منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   شفاه تطلب الارتواء (https://www.liilas.com/vb3/t187214.html)

أبها 21-08-13 10:23 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
=اصــداء الحنين;3362213][FONT="System"][B]
بس متى راكان قا عن دانه قلبها ابيض؟!!!

المعذرة أصداء كنت أقصد ندى .. كلاهما تمتطي حرف الدال والنون .

ولم يخطأ راكان في نظرته حين قال لها أن ما بداخلك أبيض . فهي بحق كذلك.

[/SIZE]
[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR]

اصــداء الحنين 30-08-13 01:55 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
[CENTER][SIZE="5"]

الــبـــ23ــــارت



قبل نصف ساعة و قبل ان تنتشلها أيدي المسعفين من أحضان خالها الذي جرى بها إلى قسم الطوارئ... كانت هناك على أرضية الحديقة ولا تقدر الفترة التي قضتها وعدد قطرات الدم التي نزفتها ..حتى أتاها خالها متوجساً من وجودها فألاحها نحوه مرتعباً خوفاً وتعجباً :ملاااك!!!
حتى يصرخ على سلامه التي لا تقل عنه خوفاً:سلامة هذي ملاك بنت اختي
انصدمت تعجبت علت جبينها الدهشة وأتت إليه مهرولة:ملااك كيف وصلت هنا؟..
قطع عليها سلسلة الأسئلة التي لن تنتهي:بسرعة ييبي السويج خليني اوديها المستشفى
اخرج هاتفه واتصل يد تحمل الهاتف والاخرى يسند بها ملاك: الو السلام عليكم
طرفه التي كانت تشاهد التلفاز ومعها دلال..خاطبت ابنتها :دلول قصري ع الصوت...وعليكم السلام والرحمة هلا والله شحالكم وعلومكم
نظر لملاك وابعد نظره عابساً:الحمدلله الجميع بخير...اقول اختي حد عندج؟
اندهشت ولكن أكملت بطبيعية:لا محد انا ودلال نطالع التلفزيون وعبدالرحمن طالع من زماان ومها فغرفتها
حمد:انزين اختي تقدرين انتي والبنات اتون المستشفى؟
خافت ونقلت الخوف لدلال التي لاحظته عليها وهي تسأله بفزع:خير ياخوي شو مستوي؟!
لم يرد إقلاقها:مامستوي إلا الخير يالله اترياكم
اغلقت الهاتف بقلق :دلال قومي سيري هاتي عباتي واتجهزي انتي واختج خالج يبانا في المستشفى
دلال:اوكي
رمت جهاز التحكم على الكرسي وأسرعت وطرفه بدأ التوتر عليها والقلق ..
في قسم الطوارئ سلامه تنحب وحمد قلق يفكر في ملاك وما حدث لها ويفكر في شقيقته التي رأها تسرع الخطى لهم ماذا سيقول لها وهمس لسلامة:سلامه اياج تخبرينهم بشي
حركت رأسها بالإيجاب وصلت طرفه وابنتيها وبصوت خائف:السلام عليكم..خير اخوي شو فيكم؟
تقدم منها: وعليكم السلام اختي اهدي شوي ا ن شا الله ماصاير الا الخير..ملاك كانت عندنا ونزلقت وتعور راسها
شهقت وضربت على صدرها بفزع:بسم الله..وينها؟!! حمد وينها؟
امسك بها:تعالي باخذج لها.._نظر إليهما_..انتو خلكم مع خالتكم سلامه
دنت مها بخوف:خالتي شو صار؟!
سلامه وذاك المشهد لا يفارق فكرها لا تعرف كيف ستخبرهما بل بماذا ستخبرهما
سلامه بتوتر واضح:والله مادري شو اقول لكم السالفة ماتصدق
قلقتا من كلامها وسألتها دلال:خالتي قولي
سلامه بارتباك:بخبركم بس لا تقولون لحد..السالفة باختصار لقينا ملاك طايحة فحديقة الفيلا وملفوفة بشرشف
صدمتهما وبدأ سيل من الأفكار يغزو مخيلتهما حتى قطع عليهما صوت حمد الذي اقبل مسرعاً:بنات اختكن محتاية نقل دم تعالن وياي _دنا من سلامه هامساً_سلامه سيري عند طرفه ضغطها انخفض وهي في الاستراحة وأنا بخذ البنات بسيون لهم فحص دم
سلامه:ان شاء الله الحين بسير عندها
كانتا مضطربتان فما قالته سلامه قد شغل باليهما حتى خالهما تركهما وذهب بعد اتصال سلامه كانتا في انتظار النتيجة
دلال بتساؤل وهي تسند رأسها على الجدار جالسة على الكرسي وبقربها شقيقتها:ظنج شو صار لها؟
تنهدت مها بهم:ما ادري الله يستر..بس الجواب عند ملاك
فإذا بممرضتين احداهما متحجبة والواضح انها عربية والاخرى غير متحجبة والواضح انها من جنسية أسيوية
الممرضة :السلام عليكم
مها ودلال:وعليكم السلام
الممرضة:مين فيكن دلال؟
دلال:أنا
الممرضة وهي تشير لزميلتها وتتكلم بالانجليزية موجهة كلامها لدلال وحتى تفهم الممرضة ماتقول
ستذهبين معها الأن كي تتبرعين لشقيقتك
بعد ذهابهما قالت مها:وأنا ؟!!
نظرت الممرضة لنتيجة الفحص:انتي مها؟__أومأت بنعم_ انتي متزوجة ؟
استغربت من سؤالها ولكن أجابتها:نعم
الممرضة: فحوصاتك كلها أوكي بس ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
كان وقع تلك الكلمة مبهماً غريباً لم تفرح ولا تعلم هل تسخط أم ترضى؟!!

;

كانا يتحاوران هي واقفة على أول درجة من السلم كانت تنوي النزول وهو أمامها ناوياً الصعود
ندى:انت خبل ومينون وأهبل
مروان:المينون والأهبل اللي تتكلمين عنه هذا كل البنات يتمنن نظرة من عيونه
ندى وعلى وجهها ملامح السخرية :هيه واضح ..اقول مالت عليك وعليهن وعلى الهبلة اللي ميته فيك وهي تدري بفعايلك بس شو اقول عنها غبية وماتفتهم
وضع يده على حاجز السلم وبابتسامة خبيثة:ومنو هذي ان شاء الله؟!!
عرفت أنها أخطأت فحاولت أن تتجاوزه:ماادري
ولكنه منعها:وقفي ولا ترى بدفنج وانتي حية قولي من.._ادعى الغضب وهو يعلم نقطة ضعف ندى أنها تخاف إذا أحد غضب منها_ندوي بتقولين ولا ها_رفع يده_كف يغير ملامحج
صرخت بخوف:دلال بنت عمك عبدالر حمن
ادعى أنه تفاجأ:نعم!!!..
ندى:تحبك وتتمنى انكم ترتبطون ببعض
مروان :شو؟!!..ارتبط فيها؟!!..هذا اللي ناقصني بعد ارتبط ببنت عمج الغبية قالت شو دلال تحبني وتبانا نرتبط ..ماباقي غير دلول بنت عمج ارتبط فيها
كل هذا وندى ناظرة للأمام في سكون وجحوظ!!!
لم ينتبه إلا بصوت جدته وهي تقول:عيل دلال محد غيرك بياخذها
استدار ناحيتها بغضب قائلاً:نعم!!..اسمعي ..يدتي ماقلنا شي بس تدخلين في اللي مايخصج لا
ندى التي لا تعلم ماذا تفعل جرت لجدتها:يدووه تعالي معاي
ولكن بخيته سفهتها وهي تنظر له بغضب:اللي قلته بتسويه وانت ساكت ولا تراه العصا بتأدبك
اقترب منها وقال بغضب يعادل غضبها:ارجع واقول انتي بس يدتي ومالج خص فحياتي ودلال بنت ولدج لو تنطبق السما على الارض ماتزوجتها
فإذا بصوت والده:أنا اللي بوريك كيف تنطبق السما على الأرض
فيأخذ العقال ويمسك بمروان :تصرخ على يدتك اللي ربتك
وقام فيه ضرب ندى شهقت واضعة كلا كفيها على فمها في ذهول وغدير وقفت على السلم وهما تشهدان ضرب شقيقهما ..الذي فلت بأعجوبة وغادر المنزل

;

قالت وهي توجه كلامها لنوره والقصد أثارت عبدالعزيز:اقول نوره..ايش رايك دامني عندكم تجين تجلسين معى وتنامين عندي والله لو علي اطلع عندك فوق واجلس معك بس عاد تعرفين وضعي صعب
عبدالعزيز وقد استفزه كلام مشاعل:وكم ناوية تقعدين عندنا؟
مشاعل وهي مستمرة في أغاضته التي ترا بوادرها عليه:يعني لين تنتهي دورة زوجي_نظرت لنوره_ماعطيتيني جوابك ايش قلتي؟
نوره:طيب موافقة
نظر إليها عبدالعزيز بغيض واضح جعل مشاعل تبتسم منتصرة وقال لها:وانتي على طول كذا طيب وموافقة؟
نظرت إليه:وشو فيها بعدين مشاعل ضيفة ولازم أقوم بواجبها
عبدالعزيز بنرفزة:مشاعل ماهي بضيفة مشاعل اختي
تجاهلت نظراته ورشفت من كأس الشاي وقالت :بس بالنسبة لي ضيفة..ولا تبيها ترجع بيتها وتقول مرة أخوي ماقامت بواجبي ولا تعرف السنع
مشاعل بابتسامة تقهره بها :سمعت؟ هذا هو الكلام... خلااص اجل من الليلة تجين عندي
نوره:ابشري من عيوني
استطاعتا تفجير سخطه وقف وهو يقول بعد أن وضع الكأس من يده:الحق مو عليكم علي أنا اللي معطيكم وجه
مشاعل:خليكِ منه المطفوق اعرف شغلي معه ههههه..ترا من جد كنت اتكلم
نوره:طيب وانا ماعندي مانع
مشاعل:والله صرتي تتكلمين زينا .._بمزح_..اجل ماينلام عزيز اذا بيطلعلك الجنسية
تحسست نوره وبانت تكشيرة خفيفة:مشاعل..انتي وش عرفك؟
ابتسمت لها:تظنين مدري عن شي اخباركم توصلني
نوره:اكييد بيان اللي قايلة لك
مشاعل:خلك من ذا الحين.. بعيد عن اللي صار بينكم وبحيادية تامة ايش رايك بعبدالعزيز؟
نوره:المفروض الجواب عندك مو عندي
مشاعل بامتعاض:الله عليك يانوره...لا تقعدين تلفين وتدورين فيني
نوره:وشو تبيني اقول عنه؟!!..عبدالعزيز انسان كل همه فرض سلطته وجبروته
مشاعل باستنكار:يعني ابد مافي شي يشفعله؟
نوره بضحكة خفيفة:ههه ماادري
مشاعل:ولا حتى شي بسيط؟
نوره:ماعطاني مجال افهمه_وقبل ان تتكلم قطعت عليها_..ولا تقولين احاول اتقرب منه لأني مو مستعدة
مشاعل:طيب واذا هو بادر؟
نوره:مافيني اعلق نفسي في شي احتمال يكون او لا
مشاعل في محاولة لاستمالتها:طيب إذا؟...
نوره:إذا؟.._صمتت قليلاً_...خليها لوقتها هههههه
مشاعل:انتي ما يطلع منك لا حق ولا باطل الله يصبرني بس
نوره:ههههههه

;

أردت الاختلاء بفكري.. رغم كلامهم المشجع إلا أني أشعر بالأسى فمن يحتمل المرض أو فكرته؟!!.. أخذت اتجول في أروقة المستشفى بعض الغرف مفتوحة ترى فيها ابتسامات ذابلة وتقابلها أخرى أكثر ذبولاً رغم ما تظهره من قوة وتشجيع ..لا أعلم مالذي انقاد إليه هل أريد التعايش مع الوضع ؟!! أم تجربة الوجع لحد التخدر؟!!..لدرجة أنني تركت مروى وأبي خلفي وعدت للمنزل..
كنا عند الطبيبة النفسية المسئولة عن أمي تشرح لنا بعض النقاط ومن ثم استأذنت أروى ذاهبة للحمام.. لم أرد ترك والدي لوحده رغم أني أعلم بأنها متضايقه..ولكن لحظة تشتت ابي يحتاجني وأعلم أن أروى مثلي لا تستطيع التصديق بأن امي مصابة بالخبيث!.. أي مصيبة هذه؟!! اااه يا أمي ليتني فداك امااه ودي أن اصرخ في وجه المرض أرجوك دعها وحل فيني..دعها لأبي وأروى,,,تفاجأنا بقدوم أمي!,, لقد كان لها موعد مع الطبيبة فتركناها وعدنا للبيت ..طوال الطريق والصمت سيد الموقف.. أين رحلت مشاكساتنا؟! ضحكاتنا؟!! مزاحنا والتغلي على ابي؟! أين أروى؟! أين امي؟! أين ابتساماتنا وضحكاتنا وقهقهاتنا ؟! اين عيوننا التي تبرق من الفرح؟! والستنا تدندن الحان المرح؟!! هل انتهت؟! ماتت ؟!تبخرت؟! أين أين أيـــن؟..عودي ولا تتركينا أرجوكِ..وصلنا للمنزل وترجلنا من السيارة بسكوت ..صعدت درجات السلم ووقف إلى الباب ..هل هذه الأصوات أتية من الداخل؟!!..كانت عالية وما إن فتحت الباب حتى كادت أذناي تصم من صوت الأغنية العالي ..دخل أبي خلفي كان الصوت قادم من الغرفة الرياضية الخاصة بأبي
محمد:شو هذا؟!!
مروى بصوت عالي:يمكن أروى بسير أشوفها
فهم في داخله أنها تفجر طاقة الحزن فاستوقف مروى:مروى خلج أنا بشوفها
مروى :داااد انت روح ارتاح وأنا بشوفها
تقدم منها وقبل جبينها:حبيبتي سيري ارتاحي وانا بشوف اختج
باستسلام:اوكي داد
رفعت جسمها قليلاً وطبعت قبلة على خده وذهبت وهو مشى حيث الضجيج المرتفع ..دخل وكما ظن هاهي تجري على الة المشي باقصى سرعتها.. تبكي بل تفجر الضيق الذي بصدرها ..مشيت واخذت جهاز التحكم واطفأت "الاستريو" ولكن لا فائدة.. هاهي مستمرة في الجري وكأنها انفصلت عن العالم ..تجري وتجري تتسابق مع دقات الوقت المتعثرة ولكن لا إلى مكان..اااه يا هند ماذا فعلتي بنا؟!! بل ماذا فعل بنا القدر؟!!..دنوت ويكاد قلبي ينشطر على فلذتي كبدي.. متى يا إلهي؟ متى يعود الفرح يحلق بهما؟ ويغادرهما الحزن؟ ..اعتقني أيها الأسى.. يكفي يكفي ماكدت أفرح حتى تعود بسيفك ونصلك تحارب أحبتي..كتمت دموعاً ومرارة وحسرة واستنشقت عطر شجاعة ذابلة..خرجت تنهيدتي ترتمي مسترخية على كف الهم
دنوت وأنا أقول"أروى ستوب" فهل كانت تسمعني أم أن صوتي ضعيفاً؟! أم أنها ترفض الاصغاء؟!! لأعاود قولي وبنبرة أعلى:أروى ستوب".. أعلم بحرقتها ولكنها تكويني معها ..حتى اضطررت ان أضغط على زر الإيقاف صارخاً"أروى ستووب"..ما إن بدأت الالة تهدأ سرعتها وأروى تبكي بدون صوت وهي تتهادى في مشيتها مع الآلة.. حتى توقفت وأحنت رأسها ..ما إن وضعت يدي على كتفها حتى اندفعت لي مرتمية في احضاني باكية ..جلسنا على أرضية الغرفة متكئا على الجدار اسمع شهقاتها كنت أحاول بكلماتي تلك أشجع نفسي قبل أن أشجعها
محمد وقد هام في بحر الكلام:تعرفين يا أروى ماندمت اني اتزوجت أمج بالفعل أنسانة حملت كل الصفات اللي يتمناها كل رجل في شريكة حياته يوم يينا لندن كان حالنا زين ومرت فينا اوقات قلت اضحي فيها بمستقبلي وقفت في ويهي ومنعتني امج يا أروى علمتني الابتسامة في وقت كنت عاجز يائس امج عمرها ماقصرت وياي تهتم بأبسط الأشياء عشان راحتي..
فإذا بصوتها:محمد..مروى..اروى وينكم؟
أروى وهي ترفع نفسها من حضن والدها:ماام
نظر إليها وهي تتخطاه لتخر ج:أروى,,_التفتت إاليه_ لا تخلينها تشوف الضيق في عيونج
خرجت وما إن رأت والدتها حتى تصنعت الأبتسام:ماام
ابتسمت لها هند وهي تفتح ذراعيها لها:هلا حبيبي _حضنتها وقبلتها ونظرت إليها_وينهم ابوج واختج
وقبل ان تتكلم نظرت هند له وابتسمت واقبلت مروى من أعلى:ماام
فعلت معها كما فعت مع أروى ومن ثم وجهت لها ولوالدها سؤالاً:ليش خليتوني بروحي في المستشفى؟
نظرت مروى لوالدها وقال:قلنا نخليج ودكتورتج تتكلمون ع راحتكم
هند وهي تغتصب الابتسام وادعاء أن كل شيء على ما يرام :سووو (حسناً)..كيف كان يومكم فغيابي؟
مروى بابتسامة مماثلة لإبتسامة والدتها:عادي ما فيه اكشن
هند وقد تجاوزتهما مقتربة من محمد :امممم.._طوقت رقبته بيديها_حبي..مب ياي عبالي اطبخ ولا ايلس في البيت شرايكم نطلع
محمد:بس انتي توج ياية من المستشفى ارتاحي شوي
تريد بأي طريقة ابعاد شبح الموت والتفكير فيه :انا مرتاحة والحمدلله مب تعبانة..ياللا نطلع الجو حلو ..
مذهولين من تصرفها مشت نحو الباب ونظرت إليهم:ياللا ..واذا ما بتسيرون خلكم بسير بروحي ..باااي
خرجت وتركت الباب مفتوح محمد اقترب منهما ووضع يداها على كتفيهما:خلونا نسير
وقبل ان يخرج نظر إليهما ولمح الضيق عليهما فقال حتى لو من باب الادعاء:سمايل قيرلز
خرج فنظرت مروى لأروى الواقفة مكتفة يداها متجهمة:ياللا
لم ترد عليها ولا حتى بنظرة وسحبت الشال الذي كانت قد رمته على الكرسي ومشت خارجة تنهدت مروى ولحقت بهم

;

لم أرى أغرب منها اعتقدت لوهلة أنها ستتغير أو تلين أو حتى تبدل أفكارها...كنت أفكر بما حدث وكيف سيكون وقعه عليها ...جئت لأرى حالها بعد الذي حدث لملاك فقلت في نفسي وأنا اصعد درجات السلم لن أخبرها بما حدث وكانت المفاجأة دخلت فإذا بها تجلس أمام المرآة تدندن وتتمايل مع تلك الأغنية اقتربت منها وهي تنظر إلي من خلال انعكاسي
ندى بدهشة:دلول الحين أختج في المستشفى وانتي يالسة تغنين
وقفت ومشت متجاوزة إياها:بعدها ماماتت لا تخافين هي بخير بس _جلست على طرف السرير_ ان شاء الله يبين فيها اللي سويته
قتربت وجلست بقربها:لا إله إلا الله حرام عليج الحين بتذلينها عشان تبرعتي لها؟!!
دلال بعصبية:واللي تبرعت فيه شوية انتي ماشفتي كم خذوا مني
ندى:انزين متى بتسيرين عشان اسير وياج؟
دلال:مب سايرة اصلاً كنت بيي عندج بس مادام يتي خلاص
المعروف عن ندى أنها لا تخفي شيئاً خاصة مع دلال هاهي تعبس وفي بالها تخبرها.. بانت الجدية في صوتها وهي تقول:دلول..فيه شي بقوله لج
استغربت دلال من جديتها:شو؟!!
اخذت تبلع ريقها عدة مرات مترددة لا تعرف كيف تفضح الأمر:اليوم كنت ارمس مروان وزل لساني وقلتله عن مشاعرج
صمتت لبرهة واتى في بالها أمر وقالت بوله:وشو قال؟
عبست بضيق:مب مهم شو قال المهم اللي صار...
دلال مستغربة ومشتاقة للمعرفة وندى متخوفة من نتيجة ماستقول فاردفت بعد صمت:يدتي سمعته وهو يقول انه مايباج ويدتي استحمقت وقالت انج له وهو ماراح يتزوج غيرج ومروان عصب وصرخ على يدتي قام ابوي وضربه وطلع من البيت
دلال:يعني بيتزوجني؟!
امسكت ندى بيدها وقالت بتوسل:دلول اذا يدتي او أي احد سالج عن رايج ارفضي وقوليلهم انج ماتبين مروان
قالت بتعجب:كيف ارفضه وانا احبه؟!!
عبست متضايقة وقالت:هو مايباج كيف بتكون حياتكم مع بعض؟!!.. دلو ل اذا تزوجج بيكون مغصوب
دلال بتفاؤل وحب:بيتغير اصلاً هو الحين مستحمق بسبب يدته وابوج بس اذا اتزوجنا كل شي بيتغير
وضعت دلال كفها الاخر على كف ندى التي مازالت ممسكة بيدها:ندوي تعرفين انج قلتي لي احلى خبر يدتج اول مرة تسوي شي حلو
اتعبتني لا أستطيع تغيير ما في رأسها:دلول مروان أعرفه مابيسعدج واذا كان فيه أمل.. الحين ومن عقب كلام يدتي وضرب ابوي له ما اعتقد
دلال:حتى لو رفضت يدتي مابترضى
ندى:دلول والله انج تستاهلين واحد احسن من مروان
دلال بابتسامة:ندو صدقيني انا ماأشوف سعادتي إلا وياه
ندى بيأس منها:والله بكيفج..المهم مابتسيرين عند ملاك؟
دلال:لا.. شوفي يدتج اذا بتسير سيري وياها
صمتت ندى ولم تعلق

;

خاصمتني بعد مزاحي معها رغم أني لم أقصد استحضار الماضي في كلامي... طوال الليل حابسة نفسها في مشغلها حتى أنها لم تتناول عشاءها ومن ثم خلدت للنوم ...صباحا دخلت عليها وطبعت قبلة على جبينها وخرجت للعمل وعدت وهي لا تتجاوب معي اتكلم واتكلم وهي لا أعلم إن كانت تصغي أم لا وهاأنا أعود مساءاً الواضح انها في الصالة تشاهد احد الافلام خمنت ذلك من صوت التلفاز دنوت من الصالة وكما توقعت هاهي تجلس متربعة على الكنب مرتدية"تي شيرت" سادة أحمر داكن قصير الاكمام وبنطلون جينز ازرق فاتح واضعة وعاء الفشار على رجليها وتأكل..
اماني:السلام عليكم
ضي وعينها على الفيلم:وعليكم السلام
تقدمت وجلست:بعدج زعلانة؟
ضي:لا تفتحين الموضوع عن ازعل صدج
صمتت لبرهة ثم نظرت للتلفاز ومن باب اجتذاب الحوار:اتذكره هالفيلم..هو نفسه اللي يسكنون بيت الاشباح
ضي:مب اشباح..ارواح هايمة..انقتلوا مظلومين..قتل زوجته وولده..اخر شي بيحاول قتل اللي ساكنين البيت بس الأرواح بتمنعه
اماني:عارفة شو بيصير وبعدج ماوصلتي اخره؟
ضي:مب أول مرة أشوفه..المهم..خذتي رقم ندى؟
اماني:لا ماشفته عشان اسأله عنها..في حال زارتنا بخذه منها شخصياً
ضي:اوكي
شعرت بالضيق من طريقة كلامها المتكلفة وهي تقف حملت أغراضها:اوكي بخليج تكملين الفيلم.. وأنا بسير أخذ شاور وعقب بطلب لنا بيتزا_كانت تنتظر التعليق ولكن عبث تنهدت _أوكي؟
لم تنظر إليها :اوكي
عبست اماني ومشت ولكن قبل أن تبتعد أتاها صوت ضي وهي تنظر للتلفاز:مروى
وقفت ورغم أنها تفضل مناداتها بأماني إلا أنها تجاهلت الامر استدارت:نعم
ألاحت رأسها لها:تعالي
قطبت جبينها:شو بيغتي؟!
اكتفت بتحريك اصبعها طالبة منها المجيء..عبست أماني وادارت عينيها ومن ثم تقدمت من ضي الجالسة على الكنب:اوكي شو؟
وضعت الفشار جانباً ونهضت ثانية ركبتها على الكنب رافعة جسدها حتى تصل لها تعجبت اماني من تقبيلها لخدها بعمق ثم ابتعدت في هدوء تام و نظرت في عيني شقيقتها وقالت بحب :I love you
اماني بتملل:I love you too
وهي تعتمد الذهاب جذبتها :وييت
ناظرتها بعبوس:شو؟!!
وضعت كفها على رقبة شقيقتها ودنت من رقبتها مما جعل اماني تنزعج ولكن لم تبعدها
اماني بانزعاج وهي تلف يدها على شقيقتها:ضي شو تسوين؟!!..اذا تبين تشمين العطر أنا مااحط عطر إلا يوم ادخل الصالون وريحته خفيفة ماتم وايد
ضي بصوت هاديء:ماادور عطر
تعجبت منها:عيل شو تشمين ؟!!
ضي بنفس النبرة الهادئة:ريحتها
أماني التي تكاد تفقد عقلها منها:ريحة من؟!!
سحبت رأسها في هدوء وناظرتا بعض اماني باستغراب وضي بنبرة هادئة تحمل الشوق في عينيها وصوتها:ماام..ريحتها..اشتقتلها...
اماني التي اعتصرت ضيقها الذكرى:ضي بلييز
نغزت بابتسامة ادهشت اماني:مع انها ذكرى حلوة شوفي كيف تضايقتي
اماني وقد تشل الأن عرفت لماذا كانت تلك المسرحية:الحين كل هذا بس عشان تردينها حقي؟!!
استدارت جالسة على هيئتها الأولى واخذت الفشار:عشان ماتقولين ليش تضايقت
اماني ولا تدري ماعساها تقول انحنت عند اذنها:انتي اخر شي بتهلوسين..والاحسن ادورلج طبيب نفساني ...خلج مع افلامج وشوفي وين بتوصلج
ذهبت عنها وضي لم تعلق وبدأت تأكل من الفشار ...
;
لحظة الخوف وفزع القلب تشعرك بانسلاخ روحك.. فما بالك حين تستيقظ وأنت غير أنت شخص أخر بشعور أخر مدمر كلياً..هل عرفوا بأني لم أعد طاهرة عذراء !..هل ما أراه في عيني أمي هو الحب أم خيبة الأمل والشعور بالعار؟!!..وابتسامة مها تلك التي على ثغرها هل هي سعادة أم ألم؟!!..
اقتربت طرفه وقبلت رأس ابنتها الملفوف بالشاش :الحمدلله على السلامة
سالت دمعة مرة حتى تنطق:أنا ليش عايشه؟!!..ليش مامت؟
طرفه ومها اللتان استغربتا ..مها بخوف ونبرة حب:شو اللي تقولينه؟!
لتغمض عيناها باكية تكاد تمزق اللحاف بقبضتيها وهي تقول بمرارة:لازم امووت لازم امووت
طرفه التي خافت عليها امسكت بيدها:بسم الله عليج الرحمن الرحيم .._نظرت لمها_..مها ازقري ابوج
ما إن سمعت كلمة "ابوج" حتى قفزت فزعت متشبثة بمها تترجاها بخوف وشهقات متتالية:لا إلا ابوي لااا..مها لا تزقرينه الله يخليج لا لا لاااا..مها دخيلح
طرفه التي اذهلها تصرف ملاك:ملااك ياميه شبلااج؟!!
مها التي كادت يدها تخلع من شدة الضغط :مابزقر ابوي خلاص
ولكن عبدالرحمن دخل من غير مناداة فإذا بها تهلع وتملكتها هستيريا اذهلتهم:والله ماسويت شي وربي ماسويت ماسويت شي
عبدالرحمن الذي اقترب منها خوفاً عليها:ملاك يابوي شفيج؟!!
وهي تحول الابتعاد:لا لاااا والله ماسويت شي وربي اني...
كانت مها قد نادت الممرضة التي اعطتها إبرة مهدئة ..كان ينوي الذهاب لرؤية حمد والاستفسار منه ولكن حمد قد أتى لرؤية ملاك والتقى به في الممر وبعد السلام
حمد:شحالها ملاك؟
عبدالرحمن:هذا اللي كنت ابسألك عنه_اندهش حمد واكمل عبدالرحمن_..البنت يتها هستيريا وتصارخ..شو صار يوم كانت عندكم ؟!!
حمد:ماصار شي مثل ماقلت لطرفه ملاك كانت عندنا ونزلقت وتعورت
عبدالرحمن وما رأه جلب له الشك:البنت تصارخ ياحمد ومتروعة ..هذي بالله عليك تصرفات وحدة انزلقت وتعورت البنت شي مخوفها
حمد بكذب لهدف في باله:هذا اللي صار..مثل ماقلت بس انزلقت ..اعرف مطوع بخليه يقرالها وان شاء الله خير
عبدالرحمن بضيق:واذا السبب ماكان عين او حسد؟!!
حمد:أن شاء الله بتكون بخير لا تشغل بالك
لم يجد سوى الصمت والضيق ..

;

ليست ملاك فقط من يعتريها الخوف وعبدالرحمن القلق فهاهو وضاح وقد قض القلق مضجعه وهو من ظن أن الحدث انتهى ولكن التفكير يزعجه وتخيل الموقف يتكرر كالشريط في مخيلته ..صورة المشهد وهي تندفع نحوه حتى تتجاوزه لأخذ السكين وجذبه لها من مؤخرة رأسها ودفعها للوراء حتى سقطت وارتطم رأسها ورؤية دمها على اصابعه كلها تنهش عقله ..هاهو يجلس في غرفته خافض رأسه واضعاً إياه بين كفيه يشعر بثقل الهم وتعب الظنون..رفع رأسه وتنهد ووقف..وضاح وهو في حوار مع نفسه:ياترا جاسم درى عنها؟!!..انا ليش شاغل بالي فيهم؟!!!... محد غير جاسم بيتحمل المسئولية هو يعرفها ويمكن أهله يسترون على البنت ويزوجونها حقه..صح وجيه أنا برا السالفة ..واذا صار العكس والبنت خبرتهم عني..لالالا هي أكيد تحب جاسم وهذي فرصتها تدبسه فيها وتتزوجه صح هذا اللي بيصير..._صمت لبرهة_..خلني اسير عند الشباب يمكن يعرفون
اخذ محفظته وهاتفه ومفتاح السيارة وخرج...وهو يصل للبناية لمح سيارة جاسم واقفة تأفف وهو يراها ترجل واغلق سيارته..قال وهو ينظر للسيارة:هذي سيارة جاسم_نظر عاليا للبناية_..يعني هو داخل !
مشى صاعداً للشقة وما إن دخل حتى سمع صوت ضحكاتهم وصوت التلفاز والأغاني و الواضح انهم مستمتعون ..حين رأهم في الصالة متجمعون ومن بينهم جاسم الذي يضحك ويأكل من المكسرات وقف متخشباً ..لف الجميع نحوه على صوت أحدهم وهو يقول له:شو داخل على يهود لا سلام ولا شي؟
مازال مشدوهاً باهتاً قال بلا اي احساس:هاا
أحدهم وهو يقلد:على قولة السعوديين هويت فبير ماله قراار _ضحكوا_ هههههههههاااااي_ضرب كفه بكف رفيقه
جاسم وهو يضحك:هههههه شباب بس قطعتوه ياخي_نظر إليه بنوع من الجدية_حبيبي وضاح فيك شي؟!!
مازال مذهولا وقال بارتباك:هااا لالا مافيني شي...انت فيك شي؟
جاسم وهو يحاول كتم ضحكته:لا حبيبي مافيني شي انت فيك شي؟
وضاح والضيق واضح عليه:لا.. انت فيك شي؟
فإذا احد ر فاقهم صارخاً:هااي انت وياه حسستوني هذا شسمه تلعبون تنس الريشه
الشباب بصوتٍ واحد ماعدا جاسم ووضاح الذي يحترق:كما الريشه... _وبدأوا بالاستهبال والغناء والرقص والتصفيق والتمايل
يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي مليت شفني هذي العيشه.. قلبي من الفرقااااا آه... كما الريشه
احدهم وهو يأخذ علبة المكسرات :عطني الايقاع وياللا ياسلطون ياولد السلطنة سلطنا
الجميع:كما الريشه
سلطون بلكنة عمانية : يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي _احدهم صارخا"عاااش العريمي" مليت شفني هذي العيشه... قلبي من الفرقااااا آه <<<< (العريمي احد المطربين العمانيين)
الجميع:كما الريشه
احدهم:حسوون فيحان ياللا ياراعي الددسن ههههههههااااي
الجميع:كما الريشه
حسون وهو يتمايل يقلد صوت فيحان: هاي كوكز _هههههههاااااي_ كم قلت للركاب من قبلك _اردف بكلمة فيحان _تباً لكم_ههههههههااااي_..باسير شلوني قدا خللي حتى لقوني طرد في خيشه...__جاسم يعلق:والله يبالكم مقطع ع الكييك ههههههه_قلبي من الفرقاااا آه
الجميع كما الريشه
احدهم:مجوود ياللا رااب ياللا قوووو
الجميع:كما الريشه
مجود وهي يغني بطريقة الراب وعلى حركاته: القلب ع الاوطان يتحرق والعين من جور الجفا تبكي والراس عاده فيه تنغيشه شه شه شه شه ..قلبي من الفرقا آه _صرخ بطريقة رعاة البقر_ وووهوووو
الجميع:كما الريشه
احدهم:خلوود سمعنا لطمية حسينية على كيف كيفك
خلود وهو يقلد: انا محب ما في المحبه شك لكنني لا عند من باشكي الله يعلم حالتي ايشه _ ههههههه هب يخرب بيتك كيف ضابطنها مع الاغنية _ اخر:ههههههههه عاااش علي سراج_ قلبي من الفرقا آه
الجميع: كما الريشه
احدهم:سعود ..احمدوه ..علوه ..اعطونا حربية <<الحربية فرقة شعبية اماراتية (مثال " مزيود الحربية")
الجميع:كما الريشه
الشباب وقد بدأو "التنكس " على الطريقة الاماراتية:تسرح وتضوى وانت في ارضك ياريت انا مثلك عمدت ارضي حتى ولو جمال على الهيشه قلبي من الفرقاااه
الجميع:كما الريشه
الجميع: يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي مليت شفني هذي العيشه.. قلبي من الفرقااااا آه..._جاسم بعد ذهاب وضاح "شفتوا كيف طيرتوه"_ كما الريشه _وتبعوها بضحكة_هههههههههاااااااااااااااااي
جاسم وهو يقف:والله مامنكم فايدة بروح اشوفه
احدهم:جسوم عاد شوف مروانوه مادري شو بلاه قافل على نفسه
اخر:اول ما وصل على طول داخل وسمعته يكسر
جاسم:اوكي
وضاح وهو يقف في المطبخ يبتلع مع الماء جرعات الضيق ..وما إن رأى جاسم أمامه حتى زاد اضطرابه
جاسم:وضاح شوفيك متغير؟
وضاح وواضح القلق والتوتر في حركة عيناه وكل جزئية فيه وفي صوته:مافيني شي انتو شو بلاكم عليه؟
جاسم:انت شفت عمرك؟!!..تتنافض مثل اللي صابيتنه حمى..وضاح اذا عندك مشكلة قول بساعدك
وضاح :انت عقب مارجعتلك سيارتك ماسرت بيتكم؟
تعجب من سؤاله بل هو منذ أن رآه وهو متعجب منه:لا رقدت هنا
وضاح الذي يزيد شكوك جاسم:انزين ما بتسير؟
اجابه باندهاش وانفعال:انت امرك عجيب شو يخصك اذا سرت البيت ولا ماسرت؟!!
وضاح بارتباك:لا يعني انا قلت يمكن اهلك يسألون عنك ويقلقون عليك
جاسم وقد بدأ الخوف يدخل قلبه وبنظرة شك ارعبت وضاح:ليش انت سمعت شي؟!
وضاح وقد خاف هو ايضاً شعر أنه يتخبط في كلامه:لا انا شو دراني انا بس قلت اممم.ولا اقول انسى انسى
وقبل ان يتجاوزه هاربا امسك به:لحظة لحظة لحظة..انت وراك شي!.. انت مب طبيعي وضاح قول شو وراك؟
وضاح صرخ:قلتلك مافيني شي بس اسأل حرام يعني
ترك وجاسم مذهول منه ومشوش من تصرفه

;

بعد وجبت الطعام تلك استأذنهما وغادر المطعم بعد أن شكر راكان على الدعوة
طارق وهو يضع كوب الماء جانبا بعد ان شرب منه ابتسم:يوم شفته ماصدقت ذياب بشحمه ولحمه ياي يدد عهود الصداقة اللي كانت تجمعنا نحن الثلاثة ..دنيا غريبة تلتقي بناس ماتتوقع تلتقي او تيلس وياهم عاد مابالك بواحد شراة ذياب شخص مريب
راكان:انزين دام السالفة جيه ليش مارفضت الصداقة او تعذرت؟
طارق:بصراحة كنت برفض بس قلت قربي منه يمكن اكشفه واعرف كل الاعيبه
ضحك راكان:ههههه شوف انت مثل اللي كذب الكذبة وصدقها..الحين ذياب انسان وصخ حياته مافيها شي زين وانت تشتغل في مجال يهدده بمعنى ثاني انت وياه على النقيض ..يعني حتى سالفة انكم قراب من بعض احسها غريبة ومكشوفة ..ذياب يعرفك من زمان يعني اكييد راح تتعب لين تمسك عليه شي
طارق:اعرف بس حتى لو تعبت هالبني ادم لازم اكشفه..المهم..شو بتسوي مع حرق المخازن؟
راكان:اول شي بشوف نتيجة التحقيق وعقب بتصرف ..احتمال ابني مكانها مخازن يديدة
طارق:حلو
راكان:وانت شو صار على سالفتك؟
عقد جبينه بعدم فهم:اي سالفة؟!!
راكان:زواجك من حوراء؟
طارق بنوع من الضيق:ما ادري أخر مرة تكلمت فيها مع ابوي اعلنت رفضيى
راكان:ما اعتقد بيخلونك على كيفك..اعتقد كلهم بيوقفون ضدك
طارق بابتسامة:مرات افكر واقول ليش ما اسوي اللي قالته أمي ..اهاجر
راكان بتشجيع:اوكي ليش لا وأنا مستعد أساعدك ع الأقل أرد جميل أمي وضحه اللي رضعتني
طارق وهو ينظر للأمر من زاوية أخرى:عقب ما حققت ذاتي وناجح في شغلي ولا ناقصني شي تبوني ابدا من الصفر ويمكن أبقى في خانة الصفر للأبد...هذا مب حل يعني بسوي مثل اللي رايح للمجهول ..
راكان:بتستسلم وبتوافق؟!!
طارق بنفي:لا طبعاً بدور على حل من غير ما أخسر أو أضحي بأي شي
راكان بعدم اقتناع:ا ن شا الله

;

لم أنتهي من صدمت الخبر الذي جاء في وقت غير مناسب بتاتاً حتى تكمله جدتي بكلامها ..بداية كانت تسال أمي:ما قالوا لكم شو فيها؟!!
طرفه بحزن وقلق:لا بس يمكن الضربة أثرت في راسها
ما إن أنهت أمي جملتها حتى نظرت إلي بغضب عارم وقالت:انتي متى بتردين بيتج؟
تمنيت لو أنها لم تسألني:يدتي الوقت مب مناسب
بنفس النظرة:تتحسبين ما ادري عنج..باجر تردين بيت ريلج
مها التي بلعت ريقها باحثة عن عذر:يدتي ملاك محتايتني
ضربت العصا بالأرض حتى كانت ستخلع قلوبهن وقالت:وانا قلت تردين بيت ريلج
طرفه بتدخل:عمتي لا تعصبين ومها بترد بيت ريلها
تلاقت عيوننا امي تشير لي بالسكوت وأنا أشعر بأني الحلقة الأضعف..أما ندى فحين رأت تكهرب الموضوع قالت مخاطبة مها:مهوي حبيبتي ممكن اتين معاي مشتهية كوفي
قامت مها مع ندى وذهبتا ..ندى دائماً تحاول وضع المبررات فهاهي تبرر غضب جدتها:مهوي لا تزعلين من يدتي هي كانت معصبة من مروان
مها:يعني معصبة من مروان تقوم علينا نحن؟
ندى بنوع من الاسترضاء:مهوي عشاني لا تضايقين .. يدتي يمكن هي قاسية شوي بس اكييد تحبنا
مها التي لن تفهم ندى:هي مب يمكن الا اكييد قاسية وسالفة الحب شي راجع لضميرها بسج دافعين عنها
ندى:من حقها ادافع عنها هي اللي ربتني
مها:المهم قررت ارجع اكمل الرواية
فرحت ندى بالخبر:واخيرا يا الله كم كنت اتريا التكملة ..متى بتنزلين أول بارت؟
مها: ما أقدر أحدد بالضبط بس إن شاء الله قريب بس اول شي تنتهي الظروف اللي نمر فيها
ندى:إن شاء الله

;

هاهو يشعر بفداحة ما قد اقترفت يداه إثر فعله الغير محسوب..أتى إليه يندب وينحب وذياب مستمعاً ومتفرجاً عليه
سيف ويكاد يفقد الصواب:ذياب دبرني شو أسوي؟
ذياب بتعنيف:والله ما ضربت على ايدك وقلت احرق المخازن انت سويته بنفسك
صاح فيه:وشو كنت تباني اسوي؟..قلت يمكن إذا حرقت المخازن بتكون فرصة
ذياب:تفكير غبي وجاهل..سيف لا تورطني وياك ترا العيون عليي
سيف وقد شعر بخذلانه له:شو يعني بتتخلى عني يا ذياب.؟!!..انت اكيد تفكر تستغل المعلومات اللي قلتلك اياها عشان تبتزه فيها
ذياب:جاهل ...المعلومات اللي قلتها لي اذا بتفيدني بيكون مع راشد واخوانه مب راكان يالذكي.._بنبرة أمر_..اسمع..سافر
لم ترق له الفكرة بل أنها اخافته فقال بذهول:وين اسافر؟!!..واذا شكو ا فيني؟
حتى يضحك ذياب:هههههههههههههه.. ما ادري من تكون عشان يشكون فيك..الموضوع سواء اعرفوا انه بفعل فاعل أو لا راح يتسكر..يعني ريح راسك وخلك من الوسواس..اسمع..اذا تبي شوري لا تييب طاري الشراكة لين تبرد السالفة وإذا سألك راشد قله إنك تبيه هو يدخل خلهم يدبرون عمرهم مع بعض
سيف بشك:ما ادري ليش احس انك تلعب عليي
وقف واقترب منه وسيف خاف:قوم قوم واقف
سيف وهو مرتعد:ليش؟
وهو يسحبه حتى يقف صارخا:قم قم ياللا
سيف وقد وقف وذياب يدفعه:ذياب احترم نفسك اولا انا فبيتك ثانياً نحن نسايب
ذياب:ضيافتك خلصت وفي امان الله واذا على النسب انت نسيب منصور يعني انقلع ..ياللا بر اا
سيف وهو يعدل من وضع الغترة والعقال:انزين انزين يا ذياب والله ما اطوفها لك
وخرج وهو يتوعد في سخط تأفف ذياب ومشى للكنب وجلس وهو عابس ولكن ارتاحت ملامحه وهو يسمع ذاك الصوت قائلاً:هااي بايبي..

;

حيث الأجواء الفرنسية وجمال الأطلالة الليلة من على نهر الراين ..استنشق الهواء بتلذذ وصديقه معه ثم فتح عيناه قائلاً:فرنسا بلد العشاق
سطان بحكم زيارته الدائمة لفرنسا ورغم أنه يجزم بجمال المكان فقد اعتاد عليه ابتسم:شرايك لو اتي ويا المدام وتجددون شهر العسل في فرنسا
صمت ولاحت الجدية عليه:ما ادري يمكن في المستقبل
كان سيقول شيئاً لولا هاتفه الذي رن في جيبه أخرجه وقال مستأذنا عادل حتى يجيب:لحظة...الو..هلا..في فرنسا..كيف؟!!..انزين ماتقدرون بدوني؟!!..اوكي اوكي..خلاص بيي..مع السلامة
عادل وقد اقلقته المكالمة وزاد قلقه وهو يرى الضيق واضحا على سلطان:شو بلاك؟!!..من كان متصل
نظر إليه بضيق مرغماً على أمر ا يريده:برجع الإمارات


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 24

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

انسام جبلية 30-08-13 11:35 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم واخيرا انزاح الغموض عن بعض الشخصيات ولايزال البعض منها غامض كا فيصل وجدته وراكان وارجح ان الاثنين تربطهم صلة قرابة بالعائلة او زيجة غير مرغوب فيها من قبل الجدة بخيتة نشأ عنها راكان وفيصل ,لازلت لاافهم تحامل مها على عادل لا أجد له مبرر فما جرى لها بالتأكيد تجربة صعبة ولكن عادل لا دخل له فيه والذي حدث انها تاهت منه في غفلة بسيطة منه فتحاملها ليس له مبرر ،دلال من الصعب فهم شخصيتها وحقدها لهذه الدرجة على اختها فمهما كان من خلاف بينها وبين ملاك لاتكون ردة فعلها بهذا الاستخفاف في حادث ملاك ، احب ان اكرر اعجابي بجمال اسلوبك وننتظرك بكل شوق

FishHae 30-08-13 08:24 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ﻻ ازيد عن الباقين احداث الرواية مشوقة جدا في انتظارك ♡

أبها 01-09-13 10:49 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم أختي أصداء ...

جزء رائع كالعادة ...

بخيته .. لأول مرة تعجبني العجيّز في قرارين .

تزويج دلال لمروان.. هههه والله قرار غير متوقع أبدا ( زين تسوي فيهم) .

عودة مها إلى بيت زوجها ..( كل شي طال مصخ ) .... أحسنتِ يا أم راشد .

وضاح .. يقال في المثل اللي على راسه ريشه يتحسسها ..ينطبق عليك هذا المثل جدا.تكاد تفضح نفسك بنفسك.

ضي .. مرهفة الإحساس لا تزال تعاني من صدمة الفراق والتشتت .ففقد الوالدين ليس بالأمر الهين.

نورة وعبدالعزيز .. مشاعر الغيرة والإفتقاد بداية لمشاعر الحب ..فاتحة خير إن شاالله.

سلطان والمكالمة ..ممن يا ترى ؟ عودته للبلاد ستكون الخيط الموصل لأروى ومروى .

المبدعة أصداء ..شكرا جزيلا . بانتظارك.





الساعة الآن 11:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية