسبب ابن اللذين ..
قطع تفكيره اصوات بواري السيارات المزعج ..
لف ورى عشان يشوف شسالفه فشاف سياره سوداء مسرعه بتهور وهي تلف بين السيارات ..
انصدم سامي من هالسائق .. في اي لحضه ممكن يصير حادث ..
هذا مجنون ولا شنو ..؟!
رجع يطالع قدام وهو يقول: صحيح انا دووم اسرع بس مستحيل امشي والفلف بين السيارات بهالشكل .. هذا اسمه انتحار .. بس واضح ان هالسايق تأخر عن شيء مهم او انه يطارد احد ..
خفف سامي سرعته لانه قرب من اللفه اللي توصل لبيت ريان ..
لف منها وفجأه سمع وراه صوت تفحيطه قوي ..
طالع من المرايا وانصدم لما شاف انه السايق المتهور ..
وفي اقل من ثلاث ثواني جاء هالسائق وفحط بقووه ووقف سيارته قدام سيارة سامي ..
انصدم سامي من الحركه ومسك الدركسون وضغط بقووه عالبنزين يحاول يستدرك الامر قبل لا يصير حادث ..
لف بقووه وإرتفع صرير صوت التفحيطه وحاول يوقف السياره وفي آخر لحضه صدمت في احدى اشجار الزينه اللي عالطريق ووقفت السياره بعد ما انعدمت من قدام ..
مسك سامي فكه بإلم وهو يقول بقهر: الجلب ..
نزل من سيارته عشان يروح يتفاهم مع هالآدمي وهو ناوي يأدبه لان حركته كانت انتحاريه من الدرجه الاولى ..
المفروض سامي يكون اللحين اكيد ميت بس الفضل يرجع لله اولا ثم لهاللفه لانه بطأ سرعته وقتها وعشان كذا قدر يتفادى الحادث ..
جاء عند السياره ودق الشباك بقوه وبعصبيه واضحه ..
فتح هالسايق الباب فرجع سامي على ورى عشان يقدر السايق يطلع ..
خرج السايق وطالع في سامي بنضرات مرعبه ..
انصدم سامي وحس بالرعب يسري بجسده ..
شلون ما يحس بالرعب والشخص اللي قدامه هو رعب طفولته ..
هو جاك نفسه ..
مهما مر من سنين مستحيل ينسى هالشكل ..
مستحيل ..
وبحركه حاده مسكه جاك من رقبته وهو يقول بنبره مرعبه: I fell in my hands, son of Sultan << لقد وقعت في يدي يا ابن سلطان ..
وكمل بنبره اكثر حده ورعب:Son baby Celinaa,<< يا ابن حبيبتي سيلينيا ..
انقطع نفس سامي وجسمه ما يزال ينتفض لا شعوريا ..
راح يموت اللحين .. ايه راح يموت وهو متأكد من هذا ..
ضغط جاك على رقبته بكل حقد وكره وهو يقول بنفس نبرته المرعبه: I wish my death is not it, but I will not die, you must kill all of the fact that the relationship with the love of Scilly, must die, O child unclean,<< كنت تتمنى موتي اليس كذلك ..؟! لكنني لن اموت .. يجب ان اقتل كل من كون علاقة مع حبيبتي سيلي .. يجب ان تموت يا ايها الطفل النجس ..
ازرق وجه سامي وحس ان روحه بتطلع في اي لحضه ..
رفع إيده ومسك إيد جاك كمحاوله منه للافلات ..
جاك بحده: Resist her, but still want to live, how to dirty baby you live, like you should die, you must anointed of this world, was Dear despicable die, << تقاوم ها .. أما تزال تريد العيش ..؟! كيف لطفل قذر منك ان يعيش ..؟! امثالك يجب ان يموتوا .. يجب ان يُمسحوا من هذا العالم .. مت ايها الحقير مت ..
هدأت مقاومة سامي وبدأ جسمه بالتراخي ..
ابتسم جاك ابتسامته الخبيثه وهو يقول: Yes, to die, to have been and left this world, do not worry follows you and your father will soon, do not worry, my dear, << اجل .. اجل مت .. اجل هيا مت وغادر هالعالم .. لا تقلق سيتبعك والدك عما قريب .. لا تقلق يا عزيزي ..
غمض سامي عيونه وغاب عن الوعي ..
ضحك جاك ضحكه عاليه وفك إيده وترك سامي يطيح عالارض ..
ضاقت عيونه وكمل بحقد: For this is your punishment, your father said to do this, we must bear this, should be borne by<<اجل هذا هو جزائك .. من قال لوالدك ان يفعل هذا .. يجب ان تتحمل هذا .. يجب ان تتحمله ..
دخل ايده بجيبه وطلع الخنجر الذهبي حقه ..
راح ينهي حياته بهالخنجر ..
طالع في سامي والحقد والشرر يتطاير من عيونه ..
انقض بشراسه بالخنجر على سامي و..
تطايرت الدماء على وجه جاك بعد ما طعنه بعنف ..
بس جاك ما كان سعيد لانه ما طعن سامي ..
طعن شاب ثاني في ايده ..
هالشخص جاء في اللحضه اللي كان جاك يرمي رميته فيها وكأن هالشخص يحمي سامي ..
لف هالشاب وطالع في جاك بحده ..
وقف وضرب جاك بقوه بإحدى حركات الكارتيه الي تعلمها وهو في الاعداديه ..
صقع ظهر جاك في السياره فقال بعصبيه وهو في نفس الوقت مصدوم: How a boy like you can beat me so, *******ing you are this way asked me to kill you << كيف لفتى مثلك ان يضربني هكذا .. اتدرك انك بهذه الطريقة طلبت مني ان اقتلك ..
مسك الشاب ايده المصابه بألم وقال:Hist, stay away from this place before they regret << اصمت .. ابتعد عن هذا المكان قبل ان تندم ..
صك جاك على اسنانه بعصبيه وانقض على الشاب وبإيده الخنجر وهو ناوي يخلص عليه ..
حاول هالشاب انه يتفادى الخنجر بس انجرح في خده فحس بالم وبلحضه سريعه ركل جاك في بطنه فاصطدم ظهر جاك في السياره للمره الثانيه ..
ومن دون لا يترك لجاك فرصه انقض عليه بركلات بواسطة رجله على بطن وصدر جاك وبكل قوته ..
لو انه يقدر يحرك إيده كان طيحه على الارض واجبره على الاستسلام بس مو قادر ..
الدم يصب من ايده والالم يقطع شرايينه ..
ومره ثانيه انقض جاك بعنف اكبر وعصبيه اشد وضرب الشاب بقوه فسقط على الارض ..
وقبل لا يترك للشاب فرصه انه يقوم انقض عليه والخنجر بإيده بس الشاب كان اسرع وابعده بقوه برجوله ..
ولما كان حيقوم انقض جاك كمان وهو يصرخ من العصبيه فلف الشاب على نفسه وابتعد عن جاك اللي غرس خنجره في ازفلت الشارع بدل من صدر الشاب ..
وبقوه وسرعه ضربه الشاب على ظهره فطاح جاك على بطنه وبعدها جلس الشاب فوقه واخذ الخنجر من إيده وحطه على رقبة جاك وهو يقول بصوت تعبان:Come on you have to give you this, even though I was young, I knew fighting, if not a chance in front of you in order to overcome<< هيا عليك ان تستسلم يا هذا .. حتى ولو كنت شابا فانا اجيد القتال .. اذا لا فرصة امامك لكي تهزمني ..
عض جاك على شفته وقال: You do not seem to know that I had previously participated in the Olympics, participated twice, the first time was in a race for cars, and the second time was in boxing << يبدو انك لا تعرف انني قد شاركت سابقا في الاولمبياد .. شاكت مرتين .. المرة الاولى كانت في سباقا للسيارات .. والمرة الثانية كانت في الملاكمه ..
ومن بعد ما نطق جملته الاخيره حرك إيده وضرب الشاب بكوعه وبسرعه قام فطاح الشاب على ظهره ..
التفت عالشاب وضغط على رقبته وبعدها ضحك ضحكة انتصار وهو يقول: hhhhhhhh Do you think you are some kids these movements can be defeated boxer Jack, made a mistake, my dear, and misses the punishment of death, O child << هههههههههههه هل تضن انك ببعض حركات الاطفال هذه تستطيع ان تهزم جاك الملاكم .. اخطأت يا عزيزي .. ومن يخطئ فجزائه الموت يا ايها الطفل ..
حرك الشاب إيده السليمه وحاول يبعد إيد جاك عن رقبته لانه بالقوه يتنفس ..
فقال بصوت ضعيف ومتقطع:Hey you idiot, do you think that someone as ignorant as you can kill << يالك من احمق .. اتضن ان شخص جاهل مثلك يستطيع قتلي ..
احتدت نظرات جاك وطالع في الشاب بنضرات ناريه وهو يقول:You are calling to die this way, told you to intervene since the beginning, what made you fight someone like me, remember this always, the owner of the structure of the strongest is always a winner << انك تنادي للموت بهذه الطريقه .. من قال لك ان تتدخل منذ البدايه .. ما الذي جعلك تتهور لتقاتل شخصا مثلي ..؟! تذكر هذا دائما .. صاحب البنية الاقوى هو الفائز دائما ..
ابتسم الشاب بتحدي وهو يقول بضعف: Erred, the owner of the smartest mind is the winner << اخطأت .. صاحب العقل الاذكى هو الفائز ..
وبعدها تفل في وجه جاك وبحركه غزيريه رفع جاك إيده عن رقبة الشاب عشان يمسح الي بوجهه ..
استغل الشاب هالفرصه وسحب الخنجر من إيد جاك وطعنه بقووه في كتفه ..
تراجع جاك ورى وهو بتألم فوق الشاب ورجع خطوتين ..
اخذ نفس بعدها قال بإبتسامه: Will earned medals in the Olympics ..?! << وهل كسبت ميداليات في تلك الاولمبياد ..؟!
طالع جاك فيه بحقد بس تغيرت ملامح وجهه للصدمه لما سمع صوت صفارات الشرطه تقترب من عندهم ..
زادت ابتسامة الشاب وقال:Finally, I will give up my dear boxer, Come ride your car and run away, that's what cowards like you will do << واخيرا ستستسلم يا ايها الملاكم ..هيا اركب سيارتك واهرب .. هذا ما سيفعله الجبناء امثالك ..
جاك بعصبيه: I'm not a coward, but I will not allow myself to enter prison before to kill this child with his father << لست جبانا ولكنني لن اسمح لنفسي ان اسجن قبل ان اقتل هذا الطفل مع اباه ..
اخذ خنجره فعرف الشاب انه راح ينقض على سامي ..
فبسرعه وقبل لا يقوم جاك من مكانه ركله الشاب بقوه على راسه فتألم جاك بس مع هذا قدر يوقف واحتدت نظراته لما شاف الشاب واقف قدام سامي ..
انقض جاك عليهم وهو يقول:If you want to die with him, that's fine because I will realize you your wish << إن كنت تريد ان تموت معه فلا باس لانني سأحقق لك امنيتك ..
تعالت اصوات رصاص ضباط الشرطه وهذا اللي وقف جاك ..
طالع حواليه فشاف الشرطه نازلين من سياراتهم ويصوبون نحوه الرصاص وواحد منهم يتكلم بلغه عربيه ما يفهمها جاك ..
عض على شفته وهو يقول بقهر: Heck << تبا ..
وبسرعه ركب سيارته بعد ما حكت احدى الرصاصات في فخذه وشغل السياره وبسبب مهارانه في القياده قدر يجتاز الشرطه بطريقه متهوره جدا ..
جلس الشاب على الارض وهو يحس ان طاقته كلها نفذت وألم إيده زاد اكثر واكثر ..
طالع في سامي وقال: لما تصحى اتمتى انك ما تسيء الضن .. انا ما ساعدتك .. انا بس ما حبيت اشوف واحد يموت قدامي من دون لا اسوي شي ..
ضاقت عيونه وكمل: شلون الواحد يساعد شخص يكرهه .. يكفي انك من عائلة الراهي .. العائله اللي سببت لبنت اختي بكل هالالم .. مستحيل اسامح اي فرد منكم ..
بعدها لف وجهه وبدأ يتجاوب مع الشرطه اللي جوا بطلب احد المارين اللي اكيد شاف هالمضاربه وبلغ عنها ..





================================================== ==================





الليل عالساعه تسع ..
وعلى شواطئ الدوحه ..
كان جالس على احد الكراسي وفي إيده كتابه يذاكر ..
الامتحان بكره وهو ما ذاكر شيء ..
البيت كان ازعاج .. اخوه الصغير متجمع من اصحابه البزارين وعاملين ضجه بالبيت ..
والمشكله ان اخته الكبيره عاجبها الوضع وتقول خلهم على راحتهم واذا مو عاجبك الوضع رح اطلع برى ..
تأفف وبعدها قال: ياللا ماكو مشكله .. المذاكره في الهواء الطلق افضل ..
ظل تقريبا نص ساعه وهو يذاكر بعده جت رساله على الواتس ..
فتحها وكانت من اخته تقوله "تعال اللحين وقت العشاء" ..
طالع في الجوال شوي بعدها ارسل "الاطفال راحوا ولا باجي؟" ..
شوي جته رساله منها مكتوب فيها "هههه اطمئن راحوا من ربع ساعه تقريبا" ..
تنهد وقال: كويس ضنيت انهم راح يتعشوا معنا بعد ..
قفل كتابه فسمع صوت وراه يقول: اووووه صاري وايد مجتهد .. بالتوفيق حبيبي ..
عقد صاري حواجبه ولف ورى بعدها ضحك لما شاف اللي تكلم وقال: طارق انت من امتى هني ..؟!
جلس طارق جنبه وقال: قبل شوي جيت وسمعتك تتكلم عن عشاء وشيء زي جذي ..
صاري: ههههههههه ايه اخوي الصغير جمع اصحابه بالبيت وعشان جذي طلعت اذاكر هني .. وقبل شوي اختي جهزت العشاء فكنت خايف ان البزران ياكلوا معنا بس كويس انهم راحوا ..
طارق: ههههههههههههه ذكرتني بالبزران اللي عندي ..
صاري: بزران ..!! عندك ..!! من فين يووا ..؟!
طارق: اولاد عمي عمر ..
صاري بصدمه: عندك عيال عم ..!!! كيف ومن امتى ..؟!
طارق: اوووه قصه طويله .. اختصارها ان عمي كان متزوج وجاب خمس اولاد .. ثلاث بنات وولدين .. اكبر وحده عمرها 18 واصغر وحده عمرها سنتين ..
صاري بحماس: والله وناسه .. ياليت يطلعون لي اقارب فجأه .. احسها تجربه خطييره ..
طارق بضجر: تجربه خطيره في عينك .. ياخي والله صعبه .. ما تعرف شلون تتعامل معهم .. ما تعرف شلون تتعامل معاهم .. هم ايتام وفي نفس الوقت مشاغبين .. اذا قسيت معاهم تحس انك ظالم لان مالهم احد بالدنيا .. واذا خفيت عليهم راح يتمادوا بشغبهم ..
سكت شوي بعدها كمل: تصدق انهم يكسرون الخاطر .. والمشكله اللحين ان اختهم الكبيره ما ندري وينها ..
صاري: شلون ما تدرون وينها ..؟!
طارق: برضوا قصه طويله بعدين احكيها لك .. تصدق اني افكر اروح احطهم عند امي .. هي ام وتعرف تتصرف .. انا ذي هي اول مره بحياتي اتعامل فيها مع اطفال .. عائلتنا كلها مافيها ولا طفل .. حجزت طياره وراح اوديهم باجر ..
صاري: بصراحه قرارك حلو .. امك هي في النهايه ام وتعرف تتعامل معهم ..
طارق: فكرت بهالقرار من اول بس كنت متردد .. خفت ان اختهم لما ترجع ما تلقاهم بعدها تروح وانا ما اعرف ..
صاري: مع اني مب فاهم بس دامك كنت متردد اول فإيش اللي غير قرارك اللحين ..؟!
طارق: لأني فكرت بطريجه .. جيراننا ام ميار طلبت منها انها تغير شقتها وتسكن في شقت الاطفال .. عشان اذا يت شهد ودقت الباب ام ميار هي اللي تفتح وبعدها تنحل الامور ونرجع البنت لاخوانها ..
صاري: حلو .. ما شاء الله عليك تعرف تفكر ..
ابتسم طارق وقال: مو وقتك ابدا ..
تنهد طارق وكمل: لقيت لهالمشكله حل .. بس مشكلتي مع البنت اللي حبيتها مالقيت لها اي حل ..
تربع صاري وقال بحماس: واااو طارق يحب .. هيا هيا حكيني قصتك مع هالبنت اللي طيحتك في شباكها ههههههه ..
طارق: اقول لا يكثر بس وروح عند اختك وتعشى ..
ضرب صاري إيده وهو يقول: صح تذكرت .. في شيء بغيت اسألك عنه اول بس نسيت .. انت تعرف وحده اسمها اسيل عبد الرحمن ولقيطه ..؟!
انصدم طارق من سؤال صاري ..
طالع فيه وقال بنفس صدمته: شنو قلت ..؟!!!
صاري: اقولك انت تعرف لقيطه اسمها اسيل عبد الرحمن ..؟!
هز طارق راسه بعدم تصديق وهو يردد: اسيل .. اسيل .. انت شلون .. يعني كيف تعرفها ..
شوي مسك كتف صاري فجأه وسأله: وينها .. وينها اسيل ..؟! وين قابلتها وشلون ..؟! هي بخير ولا لا ووين تعيش وعند مين ..؟!
صاري بإنتصار: كنت عارف وحاس انك تعرفها .. عيل ليش جذبت علي وقالت انها ما تعرفك ..؟!
طالع طارق فيه شوي بعدها: انت شتقصد بحجيك ..؟! لا لا حكني كل شي صار من البدايه .. ياللا ..
صاري: ياخي ليش هاللهفه كلها ..؟!
طارق بحده: ذي البنت اللي احبها فاهم .. تحجى بسرعه ..
انصدم صاري منه وفي نفس الوقت خاف من نبرته الحاده المرعبه ..
ضحك ببلاهه وهو يقول: طيب بأقولك بس لا تقتلني ..
انتبه طارق على نفسه وابعد إيده عن صاري وهو يقول: معليش انفعلت شوي ..
طالع صاري فيه شوي بعدها قال: اوكي .. حأقولك ..
وبدأ يحكي له كل شيء ..






================================================== ==================



الساعه عشره الليل ..
وفي بيت منصور وعلى طاولة العشاء بالتحديد ..
كان هو ونوف جالسين يتعشون ..
اما ريما رفضت تاكل معاهم ..
طالع منصور في نوف وقال: شقالت بالضبط ..؟!
نوف بلا مبالاه: قالت طلعي برى يا الديايه وروحي عند الديج واستمتعوا بالحضيره وحدكم .. وبعدها رمت المخده علي ..
طالعت في منصور وكملت: مع نفسها .. هي اللي بتنضر مب انا ..
قام منصور فقالت: هيه هيه وين رايح ..؟!
منصور: بروح اناديها .. الغداء ما تغدت واكيد يوعانه ..
نوف بضجر: خلها تولي .. انت ليش مهتم فيها جذي ..؟! شهر عسلي لساعه ما خلص ومع هذا اشوفك مهتم فيها اكثر مني ..
طالع منصور فيها ببرود بعدها قال: نوف .. لا تتدخلي في خصوصياتي ..
فضلت نوف السكوت لأنه إذا كان معصب فهو يتكلم ببرود فإذا ناقشته راح يعلي صوته ويندمها ..
لف بيطلع بس في ذي اللحضه دخلت ريما للمكان ..
طالعت فيهم ببرود بعدها قالت: تعالي يا ريتا ..
دخلت الشغاله وراها وفي ايدها صحن كبير فاضي ..
طالعت فيه طاولت الاكل بعدها اشرت على صحن وقالت: حطي لي ذا ..
فأخذته ريتا وحطته في الصحن ..
اشرت ريما على صحنين ثانيه وقالت: وذول بعد ..
بعدها لفت نظرها عالطاوله فأبتسمت واشرت على صحن نوف وقالت: وابي هذا الصحن كمان ..
فتحت نوف عيونها بصدمه بعدها قالت بعصبيه: هيه هيه حدج عاد .. تراج زودتيها يا بنت عبد الرحمن ...
قاطعتها ريما وهي تقول: اشش شش .. ما باجي إلا الدياي يتحجون .. ياللا يا ريتا هاتي ذاك الصحن ..
ريتا: حاضر ماما ..
نوف: اقسم بالله لأكسر إيدج إذا مديتيها يا ريتا ..
طالعت ريتا فيهم وهي حدها مشتته .. ما تعرف تسمع كلام منو ..
فلفت تطالع في منصور اللي كان واقف يراقب الوضع ..
لف منصور نظره ناحية ريما وقال: خذي لج صحن غيره ..
ريما: لا .. انا ما ياز لي إلا ذيج الاكله ..
منصور: طيب خذي صحني ..
ريما: لا مابي صحنك .. ابي ذاك الصحن .. ريتا بسرعه هاته ..
ريتا: بس ماما ....
ريما: بس شنو انتي بعد ..؟! لا يكون خايفه منها .. ترى هي حدها ديايه .. عارفه شنو هو الدياي .. هو اللي يقول باق باق .. فاهمه .. اسمعي حجيي لأنسف رقبتج ..
لفت ريتا تطالع في نوف بعدها قالت: ماما نوف عاتي اخذ صحن انتا ..
لفت ريما تطالع في ريتا بدهشه فقالت نوف: لا مو عادي .. انقلعي برى ..
ريما: هيه هيه هيه انتي شنو قاعده تساوين ..؟!! انا قلت لج خذي ما قلت إستأذني ..
منصور: بس عاد يا ريما .. تراج زودتيها ..
لفت عليه ريما وقالت: عيل طلقني .. ياللا اللحين طلقني .. ترى اقسم بالله لأنكد عليج عيشتك لحد ما تطلقني ..
منصور: ييبي الاذن من عند اخوج بعدها اطلقج ..
تنرفزت ريما وقالت: اسمعني عدل .. تأكد باني راح اطين عيشتك لحد ما تتهور وتتطلقني .. حط هذا في بالك يا الديج العود ..
هز منصور راسه وقال: حاضر يا الديايه الاولى ..
عصبت ريما واشرت على نوف وهي تقول: مانيب ديايه .. ذي هي الديايه وانت الديج .. والبيت ذا كله ميرد حضيره وانا حدي حمامه انصابت ومن قرادة حضها طاحت هني ..
لفت واخذت الصحن الكبير من ايد ريتا وحطتها بقوه قدام نوف وهي تقول: خذي كلي واشبعي عساه ما يحدر ..
بعدها طلعت وصفقت الباب وراها ..
نوف بقهر: مينونه ذي .. مينونه رسمي ..
لفت على منصور وكملت: معقوله انك كنت بكامل قواك العقليه لما تزوجتها ..؟! اشك والله ..
تنهد منصور وقال: ريتا شيلي الصحن من جدام ماما نوف ..
ريتا: حادر ..
اخذت الصحن وطلعت برى ..
طالعت نوف في منصور وقالت: هيه منصور .. دامها تبي الطلاق فطلقها وريحنا منها ..
منصور بحده: جم مره قلت لا تتدخلي في خصوصياتي .. اذا بتزعجيني فإنقلعي برى ..
طالعت نوف فيه بصدمه .. يطردها ..؟!
عضت على شفتها تمنع دموعها من النزول وبعدها طلعت من المكان ..
حط منصور إيده على راسه وهو يقول: يالله انا شنو ساويت ..؟!
خرج وطلع فوق ودخل للعرفه فشافها فاكه شنطتها وتلم ملابسها فيها ..
منصور: هيه نوف انتي شنو قاعده تسوين ..؟!
فقالت نوف من بين شهقاتها: مالك دخل .. مستحيل ايلس هنا .. مستحيل ..
حط منصور إيده على كتفها وقال: خلاص حبيبتي نوف .. انا ما قصدت .. انفعلت غصب عني ..
بعدت إيده عنها وقالت: بس كافي .. شمعنى انا الوحيده اللي تنفعل عليها .. ريما يا كثر ما تخطئ ومع هذا ما تخاصمها ..؟! اذا هي اغلى مني فخلاص انا راده لبيت امي وخلكم انت وياها مع بعض واستمتعوا ..
رفعت إيدها قدام وجها وقالت: ورجاءا يا منصور لا تمنعني لا اسوي شيء تندم عليه ..
طالع منصور فيها فتره بعدها قال: نوف .............
وكمل كلامه ..





================================================== ==================





الساعه 3 بعد منتصف الليل ..
كان الجو كله بارد وهادئ جدا ..
وهي كانت على سريرها ونايمه بسابع نومه ..
نامت من من الساعه عشره لأن بكره لازم تروح الجامعه بدري ..
كل الايام اللي فاتت راحت للجامعه متأخر ويادوبك تلحق عالمحاضره قبل لا تبتدئ ..
هالمره تبغى تقعد مع وصايف شوي .. من زمان ما جلست معاها ..
اصبحت الساعه اللحين ثلاثه وعشر دقايق ..
وفجأه قامت من النوم مفجوعه وهي تسمع اصوات دق قويه على باب شقتها ..
حست بالرعب .. منو اللي يجي في مثل هذا الوقت ويدق بهذه الطريقه ..
حطت إيدها على قلبها واصوات الدق كل مالها ترتفع وتعلى ..
تسارعت نبضها قلبها وجسمها يرتجف وتحس نفسها راح تبكي ..
اي وحده في نفس وضعها راح تحس بنفس اللي حسته ..
ولأول مره احتاجت لشخص ..
لأي احد يساعدها او عالاقل يحضنها ويهديها ..
تعالت الاصوات وصار الطارق يرفس برجله كمان ..
اخذت مخدتها وحضنتها بخوووف ورعب قوي ..
غمضت عيونها ودفنت وجهها في المخده وهي تتمنى ان الوقت يمشي ..
تتمنى ان بكره يجي بسرعه عشان ينتهي كل هذا ..
بغت تنط من مكانها من الرعب لما سمعت الطارق ينادي بأسمها ..
ليه .. وكيف .. ومتى .. ومين هذا اصلا اللي يدق ..؟!
ارتفع صوت ذاك الشخص وهو ينادي بإسمها ..
يطلب منها انها تفتح الباب بعبارات التهديد ..
ازداد الخوف في قلبها ..
اضعاف ..





** انتهــــــــــــــى **

لحد ينهى ينتهي بارتنا السابع عشر بأجزائه الثلاثه ..
ومثل ما قلت لكم راح انزل بكره بارت عالساعه 12 بعد منتصف الليل ..

اعذروني إذا ما رديت عليكم لاني راح اكون مشغووله كثيير بالبارت الجاي .. لانه يحتاج جهد كثيير ..
لما ينزل راح تفهموني ..

تحياتي / صصوصتـــككم ..

|$[ نهاية البارت ]$|


...همس القدر... 22-01-14 06:50 PM

رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
 

|$[ البآرت الثامن عشر الجزء الاول ]$|

ما الذي اقصاك عني ** من تراه داس الشموع ؟!
كيف غابت شمس عمري ** لما انهيت السطوع ؟!


دق الباب ودق ودق وهي ما تزال حاضنه مخدتها ودافنه وجهها فيه ..
وما زال الطارق ينادي بإسمها ويطلب منها انها تفتح الباب غصب عنها وبسرعه ..
هي مو فاهمه شيء ..
تحس نفسها انها تحلم ..
منو هذا اللي يجي في مثل هالوقت ويدق ويرفس بالطريقه هذي ..؟!
منو ..؟!
شوي عقدت حواجبها ..
هالصوت مو غريب عنها ..
قد سمعته قبل كذا .. بس مو متذكره فين ومتى ..
رفعت راسها وظلت لفتره تطالع في باب غرفتها ..
لفت ناحية الساعه .. له سبع دقايق وما طفش من الدق ..
ترددت شوي بعدها قررت انا تروح تشوف مين ..
قامت وخرجت من غرفتها ..
تقدمت بخوف ناحية الباب اللي بتحسه رتح ينشلع من قوة الدق ..
رفع رجلها وطالعت من فتحة الباب عشان تشوف مين اللي يدق عليها في مثل هالوقت ..
انصدمت لما شافت انه جارها باسل ..
ووجهه واضح عليه العصبيه ..
استغربت من الوضع .. ليش باسل يدق بذي الطريقه وفي ذا الوقت ..
يمكن فيه سبب ضروري ..
دخلت المفتاح في الباب وفتحته وبعدها قالت: اهلين ب....
وقبل لا تكمل كلامها صرخ باسل في وجهها وهو يقول: خبله انتي ولا شنو ..؟! لي نص ساعه ادق ولا تفتحين ليييييش ..؟! شكلج يبيلج تصفيق على هالحركه الغبيه ذي .. جد انج اغبى وحده شفتها ..
طالعت اسيل فيه فتره مندهشه منه .
اول مره تشوف هالشخص الهادي منفعل كذا ..
شوي استوعبت انه قاعد بسبها فقالت بعصبيه: انت هيه علر اي اساس .....
وقبل لا تكمل كلامها مسك إيدها وسحبها وهو يقول: انجبي يا الخبله وامشي وراي بسرعه ..
سحبت ايدها وهي مصدومه وقالت: انت شنو قاعد تساوي ووين موديني ..؟!
مسكها من جديد وسحبها بقوه لحد ما وصل لشقتها وفتحهها واسيل تقاوم وبنفس الوقت في قمة صدمتها من افعال جارها الغريبه والمخيفه ..
اسيل بصراخ: هيه انت هد إيدي .. شنو يالس تساوي ..
دخلها لشقته وطلع سكين من جيبه فسكتت اسيل من شدة الصدمه ..
باسل: سمعيني عدل .. إيلسي هني ويا ويلج اسمع لج حس فاهمه لأتهور واسكتج طول عمرج ..
وكمل بصراخ: فاهمه ..؟!!
على طول هزت راسها بإيه وهي مرتعبه ..
خرج برى وقفل الباب عليها بالمفتاح ..
ولحد الان تصرفات هالجار تزدات غرابه ..
ليش حابسها هني ..؟! شنو هدفه بالضبط ..؟!
جلست عالارض وجسمها ينتفض من الخوف ..
تتمنى ان كل هذا يكون حلم ..

بعد ما قفل باسل الباب ظل واقف يطالع في الباب بعدها قال: كويس . . شكلها ما راح تصرخ هالخبله ..
طالع في السكين اللي بإيده وبعدها حطها بجيبه وراح لشقة اسيل ..
دخل فيها وبدأ يلف يطالع في كل شيء ..
اخذ جوالها وشاف ان الخلفيه على شكل بنت ..
فتح الاستيديو وهو يقول: ليش يحطون خلفيات بنات ..؟!
شاف له صورة للسماء فحطها كخلفيه ..
رجع الجوال مكانه وحط إيده بجيبه وهو يتأمل الغرفه بعدها قال: لا بأس ..
شوي دق باب البيت ..
راح وفتح الباب وقال: نعم ..
طالع فيه الشخص الاخر هو وصاحبه بعدها قال: هذا بيت اسيل محمد << لما طلعت لنفسها بطاقه صار اسم الاب محمد ..
طالع باسل فيهم وقال: ايوه .. اي خدمه ..؟!
الرجل: ممكن تناديها لنا ..؟!
باسل: بس هي مو هني .. عند امي في الكويت ..
الرجل: شنو تساوي عند امك هناك ..
رفع باسل حاجبه وقال: حرام الواحد يزور امه ..؟!
الرجل: امها ..؟!! شلون امها في الكويت وهي بالاصل لقيطه ..؟!
باسل: امي لقيتها وهي صغيره فرضعتها وصارت امها بالرضاعه واختي انا بالرضاعه .. واللحين هي متزوجه وعندها ولدين .. استأجرت لي هالشقه قبل لا تسافر .. عندك اسئله ثانيه ..
الرجل بدهشه: متزوجه ..؟!! ليه هي جم عمرها ..؟!
باسل: خمس وعشرين ..
طالع الرجال في صاحبه بدهشه وهو يقول بهمس: يقول ان عمرها خمس وعشرين ..؟!!!!
صاحبه بنفس الهمس: بس شلون ..؟! المفروض عمرها يكون تسع تعش ..
باسل: ها ..؟!! عندكم سؤال ثاني ..؟! ابغى انام باجر وراي دراسه ..
طالعوا فيه الاثنين بتفحص فقال الثاني: ابعد خلنا نتأكد ان البيت فاضي ..
مد باسل إيده وقال: راوني امر التفتيش عشان اسمح لكم ..
دفه الاول بقوه فطاح باسل ودخلوا الاثنين للبيت ..
مسك باسل كتفه وهو يقول: اووش ما عندهم تفاهم ..
فتحوا الابواب وبدأوا يدوروا على اسيل ..
تربع باسل وقال: فتشوا على راحتكم اختي مب هني .. في الكويت يا حبايبي .. إلا صح نسيت اسألكم وش تبون منها ..؟!
محد رد عليه وكملوا تفتيش في كل مكان بعدها جاء واحد منهم عند الثاني وقاله بهمس: البنت مب موجوده ابدا .. شكله مجرد تشابه اسماء ..
الثاني: فعلا .. هيا نطلع بس راح نحط احد يراقب العماره يومين للإحتياط ..
لفوا وطالعوا في باسل بعدها خرجوا ..
ابتسم باسل بمكر وقال: بتحطوا مراقبين ها ..؟! اسمحولي مستحيل اخليكم تصيدوا سجى لو على رقبتي .. ذي بطاقتي الرابحه ومستحيل اخليها تضيع مني ..
قام من مكانه وخرج برى الشقه ..
فتح شقته فرفعت اسيل راسها وطالعت فيه ..
باسل: خلاص روحي لغرفتج ..
طالعت فيه فتره بعدها ضاقت عيونها وقالت: انت شنو اللي تخطط له .. شنو معنى اللي يصير اللحين ..؟!
ابتسم وقال: اعتبري نفسج يالسه تحلمين ..
تقدم وجلس على كنبته بإسترخاء وقال: اطلعي وقفلي الباب وراج ..
قامت اسيل وقالت: مانيب طالعه من هني لحد ما افهم كل شيء ..
رفع حاجبه ولف عيونه عليها وقال بإبتسامه: اووه غريبه .. ذي اول مره اشوف بنت تصر انها تيلس في شقة ريال بمثل هالوقت ..
انقلب وجه اسيل بعدها طلعت وهي تقول: باجر ما راح اخليك إلا لما تشرح لي كل شيء ..
باسل: على طاري باجر .. لا تطلعي من العماره إلا لما تقولين لي ..
طالعت فيه وقالت: ليش .. منو تكون انت عشان تطلب مني جذي ..؟!
هز كتفه وغمض عينه وهو يقول: خلاص لا تقولين لي .. بس وقتها اتمنى انك ما تندمي على هالقرار ..
طالعت اسيل فيه فتره طويله بحيره ..
مو قادره تفهم تصرف هالشاب الغريب ..
مره تحسه انسان سيء ومره العكس ..
مين يكون هالانسان بالضبط ..؟!
وإيش هو هدفه اصلا ..؟!
لفت وقفلت الباب وراها وراحت لشقتها ..
دخلت وانسدحت على سريرها تنام ..
بس ما قدرت تنام من كثر التفكير باللي صار قبل شوي ..





================================================== ========






صباح اليوم الثاني ..
كانت دانا توها وقفت سيارتها في مواقف السيارات ..
اسندت راسها عالدركسون شوي ..
حاسه بدوخه فضيعه وتحس بالغثيان ..
لو اليوم ما عليهم تطبيق عملي مهم كان غابت وريحت نفسها ..
فتحت درج السياره واخذت قاروره مويه وشربتها لانها حاسه بجفاف ..
غمضت عيونها وقالت في نفسها: "المرض صار يتعبني كثير .. يا رب .. اخوي قرب يشفى فساعدني لحد ما يرجع اخوي يمشي ويدرس .. ساعدني يالله" ..
ظلت في مكانها دقايق وبعدها نزلت من السياره ودخلت الجامعه ..
اتجهت لمكان الشله ..
لما وصلت قالت: السلام عليكم ..
وبعدها جلست فردوا عليها السلام ..
يزيد: دانا شفيج ..؟! ويهج اصفر ..
صالح: انتي بخير ..؟!
هزت دانا راسها بإيه من دون لا ترد ..
طالع ريان فيها لفتره بعدها قال: ترى احنا ملاحضين عليج من اول انج مو طبيعيه .. انتي مريضه صح ..؟!
وللمره الثانيه هزت راسها بلا وقالت: انا بخير .. لا شيلوا هم .. وين سامي ..؟!
عماد: ما ياء .. شكله بيغيب ..
ريان: انا اللي محيرني انه امس قالي بأييك بس ما ياء ولما اتصل يقولي مغلق ..
صالح: الله يستر
عماد: يا ريال تفائل بالخير .. ان شاء الله يكون بخير ..
ريان في نفسه: "شلون نتفائل بالخير وجاك موجود بقطر .. لازم اليوم اروح له البيت مع ان ابوه ما يطيقني" ..
يزيد: اقول دانا شخبار اخوج ..؟!
ابتسمت وقالت بنبرة فرح: صار يمشي عالعكاز .. تحسنت حالته وارتفعت نسبة علاجه .. الحمد لله ..
بصراحه فرحوا لما سمعوا هالخبر وقال صالح: مبروك عقبال ما نشوفه يمشي ان شاء الله ..
يزيد: له له لازم نصلح بارتي على هالمناسبه ..
دانا: لا لا مشكورين مو لازم ..
عماد: قولي له عماد يقولك الف مبروك واستمر بالعلاج وبعدها نورنا بالجامعه ..
دانا: طيب ..
ريان: ان شاء الله يتعالج ويشفى ويفرح قلبج انتي وامج ..
دانا بإبتسامه: ان شاء الله ..
طالعت في ساعتها وشافت ان وقت محاضرتها قرب ..
طالعت فيهم وقالت: استأذن بروح لمحاضرتي ..
عدل صالح نظارته وهو يقول: اجتهدي عدل ..
عماد: ههههههههه لا توصي حريص .. دنو اشطر وحده ..
ابتسمت دانا بتعب وقالت في نفسها: "فعلا لازم اجتهد .. هالايام مستواي بدأ ينخفض" ..
قامت واخذت شنطتها .. شوي حست بدوخه وحست ان المكان يلف فيها ويظلم ..
كانت حتطيح بس مسكها ريان وهو مندهش نفس دهشة اصحابه ..
جلسها عالارض وهو يقول بخوف: هيه دانا انتي بخيير ..؟! شنو فيج بالضبط ..؟!
يزيد: يا بنت احنا متأكدين ان فيج شيء جايد فتحجي ..
عماد: شنو تحسين فيه ..؟! تبينا نوديج المستشفى ..؟!
هزت دانا راسها بلا وقالت بضعف: انا بخير .. هذا ميرد فقر دم .. لا تهتموا ..
صالح: دانا ترى واضح انج تجذبين .. فقر الدم ما يخلي عيونج صفرا جذي .. انتي فيج شيء اكبر من فقر الدم ..
ريان: دانا قولي الصج .. شنو فيج بالضبط ..؟! دووم ساكته وجسمج ضعيف وعيونج قالبه اصفر .. حتى ويهج مصفر ..
هزت راسها وهي تقول: انا جم مره اقول لكم اني بخير .. عندي فقر دم حاد وهذا كل شيء .. لا تتفاولوا علي بالشر ..
يزيد: احنا ما نتفاول بس اللي نشوفه يقول عكس جذي ..
مسكت شنطتها وقامت وهي تقول: خلاص سكروا السالفه ولا عاد تفتحوها ..
وللمره الثانيه الدنيا دارت فيها بس هالمره طاحت عالارض وبعدها ما عاد حست بشيء ..
طالعوا فيها اصحابها بصدمه ..
قاموا لها بسرعه وهو حدهم خايفين وعلى اقرب مستشفى اخذوها ..





================================================== ========





وفي مستشفى ثاني ..
كان سامي مستلقي عالسرير وساكت ..
من وقت ما صحي ما فتح فمه ابدا ..
عقد ابوه حواجبه وبعدها قال بحده: انا لا تحجيت ياوبني يا سامي .. منو قالك اطلع برى البيت من دون لا تاخذ شوري ..؟!
سامي: ..................................
طالع ابوه فتره طويله ينتظره يتكلم بس ما رد عليه ..
هو متأكد إن ورى السالفه جاك لان الشاب اللي جابه للمستشفى قال انه في ريال اجنبي كان يبي يقتله ..
الاب: سامي إلى متى راح تظل ساكت ..؟! شكلي تبيني اربيك واعلمك اصول بر الوالدين ..
وبرضوا ما رد سامي عليه فقال ابوه: السالفه فيها جاك صح ..؟!
ظهر التفاجئ على عيون سامي للحضه فكمل ابوه: انت عارف انك ممكن تكون ميت اللحين لولا تدخل ذاك الشاب ..؟!
جلس سامي وطالع في الشباك اللي قدامه فتره بعدها قال بهمس: جاك ما مات .. كلامي طلع صج .. جاك ما مات ..
طالع فيه ابوه ببرود فلف سامي عليه وبعد سكوت طويل قال: يبه انت جذبت علي .. قلت انه مات وانه ما راح يصحى ابدا .. بس حجيك كله جذبت لاني بعيني انا شفته ..
طالع في ابوه وكل المشاهد اللي صارت امس اختلطت في ذاكرته مع المشاهد اللي صارت في طفولته ..
مسك راسه وحس بصداع فضيييع ..
ابتسم ابوه وقال: تستاهل .. لو انك سمعت كلامي جان كل شيء اللحين عادي ولا صار شيء .. منو قالك تعصيني ..؟!
اخذ سامي نفس عميق بعدها قال: منو الشاب اللي يابني هني ..؟!
الاب: وليش هالاهتمام ..؟! لا يكون ناوي تروح تشكره على انقاذه لحياتك ..؟!
هز سامي راسه وقال: خلاص مابي اعرفه ..
الاب: انت حر .. بس انا ما اعرف منو هو .. لو تبي تعرف اسأل المستشفى وهم بيعطوك اسم اللي وصلك لهني ..
مشي وجلس عالكنب وطلع جواله ودق على مراد ..
كلمه عن امر اجتماع وإلغائه بعدها قفل الجوال ..
طالع في سامي اللي سرحان يطالع في الشباك ..
ابتسم وقال: امك تبيك تعيش عندها .. انا رفضت بس هي قالت سامي اللي يقرر وعشان جذي انا سألتك .. تبي تروح عندها ولا لا ..؟!
عقد سامي حواجبه وقال: مابي اعيش عندها .. ولو الامر بإيدي جان ما عشت عندك كمان .. منو يبي يعيش عند ناس يابوه للدنيا بحقاره وخلوه يعيش اتعس حياة وباقذر لقب .. ولد الحرام ..
سكت شوي بعدها قال: متى اطلع من هني ..؟!
الاب ببرود: العصر ..
انسدح سامي ولف عالجهه المعاكسه لجهة ابوه وقال: ابي انام ..
الاب بإبتسامه: طرده غير مباشره ..
قام وقال: انا طالع بس انتبه لا تفكر بجاك كثير عشان لا ييك على شكل كابوس باحلامك ..
طف النور وطلع من الغرفه ..
ضغط سامي على حديدة السرير بإيده بقووه ..
يكره ابوه كثيير ..
بس مهما كان فكرهه لامه اكبر بكثير ..
لانه لها نسبه كبيره في تعاسته ..
غمضت عيونه وحاول ينام ..





================================================== ========


نرجع للجامعه وعالساعه 10 وشوي ..
كانت متربعه وتطالع في صاحباتها بطفش ..
ضحكت لين وهي تقول: شفيج مبوزه يا كارلوتا ..؟!
وسن بضحر: دورت على بسام في كل مجان بس ما حصلته ..
سارا: يا ذا البسام اللي صجيتينا فيه .. شتبين فيه ..؟!
وسن بحماس: امس رحت مع بابي نتمشى فشفت اعلان كبيييير ..
اشرت على احد الكراسي العريضه وكملت: قد ذاك الكرسي ..
بعدها طالعت في صاحباتها وكملت بنفس الحماس: الاعلان كان مكتوب فيه ان اللي يشتركون فيه لازم يكونوا جامعيين او في الثانوي او اللي في الكليات والمعهدات ..
لين بهمس: من امتى جمع المعهد يكون معهدات ..
ليان: اشش ..
وسن: يقولون في الاعلان انه بتصير مسابقه اخر هذا الاسبوع عن الحصانات .. فعشان جذي ابي بسام ياخذ حصاناته ويشارك عشان يفوز ..
لين: ههههههههههه حصاناته .. تخيلوا بسام راكب عشر احصنه هههههه .. يا بنت النحو عندج صفر ..
وسن: غبيه ما راح ارد عليج .. المهم بنات تتوقعون بسام راح يوافق إذا قلت له ..
ندى: انتي يربي وشوفي ..
وسن بحماس: اكيد بيوافق .. واااو حماس ..
بعدها كملت بإحباط: بس هو دحين مو موجود .. دورت في كل مجان وما حصلته .. شكله غاب .. تتوقعون هو بخير ولا لا ..؟!
ليان: إن شاء الله بخير لا تشيلي هم ..
جت لندى رساله على جوالها ..
فتحتها وكانت من وائل ..
عقدت حواجبها وهي تشوف طلبه لعنوان بيت اسيل عشان ابوإ يبغى يقابلها ..
تنهدت وارسلت له انها ما تقدر لان اسيل كانت رافضه هالموضوع تماما ..
وكلها ثواني حتى ارسل رساله فيها ان ابوها يبغى يحكي لاسيل عن اهلها وعن كل شيء ..
ظلت فتره تطالع في الجوال بعدها اتصلت على اسيل ..
ليان: على منو تتصلين ..؟!
ندى: اسيل ..
وسن: وااو وناسه خليني اكلمها ..
قفلت ندى جوالها وهي تقول: ما ترد .. يمكن هي وسط المحاضره ..
لين: السنه اليايه راح انقل عند اسيل ..
وسن: طيب هي ليه ما تدرس عندنا ..؟!
سارا: ما تقدر ترجع بعد ما انتشرت سالفتها في كل الجامعه .. اذا رجعت كل اعدائها راح ييضايقوها بسخافاتهم ..
وسن: اسيل مسجينه .. ودي اشوف امها وابوها واهاوشهم ..
ابتسمت ندى بعدها قالت: ياللا خلونها نروح للكلاس .. باجي خمس دقايق وتبدأ المحاضره ..
طالعوا فيها شوي بعدها تأففوا وقاموا ..




================================================== ========





بعد إنتهاء دوام الجامعأت ..
كانت غيداء بسيارتها ومتجهه لمدرسة اختها غاده ..
اليوم ابوهم مشغول وعشان كذا لازم تجيب اخوانها من مدارسهم ..
محسن ومازن صاروا معها وباقي غاده ..
محسن: هههههه تتذكر يا مازن عالريوق شنو قالت ..؟!
مازن: تقول امووت ولا اييب هالمفاعيص من مدارسهم ..
محسن: ههههه شكلها ماتت وردت للحياة .. قطو بسبعة ارواح ..
مازن: ههه غيدا تتنازل عن كلمة قالتها .. لا لا ذي لازم تنكتب في التاريخ ..
محسن: هههههههه إكتب إكتب وبعدين راوني كتابك التاريخي اللي تدون فيه التصرفات الغريبه في اسرتنا المشقلبه ..
مازن: لا لا مو اللحين .. باقي ربع الكتاب ما كتبت فيه .. لما اخلصه اراويك وبعدها اعطيه لدار النشر عشان ينشروه بدل دروسنا اللي عن الدول الاسلاميه وافتتاحاتها ..
محسن: المهم خلصه هالسنه عشان إذا تخصصت بالجامعه ادش قسم التاريخ .. وااو ادرس عنا وناسه ..
مازن: اطمئن راح اخلصها هالسنه وبعدها راح انشئ كتاب عن جغرافية طباع العائله .. هذا لي لما اتخصص جغرافيا ههههههه وناسه ..
محسن: كمان فكر بكتاب ثاني عشان غاده إذا تخصصت ..
مازن: يوووه ذي يبالها مشوار على ما تتخصص .. عالعموم باخذ لي سنتين راحه وبعدها بأنشئ كتاب عن النفسيات واضطراب شخصيات العائله .. خخخخ يليق بغاده تخصص نفسي ..
محسن: بصراحه هالتخصص اكبر من مستوى ذيج الخبله .. دور مستوى على قدها .. هههههه ودي غيدا تدرس هالتخصص عشان تغير من نفسها شوي ..
رفعت غيدا عيونها على فوق وقالت: يا رب .. يبلعوا لسانهم بالغلط ويريحونا من سخافاتهم ..
مازن+محسن: ههههههههههههههههههههههههههههه ..
وقفت السياره قدام مدرسة غاده وانتظرتها تطلع ..
شوي طلعت غاده ولما شافت السياره جت وفتحت الباب الخلفي ..
تكتفت وقالت: ما ابغى مازن وياي .. دوم يستخف دمه ويستهبل ..
غيدا: يا بنت اركبي انا مو فاضيه لج ..
غاده: ما راح اركب .. يا هو يي جدام يا انا ايي جدام ..
رفع محسن حاجه وهو يقول: وشو ..؟! تستضرف البنت ذي ..
غاده: ما راح اركب هني لو إيش ما يصير ..
غيدا: شرايج تيين مجاني احسن ..؟!
غاده: عيل ما راح اركب ..
غيدا: احسن ..
ضغطت عالبنزين وقالت: مازن قفل الباب وخلنا نروح عالبيت .. عبالها الناس فايقين لدلعها في هالظهر ..
ابتسم مازن وقال: حاضر ..
مسك الباب بيقفله بس وقفته غاده وهي تقول بضجر: ذي خبله وتسويها .. بأركب ..
دخلت وصفقت الباب بقوه ..
غيدا: ويع .. اقسم بالله لأخذ من فلوسج لو انكسر ..
غاده: اطمئني بأعطيج فلوس يالطماعه البخيله ..
حركت غيدا السياره وهي تقول: الله مبتليني بأخوان تصرفاتهم مثل ويههم ..
اتجهت للبيت بعد ما شغلت المسجل ورفعته على اعلى صوت عشان تمنعهم من فلسفتهم واستهبالاتهم ..
لما وصلت البيت استغربت من سياره واقفه عند بيتهم ..
مازن بحماس: خالي ابو سمير ياء .. وناسه ..
اعتفس وجه غيدا .. اكيد سمير ابو سنون طالعه موجود ..
اللي خطبها قبل وبعدها فسخ الخطبه .. من ذاك الوقت ما عاد شافته .. ولا تبي تشوفه ..
وقفت سيارتها بالكراج ونزلوا كلهم منها ..
دخلت للبيت وهي تقول لغاده: إذا سألوج عني قولي لهم ان غيدا رجعت تعبانه وراحت تنام ..
محسن: ههههههههه غريبه ما قلتي حموود .. مازن إكتب إكتب هذا في كتابك التاريخي ..
مازن: لا لاني قد كتبت هذا من قبل لما قالت غيدا بدل حموود ..
محسن: اما عاد ..؟!!! متى صار جذي ..؟! ومتى كتبته ..؟!
مازن: هذا لما كانت ......
طلعت غيدا لغرفتها وتركتهم مع سخافاتهم ..
دخلت وقفلت الباب وراها ..
شغلت المكيف وقفلت الستاير وانسدحت عالسرير وحطت البطانيه على راسها ..
لو إيش ما يصير ما راح تنزل ..
هذا السمير تكرهه مثل ما تكره سامي وما تبغى تشوفه ابد ..
وقت ما كانت تحب سامي وبعدها فاجئها هالمغزلجي انه كان يلعب معها وانه ما راح يحب ابدا انصدمت ..
رجعت البيت وضلت تبكي ووقتها عرفت غلطها ..
المفروض الوحده تختار واحد يحبها مو واحد تحبه ..
بكذا صحيت على نفسها وعرفت ان سمير هو الوحيد اللي راح يسعدها ..
فصدمها ذا الثاني لما فسخ الخطبه بحجة انه شافها مع سامي وبطل الزواج ..
تكرههم اثنينهم .. كلهم الاثنين ..
غمضت عيونها عشان تنام وتنسى سالفة سمير وسامي وكل واحد يبدأ بحرف السين ..
كلها ثواني حتى فتحت امها الباب وقالت: غيدا شنو هذا التصرف اللي مثل ويهج ..؟! خالج من زمان ما زارنا .. شلون تعتذري بعذر سخيف وتطلعي بدون حتى لا تسلمي عليه ..؟!
سكتت شوي بعدها كملت: غيدا وصمخ .. انا عارفه انج صاحيه فياوبيني ..
بعدت غيدا البطانيه عن راسها وقالت: مابي اقابل عبسي اللي تحت ..
عصبت امها وقالت: يا بنت عيب .. جم مره قلت لا تسمينه عبسي .. انتي ما تفهمين .. وغير جذي انتي عارفه ليش هو فسخ الخطبه .. كله من سواد ويهج والمفروض هو اللي يرفض انه يشوفج مو انتي .. قومي وبلا كثرت هرج فاضي ..
غيدا: يمه انتي مو فاهمتني فخليني بروحي ..
الام: غيدا اقسم بالله ان ما نزلتي اللحين يا ويلج مني .. عيب عليج شنو بيقول خالج عنج ومرة خالج .. استحي على ويهج ..
غيدا: مابي .. راح انزل إذا كان سميروه مو موجود .. اما غير جذي فما راح انزل ..
طفت امها المكيف وفتحت الستاره والشباك فقالت غيدا بضجر: امممي ..
الام: جب .. انزلي اللحين بسرعه .. ياللا ..
طالعت غيدا في امها فتره بعدها قالت: اووف خلاص بأنزل ..
الام: تتأففين بعد ها .. لي معاج حساب ثاني .. انا انتظرج تحت فاهمه ..؟!
خرجت وقفلت الباب وراها .. قامت غيدا من فوق سريرها بتأفف ..
فتحت الدولاب وطلعت لها بنطلون وبلوزه شوي واسعه ومن ورى رقم عشره ..
لبستها عالسريع وتركت شعرها الناري مثل ماهو ..
خرجت من غرفتها ونزلت تحت ..
فتحت باب المجلس فشافت امها واخوانها وخالها وعائلته موجودين ..
رسمت ابتسامه على وجها وقالت: السلام عليكم ..
راحت لخالها وزوجته وسلمت عليهم وبعدها جلست وطنشت سمير اللي حتى ما طالعت في وجهه ..
الخال: يا هلا بغيدا .. تغيرتي كثييير عن اخر مره زرناج فيها ..
غيدا: ايه الناس يكبرون وانا بعد كبرت ..
الخاله: سلامات اختج تقول انج تعبانه ..
غيدا: كنت مرهقه بس سبحان الله امي شالت عني الارهاق .. ربي يحفضها ..
الخاله: الله يحفضكم لبعض ..
طالعت الام فيها وهي عارفه ان بنتها تستهزئ ..
طالع سمير في غيدا بعدها قال: كيفج يا غيدا ..؟!
غيدا من دون لا تطالع فيه: زفت ..
اعطتها امها نظره حاده فتأففت غيدا في نفسها بعدها قالت: تمام .. انا بخير والحمد لله .. عال العال ..
تنهد سمير وقال: كيف الدراسه وياج ..؟!
غيدا: تمام ..
لفت امها على الخال وبدأت تسولف وياه عشان تغطي على تصرفات بنتها الغبيه ..
محسن بهمس لغيدا: امي معصبه .. شكلها بتأدبج لما يروحوا الناس ..
غيدا: اسكت .. انا مو طايقتك فلا تخلني انفجر فيك ..
بعد محسن عنها وهو يقول: لا لا واللي يعافيج انا رايح ..
لفت غيدا نظرها وطالعت في سمير اللي كان يطالع في الارض بسرحان ..
شكله تغير عن قبل .. صار اكشخ من اول ..
ما اهتمت .. كل همها هو انهم يروحون بسرعه عشان تطلع ..
تكره تشوف وجهه او تجلس معاه في نفس المكان ..
شوي سمعت صوته يقول: غيدا ..
لفت عليه وقالت: خير ..
سمير: شفيها اخلاقج جذي ..؟! وجودي مضايقج ..؟!
غيدا: طبعا ..
سمير: غريبه .. المفروض انا اللي اتضايق مو انتي ..
رفعت حاجبها بعدها قالت: دام وجودي مضايقك فليش ما تطس برى ..
ابتسم وقال: منو قال ان وجودج يضايقني ..؟!
غيدا: وبعدييين ..!! انا مو فاضيه للف والدوران .. قول شنو تبي وخلصني ..؟!
طالع فيها فتره بعدها قال: سمعت انه ذاك السامي خطبج بس انتي رفضتيه ..
غيدا: ايوه وبعدين ..؟!
سمير: بصراحه انصدمت .. توقعت انج بتوافقين لانه على حسب علمي انتي تحبيه .. هني اكتشفت اني ظلمتج وقتها وشكلج لما كنتي وياه ذاك الوقت كنت فاهمكم غلط ..
طالعت فيه ورفعت حاجبها وكأنها تقول استمر ..
سمير: غيدا جد اتمنى تسامحيني .. وخلينا ننسى كل شيء فات ..
ظلت ساكته تناظر فيه لفتره طويله ..
لا هو ما كان غلطان .. فعلا وقتها كانت تحب سامي ..
ابتسمت وقالت: لا .. اعرف شنو تقصد .. تبي ترجع تخطبني .. حبيت قبل لا تقدم على هالخطوه اقولك حاجتين .. اولها انا فعلا وقتها كنت احب سامي وكنت اكرهك .. ثانيا انا اللحين كرهت سامي وعشان جذي رفضته وهذا الامر ينطبق عليك بعد .. لو خطبتني راح ارفضك فحط هالامر ببالك ..
اندهش سمير من كلامها وقعد فتره طويله ساكت يفكر في كلامها بعدها قال: اها .. اوكي للمعلوميه انا ما ييت اخطبج ولا فكرت اخطبج .. منو ذا الغبي اللي يفكر ببويه ..
ابتسمت وقالت: عبالك اللحين انا راح انصدم من حجيك وبروح اصك حجرتي على نفسي وابجي .. لا انت غلطان .. مو غيدا اللي يبجيها شخصيه كرتونيه مثلك .. لا يكون ناسي انك عبسي ..
عض على شفته وقال: لحد الان ما نسيتي .. جم مره اقولج لا تسميني جذي ..
زادت ابتسامتها وقالت: راح اظل اناديك جذي حتى لو كنا بوسط مجموعه من الناس فعشان جذي اتق شري وابعد عن الطريج اللي انا امشي فيه ..
قامت وقالت بصوت مرتفع: مع السلامه انا استأذن .. بروح ارتاح لاني مرهقه ..
الخاله: روحي يا حبيبتي .. الجامعه متعبه مره فلازم ترتاحي ..
خرجت غيدا وطلعت لغرفتها ..
قفلت الباب واسندت ظهرها عليه ..
ابتسمت وقالت: غبي .. انا عارفه انه ياي يصلح الماضي بس مستحيل اوافق .. مستحيل انسى ذاك الوقت لما كنت احاول اشرح له وضعي .. المفروض يسمع لي ويساعدني مو يتصرف بأنانيه ..
اخذت نفس بعدها شغلت المكيف وقفلت الشباك والستاير وراحت ترتاح ..





================================================== ========





العصر وفي بيت ام فيصل ..
كانت جالسه في الصاله وتطالع بالتلفزيون وفارس عندها يدرس عاللاب ..
اخذت الام نفس عميق بعدها قالت: فيصل من زمان ما دق علينا .. خايفه يكون صار له شيء ..
لف فارس عليها وقال: لا ان شاء الله مافيه إلا العافيه .. يمكن من كثرة الشغل اللي عليه مالقى وقت يتصل ..
الام: قلبي يقولي انه فيه شيء او بيصير له شيء .. الله يستر ..
فارس: ما عليج إن شاء الله قريب يتصل ويطمنا ..
لف عيونه عاللاب وطالع فيه بإنزعاج ..
اللاب مرره بطيء معاه من وقت ما حمل احد البرامج ..
كل ما فتح له صفحه عالنت يجلس دقيقتين على ما تنفتح ..
تأفف بصوت مسموع فقالت امه: شفيك ..؟!
فارس: هذا الغبي ملعوزني .. شكله دخله فايروس .. وباجر لازم اسلم البحث وانا لحد الان ما جمعت المعلومات ..
الام: وشو فايروس ..؟!
فارس: يعني اللاب خرب ولازم افرمته عند المحل وانا مب فاضي ..
الام: طيب خذ جهاز اخوك فيصل اللي بحجرته ..
فارس: صح .. يبتيها ..
حط اللاب على الارض وطلع لفوق ..
لفت الام وجهها وطالعت في التلفزيون ..
شوي دق باب البيت فقامت وفتحت الباب ..
تفاجئت شوي لما شافت الشخص بعدها قالت: ايوه .. اي خدمه ..
طالع هالشخص فيها وقال: هذا بيت فيصل عبد الرحمن الرملي ..؟!
الام بخوف: ايه بيته .. ولدي فيه شيء ..
ابتسم هالشخص بإنتصار وقال: حلو .. ومن حجيج يعني انه مو موجود ..
الام: ايه مسافر برى ..
فرح هالشخص وقال: جذي كل شيء تمام .. واللحين ممكن اسألج سؤال ..
الام: اولا ولدي شفيه وليه تسأل عنه ..؟! صاير له شيء ..؟!
ابتسم وقال: لحد الان ما صار له شيء .. بس الله اعلم وش بيصير باجر ..
خافت الام اكثر من كلامه ..
اتسعت ابتسامة هالمجهول وقال: ها .. ممكن اللحين اسأل سؤالي ..؟!

فوق عند فارس كان في غرفة فيصل يدور على اللاب ..
فتح الادراج والدواليب بس ما حصله ..
تنهد وقال: يمكن اخذه معاه مع انه بالعاده ياخذ لاب الشغل بس ..
فتح اخر درج فلقى شنطة اللاب ..
ابتسم وفتح الشنطه وطلع اللاب توب ..
لما طلعه طلعت معاه مجموعة اوراق مدبسه ببعض ..
اخذها فشاف انها عباره عن اوراق خاصه بشغله ..
طالع فيها شوي بعدها عقد حواجبه وهو يقرأ اشياء غريبه عليه ..
اشياء بعيده تماما عن نوعية شغل فيصل ..
شوي الاستغراب تحول لتفاجؤ والتفاجؤ تحول لصدمه ..
واخيرا الصدمه تحولت لصاعقه ..
معقول ..؟!!!
لا يمكن .. اخوه كذا ..!! اخوه من هذا النوع ..!!
اخوه مجرم ..؟؟؟!!!
تجارة اسلحه .. مخدرات .. متفجرات ..
ههههه لا لا اكيد هالاوراق دخلت غلط مع اوراقه الصحيحه ..
هز راسه بلا وهو مصدوم لأنه فعلا هالاوراق تخص اخوه فيصل ..
طاحت الاوراق من ايده ..
اولا انصدم من حقيقة اخته واللحين اخوه ..
اخوانه اثنينهم طلعوا عكس الصوره الجميله اللي حافرها بمخه ..
حس بالعبره .. ليه اخوه من هالنوعيه ..؟!
ليه اخوه قدوته مجرم ..؟!
لييه ..؟!





================================================== ========المغرب وفي قصر رشوود ..
كان جالس ويتابع المصارعه على اكشن ..
كانت ملامح وجهه تدل على الاستياء لان مصارعه المفضل خيب ضنه وخسر ..
راشد: غبي .. انا قلت لك مو اللحين .. لا تستعيل .. جان بعدت عن طريجه عشان يصك راسه بالعمود بس انت غبي ..
ابتسمت روان وقالت: رشودي حبيبي ..
لف ورى فشافها واقفه ..
رفع حاجبه وقال: رشودي ..؟!! حبيبي ..؟!! مو المفروض تكوني زعلانه مني ..
جلست جنبه وقالت: افا انا ازعل من رشودي حبيبي اللي مالي احد غيره بالدنيا ..
راشد بنص عين: قولي اللي عندج وخلصيني ..
روان بزعل: جذي هم الاخوان يضنون فينا ضن السوء .. يعني حرام نقول حجي حلو ..
راشد: روان حبيبتي انا حافضج عدل ..
بوزت وقالت: افف .. اوكي عندي طلبين ..
راشد: الاول ..؟!
روان: اممم الاول هو موضوع سعود ..
راشد: لا .. خلاص قفلنا .. والثاني ..
روان: هيييه رشودي حبيبي اسمعني للاخير .. سعود هذا هو السايق الوحيد اللي انا اثق فيه وما اروح مع اي احد غيره .. مره طيب ومحترم .. واللي يسلمك رجعه .. رشودي انا ابغاه .. صلحه عشان خاطر اختك رونه القمر ..
راشد: ييب الله مطر << يعني تحلمين ..
روان: ياخي خلك حنون ولو مره وحده بحياتك .. اولا سعود ما معه غير شهادة الثانوي وحاليا يدرس انتساب بالجامعه .. الجامعيين هالايام ماهم لاقين شغل فإيش عاد باللي معهم الثانوي .. عالاقل خله يشتغل لحد ما يخلص الجامعه .. باقي له سنه وحده بس غير هالسنه .. وكمان انا قلت عشان خاطري .. معقوله مالي خاطر عندك .. معقوله يا راشد ..
تنهد وقال: إلا بس انا طردته ومستحيل اترعجع عن كلمتي ..
روان: هالمره تراجع عشان خاطر رونتك ..
راشد: لا يمكن .. شنو بيقول عني .. راشد اللي عمره ما تراجع عن كلامه اللحين تراجع ..
ابتسمت روان وغمزت بعينها وهي تقول: من امتى راشد يعطي لكلام الناس اهتمام ..
راشد: ها ..!
روان: ها شنو قلت ..؟!
طالع فيها لفتره وقال: صج انج نشبه .. خلاص برجعه ..
روان بصراخ: هييييييه ونااااااسه ..
باست راشد في خده وقالت: تسلم لي يا احلى اخو بالدنيا .. الله لا يحرمني منك ..
ابتسم وقال: طيب وطلبج الثاني ..؟!
ابتسمت ببلاهه وجلست بأدب وقالت: امممم اممممم ..
راشد: ايه وإيش بعد الامم حقتج ..
روان: اسمع من اخرها انا ابي اسوق .. انت وعدتني ووعد الحر دين صح ولا لا ..؟!
راشد: ايه وعدتج بس اتذكر اني قلت بعدين .. اتوقع قلت بعد ما تتخرجين او شيء زي جذي ..
روان في نفسها: "اتذكر ..؟!! اتوقع ..؟!! هذا دليل انه مو متأكد من الموعد اللي عطاني إياه .. هو صحيح قالي بعد ما اخلص هالسنه بس لازم استغل الفرصه" ..
روان: شنو ..؟!! بعد ما اتخرج ..؟! هيه راشد لا تحسبني صغيره وما افهم او انسى بسرعه .. لا يا حبيبي انا متذكره عدل كل شيء .. لا تضحك علي ..
راشد: بسم الله شفيج قمتي علي .. انا مو قصدي اضحك عليج .. انا قلت اتوقع يعني مو متأكد لأني نسيت ..
روان: اشوا حسبت .. انت وعدتني انه إذا يبت نتيجة نصف السنه اسوق وهذاني يبتها امس وانت بنفسك شفتها .. عيل لازم توفي بوعدك ..
راشد بإستغراب: انتي متأكده ..؟! اتذكر اني بعدت الموعد ..
روان: ايه بعدته .. مر اسابيع من وقت ما وعدتني .. ها واللحين راح توفي ولا لا ..؟!
راشد: اوكي بأوفي بس شفيه اسلوبج عدائي فجأه ..
روان بإحراج: اسفه ..
راشد: هههههههههههههههه خبله ..
روان: المهم رشود انت من صجك راح تخليني اسوق ..؟؟!
راشد: طبعا لا .. راح اركب معاج واخلج تسوقي جدام عيني عشان لا يصير حادث او اي شيء ..
روان بضجر: لا مابي جذي .. ابي اركب السياره وحدي واسوق وحدي .. انا دايما اراقبك وارقب سعود وانتم تسوقوا وصرت اعرف ..
رفع راشد حاجبه وقال: عيل قولي لي كيف تسوقين إذا كنتي صاجه ..؟!
وقفت روان وقالت: اسمع اول شيء هذاك اللي على شكل عمود اضغطه لين افضيه وبعدها ادخل المفتاح والفه عشان تشتغل السياره .. فهمت وبعدين اضغط اللي عند الرجل في النص وبعدها البنزين .. اما العمود ارفعه شوي شوي بعدها تشتغل السياره .. ها شرايك ..؟!
راشد: ما شاء الله عليج عارفه مع ان المصطلحات عندج صفر .. بس مهما كان ما راح اخليج تسوقي لوحدج فاهمه ..
روان: طيب عالاقل بأركب السياره واشغلها وامشيها خطوه وحده بس .. بس خطوه وحده امانه ..
راشد: شفيج مصره ..؟! شنو الفرق إذا ركبت معج او لا ..
روان: فيه فرق وبعدين اقولك شنو بعد ما توافق .. ها شنو قلت .. واللي يسلمك بس خطوه وحده امانه .. عفيه راشد وافق ..
طالع فيها لفتره بعدها تنهد وقال: لما تترجاني دلوعتي ما اقدر اقول لا ..
ابتسمت روان واتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس: واااو رشودي تسسلم .. انت اكثر ثاني واحد احبه في العالم .. مششكووور ..
راشد بنص عين: ثاني ..؟!
روان: يب .. اول واحد هو كاي وبلا منازع ..
تنهد وهو يقول: لا يكون تقصدين الشخصيه الكرتونيه اللي بالبلاي ستيشن ..؟!
روان بحماس: ومنو غيره .. طبعا هو .. شخصيته جدا كاواي ..
راشد: بيي يوم واكسر هالبلاي ستيشن ..
روان: وقتها راح اكسر راسك وراه .. ياخي يكفي انك ما تلعب معي ..
راشد: انتي من صجج تبيني العب بألعاب اطفال ..؟!!
روان: ماهي العاب اطفال .. بس انت اللي عقلك شوي غريب .. والله طفشت من كثر ما العب لوحدي .. ياخي مره ناسيني ولا كأني اختك .. ما قد لعبت معي مع اني دايم اطلب منك وكل مره تقول بعدين .. هالبعدين طولت كثيير وشكلها ما راح تيي ابدا ..
راشد: حسستيني اني شرير ..
روان: ايه شرير ..
راشد بإبتسامة مكر: شكلي ببطل سالفة السياقه ذي ..
روان بسرعه: لا لا امزح معك امزح ..
شوي كملت بهدوء: بس اللي كنت ابغاه هو شوية اهتمام .. شويه بس ..
طالع راشد فيها فابتسمت وقالت بحماس: هيا نطلع اللحين ..
ابتسم وقال: اوكي ..
قاموا وطلعوا برى ..
اتجهت لأحد السيارات وقالت: بأركب في ذي ..
راشد: مفتاحها مب هني .. في حجرتي ..
روان: انا طالعه اييبه ..
وراحت طيران لفوق فابتسم راشد وقال: مره متحمسه ..
ظل شوي يطالع في السياره وهو يفكر في امر عادل واخته دانا ..
راشد: صحيح هي حماره وجليلة حيا لأنها وقفت بويهي بس شلون .. شلون يتها الجرأه انها تسوي روحها ولد ..؟! صج انها متهوره وايد .. يا رب تنكشف .. لا لا يا رب ما تنكشف عشان اكشفها انا بنفسي ..
شوي اعتفس وجهه وهو يقول: ذاك البسام .. حسابه عندي عسيير ..
روان: انا ييت ..
طالع فيها فشافها ماسكه مجموعة مفاتيح وقالت: اي واحد فيهم هو للسياره السوداء ..؟!
سحب مفتاح السياره واعطاها إياه ..
اخذته واعطته جوالها وقالت: اسمع رشودي ابيك تصورني عشان اراويه لرفيجاتي .. ابيهم يصدقون انك سمحت لي اركب ..
تنهد وقال: سوالفكم غريبه ..
روان: هههههههههههههه بس مو اغرب منكم .. ياللا انا حييل متحمسه .. والله وناسه هههه ..
ابتسم لفرحها وقال: اوكي .. طيب شرايج انا اشغل السياره واطلعها لج شوي عشان تكون سياقتها سهله عليج ..؟!
فتحت السياره وركبتها وهي تقول: لئه انا بساويها وحدي ..
رجع راشد خطوات ورى وشغل الكاميرا وهو يقول: انتي حره ..
ابتسمت ..
دخلت المفتاح في مكانه وهي مبسوطه ..
واخييرا راح توري المقاطع لصاحباتها اللي دايم يقولون ان اخوك مستحيل يسمح لك ..
واخيرا راح توريهم ..
شغل راشد المقطع وبدأت الثواني تمر ..
وكأن هذا كان عد تنازلي ..
ومن خلف اسوار القصر كان ذاك العلي واقف يراقب الوضع من بعيد ..
كانت الاشجار تحجب الرؤيه عليه بس هو متأكد ان راشد راح يركب السياره السودا ..
راح يركبها ويحترق معها ..
ابتسم وقال: انت بس اضغط على البنزين وراح تشوف العجائب ..
شوي عقد حواجبه وهو يشوف راشد يرجع على ورى وبإيده الجوال في وضعية التصوير ..
لحضه ..
هو سمع صوت باب السياره .
اذا كان راشد بعيد عنها .. اذا مين ركبها ..؟!
فتح عيونه بصدمه ..
اخته قبل شوي كانت معاه .. معقوله ..؟!
معقول ان اللي بباله يكون صحيح ..؟!
لا مستحيل ..
هو يبغى راشد اللي يحترق مو اخته ..
مو اخته ..

مسكت روان الدركسون بحماس وحطت رجلها على دواسة البنزين ..
لفت بنظرها تطالع في راشد اللي ابتسم لها ..
اخذت نفس وبعدها ضغطت على الدواسه ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف اشتعال حريق عند رجلها ..
وبأقل من ثانيه انتشر الحريق بكل انحاء السياره ..
السقف والمقاعد والارضيه ..
في كل مكان ..
انتشر في كل مكان ..
تصاعدت هالنيران وانعكست صورتها على عيون راشد المصدومه ..
يسمع الصراخ .. يشوف النيران .. بس وش هذا بالضبط ..؟!
وش اللي قاعد يصير قدامه ..؟!
انزلق الجوال وطاح من إيده المرتجفه ..
فتح فمه وقال بهمس: روان ..
تقدم خطوه .. بعدها جري للسياره وهو يصرخ بإسمها ..
دخل للسياره وهو في مرحلة الجنون ..
دخل بتهور وهو يصرخ: رووووااااااان ..
احترقت اجزاء من ملابسه بس هو ما كان حاس ..
الصدمه لاعبه بمخه لعب ..
بدأ يبعد كل شيء قدامه عشان يوصل لأنين اخته ..
انين خافت بعد ما كان قبل شوي صراخ ..
شنو قاعد يصير ..؟! راشد مو قادر يفهم ..!!
شلون احترقت السياره ..؟؟؟!!
وشلون تحترق وروان بداخلها ..؟؟؟!!
واخيرا مسك روان فحضنها وخرج بسرعه من بين هالنيران ..
كل اللي في القصر تجمعوا يشوفون هالمصيبه اللي تصير ..
ومن بينهم شهد اللي كانت حاطه إيدها على فمها وعيونها مفتوحه على اخرها من الصدمه ..

هز راشد روان وهو يقول بجنون وصراخ: روااان رواااااااان قومي .. روااان تحجي وقولي شنو اللي قاعد يصير .. رواااان ..
هزها بقوه ودموعه متجمعه بعيونه وهو يشوف الدم في كل جزء من جسم اخته ومعظم جلدها محرووق ..
صرخ وهو يقول بهستيريا: يا بنت قوووومي .. رووااان اصحي وقولي لي شنو ذا ..؟! رووان حاجيني لا تسكتيييين ....
قطع كلامه لما سمع انين خافت وبعدها قالت بهمس وبمنتهى الضعف: ر ر ا اشد ..
ارتجفت شفته وهو يقول: ن ن نعم ..
ابتسمت بصعوبه وقالت: انا ... انا راح اموت يا راشد ..
اسندها على ايده وهو يقول بلخبطه: لا لا ... لا لا انتي انتي ما راح تموتين .. شنو هالكلام .. روان شنو اللي يحصل اللحين .. شلون .. شلون صار جذي شلون ..
ارتجف فك روان وهي تقول بهمس: اكيد واحد ..... كان ناوي يقتلك ..
ابتسمت وقالت بضعف: الحمد لله ما .... ما مت انت ..
نزلت دموع راشد على خده وهو يطالع فيها ..
فتح فمه وقال: شنو يعني ..؟! رووان شنو تقصدين ..؟! رواان شنو اللي يصير انا مب فاهم ..
عض على شفته وكمل بألم: كل هذا راح ينتهي .. هذا كله جذب لأنه مستحيل يصير .. روان انتي راح تصحين وراح ....
قاطعته تقول بضعف: احبك وانت .. اغلى شخص واغلى من كاي كمان ..... صحيح قسوتك ما احبها بس اكيد انت .... راح تتغير .. صح ..
ارتجف صوته وهو يقول: ايه .. اذا تبيني اتغير فأنا .. فأنا حاضر بس قومي .. راح اعالجج في احسن المستشفيات .. ايه .. اصلا راح يكون ... اقصد ... رواان انتي فاهمتني اكيد و .....
وقف كلامه فجأه وهو مصعوق ..
يسمع همسات اخته وهي تنطق الشهادتين ..
فتح عيونه على اخرها وهو يطالع في اخته ..
بدت صورت وجه راشد تختفي من قدامها ..
حست بحشرجه في حلقها والم فضيع ..
كلها ثواني حتى طلعت روحها لفوق ..
مال راسها على جنب وراشد يراقب كل هذا ..
يراقب كل ذا بدون وعي ..
هزها على خفيف وهو يقول بهمس: روان .... روان انتي تستهبلين زي دايما صح .. روان .... روان ...
بس للأسف ما استجابت لندائه ..
حس بقشعريره تسري بجسده وهو يطالع فيها ..
روان .. اخته .. دلوعته .. حبيبته ......
راحت ..!
حضنها وهو يصرخ: رووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ..
وبعدها بدأ يبكي بجنون ..
فقد اهله وكل حياته ..
فقد حبيبته ودنيته ..
فقد روان .. رونته ودلوعته ..
فقدها للابد ..
للابد ..!



ينام أخي على زندي *** أظلله بأهدابي

وفي قلبي فرشت له *** فهل يدري أخي مابي

بحثت بوجهه الدامي *** لأزرع قبلة فيه

فحيرني وآلمني *** بتمثيل وتشويهِ

وفارقني بلا دمع *** وأبلغ منه ذا الصمتُ

وأكظم غضبتي حينا *** لكل تفجرٍ وقتُ

أكاد أصيح من حَزَني *** بأن فؤادي احترقا

سأصبر إن في صدري *** وان غالبتُه الرهقا

فلم يسمع له صوتُ *** يقول بأنني متُّ

فلم يسمع له صوتُ *** يقول بأنني متُّ








================================================== ========





الساعه ثمانيه الليل ..
هالليله راح تصير فيها حفلة سلامة عهد اللي صلحتها في الفندق ..
في مكان بعيد عن هالفندق ..
في شقة اسيل ..
كانت جالسه عالكنبه وحاضنه رجلها وتفكر بالاحداث اللي صارت اليوم ..
راحت الجامعه ولما رجعت دقت على باسل الباب ..
ما كان هدفها انها تصحيه .. لا تبغى تسأله مليون سؤال يدور في بالها ..
اولا ليش دخلها اخر الليل لشقته وقفل الباب عليها ..
ثانيا ليش في الصباح وهي رايحه الجامعه لبسها معطف طويل ووصلها بنفسه للجامعه .. وطلب منها انها لما ترجع تكون متخفيه ..
تبغى تفهم المقصد من ورى هالاشياء ..
هي سمعت كلامه وصلحت كل اللي يبغاه لأن كلامه خوفها ..
كان يقول إذا عصيتيني فإنتي حره بس لا تندمي بعدين ..
اللحين لازم تحط حد لكل اللي قاعد يصير ..
بعدها فتح وقال: خلاص صحيت .. وبعدين قفل الباب فضلت تنتظره لحد ما طلع وهو متجهز ومعاه كتبه ..
سألته وكلمته بس طنشها تماما ..
دفنت وجهها في إيدها وهي تقول بهمس: ابي افهم .. ابي افهم كل شيء .. منو يكون هالباسل .. شنو يبي مني .. شنو هدفه .. انا مو فاهمه ..
تجمعت الدموع بعيونها ..
الاحساس اللي تحسه اللحين ذكرها بإحساسها ايام كانت تعيش عند ابوها اللي رباها ..
لما كانت تسمع كلمات غريبه .. لما تحس بأحاسيس غريبه ما كانت تفهمها ..
وقتها كانت تبغى تفهم كل شيء ..
كانت مستعده انها تموت بس المهم انها تلقى اجابات عن تساؤلاتها وعن احاسيسها ..
حتى اللحين تبغى تلقى اجابات عن كل تساؤلاتها ..
منو باسل وشنو هدفه ..؟!
شنو السبب اللي خلى اهلها يقطوها بالشارع ..؟!
ليه ابوها قاسي .. ليه امها مجرمه ..؟!
شلون راح يكون مستقبلها وشلون بتعيشه ..؟!
اللحين تتمنى انها تموت وترتاح لأنها مو عارفه شلون بيكون مستقبلها ..
محد بيرضى يرتبط بلقيطه وراح تظل وحدها بالشقه ..
وحدها لحد ما تموت ..
نزلت دموعها وقالت: الله لا يسامحكم ..
قامت وقررت انها تنزل تتمشى شوي بالحديقه اللي ورى العماره ..
لو جلست هنا اكثر راح تختنق ..
لبست لها جاكيت ثقيل وخرجت من شقتها وبعدها طلعت من العماره كلها ..
فتح باسل باب شقته بهدوء بعدها ابتسم وقال: مدري شنو اللي خرجها في هالوقت بس انا ما سمعت صوت المفاتيح وهذا يعني انها ما قفلت باب شقتها ..
طلع من شقته بهدوء وراح لعند باب شقة اسيل ..
فتح الباب ودخل لداخل وقفل الباب وراه ..
زادت إبتسامته وقال: كويس ..
دخل لغرفتها وبدأ يفتش في ادراجها عشان يلقى الشيء اللي يبغاه ..
ما طول في التفتيش لأنه حصل هذا الشيء ..
طلع كاميرا صغيره من جيبه وبدأ يصور ..
طالع في ساعته بعدها رجع كل شيء لمكانه ولا كأنه شيء حصل ..
طلع من الشقه وراح لشقته ..

اما عن اسيل فكانت واقفه جنب احد الاشجار الموجوده في الحديقه وتراقب بعيونها شوية اطفال يلعبوا بالمراجيح ..
ابتسمت بهدوء وهي تشوفهم يضحكوا واهاليهم يصوروا لهم مقاطع بالجوال ..
اسيل: باجر إذا كبروا راح تصير ذي ذكرى حلوه لهم ..
ارتجف صوتها وهي تكمل: يا بختهم ..
جلست عالارض ومسحت دموعها اللي نزلت ..
عندها ام واب واخ ..
بس ما عندها ذكريات وياهم ..
ما عندها صور وهي معاهم ..
ابتسمت بألم .. اكيد فيه صور لهم ..
بس هي اكيد مو موجوده في اي صوره من هالصور ..
حست بجسمها يرتجف لا إيراديا ..
تتمنى انها تموت ..
تتمنى انها تموت وترتاح ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصوت منخفض ..
ومن وراها كان فيه صوت خطوات تتقدم منها ..
تقدم هالشخص لحد ما صار وراها تماما فتوقف ..
ظل واقف فتره بعدها جلس وحط إيده على اكتافها ..
ما حست اسيل بأي شيء .. ألمها كان اكبر من احساسها باللي حولها ..
وباللي وراها بالتحديد ..
ضاقت عيون هالشخص وظهر الالم فيها ..
مد إيده وحطوطها على اسيل وقال بهمس: اسيل ..... انا آسف ..
وقفت اسيل عن البكي وهي تسمع لهالهمس القريب من اذنها ..
هي تعرف هالصوت ..
تعرفه زين ..


** انتهــــــــى **

لهنا نوصل لنهاية البارت الثامن عشر الجزء الاول ..
اتمنى انكم استمتعتوا فيه ..
كونوا بإنتظار البارت الجاي اللي راح تنكشف فيه احد اسرار الروايه ..
راح يتأخر الموعد وراح انزله الجمعه بدل الخميس حتى يكون عندي وقت اكتبه ..

محبتكم / صوصصإآ ..

|$[ نهاية البارت ]$|



...همس القدر... 22-01-14 06:52 PM

رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
 


|$[ البآرت الثامن عشر الجزء الثاني ]$|


حاولتُ أن أكونَ وطناً جيد لـ إحتوآئكِ , لكن أظُن محاولآتيّ ذهبَت هباءاً منثورآ ..


ضاقت عيون هالشخص وظهر الالم فيها ..
مد إيده وحوطها على اسيل وقال بهمس: اسيل ..... انا آسف ..
وقفت اسيل عن البكي وهي تسمع لهالهمس القريب من اذنها ..
هي تعرف هالصوت ..
تعرفه زين ..
فتح هالشخص فمه وكمل: آذيتج كثيير .. كثيير وايد .. من اول ما شفتج وانا ما اوقف عن إهانتج .. اعرف انج تكرهيني واعرف انج شايله في قلبج علي .. بس اتمنى انج تسامحيني .. انا عملت كل هذا عشان ابي اكرهج .. كنت اناني بتصرفي .. من اول ما شفتج وانا بس افكر فيج ليل ونهار .. ما اعجبني وضعي فعشان جذي كنت اهينج عشان ابي اكرهج .. كنت ابي اكرهج بس ما قدرت .. والله ما قدرت ..
سكت شوي بعدها كمل: لما انتشرت حقيقة انج لقيطه بالجامعه ين ينوني ووقتها تأكدت اني مستحيل اكرهج .. اسيل انا عن جد حبيتج وما يرضيني ابدا انج تكوني زعلانه علي .. مستعد اعمل اللي محد يقدر يعمله بس المهم ما اشوفج تبجين .. امج وابوج اللي قطوج ما يستحقوا هالدموع اللي نزلت منج .. اسيل انا ما تعودت اشوفج ضعيفه .. وين اسيل اللي لسانها اطول منها ودوم تراددني ..؟! ارجعي مثل ما كنتي وانا راح اساعدج .. اسيل انتي تسمعيني ..؟!
نزلت دموع اسيل وقالت بصوت باكي: تعتذر ..؟! على اساس اللي ساويته شيء بسيط ها ..؟! ارمي نفسي عالريايل ..! انا وحده نجسه ..! اهلي ما ربوني ..! انت عبالك ان هالشيء سهل ..؟! بسيط ..؟! او قلت ان ذي مجرد لقيطه وراح تسامحني غصب عنها لأنها لقيت احد يتكلم معها ..؟!
بعدت إيده عنها ولفت عليه وكملت بإنفعال: انت غلطان .. حتى لو كنت لقيطه فكرامتي اهم .. حتى لو اهلي قطوني مثل الزباله واهانوني فأنا ما راح اهين نفسي .. شلوووون تبيني اسامح واحد خلى دمعتي تنزل ..؟! شلون تبيني اسامح واحد جرحني ..؟! شلووون اسامح واحد ما عاملني كإنسانه ..؟! إذا كنت تضن انه بإعتذار صغير مثل جذي تقدر تخليني اسامحك فإنت غلطان يا طارق .. خل غرورك وعجرفتك تفيدك .. روووح عن ويهي ما ابي اشوفك ..
اخذ طارق نفس بعدها قال: إعتذار صغير ..!! انا عمري ما اعتذرت لأحد .. انتي الوحيده اللي اعتذرت لها وفي النهايه تقولي إعتذار صغير ..! انتي بعد يا اسيل مو فاهمتني .. منتي عارفه انا قد شنو احبج وقد شنو تعبت وانا ادور عنج .. على كثر المشاكل اللي انا فيها فتفكيري ما نساج ولا لحضه .. إذا انا مغرور ومتعجرف فإنتي انانيه ولا تفكرين إلا بروحج .. ليه ما تطالعي حواليج .. ليه ما تحاولي تحسي بالناس ..؟!
اسيل: احس بشنو ولا شنو ..؟! إذا كان تصرفي بنظرك انانيه فأنا افتخر بذي الانانيه .. ما راح اسامحك ابدا ..
طالع فيها فتره بعدها قال بهدوء: إذا كل الناس تصرفوا مثلج فراح تصير الدنيا خراب .. كل انسان يغلط .. كل انسان يرتكب اخطاء .. إذا كان ربنا يسامح فليش انتي ما تسامحي ..
نزلت دموعها وهي تقول بصوت مرتجف: طيب انا بشنو غلطت عشان تعاملني جذي ..؟! انا بشنو غلطت عشان يقطوني اهلي ..؟! انا بشنو غلطت عشان اتعذب واتألم جذي ..؟!
شهقت وكملت: بشنو غلطت بشنو ..؟!!
وبعدها بدأت تبكي ..
طالع فيها طارق بحزن مد إيده ومسك كتفها وقال: انتي ما غلطتي .. انا اللي غلطت .. اهلج اللي غلطوا .. انتي تحملتي شيء ما يتحمله اي انسان .. لا تضعفي وواصلي الطريج .. ربي راح ييب لج الفرج .. تذكري انه هو اللي خلقج وما راح ينساج .. كل هذا إبتلاء فإصبري وبإذن الله تكون الينه هي مأواج ..
سكت شوي بعدها كمل: اسيل اتمنى انج ما تشيلي بقلبج علي .. اتمنى انج تسامحيني .. اعرف اني غلطت عليج .. بس وقتها كنت انسان شبه متحجر .. ما كنت احس .. بس اللحين انا تغيرت .. ومستعد اساوي اي شيء عشان ما اشوف دمعتج ولا اسمع شهقاتج .. الساعه ثلاث اخر الليل راح اسافر لعند امي .. اذا تبيني اوديج هناك وتعتبريها امج فأنا حاضر .. اسيل انتي بس قولي شنو تبين وصدقيني راح اصلح كل اللي تتمنيه ..
حطت اسيل ايدها على فمها عشان توقف شهقاتها المستمره ..
شنو تتمنى ..؟!!
تتمنى اشياء كثثيره مستحيله ..
تتمنى انها ما جات لهالحياة ..
تتمنى انها ولدت في عائله غير عائلتها الاصليه ..
تتمنى انها ما تحمل هاللقب ..
وتتمنى وتتمنى .. كلها امنيات مستحيله ..
مستحيله ..
بعدت عنه واستندت عالشجره ووقفت ..
اخذت نفس عشان توقف شهقاتها وقالت: شكرا .. انت اخر واحد اطلب منه انه يساعدني .. كل اللي ابيه منك انك تختفي من جدامي .. ما ابي اشوفك ابدا .. هدني بحالي واللي يسلمك ..
وقف طارق قدامها وقال: اهدج بحالج ..؟!! اكيد تمزحين ..! انا ما صدقت اشوفج وفي النهايه تقولين اهدج بحالج ..! اسيل اعرف انج متألمه من كل اللي صار لج .. بس هذا ما يعني انج تصيري متبلدة الشعور .. حسي في الناس اللي جدامج .. يا بنت حسي فيني .. اقولج انا مو قادر اشيلج من مخي فليش تردي علي رد مثل جذي ..
اسيل بصراخ: بس كافي ..! هدوني بحالي .. ما ابي احد .. ولا ابي احس باحد ولا ابي اشوف احد .....
قاطعها طارق بحده: اسيل اصحي .. انتي تتدخلي نفسج في العذاب .. لازم تتطلعي من القوقعه اللي حابسه نفسج فيها .. شنو يعني مابي احد ولا ابي احس باحد ولا اشوف احد ..؟! انتي بجذي تقتلي نفسج بنفسج .. انتي مب اول وحده ولا اخر وحده يقطوها اهلها .. اهلج غلطوا فلا تغلطي مثلهم .. قابلي الناس وعيشي وياهم طبيعي وحسي بالناس واولهم انا .. اسيل اصحي .. ربي ابتلاج عشان إيمانج يقوى مو يضعف .. فاهمه ولا مو فاهمه ..
ظلت اسيل فتره تطالع في طارق وهي مدهوشه من كلامه ..
شوي دفته وراحت لبرى الحديقه ..
تنهد طارق ولف يتابعها بنظره وهي تدخل العماره ..
ومن خلف احد الاشجار كان باسل واقف ويراقب الوضع ..
ضاقت عيونه وهو يطالع في طارق ..
احتدت نظراته وهو يقول: اسمه طارق .. وواضح انهم على معرفه سابقه ..
شوي ابتسم وقال: ما سامحته .. احسن ..
حط إيده بجيبه وبعدها راح للعماره ..
اخذ طارق نفس وطلع جواله اللي كان يدق فرد وهو يقول: هلا انس ..
انس: وينك يا ريال ..؟! انا وصلت للفندق ويالس انتظرك ..
طارق: اي فندق ..؟!
انس بدهشه: هيه طارق لا تينني .. الفندق اللي بتسوي عهد فيه حفلة سلامتها .. مو هي اعطتنا دعوه وانت قلت انك بتيي عشان تشوف رفيجك اللي اسمه بسام ..
طارق بهدوء: ايه تذكرت .. شوي وايي ..
انس: طيب لا تتأخر عشان تلحق ترجع الشقه وتزهب اغراضك واغراض اولاد عمك وتسافروا .. مع السلامه ..
طارق: مع السلامه ..
قفل انس الجوال وهو مستغرب من صوت طارق الهادئ ..
ومن الجهه الثانيه قفل طارق جواله وطالع في العماره لفتره بعدها راح لجهة سيارته ..
ركبها واتجه للفندق ..




========================================






في بيت سلطان الراهي ..
كان سام منسدح عالسرير يحاول ينام ..
بس للاسف مو قادر ينام ..
فتح عيونه وطالع في شاشة جواله وكانت الساعه عشره ..
بعدها تذكر الاتصالات اللي جته من ريان ..
ضغط عالازرار واتصل على ريان ..
شوي رد ريان يقول: اهلين سامي ..
سامي: كيفك ريان ..؟!
ريان: تمام .. انت ليه غايب اليوم ..؟!
سامي: بعدين اقولك .. بغيت اسألك الدكتور عمار قال شيء عني لأني قلت له ان بييب البحث اليوم بس غبت ..
ريان: ما ادري لأني ما حضرت اي محاضره ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
سكت ريان لفتره بعدها قال: دانا اليوم طاحت علينا ..
جلس سامي وهو يقول بصدمه: شنو ..؟؟! كيف وشلون ..؟؟؟! شنو فيها ..؟!
ريان: طيب اهدأ شفيك منفعل ..
انتبه سامي على نفسه وقال: معليش .. اكيد طاحت بسبب فقر الدم ..
ريان: هذا اللي كنا نتوقعه ..
عقد سامي حواجبه وقال: شتقصد ..؟!
سكت ريان لفتره وسامي على اعصابه ينتظره يتكلم وبعد فتره قال ريان: دانا مريضه بمرض وايد خطير ..
انصدم سامي وقال: شنو يعني وايد خطيير ..؟! ومن امتى هي مريضه ..؟! اصلا شلون ..
ريان: هذا المرض من زمان عندها ...
قاطعه سامي: شنو مرضها ..؟!
تنهد ريان وقال: تليف الكبد .. وعلى حسب كلام الدكتور فهذا المرض مالقيوا له علاج لحد الان ..
سامي: شنو يعني تليف الكبد ..؟! شنو طبيعة هالمرض وليش ماله علاج ..؟!
ريان: والله ما ادري شنو طبيعة هالمرض بس اللي اعرفه انه مرض خطير يوجد بداخل الكبد .. وماله علاج ..
سامي: شنو يعني ماله علاج ..؟! طيب نغير الكبد حقها وتصير بخير صح ..؟!
عقد ريان حاجبه بإستغراب بعدها قال: والله ما اعرف شيء بذا الخصوص .. بس ترى مرض دانا وصل لمرحله خطيره ..
سامي: وينها اللحين ..؟!
ريان: بالمستشفى .. امها واخوها عندها ..
سامي: صحيح ما اعرف شيء بالطب بس اكيد فيه شيء اسمه زراعة كبد مثل زراعة الكلى .. اسمع هي في اي مستشفى ..؟!
ريان: مستشفى ****** .. ليه انت وش بتساوي ....... الو سامي ..
طالع في جواله وقال: قفل ..

قام سامي من فوق السرير ولبس ملابسه وطلع من غرفته ..
نزل تحت فصادف وجود ابوه عند المدخل يتكلم مع ريندا ..
طالع ابوه فيه وقال: وين رايح ..؟! الوقت ليل ..
سامي: بزور رفيجي بالمستشفى ..
الاب: زوره باجر واللحين اطلع على فوق ..
طنش سامي كلام ابوه وطلع من البيت ..
راقبه ابوه بنظراته بعدها اخذ جواله واتصل على مراد ..
ركب سامي سيارته واتجه للمستشفى بسرعه كبيره ..
كلها نص ساعه لحد ما وصل ونزل لسيارته بعد ما وقفها في المواقف ..
راح للاستقبال وسأل عن غرفة عادل وبعد ما عرف مكانها راح لعندها ..
بعد ما وصل للغرفه دق الباب وبعد شوي طلعت امها ولما شافته قالت: اهليين .. انت رفيج دانا ..
سامي بإبتسامه: كيفج يا خاله ..؟! وكيف دانا ..؟!
الام بحزن: انا بخير بس البنت حالتها ما تسر ..
سامي: ممكن ادخل اشوفها ..
بعدت الام وتركت سامي يدخل ..
لما دخل انتبه لأخوها عادل اللي كان جالس عالكرسي والعكاز جنبه ..
سامي: اوووه انت عادل .. اول مره اشوفك ..
ابتسم عادل وقال: وعليكم السلام ..
سامي: هيه ياني ريان رقم اثنين .. لزوم الاحراج يعني ..
عادل: لا ابد مو قصدنا .. بس يعني من الادب الواحد يسلم ..
سامي بإحراج: هههه طيب ..
لف على دانا وشافها تطالع فيه بإبتسامه ..
اخفت ابتسامتها بسرعه وقالت: كيفك سامي ..؟!
سامي: بخير .. هيه دانا ليش جذي ما علمتينا عن اللي فيج ..؟! ذي اسمها نذاله .. ليش ما قلتي لنا نساعدج ..؟!
لفت وجهها وقالت: ماكو فرق لو قلت او ما قلت لأنه في النهايه مرضي ماله علاج .. بالعكس راح اضايق خلقكم لو علمتكم ..
سامي: صج انج خبله عوده .. شنو يعني اضايق خلقكم .. يمكن مرضج ماله علاج بس فيه شيء اسمه نشيل الكبد ونييب وحده يديده .. زراعة كبد ..
طالعت دانا فيه بدهشه وهي متفاجئه .. ما كانت تدري ان لمرضها علاج ..
بس هالامل اختفى لما تذكرت حالتهم الماديه ..
من فين راح تييب فلوس الزراعه ذي ..
سامي: شفيه الاحباط ظهر على ويهج ..؟! دكتورج شنو اسمه ..؟!
دانا بهدوء: عبد الكريم ..
سامي: انا رايح لهالعبد الكريم واتناقش معاه سالفة الزراعه ذي .. جهزي نفسج لأنه ممكن تكون السالفه فيها سفر لبرى ..
انصدمت دانا من كلامه بعدها قالت: لا لا مو لازم .. انا ما راح اصلح ذي العمليه .. ما عندي فلوس تكفي و....
قاطعها سامي: اشش بلا دلع .. منو قالج انج راح تدفعين .. انا بأدفع و....
قاطعه عادل: لا يا سامي مستحيل .. حتى لو فيه شيء اسمه زراعة كبد فثمنها وايد عووود .. ويمكن اغلى من زراعة الكلى لأن الكبد اهم .. الكبد عنصر الحياة في جسم الانسان .. الانسان ممكن يتخلى عن احد كليتيه بس اذا تخلى عن الكبد يموت .. السالفه مب سهله وتكلف وايد ..
سامي: المهم انه يكون فيه كبد وما عليكم من الثمن .. الخير وايد ..
دانا: لا ..
لف سامي عليها فكملت: انا ما اقبل مساعده من احد .. ما اقبل صدقه من احد .. خل فلوسك لك واتركني بروحي ..
طالع فيها فتره بعدها قال: مع نفسج .. راح ادفع غصب عنج وراح اساعدج غصب عنج .. لعلمج انا ما احب اتعامل مع مدلعات فأتركي الدلع على ينب ..
خرج وقفل الباب وراه قبل لا يسمح لأحد يتكلم ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول: ليش جذي ..؟!
جلست امها جنبها وحضنتها وهي تقول: اهدأي الريال فيه الخير فليش متضايقه ..
دانا وهي تبكي: بس انا ما ابي .. ما ابي اضايقه بمشاكلي ما ابي .. اللي فيه يكفيه ..


.............................................


اما سامي فكان متجه لغرفة
الدكتور والجوال بإذنه يتصل بابوه ..
رد الاب وقال: نعم ..
سامي: اممم ابغاك تحول لي مبلغ عود على حسابي ..
الاب: والسبب ..؟!
سامي: خاص ..
الاب: مو من عادتك تطلبني .. ذي ثاني مره تطلب مني احولك مبلغ بدون لا تقول السبب ..
عقد سامي حاجبه وهو يقول: ثاني مره ..؟!! متى ..؟!
شوي تذكرت سالفة الشرطه والدين واسيل ..
ايه لما انسجنت على سالفة الاوراق اللي ما سرقتها ..
ذاك الوقت لما ما قدر يقابل ابوه اتصل عليه وطلب منه ..
سامي بقهر في نفسه: "ذاك الوقت طلبت اني اقابلها بس هي رفضت .. وبعدها على طوول طلعت من السجن .. طارت من ايدي" ..
قاطع افكاره ابوه يقول: جم تبي ..؟!
سامي: مدري .. بس كثيير للإحتياط .. وكمان ا.......
طوط طوط طوط ..
طالع سامي في جواله بضجر وهو يقول: قفل في ويهي ..
حط الجوال في جيبه ودق على غرفة الدكتور ..





========================================

الساعه عشره وفي الفندق اللي عملت فيه عهد الحفله بمناسبة سلامتها ..
كانت الحفله فخمه بمعنى الكلمه وهذا دليل على انها من طبقه شوي غنيه ..
المكان مزدحم بمعارفها ومعارف ابوها وامها المتوفيه ..
ومزدحم بطلاب الجامعه اللي اعطتهم الدعوات ..
كانت واقفه وهي في ابهى حله والابتسامه ما فارقت شفاهها ..
ومع هذا كانت متوتره وتدور بعيونها على طارق .. شافت اصحابه الاثنين بس ما شافته ..
عهد في نفسه: "وين طارق ..؟! اخاف ما يي لأن اصحابه هني وهو مو موجود .. يا رب يي" ..
جاء ابوها عندها وقال: شفيها ابتسامة حبيبتي اختفت ..؟!
ابتسمت عهد وقالت: لا بس كنت انطر واحد وما ياء .. ان شاء الله يي ..
ابتسم لها ابوها وقال: لهدرجه هالواحد مهم ..؟!
ابتسمت بإحراج فقال ابوها: اذا ياء عرفيني عليه ..
عهد: طيب ..
راح ابوها لواحد من اصحابه وبدأ يسولف معاه ..
انتبهت عهد لشلة راشد بس استغربت ان راشد مو معهم ..
هزت كتفها وبعدها جت وحده من صاحباتها وسولفت معاها ..

وقف طارق سيارته ونزل منها ..
طالع في الفندق وهو ماله نفس يحضر .. بس جاء عشان صاحبه بسام ..
دخل فشاف اصحابه انس وفهد ينتظروه ..
جاء عندهم وقال: يا هلا ..
طالع انس فيه وقال: صح النوم .. تونا انا وفهد كنا راح نييب لك مخده ولحاف ..
طارق: لا شكرا عندي ..
فهد: صج انك سخيف .. ليش تأخرت ..؟!
طارق: كان عندي شغله ..
انس: بس بصراحه فاتك اللي صار ..
طارق: احسن .. اصلا الحفله مو هامتني ..
فهد: خبل .. هيا اطلع لرفيجك اليديد ..
طارق: هههههههه بالعكس هو رفيجي القديم .. من ايام الاعداديه واحنا اصحاب .. اما انتم من الجامعه عرفتكم ..
انس: ايه صح نسيت اقولك ان عهد سألت عنك ..
طلع طارق جواله وهو يقول: باتصل ببسام ينزل لي عشان اروح معاه قبل لا تشوفني ..
فهد: ههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
طارق: شفيك تضحك ..؟!
ابتسمت عهد وقالت: كيفك طارق ..؟!
لف طارق وراه بتفاجؤ وشافها واقفه والابتسامه على شفتها ..
اعطى فهد نظره بعدها ابتسم وقال: الحمد لله بخيير .. كيفج انتي وايش اخبارج ..؟!
فتحوا انس وفهد عيونهم بصدمه من تصرف طارق ألغير معتاد ..
من متى طارق مهذب من متى ..؟؟!!!
عهد: الحمد لله تمام .. الحمد لله إنك ييت .. توقعت ما راح تحضر ..
طارق: المهم الحمد لله عالسلامه ..
عهد: الله يسلمك .. بابا يبغى يسلم عليك ..
طارق: اوكي ..
راحت عهد لابوها وطارق وراها ..
واما المساكين فهد وانس كانوا محتاجين احد يصحيهم من صدمتهم ..

جت عهد عن ابوها وقالت: بابا .. هذا هو رفيجي اللي كنت انتظره ..
لف ابوها عليها بعدها لف يطالع في طارق ..
انصدموا اثنينهم لما شافوا بعضهم ..
ابو عهد: طارق ..!!! انت ..!!
عهد بإستغراب: تعرفه ..؟!
تغيرت ملامح وجه طارق من الصدمه إلى الحده وقال: من وقت ما شفتك وانا اقول اني مشبه عليك .. طلعت ابو عهد يا الاستاذ سالم .. يا رئيس عمارتنا الموقره ..

سالم .. صاحب العماره .. ابو عهد ..
بس حبيت اقول لكل من كان يضن انه ابو اسيل هارد لكم ..
فكروا بواحد ثاني :p

لف سالم على بنته وقال بحده: شنو يساوي ذا هني ..؟! منو اللي ناداه ..؟!!
خافت عهد من نبرة ابوها وقالت: ا انا اعطيته الدعوه .. هو في نفس كلاسي ..
طارق: اطمئن اصلا مالي اي رغبه بذي الحفله .. انا طالع فوق عند رفيجي .. استمتع فيها ..
لف ومشي وفي ايده جواله يتصل ببسام وتفكيره كله في سالم ..
كان كل ما يشوفه يحس انه قد شافه بس ما توقع انه يكون ابو عهد ..
استغرب لما سمع صوت رن جوال وراه ..
حط واحد ايده على كتف طارق وقال: لا تتعب نفسك وتدق ..
لف طارق فشاف بسام فإبتسم ولما كان حيتكلم سكت وهو يطالع في لصق جروح على خده وشاش ملفوف على إيده فقال بتفاجئ: بسام شنو ذا ..؟!
ابتسم بسام وقال: ما عليك دخلت في مضاربه صغيره مع واحد .. المهم انت ليش تاخرت ..؟! من زمان انتظرك ..
طارق: مين هالواحد وليش تتضارب معاه ..؟!
بسام: لا حوول ياخي انسى السالفه .. شيء بسيط وانتهى على خير ..
طارق: انتهى على خير ..؟! تضحك على مخي انت ..؟!
بسام: ههههههه المهم انت خبل بصراحه .. كنت ناوي اعرفك على ياري مصعب بس راح قبل لا تيي بربع ساعه .. تعال نطلع لمجان هادي ..
تنهد طارق وراح معاه للجهه الثانيه من الفندق .. طلبوا لهم نسكافيه وجلسوا على المقاعد ..
بسام: إلا ما قلت لي ليش تأخرت ..؟!
طارق: لا بس انشغلت بشغله عاديه ..
بسام: ويهك يقول انها مو شغله عاديه .. وين كنت ..؟!
طالع طارق فيه شوي بعدها قال: شفت البنت اللي حكيتك اول عنها ..
بسام: اخسس .. وها شصار بينكم ..؟!
طارق: ولا شيء .. باين انها حييل متألمه .. وربي كسرت خاطري وودي اساعدها بس البنت كارهتني ..
بسام: ما ألومها .. اللي ساويته مب سهل ..
طارق: بس المهم عرفت وين تدرس ووين تسكن ..؟! تحداك منو علمني ..؟!
بسام بإستغراب: منو ..؟!
طارق: صاري ..
بسام: اوووه صاري .. وحشني ذا الدب .. من زمان ما شفته ..
طارق: ههههه ياخي ذا الانسان على نفس طبايعه ما تغير ..
بسام: هههههههه طيب لا تنسى تعطيني رقمه عشان اكلمه ..
طارق: اوكي .. ايه شصار على سالفة بنت اختك ..؟!
تنهد بسام وقال: لحد الان ما في تطور .. اعطيت الرقم لمروان عشان يحاول يطلع لي مكانها او معلومات عنها ولحد الان مافي يديد ..
طارق: طيب وابوها .. ما تكلمت معه مره ثانيه ..
بسام بقهر: هالانسان راح اقلل من قيمتي إذا حاجيته .. هو يشتغل بتجاره مشبوهه وابي اوقع فيه .. عندي دليل ضده ..
طارق: حلو .. وشصار ..؟!
بسام: اخذه مني في غفله .. هالواطي ..
طارق: طيب وبعدين ..؟! ما عندك نسخه من الدليل او اي شيء ..؟!
بسام: لا .. ما كنت اتوقع انه يكون عارف عنه .. ابي اعرف شلون عرف شلون ..؟! شدراه ان الدليل موجود باللاب وشدراه انه في اللاب الثاني بالضبط .. انا ما خبرت احد فكيف ..؟! هالامر بيينني ..
طارق: يمكن حاط جاسوس للإحتياط ..
بسام: هذا اللي توقعته .. اكيد حط بس ما هددته اول مره .. بس منو هالجاسوس ..؟! آخخ عالعموم هالسالفه انا اجلتها ..
طارق: طيب اللحين شلون راح توقع فيه ..؟!
ابتسم بسام وهو يقول: اقتربت من دليل ثاني واكثر مصداقيه ..
طارق بإهتمام: شنو تقصد ..؟!
بسام بنفس إبتسامته: فيصل عبد الرحمن ..





========================================




في منتصف الليل وبغرفة مساعد ..
كان إياد وبدر متربعين عالارض وقدامهم الاوراق اللي اعطتهم لينو اليوم مع الاوراق السابقه ..
طالع بدر بإياد اللي كان عاقد حواجبه ويطالع في الاوراق وقال: اللي نبغاه مب مويود ..
إياد: فعلا .. بالبدايه طلبنا منها اسماء اللي يشتغلوا تحت إيده وبعدها بعض القضايا اللي استلمها ابوها واخر مره طلبنا معلومات شامله عن ابوها ..
بدر: اللحين اللي انا مستغرب منه انها اعطتنا معلومات عن ابوها من غير ما تسأل عن السبب ..
إياد: فعلا هالتساؤل حيرني وكمان ما طلبت فلوس كالعاده .. المهم فيه شيء نقدر نستنتجه من ورى هالاوراق .. اولا ابوها يشتغل في الشرطه وبرتبة مفتش .. شوف هالمعلومه ايش تقول ..؟!
بدر: هذا مقدار راتبه ..
إياد: وكمان هو ما عنده شغله غير ذي .. التساؤل اللي حيرني هو رصيده بالبنك .. هالتحويلات مبالغها اكثر من راتبه .. يمكن تكون هدايا او ترقيات بس ما تحصل في كل شهر ..! هذا الشيء مو معقول ..!
بدر بإبتسامه: هذا يعني انها ممكن تكون رشاوي يتقاضاها عشان يطلع ابناء ناس كبار ..
إياد: بالضبط واللي اكدلي هذا هو ذا الاسم .. مطلق صالح ال**** .. شنو يذكرك هالاسم ..؟!
بدر: لحضه لحضه .. هذا اسم ولد رئيس مجموعات المعالم للمواد الغذائيه ..
إياد: يب .. واسمه هني مدون مع اسامي المجرمين اللي متهمين باكثر من قضيه ومع هذا طلع منها برائه .. هذا اللي اكدلي انه يتلقى رشاوي ..
بدر: بس المشكله شلون نثبت انه ياخذ رشاوي .. ماكو دليل مادي ..
إياد: فعلا .. وحتى لو شافوا الحوالات المصرفيه يقدر يطلع لها جذبه .. اخخ بس لو عندنا سجل مفصل عن قضاياه ..
بدر: لينو تقول انها دورت بس ما حصلت ..
إياد: اكيد ما راح تحصله .. لأن في ذي التفاصيل اسماء شهود وادله هو اخفاها عشان يطلع هالمتهم برئ .. واكيد من ذي القضايا فيه الشكاوي ضد ابنه وشلته .. يا كثر ما اشتكينا .. مره بالخمر والمخدرات اللي معاهم ومره بسبب إعتدائهم علينا بالضرب ومره بسبب سرقه وغيره بس كان يتستر عليها ..
بدر: لو راس البلا ذا ينمسك فبالسهوله نقدر نسجن جراح واللي معاه ..
إياد بإبتسامه: اهم شيء اننا قدرنا نطلع له مخالفات .. الرشاوي شيء مو سهل .. بس ناقصنا الدليل وما ندري من فين نييبه ..
شوي إختفت إبتسامة إياد وقال: لازم نطلع دليل قبل لا ينتهي باجر .. هالقرده الثلاثه واضح ان وراهم شيء .. تهديدهم لي ما كان عادي .. كانوا واثقيين ..
بدر: طيب اطلب منها إنها تدور عدل ..
إياد: تقصد لينو ..؟!
بدر: إيوه ..
إياد: مدري بس مره محيرتني .. ساعدتنا بدون اسئله كعادتها .. شكلها ناويه على شيء ..
بدر: لا ما اضن ..
إياد: شلون ما تضن ..؟! هذا ابوها .. انا لو واحد طالب هالطلبات لو ايش ما يصير مستحيل اسكت .. لازم اتصرف باي طريجه ..
اخذ جواله وقال: عالعموم راح اطلب منها ذا ..
اتصل وبعد كم رنه ردت وهي تقول: نعم ..
إياد: نعامه .. خبله ما تعرف ترد مثل الناس ..
دقه بدر وهو يقول بهمس: ياخي بطل نرفزه ..
إياد بضجر: طيب ..
سكتت لينو لفتره بعدها قالت بهدوء: شنو تبون هالمره ..؟!
إياد: بسبعه ريال كود رد مع ساندويتش شاورما .. والحساب على رفيجتج سيمو ههههههه ..
دقه بدر بقوه فقال إياد: اخخ ياخي لا تضرب هني مجان الجرح حق جراحوه ..
بدر: طيب خلصنا ولا اعطني انا اكلمها ..
إياد بضجر: اوفف منك .. مليق ..
لينو: إياد خلصني ..
إياد: طيب طيب سمعيني .. اممم هذا يمكن يكون اخر طلب .. ابي سجل فيه تفاصيل القضايا اللي استلمها ابوج ..
لينو: مو قلت لكم ما لقيته ..
إياد: دوري عدل .. نبغاه باجر ضروري ..
لينو: اوكي حاضر راح ادوره من يديد .. اي اوامر ثانيه ..؟!
إياد: ااه لا .. بس غريبه ما سألتينا عن السبب ..
سكتت لينو فتره بعدها ضحكت ضحكه غريبه ما قدر إياد يفسرها ..
بعد ما اطلقت ضحكتها قالت بهدوء: واصلوا طريجكم يا شطار ..باي ..
قفلت الجوال فطالع إياد فيه وهو عاقد حواجبه بتفكير ..


.................................................. .....................


رمت لينو الجوال جنبها السرير وطالعت في الملف اللي قدامها ..
كان فيه نسخه من كل الاوراق اللي طلبوها ..
ظلت فتره ضامه رجلها وتطالع في الاوراق وآلاف الافكار في راسها ..
قفلت الملف وقالت بهدوء: امس دورت عالسجل اللي يبغوه بس ما حصلته .. وين ممكن يكون ..؟!
عقدت حواجبها بتفكير بعدها قالت: لحضه .. فعلا هذا ممكن ..
رفعت نظرها وطالعت في الشباك ..
ضاق نظرها وقالت بهمس: طيب ليه ..؟! لييه ..!





========================================


في اراضي كندا الواسعه ..
وبأحد الفنادق الكبيره اللي فيها ..
كان فيصل جالس في الصاله وقدامه اوراق العقود اللي بينهم وبين شركة نوسترادا ..
رفع راسه وطالع في رينا وقال: لا كل شيء مضبوط ..
ابتسمت رينا وقالت: كويس .. بكذا الواحد يقدر يثق في الثاني .. معليش بس اولاد الحرام هالايام كثيير ومن حقنا نتأكد ومن حقك انت بعد تتأكد ..
ابتسم لها إبتسامه زايفه وهو يقول في نفسه: "انا مب غبي .. واضح إنكم ناووين تتعشوا فينا .. بس للاسف إحنا بنتغدى فيكم .. هالصفقه لازم اورطكم فيها عشان تنسجنوا .. رئيسي يبغى ينتقم من عملكم اللي سويتوه زمان له .. وفي نفس الوقت ابي اصلح عمل خير واتوب .. لازم اخلص العالم من شركتكم الفاسده .. وبإذن الله بعدها استقيل وادور لي شغله ثانيه انضف" ..
طالع رينا فيه وقالت في نفسها: "يا ترى شنو اللي تخطط له يا فيصل ..؟! بس اهم شيء تحط في بالك اننا من شركة نوسترادا .. اعرق الشركات في كندا .. واحنا نعرف نية زعيمك سعد من البدايه انه يبغى ينتقم .. تعاملنا معكم عشان مصالحنا وجاء الوقت اللي نطيحكم فيه ونلوث اسم شركتكم بالوحل" ..
لمت رينا اوراقها الخاصه وهي تقول: والان عندي شغل مهم .. ما باقي وقت طويل على تسليم البضائع .. لازم نتجهز من اللحين ..
فيصل: اوكي .. انتبهي للطريق وانتي رايحه ..
رينا بإبتسامه: لا توصي حريص .. محد اصلا راح يحاول يفكر يأذيني لأنه راح يندم ..
فيصل بإبتسامه: اها .. كويس ..
زادت إبتسامتها وبعدها طلعت من الجناح ..
لم فيصل اوراقه بعدها قام واتصل على رئيسه وعلمه بالتفاصيل ..


وصلت رينا لمكت شريكها جوزيف ..
دخلت وهي تقول: هااي جو ..
ابتسم جوزيف وقال:Welcome Welcome petite Renu .. come and tell me what happened .. << اهلا اهلا بصغيرتي رينو .. تعالي واخبريني بما حدث ..
ابتسمت وجلست على الكرسي وقالت: Rest assured .. everything happened according to plan .. << إطمئن .. كل شي حدث حسب الخطه ..
ابتسم جوزيف وقال: Oh God .. You are truly amazing<< يا الهي انتي حقا مذهله ..
رينا: ههههههههههههههههههههه ..
نزل جوزيف نظره ناحية الصوره وقال:Saad .. will contaminate your last name famous all over the place << سعد .. سيتم تلويث اسم عائلتك المشهوره في كل مكان ..
زادت إبتسامته وكمل:Dear second son to Mohammed Alrahi family .. Saad Alrahi the fall << ايها الابن الثاني لعائلة محمد الراهي .. سعد الراهي سيسقط ههههههههههههههههههههههههههه ..



** انتهى **

انتهى بارتنا الصغنون والجميييل ..
ادري انه صغير بس ثلاث ايام كانت ضيقه جدا علي وما قدرت اطوله ..
بس اكيد بيعجبكم << كم مره اقولك برآ يالواثقه ..

انتظروني الخميس الجاي اللي بيكون بارت طوييييل ومعظم الشخصيات راح تطلع فيه ..
هذا غير عن الاكشن اللي بيكون فيه ..

محبتكم / صــوصصـإآآ ..

|$[ نهاية البآرت ]$|




...همس القدر... 22-01-14 06:54 PM

رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
 

|$[ البآرت الثامن عشر الجزء الثالث ]$|



الساعه ثلاث ونصف ..
وعلى متن احدى الطائرات ..
كان يطالع من الشباك بحماس وهو يقول: واااو شادي طالع البيوت كلها تحتنا .. وكلهم يشغلون اللمبات .. والله الطياره فوقهم كلهم ..
شادي بثقل: ايه توك تدري .. صج انك ياهل ..
لف وسيم وقال بإنبهار: انت من اول تعرف ..؟!!!
شادي: طبعا .. قد سافرت مره عليها مع امي مع اثير وشهد وانت لسى ما ولدت ..
وسيم: اللـــــه يعني ذي ثاني مره اركب فيها طياره ..
شادي: اول مره يا الخبل .. ذاك الوقت انت لسى ما ييت ..
وسيم: بس كنت انا وشادن ببطن امي .. يعني ركبنا ..
شادي: والله انك خبل .. ذاك الوقت ما كنت ببطن امي ..
وسيم: عيل وين كنت ..؟! بالسوق مثلا ..
شادي: ها ها ها يا شين سماجتك .. اصلا انت صغير ما راح تفهم ..
لفت اثير على شادي اللي يجلس جنبها وقالت: وانت متى تبطل جذب ..؟! متى طلعنا الطياره يا استاذ ..؟!
شادي: يووه شكلج نسيتي الله يعينج .. حتى ذاك الوقت قدموا لنا شاورما ..
لف طارق على ورى وطالع في شادي وقال: صج انك بكاش .. من امتى الشاورما يقدموها في الطياره ..
شادي: ها .. آ آ ذيج كانت طياره خاصه ..
طارق بنص عين: طياره خاصه .. راح انبه امي على جذبك عشان تربيك .. وحط في بالك ترى امي شديده ..
بوز وسيم وقال: شادي الجذاب .. ما راح اصدقك مره ثانيه ..
شادي: هيه وسيم خلنا نتبادل .. تعال ينب اثير وانا ينب طارق لأني ابي اسأله شيء ..
وسيم: لا ما ابي .. ابي اكون ينب الشباك مو عالطرف ..
شادي: اوووه طيب تبادل مع اثير لما تيي مجاني ..
وسيم بتفكير: امممم طيب ..
قام وتبادلوا ..
جلس شادي جنب طارق وقال: هيه طارق ابي اسألك .. امك عصبيه ..؟!
طارق: وايد ..
شادي: طيب يعني تضرب ..؟!
طارق: والله اللي ما يسمع الكلام يستعد للعقاب ..
شادي بضجر: يعني لازم ايلس مؤدب ..
طارق: طبعا ..
شادي: طيب عندك اخوان كثيير هناك ..؟!
طارق: هههههه ماكو غير اختي سهام بالثانوي ..
شادي: سهام .. يشبه اسم صديقة اختي مع اني عمري ما شفتها .. طيب هي متغطرسه مثلك ..؟!
رفع طارق حاجبه فضحك شادي وهو يقول: هههههه لا الدب المتغطرس هو ذاك .. انت البطل المغوار ..
طارق: اقول لا يكثر بس ..
شادي: طيب اختك تحب تصلح المقالب ..؟!
طارق بنص عين: هذا همك .. ايه هي من هالنوع بس اتمنى انك ما تفكر تصلح مقالب فاهم ..؟!
شادي بإبتسامه: اوككي ..
طارق: الله يستر .. واللحين ممكن تريحني من ثرثرتك ..
شادي: انت انسان ممل .. كمل كمل سرحانك ..
ابتسم طارق بهدوء بعدها اسند دقنه على إيده وطالع في المسافرين ..
تقدم وسيم ودق كرسي شادي ..
لف شادي فقال وسيم بهمس: شادي شادي خلنا نستكشف الطياره ..
ابتسم شادي وقال: فعلا .. انت اولا روح للحمام وبعدها بالحقك ..
وسيم بحماس: طيب ..
اثير: انتم عن شنو تتهامسون ..؟!
وسيم: كنت اسأله عن مجان الحمام ..
اثير بعدم إقتناع: اها ..
قام وسيم من مكانه وراح لجهة الحمام ..
بعد دقيقه قام شادي فقال طارق: وين رايح ..؟!
شادي: بروح الحمام ..
طارق بشك: متأكد ..؟!
شادي: ايه ..
طارق: عيل باحسب لك ثلاث دقايق إذا ما ييت راح ايي ادور عليك .. صاحب المشاكل ماله امان ..
شادي بضجر: طارق انا راح اطول في الحمام فلا تحرجني ..
طارق: دامك بتطول فليش ما دخلت الحمام قبل لا تسافر ..؟!
شادي: وقتها ما كنت حشران بس اللحين ....
قاطعه طارق: بس بس لا تشرح .. روح ولك نص ساعه ..
شادي: يووه طارق انا اخر مره دخلت الحمام وطولت فيه كان قبل يومين فعشان جذي كل هالوقت ...
طارق: خلاص .. يا شين البزارين لا يوا يشرحون .. لك اربعين دقيقه ولا يكثر ..
شادي: طيب ..
قام وراح لجهة الحمام ..
طالع طارق في ساعته وقال: اصلا شوي ونوصل ..

وصل شادي لعند وسيم اللي كان واقف عند باب الحمام ..
وسيم: تأخرت ..
شادي: بالعكس ييتك بدري .. اسمع اسمع لازم نصلح حماس مثل اللي في التلفزيون ..
وسيم: مو فاهم ..؟!
جت عندهم احد المضيفات وقالت: شفيكم يا حبايبي واقفين هنا .. ضيعتوا الطريج ..
شادي: شايفتنا اطفال عشان تقولين ضيعتوا الطريج .. صج سخيفه ..
انزعجت المضيفه من كلامه بس حاولت تبتسم وقالت: عيل شموقفكم هني ..؟!
شادي: اخوي يخاف يدخل الحمام لوحده فعشان جذي ييت امسك له الباب ..
المضيفه: اها .. طيب خلصوا بسرعه ..
شادي: وانتي شدخلج ..؟!
شدت قبضتها من العصبيه وهي تردد داخلها: "المعامله الحسنه .. شغلي يحتم علي اني اتعامل مع المسافرين بمعامله حسنه" ..
ابتسمت وقالت: اولا باجي ربع ساعه ونوصل المطار فلازم تكونوا في اماكنكم .. ثانيا عيب البزارين يتحجوا مع الكبار جذي ..
شادي: وليش عيب ..؟! انا شنو قلت عشان تقولين عيب ..؟! ياللا روحي شوفي شغلج قبل لا اعلم رئيسج بالشغل عن إهمالج ..
ضبطت اعصابها وهي تقول: يا ولد فارج عن ويهي وخلك محترم قبل لا ....
قاطعها شادي: قبل شنو ..؟! قبل لا اضربك ..! قبل لا أأدبك ..! انا راح اشتكي عليج لما نوصل واخليهم يطردونج ..
ابتسمت المضيفه وقالت: شنو قلت ..؟! هههه اصلا انت ما تعرف منو رئيسي ههه ..
شادي: عادي بأشتكي لأحد الصحفيين اخليه يكتب مقال ضدكم ووقتها انتي عارفه شنو بيصير ..
تصبب العرق من وجهه المضيفه وهي تقول: هههه يا حبيبي الله يهديك ماله داعي هالمشاكل .. ياللا امسك لأخوك الحمام وخذوا راحتكم ..
ولفت وراحت ..
شادي: هههههه شفت يا وسيم شلون خليتها تخاف ..
وسيم بإنبهار: واااو انت بطل ..
شادي بغرور: من زمان بطل .. خلاص بعدين اعطيك توقيعي .. خلنا اللحين نصلح اللي ببالي ..
وسيم: شنو اللي ببالك ..؟!
شادي: امممم شرايك نصلح مثل اللي بالافلام ..
وسيم: شتقصد ..؟!
شادي: نصلح إزعاج ونقول في قنبله في الطياره فيخترعون الناس وتصير فوضى هههههههههههههههههه ..
شوي كمل: لا بايخه لازم ندور غيرها ..
وسيم: طيب شنسوي ..؟! اللحين نوصل لعند ام طارق واحنا ما سوينا شيء ..
شادي: امش امش نروح المطبخ ناكل لنا شيء لاني جوعان ..
وسيم: عندهم مطبخ ..؟!!
شادي: طبعا .. عيل شلون يابوا لنا الاكل الغبي اللي قبل شوي ..؟!
وسيم: ياللا ياللا نروح ..
مشي شادي مع وسيم لحد ما وصلوا لغرفة المضيفات ..
شادي: هيه ابي اكل ..
لفت ذيك المضيفه ولما شافته قالت بصدمه: لاحقني لحد هني ..!!
شادي: انه الحب .. اقول ابي اكل ولا يكثر على قولة طارق ..
جت المضيفه عنده وهي ودها تصكه ببقس يوصله للمطار بسرعه ..
حاولت تكون مهذبه وقالت: حبيبي قبل شوي مرينا عليكم بالاكل و....
قاطعها شادي: ييبوا لي مضيفه غير ذي الخبله اللي ما تفهم ..
تنرفزت المضيفه ومسكته من بلوزته وقالت: وصلت حدي يا ولد .. لا تحدني اعطيك بقس يعلمك الادب وحسن التعامل ..
شادي: اول شيء علمي نفسج الادب وحسن التعامل .. دامج مضيفه فلازم ذي الخصل تكون متواجده ..
ضحكوا المضيفات اللي كانوا فيه وكمل شادي: فكيني قبل لا اروح اشتكي على خدمتكم للصحافه ..
احمر وجهها من العصبيه وهي تردد في نفسها: "المعامله الحسنه المعامله الحسنه .. تحملي يا جواهر تحملي تحملي" ..
فكته بطريقه حاده وقالت بعدوانيه والابتسامه بالقوه طلعت: عفوا .. لم نقصد الازعاج .. عندك طلب ..؟!
عدل شادي بلوزته وقال: خخخ واضح انج معصبه .. ابي شاورما ..
وسيم: حتى انا .. ومعاه عصير شوكولاته ..
شادي: انا ابي شاني .. وييبي لاختي شاورما بعد مع ميرندا .. وطارق بعدين ياخذ بنفسه ..
وسيم: خلاص انا ابي سفن اب والشكولاته بعدين ..
ارتفع حاجب المضيفه جواهر ونزل اكثر من مره وهي كاتمه عصبيتها ..
ذولا شنو شايفين نفسهم ..؟! عبالهم انهم ببوفيه مثلا ..؟!
مسكت اكتافهم وطلعتهم برى وهي تقول: غلطانين بالعنوان .. هني طياره مب كافتيريا يا بابا انت وياه ..
وسيم: هيه هيه شادي تقول بابا لنا كلنا .. كيف الواحد يكون عنده ابوين ..
شادي: انا اقولك كيف .. اممم لا لا انت صغير عيب ..
وسيم: اصلا ما يي .. كيف ينادونها بعدين ..؟! ما ينفع ينادوها باسم ابوها الاثنين صح ..
شادي: يا غبي هي لما قالت يا بابا فهذا يعني انها مدلعه .. المدلعين عندهم اباء كثيرين ..
وسيم بإنبهار: من جد ..؟!!!
شادي: اكييد .. بس ذي مو مدلعه .. بالله طالع في ويهها .. بذمتك ذا ويه .. حدها ديايه ضايع منها ريشها ..
وسيم: هههههههههههه صارت مثل الدياي اللي نشتريه وهو مو ناجح ..
شادي: ههههههههههههههههه ايه ايه ..
مشيت المضيفه وراحت لغرفة الركاب وقالت بصوت شوي مرتفع: اعتذر على الازعاج بس يوجد عندنا طفليين ضايعين من اهلهم .. ارجوا ان تتفقدوا اطفالكم وان يأتي ولي امر الطفلين ..
عقد طارق حواجبه ولف ورى وما شاف غير اثير ..
حط إيده على وجهه وهو يقول: يالهي ساعدني .. هالثنائي المزعج ما رحموني حتى بالطياره ..
قام وراح لجهة المضيفه وقال: معليش الاطفال هم تبعي .. اكيد سببوا الازعاج ..
المضيفه: الازعاج وبي .. ذولا طلعوا قرون في راسي ..
رفع حاجبه وهو يطالع فيها ..
بالعاده الناس الذوق يقولوا لا عادي ما صار شيء ..
انتبهت المضيفه لنظرات طارق فقالت: احم لا عادي .. حصل خير ..
طارق: وينهم ..؟!
دخلت المضيفه وهي تقول: هني ..
راح طارق وراها لحد ما وصل لوسيم وشادي اللي ماشين في سوالفهم ويتكلمون ..
رفع حاجبه لما سمع شادي يقول: لا .. بالبدايه اللي اعرفه انهم يحطون اسمنت عشان الطوبه تلصق في الثانيه وما يطيحون ..
المضيفه في نفسها: "هذولا وين وصلوا بسوالفهم" ..؟!
وسيم: عيل شلون تلصق البويه كمان ..؟!
طارق: فيها ماده اتمنى من كل قلبي اني احطها بالمقاعد عشان تنثبروا مجانكم ولا تتحركون ..
لفوا وسيم وشادي عليه بصدمه ..
شادي بتفاجئ: ط طارق ..! انت شنو يابك ..؟!
وسيم: يمكن يبغى الحمام ..
شادي: عيل الطريج من هناك مب هني ..
طارق: تستظرف انت وياه ..!!
شادي: ا اسفين ..
طارق بحده: بسرعه جدامي عالمقاعد ..
وسيم: حاضر ..
مشيوا قدامه وجلسوا في اماكنهم ..
جلس طارق وقال: شنو كنت تسوون هناك ..؟! شنو نوع المصيبه اللي عملتوها ..
شادي: باجي ما سوينا شيء ..
طارق: يعني تعترف انك كنت ناوي .. مستوى الوقاحه عالي عندك .. واللحين ما ابي اسمع لا همس ولا نفس .. فاهمين ..؟!
شادي: إذا ما تنفسنا راح نموت ..
طارق بحده: شادي ..!
شادي: اسف ..
وبعدها ظلوا ساكتين لحد ما وصلوا للمطار ..
نزلوا منها وإستأجر لهم تاكسي واتجهوا لفلة اهله ..
بعد نص ساعه تقريبا وصلوا ..
طلع طارق المفتاح وفتح الباب ودخلوا هو واولاد عمه ..
شغل اللمبات فقال شادي: البيت فاضي .. شكلهم نايمين ..
طارق: اسكت ..
سمعوا صوت باب ينفتح وشوي شافوا وحده تنزل من الدرج ..
ابتسم طارق وقال: كنت حاس انج بتصحين ..
راح لعندها وسلم على راسها وقال: كيفج امي ..؟!
الام بتفاجئ: طارق .. انت شلون ييت ..؟!
طارق: هههه بالطياره .. معليش لأني ما اعطيتج خبر من اول ..
الام: الله يصلحك فجعتني ..
شادي بهمس: صحيت لأن طارق فتح الباب وشغل اللمبات .. هذا يعني ان نومها مرره خفيف .. وسيم بيكون مستحيل لنا اننا نتحرك بالليل لأنها اكيد بتحس فينا ..
وسيم بإحباط: صج ..؟!
شادي: إيه صج ..
طالعت الام في الاولاد وقالت: هذول اولاد عمر ..
طارق: ايوه يبتهم لج لاني اعاني من مشاكل في تأديبهم ..
طالع في شادي وقال: وخصوصا ذا .. خلي عينج عليه ..
ابتسمت الام وقالت: بس هم ثلاث .. اللي اعرفه انهم خمسه ..
تنهد طارق وقال: باجي بنتين .. الكبيره لحد الان ما حصلتها .. والطفله صلحت عمليه والحمد لله عدت على خير واللحين هي تحت المراقبه .. لما تشفى تماما راح اشوف وقت فاضي وايبها لج ..
الام: لا حول ولا قوة إلا بالله .. شلون الطفله مصلحه عمليه ..؟!
طارق بإنزعاج: مدري عن اختها .. حطتها بالمستشفى ولا عاد سألت عنها .. معليش بس هي وحده مهمله .. لو ما صادف ان هالخبل ما اكل طعام مكشوف جان ما رحت للمستشفى ولا اتصلوا علي ووقتها الله العالم شنو بيصير لهالصغيره اللي حالتها صارت اسوأ بسبب تأخير اختها .. مو كافي إخوانها راميتهم بالشقه راحت ترمي الصغيره بالمستشفى وهي بذاك الحال ..
الام: استهدي بالله يا طارق .. يمكن البنت عندها ظروف .. حرام تسيء الضن فيها .. خلاص إهدأ وما صار إلا الخير ..
شادي بعصبيه: طارق لا تسب اختي جذي .. هي مو مهمله ..
طارق بحده: انت انجب ولا تتدخل ..
الام: طارق خلاص شفيك منفعل .. اذكر الله ..
تنهد طارق وقال: لا إله إلا الله ..
جت الام عندهم وقالت: شسم هالشجاع اللي دافع عن اخته ورفع صوته على اللي اكبر منه .. لان له حساب عندي ..
شادي: انا شادي .. وانا مالي دخل عشان تحاسبيني .. شوفي لولدج اللي يسب اختي المسجينه ..
الام: شوفي لولدج ..؟!! اللحين هذا اسلوب محترم ..؟! اعتذر اشوف ..
شادي: اسف بس طارق سب اختي وانا ما اسمح له .. كل شيء إلا شهد محد يمسها بكلمه ..
طلع طارق الدرج وهو يقول: انا طالع انام .. امي اوراقهم عندهم فإذا ما عليج امر باجر روحي سجليهم بالمدارس اللي هني لأني حددي تعبان وابي ارتاح ..
الام: نوم العوافي ..
لفت على وسيم وقالت: وانت شسمك ..؟!
ابتسم وقال: وسيم ..
طالعت في اثير وقالت: وانتي ..؟!
اثير: اسمي اثير ..
طالعت فيهم فتره وقالت: شكلكم تعبانين من السفر .. تعالوا وراي عشان اوديكم لغرفكم ..
طلعت الدرج ومعاها الشنطه الكبيره وطلعوا الاولاد معاها ..
فتحت غرفه وحطت الشنطه فيها وقالت: هني راح ينام شادي ووسيم ..
شادي بهمس: وناسه .. انا وياك لوحدنا ..
وسيم: مرره حلو ..
لفت الام إلى اثير وقالت: والله الغرفه الثانيه لساتنا ما زهبناها .. بس نامي اللحين بغرفة بنتي سهام ..
اثير: طيب ..
راحت الام مع اثير وفتحت غرفة سهام اللي كانت في سابع نومه ..
ولعت اللمبات وعصبت لما شافت كتب سهام معفوسه على بعض جنب الشنطه ..
حتى مكتبها عليه عملها الفني واغراض الفني المكركبه على بعض ..
كالعاده كانت راح تصحيها امها وتهاوشها بس بطلت ..
فتحت الولاب وطلعت منه فرش وفرشتها عالارض مع البطانيه والمخده وقالت: باجر راح نرتب لج غرفه واللحين نامي هني ..
اثير: طيب ..
طفت الام اللمبات وقالت: تصبحين على خير ..
اثير: وانتي من اهله ..
قفلت الباب ورحت لعند الاولاد فشافتهم نايمين بسابع نومه ..
ابتسمت ولحفتهم وشغلت المكيف وقفلت الابواب ..
طالعت في ساعتها وقالت: باجي اقل من ساعه على الاذان ..
راحت لغرفتها وصلت الوتر وقرأت القرآن لحد ما يأذن ..





========================================



في صباح اليوم الثاني ..
جهزت وصايف نفسها بالكامل واخذت شنطتها ونزلت تفطر ..
جلست عالطاوله اللي ما كان فيها غير بنت عمها سيمو ..
وصايف: وين عمتي ..؟!
سيمو: راحت تنام لأنها تعبانه ..
وصايف: سلامتها ما تشوف شر .. وانتي ليش لحد اللحين ما تجهزتي ..؟!
سيمو: راح اغيب لأن لينو بتغيب ..
وصايف: غياب جماعي مثلا ..
سيمو: هههههههههه لا لا بس انا وياها جذي .. يا نحضر مع بعض يا نغيب مع بعض .. هي قالت انا ما تقدر تحضر فعشان جذي غبت كمان ..
وصايف: غريب .. اللي اعرفه انها ما تغيب من دون سبب .. سلامات شفيها ..؟!
سيمو: هي مو تعبانه .. بس تقول ما اقدر ايي اليوم وعندي شغله مهمه باسويها .. تقول ما اقدر اروح لذاك المكان إلا اليوم الصباح ..
وصايف: ذاك المكان ..؟!! شتقصد ..؟!
سيمو: مدري .. باجر بأسألها وبتقولي ..
عقدت وصايف حاجبتها بتفكير بعدها هزت كتفها بلا مبالاه وبدأت تفطر ..
بعد ما خلصت قامت وقالت: ياللا انا رايحه .. سي يا ..
سيمو: سي يو ..
خرجت وصايف وركبت سيارتها الهمر السوداء واتجهت لجامعتها ..
لما وصلت نزلت ودخلت لداخل ..
ابتسمت لما شافت اسيل واقفه وتتكلم مع صاري ..
جت وقالت: هااي اسسوول .. اخبارك يا عسل ..
لفت اسيل عليه وقالت: وصايف .. الحمد لله تمام .. شخبارج انتي .. من زمان ما شفتج ..
وصايف: شسوي فيج انتي السبب .. دووم تيين متأخر .. والبريك حقي دووم عكسج وما نتقابل .. كويس انج ييتي اليوم .. مع ان شكلج ابد مو عاجبني .. فيج شيء ..
اسيل بإبتسامه: لا ماكو شيء .. بس مرهقه من قلة النوم ..
وصايف: وليش مرهقه ان شاء الله ..؟! لا يكون وراج اولاد مو قادره تنامين من صياحههم ..
اسيل: ههههههههههههههههههههههههه ..
طالع صاري في وصايف بنص عين ..
ماش مو قادر يرتاح لهالبنت ولا يحبها ..
دووم تجي وتقطع سوالفه هو واسيل ..
بس مع هذا يتمنى انها دايم تقابل اسيل ..
لانها قدرت تضحكها واكيد بتقدر تطلعها من اللي هي فيه ..
انتبهت وصايف لنظراته فقالت: اووه سوري ما شفتك .. اسفه بس بآخذ اسيل منك .. مع اني مدري شموقفها مع واحد مثلك ..
صاري: سلامات يالاخت .. كل المرات اللي فاتت تسبيني وانا حالي حال نفسي .. شنو اللي مصلطج علي ..
وصايف: والله شوف لنضراتك وكأنك تستحقرني .. عالعموم شنو يبي ولد من بنت .. روح عند اصحابك وريحني ..
صاري: طاع هذي شتقول ..؟! انتي شدخلج ..؟! ذي رفيجتي وعندي سؤال ابي اسألها بس انتي تدخلتي .. ممكن تتلايطين عنا .. صج ملقوفه ..
اسيل: هههههههه يا جماعه صلوا عالنبي .. شفيكم شبيتوا ببعض ..
صاري: إسأليها هي وإسمها اللي مدري شلون ياء ..
وصايف: إسمي ..؟!! يا حبيبي إذا بنتكلم عالاسماء فإنت آخر من يتحجى .. إسكت بس واللي يعافيك ..
تنهد صاري وقالت: اصلا انا غبي لأني تجادلت مع بنت ..
لف على اسيل وقال: اسمعي بغيت اقولج شيء قبل لا اروح لمحاضرتي .. ترى رفيجي سألني عن عنوان بيتج وعلمته .. فإذا كان هالشيء يضايقج فأنا آسف .. بس هو كان مصر وكمان اممم .. هو في النهايه رفيجي وقال انه يحبج ويبي يعتذر منج عن اللي صار فأعطيته .. لما علمت اختي خاصمتني وقالت لازم اخبرج واعتذر منج إذا تضايقتي من الموضوع ..
وصايف: إختك معها حق .. شلون تعطي عنوانها لريال غريب ما تعرفه .. صج عقلك محصور التفكير ..
صاري: اولا لا تتدخلين .. ثانيا هي تعرفه ..
لف على اسيل وقال: صح ..؟؟!
طالعت اسيل فيه لفتره بعدها قالت بهدوء: تقصد طارق ..؟!
صاري: ايوه اللي اول انكرتي وقلتي انج ما تعرفيه .. يسس كنت عارف انج تعرفيه ..
طالع فيها وقالت: اممم ضايقج هالشيء ..
لفت وجهها وقالت: لا ما ضايقني .. انا رايحه ..
وراحت لناحية كلاسها ..
لفت وصايف على صاري وقالت: عاجبك اللي صار ..؟! شنو ذا اللي انت ساويته ..؟! جذي انتم يالريال ما تعرفوا تحسبوا الشيء صح .. فكرت برفيجك قبل البنت المسجينه ..
عدلت شنطتها وقالت بحده: مع السلامه ..
انزعج صاري وقال: اللحين ذي شنو دخلها .. آخخ والله ان اسيل تضايقت فعلا ..
لف وراح لجهة كلاسه ..
دخلت اسيل للكلاس وجلست على كرسيها ..
طالعت في ساعتها وكان باقي ثلث ساعه على بداية المحاضره والكلاس شبه فاضي ..
اسندت دقنها على إيدها وهي تطالع في الشباك ..
"انتي مو عارفه انا قد شنو احبج"

هزت راسها وقالت: كل شيء إلا انت .. ما راح اسامحك .. كل اللي ابغاه انك تهدني بحالي .. تهدني وبس ..





========================================


كان وقف عند باب الشقه ويطالع في ساعته ..
تنهد وقالت: هيا راح نتأخر .. وينج ..؟!
جاه صوت اخته وهي تقول: طيب انتظر شوي .. اللحين اخلص ..
دخل إيده بجيبه وقال: ترى راح يعاقبونج لأنه اكيد بدأت الطوابير الصباحيه ..
لبست شنطتها وطلعت عنده وقالت: خلاص خلصت ..
طالع فيها بعدها قالت: غريبه متكشخه ..
ابتسمت وقالت: اليوم بيكرمون فصلنا عشانه اخذ المركز الاول بين الفصول المزينه .. راح يعطونا هدايا ..
ضحك وقال: هذا اللي همج .. المهم خلينا ننزل بسرعه قبل لا يكرمون فصلج وانتي مو موجوده ..
هزت راسها بلا وقالت: ما راح يكرمونا اللحين .. بيكرمونا في حصص النشاط .. لأنهم بيصلحون إذاعه طويله عن نظافة الفصول وتزيينها ..
طالع بساعته وقال: عيل ياللا ننزل .. باجي ثلث ساعه على محاضرتي ..
ابتسمت وقالت بمرح: حاااضر ..
إبتسم لها ونزلوا تحت وركبوا السياره ..
شغلها واتجه لمدرستها الإبتدائيه ..
طالعت فيه بعدها قالت: مهند .. امي كيف هي ..؟!
طالع فيها لفتره ولنضراتها الخايفه فقال بإبتسامه: الحمدلله صارت بخير ..
تبتسمت بعدم تصديق وقالت: صج ..؟!!
سكت لفتره بعدها قال: إيه صج ..
ضمت يدها لبعض بوضعية الدعاء وقالت: الحمد لله لك يا الله .. الحمد لله انك سمعت دعائي وخليت امي تصير بخيير ..
طالعت في مهند وقالت: انا كل يوم ادعي انها تصير بخير والحمد لله صارت بخير ..
تنهد .. امه تحسنت بس لساتها مريضه وما شفيت بشكل كامل ..
طالع في اخته وقال: شطوره رزان تحب امها ..
رزان: عمو طارق هو اللي علمني اسوي جذي .. قال إذا تبين امج تصير بخير فإدعي الله دايما عشان الله يشفيها ..
انقلب مود مهند اول ما سمع اسم طارق وقال بحده: رزان انطمي ..
إختفت إبتسامتها وقالت: ليش ..؟!
مهند: قلت انطمي وبس .. لا تسأليني ليش ..
طالعت فيه لفتره بعدها نزلت راسها وقالت: ما احبك .. انا كنت فرحانه وايد بس انت زعلتني .. عمو طارق ما كان يزعلني ابدا ..
لف عليها وفتح فمه بيتكلم بس قاطعته تقول: اكرهك لأنك تكرهه .. انا فرحت لما عرفت انك اخوي وحبيتك كثيير بس طارق افضل منك .. ما عمره زعلني ودايم يمشيني ويشتري لي هولز وانت تكرهه .. هو احسن منك ..
نزلت دمعتها وقالت: وكمان انت تبغى تموته ..
وقف السياره قدام مدرستها وقال: احسن لو مات .. وصدقيني ان موته قريب بعد ما يرجع من سفره ..
وكمل بحده: وما ابي اسمعج تييبي طاريه مره ثانيه فاهمه ..؟!
برطمت والدموع بعينها وقالت: انت شرير ..
نزلت من السياره وصفقت الباب وراها ..
طالع مهند فيها ببرود وقال: بتزعل وبترضى بسرعه ..
حرك السياره واتجه لجامعته ..





========================================




الساعه عشر وفي الجامعه ..
كانت غيدا جالسه مع شلتها في الكافتيريا ..
خلود: يا شباب سمعتوا اخر خبر ..؟!
تهاني: وشو ..؟!
خلود: الدكتور راكان يقولون ان حالته تحسنت وإحتمال يطلع بعد إسبوع ..
غدير: بعد شنو .. خلاص الدكتور حسن رجع يدرسنا .. وهذا يعني ان راكان راح يرجع لمدرسته القديمه ..
غيدا: مدرسته ..؟! هههههههههههههههههههههه ..
خلود+تهاني: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
غدير: اوووه اقصد جامعته .. يا شينكم لا مسكتوا عالواحد كلمه ..
غيدا: هههههههه البنت مشتاقه لأيام الثانوي هههه ..
خلود: آخخ يا شينها من ايام .. كانت المراقبه هناك شديده ودووم ماسكيني عالاداره بتهمة الانحلال الخلقي والشذوذ ههههه ..
تهاني: يووه فيه مدارس يفصلوا البوايات ولا يقبلوا فيها ..
خلود: متخلفين الله يشفيهم ..
غيدا: اقوول بغيت اقولكم شيء ..
غدير: شنو ..؟!
غيدا: تتذكروا عبسي اللي حكيتكم عنه ..؟!
خلود: اوووه ولد خالك المليق ..
غيدا: عليج نور .. يانا واعتذر مني على موقفه اللي ساواه وعلى تسرعه ..
تهاني: وناسه .. حتى عبسي يعرف يتحجى .. إيه وش رديتي عليه ..؟!
غيدا: طبعا رفضت .. ذاك القت انا صحيح كنت غلطانه بس هو كمان غلط ولا حتى سألني شسالفه .. مع نفسه .. حتى لو سامحته ما راح اقبل بواحد متسرع كزوج ..
خلود: زوج ..!! ههههههههههههه اللي يسمعج يقول انج تفكري بالزواج ههههه ..
طالعت غيدا عيها بعدها قالت: وإذا فكرت بالزواج شفيها ..؟!
إستغربوا شلتها من كلامها وقالت خلود: هيه من إمتى البويات يفكروا بالزواج ..؟!
غيدا: ومنو قالكم إني بظل بويه ..؟!
انصدموا من الكلام اللي سمعوه ..
شوي ضحكت خلود وهي تقول: ههههههههه حلوه هالدعابه منك هههههههههههههههه ..
غيدا: انا ما تغشمر ..
سكتت شوي بعدها كملت: من الان مابي اكون بويه ..اكون عربجيه اوكي بس بويه لا .. ما ابي اتشبه بأحد .. منو يكونوا هالاولاد اصلا عشان اتشبه فيهم ..؟!
طالعوا فيها صاحباتها وهم كل شوي ينصدموا من كلامهم ..
غيدا اللي تعتبر زعيمه لهم يكون تفكيرها كذا ..؟!!
طنشت غيدا نظراتهم وهي تفكر بهالقرار اللي اخذته ..
هي متردده ولساتها ما اقتنعت ..
هي ضعيفة إيمان ومثل هالقرار صعب تقتنع فيه فعشان كذا واجهت صاحباتها عشان تقدر تقنع نفسها ..
وفعلا حست انها بدأت تقتنع ..
غدرير: غيدا انتي من صجج ..؟!
غيدا: من امتى وانا اتغشمر في اشياء زي جذي ..؟! ايه طبعا من صجي ..
طالعت فيهم وكملت: وياليت انتم بعد تتغيروا ..
قامت وقالت: انا رايحه للكلاس ..
وراحت تحت انظار صديقاتها اللي حاولوا يستوعبوا الوضع بس ما قدروا ..





========================================




العصر وبالقصر اللي فيه رؤى وبنت اختها سيرين ..
كانت رؤى جالسه على كرسي تحت احدى اشجار حديقة القصر ..
حاطه رجل على رجل وتهزهم وكان واضح إنها مضطربه ..
وسيرين كانت جالسه على احد الكراسي الهزازه وبإيدها كتاب وتذاكر لإمتحان بكره ..
لفت رؤى على الخادمه اللي واقفه وقالت: روحي ييبي موبايلي من غرفتي ..
الخادمه: حادر ..
طالعت فيها سيرين وقالت: مين بتكلمين ..؟!
رؤى: جاسر ..
سيرين بحماس: وناسسه بتكلمين خطيبج .. عيل انا لازم اطلع عشان تاخذي راحتج بالغزل خخخخ ..
رؤى: لا هيلسي لأني باتصل اهاوش مو اتغزل .. انا ما عندي شيء اسمه غزل قبل الزواج ..
مدت سيرين بوزها وقالت: خالتو انسانه عمليه درجه اولى ..
شوي عقدت حواجبها بإستغراب وقالت: هيه تعالي تعالي .. كأني سمعت كلمة اهاوش ..
رؤى: إيه اهاوش ..
سيرين: لييه هو شنو ساوى .. انسان مهذب وتفكيره عاقل وجاد .. يكفي انج مأجله الزواج لحد ما تحصلين سجى .. عيل شنو دخله تخاصمينه ..
رؤى: طبعا انا ما اقصد بالهواش اني راح اخاصمه هو .. قصدي هو ذاك الي يعتبر منبع المشاكل والكوارث ..
ابتسمت سيرين فقالت رؤى: طبعا مبتسمه ومبسوطه .. انتي اساس المشاكل .. اخخ لو انج مب موجوده جان الحياة مشت طبيعي ..
سيرين بزعل: وانا شنو دخلني .. شفيه مزاجج مقلوب جذي هالايام ..
رؤى بقهر: لأن السبب هو إنتي ..
سيرين: ههههههههههه ترى تقدرين تحلين كل هذا بكلمه وحده بس انتي اللي مطوله السالفه ..
رؤى: لا والف لا لا يمكن ..
جت الخادمه واعطت رؤى الجوال ..
اخذت الجوال واتصلت على جاسر خطيبها اللي يشتغل في الشرطه ..
رد وقالش: اهليين برؤى .. اخبارج ..؟!
رؤى: تمام .. شنو صار بالموضوع اللي كلمتك فيه ..
ميلت سيرين فمها وقالت في نفسها: "تمام ..!! ما تعرفي تقولي بخير لما سمعت صوتك واشياء مثل جذي .. صج انج ممله انتي وخطيبج" ..
عقدت رؤى حاجبها وقالت: شنو معنى هالكلام ..؟! شلون ..؟!
جاسر: صدقيني ما باجي ولا طريجه إلا وسويتها .. عالعموم باجي طريجه وراح اشوف واكلمج بعدها ..
رؤى: بليييز حاول .. ياللا مع السلامه ..
جاسر: مع السلامه ..
قفلت رؤى الجوال وطالعت في سيرين اللي تطالع فيها بإبتسامه ..
رؤى: وقحه ..
سيرين: ههههههههههههههه ..





========================================




فحط بالسياره ودخل فيها للحوش ..
إبتسم لما شاف الكراج .. دخل سيارته فيها بطريقه عرضيه كالعاده عشان محد يقدر يدخل سيارته ..
نزل من السياره وهو يضحك ويقول: ههههههه خلاص الكراج صار ملكي ..
دخل للبيت وشاف لبنى تطالع في التلفزيون بسرحان ..
جاء عندها وقال: هااي لبنى ..
صحيت من سرحانها على صوته وقالت: اهليين .. فين كنت ..؟!
جلس وتربع عالكنبه وقالت: لقد كنت اتسكع في الجوار .. ههههههههههههههههههه شرايج حلوه صح هههههههه ..
لبنى: ههههههههههه وانت هيك على طوول .. ما تمل من الاستهبال ..؟!
إياد: هههههههه ومنو اللي يمل من العباطه .. محد يمل منها الا النفسيات ههههههههههههههه ..
إبتسمت بعدها قالت: ها حصلت إختك ..؟!
إياد: لا .. عرفت المنطقه اللي هي فيها بس لسى ما دورت عليها .. كنت راح ادور بس الثلاثي الممل طلعولي ودخلوني بشيء يديد .. ما باجي غير خطوه وحده و اخلص منهم وبعدها اتفرغ لسجو ..
لبنى: يا عيني عليك .. شايفتك بتدلعها كمان ..
إياد: ههههههههه يا شيخه لما افكر بالامر احسه وناسه يكون عندك اخ .. والله شيء ههههههه ..
لبنى: ربي يجمعكم مع بعضكوا إن شاء الله ..
إياد: تصدقين انا قاعد افكر شلون راح نتقابل .. يا شيخه ما ابغاها مقابله عاديه في مكان عاديه .. جذي ما احس بالوناسه .. ابيه لقاء اكشناوي ..
لبنى: اكشناوي ..؟!!!
إياد: هههههههه يعني اكشن بس بطريجه غير هههههههه .. بس جد ابغى طريجة اللقاء تكون غير ومو متوقعه .. طريجه ما عمرها خطرت على بال احد ..
إبتسم وهو يتمنى هالشيء وما كان يدري انه فعلا طريقة لقائهم راح تكون غييييير .. وبتكون اكشناويه على حسب ما تمنى ..
طالع في لبنى وقال: بما اننا نتكلم عن الاهل وغيره بغيت اسألج امج عايشه ..؟!
إبتسمت بهدوء وقالت: ما بعرف .. بس اكيد هيه عايشه وبتمنى انها تكون بخير ..
إياد: إن شاء الله ..
طالع فيها وكمل: إشتقتيلها ..؟!
لبنى: كتييير .. بتمنى انها تجي لهون وتاخدني معها .. صحيح الاوضاع بفلسطين مو منيحه بس هاد افضل بكتيير من العيش مع مرة ابو بتعاملني وكأني خدامتها مو بنت زوجها ..
إياد: بصراحه معاج حق .. طيب ما تقدري تتواصلي معها بأي وسيله ..؟!
لبنى: يا ليت .. انا بعتقد ان بيي عنده رقمها او رقم حد يقربلها ..
إياد: عيل كلمي ابوج واطلبي منه الرقم وإسأليه إذا كان يعرف اي شيء عنها ..
لبنى: حاولت كتيير بس بيي يتبع مراته بكل شيء .. ما عمري قدرت اكلمه لحالو ..
إياد: اخخ من ام مساعد .. عالعموم خلي هالامر علي ..
لفت عليه وقالت: شو تقصد ..؟!
إياد بإبتسامه: انا راح اييب لج دليل عن امج ..
ابتسمت غصب عنها وقالت: صدق ..؟!!
إياد: إيه صج .. افا عليج بس .. إذا عندج مشكله مالج إلا إياد يحلها عسى ربي يحفضني لنفسي ولكم ..
لبنى: ههههه متشكره لك كتييير .. انت شب منيح ..
إياد: هههههههههه ادري .. المهم بشنو كنتي سرحانه ..؟!
لبنى بإستغراب: شو تقصد ..؟!
إياد: قبل لا ايي كنتي تطالع بالتلفزيون بسرحان .. بشنو كنتي سرحانه ..؟!
ابتسمت بإحراج وقالت: اممم كنت سرحانه عم افكر فيه ..
إياد: هههههههههههههه إيه عرفته .. اكيد واحد بتحبيه في الجامعه ..
لبنى: إيه .. هالايام مالو على بعضه .. بحس انه في شيء مزعج حالو منشان هيك وجهه مبين انه تعبان ..
إبتسم إياد وقال: عيل إسأليه .. منها تخففين عنه وكمان ....
غمز وكمل: تتقربين منه ..
لبنى بإحراج: هيييه إياد .. لك شو هاد الكلام اللي ماله طعمه ..
إياد: ههههههههههههههه بالله عليج خاصميني اكثر .. كلامج حماس ..
لبنى: إنسان غريب ..
إياد: هههههههههه من زمان وانا غريب ..
عقدت حواجبها وقالت بإنزعاج: ما دامك عارف إنك إنسان غريب ورى ما تنقلع لبيتكم وتريحنا من شكلك ..
لف إياد وشاف ام مساعد متكتفه وعلى وجهها علامات الغضب ..
إياد: يا هلا بخالتي .. يا هلا بنور البيت .. تو ما نورت الصاله بوجودج .. وحشتيني .. من الغداء ما شفتج ..
ام مساعد بعصبيه: يا كتلة المشاكل بطل إستفزاز .. إنت عارف إنك غير مرغوب في هالبيت فليش تقط ويهك .. ها ..؟! استح على نفسك واطلع ..
إياد بزعل: له له يا خالتي .. اكيد هالكلام من ورى قلبج ..
ام مساعد: لا من قدام قلبي ..
إياد: ههههههههههههههههههههه حلوه .. بالله اقين يا خاله ..
ام مساعد: وبعدين معاك انت ..؟! عالعموم انت راح تطلع اليوم او باجر بالكثير ..
إياد بإستغراب: اوووه الخاله متأكده .. بس شتقصدين ..؟!
إبتسمت وقالت: واخيرا قدرت اطلع رقم ابوك اللي اسمه سعد الراهي واتصلت عليه واشتكيت عليك فقال انه يعتذر وراح يطلعك من عندنا ..
انزعج إياد من كلامها بس قال بإبتسامه: وااو والله إنج خطيره .. شلون قدرتي تييبين رقم ابوي ..؟!
ام مساعد بثقل: عندي طرقي الخاصه ..
إياد: علميني بعضها .. ابي اتعلم ..
ام مساعد بعصبيه: وبعدين معاك انت .. ياللا قوم وخذ اغراضك من غرفة ولدي وفارج ..
إياد: لا يا خاله انتي غلطتي .. المفروض تقولي خذ اغراضك من غرفتك وفارج .. لأن ذي الغرفه هي لي مب لمساعد ..
عصبت وقالت: هييه اصحى يا ولد .. ذي غرفة ولدي .. انقلع عن ويهننا وفكنا من مشاكلك ..
دخل ابو مساعد البيت وواضح على وجهه العصبيه ..
اول ما شاف إياد صرخ بعصبيه يقول: إياد يا قافلة الكوارث المتنقله .. ليش عارض سيارتك بالكراج ..؟! سيارتك المفروض تكون بزاوية الحوش لأن الكراج خاص فيني انا وعيالي .. ذي مب اول مره تساويها ..
إياد: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ابو مساعد بعصبيه: كالعاده تضحك مبسوط من العمايل اللي تعملها .. ياخي متى بس نفتك من ويهك ومشاكلك اللي ما تخلص ..
إياد: ههههههههههههههه الله يهديك يا عم .. دامك شفت سيارتي في الكراج فحط سيارتك في زاوية الحوش ولا تتعب اعصابك على واحد لا مبالي مثلي هههههههه ..
ابو مساعد: آآآخخخخ ..
وبعدها طلع الدرج بخطوات عاليه ومزعجه ..
ام مساعد: اتمنى يي اليوم اللي نصحى فيه الصباح ونصلي صلاة شكر لله لأن هالصباح راح نصحاه طبيعي بعدم وجود المشاكل مثلك ..
وطلعت هي بعد لفوق ..
إياد: ههههههههههههههههههههههه تعرtين منو اكثر ناس احبهم بالدنيا ..
لبنى: مين ..؟!
إياد: العصبيين .. يا شيخه استانس وياهم ..
إبتسمت وقالت: فعلا .. انسان غريب ..
دخل بدر للبيت فنزل إياد من فوق الكنبه وراح لعنده وقال: واخيرا ييت .. كنت انطرك من اول .. فين كنت ..؟!
قفل بدر باب البيت وقال: كنت اشتري اشياء احتاجها من المكتبه .. المهم انت متى بتبطل حكاية عرض السياره في الكراج ..؟!
إياد: ههههههههههههههه ما علينا بغيتك بشيء ..
بدر: وشو ..؟!
إياد: اتصل بلينو ..
بدر: وليه ما تتصل عليها انت ..؟!
إياد: ياخي من زمان ادق عليها وما ترد .. وفي بعض الاحيان تقفل في ويهي فأكيد منزعجه مني هالخبله .. دق عليها وإسألها عن الاوراق اللي بغيناها ..
طلع بدر جواله وقال: اوكي ..
حط الجوال على إذنه بعد ما اتصل عليها ..
دق الجوال ودق لحد ما انقفل .. فإتصل مره ثانيه وبرضوا دق لحد ما قفل ..
بدر: ما ترد ..
إياد بقهر: وليش ..؟! انا لازم اطلع الاوراق اليوم وادين ابو جراح .. حاس ان ذول الثلاثه وراهم مصيبه فلازم اتحرك قبل باجر .. قدروا مره إنهم ياخذوا مني الرمز السري بس مستحيل اسمح لنفسي اني افك لهم الحساب مره ثانيه ..
بدر: طيب خلنا ننتظر شوي واكيد إذا شافت الاتصالات راح تتصل هي بنفسها ..
إياد: بدر انا بجد اخاف انها سحبت علينا او علمت ابوها او اخوها بالسالفه .. البنت وراها شيء وانا متأكد من هذا ..
بدر: تفائل بالخير وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..
إياد: إن شاء الله ..
قال هالكلمه مع إنه حاس بإحساس مختلف هالمره ..
فيه إحساس غريب بداخله مو قادر يفسره ..
ابدا ..





========================================



الساعه 6 تقريبا ..
كان سامي يلف البيت كله يدور على ابوه ..
واخيرا فتح باب المكتب ولقاه مشغول بأوراق معاه ..
رفع راسه وقال بهدوء: ما تعرف تستأذن قبل لا تدخل ..
قفل سامي الباب وجلس عالكرسي وهو يقول: راسي داخ من كثر ما ألف البيت ادور عنك .. كل ما سألت واحد قالي مجان غير عن الثاني .. واخيرا لقيتك ..
حط رجل على رجل وقال: ابي منك طلب ..
رفع ابوه حاجبه وقال: اللحين انت شايف روحك واحد محترم ..
عدل سامي رجله وقال: سوري .. بس كنت متحمس ..
الاب: إيه .. وش كنت تبغى ..؟!
سامي: ابي اسافر ..؟!
عقد ابوه حاجبه وقال: تسافر ..؟!! على وين ..؟!
هز سامي كتفه بما آدري ..
الاب بإستغراب: شلون ما تدري ..؟! اصلا ليش انت تبغى تسافر ..؟!
سكت سامي لفتره بعدها قال: رفيجتي دانا مريضه وابي اعالجها برى ..
رفع ابوه حاجبه اليمين وهو يقول: رفيجتك ..؟!! طيب رفيجتك ذي شنو مرضها عشان تتطوع وتسافر تعالجها ..؟!
سامي: تليف الكبد .. ما اعرف نوعية المرض بس هو ماله علاج .. ولما سألت الدكتور قالت ماكو علاج لهالمرض ويمكن جدامها ايام معدوده وتموت لأن الكبد عنصر الحياة في جسم الانسان .. وبعدين قلت له طيب ما يصير نغير لها الكبد .. يعني زراعه قال إيه ممكن بس ثمنه غالي وايد والعلاج برى الخليج .. فعشان جذي انا ابي اتكفل بعلاجها وسفرها وكل شيء .. الدكتور اعطاني اسم اكثر من دوله مختصه لهالنوع من الزراعات وما ادري في اي واحد اروح .. وكمان بيروح معها امها .. اما اخوها فبيظل بالبيت عشان عنده جدول لعلاجه الطبيعي ولازم يمشي عليه .. فعشان جذي ابيك تساعدني وتعطيني فلوس ومعلومات عن زراعة الكبد والدوله الاشهر في هالمجال ..
ظل ابوه فتره ساكت ويطالع في سامي لفتره طويله ..
شوي إبتسم وقال: اشوفك مهتم بالبنيه وايد ..
سامي: طبعا لأنها رفيجتي ..
سحب الاب سماعة التلفون ودق ثلاث ازرار وبعد شوي قال: مراد .. اللحين راح ييك سامي .. شوف شنو هي طلباته ونفذها .. ولما تحجز تذكره له إحجز لنفسك ورافقه في كل مجان .. اسمع كل هذا يكون بسريه فاهم ..
بعدها قفل التلفون وقال: انا مشغول .. روح لعند مراد يساعدك ..
ميل سامي فمه وقال: ما لقيت إلا جيمس بوند .. اوووه لا لا اقصد سبونج بوب خخخخ ..
قام وخرج مع انه مستغرب انه ابوه ما اعترض ولا بكلمه وحده .. بالعاده ابوه يرفض رفض تام او يسأل اسأله كثيره ..
هز كتفه وراح لعند مراد ..
انتهى الامر كله بعد فتره من المشاحنات بينهم وحجزوا طياره لباجر الظهر ..





========================================




جمرة بين الضلوع ** ووقود في الدموع
كنت لي اهدى دليل ** كنت في البحر القلوع

كنت لي اغلى رفيق ** في الصبا كان الشروق
ذكريات في خيالي ** ألم يأبى الهجون

ما الذي اقصاك عني ** من تراه داس الشموع
كيف غابت شمس عمري ** لما انهيت السطوع

بعد فجر وغروب ** دائما يأتي الطلوع
فلتعد طال إنتظاري ** عادت الشمس الرجوع

عادت الشمس الرجووع


وعلى ذاك السرير في تلك الغرفه اللي كانت قديما غرفة روان ..
كان جالس بإنكسار ونظره لتحت والاسوداد متكاثر تحت عينه ..
من ذاك اليوم ..
من ذيك الليله بالضبط وهو على هالحال ..
ما اكل .. ما شرب .. ولا حتى فتح فمه ..
اللي صار له مو شويه ..
ما عنده ام ولا اب ولا عائله ..
روان كانت كل اهله بس ..... إختفت !
ماتت ....!
رحلت وخلته وحيد ..!
ضايع .... مشتت ..!
خلته بدون هدف في حياته ..
كان همه ودنيته وحياته هي روان ..
من بعدها شنو بقاله غير الذكرى اللي تدمر الواحد ..
هو خلاص صار حطام ..
موت روان شيء قوي عليه ..
شيء دمر كيانه بالكامل ..
فتح فمه وقال بصوت مكسور وضعيف: حبيبتي .... ردي واللي يعافيج ..
ضعف صوته اكثر وقال: ليه تركتيني .... وحدي ..!
غمض عيونه وهو يحس بشيء حاد يمزق قلبه من داخل ..
طالع في إيده يتخيلها وهي تلفظ انفاسها الاخيره بين ذراعه ..
طيب ليييييييه ..؟؟!!
ليييه هي اللي ماتت مو هو ..؟؟!!
ليييه هي اللي راحت مو هو ..؟؟!!
لييييه كل هذا صار لها هي مو هو ..؟؟!!
لييييييييييه ...؟!!!!
غطى وجهه بإيده وهو يحس بحرارة دموعه وكأنها جمر ينزل قطرات ..
روان راحت .. حبيبته راحت .. دنيته راحت ..
خلاااص شنو يبي من الحياه دام نورها إختفى للابد ..؟!
مالحياته طعم .. مالها لون ..
يتمنى بس يموت ويلحقها ..
ما يبي يعيش في عالم ماهي موجوده فيه ..
ضحكاتها .. همساتها .. استهبالها وحتى زعلها إختفى ..
كل شيء إختفى ..
وهو يبي يختفي كمان ..

عند الباب كانت شهد واقفه تطالع فيه والدموع بعيونها ..
روان شيء كبير بالنسبه لها ..
روان صديقتها في هالبيت اللي ما عرفت فيه طعم الراحه ..
روان إنسانه غير في كل شيء ..
تصرفها .. طيبتها .. حنيتها ..
مسحت دموعها بإيدها وتقدمت من راشد ..
فتحت فمها وقالت: العشاء جهز ..
ما رد عليها ..
كل ما نادته على اي وجبه ما يرد ابدا ..
ظلت واقفه كالعاده تنتظره يقول شيء بس ما قال ..
تشجعت وقالت: لك فتره طويله ما اكلت .. إذا ظليت جذي بتموت ..
برضوا ما رد عليها وكأن هذا الوضع هو راضي عنه ..
يموت .. ذي هي امنيته ..
طالعت شهد فيه بنظرات شفقه ..
على قد ما اهانها وعلى قد ما تكرهه إلا إنها ما ترضى على هالحال حتى لو كان على عدوها ..
اللي صار له شيء قوي ومحد يتمناه لاي نسان ..
فتحت فمها وقالت: طيب تبيني اييب لك الاكل هني ..
وللمره الثالثه ما رد عليها ..
تجمعت الدموع بعيونها بعدها خرجت من غرفته ..
نزلت لتحت وجهزت له اكل على صينيه صغيره وطلعت لعنده ..
دخلت وحطت قدامه طاوله صغيره وحطت فوقها الصينيه ..
طالعت فيه وقالت: هذاني يبت لك اكلك .. راشد انت لازم تاكل .. كلنا مصيرنا الموت .. ادعي لها وادع لربك انه يجمعكم بالينه ..
غصب عنها شهقت وكملت: كثيير ناس غاليين فقدناهم بس مالنا إلا الصبر والدعاء ..
بعدها لفت وطلعت من الغرفه وراشد على نفس وضعيته ..
وهو في حالة اللا وعي ولا فهم اي كلمه قالتها شهد ..
اصلا ما سمع شيء عشان يفهمه ..
احداث تلك الليله تدور في مخه وتدور وتدور ..
كل ما انتهت الاحداث رجعت تدور من جديد ..
السياره .. الحريقه .. إبتسامتها .. وموتها ..
من اليوم ورايح ما عاد فيه ثرثاره تسولف معه ..
ما عاد فيه ازعاج وروحه للصاحبات ..
ما عاد فيه طاري كاي ولا فيه لهجه لبنانيه كالعاده ..
ما عاد فيه حركه بالبيت ..
كل شيء بيكون هادي ....
هادي ومسالم وبدون ضجه .. ابدا ..
لا ضحكات ..
ولا زعل ..
ولا إستهبال ..
ابدا ..





========================================




على طاولة العشاء كانت العائله كلها جالسه بإستثناء سهام اللي من رجعت من المدرسه وهي ببيت عمتها ..
شادي ووسيم واثير وطارق والام كانوا ياكلوا ..
طالع طارق في ساعته وقال: ذي سهاموه ما راح ترجع ..
الام: مدري عنها هالخبله .. يالسه مع لمياء من الظهر لحد اللحين .. اشغلت البنت الله يشغلها بنفسها ..
طارق: عالعموم باجي نص ساعه واسافر على الدوحه .. مسجين انس ورطته .. اليوم على اساس نطلع من الشقه بس اكيد تورط لأن الشقه بإسمي .. عالعموم انا كنت مخطط ارجع من العصر بس ماش الكسل لعب دوره ..
شادي: بسرعه إرجع عشان تشوف شادن واول ما تصير بخير رجعها عندنا ..
طارق: حاضر من عيوني عمي .. عندك طلب ثاني طال عمرك ..؟!
وسيم: هههههههههههههه يصلح زي اللي في التماثيل ..
شادي بضجر: لا هو قاعد يستعبط علي ..
فتحت سهام الباب وقالت بدفاشه: هااااي مامي ..
الام بعصبيه: سهاموه وويعووه .. ليش تأخرتي ..؟!
سهام بإحباط: سهامووه ..!! خلاص شكلي بأغير إسمي على هالاسم .. صج انه اضطهاد ..
طارق: جد سهاك انتي تأخرتي وايد .. من الظهر لحد اللحين وانتي عند عمتج وايد .. يمكن تكون مشغوله ..
سهام: عادي عادي ذي عمتي واموون عليها و....
لفت بصدمه وطتلعت في طارق وهي مو مصدقه ..
فتحت إيونها وقفلتها اكثر من مره وقالت: طارق ..!!! إنت هني ..!!!!
طارق: يا صباح الليل ..
سهام بنفس الصدمه: لا صج صج انت من إمتى هني وشلون ..؟!!!
الام: والله هذي من فغرتج يالفاغره .. اخوج من امس الليل بالبيت مع اولاد عمج وانتي مب داريه .. لا والمصيبه ان وحده منهم نايمه معاج بالحجره ..
سهام: ستووووب انا مو فاهمه .. اي اولاد عم واي حجره .. ترى انا بالصباح دووم مفهيه وما احس ..
اشر طارق عالجهه الثانيه وقال: طلي هني يالعميا وبتفهمين ..
لفت سهام وطالعت في اثير وشادي ووسيم بإستغراب ..
شوي قالت بحماس: ذولا عيال عمي ..!!! ونااااسه .. ما توقعت بتلقاهم بذي السرعه .. وين البنت الكبيره اللي بنفس عمري .. وينهي ..؟!
طارق: ما حصلتها بس إن شاء الله بأقرب وقت الاقيها ..
سهام بإحباط: خساره ..
طالعت فيهم وقالت: ممكن تعرفوني عليكم يالحلوين ..
وسيم بحماس: انا وسيم وهذا شادي وذيج اثير .. اما شهد وشادن ما ييوا ..
..............!!
لحضة صمت ..
الاسماء ذي نسخه طبق الاصل من ....
ضحكت سهام وهي تقول: لا مستحيل .. يا ولد قول إسمكم الحقيقي ولا تفر راسي ..
وسيم بإستغراب: انا ما جذبت ..
شادي: اخوي قال الصج وما جذب ..
فتحت سهام فمها تحاول نستوعب الامر ..
الاسماء كلها نسخه طبق الاصل من ....
وفجأه صرخت بقوووه من هووول الصدمه ..
حط طارق إيده إلى إذنه وقالت الام بعصبيه: سهاموووه سكتي يالخبله .. شنو هالينون اللي هل عليج فجأه ..
رجعت سهام خطوات على ورى وهي تأشر على الاولاد بإيد مرتجفه وقالت: ذ ذ ذولا .. ذ ذولا الاطفال .. ذولا .. ذولا الاطفال انا اعرفهم ..
انصدم طارق وامه من كلامها ..
شلون تعرفهم وكيف ..؟!


♠ إنتهــــــــــــى ♠

لهنا نوصل لنهاية بارتنا الثامن عشر بجميع اجزائه ..
نلتقي على خير يوم الخميس الجاي ..
لا تحرموني من آرائكم الخوقاقيه .. ولا من توقعاتكم الجميله ..
دمتم بحفظ المولى عز وجل ..

محبتكم/ صــوصصـإآ ..

|$[ نهاية البآرت ]$|


...همس القدر... 22-01-14 06:56 PM

رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه
 
|$[ البآرت التاسع عشر الجزء الاول ]$|



طالعت فيهم وقالت: ممكن تعرفوني عليكم يالحلوين ..
وسيم بحماس: انا وسيم وهذا شادي وذيج اثير .. اما شهد وشادن ما ييوا ..
..............!!
لحضة صمت ..
الاسماء ذي نسخه طبق الاصل من ....
ضحكت سهام وهي تقول: لا مستحيل .. يا ولد قول إسمكم الحقيقي ولا تفر راسي ..
وسيم بإستغراب: انا ما جذبت ..
شادي: اخوي قال الصج وما جذب ..
فتحت سهام فمها تحاول تستوعب الامر ..
الاسماء كلها نسخه طبق الاصل من ....
وفجأه صرخت بقوووه من هووول الصدمه ..
حط طارق إيده على إذنه وقالت الام بعصبيه: سهاموووه سكتي يالخبله .. شنو هالينون اللي هل عليج فجأه ..
رجعت سهام خطوات على ورى وهي تأشر على الاولاد بإيد مرتجفه وقالت: ذ ذ ذولا .. ذ ذولا الاطفال .. ذولا .. ذولا الاطفال انا اعرفهم ..
انصدم طارق وامه من كلامها ..
شلون تعرفهم وكيف ..؟!
طارق بهدوء: شتقصدين ..؟!
بلعت سهام ريقها وقالت: اقصد .. اقصد ان هالاطفال انا اعرفهم .. ايه اعرفهم ..
شوي شهقت بصدمه وهي تقول: شهد ..!!! رفيجتي شهد ..!!! معقووووله ..!!
جلست عالكنبه اللي وراها وهي بقممممة صدمتها ..
وطارق والبقيه يطالعون فيها وهم بقممة حيرتهم .. مو فاهمين شيء ..
قام طارق وجلس جنبها وقال: سهام .. شنو تقصدين من حجيج وليش مصدومه جذي ..؟!!
عقد حواجبه شوي وقال: شهد ..؟! هذا تشابه اسماء ولا .....
وما كمل كلامه فهزت سهام راسها بإيه ..
انصدم طارق وقال: رشووود ما غيره .. لا اكييد تستهبلي ..!! مستحييل ..!!
هزت سهام راسها بلا وكأنها تقول انه مو مستحيل ..
ابدا ..
لف طارق بصدمه لعند شادي وقال: انتم هيه .. الدب المتغطرس حقكم اسمه راشد الشعلان ..؟!
شادي بسرعه: إيووه صح .. الشعلان هو لقبه .. كنت ناسيه ..
وسيم: ايه اسمه راشد .. بس ما كنا نعرف لقبه ..
شتت طارق نظره بينهم وهو يحاول يستوعب ..
مو قادر يصدق ..
اصلا شلون ..
طالعت الام فيهم فتره بعدها قالت: طارق شسالفه .. انا مب فاهمه ..
هز طارق راسه بلا وقالت: شيء مو متوقع .. شهد اختهم .. هي نفسها رفيجة سهام ..
الام بصدمه: شنو ..؟! شلون ..؟!
لفت على سهام وقالت: شلون رفيجتج تطلع بنت عمج وانتي يالفاغره ما تعرفين ..؟! تشابه اسماء .. شلون ما انتبهتي لها ..؟!
هزت سهام كتفها وهي تقول: مدري .. والله مدري .. تصادقنا في الاعدادي ووقتها ما كنت ايلس ينبها فما عمري انتبهت .. حتى لو القابنا متشابه فهذا شيء طبيعي .. ما ياء هالامر ببالي ابدا لأنه على اساس ما عندي عيال عم ابدا .. والله مدري .. احس بصدمه غريبه ..
طارق بقهر: مو هني المشكله .. راشد الشعلان .. هالانسان ما باجي كائن حي ما اشتبك معه .. شلون بنت عمي تشتغل عند متسلط مثل هذا شلون ..؟؟!!
لف شادي على وسيم وقال بهمس: طلع طارق يعرف الدب المتغطرس من اول ..
وسيم: لو قلنا له اسم الدب الكامل جان عرفه من اول ..
شادي: احسن .. اللحين راح يعرف انه كان يظلم اختي المسجينه ..
وسيم: بس شلون راح ياخذها .. الدب المتغطرس شرير مررره .. واذا تقابلوا راح يتضاربون ..
شادي: ايه والله صح .. طارق راح يعصب والدب المتغطرس من اول عصبي .. يمكن يتأذى طارق ..
وسيم بحزن: ما ابغى يصير لطارق شيء .. احبه ..
لف شادي وطالع في طارق اللي كان يناظر بالارض وواضح على وجهه العصبيه .. وحتى قبضة إيده مشدوده ..
شادي بهمس: حتى انا ..
رفعت سهام نظرها وطالعت في الصغار لفتره بعدها لفت على طارق وقالت: ابي اروح معك .. واضح ان شهد تمر بوقت وايد صعب ..
طارق: لا .. خليج هني يالخبله .. صديقتج ومو عارفه انها بنت عمج .. عمري ما شفت غباء بهالمستوى ..
سهام بعصبيه: قلت لك ما انتبهت .. وقتها كنا بالاعدادي .. كثيير اسماء تتشابه .. فإيش العباطه عشان نفكر بشيء زي جذي ..
لف طارق عليها وقال: عباطه ها ..؟! يعني وحده ابوها مثل اسم عمج ويدها مثل يدج والالقاب مثل بعض .. شلون ما تشكين ها ..؟! انتي متأكده ان عقلج ذا فيه مخ ..؟! وربي اني اشك بصراحه .. خبله وايد .. وهي بعد خبله مثلج .. طول عمرهم البنات تفكيرهم محدود ومثل ويههم ..
سهام بإنفعال: هيه هيه لا تسبني ولا تسبها فاهم ..؟! اذا احنا تفكيرنا محدود فشوف نفسك .. رفيجتي اسمها شهد وكمان تعرف انها تشتغل عند رشيدان الشعلان .. بنت عمك اسمها شهد وتشتغل عند واحد اسمه راشد .. شلون ما ربطت الاشياء ببعضها .. هذا يدل على محدودية تفكيرك ذا .. خبل ومسوي روحه الاذكي هني ..
طارق بحده: سهام وبعدين معاج .. اشياء مثل جذي منتشره كثيير بحياتنا .. فشلون اعمل ترابط ها ..؟! فخليج منطمه يالخبله ولا يكثر ..
سهام بعصبيه: للمره المليون انا مب خبله .. مدري من فينا تفكيره غبي .. اكيد ما راح تقدر تعمل ترابط لأن عقلك مو معاك مع اللي إسمها اسيل صح ..
طارق بسرعه: سهام ..
لفت سهام على امها وقالت: انت بديت فتحمل .. امي ولدج يحب وحده لقيطه .. ويحبها وايد بعد وترك لمياء ولا فكر فيها وهي حسبالها انها بتكون له ..
لفت عل طارق ومدت لسانها وقالت: احسن عشان تفكر مليون مره قبل لا تعاند سهووم ..
طالع طارق فيها بقهر ..
اصلا هو الغلطان اللي قال لثرثاره مثلها ..
اما الام فكانت بقمة صدمتها ..
ولدها .. ولدها الوحيد اللي من العائله الفلانه يحب وحده لقيطه ..
لقيطه ....!!!
صحيح إنها تتعاطف مع الفئه ذي بس مو لدرجة ان ولدها يحب منهم ..
مستحيييل تقبل بهالشيء ..
ولدها .. وسمعته بين الناس .. وسمعت اهله ..
كلها راح تضيع إذا تزوج هاللقيطه ..
طالعت في طارق وقالت: الكلام اللي قالته سهام صح ولا غلط ..؟! ياوبني بصج ..؟!
لف طارق بنظره بعيد عنها ..
مو قادر يجاوب .. هو يعرف امه عدل ..
للحين يتذكر ردت فعلها لما عرفت ان عمه عمر تزوج وحده فقيره ..
ذاك الوقت إستنكرت وبقووه ..
فإيش عاد بوحده لقيطه ..!
بوحده سمعتها تلطخت بالتراب بسبب غباء واستهتار اهلها ..
تكلمت الام مره ثانيه تقول: طارق انا انطر اليواب .. طارق انا ابي افهم .. حجي سهام صح ولا غلط ..؟!
تنهد طارق وهو يسب سهام في نفسه مليون مره ..
طالع في امه وقال: إيه صح ..
زادت صدمت الام اكثر من اول من هالرد ..
هذا مستحييل ..
لا يمكن ..!
عقدت حواجبها وهي تقول: لقيطه ..! ليه قلوا بنات الناس عشان تفكر بوحده لقيطه ..!
اخذ نفس بعدها قال: امي لا تستحقريها .. هي إنسانه مثلنا ومالها ذنب باللي صار ..
الام بعصبيه: وتدافع عنها بعد ها ..؟! صحيح هي مالها ذنب بس انت شوف لسمعتها السيئه .. الله اعلم وش هي نوع التربيه اللي تربتها .. الله اعلم وش هي البلاوي اللي تصلحها .. إحتمال واحد بالميه بس انها تكون وحده شريفه وطيبه .. انت مينون ولا شلون .. شنو بيقولوا الناس لا تزوجتها ..؟! شلون بيطالعون فيك ..؟! عيالك شنو بيكون موقفهم وامهم بدون اصل ..؟! عيالك شلون راح يوايهون كلام الناس اللي مثل السم ..؟! إختك سهام منو راح يرضى يتزوجها لما يعرفوا ان اخوها ارتبط بوحده بدون لا اصل ولا فصل .. انت تدمر مستقبلك ومستقبل اختك ومستقبل عيالك لا كبروا باجر .. انت تشوه سمعة عائلة العالي .. انت الشاب الوحيد في هالعائله ومع هذا تتصرف بانانيه ولا تفكر بسمعتنا .. ولمياء المسجينه شنو بيصير فيها لا عرفت انك فضلت وحده لقيطه عليها هي الجامعيه والمجتهده هذا غير عن جمالها .. شنو بيقولوا الناس لا فضلت هاللقيطه عليها .. بيقولوا اكيد فيها عيب ولا شيء وبجذي حتى فضلت غيرها اقل قميمه منها .. ها يا طارق شنو بتستفيد ..؟! الامور ذي يبيلها عقل مب عواطف ..
قام طارق من مكانه وقال: اولا انا احب اسيل وما راح اتركها .. وكلام الناس التافهين ما يهمني .. واللي يرفض اختي عشان هالسبب انا في غنى عنه .. ثانيا منو قال اني كنت ناوي اتزوج لمياء ..؟! هي ما شاء الله الف واحد يتمناها .. مو عشاني ولد عمها الوحيد فقلتم اكيد بنكون لبعض .. وانا متأكد ان لمياء فاهمه وعاقله وعارفه هالشيء وما راح تزعل او تاخذ بخاطرها اصلا ..
طلع لفوق وهو يقول: انا مسافر اللحين وما راح ارجع إلا لما اييب شهد وشادن ..
قفل باب غرفته وراه لما دخل ..
هزت الام راسها من الصدمه ..
هالولد بيجننها .. راح يجننها ..





========================================





الساعه عشر ونص الليل ..
كانت اسيل جالسه في الشقه وقدامها كتبها مفتوحه بس ما كانت تذاكر ..
اشياء كثيير تفكر فيها ..
حياتها .. باسل .. كلام طارق ..
اخخ لو فيه شيء اسمه السفر للمستقبل ..
ودها تنط عشر سنوات لقدام عشان وقتها تكون فهمت كل شيء ..
تكون فهمت حقيقة اهلها ورميهم لها ..
تكون فهمت حكاية باسل وهدفه الحقيقي ..
تكون نسيت طارق تماما ويختفي من حياتها ..
صحيح اذاها بس الماضي ماضي وراح تحاول تسامحه وبعدها خلاص ما تبغى تشوفه ابدا ..
ربها الكريم يسامح فليش تكون انانيه وما تسامح ..
اللي هي فيه اللحين اصعب بكثيير من الكلمات المؤلمه اللي كان يقولها لها زمان ..
اخذت نفس عميييييق وبعدها دق باب الشقه ..
قامت من مكانها وطالعت من فتحة الباب فشافت انه باسل وفي إيده شيء ..
عقدت حواحبها بعدها فتحت الباب له ..
ابتسم باسل وهو يقول بمرح: هااااااي اسووول .. اخبارج ..؟!
اسيل: نعم .. شنو تبي ..؟!
باسل: له له له .. ما توقعت انج تقابلي ضيوفج جذي ..
احتدت نظرات اسيل وقالت: شنو تبي ..؟! شنوع المصيبه الثانيه اللي بتساويها .. ياوبني ..
باسل ببراءه: مصيبه ..؟!! انا اعمل مصيبه ..؟!! لهدرجه انا طايح من عينج ..! افا بس .. ما توقعت ان ذي هي نظرتج لي ..
رفع الصينيه اللي بإيده وقال: عملت عشاء بس طلع اكثر من اللي كنت ابيه .. فقلت خلاص يا باسل .. اسيل يارتك ولازم اتقاسم الاكل معاها .. فعشان جذي انا ييت ..
طالعت اسيل فيه فتره بعدها قالت: مابي شيء منك .. كل اللي ابيه هو انك تختفي انت بعد من ويهي ..
باسل: اوووب اختفي مره وحده .. ذي قويه في حقي يا اسوول .. بس اكيد ما يرضيج اني اكب الاكل الباجي صح ..؟! هذه نعمه يا اسيل ..
اسيل: رووح وزعه عالفقارى وابعد عن ويهي ..
دخل باسل لداخل وحط الصينيه عالطاوله وقال: يوووه انتي قاسيه .. انا عملت هالعشاء عشانج يا سجو ..
لفت اسيل عليه بصدمه لما نطق بهالاسم ..
سجى .. هو اسمها الحقيقي ..
هو الاسم اللي قالته وصايف .. هو اسمها ..
شدراه باسل عنه ..؟!
لف باسل عليها والإبتسامه الغامضه على وجهه ..
ظلت اسيل فتره تطالع بباسل بعدها قالت بإنفعال: انت بتينني .. منو انت ومنو تكون ..؟! ابي افهم .. شعلاقتك فيني وليه دوووم تتدخل في كل شيء ..؟! إبتسامتك وكلامك كلها تحمل معاني انا مو قادره افسرها .. ياوبني وفهمني كل شيء ..انا ابي افهم اللي يصير .. ابي افهم ..
زادت إبتسامة باسل وقال: الانفعال مب كويس .. المفروض تكوني بارده .. وبارده كالثلج .. مثل اخووج الموقر ..
فتحت اسيل عيونها بصدمه ..
اخوها ..!! هذا يقصد إياد ..
إيه يقصد إياد لأنه اخوها وبنفس الوقت إنسان بارد ..
بس شدراه ..؟!!
هالباسل بيجي يوم وتدخل المصحه بسببه ..
دخل إيده بجيبه وقال: مصدوومه ها ..؟! هذا دليل إنج قابلتيه .. قابلتي ذاك المزعج .. اوووه ليتني شفت شصار بينكم ..
اتجه للباب وهو يقول: خلاص باجر حكيني عن اللي صار اوكي ..
لف عليها وكمل بإبتسامه: لأني متشوق اعرف كل شيء يخصه ..
قفل الباب وراه واسيل على نفس وقفتها ..
جلست عالارض وهي تحس بصداااع أليييم ..
هزت راسها بقووه وهي تحاول تتناسى هالموضوع ..
لازم تنسى باسل وإياد واهلها وكل شيء ..
تبي تعيش حياتها بهدوء ودون ألغاز ..





========================================


في صباح يوم الاثنين ..
وفي بيت ام فيصل وعلى طاولة الفطور ..
كان الجو هادئ جدا وكل واحد منشغل بتفكير عكس تفكير الثاني ..
بس الشخص اللي يفكروا فيه هو نفسه ..
امه تفكر بولدها فيصل وفي سفرته ..
قلقانه عليه وقلقت اكثر من بعد كلام ذاك الشاب اللي زارها قبل فتره ..
خايفه ان ولدها يصير له شيء برى ولا يرجع ..
اما فارس فكان حدده متألم من الحقيقه اللي اكتشفها ..
اخوووه من هالنوعيه ..!
وربي انها اكبر صدمه .. مو قادر يصدق ..
على قد ما اخوه عصبي وشرس بس هو في الحقيقه حنون ..
مو معقول يكون مجرم ..
يكون بهذا الشر والطمع ..
اخ آخ .. نفسيته انقلبت اكثر من اول وبزياده ..
ابووه مات ..
اسيل هربت ..
ريما صايعه ..
اخوه تاجر اسلحه ..
مصائب كبيره اثقلت على قلبه ومو ناقص مصيبه ثانيه ..
كل شيء من حوله تدمر .. كل اهله تفككوا ..
يحس انه ممكن في اي وقت من الاوقات يدخل لمستشفى نفسي ..
ابتسامته صارت نادره وسرحانه صار كثير ..
مستواه الدراسي نزل ونفسيته صارت تعبانه ..
تنهد بعمق وهو يدعي بداخله ..
يدعي ربه ان يساعده باللي هو فيه ..
هذا إبتلاء وبكذا لازم يصبر ويتوكل على ربه ..
قام واخذ شنطته وقال: يمه انا رايح .. مع السلامه ..
سلم على راسها فقالت: الله يوفقك .. مع السلامه ..
طلع فارس برى البيت وركب السياره واتجه للجامعه ..
ومن خلف جدار البيت ابتسم ذاك الشخص وقال: كويس .. ما باجي إلا الام لحالها وبجذي سهل اضحك على راسها ..
زادت إبتسامته وقال: والله وطحت بإيدي يا سعد .. يا زوج اختي وما راح ارحمك .. لازم ادفعك ثمن كل اذيه تأذتها سجى بسببك ..
تقدم ودق جرس البيت ..
قامت الام من فوق كرسيها ..
حست بدوخه فضيعه وكانت حتطيح بس تمسكت بالكرسي ..
اخذت نفس عميق ودقات قلبها تزداد في الدق ..
حطت إيدها على قلبها وهي تقول بهمس: يا ساتر .. هالدوخه صارت مو طبيعيه ابدا .. يا رب ارحمني ..
مشيت وفتحت الباب واندهشت لما شافته هو نفس الشخص اللي زارها من قبل فتره قصيره ..
ابتسم وقال: السلام عليكم ..
الام: وعليكم السلام .. مو انت اللي في المره الاولى سألتني عن شغل فيصل ..؟!
طالع فيها ذاك الشخص اللي هو بالتأكيد بسام وقال: ايوه انا هو .. ها ياكم اتصال من فيصل ..؟!
هزت راسها بلا وقالت بلهفه : بالله عليك إذا تعرف شيء عنه خبرني .. قلبي مو مرتاح ..
حك بسام خده وقال: والله ما اعرف وش اقول .. بس ترى احتمال تسعين بالميه انه ينسجن ..
انصدمت الام من كلامه وقال بخوف: شنو ..؟!! شنو تقصد .. لا ولدي حبيبي مستحيل ..
إبتسم بسام في نفسه بعدها قال: بس فيه طريجه اقدر اساعده فيها ..
طالعت الام فيه وقالت بسرعه: شنهي .. شنهي هالطريجه وكيف ..؟!
بسام بإبتسامه: ممكن اشوف غرفة فيصل .. عشان ادور له دليل براءه ..
وبدون تفكير بعدت الام عن الباب وقالت: ادخل ..
دخل بسام وراها .. طلعت لفوق وفتحت باب غرفة فيصل ..
دخل بسام للغرفه وهو مبسوط لأن خطته نجحت ..
الام: ذي هي غرفة فيصل ..
جلس بسام على كرسي المكتب وطلع الاوراق من اول درج وبدأ يقرأ فيها ..
والام كانت واقفه على باب الغرفه تطالع فيه بقلق وهمها كله ان فيصل ما ينسجن مع انها مو فاهمه ايش حكاية السجن هذا ..
بعد مرور كم دقيقه رفع بسام عيونه إتجاه ام فيصل وقال بقمة الهدوء: نسيت اسألج .. انتم كان عندكم بنت إسمها اسيل صح ..؟!
عصبت الام اول ما سمعت طاريها وقالت بعصبيه: إييه عساها الماحي إن شاء الله .. كل اللي يصير بسببها .. بنتي ريما تغيرت عن قبل وفارس تغير كثيير وزوجي مات وولدي فيصل راح ينسجن .. هي اساس البلا عساها ما تتوفق بحياتها ..
ضغط بسام عالورق بقووه وهو يحاول يحافظ على هدوءه ..
مقهوووووور منها وبققوه ..
حاول يكون صوته طبيعي وهو يقول: اها ..
قام من فوق الكرسي وراح للكومدينه ..
فتح الادراج وبدأ يقلب في الاوراق لحد ما فتح الدرج الكبير اللي فيه اللاب ..
طلع اللاب توب وطلع الاوراق اللي كانت بالشنطه ..
تربع عالارض وبدأ يقرأ فيها ..
إتسعت إبتسامته وهو يقرأ المكتوب .. واخيرا وصل للي يبغاه ..
حط الاوراق على جنب وبعدها طلع اللاب وحطه فوق السرير وشغله ..
ابتسم وقال: كويس مافيه بآسس ..
قلب فيه شوي بعدها طلع من جيبه الهارد ديسك وشبكه باللاب ..
عمل نسخه شامله لكل اللي باللاب ..
ما عنده وقت يطلع كل اللي فيه فعمل نسخه وبيبحث بالفندق هناك افضل ..
ظل حول نص ساعه لحد ما اكتمل النسخ ..
قفل اللاب وقال: اطمئني .. ولدك بإذن الله يروح للمجان اللي يستحقه ..
الام براحه: كويس ..
اخذ الاوراق وقال: خلي هالامر سر عشان مصلحة فيصل ..
الام: طيب ..
طالع فيها شوي بعدها قال: الظلم ظلمات يوم القيامه .. فتوبي ..
بعدها خرج وهي واقفه ومو فاهمه قصده ابدا ..
اتجه لسيارته وركبها ..
ضغط عالبنزين واتجه للفندق ..

بعد عدة دقايق وقف السياره وطلع لجناحه ..
دخل فشاف سميه جالسه عالكنبه وتطالع في الفراغ بسرحان ..
قفل الباب وراه وقال: السلام عليكم ..
طالعت فيه وقالت بهدوء: هي ماتت ولا لا ..؟!
استغرب بسام من كلامها وقال: شتقصدين ..؟!
سكتت فتره طويله تطالع فيه بعدها قالت: اقصد الدخيله ..
عقد حواجبه فتره بعدها فهم قصدها ..
جلس عالكنبه وقال: إيه .. من زمان ..
طالع في سميه وقال: بس اختها رؤى عايشه .. ومبسوطه بعد ..
ظهرت الشراسه على وجه سميه وقالت: وليش عايشه .. المفروض تموت ..
بسام بهدوء: معاج حق ..
سميه: اككرها مثل ما اكره اختها الدخيله الغبيه ..
سكتت شوي بعدها كملت: ومثل ما اكره سعد الراهي .. ذاك اللي كان زوجي ..
لف بسام يطالع فيها بصدمه ..
يحس نفسه ما سمع زين ..
سميه تسب زوجها اللي دووم تردد كلمة *احبه* ...!
لا يمكن ..
إبتسم بعدها ..
اكيد جلسات الدكتور ابو بندر جابت نتيجه ..
ونتيجه وايد حلوه ..
عم الهدوء عالمكان فتره بعدها قالت: ليش ما رحت الجامعه ..؟!
بسام: كان عندي شغله اهم ..
طالع في ساعته وقال: واللحين رايح عشان الحق عالمحاضره الثانيه وباجي المحاضرات ..
دخل للغرفه وحط الاوراق والهارديسك في مكان امين بعدها طلع ..
طالع في اخته وقال: محتاجه شيء ..؟!
طالعت فيه فتره بعدها قالت بهدوء: لا ..
تنهد بعدها طلع من الجناح ..
ابتسم إبتسامه واسعه وقال: هااااي بساام .. من زمان عنك يالحرامي ..
تنهد بسام للمره الثانيه بعدها لف على مصعب وقال: يا هلا .. اخبارك ..؟!
مصعب: تمام .. وينك يا شيخ ما عاد تنشاف ..؟! لا يكون وراك قتيل ثاني وتفكر في مجان صالح للدفن ولا احد يكشفه مثل اللي بالاهرامات ..؟!
هز بسام راسه بيأس وقال: ياخي انت وش هالتفكير الغريب اللي عندك ..؟! لهدرجه انا مشبوه ..؟!
مصعب: وبقوه .. شوف الجرح اللي بويهك واللي بإيدك .. هذا اكيد الصراع اللي كان بينك وبين القتيل اللي مات .. ها وين نويت تدفنه ..؟! لا يكون تفكر تدفنه بسور الصين العظيم .. ذاك مجان محد راح يفتش فيه .. اخخ يا الخبيث ..
وللمره الثالثه تنهد بسام وقال: وراي دوام ..
مصعب: اووه معليش اخرتك ..
حط إيده على كتف بسام وقال بجديه مضحكه: اسمع وانا اخوك .. سلم نفسك .. سلم نفسك وكفر عن اخطائك الله يهداك .. كلنا مصيرنا الموت .. باجر شلون بتقابل ربك وانت ذابح لك اثنين .. الله يصلحك يا رب .. وانا بنفسي راح اعين لك اكبر محامي ..
اشر عاليمين وكمل: هناك طريج المخفر ..
طالع بسام في الجهه اللي اشر عليها مصعب وقال: اها ..
لف على مصعب وقال: صج انك ونعم الاخو .. الله يكثر من امثالك ..
مصعب: ياللا توكل على الله ..
لف بسام وراح للمصعد ..
اول ما قفل المصعد اخذ نفس عمييق وقال: يا رب .. هاليار مدري شنو اوصفه .. بس المهم يا رب اتمنى انه يرجع له عقله الغريب ..





========================================




الساعه 9 وبمحاضرة الدكتور تركي ..
كانت المحاضره هاليوم شوي ممله ومعظم الطلاب جاهم الطفش ..
تنهدت لين وقالت: واخيرا .. باجي بس عشر دقايق ونخلص واااه ..
لفت وسن عليها وقالت بهمس: هييه لين .. شوفي منال شتسوي ..؟!
طالعت لين في مكان وحده اسمها منال وشافتها تحط مناكير على اصابعها ..
لين بنص عين: وحده صج صج فاضيه ..
وسن بحماس: شرايج نعلم الدكتور عليها ..؟!
لين: اخخ منج .. وحده شريه ههههه ..
وسن: هههههههههههههههه ..
لين: دكتور ..
طالع الدكتور فيها وقال: نعم ..
وسن: دكتور فيه هني طالبه مرا وقحه ..
عقد الدكتور حواجبه بإستغراب وقال: ايش تقصدين ..؟!
وسن: وحده تحط مناكير بإصابعها ..
لين: منال عبد الصمد ..
لفت العيون كلها إتجاه منال اللي وجهها قلب احمر واخضر وازرق من الفشيله ..
لفت هالمنال وطالعت في وسن ولين بقهر ..
مدت وسن لسانها وهي تقول: احسن عشان مرآ ثانيه تنتبهي للمحادره ..
لين: هههههههههه مرره مقهوره هالبنت ..
د.تركي: منال .. ييبي المناكير اللي عندج هني ..
منال: خلاص يا دكتور .. ذي اخر مره ..
د.تركي: منال بسرعه انا ما ابي اضيع وقت المحاضره عالفاضي ..
انقهرت منال اكثر واخذت مناكيرها وراحت اعطتها للدكتور ..
د.تركي: لا عاد اشوفج تسألي عنها ابدا ..
منال بصدمه: بس يا دكتور ذي غاليه وبالقوه امي وافقت اني اخذها ..
د.تركي: ارجعي على كرسيج ..
تأففت منال بقهر ورجعت لمكانها .. وبعدها رجع الدكتور يكمل محاضرته ..
وسن بهمس: ههههه تستاهل ..
لين: والله انج داهيه يا كارلوتا ..
طالعت فيهم ندى بنص عين وقالت: حرام عليكم .. كسرت خاطري .. بس اللي محيرني هو انج انتي وياها تعاونتم مع بعض .. شيء غريب ..
وسن: عاتي إحنا صاحبات ..
ندى: ونعم الصاحبات والله ..
بعد عشر دقايق خلص الدكتور من محاضرته وبدأ الطلاب يطلعون من الكلاس ..
اخذت ندى جوالها واتصلت على اسيل ..
اما وسن ولين فأتجهوا للكافتيريا ..
جلسوا على الطاوله بعد ما اشترت كل وحده منهم وجبتها ..
وسن: متى سارا وليان يطلعوا من محادراتهم ..؟!
لين: بعد شوي ..
وسن بحماس: هييييه لين فاتج ..
لين: وشو ..؟!
وسن: قبل لا اروح المحادره مو انا تأخرت ..
لين: ايوه ..
وسن: تعرفي لي تأخرت ..؟! عشاني شفت بسام .. علمته عن هاديك المسابقه حقت الحصانات وقلت له اشترك فقال اني بأفكر ..
شوي كملت بضيق: كانت إيده مجروحه وويهه فيه لصق جروح .. شكلو تضارب مع احد ..
لين: ههههههه اقول بديت اتأكد انج تحبين بسام ..
إبتسمت وسن وقالت: وايد .. اصلا محد يقدر يكرهه ..
بعدها طالعت وسن في اكلها وهي سرحانه والابتسامه على وجهها ..
جت ندى وجلست عالطاوله فقالت لين: اتصلتي على اسيل ..؟!
ندى: يب .. وردت ..
لين: شقلتيلها ..؟!
ندى: وصلت لها كلام وائل ..
لين: ها .. رضت انها تشوف عمها ولا لا ..؟!
ندى: مدري .. قالت اللحين عندي محاضره وبأتصل بعد ما تخلص المحاضره ..
وسن: ادا اتصلت اعطيني اكلمها .. مررآ وحشتني ..
لين: عاد هالاسيل الله يهديها مو دايم ترد علينا ..
ندى: اللي صارلها مو شوي .. الله يعينها ..





========================================




عالساعه وحده الظهر ..
طلع الدكتور حسن .. الدكتور اللي كان موجود قبل الدكتور راكان ..
طلع من الكلاس بعد ما خلص الوقت المخصص للمحاضره ..
قاموا الطلاب وبدأوا يلموا كتبهم واغراضهم عشان يرجعوا للبيت طبعا ..
لف فهد على انس وقال: يعني الدكتور راكان صار تمام ..؟!
انس وهو يلم الاقلام: اتوقع .. اللي اعرفه انه بعد ما شفي نقل لمستشفى خصوصي عشان يعملوا له عملية تجميل .. ويهه وجسمه كان متضرر كثيير من الحريق اللي صار ..
فهد: والله ما يستاهل ..
هز انس راسه بهدوء ..
تقدمت منهم عهد وقالت: السلام عليكم ..
طالعوا فيها وردوا السلام ..
عهد: امم وين طارق ..؟!
انس: بالبيت نايم .. رجع امس من السفر متأخر ومرهق فنام ..
عهد بإحراج: حبيت اعتذر لكم عن المعامله السيئه من العماره اللي انتوا ساكنين فيها .. انا كلمت ابوي بس ما رضي انه يسمح لكم بالجلوس اكثر .. كل اللي قدرت عليه اني اخليه يمدد الوقت اطول ..
انس ببرود: مشكوره بس ما كنا نحتاج لأننا اليوم راح ننقل لشقه ثانيه ..
لبس شنطته وطلع ..
ابتسم فهد بترقيع بعدها طلع ورى انس ..
فهد: انس شفيه اسلوبك صاير زفت معها ..؟!
انس: ياخي لا تلومني .. مقهوور من ابوها ..
فهد: طيب هي شدخلها المسجينه ..؟!
انس: مدري لا تسألني ..
تنهد فهد وقال: ها وين راح تنقلون ..؟!
انس: مافي مجان محدد .. راح نطلع اليوم وندور عن شقه مناسبه وبسعر مناسب وتكون قريبه من الجامعه طبعا ..
تنهد وكمل: راح نفتقد وجبات ام ميار ..
فهد: هههههههههههههههه ..
وصلوا لسياراتهم فقال فهد: اوكي اشوفك باجر على خير .. مع السلامه ..
انس: مع السلامه ..
ركب انس سيارته واتجه للعماره حقتهم ..
بعد ما وصل طلع لفوق بالمصعد ..
اول ما خرج صادف ميار طالعه من شقتها ..
اول ما شافته ضربته على كتفه بدفاشه وقالت: اووه انووووس .. وينك يا ريال مختفي ..؟! والله ليك وحشه ..
مسك انس كتفه وقال: وانتي ما بتبطلين دفاشتج ذي .. إيب استحي انا ريال مب وحده من ربعج ..
حركت يدها بلا مبالاه وقالت: عادي عادي .. المهم سمعت خبر بجاني كثيير اهئ اهئ ..
هز انس راسه وقال: حتى البجي مصطنع ..
ميار: ما علينا .. المهم صج انكم راح تفارقون من هني ..؟!
انس: تفارقون ..!! بالله عليج هذا مصطلح مهذب ..
ميار: يا ريال ياوب وخلصني ..
انس بتنهيده: مدري منو بيتزوجج .. ايه راح ننقل ..
ميلت ميار فمها وقالت: اكره هالسالم عساه بالساحق الماحق .. افف ..
انس: ومنو اصلا يحبه .. هالانسان جشع ..
ميار: هههههه مساجين ما عاد بيصير عندكم امي تصلح لكم الاكل ههههه اشفق عليكم ..
شوي كملت: إيه صح نسيت اقولك ترى رفيجك طارق طلع قبل نص ساعه .. كنت توني راجعه من المدرسه فقالي قولي لأنس يروح يدور شقه لأنه مشغول .. يقول اولا بيزور الطفله شادن وبعدين بيروح عند واحد اسمه راشد على ما اتوقع .. بس كان واضح عليه القهر وهو يقول راشد ..
استغرب انس من كلامها ..
امس من رجع طارق نام ولا امداهم يتكلمون ..
منو يكون راشد وليش يبغى يروح له ..
انس: إيه صح على طاري راشد .. بصراحه افتقدت ولد الشعلان اللي بالجامعه .. صار لي جم يوم ما شفته .. غريبه هالانسان ما يعترف بشيء اسمه غياب ..
ميار: يمكن مريض .. عبالك ان الناس ما يمرضون وعقبالك انت تمرض من التخمه .. وول انت اكثر واحد اشوفه ياكل وما يبين عليه .. انا لو اكلت بيتزا ازيد كيلو ..
إبتسم انس وقال: ههههه بصراحه مبين انج انتي اللي بتمرضي من التخمه ..
ميار: ها ها ما تضحك .. ياللا باي .. اخرتني ..
ودخلت المصعد ..
استغرب .. وين راح تروح في هالظهر ..
هز كتفه بعدها دخل لشقته ..





========================================




برلين ~ ألمانيا ..
الساعه خمس العصر ..
وفي مستشفى شايتسه المختص في زراعة الكلى والكبد ..
كان مراد جالس بالسياره في حيث ان دانا وسامي وام دانا دخلوا للمستشفى من ساعه تقريبا ..
طالع في ساعته بعدها تنهد .. تعب من الانتظار ..
غمض عيونه وفضل النوم لحد ما يجوون ..

في داخل المستشفى كان سامي وام دانا جالسين في غرفة الدكتور اللي صار المسؤول عن حالة دانا ..
كان يتكلم ويتكلم بتلك اللغه الالمانيه اللي ما يفهمها سامي ابدا ..
بس كان جنب سامي شخص مترجم .. كل ما قال الدكتور جمله ترجمها لسامي .. فلما يرد سامي يترجم هالمترجم للدكتور الكلام ..
لف المترجم على سامي وقال: إنه يقول لقد قرأت الاوراق التي اتت من المستشفى الذي كان مسؤولا عن حالتها ونحن الان نعمل الفحوصات اللازمه لذلك .. فالآن تم اخذها لتقييم مرضها ليروا هل هناك علاجات اخرى ممكن عملها غير الزراعه وإن لم يكن هناك فسيفحصون القلب والرئه والامعاء وغيرها ليروا هل جسمها سيتحمل هذه الزراعه او لا .. وإيضا ليروا هل الكبد الذي سيتم زراعته مناسب لجسمها ام لا ..
سامي: اها .. طيب متى راح يصلحون العمليه ..؟!
بعد ما ترجم المترجم قال لسامي: يقول ان مرضها صحيح في مراحله الاخيره ولكن لن نعمل العمليه بهذه السرعه .. هذه عمليه جدا خطيره .. سيتم التقييم والفحوصات وقبل هذا كله يجب ان تكون مقتنعه إقتناع كامل وراضيه لعمل العمليه لأنه هناك نسبة في وجود اعراض جانبه تؤدي إلى الوفاة مباشرة .. وإيضا يجب ان يكون ولي امرها موافقا على عمل العمليه ..
سامي: قوله ان امها موافقه وقوله صلح العمليه بأسرع وقت تقدر عليه .. الطبيب اللي بقطر قال ان حالتها خطيره .. البنت كثر إغمائها وقلة شهيتها بالكامل .. حتى درجاتها نزلت مع انها من المتفوقين ..
تكلم المترجم مع الدكتور بعده قال لسامي: يقول اننا نعرف كل هذا .. لكن التمهل شيء ضروري بهذه العمليات .. وقال له ان يطمئن وليدعو ربه في ان تنجح عمليتها وان يتقبل جسمها هذا الكبد الجديد ..
تأفف سامي وهو يقول: ليه جذي .. ابيها تصير بخير بسرعه ..
إبتسم المترجم وقال: هل هي صديقتك ..؟!
انصدم سامي وقال بسرعه: لا غلطان .. شنو هالتفكير الغبي ..؟! لحضه اصلا انت شنو دخلك في الموضوع ..؟!
المترجم: انا آسف ولكن استغربت إصرارك على علاجها ..
سامي: لازم اصر .. هي رفيجتنا .. والشله كلها تنتظرها ..
بعدها كملوا المعاملات اللازمه مع المستشفى ومع الدكتور المسؤول عن حالة دانا ..
واخيرا وبعد ساعتين نزلوا لتحت ..
فتح سامي السياره ورفع حاجبه لما شاف مراد نايم ..
سامي في نفسه: "ذاك السبونج بوب المهمل" ..
ام دانا: يا حليله السايق .. انتظرنا لين ما تعب ..
سامي: هههههههههه اعجبتني كلمة السايق .. يا حليلج انتي يا خاله .. وربي تونسين ..
طالعت فيه بإستغراب بعدها ركبت ورى وقلبها كله مع بنتها ..
سامي بصراخ: مراادوووووه ..
قام مراد من نومه مفجوع وتلفت حوله بلا وعي ..
طاح سامي عالارض من الضحك على شكل مراد المضحك ..
عقد مراد حاجبه بقهر وقال: غبي .. تصرف اطفال وربي ..
سامي: ههههههههههههههههههههههههههههه لا مستحيييييل .. وقسم شكلك شيء هههههههههههههههههههه ياليتني صورتك .. كله كوم وتلفتك مثل المينون كوم ثاني هههههههههههههههههههههههههه ..
شغل مراد السياره وقال: لك عشر ثواني .. إن ما ركبت راح اروح للفندق واتركك ..
تنرفز سامي وقال: انت هيه .. اعرف مع منو تتكلم ..
إبتسم مراد بسخريه وقال: مع منو ..؟!! ليه منو تكون .. ومن اي عائله ..؟!
عض سامي على شفته وهو يكتم غضبه في داخله ..
زادت إبتسامة مراد وقال: حتى لو كنت انا ميرد مدير اعمال لكني في الاساس إنسان نضيف مب قذر ..
فتح سامي عيونه بصدمه للحضه بعدها إحتدت نظراته وضغط على قبضته وهو يقول ما بين اسنانه: الحقيييير ..
وبعدها وبتهور دخل السياره لعند مراد وضربه ببقس فصقع ظهر مراد عالباب ..
جلس سامي فوقه وبدأ يلكمه ويلكمه بطريقه جنونيه وهو يسب ويشتم ويقول ابشع الالفاظ لمراد ..
كل شيء فيه تألم من كلام مراد الوقح ..
كلام مراد صحيح ومهما ضربه سامي فإنه ما راح يطلع هالالم من داخله ..
حقيقة انه انسان بدون اصل راح تلصق فيه طول حياته ومستحيل يتخلص منها ..
حقيقة انه ولد حرام .. انه انسان اصله قذر .. مستحيل يفتك منها ابدا ..
حاول مراد يبعده بس مو قادر لأنه في وضيعه صعب يحرك فيها شيء من جسمه ..
اما ام دانا فكانت حدها مفجوعه من شكل سامي الشرس والعنيف ..
ومن خارج السياره تجمع الناس عندها وهم يطالعون في هالمضاربه اللي تصير بداخل السياره ..
يطالعون من جهة باب سامي المفتوح ..
يطالعون في هالشاب اللي عصبيته واضحه في عيونه وصوته وحتى في ضرباته ..
عض سامي على شفته وهو يطلع كل قوته ويلكم في وجه مراد اللي تحول لخريطه ..
ضرب وضرب .. بس ألم قلبه ما نزل ولا سانتي واحد ..
مو قادر يريح نفسه لو إيش ما صلح ..
ابدا مو قادر ..
تدخل شرطي من امن الطرق وابعد الناس وهو يقول بتلك اللغه الخاصه بهم: ما الذي يحدث هنا .. هيا فليبتعد الجميع ..
بعد ما ابتعد التجمهر من حول السياره انصدم من المنظر اللي يشوفه قدامه ..
نادي اثنين من العسكر اللي معاه وتدخلوا عشان يفكوا هالمضاربه ..
وطبعا نهايتهم يروحوا للشرطه عشان يفسروا اللي صار ..


.................................................. .............


في نفس هالوقت وفي بيت ام دانا ..
كان عادل جالس في الصاله وفي ايده احد كتب دانا الدراسيه يقرأ فيها ..
إستيقظ فيه الامل وصار يذاكر ويحفظ عشان يقدر يكمل الدراسه بعدين ..
تنهد براحه وهو يتخيل المستقبل شلون بيكون ..
حمد ربه وشكره للمره المليون ورجع يقرأ في الكتاب ..
بعد دقايق دق جرس البيت ..
إستغرب عادل .. مين راح يجي في هالوقت ..
اخذ العكاز من جنبه وبالقوه قدر يوقف وراح لعند الباب ..
فتحه فشاف رهف قدامه ..
إبتسمت وقالت: السلام عليكم ..
تردد شوي بعدها قال: هلا .. وعليكم السلام ..
رهف: عادل .. مبرووك ألف مبرووك على التقدم هذا .. فرحت لك من قلبي والله ..
إبتسم عادل وقال: الله يبارج فيج .. إذا كنتي تبغي دانا فهي مو موجوده اللحين و...
قاطعته رهف: غبي .. انا صاحبتها وعارفه وين بتروح ومتى .. انا ما ييت عشان دانا ..
طالع عادل فيها لفتره فقالت بإبتسامه: ييت اتحمد لك بالسلامه وابارك لك .. عقبال ما تصير تمشي على ريولك وترد لنا عادل الاولي .. عادل الحنون اللي يراعي مشاعر الغير .. عادل المتفائل والعطوف .. ترد مثل قبل ..
فهم عادل معنى كلامها ..
ظل ساكت لفتره وهي تطالع فيه تنتظره يقول شيء ..
بالنهايه إبتسم وقال: إطمئني .. عادل اللي تعرفيه راح يرد مثل قبل ..
طالعت فيه رهف بتفاجئ وحست روحها راح تبكي من الفرحه ..
هزت راسها بإيه وقالت: وانا راح انتظر ذاك العادل .. واللحين ما ابي اعطل عليك او اضايقك بشيء .. مع السلامه ..
عادل: مع السلامه ..
لفت وراحت للسياره اللي كان بداخلها السواق اللي وصلها ..
ركبتها وراحت لجهة بيتها ..
قفل الباب وراح للكنب وجلس عليه بسرعه ..
ما يقدر يطول عالعكاز كثير لأن إيده راح تؤلمه بعنف ..
كلها ثواني حتى دق الباب مره ثانيه ..
إستغرب بعدها تنهد وقام مره ثانيه عالعكاز وفتح الباب ..
انصدم لما شاف ان اللي دق هو صاحبه علي وشكله ابدا مو مثل قبل ..
عادل: علي شفيك ..؟! شسالفه ..؟!
علي بهدوء: خلنا ندخل لداخل ..
فتح عادل الباب كله عشان يسمح لعلي بالدخول وبعدها قفل الباب ..
جلس علي عالكنبه وجلس عادل جنبه وهو يقول: علي حكيني شصار لك ..؟! ليه ويهك مو طبيعي ..؟!
اسند علي راسه على إيده وقال بألم: عادل الحق علي يا عادل .. انا قتلت .. انا قتلت بنت بدون لا اقصد ..
انصدم عادل من كلامه ..
قتل بنت ..!! بدون لا يقصد ..!!
شسالفه ..؟! مستحيل هالشيء يصير ابد ..
طالع في علي وقال: علي شنو هالكلام الغريب اللي انت يالس تقوله ..؟! انا مب فاهم ..
غرز اصابعه بقوه في راسه وهو يقول بضعف: كنت ابي ادمر راشد .. كنت ابيه أأذيه بقوه .. كنت ابي اذوقه من الكاس اللي انت شربت منه .. المفروض يصيبه حروق كثيره بس ..
كمل بصوت مرتجف: اخته اللي ركبت السياره وماتت .. ماتت يا عادل وهي مالها شغل باللي صار .. اخخ يا عادل انا مب قادر اعيش او انام او اكل .. مب قادر ..
ما قدر عادل يصدق الكلام اللي سمعه ..
هذا شيقول ..؟!
هذا شقاعد يخربط ..؟!
ماتت .. اخت راشد ماتت بسبب تصرفه المتهور ..!
صديقه صار قاتل .. قاتل ..!
هز راسه بعدم تصديق ..
هالكلام لا يمكن يكون صحيح ..
لا يمكن ..
انعقدت حواجبه بعصبيه وقال: علي انت شنو ساويت بالضبط ..؟! انا جم مره حذرتك جم مره ..؟! ذي المشكله خاصه فيني .. انت شكو تتدخل .. ليش جذي .؟! انت صرت قاتل .. عارف شنو يعني قاتل ..؟!
نزلت دموع علي وهو يردد: اعرف .. اعرف ..
عادل بعصبيه: ما دامك تعرف فليش عملت جذي يا علي ..؟! القتل ذي جريمه كبيره عند الله وخصوصا قتل الابرياء .. علي انت مو مستوعب حجم المعصيه اللي انت ساويتها .. انا مو قادر اصدق اللي صار .. اعرف انك مشكلجي وراعي مضاربات بس ما توصل للقتل ..!!
علي بألم: اعرف .. اعرف ..
حط عادل راسه بين إيده وهو مو مصدق ..
صاحبه صار قاتل ..
هذه حقيقه صعب احد يستوعبها ..
عادل بهدوء: قلت لكم اكثر من مره انسوا سالفة اللي صدمني .. انا خلاص نسيت السالفه وسامحته .. بني البشر مالهم حق في انهم يعاقبون الناس .. الله وحده يعاقب مب احنا .. انت غلطان ..غلطان يا علي ..
ما رد علي عليه لأن العبره خانقته ومو قادر يرد ابدا ..
تنهد عادل بألم وقال: سلم نفسك .. روح للمخفر وسلم نفسك لعل الله يخفف من عقوبتك بالاخره .. توب واستغفر والتجئ لربك .. ياللا روح سلم نفسك يا علي ..
لف علي عليه وهو يقول: بس راح يقصوني .. راح اموت بجذي ..
طالع عادل فيه وقال: انت صحيح قتلت بس ما كان في نيتك انك تقتل .. كنت تبي تآذي راشد .. ما راح توصل للقصاص بس العقاب راح يكون قاسي .. مره قاسي .. اشكر ربك وادعي انه يخفف عليك عقاب الاخره .. ياللا روح كفر عن غلطتك ..
طالع علي فيه بعيون مليانه دموع بعدها قال بصوت مرتجف: انا ندمان ..
ابتسم عادل وقال: هذه خطوه حلوه ..
هز علي راسه بإيه وقال: خلاص بأسلم نفسي واعترف .. راح اعترف وان شاء الله ربي يسامحني ..
عادل: إن شاء الله ..
قام علي وطلع من البيت ..
غمض عادل عيوونه بقووه عشان يمنع دموعه من النزول .. اللي صار مو شوي ابدا ..
ابدا ..




========================================




المغرب وفي غرفة لينو ..
كانت منسدحه على سريرها ومغمضه عيونها ..
اما تفكيرها فطاير لبعييييييد ..
الآف الافكار تمر براسها ..
الآف الترددات محيرتها ..
مو عارفه إيش تسوي .. مو عارفه إيش تختار ..
محتاره ..
طول عمرها ما ترددت في اي قرار تاخذه ولا عمرها ندمت على شيء سوته ..
بس هالمره حاسه بتردد فضيع وتخاف ان تكون نهاية هالتردد هو الندم ..
اخذت نفس عميييق ..
لازم تختار وتشوف طريقها صح ..
بس اللي راح تسويه مو راضيه عنه ..
لا مو راضيه ..
هزت راسها بلا .. لازم ترضى ..
إيه لازم ترضى ..
لازم تجبر نفسها لازم ..
إبتسمت بألم وقالت بهمس: إيه لازم ..
جلست واخذت جوالها اللي كان عالصامت ..
من امس واتصالات إياد وبدر ما وقفت ..
فتحت الجوال وراحت على رقم إياد ..
ضغطت زر الاتصال وحطت السماعه على اذنها ..

في الجهه الثانيه ..
كان إياد وبدر موقفين سيارتهم قدام المكتبه ..
عندهم طلبات لازم يشترونها عشان يصلحوا عمل للفيزياء عشان الاستاذ يعطيهم درجة المشاركه كامله ..
إياد: بدر .. تتوقع نقدر .. ياخي انت فاشل وانا فاشل فشلون نصلحه ..
بدر: هههه لا تشيل هم .. لبنى بتصلح لنا ..
طالع إياد فيه شوي بعدها: ههههههههههههههههههههههههه ياخي احنا بدون لبنى ولا شيء هههههههه اختك شيء كبير بالحياة ..
بدر: ههههههههه شايف كيف ..
دق جوال إياد في هالوقت ..
طلعه من جيبه وشاف اسم لينو ..
إياد: دقت دقت ..
بدر: واخييرا .. ما بغت ..
رد إياد وقال: يا هلا .. ويا صباح الليل .. جان تأخرتي شوي بعد ..
لينو ببرود: اذا تبيني اقفل راح اقفل ..
إياد بضجر: افف لا لاتقفلين .. إحنا ما صدقنا على الله تتدقين ..
لينو: ما راح اضيع الوقت وبأقولكم اني حصلت سجل مليان بأشياء ما قدرت افهمها .. بس هو اكيد السجل اللي انتم تبونه ..
إبتسم إياد وعمل بإيده إشارة اوكي لبدر ..
إياد: كويس .. مع انج تأخرتي لأن المفروض تردي علينا امس ..
لينو: السجل هذا ما اقدر اعطيكم إياه ..
إياد بإستغراب: وليش ..؟!
لينو: لأنه مب موجود بالبيت ..
عقد إياد حاجبه وقال: لا يكون موجود بمكتبه اللي بالمخفر ..!!
هز بدر راسه وكأنه يرفض هالشيء ..
لانه مستحيل يقدروا يجيبوا سجل من المخفر ..
لينو: لا مو بالمخفر ..
إرتاح إياد وقال: عيل فين ..؟!
لينو: ببيتنا القديم ..
إياد: شنو ..؟!
لينو: كنا نسكن ببيت من قبل عشر سنوات وبعد ما زادت اموال ابوي نقلنا لهالفله الكبيره .. السجل مخبى بذاك البيت اللي محد صار يسكنه ابدا ..
سكت إياد شوي بعدها قال: تقولين انج ما تقدرين تييبينه .. عيل شدارج انه بذاك البيت وشدراج انه نفس السجل اللي احنا نبيه ..؟!
إبتسمت وقالت: ما شاء الله .. ما يطوفك شيء .. عالعموم انا رحت الصباح وتأكدت بس ما اخذته .. ما ابي اورط نفسي بمشاكلكم .. روحوا انتم وخذوه لأن ابوي لو عرف راح ينين ينونه ..
ظل إياد ساكت لفتره طويله بعدها قال: اتمنى ما يكون كمين ..
لينو بإبتسامه: افا بس .. تشك فيني ..؟!
إياد: عالعموم ارسلي لي عنوان البيت وموقعه ..
لينو: اوكي وبأرسل لك كمان الاوقات اللي يتواجد فيها ابوي بالبيت لأن زياراته لذاك البيت كثييره .. يقول انه بيعدل فيه اشياء كثيره ويبيعه .. ياللا باي ..
إياد: لحضه لحضه ..
عقدت لينو حواجبها وهي تقول: شنو بعد ..؟!
طلع إياد ورقه من جيبه وقال: سلوى .. ناهد .. لارا .. مي .. لميس .. نوره .. ساره .. اسرار .. ميار .. منال .. نهى .. لانا .. مايا .. لمياء .. لينا .. عدنان .. اسمج من هالاسماء ولا لا ..؟!
إبتسمت وبعدها ضحكت ضحكه عاليه وطويله ..
إياد بإحباط: لا تقولي لا ..
لينو بإبتسامه: انت لساتك مواصل ..
إياد: طبعا .. يختي الفضول ذابحني ..
لينو: عيل بأقولك شيء .. انت بس ناقصك نقطه وحده وتطلع اسمي ..
إياد: تقصدين اي اسم فيهم ..؟!
لينو: مدري .. باي ..
وقفلت الخط ..
إياد بقهر: اخخخ .. تعبت وانا اجمع هالقائمه في النهايه ما عرفت اسمها ..
بدر: هيه إياد ممكن سؤال ..؟!
إياد: اسأل ..
بدر: اللحين شدخل عدنان منهم ..؟!
إياد: ههههههههههههههههههههه قلت حرام احط لينا من غير عدنان .. مابي افرق بينهم ههههههههههه ..
بدر: خف علينا يالحنين .. امش امش نطلع ..
إياد بهدوء: اممم بدر ..
طالع بدر فيه وقال: نعم ..
إياد: إحتمال اليوم او باجر راح اطلع من بيتكم ..
عقد بدر حواجبه وقال: ولييش ..؟!!
إياد: مدري .. بس امك وابوك تضايقوا كثيير فطلب ابوي اني اطلع فراح اطلع ..
طالع بدر في إياد لفتره واشياء كثيير تدور في مخه ..
بدر: اوكي .. براحتك ..
إبتسم إياد بهدوء بعدها قال: اوككي .. خلنا نودي اللي اشتريناه للسياره ..
شالوا الاغراض وحطوها بالسياره بعد ما حاسبوا عليها ..
قفلوا شنطة السياره وقال إياد: ان شاء الله تكون لبنى فاضيه اليوم عشان نخلصها الليله ونوديها باجر ونخلص من حنة الاستاذ ..
بدر: ههههههه ياخي احسك تكره الاستاذ ..
إياد: صحيح هو كثير الكلام بس ياخي يقهر ومع هذا ما احس اني اكرهه .. اسم الله علي قلبي طيب ..
تقدم ضاري وقال: يا هلا بإياد .. واخيرا طلعت من المكتبه .. طولت ..
جراح: مره مجتهد بدروسك ..
يزن: عقبال ما تييب الشهاده الكبيره ..
إياد في نفسه: "مو وقتكم ابد" ..
إبتسم وقال: شهاده ..؟! ههههههههههههههههههههههههههه اعجبتني وايد .. بالله اقين ههههههه ..
عقدوا الثلاث حواجبهم فقال بدر بإبتسامه: شهاده .. يا جماعه الاطفال يقولوا شهاده .. اسمها نتيجه مو شهاده يالبزارين ..
إياد: ههههههههههه بالله عليكم اقين .. وقسم انها اعجبتني ههههههههههه ..
جراح بعصبيه: انجب انت وياه ..
إياد: اوبس .. جراح عصب .. سوري سوري ..
بدر: هههههههههههههههه شوف ويهه شلون صاير ..
انجن جنون جراح فقال يزن: خلاص يا جراح اهدأ .. هدفنا مو المضاربه ..
طالع في إياد وقال: ها فتحت الحساب ولا لا ..؟!
إياد بإستغراب: انتم غريبين .. مو انا قلت لكم ما راح افتحه عيل ليش تسألوني مره ثانيه ..
ضاري: يا ولد بطل هباله ..
يزن: هذا يعني انك ما فتحته ..
إياد: ولا راح افتحه ..
ابتسم يزن وقال: لا لا بجذي راح نلجأ لشيء ثاني ..
ضاقت عيون بدر وهو يطالع فيه وإياد يطالع بحذر ..
طلع جراح جواله وفتح على مقطع فيديو وحطه قدام وجه إياد وهو يقول: تتذكر هذا ..؟!
فتح إياد عيونه على اخرها من الصدمه ..!
مـ مـ مستحيل ..!
كيف .. ومتى ..؟!
انصدم بدر لما شاف المقطع ..
عض على شفته بقوه وهو يقول في نفسه: " الانذال .. متى صوروا له هالمقطع متى ..؟! آآآخخ" ..
رجع إياد خطوه لورى وهو ما يزال مصدوم يطالع في المقطع ..
هذا هو نفسه ..
وهذا هو صوته ..
إبتسم جراح بإستفزاز وقال: ها شرايك ..؟! هذا مقطع لك وانت يا قلبي سكران ومو عارف وين الله حاطك .. تخيل بس شنو بيصير لو انتشر هالمقطع ..
ضاري: لو ما نفذت اللي قلناه راح ننشره في مدرستك وشركات ابوك ومصانعه وفي اليوتيوب والبيبي وغيره .. اوووه شوف ايش الفضايح والخساير اللي بتصير ..
يزن: سمعتك انت واهلك راح تتلطخ .. محد راح يتشارك مع ابوك بالشغل .. ماكو جهه حكوميه راح تقبل بواحد اشتهر انه سكيير في كل مجان .. راح تفلسون وتصيروا عالحديده .. راح يصير اكثر واكثر من جذي .. انت بس اترك العنان لخيالك وراح تشوف المستقبل المشرق هههههههههه ..
انربط لسان إياد من الصدمه ..
ما كان يتوقع ان الامر بيوصل لكذا ..
طالع فيهم وقال: بس خلاص انا تعالجت من السكر و...
إبتسم يزن وقال: ومنو راح يصدقك ..؟!
هز إياد راسه وهو ابدا مو مصدق ..
مو مصدق ..
جن جنون بدر وبسرعه لكم جراح وهو يقول بقهر: يالحقيييييير .. صج ماكو اوسخ منكم ..
كان حيطيح جراح من هاللكمه المفاجئه بس تماسك ..
طالع في بدر وقال بعصبيه: انت شلون تتجرأ تمد إيدك علي ..؟!
بدر بقهر: جب .. انتم من شنو مصنوعين ..؟! ياخي ليه انتم قذرين جذي ..؟! خلاص اتركوا إياد لحاله .. روحوا دوروا لكم على ممول ثاني يمول لقذاراتكم الوسخه ..
مسك جراح بلوزة بدر وقال بعصبيه: انت اللي انجب .. محد يسكت جراح فاهم ..؟! ضب لسانك احسن ما اقطعه لك ..
دف بدر إيد جراح عنه وقال: ما تقدر .. إذا كان صفيك خير روح اشتغل يالعطلان بدل لا تتشحذ فلوس الناس ..
ضاري: انت هيييه تراك زودتها .. لا تحدنا نعطيك درس يعلمك منو تكون انت ..
يزن: بدر احسن لك تسحب كلامك قبل لا تندم ..
بدر بعصبيه: اقول جب انت وياه .. ما باجي الا انتوا تعلموني منو اكون .. علموا نفسكم بالاول وابعدوا عن إياد .. لا تصيروا متسولين لهالدرجه .. احفظوا ماي ويهكم عالاقل ..
انجن جنون جراح ولكم بدر بقوه في ويهه وهو يقول: انت انجب يا طويل اللسان ..
مسكه يزن وهو يقول: لا يا جراح .. لا تنسى ان هني فيه دوريه تلف بالمجان .. احنا مو ناقصيه مشاكل ..
جراح بقهر: ابي أأدب هالوقح بالاول ..
سحبه يزن وهو يقول: إياد باجر راح نسمع رايك اوكي .. تعال يا ضاري ..
تقدم ضاري من بدر وقال: اسمع يالوقح .. قول لصديقك ان حياته بين إيدنا فخله يسمع الكلام ولا يعاند ..
بعدها لف وراح مع اصحابه ..
مسح بدر الدم اللي نزل من فمه ..
لكمة جراح كانت قويه بشكل مو معقول ..
لف على إياد وشافه ساند ظهره عالسياره ويطالع في الارض والصدمه لساتها على وجهه ..
هز راسه وهو يقول بهمس: شلون .. شلون راح نقدر نمسح هالمقطع شلون ..؟! شلون نقدر نحذفه من عندهم وإيش اللي يضمن لنا انه ماكو له نسخ ثانيه ..
حط بدر إيده على كتف إياد وقال: خلاص إهدأ .. كل مشكله ولها حل .. لا تزعج نفسك جذي ..
عض إياد على شفته وقال: اسمع يا بدر .. الليله راح نروح لبيت ابو لينو .. لازم اسجنهم قبل لا يتصرفوا بالمقطع ..
بدر: الليله ..؟!! بس مو كأن الوضع خطير .. وش اللي يثبت لنا انه مو كمين من لينو .. هالبنت داهيه ..
إياد: كمين او مو كمين .. ما راح ايلس جذي ابدا ..
بدر: اوكي .. وانا معاك ..
شد إياد على قبضته وهو ناوي هالليل يخلص من جراح وشلته للأبد ..
وما كان داري وش بيصير هالليله ..
وما كان يدري انها راح تكون اسوء ليله ..





========================================




الساعه ثمان الليل ..
طلع طارق من المستشفى واتجه لسيارته ..
ركبها وبعدها تنهد براحه ..
حالة شادن تحسنت والحمد لله انها صحيت ..
حمد ربه انها صارت بخير وما زاد عليها المرض ..
طالع للخارج بتفكير وبعدها قال: قطت اخوانها بالشقه وبعدها ما سألت عليهم .. خلتهم لوحدهم بدون فلوس يدفعوها للإيجار .. وبعدين الطفله مرضت وزاد مرضها فقطتها بالمستشفى ولا عاد سألت عنها ..
تنهد وكمل: اللحين فهمت ليش ..؟! اللي يعيش مع ولد الشعلان راح يعيش حياة سيئه وكئيبه .. بعدت اخوانها عن قصر راشد وحطتهم بشقه .. كانت اكيد راح تزورهم بس ذاك المتسلط منعها .. اختها مرضت وزاد مرضها لأن ذاك المتسلط منعها انها توديها المستشفى ولما لقيت الفرصه المناسبه حطتها بالمستشفى وبعها ذاك التسلط منعها .. هذا هو التفسير الوحيد .. يالله اللحين شكثر الالم المتجمع بقلبها .. اخوانها بعيدين عنها ومالهم احد يرعاهم .. شلون تقدر تتحمل .. ما شاء الله عليها ..
طالع في الجو وقال: ياء الليل .. ما كنت اتوقع اني راح اطول بالمستشفى جذي ..
إبتسم لما تذكر شادن ..
اول ما صحيت كانت البسمه على وجهها ..
بسمتها تخلي حتى المتضايق يبتسم ..
سمع صوت الرساله فقال: صح النوم ..
فتحها وفعلا مثل ما كان يتوقع .. الرساله من اخته سهام ..
الظهر ارسل لها انه يبغى عنوان بيت راشد ..
هالبيت مستحيييل يقدر يتذكر طريقه .. دووم ينسى ويضيع منه عنوانه ..
وطبعا ارسلت سهام له العنوان متاخر من القهر ..
امس هاوشها وخاصمها فما كانت تبغى تنفذ له اي شيء على اساس انها زعلانه ..
بس للاسف اضطرت تنفذ هالطلب لأنه عشان صاحبتها وبنت عمها ..
شغل سيارته وخرج من محيط المستشفى ..
دخل لحاره قريبه ووقف جنب بقاله ..
كان عطشان بشكل فضيع ..
اشترى له قارورة مويه وشربها كلها بنفس واحد ..
راح لسيارته ومسك مقبض الباب عشان يفتحها ..
حس ان روحه بتنشلع لما اخترقت الرصاصه جنبه الايسر واستقرت فيه ..
مسك جنبه بألم فضيع ولف على ورى ..
كان هالشخص هو نفس الشخص اللي كان يتوقعه طارق ..
كان مهند ..
واقف وجنبه سيارته .. شكله مو واضح لأن الحاره مضلمه ..
إبتسم مهند وقال: انا تعمدت اخطئ في الهدف .. كنت ابغى هذا يكون تحيتي لك .. كيفك يا طارق ..؟! الحمد لله عالسلامه .. رجعت من سفرك بدري ..
زدات سرعة تنفس طارق وقال بضعف: انت مينون اخخخ ..
ضغط على جنبه وهو حاس بألم فضيع ..
كان ضاغط عشان لا يفقد دم كثييير ..
الرصاصه دخلت بمكان خطر جدا ..
مهند بكره: احسن .. احسن .. حس ولو شوي بالايام اللي انا عشتها .. حس بالألم اللي كان يقطع قلبي .. حس شوي ..
ضعفت رجول طارق وما قدر يوقف اكثر فجلس عالارض وهو ساند ظهره عالسياره ..
طالع فيه مهند فتره بعدها قال: انت اللحين مبسوط بحياتك ..؟! حاس بالراحه ..؟! ما يأنبك ضميرك ..؟!
وكمل بإنفعال: ما يأنبك على اللي ساويته فينا .. قتلت ابونا .. قتلت دنيتنا .. قتلت روحنا ..
قاطعه طارق: ما قتلته .. كانت رصاصه طايشه ..
مهند بعصبيه: جب .. انت ذبحته بسبب انانيتك .. دامك ما تعرف تستخدم السلاح عيل ليش اصريت انك تستخدمه ..؟!! بسببك مات ابوي .. بسببك مات قدوتي بالحياة ..
طارق بضعف: حتى انا مات قدوتي بحياتي بس ما صلحت مثل اللي انت صلحته .. ابوي مات بحادث سياره بسبب سياقة واحد متهور .. ما انينيت مثلك ورحت انتقم منه ..
هز مهند راسه وهو يقول: بس بس .. القاتل ما يحق له انه يتكلم ما يحق له ..
وطلق رصاصه من مسدسه وهو بقمة إنفعاله ..
انفجع طارق وغمض عيونه بس سمع صوت الرصاصه تخترق كفرة سيارته ..
طالع في الكفره بعدها طالع في مهند وقال بصوت تعبان: مهند اصحى ولا تتصرف مثل المينون .. ابوك مستحيل يكون راضي على اللي انت تسويه .. امك مو راضيه .. اختك مو راضيه .. والاهم ربك مو راضي ..
عصب مهند وقال: قلت لك جب ولا تتحجى ..
وطلق رصاصه ثانيه وبرضوا ما جات في طارق ..
كمل طارق: انت شنو راح تستفيد .. اذا ظليت جذي راح تدخل النار لا سمح الله .. إذا كنت تحب ابوك فادع ربك انكم تتقابلوا في الينه .. انت شوف نفسك شلون صرت ..؟! حتى مهاراتك في القنص تلخبطت .. لا تخلي الشيطان يصيطر عليك .. اصحى يا مهند .. انا اعترف اني غلطت والمفروض ما اطلب اني ايرب ذاك السلاح إلا وانا متأكد اني اعرف استخدمه .. بس هذا قضاء .. هذا قضاء الله وقدره ..
انجن جنون مهند وهو يقول: قلت لك انجب .. انجب ما تفهم ..
فتح طارق عيونه بصدمه وهو يطالع ورى مهند اللي يتكلم بعصبيه ..
ايه انصدم لانه شاف ذيك الطفله رزان تنزل من السياره ..
كيف وشلون ..؟! وليه هي هنا ..؟!
مستحيل يكون مهند جابها ..
قفلت باب السياره ووجها كله احمر ..
جريت بسرعه وجت عند طارق وهي تشاهق وتقول: عمو طارق .. عمو طارق لا تموت ..
انصدم مهند لما شافها وقال: ر ر رزان ..
قامت رزان ووقفت قدام طارق ومدت إيدها وهي تقول ببكي: لا .. ما راح اخليك تقتل عمو طارق ..
شهقت وكملت: انا كنت عارفه انك راح تقتله فأندسيت بسيارتك .. ليه انت شرير .. ليه انت شرير وتقتل الطيبين ..
احتدت ملامح مهند وقال: رزان ابعدي من جدامي قبل لا اقتلج انتي بعد ..
ظهرت الصدمه على وجه رزان الباكي وقالت بهمس: تقتلني ..! انت تبغى تموتني كمان ..!
بعدها صرخت بين دموعها: انا اكرهك ..
انصدم مهند من كلامها وقال: تكرهيني ..؟!!
وكمل بعصبيه: تكرهيني عشان ذاك السافل اللي وراج ..؟!! تكرهيني عشان ذاك القاتل اللي دمرنا كلنا ..؟!!
ومن شدة الانفعال طلق رصاصته وهو يبغى يتخلص من طارق للأبد ..
يبغى ينهيه من الوجود عشان يرتاح ..
فتح طارق عيونه بصدمه ..
هذا المجنون اللي قدامه اطلق الرصاصه بجهة اخته رزان ..
هذا المجنون سيطر الغضب على مخه وما صار يقدر يميز اللي جدامه ..
هذا المجنون راح يقتل اخته وبعدها تدمر حياته اكثر ..
آلمه جسمه ومع هذا طلع كل قوته وحاول يبعد رزان من طريقه ..
بس الرصاصه كانت اسرع تقريبا فحكت ببطن رزان واستقرت في كتفه المصابه ..
صرخ بألم وهو يحس انه خلاص بينه وبين الموت ثواني ..
مسكت رزان بطنها وصرخت صرخه طفوليه وهي تتألم وتبكي ..
اما مهند فكانت عيونه مفتوحه على وسعهها من الصاعقه ..
صوب على اخته .. اطلق النار على اخته ..!
قتل اخته ..!
طاح المسدس من إيده وهو في مرحلة اللاوعي من الصدمه اللي صارت ..
ومن الموقف اللي صار قدامه اللحين ..
عض طارق بقوووه على شفته لحد ما انجرحت ومد إيده لناحية رزان وهو يقول بمنتهى الضعف: رزوون بس بس ..
شهقت رزان شهقه قويه بعدها تهاوت قوتها وطاحت عالارض ..
انصدم طارق وهزها وهو يقول بضعف: رزان .. رزان ..
خفت صدمته لما شافها تتنفس ..
كويس اغمى عليها بس من الالم ..
حس ان الدنيا تدور فيه من الالم اللي يقطع شرايينه ..
مد إيده وبالقوه طلع جواله واتصل على الاسعاف ..
اول ما خلص كلامه سمع صوت سيارة شرطه ..
لف بعيونه ناحية البقاله وعرف انه ذاك البائع الهندي هو اللي بلغ ..
طالع عي مهند للحضات بعدها ما عاد حس بشيء ..
ومهند ما زال على نفس صدمته وعيونه تتنقل بين اخته وقاتل ابوه ..





========================================





الساعه عشره الليل ..
كانت اسيل توها مخلصه من واجبها وانتهت من دراستها ..
راحت للمطبخ وفتحت الثلاجه عشان تصلح لها عشى ..
تنهدت وقالت: يالله نسيت اشتري الاغراض الناقصه ..
قفلت الثلاجه وراحت تلبس جزمتها واخذت شوية فلوس عشان تشتري لها اندومي وعصير وبس ..
خرجت من شقتها وقفلت الباب وراها ..
مشيت بعدها وقفت تطالع في شقة ذاك اللي اسمه باسل ..
سمعت صوته من داخل وكأنه يكلم احد ..
ظلت واقفه في مكانها لفتره بعدها قربت من عند الشقه وحطت إذنها عالباب ..
لازم تفهم حقيقة هالانسان .. لازم تفهم ..
عقدت حواجبها وهي تسمعه يقول: اقسم بالله انكم قلق .. كلامي كان واضح .. لا يعني لا ..
اسيل: شكله يتكلم بالتلفون او الموبايل ..
ظل باسل ساكت لفتره بعدها قال وواضح على صوته الصدمه: لا لا لا .. إلا حياتي لحد يقرب منها .. بلا شغل منذله لأني بذي الحاله انا بكون انذل منكم ..
ما فهمت اسيل كلامه .. كلامه تحسه كله ألغاز ..
انصدمت لما سمعته يقول: اوووه سجى .. يب يب ..
هذا يعني انه كان يتكلم عنها ..
بس شكان يقول ومع مين يتكلم ..
وقفت عن التفكير عشان تسمع الكلام اللي بدأ يقوله ..
باسل: لا لا ليش هذا التغيير في الموضوع .. عالعموم اذا ما كان عندكم سالفه فأنا راح اقفل .. عندي شغله ابي اسويها بس اخرتوني ..
سكت فتره يسمع للطرف الثاني بعدها ضحك وقال: هههههههه ادري ادري ..
سمعت اسيل صوت خلفها ..
ما امداها تلف إلا وقاطعها ذاك الصوت اللي يقول: شنو تساوين عند شقة باسل .. التنصت مب كويس لأنه يدخل الانسان في مشاكل هو في غنى عنها ..
لحضه هالصوت يشبه ..
يشبه ....


✖ انتهــــــــى ✖

لهنا نوصل لنهاية بارتنا الجميل ..
موعدنا يوم الخميس الجاي ببارت اخطر واجمل وتطور في الاحداث ..
رايكم بالبارت بشكل عام وبالاحداث بشكل خاص ..
نلتقي على خير الخميس الجاي ..

محبتكم / ڝږڂۃ ٱڸـمڜٺٵقـہ.. ♪

|$[ نهاية البآرت ]$|



الساعة الآن 09:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية