منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t188416.html)

Re7ab Re7ab 24-07-13 02:34 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3351108)
الف مبروك رحاب روايتك الاولى معانا و عقبل الرواية المليون
باين من الملخص ان بطلتك مش سهله :)
وشخصية مختلفة عن باقى البطلات موفقة حبببتى


الله يبارك فيكى زهرة منسية . . .
منورة الرواية يا قمر . . .
البطلة فعلا مش سهلة . . .
شرف لى وجودى بينكم . . .

Re7ab Re7ab 24-07-13 04:09 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
- بنى، اريد ان اكلمك.
تابطت والدته ذراعه، فاستقامت كلير ونظرت بعيدا. لم تعرف ان كان عليها ان تضحك ام تبكى لان والدته قد امسكت به فى مثل هذا الموقف. انها لا تريد ان تغضب والدته، يبدو جليا ان هذه المراة قد عانت الكثير ولا تريد ان تزيد الامور سوءا.
- حسنا.
جاء صوت كينج عميقا وخشنا. تنحنح، وقد احمر وجهه:
- نعم، طبعا.
راقبتهما كلير يبتعدان، وحرصت على مراقبة كينج وهو يهيمن بقامته المديدة على والدته. راتهما يدخلان احدى الغرف. لو كان كينج شخصا اخر لوجدته ساحرا.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. حبذا لو تستطيع ان تكون ذبابة تطير الى داخل الغرفة لترى والدة كينج وهى تؤنبه لانه تصرف بتحرر امام ضيوفها. تكاد تسمع كلماتها:
- هذا تصرف غير لائق . . .
ناداها صوت ناعم فتى:
- مرحبا.
استدارت كلير . ابتسمت الفتاة الشقراء لها وقد بدا وجهها مالوفا بشكل غريب.
- انا جيس، اخت مارك. لا تابهى لوالدتى. انها مهوسة بالكمال وتحب السيطرة على الاخرين.
تنهدت الفتاة:
- ستعتادين عليها.
ابتسمت كلير لها بحرارة:
- شكرا.
نظرت جيس الى يديها:
- هل جئت مع مارك؟
- نعم.
لم تكن كلير متاكدة مما عليها قوله. لا تذكر انها شعرت يوما بالحيرة الى هذا الحد.
- هل يعجبك؟ هل تعرفينه منذ مدة طويلة؟
ثم اخذت نفسا عميقا:
- اسالك هذا لان صديقتى معجبة به. اظن انك التقيت لها . . . تدعى ساشا.
اومات كلير . لقد بدات تفهم الى اين يتجه هذا الحديث.
- تريديننى ان ابتعد عنه؟
- هذا ان م تكونى جدية فى علاقتك معه.
ونظرت جيس مباشرة الى عينيها:
- لا انوى وضع العراقيل فى طريقكما اذا كان حبكما حقيقيا لكن . . .
ابتلعت كلير ريقها:
- لا تبتعدى كثيرا بتفكيرك..
ابتسمت جيس:
- انت تحبينه، اليس كذلك؟
ونظرت نحو الباب الذى خرجت منه والدتها وشقيقها:
- ادركت ذلك عندما رايتكما معا. صحيح اننى صغيرة فى السن، ولكننى لست عمياء. لقد شاهدت الكثير من الافلام فى التليفزيون، ويمكننى التعرف الى تلك النظرة. اريد فقط ان اقول لك انك تروقين لى. وانا اوافق حقا على علاقتكما . . . صدقا.
فتحت كلير فمها ثم عادت فاغلقته من دون ان تتفوه بكلمة. ما عساها تقول للفتاة؟
- ترغب والدتى ان يتعرف مارك الى امراة اكثر اناقة.
تراجعت جيس قليلا الى الوراء ونظرت الى فستان كلير:
- ولكن اظنك تتحلين بسحر واناقة خاصين بك. يحتاج مارك الى هذا. لقد عرف الكثير من الفتيات لكنه يحتاج الان الى امراة حقيقية.
وابتسمت، فالتمعت عيناها الخضراوان:
- امراة مثلك.
- اظن على ان اشكرك.
وتنهدت كلير مستغربة. لم يسبق لها يوما ان واجهت موقفا بهذا الغرابة.
ابتعدت جيس بسرعة:
- على ان ارحل، اوقع احدهم كوب عصير على السجادة الجديدة التى ابتاعتها امى منذ فترة قصيرة.
راقبت كلير جيس وهى تخترق الجمع، شاكرة الله لانها لم تضطر الى الرد على كلام اخت مارك. تنفست الصعداء وتمنت لو انها تستطيع الوقوف بهدوء فى الزاوية، الا ان مظهرها لم يسعفها لتبدو غير ملفتة للنظر.
كا الضيوف ينظرون اليها كما لو انهم يكشفونها على حقيقتها.
التفتت لتنظر الى الباب الذى خرج منه كينج. انها تضيع وقتها، لقد حضرا الى الحفلة ولفتا الانظار اليهما. حان وقت ليرافقها كينج الى منزلها فنتهى كل شئ.
تقلصت عضلات معدتها، وسارت قدماها تلقائيا فى الطريق الذى سلكه مارك. ليس عليها ان تهتم لنوع العلاقة التى تربط مارك بوالدته، ولا بالمشاكل التى سببتها له لحضورها مرتدية هذا الفستان. فكل هذا لا يعنيها.
كان المطبخ يعج بالناس. فهناك ثلاثة طهاة وعدد من مساعديهم يتزاحمون فى ارجائه الواسعة. يبدو ان السهرة تشمل عشاءا فاخرا.
فكميات الطعام الموجودة كافية لاطعام جيش باكمله.
صاح احد الطهاة:
- ماذا تريدين؟
قالت كلير:
- سيلفيا.
اشار الرجل الى باب يقع الى يسار المطبخ.فتحت كلير الباب ودخلت. وجدت نفسها فى غرقة طعام كبيرة جدا، تتوسطها طاولة من خشب الماهوغانى ، تتسع لاربعين شخصا، وقد وضعت عليها انية طعام من اجمل ما راته عيناها. لكنها لم تجد كينج.
وجدت عددا من الابواب. فراحت تقترب منها بابا تلو الاخر علها تسمع صوتا خلفها، الى ان سمعت صوت سيلفيا.
- بحق الله ، كيف فكرت باحضار امراة كهذه الى هنا؟ لقد علمت من سيكون حاضرا الليلة. وكانك التقطتها من احد الشوارع.
جاء صوت كينج هادئا:
- ان المظاهر لا تدل على جوهر الانسان.
- كيف عساك تقول هذا؟ استمع الى نفسك.
وتنهدت بشكل مبالغ فيه:
- هلى هى حامل؟
شهقت كلير لسماعها ذلك. اما مارك غكاد يشرق بالعصير الذى يشربه:
- ماذا؟
- حسنا، لم اذا احضرتها الى هنا؟
- انا مهتم لاهرها.
- وماذا عن ساشا؟
اشتدت نبرة صوت كينج:
- ماذا عنها؟
- انت لست اعمى. الفتاة متيمة بحبك. وهى افضل من تلك . . . تلك . . .
حبست كلير انفاسها، فهى لا تريد ان تسمع ما تقوله هذه المراة. انها لا تعرف شيئا عنها، لا شئ ابدا! بل تحكم عليها وفقا لمظهرها فحسب، وعرفت كلير تماما ما هى الفكرة التى كونتها عنها.
- لا تقولى هذا امى، لا تفكرى به حتى. انها امراة استثنائية وانا اود ان اتعرف اليها اكثر.
- الزم الحذر، انت تعرف ما الذى تسعى اليه هذه الفتاة.
احمرت وجنتا كلير، ولم تستطع احتمال المزيد. دفعت الباب ودخلت، وراسها ملئ بشتى انواع الافكار:
- وما الذى اسعى اليه سيلفيا؟
قالت كلير هذا من دون تفكير. ارادت ان تعرف ما الذى تظنه سيلفيا وما اذا كان ما تظنه اسوا من الذى فعله باختها، احست بالاهانة تغلى فى دمها، تجهل سيلفيا تماما ما الذى مرت به كلير، وما هى التضحيات التى بذلتها فى سبيل العائلة، ولا حق لها ابدا ان تحكم عليها بتسرع . . .
- وتسترقين السمع ايضا؟ يالاخلاقك العالية!
فتحت كلير فمها قم اغلقته. ما عساها تقول؟ فالامور تذهب من سئ الى اسوا. وفكرت ان التزام الصمت هو الحل الامثل فى مثل هذا الوضع.
وقف كينج بينهما:
- هل تعذريننا لاحظة يا امى؟
- بكل سرور.

Re7ab Re7ab 24-07-13 01:28 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
شمخت والدته براسها الى الاعلى واستدارت . وقف مارك قبالة كلير وامسك بيديها ووضعهما على صدره:
- اسف كلير، انت لا تستحقين هذا.
شعرت بانقباض فى معدتها:
- لا يحق لها ان تقول باننى ساقطة.
- اعلم، ولكن اتهتمين حقا لما تقوله عنك؟
امسك مارك بكتفيها. وبدا يواجه صراعا داخليا مع نفسه ويخرج منه مهزوما. شد يديه عليها وقربها منه وعانقها عناقا حارا طويلا.
لم تدر كلير كم من الوقت مر عليها قبل ان تسال نفسها. ماذا افعل هنا؟ الان؟ مع مارك كينج بالذات؟
سمعا قرعا على الباب. نظرت كلير، فاذا بعينين ذاهلتين تحدقان اليها بعدم تصديق.
- ساشا.
ابتعدت كلير عن مارك واستقامت فى وقفتها، اما هو فتجمد فى مكانه. كان صوت ساشا يرتجف:
- ماذا تفعل هنا معها؟
جاء صوته رقيقا عذبا:
- ساشا.
استدارت ساشا وخرجت مسرعة من الغرفة.
حبست كلير انفاسها. كانت تتوق لترتمى مجددا بين ذراعى مارك وتشعر بنبضات قلبه المتسارعة.
- على ان الحق بها.
اجتاحت مشاعر غريبة قلب كلير، تراوحت بين الغضب والاشمئزاز:
- ما نوع العلاقة التى تربطك بها؟
طرحت عليه هذا السؤال لتذكر نفسها انه رجل سئ.
- ما من علاقة بيننا.
- اذا لم . . .
- انها صغيرة وقد فهمت الامور بطريقة خاطئة.
تماما كما اولت فيونا العلاقة التى تربطها به اهمية اكبر بكثير مما هو فعل؟
امسك بكتفيها ثم عانقها عناقا قصيرا هذه المرة:
- اراك بعد قليل.
اومات كلير. ما كان عليها ان تشجعه. هذه اللعبة خطيرة تماما كاللعب مع دب مفترس، خصوصا انها تتوق اليه بشدة.
وقفت صامتة تراقبه وهو يغادر. حبذا لو كانت رجلا لانهالت علية بالضرب وانتهت هذه المسالة من دون ان تضطر الى اللف والدوران حوله بهذه الطريقة. لكن، لاباس! جل ما عليها فعله هو الصمود اثناء رحلة العودة الى منزلها، كى لا تفقد اعصابهل او احترامها لذاتها. تساءلت لما يبدو كل الرجال المثيرين انذالا سافلين؟
لحق مارك بساشا الى الحديقة، مرورا باشجار الياسمين المزهرة، وعبر ممرا مبلطا داخل الحديقة. انساب الى انفه عبير اشجار الخزامى. وبالرغم من الضوء الخافت لاحظ مزيج الالوان الرائع الذى انجزه مهندس الديكور الخارجى بدمجه الاشجار والشتول ذات اللون الاخضر الغامق، مع شتول الورد والخزامى الغربية، وباقات الازهار البرية.
كانت ساشا تدير ظهرها اليه. بدت اكثر نضوجا بفستانها الطويل وشعرها المشدوود الى الخلف. لكنه يعرفها حق المعرفة ولن ينخدع بمظهرها.
- ماذا يجرى ساشا؟ قلت لك بوضوح اننى لا انوى . . .
- لم اتوقع ان تحضرها الى هنا.
استدارت لتواجهه. كانت عيناها تمعان ووجنتاها متوردتين.
سيطر على اعصابه، فهو ليس مضطرا لتبرير تصرفاته امامها.
- اتخذت هذا القرار فى اللحظة الاخيرة، ولكننا يا ساشا لم نخرج سوية الا مرة واحدة و . . .
- هل رايت ثيابها؟
- نعم.
لم يستطع منع نفسه من الابتسام. لم يكن لديه مانع من ان يفاجئ والدته ومدعويها.
- لن اقدم يوما على اهانة نفسى واحراج عائتك بارتدائى ملابس كملابسها.
تنهد مارك. ظن انه قد لزم الحذر مع ساشا، فهو لا يريد المزيد من الارتباطات فى حياته. جل ما يريده هو امراة جميلة ترافقه الى المناسبات الاجتماعية من دون ان تظن انها تمتلكه.
- ساشا اريدك ان تفهمى جيدا ان ما من علاقة تربطنا.
نظرت اليه بحذر:
- طبعا لا.
وضحكت ثم قالت بجدية وهى تنظر اليه:
- الا اننى لا امانع ان نمنح انفسنا الفرصة لنرى ماذا بجرى.
- سبق ان قلت لك، انت تستحقين الافضل، وانا لا اناسبك.
لم يشا مارك ان يجرح مشاعرها. فاخته تحبها كثيرا، ولن تغفر له يوما اساءته الى صديقتها الحميمة. يجب ان يحافظ على صداقته لساشا.
نظرت ساشا الى يديها. وراحت تحرك خاتما وضعته فى احد اصابعها ثم قالت:
- انها ليست جميلة جدا؟
- لا.
لكنه كان يرى كلير من منظار اخر. يريد اكتشاف هذه المراة. الى متى يمكنها الاستمرار فى لعبتها؟ شعر بان دمه يغلى شوقا اليها. ولم يستطع الانتظار ليعرف ما اذا كانت الافكار التى يكونها عنها صحيحة ام لا.
نظرت ساشا اليه:
- عليك على الاقل ان ترد الى الخدمة التى قدمتها لك.
قطفت زهرة برية من الحديقة.
- اية خدمة؟
- لقد رافقتك الى ذلك العشاء الخيرى. وعليك ان ترافقنى الى حفلة يقيمها احد اصدقائى. فى الواقع انه صديق احد اصدقائى، ولكن الجميع سيحضرونها.
راح مارك يحك ذقنه. لا يريد ان يجعل ساشا تتوهم مجددا، ولكنه يدين اليها بخدمة:
- حسنا، ولكن كما اتفقنا، من دون اى شروط.
ادرك ان كلماته لن تلقى جوابا منها. فقد بدا واضحا ان ساشا لن تلتزم بالاتفاق، فهو ليس باعمى. لقد نالت ساشا حتما موافقة جيس ومباركتها، ولابد ان اخته قد قدمت لها نصائح تساعدها على الايقاع به. انه واثق من ان سهرة الليلة مدبرة. لكن احدا لم يتوقع وصول كلير.
ابتسمت ساشا برضى:
- حسنا. اتفقنا.
نظر اليها مارك بحذر . عليه ان يحترس عندما يكون برفقتها. لعله يستطيع ايجاد طريقة يقنعها بها انه ليس الرجل الملائم لها.
نظر نحو المنزل وراى ظلها بجوار النافذة. انه قادر على التعرف اليها بين الف امراة. فقد حفظ غيبا تقاطيع جسمها كله فى هذا الفستان الذى ترتديه.
شعر بدمه يغلى لمجرد التفكير بها. رباه، كم يريد الاقتراب منها!
اتراها ترغب به هى ايضا وتتوق اليه تماما كما يتوق اليها؟
اخيرا قال لساشا:
- اتصلى بى لتخبرينى بموعد الحفلة.
توجه نحو المنزل وقلبه يخفق بقوة، ودمه يغلى بتوق الى المراة التى تنتظره. لقد نال ما يكفى من حفلة والدته. حان الوقت ليعرف مدى تفانى كلير هاريسون من اجل شركتها، والى اى مدى تبدو مستعدة للتضحية فى سبيل الحفاظ عليها.


*****



نهاية الفصل الثامن


:8_4_134:

اماريج 24-07-13 10:52 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ياهلا ومراحب فيك ياعسل
مجهود مميز انك عم تكتبيها من على الموبايل
اختيارك للرواية موفق كتير
تسلم ايديك ياحلوة
وموفقة في الكتابة والتنزيل

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...cache.imgcache

Re7ab Re7ab 25-07-13 01:54 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 3351561)
ياهلا ومراحب فيك ياعسل
مجهود مميز انك عم تكتبيها من على الموبايل
اختيارك للرواية موفق كتير
تسلم ايديك ياحلوة
وموفقة في الكتابة والتنزيل

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...cache.imgcache

شكرا اماريج....
واهلين فيك....
والله بتخجلونى بشكركم ده.....
ودعمكم....
انا اللى لازم اشكركم على المنتدى المميز ده والعزيز على قلبى كتير وعلى حسن ادارته ربنا يوفقكم....
ومشرفانى بمرورك ومتابعتك للرواية....


الساعة الآن 09:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية