منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 456 - الرهان المجنون - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t189656.html)

الامل المفقود 05-09-13 12:07 AM

456 - الرهان المجنون - دار ميوزيك ( كاملة )
 
الملخص :

همست تيفاني جرير :
-كم هو رائع ان اكون بجانبك يا مات
بدأ . مات يشعر باحاسيس خطيرة .. نعم انها تيفاني التي تقوده مباشرة الى الحافة الخطرة ؛ ولكنه لا يريد ان يدهب اليها دون ان تكون هي معه
لفد اقسم ان يكون هادئا وبطيئا في التعبير عن عواطفه حتى لا يفزعها - ابتعد عنها قبل ان يفقد اعصابه وبحنت بقسمه ..
قال لها بحنان :
- لقد خلمت كثيرا بهذه اللحظة التي ترضين فيها عني . خبريني يا حبي انني لا احلم "
اخدت تتامله في حنان و هيام وقالت :
- انت لا تحلم وكل ذلك كان سيحدث ان عاجلا او اجلا .. وانت تعلم ذلك


اتمنى ان ينال اعجابكم
على فكرة انا لم اقرأها بعد
لاتنسوا الضغط على ايقونة الشكر مع شكري المسبق لكم :8_4_134:

الرواية حصرية لمنتديات ليلاس .. لا احلل نقلها دون ذكر اسمي واسم المنتدى

الامل المفقود 06-09-13 12:30 AM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
الرهان المجنون -روايات عبير – دار ميوزيك

الغلاف الأمامي :

تقرر شركة طعام الفردوس – وهي شركة تعمل في مجال الاغدية ولها فروع في جميع أنحاء العالم – ان تمول إحدى المزارع الكبيرة في أقصى الشمال بالولايات المتحدة الأمريكية . ترسل الشركة من مقرها الرئيسي في هاواي – حيث الجو الدافئ – ممثلة لها للتفاوض وإعداد العقد والمقر في مقر المزرعة حيث الجو شديد البرودة والجليد الذي يغطي سطح الأرض فترة الشتاء .
تتعرض ممثلة الشركة لمأزق ومتاعب شديدة نتيجة اختلاف الجو الشديد بين المكانين
ويساعدها على الخروج من تلك المأزق احد أصحاب المزرعة وهو شاب رياضي قوي سبق ان تعرض لحادثة وهو يزاول رياضة الانزلاق كادت ان تسبب له الشلل التام .
وكانت البطلة قد تعرضت هي الأخرى لازمة عاطفية فاشلة كما ان البطل هجرته خطيبته بعد الحادثة .
ورغم ان كلا منهما كان لايثق بالجنس الأخر ألا ان الظروف جمعت بين قلبيهما في حب عارم شديد .
ولكن عقبات ضخمة تقف ضد هدا الحب . الى أين ينتهي هدا الصراع .


نبدأ على بركة الله مع الفصل الأول : ارجوا ان نستمتع جميعا به


الفـصـــــــل الأول :-

أطلقت تيفاني جرير زفرة خفيفة وقد تاهت نظرتها في المنظر الطبيعي الممتد من الأعلى لأسفل . ان ما تراه أسفل عينيها يخيفها وحتى النكات التي أطلاقها زملائها في المكتب لم تفلح بالتأكيد في إزالة تكشيرتها . رفعت المرأة الجالسة بجوارها رأسها وأشارت الى كوة الطائرة المستديرة وقالت :
- هل هناك شيء ليس على ما يرام ؟
عضت تيفاني شفتها و حاولت ان تسيطر على نفسها .
- كل شيء ابيض هنا لقد اعتقدت انه ضباب لكني أرى أضواء و اعتقد ان الأرض مغطاة كلها بالجليد ...

بدت ضحكة جارتها مطمئنة
-ان هاواي تبدو لك بعيدة ألان .. أليس كذلك .
كان تعبير تيفاني الحزين جعل رفيقة السفر تبتسم .
-ان هاواي على كوكب أخر لقد ولدت في هونولولو . وكبرت فيها ولم اترك الجزيرة أبدا ألا من اجل إجازة في المكسيك . والجليد غير موجود بالنسبة لي ألا في البطاقات البريدية أو في تلك الكؤوس المملوءة بقطع الثلج الصناعي .
-هل حقيقي يا صغيرتي انك تغادري "هاواي " يا الهي " وما الفكرة وراء الذهاب الى وينبج في يناير ؟
ردت الشابة وهي تبعد بيدها خصلة من شعرها الأسود :
-هذا ليس باختياري – أنني اعمل بمؤسسة كبرى الاغدية الخاصة بالأنظمة الغذائية مقرها الرئيسي في هاواي وهي في سبيلها للتوسع في نشاطها . وقد اثبت للبحث عن شركاء . ولو تم الاتفاق يجب علي ان امكث في وينبج الوقت اللازم لترتيب اجتماع .
ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت :
-وربما سأظل هنا وقتا طويلا على ما يبدو
عبر مات كاتفليد بوابات الوصول بمطار وينبج وخلع قفازيه وفتح أزرار معطفه ثم مسح المكان حوله بنظراته أملا في العثور على الشخص المفروض انه جاء لمقابلته .ذهب الى مكتب الاستعلامات لمراجعة قائمة الوصول .ان الطائرة ستتأخر في الوصول ربع ساعة توجه مات الى منطقة استلام الأمتعة . كانت القاعة شبه خالية وقد أخد راكبان من الشرق الأقصى يتناقشان مع احد المضيفين حول فقد بعض أمتعتهما .
استعد مات للعودة الى مكتب الاستعلامات عندما لمح بالقرب من نافدة استئجار السيارات ساقين طويلتين داخل جيب اسود لامع لا تشبهان على الإطلاق السيقان المحلية . ارتفعت نظراته نحو معطف بلون القش الأصفر في منتهى الجمال وان لم يكن ليناسب جو وينبج وشعر رائع منفوش لونه فاحم يغطي كتفين رقيقتين ابتسم وهو يعبر البهو لينضم الى ذلك الجسم الرشيق ألذيذ . كانت الشابة بأناقتها الحضرية للغاية تعلن بوضوح جهلها بالحياة في الشمال الكبير قال لها :
-ارجوا المعذرة : هل أنت تيفاني جرير ؟
كانت العينان اللتان رفعتهما من فوق البطاقة التي كانت تفحصها قد جعلتا الدماء تندفع داخل عروق " مات " كانتا بلون المحيط الأخضر ورموشها سوداء شديدة السواد تحت قوسي حاجبيها المرسومين بعناية وقد تركزتا عليه في دهشة ممتعة . كان خداها كالتفاح وتقاطيعها رقيقة ودقنها ثابت يناقض رقة فمها الجميل المغري والجميع يكون وجها رائعا . لم تكن صاحبة هذا الوجه الفاتن أكدت هويتها مما اضطره الى تكرار السؤال بصوت مضطرب .لم تجب " تيفاني " في الحال وقد وقعت أسيرة العينين السوداوين العميقتين والابتسامة الحارة

لمحدثها .فكرت انه – لابد – رجل سعيد في زواجه وهي تتصور ان بجواره زوجة سعيدة وساحرة وحيوية تساعده في الأعمال المنزلية وفي مشروع المنتجات الغذائية ولكن ماذا يهمها في ذلك .
هزت رأسها وأجابت على ابتسامته
-هل أنت السيد كاتفليد ؟
-فعلا. ولكننا لسنا رسميين الى هذه الدرجة هنا إنا ادعى مات
سحب يده من يدها التي ظلت ممسكة بها
-أنني في انتظار من يدعى بيت
-بيت هو أخي .وهناك عائق منعه وطلب مني ان استقبلك كررت اسم مات في نفسها وكانت قبضة يدها الرقيقة والثابتة قد استمرت أكثر من اللازم كان يرقبها بإلحاح وتمعن . هل كان يقرا أفكارها . هل أحس في هذه اللحظة أنها تشم رائحته القوية التي يشوبها رائحة التوابل . حاولت " تيفاني " ان تشتت فكرها بسرعة
-كيف استطعت ان تتعرف علي ؟
-هل تمزحين ؟ من خلال هذه الملابس طبعا :
ابتسمت في هدوء وهي حريصة على ألا تظهر اضطرابها
-على إيه حال لست ارتدي ساريا هنديا ولست حافية القدمين . شاب العينين السوداوين بريق غريب وأحست " تيفاني " فجأة ان "مات" لم يكره الزى الذي ظهرت به .
زرر " مات" معطفه مرة ثانية ولبس قفازيه واخذ من المسئولين حقائب سفر " تيفاني "
في البداية . ولكن إذا أرادت ان تاخد وضعها المحتوم في خطواتها القادمة فعليها – من ألان – ان تظهر وجودها وتصميمها – طبعا لقد فات الوقت لتتوقف كي تطلب من" مات كاتفيلد "
ان يدعوها في كياسة ان تتقدمه الى السيارة كما أنها كانت تهدف الى خطة تكتيكية مختلفة .-أنت لم تجب على سؤالي " كيف عرفتني "؟ لا يوجد احد يرتدي مثل هذه الثياب ألا أهل الجزر وهي رائعة خاصة لمن تدعى "تيفاني "- هل هناك ما يزعجك في ملابسي او في اسمي ؟ لم يستطع " مات " ان يمنع نفسه من مضايقتها قليلا كنوع من المزاح خاصة أمام طريقة رفع دقنها " – انه اسم جميل جدا وهو يناسبك تماما مثل ملابسك أيضا ولسوء الحظ أننا ما ان نخرج من المطار المكيف حتى تتجمدي و ... حسنا لنقل انك ستواجهين الإحساس الطيب عندما تصل درجة الحرارة الى الصفر . – عفوا " درجة الصفر " أرجو ان يكون كلامك هذا مزاحا " – ولماذا " أتعتقدين إنني اضبط درجة حرارة المنطقة بنفسي " مطت شفتيها للأمام وقد بدت عليها الحيرة ولكنها تريد ان تظل هادئة . ان صاحب شركة كاتفيلد يبحث عن شريك مالي . وهو الذي اتصل بمؤسسة طعام الفردوس . فلماذا في هذه الحالة يحاول شقيقه البحث عن وسيلة لإخافتها عن طريق المبالغة في سوء الأحوال الجوية أنها
تجهل السبب . رفعت الخصلة المتمردة من على وجهها بلا مبالاة متعمدة .. سألته : - لا تقل لي ان الثلوج تسقط .
- أوه – ان الجو ابرد من ان يكون ثلجا .
- بارد جدا " وكم درجة مئوية تبقى حتى يتكون الثلج – عشر أو عشرون أحيانا ولكنه برد جاف . لقد بدأت المعركة ولا داعي لإخفائها . فحصت " تيفاني " الوجه الطويل المفعم بالرجولة لمحدثها وهي تردد في ان تسأله عن مصدر رغبته في عقابها . هل يجد صعوبة في ان ياخد المرأة ماخد الجد " لا – ما دام استطاع التعرف عليها وعرف اسمها .لابد ان لعداوتهما سبب أخر قال لها : - ما رأيك ان نناقش كل ذلك ونحن في الطريق " ان سيارتي مركونة في مكان ممنوع . كان يتحدث بلهجة هادئة أكثر من اللازم مما زاد ضيق " تيفاني " لقد قررت ان تظهر له مقاومة واضحة . – لست ادري ان كنت سأركب سيارتك على آية حال . وماذا يثبت لي انك شقيق "بيت كاتفيلد " ما ان نطقت " تيفاني" بهذه الكلمات حتى أحست بأنها ساذجة فبدلا من ان تقاوم أظهرت له ضعفها . – هل يبدو علي أنني حضرت لاختطافك . حدجته " تيفاني " في تحد بعد ان قررت ان تكون حازمة . ومع ذلك فان ما تراه عيناها لا يحيد أبدا الهدوء الذهني كان الشعر الأسود القصير والبشرة ذات اللون الذي رقق من الملامح الحادة لوجهه الذي كان شديد الحيوية . كل ذلك لا يوحي بإمكان السيطرة على نفسها . كان " مات كاتفيلد " يسير برشاقة وحيوية البطل الرياضي وأحست أنها محاصرة في فخ : كان الرجل ينتمي الى فئة جذاب لدرجة الخطورة . استعرضت الشابة نظامها الدفاعي الداخلي الذي اثبت فاعليته في أكثر من موقف خلال سنوات ثلاث . صرب تاليه ابتسامة مغرية :
- لا يبدو عليك مظهر ضابط شرطة جاء لتجنيدي . – ممكن – ولكن بدلا من ان تسأليني عن هويتي حتى لا تتراجعي خوفا أمام البرد القارص فأنني أكون شاكرا لك لو تبعتني وهذا – على الأقل – يجنبني دفع غرامة مرور . انفتحت ضلفتا الباب الآلي للمطار واندفع تيار من الهواء المثلج قال لها : - من الأفضل ان تبقي هنا حتى احضر السيارة . حدجته " تيفاني " بنظرة صاعقة واتجهت بخطوات ثابتة نحو الباب وهي تقول : - لست في حاجة الى ان تقول ما افعله .سآتي معك . تجهم وجه " مات " وقطع عليها الطريق : - اسمعي – لأنني لم أشعل التدفئة في السيارة فان داخلها يشبه الثلاجة وكفي عن ثرثرتك الفارغة .انك لا تعرفين المخاطر التي ستواجهك . أنها عندما تطأ قدماها الشركة لن يكون لها إي صلة بذلك المدعو " كاتفيلد " هذا الذي أمامها ألان . – هل هي سيارة ام زلاجة تجرها كلاب الاسكيمو . أيها المتسكع فوق الجليد " – انها سيارة جيب شيروكي . حمراء ولا تخرجي الا
عندما تسمعي نباح كلاب الاسكيمو . – لماذا اخدت حقائبي " – اعتبريها رهنا لأنني لا أحب ان أراك تدورين على عقبيك بدعوى سوء الجو وتهربين . ان "بيت "و" جاكي " يتلهفان على أشركك في مشروعاتهما . استعدت " تيفاني " للرد . ولكن ضلفتي الباب الزجاجي كانتا قد انغلقتا . على إيه حال لابد ان " مات " أراد إخافتها قبل ان تصل الجيب الحمراء . قررت ان ترد علي فعلته فقررت إلا تنتظر ليأتي ليا خدها من الداخل فتقدمت ناحية الباب في خطوات ثابتة وقد رفعت وجهها لأعلى في تحد فور رويتها السيارة تصل . ما ان أصبحت في الخارج حتى صقع الهواء المثلج " تيفاني " وكأنه بحر من الثلج انقطع نفسها وفي ذهولها وجدت نفسها تمسك الذراعين القويتين التين أحاطتا بها . – لقد كنت اعلم إنني في يوم ما ساجد سببا مقنعا لأحب هذا البرد الوحشي . كانت لهجة " مات " مفعمة بالمرح وأعاد الدفء المنبعث من صوته الحياة قليلا الى " تيفاني " التي حاولت ان تتخلص منه كان " مات " يمسكها بقوة لا تستطيع الإفلات منها . – ولكن ماذا تفعل ؟ - استفيد من فرصة ذهبية وأمنعك من ان تسقطي على ظهرك الرائع لان حدائك ليس به مسامير تثبيت .
-وكيف عرفت ذلك ؟ انفجر " مات " في الضحك وزاد ضمه إياها : - سمها موهبتي في التنبؤ – أنها جزء من شخصية متسكع الجليد . – أنت – أنت لا تحتمل . ظلت "تيفاني " مسمرة في مكانها وقد أحست بتعب شديد : - أولا أنت تهزا بي ثم تعطيني الأوامر وكأننا في الجيش ثم بعد ذلك تنكد علي . – أنا لا أنكد عليك وإنما اعتني بك ثن أنت التي وقعت بين ذراعي أليس كذلك ؟ - أنها حادثة . – حادثة لم تكن لتقع لو بقيت في الداخل كما خبرتك .
أغلقت " تيفاني " عينيها وعدت حتى الرقم عشرة ثم قالت بوضوح شديد : - لست اعرف اي نوع من النساء تتعامل معهن هنا يا سيد " كاتفيلد " ولكن تلك التي تواجهك لم تعتد الطاعة .
-ومع ذلك فمن الأفضل ان تتبعي نصائحي – على الأقل – حتى تستطيعي ان تقفي ثانية على ساقيك الدرس الاول لا تحاولي تقديم الأنف للإمام نحو الريح وانظري الى الأرض قبل ان تسيري . الدرس الثاني عندما ينقدك رجل مهذب من متاعب فكوني من الكياسة بحيث تشكرينه .فتحت " تيفاني " فمها ثم تراجعت عن الإجابة انه على حق للمرة الثانية . – شكرا لاتقادك إياي . ولكن هل كان من الضروري ان تبدو متسلطا الى هذه الدرجة " خفف " مات " من قبضته وهو لا يزال يحتفظ بيد فوق ذراع الشابة وقادها حتى السيارة قال لها : - الحق معك فاعذريني . على إيه حال ودون ان ارغب في ان اظهر متسلطا فانه يلزمك معدات أكثر ملائمة لهدا الجو هنا مثل ملابس دافئة وهي ضرورية حتى قبل ان نذهب الى مزرعة الشركة إلا تفكرين في شيء ؟ - ولا أنت ؟ - لدي قبعة في جيبي وقفازا فرو : لان قفازيك بلا فائدة في هذا الصقيع ولا حداءك البوت الذي لا يصلح ألا في الأحلام ولا معطفك الصيفي . امتنعت " تيفاني " عن الرد عليه ورغم الذراعين التين تحميانها والجسد القوي الذي يصد عنها
الريح ألا أنها أحست بأنها تتجمد حتى مفاصلها وصلا الى السيارة . – اصعدي : - حسنا يا سيد .
كانت لهجة الخضوع المبالغ فيها التي استخدمتها قد انتزعت من " مات " الابتسامة . أكملت عبارتها : - ماذا كنت تضن إنني سأفعل ؟ اصعد فوق سطح السيارة ؟ - انك تبدين ساخرة جدا أيتها الصغيرة كما يبدو " لم تكن " تيفاني " لتسمح أبدا لأحد ان يعاملها على أنها صغيرة مند سن السادسة قال لها :
- هل يمكن ان تربطي حزام الأمان " ان القانون مطبق هنا . - صدق أو لا تصدق يوجد هذا القانون أيضا في أماكن أخرى والصغيرة الساخرة التي هي إنا تربط الحزام في السيارة . – حسنا جدا هذه على الأقل عادة تعودت عليها . اتخذت شفتا " تيفاني " مظهر الامتعاض وحاولت ان تحافظ عليه ولكن الأمر انتهى بابتسامة عريضة . ان الرجل مستحيل وعفوي ولكنها في داخلها كانت تعلم انه يعاكسها لقد كانت ساذجة بعض الشيء وجاهلة بالجهة التي ستضع فيها قدميها . ثم ربما لن تستطيع ان تقاوم الرغبة في المزاح هي أيضا . – لقد نسيت ان اليوم هو الأحد أتظن ان هناك بعض الحوانيت مفتوحة استطيع ان اشتري منها بعض الأشياء اللازمة وإذا كنت متعجلا فأنزلني في المدينة وسأستقل سيارة أجرة لأصل الى المزرعة . – لدي الوقت الكافي وسا صحبك الى حانوت أسعاره معقولة وعندما تكتفين سنذهب الى المزرعة . دهشت أمام الاهتمام وتحولت نحو قائد السيارة .. – انه لطيف منك . – العفو . ائما ابتسامة " مات " لا يمكن مقاومتها كما أنها ادفات قلبها .ان نبرة صوته وحركاته الواثقة – وهو يوجه السيارة نحو مخرج ساحة الانتظار – ذكرتا " تيفاني " باللحظة التي أحاطها فيها بذراعيه .أحست برجفة تخترقها ان " مات كاتفيلد " مدرك تماما مدى سحره وتأثيره على النساء وهي مقتنعة بذلك . – انه لن يزعجني حقا ان استقل سيارة أجرة .أنا متأكدة من ان أمامك أمورا مهمة تؤديها و ...
- -هذا خارج المناقشة ... وبالمناسبة ماذا كنت تفعلين في مكاتب تأجير السيارات – ماذا يفعل عادة هناك ؟ عندما لم أجد أحدا في استقبالي استعددت لاستئجار سيارة . – هل كنت تنوين القيادة بنفسك حتى المزرعة ؟ - ولم لا استطيع ان أقرا الخريطة واعثر على طريقي .- هل سبق لك ان واجهت مثل هذه الظروف على الطريق ؟ - لا ولكني تعودت القيادة فوق رمال الشاطئ هل الجليد مختلف انفجر في الضحك كأنها قالت شيئا غير معقول : - أرجوك يا "تيفاني " ان لا تمزحي بالمقارنة بين القيادة على الجليد و الرمال
فضلت ان لا تجادل في هذه النقطة ان الرجل يثير أعصابها ولكنها لا يمكن ان تنكر انه يبذل قصارى جهده بطريقته المثيرة للتوتر حتى يبدو مرحا وشديد الاهتمام والرعاية بها .أنها ليست غلطة " مات " إذا كان ينقصها الصبر مع ذلك الشخص الذي يعرف كل شيء . إما الذي لم تصل الى فهمه فهو .لماذا تحس بانجذاب نحوه هل فقدت مناعتها وكان المصل الذي اخدته فقد مفعوله : سألها : - كم من الوقت تنوين ان تمكثي ؟ - ليس اعرف بعد . – لابد ان لديك فترة – يوما – أسبوعا أو أكثر . – لست اعرف حقيقة حاليا أنا محتاجة لملابس بضعة أيام . – وإذا وقع "أخي و جاكي " عقدا معك فهل من المفروض ان تقيمي هنا . – لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟ غمز لها بعينه ومط شفتيه وقال :
-مجرد فضول . فجأة أحست " تيفاني " بعدم الارتياح لقد أحست بحرارة شديدة داخلها . ان اهتمامه بها واضح وأي ضعف منها سيجعلها تستسلم للعبته الصغيرة . وعندها سيصعب عليها المقاومة وفي هذه اللحظة لن تستطيع ان تطلب منه العودة الى حيث جاءت وهو لم يكن ملحا بحيث تتأكد من نياته قالت مقترحة بصوت متوتر : - إذا كان الأمر لا يزعجك أرجو خفض الحرارة بعض الشيء . نفد كلامها . – حسنا لنعد الى السؤال – لقد سألتك . كم من الوقت تنوين البقاء حتى يمكنني ان أعطيك بعض الدروس في القيادة وتجنيبك أخطارا لا داعي لها : - أوه – هذا لطيف منك . – أنا طيب . الم تلاحظي في الحال متانة أخلاقي ؟
-أنت وغد يا " مات " ولكنك تضع الأمور في نصابها ليس من عادتي ان اخلط العمل بـ ...
كانت ابتسامة " مات " هذه المرة ساخرة والوميض الذي في عينيه شيطانيا قال :
- شكرا على المجاملة ؟
- - أيه مجاملة ؟ هل تشعر بالفخر لأنك ربطت بيني وبين الفكرة التي لم تجرئي على التعبير عنها .
- فتحت " تيفاني " فمها ثم أغلقته . وأبقت شفتيها مضمومتين وقد فهمت ان كل ما ستقوله سيتخد ضدها



وعند هذا القدر يكون قد انتهى معنا الفصل الاول .

Rehana 06-09-13 09:28 AM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
الف الف مبروووووووووووووك الرواية الجديدة يا امل
وموفقة ان شاء الله في الكتابة و التنزيل

وتثبت الرواية

زهرة منسية 06-09-13 09:59 AM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
مبروووووك أمولة
ما شاء الله عليكى
باين من الملخص ان فيها أحداث حلوة كتير
موفقة حبيبتى

عبير عمار 06-09-13 12:34 PM

رد: 456 -الرهان المجنون - من روايات عبير دار ميوزيك
 
الملخص حلو جدا مشكوره حبيبتي عليها


الساعة الآن 01:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية