زمن الجنون
ما ذنب الورق الأبيض تلطخه بسواد همومك ، أم أنه صار المتنفس الأوحد الذي يحوي سمومك ، أين الأهل و الأقارب ؟ أم صيرهم الزمن إلى حيات و عقارب ؟ إرحموا عقلي الذي أثقلته المتاعب ، إنه زمن المتغيرات لم تستقر فيه الثوابت و المسلمات ، تروح و تغدو ، و تمشي و تعدو ، و لا يكاد يتبين لك شيء في الأفق ، إن كان هناك أفق ، أو تطمع في بزوغ الفلق ، و قد غطت سبيلك حمرة الشفق ، كن أو لا تكون ، فما أشقى العاقل أن يعيش زمن الجنون ، لا يجني من وراءه إلا انحناء الظهر ، و بياض الشعر ، و شتات الفكر ، و انعدام الذكر ، ثم من الطريف الظريف ، يزجّ بك إلى أدراج الأرشيف ، يأتي عليك برد الشتاء و حر الصيف ، ذق إنك أنت الشريف العفيف . |
الساعة الآن 01:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية