منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   في حضورك...و الغياب!! (https://www.liilas.com/vb3/t187954.html)

اذكرو الله 30-06-13 11:29 PM

رد: في حضورك...و الغياب!!
 
ما شاء الله بداية روعه

قداام وحنا معك

N.O.O.F 01-07-13 01:36 AM

رد: في حضورك...و الغياب!!
 
فديتكـــم .. آل ليلاس
على هالترحيب الحلــو
اتمنى تكون الرواية بمستوى يليق فيكم ..
مازلنا في البداية...و القادم أدسم .. و أكثر....(أعدكــم)

N.O.O.F 01-07-13 01:38 AM

رد: في حضورك...و الغياب!!
 


...........[ 1 ]


×

×


نهضت من نومها .. و هي تسمع بضيق صوت التلفاز .. الذي غفت وهي تشاهده ..
تململت في سريرها بإنزعاج .. و هي تدفن رأسها أكثر في وسادتها .. ليخف عن سمعها تلك الموسيقى العالية التي تصدح من هذا التلفاز ..


مدت يدها تتلمس جانب سريرها .. بحثاً عن هاتفها الذي لم يفلح يوماً بإيقاظها على الوقت ..
لتعرف كم الوقت الآن .. فغرفتها المعتمة بتلك الستائر الثقيلة لا تحدد لها وقتاً .. دوماً يسودها الظلام و كأن لاوقت فيها إلا ليل دامس ..
وحده التلفاز من يرسل لها أضواء براقة .. تخفت .. و تسطع .. حتى أصابتها بالصداع ..

هتفت بصوت ضائق .. ناعس .. (ووووين ذلفت؟؟)

و كأن ذاك الهاتف .. خاف هو الآخر من غضبها .. ليظهر ليديها من تحت الغطاء ..

فتحت الهاتف .. لتشاهد الساعة الثامنة مساءً .. و عشر مكالمات وصلتها من ليلى ..
ارسلت لها .. [توي صاحية .. ساعة و جايه عندكم]
نهضت من سريرها تتلمس طريقها .. حتى تشعل الضؤ ..

.
.
.

خرجت من غرفتها .. ليصلها صوت التلفاز العااالي و هي ما تزال بالدور الثاني .. كشرت بملامحهامن هذا الإعاج الدائم الذي تعيش وسطه ..
(الظاهر أنا بيجيني صمم بعد)


نزلت الدرج .. لترى جدتها أمام التلفاز .. تتابع أحد مسلسلاتها التي لا تنتهي ..و لا تنهض هي الأخرى إلا نادراً عنها ..
و لم يكفها إزعاج تلفازاها .. حتى تشاركه هي أيضاً بتعليقها على ما تشاهده بصوتها العالي ..

وقفت قريباً منها لعلها تقطع إنسجامها .. و تحس بوجودها .. لتهتف بصوت عالي ليصل لمسامعها الضعيفة ..

: يمــــــــــــــــــه أنا بأطلع...و بأتعشششى برااااا

: و أنا وش اتعشى

: بأرووووح اجهزلك شششي اللحيـــــن...و اغطييييه لك على الطاااااوله إذاااااا جعتي تعشششي


لم تعلم إن كانت سمعتها أم لا .. و هي تغرق بما تشاهد و كأن أحداً لم يكلمها .. وتتفاعل أكثر مع مسلسلها .. لتخاطب بطله و كأنه يسمعها ..

: هاللحين أنت وش تبي فيها .. خلهااا تروح باللي مايردها

رمقتها بملل و لا مبالاة .. (أنا سويت اللي علي و جهزت اكلها تاكل ما تاكل بكيفها)

و بهذه النية الحسنة .. السيئة .. توجهت للمطبخ ..
و فتحت الثلاجة تلتقط قارورة ماء لترطب حلقها الذي جف كالعادة بعد أي حوار لها مع تلك الجدة .. (هي كل ما يضعف صوتها الظاهر أنا بيبح صوتي أكثر)

و جهزت لها على عجل .. شاي و ضعته في ترمس حتى يبقى دافئاً لحين رغبتها بالعشاء .. و حافظة طعام بها بعض الساندوتشات ..

.
.
.

خرجت من منزلها .. لترى إن كان سائق صديقتها قد وصل ..
لكنه لم يكن وصل بعد .. كانت ستعود للداخل .. لكنها حين رأت الباب المقابل يفتح .. تراجعت ..

اغلقت باب المنزل بهدؤ .. و هي تنزل الدرجات الثلاث .. و عيناها الكحيلتان تراقب زوج جارتهم الذي خرج ليركب سيارته .. و عيناه تلتفت نحوها حيناً و تتحاشها حيناً ..

ضحكت بسخرية .. هي الفتاة تراقبه بلا خوف .. لم تنزل عينها عنه .. و هي غير مهتمه به ..
بينما هو يكاد يحترق وهو يراقبها خلسة ..
لا يريدها أن تعلم .. أم لا يريد لزوجته أن تشك به .. أم حتى هو لا يريد ان يعترف لنفسه أنه يراقبها ..

حسناً كما هو المفترض بفتاة سيئة أن تفعل .. ها هي تروح أمامه و تجيء .. خطواتها ترن بكعبها العالي .. و تلك الأساور تخشخش بيدها مع كل حركة لها ..
رفعت هاتفها لأذنها .. تحادث صديقتها .. بصوت لم تبالي إن كان يسمعه .. لا بل تعمدت أن يسمعه ..

: هلا حبيبتي .. و ينه السواق؟ حرام عليك تخليني كذا بالشارع لحالي ترى أخاف على نفسي

: وش عندك على هالذوق! و النعومه!!

: ههههاي وش دعوه! ما أنفع؟

: تنفعين ونص عيني...بس لو تلينين راسك شوي و تطاوعيني

: أقول كووولي تراب

: هههههه مو أقولك ما تبطين


و اغلقت هاتفها حين كما أرادت خرجت زوجة جارهم .. و هي بالتأكيد غاضبة ..
يبين لها ذلك من تلك الخطوات السريعة ..
لتغافل زوجها الذي كان شارداً عن مراقبة الباب .. بعد أن استغرق بمراقبتها أثناء مكالمتها ..

سمعتها تشتمها بشيء ما .. لكنها لم تنتبه لما قالته .. و لم تهتم ..
و ما إن ركبت السيارة حتى اغلقت بابها بقوة .. لينطلق زوجها بلمح البصر و كأنه بهذا ينفي الجرم الذي وقع به .. عن نفسه ..

و هي أيضاً بعد أن وقفت أمام نظرات تلك الجارة بكل تعالي و شموخ .. وصلتها السيارة بعد رحيلهم .. لتمشي بمهل و دلال لها .. و تركبها بهدؤ .. و تغلق الباب بكل نعومة .. يملأها شعور بالرضا و الإنتصار .. (هههههه كذا يقفلون الباب يا مدام...بس مسكينه من الحره)


اسندت رأسها و عيناها تراقب الطريق .. تعلم أن ما فعلته خطأ ..
و لكنه خطأ متوقع منها .. خطأ حتى لو لم تفعله .. فإنها ستحاسب عليه ..


لم تكن تهتم بتلك الأمور .. لديها في حياتها الكثير يشغلها .. عن مراقبة زوج إحداهن أو إختطافه منها ..
لكن جميع جاراتها كانوا يخشون منها .. يكرهونها .. يرعبهم حتى إستقبالها بمنزلهم ..
يلومونها في كل دخول .. و خروج لها من منزلها ..
يحملونها ذنب أعين أزواجهم الخائنة ..

هه .. و كأنها سلعة متوفرة للجميع .. و كأنها متاحة لأي أحد يريد أن يعبث بها ..
و ليس لها قرار .. و لا حتى حق الإختيار ..
فكل ما على هذا الخائن أن ينوي خيانة زوجته .. لتكن هي خياره الأول ..


سحقاً لهم .. لن ينفع تبرئة نفسها لأن لا أحد سيصدقها .. فالشرف .. يبدو دوراً كبيراً عليها لتلعبه بحياتها ..
لذا كانت لهم كما يريدون .. فتاة سيئة .. فتاة سهلة .. لكنها تستعصي على الجميع ..
شوكة في خاصرتهم .. تعطيهم هماً يريدون أن يحملونه .. خلافاً يسعون له ليؤرق حياتهم ..
شبحاً دائم لكل زوجة .. أنها قد تكون على علاقةٍ سرية بزوجها ..

.
.
.

وصلت لتلك الحفلة .. التي لا تعرف من حضورها سوى فتاتان فقط .. لكن لا يهم ..
فقط شيء يشغل وقتها .. فمن بعد تخرجها .. و تنقلها بين وظيفة و أخرى ..سرعان ما تسئمها ..
ها هي عاطلة عن كل شيء .. و تبحث عما يسليها ..

دخلت لمنزل تلك الفتاة التي تقيم حفلةً لا تدري ما سببها .. و لم يعجبها كثيراً مما ترى .. أو تسمع ..
و لكنها أيضاً .. لا تملك حق إختيار صديقاتها ..
ف بنات الناس كما يسمّون .. لا يرضون بمصاحبتها .. و إن استمالتهم كما تجيد .. فإن أهلهم يكونون لها بالمرصاد ..
ليس متوقع منها .. إلا أن تصاحب فتيات على هذه الشاكلة .. فتيات بلا حسيب و ر قيب ..

هذا حكم آخر حُكم عليها .. و يجب أن تنفذه كما يراه الناس ..

لذا ذهبت لذاك الستيج الواسع .. لترقص بجنون .. ضاربة بالناس و أفكارهم .. و أفكارها عرض الحائط ..


~ ~ ~


عادت من تلك السهرة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل .. لا تعلم من قد يكون نائم في تلك الحارة .. و من قد يعرف و ينتبه .. لفتاة تعود إلى البيت في هذا الوقت المتأخر ..

: راااااويه...اصحي وصلنا بيتك

أفاقت من غفوتها .. لترى بيتها كما تسمع .. لا تعلم لما تنتابها السخرية من تلك الكلمة ..
و هل أي مكان نسكنه يسمى بيت! بيتها!

نزلت بدون أن تنطق بكلمة .. فلا ترغب بشكرها على تلك الحفلة الصاخبة .. التافهة ..
و لا أن تقول لها حتى _مع السلامة_ لأنها حقاً لا تهتم هل تصل سالمة أم لا ..

.
.
.

انتهى وقت مجاملتها لنفسها .. و للناس ..
لا ترغب سوى أن تدفن نفسها بذاك السرير .. و تلك الغرفة .. تشاهد تلك الأفلام و المسلسلات التي تملأ جهازها .. حتى تغرق بالنوم ..

و في الغد .. تقرر أي فتاة ستكون .. و ماذا ستفعل؟ و من تقابل ؟
و من يكون ضحيتها لتفرغ به بعضاً من غيضها .. فهذا حق لن تتنازل عنه أيضاً ..

.
.
.
.

وبعد نصف ساعة من وصولها .. و هي في سريرها تعالى مع صوت التلفاز .. أنغام هاتفها ..
لتلتقطه و ترى اسمه يلوح أمام عيناها على الشاشة .. استقامت في جلستها تحدق بإسمه ..!

هو!!
ماذا يريد؟؟
لما يتصل بهذا الوقت المتأخر؟؟
هل مر على البيت و لم يجدها ؟؟
هل سأل عنها؟ و علم بتواجدها خارجاً حتى وقت متأخر؟؟

و الأهم من كل تلك الأسئلة .... هل ترد ؟؟



الساعة الآن 08:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية