|
639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك ( كاملة )
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...7855356211.gif
مرحبا بكم اخواتى واخوانى انا اليوم جايبة معايا رواية جميلة انا قراتها اكثر من 10 مرات حبيتها كثير واتمنى انها تعجبكم مثل معجبتنى هدخل فى الموضوع على طول هى رواية فلورا للكاتبة ساندرا دى ستيف اتمنى يا جماعة انكم تشجعونى ولو بشكر اصل مكنتش متصورة ان الكتابة صعبة كدة ههههههههه اسيبكم مع الرواية دار ميوزيك للصحافة مكتب لبنان روايات عبير الملخص استسلمت فلورا لفضولها أرادت أن تكشف سر عائلة دى لويس هام إن هناك شيئا ما يربطها بهذا المكان ولا تعرفه هل هو سيد القصر ام أنها انبهرت بهذا الغموض الذى يغلف كل شىء الغلاف الامامى قصر غامض ضائع بين البرارى : هذا هو المكان الذى ستعمل فيه فلورا مربية للصبى مايكل ولكن جيمس دى لويس هام شخصية غامضة وجذابة فى نفس الوقت هذا الرجل الذى أخضعها لنظام غريب للحياة فى قصره كل شىء كان يثير قلق المربية الشابة , الجو الغامض الذى يحيط بالقصر وسلوك سكانه شخصيات الرواية فلورا : فتاة بسيطة تتقدم للعمل كمربية لدى عائلة دى لويس هام الكونت جيمس دى لويس هام : صاحب قصر دى لويس هام وهو شخصية فذة ويحيطها الغموض مايكل دى لويس هام : ابن صاحب القصر إيلين و جوزيف : يعملان كخادمين فى قصر لويس هام لا احل نقل جهدي وتعبي بدون ذكر اسمي الاميرة الاسيرة واسم المنتدى |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
الفصل الاول أخيراً شعرت فلورا لارك بانها قريبة من الهدف كانت السيدة الشابة تفكر فى هذه الرحلة الطويلة ببعض التعب . إضطرت إلى الرحيل قبل شروق الشمس لتسير حتى المحطة عبر القرية التى لا تزال نائمة لم تحاول فلورا ان تعزى نفسها حتى بنظرة أخيرة إلى الريف البهيج فى كنت الذى شهد ازدهار طفولتها , منذ وفاة والدتها لم تعد تعير أى إهتمام بالبرارى والأنهار التى كانت سبب بهجتها فى الماضى . ازدادت نحافتها وأبرز شعرها الأسود الطويل شحوب وجهها البيضاوى لم يعد باقيا من حيويتها سوى عينيها السوداوين الواسعتين أمضت فلورا جزءاً كبيراً من رحلتها فى عربة القطار غير المريحة فى الدرجة الثالثة التى ضجت بضوضاء المسافرين ابتعدت فلورا عن مزاحهم لم تأكل كانت تفكر فى حياتها المستقبلية . أخيراً رأت محطة لينسون كان عليها أن تسير على قدميها بضعة أميال لتصل إلى قصر لويس هام , خيم الليل على الأرض المنعزلة ضمت إليها الشال الأبيض وها هو المطر قد بدأ فى السقوط . أسرعت فلورا الخطى لمحت أسوار القصر أمامها رغم الظلام انبهرت فلورا بكبر حجم المبانى كان البيت يبدو مخيفا وفى الوقت نفسه مرحبا حاولت فلورا دون أن تتوصل إلى ذلك أن تتخيل هذا القصر يؤويها على الأقل بضعة شهور وهى التى عاشت خلال السنوات الثلاث الماضية دون أن ترى أحداً ( لم تكن تريد ترك والدتها متمنية أن تخفف عنها مرضها الذى أدى بها إلى الوفاة ) إنها تواجه الآن فكرة مقابلة الكونت دى لويس هام بخوف كبير . وصلت أخيراً دقت جرس الباب الذى رن رنيناً غريباًفى الليل بعد بضع لحظات جاء رجل عجوز يفتح باباً ثقيلاً : - ماذا تريدين ؟ - انا فلورا لارك المربية الجديدة لمايكل . أدخلها بعد ان رمقها بنظرة طويلة كانه يدرس قوامها الرشيق وشعرها الحريرى ومظهرها الحزين ونظراتها القوية العميقة أخيراً قال : - سيدى الكونت دى لويس هام دخل غرفته ومستحيل أن أزعجه . - فهمت لقد جئت متأخرة . - تحدثى بصوت أعلى , انا لا أسمعك جيداً . رددت فلورا محاولة أن ترفع صوتها بشكل كاف : - أقول أن الوقت متأخر كانت الرحلة طويلة انى فى الطريق قبل شروق الشمس . قال الرجل العجوز دون أن يعير ما قالته الفتاة أهمية : - اسمى جوزيف أنا وإيلين الطباخة نحن بمفردنا نهتم بهذا القصر أنا فى خدمة السيد منذ وقت طويل عندما جئت كان سيدى الكونت لا يزال فى الخامسة من عمره . سمعته فلورا وهى تتمنى أن يدعوها للجلوس وربما إلى قدح من الشاى أو يقدم لها شيئا تأكله . تأملها لحظات كأنه يفكر , ثم قال : - ربما تريدين الجلوس فى الصالون الأخضر والذهبى سأحضر لك قدحاً من الشاى مع الكيك . همست فلورا : - شكراً ثم رفعت صوتها : - شكراً بكل سرور ولكن جوزيف كان قد خرج نظرت فلورا حولها على يمينها كان هناك باب مفتوح وشموع مازالت مشتعلة رأت الستائر التى تغطى الحائط بالون الأخضر والذهبى . دخلت وقررت أن تجلس فى أحد المقاعد لتنتظر هذه الوجبة التى تأملها كثيراً كانت تود أن ترى الكونت لويس هام هذا المساء وتعرف ما الذى يريده منها لقد كان خطابه غامضاً . عند عودة جوزيف طردت فلورا هذه الأفكار من ذهنها حتى تتفرغ لسعادة الطعام وتحصل أخيراَ على شراب دافىء . قال جوزيف : - سآخذ أمتعتك إلى حجرتك وسأقودك إليها فور انتهائك. أذعنت فلورا . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
سمعت صوت قدمى الرجل يصعد بدون شك السلم الخشبى الذى رأته عند وصولها فى مواجهة باب الدخول الواسع جدا .
حدثت فلورا نفسها : - إذا كان هذا القصر مسكوناً بالأرواح حقاً كما كان شائعاً قديماً فى كنت , فإن شهرة القصر والكونت لويس هام قد تعدت حدود مقاطعة سومرست . لقد سمعت فلورا قصصاً عن جيمس دى لويس هام وزوجته الكونتيسة اللذين كانا يقيمان حفلات فاخرة ولكنهما توقفا فجأة عن ذلك لاسباب مجهولة . سمعتهم يقولون فى كنت : - إن هذه الحفلات حفلات شيطانية . لم يجرؤ أحد على إضافة شىء آخر . قال آخرون بعد فترة : - على أية حال منذ عامين لم يعد يراهما أحد ولم يعودا يستقبلان أحداً ولا يخرجان أبداً. سألت فلورا نفسها إذا كانت نفس الشائعات رائجة فى سومرست , قالوا لها عندما أعلنت انها ستكون مربية مايكل دى لويس هام : - كونى حذرة لويس هام اسم معروف جدا أجابت : - سنرى , ولكنى لا أصدق هذه الشائعات . وهاهى الآن على مسرح الأحداث . عاد جوزيف وقال : - أدرك سيدى الكونت أنك ربما تصلين هذا المساء لذلك أمرنى أن أعد لك حجرتك أعتقد أنك تستطيعين رؤيته صباح غد بعد أن يتناول إفطاره . عند سماعها هذه الكلمات شعرت فلورا بأن قلبها يدق بسرعة غير عادية جيمس دى لويس هام اسم له صدى كبير سيتحول إلى حقيقة لكنها لم تجرؤ على أن تطرح على جوزيف السؤال الذى يحرق شفتيها ( حدثنى عن جيمس دى لويس هام كيف يبدو ؟) كان جوزيف ينتظر بفارغ الصبر حتى تنتهى السيدة الشابة من قدح الشاى والبسكويت ليقودها إلى غرفتها ويرتاح هو ايضاً بدوره وعلى الرغم من ذلك كان ينظر إلى فلورا بنوع من الفضول توقف عند فستانها الأزرق الفاتح الذى يتناسب مع لون بشرتها بشكل خاص. - أنت إذن المربية حتى الآن لم يكن هناك سوى إيلين وانا اللذين نهتم بالقصر أوه ياله من عمل شاق !!! بدا جوزيف كأنه تائه فى ذكرياته . استفادت فلورا من صمته محاولة أن تحصل منه على معلومات أكثر . سألته بصوت عال : - ألم يكن لدى مايكل مربية قبلى ؟ أومأ جوزيف براسه : - لقد كنا بمفردنا مع إيلين .... سيكون ذلك طيباً بالنسبة لمايكل أن يرى وجها شاباً مثل وجهك أتمنى أن تكونى ذات طبيعة مرحة . أجابت : - انا مثل كل البشر ساعة فرحة وساعة حزينة . لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير فى يوم دفن أمها وفى هذا البيت الصغير الذى كانت ترتاح فيه على بعد أميال من هنا أومأ جوزيف براسه فى حزن واستطرد : - هنا الجميع حزين . كنت أتحدث فى ذلك مع إيلين هذا الصباح سألتها : هل رأيت أحداَ فى هذا البيت يبتسم منذ سنتين ؟ - منذ سنتين ؟ تجاهل جوزيف سؤالها واستطرد: - نعم حتى هى لم ترى أحداَ يبتسم مزاج السيد جيمس ينطبع على الجميع . ألحت فلورا فى السؤال : - ولكن لماذا تقول منذ سنتين ؟ شعر جوزيف بأنه باح بالكثير فلم يجب عن سؤالها وقال : - نعم وجودك سيكون له أثر طيب فيه كما أنك .... جميلة . قال ذلك دون أن يفسر من يقصد |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
توردت فلورا إنها لم تسمع رجلاً يمتدح جمالها بهذه الطريقة المباشرة قط أسرعت فى الإنتهاء من شرب قدح الشاى لتقطع هذا الحديث الذى قد تحول إلى حديث محرج
قالت فى إرتياح : - انا مستعدة أود أن أرتاح الآن . نهض جوزيف على الفور وتقدمها إلى السلم الكبير : - الغرفة فى الطابق الثانى الطابق الاول غير مسكون انا وإيلين نشغل الطابق الأرضى وسيدى الكونت يشغل الجناح الغربى للقصر منذ وفاة سيدتى الكونتيسة . ارتعشت فلورا الكونتيسة دى لويس هام ماتت إذن ولا أحد يعرف شيئاً عن هذا فى كنت ترددت خشية أن تتفوه بشىء غير لائق ثم قررت وسألت : - هل ماتت الكونتيسة منذ زمن طويل ؟ شعرت بأن صوتها يرتعش ولكنها لم تعرف السبب بدا جوزيف كتوماً لقد سمع شؤالها بالتأكيد بما انه أبدى الحركة نفسها التى بدرت منه عند سؤال فلورا الأول . كانا قد وصلا إلى أعلى السلم نظرت فلورا إلى سلسلة الأبواب الطويلة التى أضائها نور شمعة جوزيف المرتعش شيئا فشيئا قادها إلى نهاية الممر وفتح باباً قال : - ها هى أضاء المصباح الذى كان على المنضدة وعندئذ استطاعت فلورا أن ترى الغرفة شعرت كأنها فى بيتها فى الواقع كانت الحجرة التى جهزها لها صغيرة مما يتناسب معها كانت تخشى أن تعيش فى غرفة واسعة من غرف القصر كانت قد نسيت تماماً وضعها كمربية الذى لا يسمح لها فى أى حال من الأحوال أن تتساوى بسكان القصر . قال جوزيف : - ماتت الكونتيسة منذ سنتين . ارتعشت فلورا كانت قد نسيت أن جوزيف ما زال موجوداً وكانت قد نسيت سؤالها أيضاً بدا لها هذا الإعلان المفاجىء عن الموت نذير شؤم لم تعلق على كلمات جوزيف الذى راح فى صمت ثقيل . سألها غير منتبه إلى الأثر السلبى الذى تسبب فيه : - ألا تحتاجين إلى شىء ؟ - لا أشكرك - فى هذه الحالة سأتركك طاب مساؤك يا آنسة لارك. - طاب مساؤك يا جوزيف . عندما أغلق الباب أبتسمت فلورا لهذا الأسلوب الرسمى الذى لم تعتاده وكانت هذه إشارة إلى بداية حياة جديدة تماماً بالنسبة لها كان يومها صاخباً ومتعباً جداً حتى انها لم تستطع ان تخلد إلى النوم بسهولة بحثت فى أغراضها عن خطاب الكونت جيمس الذى كتبه بنفسه . ( آنسة فلورا لارك ..... على الرغم من أن عائلتك مجهولة تماماً بالنسبة لى لكنى استشعرت من خطابك انك من وسط مشرف وحاصلة على تعليم كاف حتى تنقلى إلى ابنى مايكل بعض هذه المعارف أرجوك إذن أن تحضرى إلى قصر لويس هام بمجرد أن يكون ذلك ممكناً حتى تبدئى عملك فى اقرب وقت ممكن بالتأكيد عند وصولك سأطلعك على بعض الشروط التى لا أستطيع أن أكتبها والتى تستطيعين أن ترفضيها وفى هذه الحالة ستعودين من حيث أتيت على الفور) . وأكمل الخطاب ببعض المعلومات عن مكان القصر بالنسبة لمحطة قطار لينسون وجملة خاتمة, كان التوقيع بخط جميل ومتزن حفظت فلورا الخطاب عن ظهر قلب . حاولت كثيرا أن تفسر معنى هذه الجملة الغريبة دون ان تصل إلى اجابة مرضية , كان نص الخطاب ينفى الأقاويل بأن جيمس دى لويس هام شخصية خطرة يجب تجنب التعرف عليه شعرت فلورا بالحيرة تجاه هذه الشروط إنها الآن فى المكان نفسه الذى يوجد فيه الكونت جيمس مما زاد الوضع خطورة وزاد من قلقها ما الشروط التى قد يمليها عليها ؟ هل ستكون فى حدود إمكانية قبولها ؟ حاولت أن تتعقل غداً سيكون هو وقت طرح الاسئلة هذا المساء يجب أن تنام . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
نامت نوماَ متقطعاً فى الخارج لم يكف المطر عن السقوط وتخلل نومها الكوابيس وعند إستيقاظها كانت فى حيرة لم تعرفها قط من قبل , كانت هذه الكوابيس تبدو كأنها الواقع
قال جيمس بصوت قاطع وهو ينظر إليها بقوة : - يجب قبل كل شىء أن تجاوبى عن الشروط المطلوبة . صمتت فلورا كانت تنتظر . ردد بصوت أكثر قوة : - الشروط ..... الشروط تحولت القاعة فجأة إلى محكمة ووجدت فلورا نفسها أمام القاضى الذى سألها : - فلورا لارك .... هل تعرفين الموت ؟ تمتمت : - الموت ....؟ نعم , لا لا اعرف . - نريد إجابة واضحة . أجابت : - نعم ماتت والدتى كنت أعالجها - لا داعى للتفاصيل غير النافعة ماتت والدتك حسن .... شعرت فلورا انها غاضبة وفى نفس الوقت مجهدة تابع صوت لويس هام القاسى : - تعرفين الموت إذن هذا ما يجب أن تعلميه لمايكل ماتت أمه منذ سنتين . ردد صدى حزين : سنتين سنتين سألت فلورا دون أن تجرؤ على أن تفهم : - هل تريد أن تقول إنه لا يعرفه ؟ - لا لا يعرفه عليك أنت أن تخبريه نحن ننتظرك . امتلأت القاعة بجمع غفير ردد نوعاً من الصلاة مكوناً من جملة واحدة ( نحن ننتظرك نحن ننتظرك ) لقد رأت فلورا حتى الكونتيسة دى لويس هام ترتدى ثوبا أسود طويلا ووجهها شاحب مثل الأموات كانت هى أيضاً تردد مع الآخرين نفس الجملة بصوت أجش . استطرد جيمس دى لويس هام الحديث لاحظت فلورا أنه هو أيضا يرتدى ملابس سوداء . قال لها كأنه قرأ افكارها : - انا البس ملابس الحداد على زوجتى ستقابلينها بعد قليل. لم تحاول فلورا أن تفهم استيقظت لحسن الحظ بينما كان جيمس شرع يعرض الشرط الآخر . لاحظت فلورا فى إرتياح أن النهار قد أشرق بالخارج استعدت فى عجلة أخيرا سترى جيمس دى لويس هام الحقيقى . لكن كان يجب أن تعترف أن كوابيس الليلة قد تركت فى حلقها مرارة . انتهى الفصل الاول |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
قراءة ممتعة للجميع
لا احل نقل تعبى او مجهودى دون ذكر اسمى الاميرة الاسيرة او اسم المنتدى ليلاس وشكرا |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
سموووووووووووووووورتي :c8T05285:
الف الف مبروووووووووووووووووووووووووووووووووووووك روايتك الجديدة يا جميل و ميرسي كتييييييييييييييييييير على المجهود الخرافي ده يا قمراية ربنا يوفقك و يعينك ياااااااارب :flowers2: وااااااااااااااااااو الملخص خطيــــر جدااااااااااا و مشووووق انا كمان زاد فضولي جدااااا و متشوقة اشوف الكونت ايموشن متحمس جدااااااا :dancingmonkeyff8: بس بعد الكابوس الرغبة و الحماس قلوا :lol: هههههههههههههههه ايه اللي حصل من سنتين؟؟ ليه الغموض المحيط بالقصر و كل اللي عايشين فيه؟؟ و احلى حاجة ان البطلة عندها استعداد تتعامل مع جو الرعب ده بس بجد تحية للكاتبة الكابوس خطيــــــــــــــــــر عجبني جداااااااااااااااا ده احنا شكلنا حنهيص هنا :wookie: مستنية الفصل الجديد بشوووووووووق سمورتي و اللقاء المرتقب حيكون امتى ان شاء الله؟ و ميرسي كتيييييييييييييير على المجهود الراااائع ده سمورة احلى شكر و تقييم :flowers2: |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
وميحرمنيش منك ابدا شجعتينى واللهى :hR604426: موووووووووووووواه |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
جميله ورائعه منتظرينك شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا
|
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
|
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوييين موعدنا الآن مع الفصل الثانى من رواية فلورا بسم الله نبدا الفصل الثانى دق الباب أجابت فلورا بصوت ناعس قليلاً : - أدخل فتح جوزيف الباب كان يحمل صينية أكتشفت فلورا فوقها بسعادة إفطاراً شهياً بيض وشرائح من اللحم وخبزاً ,مربى البرتقال وشاياً لا شىء ينقصها . قال جوزيف : - طلب منى سيدى الكونت أن أقدم لك هذا الإفطار طبيعياً ستتناولين الطعام معنا فى المطبخ إلا العشاء . قبلت فلورا مبتسمة لم تنتظر أبداً معاملة مساوية لمعاملة أهل البيت . لم يخرج جوزيف بعد بدون شك لديه ما يقوله ولكنه يبدو متردداً فى أن يتكلم تنظر فلورا الآن باهتمام للغرفة التى نامت فيها بالامس جعلها التعب والإرهاق غير قادرة على النظر إلى الديكور الذى ستعيش فيه كانت الحوائط مغطاة بورق وردى فاتح أعجبها فى مجمله والأثاث عبارة عن سرير ومنضدة وأعلى السرير كان معلقاً لوحة تمثل غابة فى فصل الخريف . نظرت فلورا إلى الدولاب الواسع جداً الذى يحتاج إلى عشرة أضعاف ما لديها من أغراض . على الرغم من أن اللون الوردى الفاتح يخفف من جدية الأثاث الخشبى إلا إنه كان ينبعث من هذه الحجرة جو ثقيل بل خانق هكذا كان شعور فلورا . فمن الواضح أن هذا الأثاث لم يكن مصمماً لحجرة صغيرة كهذه بقى جوزيف صامتا هو أيضاً كان ينظر إلى الحجرة ولم تعرف فلورا فيما يفكر توجه جوزيف إلى الباب وعندما هم بالخروج التفت اليها قائلاً : - سيدى الكونت يريد مقابلتك هذا الصباح عندما تكونين مستعدة إنزلى إلى المطبخ وسأقودك إليه . نظرت فلورا إليه فى فضول وجهه الذى خططته التجاعيد غير معبر عن أى شىء كلماته كأنها تتبع مراسم يجب إحترام قواعدها على الإطلاق . قالت : - سأنزل حالاً. بدأت إفطارها بشهية ولكن سرعان ما شعرت بشىء فى معدتها صعد إلى حلقها منعها من الإستمتاع بالوجبة حتى آخرها وعلى الرغم من جوعها لم تأخذ شيئاً من المربى وتركت جزءاً من البيض وشرائح اللحم . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
أعترفت فلورا بأنها تخشى هذه المقابلة مع الكونت جيمس دى لويس هام عاد إلى ذاكرتها الكابوس قالت فى نفسها :
- أنا حمقاء الكابوس ليس إلا حلماً سيئاً وليس له أية علاقة بالواقع . حاولت أن تقنع نفسها بذلك ( يجب أن أتحدث معه بثقة يجب ذلك ). توجهت نحو النافذة التى كانت تطل على حديقة رائعة ممتدة على مد البصر شعرت بإرتياح عندما شاهدت الأشجار الطويلة هناك فى الأفق . قادها جوزيف عبر ردهة ضيقة فى الجناح الغربى من القصر اكتشفت فلورا هنا وهناك عدداً كبيراً من الصور الشخصية ولاحظت أن كل هذه العيون تنظر إليها وتتضافر نحوها فإرتعشت السيدة الشابة . قالت : - أعتقد أن هذه الصور لأجداد سيدى الكونت . دوى صوتها بشكل غريب فى هذه الردهة التى لم يظهر لها نهاية . - آل لويس هام سلالة عريقة جداً تمتد حتى جيوم المنتصر . تفوه بهذه الكلمات بتفاخر واضح بهذه العائلة التى تنحدر من أصول عريقة . استطرد : - إيلين تستطيع أن تخبرك أفضل منى فأسرتها فى خدمة عائلة لويس هام منذ قرابة قرن . لم تستطع فلورا أن تسيطر على ضربات قلبها المتسارعة هذا المشوار الطويل مع صور أجداد لويس هام يخيفها أكثر مما تعتقد حاولت أن تتصور أى الصور تشبه الكونت جيمس فى ضوء الشمعدان فلاحظت أن لهم جميعاً نظرة جامدة وقاسية شبه شريرة بالإضافة إلى انه كلما إقتربت لحظة المقابلة ازداد قلقها . فتح الباب وابتعد جوزيف لتدخل فلورا وقال قبل أن يرحل : - الآنسة فلورا لارك هنا يا سيدى الكونت . رأت فلورا ظهره فى البداية ثم التفت انه جيمس دى لويس هام ارتعشت فلورا شعرت انها ضئيلة وضعيفة أمام هذا الرجل ضخم الجثة . قال بصوت ينم عن فقدان الصبر . - اقتربى إذن تقدمت فلورا شعرت بأنه يراقبها فلم تحتمل نظرة عينيه الزرقاوين الفاحصتين عرفت أنه قد ورث قسوة عائلة لويس هام استطرد الكونت : - حسنا تفضلى بالجلوس . جلس هو أيضاً خلف مكتبه الضخم من خشب الورد جلست فلورا فى مقعد من الجلد الذهبى لم تعرف ما الذى أثر فيها أكثر الديكور أم جيمس دى لويس هام . - أنت إذن الآنسة فلورا لارك أجابت بصوت به احترام : - نعم يا سيدى الكونت . شعرت بأن الكلمات لن تخرج من حلقها ما دامت تحت تأثير نظراته دون أن تعرف لماذا قال بسخرية : - أرى أننى كنت محقاً عندما أعطيتك الغرفة الوردية لابد أنها أعجبتك ان مظهرك ينم عن رقة بها حزن . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
جاهدت فلورا حتى لا تنفجر دموعها انها لم تتوقع قط مثل هذا الاستقبال ولم تجهز إجابة لمثل هذه السخرية رفع الكونت خصلة من شعره الأشقر كانت قد سقطت على جبهته دون أن يبدو مهتماً بأثر كلماته الساخرة فى فلورا
تذكرت فلورا قرارها : لابد أن أكلمه بثقة . تظاهرت بأنها تجهل السخرية التى فى كلماته وقالت : - أعتقد انها تعجبنى . ابتسم الكونت وتفحص وجه فلورا فى اهتمام وبدا كأنه يجد سعادة فى أن يغوص بعينيه الزرقاوين الباردتين فى عينى فلورا السوداوين الدافئتين كما تفحص بجرأة فستانها الأخضر الفاتح الذى اختارته لأول مقابلة لها مع الكونت . نهض فجأة : - تلقيت خطابى إذن . أجابت : - بالتأكيد - هل قرأته ؟ . أخذ يروح ويجىء فى الغرفة فى عصبية أجابت : - بالتأكيد دهشت لدخوله فى الموضوع مباشرة وأملت أن يفسر لها هذه الرسالة الغريبة - وعلى الرغم من ذلك جئت . كان واقفاً بالقرب منها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الإعجاب بوقاره أجابت وهى تستعيد شيئاً فشيئاً ثقتها بنفسها : - فى الواقع هانا هنا انفجر فى غضب : - أرى ذلك جيداً أرى أنك هنا أنت لم تفهمى شيئاً من خطابى ومع ذلك جئت . لم ترى فلورا ما يبرر غضب الكونت . - أعتقد أننى فهمت أنك تريدنى أن أحضر بسرعة . هدأ الكونت من عذوبة إجابتها جلس فى مواجهتها دون أن يعتذر عن انفعاله . اكتفى بقوله : - بما أنك هنا سأشرح لك ما يجب أن تفعليه . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
عضت فلورا شفتيها السفلى حتى لا تقاطعه لابد أن تتقبل كل شىء ان جيمس دى لويس هام يعتقد أن كل شىء مسموح به فى مواجهتها كأنه حيوان متوحش لم يتم استئناسه .
- ابنى مايكل يبلغ من العمر عشر سنوات شعرت فلورا بالألم عندما لاحظت أن الكونت لا يتحدث بحنان عن ابنه . - ماتت الكونتيسة أورور لويس هام منذ سنتين . صمت جيمس وبدا الحزن فى عينيه فكرت فلورا : كم يبدو حزينا !! قال كأنه قرأ أفكارها : - لابد أن أقول ان موتها قد أغرقنى فى حزن لم أفق منه حتى الآن لم أهتم بتعليم مايكل لقد كانت أورور تتولى ذلك بشكل رائع . استشفت فلورا نوعاً من العرفان فى صوت جيمس . - اضطررت أن أستدعى مربية يجب أن يعرف مايكل العلوم التى ستفيده فى حياته المقبلة . توقف جيمس مرة أخرى لينظر الى فلورا سألته : - هل تريد أن يكون تعليمه فى اتجاه معين ؟ صعقها بنظراته وقال : - ماذا تريدين ؟ لا أريد أن أضيع وقتى انا أعهد إليك بمايكل افعلى به ما تشائين فهذا لا يهمنى . كانت فلورا حائرة تماماً لقد كان ما سمعته فى كنت حقيقياً ان الكونت جيمس دى لويس هام غريب الأطوار لا يمكن التنبؤ بردود أفعاله . قال الكونت جيمس وهو يضغط على كل كلمة من كلماته : - آنسة فلورا أرغب فى أن يكون كل شىء واضحاً مبينا أنت ستتصرفين كما تشائين مع مايكل لن أتدخل ابداً فى تعليمه . يبدو انه قد استعاد هدوءه تأثرت فلورا على أية حال هذا دليل ثقة كبيرة . - على الرغم من ذلك كتبت لك عن بعض الشروط التى أضعها بخصوص وظيفتك هاهو أول تلك الشروط الاحترام المطلق لعدم التجول بمفردك أو مع مايكل فى الجزء الشمالى من الحديقة وعليك ايضاً أن تراقبى مايكل حتى لا يذهب فى هذا الاتجاه . كان يتحدث كأنه جنرال يعطى أوامره للجيش فى معركة مهمة . - هل تقبلين هذا الشرط ؟ على الرغم من استيقاظ فضولها لم تطرح فلورا أى سؤال . قبلت ذلك وهى تأمل أن يحل هذا اللغز فى يوم ما . قال جيمس بنبرة مهددة : - انتبهى يا آنسة أى إخلال بوعدك يعنى أن تعودى من حيث أتيت على الفور وأؤكد لك أنك لن تجدى مكاناً تعملين فيه مربية بعد رحيلك من هنا وسأهتم بذلك بنفسى . شعرت فلورا بالفزع هل يقرأ هذا الرجل أفكارها رددت ببساطة : - أقبل بدا جيمس دى لويس هام متشككاً وحائراً فى نفس الوقت : - يجب أن أكون أميناً معك يا آنسة لارك لقد رأيت حوالى عشر فتيات شابات بعضهن لم يكن جميلات مثلك ...... توردت فلورا وتسارعت ضربات قلبها أكثر فأكثر كأنه سينزع من صدرها . - أريد أن أخبرك بأن إحداهن لم تقبل أن تبقى هنا حتى قبل أن تستمع إلى الشرط الثانى . فكرت فلورا لماذا يحاول أن يثنيها عن قرارها ؟ استمعت إلى بقية هذا الحديث الغريب - قلت لك إننى أعهد إليك بتعليم مايكل تحت كامل مسئوليتك هذا يعنى أيضاً ألا أسمع منه أى شكوى بخصوصك على أية حال هذه أول مقابلة بيننا وأتمنى أن تكون الأخيرة . نظر إليها كأنه يريد معرفة أثر هذه الكلمات فيها صمتت فلورا ولم يظهر على وجهها أى تعبير . ردد : - أريد أن تكون آخر مقابلة هل نحن متفقان ؟ اذعنت فلورا ليس لها الخيار على أية حال هذا المكان هو الوحيد الذى سمعت عنه ولا تتمنى على الإطلاق العودة إلى بيتها الخالى فى كنت وكذلك كيف ستعيش ؟ كان جيمس قد نهض بالفعل لم يرد أن يطول هذا الحوار الذى قد طال بالفعل بالنسبة له . قال : - فى هذه الحالة يمكنك أن تعتبرى الحجرة الوردية حجرتك أعتقد أنه لم يعد هناك ما يقال . سألت فلورا : - هل أستطيع أن أسألك سؤالاً آخر ؟ نظر إليها . - متى سأرى مايكل ؟ عبس الكونت فجأة وصاح فى غضب : - متى سترين مايكل بم أستطيع أن أجيبك ؟ تصرفى مع جوزيف أو إيلين لا أريد أن أعرف شيئاً هل تفهمين ؟ توجه بسرعة إلى الباب وفتحه قال وهو يصفق الباب خلفه : - وداعا آنسة لارك . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
زفرت فلورا إنها الآن خارج مكتب الكونت والآن قد قبلت هذه المعاهدة الغريبة يجب أن تحترم كل شروطها .
بدأت فى السير فى الردهة المظلمة لتذهب إلى الجناح الشرقى وهى تفكر فى تقلبات مزاج الكونت السريعة وغير المفهومة هذا الرجل يعيش بالتأكيد حياة موحشة منذ موت زوجته ولكن هل هذا سبب ليعاملها كالطفل ؟ واست نفسها بأنها قد صمدت أمام جيمس لويس هام نفسه ابتسمت ابتسامة انتصار قررت معها أن تحرز مع مايكل نتائج مدهشة تخرج جيمس لويس هام نفسه من تحفظه المظلم ليهنئها. الصور المعلقة ( تحت ضوء الشمعدان الخافت ) تخيلت انها تسخر منها وتهددها وكأن ابتساماتها الساخرة تقول لها : - ماذا تتخيلين ؟ انت لست سوى غريبة هنا . حاولت فلورا أن تتجنب النظر إليها نوع من الحماس تملكها تخيلها أن الصور ترقص حولها فى دائرة جهنمية تهمس بدون توقف ( عودى من حيث أتيت , عودى من حيث أتيت ) أسرعت الخطى ووصلت أخيراً إلى نهاية الردهة وعندما وصلت إلى النور وجدت أن مخاوفها تثير الضحك . رددت لنفسها أن الكونت يثق بها ثقة مطلقة بما أنه ترك لها ابنه بين يديها لكنها انتبهت إلى أنها تجهل كل شىء عن مايكل . قالت إيلين : - مايكل ألم يحدثك عنه سيدى الكونت . لقد تعرفت فلورا على الطباخة تواً كان وجهها مستدير وشعرها رمادي مجعداً شعرت فلورا بإرتياح فور تعرفها إليها إنها تتناقض لحسن الحظ مع كل سكان قصر لويس هام الذين قابلتهم حتى الآن أجابت فلورا : - لا للحق لم يعطنى سيدى الكونت أية معلومات لقد ترك لى كامل الحرية فى تعليم مايكل . وعدت فلورا نفسها بأن تسأل إيلين عما إذا كانت تعرف سر الجزء الشمالى من الحديقة . إبتسمت إيلين ابتسامة حزينة : - تقصدين على الأحرى كامل المسئولية إنه سعيد جداً لأنك تخلصينه من هذا الحمل . وجدت فلورا الكلمات مثيرة للقلق سألتها : - هل صحيح انه جاء قبلى حوالى عشر فتيات للعمل فى هذه الوظيفة ورفضن جميعهن البقاء ؟ أجابت إيلين فى حزن : - هذا صحيح . - لكن لماذا ؟. زفرت الطباخة : - أعتقد أن سيدى الكونت أساء استقبالهن للغاية إن طباعه حادة قليلا ولابد انك لاحظت ذلك . ابتسمت فلورا : - حادة قليلا ليست الحقيقة بالضبط . استطردت إيلين : - انا أذكر واحدة منهن على الأخص كانت تشبهك قليلاً كان شعرها طويلاً وحريرياً مثلك رأيتها تخرج من مكتب سيدى الكونت تبكى فى عنف أعددت لها قدحا من الشاى حتى بعد أن شربته لم تعرف لم تعرف أن تقول لى ماذا حدث ؟ نهضت إيلين كأنها تذكرت فجأة صاحت : - كم أنا غبية لابد أنك تحتاجين قدحاً من الشاى انت ايضاً. وضعت الشاى فى البراد ثم استطردت : - سنكون على راحتنا فى الحديث . قبلت فلورا فى سرور شعرت بانها استعادت هدوئها بعد أن جف حلقها وأصابها اضطراب شديد بسبب حديثها مع الكونت تذكرت فى كل لحظة صورة جيمس وهو يقف أمامه بجسمه الضخم . قالت فلورا لتهرب من تفكيرها : - وبعد ذلك نستطيع رؤية مايكل . هزت إيلين رأسها وقالت : - سنذهب ولكن قبل ذلك ألم يخبرك الكونت بشىء ؟ ألم يحدثك حقاً عن شىء ؟ بحثت فلورا فى ذاكرتها وأخيراً قالت : - نعم لم يحدثنى قال لى فقط ان تعليمه قد أهمل منذ وفاة والدته وإنه لا يجب تحت أية حجة أن يذهب إلى الجزء الشمالى من الحديقة . عند سماعها هذه الكلمات بدت إيلين كأنها ترتعش . قالت فلورا وهى تتظاهر بالامبالاة : - بالمناسبة ماذا يوجد فى هذا الجزء من الحديقة ؟ لم تجب إيلين صبت الشاى فى حرص وارتشفت جرعة وبعد ذلك بدأت تتكلم : - لا أعرف لا أعرف لسيدى أحياناً أفكار غريبة يدافع عنها بإصرار دون أن يكون لها أساس . شعرت فلورا بخيبة الأمل كانت تظن أن هناك سراً وها هو لا يوجد سوى وسواس أصاب هذا الرجل الذى تأثر بدون شك بموت زوجته تأثر شديد فى الواقع كان جيمس دى لويس هام غير مفهوم . استطردت إيلين : - لكنى مندهشة لأن السيد جيمس قد أصر على هذه النقطة إذ ان مايكل لم يغادر حجرته منذ سنتين وهو لن يجرؤ على الجرى إلى أى مكان فى الحديقة مهما كان . |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
أصيبت فلورا بالحيرة هذا التوجس الذى أصابها عندما كانت تسير فى الردهة قد عاودها الآن بنفس القوة سألت نفسها إذا كانت لا تزال تريد رؤية مايكل .
قالت لنفسها : - وماذا إذا رحلت ؟ وعلى الرغم من ذلك دفعها شىء غريب للبقاء هناك نوع من المغناطيسية فى هذا المكان يجذبها طالما قالت فلورا ان الانسان يمكن أن يحب مكاناً كحبه لشخص . سألت وتبينت على الفور حماقة سؤالها : - هل مايكل مريض ؟ - انا مندهشة لان سيدى الكونت لم يشر إلى ذلك ربما اعتقد انك لن تبقى وبالتالى لا طائل من اخبارك . شعرت فلورا بانها تكذب عليها لقد اتفق معها جيمس لويس هام على ان تبقى فى القصر وتهتم بمايكل إيلين لا تفهم شيئا ربما قد نسى الكونت ببساطة ان يحدثها عن مرض ابنه . توقفت فلورا فجأة استنتاجها ليس معقول كيف يكون من الممكن ان ينسى التحدث عن مرض ابنه مع الشخص الذى سيأخذ على عاتقه تعليمه ؟ فكرت فى انه قد يكون تجنب الإشارة إلى ذلك خشية أن ترفض العمل والآن وقد اعطته كلمتها لا تستطيع أن تتراجع ببساطة قائلة ابنك مريض ولم أكن أعرف لن أستطيع . ابتسمت فلورا لقد وجدت تفسيراً مقبولاً وعلى الرغم من ذلك استمر توجسها تمنت أن تكون إيلين قد نسيت موضوع حديثهما وأن تذهب لتحضير الغداء لاحظت أن ايلين تنظر اليها وقرأت فى نظرتها نوعاً من الشفقة تجاهها لم تستطع أن تحتمل هذه النظرة ونهضت وهى تقول فى بهجة مصطنعة : - حسناً ما هو مرضه إذن ؟ تنهدت إيلين من جديد وقالت : - مايكل عمره عشر سنوات ولكنه يبدو فى الخامسة فهو ضعيف جداً انى أسال نفسى ماذا تستطيعين أن تعلميه نظراً لحالته التى هو عليها لقد قلت مراراً لسيدى الكونت إنه يجب استدعاء معلم لمايكل عندما تتحسن حالته لكن منذ عدة أشهر ليس هناك إلا هذه الفكرة فى ذهنه إستدعاء مربية تهتم بتربية ابنه وكنت أسأل نفسى ايضاً إذا كان جاداً فى هذه الرغبة فلم يخيفهن جميعاً ؟ لم تعجب فلورا كلمات إيلين التى تثنيها عن الحياة فى قصر لويس هام سألت : - ولكن ما هو مرضه ؟ بدت إيلين دهشة من نبرة فلورا أجابت : - لا أحد يعرف بالضبط منذ سنتين وهو يعانى نوبات سعال شديدة تفقده قوته ويصاب أحياناً بالحمى ثم يهدأ وأحياناً أخرى يبدو قد شفى ولكنه إذا نهض يسقط على الفور ويعاوده السعال قال الأطباء انه هزال . ارتعشت فلورا عند سماعها لهذا الإسم انه المرض الذى أودى بحياة والدتها . - ولكن إذا كان الأمر كذلك فإن فترة سنتين تثير الدهشة . خفضت إيلين صوتها : - مات زوجى بنفس الداء ولم يستمر أكثر من عدة شهور . - انا ايضاً أعرف هذا المرض للأسف فقد عانته والدتى لفترة بدت طويلة . صمتت السيدتان قالت إيلين : - انه مرض صعب جداً حاولت فلورا الا تستدعى ذكرياتها - مايكل لديه الأعراض ولكن لا أحد يعرف كيف يصمد كل هذا الوقت إنه ضعيف جداً ويتغذى بصعوبة ابتسمت قائلة : - على الرغم من انى أعد أطباقاً شهياً وهو الآن أفضل على أية حال يقول الأطباء انه سيشفى قريباً . صعدت فلورا درجات السلم الكبير متأثرة |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
تابعت إيلين:
- يعيش مايكل فى الغرفة الوحيدة المسكونة فى الطابق الاول . وجدت فلورا فى ذلك عزلة قاسية وعرفت آثار الامبالاه المتوحشة لدى جيمس لويس هام . دخلتا الغرفة دون أن تحدثا صوتاً كان مايكل نائماً أدركت فلورا انها لن تنسى هذا المشهد ابداً كان وجه الطفل نحيفاً وجسده صغير تحت الغطاء نظرت إلى المكتبة التى تحتوى على عدد من الكتب بدون شك يشغل مايكل أوقاته الطويلة فى القراءة لاحظت ايضاً لعبة الورق وبعض الاوراق التى رسم عليها مايكل عدة رسومات . فتح عينيه ودهشت فلورا عندما رأت نظرته القاسية التى تنتمى إلى عائلة لويس هام المرض لم يستطع أن يمحو منه الطاقة المتوحشة التى تفسر استمرار سلالة عائلة لويس هام خلال كل هذه القرون من الاضطرابات التاريخية . قالت إيلين : - مايكل هذه مربيتك الآنسة فلورا لارك من الآن فصاعدا ستهتم بك. نظر إليها مايكل غير مبال ولم يقل شيئاً قالت فلورا : - مايكل سنبقى بدون شك وقتاً طويلاً معاً وسنتعلم كيف نتعرف إلى بعضنا أليس كذلك ؟ أومأ مايكل برأسه أرادت فلورا أن تسأل إيلين عن شىء لكنها لاحظت انها قد اختفت شعرت بأنها بمفردها من جديد عاد إليها تفكيرها فى أن تترك آل لويس هام لمصيرهم وترحل ولكن شيئاً آخر فى داخلها حدثها بأن تبقى . جلست إلى جانب مايكل على السرير لتحدثه سألها : - لماذا أنت هنا ؟ أجابت : - طلب منى والدك أن أحضر قابلته هذا الصباح فعهد إلى بتعليمك هذا على اى حال ما اخبرنى به . دهشت لهذا النضج الذى فى عينى الطفل على الرغم مما يبدو عليه كأنه طفل فى السابعة فإن نظرته على العكس نظرة رجل . - هل يظن أبى الآن أننى أستطيع أن أشفى ؟ أجابت فلورا مضطربة لهذا السؤال : - بالتأكيد لماذا سيهتم إذن بتعليمك مالم يكن الأمر كذلك ؟ فقد قال لى لابد أن يحصل مايكل على المعرفة الازمة لحياته المستقبلية كلورد انجليزى . قهقه مايكل فى سعادة هذا الخبر ملأة بالفرحة قال فى حماس : - ماذا سنفعل إذن ؟ نظرت إليه فلورا فى حنان وشرحت له برنامجها التاريخ والادب , العلوم , الطبيعة,الرسم , الحساب وربما قليل من الفرنسية . وافق مايكل على كل شىء فى حماس وللمرة الاولى منذ مجيئها إلى لويس هام تشعر انها سعيدة . عندما صعدت إليهما إيلين بعد قليل دهشت عندما رأت هذين الغريبيين منذ قليل يتحدثان كأنهما متعارفان منذ وقت طويل ووسط فرحتها وعدت فلورا نفسها بأن تحل اللغز الذى يمثله جيمس لويس هام بسرعة ربما يستطيع مايكل أن يساعدها على ذلك . انتهى الفصل الثانى |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
قراءة ممتعة للجميع
لاتنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم :lol: |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
أولا ألف مبروك حبيبتي الملخص واعد وأنا بموت بالغموض يلا بانتظارك ما تتاخري علينا
موفقة |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
ربنا يخليكى ليا انا كمان بموت فى الروايات اللى من النوع ده :c8T05285: ربنا ميحرمنىش منك ابدا :friends: انا بنزل القصة كل يومين بانتظارك |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
مساء الانوار
الله يعطيك العافية حبيبتي على جهدك في كتابة الرواية طبعا الرواية مكانها في قسم روايات عبير المكتوبة تنقل الى قسم المناسب وتثبت لحصريتها للمنتدى |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سموووووورتي الحلوة :dancingmonkeyff8:
تسلم ايديكي يا جميلة على المجهود الراااااااااائع ده فصل جميل جداااااااا و مليان غموض و مقابلتها للكونت كانت غريبة الراجل ده يا اما مجنون يا اما مجنون يا اما مجنون حاجة من التلاتة :mo2: لا بجد مش طبيعي كل شوية يهب فيها فجأة و يتعصب فجأة و يطلب منها طلبات عجيبة برضو فجأة بدون مقدمات ايه الكائن العجيب ده!!!!!!!!!! و بعدين انا حاسة ان ابنه بالنسبة له مجرد عبأ عايز يتخلص منه.. حاسة انه بيتعامل معاه و كأنه هو السبب في موت مراته!! O.o ايه الاب الغريب ده!!! و بعدين ليه منعزل و عازل ابنه عن الجميع؟ و ايه اللي حصل من سنتين بالضبط عشان ابنه يوصل للحالة دي؟ عجبني جداااااااا ان علاقتها بماكس بقت كويسة و في تطور متشوووووووووووووووووووقة جداااااااااااااا للتطورات سواء على مستوى علاقتها بالكونت المجنون ده و لا ابنه او اهل القصر :)) ميرسي كتييييييييييير سمورة على المجهود ده و الفصل الجميل مستمتعة جداااااا معاكي موووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
الروايه شكلها حلوه جدا فى انتظارك حبيبتى
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ملخص حلو جدا حبيبتي تسلم الايادي وربنا يوفقك:lol::lol:
|
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ومبسوطة انك مستمتعة معايا مووووووووووووواه الى ان نلتقى فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الف شكر ليكى |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مبروك سمو الأميرة روايتك
الرواية حلوة كتير قرياها من قبل و أحداثها شيقة جداً مشكورة عل مجهودك موفقة حبيبتى |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يوفقك يا زهرة ويوفق الجميع بشكرك على كلامك الجميع والتشجيع |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين انا اسفة جدا على التاخير كان المفروض انزل الفصل امبارح بس كان عندى ظروف ومسمحش انى انزله لكن موعدنا الان مع الفصل الثالث بسم الله نبدأ |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
[COLOR="black"
]الفصل الثالث اعتادت فلورا بسرعة الحياة فى قصر لويس هام كانت تستيقظ فى حوالى الساعة الثامنة كل صباح تجهز نفسها ثم تنزل الى المطبخ لتناول الافطار مع جوزيف وايلين كان جوزيف منطويا بطبيعته وساعد على ذلك صممه كان يجلس مبتعدا عن الاحاديث المرحة بين السيدتين بعد ذلك كانت فلورا تذهب إلى مايكل وتقضى اليوم معه تقرأ له وتعلمه الأحداث الرئيسية فى التاريخ الإنجليزى كانت قد بدأت تعلمه بعض الكلمات الفرنسية وسعد مايكل كثيراً للأصوات الموسيقية الغريبة عليه فى هذه اللغة وشرحت له فلورا أن جزءاً من عائلته أصله من جنوب فرنسا مما يفسر اللون الداكن لعينيه وشعره . كان مايكل يستريح ساعتين بعد الظهر مما كان يترك لفلورا الوقت للتنزه فى الحديقة قبل أن تجتمع به من جديد لتدرس له العلوم الطبيعية والحساب وتشجعه على الرسم . كانت تجلس على الحشائش فى بعض الأحيان فى الشمس وتستكمل الأشغال اليدوية التى بدأتها منذ وقت طويل وأحياناً أخرى كانت تقرأ قصصاً حزينة أو تكتب لأولاد عمها فى فرنسا أو لأصدقائها فى كنت . فى كل مرة كانت تدور فيها حول القصر كانت تفكر فى إنه أقرب إلى أن يكون حصناً أو قلعة وليس مسكناً توقفت لتتأمل الواجهة التى تفضلها كانت معجبة بشكل الأحجار المقطعة بالتساوى وقطع الأحجار الوردية المتناسقة تماماً . ولكنها كانت تتامل فى فضول الحديقة الممتدة نحو الشمال كانت الحديقة مثال للتناسق فهى أرض شاسعة مزروعة بالحشائش تقطعها ممرات مستطيلة نحو الشمال غابة من الحشائش العالية التى لم تقطع تخفى الأفق . ذات مرة كشفت فلورا عن دهشتها لإيلين التى تذكرت أن فلورا سبق أن طرحت عليها سؤال بشأن هذا الجزء من الحديقة . قالت بينما كان جوزيف قد ذهب لشراء بعض الإحتياجات : - هذا مثير للفضول لماذا يتم الإعتناء بكل الحديقة إلا هذا الجزء الشمالى . لاحظت فلورا ارتباك إيلين التى أجابت : منذ موت سيدتى الكونتيسة يرفض السيد جيمس الإعتناء به كانت سيدتى تحب التريض فى هذا الجزء خاصة . أدركت فلورا معنى الحظر الذى فرضه الكونت ولكن منذ هذه اللحظة شعرت بالالم لأن كل خطوة من خطواتها تتبع آثار الخطوات التى تركتها الكونتيسة أورور .[/COLOR] |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ذات ليلة استيقظت فلورا فزعة تنبهت فجأة لأن هناك شيئاً غير طبيعى يحدث صوت غير معروف يصدر من إحدى حجرات الطابق الاول جلست فلورا فى سريرها وقلبها يدق بعنف لا أحد يسكن الطابق الاول لقد أكد لها ذلك إيلين وجوزيف استمر الصوت يبدو انه قادم من الأرضية ذلك يعنى انه قريب جداً ميزت فلورا صوت اقدام فكرت فلورا على الفور فى مايكل على الرغم من خوفها نهضت ونزلت حتى غرفة الطفل فى الظلام شعرت بأنها قد تجمدت بفعل الخوف مشت فى صمت حتى لا تثير انتباه اللص المحتمل وجوده لكن فى نهاية الردهة فى غرفته الهادئة كان مايكل ينام فى سلام لم يكن الصوت واصل حتى غرفته .
تملكها خوف لا تعرف سببه لم تستطع فلورا استكمال بحثها فى الجانب الآخر صعدت السلم الكبير فى سرعة ولاذت بغرفتها أوصدت بابها بالمفتاح هذا الذى لم تفعله منذ مجيئها الى القصر حاولت أن تسيطر على تنفسها ودخلت تحت الأغطية وأنصتت هذا لا يمكن أن يكون تخيلات انها أصوات أقدام ولو واتتها الشجاعة لنزلت إلى الغرفة التى تحت غرفتها مباشرة إذا كان هناك أحدا ما فهو لا يزال موجوداً كانت متأكدة من ذلك طرأت على ذهنها أفكار مجنونة : من يستطيع أن يمشى فى هذه الغرفة المهجورة ؟ لماذا فى هذا المكان بالضبط الذى تستطيع منه وحدها ان تسمع هذه الأصوات ؟ فكرت فى جيمس هل يريد اخافتها حتى ترحل ؟ وجدت أن هذا الاستنتاج مثير للضحك إن جيمس يسكن الجناح الآخر من القصر لماذا يأتى فى قلب الليل إلى هذا الجزء من القصر بينما يملك كل الوسائل الأخرى التى يستطيع بها أن يطردها إذا رغب فى ذلك ؟ لا لابد أن هناك شيئاً آخر كان فى هذه الضوضاء التى ظهرت فجأة فى قلب الليل نوع من الصدى لم تعرف كيف تفسر ما شعرت به صدى غير طبيعى نعم انه شىء غير طبيعى . تسمرت فلورا فى مكانها تخيلت صور اورور فى الهواء وهل كانت هى من عاد إلى هذه الحجرات المهجورة التى كانت تعيش فيها قديما ؟ |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
تخيلت فلورا جسداً ابيض يحوم حول سريرها جحظت عيناها إذ لم يكن هناك شىء لكن يبدو أن اورور قد هربت من مثواها الأبدى وجاءت تحوم حول فلورا وانه إنذار ولكن ما معناه ؟
ارتعشت فلورا راحت أفكارها فى كل الإتجاهات دون أن تستطيع توجيهها نحو هدف . توقفت الأصوات فى ظل الصمت المطلق الذى يغلف القصر كالضباب الكثيف زاد قلق فلورا فجأة فى قلب الليل دوت صرخة ثم صوت أقدام تهرع إلى السلم ولا شىء بعد ذلك عاد الصمت من جديد . تملك الذعر الفتاة الشابة أبداً لن تنسى هذه الصرخة صرخة ليست لإنسان ولم تسمعها قط من قبل إنها صرخة حيوان جريح ..... أو ميت دارت الكلمات فى رأسها أورور ... جيمس إنها لم تعد تعرف إن الخوف تملك كل كيانها ولم تعد تحاول أن تسيطر عليه . عندما أغلقت عينيها رأت فماً شوهته المعاناة يطلق صرخات حيوانية لا تنتهى وعندما فتحتهما اعتقدت انها ترى أشكالاً تتوجه نحوها وكأنها تلمسها . بعد عراك طويل مع الليل تعبت فلورا ونامت . انتظرت بفارغ الصبر رحيل جوزيف لم تحب أن تبوح بمخاوفها امام الرجل العجوز لأن سمعه ضعيف ولأن قسوة قلبه ستمنعه عن أخذ مخاوفها بجدية . منذ وصولها لاحظت فلورا أن جوزيف ظل لسيده إنه لا يهتم بأحد سوى الكونت جيمس دى لويس هام دون ذلك فليس له أى اهتمام . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
عندما رحل جوزيف اقتربت فلورا من إيلين لم تعرف كيف تبدأ الحديث ولكن يجب أن تتحدث بدأت :
- إيلين ....... ثم توقفت ولم تستطع أن تجد الكلمات . - ماذا هنالك ؟ التفتت إليها إيلين فلاحظت توتر الفتاة الشابة - أريد أن أقول لك ان قصة غريبة حدثت لى هذه الليلة . جلست الطباخة إلى مائدة المطبخ وبدأت تستمع فى إهتمام. قالت فلورا : - هذه الليلة سمعت صوتاً فى الحجرة التى تقع تحت حجرتى مباشرة . بدا على وجه إيلين دهشة مطلقة وقالت : - لكن هذا مستحيل .....ليس هناك أحد منذ ..... توقفت . نظرت إليها فلورا : - إنها أصوات أقدام وبعد ذلك ضوضاء غريبة تماماً . شحبت إيلين وسألتها : - هل انت متأكدة ؟ بددت النظرة التى رمقتها بها فلورا كل شكوكها فى صدق الفتاة استطردت إيلين : - إن هذه الغرفة ...... وتوقفت من جديد - اليس لديك أية شكوك فى مصدر هذه الاصوات ؟ خفضت إيلين صوتها كأنها تخشى أن يسمعها أحد . قالت فلورا فى حزم : - نعم ليس لدى شكوك لقد ذهبت حتى غرفة مايكل لأرى إذا كان نائماً ام لا . نظرت إيلين إليها فى اعجاب لو كانت مكانها لما جرؤت على الخروج من غرفتها . سألتها فلورا : - لكن ألم تسمعى شيئاً؟ اومئت برأسها وأجابت : - نعم لم أسمع إنى انام أسفل حجرة مايكل بالإضافة إلى أن نومى ثقيل . - هذا غريب لأنى بعد ذلك سمعت خطوات أقدام تسرع إلى السلم الكبير . نظرت إلى إيلين آملة فى أن يذكرها ذلك بالصوت غير الطبيعى . قالت إيلين فى النهاية : - لا انى لم أسمع شيئاً أضافت كأنها تعتذر لأنها لا تستطيع أن تقدم لها عوناً - أنا لست بجوار السلم . - وجوزيف ألم يقل لك شيئاً ؟ أجابت : - جوزيف ؟ هل تعتقدين ذلك ؟ ذات ليلة هبت عاصفة شديدة استيقظ الجميع فى فزع ولم يستطع أحد أن يعاود النوم بسبب صوت الرعد المدوى ولم يسمع جوزيف شيئاً . قالت فلورا : - وهذه الصرخة ؟ هذه الصرخة الحيوانية ؟! دهشت إيلين لصوت فلورا الحاد : - آسفة لم أسمع شيئاً . صمتت فلورا وقد أصابتها خيبة أمل ليس لديها أى دليل على ماحدث وعلى الرغم من ذلك كانت متأكدة أن الأصوات التى سمعتها ليلة أمس ليست من نتاج خيالها . ترددت إيلين فى أن تتابع الحديث وفى النهاية قالت : - هذه الحجرة كانت لسيدتى الكونتيسة . ارتعشت فلورا بدا لها كانها تعرف ذلك من قبل سألتها إيلين : - هل تؤمنين بعودة الأرواح ؟ قابل السؤال صمت كئيب . طوال الليل وصورة أورور تعذبها حتى ذلك الوقت لم تكن تعير أى انتباه لقصص الأشباح التى كانت تسمعها أخيراً قالت : - لا أعرف لماذا تسأليننى هذا السؤال ؟ ترددت إيلين ثم قررت أن الفتاة جديرة بالثقة قالت : - سأشرح لك ماتت الكونتيسة أورور منذ سنتين تقريباً ولكن حتى اليوم بقيت ظروف موتها غامضة بقيت أورور عدة أشهر مريضة هى التى كانت تحب أن تتريض فى الجزء المهجور الآن من الحديقة كان سيدى الكونت بالغ الحزن ولم يعرف ماذا يفعل ليخفف عن زوجته كانت تقضى أيامها ممددة على سريرها وعيناها جاحظتان فى حالة وهن كامل غالباً ما كانت ترفض الطعام عندما كنت أحضره إليها وأخذت تضعف يوما بعد يوم . فكرت فلورا فى مايكل ربما كان مرضه وراثياً . استطردت إيلين : - سمى الأطباء ذلك المرض بالإكتئاب كانوا يقولون أن السيدة أورور بحاجة إلى التخفيف عن النفس إذا وجدت الوسيلة لذلك فسوف تشفى على الفور غضب الكونت بشدة وطردهم جميعاً قائلاً انهم يؤلفون أمراضاً لا وجود لها لأنهم لا يعرفون ما تعانيه بالضبط فى الواقع لم تكن هناك أية أعراض محددة لا حمى ولا سعال ولا إغماء ......... قاطعتها فلورا : - ولكن ماذا كانت تقول الكونتيسة أورور؟ . - لم تكن تقول شيئاً كانت صامتة او كانت تتنهد . احياناً كانت تطلب أن يتركوها وشأنها لم تكن تريد أن تشفى كانت تتمنى الموت حتى ابنها مايكل لم يجعلها تتمسك بالحياة . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بدا الحزن على وجه إيلين قالت :
- تعرفين السيد جيمس ليس مبتهجاً بطبيعته على الرغم من انه تغير منذ وفاة الكونتيسة إلا ان طبيعته القاتمة لم يغير مرض زوجته منها شيئاً يوماً ما ساءت حالة السيدة بسرعة جداً لم يعرف أحد لماذا كما قلت لك لم تكن هناك أى أعراض لأى مرض إلا أنها أخذت تتقيأ دماً وتشكو ألماً فى سائر جسدها أستدعى سيدى الكونت الأطباء لكنهم وصلوا متأخرين كانت الكونتيسة أورور قد ماتت . بعد صمت طويل كانت إيلين تعيش ذكريات تلك اللحظات المؤلمة بينما غاصت فلورا فى حلم بدون هدف . استطردت إيلين: - ومن هنا يقولون ان الاموات لا يستطيعون ان يرقدوا فى سلام طالما لا يعرف سبب الوفاة وبشأن الكونتيسة هناك الكثير من الشائعات . خفضت إيلين صوتها وهى تقول : - أحياناً يقولون انها قتلت نفسها صاحب فندق فى مانسون يحكى انه رأى ذات ليلة شبح الكونتيسة يطوف فى شوارع القرية رآها عبر نافذة الفندق كانت تتجه نحو القصر وهو ليس الشاهد الوحيد على ذلك انا نفسى لم أرى شيئا ولكن عندما ذهب جوزيف إلى مانسون عاد بأخبار عن ظهور الكونتيسة . ارتعشت فلورا حاولت أن تطمئن : - لكن لما لا تكون قد ماتت بسبب مرضها ؟ تحدثت إيلين بصوت منخفض جداً حتى أن فلورا مالت نحوها لتسمعها : - أقترح الأطباء على سيدى الكونت أن يسمح للبوليس بإجراء تشريح للجثة لمعرفة سبب الوفاة لكنه صاح بهم بأنه لن يسمح للبوليس بدخول قصره ابداً وهو على قيد الحياه أدهشهم رد فعله إذ انهم قصدوا فقط معرفة إذا كانت الكونتيسة قد قتلت نفسها أم ان هناك حقاً مرضاً غامضاً ينهى حياة المريض بهذه السرعة لم يتوقع أحد أى احتمال آخر إن ظهور الكونتيسة المتكرر فى قرية مانسون هو الذى قاد الناس إلى التفكير فى أن القصة ليست بسيطة كما يبدو . استمعت إلى هذه الرواية فى عصبية شديدة سألت نفسها كيف ستواتيها الشجاعة حتى تنام ليلة أخرى بمفردها فى حجرتها التى تعلو مباشرة حجرة صاحبة القصر المتوفاه ؟ - لكن انت ما رأيك ؟ نظرت إيلين إلى فلورا فى تشكك وقالت : - لست أدرى لقد كانت الكونتيسة مريضة جداً. شعرت فلورا بميل إيلين للكتمان وأدركت انها أسرفت فى طرح الأسئلة وأن الوقت قد حان لوقف هذا الحديث ومن ناحية أخرى كان هذا الوقت الذى يجب أن تصعد فيه إلى حجرة مايكل . قالت إيلين راغبة فى انهاء الحديث : - أهم شىء ألا تخبرى جوزيف بأى كلمة من حديثنا . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ابتسمت فلورا إنها لم تفكر قط فى أن تفعل هى التى لا يتجاوز حديثها مع جوزيف كلمات التحية .
طمأنت إيلين ولاحظت فى نفس الوقت الخوف الذى تشعر به إيلين تجاه جوزيف هل لهذا الخوف مبرر؟ . أرادت فلورا أن تعرف فقالت : - أريد أن أطرح عليك سؤالا أخيراً هل كانت الكونتيسة جميلة؟ انفرجت أسارير إيلين وأجابت : - اوه نعم بعد الغذاء بينما يستريح مايكل سأطلعك على صورتها . طوال اليوم لم تكف فلورا عن التفكير فى أورور مرضها ظروف موتها وجمالها من وقت لآخر تخيلت ابتسامة جيمس الساخرة وجسده القوى وعينيه الزرقاوين الامعتين كنصل السيف . نادتها إيلين : - تعالى وضعت فلورا أعمال التطريز جانباً قادتها الطباخة فى نفس الردهة التى سبق أن سلكتها بصحبة جوزيف ولكن فى ذلك اليوم لم تكن تفكر فى أن صورة أورور ايضاً موجودة هنا بين باقى صور العائلة . قالت فلورا وقد تملكها الخوف فجأة : - لكن أليس فى ذلك مخاطرة أن نقابل سيدى الكونت ؟ تصورت غضبه إذا فاجأهما وهما تنظران لصورة زوجته المتوفاة . قالت إيلين : - لا تخافى من شىء انها الساعة التى يستريح فيها سيدى الكونت فى حجرته هذه عادته منذ سنوات سيكون أمراً غير طبيعياً أن يغير هذه العادة اليوم . لم تكن فلورا مطمئنة تماماً منذ تلك الليلة لاشىء يبدو مستحيلاً فتحت إيلين الباب بثقة هذه الثقة طمأنت فلورا قليلاً الآن هى لا تفكر سوى بلقائها مع أورور . كانت الصورة تشبه الميدالية الكبيرة فكر الرسام فى إبراز جمال وجه أورور البيضاوى برسم إطار يشبه الميدالية بذلك كانت الصورة حبيسة إطارين بدت كأنها تتنفس حتى ضوء الشمعدان المرتعش . زفرت فلورا قائلة فى نفسها : انها جميلة لقد أدهشتها عيناها الخضراوان الواسعتان اللتان تفيضان بحنين حزين سألت فلورا نفسها إذا كان الرسام قد رسم لها هذه الصورة وهى مريضة ؟. وبعد ذلك شعرت بغيرة شديدة تجاهها من كل شىء انفها الدقيق المستقيم الذى يقسم وجهها إلى جزءين متساويين بالضبط فى تناسق جميل ثوبها الأبيض الذى يبدو متناسبا معها بشكل رائع جبهتها الارستقراطية والحزن الرقيق الذى فى عينيها الخضراوين اللتين تشبهان لون البحر الثائر أثناء العاصفة كل شىء أرادت أن تنزع الصورة وتجرحها بأظافرها وتبصق على وجهها لم تشعر فلورا قبل ذلك بكل هذه الكراهية بداخلها وهاهى اليوم أمام صورة أورور تحلم بأن تكون وجها لوجه أمام هذه المرأة لتهينها وتضربها وتمزقها بدون اى سبب دهشت فلورا لهذه المشاعر البغيضة وتمنت لو أن إيلين لم تلاحظ شيئاً لم تكن لديها سوى رغبة واحدة هى أن تخرج من هذا المكان الملعون بسرعة فجأة فكرت فى أنه لا يفصلها عن جيمس دى لويس هام سوى هذه الردهة فزاد اضطرابها . بدت إيلين شاردة تتأمل الصورة ألقت فلورا إليها نظرة أخيرة فى الواقع انها صورة تحقق فيها الكمال عاودتها الغيرة زفرت بعمق من بين كل أفكار الإنتقام التى دارت فى رأسها لم تفكر قط فى إحتمال أن يكون الرسام قد تدخل ليخفى بعض عيوب وجه أورور تأملت الصورة وقابلت من جديد ابتسامة أورور الحزينة بدت كأنها تنظر إليها فى عتاب أدارت فلورا رأسها سألتها إيلين : - ما رأيك ؟ شعرت فلورا أكثر من أى وقت بأنها غريبة عن قصر لويس هام الذى نسج فيه التاريخ عبر السنوات العديدة بدونها. أجابت : - انها جميلة لم تلاحظ إيلين كل هذا الحقد الذى حملته كلمات فلورا . قالت إيلين : - هذا غريب انت تتحدثين عنها كأنها ما زالت حية . نظرت إيلين لفلورا فارتعشت تلك الأخيرة إن وجود أورور يسيطر على المكان . قالت إيلين متخيلة ان فى ذلك مجاملة لفلورا : - هل تعرفين انك تشبهينها قليلاً؟ توردت فلورا ولكن ليس خجلا وفضلت أن تحتفظ بالصمت فى مساء هذا اليوم انسحبت فلورا إلى غرفتها بعد العشاء مباشرة كانت قد اعتادت أن تبقى قليلاً مع إيلين ولكن فى هذه المرة تحججت بصداع مما أثار شفقة إيلين التى رمقتها بنظرة عطف . حاولت فلورا أن تصف مشاعرها فى دفترها الأسود التى تأخذه معها دائماً إلا أنها لم تستطع كثير من المشاعر تتدافع فى داخلها أغلقت الدفتر دون أن تكتب شيئاً لم تستطع أن تقرأ ايضاً غلبها التعب وأطفئت الشمعدان وأرادت أن تنام بحثت عن النعاس مفكرة فيما إذا كان الجو الكئيب الذى يسيطر على قصر لويس هام قد بدأ فى الانطباع عليها . انتهى الفصل الثالث |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قراءة ممتعة للجميع اتمنى الا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
يعطيك العافية حبيبتي
باين من الملخص رةاية حلوة كتير تسلم الايادي وناطرين التكملة من ايديك الحلوة ياعسولة :dancingmonkeyff8: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
yحبيبتي الروايه قمه في الاثارهوالغموض وفيها كثير من الاسرار بانتظار نعرف بقيت الاحداث معك يا اميرتنا الجميله:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
[QUOTE=اماريج;3370675]يعطيك العافية حبيبتي
باين من الملخص رةاية حلوة كتير تسلم الايادي وناطرين التكملة من ايديك الحلوة ياعسولة :dancingmonkeyff8:[/QU ربنا يخليكى يا اماريج انتى اللى حلوة الله يسلمك يا قمر وميحرمنيش منك ان شاء الله مش اتاخر واكملها على خير |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا عبير انتى اللى جميلة فى انتظارك دائما يا عبيرو يا حلوة واللهى يا جماعة مش عارفة اشكركم كلكم ازاى لانكم بتشجعونى انى اكملها وميحرمنيش منكم ابدا :dancingmonkeyff8: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ارجو من يقوم بتنزيل رواية ان ينزلها كاملة او حتى ينزلها مصورة لان احنا بنتعلق بالقصة و بعدين منلاقيش الباقى:8_4_134:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبتى انا بنزل كل يومين فصل ربنا يقدرنى واكملها وشكرا على تواجدك معايا وانا هحاول انزل الفصل الرابع غدا بإذن الله تعالى ومنتظراكى يا قمر فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
اي رواية مش مكتوب عليها في العنوان كاملة يعني مش كاملة فأنت على راحتك تنتظري حتى تكتمل او تقرئي حسب تنزيل الفصول .. ما نقدر نلزم احد بتنزيل الرواية كاملة لأن الكل عنده مشاغل وظروف في الحياة للمعرفة الكتابة مش سهلة تتطلب جهد كبير وكذلك تنزيلها .. ومثلها المصورة اتمنى تقدير جهود الى بكتبوا الروايات تحياتي |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
فعلا جهد رهيب لدرجة انه جه اوقات عليا مش قادرة اكملها لولا تشجيعكم ليا هو ده اللى مخلينى أكملها ربنى يعينى واكون عند حسن ظنكم جميعا واكملها على خير ان شاء الله والله المستعان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين موعدنا الآن مع الفصل الرابع من روايتنا فلورا بسم الله نبدا |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
الفصل الرابع جوزيف الذى ظل متباعداً عن فلورا إذ لم يتبادل معها الحديث منذ مساء وصولها بدا راغباً فى محادثتها فى ذلك اليوم انتظر حتى خرجت إيلين من المطبخ اولاً بدون شك لقد شعرت إيلين بأن هناك شيئاً غير طبيعي بما انها خرجت ورمقت فلورا بنظرة ذات معنى وقالت : - سأذهب إلى الصالون الأخضر هناك الكثير من الغبار الذى يجب أن ازيله ومن الأفضل أن أبدأ على الفور . أومأت فلورا برأسها إن تصور وجودها بمفردها مع جوزيف لا يسعدها ولكن فور ذهاب إيلين أشار إليها جوزيف بالإقتراب وقال بصوت غامض : - سيدى الكونت يريد مقابلتك . لمعت عيناه كأنه كشف عن سر : - سأقودك بعد الظهر بعد الغذاء مباشرة . وأختفى قبل أن تجد فلورا الوقت لتسأله عن التفاصيل لم تكن فلورا قد رأت جيمس دى لويس هام منذ لقائهما الأول على الرغم من ذلك لم يمر يوم دون أن تشير إيلين بأى شىء إلى الكونت لم تفوت فلورا أية كلمة عنه إذ كانت تتوق لتعرف كيف يعيش فى هذه الوحدة الموحشة فكرت فلورا فى انه يجب عليها مواجهة نظرته الباردة الزرقاء مرة أخرى . عادت إيلين بمجرد أن رأت جوزيف يذهب إلى القرية لاحظت على الفور اضطراب فلورا . قالت فلورا وهى تمسك بيديها بعصبية : - الكونت يريد رؤيتى بعد الظهر . زفرت إيلين فى إرتياح : - حسن أهذا كل شىء ؟ عندما رأيتك اعتقدت أنه أخبرك بكارثة لقد أخفتنى بالفعل . أحاطت الفتاة الشابة بذراعيها : - لا يجب أن تكونى فى هذه الحالة سيعطيك بعض التوجيهات بشأن مايكل هذا كل شىء . أذعنت فلورا هذه المقابلة تخيفها ولكن إيلين محقة فى أنه لا يوجد أى سبب للقلق على الرغم من ذلك لم تستطع أن تسيطر على نفسها ومواساة إيلين بدلاً من أن تهدئها زادت من غيظها شعرت بأنها تتدخل فى شأنها . سمعت صوت إيلين كأنها فى حلم : - لا تنسى أن تخبريه بأن مايكل يتحسن إذا كان لا يعرف ذلك بعد إن لك أثراً طيباً فيه . لم ترد فلورا على المجاملة كانت تعرف أن إيلين محقة إلا أنها لم تشعر بأى رضا بذلك كانت تود أن تتنزه بمفردها فى أراضى سومرست الشاسعة أو تمشى على شاطىء البحر شعرت فجأة بأنها تختنق فى قصر لويس هام شعرت كأن أحدا يخطف حياتها . عندما رفعت عينيها إلى إيلين التى كانت قد نسيت وجودها كانت عينى فلورا حزينتين تأثرت إيلين بهذه النظرة الحزينة كثيراً قالت : - انت تخفيننى يا آنسة فلورا أحياناً يكون لك نظرة سيدتى الكونتيسة . نهضت فلورا فى عنف وعيناها السوداوان تلمعان . قالت بصوت أجش : - دعى هذه التشبيهات الحمقاء . نظرت إليها إيلين فى دهشة إن فلورا لم تحدثها أبداً بهذه اللهجة أدركت انها جرحتها بعمق ولكنها كانت متأكدة أن فلورا منذ مجيئها الى لويس هام وهى تتحول شيئاً فشيئاً قالت إيلين وهى تفكر فى صرفها عن غضبها : - لابد أن تذهبى لرؤية مايكل . انتهزت فلورا المناسبة وقالت بصوت أصبح اكثر هدوءاً: - نعم انت محقة سأذهب لأرى مايكل |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
حتى مايكل قد شعر بتغير فلورا كانت تسمعه شاردة وهى تنظر غالباً عبر النافذة لحشائش حديقة الشمال اضطرت ان تعد مايكل بالخروج فى الربيع وبالتنزه معاً فى ممرات الحديقة .
أشار إليها جوزيف بالانتظار ومن جديد رأته فلورا يفتح باب الردهة التى قدر لها أن تسلكها فى حالة من الانفعال الشديد دون ان ترد رأت أورور فاخترقتها نظرة عينيها الحزينتين كالسكين هذا العتاب الذى يبدو فى عينيها لا تستطيع أن تتحمله أدارت وجهها وقررت أن تتجاهل صور عائلة لويس هام المنكوبة نظرت إلى جوزيف الذى يتقدمها فى بطء وفى عظمة حبيس صمته المعتاد فى لحظة شعرت فلورا بأنه كالجلاد الذى يقودها إلى عقوبتها حاولت أن توجه تفكيرها إلى أشياء أخرى حاولت أن تفكر فى تغيير وضع اثاث الحجرة الوردية أو بعض أدوات المطبخ . كما فى المرة الأولى فتح جوزيف باب المكتب وأعلن : - الآنسة فلورا لارك هنا يا سيدى الكونت . واختفى كان جيمس دى لويس هام جالساً خلف مكتبه ممسكاً بخطاب فى يده حين دعا فلورا للجلوس أمامه , قالت بصوت تمنت لو كان ثابتاً : - صباح الخير يا سيدى الكونت . - صباح الخير يا آنسة فلورا كيف انت ؟ كان صوته مبتهجاً شعرت كأنه يتفحصها حتى لا تفقد هدوئها نظرت إليه بلامبالاه كان يرتدى حلة قصيرة من القطيفة السوداء وبنطلوناً رمادياً وكان يمسك بوشاح أزرق فى تناسق مع عينيه . استطردت فى تواضع : - انا بخير يا سيدى الكونت . خفضت بصرها - إذن هذا أمر طيب . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
انتظرت فلورا أن يطلب منها الكونت أخباراً عن مايكل ولكنه بقى صامتاً وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة شعرت فلورا عندئذ بأنه يختبر صبرها وأن عليها الصمت بقدر ما تستطيع لم تجرؤ على طرح السؤال الذى يحرق شفتيها : لماذا استدعاها ؟
أخيراً قال الكونت : - غداً أنا مضطر للتغيب فى سفر لمدة عشرة أيام انها ليست رحلة أجازة يجب تسوية مسألة ميراث ولن يحدث شىء ما لم أكن فى المكان . سمعت فلورا فى دهشة وهى تسأل نفسها لماذا يفضى لها بأعماله الخاصة ؟. أضاف بصوت جاف : - لا تعتقدى أننى أستقدمتك إلى هنا لأثرثر معك . ارتعشت فلورا كأنه يخمن ما تفكر فيه . زفرت فلورا : ها هو قد عاد جيمس دى لويس هام كما تعرفه. - خلال غيابى سيأتى ضيف الدكتور هنريش فون ريتر انه ابن عمى سيأتى من ألمانيا خلال تلك الأيام لا يوجد سواك يستطيع أن يستقبله ويجعله ينتظر عودتى . شعرت فلورا بأنه يشرفها بهذه المهمة فقالت : - أنا ........ - لا تعتقدى شيئاً أؤكد لك اننى لم اطلب منك ذلك وانا سعيد ولكن جوزيف مثل الدب وإيلين ليس لديها ذرة عقل لم يبق أمامى سواك . ثم قال ساخراً: - لا تتصورى أننى لا أستطيع أن أقدرك حق تقدير أتذكر جيداً انك لست سوى مربية فقيرة لكن لا يهم فلن يعانى ابن عمى هنريش سوى بضعة أيام . لم تواجه فلورا قط مثل هذه الاهانة غاصت بعينيها اللامعتين بالغضب فى عينى جيمس . صاحت : - أنا لا أسمح لك ! الأب الذى لا يهتم بابنه ليس لديه الحق فى الحكم على أى من كان . نظرت إليه فى تحدى شحب وجه الكونت : - كيف تجرئين على قول ذلك ؟ اعتقدت فلورا انه سيضربها بينما شعرت بأنها قد هدأت عندما أطلقت الكلمات التى كانت تثقلها حتى أنها شعرت بسعادة عندما رأت الكونت يقاوم الغضب الذى أشعلته فيه فكرت برضا فى أنه لأول مرة قد نالت من جيمس دى لويس هام . نهض جيمس وأخذ يروح ويجىء فى الحجرة. - يجب أن أطلب منك الرحيل بعد ما تفوهت به . التفتت فلورا نحوه وقالت : - يجب أن أرحل بعد ما قلته انت . كانت لهجتها حازمة بدا الكونت متأثراً بهدوء فلورا . - انت لا تعرفين شيئاً عن موقفى وتتهميننى . استطرد فى ثورة : - هأنا أحاول الإعتذار أمامك انت تفقديننى السيطرة . ساد صمت طويل سألت فلورا نفسها إذا كان من الصواب أن تبقى ؟ لقد أهانها الكونت بلا رحمة وما دامت فى قصر لويس هام ستبقى تحت سيطرته كم كانت تتمنى أن ترى فى هاتين العينين الزرقاوين المسلطتين عليها ولو للحظة واحدة نظرة حانية . أيقظها الكونت من شرودها : - إذن ستستقبلين الدكتور هنريش فون ريتر هذا كل ما أردت أن أخبرك به . توجه نحو الباب وفتحه دون أن يعيرها اهتمام فكرت فى انه ينتظر أن أرحل اننى بالنسبة له لست سوى أذن مصغية لأوامره . بقيت جالسة نفد صبر الكونت - لقد انتهينا من الحديث الآن . نهضت فلورا بحركة كأنها منومة مغناطيسياً وقالت : - مايكل ....... قاطعها بصوت مخيف : - توقفى أخرجى لا أريد أن أراك هنا مرة أخرى . أطاعته فلورا بآلية هذا الصوت يصيبها بالتجمد ولكن فى قرارة نفسها شيئاً ما حدثها بأن تصمد . قالت فى نفسها : على أى حال سيرحل هذا أفضل سأبقى من أجل مايكل وعند عودته سنرى . أقتنعت فلورا بذلك وخرجت من الحجرة دون أن تنظر إلى الكونت أكتفت بأن مرت أمامه فى ثقة ندمت فقط على أنها لم تستطع أن تقرأ ما يفكر فيه . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
لم تحاول فلورا أن تجلس مع إيلين منذ هذه المجاملة التعسة التى صدرت منها ببراءة الشىء الوحيد الذى كان يربطها بالقصر كان هو مايكل الذى أخذت صحته تتحسن يوماً بعد يوم مما دفع فلورا إلى التساؤل : هل كان مرضه راجعاً ببساطة لشعوره بعدم الإهتمام من ناحية والده ؟ لقد توقف السعال تماماً .
شىء آخر شغل فلورا منذ تلك الليلة لم تعد تسمع أى أصوات توقظها سألت نفسها لماذا أرادت أورور ( إذا كانت هى حقاً) أن تظهر لها نفسها ؟ ولماذا منذ تلك المدة لم تعد تظهر هل رأت أن رسالتها مفهومة بالقدر الكافى ؟ أم أن الكونت كان يبحث عن شىء فى غرفة أورور ولكن لماذا فى قلب الليل ؟ كانت فلورا حائرة . سألت إيلين إذا كان من الممكن زيارة غرفة الكونتيسة . أبدت إيلين دهشتها سألت جاحظة العينين : - لكن لماذا إذن ؟ أجابت فلورا : - لأرى إذا كان كل شىء فى مكانه سأعرف على الاقل إذا كنت أحلم لا يمكن أن يكون كل شىء فى موضعه بعد كل هذه الضوضاء التى سمعتها . قالت إيلين : - إن غرفة سيدتى الكونتيسة مغلقة تماماً وليس معى مفتاحها . صاحت فلورا : - هذا غير معقول من معه المفتاح إذن ؟ ترددت قبل أن تجيب : - سيدى الكونت بالتأكيد . - ومن ؟ زفرت إيلين : - وجوزيف . ردت فلورا فى دهشة : - جوزيف هل تعتقدين أن ........ هزت إيلين رأسها : - ليس لدى جوزيف فكرة إلا طاعة سيدى الكونت . - وإذا كان الكونت هو الذى طلب منه ذلك . رفعت كتفها بدا لها هذا الامر غير محتمل : - سيدى الكونت لا يحب أن يتدخل أحد فى شؤونة الخاصة لو كان كذلك لفعل بنفسه ولم يطلب من أحد آخر حتى جوزيف . قالت فلورا مستنتجة : - كان إذن الكونت موجوداً فى هذه الغرفة فى تلك الليلة . - ولماذا فى قلب الليل ؟ لم تعرف فلورا بما تجيب بما انها سألت نفسها نفس السؤال إن حديثها مع إيلين لم يرضها تماماً لقد شعرت بأن هناك شيئاً آخر وراء كتمان إيلين انه شىء لا تريد أن تكشف عنه . سألت : - من إذن ؟ بقى سؤالها بدون إجابة فكرت فلورا فى أورور التى قد تكون واقفة فى مكان ما بالقرب منها هذا لا معنى له لا وجود للاشباح . قالت إيلين بعد صمت طويل : - هناك أحداث تبقى دائماً بدون تفسير . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
كان الكونت قد رحل أعلن جوزيف ذلك للسيدتين بعد الغذاء كأنه يخبرهما بسر عظيم شعرت فلورا فجأة بالراحة بدا لها ذلك الشعور غريبا إذ ان فى وجود الكونت أو غيابه فهى لا تراه هذا لا يغير من الأمر شيئاً يجب التصديق بأن رحيله له تأثير فى باقى سكان لويس هام كانت إيلين تدندن ومايكل يسير فى غرفته بدون تعب أصبح الجو أقل توتراً .
فى ذلك اليوم كانت الشمس تشيع بهجة فى الحديقة أذعنت فلورا لرجاء مايكل ووافقت على أن تصحبه فى نزهة قصيرة أسرعت إيلين لتقبل مايكل ورفع جوزيف كتفيه وهو يراهما يمضيان هذه التفاصيل لا تهمه الحدث المهم الوحيد الذى ينتظره هو عودة سيده . قررت فلورا أن تقوم بجولة فى القصر مع مايكل . وصلت إلى الواجهة الخلفية للقصر شعرت بشىء يجذبها إلى الحشائش العالية . تذكرت الوعد الذى قطعته على نفسها أمام الكونت فى أول لقاء لهما لكن رجل مثله يفتقد الذوق هل يستحق أن تحفظ وعدها له ؟ قالت فلورا فى نفسها : لا لا بالتأكيد . لكنها لم تستطع أن تقرر نظرت إلى مايكل الذى بدت سعادته بالهواء والشمس . سألته فى براءة : - مايكل ألا ترى انها خسارة كبيرة أن يترك جزء من الحديقة مهجوراً ؟ لم يجب مايكل وبعد صمت قال : - نعم بدون شك . حاولت فلورا من جديد : - الا تتذكر الأيام التى لم تكن موجودة فيها هذه الحشائش الطويلة ؟ قال : - أعتقد ان أمى كانت تتنزه فى هذا المكان كثيراً به جناح للموسيقى حيث كانت تحب ان تذهب إليه لتعزف قليلا على البيانو . أهتمت فلورا بحديث الصبى وتمنت أن يستمر إن جناح الموسيقى أيضاً يثير أهتمامها أكثر من الحشائش التى تغطيه . حاولت فلورا من جديد : - لكن لابد أن هذا الجناح قد أهمل تماماً وسط هذه الحشائش العالية لا يستطيع أحد أن يدخل هناك . أضافت فى جرأة : - يجب المحاولة . قال الصبى بحكمة : - دعى الأحجار نائمة لماذا يهمكم هذا الجناح إذن ؟ صمتت فلورا ربما تكون قد أيقظت لدى الصبى ذكريات مؤلمة لامت نفسها لأنها ذكرته بشكل غير مباشر بموت والدته. فكرت : ها هى مرة أخرى حيثما أذهب تظهر . فى هذه اللحظة لم تكن لتدهش إذا رأتها تظهر أمامها . سألها مايكل فجأة : - هيا لنذهب إلى البركة . اعترضت فلورا : - انها بعيدة جداً فى المرة الأولى التى تخرج فيها لا يجب أن أعرضك للتعب - لكنى أريد أن أرى البركة لم أرها منذ زمن بعيد . لم تستطع فلورا متأثرة أن ترفض . همس مايكل فى عرفان : - انا مدين لك بكل ذلك . تأثرت فلورا كانت أشعة الشمس تنعكس على وسط البركة متلألئة على الماء تأملت فلورا ومايكل مئات الإنعكاسات الصغيرة كانت هناك بجعة تعوم فى شموخ . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
جلس مايكل على شاطىء الماء بقيا صامتين خلال فترة طويلة شعرت فلورا بالإرتياح كأن الماء يطرد عنها كل الأفكار التى تزعجها رأت صورتها منعكسة على صفحة الماء ممسكة بيد مايكل .
عند عودتها كانت كل الأفكار السيئة التى طردتها عند شاطىء البحيرة قد عاودتها بشكل كبير عندما أصبحت بمفردها فى حجرتها أرادت فلورا أن ترتب أفكارها فكتبت : (أشعر كانهم يخفون عنى شيئاً جوزيف يتصرف كأن الكونت طلب منه ان يراقبنى لا أعتقد أننى بعيدة عن الحقيقة تبدو إيلين دائماً موشكة أن تكشف لى عن شىء ولكنها تتردد وتتراجع فى آخر لحظة هذا حدث عندما حدثتنى عن موت اورور ثم منذ يومين عندما علمت أن حجرة الكونتيسة مغلقة بالمفتاح وأنها لم تخبرنى بذلك عندما حكيت لها عن الاصوات مايكل نفسه فعل نفس الشىء عندما حدثته عن جناح الموسيقى سؤاله يعنى انه لا يريد أن يفتح هذا الموضوع لماذا؟ هل هذا بسبب موت والدته فقط ؟ على أية حال هذا ممكن شىء آخر يدهشنى أيضاً مايكل لا يتحدث أبداً عن ابيه والكونت يثور غضباً عند الإشارة إلى ابنه لماذا ؟ كلما مر الوقت شعرت بأننى غريبة عن قصر لويس هام السكان منغلقون على أسرارهم كلما حاولت الإقتراب هذا التواطؤ الكئيب يحيك بينهم روابط غامضة وغريبة أنا مبعدة عنها تماماً لماذا يطلعوننى إذن على وجود هذه الروابط ؟ هل هى قسوة منهم ؟ على أية حال لقد رأيت فى جوزيف وإيلين ومايكل الصمت نفسه أما جيمس فهو صامت تماماً مثل الآخرين بدون شك انه يحتفظ بمفتاح صمتهم) . توقفت فلورا لتقرأ ما كتبته عندما رأت الكلمات التى خطتها أدركت بصورة أفضل هذا الإحساس المؤلم بالغربة الذى تشعر به فهمت بشكل أفضل إصرارها على البقاء فى القصر على الرغم من كل شىء هناك غموض يجب تفسيره وكلما صمدت اقتربت من حل اللغز - أورور صورتها تخيفنى انها جميلة لماذا لا أستطيع أن أحتمل ذلك ؟ لا ليس هذا ما يخيفنى إن نظرتها الحزينة عندما أراها أشعر كأننى اسقط فى بئر بدون قاع لا أريد أن أشبهها إيلين لا تعرف ماذا تقول تسكننى لابد أن أطردها من هى فى الواقع ؟ انا لا أعرف عنها شيئاً هل ما زالت حقاً تسكن قصر لويس هام ؟ ارتعشت فلورا عندما قرأت هذه السطور كانت بمفردها فى غرفتها كان الليل قد أسدل ستائره منذ وقت طويل واخفى الظلام الحديقة . بقى أسبوع على عودة الكونت وكانت فلورا ترى هذا التاريخ هو الحد لبحثها من هنا حتى عودة الكونت ستعرف ماذا يخفون وسيكشف لها القصر عن سره ربما يحمل إليها الدكتور هنريش عنصراً للإجابة ...... نهاية الفصل الرابع |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
هناك مفاجأة ستظهر فى الفصل القادم ترقبونا
قراءة ممتعة للجميع لا تنسونى بتعليقاتكم و بتشجيعكم لى :lol: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
هلا يا سوسو الرواية رائعة وأحداثها مشوقة جداً بانتظار القادم
تسلم ايديك ودمتي |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
روايه مشوقه نحن بالانتظار تسلمين عليها
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى ليا انتى اللى رائعة متتصوريش الكلام الجميل ده بيشجعنى اد ايه انى اواصل الرواية منتظراكى يا قمر فى القادم فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
منورة يا جميل منتظراكى |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بجد يا جماعة واللهى انا بشكركم على تشجيعكم ليا
انا كمان بشكر سوسن القمر ( زهرة سوداء ) وبشكر ايسو ( حياة 12 ) اللى على الرغم من مشاغلهم بيشرفونى بتعليقاتهم تسلمولى يا اصدقائى الاعزاء وبشكرك يا ريحانة على وقوفك معى تسلميلى يا قمر |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحباااااااااااا سمورتي الجميلة :dancingmonkeyff8:
فصل رااااااااائع قمة في الاثارة و الغموض مين اللي كان في غرفة الكونتيسة؟؟ و ليييييييييييه؟ و ايه سر الاصوات المرعبة اللي بتسمعها دي؟ و ليه هي بقت بتشبهها؟ و ليه بتكرهها اساسا؟ مش معقول تكون غيورة منها؟ و خاصة واضح ان حياتها انتهت بشكل كارثي! مش عارفة اذا كانت ايلين هي الشخص المناسب لتعرف منه اسرار القصر العجيب ده اما لقاءها مع الكونت المجنون فكان فظييييييييييييييييع ما شاء الله الكونت معاه دكتوراه في الوقاحة اعععععععععععع نفسي اعرف ايه سر علاقته بابنه؟ و مايكل ليه مكنش عايز يروح الجزء المحرم من الحديقة غمووووووووووض مشوق جدااااااااا تسلم ايديكي يا سمورتي الفصل راااااااااااااااائع استمتعت به جدااااااااااااا ميرسي كتييييييييييييييير على المجهود الرائع ده :55: :55: :55: موووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
رواية رائعه واحداثها في قمة الغموض انا بحب روايات متل هيك ..وكل شوق وحماسه لمعرفة احداثها الغامض ومتى بينكشف سر الغموض ..ومنتظرة البارت الجاي عزيزتي ..ودمتى بود..
وربنا يخليك يأيسو انت وتعليقاتك الرائعه بجد بجد بحبها كتيررر ..:peace: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
فنووو حبيبتي هارتي :dancingmonkeyff8: ربنا يخليكي يا رافعة من معنوياتي للسما دايما موووووووووووووووووواه ده بس من ذوقك يا جميلة :flowers2: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى ليا يا ايسو يارب :dancingmonkeyff8: ويسعد ايامك ويوفقك انا اللى مستمتعة معاكى وربنا وحده يعلم انا بحبك اد ايه تسلميلى يا اختى :342: مووووووووووواهات :friends: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
انتى اللى رائعة انا كمان بعشق الروايات اللى من النوع ده والغموض ربنا يخليكى يا قمر انا كمان بحب ايسو ديه الشمعة اللى بتنورلنا حياتنا انا بجد محظوظة لحصولى على صديقة مثلها :dancingmonkeyff8: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
حبيبتي شوقتينا نعرف سر الكونت وقصره يالله اميرتنا الجميله الي اسرتنا بروايتها الجميله والغااااااامضهبا انتظاااااارك بليز اكشفي لنا ولو شوي من الغموض الي عيشتينا فيه لا تتاخري علينا:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك يا عسل انتى :dancingmonkeyff8: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين هيا بدون تأخير هنزل دلوقتى ان شاء الله الفصل الخامس ادعوا ربنا بقى ميقطعش النور وانا بنزل الفصل ههههههههههههههههههه اصل بيقطع كوثير اليومين دول بسم الله نبدأ الفصل الخامس شيئاً فشيئاً تسللت إلى ذهن فلورا صورة أورور اعتقدت أنها تراها من الباب الكبير كأنها تنتظر مبتسمة أدارت فلورا رأسها كان المطر قد توقف فتقدمت بعض الخطوات لتدور حول القصر كانت الواجهة الخلفية غارقة فى الضباب الكثيف . ظهرت فقط بعض الحشائش بشكل مخيف زفرت فلورا بعمق إنها ليست نادمة على مناظر كنت المبهجة هناك قوة تربطها بهذا المكان الذى يشعرها بتواصل عميق مع أحجاره القديمة قدم ثلاثة قرون سيأتى اليوم الذى تخترق فيه لغزها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
كان هنريش فون ريتر رجلاً بشاً لم تستطع فلورا أن تمنع نفسها من المقارنة بينه وبين جيمس دى لويس هام على الرغم من إمتلاء جسم هنريش إلا أن مشيته كانت رشيقة وهادئة وسرعان ما شبهته فلورا بالنمر فى نظرته قوة وتهديد وظل من قسوة آل لويس هام .
بمجرد وصول هنريش دهش لغياب ابن عمه شرحت له فلورا سبب رحيله المفاجىء بدا هنريش مقتنعاً فى هدوئه المعتاد قاده جوزيف إلى الحجرة التى خصصها له الكونت كانت توجد فى الجناح الشرقى من القصر لذا فكرت فلورا فى أن الكونت يحرص على الإحتفاظ بالجزء الغربى من القصر إنه لا يسمح بأى تدخل فيه . عندما أختفى هنريش وجوزيف شعرت فلورا من جديد بهذا الشعور السخيف بأن جوزيف يراقبها إذا كان جيمس دى لويس هام قد صرح له بالغرفة التى يرغب أن يسكن فيها ابن عمه فلماذا لا يكونان قد اتفقا على خطط أخرى تذكرت فلورا الإبتسامة الشريرة التى ارتسمت على شفتى جيمس ورضاءه عن جوزيف . أخرجت إيلين الأوانى التى تخرجها فى الحفلات الكبرى وهمست فى أذن فلورا : - ان هذه الاوانى لم تستعمل منذ وقت طويل منذ موت أورور . هذا ما ترجمه عقل فلورا وضعت الأطباق على المائدة الأبنوسية جلس هنريش أولاً وجلست فلورا فى خجل الأطباق الصينية والشمعدان الفضى يسببان لها الإرتباك شعرت بالعرق على يديها لأن فى مواجهتها ابن عم جيمس دى لويس هام الذى ينظر إليها مبتسماً يجب أن تتعشى معه يجب أن تضيفه . ودت فلورا لو تختفى فى ضباب الحديقة تخيلت أن أورور تضحك من إرتباكها . اهتمت إيلين بتقديم خدماتها غير مبالية بإضطرابها أما جوزيف فقد بقى فى المطبخ وبدأ عشاءه . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال هنريش فى سرور :
- حسن نحن بمفردنا على ما يبدو ما رأيك فى ذلك يا آنسة لارك ؟ أجابت فلورا : - سيعود سيدى الكونت خلال بضعة أيام . أخذ هنريش يضحك : - بالتأكيد سيعود هل تخافين منى ؟ - لماذا أخاف منك ؟ بدا هنريش ممتناً بالإجابة : - لست أدرى انى أراك من بعيد ولكنى ألاحظ اضطرابك لا بل على الأحرى فزعك كأنك عصفورة سيمسك بها الصياد هل تظنين اننى صياد ؟ لم يعجب فلورا المجرى الذى يأخذه الحديث . أجابت ببساطة : - لا - من يدرى ربما تكونين مخطئة . استطرد : - نحن بعيدان إن إيلين غبية لوضعها الأطباق على هذا النحو . نهض هنريش ونقل الأطباق الخزفية الزرقاء والأكواب والشمعدان بقيت فلورا ساكنة كأنها تسمرت فى مكانها متمنية أن تحدث كارثة تمنع أن يستمر العشاء بشكل طبيعى نظرت نحو النافذة الكبيرة من خلال غرفة الطعام كان الجو ما زال مغيماً زفرت فلورا : هذا المساء لن تضرب الصاعقة قصر لويس هام لتدمره يجب أن يستمر العشاء حتى آخره . - هكذا سيكون أفضل أريد أن أرى وجهك الجميل . أفاق صوت هنريش فلورا من شرودها نهضت لتجلس فى مواجهة ذلك الرجل الذى بدأت تكرهه حقاً ان ابتهاجه بدا لها غير محتمل تماماً مثل طبيعة جيمس دى لويس هام الكئيبة . استطرد هنريش : - لقد تركنى جيمس فى صحبة جميلة لابد أن أعترف لك بأننى غير آسف على غيابه . فكرت فلورا فى حزن : كم تأسف هى لغيابه . بدأت تأكل ناظرة إلى طبقها الخزفى الأزرق فى الواقع لم يكن لديها أى شهية إذ أن هنريش ينظر إليها . قال : - تبدين حزينة هل هناك شىء ما يشغلك ؟ لعنت فلورا اهتمامه بها أجابت : - لا أشكرك انا بخير . تعبير وجهها كذب كلماتها كذلك لم يصدقها هنريش لحظة واحدة : - ألا يبهجك منظر هذا العشاء الرائع ؟ كادت فلورا تنفجر فى البكاء حاولت أن تسيطر على نفسها : - لست جائعة لا تهتم بشأنى أرجوك . - لكن على العكس نحن هنا لنتعارف . أراد هنريش أن يصب مشروباً لفلورا لكنها رفضت . ترددت هل تنسحب متعللة بالصداع لتلوذ بغرفتها ؟ إن وعدها للكونت فقط هو الذى جعلها تبقى فى الوقت نفسه شعرت بأنها حمقاء لإحترامها الوعد الذى قطعته مع جيمس على الرغم من معاملته السيئة لها تضايق هنريش وحاول جذب انتباه فلورا . - هل أتيت إلى هنا منذ وقت طويل ؟ أجابت : - أعتقد منذ ثلاثة أسابيع . قال بعد صمت طويل : - وجون ؟ رددت : - جون ؟ - نعم جون دى لويس هام احتارت فلورا : - جون دى لويس هام ؟ - أخو جيمس . جحظت عينا فلورا وقالت : - جيمس دى لويس هام لديه أخ لكن أين يعيش ؟ شعرت بأن المكان يدور بها وبدوره بدا هنريش دهشاً . - تقصدين أنك ......لا تعرفين جون ؟ أومأت بالنفى . - ألم تريه قط منذ ثلاثة أسابيع وانت فى قصر لويس هام ؟ لكنه ... يعيش هنا ! فكر هنريش لحظة ثم استطرد : - على أية حال عندما جئت منذ سنتين كان هنا وكان جيمس سيخبرنى برحيله إذا كان قد رحل من لويس هام . نظر كل من فلورا وهنريش إلى بعضهما فى دهشة وكلاهما محتار للخبر الذى عرفه . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
أحضرت إيلين طبق الفاكهة
قال هنريش فجأة : - إيلين أين جون ؟ توقفت إيلين فجأة اتخذ وجهها تعبيراً بين الخوف والدهشة بقيت صامتة تملك هنريش غضب شديد فى لمحة رأت فلورا على وجهه علامات الغضب الآن هو يشبه بشكل مثير للدهشة جيمس دى لويس هام . - لقد طرحت عليك سؤالا كما يبدو أين جون ؟ كادت تسقط مغشياً عليها لاحظت فلورا ذلك فاتجهت نحوها أجلستها على أحد المقاعد تقدم هنريش نحو إيلين وقد نفد صبره وبدأ يهزها . - هل تجيبيين ؟ تدخلت فلورا : - توقف ألا ترى أنها صدمت ؟ دعها تستعيد وعيها . عاد هنريش للجلوس عابساً . استطرد : - حسن أين جون ؟ أجابت إيلين بمشقة : - جون يعيش فى الحديقة فى جناح الموسيقى . جاء دور فلورا للتعجب : - فى جناح الموسيقى ؟َ! وسط الحشائش العالية ؟! أومأت إيلين برأسها هذا إذن سبب تحذير الكونت سألت فلورا نفسها : لماذا لا ينطق بإسم جون فى قصر لويس هام ؟ ولماذا تبدو إيلين مذعورة تماماً لفكرة أن تتحدث عنه ؟ ولماذا يختفى جون دى لويس هام فى حشائش الحديقة بينما هذا القصر الشاسع شبه خال ؟ صمت ثلاثتهم محاولين ترتيب أفكارهم . فى صباح اليوم التالى وجدت فلورا إيلين باكية فى المطبخ قالت فى صوت متقطع : - كنت أعرف أن ذلك سيحدث . تحدثت إليها فلورا فى هدوء : - ماذا يحدث ؟ - جوزيف إنه لا يفهم . حاولت فلورا أن تعرف سبب انفعال الطباخة دون أن تتوصل إلى ذلك كل سؤال يصطدم بتعجب أو بكلمات غير مفهومة يقطعها بكاؤها أعطدت فلورا لها قدح شاى تجرعته إيلين دفعة واحدة . قالت : - أشكرك أشعر بأننى أفضل . رددت فلورا سؤالها : - أخبرينى ماذا يحدث الآن ؟ استطردت إيلين بصوت أكثر ثقة : - جوزيف انه لا يفهم لماذا تحدثت إلى دكتور فون ريتر عن السيد جون دى لويس هام مساء أمس ثار ثورة عارمة. تصورت فلورا جوزيف ثائراً ورأت انه لابد أن يكون مخيفاً . سألت : - لكن لماذا ؟ |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بدأت إيلين قصة جون دى لويس هام :
- جون دى لويس هام هو الأخ التوأم لسيدى الكونت فى طفولتهما كانا متفاهمين تماماً وكانا لا ينفصلان لكن شيئاً فشيئاً دب بينهما تنافس شديد , فى البداية كان بسبب اللعب التى يفسدها أحداهما للآخر والمضايقات الصغيرة المعتادة التى لا تعيرها الأسرة أى أهتمام ثم أصبحت دوافع العراك أكثر خطورة حتى اليوم الذى قرر فيه جيمس الزواج بأورور شعر جون دى لويس هام بأنه أبعد تماماَ وظل يعانى ذلك وعلى الرغم من ذلك ظل يسكن القصر شيئاً فشيئا تحسنت العلاقة بين الأخوين كان للكونتيسة أورور أثر كبير فى ذلك أثناء مرض الكونتيسة كانا يجلسان إلى جوارها ويتقاسمان مأساتها . تنحنت إيلين واستطردت : - ولكن يوم وفاة السيدة تباعد الأخوان أثناء الجنازة كان كل منهما فى ناحية ولم يتبادلا الحديث مرة واحدة أعتقد أنه قد وقع بينهما شجار عنيف ومنذ ذلك الوقت لا يريد الكونت أن يسمع اسم أخيه بالنسبه له قد مات جون دى لويس هام ولم يعد له وجود . - وهل يأتى جون دى لويس هام هنا أحياناً . أشارت إيلين بالنفى : - منذ سنتين وهو يعيش فى جناح الموسيقى الذى كانت تحب أن تذهب إليه الكونتيسة أورور ولقد ترك الحشائش عن قصد تنمو لتحجب الدخول إلى هذا الجزء ولقد أعطى الكونت أوامره للبستانى بألا يهتم بهذا الجزء من الحديقة . - لكن كيف يعيش ؟ ومم يعيش ؟ - أعتقد أن الكونت سمح لجوزيف أن يحمل إليه الطعام من وقت لآخر لكن جوزيف لا يحدثنى أبداً عن زياراته له انت تعرفين طبيعته . استطردت : - بالأمس هددنى بأنه سيخبر سيدى الكونت بأننى تحدثت عن السيد جون . عادت إلى البكاء - ماذا كنت أستطيع أن أفعل غير ذلك ؟ حاولت فلورا أن تواسيها : - لكن ألم يكن يعرف دكتور هنريش أن الكونت وأخاه على خلاف شديد ؟ ألم يكن هنا يوم جنازة أورور ؟ عضت فلورا شفتيها لقد نطقت بأسمها بدون ألقاب فأورور أصبحت الآن جزءاً من عالمها الخاص ولكن كانت إيلين مشغولة تماماً بتهديد جوزيف فلم تظهر ذلك . أجابت إيلين : - فى ذلك اليوم كان الدكتور هنا لكنه بدون شك أرجع البرود الذى ساد بينهما إلى حزنهما الشديد . ( شعرت فلورا بالغيظ عند سماعها هذه الكلمة فهى تشك أن يشعر الكونت بمثل هذه المشاعر ) لم يكن أحد ليتخيل قطيعة كاملة بين الأخوين . شعرت فلورا بالإضطراب لفكرة أن هناك شخصاً ما شبيهاً بالكونت جيمس يعيش فى عزلة أكثر وحشة من الكونت نفسه ودت لو تراه حتى ترى فيه ملامح وجه جيمس دى لويس هام . استعادت فلورا قراءة ملاحظتها التى دونتها فى الأيام الماضية هنأت نفسها على وضوحها , كان هناك عنصر ينقصها لكى تفهم سكان قصر لويس هام هذا العنصر كان شديد التعقيد بما انه يتعلق برجل هكذا حتى لو اعتبر جون ميتاً حتى لو أراد أخوه أن يجهل كل شىء عنه لابد أن جيمس يتعذب كثيراً كلما فكر فى جون أخيه . الآن ربطت فلورا بين تقلبات مزاج جيمس وذكرياته المؤلمة المقترنة بحياة اخيه ولكن بقى العديد من الأسئلة بدون إجابة ما الذى يعرفه مايكل بالضبط ؟ بدا لفلورا أن الدكتور هنريش نسى تماماً وجود مايكل انه لم يبد رغبة فى رؤيته , زفرت فلورا إنها ما زالت بعيدة عن فهم طبيعة الدوافع التى تحرك فكر وعاطفة آل لويس هام . فكرت : لماذا أحرص على كشف سرهم ؟ تصورت هيئة جيمس دى لويس هام أمامها فى الحجرة الوردية متى سيعود ؟ فكرت فيه بشىء من الحنين الآن وقد عرفت ما يعذبه فقد شعرت بأنها أكثر قرباً منه وأكثر قدرة على فهمه ومساعدته . حاولت فلورا أن تطرد هذه الأفكار المضحكة ها هى المربية تفكر فى إمكان مساعدة الكونت ها هى تنتظر عودته بفارغ الصبر بينما آخر لقاء لها لم تلاق منه سوى الإحتقار هل ستقع فى حب هذا الرجل الغامض ؟ أبعدت فلورا هذه الفكرة بشدة لقد ثارت على نفسها وقررت أن تمنع نفسها من الآن وصاعداً عن التفكير أو الحديث مع إيلين عن جيمس دى لويس هام . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال هنريش فى لهجته المبتهجة المعتادة :
- إذن يا آنسة فلورا هل هدأت من انفعالك ؟ لم تجب فلورا . وواصل هنريش حديثه : - أعتقد أن جيمس وجون قد تأثر كلاهما بموت أورور ولكن كلا منهما على طريقته . فكرت فلورا : دائماً أورور ألا يستطيعون أن يتركوها وشأنها ؟ لم يلاحظ هنريش غيظ فلورا واستطرد : - لم يستطع كل منهما رؤية انعكاس حزنه على الوجه الآخر أكمل وقال : - أعتقد أن هذا الإستنتاج منطقى لتفسير الوضع . بدا هنريش كأنه يحدث نفسه سألت فلورا نفسها إذا كان منتبهاً إلى وجودها . استطرد هنريش مفكراً : - ما يثير دهشتى أن جيمس لم يحدثنى عن شىء فى خطاباته كنت أعتقد أن جون لا يزال يعيش فى القصر هذا صحيح إن جيمس لم يكن يحدثنى قط عن أخيه . لم تستطع فلورا وهى تستمع إلى هنريش أن تمنع نفسها من تذكر أول لقاء لها مع جيمس والتحذير الذى اشترطه عليها ولم تفهمه ربما لم تكن عصبيته سوى ستار يخفى ألمه . سألها هنريش ملتفتاً إليها : - وأنت ألم تريه قط ؟ أجابت فلورا بالنفى - إذن فهو لا يأتى هنا أبداً أو ربما فى الليل . فكرت فلورا فجأة فى تلك الليلة عندما سمعت أصواتاً أيقظتها ماذا لو كان جون هو الذى عاد إلى حجرة الكونتيسة ليبحث عن شىء يخصها ليأخذه معه إلى الحديقة وهبط بعد ذلك السلم الكبير مسرعاً حتى لا يراه جوزيف أو الكونت ثم أختفى فى الحشائش الطويلة . كلما فكرت فلورا توصلت إلى أن ذلك هو أقرب تفسير للحدث الذى أرعبها فى تلك الليلة مرة واحدة أحست فلورا انها تخلصت من وجود أورور الثقيل إذا كان جون هو السبب فإن شبح أورور لا وجود له وان الحكايات التى سمعتها من ايلين مثل ما كانت تسمعه فى كنت من شائعات غالباً ما كان مصدرها فكراً ذا خيال خصب . صمتت فلورا قدرت انه لا طائل من توصيل أفكارها إلى هنريش فون ريتر رفع التكليف بينه وبينها لم يعجبها وأرادت أن تختصر الحديث بينهما على تبادل عبارات المجاملة البسيطة تمنت فلورا من جديد عودة الكونت . - ما رأيك فى هذا ؟ ارتجفت فلورا لقد كان هنريش يحدثها دون أن تسمعه قال هنريش : - تبدين شاردة فيم تفكرين ؟ أجابت فلورا رغماً عنها بأنها تحاول تخيل جون دى لويس هام . استطرد هنريش : - كنت أسألك عن رأيك فى ذلك تماماً سأذهب لأرى جون حالاً وسأطلب منه تناول العشاء معنا هذا المساء ما رأيك فى هذا ؟ دهشت فلورا لتكلف الدكتور هنريش عناء سؤالها عن رأيها . أجابت : - لست أدرى ماذا سنفعل لو عاد سيدى الكونت هذا المساء؟ - أخبرتنى أنه لن يكون هنا قبل حوالى عشرة أيام وأكد لى جوزيف ذلك ما زال أمامنا حوالى خمسة أو أربعة أيام على عودته . عبس وجه فلورا كانت تعتقد أن الوقت الذى مضى على رحيل سيدها أطول من ذلك . قال : - حسن تبدين حزينة ماذا هناك ؟ هل غياب الكونت يثقل عليك إلى هذا الحد ؟ توردت فلورا وأسرعت بالحديث متظاهرة بعدم سماع سؤاله : - سيسعدنى التعرف إلى السيد جون دى لويس هام . - هل تعرفين أنى أراك ساخرة , أنا لا أنتظر بمثل حماسك عودة ابن عمى . تقدم هنريش نحو فلورا : - انا دكتور فى علوم الدين هذا صحيح ولكنى حساس لجمال هذا العالم . كان شديد القرب من فلورا استطاعت الفتاة الشابة أن تسمع تنفسه بقيت ساكنة لا تعرف ماذا تفعل ؟ همس : - عيناك بهما بريق لم أره لدى أى شخص . حاول أن يحيط خصرها ولكنها قاومته بعنف وصاحت : - اتركنى صاح فى غضب : - اصمتى هل تريدين لفت الإنتباه إلينا ؟ كانت فلورا لا تزال لاهثة من الخوف والغضب . سألها هنريش : - ماذا بك ؟ أنا لست حيواناً لماذا تدفعيننى بهذا العنف ؟ رمقته فلورا بنظرات مشتعلة : - انا أمنعك من الإقتراب . أخذ هنريش يضحك : - لماذا تصيحين هكذا ؟ هل تتوقعين أن يأتى جوزيف لنجدتك ؟ انا متأكد أنه لن يجرؤ ...... حاولت فلورا بكل ما أوتيت من إرادة أن تستعيد هدوءها وقالت : - اصمت أجاب بصوت طبيعى : - لا تقلقى انا ما زلت أتذكر أننى دكتور فى علوم الدين سيسامحنى الله على هذه الهفوة لكن المرة القادمة ....... نظر ساخراً إلى وجه فلورا المذعور : - توافقين إذن يا عزيزتى فلورا على دعوة جون إلى العشاء هذا المساء ؟ أومأت فلورا برأسها . قال راجياً : - فلورا اقبلى العفو عنى لإندفاعى هذا . هل يسخر منها أم أنه صادق ؟ قال فى إصرار : - انا بحاجة إلى عفوك حتى أذهب لرؤية جون ودعوته . استشفت بعض الصدق فى كلمات هنريش : - فى هذه الحالة أنا أعفو عنك . شعرت فلورا بحيرة كبيرة أمام هذا الرجل الذى لا تستطيع أن تتنبأ بما سيقدم عليه كيف ستستطيع الدفاع عن نفسها فى مواجهة مغازلته الجريئة وسخريته تمنت لو يقضى منذ هذا المساء أكبر جزء من وقته مع ابن عمه جون . انهى هنريش حديثه : - انا سعيد لأنك لا تحملين لى أية كراهية . وضع يده على قلبه كأنه يلقى نصاً مسرحياً توجهت فلورا نحو المطبخ إن بساطة إيلين ستحسن حالها . ناداها هنريش : - فلورا التفتت الفتاة . سألها : - فلورا ألست مغرمة ب الكونت دى لويس هام ؟ كانت نظرته ساخرة . استدارت فلورا وغادرت الصالون دون أن تنبس بكلمة . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
انتهى الفصل الخامسقراءة ممتعة للجميع
لا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم :lol: |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
السلام عليكم حياة انا معاكي الروايه تجنن بس غاااااااضه وبتخوف الله يستر ونحاول نقرأها بنهار مو ليل ايميلي ع الفيس حاليا ملغي ممكن تبعثي طلب اضافه ع ايميلي الجديد |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الروايه حماااااااااااس بس تخوف :party0033::party0033: ومن وين طلعنا جون كان كافينا الكونت وايرور وشو هالدكتور كمان روايه غاااااااااااااامضه ومرعبه الله يعطيكي العافيه ويقويكي ع اكمالها تسلميلي حبيبتي :55::55::55::55::55::55: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحباااااااااا سمورة الامورة :dancingmonkeyff8:
واااااااااااااااااو فصل جميل جداااااااااا و كشف الكثير من الغموض ميرسي كتيييييييييييييييييير يا قمراية على مجهودك الرااااااااااااااائع ده :flowers2: تسلم ايديكي يا سمورتي الحلوة :)) يعني الكونت له توأم و عايش معاه في الجناح المحرم!!!!!!!!!!!!!!!!!!! :16b7cc96d03b28d9aeb مفااااااااااااجعة بجد متوقعتش كده ابدااا تفسير فلورا منطقي اعتقد و الله اعلم يعني ان جون حب الكونتيسة و لما الكونت اكتشف الخيانة قاطعه؟!! :0148: الكونتيشة كانت بتروح لجناح الموسيقى كتير فممكن تكون حبت جون؟ او ممكن تكون افتكرت جون جيمس و جيمس ضبطهم متلبسين؟؟ O.o و افتكر ان ابنه ده مش ابنه و ان مايكل يبقه ابن جون عشان كده بيكرهه! ممكن يكون جون حاول يقتل الكونتيسة؟؟ مممممممممم لا استني انا برجع للاحتمال الاول ان الكونتيسة خانت جيمس و اعترفت و هي بتموت؟ بس ايه اللي خلاها تموت!!! غموووووووووض مثير بس الجبانة فلورا دي افكارها عجييييييييييبة محسساني ان في لعنة بجد و بعدين بتحب جيمس ازاي؟!!! هي لحقت تشوفه و لا تتعرف عليه و بعدين ده فيه ايه يتحب اساسا!!! :lol: تسلم ايديكي يا سمورتي فصل ممتع جداااااااا و نهاية خطيرة مع اعتقاد هنريش انها بتحب ابن عمه و كمان ظهور توأم الكونت حتبقه هيصة :party0033: ميرسي كتييييييييييييييير سمورة الامورة على المجهود الكبير ده و مستنية الفصل الجديد بحماااااااااااااااااااس مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله يا جميل ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه انتي بتخافي؟ :lol: اصل انا بحب القصص المرعبة ابقي تعالي اقعدي جنب لما الفصول تنزل اهو نشجع بعض ;) هي بس البطلة جبانة عشان كده محسسانا انها مرعبة بس اكيد مفيش حاجة يتخاف منها انا اللي غايظني انها فكرة نفسها بتحب الكونت التيييييييت ده ابو لسان 3 متر و ربع :8Pp04714: و لا يهمك يا جميل بالنسبة للفيس :) هو الاكونت بتاعك لينكه مش معايا .. انتي كتباه فين؟ |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
هههههههههههههه ماشي حجيب معايا لب وفستق وانتي عليكي العشا حتى القعده تحلو لالالا مش معاكي البطله مو جبانه بالعكس انا اصلا لما سمعت الصوت تحت كنت ماسكاها من جلابيتها وبقولها اوعي تنزلي بس هي عين الله عليها شجاااااااااعه وانا كمان اتغظت من فكرتها انها بتحب الكونت دراكولا بس هي معذوووووووووره عيونه زرقه لا تقاوم :lol: حكتبلك لنك الفيس منوع روابط خارجية ( الادارة ) |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
اهلا ومرحبا منورانى يا ام عبيدة :dancingmonkeyff8: ايه ده خالص على فكرة الرواية مش مرعبة هى غامضة بس حبتين ومثيرة هذا كل شىء ههههههههههههههه ربنا يخليكى وتسلميلى يا قمر انا سعيدة ان الرواية عجبتك وسعيدة اكثر بمرورك منتظراكى فى القادم الاحداث هتحلو وهيبان كل شىء :peace: تسلميلى يا قمر ويقويك انتى كمان فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وميرسى كثير ليكى على تواجدك معايا ده بالنسبة ليا حاجة كبيرة اوى تسلميلى يا قمر ومنتظراكى فى القادم مرورك بيسعدنى |
رد: رواية فلورا - ساندرا دى ستيف
اقتباس:
سعيدة بمروركم :dancingmonkeyff8: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين ايه اخباركم وحشتووووووووونى اوى موعدنا الان مع الفصل السادس هنعرف اكثر عن شخصية جون وهيبان شوية من الغموض يلا بلا رغى بسم الله نبدا الفصل السادس انتظرت فلورا وجبة العشاء وقلبها يدق توجساً كانت فى ذات الوقت متلهفة ومتخوفة لرؤية الأخ الغامض الكونت جيمس دى لويس هام الذى كانت تجهل وجوده منذ بضعة أيام كان حدسها ينبئها بأن هذا العشاء لن يكون سعيداً بالنسبة لها إن وجود هنريش لا يطمئنها أبداً . انها تحيا حياة غريبة حقاً فى قصر لويس هام مليئة بالمخاوف والشكوك , عندما حل الليل على البرجين العاليين بدا القصر كالقلعة التى تطلق وعيدها ومما زاد من غموضها الضوء المرتعش للشمعدان فكرت : انه حصن الشياطين على الأرض , فى هذه اللحظة أدركت فلورا أن الحياة فى قصر لويس هام حياة خاصة جداً . قال هنريش وهو يفرك يديه : - لن يتأخر جون وضعت إيلين أدوات المائدة لثلاثة أفراد فى عصبية وأفضت لفلورا قائلة : - لست فى حالتى الطبيعية ماذا لو عاد سيدى الكونت ؟ - الدكتور يتحمل مسؤلية هذه الدعوة ليس لك ذنب فى ذلك يا إيلين . نظرت إليها إيلين وقد اطمأنت قليلا . - تعتقدين ذلك ؟ ولكن كان على أن أخبره أن السيد جون ليس هنا أو أنه سافر .....أو ذهب فى رحلة .... قاطعتها فلورا فى رفق : - لا تقلقى يا إيلين سيكون كل شىء على ما يرام . ابتسمت إليها إيلين فى عرفان وقالت : - لم يوجه لى جوزيف أى كلمة منذ الأمس . أجابتها فلورا بهدوء ظاهرى : - سيهدأ . فى الواقع كانت تخشى رد فعل الخادم العجوز من يعرف ما يقدر عليه ؟ سمعت فلورا صوت أقدام غير معتادة عند المدخل . التفتت فى اللحظة التى دخل فيها جون لويس هام فى هدوء إلى حجرة الطعام . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
تولى هنريش تقديم كل منهما إلى الآخر :
- الآنسة فلورا , السيد جون دى لويس هام . بينما كان يصافحها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جون دى لويس هام على الرغم من انها كانت تعرف انه توأم جيمس إلا أن تشابههما أدهشها شعرت كأن الكونت يقف أمامها نفس الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين الباردتين والقامة الطويلة والوجه المربع ونظرة الحزم حاولت فلورا أن تجد دون جدوى لمحة إختلاف لتميز أحداهما عن الآخر عند تواجدهما فى المكان نفسه لاحظت انها ترتدى نفس الفستان الذى قابلت به الكونت لأول مرة . كان جون وهنريش يتحدثان فى حيوية لاحظت فلورا أن صوت جون أقل حدة من صوت جيمس هذا الإكتشاف أسعدها إن جون ليس نسخة تامة من جيمس ورأت أن جزءاً كبيراً من سحر جيمس يرجع إلى نبرة صوته ونتيجة لذلك لم تشعر بالإعجاب نفسه تجاه جون إنها تفكر حقاً كثيراً فى الكونت . - أنت إذن معلمة مايكل يا آنسة فلورا لارك . أضاف بصوت ساخر : - أخيراً تذكر أخى أن له ابناً . توردت فلورا قالت بصوت جاف : - طلب منى سيدى الكونت تولى تعليم ابنه . - وما رأيك فى مايكل ؟ شعرت فلورا بالإرتياح يبدو أن هذا هو أفضل سؤال طرح عليها منذ قدومها إلى لويس هام من الواضح أن الجميع يتجاهلون وجود مايكل . أجابت فى حماس : - إنه يتقدم لقد تريضنا فى الحديقة منذ بضعة أيام عندما كان الجو جميلاً إنه طفل يقظ ونضوجه يتخطى سنه . استمع إليها جون فى إهتمام مما أدهش فلورا لم يكن لديها قط الفرصة للحديث عن تقدم تلميذها . قال : - أعتقد ذلك بالطريقة التى يعامله بها والده فقد حوله إلى كهل هل تخرجين معه الآن ؟ ينهض ويمشى ويتنزه ؟ أجابت فلورا بالإيجاب . - تهانى يا آنسة لارك لقد أنجزت عملاً طيباً خسارة ألا تتولين تعليم أخى جيمس ربما تحصلين على بعض النتائج بينما سيكون تلميذك فى هذه الحالة أصعب كثيراً من مايكل . قرأت فى عينى هنريش سخرية لم تعجبها . قال هنريش : - أعتقد أن هذا العمل لن يضايق الآنسة لارك . أضاف ملتفتاً إلى فلورا : - أم أننى مخطىء ؟ صعقته فلورا بعينيها مما أضحك جون وقال : - أوه هكذا إذن إن أخى له جاذبية لا أمتلكها على الإطلاق إنه يجذب أى سيدة يقابلها المسكينة أورور قد سقطت أيضاً فى هذا الفخ . نظر جون إلى فلورا وتوقف عن الضحك فجأة وقال بصوت أصبح جاداً ومهدداً : - كونى حذرة يا آنسة لارك لقد ماتت أورور لأنها عرفت جيمس وأحبته . تجمدت دماء فلورا أرادت أن تنفى أنها تحب جيمس ولكن رفضت الكلمات أن تخرج من فمها . لم يعد هنريش يضحك ونظر إلى جون فى دهشة . - جون هل أنت مجنون ؟ ماذا تقصد ؟ نظر جون إلى فلورا ثم إلى هنريش قبل أن يجيب : - أقصد أن جيمس قتل زوجته لقد أغتالها حتى أكون أكثر دقة . تأمل جون فى فخر وقع كلماته على مستمعيه , ارتجفت فلورا حاولت جاهدة أن تستعيد هدوءها صمت هنريش فى حيرة . قال بعد صمت ثقيل : - جون لا تستطيع أن تقذف أخاك بهذا الإتهام بهذه البساطة . نهض جون دافعاً مقعده بعنف : - ببساطة ؟! انا صامت منذ سنتين ولقد عزلت نفسى بإرادتى فى هذا الجزء من الحديقة حيث الشتاء القارس لماذا ؟ شعرت فلورا بالخوف فجأة . استطرد : - هل تعتقد أننى أستطيع أن أعيش تحت سقف واحد مع قاتل ؟ تحت تأثير الغضب تحول وجهه وعرفت فلورا هذا التعبير نفسه لدى الكونت عندما عاتبته على عدم إهتمامه بابنه أما هى فكأنها قد تخدرت بفعل هذه الكلمات فلم تستطع أن تتكلم أو تفكر إذ أن كلمة قاتل أفزعتها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال هنريش :
- أعتقد انه يجب أن تشرح لى بوضوح ما الذى يدفعك لإتهام أخيك ؟ عاد جون إلى الجلوس يبدو أنه استعاد هدوءه لم تكن فلورا حريصة على سماع المزيد ولكنها وجدت نفسها كأنها مخدرة وغير قادرة على الحركة . قال : - كانت أورور مريضة منذ وقت طويل لم يستطع أى طبيب معرفة علتها وبقيت أسابيع بدون علاج لأن أخى جيمس حكم بأن جميع الأطباء غير أكفاء وأنهم لن يفعلوا شيئاً لإنقاذها . حاولت عدة مرات أن أثنيه عن قراره ولكنك تعرفه يا هنريش لم يرد الإستماع إلي . قررنا أن أرعى أنا وهو أورور وهى على فراش المرض ولكنه فى النهاية أخبرنى بأنه لا فائدة من دخولى حجرة أورور لأنها غير راغبة فى إستقبالى . سألته : لكن لماذا ؟ أجابنى بجفاء : هكذا أصابنى يأس كبير حتى إننى لم أفهم سبب هذا العزل ذات ليلة أردت أن أعرف السبب تسللت إلى غرفة أورور وخاطرت بأن أيقظتها لم تتعرف على على الفور سألت : جيمس هل هذا انت ؟ ماذا يحدث ؟ عرفتها بنفسى فقالت فى دهشة : جون ! لقد إعتقدت أنك تخليت عنى وبدا عليها الحزن . أجبتها : أنا أتخلى عنك ؟ إنه انت من تريد ألا ترانى . وعندما وجدت أنها لا تفهم شرحت لها أن أخى قد أفضى إلى بذلك . قالت فى دهشة وفى غضب : هذه كذبة بشعة . كانت مضطربة تماماً وأرادت أن أستدعى جيمس على الفور لتسأله عن سبب هذا التصرف لكنى أعدتها إلى صوابها وقبلت ألا تفعل شيئاً . فى اليوم التالى واجه جيمس موقفين صعبين أحدهما مع أورور والآخر معى أفضل ألا أستعيد هذين الموقفين التعيسيين وكانت تبريرات جيمس مبهمة وغير مقنعة ولم نفهم سبب فكرته هذه . وفى الأيام التالية أنهكت أورور تماماً استجمعت قواها الأخيرة لتظهر لجيمس ازدراءها ولم تعد لديها الشجاعة على الحياة لقد خذلها جيمس تماماً لم يكن لديها حافز للحياة تجنبنى جيمس وكان كلانا يزور أورور مع الحرص على ألا نتقابل وبعد يومين ماتت أورور . أنهى جون روايته بصوت تعس . بدا هنريش فى النهاية وقد ارتاح قال فى هدوء : - جون إن جيمس لم يقتل أورور إنه تلاحق أحداث مؤلمة هذا كل شىء . شعرت فلورا بالعرفان تجاه هنريش لهذا التوضيح . قال جون : - لم أكمل روايتى ما سأقوله لم يعرفه أحد قط ستدفن كلماتى هذه معى فى قبرى ويجب أن توعدانى بألا تنقلا منها شيئاً إلى أحد هنريش أنت ابن عمى لذلك سأفضى لك بهذا السر الخطير أما انت يا آنسة فلورا فإن لك نظرة الحنين الحزينة نفسها التى كانت فى عينى أورور لهذا فإنى أطلب منكما أن تسمعا باقى قصتى . ارتعشت فلورا إنها لا تحب هذا التشبيه الذى لا ينتهى بينها وبين أورور . - لم أفهم لاحقاً سوى سبب كذبة جيمس إذا كان أخى قد منعنى من دخول حجرة أورور فلم يكن ذلك بسبب الغيرة كما تصورت فى البداية ( خفض جون صوته ) لقد كان ذلك لعزل أورور نعم ليعزلها حتى يكون الوحيد الذى يراها . اسألا جوزيف وإيلين عما إذا كان يسمح لهما بدخول حجرة أورور وعما إذا كان أراد عزلها فذلك ... توقف جون لحظة بدت دهراً بالنسبة لفلورا وهنريش ... حتى يسكب لها السم بسهولة فى شرابها . كادت فلورا تصرخ هذا التصريح لا تستطيع أن تتحمله وكذلك لا تستطيع أن تصدقه ولكنه منطقى بدا هنريش شارداً . قال هنريش : - هل ... رأيت السم ؟ ابتسم جون ونظرت فلورا إلى عينيه القاسيتين : - رأيت آثارا.... - آثارا استمر جون فى الابتسام بطريقة تثير القلق صاح فجأة : - نعم آثار .. خط أبيض على حافة الكوب كذلك استمر فى حديثه هامساً حتى جاهد هنريش وفلورا ليسمعاه . استطرد : - لماذا رفض جيمس إجراء التشريح لمعرفة سبب الوفاة ؟ تذكرت فلورا ما قالته إيلين عن ذلك هذه المرة قد وضح السبب إن جيمس دى لويس هام قاتل جزء فى ضميرها رفض هذا الإتهام كيف ذلك ؟ إنه نبيل جداً وجميل جداً وصوت آخر بداخلها يقول : لماذا يهتم إذا بمايكل إذا كان قد قتل والدته ؟ لم يعجب فلورا هذا الاحساس بالإنتصار الذى بدا على وجه جون . قال هنريش وقد واتته فكرة مفاجئة : - لكن متى رأيت هذا السم ؟ لقد قلت إنك لم تعرف الحقيقة إلا بعد بضعة أيام من موت أورور . هز جون رأسه : - مساء الدفن ذهبت لأرى للمرة الأخيرة حجرة أورور فى هذه اللحظة رأيت الكوب وبه خط أبيض . صاح هنريش : - ثلاثة أيام بعد القتل ؟! هل جيمس قليل الحرص لدرجة أن يترك دليل إدانته واضحاً للعيان بعد بضعة أيام من جريمته ؟ عبس جون وقال : - ما تجهله يا هنريش أن جيمس مجنون انه مجنون تماماً ولا تستطيع أن تتنبأ بأفعاله ولا تحاول أن تجد شيئاً منطقياً لديه انه يهمل ابنه هل هذا معقول ؟ انه لم يرى أحداً منذ سنتين هل هذا منطقى ؟ شعرت فلورا من جديد بهذا الاضطراب الذى لم تعرفه سوى فى لويس هام سألت نفسها : ماذا لو كان جون هو المجنون ؟ وماذا لو إنه ألف هذه القصة لينتقم من أخيه لسبب مجهول ؟ من الذى يعيش فى عزلة تامة ؟ من الذى لم يرى أحداً منذ سنتين ؟ دار رأسها حاولت أن تكف عن التفكير بطريقة ما أحدهما يكذب والآخر مجنون . واجهت نظرة جون إن به شيئاً لا تستطيع تحديده لم تجده فى جيمس لقد أخطأت فلورا عندما أعتقدت أن الأخوين متشابهان تماماً فى نظرة جون شرود يثير القلق .... بحثت فلورا عن الملاذ لدى هنريش الذى بدا مهموماً كان العشاء على الطاولة منذ وقت طويل ولكن لم يمسسه أحد عندما عادت إيلين لتأخذ الأطباق كان الجو ثقيلاً فخرجت خاوية اليدين دون أن تسأل . - ماذا لو لم يكن فى هذا الكوب سوى الدواء ؟ طرحت فلورا هذا السؤال لتقطع هذا الصمت الذى أصبح غير محتمل نظر إليها هنريش معجباً بسؤالها . أجاب جون : - مستحيل لم تكن تتناول أى دواء . أصرت فلورا دون أن تكون مقتنعة تماماً : - ربما أخذته فى هذه المرة ...... قاطعها جون : - مستحيل زفرت فلورا إن جون يخيفها ولم ترد أن تثير غضبه وتظاهرت بإكتفائها بهذا التوضيح . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
كان جون مبتسماً دائماً إن هذه الابتسامة التى لا مبرر لها أبداً بالإضافة إلى حديثه قد زاد من خوف فلورا وهو لا يبدو مهتماً على الإطلاق بالإنطباع الذى يعطيه للآخرين .
استطرد : - بمجرد أن عرفت الحقيقة قررت ألا أبقى فى لويس هام كان لى حديث أخير مع أخى قلت له سأرحل وأنت تعرف جيدا لماذا سأرحل لكنى لن أكون بعيداً عنك سأسكن الجزء الشمالى من الحديقة المكان الذى كانت تحبه أورور وتعزف بعض مقطوعات باخ ستعرف أننى هناك وفى كل مرة تنظر فيها من نافذتك فى اتجاه ركن الموسيقى ستقول لنفسك : إننى هناك منعزل بسبب فعلتك الشنعاء التى أعرفها سأكون بداخلك دائماً سأكون ندمك .... صمت جون من جديد ليراقب اضطراب مستمعيه أضاف : - رحلت وشىء بداخلى يتمزق لفكرة أننى لن أرى قصر لويس هام واننى لن أعبر الحديقة وأسلك الطريق الذى أعتادت أورور سلوكه قررت أن أرحل دون أن أخبر جيمس بالنفق الذى يربط حجرة أورور بقسم الموسيقى فى الحديقة آتى إلى هنا مرات فى الليل وأنام فى حجرة أورور لم يعد الجزء الشمالى من الحديقة سوى أرض من الحشائش والأشواك لكن لا يهم فلن أخرج منها أبداً . لم يجد هنريش شيئاً ليقوله صمت غارقاً فى أفكاره أما فلورا فلم تعرف إلى أين توجه هذه الموجة من الأفكار التى تزاحمت فى رأسها . قال جون : - سأرحل عبر أنفاقى هذه الطرق التى حفرها أجدادى متاهة حقيقية لمن لا يعرفها سأصطحبك إلى حيث أعيش يا هنريش إذا أردت . أومأ هنريش برأسه دون أن يجيب . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
كتبت فلورا :
- لم أعد أعرف منذ بضعة أيام أواجه عدة أسئلة والآن قد أجيب تقريباً عن كل سؤال ولكن يبقى أمامى سؤال كبير من الكاذب ؟ من المجنون ؟ ليس هناك شك فى أن أحد الأخوين إما قاتل خطر أو مجنون . لم أستطع أن أمنع نفسى من التفكير فى المساء فى حجرتى فى أية لحظة قد يدخل جون حجرة أورور ويسير فيها طوال الليل إذا استيقظت مثل الليلة الماضية أعتقد أن خوفى سيكون أكبر مع العلم بأن جون فى الحجرة أسفل حجرتى مباشرة شىء ما به يخيفنى ماذا لو طلب منه هنريش أن يشاركنا دائماً الطعام ؟ أتمنى عودة الكونت . فى هذه الليلة أستيقظت على كابوس مفزع ولم أستطع أن أعود إلى النوم من شدة خوفى أن أعاود رؤيته كنت فى حجرتى عندما سمعت صوتاً فى الحجرة السفلى فكرت على الفور أورور فتح باب غرفتى فى عنف ... كان جون صاح : تعالى سأطلعك على الأنفاق . جذبنى بعنف من فوق السرير ولم أستطع مقاومته . كنا فى الردهة التى تؤدى إلى الجناح الغربى من القصر كانت الصور قد اختفت ولكن كانت أورور هناك ونظرتها شديدة الحزن قالت : نحن متشابهات . نفيت ذلك وصحت فى وجهها : انا أكرهك ....... أكرهك . وضع جون يده على فمى وقال : أصمتى قادنى جون فى الردهة المظلمة وأورور تتبعنا ضاحكة ضحكة شريرة . وفجأة فتح الباب الآخر وظهر الكونت كان ممسكاً بصورة أورور بدا غير ملاحظ وجود أورور أو جون . أمسك بيدى فى عنف غاضباً بدون شك لرؤيتى فى هذا المكان فى قلب الليل . قال لى بصوته القوى : أنت تغارين إذن ؟ وجذبنى بشدة نحوه وقبلنى . استيقظت فزعة كنت خائفة تصورت أن الكونت نائم فى حجرتى أو أنه أخاه سمعت أورور تضحك وتسخر منى فلم أعد أستطيع التحمل أكثر من ذلك أعتقد أنه بمجرد عودة الكونت سأرحل لأنى لا أستطيع تحمل الجو الذى يسود قصر لويس هام . أصبحت الليالى مصدر خوف فلورا كانت تقاوم النوم حتى لا تعاودها الكوابيس فى الصباح الباكر كانت تنام مجهدة ازداد شحوب وجهها وفقدت عيناها بريقهما لاحظت إيلين ذلك قالت لها ذات صباح عندما رأتها تسير بخطى واهنة : - آنسة فلورا يجب أن تستريحى . فى المساء أثناء العشاء بدا جون الذى لم تعد فلورا تحتمل وجوده منشغلا بصحتها . قال لها ناصحاً : - يجب أن تلاحظى صحتك يا عزيزتى هل يتعبك مايكل إلى هذا الحد ؟ دهشت فلورا لهذه النبرة العطوف التى لم تعتدها . أجابت : - الأمر ليس خطيراً قال جون فى هدوء : - يجب أن تستريحى يا أورور كم من مرة قلت لك ذلك ؟ سألت فلورا نفسها إذا كانت تحلم أو إذا كانت حقاً جالسة إلى الطاولة الأبنوسية تتناول العشاء بصحبة جون دى لويس هام وهنريش فون ريتر شعرت بغصة فى حلقها تمنعها من الحديث هل من المعقول أن جون يخلط بينها وبين أورور ؟ استمر جون فى تناول الطعام كأن شيئاً لم يكن نظرت إلى هنريش الذى أشار إلى فلورا بأن تستمر وكأنه لم يحدث شىء قال جون الذى لاحظ إشارة هنريش : - ماذا ترويان أنتما الاثنان ؟ أجاب هنريش : - لاشىء ماذا سنروى ؟ شعرت فلورا بأنها محرجة يا لها من عائلة غريبة كل فرد فيها يعتبرها شاهداً تارة ودخيلاً تارة أخرى . قال جون : - ألست من رأيي هنريش ؟ ألا ترى أن أورور تحتاج إلى قسط من الراحة ؟ بدا الاضطراب على هنريش إنه لا يجرؤ على تصحيح هذا الخطأ . - لست أدرى ربما . رمقته فلورا بنظرة غاضبة هل ستستمر التمثيلية مدة طويلة؟ أليس قادراً على إيقاف هذه المزحة السخيفة ؟ خفض هنريش بصره كأنه أدرك العتاب الصامت الذى توجهه له فلورا والتى أدركت إنه غير قادر على مساعدتها . قالت بصوت جاهدت حتى يكون هادئاً : - أنت تعرف تماماً اننى لست أورور . إن نطقها بهذا الإسم يعذبها شحب جون فجأة : - ماذا تقولين ؟ تنفست فلورا بعمق لتتشجع : - أقول اننى لست أورور وأنت تعرف ذلك تماماً . ارتعش صوتها إن هذه المواجهة تخيفها بالفعل . سأل جون هنريش : - هل تسمع ؟ هل سمعت؟ استطرد ملتفتاً إلى فلورا : - أعتقد أنك تحتاجين إلى الراحة حقاً سأقودك إلى غرفتك . نهض جون بالفعل , نظرت فلورا إلى هنريش فى يأس قال هنريش فى هدوء : - جون أهدأ هذه السيدة ليست أورور إنها معلمة مايكل إنها الآنسة فلورا لارك انظر إليها جيداً . نظر إليها جون للحظات بدت لفلورا دهراً - ما لم تكن أورور فهى شيطان أخذ هيئتها . زفر هنريش : - انت بحاجة إلى الراحة يا جون يجب أن تذهب سأصطحبك ونمر من الحديقة الهواء سيفيدك . استسلم جون طائعاً قالت إيلين : - لقد كان يحب سيدتى الكونتيسة مثل أخته تماماً . كانت فلورا قد لاذت بالمطبخ فى انتظار عودة هنريش إنها لا تحتمل البقاء فى حجرة الطعام تسمع صوت الريح وتنظر إلى السجاجيد ذات رسومات الباروك لم تكن فلورا تحب هذه الحجرة ذات المظهر الكئيب ربما يكون هذا الديكور هو سبب الأحداث الغريبة التى تحدث بها . انتهت فلورا إلى أن أفضت إلى إيلين بأن جون يخلط بينها وبين أورور أو يتظاهر بذلك لم تستطع أن تعرف من حسن الحظ كان جوزيف قد لاذ بغرفته . استطردت إيلين : - منذ وفاتها لم يعد هو نفسه لقد رحل عن القصر بعد دفن سيدتى مباشرة إنه لا يريد أن يؤذيك بالتأكيد لا يجب أن تقلقى يا آنسة فلورا ذهنه مضطرب قليلاً هذا كل شىء هذه هى المرة الأولى منذ وفاة الكونتيسة التى يأتى فيها سيدى جون إلى القصر انفعاله مفهوم إن لك نفس لون بشرتها الشاحب ونظرتها الحزينة فى بعض الأحيان سيدى جون المسكين سيأتى ليعتذر لك عن هذا الخطأ . فكرت فلورا : خطأ ؟! إنها كلمة ضعيفة على الرغم من ذلك هدأت كلمات إيلين فلورا ووضعت كل اللوم على عاطفة جون الكبيرة تجاه الكونتيسة لم تعد ترى فى جون هذا الكائن الشيطانى الذى ظهر لها فى كوابيسها وعلى الرغم من ذلك كانت تشعر بأن الحقيقة لم تكن بسيطة كما أرادت إيلين أن تقول لها بدأت تشك فى أن إيلين تخفى عنها شيئاً كما فعلت من قبل ولكن ما هو ؟ |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
انتهى الفصل السادس قراءة ممتعة للجميعلا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الاحداث اتشابكت اكثر بس عني احساس اذا كانت اورور ماتت مسمومه ف اللي حطلها السم هو جون وفعلا حسيته شخص مو طبيعي الكونت اتأخر خلي يرجع ويحلنا هالغموض :f63::f63::f63::f63::f63::f63: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
انا كمان حساه مش طبيعى والكونت هيرجع الفصل الجاى ان شاء الله هحاول متأخرش فى الكتابة وانزله بسرعة ان شاء الله انا سعيدة بتواجدة :dancingmonkeyff8: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
حبيبتي انا اسعد والله يقويج ع تكملة الروايه وحاولي ما تتعبي حالك ع مهلك واحنا متابعين معاكي الروايه جزاكي الله خير |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
شكرًا على جهودك سوسو في انتظار القادم
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
إي داه الغموض يزداد اكثر بس مستحيل يكون الكونت جميس اغتيل الكونتسه أورور باين انو بحبها وشكلو اخو جون هو الاسممها لانو باين مجنون كتير ..وربنا يعطيك العافيه على الكتابه عارفه انها تتعب ويسعدك ربي سوسو ..مووووووووووووووووووووووواه ومنتظره البارت الجاي ..وتشكرات
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحباااااااااا سمورة العسولة :dancingmonkeyff8:
ايه اخبارك يا جميل؟ ممم انا كمان بميل لاعتقاد ان جون هو اللي قتلها .. واضح انه مهووووس بها مش حب اخوي زي ما ايلين حاولت تفسره ممممممم انا حاليا محتارة بس مقتنعة اكتر ان هووس جون بالكونتيسة تسبب في سوء فهم و ان جيمس شك ان مايكل مش ابنه و الله اعلم بعد ما جون كذب عليه و قاله انه كان على علاقة بمراته :peace: و ربما يكون جيمس شك في جون و ربما يكون حس بالذنب انه كان السبب في تدهور حالة الكونتيسة بسبب اخوه مممممم ممكن تكون الكونتيسة فعلا اقامت علاقة مع جون ممكن يكون اغتصاب او يكون عن طريق الغلط مثلا و ده سبب اكتئابها؟ ههههههههههههه شكلي سرحت بخيالي بعيييييييد متستمتعة جداااااااا بالغموض و على فكرة جيمس اتأخر اوووووووووووي ما تيجي بقه يا كابتن اخوك احتل الرواية بدالك :lol: تسلم ايديكي يا جميل و ميرسي كتيييييييييييير على المجهود الراااااااااائع ده مستنية الفصل الجديد على ناااااااااااااار :dancingmonkeyff8: مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وانا فى انتظارك ان شاء الله ربنا ميحرمنيش منك فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
أخبارك كل الغموض ده هيتضح الفصول القادمة ان شاء الله :party0033: ربنا يخليكى الكتابة جميلة واللهى بس مع اللى بيعمل صعبة مووووووووووووووت بس انا بحاول متاخرش عن يومين ربنا يسعدك يا حبيبتى مرورك اسعدنى وانا فى انتظارك يا قمر مووووووواه فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا ايسو وميحرمنيش منك ابدا:dancingmonkeyff8: بجد متتصوريش انا ببقى سعيدة بتواجدك معايا قد ايه وانا فى انتظارك يا قمر مووووووووووووووووووووووووووووواه :hR604426: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
:55روووووووووووووووووووووعة رواية بتجننننننننن وكلها غموض بس شوي شوي السلسة بدأت تترابط مع بعضها انا سجلت بسسسس لاحكيلك يعطيكي العافية لا تتاخري علينا بباقي الرواية متت زعل لما لقيتها مش مكملة :Taj52::Taj52: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
اهلا وسهلا بالقمر نورتينى حبيبتى :dancingmonkeyff8: متتصوريش سعادتى ان أول مشاركة ليكى تكون فى موضوعى ويعطيكى العافية انا هحاول متاخرش ان شاء الله على يوم الاربعاء باذن الله هنزل الفصل اسعدتينى:dancingmonkeyff8: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
الروايةرائعة يعطيك الف الف عافيه شكراً لك بإنتظار الجديد القادم دمت بكل خير:55:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
لسه احنا منتظرين يا عسل صحيح حكيتلك خذي راحتك وع مهلك وما تتعبي نفسك بس مو لهدرجه هههههههههههههه
شدي حيلك شوي والله عارفه الكتابه بتكون صعبه ومحتاجه وقت بس مثل هالروايه الواحد صعب يصبر دمتي يا رائعه انا بمزززززززح ع اقل م مهلك واحنا متابعين معاكي وشكرررررررررررا |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
هييييييييي جه الارعاء بس لا تتاخري متظرتك على احر من الجمر اشتقت لابطال الرواية يعطيكي العافية عسسسولة بالانتظار :dancingmonkeyff8:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا قمر ويعطيكى العافية سعيدة بمرورك وانا فى انتظارك يا قمر فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ام عبيدة حبيبتى :dancingmonkeyff8: معلش يا قمر اعذورينى الفصل طويل بغباء انا اوقات ببقى قاعدة اكتبه على الجهاز اكثر من 3 ساعات متواصلة ههههههههههههههههههه عمرى معملتها ههههههههههههه ربنا يخليكى يا قمر انا شده حيلى متقلقيش هههههههههههه وانا منتظراكى هاه اوعى متجيش :dancingmonkeyff8: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
:dancingmonkeyff8:
اقتباس:
اهلا يا قمر مرة تانية :dancingmonkeyff8: وانا عند وعدى انا هنزله ان شاء الله دلوقتى معلش مبعرفش انزله باليل النت بيبقى غبى ويعطيكى العافية يا قمر انا فى انتظارك فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين ايه اخباركم انا دلوقتى هنزل الفصل السابع كونى بالقرب بسم الله نبدا الفصل السابع - لكن كيف يعيش ابتسم هنريش ابتسامة واهنة : - لا تقلقى , لديه ما يحتاج إليه. نظرت إليه فلورا فى غضب قالت فى قوة : - لقد فرضت على وجود جون دى لويس هام الذى كنت أجهل وجوده لى الحق على الأقل فى أن أعرف أكثر عنه. كان هنريش قد ظهر فجأة بجانب الباب الذى لم تره فلورا يفتح قط إنه الباب السرى المؤدى إلى النفق المتصل بقسم الموسيقى . ارتعشت فلورا عندما رأته يظهر عند هذا الباب ثم راح صوتها وتغلب عليها الفضول فأرادت أن تسلك هذا النفق الذى يبدو انه يؤدى إلى جميع أنحاء القصر . انفجر هنريش غاضباً : - ليس لديك أى حق هنا يا آنسة لارك بعكس ما تظنين إذا كان ابن عمى قد سمح لك بأن تستقبلينى فهذا لا يجعلك تعتبرين نفسك جديرة بذلك ... لقد حان الوقت لأن تعودى إلى مكانك الصحيح سيأتى الوقت الذى ستتوقفين عن الحلم بجيمس دى لويس هام . انتزعت هذه الكلمات فلورا من تأملها فى الحديقة عبر النافذة الكبيرة لحجرة الطعام شعرت بأن هذا الهجوم ظلم لها . أجابت فى ثورة : - انا أكره جيمس دى لويس هام وكل عائلته . نهضت فجأة وغادرت الغرفة دون أن تنظر إلى الدكتور هنريش أرادت أن تصفق باب الحجرة الثقيل وعلى الرغم من ذلك قد وضعها اسم جيمس دى لويس هام الذى لم تنطقه منذ وقت كبير فى اضطراب غريب . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سمعت فلورا من يطرق باب غرفتها
صاحت : - ادخل لم تجد وقتاً لتفكر فيمن هو الطارق فقد دلفت إيلين عبر الباب . زفرت فلورا فى إرتياح - ما حالك يا آنسة فلورا ؟ أجابت فلورا مبتسمة : - انا بخير لاحظت فلورا أن إيلين تتحدث بصوت منخفض قالت موضحة : - إن سيدى الدكتور هنريش بعثنى إليك إنه يريدك أن تتناولى العشاء معه . صاحت فلورا : - لا مجال لذلك . أومأت إيلين برأسها : - هذا ما قلته له . توقفت فجأة وقد أصابها الإحراج شرحت فى إرتباك : - ذلك لأنى ..... سمعتك رغماً عنى . نظرت إلى فلورا فى قلق زفرت فلورا : كيف تستطيع أن تواجه فضول إيلين ؟ استطردت إيلين مطمئنة : - الدكتور هنريش يعتذر ..... قاطعتها فلورا بحدة : - لا تحدثينى عنه لا أريد أن أقبل منه أى شىء لا إعتذارات ولا دعوات . فكرت فلورا باشمئزاز إن هنريش حاول أن يقبلها منذ عدة أيام ارتعشت لذكرى لمس يده لها ووقاحته جاءها حلمها بوضوح ارتبكت لن تستطيع بعد ذلك أن ترى جيمس دون أن تتذكر تلك القبلة الغريبة التى رأتها فى حلمها . سألت إيلين فى النهاية بعد صمت طويل : - ماذا يجب أن أقول للدكتور هنريش ؟ أجابت فلورا : - لن أنزل سأذهب لتناول العشاء فى المطبخ قبل موعد عشاء الدكتور هنريش وسأصعد على الفور حتى أتجنب مقابلته . أذعنت إيلين وقالت معضدة كلامها خافضة صوتها : - هذا الدكتور فظ للغاية يحكى عنه أشياء كثيرة . سألت فلورا نفسها : لماذا لم تفصح إيلين بما تعرفه عن هنريش قبل ذلك ؟ - إنهم فى ألمانيا لا يحصون ( ترددت إيلين فى استخدام الكلمة المناسبة ) السيدات الاتى يصاحبهن يبدو أنه قد نسى علوم الدين التى درسها يقضى وقته فى حضور موائد الحفلات أو يلبى دعوات صالونات ألمانيا . تصورت فلورا هنريش فى أحد صالونات قصور ضفاف نهر الراين على الرغم من جسمه البدين ( كم يبدو الكونت أكثر وسامة منه ) فهو يستطيع إغواء بعض السيدات بسحره . أضافت إيلين : - منذ بضع سنوات تشاجر سيدى الكونت وسيدتى الكونتيسة بسبب حياته المنحلة للحق لم ترد سيدتى الكونتيسة استقبال هذا الرجل الذى ملأت قصص مغامراته الأسماع حتى إنجلترا . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
لم تستطع فلورا أن تكبح غيظها إذا كانت إيلين تسمح لنفسها بهذا الحكم على هنريش فذلك لأن من قبل حكمها قد أدانت أورور سلوكه بشدة , أورور فى كل مكان كلماتها تترك آثارها كل شىء يقال أو يعمل فى لويس هام إن به ذكرى منها أو بسببها أو بفضلها هذا الحقد الذى شعرت به فلورا عند رؤيتها لصورة أورور قد تملكها الآن من جديد أكتفت بأن استمعت إلى إيلين لو كان هناك فى حجرتها شىء ترجع ملكيته لأورور لحطمته بكل سرور أرادت أن تقول لإيلين ان قصص عائلة لويس هام لا تهمها لايهمها إذا كان ابن عم الكونت رجلاً فاسداً أو أن يكون أخوه مجنوناً أو أن يكون هو نفسه قاتلاً أو أن تكون أورور قد ماتت .
فكرت فى فزع : جيمس دى لويس هام قاتل أحقاً أنه دس السم للكونتيسة ؟! وعدت نفسها بأن تكرس هذه الليلة لحل هذا اللغز ارتعشت رجل بهذه الوسامة يستطيع أن يقتل ؟! لم تستطع أن تجيب . نظرت إيلين إلى فلورا وهى تحاول فهم أسباب هذا الصمت الممتد لكن لم يبد أى تعبير على وجه فلورا . قالت إيلين عندما رأت أنها لن تحصل على أية إجابة : - لدى عمل يجب أن أحضر العشاء أقول لسيدى دكتور هنريش ....... أكملت فلورا الجملة فى عنف : - أن يتركنى وشأنى . إن مجرد اسم دكتور هنريش يصيبها بالذعر لقد اتخذت قرارها : بمجرد عودة جيمس دى لويس هام ستخبره برحيلها إنها لا تريد أن تعرف أى شىء عن هذه العائلة المنكوبة منذ مجيئها إلى قصر دى لويس هام وهى تشعر بعصبية ليست فى طبيعتها بالتأكيد إن طبيعة سومريت أكثر قسوة من طبيعة كنت ولكن ليس ذلك تفسيراً كافياً هذا القصر بأبراجه المخيفة التى بنيت لتحميه من عدو غير معروف غرفه الخاوية التى تدب فيها حركة مجنونة أحياناً مراسم العشاء غير المنتهية على مائدة من الأبنوس تشبه التابوت الذى يدعو إلى الموت والسراديب التى تشبه المتاهة التى تؤدى إلى قسم الموسيقى الذى علمت فلورا مؤخراً أنها تؤدى أيضاً إلى الكنيسة التى دفنت فيها أورور كل هذه العناصر التى تؤلف الحياة العادية فى لويس هام كانت هى نفسها التى تدفع فلورا للرحيل . منعت فلورا نفسها عن التفكير أكثر من ذلك حتى لا تغرق فى الخوف أرجأت فكرة لغز موت أورور وفضلت أن تقرأ فى رواية لجان أوستن . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
دخل هنريش دون أن يعلن وجوده .
قال : - انا أعتذر عن أسلوبى الساخر وأطلب منك مشاركتى العشاء . تعجبت فلورا لجرأة هذا الرجل الذى على الرغم من رفضها جاء إلى غرفتها يطلبها دون أن يتكبد عناء الطرق على الباب . قالت بصوت بارد : - سيدى أعتقد أننى أخبرت إيلين بإجابتى ليس لدى ما اضيفه . بدا هنريش موشكاً أن ييأس نظرت إليه فلورا فى دهشة لماذا يقلق من رفضها إلى هذا الحد ؟ هل كبرياء ؟ لكن لماذا جاء ليجرح نفسه أمامها ؟ قال : - اسمعى أعرف أننى أسأت التصرف بشدة تجاهك منذ قليل ..... قاطعته فلورا : - منذ قليل ؟! تقصد منذ مجيئك . ذكرى أول ليلة له ما زالت محفورة فى ذاكرتها . قال هنريش : - منذ مجيئى أريد أن أصلح أخطائى الآن . أجابت فلورا: - ليس هذا الوقت المناسب . - أستطيع أن أشرح لك كل ما فى قسم الموسيقى كل صور أورور واحدة واحدة إذا أردت . نظرت فلورا إلى هنريش فى دهشة شاعرة إثارة فضولها استطرد : - يعيش جون فى قسم الموسيقى الذى يتكون من غرفتين فقط فى كل غرفة معلق على حائطها حوالى عشر صور تخص أورور صور لوجهها ولكن بأشكال مختلفة إحدى الصور موجود مثلها فى الردهة المؤدية إلى الجناح الغربى من القصر . كانت فلورا ممزقة بين الرغبة فى معرفة معلومات أكثر والغضب من هذا الرجل الذى دخل غرفتها دون استئذان. استطرد هنريش : - هناك أيضاً طاولة كبيرة وأشياء تخص أورور موضوعة فى فوضى خطابات متبادلة بين جون و أورور توقف هنريش ليراقب وجه فلورا كانت مترددة فى السلوك الذى يجب عليها اتخاذه قال : - فلورا تعالى معى إلى حجرة الطعام لا نستطيع أن نبقى هنا فى حجرتك أنت تفهمين جيداً . تبعته فلورا دون أن تنبس بكلمة كانت مغتاظة منه لأنه جعلها تتصرف عكس ما قررته . بمجرد أن جلسا إلى الطاولة قالت : - عائلة دى لويس هام لا تهمنى لن أبقى أكثر من ذلك هنا. فكرت فى مايكل فى حزن ولكنها كانت قد قررت مغادرة هذا المكان الملعون بسرعة . - آنسة فلورا لارك أعتقد أننى أعرف سبب اشمئزازك المفاجىء أنت خائفة من عودة الكونت جيمس منذ أن عرفت أنه قاتل . توردت فلورا وقالت معترضة فى قوة : - انا أنتظر عودته لن أرحل قبل أن أقابل سيدى الكونت جيمس دى لويس هام . استعاد هنريش نبرة عائلة لويس هام القاسية : - أريد أن أتحدث معك قبل عودة ابن عمى . قال وهو يضغط على كلامه : - لا داعى على الإطلاق أن تروى للكونت أنك قد رأيت جون أو حتى عرفت بوجوده . كان استهجان فلورا شديد حتى إنها لم تستطع أن تعبر عنه . استطرد هنريش دون أن يهتم بما قد تفكر فيه فلورا : - ولا حتى أن تخونك حركة أو كلمة غير مقصودة تكشف عن معرفتك أى شىء هل تفهميننى ؟ زفرت فلورا بعمق قبل أن تجيب بحدة : - كل حديثك لا طائل منه أنا لست طفلاً . أومأ برأسه واستطرد : - لم أرد أن أجرحك ولكن بإشارة أو كلمة قد ينكشف عن الأمر ...... قاطعته فلورا : - فى هذه الحالة فإن كل كلماتك لا طائل منها حتى لو كنت حذرتنى فهذا لن يمنعنى عن الحديث . لاحظت أن هنريش بدا عليه القلق وأجاب : - فى هذه الحالة انسى كل ما قلته لك ولكن أيضاً .... مال هنريش نحو فلورا : - قد أطلعنى جون على بعض الخطابات التى كتبتها له فلورا .... اعتذر هنريش بابتسامة : - أقصد أورور طبعاً . سألت فلورا نفسها فى غضب ما إذا كان هذا مقصوداً؟! - أطلعنى جون على بعض الخطابات التى كتبتها له أورور قبل موتها ببضعة أيام كانت تشكو الغيرة المرضية للكونت وقالت أن زياراته الطويلة لها تنهكها لأنه كان يلقى عليها كل مرة أسئلة لا تنتهى عن جون وكم من الوقت تستغرق زياراته لها وعما يتحدثان وكتبت أيضاً تخبر جون أنها تفضل الموت على مواجهة أسئلة جيمس كل يوم . صمت هنريش على الرغم من كل شىء لم تستطع فلورا أن تتخيل الكونت جيمس يتسلل إلى حجرة أورور ويدس لها السم فى شرابها . ومن ناحية أخرى إذا كانت لا تتناول دواء فكيف استطاع أن يسقيها هذا السائل الابيض ؟ أشركت هنريش فى تفكيرها فرفع كتفه وقال : - لا أحد يعرف أبداً كل ما يمكن قوله إن جيمس كان شديد الغيرة وجون كان يحب أورور بصدق المسكينة كانت تتألم بين الإثنين . فكرت فلورا فى كلمات إيلين : هل هنريش ما زال حاقداً على أورور لأنها تشاجرت مع ابن عمه بسببه ؟ لا يبدو ذلك يبدو أنه تأثر بموتها , من جديد واجهت فلورا فكرة تقلبات عائلة لويس هام السريعة والتى لا يمكن التنبؤ بها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فى هذه اللحظة سمعت فلورا صوت أقدام فى المدخل الكبير تتقدم إلى الغرفة التى كانا بها نظرت فلورا إلى هنريش : هل هذا جون ؟ أدرك هنريش سؤالها الصامت انتظرا فى صمت وصل القادم أخيراً .
صاح هنريش : - جيمس عند سماعها هذا الإسم دق قلب فلورا بسرعة رفعت عينيها أعجبت بالسرعة التى فرق بها هنريش بين جيمس وأخيه جون , ترددت فى البداية ولكنها عندما اقتربت منه وجدت أنه ينبعث منه سحر يغيب تماماً عن جون كما أن نظرة جيمس أكثر صراحة وأكثر جمالاً من نظرة جون كما أن بصوته نبرة ساحرة . شعرت بأنها فى ذات الوقت ممتنة ومتوترة . أخيراً جلس جيمس فى مقعده بعيداً عن الطاولة لاحظت فلورا على وجهه شحوباً مثير للقلق , شعرت بالقلق عين الكونت تلمعان ببريق غير معتاد . قال لهنريش : - إنه الشمال بأمطاره وضبابه الكثيف لست أدرى كيف تعيش فى ألمانيا مع هذا الطقس القاسى . ضحك هنريش قائلاً : - لقد تعودت من جديد شعرت فلورا بأنها بعيدة لم يلق جيمس أية نظرة تجاهها ولم يسلم عليها الآن يثرثر مع هنريش كأنها غير موجودة . أغرورقت عينا فلورا بالدموع التفتت لترى الرجلين يمران أمامها جيمس يتكىء على ذراع ابن عمه هنريش صعدت فلورا بسرعة إلى غرفتها وأخذت تبكى انهمرت دموعها مما أراحها من حزن ثقيل . فى صباح اليوم التالى قال هنريش : - جيمس مريض لقد أمضيت الليل إلى جواره إنه يهذى إذا أستمرت هذه الحمى يجب إستدعاء الطبيب . التفت نحو إيلين قائلاً : - هل من الممكن نقله إلى الجناح الشرقى ؟ إنه منعزل تماماً فى الجناح الآخر وإذا طلب المساعدة فلن يسمعه أحد . تمتم جوزيف : - لا توجد حجرة فى هذا الجانب . صاح هنريش فى تعجب : - كيف لا توجد حجرة ؟ وحجرة الكونت القديمة ؟ - السيد مايكل يعيش فيها . - وحجرة الكونتيسة ؟ نظر إليه جوزيف فى تحد وقال : - لم يسكنها أحد منذ موت سيدتى ولن يسكنها أحد أبداً لقد قرر سيدى الكونت ذلك . خرج جوزيف بعد هذه الكلمات . صاح هنريش : - اللعنة على هذا الرجل انا لم أقابل أحداً بهذا التعنت . اقترحت إيلين : - ربما سيدى الكونت . أخذ هنريش يضحك فهذه الملاحظة قد أعادت إليه ابتسامته . قالت إيلين : - أتمنى أن يتحسن سيدى الكونت ألا تستطيع أن تستدعى الطبيب إلى هنا ؟ قال هنريش : - أريد ذلك أومأت برأسها : - حتى إذا وافق الكونت على إستدعاء طبيب فهل سيأتى أحدهم إلى قصر دى لويس هام بعد المقابلة التى تلقوها عند مرض الكونتيسة ؟ قال هنريش : - سنرى ! لكن الكونت ليس فى حالة تسمح له بالرفض أو بالقبول أرى أنه يجب نقله إلى هنا , ما رأيك يا آنسة لارك ؟ لم تكن فلورا قد تفوهت بكلمة حتى الآن ويبدو أن أحداً لم يلاحظ وجودها . أجابت رغماً عنها : - لست أدرى تمنت لو كانت أكثر مشاركة لكنها لم تستطع أرادت أن تقتنع بأنه أمر طبيعى ألا يلاحظ جيمس وجودها بما أنه كان مريضاً ولكنها لم تستطع أيضاً أكثر فأكثر يزداد أحساسها بأنها غريبة عن كل ما يحدث فى هذا القصر وهى حقاً لا يهمها إن كان يشغل الكونت الجناح الغربى أو الجناح الشرقى من قصر لويس هام وعلى الرغم من ذلك إزداد قلقها منذ أن عرفت أنه مريض . قالت : - أرجو المعذرة يجب أن أذهب لأرى مايكل . انسحبت فلورا سمعت هنريش يعلق على تعكر مزاجها لم تعر ذلك أية أهمية . لم يتفاقم مرض الكونت ولكن حالته لم تتحسن لقد راح فى أغلب فى نوم يتخلله الهذيان بقى دكتور هنريش بجانبه دائماً تقريباً ولم يأخذ إلا قسطاً قليلاً من الراحة أثناء تناول الوجبات كانت إيلين تصر على أن يأخذ الدكتور قليلاً من الراحة من وقت لآخر . كانت تقول مقترحة : - أستطيع أن آخذ مكانك لكنه كان يرفض كما كان يرفض عروض جوزيف الذى لم يكن يحتمل أن يتولى شخص غيره الإهتمام بسيده الكونت . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
لم تستطع فلورا أن تمنع نفسها عن التفكير فى حالة الكونت الصحية أسرعت رغماً عنها تسأل عن أخباره بمجرد أن رأت دكتور هنريش الذى أجابها :
- إنه لا يتحسن . استدارت فلورا نحو غرفة مايكل وهى تشعر ببعض الحزن . تلقى مايكل خبر مرض والده بعدم إكتراث مما أصاب فلورا بخيبة أمل فقالت له بنبرة يشوبها اللوم : - إن الأمر يتعلق بوالدك . أكتفى مايكل بأن أدار بصره دون أن يجيبها فكرت فلورا فى أن جيمس لم يهتم قط بصحة ابنه وكان مايكل يخرج الآن بشكل طبيعى ويتنزه فى الحديقة لم يعرب عن أية رغبة فى التوجه إلى الجزء الشمالى من الحديقة مما جنب فلورا ان تمنعه فى الحديقة كانت تخشى دائماً أن يظهر جون ولكن منذ الليلة التى خلط بينها وبين أورور لم يظهر قط ولم يعرب مايكل عن أية رغبة للذهاب إلى غرفة والده . جاء هنريش جاء يجرى لاهثاً عبر الردهة الطويلة حتى وصل إلى الصالون الأخضر وكانت فلورا تنهى أعمالها اليدوية كانت ساعة راحة مايكل وكانت فلورا تقدر هذه الساعة من الهدوء حيث تستطيع أن تمارس هوايتها . كانت قد بدات هذا العمل منذ عدة أشهر لم تجد دائماً الوقت الكافى لتنهيه . قال هنريش بصوت لاهث : - آنسة فلورا سأذهب إلى القرية لإحضار الطبيب . انتاب فلورا قلق شديد - أليس بخير ؟ - إن حالته تسوء إنه يتنفس بسرعة ويشكو ألماً شديداً فى رأسه . توقف هنريش قليلاً ليلتقط أنفاسه وقال: - لا يجب أن أتركه دون أن يكون أحد بجانبه من فضلك كونى بجانبه حتى أعود يمكنك أن تأخذى عملك معك إنه لا يريد إلا وجود احد إلى جواره فقط . توجست فلورا من هذه المهمة ولكنها قبلت قال هنريش : - اذهبى على الفور سأعود بسرعة . نهضت فلورا وطوت أعمالها التطريزية وتوجهت نحو الردهة التى عبرتها بمفردها للمرة الاولى تجاهلت كل صور عائلة لويس هام القديمة ولم تلق نظرة واحدة إلى أورور فكرت فى مرض جيمس الذى تفاقم فجأة , تذكرت الشهور الطويلة التى قضتها بالقرب من فراش والدتها المريضة . كان الكونت ينام نوماً متقطعاً لاحظت بقلق تنفسه السريع غير المنتطم حاولت أن تركز فى أعمال التطريز التى شارفت على الإنتهاء منها , ولكن كان بصرها يذهب دائماً إلى وجه الكونت الشاحب بشكل مخيف لم تستطع فلورا أن تمنع نفسها من الإرتعاش , نهضت وخطت عدة خطوات فى الحجرة الكبيرة الباردة إن الحوائط الطويلة تشبه أعلام الحداد كان سرير جيمس كبيراً . استدارت لتجلس بجانب رأس الكونت ناظرة إلى وجهه المتعب بعطف بالغ فى نومه بدا لها الكونت أكثر قرباً فتح عينيه فرأت فلورا هذه النظرة الزرقاء التى تتغلغل فى أعماقها وتصيبها دائماً بالإضطراب حتى وهى مشتعلة من أثر الحمى فلقد إحتفظت عيناه بنظرتهما الثاقبة كالصقر أدار رأسه نحوها ابتسمت له فلورا لقد نسيت كل غضبها الذى شعرت به ليلة وصوله ابتسمت له فى حنان رد إليها الكونت الإبتسامة . أمتلأ قلب الفتاة بالسعادة . مد إليها يده أخذت فلورا يده المشتعلة بحنان بالغ قالت فى نفسها : انه مريض انه يحتاج إلى مساعدتى بدت سعيدة بأن تقدم له مساعدة عن طيب خاطر . همس الكونت : - أورور هل أنت هنا ؟ قبل أن تجيبه فلورا جذبها الكونت وقبلها قبلة طويلة كانت فلورا مرتبكة للغاية فلم تعرف كيف تتصرف ؟ إن شفتى الكونت قد أشعلتا وجهها بالإحمرار لكنها فكرت بغضب فى هذا الاختلاط التعس الذى يضعها دائماً فى موقف حرج ماذا لو كان الكونت فى وعيه ؟ ماذا كان سيقول ؟ . فكرت فلورا فى أن قدرها فى قصر لويس هام يجب أن يكون هذا الخلط الذى لا ينتهى بينها وبين أورور . فسأل الكونت وهو ينظر إليها : - ألا تقولين شيئاً ؟ تمتمت فلورا : - انا ..... انا .... توقفت فجأة لا تجد الشجاعة حتى تكمل تغيرت نظرة جيمس فجأة انفجر فى ثورة لا يستطيع أن يسيطر عليها: - لكنك لست أورور . أزاح الشال الذى وضعته فلورا على سريره لتغطيه به . نظرت إليه فلورا فى خوف وهو يريد أن ينهض لكنه سقط فى سريره منهكاً . قال فى جهد : - اخرجى اخرجى على الفور ماذا تفعلين هنا ؟ من أنت ؟ أجابت فلورا بصوت مرتعش : - أنا فلورا لارك يا سيدى الكونت سيعود ابن عمك بعد قليل بدا جيمس كأنه راح فى شرود تام . ردد : - فلورا لارك بدا له الإسم مجهولاً تماماً شعرت فلورا بأن قلبها يتحطم فجأة بدا الكونت كأنه تذكر شيئاً . صاح : - انت كاذبة اخرجى من هنا ! وجدت فلورا أنه لا طائل من محاولة أن تشرح له ما حدث خرجت فى حزن آملة ألا يتأخر هنريش وعلى الرغم من كل شىء بقيت فى أعماقها ذكرى القبلة المشتعلة . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
انتهى الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع اتمنى لا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
والاااااااا يا سوسو كل مرة بزيد لغموض تسلم ايديك يا قمر بانتظار الباقي
مووروووة |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
وااااااااااااااااااااااااااااااااااو سمووووووووووورتي
الرواية ازدادت تشويق و غمووض تسلم ايديكي يا رااااااااااااااااااااااااااائعة مجهود هااااااااااااااااايل :55: :55: :55: ربنا يعينك و يوفقك ياااارب معقولة هنريش كمان كان بيحب الكونتيسة؟!!!!!!!!!!!!!!!! شكله هو كمان مهووس بها!!!!!!!!!!!! و بعدين ليه كلهم بيلخبطوا بينها و بين اورور!!!!!!!!!! و هي نفسها ليه شخصيتها اتغيرت من ساعة ما وصلت للقصر الملعون ده O.o ععععععععععععععععععععععع الكونت ده تيييييييييييييييييت حتى و هو مريض :378: و انا مقتنعة اكتر حاليا بفكرة انه بيعتبر مايكل مش ابنه و اعتقد ان مايكل عمه قاله ان باباه مش بيعتبره ابنه مثلا!! مش عارفة بس كل البني ادمين اللي في القصر تصرفاتهم مريبة و غريبة! منتظرررررررررررررررررة الفصل الجديد على نااااااااااااااااااااااار :dancingmonkeyff8: ميرسي كتيييييييييييير سمورتي على المجهود الراااااااائع ده :flowers2: موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا قمر وميحرمنيش منك مرورك اسعدنى وانا فى انتظارك ان شاء الله موووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
يا صديقتى العزيزة وانا فى انتظارك ان شاء الله فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
واو ايش هذي النهايه الفظيعه الكونت شرير اووي حتى وهو مريض البنت جايه تساعدو وهوو يصرخ عليها ويقولها اخرجي وكمان كاذبه..ولي قاهرني كتير ليش يقول لفلورا اورور..بجد الروايه كلها غموض متى بنخلص من هذا الغموض ..
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
عيله مجنونه بنت مجنونه الله يخربيتك يا فلورا اتركيهم وروحي شو هالغلبه ياربي نفسي اولع ف الكونت واخوه وابن عمه واولع كل القصر
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
اه واللهى انا كمان قاهرنى الراجل ده خلى بالك هو كان عنده حمى وبيتهيالوا ان مراته رجعت هانت الرواية قربت تخلص وينفض الغموض ده :lol: فى انتظارك يا قمر فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ههههههههههههههه على رايك دول عالم يشلوا يا ساتر بس حبيب قلبى جيمس لا اى نعم هو رخم حبتين بس بحبه :lol: سعيدة بمرورك يا قمر فى انتظارك فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلويين ايه الأخبار موعدنا الآن مع الفصل الثامن كونوا بالقرب بسم الله نبدأ الفصل الثامن تحسنت حالة الكونت شيئاً فشيئاً دون مساعدة الأطباء عند عودة هنريش مع الشخص الذى يرافقه والذى تعرفه جيمس على الفور وأدرك أنه الطبيب نهض جيمس من سريره وأكد فى صوت هادىء أنه فى صحة جيدة أصر الطبيب على فحصه ولكنه رفض المثول له , خرج الطبيب غاضباً وهو يقسم على ألا يعود إلى قصر لويس هام لو أستدعوه ابتسمت فلورا عندما نقل لها هنريش ما حدث كانت تعرف الآن طبيعة جيمس دى لويس هام . خشيت فلورا خلال الأيام التالية أن يستغل هنريش لحظة تواجدهما بمفردهما ويشير إلى الموقف التعس الذى حدث لها فى غرفة جيمس كانت تنتظر دائماً موعد الوجبات فى توجس كانت تلك هى اللحظات التى يخرج فيها هنريش من حجرة الكونت ليستريح قليلاً ويتناول الطعام كانت تخشى أن تكون الأخبار سيئة ولكنها اطمئنت عندما أخبرها هنريش أن حالة الكونت مستقرة أو يبدو أنه تحسن ولكن استمر قلقها كثيراً وأخذت ترتقب كل كلمة فى حديثه خشية أن يلمح إلى خطأ الكونت مضت الأيام وهدأ قلق فلورا شيئاً فشيئاً بدا أن هنريش لم يعرف شيئاً شعرت فلورا بالعرفان لأن جيمس لم يشرك أحد فى هذا السر . قالت فلورا فى نفسها : نعم إنه سر على الأقل ..... إنه شىء يقرب كلاً منا للآخر , إن ذكرى هذه القبلة عميقة حتى إنها نسيت الأحداث التى نتجت عنها لقد نسيت هذيانه بإسم أورور ولم يعد فى ذاكرتها سوى حنان وحرارة هذه القبلة . لم يعرض هنريش عليها أن تتبادل معه رعاية جيمس ولم تجرؤ هى على هذا الطلب على أية حال لم تكن مستعدة لكى تواجه من جديد نظرته الزرقاء الباردة التى تجدها على الرغم من ذلك مؤثرة . فكرت فلورا فى رحيلها ببعض الأسف لقد أرجأت هذا التاريخ الذى كانت تنتظره بفارغ الصبر إلى شفاء الكونت إن مايكل الآن أفضل كثيراً من ذى قبل إنه الآن يستطيع أن يخرج ويتحرك بشكل طبيعى حتى الكونت نفسه لن يستطيع أن يرفض رغبة مايكل الشديدة فى أن يذهب إلى إيطاليا حيث يدرس اللغة والفنون عدة سنوات . قالت إيلين فى حماس : - سيفيده الجو بشكل جيد . اغرورقت عينا إيلين بالدموع وقالت : - هل تعلمين أنه كان لوجودك أثر السحر على السيد مايكل؟ ابتسمت إليها فلورا وتذكرت نفس المجاملة التى ساقها إليها جون دى لويس هام ليجرحها بعد ذلك فجأة تخيلت المشهد الذى يجب أن تعيشه قبل رحيلها لقد اتفقت بينها وبين مايكل أن تعرض بنفسها رغبته على الكونت وافقت فلورا لتسعد الصبى لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير فى ثورة الكونت فى كل مرة كانت تحدثه فيها عن تعليم ابنه زفرت فلورا سيكون ذلك آخر إختبار لها قبل رحيلها,لن يكون لويس هام بالنسبة لها سوى ذكرى لمعت الدموع فى عينيها السوداوين الجميلتين لم تستطع فلورا أن تتخيل أن بعد بضعة أيام ربما لن ترى الطاولة الأبنوسية الكبيرة التى تتناول عليها الوجبات كل مساء والغرفة الوردية التى أصبحت رفيقة مخاوفها وشكوكها ولا ابتسامة مايكل التى عوضتها عن كل الصعوبات التى واجهتها فى هذا القصر , تخيلت ظلال الكونت فدق قلبها بشدة . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
أعلن جوزيف لفلورا بينما كانت تدخل المطبخ :
- لقد شفى الكونت . يبدو صوته فرحاً عند سماعها هذا الخبر وثب قلب فلورا من السعادة لم تلاحظ حتى هذه اللحظة كل هذا القلق الذى كان يسببه لها مرض الكونت شعرت فجأة كأنها قد تحررت من حمل ثقيل , شعرت برغبة فى أن تأخذ إيلين وجوزيف فى رقصة اكتفت إيلين من ناحيتها بابتسامة سعيدة , عادت الحياة إلى قصر لويس هام الآن وقد استعاد السيد صحته . قال جوزيف سعيداً بالمهمة التى عهد إليه بها : - بعد الظهر سأصحب سيدى الكونت إلى قرية لينسون أول خروج للسيد . تبادلت إيلين وفلورا نظرة , هذه الكبرياء تثير مرحهما أكثر من أن تغيظهما , ظهر هنريش فعبس وجه إيلين إنها لا تستطيع أن تنسى ما قالته عنه أورور . قال هنريش : - بعد الظهر سأتوجه أنا والكونت إلى لينسون جوزيف جهز الخيول الساعة الثالثة . أذعن جوزيف وأجاب : - أعرف ذلك يا سيدى هنريش لا تقلق سيكون كل شىء جاهزاً . شعرت فلورا من جديد بأن الكونت يتآمر مع خادمه العجوز بما يجهله كل سكان القصر سألت نفسها إذا كان الشىء نفسه قد حدث فى حياة الكونتيسة أورور ؟ تقدم هنريش محتاراً قليلاً نحو فلورا وقال : - آنسة فلورا هل أستطيع أن أتحدث معك لحظات ؟ أذعنت فلورا ونهضت لتتبع هنريش إلى الصالون الأخضر . قال : - أفضل أن أحدثك هنا بدلاً من المطبخ أنا لا أحب جوزيف كثيراً يبدو أصم ولكنه يسمع جيداً عندما يريد . وافقت فلورا بإشارة من رأسها كانت تريد أن تعرف ما يريد أن يقوله هنريش فإنها تخشى أن يكون الكونت قد تفوه بشىء مما بدر منه تجاهها بعد أن تحرر من مرضه , توقفت فلورا عن هذا التفكير إن هذه القبلة لا تعنى شيئاً كانت تعرف جيداً أن جيمس قد أخطأ وإذا كانت هى تحبه حقاً ( أخيراً جرؤت على الإعتراف بذلك ) فهو لا يشعر تجاهها سوى بالإحتقار من ناحية أخرى ماذا تستطيع أن تأمل من وضعها كمربية ؟ على إفتراض انها جميلة فإن صورة أورور تتحدى جمالها فى كل مرة تنظر إليها هل تستطيع أن تحلم بأن يقبل الكونت أن ينظر إليها ؟ حاولت فلورا أن تركز فيما يقوله هنريش : - لن أطيل عليك لقد تحدثت كثيراً مع ابن عمى خلال هذه الأيام ومن الطبيعى أننا توصلنا إلى ...... دق قلب فلورا بسرعة جنونية . استطرد هنريش : - ...... بشأن جون دى لويس هام . زفرت فلورا زفرة ارتياح ولكن عادت إليها اتهامات جون غير قادرة على أن تعرف إذا كانت مبنية على أساس , وقررت أن تنساها بقدر ما تستطيع فى الحقيقة لم تترك تلك الإتهامات ذهنها قط ولكن استطاعت فلورا أن تغير أثرها السيىء فيها . استطرد هنريش فى هدوء : - لقد غضب جيمس كثيراً كما تتصورين عندما عرف أننا علمنا بوجود جون أو على الأصح المكان الذى يعيش فيه وخاصة أننا رأيناه وثب بمعنى الكلمة من سريره عندما علم أنه تناول العشاء معنا عدة مرات . ركزت فلورا نظرها فى الطاووس الذى يشكل منتصف السجادة ذات الخلفية الخضراء هل أدرك هنريش أخيراً إذا كان جيمس قاتلاً , لم ترد على أية حال أن تكشف له عن عاطفتها الجياشة التى تعتصر قلبها لهذا ركزت بصرها على الرسومات الذهبية متظاهرة بعدم اهتمامها بما يقول هنريش . استطرد هنريش : - آنسة فلورا . ارتعشت فلورا ورفعت عينيها نحوه - إن الأمر الذى يزعج الكونت حقاً هو أنت ( وضغط على هذه الكلمة ) لعلمك الآن بوجود أخيه جون . شعرت بأنه كان حريصاً كل الحرص على أن تبقى جاهلة تماماً بهذا الموضوع . استند هنريش إلى مقعده كانت فلورا معلقة تنتظر أن يكمل كلامه . قال هنريش : - هل لديك فكرة عن سبب حرص ابن عمى على ألا تعلمى بوجود أخيه ؟ استشفت فلورا فى كلمات هنريش تلك السخرية التى عهدتها فيه وكرهتها أيضاً . أجابت فى فتور : - دكتور هنريش أنا لا أعرف شيئاً عن ذلك . نظر إليها ساخراً وسألها : - لا تعرفين شيئاً عن هذا ؟ حقاً ؟ هذا الإصرار لم يعجب فلورا . - ليس لديك أى حق يا سيدى أن تشك فى كلامى . أجاب : - حسن , لم أكن لأسمح لنفسى بذلك . تمنت فلورا أن ينتهى هذا الحديث بسرعة التفتت مرة أخرى إلى الطاووس الذهبى ولكن فى هذه المرة كان سأمها ولامبالاتها حقيقيين . قال هنريش : - هذا كل ما رغبت فى معرفته يا آنسة فلورا . اغتاظت منه فلورا أكثر لقد أيقظ فضولها ليتركها بعد ذلك تخمن وتفسر كلماته كما يحلو لها . نهض هنريش وقال عندما هم بمغادرة الصالون : - آه لقد نسيت شيئاً الكونت يريد رؤيتك عند عودتنا من لينسون سيقودك جوزيف فى الوقت المناسب . اختفى هنريش قبل أن تجد فلورا الفرصة لتجيب , فى غضبها أرادت أن تخبره عن رأيها فى الطريقة التى يعاملها بها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
شعرت فلورا بأنها سجينة فى قصر لويس هام شعرت كأنها فى قفص يتحكم فى فتحه وإغلاقه جيمس وهنريش على سجيتهما يسمحان لها بالخروج أحياناً لتخبط بجناحيها قليلاً ثم يغلقان القفص الذهبى وعلى شفاههما ابتسامة شريرة .
جيمس دى لويس هام يريد رؤيتها أخذ قلبها يدق بسرعة ماذا يريد منها إذن ؟ ارتعشت فلورا عندما فكرت فى المرات السابقة التى قابلته فيها وخرجت منها دائماً كسيرة ويائسة حائرة بين رغبتها فى رؤيته والفتور الذى يعاملها به هل سيحضر هنريش هذه المقابلة ؟ أم أن الأمر استجواب ؟ لماذا لم يصدر منها رد فعل عندما جذبها جيمس إليه ؟ لماذا لم تعترض عندما قبلها ؟ لماذا ؟ شعرت فلورا بأنها لا تستطيع التفكير , يجب أن تتوقف عن التفكير وإلا ستقودها هذه الحلقة الجهنمية من الأسئلة إلى حيث لا تستطيع أن تعود مثل أورور . أزاحت عن رأسها هذه الفكرة بقوة يجب أن تتوقف هل ستتقابل هذا المساء مع قاتل ؟ الذى سيستجوبها عما تعرف ؟ هل يفكر فى أنها قد جاءت لتنتقم لأورور ؟ أم هل سيعترف .....؟ لا مستحيل . أمسكت فلورا رأسها بيديها كأنها تريد أن توقف هذه الموجه من الأفكار التى لا تستطيع أن تسيطر عليها . فى هذه اللحظة تذكرت كل الشائعات التى سمعتها ولم تعرها انتباهها عندما كانت فى كنت لكنها قد عادت إليها الآن دون أن تشعر هذه الحياة المنغلقة ليست طبيعية . كان الكونت لويس هام يحجب زوجته عن الأنظار لأنها كانت جميلة جداً وفى كنت لم يعرف أحد بموت أورور لم يعرف إلا المقربين وسكان لينسون وبعيداً عن هذه الحدود اعتقد الجميع بأن أورور على قيد الحياة . على الرغم من إجهاد الفتاة استمر فكرها يعمل بطريقة ميكانيكية مايكل لا يخرج أبداً , جون دى لويس هام يعيش كالحيوان الجريح فى عرينه , جيمس دى لويس هام لا يخرج أبداً تقريباً , ماتت أورور دون أن يعلم أحد , هذا القريب هنريش الذى لا يعرف سوى السخرية . تملكت فلورا فجأة رغبة فى أن تهرب من هذا المكان الذى يحتجز الجميع كالسجناء سألت نفسها إذا كانت تستطيع أن تغادر لويس هام , فى الحوائط يوجد شىء غير طبيعى نظرت فلورا إلى الطاووس الذهبى كأنه وقع فى فخ هو أيضاً وبدت المقاعد كأنها وجوه مجهدة . فقد كل شىء فى لويس هام مظهره الإنسانى تحولت الكائنات إلى حيوانات أصبح همها الأوحد المحافظة على كهفها فى مأمن عن الأعداء إذا بقيت ساعة أخرى فى هذا المكان ربما تقع فى سحر لويس هام أو ربما يكون قد فات الأوان . أسرعت فلورا خارج الصالون متوجهة إلى الحديقة استنشقت فى إرتياح هواء الصباح الخريفى شعرت أنها أكثر هدوءاً خطت بعض الخطوات فى الحشائش الرطبة من بعيد بدا القصر ببرجيه كالكابوس زفرت فلورا قريباً سينتهى هذا الكابوس . ستعود إلى ريف كنت وستقبل الحياة مع خالتها التى اقترحت عليها أن تستقبلها لبعض الوقت هناك ستحكى ضاحكة مخاوفها التى نمت فى قلبها فى قصر لويس هام ستصف الكونت لويس هام وأخاه وابن عمهم سيأتى الجميع ليسمعوها بشغف . شعرت فلورا بتحسن اطمئنت لفكرة رحيلها القريب وحياتها المختلفة كلية كانت ترغب فى أن تعتمد على نفسها ولكنها ستتراجع وتقبل مساعدة خالتها مؤقتاً وسترى ماذا ستفعل بعد ذلك إتجهت فلورا إلى القصر لتجد مايكل مرت بالقرب من الحشائش الطويلة فى الجزء الشمالى ولكن لم تشعر بأى خوف عند رؤيتها . اقتربت الساعة ودق قلب فلورا اكثر فأكثر لفكرة لقائها بجيمس ماذا تستطيع أن تأمل ؟ لاشىء ! لكن يجب أن تستفيد من هذه الفرصة وتخبره برحيلها وتتحدث قليلاً عن مشروعات مايكل للسفر إلى إيطاليا وحاولت أن تسيطر على انفعالها بأن أجبرت نفسها على التفكير فى اسئلة محددة ستطرحها على جيمس لكن بدون توقف كانت تمثل أمامها صورة جيمس ونظرته القوية وخصلات شعره الأشقر المصفف بعناية . صعدت فلورا إلى غرفتها يائسة وأرادت أن تستريح قبل أن تواجه جيمس أخذت رواية جان أوستن التى كانت قد بدأتها منذ وقت قصير ولكن تراقصت الأسطر أمام عينيها لم تستطع القراءة وقف بينها وبين صفحات الرواية وجه جيمس تارة يضحك وتارة يغضب وعيناه تلمعان من الغضب زفرت فلورا لم يعد أمامها سوى أن تنزل إلى المطبخ وتنتظر جوزيف ليأخذها تذكرت الليلة التى قدمت فيها عند أبواب قصر لويس هام لم تكن تعرف ما ينتظرها داخله عندما فتح لها جوزيف بفتوره المعتاد كان يعرف ويتوقع كل شىء هو وسيده وفى صباح اليوم التالى عندما عبرت الممر الذى يصل الطرف الشرقى بالطرف الغربى تملكها إحساس غريب بالخوف وعدم إرتياح . فى هذا المساء لم تعد فلورا تشعر بأنها قوية أمام جيمس مثلما كانت فى لقائهما الأول على العكس شعرت بأنها لا حول لها ولا قوة أمامه لأنها لا تستطيع على الإطلاق أن تسيطر على دقات قلبها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
نزلت فلورا السلم الكبير فى هدوء وجدت جوزيف ينتظرها تسمرت فلورا لم يحتمل قلبها أن تستمر فى النزول أشار إليها جوزيف :
- سيدى الكونت ينتظرك . سلكا الممر الطويل التزمت فلورا بأن تنظر أمامها مباشرة بدون أن تشعر بشىء ما يجذب نظرها إلى صورة أورور هل ما زال فى عينيها نفس نظرة اللوم ؟ وجدت فلورا نظرتها غائبة سألت نفسها فيم تفكر أورور ؟ وجدت أن بداخلها مشاعر انسانية تتحرك تجاه هذه الصورة . ابتعد جوزيف كالمعتاد ليترك فلورا تدخل كانت الكونت ما زال شاحباً بدون شك أنه قد تعب بسبب هذه النزهة الطويلة التى قام بها بعد مرضه إن ملابسه السوداء أيضاً تزيد من شحوبه لقد فقد بعض وزنه إلا أن لمعة عينيه التى رأتها فلورا عندما كان يهذى قد اختفت الآن , تذكرت لقاءهما الأخير لم تحتمل أن تقف أمامه وهو ينظر إليها وكأن شيئاً لم يحدث هل نسى ؟ لم تتوقع فلورا أن تجد منه أية إشارة لما بدر منه من خطأ بادرها الكونت : - آنسة فلورا أثناء غيابى تعرفت شخصاً وددت لو بقيت تجهلين وجوده باختصار ماذا تعرفين عنه ؟ زفرت فلورا لقد أراد الكونت إذن أن يطرح عليها ببساطة هذا السؤال وبعد ذلك يجب أن تذهب واجهت نظرته اللامبالية بألم شديد وعميق فى نفسها . أجابت فلورا : - أعرف أن لك أخاً توأم اسمه جون دى لويس هام يشبهك بدرجة كبيرة من الممكن الخلط بينكما بسهولة . عبس وجه جيمس كأنه ينتظر أن يسمع شيئاً آخر . صمتت فلورا سألها : - لا شىء آخر ؟ أجابت : - ماذا تقصد ؟ حاولت أن تكسب وقتاً لتسعد بتأمل هذا الوجه الجميل ولتلعب بصبر الكونت الذى بدأ يتلاشى . فكرت فلورا على الفور : لماذا يطرح علي هذا السؤال ؟ بالتأكيد قال له الدكتور هنريش بالفعل كل ما يرغب فى أن يعرفه . بدت العصبية على الكونت وخبط على مكتبه : - فيم حدثك أنت شخصياً ؟ ابتسمت فلورا : - إنه لم يحدثنى بشكل شخصى قط . احمر وجه الكونت من الغضب خرج عن شعوره وخبط سطح المكتب بقبضة يده وقال : - هل انتهيت من اللعب بى ؟ تأملت فلورا هذا الرجل الغاضب وهو يحاول أن يهدىء نفسه راقبت حركاته غير المنتظمة بهدوء تام لاحظ الكونت ذلك فتوقف على الفور فرأت فلورا فى عينيه الدهشة . ردد : - أريد أن أعرف ما قاله لك أخى عمن تحدث معك ؟ أخيراً قالت فلورا متظاهرة بالهدوء : - حدثنى عن أورور . فى الحقيقة كانت تفحص وجه محدثها إنها هى نفسها لا تستطيع أن تنطق هذا الأسم دون أن ترتعش بدا على الكونت القلق انتظر باقى حديث فلورا منتبهاً أرادت فلورا أن تستغل هذه اللحظة التى تبقى فيها الكونت تحت رحمتها تقريباً . قالت : - لقد تحدث عن أورور وعنك . لمعت بعض قطرات العرق على جبين جيمس لم تستطع أن تحدد إذا كان هذا بسبب الحمى أم الخوف فكرت من جديد : على الرغم من ذلك إن كل ما سأقوله له يعرفه بالفعل قررت فلورا أن تضع نهاية لهذا الموقف الذى يؤلمها ستقول الحقيقة بكل ما استطاعت من هدوء : - اتهمك جون بأنك تسببت عمداً فى موت زوجتك أورور . بدا جيمس مهموماً ولكنه صاح : - ما الذى يجعلك تحملقين إلي ؟ هيا استمرى فى الحديث , لم تعد لدى الرغبة فى رؤيتك . شعرت فلورا بأنه قد جرحها بعنف قالت بجفاء : - انه أنت من استدعانى يا سيدى الكونت وأنت الذى طلبت محادثتى . راقبت وجه الكونت الذى تحول فى هذه اللحظة إلى اللون الأحمر . استطردت غاضبة : - لماذا تطلب منى أن أقول لك كلمات لست قادراً على تحملها ؟ لم يجب الكونت دهشاً لهذه الجرأة . استطردت غير قادرة على السيطرة على انفعالها : - بالإضافة إلى أنك تجعلنى أقول أشياء أنت تعرفها لأن الدكتور هنريش أخبرك بها بالفعل هل لكل ذلك معنى ؟ صمتت وقد أتعبها كل هذا الغضب كان الصمت ثقيلاً ومهدداً . نهض الكونت فجأة وسار مباشرة نحو فلورا وجذبها بعنف إلى الباب ودفعها بقوة إلى الردهة وأغلق الباب دون أن ينبس بكلمة . مرت لحظة الدهشة أرادت فلورا أن تنتقم لهذه الإهانة فتحت باب المكتب كان الكونت يقطع الحجرة ذهاباً وعودة فى عصبية كبيرة لم يرى فلورا على الفور . - نسيت أن أخبرك أن ابنك مايكل لديه الرغبة فى السفر إلى ايطاليا ليتعلم اللغة والفن . استطردت فى سخرية : - لا أعرف بماذا أنصحك لكن أفضل أن تسمح لمايكل بهذه الرحلة السعيدة إنه يحتاج إلى أن يفر من الجو المسموم فى قصر لويس هام لقد وعدته بأن أحدثك فى هذا الموضوع بما أنك لا ترى ابنك مثلما ترانى . عضت فلورا شفتيها لقد تمادت , انبعث غضب شديد من نظرة الكونت الذى ظل لحظة فى دهشة بقيت فلورا فى خوف تترقب رد فعله دون أن تجرؤ على الحديث أو الحركة ندمت على الكلمات التى تفوهت بها لكن لقد فات الأوان صاح جيمس صيحة ألم صيحة حيوان مجروح تذكرت فلورا هذه الصيحة التى سمعتها ذات ليلة فى حجرة أورور . صاح الكونت : - اخرجى ! مضت فلورا على الفور لم تستطع إلا أن ترى الكونت جيمس دى لويس هام ينهار على مقعده . نهاية الفصل الثامن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قراءة ممتعة للجميع
اتمنى الا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol: فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
يسلمو ايديك سوسو الغموض يزداد خصوصا حول الكونت
بانتظار القادم يا قلبي يعطيك العافية |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55::55: منتظرين البقيه ع احر من الجمر |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
مرحبا سوسنتى القمر :dancingmonkeyff8: الله يسلمك يا حبيبتى وربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك وانا فى انتظارك ويعطيكى العافية فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وانا فى انتظارك كمان تسلميلى يا حبيبتى فى حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سموووووووورتي الحلوة :dancingmonkeyff8:
ايه اخباراتك يا جميل؟ واااااااااااااااااااااااو فصل مشوووووووووووووووق جدااااااااااا و غامض جداااااااا جدااااااااااااا تسلم ايديكي يا رائعة على المجهود الهايل ده ربنا يعينك و ييسر لك كل امورك ياااااااااااارب :flowers2: بجد التفكير الوحيد المنطقي من ساعة ما ظهرت في الرواية انها تسيب القصر الكئيب ده :peace: اخيراااااااااا قررت تبعد يا سااااااااااااااااتر عائلة مجنونة فعلااااااااا على رأي ام عبيدة :lol: و بعدين هنريش ايه قصده ؟؟؟ ان جيمس بيحبها مثلا و خايف جون يبقه مهووس بها زي ما حصل مع اورور؟!!! بس عجبتني المواجهة جداااااااا بينهم برافوووووو عليكي يا فلورا اديه فوق دماغه :22: تسلم ايديكي سمورتي فصل جميلة جدااااا و مشوق كتيييييييييييييير مستنية الفصل الجديد بحمااااااااااااااس :dancingmonkeyff8: موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وانا فى انتظارك وحمد الله على سلامتك ربنا يطمنا عليكى :friends::flowers2: امووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيكم يا حلوييييين ايه الاخبار موعدنا الآن مع الفصل التاسع من فلورا كونوا بالقرب بسم الله نبدا الفصل التاسع منذ اللقاء الصعب الذى جمع بين الكونت وفلورا والذى حملت فلورا ذكراه المخيفة استمرت الحياة فى قصر لويس هام بآلية تثير السأم قررت فلورا فى النهاية أن تبقى قليلاً فى القصر لتكلم تعليم مايكل أما جيمس فلم يعترض على سفر ابنه إلى ايطاليا وهى لا تعرف إذا كان ذلك لأنه غير مهتم بمستقبل ابنه أم لماذا ؟ كان هنريش هو الوسيط فى هذه المحادثات الصعبة . بدأ جيمس تقليداً جديداً لقد جاء منذ بضعة أيام ليتناول طعام العشاء فى حجرة الطعام السوداء برفقة ابن عمه وفلورا يبدو أن جيمس قد نسى تماماً الموقف العنيف الذى جمع بينه وبين فلورا كان يتحدث معها برفق أما فلورا فلم تستطع أن تنسى هذا الموقف فى كل مرة تعنى لها رؤية الكونت جهداً كبيراً لتسيطر على انفعالاتها . لكن شيئاً فشيئاً اعتادت هذه الرقة التى يحدثها بها وهدأت ذكرى ذلك الموقف الصعب قليلاً . وعلى الرغم من ذلك فقد كانت فلورا تجد أحياناً ذلك الجو الثقيل الذى كان يخيم على العشاء وأحياناً أخرى كان جيمس وهنريش يتحدثان معاً وتبقى هى بعيدة حتى يطلق أحدهما مزحة تصل إلى أعماق قلبها ويقهقهان ويواصلان حديثهما دون أن يكترثا بها , فلورا متروكة لأفكارها تتحدث حسب مزاجهما تفكر فى حنين فى الرقة التى يعاملها بها الكونت أحياناً , بقى سؤال يعذبها : هل هى حقاً أمام قاتل ؟ . لم تكن تعرف شيئاً عن ذلك على الرغم من اقتناعها داخلياً بأنه لا يمكن أن يكون قاتلاً إنه عنيف حقاً ولكن أن يقتل ! لم تجد فلورا إجابة , على الرغم من ذلك كانت هناك فكرة ترضيها هى التى لم ترى جيمس إلا فى ظروف دراماتيكية تستطيع الآن أن تتفحصه كل مساء كما يحلو لها هذه الملاحظة اليومية جعلته أكثر قرباً منها هذا الرجل الذى كان بالنسبة لها بعيداً ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته لاحظت فلورا فى أسف أن رؤيتها المستمرة للكونت لم تقض على اضطرابها كانت تنتظر لحظة العشاء بفارغ الصبر كأن هذا هو الهدف من يومها والسبب الأصلى لوجودها فى قصر لويس هام كانت تجلس إلى الطاولة الأبنوسية بمزيج من الخوف والامتنان عندما يجلس الكونت كانت تنظر إليه وهو يلعب دور المضيف كأنها مشاهدة متحمسة . شيئاً فشيئاً بدا لها كأنه ينظر إليها وفى عينيه لمحة حنان وفى هذه اللحظة كانت تشعر باشتعال خديها . ذات يوم صرحت لإيلين بما تشعر به من وحدة أثناء العشاء قالت وهى توشك أن تبكى : - لم أعد أحتمل هذا العشاء بمجرد أن أراهما أشعر بغصة فى حلقى ولا أستطيع الأكل ويسارعان بملاحظة ذلك والبوح بتعليقات سخيفة . زفرت إيلين : - الدكتور هنريش له أثر سىء فى الكونت . نظرت إلى فلورا فى أسف قبل أن تستطرد وهى تهز رأسها : - لقد كان كذلك دائماً شعرت فلورا بالغيظ كانت متأكدة أن إيلين تردد كلمات قالتها لها أورور وهى تشكو الدكتور هنريش هاهى فلورا تتبع طريق أورور ومثلها تأتى لتشكو إلى إيلين الأثر السىء الذى يتركه هنريش فى جيمس ندمت على البوح بمشاعرها لإيلين . أضافت إيلين : - أعتقد أنه سيرحل قريباً . لكن شعرت فلورا بأن هذا ما تتمناه إيلين وليس خبراً مؤكداً أكتفت بهذا الأمل الفقير . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فى المساء عندما صعدت إلى حجرتها استأنفت كتابة مشاعرها الكارهة لقصر لويس هام فى دفترها , شيئاً فشيئاً بدأت تلقى بمسؤلية هذا الجو الخانق على هنريش فون ريتر ألم يكن سلوكه تجاهها دائماً غامضاً ؟ بذلك توصلت فلورا إلى أن الكونت سيبقى فى ذهنها كائناً خاصاً لا تشغله المشكلات الإنسانية .
قال هنريش : - ألا تقولين شيئاً يا آنسة فلورا ؟ إنك لا تقولين شيئاً دائماً . شعرت فلورا بالإحراج نظر إليها الكونت فى حدة . أجابت بصوت مرتعش : - ليس لدى ما أقول . أخذ هنريش يضحك أجاب : - لا أعتقد ذلك على العكس لديك الكثير من الأشياء الشائقة التى تقولينها لى . نظرت إليه فلورا بمزيج من الدهشة والقلق . أضاف هنريش : - لقد رأيت مايكل اليوم إنه لا يمل إمتداحك . توردت فلورا خجلاً , لم يتأثر جيمس عند سماع اسم مايكل نظر إلى طبقه فى لامبالاة . قال هنريش ملتفتاً إلى الكونت : - هل تعرف يا ابن عمى العزيز أن ابنك قد استعاد شجاعته وإنه لم يعد متعباً ويتنزه فى الحديقة ؟ . بدأ جيمس يأكل قطعة الجبن التى قدمت له كان هادئاً قالت فلورا فى نفسها : الهدوء الذى يسبق العاصفة . رفع الكونت عينيه نحو فلورا فى لامبالاة كاملة , تأملت فلورا ذلك . أجاب ببساطة : - أعرف - كما أخبرنى منذ قليل إنه سيذهب إلى ايطاليا إن الشمس ستفيده كثيراً . انتظرت فلورا فى قلق , ما زال الكونت صامتاً . شرب مشروبه فى جرعتين دون أن يبدو مقدراً لنوعه الجيد وضع كوبه فى هدوء أصبح الجو ثقيلاً . تنحنح هنريش : - جيمس اهتز الكونت ونظر إلى هنريش . ردد هنريش : - جيمس لماذا لا تسمح لابنك بتناول وجباته معنا ؟ تحول وجه جيمس فجأة , عبس مرة واحدة . أجاب بصوت قاطع : - لا تحدثنى عن مايكل . استمر هنريش فى الابتسام إنه يتقدم بحذر إلى الخطر أصر فى سؤاله : - لكن لماذا ؟ على أية حال إنه ابنك . دهشت فلورا لحديث هنريش الذى لم يبد قبل ذلك إهتماماً بمايكل . نظر هنريش إلى ابن عمه مبتسما وقال : - لماذا ؟ اكتفى الكونت بأن أجابه بصوت أكثر هدوءاً : - لا تحدثنى عن مايكل . حضرت فلورا المواجهة فى صمت . تقدم هنريش نحو جيمس وقال : - هل تخاف من ابنك ؟ سقط السؤال فى صمت ثقيل , لاحظت فلورا جيمس فوجهه يكشف عن ألم عميق ونزاع داخلى صارخ , زفر زفرة ألم عميقة . قال أخيراً بصوت جاف : - مايكل يرى أننى قاتل , مثلكم جميعاً . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
غادر الغرفة على الفور تاركاً هنريش وفلورا فى ذهول نهض هنريش دون أن ينبس بكلمة وخرج إلى الحديقة بقيت فلورا بمفردها فى غرفة الطعام تأملت بقايا العشاء , فى الضوء المرتعش للشمعدان بدت الأشياء حية نبضت بالحياة اللوحة التى تمثل غرق سفينة فى إطارها الذهبى تخيلت فلورا صوت الأمواج التى ترتطم بالصخور وبدت لها السفينة تغرق شيئاً فشيئاً فى أعماق البحر .
وجدت فلورا نفسها فى حالة غريبة .... الكلمات التى تفوه بها الكونت قبل أن يخرج من الغرفة بقيت محفورة فى ذاكرتها بقوة قلبها يفيض بالعطف على هذا الرجل الذى أدركت الآن مدى عمق ألمه , الكونت يعيش فى صراع عميق يحيطه أشخاص يحكمون عليه بأنه المسئول عن موت أورور , شعرت فلورا بالدموع تسيل على خديها لما تخيلته من معاناة هذا الرجل عندما تفكر الآن تجد أنه من المستحيل أن يقتل جيمس زوجته ولا حتى يتسبب فى موتها . لم تعرف فلورا من أين يأتيها هذا الإيمان لقد لاحظت فى نفس جيمس ( على الرغم من قسوته الظاهرية ) روحاً حساسة يأكلها الألم . ودت فلورا لو ذهبت إلى الجناح الغربى حيث يلوذ الكونت لتصرح له أن هناك من يفهمه ويصدقه , لم تجرؤ على تنفيذ فكرتها أكتفت بأن فكرت فى كلمات هنريش المليئة بالسخرية تلك الطريقة التى تكرهها . بالتأكيد هنريش يعرف سبب هذه العلاقة الغريبة بين جيمس وابنه لقد أراد فقط أن يدفع ابن عمه للمصارحة بها وإهانته أمامها وهى المربية . تذكرت فلورا فى عطف شديد كلمات الكونت : مايكل يعتبرنى قاتلاً مثلكم جميعاً . هذا يعنى أنه يعتبرها مساوية لهنريش , هذه الملاحظة جعلت قلبها يثب كانت فلورا متأكدة أنها تستطيع أن تساعد الكونت ليثبت براءته من مقتل أورور . نامت فلورا قليلاً فى هذه الليلة , فكرت فى الوسائل المختلفة التى تعرفها لتثبت براءة جيمس لم يكن هذا بالأمر السهل إذ إنها لا تملك سوى اقتناعها الذى يستند إلى شعور خاص بها وليس أكثر من ذلك . تصورت اليوم الذى ستدعو فيه إلى اجتماع فوق العادة يجمع بين جون دى لويس هام وهنريش فون ريتر ومايكل وجيمس دى لويس هام لتعرض لهم السبب الحقيقى لموت أورور لكن كيف تفعل ذلك ؟ قررت فلورا أن الوسيلة الوحيدة هى أن تحصل على مفتاح غرفة أورور ربما تجد الإجابة هناك لكن من غير جيمس وجوزيف يحتفظ بالمفتاح ؟ تذكرت فلورا تلك الأصوات التى أيقظتها هل كان جيمس أو جون هو الذى يبحث عن شىء ما فى غرفة أورور فى قلب الليل ؟ إذا كان جون فهذا يعنى أن لديه هو أيضاً مفتاحاً . فكرت فلورا فى أنه لا يحتاج إلى ذلك بما أن هناك نفقاً يربط مباشرة بين غرفة أورور وحجرة الموسيقى بالحديقة شيئاً فشيئاً بدا الموقف أصعب وإذا كان جون فلماذا سمعت أصوات أقدام على السلم ؟ أخذت نفس الأفكار تدور فى رأس فلورا بدون توقف حتى غلبها النوم , فى الصباح الباكر استيقظت وهى تشعر بأنها ستصل إلى أهدافها , رؤيتها لوجه جيمس الحزين شجعتها على أن تبذل كل ما فى قدرتها لتكشف عن الحقيقة وإذا احتاجت لذلك فستذهب لمقابلة جون وستدخل غرفة أورور من النفق ارتعشت فلورا لفكرة ذهابها إلى حجرة الموسيقى التى يملؤها حضور أورور لن تحتمل كل هذه الصور وأغراض أورور التى لمستها بيديها لكن يجب ذلك من أجل جيمس هذه الفكرة أعطتها الشجاعة , نزلت فلورا السلالم فى فرحة وتوجهت إلى المطبخ لتناول الإفطار مع إيلين وجوزيف . دهشت إيلين عندما رأت فلورا مبتسمة وهنأتها على سعادتها بينما اكتفى جوزيف بأن تمتم بعبارات التحية ولكن لم تعره فلورا اهتماماً . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ذهبت بعد ذلك لرؤية مايكل .
قالت فلورا فى هدوء : - مايكل اشرح لى ما يدور بينك وبين والدك . نظر إليها مايكل فى دهشة لم تطرح عليه فلورا أسئلة فى هذا الموضوع قط وهو لم يتمن التطرق لذلك , ترددت فلورا كثيراً لكنها آثرت أن تحصل على توضيح مباشر من مايكل قبل أن تذهب بتحقيقها بعيداً . أجاب مايكل : - أبى لا يهتم بى وأنا لا أهتم به . لاحظت فلورا نفس التحفظ الذى قابلها به عندما سألته عن الحديقة . ألحت فلورا : - لكن يجب أن يكون هناك سبب لذلك . سألت نفسها إذا كانت على صواب فى أن تستدعى الماضى المؤلم فى نفس الصبى الصغير : - منذ متى وأنتما على هذه الحال يا مايكل ؟ قبل موت والدتك كانت الحالة كما هى عليه ؟ احمر وجه مايكل بشدة أدركت فلورا أنه يفكر إذا كان عليه الإجابة أم لا نفس الصراع المؤلم الذى يمزق الكونت تأثرت فلورا . أجاب : - قبل موت أمى لم يكن الأمر كذلك . شعرت فلورا بأن الصبى لا يتحدث عن نفسه ولكن فى نفس الوقت لا يرفض الإجابة عن أسئلتها : - هل غضبت من والدك بعد موت والدتك ؟ هز مايكل رأسه ولمع عيناه بالكراهية . قال فجأة : - لقد قتلها . - هل أنت متأكد ؟ نظر إليها مايكل فى دهشة مما أصاب فلورا بالإضطراب هل لديها الحق فى تعذيب ذاكرة هذا الطفل ؟ نهلت فلورا من آخر مصادر شجاعتها حتى تستكمل حديثها مع مايكل أخذت الكلمات التى استخدمها هنريش فى مواجهة جون: - هل تعرف أن اتهامك هذا خطير يا مايكل ؟ هل لديك أدلة؟ نظر مايكل إلى فلورا فى جدية شديدة تكلم فى هدوء شديد لم تستطع فلورا أن تمنع نفسها من الإعجاب برباطة جأش مايكل وجدت فيه تصميم جيمس دى لويس هام ولكن يجب أن تعترف بأن فى ذلك ميزة خاصة لطفل فى مثل سنه . قال : - ماتت أمى فجأة بدون سبب كانت مريضة منذ فترة طويلة وتدهورت حالتها فجأة وماتت خلال بضعة أيام . قالت فلورا : - توجد أمراض تتطور على هذا النحو . أشار مايكل برأسه نافيا وقال فى قوة : - لا لقد حرص والدى على إبعاد كل الأطباء . أجابت فلورا : - هذه ليست براهين كافية . خشيت أن يشير مايكل إلى الكوب الذى وجدوه على الطاولة الصغيرة بينما لم تكن أورور تتناول أى دواء . صاح مايكل : - أليست هذه أدلة كافية ؟ ما الحاجة إلى أكثر من ذلك ؟ ماتت أمى بعد بضعة أيام من منع أبى للأطباء عن الدخول إليها . تركته فلورا فى انفعاله حتى هدأ وقالت : - لكن ماذا فعل والدك ل...... لم تواتها الشجاعة لتكمل الحديث عبس وجه مايكل وفكر بضعة دقائق : - لست أدرى ولكنى متأكد أنه فعلها . زفرت فلورا فى ارتياح إن اعتقادات مايكل لا تستند إلى أى دليل إنها مجرد تصورات كما أنه لا يعرف بوجود الكوب الذى وضع فيه السم . عند موت والدته لم يكن لدى مايكل سوى ثمانى سنين حتى لو كان هذا الكوب موجوداً بالفعل فلم تكن هناك فرصة ليعرف ذلك كل ما توصلت إليه فلورا هو أن شهادة مايكل ليست لها قيمة كبيرة جون دى لويس هام عقله مختل وربما تكون اتهاماته خيالية تماماً ربما يكون هذا الكوب قد رآه فى احدى هلوساته وهى لديها إيمان تام بأن جيمس برىء من هذا الإتهام . قررت فلورا ألا تتابع الحديث فى هذا الموضوع يكفى ما أثارته من ألم فى نفس الصبى الصغير تمنت داخلياً لو يعفو عنها مايكل لما سببته له من ألم دون طائل ولكنها فكرت فى اليوم الذى ستستطيع فيه أن تخبره بأنه ليس عليه أن يخجل من هذا الأب الذى يشبهه كثيراً فى ذلك اليوم سيفهم مايكل . كان باقى اليوم كئيباً خمنت فلورا أن أفكار مايكل تدور بدون توقف حول والدته أورور لمعت عيناه بالدموع إلا أنه مسحها بشجاعة بطرف كمه . أثناء وجبة العشاء لم تكف فلورا عن متابعة جيمس الذى بقى عابساً على الرغم من كل محاولات هنريش لفك هذا العبوس الذى دخل به الغرفة أكل دون أن ينبس بكلمة باءت كل محاولات هنريش بالفشل فى ظل هذا الجو الثقيل كذلك حاول عقد الحديث بمساعدة فلورا ولكنها أبدت تحفظها تماماً مثل الكونت شعرت بأن هذا الصمت المشترك بينهما يخلق نوعاً من التواطؤ بينهما لا يريدان كسره بالإضافة إلى أنها لم تنس معاملة هنريش المتطاولة سواء فى وجود جون أو أخيه جيمس . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
أدرك هنريش أن هناك شيئاً غير طبيعى بدأ ينمو اتحاد خفى بين جيمس وفلورا وهذا ما لم يرق لهنريش لاحظت فلورا ذلك على وجهه .
قال هنريش متظاهراً بالمرح وعيناه تكشفان عن الغيظ : - أنتما الاثنان لا تميلان اليوم للحديث . لم يعلق الكونت على هذه الملاحظة ولاذت فلورا بالصمت اكتفت بأن رفعت عينيها نحو جيمس الذى بدا غائباً تماماً تمنت فلورا لو قرأت أفكاره إن جيمس جذاب حتى وهو حزين . استطرد هنريش : - جيمس يجب أن تنظر من آن إلى آخر إلى الآنسة فلورا إن عينيها الحانيتين لا تخلوان من السحر . شعرت فلورا بإحمرار خديها اضطرت إلى البقاء صامتة تفكر فى أن مثل هذه الملاحظة لا تستحق الإجابة لم يرق هذا الصمت لهنريش . سأل خارجاً عن شعوره : - هل تمنيتما أمنية الصمت ؟ يا لك من مضيف غريب يا جيمس! أنت لا تعتنى بضيوفك . بدا أن جيمس قد سمع فى هذه المرة اكتفى بأن رفع كتفيه وجدت فلورا أنه قد يثور بعد قليل . أجاب جيمس أخيراً ناظراً إلى ابن عمه : - وضيوفى أيضاً غرباء لا يحافظون على الحدود . - جيمس دى لويس هام يتحدث عن الحدود ؟ خفض صوته وهو يضيف : - يوجد هنا شخص يؤثر فى ابن عمى تأثيراً واضحاً انى لأعرفه بصعوبة . بدا أن جيمس لا يفهم هذا التلميح شعرت فلورا بعدم الارتياح أرادت أن تختفى من هذه الغرفة على الفور . سأل جيمس كأنه خارج من حلم : - ماذا تقصد ؟ ازداد احمرار فلورا . - أقصد أن الشخصية التى على يسارى ( أشار إلى فلورا بيده ) ليست غريبة على تحفظك . وثب قلب فلورا فى صدرها . قالت : - أنا لا أسمح لك ....... قاطعها هنريش : - آنسة لارك أرجوك منذ وقت طويل أعرف حقيقة مشاعرك تجاه ابن عمى . نظر جيمس إلى ابن عمه فى دهشة كانت فلورا فى قمة الغضب . قالت مخاطبة الكونت : - سيدى الكونت أخبره أن ...... ثم صمتت , قال جيمس فى برود : - بماذا أخبره ؟ كانت فلورا توشك أن تبكى , العالم ينهار أمام عينيها . - أخبره ...... ماتت الكلمات فوق شفتيها لم تستطع أن تضيف : - أخبره أننى لا أحبك إنه طلب سخيف كما إنها كلمات كاذبة شعرت فلورا باليأس إنها تتعرض وليس للمرة الأولى لإهانة كبيرة . تأمل هنريش فعلته فى سعادة . قال الكونت فى برود أخيراً : - هنريش أرى تصرفاتك لا تليق برجل من طبقتك أنا أطلب منك نتيجة لذلك وهى أن تسحب ما قلته أو أن تترك قصر لويس هام . نظر هنريش إلى ابن عمه فى حيرة لقد حدثه كأنه شخص غريب . أجاب بنفس البرود : - لن أسحب شيئاً وسأرحل على الفور إن الهواء فى لويس هام لا يمكن استنشاقه . خفض جيمس رأسه وقال : - وأنا سعيد بذلك . التفت نحو فلورا التى بقيت صامتة : - آنسة فلورا أرجو أن تقبلى الاعتذار عن كلمات ابن عمى الدكتور هنريش إنه لا يعرف تقدير كلماته . أومأت فلورا برأسها إن كلمات الكونت واللطف الذى تحدث به كانا بالنسبة لها أكبر مفاجأة . نهاية الفصل التاسع |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قراءة ممتعة للجميع
اتمنى الا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol: عارفة انا ان الرواية طويلة بس حبيت انوه انه فاضل 3 فصول اتمنى ان ربنا يقوينى واخلصهم على خير :lol: بشكر كل اللى شجعنى واهتم والزوار كمان فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
حبيت الكونت لما دافع عن فلورا وبركه ان هنريش راح يمشي كان قاعد ع انفاسي |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
هاي يا سوسو
مؤ عدل الفصل ما ببل الريق ابداااااااا زاد الغموض أكثر تسلم أيديك يا حلوة في انتظار القادم على احر من الجمر |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
يسلمو الايادي يا عسسسسل بانتظار باقي الرواية على احر من الجمر :46:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ام عبيدة :dancingmonkeyff8: ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا اه انا حبيته كثير استنى بس ده الكونت هيعمل عمايل فى الفصل الاخير هتحبيه موت :peace: منتظراكى فى القادم :lol: فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
سوسنتى يا قمر :dancingmonkeyff8: ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك متتصوريش مرورك بيسعدنى قد ايه :dancingmonkeyff8: معلش انا بحاول على قد مقدر انزل فى الميعاد اموووووووووووووووووواه فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا عسل وانا فى انتظارك فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فصلين ولا اروع وازداد غموض زي ماقالت عزيزتي سوسنتي وانا حاسه انو الكونت بدأ يحب فلورا ..ومنتظره باقي فصول الروايه ياعسوله لا تطولي علينا ..وربنا يخليك لنا ..موووووووواه
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحباااااااااااااااا سمورتي الحلوة :dancingmonkeyff8:
فصل جميل جدااااااااااااااااا تسلم ايديكي يا قمراية عل ى المجهود الرااااااااااااائع ده :55: :55: :55: اعاااااااااااااااااااااااااااا توقعاتي طلعت فاشلة و جدااااااا كمان واااااااااااااااااااااااع :asd: يعني موقفه من ابنه عشان مايكل فاكره قاتل!!!!!! :73: وااااااااااااصدمتاااااااااااااااااااااه و بعدين مين اللي قاله؟؟؟؟ يكون التيييييييييييييييييييت توأمه؟!!!! اما هنريش جررررررررررررررررر كان تيييييييييييييييييييييييييت جداااااااااااااااااااااا جدااااااااااااااا و تصرف بمنتهى الحقارة انا قلت العيلة دي كلها مجانين تبا لهم جميعا من الكونت للتوأمه لابن عمه لباقي العاملين يا قلبي لا تحزن :spG05120: يا بنتي سيبي القصر المكهرب ده و اخلعي احسن بلا براءة جيمس بلا وجع دماغ رغم اني اشك انها حتسيب القصر الاخت وقعت و لا حدش سمى عليها دي بقت بتغير من اورور لدرجة جنونية ... انا بقول ان القصر ده في لعنة بيخلي كل البني ادمين يفكروا بشكل عجيب كده و الله اعلم :peace: بس اعترف ان الكونت عجبني لما طرد التيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت هنريش برافووو عليك يا جيمس ادي له فوق دماغه :22: تسلم ايديكي سمورتي فصل تحـــــــــفة و مشوووق جدااااااااااا ميرسي كتيييييييييييييييييييير على المجهود الراااااااااااااااااااائع ده :55: :55: :55: مستنية الفصل الجديد بحمااااااااااااس موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحباااا سمورتى الف مبروك حبيبتى الملخص عجبنى كتييييير واعذرى تأخرى كنت مشغوله شويه بجدار الكراهيه هه انت عارفه بس وعد هقرأ الفصلين وارجع بالتعليق يا قمر وشكرااااا ع تعبك ف النقل حبيبتى وكمان ع ذوقك ف الاختيار انا بحب النوع ده من الروايات موفقه مووووووووواه
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
انتى اللى رائعة ربنا يخليكى يا قمر انا ان شاء الله هنزل الفصل العاشر غدا بانتظارك يا عسولة :lol: في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
تسلميلى يا ايسوووووووووووووو على مرورك الرائع والتعليقات اللى دمها خفيف سعادتى لا توصف يا قمراية بوجودك :dancingmonkeyff8: وانا في انتظارك في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الله يبارك فيكى يا عسولة منحرمش من ابدا ولا يهمك يا قمراية بصراحة يستاهل قصتك جميلة ما شاء الله عليكى استمرى وانا من متابعيكى ان شاء الله والف مبروك دخول عالم لكتاب :dancingmonkeyff8: وانا في انتظارك يا قمر انا كمان بموت في النوعية دى من القصص بجيبها دائما ههههههههههه ادمنتها يا اوختى تسلميلى يا نانو وميحرمنيش منك ولا من كلامك الجميل ده في حفظ الرحمان |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلويييين ايه الاخبار ؟ تمام الحمد لله موعدنا الان مع الفصل العاشر كونوا بالقرب :peace: بسم الله نبدأ قضت فلورا الأيام التالية فى قصر لويس هام فى حالة من الإثارة لم تصل إليها قبل ذلك كانت تنتظر فى الوقت نفسه رحيل هنريش أرادت قبل كل شىء أن تنفذ مشروعها بزيارة جون فى حجرة الموسيقى بالحديقة .الفصل العاشر أختارت أحد الايام بعد الظهر لتنفذ ذلك حيث يكون الكونت غائباً أما مايكل فقد أعرب عن رغبته فى قضاء اليوم بمفرده فى الغابة ليفكر برحلته القادمة لايطاليا وجدت فلورا نفسها إذن بمفردها فقررت التوجه إلى حجرة الموسيقى . لم تكن الرحلة سهلة كانت تجهل مدخل ومخرج النفق الذى حفر تحت القصر , فضلت فلورا أن تحاول أن تشق طريقاً لها بين الحشائش العالية التى نمت بعد موت أورور فى بداية رحلتها إلتفتت فلورا خلفها واستطاعت أن ترى الواجهة الشمالية للقصر تلك الواجهة التى لم تحبها لأنها تطل على الحشائش العالية التى تخترقها الآن بين الفروع والأشواك مازال أحد الابراج العالية ظاهراً الآن لم يعد القصر سوى ذكرى وأصبح الطريق أكثر صعوبة وسط الحشائش التى أصبحت أكثر كثافة لاحظت فلورا وجود بقايا الممر الذى كانت تستخدمه أورور أثناء نزهاتها وشعرت بالإرتياح عندما استنتجت أنها تسير فى الطريق الصحيح نحو حجرة الموسيقى , سارت فلورا منحنية وشعرت أكثر من مرة بوخز الأشواك فى وجهها وذراعيها . أخيراً خرجت فلورا من هذا الطريق الصعب واستطاعت أن تنتصب الآن أصبحت حجرة الموسيقى واضحة أمامها فى ضوء شمس الخريف نظرت فلورا إلى ذراعها اليمنى التى كانت تؤلمها بعض الشىء إن بها خدشاً أكثر عمقاً من الخدوش الأخرى قالت لنفسها : لا يهم , فليس من المعقول أن تقابل جون دى لويس هام فى كامل أناقتها وقد عبرت تواً هذه الغابة من الحشائش ذات الأشواك رفعت كتفيها هذا التفكير ليس له أى معنى إن جون لم يعر مظهرها أى اهتمام زفرت فلورا ولا حتى جيمس دى لويس هام لم يقدر قط عنايتها بإنتقاء فساتينها لحضور وجبات العشاء كل مساء . كانت حجرة الموسيقى من طراز أكثر حداثة من القصر إذ كان قصر لويس هام قلعة كبيرة من العصور الوسطى ( خلال عهد الملكة إليزابيث الكبرى) يحمل علامات التاريخ على كل حجر من أحجاره وجدت فلورا أن حجرة الموسيقى تؤرخ ليس أبعد من بداية القرن الثامن عشر انتبهت فلورا إلى انها لم تلاحظ ( من الوهلة الأولى ) طبيعة الغرفة الفخمة إنها تشبه تقليداً لطراز قصر فرساى الذى استطاعت فلورا أن تشاهده فى فرنسا . لم تجرؤ فلورا على الدخول ترددت هل رآها جون من النافذة ؟ شعرت بأن هذا المكان ما زال يحمل شيئاً من وجود أورور أكثر من قصر لويس هام نفسه , تخيلت فلورا دون مجهود أورور وهى تدخل حجرة الموسيقى وهى تلبس فستاناً طويلاً وتمسك مظلة فى يديها كان تخيلها كأنه حقيقة ماذا تفعل هى فلورا لارك فى هذا المكان وهى تحاول التنقيب فى تاريخ لويس هام ؟ شعرت بأن وجودها فى هذا المكان ليس إلا وجوداً مؤقتاً وأنه لا يوجد شىء يربطها بعائلة لويس هام لا شىء سوى هذا الحب الغريب الذى نشأ منذ اليوم الأول لهذا القصر الغامض وكذلك تجاه الكونت دى لويس هام نفسه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
طرقت باب الحجرة وقلبها يدق بشدة لم تكن لديها أى فكرة عما سيقوله جون عندما سيفتح الباب ولا عن الطريقة التى سيستقبلها بها .
ظهر جون عند الباب أشعث الشعر يبدو أنه لبس ملابسه البيضاء فى عجالة لابد أنه كان نائماً شعرت بالإحراج ولكنها تقدمت . قالت فى تردد : - سيد جون أنا الآنسة فلورا لارك مربية مايكل . أجابها : - أعرف ماذا تريدين منى ؟ وكيف بالله وصلت إلى هنا . زاد شعورها بالإرتباك كانت مقابلته أكثر جموداً مما توقعت . أجابت مبتسمة : - أردت أن أراك . نظر جون فى دهشة إلى هذه الفتاة الشابة التى تمزق فستانها الرمادى بفعل الأشواك التى عبرت خلالها وأدخلها جون . شعرت فلورا بأنها تدخل إلى مذبح كنيسة . كما أخبرها هنريش فون ريتر بأن الحجرة التى دخلتها لاتحتوى سوى على وجود أورور على الحوائط , علق جون حوالى عشر لوحات كلها تمثل السيدة الشابة فى أوضاع مختلفة : أورور فى ثوب أزرق يتوافق تماماً مع نظرتها الحانية , أورور جالسة على مقعد فى الصالون الاخضر تنظر عبر نوافذه الكبيرة فى اتجاه الحديقة , أورور فى كل مكان , شعرت فلورا بأنها مأسورة بجمال هذه السيدة التى استطاعت أن تبهر جيمس وكذلك أخاه جون فكرت فلورا فى ذلك بشىء من الإعجاب والغيرة . تذكرت كلمات إيلين التى تتحدث عن أورور دائماً باحترام وحب , فى عينيها كانت الكونتيسة متفوقة على الكونت جيمس دى لويس هام سألت فلورا نفسها : ماذا كان شعور جوزيف تجاه الكونتيسة ؟ تبع جون فلورا دون أن ينبس بكلمة ثم قال : - هذه أورور دى لويس هام . همس مفكراً : - أنت تتأملينها أليس كذلك ؟ إنها جميلة جميلة جداً لو تعلمين لقد تفوقت على الجميع بمجرد أن تدخل فى مكان لا يرى غيرها . إن تحمس جون للكونتيسة لا يضاهيه شىء نظر إلى فلورا بغرابة : - عيناك سوداوان وعلى الرغم من ذلك فانت تشبهينها قليلاً . ارتعشت فلورا الكونت جيمس نفسه عاملها ذات مرة على أنها أورور , أزاحت هذه الذكرى عن تفكيرها بسرعة إنها لا تفهم هذا الشبه الذى يلاحظه الجميع ويذكرها به نظرت إلى صورة أورور لا إنها لا تجد شيئاً مشترك بينها وبين هذه السيدة ذات النظرة الحزينة . سألها جون فجأة : - ماذا تريدين منى ؟ بحثت فلورا عن اجابة تبدو طبيعية انتبهت إلى أن وجودها قد يكون غامضاً أو غير مفهوم بالنسبة لجون دى لويس هام . قالت قى تردد : - أردت أن أتحدث عن أورور معك . بدت دهشة كبيرة على وجه جون وردد : - تتحدثين عن أورور معى ؟ استغلت فلورا عدم فهمه لتستطرد : - نعم مايكل يحدثنى كثيراً عن أمه . قالت ذلك وهى تدعو فى سرها أن يغفر لها مايكل هذه الكذبة . - ويحكى لى أشياء غريبة حقاً أردت أن أعرف إذا كانت حقيقية أم بعيدة عن الواقع . نظرت فلورا إلى وجه جون الذى بقى بدون أى تعبير ورأت أن تستمر فى الحديث . قالت مبتسمة : - سيدى الكونت لا يميل إلى الحديث , فكرت فى أنك تستطيع موافاتى بالمعلومات لهذا جئت لرؤيتك . خفضت فلورا صوتها وقالت : - وطبعاً هذا سر . شعرت بالرضا عندما رأت أنها أيقظت فضول جون عندما أضفت على زيارتها مظهر السرية . قال جون : - فكرتك غريبة ولكنها تروق لى ماذا تريدين أن تعرفى ؟ فكرت فلورا لحظة خطتها أن تقود ( شيئاً فشيئاً ) جون إلى فكرة انه لابد أن يطلعها على غرفة أورور ولكن كيف تفعل ذلك ؟ أجابت دون أن تعرف ما الذى سيتبع ذلك : - حسناً حدثنى مايكل عن والدته خاصة عندما كانت مريضة إنه يتذكرها جيداً فى ذلك الوقت .... قاطعها جون : - لقد عرف مايكل أمه مريضة دائماً . لاحظت فلورا فى ارتياح أنه ربما لن يكون عليها سوى أن تترك جون يتحدث لتصل إلى أهدافها . - ماذا يحكى ؟ انخرطت فلورا على الفور فى رواية غير متوقعة : - يحكى أنه ذات يوم عندما كان فى غرفة والدته رأى عصفوراً يقف على حافة النافذة لم تره الكونتيسة ولكن لفت مايكل نظرها إليه وبمجرد أن التفتت إليه أكد لى مايكل أن العصفور غير لونه من الأسود إلى الابيض . انتظرت فلورا فى قلق رد فعل جون الذى بدا متأثراً |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال :
- هذه الرواية يجب أن تكون حقيقية ورمزية أورور تحول كل ما تنظر إليه أو تلمسه الموسيقى التى كانت تعزفها تتحول إلى سحر حقيقى . كان جون يتحدث كأنه ينتظر أورور أن تعود فى لحظة وأخرى اعتقدت فلورا أنه يشعر بوجودها فعلاً شعرت بشفقة كبيرة تجاه هذا الرجل الذى ما زال يحيا لينقذ حباً لا أمل له , أسفت على أن جيمس لا يملك نفس أحاسيس أخيه تملكها شك كبير ماذا لو كان قد تسبب جيمس فى موت أورور ؟ غضبت فلورا كثيراً من نفسها لهذه الفكرة عاد جون إلى نفسه شيئاً فشيئاً قال بصوت متكسر من شدة العاطفة : - أحتاج إلى وجودها لو تعرفين ..... لكنك لن تستطيعى أن تفهمى , أنت لا تعرفينها ....لا تعرفين معنى أن تحبى شخصاً ما بشغف . شعرت فلورا بمرارة كلمات جون . قالت فى لطف : - جئت لكى أفهم لكى أعرف الحياة فى قصر لويس هام وقت حياة الكونتيسة وهذا من أجل مايكل . شعرت فلورا بعدم الإرتياح ولكن لم يستشعر جون شيئاً من اضطرابها بما أنه هو نفسه قد تملكته عاطفة لا يستطيع أن يسيطر عليها . همس : - هكذا تريدين أن تعرفيها سأطلعك على حجرتها . عند هذه الكلمات شعرت فلورا بأن قلبها يدق بشدة خطتها أوشكت أن تنجح شاهدت جون يتجه لإحضار مفتاح حجرة أورور وهى تشعر بأنها قد وصلت إلى هدفها , فى نفس الوقت لامت نفسها لانها استغلت حزن جون فى تحقيق أهداف شخصية و أنانية . ماذا تريد سوى راحة نفسها ؟ كانت فلورا تعرف انها تكذب على نفسها إنها تبحث عن ذلك اليوم الذى ستعلن فيه للجميع فى الصالون الأخضر : ( انا أعرف أن سيدى الكونت جيمس دى لويس هام لم يقتل الكونتيسة أورور ) عاد جون وأشار إلى فلورا بأن تتبعه , كان قد ارتدى بدلة سوداء وصفف شعره ومن جديد أدهشها تشابهه مع الكونت . كانت الحجرة الأخرى أصغر إنها المكان الذى ينام فيه جون , فى مواجهة سريره ذى الأعمدة من خشب الأبنوس كانت توجد مكتبة أدارها جون فوجدت خلفها ممر طويل أعطى جون شمعدان لفلورا وسلك الاثنان الممر المظلم , سار جون فى بطء وتبعته فلورا فى حذر كان الضوء ضعيفاً وكان يجب أن ينحنيا ليتقدما بما أن السقف كان منخفضاً , كان النفق يتبع طريقاً معقداً وبه منعطفات واسعة , حاولت فلورا أن تتخيل المنظر فوقها بدون شك أنهما يعبران تحت الحشائش العالية التى اخترقتها منذ قليل . شعرت فلورا بوجود أورور حتى فى النفق لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تفكر فى أن يوماً ما كانت أورور تسلك نفس الطريق للذهاب إلى حجرة الموسيقى ربما كان جون ينتظرها .... ارتعشت فلورا بدأت رطوبة المكان تصل إلى عظامها تابع جون فى صمت سيره غير عابىء بها سألت نفسها : إذا كان ما زال متذكراً وجودها معه إنه لم يلتفت وراءه مرة واحدة لم ينطق بكلمة واحدة منذ بداية عبورهما النفق , لاحظت وجود نسيج العنكبوت هذا يعنى أن هذا الممر لا يستخدم غالباً . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
أخيراً وصلا شعرت فلورا بارتياح شديد عندما رأت الباب يفتح أبهر عينيها شعاع الشمس , دخلت فلورا حجرة أورور وقد أعمى الضوء عينيها اللتين اعتادتا الظلام التفت جون إليها وقال بصوت حاد :
- أنت الآن فى غرفة الكونتيسة أورور دى لويس هام . نظرت فلورا حولها متأثرة بأن توجد فى الغرفة التى طالما تخيلتها . كان لون الحائط أخضر فاتح يتوافق مع اللون النادر لعينى أورور , لون الستائر القطيفة الثقيلة أخضر غامق نفس لون غطاء السرير الأبنوسى ذى الأعمدة , الدولاب من الأبنوس أيضاً . اكتشفت فلورا بالقرب من النافذة مكتب صغير من الأبنوس المطعم بالعاج ينبعث من هذه الغرفة هيبة إلى حد ما تراجيدية , أعلى السرير صورتان كأن كلاً منهما تنظر للأخرى صورة أورور وجيمس , لأول مرة رأت فلورا ابتسامة مشرقة تضىء وجه أورور بدت أكثر جمالاً وأكثر سعادة . استطاعت بصعوبة أن تصرف انتباهها عن تأمل الصورتين اللتين بدوتا كأنهما تتبادلان الابتسامة شعرت فلورا بأنها دخيلة على هذه الغرفة حيث تبدو الحوائط العارية نفسها كأنها تحمل علامات وجود أورور . لكن لم يكن هناك كوب شعرت فلورا بخيبة أمل كان صوت جون كأنه صدى لأفكارها . قال بصوت به خشوع : - هذه الغرفة هى تماماً الغرفة التى عاشت فيها الكونتيسة أورور . نظر إلى فلورا باحثاً عن موافقتها . همست : - هذا غريب وكأن الكونتيسة ستظهر بين لحظة وأخرى . - إنها تأتى إلى غرفتها أحياناً . ارتعشت فلورا لقد نطق جون هذه الكلمات بصوت طبيعى تماماً فكرت فلورا فى تلك الليلة التى استيقظت فيها على أصوات غريبة , على الرغم من ذلك بدا كل شىء فى مكانه . قالت محاولة أن يبدو صوتها طبيعياً : - ماذا تقصد ؟ نظر إليها جون طويلاً قبل أن يجيبها اعتقدت فلورا أنه يفكر إذا ما كانت أهلاً لهذا التصريح . قال بصوت منخفض : - إنها تعود ....... تعود من أجلى . نظرت فلورا إلى الشمس التى تغرق الحديقة بأشعتها هل تظهر أورور حقا فى هذا المكان الذى يحمل عذوبة ساحرة ؟ وجه جون المضطرب يكفيها لكى تقتنع بأنه لا يحاول التأثير فيها إنه يرى أورور حقاً . قالت فلورا فى تردد : - هل تقصد .....أنك لمحتها بالفعل ؟ قال جون فى ازدراء : - إنها ؟! لقد رأيتها وحدثتها هنا ! بدأت فلورا تشعر بقلق شديد هذه المغامرة التى كانت تعتبرها بسيطة قد تتحول إلى مخاطرة إنها الآن بمفردها فى غرفة أورور مع جون الذى تحول وجهه إلى تعبير غريب منذ دخولهما الغرفة من يعرف ماذا يستطيع أن يفعل وهو تحت سطوة الانفعال العاطفى . زفرت فلورا بعمق ليهدأ تفكيرها أنها على أية حال متأكدة أن الأصوات التى سمعتها تلك الليلة كان مصدرها جون ووجوده فى الغرفة , ربما أتى إلى موعد مع أورور كما صور إليه خياله . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سألت نفسها وماذا عن جيمس دى لويس هام إنه لم يصب بالجنون , عادت بتفكيرها إلى أورور ما سر قدرتها الساحرة حتى تفتن إلى هذه الدرجة رجلين على الرغم من اختلافهما جيمس وأخاه جون .
رفعت فلورا عينيها من جديد نحو صورة أورور فى حسد لاحظ جون حركتها . قال : - أنت معجبة بها أليس كذلك ؟ لا يمكن أن يكون شعورك مخالفاً لذلك . شعرت فلورا بكراهية شديدة تتملكها تجاه هذه السيدة التى تأسر رغم موتها قلوب كل الموجودين فى القصر كانت تعرف ما تستطيع أن تفعل إذا كان لها القدرة كانت ستخزن كل هذا الأثاث الفاخر فى النفق وتختار أثاثاً أكثر بساطة وبلون فاتح ستعيد طلاء الحوائط بألوان هادئة وتستبدل بهذا السرير الكئيب ذى الأعمدة آخر وثيراً . قالت فى نفسها : أورور لم يعد هناك وجود لها ما الطائل من هذا الاحساس والحركة المتمردة ؟ اقترب منها جون وحدثها بصوت منخفض : - لقد رأيتها هنا فى ليلة مقمرة كنت أنتظرها لأن صوتها نادانى وطلب منى موعداً .... جاءت بعدى بقليل . قال مشيراً إلى اللوحة التى يختفى تحتها باب النفق : - هنا رأيتها دون أن ألاحظ دخولها كانت ترتدى فستاناً أبيض طويلاً جداً كأنه يطير فى الهواء تحدثنا قليلاً كانت الغرفة غارقة فى ضوء سحرى أكثر بياضاً وصفاءً من ضوء القمر . نظر جون إلى الشمس التى غمرت الحديقة الممتدة على مرمى البصر , زفر فى عمق أدركت فلورا فى هذه اللحظة مدى التمزق الذى شعر به جون عندما غادر هذا القصر . استطرد وعيناه تلمعان بالدموع : - قالت لى أورور إن هذا هو آخر لقاء بيننا لكنى لم استطع أن أصدقها اختفت قبل أن أستطيع أن أطرح عليها سؤالاً لكنى متأكد أننا سنتقابل عندما تركتنى كنت يائساً للغاية . سألت فلورا نفسها : إذا كان قد أصيب فى تلك اللحظة بالثورة العارمة التى نتج عنها الأصوات التى سمعتها تلك الليلة . استعاد جون هدوءه إنه يتأمل الآن صورة أورور بعين شاردة كأنه نائم . فى تلك الأثناء كانت فلورا تبحث عن وسيلة لاستكمال تنفيذ خطتها لذلك أرادت أن تكون بمفردها فى الغرفة ربما يحتوى هذا المكتب الصغير على رسائل أو يوميات كتبت فيها أورور شكوكها ومخاوفها , نظرت فلورا إلى المكتب كأنها تريد أن تخترقه لتعرف ما به من أسرار . قالت مخاطبة جون : - أعتقد أن هذا المكان خاو الآن . بدا جون كأنه قد استيقظ من حلم : - هذا المكتب ؟! أنت مخطئة إن كل شىء كما كان قبل موت أورور أخذت بعض خطاباتها ولكن الباقى ما زال بالمكتب . نظر جون حوله كأنه يتأكد من أنه لا يوجد شخص آخر فى الغرفة وقال : - لقد فقد المفتاح أخذته .... حتى لا يعرف أحد أبداً . سألت فلورا نفسها : لا يعرف أحد ماذا ؟ ولكنه صمت ولم يكمل حديثه . قامت بمحاولة أخيرة : - أعتقد أننى سمعت الكونتيسة أورور كان ذلك ذات ليلة عندما أيقظتنى أصوات أعتقدت أنها غير طبيعية أنا أنام فى الغرفة التى تعلو هذه الغرفة . قال جون بصوت حالم : - أوه! الغرفة الوردية . أومأت فلورا . عاد جون إلى صمته الكئيب أدركت فلورا أنه لا يحب أن تسرف فى الأمل , ألقت نظرة أخيرة على الغرفة التى قد لا تراها مرة أخرى بالتأكيد احتفظت بذكرى هذه الحجرة الحزينة التى يغلب عليها حضور صاحبتها الراحلة أورور . أخرج جون المفتاح من جيب بدلته السوداء وفتح الباب أمام فلورا .. أبتعد وحياها بأدب جم . سألته فى دهشة : - ألن تأتى ؟ - نعم لن آتى سأبقى قليلاً وسأعود من خلال النفق أفضل ذلك . كان آخر صورة احتفظت بها فلورا لجون صورة رجل غارق فى حزنه العميق ولا يستطيع شىء أن ينقذه منه . نهاية الفصل العاشر |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قراءة ممتعة للجميع
فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
شكرا على الرواية و مستنيين التكملة على نار موفقة يا اميرة
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
روايه رائعه مستنيين التكمله
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سموووووووورتي :dancingmonkeyff8:
تسلم ايديكي يا جميل و ميرسي كتييييييييييييييييييييييييير على المجهود الرااااااااااااااااااائع ده :55: :55: :55: فصل ممتع جداااااااااااااااااااا اثاااااااارة تشوووووووويق حمااااااااااااااااااااس حبييييييييييييييييته و استمتعت جداااا بقراءته فلورا بدأت رحلتها لكشف الحقيقة .. جون اكيييييييييييييد طبعا و بدون شك مهووس بالكونتيسة بس معقول كانت بتبادله مشاعره!؟!!!! O.o انا كمان خفت من فكرة انها معاه لوحدهم في غرفة الكونتيسة لو جيمس عرف حيقتلها ههههههههههههههههه و بعدين بذكائها ده اكيييييييييييييد يعني الكوباية مش حتكون موجودة بعد سنتين من موتها!! بس ممكن مذكراته فعلا تساعدها :peace: متشوووووووووووووووقة جدااااااااااااااا اعرف ازاي حتحاول تثبت براءة جيمس و ازاي حتتعامل مع كل من في القصر تسلم ايديكي يا سمورتي الفصل حماااااااااااااااس يووووووووووبي :dancingmonkeyff8: مستنياكي يا جميل مع الفصل الجديد ان شاء الله على نااااااااااااااار موووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
واااااااااااااو بجد روووووعه غموووووووووووووووووووض رهييييييييييييب بس يجنن الف شكر ليكى حبيبتى ع المجهود الرائع والكبير ده ومستنيه الباقى ع ناااااار امتى بينزل يا ترى؟
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وانا في انتظارك ان شاء الله في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الف شكر ليكى وانا في انتظارك يا قمر في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا قمر وميحرمنيش منك ابدا ربنا يسعدك مثل مااسعدنى ردك :dancingmonkeyff8: معلش يا قمر اتاخرت في الرد كان عندى شغل كثير في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ميرسى كثير يا قمراية ان شاء الله يوم السبت هنزل الفصل 11 واذا عرفت انزل الفصل الاخير الاحد هنزله لسة مش عارفة عشان احتمال ابقى في الشغل اذا مكنش الاحد هيبقى الاثنين بإذن الله شكرا يا نانو على تشجيعك يا قمر متحرمش منك ابدا في حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلويييين ايه الاخبار بخير الحمد لله موعدنا الان مع الفصل 11 من فلورا وهو الفصل اللى قبل الاخير بسم الله نبدا باءت زيارة غرفة أورور بالفشل لم تعرف فلورا شيئاً أكثر مما تعرف بالفعل وتبدد أملها فى الكشف عن سر عائلة لويس هام .[COLOR="Black"]الفصل الحادى عشر [/COLOR] تذكرت فلورا الكلمات القاسية التى وجهها إليها الكونت فى عنف لا شىء مما يدور فى القصر يجب أن يثير اهتمامها إنها ليست سوى غريبة إذا كان جون قد سمح لها بالدخول فى غرفة أورور فذلك لأنه ليس سوى مجنون أصابه الهوس بوجود الكونتيسة . استعادت فلورا أفكارها فى حزن من الآن فصاعداً لا شىء يربطها بعائلة لويس هام حقاً إن الكونت أصبح أكثر لطفاً معها منذ رحيل هنريش وأنها تتناول العشاء فى غرفة الطعام معه ولكن اتساع الغرفة والصمت الذى يقضيان فيه وقت تناول العشاء يثقل كليهما بالوحدة بقيت نظرة الكونت غائبة غارقة فى أفكاره الحزينة . اقتنعت فلورا بأنه على الرغم من كل الاوهام التى توهمتها فهى لا تستطيع أن تقدم له شيئاً , فكرت فلورا بمزيج من الحزن وعدم الصبر فى اللحظة التى ستترك فيها قصر لويس هام . لم يبق سوى أسبوع واحد تعيشه فى هذا المكان إذا احترمت المهلة التى أعتطتها لنفسها , سيرحل مايكل بعد ذلك بقليل إلى ايطاليا وسيستمر الكونت فى حياته الوحيده بين جدران القصر . لم تستطع فلورا أن تجد النوم مضى اليوم كالمعتاد أبدى مايكل تحمسه للسفر قريباً ومضى العشاء مع الكونت فى جو كئيب . ذات مرة شعرت فلورا بأن الكونت يهم بالحديث إليها ثم يتراجع ويغرق من جديد فى عالم آخر لم تشك فلورا لحظة فى أن أفكاره تدور حول أورور لعنت من جديد هذا الظل الذى يقف دائماً حائلاً بينها وبين كل فرد من أفراد القصر . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سمعت فجأة صوتاً قادماً من الغرفة التى أسفل غرفتها فارتعشت هل عاد جون إلى غرفة أورور لموعد جديد ؟
دون أن تعرف السبب شعرت بخوف لوجود جون فى غرفة أورور هذه الليلة رغماً عنها بقيت منصتة لأى صوت محاولة أن تجد له تفسيراً منطقياً غير وجود جون فتح باب غرفة فلورا فجأة ظهر رجل وتقدم بسرعة نحو سريرها . همست : - جيمس ! كان القمر يغمر الغرفة بضوء غير عادى بدا على وجه جيمس الاضطراب فى عينيه شرود غريب كان يرتدى ملابس سوداء طويلة جعلته يبدو كالشبح . سألته فى فزع : - ماذا تريد ؟ أجابها بصوت أجش : - تعالى اتبعينى . نظرت إليه فلورا دون أن تفهم , تعجل وأمسك بذراعها ليخرجها من سريرها قاومته فلورا . قالت : - دعنى .... سآتى اترك لى الوقت لأرتدى ملابسى . أجاب فى سخرية : - لن نخرج أنت جيدة هكذا . نهضت فلورا دون أن تنبس بكلمة لاحظت فى فزع شديد أن الرجل الذى أمامها ليس جيمس ولكنه أخوه جون فى ثوبه الأسود الطويل ولا يمكن تمييزه عن أخيه بدا وجهه أكثر شحوباً من المعتاد , نظر إلى فلورا كأنه لا يعرفها نظرت إليه وأدركت أنه من المستحيل أن تقاومه سألته فى تعقل : - هل أستطيع على الأقل أن أعرف إلى أين نذهب ؟! أجاب جون فى هدوء بكلمات أفزعتها : - سأصطحبك إلى قبر الكونتيسة أورور . جحظت عينا فلورا من الدهشة والفزع صاحت : - لكنك مجنون أهكذا فى قلب الليل ؟! ندمت على الفور على كلماتها ابتسم إليها جون ابتسامة غريبة , من الأفضل أن تقبل هذه الرحلة إلى قبر أورور وستعود على الفور فى سلام إلى حجرتها لتستطيع أن تنام أخيراً . قالت وقد هدأت : - هيا بنا . ندمت فلورا على فكرة طلبها من جون أن يطلعها على حجرة أورور ولماذا حددت له أنها تقيم فى الغرفة الوردية ؟ تذكرت فلورا بخوف شديد النبرة الغامضة التى ردد بها جون ( فى الغرفة الوردية ) . تبعت فلورا جون متجنبة أن تسأل نفسها لماذا حرص جون على إيقاظها فى قلب الليل ليصحبها إلى قبر أورور عبرا الردهة فى صمت ووصلا إلى السلم الكبير , نزلا الطابقين فى بطء بدا أن جون مستمتع بإطالة هذه الطقوس أكثر مما يلزم . تحت السلم الكبير بالقرب من الغرفتين اللتين ينام فيهما إيلين وجوزيف كان يوجد باب صغير لاحظته فلورا عدة مرات وسألت نفسها عدة مرات فيم يستخدم ؟ وها هى تجد الإجابة الآن كانت تود أن تعرف فى ظروف أفضل . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فتح جون الباب فى حذر أعطى فلورا واحداً من الشمعدانين الفضيين اللذين كان ممسكاً بهما فتح الباب على سرداب مظلم طويل فكرت فلورا : نفق .
ارتعشت لرطوبة الهواء إنها لا ترتدى سوى قميص نوم أبيض خفيف وندمت على أنها لم تتمكن من أن ترتدى شيئاً ثقيلاً . بدا هذا النفق أكثر ظلمة من النفق الآخر المؤدى إلى حجرة الموسيقى . سمعت فلورا وقع الأقدام وتمنت لو أن أحداً من القصر يسمعهما لكنها تذكرت أن جيمس يقيم فى الجناح الآخر ومن المستحيل أن يسمع أى شىء . فجأة فكرت فلورا فى أنهما قد يتواجهان تماماً نحو الجناح الغربى إن مدخل النفق يوجد بالقرب من الردهة الكبيرة التى تصل بين الجناحين الشرقى والغربى للقصر , ربما يكون النفق موازياً له إنها لا تعرف جيداً أسرار القصر لتتأكد من ذلك , كما أنها قد فقدت جزء كبير من تركيزها بفعل الرطوبة والخوف الشديد التى تشعر به بمفردها مع جون فى قلب الليل فى رحلة إلى قبر أورور. قالت فلورا لنفسها محاولة أن تدفع بالأمل إلى قلبها : على أية حال ربما يصطحبنى إلى هنا لأنه رأى أننى مهتمة بأورور هذا كل شىء . هذه الفكرة طمأنتها قليلاً أرادت على الرغم من ذلك أن تعرف إلى أى اتجاه يسيران , سألت جون فجاءها صوته ينقله الصدى : - سنذهب إلى الكنيسة الصغيرة التى يوجد بها قبر الكونتيسة أورور . تحدث بصوت أجش وبطىء كأنه يلقى درساً يحفظه . لم تستطع فلورا أن تأخذ منه معلومات أخرى . تملكتها الرطوبة أكثر فأكثر فأخذت ترتعش دون أن تستطيع أن تسيطر على نفسها فكرت فى جيمس وفى سخريته إذا عرف أنها استسلمت للخوف والبرد ألم يقدر شجاعتها فى لقائهما الأول ؟ ألم يهنئها على أنها قد جاءت على الرغم من قسوة أسلوبه فى الخطاب الذى ارسله لها ؟ كادت تنسى وجود جون الذى يسير أمامها دون أن يعطى مشاعرها أى اهتمام . فتح جون الباب مصدراً أزيزاً ابتعد بأدبه المعتاد ليدع فلورا تمر , فكرت فلورا فى أن أخا الكونت قد يكون غير واع بالمشاعر التى أثارها فى نفسها بدخوله إلى حجرتها فى قلب الليل إنها أمام رجل غير واع هذه الفكرة لا تطمئنها . مر جون أمامها ووضع فى هدوء الشمعدان بالقرب من صخرة لابد أنها قبر أورور , تأملت فلورا الكنيسة الصغيرة متأثرة ببساطتها لا تحتوى إلا على مذبح صغير وصخرة القبر , شخص ما قد وضع الورد على القبر استنتجت فلورا أن جون يأتى كثيراً إلى قبر أورور . فكرت وهى تشعر بوخز فى قلبها : على الأقل أنه ليس جيمس من يأتى إلى قبرها . ارتعشت من جديد الرطوبة هنا أكثر قوة مما هى عليه فى النفق . أمرها جون : - اقتربى ! تقدمت فلورا فى بطء نحو جون أخذ منها الشمعدان الذى ما زالت تمسكه ووضعه بالقرب من المذبح . قال لها : - اقرئى قرأت فلورا : - هنا ترقد أورور دى لويس هام 1795 - 1825 شعرت فلورا كأنها تقرأ حكماً بالموت , رن صوتها فى الكنيسة الصغيرة . أمسك جون بذراعها بقوة : - لقد ماتت أليس كذلك ؟ كان فى صوته يأس لم تعرف فلورا بماذا تجيب . رد جون : - لقد ماتت أليس كذلك ؟ أجيبينى . زفرت فلورا يجب الاستمرار فى هذا الموقف الكئيب حتى النهاية . أخيراً قالت : - ماتت أورور دى لويس هام سنة 1825 ونحن الآن فى 1827 يعنى قد مرت سنتان . أذعن جون : - سنتان بالضبط الآن كان ذلك فى 25 تشرين الثانى ( نوفمبر ) ونحن اليوم فى 25 تشرين الثانى ( نوفمبر ) |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ارتعشت فلورا لهذه المصادفة نظرت إلى قبر أورور فى شفقة حياتها التى انتهت منذ سنتين بالضبط يبدو أنها لم تكن سعيدة فكرة أن أورور ترقد هنا على بعد بضعة أمتار منها حركت مشاعر فلورا لم تعد تغار من جمالها وفتنتها لقد رحلت أورور بالفعل هاهو البرهان .
زفرت فلورا فى ارتياح لفكرة أنها قد تحررت أخيراً من حضورها كادت تشكر جون لأنه قادها إلى هذا المكان . خلال ثوانى اخترق ذهنها فكرة أن جون يعرف كل شىء عما يدور فى خاطرها بشأن أورور . نظرت إليه فوجدته جاثياً على ركبتيه بالقرب من القبر يحتضن الصخرة التى تعلوه بقوة . مضت بضع دقائق بدت لفلورا دهراً ثم نهض جون فجأة قالت لنفسها فى ارتياح : سنمضى . اندفع جون نحو فلورا وهزها بقوة وصاح : - لقد قتلتها ! إنك أنت من قتلها . تركها وسقط فى نوع من فقدان الوعى , اختنقت فلورا حاولت أن تسيطر على انفاسها اللاهثة لقد خنقها جون فى ثورته العارمة . فكرت فلورا بسرعة يجب أن تنصرف قبل أن يستعيد وعيه تمالكت نفسها واتجهت نحو الباب الصغير الذى يؤدى إلى النفق , لكنها لم تستطع أن تفتحه الباب ثقيل جداً وفلورا منهكة بسبب كل ما تعرضت له من خوف ومقاومة فلم يبق لها أية قوة . أخيراً توصلت إلى فتح الباب عندما سمعت صوت تنفس خلفها التفتت كان جون واقفاً خلفها مبتسماً تملكها الفزع اندفعت فى النفق المظلم وجرت بكل ما اوتيت من سرعة فى الليل المظلم اصطدمت بالحائط ولكنها واصلت الجرى وهمها الأكبر هو أن تفر من هذا الرجل المجنون والخطر بكل الوسائل الممكنة , سمعت وقع أقدام جون يقترب أكثر فأكثر أمسك بها فانهارت على الأرض قادها جون إلى القبر . أجبرها جون على الركوع قال لها : - احترميها بما أنها قد ماتت . انتظرت فلورا ماذا يريد أن يفعل بها ؟ كان جون واقفاً خلفها ضاغطاً بيديه على كتفيها قال آمراً : - سترددين خلفى : أورور دى لويس هام اسمعينى لأنى سألحق بك أطلب منك العفو عن كل الاهانات التى وجهتها إليك . التفتت فلورا لتنظر إلى جون ورأت مذعورة الشر يلمع فى عينيه كادت تعتقد أنها ترى الشيطان فى شخصه فى قمة نشوته لتقديم ضحية جديدة كان الموقف بدون مخرج لا أحد يستطيع أن يأتى لنجدتها شعرت فلورا بالدموع تملأ عينيها إن جيمس كان محقاً كان عليها أن تتجاهل وجود أخيه الذى وقع فريسة للجنون . أمرها جون فى حدة : - رددى اضطرت فلورا بدورها أن تردد الكلمات , طلب منها جون أن توجه الكلمات إلى أورور كأنها تدعو الله . - أرجوك أن تستقبلينى فى مثواك الأبدى . التفتت فلورا نحو جون الذى بدا راضياً قال مبتسماً : - تماماً أرادت فلورا أن تنهض وتضربه حتى تخفف عما تشعر به تجاهه من غضب ولكنها كانت تفتقد القوة وبقيت راكعة . قالت فى يأس : - لننته من ذلك أرجوك نظر إليها جون طويلاً وقال : - كل شىء يجب أن يحدث بنظام . سألته فلورا فى غضب : - لكن فى أى نظام ؟ من الذى أعطاك الحق ؟ توقفت فجأة شاعرة بعدم جدوى سؤالها إن جون يتجه الآن نحو القبر ويشير إليه . - إنها هى .... رأيتها اليوم قالت لى إنه يجب أن أتخلص منك وإنك أنت السبب فى اختفائها الطويل . سألته فلورا : - لكن لماذا ؟ تبينت فلورا أنه ليس لديها أية فرصة أمام هذا العقل المصاب بالجنون ولكن ليس لديها من الآن ما تفقده . سألته : - لماذا أكون أنا المسئولة ؟ أنا لا أعرفها أنا غريبة عن هنا أنا لا أنتمى إلى عائلة لويس هام . - كفى عن النطق بهذا الاسم هنا إنه ملعون ألا تعرفين أن جيمس دى لويس هام قد قتل زوجته ؟ منذ ذلك الوقت وهناك لعنة حلت على عائلة لويس هام يموتون جميعاً بمرض غريب أو ميتة عنيفة , هذه الجريمة التى ارتكبها يجب ابعادها الآن . - جريمة أخرى ؟ ماذا ستفعل سوى ما فعله أخوك وتلومه عليه ؟ جمعت فلورا آخر ما تبقى لها من قوة وحاولت أن تقنع جون ولكن كلماته المرتبكة ذكرتها أنه لا يوجد أى أمل . حاولت فلورا أن تصلى حتى تهدأ . قال جون : - لقد حانت الساعة . حتى ذلك الوقت لم تكن فلورا قد وهنت , حاولت بكل الطرق التى تملكها لتهرب من المصير الذى ينتظرها لم يكن لديها الوقت لكى تستسلم للدموع والرعب , كما أنها لم تهن نفسها بأن طلبت من جون أن يتركها لقد اكتفت بمحاولة إقناعه لكنها عندما سمعت تلك الكلمات القاطعة شعرت بأن قلبها سينزع من صدرها . هى التى نجحت فى إتمام تعليم مايكل قبل بضعة أيام من رحيله يجب أن تموت الآن بسبب هلوسة هذا الشيطان المسكين . فى هذه اللحظة ويالسخرية القدر ! فهمت أكثر من أى وقت مضى أن جون قد اخترع فكرة أن جيمس قد دس السم لأورور حتى يواسى نفسه لموتها إن حدسها لم يخطىء عندما اعتقدت أن جيمس على الرغم من حدة مزاجه لا يمكن أن يكون قاتلاً . عادت إليها صورة الكونت , تصورته فى حنان إذ استطاع أن يعرف أنها حتى آخر لحظة فى حياتها كانت أفكارها تدور حوله . الآن يبدو أن جون متعجل حتى يفرغ من الأمر بدت فى نظرته لمعة من القلق . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال لفلورا :
- تعالى ! قادها برفق إلى المذبح فى ظروف أخرى كانت فلورا ستعجب بالرسومات التى امتزجت فيها البساطة والرقة والتى تمثل دائرة الملائكة وشياطين حول الانسان , فكرت فلورا فى جون دى لويس هام الشيطان الذى يختبىء تحت مظهر الضحية . ابتعد جون كأنه يريد أن يتأمل المشهد ثم تقدم بخطى بطيئة نحو فلورا . بقيت فلورا راكعة أمام المذبح متسمرة لا تتكلم لم تجرؤ على أن تلتفت لم تكن لتسمع سوى صوت أقدام جون تقترب أكثر فأكثر , شعرت بنفس جون عند رقبتها شعرت بيده على كتفها انتظرت فلورا دون أن تجرؤ على أن تقوم بحركة . شعرت بالملمس البارد لنصل على بشرتها . سمعت فلورا صرخة ثم صوت أقدام مسرعة دون أن تفهم ماذا يحدث ؟ لاحظت أن السكين لم يعد يلمس بشرتها شعرت بمن ينقلها إلى باب النفق عندئذ فتحت عينيها . جيمس دى لويس هام هنا . أمسك بأخيه من كتفيه والأخوان يتعاركان الآن فى عنف لقد هب جيمس لإنقاذها لكن كيف عرف أنها هنا مع أخيه دار فى ذهنها مائة سؤال . كان جيمس ممسكاً بأخيه على الأرض سقط السكين بالقرب من المذبح ارتعشت فلورا لفكرة الموت الذى انقذت منه تواً لم تستطع أن ترى التعبير الذى ارتسم على وجهى الأخوين لكنها خمنت ما فى نفسيهما من كراهية متبادلة . صاح جون : - قاتل , أنت قاتل زوجتك . لطم جيمس وجه جون بشدة , أخفت فلورا عينيها بيديها لم ترد أن ترى شيئاً من هذه المواجهة المتوحشة . صاح جيمس : - أنت تكذب , أنت تعرف جيداً أن هذا ليس صحيحاً ماتت أورور بسبب المرض . قهقه جون : - والسم الذى وضعته فى كوبها هل هذا أيضاً جزء من مرضها ؟ - أى سم ؟ أنت مجنون . ترك جيمس أخاه الذى انتهز الفرصة ليهرب من قبضته التقط جون السكين وهدد جيمس خبأت فلورا وجهها من جديد . سمعت صوت المعركة الحادة التى وضعت الأخوين فى المواجهة دون أن تجرؤ على معرفة من تغلب على الآخر وتبادل الأخوان عبارات العداء . - أردت أن تقتل فلورا أليس كذلك ؟ تأثرت فلورا لسماع الكونت ينطق اسمها , لم يجب جون سأله جيمس : - لماذا ؟ أجاب جون فى تحد : - طلبت منى أورور ذلك إنها لا تحتمل وجودها هنا . تملكه الغضب من جديد قفز جيمس على أخيه كانت المواجهة عنيفة وفلورا لا تجرؤ على النظر إليهما والأفكار تدور فى رأسها . لم تستطع إلا أن تسمع صخباً شديداً وعندما فتحت عينيها رأت جون يتدحرج متألماً على قبر أورور , فقدت فلورا على الفور وعيها . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
انتهى الفصل الحادى عشر قراءة ممتعة للجميع اتمنى الا تنسونى بتعليقاتكم وتشجيعكم لى :lol: فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
روووووووووووووعه يا مرمر انا مش قادره اصبر مستنيه ع ناااااار شكرا ع المجود الرائع حبيبتى لك وديييييييي:55:
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى ليا يا قمر وانا فى انتظارك ربنا ميحرمنى منك ابدا يا عسل مرورك اسعدنى :361: فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
تسلم الأيادي سوسو في انتظارك يا قلبي
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
مرحبااااااااااااا سموووووورتي :dancingmonkeyff8:
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو الفصل خطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر جدااااااااااااااااااااااا تسلم ايديكي يا راااااااائعة على المجهود الهاااايل ده مستمتعة معاكي لاقصى درجة :55: :55: :55: انا برضو استغبت و قلت معقول جيمس هو اللي يجي فجأة كده!! اعاااااااااااااا المجنووووووووووووووووووووون المكهرب يخربيت سنينك .. بس تعرفي الحسنة اللي عملها جون انه عرفني احداث الرواية دي كانت سنة كام بالضبط :lol: مع اني خمنت فترة قريبة من السنة اللي اتذكرت :peace: احمم ما علينا جيمس انقذ حياتها و كانت المواجهة بينهم عاااااااااااااااصفة بس جيمس عرف ازاي انها مع جون؟!!! و في الساعة دي؟!! يكون هو اللي بيزور قبرها و لا شاف حاجة مثلا؟ مستنة الفصل الجديد بحماااااااااااااااااااااااااااااس :dancingmonkeyff8: ميرسي كتيييييييييييييييييييير سمورتي مجهود راااااااااااااااااااااائع :flowers2: موووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بقولك يا مرمر انا مش عارفه امتى الفصل الاخير بليييييز ؟
شوفتى انا مؤدبه ازاى ههههههههههه:peace: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
حاليا انا مصدومه وما عندي اي تعليق منتظره التكمله ع نار بس لازم اقول شي يخربيتك فلورا
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
ربنا يخليكى يا قمر وميحرمنيش منك ابدا وانا فى انتظارك انا هنزل الفصل دلوقتى ان شاء الله فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
تسلميلى وانا فى انتظارك اوعى تتاخرى مووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
معلش اعذورينى انا كان عندى دور برد شديد معرفتش اخش انا كنت مخلصة الفصل ومجهزاه لولا الظروف انا هنزله دلوقتى ان شاء الله فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
وحشتينى موت يا قمراية ههههههههههههه ليه فلورا دى غلبانة :lol: انا فى انتظارك يا قمر فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا حلوين ايه الاخبار انا اسفة جدا يا جماعة على التاخير انا كنت مخلصة الفصل الاخير بس جالى برد ومنعنى انى اخش على العموم انا هنزل الفصل دلوقتى ان شاء الله كونوا بالقرب |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بسم الله نبدا الفصل الثانى عشر والاخير استيقظت فلورا فوق أريكة الصالون الأخضر رأت وجه الكونت مائلاً نحوها قرأت فى عينيه اهتماماً وحناناً بالغين . سألها بمجرد أن فتحت عينيها : - هل تشعرين بتحسن ؟ أجابته فلورا بابتسامة وأجابها الكونت بنفس الابتسامة : - عند رؤيتك نائمة هكذا لم أستطع أن أقاوم لذة تأمل وجهك الجميل حتى استيقظت , يجب أن أضيف أننى لم أستطع أن أمنع نفسى من أن أطبع قبلة على شفتيك لأرى إذا كنت أستطيع أن أكون الأمير الساحر الذى يكسر الأثر السيىء لسحر الساحرة الشريرة . شعرت كأنها ما زالت تحمل أثر قبلته فابتسم لها فى حنان . سألته وهو لا يزال ينظر اليها فى اهتمام : - لماذا أنا هنا ؟ أجابها : - وتنسين كل ما حدث هذه الليلة ؟ رددت فلورا دون أن تفهم : - هذه الليلة ؟ تذكرت فجأة اقتحام جون دى لويس هام غرفتها , عبورهما النفق , الكنيسة الصغيرة , نصل السكين , قبر أورور , ومجىء جيمس والمعركة المتوحشة بين الأخوين . شعرت فلورا كأنها استيقظت من كابوس طويل ابتسم لها جيمس وكان هذا كافياً ليمحو كل انفعالاتها هذه الليلة . سألته : - ما الوقت الآن ؟ أجاب جيمس : - نحن بعد الظهر سأحضر لك قدحاً من الشاى وبعض الفطائر الساخنة التى تعدها إيلين سيجعلك ذلك تشعرين بتحسن . نهض جيمس وتأملته فلورا من جديد بإعجاب هذا التغير فى سلوكه تجاهها حقيقى أم أنه مجرد حلم ؟ وكأنه يجيب على هذا السؤال فقد عاد جيمس حاملاً صينية , تعرفت فلورا على هذه الصينية التى تنتمى إلى أوانى الاحتفال التى أخرجتها إيلين عند وصول هنريش فون ريتر كان هناك قدحان من الشاى من الخزف الأزرق وبراد وطبق كبير عليه الفطائر التى تبدو لذيذة من أول وهلة ووعاء يحتوى على مربى البرتقال وآخر على الحليب . بدأ جيمس فى تقديم الطعام لفلورا التى نظرت له فى حنان سوء تصرفه جعلها تعرف أنه لم يعتد تقديم الشاى مما زاد من تأثر فلورا . اخترقت ذهنها فكرة . سألته : - وجون ؟ عبس وجه الكونت فجأة , أدركت فلورا أنها تفتقد قواعد الذوق تتحدث عن جون كأنه فرد من أفراد عائلتها فتورد خداها خجلاً . وضع جيمس إصبعه على شفتيها وقال : - سنتحدث عن ذلك فيما بعد الآن يجب أن تأكلى لتستعيدى قوتك . أطاعته فلورا فى سعادة أكلت بشهية الفطائر اللذيذة التى أعدتها إيلين . كانت فلورا تجلس وقد استعادت جزءاً من قوتها دخلت إيلين الصالون الأخضر ومعها صينية كبيرة وضع عليها بشكل مثير للشهية قطعة من اللحم البارد والفاصوليا والسلطة التى التهمتها فلورا بشهية مما أسعد إيلين . سألتها : - هل تشعرين بتحسن يا آنسة فلورا ؟ - نعم يا إيلين شكراً أضافت إيلين فى مكر : - يجب أن يكون سيدى الكونت سعيداَ بذلك لقد كان قلقاً جداً هذا الصباح . عبس جيمس وقال : - اصمتى إذن أنت تثرثرين . ولكن استشفت فلورا فى عينيه بريق مزحة تنفى كلماته وكذلك إيلين لم تكن مغفلة انصرفت بعد أن رمقت بعين حانية الكونت وفلورا . صاح بها جيمس بغضب مصطنع : - هيا اذهبى ! أجابت إيلين فى سعادة : - سأذهب يا سيدى الكونت . استطرد الكونت مخاطباً فلورا : - إيلين ثرثارة جداً . أذعنت فلورا وفى داخلها تشكر إيلين لأنها نطقت بهذه الكلمات لقد كان الكونت قلقاً بشأن صحتها هذا يعنى أن اختلاف سلوكه تجاهها والذى احست به كان حقيقة وليس من تصورات خيالها . زفرت فلورا فى سعادة |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
بادرها الكونت :
- يجب أن أتحدث معك طويلاً هل انت مستعدة لسماعى ؟ اذعنت فلورا . - لأجيبك عن سؤالك إن أخى جون قد مات هذه الليلة لقد تعاركنا وكان يدافع عن نفسه فسقط واصطدم بحجر قبر أورور فمات . استطرد : - لم نتفاهم قط أنا وأخى جون ولكن منذ موت أورور .... توقف فجأة : - لكنك تعرفين كل هذا . قالت فلورا : - لقد مات بالقرب من الكونتيسة التى لم يتمن سوى الموت بجانبها . نظر إليها الكونت طويلاً - ربما تعرفين عن الأمر أكثر منى . صمتت فلورا شعرت بعاطفة كبيرة تحتضنها , شىء لا تستطيع مقاومته يدفعها نحو الكونت . - لم أتخيل قط أنك من الممكن أن تكون ضحية . لم يهمها كثيراً رد فعل الكونت ربما سيغضب ربما سيقول لها ألا تتدخل فى شئون أسرة لويس هام ما يهمها أن تقول هذه الجملة . بدا على الكونت التردد . همس : - ما قلته لى تواً يسعدنى ولا تعرفين إلى أية درجة . ثم نظر إليها فى عرفان . سألته فلورا لتتخلص من ارتباكها : - لماذا كنت عند قبر أورور هذه الليلة ؟ أجابها الكونت بابتسامة : - أستطيع أن أطرح عليك نفس السؤال . ترددت فلورا بدورها هل عليها أن تحدثه بصراحة عن بحثها الذى شرعت فيه وعن زيارتها لحجرة أورور ليفهم سر مجىء جون إلى غرفتها ؟ قررت فلورا أن تعترف له بكل شىء ليعرف أنها لم تخدعه عندما قالت له إنه ضحية ربما يتفهم الشعور الذى دفعها لهذا التصرف . حاولت فلورا أن تخبره بكل شىء بإختصار حتى لا يشعر بالملل ولكنه على العكس أبدى اهتماماً كبيراً ليسمعها وصلت فلورا إلى نقطة إقتحام جون غرفتها واقتياده لها إلى قبر أورور فتعجب لشجاعتها وأثنى عليها . قالت : - أنت تسخر منى . - كيف ذلك ؟! أنا معجب بشجاعتك وتقولين إنى أسخر منك؟ قالت مبتسمة : - انا أصدقك أمسك الكونت بيديها : - فلورا , فلورا نظرت إليه فلورا فى دهشة إنها لا تفهم هذا الرجل الذى يكشف عن نفسه ثم يلبس قناعاً فجأة ويكرر بدون توقف قررت فلورا أن تنتظر نهاية هذه المغامرة بحكمة لم يلاحظ الكونت ذلك . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
فى نهاية رواية فلورا اكتفى الكونت بأن قال :
- سأروى لك بدورى كيف وصلت إلى قبر أورور , لم أستطع النوم سبب أرقى هو هذا اليوم الذى قضيته للهرب مما أخشاه السجن فى القصر حتى لا أفكر فى شىء سوى موت أورور , كان هذا اليوم هو الذكرى الثانية لموتها كل تفاصيل ذلك اليوم الحزين عادت إلى لهذا السبب قررت التوجه إلى المدينة وعند عودتى عاودنى ذلك الاحساس الكئيب الذى حاولت الهروب منه طوال اليوم كان العشاء كئيباً إذا كنت تذكرين ذلك وصعدت إلى حجرتى مبكراً على غير المعتاد . أومأت فلورا برأسها لقد لاحظت فى ذلك المساء أن مزاج الكونت أكثر حزناً من المعتاد . تنحنح الكونت قبل أن يستطرد لقد بدا متأثراً : - أكثر ما يعذبنى هو ليس أنها ذكرى موت أورور أنا والكونتيسة جمعنا ما يطلق عليه زواج العقل .... عند هذه الكلمات دق قلب فلورا بشدة , لم يشعر الكونت بأى عاطفة حب تجاه أورور التى تملأ صورها القصر هل يرى الكونت أثر تصريحه هذا على فلورا ؟ توقف لحظات ثم استطرد : - ...... كان أخى جون وأورور متحابين بعاطفة نادرة ولكن أصر أبى على أن أتزوج أورور لأنه كان يعتبرنى الأكبر ووريث لويس هام كانت أورور تمتلك ثروة ضخمة وبعض الأراضى المجاورة لأراضى لويس هام مما يشكل أملاكاً شاسعة الامتداد , لقد أخطأت بطاعة أبى مما أثار ضدى كراهية أخى جون و احتقار أورور . خفض جيمس رأسه متأثراً بذكرياته : - مات أبى بعد بضعة أشهر وضغط على جون و أورور لتصحيح هذا الوضع المهين فى كبرياء رفضت , فقد اعتدت أنا وأورور العيش مع بعضنا البعض ثم جاء مولد مايكل ومنذ هذا القرار لم أذق طعم الراحة كان جون يعيش فى القصر ولم تمر لحظة دون أن يعاقبنى لانانيتى كانت هذه السنوات مثل الجحيم بالنسبة لى بالتأكيد لم يعرف أحد شيئاً وحرصت على أن أبدو سعيداً أمام الآخرين كانت أورور جميلة جداً وكنا نعد الحفلات كنت أخشى الحياة الاجتماعية ولكن الذين يترددون على القصر لم يكونوا يعرفون أى شىء . كانت فلورا تسمعه فى اهتمام ودهشة فكرت : لماذا يقول لى كل ذلك وأنا لست سوى مربية ابنه ؟ - أصل إلى مرض أورور : كان الأطباء يتساءلون ماهو مرضها بالضبط ؟ لم يتوصل أحدهم إلى معرفة ذلك لقد سئمت من أحاديث الأطباء ومنعتهم من دخول القصر . ومنذ مرض أورور وجون يلقى علي اللوم ويقول : أنت المسئول عن هذا المرض , أنت تعرف ذلك تماماً , بعد كل هذه السنوات بالقرب من أورور أشعر تجاهها بحنان طبيعى وكان الألم يعتصرنى لفكرة أن مرضها قد يكون مميتاً كما أخبرنى بعض الأطباء لذلك وجدت لوم جون غير عادل وتصرفت بعنف ..... وكانت هذه أولى مشاجراتنا العنيفة ولكن خلال الأسابيع والشهور التى تبعت ذلك كانت النقاشات الحادة متعددة وممتدة بيننا كان جون يلقى علي اللوم دائماً لمرض أورور وأدافع عن نفسى فى عنف دون حتى أن أسمع ما يقوله لى . من الواضح أن أكثر من كان يعانى هذا الوضع هى أورور منذ مولد مايكل كانت تحاول ألا يكون هناك أى صدام بينى وبين جون فى ذلك الوقت كان جون يرفض دخول غرفة أورور عندما يعرف أننى هناك وعندما نتقابل مصادفة كان يرفع صوته ويشير إلى سلوكى الذى يصفه بالغيرة حتى إننى لم أكن أستطيع البقاء فى غرفة أورور فكنت أترك له المكان وأرحل . ازدادت حالة أورور الصحية سوءاً توسلت لجون أن يكف عن الشجار معى على الاقل فى وجود أورور خشية على صحتها أخبرنى جون بأنه لا محال من مشاجرتنا وأنه عدو لى منذ زواجى من أورور وبدلاً من أن تهدأ مشاجراتنا احتراماً لها استمرت على العكس بشكل أكثر حدة , حرص جون على التواجد فى غرفة أورور أثناء وجودى بها وكانت أورور ترجونا بصوت واهن ألا نبدأ الشجار , كنت أحاول الاحتفاظ بهدوئى ولكن كان جون يتوصل دائماً لإثارة غضبى وهذا ما لم استطع تحمله . انتهى بى الأمر إلى أن منعته من الدخول فى غرفة أورور مما زاد الأمور سوءاً لم أكن أعرف ماذا يجب أن أعرف كنت أتأثر بلوم جون حتى انتهى بى الأمر إلى أننى اقتنعت بأننى المسئول عن مرض أورور . ماتت أورور ذات صباح بعد ليلة تألمت فيها كثيراً , لم أتركها وظهر جون مرات قليلة على غير عادته , لم أجب فى هذا اليوم عن أى من إهاناته . تأثرت فلورا برواية جيمس وشعرت كأنها عاشت معه تلك الأحداث التى يرويها كم من مرة حاولت تصور موت أورور . اعتذر الكونت عن طول حديثه وقال : - ستعرفين لاحقاً لماذا هذا الحديث مهم . استطرد جيمس : - بعد موت أورور زادت الأمور سوءاً , كان جون يعاملنى بشكل واضح على أننى قاتل ولم أجده مخطئاً كثيراً , فى الليل كنت أرى كوابيس عديدة ..... كنت أرى نفسى أجرى وراء أورور ومعى سكين أو أننى أعد لها السم , اعتقدت أننى قد أصبت بالجنون , طلبت من جون أن يترك القصر لأننى لم أعد أستطيع التنفس فى وجوده . أجابنى بأنه سيرحل بكل سرور لأنه لا يريد أن يعيش مع قاتل تحت سقف واحد , ذهب وحبس نفسه فى حجرة الموسيقى ولم أره أبداً حتى هذه الليلة . رأت فلورا بعض قطرات العرق تلمع على جبين الكونت . استطرد : - كان لكلماته تأثيرها على وشيئاً فشيئاً اقتنعت بأننى اشتركت فى موت أورور وأن جون هو الذى كان يدافع عن الكونتيسة ضدى . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
نظر جيمس إلى فلورا .
قالت بصوت واضح : - سيدى الكونت لقد تركت نفسك تقتنع لتدخل فى الفخ الذى نصبه لك السيد جون ألم تفكر فى أنه حاول الانتقام من زواجك ؟ نظر الكونت إلى فلورا فى دهشة إن فى صوتها إنكاراً لاقتناعه بأنه قتل زوجته . قال الكونت فى هدوء : - فلورا أنا أروى لك قصتى لأنى شعرت وكأنك تقرئين أفكارى . دق قلب فلورا بسرعة إنها هى أيضاً وفى عدة مرات شعرت بأن الكونت يقرؤها كأنها كتاب مفتوح . - أنا حريص على الرغم من ذلك على أن أقول لك شيئاً وأحررك من هذا الحديث المضجر . لم يترك لفلورا الوقت لتعترض . - فى الوقت الذى كنت واقعاً فيه تحت تأثير كلمات جون تذكرت أسطورة تتعلق بقصر لويس هام : إن رجال عائلة لويس هام يتسببون فى حزن زوجاتهم هناك عدد كبير من الأمثلة التى لا تحصى تشهد على ذلك على مر العصور ... قاطعته فلورا ضاحكة : - وبالتأكيد توجد أمثلة أخرى تثبت العكس . ابتسم لها الكونت وسألها : - هل خمنت ما أريد أن أقوله لك ؟ ابتسمت له فلورا وقالت : - لا اطمئن لا يستطيع أحد أن يخمن ما فى رأسك . كان فى صوتها شىء من المرارة إن فلورا تتألم لهذه المصارحة الغريبة من الكونت إنها تشعر الآن بأنها تفهمه تماماً لكن ما فائدة ذلك ؟ كيف تستطيع مواجهة أسرة لويس هام العريقة المعروفة فى انجلترا بأسرها ؟ قالت لنفسها فى حزن : مستحيل . لاحظ الكونت عبوس وجه فلورا سألها : - فيم تفكرين ؟ كان فى صوته حنان واضح ومن جديد بدأت تأمل المستحيل لماذا يظهر لها الكونت كل هذه العناية ؟ استطرد جيمس : - عاهدت نفسى مقتنعاً بلعنة آل لويس هام التى تتبعنى ألا أنظر إلى أية امرأة تقابلنى فى الحياة . كان مايكل بحاجة إلى مربية قررت أن أجد له واحدة ولكن أن أطرح عليها شروطاً قاسية وإذا قبلتها فهذا يعنى أنها ذات شخصية قوية تخلت عن فكرة الحياة الشخصية . شعرت فلورا بأنه يهينها بتلك الكلمات بأى حق يحكم الكونت على النساء اللاتى مثلها يجدن أنفسهن فى ظروف صعبة ؟ فهن يضطررن إلى القبول للعمل كمربيات بأى ثمن . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
استطرد :
- بالإضافة إلى أننى قررت إضافة شرط آخر قاطع : ألا أقابل أبداً تلك التى ستكون مربية مايكل . وأكمل : - يجب أن أعترف لك بشىء يا فلورا من خلال خطابك اعتقدت أنك جادة تهتمين بالتطريز والسلوك الحميد .. استاءت فلورا كثيراً من هذا الوصف الذى رأت أنه وصف وقح وقالت ناسية أنها تخاطب الكونت جيمس دى لويس هام : - لماذا تروى لى كل هذا ؟ هل تعتقد أننى أهتم بمعرفة رأيك فى ؟ على أية حال يجب أن أرحل الأسبوع القادم وما يحدث فى قصر لويس هام لا يهمنى ... كانت فلورا لاهثة بعد أن انتهت من تلك الكلمات وعيناها السوداوان تلمعان بالغضب . احتفظ الكونت بهدوئه وقال : - أنت محقة يا فلورا أنت لم تدعينى أكمل جملتى أردت أن أقول لك إننى كنت مخطئاً وأنه منذ وصولك وجدتك جميلة بشكل مبهر , هربت منك يا فلورا بسبب هذه اللعنة التى اعتقدت أنها تلاحقنى ولم أفهم إلا فى تلك الليلة , تلك الليلة التى رأيت فيها أخى جون يرفع عليك السكين أدركت أنه هو القاتل وأنه دفع بأورور للرحيل حتى لا تكون ملكاً لى . اقترب جيمس من فلورا : - فى هذه الليلة تحققت مما رفضت أن أعترف به : أنا أحبك يا فلورا وذلك منذ اليوم الأول الذى رأيتك فيه . نظر إليها فى حنان وكادت فلورا تفقد وعيها من جديد استسلمت لحضن الكونت وتبادلا قبلة تنذر بسعادتهما المقبلة . الخاتمة مضى أسبوع على هذه الليلة التراجيدية التى كانت الذكرى الثانية لموت أورور . أثناء وجبة العشاء جلس مايكل والكونت وفلورا يتحدثون فى سعادة عن مشروعاتهم . قال مايكل فى حماس : - سأرحل خلال شهر , سأرى كل الأماكن الجميلة التى حدثتنى عنها الآنسة فلورا روما , فلورنسا , نابولى .... كانت عيناه تلمعان بالإثارة فى سعادته صفق بيديه . قال الكونت : - هيا يا مايكل بعض الهدوء . نظرت فلورا فى عطف إلى الأب وابنه وهما يتحدثان وتذكرت أنه منذ عدة أسابيع كان مايكل يعتقد أن والده قاتل أمه , لقد بذلت قصارى جهدها حتى تقنع الصبى ببراءة والده أما الكونت فقد أقبل فى سعادة على تلك المصالحة . نظرت إليهما فلورا فى سعادة وكأن الكونت دى لويس هام قد تحول فجأة بفعل عصا سحرية إن الرجل العابس الكئيب قد أصبح ذكرى بعيدة . صعد مايكل لينام كان الليل قد هبط منذ وقت طويل تبادلت فلورا والكونت النظرات فى صمت وانعكاس ضوء نار المدفأة يعكس لوناً برتقالياً دافئاً , لم يسمع سوى طقطقة الحطب فى هدوء الغرفة , استمتع الاثنين بهدوء الليل الذى يعلن قدوم الشتاء . التفت الكونت إلى فلورا أضفى عليه الضوء المنعكس من نار المدفأة مظهراً غامضاً بدت عيناه الزرقاوان وقد اكتسبتا حيوية جديدة . تأمل جيمس من جديد جمال قسمات وجه فلورا إنه يحب ثوبها الأخضر المتناسق مع قوامها , شعرت فلورا بنظرات الكونت فوقعت فريسة لإنفعالات عاطفية متناقضة منذ أن اعترف لها الكونت بحبه لم تتوقف فلورا عن سؤال نفسها عما سيكون عليه المستقبل , ستغادر قصر لويس هام بعد بضعة أيام وهى تحتفظ بذكرى هذا الحب . منذ ذلك اليوم لم ينطق الكونت بكلمة واحدة فى هذا الشأن لم يظهر لها سوى الود الذى يظهره أى مضيف كريم تجاه ضيفه , عدة مرات كانت فلورا توشك أن تسأل جيمس : لماذا سبب لها كل هذا الألم بأن اعترف لها بحبه ؟ لكنها تراجعت لأنه كان هناك شىء ما فى نظرات الكونت جعلها تتراجع شىء لا تعرف أن تصفه . قال الكونت بعد صمت طويل : - فلورا على الرغم من طبيعتى المتوحشة وعلى الرغم من لعنة عائلة لويس هام هل تقبلين الزواج منى ؟ دهشت كأن صاعقة ضربتها , لم تستطع فلورا أن تنبس بكلمة . سألها الكونت مبتسماً : - هل تترددين ؟ أجابت أخيراً : - لا ولكنى أعتقد أنى أحلم . ابتسم الاثنان وكان احتضانها الكونت جيمس دى لويس هام خير إجابة عن طلبه . |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
تمت بحمد الله قراءة ممتعة للجميع بشكر كل اللى وقف جانبى وشجعنى انى اكمل الرواية على خير :dancingmonkeyff8: والى اللقاء فى رواية اخرى فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
شكرا على الرواية الحلوة ان شاء الله تنزلى روايات تانيةحلوة زيها موفقة
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
ايه الجمال ده اولا الف سلامه عليكى ياقمر
ثانيا نهايه روعه لقصه اروع عجبنى قوى الكونت هنا هههههههههههههه اوه يجنن شكرا حبيبتى ع تعبك والمجهود الرائع ده:55: |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الف شكر ليكى يا جميلة وان شاء الله قريبا عندى رواية حلوة كمان ابقى انزلها فى اقرب فرصة شكرا يا جميلة على تواجدك معى فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الله يسلمك يا حبيبتى وميحرمنيش منك ابدا اه النهاية كانت حلوة تسلميلى يا نانو :dancingmonkeyff8: وانا سعيدة انها عجبتك وسعيدة بوجودك معى موووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سلامتك يا سوسو
تسلم ايديك روعة بانتظار جديدك |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
الله يسلمك يا حبيبتى ربنا ميحرمنىش منك ابدا :dancingmonkeyff8: وجودك الاروع حبيبتى موووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
نهاية رائعه جدا الكونت بالمره حنون ..واصلا من يوم مأقراتها حسيت انو الكونت بريئ ..ومشكوة عزيزتي ومنتظرتك في روايات أخرى واكيد حتكون حلوه عشان من إيديك ..مووووووووووواه ..
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
انتى اللى رائعة ياقمر و بشكرك على تواجدك معى ان شاء الله قريبا اجيب رواية حلوة وتسلميلى يا جميل منحرمنش منك ابدا :dancingmonkeyff8: مووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
سموووووووووووووووورتي الرااااااااااائعة :dancingmonkeyff8:
الف الف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووك ختام روايتك الاولى و عقبال روايات كتيييييير جاية http://animatedimagepic.com/image/co...tions-2271.gif استمتعت جداااااااااااااااااااا بها و بقراءتها معاكو تسلم ايديكي مجهود فووووق الرااااااااااااااااائع :55: :55: :55: و اخيراااااااااااااااااا عرفنا ايه حكاية اورور و جون اهااااا عشان كده جون كان حاقد على جيمس و اتهمه بقتله :/ حبييييييت الكونت في الفصل الاخير اهتمامه و حنانه كاان رااااااااااااااااائع ميرسي كتيييييييييييييييييير سمورتي الجميلة على الرواية الممتعة دي :flowers2: و اخيرااا نهاية سعيدة في قصر لويس :)) بالتوفيق يا جميل و الف سلامة عليكي اسفة جداااااا مكنتش اعرف غير دلوقتي ربنا يوفقك و تحققي كل اللي بتتمنيه مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك ( كاملة )
تسلمى يدياتك يا اميرة
واكيد بانتظار جديدك |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
اقتباس:
اللهم آمين ويوفقك يارب معلش دائما متاخرة فى الرد :lol: مووووووووووووووووووووووواه |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك ( كاملة )
اقتباس:
ان شاء الله حبيبتى فى حفظ الرحمن |
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك ( كاملة )
بصراحه القصه معجبتنيش زى ما اكون بقرا روايه لاجاثا كريستى
|
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك ( كاملة )
اقتباس:
اجاثا كريستى اسلوبها مختلف شوية بصراحة انا بحب اجاثا كريستى جدا وممكن هو ده اللى بيشدنى لهذه النوعية من القصص والغموض لانى بعشق حاجة اسمها غموض على العموم نورتينى يا قمرى واتمنى القصة القادمة اللى حاليا بشوفها ومترددة اكتبها ولا لا تعجبك في حفظ الرحمن |
| الساعة الآن 10:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية