منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الشعر والشعراء (https://www.liilas.com/vb3/f14/)
-   -   من أشعار أحمد مطر (https://www.liilas.com/vb3/t187612.html)

خوآآطر إنسآآنة 14-06-13 01:22 AM

من أشعار أحمد مطر
 


هذا أبيات من روائع الشاعر / أحمد مطر

أعجبتني هذه الأبيات كثيراً .. فنشرتها هنا كي يقرأها الجميع


صراحة هذا الشاعر ترك بصمة لا تمحي في تاريخ الشعر بشكل عام فقد تحدث عن القضايا العربية وإنتقد المذنبين دون أدني خوف من أحد ...

نبذة بسيطة عنه :

أحمد مطر شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954م ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا ، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.




أول قصيدة وهي بوابة المغادرين سمعتها أول مرة وأنا عمري 7 سنوات وأعجبتني بالرغم من أني لم أكن أفقه الكثير من معانيها




القصيدة الأولي : بوابة المغادرين

ملكٌ كانَ على بابِ السماء
يختمُ أوراقَ الوفودِ الزائرة
طالباً من كلّ آتٍ نُبذة مُختصرة
عن أراضيهِ . . وعمن أحضره
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
كنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليل
غيرَ أني
قبلَ أن يطرفَ جَفني
جئتُ محمولاً هُنا فوقً شظايا الطائرة !
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
مُنذُ ساعاتٍ ركبتُ البحرَ
لكن
جئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخرة !
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
وأنا لم أركبِ الجوّ
أو البحرَ
ولا أملُكُ سِعرَ التذكرة
كنتُ في وسطِ نقاشٍ أخويٌ في بلادي
غير أني
جئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرة!
• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرة
كنتُ من قبلِ دقيقة
أتمشى في الحديقة
أعجبتني وردةٌ
حاولتُ أن أقطفها . . . فاقتطفتني
وعلى باب السماواتِ رمتني
لم أكن أعلمُ أنّ الوردةَ الفيحاءُ
تغدو عبوةٌ متفجرة
• أنا من تلكَ الكُرة
. . . في انقلابٌ عسكري
• أنا من تلكَ الكُرة
اجتياحٌ أجنبي
• أنا من . . .
أعمالُ عُنفٍ في كرا تشي
• أنا . . . . .
حربٌ دائرةٌ
• ثورةٌ شعبيةٌ في القاهرة
• عُبوةٌ ناسفة
• طلقةُ قنا ص
• كمين
• طعنة في الظهرِ
• ثأرٌ
• هزةٌ أرضيةً في أنقره
• أنا . . .
• من . . .
• تلكَ ا ل . . .
• . . . كرة
الملاكُ اهتزّ مذهولاً
وألقى دفتره :
أأنا أجلسُ بالمقلوبِ
أم أنّي فقدتُ الذاكرة ؟
أسألُ الله الرضا والمغفرة
إن تكُن تلكَ هي ا لدُنيا
. . . فأينَ الآخِرة ؟ !”




القصيدة الثانية : شعر الرقباء


فكرت بأن أكتب شعراً

لا يهدر وقت الرقباء

لا يتعب قلب الخلفاء

لا تخشى من أن تنشره

كل وكالات الأنباء

ويكون بلا أدنى خوف

في حوزة كل القراء

هيأت لذلك أقلامي

ووضعت الأوراق أمامي

وحشدت جميع الآراء

ثم.. بكل رباطة جأش

أودعت الصفحة إمضائي

وتركت الصفحة بيضاء!

راجعت النص بإمعان

فبدت لي عدة أخطاء

قمت بحك بياض الصفحة..

واستغنيت عن الإمضاء!



القصيدة الثالثة : شاهد إثبات


لا تطلبي حريةً أيتها الرعية.

لا تطلبي حرية…

بل مارسي الحرية.

إن رضي الراعي… فألف مرحبا

و إن أبى

فحاولي إقناعه باللطف و الروية…

قولي له أن يشرب البحر

و أن يبلع نصف الكرة الأرضية !

ما كانت الحرية إختراعه

أو إرث من خلّفه

لكي يضمها إلى أملاكه الشخصية

إن شاء أن يمنعها عنك

زواها جانباً

أو شاء أن يمنحها… قدّمها هدية.

قولي له: إني ولدت حرّة

قولي له: إني أنا الحرية.

إن لم يصدقك فهاتي شاهداً

و ينبغي في هذه القضية

أن تجعلي الشاهد… بندقية !

أحمد مـــــــطر ,,


الساعة الآن 11:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية