منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t188416.html)

Re7ab Re7ab 17-07-13 03:42 AM

323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
فى اول مشاركة لى هنا حابة اكتبلكم رواية جميلة
وهى رواية
ضاع قلبها!!!
لدارسي ماغوير

الملخص
خلابة . رائعة . تستحق ان يموت المرء من اجلها...
لم يستطع مارك كينج ان يشيح ببصره عنالفتاة ...
راح يراقب الرجال الذين يحومون حولها منجذبين اليها انجذاب الفراشة الى النار ...
كانهم يجهلون ما يجري حقا!
اما مارك فعرف انها خطيرة . وراح قلبه يخفق بقوة . فهذه الفتاة رمز للتحدى ...
لم تتوقع كلير ان يجذب مظهرها كل هذا الاهتمام . ولكن الامر ناسبها تماما ...
فالانتباه الذى يوليه الجميع لها سيحفز مارك كينج فيقوده مباشرة الى الفخ الذي نصبته له ...
فى البداية سوف ترضى غروره لتعود وتضربه فى الصميم بقوة ..
الى حد انه لن يعرف ما الذى اصابه ...
هذ ا اقل ما يستحقه بعد الذى قام به!!!

زهرة سوداء 17-07-13 03:51 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
أهلا بك بيننا بانتظارك من الملخص باين أنها راءعة

تسلم ايديك

Re7ab Re7ab 17-07-13 04:01 AM

(حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
:8_4_134:
فصول الرواية
***********
1- امراة خارقة ...
2- سر الغريبة ...
3- اللعب بالنار ...
4- خيبة ... ويبقى الامل!!!
5- اريد فرصة ... فقط!!!
6- و ... انقلبت الادوار!!
7- سهرة من نوع اخر .
8- امراة فى الميزان .
9- من يكشف السر؟
1.- الرجل الاخر .
11- غيرة ام شهامة ؟
12- سخرية القدر .
13- ضاع قلبها!!!!
14- انه حلمها ... ولكن ؟
15- اريدك انت ....

ملحوظة
الرواية انا اللى هاكتبها ومش منقولة وعليه
لا احد ينقل مجهودى الا بذكر اسمى ( رحاب ) وذكر اسم منتدى ( ليلاس ) وشكرا

Re7ab Re7ab 17-07-13 04:36 AM

(حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
1- امراة خارقة
***
خلابة ، رائعة ، تستحق ان يموت المرء من اجلها!
لم يستطع مارك كينج ان يشيح ببصره عن الفتاة ، راح يجول بنظره بسرعة ، فينظر تارة الى حلبة الرقص ، وطورا يراقب الرجال الذين يحومون حولها.
ذلك ان هؤلاء ، كبارا كانوا ام فتيانا ، بدوا منجذبين اليها انجذاب الفراشة الى النار.
كانهم يجهلون ما الذى يجرى حقا!
اما مارك ، فعرف انها خطيرة . راح قلبه يخفق بقوة وشعر بالغليان فى دمه . فهذه الفتاة رمز للتحدى . نظر اليها بجراة متفحصا كل جسمها.
وقفت الفتاة فاذا بقامتها المديدة تضاهى قامات الرجال الذين يحومون حولها ، اما اناقتها ومظهرها فهما يفوقانهم باشواط ، انعكست انوار سرايا قاعة الرقص فى الفندق عليها ، مظهرة خصلا حمراء فى شعرها الاسود ، ذلك الشعر الذى شدته الى الوراء عند مؤخرة عنقها ، وقد هربت منه بعض خصلات صغيرة فانسابت حول وجهها العاجى اللون .
تدلى حبتا لؤلؤ من اذنيها ، فيما طوق عقد من الؤلؤ عنقها منحدرا نحو صدرها . اغمض مارك عينيه يتخيلها بين يديه .
قاد رفيقته باتجاه الغريبة ، وهو يتحرك ببطء وانسياب مع الموسيقى ، فيما كانت عيناه مسمرتين على الفستان الاسود الطويل الذى يبرز مفاتن هذه المراة ورشاقتها.
راى مارك رجلا ملتحيا بقربها ، كان الرجل يقترب منها بحميمية ، لا بتملك ، واوشكت بذلته ان تلامس كتفيها ،احس بانقباض فى معدته ، واسدل نظره الى يديها ، فلم يرى اى خاتم فى اصابعها ، فتنفس الصعداء من دون ان يعى ان انفاسه كانت محبوسة . ترى من هى ؟
- مارك!
شق صوت ساشا طريقه بصعوبة الى خياله .
- اذا لم تكن لديك رغبة فى الرقص ، فما عليك الا ان تعلمنى بذلك . فانا ارتدى حذاءا جديدا.
نظر مارك الى الاسفل ، فاذا بقدميه تدوسان على حذاء ساشا الاحمر اللماع.
- اسف .
تراجع الى الوراء مدركا فى اللحظة نفسها انا ايقاع الموسيقي قد تغير بل ان المعزوفة بكاملها اصبحت مختلفة ايضا ، وعزم على الهاء تفكيره بشئ اخر بعيدا عن تلك المراة الغريبة الجذابة .
كانت الاعمال محور تفكيره الاساسي فهو يسعى دوما الى ايجاد تحديات جديدة ، فاذا به ينقب عن نقاط الضعف فى شركة ما فيسعى لامتلاكها ، ويعتريه الحماس بعد الحصول عليها ، ليقوم بعد ذلك بتجديدها وتقويتها وبيعها بطرءقة تجعله يكسب ثلاث اضعاف ما انفقه .
ما العمل الذى تقوم به الانسة القاتلة ؟ اهى عارضة ام مصممة ؟ او لعلها تقتات من تحطيم قلوب الرجال ، فتنتقل من علاقة الى اخرى ، مستنفذة قلب الرجل الذى يقع فى شباكها بالاضافة الى حسابه المصرفة ؟

*mero* 17-07-13 04:56 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
مششششكوره بس سؤال ليش الروايه نازله في ثلاثة مواضيع منفصله بس شكلها حلوه تسلم يدك ياعسل ننتظر تخلصينها عشان نقرأ مع حبي

Re7ab Re7ab 17-07-13 09:05 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *mero* (المشاركة 3347786)
مششششكوره بس سؤال ليش الروايه نازله في ثلاثة مواضيع منفصله بس شكلها حلوه تسلم يدك ياعسل ننتظر تخلصينها عشان نقرأ مع حبي

العفو يا قمر وشكرا على وجودك
والله انا مش عارفة هى ليه بتنزل كدة بس هاحاول شوف حل واكملها

Re7ab Re7ab 17-07-13 01:15 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
شكرا على الترحيب الجميل زهرة سوداء انشاء الله انزلها بسرعة علشان تستمتعوا بيها

Re7ab Re7ab 17-07-13 01:35 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اعترته رغبة ملحة بتوظيفها فى شركته ، اذ سيتمكن عندها من رؤيتها من وقت الى اخر ، لا غالبا ، بل دائما ...
- عذرا .
جاءت الكلمة بصوت ناعمةحريري ، فيما ربتت اصابع ذات اظافر مطلية بعناية على كتف ساشا .
نظر مارك مباشرة الى العينين الزرقاوين اللتين لم تخشيا مبادلته النظر ، وعلقت انفاسه فى حنجرته . ذلك السحر الذى يشع من هذه الغريبة وتلك الثقة الكبيرة بالنفس ، جعلاه ينكمشى ، واشعلا فى نفسه نارا متقدة .
عجز مارك عن الاشاحة بنظره عنها . بدا وجهها العاجى متالقا كما لو ان فنانا نحت ملامحها الدقيقة من الرخام ثم اضاف اللون الى خديها .
بدت شفتاها الورديتا اللون ممتلئتين ومثيرتين ، اما عيناها الزرقاوان فقد اشعلتا فى نفسه رغبة جياشة .
ولولا ذلك الجرح الصغير الذى بدا فوق احد حاجبيها المقوسين ، لظن المرء انها لوحة فنية متقنة للغاية لا بشرا عاديا من لحم ودم .
افلتت ساشا يد مارك واستدارت بتجهم لمواجهة المتطفلة: "نعم ؟" .
- اسفة للمقاطعة .
بدا صوت الغريبة قويا امرا لا اثر فيه للتردد . امسكت المراة يد مارك ثم تابطت ذراعيه: " انت لا تمانع ، اليس كذلك ؟" .
حاول مارك اخفاء دهشته لكنه لم يمانع البتة ، شبكت اصابعه باصابعها وقادها بخفة على حلبة الرقص .
اجتاحته رعشة حماسة عندما لمست يدها بنعومة كتفه ، بدا سحرها قاتلا ،ادهشته الاحاسيس الرائعة التى تشع من يدها الدافئة .
كما شعر بملمس بشرتها المخملية ناعما وطريا تحت يديه تماما كما تخليه من قبل .
اخذ مارك نفسا عميقا ، فملا رئتيه من عبير الورود الزكى الذى احاط بالغريبة .

Re7ab Re7ab 17-07-13 02:56 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
لم يستطع ان يفهم لماذا تثير فيه هذه المراة رد فعل مختلفة ، فقد سبق له ان راى نساء جميلات من قبل ، حتى ان بعضهن قد رمين بانفسهن عليه .
الا ان هذه المراة مختلفة والحت عليه رغبة جامحة لمعرفة المزيد عن هذه المراة .
- لم حظيت بهذا الشرف ؟
لم يلاحظ مارك كينج دخول كلير الملفت للقاعة ، ما جعلها تشعر بالانزعاج .
الا ان رؤيته يحدق بها منحتها جرعة الشجاعة التى تحتاجها للقيام بالمبادرة ، والتحدث اليه ، هاهى قد وضعته الان فى الموقف الذى خططت له .
- شعرت بالضجر .
رفعت احدى كتفيها وهزتها بلا مبالاة ، ها قد تمكنت من جذبه الى الفخ ، وكل ما بقى عليها هو جعله يبتلع الطعم حتى يطبق الفخ عليه .
فمن السهل جدا اثارة انتباه الرجال .
- شعرت بالضجر؟
بدا ان تعليقها قد اثار دهشته .
- اه ، نعم .
تنهدت بنعومة وهى تنظر الى جمهورها . لم تتوقع كلير ان يجذب مظهرها هذا القدر من الاهتمام ، لكن الامر ناسبها تماما . فالانتباه الذى يوليه الجميع لها سيحفز كينغ ويتغلب على غروره ، فيقوده مباشرة الى الفخ الذى نصبته له .
فى البداية ، سوف ترضى غروره هذا وتعظم شانه لتعود وتضربه فى الصميم بقوة ، الى انه لن يعرف ما الذى اصابه ... هذا اقل ما يستحقه بعد الذى قام به .
وفكرت بجنون: سيبدو مارك رائعا اذا ما حولته الى ملصق على حائط شقتها ، سيتناسب شعره الاسود الداكن وبشرته السمراء مع ديكور شقتها تماما .
فالنظر الى فكه القوى ، ووجهه العريض الجميل ، وفمه المثير ، اثناء تناولها كوب الشاى فى الصباح ، افضل بكثير من النظر الى لوحة " سيزان " المسماة " وتبقى الحياة" .
- لم تشعر امراة بجمالك بالضجر؟
احدثت رنة صوته وخزا فى عمودها الفقرى . هزت كتفيها وسمحت لشبه ابتسامة بالظهور على شفتيها: " الا تشعر ابدا ان الحياة لا تحمل احيانا اى تحديات ؟"
اضاءت عينا كينج الرماديتان بنظرة عبث: " اعلم تماما ما تعنينه"
فكرت كلير انهما يليقان تماما ببعضهما البعض ، لكنها ما لبثت ان ابعدت هذه الفكرة الخائنة عن راسها بسرعة .
لن تسمح لنفسها بالتفكير بالعدو بهذه الطريقة ، وكينج هو العدو.
فالعمل الذى اقدم عليه لا يغتفر ، لقد سئمت الرجال والاعيبهم، ستكون هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة الاحزان التى المت بها وقد حان وقت الانتقام منذ فترة .
دلت خطواته الرشيقة على خبرة واضحة ، فراح يقودها معه لتدرو حوله بانسجام تام . بدا مرتاحا على حلبة الرقص تماما كما يكون فى مجلس ادارة الشركة.
وفكرت كلير انه ربما يخال نفسه هبة من الله للنساء ، كان يسمك بها بحزم ، فجعلها دفء عناقه الرجولى تشعر بالاثارة ، ما سبب لها النزعاج .
فوجئت تماما بشخصية كينج هذه ، فقد توقعت ان يكون شخصا باردا لا رجلا جذابا الى هذا الحد يمكنه اثارة احاسيسها كما فعل ، لا عجب ان النساء يستسلمن بسهولة لسحره .
الا ان كلير لن تسمح له بان يفقدها تكيزها ، لقد تلقت عددا كافيا من الصفعات فى حياتها ما جعلها تعرف الرجال على حقيقتهم ، فجميعهم كذابون . لذا . وبالرغم من الشعور الذى يثيره فيها والسحر الذى يلقيه عليها ، ستبقى ثابتة على عزيمتها ولن تستسلم .

Re7ab Re7ab 17-07-13 04:02 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
الحزن الذى سببه لها صديقها السابق جوش عندما هجرها، شفاها من الرومانسية التى كانت غارقة فيها .
هذه الذكريات جعلتها تشعر بالالم فعضت شفتها ، وشعرت بالاشمئزاز من نفسها لانها امنت بالحب ذات يوم .
كانت ماخوذة حينذاك بسهرات العشاء الهادئة ، بالنزهات على الشاطئ ...
وبعد ذلك تلقت الصفعة ، وانتهى كل شئ .
ولم تكن لديها فكرة عن وجود خطب ما فى علاقتهما الى ان فوجئت بجوش يحزم امتعته.
لم كانت عمياء الى هذا الحد؟ فقد بدا جوش يفلت منها ليلجا الى صدر حنون اخر ، لكنها كانت مشغولة الى حد لم تلحظ ذلك.
لو انها ادركت ما يجرى ، لربما امكنها القيام بشئ ما لاستعادته .
انه متزوج الان ، من تلك المراة... توترت عضلات عنقها وفكرت انها لن تشعر بعد اليوم بدفء عناقه الخائن.
تصرفت فيما مضى بحماقة بالغة ، اما هذه المرة ، فلقد استعدت جيدا لمواجهة الموقف .
سرها انها تستطيع النظر الى عينى هذا الرجل الطويل ، الاسمر ، الخطر ، مباشرة بفضل كعب حذائها العالى .
توقفت الموسيقى ، فابتعدا عن بعضهما البعض ، وصفقا للفرقة الموسيقية مع باقى الحضور .
عليها ان تعترف ان قاعة فندق "اكسيلسيور" الخاصة بالحفلات هى الصالة المناسبة للعشاء الخيرى الذى يقيمه كينج .
فالارضية الخشبية اللماعة، والثريات المدهشة المصنوعة من الكريستال المستورد، والفرقة الموسيقية المؤلفة من عشرين عازفا، تخدم جميعها قضية كينج .
وتساعده فى الحصول على اموال ضيوفه. وكل ذلك فى جو من الدفء والرومنسية.
انحنت كلير نحو كينج، وقربت شفتيها من وجنته الدافئة ثم همست "اانت مستعد لواحد اخر؟"
رمقها بنظرة مخيفة: "ماذا تعنين؟"
ردت كلير باستخفاف: " تح جديد! "
واستدارت لتسير بعيدا عنه، وهى على يقين بانه يلاحقها.
ارغمت نفسها على التنفس فقد كانت تشعر بانقباض حاد فى معدتها جراء التوتر.
ها قد انتهت الخطوة الاولى، وبدا تنفيذ الخطة، بقى عليها ان تقفل عليه الشرك، ولن يثنيها احد عن مخططها، وخصوصا مارك كينج!
**********
نهاية الفصل الاول

Re7ab Re7ab 17-07-13 06:35 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
2- سر الغريبة
****
راح مارك يجول بنظره فى كافة انحاء الغرفة، وهو يبحث بين الحضور عن تلك السيدة التى اثارت اهتمامه، لم يكن يفترض به ان يشيح بنظره عنها، الا انه اضاعها فيما كان يبحث عن ساشا بين الحضور بجانب حلبة الرقص.
كان المكان يعج بالسمراوات، ولكن من اين لاى منهن ان تتمتع بطولها، ورشاقتها وبعينيها الزرقاوين الساحرتين؟
قالت ساشا وهى تشبك يدها بيده بتسلط: " من هى هذه المراة بحق الله؟ "
- لا املك ادنى فكرة.
لكنه مصر على معرفة هويتها، فان كانت رائعة وغامضة بالقدر الذى بدت عليه، فهو يريد معرفة كل شئ عنها حتى ادق التفاصيل.
لوحت ساشا بيدها واحمرت وجنتاها: " لكنك سمحت لها بان تحرجنى امام كل هؤلاء الناس ؟ ".
ارغم مارك نفسه على التركيز على رفيقته، وهدا دمه لرؤية الالم فى عينيها، كان يفترض به ان يقدم ساشا الى نبلاء المجتمع، لكنه تجاهلها طيلة الوقت: " عذرا، لم انتبه لهذا الامر " .
- حسنا ساكون ممتنة لك اذا ما اعرتنى القليل من انتباهك لاحقا، كيف يمكننى الان مواجهة الناس؟"
لم يكن الموافقة على الخروج فى موعد مع صديقة اخته الحميمة فكرة ملائمة، لكنه احتاج الى رفيقة، وساشا ليست مرتبطة كما انهىليس مضطرا الى الالتزام بها بعهد ذلك، وهذا بالتحديد ما كان يسعى اليه.
القى مارك نظرة خاطفة على المراة الغريبة ، بدت واثقة من نفسها جدا، وكاملة الى حد جعله يشتبه انها فخ ما .
لم يفهم ماذا عنت بقولها ، اكانت تتحداه؟ واذا كان هذا صحيحا، فما هو نوع هذا التحدى؟ راح يستعرض فى راسه كافة الاحتمالات واذا به يتخيل نهاية واحدة لها جميعا: عناق حميم بينه وبين تلك الفتاة.
هز مارك راسه، فما يجرى هو جنون مطبق، اخر ما يتوقع حدوثه فى هذه السهرة الخيرية هو ظهور امراة مثلها.
لقد اقام هذا الحفل لجمع المال لمؤسسة " القلب الرحيم " وذلك بهدف مساعدة المجتمع، فخطوة كهذه ستعطى حياته معنى جديدا.
كان قلبه يطلق نداء لم يستطع تجاهله. حسنا، ما من سبب يحول دون ملاحقة هذه المراة، وخدمة المؤسسة الخيرية فى ان واحد معا ...
توجه مارك الى مدخل صالة العشاء ونادى رئيس الخدم، اقترب من الرجل واسر فى اذنه: " عليك ان تجرى تبديل فى المقاعد، اترى هذه السيدة ؟"
واشار بيده نحو الغريبة التى بدت مستغرقة فى حديث مع احدهم، وتابع: " اريدها الى طاولتى ".
- طبعا سيدى.
ابتسم مارك واستقام فى وقفته تماما، ثم عبر الباب وهو يبتسم لضيوفه.
اذا كانت تخال انها ستتلاعب به ، سوف تجد مفاجاة بانتظارها.
فمارك ينوى الحصول على بعض الاجوبة منها.
لم تتفاجا كلير عندما ابعدها النادل عن الرجل الذى كانت تتحدث اليه ورافقها الى طاولة مارك كينج ، لو انه تصرف خلاف ذلك لشعرت بخيبة امل.
فمن المعلومات التى جمعتها عنه، ادركت انه يجد الحياة مملة هذه الايام

Re7ab Re7ab 18-07-13 12:59 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ايه يا جماعة فين دعمكم وتشجيعكم انتم صايمين ولا ايه
ههههههه

هو انا اه نفسي اخلصهلكم بسرعة علشان تستمتعوا بيها بس بردو عايزة احس انكم معاى
مستنية تشجيعكم

Re7ab Re7ab 18-07-13 12:13 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
وانه يخوض كل انواع التحديات لمجرد البحث عن الاثارة وهكذا، علمت ان حياته الشخصية لن تختلف عن حياته الشخصية .
لاحظت كلير انه تدبر ابقاء صوره بعيدة عن الصحافة، لهذا السبب تفاجات عندما راته شخصيا

Re7ab Re7ab 18-07-13 01:41 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
جالت كلير بنظرها حول غرفة العشاء، فوجدتها تحتوى على اكثر من خمسين طاولة مستديرة، وضعت عليها شراشف بيضاء مغطاة باخري خمرية اللون.
لاحظت ايضا باقات الورد السخية التى زينت كل طاولة منها.
اما سكاكين المائدة والاكواب والمحارم فمن الواضح انها اختيرت بدقة متناهية.
بالطبع لم يكن كينج ليرضى بشئ اقل من الاناقة والاسلوب المترف.
رفعت كلير ذقنها ، صالة الحفلات هذه هى المكان الانسب لتنصب فيه فخها، فهو مكان عام يجعلها تشعر بالامان من جهة ، فيما تشعر بانه مف خاص من جهة اخرى ، ما يسمح لها بتنفيذ ما ستقدم عليه.
كان المدعون قد جلسوا فى اماكنهم عندما وصلت كلير الى الطاولة الرئيسية.
رمقتهم كلير بنظرة كسولة، فلاحظت ان الرجال المتزوجين قد جلسوا الى جانب زوجاتهم المثقلات بالمجوهرات الثمينة، فيما جلس الشبان الاصغر سنا الى جانب صديقاتهم ، ومارك كينج...

لوشة العزاوي 18-07-13 02:54 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
مراااحب حبيبتي

اكيد ان شاء الله تلاقي تفاعل

لكن كما تعرفي الان احنا ب رمضان لهذا يكون الدخول قليل جدا جدا

وبعد العيد ان شاء الله تشوفين المداخلات المعتادة من الاعضاء كيف تزداد

بالتوفيق حبيبتي

Re7ab Re7ab 18-07-13 05:11 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
- اهلا ، انسة ...
وقف كينج واشار الى الكرسي الموضوع الى يساره، لاحظت كلير ان الانسة ذات الفستان الاحمر التى حلت هى محلها على حلبة الرقص، تجلس الى يمينه.
- شكرا.
تجاهلت السؤال الذى طرحه، وسمحت له بمساعدتها للجلوس فى كرسيها، وهى تدرك ان العيون كافة تحدق اليها ، ازاح الكرسي المخصص لها فشعرت بانامله تلامس ظهرها، ما سبب لها الارتعاش.
- اننى محتار قليلا.
جاء صوت كينج عميقا وملحا، فيما حدق اليها بنظراته الحادة.
ارتشفت جرعة من المرطبات، رامقة اياه بنظرة تحد من تحت اهداب منخفضة:
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك.
دخلت كلير معترك العمل منذ فترة مما خولها تمالك نفسها لدى تواجدها برفقة اشخاص مثل مارك كينج.
جلس كينج فى مكانه واقترب منها ليهمس فى اذنها منزعجا:
- اتتجنبين اخباري اسمك ام تدعين الخجل ؟
- اؤكد لك اننى لا ادعى شيئا.
بدا صوتها حادا فابتسمت محاولة التخفيف من حدته.
رات كينج يرفع حاجبه:
- ماذا تعملين اذا ؟
- يمكننى القول ان عملى مشابه لعملك.
استدار كينج فى مقعده ليمنحها اهتمامه الكامل:
- لم ابتعدت عنى بهذه الطريقة ؟
ردت ببراءة وهى تعلم ان معظم الجالسين الى الطاولة يستمعون الى حديثهم:
- ما الذى تعنيه؟

Re7ab Re7ab 18-07-13 05:16 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اهلين لوشة
ومدعمانى دايما
شكرا يا حبيبتى على اهتمامك
خلى حسك معاى كدة عل. طول يا قم. وانا انشاء الله هاحاول اخلصها بسرعة
كل سنة وكل الليلاسات والليلاسين بالف الف خير
ومضان كريم

Re7ab Re7ab 18-07-13 07:17 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
مواجهته لها بهذه الصراحة امام ضيوفه فاجاتها وفكرت ان كينج هو الرجل الاكثر تعجرفا بين الذين التقتهم فى حياتها.
فهو حتما لا يابه لراى الاخرين به.
ظهر التوتر على احدى عضلات فكيه:
- لقد قمت شخصيا بدعوة جميع الحاضرين هنا الليلة.
جال كينج بنظره فى الغرفة وتابع:
- واستطيع ان اقول انك لست من المدعوين.
- حقا؟
وفتحت كلير منديلها ونفضته ثم وضعته على حضنها:
- هل انت متاكد؟
جاهدت لتمنع نفسها من الابتسام، فها قد تمكنت من وضعه فى الموقف الذى خططت له بالضبط.
كانت تعلم انه كثير الانشغال وقد وظف ثلاث سكرتيرات لاتمام العمل المكدس، اضافة الى مساعدين شخصيين كى يتمكن هو من التفرغ كليا لعمله.
اما السكرتيرات اللواتى يعملن لديه، فهن سيدات متزوجات تخطين الاربعين من العمر، ما يضمن له تركيز الجميع على العمل فحسب.
بانت ابتسامة على ثغر كينج، مخففة من حدة ملامحه:
- اصبت، ربما على ان التاكد من ذلك.
استدار فى مقعده ورفع يده:
- جون؟
انتفض الرجل الذى كان يجلس احدى الطاولات القريبة ثم هب واقفا وتقدم نحوهما، كان طويلا، اسمر وهزيل الجسم لكنه بدا انيقا فى البذلة الرسمية.
الا يبدو جميع الرجال وسيمين عندما يرتدون اللون الاسود؟
- نعم، سيدى.
- جون هو مساعدى الشخصي ، لقد اهتم بتوجيه الدعوات كافة.
ابتسم كينج وتابع:
- هل وجهت دعوة الى الانسة الجميلة؟
نظر جون الى كلير ، وقد بدا مرتبكا:
- ارسلت اكثر من مئتى دعوة يا سيدى، ولكننى سابذل جهدى. ما اسمك انستى؟
ابتسمت كلير لكينج.
- ترفض الانسة اعطاء اسمها يا جون. لابد انك تتذكر ان كنت قد دعوت انسة شابة؟
هز جون كتفيه:
- الامن مشدد، اذا لابد انها تحمل بطاقة دعوة.
رمق جون كلير بنظرة غريبة، وهو يشعر بالضياع:
- نستطيع اخراجها من هنا ان شئت سيدى.
قست ملامح كينج:
- سيكون هذا افضل، اذا لم تطلعينى على اسمك، ساطلب من الامن ان يخرجوك من هنا.
هزت كلير كتفيها:
- اذا كنت تفضل رميي خارجا عوضا عن.....
توقفت عن الكلام عمدا، ثم نظرت من حولها الى الوجوه الفضولية التى تنظر اليها.
بدا مارك غاضبا للغاية:
- عوضا عن ماذا؟
- اكتشاف الامر بنفسك، او لعلك... طبعا تفضل....
تصلب كينج وادرك انها تفوقت عليه، وخيم الصمت على الحوار القصير الذى جرى حول المائدة. ثم تدريجيا ، استرخت ملامحه المشدودة واضاءت ابتسامة عينيه لتظهر غمازة على خده.
اعترى كلير شعور بالاثارة لرؤيته مبتسما، شعور جاء فى وقت غير ملائم ابدا ، حولت انتباهها بعيدا عن كينج نحو باقة الورود الموضوعة على الطاولة، واخذت نفسا عميقا ، لكنها لم تستطع ردع نفسها فعاد نظرها وتوجه نحوه.
صرف كينج جون باشارة من يده وعاد ليركز انتباهه عليها مجددا.
سمرتها عيناه الرماديتان، فبدا وكانه يحاول اختراق دفاعاتها بنظره.
راحت تتنفس ببطء، وتمنت لو ان قلبها يحذو حذوها، ليت احدهم يستطيع الهاء كينج لحظة، عله يشيح بنظره عنها قبل ان تفقد اعصابها

Re7ab Re7ab 18-07-13 09:50 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
فى هذه اللحظة اقترب منها نادل ليقف بينهما وهو يحمل بيده حساء ساخنا ووضع صحن الحساء امامها.
نظرت كلير اليه:
- ما نوع هذا الحساء؟
سرت لان فرصة قد سنحت لها للابتعاد عن نظرات كينج، واذا حالفها الحظ- وها قد حالفها كثيرا حتى الان، ستتمكن من قطع حبل افكار كينج اثناء حديثها مع النادل.
ابتسم النادل لها وغمزها:
- انه حساء نباتى، انستى، مكون من الهليون والفطر.
فجاة تدخل كينج قائلا:
- انت نباتية؟ يالميلك الغريب!
- انا لست نباتية تماشيا مع اى تيار اجنماعى.
امسكت كلير بملعقتها وغمستها فى السائل الاخضر الغريب.
عليها اللعنة اذا كانت ستبرر له القرارات المتعلقة بنمط حياتها! وهكذا، ركزت انباها على الطعام.
اقترحت المراة ذات الفستان الاحمر والتى كانت تجلس الى جانبه الاخر:
- لاسباب صحية اذا؟
- نعم.
وابتسمت كلير بدفء متجاوزة كينج لتوجه نظرها نحو الفتاة الشقراء الجميلة، لقد كان تركيزها كله منصبا على كينج لدرجة انها لم تفكر البتة بها.
ابعادها عن الرقص عن الحلبة امر مبرر، لانه عمل، اما تجاهلها تماما اثناء لقاء حول المائدة فهو امر مختلف تماما، كما انها تكاد لا تبلغ العشرين من العمر، اى انها طفلة.
ورمقها كينج بنظرة خاطفة:
- كيف عرف انك نباتية؟ الا اذا كان يتوقع قدومك؟ هل اتصلت بهم او كلمتهم؟
- نعم.

hoda saleh 18-07-13 10:00 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
الملخص حلو وباين ان الرواية مشوقة انا حستني تكمليها عشان اقراها مرة واحدة

Re7ab Re7ab 19-07-13 01:47 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اوك با هودا ولا يهمك
منورة الرواية يا قمر
ومستنيى رايك لما تخلص اكيد....

Re7ab Re7ab 19-07-13 02:56 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
تناولت كلير ملعقة اخرى من الحساء، انه حساء فاخر ابتكره ابن خالتها بول، وقد تذوقته مرارا عديدة عندما كان بول يدرس ليصبح طاهيا.
ولكن هذه هى المرة الاولى التى تتناول فيها العشاء حيث يعمل من دون ان تكون برفقته، وبول بمثابة اخ لها، فهو يكبرها بعامين فقط وهى فى السابعة والعشرين من العمر، كما انهما مقربان جدا لانهما تربيا فى المنزل نفسه.
وجه كينج ملعقة الحساء نحوها كما لو كانت سلاحا:
- على اى من السؤالين اجبت؟
هزت كلير كتفيها:
- لا يهم.
ادخلها بول العشاء الخيرى بعد ان وعدته بمرافقته الى الحدث الاجتماعى التالى وذلك للتحسين من صورته، وفكرت انه يتبع استراتيجية مهمة فى مهنته.
كسرت رغيف الخبز ودهنته بالزبدة وهى تدرك ان كينج ينظر اليها.
سالت الفتاة التى ترتدى الاحمر والتى يظهر راسها باستمرار من خلف كتف كينج:
- كيف تعرفت الى مارك؟
ردت الفتاة باندفاع:
- انا صديقة مقربة للعائلة، ادعى ساشا تايلور جونز.
-
اسمك جميل.
حاولت كلير ابتلاع ابتسامة تهدد بالانفجار وهى ترى نظرة الانزعاج التى ارتسمت على وجه كنج جراء تجاهلها اياه:
- انت لطيفة لانك اسديت مارك خدمة ورافقته الى هذه السهرة، كان سيشعر حتما بالاحراج اذا وصل الى السهرة من دون رفيقة.
احمر وجه ساشا:
- فى الواقع، مارذك يسدينى خدمة لانه سمح لى بمرافقته، بالرغم من انك لا تظنين هذا.
- اتعلمين انهم رشحوه للقب عازب العام؟
- احقا؟
وابتسمت كلير لانها تقضى وقتا مسليا، لو علم المنظمون ما الذى اقترفه بحق فتيات صغيرات بريئات ، لكانوا رشحوه سافل العام، ونظرت مجددا الى ساشا، اهى الضحية التالية؟
مال مارك نحو ساشا وقد اصبحت عيناه اكثر سوادا:
- هلا توقفتما ابها الانستان عن الحديث عنى كما لو اننى غائب؟
لامته كلير:
- مارك لا تغضب منها.
- وانت لا تنادينى ماذك، فانا لا اعرفك حتى.
ايقنت انه منزعج مما يجرى، لو عرف اسمها لجمع كل المعلومات التى يريدها عنها بغضون دقيقتين، ولكن لم يكن هذا ما تريده كلير، فقد خططت لامر اخر، امر لن ينساه مارك كينج فى حياته.
نهاية الفصل الثانى
:8_4_134:

Re7ab Re7ab 19-07-13 03:25 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
3- اللعب بالنار
*****



لطالما تسالت كلير عن السبب الذى رمى باختها الصغري بين يدى كينج، فهما لا يرتادان الاماكن نفسها.
كما ان مملكة كينج عالم بحد ذاته، حتى ولو حصدت شركة النقل التى تملك هى جزءا منها ارباحا هائلة فهى لن تتوقع ابدا الانخراط فى عالمه، لقد بنى ثروة ومركزا لا نظير لهما الا فى الاحلام.
جالت بنظرها على شعره الاسود، وفكه القوى. ياللعجب! لا يختلف هذا المليونير عن الرجال الاخرين الا بوسامته الخارقة.
جعلها التعرف الى كينج تدرك ان حلمها بامتلاك شركة النقل بكاملها ليس صعب المنال،ىاذا تمكن هذا الرجل من النجاح فهى حتما قادرة على ذلك يوما ما.
وضعت كلير ملعقتها فى صحن الحساء الفارغ ونظرت مباشرة الى عنى كينج:
- قد لا تعرفنى انت ، ولكننى اعرفك تمام المعرفة، اعرف ان والديك انفصلا حين كنت فى العاشرة من عمرك، وانك قضيت ثمانية اعوتم تتنقل بينهما، اشهر والدك افلاسه لامرة الاولى عام 1979 حين كنت فى العاشرة من عمرك، ومرة اخرى عام 1986 عندما بلغت السابعة عشرة من سنك.
ومضت عينا كينج واسودت ملامحه، وحبست كلير ابتسامة رضى ..., ذلك التحري الخاص يستحق فعلا المال الذى دفعته له.
ثم اردفت:
- درست ادارة الاعمال الاقتصادية فى الخارج، ثم عدت فاستثمرت الميراث الذى تركه لك جداك ... هل اتابع؟
اصبح صوته اكثر قساوة:
- اذا كنت قد انهيت ما اردت قوله، هل ستخبريننى الان عن نواياك؟
- لا ولكننى ساطلعك على ما يلى ...
واقتربت منه تشتم رائحة عطره:
- لدينا معارف مشتركين.
اتسعت عيناه لسماعه اعترافها هذا:
- اطلعك احدهم على تلك المعلومات، اليس كذلك؟
ضحك ، وجال بنظره الحاد على ارجاء الطاولة:
- اى من جاك هو المسؤول عن هذا؟
تنحنح رجلان، وهز ثلاثة اخرون اكتافهم، ونظروا جميعهم الى كبنج بغرابة.
وجه كينج انتباهه مجددا اليها وعيناه تتقدان غضبا، حاولت كلير ان تخمد اضطرابه بابتسامة، لقد حققت مرادها بشكل افضل مما خططت له.
ازال النادلون الصحون الفارغة فيما قال لها كينج:
- الى متى تنوين ممارسة هذه اللعبة؟
انتظرت ريثما ذهب النادلون، لتنحنى نحوه مجدطا وتقول:
- اضجرت منى بهذه السرعة؟
- نعم.

لوشة العزاوي 19-07-13 10:13 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
بس عندي نقطة احب اقترحها عليك

اعتقد الافضل انه تنهين فصل فصل في التنزيل

كدة يكون افضل للقاري عشان لا يفضل يدور في الصفحات عن تكملة الفصل

دا اقتراح بسيط فقط

: )

Re7ab Re7ab 19-07-13 04:57 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
شكرا لوشة على اقتراحك
بس انا باكتب الرواية اون لاين من على الموبيل وحصلت مشكلة هى انى لما كتبت الفصل التانى كله وجيت انزله ما قبلش انه ينزل
وريحانة قالتلى يمكن علشان الصفحة مفتوحة بقالها كتير
وعلشان كدة باكتب شوية بشوية علشان مايتلغيش كل اللى باكتبه واضطر اكتبه من الاول تانى
شكرا لمرورك...

Re7ab Re7ab 19-07-13 06:01 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
الا ان النار المتقدة فى عينيه اوحت لها بخلاف ذلك، فربتت على يده بخفة:
- اه، يا الهى، انت تملكه بشكل اسوا مما توقعت.
وتسمرت عيناه على يدها التى تضعها فوق يده:
- ما هو؟
- الضجر.
قالت هذا بثقة، ثم رفعت يدها عن يده، ووضعتها على حضنها، وهى لا تزال ترتجف لانها لمسته.
- اتعلم سوف تشيخ قبل اوانك اذا كنت تشعر بالضجر! وقد يؤدى بك هذا الى انهيار عصبى او الى احد الامراض العصبية.
- اهذا صحيح.
ابتسمت كلير:
- لا اعرف، ولكن بدا هذا الكلام جيدا.
كان الامر غاية فى السهولة تماما. كالتلويح بقطعة حلوى امام ولد صغير ليقع فى الفخ.
قدم النادل لكلير الطبق الاول وهو عبارة عن طبق من الروزيتو.
فيما قدم للاخرين اطباقا من الفطر واللحم المقدد مزينة بحبوب بازيلا ودوائر جزر.
كادت تقفز من مكانها عندما وضع كينج يده على يدها، فهى لم تتوقع ذلك. ظنت، لسخافتها، انه لن يحصل اى اتصال جسدي بينهما قبل وقت طويل. بات الامر واضحا الان، يتقدم هذا ال جلبخطى جبارة.
لامست اضابعه يدها محركة كل عصب فها بل فى معدتها، وفى جسمها كله . بدت يده دافئة للغاية، وفى الوقت نفسه قاسية تخطف الانفاس! لابد انه اغرى اختها الصغري بهذه الطريقة ، فلم يترك لها الوقت للتفكير.
مر. اصبعه على يدها صعودا:
- امل انك لا تراوغين، انسة .....؟ بحق السماء، ماذا ادعوك؟
ردت بهدوء:
- بن تريد ان تدعونى؟
حاولت كلير الحفاظ على هدوئها وتجاهل الاحساس المزعج الذى يسري فى انحاء جسمها بسبب لمسته . تناولت ملعقة كبيرة من صحن الروزيتو الذى اعده بول، وحاولت ان تركز اهتمامها بالكامل على الطعام لا على الشعور الخائن لجسمها جراء لمسة كينج.
قالت ساشا:
- ما رايك باسم سكارليت تيمنا بالفيلم الكلاسيكى القديم؟
- ولكن انت لا ترتدين الاحمر، لا انا.......
لاحظت كلير ان ساشا تلمس كينج. بخفة وتملك. مسكينة ساشا!
تعرض نفسها على كينج باستعداد ورغبة وانتظار. اه، لو تعلم اين يضع يده الاخري ....
عضت ساشا شفتها السفلى ومررت يدها حول ذراع كينج لتعود وتضعها على كتفه القوية العضلات: - انت محقة.
وصلت يد كينج الى اعلى ذراع كلير:
- ما رايك باسم الارملة السوداء؟
- انا ارتدى الاسود ولكننى لست ارملة.
تناولت كلير ملعقة اخري من الريوزتو ووضعتها فى فمها، وجاهدت لتبتلع الطعام من دون ان تختنق.
رغبت كثيرا بصفع يده وابعاده عنها، كيف يجرؤ على معاملتها بهذه الطريقة؟ من دون اى احترام لساشاىالتى ترافقه، ولا اى اعتبار للقلوب التى تخلى عنها، مخلفا اياها محطمة دامية؟
ابتلعت كلير الطعام وشربت جرعة من المرطبات. ثم نظرت بريبة الى كمية الطعام القليلة الموضوعة فى صحنها، املت ان تتجنب الحديث معه بشكل لائق لاطول فترة ممكنة، ولكنها ادركت ان تناول الطعام هو عذر لن يدوم طويلا.
-

لوشة العزاوي 19-07-13 06:04 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اتوقع حبيبتي المشكلة ليست لانها فتحت لفترة طويلة

لتوقع لانه كانت الحروف اكثر مما هو مسموح به بالمشاركة الواحدة

لهذا حاولي تقسمين الفصل مرتين

مو اكثر

: )

Rehana 19-07-13 08:40 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
مساء الخير

بتكتبي يا رحاب من الموبايل .. الله يعينك .. كثير صعب وياخذ وقت
ان يدوووب اكتب كم كلمة بيه .. افضل اللاب
مجهودك بالفعل يستحق الشكر والتقييم
والرواية بما انها حصرية تثيت من جهتي
واتمنى لك التوفيق في الكتابة والتنزيل.. ولا تترددي بالسؤال بأي مشكلة تواجهك

زهرة سوداء 19-07-13 08:53 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
تسلم ايديك يا قمر متابعة معك

بس ما تتاخري شكله البطلة مؤ سهله

Re7ab Re7ab 20-07-13 12:00 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوشة العزاوي (المشاركة 3348475)
اتوقع حبيبتي المشكلة ليست لانها فتحت لفترة طويلة

لتوقع لانه كانت الحروف اكثر مما هو مسموح به بالمشاركة الواحدة

لهذا حاولي تقسمين الفصل مرتين

مو اكثر

: )

اوك يا قمر هاحاول وشكرا على المساعدة

Re7ab Re7ab 20-07-13 12:14 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3348501)
مساء الخير

بتكتبي يا رحاب من الموبايل .. الله يعينك .. كثير صعب وياخذ وقت
ان يدوووب اكتب كم كلمة بيه .. افضل اللاب
مجهودك بالفعل يستحق الشكر والتقييم
والرواية بما انها حصرية تثيت من جهتي
واتمنى لك التوفيق في الكتابة والتنزيل.. ولا تترددي بالسؤال بأي مشكلة تواجهك

يا مساء الفل والريحان
يا ريحانة
شكرا يا حبيبتى على التقدير
بس والله وانا باكتب مبسوطة ونفسي اخلصهلكم علشان هى رواية جميلة
وديه اقل حاجة اقدمها لليلاس علشان بجد انا مستمتعة معاكم جدا وباحترم مجهودكم وفكرة كتابة الرويات الرومانسية وخصوصا روايات احلام فكرة ممتازة وانا استفدت منها كتير وسعيدة انى من اسرة ليلاس ..........
واكيد يا حبيبتى لما تظهر معاى اى مشكلة هاسال على طول وشكرا على التثبت.

Re7ab Re7ab 20-07-13 12:38 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة سوداء (المشاركة 3348508)
تسلم ايديك يا قمر متابعة معك

بس ما تتاخري شكله البطلة مؤ سهله

تسلمى يا قمر
والله انتى منورة الرواية زهورة
وسعيدة بمتابعتك
وشاكرة لوجودك ودعمك
وانشاء الله هاحاول ما اتاخر
والبطلة مش بس مش سهلة ديه اكتر من كدة بس استنى التطورات.........

Re7ab Re7ab 20-07-13 01:27 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اوما كينج وهو يتناول ملعقة من طعامه، وكانه يريد التخلص من مصدر الالهاء باسرع وقت ممكن:
- الم تتزوجى ابدا؟
كيف عساها تصمد طيلة هذه الليلة بجانب كينج وعناده؟ تناولت المزيد من الرويزوتو وهى تشعر بالانزعاج، فلم يتبق الكثير فى صحنها لتلتهى بتناوله متجنبة الاجابة عن اسئلة مارك.
اوحت الابتسامة التى ارتسمت على وجه كينج بانه راض.
- ما رايك بشئ من وحى شكسبير؟
نظرت ساشا الى كلير مشمئزة من المضى قدما فى حديث لا يتمحور حولها. ثم عادت بنظرها الى كينج كالجرو الذى ينتظر مكافاة من صاحبه.
قال كينج بصوت عميق اجش، وهو يلمس يدها ببطء بطريقة تقطع الانفاس:
- يتبادر الى ذهنى اسم الليدى ماكبث.
ابتسمت كلير وهى تخفى انزعاجها، فهذا كل ما تستطيع القيام به كيلا تكسر انفه بضربة قاضية. ضغطت على اسنانها لتمنع الاحساس بالاستغلال الذى اوشك ان ينفجر بداخلها.
بعد ان هجرهن والدها، اعتنت كلير باختها الصغري فيونا، فيما كانت والدتهما تعمل فى ثلاث وظائف. وعلى الرغم من انهن كن يعيشن مع خالتهن الارملة وابنها، الا ان هذا لم يخفف من عبء المسؤولية التى حملتها امها، اذ ان الدين الذى خلفه والدها وراءه كان كبيرا للغاية.
تمكنت كلير من ايجاد عمل لفيونا فى المكتب حيث تعمل، بعد ان تركت تلك الاخيرة المدرسة فى سن مبكرة لانها لم تستطع تحمل الضغط. ثم طلبت من والدتها التوقف عن العمل بعد ان جنت ما يكفى من المال لشراء منزل فى " داندينونغ رانجز ".
كان عليها ارسال فيونا الى هناك ايضا وذلك لحمايتها من الواقع القاسي ومن الرجال امثال كينج هذا.
غمزها النادل ثم وضع صحن طعام امامها:
- طبقك انستى، مع تحيات الطاهى.
انتشرت رائحة اطعام اللذيذة فى الارجاء . وكان هذا الطبق ايضا من ابتكار بول، وهو عبارة عن لازانيا نباتية بالفلفل، والخصار والبندورة، مغطاة بانواع جبنة غريبة.
ركزت كلير على تناول الطعام، بالرغم من شعورها بالشبع بسبب نظرات كينج الدائمة نحوها. شعرت بالامتنان لانه احتاج الى كلتى يديه ليقطع قطعة اللحم، فملمس يده على يدها كان يشوش تفكيرها، وهى وهى تحتاج الى قواها كلها اذا شاءت النيل من هذا الرجل.
تناول كينج طعامه بهدوء، فلم يشارك الا نادرا فى الاحاديث الدائرة بين الجالسين على الطاولة، كما اجاب مرتين على اسئلة ساشا.
فكرت كلير انه يستعيد الاحداث فى راسه ليتمكن من فضحها.
قال كينج ببرودة فيما كان يتم تقديم الحلوى:
- اعلم انك فى السابعة والعشرين من عمرك . تحتلين منصبا عاليا فى شركة ما، او تملكين شركة خاصة بك. انت ثرية، ولا تقطنين بعيدا من هنا، ولم تقيمى اى علاقات غرامية جدية.
جمدت كلير يدها التى تحمل فيها الملعقة قبل ان تضعها على الفطيرة، نظرت نحوه وقد ارتفع الدم الى اذنيها:
- كيف؟

Re7ab Re7ab 20-07-13 12:49 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اضاءت ابتسامة كينج وجهه بكامله، وقال:
- تدل تصرفاتك على القيادة، ويظهر فستانك ثرائك، وصلت فى سيارة اجرة لانك لن تستطيعى قيادة السيارة وانت ترتدين كعبا عاليا.
وما من تغير فى اللون فى اصابعك ما يدل على انك لم تضعى خاتما فى يدك منذ فترة، لا تضعين طلاء اظافر لا جواهر متكلفة بل مجوهرات بسيطة، اظن انك امراة قديرة وواثقة جدا من نفسها ولا تحتاج الى كل هذه الزينة الاصطناعية لتبرز مفاتنها.
لاحظت كلير ان ساشا ابعدت يديها عن الطاولة ووضعتها على حضنها ، فطلاء الاظافر الزهرى اللون الذى تضعه هو دليل قاطع على عدم ثقتها بنفسها، اذا ما صح كلام كينج. اما كلير فتعتقد انه معتد بنفسه الى حد يثير الغثيان.
كينج ذكى فعلا، عليها الاعتراف بذلك، ولكن ما من سبب يدفعها للخضوع له. نظرت الى قطعة الحلوى فى صحنها وتناولت قليلا منها. انها عبارة عن طبقات من البسكويت الرقيقة المحشوة بالبندق والمغمسة بقطر بطعم الليمون والعسل. كانت الحلوى لذيذة، لكنها لم تساعدها على ابتكار اجابة محكمة:
- بامكانى ان اغير حذائى اثناء القيادة واعود لارتديه عندما اصل.
ادرا مارك انه محق. لابد انه كذلك، والا لم عساها تحدق بصمت الى الحلوى التى فى صحنها؟ كما انه واثق بان خديها قد شحبا لبرهة، لابد انه الخوف من المطاردة.
لقد اصابت كلير فى تفكيرها عنه، انه يستمتع بالتحدى، التحدى الذى يرغب بخوضه الان هو هذه المراة:
- اذا اتحتاجين الى من يقلك الى المنزل؟
سالت الغريبة بصوت ملؤه الموسيقى:
- اتعرض ان تقلنى؟
مسحت شفتيها الممتلئتين بالمنديل، وهى تحدق به كما لو انها تتحداه ليزيل الابتسامة عن وجهها.
صدحت الموسيقى فى قاعة الرقص، وراح الناس يبتعدون عن الطاولات، اما مارك، فلم يكن ينوي الذهاب الى اى مكان قبل ان يحصل على بعض الردود
وقفت ساشا لتقول:
- ساذهب الر الحمام.
حان الوقت الان لاستجواب الليدى، ولمنحه فرصة عادلة فى هذا التحدى الذى بداته. يستطيع الان التخلى عن كافة الاداب وطرق التصرف اللائقة واكراهها على قول الحقيقة من دون اى مراعاة لما ستشعر به ساشا، الا ان كلير وقفت ايضا، فسالها:
- استرافقينها؟
- نعم.
ورمته بنظرة:
- هل ستفتقدنى؟
اشاح بنظره:
- ساكون هنا لاحاول معرفة ما الذى تنوين عليه.
انها ذكية فعلا! ايقنت انها ستكون ضعيفة بمفردها معه. خطر بباله انها تسعى وراء ثروته، فقد كانت تعرف كمية كافية من المعلومات عنه الى حد انها عرفت اى نوع من النساء يعجبه. تبا! فمهما كان مرادها، ومهما غلا ثمنها، فهو لن يفوت فرصة ترويضها.
لم يستطع مارك ان يشيح بنظره عنها، اما هى، فلم تنظر الى الوراء، لكن ساشا فعلت. لم يستطع مارك ان يعرف ما اذا كانت صديقة اخته قد احبت هذه الغريبة ام انها توشك على ضربها ضربا مبرحا، فهو يشك فى ان ساشا تعتبه ملكا لها، وبانها تستمتع ابدا بوجود هذه الغريبة.

Re7ab Re7ab 20-07-13 01:38 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
وبانها لا ابدا بوجود هذه الغريبة.
اضطر مارك الى الاعتراف بانه لم يشعر بهذه الحيوية منذ فترة، انه يستمتع بهذه اللعبة، لكنه لن يلتزم بقوانينها. فهو لم يصل الى ما هو عليه الان بتقيده بقوانين الاخرين. ازاح رجله وتناول هاتفها الخلوى من حقيبتها التى كانت قد وضعتها على الارض بجانبها.
وقف مارك وتوجه الى احدى زوايا قاعة العشاء، حرك الهاتف الخلوى الاحمر الصغير فى يده، وامل ان تكون قد استعملته لاجراء مقابلة شخصية لا للتصال بمصلحة الارصاد الجوية. كما ان عليه التحدث الى موظفى المطبخ، ما من شئ فى العالم يمنعه من دخول المطبخ واستجوابهم عن الطريقة التى عرفوا بها نظام غذاء هذه الضيفة الغريبة.
فتح الهاتف الخلوى وضغط يده على زر الطلب من جديد، شركة سيارات الاجرة هى الطريقة المثالية لمعرفة من اقلها الى هنا ومن اين اقلها . هذا امر فى غاية السهولة، ابتسم مارك، وشعر بالاثارة مع دقات الهاتف.
قال صوت مرتجف، صوت امراة:
- اهذه انت كلير؟
حفظ مارك الاسم:
- معك فندق اكسيلسيور، قسم المفقودات، لقد وجدنا لتونا هذا الهاتف ونحن فى خدمتكم، نرغب باعادة هذا الهاتف الى صاحبه قبل ان يغادر الليلة، اتستطيعين ان تصفى الى المالك؟ لقد ضغط على زر اعادة الطلب، لذا لابد انكم تحدثم اليه مؤخرا ، الهاتف صغير واحمر ويبدو كانه يخص امراة.
تنحنحت المراة وقالت:
- انه هاتف كلير، كلير هاريسون. انها طويلة القامة، شعرها بنى وعيناها زرقاوان.
انتابه شعور بالرضى: - شكرا لك ، ساجدها فى الحال.
واقفل الخط وهو يبتسمز كلير هاريسون! قبض عليك.
- اهذا هاتف امراة؟
استدار مارك لسماعه الصوت. كان جون صغير السن وساذجا جدا فيما يختص بعالم الاعمال وما يحيط به من مكائد ومؤامرات.
- نعم، نعم هو كذلك.
- تبدو مسرورا، سيدى.
- نعم، مسرور جدا!
وضع مارك الهاتف بين يدى جون وقال: - سلم هذا الهاتف الى نادل ما، وقل انك وجدته.
نظر جون بارتياب الى الهاتف والى مارك:
- نعم سيدى.
عليه ان يعرف المزيد عن هذه الانسة المحتالة:
- اتعرف انسة تدعى كلير هاريسون؟ يبدو الاسم مالوفا بالنسبة لى.
- نعم سيدى.
رفع مارك راسه الى الاعلى:
- حسنا من هى؟
هز جون رجله:
- انها احدى مالكات شركة ترانس انترناشيونال، احدى اصغر الشركات فى مجال النقل.
وتابع وهو يرتب ربطة عنقه:
- لم؟
ثار غضب مارك، ترانس انترناشيونال، شركة صغيرة وغير معروفة، راحت تكبر بسرعة. ومارك يخطط ليزيدها الى مجموعته:
- ظننت ان لا احد يعرف بنوايانا نحو ترانس انترناشيونال؟
- لا احد يعرف، سيدى، سوى مجموعة من الاشخاص الموكلين بالبحث وتقدم بتقرير. لديك موعد لمقابلة الشريك الاخر نهار الاثنينز فهو يملك القسم الاكبر من الشركة.
نظر مارك الى جون:
- احقا؟ تحت اى اسم ضربت لنا الموعد؟
ما من مجال لارتكاب الاخطاء . فجون لا يزال مبتدئا فى العمل، لكن مارك اوضح له تماما ماذا ينتظر منه. اذا تسربت اية معلومة عن خططه قبل ان يتسنى له توقيع اتفاق مع احد الشركاء، فهو لا يقضى على المنافسة فحسب بل ايضا يضر بالموظفين الاخرين ...
- تحت اسم مارك جونز، سيدى.
وضع مارك يده على فكه، خطة ذكية، ولكنها ليست كاملة، فسيكون جون معه.
اذا، وفى ظل هذه السرية، كيف اكتشفت الانسة هاريسون الامر؟
وما هى الخطة التى رسمتها له؟ راح عقله يعمل بسرعة فائقة. ما كان ليفعل هو للحفاظ على شركته لو ان الادوار كانت مقلوبة؟ اى شئ! لم يستطع مقاومة الشعور بانه قادر على مواجهة كل ما تخبئه له.
كلير هاريسون امراة مميزة. اما هو فسيتغلب على كافة العقبات التى ستضعها امامه، وهو واثق انه سيستمتع باللعبة.


*****


نهاية الفصل الثال:8_4_134:

Re7ab Re7ab 20-07-13 06:07 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
4- خيبة . . . ويبقى الامل
*****


لوهلة ، ظنت كلير انها رات وجها مالوفا وهى تسير بين الحشود، ولكن حيبن نظرت مجددا، اختفى هذا الوجه. وضعت يدها على قلبها الذى تسارعت خفقاته. اخر ما تحتاجه الان هو شخص يعرفها، يفشى امرها الى كينج ويفسد خطتها.
لن يستغرق كينج وقتا طويلا ليدرك العلاقة التى تربط كلير باختها، ففى احد الايام اتصلت فيونا عشر مرات لتحاول التكلم معه، لكنه لم يرد على اتصالها.
لحقت كلير بساشا، وهى تشق طريقها بين الطاولات والضيوف الاخرين، راحت الشابة تميل بوركيها بشكل مبالغ فيه، اتراها تعانى من مشكلة فى العمود الفقرى؟ بدا واضحا انها تروج لنفسها امام الموجودين بشكل عام وامام كلير بشكل خاص.
احست كلير بدمها يغلي، فقد سبق لها ان التقت برجال امثال كينج، وتعلمت بسرعة كيف تتجنبهم، ليتها تمكنت من مساعدة اختها على تجنهم ايضا، لما كانت الان فى هذه الورطة.
فى الحمام اعادت كلير وضع احمر الشفاه، ولاحظت ان ساشا تنظر اليها بعينيها الصغيرتين، فادركت ما الذى ينتظرها.
نظرت الى الشابة التى كانت تحاول دفعها الى الاعتذار:
- ايعجبك اليس كذلك؟
- نعم، واريد ان اخبرك ان والدى غنى جدا، ومن الواضح اننى اصغر منك كما اننى شقراء.
نظرت الى كلير باشمئزاز والشك باد فى عينيها وتابعت:
- انت تضيعين وقتك.
- عليك ان تلقى نظرة طويلة ومعمقة الى هذا الرجل، فهو ليس بريئا كما تخالينه، انه يحتاج الى تحد.
وامسكت كلير نفسها قبل ان تكشف عن المزيد، ثم قالت:
- كما انه يحب السمراوات.
فتحت ساشا فمها ثم عادت فاغلقته.
- انه رجل خطير، ساشا . لقد سئم من كل ما يحيط به، ويرغب بشخص يوازيه، وانت لست هذا الشخص، لذا، اسدى نفسك خدمة وجدى شابا لطيفا يعبد الارض التى تسيرين عليها.
رفعت ساشا راسها الى الاعلى:
- هل تظنين ذلك؟
اكدت كلير:
- نعم، طبعا. جدى لنفسك شابا طيبا واراهنك بانه لن يحيد بنظره عنك.
استدارت ساشسا نحو المراة وراحت تسوى تبرجها:
- الا تقولين هذا لتحصلى على مارك؟
- فكرى كما تشائين.
خرجت كلير من الحمام وتوجهت مجددا الى قاعة الرقص، اخذت نفسا عميقا وجمعت افكارها، حان الوقت لاغراء مارك.
لم يكن مارك يجلس حيث تركته، تجولت فى الارجاء، لم يكن من الصعب ايجاده، فشعره الاسود البراق، وجسمه الرشيق وبذلته الغالية الثمن تسهل حقا المهمة.
تقدمت كلير باندفاع نحو الزاوية ووقفت امام كينج بدون تردد.
ابتسم حين راها ابتسامة اضاءت عينيه بشغف ادركت ان اختها قد اختبرته قبلها.
لم تضطرب كلير، بل حدقت الى وجهه الوسيم، وتقدمت نحوه.
حان وقت التصرف بجدية. ما من داع للكلام، فكينج يريد شيئا واحدا وهى مستعدة لمنحه اياه. انها مستعدة للقيام باى شئ كى تراه منهزما.
:-) - اذا ، كيف ...؟
وقبل ان يتمكن مارك من اكمال جملته، كانت كلير تضع يديها حول رقبته لتعانقه بكل ما اوتيت من قوة.
لم يستغرق سوى لحظة واحدة ليدرك ما الذى يجرى. احمر وجهه لروعة عناقها المباغت. اما كلير فقد اجتاحتها مشاعر بدائية، وحشية، وهى تطوق عنقه بيديها.
شدها بقوة نحوه، ما جعل كل عصب فى جسمها يشعر به، وبذراعيه الدافئتين اللتين تطوقانها.
صوت سعال قريب اعاد كلير الى الواقع تدريجيا، اين هى؟ وماذا تفعل بين ذراعى هذا الرجل؟ وكيف يجب ان تتصرف؟
يا له من عناق يضج بالاحاسيس والغضب! عناق لا يمكن نسيانه.
ابتعدت كلير على مضض وهى تفكر ان عناق هذا الرجل احثر سهولة من التفكير بما فعله. لا عجب ان فيونا اغرمت به، فهو يتقن تماما ما يفعله.
قال كينج وهو ينظر الى عينيها بعينين لامعتين:
- شكرا لك جون. ساتدبر الامر من هنا.
ارادت كلير ان تصفع نفسها، فهى لم تر مساعد كينج واقفا بجواره. لقد كان تفكيرها منصبا على كينج الى حد انها لم تلاحظ شيئا اخر. احمرت وجنتاها انزعاجا لكنها استمرت فى النظر الى كينج فهى تريد ان تستغل هذه اللحظة حتى النهاية:
- اترغب بان تحرجنى تقلنى الى المنزل؟
شعرت بانها تعرف تمام المعرفة ما سيكون عليه رده، فقد كان جسمه باكمله يرد بالايجاب.
- يشرفنى ذلك.
قدم لها كينج ذراعه، وتوجها معا نحو الباب الرئيسى ومنه الى الطريق العام. كان جسمها يضج بمشاعر محمومة، الا انها دهشت من السهولة التى وقع فيها كينج فى المخطط الذى رسمته له.
اعاد النسيم العليل كلير الى الواقع . لم تصدق انها تقدم على تصرف كهذا. شبكت اصابعها وراء ظهرها جلبا للحظ وهى تراقب السيارات التى تمر بسرعة. انها تحتاج للحظ هذه الليلة.
- بعد التفكير بالامر ... ساطلب لك سيارة اجرة.
ومد كينج يده ملوحا لسيارة اجرة:
- سيكون هذا اكثر امانا.
سقط كبرياؤها ارضا، فقالت بعد جهد:
- لك ام لى؟
ما الذى جرى؟ كان يبدو متلهفا لمرافقتها، راحت تنظر الى كعبى حذائها، وهى تفكر بالامكانيات المتوفرة لديها لانقاذ الموقف. الا ان عقلها بقى جامدا، كانه فى حالة صدمة.
رسم مارك ابتسامة على وجهه:
- هل من مشكلة؟
- لا، ابدا.
عليها ان تتصرف بهدوء. اذا لم يلتقيا الليلة، فسيفعلان ليلة غد. او بعد ليلتينظ لابد ان يحصل هذا، فهذا ما تحتاجه اختها. من الواضح ان كينج قد علق فى الشرك، تكفى نظرة واحدة الى هذا الرجل والى طريقة تصرفه، لجعلها تشعر بالارتياحظ ففى اية لحظة سيسالها عن رقم هاتفها.
توقفت سيارة اجرة صفراء امامهما، ففتح لها كينج الباب مبتسما. حدقت كلير اليه، كان قلبها ينبض بقوة الى حد انها باتت تسمع دقاته. الان، فى اى لحظة، سيسالها، او يعانقها، او يقترح عليها .....
ا،

Re7ab Re7ab 20-07-13 09:43 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
انسابت فى مقعد سيارة الاجرة، قائلة:
- هل انت واثق؟ انا اعد قهوة رائعة.
لا يمكن لهذا ان يحدث . لن تستطيع ان تتقدم بعرض اكثر وضوحا.
اغلق كينج باب سيارة الاجرة وابتسم:
- شكرا لك.
تراجع الى الوراء ولوح لها وهو يبتسم، وبرقت عيناه بنظرة لم تفهمها. رفعت يدها ولوحت له دون تركيز، ما الخطا الذى اتركبته؟
راحت تفكر ما الذى حصل ليجعله حذرا بهذا الشكل؟ اين اخطات فى خطتها؟ تمكنت من الابتسام له، فيما لا زالت تامل انه يمازحها ويلعب معها لعبة الهر والفار.
لكن يبدو ان الامر ليس كذلك، جال نظر كينج على السيارات فى الشارع المزدحم، ثم استدار واتجه نحو الفندق.
ارتخت كلير فى المقعد، لم بسفر المجهود الذى بذلته عن شئ. فهو لم ينتظر حتى لتبلغ سائق السيارة عنوان منزلها، فيعرف اين تسكن، ابتلعت الحقيقة المرة، لقد باءت خطتها بالفشل. ولم يسفر كل هذا التخطيط عن اية نتيجة.
راقبت كلير الابنية وهى تبتعد ، فيما راح سائق سيارة الاجرة يزيد من سرعته. انها تحتاج الى اكثر من فستان مثير لتوقع بكينج، تحتاج الى عقلها وجسمها وشجاعتها كاملة، يبدو انها اخطات حين فكرت انها لا تحتاج الى اكثر من فستان مثير.
دخلت كلير شقتها، ورمت بمفاتحها فى اناء زجاجى. فجاة شعرت بالتعب، كانت متاكدة انه وقع فى شركها فما الذى حصل؟
توجهت الى المطبخ، واضاءت النور، ارتاحت لرؤية مطبخها المصنوع من خشب السنديان فهى لا تسام ابدا من مظهر الخزائن المصقولة، ومن بريق ادوات المطبخ الفولاذية، وتبتهج حين تفكر بان هذه الاشياء ملك لها.
مررت يدها على سطح المنضدة الناعمة وهى تمر بمحاذتها.
اشعلت النار تحت الغلاية وتناولت اناء مليئا بالبسكويت من بين الانية الموضوعة قرب الحائط المبلط، نزعت عنه الغطاء ووضعته بلهدوء امامها، تناولت قطعة بسكويت بالشيكولاتة وقضمت منها قضمة.
بدت تائهة لا تعرف ما عليها ان تقوم به، وضعت كلير قطعة بسكويت كاملة فى فمها وتناولت من الاناء قطعتين اخرين، لن يتصل بها، انها متاكدة من ذلك، فهو لا يعرف اسمها حتى.

Re7ab Re7ab 21-07-13 01:52 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
- كلير؟
ايقظتها صوت اختها الناعم الملئ بالامل من عالم الافكار الذى غاصت فيها. اخذت نفسا عميقا ونظرت عبر غرفة الجلوس باتجاه غرفة نوم اختها.
وقفت فيونا فى الممر مكتوفة اليدين:
- كيف جرت الامور؟
حركت كلير يديها باستسلام مركزة نظرها على فيونا:
- كما ترين يا عزيزتى، لم تجر الامور على ما يرام.
يبدو جليا انهما اختان، فهما تملكان الشعر نفسه، وشكل الوجه عينه، ولكن كلير ورثت عينيها الزرقاوين عن والدها، اما عينا فيونا فعسليتان. تري هل عرف كينج هويتها، وربط بينهما؟
كانت فيونا قد ربطت شعرها الى الوراء ووضعت ماكياجا خفيفا، اما البنطلون السترة المصنوعين من الكتان اللذين ترتدهما فيبدوان مناسبين للمكتب اكثر منهما للمنزل، شعرت كلير بالاذلال فقد تانقت الليلة فى ملبسها كى تنال من مارك. اه، لو انه حضر معها الى المنزل!
منزل كلير يشبه مكتبها فى جموده، الا انها اضافت اليه بعض الالوان الحية وقد استوحت زينته هذا العام من المكسيك، فوضعت غرسات صبير واعشاب صحراوية داخل انية زجاجية مملوءة بالتراب فبدت غريبة الشكل. كما وضعت فى غرفة الجلوس الترابية اللون سجادة ذات الوان قرمزية وصفراء، وعلقت قبعة مكسيكية على الحائط الازرق الزركش.
- الم . . . الم يعجب بك؟
ظهر مزيج من الخوف والامل فى صوت فيونا، وتوجهت الى غرفة الجلوس ببطء:
- لعله لا يزال يهتم بي. ربما هو ليس سيئا بقدر ما ظننا. لعله لا يعرف ان يجدنى.
اكلت كلير قطعة البسكويت التى تحملها فى يدها وتوجهت نحو غرفة الجلوس. فتحت ذراعيها، وضمت اختها تطمئنها:
- لم يرد على اى من اتصالاتك، وهو يعلم اين تعملين يا عزيزتى.
شعرت باختها ترتجف، والمها الامر فى الصميم. اه، كم تمنت الا تخيب امل اختها! انها مستعدة للقضاء على عشر سافلين مثل كينج اذا كان هذا سيسعد اختها.
اعتنت كلير بفيونا اكثر مما فعلت امها. كانت امهما مشغولة دائما فى العمل ولم تعرف ان بول كان يضايقهما، اما الخالة روز، والدة بول، فكانت حزينة على فراق زوجها الى حد انها لم تلاحظ ماذا يجرى حولها.
ضمت كلير اختها الى صدرها بحنانز لابد انها ارتكبت هفوة ما جعلت مارك يكشف امرها. ولكن، مهما حاولت التذكر، بقيت عاجزة عن معرفة الخطا الذى اقترفته. حبذا لو تعلم، لكانت حظيت بفرصة لتصويب الامور. اما الان، فلم يعد بيدها حيلة:
- اسمعى، انت لا تحتاجين اليه، تستطيعين المضى قدما من دونه.
وخففت من حدة صوتها املة ان ينتقل بعض تفاؤلها ليطال اختها، ثم تابعت:
- عليك ان تقومى بما هو خير لك.
ابتعدت فيونا عن كلير ونظت مباشرة اليها وهى تلوح بيدها قائلة:
- هذا راى امى ، ايضا. لكنها قامت بما فيها خير لها، وانظرى الى اين اوصلها واوصلنا هذا!
تحسست كلير اثار ندب فوق حاجبها الايمن:
- الى هنا عزيزتى، اوصلنا الى هناظ لم نكن لنصبح ما اصبحنا عليه اليوم لو لم يهجرنا ابى.
- واين نحن بالتحديد؟
عضت فيونا على شفتها:
- طبعا، انت لديك استقلاليتك، فانت تملكين المال، وتملكين منزلا خاصا بك. هناك فى الحياة اكثر من هذا كلير، وهذا ما اريده انا. اريد شخصا اشاطره حياتى.
- فيونا . . . .
رمت بنفسها على كرسي وغطت وجهها بكلتى يديها:
- لا، لقد سئمت من سماعك تخبرينى دائما بما على فعله، انا اعرف تماما ما احتاج اليه، احتاجه هو.
ثم رفعت راسها:
- لعلك محقة. قد لا استطع الحصول عليه، ولكن على ان اكلمه، ارجوك، عليك ان تتصرفى.
انتزعت كلير الدبابيس من شعرها واستدارت نحو طاولة صغيرة زينتها بنباتات جافة وملونة وبضعة العاب:
- لا تقلقى، ستجرى الامور على مايرام. كدت انال منه الليلة.
-
هل ستحاولين من جديد.
- طبعا عزيزتى.
تخللت كلير بيدها شعرها الطويل الذى يلامس كتفيها، فهى لا تعرف كيف ستجرى الامور على ما يرام.
كان من اامفترض ان تنجح خطتها هذه الليلة، لتنهى هذا الامر.
- وماذا اذا لم يات؟
- اذا ما حصل ذلك . . . سنجد حلا


****

Re7ab Re7ab 21-07-13 09:35 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
صافح مارك يد الضيف الاخير . انها سهرة لا تنسي، فهذه احدى افضل السهرات الخيرية التى اقامها. لقد تنوعت الهبات، ولكن بالاجمال كانت السهرة ناجحة، فى مكان ما سيستفيد اشخاص فقراء من هذه الهبات، شعر مارك بالرضى لهذه الفكرة.
فكر انه كان باستطاعته ان يبلى بشكل افضل، فهو يعنف نفسه عادة على الفرص التى فاتته. اما الليلة، فوحدها كلير هاريسون تشغل تفكيره. كان باستطاعته ان يقضى برفقتها وقتا ممتعا. انها محقة، فهو يشعر بالملل. وقد كان مستعدا لخوض التحدى الذى قدمته ومعرفة كل شئ عنها.
تاخر الوقت وشعر مارك بالتعب، لكن ذكراها لازالت حية وحاضرة فى راسه، تماما كما كانت عليه الحال لحظة ضمها بين ذراعيه.
راح يفرك خده منزعجا، لانه لم يفطن بعد الى لعبتها، فاكثر ما كان يفلح به هو معرفة خطط الاخرين مسبقا، لكنه تائه هذه المرة. بحق الجحيم، ما الذى تنويه هذه المراة؟
وضعت ساشا يدها وراء ظهره، وتابطت ذراعه:
- مارك، انا مرهقة، اعدنى الى المنزل.
بادرها بابتسامة ناعمة، فقد كانت متسامحة جدا مع تصرفه، لقد منحها بعد رحيل كلير، الاهتمام الذى تستحقه. بالرغم من ان ساشا لم تبدو مكترثة بالقدر الذى توقعه مارك خصوصا بعد الجلبة التى اثارتها بسبب كلير.
- اطلب منهم احضار السيارة، ساخرج بعد دقيقة.
راقب مارك ساشا تتبختر عبر صالة الرقص، وهى تهز وركيها.
انها فتاة لطيفة وصديقة حميمة لاخته، تحتاج جيس الى اصدقاء اوفياء، فقد عانت الكثير فى حياتها.
ما قالته كلير عن حياته صحيح، كانت فترة طلاق والديه مرحلة عصيبة، اضيفت اليها المعاناة جراء افلاس والده، لجات جيس الى تعاطى المخدرات فى محاولة الهرب من مشاكلها، ولا عجب انها تتعلق به الان بحثا عن الاستقرار.
سخر مارك من نفسه لانه يحيا نمط الحياة الذى سبق لوالده ان عاشه، فالعام الفائت تحديدا اعطى والده قرضا ليتمكن من عيش مغامرة جديدة.
اما والدته، فقد كانت منهكة جدا فى البحث عن " حب حياتها " الى حد انها اهملت جيس، وقد صعب على الفتاة الصغيرة ان تفهم ما يجرى حولها، فتارة تكون فلذة كبد امها، تتباهى بها تلك الاخيرة امام رجل جديد، وطورا تصبح ثقلا عليها فترميها وتعود للبحث عن حب جديد.
امضى والدهما حياته فى البحث عن الربح السريع، تمكن من اعادة تجميع ثروة فى الثمانينات، لكنه افلس مجددا عام 1986. ثم عاد فحاول من جديد، كان يحب ان يبقى مشغولا. مما يعنى انه لا يملك وقتا يقضيه مع جيس، لقد عانت جيس المسكينى الكثير من الالام بسبب والديها. ولكنها حظيت به على الاقل، فهو لم يخيب املها يوما، مرر يده فى شعره، انه يعرف تماما الاحزان التى مرت بها وبات يعرف ما تحتاجه، سار نحو حلبة الرقص واغمض عينيه، وحاول ان يضع نفيه مكان كلير، لم عساها تتحداه؟ احس بشعور دافئ ينساب فى جسمه، هل تعتبره شريكها المقبل فى العمل؟
فتح عينيه من جديد وهو يفكر ان افكار الشراكة ستتخر ما ان يضع يده على الشركة ويمتلكها، فقد علمته خبرته ان الشركاء لا يرغبون بالبقاء ليروا كيف يفكك الشركة ويبيعها اجزاء، بعد حصوله عليها. بل يغادرون بعد حصولهم على مبلغ محترم كتعويض، ويدعونه بمفرده ليقوم بتفكيك الشركة وبيعها.
لن يفاجئها تصرفه فى هذا المضمار ، فلابد ان البحث الذى اجرته حوله قد زودها بكافة المعلومات التى تحتاجها، لتعرف انه ياخذ العمل على محمل جدى وانه سيستفيد كثيرا من شركة ترانس-انتر.
لعلها تحاول معرفة مدى انسجامهما معا؟ اه، هذا العناق! لم يسبق لامراة ان عانقته بهذه القوة والحنان والشغف.
ايقظه صوت ساشا من تاملاته :
- وصلت السيارة.
خرج مارك بسرعة من الغرفة:
- انا قادم.
توقفت سيارة الليموزين السوداء ونزل منها السائق ليفتح الباب. صعدت ساشا قائلة:
- انت لا تفكر بهذه المراة، اليس كذلك؟
نظر مارك الى وجهها الذى ارتسم عليه علامات الاهتمام ورد:
- لم تسالين؟
وجلس بقربها على المقعد الخلفى.
تفحصت ساشا طلاء اظافرها الزهرى اللون:
- لانها لا تعجبنى، فهى ليست من مستوانا . . . .
ونظرت اليه وتابعت:
- كما انها حذرتنى منك.
ارخى ظهره على المقعد الجلدى:
- احقا؟
شعر بالفضول ولم يستطع منع نفسه من السؤال:
- وبم اجبتها؟
سالت بحياء وهى تقترب منه:
- بم اردتنى ان اجيبها؟
لمست كم سترته وامسكت بيده، ثم رمته بنظرة ناعمة قبل ان تخفض عينيها، ما جعل مارك يشعر بالاطراء ورد:
- باننا مجرد صديقين، وانها تستطيع التقرب منى.
فهو يود ان يتقرب من كلير . عاد يفكر فيها ويردد فى ذهنه: اود كثيرا لو تتقرب منى . افلتت ساشا يده ورجعت الى الوراء.
- اهذا كل ما اعنيه بالنسبة لك؟ مجرد صديقة؟
استدار مارك نحوها:
- انت صديقة اختى، وهذا يعنى الكثير بالنسبة لى.
راى عينيها تدمعان فتابع:
- كما انك صغيرة بالنسبة الى رجل عجوز مثلى.
-
ولكنك فى الثالثة والثلاثين من عمرك فحسب.
وكتفت يديها:
- هل يعود السبب الى انك تحب السمراوات؟
- عفوك.
تفاجا مارك بهذا الكلام:
- لم تقولين هذا؟
نظرت ساشا الى الخارج:
- هذا ما قالته لى تلك المراة التى قاطعتنا عن الرقص، تلك الذى قضيت معظم السهرة وانت تتحدث اليها، من الواضح انها اثارت اهتمامك.
-
احقا؟
اذا، هى لم تتقص عن حياته العملية فحسب بل عن حياته الشخصية ايضا! يا لهذه المخادعة! يبدو انها بذلت عناء كبير لتعرف كل شئ عنه، حتى ادق التفاصيل.
- اظن انك تدين بذلك لاختك.
عاد مارك الى الواقع:
- بم؟
- بمنح علاقتنا فرصة.
امسك وجهها بيده وقبل جبينها:
- اه ساشا، انت لن تسعدى معى.
توقفت السيارة امام منزل والدى ساشا فى الجزء الاعلى من منطقة توراك، حيث يقع العديد من المنازل الراقية.
همست وقد اضات عينيها بشعاع ناعم:
- لم لا نجرب؟
مرت من امامه وفتحت الباب ثم نزلت مسرعة نحو المدخل، من دون ان تغلق الباب وراءها.
فرك مارك عضلات رقبته، يبدو انه لا يستطيع الخروج مع اية امراة من دون ان تصبح الامور جدية، عليه ان يتوقف عن مواعدة النساء لفترة . . . ذلك طبعا بعد ان ينتهى من اغواء كلير هاريسون.


*****


نهاية الفصل الرابع


:8_4_134:

Re7ab Re7ab 21-07-13 02:53 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
5- اريد فرصة ، فقط!

***★*


كانت كلي. مستلقية على سريرها، والاوراق متناثرة من حولها، تمنت لو يتوقف ضميرها عن تعذيبها بسبب احداث مساء السبت الفائت. بدا عليها الانزعاج جراء قضاءها ليلتين من الارق الدائم. فلكمت الوسادة التى الى يمينها، لتنفس غضبها. فهى لم تشعر باانجذاب الى رجل من عامين تقريبا، وها هى الان تشعر بالملل والوحدة.
لم تفكر بجوش منذ فترة. هذا امر يسهل فهمه، فهى منهكة بمشكلة فيونا، اما الان فيصعب عليها عدم التفكير فى مارك كينج.
ركزت نظرها على الاوراق التى فى حوزتها، وحاولت التشبث بالرؤى المستقبلية التى رسمتها لشركتها، فقد تتمكن من الوصول بالشركة الى القمة لو استطاعى التفكير بعملها لا بوجه كينج الجذاب الرائع.
لقد اختبرت كثير من الماسى فى حياتها، وادركت ان عليها استغلال بعض الفرص التى تتاح لها والتخلى عن بعضها. وكينج هو احدى الفرص التى تفضل التخلى عنها، ولكنها الان عالقة فى الفوضى التى احدثتها.
تركت كلير المدرسة وهى فى السادسة عشرة من عمرها، لانها لم تستطع الوقوف على الحياد ومشاهدة صحة والدتها تدهور من دون ان تتصرف بشكل او باخر، لقد ارهقت امها نفسها بالعمل فى ثلاث وظائف. وقد بات واضحا، حتى بالنسبة لشابة صغيرة فى السن، ان والدتها لن تستطيع الصمود اكثر.
قدم لها فران بلوتون، مالك شركة ترانس-انتر ، وظيفة مساعدة فى المكتب. وراح يعلمها مبادئ العمل ويتحدى عقلها بمنحها مهمام تحتاج الى التفكير، وفى غضون سنوات قليلة، اصبحت كلير مساعدته الشخصية. كانت الشركة فى ذلك الوقت مؤلفة من مكتبين وتملك اثنتى عشرة شاحنة فحسب. وهكذا، تحقق حلم كلير فى اعالة عائلتها.ومساعدة فرانك لها على ارتياد المدارس الليلية وتعلم مهارات تساهم فى تحسين الشركة.
ظل فرانك يدير الشركة طيلة خمس سنوات وذلك قبل ان تسام زوجته منه، عند ذلك خشى فرانك من خسارة الشركة بسبب تسويات الطلاق . يومها قبل عرض كلير بشراء حصة فى الشركة. وهكذا، اشترت حصة زوجته بسعر متهاود.
اغمضت كلير عينيها، وقد بدت مستغرقة فى التفكير . . . جاء الميراث الذى تركه جدها ، والد امها فى الوقت المناسب. حبذا لو لم يكن ذلك الرجل عنيدا متمسكا بمزرعته ومبادئه! لما عاشت والدة كلير حياة قاسية ووحيدة، ولكان هو توفى فى حضن اسرة. حبذا لو . . .
بعد شراء حصة فى الشركة، ادركت كلير ان العمل لا يجرى بشكل جيد بالرغم من ادعاءات فرانك، فهى كانت مطلعة جدا على مجريات الامور. لكنها تمكنت من انجاح الشركة، فنافست الشركات الكبري وسرقت عقود العمل من امامها.
تبسيط الامور هو مفتاح النجاح، فصغر حجم الشركة وقلة عدد الموظفين لا يرتب عليها مصاريف كثيرة لذا فهى ليست معرضة لخسارة الكثير من الاموال شان باقى الشركات.
وهكذا اصبح فرانك الان شبه متقاعد ، ويكتفى باخذ ارباحا فيما اخذت كلير تدير الشركة.
تنهدت واسندت ظهرها الى الوراء ملقية بثقلها فوق الوسادات.
اكان كينج يعلم من هى فيونا قبل ان يغريها؟ يا للمازق الذى اوقع نفسه فيه! وابتسمت. ستحرص حتما على جعله يعلم انه واقع فى مازق.
حاولت كلير قراءة مستند اخر، ولكن سرعان مازاغ بصرها حين عاودتها ذكرى ليلة السبت. شعرت بارتعاشة خفيفة. اه، كم شعرت بالدفء حين عانقته!
انتفضت وقامت عن سريرها. راحت تجمع اوراقها وتضعها داخل حقيبتها. عليها ان تبعده عن تفكبرها، فهو لا يستحق ان تهدر وقتها عليه. اما الان فعليها ان تستحم وتجهز نفسها الى العمل.
لن تسمح لكينج الافلات هذه المرة، فهى مصروة على احضاره الى شقتها حتى لو اضطرت الى تكبيل يديه بالاغلال.
بعد خروجها من الحمام ، رتبت الوسادات اللازوردية فى غرفة الجلوس وابتعدت قليلا الى الوراء. ممتاز! تماما كما فى المجلة.
سبق لها ان اختارت ديكورا جديدا للعام المقبل، على الطريقة التاهيتية. وقد بدات بجمع المفروشات وانية الديكور. صحيح ان هوايتها هذه مكلفة، ولكن ما ان تبيع المفروشات القديمة باكملها. حتى تتمكن من شراء مفروشات جديدة من دون ان تضطر الى انفاق اكثر من بضع مئات من الدولارات. لم تكن كلير لتفوت فرصة ايجاد اغراض ديكور غريبة، وهذا الامر لا يؤثر على عملهذ، اذ تبقى امامها سنة كاملة لايجاد مبتغاها.
توقفت قرب غرفة فيونا، فقد سمعت صوت انين حزين. فتحت الباب، فاستقبلتها عينان حمراوان متورمتان. تقلصت معدة كلير لهذا المنظر:
- لا تقلقى، سننال منه اليوم.
مسحت فيونا دموعها:
- امل ذلك.
اغلقت الباب، وقلبها يعصر من الالم. وتمتمت:
- وانا ايضا.
نظرت الى ساعتها. انها قرابة العاشرة! لا تذكر انها تاخرت يوما عن العمل الى هذا الحد. لابد ان موظفى الشركة بداوا يشعرون بالقلق لتاخرها.
مرت فى مدخل الشركة ملقية نظرة عبر الزجاج الى المستودع المجاور للممر، اعتراها شعور بالرضى حين رات جلبة الشاحنات والموظفين. فبغض النظر عما يجرى فى حياتها الخاصة، تستطيع دوما الاعتماد على عملها لتشغل نفسها به.
استقامت كلير، وهى تحاول ازاحة شبح المحنة الصباحية التى مرت بها. انها تحب حياة المدينة عادة. فالطاقة المتاججة فى المدينة تبث فيها الحياة، والفوضى المنظمة تناديها. ولكن هذا الصباح، اعترض مغفل ما طريقها، انها موظفة الاستقبال تانيا وهى شابة ذكية ومتحمسة.
- صباح الخير انسة هاريسون.
- صباح الخير. هل وردتنى اة اتصالات؟
سلمت تانيا الى كلير مجموعة من الرسائل بالاضافة الى هاتفها الخلوى:
- لقد نسيتيه فى فندق اكسيلسيور ليلة السبت.
امسكت كلير هاتفها فى يدها. لابد ان حقيبة يدها لم تكن مغلقة بشكل جيد.
- لقد فوت على نفسك رؤية الرجل الاجمل فى العالم. طلب منى السيد بولتون الا اخبرك عنه، ولكن، اه يا الهى، انه . . .
وفتحت عينبها:
- . . . جذاب جدا.
نظرت كلير عب الردهة الى مكتب فرانك:
- السيد بولتون؟
نادرا ما كان فرانك ياتى الى المكتب هذه الايام. لقد اشترى مركبا وهو يقضى معظم اوقاته فى اصطياد السمك وارتياد النوادى:
- ايملك هذا الرجل اسما؟
- السيد مارك جونز.
لم بعن لها الاسم شيئا. اخفت كلير وجهها بالورقة التى دونت تانيا عليها الرسائل. قد يكون هذا الرجل بائع قوارب، او مندوب مبيعات او شخصا غير مهم. ولكن لما يريد فرانك ان يخفى عنها الامر؟
- من هو هذا الرجل؟
- لا اعلم ، كما اننى لا اعرف لما حضر، ولكن كان برفقته شاب وسيم ايضا. كلاهما يرتديان ثيابا انيقة. يبدوان محترفين للغاية.
قطبت كلير حاجبيها. ما الذى يريد فرانك اخفاءه عنها؟ انهما يعملان معا منذ سنوات، وكلير تدير شركته عنه، لكنه يملك عادة سيئة تزعجها، فهو يعاملها كما لو ان لا دخل لها احيانا بما يجرى.
طرقت على الباب طرقة خفيفة ثم دخلت مكتب فرانك، ووضعت يديها على خصرها ونظرت اليه.
نظر فرانك اليها واحمر وجهه بدءا من انفه المنتفخ حتى رقبته الثخينة المختبئة داخل قميص ابيض وربطة عنق زرقاء. اما سترة البدلة فكانت موضوعة على كرسي المكتب الجلدى العالى. التقت عيناهما، فبادرها فرانك:
- كان على ان اعرف ان هذه المراة لن تستطيع صون لسانها.
- ماذا يجرى فرانك؟
ابتلعت كلير ريقها بصعوبة . كان الجواب باديا على وجهه بالوضوح عينه الذى دون فيه هذا الجواب على الاوراق امامه ،احدهم يريد الشركة.
اخفض فرانك عينيه، ووضع نظاراته بعيدا. رفع نظره مجددا نحوها:
- لا شئ، لا افهم ما تقصدين قوله.
- احقا؟
اقتربت من مكتبه ونظراتها مركزة على عينيه:
- بالكاد نراك فى المكتب هذه الايام، وخاصة فى الصباح. اليوم كان لديك موعد غامض . . .
ونظرت الى مظهره وتابعت:
- اراك ترتدى بذلة رسمية، لابد انها افضل ما عندك.
وتوقفت عن الكلام لتجعله يفهم الاتهامات التى توجهها له:
- اذا من هما؟
راح فرانك يحرك قلما على مكتبه:
- كلير، عليك ان تفهمى موقفى.
- وما هو هذا الموقف؟
- انه عرض سخى، اكون مجنونا لو رفضته.
- اى عرض؟
تقلصت اعصاب معدتها، حين تاكدت ظنونها:
- كان باستطاعتك ان تنذرنى.
اشاح فرانك بنظره، وتراجعت كلير الى الوراء. احست بموجة من الصقيع تجتاح جسمها. لقد ايقنت ان هذا الامر سيحدث يوما. عرفت هذا منذ اللحظة التى وقعت فيها شركتها على اكبر عرض للشاحنات، وتوقعت ان تجذب عندها انتباه احد المفترسين.
- لا تقل بانك وقعت على ورقة ما؟
نظرت الى علبة نظارته. اتراه يطلع على النسخة المبدئية من عقد ما، من دون اطلاعها عليه، ومناقشة الامر معها، او حتى من دون مراعاة ما بذلته امامه وامام شركته؟
- لا يمكنك ان تنافسيه كلير. وددت ان اخب ك، ولكن لم اشا ان تشعري بالسوء. كنت اعلم انه سيجن جنونك، ولم ارد ان تغضبى . . .
- بالله عليك يا فرانك، انت تعلم كم تعنى هذه الشركة لى.
راحت تفرك يديها بتوتر، هذه الشركة حياتها، فهى بر الامان لهم جميعا. لن تسمح بان تعيش امها واختها فى الفقر مجددا. فالعيش فى الفقر مرة واحدة تجربة مؤذية وطويلة بما يكفى:
- كان باستطاعتك منحى فرصة. لقد وضعت كل طاقتى فى هذا المكان ولن اسمح لاحد بالمجئ الى هنا والاستيلاء على كل شئ.
- انا ممتن لك على كل ما فعلته للشركة القديمة، ولكن . . .
- فرانك، امنحنى اسبوعا واحدا لاجمع المبلغ، قبل ان توقع على عقد بيع حصتك فى الشركة.
سيحتاج الامر الى عدد من اجتماعات مجلس الادارة ويجب حل الكثير من الامور القانونية العالقة، واجراء الكثير من الاجتماعات للتفاوض . . . الا اذا تمكنت من جمع المبلغ كاملا.
توجهت نحو الباب غاضبة من نفسها لانها لم تتحضر لمثل هذا الموقف، وساخطة من فرانك لانه افترض انها ليست محضرة لهذا الموقف.
استدارت ببطء وهى تحاول ضبط الشتائم التى تريد توجيهها له. نظر فرانك اليها مقطب الجبين. ما قراته فى عينيه يدل على انها لا تملك اية فرصة. ربما هو محق. ولكن، عليها اللعنة ان كانت ستستسلم من دون قتال:
- فرانك ، انت تدين لى بهذا.
تنهد ف فرانك:
- حسنا، سامهلك ثمانية واربعين ساعة. لا استطيع ان اتاخر فى الرد عليهم لفترة اطول.
سالت كلير بعنف:
- من يريد هذه الشركة؟
ياللاثارة! انتبه احدهم الى ترانس-انتر وبات يريد شراءها.
- رولكس هولدينغس.

Re7ab Re7ab 21-07-13 07:01 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اغلقت الباب. بعنف، وشعرت ببعض الرضى جراء الصوت الذى احدثه عندما ارتطم بالحائط. لم يعن لها الاسم شيئا. لابد انه فرع لشركة كبرى.
- تانيا احضرى الى مكتبى، حالا.

. . . اشارت الساعة فى مكتبها الى الثانية عشرة. بردت قهوة كلير الموضوعة بقربها، لقد نسيت امرها تماما اذ انصب تفكيرها كله منذ الصباح على اقناع احدهم باقراضها المال.
اغلقت سماعة الهاتف مجددا، واحست بالم فى حنجرتها جراء الحزن الذى ينتابها. لو انها لم توسع الشركة الى هذا الحد، لتمكنت بسهولة من شراء حصة فرانك اللعينة. شطبت اسم مصرف اخر من لائحتها.
وضعت راسها بين يديها. سوف تفقد السيطرة على الشركة. احست بالم يعصر فؤادها. لقد انهكت نفسها بالعمل لتتمكن من شراء ذلك المنزل لوالدتها، لتحظى بمكان خاص لها.
اغرورقت عيناها بالدموع. لقد عملت جاهدة لتؤمن لاسرتها استقرارا ماديا، اما الان ففرصتها الوحيدة لانقاذ شركتها تقضى برهن ممتلكاتها، اى زعزعة ذك الاستقرار المادى.
قالت تانيا:
- كلير، فيونا تطلبك على الخط الثانى.
- شكرا.
ضغطت على الزر ورفعت سماعة الهاتف:
- ما الخطب، عزيزتى؟
- اشعر بغرابة لاننى اخذت عطلة بهذا الشكل.
- اعلم، ولكن اظن انك تحتاجين الى بضعة ايام من الراحة بحسب ما نصح الطبيب. تانيا تتدبر امرها جيدا.
- اتصلت لاسال ما اذا كان موعد الليلة مازال قائما، فعلى ان اتحضر لذلك.
حدقت كلير الى قلم الرصاص الذى فى يدها:
- لم؟
ساد صمت عميق:
- لارى ان كنت ستحضرين مارك كينج الى المنزل الليلة؟
شعرت ببعض الارتياح لانها تمكنت من نسيان هذا الرجل خلال انشغالها:
- طبعا عزيزتى، انا فى طريقى الى مكتبه الان.
- انت الافضل اختاه. اتعلمين هذا؟
اقفلت كلير الخط وهزت راسها. تجهل فيونا تماما ما الذى يجرى! وقفت وسوت تنورتها، ثم ترددت. ما كان عليها ان تتناول هذه الكمية الكبيرة من البسكويت. عليها ان تلفت انتباه هذا الرجل، ولا بناسبها ان تملا البثور وجهها الان. لميت ذقنها لحركة تلقائية، ثم تناولت كوب ماء وتاملت صورتها فى المراةظ تنهدتظ ما من بثور . . .
تمنت لو انها وجدت بثور فى وجهها، لتذرعت عندئذ بهذه الحجة كى لا تذهب لرؤيته، لم تستطع ان تصدق انها تقوم بهذا الان، وسط كل هذه الجلبة.
فاخر ما كانت تحتاج اليه الان هو رمى شباكها على كينج، يجب ان تبقى مكانها وتحاول انقاذ شركتها. ولكن مشكلة فيونا اكثر اهمية من اى شئ فى العالم.
لم تكن العائلة مهمة لوالدها ولجدها، وقد عانت والدتها جراء ذلك. كان هذا الامر كافيا لتحسم امرها، تاتى العائلة فى المرتبة الاولى.
زودت كلير تانيا بالتعليمات وهى تغادر المكتب، تستطيع تانيا ان تبحث لها عن ممول اثناء غيابها، فهى لن تقضى وقتا طويلا مع كينج . . . هذا اذا وافق على استقبالها.
بدا مكتب كينج خلابا كما توقعت . . . مبنى ضخم، مع جدران من الزجاج تعكس الابنية المجاورة. اجتازت المدخل الرخامى. مركزة نظرها الى الاعلى، وراضية بالواقع الذى يدل بوضوح انها متاخرة فى ترتيبها عنه كل التاخر، فلا شك ان كينج يعمل على نطاق اوسع. كان المدخل كبيرا للغاية، مزينا بانية ضخمة تحتوى على اشجار من الغابات الاستوائية، وبتماثيل من الرخام، وقد وقف على الجانبين رجلا امن كانهما تمثالان من الحديد.
نظرة المراة الجالسة امام المكتب اليها ورمتها بابتسامة ودية:
- هل يمكننى مساعدتك؟
- نعم، اود مقابلة السيد كينج من فضلك.
نظرت المراة اليها بعينين ضيقتين، فيما ارجعت كلير كتفيها الى الوراء. التنورة الرمادية والقميص الابيض اللذين ترتديهما يوحيان بانها سيدة اعمال. ولكن كان عليها ان تحضر حقيبة او ملفا على الاقل لتحمله فى يدها.
- الديك موعد معه؟
- لا.
توقعت كلير هذا، ولكن الان ، بعد ان وصلت الى هنا، ورات ضخامة شركة كينج، ادركت انها تسرعت بحضورها من دون موعد مفترضة انها ستتمكن من الدخول بطريقة او باخري.
- اذا، اخشى . . .
- اريد منك ان تعلميه باننى هنا. انا واثقة بانه سيستقبلنى.
شبكت كلير اصابعها وراء ظهرها لتجلب لنفسها الحظ، ونظرت من حولها الى ردهة الاستقبال، نظت اليها المراة بارتياب:
- اسمك من فضلك.
ترددت كلير، ولكن ما من خيار امامها، وقالت:
- الليدى ماكبث.
كان عليها ان تختار اسما افضل تلك الليلة، اسما عاديا! ولكن ما باليد حيلة. فهذه لم تكن خطتها. ابتسمت المراة بعصبية:
- اظن انه ان الاوان لتذهبى ، عزيزتى.
واشارت بيدها الى احد رجال الامن.
شعرت كلير بالتوتر، ولكنها اخذت نفسا عميقا:
- انا لست عزيزتك. اقترح عليك ان شئت الحفاظ على وظيفتك، ان تتصلى بمارك ، فهذه ليست بمزحة.
شعرت كلير برجل الامن الذى يزن حوالى مئتين وخمسين باوندا، يقف ورائها، منتظر خطوة خاطئة منها او اشارة من المراة الجالسة وراء المكتب.
وقفت المراة. وبدا واضحا انها تعيد النظر فى الموقف:
- بشان ماذا؟
راحت كلير تدق باصابعها على الطاولة:
- انها امور خاصة. لا املك وقتا اضيعه بهذا.
اخذت نفسا عميقا. وادركت ان المراة حائرة فى امرها، فهى تبدو قلقة، وغير مستقرة على راى:
- اسمعى، اجرى هذا الاتصال فحسب. اذا كنت مخادعة . . . فستكونين قد اهدرت الاتصال . . . فوظيفتك ستكون على المحك، اوكد لك هذا.
رفعت المراة سماعة الهاتف بتردد، وقد قطبت حاجبيها.
نظرت كلير نحو المدخل، املة ان تبدو غير مبالية بما يجرى.
راحت تتمنى لنفسها الحظ. انها اللحظة الحاسمة. اذا رفض كينح استقبالها، فهذا يعنى انها فشلت وان فيونا لن تحظى بفرصتها. املت ان يلعب الحظ دوره. لقد عانت الامرين هذا الاسبوع، وهى على ثقة ان الحياة تحتفظ لها ببعض الدروس القاسية. نظرت نحو المصعدبن، يبدوان قريبين للغاية . . .
بدا الذهول على المراة وهى تقول:
- تستطيعين الصعود! الطابق الخامس عشر. استقلى المصعد الى اليسار، ليدى ماكبث.
لو ان الظروف مختلفة، لضحكت كلير من ذهول المراة:
- شكرا لك.
هل توقع كينج تلك الليلة انها ستظهر مجددا؟ ابعنى رفضه لدعوتها ليلة السبت انه لا يريد ان تنتهى اللعبة بهذه السرعة؟ او انه يريد ان يلعب وفقا لشروطه الخاصة؟
احست بانقباض فى معدتها. بم عساها تقحم نفسها؟


*****


نهاية الفصل الخامس


:8_4_134:

الامل المفقود 21-07-13 11:38 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اولا مشكورة كثير على المجهود اللي بدلتيه في كتابة الرواية ثانيا اتمنى انك تسامحينا على تعبك هدا وتحياتي لكم جمعا اعظاء ليلاس يا احي واطيب ناس :liilas::8_4_134: معكم دائما ان شاء الله مع حبي لكم

Re7ab Re7ab 22-07-13 01:15 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3349882)
اولا مشكورة كثير على المجهود اللي بدلتيه في كتابة الرواية ثانيا اتمنى انك تسامحينا على تعبك هدا وتحياتي لكم جمعا اعظاء ليلاس يا احي واطيب ناس :liilas::8_4_134: معكم دائما ان شاء الله مع حبي لكم

اولا العفو يا حبيبتى ومفيش اى تعب ولا حاجة.....
ثانيا انا مستمتعة معاكم بقراءة الرواية من تانى.....
ثالثا بقى وده الاهم شكرا ليكى على متابعتك الرواية.....
رابعا اتمنى انها تكون عاجباكى.....

Re7ab Re7ab 22-07-13 03:02 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
6- و . . . انقلبت الادوار!

*****



استقلت كلير المصعد. سوت شعرها وملابسها بينما راح قلبها ينبض بسرعة وارتجفت شفتاها.
توقف المصعد ، فترددت قليلا، ايضحى الناس جميعهم الى هذا الحد من اجل اقربائهم؟ بغض النظر عن اجابة هذا السؤال، ادركت انها لا تستطيع ترك فيونا فى هذه الحيرة. اغلقت زرى قميصها، واملت ان يكون كينج اكثر تقبلا وطواعية اليوم.
فتح باب المصعد، فوجدت كلير نفسها داخل ردهة طليت جدرانها بلون وردى فاتح وزينت بلوحات زيتية، اما ارضها فمغطاة بسجادة بلون الكريما. على جوانب الردهة، احاطت مقاعد بطاولة من خشب الماهوغانى الفاخر، وقد تدلت اوراق النبات فوق المصعد مباشرة.
اخذت كلير نفسا عميقا، هذه الردهة تتسع لشقتها باكملها ويبقى فيها مكان فارغ. اناقة هذا المكتب دليل حى على ان المؤسسات التجارية الكبري تهدر كميات كبيرة من المال على المظاهر.
تنحنحت كلير واستقامت فى مشيتها. لاشك ان كينج توصل الى امتلاك كل هذا بسرقته الشركات وتقسيمها الى اجزاء ثم بيعها الى من يقدم السعر الاعلى. احست برجفة تسري فى كل جسمها. هذه الوظيفة تلائمه تماما.
نظرت اليها السكرتيرة الجالسة الى يسار الردهة، وابتسمت. كان اسمها مدونا بلون البرونز على قطعة من الخشب موضوعة على مكتبها:
- انه بانتظارك.
واشارت الى ممر خلفها:
- ليدى ماكبث!
- شكرا لك ، فريدا.
اومات كلير للمراة وشعرت بانزعاج لان وجنتها احمرتا. سوف تجعل كينج يتالم طويلا لانه يجعلها تعانى كل هذا.
توقفت امام الباب المؤدى الى مكتبه، تحاول استجماع قواها عليها ان تنجح هذه المرة.
- لا تقلقى. انه ليس بالسوء الذى يصفه به الاخرون.
نظرت كلير الى سكرتيرته. فابتسمت المراة الاكبر سنا. من تحاول ان تخدع؟ لعل سكرتيراته بمامن منه، فهن قادرات على الاختباء وراء نظراتهن ومكاتبهن مدعيات بانه كامل، ولكن كلير تعرف الحقيقة كاملة.
فتحت الباب ودخلت. ارجعت كتفيها الى الوراء وابتلعت معدتها.
كان جالسا وراء مكتبه الاسود الكبير. مسندا ظهره الى كرسي من الجلد. ينظر اليها بعينيه الداكنتين. بدا وسيما تماما كما تذكره:
- سيدتى، علمت اننى ساراك مجددا.
ومتعجرف ايضا! شدت كلير على اسنانها وهى تحاول تجاهل الشعور الذى سرى فى عروقها لسماع صوته العميق. اجبرت نفسها على التقدم نحوه:
- كيف عسانى ابقى بعيدة؟
- هذا تماما ما فكرت به.
قام عن كرسيه ولاقاها فى منتصف الطريق:
- اترغبين بشرب شئ ما؟
تمكنت كلير من الابتسام، محاولة اخفاء الالم الذى يعصر معدتها:
- اود ذلك كثيرا.
كانت بذلته الرمادية الغامقة محاكة باتقان، وتتناسب تماما وجسمه الى حد الكمال. لاحظت كلير انه قوى البنية بقدر ما تخيلت.
- اعرف مقهى صغيرا جميلا، عند زاوية المبنى.
كانت كلير تخطط لما هو اقوى من هذا، ولكنها اومات:
- حسنا.
امسك كينج بسترته التى كانت ملقاة على كرسي، ووضعها وراء احد كتفيه، ثم قلص المسافة بينهما الى حد ان كلير توجهت بسرعة نحو الباب.
وضع كينج يده وراء ظهرها ، فسرت الحرارة فى جسمها وعقلها.
فتح الباب مبتسما. من الواضح ان فريدا لم تكن تتوقعه. فقد جمدت فى مكانها عند رؤيته، وكانت تحمل بيدها مبرد اظافر. رمقها بنظرة باردة:
- سيدة تومسون، انا خارج. . . ساعود بعد ساعة.
فتحت السكرتيرة فمها من دون ان تتفوه بكلمة.
كان المقهى يعج بالطاولات المستديرة والكراسى المعدنية، والناس والنادلات. واجتاحت كلير رائحة القهوة الطازجة والفطائر المحلاة الساخنة حواس كلير. قادها كينج الى طاولة عند الزاوية وساعدها على الجلوس. نظرت كلير اليه مباشرة:
- كيف عرفت اننى ساعود؟
- بعد كل العناء الذى بذلته ليلة السبت ، ساتفاجا لو انك افلتنى بسهولة.
تقلصت عضلات معدتها:
- وما هو هذا العناء؟
اذا كان قد لاحظ ما تكبدته فعلا فلابد انها اوقعته تماما فى شركها.
- فستانك، شعرك، وتلك الطلة البهية التى ظهرت بها.
شعرت كلير بالارتياح:
- و . . . الا ابدو هكذا الان؟
نظر الى حذاءها الرسمى، صعودا الى تنورتها الرمادية، فقميصها الابيض:
- لا، انت اكثر جدية اليوم.
واخيرا تلاقت اعينهما.
- احقا؟
- نعم.
واقترب منها:
- يعجبنى شعرك مسدلا اكثر.
مررت كلير يدها على شعرها. لابد انه يبدو رهيبا لكثرة ما مررت يدها فيه منذ الصباح جراء عصبيتها.
- هل ستخبريننى ما هى اللعبة التى تلعبينها؟
- لا.
ابتسمت له، اذا حالفها الحظ ، فهو لن يكشف لعبتها الا بعد فترة.
شقت نادلة طريقها بين الطاولات باتجاههما، وسالت:
- ماذا تطلبان؟
ردت كلير فهى تعرف الاجابة على هذا السؤال:
- قهوة سادة مع ملعقة سكر واحدة للسيد. وشاى مع الحليب وملعقتى سكر لى.
دونت النادلة الطلبية:
- اهذا كل شئ ؟
- وساتناول فطيرة محلاة بمربى التوت.
- وانت سيدى ، اترغب بفطيرة محلاة؟
نظر كينج الى كلير بحذر:
- نعم.
راقبت كلير النادلة وهى تشق طريقها مجددا بين الطاولات باتجاه المطبخ. ضمت يديها الى بعضهما البعض ووضعتهما على الطاولة:
- هل افاجئك؟
- دائما.
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك. الان، وبعد ان تم ترشيحك لنيل جائزة العازب الافضل لهذه السنة، لابد ان النساء يرتمين عليك من كل حدب وصوب.
رفع حاجبيه:
- لم ار واحدة منهن. الا اننى اتلقى عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية منذ ان تم الاعلان عن ترشحى. اتصالات من نساء لا اعرفهن. اخبرتنى سكرتيرتى عن امراة اتصلت عشر مرات فى يوم واحد. امل فقط الا تسوء الامور بعد ان تنشر صورى الاسبوع المقبل.
احست كلير بانقباض فى معدتها. يا للسهولة التى يصرف بها اختها!
- هل عاودت الاتصال بهن؟
لاشك ان هؤلاء النساء هن الجرعة اللازمة لتغذية غروره، تماما كرمى البنزين على عشب يحترق.
رماها بنظرة خاطفة:
- لا. احب ان اختار نسائى بنفسى.
حدقت كلير مباشرة الى عينيه، رافضة ان تحمر جراء تحديقه بها:
- وماذا اذا اختارتك امراة ما؟
- يلزم اثنان لتشكيل ثنائى.
قاطعهما صوت رجل:
- عذرا سيدى.
نظرت كلير الى الاعلى، فاذا بها ترى مياعد مارك وقد بدا منزعجا.
نظرت الى الطاولة، واحست بجرح فى كبريائها. يبدو ان مارك يصطحب كافة النساء اللواتى يعرفهن الى هذا المقهى.
- ه‍اتفك الخلوى مطفا.
بدا صوت كينج عنيفا:
- اعلم هذا. ذلك معناه اننى لا اريد ان يقاطعنى احد.
حرك جون رجليه:
- اتصل رجل من شركة " ويزربى " . قال انه لم يستطع التحدث اليك على الرقم الذى اعطته اياه. يريدك ان تتصل به. قال ان الامر فى غاية الاهمية.
راقبت كلير مارك وهو يبتلع ريقه، ثم ينظر اليها لبرهة قبل ان يعود ليكلم جون:
- ساكلمه حين اصبح جاهزا.
ظهر جليا فى نبرة صوته انه يطلب منه الانصراف. استدار جون ببطء، وعينبه منخفضتان نحو الاسفل، وفمه مقفل. شعرت كلير بالشفقة نحوه اذ انه بدا كجرو نال صفعة لانه احضر حذاء صاحبه بعد ان مزقه.
اقترب منها,:
- لا استطيع الافلات من العمل احيانا.
- اعلم ما تعنيه.
وقفت كلير:
- ساذهب قليلا الى التواليت.

Re7ab Re7ab 22-07-13 12:11 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ابتعدت وهى تحاول معرفة ما نوع العمل الذى تقوم به شرذكة " ويزربى " هذا جنون، ولكنها شعرت بان لهذه الشركة علاقة بها والا فلما استاء كينج من جون بهذا الشكل؟
اقفلت باب الحمام ورائها .طلبت رقم الاستعلامات من هاتفها الخلوى وتم تحويلها الى الرقم المنشود.
- شركة " ويزربى للتحقيقات " كيف عساى ان اساعدك؟
- فريدا تومسون، اتصل نيابة عن مارك كينج. يريدنى ان اسال ما اذا وصلتكم اية معلومات.
- لحظة من فضلك . ساحولك الى السيد روبرتس.
رد رجل على الهاتف:
- ظننت السيد كينج يريد ابقاء الامر سرا.
- نعم، انا سكرتيرته الخاصة. يطلب منى الاهتمام بكل المسائل الحساسة.
املت ان يصدقها الرجل فلا يطرح عليها اسئلة دقيقة تجهل الاجابة عنها تماما. وما لبث ان رد بتفهم:
- حسنا، فهمت. كلير هاريسون امراة يسهل التحرى عنها.
قفز قلبها من مكانه.
- هرب والدها مع امراة اخري عندما كانت فى العاشرة من عمرها. هى امراة قوية، اشترت حصة فى شركة نقل بواسطة مبلغ من المال ورثته. الحق يقال انها دفعت ثمنا غاليا لقاء ما وصلت اليه. واعدت عددا كبيرا من الرجال، الا انها توقفت عن ذلك منذ نحو عامين . المعروف عنها انها تستغل الرجال ثم تتخلى عنهم.
- شكرا لك.
اغلقت كلير الهاتف محاولة السيطرة على انزعاجها. كينج يعرف هويتها! ادركت تماما انه يعرف هويتها ولكنه يستمر فى اللعبة.
ومحققون ايضا!
وضعت يدها على فمها. ايعقل انه لم يفطن للعلاقة التى تربطها باختها؟ الا يتذكر السافل اسم فيونا على الاقل؟ او لعلها امراة لا اسم لها ارضت غروره، وصرفها منذ ستة اسابيع خلت. هذا يفسر لما ظن المفتش انها امراى تسعى وراء كينج وثروته.
نظرت كلير الى انعكاس صورتها فى المراة. بدت وجنتاها حمراوين وعيناها واسعتين. تنفست بعمق، وسوت تبرجها لتخفى القلق البادى على وجهها. تستطيع معالجة هذا. انها مضطرة الى ذلك.
وصلت الطلبية التى طلباها قبل ان تعود الى الطاولة. وضع كينج فنجان القهوة من يده:
- هل من مشكلة؟
تمكنت من الابتسام وجلست:
- لا
ارادت ان تفسد عقل هذا الرجل بشدة بحيث تجعله يفقد الاحساس بالمكان. وارتشفت جرعة من فنجان الشاى.
لمعت عينا كينج واقترب منها:
- اذا اخبرينى عن نفسك.
رفع فنجان القهوة الساخن نحو شفتيه وسمات المكر ظاهرة فى عينيه.
شعرت بتوتر فى جسمها على الفور، وسرى الدم فى كافة اعضائه:
- لم تسالنى؟
وضعت كلير فنجانها على الطاولة:
- انا واثقة ان المفتش الذى وكلته سيوزدك بمعلومات قيمة مقابل المبلغ الذى دفعته له.
شعرت بالرضى لرؤيته يرتبك، حتى انه اوقع بعض القهوة على الطاولة:
- ماذا ؟
- ولكن لا تصدق كل ما تسمع، يميل هؤلاء الرجال الى المبالغة كى يظن المرء انه يحصل على معلومات تساوى المال الذى انفقته.
مسح كينج القهوة التى وقعت على الطاولة بمنديل واستعاد رباطة جاشه بسرعة:
- يبالغون حول اى جزء، برايك؟
رفعت حاجبيها نحوه بسخرية:
- سادعك تقرر هذا بنفسك.
- لا اريد افساد الامر عليك.
نظر مارك اليها بريبة:
- ويزربى، معكم مارك كينج.
رمقها بنظرة فرفعت احد حاجبيها بنعومة.
- ما المعلومات التى توصلتم اليها فى المسالة التى اوكلتكم بها؟
ساد صمت. ثم:
- لقد فعلت لتوك؟ لمن؟
وسادت فترة من الصمت مجددا:
- وما هى هذه المعومات؟
تناولت كلير الفطيرة بكل ما اوتيت من براءة . ما من شئ يدعوها لتسهيل حياة هذا الرجل. اذا شاء كينج ان يحل لغزا، فلن تجديه الوقائع نفعا.
وضع هاتفه الخلوى على الطاولة وهز راسه:
- انتحلت شخصية سكرتيرتى؟
هزت كتفيها:
- انت تعرف اسمى.
- وانت تعرفين اسمها؟؟
هزت كتفيها مجددا:
- رايت اسمها على مكتبها. منذ متى تعرف هويتى؟ والاهم من هذا، ما المعلومات التى تعرفها عنى؟
- الهاتف الخاوى مسل.
نظرت كلير الى حقيبة يدها:
- فى حفلة العشاء . . . . .
كان عليها ان تعرف بان له علاقة ما باعادة هاتفها الخلوى اليها، انه رجل لن يتقيد الا بشروطه الخاصة. تجرا كينج على الابتسام:
- ما هى قصتك؟
- الم تسمع الى " ويزربى" ؟ انا من عائلة مفككة، حالفنى الحظ مع الشبان، وتسلقت السلم بعد ان قضيت على عدد منهم.
اخذت جرعة من فنجان الشاى.
- اتصدقين دائما كل ما يقال لك؟
- انا؟ لا . . .
تفضل كلير دائما تقصى الحقائق بمفردها، ولكن هذا الامر يبدو غير عقلانى فى بعض الاحيان.
- ولا انا، ابحث فى كل الامور قبل ان اصدقها.
رفعت كلير حاجبها:
- وكيف تحكم على الامور؟ امن ناحية العقل، القلب، المحفظة ام العلاقات العاطفية؟
ضحك كينج:
- انت امراة مجنونة.
شعرت كلير بالسخط:
- هل اعتبر هذا مديحا؟
هذا الرجل يجيد سحر النساء وعليها ان تلزم الحذر. يسهل عليها السيطرة على غيره من الرجال، فهى تعرف مبتغاهم، اما هذا الرجل فمختلف.
جاء صوته رقيقا:
- اعتبريه كما تشائين، ولكن دعينى اصطحبك الى العشاء.
- ستكون مغفلا اذا ابعدتنى عن ناظريك.
وقفت ببطء، وراحت تسوى تنورتها بحركات مثيرة جعلت كينج يذوب شوقا اليها. فابتسم قائلا:
- الى اين تذهبين؟
- لدى عمل اقوم به، يمكنك ان تاتى لاصطحابى الساعة الثامنة من منزلى.
- واين منزلك؟
ابتسمت كلير واستدارت. ليكن هذا التحدى الثانى له، وصوله الى منزلها. ستضعه عندئذ فى الموقف الذى تريده. ستتذرع باية حجة بسيطة لدعوته للدخول، وهكذا، تحظى فيونا بفرصة التحدث اليه.


*****



نهاية الفصل السادس


:8_4_134:

Rehana 22-07-13 01:59 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
برافووووووووو عليك يا رحاب
ماشاء الله نشيطة في الكاتبة
موفقة في الكتابة و التنزيل

Re7ab Re7ab 22-07-13 04:14 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
7- سهرة من نوع اخر . . .


*****



- لم افهم سيدى.
لم يتفاجا مارك لرؤيته جون منتظرا خارج المقهى. لم يتردد، بل مشى على الرصيف، وحاول مساعده السير بقربه:
- ما الامر؟
- انها واحدة من شركاء ترانس-انتر.
راح مارك يفكر بمدى مكرها. فهو لم يتوقع ان تحضر الى مكتبه مرتدية ثيابا رسمية الى هذا الحد، بل توقع ان تظهر بلباس جذاب ومثير. ومع ذلك فقد بدت مثيرة جدا فى لباسها الرسمى.
وضع يديه فى جيبى بنطلونه، وهو يتسال ما الذى تخبئه خلف مظهرها الخادع هذا؟ فرؤيتها فى هذه الملابس الرسمية رائع تماما كرؤيتها فى فستان السهرة.
تنحنح جون قائلا:
- لا اريد ان ابدو وقحا سيدى، ولكن يبدو لى انك تمزج العمل بالتسلية.
تردد مارك قليلا. هذا صحيح، لكنه عجز عن التوقف عن الابتسام.
يالروعة هذا المزيج! كلير هاريسون لغز رائع يتوق الى حله.
- لكنك قلت سيدى . . .
- اعلم ما قلته، وهو صحيح تماما، انا لا اسمح لموظفى بالمزج بين العمل والتسلية. وماقلته لا يزال سارى المفعول. اذا خرقت هذه القاعدة جون، ستنال ما تستحقه.
- نعم. ، سيدى.
- كلير هاريسون هى التى بدات هذه العلاقة الصغيرة . . . هذه لعبتها ، لا لعبتى.
مرر يده على خده وهو يفكر: يا لها من لعبة!
خيم الصمت عليهما وهما يسيران. كان مارك يشعر برغبة جون بالتمتع بالسلطة، تماما كما كانت حاله عندما كان فى مثل عمره. انه يريد كل شئ الان، من دون صبر. فهو يتميز بالعجرفة نفها التى بدا بيها مارك ح حياته. انه على ثقة بان جون سيحقق حلمه اذا ما تحلى بالصبر وتحمل لفترة كافية. دخلا مجددا الى مبنى الشركة واستقلا المصعد.
لن يستطع تطبيق قاعدته على هذه ااحالة. فحسن سير الاعمال، ومعرفة نوايا كلير يصبان فى الخانة نفسها. الا ان مارك ليس واثقا تماما ان موظفيه يشاركونه هذه الفكرة. لابد انهم يخالونه منافقا، لكنه يعلم تماما ما الذى يحصل حين تتدخل العلاقات الشخصية بالاعمال. فوالده مثال حى على ذلك. لقد اشهر افلاسه مرتين جراء ميله الى السيارات الفخمة والنساء. اما مساعداته فكن اشبه براقصات اكثر منهن بسكرتيرات!
لا تزال ذكرى المرة الاولى التى اقتحم فيها مكتب والده فى طفولته تشتعل فى قلبه. فالشقراء الجميلة التى كانت تجلس على حضن والده لم تكن والدته، واثار احمر الشفاه التى كانت تغطى وجه والده ام تكن تمت الى العمل بصلة. وعلى الفور، تلقى لكمة فى معدته ابعدته الى الوراء. وراح والده يوبخه متهما اياه بالافتقار الى التهذيب، ثم دفعه الى الوراء طاردا اياه من المكتب.
خرج جون فى الطابق العاشر.
- اعلمنى متى تجهز مستندات اتفاقنا مت فرانك بولتون.
فكلما اسرع فى الاستحواذ على الشركة، كلما اسرع فى كشف خطة كلير هاريسون. يدرك مارك تماما انه يستطيع مواجهتها، ولكن اللعبة التى تلعبها تبدو اكثر اثارة من ترانس-انتر حاليا.
- نعم سيدى.
اقفل مارك الباب مجددا، وسوى ربطة عنقه. قال المحقق انها وصلت الى مركزها هذا جراء علاقاتها برجال عدة. ايعنى هذا انها ستستعمل الان الاسلوب نفسه للاستيلاء على الشركة؟
احس بانقباض فى معدته. اتراها وصلت بهذه الطريقة الى هذا المنصب؟ اتراها تسعى لتبقى فى السلطة عبر اغرائه باقامة علاقة معه؟ فذك فكه. هذا مثير للاهتمام. اتراه مستعدا لقبول عرضها؟
لم يستطع منع نفسه من الابتسام عندما عرف ان كلير فى مبنى شركته، وانها تستخدم الاسم الذى اعطاها اياه. ايقن ان الامر مثيرا سيحدث قريبا. فعلى كل حال، لابد انها عرفت انه قابل فرانك وبانه يسعى وراء شركتها.
عليه الاقرار بانها هزمته مجددا. من دون دراما، او نوبات هستيريا، ومن دون ان تلقى نظرة عليه وهو يغرى شريكها بصفقة بملايين الدولارات. الا ان فمها الممتلئ وعيناها الزرقاوان البارقتان كانا يعدانه بالكثير.
احس بشئ من الاسف لانها لم تحضر لقاءه مع فرانك بولتون، لكان الامر فى غاية السهولة لو انها فعلت.
فتحت ابواب المصعد ودخل مارك الى مكتبه. توجه نحو سيكرتيرته:
- سيدة تومسون؟
نظرت المراة الى الاعلى وابعدت نظارتها نزولا نحو انها:
- نعم؟
- اذكرك باهمية الحفاظ على صورة لائقة فى المكتب، اياك . . .
وابتلع ريقه بصعوبة:
- رجاء لا تبردى اظافرك اثناء وجود احد ما فى المكتب.
والقى نظرة سريعة الى المقاعد الخالية من حوله.
- نعم، سيدى.
وسوت بعض الاوراق المبعثرة على مكتبها:
- لن يتكرر هذا الامر. كل ما هنالك اننى كسرت احد اظافرى وانا استعمل الالة الكاتبة واضطررت الى . . . .
- هل فهمت ما اقصده؟
لم ينتظر للحصول على اجابة. بل استدار وتوجه نحو مكتبه.
- سيد كينج . . .
بدا صوت السيدة تومسون مرتجفا:
- ثمة . . .
- ما من شئ اخر يقال.
- ولكن . . .
فتح مارك باب مكتبه. فى الداخل كانت امه واخته جالستان امام مكتبه واستدراتا سوية فور دخوله.
اذا ما طذحت خمسة وعشرين عاما من عمر الوالدة لبدت وابنتها توامتين. كلتاهما شقراوان، عيونهما خضراء وجسماهما رشيقان. ترتدى جيس بنطلون جينز وقميصا قصيرا، فيما ترتدى والدتها بذلة من الكتان بلون الكريما ، وتضع عقدا من اللؤلؤ الثمين.
بادرته والدته وهى تقف:
- عزيزى.
رفع مارك احد حاجبيه واستدار حول مكتبه. هل يهرب الرجل من والدته؟
- لمن ادين بهذه الزيارة؟
رمق جيس بنظرة لكنها لم تقل شيئا. وفهمت امه قصده:
- جئنا ندعوك الى العشاء الليلة.
كان بامكانها دعوته عبر الهاتف . . . هز كتفيه متعجبا. سوف يتملص منها:
- لدى مشاريع اخري لهذه الليلة.
عادت به الذاكرة الى جسم كلير الرشيق، وعينيها اللامعتين.
جلست والدته من جديد:
- لابد انك تستطيع تغيير مشاريعك، من اجل العائلة؟
نظر الى السقف، سبق له ان سمع مثل هذا الكلام مرات عدة.
لطالما لجات امه الى هذه الحجة لنيل مبتغاها، اذ اذ انها تعرف تمام المعرفة ان العائلة هى الشئ الوحيد الذى لا يستطيع تجاهله:
- بم تفكرين؟
انحنت والدته الى الامام، تسوى الاقلام المبعثرة على مكتبه:
- لقاء صغير فى منزلى.
ذبلت جيس عينيها الخضراوين الكبيرتين ونظرت اليه:
- ارجوك تعال، اكراما لى.
- هذا ليس عدلا، جيس.
لايسعه ان يرفض طلبا لاخته، وهى تعلم ذلك، ولكنه لا يستطيع ان يدع كلير تفلت من يده مرة اخري بعد ان كاد يكشف خططها.
- وما الذى يمنعك عزبزى؟
- قلت لك امى، لدى مشاريع اخري.
- تستطع الغاءها.
لم يكن يقتصر الامر على قدرته على الغاء الموعد. كان جسمه بكامله يتوق ليعرف ما الذي تخبئه له كلير هاريسون.
- لا، لا استطيع.
سالت جيس بهدوء:
- اهو موعد مع فتاة؟
قال كاذبا:
- انه موعد عمل.
اضاءت عينا امه:
- حسنا، انا واثقة انك تستطيع تاجيله يا عزيزى، انت بحاجة الى استراحة.
كلير هاريسون، هى نوع الاستراحة التى يطمح البها.
يحتاج الى سبب اكثر اهمية من سهرة عائلية لابعادها عنه. جعلت هذه الفكرة الدم يندفع الى عروقه، لم يستطع منع نفسه من الابتسام فاخر ما ستتوقعه كلير هو اصطحابها الى سهرة عائلية.


*****

Re7ab Re7ab 22-07-13 08:55 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3350484)
برافووووووووو عليك يا رحاب
ماشاء الله نشيطة في الكاتبة
موفقة في الكتابة و التنزيل



العفو حبيبتى...
بتعلم منك .....
اخجلتم تواضعنا.......
شكرا لوجودك معانا......

الامل المفقود 22-07-13 10:28 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
رحـــــــــــــــــــــــــ شكرا على الرد والله يوفـقكـ ـــــــــــــــــــــاب مع حبي :liilas::8_4_134:

Re7ab Re7ab 23-07-13 12:52 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3350620)
رحـــــــــــــــــــــــــ شكرا على الرد والله يوفـقكـ ـــــــــــــــــــــاب مع حبي :liilas::8_4_134:




العفو يا قمر انتى منورة الرواية والله......
لك منى اجمل التحيات....

Re7ab Re7ab 23-07-13 03:21 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
- سوف انال منه هذه المرة.
رمت كلير ثوبا اخر على السرير، وهى تمسك بسماعة الهاتف باليد الاخرى:
- ولكننى لا املك شيئا ارتديه. اه، هذه فكرة جيدة.
كانت كلير واثقة ان صديقتها تبتسم وهى تحدثها عبر الهاتف:
- شكرا لك، لم لم افكر بهذا؟
تجرات هايلى على الضحك:
- هيا يا فتاة، انت تاخذين هذا الامر بجدية اكثر من اللزوم.
- كيف عساى اخذ الامر اذا؟ انظرى الى ما فعله بفيونا من دون اى تردد.
- اعنى اختيار الثياب. فالامر غير مهم اذ انك ستبدين خلابة بغض النظر عن الملابس التى ترتدينها. ستسلبينه عقله.
تنهدت كلير. فهى لا تريد ان تسلبه عقله، جل ما تريده هو ان يتحمل مسؤولياته تجاه اختها، وان تنتهى هذه المشكلة. التقطت فستانها الاحمر:
- لم لا تساعديننى؟
- لان على ان اسافر الى اوروبا بعد حوالى . . . الساعتين.
وساد الصمت لبرهة:
- قولى لى مجددا، م افعل هذا بنفسى؟
ابتسمت كلير:
- لانك لا تعرفين كيف تقولين لا.
فصديقتها تقبل دائما المهام التى توكلها اليها الشركة، سواء كانت شراء الحرير من كلكوتا ام الدروع من افريقيا.
التقت كلير هايلى فى المدرسة الليلية. جلستا بجوار بعضهما وتبادلتا الدعم والتسلية كلما شعرت احداهما بالنعاس. وهكذا باتتا صديقتين حميمتين تتقابلان كلما سنحت لهما الفرصة لذلك وتمكنتا من التملص من العمل.
تنهدت هايلى:
- انت محقة. والان اخبرينى ما الذى تحملينه فى يدك؟
- فستانى الاحمر القصير.
- ممتاز. ارتديه! رايت حذاء احمر عالى الكعبين فى خزانتك المرة الاخيرة التى استعرت فستانا منك.
لابد انه لايزال هنا فى مكان ما . نظرت كلير الى الفستان الذى تحمله فى يدها:
- ولكنه يجعلنى ابدو فتاة رخيصة.
- اليس هذا ما تريدينه؟ الا تريدينه ان يخال انك تقدمين له نفسك كى يقع فى الفخ؟
تنهدت:
- بلى، هذا ما اريده.
تشعر كلير بالانزعاج حين يكون الاخرون محقين، خاصة اذا ما كانت هى غارقة فى هواجسها الخاصة.
- حسنا ، على ان اذهبظ اراك بعد اسبوع.
ظلت كلير تصغى الى رنة الهاتف لدقيقة من الزمن، ثم اقفلت الخط. شعرت بالحزن لانها قطعت الاتصال بصديقتها، ففقدت بذلك العذر الذى يبرر عدم جهوزيتها. ارتدت الفستان، وهى تغمض عينها. لم تكن تريد ارتداءه.
انتعلت حذاءها ونظرت الى نفسها فى المراة. كان شعرها مسدلا على ظهرها وبدا تبرجها خفيفا، الا ان الفستان نفسه يعوض عن اى زينة اخري. انه فستان قصير، يبرز جمال ساقيها ورشاقة جسمها. يصل طوله اعلى من ركبتيها، مما سيوكد لكينج نواياها.
لم تصدق انها سترتدى هذا الفستان. فقد اشترته منذ حوالى ثلاثة اعوام، لكنها لم تقدم يوما على ارتداء ثوب جرئ كهذا، ولا حتى امام جوش.
قدمت لها هايلى المساعدة بعدما هجرها جوش. تمنت كلير لو ان هايلى معها فى هذا الظرف العصيب، لتمسك بيدها مشجعة.
سترتدى هذا الفستان الى حين وصول مارك، وعندما ستراه واقفا امام الباب ستدعوه للدخول. لن يرى احد الثوب، وبالتالى لن يحكم عليها احد باستثناء مارك كينج، وهى لا تهتم البتة لرايه.
رفعت كلير فنجان القهوة وشربت منه الجرعة الاخيرة. وانحنت فوق الانية المليئة بالبسكويت، تناولت قطعة منها وقضمتها بعنف. عليها ان تتناول شيئا كى يزول الم معدتها.تناولت قطعة اخرى وهى تفكر ان مارك لن يفلت هذه الليلة.
قرع جرس الباب، فتنهدت كلير. لقد حان الوقت. سارت بسرعة نحو الباب، وهى تمسح اسنانها باصبعها وتسوى فستانها. اخذت نفسا عميقا ورسمت ابتسامة مرحبة على وجهها. ارادت ان ينتهى هذا الامر باسرع وقت ممكن كى يتسنى لها ان تخلع هذا الفستان عنها.
ما ان فتحت الباب حتى اصابها الشحوب، فالقادم لم يكن مارك.
انه رجل غريب يرتدى بدلة سوداء. راح الرجل يمقها بنظراته من راسها الى اخمص قدميها. ثم تنحنح وقال:
- انسة هاريسون؟ يقدم لك السيد كينج اعتذاره. لقد تاخر فى اجتماع عمل وقد طلب منى المرور لاصطحابك.
فتحت كلير فمها من دون ان تتفوه بكلمة. لم تكن هذه خطتها!
كان الرجال المجتمعون حول الطاولة يتناقشون بضراوة. نظر كينج الى ساعته مجددا. لم يصدق انه عالق فى هذا الاجتماع فيما تنتظره المراة الاكثر غموضا من بين النساء اللواتى عرفهن فى حياته.
نظر من النافذة الواسعة ، وسرح فكره نحو كلير هاريسون المثيرة.
لم يعد بامكانه الانتظار ليكشف المزيد عن هذه المراة ، ويختبر نظرياته ويشعر بلذة عناقها من جديد.
رن جرس هاتف فوق مكتبه:
- سيد كينج وصل الغرض الذى طلبته.
وقف مارك:
- شكرا لك ، سيدة تومسون. عذرا ايها السادة، اخشى ان لدى موعدا.
- كينج، لا يمكنك ان تغادر ، ليس قبل ان نتخذ قرارا فى هذه المسالة.
رفع مارك حاجبيه:
- مازال عرضنا الاخير قائما. اقبله او تحمل النتائج.
خرج مارك من الغرفة. لقد عيل صبره، ولم يعد قادرا على تاخير الجولة الثانية مع كلير. نظر مجددا الى ساعته، ثم اخذ كيس البذلة الموضوع على مكتب السيدة تومسون وتوجه نحو المصعد. لن يجعل كلير تنتظر دقيقة واحدة.
كان الطابق السفلى شبه خال، والهواء ثقيل.
فتح السائق الباب لمارك:
- مساء الخير سيدى.
اوما مارك ودخل الى المقعد الخلفى. سحرته رائحة الورود التى تفوح منها. كما سحره مظهرها المتالق ما جعل الدم يغلى فى عروقه .
انها ترتدى الاحمر الليلة. حتى حذاؤها احمر . . . بدت ساقاها طويلتين وقد وضعت يداها على فستانها كانها تشده ليصل الى ركبتيها.
ابتسم بتواضع لمحاولتها، فقد جعلتها تبدو اكثر اثارة.
جال بنظره عليها متمهلا على انحاء جسدها المختبئ تحت قماش الفستان، وشعر مارك بانه مسحور.
- مرحبا، سيد كينج.
رفع نظره الى عينيها الزرقاوين محدقا اليها بتحد. ثم جلس بارتياح فى مقعده ووضع كيس البذلة على المقعد الاخر:
- مرحبا، انسة هاريسون.
وضعت كلير يدها على حضنها. ما ان تحركت سيارة الليموزين حتى اغلق مارك العازل الزجاجى الداكن الذى يفصلهما عن السائق:
- عذرا لاننى جعلتك تنتظرين. لم اتوقع ان يستغرق الاجتماع كل هذا الوقت.
- نعم، انا ايضا لم اتوقع هذا.
رماها بنظرة. ثمة شئ مختلف فيها الليلة، شئ لم يدركه بعد. ارخى ربطة عنقه، ولم تستطع كلير ابعاد نظرها عنه. راحت اصابعه القوية تفك عقدة ربطة العنق، ترخيها ثم تنزعها. ما جعلها تحبس انفاسها.
نزلت اصابعه الى ازرار قميصه، ليفكها كاشفا عن صدر قوى، يعلوه بعض الشعر الاسود.
فتحت كلير فمها، وتبادرت التخيلات الى ذهنها. مع ذلك حاولت ان تبدو هادئة:
- ماذا تفعل؟
- اخلع ثيابى.
مسدت راحتى يديها:
- ارى ذلك، ولكن لم تفعل هذا؟
ابتسم لها:
- لقد تاخرنا. لذا ظننت ان باستطاعتى تبديل ملابسى فى السيارة. اتمانعين؟
برقت عيناه تحديا.
- حسنا، ما من مشكلة.
طالما انه يبقى يديه بعيدتين عنها. بات سر وقوع اختها فى شباكه ينكشف اكثر فاكثر، فهو ساحر، خلاب. وعضت على شفتيها.

Re7ab Re7ab 23-07-13 12:53 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
خلع مارك قميصه كاشفا عن كتفيه السمراوين، وزراعيه المفتولين المتناسقين تماما مع رشاقة جسمه.
- اتمارس الرياضة؟
انزلقت الكلمات من فمها من دون تفكير.
- نعم، لطف منك انك لاحظت ذلك.
جالت عيناه على جسمها:
- تبدين رائعة انت ايضا.
تزاحمت الكلمات فى راسها . . . ارادت ان تخبره برايها فيه، ان تطلب منه ان يغرب عن وجهها، ان تخبره عن الدافع الحقيقى وراء ارتدائها الفستان الاحمر، وان توكد له انها لا تريد ان تربطها اية علاقة به. لكنها جاهدت نفسها لتبقى فمها مغلقا.
فتح كينج كيس البذلة واخرج منه قميصا ابيض. ادخل اليد الاولى فى كم القميص، ثم اليد الثانية فى الكم الاخر ببطء متناه بدا لكلير كعذاب مرير.
ازاحت عينيها عن رقصة اصابعه لتنظر الى مقبض الباب، واذا بعينيه السوداوين ترمقانها. فاحمرت وجنتاها. لقد لاحظ انها تراقبه.
ابعدت نظرها عنه لتنظر من النافذة، فرات شوارع المدينة بشكل ضبابى. كانا على الطريق العام، ووفقا للاماكن التى تراها من السيارة، تكهنت انهما متجهان نحو ضواحى ملبورن الشرقية.
كلير تعرف الطريق العام الشرقى تمام المعرفة. فهى تزور والدتها فى " داندنوغز " فى نهاية كل اسبوع، خاصة فى هذه الفترة بعد ان اصيبت بالانفلونزا. فغالبا ما تعانى والدتها من مشاكل صحية.
تجرات على النظر الى مارك مرة اخري حين ادركت انه انتهى من ارتدائه ملابسه. لكن قميصه كان لايزال مفتوحا.
- اتشعرين بالانزعاج؟
- عذرا؟
- لم اتوقع ان تكونى خجولة، كلير.
ارتجف جسمها عندما سمعته ينادى اسمها:
- خجولة؟ ظننت اننى اتصرف بتهذيب.
سمحت لنفسها بالتنفس واملت الا تفضحها وجنتاها الحمراوان.
- احقا؟
قالت بهدوء:
- قلت اننا تاخرنا. ولم اخل انك تريدنا ان نتاخر اكثر.
ظهر لمعان غريب فى عينيه، وكانه يفكر كيف ستكون الامور بينهما فيما بعد، بعد ان يعرفا بعضهما البعض اكثر:
- ما كنت لامانع.
ارسل صوته العميق ارتجافة على امتداد عمودها الفقرى:
- ربما سائقك يمانع.
- لا تقلقى بشائنه، لقد راى كل انواع الامور.
- لا اشك فى هذا.
راحت كلير تنظر من النافذة، فيما شقت سيارة الليموزين طريقها بعيدا عن الطريق العام:
- اين نحن؟
اقترب كينج منها قليلا ورفع احدى يديه لتلامس خدها. اجفلت كلير قليلا ما جعل كينج يتردد. نظر كينج مباشرة الى عينيها، ثم راح يلامس خدها بنعومة خدها بنعومة مبعدا شعرها الاسود عن وجهها:
- بمفردنا. نحن بمفردنا.
تسارعت دقات قلبها لقربه منها. كل ما فى الامر انه يمتحنها. سمحت لابتسامة بالظهور على شفتيها، وتجنبت النظر الي جسمه الرائع تحت القميص المفتوح. لم لا يظهر شيئا من اللياقة فيقفل هذا القميص؟
مالت براسها نحوه بدلال . . . واذا بالسائق يدق على الزجاج:
- وصلنا سيدى.
فتحت كلير عينيها:
- الى اين؟
نظرت حولها املة انه لم يصطحبها الى منزل خاص به. وراح فكرها ينسج شتى انواع الاعذار.
- الى منزل والدتى.
- الى منزل والدتك؟
ابتلعت ريقها بصعوبة. لم، بحق الله، احضرها الى هنا؟ من المفترض انها علاقة عابرة اخري فى حياته، لا ان يحضرها الى منزله العائلى. ام تجرؤ على النظر الى فستانها الاحمر. شعرت بانزعاج كبير كانها راقصة متعرية فى دار الاوبرا. اه، بم ورطت نفسها؟


*****




نهاية الفصل السابع



:8_4_134:

Re7ab Re7ab 23-07-13 05:36 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
8- امراة فى الميزان


*****


امسك مارك يد كلير وساعدها للخروج من الليموزين. حاول الا يبتسم لقد فاجاها حقا، فهى تبدو مذهولة.
- هل من مشكلة؟
ابتسمت له:
- لا، طبعا لا. اشعر بالاطراء حقا.
مسدت فستانها، ونظرت حولها املة ان يزداد طول فستانها. ثم استدارت نحو المنزل وتنهدت. فكر مارك ان المنزل يبدو حقا مثيرا للاهتمام.
فهو فسيح، وينتهى بمراب يتسع لاربع سيارات من كل جهة. وهو مؤلفا من طابقين. مدخله عبارة عن بابين زجاجيين عاليين، عليهما نقوش على شكل ورود.
بدت الانوار متلالئة من النوافذ العريضة للطابق الاول، وكذلك فى المدخل والممر الطويل.
اقفل مارك ازرار كميه بيد واحدة، ممسكا بسترته باليد الاخرى.
- هل اعجبك المنزل؟
استدارت كلير نحوه، وبدت هادئة. وقد استغرب مارك ذلك منها.
- لا باس به.
تجهم وجه مارك. هو لم ينشا فى هذا المنزل، لذا لم يكن يعنى له الكثير، الا ان والدته فعلت كل ما بوسعها لكى يكون هذا المنزل صورة حية عن نمط حياتها.لو انها سمعت راى كلير به الان لاستشاطت غضبا.
- حسنا، لا تكتئب فالمنزل هو منزل فحسب.
اقتربت منه وامسكت بسترته:
- اسمح لى.
تردد مارك لانه لم يجد من المستحسن ان يدير لها ظهره. لكنها لا تستطيع ان تخبئ شيئا تحت هذا الفستان، باستثناء خنجر تطعنه به قبل ان يشترى شركتها. استدار وادخل يديه فى كمى السترة ثم سواها على مستوى كتفيه.
- شكرا.
- عفوا.
وضعت يديها على كتفيه وادارته نحوها. اه، يا الهى، عيناها رائعتان. مازال قادرا على تمييز لونها الازرق بالرغم من الاضاءة الخفيفة فى الشارع.
راحت اصابعها تقفل ازرار قميصه.
- ماذا تفعلين؟
نظرت باتجاه المنزل:
- لن ادخل المنزل بلباسي هذا . . .
واشارت بيدها الى ثيابها وتابعت:
- وانت ترتدى قميصا مكشوفا على الصدر.
- اتخشين ان افسد سمعتك؟
ترددت:
- لا، انا افكر فى والدتك فحسب.
شعر مارك بانه غير قادر على التنفس. كيف عساه يتوصل الى حل معها؟ امسك يديها بين يديه، ووضعهما على صدره. نظرت اليه كلير، فتلاقت اعينهما. اجتاحته مشاعر قوية. ثمة شئ فى عينيها الزرقاوين يصعب تحديده، انه نار حارقة. كانت عيناها تخاطبان كيانه مباشرة.
لقد مرت فى حياته نساء كثيرات، كن جميعهن واضحات، لكن كلير مختلفة، وبشكل خطير ايضا. تذكر فجاة ان العمل لا يحتمل المزاح والانجراف وراء العواطف والمشاعر. فالعمل هو العمل. افلت يديها:
- هل انت جاهزة؟
- طبعا.
صممت كلير الا تتصرف بوداعة. سوت قماش فستانها، وقد ايقنت انها لن تربح. عليها فقط ان تجيد التصرف الى اقصى حد وسط هذا الوضع السئ. ان مرافقة كينج وحدها اثارة كافية لليلة واحدة، والان، بات عليها مواجهة عائلته ايضا. لكم تود ان تسمره على الحائط لكى تنال منه هذه الليلة!
نظرت مجددا الى منزل والدته . بدا لها اكثر من منزل عادى، بدا رائعا. هو اكبر وافخم من المنزل الذى رغبت به يوما. كما انه يقع فى منطقة جميلة. وقد اعجبها لانه محاط بالحدائق المكشوفة تحت قبة السماء. انه منزل مثالى لتربية الاطفال.
رن مارك جرس الباب. ثم وضع يده فى يدها، فانساب شعور دافئ فى يدها وصولا الى ذراعها، ثم الى كل انحاء جسمها.
فتح الباب لهما. وحيته امراءة ممتلئة الجسم ترتدى مئزرا ابيض فوق ثوب اسود:
- سيد كينج، لقد وصلت؟ ستسر والدتك كثيرا.
ثم رمقت كلير بنظرة ملؤها الريبة:
- تفضلى.
سارت كلير وراء كينج بضع خطوات، متيقظة كيلا تضغط على يده. لا تريد ان يظن بانها خائفة. فهى ليست كذلك، جل ما فى الامر هو انها لم تستعد للقاء عائلى بصحبة الرجل الذى تنفر منه.
بدا لها المنزل رائعا من الداخل ، تماما كما هو من الخارج. غلفت جدران دراقية اللون ردهة الدخول، وتدلت ثريا كبيرة من السقف، فيما زينت لوحات زيتية الجدران. احدث حذاء كلير ذو الكعب العالى ضجة كبيرة على البلاط الرخامى.
- عزيزى، يسرنى كثيرا انك تمكنت من الحضور.
- مرحبا امى.
بدا صوت كينج عميقا وناعما:
- اقدم لك كلير هاريسون.
تراجع كينج الى الخلف، متيحا لوالدته ولجميع الموجودين رؤية كلير متالقة فى فستانها الاحمر.
رات كلير امراة قصيرة القامة، ترتدى فستان سهرة بلون الكريما ، وقد وضعت حول عنقها عقدا من اللؤلؤ مع اقراط مناسبة، كما تدلى حبل من اللؤلؤ حول خصرها. كان شعرها الاشقر المائل الى البياض مشدودا الى الوراء بتسريحة انيقة. نظرت الى كلير بعينين ضيقتين وامالت بذقنها ما جعل مشاعرها نحوها جلية.
لو ان كلير تعمدت الظهور بمظهر معاكس لحقيقتها كما هى الحال عليه الان، لما تمكنت من ذلك حتما.
لو ان كينج قد حضر الى منزلها فحسب وفقا للخطة التى وضعتها، لكان الامر انتهى الان. ولما وقفت كالمغفلة فى غرفة مليئة بالغرباء وهى ترتدى فستانا غير ملائم. اللعنة عليك يا كينج! كان عليها ان تتوقع حصول تعقيدات.
هذه غلطته بالكامل، وستحرص كلير على ان يعرف هذا ويندم على تصرفه، تمكنت من الابتسام واقتربت من كينج، اذا اراد ممارسة الالاعيب . . . فليكن!

زهرة منسية 23-07-13 10:33 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
الف مبروك رحاب روايتك الاولى معانا و عقبل الرواية المليون
باين من الملخص ان بطلتك مش سهله :)
وشخصية مختلفة عن باقى البطلات موفقة حبببتى

Re7ab Re7ab 24-07-13 12:02 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
شبكت يدها بيده بتملك ونظرت مباشرة الى عينى والدته الخضراوين:
- سررت بالتعرف اليك سيدة كينج.
زمت المراة فمها:
- لست من ال كينج. لم اعد كذلك منذ عقود والحمد لله.
ونظرت الى السقف وتابعت:
- نادينى سيلفيا.
حدقت كلير الى المراة. اغضبتها الطريقة التى تنظر فيها اليها، وجاهدت لتسيطر على اعصابها. لم تعتد ان يحكم عليها الناس قبل ان يعرفوها، وكانت تتوق لتحتج على الفكرة الخاطئة التى كونتها والدته عنها.
مررت يدها على ذراع كينج، فشعرت بعضلاته المشدودة تحت اصابعها:
- منزلك جميل سيلفيا.
نظرت الى داخل الغرفة خلف والدة كينج، فلاحظت اساسها القديم. كان فى الغرفة عدد من الاشخاص بثيابهم الانيقة، ونادلة ترتدى الاسود وهى تقدم المقبلات والعصير.
ورمقت كلير كينج بنظرة ، وتابعت:
- كما ان ابنك رائع.
رفع مارك احد حاجبيه ونظر نحوها من دون ان يقول شيئا.
- حسنا . . .
هزت سيلفيا خصرها واستدارت. اومات لرجل يحمل صينية عليها كواب عصير:
- تناولا العصير، وتصرفا كما . . .
ترددت وهى تنظر الى يد كلير التى مازالت تمسك ذراع كينج:
يمكنكما الاختلاط بالاخرين والتحدث اليهم.
واخيرا، ابتسمت قليلا ثم عادت الى ضيوفها. لم ازعجتها هذه المراة الى هذا الحد؟ فهى لا تريد من والدة كينج ان تحبها وترحب بها بحرارة. انها لا تعنى لها شيئا، تماما مثل كينج الذى لا يعنى شيئا بالنسبة اليها.
نظرت كلير الى كينج:
- هل انت مسرور؟
نظر الى يدها التى تمسك بذراعه:
- يلزمنى اكثر من هذا بقليل لاشعر بالرضى.
ابعدت يدها عن ذراعه:
- اعنى هلى انت مسرور لانك اغضبت والدتك؟
- انا؟
وفتح عينيه باستغراب:
- انا اتصرف كرجل نبيل تماما كما تريدنى والدتى ان اكون.
ثم رماها بابتسامة ساحرة:
- لا تقلقى، انها تستاء بسهولة. اظنها ستتخطى هذا الامر بسرعة.
عصت كلير على شفتها السفلى. فهى تعلم كم تعنى لها والدتها، وكم كان ظنها ليخيب لو علمت ما الذى تفعله فى هذه اللحظة بالذات.
جالت نظرات كلير فى انحاء الغرفة. ما كان عليها ان تتصرف كما تصرفت امام والدة كينج، لكنها لم تستطع منع نفسها. لقد شعرت بانها نكرة وقد ايقظ فيها هذا الشعور عددا من الذكريات المؤلمة. لقد عملت جاهدة، ومت بالكثير من الماسى. وهى الان ترفض ان تعامل كنكرة، مع انها هى التى تسببت بذلك لنفسها جراء اللعبة التى تمارسها.
توقف نادل امامها يحمل بيده صينية وقدم لهما كوبين من العصير. قرب كينج كوبه من كوبها:
- نخب ماذا نشرب؟
- ما رايك بان نشرب نخب النجاح؟
لم تعد تستطع الانتظار اكثر لرؤية وجهه ما ان تقدم له اختها، وتخبره انه زير نساء يحب التلاعب بمشاعر الناس.
- اى نجاح؟
بدا صوته متحديا وهو يحدق فى عينيها. اشاحت بنظرها بعيدا عنه. انه فى غاية الشفافية، ومع ذلك فهى تريده ان ينجذب اليها. قالت مرغمة:
- نجاح الاعمال طبعا.
- هل تمزجين دوما العمل بالمتعة؟
- ابدا، وانت؟
انها تعرف الاجابة على هذا السؤال مسبقا. فقد قرات الكثير من المعلومات عنه وعرفت انه يبقى علاقاته الشخصية بعيدا عن العمل. وثمة شائعة متداولة تقول انه يلزم موظفيه ايضا بعدم المزج بين المتعة والعمل وذلك كى لا يفقدوا تركيزهم اثناء العمل.
- عادة لا افعل ذلك.
وانخفض صوت كينج:
- لكننى مستعد للقيام باستثناءات.
رمته بنظرة مريبة:
- اذا فلنشرب نخب النجاح فى مغامرتنا الصغيرة.
خصوصا فى مغامرتها. فكلما انتهى الامر بسرعة كلما كان ذلك افضل.
نعم ، سيكون طعم النجاح لذيذا هذه الليلة. وضع كينج يده حول خصرها وقادها الى اخرىالغرفة:
- وددت ان اسالك عن شركتك؟
- انها ليست ملكى وحدى؟
نظرت من وق كتفيه، تبحث عن شئ تتحدث عنه، فقد اشمئزت من الحديث عن شركتها معه. اخر ما تحتاجه هو اقحام كينج فى حياتها الشخصية او فى عملها.
- وبالرغم من ذلك، فانت التى تديرينها؟
- نعم.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. فهى فخورة بالعمل الذى انجزته فى الشركة بعد ان سلمها فرانك دفة القيادة، ولكنها ما كانت لتنجح هكذا لو لم يضع فرانك ثقته الكاملة فيها.
- كيف وصلت الى هذا المنصب؟
- استغليت الوضع فى الوقت الملائم.
لو كان فرانك اكثر حكمة فى حياته الشخصية بعد ان هجرته زوجته، لما وصلت كلير الى منصبها هذا بهذه السرعة. على اية حال، لو كانت تملك الفرصة لتغيير موقف زوجة فرانك من الطلاق لما تاخرت. ذلك ان ف انك فقد الكثير من ذاته بغياب زوجته، كانها اخذت جزءا منه معها عندما هجرته، اضافة الى المنزل والسيارة وجزء من الاملاك.
- هذا تصرف استغلالى من قبلك.
- نعم، لكنه تصرف حكيم.
لمم يتذمر فرانك ابدا من الاتفاق الذى عقداه. وكيف له ان يفعل ذلك؟ سيفرح اى شخص بالحصول على ارباحه فى الوقت الذى يوم به اخر بكل العمل المطلوب.
- بالتاكيد.
شعرت بنبرة غريبة فى صوته لكنها لم تفهم كنهها.
وقفت كلير على اطراف اصابعها ونظرت مباشرة الى عينى كينج.
اه لو تتمكن من قراءة افكاره، لتعرف ما الذى يدور فى راسه! اليس لديها فكرة واضحة عما يدور فى باله؟ انه امر لا دخل له من قريب او من بعيد بالاعمال. تناول كينج بعض العصير:
- هل تتعارض مبادئك الاخلاقية احيانا والعمل فى الشركة؟
- هذا سؤال يطول شرحه.
تناولت كلير قطعة خبز محمص من صينية يحملها احد النادلين وغمستها فى الجبن السائل الساخن.
قال مارك بهدوء:
- حسنا، تهمنى معرفة ذلك.
تنهدت:
- تاتى الشركة فى المرتبة الاولى، بالنسبة لى.
اتراه يجس نبضها ليعرف مدى التزامها بعملها قبل ان يقيم علاقة معها؟ انا المرة الاولى التى تصادف رجلا يلزم الحذر حيال هذا الموضوع.
- لطالما كان الامر هكذا ، وهكذا سيبقى.
اظلمت عينا كينج.
وضعت كلير قطعة اللحبز المحمص فى فمها ولحست اصابعها. نظرت فى اناء الغرفة بحثا عن نادل ما يحمل مناديل. ارادت تغيير مجرى الحديث، فقد عرفت انها تخسر كينج تدريجيا. انها تتكلم بكثير من الصراحة ، وبدا واضحا انه يسعى لاقامة علاقة مع امراة مثيرة، لا مع سيدة اعمال تتحمل مسؤوليات كبيرة على منكبيها.
استدارت نحوه، وركزت انتباهها على ازالة نقطة جبنة سائلة عن اصابعها، ببطء واغراء متناهين. هى تنظر الى عينى كينج، متحدية اياه للسيطرة على نفسه. سحرته حركتها هذه، وخضعت كل عضلة من عضلات جسمه لسحر اغرائها.

Re7ab Re7ab 24-07-13 02:34 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3351108)
الف مبروك رحاب روايتك الاولى معانا و عقبل الرواية المليون
باين من الملخص ان بطلتك مش سهله :)
وشخصية مختلفة عن باقى البطلات موفقة حبببتى


الله يبارك فيكى زهرة منسية . . .
منورة الرواية يا قمر . . .
البطلة فعلا مش سهلة . . .
شرف لى وجودى بينكم . . .

Re7ab Re7ab 24-07-13 04:09 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
- بنى، اريد ان اكلمك.
تابطت والدته ذراعه، فاستقامت كلير ونظرت بعيدا. لم تعرف ان كان عليها ان تضحك ام تبكى لان والدته قد امسكت به فى مثل هذا الموقف. انها لا تريد ان تغضب والدته، يبدو جليا ان هذه المراة قد عانت الكثير ولا تريد ان تزيد الامور سوءا.
- حسنا.
جاء صوت كينج عميقا وخشنا. تنحنح، وقد احمر وجهه:
- نعم، طبعا.
راقبتهما كلير يبتعدان، وحرصت على مراقبة كينج وهو يهيمن بقامته المديدة على والدته. راتهما يدخلان احدى الغرف. لو كان كينج شخصا اخر لوجدته ساحرا.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. حبذا لو تستطيع ان تكون ذبابة تطير الى داخل الغرفة لترى والدة كينج وهى تؤنبه لانه تصرف بتحرر امام ضيوفها. تكاد تسمع كلماتها:
- هذا تصرف غير لائق . . .
ناداها صوت ناعم فتى:
- مرحبا.
استدارت كلير . ابتسمت الفتاة الشقراء لها وقد بدا وجهها مالوفا بشكل غريب.
- انا جيس، اخت مارك. لا تابهى لوالدتى. انها مهوسة بالكمال وتحب السيطرة على الاخرين.
تنهدت الفتاة:
- ستعتادين عليها.
ابتسمت كلير لها بحرارة:
- شكرا.
نظرت جيس الى يديها:
- هل جئت مع مارك؟
- نعم.
لم تكن كلير متاكدة مما عليها قوله. لا تذكر انها شعرت يوما بالحيرة الى هذا الحد.
- هل يعجبك؟ هل تعرفينه منذ مدة طويلة؟
ثم اخذت نفسا عميقا:
- اسالك هذا لان صديقتى معجبة به. اظن انك التقيت لها . . . تدعى ساشا.
اومات كلير . لقد بدات تفهم الى اين يتجه هذا الحديث.
- تريديننى ان ابتعد عنه؟
- هذا ان م تكونى جدية فى علاقتك معه.
ونظرت جيس مباشرة الى عينيها:
- لا انوى وضع العراقيل فى طريقكما اذا كان حبكما حقيقيا لكن . . .
ابتلعت كلير ريقها:
- لا تبتعدى كثيرا بتفكيرك..
ابتسمت جيس:
- انت تحبينه، اليس كذلك؟
ونظرت نحو الباب الذى خرجت منه والدتها وشقيقها:
- ادركت ذلك عندما رايتكما معا. صحيح اننى صغيرة فى السن، ولكننى لست عمياء. لقد شاهدت الكثير من الافلام فى التليفزيون، ويمكننى التعرف الى تلك النظرة. اريد فقط ان اقول لك انك تروقين لى. وانا اوافق حقا على علاقتكما . . . صدقا.
فتحت كلير فمها ثم عادت فاغلقته من دون ان تتفوه بكلمة. ما عساها تقول للفتاة؟
- ترغب والدتى ان يتعرف مارك الى امراة اكثر اناقة.
تراجعت جيس قليلا الى الوراء ونظرت الى فستان كلير:
- ولكن اظنك تتحلين بسحر واناقة خاصين بك. يحتاج مارك الى هذا. لقد عرف الكثير من الفتيات لكنه يحتاج الان الى امراة حقيقية.
وابتسمت، فالتمعت عيناها الخضراوان:
- امراة مثلك.
- اظن على ان اشكرك.
وتنهدت كلير مستغربة. لم يسبق لها يوما ان واجهت موقفا بهذا الغرابة.
ابتعدت جيس بسرعة:
- على ان ارحل، اوقع احدهم كوب عصير على السجادة الجديدة التى ابتاعتها امى منذ فترة قصيرة.
راقبت كلير جيس وهى تخترق الجمع، شاكرة الله لانها لم تضطر الى الرد على كلام اخت مارك. تنفست الصعداء وتمنت لو انها تستطيع الوقوف بهدوء فى الزاوية، الا ان مظهرها لم يسعفها لتبدو غير ملفتة للنظر.
كا الضيوف ينظرون اليها كما لو انهم يكشفونها على حقيقتها.
التفتت لتنظر الى الباب الذى خرج منه كينج. انها تضيع وقتها، لقد حضرا الى الحفلة ولفتا الانظار اليهما. حان وقت ليرافقها كينج الى منزلها فنتهى كل شئ.
تقلصت عضلات معدتها، وسارت قدماها تلقائيا فى الطريق الذى سلكه مارك. ليس عليها ان تهتم لنوع العلاقة التى تربط مارك بوالدته، ولا بالمشاكل التى سببتها له لحضورها مرتدية هذا الفستان. فكل هذا لا يعنيها.
كان المطبخ يعج بالناس. فهناك ثلاثة طهاة وعدد من مساعديهم يتزاحمون فى ارجائه الواسعة. يبدو ان السهرة تشمل عشاءا فاخرا.
فكميات الطعام الموجودة كافية لاطعام جيش باكمله.
صاح احد الطهاة:
- ماذا تريدين؟
قالت كلير:
- سيلفيا.
اشار الرجل الى باب يقع الى يسار المطبخ.فتحت كلير الباب ودخلت. وجدت نفسها فى غرقة طعام كبيرة جدا، تتوسطها طاولة من خشب الماهوغانى ، تتسع لاربعين شخصا، وقد وضعت عليها انية طعام من اجمل ما راته عيناها. لكنها لم تجد كينج.
وجدت عددا من الابواب. فراحت تقترب منها بابا تلو الاخر علها تسمع صوتا خلفها، الى ان سمعت صوت سيلفيا.
- بحق الله ، كيف فكرت باحضار امراة كهذه الى هنا؟ لقد علمت من سيكون حاضرا الليلة. وكانك التقطتها من احد الشوارع.
جاء صوت كينج هادئا:
- ان المظاهر لا تدل على جوهر الانسان.
- كيف عساك تقول هذا؟ استمع الى نفسك.
وتنهدت بشكل مبالغ فيه:
- هلى هى حامل؟
شهقت كلير لسماعها ذلك. اما مارك غكاد يشرق بالعصير الذى يشربه:
- ماذا؟
- حسنا، لم اذا احضرتها الى هنا؟
- انا مهتم لاهرها.
- وماذا عن ساشا؟
اشتدت نبرة صوت كينج:
- ماذا عنها؟
- انت لست اعمى. الفتاة متيمة بحبك. وهى افضل من تلك . . . تلك . . .
حبست كلير انفاسها، فهى لا تريد ان تسمع ما تقوله هذه المراة. انها لا تعرف شيئا عنها، لا شئ ابدا! بل تحكم عليها وفقا لمظهرها فحسب، وعرفت كلير تماما ما هى الفكرة التى كونتها عنها.
- لا تقولى هذا امى، لا تفكرى به حتى. انها امراة استثنائية وانا اود ان اتعرف اليها اكثر.
- الزم الحذر، انت تعرف ما الذى تسعى اليه هذه الفتاة.
احمرت وجنتا كلير، ولم تستطع احتمال المزيد. دفعت الباب ودخلت، وراسها ملئ بشتى انواع الافكار:
- وما الذى اسعى اليه سيلفيا؟
قالت كلير هذا من دون تفكير. ارادت ان تعرف ما الذى تظنه سيلفيا وما اذا كان ما تظنه اسوا من الذى فعله باختها، احست بالاهانة تغلى فى دمها، تجهل سيلفيا تماما ما الذى مرت به كلير، وما هى التضحيات التى بذلتها فى سبيل العائلة، ولا حق لها ابدا ان تحكم عليها بتسرع . . .
- وتسترقين السمع ايضا؟ يالاخلاقك العالية!
فتحت كلير فمها قم اغلقته. ما عساها تقول؟ فالامور تذهب من سئ الى اسوا. وفكرت ان التزام الصمت هو الحل الامثل فى مثل هذا الوضع.
وقف كينج بينهما:
- هل تعذريننا لاحظة يا امى؟
- بكل سرور.

Re7ab Re7ab 24-07-13 01:28 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
شمخت والدته براسها الى الاعلى واستدارت . وقف مارك قبالة كلير وامسك بيديها ووضعهما على صدره:
- اسف كلير، انت لا تستحقين هذا.
شعرت بانقباض فى معدتها:
- لا يحق لها ان تقول باننى ساقطة.
- اعلم، ولكن اتهتمين حقا لما تقوله عنك؟
امسك مارك بكتفيها. وبدا يواجه صراعا داخليا مع نفسه ويخرج منه مهزوما. شد يديه عليها وقربها منه وعانقها عناقا حارا طويلا.
لم تدر كلير كم من الوقت مر عليها قبل ان تسال نفسها. ماذا افعل هنا؟ الان؟ مع مارك كينج بالذات؟
سمعا قرعا على الباب. نظرت كلير، فاذا بعينين ذاهلتين تحدقان اليها بعدم تصديق.
- ساشا.
ابتعدت كلير عن مارك واستقامت فى وقفتها، اما هو فتجمد فى مكانه. كان صوت ساشا يرتجف:
- ماذا تفعل هنا معها؟
جاء صوته رقيقا عذبا:
- ساشا.
استدارت ساشا وخرجت مسرعة من الغرفة.
حبست كلير انفاسها. كانت تتوق لترتمى مجددا بين ذراعى مارك وتشعر بنبضات قلبه المتسارعة.
- على ان الحق بها.
اجتاحت مشاعر غريبة قلب كلير، تراوحت بين الغضب والاشمئزاز:
- ما نوع العلاقة التى تربطك بها؟
طرحت عليه هذا السؤال لتذكر نفسها انه رجل سئ.
- ما من علاقة بيننا.
- اذا لم . . .
- انها صغيرة وقد فهمت الامور بطريقة خاطئة.
تماما كما اولت فيونا العلاقة التى تربطها به اهمية اكبر بكثير مما هو فعل؟
امسك بكتفيها ثم عانقها عناقا قصيرا هذه المرة:
- اراك بعد قليل.
اومات كلير. ما كان عليها ان تشجعه. هذه اللعبة خطيرة تماما كاللعب مع دب مفترس، خصوصا انها تتوق اليه بشدة.
وقفت صامتة تراقبه وهو يغادر. حبذا لو كانت رجلا لانهالت علية بالضرب وانتهت هذه المسالة من دون ان تضطر الى اللف والدوران حوله بهذه الطريقة. لكن، لاباس! جل ما عليها فعله هو الصمود اثناء رحلة العودة الى منزلها، كى لا تفقد اعصابهل او احترامها لذاتها. تساءلت لما يبدو كل الرجال المثيرين انذالا سافلين؟
لحق مارك بساشا الى الحديقة، مرورا باشجار الياسمين المزهرة، وعبر ممرا مبلطا داخل الحديقة. انساب الى انفه عبير اشجار الخزامى. وبالرغم من الضوء الخافت لاحظ مزيج الالوان الرائع الذى انجزه مهندس الديكور الخارجى بدمجه الاشجار والشتول ذات اللون الاخضر الغامق، مع شتول الورد والخزامى الغربية، وباقات الازهار البرية.
كانت ساشا تدير ظهرها اليه. بدت اكثر نضوجا بفستانها الطويل وشعرها المشدوود الى الخلف. لكنه يعرفها حق المعرفة ولن ينخدع بمظهرها.
- ماذا يجرى ساشا؟ قلت لك بوضوح اننى لا انوى . . .
- لم اتوقع ان تحضرها الى هنا.
استدارت لتواجهه. كانت عيناها تمعان ووجنتاها متوردتين.
سيطر على اعصابه، فهو ليس مضطرا لتبرير تصرفاته امامها.
- اتخذت هذا القرار فى اللحظة الاخيرة، ولكننا يا ساشا لم نخرج سوية الا مرة واحدة و . . .
- هل رايت ثيابها؟
- نعم.
لم يستطع منع نفسه من الابتسام. لم يكن لديه مانع من ان يفاجئ والدته ومدعويها.
- لن اقدم يوما على اهانة نفسى واحراج عائتك بارتدائى ملابس كملابسها.
تنهد مارك. ظن انه قد لزم الحذر مع ساشا، فهو لا يريد المزيد من الارتباطات فى حياته. جل ما يريده هو امراة جميلة ترافقه الى المناسبات الاجتماعية من دون ان تظن انها تمتلكه.
- ساشا اريدك ان تفهمى جيدا ان ما من علاقة تربطنا.
نظرت اليه بحذر:
- طبعا لا.
وضحكت ثم قالت بجدية وهى تنظر اليه:
- الا اننى لا امانع ان نمنح انفسنا الفرصة لنرى ماذا بجرى.
- سبق ان قلت لك، انت تستحقين الافضل، وانا لا اناسبك.
لم يشا مارك ان يجرح مشاعرها. فاخته تحبها كثيرا، ولن تغفر له يوما اساءته الى صديقتها الحميمة. يجب ان يحافظ على صداقته لساشا.
نظرت ساشا الى يديها. وراحت تحرك خاتما وضعته فى احد اصابعها ثم قالت:
- انها ليست جميلة جدا؟
- لا.
لكنه كان يرى كلير من منظار اخر. يريد اكتشاف هذه المراة. الى متى يمكنها الاستمرار فى لعبتها؟ شعر بان دمه يغلى شوقا اليها. ولم يستطع الانتظار ليعرف ما اذا كانت الافكار التى يكونها عنها صحيحة ام لا.
نظرت ساشا اليه:
- عليك على الاقل ان ترد الى الخدمة التى قدمتها لك.
قطفت زهرة برية من الحديقة.
- اية خدمة؟
- لقد رافقتك الى ذلك العشاء الخيرى. وعليك ان ترافقنى الى حفلة يقيمها احد اصدقائى. فى الواقع انه صديق احد اصدقائى، ولكن الجميع سيحضرونها.
راح مارك يحك ذقنه. لا يريد ان يجعل ساشا تتوهم مجددا، ولكنه يدين اليها بخدمة:
- حسنا، ولكن كما اتفقنا، من دون اى شروط.
ادرك ان كلماته لن تلقى جوابا منها. فقد بدا واضحا ان ساشا لن تلتزم بالاتفاق، فهو ليس باعمى. لقد نالت ساشا حتما موافقة جيس ومباركتها، ولابد ان اخته قد قدمت لها نصائح تساعدها على الايقاع به. انه واثق من ان سهرة الليلة مدبرة. لكن احدا لم يتوقع وصول كلير.
ابتسمت ساشا برضى:
- حسنا. اتفقنا.
نظر اليها مارك بحذر . عليه ان يحترس عندما يكون برفقتها. لعله يستطيع ايجاد طريقة يقنعها بها انه ليس الرجل الملائم لها.
نظر نحو المنزل وراى ظلها بجوار النافذة. انه قادر على التعرف اليها بين الف امراة. فقد حفظ غيبا تقاطيع جسمها كله فى هذا الفستان الذى ترتديه.
شعر بدمه يغلى لمجرد التفكير بها. رباه، كم يريد الاقتراب منها!
اتراها ترغب به هى ايضا وتتوق اليه تماما كما يتوق اليها؟
اخيرا قال لساشا:
- اتصلى بى لتخبرينى بموعد الحفلة.
توجه نحو المنزل وقلبه يخفق بقوة، ودمه يغلى بتوق الى المراة التى تنتظره. لقد نال ما يكفى من حفلة والدته. حان الوقت ليعرف مدى تفانى كلير هاريسون من اجل شركتها، والى اى مدى تبدو مستعدة للتضحية فى سبيل الحفاظ عليها.


*****



نهاية الفصل الثامن


:8_4_134:

اماريج 24-07-13 10:52 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ياهلا ومراحب فيك ياعسل
مجهود مميز انك عم تكتبيها من على الموبايل
اختيارك للرواية موفق كتير
تسلم ايديك ياحلوة
وموفقة في الكتابة والتنزيل

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...cache.imgcache

Re7ab Re7ab 25-07-13 01:54 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 3351561)
ياهلا ومراحب فيك ياعسل
مجهود مميز انك عم تكتبيها من على الموبايل
اختيارك للرواية موفق كتير
تسلم ايديك ياحلوة
وموفقة في الكتابة والتنزيل

http://www.islamswomen.net/vb/imgcac...cache.imgcache

شكرا اماريج....
واهلين فيك....
والله بتخجلونى بشكركم ده.....
ودعمكم....
انا اللى لازم اشكركم على المنتدى المميز ده والعزيز على قلبى كتير وعلى حسن ادارته ربنا يوفقكم....
ومشرفانى بمرورك ومتابعتك للرواية....

Re7ab Re7ab 25-07-13 03:36 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
9- من يكشف السر؟


*****


حمقاء ، بلهاء ، معتوهة!
حاولت كلير منع نفسها من الارتجاف وهى تدخل المفتاح فى القفل. فخلال رحلة العودة الى منزلها، لم يفلت مارك يدها للحظة،
كما لم يتردد فى ضمها الى صدره مرات عديدة. ما كان عليها ان تشجعه اثناء الحفلة. بل كان عليها ان تتوقع كيف ستكون رحلة العودة الى المنزل بعد ان سمحت له بمعانقتها اثناء الحفلة. ترى ما هى الفكرة التى كونها سائقه عنها؟
اخرجت مافتيحها من حقيبة يدها وحركتها بقوة لتحدث ضجة، املة ان تتنبه فيونا لوصولهما. تعلن فيونا تماما ما عليها فعله الا اذا فقدت اعصابها . . .سينال كينج ما يستحقه تماما. لن تضطر الى تحمله بعد الان، ولا تحمل لمسته وعناقه. ارتجف جسمها. لعلها تستطيع ان تعانقه مرة اخيرة! . . .
- هل تعيشين بمفردك؟
بدا صوته همسا فى اذنيها، وعندما لم تجبه، كرر السؤال:
- هل تعيشين بمفردك؟
ابتعدت كلير عنه بهدوء وهى تحاول استعادة السيطرة على احاسيسها:
- نعم، احيانا.
فتحت الباب ودخلا الى غرفة الجلوس. ما ان اغلقت كلير الباب حتى عاد يعانقها. لم تتمكن من صده. راحت تقنع نفسها انها بهذه الطريقة تنفذ الخطة بحذافيرها. كان عناقه ناعما وحالما ورائعا. مررت يديها فى شعره نزولا الى كتفيه، ثم ساعدته على خلع سترته. نظرت الى عينيه فاذا لهما تلتمعان بمشاعر قوية.
ابتعدت عنه قائلة:
- ليس بعد.
اخذت كلير نفسا عميقا وامسكت بيده ثم قادته الى غرفة النوم. لا يمكنها ان تتردد الان، لم تستطع النظر الى عينيه الساحرتين. انه رائع حقا، لكنه زير نساء حقيقى يعرف الطريق السحرى للوصول الى قلب المراة.
عانقته مجددا. ارادت ان تدوم هذه اللحظة الى الابد، ان تحيا فى هذا الوهم. تمنت لو يكون رجلا اخر، رجلا يحق لها ان تشعر بحبه، ويشعر بحبها. لكنه ليس كذلك، وعليها المضى فى خطتها كما اتفقت مع فيونا.
ابعد كينج شعر كلير عن وجهها، وقد اضاءت عيناه بنظرة م ترها كلير فى حياتها. لكنها تراجعت الى الوراء.
- الى اين؟
- ساعود بعد دقيقة.
رمته كلير بابتسامة ظنت انها ابتسامة استفزاز وخرجت من الباب. كانت فيونا تنتظرها فى الغرفة الاخرى. قالت بصوت متقطع:
- انه فى . . .
تنحنحت وحاولت استعادة رباطة جاشها، ثم تابعت:
- . . . الداخل، تستطيعن ان تقولى ما تريدين.
- اتظنين ان ثمة املا لنا باقامة علاقة دائمة؟
حدقت كلير الى اختها:
- لا.
لن يتورط مارك كينج فى علاقة دائمة ولاسيما مع اختها الصغيرة الناعمة. فوفقا لمعرفتها به، لا تتخيل ابدا انه قادر على اقامة علاقة دائمة مع امراة، بل سيظل يلاحق النساء حتى بلوغه الثمانين من العمر.
دخلت فيونا الغرفة.
حبست كلير انفاسها وهى تعض على شفتها السفلي. انها اللحظة الحاسمة. سينتهى كل شئ فى غضون دقائق، ولن تضطر الى ممارسة لعبة كينج مجددا.
عجزت عن سماع اى صوت باستثناء دقات قلبها المتسارعة. وما هى الا لحظات، حتى فتح الباب وظهرت فيونا امامها. بدت عيناها واسعتين ووجهها شاحبا، فاتجهت نحوها وسالتها:
- ماذا جرى؟
لم تستطع ان تفهم كيف تركته فيونا بهذه السهولة والسرعة. تابعت:
- لابد ان لديك كلاما اكثر تقولينه له، اشتميه . . وبخيه . ، لقد بذلت عناء كبير لاحضره الى هنا.
- اعلم، ولكنه ليس الرجل نفسه.
- ماذا؟ ايعقل هذا؟
هزت كلير راسها. لابد انها لاتسمع جيدا بسبب الشعور الذى اجتاحها تجاه مارك.
- لا اعرف، هذا الرجل ليس مارك كينج.
وقفت كلير جامدة من دون حراك. شعرت ان عقلها بات مخدرا.
ايعقل انها بذلت كل هذا العناء تجاه شخص اخر؟
لقد اجرتا ابحاثا عن مارك كينج. عرفتا تاريخ ميلاده، واسم والدته واخته ،،الاده، وتاريخ شركته القاسى. لكن لم يتسن لهما الوقت للبحث عن صورة له فى المجلات والجرائد، لم تخطر الفكرة فى بالهما . . لا، لا يعقل ان تكونا قد اخطاتا!
- هذا مارك كينج بلحمه ودمه.
ذهبت كلير الى العشاء الخيري الذى اقامه، وقصدت مكتبه ومنزل امه، ايعقل ان يكون كل هذا خطا؟
عضت شفتها. لم يبق امامهما الا احتمال واحد. لقد اغرمت فيونا بشخص اخر، شخص ادعى انه مارك كينج لسبب او لاخر. وقد ذهب كل عناءها سدى.
ارتمت كلير على كرسي. لقد هدرت كل هذا الوقت فى البحث عن رجل غريب طالبة احلال العدالة، فيما شركتها على وشك الافلات من يدها، وهى عاجزة عن الحؤول دون ذلك.
اغمضت عينيها وقد شعرت بالالام فى كافة انحاء جسمها. لقد هدرت وقتها سدى بدل ان تحاول انقاذ شركتها.
جالت بنظرها فى ارجاء غرفة الجلوس. لا يعقل ان تشك فى هويته. نظرت الى سترته المرمية على الارض، تقدمت خطوتين الى الامام ، والتقطت السترة عن الارض، وراحت تبحث فى جيوبها.
- ماذا تفعلين؟
سالتها فيونا بصوت مرتجف والرعب باد عليها. فهى لا تجيد التصرف فى اللحظات المتازمة. بل تجلس مكتوفة اليدين عوضا عن مواجهة الخطر.
لابد لكلير من الاقرار بانها هى ايضا تشعر بالارتباك امام هذا الوضع السئ، فقد انقطعت انفاسها وراحت يداها ترتجفان. امسكت بمحفظة نقود مربعة واخرجتها من جيب السترة. قرات على الجلد الناعم حرفى " م.ك ".
اشارت كلير الى غرفتها بسرعة، مدركة ان الوقت يمر بسرعة.
- اتاكد ما اذا كان هذا الرجل هو من اخاله.
فتحت محفظة النقود وفوجئت لرؤية مبلغ كبير من المال. لابد ان هناك اكثر من الف دولار، ناهيك عن حوالى عشر بطاقات اعتماد. اقتربت فيونا:
- لابد انه يملك بطاقة فى كل مصرف. ما مدى غنى هذا الرجل؟
- انه فاحش الثراء.
نظرت كلير الى احدى بطاقات الاعتماد وقرات عليها اسم مارك كينج بالاحرف الكبيرة.
همست فيونا:
- اهى بطاقات اعتماد مزورة؟
اخرجت رخصة القيادة، وقرات مجددا اسم مارك كينج مرفقا بصورة تتطابق تماما والرجل الذى ينتظر فى غرفة نومها. من السخافة ان يكون شخصا اخر، ولكن عليها ان تتاكد. كل ما يجرى من حولها الان غامض، خاصة الطريقة التى يتوقف فيها عقلها عن العمل عندما تفكر ه.
- انه هو.
اغلقت كلير المحفظة واعادتها الى جيب السترة ثم نظرت الى باب غرفة نومها . . . مارك كينج الحقيقى، بلحمه ودمه، ينتظرها فى غرفة نومها.
ارتمت فيونا على كرسي كبير. وانهمرت الدموع من عينيها:
- اذا من كان الرجل الذى . . . اه رباه كلير، ما عساى افعل الان؟
لمست كلير كتفى اختها بنعومة ثم ضمتها اليها:
- لست بمفردك، فامى وانا بقربك وسنساعدك مهما حصل.
اومات فيونا ورفعت راسها الى الاعلى:
- ماذا ستفعلين بالرجل الذى ينتظرك فى الداخل؟

Re7ab Re7ab 25-07-13 04:01 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ارتجفت كلير لفكرة ان مارك كينج ينتظرها فى غرفة النوم. لقد ايقظ فيها احاسيس لم تعرف بوجودها من قبل، وجعلها ترغب به الى حد الجنون.
- ماذا تقترحين؟
كانت كلير تجهل تماما ما عليها فعله، فهى لم تتوقع ابدا ان تاخذ الامور هذا المنحى. كان من المفترض ان يكون مارك كينج هو الرجل الذى خدع اختها. ووفقا للخطة المرسومة، توقعت ان يكون الان فى مواجهة مع اختها محاولا ايجاد حل للمشكلة. كما توقعت رؤيته يخرج بسرعة محرجا من دون ان يواجهها.
لكن الامور تبدلت الان. انها واثقة من ان مارك كينج رجل رائع وعناقه ساحر. وبقدر ما كانت تتوق اليه بقدر ما ايقنت ان الامر لا يمكن ان يستمر على هذا النحو.
مسحت فيونا الدموع عن خديها ومررت يدها على بطنها المسطح.
- انا السبب فى كل هذا، انه يتوقع منك ان . . .
شعرت بالخوف والحماسة فى ان معا:
- اعرف.
عضت فيونا شفتها السفلى:
اسمعى! اذهبى الى منزل امى، او الى اى مكان، وساقول له . . . ساتذرع باية حجة . . .
سال مارك وهو يسوى ملابسه:
- تقولين لى ماذا؟ اذا كنتما انتهيتما من الكلام، اود ان اعرف ما الذى يجرى، رجاء.
بادرته كلير:
- لا شئ.
وشدت على اسنانها، وهى تحاول التفكير بسرعة فى عذر مقنع.
تقدم مارك منها:
- ماذا تعنين بقولك هذا؟
- انها مسالة عائلية. اخشى ان على انهاء السهرة.
بدا كلام كلير منطقيا. الا انها عجزت عن النظر اليه، فخبرة مارك بالتعاطى مع الناس ستجعله يكتشف ان ثمة شيئا غريبا يجرى. لابد انه يتسال لم تغيرت المعطيات فجاة، وم دخلت فيونا الغرفة ثم حدقت اليه زهاء ثلاثين ثانية قبل ان تنصرف وقد امتقع وجهها.

Re7ab Re7ab 25-07-13 12:50 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اجابت فيونا:
- انها غلطتى، طلبت منها . . .
رمتها كلير بنظرة تحذير:
- لقد طلبت منى ان اساعدها فى مشكلة طارئة.
نظر مارك اليها:
- اتريدننى ان ابقى؟
ترددت كلير. شعرت بانقباض فى معدتها لمجرد التفكير بان مارك سيغادر. سوت بعض مجلات موضوعة على الطاولة، ثم تناولت كوب القهوة الذى تركته على الطاولة قبل انصرافها.
لا يجوز التكتم على ما يجرى، يجب ان تطلعه على الحقيقة، ان تخبره انها تحرت عنه، وفتشت فى محفظته واغرته سعيا وراء الانتقام. احست بالغثيان . . . لا ، لا يجدر بها اخباره الحقيقة.
لقد ارادت ان تصرخ: نعم، لكنها لم تستطع. ليس فى مثل هذه الظروف. فهو لايزال عدوا بالنسبة اليها. صحيح انه بات عدوا من نوع اخر، لكنه لايزال كذلك. كما ان اختها الان معهما، وحالتها لا تسمح لكلير بالتصرف بشكل اخر. فهى لا تريد اطلاع اختها على حقيقة مشاعرها تجاه مارك . فقالت:
- اسفة.
- ما من مشكلة. هذه الامور تحدث احيانا، هل يمكننى المساعدة؟
تناول مارك سترته عن الكرسى، ثم امسك بهاتفه الخلوى وطلب سيارة اجرة.
راقبته كلير وهو يرتدى سترته. ما رايه بها الان؟ لا تريد التفكير بالامر. لقد تصرفت امامه بوقاحة، كانها فتاة سيئة.
- شكرا اظننا سنتدبر امرنا.
اغلقت كلير الباب وراءه بهدوء. وراحت تتسال كيف انتهت الامور بهذه الطريقة. من عساه ينتحل شخصية شخص اخر؟ وليس شخصا عاديا بل مارك كينج!
شعرت بالم فى صدرها. ايريد مارك المضى قدما فى علاقة معها بعد كل الذى جرى؟
جر مارك نفسه ليقوم من السرير. من الواضح انه لن يستطيع نسيان كلير هاريسون بسهولة. فهى تلاحقه كلما اغمض عينيه. ذكراها تعيد الى نفسه مشاعر لم يعهدها قط، وتثير فيه رغبة بالمضى قدما فى الاعيبها.
تناول هاتفه من على الطاولة. عليه ان يستسلم للامر الواقع، يستحيل عليه نسيان هذه المراة، عليه ان يكشف سرها. عليه ان يعرف تماما ما الذى يجرى فى حياة كلير، ويجد سبيلا ليجعلها ملكا له.
استعاد رباطة جاشه بعد ان كاد يطلب رقم جون. ما من حاجة لتوريط مساعده الشخصي فى هذا الامر. انها مسالة خاصة للغاية. جال مارك فى شقته القائمة فى الطابق العلوي من المبنى. ولاول مرة ، شعر بالانزعاج من الاثاث الاسود اللون، فغرفة الجلوس ذات اللون الاسود تعكس ظلا قاتما على الجدران. حتى اللوحات التجريدية التى تزين حائط منزله باتت تفتقر الى الحياة اذا ما قارنها بمنزل كلير. يا لذوقها الغريب، وثقتها القوية بنفسها! كيف تمكنت من طلاء الجدران بالاحمر والازرق؟ انها تثق تماما بنفسها. ولكن، لم لا تثق به؟
لم تظن انه عاجز عن تقديم يد العون لها؟ وانها لا تستطيع تحميله عبء مشاكلها؟ شعر بالاستياء. عليه ان يبرهن لها انه رجل شهم ، وانه مختلف.
فتح باب الخزانة وتناول دليل الهاتف. سيحل هذه المسالة شخصيا. انه عازم على كشف اسرار كلير هاريسون بمفرده.



*****



نهاية الفصل التاسع


:8_4_134:

Re7ab Re7ab 25-07-13 03:07 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
10- الرجل الاخر


*****



اخذت كلير حمامها الصباحى. حاولت جاهدة التخلص من الشعور الجديد الذى ايقظه مارك فى داخلها، لكن حتى المياه الباردة على جسمها لم تساعدها فى ذك. لفت نفسها بمنشفة ساخنة وخرجت من الحمام. عليها ان تواجه الامر الواقع، فالتفكير بمارك كينج لن يعيد اليها شركتها. ارتدت بذلة من الكتان بنية اللون. هزت راسها، مازالت عاجزة عن التصديق ان مارك كينج ليس الرجل الذى اوقع بقساوة باختها. ربطت شعرها الى الوراء وزنته بصدفة ثم ادخلت دبوسا فى الصدفة لتثبت العقدة. لطالما تسالت فى اوقات مماثلة، كيف تكون الحياة البسيطة ، الحياة الخالية من المسئوليات والهموم. لو ان حياتها كذلك لشعرت بالملل، فهى تعشق التحدى. واى تحد اكبر من الايقاع بمارك كينج؟ حتى لو اتضح انه ليس الشخص المطلوب. سوت شعرها ثم انتعلت حذاءها.
توقفت لبرهة. فوسط جلبة ليلة البارحة فاتها تفصيل صغير. لقد ايقظ مارك كينج فى داخلها شعور لم تعرفه من قبل، جعلها ترغب فيه اكثر من اى شئ اخر . ولكن اعساه يبادلها نفس الشعور؟ فبعد العذر التافه الذى قدمته اه ليلة البارحة، لابد انه يرفض اية علاقة تربطه بها.
شعرت كلير بالانزعاج وتساءلت عن حجة جيدة تتذرع بها.
تناولت تفاحة من اناء الفاكهة واخذت مفاتيحها. قضمت التفاحة وهى تفكر ان ثمة احتمال كبير بالا ترى هذا الجل ثانية، وانقبض قلبها لهذه الفكرة.
عندما وصلت كلير الى المكتب وجدت الموظفين فى كامل نشاطهم. نظرت الى ساعة يدها، وفوجئت لانها تاخرت نصف ساعة من دون ان تعى ذلك.
قالت فيونا من وراء مكتبها:
- صباح الخير، بدات اتسال ان كنت ستحضرين الى العمل اليوم ام لا.
تنهدت كلير، لكنها شعرت بالسرور لانها رات اختها فى المكتب، فهى لم تتوقع ان تراها فى العمل فى وقت قريب. ابتسمت لها:
- انا بخير، تسرنى عودتك الى العمل.
- لم اعد اطيق البقاء فى المنزل. لقد سئمت للغاية.
تناولت فيونا قلما وحركته يمينا ويسارا فى يدها:
- هل انت مستاءة مما جري البارحة؟
هزت كلير راسها، وتوجهت الى مكتبها من دون ان تجيب. لم يكن مكتب الشركو مطلا على منظر طبيعى وم تساعدها جدران الاسمنت على نسيان الماساة الاخىيرة التى عصفت بحياتها. حقت بها فيونا:
- هل سترينه مجددا؟
عضت كلير على شفتها ولم تستطع منع نفسها من الابتسام، فهى تعرف تماما ما الذى ستفعله اذا ما راته مجددا:
- هذا اذا ما رغب برؤيتى.
- حسنا، نتج شئ جيد على الاقل من كل هذه الجلبة. اتعتقدين اننا سنتمكن من ايجاد الرجل؟
وعجزت فيونا عن متابعة السؤال;
- جهل ما السبيل الى ذلك. نحن لا تعرف اسمه حتى . . .
اخفضت فيونا نظرها وعادت تنظر الى يديها. اما كلير فشعرت برغبة بان تضرب نفسها، فمشاكل فيونا تثقل كاهلها. لكنها اقترحت:
- لم لا تقصدين المكان الذى التقيتما فيه؟ لعله يرتاده! الم تلتقيا فى مقهى البلدة؟
- نعم.
سرت فيونا بالاقتراح ونظرت الى ساعة يدها. فربتت كلير على كتفها:
- حان وقت تناول كوب من الشاى. هلا احضرت لى كوبا مع الكريما؟
- طبعذ يا اختاه. تفضلى. هذه الرسائل التى وصلتك.
رمقتها اختها الصغري بنظرة ملؤها الامل، واغلقت باب المكتب وراءها. اخذت كلير نفسا عميقا، تمنت لو انها تستطيع البحث عن مارك الان ومعرفة مكانه، ولكنها عرفت ان عليها الانتظار قليلا.فحل مشكلة الشركة اهم من الاسراع للارتماء فى احضان مارك والكشف عن خطتها الغبية.
تصفحت كلير رسائلها. رفضت كل المصارف طلب القرض التى تقدمت به على اساس عدم كفاية الضمانات. اذا لم ترهن منزل والدتها وشقتها، فهى لم تتمكن من ايفاء مستلزمات المصارف للحصول على قرض، وهى لن تفعل ذلك. لن تخاطر بسلامة واستقرار والدتها فى سبيل شراء الشركة.
اغمضت عينيها وراحت تتخيل انها تملك الشركة باكملها وانها ليست مضطرة الى تنفيذ اوامر احد او تحمل شريك يبيع الشركة من دون علمها. ايقظها طرق على الباب من حلمها. نظرت كلير نحو الباب:
- تفضل.
فتح الباب واذا بمارك كينج يقف امامها مباشرة. بدا خلابا ببذلته الكحلية التى تلائم لون بشرته السمراء، وقميصه الابيض الحريرى وربطة عنقه الزرقاء اللتين تظهران وسامته. حدق اليها بعينيه القاتمتين:
- انسة هاريسون؟
- مرحبا، سيد كينج.
وقفت كلير . لم تعرف كيف راحت تقترب منه، فهو لم يعد الشخص الذى استغل اختها. م يعد شخصا غريبا. لكم تود الان ان تعرف رايه بها!
- اردت ان اتحدث معك بشان ما حصل البارحة.
- وانا ايضا.
تنحنحت,:
- اسمع، فيونا . . .
رفع مارك يده:
- ما من داع للشرح.
اقترب منها من دون ان يشيح بنظره عنها.
تسارعت نبضات قلبها:
- بلى، فانا لا اريدك ان تظن . . .
وعلقت انفاسها فى حنجرتها فيما تقدم مارك نحوها مقلصا المسافة التى تفصل بينهما. نظرت اليه بحرارة شاعرة انها تغرق فى بحر عينيه، فقد تجاوب جسمها بكامله مع نظراته. وعادت لتقول:
- اريدك ان تعرف ان . . .
رفع يده ببطء ووضع اصابعه على فمها:
- قلت لك، لا باس فى هذا.
اجتاحها شعور جامح، وبدا عقلها عاجزا عن التفكير. نظرت الى عينيه، وتمنت لو ياخذها بين ذراعيه، لتحيا مجددا تلك اللحظات الحالمة التى خبرتها البارحة.
احنى مارك راسه، وعانقها بنعومة جعلت الدم يغلى فى كل انحاء جسمها. لف ذراعيه حولها وراح يتنشق رائحتها بشغف. شعرت بقوة جسمه فعانقته والشغف يملا قلبها وعقلها وجسمها.
تمتم مارك:
- كلير.
شعرت بالسرور لسماعه يناديها باسمها، وغابت فى عالم من الاحلام بين ذراعيه. وفجاة رن جرس الهاتف. تنبهت كلير وقد عرت بالاستياء لانها لا تستطيع تجاهل هذا الاتصال فقد يكون من احد المصارف.
- على ان ارد على هذا الاتصال فسكرتيرتى خارج المكتب.
ابعد مارك ذراعيه عنها:
- لاحظت ذلك.
تمايلت وهى تسير نحو سماعة الهاتف:
- كلير هاريسون. نعم؟
- مرحبا كلير، هذا انا بول. ارجو ان كون كل شئ قد جرى بحسب المخطط تلك الليلة.
تنهدت ووضعت يدها على السماعة:
- انه اتصال عمل.
ابتعدت عن مارك وابتسمت:
- نعم؟
- اتصل لاطلب منك ان تردى لى الخدمة التى قدمتها لك.
- توقيتك غير ملائم.
نظرت الى عينى مارك الرمادتين العميقتين. اخر شئ تريده الان هو هدر امسية كاملة برفقة ابن خالتها فى الوقت الذى تستطيع فيه قضاء الامسية مع مارك. لاحقتها نظرات مارك ببطء ، وكانها تغريها بان يعود الى معانقته مجددا.
- الليلة. لن اقبل اية اعذار. انها الليلة المنتظرة! سيكون الجميع حاضرين. عليك ان تحضري كلير. لقد وعدتنى بذلك.
تخيلت كلير انها ستمضى السهرة مع مارك لا مع بول. لكن عليها ان تفى بوعدها، فقد ساعدها بول للدخول الى العشاء الخيرى.- حسنا.
- سامر لاصطحابك فى تمام الساعة الثامنة. ارتدى ثيابا مثيرة.
- حسنا.
حسنا، ولكنها لن ترتدى الفستان الاحمر، لن ترتديه ابدا فى حياتهها. وضعت السماعة، واقتربت من مارك.
- هل من مشكلة ما؟
- لا كل شئ على ما يرام.
تنحنحت ، واقتربت منه فعانقها مجددا بقوة وحنان. الا انه قطع عناقهما بعد برهة ،اخذ نفسا عميقا طويلا:
- على ان اغادر الان. هل استطيع الاتصال بك؟
- طبعا، ولكننى منشغلة الليلة.
- وانا ايضا.
تردد قليلا:
- لدى عمل.
اومات كلير . اخر شئ تريد اخباره هو انها خارجة برفقة جل اخر، حتى لو كان هذا الرجل بول. عليها ان تبقيهما بعيدين الواحد عن الاخ. اراك لاحقا.
رمقها بنظراته مجددا كمن يحاول ان يحفر صورتها فى مخيلته.
وضع يده على مقبض الباب ورماها بابتسامة ساحرة، جعلت قلبها يرقص اثارة.
- نعم.
ستتمكن من رؤية مارك كينج كما تشاء بعد ان تتمكن من انقاذ شركتها.

***

Re7ab Re7ab 25-07-13 07:54 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اغلق مارك باب المكتب وراءه وسوى ربطة عنقه. كان يجهل تماما ما الذى تنوى كلير القيام به، لكنه مصمم على حل هذا لللغز.
سبق له ان اتصل بعدد من المحققين ليجمعوا المعومات عنها. لم يابه بشان الكلفة، فكل ما يهمه هو الحصول على بعض الاجابات.
بادره صوت امراة منخفض ضعيف:
- اسفة لم اعلم انك هنا.
استدار مارك نحو مصدر الصوت، فراى اخت كلير تجلس خلف مكتبها، فيما عيناها حمراوين.
- لم اكن اعلم انك تعملين هنا.
قال هذا وهو يجول بنظره فى انحاء الغرفة، وعلى مكتبها، وحولها. لم يفهم لما عساها تبكى:
- عذرا، لا اظننى عرفت اسمك البارحة.
- فيونا.
وتناولت ملفا ونظرت اليه من دون تركيز.
- اتواجهين مشكلة ما؟
- لا.
ثم عادت وقالت بسرعة:
- بلى.
وانهمرت الدموع من عينيها وتابعت:
- مشكلة كبيرة.
لم يتردد مارك واستدار حول مكتبها ووقف امامها مباشرة. انه معتاد على دموع جيس، ويعرف كيف يقدم الدعم لاحدهم عندما يبكى امامه:
- هل تريدين التحدث بالامر؟ هل انادى كلير؟
هزت راسها:
- ما من فائدة؟ لا تستطيع ان تسياعدنى بشئ، ولا احد يستطيع.
- حاولى التحدث الى.
وقف ينتظر بترقب. دفعه فضوله ليتساءل عن الامر الذى يسبب الحزن لها والذى تعجز كلير عن القيام بشئ حياله، فلقد بدت كلير له حتى الان امراة خارقة، قادرة على القيام بكل ما يخطر ببالها. حدقت فيونا اليه، ومسحت انفها بمنديل:
- التقيت رجلا و . . . واصبحت حاملا.
لاحظ مارك انها تضع يدها على بطنها وكانها تحاول حماية طفلها.
- دعينى اخمن، هجرك واختفى.
هزت فيونا راسها:
- ليس الامر كذلك. لكننا عاجزتان عن ايجاده لزف الخبر اليه.
ابتسم قائلا:
- يصعب على تصديق ذلك. استطيع ان ازودك برقم محقق خاص.
غطت فيونا فمها ومسحت دموعها بمنديل:
- لن يجدى ذلك نفعا.
راح مارك يتاملها، فهى ليست اكبر سنا من اخته جيس. اغمض عينيه وحاول ضبط الغضب الذى يشتعل فى داخله:
- لماذا؟
لانه استخدم اسما مستعارا، ليثير اعجابى على الارجح.
ظن مارك ان المسالة تافهة بعض الشئ . . . وهى ليست اكثر من قلب مجروح سيشفى مع الوقت.
شد على يديه:
- هل . . . احببت ذلك الرجل؟
تنهدت:
- نعم، احببته بصدق. احببته الى حد انى اتالم لمجرد التفكير بالامر.
غالبا ما تقع النساء فى الحب بسرعة. اراد ان ينصحها بان تمضى قدما فى حياتها، ولكن البريق الذى بدا فى عينيها عند حديثها عن حبيبها جعله يحن الى التواجد بالقرب من كلير. لم لا تنظر كلير اليه بهذه الطريقة؟
- لابد انه انتحل اسما لشخص تربطه به علاقة ما، الا اذا كان قد استخدم اسم احد نجوم السينما.
حاول مارك الابتسام:
- ما الاسم الذى انتحله؟
رفعت عينيها نحوه. استطاع مارك ان يسمع نبضات قلبه. لقد تعرف الى تلك النظرة على الفور. راقب فمها وادرك كم تشبه كلير.
اخذت نفسا عميقا:
- انه . . . اسمك. قال ان اسمه مارك كبنج.
جمد مارذك فى مكانه، عاجزا عن التنفس. حدق الى المراة الجالسة قبالته وشعر بالغضب الشديد.
- اكتشفت طبعا بانه ليس انت، وها قد بقيت بمفردى. لا اعرف اسمه ولا اى شئ عنه. اجهل تماما ما على القيام ه.
- استخدم اسمى؟ صفى هذا الرجل لى.
زير النساء، الاستغلالى، القذر قد استخدم اسمى ليوقع بفتاة شابة مسكينة! شعر مارك بان دمه يغلى الى حد كادت شرايين جسمه ان تنفجر.
- طويل، اسمر ووسيم جدا. لديه وحمة فى اسفل ظهره.
استدار مارك نحو الباب. لم يحتج الى المزيد من المعلومات بشانه:
- كم يبلغ عمره؟
- انه اصغر منك سنا. اه، عذرا ام اقصد . . .
- ما من مشكلة، متى حدث كل هذا؟
- منذ ستة اسابيع فى المقهى المحلى.
نظت اليه والامل باد فى عينيها وسالت:
- هل تستطيع ان تساعدنى؟
لم يحتج الى المزيد من المعلومات لتعقب الفاعل، فقد بات يملك فكرة واضحة عنه.
- سارى ما استطيع القيام به.
راح راس مارك يعج بالاحتمالات، وهى لم تكن عديدة. فالفاعل على الارجح، وهو شخص يعمل فى شركته، مما يفسر سبب اكتشاف كلير انه يسعى للحصول على شركتها. احد رجاله المطلعين على مسالة ترانس-انتر قد اقام علاقة مع اختها. ياللحقارة، يا لهذه الحقارة!
طلب كينج المصعد. كان غاضبا للغاية . من هو ذلك المعتوه الذى لم يكتف بان يستغل فتاة بريئة فحسب، بل خاطر بان يطرد من الشركة لانتحاله شخصية صاحبها؟ شد على اسنانه. ما ان يضع يده على الفاعل سوف يمزقه اربا اربا. كيف اعتقد انه سينجو من فعلته هذه؟
حدق الى لوحة الارقام التى تبرز رقم الطابق الذى يصل اليه المصعد. لقد تسنى لكلير الوقت الكافى لانجاز كل ما يخطر ببالها، فستة اسابيع وقت اكثر من كاف. قد تتعرض الصفقة باكملها للاخفاق. وضع يديه وراء ظهره. اذا تمكنت كلير من ايجاط بعض المستثمرين المهتمين بالشركة، فسيخرج هو عندها خالى الوفاض.
تاكد لمارك انه يستطيع الوثوق بغرائزه. فما ان وقع نظره على كلير، حتى ايقن انها تسعى وراء شئ ما. لعلها تحاول تشتيت تفكيره عن شركتها ريثما تجد حلا لانقاذها.
ما لم تعرفه كلير هو انه مستعد للتحدى، مستعد ليقطع المسافة معها حتى النهاية. بل اكثر من هذا ، هو مستعد لتحطيم كل العقبات التى خططت لوضعها فى طريقه . .
اما اختها المسكينة . . . لو ان احدهم غرر باخته الصغري لكان فعل ما بوسعه للنيل من هذا السافل.
فتح باب المصعد.
- سيدة تومسون ، تعالى الى مكتبى فى الحال.
وقفت المراة خائفة:
- حالا سيدى.
دخل مكتبه وترك الباب مفتوحا لتتمكن سكرتيرته من الدخول. كانت السيدة تومسون تجمع بعض الاوراق عن مكتبها.
- الامر طارئ، سيدة تومسون.
تركت سكرتيرته كل ما فى يدها وهرعت اليه. اغلق مارك الباب واستدار حول مكتبه ليواجهها:
- اريدك ان تجدى ملف ترانس-انترناشيونال. واريد ان يحضر كل من شارك فى جمع معلومات عن هذه الشركة الى مكتبى بعد ربع ساعة من الان.
حدقت اليه فاغرة فمها:
- ولكن سيدى، قد لا اتمكن من ايجادهم بهذه السرعة.
- ربع ساعة.
مشت نحو الباب وامسكت بالمقبض ثم استدارت:
- هل من مشكلة سيدى؟
- سيصل الدم الى الركب فى هذا الطابق سيدة تومسون ، اوكد لك هذا.
- يا الهى! سيدى، هل انت واثق؟ انهم من خيرة الرجال.
نظر مارم الى المراة:
- الان من فضلك.
راح مارك يذرع الارض ذهابا وايابا فيما الدقائق تمر. كيف تهدر كلير وقتها فى الايقاع به فى الوقت الذى تعانى فيه اختها هذه المشكلة العويصة؟ ايعقل ان انقاذها عملها من قبضته يحتل اهمية اكبر بالنسبة لها من مشاكل اختها؟ هز راسه. لم يستطع بعد فهمها.
راح يفرك اصابع يده مركزا تفكيره على حل مشكلة كلير نيابة عنها. كم ستكون ممتنة له عندها! ممتنة للغاية، للغاية!

Re7ab Re7ab 26-07-13 12:55 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
قرع احدهم الباب.
- تفضل.
دخل خمسة رجال الغرفة، يسيرون الواحد تلو الاخر فى صف واحد، واصطفوا امام مكتبه كانهم كتيبة جيش.
بدا واضحا ان مارك غاضب جدا.
راقبهم مارك . مالت الوان شعرهم من الاشقر الى الكستنائى وصولا الى الاسود. كان لاحدهم شاربين، ولاخر لاحية، ولثالث لحية صغيرة مشذبة. لكنه فكر ان حلق اللحية او تركها تنمو لا يستغرق وقتا طويلا.
رمقهم مارك بنظرة من الاسفل الى الاعلى. وحل الانزعاج مكان الغضب لانه لم يسال شقيقة كلير المزيد من التفاصيل عن ذلك الرجل الغامض. اشار الى الرجل الطويل الذى يقف فى اخر الصف.
- انت، هل هذا لون شعرك الطبيعى؟
ارتجف الرجل:
- نعم سيدى.
- اذهب.
تردد الرجل:
- عفوا سيدى.
- اخرج.
وعاد يحدق الى الرجال الاربعة الباقين. لابد ان ينهار احدهم، انه يعتمد على هذا اذ يستحيل ان يتحقق من الوحمة فى اسفل ظهر كل منهم.
كان الرجل الواقف الى اليمين هو الاطول بينهم، لكنه نحيل، ناعم الذقن، شعره بنى غامق. اما الثانى فى الصف فهو اقصرهم قامة، ذو لحية صغيرة مشذبة ، ويبدو انه يستمتع بتناول الطعام لان جسمه ممتلئ. بجواره وقف رجل ملتح، متوسط القامة والوزن.
اما الرجل الواقف الى اليسار فلديه شاربين، وجسمه رياضى.
فرك مارك فكه. لم يستطع مارك التكهن اى من هؤلاء الرجال سلب لب شقيقة كلير. فكل واحد منهم يتمتع بسحره الخاص.
انه ضائع! ربما يجدر به ان ينادى السيدة تومسون. توجه نحو مكتبه وهو يرمى الرجال الاربعة بنظرات مريبة ولاحظ ان الرجلين الذين يقفان الى اليسار يضعان خاتمى زواج، لكنه لن يخرجهما من الغرفة.
قرع الباب ثانية.
- تفضل.
نظر الى الرجال المصطفين صعودا ونزولا. كيف تمكن احد رجاله من التصرف بهذه الطريقة المخزية؟
دخل مساعده الشخصي:
- ماذا يجرى سيدى؟
تقدم جون ليقف فى نهاية الف قائلا:
- اذا ما كان هناك مشكلة فى البحث، يمكنك التحدث الى سيدى، فقد كنت المسؤول عن الفريق.
- حسنا جون، ربما تستطيع ان تخبرنى كيف عرفت كلير هاريسون اننى مهتم بشركتها وذلك قبل ان اقابل شريكها؟
وساد الصمت. ثم تابع مارك الكلام:
- اذا لعل احد هؤلاء الرجال السمر يستطيع اخبارى لم خالف تعليماتى بعدم المزج بين الامور الشخصية والعمل؟
وساد الصمت مجددا.
اردف مارك متابعا تحقيقه:
- لا؟ اذا لعل احد الرجال فى فريقك يعرف م تعيش شقيقة كلير هاريسون حالة الياس لانها تعجز عن الاتصال برجل اقامت معه علاقة منذ ستة اسابيع؟
ولم يسمع اى جواب.
- ما من جواب. اذا اتستطيع اخباري لم اختار هذا الرجل اسم غير اسمه؟
وساد الصمت ايضا. راح مارك يراقب عن كثب:
- لا. اذا على ان اعلم احدكم ان عليه تحمل مسؤولية هذه الفتاة. لا ليعتذر منها على عمله المشين وحسب، بل ليساعدها فى حملها ايضا.
تقدم جون الى الامام وامسك بالمكتب، محاولا السيطرة على اعصابه.
ابتعد مارك عن الرجال وشتم بصوت منخفض:
- شكرا ايها السادة، اظننا قبضنا على الفاعل.
استدار مارك وراقب الرجال ينصرفون. حين اغلق الرجل الاخير الباب، رمى مارك مساعده الخاص بنظرة باردة:
- كيف استطعت ان تقدم على هذا؟ انت احد رجالى المفضلين. كيف سيبدو الامر . . . ؟
حدق جون اليه يحاول جاهدا البحث عن الكلمات الملائمة:
- عذرا سيدى، ولكن . . . ليس الامر كما تظن.
ادار مارك كرسيه وجلس عليه:
- لقد خالفت اومرى المباشرة. وعرضت صفقة مربحة للغاية للخطر.
- سيدى لم اكن اعلم بالقاعدة التى وضعتها حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل عندها. التقيتها فى المقهى المحلى. كنت اجهل تماما انها اخت احد شركائنا فى العمل.
انحنى بثقل على مكتبه:
- وماذا عن انتحالك اسمى؟
- لا عذر لى فى هذا الامر. كنت مرتبكا للغاية. اردت ان اثير اهتمامها، واى طريقة افضل لذلك سوى استخدام اسمك.؟
- لن يوصلك الكذب الى اى مكان.
اخذ جون نفسا عميقا:
- لم يكن الامر ذا اهمية عندها، فهى لم تعرف صاحب الاسم. فهى لم تعرفك ابدا، لذا ذهبت كذبتى سدى. وبعد ان قلت ما قلت، لم يعد بامكانى التراجع. لكنت بدوت مغفلا لو فعلت.
وقف مارك مجددا وتوجه نحو النافذة:
- ولكنك مغفل. ما من مجال للتعويض عن فعلتك. اتعرف فى اية حالة هى؟
تممل جون فى مقعده:
- انها حامل. حامل بطفلى. على ان اراها واخبرها الحقيقة كاملة.
- اخبرها ايضا انك مفصول من العمل.
- لم؟ لاننى وقعت فى الحب؟
- الحب؟ اجد صعوبة فى تصديق ذلك. ام لم تعاود الاتصال بها؟
نظر جون الى الارض:
- حسنا، لا اعلم اذا كان هذا حبا حقيقيا لانه لم يتسن لى الوقت لاكتشف ذلك. ولم اعاود الاتصال بها لانك حذرتنى من مزج الامور الشخصية بالعمل. وقلت لى اننى قد اخسر وظيفتى ان ام اطعك. لكن الاوان كان قد فات. ظننت اننى ان انتظرت قليلا . . . فبعد يومين او ثلاثة استطيع ان اراها مجددا. ستكون الصفقة قد عقدت وساتمكن عندها من التصرف بحرية معها.
انحبس غضب مارك داخله. الذنب ذنبه. انه الملام لان شقيقة كلير حزينة فتعليماته الصارمة هى التى فرقت بين الحبيبين.
- كان عليك ان تاتى الى وتحدثنى.
حدق اليه جون:
- لقد حاولت ذلك، لكنك كنت جازما فى كلامك. قلت لى ما من استثناءات.
استدار مارك بعيدا عنه . ثمة استثناء واحد . . . كلير هاريسون!
يستحيل ان يتخلى عن صفقة ترانس-انتر ، ولكن اقل ما يستطيع فعله هو تصحيح الامور مع شقيقة كلير.
- فهمت، ولكن اذا الغيت الصفقة بسبب غبائك، فساكون غاضبا جدا منك. اظنك ستحتاج الى وظيفة اذا اردت الاعتناء باسرة، ولكن يستحيل ان ابقيك مساعدى الشخصى. سيظنون عندها اننى تراخيت فى تنفيذ مبدئى . سانقلك الى قسم اخر.
- شكرا لك سيدى، لن تندم على هذا.
كان جون يبتسم. تحرك بارتياح وبدا كانه سيركض نحو الباب. حاول مارك الابتسام ، لكنه عجز عن ذلك.
- هيا اذهب. اعد الابتسامة الى ثغر تلك الفتاة المسكينة. وفى طريقك اطلب من السيدة تومسون تحضير الاوراق اللازمة لكى يوقع فرانك بولتون عليها غدا صباحا.
اذا كانت كلير هاريسون ستفسد الصفقة، فهو لن يجلس ويتفرج علها. فمازال يخبئ فى داخله بعض المفاجات لها.


*****


نهاية الفصل العاشر



:8_4_134:

Re7ab Re7ab 26-07-13 02:31 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
11- غيرة ام شهامة؟
*****



جلست كلير خلف مكتبها ووضعت راسها بين يديها. لم يبق لها الكثير من الوقت. تكاد لا تصدق بان هذا الامر يحدث معها. صحيح ان السنوات الخمس او الست الفائتة كانت بمثابة حلم، فقد تمتعت وحدها بالشركة، ولو نظريا، وحولتها الى شركة مهمة . لم تتوقع ان تصحو من الحلم لتجد نفسها غارقة فى هذا الكابوس.
هى على وشك ان تخسر شركتها وحريتها وكل ما عملت لتحقيقه. لقد قضت عشر سنوات من حياتها فى هذه الشركة، وكل شئ يوشك ان يضيع من اجل حفنة من المال يرفض الجميع اقراضها اياه الا بعد ان ترهن كل ما عملت جاهدة للحصول عليه.
عضت على شفتها السفلى. لقد تمكنت على الاقل من شراء منزل لوالدتها وشقة لنفسها. فركت وجهها ومسدت عينيها محاولة ازالة تشنجهما.
عليها ان تصب تركيزها على ما تملكه. لديها عائلتها ومارك كينج. حدقت الى باب المكتب. لن تستطيع الحفاظ على وظيفتها، ولكنها ستكافح بكل ما اوتيت من قوة للحفاظ على عمل موظفيها ولابقاء فيونا فى العمل.
فركت حاجبها الايمن وضربت مكتبها بقوة. لم يحسن شعورها بالالم من شعورها بالاستياء، ولم يمح احساسها بالعجز.
ذرعت ارض الغرفة ذهابا وايابا. تبا، ما عساها تفعل؟
هل تستطيع البقاء فى الشركة وتبحث عن تحد جديد؟ تاوهت.
عليها عندها ان تترك كل معارفها، وكل اصدقاءها وراءها.
فتحت باب مكتبها:
- فيونا، ايمكنك ان تطلبى لى طعام الغداء؟ صحن سلطة او . . .
علا الشحوب وجهها وتسمرت عيناها لرؤية فيونا:
- هل انت بخير؟
توجهت كلير نحوها. وتوقفت فى منتصف الطريقظ
كان مساعد مارك الشخصي واقفا عند الباب. بدا مضطربا، خجولا وشارد الذهن. التقطت كلير انفاسها:
- جون، يا للمفاجاة! كيف استطيع ان اساعدك؟
اتجهت نحوه، ويدها ممدودة لتحييه. ما الذى ينوى مارك فعله الان؟ هل تنتظر سيارة الليموزين فى الاسفل لاصطحابها الى مكان هادئ ورومانسى؟
كان جون واقفا ويداه وراء ظهره، لكنها تمكنت من رؤية باقة الورود الحمراء. احست بانقباض فى معدتها واستدارت نحو اختها:
- فيونا، لدينا زائر.
لاحظت ان عينى فيونا لا تزلان شاخصتين. لم تستطع كلير ان تفهم ما الذى يجرى لفيونا. هل حملها هو السبب؟ ربما يجب منحها المزيد من الوقت للتاقلم قبل ان تتمكن من مقابلة الناس.
قفزت فيونا عن كرسيها:
- جون؟ اسمك جون؟
تسمرت كلير مكانها، ستخيف فيونا الرجل بتصرفها الغريب هذا. ارادت كلير الحصول على الورود واستلام الرسالة التى يوجهها اليها مارك. سرت الحرارة فى جسمها بدءا من راسها وصولا الى اخمص قدميها.
- لم انتحلت اسم رجل اخر؟ كنت ابحث عنك. وانت! اتعرفينه؟
اومات كلير قبل ان تستوعب ما يجرى، وجاهد عقلها لفهم الكلمات التى تتلفظ ها فيونا.
- انه مساعد مارك كينج الشخصي.
خطا جون الى الامام، متجاوزا كلير، ليقدم الورود الى فيونا. وابتعدت فيونا عن مكتبها وسارت نحوه. كانت ترتجف وقد اضاءت عيناها فرحا، وارتسمت على ثغرها . . . ابتسامة غابت عن شفتيها مدة طويلة.
وفجاة فهمت كلير ما الذى جرى. جون هو حب فيونا الغامض!
- خلت انك لا تهتم لامرى.
اندفعت فيونا نحوه، وانهمرت الدموع من عينيها.
عانقها جون بحرارة وافلت باقة الورود من يده:
- كنت انتظر اللحظة المناسبة.
وضعت كلير يدها على فمها وقد شعرت بالصدمة. خالت ان قلبها سينفجر من شدة الفرح، فلم يسبق لها ان رات مشهدا حساسا وعاطفيا الى هذا الحد . . . ورؤيتهما جعلتها تتوق الى ذراعى مارك
- الان؟ اهذه اللحظة المناسبة؟
- نعم! كنت ساعود فى اليوم التالى . . . لو لم . . . لو لم يفرض على كينج سياسته اللعينة.
- واية سياسة هذه؟
عجزت كلير عن تمالك نفسها. فمعرفة كل تفصيل عنه، مهما كان صغيرا، سيساعدها حتما فى علاقتها معه. وها هى تتوق الان الى توطيد علاقتها له.
بدا ان جون قد لاحظ وجودها لتوه. ابتعد عن فونا قليلا:
- سياسة حول عدم مزج الامور الشخصية بالعمل.
اخفضت كلير نظرها ولم تعرف ما ستقول بعد ذلك:
- لقد سمعت عن هذه السياسة. اذا هو . . . هذا هو؟ . . . ولكن كيف؟
- انه السيد كينج.
عاد جون يحتضن فيونا ويمرر يده بنعومة على شعرها.
- كينج؟
- اجهل كيف اكتشف الامر. اقسم بان هذا الرجل خارق حقا.
تمتمت فيونا;
- اخبرته بذلك منذ قليل. لم استطع منع نفسى. كنت ابكى وحاول هو مواساتى. خرجت الكلمات منى عن غير قصد. لقد بدوت مغفلة لكنه بدا متفهما وطيبا جدا . . . وعدنى بالمساعدة.
شعرت كلير بالسرور لان مارك اهتم باختها، الا انها جمدت فجاة:
- اخبرته بان شخصا ما استعمل اسمه؟
حدقت كلير الى السقف. لقد اخبرته اختها بانهما كانتا تعتقدان انه هو الشخص الذى اغرمت به فيونا.

راحت كلير ترتجف. لقد كشف الان لعبتها، وعرف انها حاكت مكيدة لتجعله يلتقى باختها. لابد انه يريد الان ان يقطع كل علاقة تربطه بها! احست بالم يفطر فؤادها . . . لن تشعر مجددا بدفء عناقه!

***

زهرة منسية 27-07-13 07:34 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
woooooow
رحوبا اختيار قمة فى الروعة بجد رووووووعة
و مجهود غير عادى انك بتكتبيها على الموبيل
وكمان كلك نشاط ما شاء الله عليكى
الله يوفقك لان ألكتابة فى اﻷساس مش سهلة
لكن على الموبيل اكيد اصعب
الله يوفقك يا قمر

Re7ab Re7ab 27-07-13 10:11 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
دخلت كلير الفندق الانيق وهى تتابط مرغمة ذراع ابن خالتها. جاء توقيت هذه الامسية سيئا للغاية، ولكنها عقدت معه اتفاقا. اذا ارادها ان ترافقه الى حفلة ما ليبدو مهما فليكن له ما يريد.
- هذا المكان خلاب.
بدا صوت بول عميقا.
حدقت كلير الى ظهر ابن خالتها وهو يمسك بيدها ويقودها عبر الحشود. لقد تنقل بول بين مطابخ اهم المطاعم والفنادق، فاصبح ديه عدد كبير من المعارف يساعده فى حياته العملية والشخصية فى ان واحد.
جاهدت كلير لتتنفس. كان يجدر بها ان تبقى ان تبقى فى منزلها لتذرف الدموع، لا ان تخرج للسهر فى المدينة مع بول. كانت الحفلة راقية، فالملابس الجاهزة والمجوهرات كذلك المقبلات والاوركسترا، جميعها تعكس ثراء الحاضرين.
لاحظت كلير ان بعض النساء يرتدين فساتين من احدث التصاميم، فقد شاهدت هذه التصاميم منذ ايام فى احدى مجلات الازياء التى احضرتها فيونا الى المنزل. نظرت الى فستانها البسيط وادركت ان عليها اعطاء المزيد من الاهتمام الى اناقتها. قربها بول اليه:
- فلنجد طاولة.
اومات موافقة وشعرت بالسرور لانها تمكنت من تقديم خدمة لابن خالتها. ليتها تستطيع تقديم خدمة لنفسها ولتجد حلا ذكيا للمشكلة المالية التى تعانى منها! بدلا من الوقوف مكتوفة اليدين امام شخص غريب ياتى ليستحوذ على كل عملها ويقضى على الجهد الذى بذلته.
وجدا طاولة فى اخر القاعة ، حيث المكان هادئ والحمد لله! طلبا كوبين من العصير، وجلسا ي يراقبان الناس.
- ما الخطب كلير؟ تبدين شاردة الذهن تماما.
ليتها تستطيع ان تبقى شاردة الذهن! هل ساعد مارك فيونا فى حل مشكلتها من اجل كلير، ام من اجل راحة باله؟ لم تعد تعرف كيف عليها ان تفكر. كان جسمها وعقلها مثقلان بما مر عليها من احداث ومشاعر وامال، وكان فكرها يعود دائما الى الواقع الاليم الذى سبب كل هذه الماساة.
ارادات ان تكره كينج، لكنها لا تستطيع، فهى مشتاقة اليه . . . الى عينيه الباسمتين، وصوته. انها تتوق الى كل جزء فيه، الى عينيه، ويديه ، وابتسامته، الى وسامته . . . هذا ليس عدلا. لم لا تستقيم الامور كلها؟
- اسفة.
- لا تعتذرى منى. ابتسمى فقط وادعى انك سيدة مجتمع واثقة تماما من نفسها.
اتكات كلير على كتف بول وامسكت بيده:
- سابذل كل ما بوسعى.
كانت تجهل لما يحتاج بول اليها، فهو وسيم بسمرته الجذابة. وليس عليه سوى الاهتمام قليلا بمظهره، فلو انه يقص شعره من وقت الى اخر ويحلق شاربيه، لبدا ملفتا للنظر. تكهنت كلير انه ربما يحاول ان يبدو فرنسيا ليسرع تقدمه فى مهنته.
اغمضت اغمضت عينيها. لم تر سوى كينج. لقد نال هذا الرجل منها. باتت تشعر به، وتكاد تشم رائحة عطره وتسمع صوته، حتى وهو بعيد عنها.
خرق صوت مارك افكارها:
- مرحبا كلير.
نظرت مذعورة الى مصدر الصوت:
- ماذا؟
نظرت مباشرة الى عينيه الغامقتين. كان يرتدى قميصا ابيض حريريا، وقد ترك زره الاعلى مفتوحا ما اظهر صلابة صدره وكتفيه العريضتين. وقف امامها وهو يضع احدى يديه فى جيب سترته ويتابط ذراع امراة فى اليد الاخري.
- من الغرابة ان التقيك هنا.
كانت ساشا تقف الى جانبه وراسها الى الاعلى ، كانها تنظر باستعلاء الى كلير. فقالت بصوت طغى على صوت الموسيقى:
- نعم امر غريب.
نظرت كلير الى ساشا مرتين توخيا للدقة. باتت نوايا هذه الفتاة واضحة كل الوضوح. كانت ساشا ترتدى فستانا اسود طويلا يبرز ثنايا جسمها، وتنتعل حذاء عالى الكعبين، ماجعلها تزداد طولا الى مستوى ذقن مارك. جالت بنظرها على وجه مارك. بدا حاجباه عريضين وعيناه عاصفتين:
- لم اعلم انك ترتادين مثل هذه الاماكن.
سمعت كلير نبرة تحد فى صوته:
- يممكنى قول ذلك عنك ايضا.
لعله يحاول التاثير على ساشا ليبرهن لها ان القطار لم يفته بعد، وانه يحضر حفلات شبان! قاومت رغبتها بالابتعاد قليلا عن بول، لكنها عدلت عن الفكرة. بما ان مارك قد خرج ليسهر مع ساشا فهذا يعنى انه لا يكترث البتة لامرها. نظرت الى يد ساشا التى تتابط ذراع مارك وشعرت بالانزعاج. كانت اصابعها الطويلة تمسك به بتملك، اما هو فلم تبد عليه الممانعة.

Re7ab Re7ab 28-07-13 12:15 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3352785)
woooooow
رحوبا اختيار قمة فى الروعة بجد رووووووعة
و مجهود غير عادى انك بتكتبيها على الموبيل
وكمان كلك نشاط ما شاء الله عليكى
الله يوفقك لان ألكتابة فى اﻷساس مش سهلة
لكن على الموبيل اكيد اصعب
الله يوفقك يا قمر

كتير اوى على الدلع ده زهرة منسية
وماتتخيليش حبيبتى سعادتى ان الرواية عاجباكى
وسعيدة بوجودك ومتابعتك لى
وانا والله ما بعملش حاجة زيادة عن اللى كلكم هنا بتعملوه ومعودينا عليه
وتعبكم راحة
المهم تعجبكم

Re7ab Re7ab 28-07-13 01:45 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
سالت كلير:
- اعمال؟
رفع مارك حاجبه:
- ليس تماما ، وانت؟
ابتلعت ريقها بصعوبة، مارك هو زير نساء حقيقى، نظرت الى عينيه مباشرة:
- طبعا.
نظر الى المراة التى تقف بجواره ثم عاد ووجه نظره نحو الرجل الذى يرافق كلير:
- تعرفين ساشا، والسيد من يكون؟
استدارت كلير نحو بول:
- صديق.
ابتسم بول بانزعاج:
- من السيد؟
- انه مارك كينج.
ولكزت ابن خالتها لتنبهه كى لا يقوم باى تصرف محرج والا فسوف تشنقه.
وقف بول وصافح مارك:
- مارك كينج المشهور بشحمه ولحمه، لقد سمعت الكثير عنك.
- كنت لاقول نفس الشئ عنك، ولكن . . .
- عذرا، علينا ان نذهب الان. . .
وقفت كلير ، فارتطمت يدها بكوب العصير فانسكب العصير على الطاولة تاركا بقعة كبيرة على الغطاء. رمت كلير بول بنظرة مخيفة، فهى لا تريد ان يكتشف مارك بانها تخرج برفقة ابن خالتها، فهذا مهين جدا. واذا كان مارك يريد ان يتجول فى المدينة متابطا ذراع فتاة نواياها واضحة وضوح الشمس . . .
- لدى اجتماع هام غدا صباحا، كما ان راسى يؤلمنى قليلا.
ربتت كلير على كتف بول ، وابتعدت عن الطاولة متجهة نحو المدخل. احست بالدوار وهى تسير فاسندها بول:
- هل ستغادرين كلير؟ تبدين متعبة. لا باس، ساتدبر امرى بمفردى. اتظنين انك قادرة على العودة الى المنزل بمفردك؟
نظر بول الى الجمع من حوله. لا يمكنه ان يذهب الان ، فهؤلاء جميعا معارف جيدين بالنسبة له. ادركت كلير انه لايجوز ان تفسد على بول سهرته، فاومات:
- طبعا، ساطلب سيارة اجرة.
عانقها بول وهمس:
- شكرا لك.
عضت شفتها السفلى. فليفهم مارك الامور كما يشاء. لقد افسدت كل فرصة لعلاقة محتملة معه. بات مارك يعرف الان انها نصبت له فخا لتنتقم لفيونا. لابد انه لا يريد اية علاقة بها بعد الان. استدارت نحوه:
- سعدت بلقائك مجددا.
عادت واستدارت تشق طريقها بعيدا عن الحشد، بعيدا عن مارك، ساشا، بول . . .
وضعت يديها على وجنتيها املة ان يساعدها ذلك على التركيز. ثم توقفت فى اخر القاعة. لم سمحت لنفسها بالتصرف هكذا؟ ايعقل ان تزداد حياتها سوءا؟
اغمضت عينيها وسمحت للموسيقى بالدخول الى اعماقها. ان مارك يخرج برفقة ساشا مجددا. اذ لم تكن هناك علاقة تربطهما فلم خرجا معا اذا؟ تجمدت مكانها، لم عساها تهتم؟ لا يمكنها ان تحلم بعلاقة تربطها بمارك بعد الان، بعد ان عرف ما فعلته للايقاع به.
حتى لو كان يهتم بها، فهو لن ينظر اليها كامراة جدية. لقد صورت له نفسها امراة مثيرة، لا تجيد العلاقات الطويلة الامد. لا شك ان ساشا تتلائم اكثر منها مع نمط حياته الخاصة. انها تناسبه تماما، وتناسب امه. مشت بين الحشود مجددا تبحث عن مخرج. وفجاة لمست يد كتفها فتوقفت عن السير.
- تمهلى قليلا! لم العجلة؟
حدقت كلير بصمت الى عينى مارك.
- كنت على ما يرام الى ان حضرت.
استيقظ عقلها من الصدمة. فنظرت اليه:
- حقا؟
- نعم، بدا الامر مثيرا للاهتمام. ما اللعبة التى تمارسينها على هذا الرجل المسكين؟
- لعبة؟
كادت تختنق بهذه الكلمة ورفعت ذقنها بتحد. الم يدرك ان اللعبة التى مارستها عليه كانت تهدف فقط الى احلال العدالة وتسوية امور فيونا. لا لغرض سطحى ومثير للشفقة؟
اقترب مارك منها:
- انت تحبين ممارسة الالعاب، اليس كذلك؟
همس بكلماته بدفء فى اذنها، فاجتاحها شعور غريب:
- لا افهم ما تقصد قوله.
اخفضت نظرها وحدقت الى حذائها الاسود. انه يستحق مكافاة لانه اعاد لم شمل اختها وجون. واخذت نفسا عميقا.
- على ان اشكرك.
- احقا؟
- لما فعلته لفيونا وجون . . . بفضلك عادا فاجتمعا.
كانت تقف مسمرة فى مكانها، تحاول ان تفهم ما الذى يجرى. انها تفتقد شيئا ما.
- ما من مشكلة. ما قصة ذلك الرجل؟
واشار باصبعه الى المكان حيث كانا. كان يضع يديه على كتفيها وعيناه مركزتان عليها . . . لاحظت كلير توترا فى احدى عضلات فكه وفى فمه فلم تستطع ردع نفسها من الابتسام. انه يشعر بالغيرة. احست بدفء يغمر قلبها:
- هذا الرجل هو ابن خالتى.
بدا عليه الاستغراب:
- اى نوع من ابناء الخالات هو؟
- النوع المزعج.
شعرت بالارتياح لوجوده بقربها ولاهتمامه الصادق بها، فهى تحتاج حقا لمن يساندها.
اتكات عليه، فنظر مارك اليها:
- ما كان عليه ان يتركك تغادرين بمفردك فيما انت متعبة بهذا الشكل. دعينى اصطحبك الى المنزل.
اغمضت عينيها، ملقية بالعبء الذى حملته طيلة هذه الايام عن منكبيها. الذهاب الى المنزل فكرة جيدة. النوم فى سريرها الدافئ هو اكثر ما تحتاجه الان.
ابتلعت ريقها:
- وماذا عن ساشا؟
- ساطلب لها سيارة اجرة.
- اتظنها ستسر بذلك؟ تستطيع ان تطلب لى انا سيارة اجرة.
فكرت كلير فيما سيكون عليه موقف ساشا اذا ما تخلى مارك عنها للمرة الثانية.
- اظنها ستتفهم الامر. انت لا تبدين بخير. تحتاجين الى كوب من القهوة وبعض الهواء النقى، ولا اظن ان سائق سيارة الاجرة سيوفر لك ذلك.
ابعدت كلير شعرها عن وجهها:
- لا اظن انها ستسر منك كثيرا.
راح يحرك يديه بلطف فوق كتفيها واعلى ذراعيها:
- لم تعتقدين هذا؟
كان ليديه تاثير السحر عليها، اذ ارسلا قشعريرى دافئة فى مختلف انحاء جسمها:
- لانها معجبة بك.
- اعلم ذلك وانت؟
- وهل هذا يهم؟
لكنها لم تستطع منع نفسها من الابتسام. مالت نحوه بنعومة وقد تذكرت دفء عناقه.
امسكها مارك من خصرها وقربها منه:
- انه كذلك بالنسبة لى.
حدق الى عينيها والنار تتقد فى عينيه، ثم ضمها الى صدره وغابا فى عالم من المشاعر.
وفجاة ابتعد مارك عنها منتزعا اياها من عالم الاحلام.
نظر اليها . . ، انها تبدو مرهقة تماما وعلى وشك الانهيار. سيهتم بها بنفسه.
نعم، هذا ما سوف يفعله.
- انتظرينى هنا، ساعود حالا. ساخبر ساشا بما يجري.
اتكات كلير على الجدار واغمضت عينيها. شعرت بجسمها يلتهب من دفء عناق مارك، ولكن ذلك لم يخفف من المها وشعورها بالسوء لكم تتوق الى النوم لساعات وساعات . . .
نبهها صوت مارك:
- هيا بنا! فلنخرج من هنا.


*****


نهاية الفصل الحادى عشر


:8_4_134:

Re7ab Re7ab 28-07-13 01:25 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
12- سخرية القدر.



***



تليق سيارة " الساب " المكشوفة بمارك تماما; فهى سوداء اللون ، فخمة ، تنبعث منها رائحة مثيرة للغاية.
اغمضت كلير عينيها، فيما جلس مارك فى مقعد السائق. لم تعد كلير تتحمل المشاعر التى تختلج نفسها، لتواجدها فى مكان مغلق بمفردها مع مارك. لم تعرف ما اذا كان عليها ان تخاف من مشاعرها نحوه ام تشكره لاهتمامه بها.
لا تريد ان تقدم على شئ تندم عليه لاحقا، ولكنها على الارجح ستفعل ، فسجلها مع الرجال حافل بخيبات الامل. ايقظتها يد دافئة لمست كتفها، ففتحت عينيها لترى عينى مارك تراقبانها:
- لقد وصلنا.
امسكت كلير يد مارك وخرجت من السيارة. استقامت فى وقفتها وراحت تنظر الى اعمدة الحجر المصطفة على الجانبين والتى تفصل بين السيارات، والى السقف المغطى بالانابيب والتوصيلات.
- ظننتك قلت اننا عائدان الى المنزل.
- صحيح، فهذا منزلى. ساعد لك فنجان قهوة لترتاحى. اتريدين ان تاكلى شيئا؟
- ماذا ستقدم لى؟
- ستحضر لك طبقا رائعا من المعكرونة.
ضغط على زر المصعد ونظر اليها بعينين لامعتين.
لم تستطع كلير التفكير بشئ اكثر غرابة من منظر مارك وهو يحضر الطعام.
- اتجيد الطهو؟
- نعم، ولا داعى لكل هذا الذهول. فانا اجيد تحضير المعكرونة، والمعكرونة . . . والمعكرونة ايضا!
فتح باب المصعد وضحكت كلير:
- لاباس بتناول المعكرونة.
دخل مارك وقادها الى داخل المصعد، ادخل مفتاحا فى قفل المصعد وضغط على رقم الطابق الاعلى. انه يسكن الطابق العلوى. اتراه يملك المبنى بكامله؟
فجاة شعرت كلي. بالارتجاف. اين هى الان؟ وما الذى تفعله؟ وضعت يدها على راسها. عليها التفكير بشئ ما ولكنها عاجزة الان عن ذلك.
- هل من مشكلة؟
استدارت كلير نحوه:
- انا . . . قلقة على سمعتى فحسب.
رفع يديه الى الاعلى:
- لا تقلقى، فسمعتك مصانة. فكما تقول امى، انا سيد نبيل حقا.
- هل انت كذلك حقا؟
قربها اليه:
- كلير، لن اطلب منك شئ لست مستعدة لمنحى اياه بملء حريتك.
وقفت فاغرة فاها. لم تسمع هذه الجملة منذ ان كانت فى الثانوية، وقد ادفات صراحته قلبها. ابتسمت بارتياح;:
- شكرا.
فتح باب المصعد مجددا، فخرجنا منه الى الشقة مباشرة. بدت شقتها كبيرة، ديكورها جرئ ويوحى تماما بان عازبا يقطن فيها.الاثاث حديث الطراز، اسود اللون، يتناقض لونه مع لون الجدران البيضاء.
خلعت حذاءها وشعرت بملمس الخشب المصقول الناعم تحت قدميها.
- بعض الموسيقى الهادئة ستريح اعصابك.
توجه مارك نحو جهاز الستريو، فيما راحت كلير تلقى نظرة على المكان. بدا واضحا جدا ان كل ما فى المنزل هو من عمل الديكور، فاللمسة الشخصية غائبة غيابا تاما. تاملت اللوحات التجريدية التى تزين الحائط، ثم سارت بمحاذاة النافذة العريضة التى تمتد على طول الشرفة.
سمعت لحنا بطيئا عذبا، داعب احاسيسها وارخى عضلاتها المتشنجة. اه كم يتعارض هذا اللحن العذب مع صخب الحفلة!
كان منظر المدينة من شرفة شقتها خلابا. فالمدينة مزينة بالاف الاضواء بعضها خافت خفى، وبعضها الاخر قوى، ساطع.
اخذت نفسا عميقا، واحست بانه يقف وراءها يراقبها. راح قلبها ينبض بسرعة، وهو يقترب منها. لم تستدر نحوه بل ظلت تراقب اضواء مدينة ملبورن.
- هل اعجبك المنظر؟
جاء صوت مارك عميقا، قريبا جدا منها. وضع يده على كتفها، فاحست بانقباض فى معدتها. ناولها حبتى دواء فيما كان يحمل كوب ماء فى يده الاخري. ناولها اياها قائلا:
- هذا مسكن للالام، سيخفف من الام راسك.
اخذت الدواء من يده وشربت الماء وهى تفكر: الا يدرك ان لمسة يده تكفى لكى تجعلها تشعر بالارتياح؟
راح مارك يتاملها باعجاب:
- اه يا الهى، كم انت جميلة!
رفع شعرها الى الخلف وراح يمرر يديه على خصلاته الحريرية.
شعرت كلير بجسمها يرقص فرحا بلمساته. ارادت ان تشعر بيديه وهما تغمرانها. ترددت وغضت على شفتها. عليها ان تبنى اساس علاقتهما الان ، لا ان تسرع للارتماء فى احضانه.
- وعدت بالتصرف كسيد نبيل ، مارك.
- وانا افى بوعدى تماما.
اخذت كلير نفسا عميقا:
- انا لست كسائر النساء.
- اعلم ذلك. اقول لك كل صدق، اننى لم التق يوما امراة مثلك.
ضاعت كل الافكار من راسها عندما ضمها اليه بقوة وحنان.
وضعت يديها خلف راسه، ومالت براسها على كتفه. كتفاه عريضتان، ذات عضلات قوية، كانهما خلقتا ليلقى المرء براسه عليهما وينتحب ويرتاح، طبعا، ليس اى كان، بل المراة المناسبة. راحت تشم رائحة عطره الذكورى وتدعو فى قرارة نفسها كى تكون هى المراة المناسبة.
تمايلا مع الموسيقى الهادئة. احست بالاثارة تجتاح جسمه، وشعرت هى ايضا بالاثارة تملا كيانها.
هذا جنون. لقد سبق لها ان تالمت كثيرا. نظرت الى عينيه السوداوين، المليئتين بالامل. لكن، لا! لن تستسلم لمشاعرها. لقد تالمت كثيرا فى حياتها ولن تدع مارك يقترب منها اكثر الا عندما تصبح واثقة من مشاعره نحوها. فالاثارة الجسدية ليست اساسا كافيا لبدء علاقة جدية.
لكن ما من داع لتخاف من مارك كينج، ما من داع ابدا! ضاع احساس كلير بالوقت. توقفت الموسيقى، وبقى مارك واقفا يحدق اليها كالمسحور موقظا كل احاسيسها.
قال بصوت عميق:
- سوف اعد القهوة ام تفضلين تناول المعكرونة اولا؟
ابتسمت كلير . انه يقدم لها سبيلا يخرجهما من حالة الهيام التى يعيشانها. ابتسمت بنعومة:
- اظن ان فنجانا من القهوة سيبدو رائعا الان.
ثم نظرت حولها:
- سارتاح هنا على الكنبة فما تحضر انت القهوة.
ووقفت على اصابع قدميها وعانقته عناقا حارا.
- هل انت واثقة؟
همست:
- نعم.
دخل مارك المطبخ بخطوات متثاقلة. هذه المراة التى تستلقى على بعد خطوات منه تثير فيه الجنون. تجعله يشعر باحاسيس لم تثرها فيه اى امراة قبلها.
اعد قهوة ساخنة وحمل الصينية الى غرفة الجلوس حيث كانت كلير تغفو على الكنبة كانها الاميرة النائمة. قرر الا يوقظها. فلتذهب القهوة الى الجحيم! سوف يضعها فى السرير ويتركها تنام بهدوء. سيتصرف كرجل نبيل كما وعدها. انها تستحق ذلك!


***

Re7ab Re7ab 28-07-13 04:49 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
استيقظت كلير عند الصباح، واذا باشعة الشمس تملا الغرفة حولها. ولكن، اى غرفة هذه؟ انها ليست غرفتها. اين هى؟ وسرعان ما تذكرت انها فى منزل مارك. وابتسم لها ولمس خدها بنعومة.
- انت جميلة جدا، اكاد لا اصدق انك لست متزوجة.
- وانا ايضا. فاحيانا يبدو الناس عكس ما هم عليه حقا.
مازال الجرح الذى سببه لها علاقتها بجوش يؤلمها. عاد مارك يمرر يديه على شعرها بلطف:
- عليك ان تثقى باحدهم فى وقت من الاوقات. فلم لا تثقين بى؟
حدقت كلير الى عينيه الرماديتين الرائعتين. انه محق، فهى لم تقع فى الحب بعد، ولطالما اعتقدت ان الحب يحتوى على مخاطر جمة.
لكن وجود مارك الى جانبها قد يقلب المقاييس. ايعقل انها تشعر بالحب تجاهه؟ قفز قلبها من مكانه. اتراها وقعت فى الحب؟ اهو الشخص الملائم لتغرم به وتوليه ثقتها؟ شعرت بالارتياح لمجرد التفكير بانها قربه وفى حماه. تمنت لو تبقى الى جواره طيلة حياتها. ولكنها تذكرت ان لديها اجتماعا هذا الصباح مع العصابة التى تحاول الاستيلاء على ترانس-انتر واخذها منها.
- تحدثى الى، كلير.
عرفت انه الشخص الوحيد القادر على تقديم النصح لها لايجاد طريقة تساعدها على الاحتفاظ بشركتها، هذا اذا كان يهتم للامر. اذا كان مارك يبادلها شعورها، فثمة مستقبل لهما معا.
اخذت نفسا عميقا. هذه هى اللحظة الحاسمة.
- انت تعرف باننى املك الشركة. حسنا، انا لا املكها بل اديرها، ولكننى املك جزءا منها.
ابتسم مارك.
- نعم اعلم.
- قد تظن باننى غبية ولكننى سخرت كل طاقاتى فى هذه الشركة. كنت فى العاشرة من عمرى عندما هجرنا والدى.
راحت يداه تمسدان شعرها:
- اسف لذلك.
- اضطررنا الى الانتقال للعيش مع خالتى الارملة. فامى لم تكن تملك الامكانيات للاعتناء بنا بمفردها. فساعدتها خالتى على تربيتنا.
اخذت نفسا عميقا ونظرت الى مارك، فاذا هو مقطب الجبين.
مرر يده على حاجبها مشيرا الى الندبة، ونظر اليها بعينين ملؤهما الحنان والرقة:
- وماذا عن هذا؟
اخفضت كلير عينيها:
- لاشئ.
امسك ذقنها بيده ورفع راسها:
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك.
تنهدت كلير:
- انه والدى.
احست بان كلامها صدمه، فقد ارتخت يده وسقطت عن وجهها. لم تخبر احدا بهذا قط من قبل. لا احد! ادارت ظهرها له والالم يعتصر فؤادها. امسك مارك بكتفيها وادارها نحوه:
- اتريدين التحدث بالامر؟
حدقت الى عينيه العميقتين وابتلعت ريقها بصعوبة:
- اراد ابى ان يهجرنا، اذ انه تعرف الى امراة اخرى. ركضت وراءه بكل غباء وتشبثت به بقوة، فدفعنى نحو الباب.
غمرها مارك بذراعيه وضمها الى صدره:
- تبا له . . .
ارتجف صوتها:
- لا يمكنك ان تفهم الامر. انا المذنبة، فلو كان يحبنى كفاية لما هجرنا.
اتسعت عينا مارك، وضمها اليه مجددا:
- كلير! انت تعرفين بان هذا الكلام غير صحيح. انت لست السبب. لاشك انه كان يعانى من متاعبه الخاصة، ولديه مشاكل فى حياته الخاصة. لا يمكنك ان تلومى نفسك.
بقيت بين ذراعيه لفترة طويلة تستمع الى نبض قلبه وتبكى. وراح يفرك ظهرها ويداعب شعرها الى ان خرج التوتر منها.
وبعد صمت طويل قالت:
- عملت امى فى ثلاث وظائف، وعندما كبرت قليلا، تركت المدرسة. اضطررت الى ذلك. فقد كانت امى تنهك نفسها بالعمل واستحال على ان اساعدها واذهب الى الجامعة فى الوقت عينه. وجدت وظيفة فى مكتب رجل يدعى فرانك بولتون. بدات عملى كمساعدة ثم ترقيت. ادخلنى الى جامعة ليلية ورقانى الى منصب مساعدة شخصية. استطعت عندها ان اعيل والدتى وفيونا. حين طلق فرانك زوجته، اشتريت حصتها من مال ورثته. كانت الشركة فى حال يرثى لها انذاك. بعد قليل، تنحى فرانك واستلمت انا ادارة الشركة.
رحت اعمل فى ذلك المكان طيلة ايام الاسبوع وعلى مدار الساعة.
توقفت عن الكلام ، ثم نظرت الى عينيه وتابعت:
- احب هذه الشركة، وقد اقدم على اى شئ . . .
تنهد مارك:
- اذا ستكشفين لى اخيرا اللعبة التى كنت تمارسينها؟
رددت كلير مصدومة:
- لعبة؟
قال بصوت ناعم:
- كفى عن التمثيل. كلانا يعلم اننى ساشترى شركتك اليوم. ولكن ما اجهله هو لم عملت على اغوائى طيلة هذا الاسبوع الاخير؟ ما هى خطتك؟
ابتلعت كلير ريقها. توقف دماغها عن العمل. هذا لا يعقل! لابد انها لم تسمع جيدا. حدقت الى مارك وقد جمد الدم فى عروقها، فالرجل الذى قابل فرانك هو مارك جونز. الطرف الثالث الذى سيسلبها مستقبلها منها . . . مارك وجون. شعرت كلير بالغثيان. انه العدو!
كينج، جون، فيونا! ضاج عقلها. طبعا، كان كينج يحوم حول شركتها منذ البداية. لم لم تفكر كيف التقت فونا بجون؟ لم كان جون يتسكع حول مكان عملها؟ اهى صدفة؟ هذا مستحيل! انها مستعدة لتراهن بحياتها على ذلك. كم كانت غبية! اه لو كشفت الحقيقة قبل الان . . .
قامت عن سرير كينج:
- اه، لا اريد ان افسد اللعبة عليك. اكتشف الامر بنفسك.
حاولت السيطرة على اعصابها. كفى! لن تكشف له المزيد عنها.
خرجت من الغرفة من دون ان ترى حولها. لحق بها كينج:
- لقد ارهقت نفسى وانا احاول فك هذا اللغز ولكننى ما زلت عاجزا عن فهمك.
ارغمت نفسها على الابتسام:
- وهل انت بارع فى حل الالغاز؟
- وهل هذا الامر مقتصر على النساء فقط؟
تنهدت كلير فهى م تعد قادرة على الكلام. شعرت بالم فى حنجرتها . . . يا لسخرية القدر! كل مشاعرها واحاسيسها نحو مارك ستغدو مصدر عذاب لها. فهو يعتقد ان تجاوبها معه كان يهدف الى ممارسة " لعبة " عليه للايقاعه فى شباكها. ها قد فعلتها مجددا. لقد اغرمت بالرجل غير المناسب.
لقد اساءت فى الاختيار هذه المرة اكثر مما يمكنها ان تتصور. لقد وقعت فى حب عدوها اللدود!
- اسمعى، الا نستطيع التحدث فى الموضوع؟ لنتحدث بوضوح وصراحة. بعد التقارب الذى تم بيننا، ظننت . . .
رمقته كلير لنظرة حدة. فاخر ما تحتاجه الان هو تذكيرها بتلك الاوقات التى كانا فيها مقربين من بعضهما البعض.
تنحنح مارك:
- من الواضح انك مستاءة.
- يا لذكائك!
تقدم نحوها:
- مهما كان الخطا الذى اقترفته، فانا اسف.
طلبت كلير المصعد واستدارت تواجهه:
- انت اسف؟ اسمعنى جيدا سيد كنج! لقد انتهت علاقتنا. كل ما كان بيننا اصبح من الماضى.
- لا افهم.
فتح باب المصعد ودخلت كلير:
- لا تقلق، ستفهم قريبا ولكن عندها سيكون الاوان قد فات!
اغلق باب المصعد فى وجه كينج. مهما كان الثمن، فهى لن تسمح لاحد ان يسلبها شركتها. ولا حتى مارك كينج!


*****


نهاية الفصل الثانى عشر


:8_4_134:

Re7ab Re7ab 28-07-13 10:00 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
13- ضاع قلبها!


***



بعد ان اقفل الباب فى وجهه. وقف مارك مشدوها وهز راسه محاولا ابعاد الشعور المزعج الذى ينتابه، شعور ينبؤه بانه فقد لتوه شيئا فى غابة الاهمية.
استقام فى وقفته. لابد ان ما جرى الان هو فصل جديد من مسرحية كلير، يهدف الى تضليله وافقاده تركيزه. ظن ان الألاعيب قد انتهت. ظن ان علاقة مميزة تربط بينهما، علاقة واعدة . . . ولكن الواضح ان كلير لا تبادله الشعور نفسه.
اذا ظنت انه سيواجه صعوبة فى عدم المزج بين العمل والأمور الشخصية لمجرد انهما امضيا بعض الأوقات سوية ، فهى مخطئة.
تنتظرها مفاجأة كبرى، اذ ان الاعمال تخل دوما فى المرتبة الاولى.
حدق الى باب المصعد . هل توصلت كلير الى حل يمنعه من الاستيلاء على الشركة؟ هل يرتبط هذا الحل بادعائها بالامس بانها متعبة لتجعله يهتم بها؟ اكانت هذه الليلة جزءا من مخططها؟
اغمض مارك عينيه. لابد انه انجرف مع اللحظة، وانقاد وراء سحرها: نظراتها المثيرة، وعينيها الخلابتين، وجسمها الرائع . . . فرك عينيه، جاهدا تفكيره ليعرف ما اللعبة الجديدة التى تنوى ممارستها. وغلا دمه استياء لانه يجهل تماما ما الذى تنوى عمله، فهو لم يعتد هذا الشعور بالجهل ولم يحبه.
ترانس-انتر هى الشركة المثالية له. انه يريدها، ولن تخلى عنها لان كلير هاريسون سيدة اعمال جميلة ذات ابتسامة ساحرة. فصفقة ترانس-انتر ستجعل الناس جميعهم يتحدثون عنه.
وضع اصابعه على صدغيه، انها لغز. . ، لم بحق الجحيم كشفت عن ماضيها امامه بهذه الطريقة؟ لا يمكن ان يكون ذلك مجرد لعبة او تمثيلية، والا نالت جائزة الاوسكار عن فئة افضل ممثلة! لقد نفذت دموع كلير الى اعماقه، وضاق صدره وشعر بالمها. لم يحتمل رؤيتها وهى تبكى، كان الامر اقوى منه. آه‍، لو انه يضع يديه على والدها . . .
التقط مارك قميصه من على الكرسى، ثم استدار ونظره مثبت نحو المصعد. بدت عليها الدهشة عندما حدثها عن عملية البيع التى ستجري هذا اليوم، كما لو انها غافلة عما يجرى.
توجه نحو الحمام. انه لا يفهم ما الذى يجرى. كانت كلير تعلم انه يريد الاستيلاء على شركتها. كانت تعلم ذلك لان رجلا ما انتحل اسمه ليغرى اختها. حدق الى انعكاس صورته فى المرآة، وشعر بضيق فى صدره.
جهود كلير لإحضاره الى منزلها . . . دخول فيونا المفاجئ الى غرفة نوم كلير . . . اختفاء كلير . . . آه، يا الهى! كانتا تظنان انه هو الرجل الذى اقام علاقة مع فيونا!
حدق مجددا الى المرآة. ظهرت الحقيقة نصب عينيه. لم تكن كلير تعلم بشأن استيلائه على الشركة!
لن يغير هذا الواقع مجريات الامور، فهو لم يخلط يوما العمل بالامور الشخصية. الحصول على الشركة هو عمل محض. ستتفهم كلير ذلك، لابد ان تتفهمه.
اخذ نفسا:عميقا وضرب المرآة بقبضته. لقد اخبرته قصة حياتها ليساعدها على الخروج من المشكلة!
ابتعد مارك عن المرآة المحطمة، وقد شعر بألم فى يده تماما كما فى قلبه. امسك يده التى تنزف بيده الاخرى. انها مجرد امرأة اخرى.
امرأة يصعب التعامل معها اكثر من غيرها، ولكنها شبيهة بالاخريات.
وضع يده تحت الماء فانهمر الدم فى المغسلة. تذكر ساشا. إنها لطيفة، وهادئة، وملائمة. ستكون الزوجة الملائمة له.سيجدها بانتظاره عند عودته كل مساء الى المنزل ليتناولا العشاء معا. كما ان امه تحبها وجيس ايضا. آن الأوان ليستقر!
لف منشفة حول يده وضغط بشدة عليها. لن تغير كلير شيئا فى مخططاته. تناول آلة الحلاقة واقترب من المرآة . فهى تعلم أكثر من غيرها ان العمل عمل.


***

Re7ab Re7ab 28-07-13 11:50 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
دخلت كلير ردهة ترانس-انتر ، وهى تعى تماما انها لا تملك سوى ساعتين لإنقاذ شركتها من الوحش الذى ينوى الاستيلاء عليها.
سيأخذ مارك شركتها، ويقطعها الى أجزاء، ثم يبيعها قطعة تلو الأخرى.
وصلت إلى المكتب وهى تجد صعوبة فى التنفس جراء الألم الذى يعتصر فؤادها. بقى لديها ساعتين قبل أن ترى ذلك الوغد الكاذب مجددا. نظرت تانيا الى الأعلى:
- صباح الخير كلير. اتصلت فيونا وقالت إنها لن تحضر إلى العمل اليوم.
صرت كلير على أسنانها. إنها تتغيب فى الوقت الذى تحتاج فيه إليها. تستطيع أن تتخيل أختها بين يدى حبيبها فرحة، مبتسمة، راضية.
هزت رأسها. إنها لا تحتاج الى أحد. لم تفعل يوما ولن تفعل أبدا.
سعلت لتحاول التخفيف من حدة الألم فى حنجرتها. لدى فيونا حياتها الخاصة الآن، ولديها جون.
أضافت تانيا:
- ترك لك بول رسالة غريبة تقول " شكرا على التعارف، ساشا رائعة فعلا " .
ابتلعت ريقها بصعوبة. يا لسخرية القدر! فابن خالتها الغبى قادر على ايجاد الحب. اما هى فليست سوى كارثة متجولة.
استقامت كلير . اللعنة عليهم جميعا! انها لا تحتاج الى الحب.
- تانيا! اتصلى بفرانك واطلبى منه الحضور الى المكتب باكرا واستدعى المحامى ايضا.
ابتسمت تانيا:
- حالا، هل من مشكلة؟
أصابها هذا السؤال فى الصميم. وتراءى لها وجه كينج. سرعت خطاها واتجهت نحو مكتبها:
- لا.
يجب ان ينجح هذا الأمر. وضعت يدها على فمها آملة أن تهدئ من روعها. لقد أغرمت تماما بهذا الرجل. وها هو الآن يصوب المسدس نحو أغلى ما تملك.
لقد تصرفت بغباء لأنها وثقت به. لقد أخبرته الكثير من الأمور. هزت رأسها وعضت شفتها. كانت على وشك طلب مساعدته لإنقاذ الشركة! حاولت أن تضحك ، ولكن الضحكة علقت فى حنجرتها، وانهمرت الدموع من عينيها. كيف تمكن من خداعها الى هذا الحد؟
لقد كانت فيونا محقة. كان عليها أن تتراجع عن الأمر منذ البداية، قبل أن تتورط معه عاطفيا.
مارك كينج هو زير نساء نذل من الطراز الأول. لكنه استغرق وقتا أطول ليظهر على حقيقته أمامها . . . حبذا لو فهمت الأمر قبل الآن، لما أدخلت مشاعرها فى المسألة.
أرجعت كرسيها إلى الوراء. لقد حسمت أمرها. ما من رجال بعد اليوم، ما من علاقات. فهى لا تساوى شيئا بالنسبة إليهم. لذا سوف تتخلى عن الرجال جميعهم بكل بساطة.
استقلت كلير فى كرسيها. بات عليها أن تتقبل الواقع، فهى لم تخلق للحياة العائلية. لقد برهنت الكارثة تلو الأخرى لها ذلك. ولكن الآن، حسم الأمر نهائيا.
فركت عينيها، وهى تجاهد كيلا تشعر بالشفقة على نفسها.
سمعت صوت تانيا:
- وصل فرانك.
نظرت كلير إلى الهاتف، وأخذت نفسا عميقا:
- دعيه يدخل.
شبكت أصابعها كى يحالفها الحظ. أرجوك يا إلهى، فلتنجح هذه الخطة!
فتح الباب، ووقفت ترسم ابتسامة على وجهها. أرادت أن يشعر فرانك بالارتياح حيالها وحيال الخطة التى ستعرضها عليه.
فهى لا تنوى أن تخسر الشركة أمام كينج. ألا يكفى أنها خسرت معه قلبهل؟


*****


نهاية الفصل الثالث عشر



:8_4_134:

زهرة منسية 29-07-13 12:29 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
روووووووووعة فى انتظار مفاجأت كلير

Re7ab Re7ab 29-07-13 12:33 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3353204)
روووووووووعة فى انتظار مفاجأت كلير

علشان عيونك يا قمر ومتابعتك الجميلة ديه وعلشان ما تستانيش كتير هحاول اخلصهالك دلوقتى......

Re7ab Re7ab 29-07-13 01:57 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
14 - انه حلمها، ولكن . . .


***



كانت الغرفة واسعة، يستخدمها الموظفون للحفلات التى يقيمونها. ولكن اليوم لم تكن الضحكات تتصاعد فى ارجائها، بل على العكس، بدا جوها صارما بل كئيبا. جلست كلير على رأس طاولة مستطيلة الشكل تم إحضارها إلى الغرفة خصيصا من أجل هذا الاجتماه الهام. كانت كلير تدير ظهرها إلى الحائط، وقد وضع الكرسي الذى سيجلس عليه العدو قبالتها تماما.
جلس فرانك بالقرب منها واضعا يده فى يدها. جلسا يعدان الدقائق من دون أن يتفوها بأية كلمة، مدركين تماما أهمية هذا الاجتماع. وأخيرا، فتحت تانيا الباب:
- تفضلوا أيها السادة، ينتظركم المالكون فى هذه الغرفة.
أبعدت كلير يدها عن يد فرانك?ووقفت، فهى تعرف جيدا مدى تأثير الانطباع الأول. لن تدع أحدهم يخال بأنها عاجزة عن تحمل ما سيجرى، وخصوصا كينج. حبست أنفاسها. فتح الباب على مصراعيه، ودخل عدد من الرجال يرتدون بذلات أنيقة. رمقها كل منهم بنظرة استخفاف كما لو أنها غير مهمة فى نظرهم.
توجهوا نح الكراسى الموضوعة حول الطاولة، ووصل كينج وراءهم. كان يرتدى بذلة رمادية داكنة، وبدا وسيما جدا بشعره الأسود، وكتفيه العريضتين وعينيه الثاقبتين. وقف عند رأس الطاولة:
- آنسة هاريسون، أتساءل ما اذا كنا نستطيع التحدث على انفراد قبل استهلال جلسة المفاوضات هذه.
- لا شكرا، أنا بخير.
جلست وراحت تنظر الى الأوراق الموضوعة أمامها، وقد زاغ نظرها.
- قد نتمكن من التوصل الى اتفاق ما.
نظرت اليه كلير ببرودة:
- أفضل أن يتم الاتفاق هنا. شكرا، سيد كينج.
حاول الرجال المرافقون تشويش كلامها بسعالهم. جلسوا بعد ان جلس كينج، بانتظام كما لو أنهم تدربوا على طريقة الجلوس، وشعرت كلير بأنه ينظر إليهل.
اطلع الرجال على الأوراق، ثم وقف أحدهم قائلا:
- نحن مجتمعون هنا اليوم كى يناقش السيد كينج عملية شراء حصة السيد فرانك بولتون من شركة ترانس-انترناشيونال.
رمت كلير نظرة باردة نحو كينج، او على الأقل . . . لقد ظنتها باردة! كان شعره مسرحا الى الخلف بعناية، وعيناه لامعتان، وبذلته خلابة. ولم يتجنب النذل اللعين النظر مباشرة فى عينيها، فشعرت برعشة تسري فى كل أنحاء جسمها.
نظر أحد الرجال الى فرانك:
- سيد بولتون، هل المستندات فى حوزتك؟
- نعم.
وقف فرانك وقد احمرت اذناه وانفه. اخفض عينيه، وراحت يداه ترتجفان وهو يمرر الأوراق الى الرجال المجتمعين حول الطاولة. مد كينج يده، وتناول الأوراق، فحبست كلير أنفاسها.
تصفح الأوراق ورفع احد حاجبيه، ثم رفع عينيه ببطء:
- هذا ليس صحيحا، أين بقية حصتك؟
استدار فرانك نحو كلير وحدق اليها بعينين واسعتين كما لو أنه يرمى الكرة فى ملعبها.
وقفت كلير:
- حسنا سيد كينج، يبدو انك تسرعت قليلا. فعندما تحدثت مع فرانك وقدمت عرضك نسيت أن تحدد كم تريد أن تشترى من حصته.
حدق إليها وقد فرغت عيناه فجأة من المشاعر:
- لقد اشتريت كمية كافية من الأسهم لتصبحى مالكة الحصة الأكبر فى الشركة.
بدا صوت كينج قويا وحادا.
- ولأبقى أنا المسيطرة.
اتجه كينج نحو فرانك:
- ظننتك تريد ان تحصل على مبلغ جيد لتتقاعد.
تنحنح فرانك:
- نعم هذا ما اريده. عرضت كلير شراء ما تبقى من أسهمى تباعا فى السنوات القادمة. إلا اذا كنت . . . لا تزال تريد التفاوض بشأنها.
حدق الى يديه الموضوعتين بشدة على الطاولة. وقفت كلير فجأة وبدأت تجمع أوراقها:
- اذا، اظن أنك لم تعد تريد شراء حصة فرانك بعد الآن، الباب خلفك. استعمله بحرية.
ابتسم كينج بطريقة خطرة:
- على العكس . لازلت راغبا فى شراء أسهمك سيد فرانك.
شعرت كلير بالارتجاف عندما عاودتها ذىكريات ارتمائها فى أحضانه. حدقت اليه وقد بات عقلها مشوشا. ما عساه يفعل بحصة فرانك المتبقية؟ لن يتمكن بعد الآن من تقسيم الشركة وبيعها أجزاء، لأنه لم يعد يسيطر عليها. لم تفكر فى أنه سيود شراءها بالرغم من ذلك. كانت قد ظنت أنه سيستشيط غضبا ويغادر، ولن تراه مجددا.
عادت وجلست فى مقعدها.
حدقت بحذر الى الرجال الجالسين الى الطاولة، وهى توزع الأوراق وتمرر الأقلام. وقع فرانك على العقود وكذلك فعل كينج.
شعرت باحمرار اذنيها وتشوش تفكيرها وباتت عاجزة عن فهم المنحنى الذى اتخذته الأمور. وأخيرا صفق كينج بيديه:
- حسنا، انتهى الامر. هلا غادر الجميع الغرفة من فضلكم. أظن أن على والآنسة هاريسون مناقشة بعض الترتيبات العملية.
أحست كلير بالضياع بعد أن غادر الآخرون، لقد ضاعت ثقتها بنفسها. ورمقها فرانك بنظرة عجز وتنهد وهو يغادر الغرفة.
أغلق الباب خلفهم، واستدارت لتواجه كينج. فبغض النظر عن الخطة التى ينوى تطبيقها، لن تخضع له هذه المرة ولن تنخدع به.
- ماذا تفعل؟
- أعقد أول اجتماع عمل بيننا.
- تعقد ماذا؟ لن يكون لك أى دخل بهذه الشركة او بى.
- على العكس. فأنا أمتلك حصة فى هذه الشركة، وسواء أعجبك هذا الأمر أم لا، يا عزيزتى، فأنا شريكك.
وقفت فاغرة فاها. يزعجها كثيرا ان تبقى منفردة مع مارك وجسمه المثير الرائع.
- لكنك ستكون منهكا باهتماماتك الأخري. ولن يتسنى لك الوقت . . .
- فى الواقع، اننى افكر بتعيين مجلس إدارة يهتمون بشؤون أمبراطوريتى، كى أتمكن من التركيز على المكان الذى يهمنى البقاء فيه أكثر من غيره.
- هنا؟
جاء صوتها متقطعا، وعضت على شفتها لتخفى ردة فعها لمجرد التفكير بأنها ستمضى وقتها كله مع مارك.
- نعم هنا، بجوارك. أتستطيعين أن ترشدينى إلى مكتبى الجديد؟
كيف عساها تتحمل رؤيته يوميا؟ فها هى مشاعرها تنقاد وراءه منذ الآن.
وهو عدائى ، لا انه العدو! وبالرغم من كل شئ هى واثقة أن الأمر لن يطول كثيرا قبل أن تعود وتجد نفسها بين ذراعيه.
- طبعا.
قالت بهدوء. لا بد أنه يلعب لعبة ما! لا يعقل انه مهتم بالجلوس فى مكتب فرانك عوضا عن مكتبه الراق. فهل سيتحمل مكيف الهواء المعطل فى الصيف، وفواتير الغاز المرتفعة فى الشتاء؟ توجهت كلير نحو مكتب فرانك السابق مدركة تماما أن مارك يتبعها بنظره. توقفت أمام الباب، وأخذت نفسا عميقا هادئا، وهى تحاول جاهدة ألا ينهال عليه بسيل من الشتائم:
- ها هو.
ابتسم لها وجال بعينيه عليها. ألقت نظرة على ثيابها، فهى لم ترتد ملابس مغرية بل جدية، واذا كان لا يزال يجدها جذابة فهذه مشكلته. انها لا تهتم البتة لجمال بذلته الرمادية وجسمه الخلاب ولا لعينيه المثيرتين.
الا ان جسمها لم يبد متوافقا مع تفكيرها هذا ، فقد سرت فيه ارتعاشة لذكرى عناق مارك الدافئ.
دخل كينج مكتب فرانك وتوجه نحو الطاولة القديمة ثم جلس على الكرسى الجلدى. وراح ينظر فى انحاء الغرفة.
- هذه الغرفة لا بأس بها. تحتاج فقط الى طلاء جديد وتدمير هذا الحائط . . . فتصبح عندها مكتبا لائقا.
وقفت كلير صامتة وقد فغرت فمها.
- قولى لى كلير، اذا خيرت بين إدارة شركتك وإيجاد الحب فما الذى تختارينه؟
لم تتفوه بكلمة ، بل حدقت إليه لبرهة والألم يعصر فؤادها، وبعد هنيهة ردت:
- انا لا اؤمن بالحب. كيف تتجرأ وتتحدث عن الحب؟ أتراك تعرف ما هو؟ فأنت تتجول ، تمزق حياة الناس وتبيع شركاتهم أجزاء. أنت تستغل الناس عندما يحلو لك ذلك وتعود لترميهم بعدما تسأم منهم.
اخفض كينج نظره محاولا إخفاء ألمه:
- هل اعتبر هذا ردك؟
- نعم ، طبعا.
جحظت عينا كلير لحدة مشاعرها. حدقت الى حذائها، وراحت تعد نبضات قلبها وهى تجاهد منع نفسها من البكاء، فهى لا تريد ان تبدو ضعيفة امام احد وخاصة امام كينج. سمعت حفيف اوراق وصرير قلم، ثم رمى كينج مجموعة من الاوراق امامها. نظرت اليه:
- ما هذه؟
- هذه شركتك، كلير. انها مرادك فاسعدى بها.
وقف كينج وتوجه نحو الباب وقد بدت عيناه باردتان كالصوان. نظرت كلير الى الاوراق. لقد حول اسهم فرانك اليهل، وتشوش عقلها . . . باتت الشركة ملكا لها.
سرح فكر كلير فى الاسواق الكبرى وشراء المزيد من الشاحنات واستخدام موظفين جدد وانشاء فروع اخرى . . . لكن كل ذلك بدا لها فارغا . . . فارغا.
شعرت بالاضطراب ، فهى لم تجن ذلك بعرق جبينها. ألعل السبب فى ذلك أن مارك قدم لها هدية لا تقدر بثمن؟ قدم لها حلمها على طبق من فضة ومن دون مقابل؟ حدقت الى الباب . . . لقد ادرك ما الذى تحلم به وقدمه لها . اذا هو بهتم لامرها! لم تدر ما عليها ان تفعل. واغمضت عينيها فانهمرت الدموع منهما.
هل هى مستعدة لتفتح قلبها من جديد وتعرض نفسها لآلام الحب؟
واكن ايعقل ان تختبئ طيلة حياتها وان تتخلى عن الحياة وعن الحب؟
فتحت كلير الباب وهرعت الى المدخل. نظرت يمينا ويسارا فلم تجده. كان مارك كينج قد اختفى.


*****


نهاية الفصل الرابع عشر


:8_4_134:

الامل المفقود 29-07-13 02:11 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
:55:تسلم الايادي يا غالية ومشكورة كثير وهده الرائعة جديدة من روائع المنتدى :liilas::8_4_134: تحياتي مع حبي

Re7ab Re7ab 29-07-13 05:12 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
15- اريدك انت.


***
( الأخير )
***



- رجال الأمن ، كلي. هاريسون تتكلم، سينزل رجل ي ترتدى بذلة رمادية غالية الثمن يدعى كينج. اوقفوه من اجلى.
ابتسمت كلير وهى تضع سماعة الهاتف مكانها، سوت تنورتها ويداها ترتجفان. فليحترق شوقا اليها بضع دقائق كما حصل معها!
مررت يديها فى شعرها واتجهت نحو المدخل بكل ما اوتيت من ثقة.
حان وقت استغلال الفرصة.
كان مارك واقفا ، يضع يديه على وركه ويصيح مغتاظا:
- لا يحق لك ان توقفنى. لم ا ارتكب ا ى سوء، اصر . . . .
رأى رجل الأمن كلير تلوح له فأومأ، استدار مارك نحوها:
- ماذا يجرى كلير؟ أنا رجل كثير الأشغال.
بدت نبرة صوته أكثر نعومة.
لوحت كلير لرجل الأمن بابتسامة طالبة منه الإنصراف:
- شكرا لك، توم.
استدارت الى كينج ونظرت الى عينيه الرماديتين، كانت تمسك الأوراق بيدها. انها تملك الكثير من السلطة:
- أردت أن أشكرك ولكن اسمح لى ان أرفض عرضك هذا.
مزقت الأوراق الى نصفين ورمتها على الأرض،
زم مارك فمه:
- ألم يكن هذا مطلبك؟
هزت رأسها:
- لا لم أكن أعلم ماذا أريد . أما الآن فبت واثقة.
تقدمت نحوه وأمسكت بكتفيه بين يديها قائلة:
- أريدك أنت.
ثم اقتربت منه وعانقته:
- لا احتاج الى الشركة. أريد شريكا وأنت الشريك الوحيد المناسب لى.
ضمها مارك الى صدره:
- آه، يا إلهى، كم أحبك يا كلير هاريسون!
ابتسمت بلطف ونظرت الى عينيه الرماديتين:
- وماذا عن إنجاب الأطفال؟
ضحك كينج:
- وماذا بشأنهم؟ هلى تقولين إنك ترغبين بإنجاب العديد منهم؟
- بالطبع، وأنت؟
- أنا جاهز، مستعد، وقادر، وماذا عنك؟ هل يمكنك الإستمرار فى إدارة كل هذا بالإضافة إلى تربية الأطفال؟
قال ذلك مشيرا بيده الى ما حوله.
ابتسمت فرحة. تخيلت مارك وهو يلعب مع أولادهما وهم يسببون له الإزعاج بصراخهم . . .
- أستطيع أن أتحمل كل شئ تقدمه لى.
- حتى أمى؟
شحب وجه كلير ، لقد نسيت تماما أمر والدته وساشا.
- وماذا عن ساشا؟
ابتسم مارك وعانقها:
- ومن هذه؟
ثم تابع:
- تستطيعين أن تبدأى علاقتك من جديد مع أمى. فهى ليست سيئة بهذا القدر الذى يقال عنها.
- هذا ما سمعته عنك ايضا.
- همم، وما رأيك أنت؟
- كانوا مخطئين، فأنت سئ للغاية . ولكننى أحبك.
أمسك بيدها متلمسا أصابعها:
- ما هى مشكلتك مع الخواتم؟ لم لا ترتدين أيا منها؟
نظرت كلير الى الأرض:
- أظنها تعنى الإرتباط فى العلاقة ولم يسبق ان حصل هذا معى.
وضع مارك يده فى جيبه:
- ما. أيك فى الإرتباط بى؟
اخرج من جيبه علبة مخملية حمراء تحتوى على خاتم من الماس لم يسبق ان رأت مثله فى حياتها. لو ان الظروف كانت مختلفة لشعرت كلي. بالإهانة، فهذه هى المرة الثانية التى يستطيع فيها مارك التكهن بمشاعرها نحوه:
- كنت تعلم؟
رد بحنان:
- لا ولكننى كنت آمل.
لفها بذراعيه الدافئتين كانه يريد ان ينسيها كل آلام الماضى:
- اذا، هل تقبلين الزواج بى؟
- لا أعلم. هل هذه عملية إستيلاء جديدة؟
- قولى نعم، وسوف أشرح لك ما الذى تلتزمين به.
ابتسمت كلير . لم تعد تقوى على الإنتظار لتعرف ما الذى يخبئه القدر لها، ولكن مهما صادفهما من اتراح وافراح فهى لن تمانع لانهما سيكونان قريبين من بعضهما البعض وسيهتم احداهما بالأخر . . .





النهاي
*****




تمت




:8_4_134:

زهرة منسية 29-07-13 10:42 AM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
يسعدلى صباحك رحوبا
يسلم ايديكى و عينيكى على الرواية الروعة
مجهود يستحق الثناء و التقدير
وكمان أختيار أكتر من رائع
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...5087202191.gif
فى أنتظار جديدك موفقة

Re7ab Re7ab 29-07-13 12:11 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود (المشاركة 3353336)
:55:تسلم الايادي يا غالية ومشكورة كثير وهده الرائعة جديدة من روائع المنتدى :liilas::8_4_134: تحياتي مع حبي

تسلمى يا قمر
ويارل تعجبك الرواية
مشكورة كتير على وجودك ومتابعتك
قراءة ممتعة
وكل سنة وانت طيبة

Re7ab Re7ab 29-07-13 12:24 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3353439)
يسعدلى صباحك رحوبا
يسلم ايديكى و عينيكى على الرواية الروعة
مجهود يستحق الثناء و التقدير
وكمان أختيار أكتر من رائع
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...5087202191.gif
فى أنتظار جديدك موفقة

صباح الورد والفل وكل الزهور اللى انا مش عارفة مين اللى يقدر ينساها....
شكرا حبيبتى على الدعم المتواصل طول كتابة الرواية...
وشكرا ليك كتير على تقديرك يا قمر.....
ويارب تكون النهاية عاجبتك.....
واخيرا....
كل سنة وانت بالف خير.......
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

Rehana 29-07-13 12:35 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
ماشاء الله .. يارحاب
جهد يستحق الشكر والثناء
تسلمى الايادي والعينين الى تعبت في كتابة هذا الرواية
وتم تنزيلها بهذا السرعة
غير انها حصرية لليلاس وهذا اكيد اسعدني جدا
ونورتي ليلاس .. وان شاء الله نشوفك في روايات ثانية من يديك الجميلة


http://idata.over-blog.com/2/55/06/9...f6ed2616d5.gif

Re7ab Re7ab 29-07-13 03:05 PM

رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3353447)
ماشاء الله .. يارحاب
جهد يستحق الشكر والثناء
تسلمى الايادي والعينين الى تعبت في كتابة هذا الرواية
وتم تنزيلها بهذا السرعة
غير انها حصرية لليلاس وهذا اكيد اسعدني جدا
ونورتي ليلاس .. وان شاء الله نشوفك في روايات ثانية من يديك الجميلة


http://idata.over-blog.com/2/55/06/9...f6ed2616d5.gif

الشكر ليك ريحانة.....
شكرا لانك ادتينى الفرصة ديه ....
شكرا على دعمك لى المتواصل ....
شكرا على مساعدتك .....
شكرا على متابعتك .....
شكرا على وجودك ووجود اسمك فى روايتى .....
واسعدنى انا كتير كونى عضوة فى اسرة ليلاس.....
واخيرا زى ما قلتلك قبل كدة . . . انا باتعلم منك بالخصوص . . ،
ومنكم كلكم بالاجمال . . .
تسلميلى يا حبيبتى.....
وكل سنة وانت طيبة.....

شووقهـ 06-08-13 12:40 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
رووووووووووووووووعة يعطيكي العافية يا عسل

Re7ab Re7ab 06-08-13 04:05 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 3355077)
رووووووووووووووووعة يعطيكي العافية يا عسل

شمؤرا ليكى يا قمر
الاروع وجودك
والاحلى ان الرواية عاجبتك

*mero* 06-08-13 04:49 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
الله يسعدك قمة الروعه واختيار مميييييز وكل عام وانتي وكل الليلاسيات بألف صحة وسعادة😘

Re7ab Re7ab 06-08-13 09:21 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
:jhgh56656::jhgh56656::jhgh56656::jhgh56656::jhgh56656:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *mero* (المشاركة 3355146)
الله يسعدك قمة الروعه واختيار مميييييز وكل عام وانتي وكل الليلاسيات بألف صحة وسعادة😘

الله عليكى، ايه الدعوة الجميلة ديه......
الله يسعدك انت كمان ....
الاروع وجودك فى الرواية .....
والاحلى انها عجبتك .....
وانت كمان طيبة وبالف خير ....
وعيد سعيد على كل اعضاء وزوار المنتدى .....
وكل سنة وانتم بخير ......

نجلاء عبد الوهاب 10-08-13 11:07 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
الروايه حلووه كتيير
:55::55::55::55::55:
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:
:band1::band1::band1::band1:

Re7ab Re7ab 11-08-13 03:00 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
[QUOTE=نجلاء عبد الوهاب;3356896]الروايه حلووه كتيير
:55::55::55::55::55:
:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:
:band1::band1::band1::band1:[/QUOTE


الشكر ليكى حبيبتى على مرورك الجميل واهتمامك.....
وسعيدة ان الرواية عاجبتك يا قمر ...
نورتى ...
:8_4_134:

الجبل الاخضر 14-08-13 03:54 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
تسلمي عيوني :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

Re7ab Re7ab 14-08-13 07:37 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
تسلمى يا حبيبتى .....
مقدرش انا على كل التشجيع ده ...
ربنا يخليكى حبيبتى...
وشكرا لمرورك ووجودك ...

ندى ندى 18-08-13 05:16 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
من اجمل واروع ما قرأت

تسلم ايدك حبيبتي وشكرا

على المجهود الرائع

sassou 22-08-13 10:41 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ة حبيبتي على الرواية مع انها روايتك الأولى فهي رواية رائعة بداية موفقة أن شاء الله ننتظر منك ان تواصلي مع نفس المستوى الراقي الذي بدأت به
شكرا للمجهود الرائع والرواية الأروع

Re7ab Re7ab 23-08-13 04:35 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى ندى (المشاركة 3360800)
من اجمل واروع ما قرأت

تسلم ايدك حبيبتي وشكرا

على المجهود الرائع

سعيدة حبيبتى ندى ان الرواية نالت اعجابك
وتسلمى يا قمر
ومفيش شكر على واجب حبيبتى

Re7ab Re7ab 23-08-13 04:38 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sassou (المشاركة 3362371)
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ة حبيبتي على الرواية مع انها روايتك الأولى فهي رواية رائعة بداية موفقة أن شاء الله ننتظر منك ان تواصلي مع نفس المستوى الراقي الذي بدأت به
شكرا للمجهود الرائع والرواية الأروع

العفوووووووو حبيبتى ساسو ....
سعيدة ان الرواية عاجبتك وانك استمتعتى بقرأتها .....
ويارب دايما اختياراتى تعجبكم ...
لك منى اجمل تحية ....

hoda saleh 25-08-13 12:30 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
الرواية جميلة جدا تسلم ايديكي

Re7ab Re7ab 29-08-13 03:04 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoda saleh (المشاركة 3363355)
الرواية جميلة جدا تسلم ايديكي

Teslamy ya Lamar
Nawarty

1ابتسام 18-10-13 11:25 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
شكرا عزيزتي رحاب الروايه جميله جدا اختيار موفق باركك الله

Re7ab Re7ab 01-11-13 01:04 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 1ابتسام (المشاركة 3381283)
شكرا عزيزتي رحاب الروايه جميله جدا اختيار موفق باركك الله

شكرا لتواجدك فيها حبيبتى ابتسام ...
انتى اللى جمياة علشان كدة شايفة كل حاجة جمياة ...

تـخ ــتـو ـخه 08-11-14 06:54 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
يعطيج العافيه القصه روعه

امبراطورية ع 11-11-14 10:26 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
تسلم اناملك رحاب

روايه روعه

sweet dream 19-11-14 09:36 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
فعلا قصه رائعته وتسلم الأيادي وعطية العافيه.

لبني سرالختم 20-05-15 12:23 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
جميلة جدا جدا

yassra 28-05-15 01:18 AM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
شكرااااااااا على المجهود

مروج الورد 03-08-15 12:39 PM

جميلة جدا شكرا على المجهود

شاديتي 04-08-15 07:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروج الورد (المشاركة 3547829)
جميلة جدا شكرا على المجهود

شكراااا على الرواية الرائعة

الماسة الوردية 24-03-16 10:22 PM

رواية حلوة كثييييير

سماري كول 02-09-21 11:51 PM

رد: 323 - ضاع قلبها - دارسي ماغوير ( كاملة )
 
يسلموا ع الرواية


الساعة الآن 09:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية