رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
تجولت شارلوت بين الحوانيت فى سوق القرية و أسعفتها مهمة التسوق على الهدوء , لكن عندما عادت إلى المنزل وجدت فيرتى بدأت التجول حول المنزل تقدم كاريج نحوها و قبلها , متفحصاً عينيها :"هل أنت بخير؟" أبتسمت له ابتسامة مضيئة قدر إستطاعتها :"نعم , شكراً , أظن يجب أن نتناول السلطة على الغداء , لو كان كذلك , أظن أننا...." قاطعتها فيرتى :"نعم, جميل , الآن كاريج مؤكد يمكن بناء حمام فى هذا الركن و مطبخ أسفله , ماذا ترى؟" " ممكن , لكن قد ترى شارلوت فكرة أخرى" قالها و إلتفت ناحية شارلوت "طبعاً ليس لديها أفكار , هى لا تهتم." توقفت فيرتى و نظرت إلى أختها الصغرى :"هل لديك أى أفكار." بعد لحظة أجابت شارلوت :"لا, أفعلى ما تريدين." قالت فيرتى :"أرأيت!" و نظر كاريج إلى شارلوت بنفاد صبر . فيما بعد , عندما كانا معاً فى المطبخ وحدهما قال لها بجفاء:"لم أكن أعرف أنك مسكينة بلا حول " أجابت شارلوت بوجه عابس:"أظنك ستقول لىّ لماذا أنا كذلك" "لأنك وفقت على أن لا خيار لك إلا الموافقة على أفكار فيرتى , ألا يمكنك الآن على الأقل القيام بدور إيجابى تعال؟ أنا واثق أن لديك قدراً كبيراً يمكنك القيام به , و انت تفهمين المنزل أفضل منى و منها ." "آهـ, اظن أنى قمت بدورى فعلاً , و لا أرى سبباً لأتظاهر بإعجابى بخطط التحويل, على أية حال فيرتى تعرف المنزل مثلى , لذا ليست بحاجة إلىّ أبداً." رد كاريج حاسماً :"نعم , أحتاجك , احتاجك فعلاً." ثم أنحنى ليقبلها من شفتيها قبلة محمومة. تنهدت بشوق عارم , ألقت برأسها فوق كتفه :"آهـ يا كاريج ! لو فقط....." و لعقت شفتها و تنهدت ثانية :"إنه تضيع للوقت , أليس كذلك....لو فقط؟" قال هو :"أتوسل إليك إطرحى من ذهنك (لو فقط) و يمكن مسايرتها هنا و الآن." قالت :"أظن أن فيرتى و أفكارها موجودة هنا و الآن؟" أجاب:"أخشى ذلك." قالت ببطء :"حكايتك مع فيرتى لأى مدى استمرت ؟" نظر إليها سريعاً :"لم تستمر طويلاً و لم تكن قصة." قالت :"لكنها كانت علاقة ساخنة أثناء أستمرارها " ضحك كاريج :"يا له من سؤال!" و نظر إليها :"اللطف يا رب, أمازالت غيورة من فيرتى؟" وضعت يديها حول خصرها :"اينبغى أن أكون؟" قال :" يا إلهى , لا! أنت تعرفين أن الأمر أنتهى منذ سنوات , قلت لك ذلك." واصلت إستفزازها :"هى مازالت جميلة...ربما أكثر من ذى قبل!" قال :"محتمل , لم ألاحظ ذلك" وضع يداه حول خصرها و قال :"ما هذا شارلى؟أنت لا تتحدثين بجدية , أتظنين أننى ما زالت ميالاً لـ فيرتى , هل تظنين ذلك؟" قالت :"يمكنك بسهولة" "حسناً, أنا لست ميالاً لها ,أظن ينبغى أن يصيبنى الغرور لأنك غيورة علىّ , لكن ليست هذا الشخص , مؤكد أنك تعرفين أننى لا أريد غيرك." لعقت شفتيها و ألقت بنفسها فى حضنه :"نعم, اعرف, آسفة ...أنا فقط متوترة و عصبية هذه اللحظة" رغم إعتذارها أخبرها قلبها أن فيرتى ليست أى امرأة إنها فيرتى , دائماً تحصل على ما تريده , بصرف النظر عمن تجرحه أو تؤذيه!! لإنتوت شارلوت القيام بنزهة تذهب هى و كاريج ناحية المحيط أو أى مكان يمكنهما الإنفراد فيه ببعضهما , لكن فيرتى قدمت كل أنواع الإعتراضات و فى النهاية أنهوا طعامهم و قالت فيرتى شاكية:"أنت تعرفين أن وقتى محدود , ولو أستكملت أنا و كاريج أسس عملية التحويل مع نهاية الأسبوع يمكنه إنهاء الرسومات الأسبوع القادم , اتقدر يا عزيزى؟" و ابتسمت له :"ممتع جداً أن تساعدنى, لا أعرف ماذا كنت سأفعل بدونك؟" رد كاريج:"واثق أن بإمكانك العثور على مهندس آخر"و لوى فمه ممتعضاً :"فقط لو وجدت كهندساً معمارياً آخر ستدفعين له كاملاً" إبتسمت فيرتى له :"هل يعنى هذا أنك ستقوم بالمهمة مقابل الأيام الخوالى , يا عزيزى أم بدافع الحب؟" أرتسمت لمحة ساخرة فى عيون كاريج و إلتفتت ناحية شارلوت :"للاثنين طبعاً." فى المساء جلس كاريج على مائدة الطعام و بدأ عمل بعض الرسومات التمهيدية على أوراق بيضاء, ذهبت شارلوت بتردد واضح لتجلس بجواره مفتونة بمهارته , ابتسم لها , بدأ يصف لها عمله , وجدت شارلوت نفسها مهتمة أكثر , و قدمت إقتراحين تقبلهما بحراة. منتديات ليلاس للحظة قصيرة شعرت بلاسعادة , بعد ساعة أغلقت فيرتى التلفزيون و جاءت لتقول ساخرة :"إذن لقد كسبت يا شارلى , آهـ , قوة جاذبية الرجل! حسناً , هل وصلت لتخطيط مؤقت لعملة التحويل؟" أجابها كاريج :"أظن ينبغى إجرائه على مرحلتين , المنزل الرئيسى أولاً , بعد ذلك الجناحين " ثم إستند فى مقعده :"أظن أن تحويل المنزل سيكلف على الأقل ربع مليون جنيه إسترلينى , ربما أكثر العملية كلها نصف مليون." تجهم وجه فيرتى , شعرت شارلوت بإندفاعه أمل ساذج و هى تقول:"ألا يمكنك الإقتصاد أكثر؟ ألا يمكن إجرائه بتكلفة أقل؟" "لا, لو أردت بيع الشقق بسعر جيد , يمكن إتمام المنزل الرئيسى أولاً و إستخدام الأموال التى تحصلون عليها من بيع الشقق لتحويل باقى المنزل , بهذه الطريقة يجب تخصص 250 ألف جنيه إسترلينى!" قالت فيرتى :"ما زال مرتفع جداً , ربما سيكون صعباً بالنسبة لىّ إقتراض أموال فى إنجلترا بينما أنا مقيمة فى بلد آخر منذ مدة طويلة" نظرت فيرتى إلى شارلوت متفحصة , قبل أن تنطق الاقتراح الذى تفكر فيه, قال كاريج بنعومة :"يبدو كما و أنى استثمر مهنتى , ربما استثمر أموالى أيضاً." "عزيزى هذا رائع !" لمعت عيون فيرتى و وضعت يدها بود على ذراع كاريج :"كم هو رائع مساعدتك هذه." و إبتسمت له و قالت بلهفة :"سيوفر لك هذا مبرراً أكبر للإهتمام أكثر بعملية التحويل , متى نبدأ؟" "سنحصل على تصاريح الخطط , و لن يستغرق مدة طويلة , معظم المجالس ترحب بالحفاظ على المنازل التارخية بهذه الطريقة" قالت شارلوت بجفاء:"عفواً , سأذهب للسرير." و وقفت و خرجت من الغرفة. سمعت مقعد كاريج يتزحزح خلفها , لكن فيرتى قالت :"ياه , دعها تذهب و تحرن , بكم يمكنك المساهمة فى تكاليف التحويل؟" لذا لم يسر خلف شارلوتالتى ذهبت إلى السرير و غالبها النوم سريعاً لأنها لم تأخذ كفايتها من النوم منذ فترة. بعد ساعة , وهى مستغرقة فى نومها شعرت بالباب ينفتح , بهدوء دخل كاريج و أضاء اللمبة التى بجوار سريرها , إعتدلت جالسة و النعاس فى عينيها , توردت خدودها من حمرة الخجل , بدأت احساسيها تضطرب توقعاً , على الفور قالت لـ كاريج:"خيراً!" "أردت التحدث معك" هوى قلبها فى قاع المحيط . قال و هو يجلس على حافة السرير :"آسف لإيقاظك لم أظنك قد نمت فعلاً." " ماذا تريد ؟" " فقط لأشرح لك لماذا قررت المساعدة فى تحويل المنزل " " لماذا تشرح ؟ ما تفعله بأموالك هو شأنك , إذا أردت مساهدة فيرتى....." " أنا لا أساعد فيرتى , فعلت ذلك لأساعدك." رفعت حاجبيها :"أنا....أنا لا أفهم حقيقة...." قال كاريج :"لأنك تتعامين عن الحقيقة , ألم تفهمى , لو ضعت أموالى فى تجديدالمنزل سيتاح لنا الكثير لتقرير كيفية التجديد , سيساعدنا على منع فيرتىمن الحصول على ما تريد , أو إختصارها الطريق لتوفير المال , أنا لا أريد أن يرتبط أسمى بصاحب عمل مضطرب و مواد بناء دون المستوى المطلوب" أسندت ظهرها على القوائم النحاسية الصفراء لسريرها القديم , و تساءلت إذا كان هذا هو السبب الحقيقى أم لا, و إذا كان كاريج يفهم بالفعل دوافعه الشخصية , هل هى لأسباب عملية؟ أو شعور فى العقل الباطن بالحاجة للإقتراب من فيرتى ثانية , حتى ولو لم يعترف لنفسه ؟ أم هو كما قل ليساعدنى ؟ قطبت جبينها :"ما زالت لا أفهم كيف ستساعدينى؟" لطمها بلطف على خدها :"لأن الأمور ينبغى أن تمضى بهدوء , ستتضاءل النزاعات التى تتعاملين معها , لا تنظرى هكذا قلقة يا عزيزتى , ستمضى الأمور للأفضل , صدقينى , مؤكد أنك فهمت أنه لن يمكنك العيش هنا للأبد؟ ألم تفكرى أبداً عما كان عليك أن تفعليه لومات والداك ؟" أجابت شارلوت :"لقد كان صغيراً , لم يتجاوز السبعين." كانت هى نفسها تبدو صغيرة جداً , و هى تقول ذلك, وجهها بلا مكياج شعرها الذهبى الأحمر منسدل على كتفيها , عيناها مفتوحتان بإستسلام , تفيض بالأسى. "ألا تتذكرين تلك الليلة عندما إلتقينا لأول مرة؟" سألها بصوت مرتعش. " نعم , أتذكر " و عيناها مركزتان عليه , و أنفرجت شفتاها شبقاً و هو يمد يده إليها :"تبدين صغيرة و مستسلمة الليلة كما كنت ليلتها , تجعلينى أشعر بالرغبة فى حمايتك." منتديات ليلاس "حـ....مـ...ا....ـيـ...تـ....ى؟ ممن؟" " من العالم الواسع , من فيرتى." و أنحنىيقبلها فشهقت و قالت :"أنا لا أريد ....لا أحتاج حماية."أجابت بصوت مبحوح "لا تحتاجين ؟"رفع رأسه , عيناه مغروقتان بالرغبة المشتعلة , تجهم وجهه متجافياً. "تصبحين على خير شارلى, آسف ينبغى أن تكملى نومك !" و خرج من الغرفة , قبل أن يغلق الباب سمعت صوت فيرتى و هى تمر ناحية غرفتها :"يا إلهى ! يا عزيزى تتركها بهذه السرعة ! مؤكد أنك فقدت رغبت, اما أن أختى الصغرى تتمنع عليك ؟ هى لا تعرف ماذا أضاعت؟!" لم تسمع إجابة كاريج عندما أغلق الباب القديم السميك بقوة حجبت كل صوت , و هى تتخيل فيرتى تحية فى الطرقةتبتسم بإثارة تلك البسمة المفعمة بالجنس , غالباً , و قامت من السرير و أسرعت نحو الباب , لكن شيئاً ما جعلها تتراجع للخلف , ربما , كرامتها ,أو خوفها من سخرية فيرتى. منتديات ليلاسـ |
رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
أمطرت السماء طيلة اليوم التالى , لذا لم يكن هناك أى حديث عن النزهة , قضت فيرتى معظم اليوم فى إتصالات هاتفية مع أصدقاءها القدامى , بينما ساعد كاريج شارلوت فى تصنيف كتب أبيها و ترتيبها فى مجموعات , و تربيطها و تجهيزها لإرسالها إل سوق المزاد . قالت فى محاولة لإظهار إيجابيتها :"اظن أن هناك كمية من الأثاث يمكن أن نرسلها إلى المزاد أيضاً." "هذه فكرة طيبة " جاءت فيرتى و وقفت على باب الصالة, تبدو أنيقة جميلة فى بنطلونها القطيفة الأسود المخملى و بلوزة مجسمة :"شارلى يمكنها أن تضع نصيبها من إيراد بيع هذه الحاجات فى تطوير المنزل." نظر كاريج إلى شارلوت , لكن عندما لم تتحدث قال :"ما تفعله شارلى بميرثها هو شأنها , كونها سمحت بإستخدام نصيبها فى المنزل هو ورطة كافية." "حسناً , فهى لا تتوقع الحصول على المزيد من الأرباح مثلى ...أو مثلك , إلا فى حالة لو هى...." وقفت شارلوت غاضبة :"ألديك مانع بالأ تتحدثى عنى كأننى لست هنا ؟ سأذهب لأجهز الغداء." " لا تنشغلى بىّ , أنا مدعوة للغداء فى الخارج, صحفى من صحيفة محلية يريد كتابة موضوع عنى و إلتفتت فيرتى إلى كاريج :"أتوقع عودتك إلى لندن الليلة , أليس كذلك؟" أومأ موافقاً واصلت حديثها :"ياه , حسناً يمكننى التطفل عليك لتوصلنى فلقد حجز لىّ و كيلى لأظهر فى برنامج منوعات تليفزيونى مساء الغد , لذا سأبقى فى المدينة الليلة." بعد مضى ساعة , حل موعد ذهاب فيرتى للغداء , و حضر الداعى ليأخذها , شاهدتها شارلوت و هى ذاهبة , جاء كاريج خلفها و هى تطل من نافذة , ووضع يده على كتفها , وهمس فى أذنها :"وحدنا , أخيراً." إلتفتت إليه, و وضعت ذراعيها حول عنقه , قبلها كاريج , على الفور فقدت إحساسها بكل شئ عدا حبها له, توردت وجنتاها بفعل قوة الإشتياق , بمجرد أنأرخى يديه نظرت هى بعيداً , مقهورة بفعل عواطفها . إنتظرت متلهفة ما سينطق به , لكنه نظر إلى وجنتيها المتوردتين :"لماذا لا نخرج لتناول الغداء؟" قالها متعجلاً. إنقبضت شارلوت :"نعم, لم لا؟" وافقته بإبتهاج زائد :"سأستعد" أسرعت تخرج من المكتب و هى تتعجل وصولها كل درجتين من السلم فى قفزة واحدة ,أغلقت الباب خلفها و هى غارقة فى خيبة رجائها . عندما خرجتلتلحق بكاريج بعد عشرين دقيقة جاهدت لإخفاء مشاعرها , تضاحكت تتسلى بالحديث معه, وهم يتجهان إلى مطعم لتناول الغداء , نظر إليها مستحسناً و مشجعاً , سعيداً بإستعادتها تدفقها و حيويتها , كان قد أتصل ليحجز مائدة , و أخذوا كفايتهم من شرائح اللحم النادرة الجودة التى قطعها لهم الجرسون من قطعة كبيرة مشوية يحملها على طبق فضى . "أنا سعيد بخروجك من المنزل " أبتسم كاريج نحوها :"بدأت تبدين أفضل." أجابته :"ليس المنزل هو السبب , أنا أحب المنزل , يبدو خالياً بدون والدى و رينات" أكمل هو :"و يبدو مزدحماً بوجود فيرتى" يجب أن تتعلمى الوقوف أمامها , أتعرفين لك مثل مالها من حق لتقررى ماذا يحدث فى المنزل" نظر إليها مستغرقاً :"أنت شخصية مختلفة, عندما تحضر هى تبدين فاقدة كل حيويتك و..." تردد باحثاً عن الكلمة الصحيحة ... فاقترحت شارلوت بإستهزاء "وحنكتك؟"و أكملت حديثها :"أخشى ألا اكون كذلك , ليس بالمقارنة مع فيرتى , على أى حال , أحاول أن أكون, لكن....." أمسك كاريج بيدها :"فتاتى الغالية, ألا تعتقدى أننى أعرف؟ فيرتى ولدت محتكة , أنت أكثر صراحة وتلقائية و أكثر حساسية , أفهم أنك نسمة لطيفة هادئة مقارنة بعواطفها الجامحة" أنصتت شارلوت لرأيه فيها بعاطفة مزدوجة , لطيف أن يصفها بالتلقائية و الحساسية لكنها تريد التأثير عليه أكثر من النسمة الرقيقة فجأة تلاشت شهيتها و أزاحت الطبق :"أيجب أن تتحدث عن فيرتى؟" قالتها بضيق حتى عندم تكون بعيداً عنها لا يمكنك الكف عن الحديث عنها صرخ قلبها , فكر فىّ أنا , يمكن أن نعود معاً, متلاصقين كما تعودنا, بدلاً من الجلوس هنا لنتناقش حول فيرتى , هى دائماً و لست أنا !! نظر كاريج مندهشاً :"فقط بسبب التأثير تبدو وكأنها تختال عليك , لماذا تكرها بعضكما هكذا؟" أجابت بإختصار :"هى أختى , هل ....هل ستأخذها معك إلى لندن؟" " الآن , من الذى يتحدث عنها ؟ نعم أعتقد هذا , سيبدو غريباً جداً , ألا أفعل , أليس كذلك ؟مع ذلك سأوصلها للفندق فقط , إذا كان هذا يشغلك؟"قالها بإختصار , مسج جبينها براحة يده و مسحت نظرة غائمة من عينيها و قال :"هلستعودين للعمل الأسبوع القادم؟" " نعم , أخذت إجازة طويلة نوعاً ما ." " مازالت لا أقبل فكرة وجودك وحيدة فى هذا المنزل الكبير , ألا يمكنك إغلاقه و الذهاب للإقامة مع صديقة ؟ أو تجعلين صديقة تقيم معك؟" " ربما , سأرى ما يمكن عمله " ترددت بصوت متحفظ :"لطيفمنك أن....أن تقلق بشأنى هز كاريج رأسه ممتناً لشكرها , و نظرت هى إليه بآسة , مشغورة , كما طالت فترة إبتعادها عنه , منذ سقط أبوها مريضاً , فى هذه الفترة يبدو و كأنهما يزدادان تباعداً , و ليس بإمكانهما وقفة . عندما إقترح الخروج إلى الغداء , كان بمقدورها أن تقول لا , دعنا نبقى , حيث سيقضيان الساعات و يستعيدان تقاربهما , لكن كيف تقدر على ذلك بينما يبدى عدم إهتمامه ؟ بعدئذٍ من سيلاحظ نسمة لطيفة بينما تهب العاصفة؟ فكرت بمرارة و هى تسترجع كل ذلك!! " تبدين حزينة ثانية " عنقها كاريج :"ماذا تريد فعله بعد الظهر ؟" إفتعلت ضحكة :"مازال المطر يهطل , امسية صيفية إنجليزية عظيمة , حتى يوم الأحد أيضاً ينزل المطر, ليس أمامنا خيارات كثيرة" "لا." رفع حاجبيه " سينما؟" أجابت :"وهو كذلك....سينما" هكذا قضوا وقتهم فى السينما , يشاهدون قصة حب عصرية , مما جعل حلق شارلوت يجف من الإحباط , و تشعر بالخواء الداخلى . لم تستطيع النظر إلى كاريج, و لا أن تمسك بيده , حتى ذلك كانت تتشوق لفعله . أستطاعت فقط الجلوس فى مقعدها و يداها تتلويان فى حجرها تحت معطفها . عندما خرجا من السينما كان المطر ما زال يهطل و لم يكن امامهما شئ يفعلانه إلا العودة إلى منتديات ليلاس المنزل , و كان يراود شارلوت أمل ضعيف بالأ تكون فيرتى قد عادت للمنزل , حتى يقضيا بعض الوقت وحدهما , حتى هذا بدا ضئيلاً لا يكفى الأمل فيه الآن , فلقد كانت أختها فى المنزل فى حالة سيئة :"أين ذهبتما ؟ لقد حزمت حقائبى ومستعدة للرحيل منذ وقت طويل!" أجابت شارلوت :"كنا نتناول الغداء فى الخارج و ذهبنا لمشاهدة فيلم." قالت فيرتى عاتبة :"كان يجب أن تخبرونى , توقعت أن تكون هنا, يا إلهى , لا أستطيع الأنتظار لأعود للمدينة! يا كاريج أعمل معروف و أسرع , يجب أن أصل لندن بأسرع ما يمكن ." لذا , لم يكن هناك وقت لأى شئ , فقط الأسراع , و تحية وداع , قبل كاريج شارلوت , و فيرتى تنتظره فى السيارة و قال :"سأتصل بك غداً , تذكرى ما قلته ....حاولى أن تجعلى أحد ما ينام معك الليلة , إذا أمكن , تصبحين على خير شارلى" تركزت عيناه على وجهها لحظة , إنحنى ليقبلها , إحتضن خصرها بين يديه , ضمها و قبلها على فمها كما لو كان يدفعها لتحديه , لكن , قبل أن تضع يداها حوله و ترد له قبلته , تركها متعجلاً مسرعاً ناحية السيارة. شاهدتهما شارلوت يذهبان , أنصتت لضوضاء السيارة , تسرع بعيداً تترك خلفها صمتاص يتمدد ليشمل المستقبل , ببطء أغلقت الباب بالمزلاج , صعدت إلى غرفتها تستلقى وحيدة على فراشها ممتلئة بإحساس هائل بالفقد , تعذب نفسها بأفكارها فى فيرتى و كاريج وحدهما فى السيارة , و اللحظة التى تثق أن فيرتى ستثتمرها لصالحها. أصدق كاريج وعده , أتصل بها فى الصباح الباكر لكنه كان متعجلاً , فى طريقه لتناول الغداء مع عميل له, كما قال , و لا يستطيع التحدث طويلاً . و لقد إتصل ليطمئن عليها و يخبرها أنه مضطر للذهاب إلى مانشستر ليومين , لذا لن يستطيع الأتصال بها . فى المساء التالى كان على شارلوت أن تعمل لوقت متأخر فى إنجاز ركام الواجبات المنزلية المتراكمة عليها فى الخارج , إفتقدت مكالمة جاريج , جاء المساء التالى و هى عائدة من مشاهدة بينما توقفت رنين التليفون , لم يتصل فى الليلتين التاليتين ,دق التليفون مساء الجمعة , أسرعت لترد , كانت فيرتى تخبرها بحضورها بعد الغد. ظلت شارلوت مشغولة بتصنيف أشياء أبيها و تحديد قطع الأثاث التى ترسلها للمزاد. فى الصباح الباكريوم السبت حضرت سيارة نقل أرسلها السمسار لحمل الأشياء الجاهزة إستغرقت عملية النقل ساعتين , بينما تعبر العربة دهليز البوابة قابلتها سيارة تراجعت عبر الكوبرى لتفسح لها الطريق , و هى تقف على السلم إنتظرت شارلوت حتى تدخل السيارة الفناء و لم تندهش عندما وجدت كاريج و معه فيرتى. " مرحباً" نزل من السيارة و أسرع نحوها , طويل جميل الطلعة مرتدياً بنطلون أسود من زى ركوب الخيل , سويتر أبيض , جاكيت خفيف كوفية حول عنقه :"هل أقام معك أحد؟ لم أستطيع الأتصال بك " " لا, يجب أن نفتثد بعض." وضع يداه على ذراعها و أنحنى ليقبلها لكن شارلوت أبعدت رأسها فلم يصل إلا إلى خديها , تصلبت يداه للحظة عندما نظرت إليه كان وجهه مغطى بقناع من التجهم. " لقد أحضرنا شيئاً لنريه لك" قالتها فيرتى بمجرد دخولها المنزل :"لقد رسم كاريج رسومات المنزل , و أرسل نسخة لصديقه فى لجنة التخطيط المحلية , لن يمضى وقت طويل حتى نحصل على التصريح نبدأ." قال كاريج :"الرسومات خاضعة لموافقتك شارلى , طبعاً" لكن رغم أنه أحتواها بعينيه إلا أن صوته كان جافاً متردداً. خلال عشر دقايق راجعوا الرسومات و فيرتى تسيطر على دفة الحديث , لقد أدى كاريج مهمته بمهارة و ذكاء لدرجة أن شارلوت غير المتخصصة أدركت ذلك , فلقد أدمج الملامح المعماريةالغربية للمنزل فى إطار عملية التحويل , و أنجز رسومات تفصيلية لبعض الغرف , موضحاً وضعها الآن و خلال المراحل المختلفة للتطوير قالت شارلوت :"مؤكد أنك كرست وقتاً طويلاً لعمله" أجابها هو :"أمضيت ليلتين فى الفندق لإنجازه , هل أنت راضية عن التخطيط؟" " نعم....هى.....هى جيدة جداً" إنضمت فيرتى :"أعلم إنك ستوافقين , لذا ذهبت إلى سمسار عقارى لأخذموافقته على الرسومات فهى توضحتفصيلياً كيف يتم التحصيل منمشترى الشقق." قالت شارلوت :"أنت لا تضيعين وقتاً" أجابت :"ما العيب فى ذلك؟ فقط عليك قرأتها بعد ذلك توقيعها نحن الثلاثة." تناولت شارلوت ا لوثيقة و قالت :"ماذا عن كاريج؟ ألا تعتقدى بضرورة إستشارته أولاً؟ و قبل كل شئ...." قاطعتها فيرتى :"قرأها كاريج فعلاً و فى الواقع درسناها معاً قبل الذهاب إلى السمسار" و أضافت بلهجة ساخرة :"ستجدينها عادلة جداً و تحتاط للمستقبل فى حالة تغير رأيط و تقرر الحصول على إحدى الشقق أصر كاريج ع لى ذلك. ى الواقع هو صمم على عدد من الأشياء لصالحك , لم أكن أشعر حقيقة...." قاطعتها شارلوت :"أين أوقع؟" لكنك لم تقرأيها بعد !" أضاف كاريج صوته إلى فيرتى :"يجب أن تقرأيها شارلى , ربما تكون هى التصميمات التى تريديها " " لا يهم " ألتقطت قلماً كان كاريج يستخدمه و وقعت بسرعة على الصفحة الأخيرة من الوثيقة. " ها هى , الآن يمكننى التخلص من باقى الأثاث الأسبوع القادم و أغادر المنزل مع نهاية الأسبوع أظن هذا , فقط أريد ترك إسطبل الخيل حتى يمكن تدبر مكان آخر لها , أن لم تمانعى." قالت فيرتى :"ياه, ا تكونى طفلة هكذا! لا أحد يدفعك للخروج من المنزل , ربما لأسابيع على أى حال , يمكنك الإنتقال لأحد الأجنحة أثناء تجديد المبنى الرئيسى , فى الواقع , ربما يكون مفيداً وجود شخص هنا للإطمئنان على أداء عمال البناء لعملهم كما ينبغى." قالت شارلوت بمرارة :"اشكرك. لكننى فى الحقيقة لا أحب البقاء هنا كملاحظ عمال بدون اجر , و أنا أشاهد منزلى يتمزق , أفعلى عملك القذر بنفسك مرة واحدة يا فيرتى!" و خرجت من الغرفة , خداها يقدحان بالشرر . منتدات ليلاس بعد عشر دقائق جاء كاريج يبحث عنها وجدها جالسة فى حديقة المطبخ ظهرها مستند للحائطو الشمس تجفف دمعها على خدها , تطلعت عندما رأت إنعكاس ظله فوقها , أخفضت رأسها بسرعة. جلس كاريج بجوارها على العشب و قال :"سأركب حصان فى سباق بعد ظهر اليوم, أتريدين المجئى لتشاهدى؟" هزت رأسها و حدق فى وجهها لحظة :"حاولت الأتصال بك لأخبرك عن الأتفاق و أسألك رأيك, لكننى لم أجدك , لذا رأيت الأفضل مراجعته مع فيرتى , وعدم تركها لرأيها تعمل وقفه ثم تطلب منه تغييره ." "هل أستغرق مناقشته طويلاً؟" تنهد ساخراً :"طويل جداً , لقد أصبحت فيرتى سيدة أعمال محنكة جداً." " و أين جرت المناقشة ؟ فى غرفتها أم شقتك؟" أحتج :"شارلى , أنا...." هبت واقفة غاضبة :"هل ناقشتم أيامكم الخوالى , أيضاً ؟ أراهن أنكما فعلتما , أراهن أن فيرتى لم تدع فرصة كهذه تضيع منها!" "شارلى بحق السماء!" وقف كاريج ممسكاً بذراعيها :"ما هذا ألم تنصتى لىّ؟ لست مهتماً بفيرتى ." " لكنك رأيتها فى لندن . كم مرة ؟ أثنتين ؟ كثيراً؟ هل خرجت معها للغداء ؟" ظلصامتاً واقفاً زاماً شفتيه , قالت هى بمرارة :"لقد فعلت! ألم ترجع معها إلى غرفتها ؟ ماذا بعد؟" فجأة هزها كاريج عاجزاً عن كبح غضبه:"لا, اللعنة , لم أفعل لأننى مهتم بك." " لكن كانت أمامك الفرصة . هى أرادت ذلك , ألم ترد؟" بدلاً من لهفته على الإنكار قال كاريج بغلظة:"أنت لا تفهمين ما تقولين" وصك أسنانه متمالكاً نفسه و قال بلطف زائد:"إنظرى يا شارلى , أنت مجهدة , لم تعودين كما كنت منذ مرض أبيك, هذا مفهوم لكن , ذلك الشئ الذى لديك عن فيرتى و عنى ...ألا تستطعين فهمانه يباعد بيننا؟ منذ جاءت فيرتى إلى هنا و انت تغيرت تماماً" قالت :"للأنى أعرف انها دائماً تحصل على ما تريد و هى تريدك!." "هذه حماقة , لقد أنتهينا منذ أعوام." لكنها ستفعل , أعرف ذلك." " لماذا؟ لماذا أنت واثقة هكذا؟" "لأن...." إنتحب صوتها بالبكاء " لأنك لىّ, وفيرتى دائماً تأخذ كل ما هو لىّ دائماً تأخذه." نظر كاريج إليها مقطباً فى غضب:" وهل تظنين أننى لا رأى لىّ فى الموضوع؟" " لا , " هزت رأسها بوقاحة:"قلت لك , فيرتى دائماً تحصل على ما تريد." قال كاريج متجهماً :"حسناً , شكراً على صوت الثقة , أليس لديك إيمان بما أقول؟ أى ثقة بىّ؟ لأنك تفتقدين الثقة فى النفس , قد أخرج من هنا و لن أعود أبداً أترك فيرتى تجد شخصاً آخر يجددالمنزل , أليس هذا ما تريدينه يا شارلى؟ أليس كذلك؟" كان قد أمسك بمعصميها و ضغط عليهما و هو يتحدث , اصابعه إنغرست فيها , تأوهت من الألم هزت رأسها ببطء :"لا....أنا....لا." أرتخت أصابعه . لكنه قال بغلظة :"إذن و بالله عليكى أوقفى هذا , هل تفهمين, شارلى؟ يجب أن تتوقفى , لقد نفد صبرى عليك , لقد إحترمت حزنك أو ما أعتبرته حزناً ....لكن لا أستطيع تحمل غيرتكالحمقاء, خصوصاً عندما لا يوجدمطلقاً أى مبرر لها ." ظلت صامتة , جسدها يرتعد و كاريج يطوق خصرها بيديه , يجذبها إليه و يقبل جبينها :"الآن" قالها بعنف :"لماذا لا تذهبين و تغيرين ملابسك , و نخرج إلى حلبة السباق ! يمكنك مشاهدتى فى السباق , بعد ذلك تنشرب زجاجة شمبانيا للأحتفال بأنتصارى , بعد ذلك نخرج لتناول العشاء " "فقط نحن الإثنين؟" منتديات ليلاس أجابها :"نعم , نحن فقط." " ماذا لو خسرت؟" "عندئذٍ نشرب زجاجتين شمبانيا لأواسى نفسى." قضوا وقتاً رائعاً , و شربوا زجاجة شمبانيا , فلقد فاز كاريج بسهولة , وقضوا وقتاً للترويح و التنفيس عن المخاوف و الشكوك , شعرت شارلوت بشعور رائعاً بقربها من كاريج و فى حلبة السباق , بعد ذلك فى المطعم على ضوء الشموع يتناولون العشاء , ظل هكذا , حتى أفسدت شارلوت كل شئ . إعتذر كاريج لأنه سيكون مشغولاً الإسبوع القادم و لن يستطيع المجئ لرؤيتها لذا قالت:"ألا أستطيع أن أراك فىلندن ذات مساء؟" "حسناً سيكون أمامى الكثير أخشى ذلك" تجهموجهها :"امامك الكثير؟ لكنك رتبت نفسك لتجد وقتاً أطول لترى فيرتى؟" "يا إلهى !" و وقف و قال :"لنذهب." جلسوا صامتين فى السيارة , فى طريقهم للمنزل , عنفت شارلوت نفسها و أرادت الإعتذار لكن ملامح وجهه كانت تشع غضباً , و خزلها قلبها , قالت لنفسها , عندما يقبلنى ليودعنى سأقول له . لكن عندما ر جعوا إلى المنزل , كان الضوء مضاء فى حجرة الجلوس, سمعوا صوت التسجيل , عرفوا أن فيرتى بالمنزل, كانت مستلقية على الأريكة قدماها تستند على ذراع الأريكة الجانبى , مرتدية قميص نوم مفتوح حول الرقبة , يكشف صدرها و مطوى تحتها , كاشفاً عن ساقيها البضتان الملفوفتان فى جوارب سوداء , تظهر بياض بشرتها اللامعة , بيدها كأس بجوارها على الأرض زجاجة خمر فارغة , نظرت شارلوت مستغربة :"ألم تخرجى؟" " نعم, اخذنى مدير محطة إذاعة محلية لتناول العشاء , لكننى وجدته ثقيل الظل مملاً جداً , لذا أدعيت الصداع." ربتت بيدها على الأريكة :"تعالى هنا كاريج يا حبيبى , أخبرنى بكل شئ عن السباق , هات كأسك لنحتفل الليلة بها و نعيد الليالى الخوالى ." حدق كاريج فى شارلوت و أرتخت شفتاه بإزدراء و ألتقط كأساً و جلس بجوار فيرتى , و عيناه ترمقان بتحدى صارخ :"لم لا؟" قالها بإختصار. وقفت شارلوت لحظة , تحدق فيهم و هى غير واثقة بقدرتها على الحديث , عندئذٍ إلتفتت مسرعة إلى غرفتها . بعد ذلك أدركت كم هى حمقاء , كيف تتيح لـ فيرتى فرصة كسبها ثانية , و بسهولة , لقد قال كاريج ضرورة أن تثق به, هى تريد أن تثق به أكثر من أى شئ , لكن هل يختبر ثقتها الآن , عندما أتاحت لأختها هذا النصر ؟ نظرت فى المرآة . ارتدت قميص نوم , فتحت النافذة , نظرت للخارج و هى تمشط شعرها , النجوم ساطعة فى السماء الصافية كبحيرة من الفضة , و البدر أكتمل يتلألأ بنور يسكب فى القلب توهجاً و شفافية , إمتلأ قلبها بلهفة و شوق , و رأت أن عليها الإعتراف لـ كاريج و الإعتذار له , الآن. إرتدت الروب, هبطت إلىحجرةالجلوس , غير مبالية بسخرية فيرتى منها , لكنها وجدت الغرفة خالية و الجهاز يسمع نفسه , حملقت فى الغرفة بتركيز, اسرعت نحو الصالة الخارجية وجدت الباب مفتوح على مصراعيه , أسرعت , عبرت البوابة والكوبرى , تتماوج أطراف قميصها الأبيض الطويل و تبدو كانها روحعلوية تنعكس على مياه البركة . ترامت أطلال الجدران المهدمة أمامها , أسرعت تجرى بينها , و لم يصدر عن قدميها العارية أى صوت و هى تخطو مسرعة فوق العشب , شاهدتهما , معاً تحت ضوء القمر , كاريج يحتضن فيرتى بين ذراعيه يحملها , عندما شاهدتهما , كانت فيرتى تطوق عنقه بذراعيها , يتبادلان القبلات , وضعت شارلوت يدها على فمها و هى تبكى ألماً و تقززاً , لكن كاريج سمعها , رفع رأسه , حدق فيها , توقعت أن يتحدث , لم يقل شيئاً ! فجأة إمتلأت شارلوت بالغضب العارم , و رغبة فى رد الصفعة له , لهذا الألم الفظيع الذى أغرق قلبها به. صرخت :"خذها , إذن! أنت تحتفظ بواحدة أخرى , يا إلهى , آهـ , كم أكرهك !" |
رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
نهاية الفصل الخامس ق اءة ممتعة للجميع |
رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
:peace:فصل مممممممتع شارلوت هذه غاويه تعذب نفسهااما كاريج جالسه اشكر فيه وبالاخير خربها بس اكيد في حاجه ففي الموضوع تسلمي ياعمري على التشويق الي عيشتينا فيه بانتظارك ياعسل :55::55:
|
رد: 203 - حب من أول نظرة - سالى وينت ورث - مكتبة مدبولى الصغير
مع انه لقبك زهرة منسية بس نحن ما بنساكي شكرا على الرواية بانتظار تكملي لنا اياها
لانه الانتظار بطــــــــــــــــــــــــــــــئ :55: |
الساعة الآن 05:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية