منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 456 - الرهان المجنون - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t189656.html)

الامل المفقود 13-09-13 08:03 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
هز " مات " كتفيه بلا اكتراث :
- من الصعب التنبؤ وهو ما يجعل الربيع مثيرا في هذه المنطقة أو ربما بسبب التوتر وكل ذلك يرجع الى وجهة نظرك .
- دعني أخمن ... بالنسبة لك يعتبر مثيرا .
خفض رأسه نحوها :
- بالنسبة لي سيكون اسعد ربيع في حياتي .
أحست " تيفاني " ان معدتها تتقلص في الحال – لابد ان تخبره . ماذا كانت ستحس لو انه أخفى عنها شيئا بهذه الأهمية ؟ ولكن ان تخبره أنها لن تكون معه لتشاركه وصول الربيع لن يفيد في شيء سوى ان يلقي الظلال القاتمة على بهجة اللحظة الراهنة لتنتظر يوم الاثنين فسرعان ما يصل صباح الاثنين جلست " تيفاني " أمام "مات " أمام مائدة الإفطار . كانت تحتسي القهوة وهي تتساءل . كيف ستعترف له بما تعرفه منذ يوم الجمعة ؟ حاولت ان تقنع نفسها انه سيتلقى الخبر بلا اهتمام . ولكنها مرتبطة به بشدة وربما القطيعة الحادة والمباشرة قد تكون لازمة قبل ان تصبح علاقتهما أكثر ارتباطا .
ولكنها لا تصدق كلمة مما يدور في دهنها من تبرير . ان حب " مات " حقيقة مثل حبها إياه ولكنه ولد لتوه وهو من الضعف بحيث لا يتحمل أية محنة
- ماذا هناك يا " تيفاني "
انتزعها سؤاله فجأة من أفكارها ونظرت إليه نظرة مأساوية . أنها لن تستطيع تأخير الخبر .
قال لها وهو يميل نحوها ويضع ذراعيه على المائدة :
- هناك ما يشغل بالك – لنتحدث عنه – هل هذا ممكن ؟ لقد انتظرت من يوم الجمعة ان تقولي لي ما الذي يشغلك ولكن يبدو انك أردت ان تقضي عطلة نهاية الأسبوع دون حديث عن تلك وقد انتهت عطلة نهاية الأسبوع .
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم اخدت نفسا عميقا :
- لقد وافقت مؤسستي على كل ما طلبته منها ولكنهم قرروا ان يقوم شخص أخر على الأشراف على فترة الانتقال . وعلي ان أعود الى " هونولولو "قبل منتصف الأسبوع ... هذا الأسبوع .
ظل " مات " صامتا مذهولا فترة :
- لماذا ؟
قالت وهي تحس بقواها تخونها :
- لست ادري .
أنها تكره الطريقة التي يتأملها بها ألان لقد توقعت صدمة وغضبا من الصعب السيطرة عليه
- ان الرسالة لم تحدد شيئا أكثر من ذلك واعتقد ان رؤسائي سعدوا من عملي وقد طلبت منهم ان يوكلوه إلي حتى النهاية ولكن الرسالة لا تحتمل إي غموض .
سألها " مات " بصوت رقيق لدرجة الخطورة :
- أنت تعرفين ذلك منذ يوم الجمعة ؟
هزت " تيفاني " رأسها علامة الإيجاب وحولت نظرها بعيدا عنه . ظل صامتا لحظات طويلة ثم قال بصوت ثابت :
- حسنا انك لم ترغبي في إفساد عطلة نهاية الأسبوع والحقيقة إننا قضيا وقتا رائعا .ربما كان الحق معك ولكن لو لم أسالك ... متى إذن كنت ستعلنين الخبر ؟
اخدت على حين غرة فنظرت إليه بإمعان :
- السبب الوحيد هو إنني لم أجد الطريقة التي أقوله بها .
- وظننت إنني لن افهم . انك تلومينني لأنني لم أخبرك بما حدث لي ولم تخبريني بأي شيء عن قرار بهذه الأهمية . والخطورة ؟
ضرب " مات " بقبضته المائدة بمنتهى العنف .
- أنت تقولين – انك تحبينني يا " تيفاني " ثم تطعنيني في ظهري وستقولين لي . انك سعيدة بمعرفتي وانه من الخسارة ان نفترق وسترسلين لي بطاقة بريدية من حين لأخر.
طفرت الدموع في مآقي " تيفاني "
- لست أنا التي أردت ان يكون الأمر هكذا يا " مات " لم ارغب في الرحيل ولكن ليس إمامي خيار أخر .
أخد " مات " يذرع المكان ذهابا وإيابا وقد دس يديه في جيبي بنطلونه ثم قال :
- يوجد دائما حل .
- لا – ليس في هذه الحالة .
أمسكت " تيفاني " بمنديل لتمسح عينيها .
- إننا لا نستطيع ان نقول لهولاء الرؤساء ألا نذهب هنا أو هناك حسب مزاجنا .
استدار نحوها وقد رفع احد حاجبيه عاليا :
- ولم لا ؟
نهضت " تيفاني " بدورها وبدأت تخلي مائدة الإفطار .
- كن عاقلا يا " مات " أنت تعرف قواعد اللعبة . لو رفضت فعلي ان أقدم استقالتي "
- هذا الأمر خارج المناقشة .
- أذن ماذا افعل ؟
- يمكنك ان تظلي معي .
وضع كفيه على كتفيها وتأملها في صمت ثم أضاف :
- هل توافقين على الزواج بي ؟
لم تصدق " تيفاني " أذنيها وحتى " مات " نفسه لم يصدق .
- لا اعتقد انك فكرت مليا في هذا العرض ولذلك لن اعتبره جادا ...في الوقت نفسه كان قلبها يصرخ لتقول نعم . قال في إلحاح وهو يجذبها نحوه .
- يمكنك ان تاخديه ماخد الجد وأريد ان تعتبريني صادقا . نعم عندك حق في إنني لم أفكر فيه من قبل ... صمت ثم أكمل :
- ولكن هذا الطلب مدفوع بعامل الغريزة وعدم الصبر ومع ذلك فانا صادق فيه تماما تزوجيني يا " تيفاني " إننا متحابان فماذا يمكن ان يكون أهم من ذلك ؟
- ليس هناك ما هو أهم "
اكتفت هي بهذه الإجابة و اخدت تتأمله ثم قالت :
- ولكن كل شيء ثم بسرعة فائقة – ان اترك مهنتي وأصدقائي والبيت الوحيد الذي عرفته من اجل هذا الحب الذي ولد لتوه ليدوم للأبد ؟ لا اعتقد ان ذلك في استطاعتي – ان الضغط شديد يا " مات " لقد كان لدينا أحساس إننا لابد ان نتقدم مهما كان الثمن وهي الطريقة الوحيدة لتدميرنا ربما أمامنا القليل من الوقت ..
ألقت رأسها للخلف وحاولت ان تبتسم :
- ألا تستطيع ان تحصل على إجازة وتأتي معي الى " هاواي "
فكر " مات " لحظة ثم قال :
- اعتقد ان هذا باستطاعتي ولكن في حالتنا هذه . لا اعتقد ان ذلك سيغير من الأمر شيئا . لست أنا الذي اشك يا " تيفاني " ولا اعتب عليك ولكني لا استطيع ان اطرد شكوكك الخاصة بان اتبعك الى بيتك وبلدك كالكلب الذليل .
- كنت أخشى ان تجيب علي هكذا – ولكن " مات " الذي أحبه لم يكن ليتصرف غير هذا .
- أسف يا ملاكي "
هزت رأسها :
- لا داعي للأسف . ربما بعد كل شيء لم يخلق كل منا للأخر .ربما عرضنا القدر لهذه التجربة حتى لا نرتكب خطا .
أجابها بصوت جاف بعض الشيء :
- هل تؤمنين حقا بما تقولين ؟
أطلقت " تيفاني " زفرة طويلة وابتعدت عنه واستدارت وذهبت الى النافدة التي تطل على الحديقة المغطاة بالجليد . أنها تحس بالبهجة الحقيقية في هذا المكان ولكن الحاضر ألان يبدو لها شديد البرودة قالت بصوت شبه مسموع :
- لا – ولكن ربما كان من الأفضل ان اصدق نفسي ولا اعرف ماذا افعل غير ذلك ....






نهاية الفصل الثالث عشر وهو قبل الفصل الأخير

الامل المفقود 13-09-13 08:06 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
وألان نبدأ على بركة الله مع

الفصل الرابع عشر والأخير :-


ساد " مات " إحساس بان ما يحدث له ألان سبق ان حدث له من قبل ولم يسعد لذلك . مرة ثانية يتجه الى المطار ليستقبل راكبا أتيا من " هاواي " تماما مثل المرة السابقة فقد حدث لــ " بيت " ما يمنعه في أخر لحظة وطلب منه ان يذهب لإحضار ممثل شركة " طعام الفردوس "
غير ان الشخص هذه المرة لا يدعى " تيفاني جرير " ووجد ط مات " صعوبة في ان يكون ودودا معه . لم يخطر بباله ان كان الشخص الذي سيستقبله رجلا أم امرأة .لقد أغلق " بيت " الخط دون ان يضيف أي تفاصيل أخرى . على إيه حال استعد " مات " على النداء على ذلك المخلوق في الميكروفون ومع ذلك تملكه أحساس بأنه لن يجد صعوبة في التعرف على المبعوث الثاني من " هاواي " مثلما حدث مع الاول .لابد ان هذا الأخير سيرتدي قميصا مشجرا من قمصان الجزيرة المشهورة ألقى " مات " نظرة على لوحة الوصول وعرف ان الطائرة قد هبطت بالفعل ولم يبق أمامه سوى بضع لحظات انتظار . اخذ يذرع المكان وهو يحاول طرد الذكريات " تيفاني " بمعطفها الأصفر وشعرها الأسود الجميل يتطاير وسط الريح . وعيناها بلون اللوز الأخضر تتأملانه بكل وقاحة ...
بينما " مات " يسترجع حياتها التي غرق فيها . لقد رأى مجرى الأيام معها واحسب انه يغرق فعلا . رأى " تيفاني " وهي مشرقة بابتسامتها المضيئة وهي تجد صعوبة في السير فوق النهر المتجمد والمصممة على ان تثبت له أنها تستطيع التزحلق بمهارة مرشد الجبال ... رأسها منحن وعيناها مغمضتان وهو يقيلها من العديد من عثراتها فوق الجليد وضحكاتهما المجنونة وهما يحتسيان شراب التفاح أنها " تيفاني " العاشقة لا تستطيع ان تصرح له بذلك بطريقة بسيطة ولكنها تحبه ..
لم يكف " مات " عن السير ذهابا وإيابا ... ان الحقيقة صفعته على وجهه ... ما الذي يفعله هنا يدور حول نفسه في المطار ؟ بينما حياته يمكن ان تتقرر هناك في " هاواي " بدلا من ان ينتظر " تيفاني " من الأفضل ان يقفز في أول طائرة حتى يلحق بها ... لابد ان يصحبها ويظل بجوارها حتى يمحو أخر شكوكه . لقد قالتها له " جاكي " بأقصى قدر من الرقة أما " بيت " فكان مباشرا :
- أنت أحمق يا أخي الصغير "
ان "بيت " عادة لا يفصح بسهولة عن عواطفه ولكنه هذه المرة قالها بوضوح :
- ما الذي تفعله هنا . من الواجب ان تكون في هونولولو من تظنها . انها تعرفك من شهرين ولم تخبرها شيئا عن نفسك معظم الوقت وتجعلها تصدق انك كنت دون جوان ساحر النساء وفوق ذلك تعلن لها انك تحبها وتريد ان تتزوجها وتنتظر منها
ان ترتمي عليك من اجل سود عينيك ؟ كيف أمكنك ان تصحبها الى المطار وتضعها في الطائرة ؟
ان هذا لا يروق لي ... أنت الذي تندفع لتحصل على أي شيء تريده ...
اجتاحته موجه من الحزن . لقد فهم " مات " أخيرا ما فعله . في الوقت الذي كان عليه ان يتريث ويضع الأسس المتينة واقتناص اللحظة المناسبة لجني اكبر جائزة في حياته فضل ان يلعب بمكر ... هذه المرة لم يفقد الجائزة الأولى وإنما فقد ما هو أكثر من ذلك بكثير ... لقد فقد " تيفاني " كيف أمكن ان يكون بمثل هذا الغباء ؟ كيف أمكنه ان يصدق ان يضع كلمات حب وإعلانا عاطفيا يكفيان لإقامة علاقة ؟
وصل الركاب القادمون من نواحي هونولولو وقرر الرحيل في نفس اليوم . انه سيوصل رجله الى مصنع التعبئة الخاص بــ " بيت " ثم يذهب الى درجة ان يصيح ودودا معه تقديرا لذكرى مجهودات " تيفاني " في ذلك الشيء .
ثم يعود الى بيته ويعد حقائب السفر ويرحل على أول طائرة . أخد يفحص الركاب الذين يمرون عليه . فجأة شيء ما جعل الدماء تندفع في عروقه رأى بقعة صفراء بلون القمح بالضبط
تتماوج في رقة فوق ساقين لا نهاية لهما وتظهر وسط كتلة المسافرين .
لم يصدق " مات " عينيه ها هو يخلط بين أحلامه والواقع . ولكن هذا الحلم يبدو حيا تماما . تقدمت " تيفاني " نحوه مبتسمة ولامعة العينين .وعندما رأته أشرق وجهها وسارعت خطواتها همس :
- " تيفاني "
اندفع نحوها وهو يجري كالمجنون وهو يتجنب بصعوبة الاصطدام بالمسافرين الذين يسيرون في اتجاهه . صاح وهو يرفعها بين ذراعيه :
- " تيفاني " يا حبي – يا ملاكي ...
- عجز عن الكلام وقد غرق في السعادة والبهجة وهو يتحسسها ليتأكد أنها موجودة بلحمها وشحمها . بدا المطار يدور حولها فلم تهتم " تيفاني " بذلك . أنها بين ذراعي " مات " ويمكن لهذا الكوكب ان ينتقل الى مكان أخر دون ان تهتم لأنها مطمئنة مع " مات " نعم أنها متأكدة ان " مات " لن يتركها أبدا
- لقد عدت " لقد عدت يا ملاكي "
- لم أكن لاستطيع ان افعل غير ذلك .
أضافت ودموع الفرح والسعادة في عينيها :

الامل المفقود 13-09-13 08:10 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
- لقد كنت ارتعش من البرد في " هاواي " الاستوائية ولا يوجد سوى مكان واحد استطيع فيه ان أتدفأ وهو القرب منك يا " مات " نظر إليها بدوره وهو متأثر لدرجة الدموع :
- لقد كنت انوي ان أكون في هونولولو بجوارك . لقد فهمت إنني أريد ان أكون بجانبك يا حبي وألان هل تحبين ان تظلي هنا أم تعودي لــ " هونولولو "
- أحب ان ابقي – لابد ان أبقى – لدي عمل لا بد ان أنجزه
- هل أنت الشخص المفروض ان استقبله ؟
- وافقت بهز رأسها ثم قالت :
- لقد قررت ان اترك كل شيء وان أتي أليك ولكنك قلت : انه يوجد حل لكل شيء .لقد استجمعت شجاعتي لأطلب مقابلة الرئيس الأكبر وأخبرته أنني التي بدأت مشروع وينبج " وأريد ان أتمه . ثم أتدري ماذا ؟ لقد ظن انه يؤدي لي خدمة بان يرسلني الى مكان معتدل المناخ ؟
- لابد ان رؤساءك سقطوا على رؤوسهم غير مصدقين ان تتركي جنة استوائية لتاتي لتتجمدي هنا .
ابتسمت " تيفاني " وتأملت " مات " طويلا :
- عندك حق
- ما الذي سيحدث في نهاية مهمتك ؟
- ربما لن تنتهي أبدا ... ربما ستقيم فرها دائما في وينبج لإدارة أعمالنا فوق القارة . ولكن إذا لم ينجح مشروعي فلن يهمني شيء أنني عاشقة مخلوق خرافي وهذا هو الأهم .
صمتت لحظات ثم استأنفت :
- مهما حدث لمشروعي ... لايزال عرضك قائما ؟
- بلى ... انه قائم دائما يا ط تيفاني " هل تقبلين ان تصبحي زوجتي ؟
- أوه يا " مات " طبعا اقبل – نعم وألف نعم .
- يا الهي كم احبك .
بعد لحظات لاحظت " تيفاني " التعبير الذي ظهر على وجهه . انه تعبير يدل على قرار حاسم سيتخذه .
- سنتزوج في يونيو في المزرعة – ثم نرحل لرحلة شهر العسل الى الكاريبي مفهوم .
قاطعته " تيفاني " وهي تضع أصبعها على فمه فرفع احد حاجبيه دهشة . قالت له
- ألا ترى انك بدأت تعود الى توجيهاتك المتسلطة ؟

انفجر ضاحكا :
- حسنا .. أنت التي تأمرين .. ماذا تريدين ؟
تظاهرت بالتفكير عدة ثواني ثم قالت :
- الزواج في يونيو في المزرعة يناسبني ثم انك مدين لي برحلة الى الكاريبي .
- من ألان فصاعدا يا حبيبتي سأخضع لكل رغباتك .
- وأنا اعد كالا اطلب منك شيئا .
- كوني على طبيعتك يا " تيفاني جرير" هذا كل ما اطلبه .



تمت بحمد الله وشكره

الامل المفقود 13-09-13 08:14 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
و الان بعد الانتهاء من هذه الرواية اتمنى ان تنال رضا الجميع وانتظروني في رواية جديدة باذن الله ونشكر كل من دعمني ولو بالقراءة فقط مع شكري لكل من كتب بحقي كلمة طيبة تحياتي مع حبي

Rehana 13-09-13 10:03 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
ماشاء الله عليك يا امل

الف مبروك انتهاء الرواية .. واكيد بانتظارك برواية جديدة من اختيارك

http://images.doctissimo.fr/1/cartes...merci-tns0.jpg


الساعة الآن 01:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية