منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 456 - الرهان المجنون - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t189656.html)

الامل المفقود 11-09-13 11:29 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
كانت الأمسية لطيفة وكان ينقصه بعض الكياسة لم تكن " تيفاني " في الحقيقة تطمح ان تصبح عضوا بمجلس الإدارة ولكن " مات " احتاج الى درس . ثم أنها تريد ان تدفعه
الى الحفرة التي حفرها لها .
- أنت نفسك لديك طموح أكثر مما تدعي . كم عدد الحوانيت التي تمتلكها ؟
- وما أهمية ...؟
- على إيه حال فان مظهر الفوضوي غير المسئول لم يخدعني واختفاؤك كان دافعه افتتاح محل جديد ورايتك بنفسي وأنت تقوم بدور أخصائي العلاج الطبيعي مع تلاميذك فوق الحلبة ولو اخدت كفايتي من الوقت في فحص " مات كاتفيلد " لاستطعت ان اكتشف بسرعة من يتخفى تحت قناع اللامبالاة .
- هذا لن يضايقني .
- عفوا
- أنني أحب فكرة انك تحتاجين لتحليلي .
- انه مجرد تعبير
- حقيقة ؟
- طبعا .
أليست سعيدة ان تجد تحت جلد الرجل المهذب متشرد جليد أكثر وحشية وصراحة وهو ما يؤكد رغبتها ؟
- لا أريد منك ان تعلق على كل حرف . انك تستخدم إستراتيجية لمحاولة كشف حقيقة انك أهنتني .
- أهنتك ؟
لاحظت في رضا انه يتمتع بلعبتهما الصغيرة ومباراتهما الكلامية .
- عن طريق أظهار رأيين يتميزان بالغرور والاهتمام بالذات أولا باعتبار نفسك لا تقاوم حتى أنني ...
- لا أقاوم " بالمناسبة هل أخبرتك كم أنت جميلة وفاتنة هذا المساء ؟
أنت تبرقين حتى ان بريقك طغى على كل الشموع وقت العشاء ... أوه لقد قاطعتك ... ماذا كنت تقولين ؟
فزعت " تيفاني " في مكانها :
- لم اعد اذكر .
- لقد كان الحديث يدور حول الآراء المغرورة والاهتمام بالذات واعتقد ان أولها كان يدور حول كوني لا أقاوم ... لا أقاوم لأي درجة يا " تيفاني "
- لم اعد اعرف ... إنني اشعر بالحرارة حتى إنني لا استطيع التفكير في أي شيء
- اعرف ... ان هذه الحرارة رائعة ومثيرة .

احتجت في غضب
- ليس هذا ما اقصده . ان وشاحي والحرارة يخنقانني .
في لحظات خلع وشاحها والقي به على السرير .
- هل هذا أفضل ؟
لم ترد عليه كانت تحس بالجنون وتود لو أنها تجعله يشاركها جنونها ولكن " مات " قال بلهجة حاسمة .
- اعتقد أنني يجب ان ارحل من هنا وألا فلن اعرف ماذا سأفعل وهو ما لا أريده
- لماذا ؟
- نحن بمفردنا ولا نخاف من البرد في هذه الغرفة المكيفة . ولكني لم اعد رومانسيا كما كنت أتصور ولا أريد ان يتم لقاؤنا العاطفي الاول بطريقة مبتدئة . أريد ان اتاكد من وجود شيء حقيقي بيننا شيء أكثر من الانجذاب الشكلي .
- لماذا عاملتني بهذه الطريقة العاطفية ان كنت لا ترغب في ذلك ؟
- اسمعي – لست قديسا – أنت جميلة وجذابة ولكني تعلمت من وقت طويل إلا أتورط في علاقة وقتية معك بالذات .
طبع " مات " قبلة حانية على جبينها واتجه نحو الباب وضع يده على الأكره ثم استدار نحوها والقي عليها نظرة طويلة . ثم خرج بهدوء وأغلق الباب قبل ان تصيبه الوسادة التي ألقتها نحوه .
صباح اليوم التالي كانت " تيفاني " في المكتب عند بزوغ الفجر فضت جزءا من الليل باحثة دون جدوى عن النعاس – لم يكن مكتبها فاخرا ولكن لديها – على الأقل – مساعدة وتليفون وفاكس وكل الأدوات اللازمة للعمل – لم يكن لينقصها سوى صفاء أفكارها التي كان معظمها
يحتكرها شاب ضخم اسمر غامض يجعلها دائما تخرج عن شعورها رن جرس التليفون في العاشرة مما قطع على " تيفاني " استرسالها في متابعة أحلام اليقظة .
- كيف حصلت على رقم تليفوني يا " مات "
- لقد أعطتني " جاكي " الرقم . كلمة واحدة منك واتي لاصحبك الى تلك المنطقة لتعرفي كل شيء عنها ويمكنك ان تستقري فيها من الغد
- ولكن عن إي شيء تتحدث ؟
- عن بيتك الجديد بالتأكيد .

الامل المفقود 11-09-13 11:31 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
- لست افهم ؟
- انه ملك لصديق وقد ذهب لقضاء الشتاء في أريزونا وسلمني مفاتيحه حتى اذهب
لري نباتاته بانتظام وقد سألته ان كان يوافق على فكرة ان يقيم شخص في سكنه وقد أسعده ذلك وهذا الشخص هو أنت - هذا كل ما هناك "
- لقد هددته بقتل نباتاته – أليس كذلك ؟
- نعم ولكن .
- رائع – كيف اعرف ذلك وألان لنعد الى ما كنت أقوله فمن الأفضل ان تلقي عليه نظرة في أسرع وقت ممكن يا له من جنون ان تبقى ليلة أخرى في تلك الحجرة الرهيبة من الفندق بينما يمكنك ان تتمتعي ببيت به نباتات وعصافير هل أمر عليك ؟
- كعادتها مع " مات " كانت " تيفاني " تتأرجح بين الغضب والسرور ان تسمع صوته وتعرف انه يفكر فيها ويهتم براحتها كل ذلك كان يسعدها ولكن كيف يتصرف وكأنه لا يوجد توتر بينهما "
هناك شيء ما غائب عنها .
- " تيفاني " ها أنت لازلت معي ؟
- نعم إنا أفكر .
لقد فاض بها الكيل من ان يتصرف في حياتها كما يريد – أنها ستقول له – قطع صوته أفكارها .
- رائع –سامر عليك في الحادية عشرة والنصف وسأريك البيت ثم نذهب بعد ذلك للغداء
استعدت " تيفاني " لرفض الدعوة عندما دخلت السكرتيرة بالملفات التي طلبتها منها " تيفاني "
- شكرا يا سيندي .
قال في التليفون :
- أسف – هل أزعجك سأتركك لعملك وسنلتقي قريبا .
كان تفكير وحركات " تيفاني " بطيئتين للغاية وبينما هي تتساءل كيف توقفه عند حده اعتبر سكوتها علامة رضا ووضع السماعة اخدت " تيفاني " تكز على أسنانها في الساعة الحادية عشرة والثلث وهي تخبط على مكتبها وتنظر الى ساعتها بإمعان – كانت قد طلبت من سيندي إلا يزعجها احد حتى تركز على الملفات ولكن الوجود الوحيد المستمر لــ " مات " في دهنها نزع عنها كل قدرة على التركيز أعدت مشهدا يمكن ان يحيطه ويجرحه ويجعله يرحل ليفكر مرة ثانية لقد فقدت قدرتها على العمل وهو دافع كاف لإيقاف تلك اللعبة الغريبة أنها لم تعد تسيطر على نفسها .
كانت في المساء تتخيله وهي وسط البانيو .
كان أحيانا يشدها الى الحديث في الأمور العامة لقد أصبحت تتعرض لاضطهاده لأفكارها ويجب عليها ان تمنع ذلك بسرعة .
دخلت سيندي بعد طرقه خفيفة على الباب
- لقد وصل السيد " كاتفيلد "
نظرت " تيفاني " الى ساعتها التي كانت تشير الى الحادية عشرة واثنين وعشرون دقيقة لقد وصل " مات " قبل الموعد وبدت سيندي عصبية .
ظلت " تيفاني " ان تلك الشقراء ذات السبعة عشر ربيعا وفي منتهى البراءة هي من النوع الذي يجد " مات " لذة في سحره كنوع من المحافظة على تأثيره مع تقدم السن أغلقت سيندي الباب خلفها وقالت .
- إنني جديدة على المشروع ولكن الفتيات الأخريات كن على حق انه فعلا رائع .
- حقا رائع ؟
تأوهت سيندي وهي تغلق عينيها – يا الهي ؟
فكرت " تيفاني " ان الأمر أسوا مما تخيلته
- من فضلك ادخلي السيد " كاتفيلد " يا سيندي ؟
لقد كانت مصممة على إلا تخضع لــ " مات " عندما دخل المكتب فضلت ألا تستدير وظلت عيناها مثبتتين على النافدة .
- مرحبا ؟
- صباح الخير قبل ان تقول إي شيء أريد ان أؤكد لك إنني ممتنة لكل جهودك التي تبدلها حتى تحسن من وجودي في هذه المدينة .
كانت نبرتها باردة ورسمية وهي تكمل .
- ولكني أضيف إنني لا استسيغ طرقك المتسلطة . ثم إنني أريد ان ادخل الى مخك المسيطر انك لست مسئولا عني وطريقة ارتدائي للملابس ليست من شانك وعليه لو سمحت دعني أؤدي عملي وان احكم بنفسي على أخطائي التي لابد ان تقع منى وان أقرر لنفسي التفاصيل مثل المكان الذي سأقيم فيه فترة وجودي هنا .. اتفقنا؟
ساد صمت طويل قال في نهايته .
- لست افهم
- فزعت " تيفاني " – في مكانها . انه ليس صوت " مات "
- " بيت " ولكن ماذا تفعل هنا ؟
- من كنت تظنينني مع ان سكرتيرتك أعلنت بوصولي آه فهمت .. انه " مات "
- أنني في شدة الإحراج كيف .... ؟
- لا داعي للاعتذار وليس هناك ما يدعوك للانزعاج لقد كنت مارا هنا وحضرت لأطمئن عليك وماذا فعل " مات "
- لاشي يرقي لمريبة الكارثة – لا شيء .
- لقد أثار غضبك – كيف استطاع ان يفعل ذلك ؟
- طرقت سيندي الباب مرة أخرى لتعلن عن وصول السيد " كاتفيلد " الأخر وقد عبرت عيناها عن انزعاج يساوي في نفس الوقت ما بدا عليها من انهيار .
- لدخلته سيندي وهي تطرف برموشها بابتسامة ساذجة وقد بدا واضحا أنها مسحورة من القادم ثم ان " تيفاني " لم تر امرأة من قبل في مثل هذه الحالة . كما ان سيندي أغلقت الباب وهي تبدو مثل الطفل الذي يطلبون منه النوم في اللحظة التي يبدأ فيها احتفال الكبار قال " بيت " بعد ان أغلقت السكرتيرة الباب .
- أنا سعيد يا سيد " كاتفيلد برؤيتك لقد كانت على وشك ان تشرح لماذا هي ثائرة عليك ولكن يمكنك ان تشرح لي ذلك بنفسك

الامل المفقود 11-09-13 11:44 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
- هل أنت غاضبة مني يا " تيفاني "
- فقط لأنني خلطت بينكما .
- وهذا لا يعجبك كما ان ذلك لن يعجب بالتأكيد " جاكي " ولكن في النهاية كيف يمكن الخلط بيننا . " بيت " اكبر مني ثم أنني جذاب للغاية .
سلكت " تيفاني " حلقها :
- كنت أود ان أقول لك يا " مات " حتى ولو كنت أوجه الكلام الى " بيت " إنني سأقوم بإدارة حياتي بالطريقة التي أرغبها وللأسف كنت ... كيف أقولها . كنت مركزة على ما كنت أقول ولم استطع ان ... حسنا لم أكن لأنظر الى " بيت " ولم استطع إذن ان اعرف انه لم يكن أنت ...أوه ... لقد فاض بي الكيل "
قال " مات "
- إلا تستطيعين ان تنظري إلي مباشرة الم أعلمك ان تنظري إلي الاتجاه الذي تسيرين إليه ؟
اخدت " تيفاني " نفسا عميقا وتكومت في مقعدها .
- لا تدهش يا " بيت " إذا جاء لك من يخبرك ان شقيقك تحول الى تمثال جليدي ...
- ولكن خبراني ماذا يدور بينكما ؟ يبدو ان " جاكي " كانت تتابع الأمر ولكني لا افهم شيئا ؟
- ان " تيفاني " تعتبرني متسلطا من ان لأخر .
- عطيل نفسه كان متسلطا من حين لأخر .. أنت حقا ...
- كل ما أحاوله هو ان اجعل حياتك أكثر سهولة .ثم أنني أساعدك على كسب رهانك .
سال " بيت "
- ولكن عن إي رهان تتحدثان ؟
تحول " مات " نحو شقيقه :
- لقد رتبت ان تحل " تيفاني : في بيت جون كوزاك .
- بيت جون كوزاك
تحول " بيت " نحو " تيفاني " وقال لها :
- ولكن ما الذي يمنعك ؟ هيا اذهبي إليه "
تأملت " تيفاني " الشقيقين أنها تلاقي صعوبة بالفعل مع واحد منهما ولن تغامر بان تشرح للأخر . قالت في حزن :
- عندك حق .
كان " مات " قد نهض وامسك بالمعطف الخاص بـ " تيفاني " ليساعدها على ارتدائه .
- ان هذا اللون الأحمر جميل وهو أكثر دفئا من الأخر أيضا ولكن لماذا لا ترتدين بلوفر أفضل من بلوزة ؟
- هانت تستطيع ألان ان تفهم أيها العزيز " بيت " لماذا يجعل شقيقك دمي يغلي غضبا ؟
قال " مات قبل ان يختفي .
- سأذهب لإحضار الجيب وواصلا الحديث .
لم تستطع " تيفاني " ان تكتم ابتسامتها :
خبريني يا "بيت " هل هذا المسلك التوجيهي هو سر نجاح " مات " مع النساء ؟
- لست ادري ولكن الأمر المؤكد أنني لم أره أبدا يهتم الى هذه الدرجة بأي امرأة قبلك حتى مع خطيبته
- خطيبته ؟ أية خطيبة ؟
- لقد كان ذلك من ثماني سنوات لقد رحلت بعد الحادثة عندما عرفت انه ربما لن يعود الى المشي مرة أخرى أبدا وانه سيتخلى عن الشهرة والثروة لذلك فضلت الرحيل
قالت في نفسها أنها الحادثة التي أشار إليها سريعا .
- لم يكن من المتوقع ان يسير " مات " مرة أخرى والشهرة والثروة عن أي شيء تتحدث يا " بيت "
- لقد لاحظت ان هناك أمورا معينه لم يحدثك عنها " مات "
- نعم ليس هناك ما يجبره على ذلك ان كونه فارسي المنقذ المؤقت لا يجبره على ان يقص على تفاصيل حياته وأنا لن أتضايق أبدا لو انه لم يقص علي شيئا .
- يبدو انك لست فضولية.
- بالعكس ولكني اعد ك ألا اسأله أي أسئلة أخرى .
- أنت امرأة فريدة يا " تيفاني " واتعشم ان يكون أخي من الذكاء بحيث يلاحظ ذلك يجب ان ارحل الى اللقاء
ابتسمت له " تيفاني " ثم استغرقت في تأملاتها التي لا تدور الأحول موضوع واحد من يكون حققا " مات كاتفيلد " وماذا يريد منها وماذا تستطيع ان تفعل لتنال ثقته على إيه حال لابد ان " مات " احد الرجال الذين من الصعب ان تجعلهم يتحدثون عن أنفسهم ويجب ان تتالقم على ذلك في المستقبل ان " بيت " اعترف بأنه لم ير أخاه يهتم بأية امرأة بهده الطريقة الأمر الذي حيرها ارتدت " تيفاني " معطفها وخرجت من المكتب وقالت لسكرتيرتها :
- سأتغيب ساعة أو أثنيتين يا سيندي "
- عندما لم تتلق إي رد نظرت الى الفتاة التي كانت غارقة في أحلام من السهل ان تستشف موضوعها .
- لا تأملي كثيرا من الاخين " كاتفيلد " فالكبير متزوج والأصغر ؟
- على وشك ان يفعل.
قالت ذلك بلهجة حاسمة . لــ " سيندي "
هذه دائما الحكاية . ما ان يظهر الرجل المناسب حتى يختطف "
تركت " تيفاني " المكان بسرعة وهي دهشة لأنها نطقت تلك الكلمات وتساءلت ماذا يمكن ان يقول " مات " لو عرف أنها ألقت شباكها عليه


أحبائي مع نهاية الفصل العاشر أتمنى لكم قرأه ممتعة

الامل المفقود 11-09-13 11:48 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
اشكر كل من كلف نفسه وضغط على ايقونه الشكر من اعضاء او زوار اهلا بكم معنا :lol: انتظروني تبقى من الرواية اربعة فصول فقط:toot: تحياتي مع حبي

الامل المفقود 11-09-13 11:55 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
الفصل الحادي عشر :-
دخلت سيارة " مات " الجيب شارعا جميلا في حي المساكن الذي يعيش فيه جلست " تيفاني " بجواره تتحرق شوقا وفضولا رغم قرارها الحازم بعدم سؤاله .
أذن كانت هناك حادثة في حياة " مات " كان من الممكن ان تكلفه فقد ساقيه وثروته وأفقدته
خطيبته التي هجرته في اللحظة التي كان فيها في حاجة ماسة إليها .
ظلت هذه النقطة الأخيرة غامضة كيف يمكن لامرأة طلبها " مات " للزواج ان تهجره وتتخلى عنه كيف يمك ترك رجل مثل " مات " كتمت " تيفاني " الأسئلة التي كانت تثيرها أنها تعلم انه من غير المجدي ان تطرحها حالا دارت السيارة الجيب الى حارة خاصة .
- هذا هو بيتك الجديد ما لم ترفضي طبعا خدمة صديق ابتسمت " تيفاني " أنها تشعر بالامتنان نحو " مات " على تقديمه الأمور بهذه الطريقة
.كان البيت ساحرا والتقت عيناها بباقة من الزهور وفروع شجرة الأرز التي تعطي جوا خاصا لهذا الملجأ الفريد بالإضافة الى جمال النوافذ الخضراء والجذران الوردية المصنوعة من القرميد ان تعيش هنا في فصل الربيع لاشك انه السعادة ألذيذة .فهمت " تيفاني " عندما رأت الداخل لماذا إصر " مات " على ان تقبل اقتراحه كان أثاث البيت مختارا بعناية والفراغات تشكل اكبر مساحة في الجدران والأرضية المغطاة بالبار كيه والفتحات الزجاجية الواسعة المطلة على الخارج تدخل شلالات من الضوء وتشعر الإنسان كأنه في المنطقة الاستوائية بدا "مات " كأنه يحدث شبحا :
- أقدم لك " تيفاني " وأنت يا " تيفاني " أقدمك الى النباتات إنني أفضل ان أخطرها في الحال بوصولك خوفا من ان تحاول أحداها ان تموت
- أوه يا الهي ان الحق معك – يالهذه الكائنات المسكينة . لا تخافي فأنني استطيع ان أرد لك الحياة – كيف حالك هيا انتصبي وكوني جميلة – هل تعطيها هي أيضا أوامر. ؟
- لا على الإطلاق – وإنما اخبرها بالأرصاد الجوية
- أنت مجنون تماما يا " مات "
- اعترف بذلك واعترف أيضا إنني بدلت زلاجتيك .
- أنت فعلت ...
- لقد أعطيت لنفسي الحرية ان ...
- نعم .. لقد سمعت . وماذا فعلت بزلاجتي ؟
- لقد سلمتها الى احد العمال ليضبطها على مقاسك – إنهما من الممكن ان تطيحا بك لأنهما اكبر من مقاسك ثلاثة أرقام . أنني على إيه حال لن أتركك تعرضين حياتك للخطر ثم عليك ان تخبريني عن الزلاجتين الجديدتين اللتين أحضرتهما إليك كي

































نتزحلق معا بعد ظهر اليوم هل تحتاجين الى مساعدة ؟
حاولت " تيفاني " ان تخلع إحدى فردتي حدائها البوت .
- لا شكرا ومن ناحية أخرى أريد ان أجعلك تفهم إنني كبيرة بما يكفي للعناية بنفسي و ...
من شدة غضبها أتت بحركة جعلتها تفقد توازنها كان من الممكن ان تسقط لو لا وجود " مات " بجوارها ليمسك بها . مرر ذراعه حول وسطها في سرور . مال عليها وهو يساعدها لتقف على قدميها هامسا .
- هل قلت شيئا ما على ما أظن .
- أنت موجود دائما لتمسك بي "
- أتدرين إنني لست ممن يمكن توقع ردود أفعالهم وصدقيني إنني أعيش ثورة حقيقية معك .
كان يتحدث بنبرة هادئة وأحست " تيفاني " بالاضطراب . إنهما بمفردهما وليسا في حجرة في فندق و " مات " قريب جدا منها بجماله ورجولته الطاغية سحب ذراعه من وسطها وتراجع في خفة وقال :
- اسمحي لي ان أقدم لك البيت .
عقدت " تيفاني " حاجبيها وتنهدت ثم تبعته وهي في منتهى الاضطراب لا تستطيع ان تطرح اي سؤال . دخلت الحجرة ذات الجدران الصفراء والزرقاء وقد علقت عليها بعض اللوحات التجريبية ثم انتقاؤها بذوق بينما رصت نباتات عالية بجوار الفتحات الزجاجية الفسيحة بينما سجادة حريرية ضخمة تغطي الأرضية والأثاث من النوع العتيق القوي والمريح مما أعجب " تيفاني " كثيرا .
- كيف أمكن ان يتقبل ذلك السيد كوزاك ان يشغل شخص غريب مسكنه أثناء غيابه ؟ من الواضح انه يحب التحف والأشياء الغالية .
- لقد أقسمت له بان الشخص الذي سيعيش فيه ضعيف وهو يحتاج بسرعة الى العثور على شخص كفء للعناية بالنباتات التي تتعرض للموت – تعالي معي فأنني سأريك المكان .
كان البيت واسعا والحجرات جميعها ممتعة ويشع جو من الراحة والأناقة في الأثاث .
ولكن " تيفاني " لم تكن متحمسة لماذا أهملها " مات " هل سيجذبها نحوه ثم يهجرها ؟ ربما كان " مات " صورة عصرية من دون جوان "
أنها لا تستطيع ان تهضم هذا الافتراض لقد كان متحفظا ومتوحشا أكثر من اللازم بحيث لا يشبه أي إنسان أخر لا شك ان " مات " ليس بحاجة لان يثبت كفاءته على الإغراء ومع ذلك فان " تيفاني " سبق ان وقعت في مثل هذا الفخ مرة ولن تسمح للتجربة ان تتكرر مرة أخرى ردت عليه :

































- انه بيت رائع وأحب جدا ان أعيش فيه هيا لنتحدث عن الإيجار
***
دارت المناقشة حول وجبة لذيذة في مطعم صغير أوكراني أكد لها " مات " ان صديقه لا ينوي ان ياخد سنتا واحدا وانه يحتاج حقا لشخص يعتني بالنباتات أما بالنسبة لــ " تيفاني " فلم تهضم الأمر ورفضت ان تستغل المكان ما لم تحدد قيمة محددة بينهما أنها تكره ان تعتمد على " مات " وتفضل ألا تصبح مدينة له بأي صورة وصلا الى حل وسط ان تدفع " تيفاني " فواتير التدفئة والصيانة العامة للبيت و سلمها " مات " نسختين من المفاتيح وأصر على ان يصحبها الى الفندق لإحضار أمتعتها حاولت ان تجادله ولكنها في نهاية فترة ما بعد الظهر كانت قد وضعت يدها على مقرها الجديد .
- وألان لابد ان فلدي موعد في الحانوت مع احد الوكلاء وسأحضر لاصحبك حوالي الرابعة حتى نتزحلق معا فترة .
- يبدو انك أعددت كل شيء...
- ها أنت مشغولة ؟
- لا ... لكن ...
- إذن الى اللقاء .


الساعة الآن 03:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية